ملكوت الجن

حصࢪيـــاً و فقـــط علـــى 🌶 𝐸𝑥𝑐𝑙𝑢𝑠𝑖𝑣𝑒𝑙𝑦 𝑂𝑛 𝑆.𝑊.𝐼 𝑆𝑝𝑖𝑐𝑦
•مــلـكــــوت الــجــــن•
🔱 𝔨𝔦𝔫𝔤𝔡𝔬𝔪 𝔬𝔣 𝔱𝔥𝔢 𝔧𝔦𝔫𝔫 🔱
< فــتــوح الــرحــبــة >
⚠️تحذيـــــࢪ: القصة لا تناسب أصحاب القلوب الضعيفة⚠️
تــمهيـــد :
‘في الـرأس شـيء يغيـب ثـم يأتـيني و كتـب عـني بقلـم العريـفة كـأنه مـس الشياطيـن ..’
‘ بـلتني بـما عبـت وجـعلـتني قربـان ساحـرة لسيـدها ، الجـن تخطفـني والجـن ترقيـني كـل المراسـم بالطلاسـم ابتدعـت وفـي بحـر أمواجـه دم المسـاكين ..’
‘قوافـي تعاويـذ مـن علـم هـاروت و ماروت امسـتني مـن المجانيـن .’
‘ادركـت اسـرار الـثرى فـي ثانـية و قرعـت ابـواب السمـاء مهلـلة و هتكـت اسـرار الملـوك علانـيه ‘ ..
‘عرفـت ملـوك الجـن وقـع خلخـالي ونكحـني منـهم واحـدا وبعذريـتي أسلـم ،غسـلت فـي مـاء الخـلود بدنـي وتربعـت علـى عـرش اسيـاد شاربـة خمـر مـن دم ذي الصـواع بآنيـة .’
امـا عن العريفة :
ولـدت فـي مكـان غيـر مكـان وفـي زمـان غيـر الزمـان و قرعـت الصولجـان و وأخمـدت نـار الموبـذان وبقلـمي مزقـت الطيلـسان وآذن فـي أذنـي سبعـة مـن ملـوك الجـن ..وأنـا مـن يسـري بـه الـى ديـار الطـم وتحـت عصـمتي البـن و الحـن وملـوك الجـن •
• الـفــتــوح •
الفاتحة ، يفتح الله على عباده ولي حطب شي حاجة غادي يسخن بها لا من قليل لا من كثير ، كل لفعة الله يقتـ لها بسمها وكل حنش يتقطع راسه بسمو ، والا بدات فتوح الرحبة وساكن حضر .. طويل الرقبة ينذر .. في ليلتو تشوف العجب ،نسا و رجال يجذبو وتبان الشان والهمة على الوجوه المسلوبة ولي عاب شي بيه كيتعلق من جلاله .
بـقـلم:
𝑊𝐼𝐽𝐷𝐴𝑁𝐸 𝐾𝐻𝐴𝐼𝑅𝐴 𝐿𝐴𝐻

الناس فهاد الدنيا حجر وطوب ، وسالب ومسلوب ، وكل كيجري ورا حاله ، اما هي ما كانت عارفة راسها من ساسها وواش ديك الارض مكانها ولا غا الريح لي لاحها لها ..

كانت واقفة مقابلة المرايا كتقاد فشعرها وهي كتدندن قبل ما تنطق بصوت بالسيف ما كيتسمع مسولة حالها ..

آمِـنَـة : ‘ نلوح الزيف على شعري ولا بلاش ، واخا  اليوم غير الخميس’.

ما عطاتش جواب لراسها حدها ناضت واقفة قدام فراشها مادة يديها هازة جلالبتها لابساها مخليها تهبط على كسدتها ، خرجت شعرها لي خلاتو مطلوق موراها ولاحت فوقو الزيف  ودارت باش تهز صاكها وتخرج حتى كيتسلل لمسامعها آذان الظهر ..

دارت فداك الشونبر لي كان صغير وبسيط على قد الحال تا كمل الاذان عاد مشات تهز الصلاية باش تصلي اولا عاد تخرج ،ولكن في لحظة بدات كتعقد حواجبها وهي جامعة نيفها كتحاول تأكد من ديك الريحة لي شمت وعبقت بانفاسها  ..

غير عرفتها ديالاش وهي تلوح الصلاية من يديها ومشات جهة الباب كتعثر بجلايلها مع حلاتو وخرجت كتطل قدام بابها وهوما يجيو عينيها على داك مجمر الطين لي كان دخانو معجعج الرياض كله بريحة مخلطة بين الجاوي والصلابان والعود ..

قرمت على شنايفها بفقصة وهي مخيبة سيفتها من ديك الريحة لي گلعت قلبها ، تحذرت هازة داك المجمر سخون بين كفوفها زايدة به للحافة كتطل على مرح الرياض من الفوق كدور عينيها باحثة اذا كاين شي حد ..

تا كيطيح نضرها عليها باركة فوق السداري بملحفها الكحل وتسبيح فيدها كيدوز بين رؤوس اصابعها مسودة بلون الحنة ، غير جاو عينيها عليها وهي تقدي فيها العافية لي خلاتها تدلي راسها وهي كتعيط على الجهد ..

آمِـنَـة : ‘طام و طام  شحال مرة تبريت فيك تبعدي جنونك من  بيتي ، ومتبقايش تحطي ليا مجامرك عند عتبتي ، كتديري غير لي قال لك لراسك ايوا هاكي ها متسالي من عندي ‘.

مع قالتها مع صيبت داك المجمر من يديها لايحها من الفوق مخلياه يطيح مفركع في المرح ديال الرياض مخلي رمادو يعجعج الدنيا ..

كانت كتحرك شفايفها في كلام غير مسموع قبل ما ترمش بعينيها الكحلية كتشوف فداك المجمر لي تلاح من الفوق مفرتت عند رجليها ..حبس فمها من تمتيم وهي كتلوي التسبيح على صباعها لي عامرين خواتم فضية   ..

هزت راسها كتشوف فمولات الفعلة راجعة كتمتم بكلمات غير مفهومة ..شافو في بعضياتهم شحال قبل ما تبتسم لها آمِـنَـة وهي ساندة بيديها على حافة كتضحك بسم ناطقة بتحلوين ..

آمِـنَـة : ‘نتي بالسحور والبخور  ، وانا فيما ندور نهرس مجامرك تا نشوف شكون غادي يعيا’  .

قالت كلامها وهي كتسوس فيديها  زادت باش تدخل لبيتها وهي ترجع تطل على طام  ناطقة مرة اخرى ولكن هاد مرة قالت كلامها بتحلاف..

آمِـنَـة : ‘اليوم هرستو عند رجليك ، مرة جاية لا عودت لقيتو عند بابي غادي نهرسو فوق راسك ، وديك الساعة عيطي على جوادك يداويو بوقالتك ويمسحو دمك ( حولت عينيها ) هيهيهيي تسليم امالين المكان ‘.

دارت داخلة لبيتها راضخة الباب موراها تا بغات ترجع تهز الصلاية باش تبدا صلاتها حتى كتجي عينيها على الساعة لي معلقة فالحيط وهي تشهق ملي عرفت انها تعطلت بزاف ..

حطت الصلاية وهزت صاكها كتدير فيه بزطامها وتليفونها وهي كتنغر بسخط ..

آمِـنَـة :’ تفو يخ بقيت تابعة ديك سحارة تمشى عليا الحال ، دابا غنلقى الحاجة نعست قبل ما تصلي الظهر ‘.

قالت كلامها وهي دايرة خارجة من تما سادة موراها الباب بالساروت ودارت نازلة من الدروج وهي كتطل على طام  لي كانو دايرين بها بناتها كيغوتو وهوما كيجمعو فدوك شقوف ديال المجمر ..

وقفو هازين راسهم ملي سمعو صوت خطاويها وهي هابطة غير وصلت لعندهم وهوما يزيدو جهتها جملة هاجمين عليها وقبل ما يقربو صوبها وقفهم صوت مهم ملي نطقت ..

طام  : ‘هداو عليها ، ما عندها ما تدير بدقتنا براك عليها غير دقة الجواد لي غادي تجيها فالعضام ‘.

قالت كلامها مبتسمة فوجه آمِـنَـة بستفزاز كاشفة على أنيابها الذهبية لي كانت مخلطة مع سنانها صناعية ، بناتها بثلاتة دارو كيشوف فيها قبل ما يشوفو جهة آمِـنَـة لي ضحكت بجهد مخلي ضحكتها تسمع في الرياض كله ..

كانت دايرة يديها على جنبها وهي كتضحك من قلبها بالسيف باش قدرت تحبسها ، تأفأفت واخدة نفس جديد ناطقة بسخرية موجهة هدرتها لطام ..

آمِـنَـة : ‘دقة الجواد هي لي فيك ا مي طام ، حاطة رجل فالدنيا ورجل فالقبر وتابعة هاد شرك عبدتي تا ربك بقا ليك غير الجواد  ..عرفتي مرات كنبقى نفكر فربي كيفاش غادي يشويك نتي وتريكتك وكل مشعوذ فهاد الرياض  ، باز لكم غيطلع منكم الشياط ‘.

بتسمت جنب ملي شافت طام خنزرت فيها اما بناتها زادو لعندها مخليين وحدة منهم تنطق بصراخ وهي كتشير بديها جهة وجه آمِـنَـة محاولة تخوفها ..

مـنانـة : ‘اتي مالك اديك سلقوطة  ملي حطتي رجلك فهاد الرياض ونتي دايرة لنا فيها الشريفة بنت القزابري ، حاضية بنادم ونتي خنزك كيعطعط من موراك ، حنا ما دايرين علاش يشوينا ربي كنعبدوه ونشكروه كيتك نتي  كتهزيه عند ساعودي يصحابلك ناعسين على وذنينا ..( ضحكت ) نتي لي غادي تشواي عندو احنينيتي ‘.

آمِـنَـة حركت لها راسها بموافقة وهي كتنطق بتفلية : ايه كتعبدوه ، عبادتكم هي ديك حضاري لي كتديرو لجنون وكل نهار شاعلين الشمع والبخور لواحد فيهم .. زيد على هدشي ..

سكتت كتقرب بخطاويها لعند مـنانـة كثر وهي خاشية يديها فصاكها كتقلب فيه بمجرد ما لقات ما بغات مدت الثانية جارة مـنانـة من شعرها مهبطاها لعندها مخليها كتغوت وخواتتها كيحاولو يفكوها وقبل ما يقدرو يدور آمِـنَـة ..

كانت بين فيديها الموس صغير لي اعتادت كتهزو معاها بغرض تحمي راسها به في الليل من الذياب الزنقة ، هزت الموس فوجه خواتتها لي ديك الساعة رجعو للور بدون ما يتصدمو لانها ما كانتش اول مرة تهزو فوجههم، كان معروف عليها يديها طويلة كلمة جوج كتعري على ذراعها ..

كززت على سنانها وهي كتدي وتجيت في مـنانـة وهي كتحلف عليها : ‘باقا للديلمك تهز يدك فوجهي ولا تبغي تديري فيها واعرة نخسر لكلب تاع بوك ديك الكمارة ونقطع ليك الذراع ديالك كتسمعييي ،والا على ساعودي حسدتيني ديري بحالي اه ولا معندك لا وجه زين لا قاع متين عليها ظالو عاطية راس غير لجنون هوما لي قبلو عليك ‘.

قالت كلامها بسخط مخلية مـنانـة كتحرك راسها بتفهم وهي كتطبب على يديها طالبة تفك قيدها الشي لي خلا آمِـنَـة تبتسم وهي هازة راسها كتشوف فعيشة لي ناضت محزمة بملحفها زايدة لعندهم ..

آمِـنَـة شافت فيهم بتحدي قبل ما تنطق موجهة هدرتها لمـنانـة بكلّ بأستهزاء : ‘ اش سميت داك الجن لي كتقولو عزيز عليه المضا والدم ؟’ .

مـنانـة خيبت سيفتها ناطقة بالم : ‘ سميتو حمو الكزار ‘.

آمِـنَـة ضحكت محركة راسها ناطقة بضحك : ‘ هداك ، شنو ديك اغنية لي كتغنو له ( ضيقت عينيها كتحاول تفكر الكلمات ) جبد الجنوي وبغا يذبحني  ..غنيها نشوف .’.

آمرت مـنانـة وهي كتكرز على شعرها مخلياها تنطق بالسيف عليها : ‘وعلى سيد حمو ..وعلى شارب دمو ..جبد الجنوي وباغا يذبحني على باشا كزار مول الجناوا الكبار ‘.

آمِـنَـة دفعتها من عليها لايحها على خواتتها وهي كتحرك فديك الموس بين يديها وابتسامة مزينة وجهها   : ‘سيدك غير نتي ، ولكن على ما بان واقيلا تا انا ركبني وبدا كيطلعني حيث غير كنشوفكم كنبغي نسيل دمكم ، ( خنزرت ) باقا تجي قدام شي وحدة فيكم اتريكة سحارات غنجبد الجنوي وندوز عليها ، ولا تحط قدام بابي شي مجمر ولا شي شمعة غنبركم فوقها ‘.

قالت كلامها راجعة لايحة الموس في الصاك وقدات الزيف لي طاح من على راسها وهي كتخنزر فيهم قبل ما تعطيهم بالظهر باش تخرج تا كتوقفها هدرة طام  لي نطقت على غفلة ..

طام : ‘ االلولة فيا وثانية فيا والثالثة فيك وعليك العيطة بسبعة،الله يعطيك ضربة هاد مجمر لي هرستي بلا شقف ، وكما عاديتي الميمة عيشة ووصلتيها بالعار غاتحاوزك وتعاديك الدنيا بانسها وجنها يبنت نادية ‘ .

آمِـنَـة تلفت كتشوف فيها بملامح ممسوحة قبل ما تبتسم لها بغيض دايرة عندها بكسدتها كلها ، هزت يدها كتگفد عليها كم الجلابة تحت انظار طام وبناتها ..

حتى كتغفلهم مقلزة لهم وهي كتنطق بتحدي :’ هاكي ، نتي وطاسيلتك وديك عايشة ديالك ،وهذي ( قلزت ) لجوادك ، كون ما حشمت كون قريت عليك شي جوج آيات نطيرك بهم ، قالت لك الجنون ..واقليتو لهم العراض هاد الجنون هادو لا كانو ‘.

نهات كلامها دايرة خارجة من تما كتمختر مخليين عيشة وبناتهم كيتراقصو بالعصب ، منانـة تلفت عند مها ناطقة بغضب :’ مي مغادي تديري والو لهذي ، قادي ليها الضربة تنقص لها الجهد راه كتحرمها علينا ، فما كنديرو شي حاجة كتعكس لنا بحال السحت  او الرياض كله مقادش عليها..هنينا منها  ‘.

طام  همهت لها وهي راجعة بلاصتها تبرك باسطو التسبيح بين كفها وهي عينيها على الفراغ قبل ما ترفع نضرها فبناتها :’ دابا نعطيوها ما يلاهيها علينا ، خليوها عليا وسيرو وجدو لليلة ديال الميمة ‘.

حركو لها راسهم بموافقة وانصارفو من قدامها مخليناها راجعة لخلوتها كتحرك التسبيح بين صباعها وهي كتمتم بكلمات لا علاقة لهم بالاستغفار او ذكر الله ..

آمِـنَـة بمجرد ما خرجت من الباب وقفت فالشاريع كتسنى شي طاكسي حمر يوقف لها ، ثواني تا وقف لها واحد لي سرعان ما ركبت فيها وهي كتنطق باندفاع ..

آمِـنَـة :’ سلام عليك اسيدي ، عفاك كاليفورنيا  .’

مول طاكسي هز نضره كيشوف اانعكاسها في المرايا ناطق بنبرة جافة :’ واخا  ‘.

آمِـنَـة علات حاجبها فيه من طريقة كلامها حتى كانت غادي تعقب عليها وهي تراجع ما كانش ناقصها تدير مشكيل اخور باراك غير ما دارت فالرياض ..

نزلت الشرجم مخلية البرد يلف خصلات شعرها اسود لي كان خارجين من تحت الزيف ، غمضت عينيها مستمتعة بداك للجو وهي غارقة في افكارها ..

كانت حامدة للخلقها على هاد الحياة لي كانت عايشة بالرغم من الصعاب الا انها كانت مكتفية بكل ما عندها ، خرجت من سهوها ملي سمعت مول طاكسي كيسولها ..

شيفور :’ اينا بلاصة فكلفورنيا ‘.

آمِـنَـة تلفتت جهة ناطقة ببرود :’ حدا الكلوب ، ولا كتعرف فيلا السعودي حطني قدامها ‘.

هز نضره فالمرايا كيشوف فيها بنضرات تفحص قبل ما ينطق باامتعاض :’ ومنين انا غنعرف هاد فيلا السعودي يصحاب لك فايت ليا مقود ليه الهاربات ‘.

آمِـنَـة هزت حاجبها فيه من طريقته الوقحة ناطقة بسخط :’ لا كيبان ليا هاد نهار غادي يطلع ليا فالصو ، قاد فمك اشريف ولا نزيدك لشي بوسط البوليس نخليوهم يوريكم تقاواديت ديال بصح  ‘.

خنزر فيها وقبل ما يتمكن من انه ينطق سبقاته كيشير له بدونية ملي شافت راسها وصلت :’ حبس هنا ونزلي ، حسن لك ‘.

تأفأف بضيق وهو كيوقف بالطاكسي جنب الطريق مخليها تنزل راضحة الباب موراه قبل ما تزيد لعندو لشرجم قدامي وهي جابدة بزطامها لي خدات منه ربعمية ولاحتها له فوق الكوسان وهي كتشير بيدها ..

آمِـنَـة:’ هذي هي فيلا السعودي راه بوكو حبة ،هنا وريتها لك لابغيتي شي نهار تقو د مك ولا ختك عنده اشماتة ، وتانتا براسك تقدر تعطي قاعك  ‘.

بمجرد قالت كلامه عطاتو بالظهر غادة مبعدة من عليها مخلياه كيسب فيها من وسط الطاكسي ..

دخلت للفيلا من بعد ما حل لها العساس الباب ، زادت بخطاويها كتدور عينيها باستغراب وهي كتشوف فالخدامات كلهم كيتجروا وكل و شنو كتدير ..

من تحركتهم وتجهزيهم كان باين كأنهم كيوجدو لمناسبة كبيرة ، ما هتمتش بزاف كملت طريقها داخلة نيشان للكوزينة كتقلب عليها باش تفهم منها اش واقع ..

حبست بخطاويها كتشوف فيها كيفاش عاطياها بالظهر الشي خلاه تبتسم بخبث قبل ما تزيد مقربة لجهتها على صباع رجليها بدون ما تصدر صوت بغية إخافتها ..

كانت واقفة دايرة يديها على جنابها وهي كتهدر بنبرة آمرة عاطية اوامر للخدامات : ‘ يلاه طلقو راسكم مبقاش الوقت بزاف ، وعندكم تنساو ما تبخرو الصالون والمجلس’.

ماجات فين تكمل كلامها تا شهقت حاطة يديها على قلبها ملي حست بشي حد قاصها من الخلف على غفلة ولي سرعان ما عرفت شكون ملي سمعت صوتها كتضحك ناطقة بمزح ..

آمِـنَـة :’  هاو على خديدج الزين ‘.

دارت عندها حاطة يدها على قلبها قبل ما تهز نفس اليد ضارباها لراسها وهي كتنطق بتذمر …

خديجـة :’ منطيحة غتبقاي تا تسكتي ليا القلب ، اش كنقول لك على تقفاز لي كتدير ..واش باغا تقت ليني ؟’.

آمِـنَـة بتسمت لها مقربة معنقها وهي كتنطق بهدوء :’ نموت انا وتبقى ليا اخديدج ، راه غير حب لي كيخليني ندير لك هاكا ‘.

خديجـة بتسمت مبادلاها العناق ما كانش عندها شك في كلامها ، آمِـنَـة زيرت عليها في حضنها وهي كتحاول تاخد منها الحنان قدر امكان، كانت بمثابة الام ثانية بعد موت مها ولي كانت صديقتها بالروح الشي لي خلاها تلقط بقايا مها منها ..

خديجـة كانت إمراة في اواخر خمسينات وبالرغم من خطوط الزمان المعلمة على ملامحها الا انها كانت من وجهها واضح انها تتسم  بالطيبة والحنانة ..

آمِـنَـة فصلت العناق راجعة للور كتدور عينيها حولها ناطقة بتساؤل :’ اش واقع ؟ علاش كلشي مروبل واش كاينة شي حاجة ‘.

خديجـة علت حاجبها فيها بتعقيب :’ كيفاش اش واقع ، على البارح علياش وصيتك ، قلت لك جي بكري على ود سي سليمان غادي يرجع اليوم من السعودية وخاصك تكوني حاضرة ، ساعة نتي جاية بحال سطل المتقوب ومن الفوق معطلة ‘.

نهات كلامها بغضب طفيفة زايدة بخطاويها جهة كوزينة مخلية آمِـنَـة تابعها وهي عاضة على شفايفها كانت متناسية تماما هدشي ..

آمِـنَـة :’ خديدج ، راه هاد راس عندي ولا كيعقل غير على لي بغا ، عرفتي مشا ليا هدشي من بالي كاع ، سموحات اخديدج  .. واش جا ولا باقي ‘.

وقفت كتشوف فيها وهي كتراقب ما وجدو الخدامات قبل ما تدور لعندها مقربة لها جارها من ذراعها على طرف مبعدة من على البنات  ..

خديجـة ( بهمس ) :’ جا صباح ،وراه داير عراضة حيث جاو معاه شي رجال صحابو ، كنت باغاه يشوفك مع الحاجة كتحفظيها القرآن لربما تجي عيونو فيك ويهزك من هاد القهرة ‘.

آمِـنَـة خيبت سيفتها فيها ناطقة برفض :’ لالا اختي انا عاجبني هاد القهرة ما بغيت زواج قولي بعدا يزيديني فالصالير اييه مكرهتش ، انا ما بغيتو تا مغربي بقا ليا غير فقيه ديال السعودية يقول ليا بعد گلبي ، دوك ناس غير بصحة ( بتسمت ) علاش متاخديهش نتي اخديدج وربوني بنتكم’.

قالت كلامها وهي كتضحك ولكن سرعان ما خيبت سيفتها متأوهة بالم ملّي خديجـة قرصتها من ذراعها وهي كتنطق بسخط ..

خديجـة:’ ايوا الله يمسخك ، دري كون كانو عندي الولاد كورا ولدي قدو ، وانا ومك لي ربيناه من صغر تا ولا مراهق ، دابا نتي لي خاص تكون فيك الفايدة وزايدون هو راه واخا باه من لهيه ولكن كل شي فيه مغريبي ..دابا تشوفيه شهوة منه تختاريه غير هو من وسط الرجال ‘.

قالت كلامها بنفس وحدة مخلية آمِـنَـة غير كتشوف فيها وهي معوجة فمها ناطقة برفض وهي خارجة من تما ..

آمِـنَـة :’ اوهوي اخديدج ، الرجال خاطيني ..انا ما لايقاش لهدشي ، خليني مع غير مع الحاجة واخا فيها زمايمر وكتعصبني مكافية معاها ننفكرها فالصلاة والقران براكة عليا اشد داني لشي زواج ولشي بعد گلبي ( تلفت ليها ناطقة بصوت مرتفع ) وزايدون مدامه عندو جنسية سعودية وباه سعودي تلقايه مزوج تما بشي زركة بنت عمو ، تبغي ليا الضرة اخديدج .’

خديجـة ما جوبتهاش حدها شيرت بعينيها ولكن آمِـنَـة ما فهمتش قصدها الشي خلاها ترجع تنطق ..

آمِـنَـة:’ شفتك سقلتي ، والاهيلا قالت ليك تزوجتي بالسعودي ( عقدت حواجبها ) تي اش سميتو بعدا ، نواف ال الكلبان ولا الزملان ‘.

قالت كلمتها اخيرة وهي كتضحك بصخب ولكن سرعان ما تقطع صوتها ملي سمعت خلفها صوت رجولي غليض..:’  سليمان ال راجحي ، هذي سميتي ‘.

رمشت برموشها موسعة عينيها فخديجـة لي كانت كتشير ليها باش تدور تهدر معاه ، آمِـنَـة عضت على شفايفها باحراج قبل ما دور بالعرض البطيء جهة مصدر الصوت ..

نزلت راسها كتشوف فالارض باحراج قبل ما تبلع ريقها وهي كتهز راسها متبعة ديك الكسدة لي كانت ضخمة واقفة قدامها ، علات راسها للفوق باش تمكن تشوف الوجه بسبب فرق الطول لي بينهم ..

جاو عينيها فديالو كان كيشوف فيها بطريقة سريعة متفصحها كأنه كيساراع الوقت وسرعان ما رمش شايح بنضره من عليها غاض بصره من بعد ما ستهلك النضرة اللولة لي كانت في نضره ما مشاتش عبثا ..

حنحن ناطق بنبرة هادئة موجهة هدرتو لخديجـة لي كانت جد سعيدة بهاد القاء لي وقع بينهم خصوصا ملي شافت نضراته لآمِـنَـة…

سلـيمان :’ لالة خديجـة ،هذي هي بنت لي قلتي ليا مكلفة بتذكير الوليدة بالقرآن والصلاة؟.’

خديجـة بتسمت مقربة لعند آمِـنَـة شادة فيها وهي كتنطق بحماس :’ اه ولدي هي هذي سميتها آمِـنَـة بنت مرحومة نادية لي تاهي كانت خدامة هنا معايا ‘.

همهم لها بتفهم قبل ما ينطق بنبرة كان يتخللها اعجاب :’ والنعم فيها ، والله يرحم الواليدة ‘.

آمِـنَـة خيبت سيفتها مقربة لعند خديجـة هامس لها بصوت خافت :’ شناهيا هاد والنعم ، باركة عليا مغريبي ..منين جاه ‘.

خديجـة خرجت فيها يعينيها كتنغزها باش تجوبها الشي لي خلا آمِـنَـة ببلاهة وهي كتنطق :’ امين شكرا ..والنعم فيك تنتا وفطاسيلتك .. ويلي نسيت ما سلمت عليك ‘.

قالت كلامها باندفاع وبدون سابق انذار مدت يديها جيهته مخلية خديجـة كتنذب فحناكها ، سلـيمان بمجرد ما لمح يديها ممدودة تجاهه وهو يرجع بخطاويه للخلف مبعد من عليها حاط يدو على صدره باحترام ..

سلـيمان :’ مشرفين اختي ‘.

آمِـنَـة ضيقت عينيها كتشوف فيه قبل ما تلفت جهة خديجـة لي كانت كتحرك لها راسها برفض الشي لي خلاه تفهم قصده انه ما كيسلمش على النساء ..

جمعت يديها عندها ناطقة بتفهم :’ اه فهمت ، قول نتا من دوك فقهة لي مكيسلموش على عيالات ، سمحليا مكنتش عارفة مع انا جديد فاسلامـ ‘.

سكتت ملفتة لعند خديجـة ملي نغزتها الشي خلاها تغير اقوالها راجعة ناطقة من جديدة :’ بقيت نقول جديدة فهدشي ديال الدين  ومكنفهش فيه بزاف ، راه تا الصلاة مكنتش كنصلي حتى خدمت عند الحاجة  عاد وليت كنصلى جاب ربي العفو ‘.

سلـيمان بتسم بخفة ناطق بهدوء بدون مايرفع نظره من الارض :’ تبارك الله من الخير ، الله يتبتك عليها ويهديك ‘.

آمِـنَـة حركت له راسها بموافقة وهي كتشوف فالارض كتحاول تفهم علاش مركز بنضره عليها وماكيشوف فيها ، تلفتت لخديجـة ناطقة بخفوت ..

آمِـنَـة :’ مالو موضرة له شي حاجة ، كيشوف فالارض ‘.

بمجرد ما نهات كلامها تلفتت ملي سمعت سلـيمان ستأذن منهم ناطق بكل احترام:’ سمحولي نخليكم نمشي نشوف الحاجة ‘.

متسناش رد منهم ديك الساعة زاد بخطاويه مخلي خديجـة وآمِـنَـة متبعين له العين ، كانت كتفحص طولته الملفتة وكتافو العراض لي تتزاد فعرضهم بسبب فوقية المغربية لي لابس ..

شكله كان كيوحي بانه مغربي حر حتى ملامحه نفس الشي ولكن لهجته وطريقة الهدرة كانت مخلطة بين الدارجة مع القليل مع الخليجية ..

آمِـنَـة كانت ساهية تا كتشد كتفها ملي عطاتها خديجـة دقة قاصحة وهي كتنهض فيها :’ اناري تي مالك مفدعسة ملي وقف ونتي كتزبالي بلا فرنات ‘.

تلفتت كتشوف فيها بشفايف مبزمة قبل ما تنطق بتضايق :’ خديدج شفتك شفيته ونتي تقلبي وجهك عليا ، انا راه هاكا وزايدون وقف عليا بحال قباط رواح كيف بغيتيني ندير ‘.

خديجـة عوجت فمها :’ دابا سيري من هدرة عند الحاجة وتبتي ولا هدر معاك جوبيه بالصواب ‘.

آمِـنَـة هزت حاجبها :’ اش غندير عندها وهو كاين تا يمشي عاد نمشي ‘.

خديجـة دفعتها وهي كتنطق :’ كوني تسمعي وصغري راسك يهاد البنت ، زيدي من الهدرة’.

دفعتها بالسيف تحت تذمرها ورفضها انها تمشي ولكن خديجـة ما حبست تا دفعتها تدخل للمجلس في كان عاد تراجعت للخلف كتطلب الله يجمع بينهم ..

كنت باركة شادة يد الحاجة كتحرك صباعها على تسبيح وهي كتنطق في كلمات استغفار والتسبيح مخلياها ترد خلفها بطريقة ثقيلة ،  كانت مراة كبيرة في بداية خرف ديالها  ولكن حرص ولدها انها تبقى متفكرة دينها وكاتب الله خلاه يوظف لي يفكرها في واجباتها للدينية ..

آمِـنَـة كانت عقل مع الحاجة كتوريها ما تقول وعقل مخليها تلافت كتشوف فالجهة اخرى ديال صالون لي كان فيها سلـيمان عاطيهم بالظهر كيصلي ..

صوته فالقرآن شتت انتباها مخليها تنسى  ما كتدير مع الحاجة وتسهى مستمعة له متخشعة معاه حتى اللحظة لي سمعاته كيسلم وهو كيحنحن برجولة ..

عاد استوعبت راجعة بانتباها هازة القرآن وهي كتنطق بنبرة خافتة :’ نقراو شوية القرآن ونكملو فين وصلنا ‘.

متسانتش شي رد من الحاجة كالعادة لانها كانت عارفاها مرات عقلها كيحضر ومرات كيغيب ولكن هدشي ما كانش كيمنعها تدير عملها على اكمل وجه..

فتحت القرآن على الصفحة لي خلتها معلمة من المرة الفائتة ، بللت شفايفها ناطقة بخوفت وهي كتقرا اول آية ..

آمِـنَـة :’ بسم الله رحمان الرحيم ، گـهـعـصٓ ذكر رحمة ربك عبده زكرياء ، اذ ..’.

سكتت بدون ما تكمل ملي سمعت صوته من الجهة اخرى ناطق بصوت مرتفع مقاطعها علىود باش يصحح لها …

سلـيمـان :’ نطقي الياء متسرطيهاش ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ،  گـهـيٓـعـصٓ ذكر رحمة ربك عبده زكرياء ، اذ نادى ربه نداء خفيا ..’.

 آمِـنَـة بزمت فمها بضيق دايرة ملفتة كتشوف فظهره موالي لها ناطقة بنبرة مستاءة:’ انا راه ماشي معلمة قواعد عليها كنخطأ وكنسرط شي حروف شي مرات ‘.

سلـيمـان همهم لها بتفهم ناطق بنبرة هادئة :’ معليش  تغلطي ، تا حد ما كيكون كيعرف من لول ، دابا تعلمي مع القراية غير بقاي تنطقي حروف لي كاينين  ‘.

عوجت فمها راجعة بنضرها للقرآن مكملة قرايتها مخلية الحاجة تردد موراها وكانت كل ما رتكبت شي غلط في النطق كان سلـيمـان كيصحح لها بدون ما يواليها انتباه مكتفي يخلي ظهره مقابل ظهرها ..

سالا اليوم بين اهتمام آمِنـة بالحاجة كعادتها وبين داك الغريب لي احتك بها بدون ما يجي صوبها كان عاطيها مساحة كأنها مقدسة لم يجرأ يرفع نضره فيها او حتى يلمسها ..

كانت باركة كتسبح للحاجة بعد صلاة المغرب حتى كتلمح خديجـة جاية لعندها وابتسامة شاقة وجهها نصفين ..

خديجـة:’ نوضي تهزي ، جمعي حوايجك باش ترجعي بحالك ، سي سليـمان وصى انك متبقايش تال العشاء’.

آمنـة عقدت حواجبها :’ وعلاش ، والحاجة شكون غيعاونها تصلي ‘.

وقبل ما تمكن خديجـة من انها تجاوبها تسمع تحنحن ديالو وهو دايز من قدامهم ناطق بدون ما يشوف تجاهم ..

سليـمان :’ النسا خاص المغرب يدخلو لديورهم زنقة كتولي صعيبة عليهم ، والحاجة خليها ليا ..تقدري تمشي ‘.

قال كلامه وزاد بدون ما ينتظر الجواب ، آمنـة غوبشت فخديجـة :’ تي هذا يكما يصحاب له هنا فغزوة احد وداكشي ديال ناس لولين ‘.

خديجـة شيرت لها تسكت ونوضتها من تما خارجة بها ، توادعو وخرجت آمنـة واقفة قدام الفيلا كتسنى شي طاكسي غافلة على نضرات سليـمان لي كان حاضيها من البالكو ديال بيتو ..ما شاح بنضره تتأكد انها ركبت وزاد بها الطاكسي ..

مسافة الطريق تا كانت آمـنـة وصلت لدربهم ، زادت بخطاوي تقال وهي كتستغرب من الزنقة ديالهم لي كانت خاوية على غير المعتاد خصوصا بهاد وقت مولفة تكون عامرة ..

ما هتمتش مكملة طريقها للرياض مع وصلت لبابه لي كان محلول مترع وهي تجي عينيها على واحد المشة كحلة ضخمة باركة قدام العتبة كأنها حارساه..

وقفت كتشوفها قبل ما تحذر مضيقة عينيها فيها وهي كتنطق موجهة هدرتها ليها ..

آمنـة :’ ختي راك حابسة عليا الطريق ، كحزي خليني ندخل ‘.

مدت يديها كتحاول تداعب فروها وقبل ما تمكن انها تلمسها حست بدقات قلبها كيتزايدو بدون سابق انذار والطنين انفجر في طبلة وذنيها وريقها نشف ..

حالتها كانت مناقضة لموقفها كأنها خايفة من شيء ما لي مقدرتش تعرفه ولكن احساس الرعب كان داخلها ، قفزت ملي بخبخت عليها المشة بهجوم ..

بلعت ريقها حاطة يدها على جبهتها وهي كتسغرب من وضعها ، تقادت فوقفتها كتنش بيدها على راسها وبدون شعور لقات نفسها كتمتم بذكر الله..

آمـنـة :’بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من شيطان الرجيم ،

كررتها ثلات مرات حتى كتلمح ديك المشة دارت كتجري داخلة للرياض ، آمـنـة تعوذت من شيطان وزادت داخلة وهي كتضحك على راسها ..

كانت كل خطوة كتخطيها قلبها كيتزير  وطنين فوذنيها كتزاد لدرجة ولات كتحس بذاتها كلها كترعد وكأنها غادي تغيب عن الوعي ، تكوانسات فبلاصتها موسعت عينيها بخوف من داك المنظر المرعب لي كان قدامها ودوك الطقوس الشيطانية لي كانت تخدم امام ناظرها ..

سالبة العقول سالباني سالباني من بلاد سودان لالة عيشة السودانية ، الميمة العيشة السالبة ‘.

هاد الجملة كل ما كان كيتسمع فداك الرياض مخلط بصوت الصراخ وصوت قراقب كناوة لي كانو معازيف الشيطان فديك الحضرة لي كانت شبيهة بطقوس ابالسة ..

آمـنـة وقفت مكوانسية كتشوف فعجاج بخور لي مضبب الدنيا والشموع كحلة اللون لي كانو في ارض كثار عاد ناس لي كلهم لابسين الكحل وكيتمايلو  بطريقة كترهب جاذبين فوق داك المجمر لي كانت عافيتو زاندة ..

الجو كان خانق بالطاقة الشيطانية لي كانت كافية تغير حالها وتخليها تحس بالمرض واضطراب ، ما كانش اول تشوف حضرة من الحضارات لي كتوجد طام في كل شهر وكيحضرو ليها كاع سكان رياض وكل مشعوذ في دربهم ..

ولكن هذي كانت كتحس بها مغايرة على كاع ما داز ، جوها كان كيرهب وكان بادي الجنون على كل واحد من دوك الحضور لي كانو كيجذبو مقربين وجههم من العافية بدون ما يهز هم لوجهمم لي ممكن يتحرق او حتى العافية لي تشد فحوايجهم ….

في ظل دوك اجواء آمـنـة كانت حاسة بالغيض كيطبق على قلبها خانقها ، من ديما كانو هاد اجواء كيمرضوها وكيعصبوها ..بغات تزيد بخطاويها تمشي من تما وتطلع لبيتها ولكن اللحظة لي شافت طام داخلة بين دوك الناس لي فتحو ليها المجال ..

تملكها الفضول تشوفها ما غاديري الشي لي خلاها كتراقب من بعيد وهي تبان ليها طام كالعادة بملحفها الكحل وخدودها لي كان معلم عليهم كحلوية الحكل مبين اثار الدموع ..

رفعت ملحفتها كاشفة رجليها لي موشومين بالوشام القديم لي تعرفو به جدواتنا الحرات كدلالة على قبائل لي كينتمو لها ، زادت بخطاويها طالعة فوق قصرية ديال الطين لي وسطها قطع ديال الزاج حادة وبدات كتشتف ببرجليها فوقه بدون ما تخاف يشرك لحمها  ..

آمـنـة وسعت عينيها كتلافت حولها ملي ترفعو صوت التزغريت من حولها كتشجيع منهم على شتيف طام برجليها فوق الزاج  وهي كتحرك راسها بالهوا وصباعها ففمها كتعض فيهم بحرقة ..مرفوعة ..

تسرع ريتم كنبري بين يدين المقدم الكناوي لي مرأس الفرقة وهو كيعاود فكلمات مخلي كاع لي كاينين يرددو موراه بصوت كيقشعر الابدان ..

 المعـلم :’ هاهي طلعت لالة عيشة هاهي طلعت السودانية ‘.

بمجرد ما كان كيردد هاد كلمات كتزيد حركة طام فوق القصرية تا تهرست تحت رجليها بدون ما تسيل قطرة وحدة ديال دم منها ، بعدت من فوق شظايا وهي كتهبط الملحف على وجهها مغطياه وزادت عند مقدم مول الكنبري كتجذب قدامه بمنظر غريب ..

كانت كتحرك بسرعة كتبين كأنها غادي تنهار ولكنها كانت كتكمل جذيبها وموراها دوك الناس لي تاهوما كيجذبو بنفس طريقتها كأنها مسيراهم ومستحوذة عليهم ..

آمـنـة كانت مبهوضة فداك المنظر تا كتوسع عينيها بفجعة ملي جا نضرها على ديك المشة الكحلة لي كان لقاتها عند الباب كتدور بين دوك ناس لي كيجذبو وعينيها صفراء تجاهه آمـنـة كأنها كتشوف فيها ..

الشي لي خلا آمـنـة تنطق بلا هواها هامسة بين راسها :’ بسم الله الرحمن الرحيم، اعوذ بالله من شيطان الرجيم وكل شر ‘.

بمجرد ما قالتها رجعت بخطاويها للخلف بخوف ملي تعالى صراخ دوك الناس من حولها وبداو كيطيحو في الارض متمرغين كأنهم  شعلت فيهم العافية  ..

آمـنــة ما كانتش عارفة شنو واقع وعلاش كيديرو هكاك للولهة ظنت ان هذيك من الطقوس لي كيديرو ، حتى كتلمح طام واقفة عن الحركة وكتشوف فيها بنضرات شيطانية ..

ما كانتش قادرة تفهم علاش كتشوف فيها وكيفاش قدرت تلمحها من وسط داك الحشد ديال الناس لي كانو واقفين ، وهي كتفكر في وضعها تا بدا كيبانو ليها وحدين ملي هادوك لي طايحين فالارض كيزحفو جهتها شادين فجلال جلابيتها وكيجروها ..

ما عرفتش شنو كيحاولو يديرو فما لقات غير انها ترجع بخطاويها للور وهي كتنتر منهم ، بلعت ريقها ملي شافت انظار الكل تحول عليها كانو كيشوفو فيها بحال الشياطين وهي القربان وسطهم ..

دورت عينيها حولها وهي كترجع بخطاويها للخلف محاول تخرج من تما حتى كتسمع صوت شي وحدة كتصرخ بنبرة حادة وباحة ..:’ خرجوهاا ، خرجوهااا عليا خرجوهاا’

تلفتت جهة الصوت وهي تبان لها وحدة المراة كانت كتجذب وشعرها مخبي ملامحها جاية كتشتف جهتها ومن سرعتها كان واضح انها غادي تهاجمها ..

آمـنـة برغم من خوفها الا انها بقات واقفة في ارضها وهي كتسناها توصل لعندها بدون ما يرف لها جفن ،تعالى تصفار فوذنيها وبدات كتسمع شي صوت داخلها ما كانتش فاهماه شنو كيقول او حتى ديالمن ..

ولكن مداز بزاف تا وضاح الصوت واكتشفت انه ديالها وهي كتهمس بخفوت كتقرا في آية الكرسي بدون ما تشعر …

آمــنـة :’  اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ’.

بمجرد ما نطقت بالكلمة أخيرة حتى كانت وقفت ديك المراة قدامها مقابلة معاها كتزفر النفس تجاهها بجهالة كأنها ثور لدرجة ان خصل شعرها لي على وجهها كتهز بفعل قوة زفيرها ..

نفسها كانت سخونة لدرجة آمـنـة كانت كتحس ببشرة وجهها كتحرق ، بقاو واقفين قدام بعضياتهم لثواني حتى فلحظة ديك المراة رفعت راسها للفوق كاشفة على نحرها قبل ما تطيح على طولتها مغيبة  عند رجلين آمـنــة ..

لي ما كانتش قادرة تزيد دقيقة تما ، خرجت من وسط الناس كتدفع فيها شاقة طريقها لدروج ومرة مرة كتهز عينيها فطام لي كانت باقا واقفة كتشوف فيها ومفيكسية الشوفة عليها .. 

آمـنـة شاحت بنضرها عليها وطلعت كتجري فالدروج نيشان لبيتها لي وقفت عند بابو كتحاول تجبد الساروت باش تحله ولي بمجرد ما حطت يديها عليها تا كتلقاه محلول..

تلفتت كتشوف موراها واش تابعها شي حد قبل ما دفع الباب داخلة وساداه موراها وتكات عليها وهي حاطة يديها على قلبها كتحاول تهدن راسها ..

قلبها كان كينبض بجنون ، زفرت النفس لايحة الصاك والسوارت في الارض وهي كتنش على راسها محاولة تمالك راسها ..بلعت ريقها ملي حست بجوفها نشف من هول ما وقع ..

بقات شحال تا استرجعت انفاسها وبدات كتمشي منها الخلعة لي سرعان ما تحولت كلها للغضب الشي لي خلاها تقضم شفايفها بتوعد وهي زايدة داخلة للدوش وهي كتنغر ..

آمـنــة :’ غنوريكم باغيين تمرضوني ، بلاتيي ‘.

كانت واقفة كتفيبير وهي كتسنى فالسطل ديال الماء تا عمر عاد سدت الروبيني وهزاتو خارجة بيه، حلت الباب كتطل واش كاين شي حد تا تأكدت ما كاين حد عاد خرجت بالسطل فيديها ..

وقفت على الحافة كتطل على مرح الرياض واش باقين كيجذبو لقات طرح حما كثر من اللول وكلشي شارك فديك الجذبة والطام كتدور بينهم هازة مرشة كترش عليهم الزهر ..

آمــنــة غير عودت شافت داك المنظر شعلت الجمرة فروحها ما فكرتش جوج مرات قبل ما تحضر هازة السطل خاوية داك الماء لي كان فيه عليهم مخلياه يطفي ليهم الشمع  ويفزكهم ..

طلت عليهم كتشوف البعض هاربين مخلوعين وشي وحدين رافعين راسهم كيشوفو ما واقع ، آمــنــة بتسمت بانتصار قبل ما تنطق بسخط ..

آمــنــة:’ دابا جذبو مزيان ‘.

نهات كلامها دايرة داخلة بسطلها خابطة الباب موراها مسورتاه ، حطت السطل وزادت باركة فوق فراشها وهي كتدور فراسها وكتحاول تفهم ما واقع ..

هزت جلابيتها حيدها وهي كتذمر مكلمة راسها :’ ولاد الحرام بغاو يجيبو ليا شياطين لبيتي ‘.

دورت عينيها فراسها بتفكير ملي طاحت عليها فكرة فبالها تهنيها من هدشي كله ، كانت كتفكر تخوي هاد البيت وتمشي تكري فشي بلاصة ولكن بمجرد ما كيطيح فراسها هاد اختيار كتفكر ما دوزت فهاد البيت مع مها ملي كانت حية ..

مها كانت من اوائل لي كرات بيت فهاد الرياض ، ورباتها فيه تا كبرات فما كانتش قادرة تسمح فالذكريات لي كانو عندها فيه ، تنهدت متكية على ظهرها وهي كتنطق بشرود ..

آمــنــة :’ علاش نخرج أنا يمشيو هوما نيت يديرو تشعويذهم فشي بلاصة اخرى ، انا هنا قبل منهم ..طزز فيهم يلاه ‘.

تقلبت على جنبها موسدة مخدتها وهي كتفكر فداكشي لي شافت التحت وشنو دوك الطقوس وواش هدشي لي كيديرو عنده نتيجة واش كيلقاو شي حاجة من هاد الحضرة لي كيديرو وشمع وداكشي لي كيقدموه ..

ما كانش داخل لها هدشي لراسها انه كيتعاملو مع الجن غير بالشطيح والجذبة والشمع ، كانت كتشوف هدشي غير خرافات مؤمنين بها ناس الجهلاء ..

تأفأفت ناطقة بغضب :’ مفهمتش انا ، ربي خلقهم يعبدوه ناضو هما كيجبذبو ويعبدو شي سميات كيف الخرا .’

بقات على حالتها كتخمم طريق تديها و طريق تجيبها حتى غفات في بلاصتها غارقة في النعاس وهي على نفس وضعيتها ..وما هي ثواني تا حلت عينيها ملي سمعت شي توشويش حدا راسها ..

هزت راسها كتشوف في جنابها وقلبها كيضرب بالجهد ، وفي لحظة جاو عينيها على الباب تا كتبان لها طام و منانة عندها في البيت كيتحركو قدام عينيها كأنها مكيشوفوهاش ..

تقعدت متبعة حركتهم كتشوف فيهم كيفاش كيقلبو فحوايجها وكيدور فالبيت حتى اللحظة لي وقفو وبدا كيهزو الزربية وكيحطو تحتها الزاج والبروات ..

ما كانتش عارفة شنو كيدرو ولكن قدرت تفهم انه كيديرو لها داكشي باش يأذيوها، بقات حاضياهم حتى فجأة غادي تقفز ملي  تسمع الدقان فالباب على الجهد بطريقة كترعب ..

تما فين قفزت حالة عينيها خارجة من ديك الحلمة الغريبة ، نضت عرقانة وكلها فازكة والطنين فوذنيها حاد… دورت عينيها حولها كتقلب على طام وبنتها وهي باقا ما مستوعباش ان هذاك مجرد حلم ..

وهي كتاخد انفاسها وكتحاول تهدن راسها وتقنع راسها انها غير كانت كتحلم تا كتقفز ملي رجعت سمعت الدقان نفس ما كان في حلمها ..

هبطت من فراشها بخطاوي مترقبة وهي كتشوف في الارض كانت خايفة تعفط ويدخل لها الزاج لي حطًو تحت الزربية ، بقد ما كان داك الحلم اقرب للحقيقة  خلاها عندها تخوف يكون داكشي بصح وقع ..

خطات بخطاوي خفيفة تا وصلت للباب حاطة يديها عليه كتحاول تسمع واش كاين شي حس من برا ولكن كان الهدوء مسيطر حتى ظنت انها غير كتخايل ..

وهي باقا كتفكر تا كتقفز ملي سمعت بالدقان مرة اخرى ولكن هاد المرة بطريقة اقوى لدرجة الباب كان كيهتز ، بلعت ريقها مقربة وجهها منه وهي كتنطق بتساؤل ..

آمـنــة :’ شكون ، واش بغيتو ..وعلاش كتدقو عليا ..سيرو بحالكم ولا نخرج لكم ‘.

سكتت كتسنى تسمع شي رد ولكن للولهة ساد الصمت ولكن ما طالش بزاف وسرعان ما بدات  كتسمع صوت الضحك وتوشويش ، عضت على شفايفها بخوف وهي كتحاول تفكر فشنو تدير ..

تا كتطيح عليها فكرة ، دارت جهة صاكها جابدة تليفونها لي كان كيلعب بين يديها من توترها ، دخلت نيشان في بلاصة أغاني ضاغطة على رقية لي كانت متليشرجياها عندها ..

طلقتها وزادت قربت للباب مخلية صوت القرآن يكسر داك الصمت لي سيطر ، بقات كتحاول تشوف واش غادي تسمع شي حركة ولكن مبقى تسمع والو ..

الشي لي عطاها الشجاعة تحل الباب خارجة وتليفون يديها وصوت القرآن كصدى في ارجاء ، وقفت فالكلوار كتدور راسها ولكن ما لقات تا حركة .. 

زادت كثر لجهة الحافة كتطل على مرح الرياض لي كان خاوي كيصفر ، تنهدت بارتياح وهي ناطقة بصوت مرتفع ..

آمـنــة :’ مالكم سقلتو ، لي راجل يبان يلاه ..خوافين ‘.

بتسمت بانتصار راجعة لبيتها سادة الباب موراه بالساروت وزادت حاطة تليفون مخلية القرآن كيتسمع ، وقفت كتشوف فالارض قبل ما تحذر كتقلب على داكشي لي حطت لها طام ..

مع ان فالداخل ديالها ما كانتش متيقة داكشي ومستبعدة تلقى شي حاجة ولكنها كانت باغا تطمئن ، بركت على ركابيها هازة الزربية وهي كتقلب تحتها على داك الزاج ولكن ما لقات تا حاجة ..

ما وقفتش تما ناضت كتدور فالبيت وكتقلب في كل بلاصة بانت فالحلم ولكن والو لاشيء مالقات والو ، بركت فوق فراشها مخللة صباعها فشعرها كتحك فيه وهي كتحاول تفهم شنو هدشي ..

تلفتت لتليفونها ملي سمعاتو سكت عرفت الرقية سلات ، مدت يدها هازاه كتشوف فالساعة كتلقى باقي الحال وعاد يلاه دازت ساعة على الوقت لي رجعت فيه ..

بقات كتشوف باستغراب ولكن سرعان ما تعوذت من الشيطان وناضت لدوش توضا باش تصلي العشاء لي مشا عليها ..

فرشت الصلاية ودارت زيفها وقامت الصلاة متخشعة فيها متناسية كل ما وقع  والتهت في صلاتها لي دعات فيها الله يحميها ويبعد عليها كل شر ..

سلمت وبركت كتسبح وتستغفر وهي كتدور عينيها حولها حتى اللحظة لي جاو عينيها على حافة فراشها لي كانت مقادة بطريقة غريبة ولي كانت باينة انها ماشي من صنعها لانها هي عمرها ما قاداتو بديك الطريقة ..

ما حستش براسها تا حبات على ركابيها تجاهه حاطة يدها كتقلب فيها قبل ما ترفع البونج كتقلب تحتها حتى كتجي عينيها على واحد رزمة بالكحل مخشية بين العود والبونج ..

مدت يديها هازاه وهي متسغربة فشنو داكشي ، حطتو في الارض وبركت كتفرج فيه وهي كتحاول تفكر شنو هدشي وواش تحله تشوف شنو وسطه ولا غير تلوحه بلما تعمق فيه ..

فالرياض التحت ، كانت واقفة طام وبنتها منانة رافعين راسهم تجاه بيت آمـنــة كأنهم كيتسناو يشوفو دقتهم فيها ، تلمضت منانة ناطقة بسخط ..

منانة :’ مي داكشي واقيلا كعما قدا فيها ، بنت الحرام مشعلة قرآن ..ماشي بعيد يكونو كاع ما سلطتي عليها نصارفو بسبابو ،مفهمتش انا شنو كتدير ..لا سحور قدا فيها لا والو ‘.

طـام كانت غير كتحرك شفايفها بدون ما تصدر حتى اللحظة لي زمجرت بسخط مخلية بنتها تشوف فيها بترقب ..

منانة:’ مالكي ، شنو كاين ‘.

طام شافت فيها بعيونها كحيلة الملطخين بالكحل البلدي وهي كتنطق بعدم رضى :’ داكشي لي درنا لها لقاتو ، بنت الهم مطلعتش ساهلة كيف كان يصحاب ليا ..تا الجواد ماقادرينش يوصلو لها ‘.

منانة خيبت سيفتها :’ بنت الحرام ، شنو دابا غلبتنا ..مي ديري شي حاجة قادي شي لعبة اخرى ولا وكليها متخليهاش تدوز لها طريقة شفتي اش دارت قبيلة مرة جاية الا درنا حضرة تا واحد ما غادي يحضر لها بسبابها ‘.

طام همهمت لها بتفهم وهي لاوية الملحف على يدها ودارت داخل لبيتهم ومخلية منانة موراها لي نطقت باندفاع ..

منانة :’ اش بان ليك تشكيها للعريـفة ، ياك هي لي كتفك بحال هاد مشاكل ودقتها ما كتزكلش ‘.

طام وقفت في ارضها مكوانسية مخلية منانة يرتابها الخوف من ردة فعلها وسرعان ما لقات فاش فكرت ملي تلفتت لها طام مخنزرة فيها وهي كتنطق بصوت شبيه بفحيح اللفعة ..

طام :’ فين عرفتي هدشي ، وشكون قالك عليها ..(زمجرت فيها ) كتنبشي مورايا ابنت كرشي ‘.

منانة بلعت ريقها محركة راسها برفض وهي كتقرب لعند مها ناطقة بتأسف :’ حشا ا مي ولايني داك نهار سمعت نتي والفقيه فاش جا يسول عليها ونتي مبغيتيش تعطيه نعت الطريق لي كتدي لها ‘.

طام ما دارت تا رد فعل على كلامها حدها ضيقت عينيها وهي كتنطق بنبرة هادية :’ مبغيتش نعطيه طريقها حيث هذيك ما معاها لعب ، ولا دخلتي لحفرتها ما تخرجي منها الا ونتي مكفنة ‘.

منانة وسعت عينيها فيها وهي كتقرب ناطقة بفضول :’ واش بصح ا مي كيف كيقول بلي هي بنت ابلـيس وتا حد ما كيقدر يحاذيها وقوية’.

طام ما جوبتهاش حدها زادت بخطاويها داخلة للبيت لي كانت فيع خلوتها وكتمارس فيه شعوذتها ، منانة تبعتها داخلة معاها معاونها تبرك وبركت قدامها كتشوف فيها كتقلب في واحد صندوق الخشب عندها منتظرة تعطيها جواب ..

وبدون سابق انذار نطقت طام كتعاود لبنتها بنبرة خافتة :’ قالو انها بنت ابليس وانها نوضاتو وبركت فكرسيه ، حجرتها تقيلة ومعروفة بدقتها السامة ..كتعطي دقة ما كتعودهاش ..ولايني خبثها كالسم كيقتـ ل بالثقالة ‘.

منانة همهمت باعجاب :’ واش بصح تا حد ما عارفها فين كتكون ولا فين ارضها ا مي وشي كيقول مكانها تحت الارض ..وكيفاش كتجي لا طلبها شي حد ..فكرت فيها وما لقيتش جواب ‘.

طام رفعت نضرها فيها قبل ما تنطق بنبرة كانت كافية تدب الرعب في قلب منانة :’ كيقولو تزادت في مكان غير مكاننا ، وفي زمن غير زماننا ، وما معروف شكون بني جنسها ولا بغيتي تحضرها تكحل شفار العين بحلم الجهنم  ‘.

منانة عقدت حواجبها بعدم فهم :’ كيفاش ا مي ما فهمتش ، وشنو هدشي ‘.

نطقت وهي كتشير لورقة الجلد البالية لي كانت بين كفوف طام جابدها من صندوقها ، كان كتبان فيها شي كتابة بلون العافية ومن حروفها كانت واضحة انها اللغة العربية ..

عند آمـنــة ، كانت باقة صافنة فداكشي لي لقات راس كان يشجعها تفكه وراسها كيحذر منه فكانت حايرة فشنو تدير ولكن في اخير قرر انها غادي تخرج داكشي من بيتها تلوحو وترجع بحالها بلما تصدع راسها بهاد التخربيق ..

وداكشي لي دارت ناضت حالة الباب وخرجت نيشان للحافة لايحة ديك الكموسة مخلياها تطيح فالمرح ديال الرياض ورجعت لبيتها سادة عليها ..

في نفس اللحظة لي دخلت هي لبيتها فالتحت كانت خارجة طام وموراها منانة لي كانت حاضية مها كتحط الشمع كحل فوق النافورة لي وسط مرح الرياض ..

شعلاتهم وهزت مجمر كتلوح فيه شي بخور تحت تساؤولات منانة :’ مي وا مي ، شكون كتديري ..لمن هدشي ‘.

طام كملت ما كتدير سايطة على مجمر مخلية عافيتو تزند وياكل داك البخور مخلي عجاج يطلع، حطاتو حدا شمع ناطقة بخفوت ..

طام :’ العريفـة لا بغيتيها خاصك تدير لها صوابها باش تلبي لك الدعوة ‘.

منانة وسعت عينيها فيها بصدمة :’ واش هي جنية ؟، وباش غادي نعرفوها لباتها ‘.

طام تلفتت لها مخنزرة فيها وهي كتشير لها بعيونها تهبط على ركابيها موراها ، منانة انصاعت ليها باركة موراها وهي كتحاول تفهم شنو تدير..

طرفت برموشها وهي كتبان لها مها تا هيا بركت على ركابيها قدام دوك الشمع والمجمر وديك الورقة لي جبدت بين يديها ، ثواني تا سمعتها كتمتم بكلام ما كانش مسموع ولكن ما قدرت تلقط مسامعها هي الكلمة الاخيرة ولي هي “بنـوريــة”.

موراها نيشان شافت مها مطلعة يدها لفمها قاضمة عليها بسنانها تا غرستهم في جلدها وسيلت دمها لي خلاتو يقطر فوق داك مجمر مخلي دخان البخور يكثار وعجاجو يجهل ..

منانة واخا كانت كتفهم في هاد العالم ولكن من ديما كتشوف شي حوايج من عند مها جداد وغراب ، قفزت فاش دارت عندها طام على غفلة وهي كتشير لها باش تنوض ناطقة بتحذير ..

طام :’دخلي لبيتك عند خواتاتك و تسمعي لي تسمعي ، ما تخرجيش وما تخلي خواتاتك يخرجو ، مشيي’.

دفعتها داخلة بيها لشونبر ديالها وسدت عليها الباب عاد دازت هي لبيتها دارت نفس الشي سادة بابها ، دخلت وهي كتمتم بكلامات غير مفهومة قبل ما تمشي لبلاصتها تكى وهي كتهمس لراسها ..

طام :’ مقدي ..مقدي ..غراضي مقدي’.

وسط الرياض بقاو دوك الشموع شاعلين فوق ديك النافورة اما مجمر طلع سبلة دخاخنو ، بدات كتحرك عافية الشمعات كأن هواء خفيف كيراقصها ..

وبدون سابق انذار تمضو جهتهم أصابع بيضاء نحيلة مع ظفار طوال مصبوغين بالكحل ، هزت الشمعة بيدها مقرباها لوجهها لي كان ملثم مخلي غير عيونها قطعة من نجوم محاوطهم الكحل زايدة في فتنتهم ..

طرفت برموشها الكثار بحركة كانت كافية تطفي الشمعة لي بين يديها كأنها غير بحركة عيونها تحكمت فيها ، تحذرث راجعة حاطها قبل ما تستقيم بقامتها طويلة وجلال لباسها الكحل مجرجرة..

تحركت بخطوات خفيفة فداك المرح وهي كتوازي خطواتها مع العكاز لي كان بين يدها اخرى كتضرب به الارض مولدة صوت كأنه ناقوس ..

همهمت وهي كتمد يدها لداك الغراب لي كان فوق كتفها هازها فالهوا هامسة له جهة وذنه وهي كتنطق بصوت كيمخر المسامع ..

نـوريــة:’ جيب لي خبار المكان ‘.

نطقت بها مطيرها مخلياها يترفع بجناحو وسط الرياض مخليها حاضيها قبل ما تزيد بخطاويها وهي كتضرب بعكازها الارض ناطقة بنبرة ملحنة ..

نـوريــة:’ مالين المكان ، سيفطتو ورا العريـفة و العريـفة حضرت ولبت ..اش كاين ما نقضيو ‘

بمجرد ما نطقت بها سمعت صوت نعيق غرابها الشي خلاها ترفع راسها جيهتو كتشوفي وقف ، كان قدام بيت آمــنـة كأنه كاشف عن غراضها ..

دارت بكسدتها جهة الدروج طالعة وكل خطوة كتخطيها كتضرب بعكازها الارض كأنها كتعلم طريقها ، وصلت لفين كان واقف غرابها وبالضبط قدام باب بيت آمــنـة ..

مالت بكتفها مخلية الغراب يرجع يطلع فوقه وزادت بخطاويها واقفة قدام الباب لي هزت في تجهاه عكازها كأنها كتشير به عاطية آمر وسرعان ما تحل الباب بكل سهولة كأنه لم يكن يوما مسورت ..

دخلت بخطاوي واثقة وهي كتهمهم بصوت مسموع :’ العزبة ريحتها عاطية ، فحلة وقادة ولايني مكتابها مكتاب المعزة عند الدباغ ‘.

شقت طريقها نيشان لكسدة آمـنـة لي كانت ناعسة في ففراشها غارقة فالنعاس ما جاية خبار لاش واقع عند راسها ، نـوريـة وقفت عند آمـنــة لي كان مضوي عليها غير ضوء القمرة لي متسلل من الشرجم ..

هبطت بكسدتها جهتها كتشمش فيها من تحت لثامها قبل تركز بعيونها على وجهه آمــنــة ناطقة موجهة كلامها لغرابها لي فوق كتافها ..

نـوريـة :’ كيف جاتك ، هممم ..زوينة وصغيرة والدم فعروقها باقي كيگدي ‘

شاحت بنضرها من على وجهها محولها لكف يد آمــنــة لي كانت مليوحة من فوق الفراش ، بتسمو عينيها مبينين ابتسامتها لي كانت مخفية تحت اللثام ..

هبطت بجسمها جهة كف آمــنــة ليي كان مشقوق بخط واحد مبين انها من نورييين او باحرى كما يقال بالعبارة عندنا زوهرية ، نـوريـة مدت صبعها سبابة غارسة رأس ظفرها في كف آمــنــة مخلية قطرات دمها لي كان وردي وكتسيل من جلدها ..

فديك اللحظة نـوريـة مسحت داك الدم بصبعها لي سرعان ما داتو لفمها من تحت اللثام كتذوقه كأن شيء يوكل ، همهمت باعجاب وهي كتنهد كأنها مدمنة وخدات جرعتها ..

نـوريـة :’ هاد الفحلة عندنا بيها غراض ، وكبير .. بقاو معاها تنعرف ما فوسط الگلة ‘.

قالت كلامها وهي دايرة خارجة من تما وبمجرد ما تخطات الباب تسد موراها من تلقاء نفسه ..كملت دوراتها في رياض كل مرة داخلة للبيت كتشوف ماليه حتى وصلت بيت طام وهي تمشي نيشان باركة عند راسها …

ما دازش بزاف تاهزت عكازها  كتنغز به طام محاولة تخرجها من نومها ولي سرعان ما حلت عينيها كتحاول تشوف شنو كينغزها تا كيجيو عينيها على نـوريـة لي كانت كتشوف فيها بحاجب مرفوع ..

طام غير استوعبت شكون هذيك وهي تطيح من فوق فراشها للارض نازلة على ركابيها وهي كتنطق بخضوع ..:’ تسليم ليك الالة الـعريفـة مسلمين ليك ‘.

نـوريـة طلعتها ونزلتها قبل ما تنطق بنبرة تهديد :’ لاش مادة طوعك ليا ابنت خناثة ..اش لك عند العـريفـة ‘.

قصدت بكلمة الطوع هي اسم اتفاق لي كيكون بين كل سحارة والجن تحت مطلب خاص ، طام رفعت راسها لنـوريـة كتشوف فيها بكل دهشة ما كانتش ممتيقة لبات لها الدعوة..

طام بخنوع:’ مسلوبة لك الالة العـريفـة ولايني ما مديت الطوع ليك تا تحاكيت وطاح راسي بين الجواد ‘.

نـوريـة همهمت كتحرك مسكة العكاز وسط كفها وهي كتهمهم قبل ما تنطق ببرود :’ طيحتو لك الفحلة مولات الدم النقي ‘..

طام وسعت عينيها ملي فهمت ما عنات به الـعـريـفة ملي جبدت الدم النقي ، فديك اللحظة عاد وعات أن آمــنــة كانت زوهرية عليها ما لقات طرييق لها ..

بلعت ريقها جامعة يديها على بعضهم قدام نـوريـة وهي كتنطق بنبرة خفوت 

طام :’ خرجت فيا العيب ولحقتني بالضر ، ولي سيفطتو لها كيرجع مغلوب ، فما كان ليا غير طريقك يا لالة الـعريـفـة ، فكيني منها وليك مني ما طلبتي ‘.

نـوريـة ما كانتش مسوقة لكلام طام بقد ما كانت كتلاعب غرابها بيديها في حجرها حتى اللحظة لي غادي تنطق فيها ..:’ اش عندك ما تعطيني ابنت خناثة ، كون معطيك ما تعطي ما تغلبكش الفحلة ‘.

طام دورت عينيها فراسها قبل ما تنطق بخضوع :’ ما كذبتيش الالة ما ما معطي ليا غير بركة سيادكم، ولكن الالة تقدري تقولي ثمن الخدمة في مضمونها ، البنت زوهرية وتقدري تفكي بها عهودك الكبيرة وفي نفس الوقت تفكيني منها ‘.

نـوريـة رمقتها من تحت رمشها قبل ما يتسمع صوت طام وكأنها كتختنق ، راسها كان مهزوز للفوق وشيء ما غير مرئي كان طابق على انفاسها كانه كيسحب روحها ..

جحضو عيونها وتجمع الدم فوجهها ووبرزو عروقها كانت كتلفض انفاسها اخيرة لي على وقعهم نطقت نـوريـة وهي لازالت كتلاعب غرابها ناطقة بعدم اكثرات ..

نـوريـة :’ واعية براسك بمعامن كتعاملي ، انا ماشي عبدة بحال الكحلة سيفة عيشة ديالك ، ولا راني ميرا ولا تا كبيرهم مليكة ، انا ما مسيرني حد وما عبدة حد .. انا حرة عند راسي ، فمتظنيش غادي تقدري  تمسكني عليا   ( خرجت عينيها ) نقطع راسك برمش عيني  ‘.

قالا كلامها وهي كتفزر النفس قبل ما ترجع تنطق :’ نفخ فروحها ‘.

بمجرد ما عطات اشارة حتى كانت تطلق سراح طام لي تجيفت ، طحت في الارض كتكح وهي كتضرب بقبضتها على صدرها محاولة تضخ النفس وسطه ..

في حين طام كتسترجع انفاسها من الموت نـوريـة كانت ناضة واقفة ومتكية على عكازها وهي كتنطق  بهدوء..

نـوريـة:’ غنعفي عليك هاد مرة ابنت خناثة وديك العزبة غادي نفك بها عهد عندي مع آمـان بن مالك ملك الجن الغواص ، باش نخد الحكم في ارضه ، وهاكا غادا تلهى ويدوخ راسها من عليك .. ولا درتي عرفك مورا ظهري غنكلع راسك على كنازتك ‘.

متسناتش الرد قالت كلامها خارجة من تما مخلية طام تابعها وهي كتمجد فيها وتطلب العفو منها طالبة منها السلامة والشرع ..

خرجو للرياض نـوريـة زدات بخطاويها للباب باش تخرج حتى كتلمح ديك المشة الكحلة لي وقفت  فالباب كتشوف فيها .

المشة بدات كتبخبخ عليها بهجوم في حين  نـوريـة ما تسوقتش لها حدها دازت من حداها ضارباه بعكازها لايحاها عند رجلين طام وهي كنتطق باستهزاء..

نـوريـة:’ عيشة سودانية مكانك كحل وزفر ، كي سيفتك ،شدي خدامك من عتبتي ولا غنوريك ما كحل من وجهك لا نتي لا هوما ..’.

قالت كلامها خارجة من تما مخلية طام متبعة لها العين تا ختافت من قدامها عاد تنفست صعداء مرتاحة ، لو وقع خطا واحد كان راسها مشا فبلاصة آمـنـة ..

نـوريـة كانت كتعتبر اقوى مكانة في عالم السفلي وحتى من ملوك كانو كيديرو لها حساب ووكانت تختارت من طرفهم تكون عـريـفـة والسببً كيرجع لنسلها النقي بالرغم اختلافها عنهم الا كانت قادرة تغرس كرسيها وسط مجلسهم ..

ـهـار جـديـد ،  آمـنــة غير حلت عينيها ناضت نيشان كتوجد راسها باش تمشي لخدمة مع انها كانت حاسة براسها مهلوكة ومافيهاش عظم صحيح .

وكتحس بعنقها مثقل كأن حد بارك فوقه وزيد على هدشي كانت مروبلة كتحط لحاجة وتنسى فين دارتها وهي باقا بين يديها ، كانت حرفيا على غير حالتها ..

ولكن مع ذالك كانت كتحاول وكتكابر بالفعل قدرت توجد راسها وتخرج مسورت بيتها ونزلت فالدروج بدون ما تشوف جهة طام وبناتها لي كانو باركين كيفطرو ..

كان قادرين يلاحضو تغيرها لانهم كانو عارفينها مكتفلتش فرصة فين تدق سمها فيهم ولكن هاهيا دازت من حداهم بلا عقل كأنهم غير مرئيين لها ..

طام بتسمت بشر كاشفة على سنانها الذهبية حتى كتنطق منانة باندفاع : ‘ مي زعما العريفة ضربت دقتها ، شتها دازت بلما تهز فينا العين ‘.

خواتتها غير سمعو كلامها وهوما ينطقو دقة وحدة :’ اش جاب العريفة لهدشي ‘.

 

منانة شيرت لهم يسكتو تا تعاود لهم من بعد ورجعت شاف فمها ناطقة برجو :’ احمباك ا مي عودي ليا اش وقع البارحة مورا ما دخلتنب سمعت شي صوت زوين ولكن حيث وصيتني مقدرتش نخرج’.

طام خنزرت فيها :’ كون خرجتي لها كورا من سعد قطيع راسك ابنتي على يدها ‘.

منانة خرجت عينيها فيها :’ ويلي لهاد درجة ، دابا عودي ليا ما وقع بينك وبينها ‘.

طام هزت كاس اتاي كتشرب منه وهي كتنطق بعدم رضا :’ ما وقع ماغنعودو غير لحفار قبري ولدود لياكل جلدي ، مهم الغراض تقدا .. ما بغيتكم تبقاو تقربو صوبها ، دابا بينا وبينها بسور من الياجور ‘.

اما عند آمــنـة دوزت طريق كلها مرفوعة كأن مستحوذة عليها من قبل شي طاقة شيطانة ، ما وقفت لتال لعند فيلا لي دخلت لها نيشان بدون ما تهدر مع حد ..

تا خديجـة لي موالفة تسلم عليها هي اولى مشافتش جهتها مشات نيشان للمجلس لي كتبرك فيه هي والحاجة ..

دازت قدام وحدة من الخدامات لي غير شافتها نطقت بترحيب ..

الخدامة :’ آمـٰنـة جيتي ، على سلامتك لالة خديجـة عاد كانت كتسول عليك سيري شوفيها ‘.

آمــنــة تخطاتها بدون ما تعيرها انتباها كأنها لو تراها ولو تسمع ما قالت مخلية الخدامة كتشوف فيها باستغراب دايرة للكوزينة تمشي تعلم خديجـة .

آمـنــة كملت طريقها نيشان مشات لبلاصتها هازة القرآن بين يديها وقبل ما تمكن من انها تفتحو كانت بدا الدم كينزل لها من نيفها ..

وتقلبو عينيها تا بقى يبان غير بياض مقلتيها قبل ما تسدهم طايحة غايبة عن الوعي…

خديـجـة بمجرد ما علمتها الخدامة بحالة آمـنـة لي ماشي عادية وبادي عليها المرض ، خرجت من كوزينة كتقلب عليها وقلبها واكلها عليها ظنت انها ضارها شي حاجة او واقعة لها شي مصيبة ..

دخلت للمجلس كتقلب عليها تا كيوساعو عينيها ملي لمحتها طايحة في الارض مغيبة والدم كيدوز من نيفها ، زادت لعندها وهي كتغوت على حر جهدها ..

خديجـة:’ آمــنــة بنتي ، كتسمعني آمــنــة.. آمــنــة .. الله يربي الله.’

سليـمان كان نازل في الدروج تا كيلمح الخدامات غادين كيتجراو والغوات كاسر الدنيا ، فما كان له ما يدير غير انها يمشي يشوف شنو واقع فقلب داره ..

وقف عند باب المجلس عاقد حواجبه وهو كيشوف الخدامات وخديجـة مجمعين على شي حاجة ما كانتش باين الشي لي خلاه ينطق بنبرة عالية ..

سليـمان :’ اش واقع هنايا ، شنو كاين ‘.

الخدامات غير سمعو صوته وهوما يزيحو فاتحين له الطريق مخلينه يلمح كسدة آمــنــة  مليوحة بين يدين خديجة لي كانت كتضرب لها على وجهها وكتحاول تفيقها ..

خديجـة غير حست بوجود سليـمان وهي تهز راسها فيه ناطقة ببكاء:’ ولدي سليـمان تعالا شوف آمـنـة شبيها ، الدم كيدوز لها من نيفها ‘.

دخل مقرب لعندهم قبل ما يتحذر عندهم ماد يدو باش يقيسها وهو يتراجع ناطق موجهة كلامه لخديجة ..

سليـمان: ‘ انا ماشي محرمها باش نقيسها .. تعاونو قادوها فبلاصتها باش تقدر نشوف مالها.’

شير للخدامات يتعاونو مع خديجة مقادين آمـنـة في وضعية مقابلة معاه، بقا كيشوف فيها شحال قبل ما ينطق موجهة وحدة من البنات ..

سليـمان:’ سيرو جيبو لها الماء’.

ناضو كيتجراو في حين هو بداك كيستعيذ من الشيطان الرجيم ويستغفر الله ، تلفت لعند خديجـة لي كان خارج لها عقلها بالبكا وهو كينطق مهدنها ..

سليـمان: ‘ ما تشيلي هم ، غادي تكون مزيان غير هبط لها ضغط ، يمكن ‘.

خديجـة حركت راسها بتفهم وهي كتدوز يديها على وجه آمـنـة ناطقة ببكاء:’ عالله اولدي يربي ما يكون عندها والو ‘.

جاو الخدامات كيتجراو مادين قرعة الماء لسليـمان لي غير شدها داها لفمه كيقرا عليها بعض الايات القرأنية وهو كيتفخ فيها ، مع انه ما كانش عارف ضرها فين ولكن كان هذي طريقته لأي اذى ما كاينش احسن من ذكر الله ..

خوا شوية الماء منها في يدو وبدا كيرش عليها محاول يفيقها ولكن هوما ما كانش على علم انه غادي يفيق الشياطين لي داخلها ..

بمجرد ما لامسو دوك قطرات الماء وجهها حلت عينيها على اوسعهم كاشفة على بياضهم المرعب كأن سوادهم هاجر .. كل ما كان كيبان هو البياض ..

زمجرت بطريقة كأنها حيوان مفترس قبل ما تدفع خديجة من حداها بقوة كانت كافية تهرس عظامها وتقعدت محاولة تهجم على سليـمان لي ما كان عندو ما يدير غير انه يشدها من كتافها مقيدها امامه..

تعالا صراخ الخدامات لي هربو من تما من هول داك منظر وديك الروح شريرة لي حضرت ، أما خديجة برغم من الالمها ناضت راجعة جنب سليـمان وهي كتبكي وتذكر الله ..

آمــنــة او بأحرى ما متلبسها بدا كيحاول يقرب كثر من وجه سليـمان لي كان تابت وما تحركتش فيه شعرة ، واخا ماتوقعش تكون مسوسة الا انه مع خبرته الكبيرة فالرقية قدر يسقل نفسه..

ههمهم بتفهم قبل ما ينطق بنبرة حازمة:’ شكون نتا، واش باغيه منها’.

بمجرد ما لاح سؤال بدات أمــنــة كتضحك بهسترية والصوت لي كان كيصدر منها ما كانش كيعود لشخص واحد ، ضحكات كانو كثار كأنهم بزاف الناس وسط منها ..

وسعت ابتسامتها الدموية بسبب دم لي هبط لها من نيفها  قبل يتسمع دوك اصوات نطقو دقة وحدة :’ شكون حنا ؟ ( عوجت راسها ) حنا حراسها ولي غادي يمس بنا ولا بها ..غنقطعو راسه ..’.

سـليـمان بمجرد ما سمع ما صدر من دوك الشياطين لي داخلها همهم بتفهم وهو كيحرك فراسه بتوعذ ناطق بتحدي :’ غنشوفو شكون غادي يتق طع راسه ‘. 

غير قال كلامه ناض واقف وهو كيشوف فخديجـة رادف مرة اخرى:’ خليك معاها هانا جاي ، ومتخافيش غادي نرجع دغيا ‘ .

حركت له راسها بموافقة وهي كتدور بعينيها تجاه آمـنــة والخوف راكبها ، كانت كتشوف بعيونها كيفاش مقلوبة بطريقة غير عادية اما الدم لي كان ملطخ وجهها زادها رعب ..

سـليـمان خرج من تما مخلية ضحكات آمــنــة لي او باحرى شياطين لي داخلها ، خديجـة برغم من تهدأت سـليـمان لها ولكن داك منظر كان راعبها الشي لي خلا دوك الشياطين يتاخدوها نقطة قوة .

بلعت ريقها ملي بانت لها آمــنة كتقرب جيهتها وهي كتبتسم في وجهها بشيطانية ناطق بصوت خشن ..

آمــنة :’ خايفة مني ؟ (رققو صوتهم ) ماتخافيشش اخديدج انا غير آمـنة بنتك ماغاديش نضرك ‘. 

خديجـة هبطو دموعها بخوفها وهي كتحرك راسها بموافقة وهي كتنطق ببكاء :’ اش وقع لك ابنتي ، شكون دار فيك هاد الحالة ‘. 

آمــنة عوجت راسها مخرجة لسانها لي كان عمر بالدم قبل ما تنطق بصراخ :’ مالها هاد الحالة ، مالها ، زوينة هاد الحالة’. 

بمجرد ما قالت كلمتها اخيرة تا تلاحت عليها طابقة بيدها على عنقها كتقج فيها خاطفة انفاسها وهي كتضحك فوجهها ، خديجـة كانت كتقاوم محاولة تدفعها من عليها ولكن ثقل آمــنة كان كأنه شي قوة قوية طابقة على جسدها ..

تعالى تخرخيرها دلالة على انها كتلفض انفاسها الاخيرة حتى اللحظة لي كان رجع فيها سـليـمان لعندهم وشاف ما واقع وهو يزرب بخطاويه داخل لعندهم مباعد آمــنة من على خديجـة لي رجع زار الهواء رئتيها ..

تقلبت على كرشها كتكح وهي كتشوف فسـليـمان لي كان شاد آمــنة لي كانت كتحاول تعضه كأنها حيوان شرس في حين هو كان كيتعامل معاها بكل هدوء ..

دفعها من عليها مخليها ترجع للخلف قبل ما يحل الصندوق لي نزل منه من بيته ولي كان كيحمل كل اغراض واعشاب لي كان كيخدم بها في الرقية وطرد الشياطين ..

اول ما جبد الصندوق  ربعة الخناجر لي حطهم في الارض على شكل مربع جوج قدام كان قدام آمــنة وجوج خلفها ، كانت وسط داك المربع معانقة نفسها وهي كتطرف بعيونها الوسيعة وزادت وتيرة تنفسها ..

دوك الخناجر كان مقري عليهم ويستخدمو في فرز الشياطين والجن بمعنى انهم يحبسهم وسط داك مربع وهاكا تا واحد منهم ما يقدر يخرج منها او يهرب ..

سـليـمان بتسم جنب ملي شاف الخوف والتوتر على دوك الشياطين من خلال حركة جسم آمــنة ، همهم ناطق بهدوء :’ شكون سيفطكم ليك ، نطقو قبل ما نبدا في حرقكم واحد بواحد ‘.

زمجرت فيه بسنانها قبل ما تنطق بصوت خشن كيرعب :’ واخا تحرقنا ، غيجيو غيرنا ..وغادي يتهدر دمنا عندك وديك الساعة تنتا براسك غادي تتبع ‘.

سـليـمان كان كيسمع لكلامه وهو كيخوي فواحد البودرة خضراء اللون في كف يده قبل ما ينفخ به جهة وجه آمـنة ناتر عليها وهو كينطق بعدم اكتراث..:’ الله يجعل كيدكم في نحر كم ، هزو الهم لراسكم اما انا معايا ربي لا خوف عليا ، نبداو ‘.

بمجرد ما قال كلمته اخيرة تا طاحت آمــنة على ظهرها كتركل وكتلوي في اطرافها كأن عضامها تكسر عظمة بعظمة ..

تعالى صراخ آمــنة كاسر الدنيا الشي لي رعب خديجـة مخليها تقرب من سليـمان شادة له فذراعه ، دار تلفت لها كان فاهم انها خايفة على آمــنة ظن منها هي لي كتألم ..

حرك لها راسو برفض مطبطب على يدها وهو كيشير لها بعينيه ترجع للخلف باش يبدا الرقية ، حنحن منزل نضره للارض قبل ما يبدا يرفع صوته كيقرأ القرآن جهرا مردد مجموعات من الايات القرآنية من مختلف السور ..

سليـمان :’أعوذ بالله من شيطان الرجيم ، ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ، ( تعوذ من شيطان مرة أخرى ) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ ( تعوذ من الشيطان ) وَجَعَلْنَا الأغْلاَلَ فِيَ أَعْنَاقِ الّذِينَ كَفَرُواْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ، ( تعوذ ) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ’. 

كان كيقرأ ايات الخاصة بالاغلال والسلاسل وتصفيد ولي كتمكن من ربط الجن والشيطان ومنعهم من حركة او هروب خارج جسم الانسان او حتى صعود لرأس المصاب ويتمكنه من انه يخليه يغيب ان الوعي ويحبط مسعى الراقي ..

وبالفعل كان علامات كتبان على آمــنة لي كانت كتركل وهي كتجمع يديها خلف ظهرها كأنها بالفعل مقيدة بالاغلال والسلاسل ، سلـيمـان سكت كيشوف فيها قبل ما ينطق موجه كلامه لتلك الشياطين ..

سلـيمـان :’ عندكم وحدة من جوج ، اما ان تسلمو او المو ت ‘. 

تسمع التزمجير من آمــنة لي رفعت راسها تجاهه كتبين بياض عيونها لي اكتساهم الدم ناطقة بصوت شخن كيبان عليه التعب :’ وشكون قالك لك حنا ماشي مسلمين ‘.

سلـيمـان بتسم بخفوت كان عارف ان بقد ما كانو الجن خبيثين وكذابين الا انهم اغبياء ، ههمهم بتفهم  قبل ما يهز ديك القرعة لي ها الماء نقري عليها شارب منها ودار كينفتو على وجه آمــنة مخليها تخبي وجهها وهي كتغوت كأنها كتحرق ..

سلـيمـان:’ ما سبقش ليا شفت مسلمين كيتحرقو من كلام الله ، غتخرج ولا نحر قك .. وقبل قول شكون مسيفطك اشمن ساحر كتخدم ‘

ضغطت سنانها بسخط قبل ما تنطق بحقد :’ غير حرقني حيث مغاديش نغدر بمولاتي ‘.

سلـيمـان حرك راسه بموافقة :’ واخا باذن الله تحرق غير هو ملي قلتي مولاتي ، اذن ماهي غير ساحرة خبيثة  وضعيفة عقوبة لها تاهي بالحرق ‘. 

بمجرد ما قال كلمته اخيرة تعالى ضحك الشياطين الصاخب قبل ما ينطقو بتهديد :’ ضعيفة ؟ دابا تشوف ضعفها ملي تحضر قدامك وتقتص حقنا منك ‘. 

سلـيمـان بتسم على كلامهم ناطق بكل هدوء وتبات :’ غادي نتسناها باإذن الله باش نحرقها كيف غنحر قكم ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً (68) ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ

أَوْلَى بِهَا صِلِيّاً (70) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا, كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً (72) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا

بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُـوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً (73) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرِئْياً (74) قُلْ مَنْ كَانَ فِي

الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً, حَتَّـى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً (75).’

تعوذ مرة اخرى وكمل قراءة بعض الايات القرآنية لي كانت مختص في حرق الجن والشياطين :’تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَـانٍ (33) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (36) فَإِذَا

انشَقَّتِ السَّمَـاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَـانِ (37) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلا جَـانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلـَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَـانِ(40) 

كان كل ما كيقرا كيترفع صراخهم كثر حتى بدات آمــنة كتحل في فمها كأنها على وشك تستفرغ ، بدات كتشهق الان تبت عند حركة كليا مغمضة عينيها قبل ما تطيح براسها في حجر سليـمان وهي كتنين بالم ..

تما عاد فين هو حبس القراءة وهز ديك قرعة الماء مقري وبدا كيخويه ليها فوق راسها وهو كيمسح على شعرها ناطق  بكل بنبرة خافتة ..

سليـمان :’ طهور ان شاء الله ‘. 

من بعد ما تفكت آمــنة من ما كان مستحوذ عليها سليـمان هزها طالع بها لواحد من الشومبرات وخديـجة موراها ، مع انه كان عارف انه ليس بحرم لها ويحرم له لمسها ولكن عند الضرورات تبيح المحضورات..

وخصوصا انه ما كانش ناوي فيه الشر بتاتا بالعكس كان متمني بها الخير اذا ربي كتب، خديجـة سبقاتو حالة الباب مخلياه يدخل بيها حاطها نيشان فوق الفراش ورفع نضره ناطق موجه هدرتو لخديجـة ..

سليمـان :’ راها بخير ، غير غاد تبقى ناعسة حتى يرتاح جسمها من داكشي لي دازت ، بقاي مرة مرة تطلي عليها ولا وقعت شي حاجة  عيطي ليا ‘. 

خديجـة حركت له راسه بموافقة وهي كتنطق بامتنان :’ الله يخطيك اوليدي والله يكثر خيرك ويجعلو فميزان حسناتك، معرفناش شنو كنا غنديرو بلا بيك ‘. 

سليـمان بتسم لها بهدوء :’ بلا جميل الالة هذا راه واجب ، نتوما راه كتعتابرو من اهل بيتي، نخليكم .. ورتاحي تانتي ‘. 

ستأذن من تما خارج ساد الباب موراه مخلي خديجـة كتقاد آمــنة في بلاصتها وكتجر عليها الغطا باركة حداها وهي كتشوف فيها بحزن على حالتها ..

كانت عارفة ان سكنتها فداك الدار غادي تخرج عليها غير بالشر وعداوتها مع دوك المشعوذين غتجيب لها غير البلا ، مدت يديها هازة زيفها كتمسح لها فالدم لي كرم في نيفها وفشفايفها ..

تنهدت بحزن وهي كتمتم بنبرة حزينة :’ الله على بنتي مسكينة ، تعالي يا نادية شوفي حالة كبيدتك ، يربي تحميها وتحفضها من شر ‘.

بقات عند راسها لبعض وقت قبل ما تنوض من تما خارجة مخليها غارقة فالنعاس ، معترف ان المتلبس كيتعب مورا كل جلسة رقية والسبب كيرجع على الجهد لي كيبذله الجسم وهو كيجاهد فديك الطاقة لي كتكون اقوى من استعابه ..

وهدشي لي وقع لي آمــنة لي دخلت في سبات طويل ما غادي يتقعد وسادها حتى اللحظة لي ياخد جسمها الراحة الكافية ويرجع يشارجي طاقته ..

غربت الشمس وطاح الظلام ، الكل في فيلا كان مرعوب وتعشش فيهم الخوف من بعد داكشي لي وقع لآمــنة، وبأخص الخدامات لي بداو كيخافو من خيالهم ..

الشي لي خلا سلـيمان يتصرف طالق القرآن في ارجاء البيت وعطيهم شي بخور طاردة للشر وجن يبخرو بها كاع الشومبرات وااركان ، وونصحهن انهم يواضبو على الصلاة واذكار التحصين وان اي شخص منهم كان قادر يكون فبلاصة آمــنة لان شر ممكن يآذي الكل ..

صدى صوته في البيت وهو كيقرأ القران بعد صلاته للعشاء كيف والف هاد الايام ، حتى كيحس بشي حد دخل للمجلس لي كان فيه فما كان له غير انه يحبس القراية مصدق لله وهو كيسد فالمصحف ..

رفع نضره كيشوف شكون تا كتبان ليه خديجـة واقفة وهي لابسة حوايجها مبين انها جاية تستآدن باش ترجع بحالها ، بتسم لها ناطق بهدوء..

سليمـان:’ نعم الالة خديجـة ، قربي ‘. 

انصاعت له داخلة وهي راسمة على ملامحها ابتسامة هادية قبل ما تنطق بطلب آذن ..:’ جيت نعلمك اولدي انني غنرجع بحالي ، وراني طليت على آمــنة لقيتها باقا ناعسة ، حطيت لها الماكلة حداها في حالة الا ناضت وجاها الجوع ‘.

سليمـان حرك راسه بتفهم ناطق بهدوء:’ احسن ما درتي ، غير هو الالة مكرهتش كون بقيتي هاد الليلة تنتي معاها ، راك عارفة ما يصلحش نبقى غير انا وياها ..وضروري معانا شي حد من غير الشيطان نستعيذ منه بالله ‘.

فـي بلاصـة بعيدة وخالية وبعيدة عن عيون الانس ، كل ما يتسمع هو دقدقة صحيفة رجلين العود مع الارض مختلط مع اصوات وراق الشجر لي محركهم الريح ..

كانت راكبة فوق خيل كحل اللون كيف لباسها ، سايقاه وسط الشجر تحت ضوء القمرة لي كانت مضوية عليها ، جسدها كتحرك مع حركة الخيل وهو كيتحرك معاه ..

اما غرابها او بأحرى رفيقها كان فوق كتفها كيدور وجهه يمين ويسار كأنه احدى أعينها ، شقت طريقها بين الشجر الى ان تسلل لمسامعها صوت خرير الماء تما في نطقت بصوتها الرنانة ..

نـوريـة :’ وقف، عند الواد ‘.

ما زادت ما نقصت عطت آمر وسرعان ما تدار بيه ملي وقف الخيل نيشان قدام الواد لي طلبت يوقف عنده ، طار الغراب من فوق كتفها ملي حركت كسدتها منقزة من فوق ظهر العود نازلة على رجليها فوق العشب ..

زادت بخطاوي ثقال مجرجر لباسها في الارض وهي كتقرب جهةٍ الماء لي كان على سطحه انعاكس القمرة لي في سماء راكزة ، نـوريـة وقفت لحظات كتدور نضرها على المكان قبل ما تنزل الثام على نصف وجهها كاشفة على شفايفها لي كان لونهم لون الدم وحنوكها المنحوثة بسيف بتار ..

دفعت القب من على شعرها وسرعان ما بدات كتنسل في حوايجها معرية من كل ما يسترها مخلية غير شعرها الطويل لي واصل طوله لخلف ركابيه كان كافي يستر عورتها من الخلف ..

ضوات كسدتها وسط الظلام كأنها قطعة الماس وسط الفحم بريقها كيأسر العين ، زادت بخطاويها الحافية جهة الواد نازلة له وسرعان ما تغطست كسدتها وطفى شعرها الطويل على سطحه ..

ثواني كان غطست كليا تحت الما المختفية كأن الواد بلعها في أحشائه، ولكن غيابها ما طالش بزاف بسبب غرابها لي طار من فوق ظهر الخيل وحط على حوايجها وبدا في النعيق بصخب كأنت مناديها..

صوته كسر سكون الغابة لي هوما وسطها وسرعان ما رافقه صوت تحركات الماء ملي تشق سطحه وبانت نـوريـة كتزفر النفس وشعرها ملتصق بوجهها ..

زمجرت بغضب قبل ما تنطق بصوت مرتافع :’ اش كاين ، خاص يكون ما مقاطع خلوتي عليه يستاهل والا قطعت لسانك ( غوبشت ) دهَــار نطق ‘.

بمجرد ما آمرته سمع نعيقه مرة أخرى في حين نـوريـة كانت مجرد مستمعة حتى اللحظة لي تعقدو حواجبها وهي كتنطق متسائلة :’ شكون هو هاد رجل الدين ، لي قدر يحرق خدامي من دقة لولة ..واش علاقتو بالفحلة ‘.

عطات وقت للغراب  او بأحرى دهّـار فين ينعق مرة أخرى مجاوب على سؤالها ، همهمت له بتفهم قيل ما تنطق بنبرة غريبة ..

نـوريـة :’ خاصنا نرجعو ثاني لديك ارض ( بتسمت ) كيبان ليا والفتنا ، وغنكونو ضيافها ليام جاية ‘.

دهّـار نعق مرة أخرى بكلام كان باين ما عجبش نـوريـة لي زمجرت فيه مخليه يفرد جناحه طاير من تما خوفا من غضبها ، رخات ملامحها وهي كتداعب الماء باناملها قبل ما تزيد بخطاويها طالعة منو بجسدها العاري ومفاتنها لي كانو كيخطفو انفاس ..

بداية من رقبة العنقاء لي كانت عندها على نزول لصدرها لي كان مكتنز بحجمه ومرور لعورتها كان خصرها ختيم الحجم اما اردافها كانو حكاية اخرى خطها الجمال ..

بمجرد ما وصلت لعند حوايجها فين رماتهم  هبطة مسرحة فوقهم على ظهرها عارية هازة وجهها للقمرة قبل ما يتسمع تدندينها بلغة غريبة غير مفهومة ..

عـنــد سـليـمان كانت اوى لفراشه من بعد ما تطمن على خديجـة وآمــنة وقام بواجباته الدينية حصن راسه ونفض فراشه عاد نعس فيها على جنبو ايمن داير يدو تحت خده وبدا كيقرا بعض سورة قرآنية وغط في النوم ..

نفس الشي لخديـجة لي نعست جنب آمــنة واخا كانت خايفة منها من بعد داكشي لي وقع معاها ولكن سليـمان طمنئها ان ما عندها مناش تخاف ..

وبالفعل تعوذت من الشيطان وقرات اذكارها وأوت للفراش جنب آمــنة من بعد ما قرات عليها تاهي شوية القوآن ودعات لها بالشفاء ..

بمجرد ما وصل منتصف الليل ، تسمعو خطوات خفيفة في قلب الدار لي كانو من فعل نـوريـة لي كانت كتمشى هي وغرابها وسط الفيلا كتنشر خبثها  ..

طلعت في الدروج وهي كتضرب بصولجانها في كل خطوة ، بدات باول شونبر جاها قدامها مع وقفت قدامه تحل لها الباب طوعا ، دخلت كتدور عينيها لي جاو نيشان على آمــنة وخديـجة لي كانو غارقين في نومهم ..

دازت من جنب آمــنة واقف عند راسها كتأملها قبل ما تمد يديها بأضافريها الطوال كتداعب خصل شعرها وهي كتنطق بكل برود ..

نـوريـة :’ غادي تعذبيني ولا ، انا مكنبغيش لي يخرج على طوعي وحيث قرباني خاصو يكون كامل مكمول شري مغاديش يمس طرف منك ولكن هدشي ما غاديش عليها خليك مرضية معايا ‘.

بمجرد ما قالت كلمتها اخير ة نترت بعض الخصل من شعر آمــنة ومدتهم لفم غرابها لي ديك الساعة بلعهم ، لاحت نضرة اخير عليها قبل ما تعود بادراجها خارجة من تنا باش تمشي تشوف داك رجل دين لي قدر يطيح بخدامها ..

كل ما كان في اعتقادها انه غيكون كهل حنى الزمان ضهره وضرب سنين فهدشي لي مكنه يحالفه الحظ ويمس طرفها من خلال خدامها ..

وهي كترمي خطواتها كانت كتناقش غرابها في مصير داك الغريب ناطقة بتساؤل ..

نـوريـة :’ نهدرو دمو ، ولا نخليو للخلت تالي ، ولا نحرقوه كيف حرق ليا ولادي ( غوبشت ) ياك كيقولو عين بالعين والسن بالسن ، وهو معندوش خدام عليها غنفد قصاص ديالي فيه ‘.

نهات كلامها واقفة قدام باب الشونبر دياله لي مجرد ما تحل الباب وزادت بخطاويها انحدو نضراتها لي بينو انزعاجها من ديك رائحة المسك لي كانت كتشق الراس بقوتها ..

زمجرت بغضب مقربة جهة الفراش واقفة عند راسه وبدون ما تشوف تجاهه كانت مدت يديها جيهتو لي سرعان ما ظهرت أفعى سوداء كتخرج من تحت كمها شاطة طريقها لداك الغريب في الفراشش..

وقبل ما تمكن افعى توصل لكسدة سلـيمان كان تحرك هو وسط فراسه داير على جنبه الجهة لي واقفة فيها نورية الشي لي مكنها تلمح وجهه المليح الملتحي..

فيكست عينيها صافنة فيه وقبل ما تمكن اللفعة توصل له شدتها بصبعها مرجعها لكمها وهي كتنطق بنبرة غريبة ..

نـوريـة :’ رجعي ما بقا لاش ، هذا غنتكلف به انا .. انا اولى به ‘.

نهات كلامها هابطة على ركابيها مقرب وجهها من دياله كتأمل سواد وخشونة ملامحه ، كان رجل وسيم لم تعهد بوسامته احد لا من جن لا إنس ..

بتسمت بخبث وهي كتدوز صباعها على لحيته وهي كتسمع نعيق غرابها كأنه كيحذرها ، الشي لي خلاها تشوف قبل ما ترجع نضرها لسليـمان ..

نـوريـة :’ عارفة غادي يحرقني ، ولكن تا انا غادي نكو يه كوا الجمـر للجلد .. غنتسلط عليه كيف بلا ليهو د  ومغاديش نخليه  يبصر من بعدي حد حتى من ديك فحلة لي شهوته فيها.’

بمجرد ما نهات كلامها عوجت راسها كتشوف فيه بعيون كتلمع كأنها لمحت كنز من كنوز الدنيا ،ولكن كل شي تغير في اللحظة لي سلـيمان حل عينيه على غفلة كيشوف فيها بغضب ..

خنزر وهو كيزفر النفس باضطراب كان حاس بشي حد قريب له ومن السخونية لي كانت كتحرق بشرته قدر يعرف انهم جواسيس الجن والشياطين ..

حرك بؤبؤ عينيه بتفحص قبل ما ينطق بنبرة حازمة :’ ظهر نفسك الا كنتي قوي لهاد درجة وجاي باش تواجهني ( رفع صوته ) بان ‘.

نطق بكلامه وهو كيطرف بعيونه ، في حين هي كانت كتشوف فيها بنضرات خبيثة وهي كتزيد تقرب بوجهها كثر لدياله وعيونها كيتأمل تفاصيل وجهه  قبل ما ترفع يديها منزلة لثامها كاشفة على نص وجهها ..

بقاو لثواني على نفس الوضعية تال اللحظة لي سلـيمان  بدا كيبعد وجهه ملي حس بالحرارة كتزيد كثرر وكتحرق وجهه ، تحرك بلاصته باش يتقعد تا كيتزيرو العروق في وجهه ملي حس بشي ثقيل تحط على كثفه ..

كانت نـوريـة فديك اللحظة حطت يديها على كتفه مانعاه يتحرك في حين هي كانت كتقرب كثر لوجهه وهي زامة شفايفها كتسوط عليه نفسها السخونة مخلياه يعقد حواجبه هاز يدو كيحاول يحركها مقابل معاه كأنه كيقلب عليها .. ..

يدو كانت كتخبط فالهواء بدون ما تقيس نـوريـة  ، همهمت باعجاب ناطقة بصوت مرتفع وهي متأكدة انه لن يقدر يسمع ما غادي يصدر منها ..

نـوريـة :’ ما هو شايب وما هو شاب ، ( بتسمت ) راجـل عندو من زين يوسف نصيب ، ( ضيقت عينيها ) راجـل مولع بدمو وعارف قدو ..شريف ودفلتو حارة’.

كانت  كتشخص حالته بنضراتها كأنها كتقرا ما في صميمه من خلال عيونه، قدرت تعرف قدرته وقوته وانه متمكن ، هالته القوية كانت كافية تخليه يحس بوجودها وهذا فحد ذاته كيبن انه خصم قوي ..

نـوريـة بالرغم من انها ليست بعبدة وحرة راسها ولكن ظهورها لانس والجن كان فقط بطقوس معينة لي كتعطيها السلطة تظهر بهيئتها وتمكن من استحواذ واستخدم قوتها ..

كان فقد العهد هو لي يمكنها تملك السلطة تحكم بقواها كل شيء ولكن هدشي ما كانش كيمنعها من ظهور وهذا كان اختيارها انها تمتنعت تظهر لاي انس او جن بدون قواها لان هدشي يمكنها تكون عبدة ضعيفة لا حول ولا قوة لها مثلها مثل اي انسي  وهاكا يسهل فتك بها من طرف اعدائها الجن والشياطين ..

ولكن بمجرد ما تاخد العهد بينها وبين انسي او جني كتملك كل السلطة انها تحركه بين صباعها كالدمية بقوتها ، الشي لي خلاها تتخد خطة ماكرة تمكنها تاخد العهد بينها وبين  اي واحد باغا هي وختارتو ..

همهمت بلذة ملي قربت كثر بوجهها لديالو كتستنشق ريحة انفاسه قبل ما تخرج لسانها مدوزاه على جنب شفايفه وهي كتنطق بخبث

نـوريـة  :’ باقي يجيبك ليا العهد  اسي الفقيه ونديرك خلخال فرجلي ، وديك الساعة غنفسد معاك فالدنيا كما فسد نسلي فالزمان القديم ‘.

سليـمان كان قادر يحس بشي قوة طابقة عليه والنفس سخونة كتحوم حوله وملمس غريب كيقيس لجلده كأنه وهم فما كان ليه غير يحنحن مستعد يتلي بعض آيات من ذكر الله يبعد بها كاع الشياطين ..

بدا كيقرا في آية الكرسي وهو كينفت تجهاه نـوريـة لي كانت كتشوف فيه بدون يرف لها جفن ، بعدت من عليه راجعة بخطاويها للخلف كتدور فالشونبر بعدم اكثرات ..

وهي كتسمع قرائته للقرآن ،كانت كتحرك وهي كتداعب ريش غرابها بين يدها ناطقة موجهة كلامها ليه..

نـوريـة :’ اشنو بان لك نتا ادهٌــار ، بهدشي ‘.

الغراب هز راسه فيه كينهق بهدوء مخليها ترفع حاجبها فيه بتعقيب :’ كديما ، لسانك ديال القطيع .. نتا خدامي خاص تقول ما انا باغا نسمع ماشي ما باغي عدياني يسمعو ..’ .

حرك لها راسه برفض الشي لي خلاها تغوبش فيه ناهضة فيه :’ قطع حسك قبل ما نقط ع راسك ، ما تخافش ما خلاق هذا لي يهد سوري لا جن لا انس ولا حتى شيطان ‘.

نهات كلامها مرجعاه بغضب وهي دايرة بكسدتها جهة سليـمان كتشوف فيه كيدوز يديها على جسمه بتحصين ، بتسمت  بعيون لامعة قبل ما تزيد مع الباب باش تخرج ..

وهي على وشك تخرج من تما تلفتت كتشوف فيه للمرة أخيرة قبل تنطق بهدوء ..

نـوريـة :’ لقانا  غادي قريب اسي الفقيه ‘..

بتسمت بخبث قبل تخرج من تما مخلية سليـمان كيزفر النفس بضيق دافع الغطا من عليه نايض نيشان للدوش يتوضى بباش يصلي الفجر ..

كان حاس بشي حاجة كبيرة تحاك مورا ظهره ، ما كانتش مستغرب لانه حرقه لدوك الشياطين خلاه يكون على علم انه غادي يجيو غيرهم مدامه باقي ما سدش الفجوة لي تيدخلو منها ..

فما كان له غير يتسنى غير آمــنة تفيق باش يسولها ما وقع باش يعرف ما يدير وكيفاش يسد هاد البواب لي تحلت كترمي بالشياطين عليهم ..

اما نـوريـة بمجرد ما خرجت من شونبر سـلـيمان  ودارت باش تنزل حتى كتوقف بخطاويها ملي خرجت فوجهها آمـنـة لي كانت عاد استعادت وعييها بدون ما تفكر ما وقع او شنو كتدير هنا ..

كان بادي عليها التعب تحت عيونها كان ظلمة اما لون وجهها احتقن باصفرار ، بالكاد كانت قادرة تحرك كل ما كانت باغا فديك اللحظة انها ترجع لدارها بدون ما تفكر فالوقت لي كان معطل او حتى باش غادي توصل ..

نـوريـة كانت واقفة حاضية آمــنة دايزة من قدامها حتى كتجرها من ذراعها مقرباها منها  مخلية الخوف يتسولي على آمـنة كثر ما كانت خايفة ..

ارتجف قلبها رعبا ملي شعرت براسها تسحبت نحو الفراغ كأن قوة جذبها وقبل ما تحرك شفايفها تنطق او حتى تغوت جمدت في بلاصتها ملي حست بتشويش غير مفهوم جهة وذنها ..

نـوريـة كانت مقربة شفايفها من وذن آمــنة كتهمس لها بنبرة آمرة  :’ رجعي لفراشك ، وقبل ما تطلع الشمس وتحيا الدنيا ، غادي يسري من تحتك الماء يهزك عند سيدك ، سيدك آمـان بن مالـك وهبتك لك قربان فكاكة لعهدي ، ولا تعارض امري ..الماء لي غينفخ فروحك الشفاء غيدي عمرك ويشربك بحور من قطران  والحنضل ‘

نهات كلامها مبعدة من عليها راجعة للور حاضياها وهي كتعود بادراجها للشونبر لي خرجت منه من بعد ما لقات عليها تعويذة امتلاك ولي كتخص تسير..

وهاكا أمست آمــنة عبدة عندها بسبب العهد لي تكتب بينها وبين طام ولي كان على رقبة آمـنة الشي لي خلاها تقدر تستخدم قواها عليها .

 

نـوريـة زادت بخطاويها خارجة من الفيلا وهي كتنطق موجهة كلامها للغرابها رافعاه من عند كتفها  عاطياه آمر ..

نـوريـة :’ سبقني ، علم خدام آمان بن مالك ان بنت إبلـيس طابلة فكاك العهد معاه ‘.

بمجرد ما قالت كلمتها اخيرة تا رفعته بيديه مطيراه فالسماء مخلياه يتغبر بين الغيوم والسحاب ..

فـي مكان ابدع فيه الخالق وجاعل بين الارض والسماء امواجه تصارعها بعضها في احشائها قوابل من المخلوقات احياء منهم والاموات ..

كانت كتجر جلايل لباسها اسود على رمال الذهبية لي كانت بلون شمس لي فوق راسها عاطية عاكسة ظلها على الارض ، غرست صولجانها وهي كتخطي ابتباعا له ..

رفعت عيونها الكحيلة للسماء ملي سمعت نعيق غرابها  مانحة الشمس شرف تخلق بركان وسط مقليتها ، الغراب بمجرد ما لمحها فرد جناوحه للخلف نازل في اتجاهها حاط رحاله في موضعه المعتاد فوق كتفها ..

زادت بخطاويها تا وقفت قدام البحر مخلية المواج تضرب عند رجليها ، وكت على صولجانها وهي هازة نضرها للبحر  ناطقة بنبرة بصوت حازمة  ..

نـوريـة :’ بخطاوته يشق الارض ويفرق امواج البحر ظاهر بسلطانه ، وانا عند ملكوته داعية قبوله ، اما ان تقبلو عهدي والا حربا انتم عدوا لي فيها ‘.

بمجرد ما نطقت بكلماتها حتى ضيقت عينيها ملي لمحات مواج البحر كيتحركو عكس التيار مشكلين حفرة عميقة كأنها بواب للعالم لاخر ..

وبدون سابق انذار بدا كيظهر من تحت الماء اجساد ضخمة ملتف حولها سواد مغبش منظرها ، نـوريـة بمجرد ما لمحتهم غوبشت ملي عرفت انهم خدام الملك ..

كانو ثلات رجال بكسد ضخمة وملامح متخفية تحت داك لباس اسود لي كان ما كيبين تا حاجة منهم من وجهم الشاحب الشبيه للهيكل و الهالة  السوداء محيطة بهم ..

وقفو في منتصف البحر كل ما يظهر منهم الجزء العلوية من جسدهم اما سفلي كان تحت الماء كأنهم كيبينو انتمائهم له ، نـوريـة همهمت بتوعد قبل ما تنطق …

نـوريـة:’ ما عندي لغى مع الخدم ، كلامي مع الاسياد ‘.

نطق واحد من دوك الجن ثلات  ولي كان يلقب بـ “مهراز” بنبرة صوت خشنة كتدب الرعب في الصدور، كان من الجن الطيار لي قوي وسريع ويفوق الخبث ..

 مـهـراز:’ لا بغيتي الاسياد مدي الطوع لهم غير هاكا ما عندك كلام مع سيدنا ‘.

نـوريـة بمجرد ما سمعت كلمة الطوع لي كان بمثابة تقليل منها لانه عهد كيكون بين جن وانس فكأنه يطلب منها تمد لجامها لسيده وتكون عبد حر له ..

زمجرت بسخط وهي كتضرب بصولجانها الارض مخلية الرمال تضطرب من تحتها  ناطقة بنبرة غاضبة ..

نـوريـة :’ طوع ؟ شفتيني شوافة ولا سحار يدو قصيرة تا نطلب الطوع ونولي خديم لسيدك ، انا نـوريـة العريفـة من نسل تخلق يكون اول اسياد ، ولي سيدك براسه خديم عنده ‘.

 مـهـراز بمجرد ما سمع اهانتها لسيده دفع بجسده وسط الماء مخلي مواج كبار يتجمعو كأنه تسونامي محاول يسلطهم على نـوريـة لي كانت كترمقه بكل تحدي..

وقبل ما يطبق القصاص عليها تمنع من “هـودج ”  الجن ثاني لي كان على يمينه ملي رفع يدو  مهديه وهو كينطق موجه هدرتو لـنـوريـة ..

هـودج :’ مجيتك هذي  لفكاك العهد ولا شن الحرب ابنت ابليـس ‘.

نـوريـة رفعت راسها بتكبر ناطقة بسخرية :’ بجوج ، لا تفك العهد ولا شنت انا قدها ، ماشي العـريفة لي يتطلب منها الطوع ‘.

 هـودج :’ عـريـفة بمقامك وتا حد ما يقدر ينكر هدشي ، ولايني طوع لا بد منه كتبقاي انسية ابنت ابليس ، وما بين جن وانس لا شراكة من غير الطوع ‘.

نـوريـة رفعت حاجبها فيه قبل ماتحرك راسها بتوعد ناطقة بنبرة آمرة  :’ بانو ‘.

مع انها كانت نطقت بكلمة صغيرة قليلة الحروف الا انها مكنت تحضر اطنان من خدام الجن لي كانو تحت امرتها ، بمجرد ما نطقت بها حتى المساحة لي خلفها كلها عمرت بالعديد من الشياطين والجن بسيفتهم الحقيقية ..

كان كيختالفو في اشكال ولكل واحد هيئته كاين لي بقرون وكسدة ضخمة ، كان لي شكله لي هجين بين انس والحيوان الاسد مثل “الليث الوثوب ” والذي كان يستخدمه السحرة فى عمل الكره والربط والبغضة والطلاق والخناق بين ازواج ..

وكان اخر بشكل قط اسود ضخم يسمى  ” ظام “عون شديد من اعوان الملك ميمون ابانوخ وكان من المتمردين العصاة فى عهد سيدنا سليمان عليه السلام وقد سلسله سيدنا سليمان في الزمن القديم .

وأخر كان بشكل طفل مراهق بعيون جاحضة كأنها ستخرج من مكانها كان يلقب ” زعزوع ” الجن ويستخدم فى الشبشبة وهى جلب الانسان الى من يريد للمعاشرة الجنسية..

كانت لها سلطة على عديد من جن وشياطين لي كان لها عندهم الطوع اي يخدموها الا ان تموت او يفك طوع بينهم ، حتى من دهـار الغراب  لي لازم كتفها تحول من حيوان الى سيفة رجل بكسدة ضخمة مشعر شبيه بالانس ..

كان عفريت ويتعتبر من اقوى انواع الجن قوة وخبثا ويصعب اتخادهن خدم لتمردهم وعنادهم ..

نـوريـة بتسمت بكِبر وهي كتنطق رافعة يدها كتشير لداك حشد من الجن والشيطان لي خلفها ..:’ انسية ؟ هـودج فين سبق لك شفتي انسية عندها كتسخر وتيسر جيش من الجن ،  اي انسية هذي للملوك الجن بسبعة عتارفو بوجودها وبقوتها ، يقدر يكون الدم كيجري في عروقي ( غوبشت ) ولكنه مخالطاه العافية ،لي كتجري فعروقكم  وهذا ما كيمزكم عليا بوالو ‘.

هـودج بقا كيشوف فيها قبلما يتلفت جهة مهـزار والجن اخر لي كان اسمه ‘عـون’ تفاهمه غير بالنضرات قبل ما يرجعه هـودج كيشوف فـنـورية وهو كينطق بنبرة هادئة ..:’ غنسيفطو خبار لسيدنا ولا باغا حضروك غادي يجيك الجواب ..’.

نـوريـة بتسمت بانتصار ناطقة بتعالي :’ طلب منه يخرج عندي حيث انا ما عنديش مع الماء المالح ، كيكشف ليا حوايجي وكيحرش ليا جلدي ‘.

نهات كلامها بسخرية مخلية مـهراز كيزمجر فيها لي سرعان ما هدنة هـودج وهو طالب منه يرجعو لارضهم لعند سيدهم ، وقبل ما يتحركو دوك الحن ثلات ولي كانو حراس بوابة مملكة الجن غواص ..

حتى اضطرب الجو وطفات الشمس بسبب غيوم لي غطاتها وبدا البرق كيلمع فالسماء ..

اما البحر هاج بشكل مخيف وبدا كيلامط في نفسه كأنه معلن عن خروج شي قوة خارقة ، عون ومهراز وهودج بمجرد ما شافو وضع هكاك وقفو منزلين راسهم للارض جامعين يديه قدامه بخضوع ..

اما نـوريـة كانت مترقبة ما غادي يوقع ، رفعت يدها فالهوا لجيشها من الجن لي ديك الساعة ختفاو وبقا غير دهـار لي جنبها على سيفتو شبيهة بالانس ..

الطيور فالسماء تعالى صياحهم وكأنهم ينذرو بقدوم شيء قوي ، بدات المواج في تصدام وحذف اسماء من قاع المحيط الا برية فوق رمال ..

نـوريـة نزلت عينيها كتشوف في الحوت لي كيتركل حولها بكمية كبيرة وسرعان ما بدآت الطبور حتى هي في الوقوع على الارض كأنها لا قدرة لها على مواجهة من سيخرج من قاع البحر ..

تعالى صوت امواج لي كان كيرعب مسامع داب الخرع في قلوب ، تفرق البحر على نصفين كأن باب شق بين نصفين فاسح مجال لسلطانه الظهور فوق ملكوته ..

اول ما لمح منه رأسه مغطى بوشاح اسود وكتافه العراض لي كانو كافيين يبينو عن ضخامة كسدته ، كانت له هبة خطفت ارواح المخلوقات ..

 مهزار وهودج وعون بمجرد ما حضر سيد خلقهم انحنو له بخضوع ترحبا به ، في حين هو انظاره مانو فقط على ديك اخيرة لي جاية متطفلة على ملكوته ..

خرج من وسط البحر بهيته الضخم مخلي مواج خلفه كيتصادمو ، نـوريـة كانت مضيقة عينيها وهي كتشوف فيه خارج لعندها من بين المواج وكل ما كيخطي خطوة كان شكله كيتغير تال اللحظة لي قرب صوبها مشكل على انسي ضخم دوم ملامح مميزة وعيون كمواج البحر ..

وقف قدامها كيشوف فيه بملامح ممسوحة في حين هي بتسمت ناطقة بغنج :’ سي آمـان  على شوية كنت غنضن انك ممرحبش بيا في ملكوتك ‘.

آمـان رفع حاجبه فيها قبل ما ينطق بصوت خشن كيخرش مسامع:’ متظنيش ، تأكدي ..اش من جايحة رماتك عندي املعونة ابالسـة ‘.

ضحكت في وجهه بكل استمتاع كاشفة عن سنانها لي كان كيف لؤلؤ البحر  على لقب لي كان عاطيها ناطقة بغنج..

 نـوريـة :’ نقدر نكون ملعونة ، ولكن كاع لي لاعنين طالبين يكونو تحت كعب رجلي خدام .. ما علينا كون تعرف ما جيبني عندك ما تقول هدشي اسي آمـان ‘. 

آمـان طلع ونزل منها بتفحص كان عارف ان شخص بحالها ما جاي لعندو الا عندها ما باغا منه ، خصوصا بعد الهدرة لي داعت عليها وعلى ما كانت كتحاول تدير فكان نوعا ما منتظر قدومها .

رفع حاجبه فيها كيهمهم قبل ما ينطق ببرود :’ ما غيكون جايبك غير غراضك بفك لعنتك ابنت ابليـس ، او لا  انا غالط ‘. 

طرفت بعينيها جيهته بملامح ممسوحة قبل ما تبتسم له وهي ناطقة بهدوء:’ وصلتك الهدرة ، نتوما الجن كتموتو على توصال الهدرة وملاغة ، ( رفعت حاجبها ) واه جاية بغرض فك الحصر عليها كنجمع بظهري الملوك والشهود باش نقدر نرجع لبلادي لي فيها قيدي  .’

آمـان بتسم لها جنب قبل ما ينطق بنبرة ساخرة :’ ملكوت الجن والشياطين كله عارف ان حصرك عمر يتفك قيده ، وديك بلاد ماشي بلادك ولاو تجمعي ملوك الجن كلها ..كتبقاي ملعونة ابالسة ..وعزازيـل عمرو يحل لك بوابة ملكوته باش تنزلي لارضه ‘.

غوبشت فيه قبل ما تنطق بغيظ والعافية كتشعل فعيونها :’ نسل ابالسة وعزازيل براسه ملعون ، وانا كنبقى من دمه وعند حق فديك الارض لي نارها كتمشي فعروقي ، وباش يكون فخباركم  ديك بوابة لا ما تحلتش ليا طوعا غنحلها قسرا وغنحرق جنها وشياطينها ‘.

قالت كلامها بصراخ قبل ما تزفر النفس محاولة تهدن راسها وهي كترجع خصل شعرها السوداء خلف ظهرها رادفة من جديد ..

نـوريـة:’ العصاب ممزيان ليا كيشحب بشرتي ، ما علينا غادي نبيع لك تشري مني ؟ولا نشوف غيرك ‘. 

نهات كلامها ملفتة لعند دهـار مادة يدو جيهتو ولي سرعان ما حط لها فكفها ورقة الجلد شاحبة اللون ووظاهر وسطها بعض خصل الشعر لي كان اسود للون ..

ولي كان نفسه شعر آمــنة لي نتفت منها قبل ما تلقي عليها تعويذة تسيرر ، وعطاتها لدهـار يقادها على شكل سحر لي يمكن آمـان يمسك السلطة على آمــنة..

بالرغم ان الجن أقوياء ولديهم سلطة الا ان الرب انزل قانون بين الجن والانس ، ان الجن لا يمكنها تأذي انسان او تتلبسه او حتى تسيره الا بسحر يكتب من طرف انسان ساحر وهاكا كتكون اغلب الجن كطلب العون مع سحارة بان يكتبو لها سحر باش يقدرو يأذيو انسان لي باغين وفي مقابل كيوليو خدام لداك السحار ..

وهنا ملي كنهدرو على اذية الجن ، كنقصدو امور الكبيرة والمستعصية ، اما في الطبيعي كيقدر جن يأذي انسان اذا تطفل عليه بآذى صغير ، كترعيب او الكوابيس  او حتى بعض صفعات ..

آما تلبس وتسيرر كيخصو وثيقة سحر كالعهد تمكنه يملك السلطة على داك انسان ، وهذا ما كانت كتقدمه نـوريـة لآمـان ملك الجن الغواص ..

ولي كتعتبر من اقوى انواع الجن ، فإنّ الجنّ الغواص نوعان الغواص يغوص في البحر وآخر يغوص في طبقات الأرض ، وهما مختلفان ، أما الذي يغوص في البحر فيحبُّ الاغتسال كثيراً وخاصة يحب الماء البارد وأحلامه عند تلبسّه بالمريض تكثر عن البحار والمياه والأعماق وتجده يحب الكلام الكثير ويغضب بـسـرعـةولا يعود إلى صوابه بسهولة ورغم ذلك عند الضغط عليه بكلام الحق سبحانه وتعالى للخروج يخرج بسهولة.

 والذي يغوص في طبـقـات الأرض هو أشـد الأنواع على الإطلاق وإذا أصـاب الجـسد وتلبّس به فكثيرا جدا ما يصيب الظهر كله والجنبين والساقين فهو يمتاز بالقوة والسرعة وكثير منهم أصحاب علم عظيم في الطب والنحت والتحنيط وقليل منهم المسلمون وكـثـيـرهـم أصـحـاب عبادة البقر وعبادة الشمس ومنهم لازال فرعوني الأصل وعمره آلاف السنين ويكثـر منهم الأزرق والرمادي والأحـمـر وقليل منهم الأسـود.

 والجن قد ذكره الله في كتابه الكريم وبالضبط في سورة ” ص” حيث قال :’﴿ وَٱلشَّيَٰطِينَ كُلَّ بَنَّآءٖ وَغَوَّاصٖ  ﴾’.

وقوله تعالـى وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ معطوف على الريح أي يعني ، سخرنا له الريح تجرى بأمره.. وسخرنا له الشياطين.

بأن جعلناهم منقادين لطاعته، فمنهم من يقوم ببناء المبانى العظيمة التي يطلبها سليمان منهم.

ومنهم الغواصون الذين يغوصون في البحار ليستخرجوا له منها اللؤلؤ والمرجان، وغير ذلك من الكنوز التي اشتملت عليها البحار.

والجن الغواص كان كيشمل حتى الجن الطيار والذي كانو من القبائل الذين تمردو على سيدنا سـليمان فقام بصدفهم وسلسلتهم ، وعلى مر العصور القديم كان لهم ملك واحد من سلالة وهو مالك بن مامًون  ولي استولو على عرشه ابنه الكبر بعد غدره بأبيه وما هو الا آمـان بن مالك .

 

آمــان كان كيلقب فديك الورقة بين يديه قبل ما يهز دوك خصل شعر غادي بهم لنيفه كيشتنشق ريحتهم وهو كيسمع كلام نـوريـة ملي نطقت بهدوء..

نـوريـة :’ فحلة دمها يگدي فعرقوها عزبة من نورايين سلالة ، خودها قربان عهد بينا ، وخلاصها عطيه ليا خدم من عندك وكون شاهد ليا قابل حصري يتفك ، ويترحب بيا فارض السافلين ‘.

آمــان بتسم لها جنب وهو كينطق :’ نـوريـة مرات كيجي على بالي ان ابليس لعنك لقلة عقلك وماشي خوفا من الدم الانس لي كيجري في عروقك ، عند بالك واحد بقدري يصعب عليا نجيب انسية نورانية لراسي ونتخادها جارية ..حيث راك على علم ان الملوك لا تعشق ما انا بمارد او عفريت قفاري تا نتسلب لانسية ونتربط بها ‘.

نـوريـة قلبت عينيها بغيظ قبل ما تنطق بنبرة مستاءة:’ العشق ما تخلقش غير للمردة وجن قفاري ، العشق هو جهنم اخرى تا ملوك كيتحرقو فيه ولكن عند طيب خاطر بعد ما ذاقو حلاوة سمه، وهاد نورانية ما هي اي نورية ..ولو تجول ارض سفاها وارضها مغاديش تلقى بجودها ، الا ما غاديش تشريها غادي نبعيها لغيرك ..كاين ملوك غادي يرضاو يوليو مردة على ودها ‘.

نهات كلامها ملفتة جهة دهـار مشيرة له بنضرات قبل ما تعطي بظهرها لآمـان خاطية بخطواتها مبعدة عليه وهي كتنطق بتهديد ..

نـوريـة :’ علمتكم عند العتبة اما ان تقبلو عهدي والا حربا انتم عدوا لي فيها ، وما غيكون بينا غير الحر ب املك الغواض امول البحر ..’

آمـان كان متجاهل تماما تهديد بقد ما كان صافن في ديك خصل الشعر السوداء لي بين يديه قبل ما يرفع راسه ناحية نـوريـة لي كانت كتبعد عليه عاطياه بالظهر موقفها ملي نطق …

آمــان: ‘ اش طالبة فهاد العهد ابنت ابليس ، ثمن لهاد انسية ‘. 

نـوريـة وقت بخطواتها وهي كتبتسم بانتصار قبل ما تلفت له راجعة لعندو وهي كتنطق بنبرة هادئة :’ تكون فضهرش وناخد قبول لفك حصري ، وبعض من خدامك نملكم بالطوع .. وداك العبد ‘.

هزت صبعها مشيرة للخلف وبالضبط جهة مـهراز ، قبل ما تكمل كلامها ناطقة بغرور..

نـوريـة :’ وقف لي شوكة فالحلق، وما انا بالـعريفـة اذا ما كسرت شوكته ورجعتو خديم عندي يسبح بيا ويسجد ليا ، هذا هو ثمن انسية امول الماء .’

آمـان همهم ليها بتفهم وهو كيتلفت جهة مهـراز لي كان بادي عليه عدم قبول  على مطالبة العريفة به ، وبدون سابق انذار آمـان رفع يدو مشير لمهـراز لي سرعان ما انصاع له خارج من بين وسط المواج مقرب لعندهم ..

آمـان :’ مد لها طوعك ، امهـراز ..من اليوم هي سيدك ما تفرق عليها تا يموت واحد فيكم ‘.

مهـراز نزل راسه بخضوع لآمــان تا كيسمع كلام نـوريـة لي نطقت بتعقيب :’ راسك يتحنى غير ليا ، انا سيدك ..مدني بطوعك ‘.

نهات كلامها ماد يدو جيهته بتعالي الشي لي خلا مهـراز ينزل على ركابيه شاد يدها مركب لها خاتم اسود لي كان عبارة عن طوعه لي بيه كيتربط معاه الى ان يموت احد فيهم هو يتحرر من طرفها ..

هزت يديها كتشوف فخاتم لي زين اصابعها الرفيعة قبل ما تهمهم ناطقة موجهة كلامها لآمـان :’ العهد تعقد بنا مول الماء، الخدام لي باقين سيفطهم قبل شروق الشمس .. وعلى ود انسية .. ديالك غادي تجيك محملة .. ماشي بعيد تكون جاياك كتشالي فوق مواجك ‘.

نهات كلامها دايرة عطياه بالظهر مبعدة  من تم بخطاوي تقال متبعها دهـار لي كان على جنبها ايمن وخادمها الجديد مـهراز على جانبها ايسر ..

آمـان تبع لها العين للبعض الوقت قبل ما يعود ادراجه بديك الورقة الحلدية في يدو داخل بين البحر لي تفرق على جوج فاسحين له المجال للجلاله ..

تغطست كسدته تحت المواج حتى ختفى كليا تحت الماء وسرعان ما تبعوه خدامو  عـون وهـودج بالنفس الطريقة مخليين البحر يرجع الى استقراره ..

فـي فيـلا ، وبالضبط عند سـليـمان لي كان في مكانه المعتاد فالمجلس كيقرا بعض الذكر الله العظيم ملي سالا من صلاة الفجر ..كان حريص انه يطهر نفسه ومكانه بكلام الله طارد الشياطين والمردة وكل الطاقة شيطانية ..

كان عارف راسه انه دخل في حرب لي كان مسلح لها بكل اسلحة الفتاكة لبني جنس داك القوم الناري، لي عليم بانه الله خلقهم ضعفاء امام انس وما كيتمكنو غير من المؤمن الضعيف متغديين على خوفه ..

كمل قرايته للقرآن وهو كينتظر الصبح يطلع باش يقدر يشوفها كيف صبحت ويتطمن عليها ، كان كحاول يلاهي راسه ويكف عن التفكير بها ..مع ان بها حسنة الا انه كان كيتجنب الوقوع في الغلط بها ..

في حين سلـيمان كان كيتسنى على احر من جمر فياق آمـنة .. كانت هي كتصارع الغرق في احلامها ووقاعها ، حلت عينيها وسط بحر مواجو هايجة كتلامط نفسها ..

السماء فوق راسها كان مسودة سواد الفحم اما البحر كان بارد برودة الثلج وكانت كل ما كتحول تعوم تخرج منه كان كيسحبها اكثر مغرقها وسطه مخلي الماء يعمر جوفها ورئتيها ..

كانت حرفيا كتغرق وروحها كتسحب منها ، وكل ما وشكت تخرج راسها باش تقدر تنفس كان شيء فالماء كيسحبها  للعمق ..

طرفت بعيونها فاتحاهم تحت الماء محاولة تشوف شكون كيسحبها تا كتوسع عينيها حالة فمهاا كتغوتت بفجعة ملي لمحت دوك المخلوقات لي كانت هجين بين السمك والإنسان عندها زعانيف مخيفة  ..

كانو متعلقين باطرافها ساحبيها للقاع كأنهم كيحاولو يجروها خلفهم لعالمهم الذي لن تكن لها فيه حياة ، حلمها ما كانش كيفرق عن واقع لانها في عز نومها كانت كتصدر اصوات كتدل على الغرق الشي لي كان كافي يفيق خديجـة لي كانت ناعسة في جنبها ..

حلت عينيها كتطرف بمقليتها وهي كتحاول تأكد من داك الصوت الصاخب لي كان واضح انه كيعود لانسان يصارع الغرق ، كان كيتسمع غرغرة الماء في الجوف مبينة ان الغريق كيشرب اطنان من المياه ..

خديـجة من دوخة النعاس كان خاصها ثواني تاتستوعب الصوت كيصدر من آمــنة لي خلفها ، قفزت واقفة من بلاصتها ملفت كتشوف فيها تا كتوسع عينيها حاطة يدها على فمها من هول ما شافت ..

كان شيء خارق للعادة ولا يستوعب ، كانت كتشوف فالفراش جهة آمـنة مغجغج بالماء كأنه محطوط فوق واد ..اما آمـنـة كانت فازكة و شعرها لاصق على وجهها بفعل البلل .. 

اما لي كان لا يصدق هو الماء لي كان كيخرج من فمها بكثرة كأنها حرفيا كتغرق ، كانن كيتدفع من جوفها كانها كترجع المياه لي معمرة كرشها ..

خديـجـة كان خاصها ثواني تا تسوعب داك المنظر انه حقيقي وان آمـنة بالفعل كتغرق الشي لي خلاه تحميها للغوت  وهي خارجة من الشونبر كتغوت  بسمية سليـمان طالبة منه النجدة ..

هبطت فالدرج كتبكي وتغوت بسميتو تال لحق صراخها لعندو الشي لي خلاه يجمع النوضة غادي  لعندها وهو حاس بأن الموضوع كيخص آمــنة .

ما ترددش يزرب بخطاويه تا لعند خديجـة لي وصلت عندو بعقل مسلوب بكثرة البكاء وهي كتنطق بكلام غير مفهوم الشي لي خلا سلـيمان ما يفهم تا حاجة ..

فما كان ليه غير انه يحمل راسه طالع للشونبر فين كانت  يشوف ما بيها وخديجة تابعاه وهي منهارة ، دفع الباب داخل كيقلب عليها ..شاف فالفراش ما كانتش فيه وقبل ما يدور يقلب عليها في انحاء الشونبر تا كيتصمر في بلاصته ملي لمحها خارجة من حمام عارية ولاوية على جسدها غير الفوطة  بالكاد مغطية مفاتنها ..

كان الماء كيقطر منها وشعرها ملاصق بشرتها من البلل ،سلـيمان ضربو الضو متوقعش داك المنظر امامه نهائيا ما عرف ما يدير من غير انه يعطيها بالظهر وهو كيستغفر الله ويتعوذ من شيطان خارج من تما طافج ..

خديجـة ما كانتش فاهمة علاش سليـمان خرج من تما ، في لول ظنت انه خارج يجيب شي من ادواتها ولكن اللحظة لي دخلت بخطاوي خائفة كتحاول تطل على آمــنة لي كانت فوق الفراش ولكنها كانتش لقات ..

وقبل ما تمكن تستوعب تا قفزت مغوتة ملي بانت آمــنة قدامها على غفلة وهي كتبان عادية ، بالرغم انها كانت فازكة كلها ولكن حالتها لا تبت بالوضع لي كانت فين من قليل ..

خديجـة شدت راسها ما كانتش عارفة شنو تيق وشنو تكذب ، ولكن مع ذالك بمجرد ما استوعبت وقوف امــنة قدامها طارت لعندها كتفحصها بقلق وتقلب فيها ..

خديجـة:’ اش وقع ليك ابنتي ، اش هادشي .. كتحسي براسك مزيان ..كتضرك شي حاجة ‘.

آمــنة بتسمت لها وهي كتبعد يديها من عليها ناطقة بهدوء:’ انا بخير اخديدج ..غير معرفتش شنو وقع البارح ولكن دابا مزيان وخاصني نلبس باش نمشيي ..راه كيتسناني ‘. 

قالت كلامها بحماس قبل ما تخطى خديجة وهي واقفة كتبعد الفوطة من على كسدتها هازة كسوتها لابساها على لحمها ، وخرجت من الشونبر بخطاوي مسرعة ..

خديجـة بقات متشوف قبل ما تبعها كتعيط عليها لانه كانت حاسة بشيء غريب خصوصا بعد داكشي لي وقع ، آمــنة كانت هابطة كتجري لحتى الدرجة اخيرة لي وصلت لها وهي تشهق مغوتة ملي بان قدامها سلـيمان قدامها ..

رجعت بخطاويها للخلف كأنها خايفة منه متحاشية النضر له ، سليـمان تفحص ملامحها محمرة وشعرها الفازك اما كسوتها لي كانت ملتصقة بجسدها مبينة انها لبستها على بشرة فازكة ..

حنحن مركز في وجهها قبل ما ينطق بتساؤل:’ فين غدا … راك باقا مريضة ‘.

آمــنة  حركت له راسها برفض بدون ما ترفع راسها فيه ناطقة بنبرة خافتة :’ انا مزيان … خاصني نمشيي بحالي ..طلعت الشمس وحيات الدنيا ..خاصني نمشي غادي نتعطل ‘.

كانت كتنطق بنبرة غريبة وحتى طريقتها كانت فشكل على غير عادتها كأنها ماشي هي ، او كأن شيء متلبسها حالتها كانت واضحة لسليـمان كان بادي عليها انه شي طاقة شيطانة اوشيطان مستحوذ منها وباش يتأكد كان خاصو يقيسها لان لو متلبسة لمسه له غادي يحرقها ..

كان محتاج فقط يلامس كفه بديالها ، حرك لها راسه بتفهم قبل ما يمد يدو تجاهها وهو كينطق بهدوء ..

سلـيمـان :’ واخا تقدري تمشي غير هو سلمي عليا قبل ما تخرجي’.

آمــنة كانت كتشوف فيه بنضرات غريبة كتبين تخوفها منه ، نقلت بصرها بين يدو قبل ما تشوف فوجهه وهي كتحرك راسها برفض قبل ما تلفت تشوف فالباب وقبل ما تمكن ما تزيد باش تخرج من تما تا كتحس بالعافية شعلت فيها بسبب لمسات سـليـمان ..

غوتت مولاها لي خلقها وهي كتنتر منه الشي لي هلاه هو يزيد يطبق عليها مدور يديه حوله محاول يزيرها ، ولكن سرعان ما طاحت لارض كتركل في حضنه فما كانش قادر يزيد يلامسها بجسده كثر لانه كان يحس بمفاتنها كيقيسوه الشي ضعفه وخلاه يفك قيدها ..

الشي لي مكنها تحبي على ركابيها مبعدة عليه قبل ما تجمع النوضة وهي هاربة من تما خارجة مع الباب ، سلـيمان كان باغي يتبعها حتى كتوقفه خديجة لي ما كانتش فاهمة اش واقع ..

خديجـة:’ فين آمــنة، سمعتها كتغوت ..اش وقع ..’.

سلـيمان تنهد بضيق مشير للباب:’ خرجت ، حاولت نحبسها لانها ماكانتش في وعييها ولكن فلتت من يدي ‘.

خديجـة خرجت عينيها فيه دايرة يديها على فمها ناطقة بقلق:’ معرت مالها ديك البنت مكانتش عادية ، شفتها بعيني ناعسة والماء كيخرج من فمها وملي رجعت كانت عادية وكتقول خاصها تمشي شي واحد كيتسناها ‘.

سـليمـان كان بارك كيسمع لخديجـة لي طلب منها تعود ليه ما كاع ما كتعرف على آمــنة ..باش يقدر يفهم داكشي منين جاها واذا من صنع انسان او الجن ..

او بأحرى اذا كان سحر او غير مس ، كان حاضر راسه وهو شابك يديه مع بعضياتهم مركز مع كل كلمة كتخرج من جوف خديجـة لي كانت كتنطق بهدوء..

خديجـة:’ كانت كتشكى ليا ديما من داك الرياض لي ساكنة فيه بسبب دوك ناس لي ما كيخافوش الله وكيسحرو ، وهدشي راه كتعيش فيه تا ماماها ملي سكنت فيه ، نادية راك عاقل عليها ؟ راه مكانش بينكم بزاف ديال العمر ‘.

سلـيمان طرف برموشه قبل ما يرفع نضره فيها وهو كيحرك راسه بموافقة ناطق بنبرة هادئة:’ الله يرحمها كيف يعقل انني ننساها ، وفين باها مكاينش ؟’.

خديجـة:’ هدا عليا اولدي ما عارفاش شكون باها ومعندي تا علم عليه ، ولايني نادية كانت قالت ليا فبرا ومبقاوش سمعو عليه شي خبار واش ميت ولا حي ‘.

سليـمان همهم لها بتفهم قبل ما ينطق بتأكيد :’ غادي نتسناو شوية الوقت الا ما رجعاتش لهنا ، نمشيو نشوفو فين كتسكن لا تكون رجعت لتما ‘.

خديجـة حركت له راسها بموافقة قبل ما تنطق :’ سمح لينا اولدي برزطناك معانا غير هو الله يخلي لك ميمتك دير هاد الخير فديك ليتيمة راها ما عندها حد من غير الله لي خلقها ..وحنا ‘.

حرك لها راسه بتفهم ناطق بهدوء:’ يكون غير ان شاء الله حنا مغاديش نخليوها ، كتبقى من اهل هاد البيت ، لي هو بيتي فواحب عليا ندير ما جهدي باش نعونها .’ 

خديجـة بتسمت له بحزن وهي هازة كفوفها لسما داعية له بالخير والايام الزينة ..

داز الوقت ، والشمس لي شرقت بخيوطها غابت لمكانها مخلية الظلام يجي بلاصتها ..

في هاد اثناء آمــنة كانت غير غادة شاقة طريقها بين الدروبا والزناقي وراسها مرفوع ، فالداخل ديالها ما كانتش عارفة فين غادة او حتى الى اين الوجهة ولكن رجليها كان كيسوقوها كأنهم عارفين المقام لي غادية له ..

كانت كتمشى بعقل غايب وبجسد مرهق البرد كيلف جسدها لف اللحاف وشعرها الفازك كان كافي يزيد الوضع سوء ولكن بسبب الرفعة لي كانت فيها ما كانتش حاسة بجسدها لي كان كينهار رويدا رويدا ..

تحركو خصل شعرها بفعل البرد وسرات الرجفة في ذاتها ملي حست بشي بارد كيغمر رجليها لي تدفنه وسطو ، نزلت راسها كتشوف فما هو كتلقى راسها واقفة فوق الرملة ..

رفعت راسها بايستعاب كتحاول تفهم فين هي تا كيتسلل صوت المواج طربين مسامعها كألمعازيف ، عمرو عينيها الدموع وفاض كأسها ..

ما شعرتش براسها تا بدات كتبكي وتنوح وهي زايدة بخطاويها نازلة للبحر كأنه ملجئها ومكانها امن ، كانت مسحوبة ومسلوبة له كتشوف نجاتها غير فدوك المواج ..

ما حبست بخطاويها تا ضرب الماء لعند رجليها بارد مخليها تشهق وسط دموعها ولكن هدشي ما كانش كافي  يوقفها انما العكس زاد في رغبتها انها تخلي المواج يحتضنوها الشي لي خلاها زادت داخلة له في داك الظلام مضوية غير بضوء القمرة ..

كانت كدفع بجسدها للداخل كل ما ضربت فيها موجة مخرجها ، نواحها كان عالي كأنها تايهة وكتقلب على ملاذها ..صوتها كان كافي يقض جميع عمار البحر ..

كانت وجبة لذيذة لكاع مخلوقات المحيط ، ولكن لا احد قدر يخرج يمس بها لان بمجرد ما ملكهم اتخدها لها تحرمت على كل نفر منهم ..وامساس بها كان اعدا ما ..

في حين آمــنة كانت كتصارع الموج راغبة تعمق وسط البحر ، كان كيشوف فيها من بعيون حمراء حاضيها وهي جاية لعندو كيف قالت الـعريفـة ..

شافها كيفاش تغطست بفعل المد مختفية تحت الماء، كانت كتغرق بنفس الطريقة لي حلمت بها في منامها ..صارعت الغرق وكانت كل ما حولت تدفع براسها لسطح البحر شيء ما كيسحبها للقاع ..

تخبطت برجليها قبل ما تحل عينيها باحثة تحت الماء عن تلك المخلوقات مخيفة لي شافت فالحلم ولكن المفاجاة لقان  شيء مختلف امامها ..

طرفت برموشها ضد الماء قبل ما ترخى وهي كتشوف فداك الرجل لي كان جاي تحت الماء كيعوم مقرب ليها قبل ما يوصل لعندها شادها من خصرها طالع بها للسطح الماء مخليها كتسترجع انفاسها بعنف ..

بالرغم من الوضع الغريب لي كانت فيه ولكن هدشي ما كانش كافي يمنعها تأمل داك الغريب لي كانت بين يديه  .. جاو عينيها فدياله لي كانو بنفس لون البحر لي هوما وسطه ..

بلعت ريقها من الملوحة لي كان في جوفها بسبب الماء لي شربت قبل ما تنطق بنبرة مهزوزة..

آمــنة :’ نتا هو  ‘.

آمـان شاف فيها بدون ملامح قبل ما يبتسم لها جنب وهو جارها لعندو كثر قبل ما يرجع يغطس بها تحت الماء بطريقة خاطفة بسرعة الضوء مخلي المواج خلفه يتضطربو بحركته ..

شهقت كتزفر النفس بعنف وملي عود طلع بها لسطح الماء من بعد ما غاص بها بديك الطريقة لي كانت كالوهم بالنسبة لها سرات بسرعة مكانتش كافية تخليها تستوعبها ..

بدات كتكح بين يديه تا اللحظة لي وسعت عينيها كتلافت حولها ملي حست براسها كتهز ، وقبل ما تفهم اش واقع تا كتحس راسها تحطت فوق شي حاجة قاصحة  ..

شافت تحتها وهي تلقى نفسها باركة فوق صخرة ، ارتعشو شفايفها بفعل البرودة وهي كتعانق راسها كتدور عينيها كتشوف فين هي كان داخل فالبحر لدرجة كانت كتشوف اليابسة بعيد بالالف امتار ..

في ديك اللحظة كأنها عاد استعادت وعيها وتفك عنها استحواذ وادركت فين هي ، وبدون سابق انذار وسعت عينيها كتضرب على حناكها بقساوة وهي كتصرخ بخوف ..

آمــنة :’ اويلييي ..اويلييي ، اش كندير هنا ..ويلي البحر ويلي اش دخلني لهنا واش كنت باغا نحرق …كيغندير نخرج ..اويلي اليوم يقصيني الحوت  ‘.

ضغطت بصباعها على وجهها وهي كتدور فوجهها كتشوف حولها واش كاين شي حس ، حتى كتقفز مغوتة ملي ترش ليها الماء على وجهها ..

طرفت برموشها مباعدة قطرات الماء تا كتشوف فالجهة لي منها ترش عليها الماء ، جمدت عن الحركة ملي باان ليها داك الغريب لي نوعا ما حست بارتياح لي شوفته خصوصا بعد ما عتقها ..

آمــنة :’ هذا نتا ، اش كندير هنا انا ..وكيفاش دخلت تال هاد الحد.. الله يخليك كمل على خيرك  وكما عتقتيني خرجني كتبان كتعرف تعوم اما انا راني كشكوشة وكنغرق فيها ..

آمــان كان كيشوف فيها بنضرات تفحص بدون ما ينبس بحرف ، كان كيطفو فوق الماء بدون ما يحرك اطراف او حتى يدير شي حركة ..

آمــنة عقدت حواجبها فيها مكلمة راسها بصوت مرتفع وهي كتحقق فيه :’ هذا واش صمك ولا وذنيه تسدو بالملحة ‘.

تنهدت كتفكر كيف تدير تهدر معاه تا بدات كتدير حركات بيديها محاولة توصل ليه الهدرث بطريقة اخرى ولكن سرعان ما وقفت عن الحركة ملي سمعاتو نطق على غفلة بنبرة صوته الخشن ..

آمــان :’ كنسمع ماشي صمك ، وكنفهم هدرتك ‘.

آمــنة تنهدت بارتياح قبل ما تبتسم ببلاهة :’ تخلعت صحابلي صمك  ملي ما جاوبتيش ‘.

آمــان حرك لها راسها برفض وهو حاط عينيه فديالها ناطق بهدوء :’ مجاوبتكش حيث كنت كنشوف فيك ‘.

عقدت حواجبها فيه قبل ما ترفع حاجبها تبعقيب ناطقة بجفاء:’ راه تقدر تشوف وتهدر في نفس ولا نتا خاسرة ليك شي بياسة .. ماعلينا ماشي مشكيل ، دابا شنو غادي تعاوني نخرج ولا غادي تخليني هنا ياكلني الحوت ‘.

آمــان قرب بجسده وكتافه العراض مقرب جهة رجليها لي كانو مدليين من ديك الصخرة لي كانت باركة فوق مخليها متبعة حركتو مترقبة مغادي يدير تا كتسمعه كينطق ببهدوء وهو كيشوف بعيونه لي كانت نوعا ما كتلمع كأنه قطعة من نجوم السماء..

آمــان :’ خليك…  مزال .. ما عرفتك مزيان ..ملي عرفت بك وانا كنفكر كيفاش غادي تكوني ‘.

آمــنة غوبشت فيه قبل ما تنطق بعدم تصديق :’ بحالا كتبسل  عليا فنص البحر ، وكيفاش هدي نبقى مزال ..واش انا كنحوص هنا ..بغيت نخرج من ‘.

سكتت فجأة ملي هربت الحروف من جوفها بسباب نضرات آمــان لي كانت كافية تستحوذ عليها مخليها تغير موقفها كليا راجعة ناطقة بنبرة مغايرة ..

آمــنة :’ نبقى مزال ، علاش ما نبقاش ..( بتسمت له ) غنبقى معاك ‘.

آمــان بقى كيشوف فيها محرك لها راسو بتفهم قبل ما ينطق بنبرة واتقة :’ والفيني حيث غادي تبقاي تشوفيني بزاف ، وتبقاي تجي لعندي ..( ضيق عينيه فيها ) غادي تجي ؟!.’

آمــنة بتسمت له بهدوء :’ الا بغيتيني نجي ، غنجي ..ولكن لما جيتش انا ،  جي تنتا ‘.

آمــان حرك لها رأسه وهو متفحصها تا كتبان ليه بدات كترجف من البرد وازرراق كيسير في جلدها ، الشي لي خلاه ماد يدو حاطها على فخدها مخليها كتشوف فيه قبل ما تنطق بعدم تصديق ..

آمــنة :’ راك سخونن بزاف .. وسخنتني معاك .. عاد كان فيا برد ولكن دابا مبقاش..’.

آمــان بتسم لها جنب قبل ما يضغط بيدو على فخذها وهو كينطق بهدوء :’ مدامك معايا مغادي تبقى تمسك بك تا حاجة لا برد لا جوع لا انس لا جن .’

آمــنة ضحكت على كلامو لي مكان بالنسبة لها عبثي الشي لي خلاها تنطق بنبرة ساخرة :’ ايوا الله يكثر خيرك ، كون جيتي قبل فاريتيها ليا مع جنون طام لي بداو كيلعبو معايا ديك الليلة ، بداو كيدقو عليا يصحاب ليهم غادي نخاف منه ‘. 

آمــان همهم لها بتفهم قبل ما ينطق بتساؤل :’ ونتي ما كتخافيش منهم ‘.

آمــنة ضحكت بصخب قبل ما تحضر لعندو وهي كتنطق بنبرة خافتة :’ لا وتقدر تقول ما كنأمنش بهم ، واخا ربي ذكرهم فالقرآن ولكن معرفتش مكيدخلوش ليا لراسي ..كون كانو كون شفناهم او لا ‘.

آمــان بتسم لها رادف مرة اخرى:’ وباش عرفتي انك ماسبقش ليك شفتيهم ‘.

آمـــنة :’ بصح حيث عمرني شفتهم  ..انا حدي كنعرف بلي كاينين شياطين وهوما لي كيبقاو يخوفو لي ضعاف باش يتغداو على خوفهم .. اما شي جن هاكا منظنش ..و نتا سبق لك شفتيهم مثالا ‘.

وقبل ما يتمكن آمــان من انه يجاوب على سؤاله قاطعاتو ملي نطقت في بلاصته ..

آمـــنة :’ عوثاني تقدر تكون شفتيهم خصوصا الا كنتي ديما كتعوم فالبحر فليل ، حيث واحد دري كنعرفو كان قال ليا بلي خالو صياد وكيخرج البحر وشحال من مرة خرجو ليه الجنون ومرات كيسمع صوت ضحك العيالات ومرات بكا ديال وليدات صغار ..وعاد قريت بلي لي جن لي كيكون بحر خطير .. ولكن منكذبش عليك هدشي ما كيدخلش ليا لراسي ..واخا كنحاول نفهمه ولا والو ..انا من نوع لي تا نشوف الحاجة عاد نتيقها ..من غير هاكا والو ، فهمتيني ياك ‘.

آمــان بتسم لها محرك راسه بهدوء :’ عندك حق يقدر مايكونوش تأنا مسبقش ليا شفتهم ‘.

آمـــنة نطقت باندفاع:’ شفتي تنتا ، داكشي غير تخربيق ‘.

تنهدت وهي كتدور عينيها على البحر وظلامه لي كاسرو غير ضو القمرة لي كانت كاملة فديك الليلة ،  ستنشقات الهواء لي سرعان ما زفراتو وهي كتهمهم كان بادي عليها استمتاع بتأمل منظره ..

تلفت لآمـان ملي سمعاتو نطق على غفلة بتساؤل :’ قولي ليا آمــنة ، كيعجبك البحر ‘.

قال سؤاله وهو كيرفع جسده من الماء طالع ناحيتها بارك بجنبها ، آمــنة تا كانت غادي تنطق وهو يهرب الكلام من جوفها ملي شافته عريان وجسده ضخم ومطراسي وكان بادي عليه رياضي ..

طرفت بعيونها راجعة لوعيها وقبل ما تمكن ترد على جوابها تا كتجيها للحظة ادراك بنطقه لاسمها لي ما كانتش عاقلة انها قالتو ليه ، بالرغم من الوضع باكمله كان غريب انها تكون وسط البحر مع احد غريب بدون ما تفهم شنو جابها لتما وكيفاش تلاقات به ..

ولكن نوعا ما استحواذ آمــان كان كيخليها تنسى ويتلفها ولكن ما كانتش عندو قدرة انه يمنعها تدرك اشياء من حولها او حتى يتحكم بافكارها وادراكها ..

ضيقت عينيها فيه قبل ما تنطق بتساؤل:’ باش عرفتي سميتي ، آمــنة وانا ما قلتهاش لك ‘.

آمــان بتسم لها جنب قبل ما ينطق وهو كيخلل صباعه فشعره :’ ماشي غير انا لي عرفت سميتك بلاما تقوليها، تنتي عارفة سميتي بلا منقولها ..’.

آمــنة حركت راسها برفض  ناطقة باندفاع:’ لا منكعرفهاش و ‘.

سكتت ملي تسمع داخلها صوت غريب وهو كينطق بإسم معين لي سرعان ما خرج من جوفها مردداه خلفت داك الصوت ..

آمـــنة:’ آمــان ، هذي سميتك .؟’.

آمــنة ما كانتش فاهمة ما واقع لها او حتى صوت لي تسمع داخلها لي في اصل كان كيرجع للقرينها ولي بدوره كيكون كالمرسول بين انس والجن ، وعبر القرين كيقدرو الجن والسحرة يعرفو كل شيء على الشخص لي امامهم الشي لي كخليهن يفاجئوه ويوهموه انهم عالمين الغيب  وهوما فقط ماخدين قرينه مخبر لهم ..

بالرغم ان الجن يمتلك قوة خارقة تمكنهم بإحداث اشياء لا يتسوعبها عقل الانسان وتعد من الخيال العلمي وعلى مر العقود كانو يوهمو الانس انهم  يعلمو الغيب ويعلمون ما في الغد  ..

ولكن لا يوجد من خلق الله ما يعلم الغيب من غيره سبحانه ، اما بالنسبة للجن فكان لا يفقه شيء وخير  دليل ما ورد في كلام الله عن  ما وقع لهم مع سيدنا سليمان عند وفاته ..

ولقوله تعالى في سورة السبأ :’ اعوذ بالله من شيطان الرجيم ، فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)’.

وبمعنى ان الجن لم يدلّ على موت سليمان ولم يعلم به الا بسبب دابة الارض وهي الارضة او بأحرى النمل الابيض الذي وقع على عصاه فأكلها وتسبب بكسرها وسقط جثمانه وعلمو انه توفاه الله ..

ولو علمو الجن الغيب لما لبث سليمان ميت قرابة سنة كاملا بجوارهم وهم ينصاعو لاوامره ..لاكانو علمو فورا ..وهاكذا ما كانو الجن الا كاذبين ..

في حين آمــنة تنسات نفسها مع آمــان ، سليـمان كان على اعصابه كينتظر اتصال من عند خديجـة لي كانت مشات لرياض تشوف واش آمــنة تما ..

وهو في غوص تفكير بها خرجه من سهوه صوت التليفون ولي سرعان ما هزو ملي شاف سميته مراده ، فتح المكالمة حاط تليفون على ودنه وهو كينطق بهدوء..

سلـيمان :’ وعليكم السلام، مضرا الالة خديجـة ، لقيتي عليها شي خبار!؟.’

تسمع صوت خديجـة من الطرف آخر وهي كتنطق بيأس :’ والو اولدي ، ما كايناش …ولايني على ما كنظن غادي تجون غير مشات عند واحد صحبتها موالفة كتمشي لعندها فيما كيضيق بها الحال ..وان شاء الله ترجع على خير ‘.

سليـمان تنهد :’ بأذن الله ، هاد صحبتها ما كتعرفيش فين كاينة اوحتى عندك نمرتها تسوليها ‘.

خديجـة:’ لا اولدي معنديش ، ما علينا غير نصبرو انا حاسة بلي راها بيخير ، ما تديرش فبالك اولدي وغير نعس على جنب الراحة امــنة راه بنت الوقت وقادة براسها ..وان شاء الله تكون مزيان ‘.

سليـمان همهم لها بتفهم :’ بإذن الله ، يلاه نخليك ترتاحي الله معاك’. 

نهى مكالمة لايح تليفون من يده وهو كييستغفر الله من الضيق لي كان محاوط قلبه ما كانش فاهم ما واقع ليه مع هاد البنت ، كان كيحس بانجذاب لها من اليوم لي لمحها فيه ..

كأن شيء فيها استحوذ عليه غزات تفكيره وكل جوارحه ، وبأخص بعد داكشي لي وقع لها والمس لي طاحت فيه بدا كيحس بالمسؤولية تجاهها ودوك مشاعر لي داخله بداو يكبرو ..

عليها كان جزم انها بمجرد ما تبان ويتطمن عليها غادي يفاتحها بموضوع الزواج واذا هي قابلة يتخدها زوجة له لانه ما كان باغي يبقى يفكر فيها وهي ما كتربطه بها تا رابطة حلال ..

تعوذ من الشيطان نايض من تما غادي كيتطمن على مو قبل ما يطلع لشونبر دياله باش ينعس ، دار نفس طقوسه قبل من النعاس حصن راسو وتكى على يمينه وغمض عينيه محاول ينعس ..

ثواني تا كان غرق فالنوم لي سرح به في عالم الاحلام ، وما هي دقائق تا فتح عينيه مل حس بالهمس عند وذنه وبمجرد ما تلفت يشوف شكون لي حداه تا كيتفاجئ بآمــنة جنبه فوق الفراش بمنظرها المبلل وكل ما يستر جسدها تلك الفوطة ..

بتسمت له وهي مادة يديها لعنقه كتداعب بشرتها بأضافرها ناطقة بغنج …

آمــنـة :’ قلبتي عليا وتسنتيني  وهانا جيت لعندك ‘.

بمجرد ما قالت كلامها قربت بوجهها ناحيته الشي لي خلاه يعقد حواجبه فيها وهو كينطق بتعقيب ..

سليـمان :’ فين كنتي ؟ واش كتديري هنا ..ماخصناش..’.

وقبل ما يوشك يكمل كلامه كانت زربت عليها نايضة طالعة فوق جسده مفارقة رجليها على جنابه وهي كترمقه بنضرات شهوانية ، سليـمان اشتد عليه الوضع ..

بالرغم من انه كان كيحاول يقاوم الشهوة والرغبة لي تفجرو داخله لكنه ما قدرش يتبث على موقفه في اللحظة لي بعدت الفوطة من على جسدها كاشفة عند مفاتنها امامه كدعوة له يغرق معاها في بحر   آثام ..

سليـمان كان امام آمــنة مسلوب ومغلوب عن أمره ، ما كان له غير يضعّف امامها قابل يعاشرها على فراشه ، كان كيدفع وسطها بكل قوته في حين هي تأوهها كان كيأسر قلبه وكيزيد في رغبته ..

ما حبس عن الحركة تا كان قذف داخلها نزل راسه حاطو على ديالها وهو كيزفر النفس باضطراب قبل ما ينطق بثقل ..

سليـمان :’ شنو هدشي خليتيني نديررر’.

آمــنة قهقهت بصخب :’ ما درت والو ، نتا كنتي باغيني وانا باغاك ، عليها جيتك كون بقيت نتسناك كورا ما درتي والو ‘.

نهات كلامها مادة يدو هازة ليه راسه مخلياه يبادلها النضر وقبل ما يتمكن انه ينطق قربت شفايفها من ديالو كتبوس فيه بنهم ، ولكن سرعان ما تفصلت ديك القبلة ملي بعدت دافعاه من عليها وهي كتبكي على غفلة منها ..

في اللحظة تبدل كلشي وتعالى صراخها وهي كتبكي وتنوح كأنها كانت مغصوبة عليه ، بدات كتدفع فيه بيديها وكتركل في حين سليـمان مان كيحاول يشدها يفهم مالها ولكن كل ما كان كيخرج من فمهها مع صراخها وهو كلمة وحدة ..

آمـــنة :’ بابا ، بابا ‘.

ندائها كانت كأنها كتستنجد به ، سليـمان من هول الموقف ناض من عليها مخليها توقف وهي عريانة هابطة من الفراش وهي باقا كتنادي على باها ..

في رمشة عين حلت الباب وخرجت مخلياه كينهج برعب بدون ما يفهم ما وقع لها ، عاد كانت معاه بخاطرها فعلاش تغير حالها كانه شدها واعتدى عليها قسرا ..

نزل من الفراش باش يمشي يتبعها تا كيوقف في ارضه ملي لمح واحد ورقة الجلد مليوحة قدامه وشئ داخله كيشجعو يهزها ، تحذر هازها بين يديه كيقلب فيها قبل ما يفتحها ويلمح فيها كتابة باللغة العربية ..

عقد حواجبه هامس بصوت منخفض قارئ ما مكتوب على تلك الورقة ..

سليـمان :’حلم تكحل بالجحيم شفيره غيب دهور بنورية’.

كلام ما كانش مفهوم ليه ولكن بمجرد ما نطق باخر كلمة غوت داير يديه على وذنيه ملي سمع صراخ انثوي حاد كيمخر فالمسامع وفي ديك اللحظة قفز من بلاصته خارج من داك الحلم لي ما كان مفهوم فيه والو ..

مد يدو شاعل الضو وهو كيدوز يديه على راسه مستعيذ من الشيطان الرجيم ومستغفر منه، بدا كيرجع في انفاسه لي تخطفت منه بسبب ما عاش فداك الحلم للغير مفهوم ..

وهو كيحاول يفهم اشارة من داك المنام حس بالبلل في جزئه السفلي الشي لي خلاه يفهم انه كان في استحلام كامل لدرجة ان قذف بسائله المنوي بفعل داك الحلم لي كان قريب للحقيقة..

دفع عليه الغطا بزعاف نايض نيشان للدوش طالق عليه الماء كيدوش، عقله كان مخربق ما فاهمش واش تفكيره بآمــنة لهاد درجة خلاه يحضرها في احلامه ويعاشرها ولا شي حاجة اخرى خلف هدشيي..

سالا من الدوش وخرج لاوي عليه الفوطة داز نيشان لبس عليه وخرج من بيتو هابط للمجلس باش يصلي بعض الركعات يرجع بهم طمأنينة لقلبه على ما وصل آذان الفجر ..

برك فوق صلايته كيتستغفر  وكيسبح لخالقه متعوذ به من كل شر وخبث ،مخاوي القمرة لي مضوية عليه ظلام المكان منتظر آذان ، التسبيح كان كيجري بين صباعو على ايقاع همهمته لي كانت كصدر بأرجاء الصالة بصوته الغليض… 

سليـمان : ‘ استغفر الله العظيم واتوب اليك واستعيذ بك من كل شر ، ومن إنس والجن ‘.

بمجرد ما خرجت الكلمة اخيرة من جوفه تا رفع نضره جهة الباب ملي تسلل لمسامعه صوت تخرشيش كأنه احدهم واقف عند عتبته ، ما كانش مستغرب من داكشي لي واقع لان كل ما عاش هاد الليلة كان غريب ..

بداية من داك الحلم لي استحلم فيه وناض منه مفزوع  الي اللحظة لي كان كيصل فيها محاول يذهب دوك هواجيس لي سيطرو على عقله ولكن على مايبدو ان ما واقع كان فقط في البداية ..

تقاد فبلاصته شاد ظهره لاوي مسبح على يديه وهو مترقب ما غادي يبان من خلف الباب لي كان بدا فتحرك كأنه شي حد كيدفعه من برا ..

بلل ريقه رافع صوته بالجهر ناطق بنبرة حازمة : ‘بسـم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض وفي السماء وهو سميع عليم ، اللهم اني اعوذ بكلمات الله تامات من شر كل ما اجد واحاذر ..’.

رددها ثلات مرات وفي اخير وحدة ماقدرش يكملها ، هربو الحروف من جوفه ملي تحل الباب على جهد مخبوط مع الحيط كأن قوة خارقة فرعاتو  ..

لصقو شنايفو على بعضهم وجف حلقه ملي حس بداك الريح لي كان داخل من الباب سخونة كأنه شرر العافية .. تما عارف ان ضيفه لي جاي بلا صواب وبلا عراضة من خلق النار ..

 انعقد ما بين حاجبيه ملي جا نضره عليها وهي داخلة بلباسها الكحل و اللثام لي مغطي وجهها ومخلي غير عيوونها الكبيرة الكحيلة مكشوفة له ..

دخلت بخطاوي متمخترة كأنها مولات المكان دورت عينيها في جنابها قبل ما تهز يدها كاشفة على كفها المحني محركة صباعها فالجو كأنها كتعطي اشارة ..

ديك الساعة تحرك الباب مخبوض وتسد بنفس الطريقة لي تحل بها  ، طرفت بعيونها تجاهو ملي سمعاتو كيحنحن محاول ينطق بنبرة غاضبة ..

سليـمان : ‘ أنا معاك بالله والشرع ، أنا معاك بالله والشرع ، رجعي منين جيتي’.

قال كلامه وهو مترقب انسحابها من قدامه ولكن خالفت توقعه ملي تحذر باركة في الارض قدامه وهي كتقهقه بصوت انثوي يطرب المسامع كطرب المعازيف ..

ضحكاتها تعالاو فديك الصالة مخلين الارض تهتز من تحته كأن زلزال هز أرضهم ، وبدون سابق انذار وقفت عند الضحك ناطقة بهدوء ..

نـوريـة : ‘الشرع هو مجيتي لعندك ، نتا استحضرتي حضوري لك وانا لبيت دعوتك اسيد الراقي ، قصدتك مقصود الله ولا سماحة ليا لا كانت فمجيتي ضر لك .’

نهات كلامها وهي كتزيح الملحف من فوق راسها كاشفها على شعرها كحل لي كان بسواد كحل عينيها ، تبعاتو لثامها مبين نص وجهها لكان كأنه هلال القمر ..

تزيرو عرقه وهو كيصارع يبعد نضره من عليها ولكن مقدرش كأن قوة رابطاه بزينها لي كيسر الناظر ، بتسمت ملي شافت محاولته انه يحاول يشيح عنها ..

كملت كتزيل فكل ما كيستر كسدتها لي كانت كتشع بالنور كأنها قطعة نيزك ،بقات قدامه عريانة كيف ما خرجت من بطن أمها وكل ما يحاول يشيح بنضره كيحس براسه فقد التحكم على حواسه ..

تحرك شفايفه محاول ينطق باذكار ولكن لا شيء خرج من جوفه كأن لسانه تقطع من مكانه ، امتعضت حواسه ملي شافها جاية كتحبو جيهته على يديها ورجليها بكسدتها عارية وهي كتنطق بنبرة الشهوة والرغبة ..

نـوريـة: ‘جيتك قاصدة رقيتك اسيد الراقي ، رقيني وطرد مني الشر امولاي ( همهمت بشهوة) رقيني وسلسلني عبدة عندك امولاي .’

كلامها عند وجهه كان بمثابة فوهة بركان كتغلي من كثرة سخونة انفاسها لي كانت كتحرق ، تكوانسا في ارضه وهو كيشوفها كيفاش كتقرب وجهها من دياله رامقاه بعيونها الحكيلة لي كأنها ثقب من السواد ..

حطت نيفها على نيفه ناطقة بثقل وعيونها كتأمل ملامحه : ‘عارف انا لاش هنا ؟.’

مالقات تا جواب من عنده الشي خلاها تعاود تنطق بأمر موجهة كلامها لطرف اخر : ‘خليوه يهدر .’

بمجرد ما نطقت بها حتى حنحن الراقي ملي شاف راسو قادر ينطق : ‘اش بغيتي مني .’

بتسمت له ماد يديها للحيته كتداعبها بأظافرها الطويلة : ‘عطيتي ليا وانا جيتك ، جيتك جية العروسة لبيت عريسها ، جيت نكمل ما بديناه  ..عاشرتني فمنامك و دابا نوبة تعاشرني في ففياقك وتعاود ما درتي اسيد الراقي ‘.

سليـمان عقد حواجبه فيها قبل ما يحرك راسه برفض نافي ما قالت الشي خلاها تبتسم له كاشفة سنانها الجوهر مصاف ..

نـوريـة :’حلم تكحل بالجحيم شفيره غيب دهور بنورية ، وها نورية جاتك طالباك لفراشها اسيد راقي امولاي ..’.

وسع عينيه ملي استوعب ان الجملة لي نطقت بها كانت نفس الحملة لي قراها في حلمه تما عرف ان طاح فالفخ منصوب ليه ، بمجرد ما جال فخاطره هدشي سمع نـوريـة كتضحك كأنها قرات افكاره ..

كانت هذي هي حيلتها باش تكتب العهد مع انس انها تجيه في حلمه وتخليه يحضرها بطقوسها بغير مقصد هاكا كتعطاها السلطة تحكم فيه وتفرض قواها عليه ..حبست من الضحك مهمهمة قبل ماتنطق بغرور..

نـوريـة :’ ما كان عندي سبيل لعهدي معاك من غير المنام اسي راقي ، هاكا ملكتك وملكتيني ، ولا فراق بينا حتال نهار تشرق الشمس من مغربها ‘.

عقد حواجبه فيها ناطق بنفور :’ من اينا بن جنس نتي ‘.

بتسمت له مقربة لعندو طالعة فحجره مخلياه يشح بنضره من عليها في حين هي حطت يديها على وجهه مخلياه يحس بملمسها وهي كتنطق ..

نـوريـة:’ بغيتيني نكون لك من الانس نكون ‘.

نهات كلامها هاز يده حاطة كفه على صدرها جهة قلبها مخلياه يحس بدقاته قبل ما ترجع تنطق مرة اخرى ..

نـوريـة:’ بغيتيني نكون لك من الجن ، نكون ..’.

بمجرد ما نطقت بكلمتها تا رفعت يديها من على وجهو جامعة صباعها وهي مقرباهن  من فمها زافرة عليهم النفس مخلية العافية تشتعل فيها ..

طرف برموشه من فعل سخونية العافية لي كانت شاعلة في صباعها ولي كانت قريبة من وجهه بزاف ، حركتها كانت بمثابة تهديد او كأنها كتحاول تستعرض ليه قدراتها ..

حول نضره لجيهتها كيشوف في وجهها لي مقدرش ينكر أنه قطعة من القمر وزينها لي كان كيأسر الناظر ، ابتداءا من شعرها بسواد الديجور الى عيونها الوسيعة مرورها بأنفها لي كان نصل حاد واخير شفايفها لي كانو كيف الجمرة بمجرد الشوفة فيهم كتلسع ..

حنحن متمالك نفسه ملي لمحها بتسمت بشر عند ملاحضتها انه صفن بها ، شاح بنضره من عليه قبل ما يهز يدو دافعها من عليه بلطف وهو كينطق بنبرة حازمة..

سلـيمان :’ جيني من لخر وقولي اش بغيتي عندي ، انا راه ما سحار وما كنتعامل مع الجن فما كيغضب الله ‘.

نـوريـة همهمت له بتفهم وهي راجعة باركة على ركابيها قدامو بدون ما تنبس بحرف حدها بدات كتلافت حولها وكأنها كتبحث عند شي ما ، حتى اللحظة لي ناضت فيها من تما ..

سلـيمان مع انه كان غاض ببصره عنها ولكن اللحظة لي حس بها وقفت ظن انها غادي تمشي بحالها ولكن غير هز عينيه كيشوف فيها فين مشات تا كتبان ليه واقفة عند الطبلة لي كانت متوسطة المجلس ..

كان كيحاول يركز بنضره على وجهها ويتفادى ينضر لعورتها لانها حرفيا كانت واقفة امامه عارية تماما ، عقد حواجبه كيشوف فيها هازة قرعة الماء وكتخويه فواحد ديكور لي كان على شكل ايناء ..

بزاف افكار كانو فرأسه ابتداء من داك الحلم الى حضورها وهو لحد اللحظة مقردش يجزم اذا هي انسية او جنية ، ما كانش لاقي تفسير معين لما كيوقع قدامه ..

بالرغم انه كانت عندو خبرة كبيرة في تعامل مع الجن من خلال الرقية ولكن داكشي كله ما كانش كافي يخليه يفهم فهدشي لي قدامه وفهاد المخلوقة العجيبة ..

خرج من وسط افكاره ملي لمحها دارت راجعة لعندو وداك اناء لي ملأته بالماء جاية هازاه بين كفوف يديها تا قربت لعندو هابطة على رجليها باركة على ركابيها امامه ..

نـوريـة هزت راسها له وابتسامة عريضة مزينة محياه وهي كتنطق  بنبرة هادئة :’ ما بغيت منك اسي راقي ، خفيف فميزانك وثقيل فميزاني ، ولا ساعفتني ..غنسى ما درتي والدم ولادي لي هدرتي ملي حرقتيهم ..’.

سلـيمان عقد حواجبه فيه ناطق بعدم فهم :’ ولادك ؟ ، اينا ولاد ؟’.

وقبل ما يلقى الجواب عن سؤاله ، طاح الجواب في باله مجاوب راسه ملي تفكر كلام دوك الشياطين لي كانو متلبسين آمــنة وملي كان كيحرق فيهم وتوعدو ليه العذاب وان سيدتهم مغاديش تساهل معاه ..

وبإمارة انه استهزأ بهم ونذر لهم ان حتى سيدتهم لا جات عندو غادي يحرقها كيف حرقهم، ولكن بالرغم هدشي لي عرف كان كيفكر بسؤال واحد فقط ولي سرعان ما نطق به بنبرة غاضبة ..

سلـيمان :’ فين آمــنة واش درتو ليه نتي وشياطينك ‘.

نـوريـة شافت فيه بملامح ممسوحة وسرعان ما كززت سنانها ناطقة بإمتعاض :’ مسبقش لشي ذكر سوا من الانس ولا الجن ، فكر ولا سول فامراة فحضرتي ، ولكن كنت عارفة غادي تسول فيها ( بتسمت بشر ) كل راجل همو كيكون فالمراة لي فيها دفن شهوته ..، الشهوتك لي غادي نكلع منها وندفنها فيا ‘.

قالت كلامها وهي منزلة عينيها لداك إناء لي فيه الماء كتشوف فيه قبل ما تبدا تحرك فصبعها السبابة وسط منو مخلية سلـيمان متبع ليها العين كيحاول يفهم ما كتدير حتى اللحظة لي كترجع تنطق فيها من جديد..

نـوريـة :’ ها الفحلة لي كتسال عليها اسي راقي ، شوفها الشوفة لخرة لك ‘.

سليـمان ما كانش فاهم شنو قصدت نـوريـة بكلامها عن شوفته لاخيرة لـأمــنة حتى اللحظة لي بانت ليه شيرت ليه بنضراتها الخبيث جهة داك إناء لي كان كيتحرك وسطه داك الماء بسبب حركت صباعها عليه ..

عقد حواجبه وهو كينقل بصره بين وجهة نـوريـة والماء لي وسط اناء وعلى غفلة سمع همسها بكلام غير مفهوم كأنها كتعزم عليه او بأحرى كتلقي عليه تعاويذ ..

وبدون سابق انذار وقبل تا ما يتسوعب اش كانت كتدير ، وسع عينيه بصدمة ملي بدات الصورة كتشكل  فالماء لي وسط داك إناء ، كان شيء لا يصدق وخارق للطبيعة..

 ولكن بفعل قوة وقدرة نـوريـة قدرت تنقل صورة من مكان أخر إلى داك إناء وكأنها فتحت بوابة مكنتها تشوف من خلال داك الماء مكان اخور وبعيدد ..

فديك الصورة لي كلنت واضحة وضوح الشمس وكافية تبين كل شيء، كانت كتبان آمــنة فيها وسط البحر لي كان هايج وهي داخله كتتخبط محاولة تعتق نفسها من الغرق ولكن الموج كان قوا منها وكل ماحاولت تخرج كيرجع يسحبها مدخلها للداخل ..

وسرعان ما بانو حولها مخلوقات كثيرة بعيون حمراء كتفجع من شكلها ولي كان واضح وضوح الشمس لسليـمان انهم من الجن ، وقبل ما يستوعب بان له واحد من دوك المخلوقات هازها بين يديه قبل ما يغطس مختفي تحت الماء دايه معاها آمــنة ..

نـوريـة كانت متعمدة تنقل له بعد واقائع لي وقعت مع أمــنة ولي حرفت نوعا ما والسبب يرجع انها كتحاول تخلي الخوف يتمكن منه ويضعف موقفه ..

سليـمان امتعضو ملامحه من داك المنظر وقبل ما يدير اي ردة فعل كان كل شي تبخرت بفعل صبع نـوريـة لي خربقت فالماء طاردة ديك الصورة ..

رفع عينيه فيها ناطق بنبرة غاضبة وهو كيصيح فيها :’ شنو هدشيي ، فين درتي آمــنة وشنو درتي لها ‘.

نهى كلامه بصراخ مخلية نـوريـة كتبتسم في وجهه بكل استفزاز قبل ما تنطق بنبرة لعوبة ..

نـوريـة :’ الفحلة لي كيجري دمك في عروقها ، تملكت لعمار البحور ،ولا معطيتنيش الطوع ..غنجري في قطيـ ع راسها ‘.

سليـمان خنزر فيها ناطق بااندفاع :’ شنو باغا ..واشمن طوع كدوي عليه  ‘.

زفر النفس بغضب مدور وجهه لجهة أخرى ملي هزت يدها راشة عليه الماء من صباعها وهي كتنطق بنبرة لعوبة ..

نـوريـة:’ بغيتك نتا ، بغيتك لفراشي او بقطـ يع راس ليتيمتك ، ختار اولد العرب ‘.

سليـمان غوبش فيها ناطقة برفض :’ ما تحلميش ، نزني مع نجسة بحالك عبدة لابليس ..’.

نطق بكل ما اتوي له من غيظ وكره مخلية نـوريـة كتشوف فيه بملامح هادئة قبل تنطق بكل هدوء عاطية آمر لخدامها  ..

نـوريـة:’ ربطوه ‘.

بمجرد ما نطقت بها سلـيمان عرف ما كانت غادي تدير الشي لي خلاه يحاول يقرا بعض آيات الله يطرد بها شياطينها ولكن قبل ما يتمكن كان تربط لسانه وتجر راسه للخلف كأن احد شادو من شعرو ..في حين يديه تجمعو مورا ظهره وكأنه مسلول ..

نـوريـة ناضت وقفت فبلاصتها قبل ماتنطق من جديدة عاطية آمر جديد :’ نحـ روه’

سليـمان بلع ريقه بصعوبة ورجفت تفاحة آدم فحلقه ملي حس بشي بارد تحط على نحره ، كان عارف انها عندها القدرة الكافية تخلى خدامها ينحـ روه بكل سهولة ولكن هدشي ما كانش هامو بتاتا وكان كيشوف يستاهل يمو ت وما يديرش لي يعصي خالقه ..

غمض عينيه محاول ينطق شهادتين داخله بسبب فقدان قدرته للنطق واستحواذ الشياطين عليه ، كان كيتسنى يسيلو دمه وهو محاول يسلم امره لله ولكن سرعان ما سمعها نطقت وهي قريبة له ..

نـوريـة:’ صبرو بلاتي ، ( زادت لعندو كثر ) هاد نجسة لي كتشوفها عبدة لابليس ..دم عذريتي نقى من سلالتك كلها ، على اقل انا ما زانية مع محارمي ولا الحرام ساري ليا فعروقي ، مكذبوش لي قالو الجمل ما كيشوف كعيتو كيشوف غير كيعية غيرو ‘.

نهات كلامها مشيرة بصباعها لخدامها يطلقو صراحه قبل ما تمد يدها مخللة صباعها بين خصل شعره شاداه منو مخلياه يواجهها النضر ، بتسمت له وهي مقربة وجهها من ديالو ناطقة بنبرة خبيثة ..

نـوريـة :’ بدلتي جلدك ونسيتي ما دارت نفسك ، وما فسدتي في الارض قبل ما تلبس لباس تقوى اسي راقي ، كيصحاب لك الا دفنتي داكشي وسطك مغادي يقدر تا يعرف به ‘.

سليـمان كان كيخزر بها بنضراته الحاد قبل ما يدور يديه وهو كيحاول يتأكد انه تفك ليا من قبضة خدامها وبدون سابق انذار نتر ليها يدها من شعره دافعها للارض وطالع فوقها مثبتها تحتو ..

تعالاو ضحكات نـوريـة من حركته قبل ما تنطق بنبرة ضاحكة عاطية امرة لخدامها لي كانت عارفة انهم غادي يحاول يتخدو ضده قصاص بسبب ما دار فيها ..

نـوريـة :’ غير خليوه ، لالالكم عندها غراض به ‘

جمعت ضحكتها وهي كتشوف فسليـمان لي كان فوق منها داخل من بين رجليها ومتبت لها يديها فوق راسها حرفيا كان متمكن منها ، زمجر فوجهها قبل ما ينطق بنبرة غاضبة ..

سليـمان:’ منين ما كنتي ومنين ما تخلقتي ، ما تحسبيش راسك قوا مني ، راه فدقيقة نقدر نحرقك ونسفك نتي وخدامك من قدامي ، مدرتش فيك راسي لانك ولية ولكن كنحضرك المرة الجاية لي ترجعي تباني قدامي غنتبع لخدامك لي حرقت ، كتسمعي ‘.

نهى كلامه صارخ في وجهها ، ولكن الغريب ان نـوريـة ما هتزش لها جفن مما قال بلعكس كانت كتشوف فيه بنضرات معجبة وبحركة خاطفة منها دورت رجليها على خصر سليـمان ورفعت نفسها جهته وهي كتنطق بغنج ..

نـوريـة :’ حرقني ، خليني نشوف واش كاين ما قوا من العافية لي شعلت فيا من نهار شفتك ، دير فيا ما بغيتي ‘.

نهات كلامها مقربة وجهها من دياله مخلياه كيشوف فيها بنضرات حاد كيتخللهم النفور والكره ولي سرعان ما عوضهم التفاجئ ملي حطت شفايفها على دياله كتبوس فيه بنهم شالا حركته لدرجة فك يديها الشي لي عطاها قوة تدورهم على عنقه جارها كثر لعندها ..

ما كانتش قبلة عادية كانت محملة بتعاويذ كثيرة لي صعبت امر على سليـمان ، فالداخل دياله كان كيقاوم ولكن خارجيا كان خاضع راغب بديك القبلة لي حرفيا كانت كالحمم تسكب في جوفه ..

نـوريـة تمسكت فيه كثر جارها لعندها قبل ما تدفعه على الارض طالعة فوقه بجسده وهي لازالت كتبوس فيه بلهفة ،ولي سرعان ما فصلتها هازة راسها فيه وهي كتدوز لسانها على شفايفو ..

نـوريـة :’ هدشي ما كافيش بغيت كثر ، قلتي مباغيش تزني ، متزنيش نديرو حلال طيبا كيف امر ربك اسي الراقي ..اش قلتي ‘.

نهات كلامها رافعة له حاجبها بااستفزاز قبل ما تردف مرة اخرى:’ وانا جاية لعندك تلاقيت بجماعة من سهمك دمي مهدور عندهم ، حرقو ليا واحد من ولادي كيف درتي نتا ، عليها سللتهم جميع كالعبيد مورايا حيث كنت عارفة راجل بحالك مغاديش يقبل بالحرام وغادي يخص لي يقرا فاتحة بني وبينه ويشهدو على زواجنا .’

سليـمان دفع من عليه ناض وهو كينفض فقيتو ناطق برفض :’ واخا تدري ما تديري ، عمري نتربط بيك لا بالحلال لا بالحرام ، تبريت فيه ولكن نتي مكتسمعسش’.

رجع برك فوق صلايتو مربع رجليه وقبل ما يعلى صوته وهو كيجهر بالقرآن بصوت مرتافع متعمد قرأة ايات التصفيد والقيود ..

سليـمان :’ تعوذ من الشيطآن ، اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِالسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)، تعوذ من الشيطان ، قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25)’.

تعالى صوته في المحلس وهو كيقرا وعينيه في عينين نـوريـة لي كانت باركة على وضعيتها عارية متأمله وهي كتسمع تلاوته للقران وبدون سابق انذار لمحها غمضت عينيها وبدات كتحرك فراسها وثواني قليلة تا..طاحت على ظهرها كتركل عريانة  وهي كتغوت بصوت كيمخر المسامع من كثرة صخبه ..

تعالى صراخها لبعض الوقت ، سلـيمان كان كيعلي صوته كثر وكثر ملي كيلمح حركة جسدها كتزيد فالوتيرة ، كانت كتركل قدامو وكتضرب بيديها ورجليها في الارض ولكن فجأة تغير صراخها لضحك صاخب ..

بدات كتضحك بهسترية وهي رافعة جسدها تجاهه كتشوف فيه بنضرات شيطانية ، سلـيمان فديك اللحظة عرف ان رقيته ما حركت فيها ساكن الشي لي خلاه ينهيها ..

ما كانش عارف طينة هاد مخلوقة لي قدام تا حاجة ما كتأثر عليها او تضعف كانها خلقت بدون نقط ضعف ، نـوريـة استغلت سهوه فالتفكير مقربة لعندو على ركابيها ناطقة بسخرية ..

نـوريـة :’ ساليتي ؟ ندوزو للمعقول ؟ ( بتسمت ) ندوزو له ‘.

ما نبس بكلمة او حتى دار ردة فعله حدو بقا كيشوف فيها مترقب ما غادي تدير ، حضاها وهي جارة ملحفها اسود جاراه على كسدتها ساترة مفاتينها ..

ربعت في الارض قدامه مقابل معاه قبل ما تنطق بنبرة حازمة :’ بداو’.

بمجرد ما نطقت بها عمت اركان المجلس كلهم بدخان غريب عجعج الدنيا ، سليـمان كان غير كيدور عينيه تاللحظة لي جحضو مقلتيه ملي لمح دوك اجساد الضخمة ..

كان مجلس كله عمر برجال بجثث ضخمة يلفهم البياض مانع ملامحهم تبان ، حضاهم وهو ثما كيبركو فوق السدادر حدا بعضياتهم كأنهم ضيوف ..

سلـيمان دور عينيه عليهم مترقب نا غادي يصدر منهم حتى كيشوف جهة نـوريـة ملي رجعت نطقت مرة أخرى..

نـوريـة :’ كونو شهود على زواجي به ، قراو الفاتحة ‘.

سلـيمان بمجرد ما سمع كلامه غوبش نايض واقف من بلاصته صارخ فيها :’ اش كتخربقي نتي ، ما تقرا فاتحة تا نتكفن غير هاكا ما تحلميش ‘.

نطق بكلامه وزاد بخطاويه متخطيها باغي يخرج من تما ولكن غير زاد بخطوتين وقف في ارضه ملي سمعها نطقت على غفلة ..

نـوريـة:’ هاد اللحظة لي نتا واقف فيها معارض زواجنا ، جوج مردة من خدامي فوق راس مك ، غيسحبو روحها وغادي يخليوها خشبة ممدوة ‘.

سليـمان سرات البرودة فاطرافه ملفت جهة نـوريـة لي كانت عاطياه بالظهر ولي سرعان ما نطقت مرة اخرى كأنها حست بنضراته لها ..

همهمت مبتسمة :’ سير تأكد ، وشوف بعيوناتك ..ورجع لعندي باقي الزواج قدامنا وفاتحة نقراوها ‘.

سليـمان بقا واقف لثواني كيفكر فهدشي لي واقع كان عارف ومتأكد انها ما كتكذبش وبالفعل جوج مردة غادي يكونو فوق راسه مو وساهل يقتـ لوها ..

ما كانش عندو خيار اخر من انه ينصاع لها في الوقت الحالي ومن بعد يفكر فشي حل يفك راسه منها ..

رجع بخطاويه لعندها مربع فوق صلايته شابك يديه مع بعضياتهم شايح بنضره من عليها مخليها كتبتسم بانتصار رافعة يدها بإشارة  لدوك الجن المسلم لي كانو مرغمين يكون في حضرة تلك الشيطانية..

تعالى اصواتهم الجوهرية وهوما كيقراو الفاتحة جهرا على هاد الزواج المحرم ،بمجرد ما انتهو من تلاوة سورة الفاتحة تردد صوتهم الجماعي وهوما ينطقو بكلمة ‘ آمين ‘.

نـوريـة بتسمت بخبث ناطقة بغنج :’ زوجتني نفسك ، وانا قبلت اسيد الراقي .. مبروك علينا ‘.

بمجرد مانطقت كلامها لي وجهت لسـليـمان بمباركة زواجهم ، رفعت يدها فالهوا مشيرة لدوك الجن نورانيين كإشارة لهم وهي كتنطق بآمر ..

نـوريـة :’ تطلق سراحكم وتفك قيدكم لي بين يدي ، ولا رجع دار بيا واحد منك غحرقه ودخانه نبخر به مكاني ‘.

دوك الجن ما تسناوش بزاف كأنهم ما صدقو يتفك قيدهم من عند هاد شيطانة الخبيثة ، انصرفو في رمشة العين مخليين داك البخار يتبخر كليا ..

سليـمان كان غير بارك كيشوف فهدشي وهو كيحاول يستوعب هاد احداث كلها لي وقعت فهاد سويعات لي داز عليه دهرا ولي مان كافيين يخليوه يعرف ان حياته لم تعد كسابقها ..

ومن هاد الليلة كل شيء غادي يتبدل الى مجهول ، خرج من سهوه ملي لمح نـوريـة  هزت راسها للشرجم كتشوف فالقمرة وهي كتنطق بنبرة هادئة ..

نـوريـة:’ صباحك الراقي غادي يطلع وفجرك غادي يآذن ، وهدشي   غادي جيك غير حلمة  تكحلو بها شفارك ولكن هذر مكتابك لي بان في عافية قنديلك ‘.

نهات كلامها نايضة كتقاد الملحف على جسدها ومرجعة لثامها على وجهها قبل ما  تتسع عينيهامبين ابتسامتها المخفية هامسة له بغنج ..

نـوريـة:’ باقي الوقت تجمعنا ازماني ، ونكملو زواجنا ونتلمو تحت سقف واحد ، تسناني ‘.

قالت كلامها وعطاتو بالظهر خارجة من تما بخطاوي ثقالة ولكن ما سرعان ما وقفت في ارضها ملي سمعاتو نطق على غفلة ..

سلـيمان :’ قبل ما تمشي ، بغيت نعرف فين آمــنة ‘ .

نـوريـة تصمرت في بلاصتها بدون ما تدير حركة لدرجة ظن انها عمرها غادي تعاود تحرك او تعطي جواب ، ولكن سرعان ما خالفت توقعه ملي زادت مكملة خطاويها باش تخرج من تما ..

واللحظة لي اوشك طرف ملحفها يفوت الباب تسمع صوتها وهي كتنطق ببرود :’ دابا تسر نظر عينك بها مرة اخرى وتشوفها مملوكة لغيرك ‘.

غبر أثارها من قدامها وذهب معاه كاع ديك السخونية وحتى الجو الخانق تبدل ورجعت الريح الخفيفة تضرب في اركان المجلس ، سليـمان زفر النفس بارتياح متني ظهره بيأس ..

ما كانش فاهم هدشي لي واقع وما طاح فيه ، كل شي كان غريب ومخربق واولهم كلام هاد المخلوقة عن آمـٰنة والدم لي كيجمعهم ، بالرغم انه كان مخربق ولكن عقلت جملتها في علقت اذنه الشي لي خلاه يفكر اذا في الماضي تربطت اعناق ببعضها وامتزج النسل بنسل أخر ..

طرف فباله اذا كانت ام آمــنة كانت على علاقة بباه او وقع بهم اي احتاك لي ممكن يؤل ان تربطهم اخوة ، كان عارف ان نادية كانت بنت زوينة كتسر ناظرين بزينها وكيف ما فتناتو وهو صغير ما عند راجل الكبير ما يدير قدامها ..

بزاف افكار كانو داخل راسه كيحاول يحللهم متناسي كليا داك الزواج لي وقع وكأنه اتفه امور جاهل انه غادي يكون بوابة من ابواب جهنم فوق الارض ..

فـي حين سليـمان كان غارق في بؤس افكاره في الضفة أخرى كانت ضحكات آمــنـة كتهز امواج البحر من رقتها ، كانت مؤنسة وحدتها مع داك الغريب لي نوعا ما راق لها لدرجة تناست كليا انها في وسط البحر وحدها ..

كانت كتقهقه باستماع مخلية آمــان كيشوف فيها بتأمل كأنه لم يسبق له شاف مثلها طول حياتو ، زفرت النفس مبدلة انفاسها وهي كتنطق بنبرة مستمتعة ..

آمــنة :’ ما كانش كيصحبو ليا نتوما رجال كتعرفو كتضحكو وتقولو شي حاجة زوينة من غير داك تلواط ديالكم ‘.

آمــان طرف برموشه قبل ما ينطق بنبرة هادئة :’ كتعرفي رجال الانس بزاف ؟ كتعرفيهم كلهم ؟ كيعجبوك ؟’.

آمــنة عقدت حواجبها فيه بعدم فهم قبل ما تبتسم بسخرية :’ يعجبوني ؟ ما فيهم ما يتعجب ، وراه باين ما كنعرفهمش كاملين غير تعبير مزاجي هذاك ، اما في الحقيقة ما كنعرف تا واحد وما سبقش ليا كنت قريبة من شي واحد ..ماشي حيث ما كنعجبهمش ولكن حيث هوما لي ما كيعجبونيش ( بتسمت بثقة ) اما انا لي شافني كيتزعط فيا انس وجن وتا حيوان .. غير قول ليا واش هاد الزين ساهل ؟’.

آمــان حرك لها راسه برفض قبل ما ينطق بتأكيد :’ لا صعيب ، ويستاهل يعجب انس والجن ، وخليك هاكا ‘.

بتسمت كلامه وتأكيده لمدحها لراسها ولكن سرعان ما نطقت بتساؤل حول كلمته اخيرة لي ما فهمتش اشنو قصد بها بالضبط ..

آمــنة:’ كيفاش نبقى هاكا ، ( وسعات ابتسامتها ) زوينة وسيكسي زعما ؟’.

آمــان همهم لها بتفهم :’ اه  وتبعدي من رجال ومتخليش شي واحد يدور بك او حتى يقرب منك ‘.

آمــنة بتسمت له بخفة :’ يودي شكون كتوصي ، حياتي كلها مافيها راجل ، 20 عام كلها ولكن تال هاد ايام اخيرة فين بان واحد ونتا ..صمت وفطرت على جوج بنانات  ‘.

قالت كلامها وهي كتضحك ببلاهة قبل ما تموت الضحكة في وجهها ملي استوعبت ما قالت ، تلفتت لآمــان كتشوف فيه واش فهم كلامها غلط لقاته كيرمقها نضرات غريبة الشي لي خلاها تنطق باندفاع ..

آمــنة:’ لالا متفهمش غلط راه مقصدتش داكشي ، راه قلت البنان حيث غير كنفكر فالرجال كيجي فبالي البنان  ماشي حيث عندهم البنان التحت لا.. لا ..لا ماشي هاكا والله غير انا كنشوف فيهم غير البنان بغيت نقول بحال بنان ..’.

سكتت متنهدة بيأس ملي فقدت امل انها تقدر تزين كلامها وتمحي ديك النظرة لي خدا عليها ، كلامها كله كان غير كيزيد يبين وجهة النضر لي حاولت تخفيها ..

ولي بأصل كان غير مفهومة لآمــان لي حرفيا ما فهمش لما كانت كتشير ، عوج راسه فيها ملي لمحها هزت كتافها بعدم اكتراث  قبل ما ترجع تنطق وهي موالياه النضر ..

آمــنة :’ كون غير خريت وما حاولتش نبرر، ولكن ما عندي ما ندير راسي مسخ وسافل شوية اشنو ندير ، اصلا كاع البشر هاكا فيهم هاد الغريزة واخا ميبغيوهاش ، وتانتا غادي تكون فيك ..ياك  ومرات كتخرج عن طوعك ‘.

آمــان طرف برموشه وهو كحاول يفهم كلامها قبل ما ينطق بتساؤل:’ شنو هي ؟! ، اما الطوع لي كيخرج عليه كنحرقًو ‘.

آمــنة ضيقت عينيها فيها :’ كيف كتحرق الشهوة  وغريزتك ملي كتخرج عن طوعك ، علميني ‘.

كل واحد فيهم كان كيهدر على شيء مغاير عما قصد الشخص الثاني ، الطوع كان بالنسبة آمــان هو اتفاق كيكون بينه وبين خدامو اما آمــنة كانت كتقصد به إرادة .

بمجرد ما جبدت كلمة شهوة تما آمــان فين قدر يفهم نوعا ما مقصد كلامها والى ما تشير ..

آمــان :’ كل مخلوق في الارض عند شهوة وغريزة ، وتأنا عندي ‘.

آمــنة بتسمت بخبث قبل ما تنطق بنبرة لعوبة :’ هي خاربها مع العيالات ، سبق لك درتي شي حاجة من داكشي ولا تنتا بحالي غير كتفكر ودماغك كيبزز عليك داكشي .. ‘.

آمــان طرف برموشه ناطق :’ داكشي ؟ نكاح ؟ بزاف درتو بقد زغب شعرك ‘.

وسعت عينيها فيه بصدمة قبل ما تحط يديها على فمها وهي كترجع بجسدها فوق الصخرة مبعدة من عليه وهي كتنطق بحذر ..

آمــنة :’ ملي قد زغب راسي هي خاصني نخاف منك ، تشدني ..وانا لي قلت هذا مضهوص معمره غادي يكون شافو من نهار خرج منه .. صدقت انا لي  عمرني  شفتو ملي تقذفت منه  ( ضيقت عينيها ) وزايدون شكون باقي كيقول لداكشي نكاح ‘.

آمــان عوج راسه فيها :’ وشنو كتقولو له نتوما ‘.

آمــنة نطقت باندفاع :’ الحـ ‘.

سكتت ملي استوعبت اش كانت غادي تقول وهي ترسم على ملامحها ابتسامة بلهاء وهي كتردف مرة أخرى ..

آمــنة :’ والو ، غير خليها نكاح.. مزيانة ‘ .

آمــان همهم لها بتفهم قبل ما يمد يدو لعندها جارها ناحيته وهو كينطق بهدوء :’ رجعي لهنا غادي تبردي ‘.

بعدت كسدتها صادة كستدها وهي دايرة بوجهها للبحر ناطقة بصوت متذمر :’ غير خليني نتكلاصا راه باني ليا سخنت ملي جبدت هاد الموضوع واقيلا كنقلب تديرو فيا ‘.

ساد الصمت بينهم قبل ما ينطق آمــان وهو ماد يدو لشعرها لي كيقطر الماء كيقيس فيه بصباعه :’ لا مغاديش ندير فيك والو ، منديرش فيك الشر ‘.

تلفتت كتشوف فيه وهي كتضحك ملي فهمت انه سمع كلامها ، حركت له راسها بتفهم قبل ما تسهى بالشوفة فيه تبادلو النضرات بيناتهم ..

كل واحد فيهم كان مفتون بآخر مكتفين بنضراتهم وتفحصه كل واحد للاخر ، آمــنة بالرغم من غرابة الموقف الا أنها كانت مرتاحة برفقته واخا كانت كتحس به من عالم أخر وغريب نوعا بإضافة لشكله لي كان مميز..

عيونه الزرقاء كانت بمثابة سحر كيستحوذ على كل من شافهم ، اما بشرته لي كانت كتلمع كأنها ممزوجة بالألماس او قطع الزجاج ..كان وسيم بشكل لا يستوعب وكثيرر ..

ما كانتش بوحدها لي غارقة في تحليله تا آمــان كان متخشع في النضر لها كان مأخوذ بجمالها وشكل وجهها منحوث الشكل ، بالرغم من الجن من مخلوقات لي تعشق وتغرم بني جنسها او حتى بجنس انس ..

ولكنهم ما كانوش كيفقهو معنى الجمال او حتى عندهم معاير معين لهم او بأحرى في قاموسهم لا تحتوي على كلمة جمال وما اكتشفو حسن المظهر والجمال الا عند الانس .. 

وانسان كان الخلق لي خلق الله في احسن تقويم كما  ذكر في سورة التين  { لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِيَ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} ، فسبحان من أبدعه وجمله ..

 فالجن يعجبون بحسن خلقتنا وجمالنا وقد يعجبون بأشخاص لا لجمالهم ولكن لخفة دمهم وحسن دعابتهم أو غير ذلك ، فيعشق الجني الإنسية أو تعشق الجنية الإنسي كما هو حاصل بين بني آدم من العشق والإعجاب ..

فإذا كان الإنسي يعشق الإنسية لجمال عينيها ، فما بالك بمن تتجرد من ثيابها أمام شيطان يغلب على عالمه دمامة الخلقة ولهذا ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

{ سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الْخَلاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ .}

صرع الجن للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق ، كما يتفق للإنس مع الإنس وقد يتناكح الإنس والجن وتفتعل بينهم الشهرة 

 

  ومن المعلوم أن الذي يُعشق في عالم الإنس صاحب الوجه الحسن رقيق البشرة أبيض الجلد وقد قيل ” البَيَاضُ نِصْفُ الحُسْنِ”، ولكن هذا الذوق لا تجده في عالم الجن ، ولو كان الجمال هو الغاية عند الجن لما بقي الجان العاشق في جسد الممسوس بعد أن يكبر سنه ويشيب رأسه ويتجعد وجهه وتتساقط أسنانه ..! 

وكثير من الشياطين لا تعشق الإنسان الممسوس ولكنها تعشق الجسد فقط فهي تأكل وتشرب وتستمتع به ، ولا تبالي بالإنسان إذا ما كان سعيدا أو حزينا ، بل قد تتسلط عليه بالأذى والسهر والتعب لخدمة السحر أو العين أو لمجرد أن يخالف المصروع هوى الجان..

ولكن آمــان كان مأخودة بشكل آمــنة وبإضافة لحسها خفيف ورفقتها الممتعة ولي كانت كفيلة تخليه يعشقها ويهواها متناسيا كل القيود التي حوله ..

طرف برموش ملي حس بيد آمــنة على وجهه كتحسس ملمس بشرته الغريب ، ما كانش ساخي بهاد اللحظات لي بيناتهن  ولكن كان حس بآذن الفجر قرب والشي لي كان عائق بالنسبة لانه قوة تشكل عندو كتكون  فالليل اقوى من الصباح ..

فكان مضطر ينهي هاد اللقاء من غير انه يجرها لعنده مقرب شفايفه من ديالها كيبوس فيهم مخليها توسع عينيها صدمة قبل ما تسدهم مرخية بين يديه ..

ما كانتش قبلة عادية انما طلسم لي سحب بها وعيها باش يقدر يتمكن يرجع لهيئته عند طلوع الفجر ..

ترفع الاذان متردد في ارجاء بصوت خفيف فتلك اللحظة كان آمــان زاد بكسدته الضخمة خارج من وسط البحر وآمــنة بين يده حتى وصل للرمل وديك اللحظة ضرب برجله بحركة كانت كافية تزلزل الارض من تحته ..

تفتحت فجوة من العمق في الجو بدون سابق انذار كأنها بوابة لمكان آخر ، وفي لمح البصر زاد بخطاويه مختفي فيه ، كان يعرف على جن الغواص بانه سريع بالتنقل ويقدر يفتح بوابات كثيرة او حتى يطير او يغوص ..

فـي بلاصـة اخـرى، بالضبط في الرياض فين كانت طـام وسط المرح باركة على ارض ومقابل معها بعض شموع السوداء لي كانت مشعولة ..

كانت مغمضة عينيها وكتمتم بشفايفها المسودة كلام ما كانش مفهوم ، وكأنها كتحضر شي طاقة شريرة من العالم اخر ولكن سرعان ما همهمت باستياء ملي سمعت آذان الفجر يآذن وصدح في كل ارجاء المكان ..

هاكا عرفت ان طقوسها لن تنجح والسبب كيرجع للاذان وكما يعرف فالسنة ان آذان الفجر له قدرة كبيرة على طرد الشياطين والجن وكل ارواح الشريرة ..

كما أن الأذان أيضا هو من أعظم ما يطرد الجن، و ورد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : 

{ إذا نودي بالأذان أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوب بها أدبر.}

فهكذا طـام فقدت تواصلها مع كل شياطينها وخدامها الشي لي خلاها تنفخ على شموعها طافياهم وناضت من تما داخلة لبيت ولكن بمجرد ما خطات برجليها العتبة تكوانسات في بلاصتها ملي سمعات خطاوي ثقال تضع على الدرج ..

كأنه احد طالع لطابق اعلى ، ولخبرتها في عالم الجن وشياطين قدرت تعرف ان هاد الخطوات كترجع لواحد منهم ، استرقت السمع وهي مكملة كتنصت على دوك الخطاوي حتى اللحظة لي سمعت فسها تحل باب احد الشونبرات العلوية ..

ما كانتش قادرة تدور تشوف اينا واحد خوفا من حرمة داك الكائن لي كانت على دراية انه ادا طفلت عليه غادي تلقى جزائها لي غادي يكون اليم الشي لي خلاها تكتفي فقط باستراق السمع ..

ساد الصمت لبعض الوقت قبل ما ترجع تسمع ثاني خطوات فالدروج ، وقبل توصل دوك الخطوات لباب الخروج كان تسمعى صوت منانـة بنتها ملي خرجت وهي كتهدر بصوت مرتافع كيتخلله النعاس ..

مـنانـة :’ مي هذي نتي لي باقا فايقة ، سمعت شي خطاوي واش ديالك ‘.

طـام وسعت عينيها برعب وهي كتحاول تشوف بطرف عينيها في بنتها لي كانت واقفة موراها وتشير لها تدخل ، ولكن منـانة بسبب النعاس لي كان مستولي عليها حتى اللحظة لي وسعت عينيها ملي سمعات دوك خطاوي كيقربو لجهتها ..

كانت كتشوف قدامها غير خيال كحل ضخم بطول ما بين السماء والارض ، هزت راسها كتشوف فيه وقبل ما تنبس بحرف كانت تعالى صراخها كاسر الدنيا ..

طـام تفجعت بصوت بنتها لي كان كافي كيبين لها ما حل فيها ولكن هدشي ما كانش كافي تجازف براسها وتلقي بنفسها لتهلكة ، كانت متأكدة ان بنتها خدات جزاء تطفلها فما كانش يمكن لها تدير نفس الخطأ ..

نـهـار جديـد ، تمللت فوق فراشها بتعب في قبل ما ترفع راسها كتعطس بعنف ..ديك العطسة كانت كفيلة تطرد منها النوم والخمول من حدتها ..

طرفت برموشها مدورة نضرها حولها كتحاول تستوعب فين هي تا كتقفز ملي كتلقى راسها فالبيت ديالها فالرياض ، تلفتتت يمين ويسار قبل تقفز نايضة على ركابيها وهي كتهمس لراسها بتساؤل ..

آمـــنة :’ شنو كندير هنا ، وفين آمــان … واش كنت كنحلم ولا شنو ‘.

حطت يديها على راسها كتحاول ترغم عقلها يسرد لها كاع الوقائع لي وقعو البارحة ولكن ما كتلقى تاحاجة من غير اللحظة لي كانت مقابلة معاه ويديها على وجهه في حين هو كيقرب باش يبوسها ..

نذبت حناكها وهي نايضة من فوق الفراش كتدور على راسها ناطقة بتذمر :’ ويلي واش باسني بصح …ويلي غيصحبني صوبيصة وساهلة  ( شدت فراسها ) يكما هدشي ما كاين منو والو وغير كنت كنحلم ومشا بالي بعيد ‘.

ما لقاتش جواب لتساؤلها بقات كتحاول تلقى تحليل يطفي شرارة الحيرة لي توقظت داخلها كانت ما بين عدم تصديق ان دوك مشاعر كلهن مجرد حلم وفي نفس الوقت ما كانتش باغا داكشي يكون وقع بصح ..

بقات باركة كتفكر وتخمم قبل ما تطلع بصباعها كتقيس فشفايفها وهي كتفكر ديك القبلة لي كانت سخونة كتحرق ، بتسمت بخفة قبل ما تهمس بنبرث خافتة ..

آمـــنة :’ آمــان ‘.

نطقت بها منادية عليه كيف وقف في حلمها ، ولكن سرعان ما قفزت  نايضة واقفة وهي كتنطق بتبرير ..

آمـــنة :’ عقلت على سميتو اذن ماشي حلم ‘.

بمجرد ما طلقت تساؤلها تلاحت فوق الفراش كتضرب بيدها ورجليها وهي كتذمر من هاد الدوامة لي دخلت لها ، بقات على حالها لبعض الوقت حتى تفكرت خدمتها ديك الساعة ناضت داخلة كتغسل عليها وخرجت كتلبس فحوايجها ..

وقفت كتسورت فباب الشونبر ديالها تا كيتسلل لمسامعها قوة الهراج والهدرة الكثيرة لي كانت مختلطة بنواح والبكاء ، زادت بخطاويها للحافة كتطل على المرح تشوف ما واقع تا كتلمح كاع جيران واقفين عند شونبر طـام ..

عقدت حواجبها بعدم فهم قبل ما تزيد هابطة فالدروج وعينيها على ما واقع كتحاول تفهم ،كانو بنات طـام باركين كيبكيو وحولهم جيران او بأحرى شركائهم في الشعوذة ..

كانو كيواسيوهم وكيمسحو دموعها ولكن مع ذالك كانو منهارين، كانت هذي اجواء خارج شونبر طـام  اما داخله كانت حكاية اخرى ..

كل ما يسمع هو تمتمة رجولية ممزوجة بأنين انثوي ، كان واقفة طـام كتشوف فبنتها طريحة الفراش وهي كتلفذ انفاسها اخيرة من بعد ما تمست من الجن لي طفلت عليهم فالليلة  الماضية ..

ما كان قدامها تحل من غير تعيط لواحد فقيه متمكن او بأحرى سحار كانت تعامل معاه مترجية فيه يلقى حل لبنتها لي بين ليلة ونهار امست شبه الجثة متحللة ..

حجضو عينيها وتغير لون بشرتها وبرزو عظامها كأنها دهرا وهي بالجوع ، مجرد ليلة عابرة كانت كافية تسحب روحها ..

شبكت يديها قدامها وهي مترقبة ما غادي يقول الفقيه ملي لمحاتو ناض من حدا راس منـانة وزاد لعندها ..

طـام :’ امضرا اسي الشريف ، برد قلبي كاين شي حل ‘.

شـريف حرك لها راسه بموافقة وهو مشير لها جهة الباب بأنهم يخرجو لبرا ويهدرو ..بالفعل خرجو بجوج وهي مترقبة ما غدي يبدر منه حتى كينطق بنبرة كيتخللها اليأس ..

شـريف :’ ما نكذبش عليك الالة طـام ، نتي عارفة فهدشي كثرت مني ..بنتك هزت دقة الجواد مثني ومثلتة تسلطت عليهم فحرمتهم وتاهوما عطاوها علاش تقلب ..انا تواصلت مع خدامي وقبلو يتوسطو ليا بشرط وبطلب واحد ‘.

طـام لمعو عينيها ملي لمحت بصيص آمل :’ شنو هو اسي الشريـف ‘.

شريـف دنى مقرب منها هامس لها :’ بغاو الدبيحة ودم الزوهري ، ومن احسن لو كان دم بنت عزبة ‘.

بمجرد ما نطق بكلامه طـام وسعت عينيها فيه قبل ما تشيح بنضرها كتفكر فهاد مطلب وكيف تدير تحققه تال اللحظة لي مشاو عينيها على هديك لي كانت جاية جهتهم ولي كانو متوفرين فيها كاع الشروط ..

بانت قدامها بلا سابق انذار كأنها اشارة ربانية ان هي غادي تكون فكاكها وسبب فتگعاد وساد بنتها .. آمــنة كانت داخلة بين الجيران شاق طريقها لـطام تسول على حال بنتها من بعد ما عرفت انها مريضة وتقدر تموت ..

بالرغم من العداوة وما بينهم الا ماكنتش باغا فيهم الشفاية انما بلعكس حست تجاههن بالشفقة والتعاطف لانها كانت عارفة مرار فقد العزيز ..

طـام فيكست بنضرها على آمــنة وهي حاية بتجاهها قبل ما تنطق موحهة كلامها لشريف :’ جاتهم ، غير يبلغونا مقصود وحاجتنا تقضى’.

وقفو فوجه بعضياتهم كل وحدة كترمق الثانية بنضرات متفحصة حتى اللحظة لي بتسمت فيها طـام بسخرية وهي كتنطق بنبرة جافة ..

طـام :’ جاية تشفاي ابنت نادية ، فرحتي لضرنا كيعوايدك ‘.

آمــنة بزمت فمها فيه قبل تنطق باندفاع :’ يصحاب لك كلشي بحالك ، انا ماشي شيطان باش نفرح لضر الناس واخا يكونو شكون ما كانو وشنو ما دارو ليا ، المرض والموت ما كتبغيش تال عدوك ، انا جاية ندير غير الصواب ،  الله يجيب لبنتك شفاء وتكون هذي فرصة لك تراجعي نفسك وداكشي لي كتديري ‘.

لاحت كلامها فوجه طـام ودارت خارجة من تما بدون ما تسنى رد ..خرجت من باب مخليية العيون متبعة أثارها ، طـام همهمت بتوعد قبل ما تلفت تشوف فداك الشريف لي كانو خارجين عينيه وهو متبع طريق آمــنة ..

تلفت لعندها كيشوف فيها بنضرات خبيثة قبل ما ينطق باندفاع:’ لايقة لي غراضنا ، عليها اللغيط بزاف كون ما زربنا ودرنا ليلتنا كلما حسن وسهال يتقعد وساد بنتك ‘.

كان كيقصد بكلامه آمــنة لي كان قادر يستشعر نقاوة دمها والهبة لي عندها بشوفة ، اغلب سحرة ومشعوذين كان كيقدرو يعرفو انسان النوراني او بآحرى الزوهري بنضرة وحدة كافية يحس بطاقته وهالته لي كتكون قوية وكتجذب ..

آمــنة بمجرد ما خرجت من الرياض شدت الطريق نيشان للفيلا ديال سلـيـمان .. الطريق كلها ودماغها كيفكر في حاجة وحدة هو آمــان وحقيقة ما وقع ليها معاه اذا مجرد حلم او واقع ..

فــي الفـيلا ، كان مسموع صوت سليـمان لي كان واقف كيحاول يهدن في مو لي كان متمكن منها الخرف ولكن هدشي ما كانش مانعها تنسى آمـــنة لي بقات صباح كله كتسول عليه ..

قرب شادها من كتافها محاول يهدنها وهو ناطق بكل تفهم :’حاضر يمه غادي نجيبها لك ، غير رتاحي وتهدني ‘.

يزة دفعت ليه يديه من عليها ناهضة فيه :’ هي دابا ، جيب ليا آمــنة ديك البنت امانة فرقبتي مخاصهاش تضيع منا ..تابعينها بغاو يرزيوني فيها شفتها كتحرق .. غادي يحرقوها  ( شدت فيدين سليمان) متخليهاش اولدي متخليهاششش ..ديك البنت راه ديالنا ومن دمنا  ..من دمك ‘.

كانت كتدخل وتخرج فالهدرة مخلية سليـمان كيشوف فيها بعد ايستعاب ما شبقش له شاف مو متعلقة لهاد الدرجة بآمــانًة عاد كلامها اخيرة خلاه في حيرة كبيرة ..

كان نفس الكلام لي سمعو من عند ديك الشيطانية وهاهو مرة اخرى كيسمعو ، عقد حواجبو نازل بقامته لعندها متشبت بيديها قبل ما ينطق بتساؤل..

سليـمان:’ كيفاش ايمه انها ديالنا ومن دمنا ؟، شنو كتجينا ..واش ختي من ابوي؟’.

ايزة شافت فيه بعيون مفتوحة على مصرعها فبل ما ترمش محركة راسها برفض :’ لا لا ماهياش ختك ، أمـنة راه راها بنت نادية ونادية طلبتني ندير حفيـ..( سكتت ) فين ناديـة ، ناديـة والحرامية دخلتي  لداري بكرش حرام ديالك ‘.

نهات كلامها نايضة من تما كتمشي بخطاوت ثقال وهي كتنادي على نادية لي مكانها تحت التراب ، خرفها كان كفيل يخلي ذكريات ماضيها تخالط مع حاضرها ..

سليـمان بقا بارك مركز بنضره على الفراغ وهو كيحاول يستنتج جواب من هدشي لي وقع ، سؤال واحد كان مكتسح عقله وهو شنو علاقة آمــنة بعائلته ..

كان عارف ان الجواب عند شخص وحيد لي يقدر يعطيه صحة ما وقع في زمان لي فات ..

كان خرج كيقلب عليها فالجردة تا كيوقف ملي شافها واقفة كتضحك مع آمـــنة لي كان باين انها عاد دخلت ، غير جاو عينيه عليها تناسى كلشي ..

تا الموضوع لي كان باغي يسول عليه خديـجة مشا مع مهب الريح بشوفتها ، زاد لعندها كيتأمل شكلها تا وقف عليها ناطق بهدوء ..

سليـمان :’ سلام عليكم ، آمــنة لاباس عليك شوية ؟’.

آمــنة هزت عينيها فيه ناطقة ببرود :’ ويليي علاش كلكم كتسولوني واش مزيان ، انا بخيرر وما فيا والو، واه  ‘.

قالت كلامها بتضايق وزادت مخلياهم متبعين لها العين ، سليـمان شاف فخديجة ناطق بتساؤل:’ مالها ‘.

خديجـة:’ معرفتش اولدي غير بقيت كنسول فيها من بعد داكشي لي وقع  واقيلة هي ما عاقلة على والو ، زيد هي دغيا كتنيرفا ‘.

همهم لها بتفهم قبل ما يحنحن محاول يلاقي الكلام داخله لي يقدر يعبر بهم ..داعب انفه برؤوس اصابعه قبل ما ينطق بنبرة هادئة ..

سليـمان:’ رخفي عليها تتولي مزيان ، كنت باغي نسولك الالة خديجة’.

تقادت معاه فالوقفة وهي كلها ترقب مجاوبة بهدوء:’ ايه سول اولدي سليـمان ، مالك ‘.

سليـمان حنحن باستعداد ناطق بنبرة هادئة:’ شوفي انا ما عارفش شنو وقع موريا ملي مشيت لسعودية وانا صغير ، ولكن يمه قالت ليا شي هدرة خربقتيني وبغيت نعرف واش عندك بها شي علم او حتى الا عارفة شي حاجة صارحيني بها ‘.

خديجـة عقدت حواجبها بعدم فهم ناطقة باستغراب:’ اش كاين اولدي ، سول ولا كنت عارفة راه نقولك ، ما نخبيش عليك وربي شاهد عليا ‘.

سليـمان بتسم لها محرك راسو بتفهم :’ عارف لي كاين لالة خديجـة، غير هو نتي كنتي قريبة من مرحومة نادية واش كان عندك شي خبار انها على علاقة بالواليد ديالي؟ واش كاين شي احتمال تكون امـــنة ختي ؟’.

خديجـة وسعت عينيها فيه بصدمة ناطقة بغير استعاب :’ اويلي اولدي اش كتقول نعل الشيطان الحاج باك عمرو هز فينا تا راس لا انا نادية ، وكما قلت انا كنت قريبة لها ومعمرني شفت عليها شي حاجة ، زيد على هاكا انا فاش جيت لهاد الدار كنت لقيت نادية كاينة ونتا ديك الساعة باقي كاين والحاج كان عاد جا باش يديك يعني ما كان تعامل بيناتهم ، وتا مشيتو نتا وباباك عاد بدا كيبان حمل عليها وكانت لالة يزة كتقول ليها واش جيتي به ولا هزيتيه من داري كتقول ليها لا جيت به ومن راجلي ..عليها ولدي هدشي ما منو والو ..وامــنة ما كتقربش لك كاع ‘.

كان كيسمع لها بكل تأني فالداخل دياله كان كيطلب ما يكون جامع بينهم تا حاجة باش يقدر يتخد له زوجة ، تنهد بارتياح مبتسم فوجه خديجـة ناطق بكل امتنان ..

سليـمان:’ الحمدلله ، ريحتني الله يريحك الالة خديجة .. هاد ايام راسي كان مخربق بسبب هاد الموضوع’.

خديجـة بتسمت له :’ الله يزيد فراحتك اولدي غير نعس على جنب راحة هدشي ما كاين منو والو ‘ .

طرفت برموشها وهي كتفكر كيفاش تقولها حتى كترجع تنطق :’ ما ديرهاش مني قلة الصواب غير هو علاش سولتي على هدشي اولدي ‘.

سليـمان بتسم لها :’ ما نكذبش عليك الالة ، ولكن انا ناوي ديك بنت للحلال ، وغرني شيطان ووسوس ليا وبديت كنشك لا تكون محرمة عليا ‘.

خديجـة وسعت عينيها بفرحة ناطقة بحماس :’ ربي ربي اولدي ، يربي يكمل عليك بالخير ويجمعكم غادي تجيو مع بعضياتكم ، بلاتي نضرب ليكم شي تزغريتة .’ .

مع باعدت بين شفايفها باش تزغرت وهو يستوقفها ناطق برفض :’ ماشي دابا الالة خديجة هنتي هدري معاها وشوفيها واش تقبل بيا باش نشوف امتى نخطبها ‘.

خديجـة حركت راسها بحماس :’ ايه ايه اولدي نعلمها وغادي تقبل علاش ما تقبل غادي تدي زين العزارة، غنمشي دابا تعلمها دابا  ‘.

قالت كلامها وهي زايدة داخلة كتدوي مع راسها وكتضحك مخلياه متبع ليها العين تال اللحظة لي غادي يتسلل فيها لمسامعه نعيق الغراب ولي سرعان ما لمحه كان واقف فوق واحد الشجرة حداهم ..

عقد حواجبه باستغراب كان عارف ان الغراب حيوان غير مستحب وقبل ما يحاول يجري عليها كان طار من تلقاء نفسه ..

خديجـة ما كانت شاداها فرحة كان وقع ما بغات من نهار عرفت انه غادي يرجع تمنات له آمـــنة ، دخلت كتجري كتقلب عليها وقفت كتسول فالبنات تا كتقفز مغوتة ملي تقاست من الخلف على غفلة ..

آمـــنة:’ هاوو  اخديدج ‘.

تلفت لها كتشوف فيها وهي كتضحك فالعادة موالفة كتوبخها وليكن سر الخبار لي في جعبتها تناست ما دارت وجرتها من يديها موراها وهي كتنطق بحماس ..

خديجـة:’ جابك الله ابنتي ، تعالي بغيت عندي ليك واحد الخبار كتفرح .’ 

آمـــنة  مشات معاها وهي شادة فيها ناطقة بنبرة هادئة :’ تأنا عندي ما نقول ليك اخديدج ‘.

زادو للكوزينة ما دخلو نطقت آمـــنة بحماس  :’ معمرني تخايلت غنكول هدشي ولكن يمكن اخديدج راني مزعوطة ‘.

خديجة وسعت عينيها فيها ظن انها معجبة بسليـمان ، بتسمت شادة لها فيديها وهي كتنطق بلهفة :’ ربي ربي ، شفتي راك قلت لك غادي يعجبك مع الوقت راه غزالل شهوة منه ودرويش ‘.

آمـــنة عقدت حواجبها مبتسمة :’ اويلي تي فين كتعرفيش تا كتقولي عليه درويش ؟ واش عارفاني علامن كنهدر ‘.

خديجـة ضحكت :’ معلوم عارفة ،  شكون من غيرو،  سليـمان ‘.

جمعت ضحكتها مخيبة سيفتها :’ يع ويلي لالا ماشي هو ، وعلاش غادي يعجبني اصلا هذاك ، لا اخديجة لا .. ركزي معايا ‘.

خديجـة ماتت ضحكة فوجهها قبل ما تعوضها الجدية :’ وعلاش ما يعجبكش ، اش ناقصو ؟ كامل مكمول وللكمال لله’.

آمـــنة هزت كتافها :’ معرفتش يقدر يكون كامل ولكن انا مكنشوفش هدشي ، ما كنجاذبش له كاع ، ومكنتخيلش راسي كاع معاه ‘.

خديجـة هزت حاجبها فيها ناطقة بتعقيب :’ ومعامن كتخايلي راسك بسلامة فين غادي تلقاي حسن منو وشكون هذا لي قلتي مزعوطة فيه وفين شفتيه؟ دوي ‘.

آمـــنة تنهدت :’ دابا انا مخربقة معرفتش واش اصلا داكشي وقع ولالا ولكن راه كنحس به وسط دماغي وغير كنفكر فيه قلبي كيبدا يضرب وذاتي كتبورش ، يمكن هذا هو البغو ، ياك ‘.

نهات كلامها شادة فيدين خديجة لي كانت كتسمع ليها بملامح متعضة ، ضربت ليها يديها ناطقة بجفاء..

خديجـة:’ ماشي البغو هذا ، هذي دودة ..دوي خلاص فين عرفتيه ‘.

آمـــنة عضت على شفايفها:’ تا دودة مزيانة ، هنتي تلاقيت معاه فالبحر ..عرفتي معمرني تخايلي غادي يعجبني شي راجل ولكن هو فشكل .. كلشي فيه فشكل شكلو تعاملو ..تخايلي كيهدر بشوية ومهدن ومافيهش الفريع بحال الرجال وزيد فوق هاكا عندو كاريزما ..وسميتو آمــان قريبة لسميتي ماتشي ماتشيييي’.

نهات كلامها وهي كتحرك بيديها بحماس في حين خديجـة كتشوف فيها بدون ملامح وسرعان ما نطقت ببرود ..

خديجـة:’ هاد انواع غير كتفلاو ، غيضحك عليك ويخليك مكتأبة ويزيد ، شوفي فالمعقول ، راه سليـمان دوا معايا وبغا يخطبك ‘.

آمـــنة وسعت عينيها بصدمة قبل ما تغوبش ناطقة برفض :’ قولي ليه مبغاتش ، لا يمكن ..ما عاجبنيش وزايدون انا باغا نشوف امــان بعدا ونعطيه فرصة وديك الساعة غيبان واش كيتفلى ولالا ..’

خديجة هزت حاجبها فيها :’ وعلاش هدشي ، عطيه تاهوا فرصة مالو  مايستاهلش، دابا هادا لي عاد شفتيه باغا تعطيه فرصة وسليـمان لا ، اش غادي تخسري ..جربي معاه بركو وهدرو لربما تكون عندك نضرة خاطئة.. عرفتي راه الف وحدة تمناه ..’

آمـــنة قلبت عينيها بعدم ردة  عاطياه بالظهر غادة خارجة وهي كتنطق :’ ايه الف وحدة تمنى متافقة معاك  ( تلفتت شافت فيها ) ولكن انا ماشي وحدة من دوك الف وحدة  ..ما كنتمناهش كاع وعمرني غادي نتمنى واحد بحاله عليها غير قوليه يخوي راسو مني ‘.

نهات كلامها راجعة دايرة باش تخرج من تما تا كيحبسو خطاويها ملي لقاتو فوجهها نيشان بحال كل مرة .. تبادلو النضرات وللسبب ما حست انه سمع كلامها ..

شاحت بنضرها متخطياه مخلياه كيشوف فخديجة قبل ما يدور تابعها، آمـــنة كانت غادة للصالون عند يزة باش تعونها تصلي وعلى غفلة تجرت من ذراعها بعنف ..

تأوهات بالم بفعل الخبطة لي تخباطتها مع الحيط ، هزت عينيها كتشوف فـسليـمان لي كان كيرمقها بنضرات حازمة ، آمــنة كان خاصها ثواني قبل تستوعب وما وقع وتخرج نيابها ..

تنرت من بين يديها ناهضة فيه :’ اش كتدير تسطيتي ، باشمن حق تقيسني صافي مشا الدين والايمان ‘.

تجاهل كلامها كليا كل ما كان هامو فتلك اللحظة هو رفضها له ، رجع شدها من ذراعها جارها لعندو خابطها فصدرو وهو كينطق ببرود ..

سليـمان :’ علاش نتي ماشي وحدة من دوك الف ، شنو غيخص باش تكوني منهم ؟’.

غوبشت فيه وهي كتناتر معاه صارخة فيه :’ ماسوقكش انا ماباغاش نكون منهم واش بزز ، مبغيتكش ولا يمكن شي نهار نكون معاك ..غير نيس هدشي ما كيكونش بزز ‘.

سليـمان ما كانش مركز مع كلامها قد ما كان كيتأمل ملامحها لي كانت شبيهة بها ونسخة مكررة ، طرف برموشه ملي بدا كيستوعب ما كيدار ما كانش فاهم انجذابه له ..

هو ما سبقش له كان هاكا مع تا وحدة ومعمر انجذب لشي امراة بالعكس كان اغلب كينجذبو له ولكن هو ما كانش مهتم ، يمكن الرفض لي تلقاه اول مرة هو لي خرجو على طوعه ..

طلق من يديها مبعد عليها وهو كينطق بهدوء:’ مقصدتش ، فكري فهدشي غادي نتسنى جوابك ‘.

قال كلامه وعطاها بالظهر مبعد عليها تا كيسمعها  نطقت بصراخ :’ ما كاينش لاش تسنى مبغيتكش ، هدشي لي بقا ليا ناخد شارف بحالك ..شحال عندك خمسين عام؟! ..راك تولد قدي وتفوتني قالت زواج ‘.

سليـمان تلفت فيها هاز حاجبو فيها :’ باقي ما وصلت ليها ، باغا تشرفيني حيث ما لقيتي تا سبب مقنع ، انا فاواخر تلاتينات ‘ .

غوبشت فيه دايرة يديها على خصرها :’ وانا عاد فالعشرين ، بيني وبينك قرن ..وراه تقدر تولدني ، ثلاتين زعما باقي صغير قدك راه ولادهم  طول منهم ‘.

لاحت كلامها فوجهه ودارت داخلة هازة حوايجها وخرجت من تما طافجة مخلية سليـمان غير كيشوف فيها ، تا بغا يمنعها وهو يتراجع شاف راسو فات الحدود كثر من القياس ..

كانت كتمشى وهي كتنغر غير مبالية بالناس كيشوفو فيها كتهدر مع وراسها ..

آمـــنة :’ ويلاه الفقيه لي كنتسناو براكتو دخل الجامع ببلغتو .. تفو هو لي بقا ليا قالك نتزوج به يع’.

كملت طريقها لي كلها وهي كتدمر من داكشي لي وقع تا وصلت لعند الرياض مع بغات تدخل وهو يستوقفها صوت رجولي من خلفها ..:’ آمـٰـنة  بنتي ، لاباس ‘.

تلفت بالعرض البطيء وهي عاقدة حواجبها من هاد الغريب لي كان واقف عليها كان رجل كبير ومن اسمه كان بادي انه كيعرفها ، فثواني تحول من غريب لشخص سبق لها شافتو ..

كان نفس الراجل لي شافتو فالصباح مع طـام ، طلعت فيه ونزلت قبل ما تنطق بجفاء..

آمـــنة :’ شنو بغيتي ‘.

بتسم لها بطريقة شرانية بالرغم من كبر عمره الا كان بادي عليه الشر والخبث خصوصا عينيه لي كان مكحلهم ..بتسم ببرود كاشف عن اسنانه الصفراء  ناطق بنبرة خبيث ..

الشريـف :’ بغيتك نتي ، غادي نديك معايا ‘.

آمـــنة غوبشت فيه وقبل ما تمكن من انها تنطق استوقفها ملي رفع يدو فوجهها قايس ذقنها بصباعه وهو كينطق بنبرة آمرة ..

الشريف :’ تبعيني الزوينة ‘.

وبدون مجهود ان حتى مقاومة تبعاتو كأنه مسلوبة له ، كان مارس عليه احد خدع السحرة لي كيسلطو نوع من جن كيخليوه يتلبس انسان ويقيده اتباعا لاوامرهم ..

واغلب هاد الخدعة طريقتها بعد الطلاسم لي كتنفد باللمس كيكون هو البواب لي كيدخل منها الجن لبدن انسان ..

زاد بها وسط الدروب كان سابقاه وهي متبعة خطاويها بدون حول ولا قوة لها كانت فقط مسيرة ..غادة للهلاكها ..

داز الوقت وظلام الحال … دخلو الحمام وخرجو الحناش ، كان معترف عند السحرة والمشعوذين ان الوقت مثالي لبدأ طقوسهم هو بعد صلاة العشاء كأنهم كيكونو  متأكدين ان الخير افرغ الساحة للشر  ..

كانت واقفة وسط خربة معزولة في منطقة خالية ، كانت لازالت تحت استحواذ الشريف ..كل ما كان كيتحرك فيها هوما عينيها كانت اقرب ان تتحول لصنم ..

في حين هي كانت مرفوع عليها القلم والعقل كان قدامها طـام لي التحقت بهم من بعد ما عرفت ان خطتهم سرات كما خططو لها ..كانت كتحط. فالشمع على شكل دائرة ..

اما الشريف كان شاد عتروس اسود وسطل الماء ويحاول يخليه يتوضئ ، ممكن يصعب فهم ما كيحاول يدير ولكن عند سحرة والمشعوذين كان  كيتعتبر عندهم عتروس انه حيوان نجس عكس للخروف لي نزلو الله من الجنة ..

الشي لي كيخليوهم يوضؤه بالماء كيف ما كيتوضأ انسان المسلم ، كان هناك تناقض كبير في عللم  السحرة كيخالطو بين الدين والشرك لخلق مزيج فاسد ..

كان  كيشركو  بتقديم القرابين لغير الله وفي نفس الوقت كيحرصو على قرابنهم بكون نظيف كأنه سيقدم للخالق في حين هو كيكون من اجل الشياطين. ..

فـي بلاصة بعيدة كل البعد على ديك الخربة لي كانت فيها امـــنة ، في غابة شجارها كثار وعاليين كانت متكية ناعسة فوق الربيع مغمضة عينيها ويديها كداعب خصل شعرها تا كيتسلل لمسامعها صوت تزمجير وحشي وشيئ يتقل جسدها كأن احدهم فوقها ..

بمجرد ماحلت عيونها كحلية لمحت قدامها دوك أسنان الحادة لي بمثابة خنجر ، وعيون حمراء وفرو كثير ، كان واقف فوقها ذئب اسود ضخم البنية ..

كان قادر يسحقها تحته بكل سهولة ، منظر كان غيكون مرعب لاي انسان عادي يلمح ذئب فوقه كيحاول يفترسه ولكن نـوريـة كانت غير مكثرة ..

بتسمت بخفة وهي مادة يديها لفم الذئب كتداعب فيه بكل رقة وهي كتنطق بنبرة ساخرة :’ مـهراز تقدر تبقى تخايل ان يقدر يجي شي نهار تقت لني ، حيث ما عمرو غادي يكون .. برد على روحك بتخيييل ‘.

نهات كلامها دافعاه من عليها لايحاه على ظهره في الارض وثواني تا كان تصاعد منه دخان اسود وبان من وسطه بشكله البشري ووجه شبيه بالهيكل..

تقعدت باركة كتشوف فيه قبل ما ترفع حاجبها فيه ناطقة بجفاء:’ خاصلك عراضة باش تنطق ؟ اش كاين ؟’.

وقبل ما يتمكن من انه ينطق سبقه صوت رجول خشن مصحوب بخطوات كتقرب لعندهم مخليهم يحول انظارهم تجاه داك الشخص الضخم لي كان كيقرب لعندهم ..

دهــار :’ الفقيه طلب يد الفحلة لزواج ، وطام كسرت بالعهد لي بينكم غادي تعطيها قربان لمول الماء لتكعاد وساد بنتها، آمــان مغاديش يعجبو هدشيي ، طـام كتحسب من جهتك الـعريفـة ..’ 

نهى كلامه وهو زايد جهة مهـراز دافعه من طريقه وواقف قدام نـوريـة  محظور لعندها ماد ليها يديها ..

نـوريـة بتسمت عاضة على شفايفها وهي كتشوف فيه قبل ما تمد يديها لوجهه كتقيس فيه :’ كتعجبني هاد السيفة خليك فيها ديما ‘.

نهات كلامها حاطة يدها فديالو مخلياه مبتسم نازل كيبوس على ظهرها وهو كينطق بخضوع ..

دهـار :’ جاتك الالة .’

قالها وهو رافع نضره فيه كتأملها تا اللحظة لي كيدفع بسبب مـهراز لي رجع له دفعة لي دار له من قليل ، طلق من من يد نـوريـة وتلفت له مخنزر فيها ..

خنزر في بعضياتهم موجدين لمعركة دامية ، دهـار ما كان موالف يزاد خادم اخور معاه لنـوريـة الشي ل خلق بينه وبين مهـراز نوع من الغيرة ، حرفيا كان كيكرهو بعضياتهم كره شديد ..

وقبل ما يشتد الصراع بين مـهراز و دهـار كانت نـوريـة زادت مبعدة من تما وهي كتنطق بتهديد ..

نـوريـة :’ غنلاقي ليكم الريوس بجوج ، عندنا ما يدار وشلا كيسدات خاصهم يتحرقو .’

بمجرد ما نطقت بها بعدو على بعضياتهم تابعينها ، وقفو موراها وهي كتلوح سلهامها على راسها قبل ما تهز صباعها محركهاهم فالهواء وهي كتمتم بطلسم التنقل ..

ثواني تغيرت من ارض لارض لي كانت فيها ديك الخربة ، وقفو قدامها كيشوف فيها تا كتنطق مشيرة لدهـار ومهـراز ..

نـوريـة :’ رصدو كل شبر ، تا حد ما يخرج من هاد الارض لا جن لا انس ولا حتى شياطين ‘.

دهـار ومهـراز ديك الساعة تحركو نصاعو لأوامرها ملتفين حول ديك الخربة كيعزمو عليها مانعين عمارها من انها يقدرو يتفاوتو عليها ، لانه بمجرد ما غادي تقيم الحرب ويبدا الحرق غادي يحاولو يفلثو بجلدهم الشي لي خلاهم يمنعو هدشي يوقع ..

فداخل ديك الخربة كان طام والشريف بداو في تحضير داك الجن لي تسبب في آذى لمنـانـة كان جاهلين تمام انه آمــنة بالفعل قربان ديالو فتحضيره بغية تقديمها له مرة اخرى تعتبر تلاعب به ..

كانت طايحة مغيبة في الارض ومحاطة بشمع على شكل دائرة ، كانو معصميها مجروحين وكينزفو بالدم لي كان كيسيل في الارض ..

اما طام والشريف كانو واقفو كيتسعدو يبداو طقوس تحذير، تسمع اصواتهم لي اختلطت بعضها وهوما كيقراو بعض طلاسم وبين يديها وعاء بالماء وحركو صباعو وسطهم ..

كلامهم كان مخلط بين كلمات غريبة وبعض ايات القرآنية المقلوبة ووحدة منهم كانت :

‘السبعة أحرف حرفان وثلث فأنذرت للإنسان عملا فخد بااسم امه والدم بعروقه قربان لجنود السرب موتا معيب ، اتي به من اجواف الارض ومن بين امواج البحور ، ملكا من ملوك عهده ‘.

بدات كتحرك الارض من تحتهم وامتلئ المكان بحولهم بالمردة والشياطين ، في عالم تحضير وتسخير الجن كان من احد القواعد ان كل ما صاغ ان احد كيحضر ملك او شخص قوي كتجمع الشياطين والجن باكملهم لحضور في حظرة داك الملك كأنها مناسبة خاصة ..

وهذا ما كان وقع طـام والشريف في سبيل تحضير آمــان قدرو يجلبو الالف من الجن والشياطين لي غادي يتسفك دمهم باطلا في طريقهم ..

تخالط الجو برياح سخونة بفعل داك الكم الهائل من خلق النار ، ولي كلهن التفو حول آمــنة كيلعقو دمها لي فالارض بنهم ، دم الزوهري من ديما كان نبيذ خالص لخلق النار كان كيزيد في قوتهم وشبابهم ..

طام والشريف كانو في  مراحيل اخيرة لطقوس ولي فيها غادي يتذكر اسم الجن المطلوب وله موهوب القربان بمجرد ما الشريف نطق بسمية امـــان ..

طـام خرجت من خشوعها مطيحة داك اناء من بين يديها مخليا يتخشخ ، فتلك الاحظة عرفتي ما طاحت فيه داك اسمان كان كيرجع لنفس الملك لي نـوريـة تعطات له قربان وهاكا جراو في هلاكهم برجليهم ..

كسر طام لانائها كان بمثابة كسر الطقوس ، الشريف تلفت لها بنضرات غاضبة ناوي يوبخها انها خسرت كل شي ولكن مساعفوش الوقت ملي تحل عليهم الباب بقوة خارقة وبانت من خلف نـوريـة بلباسها اسود ..

سقطت قلوبهم في الارض ظهور نـوريـة كان مرعب للجن ولطام والشريف لانها كانت بمثابة قباط الرواح في عالمهم ..

الشريف بمجرد ما شاف نـوريـة طاح على ركابه راكع لها محاول يطلب العفو ، ما كانش عارف بتاتا ان لها دخل فهدشي كله لان لو كان على علم لما جازف بحياته ..

ما كانش الوحيد لي ركع انما حتى طـام وكاع الجن والشياطين ركعو لها طالبين منها العفو ، زادت بخطاويها متفاخرة وهي كتدور عينيها تا كتلمح آمـــنة لي فالارض ودمها لي تباح من طرف الشياطين والجن ..

همهمت بخفة وهي كتحرك من وسطهم اللحظة  لي حاولت طام تهدر رفعت صبعها متسكتها ، نـوريـة تلفت ملي سمعت صوت خطاوي خلفها كان مهـراز ودهـار ..

شارت لهم بحواجبها عاطية لهم الامر قبل ما ترجع للخلف وهي مخاطبة بقية الجن والشياطين ..

نـوريـة :’ جيتو لهلاكم برجليكم ، وباسمي انا العريـفة وملوك الجن السبع كنحكم عليهم بالحرق بدون ما يتهدر دمكم عندي او نتبع من طرف اتباعكم .. ولي دار الذنب يستاهل العقوبة ‘.

تعالى صراخ مزعج من طرف والجن والشياطين لي كانو معترضين ، في هاد اثناء كان دهـار وقف قدام طام اما مهـراز  كان قدام الشريف وبدون سابق انذار وبحركة خاطفة طارو ريوسهم من كسدتهم  ..

نحرهم بقوة كانت كافية تقذف برؤسهم وتخليهم يدحجرو في الارض ، لي سرعان ما تبعهم كسداتم لي طاحو غارقين في دمهم ، نـوريـة كانت واقفة تا كتبستم ملي بان لها راس طٰام مدحرج لعندها ..

رفعت رجلها ظاغطة عليه مخلياه يوقف متناولها ، تحذرت هازاه بين يديها كتشوف  في عيونها لي جحضو بفعل حر الموت ، عوجت راسها فيه قبل ما تنطق بنبرة ساخرة ..

نـوريـة:’ شارفة مسطية ، عندك بالك تقدري تلعبي مورا ظهري ، ( تنهدت ) علاش مكتديروش بالكلام لي كيتقال مرة اولى’.

همهمت لايحة راسها من يدها قبل ما ترفع صباعها كتحركو فالهواء مخلية العافية تشعل في المكان بدون ما يتقرب جهة آمــنة ، تعالى صراخ الجن والشياطين لي كانو كيتحرقو ..

صوتهم كان مزعج وكيمخر فالمسامع ولكن بالنسبة لنـوريـة كان بمثابة طرب مستمتعة به ، بدات كتدور حول راسها كأنها كتشطح مخلية شعرها يتراقص على تحرك كسدتها ..

دهـار كان واقف كيشوف فيها وابتسامة اعجاب مزينة تغره ، حرفيا كان مؤخوذ بها ولكن سرعان ما خدشي تبخر ملي لمح نضرات مهـراز لهّ وإبتسامته الساخرة ..

الشي لي خلاه يخنزر فيه شايح بنضره محولهم لدوك شياطين لي كتحرقو امام ناظرهم ، العافية كلات كلشيي من غير آمــنة لي بالرغم انها كانت وسطهم الا انها ما تقاستش بتاتا ..

وفهاد اثناء وبلحظة خاطفة تحركت بهم الارض قبل ما يطيح احد حيوط رايب كليا  مخلي عجاج التراب يعبق بالجو ، تما عرفت نـوريـة لي وقفت على الرقص ان اخر مدعوين وصل ..

من وسط داك الركام بانت كسدته الضخمة وهو داخل عندهم ، ما كانش حضر بسبب طقوس لي دارو انما بسبب الخبار لي وصلاتو ان دم قربان تباح للشياطين والجن ..

آمــان ما شافش حوله نهائيا نضره كان على نـوريـة قاصدها ، ومن نضرته كان بادي انها غادي يأذيها الشي لي خلا دهـار مهـراز يتعرضو ليه محاولين يمنعوه يقرب لها ..

ولكن في حرجة خاطفة ضربهم مطيرهم مخليهم يتقذفو خارج ديك الخربة ، نـوريـة وقفت كتشوف فيه بحاجب مرفوع وهي كتشوف جاي قاصدها ..

وبمجرد ما وقف قدامه ومد يده يخنقها وقفاته ملي نطقت بتهديد :’ تمس طرف مني غادي ندي لك روحها ‘.

نهات كلامها مشيرة لناحية آمـٰنة لي كان فوق راسها مارد مستعد يقتـ لها ، آمــان همهم لها منزل يدو قبل ما يبتسم فوجهها وهو كينطق ..:’ جربي باش ، نلوح لك راسه ونكسر لك كل ما كتحاولي تبنيه ، باغا تعودي ما دارت مك ابنت ابليس ‘.

بمجرد ما نطق بها خلاها ملفتة حولها كتحاول تقلب على ما قصد بكلامه تا كيبان لها سـليـمان داخل بوجه ممسوح وعيون محمر وخلفه عفريت ضخم طابق على عنقه بمخالبه ..

احتقن الدم في وجهها وقبل ما تستوعب كان آمــان نطق بتهديد :’ العين بالعين والسن بالسن ، وما تبذر بدمها غادي يعوضو دمو ‘.

بمجرد ما قالها تا تعالى صراخها ملي شافت داك العفريت نحر سلـيمان مخليه طايح جثة هامدة غارقة فدمو ..

فما كان لدهــار غير انه ينصاع ليها مرجع لها نضرها وناض مبعد من عليها غادي جهة سليـمان هو مهـزار هازينو اختفاو من تما ، نـوريـة بقات باركة ونضرها على دم سليـمان لي معلم في الارض ..

متناسية وجود آمــان لي سرعان ما تحرك خرج بها فوق كتفو من وسط العافية لي كلات كلشي من حولهم، كل خطوة خطاها كانت كتعلم بدمها لي كيقطر من يديها .. 

وقف كيشوف فيها بنضرات غاضبة قبل ما ينطق  بنبرة كترعب ..

آمــان:’ ترجع تقاس شعرة منها غادي نردمك تحت الارض تا ابليس براسه مغاديش يقدر يخرجك ‘.

هزت راسها فيه كترمقو بنضرات غاضبة لي سوعان ما تبخرت وعوض مكانها الخبث والسخرية ، قهقهت على كلامه نايضة واقفة كتسوس فحوايجها ..

خللت صباعها كتلعب بخصل شعرها قبل ما تعطيه بالظهر خارجة من تما وهي كتنطق بسخرية ..

‘ طاح اللبان فالقنديل وبخوره سلب ملك اللجان لانسية ،نار الهوى رداته مارد بالطوع لها مسلوب  ، قلتها لك امول الماء هنتا غادي تحرق فقنديلها ، ودم مملوكي لي سال هنا غاد تجيبك ليا السويفة ونحرقك به امول ..وديرها فالعريفة وترجاها  ‘.

زادت بخطاويها تا غبرت من تما مخلية آمـــان مامهتمش بكلامها قد ما كان قلق على آمــنة شبه ميتة فوق كتفه ، فتح بوابته باش يقدر يخرج بها من تما ويديها يداويها ..

ونفس الشي للنـوريـة لي مجرد ما خرجت من ديك خربة لي خلاتها موراها كتاكل النيران تبعت طريق مهـراز ودهــار لي كان داو سليـمان لمكانهم ..

وكيف العادة كانت بلاصة خلوية وسط احدى غابات ، دخلت من بين الشجر  شاقة طريقها وهي كتمتم مع نفسها بكلمات غير مفهومة ولكن كان بادي عليها الغضب ..

ما وقع اليوم كان شيء لا يمكن سكوت عنه ، كلشي تهربق وداخل مع بعضه ما كانت باغا شيً حد من عالم اخر علاقتها بسلـيمان او حتى رغبتها به لان هاكا غادي يمسى نقطة ضعف لها ..

والكثير من اعدائها غادي يحاولو يوصلو لها من خلاله الشي لي خلاها تبدا تفكر كيفاش تسرع فتخطيط ما يمكنها توصل لمبتغاها ..

حبسو خطواتهر وصلت جهة واحد الكوخ صغير كان جاي مدفون بين الشجر كأنه متخفي ، بمجرد ما وقفت الباب تا كان تحل وبانو من موراه مهـراز ودهـار لي ما شافتش فيهم نهائيا حدها دخلت من وسطههم وسدت الباب خلفها فوجههم ..

دهــار تنهد بضيق وهو زايد بخطاويه كان عارف ان ما وقع غادي يخليها تدخل في سبات طويل ، وقف كضرب برجلها جدا شجرة تا كيحس بوجود مهـراز جنبه لي سرعان ما نطق بتساؤل ..

مهـراز :’ قبيلة ، مخفتيش تقتـلك  ، كيف كتدير تقدر تيق بها .. من زمان كنت كنسمع انها غدارة ، وكتغدر بخدامها كيف غدرت بباها’.

دهــار تلفت مغوبش فسه بغضب قبل ما ينطق بسخط :’ تخربيق ، هي عمرها غدرت بشي حد ، وانا راه سنين وانا معاه لوكان هدشي بصح مكنتش غادي نكون قدام ..وزايدون ماشي هي لي غدرت بباها .’

مهـراز وسع عينيه فيها :’ كيفاش ، ولكن كلشي كيقول هي لي غدرات بالفقيه و نحراتو  مقيتة صلاة الفجر ‘.

دهـار بتسم بسخرية :’  نتوما الجن مكلخين وكتيقو اي حاجة، ساهل الواحد يكذب عليكم ‘.

مهـراز هز حاجبو فيه :’ نتا مخرج راسك من وسطنا ، ولا العيشة خادم مع انسية خلاتك تصحب راسك انسي ‘.

شعلت الجمرة فعيونها وملي لمحت سلـيمـان طاح كينزف مغرق الارض تحته ما كانتش عرفة اش وصلو لهنا ، بدات كتزفر النفس بغضب رافعة يديها فوجهه آمـان محاولة تشن الحرب عليه..

وقبل ما تمكن ترجع له الدقة لي عطاها فمحبوبها ، كانت حست بشي حد عنقها من الخلف شاد لها فيها يديها كأنه كيحاول يمنعها من انها تدير ما يرجع ليها بالندامة ..

تنترت وسط قبضة داك الجسد الضخم وهي كتحاول تفك راسها صرخت بسخط …

نــوريــة :’ طلق مني ، طلق نوريه عرفي شحال مرير’.

نهات كلامها وهي كتقاوم تال اللحظة لي سكنت عن الحركة وهي كتنفس باضطراب ملي بيضت عينيها كليا وتبخر داك اللون اسود كأنها عميت ..

كززت على سنانها ناطقة بتهديد :’ رجع ليا شوفي ولا غادي نكلع راسك على كسدتك ادهــار ‘.

دهــار زير عليها فحضنه وهو كيهمس لها فوذنها :’ غنرجعو لك ، ولكن متديريش لي يخسرك كلشي  ، مغاديش نخليك تمشي فموتك برجليك ‘.

زمجرت بخشونة قبل ما تحرك يديها بتعويذة مخلية دهــار لي حاضنها يرفع راسه للفوق وهو كيصرخ ، كان خدامها فيسهل عليها تحركو باصابعها كيف بغات ..

تكسر عظامه او تكلع رأسه او حتى تذيقه الالم والعذاب ، بالرغم من الالم لي انفجر داخله الا انه مقدرش يفك قيدها من بين قبضته ، ما كانش باغي لها آذى بأي شكل من اشكال الشي لي خلاه انه يصبر للالم ..ومايتسلمش ..

تعالى صوت دهــار متألم الشي لي خلا مهـراز لي كان طار عند سليـمان ملفت ليه كيشوفو كيفاش معانق نـوريـة مانعها تدخل في صراع مع آمــان ..

لي بدوره تا هو ما تسوقش بتاتا لما جاري حدو زاد لعند آمـــنة كيفك قيدها رافعها بيديه فوق كتفو وهي لازالت مغيبة ..  

نــوريـة كانت مكملة فتعذيب دهــار لي كان لازال مصر يقيدها ، كززت سنانها بلي بدات كتحس به نازل بها لارض كان كينهار ولكن مع ذالك مقبلش يطلقها ..

مـهـراز ناض غادي جيتهم يحاول يصلح ما واقع مستخدم الورقة لي كان عارفة انها رابحة ولي تقدر  تخلي نـوريـة تحبس على ما كتدير ..

وقف قدامهم كيشوف فيهم كيفاش بركو للارض ملاصقين ، تحذر بجزئه السفلي جهة نـوريـة وهو كيهمس لها ..

مهـزاز :’ باقي حي جرحه جنابي ، الا باغا تعتقيه خاصنا نمشيو من هنا ..والا روحه غادي تغادر كسدته ‘.

اللحظة لي نطق بها كانت نفسها فين دهـار سكت عن صراخ ملي تبرخ الالم بسبب نـوريـة لي فكت قيده ، زفر النفس وهو باقي حاظنها حاط راسه على كتفها تا كيحس بها نغزاتو بكوع يديها ناطقة بآمر ..

نـوريـة :’ رجع ليا شوفي ونوض هزوه لمكانا ، يلاه ‘.

صرخت بكلمتها أخيرة عاطية أمر لي مراقش لدهـار خوفا منها تحاول تخوض حرب مع آمــان ولكن بمجرد ما رفع راسه فمهـراز شير له بعينيه انه ينصاع لها ..

دهــار قلب عينيه بتفاخر ناطق بثقة :’ لا ولكن على اقل تعلمت منها شوية ذكاء والفهامة ، ماشي بحالكم ..’.

مـهراز غوبش فيه تا بغا ينهض فيه وهو يتراجع ناطق بهدوء :’ خلينا من هدشي ، قول الا ماشي هي لي قتلت  الفقيه شكون قتلو  ؟!.’

دهـار بقا كيشوف فيه شحال كأنه كيفكر واش يقول له او يسكت ، كان عارفة حساسية واهمية الموضوع لنـوريـة الي اذا تجذبت قدامها الهدرة على هاد الموضوع بالغلط غادي تفقد صوابها وتصفيها لهم بجوج .

سهى بتفكيرو تا كيحس بمهـراز دفعه مخرجو من سهو وهو كينطق :’ وطلقنا خلاص ، عام باش تنطق ‘.

دهـار تلافت حوله قبل ما يقرب جهته وهو كينطق بهمس :’ ماشي هي لي قتلاتو  ، مها .. ( خفض صوته كثر ) زيـتونـة ‘.

مهـراز وسع عينيه فيه بصدمة :’ زيـتونـة ؟! واش زيـتونـة لي كنعرفوها كاملين ؟ هي مها ؟؟’.

دهـار حرك له راسه بموافقة قبل ما ينطق مرة اخرى :’ هي هذيك ، وعلاش كتظن انها تسمات بنت ابليس ‘.

مهـراز:’ كنت عارف وكلشي كان عارف انها من نسله ولكن ما كانش معروف شكون مها ، كنت كنظن تكون بنت لاقـيس وما جاتنيش على بال تكون بنت زيـتونـة’.

دهــار قهقه باستمتاع :’ قلت لك راكم مكلخين ، لاقـيس راها كتعشق النسا كيفاش غادي تولد من انسي ، الفهيم ‘.

وبالفعل كان عند دهـار الصح لان ‘ لاقـيس’ كانت احدى بنات إبليس التي علّمت نساء قوم لوط السحاق بعد أن اشتغل الرجال بالرجال منهم، وما زالت وظيفتها إلى الآن إضلالهن بالسحاق…

آما ‘ زيـتونـة ‘ كانت كذالك بنت إبليس وهي كائن شيطاني، تعرف بأنها ملكة أليفة مع الأشخاص الذين ينفذون لها أوامرها، ولكن ما أن يرفض احد طلباتها حتى تتحول إلى شخصية أخرى، فيظهر بطشها وجبروتها، وذلك لكونها تلك الملكة القوية التي لا يرفض لها طلب.

كان لإبليس العديد من اطفال اناث وذكور وكل واحد فيهم لديه وظيفة معينة لوسوست البشر واخراجهم عن دينهم كما واعد ابليس خالقه بقوله في سورة ( ص )..

              ‘ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) ‘.

بالفعل سخر حياته لاغوائي الانس وتحدي خالقه ، كما ان العديد يجهلو ان لإبليس ذرية الا ان الله عز وجل ذكر في سورة ( الكهف ) عند قوله تعالى..

‘  أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ‘ .

ولكن هل كان ذلك عن طريق زوجة أو عن طريق البيض، كل قيل به وليس فيه نص صريح، وقد احتج من قال أنه يبيض بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم..

‘لاتكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها ، فيها باض الشيطان وفرخ ‘.

كما ان اختلف العلماء فمنهم من قال إن الله تعالى خلق له في فخده اليمنى ذكرا، وفي اليسرى فرجا ، فهو ينكح هذا بهذا فيخرج له كل يوم عشر بيضات، يخرج من كل بيضة سبعون شيطانا وشيطانة ..والله اعلم .

في حين مهـراز كان كيحاول يستوعب ان نـوريـة حفيدة عزازيل ( إبليس ) من ابنته ، كانت هي داخل الكوخ راكعة على ركابها ناحية سلـيمان لي كان غائب عن الوعي ..

كانت كتحاول تخيط جرحه باكثر طرق تقليدية وهي باستعمال  حشرة النمل الضخم ، وهاد طريقة كانت شائعة في قرون اولى في الطب والعلاج ..

كانو يخيطون الجروح بالنمل الكبير بجعله يعض مكان الجرح ثم يفصلون راس النمل عن الجسد ليبقى الرأس ماسكا الجرح ويلتئم بسرعة ويشفى ..

وهذا ما كانت كتدير نـوريـة وكانت كل ما حطت نملة كانت كتمتم بكلام غير مفهوم الا ان كملت جرحه بالكامل ، بقات باركة عند راسه كتشوف فيه بعيون حزينة ..

ما كانتش عارفة سبب حزنها وش سبب رؤيته بهاد الحالة او فكرة انها كانت غادي تضيع اخر فرصة لها للوصول لانتقامها ..

بقات على وضعها جنبو الا ان التصقت جفونها ببعضها البعض وتخللهم النوم ولكن سرعان ما فتحتهم ملي حست بالحركة حولها وبمجرد ما فتحتهم ولمحت داك الجسد الواقفة امامها وسعت عينيها بفجعة والرعب ..

بلعت ريقها قبل ما تحرك شفايفها ناطقة بنبرة مهزوزة :’ مـا ..مـ ..( بلعت ريقها ) زيـتونـة ؟’.

سرات الرجفة في كامل بدنها ملي لمحتها راجعة واقفة قدمها بعد هاد السنين كلها ، ارتجف حلقها وهي كتبلع الريق محركة نضرها على كامل ملامحها ..

كانت باقا بنفس السيفة لي كتسم بالشر والخبث ، ولكن هدشي ما كانش كافي انها تنفي كمية الجمال لي كانت فيها ..كانت امراة جميلة او بأحرى السيفة لي كتسف بيها ..

شعر اسود كحيل شبيه بشعرها ، وعيون وسيعة وتقاسيم وجه حادة ،كان بادي عليها القوة والجبروت من وقفتها .. نـوريـة ما كانتش متيقة واش هي بالفعل قدامها او خدعة من احد شياطين ..

ما كانش مفهوم علاش ظهرت امامها بهاد السهولة في حين هي عمرها كله وهي كتحاول تستحضرها وكانت كتفشل فشل ذريع ..

تمالكت نفسها جامعة شتات نفسها وهي نايضة واقفة مواجهها ناطقة بجفاء ..

نـوريـة :’ اش جابك لمكاني ازيتـونـة ‘.

ازيتـونـة بتسمت بخفة وهي كتزيد بخطاويها مقربة وهي كتنطق بنبرة صوت خافتة :’ جيت نشوف بنتي خليفتي وما كتفعل فالارض ، مكاينش ترحيب بمك ؟ ( كشرت ) ولا خرجتي بحال بوك ما تعرفي لصواب طريق ‘.

نـوريـة مجرد ما سمعو سيرة باها شعلة جمرة فعيونها ولكن مع ذالك ردت على كلام مها بابتسامة باردة ناطقة ببرود ..:’ راك قلتيها خليفتك ، عليها كنعرفو كيما كتعرفيه نتي ، ( غوبشت ) خرجي من روندتك وقولي اش بغيتي ‘.

 ما عطاتها جواب حداها زادت زايدة من حداها ضاربة كتفها بديال نـوريـة وهي دايرة جهة سليـمان لي كان ناعس فالارض ..وقفت عند راسه كتشوف فيه قبل ما تحول نضرها لنـوريـة وهي كتنطق بنبرة تهديد ..

زيتـونـة :’ عندك بالك الا راه هزيتي كرش من انسي تائب ، غادي تقدري توصلي لمقامي وتاخدي بثأر باك العبد الضعيف ؟.’

نهات كلامها مقهقة بصخب مخلية صوتها يمخر بالمسامع كرصاص ساخن ، نـوريـة ما دارت تا حركة بقات كتشوف فيه بملامح ممسوحة ولكن سرعان ما زينت تغرها ابتسامة متحدية وهي كتنطق بثقة ..

نـوريـة :’ اه غادي نقدر ، ونتي عارفة ما غادي يتزادني الا ولدت منه  ، ما تزادك نتي ملي ولدتي من با ..عليها نتي هنا حيث خايفة نوصل لمقامك ونجبدً قلبك بيدي كيف ما درتي له  .’

زيتـونـة تنهدت بضيق قبل ما تقرب جهة نـوريـة شادة لها فيدها وهي كتنطق بنبرة مصطنعة :’ مقتلتوش حيث بغيت ، كنت كنبغيه ..ولكن كنت كنبغي عالمي واهلي كثر ..وهو كان باغي ياخدك سلا ح ضدي .. شنو كنت نقدر ندير وانا كنشوفو كيخرجك على ملتي ويدخلك ملة دينو واسلامو ..كنتي الموس لي بدا يمضي فيه باش ينحر ني ‘.

نـوريـة غوبشت فيها ضاغطة على يدها لي متمسكة فيها وهي كتنطق بسخط :’ هو عمره ما كان ناوي يغدرك ، نتي لي غدرتيه وكنتي باغا تغدريني تانا كون ما وسم لي وسمني كون قتـ لتني معاه ‘.

زيتـونـة قلبت عينيها بسخرية وهي كتنطق باامتعاض :’ تا حد ما قال ليه يخوي بالطوع ويتوب على ما كان كيدير ، كان ضروي ناخد حقي منه ، واه كنت غادي نقتـ لك حيث كنت عارفاك عوجة مغاديش تخرجي ليا ..كون كنتي بحالي كون واهلي كوراك وصلتي فين انا دابا  ، ياك على ود هدشي وليتي عريفة ‘.

نـوريـة غوبشت فيها مكرزة سنانها ناطقة بغيض :’ معنديش غراض بالعرف وبهدشي ديالك قد ما عندي غراض بدمي مهدور عندك ابنت ابليس ‘.

قالت كلامها وهي مدورة يديها ثانية خلف ظهرها جابدة من حزامها خنجر صفر اللون بدون ما ترد لها زيـتونـة البال ..ولي سرعان ما جرتها محاول تطعنها بخنجر النحاس لي في قبضتها ..

ولكن زيـتونـة كانت مدركة لما كيوقع الشي لي خلاها تشد ليها يديها لي فيها الخنجر مانعاه يوصلها قبل ما تقلبو  جهة نـوريـة طعناها به مخلية شهقاتها تهرب من وسط جوفها ..

جحضو عيونها لي كتساهم الدم ، كانت كتسنى الالم ينفجر داخلها ودمها يسيل ولكن ما كانت كتحس بتا حاجة من غير الجسد الصخر لي كان قدامها ..

رفعت عينيها كيشوف فدوك الكتاف العراض وداك الشخص لي كان لها ذرع حامي ، ثواني قليل تا استوعبت انه دهـار لي رمى نفسه بينها وبين زيتـونـة واخدة الطعن في مكانها ..

وسعت عينيها مادة يديها لظهره كتحرك فيه وسرعان ما نهار بين يديه طايح هو وياه لارض والخنجر النحاس مغروس فقلبه ، زيتـونـة رجعت بخطاويها للخلف وهي كتشوف فداك المارد لي خدا الطعن في بلاصتها ..

كانت عارفة ان مبقاش فصالحها تزيد تبقى تما ، الشي لي خلاه تهز يديها ناطقة بتهديد ..

زيتـونـة :’ في طريقك غير الموت ابنت موسى ، وانا نزلت لك لعنة الخلوة ما تلمي على انسي ولا على جني ولا قاسك طرفك واحد منهم يسرا السم فعروقك وتسحب روحه نفس بنفس .’

نهات كلامه ضاربة بجلال لباسها مغطية به قبل ما تبخر فالهواء مخلية نـوريـة بـقلب جريح وعيون تنزف ،  حركت نضرها كتقلب عليها تاخد بآثر خدامها ولكن لقات غير الريح ..

نزلت عينيها لدهـار ملي حست بملمس يدو على خدها ناطق بصعوبة وهو كيلفض انفاسه ..

دهــار :’ تعيش الالة ، متخليهاش تلوي ذراعك نتي قوا منها قوا منهم كاملين ، كنت سعيد بالخدمة تحت يدك الالة ، موتي بين يدك حياة الالة ‘.

نزلو دموعها قاطرين فوق وجهه وهي كتحرك راسها برفض وييديها على لحيته ناطقة ببكاء ..

نـوريـة :’ واخا كنتي كتفقصني ولسانك طويل ولكن عشرتك كانت زوينة ادهـار زوينة بزافف ‘.

نهات كلامها وهي كتشهق بعنف ملي شافتو لفظ انفاسه اخيرة مغمض عينيه وابتسامة مزينة تغره كأنه راضي على نهايته دار بقسمو وطوعه ناحيتها لي ما تفك الا بموته وهو كيحميها ..

بدات كسدته كتفتت بين يديه نـوريـة وكيتطاير منها فتات كأنها ورقة تحترق الى ان تبخرت كليا كأنه لم يمكن يوما بين يديها ، مخلي موراه داك الخنجر ديال نحاس لي كان بالمفترض يكون فقلبها هي  ..

نحاس كان مادة تهلك الجن والشيطان وهي نفسها الذي كان يستخدم النبي ‘ سليـمان ‘ رضي الله عنه في تقيد الجن والشياطين واهلاكهم ..

اما بخصوص ان دهـار الجن ولكنه قتل  كأنه انسان والسبب كيرجع ان الجن اذا تسيفو على شكل حيوان او انسان فضربة قوية ممكن تقتلهم  كأنهم بالفعل بشر او حيوان ..

خنقتها العبرة والالم لي كان كيمخر في قلبها وهي كتشوف داك الخنجر المتبقي بين يديها قبل ما تدوي بصرخة كانت كافية تهز الارض من تحتها وتعصف بالجو فوقها ..

عصف ريح قوي محرك خصل شعرها والعيون الدموية لي كانت كتبين حمم قلبها وهي كتصرخ بديك الطريقة يديها مزيرين على داك الخنجز لي حفر كف يدها مسيل دمها ..

صرخاتها كانت كتدوي وسط الغابة بمثال ناقوس الخطر ، مهـراز كان واقف فالباب كيشوف فيها ما كانش قادر ينكر انه تألم لفقدان دهـار لي برغم ما كانش على وفاق معاه ولكن ما كانش باغي ليه نهاية هاكا ..

فـي حيـن نـوريـة تمكن منها قهر الفقدان ، في جهة آخرى كان آمــان متمكن منه سم العشق ..

كان واقف على راسك ديك الانسية عجوز لي كانت كتداوي يدين آمــنة لي باقا غائبة عن الوعي ، لاوات ليها شي عشوب حول معصميها وربطاتهم بالشاش وهي كتنطق موجهة هدرتها لآمــان ..

دمـليجـة:’ تقدر ترجع لمكانك امولاي ، انا غادي نبقى مع هاد العزبة هنا تا وكان تفيق وتولي مزيان ‘.

آمــان همهم لها بموافقة قبل ما ينطق بنبرة متسلطة :’ غنبقى تا تفيق ، خاصني نشوف كيراها ويهنى البال عاد نقدر نرجع بحالي ‘.

دمـليجـة  ما عودتتش دوات ديك الساعة حملت راسها نايضة باش تخرج من تما وهي كتنطق بهدوء:’ لي تشوفه امولاي ..انا غنكون خلوتي ..ملي تخرج جر معاك الباب ‘.

قالت كلمتها وهي خارجة من الباب واللحظة لي غادي تفاوت رجلها من العتبة تلفتت كتشوف فيه كيفاش قرب بارك عند راسها كيدوز صباعه بنت خصلها وعيونه البحرية كتلمع ..

ما سبقش لها شافتو ملهم بشي انسية هاكا ، وهو لي كان معروف عليه ااساس الصحيح ما تهز ما يطيح ، اش وقع تا تربط بها العزبة ..واش هو دمها ولا شي حاجة كبر ..

ما كانتش قادرة تغاظى على ما وقع الشي لي خلاه تنطق بنبرة خافتة :’ ماشي عوايدك هادو امولاي ، تطلع من قاعك على غير بيني جنسك ، اش لك عند هاد العزبة ؟’.

آمــان هز راسه فيه كيشوف فيها بملامح ممسوحة قبل ما ينطق بنبرة متعضة:’ اش غادي يكون ليا عند انسية ا دمـليجـة ، ( تلفت لآمــنة ) اش غادي يكون ليا عندها ‘.

قال كلمته اخبر كأنه مسول نفسه هاد السؤال  وهو داير بنضره لعندها كيتأمل ملامحها نائمة كانت كتشده لها كأنها تعويذة ما خاصة بالمحبة كتربطو فيها قسرا ، سهى فالنظر لها تا كيغوبش ملي سمع كلام دمـليجـة لي رجعت نطقت من جديد وهي كتقرب ناحيته ..

دمـليجـة :’ معرفتش امولاي ، حالك جاني غريب ..بحالا نسيتي مقامك واهل بيتك وشعبك ولالة مرجـانـة لي مغاديش يعجبها هدشي لا ساقت خبارو ‘.

بمجرد ما جبدت داك اسم كان آمــان لفت لها كيمرمقها بنضرات قاسية وهو ناطق بتهديد ..

آمــان :’ لا ساقت خبارو حسبي راسك طار من بلاصتو ‘.

دمـليجـة بتسمت له بهدوء وهي كتنطق بخضوع :’ حاشا امولاي ، بقطيع لساني لا خرج من فمي كلمة ورا ظهرك ، انا غير خديمتك وواجبي نفكرك اسيدي ‘.

نهات كلامي حاضر راسها مخليا كيشوف فيها تا كيلمحها مدة يديها لكف آمــنة هازاه بين يديها كتدوز صبعها على داك الخط وحيد لي قاسم كفيها نصفين ..

دمـليجـة :’ هاد العزبة امولاي ، طريقها عامر شوك ..ودما ما معروف ..ونسل مخلط ..عاد محال تكمل ..نهايتها مكتوب من مهدها ..ولا تربطتي بها غادي تجرك معاه للجرف ..خود منها ما بغيتي وطلق سراحها .’ 

آمــان كان كيسمع لكلامه وعينيه على آمــنة كان كيسول راسه واش تستاهل يخوض الحرب على ودها ، كل ما طرح هاد سؤال كان كيدوز قدام نضره دوك اللقطات ديال اول لقاء ..

لقاء لي كان خفيف ولكن تأثيره كبير ، تما فين تدقت له الشوكة وتغير كل شيء .. ما كانش خاصو بزاف تا يزيد يغرق فيها ، شوفة وحدة كانت كافية ووافية ..

من بعد داك الكلام لي سمع من دمـليجـة تغير حاله ، وذاقت به الدنيا ما عرف يزيد بخطاويه ولا يترجع ..

تحسس كف يدها قبل ما يدور على معصمها فوق داك ضماد  كورميط مدلي منها حبات لؤلؤ كتلمع من بياضها الناصح ..اللؤلؤ لي قطف بيده لها من أرضو  ..

بقا كيشوف كيفاش لائم جلدها قبل ما ينوض خارج من تما مخليها موراها ، فات باب ديك الدار لي كان قدام البحر كأنه تعمد يخليها قريبة ليه ..

يشوفها ليل ونهار وفي اي ثانية ، وتا وهو في مكانه وتحت الماء غيقدر يشم ريحتها كأنها معاه بجنبو ، شق طريقة وسط الرمال مخلي عقلو عند ديك انسية فكف يديها ..

لولهة بدا كيفكر الا ديك العريفة جابت له هاد القربان تهلكة ليه قربان مسموم قادر يهدم ساسو ويريب جبالو ، دخل بين المواج قبل ما يغطس متخفي تحت الماء راجع لمكانو ..

فديك اللحظة بالضبط كانت آمــنة فطريقها لاستيقاظ ، تحركت فوق داك الفراش وهي كتطرف بعينيها رافع جسدها وهي كتأوه بالم .. طلعت يديها كتمسد فجبهتها حتى كتوسع عينيها ملي لمحت دوك الضمادات لي على معصميها ..

بدات كتقلب فيهم وهي مخلوعة كتهدر مع راسها :’ ويلي شنو هدشي ، اش وقع ليا وفين أنا ‘.

قالت كلمتها اخيرة نايضة كتدور فداك الشونبر البسيط ، مشات لجرشم كتطل فين هي تا كتلمح البحر ومواجو لي كانو كتراضخو لسبب ما شعرت ان آمــان لي جابها هنا ..

الشي لي خلاه تناسى ما واقع ليها وتخرج من تما منادية عليه بصوت مرتافع ..

آمـــنـة :’ آمـــان فينك .. فين نتا .. آمـــان ‘.

وقفت فقلب الدار كتدور راسها يمين وشمال تا اللحظة لي كتقفز شاهقة ملي سمعت صوت نسوى على غفلة ..

دمـليجـة :’ قصري صوتك المكان ليه ماليه ‘.

آمــنة تلافت حولها كتقلب على مصدر الصوت تا كتلمح مرا كبير فالعمر مبشوشة الملامح ولكن هدشي ما شفعش لها عند آمــنة لي عقدت حواجبها فيها وهي كتنطق بصوت مرتافع ضد فيها ..

آمــنة :’ شكون نتي لي تقولي ليا نقصر صوتي ، ندوي كيف بغيت .. فين آمــان .. سيري كلميه ‘.

دمـليجـة شافت فيه بطرف عينيها قبل ما تزيد وتخطاها بدون ما تعطيها ود دخلت لحد بيوت شادة عليها الباب مخلية آمــنة كتخنزو فيها ..

آمــنة :’ هاد الشارفة هادي تفو ، معرت لاش خلاني هنا .. كون غير بقا تا شفتو ..’.

لاوات شفايفها بامتعاض وهي محركة يديها بتدمر تا كتسمع تخرشيش وشيء ما كيرن قريب منها كأنها صوت اسوارة .. هزت يديها كتشوف فيهم وهوما يلمعو عيونها ملي شافت ما مزين معصمها ..

شهقت بتفاجئ وهي كتقلب فيها ناطقة بعدم تصديق :’ هو لي جابها ليا هو ‘.

ما حساتش براسها تا خرجت من تما كتجري مخاولة تقلب عليه .. ما وقفت تال قدام البحر زفرت النفس بخشونة من فعل الجري وبرودة الجو ..

آمــنة ( بصراخ ) :’ آمــان .. آمــان ‘.

ما كانتش متأكدة اذا غادي تلقاه ولالا ولكن كل ما كان فبالها مدام لقائهم لول كان هنا اذا ممكن يكون مرة اخرى ..

تحركو خصل شعرها بفعل الريح الكثير ، تنهدت بضيق ملي ملقاتش اشارة او حتى بصيص امل ..البحر كان هادئ وما فيه تا حركة ، تنهدت بخيبة آمل دايرة باش ترجع لديك الدار تا كتوقف في ارضها ملي سمعت صوت رجولي خلفها لي كنت كتعرفه مزيان ..

آمـــان :’ غادي تمشي بلما تشوفيني ؟ ‘.

تلفتت له بملامح منفرجة كتشوفو كيفاش واقف عريان من الفوق وكله  كيقطر بالماء ، ضحكت بصخب قبل ما تمشي واقفة قدامه كتشوف فيه في حين هو كل ما دار جرها من خصرها لعندو حاط جبهته على ديالها زافر النفس سخونة ضد بشرتها وثواني تا تهبط بها دافعها تنعس فوق الرملة طالع فوقها محاوطها بضخامته ..

سرات الرجفة في ذاتها من قربه لها ، طرفت بعويناتها الكبار وهي خاشية راسها وسط وكتافها ناطقة بنبرة خافتة ..

آمــنة :’ اش باغي تدير ؟!’.

لاحت السؤال فوجهه مترقبة جواب لي غادي يتبث لها اذا ما دماغه هو لي غادي يوقع او العكس تماما ، آمــان كان صافن فيها وفي ملامحها المرسومة ولكن اللحظة لي نطقت فيها تحولت انضاره على شفايفها ..

تخشع فيهم للثواني من الرمان لي دازت ثقيلة خلات آمــنة تسمع دقات فقلبها فوذنيها من حساسية الموقف، ظنت انه مغاديش يجاوبها على سؤال ولكن سرعان ما خالف توقعها ملي نطق بنبرة هادئة ..

آمــان :’ والو ، ما غندير والو غير كنشوف فيك .. نتي زوينة بزاف ‘.

بالرغم ان كلامه كان لطيف نوعا ما الا انه اغضب آمــنة نوعا ما لي نطقت باندفاع وهي مغوبشة فيه ..

آمــنة :’ خاصها تكون دماغ وتستغل هاد الموقف كيف كاع الرجال كيديرو ‘.

آمــان عوج راسه فيه كيطرف برموشه وهي كينطق بتساؤل:’ وشنو كيديرو الرجال فهاد الموقف ‘.

دورت عينيها فراسها مصطنعة عندم المعرفة هازة كتافها بحيرة وهي كتنطق بخفوت :’ وما نعرف ، ما سبقش ليا كنت راجل ، راك نتا لي خاصك تعرف حيث راجل ‘.

آمــان دور مقليتيه بتفكير وهو كيحاول يفهم كلامها ولكن في اخير قرر يتجاهل كل شيء ويرجع يركز فشفايفها لي بدا كيقرب براسو ناحيتهم وقبل ما يتمكن يلامسهم قفزتتو آمـــنة ملي نطقت على غفلة ..

آمـــنة:’ عرفتي دابا شنو كيدار ‘.

حرك لها راسه برفض قبل ما ينطق بهدوء:’ غندير غير داكشي لي كنعرف انا وهو هذا ‘.

طرفت برموشها بحركة ثقيلة ملي لمحاتو كيقرب بوجهه انه يبوسها ، غمضت عيونها مستسلمة ليه ومدورة يديها على خصره منتظرة ملمس شفايفه على ديالها ..

حست بالحرارة قرب وجهها لي سرعان ما تحولت لبرودة ولي كانت موراها حست بملمس شفايفه وهو ما كيداعبو ديالها ، احساس كان كافي يخلي قلبها ينبض بجنون ولكن شبيه بالحلم احساسها ما كانش كلي كأن هناك شيء غريب ..

ترفعت تحت استحواذه وغاب عقلها تأثيره عليها كان قوي ولكن بإرادته ، آمــان كان كل ما كيدخل معاها في علاقة كيلقى عليها تعويذة تخليها مستسلمة لها ونوعا غائبة عن الوعي ..

وسبب كيرجع انه  باش يقدر يقيسها وتحس به خاصو يستخدم قوته ولي ممكن في لحظة يفقد السيطرة عليها ويظهر شكله الحقيقي لي اكيد مغاديش يروق لها بتاتا وغادي يفزعها .

ما كانتش عارفة شحال ديال الوقت داز وهوما فديك الوضعية ، ولكن سرعان ما شهقت موسعة عينيها راجعة للواقع  ملي حست براسها وسط البحر بين يدين آمــان ..

الماء كان بارد لدرجة مكانتش كتحس بأطرافها ، رتاعشو شفايفها وهي كتدور نضرها حاولها ناطقة ..

آمــنة:’ اش جابنا لهنا ياك كنا ، برا ‘.

آمــان جرها لعندها مخليها تحس بدفئه :’ بغيتك معايا هنا ‘.

طرفت برموشها لي كانو متعلقين فيهم قطرات الماء قبل ما تبتسم بهجل وهي كتنطق بهدوء ..

آمـــنة:’ باين عزيز عليك الماء بزاف بالاخص البحر ، ديما كتكون فيه’.

حرك لها راسو بموافقة وهو كيرد بنفس نبرتها هادئة :’ فيه كنحس بقوتي ..وكنكون على طبيعتي ‘.

شافت فيه بعدم فهم من شنو بغا يقصد قبل ما تبتسم لها ناطقة بمزح :’ بقوتك ؟ هي لا خرجتي منو كتضعاف ..يمكن راك حوتة ‘.

آمــان شاف فيها محرك راسو بموافقة مخلي ضحكتها توساع كثر وهي كتنطق :’ اه علياش .. على كتضعاف ولا على انك حوثة ..ويلي دابا انا مزعوطة فحوتة ‘.

قالت كلامتها بدون ما تحس براسها كيفاش نطقت بها ما استوعبت اش قالت تا نطق آمــان بتساؤل ..

آمــان :’ مزعوطة؟! كنعجبك ؟! ‘.

سكتت كتشوف فيه بملامح ممسوحة قبل ما تدفع من عليها ودارت كتعومة داخل للبحر كثر وهي كتولول..

آمــنة:’ يعطيني اللقوة يربي غنغرق ونموت ولا وهاد الفرطة لي فيا ، اويلي غادي يحس براسو ويدفع عليا كبير اويلييي فين غنعطي وجهي’. 

كانت كتذمر وهي كتعوم بيديها محاولة تبعد من عليها وفجأة كتقفز ملي سمعت صوتو جنبها ملي نطق ..

آمــان:’ مغاديش ندفع كبير عليك ، ولا نحس براسي ..نتي كتبقاي اكبر مني قدرا ‘.

هي كانت كتعني بكلامها شيئا وهو كان كيعني برده شيء اخور ولي ان انس او بأحرى بني آدم عند خالق حيث قال تعالى في سورة ( الإسراء )..

‘  {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا}’.

 

يخبر سبحانه في هذه الآية أنه اختار الإنسان على سائر المخلوقات، وكرمه عليها، وفضله تفضيلا دوقد ذكر سبحانه مظاهر هذا التكريم في كتابه.. فكان مما كرمه انه  خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، في احتفال تعظيم، وموكب تكريم.. ليس عبادة له، ولكنه تكريم وتبجيل وبيان لميزة هذا المخلوق الكريم.

أكرمه بالعلم، وزينه بالفهم والحلم، وخصه بالإرادة والعلم و النطق و البيان. ووهبه أعظم ميزة ميزه بها على سائر من دونه، وهي العقل: أساس التكليف، ومحور التشريف، يكتسب به المعارف والعلوم، وبه يكون الاختراع والإبداع، يستكشف به الكون ويحل أسراره ويستخرج كنوزه.

وأسكنه فسيح جناته، قبل أن يخرق هذا التكريم بالأكل من الشجرة، فكانت أول عقوبة بالنزول إلى الأرض.

فلما أنزله إلى الأرض جعله خليفة فيها والخليفة يستمد شرفه وقدره من منزلة مستخلفه وحمله الأمانة، أمانة التكليف وهو من أعظم مظاهر التكريم والرفعة و التشريف، بعد أن أبت السموات والأرض والجبال واشفقن منها.

فهذا ما قصد به آمــان لآمـــنة انها اكبر منه قدرت حيث انها حيث مخلوق مكرم من عند خالقه ، شافت فيه بخجل قبل ما تنطق بتعتاب …

آمــنة :’ لاش تابعني ياك خليتيك لهيه ‘.

طرف برموشه ماد يدو ناحيتها جارها لعندو وهو كينطق بتباث وهدوء…

آمــان :’ منقدرش نخليك او حتى نبعد عليك ، هاذا وانا باقي كعما قستك ولا عاشرتك ..معرفتش كيفاش غنولي معاك لا درتها ‘.

طرفت بعيونها كتحاول تستوعب كلامه قبل ما تنطق باستفسار :’ كيفاش تعاشرني ، زعما زيد تعرف عليا ..عادي غادي توالف ..و ..’ 

سكتت موسعة عينيها ملي فهمت شنو قصد بكلامو ولاش اشار ، شهقت دايرة يديها على فمها وهي كتحرك راسها برفض ..

آمــنة :’ شوف انا راه بنت ناس ، واخا ما كاينش شي بنت الناس كتبقى فنصاصات ليل مع عزارة ولكنني تائبة واخا باقين شوية اعراض ..ولايني انا ماشي ديال الحرام ..ما كاين قيسان بلا زواج غير هاكا منقدرش ‘.

آمــان بقا كيشوف فيها شحال قبل ما ينطق بهدوء :’ انا منقدرش نتزوج بك ‘.

ذبلو بملامحها من جوابه ولكن سرعان ما غوبشت فيه :’ كعلى تزوج ، تا حد ما ضربك على يدك ، شكون قالك انا اصلا باغاك ..بعد مني ‘.

نهضت فيه فلحظة تغير تعاملها معاه، دفعاتو من عليه عايمة باش تخرج تا كتحس به جرها بقوة كبيرة لعندو خابطها فيه ، وهو كيزمجر فيها..

آمــان :’ وانا باغيك ‘.

اضطربو انفاسها رعبا خصوصا ملي لحمت عيونه لي برزو باللون الاحمر ، لولهة حست بالخطر ..بدا كتبلع بريقها وهي كتحاول تبت راسها وتفك يديها منه ناطقة برفض ..

آمــنة:’ واخا تبغيني ، مغاديش نخليك تلعب بيا كتفهم ..طلق مني خليني نطلع بحالي مبقيتش باغا نشوفك ‘.

عمرو عينيها بالدموع لي جاهدت تكبحهم ، آمــان بقا كيشوف فيها وملامح كيتغير من الغضب الى هدوء ملي وعى انه ضرها وبدات كتبكي ..

رخف يدو عليها طالقها تمشي كيف طلبت ، متردداتش شافت فيه بعيون باجة وعطاتو بالظهر خارجة من تما وقبل ما توشك تبعد عليه تلفت حوله ملي حس بشي طاقة أخور كأن كأحد من جنسه كاين تما ..

تلافت حوله بترقب قبل ما يشوف فآمـــنة لي باقا كتعوم باش تخرج وفجأة تا كتشهق غاطسة تحت الماء بطريقة كتين ان شي قوة كبيرة سحبتها للاسفل ..

وسع عينيه بقلق عليها كان خايفها تخرق استعد باش يغطس يجيبها ويشوف شكون تجرأ على ملكوته تا كيحس بشي حركة موراه مع تلفت لقى خدامه هـودج  هاز آمــنة بين يديه مغيبة ..

تبادلو النضرات بينهم قبل ما هـودج يحرك راسه برفض ، آمـان فديك اللحظة فهم كل شي وعرف شكون سبب هدشي واش كيتسناه ، حرك راسه بتفهم قبل ما ينطق بآمر ..

آمــان:’ طلع بها لعند دمليـجة ‘.

هـودج حرك راسه بطاعة وقبل ما يحاول هـودج يتحرك من بلاصته تسمع صوت البحر وهي كيتفرق على جوج وبانت من وسطه امراة شابة بشعر اشقر وبشرة الماسية لي ازداد لمعانها بفعل اشعة الشمس كانت في طريقها للشروق ..

كانت لابسة كلشي فالزرق ، ما كانتش بوحدها كان معها بعض رجال لي كانت اشكلهم شبيه بـهـودج ولي باين انهم خدام لها ، تبادلت النضرات مع آمـــان لي رمقاتو بكره قبل ما تحول نضرها لآمــنة لي بين يديه هـودج ، هزت يديها مشيرة لها  كآنها كتعطي آمر لهم يتخلصو منها ..

آمــان زمجر فيها ناطق بنبرة ساخطة :’ مرجـانـة ‘.

رفعت حاجبها فيه مبتسمة بتهكم قبل تنطق بنبرة ساخرة :’ انعام اراجلي تاج راسيي .. يالي انسية مخلياه يعواج على طريقو ..كنتي كتظن مغاديش نعرف ..ونجيب خبارك ؟.. مداير لحساب ان راسك يقدر يطير بسباب هاد انسية ، ( رفعت صوتها ) مافكرتيش فشعبك وفولادك وفيا ؟!.’

آمــان ما نبسش بكلمة من بعد كلام مرجـانة لي كان معقول وفي محله ولكن ما كانش وقتو بتاتا خصوصا مع وجود آمــنة معاهم ، رفع يدو لهـودج مشير له ينصاع لما طلب منه وهو انه يطلع بآمــنة لعند دمـليـجة ..

هـودج تحكم بكسدتها بين يديه قبل ما يرفع راسه للسماء وهي كيتمتم بطلاسم انتقال ، وقبل ما يختفي من وسطهم قربو خدام مـرجانـة لي اشارت لهم بنفس الطريقة باش يتصرفو ويسدو الطريق على هـودج ويتخلصو من ديك إنسية ..

ولكن بمجرد ما زادو بخطوة تسمع صوت آمــان لي نطق بنبرة ساخطة كتيبن غضبه ..

آمــان :’ غيمسها عبد منكم غادي نحرقو هو وسيادو ‘.

نـهـى كلامه وهو كيشوف فمـرجـانـة مبين لها بشكون قصد بكلامه ، رجعو خدامها للخلف انصياعا لآمــان لي كان رغم كل شي ملكهم وسيد فوق راسهم ..

هـودج ستغل ديك اللحظة مختفي من تما طالع بآمــنة لموضعها كيف طلب سيدو لي خلاه خلفو داخل في حرب مع امرأته ..

مـرجـانـة زادت بخطاويها وسط المواج مقرب لعند آمــان ناطقة بنبرة هادئة :’ هذي هي العشرة ابن مالك ، تحرق المراة لي قرون فجنبك ومغرقاك فعشقها على ود انسية ضعيفة ..هذا ما كتسال ملكتك وام اولادك ‘.

قالت كلامها وهي كتحط يديها على صدره قبل ما تحوله لوجهه محاول تحسس فكه الملتحي ولكنها ما وصلتش له بسبب صد وجهه عنها قبل ما ينطق بنبرة باردة ..

آمــان :’ متنسايش راسك قدامن واقفة ومعامن كتهدري ، كنبقى سيدك وكما ملكتك نقدر نملك الالاف منك ومن اقرانك ، ما كاين لي يمنعني ‘.

اتعضو ملامحها من كلامه لي لم يرق لها ناطقة بنبرة غاضبة :’ تقدر اسيدي ، ولكن تقدر تملكهم من بني جنسك ماشي من بني جنس آدم .. ما تفوتش حدود قومك ..نتا راك ملك وماشي عفريت ولا مارد باش يتربط بانسية ..باغي تحرق في طريقها ؟!’.

آمــان رفع راسه بغرور:’ ما وجد لي يحرقني فآرضي ولا يكسر فكلمتي ، وما كاين شرع يحرم ربطي بها ولي عارضني غنديرو حطب يدفيها واخا يكون من اهلي ‘.

مـرجـانـة وسعت عينيها فيه قبل ما تضيقهم مخنزرة فيه وهي كتعطيه بالضهر :’ عوم فخرابك بوحدك ، لا شعلو فيك العافية انا لي غزيد لها الحطب ..لي باعنا على ود انسية برمادً كسدتو نتبخرو ، وحسابي غيكون عسير مع العـريـفة بنت الشر لي دست لنا سم فالعروق ‘.

نهات كلامها رافعة يديها فالهواء عاطية إشارة لي كانت كافية تفرق البحر على جوج فاتحة البوابة لي ترجعها لمكانها ، وقبل ما ترجع لأرضها تلفت لعند آمــان كتشوف فيه بنضرات معاتبة ..

مـرجــانــة :’ وبحق العشرة والطوع لي بينا ولي راه تكسر فهاد اللحظة  الا نآذيها وندق فيها البلا لي واخا يتجمع عليها الجن الازرق من بلاد الهند والجن أخضر من الصين ما يلقاو لها دوا ..نخليها بين يديك عظام تسد بهم جوعك “.

قالت كلمتها أخيرة بحقد قبل ما تخطي داخل تلك البوابة مختفية وسط المواج هي وخدامها مخلية خلفها آمــان واقف جامد في بلاصته وهو كيشهد على حكم الموت لي تطبق على محبوبته..

كان عارف ان اللعنة لي القاتها مـرجـانـة عليها سرعان ما غادي تشق طريقها نحو آمــنة ساحبة روحها الشي لي لا يمكن يسمح به و لو على سببل روحه ..

في حين آمــان كان حاير وهاز الهم لمحبوبه في جهة آخرى فين كان نـوريـة باقا كتحرقها عافية الفقد ..

مـهـراز كان واقف بكسدته البشرية عاطي بظهره للواد مستمع لنحيب نـوريـة وتهليلها لي كان مختلط بين البكاء والغناء، كانت وسط الماء كتغسل فكسدتها وشعرها وحزنها لي عتم بقلبها ..

نـوريـة :’ سالو واش ضرها قالو الموت الغدارة ابا وشفاية عديانها لجراحها وفرحهم لعزاها ابا ‘.

كانت كتهلل بطريقة خافتة مبينة الالم متخلل نبرة صوتها وهي وكتنطق بكل كلمة فديك التهليلة لي كانت من ثرات ناس الغرب كيلتجئو لها كتعبير عن حزنهم بديك الطريقة الشاعرية من خلال كلمات كتصف الالمهم وقهرهم ..

موت دهـار كان صعيب عليها خصوصا بعد السنوات لي لازمها ،كان خديمها الحر لي طيب وحدتها وكسر حزنها وكبر معها ما كانش ساهل تفقدو بها الطريقة ..

خللت صباعها وسط شعرها طويل مخلية الماء كيدخل بين خصلاته قبل ما تهبط بكسدتها كلها تحت الماء غاطسة مخلية خلفها  غير الصمت لي تكسر بخرير المياه ..

مـهـراز غير ما بقاش سمع حسها وهو يتلافت كيقلب عليها ما كانش عارف فين مشات ولا منين زادت ، كان باقي جديد معها ما عرف تاويلها ولا ذاق حلاوة عشرتها ..

طرف بجفونه مذهول ملي تشق سطح الماء وبانت من تحته نـوريـة بكسدتها لامعة كقطعة حجر كريم يتلألأ بريقه مع اشعة الشمس ، ما كانش قادر يرمش ولا يزيح نضره من عليها ..

في حين هي كانت جامدة ملامحه كتشوف فيه بكل برود وهي طالعة من الماء ناحيته ، وقفت قدامه كتشوف فيه برموش محملة بقطرات الماء قبل ما تنطق ببرود  ..

نـوريـة :’ بقيت غير انا ونتا ، ريحيني بطاعتك ، نبغيك خفيف العقل وقصير اللسان ‘.

حرك لها راسو بموافقة وهو لازال مبحلق عيونه فيها في حين هي بتسمت جنب وهي مشيرة بعيونها للارض في لول ما فهمش لشنو كتشير تاللحظة لي نطقت بحزم ..

نـوريـة :’ غتسترني ولا غادي تخليني للريح يخاوي جنابي ؟.’

بمجرد ما قالتها مـهـراز قفز من بلاصتو محذور هاز ملحفها وقرب جيهتها لاويه عليها وهو شايح نضره من عليها ..

تلوات وسط الملحف الاسود لي بسواد شعرها ساترة مفاتنها قبل ما تزيد على صباع رجليها الحافية فوق الربيع وحشيش النباتات مخلية خلفها مـهـراز كيحك فشعره وهو كينطق بخفوت مكلم نفسه ..

مـهـراز :’ من حقل المردة كيتربطو فالانسيات لزينهم ‘.

كان مبهوذ من ديك كمية الجمال لي كانت فيها لان كما سبق وذكر ليس للجن معاير الجمال ولا حسن الخلق مثل البشر الذي ابدع فيه الخالق ..

نـوريـة تمشات بالحفا وسط ذيك الغابة و كل شجرة كتدوز عليها كتحط يدها فوقها وهي كتمتم بكلام خافت .. كانت كتعزم على مكانها ومحيطها مانعة وطأة كل قدم غريبة سوا كانت هازة لها الشر او الخير ..

وقفت قدام واحد عشبة خضرة نابتة فجناب واحد شجرة ولي كانت تعرف بإسم ” الخياطة  ” والتي كان لها فوائد كثير للجسم واهمهم هو خياطة الجروح ومساعدتها على التئام ..

كملت خطاويها وهي كتلقط بعد اعشاب اخرى ومنهم النعناع قبل ما تعود دراجها جهة كوخها ، بمجرد ما فاتو رجليها الباب جا نضرها على سـليـمان لي كان كتحرك من بلاصته بطريقة كتبين انه كيمر فكابوسس..

حطت دوك العشوب من يديها فوق الطبلة قبل ما تهز الخياطة وقربت تجاهه نازلة على ركابيها جنبه كتشوف فيه كيفاش كيتصبب عرقا كان بادي عليه انه كيتهتهت وداخل في نوبة الحرارة  ..

مدت يديها كتقيس فعنقه متحسس حرارته لي كانت طالعة مخلياه طايب ، بقات كتشوف فيه لثواني قبل ما تنزل نضرها لوراق العشبة لي بين يديها غادة بهم لفمها مضغتهم ورجعت بصقتهم في كف يديها حاطهم فوق جرح رقبته ..

ناضت واقفة من جديد غادة جهة الواحد البلاكار كتدوز صباعها على الزاج ديالو وهي كتشوف فدوك القراعي لي كان مكتوب عليهم اسماء اعشاب غريبة ..

مررت صباعها بانتقاء تا مركزتهم على واحد القرعة سوداء اللون ، مدت يديها هازها ودارت راجعة لعند سـليـمان باركة عند راسه لي سرعان ما هزاتو حاطاه فوق ركابيها وهي كتحل فديك القرعة  حاطاها على شفايفه مشرباه السائلة لي داخلها وهي كتنطق بهمس ..

نـوريـة :” هذا غيخليك تفيق خلاص “.

بعدت القرعة من شفايفه مادة صباعها في جوفها مبللة صبعها من بشوية من داك سائل قبل ما تحطه عند نفه ماسحة عليه به عاد رجعو راسو لارض وناضت مبعدة من عليه ..

ختارت لها ركن فالغرفة وبركت مربعة رجليها قبل ما تنزل لحافها على وجهها مغطياه ومدت يديها لارض كترسم بصبعها وهي كتمتم بكلام غير مفهوم وبالكاد يفهم ..

                       _ طـلســم حـقيــقـي ⚠️

نـوريـة :’ فإنفلو الآ الا ، وبالحق انزلناه وبالحق نزل ولا حول ولا قوة لعبد النار ، كل مارد وذل كل ذي بطش معاند وثلاتين مكايد ،وللجن اقمنا قرابين فجعل لكل فجوة سد ، وجعلنا لنا في الارض ****، وقم من تحتها ****..وقينا خونة عرشها ‘.

كل كلمة خرجت من جوفها كان لها تأثير كبير في اللحظة لي بدات كتقرا في تلك الطلاسم وهي كترسم على الارض ، العافية سرات ورا خطوات اصبعها راسمة دائرة وداخلها نجمة سداسية الخاصة باليهو د..

شبت النار تحت يديها قبل ما تنطفأ على غلفة مخلية خلفها غير الدخان ، ما كانش دلالة على نجاح التعزيم لي كانت كتحاول تصنع حول بيتها انما العكس ..

العزيمة تكسرت بسبب دخول احدهم غريب لارضها ، رفعت الحجاب على وجهها كاشفة عن عيونها لي كانو متخللهم لهيب احمر شيبه بالنار لي سرعان ما نطفأ وهي نايضة من بلاصتها كتهمهم بسخط ..

نـوريـة :’ شكون ما  كان جاي طالب لضيافتي ، ممرحبش بيه’.

قالت كلامها غادة نيشان للباب وقبل ما تمكن انها تفتحو قفزت مغمضة عينيها ودايرة يديها على ودنيها لي مخر فيه صوت صراخخ عالي كيدمي المسامع ..

قـبــل دقــايــق ..

مهـراز كانت بارك قدام الكوخ حارسو كيف عادتوه ، كان ساهي فديك العافية لي كانت شابة قدامه كيشوف الخشب كتحرق ويتفرتت باللهيب تا اللحظة لي تسلل مسامعه صوت الخطوات ..

ناض واقف متلافتحولها قبل ما يمد يدو للعافية مخليها تشد فيديه وزاد بخطاوي تقال بين الشجر مضوي بديك العافية وهو كيتأكد من دوك اصوات لي سمع ..

بالرغم من انه ما قدر يلقى والو في دورة تفتيشية ديالو ولكن كان قادر يحس بهالة الجن حوله ، بني على جنسه كانو كيحاول يتلاعبو به ..

حرك يدو لي شاعلة فيها العافية مخلي الريح يطفيها قبل ما يتحول في رمشة عين لنسر ضخم بريش اسود ، طار فالجو شاق طريقو للسماء باش يقدر يلمح المنطقة كلها دقة وحدة ..

ضرب بجناحو فالهوا قبل ما يحدد الهدف ديالو غادي صوبه لي كان كيتحرك فالواد ، خرج مخالب رجله وهو كيقرب من سطح الماء محاول يسحب داك المخلوق ..

وبمجرد ما تمكن منه غارس مخالبو فكتافو هازو من وسط الماء اضطرب طيرانه بسبب داك الصوت المزعج لي تطلق من داك المخلوق و لي خلاه ينجرف طايح هو وياه في الارض ..

مهـراز كان كتلوى بألالم بسبب داك الصوت لي كان كيدمي مسامعه ونفس الشي لنـورية لي كانت خلف بابها محضورة على نفسها مغطية وذنيها ولكن بمجرد ما تحاملت على نفسها رافعة يديها فالهواء وهي كتنطق بنبرة متألمة آمرة ..

نـوريـة :’ قطعو حسهم ‘.

فديك اللحظة تقطع داك الصوت عن المسامع ، تقادت فوقفتها وهي تزفر النفس بارتياح قبل ما تحل الباب وتخرج تشوف مـهراز شنو صطاد لها ..

زادت بخطاوي سريعة ملي لمحت مـهراز في الارض كحاول ينوض بكسدته البشرية وهو كيتأوه وخلف مباشرة لمحت مخلوق بحري اشبه بحورية البحر ..

نصفها العلوي كان بشري اما الجزء السفلي كان عبارة عن ذيل سمكة واشواك مخيفة ، كان نازل شعرها على الحمر ناري حاجب وجهها الشي لي خلاه نـوريـة تقرب لعندها محضورة لمستواها كتشوف فجلدها لي كان شبيه بالسمك كيلمع وعندو انعكاسات للالوان ..

همهمت باعجاب قبل ما تمد يديها جارها من شعرها بعنف وهي كتنطق بسخط ..

نـوريـة :’ لاش لاحك البحر عندي ، سيفطوك ليا نشويك ؟.”

ما لقاتش رد من عند داك مخلوق لي كان تاهو مجرد جن من الجن البحري لي كيتخد هاد اشكال الغريبة والمحيرة ، لطالما سمعتا خرفات واشاعات عن وجود مخلوقات بحرية تسمى اما بالغرانيق او حوريات البحر ..

ولكن في الحقيقة او بأحرى في ديننا لم يذكر بخصوصهم شيء وعلى العكس ذكر ان الجن بحري يستطيع تشكل بمخلوقات غريبة وعجيبة كنصف انس ونص حيوان ..

ولكن الله خلف مخلوقتت بهاد الشكل لا دليل صحيح على وجودهم ، وهاد اخيرة لي كانت بين يدين نـوريـة وحدة من الجن البحري ..

صدى صوت تزميجر في ارجاء كرد على فعل نـوريـة وسرعان ما رفعت ديك اخيرة وجهها مقابلها النضر بعيون شبيه بالسمك كبيرة مقلة وبلون اخضر غريب ..

كشرت على انيابها المذبذبة قبل ما تنطق بسخط :’ شريتي العداوة ابنت الشر مع لالة البحورة بـمـرجانـة بن مـوسـى ، كتقول ليك بشريب السم والحنضل غادي تفك العار بناتكم ‘.

نـوريـة همهمت بتفهم قبل تنطق بسـخريـة :’ بلغها الاذى من انسية عليها ، كنت باغا نسيفط لها جواب ولايني ما مسلياش لها .’

نهـات كلامها نايضة جارة ديك المخلوقة من شعرها كتجررها في الارض مخلي صراخها يكسر الدنيا ، مـهراز كان وقف شاد فراسو وهو كيشوف ما واقع تا كيطيحو عينيه على ديك حمراء الشعر وهو يتصمر فبلاصته ناطق بعدم تصديق ..

مـهراز :’ لاقـيـس ‘.

ندائه لها خلاها لا هي لا نـوريـة يشوفو جيهته اما ديك الحمراء غير شافتو عرفها مدت يديها ليه ناطقة بترجي ..

لاقـيـس :’ مـهـراز عتقني ، قتـ لها ومتخليهاش تآذيني .’

نـوريـة شافت فمـهراز بحاجب مرفوع قبل ما تبدا تقهقه بسخرية :” اوه تجمعو عندي غا العشاق ، مـهراز شكون غادي تختاري لالة ولا خليلتك ‘.

بلع ريقو كيحرك نضره بينهم وهو كيرجع يدو خلف ظهره كأنه كيحاول يجبد شيء وقبل ما يعطي جوابه ثار انتباهم خـروج سـليـمان من الباب وهو كيمسد فراسو ناطقة بنبرة متسائلة ..

سـليـمان :’شنو واقع ..و فين انا’.

انفرجت اسارير نـوريـة وقبل ما تمكن تنطق وسعت عينيها ملي مـهراز جبد الخنـجر وشير بيه جهة سـليمان غارسة في قلبه ..

سرعة الموقف ما خلاتش لها فرصة فين تستوعب او تا فين تحزن لان بمجرد ما تغرس خنجر مـهراز فصدر سـليمـان او بأحرى داك الجن متمثل فسيفته حتى اندثر وكأنه تراب متبخر في الهواء..

رجعو لها انفاسها ملي تدركت انه ما كان سوى جن متشكل ، حولت نضرها لمـهراز كتشوف فيه قبل ما تدفع لاقـيس عند رجليه وهي تنطق ..

نـوريـة :’ ملكها بالطوع او حرقها ، غير هو ما تطلقش سراحها والا غادي نحرقك نتا وياها ‘.

نهات كلامها دايرة داخلة للدار ديالها مخلية مـهراز كيشوف في لاقيـس قبل ما ينطق بنبرة ساخطة ..

مـهراز:’ واش خرج لك العقل ؟ اش جابك لهنا ‘.

لاقـيس قلبت عينيها بانزعاج وهي كتدفع خصل شعرها من على وجهها ناطقة بزعاف :’ كتهدر بحالا انا لي ختاريت هدشي ، سيفطوني لهنا حيث عارفينك مغاديش تقدر تآذيني ، ( بتسمت ) ولايني مكانش صحاب ليا غادي تقدر تفكني من يدين العريـفة ‘. 

مـهراز غوبش فيه محذور لمستواها وهو كينطق بهدوء:’ ما فكيتكش، هي لي بغات تفكك ، خاصك تكوني شاكرة لها هي ‘.

عوجت فمها بانزعاج قبل ما تنطق بتعقيب :’تنتا امـهراز ؟ اش كتدير لكم هاد العـريفـة حتى لي خدمها كيتملك فيها ، ما كذبوش فاش فقالو عليها لعينة ‘.

مـهراز بقا كيشوف فيه قبل ما ينوض جارها من يديها هازها فوق كتافه غادي بها لمكانه تحت تساؤلاتها ..

لاقـيـس :’ غادي تطلق سراحي ؟ ولا غادي تخليني معاك ، تشوقتي ليا  ولا لا ..انا تشوقت لك بزاف دنيا خوات عليا ملي خويتي’.

كانت كتنهال عليه بأسئلة بدون ما تنتظر منه رد لي في اصل محاول تا يعطيه لها ..

داخـل الـدار ، وبالضبط عند نـوريـة لي كانت باقا واقفة مصمرة عند الباب ملي دخلت ولقات بالفعل سـليـمان واقف من بعد ما فاق من غيبوبته ..

تبادلو النضرات بينهم كل واحد كان كيشوف في اخري بتفحص ، في حين هي كانت مركزة مع شكله محاولة تشوف صحته واش مزيان ولا بادي عليه شي اعراض جانبية ..

آما هو كان مكوانسي كيشوف فيها كأنه كيحاول يجزم بوضعه اذا كان ما واقع حقيقي وليس من وحي الخيال ، طرف برموشه ملافت حولها كتفحص المكان من حوله قبل ما يرجع بنضره لعندها كيشوف فيها وهو ناطق بنبرة بالكاد تسمع ..

سليـمان :’ فين ، أنا ؟.’

صوته خرج مشحرج والسبب كيرجع لإصابته، بمجرد ما سمع بعثرة كلامه هز يديه لعنقه كيتحسس جرحه بصباعه وهو مصدوم من كل هادشي ..

نـوريـة غير شافتو كيقيس فجرحه وهي تقرب لعندو بخطاوي ثقيلة واقفة قدامه مادة يديها لديالو كتبعدها من جرحه وهي كتنطق بهدوء..

نـوريـة :’ باقي ما برا ، مبتقاش تقيسه تا يشد فراسه ‘.

رفعت نضرها فيه ملي دفع ليها يديها بقساوة وهو مخنزر فيها ناطق بسخط :’ اش باغا ، عندي ..واش هدشي كله لي طرا ‘.

رمقاته ببرود متجاهلة كلامه ناطقة من جديد :’ غيكون قهرك الجوع ، نوجد لك شي حاجة تاكلها ‘.

قالت كلامها وهي مخطياه حتى كتأوه ملي جرها من ذراعها خابطها فيه بقسوة مخليها تحط عينيها فديالو متأملها وهو كينطق بغضب ..

سلـيمان :’ جاوبي ‘.

طرفت برموشها الطوال كتشوف فتقاسيم وجهه الحادة واللحية لي مزينة سيفته ، ترخات بكسدتها عليه مخلياه يحس بمفاتنها فوق كسدته الشي لي وثره ..

تنهدت بغنج وهي كتنطق بتبرير:’ هاكا تعامل الولية لي سهرت باش تعتقك وترجعك لدنيا ، ما صدقتيش اسي الفقيه ‘.

هزت يديها حطاهم على صدره متحسسة عضلاتو مخلياه يزير عقدة حواجبه كثر قبل ما يدفعها من عليه مخليها ترجع بخطاويها للخلف ،  رمقها بحقد قبل ما يتخطاها غادي للباب باش يخله باش يخرجه ..

ولكن بمجرد ما حل يدو على البواني تا جرها بالخف من حاس بالنار كتلسعو في كف يديه ، كرز على قبضته بغضب وقبل ما ينبس بكلمة سمع صوتها من خلفه ..

نـوريـة :’ فين باغي تمشي ازماني  وتخلي مرتك ، برك تا نوجد لك ما تاكل ، عندنا بزاف فاش نهدرو ونذاكرو ، ما حييتكش غا هكاك’.

قالت كلامها وهي كتدور في ديك الدار لي كانت بطابع بلدي اشبه بخربة قديمة ، حتى كتوقف ملي سمعاتو نطق بنبرة جافة ..

سلـيمان :’ ما تحد ما كيحييي ويميت غير الله سبحانه ، وهدشي لي درتي كان غا سبب ما تحسبيش روحك درتي فيا شي خير ‘.

قهقت على كلامه قبل ما تلفت كيتشوف فيه بخبث وهي ناطقة :’ الا هاكا حسب تأنا سلطني عليك الله ، فختار حمدو عليا ولا نغر عليه وشكي له ‘.

هزت حاجبها فيه ملي غوبش فيه وهو كيهمم لاعنها في نفسه الشي لي خلاها تنطق بنبرة ساخرة ..

نـوريـة :’ ملعونة من كاع الخلق ، لعنك ليا مغادي يزيد ولا ينقص اسي الفقيه ‘.

شاح بوجهه من عليها راجع للبلاصة لي حل فيها عينيه بارك مربع رجليه حاضر نضره في الارض وهو كيفكر في هاد الموصيبة لي طاح فيها وماعارف يخرج منها ..

غمض عينيه كيحاول يتفكر شنو وقع واخر حاجة وقعت له ، تا كيجي بالو ديك الليلة لي كان كيدور فالدار تا كيحس بشي حد ضربه من الخلف وتما فين طاح وما بقى عاقل على والو تاللحظة لي حل عينيه فيها فهاد المطرح الغريب ومع هاد المخلوقة العجيبة ..

ما كانش عارف اش غيدير تا يتسل من حجر هاد الملعونة ، رفع راسه ملي حس بها وقفت قدامه هاز قصرية الطين بين يديها قبلها ما تحطها قدامه وهي كتنطق بآمر ..

نـوريـة :’ كول ، عمر كرشك ‘.

سـليمـان شاف فيها شحال قبل ما يقلب نضره لداك الطبق الغريب لي حطت له ، شكله كان غريب كليا على اكل المغربي او حتى السعودي لي كان موالفه ..

شاح بوجهه دافع ديك القصرية من قدامه بلطف احتراما للنعمة ، في حين نـوريـة هزت حاجبها فيه قبل تنزل باركة بنفس وضعيته مادة يديها اليسرى هازة بها لقمة وداتها لفمها واكلها وهي كتنطق بفم ممتلئ..

نـوريـة :’ لو كنت باغا نسممك مغاديش نحييك ، كول ‘.

شاف فيه بحواجب معقودة قبل ما ينطق ببرود:’ مـا بغيتش، اي حاجة من يديك ما باغيهاش، وشنو هدشي مطيبة ‘.

نـوريـة طرفت برموشها كتشوف فالماكلة وهي كتنطق بتبرير:’ ما سبقش لك كليتي السخينة؟، ذوق راه غادي تعجبك ‘.

نهات كلامه هاز لقمة مادها لفمه ، سلـيمان نقل بصره بين وجهها ويدها لي ممدودة ناحيته تا كيجيو عينيه على داك الوشم اسود لي كان محفرو عند معصمها ..

مد يدو لديالها مقربها كيشوف فديك النجمة السداسية قبل ما ينطق بتساؤل:’ نتي يهو دية ؟’.

نـوريـة شاف فوشمها قبل ما ترفع نضرها له كترمق ببرود قبل ما تنتر يده ناطقة بنبرة هادئة:’ انا غا بنادم، ما يهو دية ما مسيحية ما مسلمة ، وهاد النجمة غا وسم تعاطني من يهو دي ‘.

الوشم لي كان على معصمها ولي هو نجمة السداسية إلى يهوه الذي يعتبر من أقدم أسماء الخالق الأعظم في اليهودية والذي يكتب بالعبرية הוה ويمكن تشكيل نجمة سداسية من الحرف الأول والأخير..

رمز لتحرير اليهودية من العبودية بعد أربعمائة سنة قضوها في مصر، فالشكل المثلث للهرم يدل علي التصوير الشامل للسلطة، أما الهرم الآخر المقلوب فيعني الخروج عن هذه السلطة.

سلـيمان شاف فيها بشك قبل ما يشير لماكلة وهو كينطق بتساؤل :’ هاد اكلة ، يهو دية؟’.

حركت له راسها بموافقة وهي كتاكل ديك اللقمة لي من المفترض كانت له ..

نـوريـة :’ سميتها السخينة ، كتدفي وكتقعد القلب ، ومافيها تا حاجة حرام لك كمسلم …يعني تقدر تاكلها ‘.

سلـيمان ضيق عينيه فيها ناطق بشك:’ شنو فيها ‘.

نـوريـة تجاهلت كلامه مكملة ماكلتها مخلياه يضن انها عنرها مغادي تجاوبه تا كتخالف توقعه ملي نطقت ببرود ..

نـوريـة :’ فيها الحمص ، والقمح  والعدس والروز عاد البطاطة والبيض .. وكيكون فيها تالحم ولكن مدرتوش على ودك لانه مغادش تكون البهيمة مذبوحة كما كيخصها تكون عندكم نتوما مسلمين .’ 

قالت كلامها مكملة ماكلتها مخلية سلـيمان نايض واقف كيدور في الدار وكأنه كيقلب على شيء ما ، نـوريـة كانت حاضياه بطرف عينيها تا متلنحه مشا للگلة لي فيها الماء كيغسل فيدو يمنية ..

بمجرد ما سالا رجع برك قدامها ماد يدو للقصرية وهو كينطق بصوت عالي ..

سلـيمان :’ بسم الله .’ 

ضحكت على حركته وهي مكملة ماكلتها قبل ما تنطق بنبرة ساخرة :’ اول مرة ناكل مع واحد بحالك ( وساعت ابتسامتها ) وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ ۚ ‘.

سليـمان رفع عينيه فيها كيرمقها باامتعاض قبل ما ينطق بنبرة حازمة :’ وقال حتى  أعوذ بالله العظيم..

﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾

نـوريـة بتسمت جنب على كلامه مكملة ماكلتها في صمت لي سرعان ما كسرو سلـيمان ملي نطق بتساؤل ..:’ قلتي نتي غا بنادم ،وما متبعة تا دين ، منين كيصحاب لك راسك جيتي ؟ نبتي في أرض ‘.

رفعت عينيها يديها غادة بصباعها لفمها كتلعق فيه بطريقة شهوانية مخلية اللقمة توقف في حلق سليـمان وهي كتنطق ..

نـوريـة :’ قلت ما متبعة تا دين ماشي ناكرة وجود الخالق ، فدينكم كيقولو ان انسان الإنسان مسير وميسر ومخير، فهو مسير وميسر بحسب ما مضى من قدر الله، و ان الله قدر الأقدار وقضى ما يكون في العالم قبل ما يخلق السماء والأرض بخمسين ألف سنة، قدر كل شيء ، وسبق علمه بكل شيء، كما قال في سورة القمر : إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ  ،  ومن هدشي كله انا باغا نكون مخيرة وخترت ما نتبع تا دين من اديان.’

سـليـمان عقد حواجبو فيها من جوابها قبل ما ينطق بنبرة مستاءة:’ هو خلق باش تسيري له كيبقى خالقك ‘.

هزت اه كتافها وهي كتنطق ببرود:’ وانا ما بغيتش ، هدشي بيني وبينه ، ماسوقكش ، الباب غيتحل باش لا بغيتي تغسل خرج للواد ..’.

سـليـمان ما تسناش بزاف ديك الساعة ناض خارج من تما بخطاوي تقال كيتفحص المكان لي كانو فيه ، وسط الغابة دايرين به غير شجر والربيع ..

تسلل صوت خرير الماء لمسامعه الشي لي خلاه يمشي جهة الواد ، ما وقف قدامه مع بدا كينصل في الفوقية ديالو متبعها حوايجو التحتانيين ولكن بقا بسرواله القندريسي ساتر به عورته ..

زاد بخطاويه نازل للماء لي كان بارد كينعش ، وقف وسطه مخلي الماء يضرب عند كرشه قبل ما يمد يده كيهز منه وكيسرد كتافه ووجه وشعره ..

في حين هو كيغسل ومنشغيل بتنضيف جسده ،كانت نـوريـة واقفة خلفه ساندة ظهرها على الشجرة وهي كتأمل في كتافه العراض وعضلات ظهره وخصره مرسوم ..

قضمت شفايفها بشهوة قبل ما تزيد لعندو واقفة فين حط حوايجه ناطقة بنبرة مرتفعة مخلياه يواليها النظر ..

نـوريـة :’ تبغي نعاونك فشي حاجة اسي الفقيه ‘.

سليـمان غير سمع صوتها وهو يتلافت كيشوف فيه بعيون مغطاة بخصل شعره الفازكة قبل ما يهز يدو مشير لها بطريقة دونية انها تبعد وعطاها بالظهر ..

مخليها هازة حاجبها فيه من طريقه وكأنه هو السيد وهي العبد ، رفعت يديها باش تمارس سحرها وتخليه يتشوط وسط داك الماء ولمن في اخر اللحظة تراجعت وفضلت تحرقه بطريقة اخرى ..

فكت الملحف عن جسدها معرية كلها وزادت هابطة لعندو مع وقفت حطات يديها على كتافه كتحسسهم وكتدوز ضفارها على جلده ..

سلـيمان زمجر باستياء قبل ما يتلفت لها ينهرها ويبعدها عليه ولكن بمجرد ما جاو عينيه عليها ولمح مفاتنها وجلدها لي كان كيلمع وكأنه قطعة نيزك …

جمد في ارضه مخلي نضره يجول فوقها كان فيها شيء كيجذب العين ولو تحاول تشيح بنظرك من عليها ما كتقدرش وكأن لعنة ربطت عيونك فيها ..

استغلت انشغاله بتأملها وقربت بكسدتها ملاصقة مع ديالو مادة يديها لحجرو كتدافع فيه من فوق السروال وهي كتنطق بنبرة خفيفة تلف المسامع بالشهوة ..

نـوريـة:’ مغاديش نلقاو بلاصة احسن من هدي نديروها فيها اش قلتي ‘.

نهات كلامه مخرجة طرف لسانها كتلعق في شفايفـها قبل ما تخشي يديها داخل سرواله شاقة الطريق لحجره لي كان قام وانتصب طوعا لحركتها ..

ولكن قبل ما تمكن انها تشده هو كان سرع منها منعها توصل مبتغاها  راجع للخلف مبعد عليها قبل ما يتخطاها خارج من تما ، مخليها ملفتة كتشوف فيه كيتمشى والماء كيقطر منو..

وديك اللحظة كانت اخر مرة يتلقاو فيها لان ديك الساعة هو فضل يبقى برا الدار وهي دخلت  سادة عليها تا ظلام الحال وطاح الليل ..

كان  ناعس على ظهره فوق الربيع تا كيحس بشي حركة حداها ، تقعد بارك كيدور فراسه كيقلب على مصدر الصوت تا كيلمح رجل طويل وعريض بلباس اسود وملامح قاسية وشعر قصير شكله كان شبيه بالمحاربين القدامى ..

سلـيمان عقد حواجبه فيه وهو متبع له العين غادي للباب تاع الدار نـوريـة ومع حط يدو على بواني باش يدخل وقفه ملي نطق نبرة حازمة ..

سلـيمان:’ هيي نتا ، فين غادي ‘.

مـهراز وقف في ارضه قبل ما يتلفت له كيشوف فيه بنضرات باردة وبدون ما يدير ردة فعل رجع حال الباب داخل وهو كينطق بسخرية ..

مـهراز :’ عند مك ‘.

قال كلمته ودخل ساد الباب موراه فوجه سلـيمان لي غوبش بغضب وقبل ما يفكر تا شنو غيدير تسمعو ضحكات نـوريـة بصخب من داخل الدار ..

كانت كتضحك بطريقة كتمخر المسامع، خيب سيفته من دوك افكار لي جاوه خصوصا ملي شاف محاولتها تجره للفراش وكأنها تايق الشي لي خلاه يفكر لربما كان تارت تديرها مع غيره ..

ربع يديه عندو بغضب وهو كيحاول ما يفكرش في الموضوع لي زعجو نوعا ما ولسبب غير مفهوم ..

فـي مكان اخرى وبالضبط في ديك الدار عند البحر ، كانت دمـليـجة واقفة كتهدر مع احد بصوت خائف في حين في الخلفية كيتسمع صوت صراخ انثوي جامح مرفق بصوت خبيط والكسر ..

دمـليـجة :’ سيري علميه بلي محتاجينو ، راه ما عرفتش اشنو واقع ليها ، كانت صحة سلام ‘.

هزت يدها كتشيرر لداك الشي او الشخص غير مرئي بانه ينصرف ودارت غادة لعندها فين كاينة من بعد ما سمعت حسها تقطع ..

مشات بخطوات خفيفة حال باب ديك الحجرة ودخلت كتقلب عليها تا كتلمحها واقفة عند الشرجم كتطل في حين البيت مله مقلوب ومهرس والدم كان ملطخ الارض والحيوط ..

دمـليـجة قربت لعندها بتحذر قبل ما تنطق بنبرة خافتة :’ آمـــنة بنتي ، كتسمعيني  ‘.

ما لقاتش رد تال اللحظة لي تلفتت فيها آمــنة جيهتها مخلياها تشهق من شكلها ، الدم كان كيخرج من فمها ونيفها وعينيها ، تا من مقلتيها تغير بياضهم لحمار الدم ..

دمـليـجة ما كانتش فاهمة شنو هاد اعراض لي جاوها على غفلة وهي عاد البارح كانت مزيانة وتا الوقت لي كان جابها خادم آمــان وحطها كانت ناعسة بطريقة عاديـة ولكن بمجرد ما فاقت ناضت وحدة أخرى متوحشة وكأن شي متلبسها ..

آمــنة قربت لها وهي كتنفر بخشونة وكأنها كتحاول تنقد عليها تفترسها ، دمـليـجة رفعت يديها كتمتم ببعض طلاسيم باش تقدر تحكم فيها وتملك لها طوعها ولكن تا حاجة ما كانت كتفلح مع آمــنة ..

اوبأحرى مع داكشي لي داخلها ، دمـليـجة شهقت ملي حطت لها يدها على عنقها خانقاها وكأنها كتحاول تسحب روحها ، القوة لي كانت فيها كانت كافياها تقدر تهزّ دمـليـجة من الارض مخلياه تفركل فالهواء ..

ولكن سرعان ما طلقت سراحها لايحها في الارض ملي تحل الباب وبان من موراه آمـان ..

وكأن بمجرد دخوله للغرفة غادرت ديك الروح الشريرة من جسد آمــنة لي غير شفتو وهي تقلب عينيها ناطق بسميتو قبل ما تطيح في الارض ..

آمــنة ( بتعب ):’ آمــان ‘.

طار لعندها بسرعة البرق شادها فحضنه مانعها ترتطم في الارض ، كان عارف ان هدشي لي واقع له كله بسبب لعنة مـرجـانـة لي بدات كتصرف فيها ..

حطها فوق الفراش في حين دمـليـجة كانت باركة هازة قطعة توب وبانيو فيه الماء كتمسح لها فداك الدم وكتنقي لها فذاتها  ، في حيـن آمــان غير واقف كيشـوف فيها كيفاش بسرعة بان على آذى ..

وجهها سفار وذبل الكدمات منتشرين على طول ذاتها ، كان كيحس بلي غادي يفقدها ما كانش خاصها بزاف باش تهلك ..

خرجو من سهوه صوت دملـيـجة ملي نطقت بتساؤل:’ دابا شنو غادي نديرو امولاي ، ما عندناش بزاف .. لا قاومت ربعيام وغادي تعقدهم وتموت’.

آمـــان تنهد بضيق :’ ما عرفتش ادمـليـجة ، باش نقلع منها هاد السم خاص سم ما قوى ‘.

دمـليـجة هزت راسها كتشوف فيه قبل ما تنطق باندفاع :’ نتا امولاي ما كاين قوا من سمك ، ملكها وعاشرها وسمها بوسامك هاكا غادي تزيل عليها اللعنة وتعتقها وتا حد ما غيقدر يقرب لها مزال’.

آمـــان :’ اش كتخربقي انا باغي نعتقها من اللعنة باش نقت لها بلعنتي انا ، مغاديش تقدر ..غادي تمشي ليا من يدي ‘.

دمـليـجة:’ جرب امولاي البنت راه قوية غادي تقد عليك ، سمع مني ..ولا قبلتي انا الليلة الماجية نقاد لك خلوتك معاها ‘.



في طور الكتابة 

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.

2 thoughts on “ملكوت الجن”

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *