دعاء يرد

حصـريا وفقـط علـى 𝐒𝐰𝐢 • 𝐒𝐩𝐢𝐜𝐲🌶

📿دُعـــ يـُرَد ْـــــاء📿

“🪬تـمـهيــد 🪬”

مازلَت تلك الاَمنيـةَ الـتي أسرِها قبـل ، أن تَكسـر الثمَـرة صيامّي و َ مازلت تلك الحاجـة التـي ألحها ما بيـن الأذانَ والإقامـة وأخاف أن يتنـصت أحد علي فـي سجودي وَ يتـعرف على إسمك… أتغنى بك بأشعـارٍ تعكسُ وشـوقي وعشـقي

فـ يا مُنيـة المُتمنّـي أدنتَني منك حتى ظـننت أنكَ أنّي وغبت فيّ الوجـد ، حتّـى أفنيتني بـك عنّي ارحم ضعـفي وقلة حيلـتي إني أدعـوك نَصيـبي فـ دُعاءً يُرد …”

قـال لها أُحِبك..” فـ قالتَ له قُالـها لِي برُجـُولة َ.

. قَـال لهَا أُقسم بمن أحَل القِـسم بأنِي سأخافُ اللهّ فيـكِي ، وإنِي سأَجعلُـكِ ، أمَ

انـه وأنَي سأكُون لكـِي قُوة وقَت ضعفَك ، وسعادةَ وقَت حُزك ! أنَي سأتحملَك بكـُل حالاتِك وإنـُي لن أبكـِي عيِونـَك الجمـَيلة الذَي غُرمـَت بـهَا فـ رفقَا بـ قلبـَي يا سَليـمَة🌸

• || وتشاء أنتَ ما تشاء ويشاء َ الله لكَ منَ الاقدار أجملَهـا حتَى فيِ لحضة اختياراتك الخاطئَـة يُنقدك الله قبل أن يزداد الامَر سُوءَ ،وربمَا يُساق اليك قدرٍ من الله خيرً من كُل أحلامك ،|| •

رمضـان كريم وكل عام وانتن معشرة السبايسيات 🌶

كتابة :Mona Estrellæ

فكرة : Soukaina Slimani

الأراء والتعليقات مهمة وكناخدوهم بعين الاعتبار🧿

🩷قــراءة ممــتعـة 🩷

فمدينة مكناس نواحي ..وبضبط فـ ڤيلاج واللي يسمى ” نزالة ” اللي ما بين فاس ومكناس .. كان كيتسمع فأحد البيوت البسيطة صوت الهراج والضحك. كانوا كيتبادلو أطراف الحديث وسط الصالة اللي كانت بديكور مغربي حر.”

“كان جالس بكل روجولية لابس شوميز فالمارون وسروال أسود وصباط بنفس اللون، عيونه خضراء باهتة. كان جالس وكيسمع لحديثهم، وهو كيتسنى بفارغ الصبر أنهم يدخلو فالموضوع اللي ياما تسناه هادي سنين، حنحن بصوته القوي وقرب من الأب دياله، اللي كان رجل كبير فالعمر، باين عليه الوقار.”

“الغالي (بنفاذ صبر): الوليد… دخل فالموضوع دغيا.

خالد (بقهقة): وخا أولدي… (شاف فالحاضرين) أوا سيادنا، مجيتنا مجيّة خير إن شاء الله… حنا خوت قبل ما نكونو جيران، وقفنا عليكم وقت الحَزّة ولقيناكم. أوا ليوم جينا طالبين راغبين فبنتكم ، سليمة لوالدي الغالي على سنة الله ورسوله…

” كان أب سليمة كيسمع بإصغاء، ومرة مرة كيتبسم ببشاشة. عمره من عمر خالد، باين عليه الوقار والزمان.

محمد (بابتسامة): مرحبا بيكم مرحبا… خالد نتا خويا والغالي والدي لي موالدتوش من صلبي. وراني كنقولها ليكم من دابا، من لقاش حسن من الغالي لبنتي سليمة

خالد (برضى): الله يكبر بيك… سليمة راه تربيت يدي وعارفها شنو كتسوا. بنت معقولة وبنت أصل. واش نقوليك، تاهو مني جى من برا وهو باغينا نجيو لعندكم، وأنا بسعادة نتناسب مع خويا حبيبي وناخد المرضية بنتك لوالدي.

محمد (حوال عيونه للغالي): مرحبا الله ياودي… مرحبا بسي الغالي، راه إلى عطاها ليك الله، أنا عاطيها ليك. ولكن أولدي، نتا خدمتك برا وعايش تما، ومكاين مانخبي، ما نسخاش بنتي تبعد عليا.

الغالي (بختورية): الله يكبر بيك أعمى… يكون خير أعمى من هنا لتما، يحن الله.

محمد(ببتسامة): ما قلتي عيب كلمة المعقول…”

“كانت كال من أم سليمة وخالتها وأم الغالي وجداته… لي راضين بداك الحوار اللي كان فجو نقي. تسمع صوت أم سليمة لي فأواخر الربعينات من عمرها.

باهية (بحشمة): مرحبا بيكم، الالة بديعة… نتي وسي خالد والغالي لي على سلامته جا من بلاد النصارة على خير وبخير. أنا كيف قال خالد، ما نلقاوش حسن من والدي الغالي، الله يرضى عليه. تربيتكم ما نشكوش فيها، راه مني كان صغير كان ميهز العين فاللي كبر منه. بالحق، بنتي سليمة مزالة صغيرة وكتقرى. وهد العام عندها الباك الزواج ممزروبينش عليه

الغالي (بتفهم): مكاين مشكيل إذا كانت على قرايتها… مغاديش تخرج منها تكمل قرايتها من بعد ما نتزوجوا سوا، بقينا هنا ولا مشينا لفرنسا.”

بديعة (بمزاح): والدي الغالي، ما نزربو، نهضرو مع المعنية بالأمر ونشوفوا واش قابلة ولا لا، راه هي لي غادي تكمل حياتها معاك.

الغالي (بتوتر): إن شاء الله، تكون قابلة.

محمد: أسيادنا، يكون خير. البنية دابا فالمدرسة، تجي ونتشاوروا معاها ونرضو عليكم. باش ما كان غير هو، والدي الغالي، الله يرضى عليك. إذا قبلات، والله نعطيها لك بالشرع والقانون، وإذا ما قبلاتش، الله يجيب ليك ما حسن، أولدي، وحنا منبغيو ليك غير الخير.

الغالي(بخفوت) : تبغي ..أكيد اتبغي

“انتهى حديثهم بعد مدة قليلة.. ناوين يمشيو وكلام الخير من الطرفين. وصلوهم عند الباب، وبخروجهم، بانت ليهم جاية بمـ حفاضتها، لابسة حجاب بنفسجي وفولار أبيض. كانت بنت فبداية نضجها، جمالها عربي ببشرة بيضاء وعيون زرقاء

كانت كتشوفهم خارجين من دارهم، تبسمت لما شافت خالد وبديعة لي عزاز عليها. ما كانتش منتبهه نهائياً لعيونه اللي كانو مفتارسينها بحب وشوق. كانت كتبان ليه داك الطفلة الصغيرة الشقية لي أحبها من صغرها وعشقها. واليوم جا باش يحقق حلم من أحلامه، وهو يتزوجها أو يتملكها ..بهاد المعنى

“قربت من بديعة وسلمت عليها بكال لطافة واحترام”

سليمة(ابتسامة): سلام خالتي بديعة… (شافت فـ خالد) عمي خالد، كيف داير؟

خالد: هاهيا جات المرضية… لباس ابنتي كيف دايرة مع شي قراية؟

سليمة: حمد لله، أعمي بخير.

سلمت على الأم ديالها والأب وخالتها وجدات الغالي، ولحد وصولها للغالي، تبسمت بشكل عفوي. مدّت يدها ليه.

سليمة(بعفوية): سلام خويا الغالي، كيداير؟

تبسم ليها بحب، وبادلها السلام

الغالي(ببتسامة): لباس حمدالله

، خلا يده تحسس يدها. كانت حشومية، وأي حاجة كتخجلها تخلي خدودها يكتسيهم الاحمرار.

وقفت قدام الأب ديالها لي عنقها جنب.

بديعة (ابتسامة): أوا بنتي سليمة، مني جيتي نهضرو معاك حنا…

خالد (بمنع): خاليها تيقولها ليها سي محمد… بحال بحال.،

بديعة: تهدا نضار أصلاً حنا جيران، إذا ما تقالت دابا، تقال للغد ليه… يلا تبقاو فراحة الله ..!

كانت الباب قدامهم، دخلو للدار، من غير الغالي اللي توجه لسيارته، اللي كانت من نوع “أودي”. وكان قلبه مليان فرحة كبيرة وتوتر أيضاً من إمكانية رفضها..

الغالي(بأمل): غادي تقبلي ان شاءالله ( بيقين) غادي تكوني من نصيبي ..؟

سليمة (بتساؤل): شنو كاين، أبابا؟ شنو أ تقولولي؟

محمد (طبطب على كتفها): يالله، دخلي ابنتي ونهضرو.

“حركت راسها بالإيماء ودخلت، توجهت للصالة وشافت طابلة فيها الحلويات وأتاي. دورات راسها للفوق، الكوفوز كان فيه بوكي د الورود، وبواطة على شكل قلب فيها الشوكولاة. مشات تشوفهم وتقلب فيهم.. حتى شافت فـ مها.

سليمة (بتساؤل): واش عمي خالد وخالتي بديعة هما لي جابو هاد الشي؟

باهية: إياه، ابنتي هما.

سليمة: وعلاش؟

الباتول: جاوك الخطاب يا لالة.

“حطات داك البواطات وقربت لسداري جنبهم وجلست.

سليمة: كيفاش؟ لمن؟

محمد: اجي ابنتي قربي لعندي هنا.

“قربت لعنده كتشوف فيه.

محمد (بابتسامة): بنتي كبرت وولاو يجيو فيها الخطاب… خطبك عمك خالد لولده الغالي.

سليمة (بلعت ريقها): الغالي… ولكن انا مكنعرفوش مزيان، و مكنفكرش فالزواج دابا… أبابا.

محمد: احنا، ابنتي، منبززو عليك تاحاجة. فاش طلبوك، قالت ليهم: “هيا مولات الشوار”، وهما بفمهم قالوها. هانتي ابنتي، لبغيتيه أنا معاك، مبغيتيهش نرد عليهم وصلاة عن النبي.

الباتول: الولد مفيه ميتعاب، قاري واعي وبخدمتو وطومبيالتو. وباقي صغير. تمنيتك ليه، ابنتي، بالحق نتي تعرفي لي يسلكك، وخا متعرفيش كثر من واليديك هما لي عارفين مصلحتك فين كاينة.

سليمة(بنضرة): أنا مبغاش زواج… باغا نقرى.

باهية: رايك وشوراك ابنتي. كيف قال باك، منبززو عليك والو. وحتى لو بغيتي، الوالد ما ناقص من والو، ألف وحدة تمناه.

سليمة(بخفوت): ولكن أنا ما بغيتوش أماما…

محمد (قبل جبينها): ميكون غير خاطر بنتي، على شحال عندي من سليمة..

باهية (شافت فمحمد بجدية): أوا رد على سي خالد… اليوم باش ميبقاوش كيتسناونا.

محمد: نتلاقاو فالقهوة ونرد عليه.

سليمة (ناضت وقفت): أنا أنمشي لبيتي نبدل عليا… أحم، قول لعمي خالد يسمح لي، أنا مكنفكرش ف الزواج دابا، مازال الحال نكمل قرايتي.هو الاول مبغيتش نتدها عليها وانا هد العام عندي الباك ابابا

محمد: يكون خير، المرضية… مديريش فبالك.

تبسمت بزاز منها وتمشّت لبيتها… عيونها دمعانة، للحظة تفكّراته ..وستغفرات مولاها ودخلات لبيتها …!

“فالصالة”…

الباتول (ناضت وقفت): ختي، خليتكم على خير… الله يسهل على سليمة باللي فيها الخير.

باهية (بمنع): فين غادا… جالسي، ما عندك فين تمشي.

الباتول: لا والو، منصيبش… نزار شوية ويجي خاصو يلقاني فالدار، ما نتعطلش عليه كتر.

باهية: غير خليك، صوني ليه يدوز لهنا… شحال نيت ما جا لعندي.

الباتول: ميبغيش، ختي. غير خليني، الله يجعل البراكة… وزيدون، ها حنا قراب.

باهية: واللي بغيتي، ختي… نتي تعرفي. بالحق تسناي.

“مشات لكوزينة خدات جبانية صغيرة… ورجعت لصالون في حين محمد سالم على الباتول وخرج. تمشات باهية لذاك طبسيل دالحلوى، هزات منهم وخدات من الشوكولاة، كال حاجة . خدات منها شوية وحطاتو فداك الجبانية. دارتها فساشية وعطاتها الباتول.

الباتول (بشكر): الله يكتر خيرك.

باهية: بلا جميل، يالله نوصل معاك الباب منين مبغيتيش تبقاي معايا.

الباتول: غدا اجي وجيبي معاك سليمة وزيدون، كال نهار كنتشاوفو.

باهية: أوا ختي، ما كنشبع من شوفتك.

الباتول: لهلا يخطيك عليا … اوا الله يرضي عليك، صيفطي ليا سليمة تبات معايا..خاليها تبدال الحيوط تاهيا غير دار

باهية: وشنو نقولك؟ إذا بغا محمد نصيفطها ليك، مبغاش سمحلي.

الباتول: وعنداك، يالله الله يعاون.

فغرفتها… راكعة فوق السجادة، هازة كفوفها… تدعي بلسانها، عسى يستجاب لها، وربي يدير لها طريق الخير. متقدرش تعصي لي خلقها في سبيل الحب، لي كانت ولي دارها ربي ترضى بيها. لكن فكل صلاة وركعة، كتركعها، تدعي يجمعها ربي باللي بغاه قلبها فالحلال شرعًا وقانونًا… لكن غير ذلك غادي ترضى باللي يكتب عليها ربي.

سليمة (بدعاء بصوت خافت): يا رب، جمعني به، واجعل له في قلبي مقامًا، وارزقني حبه وودّه. اللهم احفظني منه واحفظه مني، واجعلنا من نصيب بعض في خيرٍ وبركة… يا رب.

“دوزات كفوف يدها على وجهها، وجمعت الصلاية، وبدلت حوايجها ببيجامة طويلة ودريرة بنفس لون البيجامة لي كانت بالأخضر غامق.

خرجت لوسط الدار، لقات مها كتجمع الطابلة..جمعات معاها وجلست كتقلب فالتلفازة..لحد مجات باهية جلست جنبها..؟

باهية: قالت لي خالتك تجي تباتي معاها.

سليمة: وشنو قلتي ليها؟

باهية: أش نقول ليها؟ قلت ليها تيجي باها ونقولها ليه… نزار اليوم يجي من البرِّيگاد ويبات فالدار، محال يخليك باباك.

سليمة: علاش؟ هاديك خالتي.ماشي ناس

باهية: عرفناها. خالتك، ولكن عندها العزري، زعما راك عارفة مقال الله ومقال النبي.

سليمة(بستغفار): استغفر الله… راني عارفة، أماما. أحْم، مم، أنا نوض نعس شوية. فقت بكري اليوم ياله تصبحي على خير.

باهية (بحب): وانتي من أهلو… المرضية

” تبسمت ليها ودخلت لبيتها. صلاة العشاء، وكيف كال مرة، طلبت من الله يجمعها بالشخص لي حبه فقلبها فالحلال ويكون من نصيبها قلبها دق لوالد خالتها لي ولا على باله بيها لكن بدينها وحيائها وحشمتها ..عمرها هزات فيه العين ولا كترات معاه الهضرة حبها ليه فقلبها وربي لي غادي يشوفه ليها حتى يدير ليها طريق ومسلك لمبتغاها ..”فإن الله على كل شئ قدير..!

الساعة تشير لعشرة ديال الصباح. جالسين كال، من خالد ومحمد فـ القهوة لي كاينة فالدرب، متبادلين أطراف الحديث ككل مرة، ولكن هاد المرة الحديث كان على مستقبل ولادهم.

محمد (باعتذار): سمحنا أسي خالد… نتا راك خويا وصاحبي، كبرنا بجوج وتزوجنا وسكنا فنفس الدرب، وهاحنا ولدنا وليداتنا وكبرو. لكن مكتبش الله، البنية عندي مقبلاتش قالك مزال صغيرة وباغا تقرى ،وتشد الباك ديالها مبغاش تعمر راسها بالزواط كون كان بيدي كون زوجتها الغالي، من القاش بحالو، وانت عارف معزتك ومعزّتُو.

خالد (بتفهم): عارفين لي كاين اخاي محمد… شوف بنتك راها بنتي. والدي راه والدك، إذا ما ممكتابينش لبعضياتهم، معندنا ما نديرو. الله يسهل على كل واحد، وأنا سليمة نبغي ليها ما حسن من والدي.الله يعطيها النجاح خاليها تقرى قرايتها اهم

محمد (بشكر): الله يكبر بيك… حتى الغالي مزيان، وأنا مكرهتُش ليها، ولكن مكتاب الله. متشوفش بنت النصيري تاهو عندو شي بنت صغيرة باقا بلا زواج… راه تنعرفهم، الله يعمر ليهم الدار.

خالد (بمزاح): ونتشاورو مع العريس ونخطبو ليه اللي بغا.

محمد (بضحكة): أسيدي، الله يصخر ليه ويعطيه شي بنت الناس تكون ليه مرة وأخت وأم، وتبر به وبيكم.

خالد: اللهم آمين يا رب… (ناض وقف) خاصني نمشي نقولها لغالي ومولات الدار باش نشوفو لكان ايمشيو يشوفو نيت هد بنت النصيري لي قالتي …

محمد: سير، الله يعاونك.

“ودعوا وناض خرج من القهوة نيشان لدار. مع دخلة لقا الغالي خارج هاز في يديه الكونطاكط.

خالد: فين غادي، الغالي؟

الغالي: عندي منقضي الوليد، بغيتي شي حاجة؟

خالد: نهضر معاك خمسة دقايق.

الغالي: مزروب.

خالد: يودي، غير اجْي. بزربة، راه رد عليا محمد. بالحق، لكنتي مزروب، سير منعطلكش على شغلك.

الغالي (بمنع): لا، غير زيد ممزروب والو.

“تبسم خالد وزاد. قدامه كيحرك راسه بلا حول. دخل للصالة، وتبعه الغالي. بديعة والام ديالها كانو فالكوزينة.

الغالي (بتوتر): أش قال لك؟ وفقت؟

خالد: لتزربش، أولدي. البنية ما بغاتش، قالت لك مزالة صغيرة وباغا تكمل قرايتها،وهد العام عندها الباك تشدو بعدا عاد تشوف زواج. وحنا مغديش نبزو عليها شي حاجة، كون كانت فالمكتاب، كون وافقت.

“كان كيشوف فيه بحماس، شنو غيقول وكان كيتمنى أنها تكون موافقة. لكن فاش سمع كلام خالد لي خلاه يبلع ريقه عدة مرات، كيفاش مبغاتش. كان داير أمله كله أنها تقبل، لكن للأسف رفضت. حس براسو وجهه زند عليه ولى راسو حمر.

خالد: كاين بنيات، لبغيتي نخطبو ليك، أسيدي لالة، البنات سليمة ما مكتابش ليك.

الغالي (ناض وقف): مبقيت باغي لا سليمة ولا سالم (بعصبية) من هنا لسيمانة نرجع لفرنسا عندي خدمتي أهم من هدشي ..

“قال كلامه وخرج معصب، محملش نفسه. خالد غير كيشوف، استغفر الله. ناض للحمام يتوضا. بينما الغالي خرج، كيحس براسه كيزنزن عليه. شحال تسنى، وشحال كان باغيها تكون مرته وأم ولاده وشريكة حياته. لكن كيف قال الأب دياله، ما مكتابش. دواز يده على وجهه..وقف قدام طموبيلته ، مخالي شمس حارة ضاربة فيه..

الغالي (بأسف): كون غير قبلتي، عمرك تندمي…

“تنفس بعمق ودخل لسيارته، منكاسر برفضها وخيبة أمله الكبيرة في قلبه. توجه لوجهته المجهولة.

في حين هي خرجات من الدار، هي والأم ديالها، واخدة بين يدها طَسْبيل كبير مغطي بسربيسة.مطروزة سدت باهية الباب ودوزات ساروت وقدات حجابها، وخدات الطَسْبيل من عند سليمة وتوجهوا عند الباتول لي اسرات أنهم يجيو يتغداو عندهم. وبما أن سليمة ما قرياش لحد الساعة “4”ديال العشية،

مسافة قصيرة، فحوالي خمسة دقايق ، وكانو وصلو لدار لي كانت فالدرب المجاور لدربهم. دقات باهية حتى تحال. الباب من طرف الباتول لي شافتهم وتبسمت بفرحة، لكن فرحتها ما كانتش بحجم فرحة سليمة؟

الباتول : مرحبا بكم.

باهية (بابتسامة): الله يكبر بيك، ترحبيتك كتفاجئني.

الباتول: معنديش منك بزاف، وحدة الله يخليك ليا نتي وهد الفنة

“سلمات عليها سليمة ودخلتهم لداخل. عطاوها الطَسْبيل لي كان فيه بسبوسة.

الباتول: والله إلا ياله لقيتوني كنفيق نزار، من النعاس يجلس معايا شوية.

باهية: علاش خليه ينعس، يكون مشابعش نعاس.

الباتول (بتنهيدة): أوا هادي هيا الخدمة دالمخزن والجدارمية، هدا هو حالهم… كيشدو سربيس بالسيمانة.

باهية: أوا ما فيها باس، خليه ينعس راه عيان.

الباتول(بفقصة): الله ياختي، قلت ليه نهار لوال بعد من المخزن؟ المخزن خانز وصعيب.

باهية: أوا سلاك. خاليها خدمتو عجباه مجيتي نتي فين

الباتول (ناضت وقفت): نوض نوجد ليكم شي كويِس داتاي، وعاد نجلسو نتحدثو.

باهية (شافت سليمة): سليمة، بنتي، نوضي عاوني خالتك. نوضي الله يرضي عليك.

سليمة (بحشمة): وخا ماما…

“ناضت مع الباتول لكوزينة، لقاتها دايرة داجاج كيطيب. رضات الما فالمقراج يسخن وجلست فطابلة تاتسناه يغلى، بينما الباتول حطات ليها جبانيات ديال الكاطو والمسمن لي تسخن وخرجت. للصالة جالست حدا ختها.

بخروج الباتول، من الكوزينة بخروج نزار من بيته نيشان لحمام. طرف وداز للكوزينة مني سمع الهضرة فالصالة، على باله بشي حد براني مفرز هضرة خالته.

لقى سليمة جالسة كتلعب بكم عبايتها…بشرود

نزار: سليمة..؟

“فور ما سمعت صوته، هزّت راسها وناضت، وقفت كتشوف فيه. كان شاب في آوخر الثلاثينات من عمره، بنيته الجسمانية قوية. توترت وحست بإحساس غريب، ككل مرة كتشوفه. تبسمت بلا متحس

سليمة (ببتسامة ): نزار..

نزار: ختي سليمة.. لباس بخير؟ يكما خالتي لي كدوي فالصالة.

سليمة(بنظرة): أحم، آه، هي.. أنا لباس، ونتا؟

نزار: لباس يحفظك..

“تخطاها بدون اهتمام ، حال الجبانية خدا حلوة. وخرج كياكل فيها. ودخل للصالة سااالم على باهية وجلس كيقشب معاها.

في حين سليمة رجعت جلست فمكانها، قلبها كيخفق بقوة. ستغفرت لي خلقها، وناضت هزت المقراج، تقاد أتاي وداتها منملة عليها. هو كيعتابرها بمثابة أخت ليه، لكن هي كتعتابره إحساس وشعور كبر معاها من صغرها… من وقت كانو كيتعطاو ليها وعود من طرف خالتها.

“فــــــلاش بــــــاك”

قبل حداش العام…

الباتول (بوعد): غير تكبري ناخدك لنزار.. ونزوجك ليه.

سليمة (بطفولية): ولكن نزار كبير عليا.

الباتول: وتانتي دابا تكبري وتواالي عزبة وتزوجي بيه وتكوني عروستي.

سليمة (بنية): واش بصح؟

الباتول: بصح، الحبيبة… نزوجك بيه على شحال عندي من مرضية من غيرك. غير تسناي تكبري ونزوجك بيه. ولبس لبنتي كسوى بيضة تجي فيها بحال الوردة.

سليمة (عنقتها بفرحة): شكرا خالتي، أنا غادي نكبر بزربة باش نتزوج بنزار !

يتبع…

“أنــــد بــــاك “

حست بأتاي فاض من البراد، هزّاته بزربة وقدات الحلوة، وسخنات الحرشة والمسمن. وخرجت للصالة وبدات كتحط. حتى سلات وجلست جنب خالتها لي معنقة نزار بكتفها.

الباتول: الله يرضي عليك ابنتي.

نزار (شاف فـ سليمة): كيف غادا مع القراية؟

سليمة (بتوتر): مزيانة الحمد لله.

نزار: قراي مزيان، راك قدها باش توالي جدارمية تانتي.

الباتول (ضربت فطابلة): الله يحفظها، أش دير بالمخزن؟ تفرتيه نتا لي خدام فيه! مشابع نعاس مكاسب صحتك، وغير معصب وكتغوات..

نزار: هدا هو المخزن .شنو اندير تنشد سيغفيس بالسيمانة وبالليل كنتهلك والاعصاب والمرض والويل لكحال كتشوفه معاهم ..زعما الله يصاوب وصافي

” فالمخزن كيكون انضباط صارم، كل واحد عندو رتبة وكلمة من الفوق تعني طاعة من اللي تحت منه. نزار ال مهري ، اجودان فلاباريكاد، كيشتغل اجودان دو شاف تحت القوات المسلاحة ..!

. بعد الغدا، تغداو فـ جو عائلي، وكملو حديثهم حتى وصل وقت الربعة ديال العشية، الوقت اللي أ تقرا فيه سليمة .

سليمة: هدا هو الوقت، خاصني نمشي باش ما نتعطلش.

الباتول: تسناي يبدال نزار حوايجو يوصلك، يمكن تاهوو راه خارج

سليمة (بحشمة): واخا، خالتي.

الباتول (بنداء): نزااار… نزار!

“سمع صوتها من الصالة، لبس قبيته وخذا نضاضره من فوق الكوفوز وكونطاكط وخرج.”

نزار: نعم، الوليدة.

الباتول: خارج، وصال معاك بنت خالتك لمدرسة، الله يرضي عليك.

نزار: آها، مرحبا، يلا.

“سلمت على الباتول والأم ديالها.”

باهية: سيري، ابنتي، الله يرضي عليك. دوزي لدار، خُذي محفاضتك، أنا شوية ونجي مالي تخرجي نيشان لدار، الله يعطيك النجاح.

سليمة: آمين، أماما واخا… يلا، بسلامة عليكم.

“خرجت من الدار، كان من وراها بانت ليها سيارته، توجهت ليها، وقفت قدامها حتى حل ليها الباب، طالعت. وطلع هو أيضا فمكانه. وكسيرى حتى حبس قدام الدرب. نزلت بسرعة.”

سليمة: أنا نجي بزربة.

نزار (بابتسامة كيشوف فعبايتها ): بشوية عليك، لطيحي… مرات الامام دالجامع..

“تبسمت ليه بكياتة، وتمشات كتجري. حلات الباب ودخلات، كان محمد مجبد فوسط الدار. باسته من خده ودخلت لبيتها، خذات محفاضتها وكتوباتها اللي تحتاج وخرجت. لحد ما سمعت صوت محمد.”

محمد: سليمة، غادا لمدرسة، ابنتي؟

سليمة: آه، بابا… وغادي يوصلني نزار.

محمد: بتيسير، ابنتي.

خرجت سليمة سادا وراها الباب،طايرة بالفرحة حيث غادي يوصلها هو… حب طفولتها غادي تنفرد به. طالعت جنبه وخلاته يوصّلها لمدرستها. كان صمت سيد المكان بما أن المدرسة كانت قريبة… حبس ليها قدام باب الليسي.

سليمة: شكرا بزاف ليك.

نزار: الله يا ودي، مرحبا.

“أشارات ليه بيدها ودخلات، وكال مرة تاللتفت من وراها حتى كسيرى غادي لوجهته.”

فالدرب كان مراقبها، مني نزلت من الطوموبيل حتى خرجات،من الدار هازة محفاضتها وطالعت مرة أخرى، وابتسامة جميلة على محياها. كانت النار شاعلة فقلبه، مقادر يدير ولا خطوة… كيبغيها، كيعشقها، مغرم فيها. كلمات متوصفش إحساسه تجاهها. حط راسه على الكيدون ديال الطوموبيل وغمض عيونه، كيفكر عقله خدام فالتخمام اش يدير؟ وكيفاش؟ يخاليها تكون ليه دياله كتخصه، مرته وعمارت داره..؟

“غير حطها فباب الليسي، شد طريق لبريگاد، عيطو ليه ضروري ومأكد أنه يجي. غير وصل ، بلاصة طموبيل ودخل، ما هو أجودان دوشاف… الكبيرة والصغيرة، الشتا والصيف عليه و فيه. غير دخل لقا باگاج دالشيـ خات ، كاين الشيـ خة ديال السواق والقصاير، وكاين دالعراسات. وكما معروف عن مون أجودان الشيـ خات والطرف… الواسع والكبير كينغمو ويعمر عينو.

دخل لبيرو دياله، فور ما شاف الشيـ خات جات فبالو مولات المنمر، الشيـ خة قايضة الشيـ خات… السلباه والكافره والمحناه. لي خلاته يشوفها بالگلسية والواقفية. وفمه غير مولات المنمر، الشيـ خة مولات الطرف، لي خلاته لياليه كاملة بلا نعاس وفيها يفكر.”

نزار(بنرفزة): أش هد الروينة؟؟ واش ديالمـ كم نهار دالراحة مرتحنا فيه معاكم ..؟

عادل: “الشاف، البارح وقعت واحد مضـ اربة فشي عرس ! وحدة من هد الشيـ خات، مشات كومـ ة بسبب شي درية من الدوار.”

نزار: “اش دارو ليها؟ حتى لشيـ خات لا”

عادل: “تزايدو فالهضرة وتضـ اربو كاملين، وترونات القاضية. وحدة فيهم نزلات على وحدة من الشيـ خات لراس بكورسي .”

نزار (بنظرة): “هاكاك؟ جيب ليا هادي لي ضربات.”

عادل: “وخا، الشاف.”

“هبط مشا جابها ليه كانت بنت في آوائل العشرينات، زينها زين عربي، حروفها خمرين، لابسة قفطان مخيضر وبليغة، وشعرها هابط على كتافها، كحلها مجلخ في عيونها.

نزار (بنظرة): الشيـ خة فنانة، جيتي نتي صيفتيها كومـ ة.

(ببكاء): والله أ سيدي، مابالعاني … أنا معرفتش علاش ناضو كيضـ اربو حتى لقيت راسي مضـ اربة معاهم. خنقـ اتني، كانت اتقاتـ لني، كون مدافعت على راسي، تيقني.

نزار: تيقثك. المخزن ممعاهش اللعب، مشيتي لعرس سيري تكمشي حدا مك! متزيديش لشيـ خات ماشي قدهم، شدي الأرض… إلى مفاقتش غادي تمشي تانتي فين ترباي، والى فاقت وسمحت ليك راك مليحة، أما لرفعت عليك دعوة يدك فوق راسك وعيطي لجوادك يعتقوك..(بصوت عالي) عادل خرجها عليا ودخال لي لخرين.

“ترعبت وخافت، ما هو معروف على بنات البادية: الحشمة والحيا والأصل. لكن الخلاف أو الجدال، لحد الآن، ، هي بنفسها ما عرفتش علاش ناضت داك المدابزة لي لقات راسها. مخشية فيها وخرجت بالحباسات..أو وحدة من شيـ خات فالكومة.

“خرجها عادل كتبكي وتزاوگ.. لا لام ديالها ولا أب جا. لعندها يشوفوها وكأنهم نفاوها، يعني عندهم عيب وعار لبنت تفوت البريگاد من غير نهار، كدخال تسنى على لكارط ناسيونال.

“غير هبطها لسيلون.. جر الشيـ خات دخالهم لعندو، وقفهم بحال قراعي دالشراب قدامو. حك جبهته بألم وشاف فيهم وحدة وحدة.

نزار: طالقونا..أش سباب المعاطية لي نوضتو البارح..حيت نتوما لي بقيتو ناقصين ليا …

شافت وحدة فالآخرة ونطقت..؟

(السبب الشاف هو واحد كيغرم.. شافته مراته ناضت كتجبد علينا..)

نزار: إيااه نوضتوها تماك رونتو العرس.. وحدة مشات كومـ ة وحدة ها هي كتگلاصة.

(والشاف هي لي جبدات.. وزيدون ماشي غير راجلها لي غرم.. راهم ناس دوار كالهوم غرمو..)

(الشاف كون غير شي غرامة تحمر الوجه، ربعيمة دريال.. مكمشة ..)

نزار(بنظرة): دبا السيدة لي نوضاتها ليكم ماشي هي لي دخلات دابا..؟

(هاديك درية من الدوار.. دخلات تفك صدقات مدخلة شيـ خة كـ ومة..)

نزار: اذا غير مزرفة.. راس الحربـ ة خرجات منها سالمة..

(جرات راجلها وهزات الربعمية دريال.. وزادت عليها ربعلاف زرقة قرطية وزادت خلفة. خلاتنا الله حمدتك ما حنا بغرمتنا ما حنا معشين، ما حنا بكرشنا فبلاصتها..

نزار (بحدة): مني باغا كرشك تبقا فبلاصتها، سيري تجلسي بحالك بحال لي عندهم الكرش فبلاصتها ماشي حتى كتهزيها لفمك وترونو عرس لعباد الله وجارين درية لبريگاد.. (بعصبية) خرجو غبرو عليا! تسناو برا تنشوفو حريرتكم.. ياله تحركووو

“خرجوا وجلسوا على برا من البيرو.. نادى على عادل..

نزار: عادل.. سيروا جيبوا لي هادي لي نوضات الحـ رب وخرجت منها سالمة.. سيبة هادي بنادم جهل.

عادل: وخا الشاف..

“خرج عادل.و خرجوا معاه جوج جوندارم.. ركبوا فالسيارة ونطلقوا للقرية أو الدوار.. بقى نزار فمكتبه.. كي شوف فـ نقطة وحدة لحد مخرجت ابتسامة جنب شفايفه.

نزار (ببحة وخفوت): دازوا فوجهك …(يتنهيدة) ايمتا طيحي بين يدي..

“تنهد وقرب ليه ملفات كانوا فوق بي-rوه.. خداهم كيشوف فيهم ورجع حطهم..”

دخلو الجوندارم لدوار “ولاد يوسف” اللي كيبعد على الڤيلاج بنصف ساعة أو أقل. بانت ليهم أول دار ودخلو مع الطريق وناس الدوار. بطبيعة الحال، ملي كيشوفو الجوندارم، كيبداو يحسو بالتوتر، حيث دخولهم والكال عارف الروينة لي وقعت فالعرس

في طريقهم، كانوا غادين بالسيارة ببطء، ووقفو قدام شاب فالعشرينات..او الاوخر

عادل(بنداء): هيي! أجي لهنا.

“شاف فيه الشاب وقرب منه، سالم عليه.”

الشاب: الله يعاون الشاف، كاين فنعاونك.

عادل: اليوم فالصباح وقعت مضـ اربة فشي عرس.

الشاب: أيه، كنا حاضرين فيه، الشاف.

عادل: مزيان. شي وحدة من الدوار هي اللي نوضت المعمعة. كيقولو ليها مرات اليوسفي..

“(آه، مرات والد عمي…”( شير بيده جيهت دارها، )”ها هي دارها الشاف… والله، ما دارت شي حاجة مسكينة …”

عادل: “ديها فراسك، حسن ما تمشي فبلاصتها نتا نيت.”

“ديماروا حتى وقفوا قدام باب دارها. نزل هو والجوندارم اللي معاه. دقوا في الباب حتى تحال من طرفها،

“شكون؟ “(بلعت ريقها فاش شافت الجوندارم) أش حب الخاطر؟”

عادل: “نتي هيا مرات اليوسفي.”

(هيا أنا…)

عادل (شاف فالجوندارم لي معاه): “جيبوها… وإذا مبغاتش، جروها..

“شدوها، بقات مصدومة. حساب ليها خرجت منها طريفة رغم أنها شافت وحدة من الشيـ خات. طاحت بدمـ ياتها… لكن هيهات، المخزن هو الـ دم، شخصيًا متفلتش، وخا ضربها ميات الضـ ربة، كتخرج ليك في الآخر خاوية.

” بخوف”(فين الشاف؟ طالقوا مني علاش غادين بيا؟ مدارت والو… عندي تربية خاصني نقابلها.)

عادل: “ملي كنتي منوضاها فالعرس، مكانتش عندك تربية. زيدي قدامي وسدي فمك تتوصلي وقولي شنو عندك.”

“طلعت فالطوموبيل… وكالعادة، ناس الدوار شي كيطلال من السرجم، شي من باب الدار، وشي واقف، بجبهته صحيحة كيبرگك ويدي ميعاود…”

“كسيرى راجع لبريگاد… راه واضح وضوح الشمس، ميمكنش شخص معني بشي حاجة يخرج منها سالم، والو يكون الأمر بسيط. لكن بما أنها هي اللي تهجـ مات وكانت منبش البلا، فراها تاهيا اتاخد جزائها. واللي ضالم، راه ضالم، واللي مضلوم المخزن مكيرحمش المغفالين..”

” غير حبست الطموبيل قدام البريگاد، نزلوها ودخلوها لداخل. داك الشيـ خات شافوها، وكل واحدة فيهم كيفاش كتشوف فيها… ومنهم لي سرحات عجول أخرى. نعسات بالعيا ما هيا ليل كامل تال الطناش ديال الصباح، وهي تشطح وتحرك؟

“دخلها نيشان لمكتب نزار، اللي كان شاد تيليفون كيخربق فيه.”

عادل: الشاف، ها هي السيدة لي نوضات المشكيل.

نزار (بنظرة): مرحبا بيها… شرفوها بشي كاس اتاي…!.

عادل: هيا لولة (هضر بطنز) اتاي سيك ولا بقوامووو…

نزار : عندك، متقولي ولا نقولو حنا…شنو سميتك بعدا

( سميتي عايدة جبلي . ولكن معرفتش الشاف علاش جبتوني لهنا، أنا مدارت والو…)

نزار: أممم عايدة جبلي مدرتي والو… غير شعلتي العوافـ ي وخرجتي منها، خليتيها شاعـ لة فيهم. وحدة مشات كومـ ة وثانية هاهيااا محبوسة هنا… وغير مزرفة وانتِ مهنية السوق (ضرب يده مع البيرو). الشريفة، برب العالي، لخرجتي منها طريفة… ديري عامرة فخاوية مني عارفة الشيـ خات فالعرس، تكمشي نتي وراجلك فدار، متجيش تروني لناس شغلهم وبنات الناس مشتتة ليهم العش… كتسمعيني؟

عايدة(بستفسار): مدارت والو الشاف… هيا لي كانت كتشطح وتقرب ليا. لـ راجل باغا طيرو ليا… وأنا ماشي مرخية باش نشوف راجلي كيطير من بين يدي … ونسكت وزيد. كيغرم عليها… يغرم عليها رزق ولادي ورزقي اللي كنجمعو معاه بالريال.

نزار: عادل… هالعار، سير جيب ليا هاد راجلها اللي منوضين عليه هاد الزمر كامل (ضرب يده مع البيرو). راه قالت ليك، إلى كتغيري، جلسي نتي وراجلك فدارك، متخسريش لناس فرحتهم.

(شافها أ تهدَر، دار يده على فمه.)

نزار: ديها عليا، هبطها شوية تبرد… الشطيح بزاف كيسخن.

“داك العشية كاملة دوزها فالبريگاد… صيفط الشيـ خات بحالهم،حتى الى بغاهم ويصيفط يجيبهم، لأنه من المدينة ماشي من الڤيلاج ولا الدوار. بقات البنت والسيدة اللي شعلات كيف قال العافيـ ة.

هاز كونتاكت دياله وخرج مكره في النهار اللي فكر يخدم جدارمي كان عنده روبو دوزو فالبريگاد، كره الجوندارم ومايجي منهم. طلع فطموبيلته ورجع لدار ..”.

خرجت من الليسي، كانت عندها ساعتين ديال الماط، ها هيااا قراتهم… وخرجت وكااال مرة كتخرج نيشان لدار، معندها صحاب معندها حباب. داخلة سوق راسها. وهي في طريقها حبست سيارته جنبها، وبلا ما تلتفت تشوف، زربت فخطاويها. بقى تابعها بشوية لحد ما حال الزاج عيط بإسمها. سمعت صوته، ضارت لعنده، خلاته يتبسم بلا هواه.

الغالي (بابتسامة): سليمة، طالعي نوصلك معايا.

سليمة: لا، شكرا، نمشي على رجلي.

الغالي: لا، ماعليش، أنا غادي نيت لدار، طالعي نوصلك معايا.

سليمة : غير سمحلي، بغيت نتمشى شوية على رجلي… شكرا ليك.

“تنفس بقوة، وحبس الطموبيل مخاليها غادة قدامه. حتى للحظة، ضوبلاته سيارة… لي وقفت قدامها، واللي كان نزار لي كان راجع وف طريقه كيدوز على الليسي. بانَت ليه وحبس ليها يوصلها معاه.

نزار (صفر ليها): سليمة …

“ضارت لعنده وقلبها كيضرب بقوة..”

سليمة(ببتسامة): نزار ..

نزار: اطالعي نوصلك ..

“تبسمت ليه وحركت راسها بالايماء ..تقدمت لعنده حلات باب السيارة وطالعت جنبه..يمكن حبها ليه الصافي كيعمي عيونها ؟؟

، للحضة حس بالزمان وقف قدامه ميمكنش هد العكس كامل عنده كيفاش ؟ وعلاش مبغاتش يوصلها وطالعت فسيارة والد خالتها ..زير على لكمة يده بقوة ..حس بدمه كيغلي ..غير شافهم كسيراو قلب الدورة غادي لوجهة مجهولة هو بنفسه معارفش فين غادي ..؟؟

بعد وصولهم لدرب لي عايشة فيه “سليمة”، نزلات سادة وراها الباب.

سليمة (بشكر): شكرا ليك بزاف.

نزار (بابتسامة): الله ياودي، فـ الخدمة متحشميش، راني والد خالتك .. داكوغ.

سليمة (ببتسامة): عرفت .. ربي يخليك .. يلاه نخليك بسلامة، سالم ليا على خالتو.

نزار: مبالغ.

“تقدمت داخلة للدرب، في حين هو رجع لدارهم. غير وصلات الباب، شافت بديعة والأم ديالها داخلين هازين صطولة ديال الما ولطخوس ديال الحمام..”الخ

“تقدمت لعندهم وسلمات عليهم، كانت فايحة منهم ريحة الصابون والشمبوان.”

سليمة: سلام خالتي بديعة، لباس عليك .. بصحة الحمام.

بديعة: الله يبارك فيك ابنتي، نتِ كيغادية مع شي قراية

سليمة: لباس الحمد لله (شافت فالجدة) كيدايرة، اخالتي، لباس عليك، كيف بقات صحيحة مزيان؟

الجدة (بطيبة): الله ينور طريقك .. لباس ابنتي، الله يعطيك نجاح.

سليمة (بحب): آمين يا ربي.. لهلا يخطيك ويخلي لك صحتك وطول العمر يا رب.

“انتهى كلامهم، ودخلت الدار. كانت الأم ديالها في السطح وباها خارج. توجهت لغرفتها، بدّلت حوايجها، ودخلت الحمام توضت. صلت صلاتها اللي ما تفرط فيها، وككل مرة دعائها وأمنياتها اللي ما تخطاوش، كل ركعة وكل دعوة، إنهم يتحققوا لها…”

“سلات صلاتها وطالعت لصطح عند الأم ديالها. سلمت عليها، كانت جالسة تنقي القمح، والجو كان نقي. جلست جنبها.”

سليمة: إيمتا جيتي من عند خالتي

باهية : غير مشيتي بـ شي شوية جيت.

سليمة: آه صافي.

اهية: وصلك نزار؟

سليمة: مسكين، وصالني مني كنت غادية، ودابا مني خرجت لحق عليا.

باهية: راني شفتو…

الليل انزل ستاره، وضربات الـ 9 كانوا مجموعين على طابلة العشاء: الغالي وبديعة والأم ديالها والأب دياله خالد.

كانوا حاطين مائدة الله كيتعشاو في صمت، ومرة مرة يتبادلون أطراف الحديث حتى سمعوا كلام الغالي.

الغالي (بكسر): بما أن سليمة ما قبلاش تتزوج… أحم، يمكن ليكم تختاروا لي العروسة من ذوقكم… فحدود شهر (بجدية) باش نرجع لخدمتي، ربع شهور ديال الكونجي قريبة تسالي.

خالد: بهاد الزربة؟

الغالي(بنرفزة): وشنو نساين… بغيت نعمر داري، ندير ولادتي وندير مرتي… واش بغيتوني نخرج نفسد؟

بديعة (بتحذير): الغالي، حشومة، شنو هاد الشي كتقول؟

الغالي (بستفغار): استغفر الله… هادشي لي كاين

خالد (بتهدين): تهدن، مقالتي عيب ولكن اولدي كيغادي دير لوراق باش تدي مرتك معاك شهر مغديش يقد باش يطالعو ليك لوراق خاص الوقت …والى بغيتي نخطبوليك، غادي نخطبو ونجيبوها لك حتى فـ أسبوع ..

الغالي: غير خطبها متهز لهم لولو واللي مبغاتش عطا الله بنات الناس

خالد: ومني هكا، غدا وجد راسك تمشي تخطب… الحلال ماشي عيب، بغيتي دير عائلة ، مطالبتي غير الموجود…

الغالي (بغير نفس ): مزيان، الله يخليكم ليا،

بديعة (بنظرة): بنتي، ليا ماشي هو هداك؟ عندااك تكون على سليمة، اللي ما قبلاتش. البنت باقا صغيرة ومن حقها تقرا، عاد تشوف الزواج. مغاديش نضربوها على يدها تزوجك، أولدي. وزيد، نتا باغي شهر فيه خطوبة وفيه العقد والعرس، وكون قبلات سليمة، اتبغي هاد الزربة.

الغالي: ما يهمني دابا لا سليمة لا والو… اللي كيهمني نشوف راسي. شوفو هاد البنت اللي عجباكم، وأنا معاكم نمشيو نخطبوها.

الجدة(بحكمة): ولواه، أولدي، نتا اللي تتزوج بها ماشي حنا. إذا عجباتنا حنا ونتا لا، راه مدرنا والو. غادي تضلمها معاك وضلم راسك. خاصها تكون عجباك وأنت تكون راضي عليها، حيت حياتك أتكمل معاها، ماشي معانا حنا، أولدي.ماشي حتى ديرو الولاد وتوقفو على الفراق ..

الغالي(بغصى):ما بقا كيهمني والو أجدة هذ الساعة

خالد (بقلق): أودي مالك..ياك لباس؟

الغالي(ناض وقف خارج) : الساعة الله ..الوليد

بديعة: اويلي جلس تكمل عشاتك أداك الولد ..

الغالي : الله يخلف تگهمت …

ناض خرج زادح الباب حتى خلا بديعة تقفز من مكانها. شافت فـ خالد اللي وحلات ليه اللقمة.

بديعة: خالد، مال الغالي؟ والدي ماشي هو هداك. أنا حاسة بيه شي حاجة مقالقاه من نهار ردو علينا دار محمد. قبل والدي كان مزيان يضحك ويهضر.

خالد: معرفتش، بديعة، والله معرفت…

الجدة: هدا الله كان باغي البنية. مني مقبلاتش، بقا فيه الحال. عمرو ليه بلاصته يدير دارو وليداتو كيف قال. كان داير معاها بالو، دكشي علاش مغير هاد الأيام.

بديعة: لا حول ولا قوة، واش أمي نزوجوها ليه بزز؟

يتبع…

ومبغاتش، مغديش نحطو السيف على رقبتها باش تقبل.

خالد: أنا غادي نتكا. غدا إن شاء الله نمشيو نشوفو ليه بنت النصيري.

بديعة(بتنهيدة) : مالنا مزروبين ؟

خالد : مزروين ولا لا غدا يصبح ويفتح نديرو ليه خاطرو

بديعة : واااخا إن شاء الله، تصبح على خير.

خالد :ونتوما من اهله

“ناض كل واحد لبلاصته ينعس من بعد مسلاو من العشا فـ جو مشحون مليئ بالتوثر ..والقلق..

واقف فوسط الدرب، هاز تيليفون نوكيا بين يده وجنبه محمد، لي هو أيضا هاز بين يده تيليفونه.

محمد: قيد… صفر ستة سبعة تمنية خمسة… الخ.

خالد: الله يرحم الوليدين.

محمد: لاش بغيتيها؟ يكما تشوفو البنية.

خالد: إذا كتب الله، الغالي البارح قالك، “أسيدي، سيرو خطبو ليا لي اختارتوها نكمل معاها ديني”، وبغا دكشي كامل فشهر.

محمد: أوا الله يصخر ليه. ما فيها باس إذا كان يرجع لخدمته. من حقه، وإذا كانت البنية واصلة لسن القانوني، راه دوز ليه فالصداق ودغيا يسربي.

خالد (بقلة حيلة): ياودي، أخاي محمد، كيغادي يدير يطلع ليها الوراق؟ واش إتزوج بيها ويخليها لينا هنا؟ واش شهر يكفيه يقاد ليها الوراق والعرس والخطوبة والعقد؟ أودي مشاكيل، غير خليها على الله.

محمد: اآه، وأنا مشا من بالي الوراق. والله نسيت، أوا شهر ما يكفيش والوراق كيتطلب الوقت. ما يطلعوش ليه، في شهر، خاص الوقت كاين لي كيطلعو ليه على عام.

خالد: هانتا كتشوف. المهم نخليك نمشي لدار عاد نهضر معاه، ياك هادي هيا النمرة دياله نيت؟

محمد: هيا هاديك، الله يصخر. ويكون منه.

خالد: آمين… اللهم آمين.

“توادع معاه ودخل لدارو، في حين محمد مشا للسويقة يتقدا الدار.

غير دخال الدار، توجه لصالة جلس. كان محطوط فوق الطابلة براد ديال أتاي منعنع، مغطي بسربيتة

خالد (بنداء): بديعة!

بديعة (من المطبخ): أنا ماجا ..

“مسحت يدها بالفوطة من الماء وتوجهت للصالة. جلست حداه.”

بديعة: أشنو؟ خديتي نمرة؟

خالد: خديتها.

بديعة: كون غير مصونيتيش على راجل… الولد مميقنش من أشنو باغي، واش شهر مايقدوش الله يهديه.

خالد: نديرو ليه خاطرو. هو واخد كونجي فيه ربع شهور باش يهبط يتزوج، وكان عوال على بنت خويا محمد، ومكتبش ليه الله وبغا يرجع بمرتو.

بديعة: وتاحنا مقالناش، أسيدي. أنا من عندي نبغيه متزوج ومستقر فحياتو. ولكن واش يكفيه ولا غادي يتزوجها ويسمح فيها هنا ويمشي ؟

خالد: يدبر راسو، وإذا كان ايتزوج ويدفع ليها الوراق ويرجع لخدمتو، ها هي هنا معززة مكرمة

بديعة (بقلة حيلة): أوا ديرو لي بغيتو… أنا غير فضولية.

خالد: نتي راك مو ومن حقك. ولكن حنا نديرو لي علينا والباقي عليه. الغالي أنا أكتر واحد كنعرفو عمرو يأدي شي بنت الناس ولا يحقرها. خليه متعرفي تكون عندو فيها الخير.

بديعة: ليلة منعستش بالتفكير… الغالي مني ردات عليه سليمة وهو مغبون. كان حاط عليها العين وباغيها.

خالد (بابتسامة): شوفي، سبحان الله، إذا تفكري مني كانت صغيرة، كانت عزيزة عليه. ويجلس معانا فطابلة وفمو غير سليمة… سليمة.

بديعة: عاقلة. أوا لي مكتابة ليه تكون فرزقو… بنت محمد ما مكتابتش ليه، ما عندنا منديرو.

خالد: ديران ديال الله. غادي نصوني على سيد دابا.

بديعة: منمشيوش اليوم، نزربو على ناس يكونو مرونين ولا شي حاجة. خاليها للغدا ولا بعدو، باش لي يدير شي حاجة يديرها فـ”تاسيع”. وقوليه فين عايش وفاش خدام، جيهم لصراحة.

خالد: علاش، فين خدام؟ شي حاجة غير قانونية ولا شنو؟ خدمتو راه الف واحد يتمناها ..

بديعة: ماشي هكا بغيت نقصد. قوليه باللي خدمته عنده تماك لشي نهار، تقوليه رجع المغرب ولا حوال خدمتك.

خالد: دكشي لي كاين نقولو. بغاو تبارك الله، مبغاوش الله يعاونهم..

دوز النمرة وصونا بعد ثوانٍ، وكان جاوب صاحب الرقم.. كان الأب ديال البنت..

خالد: ألو .. سلام عليكم

” وعليكم السلام .. “

خالد: واش معايا الحاج النصيري؟

النصيري: هو هدا شكون معايا؟

خالد: معاك خالد خليل

النصيري (بمفاجأة): أااه سي خالد هدا .. مرحبا، ألباس كيف داير؟

خالد: الله يكبر بيك، نحمدوه ونشكره .. كيداير نتا، مع شي صحة مزيانة؟

النصيري: الحمد لله، هد الساعة اللهم لك الحمد … والله معرفتك، نمرة غريبة عليا، ياك شي باس مكاين؟

خالد: كاين خير .. تبغيو ضيف الله؟

النصيري: مرحبا بضيف الله على الراس والعين.

خالد: ومن هنا يومين نجي نشوفو البنية ديالك .. للخير.

النصيري: أمرحبا، نهار كبير هدا، الله يا ودي أجي إيمتى ما بغيتي

خالد: ونهار الحد نجي أوا الله يرحم الوليدين

النصيري: والدينا والديك مرحبا بك الشريف متحتاجش تشاور أجي وقتاش ما بغيتي ماشي براني

خالد: الله يسترك يلاه الله يعاون

قطع معاه بعد توديعات شاف فبديعة اللي جالسة جنبه

خالد: ها مصمار وطرقناه نهار الحد نمشيو عند الناس نشوفو البنية

بديعة: أوا الله يدير لي فيها الخير لوالدي ولوليدات الجميع

خالد: اللهم أمين (طبطب على يدها) نوضي لشغلك الله يرضى عليك متفكري فوالو كالنا دزنا من هاد المرحلة

بديعة: الله وقتنا كان غفلة والبنت كيزوجها باها مكتشرط مكتخير وكان الصدق والنية دابا إلى مقبلات كيبقا فيهم الحال بحال والدك مني قالت ليه سليمة مقبلاش وهو هاز شوكته لسما

خالد: اوا سعة الله نوضي وجدي لينا الغدا اجي فين هي النسيبة

بديعة: نسيبة مشات بحالها لدارها متقدرش تخويها بزاف ولكن خلات ليك وصية

خالد: وصية گاع مالها اتودع

بديعة: الله يستر ويطوال فعمرها

خالد(بمزاح): كندحك معاك أش خلات ليا ندير بوصيتها مالها رخيصة عندي

بديعة (بحشمة): تهلا فبنتها

خالد (بحب): الله الله علاش وصاتني..؟ نتهلا فيها بلا متوصيني

“قرب منها أكثر حتى خلاها تنوض دايرة درتها مغطية وجهها بالحشمة جرات الكوزينة

خالد: الهروب آخرته بيت النعاس

بديعة (من الكوزينة): أويلي حشم أ خالد

خالد (بصوت عالي): مالنا كنديرو شي حاجة عيب مرتي حلالي

“كب كاس أتاي كيدك منه وكيتبسم ويحمد الله اللي رزقه بزوجة و نعمة الزوجة لي وقفت معاه فاللحظات المزيانة والخايبة والدات ليه الغالي لي نور طريقهم وعطاتهم الحياة علاش يزيدو يحبو بعضياتهم والغالي لي كان ثمرة حبهم التقليدي لي جا من بعد سنين ديال الزواج”

فالدوار ..”

نزلات من التري بورتور ..لابسة جلابة منمرة جامعة سالفها لي كان طويل كحااال بالمقبط .. وكولون فالاسواد لاصق على صيقانها لي كانو عامرين .عيونها كيسان وفمها خاتهم لونها لون جبليات ..

رجاء : ياله الله يعاون..

“تحرك موااال التري بورتور..بحاله اما هيا هزات جلبتها من القدام وحطات صاكها تحت باطها وتقدمت الباب دقات وتوخرات كدور عينيها المكحلين فالارجاء .تحال الباب خرج منه رجل بنيته الجسمانية ضعيفة لابس شورط وسليب بيضة ..

مختار : رجاء ..اش جاية ديري هنا ..

رجاء(بمياعة): شنو.. يكما جيت لعندك جيت عند ختي حيد من قدامي ..

“دفعاته بقوة، كان أيطيح ودخلت كتميع في مشيتها، خصرها كيلعب من وراها. طلات في البيوت كاملين، مالقاتش ختها بلا ندائها لي قلب الدنيا. شافت والد ختها لي كان في عمر عامين تقريباً جالس فالفراشة على الأرض كيلعب. هزاته كتبوس فيه.

رجاء (بنداء): المختار…

مختار: اش بغيتي؟ ياك قالت ليك متبقايش تجي لعندنا… ختك مني تبغي تشوفيها نجيبها لعندك.

رجاء: إيااه… تبارك الله على سبسي ، تحاليك الفم. إوا سيدي، أنجي اليوم وغدا وبعده، أحب من أحب وكره من كره. ودابا قولي ، ختي فين هي؟ وإذا خفتي من الشوهة والناس يقولو كتجي عندو خت مرتو الشيخة ، نديرها ليك دابا نيت، محد. ختي مكيناش و نخاليك شوهة.

مختار: الله يهديك… ختك راه البارح مشات الكوميسااارية جاو تالهنا ، الجوندارم داوها ..حتى الولد لقيته بحده كون ،ما جيران لي قالو ليا اش كاين ،..منعرفها فين مشات

رجاء (بصدمة): وعلاش؟ أش دارت بسبابك المصخوط الوالدين؟

مختار: كان واحد العرس وناضت ضاربات مع الشيخات، وبنت ال عيادي ضربات شي وحدة فيهم، وراه جمعوهم كاملين وداوزوهم للكوميسارية.

رجاء: تبارك الله وصلاة على النبي، ختي مرمية فالكوميسارية وأنت جالس ليا مناقصك خير… بالحق باينة نوضاتها عليك السبسي دالحشايشي مخلخل… (طالعاتو وهبطاتو) لا زين لا طولة لا فحولية، يخ ! حيد من قدامي حسن منصيفطك عند عزرائيل نيت، أو جه الموت قاتلك ابومزوي

“حطات الوليد ودفعاته من قدامها، وخرجت زادحة الباب. تمشات مدة، حتى خرجت للشانطي، كتساين شي طاكسي. رغم صغر سنها، إلا أنها قافزة وحافظة صواريها، رجاء الجبلي دخلات فمهنة تشيخت فسن صغير. مني كانت عندها 22 سنة، وها هيا دازت ربع سنين دالحرفة حتى ولات باطرونة مقطرة…!

” بعد مدة نص ساعة عاد بان ليها طاكسي طالع كيخرخر. الشاگمة متقوبة ليه وراكبين فيه ناس الدوار.

رجاء: هنية علينا.

“شيرات بيدها حتى حبس ليها، كان عامر.

رجاء (شافته عامر): كاين شي بليصة؟

“كاين طالعي.”

رجاء (بخفوت): الله يطلع فيك الباسر

“حلات باب السيارة وطلعت جنب ربعة ديال العيلات بلا الرجال لي راكبين اللوار فالكوفر لي كان بلا باب. وبما أنها تبارك الله هازا، اللحم بقا فخضها فوق رجل المرة اللي جنبها. سدات الباب بزز وكسيرى غادي كيطرطر، الطاكسي قريبة الأرض كتحسي براسك راكبة فبرويطة.”

موصلات حتى قالت صافي، غادي تعواج لي ترمـ تي عامر لواحد الدرجة أن الأكسجين تقطع. غير حبس، حلات الباب وكانت تجي على فمها مكركبة. وقفت كتقاد جلابتها.

رجاء: يعطيك مصيبة نتا وهاد الطاكسي. دوار دالزفت، لا رجل يحمرو الوجه ولا طاكسيات زينين.

“مية وربعين…”

رجاء: مية وربعين، كون هزيتيني فالعمارية تحشم تقولها. (عطاته 4 دراهم) شد براكة عليك.

“ربعة دراهم، شنو ندير بيها الشريفة؟ زيدي ثلاتة دراهم.”

رجاء: مني دير طاكسي بحالك بحال سيادك، أجي نزيدك، أما دابا تكركب نتا واياها.

خلاته من وراها كيهضر وتمشات غادا. لكوميساارية كتزرب وتسب، كانت الشمس حارة. حيدات داك المقبط اللي شادا بيه شعرها، دارته فالصاگ وسبسبات شعرها فوق كتافها. ودخلات كتعوج بياضها كيشقشق. غير دخلات، توجهت لعند كوميسير عادل كان واقف مع مع شي شخص كيوريه فالوراق اللي كانو بين يده.

رجاء: سلام عليكم.

“شاف فيها طلعها وهبطها…”

عادل : وعليكم السلام… كاين فين نعاونك ؟

رجاء: جيت على واد ختي عندكم هنا…

عادل : شكون ؟

رجاء : مرات اليوسفي .عايدة جبلي

عادل : نتي ختها ..مزيان ماللي جيتي اجي معايا ..

رجاء : اهاه ..وخا

” بقا كيشوف فيها .. وشير لشخص يمشي فحاله وشاف قدامه سابقها تبعته حتى حال باب دخال وخلاها دخال من وراه ..! كان ضاير بالكورسي لجيهة المعاكسة ..

عادل: الشاف اخت السيدة لي جبناها البارح جات كتسوال على ختها ..عايدة جبلي

” دار بكورسيه شاف فيه وحول نضره ليها حتى كيتصدم ..من شوفته ليها ..” قالو شكون ” قالو السلباني والمهبلاني ..”

بقا مركز معاها كيشوف فيها ..

نزار (شاف فالكوميسير عادل ) : يمكن ليك تمشي ..

” خرج ساد وراه الباب ..بقات واقفة كتشوف فيه كتفكر فين شافته حتى خرجت تبسيمة محلونة..الجدارمي لي من رزقه غرم عليها ومن كلامه المعسول رماه عليها لي سكرتو وخلاتو دايخ بحال الهبيل بزينها ولعب لي كتلعب بموزونها لي لاصق فخصرها ! شدات خصلة من شعرها الاسود كتلعب بيه ..!

رجاء( بمياعة) : الشاف

نزار(بإعجاب ) : الشيـ خة

رجاء : شلال بيها فمك .. الشاف

” ناض وقف من البيرو مقرب ليها .. وقف قدامها هاز يدو مقربها لشعرها ..خدا خصلة قربها لنيفه ..

نزار : نشلالو .. ( طلعها وهبطها ) المنمر مكيجي غير معاك الشيـ خة

رجاء (حطت يدها على صدره) الشيـ خة بغات ختها تخرج اليوم ودابا متزيدش دقيقة هنا الشاف ..

نزار : نخرجوها متبقاش هنا دقيقة ..( شم ريحتها ) بشرط

رجاء( ببتسامة) : أمر ..

” قرب بوجهه حتى لعندها خلاها تميله لعنقه ..بحالا معنقاه..

رجاء : متزربش ..الشاف

نزار(بعد عليها ) : الشرط ..هو قصيرة راس فالراس ..لبسي ليا المنمر وطلقي ليا ( شاف فشعرها ) سالفك الشيـ خة ..

رجاء : على راس والعين ..غير هو تتخرج ليا ختي ..

نزار : ختك حسبيها خرجات ..(بنظرة) نيت جاتني مكلمة من مستشفى محمد الخامس باللي الشيـخة لي تضـ ريات فاقت راها مزيان دابا ..

“تمشا جلس فالبيرو دياله ..”

نزار : لكن هدشي الى مرفعتش عليها دعوة ..ما طبعا ختك منبش البلا وتجرات حتى بنت معارفة حتى اشنو واقع (بسلب) لكن على وداك الشيـ خة ختك تخرج متزيدش دقيقة

رجاء (ببتسامة): الاهم تخرج بحالها ..وهد الشيخة لي تضربات خليها على حسابي ..

نزار : شابعة معارف ..أش سماك الله ..

“جلست قدامه فالكورسي ..كتشوف فيه بنضرة قتالة ..”

رجاء(ببتسامة): سميتي رجاء (بغمزة) ونتا الشاف

نزار : نزار ..

رجاء : مون أجودان..(ناضت وقفت) غادي نمشي دابا قوليا..ختي ايمتا تخرج

نزار(بحب) : ختك دابا تخرج ..

” تمشات جيهت الباب … وقفت شافت فيه واقفة جنب كان كيبان خصرها مرسوم ومع كل خلفة كيتحرك كل ردف من اردافها لوحده..

رجاء ( صيفطات ليه قبلة فالهوى ) بسلامة مون أجودان..!

زربت عليه ..خرجت سادا وراها الباب قبلتها خلاته يدوخ ناض كيجري تابعها حتى خرج من لبريگاد كيقالب عليها ..معرفش فين زادت دوز يدو على شعرو عض على شفايفه ..باغي فقط رقمها ؟

نزار (بخفوت) : متبرد ناري تتكوني ديالـي !

“رجع دخال لكوميسارية بلبسته اللي جاته روجولية ملبوسة عليه ..”

” فور خروجها من الكوميسارية ..بان ليها طاكسي طالعت فيه ..

رجاء : ديني كورصة شحال ما بغيتي ..

” كورصة ..مرحبا فين بغيتي..

رجاء : لمكناس ..

” وخا “

“كسيرى غادي طالع لمكناس .. مدة الطريق كانت جوج ساعات .. دخال من بوابة مستشفى محمد الخامس .. حال ليهم العساس الباب ودخلو لداخل ..

نزلت كتقاد شعرها وحالتها كتشوف الدنيا عامرة بوليس ومرضى ..حلات صاكها جبدات عشرة لاف ريال .. وعطاتها ليه..

شدها ورجع بحاله ..دخلات لداخل لوسط الطبيب ..لقات وحدة فالاستقبال تقدمت لعندها

رجاء : سلام عليكم

” وعليكم السلام ..”

رجاء: ، واحد السيدة جابوها لبارح لهنا مضروبة لراسها.

“الاسم ديالها…”

رجاء:وشكون عرف ، ولكن البارح يمكن فالصباح جابوها مضروبة لراسها. ، غير شوفي هالي…

“تسناي، نشوف…”

“دارت كضرب فالبيسي، كتشوف المرضة اللي دخلو عندهم البارح اللي عندهم ضربات فالراس؟”

“وي، جاو سبعة ديال الناس، مي كالهم رجال… كاينة سيدة وحدة ياله فاقت هاد الصباح من الـ كومة.”

رجاء: وخا ، وريني، احبيبة فين هيا، نمشي نشوفها،

“كتجيك شي حاجة من العائلة…”

رجاء: ريحة الشحمة فالشاقور…

“سيري لطاج التاني… رقم الغرفة 120.”

رجاء: وخا ، شكرا احبيبة…

“. طالعت فالسنسور، حتى لطاج التاني، تمشات فالكولوار كتقلب على الغرفة حتى لقاتها. شدت فجنبها كترد النفس. حلات باب الغرفة ودخلت. كانت مستلقية فوق البياص ببيجمة فالازرق فاتح.

سدات وراها الباب كتشوف فيها. قربت لعندها، غير شافتها حلات عينيها على جهد.. هادي لي هنا كتعرفها معرفة تشيـ اخت

رجاء(بندهاش): هادي نتي بنت الحرام.

“كانت ناعسة… ما معلا بالهاش نهائياً برجاء، اللي كتشوف فيها معوجة فمها وبنضرة جامدة.”

رجاء: لي خلات، ختي نكملو لك، أنا ابنت الكلبة.. غير تسناي

“قربت لعندها حتى حطت يدها بشوية على عنقها، وزيرات عليها عاضة على سنانها. خلاتها تقفز وتحال عينيها، النفس مقطوعة. حطات يدها على يدين رجاء.”

طـ طّلقي مني!”

رجاء: نطلق منك ابنت الشيخة، ينعال الشيخة لي حطاتك… أش درتي لختي توصلات مك لصبيطار ؟

طالقت منها فاش شافتها تخنقات. خلّاتها تنفس بجهد، حاطة يدها على عنقها. ياله جات تنوض، رجعتها رجاء بسرعة لبلاصتها دافعة بيدها. سدات ليها فمها باش متغوتش.

رجاء: سكتي ولا نفوتي مك…

بقات معاها حتى تهدنات وترصات من تبربيص. بعدت عليها، كتشوف فيها عينيها حمرا، كانت بنت فعمرها… لكن رجاء كانت بعيدة عليها، لا فشكلها ولا فجمالها.غير شافتها مزيان وعرفتها حالت عينيها على جهد كانت معرفة خدمة قصاير سهارات بجوج وتفرقات ليهم بخزيت

“رجاء هـ هادي نتي شنو بغيتي… هااا.

رجاء: آش نبغي منك؟ على زينك، كون ما ختي منشوف حتى فـ جيهتك. سمعي، جيت غير نهضر معاك بالحق، والله، و مدرتي شنو كنقول ليك تنقتلك مجيفة… (حركت يدها قدام وجهها) مغاديش نخنقك بيدي ولا بالمخدة غادي نجلس عليك، باش تخرج روحك معذبة.

“منين تسالطتي عليا، غادي نعيط ليك البوليس يديوك فين ترباي، أنا ياله فايقة من كومة… ونتي باغا تقتليني .. !

رجاء: وهانتي كتزيگزاگي معايا. وتبتي، سمعي، مغاديش ترفعي تاشي دعوة على السيدة لي ضربات.

“علاش؟ غادي نرفع عليها دعوة. هيا والسيدة لي كانت هيا وراجلها ، هيا سباب حتى ترميت فالصبيطار بجوج غادي نصيفطهم فين ترباو كيفما لاحوني فالصبيطار

رجاء حركت راسها بالغضب وطالعت فوق الكرسي لي تحت البياص، وحطات ترمتها على صدرها. خلاتها تسعل بقوة، طالقت فخاضها بطلاقة وكتلعب بصبيعاتها.

رجاء: نقتـ لك ونخرج بحالي… مشافني حد، مشفت حد، معارفني حد، مكنعرف حد… وانتِ موتـ ي وسيري تحرقـ ي نتِ والموزون ديالك… تشوي على جوج جوايه ترمـ تك لي تباتي تلويها والمعفون لي دازو عليه صحاب الرموكات والشرادين ..

(بختناق) نوضي عليا نوضي… مغادي ندير والو… الله يعطيك الستر، راه تقطـ ع فيا النفس غادي نمـ وت.

رجاء: متأكدة… حاجة وحدة خرا، إلى سولوك شكون ضربـ ك…

“انقوليهم طحت على راسي مضـ ربني حد.

رجاء (بابتسامة): هكاك الرضى.

نزلات عليها… وقفت.

رجاء: ياله ميكون عندك باس… بالحق والله العالي العظيم، ومتساليني حلوف ومشيتي حتى رفعتي على ختي شي دعوة،ولا على لي هرسـ ات لمك الراس.تنخرج بروحـ ك ياله الله يعاون ..

” غير خرجت من عندها، هبطت واحد الهبطة حتى وصلات الباب الكبير ديال المستشفى. حال ليها السكيورتي. خرجت لقات طاكسي كبير واقف قدام الباب، طالعت فيه وعطات لين إيوصلها.

رجاء: مولاي إدريس زرهون… الشريف.

“وخا الشريفة…”

“وصلها فين بغات… ماكانش بزاف ساعة… تقريباً. حبس ليها فالمحطة، غير نزلات وخلصاتو وطالعت فالدرب قدام المحطة ديال الطاكسيات. طالعت طلعة طويلة وعاد وصلات لدارها وابتسامة خفيفة على محياها ديما مسلكة راسها وخارجة منها ..؟!

فالـڤيلاج، بضبط فبيت الباتول كانت جالسة على طابلة لي كان فوق منها براد ديال أتاي.وطبسيل ديال الحلوى جالسة معاها جارتها، متبادلين أطراف الحديث.

الباتول: أوا ختي، منكدبش عليك، أنا والدي الف وحدة تمناه. راك شيفاه كيف داير، مربي ومتربي، وعارف بينو وبين الله. وجدارمي كوالشي غادي على كلمته. ومنبغيش ليه غير لالة البنات بنت الشان والمرشان.

“بلا متشكريه، كوالشي باين. تبارك الله غزال. ربي يحفظو ليك من العين. شوفي، مني يبغي يخرج، بخري ليه بشوية دالفاسوق والحرمال. راه هد الجيران مكيشوفوش بعين الرحمة.”

الباتول: ربي يحفظو ليا، هو لي نكساب. خلاه ليا المرحوم أمانة. خلا ليا سيد الرجال. ربي يطولو فعمرو ويخليه

لميمتو تاج الراس.

“آمين ياربي. ؟”

الباتول: اوا و، بغيتك تشوفي ليا شي بنت الناس تكون بنت الأصل، الحشمة والزين والتباتة. ودرويوشة، والأهم تكون عندها صُمعة.

“مطّلبتي غير الموجود. كاين بنات، حطهم على الجرح يبرا، تبارك الله غزلات بلا ما نقولك. وغير بنت تمنطاش لعشرين مكاينش فيهم الشارفة.”

الباتول: وبغيتها غير بنت تمنطاش تكون قارية واعية.وباقا فتية وكما قالت ليك، الأهم بنت الأصل وبنت القاع والباع وصمعتها مزيانة، الله يرضي عليك.

“كوني هانية، نحسب راسي أنزوج والدي. مخيرة البنات ياخدها سيدي نزار!”

الباتول: سيدنا وسيدك محمد الحبيب…أوا نعوال عليك. والدي راه غيطلع فالربعينات، مبقا ميتسنا بخدمته وطموبيلته وخيره.

“صافي، كوني هانية.”

الباتول: أوا، شربي أتاي وكولي حليوات.

“الله يكتر خيرك.”

باتول: بالصحة والراحة…!

داز يوم كامل بأحداثه.وجا يوم جديد جالس فالبيرو دياله فـ “لابريغاد”، بين يده ملفات كيقراهم. سمع دقان فالباب عطى الإذن بالدخول. تحال الباب ورجع تسد. تسمع صوت أنثوي رقيق.

رجاء (ببحة خافتة): الشاف…

“سمع صوتها، طلع رأسه بسرعة. كان باغي ياخد رقمها ، لكن كانت خفيفة دغيا ختافات من قدامه. وها هي اليوم جات برجليها لعنده، تبسم ورجع براسه للوراء متكي على الكورسي.”

نزار (بابتسامة خفيفة): شيخــة جيتي…

رجاء(ببتسامة): جيت، وما جيت…

“ياله غادي ينوض يوقف من بلاصته حتى قربت لبيرو لجنبه، تحنات لعنده، مقربة ليه أكتر مخلية نفسها لنفسه.”

رجاء (بدلع): غير خليك… (عضّت شفايفها) مون أجودان،

جيت باش نوفي بوعدي… ليك قصارة طويلة تنغمك وتخليك طاير للسما السابعة. ختي خرجات لولدها رجعت وحدا راجلها تشبحات. (حطت يدها على صدره) وأنا مكرهت راجل زين قاصح، كلمتو عليا تمشي، يقولي نوضي نوض، يقولي نعسي نعس. نهار ما نديرش بكلامو يصوطني ، واللي جات منو سمن وعسل.

“عيونه تعسلو من منظرها وجمالها وكلامها. مد يده باش يشد فخصرها، حتى ناضت بخفة مبعدة عليه.”

رجاء: صبر على خبيزتك حتى طيب الشاف.

نزار: خبزتي طابت، خاص غير لي تاكلها.

رجاء: نهار تجي بين يدي… داك الخبزة نغمصها فالعسل ونأكلها.

نزار: ونهار طيح بين يدي… غادي نمحنها تمحينة عمرها دوزتها

“دحكة بصوت عالي خرج صوتها رقيق محلون.

رجاء(بإغراء): يزيد ونسميوه سعيد.

“جبدت من صدرها ورقة صغيرة حطاتها ليه فوق البيرو، وهي كتشوفه كيشوف فيها بسهو.

رجاء: ها هيا واجدة… إيمتا ما بغيتيني هانا معاك؟ نردو ليك الصرف الشاف؟

نزار (بسرعة): الليلة… الليلة نخضر ونتخضر بخيرك ابنت الجواد.

رجاء: الشيخـة رجاء. فالخدمة نوجد لشاف لي يستاهل. تاصل بيا وقولي فين تبغي قصارتك، وعلى دوقك وحتى الموزون لي ينشطك ولون لي ينغمك .

نزار: بغيتك نتي… الموزون زايد ناقص.

رجاء (بدحكة): كوالشي ديالك.

نزار (ناض وقف): تانا عندي ليك مفاجئة… تعجبك؟

رجاء: ذهب ولا نقرى؟

نزار: واحد يخليك طالبي سالة بلا عنب.

رجاء (عضّت شفايفها): هذا المضمون فيك اسي لجودان . يلا نخليك ، جهدي نوجد راسي.

نزار: سيري وجدي، حيت الليلة ليلتك ..

“دحكت بقهقه وخرجت كتعوج فخصرها، لي خلاه يعض شفايفه من منظرها المغري.”.

غير خرجت من عنده خرج فتباعها محرك لدار، عاض على شفايفه كيفكر فيها، بشرود حتى وصل لدار. خدا حمام وبدل عليه، خدا كارط بونكير ودوز رقم فتيليفونه اللي مكانش بزاف وجاوب.

نزار: “فين العشير. لباس ليحفظك، دوز لدار جمعها معاك وجد شي قصارة، أه ومتنساش الحوت، لعز بيك، الله يعاون.”

“قطع التليفون وخرج من غرفته لوسط الدار كيلبس سباطه. حتى سمع كلام الأم دياله.”

الباتول: “نزار، جيتي أولدي، اليوم ساليتي بكري.”

نزار: “عندي شي خدمة غادي نقضيها اليوم.”

“ناض وقف باس راسها.”

نزار: “بلا ما تستنيني العشا، نقدر نتعشا برا مع شي صحابي، وحتى الى تعطلت غير نعسي متسناينيش”

الباتول: “وخا، أولدي، ورد البال لراسك الله يردي عليك.”

نزار: “دعيواتك الوليدة، ياله الله يعاونك.”

الباتول: “الله ينور طريقك ، ويخليك ليا تاج فوق الراس.”

“خرج لبرا، طلع فسيارته وانطلق مخالي، الباتول كتدعي معاه وفرحانة بيه.”

“كيقاد المراية مع وجهه، كيشوف فـ شعره واش مقاد وابتسامة على محياه. حتى شاف سليمة جاية بمحفظتها. وهي كذلك شافته. حبس سيارته قدام رجليها.”

نزار: “سليمة، صافا.”

سليمة (ببتسامة): “نزار، لباس عليك؟ بخير الحمد لله.”

نزار: “الحمد لله، شداها لدار.”

سليمة: “آه، ياله خرجت من القراية.”

نزار: “مزيان بتوفيق، ياله الله يعاون.”

“كانت كتشوف بتردد واش تدوي معاه ولا تسكت وتخليها فبالها. فالأخير قررت وقالت:

سليمة: “نزار، وخا توقف ندوي معاك شوية؟”

نزار: “أش تما؟”

سليمة: “غير بغيت نتكلم معاك فشي حاجة.”

نزار: “وخا، مزروب، مكاين مشكيل وقتنا ليك الالة كولو ، طالعي.”

“فركت يديها مع بعض من التوتر، بقات كتشوف فيه، معرفتش واش طلع ولا لا، واش تقول ولا تسكت. فالأخير وكلت امرها الله وطلعت جنبه، قربو من الفيرمات لي كاينين فالڤيلاج ديال الزيتون والعنب والمشمش.”

حبس الطموبيل وسط الفيرما. نزال نزار هو الأول ونزلات من بعده. وقف مقابل معاها باغي يعرف فاش باغا تدوي معاه.

نزار: “مالك؟ شنو كاين”يكما شي حاجة ؟”

سليمة: “لا، لا، ما عرفتش واش ندوي ولا لا.”

نزار: “غير قولي، شوشتيني.”

سليمة: “ما عرفتش منين نبدا، والله حشمت.”

نزار: “متخافي متحشمي ، بداي من الأول وطالقيني، راه عندي الخدمة.”

سليمة: “وخا، بغيت.”

“سكتت كتشوف فيه، مقدّرتش تهضر، وفنفس الوقت عندها شوية ديال الزعامة ، بغات تبدا بيها موضوعها.”

نزار: “شنو بغيتي، فلوس؟”

سليمة: “لا، ماشي الفلوس. بغيت نقولك شحال هادي فاش كنت صغيرة… أحم، خالتي كانت دايماً كتواعدني بأنها غادي…”

نزار: “كملي! شنو؟”

سليمة (بتردد): “غادي تزوجني ليك. كبرت على وعودها وكلامها، وليتي فكل صلاة كنصلي ومعايا فكل”حاجة كنديرها، عقلي كيحبس من كولشي وكتبقى فيه غير نتا. عمر خالتي دوات ليّا فهاد الموضوع، بغيت نعرف راسي من رجلي. حتى قرايتي مبقيتش نركز فيها بقوة التفكير فيك.

نزار: “آه، زيدي آشنو آخر?”

سليمة: “مكرهتش تكون حتى نتا كتبادلني شوية من نفس الشعور لي كنحس بيه.”

“تبسم نزار من كلامها. يا للغربة، بنت خالتو كتبغيه وهو كيبغي واحدة أخرى، عمرو ما فكر يدير مكانها شخص آخر، وخا تكون نسخة طبق الأصل عليها. شاف فيها بنص عين وابتسامة ماكرة على محياه، فرصة لا تعوض باش يتقرب منها ويحيد ليها الحدود لي دايرة.

يمكن خد عليها نضرة محنطة أنها من البنات ديال حجابي سر سعادتي. مسح على شعره وقرب منها، محاصرها مع الطوموبيل بحتكاك قوي بين أجسامهم، ، الشي اللي خلاها تشوف فيه بصدمة، مخرجة عوينتها فيه.

.

سليمة: “ش شنو كدير؟”

نزار: “متخافيش، ولد خالتك أنا

كدفعه بكل قوتها لانه قربه ليها كتير بزاف .حست بيده كتسلال تحت الفولار ديالها لعنقها

سليمة (بكاء): نزار، شنو كدير؟طلق مني… حرام عليك!

نزار: ششش، مكاين والو…

“كيحيد فولارها بكال وقاحة ..؟

نزار: اللي كيبغي كيضحي… خليني نشوف شعرك.

“قرب منها باش يقبلها ويدوق و يستمتع بطعم شفايفها. لكن حس بضربة قوية جات لراسه خلاته يطيح للأرض.

أما هي، بعد عليها، حسّت بالفرج جاها من اللي خلقها. شافت الشخص اللي كان واقف قدامها، انفجرت فالبكاء، وقربت ليه، معانقاه، كتبكي بحرقة من عمق كيانها.

… والد خالتها، يا حصرى. حيت اعترفت له بحبها، طمع فيها بلا حيا ولا حشمة، مفكّر لا فخالته ولا في الملحة اللي شاركين. وهنا كنشوفو أن الثقة ينبغي أن لا تكون فأي أحد والو يكون والدك، لي من كرشك ممنوعة قطعا وأبداً.

عانقته بقوة، كأنها كتشكره على إنقاذها. في تلك اللحظة، كانت أ تعرض للتحرش أو للاغتصاب لا قدر الله.

سليمة (ببكاء وحرقة): كان كيتقرب مني…

كان كيراقبها ككل مرة في الدخلة والخرجة. ما عرفش السبب، لكن محتاج يشوفها يوميًا لأنه يمكن خدااا قرار زواجه. صافي، غادي يتزوج ويتحسب على وحدة أخرى. ولا لأنه كيشتاق ليها ولنور اللي كيشع من وجهها ولباسها المحتشم. ولحد الساعة، كيحاول يعرف علاش جات معاه، لأنه كان من لحظة ركوبها معاه فالسيارة.مراقبها

دار يده على ضهرها، معنقها، حس بإحساس غريب عليه عمره قرب ليها ولا قاصها. لكن فهاد اللحظة، كانت فرصة لا تعوض باش يحس بيها. كيسمع لبكائها، للحظة كان كيشوفه مقرب ليها وغادي يقبلها و يكشف على شعرها، اللي باغي يشوفه، فما يرضي الله تكون مرته حلاله. حس بالعافية شاعلة في قلبه كتحرقو.

الغالي (بنبرة خافتة): شش متبكيش، دموعك غالين عليا الغالية

سليمة (بتنفس عميق): … قرب مني.

“بعدت عليه، مسحت فمها بيدها، وضربت خدودها، كان وجهها حمر. شد يدها باش يهدنها.

الغالي: سليمة، تهدني.

سليمة: قاصني… حراام عليه

“شد بيدها، حتى حس بلكمة جات لوجهه… خلاته يميل كأنه غادي يسقط. كان نزار، اللي تلاح الدم على جبهته. تسمعت صرخة سليمة، وفور ما شافته، ضرب الغالي.

سليمة (بصراخ): الغااالي!

“قرب منه نزار وضربه في بطنه، خلاه يرد الدم. جات الضربة لجنبه، مقدرش يوقف، بقى مايل على جنبه…ألم كتير كيحس بيه ..”

نزار (بعصبية): ضربني الملقط ؟… ضّـ رب المخزن!

الغالي (بألم): الملقط هو أنت… لي باغي تعـ دا على بنت خالتك. راها شرافك الشماتة.

“نزار زير على يده وضّ ربه حتى خلاه يطيح في الأرض. بقا كيخشي ليه لوجهه فين ما جات الضربة. داك الشماتة طاحت من روجولته، ومن قيمته، ما أي رجل ما يبغيش هد الكلمة توجه له نهائيًا. بقات كتغوات منهارة. ربي عالم بها، لكن هي لي دارتها بيدها، وهذا قولها، وإذا ساق الأب ديالها الخبار غادي تموت لأنه كوالشي إلا باها ياخد عليها نظرة محنطة؟

شدت فكتف نزار ودفعته، وطاحت على عبايتها لي ولات حالتها من تحت. جمعت قوتها ودفعته حتى طاح الأرض، وتحنات عند الغالي لي كان مخلط، ما قدر حتى يحل عينيه جاته الغفلة ، ضربت نزار مغفولة فرعت ليه الجنب

…عينيه من عينيها، هيا أيضًا بالبكا تنفخو العوينات.

سليمة (بخوف وبكاء): الغاالي… نوض عافااك الغااالي (شافت نزار) شنو درتي ! حرام عليك، أنا بنت خالتك… علاش دير فيا هكا؟ فاش أديتك

“خنزر فيها… وناض، وقف كيشوف فيها، والغالي حالته حالة مسكين.

نزار: زيدي تحركي نوصلك لخربتكم.

سليمة (بصراخ): بعدد مني! ، متبقاش تهضر معايا!

نزار: كون مجيتيني بنت خالتي، و المهم بنت، كون هرست ليك فمك.

سليمة: كون درتي حساب خالتك، مديرش فعايل شمايت وتقرب ليا… ولكن أنا لي مني غلاط حماقيت ومالقيت مندير، نضت نعتارف ليك… ولكن والله، ثم والله عمر كلامك …يجي فكلامي، وسيدك نديه سمعتي

نزار(بعصبية): مزيان.

“هاز سوارته من الأرض وطلع فسيارته وتحرك، مخليها تماك كتبكي بحرقة وحكرة، كتشوف في حالة الغالي. هي سباب عمرها ما تنسى شنو وقع بسبابها. شافت جنبها مكان تاشي حد. بقات جالسة جنبه كتبكي حتى بدا كيرجع الوعي دياله، كيشوف فيها بنص عين. وهي كتبكي، منظرها كيوت، تبسم رغم الألم.

الغالي (بألم): علاش مبغيتيش تزوجي بيا؟

“شافت فيه كتقلب وجهه ورجعت تشوف مع جنابها.

سليمة (ببكاء وحرقة): الغالي … سمحلي أنا سبابك، ياربي.

الغالي: علاش مقبلتيش بيا؟

“شافت فيه ببكاء، وكانت كتحس بالقهر من جيهته. علاش رفضته؟ علاش ما مقبلتش بيه؟ خلاته يتجرح يمكن برفضها ليه. حطت يدها على وجهه

سليمة (ببحة): غير نوض… ونتزوجو أنا وياك، الغالي… حتى حاجة متغلا عليك

سمع كلامها، غمض عيونه بعياء وفتحهم كيحاول ينوض. شدت فيه مسنداه عليها، وخا هذ الاحتكاك حرام، ولكن أش أدير، هي السباب، وهو لي نقدها لوهلة كانت أ تعرض لتحرش جنسي.

وقف مكالي على كتفها ونطق !

الغالي (بخفوت وألم): طموبيلتي.. ها هي هنا.

سليمة: صافي، وخا، ياله بشوية عليك.

تمشاو حتى خرجوا للشانطي، كانت طموبيلته مبلاصية. فالطرف وقف مسند عليها، مقادرش يوقف جنبه عاطيه الحريق. دخل لمكانه بزز وطلعت هي جنبه.

سليمة: تقدر تسوگ؟

الغالي: نقدر.

جبد سوارت من جيبه وديمارى حتى وقف بعيد على الدرب.

الغالي: نزلي.

سليمة (ببحة بكاء): الغالي.. .. خاصك تمشي لطبيب ضروري، وجهك كاله مضروب.

الغالي (بطمئنان): متهزيش الهم، نمشي لطبيب ونولي مزيان.

سليمة(ببكاء خافت): و، ما نقدرش نمشي معاك، تعطلنا بزاف وخا كنت أنا سبب هاد الشي.

الغالي (بنظرة): ما عليش نزلي ؟

شافت فيه ودميعاتها كيطيحو.. حست بالذنب

سليمة: غلطت بزاف والله، معرفتش فين ندير وجهي مع لي خلقني، الغالي، راني حشمانة حتى منك.غلطت فحقك وبزاف

الغالي: نزلي دابا.

سليمة: وخا.

نزلات كتمسح في عينيها، حالتها حالة. سدات الباب وتمشات للدرب كتزرب فخطاويها، أما هو غير مشات كسيرى غادي، لكلينيك، لأنه الألم لي فجنبه مرعب …

دخلت الدار مالقات حتى شي حد. دخلت لغرفتها جبدت حوايج من البلاكار نقين وحيداات، داك العباية وخرجت لوسط الدار. دخلت لحمام، دوشات وفركات راسها، ولبسات حوايج نقية،

وتخشعات فصلاتها ببكائها وترجياتها للي خلقها باش يغفر ليها.

حست بحلقها ضرها، عاد ناضت من فوق الصلاية وبين شفايفها غير حسبي الله ونعم الوكيل، حيث داك النية لي كانت فيها من جيهة نزار ما تكونش مع واحد براني، ويا سبحان الله، مدار لا بوجه خالته ولا بوجه أمه . تمشات لسريرها وجلست كترتال بعد الآيات القرآنية، بصوتها الحنين . !

تدق الباب، ودخلت الأم ديالها كانت هازة صينية فيها كاس ديال العصير، وثمرات.

سليمة: ماما.

باهية: إيمتا جيتي.. محسيتش بيك.

سليمة (بتوتر): قبيلة، أ ماما، دخلت دوشت وصليت وجلست نقرأ شوية من القرآن.

باهية: محسيتش بيك، كنت فالصطح كنكمل داك الشوية دالقمح.

سليمة: الله يخاليك ليا اماما ..

باهية: ويخاليك ليا .. هاكي شربي العصير ديالك وكوالي تميرات. كنت أنحطو لك، تاتجي يسحاب ليا مزال مجيتي.

سليمة: شكرا ماما، (بقلق) ماما.

باهية: نعام، ابنتي.

سليمة: ماما، بغيت نهضر معاك.. ولكن حشمت

جلست جنبها، كتمرر يدها على شعرها.

باهية: متحشميش، ابنتي، أنا ماماك. أي حاجة بين الأم وبنتها مكتكونش عيب وحشومة. شنو بغات بنتي؟

سليمة: ماما، أنا فكرت مزيان فموضوع ديال الزواج من والد عمي خالد. بصراحة، ماما، أنا موافقة.

باهية (باندهاش): ومالك مقالتيها داك الساعة؟

سليمة: ماما، حشمت من بابا ومنك.

باهية: متحشميش، ابنتي، ولكن دابا رضينا عليهم، وهما غدا غادي يمشيو يخطبو ليه بنية خرا.

سليمة: واش بصح؟

باهية: إياه، ابنتي، ربي يعوضك بما هو أحسن الغالي كنت متمنياه ليك ولكن ربي ممكتبكمش لبعضياتكم .

سليمة(بحزن): آمين يا ربي.

باهية: ياله، كولي ، وإدا بغيتِ خرجي جالسي معايا شوية، مبغيتيش.. نعسي ترتاحي ليك شوية.

سليمة: وخا ماما.. شكرا.

“غير خرجات باهية، تكااات سليمة كتفكر حتى بداو دموعها كيهبطو وحدة من ورا وحدة. اللي كان يبغيه قلبها خرج ماشي قد حبها، وقد الأدعية لي كدعي مولاها. واللي مبغاتو طلع راجل وسيد الرجال، عمره قرب منها ولا لمسها ولا وصّلها بكلمة. ناقصة رفضاته ومبغاتهش، وفأملها أنه مكتوبها الشخص اللي طلع حبها ليه من الصغر لكن للاسف هو نيت لي حاول يتحرش بيها.. !

عند نزار، اللي غير طلع فسيارته، توجه لسيدي قاسم وراسه كيَنزف. مزير على فكه بعصبية الطريق كاملة وهو كيفكر وعقلو خدام ، فـ شنو وقع قبل شوية ،بعد مدة وصل للمكان المعلوم بعد ساعات ديال الطريق حبس سيارته قدام عمارة، نزل بعصبية وطلع للبرطمة رقم ثمانية. جبد سوارته ودخل، كان قليل فين كيجي ليها، فقط اذا كان عيان من الخدمة ولا شي قصارة، كيجي يرتاح ويخوي باله من الستريس والعياء.

كانت الدار مشمسة ومقادة، وصوت الموسيقى الشعبية مسموع فيها. خرج شخص لابس تيشورت وبوكسور، هاز بين يده قراعي ديال ماء الحياة. غير شافه، تصدم من منظره والدم يرفرف فوجهه.

“أش وقع ليك؟ شكون هرس لك راسك؟”

نزار: حيد من قدامي وكمال اش كنتي كدير…

دخل الكوزينة خلاه واقف كيشوف فيه بستغراب، كانت الكوزينة مرونة. جبد بيطادين وقطن وسبارادرا، عقم الجرح

…كان مزيان ودار داك السبارادرا، وخرج كيطقطق فعضامه…

نزار: جواد…

“كان فالصالة كيقاد فالطابلة لي كانت مليئة بالأكل…

جواد: هانا، !

“دخل لعنده للصالة، ونظرو كاله على داك الطابلة لي فيها الشراب والفواكه الجافة والمملحات والمنشطات والحوت مقلي ومشوي ودجاج فالألمنيوم بالروز والحار… والشيشة معسلة واجدة ناضية… إلخ!

نزار: تبارك الله عليك، متعطالتيش…

جواد: نتعطال على القصارة، حشومة تقولها الليلة زاهية، آسي الجدارمي…

نزار(بإيماء): كمل هدشي و حسب الخطوات…

جواد (رفع حاجبه): كيفاش زعما؟ وعلاش متحسبهمش نتا أنا نبقى شكون وجد هدشي

نزار (بنفاد صبر): جواد، نعال الشيطان، ودور فحالك حسن من نخسر معاك. صافي، قديتي لينا القصيرة مرة خرا، وترجع ليك. منبقاش كنتعاطا معاك فحال الولية فيك شي حاجة، خليها فيك.

جواد: حتى هادا كلام، كون يسحاب ليا قصارتك بوحدك لضربة فيها الضربة. الله يعاون.

نزار: الله يعاون. (بمنع) أري داك السوارت يلاه.

جواد: هاك ها هما مني تسالي وتكشطك، صوني ليا باش نسبك.

نزار (بعصبية): غادي نهرس لسا\قطة ما ك لفم تحرك! خرج تنسالي ليك وهانا معاك. نربيك.

“خرجه لبرا وسد الباب. توجه للصالة، تكا فوق السداري متكي براسه فوق الخدية. عقله كيدي ويجيب، وكيفكر فـ اش دار لبنت خالته، واش تسرع ولا لا كان واحد الاعجاب متبادل

معاها، لكن كانت يقينة بالله ومسلمة ملتزمة، داخلة سوق راسها. يمكن مكانش كيزعم عليها، لكن بعد اعترافها البريء، بحالا عطاته الضوء الأخضر باش يحيد داك الإعجاب. يمكن شافها بنضرة انها تتقبل تقربه منها بعد اعترافها ..!

بقا متكي حتى داته عينيه، غايب عن أرض الواقع..!

تسمع صوت الدقان فـ الباب حال عينيه وناض وقف. كيتشبح غادي يفتح الباب، غير حاله تصدم،و تبسم لا إرادياً.

رجاء (بعصبية): مصباح، وأنا ندق! آش تم، آسي لجودان، يكما مريض وعَيّان؟

نزار (يضحك بقهقهة): بحال هكاك…

“جرها من يدها حتى طاح الصاك لي كانت هازة، وشهقت بقوة. دخلها وخدا صاك بين يده ورماه بعيد، وجرها من يدها للصالة، خشا يده فخصرها… خلاها تبعد عليه.

رجاء: خفيف الشاف، تبت ورزن وخالي زرعك ينبت…

“عض شفايفه ورجع شدها، خبطها جوج خبطات فخصرها.

نزار: آش يسحاب لديلمك؟ منفديش فبوك القديم وجديد، أممم.

“حطت يدها على صدره ودفعته.

رجاء: إلى بغيتي تفدي فيا شي حاجة، جامعها فقلبك… قصدني من باب واسع، آسي لجودان.

نزار: غادي نقصدو اليوم قبل غدا… غير هو دابا (زير على خصرها) ندشنوك.

“بعداته عليها…

رجاء: سمع الشاف، أنا شيخة محترمة. بغيتي شي حاجة خارجة على إطار التشياخت… الزواج يسهّل عليك الأمور بلا لف ودوران، والتدشين ندشنوه بقصارة تعجبك.

نزار: مقالتي عيب… (رجع خبطها مرة أخرى) وريني آش عندك، الشيخة.

رجاء(بدلع): ودالك…

“عوج راسه فيها بنظرة جات فـ نظراتها، مشات خدات صاكها… ودخلت لأحد البيوت لي تماك..

يتبع…

“بقا جالس كيتسناها تماك بفارغ الصبر. خدا قرعة الشَّراب حالها كيشرب منها… حتى ظهرت قدامه بمنظرها المغري، كسوى منمرة راسمة صضرها وخصرها ، شعرها الطويل مطلوق على ظهرها بحال الحرير، وفـ معصم رجليها خلخال مزين رجليها المبطبطين، وبين يديها موزون بالأسود.

“سمعت تصفيرة طويلة من طرفه كدلالة على إعجابه بها، وفـ كال حالتها لكن الآن شيء خاص.”

نزار: آش هاد الزين؟

رجاء (بدحكة رقيقة): من ذوقك الشاف.

نزار: موسيقى..؟ حيث مبغيت حتى دقيقة تضيع.

رجاء(بتحلوين): شغل المزيكة يا عمري

“ضحك من قلبه وخدا تيليفونه وطلق موسيقى. فباف فوق رف الصالة.. كانت أغنية شعبية (“مولاي الطاهر”).

“حركت خصرها بخفة وتبسمت ليه.. خلاته دايب فيها. قربت منه كتمشي على صبيعات رجليها، وحيرات بشعرها حتى قاصته لوجهه. دفعاته جلس فوق السداري قدامها، وحطت فحجره قرعة ديال الشَّرب ،

وقفت قدامه كتشطح بسلاسة، والموزون فـ خصرها عاطيها لمسة خاصة وهي كتحرك. كان رقصها احترافي جدًا، خلاته هايم فيها شوية ويهبال من الزين لي قدامه. هي تشطح وهو قلبه غادي يسكت من منظرها ورقصها. حط قرعة ديال الشّراب وناض وقف خلاها تحرك وتمحكك عليه بترمتِها لي كتململ! بقا كيتحرك معاها حتى عيا ورجع جلس، مخلي عيونه كيتسقاو بداك الخير لي عندها.

تحبست الموسيقى بعد انتهائها، جلست جنبه كتنفس بقوة، شافت فيه وغمزته !

رجاء (بغمزة): كيف جيتك؟

نزار: نحرق على بوك لأرضي غير تكوني ليا ونقضي غراضي.

“دحكت بتحلوين وخدات البعد من المكسرات كَتْأكل فيهم. وخدات الشّراااب كترشف منه..

حتى تحيدت من يدها.بنترة ؟

نزار: حيدي الزمر من فمك .

رجاء (بدلع): علاش الشاف؟

نزار: راني جدارمي الشيخة منبغيش المرة لي اتكون مرتي تشرب الشراب وتهلك صحتها وحتى داك الشطيح وداك القصاير نسايهم عليا سمعتي الشيخة ولا نعاود؟

رجاء: بخاطرك ولكن انا يتيمة ومعندي حد من غير ختي كنصرف على راسي من داك القصاير ..؟

نزار : يا بنتي راني كنقول لمك اتجي لداري عروسة انا نخدم على بوك ..نتي ما عليك غير تكوني مولاتي تقدي براجلك وبيه ..

رجاء : نقد بيك وبيه .. غير متعطلش الشاف

نزار : مكرهت دابا .. ولكن مبقاش بزاف الشيخة .. وتكوني مرتي ديالي .

“عضت شفايفها بإغراء، وناضت غادة لبيت كتجري. بقا كيتسناها حتى شافها جاية وبين يديها بندير. فالأسود جلست قدامه.

نزار: تغني ليا… الله عليك العودة.

رجاء: تعرفني بمولات المنمر؟ خليك في الأصل ؟ ياله قوليا تبغيها بوليسية ولا جدارمية؟

نزار:مبغيتها لا بوليسية ولا جدارمية انا بغيتها شيخة .

رجاء(ببتسامة): فخاطرك وفخاطر گاع الخواطر ..جاتك السي جدارمي.

ضربت جوج ضربات فالبندير، ونطقت بين شفايفها وصوتها العالي كتغني بيه مغمضة عيونها وعاطية الخاطر للبندير لي بين يدها.

[“لا سماحة لجودان لي شافني سكران فالبراج حتى الصباح. وااااا الجداااارمي ،

موال الفردي والسلاح لي عساس فالبراج من الليل حتى الصباح. وااااا الجدااااارمي

،ورا صمطة، والفردي طيبولي قلبي مع الجدارمي موال الفردي والسلاح. واااا الجداااارمي

|| سبايسيات، جدارمي ولا بوليسي؟ ||

موال الفردي والسلاح واااالجدااارمي.”]

ضربت آخر ضربة وحطات البندير، كتقاد شعرها ودحك بصوتها الرقيق. شافت فيه لقاته معسل عيونه فيه.

رجاء: السي الجدارمي.

نزار: مولاته، آش هدشي الشيخة… شوية وتهبليني.

رجاء (بدحكة): الله يحفظك… (شافت فالبيت) هادي دارك

نزار (بسكرة): دارك الشيخة ودار ولادك.

رجاء (بنظرة): هيا نقول مبروك.

نزار: غدا.. غدا نجي نخطبك الشيخة، منصبرش عليك أنا.

رجاء: الله الله. مرحبا بك السي لجودان، تانا منصبرش عليك تكون راجلي وزماني.. وبااات وليداتي.

نزار: من شهرك اللول نحملك . بغيت منك دراري والهراري، ابنت الجواد.. يحرقو بو العزوبية، نتزوجك ونغرق معاك.

رجاء (بغمزة): كاين المنتوج.

“قرب منها بسرعة خلاها تبعد عليه هي أيضًا.”

نزار: تجربي.

رجاء: نتزوجو وهانا معاك.

“جلست مِبعدة عليه.. كتنقب من داك الطابلة ومرة مرة تضرب ليه غمزات، أما هو مبقاش قادر يزيد يهضر، باغي غير يبقا كيشوف فيها هيا فقط.”

قرب جلس جنبها كياكل فالحوت، وينتر من الشيشة. دازت صهرة لي ياما تمناها نهار جات عينه عليها. فقط بينو وبينها دازت كالها نشاط وشطيح وغنى، منعسو حتى صبح عليهم الصباح. كانت حاضية راسها وحاضية معاه، ملتزمة بحدودها. وهادي هي اللي كتسمى باطرونة، حاضية صواريها جدارمي بسلاحه، ومخدّا منها لا حق ولا باطل. طيحته فيها وخلاته مهموم بحبها، هو ناعس فقنت وهي طايحة فقنت..؟

صباح جديد ويوم جديد ” فـ الڤيلاج ..

فالدار ديال خالد كانوا كيوجدو كوالشي باش يمشيو .. يخطبو للغالي .. لي لحد الآن مبانش من شنو واقع البارح، غير اتصال بالأب دياله بأنه فالمستشفى مع شي صديق. وطبعا خالد من الناس الكبار لي بعقلهم تفهم الأمر وأصر أنه يبقى معاه حتى يصح ويتكلف بأي حاجة إذا كان مفحالوش.

كان بوكي دالوارد فوق الطاولة وبواطة ديال الشكلاط وبواطة ديال التمار مقداهم بديعة. موجدة كولشي .

بديعة: مصونيتيش عليه؟ واش مغديش يمشي معانا ولا شنو؟

خالد: الله وعلم، مزال مدويت معاه مني صونى ليا البارح.

بديعة: وخاص يجي ضروري، وعاد يرجع عند هاد صاحبه. واش نمشيو غير أنا وياك؟

خالد: حتى محمد يمشي معانا، إلى ماكانش الغالي مكاين مشكيل.

بديعة: خالد، الله يهديك. خاص الولد يشوف البنت وحتى هي تشوفو، ماشي متعجبوش ولا هيا ميعجبهاش ولا شي حاجة ونبقاو فالحشمة مع الناس.

خالد: نهار اللول قالك خطبو ليا لي بغيتو

بديعة(بجدية): خالد

خالد :لا حول ولا قوة. صبري نصوني ليه.

بديعة: وهكاك، ا خالد، بعض المرات مكتخدمش عقلك.

خالد: براكة، غير عقلك لي خدام فالكفاية.

بديعة: وبسم الله عليا، أنا فعار ربي.

خالد: بديعة، نوضي لكوزينتك، هاد الشغل ماشي شغلك.

بديعة: راه تانا والدي قالك ماشي شغلي.

خالد: مشكيلة معاك.

“بقا كيشوف فيها وكيضحك بطنز، كتبان ليه مقلقة ومقداها دنيا. جبد تيليفونه وصونا للغالي. وبعد ثواني جاوب.

الغالي: ألو .. الوليد.

خالد: الغالي .. فينك، أولدي، ؟

الغالي: أنا جاي، الوليد.

خالد: ياله، الله يعاون.

“قطع عليه وخذا تيليفونه فجيبه.

خالد: تهنيتي، هاهو جاي فالطريق.

بديعة: أوا دابا مزيان.

خالد: الله عليك السليعفانة، كديري من الحبة قبة.

بديعة: حاشاك.

“ناض وقف كيدحك بقهقهة، متوجه لصالة يصلي الظهر بديعة جالسة، متبعاه، حتى هزات يديها للسماء كتدعي.

بديعة: ياربي تحفظو ليا وطواااليه فالعمر، ياربي تخليه ديما تاج راسي وسيد دارو، وتخالي ليه صحيحتو يشوف وليدات وليداته، ياربي، وسبّق نهاري على نهارو، ولتحضرني لداك الوقت، ياربي..؟

“كان دعاء من عمق قلبها عشرة سنين بالنية والصفاوة، باقي مستمرة. لليوم ما ياخد الله أمانته…!

 الساعة 1:30 ديال الظهر. حبس سيارته الأودي ونزل منها، داير نضارات شمسية. كان وجهه مضروب جنب فمه، وخده مكتاسيه لون الأزرق. تقدم لدارهم وفطريقه هاز راسه فدارهم وشكون من غيرها سليمة، لي سلباه من وهي صغيرة. ومشا لأوروبا وخلاها، ونهار رجع كان ناوي يديها معاه، لكن المكتوب رأى آخر.

دخل لدارهم، وكان السكات وصوت التلفازة مطلوقة فالصالة.خالد سمع الباب تحل، طال حتى تصدم، حس بقلبه مشا وجا.

خالد (بخوف): الغالي، مالك أودي؟

“سمعته بديعة، ناضت تشوف، غير شافته ،

بديعة(بصدمة): هااويلييي على والدييي

“طاحت مغمى عليها”.

الغالي: الوليدة!

“قرب منها،بسرعة وخوف مقدرش يتمشا بزربة جنبه عاطيه صداع هزها، حطها فوق السداري فالصالة.

خالد: طير جيب شي حامضة من الكوزينة.

“حرك راسه بالإيماء خوفان ومشى يجيب ليها اللي طلب منه خالد. في حين خالد كبّ كاس دالما كيرشها منه باش تصحا. خدّا داك الليمون وجا ليها لحد نيفها.

حتى شوية بشوية بدات كتحال فعينيها، وتنين شدات فراسها وعطاتها لبكا.

بديعة (ببكاء): وااالغالي، ورزاوني فيك الحبيب، وااربي وطال عليا عوينة وحدة لي نكسااااب، بغاو يعميوها ليا، والعالي طال على الغالي والدي ومشى ليا..

جلس الغالي جنبها، ماسد راسه بألم، كيسمع لام دياله وللبكائها وكلامها…!

الغالي: ، مكاين والو. غير كتقتلي فراسك على شي حاجة متستاهلش.

بديعة: أويلي، على متستاهلش! أويلي ونتا وجهك كاله مخمج. أويلي وبغاوا يرزيوك ليا! الله ياخد الحق، حسبي الله ونعم الوكيل فاللي كيستقوا ليا على والدي. غير دريوش ، اربي والدي شافوه داخل سوق راسو، ورَبي والدي مهو ديال دباز، وبغاو يشتقوني فيه.

خالد: الله يهديك، اهد المرة. واش هاد النواح كاله وهو حداك؟ سكتي، خالينا نشوفو مالو.

“شاف فالغالي..؟

خالد: مالك نتا؟ شكون دارلك هاد الحالة فوجهك؟

الغالي (بتنهيدة): والو، الوليد. غير البارح تالقوا ليا شي قطاطعية. ضربوني. ومبغيتش نخلعكم عليا

خالد: ياك مبغيتيش تخلعنا. مقداتكش هاد الخلعة ديال دابا!

الغالي: صافي، الوليد، هانا واقف قدامكم صحيح فصيح. ندمتوني على هاد المجية حق الرب.

خالد: ندمناك؟ سير رجع فين كنت، سير متبقاش تجي. تتحضر فگنازتنا. تبدلتي، أولدي، مكنتيش هكا. عمرك ضاربت فصغرك، لعساك كبرك. أش مغير حالك؟ ياك لباس.

بديعة (بصراخ): وااامي، والدي سحروه! واامي شافوه خدام وبرزقو قاري. ناضوا سحرو ليا والدي وربّي والعالي!

خالد (بصراخ): بديعة، زميها شهاد الحماق!

الغالي: الوليدة، الله يرحم باك، سكتي من البكا. صافي، ما وقع والو. أش كاين؟ (شاف فالأب دياله) ما مغير والو! وما فيا والو. زيدون قربت نمشي نهار ناخد داك الكونجي. انجي

لعندكم نشوفكم، نتوما فوق راسي تاج، ونتوما لي نكساب. منفرطش فيكم، دابا سدو الموضوع. تضربت، واللي عطا الله عطاه!

“ناض من جنبهم ومشى لبيته، في حين بديعة شدات فراسها كتبكي على حالتو.

بديعة: شفتي، أخالد، والدي عوينة صابتو وخلاص.

خالد: العين علينا حق. نوضي دابا من نديب، جمعي راسك، غسلي وجهك، حطي داك الغدا نتغداو. ومن بعد ياله نتحركو عند الناس. الله يرضي عليك، راسي شدتوه الشقيقة.

بديعة : اويلي والدي مضروب ونتا كتقوليا ناس ؟

خالد(بصراخ): بديعةةة نوضي بدلي ساعة بخراا نوضي طرفي وجمعي عليا خناينك حالة هادي ..؟

“حركت راسها بالإيماء وناضت، دخلات الحمام، طرف وقلبها ممهنيهاش، وحارقها على والدها، وهادا هو قلب الأم!”.

فـ سيدي قاسم، كانو ياله ناوين يفيقوا من النعاس. ناض كيتشبح حس براسو دارو. حال عينيه ورجع بداكرته لليلة امس. تبسم لا إراديا. حول نظره لمكانها، كانت مگربعة فوق السداري. بقا حاضيها بعيونه الحارين، حتى وقف من مكانه وتمشى لعندها. قرب وجهه من وجهها. حاضيها وحاضي ملامحها. حط يده على شعرها كيمشيها، كتبان بريئة فنعاسها.

ناض، وقف حول نظره للمكان، كان مرون. حك جبهته بعياء، ودخل الكوزينة: “يوجد شي قهوة ليه؟” يصحصح بيها. شاف فسعته كانت 12، دار جوج قهوات ورجع لصالة، لقاها جالسة كتجمع شعرها.

نزار: “فقتي؟”

رجاء: “فقت السي الجدارمي.”

نزار (مد ليها القهوة): “خودي قهوة تفيقك.”

رجاء (خداتها): “خاصني نمشي.”

نزار: “انمشيو بجوج، نوصلك فطريقي.”

“جلس قدامها.”

نزار: “سيري لدارك.” (حرك يده) “لبسي شي حاجة زينة وجدي حليوات، قادي دار فالليل، نجيو أنا والوليدة عندك.”

رجاء: “زربتي! خالي حتى لغدا ومرحبا بيك.”

نزار: “اليوم ابنت الجواد.”

رجاء: “أنا اليوم راسي دايخ عليا. خاصني نصحصح مزيان ونستقبلكم استقبال يليق بيكم، وخاص ختي تجي لعندي باش مك ترضى عليا.”

نزار: “مي اتزوج بيك… أنا لي غـ ندي أصل مك الليلة هي ليلة. شربي داك القهوة ونوضي تحركي، دغيا نوصلك، خاص نمشي لبريگاد عاد ندوز لدار. نعلم الوليدة.”

رجاء: “هيا لولة، الشاف. “

“شربت داك القهوة وناضت جمعت حوايجها ودخلت للبيت تبدل عليها ذاك الكسوى. بقا كيتسناها، شحال ، خدا گارو كيكمّي فيه. خدا تيليفونه وصونا ثواني وتحال الخط.”

نزار: “جواد.”

جواد: “أش كاين مصوني ليا؟”

نزار: “دوز لدار، جمعها معاك الله يحفظك.”

جواد: “الزمر. البارح مجرى عليا ومحيد لي السوارت وحال فمك ودابا كتعيط ليا، الله يعاونك.”

“قطع عليه. خلاه مصدوم، حيد تيليفون من ودنيه بعصبية. حتى بانت ليه جاية هازا صاگ ولابسة جلابيتها فـ المنمر وصندالة وجامعة شعرها.”

رجاء: “مالك؟”

نزار: “والو ياله.”

رجاء (حولات نظرها للمكان): “نخليو الدنيا هكا حشومة… ماشي ديالي نخلي داري معفونة ومرونة.”

نزار (بابتسامة): “زيدي، كاين لي يجمعها.”

رجاء: “مني هكا، ياله الشاف…”

“ضربها لترمـ تها، خلاها تشهق وتخرج عينيها فيه.”

نزار: “آش هاد الزهر عندي…” (شاف فخصرها) “هازا مهاز قلبي، الشيخة. ضربتي المنمر وجيتي فطريقي.”

“ضحكت بتحلوين وتمشات، كتجري قدامه. بخصرها لي كيتململ قدام عيونه، سد باب البرطمة ونزلو لتحت. وقفت قدام السيارة حتى حال ليها الباب، طالعت، ورجع سدها وطلع في مكانه.”

فبيت خالد، تحط داك الغدا ، بديعة منزلاتش عيونها على وجه الغالي لي بزز باش كياكل. أما خالد، حكايته حكاية كيشوف والده هكاك. كيضرو قلبه، مبغاش يحكر عليه أكثر، ومبغاش يقول السبب. كيبقا شغله هداك، لأنه السبب لي عطاهم مقنعهمش بالمرة.

خالد: “أتمشي معانا بهد الحالة؟”

الغالي: “بلاش… سيرو غير نتوما.”

بديعة: “بغيت نعرف غير شكون تكرفص عليك، حسبي الله ونعم الوكيل فيه.”

الغالي: “الوليدة، صافي هنينا… سدي عليا هد الموضوع.”

بديعة: “بحال هدشي ما كيتسدش. تكرفصو عليك تكرفيصة دالكلاب وكتقولي سدي الموضوع، واللهيلا أنا لي مشوية عليك، ماشي نتا ولا هما.”

خالد: “بديعة، صافي، نعلي شيطان وسكتي. خالينا ناكلو هاد الشدق بخير.”

بديعة: “كول! مالي كنضرب بالحجر، خفتي نجيبو ليك فالطبسيل.”

“سكت عليها، عارفها خايفة على والدها ومهمهاش، وقلبها ضارها على منضره.”

سمعت صوت الهاتف كيصوني. كان ديال خالد لي هزه. كيشوف النمرة.

خالد: “الله يسمعنا خبار الخير، هدا الحاج النصيري.”

“جاوب فالبلاصة. مخالي بديعة والغالي يشوفو معاه.”

خالد: “السلام عليكم، أسي الحاج نصيري. لباس الحمد لله، أنت بخير؟… وهاحنا مزالين فالدار… ياله كنتغداو… مالها… أااااه، أوا شنو نقولك بخاطرها… هي الي اتزوج بيه لا نتا لا حنا… مكاين مشكيل، الله ياودي “مرحبا… مرحبااا، ياله الله يعاون.”

“حيد التيليفون من ودنيه، ولاحه فوق السداري.”

بديعة: “شنو كاين؟ علاش صونى ليك؟”

خالد: “قالك الآلة البنت ما بغاتش الزواج. أوا قالك بلا مضربو تمارة.”

بديعة (شافتها فالغالي): “الله يا وليدي، وساحرين ليك.”

الغالي: “قولي أعود بالله من الشيطان الرجيم.”

بديعة: “لا لا… هدشي ماشي حتى لتم. كارين عليك ولاد الحرام.ديما معكلين ليك.رزقك محاملينكش وحاسدينك

خالد: “نعلي شيطان يا هد المرة. وغمصي المرقة وسكتي… راه راجل ماشي ولية، وإذا ما بغاتو هادي الف وحدة تمناه.”

الغالي: “من الأحسن. أنا عيت وما بغيت زواج. نرجع لخدمتي، راه كتسنا فيا.”

كملو غداهم فجو مشحون كامل كلام ونواح ديال بديعة

“داز الوقت وجا الليل ونجومو… والهوى نقي والبرد لي كيضرب ،بنسماات خفاف ،

جالس فالسطح .. اللي كيطال على الڤيلاج بأكمله ، وايضا الفيرمات ، سمع الحس من وراه وبقا كيف هو حتى ، سمع سميته خارجة من بين شفايفها ،

سليمة(بخفوت): الغـالي !

بدون تفكير، دار لعندها بسرعة. كانت واقفة بكسيوى طويلة ودريرة على راسها.

الغالي: “سليمة؟ شنو كديري هنا؟”

سليمة: “والو، غير جيت أنا وماما عند خالتي بديعة. وطلعت للصطح لقيتك هنا.”

الغالي: “مزيان. بغيت نبقا شوية بوحدي، غير سيري هبطي.”

سليمة: “الغالي، سمحلي…”

“بقا ساكت كيشوف فيها ورجع دار فين كان كيشوف المرة الأول.”

الغالي: “مدرتي ليا والو. أنا درت غير الواجب ديالي لي نقدر نديرو مع أي بنت نشوفها فنفس الموقف ديالك. هكا تربينا.”

سليمة: “ولكن شنو لي جابك لداك البلاصة؟”

الغالي: “ماشي شغلك فيا انا شنو جابني ولا شنو مجابنيش انا راجل ، نسوااالك نتي لي بنت شنو جابك لتما ؟

سليمة (حدرات راسها حشمانة ): عافاك صافي . لي فيا كاليني دابا بغيتك غير تسمحلي والله ؟”

الغالي: “الله يسامح. سيري هبطي حدا مك.”

سليمة: “وخا، و بغيت نهضر معاك.”

الغالي: “بلا متزيدي تهضري، هبطي بحالك دابا.”

سليمة: “سمعني، بعدا عاد نمشي بحالي…”

الغالي (بحدة): “سيري هبطي بحالك دابا!”

سليمة: “الغالي ما…”

الغالي (بصراخ): “وسيري بحالك من قدامي!”

“قفزها بالجهد، خلاها تخرج عينيها فيه بصدمة. رجعت للوراء ودارت غادا فحالها رمت رجليها للدرجة الأولى. خوّات بيها حتى هبطت مكركبة، تسمعت صرختها . تعطبت والطيحو كان قوية ولكن ما كانتش أقوى من خوفه وهو كيشوفها مكركبة فالدريجات الأوائل ديال السطح.”

الغالي (بصدمة): “سليمة!”

“هبط لعندها بسرعة، ما عقلش على راسه، تيليفونه رماه. أما هي، غير طاحت، تحازت القنت وشادة ف راسها لي كان كينزف، ورجليها مقدراش تحركها والو.”

الغالي (بخوف): واش مكتشوفيش؟”

سليمة (ببكاء): “متغواتش عليا،!”

“نتف شعره بعصبية وهزها بين يديه وهبطها لتحت. غير شافتها باهية بدات على يديها وفخاضها مسايقين لدنيا خبار. حتى شافت الغالي هازها وهي تبكي والدم مطبع ليها فالدرة.”

باهية: “أويلي، بنتيي مالها؟”

الغالي: “طاحت فالدروج.”

بديعة: “الله ياربي، عوينه هادي دقة بطلة.”

“خرجها من الدار نيشان لطموبيلته،”طالعت معاه باهية وبديعة ، مشاو للمستشفى. لي ما كانش بزاف وصال نيت فالڤيلاج، دخّل هازها. كيجري حتى حطها فوق البياص ودخلوها الممرضات وعيطو للدكتور.كنت كتبكي عوينتها حمر بالبكا كتحس بالدوخة “

الفرملية: “اش وقع ليها؟”

الغالي: “طاحت من الدروج، .”

باهية: “بنتييي، بنتييي، مشات! الله ياربي، واش نقول لباها؟”

بديعة: “ميكون غير الخير. مشفتيش الغزال ديالي، عطاوه قتلة ديال العصى.”

“شاف فيها الغالي بنظرة خلاتها تسكت. مشا جلس فكورسي وحاط يده على راسه لي شداته الشقيقة.”

بعد مدة، خرجت عندهم الفرملية، وخلات بديعة وباهية يتقدمو لعندها بسرعة.

الفرملية: “متخافو والو، مزيانة دابا. ضربة خفيفة فراسها عقمناها ليها ورجليها تلوات ليها.”

بديعة: “الحمد لله.”

الفرملية: “هادي ورقة ديال الدوا، قيدها ليكم الدكتور ، هاد بوماضة، تبقاو ديروا بيها مساج لرجليها، وهاد الكينة تبقا تشربها. راه لي فـ الفرماسيان غادي تعطيكم الوقت والطريقة.”

باهية: “الله يرضي عليك، ابنتي. شكرا.”

الفرملية: “هذا واجب الشريفة.”

“مشات بحالها، في حين الغالي حمد الله وشكره، مكيناش شي حاجة خطيرة بزاف. خرج الدكتور، بين يدو الفاصمة.”

الدكتور: “يمكن ليكم تخرجوها، شي باس مكاين ، مزيانة حتى ضربة لي فراسها ماشي شي حاجة.

الغالي: “شكرا ، نخرجوها دابا.”

الفرملية: “مرحبا أولدي، خرجها وميكون عندها باس.”

“مشا بحالو. هو أيضًا خلاهم كيحمدو الله على خروج سليمة بسلام.”

“قبل مدخل باهية عندها ، صونا تليفونها. كان محمد المتصل، ولما شافته هو المتصل شداتها الخلعة.”

باهية: “محمد كيصوني.”

بديعة: “وجاوبيه.”

باهية: “اش انقوليه، أختي بديعة، ونتي عارفة سليمة مقطرة ليه من عينيها؟”

بديعة: “خرجي لبرا ودوي معاه بشوية وفهميه راه كوالشي كيطيح، وهدشي مكتوب عليها.”

باهية: “إن شاء الله، ميقولي والو، راني عرفاه.”

بديعة: “يكون غير الخير، إن شاء الله، سيري.”

“حركت راسها بالإيماء وخرجت لبرا من المستشفى اللي كانت صغيرة (طبيب الحومة)، في حين الغالي بقا واقف ، كيلوم نفسه هو السبب في اللي وقع لسليمة.”

الغالي: “أنا ندخل نشوفها، دخلي معايا.”

“بقات كتشوف مدة، عاد نطقت: لا، غير سير دخل، أنا نتسنى باهية هنا.”

“حرك راسه بدون اهتمام وحال باب الغرفة، ودخل، كانت مستلقية فوق البياص، ملوين ليها الفاصمة على راسها ولرجليها أيضا. كانت كتبكي، باين آثار الدموع على خدها وعينيها حمراا”

الغالي (بأسف): “سليمة.”

“شافته وجوبات ببكاء خافت.”

سليمة (ببحة بكاء )الغالي .. كنت انموت اليوم.”

الغالي: “شوش متقوليش هكا.. هانتي بخير.”

سليمة: “ربي نتقم مني.. حيت كنت سبابك لضرب لي تعرضتي ليه انااا سباب الغاليي .”

“غمضت عيونها بأسف.”

الغالي: “أنا السبب في اللي نتي فيه دابا. كون مغوت عليك وجريت عليك، كون بقيتي حدايا وبخير.”

سليمة: “أنا جيت لعندك غير باش نطلب منك السماحة، والله ونتا معندك حتى دنب هدشي مكتاب عليا .”

الغالي: “سمحي ليا، مكانش خاصني ندوي هكاك.”

سليمة : “جيت باش نقوليك ، أنا موافقة نتزوجو ، انا ندمت والله صليت صلاة الاستخارة بغيت ربي يعطيني شي إشارة وقواني باش ندير هد الخطوة ونقبل بالزواج ، منك الغالي.”

“بقى كيشوف فيها مدة وكيسمع لكلامها، وخصوصا ‘نتزوجو أنا وياك’، بقات ليه فالبال كتعاود.. تقاد فالوقفة.”

الغالي: “تزوجي بيا؟”

” حركت راسها بالايماء “

“حرك راسه ونطق بدون تردد: مشا الحال، خطبت بنت الناس، مرداتنيش خاوي، قبلات تكون مرتي وأم ولادي.”

“خرج من الغرفة، خلاها كتشوف فمكان اللي كان واقف فيه .. حتى شد فالبواني ديال الباب، وتبسم بفرحة، ورجع لعندها، دورات وجهها لجهة المعاكسة، كيتسمع بكائها الخافت. حك دقنه وتقدم لعندها بغفلة، شد يدها كيقبلها.”

حست بقلبها غادي ينقز من بين صضرها .. بفعله الغير متوقع ..

سليمة(بصدمة): الغالي شنو كدير ؟

” شاف فيها وبين يده يديها..نطق بكل حب وهتمام لعلاقته بيها ..

الغالي : تمنيتك ليا مرة وام لوليداتي .. فبالي ، من ونتي صغيرة .. و تمنيت كون قبلتي بيا .. مزال عندي شوية دالامل انك اتكوني ديالي مرتي وعمارت داري ، . راني طالبك ابنت الناس لزواج على سنة الله ورسواله ..

“حست بخدودها غادي يتفرقعو فقعات بقوة الحشمة والصخونية لي طلعت معاها .. معرفتش فين دير وجهها من الخجل ، بزاز باش قدرت تكلم وتخرج الحروف من فمها ..

سليمة : قـ ابلة الى رجعتي خطبتيني من عند بابا مرة اخرى ..

” غمض عيونه بعدم تصديق ميمكنش يكون كيحلم ضحك بخفوت ورجع قبل يدها مرة اخرى ..خلاها تجمع يدها لعندها..

الغالي : حلال عليك الغالية بنت الغالية عشرة دالخطبات غير تقبلي ليا وتكوني راضية عليا .. تكوني مرتي وام ولادي قرايتك متهزي ليها الهم كملي قرايتك وكوني راسك انا فجنبك ومعاك ..

سليمة(بخجل): عارفاك والد الناس .

وخا تعيط ليا لماما ..

” حرك راسه بسرعة وناض وقف مقداه فرحة ..خرج لبرا وبخروجه لقا محمد جاي رجليه فوق راسه، عند بنته .. اللي غير خبراته باهية جا طاير.. كانت جاية هيا والام دياله ..

من ورا محمد

الغالي : عمي محمد.

محمد : بنتي فين هيا ؟ !

الغالي : بشوية عليك اعمي .. سليمة بخير حمدالله خرجت طريفة ..راها لداخل.

“ضرب منه محمد بدون ولا حرف .. ودخال عند ، بنته قلبه غادي يسكت بالخوف ما عوينة وحدة .. لقاها كتشوف فالصقف عي نها باينين باكين وجهها سخون ..؟

محمد : بنتي ..

” دورات راسها لعنده بسرعة : بابا ..

محمد : العزيزة ديالي . شتي ابنتي كنقول ليك ردي البال نتي مكتسمعيش مني تكوني طالعة فالدروج ولا هابطة هزي عبايتك باش متعكليش فيها ..

سليمة : لا ابابا رجلي لي عكلوني ..

“ضحك ليها وباس راسها .. محمد: ردي البال ابنتي ، الله يرضي عليك كون وقعات ليك شي حاجة ؟ فين انكونو ..راه نعيشو العداب من بعدك ابنتي

سليمة : الله يخليك ليا ابابا ..مدرتهاش بالعاني غير طحت

محمد : راني عارف ابنتي غي…

” تسمع صوت من وراه قبل ميكمال كلامه .. دخال الغالي وبديعة وباهية لي جرات عند سليمة قبلتها عدة مرات بالشوق وحر الكبدة ..

” نفس الشي لبديعة : كيف بقيتي ابنتي شوية

سليمة : شوية اخالتي بخير مافيا والو ..

باهية : الله الحبيبة كنتي اتعطبي .. بقاي تردي البال .. انا مزاوگة فيك ..

سليمة : ماما نعلي شيطان انا بخير الحمدالله ..

الغالي : الحمدالله ..(شاف فـ محمد) عمي محمد بغيت ندوي معاك شي خمسة دقايق .

محمد : دوي اولدي .. قول اش كاين ..

“شاف فيه وشاف فالام دياله وباهية ..!

الغالي : . واقيلة ماشي الوقت المناسب ..

محمد : هدشي لي اتقول فيه الخير ولا لا.؟

الغالي : كال خير ..

محمد : ياله اسيدي غير قول هادي غير مك ، وهادي بحال مك وهادي بحال ختك مكاينش البراني غير دوي ..باش نهز بنتي نديها لدار ..كتخنقني ريحة الصبيطار.

الغالي : غير بغيت نطلب يد بنتك سليمة لزواج … الى قبلت وقبلتو عليا مرة اخرى

محمد : سليمة؟زواج؟ اوا راه ردينا عليك اولدي ؟ باللي عطا الله ..الدرية مقـ .

سليمة : قابلة ابابا..

” قاطعته بكلامها.. خلاته يشوف فيها بتمعن..

محمد : سليمة ؟ من ايمتا هدشي ..

سليمة : بابا سم حلي الى قالت شي حاجة .. ولكن انا فكرة مزيان راني كنت حشمانة منك ومني.دويت مع ماما قالت ليا باللي هدشي مفيهش الحشمة ..و .

محمد (مخلاهاش تكمل هضرتها): قابلة ؟ الله يصخر انا معندي منقول وهدشي مفيهش الحشمة ابنتي .. ولكن مكاين لاش هد قوة الهضرة والملاقية.. الى قابلين ببعضياتكم كال واحد يشد تيقارو .. تنهار ديرو العقد ديالكم والله يعاونكم ابنتي منبغي ليك غير الخير..

تسمعت زغروتة غفلية من عند بديعة .. ؟خلاتهم كالهم يشوفو فيها ..

محمد : الله يعطيك الصحة امرات خويا (شاف فالغالي)من هدشي كامل مالك فوجهك ؟

الغالي : مكاين والو غير شي وحدين تعرضو ليا ..

محمد : لا حول ولا قوة رد بالك اولدي راه فرعوك فوجهك .

الغالي : خرجت سالمة

باهية : اوا هيا نقولو مبروك

محمد : قوليها الالة .. مبروك عليك اولدي ؟

(شاف فسليمة لي مغمضة عينيها غادي تبكي بالحشمة كلامها قالته حتى شجعت نفسها .. مزيان عاد قدرو الحروف يخرجو ..

محمد : مبروك عليك ابنتي المؤنسة ديالي كبرات وغادي تزوج وتخلي عليا دار خاوية ..

سليمة(بحشمة): بابا

محمد (بمزاح): “الله الله على لحشمة . يلا نوضي نديوك لدار، ياك لباس مكتحسي بوالو؟”

سليمة: “لا بابا، شوية غير رجلي موعتة وفيا شوية ديال الدوخة.”

محمد: “أوا شتي، هادشي اللي مبغيناش.. نعيط ليك للطبيب.”

سليمة: “لا لا، أنا مزيان، قالت لي الفرملية هادشي عادي حيت تضربت فراسي ورجلي مفدوعة.”

محمد: “وخا بنتي، ما يكون عندك باس..” (شاف فباهية) “يلا المرة تحركي قدامي، عجبك دوران.”

باهية (بتعجب): “دوران؟ أويلي، فين كندور؟ ياك غير سبيطار تاهو دوران.”

محمد: “بحال هكاك، يلا أجي ابنتي نهزك..”

“حركت راسها قدات دريرتها فوق راسها، وهزها محمد بين يديه، في حين الغالي كيشوف فيها بحب واشتياق، كما العادة مغروم فيها وبيها. أما هي، حانية عوينتها حشمانة تشوف فيه، ولا تجي عينيها فعينيه. خرج بها محمد، تبعه الغالي وبديعة وباهية، طالعوا في سيارة الغالي، كسيرى لحد موقف قدام الدرب. هزها محمد بين يديه وشاف فالغالي.

محمد: “جيب خالد ومك، واجي خطبها. وها هيا معطية ليك، إذا عطاها ليك الله، وكون راجل وقد بيها وتهلا فيها، وديرها فعينيك.”

الغالي (بفرحة): “نجي عمي، الله يكبر بيك ضروري.” (شاف في سليمة) “مرخيصاش عليا باش نحقرها ولا نقهرها.”

محمد: “تالقاني فوجهك، قبل متفكر عندي بنت وحدة خاص نعرف لمن نعطيها.”

“دخل لدار، خلا الغالي متبعهم حتى دفعته بديعة لي. شافته ساهي وكيتبسم لوحده.

بديعة: “سير دخال الدار، رجوع الله. أنا داخلة مع باهية شوية ونجي نطمئن على البنية، وهانا معاك.”

الغالي: “وخا الوليدة.”

“دخلت بديعة، في حين هو شد فقلبه وعض شفايفه بفرحة لا توصف. شاب داخل سوق راسه، عارف بينه وبين الله. قرا وكبر وكون مستقبله كاله فـ أوروبا، بعيدا عن الحقد والكره والمطايفات ديال الدروبة، وبعيدا كالبعد عن المحرمات.”

دخال لدار فرحان، نسى اش وقع ليه. والدق لي كلا كان بإمكانه يرد الدقة على نفسه، لكن الضربة لي خدا فجنبه خلاته يتألم بقوة.

كما أنه ماشي سهل تضرب فمكان حساس. حس بزوية خلاته ما يقدرش يوقف، ولحد الآن مزال كيحس بألم قوي. فقط الأدوية اللي كياخد كيخففو عليه الألم وهذا مازال ما شافت بديعة.داك الضربة لي الزروقية ديالها ،مشات ليه فالجنب

“لقى خالد فالداخل قدام التلفازة.

خالد: “أودي فين مك؟”

الغالي: “راها عند دار عمي محمد. الوليد، نوض تخطب لي.”

خالد: “سير رجع لخدمتك وخر عليك الزواج، متيسرش ليك.”

الغالي: “لا، لقيت المرة.. ، سليمة.”

خالد: “عوتاني سليمة! البنت ما بغاش الزوج. الله يهديك، هدا كيتسمى الحماق اللي كدير، سمعتي.”

الغالي: “الوليد، غير ياله.. البنت قابلة.. وحتى باها قابل كالهم.. قابلين. غير نوض دير معايا الواجب، دابا نيت نخطبوها، شنو

“انتسناو حنا؟”

خالد: “رجوع الله.”

الغالي: “ونوض الوليد، خووذ داك السكر و وداك الشي اللي كنتو اتاخدو لداك الدرية. وياله نخطبو البنت قبل ما تبدل رأيها. عارف راسي ما عنديش زهر، غير الله يصاوب وصافي.”

خالد: “واقيلة، هاد العصا اللي كليتي أثرت ليك على الراس والمجاج. نوضو نخطبوها هاد المرة، يجريو علينا.”

الغالي: “ها العُكُسات. ومن دابا، ذكر مولاك ونوض خطب لوالدك هاد النهار،شحال وانا نتسناه.”

خالد: “اسيدي زيد. إذا جاراو علينا، ما نشوفكش كتدور عندي هنا، اتمشي لخدمتك.”

الغالي (بفرحة): “نمشي.. ولكن بمرتي.”

خالد: “اللهم يسر.”

ناض خالد على سعده، دخل للصالة هاز داك الوارد والشكولاتة والطقيطيقات اللي موجودين. بينما الغالي خذا بين يده البووكي دالوارد، بالفرحة أنه يتزوج بالبنت اللي تسناها وتمناها. اليوم فرصته ويوم حضه. خرج سابق خالد في حين خالد . كيستغفر من وران ، لأنه اللي كيدير غلاط؛ بما أن البنت والناس عطاو الكلمة واللي هي الرفض، مباغينش مكاين لاش يعاودو مرارا وتكرارا. شي حاجة مغديش تكون، وربي عالم بالغيب، وربي كتب لكل واحد رزقو فالسما. واللي مكتابة ليه شي حاجة غادي يديها، مكاينش اللي غادي يحيدها له والو، يجيو، الأمراء والسلاطين. كيبقى المكُتوب مكتوب. ونظرا للأمر، فإن سليمة مكتابة للغالي، ورغم أنها عمرها ما فكرت فيه ولا كلمته كلمة سلام ولا سمعت سيرته، كانت دايرة بين عيونها

انها زوجة وأم لولد نزار، ابن خالتها اللي مكانش قد داك الحب والثقة اللي عطاها.

يتبع.. 

سدو باب الدار وتقدمو لدار محمد، دقو جوج دقات، وحال ليهم محمد. مفاجئ باللي كيشوف تبسم ورحب بيهم، في حين خالد حشمان.

محمد (بمزاح): أمزروووب اولدي.. مزروب تفضلوا دخلو مرحبا.

الغالي (بابتسامة): ترحب بيك الجنة.

خالد: الله يكتر خيرك، أوا غير سمح لينا ودير الخاطر.. أودي أخويا محمد، هادشي لي كتب علينا الله.

كلامه خلا محمد يدحك بقهقهة رجولية. دخلو ورحب بيهم أعز الترحيب، وهادشي معروف عليه لا هو ولا خالد.. ناس الجود والكرم. دخلو للصالة لي جاو بنفس الحالة نهار الأول.. جاو يخطبو سليمة لوالدهم الغالي وكأن الأيام تعيد نفسها. خالد لقا بديعة جالسة مع باهية وسليمة جالسة جنبهم فوق السداري، حاطة راسها على الخدية.

خالد: “أرسول الله، مالك ابنتي؟”

محمد (بترحيب): “جلس بعداا، وتعرف مالها. البنت جات لعندكم، قسم طيحتوها من الدروج ما جورة والو، أخاي خالد.”

خالد (بصدمة): “كيفاش طاحت فداري وفالدروج؟ شنو وقع؟”

محمد: “متخلعش، ما وقع والو. البنية جات مع مها لعندكم وطالعت للسطح وطاحت. أوا حمد الله، خرجت طريفة ما وقع ليها والو.”

خالد (بأسف): “لا حول ولا قوة.”

جلس جنبها، بأسف، شاف في بديعة.

خالد: “بديعة، شنو هادشي، البنت جات لعندك، ما ترديش ليها البال؟”

باهية: “ما وقع باس، أخويا خالد. بنتي راها كبيرة، ماشي بنت خمسنين. هي خاصها ترد البال لراسها.”

خالد (شاف في سليمة): “أشنو، نتي تعكلتي فعبايتك ولا..؟”

سليمة (بحشمة): “تعكلت فرجلي.”

خالد (بمزاح): “ولاد الحرام..”

“دحك الكل عليها، خلاوها تخشي وجهها فصدر خالد اللي كيطبطب ليها على راسها بإرضاء.”

محمد: “والله لا تخلعت. قالوا ليا ها حنا فطبيب.. قالت هااادي وقعات ليها شي حاجة.”

الغالي: “الله يسمح لينا من الوليدين.”

“شاف فيه خالد.. وسكت كيشوف فمحمد، لحد مغمز بعينيه.. لجيهت الغالي خلا محمد يدحك.”

خالد: “محمد، بلا ما نطوّل، جينا نخطبو أنا والغالي سليمة.”

محمد: “إيااه.. زربان عندك هاد الولد.”

خالد: “والله لا حشمان. عيت فيه، البنت مزال ما بغاتش بو زواج، قالك والو، قالهم قابلين. أنا كنشوف الناس كتكبر وكتدير عقلها. أنا والدي فصغرو كان بعقلو، محدو كيكبر وهو كيتبرهش.”

“شاف فيه الغالي بنظرة ديال واش منيتك..”

محمد: “أسي، البنت راها قابلة. خاص غير حنا نعطيو الضرابور ديالنا.”

“شاف فيهم خالد متعجب وشاف في سليمة اللي مخشية فصدره حشمانة.”

خالد: “الله الله، هيا نقول مبروك، واخيرا البرنسيسة قبلات لينا بالولد.. هانتي، تاهو مسكين كلاها.”

“جمعت ابتسامتها وهزت عيونها فيه، لقاتته حاضيها بعيونه، اللي كيبانو حادين ، تبسمت ليه بأسف وهبطات راسها حشمانة منه !

محمد: “آه، قالوا لي تعرضو ليه . كاينين ولاد الحرام غير هما وخصوصًا فطريق فاس. غير هما، تانا وقعات لي واحد المرة. الإنسان خاص يحضي راسو ويدير احتياطات.”

خالد: “وهذا هو الواقع.” (شاف في سليمة) “أوا بنتي قابلة…”

“سكتت لوهلة وتنهدت بقوة وتبسمت بخفوت، لكن ما تكلمتاش.”

الغالي: “السكوت علامة الرضى.”

خالد: “نتا مزروب…”

“ضحكوا عليه، في حين الغالي تبسم بخفوت هو أيضًا، وعيونه فقط على سليمة اللي خدودها مكتاسية بالحشمة.”

خالد (شاف في النسوان): “أوا العيالات، أراو عليها شي تزغريتة…”

“عشقوا وزغرتو باهية وبديعة فجو مليء بالفرحة! سنين والجورة نقية، والخاوة مزيانة بينتهم، وها هما غادي يتناسبو ويواليو نساب ايضا .. !

فالدرب المجاور حبس سيارته، فقمّة الرضى باللي عاش ليلة أمس وكيفاش دازت ليلة بنتهم حتى طلعت شمس عليهم وهم ما زالين خالقينها. فرحتو ونغمتو، وخلاتو عاشق ولهان بها. دخل لدار كيصفر.

نزار: “الوليدة.. الوليدة!”

“دخل للكوزينة، مكانتش فيها. تابع البحث عليها فالدار كاملة لحد ما شاف الضو ديال الحمام مشعول. عاد مشى جلس فالصالة كيتسناها تخرج بفارغ الصبر. بقا كيخربق فتيليفونه حتى خرجت ملوية عليها، بينوار ولابسة تحته بيجامة ياله مدوشة.”

نزار (بنداء): “الوليدة!”

الباتول: “نزار، جيتي أولدي؟”

نزار: “جييت.”

“ناض وقف سالم عليها وجالسها جنبه باهتمام.”

نزار: “جالسي نهضر معاك، الوليدة.”

الباتول: “الله يسمعنا خبار الخير.

وفين بتي البارح؟ بعدا بقيت نتسناك وما جيتي.”

نزار: “ماشي مهم…”

الباتول: “والمهم شنو هو؟”

نزار: “لقيت واحد البنت، خاصك تخطبيها ليا اليوم قبل غدا.”

الباتول: “بنت من هادي؟”

نزار: “بنت الناس، بحالها بحال عباد الله. المهم أنا باغيها الوليدة، وبلا متقولي لي داك الديسك باغية بنت الأصل والقاع والباع، حيت هادي لي باغي شيخة.”

“حلت عينيها على وسعهم من هول الصدمة، وناضت وقفت.”

الباتول: “ها ويلي، الحرامي باغي ياخد شيخة. واش تسلاو الدريات من الدنيا؟ بقاو عا شيخات، صبر راني وصيت. الجارة تقلب لي على بنت تكون من سهمك، ماشي شيخة.”

نزار (بنرفزة): “الوليدة، الشيخة هي اللي أناخد. مكاينش اللي تكون ليا مرة من غيرها، سمعتي؟”

بتول (بعصبية): “والله لكانت ليك أنا بقدي وقامتي عروستي شيخة… أنا منرضاهاش ليك، وانتا ترضاها لراسك، أنا بغيت ليك بنت دارهم. سمعتي؟”

نزار: “هادا هو كلامك.”

بتول: “هادا هو كلامي.وها سخط وها رضى، ياله اختار…!

نزار (بعصبية): “انت هضرتي وأنا هضرة عليا بليمين، عمر هاد الدار لحطيت فيها رجلي. ونساي باللي عندك شي والد الله يعاون…”

“تم خارج، مخاليها كتبكي، وشحال قاصحة تسمعي من والدك هاد الهضرة. وغير عين باش كتشوفي، محست براسها غير شادة ليه فكتفو، كتبكي.”

الباتول (ببكاء): “هالعار أولدي، متفوتش ميمتك هالعار أولدي، وبقا معايا. وراك نتا لي معمر عليا ومسخن ليا كتافي. نتباها بيك ونقول عندي ولدي لي معززني ومكرمني ومخصصني من والو… غير بقا حدا ميمتك، ولي بغيتيها هي لي تكون، أنا مزاوگة فيك أولدي وتكون تفوتني.”

“زير على يدها وعنقها بقوة، كيقبل فراسها. تبسم برضى، هو دار هاد الرضى فعل عن قصد، لأنه حتى إذا مبغاتش غادي ياخدها بزز منها وبزز من الشيخة كيف مسميها هو إذا رفضاتها.”

نزار: “شش… متقوليش هكاك، الوليدة، نتي لي عندي.”

“شد فراسها مقابل عيونه مع عيونه.”

نزار: “ولكن البنت لي باغي هي لي غادي ندي ، سواء بغيتي، سواء رفضتي. حيت أنا لي أناخدها،

الباتول(ببكاء) : الله يصخر ، وخا منبغيها لا ليوم ولا غدا ، نقبل بيها غير على وجهك وحيت نتا باغيها ، غير متفوتنيش اولدي

نزار: “وأنا نقدر الوليدة. منقدرش غير نتي لي نكساب… الله يخليك ليا ورضي عليا.”

بتول: “الله يرضي عليك أولدي وينور طريقك… ولكن…”

نزار: “مكاين ما ولكن، الوليدة. هضرة وحدة قالتها ! داك بنت الناس نتزوجها، وخا معرفت شكون تجيبي ليا … وسااالينا.”

“حركت راسها بعدم رضى.”

نزار: “ياله، وجدي راسك دابا نمشيو نخطبوها.”

بتول: “كيفاش؟ دابا مالك زربان؟ خالي تنعرف شكون هي، وفين ساكنة، وشحال فعمرها.”

نزار: “الوليدة، ها حنا بدينا فالمرض. الخاوي عاود.”

بتول: “صافي، دير لي بغيتي… ولكن دابا علمتيها… بعدا.”

نزار: “مابيك علمان، الوليدة… فخبارها غير وجدي راسك. ندخل ندوش ونبدل، وهانا معاك.”

نزار(باس راسها): وبصحة الحمام.”

“خلاها ودخل لبيته، بينما هي شدت فراسها وجلست فوق السداري. كتحس بحناكها سخانين بالسخانة.”

بتول: “خليتي ليا شي حمام… الله أميمتي، وطالي على بنتك. على خَر أيامها والدها ياخد شيخة قريتو، حتى بقا ليا مع القبر غير خلفه، وفي الآخر تديه ملقطة تقيل تشطح.”

“بقات كتفقص مقداها دنيا. ما حاجة عادية حتى وحدة مكتبغي والدها ياخد… شيخة ولا بنت خارجة على الطريق، بهاد المعنى. والو تكون حاكمة عليها الظروف إنها تنحاز لذلك الطريق… المجتمع مكيرحمش.”

بعد مدة ربع ساعة تقريبًا، خرج من الدوش. دخل لبيته لابس كيطمة سبورتيف بالأسود جاته ملبوسة على جسمه،وسبادري بالأبيض. رش برفانه وخرج عند الأم دياله، اللي كانت بدورها لابسة جلبابها. معجبها حاله.

نزار: “مشينا.”

بتول: “فوق خاطري…”

نزار: “صافي، الوليدة، سدينا هاد الهضرة لي معندها تاشي فائدة حيت هيا لي غادي ندي، ومن غيرها مكاينش والسلام.”

بتول: “وعليكم السلام.”

“حرك راسه بلا حول، وجر الباتول من يدها وخرجو. طالعين في السيارة متوجهين لمولاي إدريس زرهون، واللي هو كان فقمة الفرحة والشوق. هي معجبها الحال، خافت يخرج عليها والدها وتديه ملقطة كيف مسمياها اما كون مقبلات بهاد الزواج… ولكن معند الميت مايدير قدام غسالو.”

“بعد مدة من الوقت، حبس قدام المحطة.”

نزار: “بقاي هنا، أنا جاي دابا.”

بتول: “فين غادي؟”

نزار: “غير هنا.”

“نزال من السيارة وهبط قدام المحلات والهريات. شي عشر دقايق تقريبًا حتى شافها ماجي حامل ومحمل. بقات حالة فمها مصدومة. كان هاز بوكي دالوارد صغير وصاشي عامرة شوكولا وسقاطة وتقدية من الفواكه وجوج دجاجات واللحم والموناضة، أي حاجة لي يحتاجو لعشاهم.

الباتول: “أويلي، جبتي لمرة وليتي تقدا ليها. واش غادي تخطب ولا غادي تمون مرة بولادها؟”

نزار: “الوليدة، حاطة شي لعبة من جيبك. مندخلش بيدي خاويين.”

بتول (بفقصة): “لا، دخالهم عامرين، وأنا مني نقولك تقدا ليا قولي مكنعرفش. ترمي لي داك جوج دراهم وتمشي بحالك، ودابا حتى العطرية جايبها… الله ياربي.”

نزار (بعصبية): “انوليو نتناقرو. زيدي ولا برب تنخيخ من هاد الشي، ينعال ديلمها عيشة معاك.”

الباتول (ببحة): “مني ندوي معاك فمصلاحتك، ردني أنا لي قبيحة وغوات عليا.”

نزار (بنرفزة): “هالدار هنا، بغيتي تمشي تخطبي لوالدك مرحبا، مبغيتيش… نمشي راسي. بغينا نكبرو بيك، ساعة باينة أطيحي بينا.”

الباتول (ببكاء): “دابا أنا نولي نطيح بيك، ياك هكاك أولدي. هكاك أنا لي تعبت عليك وكبرتك وضربت عليك الكورفي.”

“تعصب لدرجة لا توصف وهو كيشوفها كتبكي قدام عباد الله. تمشى قدامها كيسب، خلاها ومشى. مسحت عينيها وسدات باب الطوموبيل وتبعته.

وقفوا قدام باب الدار. دق في الباب حتى حلات عايدة، اللي كانت لابسة قفطان جوهرة !

عايدة: “سلام عليكم.”

نزار: “وعليكم السلام.”

عايدة: “سي الكوميسير، تفضل.”

“شافت الباتول اللي كان وجهها معبس وميقة فيها.”

عايدة: “تفضلي، أخالتي العزيزة.”

بتول: “من امتى بسلامة…”

“تنهد نزار وشاف فيها بنظرة حادة، خلاها تسكت.”

عايدة (بمياعة): “من اليوم حنا انكونوا نساب.”

“حرك نزار راسه بابتسامة صغيرة. وتقدم للدااخل، بينما الباتول بقات كتشوف ودور. عيونها فالدرب بمياعة حتى سمعت صوت عايدة.”

عايدة: “دخلي ، إن شاء الله مكتابين لبعضياتهم. ما كتعرفي ختي، لالة البنات جابته. سيد الرجال مكاينش سوسة لي تفرق ولا نوطة تفلق، والعكوزة دايرة كيف الدِّيكور معلق.”

الباتول: “اش كتقولي نتي؟”

عايدة: “بغيت نقصد، نتي مزيانة، نتي وختي اتفاهمو. ودخلي حشومة تبقاي فالباب.”

“عوجات فمها ودخلات، كدور عينيها. كان بيت بسيط بفراش أبسط. سدات عايدة الباب وتبعتها، كتعوج من وراها. فقط من هذرتها باينة محملاش ختها.”

“دخلو للصالة، لقاو نزار جالس مفرق فخاضه فوق السداري.”

عايدة: “مرحبا بكم! نهار كبير هدا! أوا سي الكوميسير، غير بغيتي تكلف راسك، غير وجهك ووجه الول الوليدة كافي وافي.”

نزار: “مكاين مشكيل.”

عايدة: “الله يقوي الرزق.”

“هزّت داك التقدية وداتها الكوزينة ورجعت هزّت الوارد وما تبقا داتهم حتى هما. وهزّت صينية فيها اتاي حطاتها قدامهم، وطبيسلات فيهم الحلاوي.”

عايدة: “الله يكتر خيرك، خرجتيني من الحبس، وخا داك النهار تعصبتي عليا.”

الباتول (بصدمة): “الحاااابس…”

الباتول: “أويلي على الحبس! وحدة شيخة، وحدة شابعة حباسات، هادو معامن باغيني نتناسبو .”

عايدة: “حتارمي راسك، اخالتي. شيخة راها بكرمتها وشرفها، وحباسية راني نتدافع على راجلي. مدرنا حتى حاجة عيب.”

نزار (بنفاد صبر): “الوليدة، سكتي الله يرحم ليك الوليدين.”

الباتول: “نسكت؟ أنا كلبة إذا دويت دابا.”

“دحكت عايدة وجمعتها مني شافت نظرات نزار.”

نزار: “فين هي رجاء؟”

عايدة: “أنا نمشي نعيط ليها. مرحبا بك مرة أخرى، ا خالتي .”

“مشات كدحك فنفسها ، عارفة نزار حامق على ختها. مشات للبيت، لقات رجاء لابسة قفطان أبيض، طالقة شعرها الأسود لي هابط على ضهرها.”

عايدة: “تبارك الله على ختي الفنون، يا لالة شيخة. فوق قلبهم!”

رجاء: “جاو.”

عايدة: “جاو يا لالة، كون تشوفي آش جاب ليك الدجاج واللحم، هو الآخر جابو.”

رجاء: “إذن غادي يتعشاو هنا.”

عايدة: “يمكن. ياله زيدي نخرجو نديك عند سي الكوميسير.”

رجاء: “وخا، ياله.”

“قدات شعرها كانت دايرة عكار بالأحمر، دم الغزال لي جا مع بياضها وملامحها الجميلة. القفطان كان ملبوس عليها، لابسة فرجليها شربيل بالصم.”

“خرجات هي وعايدة… وغير وصلو لباب الصالة لي كان حجمها صغير. تسمعت زغروتة من عند عايدة مكبرة بختها.”

“غير عيونو شافوها، بلع ريقو من منظرها، حس بقلبو دق بقوة، منظرها المغري والأنيق. جسمها، جمالها، حركاتها، وبالأخص ضحكتها عالم آخر!

“ناض وقف وبدون مقدمات، جرها من يدها، معانقهاقدام ، عايدة والباتول فقط شافته اش دار بانت عليها ، الصدمة والحزن.رجاء جاتها زوينة للدرجة، لو مكانتش شيخة تخطبها ليه، لكن ماشي من سهمهم الشيخة.”

نزار (دايب في فرحتها): “أش هاد الجمال! شيخة ينعال بو لي يفلتك من بين يديه.”

رجاء: “طَلِّقني، حشومة!”

“طلق منها، كيحرك يديه على شعرها الأسود. بعد منها، كيشوف فيها وجلس في بلاصته متكي على الخدية، كيشوف فيها بحب، ضرب جوج ضربات جنب فوق السداري.”

نزار: “حطيها هنا، اجلسي حدايا هنا، شيخة.”

“حركت راسها بابتسامة، وشافت فالباتول لي عينيها ميقين فيها بنضرة مشمئزة نوعا ما !

وقلبها كيتعصر… قربت منها رجاء.

رجاء: خالتي.”

“تحنات لعندها بوجهها باش تسلم عليها، لحد ما حسّت براسها تدفعات. للحظة كانت غادي تطيح فوق البراد ديال أتاي… خلته يسرع ويشدها من خصرها بصدمة لي جاته، ليه ولعايدة ولرجاء لي شادت فيه بقوة، كتشوف فالباتول لي وقفت. كتشوف فيها بعدم احتمال.”

بتول (بكره): “بعدي مني! متسالمي عليا منسالم عليك! تلويتي على والدي بحال اللفعى، خليتيه يحلف عليا عمرو عرفني. على خير يامي، أنا نجي نخطب برجلي لوالدي لي تجي معاه وحدة من مقامه وسهمه. نخطب ليه… أنا الباتول بنت الحميشي، شيخة.”

الباتول(بشرارة): لهالي يحي زمان، والدي تعذبت عليه قريتو. وصالتو فين هو، ولا سيد رجال تديه. نتي شكون؟ فـ مالك الله، ياك غير شيخة تباتي مخشية وسط الرجال، تشطحي وتبيني ليهم عراضك. فين هو الشراف، اقليلة الشراف؟

“تسمعت صرخة قوية، لي خلاتها تقفز وتلبد فعيونها لي كانوا ملينين دموع وشرار.”

نزار (بعصبية): “الوليدة سدي فمك حسن من نخرج معاك…”

“شدات ليه فـ يده مزيرة على سنانها.”

رجاء: “متغوتش عليها، هادي مك إلا مبغاتنيش، من حقها.”

نزار: “ما منحقهاش، ماشي من حقها! (شاف فالباتول) الوليدة عييت نهضر معاك. عيقتي وبزاف، شيخة ولا قوادة، أنا لي غادي نتزوجها، أنا لي نشارك معاها الدم. سمعتِ؟

، بغيتي ولا مبغيتيش، هيا لي عندي وبيك ولا بلا بيك، هيا ديالي ومرتي… ومن غدا نعقد عليها.

الباتول: “ياااك، هاد الشي لي نستاهل من عندك! طيح بيا وتغوات عليا قدام لي يسوا ولي ميسواش.”

عايدة: “هييي، مصباح! وحنا ساكتين، مني دخالتي وأنت معجبك حال ختي. الف واحد يتمناها… إذا بغاو بعضياتهم، خليهم. مالكي باغا توحلي لختي، فرزقها، خلينا محترمينك. لحد الآن لا أنا ولا ختي قالنا فيك العيب.”

رجاء: “عاايدة، صافي سكتي…” (شافت في نزار) “إذا مبغاتنيش، الله يسهل عليك.”

“طلقت من يده وهزّت قفطانها، ودارت غادة فحالها حتى حست بيدها مشدودة بقوة. دورها لعندوي.”

نزار: “عليا بالحرام، لكنتي لغيري… وغيرك لا كانت مرة ليا.”

“جرها من يدها وخرج من باب الدار. زادحها حتى سمعت بقوة. بقات غير عايدة والباتول لي جلست كتبكي بحرقة.”

“ضحكت عايدة بخفوت وجلست فوق السداري كتكب أتاي.”

عايدة (بستفزاز): “ما كيدخل بين اللحم والدفر غير الوسخ.”

الباتول(ببكاء وفقصة): “نتوما الوسخ، شكون من غيركم؟ اقلالين الأصل.”

عايدة: “أممم، نكب ليك كويس أتاي.”

“شافت فيها الباتول بنظرة وناضت، وقفت لبست صابوها وخرجت تاهيا زادحة الباب. خلات عايدة وحدها، اللي فور خروجها ناضت لكوزينة تقلب… أش جاب فالتقدية ودوق وتاكل. عارفة ختها قدا وقدود؟”

عايدة (بإعجاب): “هانتي ليك على المخزن سخين .. عاد الشارفة، باغا تحرك على ختي خبيزتها .!

غير خرج من الدار شاد بيدها جارها وراه. هبط لطموبيلته وحاليها الباب.بداك القفطان بيض وداك تعكيرة تبان ليك من وين وين .

نزار: “طالعي.”

رجاء: “فين نمشيو؟”

نزار: “طالعي، أرجاء… وهنينا.”

“حركت راسها بالايماء وطالعت. طلع جنبها.”

نزار: “هازا لاكارط ديالك؟”

رجاء: “لا علاش؟ فين غادي بيا؟”

نزار: “فين ديراها؟”

رجاء: “فدار.”

نزار (بعصبية): “عرفناها فالدار، فينا بلاصة.”

رجاء (بنزعاج): “مالك؟ راها فالبيت فواحد الصاك بيض. علاش باغيها نتا؟”

“تنهد بديق ونزل من السيارة ورجع ادراجه لدار. تالقا مع الباتول لي شافته.”

الباتول: “نزارر… نزارر!”

“فاتها غادي معوج طريقه العرق كيتصب عليه.”

الباتول (ببكاء): “ياك أولدي بديتي… تقلب عليا وجهك ياك.”

“خلاها كتهضر وددق فالباب حتى حلات ليه عايدة. دخّل ديريكت لأول بيت، بان ليه حال الماريو. بان ليه صاگ صغير بيض خداه وخرج. طاير، ما جا فين يوصل لطموبيل حتى لقى الباتول مشادة مع رجاء. لي غير وصلات الطموبيل شافتها جالسة فـ القدام طموبيلة والدها، شعلات فيها العافية،؟ قالب عليها وجهه، ودير نيت علاش يقالبو حلات الباب وشداتها من شعرها. طبعا، رجاء مغاديش تنعس ليها فالخط، لكن مكانتش دايرة جهدها كامل لأنه الكورة عندها مغاديش تضيعها. ترصي بلاصتها ودير راجلها وديك الساعة تعطي خيرها وما عندها.

“شادة شعر رجاء وكتنتف فيه. جاو مباشرة قدام القهوة لي كانت عام عامرة بنادم… لي طال واللي قرب يفك. أما هو بقوة الصدمة والأعصاب لي ركبوه… قرب منهم بجوج شد الباتول، بعدها على رجاء… اللي غير بعدات عليها طاحو دموعها على خدودها.

الباتول (كتقاد درتها فوق راسها): “والله تنوريك الشيخة شكون هيا الباتول، الكلبة لاخرى سااليتي من رجال الدنيا ورجعتي ليا لوالدي.”

نزار (بصراخ): “الوليييييدة! وسكتتي، سكتي، ينعال ديلمها أمومة! واش باغا ندير فكـ ري شي مصيبة؟ واش باغا ندير شي جريمة غير هضري!”

الباتول: “كاين شي جريمة قد هادي؟ تتزوج بشيخة.”

نزار (بفقصة): “وخا، واااخا الالة الباتول… وشتي هاد الشيخة فوق منك ومنهم، فيا ومني بدارها وراجلها ولي بغاتها وحلات عليها فمها نحضرها ليها… وانتِ، نتِ منعرفك متعرفيني نساي ، الله يرحم الوليدين باللي عندك شي والد ..

 

بعد من عليها وطالع رجاء فالسيارة وطلع جنبها ، لاح الصاگ بنترة وكسيرى مخاليها واقفة كتبكي .. ! في حين رجاء طلات عليها من السيارة وتبسمت بستفزاز ومكر .. وغمزتها بعيونها الكبار خلات الباتول طيح فالارض بالفقصة كتندب وضرب فخاضها !

“.. تجمعو عليها شي عيلات واقفين فالمحطة .. هاللي كيشربها الما هاللي ..كيحزرها ويصبرها .. بقات تماك حتى بدات الشتا طيح ..خيط من السما عاد شدو ليها العباد طاكسي يوصلها لڤيلاج .. كانت شرويطة سخفانة مقادرة تحال حتى عينيها .. ؟

” الفقصة غادي تقتلها والدها نفرها والدار مبقا يوالي ..معرفته فين عطاها بالراس وشنو دار واش تزوج واش باقي ربي لي عالم ..

“دازت خمسطاش اليوم .. لي كالها وهيا عند ختها فالبكا والنواح المرض !. اما عند سليمة المرضية المحضية .. دازت عليها فرحة وحماس واليوم اكتر ما هو يوم عقد قرانها ، اليوم لي غادي تحسب على شخص اللي عمرها ضنت انها غادي تكمل معاه حياتها ، !وخا بقا فيها الحال مني عرفات نزار غادي يتزوج لكن الشوق والحب لي كان مات كيبقا احساس خفيف ،! والاكتر فاش كتفكر نيته ليها وشنو كان ايدير والجميل فالامر شخص عمرها عمرة بالها بيه ، عتقها من والد خالتها وكان معاها راجل وخا مبغاتوش فالاول طلبها لثاني مرة ، وربي يسر ليهم واليوم غادي تكون مرته على سنة الله ورسوله بالشرع والقانون ، يشركو الدم واللحم والملحة “

باهية(بفرحة): الله ياربي حمدتك وشكرتك ، كنت عارفة بنيتي اتحمر ليا وجهي وتجيب ليا الباك “

سليمة : راني قلتها ليك اماما داك الباك لي خالعك راني غادي نجيبو . حمدالله “

محمد : شوف سبحان الله جوج فرحات ، فرحة النجاح وفرحة الزواج ..انزوج بنتي وندير تانا الحفايد ، وتكبر العائلة والاهم من هدشي عارف بنتي لمن انعطيها “

سليمة : حمدالله ابابا موصيتوني متبعتوني بكلام ! وهكاك كنت قد تيقتكم حيت عجينة يديكم “

محمد : لااا لا من نحية العجينة راك عيجنة ..وليتي بحال البطبوطة معمرة “

سليمة: ياك ابابا ..

باهية : الله يحفضك ابنتي .. شوية يجي راجلك باش تمشيو ديرو لاكاط”

سليمة(بخوف): خايفة بزاف

محمد : مناش ؟ خايفة ، هادي هيا سنة الحياة تانتي ديري بنياتك وتزوجيهم ..وهيا غادا هكا “

باهية : والغالي والد مزيان وغادي يخاليك تكملي قرايتك !شنو مخوفك ؟

محمد : دكشي لي كاين توكلي على الله’ ولي مكتبها ليك الله اتاخديها “

سليمة : اللهم اني عليك توكلة .”

محمد : الله يصخر .”

باهية : ياله زيدي باش تلبسي حوايجك ، ومبروك عليك . الله يفرحك فحياتك . كما فرحتيني انا وباك “

سليمة(ببتسامة): على انا شحال عندي منكم . فرحتكم هيا فرحتي “

محمد : الله يرضي عليك انا راضي عليك دنيا واخرة “

“عنقاته عندها . بحب كبير الاب سند ، كما كيقولو فالمثلة لي خطاه باه يوسد الركبة ، واللي خطاتو مو يوسد العتبة، والله يخاليهم لينا واللي مات الله يرحمو “

 دخلاتها باهية لبيت لبساتها عباية فالابيض ، وشال فالاسواد ،جا سر طايح عليها مدارت والو فوجهها .. ! غير مرطب بس ! خديوداتها حميمرين فقط بخجلها وشفايفها كلام أخر . جلسة مع باهية والباتول كيتسناو الغالي يجي ، حتى تسمع الدقان فالباب ، خرج محمد حال الباب ودخل كُل من الغالي وخالد ، لي غادي يمشيو معاهم عند العدول “

محمد : وعليكم السلام اولدي دخل زيدو “

الغالي(بحترام): الله يكبر بيك العموم “

خالد : الله يكبر بيك “

“دخلو جلسو واحد القسم حتى خرجت ، سليمة وباهية والباتول ، اللي غير شافها الغالي محيدش عيونو من عليها .. تنهد براحة اليوم اتوالي ديالو حلالو !

خالد :تباركالله ماشاءالله الله يحفضك ابنتي من شر الخلق

” سالمت على خالد .. باست يده . لي خطفها ليها بسرعة سلمت على الغالي ، وجلست جنب محمد لي مد يده دورها على كتفها ..

محمد : اوا الغالي هانا انعطيك بنتي ويا ويلك الى متهليتيش ليا فيها “

الغالي : كون هاني فوق راسي وسط عيوني “

خالد : لا لا كون هاني .. عطيتيها لايدي امينة “

محمد : والله يصخر ليكم نوضو ، نمشيو منتعطلوش على العدول ..ياله الشرفة!

“ناض محمد وجنبه سليمة والغالي وخالد خرجو بالتعشاق والزغاريت ، غير فاتو الباب خرجت بديعة والام ديالها وختها وبنتها خالقينها زغاريت . وصلاة عن النبي.. طلع خالد جنب والده ومحمد وسليمة اللوار”

“وتيسرو لمكتب العدول يجمعو شملهم ..ويكملو فرحتهم !”

توجهو لمكتب العدول . لي وصلو ليه بعد مدة واللي جا فمولاي ادريس بضبط “

حبس السيارة قدام مكتب العدول ..ونزال وتبعه خالد ومحمد .. لي توجه جيهت سليمة حال ليها الباب نزلات هيا ايضا .

محمد : ياله زيدي ابنتي ..”

” حركت راسها بالايماء كان خالد والغالي قدامهم .”

“داز الوقت بطيئ عندهم كيتسناو ايمتا يسنيو داك الورقة لي غادي تجمعهم ، بالقانون زوج وزوجة ..وهد اللحضة ياما تمناها الغالي ..”

ولكن اليوم قال الله كن فيكون ..ربي دار ليهم طريق يتجمعو مع بعضياتهم ..”

“جالسين قدام العدول فالكورسي .. ومحمد وخالد واقفين عند راسهم ..”

العدول : مرحبا ابنتي .. قولي ليا ابنتي هد الزواج باغاه بكامل ارادتك مبزز عليك حد، مهددك حد ؟مكتعرضي لعنف ولا لتحرش من طرف اي شخص او تحريد ؟

سليمة(بخفوت): لا

العدول : ونتا اولدي .. باغي هد بنت الناس بكال ارادتك مبززها عليك باك مبززاها عليك مك؟ منبغيوش الضلم والحگرة ! لانه لولة المرأة لا وجود لرجل متديهاش تكرفص عليها !؟

الغالي : باغيها من كل قلبي ، تكون مرتي وام ولادي على سنة الله ورسوله .. !

العدول : اللهم بارك .

” دار نضيضراته وخدا وريقات بين يده “

العدول :عطيوني لكارط ديالكم “

“عطاه الغالي كارط ديالو وديال سليمة .. ‘

العدول : سليمة الناجي واش قابلة ابنتي بالغالي خليل زوج ليك على سنة الله ورسوله ! فالحلوى والمرة فالقبيحة والمزيانة “

سليمة(بحشمة وخفوت): قابلة

العدول : الله يصخر ..الغالي خليل واش قابل بـ سليمة الناجي زوجة لك على سنة الله ورسوله ..! فالحلوى والمرة فالقبيحة والمزيان سند ، ودين وملة وزوج ؟

الغالي(بنضرة وفرحة): قابل..

العدول : الله يصخر ، بارك الله لكما وجمع بينكما في خير بالرفاه والبنين .اوليداتي ، ونوصيكم بالصبر الصبر الصبر لي كُل ما كان الصبر والمعقول فالعلاقة الزوجية ديالكم دمتم زوج وزوجة والله يكمل ويصخر ليكم .. !

الغالي\ سليمة: اللهم امين يارب ..

العدول : سنيو هنا ..

‘عطاهم الستيلو سناو ليه ..عطا الشهود خالد ومحمد سناو ..هم ايضا ..

العدول : الله يصخر مرة اخرة ..

” الغالي فرحته لا توصف .. “

محمد :مبروك عليكم ..

خالد : مبروووك اوليداتي ..بالسعادة والطمئنينة والحب والاحترام والمعقول واي حاجة مزيانة بغيتها ليكم .؟

الغالي : اللهم امين الوليد..

“قرب منه وتكلم بخفوت: صافي هانتا ديتيها ياله قد بيها ..!

الغالي(ببتسامة):كون هاني الوليد قاد بيها وكتر !

خالد:هاحنا انشوفو . مبروك ابنتي”

” عنقها عندو..في حين الغالي مع محمد كيبارك ليه .. باركو لبعضياتهم “

خالد :مبروك علينا امحمد النسوبية ..”

محمد :الله يبارك فيك ان شاءالله نسوبية خير”

خالد :كل خير ان شاءالله ..”

“دخل محمد وخالد لباتيسري خداو شي حليوات وخرجو.. طالعو فالسيارة ونطالقو لڤيلاج ..؟

” الطريق كاملة وهو مراقبها من مرأة السيارة ..مقادرش يبعد عيونه منها.. مقادرش يوصف احساسه فهاد اللحضة بمرة .هيا دابا ولات مرته .!

“وصلو الڤيلاج ..دخلو لدار محمد .. لقاو بديعة والام ديالها وختها .. ! حاطين الطابلة فيها اتاي غير دخلو عليهم ناضو كيزغرتو .. وكما معروف على المغاربة زغاريت وصلاة على النبي .. !

” ناضو كيباركو ليهم .. فرحانين ..بزاف بيهم”

“طاح الليل وجاو نجومو .. شتا خفيفة كطيح مبلالة زناقي والطرقان !

كيتسمع امداح وقرأن بصوت جميل وحنين من امام .. داخل بيت محمد ..كانت الصالة عامرة بالناس ؟

ناس الدرب جيرانه وصحابه .. وفالصالة الثانية النسا فقط الجيران لانه باهية ممضسراش بزاف مع بنادم ..”

“جالسة بقفطان فـ الاخضر ملاكي وسبنية فالاخضر فوق راسها مادا يديداتها ورجيلاتها محنين وفرحانة بحنينتها كتحمقها شي حاجة اسمها الحنة .. “

بديعة :باهية نوضي طيبي شوية ديال اتاي نسقيو بيها الحنة راه نشفات ليها ..

باهية :وخا ختي عينك عليها .. “

بديعة :كوني هانية ونوضي سيري ..”

ناضت باهية لكوزينة في حين بديعة جلست مقابلة مع سليمة لي كتشوفها فرحانة ..وكتبان فنيونة ..وتاها الخضر “

“جابت ليها باهية السقية خلاتها لبديعة تسقيها ليها .. “

تافقو انهم يديرو فقط حفلة صغيرة بينتهم كصدقة .. يحلالو بيها الزواج ويعرفهم الناس تزوجو على سنة الله ورسوله ..!

الباتول :باهية مغديش تحطي لرجال العشا ولا “

باهية :لي باليك اختي ..”

الباتول :نوضي دابا اش كتسناي .

‘ناضت باهية وتبعتها الباتول وبديعة ..دخلو لكوزينة كان دجاج محمر فالطناجر واللحم طايبين على حقهم وطريقهم واللي جابتهم بديعة واللي حلفات هما لدارو شي حاجة هيا لي طيبت وقدات دكشي . ديالها وجابتو حتى من الديسير والحلوة دخلوهم ليهم .. !

” قادو داك الدجاج الدغميرة ودفعو العشا لرجال .. مع اللحم والفواكه ..”

اللي غير سلاو ناضو كُل واحد قصد بلادو .. بلا الحلوة لي كانت محطوطة فطبيقات بديكور جميل فالاخضر ملاكي مع برارد ديال اتاي .. بقا غير محمد وخالد والغالي .. لي جالسين فالصالة كيتبادلو اطراف الحديث “

“بينما النسا مزال متعشاو ياله كيحطو ليهم العشا ..!

 كانو فقط جيران قلال وبنيات ..تعشاو وشدو الحليوات وكل وحدة قصدات دارها… بقاو غير هما لي زاد تقريبا شي ساعة واللي دوزتها باهية غير فالبكا .. “

الباتول(بمياعة) : دابا لاش البكا ياك تاحنا كنا قدها وتزوجنا ودرنا وليداتنا ودارنا ..على حالةة دايرة “

باهية(ببكاء) : واختي منقدش على فراقها راه غير هي لي عندي”

بديعة: وصافي اختي ها هي غير حداك مزال مغادي يديها معاه .. تصبحي وتمسي عليها تتشبعي منها”

باهيةة(ببكاء): ياختي بحالا درتو ليا طلاميس بنتي مزالة صغيرة معرفت كيدارت حتى عطيتها ليكم .مزال مشبعت منها “

محمد(فباب الصالة): باهية جمعي خناينك ونوضي البنت لراجلها “

باهية(ببكاء) : حتى الصباح منقدش..”

محمد : استغفر الله ..نوضي مسحي دموعك ها هي حداك مني تبغيها عيطي ليها غير من سطح ..”

باهية : مكنكابدش اللهم لدابا ،مني بنتي تمشي ليا لغربة شكون يكون بيا اربيي “

‘كانت سليمة كتسمع للام ديالها وهي ايضا دموعها محبسوش ..كتبكي بخفوت .. من غير الجدة لي جالسة جنبها كتواسيها وتعطيها دروس فالحياة وتوصيها على ماهو معقول ..؟

محمد :سكتي الالة هادي سنة الحياة .. واش غير نتي لي مقلقة كلنا هكاك ، واش غادي نوقفو فطريقها وفطريق رزقها ، ونحرموها من شي حاجة محلالها الله ومكتبو ليها فرزقها ..؟

باهية : تبات معايا غير هد الليلة ..

الغالي(بسرعة): لا مرتي تبات معايا ..

“شدو خالد رجعو ، اللوار كيدحك عليه .. اما هو تزير وحشم شاف فيه محمد كيدحك هو ايضا ردة فعله كانت عفوية “.

تقدم لعند سليمة. وقفها كانت دايرة دريرة بيضة لحنتها .. ليديها ورجليها .. باس راسها “

محمد : دابا تزوجتي ديري عقلك وخا راني عارفك بعقلك الله، يكمال عليك ابنتي .. وسمعي هضرت راجلك وعيشي لراجلك وليداتك وكوني مرة ليه عتابريه بحال باك متعلي صوتك عليه متأديه .. وسمعي الهضرة انا راضي على بنتي .”

‘عنقها عندو بقوة ..’

سليمة(ببكاء خافت): وخا ابابا

” مسح ليها دموعها ..وجرها معاه قربت من باهية عنقتها مخلات فين باستها ،وهادي كبدة الام كانت قبل فرحانة حتى شافت بنتها ..غتمشي مع راجلها عاد طلع معاها السهط ..”

” مطلقت منها حتى بكاتها بالمعقول سلمات على خالتها لي نفس الشي تفكرات منين كانت صغيورة وتفكرات والدها نزار لي مسوال مقالب وتفكرات المرحوم وتجمعو عليها تشهق وتبكي وتقول مبكيت .. الحصول سلمات عليهم كاملين ..حتى خرجت لباب .. دارت فوق راسها كاب .. سخون من البرد ..وشد بيدها الغالي ولي اول مرة تحس بإحساس فشكل دابا هو ولا راجلها ومن هنا لقدام اب ولادها بإدن الله ..غير فاتت الباب تسمع كلام باهية “

باهية (ببكاء): والمرضية .. وديري دكشي لي وصيتك عليه غير طلقي راسك متحسي بوالو ابنتي ومتبخليش على راجلك ..”

” محمد حل عيونه بصدمة وجرها دخالها لداخل .. في حين خالد دحك هو وبديعة والغالي. لي شاف ف سليمة لي تجنبات معاه حشمت من خالد ..ومنه حالو الباب ودخلو لدار كانو الضواو ديجا مشعولين ..

” شد بيدها وتم مدخالها البيت .. حتى وقفه خالد ..

خالد : اجي لهنا فين غادي ..

الغالي : كيفاش ؟ داخل لبيتي ..

خالد : ايااه عرفت ؟ ومالها هيا .

الغالي: مرتي واقيلة ..

خالد : اجي ابنتي اتنعس الليلة مع بديعة تعلم تصبر نعلة الله عليك ..

الغالي(بصدمة): شنوو منيتك تزوجتها باش تنعس مع بديعة

“شد بيدها وفتح الباب بسرعة ودخالها ودخل مبالج الباب مخالي خالد كيموت عليه بالدحك هو وبديعة والام ديالها ..”

بديعة : ويلي حشومة ..خالد

خالد : غير متمازح معاه

بديعةة: ماهو مزاح

خالد : ياك وخا(بخفوت)حتى دخلي لبيت ونوريك المزاح كيف داير .. احم ياله تصبحو على خير ندخال نرتاح “

” ردات عليه وهيا حشمانة ..وهم ايضا ردو عليه عاد دخلو لبيت الضياف وخدات ليهم الغطى من بيتها …”

يتبع…

فالداخل كان مسند على الباب شاد بيدها كيشوف فيها طاير لاخر السموات بالفرحة ، يا للغرابة فقط قبل ايام مكانتش باغياه

،واليوم ها هيا مرته حبيبته !

” كانت حشمانة كالها كترعد بالخوف والحشمة .. قربه منها كيخليها متوثرة .. وخا عارفة انه راجلها حلالها لكن فالاول ضروري من الحشمة .. “

” جرها لعنده مقبل جبينها بقوة .. وحط جبهته على جبهتها ..

الغالي(بحب): تمنيتك ليا .. واليوم امنيتي تحققات بقات امنية وحدة ويكملو امانيي !

سليمة(بحشمة): شـ شنو هي

الغالي : شي وليد ولا بنية منك .. من مرتي حلالي شرافي وعراضي .!

” رتعشات بين يده لي كتمرار على كتفها .. ببطئ ..

سليمة : كوالشي قريب عند سيدي ربي .. “

” تبسم ليها بحب وهيام وعنقها عنده كيشم ريحتها الخفيفة .. ثواني وبعد من عليها لقا خدودها مكتاسيهم الاحمرار ..بالخجل حمقاتو وهبلاتو بحشمتها وكيفاش كتبان عليها ..’طلع ليها راسها لعنده كيشوف فعيونها لي لونهم لون سماوي بارد ..لي ساحرينه وزادو سحروه مني تحسبات عليه ‘

الغالي : راكي فتنة .. خلينا نديرو شرع الله ونكملو زواجنا ونشركو الدم والفراش ..”

سليمة(بخوف): ماشي دابا “

الغالي(بمنع): دابا الله يرضي عليك ..حيديها عليك تحيد وتهنا !

سليمة(بإيماء): والحنة ؟

” شد يدها حيد ليها داك الدريرة البيضة لي ملوينها عليها وباسها كانت الحنة يابسة كتحيد ..راسها وشم ريحتها ..؟

الغالي : الحنة زادتك فتنة على الفتنة لي فيك .. خليها فيدك الحنينة عجباني !

” وككل مرة حشمت وخشات راسها فصضره .. من قوة الخجل من كلامه المعسول .

جرها لوسط البيت ..ونطق بكلامه وعيونه عليها

الغالي : اجي نصليو واحد جوج ركعات ..

سليمة : وخا تسنا نحيد الحنة ، هي الاولى “

الغالي : ماعليش خودي وقتك “

” دخلات لحمام صغير وسط بيت النعاس .. شافت وجهها فالمراية كانت العافية شاعلة فيها بالخلعة والحشمة !

“غسلات داك الحنة وغسلات رجيلاتها وجهها طرفات حالتها وتوضات ، وقفت كترجع النفس . باش تخرج قدامه حشمانة ومرعوبة “

” بقات كتنش على وجهها وتغسلو بالما بارد حتى سمعت الدقان خفيف فالباب ..قفزة وخرجت بسرعة من الحمام لقاته قدامها واقف كيتسناها ..”

الغالي(ببتسامة): تعطالتي

سليمة : سمحلي

الغالي : مكاين مشكيل موضية ..

سليمة : أه موضية..

الغالي : اجي نصليو ..

‘ حركت راسها بالايماء .. وتبسمت ليه شد بيدها كيشوف فالحنة لي خرجات ناصعة باس يدها مرة اخرى وشاف فيها كيتبسم بلاطافة ..”

” طلق صلايته وصلايتها وقف امامها كيصالي وهيا من وراه .. ؟ صلاو وبعد انتهائهم جمعات صلايتها وقفت كتقاد دريرتها ..

” حتى حست بيده على كتفها ..جلسها فوق السرير ..وحط يده فوق راسها .. ناطق بين شفايفه دُعَّاء الحفظ من السوء والشياطين ومن كل هو خبث الخابثين وباش يكملو زواجهم فما يرضي الله وميكون مشارك مرته مع اي جني او عفريت او شيطان ..مدة دقائق عاد حيد يده وقفها وبدا بإزالة ملابسها ببطئ باش يكمال ما هو حلال طيبا..

” حس بخوفها ورعدتها بين يده ، حاول معاها ..وهدنها من كلام معسول ودين .. وما قال الله وما قال الرسول ..حتى كملو زواجهم فما يرضي خالقهم..!

” أصبحنا وأصبح الملك الله .. !

” فالصالة جالسين مجموعين كل من خالد ومحمد وبديعة والباتول وباهية .. وكما فالتقاليد ناس البلدين الفطور ديال العروسة (فطور الصبوحي) ..جابت ليها باهية فطورها .. كانو مجموين على طابلة دالفطور وريحة الدجاج اللي كيطيب واللي جابتو باهية ..فقط الغالي وسليمة لي مزالين ناعسين لحد الان حشمو يدقو عليهم ..!

خالد : اوا راهم مزالين ناعسين خليهم مالكي حارقك راسك؟

محمد : دكشي لي كاين خليهم يرتاحو !

بديعة(بخفوت): باتو يحفرو المقابر..

باهية(بخفوت أقل): القبور لي حفرتيهم نهار تزوجتي حفروهم هما .. ستغفري مولاك ..!

بديعة : استغفر الله ..

“فالبيت الداخل .. كانت واقفة كتلبس حجابها .. والغالي واقف قدام السرجم ديال البيت وبين يده تيليفون.. كيشوف فيه بقلق..خشاه فجيبه وقرب منها باس راسها وشد بيدها وقفها ..”

الغالي : شوية ..

سليمة(بحشمة): حمدالله شوية ..”

الغالي(ببتسامة): ياله زيدي نخرجو ..”

” حركت راسها وخرجو من البيت نيشان لصالة لقاوها عامرة .. فقط العائلة ..”

بديعة : صباح الخير على العرسان ديالنا “

الغالي\سليمة: صباح الخير عليكم ..

” قربت سليمة من خالد ومحمد باست راسهم .. وسلمات على جدة الغالي وخالته سلمات عليهم كاملين وجلست جنب بديعة وباهية..بينما الغالي جلس جنب محمد وخالد .”

باهية :كيف صبحتي ابنتي ..”

سليمة(بخفوت): لباس اماما ربي يخاليك .”

باهية : امين ابنتي ويخاليك ليا “

“قربت منها بديعة”

بديعة(بخفوت): امضرا قديتو الغراض ..”

” هزات عيونها فالغالي لقاته مراقبها ..ورجعت هبطاتهم ..”

سليمة : أه..

باهية : وفين الصبوحي ديالك ابنتي فالصباح مقدرناش ندخلو عندك راجلك مخرجش من البيت ..”

سليمة : معرفتش اماما “

بديعة : اناري كيفاش معرفتيش فينه.. زيف باش مسحتي فين دارتيه “

سليمة(بتوتر): مـ معرفتش “

” غمزتها باهية باش تسكت عرفت بنتها تزيرات ..سكتات بديعة وكبو ليها كويس اتاي بالزعتر .. وكملو فطورهم فجو مرح ..ومليئ بالفرحة

 فمدينة سيدي قاسم ، ناعس على كرشه عاري تماما .. فغرفة كالها مرونة تحل باب الغرفة ودخلت لابسة بيجامة ديال ثلاتين درهم .فالاصفر ..شعرها مازال فازگ .. كيتقطر على خصرها وبين يدها الفوطة كتنشف فيه .. “

” قربت جلست جنبه كتمرار يدها على شعره .. تشدت يدها بخفة وحال عيونه فيها ..”

نزار : صبحنا عليك ..

رجاء : وعلاامن باغي تصبح ؟ الى مصبحتيش على مرتك حبيبتك “

نزار : مكاين ما حسن منك ،نصبح ونمسي عليك .. الشيـ خة “

رجاء : الله الله عليك ..”

نزار (بشهوة): مشهي …!

” قاطعته بسرعة مخلاتهش يكمل كلامه “

رجاء : الا الحوت … واااياك تقول ليا الحوت ولا تجيبو ليا والله تنهز جلبيتي ومتعرفني فين صديت ، انا كنحذرك السي لاجودان ..”

” عقد حواجبه فيها .. وناض وقف عاري .. لبس بكسور دياله .. وشدها من يدها خرجها لوسط الدار .. ودخالها الكوزينة حْل ثلاجة وجبد منها .. بانيو عامر بالحوت باي بلا غسيل ،حطو ليها فوق الطابلة قدام عينيها ..”

نزار : الحوت اليوم وغد وبعدو، نستغناا على كوالشي الا الحوت الشيـ خة ولا انا لي غادي نقطـ ع لمك الجلابة فوق جلدك .. “

” خسرات ملامحها ،وحطات يديها فوق فمها مروعة حتى حست بالدوخة ، وتقلبو عيونها وطاحت مرخية بين يده ..خلات قلبه يقفز من مكانه .. هزها بين يده بخفة ..وداها نيشان البيت ..”

نزار(بقلق): رجااء ..رجااء حالي عينيك ..ينعل بو الحوت وما يجي منو غير نوضي ..!

” حك راسه بقلة حيلة دخل الكوزينة عمر كاس دالما .. ورجع لعندها كيرشها حتى بدات كتحل عينيها شوية بشوية حتى صحات وتكاها فوق الخدية .. “

نزار : شوية ..

رجاء : كنحس بالدوخة قلبي مروع عليا .. يمكن بسباب داك الحوت طلع ليا فصحتي الفطور الغدا العشا ديما الحوت ريحتو مبقاتش كتقطع من الدار .. “

نزار(بنضرة): كتشربي الكينة دالحمااالة ..؟

رجاء(ببحة): لا .!.(بنظرة متبادلة) والله وكنت حملة تنوريك ..

نزار : الى كنتي حاملة انا لي غادي نوريه ليك ..!

” لبس عليه سروال خلاها كتشوف فيه .. وتريكوه وخدا سوارته وخرج ..خلاها حاطة راسها على الخدية كتفكر ..”

هبط نيشان لصيدالية خدا ليها تيست .. ورجع طلع لدار .. غير دخل حلو وعطاه ليها “

نزار : نوضي بولـ ي وشوفي اش كاين نحيدو الشك ..”

رجاء : مكاين والو .. غير خليه راه شوية الدوخة وصافي ..”

نزار : نوضي حيدي الشك ..وهنينا “

رجاء : اشمن شك ؟ واش نتا ليل كاااامل ونتا لاصق فيااا ،عيني محلولين حتى الصباح راه يجيني الزهايمر على هد الحساب كون يسحابني الجدارمية دايرين هكدا ،كون بقيت شيخة حسن ليا!

” تنهد بديق وشدها من يدها دخالها الحمام .. “

نزار : ياله سربي .. “

رجاء : واش انحمل فّ خمسطاش اليوم .. وخا تكون موطور .. “

نزار : الى مكنتيش حاملة فهاد الخمسطاش اليوم! انحيد مو من الجدر ياله فكينا …”

” تحنات كتبـ ول وعرضات داك الطيست .. وحطاتو فوق لاڤاپو .. في حين هو واقف عليها غير حطاتو طال عليه .. متكي على الحيط وعينو على داك الطيست .. شلاات وهزات حوايجها وقفت حداه كتسنا .. تشوف اش ايوقع حتى شوية بشوية بدا كيبان ليها خط احمر باهت . شاف فيها متبسم جنب .. عاض على شفايفه ..قرب منها مقبلها فـ شفايفها “

نزار : مبروك الشيـ خة

رجاء : حاملة ؟

نزار(خاشي وجهه فعنقها ): أممم شفتي الجدارمي علاش قاد حملك فخمسطاش اليوم .. من ليلتك حملتي “

رجاء : الحوت هو السباب !

حيد وجهه من عنقها .. وشاف فيها بنضرة غريبة ..”

نزار : قبيلة كنت انسولك على جلابتك المنمرة .. صدقتي مخربقة الموضوع وجابدة الحوت ودابا تتقولي الحوت هو السباب .. (زيرها عندو) واش هو لي تباتي هازا .. ليه رجليك ليل وصباح ولا كيفاش بلانك الشيـ خة

رجاء : الحوت مجهد ونتا تقيل تاكل فيه لعب ليك على المسائل وحملتيني ..”

نزار : اهااا انا كنت رعواني الحوت هو السباب دابا ..”

رجاء : ماشي هكاك ولكن كيشتي مزال لحال على لوليدات ونسيتيني فالكينة گاع “

نزار : شنو قلت ليك قبل منكتبك على سميتي .. بغيت منك الدراري انا باغي نغرق معاك بزطي هادا وهزي واحد اخر انا قاد بيك وبيهم ..”

رجاء ( بتلحوين) : مشهية ..

” قبل متكمل كلامها هزها بين يده وزدحها فوق النموسية ..

نزار : تانا مشهيك ..

رجاء : اويلي نزار ..خليني نكمل غير هضرتي .. “

نزار : خليتيني نتي نكمل هضرتي … نسالمو على هد البخغوط ونتعرفو عليه”

بعد/مرور /شهر

بالكامل فـ الڤيلاج واقفة فوسط الدار كتشوفه خارج بـ باليزته لابس سروال جينز وشوميز فالاسواد وسبادري ..حست بالبكية واللفته واللفت دلع دياله وكلامه المعسول والحنية والطيبة لي فيه ..والاحترام أي حاجة فيه ولات كتبغيها ..”

” كيـ سلم على الام دياله .. اللي مقدراش على فراقه رجوع دياله كيكون على سنين .. “

بديعة(ببكاء): اتخلي عليا دار خاوية اوليدي عوتاني اتغرب عليا “

الغالي : مخوياش اميمتي كاينة سليمة .. الوليد خالتي باهية وعمي محمد ..ماشي بوحدك “

بديعة: الله يديك اوليدي على خير وبخير .. وخا مقدراش على فراقك انجبد عليها مرضة .. تهلا فراسك اولدي “

الغالي : ربي يتهلا اميمتي .. تهلاي فصحتك ..وتهلاي ليا فمرتي تنرجع.. “

بديعةة: فعويناتي سير ورتاح من جيهتها .. بحال بنتي قبل متكون مرتك “

الغالي : عارف متقصرش من جيهتك “

” بعد من عليها وسلم على باه ..

خالد : طريق سلامة اولدي ومتعطلش دابا راك بمرتك .. “

الغالي : ممعطلش الوليد قريب ان شاءالله . بغيتك غير تهلاو ليا فيها وتردو ليها البال .. عارفها اش كتعني ليا “

خالد(ببتسامة): العاشق اللولهان .. راها بنتي نصبقها على راسي متخافش من هد النحية كاين انا ومك بحالا كاين نتا ..”

“باس لباه راسه ويده .. واخيرا شاف فيها كانو عيونها دمعانين وجهها حمر .. وكأنها مخنوقة ..قرب منها وعنقها خلاها تبادله العناق مدورة يدها على .. ضهره “

الغالي : الحنينة ..

سليمة(ببحة بكاء): تهلا فراسك ..

الغالي : تهلاي ليا فراسك هد هو الاهم مغديش نتعطل انرجع ندي مرتي معايا منصبرش على فراقك “

” زيرات عليه اكتر .. خلاته يغمض عيونه بديق مقادرش يبعد عليها ولا يفارقها ..بعد من عليها لقا دموعها هابطين خيوط ..فوق خدودها “

الغالي : ششش متبكيش .. غادي نرجع كون عندي الوقت كون بقيت معاك حتى قديت ليك وراقك .. منخليكش ورايا ..

سليمة(ببكاء): انتوحشك .. تهلا فراسك بزاف غادي نتسناك (شافت فخالد وبديعة) متخافش غادي نتهلا فيهم .. بحال ماما وبابا

” تخشات فصضره رجع عنقها عنده .. بقوة .. دقائق عاد طلق منها وخدا شانطته وخرج هو وخالد لقا باهية داخلة هيا ومحمد فالباب سلم عليهم وتحرك لسيارته .. هو وخالد اللي ايمشي معاه المطار .. طلع فسيارته وحول نضره لباب لقا الام دياله حاطة زيفها على فمها كتبكي بعيون حمرة وجنبها وردته الحنينة دياله مرته ..حس بالخنقة كسيرى بسرعة بلا ميتلفت مرة اخرى ليهم .. لوجهته ؟

غير تحركت سيارته بقاو متبعين خيالها ..حتى غابت عن عيونهم .. قربت بديعة من سليمة عنقاتها والاخرى ايضا بدلاتها العناق ثواني ودخلو لدار .. فقط محمد اللي مشا السوق .. واللي اسر خالد انه ميمشيش معاهم ..يتكرفص فالطريق “

” فالداخل كانت بديعة حاطة راسها على المخدة كتحس بيه كيزدح وتقيل عليها بزاف ..كتحس بالدوخة ..وهدشي طبيعي ماهيا مني عرفت والدها غادي يمشي لغربة وهيا عطياها البكا ..”

سليمة : براكة اخالتي عليك طيبتي عينيك بالبكا ! دعي معاه يوصل على خير وبخير ..”

بديعة : الله يابنيتي الكبدة حااارة دابا تجربيها “

باهية : ابديعة واش من كانت عندو عشرين عام وهو مغرب ..تجي دابا تبكي عليه راه قاري واعي وقرايتو دارتها ليه براكة يعطيك الستر دعيو معاه بطريق السلامة ..”

بديعة : انا كاندعي معاه اختي اباهية ونتي عارفة بحق الولاد ..”

باهية : راني عارفة .بنيتي وخوات عليا الدار مموالفاها تبات عند حد اوا هدا هو المكتاب وسنة الحياة .. الولاد كتبقاي حاضنة عليهم بحال الدجاجة غير كيكبرو كال واحد فين كيعطيها بالراس ستغفري مولاك وبراكة من البكا متخرجيهش بالبكا توقع ليه شي حاجة “

بديعة : استغفر الله العضيم .. ياريي توصل والدي حبيبي على خير وبخير .. ربع شهور مشبعتش منو ربي عالم بيا .. والدي كي سمن على قلبي يا ربي تحفظو ليا ..

” كانت كتسمع لكلام بديعة وبكائها وهي ربي لي عالم بيها من الداخل وااااللفات بيه بزاف ..

فالدرب المجاور عند الباتول .. اللي هازا سطولاتها وصاك ديال الحمام وجاية تنهج قلبها ممعاهاش .. غير قربت لدرب .. بانت ليها سيارة نزار .. خلات قلبها يدق بسرعة.. !

 تمشات كتزرب فخطاويها ، عقلها ممعاهاش مع والدها واش رجع ولا لا، غير وصلات لدار لقات الباب محلول فرحة من كل قلبها .. عارفة باللي والدها مينساهاش وخا يوقع لي يوقع وخا مـ سوال مقاااالب فيها شهر .. وخا مشات لابريگاد سولات عليه ويقولو ليها شاد كونجي ..وترجع مغبونة لدارها ..!

” دفعت الباب ودخلات .. كان كيتسمع صوت الدحك من الكوزينة .. عقدة حواجبها وحطات داك الساگ والسطولة فالباب وتوجهت لكوزينة ، حتى شهقت من المنضر لي شافت .. !

” بسرعة دورات وجهها مغطياه كتستغفر.. “

” كان منغامس فشهد شفايفها .. مجلسها فوق البوطاجي وكيقبل فشفايفها ..

حاط يده على خصرها العريض .. حتى سمع شهقة مو .. دور راسه بسرعة حتى كيشوفها

دايرة لهيه ‘ حشم ودار لعند رجاء لي كتشوف فيه عاضة على شفايفها .. “

” نزالها قادات حوايجها ونطق وعيونو على محبوبتو كتقاد جلابيتها .”

نزار : الوليدة ..

” خلاها دور لعندو وطارت عليه معنقاه هدا هو قلب الام دير لي درتي كتبقا تشوف فيك نضرة لوالد المثالي ..وعزيز وغالي .. على قلبها وكبدتها ..”

” عنقها عندو كيبوس راسها توحشها ميكدبش على راسو هيا لي كانت بيه .. وهيا لي رباتو وقراتو وكبرتو حتى ولا راجل .. بموسطاجو ..واللي دار حسسو بتأنيب الضمير “

بديعة(ببكاء): توحشتك اولدي .. مشيتي مسوالتي مقالبتي فميمتك .. هكا دير ليا !

نزار : ساعة الله الوليدة سمحلي الى قصرة من جيهتك !

بديعة : قصرتي وبزاف اولدي وانا مسامحك غير متخويش عليا دار .. شهر وزايد اولدي ونتا غايب دوزتها مع خالتك .. مقديتش نبقا فالدار بوحدي ..حتى من بنت خالتك مجيتي تبارك ليها ومحمد وباهية يضاااالو يصونيو عليك والو قلبي بقا معاك وكبدتي ،نطلب ربي ميكون طاري ليك والو ..!

نزار : انا بخير اميمتي .. الله يسمحلي منك متعاودش الحنينة .. مكنت باغي نجاوب حد باغي نرتاح مع مرتي “

بديعة(بصدمة): مرتك هااويلييي ايمتااا ..ياك انزارر ياااك اولدي !

” تنفس بعمق وشد يد رجاء لي كانت وراه وزيدها قدامه ..

نزار : مرات والدك بزز الوليدة(حط يده على بطنها ) وحاملة بحفيدك …!؟

تخلطو ليها الضرابي زواجو مع الحمالة لي كيهضر عليها ..شداتها السخفةة.. شدها جلسها فوق السداري ..!

نزار : الوليدة .. مديريش هد الحالة بغيتها وبغاتني تزوجنا على سنة الله ورسوله ..وحاملة بوالدي !

بديعة : وميمتك خليتيها فـ توش ياك !

نزار : ميمتي على راسي وعيني ..نتي مبغيتيهاش انا باغيها ديتها ودرنا الشرع وحملات بالحلال ومرتي بالحلال .. وغادي تقبليها عروسة ليا وليك وتكوني بحال مها راها يتيمة .. والى حگرتيها ولا قهرتيها جبدتي عيبي اميمتي .. مرتي اتعيش معاك وتولد هنا ولادي يكبرو هنا حداك وقدامك .. يكونو حفايدك ولادك فيك ومنك والى مبغيتيش عندي داري يجريو فيها الخيول ..

” بقات كتسمع ليه وتشوف فيه .. وحولات نضرها لرجاء لي كانت متبادلاها النضارات .. حركت راسها ..بالايماء

بديعة : مرحبا بمرات والدي .. !

” تبسم برضى وشاف فرجاء وشير ليها بعينه .. خلاها تبوس ليها راسها ويدها .. !

بديعة(بنظرة): الله يرضي عليك . وسمحلي ..سمحلي لخرج العيب من فمي راني شارفة هارفة

رجاء : بالعكس ..خودي راحتك هضرتك زايدة ناقصة ..!

” حست بقرصة طلعت مع جنبها خلاتها تقاد فالجلسة وحنحت “

رجاء : بغيت نقصد هضرتك حسبتها بحال هضرة مي الله يرحمها ..وحنا مبغيناش داك الطريق الوقت والضروف هما سباب “

بديعة : ماشي مشكيل الله يرضي عليك دابا نتي وليتي وحدة منا هازا حفيدي ..”

رجاء : ونهزك حتى نتي فوق رموشي “

” شافت فـ نزار لي كيشوف فيها بنص عين عارفها شيخـ ة مقطرة “

بديعة : مرحبا بيك ابنتي الله يسامح علينا المهم عندي والدي يبقا حدايا وقدام عيني .. وحتى حفيدي “

“ناضت من مكانها ..”

بديعة : نوض نوجد ليكم بيتكم ..”

نزار : انبقاو فبيتي .. “

بديعة : وخا اولدي لي بغيتي .. (شافت فرجاء) وتهلاي ليا فحفيدي .. وبراكة من البسالة فالكوزينة تحرمو ليا لماعن .. “

” عضاات شفايفها وشافت فـ نزار لي قااالب عينيه على مو كما كان الحال .. يحشم منها بما انها حصلاتو فداك الوضعية راه يمرگ وخا يكون مقزدر ا”

نزار : انمشيو رتاحو دابا شوية .. غدا انبدا الخدمة “

بديعة : سير اوليدي شوية نحط طابلة واجيو تاكلو وجلس مع ميمتك شوية راني توحشتك (بخفوت)كنا غير فلابريگاد كتشدك ليا جبتي ليا شيـ خة تلصق فيك .. الله ياربي وحاملة من الفوق”

” تحركت الكوزينة بينما هما دخلو البيت .. زيرها مع الحيط ..”

نزار : ديري عقلك ..منسمعش صوتك يتهز على الوليدة.. عليا راك طالقة جنونك معاها منعقلش عليك سمعتي .. “

رجاء : متخافش .. المهم مناكلوش الحوت .. (حطت يدها على حلقها ) كيوحل ليا هنا منشوفو منقشعو “

نزار (ببتسامة): لعب عليك الوحم .. جاك على الحوت لي مدوزش ليا بلاه “

رجاء : والله وشميت ريحتو .. تنحرمك “

نزار : جربي وشوفي اش يوقع ليك .. ندير فمك ابادة “

رجاء : وتقدر وانا هازا والدك فكرشي .. والد سي لجودان “

نزار : والد نزار ال مهري اجودان دو شاف متقيصو عالة الابادة ايمتا ما جات تنفع يا دابا يا حتى توالديه ونفدي فيك الحي والميت والجديد …”

رجاء : تمجهدتي ..”

نزار : زعما معرفانيش الرعب لي كنعيشك فيه.”

رجاء(بخفوت): الرعب .. خمسطاش اليوم جبتيها فالشبكة نتا واخا تشرف عمر موطورك ميوقف ديما حسكة ..”

نزار (بغمزة): جربتي صغرو بقا ليك غير كبرو .. من هنا لتما نبدال السلعة “

رجاء : وجرب .. الى متقطعش منين نبت ليك منتسماش الشيخة رجاء جبلي بنت جبلي يرحمو فقبرو “

” تبسم جنب وقبل شفايفها ..بكل شغف وحب …!

“بعد مدة اسبوع بالكامل “

جالسة فبيتها ،واخدة بين يدها تيليفون لي حاطاه على ودنيها كتسمع لكلامه لي كيدوبها وينعشها ..”

الغالي : كنبـغيك بزاف ربي شاهد على حبك فقلبي قداش ومكانتك .. مقديتش نفارقك حياتي معاك اسليمة عمري تخيلتها مع شي وحدة اخرى .. سليمة قولي شي حاجة كنتفهمك انك كتحشمي مني .. بغيت تانا نسمع شي كلمة زوينة منك تقويني هد المدة لي انبقا بعيد عليك فيها تنرجع ليك ..”

سليمة(بخفوت): معرفتش شنو نقول”

الغالي(بتنهيدة): لي جات منك سمن وعسل “

سليمة : أحم . حتى انا مسخيتش بيك انك تمشي وتخليني دائما كندعي معاك ربي يوقف معاك ويكون بيك .. نتا عزيز عليا بزاف كلامك واحترامك ليا وتقديرك واهتمامك ..خلاني هد المدة انني نتعلق بيك اكثر . وخا كنت سبابك باش تدابزتي نتا والد خالتي وتضربتي .. بقيتي متشبت بيا لو كان واحد اخر فمكانك اول حاجة يقول هيا انني خارجة لطريق .وبزاف دالكلام .. “

الغالي : متقوليش هكاك نتي ماشي برانية باش نقول فيك هد الهضرة كبرتي قدام عينين الوليد والوليدة .. ومن هدشي كامل مني كنتي صغيرة وانا دايرك فبالي باللي اتكوني ليا نهار جيت وشفتك .. منقدرش نوصف ليك الفرحة لي كانت فقليي والشعور انك تكوني مرتي حلالي ..راه فوق بزاف دكشي فات نتي وليتي مرتي وان شاءالله مت وليداتي ..توحشتك كتر مكتخيلي ..”

سليمة(يحشمة): حتى انا

الغالي : شنو .؟ شنو حتى نتي “

سليمة : حتى انا توحشتك بزاف كنتسنا غير ايمتا تجي “

الغالي : قريب ان شاءالله مبقاش بزاف الوليد مسكين قايم بالواجب..”

سليمة : ان شاءالله ياربي .. واش تبغي ندوز ليك خالتي بديعة “

الغالي : اه دوزيها ليا .. “

سليمة : وخا تسنا ..”

” خرجت من بيتها نيشان لكوزينة .. حتى كتصدم كانت مليوحة فالارض هيا والكسكاس ديال كسكسو .. مهرق فالارض غوتات بإسمها .. وطاحت الارض عندها كتحاول تفيقها ..”

سليمة(بخوف): خـ خالتي بديعة ..خالتي نوضي يعطيك الستر حلي عينيك”

” كيسمع لغواتها ومنداتها بإسم مو تخلع وترهب شنو واقع وشنو كاين يكما مو واقعة ليها شي حاجة يحماق ..”

الغالي(بصراخ): سليمةةة.. شنووو واقع مااال الوليدة.. سااااليمةة “

” سمعته كيغوت حطات التيليفون على ودنها .. ونطقت ببكاء .”

سليمة : الغالي .. معرفتش ماال خالتي لقيتها طايحة فالارض .. معرفتش شنو ندير انا خايفة ..توقع ليها شي حاجة “

الغالي : فين الوليييد فينن ..عيطي ليه عيطيي لممككك دغيا اسليمة الى الوليدةة “

سليمة : وخااا ياربييي ..”

” قطعات معاه ودوزات نمرة خالد لي صوناا ليه التيليفون فالباب ..بغاش يجاوب حل الباب ودخل حتى كيسمع البكا ديال سليمة ..مع طل لكوزينة تصدم من بديعة طايحة مغيبة ..”

خالد : مالهاا..

سليمة : لقيتهااا طايحة هناا معرفتش مالها اعميي “

” عيط لطاكسي .. وهزها خرج بيها الباب ..لقاه كيتسناه طلعها وطلع ..ونطالقو لسبيطار ..”

في حين سليمة سدات الباب ودخلات لدارهم كتنادي الام ديالها ..”

سليمة : مااماا عتقينيي ماما فيننك”

باهية : هانااري مالك ابنتيي شنو عندككك “

سليمة(ببكاء): خالتي بديعة لقيتها مغيبة فالكوزينة معرفت مالهاا “

باهية : اويلي ..وخليتيها طايحة الله ياريي على ختي مسكينة “

تمات خارجة حتى شداتها سليمة ..

سليمة : تسنااي اماما

داها عمي خالد لسبيطار خاصنا نلحقو عليه “

باهية : تسناي نلبس عبايتي ..صوني لباك قوليها ليه “

حركت راسها بالايماء وصونات لباها علماته ..حتى خرجات باهية وتحركو غير على رجليهم .. لمستشفى كان قريب غير وصلو لقاو خالد جالس برا كيتسنا ..”

سليمة : عمي خالد ..شنو قالو ليك فين خالتي بديعة “

خالد : مزال مخرج عندي حد ابنتي ..”

باهية : ميكون عندها باس اخويا خالد ..”

خالد : اللهم امين يارب .

” شوية وخرجت عندهم الفرملية ..لقاتهم واقفين عليها كاملين

خالد : مالها ابنتي اش عندها ..

الفرملية : لباس عليها لقينا الطونسيو طايح ليها .. خاص دير شي تحليلات ضروري “

خالد : ديلاش

الفرملية : تسناو الدكتور هاهو ايخرج “

” شوية وخرج عندهم تجمعو عليه عاود ..

خالد : شنو كاين ادكتور

الدكتور : مكاين والو متخلعوش خاص شي تحليلات ديرهم ونشوفو شك ديالنا واش فمحلو ولا لا”

خالد : شي حاجة خايبة “

الدكتور : نتأكدو منزريوش”

” حس بالغصى فحلقو ميمكمش تكون مريضة بشي مرض اللي يخليها ضيع منو .. باغي نهارو سبق منهارها .. راه هيا الامن والامان ديالو .. عاشو سنين ومزال باغي يعيش معاها ..”

” تسمعت زدحة قوية فالارض .. مع دارو لقاوها طايحة هيا ايضا .. دغيا طاحت عليها باهية بالبكا والنواح ..خلات خالد يهزها يدخالها حدا بديعة للغرفة “

وخرجو لبرا خلاو الطبيب ..معاها “

باهية : الله ياريي وشنو هدشي اميمتي وبنتي اضيع ليا ومشافت متشوفت “

وسط بكائها تسمع صونيت تيليفون خالد ..غير شاف شكون جاوب “

الغالي (بصراخ): الوليدد شنوو واقع مال الوليدةة شنوو وقع ليهاا وهضر اصحبيي مالها “

خالد : وقول مالهم .. حتى مرتك طاحة مغيبة “

الغالي : كيفااااش ؟

خالد : هدشي لي كتب الله بديعة قالو طونسيو وخاصها شي تحاليل ..حتى طاحت مرتك ياله دخالناها لداخل “

الغالي : الوليد الا هد الجوج والله تنحرق اليابس والخضر ..الا مرتي وميي “

خالد : غير نعرفو شنو كاين ونرد عليك سير ها طبيب خرج .. من بعد ونصوني ليك ..”

خالد : أش كاين ادكتور واش شي تسمم ولا شنو .. بجوج بيهم يطيحو دقة وحدة ميمكنش ..

الدكتور : خاص نفس التحاليل باش نتأكدو .. كوالشي عندهم مزيان مكاين لا تسمم لا والو . ديرو ليهم هد التحاليل باش نتأكدو من شي حوايج . والله يجيب شفا ومكاين لاش تبقاو مخلوعين “

باهية(بخوف): بنتي فاقت .”

الدكتور : مزال مفاقت شوية ويفيقو بزوج .

خالد : ايمتا نجيبو ليك تحاليل .

الدكتور: من الاحسن غدا ‘

“حرك راسه بالايماء . وجلس هاز بين يده جوج ورقات التحاليل لي ايديرو ..دخلات باهية عند بنتها وعند بديعة . في حين الغالي كان غادي يخرج ليه العقل ديالو ميمكنش، مو ومرتو . دقة دقة خوفو الامر . صونا خالد لمحمد عالمو خلاه هو ايضا مخلوع . “

 

 

 

” شوية ديال الوقت وفاقت ،بديعة هيا الاولى . عاد فاقت سليمة من وراها .”

باهية : ابنتي باش كتحسي . الله على لحبيبة ديالي “

سليمة : شوية اماما بخير معرفتش مالي حسيت براسي داار عليا دورة وحدة مبقيتش حاسة براسي ، كيف بقات خالتي بديعة “

بديعة(بخفوت): انموت الحبيبة . الدوخة قاتلاني شنو هدشي ياربي “

باهية : الله على ختي بديعة عوينة طيحتكم . يسحاب لينا تسمم ساعة قال لينا الطبيب معندكم والو . “

خالد : كيف بقيتو بديعة شوية . ونتي ابنتي كيف بقيتي “

بديعة : شوية اخالد نحمد الله “

سليمة : شوية اعمي ..”

” بقاو شوية حتى طمنو . عليهم عاد خرجوهم مشاو لدار “

داز داك النهار لغدا ليه كانت كتلبس فعبايتها حتى سمعت صونيت التيليفون هزاته لقاته الغالي . تبسمت بلا متحس الليل كامل وهو كيصوني باش يطمن عليها “

سليمة : ألو .

الغالي : سليمة . كيف بقيتي شوية . فيك شي دوخة باش كتحسي “

سليمة : الحمدالله ما فيا والو . ربي يخاليك”

الغالي : والله العضيم مدازت عليا هد الليلة غير بزز . الليل كامل عقلي معاك نتي والوليدة . لهلا يحرمني منكم يارب “

سليمة : الغالي . انا بخير وحتى خالتي صبحت شوية . “

الغالي: شنو كديري دابا “

سليمة : كنلبس حوايجي . لقيتيني انصوني ليك باش نعلمك . انمشي انا وعمي وخالتي نديرو تحاليل “

الغالي : قالتيها ليا المرضية البارح . راكي مع الوليد والوليدة وعارف طينتك “

سليمة : الله يكبر بيك ، ديما مكبر بيا ربي يخاليك ليا “

الغالي : لمن يخليني ؟

سليمة : ليا . ربي يخاليك ليا الغالي .تهلا فراسك دابا خاصني نمشي”

الغالي : بقاي تيليفونك شاعل انرجع نصوني ليك . شنو ما كان علميني الله يرضي عليك

سليمة : اللهم أمين ياربي . بسلامة

الغالي : بسلامة اروحي . الله يجيب الشفاء

سليمة : أمين

” قطعت عليه .. قدات دريرتها . هزات صاكها دارت فيه تيليفونها ولكارط ديالها”

وخرجت . لقات بديعة شاد فيها خالد “

سليمة(بخوف): خالتي مالك “

خالد : كتحس بالحريق “

بديعةة: لا والو غير حسيت بـ شي مغص فكرشي . راه مشا عليا “

سليمة : خالتي . عافاك الى كانت كضرك كرشك، نديوك لصبيطار

بديعة : صلي عن النبي ابنتي .مكاين والو نتي شوية بعدا

سليمة : انا بخير ياله دويت مع الغالي .

بديعة : الله يرضي عليه صونا ليا سوال فيا . الله يبعد عليه ولاد الحرام

سليمة : اميين ياربي

خالد : ياله ابنتي لكنتي واجدة .

سليمة : واجدة اعمي غير ياله .

” حرك راسه بالايماء وتحركو خارجين من الدار سد وراه الباب .

وخرجو لطاكسي كورصة وطالعو متوجهين لمولاي دريس زرهون “

بعد مدة حبس بيهم الطاكسي قدام Laboratoire .دخالهمخالد لداخل ،شدو النوبة حتى وقفت عليهم الطبيبة دخلات بديعة هيا الاولى خداو ليها الدم ربعة دالقريعات ” وخرجت جلست جنب خالد عاد دخلات سليمة خداو ليها هيا أيضا ، الدم . “

” غير سلاو تحركو من تما والتحاليل ايخرجو مع الربعة ديال العشية . رجعو بحالهم لڤيلاج .حتى يرجع ليهم غير خالد من بعد !

” غير وصلو لڤيلاج لقاتهم باهية فالباب دخلاتهم يتغداو عندها .

بديعة : خشاو ليا الإبرة فالعرق شوطاتني أربي سلامة

سليمة(ببتسامة): گاع محسيت بيها .

بديعة : سعداتك “

” تسمع تيليفونها كيصوني . شافت فيها بديعة .ببتسامة “

بديعة : سييري لبيت لهيه وهضري فخاطرك مع راجلك “

سليمة(بحشمة): وخا خالتي “

باهية(بمزاح): اوا اختي ناس دارو الراجل كيصوني عليهم يسوال فيهم ، اوا الله يسر امركم ويكمال عليكم بالخير .”

بديعة : امين ياربي “

” دخلات البيت وجوبات .’

الغالي : الو سليمة “

سليمة : الغالي “

الغالي : مرات الغالي . امضرا كيف بقيتو درتو التحاليل”

سليمة : أه درناهم “

الغالي : وشنو كاين “.

سليمة : مزال مخرجو حتى مع العاصر عاد ايخرجو، ويمشي عمي يجيبهم “

الغالي : هكاك ، مزيان متوحشتينيش

سليمة : توحشتك .

الغالي : الله الله . يحفضك ليا المنورة حياتي . “

سليمة : امين .حتى نتا الله يحفضك ليا

الغالي : أمين الحبيبة

” تبسمت بخفوت وحطت يدها على فمها كدحك .

الغالي(ببتسامة): متحشميش . غادي نجي ليك امرتي وتحيد الحشمة . شنو تبغي نجيب ليك معايا

سليمة : بغيتك غير نتا تجي على خير وبخير كافي وافي”

الغالي : ان شاءالله نجي لمرتي صحيح فصيح . بغيت نشوف مرتي نوريها واحد الحاجة . “

” قبل متهضر تسمع صونيت وتساب أبيل فيديو . جوبات فالبلاصة كان كيتبسم وهو كيشوف فيها حشمانة .

الغالي : انا لي مزوج ، الله عليك امرتي .

” دور الكاميرة . لمحال لملابس الداخلية لنساء . كانو بعض الشوميزات دونوي سيكسي فالاحمر والاسواد . مجرد خيوط مشبكين .”

الغالي : مبقيتش مع مرتي بزاف تنشوفها بهاد اللباس ، مشهي عليك هد الحمر .”

” وسعت عيونها بحشمة .

سليمة : الغالي . عافاك متبقاش دوي معايا هكا “

الغالي : ناخدهم ولا تنجيبك حدايا . “

سليمة : الغااالي وصافي “

” دحك بقهقهة . وطلع فسيارته عرفها حشمت . “

الغالي : هانا الالة تبقاي ليا على خاطرك . “

سليمة(ببتسامة): كتحشمني

الغالي : حشمي من كولشي الا راجلك “

سليمة : راجلي خاصني نقطع دابا نمشي نعاون ماما شوية فالكوزينة “

الغالي : عطي راسك الراحة براكة من الشقااا الله يرضي عليك لي وقع البارح منبغيهش يتعاود .”

سليمة : لا غير نعاونها نقاد ليها شلاضة ولا عصير وصافي “

الغالي : وخا الله يعاون . تهلاي فراسك”

“قطع معاها . خلاها تنوض لكوزينة . قدات شلاضات والعواصر . وخلاتهم ومشات جلست معاهم فالصالة . حتى يتحط الغدا “

أدان العاصر ، كان جالس فكورسي امام الدكتور لي كان شاد بين يده تحاليل كيقراهم ،حتى نطق ؟

دكتور : التحاليل ايجابين مكاين حتى حاجة . ممزياناش

خالد : الله يرحم الوليدين ريحتيني ، وشوف التحاليل لخرين .

الدكتور (خدا تحاليل ديال سليمة): تاهما مزيانين ، عطيتهم نفس التحاليل ، فقر الدم . والخزان . والگواط . والحمالة .

خالد : حمدالله ياربي ؟ ولكن لحمالة لاش

الدكتور : على حساب الاعراض ! الدوخة الترويعة + طالعو ان السيدات بجوج حبلات .بديعة المريني عندها فقر الدم ونقص فالخزان ، وبنسبة لسيدة لخرى كولشي عندها مزيان

” كان كيعاود ليه وهو مرفوع ، شكون حامل ، مرتو حاملة ومرات والدو شدتو ا الدحكة . مع الفرحة !

خالد : اللهم بارك مرتي ومرات والدي حاملين ، حمدتك ياربي وشكرتك

الدكتور(ببتسامة): الله يكمل عليهم ويتبث حملهم .

خالد : أمين اللهم أمين ، شكرا ادكتور الله يكتر خيرك ويفرحك كما فرحتيني

دكتور : مرحبا هدا واجب .

” عطاه التحليلات . ورقة فيها طخيطمو ديال الدوا . ڤيتامينات ، للحوامل + لفقر الدم لبديعة

” غير خرج من الصبيطار هاز يده لسما كيشكر سيدي ربي على هد النعمة لي عطاه . بديعة من بعد ولادتها للغالي . مبقاتش كتولد مكانش سبب ، وانما دكشي من عند الله وهاهو ربي رزقها فكبرها . فأواخر الربعينات أي فبداية الخمسينات ؟

” والفرحة تانية هي مرات والدو ، حاملة كانت الفرحة فرحتين ، غادي يوالي جد وأب سبحان الله .

” مشا لدار وكله فرح وبهجة لهاد الخبر المفرح . لي غادي يفرحهم كاملين . وصل الدار حال الباب كان السهات عرفهم ايكونو مزالين عند باهية .. سد الباب وتقدم لدار .ودق جوج دقات وتوخر .

“حتى حلات ليه سليمة .

سليمة : عمي . الله يعاون زيد دخل .

خالد(ببتسامة): الله يسلمك ابنتي . انا داخل . يابسم الله

دخل وتمشا نيشان لصالون لقاهم مجموعين كالهم تماك حتى من محمد .”

خالد : واحد السلام عليكم

الكال \: وعليكم السلام

” دخل جلس جنب بديعة . “

خالد : كيف بقيتي شوية

بديعة : شوية مزيانة الحمدالله “

محمد : جبتي تحاليل . امضرا أش عندهم “

خالد (ببتسامة): واللهيلا كل خير . مطيحش ليكم على البال اش عندهم “

” شاف فبديعة لي كتشوف فيه . “

محمد : ميكون غير بوحمرون . غادي يتسلط عليهم داير بيهم هدشي “

باهية : ويلي الله يستر . “

محمد : غير متمازحين . “

خالد : شي حاجة حسسسسن “

بديعة : بو شويكة “

” دحك الكل . عيط خالد على سليمة لي جات من الكوزينة

سليمة : نعام اعمي .

خالد : أجي ابنتي جلسي هد الهضرة لي أنگول خاص تكوني حتى نتي حاضرة عليها . صوني لراجلك باش يكون معاك فهاد اللحضة

سليمة : خلعتيني اعمي شنو كاين . ياك ما مراضين بـ شي حاجة خايبة “

بديعة : انا براسي خلعني . تا دوي دغيا واش باغي تسكت ليا القلب”

خالد : يسكت لعدوك . صونيو للغالي ويكون خير “

” جبدات سليمة تيليفونها ..باش تصوني للغالي .!

خالد : أبيل فيديو ! انا عندي.داك بو نقيشة ما فيه والو . “

“حركت راسها بالايماء كدحك وصونات للغالي فوتساب .. مدة عاد جاوب .

الغالي(ببتسامة): الحبيبة ديالي . صونات ليا ياله دوينا دغيا توحشتيني “

” خرجت عينيها بصدمة وحشمة . دورات تيليفون لخالد وبديعة لي جنبو . خلات الغالي هو ايضا يحشم .

الغالي : الوليد .

خالد : ايااه الوليد . مامشيتي حتى درتيها وزايدها بتوحشتيني “

محمد(ببتسامة): خليه على خاطرو هاديك مرتو . من حقو يتوحشها . “

خالد : مقالناش حتى حنا . كيداير اولدي بعدا لباس عليك مزيان “

الغالي : واللهيلا بخير الحمدالله . نتوما مزيان خديتو التحاليل ؟

خالد : خديناهم اسيدي .

الغالي : اوا وشنو كاين

خالد : اوا راه على دكشي صونينا عليك باش تعرف اش عند مك ومرتك .”

الغالي : الخير الوليد. قول شنو عندهم .”

خالد : اوا سيدي مبروك عليك مرتك حاملة”

الكل شهق بصدمة وفرحة . والانضار كالها توجهات لسليمة حتى من الغالي . بقا حال فمه بصدمة !

الغالي(بصدمة): كيفاااش . شنووو عاود شنو قااالتي خااالد .

خالد : ومرتتك حاملة اصحبي مالك .دختي ونزيدك حتى مك حاملة “

” بديعة : اويلييي

” شافت بديعة فـ سليمة لي تاهيا مزال مصدومة . قربت باهية عند سليمة عنقاتها وخالد قطع على للغالي . قرب منو محمد.كيّ سلم عليه “

محمد : اسيدي مبروك عليك يكبر فعزك “

خالد : الله يبارك فيك . حتى نتا مبروك عليك اتوالي جد . “

محمد : الله يبارك فيك .متخيلش فرحتي قداش”

” عند بديعة لي جالسة تعنق فيها باهية وتبوس وتبارك فرحانة دايرة سليمة من جيه وبديعة من جيه . “

باهية : مبروك ابنتي مبروك الحبيبة ديالي . الله يفك وحايلك على خير

سليمة(ببتسامة): الله يبارك فيك اماما مزال ممتيقة . زربت

باهية : قولي اعوذ برب الفلق الوليدات زينة الدنيا . قولي الله يفكني على خير اما دابا ولا من بعد والدة والدة . “

” تسمت ليها وعنقتها . شافت باهية فبديعة لي مصدومة !

بديعة : الله ياربي . حتى شرفت عاد نضت نولد ياك اخالد ياك اليهودي حملتيني

باهية(بحشمة): ويلي اش تتقولي .

بديعة : هدشي لي كاين واش انا قدي قد شي ولادة دابا اختي باهية

خالد : لا حول ولا قوة بديعة واقيلة الوحم هدا .

بديعة : مبقيت عارفة دابا راسي من رجلي

باهية : نعلي شيطان ابديعة ويلي اصحبتي . هبلتي

محمد : مبروك عليكم وهادي نعمة من عند سيدي ربي . اختي بديعة لي نقولك الله يفكك. على خير نتي وبنتي .

” شاف فسليمة كتشوف فيه شير ليها تجي لعندو جلست جنبه .

محمد : مبروك عليك ابنتي . الله يخاليك لينا ويفكك عير خير”

سليمة : امين ابابا . ربي يخاليك ليا

محمد : امين ابنتي الله يرضي عليك . تهلاي فراسك وهدشي لي فكرشك حتي يجي راجلك “

سليمة : ضروري ابابا . “

يتبع… 

باهية : هي شي زغروتة على الحاملات ديالنا “

محمد : سمعينا الالة .”

” زغرتات . خلاتهم كالهم يفرحو . ونساو بديعة لي تصدمة وفرحة تخلطو عليها . معرفت ما دير حشمت والدها كبير مزوج وها مرتو احاملة وهيا عاد ناضت تولد . حتى قطعت الامل . عاد جاب ليها ربي هد الوليد ولا بنية . “

” قرب منها خالد عنقها جنب . “

خالد : الله يخاليك ليا اعمارة داري . هانتي دار غادي تعمار علينا

بديعة : والله معرفت منقول

خالد : قولي الله يفكني على خير ويكون بكمالة الصورة ويكبر فعزنا .

بديعة : اللهم امين .

” قربت سليمة لبديعة عنقاتها . في حين الغالي غادي يحماق كيصوني ليها والو تيلي ضفاه خالد فمرة . “

عاود صونا لخالد نفس الشي حتى صونا لمحمد . عاد جاوب .

محمد : الغالي اولدي

الغالي : الو عمي دوز ليا سليمة دابا . “

محمد : ايااه هاك هاهي “

” عطاها تيليفون حطاتو على ودنيها وبعدت لطرف الصالة وجلست كتدوي معاه . “

سليمة : ألو الغالي

الغالي(بفرحة): حني فيا اسليمة وقولي ليا أش قال الوليد . واش بصح . حاملة ؟

سليمة(بحشمة): الغالي انا حاملة ديال بصح وحتى خالتي بديعة . “

الغالي(بفرحة): الله ياربي حمدتك وشكرتك . متخيليش فرحتي فهاد اللحظة تمنيت كون كنت معاك . “

سليمةة: خـ خايفة

الغالي : شش متخافي من والو . انا معاك

سليمة : ايمتا تجي

الغالي : قريب . اغزالي

سليمة : توحشتك . بغيتك حدايا

الغالي : مكرهتش ولكن مبقاش بزاف . ونكون حدا مرتي وكرشك تكبر قدام عيني . “

سليمة : انتسناك . متباركش لخالتي . غادي يتزاد عندك خوك “

الغالي : خويا والدي . الحمدالله يارب . دوزيها ليا

سليمة : وخا تسنا ندوزها ليك

” قربت لعندها عطاتها تيليفون .

بديعةة: الو اولدي

الغالي : الوليدة كيف دايرة لباس . مبروك الحنينةة

بديعةة: الله يبارك فيك حتى نتا مبروك عليك .

الغالي : الله يبارك فيك . نهار زين هد احسن خبر نسمعو اليوم “

بديعة : الله يخاليك ديما فالاخبار المزيانة اولدي

الغالي : امين اميمتي . بغيت نكون

معاكم ولكن مكتاب بعيد عليكم .

بديعة : تانا بغيتك تكون مع مرتك فهاد النهار وهد اللحظة اولدي “

الغالي : مبقاش بزاف الوليدة . تهلاي ليا فراسك اميمتي وتهلاي ليا فمراتي . “

بديعة : امانة فرقبتي الى متهليت فيها شكون يتهلا فيها فعويناتي اولدي “

الغالي : الله يخاليك ليا اميمتي . راك عارفاها مزالة صغيرة . ردي ليها البال “

بديعةة: ضروري اولدي كاينة انا وباهية متهز هم “

الغالي : ليحفظك ليا اميمتي . “

بديعة : امين اولدي . سربي راسك وخديمتك . واجي حدا مرتك نهار تكون تولد تشد بيدها وعلاش متكونش فوحمها . “

الغالي : والله مكرهت . حق الرب مكرهت ولكن الوقت القريب نجي فيه .”

بديعةة: والله يعاونك اولدي انا راضية عليك”

الغالي : رضاك هو لي واقف معايا اميمتي “

بديعةة: وهاك ها مرتك “

” عطاتها تيليفون “

الغالي : تهلاي فراسك واللي فكرشك نتي امانتو و هو امانتك انا مغاديش نبخل عليك كل نهار نسول فيك . ومتنسايش كنبغيك بزاف

سليمة : تانا كنبغيك الغالي . لي فكرشي امانتك وانا عمري نفرط فيها . حتى نهار تجي ، يا تلقاه مزال فكرشي ولا تالقاه مزيود كيتسنا باه “

 

الغالي(بفرحة): الله يرضي عليك …

 

” بعد مرور تسع شهور “)

” كانت ، فالكوزينة كتحرك فالطنجرة دالمرقة دالرفيسة ، كرشها عند فمها لابسة عباية فالخضر غامق ودريرة ، صوت الهراج والهضرة دالناس لي عندهم فالدار مسموع وصوت لوليدات الصغار . بديعة عندها المعارف والحباب كتار . “

” والدات وفكها ربي على خير وبخير وخا دازت منها بزز ، مع العلم انها متنعات تولد فالصبيطار بغات والدتها تكون بحال ديال الغالي غير فدار ، والاشهر الاخيرة كاملة دوزتها وهيا ناعسة على ضهرها ، ونهار شدها الوجع فكها ربي على اول عيطة . “

” دخل عندها الغالي هاز بين يديه بلاطو فيه الكيسان ، ديال اتاي . حطو وقرب منها معنقها عندو .

الغالي : عطي راسك الراحة واش فينما نخرجك ، تسنايني نعطي بالضهر وترجعي لهاد الكوزينة ؟

سليمة : غير خليني . انا مزيانة مكنحس بوالو . وغير واقفة كنطيب مرقة دالرفيسة”

الغالي : والوقوف هو لي مبغيناش ، سمعتي سيري ترتاحي الله يرضي عليك كاينة خالتي ، وماماك كاين جدة الدار عامرة .

سليمة(ببتسامة): خوك كيشبه ليك . غزال ماشاء الله “

الغالي(ببتسامة): بنتي معرفت لمن اتخرج كتشبه ، ليا ولا ليك

سليمة : بنتي كتشبه ليا ، نتا باغي كولشي يكون كيشبه ، ليك

الغالي(خشا وجهه فرقبتها): نفرح الى خرجت كتشبه ليك ‘ شكون بحالي عندي جوج غزالات “

سليمة(عنقته): براكة عليا غير سيدي الغالي شابع زين ، الله يخاليك ليا “

الغالي : وليا العمر ، ياله أجي معايا دخلي حدا الوليدة لبيت قابليها غير تماك فوتي عليك الكوزينة الله يرضي عليك “

سليمة: كون غير خليتيني ، نسالي هدشي بعدا “

الغالي : صااافي سالينا الهضرة زيدي قدامي !

سليمة : لي بغيتي . أراجلي “

الغالي :هكاك امرتي كوني تسمعي الهضرة !

” باسها من جبينها وصلها لباب البيت . حتى دخلات ورجع لصالة لي فيها الرجال . دخلات باهية وخت بديعة لكوزينة يكملو دكشي ، وخا سليمة كانت غير كتحرك داك المرقة ، كان كولشي واجد حتى من المسمن ، شراوه

” دخلات لبيت حدا بديعة . كانت ناعسة فوق السرير وجنبها الترابي .”

سليمة : خالتي كيف بقيتي ؟

بديعة : حمد الله الحبيبة . نتي كيف بقيتي مع الخفة .

سليمة : لباس عليا. وخا كنحس بشي وجيعات مقدرتش نقولها للغالي .

بديعة : الله يفكك على خير ابنتي ، “

سليمة : ” امين أخالتي لهلا يخطيك “

” بقات جالسة جنبها ، حتى تحط الغدا كانت رفيسة (بو رماش) بالدجاج البلدي والمساخن والكبدة والكاشير .. الخ

” تجمعو حبابها . حطو ليهم لي قسم الله وعطاو الزرورة لزيادة ، وخوات الدنيا بقاو غير هما بيناتهم .

سليمة : ” تصبحي على خير ، اخالتي . مني تبغي شي حاجة عيطي ليا نجي”

بديعة : الله يبيتك فراحة الله . ابنتي غير سيري ترتاحي حتى نتي ضربتي تمارة هد النهار “

سليمة : ماشي مشكيل ، على لوسي كلشي يهون “

خالد(ببتسامة): إيااه لوسك عندك الحق “

” دحكت بخفوت وخرجت سادا وراها الباب . دخلات لبيتها .حيدات عبايتها ودريرة ، طلقت شعرها دوزات يدها على كريشتها ببتسامة شحال فرحانة ومتحمسة تشد بنتها بين يدها “

سليمة(ببتسامة):”ايمتا اتجي ابنتي الحبيبة ماماك وباباك كيتسناوك “

” حيدات الكولون لي كانت لابسة بقات غير بسليب ، وقفت قدام الماريو ، كتجبد ما تلبس . حتى سمعت باب البيت تحااال “

“كان الغالي ياله دخل من الزنقة كان مع شي ناس من العائلة وصلهم فطموبيلته “

سليمة:” الغالي

الغالي(ببتسامة): هو هدا

” سد الباب وقرب منها كيحيد ، فالتجاكيط دياله عنقها عندو كيدوز يده على لحمها . بحب واشتياق “

الغالي : توحشتك

” دورات يدها على خصره وخا كريشتها . مبعداهم على بعض “

سليمة : زعما توحشتيني

الغالي : نوريك الى متقتيش ؟

سليمة : وريني نشوف هد توحشتيني كيف دايرة !

” تبسم وعض على شفايفه .. شدها من يدها برفق وتكاها فوق السرير وقبلها . عدة قبل على شفايفها ، وعنقها .. حتى انساجم ودخلو فعلاقة جنسـ ية ، كان حنين معاها لأقصى حد الشي لي كيخاليها تعشقو وتبغيه يوم على يوم “

حنين عليها بزااف وطيب معاها . حست بوجيعات خفاف كيزورو . كريشتها وضهرها .

سليمة : الغالي براكة كرشي كضرني “

الغالي: شش صبري قربت .

” كانت العلاقة فما يرضي الله . بعد انتهائهم . حست بالوجع غير مـ كيزيد “

سليمة(بألم): أممم . الغالي كرشي كضرني “

الغالي : بزاف ولا شوية ضريتك .

سليمة : بزاف الغااالي بزاف ضهريييي ..

” نوضها تالف كتر منها . على باله بالعلاقة لي دار معاها هيا السبب ، كيبوس فيدها مرعوب فوق السلك تقول هو لي غادي يولد “

الغالي : نمشيو الطبيي اتولدي دابا . قالينا طبيب من هنا لعشرين يوم عاد اتواالدي .”

” كانت مغمضة عوينتها كتحس بالحريق عندها فالضهر . مع الجناب . للحضة حست بمغص قوي ، خلاها تغوت بصوت عالي .”

سليمة(بوجع): أاااااااه الغااالي كنتوجععع غاديي نولد الغالللي

الغالي(برهبةة): ميمكنش

سليمة : رااه فيااا الوجع . شنو لي ميمكنش .

” لبس عليه وخرج غادي عند.مو حتى كيشوفها هيا وخالد جاين لعندهم سمعو غوات . سليمةة”

خالد : مالها ؟

الغالي : واقيلة غادي تولد ؟ شادها الوجع وخا مزال الوقت على ولادتها ؟

بديعةة: الله على لحبيبة ديالي ياربي توقف معاها

خالد : وزيد نديوها لصبيطار اش كتسنا

” تم داخل خالد حتى وقفو الغالي بسرعة “

الغالي : ااالوليد تسنا مرتي ملبساش “

خالد : وكتقول مزال الوقت . قول نتا لي موالدها . بعد من البنت اتوالدها قبل الوقت ؟

بديعةة: خالد حشم شويةة

الغالي(بخوف): معرفتش

 الغالي(بخوف): اندخل . نخرجها باش نديوها لصبيطار . “

” دخل لغرفته لقاها جااالسة كتوجع . الحريق مرة يمشي مرة يجي . قرب منها عنقها عندو كيطبطب عليها .

الغالي : حبيبتي . كتحسي بالوجع مجهد خاص تمشي لطبيب “

سليمة(ببكاء): كنتقطع ، مقدراش الغالي عتقننييي

” ناض وقف كيقلب على حوايجها ، لبسها لحوايج لي لتحت ودار ليها عبايتها ودريرتها “

“هزها بين يد وخرج بيها من الغرفة ، لقاه خالد لي كان موجد الطموبيل ، خرجوها لطموبيل وبديعة كدعي معاها ، بطريقهم دق خالد فالباب ديال الدار فيق محمد وباهية علمهم “

” خرجو على طريق “النزالة” وداوها لـ سبيطار مولا إدريس زرهون “

” غير وصلوها دخلوها لغرفة لولادة ، بقدرة الله سبحانه طاحت داك البنية بلا وجع بلا تمحينة بلا والو ، كانت اطيح فالارض كون مشداتها الممرضة بتحيدة دالحوايج خرجت ، ربي سهل ليها الولدة “

” مغوتات متعدبات متقطع فيها لحم ، كيف دخل معاها الغالي كيف بقا حتى شاف البنية ديالو كتغوت فيدين الطبيبة ،سما الله وشكرو على نعمته حس بإحساس ابوي قوي ، عيونه.دمعو للحظة قطعة منه ومن البنت لي عشق ، اليوم ولادتها . اليوم جات لدنيا “

” شداتها الطبيبة قلبتها كضربها من تر \متها حتى زوات ‘ خلات الغالي تجمع عليه الفرحة والبكية ،عطاتها ليها حازتها لصضرها كتبوس فيها برفق ، حتى طاحو دموعها احساس قوي وجميل بزاف قرب منها الغالي ايضا قبلها عيونو دمعانة ، شداتها من عندهم الفرملية و داتها تبدال وتغسل ليها بقا واقف لسليمة عند راسها كيبوس ليها فيديها ، وراسها “

الغالي(بفرحة): مرتي . غزالي والدتي على خير كنتي خايفة على والو “

سليمة : دغيا ، حمدالله ياربي متعدبتش “

الغالي : الله يخاليك ليا امرتي الحبيبة ، عطيتيني بنية زينة بحالك متخيليش فرحتي قداش “

سليمة(بعياء): ربي لي عطاها لينا .”

” قبل شفايفها بقوة . حتى وقف فاش سمع الباب تحل . دخلات الفرملية نقات ليها ومسحات ليها مزيان “

فرملية : جمع هدشي اسيدي . جيب قرعة ديال جابير وحيد هد الدم “

الغالي(بستغراب): كيفاش ؟ علاش نتي اش كديري هنا ؟

فرملية : شنو انوالد ليك مرتك ونمسح ليها دمها . جيب قرعة دجابير وجمع هدشي باش دخل ولادة اخرة مرتك اتمشي لدار الامومة . “

” خرجت زادحة الباب خلات الغالي كيشوف الارض لي كان فيها الدم وبقاية دالولادة “

” تنهد وشاف فـ سليمة لي كتشوف فيه . عيونها باكية “

سليمة : غير خليه صوني لماما تجي تجمع هدشي “

الغالي (قبل جبينها): انا نجمعو . هادي لي خرجت من كرشك بنتي واللي توجعت مرتي ، وسبابك انا “

” تبسمت ليه وزيرات على يديه . لي رجع قبلها ليها بحب وعشق . خرج من عندها من الغرفة لبرا لقا خالد جالس فصالة الانتظار ، قرب منه وتبسم ليه بفرحة “

الغالي : والدات الوليد “

خالد : مبرووك ، مبروك عليك اولدي تكبر فعزك ان شاءالله “

الغالي : الله يبارك فيك الوليد . خرج جيب ليا شي قرعة ديال جابير “

خالد : علاش اتسيق “

الغالي : بحال هكاك . سير جيبها الله يحفظك منخاااليش سليمة وحدها “

” فاتو و دخل لعند سليمة مخالي خالد غير كيشوف . بقا معاها حتى . تدق الباب ودخل خالد فيديه قرعة ديال اتشي ، طل براسو لقا سليمة متكية فالسرير والغالي جنبها والارض مسخة بالدم “

“ناض عنده الغالي خدا من عندو دكشي “

الغالي : الوليد تسنا نجمع هدشي ودخل عندها . “

خالد : جمع جمع على قلبك تهنيت غير انا والدات فالدار مشفت مقشعت “

” دحك عليه وخرج.جلس فالكورسي فين كان المرة الاولى ، في حين الغالي حل داك القرعة وكب منها فالارض فوق داك الدم ، ولاح داك الخاوي وقف كيشوف دكشي وكيضور راسو يمين وشمال “

سليمة : مالك ؟

الغالي : شنو اندير دابا “

سليمة(ببتسامة): أجي جلس حدايا خلي تاتجي ماما وتجمعو “

 تنهد وتم خارج من الغرفة حتى تلاقا باهية داخلة كتجري غير شافت ، سليمة طاحت عليها بالبوسان وتعناق هازا بين يدها صاگ دالحوايج “

باهية : تفكيتي ابنتي ، الله على بنتي الحبيبة غرزو ليك ولا لا ، حمدالله على لفكاااك

سليمة(بطئنان): حمدالله ماما متعدبتش مكاين لا غراز لا والو . غير وصلت والدت محسيت بوالو فيا غير شوية دالنعاس “

باهية(بزغروتة): الحمدالله المرضية ، فين هيا الخوينزة . “

سليمة(ببتسامة): داتها لفرملية تغسل وتبدل ليها “

باهية : واخا ابنتي . (شافت فالغالي) الغالي والدي مبروك عليك الزيادة د الخير عليكم ان شاء الله “

الغالي : الله يبارك فيك اخالتي . امين يارب “

باهية(شافت داك الدم): خاص ابنتي تبدلي . ونجمعو هد الروينة گاع مكيجمعو ، بنت جارتنا غير عدوزتها لي جمعات ليها هادشي “

الغالي : انا لي كنت انجمع هدشي شرينا جابير غير مالقينا باش نجمعو .”

باهية : ويلي متجمعو حاشا انا نجمعو . راني جبت الخرقات مكاين حالة طبيب دالويل “

الغالي : غير خليك اخالتي متعدبيش انا نمسحو

باهية : لااواه حاشاك اولدي حاشااك انا نجمعو عاوني نبدال لمرتك وخلاص “

” حرك راسه . وقرب من سليمة جلس عند راسها كيبوس فيها هو ايضا كان خايف انه يخسرها . لقدر الله شحال من ام توفات وقت الولادة

 حلات باهية داك الصاك جبدات شي خراقي كبار مسحات بيهم دكشي ورماتو فالسطل ديال الزبل حتى نقات الدنيا ، في حين الغالي مقابل غير سليمة غير كيشوف فيها ويبوس فيها كل متشوفو باهية تحشم وهو ولا على باله ، كيبغيها لواحد الدرجة لا توصف . حبه نقي ومعقول ليها “

” غير سلات باهية جبدات ليها ليكوش وبيجامة صخونة ودرة “

لبسات ليها هيا عاونها الغالي ، حتى سلات عاد تمات الفرملية جاية لعندهم “

فرملية : عطيوني حوايج البنية “

باهية : وخا ابنتي ، ها هما “

” عطاتها اللبيسة فالواردي والابيض .. عاد دخل خالد ومحمد ، كيباركو للغالي وسليمة “لي مكرهاتش تسد غير عينيها شوية كتحس بواحد العياء وخا متوجعت ما والو لكن حاسة براسها عيانة “

” بقاو معاها حتى دخلات الفرملية هازا البنية “

فرملية : شكون هو ، أب البنية “

الغالي : أنا ؟

” قربت منو وحطات ليه البنية بين يدو “

الفرملية : ادان لبنية ديالك . تكبر فعزك اسيدي “

” تبسم ليها عيونو وعقلو غير مع داك كتلة الكياتة لي بين يده ، تنهد بقوة وبصوت مسموع وقرب شفايفه لخدها باسها كانت رطبة وهاشة ، لونها أبيض وحميمرة عويناتها مسدودين ، حتى الشدة لي داير ليها ماشي هي هاديك قرب من ادنها الليمنية وادان ليها “

“قربو كيصاليو على النبي ويبوسو فيها ، مخالين سليمة كتشوف فيهم بسعادة حتى سمعوها نطقت “

سليمة : عطيوني بنتي نشوفها “

” قرب منها الغالي وحطها ليها ، فوق سدرها محست غير مرة اخرى طاحو دميعاتها ، يا سبحان الله غير هبيرة كالها على بعضها حلة “

سليمة(بحب امومة): بنتي “

الغالي : مرتي وبنتي “

” شافت فيه ببتسامة وحطات يدها على خده كتمررها . “

” صبح الصباح حولوها لدار الامومة هي وبنتها ، بقات معاها باهية والغالي كيمشي لدار ويرجع “

باهية : ويلي ويلي ستغفر الله بدلو لهاد البنية على هد الدم وهدشي الله يعطيهم الزحمة “

سليمة : مسيكينة بنتي ، لبسو ليك على الدم “

باهية : “وسخو ليها لحويجات شوفي وديناتها كيف دايرين بالدم وبيطانها تاهما “

سليمة : ما عليش اماما ، نتي فّ الكفاية !”

باهية : الله يرضي عليك . هانتي والدتي بنتك على تمنطاش باش تكبر معاك وتكونو بحال الخوتات ، انا والدتك على كبري تنبان بحال جداتك “

سليمة : نتي راكي احسن ام فهاد الدنيا اماما “

باهية (باستها): يخاليك ليا ابنتي .

تسمع الدقان فالباب . دخل ، لابس سروال تجينز وتيشورت فالاسواد وكويرة . طل براسه حتى كيشوفها كتشوف فيه ، هي وباهية “

” حل الباب كامل حتى بانت جنبه رجاء لي كانت هازا بين يدها تربية والباتول ايضا “

باهية(ببتسامة): ختي .نزار دخلو “

” دخل كيتبسم وعينو على سليمة لي جلست مقادة “

الباتول(بفرحة): مبروووك عليكم اختي مبرووك زيادة “

باهية : الله يبارك فيك اختي “

” قرب نزار من سليمة . تبسم ليها وحط الوارد لي كان بين يده وقرب منها باس جبينها “

نزار : مبرووك عليك . تكبر فعزك ابنت خالتي (بخفوو) الله يجعل القلب سميح

” تنهدة . وتبسمت ليه “

سليمة : الله يبارك فيك . لي فات مات “

نزار : دكشي لي بغينا ، وخا نتي مبركتيش ليا جيت نبارك ليك “

” قرب رجاء لعندها شد من عندها الوليد لي مزيوود بـ شهراين “

” باركات ليها وعطاتها الكادو . “

رجاء(برد) : الله يبارك فيك . مبيناتناش احبيبتي

” دخل الغالي . بين يده صاشي فيها الماكلة . حتى كيشوف نزار واقف جنب مرته . عقد حواجبه وقرب منهم حط.داك الصاشي “

الغالي : شنو كدير نتا هنا “

باهية : الغالي والدي مالك

نزار(ببتسامة): توحشني . صاحبي

” قرب منو مخنزر . وضربو بمزاح لكرشه وعنقو عندو “

نزار : الله يسامح متشدش فقلبك كنا مزالين صغار معندنا عقل . مبروك عليك ابابي

الغالي : الله يبارك فيك امامي

نزار(بتخنزيرة): هاحنا انخسروها داب نيت شمن مامي مالي والدتو من ودني “

” عاود تعانقو وكأن شئ لام يكن . دخل خالد ومحمد أيضا . واول حاجة دارو مشاو لبنية . هزها خالد ، حتى قرب منه محمد باغي ياخدها منه

خالد : بعد لهيه نعل الشيطان . خليها لجدها

محمد : ونتا لي نعل الشيطان مرتك ياله والدت خاليني انا لي معنديش وطلق ليا حفيدتي ،

خالد : محمد نفرقشوها وقيلة البنت حفيدتي تانا . وانا جدها حيد خليني نشبع منها ،

محمد : كنت معاها فكرش مها تنلعب تا طلق البنت خليني نشوف لمن كتشبه

الغالي :طالقو ليا بنتي . انا لي باها مزال مشبعت منها

” قرب من خالد حيدها ليه . وداها لسليمة حطها ليها فحجرها . كانت البنية سكوتية .

نزار : هد البنت اتكون ان شاءاالله من ، نصيب والدي انا متأكد

الغالي : بنتي شايطة نزوجها لوالدك .

نزار : مالو كيجاك والدي

خالد : يزوجها لوالدك نتا . خلاها لينا حنا لي جدودها نمشي عند والدي . هو لي دايم ليا “

محمد(شاف فباهية ): باهية . زيدي قدامي تانا باغيك توالدي ليا

باهية(بحشمة): اويليي محمد حشومة “

نزار : سير اخالتي . الحلال ماشي عيب

الباتول : اوا مني الحلال ماشي .عيب خاليني تانا نكمل ديني ونتزوج ونتا لي دق بابي تجري عليه

نزار : الوليدة نعلي شيطان

شرفتي وهترتي “

الباتول : بزاف عليك . نتا زعما مزال مومو تانتا راك شارف .

رجاء(بخفوت): زواج مك . راه باغا تاهيا تولد

نزار (بحدة): سكتي نتي ولا نعطب مك . تندي مك لدار ونوريك مول طاكسي انا يتبعني . ويقولي كنتسال مرتك ثلاتة دراهم .

رجاء : وراه شحال هادي

نزار : دبا سدي فمك وشوفي داك الولد راكي معدباه

بعد مرور سنة “

” فالكوزينة كطيب كسكسو . وكريرصة ديال بنتها حداها . مرة مرة كتشد ليها فكسوتها كتجرها وتجلس ضحك معاها “

” حتى دخل الغالي وبين يده جوج صاشي . دخل نيشان الكوزينة غير شافته بنته” نور” دفعات برجيلاتها بفرحة لعنده مادا ليه يدها باش يهزها ودكشي لي دار .هزها كيبوس فيها وهي معنقاه . ولات هي الاوكسيجين لي كينعش الرئة دياله “

الغالي : هانا جيت ابابا . شنو توحشتي باباك ابنتي . اممم شي ناس گاع متوحشونا “

” تبسمت ليه وقربت منه باسته فخده “

سليمة : توحشوك اسيدي . وعليهم غير ايمتا دخل لدارك حدا بنتك ومرتك “

الغالي(باس راسها ): الله يرضي عليك . الحبيبة ديالي

سليمة : حبيبي انا .كنطيب ليه كسكسو دالمغرب

الغالي : مني دخلت ضرباتني الريحة ديالو ، الله يخاليك ليا

” شاف فنور لي كتلعب ليه فالتجاكيط “

الغالي : انمشي انا والبرهوشة ديال بنتي نلعبو شوية . عاد نجي ندي مرتي لعب معاها تاهيا شوية تكون موحشة لعبي “

سليمة: الغالي براكة من البسالة

الغالي(ضربها لتر\متها ): شوية وانا راجع نديرو البسالة حد الطنجرة ديال كسكسو مالها اتخلعنا

سليمة(بدحكة): حشم البنت كتسمع ولليوم جمعة . ايعاقبك ربي

الغالي : انا راضي بعقابو . مرحبا بيه البرهوشة ديالي مزالة صغيرة مسكينة

” باسها بوسة فالهوى وخرج هاز بين يده نور . طلع لبيته وجلس كيلعب معاها عاطيها وقتها بوحدها . كيحماق على شي حاجة اسمها نور وسليمة الروح فيهم والعقل معاهم “

” من بعد الولادة عملو العقيقة . والسمية والاسم كان من اختيار محمد وخالد . بعد اشهر تقادو ليهم الوريقات . وجابهم الغالي معاهم لفرنسا ، غرابين على بلادهم وناسهم كانت قصتهم قصة حب من طرف واحد لكن الامر يختلف الان ولا الحب من الطرفين ، وبعد الادعية كتكون مردودة . لربما لم يكن فيها خيرا او انها شرا “

” وحنا فأي دعاء لازم علينا نقولو اذا عندنا فيها خير اتينا بها واذا كان فيها شرا ابعدها علينا ” وهدشي لي وقع لسليمة ربي بعد عليها ماهو شرا وكل ماهو خيرا اتاها بيه وخا انها كانت . كطلب فكل صلاة وكل دعاء انه يجمعها بمن احبه قلبها . لكن لي باغا تجمع معاه معندهاش فيه الخير وربي بعدو عليها وكتب ليها لي فيه الخير . خيرا لها ولغيرها “

وكل واحد كياخد لي مكتاب ليه . والحاجة اذا كانت مكتابة ليك مكاينش لي غادي يحيدها ليك ابدا “

” حطات كسكسو باللبن ومعيلقات وطبيسل صغير . عيطات للغالي لي كان بدال حوايجه ، هاز بين يده نور . جلس على طابلة “

الغالي : الله على مرتي لحداگة “

سليمة : بصحتك وراحتك أزوجي “

الغالي : الله عليك ازوجتي . هاكي بنتك كسكسو ما معاهش اللعب

” شدات من عنده نور . خدات ليها بطاطا وخيزو والخضرة ضهساتها ليها فطبيسل . وبدات كتوكلها وتاكل . وتشربه لبن ‘ اما للغالي كان منساجم مع داك القصرية ديال كسكسو . اي حاجة كيحتاجوها مغربية كيصفطوها ليهم من المغرب “

” عايشين بسعادة ، وكيتمناو ديما يخليهم ربي هكا فرحانين ومجموعين هما وعائلتهم الصغيرة “

“بالمغرب\الڤيلاج “

” فبيت نزار مريح فالصالة ، ياله دخل من الزنقة ، هاز والده ” ناصر ” المولود الثاني ياله عنده ستة اشهر ، كيلعب معاه حتى سمع الغوات . ديال رجاء لي مزال كيستوعب صراخها حتى شافها جاية ليه . حس بيها ضرباتو بـ شي حاجة لوجهو ناض وقف وحط ” ناصر ” فالكونة دياله وجمع معاها لوجه “

نزار(بعصبية): يحرق القـ .. مك ، ضسرتي الكلبة وليتي ضربي

رجاء(بصراخ): نتا هووو الكلب ، الجااهل

” تحنات هزات طيست “

رجاء : شووف الكلب شووف حاملللة الله يعطيك العگر ، قول أمين الكلب “

” بقا واقف كيشوف فيها ، شوية بـ شوية بدا كيستوعب ، بدات كتبان على محياه ابتسامة ، حتى ولات قهقهة مجهدة من عنده ، شدها من عنقها كيقبل شفايفها ، بقوة مخاليها تضرب فيه باش يبعد عليها “

رجاء : طلق طلقق انزار

نزار : حاملة الشيـخة ، وجلسة تهزي عليا فيديك بغيتيني نوالد مك قبل الوقت

رجاء : وسبحااان الله نفسك ميتة ، واش إبراهيم ياله كمل عام وناصر ستة شهور مزال مرتحت حتى من وجع ، ولادته ودابا حاملة

نزار : سكتي . لتوقع ليك شي حاجة أجي جلسي رتاحي . دكشي راه نعمة من عند ربي

رجاء : جمع عليا سروالك . متبقاش تقرب ليا احسن ليا وليك ، الكينة فالعشية انخرج نجيبها عجبك الحال هو هداك معجبكش ضرب راسك مع اقصح حيط

” حرك راسو بالايماء وقلبها فوق داك السداري . وهي كتغوت بدا كيهبط ليها فالسروال دالبيجامة ، جهدات فصوتها وهو مكنزز عليها باغي يعريها . حتى من ناصر تخلع بقا زرق البكية مبغاتش تخرج ليه ، بديعة لي كانت داخلة باللبن من الباب هي وابراهيم ، لي كيف كنقولو مسبق الرجيلات على السنينات راكب فكريرصة ديالو . نزلات ودخلات الكروصة ودخلات كتجري “

بديعة : أويلييي رجاء مالك ‘

” دخلات لصالون ، حتى كتصدم ديما محصلاهم فهاد الوضعية ، راكب فوق منها ، قلبت عينيها ومشات هزات عصاا ديال الشطابة ، وجات لغالي مغزفة عليه . هزاتها وبدات عليه لضهر “

” خلاتو يقفز ضربة قاصحة جاتو لعضم . ناض وقف وقفت رجاء كتقاد حوايجها “

بديعة : هاوويليي على الكلب . وااش مكتحشمش دوي واش سحاب ليك وحدك فهاد الدار . اويلي”

” مسح على وجهو وهاز ناصر وجر معاه ابراهيم . ودخل لبيتو مخلي رجاء شاداا على راسها ، حشم وبزاف ديما محصلاه مو “

بديعة : ونتي معندك بيت دوي

رجاء : بعدي مني نتي . (عطاتها طيست) شوفي الالة والدك . والدة جاهل

بديعة (ببتسامة): حاملة الله الله الدار كتعمارر ليا بالحفايد

رجاء(بخفوت): الله يعمرك بالدود عجبك الحال الشارفة ، سمعي اخالتي هدا اللخري والله منزيد وداك الجاهل ديال والدك قوليه يبعد عليا”

بديعة : وختي نتي لي حماقيتي عليه نهار اللول وبيناتكم هو لي كينعس معاك ماشي انا . وسيري لبسي لولادك انمشيو نتغداو عند ختي باهية عارضة لينا . ومبروك عليك يكبر فعزك وعزو ‘

” مشات فرحانة مخلية . رجاء كتفقص نتفت شعرها ودخلات لبيت لقاتو مسرح فوق النموسية ولادو حداه .

” شاف فيها قلبت عليه عينيها معصبة”

نزار : قلبي عينيك تما تنجي نعميهم لمك . نتي كمونية الشيخة خاص لي يحك لي خنافرك فالارض عاد كتقادي . بحالا حاملة من الزنقة وانا بغيت لولاد اتبزطي هداك تزيدي واحد اخر ، انا نوري مك

رجاء(بمياعة): نوض تحرك تمشي عند خالتك عارضاك لغدا

نزار : سيري غير نتي . فوجي الليل عندي.معاك هضرة

رجاء : محشمتي حتى من مك الله يقلال نفسك

” ناض وقف مخنزر ليها . خلاها تنقز فوق النموسية حتى شوية وطيح على ولادها .

نزار : نزلي البقرة الله ينعال ديلمك . اطيحي على دراري

رجاء : وبعد لهيه والله وتقرب ليا تنوريك

نزار (بغدد): اه مرحبا

” طلع تاهو فوق السرير شدها طيحها الارض . وكمل اش بدا فالصالة حتى قضى غراضو . عاد تهز عليها خلاها منشورة هكاك “

نزار(بمزاح): متي ولا باغا تزيدي

رجاء : لا خليني هكا علاش كل مرة تعدب وتحيد ليا حوايجي هكا ساهلة قضي غراضك . وسير مني تبغي عاود اجي

” دحك ليها وهزها بين يدو باس راسها . طلع ليها حوايجها “

نزار : نتي حاملة من راجلك . ماشي من زنقة ها الوليدة تعاونك وليداتك منك وفيك الشيخـة ، تقدر تكون شي بنية هادي ياك باغا بنية

رجاء : اممم ولكن

نزار : ما كاين ما ولكن دخلي دوشي وخرجي بدلي انا نبدل لولاد وسيري مع لوليدة عند الخالة . بالليل انمشيو لسيدي قاسم ندوزو تماك شي يامات .

” عاود باسها من شفايفها وعنقها عندو “

نزار : كون تعرفي شحل كنبغيك

رجاء(زيرات عليه): تانا كنبغيك

ربيعة : بب بابا مم

نزار( شاف فوالده ): مالك تانتا عاود ، واش منترومنساش مع مرتي انا فخاطري امم

ربيع : بابا ،بسسة

“هزو بين يده ،كيبوس فيه “

نزار : الله على العزري ديالي ، نتا غادي نزوجك شيخة تكون بحال مك ، تنسيك فيها وفيا

رجاء : انا والدي لي حبو قلبو نزوجها ليه ، الله يجعلها تكون كتسعاااا

نزار : الحب مكيشاورش ، ياله تهزي دوشي ولا سيري بجنابتك ، وتهلاي ليا فولادي ، سيري ونساي راسك بالحديث (ضربها لتر \متها) ياله غيريها الشيخـة

رجاء : ها هي غادا ، شوية ويجيني روماتيز بالتدواش

“دخلات الحمام دوش ، في حين نزار جبد لولاده حوايجهم لبس لإبراهيم وتبعه ناصر لي بزز باش عرف يبدال ليه لوليد مزال صغيور “

” غير خرجت لبسات عليها جلابيتها ومشطت شعرها رمات عليه فولار بإهمال ، وهزات ناصر في حين إبراهيم خرج مع نزار لطموبيل، خرجت الباتول لابسة عليها وهازا داك اللبن لي جابت ،وطلعو فسيارة الغالي وصلهم لدرب ، ومشا لبريگاد وخا عيات فيه الباتول باش يمشي معاها عند باهية يتغدا لكن رفض “

” غير وصلو لقاو باهية كتسقي داك القصرية ديال الطعام جلسو فالصالون مجموعين كاملين ولوليدات جالسين يالعبو ، والقلوب صافية فجو عائلي شعبي

بديعة : توحشتهم والله العضيم

باهية : تانا توحشتهم ، مساكن تغربو علينا

خالد : متوحشت حد ،من غير نور واللهيلا انقطعها من جنابي

محمد : اوا الله يرضي عليهم ويبعد عليهم ولاد الحرام، هدشي لي نقولو

“قالو بسم الله وباشرو فالاكل . بصوت ضحكاتهم ، وكلامهم وايمانهم وصفوة قلوبهم ، وجماعتهم الزينة لي يتمناها كل واحد تكون فدارو ، مع لي عزيز عليه من ناسو ، الدعاء ترد ولكن ربي مرجعوش خاوي رجعو بخبيزة طرية وكاملة مكمولة ، كل واحد كيلاقيه ربي باللي هو احسن منا او أحنط منا “

” كانت كتدعي باش تاخد واحد الشخص لي مفيهش لخير ليها ، وعطاها ربي اشارة انه شرا لها ، وفنفس الوقت كانت اشارة خير ، اشارة تقبل الدعاء بـ دعاء شخص أخر “

” وكل ما كان قلبك كبير وصافي ومفيهش درة حقد ، ربي غادي يعطيك من حيث لا تحتسب ، شيخة يتيمة علمتها الدنيا سلبياتها قبل ايجابيتها ، متحقدش ومتأديش ، ولكن نيتها قليلة ، وشخصيتها قوية متمردة ،وحاضية نفسها ‘ لقاها ربي بما هو اقرب لشخصيتها ،كما كنقولو طاح الحك وصاب غطاه ، عطاها شخص كيبغيها ، بكل جوارحه كفر على الام دياله على قبلها وكانت خطوة سيئة بنسبة لحياته، لكن ربي الى كتب ولا دار شي حاجة الا وعارف خطاويها ، واللي دار بدافع استحقار الام دياله بالبنت لي كيبغي ، والو تكون فاعلة ما هو اسواء ، وبغات ترجع لطريق ولا حنا نساعدوها باش ترجع لطريق ، مخصناش نأزموها فطريقها لتوبة ، ولا نوقفو فرزق شي شخص ” وربي كيعطي كل واحد على قد نيتو !

• هي بغاتو ، وهو مبغاها ، وهو بغاها وهي ما بغاتو •

” وفالاخر كل واحد فيهم خدا لي مكتب ليهم ربي “

” قصتنا كانت خفيفة ، خديت بعد الاحداث لي من الواقع ، ومنهم شخصيات ناس الوقار ، والحشمة والنية، واللي نيتو فأخر شعرة من راسو ، واللي حاضي من خوه لي من لحمو ودمو ، واللي يقول انا والد عمي على الناس ، وانا وخويا على والد عمي “

#النهــــــاية

 

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!