
حصࢪيـــاً و فقـــط علـــى
𝐸𝑥𝑐𝑙𝑢𝑠𝑖𝑣𝑒𝑙𝑦 𝑂𝑛 𝑆.𝑊.𝐼 𝑆𝑝𝑖𝑐𝑦



قصة قصيرة بقلمي : دعـــاء
•مقدمة :
من قاع الخابية ، القصة لي كبرنا بيها و توارثناها أباً عن جد، قصة من تراثنا الشعبي ،الحكاية لي حبكوها الجدود ،و تداولت من جيل لجيل ،سمعناها و عاود سمعناها و عمرنا ملّينا منها ،نتفكر أيام كانت جدة تجلس و تدورنا بيها، أنا و خوتي و تعاود لينا على “هـــاينة و ولد عمها و الغول” مشات جدّة الله يرحمها كيفما مشاو جدود كثار، و لكن الذكريات باقين و باقين نتفكرو أيام اللمة و الخير أيام الحكايات و الخبير ..
~هي قصة خرافية من موروثنا الثقافي.
و حيث كل جدّة و كفاش حكاتها، أنا غنحكيها ليكم بطريقة مختلفة، مع المحافظة على نفس الأحداث ~
ربما تحكيوها لحفايدكم في يوم من الأيـام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحبيب يقول:
٭نار الشوق في گلبي تگدي لعوافي…لحبيب عالم بيه الله وأنا نجري حافي٭
و أنا نقول :
٭اللي خيط أيامه بالصبر يجيه يوم و باللي تمنّاه قلبه يظفر ..
ويٓا سعد لي نال لهنا ..وبعد لمْحنة تسّگم ليه الدهر٭
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بســـــــم الله والصلاة والسلام على النبي العدنان…
كان يا ماكان حتى كان لحبق و السوسان ، في حجر النبي العدنان ، كانت هاينــة ..
في واحد لمكان ،و في عهد بعيد من زمان ، كانت واحد لقبيلة ناسها عايشين على قد الحال، الرجال يصيدو و يّْفلّحو، و النسا تغْزْل و تحطب..
و في خيمة من خيام هاذ لقبيلة كانت ساكنة “هاينة” مع والديها ، بّاها زطاط يݣود القافلات، و مّها ماتعرف غير المغزل و فْتيل التشيشة و تزناد الكانون..
•••
“هاينة كانت بنت زينة ما تختار من لبنات غير هي لحروف كحلين و الشعر طويل مسبسب، العينين كيسان ،و لقوام قوام لغزال و الضحكة تهدم لجبال “
كان عندها ولد عمّها لي حاط عليها العين ،و قبلما يمشى للحَرْكة خطبها ،و خَشّب عليها ما تْلاّت تخرج و لا تدرج.
و كان في دوّارها واحد الغابة ساكنها غول ،و ماكاين لي يقرب لهاديك الغابة، و لِّي دْخل ليها ما يتعمّق، و لبنات قليل فاش يمشيو يحطبو منها ، و إلى مشاو خاصهم قبلما تغرب الشمس يرجعو فحالهم ..
كانو سبعة من بنات الدوار كيمشيو يحطبو ديما ،و هاينة محكوم عليها ما تْخطّرش فـآلدّوار ، و ماتمشيش معاهم وخا شحال تمنّات…
كل نهار كانو يجيو البنات عند “هاينة” و يطلبو يمّاها باش تخليها تخرج معاهم للنزاهة و الحطب…
في يوم من ليام ، جاو دقو عليها ، و خرجت عندهم “فاظمة”
نطقت صفية لي كانت مترأسة لبنات و قالت :دادا فاظمة خلي هاينة تمشي معانا تحطب و تسرّح رجليها و تشوف الشمس بعينيها!
جاوبتها دادا فاظمة: لا أبنيتي هاينة حالف عليها ولد عمها ما تعتّب باب الخيمة غير سيرو نْتوما .
بقاو يرغبو و يطلبو فيها…، تلفتت جهة “هاينة”و لقاتها تشوف فيها بوجه مقهور…، بقات تتبوحط عليها وتْزاوݣ ما بقى ليها غير شوية و تبكي…. ،دادا فاظمة شافت حتى عيات و هي تقول ليها ..
فاظمة: ايوا سيري معاهم ،و( بتحذير) أهياا بنيتي هاينة، ها وذني منك لا تعطليش لا نْوْليوْ في شي طاب و شي ما طاب..و قبلما تْغَرّب الشمس تكوني هنا !
خرجو لبنات قاصدين الغابة، باش يحطبو، و هوما فرحانين يضحكو و يقشّبو مع بعضياتهم…
رابحة بنت مي يطّو جارة هاينة ، تكلمت و قالت: آ هاينة .. إمتى الفرح ؟
تلفتت عندها هاينة و قالت: نهار يرجع ولد عمي من الحرْكة يكون العرس ، لي غيبقى واقف سبع يام بي ليلها و نهارها..
،غير وجدو راسكم و شريو ثواب لحرير، و دّݣو لحنّة..
جمعو البنات لحطب، و كل وحدة دارت حزمة، و جمعتها و هزّتها فوق ضهرها..و هوما ضاحكين و مقشبين بيناتهم و فرحانين حيث تجمعوا بعد مدة طويلة…. و بلا ما يحسوا ، لقاو راسهم دخلو في الغابة كثر من اللازم…
شوية و هي تبان ليهم واحد الخَرْبة ، لي كيبان عليها خالية، و حيوطها رايبين…..، تافقوا باش يمشيو يطلو عليها، كَنوع من الفضول باش يكتاشفو اش تما …حيث عمرهم وصلو لهاداك لمكان و لا عرفوه كاين…
مشاو كاملين ، دخلو ليها يتجراو خايفين يفوت عليهم الوقت ….مالقاو غير لحيوط لي دا فيهم الزمان و جاب و عْشاش العنكبوت اللي مالية لمكان……، لبنات يجريوا و يقلبوا …، كلها واش لقات ها للي لقات دمليج ، و ها للي لقات خاتم ديال نقرة، و وحدة لقات مشطة ، و لاخرى خلخال …و هاينة جا في زهرها مشهاب …
هزت هاينة لمشهاب و دارتو وسط الحزمة ديال لحطب ، و رماتها فوق ضهرها و تمّو لبنات غاديين راجعين فحالهم .
هاينة عنكشتها الحزمة لي فوق ضهرها غادية و تسرب ليها، كل مرة تتحل، و ترجع تجمعها تاني ،و مرة مرة يعاونوها لبنات، و لكن هذيك الحزمة حلفت لابقات مجموعة..
لعشية تعاشات و لبنات خافو إلى تعطلو ياكلو طريحة من عند والديهم ….، سبقوها و هي بقات موراهم معطلة حيث كل مرة تقاد الحزمة من جديد..، لبنات فاتوها بزاف ، و في لحظة مبقاوش يبانو ليها..
لحزمة لي فوق ضهرها..، هاذ لمرة بقات تتسرب بقوة حتى طاح منها المشهاب، و خرج منو الغول ..
هاينة من قوة الصدمة تگيد لسانها بين سنانها ..و هي كتشوف ديك السيفة لي نوضت في قلبها الرعب، بدات كلها ترعد و ركابيها فشلو…
و قبلما تفهم و تستوعب..
هدر الغول و قال : نهار تملّح مك السمن و لا تنكس الزريبة و لا تدير بركوكش ، راني نجي بشتاتي ، بعجاجي ، بكلابي تتنابح و بحميري تهرنط ….، بكلشي نجي.. و ندي مشهابي ……(لي هزو و لاحو ليها وسط الحزمة) و زاد فحالو
رجعت هاينة عند دادا فاظمة و هي تبكي و ترعد ، حْكات لها واش طرا ملي خرجت تحطب و المشهاب لي لقات و لغول لي حمّر فيها ، و أشنو قال ليها..
دادا فاظمة تصدمت ما بقات عرفت ما تقدم و لا توخر ، اش تدير إلى جا الغول ، و حْرَمها من بنتها، اش تدير واش تقول، وفين تصدّ..
تافقت هي و بنتها ، ما يملحو سمن ، ما ينكسو زريبة …
و هكذا كان….، مشات يام و جات يام ، و هما على ذاك الحال ، و بحالا تْنَساو الغول، و قالو يمكن حتى هو صافي نساهم و ملي دازت هاذ لمدة كاملة و مجاش صافي راه نِيّْس منهم و مباقيش غيقرب ليهم…
حتى جا النهار لي قالت فيه دادا فاظمة (لبنتها هاينة) : آبنيتي السمن بغى يخنز ليا ، و غادية نملحو، الغول صافي راه ما باقي يجي ، و المدة طالت تلقايه نسانا شحال هذا…
جاوبتها هاينة: لي تشوفيه أ مّي
يالّه حطات السمن في القصرية و بدات تدلك فيه بالملح و الزعتر …و هما يسمعو الرّعدة تطرطقت، و الكلاب تتنابح على غير عادتها ،و البرد يصفّر و الشتا طيح بالجهد و لعجاج يتطاير…
ماجاو فين يفهمو آش طاري…حتى سمعوا الصوت لي رعبهم و زعزعهم
دادا فاظمة هضرت و الدموع في عينيها و يديها على حناكها و قالت..
فاظمة : الغول أبنيتي جا يدي مشهابو، لا تمديهش ليه راه يديك و يشويني فيك ..
الغول: هاينة ياااا هاينة ، مدّي ليا مشهابي
هاينة: تمدو لك مّي ؟
الغول: يموميك و يموميها و ينوض الشيب في وذنيك و وذنيها…، هاينة ياااا هاينة مدّي ليا مشهابي
هاينة: تمدو ليك خالتي ؟
الغول : يخليك و يخليها ….و ينوض الشيب في وذنيها… هاينة يا هاينة مدي ليا مشهابي…
عرفوه ما باغيش يمشي و مناويش يستسلم …
هاينة شافت في مّْها بِحيرة وعيون يائسة و مغلوب على أمرها … نطقت وسط دموعها و قالت..
-هاينة: مي آش نديرو الغول مركّن و حالف لا مشى ؟!
فاظمة جاوبتها و قالت: هزي لمشهاب و ركبي فوق ضهر الخادم ، (حيث الغول ميديش لخديم)..و تغطاي و مدّي ليه مشهابو و رجعي دغيا..
هذاك الشي لي دارو ، خرجت هاينة عند الغول و هي فوق ضهر الخادم و مغطية ب إيزار ، و هازة لمشهاب، و لكن الغول متدارتش بيه الحيلة، و تغذا بيهم قبلما يتعشاو بيه… غير مدت ليه لمشهاب و هو يشدو بزربة و خشاه للخادم في عينيها ، و خطف هاينة و هرب بيها….
قعدت الخادم تبكي و تعيط، عيني عمات ، لالة مشات، عيني عمات، لالة مشات …..
بكاو و دارو منذبة…، هاينة غْبر ليها الأثر، و نيّسو واش باقين يشوفوها ، كلها و يلغي بلغاه وسط الدوار ، ها لي قال كوراه الغول واااهلي ذبـ.حها و شرب من د.مها ، هّا لي قال الغول غا يتزوج بيها و يولد معاها لغوال….
و مّها مسكينة لي تشوات عليها، بكات و نحطت نحيط ، و خبطت فخادها خبيط ، على بنيتها لي باقا ما فرحت بيها ، تبكي و ترد اللومة لراسها ، على السمن لي ملّحت حتى بسبّتو جا لغول و رْزاها في كبدتها..
— بعدما نيّسوا كلهم رجوع هاينة ..ناضو هزو خشبة، و دفنوها، و داروها قبر بسمية هاينة ، بكاو عليه و ندبو و جمعو و طواو..
~ مشات أيام و جات أيـام ~
رجع ولد عمها من السفر، مالقاش هاينة ، سول مّها عليها و قال :
دادا فاظمة فين هاينة ؟ شفتها ما بانتش ليا و قاطعة الرجل و هذي ماهيش عوايدها.. !
قالت ليه: آوليدي (الغالي) بنيتي هاينة ما.تت الله يرحمها
الغالي تصدم و بحالا من جا وصرفقو .. مادخلش ليه هاذ لخبار لراسو شاف في مرت عمو و قال : تي آش تقولي أ دادا فاظمة ، إلى راك تتكلمي صح نوضي ديني عند قبرها نشوفو بعينيا، يبرد قلبي و نقرا عليه شوية..
مشاو ، ورّاتو لقبر و رجعت فحالها…بكى الغالي و تحسّر …ودݣ لوتاد و بْنا خيمة حدا قبر (هاينة) من شدّة ما راه يبغيها و مداخلش لراسو بلي المو.ت دّاها عليه قبلما هو يدِّيها..
دازت أيام كثيرة …و كل نهار تدوز عليه واحد لعجوز دات و جابت في ليام و بقاو فيها غير الجلود و العظام.
و في يوم من ليام و هي دايزة لقاتو يقرا على قبر هاينة و هي تنغزو بعکازها و قالت:
يا نوض ، نوض يا بلهبيل لاخر، راه دافنين لك غا خشبة ، أما هاينة راه دّاها الغول..
جاوبها و هو مصدوم و قال: آش هاذ الشي كاتقولي ؟
لعجوز : اللي نقول ليك هو هذاك، حرّبش سير جيب فاس و هبش لقبر لا ما تلقى غا خشبة..
و كملت طريقها غادية تمتم و تقول:
“لا في جبل واد معلوم، لا في شتا ريح دافي، لا في عدو قلب مرحوم ، لا في نسا عهد وافي “…
(الغالي) لي ناض يجري مشى جاب الفاس ، و بدا يهبش في لقبر…
كمل لهبيش و ما لقى غير الخشبة لي قالت ليه لعجوز ..
رجع عند مو و مرات عمو لامهم حيث كذبو عليه و قلب الدنيا سفاها على علاها …و ملي تهدن و رجع لصوابو..
قال ليهم :أنا غنمشي نقلب على هاينة و منرجع حتى تكون معايا ..
زاد مخاطب مّو و قال : مّي
مّو لي مغلوب على أمرها ولات باغا غير ولدها يرجع لصوابو ، مسايراه و ما قادرة تزيد على ما بيه..
ميمونة لي قالت : نعام أوليدي !
قال ليها ..
الغالي: ديري ليّا العوين بالبكا، طحني بالبكا، و غربلي بالبكا ،و نكسي بالبكا، و سرّجي العود بالبكا، و سيفطيني بالبكا..
ميمونة: لواه يا وليدي لا تمشيش …،تضرب في فخادها و تقول كيف ما رزانا الغول في بنت عمك يرزينا فيك ..
الغالي: مي لا توقفيش في طريقي راني حالف حلفة قطعية ما يهنا بالي حتى نرجع هاينة …يله نوضي ديري ليا لعوين لي قلت لك ….
هذاك الشي للي دارت ميمونة ، طحنت بالبكا و غربلات بالبكا ،و طيبات بالبكا ، و خبزات بالبكا، و سرّجات العود بالبكا، و هو جمع عتادو و هز معاه قفة من لملح ، و لمخايط و السكا*كن و الإبْـرْ، و ركب على عودو و زاد خلفة..
شد الطريق ما عارف راسو فين مگدم ، و لكن يقولو قلب لحبيب ݣْوّادو….
وصل على كُدية كحلة و صاح : (بي حرّ جهدو ) آاا الكدية مالك تكحالي و تزيدي في كحوليتك ؟!
نطقت الكدية و قالت: بالسيف ما نكحال و نزيد في لكحولية و هاينة دازت عليا…
كمل في طريقو ، حتى وصل الكُدية الزرقا و قال: آ الكدية مالك تزراقي و تزيدي في زروقيتك ؟!
جاوباتو : بالسيف ما نزراق و نزيد في الزروقية و هاينة دازت عليا ….
بقى هكذاك حتى وصل الكدية البيضاء ..،سولها و قال : آ الكدية مالك تبياضي و تزيدي في بيوضيتك ؟!
جاوباتو و قالت : بالسيف ما نبياض و نزيد في البيوضية و هاينة ساكنة فيّا !
نزل ولد العم من على حصانو و الفرحة مالكة كيانو..، الغالي تزرع في قلبو أمل أنه يلقى “هاينة” في هاذ لمكان ..
بقى يسول اللي لقى من الناس على فين ساكنة “هاينة” ما عرفوه الناس علاش راه يتكلم ، أو واش راه هبيل و لا راه بعقلو و غير مݣدم ..
زاد كمل طريقو حتى بان ليه واحد الدوار لي فيه خيام قلال… ݣيّد حصانه و ربطو مع شجرة ..و دخل للداور يقلّب بعينيه … حتى بان ليه واحد الراجل كبّة من الشيب ..قرّب ليه، و سوّلو و قال..
الغالي: سلام عليكم آشريف
سي دحمان : و عليكم السلام أ ولدي آش سمّاك الله ؟ و إينا طريق لاحتك لهاذ الدوار؟!
الغالي: أنا سميتي الغالي ،و جيت نقلب على بنت عمي..
سي دحمان : و هاذ بنت عمك آش تدير في هاذ لمكان ؟!
الغالي (تنهد بحسرة) و قال: بنت عمي خطفها الغول ..
قاطعو سي دحمان و قال : الغول !!! لي ساكن في راس الجبل ؟ آوليدي لا تْسأل عليه و لا تقرب جيهتو !!
الغالي : غير قوليا فين جات الطريق لي تدي لكوخ الغول؟ راه مانرجعش لدواري إلى مديتش معايا بنت عمي في يدي .
سي دحمان : لي تشوف آولدي ، و لكن عرف بلي بهاذ الشي لي راك ناوي تدير ، غاتجني على نفسك ، و مُحال واش باقي ترجع لدوارك حيّ..
الغالي بقى ساكت و سرح في تفكيرو، شلا مطارق تدور ليه في راسو، كيف يدير يقطع الجبل، و كيف يدير يعتق هاينة، أو هاينة واش راها حيّة و لا ميـ.تة..؟
بجنبو سي دحمان ، لي شاد ݣصبة و يهبش في لرض ، محاولة منو أنه ينسي الوقت حتى تتعاشى لعشية و يدخل لخيمتو يدفي کرشو بالتشيشة و يرگد …
سي دحمان لي كان يخبش بالݣصبة في لأرض و يدندن و يقول :
“لا تخمم لا تدبر… لا تحمل الهم ديما.. الفلك ما هو مْسمّر و لا الدنيا مقيمة..” و بقى يعاود في نفس لكلام ..
الغالي تݣعد من حدا سي دحمان بلا ما يزيد كلمة… تمّ غادي قاصد جبل الغول، بعدما نْعّت ليه طريقو ..
خلا حصانو مربوط في الشجرة، حيث ما يقدر يطلع بيه في الجبل..
الشمس قربت تغرب ، و الغالي من كوخ الغول قرّب..!
هز راسو بانت ليه خيمة قريبة، و كاينة غير بوحدها في ذاك الجبل، عرفها هي مْكان صاحب دعوتو ..
ملي حس براسو قرّب ، جلس الأرض و ݣعد يخمم ،كيف يدير حتى يتكلم مع هاينة، و يخرجها من تما .. طلّ في جنابه بانت ليه الدنيا صاقلة ، لا طير يطير و لا وحش يسير .. ناض و كمل طريقو و للّي ليها ليها ..
ما بقى فاصل بينو و بين خيمة الغول غير خطوات قلال ، تخبى في جنبها و كيفكر آش يدير ..فجأة جا عندو واحد الفروج لي خرج من خيمة الغول ، نادى عليه الغالي و سولو ..
الغالي :أشنو كادير هاينة ؟
جاوبو الفروج و قال : هاينة غسلات الصوف و راها تنشر فيها باش تنشف..
الغالي : سير كلمها ليا ،… لفّ الصوف على رجليك و خرج تجري عندي و هي غادي اتبعك…
ـــــ عند هاينة ــــــ
لي راها عارفة مصيرها و مْسْلمة أمرها، و نهار دخلت لكوخ الغول عرفت بلي ما تخرج منو إلا و هي ميـ.تة… الكوخ لي كان كله عامر بطاين ديال فرائس الغول لي مْركّب فيها الرعب، و لكن ما تقدرش تهرب ،حيث حتى طريق الرجعة ما عارفهاش !
ولات غير شادة معاه الخاطر ، تخدمو و تفلي ليه شعرو حتى يطيب رگادو، و تشوف و تسكت لا يولي شا.رب من د.مها !
هاينة كانت تنشف فالصوف ،باش تقرشلها و تغزلها و تلاهي فيها الوقت شوية..
حتى دخل عندها الفروج و ݣعد ينبش ليها فالصوف، و هي كل مرة تقول ليه أُشّ أُشّ..
ما بغى يسمع ،شوية جرّ الصوف بمنقارو و هرب بيه برا ،و هاينة تابعاه تجري، و تنُشّ فيه..
ما شدّها حتى لعند ولد العم عاد وقف ، و كيف شافتو هاينة لطمت خدودها بصدمة و قالت : آناري يا ولد عمي و أشنو جابك ، و كيف ندير ليك؟! الغول يرجع من الصيد يشم ريحتك و يعرفك كاين ، ياكلك و ما يعقل عليك… ݣعدت تضر.ب في فخادها و تقول ..اليوم لا نت و لا أنا يا ولد عمي ..
الغالي لي كان فرحان بشوفتها و ݣاعما مهتم بِي واش راها تقول و باغيها غير تسكت باش يقول ليها الحل لي خمم فيه…بدا يهدن فيها ..
الغالي: غير تهناي أ بنت عمي ما أنا محرّك من هنا حتى نديك معايا..
بقات هاينة تخمم فين تخزن ولد عمها، و فالأخير لقات الحل.
هاينة : كاينة مطمورة، و هي لي غا تبقى فيها حيث لغول ما بقى ليه والو و يرجع من الصيد .
الغالي (و هو ساهي فيها): لي تشوفيه أ هاينة ، و لكن ما نتفاوت من هنا حتى نديك معايا.
هاينة: الغاااالي واش راك تقول ، واش عارف راسك راك تلعب بالنار لي غتݣديك و تݣديني..
الغالي: سمعي كلامي أ بنت عمي ، سيري دْگّي لقرنفل و الريحان و الورد و الحنّة… خلطيهم و طْلي بيهم الخيمة كاملة ، و ملي يرݣد الغول هربي و لا تلفتيش وراك ، أنا هنا قاعد نساين فيك.
هاينة بخوف و قلة حيلة زادت خلفة راجعة لكوخ الغول، بعد ما نزّلت الغالي المطمورة .
دخلت هاينة جمعت گاع لعشوب لي لقات ، حنّة ورد و قرنقل…
تدقّ و تزرب قبلما يرجع الغول… ، هزّت حفنة و بدات ترش في الكوخ كامل باش تخبي ريحة ولد عمها..
رجعت تكمل دقّان الحنّة ، حتى دخل الغول لي رجع من الصيد و هاز معاه نعجة و يلهث و فمو يسيل بالد.م ، شوية بدا يدْوّر في راسو و يشمشم و يقول..
الغول: ريحة الناس ! ناس في بلادنا يا عبادنا !!
جاوباتو هاينة : ما كاين حد من غيري أنا !
الغول: ريحة الناس و د.مّ سخووون …. حمّر عينيه و قعد يقلّب في كل قنت كي الجاهل..
جاوباتو هاينة (و هي تقفقف من خوفها ) : هاذي غير ريحة الورد و القرنفل و الريحان اللي دگيت..
و ملي وصل وقت نعاس الغول.. ، بعدما قنعاتو هاينة بلي ماكينش الغاشي واخا بقى موسوس حيث هو ريحة الد.م ما كاتخفاش عليه…
شدّ شعر هاينة و لفّو على رجليه باش متهربش و هو راݣد ، و هادي كانت عادتو في كل ليلة ،حيث الغول نعاسو ثقيل…
الغول سرح عجول لاخرة و هاينة راهي تخمم ،كيف تدير تسلّ شعرها من رجليه..
بقات تفك فيه شوية بشوية خصلة بخصلة ، حتى قرب لفجر و عواج ليها الضهر … مع قربت تكمّل ،حسّت بالغول يتململ ، زگات ما بقات تحركت واخا يديها راهم يترْعدوا .. ملي رجع الغول لشخيرو ، تنهدت هاينة وجرّت آخر خصلة ، و مشات تْحْبو على ركابيها ، حتى خرجت المْرَح ، هزّت الحنّة و لعشوب لي كانت دگْت ، و رشّت بيهم الخيمة كاملة، ما خلات حتى قنت، و خلطت لي بقى و طْلات بيه لمّاعن و أي حاجة تقدر تقرقب و تفضحها ، مع صاحب دعوتها..
ملي كملت خرجت تجري ،مشات نيشان للمطمورة لي خزنت فيها ولد عمها، طَلعاتو منها و هي تنهج …،
الغالي لي جهدو قلّ و لكن بقى صابر و كيقول مع راسو كلشي يهون، على ودّ محبوبته ..
هربوا من تمّ بلا ما يكثرو اللّْغى ، قربو لشّجرة فين مربوط لحصان، و هما فرحانين حيث فلتوا للغول …
نطق الغالي و قال : فلتنا أ بنت العمّ
هاينة : هادي و التوبة لا بقى نخرج لشي غابة..، على ما داز عليا فـذاك الكوخ الملعون…
الغالي: غير خرجي نيت..
فــالكوخ لي كيف بعدّت هاينة و ولد عمها ، بدا المهراز يتهز حتى لسما و يتخبط (المهراز لي دقّت فيه هاينة و نسات ما دارت بحسابو و خلاتو بلا ما ترشّو بالحنّة) ..
بقى يتهز و يتخبط و يقول … طّْنْ طّن… فالرّاس اللي ما يفطن… هاينة دّاها ولد عمها ، و يتهز ثاني و يعاود .. طّن طّن… فالرّاس اللي ما يفْطن هاينة دّاها ولد عمها ….
فاق الغول من نعاسو و بدا يشمشم ، و يقلب على هاينة بجهالة ملي ما لقاهاش عرفها هربت ، و خرج من كوخه و تبع طريقها….
غادي يجري و يشتف كيف المسعور ما شاعرش براسو…
عند هاينة و ولد عمها لي ركبو على لحصان ، و تمّو غاديين باش يخرجو من الدوار و يشدو طريق الرجعة لقبيلتهم …
حتى تلفتت هاينة و هي تبان ليها عْجاجة كبيرة تابعاعهم ، غير الغبرة تشاير، و كل ما زادت قربت ليهم لعجاجة زادت و ضاحت الصورة ، و تأكدوا و عرفوا الغول هذاك لي راه يجري وراهم…
صرخت هاينة بحرّ جهدها..أ ناري يا ولد عمي الغول تابعنا، ليوم لانا لا نت !!
الغالي( تلفّت و هو مفزوع) : غير شدّي فيا مزيان ،أنا عارف آش ندير ..
هاينة لي مزيرة على ولد عمها و تطل على الغول بنص عين و تبكي ،في لحظة بان ليها غيتلاح عليها غمضت عينيها مسلمة أمرها ، و كتقول في خاطرها هذي اللخرا ليا ..
حتى حست بولد عمها رمى شي حاجة ، حلت عينيها …بان ليها الغول يغوت و ينقي في رجليه من الإبر لي لاح عليهم الغالي و تغرسو فيهم…
زادو مبعدين عليه ، و هو بقى ينقي في رجليه، كي كمل تبعهم ثاني….رمى عليه الغالي قفة تاع السكاكن لي فلحو للغول رجليه كثر من اللول … بقى ينقي تاني حتى بعدو عليه …
و ملي كمل زاد تبعهم مرة أخرى ،كيف شافو الغالي و هو يرمي عليه قفة تاع لملح ،غير مشا فوقها الغول حرقاتو في جروح رجليه زحفاتو و ما تلا قادر يزيد…
و هو ينادي هاينة و قال ..
الغول: وااا هاينة نتصرف ليك زيف ؟
جاوباتو هاينة: ما نديروش!
الغول: نتصرف ليك دبليج؟
هاينة: ما نهزوش !
الغول: نتصرف لك مجدول ؟
هاينة:ما نتحزمش بيه!
الغول : نتصرف لك شربيل؟
هاينة : ما نلبسوش !
الغول :نتصرف لك طير!
هاينة: منقربش ليه
و ما حْدْهم مكملين طريقهم و صوت الغول كا يبعد عليهم ..
و آخر ما سمعو من الغول هو ملي قال..
الغول : آاا هاينة الطيور إيلا لقيتيهوم مضا.ربين فـالسماء ما تفكيهمش..
كملات هاينة طريقها هي و ولد عمها، و كل مرة تلقى حاجة و ما تهزهاش ، حتى جاو جوج طيور كبار بزاف فوق راسهم و بداو يضا.ربو ، حتى كانو غيطيحوهم من فوق لحصان ، بغا الغالي يفكهم و ما خلاتوش هاينة ، و لكن الطيور حلفو لا تفاوتو عليهم ، و الغالي شاف حتى عيا و نزل فكهم ، و مع بغى يرجع فوق حصانو هو يغفلو واحد من الطيور و سرطو ..
الطيور زادو خلفة محلقين للمجهول..
و هاينة بقات تغوت و تبكي على ولد عمها و على حالها …
دازو ساعات و هاينة باقا على حالها وما عارفة فين تزيد ، و لا كيف تدير إلى وصل عليها الغول تاني ..
من بعيد بان ليها واحد السارح مع قطيع من الغنم و الماعز….قربت ليه و في غفلة على عيون السارح لي كان متكي و مهبط قبّ جلابيته على راسو … هزت هاينة معزة من الماعز ، و بعدت على ذاك لمكان تخبات بشجرة ، ذبـ.حت المعزة ، و سلـ ـخت الجلد و لبطانة و لبساتهم ..
و هكذا هاينة من بنت زينة و بياضها يفتن ، تصرفت لمعزة مصوفة …، ساقت لحصان جهة السارح… و كيف شاف لحصان تعجب !!
رجعات هاينة مع السارح و هي گايدة لحصان.. السارح لي كيف طلت عليه مرتو بدا يقول و هو فرحان و يصيح بفرحته..
العربي: فرحي يا يامنة معيزتنا جابت لنا حصان .
يامنة (بدهشة) : خير هذا و ساگو لينا مولانا ، دخلو و ربطو و تهلى فيه بالتبن و الشعير، أنا غنجيب ليه لما يورد ..
العربي : هاذ لحصان جابو الله نيت كان خاصني علاش نحرث و نمشي للسوق ..
و هكذا هاينة سكنت في زريبة مع لقطيع و هذا ما كتاب عليها … و في كل ليلة كان يجي سرب من الطيور و يحط فوق الزريبة و واحد منهم ينطق و يقول …
الطير : هاينة ياااا هاينة واش عشاك الليلة ؟
هاينة : عشايا النخالة و رݣادي بين لخوالف ..
يقول الطير “اقرح آ قلبي اقرح” و يطير و يزيد…
و في كل ليلة نفس الشي ، يجي الطير مع الطيور و يقول نفس لكلام …
حتى ليلة من الليالي ، العربي خرج صدفة و سمع و شاف الطير واش راه يقول….
رجع يجري لخيمتو ، تلاقاتو ميمونة و قالت ..
ميمونة :آتّا مالك أ الرّااجْل !؟
العربي : شي غريب راه يدور بينا ..خرجت نسدّ الزريبة كنت ناسيها ، حتى بان لي طيور فوق منها، و طير منهم راه ينطق و بحالا يتكلم مع المعزة ….و يعلم الله إلى ما كان ممسوخ!
ميمونة (و هي تويّل) : حنا معاه بالله و الشرع ، ها نت يصبح الصباح سير عند لحكيم و حكي ليه واش جاري..
العربي : يصبح و يفتح
و كي حلّ عينيه فالصباح قصد خيمة لحكيم..
حكى ليه النازِلة من أولها لآخرها ، و آش وقع ليه مع الطير لي ليالي كثيرة و هو يجي يحط على خيمته و لكلام لي نطق بيه.
سي دحمان : اسمع أولد لحسين ، غتمشي تقول لمرتك تعشّي المعزة بالفتات (تريد) و ترݣدها بين بناتها ، باش تْتيقّن ،واش راه نيت الطير يحكي مع المعزة و متقصدها ، و لا عينو في حاجة أخرى .
العربي : و منخافش على بناتي منها ؟
سي دحمان : ما عندك مناش تخاف راها غير معزة ..
رجع العربي عند مرتو ، وصّاها آش تدير..
هذاك الشي لي كان ….فالليل ، كلات هاينة و نعسات..
جاو الطيور كيف العادة و هاذ لمرة حط واحد منهم فوق الخيمة ماشي الزريبة و قال..
الطير : هاينة ياااا هاينة واش عشاك الليلة ؟
هاينة : عشايا لفتات و رݣادي بين لبنات !
الطير (ضر.ب بجنحيه) و قال: افرح آ قلبي افرح…،و طار و زاد..
و فـالصباح رجع العربي عند لحكيم و عاود ليه أش طرا..
جاوبو لحكيم و قال..
سي دحمان : طير من الطيور سارط واحد من بني الإنس..
العربي : و كيف نديرو ليه و باش نعرفوه ؟
فتى عليه لحكيم باش يعرض على الطيور كاملين و يزردهم و يوكلهم مزيان و الطير الثقيل اللي ما غاديش يقدر يطير هو اللي سارط شي حدّ !!
هذاك الشي لي دار السارح ، عرض على الطيور و زردهم ..
كلاو الطيور كلهم و طاروا إلا واحد !
قرّبت ليه المعزة و قالت :
هاينة : حطّ ليا ولد عمي !
الطير : نحطّو ليك عور؟
هاينة : حطّ ليا ولد عمي !!
الطير : نحطّو ليك زحّاف ؟
هاينة : حط ليا ولد عمي كيف سرطتيه !
و فالأخير حطّو …
فرحت هاينة واخا هي باقي ماتفك سراحها ، و لكن على الأقل تفك سراح الغالي …
الغالي لي ضيّْفو العربي ، وتهلا فيه و عاملو بحال ولدو..
و مع ليام الغالي و لا يسرح لغنم باش يبعد و يبقى يتحدث مع هاينة، للي مابقات عارفة كيف دير حتى ترجع لسيفتها…
و في يوم ماشي بعيد ، قال الغالي للسارح بغيت نتزوج بالمعزة !
العربي : أشنو كا تقول آ ولدي هاذي عمرها ما كانت ؟!
الغالي : غير زوجني بيها ، و ملي نرجع لقبيلتي نعطيك فيها جوج معزات.
( الغالي لي قبلما يجي و يتكلم مع السارح كان مشى عند لحكيم دحمان ، و حكى ليه بلي بنت عمو تخبات في سيفة معزة و ملي بغات تلوح الجلد و ترجع لأصلها مابغى الجلد يتنزع..
فْتى عليه باش يتزوجها و ترجع فذمتو عاد تقدر تلوح الجلد و ترجع لسيفتها و تزيل لعنتها )
و بعد إصرار كبير من الغالي ، قرّر العربي يزوّجها ليه ..
لخبار لي وصلات لناس لقبيلة ،و تعجبوا و بقاو يضحكوا ، كيفاش قدر راجل كامل مكمول و الكمال لله ، يتزوج بمعزة لي هي حيوان هادي لي عمرها كانت على لبال !
العربي ما فرطش فـالغالي و دار ليه عرس واخا سكوتي و حضروا ليه ناس قلال ، لمهم داروا ليه شهود .. و كلهوم عند بالهوم بلي راه غير هبيل ، و لاحتو القُدرة عندهم و راهم مسايرينو..
و مللّي تْخلوى الغالي بهاينة ، قال ليها ..
الغالي : آ هاينة لوحي الجلد !
لاحت هاينة الجلد ، و فرحت برجوعها لسيفتها الأصلية ، غسلت و تزينت و كحلت عيونها ، و ݣعدت بجنب خْليلها للي ما بقى قادر يزيح العين من عليها ،و فرحتو بيها كثر من فرحتها براسها..
و فـالصباح ، العربي قال لمراتو تمشي طل على الغالي و تشوف كيف دازت ليلته مع المعزة..
تمت غادة و تضحك و تقول …
ميمونة : و للهيلا تزوج بمعزة ، كوراه رجعت ليه البيت زريبة… و لا راها طيبت ليه عصيدة بحليبها .. و ضحكت حتى بانت ضرسة لعقل .. جمعت الضحكة ملي وصلت لبيت الغالي
و ملي دخلت ، تفاجئت من اللي شافت !
و رجعت تجري عند راجلها تْغوت و تقول..
ميمونة : الله !! على مرات الغالي و شحال زينة .. البياض بياض لحليب ، و الشعر طويل ليل، و الخال فوق الخد باين..
العربي : آش تقولي أ ميمونة ياكما حتى أنتي هبلتي!
جرّاتو ميمونة ، حتى دخل و شاف بعينيه ..
و هكذا رجعت هاينة كيف كانت بنت زينة … و كان الزواج ، و لكلام لي قال ولد عمها سبب فإبطال السحر اللي صابها …
و بعدما حكاوا قصتهم لميمونة و العربي ، و دّعوهم ، و ركبوا على حصانهم ، و رجعو لدْوّارهم ..
عائلتهم و ناس الدوار فرحوا بيهم ، و عاودو دارو ليهم عرس كبير ، لي بقى سبع أيام بليلها و نهارها كيف تافقوا نهار الاول …
ــــ و مشات خبيرتي من واد لواد … و بقيت أنا مع بنات لجْواد ــــ
~النهايــــــــــــــة 
