
⚜️EL KABRAN⚜️
🔱الــــــكــــابـــران 🔱
- شغيفة…أمسينا ضحايا كاتبة تتخذ من عهر القلم ذريعة لإشباع رغباتها ؛ كاتبة مختلة نفسيا لعل أقصى طموحاتها أن ترى قارئاتها يبكين و يضحكن في الآن نفسه …شغيفة لقد آلمتنا بلا مبرر ، لم تسألنا عما نريده لقد خطَّت بأناملها صلصال أقدارنا…
- ألم تكتفي بإلقاء اللوم على غيرك يا سيِّد ؟ ، ألم تفطن حتى الآن أننا ضحايا أنفسنا و الآخرون مجرد حجة ؟ ، ألم تدرك حقا أن القدر هو جزء من قضاءٍ مسطور؟ ،…سيِّد نحن من أعطاها الفرصة لتعبث بتفاصيل حياتنا ، لقد كنت دائما بطلة روايتها لكنني لم أكن قطُّ بطلة حياتك يا عزيزي…لم أكن …
✨إذن ماذا لو كان بطل الرواية هو الشرير نفسه؟ ✨
- عن الرواية :
ملحمة تاريخية عن فترة الحماية الفرنسية تغوص في بحر درامي محض تزامنا مع محاكاة الحقيقة التي ترتبط بالحب و الجنس ، التمرد ، الخيانة ، السياسة ، و تلاقح الثقافات…كل هذا وأكثر في قصة ستسجل من روائع القصص بالدارجة المغربية بحبر لاذع .
- إهــــداء :
لمن قطعنا حبال الودِّ معهم ، فلا كُنَّا و لا كانوا ، نسقطكم من حيث رفعناكم نطويكم طيَّ الصحف إن وجب .
- فـصـول الـ روايـة :
⚜️ الفصل الأول : المغرب …مملكة التناقضات
⚜️ الفصل الثاني : فجوة الجبروت ” باغيات الرجال ”
⚜️ الفصل الثالث : كسور المقامات ” إني بك ملهف ”
⚜️ الفصل الرابع : أهرامات باريس ” لعنة رمسيس ”
⚜️ الفصل الخامس : اخذليه كي لا ينساك …
⚜️ الفصل السادس : ابليس …نفسي …والهوى
⚜️ الفصل السابع : ” إياك والعودة !! “
بقلم : ســكـــيــنة ســلـــيــمــانــي 🐆
ملاحظة : كل تشابه في الاسماء و الاماكن و التواريخ فهو مقصود …على بركة الله …لنبدأ …
🔱الــــــكــــــــابـــــࢪان 🔱
الفصل الأول : المغرب …مملكة التناقضات ⚓️
الرباط …المغرب 1930
الريشة لي كانت مغروسة جنب البحر حتى الريح المجهد ماقدرش يزعزعها…و حبات الرمل لي هربات من بحرها عمرها رجعات لفين كانت …
كيگولو أي حاجة فتانة و زوينة خارجة من لبحر كتكون مسمومة و قادرة تقـ تل و الصياد كيشبع من شوفتها و كيطلقها تمشي …كانت كيف الحورية ناعسة جنب البحر…شعرها لكحل باين تحت الحايك و ليزار مغطية بيه وجهها…دازت ريح خفيفة نتراتو ليها و كمشات تعابير وجهها العربية الاصيلة ….عضات على شفايفها بتعب و هزات فيديها كتحك عويناتها و كتخربق رموشها بصبيعاتها…حلات جفونها بشوية عليها و تنهدات مگعدة من بلاصتها و كتشوف ف حالتها كيف نصها لتحتاني فازك بالما لي طلع عندها …تذمرات من حالتها و شداتها القفقافة د البرد و الخلعة من التعطيلة لي تعطلات…بدات كدخل شعرها الثقيل لي توسخ ليها بالرملة تحت الحايك و كترجف… غطات وجهها بالنگاب و بدات ضور راسها على شربيلها مالقاتوش…شداتها لبكية و عينيها عمرو بدموعها كيبانو كيبريو…نطقات بصوت رقيق و فيه بحة باكية…
شريفة: داه لبحر …
بدات الشتا كتنقط شوية بشوية و هي تكمل على مابيها بقات كضور يمين و شمال و هي تشدها بجرية من حدا البحر و بقات كتزرب…حتى طلعات لوداية غادية و قلبها كيضرب و ريقها كتبلعو كثر من مرة …كضور وراها و تعاود تشوف قدامها عارفة و متأكدة أنها أتسمع لمنقي خيارو …سكات و صقيل فالشارع و الزناقي كيتشابهو و كلها ساد بابو حتى بدات كتسمع صوت الصبابط كيتخبطو فالأرض خبطة وحدة …رجعات جوج خطوات لور و بدلات اتجاهها غادية كتزرب و مزيرة على ليزار ديالها …حتى وصلات لدرب اخر و سمعات نفس الصوت و عاد مازادت الخلعة فيها …بدلات اتجاهها و لقات راسها فالوسط جوج طرقان عاطيين الصهد لجيهتها كيفاش أتفك و هي دارتها بيدها …جراتها واحد اليد مدخلاها فدريبة ضيقة و و طويلة ناس كيمشيو فيها واحد بواحد باش يقدرو يدوزو …غطاها بكتافو العراض مخبيها فيه …حتى دازو عسكر الفرنسيس.. بعد منها بشوية كيرمقها بنظرات حادة …فمقابلها هي لي كتشوف فيه بضعف….نطق بصوتو القاسح كيآمرها…
عَمَّار : حسبي خطواتك للرياض …
…ماعاوداتش معاه الهضرة منين دفعها …بقات كتمشى فالدريبة بزربة بلا ماضور تشوف فيه …مسافة مكانتش طويلة وصلات للرياض ، لقات الخادم كتسناها حدا السرجم و حاضياها غير شافتها بحال شافت رحمة سيدي ربي …حلات ليها لباب و هي كتويل…
قُرطية: فينك الالة فييينك …دركاتك لعشية و الشمس قربات تغرب ….
شريفة : هاني جيت أقرطية…ياكما عرفني شيواحد غابرة …
…تسمع صوت مرا كبيرة موراها .. كانت مرا الزمان دا فيها و جاب لابسة قفطان النطع الفاسي و مزينة راسها بالذهب و دايرة الشدة الرباطية على راسها …ملامحها المريحة ماقدروش اخبعو الغضب لي متملكها…و حداها بنت شابة حاطة يدها على جنبها و مبتاسمة فوجه شريفة كتشفى…
مينة: (بنبرة عالية ) فين كنتي و فين صديتي ؟ واش عارفة نفسك شنو دارت ؟ واش باغا تخرجي ليا لعقل ؟
مرجانة: بنات الناس مكيخرجوش من ديورهم و يعلم الله فين كنتي …
مينة: دوي تكلمي …
شريفة : خالتي سمحيلي…تخنقت كنت بغيت نشم شوية د الهوا حدا لبحر
مينة: غدا أتروحي عروس لدارك و (كتشوف فيها من راسها لرجليها) شوفي حالتك ماهي حالة عروسة …
مرجانة: ويلي على رجلين مكرفصين و الگدام كوحل و الشعر موسخ…أش خصك القنة خصني السواك و الحنة …
مينة : دخلي لحمام يفركوك لخديمات لعل و عسى يبان فيك الضو…و بدلو ساعة بخرا ياكما نساو هاد الخلعة قبل مايجي سيدي عبد الهادي و سيدي عمار…
…مشات كتخالف بين جلايلها و بقات مرجانة قدام شريفة و هي تقرب منها ناوية تلوح سمها كيف العادة …
مرجانة: كنا ليوم نديرو بيك النزاهة عندك الزهر كيهرس لحجر العرَّة…
شريفة:(مبتاسمة ليها ) ماشي مشكل امرجانة نستاهل لي تگال ليا …
مرجانة (عضات على حنكها من لداخل مفقوصة من برودية شريفة ) خير …غدا أدرگي زلافتك علينا الما و شطابة حتى لقاع لبحر …برتي فدار باك حتى شبتي ماتيقنا جاك راجل يديك و يسترك (ابتاسمات بسعادة ) و ماتخافيش جاك واجد بمراتو بولادو
…ضحكات ضحكة عالية خاطرها مرتاح منين نطقات بلي كيضر فالنفس و كيحز فيها …نقزات قرطية و دوات شداتها نفس على لالاها و فمها كلاها…
قرطية : اوا شي عطاتو شي زواتو شي هزاتو حتى لأرض و خبطاتو على بالك منين اتخرج لالة من الدار أتولي نتي مولات الري و الشوار …يا والله لاكانت ليك و سيدي عمار لي مزوج بيك أيبقا يبغي لالة شريفة منهنا ليوم الدين و بيناتنا ليام الى شاف فيك أسَّامة…
…تصرفقات قرطية حتى دار وجهها من بلاصتو …كانت شريفة كتشوف فيها بعتاب و هي ماراضياش على هضرتها …غوتات عليها بقسوة كتأدبها…
شريفة : شكون نتي باش دوي مع لالاك مرجانة بحال هاكدا ..نسيتي راسك غير خادم و ماتسواي حتى ظفرها ؟ طلبي السماحة…
قرطية:(مهبطة راسها كتبكي و تخنن) سمحيلي الالة مرجانة
…شافت فيهم مرجانة بجوج بنظرة حاقدة و تحركات مبدلة ساعة بختها …تحركات شريفة حتى هي و نطقات …
شريفة : وجدي الحمام أقرطية …
…تحركات شريفة لحمام و دخلو معاها لخديمات كل وحدة شنو شادة فيها …ها لي تحط ليها لحنة و لعشوب لشعرها و ها لي ذهن ليها جسمها بالغاسول و الصابون البلدي و كاين لي تعمر الما و و تحك… هي جالسة كيف الامانة …سخونية الحمام خلاتها ترخا و تفكر …سالاو ليها لخديمات و نطقات …
شريفة : صافي خرجو ، قرطية غادي تشلل ليا …
…خرجو كاملهم و بقات قرطية جالسة عند رجليها ، حزينة و مقلقة و مغلوب على أمرها …شداتها شريفة فيدها و نطقات…
شريفة : قرطية …عارفة راسي قسيت عليك و لكن ديك الهضرة مكتگالش …و انا غدا انمشي بحالي، باغا نخرج بلا عيب
شافت فيها و دموع دايزين فخدها …كانت مرا بشرتها كحلة جابوها عبدة من مراكش و عاشت معاهم منين كانت شريفة صغيرة هي لي كانت رفيقتها و وونيستها و خادمها …نطقات و هي مقهورة
قرطية: ضر باتني النفس عليك الالة …عمرك ضريتيها و لا قربتي لجيهتها و هي السم أيخرج ليها من عينيها …باغا غير منين دوز ليك و تفرتك شملك مع الحاج أما حتى لالة مينة ضيعات لي بيناتكم شحال هادي
شريفة : أنا يبقا ليا غير بَّا و سيدي عمار و يرضاو عليا هاديك هي دنيا
قرطية: علاش باك مابغاهش ليك عريس …ياك هو ولد عمك من دمك و لحمك هو يراعي حق الدم و مايدوزكش علاش مشا زوجو بمرا خرا و هو كيحماق و يتسطا على تراب رجليك
شريفة : شنو كتقولي أقرطية ؟ عمار ولد عمي و بحال خويا …و حتى مرجانة بنت الناس و هي دابا مراتو مالازمش تفكري فحاجة اخرى …
قرطية: هادشي كتشوفيه غير نتي ، فنظرك علاش مرجانة ماحاملاكش حيت راجلها الهبيلة كيشوفك غير نتي ، و حنا كاملين عارفين بلي حفا عليك مامرة ماجوج خطبك من باك و ماقبلش…
شريفة: الحاج عارف مصلاحتي…
قرطية: أشمن مصلحة هادي لي مزوجك لراجل قدو و داخلة ضرة على مراتو و يمكن ولادو راهم قدك …
شريفة : (بحزن ) المهم قابل عليا …و نتي عارفة حتى واحد مايقبل بعلتي و شنو بيا …
قرطية: داكشي ديال الله (شدات ليها يدها ) و دابا لي عطاه عطاه و غدا اتروحي عروس و انمشي معاك
شريفة : (ابتاسمات) غادي نعيش مزيان مع هاد الراجل واخا عمرني شفتو و لكن خالتي مينة قالت ليا صاحب بَّا و أيتهلا فيا …
قرطية: (تبسمات ليها ) الله اجعل كولشي مبارك و مسعود
كورسيكا ..فرنسا 1930 …
ثلاثة ظواهر ماثيقش فيهم … البحر …الزمان …السلطان …ثلاث كلمات كان كيحقق فييهم بتمعن مع ابتسامة ساقطة كتعتلي الوجه ديالو …كيشوف ف كتابو بتمعن حاط الرجل ليمنية على ركبتوليسرية و الصيگار فيدو دخانو معمر الغرفة …مرة مرة كيطيحو فتات التبغ على الطقم ديالو لي كان لباس رسمي من شكلو كيبان غالي…كيحرك فوراق لكتاب بكل بطء و عينيه ماتزعزعوش مع كل كلمة كيقراها …كان كيضاجع الكلمات فعقلو و كيجلدهم بسياط التفكير حتى كيحللهم و يقلب الورق…مرة مرة كان قاسي مع لكتاب بحيث انه كيطوي وراقيه ف اي جملة نشوات خاطرو…كأنه كيتفنن فممارسة البغاء مع مومس بكل انواع التعذ يب…مكيسالي منها حتى كيكون حلل جسمها و فهمو…تحل عليه الباب و هو مادار حتى ردة فعل أو بالاحرى كان منغمس لدرجة انه ماعار اهتمام لحتى حاجا اخرى من غير الشغل لي فيديه …تم الشخص لي دخل عندو كيقرب منو و عطاه التحية … و تكلمو بلغة فرنسية لاذعة
دياغو: الفايكونت إفرو…ستاعد نتا مكلف ب مهمة ف شمال افريقيا
سيد : شكون قرر ؟
دياغو : الرئيس المقتدر فيليب بيتان …
سيد : (سف من الصيگار ديالو و نطق بلا مايزعزع عينيه) شنو واقع ؟
دياغو:(ابتاسم ) سمحلي يمكن مافهمتينيش…(قرب منو و هبط على ركبتو كيشوف فيه ) الجنرال سيِد إفرو… مبروك عليك المنصب
…بقا مركز على كتابو كيشوف فيه و قلب صفحة بسرعة قبل مايتمعن فيها …كيشوف فلكتاب بلا مايتزعزع و عينيه العسليين كانو يابسين عليه بطريقة غير عادية …الصيگار كيتحرق فيديه و ماعاطيلوش اهمية و نطق …
سيد: كيفاش ما ت ؟
دياغو : (تنهد ماقدرش يجاوبو و نطق ) النعش وصلنا من المغرب…الجنازة غادي تقام لعشية خصك تحضر
…مامن مجيب …غطس مرة اخرى فكتابو الشيء لي خلا دياغو مايتسناش جوابو و ناض كيرجع بخطوات للوراء حتى خرج …جمع سيد الصيكار فقبضة يديه حتى تفرتت و سد الكتاب و هو مبتاسم…توسعات ابتسامتو لدرجة بانو سنانو…دوز لسانو على شفايفو و ناض متوجه للشرفة د بيتو واقف بكل اعتدال و صرامة فلحظة تبدلو ملامحو للاشيء…ملامح جامدين كيشوف بيهم النعش لي محطوط قدام الدار …و بكاء الخدم و الناس المجموعة عليه كتسمع حتى لعندو …دار حركة الصليب بيديه على راسو و كتافو و حط شفايفو على فمو…نطق بهدوء و نبرة عادية …
سيد : التعازي و الصلوات على الاب الفقيد ….
…ضار راجع لبلاصتو و جلس ، شعل صيگار جديد هز كتابو فيدو منغامس فيه من جديد بدون مبالاة…
…كانت الجنازة بدات و الناس منين سمعو الخبار جاو …عائلات أرستقراطية صديقة ليهم و الاقارب و أصدقاء العمل و سياسيين و جنرالات كبار … مزينين راسهم بملابس سوداء رمزا للحزن و التأثر …كانو كاملهم كيقلبو على ولدو بعينيهم باغيين يشوفو الخليفة ديالو و لي سمعو بزاف عليه …كان دياغو هو لي مترأس الجنازة يدو ليمنية ل الڤايكونت سيِد و واقف على شغلو معاه و متكلف بلكبيرة و صغيرة …كيشوف ف عينين الناس فضولهم لسيد ، و كيسمع بزاف د الاسئلة ضايرة فراسهم أولها علاش ماحضرش…
…حطو النعش فالقبر و تم الدفن على الطريقة المسيحية…و كل واحد مشا بحالو …ركب دياغو ف طوموبيل و تحرك لڤيلا العائلة ، مسافة الطريق كان وصل و دخل لقا سكات و مدبرة الڤيلا دايرة حالة حداد و كولشي ساكت و حاني راسو و طلع نيشان لعند سيد دق باب البيت حتى خدا الاذن و دخل …
(بلغة فرنسية)
دياغو: سمحلي الى تجاوزت حدودي معاك و لكن السمعة و المكانة د العائلة واقفة عليك …كان خصك تحضر الجنازة على الاقل غير يشوفوك ناس (لقاه مامسوقش ليه و كمل) غدا عندك لقاء مع الرئيس ، منبعد أنمشيو للمغرب
…ماسمعش الجواب من عندو و عارفو ايدير غير لي فراسو و عمرو يقتانع…يالاه كان ايزيد يتكلم و سكتو “سيد” بشوفة وحدة لي كانت باردة خلاتو يرجع بخطواتو اللور و يخرج من لبيت …
الرباط …المغرب 1930
الحيا و الحشمة دارو جناح و طارو…الجار دعا جارو و حتى الفار نسا غارو…فوقيتة حساسة كدوز منها لبلاد حتى واحد ماقدر ينسى اصلو و منين جا و لكن مايحس بلمزود غير لي مخبوط بيه…النسا قليل فاش تخرج و رجال الى خرجات قليل فاش ترجع فالحفظ و الصون… نظام السيبة مافلت حتى واحد …و لي مابانتش عليه بلكثير بانت عليه بلقليل …كانت جالسة فوسط الرياض و سوارو العالية كيما عادتها…النعاس مكيزورش عينيها و راحة بالها مكتوسدش عقلها….حطاها الشلال و الطاس و كدندن بشوية …حتى سمعات صوت تحنحينو…وقفات مبتاسمة و هو كيتحرك جيهتها …جلس فبلاصتو كيفما مولف و هي هبطات على رجليه كتغسلهم ليه
عمار: شنو كان كيگول ليك عقلك الالة شريفة…تخرجي من الدار و تمشاي بوحدك فزناقي و لعدو باغي غير منين يدوز لينا
شريفة: ماعمرني خرجت من الدار …و عارفة منين انروح عروس أنزيد نتحرز…كنت باغا نشوف لبحر و نشم ريحة الهوا و انا بوحدي …
عمار: ماعلينا…هادشي داز و غدا نهار جديد …لعشية اتمشي بعزك وجدت كولشي باش تسافري مرتاحة
شريفة: سيدي عمار واش مانعاودش نشوفكم ؟
عمار: وليتي مرات الراجل و خصك تولفي على ناسك و دارك …يجيبك عندنا يا الفرح يا القرح خيطي بيطي ماعندنا مانديرو بيها
…نشفاات ليه رجليه و ناض و ناضت معاه كتشوف فيه …تخطاها حتى بعد منها شوية و نطق …
عمار: مالقيت ليك جهد أبنت العم…مدبرها حكيم
…مشا لجناحو لعند مراتو و لقاها ناعسة كيف العادة و هادي هي القاعيدة كيدخل معطل كيلقا شريفة كتسناه ديما بالطاس و الشلال و شي مرات لظروفها مكيلقاهاش….بقات كتفكر و تخمم و ضور و تسارا على الرياض كاملو …كتفكر لحظاتها فيه مع مها الله ارحمها…كل شبر و قنت من الدار حافظاها و عندها معاها قصة …مشات لحدا الخصة د لما لي كانت فوسط الرياض و جلسات حداها كتشوف فيها و كطلع راسها لنجوم و تنهد …بقات على داك الحال حتى صبح الصباح و ناضو لخدم قبل من مالين دار …كيخملو و يتولو الرياض كاملو ليوم نهار العروس و ماخاص تنقص عليها حتى حاجا …ريحة الطياب نابعة من الكشينة كتعطي نسمة العطرية فلهوا و لغنا كيتسمع بين لخديمات…خرجات قرطية عند شريفة و نطقات
قرطية: لالة اجي تفطري باش نوجدوك…
…بقات كتمشى معاها حتى وصلو ل البهو و كانت جليسة هماوية و الطبلة عامرة بلمسمن و الرزيزة و الجبن و العسل و كاع لي تشهات الخاطر كانت مرجانة جالسة هي و مينة حتى وقفات عليهم شريفة …
شريفة:(بابتسامة) صباح الخير عليكم
مينة:(مبادلاها الابتسامة ) صباح الخير أبنتي كيف صبحتي
…تقدمات عندها شريفة و باست ليها يدها و جلسات حداها و هي تنطق مرجانة
مرجانة: علاه هي نعسات باش تصبح …الليل و ماطال و هي تبرق عينيها فنجوم …كون دارت غير الخير و ووجدات لفطور لسيدي عمار و سيدي الحاج
مينة: راهم فطرو بسلامتهم و خرجو يترزقو …
شريفة: اليوم نهاري …ماغاديش يكونو معايا ؟
مينة: ههه غادي يكونو أبنتي راه باك مشا يوصي لمعلم على المحل و سيدي عمار راك عارفاه شوية و يجيو
شريفة:(ابتاسمات ) مليح…
مينة: يالاه فطري باش نوجدوك…النقاشة شوية و توصل و حتى ناسنا قربو يجيو…
…بقاو كيفطرو فصمت حتى سالاو و كل وحدة ناضت لشغلها …خداو شريفة يوجدوها و يقادوها …لبسوها قفطان خضر سفيفتو بالصم البلدي و مطروز بخيوط الذهب الحر…تحتو سروال قندريسي …ظفرو ليها شعرها جوج ظفيرات و جمعوه ليها باش مايبقاش يتجرجر ليها فالأرض…بخروه ليها بالمسك و العنبر و حطو ليها على راسها خيط الروح و زينو ليها وذنيها و عنقها و معاصم يديها و صبعانها بالجوهر و الذهب و الفضة…دارو ليها لكحل فعينيها و العكر الفاسي فشفايفها و حناكها…طاح عليها السر …
قرطية: اوا هانتي الالة نوضي الزين فين يجلس المسرار هههه
…حطات قدامها لمراية و ابتاسمات راضية على شكلها …جات لعندها لالة مينة و خرجاتها و هوما كيعشقو على النبي كانو لعيالات وصلو و تجمعو و بداو يغنيو و يرقصو …حطوها وسطهم و بدات النقاشة كتحني ليها … كان كولشي فرحان و كيتناساو الهم لي جاهم هادي عشرين عام ….سالا النقش و سالات الحضرة و ناس كلاو و شربو و خرجو و عروستنا بقات مع قرطية مرة مرة كدوز ليها المجمر تحت رجليها و تسقي حنتها بالحامض و اتاي … مادازش بزاف د لوقت و دخل لعندها باها …مبتاسم و طالق البشرة …قرب لعندها و باس جبهتها
عبد الهادي : الله اجعل كولشي مبارك و مسعود الالة شريفة
شريفة: لهلا اخطيك علينا الحاج
عبد الهادي : غادي تروحي هاد ليلة لدارك باش مانوضوش مورانا لغبرة…
شريفة:(ابتاسمات) كيما بغيتي الحاج …
عبد الهادي : راجلك سيدي منصور ماجاش، صافط لينا خادمو يديك و انا وجدت ليك دهازك ابنتي و انصيفط معاك قرطية…و لخدم يديرو ليك لحمية ، اتمشي بجوج قافلات و بالشان و المرشان…
شريفة: واخا أبَّا ، الله اخلف عليك
عبد الهادي: نبغيك تكوني تسمعي لراجلك و صوني دارك و كبري ليا راسي قدام ناسك …كوني كيف مك الله ارحمها كانت تمنى تشوفك عروسة…
شريفة: الله ارحم القبر و ماخلا
عبد الهادي : (شاف فيها مطولا و نطق) من دارك لقبرك الالة شريفة…هادي وصيتي
شريفة:(عمرو عينيها بدموع فلحظة و نطقات ) واخا الحاج …
دخلات لالة مينة لعندهم و هي مبتاسمة و ماقاداها فرحة و عاجبها الحال حيت دارت لشريفة عرس همة و شان أيخلي عيالات ديور لكبار كيتكلمو عليه عام …
مينة: سيدي عبد الهادي جات الوقيتة نوجدو العروس و تمشي لدارها
عبد الهادي : علمتيها و فقهتيها الالة مينة ؟
مينة: ماتخافش طرقنا هاد المسمار
عبد الهادي : اوا الله اكمل بلخير
…خرجو شريفة بزغاريت و غطاو ليها وجهها و شعرها بليزار شفاف و طويل …عنقاتها مينة و مرجانة و خرجات بخطاويها لبرا…طلعات راسها و شافت ولد عمها قدامها …باسها فراسها و عاونها تركب ف القافلة و عينيهم ماقدروش يتزعزعو من عينين بعضياتهم…مابكاتش من لفراق حيت كانت كيف الامانة فينما حطوها يلقاوها…مكتشكي مكتبكي…لي قالوها ليها كديرها بعد منها و تهز الجمل هازها و تحركات القافلة…دخلو الدار كاملهم من غيرو هو لي كان كيتسناها تخرج راسها و طل و لكن ماطلاتش…و كتقول القاعيدة لعروس منين تخرج من دار باها مايمشيوش معاها و ماخصهاش دور تشوف دار لي كبرات فيها حيت فالها ايكون نحس و غاترجع ليهم ….
…مادخل لدار حتى مابقاش كيشوف القافلة…راجع بخيبة أمل و نفس مكسورة و قلب مغبون…دخل لجناحو و جات من وراه مراتو كتقيس فكتافو…
مرجانة: سيدي عمار …تبغيني نقول لخديمات يسخنو لحمام ليك
عمار: مكاين لاش…انا شوية خارج
مرجانة: فين اتمشي بقا معايا شحال ماجلسنا و تحتتنا
عمار: عندي مايتقضا …
…مهبط عينو منها لأقصى درجة …لي صبرات عليه مكتصبرش عليه بنت لمرا …فراشها لي خاصو يعمر براجل يسخن ركانيها و يگعد وسادها كتحس بيه جسد بلا روح …طاحو دموعها و هي كتشوفو خارج …لمحات لالة مينة جالسة فالبهو طالقة الموسيقى كتصنط ليها بتمعن و الاسطوانة كدور بشوية …مشات لعندها و جلسات مقابلة معاها ونطقات
مرجانة: واخا مشات الالة عگوزتي باقي قلبو متعلق بيها
مينة:(حيدات الاسطوانة) دابا يتعود…و يرجع ليك غير صبري
مرجانة: ولا يمكن انا لي تعودت…راجلي ماشي ديالي
مينة: علاه كنتي كتسنايه يكون ليك ؟ رجالنا ماديالناش أمرجانة…حنا خديمات تحت رجليهم نعسو ففراشهم و نولدو ولادهم
مرجانة: راه عزيز عليا …تمنيت يشوف فيا غا مرة وحدة و يطول الشوفة …تمنيت يضحك معايا و نشوف تبسيمتو…عام الالة و باقي مابغا يحن
مينة: ولدي ليه ولدو يهزو بين يديه و غادي ينساها و ينسا لي ولدها … ولدي ليا حفيدي راه قلبي متشوق يشوفو
مرجانة: مابغاش…(بدات كتبكي و تشهق و قلبها كيتقطع ) سيري اشريفة بغيت ليك سعد كفس من سعدي …لهلا يربحك
مينة:(تنهدات) هكك دار ليا الحاج فلول …مكانش قادر ينسى مرتو و منين مات خوه و تزوجني عمرو قرب ليا و لكن كيبقا راجل …طال زمان و لا قصار رجال كيبغيو لونيس و ولدي عمار كون بغيت نزوجلو شريفة كون زوجتهالو و لكن لا الحاج لا انا بغينا …جمعي راسك امرجانة ، شريفة مشات و خوات الرياض ليك تبوردي فيه …
…وصلات القافلة لدار العرس…مكانتش طريق طويلة كانت فالمدينة لقديمة فسلا …تحطات القافلة فيها ثلاثة د الجمال…محملين و مجملين بدهاز وازن و صحيح و بنت التاجر عبد الهادي من الفوق…طلات قرطية من الخيمة لي نصبوها فوق الجمل و ركبو فيها شريفة و نطقات …
قرطية: شفت حتى واحد ماتلگا لينا فالباب الالة …
شريفة : سيري سولي …
…خرجات قرطية من لخيمة و هي كتشوف ف خدم الحاج عبد الهادي حتى هوما كيتسناو بحالهم …مشات كدق فالباب و ماجاوبها حد …شوية دازت مرا من حداها و نطقات …
:” دوزي ليهم من الباب اللوراني راه هاد الباب سادينو ”
قرطية: فين جا الباب اللوراني الالة ؟
:” من هاد الزنقة”
…نعتات ليها لمرا و مشات و رجعات قرطية لعند شريفة قالت ليها شنو كاين …استغربو من شنو واقع و مافهمو والو و تهزات تاني القافلة و بدلو طريقهم لفين قالت ليهم غير وصلو بداو يسمعو صوت البكا و النحيب و ناس كثار نسا و رجال …كولشي صقر و شريفة و قرطية خرجو من الخيمة …شادين فبعضياتهم و مافاهمين والو و قلبهم كيضرب …مشا واحد من لخدم لي جاو معاهم كيسول و يسقسي و رجع لعندهم …
لخديم:(بارتباك) لالة …البركة فراسك …
قرطية: شنو كاين ؟
لخديم : سيدي منصور روحو مشات عند الله …
كورسيكا…فرنسا 1930
تحطات رجلو فوق ارض البوابة و هو كيشوف الباب محلول قدامو من طرف الشيفور …خرج تلقائيا من طوموبيل نوع “ألفا روميو 6 سي ” سيارة فاخرة بلونها الفيروزي الفرنسي لي عطاها رونق النبلاء…كيشوف بعينيه العسليين الكنيسة لي قبالتو بجماليتها و معمارها الضخم و زخرفتها لي كتوحي بالروحانية و صوت الاجراس كيتسمع على بعد مسافة كيعلن على بداية صلاة الأورثدوكس…قاد الكرافاط ديالو و طلع عينيه ف السما لي كانت مغيمة و ريحة الشتا فايحة منها …توجه ناحية الكنيسة من بعد ماتمشا مسافة فالممر كيشوف الرهبان و الراهبات كيتمشاو بطريقة منظمة و الباباوات قدامهم مترأسينهم…وقفو منين لمحوه قاصد الكنيسة و داخل لمكان الصلاة حيث الريحة مختالفة كتنبع من البخور المطلوق نتيجة احتراق ورق الياسمين و صوت المعزوفات الدينية بادية بترانيم حزينة كتوحي على التعبد و الزهد…طلع يدو ناحية القبعة لي كان لابس و حيدها من راسو و هو كيشوف ف “اليسوع” مصلب قدامو …كان تمثال صغير عكس تمثال ” العذراء مريم ” لي كان كبير و شاد مساحة أوسع…خدا نفس عميق كيشوف الناس من طبقة النبلاء جالسين كاملهم باش يصليو و يحضرو للعرض الموسيقي لي كيتقربو -حسب اعتقادهم- من اليسوع …كمل خطواتو و جلس فالمقدمة متجاهل شكون حاضر و شكون كيشوف فيه و شكون كينمم فيه بأقوال يمكن كتحمل الصدق أكثر من الكذب …فلحظة… دخلو الراهبات فمقتبل العمر فريعان شبابهم…كانو ربعة بيهم و معاهم ربعة من الراهبات كبار فالسن و خداو بلاصتهم و قدامهم القس لي كان كيعطي الامر ان الفرقة تبدا العزف و هوما يغنيو …كانت راهبة من وسط الراهبات الشابات طاحو عينيها فعينيه …و كنسر جامح كيقنص الفريسة ديالو قبل ماينقض عليها و يصيدها استقر النظر ديالو عليها و بانت ابتسامة مغرورة على محياه…الشيء لي خلاها ترجف دون سابق انذار و تعجب بيه و يغريها من اول نظرة …شاحت بالنظر ديالها عليه كطلب المغفرة فنفسها على افكارها الشهوانية لي لا تمث للكنيسة و لديانة المسيح بصلة …بداو الغناء فجو ديني محض…و هو غمض عينيه …كيمشي بالو غير مع الترانيم …عقلو خاوي و قلبو كثر …حيط عالي مكيخليش تفكيرو يسرح كثر من الحد ديالو …ساعة دازت و تسالات الصلاة مع دعوات القس الاكبر للحاضرين و بعد اخذ البركات من عندو و بعد ما بداو الناس يخرجو بقا هو جالس و كيشوف فنفس الراهبة كيفاش كتحرك و كتشوف فيه مرة مرة و كتهرب عينيها عليه ….ناض بكل ثقة و طلع لفين كاين تمثال اليسوع و بقا كيشوف فيه و هز يدو لعند جبهتو مرورا لكتفو ليسر و ليمن و باس صبعو و نطق ببرود….
سيِّد : ربي غفرلي مكنجيش عندك
البابا:(نطق من وراه مبتاسم) الرب غادي يغفر ليك اولدي …اليسوع أكثر كرم و رحمة
سيِّد : (ماكلفش راسو يضور و بقا كيشوف ف التمثال) أكثر كرم و رحمة من أنه يجرني للمعصية لي كاينة هنا….(ضار عندو بدون تعبير فوجهو ) المعصية كتجرني عندها ماشي انا لي كنجي ليها
البابا حرفيا مافهمتش شنو بغا يقول ليه بقا كيدير تعابير متسائلة فالوجه ديالو و هو كيشوف ف سيد بغرابة و قبل ماينطق قاطعو سيد ب كلمات كتنهي التساؤلات …
سيِّد : بغيت نعتارف…
البابا: تفضل …تسناني ف المقصورة…انا شوية نجي
…ابتاسم ليه و سيِّد لاح اخر نظراتو على اليسوع و تحرك …كيتمشى بتبختر كأن الارض ماقادراش تهزو…تهز جبروتو..تهز خطاياه…تهز إعتزازو بالماضي و الحاضر ديالو و بكل انش تجمع باش يشكلو شخص بحالو …تنهد بمكر منين شافها حدا المقصورة كتشوف فيه و تبلع ريقها …تخطاها بلا مايعطيها حتى نظرة مباشرة فعينيها و دخل للمقصورة أمام أنظارها …مشات عندو و حلات الستار لي كان حركو من مور مايدخل و نطقات…
الراهبة: سيدي هاد المقصورة محجوزة لشخص اخر …
سيِّد:(عوج رقبتو فيها و ضيق عينيه ) انا هو داك الشخص
الراهبة:(بتوتر) لا …(بقات كتشوف فعينيه بخوف و هي كتلاحظ تعابير الاستعلاء و الغضب كيجتاحو تقاسيم وجهو و نطقات) ماشي مشكل تقدر تبقا هنا انا غادي نقولها للبَّابَّا باش يعرف فينك …و الشخص الاخر اندلو لمقصورة اخرى …
…غبرات من قدامو بسرعة غادة كتزرب فخطاويها و يديها حاملة الصليب كضورو و تستغفر على ذنبها …علمات البابا بالتغيير و رجعات لعند سيِّد باش تعلمو ان المشكلة تحلات…حلات عليه الستار للمرة الثانية و نطقات و الابتسامة على محياها…
الراهبة: سيدي تقدر تاخد راحتك …انا توجهت لعند البابا و وريتو المقصورة ديالك …
بقا ساكت كيشوف فيها بنوع من الملل و عدم اللامبالاة…هي كتخطب عليه و هو غير مكترث من الاساس حيت بنسبة ليه اي قس كان يجي كان غادي يعتارف ليه و سالات القصة لكن هاد البروتوكول فنظرو شيء بدون جدوى …كانت واقفة كتشوف فيه و كتسنى الجواب ديالو و لكن لارد منو … نطقات مرة اخرى بتوتر…
الراهبة: تقدر تعتارف بالذنوب ديالك دابا بكل اريحية و الرب غادي يغفرهم
ابتاسمات ليه و يالاه كانت اتهبط الستار و تمشي شدها من يدها جابدها عندو متبتها بشكل يخليها عاطياه بظهرها و سد ليها فمها قبل ماتغوت…نطق ف وذنها راحم فضولها و شوقها من انها تسمع صوتو مرة اخرى …
سيِّد: الى كان ايغفر ذنوبي…خليه يغفر حتى هادي …
حط يدو الثانية على صدرها …كيتحسسهم كيفاش داير الحجم ديالهم واش قادرين يرضيو رجولتو ولالا …غمض عيني منين حس بيهم كيف بغا و حس بيها ماتحركاتش …حيد يدو من على فمها بشوية عليه …كان واحد الصوت داخل راسو كيقولو راه ماغاديش تغوت غير حيد يديك و فعلا داكشي لي كان … حيد ليها الحجاب لي كانت دايرة باش يبان شعرها الاشقر و يطيح على كتافها كيف ما طاح الصليب ف الارض …بصوت هامس
سيِّد : بلوندا…
كانت كترجف و هي كتشوف ف الصليب فالارض طايح و جاها تأنيب الضمير يمكن تعطل باش يجيها …كان خصو يطرق روحها قبل ماتشوف ف عينين الكابران…
الراهبة: حرام …مانقدرش
ابتاسم بنشوة…الطريقة لي كتعجبو تماما …ضورها عندو كتشوف فيه بخوف …مركز عينيه على ملامحها و حط ابهامو فوق شفايفها كيتحسسهم بنظرة منو خلاها تحل فمها و دخل جوج صباع كيديهم و يجيبهم فوق لسانها و هي بداو عينيها يتسدو و بدات كترضع صباعو بلهفة …خرج صباعو الشيء لي خلاها تحل عينيها و نطق …
سيِّد : على ركابيك…
هبطات على ركابيها عاضة شفايفها…كتقيس العضو ديالو من فوق السروال…كان منفوخ الشيء لي خلاها تسرع من الوتيرة و تجبدو دغيا حتى ضرب ليها ف نيفها …طرطقات عينيها فيه من حجمو و بلعات ريقها بتوتر…اما هو بقا كيشوف فيها من لفوق كيفرض السلطة ديالو غير بعينيه …دخل البابا للمقصورة لي كانت فاصلة بينها و بين سيِّد ب حائط خشبي متواجدة فيه نافذة مشبكة بالكاد كتبين وجهو …البابا من جهة و سيد و الراهبة من جهة و الشيطان موسد ارض الكنيسة لي كانت مظاهر الفتنة كتاسحاتها و الروحانية هربات منها …نطق البابا بصوت هادئ …
البابا: ولدي انا هنا باش نسمع لكاع الذنوب ديالك و باش تخفف على نفسك من الثقل ديالهم و كون على يقين الرب متسامح
سيِّد:(كيشوف الراهبة خشات زبو ففمها كتلحسو بشوية و نطق ) همم مع العلم كثرتهم الى جا الرب يسامحني فيهم كاملين ماغاديش تبقا المسامحة لناس لاخرين
البابا: احم شنو لي مقلقك
سيِّد:(بقا كيتحرك بالخصر ديالو بشوية باش العضو ديالو يدخل لفم الراهبة ) ماحضرتش للجنازة ديالو
البابا : شكون ؟
سيِّد : أوليفر إفرو…الجنرال…الاب ديالي (كيعض على شفايفو و هو كيشوفها كتحيد العباية من على صدرها باش يبانو بزازلها ليه )
البابا: المسامحة كطهر القلب و كتصفي النفس …خصوصا اننا ماخصناش نحقدو على الوليدين ديالنا
سيِّد: همم ماشي هادا هو الذنب لي جاي نعتارف بيه …. (نوضها و حط ليها وجهها حدا السرجم باش مايبانش و ضغط عليها من لور …هز ليها العباية ديالها و حيد ليها سروالها خشاه ليها ففمها و هو باقي كيهضر) انا قتلت مراتو …بغيت نقول العشيقة ديالو … (خشاه فيها و هي قلبات عينيها مستمتعة…عض شفايفو و هبط على وذنيها و نطق ) كتقوليلي حرام …داز عليك القس قبل مني ؟
البابا: مافهمتش؟؟؟ تقدر تشرح ليا ؟ كيفاش
سيَّد:(كيديه و يجيبو فيها ) كيفما سمعتي …و كون رجع بيا زمان لور غادي نعاود نقتلها…و غادي نعاود نبغي نشوفو مقهور …كانت فعمري 15 عام ا أبتي…
البابا: القتل جريمة محرمة فديانة ديالنا …
سيِّد : مازال ماقلت ليك بلي عندي واحد ختي نافيها ماتعاودش دخل لفرنسا…(كيديه و يجيبو بجهالة و يدو كتزير على ريوس بزازلها) و مازال ماقلت بلي ناوي نعذب واحد الناس لآخر نهار فحياتي…و مازال غادي نطغاااا و نتجبر و مانادمش و ماغاديش نحبس ….(جابو فيها كيعلن على نهاية عذابها و نطق و عينيه فيهم شرارة غضب ) و مكنآمنش بديانتكم لي كولها زور و كلام نتوما اصلا ما مآمنيش بيه ….
البابا:(بصدمة ) شنو كتقول ؟
سيِّد : و منين جيت نعتارف فمرة …مافيها باس طلب من الرب يسمحلي حتى على هاد الاعتراف…. (طلع سروالو و هو كيشوف ف الراهبة مبتاسمة ليه برضى لأنها تنشوات معاه و بقا كيلعب ليها ف شعرها و فلحظة دفعها برا المقصورة جات طايحة و نطق ) ارتكبت فعل الزنا ب راهبتكم المحترمة …
…خرج البابا كيشوف ف هاد الفعل و الراهبة هبطات راسها حشمانة و كتبكي …ابتاسم سيِّد و دار القبعة على راسو و نطق و هو كيبعد شوية بشوية …
سيِّد : للأب و الابن و الروح القدس …
بين كلام قليل و كلام كثير كان لسانو كيتلوا كيف الحنش…سليط و قليل ترابي و بلا أخلاق و ماعندو مايخسر…سكيزوفريني عايش نفاق اجتماعي و نفسي حاد…نرجسي لأقصى درجة …عارف قيمتو و شكون هو و عارف امتى يتكلم و امتى لا و امتى يطول لحديث و امتى يقصرو …شخصية معقدة و عندو خلفية عائلية مثيرة للجدل
…كيتلذذ بإهانة التوابت و معتقدات الغير، عايش بيقين انه هو محور الكون و الباقي خدم لا غير ….خارج من الكنيسة راسو عالي …فتح ليه السائق الباب و ركب و انطالقات السيارة …طول طريق حاط يدو تحت الذقن ديالو و كيفكر و يشوف ف طريق …وقفات السيارة قبالة المكان لي تم استدعاؤو فيه …حل ليه السائق الباب مرة اخرى و نزل غادي فاتجاه مجلس الشيوخ …داخل بطولتو و قامتو يا جبل مايهزك ريح …حلو ليه الباب في كيتقام الاجتماع و دخل كيدوز عينيه عليهم كاملهم كانو جالسين كيتسناوه …بلا مايهضر حيد القبعة ديالو و جلس فالبلاصة لي فيها سميتو ، نطق الرئيس و هو مبتاسم …
فيليب: الجنرال سيد ، شرف لينا تكون معانا
سيِّد: (كيجبد الصيگار ) على حسب علمي عمرني كنت جنرال
فيليب: هادشي غادي يتبدل خصوصا ان الاب ديالك ما٠ت …كان رجل بمعنى الكلمة …خاض مجموعة من الحروب و استحق اي انجاز دارو ..و لكن مع الاسف غدروه و قتـ لوه …
سيِّد: اممم (كينفث الدخان من نيفو و كيشوف ف وجههم المرتبكة) شنو المطلوب مني ؟
فيليب: تشد بلاصتو
سيِّد: علاش ؟ ماعندكمش شيواحد قادر بهاد المهمة؟
فيليب : أولا حيت باك هو لي تق٠تل و هادشي كافي يخليك تحقد و …
…تسمعات ضحكة طويلة فالمجلس كان كيضحك من قلبو بطريقة زرعات الرعب و الرهبة فيهم …شاف فالرئيس و هو مبتاسم …
سيِّد: الجنازة ديالو و ماحضرتش ليها … علاش غادي نحقد (ناض من بلاصتو و بدا كيضور عليهم ) علاش ماتقولش بلي مالقيتيش شيواحد بحالي لي يقبل يمشي للمغرب
فيليب: احم ليوطي كاين تماك ، هو محتاجك
سيِّد:(تمركز موراه و تحنى حدا وذنو كيهضر) علاش انا ؟ هادشي لي مابغيتيش تجاوبني عليه
…بقا الرئيس كيشوف فيهم و عطا اشارة انهم يخرجو كاملهم و يبقا الراس فالراس مع سيد …خرجو كاملهم و بقا كيشوف فيه باش يتكلم…
فيليب: بقينا بوحدنا و انتكلمو بصراحة …انا عارف بلي بنيتي راسك بوحدك بلا مساعدة من باك و عارف بلي باك هو لي مكانش كيخليك تترقى و بقيتي فالرتبة د الكابران و دابا باك مات و انا خاصني واحد بحالك معول على راسو ، مكيخافش ، مكيرحمش…انجازاتك شاهدين ليك بهادشي
سيِّد: ماغاديش نرجع للمغرب
فيليب : هادا سبب اخر علاش باغيك لهاد المهمة …تربيتي خمسطاشر عام تماك و ماعاودتيش رجعتي …نتا كتفهم عاداتهم و لهجتهم…
سيِّد: شنو الهدف ديالكم ؟
فيليب : بسط النفوذ ف جنوب شرق المغرب وصحرائه …
سيِّد: عتابرو وقع …
فيليب : اذن نتا موافق ؟
سيِّد: موافق بشرط انني نمشي باسم كابران ماشي جنرال …كنت كابران و غادي نبقا كابران بمميزات جنرال و هادشي كافي انه يعطي دفعة من التشجيع للعسكر صغار و يخدمو على بلادهم كثر
فيليب:(ابتاسم من ذكاء سيد ) موافق
سيِّد : حتى واحد مايتدخل بشنو كندير و نبغي نتحرك كيفما بغيت فالمغرب كاملو …
فيليب : موافق
سيِّد : مكاينش قرار الترحيل و لا الغاء مدة الخدمة ديالي يعني غادي تبقا على طول حتى نبغي انا نخرج و لا نرجع
فيليب:(تنهد ) موافق (مد ليه يديه )
سيِّد: حاجة اخرى …انشد نفس المنطقة لي عجباتني و فوق منها المنطقة لي كان شاد الأب ديالي
فيليب: مكتظنش بلي تماديتي شوية ؟
سيِّد : ماغادي تقول هادشي نهار تلقا الجنوب الشرقي و الصحرا فيديك
فيليب: موافق …الكابران …(مد ليه يدو مرة اخرى ) سفينتك غدا اتحرك
صافحو …و هو عازم انه يرجع لبلاد خدات منو كثر ما عطاتو …حاقد لكن راجع ياخذ ثأرو …تم مناداة لمجلس الشيوخ مرة اخرى كيتناقشو على المناطق لي تحت الاحتلال الفرنسي منبعد ما كاملهم وافقو ان سيد يتعين فهاد المهمة فالمغرب و ووقع على وراق استلامو للمهمة و خرج من تماك حاط على وجهو نظرة مرعبة …كتلخص كولشي ….
سلا…المغرب 1930
صبحات شمس جديدة منبعد ماقدروش انعسو ليل كاملو …جالسة هي و قرطية الراس على الراس فبيت الضياف …الكلام هرب من اللسان و العقل ماقادرش يزيد يخمم…وذنيهم شبعو من صوات لبكا د العزاية و هادشي عاد مازايد كيحفر فيها …طاحت دمعة على يديها …مهبطة راسها و كتشوف ف حنتها …حنة العروس لي ترملات نهار عرسها …تلاح عليها قماش بيد على وجهها و طلعات راسها كتشوف السم و الكر٠ه فالعينين لي مقابلين معاها …ناضت بثقالة و هي شادة القماش فيدها …كتشوف فهاد لمرا الشارفة لي معكزة على عكازها و الشيب مطرطق فراسها
حسنية: شدي حق الله و لبسيه ، ولدي ترزا فحياتو و مشا و هو لي كان هاز دار و راجلها لكبير …
قرطية:(كتشوف ف شريفة ) لالة عروسة جديدة أش وصلها لحق الله ماهو من توبها ولا طينتها
حسنية:(غوتات عليها بنبرة حادة ) فسعدهاااا ربي كتبو ليها كيما كتبو على ضرتها…لالاك منحوسة و دخلات بنحسها لدارنا …خليها تحصد لي زرعو باها …
شريفة:(نطقات بصوت هادئ و خوف ) كيما بغيتي اخالتي…الله ارحم القبر لي فيه ولدك …و ربي كتب ليا نلبس لبيض فجوج مرات …و انا راضية مايكون غير خاطرك …
…كتخنزر فيها و كون كانو عينيها بارود كون جابتها طايحة فأرضها …خرجات من عندهم و شدات قرطية ف شريفة كتزعزع فيها …
قرطية: لالة زيدي نرجعو لدار سيدي عبد الهادي
شريفة:(عضات شفايفها بحسرة) هادا مكتوبي اقرطية…ماعندنا فين نرجعو
قرطية: باك ايسيق لخبار و يجي يديك و سيدي عمار ماغاديش يسمح فيك
شريفة: (شافت فيها و هي كتحيد فحوايجها) بَّا گالي من دارك لقبرك …
قرطية:(كضرب ففخاضها) اويلي على سعدك الالة هاااويلي ترملتي و نتي باقا عروس…لالة زينك زين وردة و سعدك سعد قردة ، لمن انشكي و لمن انبكي الالة راه مايرحموكش
شريفة: (صوتها مغنغن بلبكا و نطقات ) عاونيني نلبس اقرطية..خصنا نخرجو نديرو الواجب قدام العزايات…
…لبساتها لبيض الثاني على سعدها ووعدها…حيدات ليها الزينة باش تزين وجهها و جمعات ليها شعرها و دخلاتو ليها تحت الزيف…لبساتو و تدفنات فيه كيف لكفن و خرجات …كتشوف لعيالات لي جايين يعزيو كيشوفو فيها شوفات غراب عليها …اما عائلة راجلها لي فرزاتهم بين لعباد كانو عينيهم كيفتكو بيها …حنات راسها و جلسات كتأدي مكتاب الله لي كتبو عليها …ماسالاو حتى تعاشات لعشية و خوات الدار ، حطوها فوسطهم كيشوفو فيها و هي كتشوف فيهم و خايفة …كان عند المرحوم جوج دراري كبار و ربعة د لعزبات و مراتو لولة متوسطة الرحبة و مضوراهم عليها …جالسة العگوزة فبلاصة حدا الباب و عكازها بين يديها ….
حسنية: دهازك مكتسالي فيه حتى حاجا …غادي نعاونو بيه فهاد العزو
قرطية: و علاش بسلامة ؟ سيدي عبد الهادي صافط الدهاز لبنتو تبرع بيه و زايدون قال لينا بلي نتوما بخيركم و خميركم و ماتحتاجوش
ميمونة: راجلي و بات ولادي مات و نتوما كتفرتكو ف الدهاز ؟ الله يجعلو يتحرگ (كتشوف ف شريفة) داخلة علينا بنحسك مباركة مسعودة …حسبي خطواتك لدار باك يالاه مانشوفكش هنا
شريفة:(بتردد) ماعندي فين نمشي
ميمونة:(ناضت كتهدد عليها) أشوفي أديك هاه …من نهار جا عندي المرحوم و علمني بلي اياخد عليا ضرة و انا قلبي مقبوط ماريحني فحياتو و باغا تكملي عليا نتي ف مماتو ؟
حسنية: ميمونة حدك تما و اذكرو امواتكم بالخير …اما على هادي (كتشوف ف شريفة) دازت فوجه باها و ماتنسايش بلي خديناها غير على قبل المصلحة و الخدمة …
…كانت كتسمع على وذنيها و هي عارفة هادشي مزيان ماعندها مادير من غير تصقر و تركن حتى يحن مولانا …كدعي لله يكون معاها و كتشوف كيفاش لعكوزة لي نهار لول دخلات بحلاوة اللسان هاهي تسيفات عليها …قاطعاتها ميمونة موجهة ليها لكلام
ميمونة: واش عارفة المرحوم كيفاش ما٠ت ؟ (حركات ليها شريفة راسها ب لا و كملات) قتلوه لفرانسيس…القافلة د السلعة لي كانت بينو و بين باك كان فيها سلاح و حصلوه لفرانسيس و صفاوها ليه …فهمتي دابا علاش تزوج بيك سيدي منصور
حسنية: خلاص عليا اميمونة لي وقع وقع وولدي مشا عند الله (كتمسح دموعها ) البكا مور الميت خسارة
الجيلالي:(كيشوف ف ميمونة ) مي …رجالنا كيتسناو السلعة توصلهم مايمكنش نتعطلو عليهم
حسنية:(جاوباتو بانفعال) و كيفاش بغيتينا نديرو ؟ ها باك ما٠ت دابا و انا مانقدرش نفرط فيكم راكم الريحة لي كنشم فيها ترابو
شريفة:(وقفات كتشوف فيهم ) نمشي انا ؟
ضارو كيشوفو فيها كلهم بلا ماينطقو كيتأكدو من شنو قالت …عاودات ليهم كلامها و قرطية شادة فيها كتنغزها…
شريفة: انا نمشي نوصل سلاح
حسنية: و كيفاش غادي ديري ليها ؟
شريفة: لي قلتوه ليا نديرو
ميمونة : مزيانة (كتشوف ف عگوزتها) خليها تمشي و تجي فيساع
حسنية: اوا هي يخرجو هاد الليلة نيت
شريفة: كيما بغيتو
حسنية: سيري لبيت لبسي حايكك …
…تحركات شريفة كتخالف خطواتها لبيت و قرطية تابعاها كتويل…وصلو و هي تشدها من يدها…
قرطية: واش عارفة راسك شنو غادي ديري ، كتلوحي راسك للعافية الالة
شريفة: (كتجبد حايكها) ماعندي ماندير اقرطية …الى بغيناهم مايبقاوش يحدرو منا العين خاصني نعوضهم على الخسارة
قرطية:(خفضات نبرة صوتها و حيداتو ليها ) اشمن خسارة هاد الناس راه مكيگرش فيهم الخير …واخا تحرقي صبعانك بعشرة الالة
شريفة: غير خليني اقرطية عفاك
قرطية: واش خرج ليك لعقل راه لي كيوصل سلاح مكيرجعش و الى طحتي فيد الفرنسيس مانتي فخير
شريفة: يكون خير غادي نحضي راسي …
قرطية: تحضي راسك ؟؟ لا نتي بانلي ساخية بروحك زيدي نمشيو لعند سيدي عبد الهادي
شريفة:(بحدة) ديك الدار هي لي مانرجعش ليها اقرطية…و بَّا فهمني و فقهني بلي من داري لقبري…
قرطية: غادي يسيق لخبار و يجي ديك الهبيلة
شريفة: ماباغاش نرجع…هنا گعادي …صافي خليني
نترات ليها الحايك كتلبسو و هي عازمة تمشي و مصممة و قرطية غير كتشوف فيها و ف هلاكها لي غادية ليه برجليها…راسها حجرة و مكتسمعش الى بغات شيحاجا خصها ديرها و خلاص … لبسات و تغنبرات فالحايك و خرجات لعندهم …
حسنية: ها ربيبك ايعطيك سلاح …حطيه فكرشك و تحزمي بيه منين توصلو لفين دايرين العلامة اتلقاي لي ياخدو منك …فهمتيني
شريفة: فهمت
حسنية: واياااك ذكري هاد الطاسيلة و الفاصيلة و الى تشديتي (جبدات من تحت حزامها رزمة صغيرة ) كوليه…
شريفة: شنو هادا ؟
حسنية : السم …
شريفة:(بلعات ريقها بخوف ) واخا
الجيلالي: طلقونا واش انبقاو نتسناو هنا ؟؟
حسنية: سيري …
…خرجات شريفة مع الجيلالي خطوتو بخطوتها و ضارت ميمونة عند قرطية غوتات عليها …
ميمونة: اش كديري نتي هنا …تحركي لكشينة مع لخديمات
قرطية: واخا الالة (مشات)
…ضارت ميمونة عند عگوزتها و نطقات بصوت خفيف كتوشوش ليها …
ميمونة: و الى وصلاتو و رجعات
حسنية: ماغاديش ترجع واخا توصلو…ماعندنا مانديرو بالخطيات
ميمونة: و الى سولو عليها حبابها ؟
حسنية : ماغاديش نكدبو عليهم انقولو الحق …
ميمونة: مشية بلا رجعة ان شاء الله
حسنية: ماتخافيش وصيت الجيلالي يقوم باللازم…
ميناء بوردو…فرنسا 1930
كان واقف بقامتو و هيبتو كيشوف ف الباخرة كتستاعد تنطالق و الخدامة د الميناء كيحطو فيها الاغراض و كل حاجة كتخصو…تحرك بخطواتو للسفينة حتى دخل …كانت السفينة عبارة عن اوطيل من لداخل كولشي متول و على حقو و طريقو و مظاهر البدخ و الثراء واضحين على مالكها…طلع لفوق فين بدا كيبانلو الميناء كاملو و بدا كيسمع صوت الباخرة كتعلن على اقلاعها و ابحارها ف المحيط الاطلسي…جبد الصيگار من جيبو و حطو ففمو و يالاه كان ايشعلو…تشعلات قدامو ولاعة اخرى …
دياغو : بصحة الكابران
سيد: شنو كدير هنا ؟
دياغو: بما انني مساعد مرافق باك و كنت معاه اغلب الاوقات فالمغرب ، الرئيس فيليب بيتان وافق انه يخليني نكون المرافق الشخصي ديالك
سيد: مامحتاجش مرافق
دياغو: نتا محتاجني (شاف فيه ) اي حاجة طلبتيها مني غادي نديرها بلا مانسول و لا نفكر
سيد :(ساط الدخان من فمو ) ماتبقاش دوي بزاف…هادي اقل حاجة ديرها دابا
دياغو: نقدر نسولك ؟ علاش قبلتي تمشي للمغرب
سيد :(ماداهاش فسؤالو و نطق) كيفاش تقـ تل ؟
دياغو : كان مع صاحبو كيديرو جولة فالشارع منين هجمو عليهم المقاومين و جات الرصاصة ف باك
سيد: صاحبو ما٠ت ؟
دياغو : لا …كلفوه السلطات يكون مدير لسجن اغبيلة فكازابلانكا
سيد: همم اذن غادي نوقفو ف كازابلانكا
دياغو : كيفما تآمرنا اسيدي…غير قبل ماتوصل للمغرب خصك تكون عارف البلاد كيف دايرة واخا يبان ليك كولشي حاني الراس و طايعك لابد ماتجيك الدقة منهم…نفسهم حارة بزاف و مكيرضاوش بالذل
سيد:(ابتاسم باستهزاء) و لكن كيموتو على الفلوس تقدر تشريهم
دياغو : ماشي كلهم …
سيد: مكاينش لي طيح بديك لبلاد قد الشفارة و صحاب المصلحة…فالوقت لي دخلنا للجزائر ف 1830 و دخلنا ل تونس ف 1881 المغرب بوحدو لي تعطلنا فيه حتى ل 1912 بسبب غلطة وحدة خلاتهم يسنيو ورقة اعدا٠مهم…عمرهم ايتحررو واخا يق٠تلو عشرة منا انق٠تلو 1000 منهم …
دياغو: تربيتي صغير تماك و خرجتي و نتا شاب و مع ذلك ماقدرتيش تبغي ديك لبلاد
سيد: (تقاد فالوقفة و شاف فيه ) انك تبغيها حيت كبرتي فيها و تخون دمك بحال فاش كتولد بلا ماتختار وليديك…
…بقا دياغو كيشوف فيه ساكت كيحاول يستوعب شنو قال ليه لكن مافهمش …قاطعو سيِّد مرة اخرى و هو عاطيه امر…
سيد: الباخرة ماغاتوقفش…بغيت منهنا ثلت ايام نوصلو…
دياغو : سمعا و طاعة …
سلا…المغرب 1930
كانت هي وياه كيتمشاو فعتمة الليل و صقيل …قلبها كيضرب و ماتنكرش بلي خايفة …وصلو لواحد البلاصة و هو يضور عندها و نطق
الجيلالي: بقاي هنا …شوية ايوصل عندك الراجل لي اياخد الامانة
شريفة: و نتا فين اتمشي ؟
الجيلالي: انكون حاضيك ماتخافيش
شريفة: واخا
…مشا و خلاها واقفة و شادة كرشها كتحس بالسلاح مثقل عليها و لكن بالخلعة مابقات كتحس بوالو … سندات راسها على الحيط و كتقرا القرآن فخاطرها…و كطلب من ربي يسر امورها… اما الجيلالي كان مشا و خلاها تماك واقفة …بقا غادي حتى شاف العسكر ديال الفرانسيس و مشا وقف عندهم كيتحتت معاهم …و كيتكلف بالفرنسية بفصاحة
الجيلالي: سيدي حنا معاكم و كنعاونوكم فوقما حتاجيتونا …وصلاتني واحد لخبار بلي كاينة مرا كتسنى فراس الكدية و هازة سلاح معاها
الفرنسي: الى كانت معلومتك غالطة غادي نديوك للحبس
الجيلالي : حاشة اسيدي انا ديما كنجيب ليكم خبارات هوما هادوك …حنا خدامين عندكم اسيدي
…خلاهم و داز راجع لعند شريفة …بقا بعيد شوية عليها و حاضيها كيشوفها شنو كدير …لقاها فينما خلاها فين بقات … داز راجل من حداها و تكلم معاها …
الراجل: عندك الامانة ؟
شريفة: اشمن امانة ؟
الراجل: الامانة لي جاية من دار منصور
شريفة: اه عندي … (بلعات ريقها) نعطيهالك دابا
الراجل: سربي طلقينا
…بدات كتفك العقدة د الحزام باش تهبط سلاح و هو كيعاونها… حتى حطو الخنشة فالارض …
الراجل: صافي سير…
ماكملش كلامو حتى طاح مق٠تول فأرضو…دماياتو دايزين…تكمشات بلاصتها مور ماغوتات ديك الغوتة لي قلبها كان ايطيح من وراها …ضارو بيها لفرانسيس من كل جهة و هوما كيشوفو فيها و فسلاح و ف المغدور لي طايح فالارض …شدوها من دراعها لاوحوها قدامهم جارينها و هي كتبكي و خايفة و عارفة مصيرها ايكون بحال لي سبقوها…لاحوها ف طوموبيل لي كانت كتسناها و كانو ناس وحدين اخرين فيها حتى هوما معتقلين و سمعات الجملة لي طيحات فيها نص …
الفرنسي: ديوهم ل أغبيلة…تماك نتفاهمو معاهم …
كيكتب المكتوب علينا بلاما نحسبو ليه حساب …كنتحطو قدام القدرة لي كتسيرنا و كتجبر علينا ناخدو طريق حنا ماباغيينهاش و ماراضيينش عليها …مصدومة و مخلوعة و بكثرة لبكا لي كانت كتبكيه بينها و بين نفسها و تمسح دموعها بيديها خلات عقلها يمشي لبعيد و يتفكر كلام قرطية…وعات و فطنات بلي اللهم ترجع لدار باها ولا هاد الفضيحة…معنقة حايكها و نگابها لي ساترة بيه وجهها و ماعارفاش شنو تابعها و فين اتوصل …كتشوف معاها ف طوموبيل رجال و نسا …كل واحد فين واخدينو و لاياش دايينو…الليل و نجومو مزينين سماه و الگمرة منورة على احزانهم و اوجاعهم…تيقنات و فطنات بلي لبلاد ماليها هوما لي طيحو فيها و مول المصلحة فاش كيلقا مصلاحتو كيضر٠ب و يزيد و الضمير كيتباع و يتشرا كيف طحين و سميد…هادا هو المكتوب لي جاها ف لوحها و غادي ترضا بيه …ضارت على جنبها ليمن كتشوف ف مرا كرشها واصلة لفمها حاطة يدها على كرشها و دموع نشفو من عينيها …
شريفة: علاش جابوك لهنا ؟
عيادة: راجلي قتـ ل واحد منهم و انا انخلص
شريفة: فين هو راجلك ؟
عيادة:(كتشوف فيها و ابتاسمات ليها فعز دموعها و هي كتطلع فيها و تهبط) لنفس لبلاصة لي مشا ليها راجلك
…هبطات راسها كتبكي و شريفة شدات فيها كطمنها
شريفة: ماتخافيش يكون خير
عيادة: اشمن خير ايجي منهم ؟ واش عارفة فين ايديونا
شريفة: فين ؟ سمعت غبيلة و مافهمتش
عيادة: الداخل مفقود و الخارج مولود…
…زادت على مابيها و تقطع حديثهم لي كان كيخوف كثر ما كيطمن…و كملات طريقهم ل كازابلانكا…المدينة لي المستعمر صنعها و بناها و استوطن فيها كثر من اي مدينة اخرى …كانت الشمس كتشرق و ريح لفجر قاسح…وقفات الطوموبيل و خرجو جوج حراس من الفرانسيس لي كانو معاهم غاديين يقضيو حاجتهم و يرتاحو…نقز راجل من المسجونين من تم و هو كيشوف البقر و المعيز دايزين من حداهم…مشا كيجري ل الغائط ديالهم و هزو و جابو لعيالات…
الراجل: حطو هادشي على وجهكم و عنقكم…طليو راسكم
…مشا كيجري مرة اخرى هز الغائط د البغلة و يالاه كان ايوصل عندهم شدو واحد من الفرانسيس الشيئ لي خلاه يلوح ليهم الغائط دغيا و يرجع بلور …تحاماو عليه و بداو كيضر٠بو فيه بطريقة وحشية و هوما كيسبوه بلكنة سوقية اجنبية…
شريفة: اويلي غادي يقتـ لوه
عيادة: ذهني وجهك و ماتعطليش (شدات الغائط و حطاتو ليها على وجهها و و عنقها و بدات كدوزو على شعرها و حوايجها)
…شداتها الترويعة من الريحة و المنظر…رجعو كاملهم كيفوحو بريحة الغائط و هادشي عاد مازاد خلا لفرانسيس يتعصبو…كانت هادي هي الطريقة لقديمة ديال عيالات و بنات ففترة الاستعمار باش يصونو شرفهم و يحافظو عليهم و مايخليوش شخص اخر يقرب ليه و يطعن فروحها و اعز ماتملك لي قبل من الشرف ديالها هو الكرامة …لاحو الراجل ف الطوموبيل و هو كاملو مضروب و نفس ماقادرش يهزها …بقات كتشوف فيه بشفقة و قلب كيتقطع عليه و على حالهم …
وصلو بعد وقت طويل …كانو كيدخلو فيهم كيفما كيدخل السراح لكسيبة ديالو …و يمكن داك السراح ارحم منهم!! ، كيدفعو فيهم و كيحطوهم واحد بواحد فالحبس…و كل واحد بوحدو…بيناتهم حيط متين حتى واحد فيهم مكيشوف لاخر …و لكن كانو قادرين يسمعو بعضياتهم…تكلماات عيادة مع شريفة و هي مقربة من بابها حيت كانت مقابلة معاها …
عيادة: سيري لتراب لي فجناب لحيط و ديريه على وجهك …غطي زينك راه أيفتنهم
شريفة: ماغاديش يقربو ليا و انا مطلية بهادشي و ريحتي عاطية
عيادة: سمعي هضرتي …كلما تخبعتي مزيان كلما حسن
شريفة: واخا و نتي ؟
عيادة:(ابتاسمات ليها بحزن) انا موحال نطول …كندعي مو٠تي تكون سريعة…
شريفة: ماتقوليش هاكا …ماغادي يوقع والو …غادي غير يسولونا و يطلقونا…
…مع كملات جملتها دخلو لفرانسيس مقصدين عيادة و دخلو عندها بقات شريفة حاضياهم حتى شافتهم بداو كيضر٠بو فيها …حطات يديها على فمها كتبكي ماقداتش تشوف المنظر…بعدات من الباب و هي كتشهق و كتسمع غواتها و بكاها لي كيقطع فالقلب … بين الحياة و الموت خيط رقيق هو لي كتراهن بيه على مصيرك و هادشي لي واقع معاها …تحطات كيف الامانة فزواجها و ترملات بلا خبارها و شوارها و تعتاقلات بلا موجب شرع !! النحس تابعها فينما حطات رجليها و طريقها باقا طويلة …صوت عيادة تقطع …و الفرانسيس خرجو …بقات كتقول صافي نوبتها وصلات لكن خرجو بلا مايجيو عندها …مشات كطل عليها لقاتها مرمية فالارض و مغمضة عينيها…
شريفة:(بهمس و صوت باكي ) عيادة…عيادة نوضي
عيادة: كنم٠وت …صحتي كضرني..
شريفة:(حطات يدها على فمها) عفاك ماتخلينيش بوحدي …عيادة غير نوضي …ماغاديش يرجعو عندك
عيادة: ديري …داكشي لي قلت ليك …
…ناضت كتجري لجناب لحيوط و كتهز تراب و تحاول تخلطو مع دفالها و تحطو فوجهها…دموعها كانو كافيين باش يتخالطو و يديرو ليها غيس طلي بيه يامها كثر من سعدها …رجعات لحدى الباب كتحاول دوي مع عيادة لكن مكتجاوبهاش…خلاتها و سكتات و هي العيا بدا كيبان عليها …و هي فاهمة و عارفة حالتها هادي كيفاش كتكون…و ماشي وقتها دابا …ناضت قافزة منين سمعات بابها بدا يتحل و دخلو عندها جوج كانو مغاربة …واحد شدها من شعرها و الثاني كيجمع ليها يديها بسناسل…كتغوت لربي لي خلقها…علقوها فالحيط على شكل الصليب و بداو كيرجموها بالحجر و يغوتو….
“: شكون عطاك توصلي سلاح …نطقي…”
شريفة:(نيفها و فمها دماو…عمرها تخيلات اتتعرض لهاد النوع د الأذى…طلعات فيه عينيها المدمعين و نطقات) ماعرفتش …
..”: ماعرفتيش ؟ اتبقاي معلقة حتى تعرفي ” …
خلاوها مصلوبة تماك و كاع جسمها كيضرها بفعل الرجم لي رجموها…وجهها مجروح و قلبها كثر …دخلات لمتاهة بعيدة و غريبة عليها …و مازال اتقاسي…هبطات راسها و يديها حرقوها و هي بديك الوضعية …ماحساتش براسها امتى و كيفاش و هي على هاد الوضعية ماعارفاش ليلها من نهارها واخا عمرها ذاقت نعاس و لا شافتو من نهار خلاقت فدنيا …و
دابا كملات فحبس لي تحت الارض ماقادرينش يعرفو منو ليام…و وصلات السفينة د الكابران فالميناء د كازابلانكا…دازو 3 ايام بلحساب و السفينة ماوقفاتش باش تقدر توصل فالموعد لي حدد ليها مولاها… هبط من سفينة و دياغو من وراه لقاو سيارة كتسناهم و ركبو فيها …غاديين فصمت للوجهة ديالهم “سجن اغبيلة ” …جابد الصيگار ديالو و كيكمي بالهداوة…مسافة سير كانو وصلو …و تم استقبالهم من الجنود المغاربة و الفرنسيس…داخل كيتبختر و الارض ماهازاهش و راسو ماحانيهش للارض…دخل لمكتب المدير لي كان كيتسناه…
جاك: الجنرال سيد افرو …مرحبا بيك فالمغرب و عندنا
جلس سيد و حط رجل على رجل و نطق بلا مايشوف فيه ..
سيِّد: كيفاش هجمو عليكم ؟
جاك: كنا غاديين انا وياه كنتساراو ف الغابة حتى هجمو علينا
سيِّد:(ابتاسم) الغابة ؟
جاك: اه و مكانش بغا لحمية و لكن انا درت احتياطاتي و مع الاسف وقع لي وقع …
سيِّد : اممم داكوغ
جاك : اذن نتا اتشد بلاصتو ؟
سيِّد: عندك شي مشكل ؟
جاك : بالعكس هاد البلاد خص لي يوقف عليها
سيِّد: زيد عاود ليا شنو كان كيقول ليك قبل مايتـ قتل
تحت الارض و بينما هوما بداو فالهضرة…كانت هي سخفانة لكن ماساداش عينيها…كتقاوم شعورها بالعيا و الالم…و قلبها كيضرب منين سمعات الباب تحلات مرة اخرى قدامها… دخل عندها نفس الشخص و تكلم
“… نطقي …شكون عطاك سلاح”
شريفة: عفاك عطيني لما …خاصني نشرب الدوا ديالي …
” (شدها من حناكها كيضغط عليها و هو متقزز من ريحتها و منظرها) : نطقيييي ”
شريفة: عفاك …الدوا كاين فحزامي فكموسة كحلة…عطيه ليا
“(دوز يدو على حزامها و جبدو) ها قلتي ليا دوا ديالك ”
شريفة: اه عطيهلي (كتحل فمها)
…حلو قدامها و حطو فلسانو كاملو و سرطو و هو كيضحك قدامها باستفزاز…
“هاهو فمي..انتنفع بيه انا حسن ليا ”
بدا كيضحك بهستيرية حتى سكت و بدا كيتخنق و عينيه كيخرجو و هي كتشوف فيه بخوف مكانتش هادي هي نيتها…كانت باغا تنهي حياتها قبل من حياتو لكن التسرع ديالو خداه للهلاك…طاح على رجليها ماي٠ت و هي كتنفس بالجهالة و كتغوت من منظرو المرعب…حتى صوتها تسمع صداه فالزنزانة كاملها …اما هوما كانو منغامسين بجوج ف الحديث ديالهم هو كيهضر و سيد كيسمع ليه بتمعن و عينيه ماتزعزعوش حتى دخل عندهم جندي قاطع كلامهم …
الجندي: سيدي سمحلي…ولكن وحدة من السجناء قتـ لات جندي من عندنا …
جاك:(ناض) كيفاش قتـ لاتو
سيد: السيبة…
جاك: سمحلي غادي نشوف شنو واقع و نجي عندك
سيِّد ناض بلا ماينطق و سبقو …باغي يشوف بعينيه شنو واقع ثارت انتباهو القضية كثر من القصة لي كان كيعاودها ليه جاك …غاديين بجوج مع الجندي لي هبط معاهم تحت الارض ووصلو ل الزنزانة…كيشوفو الجندي المغربي طايح فالارض جثة هامدة و شريفة مهبطة راسها و مصلوبة…بقا جاك كيدوي بالفرنسية مع الجنود الفرانسيس كيعطيهم امر يقتـ لوها لكن سيد هز يدو مانعهم و عينيه عليها …كيشوف فيها بانتباه لشكلها الموسخ و حالتها المكرفصة قرب منها بخطوات تابتة و نطق بالدارجة المغربية بفصاحة…
سيِّد: نتي هاكا و قتـ لتيه ؟
شريفة:(طلعات راسها فيه كتشوف فعينيه نيشان بلا ماتهبطهم ولا تزعزعهم و نطقات) كلا السم
سيِّد: و هاد سم كلاه من لسانك ؟
شريفة: اللسان لي هو براني علينا و كينطق بكلامنا مسموم كثر من لساني…
ابتاسم من عينيها الجاحضين و نبرة صوتها المستقرة و تقاسيم وجهها الهادئة لي مكتعبرش على حالتها هز جوج صبعان و خشاهم ليها ففمها شاد بيهم لسانها و كيزير عليه و هي بدورها عاضاه و كتوجع…
سيِّد: يتقطع من جدرو…
سلا …المغرب 1930
كان جالس فوسط الدار و هو معصب كيمشي و يجي و قلبو غادي يحبس بالخلعة عليها …ضار لعندهم كيغوت بحر جهدو و حسنية و ميمونة مخبعين فالبيت مستورين
عمَّار: و هاد البنت لي صيفطتوها ماعندها عائلة ماعندها اصل ماعندها مفصل جيتو و لحتوها
الجيلالي: والله و باش كيحلفو رجال حتى كنا باغيين نرجعوها و هي مابغاتش…
عمَّار: تسنااااوني نجي …
الجيلالي: دابا لي عطا الله عطاه و انا ماعرفتش فين مشات و فين اراضيها…و الى رجعات لهنا غادي نعلمك
عمّار: و علااااش ماتسنيتيهاش
الجيلالي: هي مابغاتش و خرجات بوحدها منهنا
عمَّار : دعي لله ماتوقع ليها حتى حاجا الجيلالي حيت انسا شكون نتا و منين نتا …و مازال انتفاهمو على هاد الفعلة
…تحرك بخطواتو خارج من الدار و هي توقفو قرطية بكلامها و متوترة ماقدراتش تنطق بالحق خافت على روحها حدها بدات دمع عليه …
قرطية: عفاك اسيدي قلب عليها …عفاك
عمَّار: يالاه اقرطية لدار
قرطية: لا اسيدي خليني هنا ماعرفتي لالة ترجع و خصها تلقاني
عمَّار: واخا …الى كانت شيحاجا صيفطي الرقاص عندي
…خرج و هو نفس مزيرة فيه و الخنقة شاداه من حلاقمو …اسوء فكرة ممكن طيح ليه هي يشدوها لفرانسيس …و يديرو فيها مابغاو…مشا لدار على منبعد ماركب فالباطو و قطع للرباط بقا غادي حتى وصل لدار و دخل و لقاهم مجموعين و ساكتين حالة الحاج و هو حاط يدو على راسو كيلعنها و مينة و مرجانة جالسين حدا بعضياتهم ساكتات و مقلقات…
عمَّار : مكايناش اعمي …مشات توصل سلاح بلاصة المرحوم راجلها و مارجعاتش
عبد الهادي : (ناض كيشوف فيه ) كيفاش مارجعاتش …كيفاش بنتي كتوصل سلاح…شنو كتگول اعمار
عمَّار: خليت قرطية تماك باش الى رجعات تعلمنا
عبد الهادي :(حط يديه لور و كيمشي و يجي) شدوها لفرنسيس صافي بنتي ضاعت بنتي مشات
مينة: عفاك اسيدي عبد الهادي رخف على راسك
عبد الهادي : شنو نقول لهنية غدا قدام الله …بنتك ماحافظتش عليها و الامانة ضيعتها…ياربي رجعلي بنتي سالمة ياربي
عمَّار : من لول قلت ليكم هاد التزويجة مامنهاش و ماسمعتوليش…ترملات و طجات و دابا ماعارفينها مي٠تة و لا حية
عبد الهادي:(شدو من كتافو ) لقاااالي بنتي اعمار جيبهالي فينما كانت اولدي …
عمَّار: انقلب عليها الحاج غير ماديرش فنفسك هاد الحالة …
….كان الحزن مخيم على الرياض الحاج بكا على بنتو وحيدتو و لام راسو على ماجرا فيها …كان باغيها تعيش فالعز معززة مكرمة مع راسها و يعطيها لواحد عارف قيمتها يسترها و ماتبقاش بايرة فدار باها …كانت كلمة “بايرة ” اهون من العذاب لي كتعيشو و هي بين يديه مضروبة و مجروحة و طايحة فالارض…كان حل ليها سناسل و عطاها ضرب قاسح لدرجة بدات كتلوا فالارض بلوجع…جاب كرسي و جلس عليه و هو كيشوف فيها …و كيكمي و يبخ
سيِّد: شكون عطاك سلاح …قوليهم ليا واحد بواحد راك مي٠تة مي٠تة
شريفة:(العرق هابط من جبينها و صحتها كتفرعها و كتبزق دم من فمها) ماعر…ماعرفتش
سيِّد:(ناض هزها من شعرها و لسق ليها وجهها مع الحيط تحت صراخها و بكاءها) عندي صبر قادر بيه نبقا نهار كاملو نع٠ذب فيك و ماغانملش…
شريفة: (بصوت مبحوح) واخا تبقا معايا عام …والله بلادي وولاد بلادي لابعتهم
لاحها فالارض و زطم فوق ظهرها بقوة …ضار كيشوف المعتقلين لي جابوهم معاها و جبد الفردي ديالو و بدا يتيري فيهم واحد بواحد تحت نظراتها و صرخاتها العالية و بكاءها…كان وصل عند عيادة و هي شادة فكرشها و كتبكي بهستيرية و نطقات…
عيادة: ماتبيعيش ولاد بلادك …سكتي و خليها فنفسك…
شريفة:(شافتو قرب من عيادة و نطقات بهمس و ترجي ) بعد ..منها
…حط رجلو على كرشها و بدا كيضغط عليها بقسوة و
عنـ ف و بدا كيركل فيها بدون تعابير …اغلب الضربات ديالو كانو موجهين لكرشها …هي كتغوت و تبكي غادي تحماق من الالم و شريفة كتبكي معاها و تغوت و كتحاول تنوض تعتقها و لكن القوة ديالها كانت منتهية…بدا الدم كيهبط من عيادة و دم كثير ..قتـ ل ليها ولدها بلا موجب شرع و بلا شفقة و لا رحمة … و هي كتشوف ليه ف عينيه و كتلفظ اخر انفاسها مع ابنها..
عيَّادة: بغيت ربي يحرمك من الذرية طول مانتا عايش …بغيتو يخليك تجرب شنو معنيتها تخسر كبدتك…لهلا يوريك نهار لبيض…
…كتنطق بهاد الكلمات و هي كتمـو٠ت حتى خرجات روحها من جسدها …ناضت شريفة كتغوت و تبكي و تعيط بسميتها حتى بح صوتها تحرك سيد عندها و شدها من عنقها و طلعها فالحيط قاجها و عينيه كيف نسر كيشوف فيها بلا تعابير…كانت حتى هي كتشوف فيه و كتفركل و دموعها دايزين على خدها…كتشوف فيه بتحدي و كر٠ه ، نطق و هو مغدد عليها …
سيِّد: هبطي عينيك (باقا كتشوف فيه بنفس الطريقة و عاودها ليها ) هبطي عييييينييييك
شريفة:(حلات فمها بشوية و نطقات) لا
…كلمة وحدة كانت كافية تخليه يطلقها و طيح للارض كتسترجع انفاسها…بدا كيتعصب و شدها من الحايك ديالها جهة شعرها و بقا كيجرجر فيها فالارض د الحبس خارج بيها لبرا و هي كتغوت…وصل حتى للخارج و لاحها و شاف فدياغو…
سيِّد: حطها فلكوفر …
دياغو:(كيطل عليها ) اتم٠وت قبل مانوصلو
توجه لباب الطوموبيل حلو باش يركب و هو يسمع صوت من وراه …
جاك : حضرة الجنرال …ماكملتش ليك القصة
سيِّد:(ضار لعندو طايرالو النقشة و قرب منو بصوت مغدد و نبرة حادة) انكملها ليك انا (حك جبهتو و جبد لفردي تيرا ليه نيشان ف جبهتو ) سلم على صاحبك …
دياغو:(كلاكصونا و نطق ) سيدي …مراكش كتسنانا
مراكش…المغرب 1930
كانت ارض بنيانها عالي و ناسها متواضعين و رزقها كثير …مراكش الحمرة من يوم يومها كانت كتلعب دور القوة و السلطة و دازو فيها سلاطين و لعبات دور العاصمة ف عدة مراحل …تاريخها حافل بالانجازات و ناسها عبارة عن اجناس مختلفة من مغاربة ف مدن مجاورة او مدن اخرى جاو اسكنو فيها و ناسها الاصليين كانو ديما مرحبين بيهم …التجارة كانت على اوسع نطاق و الفلاحة كانت مصدر الرزق رغم دخول الاحتلال…الخير موجود واخا منهوب و ناس متيقظة و حاضية سواريها …قبل من الدخلة د مراكش كانت غابة كثيفة ف طريقها الطويلة سور ضاير ب قصر شامخ…مزرعة متواجد فيها كولشي و اراضي فلاحية ضايرة بيها …الجنود الفرانسيس حاضيينها و حاضيين قصر الكابران لي غادي يدخل دارو و ينورها من جديد …كانت الحركة ضايرة تماك الخدم كيمشيو و يجيو و كيوجدو شنو خاصهم للاستقبال…كان كولشي موجود و الاحتفال بدا كيتسناو قباض رواحهم يبان و يشرفهم بوجودو …كانو جوج خديمات ف لكشينة معاهم راجل كبير لي هو الطباخ و شاب فمقتبل العمر …نطقات لكبيرة ديالهم كانت مرا غليضة و التكماش باين فوجهها و السبنية على راسها لابسة قميص بالمشامر ديالو و كتعجن…و حداها خديمة حتى هي فأواخر العشرينات كتقطع البصلة ف الطنجرة و تعاون الطباخ
عبوش : حصلنا فهاد الكشينة…سعدنا غير فتمارة كون علمونا قبل بلي جاي
بدرة: و مالنا على هاد الخوف كولو هاد لخدمة كاع ماخدمناها و سيدي عايش (تنهدات ) و ربعين يوم ديالو كاع ماكملات…الله ارحمك اسيدي
عبوش: خدمي و سكتي …ولدو ايرجع لهاد الدار الله ادير لينا تاويل د لخير
بدرة : علاه ولدو كان عايش هنا ؟
تنهدات عبوش و هي كتفكر زمان منين كانت صغيرة و شهدات على كولشي و رجعات كتعجن…
عبوش: كان هنا
بدرة : و نتي عاقلة عليه ادادا عبوش؟
عبوش: علاه انا نسى ؟ ! …نسى كولشي و مانساش نهار دخلو عندنا و كنت خديمة عندهم كان سيدي الله ارحمو هو و مراتو يالاه كيدگو لوتاد هنا و كان حتى خوه و مرات خوه جايبين بنتهم صغيرة ماكملاتش شهر (حطات العجينة تخمر و نطقات) و سيِّد كان صغير هو و ختو (كتشوف ف يديها) بهاد ليدين ربيتهم بجوج …و كبرو قدام عيني …(تنهدات ) كنت كنشوفهم فرحانين حتى … (سكتات)
بدرة: شنو وقع الالة ؟
عبوش: كانو المقاومين هجمو علينا فهاد القصر و غلبو لجنود لفرانسيس و هربات العائلة و لكن تقـ تل عمو و مرات عمو اما بنتهم صغيرة كانت مع سيِّد هارب بيها و منين خمدات العافية و تدخلو السلطات وقعات الحاجة لي عمرني تخيلتها اتوقع ….ماعرفتش شنو طرا و لكن الدري تصدم لينا و مشاتلو لهضرة من فمو …
بدرة: اويلي مالو ؟ و فين بنت عمو
عبوش: (فاقت من سهوتها) صافي باراكا من الملاغة و كملي شغلك
بدرة : عفاك ادادا قولي ليا غير شنو وقع منبعد
عبوش: والو غير دخلات واحد السوسة عندنا لدار و لالة من قهرها ماقداتش تصبر مرضات و ما٠تت …(شافت فيها ) رجال گنس قصيف مكيعقلوش على العشرة… سيدي جاب الصاحبة على مرتو ووالد معاها بنت و هادشي هو لي خلا سيِّد يعادي باه …و خرج من المغرب و هو عندو خمسطاشر عام …ماعاودش رجع
بدرة: اويلي و ختو شنو وقع ليها ؟
عبوش :(ضحكات ضحكة طويلة و نطقات ) انا وحدة فيهم ؟ راه عندو جوج وحدة شقيقتو ووحدة من باه و بجوجهم عزازات عليه
بدرة: لي شقيقتو
عبوش : هاديك منين كانت فعمرها عشر سنين رجعوها ل فرنسا تقرا تماك…اوا هادي هي القصة
بدرة : مافهمت والو ادادا عبوش…كتعاودي ليا و مكتفهميليش
عبوش: نوضي جمعي راسك راه سيدي قرب يجي خصنا نساليو كولشي (ضارت كتشوف ف المحجوب)
المحجوب:(الطباخ ) كولشي موجود ادادا عبوش غير تهناي
البشير:(كيوجد ليقامة) و انا انحضر اتاي منعنع مشحر…
عبوش: كون زدتي فيه اللويزة و فليو …
البشير: ماجنيتهاش من جردة
بدرة: صافي حتى نخرج نجنيها فلعشية…
عبوش: دوزي معاك لزريبة جيبي لبيض
بدرة: علاه داك مجبد لبلا لي جابو لينا خلا شي بيض و لا شي دجاج اويلي حتى من البگرة كلاها…
عبوش:(مطرطقة فيها عينيها) اوا ياك خرجوه من تم ؟
بدرة: حتى داز على لخضر و اليابس…يحسن عوااانا مع هاد الخطية
…كيوجدو باش يستقبلو شخص ماحامل لا عاداتهم لا تقاليدهم …قايمين بالواجب و بكرم الضيافة و هادشي ماغريبش على العرب و المغاربة بشكل خاص …سالاو كولشي و قادو شغالهم ووصل الكابران ل دارو و ملكو…هبط من بعد ما فتحلو دياغو الباب لقا جنود الفرنسيس واقفين واحد حدا واحد كيضربو ليه السلام و كيعطيوه التحية و كيتعهدو انهم ايحميوه و يكونو فجنبو…اشار ليهم بيديه كيعطيهم التحية حتى هو و ضار عند دياغو و نطق …
سيِّد : رميها فالكوري
…خرجها دياغو من الكوفر كانت كتحل عينيها بثقالة و السخانة لاعبة فيها كيما بغات …عطاها لجوج جنود يديوها لزريبة و يلوحوها…بقاو كيجرجرو فيها حتى وصلوها و حلو الباب و رماوها تماك…اما سيِّد منبعد ما سالا حديثو مع الجنود ديالو و عطاهم امر باش انصرفو ، توجه بخطواتو لقصرو…غير دخل استقبلاتو عبوش و بدرة فيديهم تمر و لحليب … و نطقات بدرة كتزرب
بدرة: سيدي ولد سيدي ماتحتاج لاتكلم لادوي انا كلامك و انا هضرتك و انا لي نسگم القوافي و نزمم القلام نتا غير آمر اسيدي
عبوش:(كتنغزها و تخنزر فيها) رجوع الله
بدرة: خليني خليني، راه سيدي خص لي يهضر بلاصتو مالازمش نحسسوه بعلتو
عبوش:(كتندب حناكها و ضربها بكودها) سدي فمك راه شمسك ماغاطلعش غدا
بدرة: ويلي الالة اش درت ؟؟؟ ياك مكيهضرش
عبوش:(بدات كترجف و هي تنطق كتبدل لكلام) على سلامة سيدي مرحبا بيك فدارك و ملكك
سيِّد:(شاف فيهم مطولا و تنهد و نطق) ماتبدلتيش
عبوش:(ابتاسمات ليه ) خدامتك اسيدي …و سمح لينا الى قصرنا معاك
بدرة:(بلعات ريقها و كترجف زبلاتها معاه…كان يحساب ليها مكيهضرش صدق كيهضر و كينظم من كلامنا حديث و مغزل) خود تميرة و حليبة اسيدي
سيِّد:(تخطاهم و نطق) بيتي واجد ؟
عبوش: واجد اسيدي الله اودي لي حليتي عليها فمك تلقاها …
…طلع فدروج قاصد بيتو و عبوش ضارت فبدرة باغا تكوي ليها لسانها …
عبوش: واش خرج ليك لعقل ؟؟؟ غير شفتيه و هو يتسرح ليك لسان
بدرة: والله ادادا عبوش مايحسابلي كيدوي ياك قلتيلي هربات لهضرة من فمو فاش كان صغير
عبوش: راه رجعات الهبيلة كون غير كتسكتي كنتي اتخرجي على راسك و علينا
بدرة: الله ادادا عبوش واش صافي مشيت فيها
عبوش: سكتي و زيدي قدامي نقضيو حاجة …
….الليل نسج خيوطو و صقيل فقصر الكابران كيحوم …نزل بقامتو و هيبتو كيتمختر على كتافو سلهام مخزاني و فيديه كتابو…جوج حوايج كيرافقوه من صغرو الكتاب و السلاح …كتابك الى خدمتيه سلاحك كتفوز بالعقل و سلاحك نهار يتحكم فيك قلبك هزو و ماتسولش…الحكمة صعيبة و كتجي مور اختبارات كبيرة و قرارات مصيرية و هو شاف و عاش و دوز راجل بحالو ف بداية الربعينات عارف شنو كيدير و راسم طريقو …وصل للصالة و جلس حاط رجل فوق رجل و كيشوف ف العافية لمشعولة …دخل عندو دياغو بعد ما طلب الاذن و قطع خلوتو…
دياغو: شنو ندير فهاديك لي لحناها ف الكوري ؟
سيِّد: باقا حية؟
______
دياغو: و الى كانت ؟
سيِّد: نفكر
…تدق بابهم و دخل البشير مبتاسم و صينية د اتاي فيديه …جلس فالارض و حطها و هو كيضحك و مبشور
البشير: سيدي جبت ليك كويس د اتاي دوز بيه الليلة و تونس بيه
دياغو:(نطق بصوت حاد) اخر مرة دخل عند سيدك و هو ماعاطيكش الاذن
البشير: (كيشوف ف الكابران ) سمحلي اسيدي غير بغيت نفوج عليك
سيِّد:(عص شفايفو و حك حاجبو و نطق ) عطيني كاسي …
البشير: هي لولة …
هز البراد لفوق و بدا يسكب اتاي فلكاس و يطلع الكشكوشة تحت نظرات سيِّد …حتى سالا و مد ليه كاسو …
البشير: هاك اسيدي
سيِّد:(تنهد و ماعجبوش الحال و عيط بصوت عالي ) عبوووش…عبوووش
…جات عبوش كتجري من لكشينة عندو …كتجري كيف البطريق حتى وصلات مخلوعة
عبوش: نعام اسيدي
سيِّد: نتي عارفاني كيعجبني نشرب فكاس البلار …
عبوش:(شافت ف الكيسان العاديين لي فصينية و نطقات كتشوف فالبشير ) ياك قلتليك حط كيسان البلار علاش ماحطيتيهمش
البشير:( بارتباك ) مارديتش لبال
عبوش: من صواب كنقدمو اتاي لسيادنا فكيسان البلار (شافت ف سيِّد) سمحلي اسيدي انا نجيبو
…مشات جابت الكيسان و ربعات فالارض و بدات تقادهم …بدا البشير كيتعرق و يخاف و الكابران حاضيه مبتاسم …
سيِّد: كب اتاي
…هز البشير بيدو البراد حتى لفوق و هو كيخوي اتاي فالكاس بشوية و يدو كترجف عمر ليه الكاس مزيان …و مدو ليه …دار الكابران اشارة لدياغو بعينيه باش يشد الكاس …يالاه شدو و هو يتهرس كاس البلار فيديه…تقاد سيد فالجلسة كيشوف فالبشير بنظرات حادة …
سيِّد : لعبتي مع الكبار…و الكبار ماشي قدك … (رجع ظهرو لور شابك يديه) دياغو قتـ لو …
….مافكرش جوج مرات حتى جبد فرديه و تيرا فالبشير تحت صرخات و خوف عبوش و هي كتشوف فهاد الواقعة كان دخلها الشك من هاد التصرف لي دار البشير و دابا تيقنات بلي كان ناوي يقتـ ل الكابران و حط ليه السم ف اتاي لكن لي كشف داك السم هو كاس البلار و هاد القضية كيديروها الملوك و الشخصيات لكبار و معروف ان البلار الحر الى تلاقا مع السم كيطرطق و هنا الكابران كان ذكي و قدر يكشفو حيت حاضي سواريه و حاضي نفسو …جاو هزو الجثة ديال البشير و بقات عبوش فوجه الكابران كترجف…بقا هو وياها راس فراس …
سيِّد: هادشي مانبغيهش يتعاود
عبوش: والله اسيدي ماعندي يد فهادشي
سيِّد: عارف …الى تعاودات كنعرفك غير نتي …
عبوش: واخا اسيدي كون هاني …شنو تبغيني ندير اسيدي الى عندك شي أمر قولو ليا
سيِّد: مكاين لاش خلي حتى نرجع من طنجيس…غادي نتحرك دومان و انبقا جوج سيمانات…
عبوش: واخا اسيدي تمشي و تجي بالسلامة
سيِّد: (شعل الكارو و نطق ) كاينة واحد الحاجة عندي فالزريبة جبتها معايا من كازابلانكا…ماتحلوش عليها لباب ماتعطيوها لا تاكل لا تشرب
عبوش: واخا اسيدي
سيِّد: سيري دابا …
دوز الليلة بلا نعاس كيفكر منين يبدا و شنو يدير …كيخطط و يكتب و قرر …مخاصم غير مع راسو و حاسب حسابو كولشي …دخل لوكر السبع و عارف بلي ايتعرض لهادشي ديما و هو قاد بيه …صبح صباح جديد و الحركة بدات فالمزرعة و العمال كيخدمو و الجنود حاضيين و الخدم كيتحركو فدار …نزل للصالة بملابس سوداء رسمية و جلس ف كرسيه قدامو طبلة طويلة عامرة بفطور مغربي بلدي كل ما لذة و طاب …حطات ليه بدرة قهوة قدامو ووقفات بعيد كتسنى الاوامر …بقا كيفطر فصمت حتى دخل عندو دياغو …
دياغو : صباح الخير اسيدي …كاين شخص جاي من السينغال كيتسناك برا
…مع سمع هاد الجملة ناض بلا مايكمل فطورو و توجه لبرا كيلقا راجل ف الخمسينات اشقر و رقيق لابس ملابس رسمية…و تكلم معاه بالفرنسية
سيِّد: جورج امتى جيتي ؟
جورج: قبل منك اسيدي و جبت ليك امانتك من المحمية و لكن دار شوية د المشاكل و اضطرينا نعاودو نحطوه فالقفص
…شارلو بيديه لجهة القفص لمغطي بغطاء اسود …تحرك سيد ناحيتو و حيدو باش يبان ليه جاكوار اسود حاول ينقض عليه …ابتاسم بغرور و هو كياخد نفس عميق وراء القطبان
سيِّد: فيك الجوع
جورج: ماكلاش هادي ثلت ايام
سيِّد: عطيوه ياكل
جورج: هو معاقب …حيت هجم على الحيوانات لي ف الكوري ماخلا حتى حاجا
سيِّد: همم ايكون فيه جوع بزاف (عض شفايفو ) و يغور عزيز عليا
جورج: اصلا ايبقا معاك كيفما امرتينا…(كيشوف فيه كيزمخر) مولف عليك و توحشك
سيِّد:(شاف ف دياغو ) رجعوه لكوري…
دياغو:(ابتاسم) كيما تآمرنا اسيدي
…بداو كيجرو لقفص راجعينو لزريبة اما سيد استرسل فهضرتو مع جورج …
سيِّد: كيف خليتي السينغال ؟
جورج: مزيانة الامور كلها غادية كيفما بغينا و حتى المحمية ديالك تماك غادية و كتوساع
سيِّد: انا ناوي ندير محمية اخرى هنا …
جورج: و شكون يقابلو ؟
سيِّد: و شكون من غيرها …
جورج: امورها بخير و كتسلم عليك و غادي تجي عن قريب تستقر معاك هنا …
سيِّد: هي قالتهالك؟
جورج: هادشي لي فهمت من هضرتها ، على العموم انا راجع ليوم
سيِّد عطاه اشارة بيدو باش يمشي و رجع دخل لقصرو كيستاعد يجمع لي خاصو باش يطلع لطنجة…اما هي منين لاحها و هي كتعاني …مركنة فركنة و كتسنا مو٠تها لقريب حتى صبح عليها صباح و سمعات صوت باب الكوري كيتحل…و دخلو شيحاجا عندها ماقدراتش تتعرف عليها ناضت بشوية ملاسقة مع الحيط عينيها كيتسدو شوية بشوية من لحريق لي كانت كتحس بيه ف كامل أنحاء جسمها …كتشوف قدامها فهد أسود كيغزز عظام …كانت بقايا فريسة سبقاتها لهاد الكوري …صوت طقطقة العظام تحت اسنانو خلاتها تزيد تركز فشوفة و ماتحركش …كتسمع دقات قلبها لي كان ايخرج …ضورات عنقها كتبان ليها لبلاصة ديال الخيل …و هي تنوض بحذر و يالاه كانت كترجع بلور حس بيها و طلع عينيه فيها و ناض …دار وضعية الهجوم عليها و هي غير شافتو شنو ناوي دخلات دغيا لاسطبل د لخيول و سدات عليها الباب …كان فنفس الوقت انقض عليها و تسد الباب فوجهو و طاح فالارض ….الزمخرة ديالو كانت مالية لمكان …طاحت فالارض كتبكي و سادة وذنيها كتسمعو…كانت عارفة و على يقين بلي هادي هي التالية ديالها
…ولات محبوسة فحبس وسط حبس …فينما ضارت كتلقا لي باغي ينهش لحمها …حطات يديها الى قلبها منين مابقاتش سمعات صوتو و ناضت كتنهج و كتحرك بشوية كطل عليه من القطبان الحديدية لي كانت متوسطة الباب فالدفة الفوقانية…طلات بشوية لقاتو جالس ليها قدام لباب …ماكيتحركش…رجعات لبلاصتها منين شاف فيها ثاني …و بقات كندعي لربها يفك وحايلها على خير ….ضارت ناحية الحيط كان سرجم صغير بدات كتحاول طلع باش توصل ليه لكن ماقدراتش…طاحت شحال من مرة …و رجعات كتبكي …
شريفة: عتقوووووني…خرجوني منهنا عفاكم….
…موجهة صرخاتها للشرجم و هي لا حول ليها و لا قوة …كانت بدرة كتاخد شوية د النعناع المزروع فالارض و سمعاتها…طلات يمين و شمال مالقات حد و رجعات كتاخد النعناع ديالها و عاوتاني سمعات لغوات قلبها ماطاوعهاش و تحركات ناحية السرجم لي كان فالخلفية د الكوري و نطقات …
بدرة: هبطي صوتك …الكابران ايسمعك
شريفة : عفااااك عتقيني…الله ارحم ليك الوليدين
بدرة:(كترجف) مانقدرش غادي تخرجي عليا
شريفة:(كتنهج ) لاحني لواحد الخليقة تاكلني…عفاك عاونيني
بدرة: هاداك النمر ديالو …(كضور يمين و شمال ) بقاي تماك و ماتخرجيش، انجيب ليك كل نهار طرف د لحم عطيه ليه …حتى يحن مولانا
شريفة: خرجيني منهنا
بدرة : يمشي الكابران لطنجة و يكون خير…غير ديري هادشي لي كنقولك و صبري…
مدينة أسوان….مصر 1930
وادي الملكات …مقبرة أبو سمبل…حضارة عظيمة لمهد الحضارات ” مصر” و قرب النيل لي كانو الاهرمات مزينين جنباتو…كان وسط المقبرة هابط 15 متر تحت الارض كيشوف التابوت لي قدامو و لي كان مزين بمجموعة من النقوش الهيروغليفية و فالجنبات ديالو مجموعة من الاصنام لحيوانات و اشخاص …كانو عينيه العسليين خارجة منهم شرارة الحماس و حالتو المكرفصة بتراب مامنعاتش انه يدقق فالكنز لي لقا بين يديه …حل التابوت و لقا مومياء محنطة و شعرها طويل …فواحد من صبعانها خاتم ذهبي عندو فص ازرق باحت …
إليان: لقيتك …
…وجه النظر ديالو لبردية محطوطة حداها و فتحها بحذر و هو كيسمع هتاف العمال و اطباء الاثار و العلماء…بلع ريقو و حاس بلي وصل للانجاز ديالو لي لطالما كان تابعو من ربع سنين من الجهد و العمل و تمارة و البحث و التدقيق وصلو لمرادهم دابا …جبد الرسالة و فتحها و هو كيقراها بصوت مرتفع حيت كان متمكن من اللغة الهيروغليفية :
” صُنع هذا المعبد المحفور في الجبل، عمل يدوم إلى الأبد، من أجل الزوجة العظيمة نفرتاري محبوبة (الإله) موت للزمن الأبدي واللانهائي، من أجل نفرتاري، التي تتألق الشمس حبا فيها …إنها تلك التي تشرق الشمس من اجلها على جدار المعبد ”
إليان:(ببهجة و فرح ) دراري لقيناها …قبر الملكة نفرتاي…زوجة رمسيس الثاني …
…تعالت الاصوات الفرحة و الضحكات و هوما خارجين من تماك …الصحافة وصلات و علماء الاثار كيكملو خدمتهم باش يخرجو هاد التابوت من الارض و يدرجوه ضمن قائمة الاثار الفرعونية لي كانت تحت سميتو …انجاز اخر يضاف الى سلسلة نجاحاتو الساحقة…طلع من تحت الارض و هو كيشوف فالمعبد بفرحة و سرور و العمال و صحابو كيباركو ليه و كيبارك ليهم حتى هو ، نطق من وراه الخدام ديالو باللغة الفرنسية و هو فرحان …
جون : مبروك عليك اسيدي مامشيتي حتى درتيها و لقيتي القبر ، غدا الصفحات كاملها غادي دوي على إليان كارتر عالم الاثار حقق لي ماحققوش شيواحد من قبل
إليان: (كيشوف ف المعبد) هادا ماشي مجرد قبر ا جون هادي قصة حب تخلدات عبر التاريخ …(شاف فيه ) انا لقيت السر ديال هاد المعبد …رمسيس بناه على قبلها
جون: هه انا متأكد بلي مازال غادي تلقا آثار اخرى و اسرار مخبية
إليان:(جبد الخاتم من جيبو كيشوف فيه مبتاسم) نفرتاي…كانت زوينة بزاف
جون: اووه انا متأكد كون كانت فهاد الوقيتة ماكنتيش اتفلتها
إليان: هههه انا خاطب اجون حشومة تقول هادشي (تحرك و هو مبتاسم و راشقة ليه )
جون:(تابعو من لور ) عارفك خاطب و لكن باقي مامزوجش…
إليان: ربع سنين و انا مأجل الزواج و سيِّد ماغاديش يعجبو الحال الى طولت
جون: اااه على ذكر سيد وصلاتنا خبار جديدة بلي عطاوه مهمة جنرال بلاصة باه الميـ ت و غادي استقر فالمغرب
إليان:(ضار عندو مستاء) باه ما٠ت ؟
جون: مع الاسف
إليان: اوا جمع لينا حوايجنا غادي نمشيو عندو للمغرب …نعزيه و نبارك ليه (ابتاسم) ماشي غير انا لي كنحقق الانجازات
جون: غادي يكون توحشك بزاف عمركم تفارقتو بحال هاد المدة هادي
إليان:(تنهد كأنه هاز جبال على كتافو ) راني عارف…
جون: واش انمشيو للمغرب و مانرجعوش لهنا ؟
إليان: غادي نرجعو و لكن ماشي دابا …ربع سنين و انا مخشي هنا خليني نفوج
…ناداه صوت انثى مصرية ووقف كيتسناها حتى وصلات عندو و هي كتنهج فرحانة…
ثرية: انت فين رايح يا افندي…عاوزين نحتفل بالانجاز العظيم
إليان:(ضحك معاها و غير لهجتو للمصرية و لكن كانت ركيكة) مافيش وقت يا مزة انا رايح للمغرب
ثرية: و الصحافة عاوزة تعمل معاك حوارات
إليان: خذي مطرحي و اعملي لقاء قد الدنيا
ثرية:(بحزن) هتوحشني يا إليان و غلاوتي عندك متتأخرش أوي
إليان:(حط يديه على حنيكاتها و نطق) ماتزعليش يا حلوة لما ارجع رح اعوضك
…غمزها و تحرك لخيمتو كيضحك و هي هايمة فتفاصيلو…منين كانت فعمرو 25 و هو عايش فمصر كيقوم بالابحاث ديالو الاثرية دوز مدة مهمة و دابا فعمرو 38 و قرر يحبس فهاد الانجاز و ياخد اجازة حتى تبان ليه شيحاجا جديدة و يرجع…جمع مسائلو و جون حط كولشي ف طوموبيل و تحركو غاديين يشدو رحالهم للمغرب …غادي برجليه لمصير جديد و حكاية جديدة بيدو غادي يكتب قصة حبو بالخاتم لي ف جيبو مامراعيش للعواقب…
مراكش…المغرب 1930 …
شرقات شمس جديدة عليها و هي فنفس حالتها ….كتشوف فيه و يشوف فيها …كيتسنى منها خطأ بسيط باش ينقض عليها و هي كتسنى خلاصها منو لي ماغاديش يجي بالساهل…بدات كتسمع صوت كينادي عليها من السرجم ووقفات…
بدرة: الالة واش باقا حية …
شريفة: عتقيني مابقيتش قادة نصبر
بدرة: جبت ليك علاش تافقنا …
حاولات تلوح ليها داكشي من السرجم عدة مرات حتى دخل …خنشة كبيرة عامرة لحم و فداخلها خنشة اخرى …
بدرة: جبت ليك اللحم ليه عطيهلو…و جبت ليك شوية د الخبز و التمر و گربة دلما كولي و روي عطشك
شريفة: الله ارحم الوليدين (عمرو عينيها بدموع) بغيت نخرج منهنا
بدرة: قطرة قطرة كيحمل الواد غير زيدي صبري مابقا والو …الله اعاونك ..
مشات و شريفة لاحت الضلفة د اللحم لنمر يفرسها…انقض عليها كياكل كيفما هي بدات كتاكل فالخبز و التمر بنهم…و كتروي عطشها …كانت رجعات فيها روح بعد انقطاع عن الماكلة و الشراب …طلعات راسها للفوق كطلب من الله يدير ليها تاويل د الخير …حطات راسها على الحيط و فلحظة و بدون سابق انذار غمضات عينيها و مشات فنعاس
طنجة…1930
…فمكان آخر او بالاحرى ف طنجة المدينة لي ففترة الاستعمار تافقو المستعمرين يحولوها لمدينة حرة يستافدو منها كاملين و تكون محطة دولية كتجمع بين المغرب و اوروبا …فيها الاسبان و الفرنسيس و الانجليز و حتى الالمان و فيها المغاربة ب عرقياتهم المختلفة و اديانهم المتعددة و كيحاولو يعيشو فسلام و يكون قانون صحيح كيأطرهم….كانو وصلو ليها و كيرتاحو ف اوطيل …كان الكابران شاد سويت كاملو و حاط حداه وراق و ملفات على قبل الندوة د العشية و راسم مخططاتو و كيفاش غادي يتحكم ف زمام الامور …فنفس البلاصة و الموقع كان شخص گالس گلسة معتدلة رجل طويل ملامحو ماكرة و عينيه الزورق مكيفضحوش الخبث لي فيه …لابس ملابس رسمية و شاد فيديه كأس نبيذ و كيشوف الاوضاع كيف غادة فقاعة المؤتمرات …كيحول ف عينيه ف كل قنت …كيشرف على تجهيزات الندوة و ماباغي حتى غلط حيت لي جاو ف ضيافتو…و باغي يستغل هادشي لصالحو …شاف ف ساعتو و لقا ان الوقت وصل و بداو الناس لي هوما جنرالات و اصحاب سلطة كيدخلو …كان كيحييهم و كيقلب عليه بعينيه حتى شافو داخل و ابتاسم و توجه عندو …ناطق بالمغربية
ميراتش:(مد ليه يدو ) الكابران سيِد إفرو نورتي اجتماعنا
سِيد :(بادلو المصافحة ) اجتماع مهم بحال هادا مايمكنش نفلتو
ميراتش: و شكون قال غادي نتلاقاو فهاد البلاصة و تجمعنا لغة شعب اخر
سيِد: (باستهزاء) تقدر تعتابرها بداية شغل بيناتنا
ميراتش: بما انك كتمثل ليوطي هنا فهادشي ايخليني نعاود نمد ليك يدي و نقولك ماتحلمش بزاف الاسبان مابقاوش تحت حكمكم
سيِد:(ابتاسم) شحال كيعجبني بنادم فاش كيعري على نيابو دغيا خصوصا شخص بحالك
ميراتش: عندك فيها الشك ؟
سِيد: كون مادرتيهاش كنت انمل و نخرج منهنا
ميراتش: نسا داكشي لي جيتي على قبلو
سيِد: مكناخدش اوامر من شخص باقي كيتحكم فيه باه
ميراتش: و انا مكنتشاورش مع شخص نافيه باه طول عمرو
…بقاو كيشوفو فبعضياتهم لثواني شرارة التحدي و الغضب بدات كتملكهم بجوج حتى تدخل دياغو بيناتهم و شاف ف الكابران ..
دياغو: سيدي خصنا نبداو دابا …
نزل عينيه من عليه وضار غادي لمكانوالمخصص…جلس و دياغو كان موراه واقف اما ميراتش مشا لمكان مقابل ليه و جلس و هو كيشوف فيه ب كر٠ه …بدات الندوة ب مباركات الجنرالات لسيِد بتوليه منصب مهم و هو كيجاملهم بابتسامة باهتة و بداو حوارهم على الأمر لي جاو على قبلو …
ميراتش : نبداو حديثنا و نسترسلو فالهضرة حيت بانلي بزاف ديال التغييرات غادي يطراو منها (كيشوف ف سيِّد) فرنسا ماغاديش تبقا تحكم ف منطقة حكم الاسبان
سيِّد:(ضحك باستهزاء و نطق ) باش يطرا كيما طرا ف 1923 و تخرج عليكم حرب الريف و بسبابها رجعات اسبانيا جمهورية
ميراتش: الاوضاع لي ف اسبانيا ماشي شغلكم فيها …
سيِّد:(بنبرة عالية) شغلنااا ، خدامين تحت حكمنا و حنا لي كنمولوكم اذن اتسكتو و تنفذو شنو حنا باغيين
ميراتش: هادي قلة احترام لينا
سيِّد: الاحترام فكر فيه قبل ماتهزمو ف معركة انوال ضد الريفيين رجعتونا ضحكة و عاد مازادو طغاو و تجبرو علينا
ميراتش: كتلومنا حيت خسرنا الحرب ضد عبد الكريم الخطابي و نتا عارف بلي حتى ليوطي شهد ببراعتو…
سيِّد: انا مكنعتارف بحد انا عندي خدمة غادي نديرها و الى ماوقفناش هاد المهزلة لي كديرو فيها غادي تخرجو علينا كاملين
ميراتش:(ناض ) ماتهربش من الماضي مادام باغي تجبدو كيفما حنا كنديرو هفوات نتوما براسكم خسرتو حرب ضد الاطلس المتوسط مازال حتى لدابا ماباغيين يخضعو ليكم …موحى و حمو زيان دار فيكم حالة
سيِّد:(بدا كيشوف فيه معصب) هادا ماشي موضوعنا
ميراتش: منين جبدتيه خلينا نهضرو فيه …(جبد كارو ) عيبكم هو ديما كتشوفو فينا نظرة استعلاء نتوما لي على حق و حنا الغلط…و لكن الغلط ديال بصح هو ان ليوطي مخبع ف وهران(الجزائر) و كيحسابليه ايتحكم فالمغرب بسهولة …
سيِّد: ماتقارنيش بليوطي …ماتخلينيش نوريك شنو انا و شنو قادر ندير و منين نتا شاد ف ليوطي هاد شدة كاملها انبغي نعلمك بواحد الحاجة مافخبار حتى واحد ، ليوطي علن استقالتو فالمناطق لي شديتهم و انا انكمل مسيرتو …
ميراتش:(تسمر فيه و هو كيشوف فيه مطولا ) هادشي ماتعلمناش بيه
سيِّد: و ماعندكش الحق تعرفو اصلا …و جيت بحاجة جديدة اخر حاجة كان ايديرها ليوطي و انشرف عليها بيدي … (مد يديه و عطاه دياغو ملف حطو فطبلة باش يبدا يضور عليهم و نطق ب صوت بارد )
” الظهير البربري ”
ميراتش: لي هو ؟
سيِّد:(ناض كيتمشى و يشرح) الى بغيتي تربح اي معركة خصك تفكك بين جنسياتها و اعراقها و حنا غادي نفرقو بين الريف و وسط المغرب او بالاحرى بين الامازيغ و العرب …هاد الظهير غادي يطرح ديما مقارنة بين المغاربة و غادي ينساو انهم من دولة وحدة و تراب واحد …الاسلام لي كيعطي حق الارث للمرأة فالنصف غادي يولي الظهير البربري ايعطيها حق تورث كولشي …
ميراتش: نتا باغي تأسس جمهورية ريفية
سيِّد: انا باغي نفككهم باش يسهال علينا نطيحوهم…و لعلمك فقط راه مكنتشاورش معاك انا كنقرر و لي حاضرين كاملهم هنا متافقين معايا …
ميراتش: اتبقاو هاكا لاسقين فينا ؟ (زدح بيديه على الطبلة و نطق) كنحلف ليك انخرجو من تحت يدكم واحد النهار و ماشي بعيد …الاسبان عندهم حق يتحكمو حتى هوما و غادي نفكرك
سيِّد:(ابتاسم) انشوفو …
تم اصدار الظهير البربري يوم 16 مايو 1930 … و تم المصادقة عليه من طرف السلطان سيدي محمد بن يوسف و الجنرالات كاملهم …ظهير كينص على التمييز العرقي و التفكيك بين الوحدة الترابية و الاضطهاد…الكابران حقق مبتغاه رغم حقد الحاقدين و كان حالف يدخل بلا رحمة و قدر يبدا شغلو و يكون قد كلمتو…توقعات الاتفاقية و كان حديث طويل منو ان سيِّد غادي يقوم بوليمة فمراكش كيعرض على كبار الشخصيات بمناسبة توليه هاد المنصب و باش يعلن على وجودو و بما انه ف طنجة استغل الفرصة انه يستجمم و يقضي شغالو علاما يرجع لمراكش ….
صبح صباح جديد و رجعات لعندها هازة خنشة د اللحم و المونة…كضور يمين و شمال باش تأكد ماشافها حد …و بدات كتنادي عليها ..لكن مامن مجيب …كتحاول و تحاول و مكتجاوبهاش… عبوش كانت تابعاها من لور منين لاحظات فعايلها و خوفها و هي حافظاها غير كتبدا تفتف فالهضرة كتكون دايرة شي مصيبة …
عبوش: شنو كديري تما؟
بدرة:(قفزات مخلوعة ) واااالو الالة والو (حنات للارض) دبليج النحاس طاحلي و كنقلب عليه
عبوش: و هاد دبليج نحاس كاين فحيط الزريبة ؟(كتشوف ف الخنشة) و شنو هاديك الخنشة
بدرة: غير كنجمع فيها لعشوب لي قلتيلي
عبوش:(قربات منها كتحيد ليها لخنشة من يدها حتى نتراتها ليها و بدات كتشوف لحم و الخبز و تمر و تفاح و الما) اويلي ياكما باغا ديريها ازغبية و تهربي (شداتها من حوايجها جهة الكتف) شكون لحس ليك الدماغ دوي
بدرة:(كترجف) والله اداداعبوش ماهاكك راه ظلمتيني…انا هاد المونة بغيت نعطيها لسيدة لي ف زريبة
عبوش: (طلقات منها كتندب و تويل) وااااش خرج ليك لعقل اش داااك راه سيدي موصيني نعطيوها تيقار
بدرة: بقات فيا الالة
عبوش: زيدي قدامي اجبادة البلا زيدي
بدرة: عفاك ادادا خليني نعاونها راه كتگطع فالگلب…و هي بنت بلادنا و عارها علينا
عبوش: انا مااشغليش فاش يجي مول الدار و يسيق لخبار انقولو بدرة (ضرباتها فيديها ) علاه الهبيلة نسيتي شنو دار فالبشير
بدرة: ماغايسيقش لخبار (كترغبها و باغا تبوس ليها يدها) خليني نعاونها
عبوش: (كتشوف ف جنابها ) عيطي ليها يالاه سربينا باش نمشيو منهنا
بدرة:(كتنادي عليها) لالة …لالة
…مامن مجيب …مكاينش حسها واخا عيات تنادي عليها …شدات فيها عبوش كتجرها و كتنهر فيها
عبوش: يكون كلاها نمر …صافي خلينا نمشيو مامكتابش ليها تعيش
بدرة: بقات فيا مسكينة …الله ارحمها المهم قمنا بالواجب
…رجعو منين جاو بجوج فيهم لشغل لقصر و لي يديروه ليوم يعاودوه غدا …دازت ست ايام بلحساب و نهار السابع كانت خارجة للجنان كتجني الفواكه و الخضرة…و تعمر ف السلات…بقا بالها مع لي محبوسة فزريبة و خاطرها ماهناهاش بكثرة ما بقات فيها تحسرات على حالتها …خلات كولشي من يديها و مشات حدا الحيط الخلفي د زريبة و حدا السرجم لي كانت دوي معاها شريفة و قرفصات و جلسات كتلعب بالعود …
بدرة: ايييه يامك كانو معدودين …ربي بغاك معاه
…كانت حلات عينيها و جالسة فبلاصتها كتستوعب امرها حتى تفكرات كولشي …باقا صحتها كضرها و لكن النعاس فادها و رجع ليها طاقتها …سمعات صوت لمرا لي كانت كتعاونها و طلعات راسها مبتاسمة…
شريفة: كون غير بغاني معاه و ماخلانيش هنا
بدرة:(ناضت قافزة كتفتف ف صدرها ) بسم الله الرحمان الرحيم انا بالله و بشرع انا تااايبة لله
شريفة: (كتشوف ف نمر جالس ليها فالباب ) ماتخافيش هادي غير انا …فيا جوع انا و هاد الخليقة لي قدامي
بدرة: ماسمعتش حسك هادي سيمانة ، مالك اش بيك ؟ كيحسابني دا مول الامانة امانتو
شريفة: هادا هو حالي ديما …نعاسي ايام و فياقي شهور خرجيني منهنا راه الجهد تقاضا ليا …و نعاود ليك
بدرة: (مبتاسمة و ماقاداها فرحة) هاني غادي نرجع عندك …غير صبري
…مشات كطير راجعة لقصر و مخلية سلات ديال المحصول…دخلات للكشينة كتلهث و شدات عبوش من يديها كتجرها …
بدرة: دادا عبوش البنت لي فزريبة ماما٠تتش
عبوش: هبطي صوتك …(كتشوف ف الخدم ) كيفاش ماماتتش و هي سيمانة مقطوع ليها الحس
بدرة: الله و اعلم و لكن خصنا نعاونوها و نكونو بيها …عفاك ادادا عبوش
عبوش: تحركي قدامي نشوفو هادشي نتي باغا تخرجي علينا الله يكون معانا …
…خرجو من لكشينة قاصدين زريبة و هوما كيشوفو ف جنابهم…حاضيين سواريهم حتى وصلو عندها …
عبوش: كتسمعيني ابنتي
شريفة: كنسمعك…عتقيني منهنا
عبوش:(كتشوف ف بدرة) سيدي حالف لينا مانشركو معاك لغى مانعطيوك شراب مانسقيوك ما …
شريفة: هاد سيدك هو عذ٠ب و قتـ ل ولاد بلادك و يتم ولاد و رمل نسا…حاشا يكون سيِّد …
عبوش:(ابتاسمات من ملاغتها) سيِّد سميتو و توبو بزز عليا و عليك
شريفة: اوا نفضل نلوح راسي لنمر لي قبالتي على الذل لي انغرق فيه …
عبوش: و يمكن بيديك اتجيبي العز و النصر ليك و لينا …سمعيني ابنتي الليلة منين ينعس الغاشي انخرجك منهنا ، و غادي نصيفط مع بدرة اللحم لي تعطيه لنمر و المونة تقوتي بيها …
شريفة: الله ارحم الوليدين
…رجعو منين جاو و هوما عازمين يعتقوها…دخلو للكشينة و هزات عبوش الضلعة د الكولي حطاتو فوق الطبلة و آمرات بدرة تجيب ليها وراق الزيتون…دگاتهم و دهنات بيهم الضلفة…بقات كدهن و تعاود دگ لوراق و دهن حتى رجعات كاملها عامرة ب الزيتون و لواتها فالخنشة …اما بدرة شدات الخبز دهناتو بزيت و تمر و لما و حطاتهم ف سلة صغيرة و خرجو من تماك كيتعاونو على التقل حتى وصلو و بداو كيطلعو ديك الخنشة بمشقة الانفس حتى دخلوها من السرجم و تعرضات ليهم شريفة شداتها و لاحتها لنمر لي كان غير شم الريحة د لحم و انقض عليها كيفرسها…
عبوش: شدي ابنتي ماكلتك كوليها …الليلة نخرجوك
شريفة: (شدات من عندها الخنشة) و كيفاش انديرو مع هادا ؟
عبوش: دهنت ليه الفخض بوراق الزيتون غادي يسخف و مايعقل على راسو حتى ينعس …
بدرة: ماتخافيش مابقا والو …
…تعاشات العشية و طاح الظلام كانت ف الزريبة كتشوف النمر ناعس و سخفان…و هي حالتها حالة و كطلب من الرب ينجيها…بدات كتسمع باب زريبة كيتحل و هي توقف كطل حتى شافت عبوش داخلة عندها …
عبوش: جري لعندي دغيا …
…حلات شريفة باب لبلاصة د الخيل و خرجات كتسلت و تشوف فيه خايفاه يهجم عليها …تحركات ناحية الباب و خرجات مع عبوش كتنهج و تبكي دازت عليها خلعة كبيرة …شداتها عبوش من يدها كتجرها و حاضيين جنابهم حتى دخلاتها من الباب لوراني لي كانت حاضياه بدرة …
بدرة: دخلو ماشافكم حد الحمد لله
عبوش :(سادة نيفها و كتشوف ف وجه شريفة لكحل و حالتها و ريحتها الخانزة) وجدتي الحمام ابدرة ؟ نغسلو ليها يبان فيها ضو
بدرة: وجدتو الالة
خداوها كيتسلتو للحمام …دخلوها و بداو يوجدو ف القب و يعمرو لمًا و يخويو عليها ..شادين الصابون كيحكو ليها و يفركوها…
عبوش: شعرك قوي ابنتي …ماغاديش يتفك دغيا
بدرة: نجيب ليها زويتة بلدية اداد عبوش ..
عبوش : بلاش نديرو ليها الصابون دابا يرطاب و يتفك
شريفة: سمحولي محنتكم معايا
عبوش: شنو سماك الله
شريفة: شريفة ، و نتوما ؟
عبوش: انا عيطيلي دادا عبوش و هادي بدرة
بدرة: كيفاش وصلتي لهنا عاودي لينا
شريفة: قصتي قصة نعاودها ليكم كيف الخرافة …
…بدات تقص عليهم من نهار زواجها حتى لنهار تلاحت فالزريبة…بقاو غير ساكتين كيسمعو ليها و مبهوطين …غسلو ليها و سالاو رجعوها شمعة كضوي واخا كانو شي جريحات فجبهتها و يديها و رجليها و لكن ماشي غارقين …گمطوها فالحايك و خرجوها غاديين بيها لبيت لخدم …حطوها و لبسوها حوايجهم و جمعو ليها سالفها ظفيرة حتى لظهر…
عبوش: ماشاء الله عليك و على زينك ابنتي …نخاف نخرجك ينهشوك دياب لي برا
شريفة:(شدات ليها فديها) عفاك ادادا عبوش عاونيني نرجع لدار بَّا …
عبوش : و كيف اندير ابنتي راحنا محبوسين هنا …
شريفة: خصني نمشي قبل مايرجع داك الكافر
عبوش: الكافر بقات ليه يوماين و يرجع ابنتي خصنا نسايسو و ماعرفتش واش ايعقل عليك دابا و لالا
بدرة: موحال الالة راه كان وجهها كاملو كحل …
عبوش: ماعلينا غير ندخلوك لكشينة معانا و نقولو ليهم خديمة جديدة حتى نلقاو الرخفة و نهربوك…
شريفة: خايفة ادادا عبوش
عبوش: واش لي حطات عينها فعينيه عاد مازال غادي تخاف ؟ حزمي و رزمي و كوني لالة مولاتي
بدرة: نعسي ترتاحي غدا يصبح و يفتح …
….حطات راسها ديك ليلة حدا بدرة و عبوش…كتخمم و تفكر فمكتابها و فين جابها زهرها…مكذوقش النعاس غير كتسايس الليل و نجومو حتى طلع الشميسة و ضوي سماها…فاقو مع الفجر و ناضت معاهم غادية لكشينة رجلها برجلهم ، دخلو و لقاو المحجوب كيفطر و دخلو يفطرو معاه …
بدرة: صباح الخير المحجوب
المحجوب: صباح الخير الالة بدرة …صباح الخير ادادا عبوش (كيشوف ف شريفة ) شكون هادي
بدرة: هادي ختي شريفة …جات لبارح فليل باش تولي تعاونا فالشقا
المحجوب: درتيها مخيرة حنا بثلاثة مكنساليوش اللهم العوين
عبوش: جلسو تفطرو
المحجوب: انا غادي نمشي نجيب السلعة من برا …اتحتاجو شيحاجا ؟
عبوش: سير الله اعرض ليك الخير …
…خرج المحجوب و هوما بقاو يفطرو و يتحتتو و دادا عبوش كتوصيها و تفقهها و توريها شنو خصها دير و توصي فيها ، الوصية لي مكتقـ تل مكتحيي …
بدرة: كتعرفي تعجني و تنصبي ؟
شريفة:(حركات راسها بلا) لا
بدرة: كتعرفي تخملي و تغزلي لمنسج و طرزي التوب ؟
شريفة: لا
بدرة: تعرفي تحني و تغني و دني ؟
شريفة:(باحراج) لا …عمرني حطيت يدي فالما
عبوش:(ضحكات من قلبها و هي كتشوف ف شريفة) لمهم كتعرفي تنضمي لقوافي و تسگمي لكلام…سلاحك لسانك بحلاوتو تربحي و تغناي… (شافت ف بدرة) ديها ابدرة و ساريها ف القصر تعرف لبلايص و شنو كاين …
بدرة: هي لولة …
بعد سيمانة و خمس ايام من السفر بين مصر و المغرب و بما انه كان جاي على سفينة و كل مرة كيوقفو باش يرتاحو …مرة ف تونس مرة الجزائر حتى وصلو …كان متعطش و متحمس يشوف الحضارات و يتسارا و يتمعن بين الازقة و الشوارع و هادا سبب تأخرهم فالوصول …تحطات رجليهم فميناء الحسيمة (فيلا سانجورجو) الميناء لي تبنى ف 1928 و تم التدشين ديالو ف 1930 …خرجو و العربات كيحملو اغراضهم للسيارات …توجه إليان هو و جون لأحد السيارات و ركبو فيها و نطالقو موصيين رجالهم يوصلو الاغراض لمراكش… شدو طريقهم من الحسيمة لفاس وصولا ل ميدلت و فالخرجة ديالها كان بان عليهم التعب و العيا …
جون: خصنا نرتاحو اسيدي …شدينا طريق و الشمس قربات تغرب
إليان : و فين بان ليك نرتاحو ؟
جون: كاينة بلاصة قريبة منهنا نشوفو فيها …
إليان: داكوغ ….
….تحركو زايدين بطوموبيل حتى بدا كيبان ليهم فيلاج صغير ناس مجموعين فيه و كثار و كيغنيو و يشطحو…احتفالات كانت مغايرة عن سابقاتها…رقص مختلف كلام مختلف و حتى الموسيقى مختلفة …او بالاحرى احيدوس مع غناء امازيغي حر كان كافي يخليه يخرج من طوموبيل و هو مبتاسم و فرحان انه ايحضر لشيحاجا كتهمو و كتهم ميولاتو…نطق شخص تقدم لعندهم…لابس جلابة و عمامة
…مرحبا مرحبا
إليان:(كيشوف ف جون و كيحاول يعرب هضرتو) عاوزين مطرح نعسو فيه
…(كيحاول يفهمهم و نطق ) مرحبا بضيف الله …دخلو دخلو
…دخلو معاه و هو قدامهم كيرحب بيهم …دخلو للخيمة جالسين مع رجال فيها و كيشوفو شطيح و رديح د نسا و رجال على اوصولو…قدمو ليهم اتاي و تمر و الملوي …بقاو كيضورو فعينيهم حتى لاحظ إليان بلي كاينة خيمة اخرى فيها الرجال و النسا كل واحد جالس حدا مرتو …جاتو غريبة و هادشي مامولفش بيه …لعيالات كانو مخبعين كاملهم ب الحنديرة و اللثام و مزينين بمجوهرات امازيغية حرة …قرب من الراجل لي استضافهم و سولو
إليان: الاحتفال حلو…علاه بتحتفلو ؟
…” هادا موسم املشيل…كنزوجو لولاد و لبنات ”
إليان:(متعجب) كتزوجوهم بيوم واحد ؟
…” اه كيشوفو بعضياتهم و كيتزوجو باقي لينا غير غدا …دورنا تلت ايام ”
إليان: املشيل …
…ناض كيتمشى بين الصف الطويل ديال رقصة احيدوس…فرحان و راشقة ليه حيت لقا باش يتونس …فقلب الرقصة و هو كيمشي بانت ليه جالسة بعيد حاطة يدها على خدها و مفرشة الارض…بانو ليه شعيراتها الزوعر تحت السبنية الحمرة و مكمشة ف الحنديرة ديالها لبيضة….عينيها زورق لمحكلين كانو غارقين فدموعها…كتمسحهم من حنيكاتها لحومر مشققين و كتعض شفايفها المنفوخة…سهى فيها و عينيه ماقدرش ازعزعهم …فلحظة مابقا كيسمع والو ،اكتاسحات حواسو و خلاتو يركز غير عليها …كانت صغيرة ووحدانية و كولشي مبعد منها و لكن كانت بحال المغنطيس قادرة تجرو بوحدو عندها …قرب جون لعندو و هو كيدوي معاه بصوت مرتافع…
جون: سيدي خصنا نتحركو باش يالاه نوصلو
إليان:(تنهد) انا ماغاديش…انا غنتزوج…
مراكش…المغرب 1930
ساراتها و ضوراتها بين ركاني القصر و هي غير حالة فمها من طريقة البناء ديالو …مكيشبهش لرياض لي كبرات فيه و ماكتشوفش الزليج لي مولفاه و الرخامة و الفصة…بيبان لخشب لمنقوشين و الخرصة د الباب لي ولفاتهم فدار باها لقاتهم هنا مكاينينش…بيبان ذابلين و باهتين مامزينينش و مافيهمش النسمة د الحياة…لفراش و الزرابة و الشراشف مختالفين كتحس بيهم شابعين غرور و أنفة …الضواو فكل بلاصة و ثرية كبيرة مزينة السقف …تصميم فرنسي طاغي كيجمع بين الطراز العتيق و العفوية المريحة…و الوان فيروزية و بيضاء عاطية انطباع الملوك و البورجوازية…تزير عليها خاطرها و هي كتشوف هادشي لي عمرها شافتو …من لبيوت لي كانو كثار لفوق نزولا لصالة و الكشينة حتى للجردة…الحمام بوحدو لي فيه طابع مغريبي اما الباقي كولشي فرنسي…وقفو حدا الكشينة و نطقات و هي كطلب الاذن …
شريفة: نقدر نرجع للضاية لي ف داك البيت (اشارت ليها بيدها)
بدرة: تماك فين كيبغي يعوم سيدي و يتمنظر على برا
شريفة: ماخصناش ندخلو ؟
بدرة: سيري و ماتعطليش…غير يوجد العشا نعيط ليك …
شريفة: لهلا اخطيك …
…مشات دخلات لتماك و هي كطلع راسها و تشوف شنو كاين …مبهوطة و مبهورة من جمال المكان…من لوحاتو الفنية و من الازهار الزروعة فالارض و من الضاية لي تماك …كتحس بواحد البرد غريب سرا فجسمها كاملو …مشات لواحد القنت جلسات و هي كتلعب بالما فيديها و مبتاسمة…مابغات لاتخمم لاتفكر …بغات غير ترتاح و تسلم امرها لله …بقات مدة طويلة تماك و عيطات ليها بدرة باش تجي تتعشى و تبعاتها تعشاو و سالاو و ناضو ينعسو و كيما العادة و هادا هو حالها بقات بلا نعاس …حتى صبح صباح جديد و حسات عليهم كيفيقو قــبل ماتشرق الشمس…و فجو لفجر تحزمو و ترزمو و ناضو و ناضت معاهم حتى هي …دخلو لكشينة و جلسات بعيد كتشوف فيهم …الى عطاوها شيحاجا ديرها كتكون ساهلة و مافيهاش الخدمة غير باش تلهى و ماتحسش براسها زايد ناقص …
عبوش: سيدي مابقا ليه والو و يجي …
بدرة: غادي نلحقو لكولشي
عبوش:(ضارت عند شريفة ) مادوزيش قدامو …
شريفة: ماباغاش نشوف كمارتو…
…كملو شغالهم و هي كتوصي فيها ….تعاشات لعشية و هو جاي داخل كيف السبع لعرينو…بلا مايدوي و بلا ماينطق طلع لبيتو مخلي دياغو واقف كيشوف فيه …خرجات عبوش من الكشينة و هي متقدمة عندو …
عبوش: على سلامتكم اسيدي …نحط ليكم لغدا ؟
دياغو: حطيه مسيو سيِد ايهبط دابا …
عبوش: هي لولة اسيدي
دياغو: عبوش مسيو سِيد قرر يدير عراضة غدا و الناس غادي يجيو عندنا كثار …تكلفي و حمري ليه وجهو… و ماتهزيش الهم غادي يجيو شي عيالات يعاونوكم نتي و بدرة
عبوش: واخا اسيدي نتا غير آمرني شنو ندير و انا نتكلف…
…رجعات لكشينة و خرجو كيوجدو ف طبلة دلغدا…حطو كولشي و تولوه و انساحبو راجعين لكشينة منين شافوه هبط و جلس بلاصتو كياكل ف صمت …تعرضات ليهم شريفة و شداتهم كدوي معاهم بهمس باش مايسمعهاش المحجوب
شريفة: دادا عبوش…نقدر نخرج ل زريبة ؟
عبوش: فين باغا تخرجي ابنتي تبتي
بدرة: الى شافك ماحنا فخير اشريفة
شريفة: هو دابا كياكل و حتى ديك لخليقة لي ف الزريبة خصها تاكل …
بدرة: واش حنا فكيناك منو و بغيتي ترجعي ليه ؟
شريفة: انا لي جربت حر الجوع…حتى هو ربي زارع فيه روح و كيحس…ماعطيناهش ياكل يوماين
عبوش:(ابتاسمات ليها) دي ليه ضلعة د الحولي و سيري
إملشيل…المغرب 1930
شادو معاه فالدار لي عطاوهم كيحاول يدوي معاه و يقنعو و لكن راسو قاسح و مكيتصنطش ليه …
جون: سيدي واش نتا عارف شنو كتقول … راه لاهوما غادي يبغيو يعطيوها ليك لا نتا قادر على شر الكابران
إليان: عجباتني…ماشي هي لولة و لا لخرة …
جون: عارف و لكن كيفاش اتقدر تقنع وليديها يزوجوها ليك ؟ راه باينين مختالفين علينا و حنا برانيين عليهم
إليان : خليني ندوي معاهم و نفكر …
جون: ليل كاملو و نتا حاضيها و كتفكر …سيدي صافي نسا و يالاه نمشيو بحالنا
إليان: ماغاديش نمشي اجون…
…خرج و خلاه كيتمشى و يشوف الاجواء …باقيين الاحتفالات و هادا كان النهار اللخر ديالهم …كيشوف بلي كاينين ازواج اخرين و كل واحد جالس مع مراتو فالخيمة و قراو الفاتحة…كيضور وجهو و عينيه حتى لمحها مرة اخرى …جالسة بعيد و لكن مكتبكيش غير مقنتة و مقلقة…توجه لعندها و هو كيشوف فيها بنظرات فتاكة…وقف عليها و هي حسات بيه و طلعات راسها غير شافتو دغيا دارت اللثام على وجهها مخبية و مخلوعة…
إليان: (كيحاول ينطق مزيان باش تفهمو ) عايز أسألك سؤال …شنو كديري هنا بوحدك
…مكتجاوبوش و مخبية كترجف ماعرفاتش شنو بغا …ناضت من ديك البلاصة كتجري بوحدها و هو مكشر ملامح وجهو …حتى حس بشيواحد شادو من دراعو …
التهامي: أش كدير اشريف ؟ اش مقربك لبنتي
إليان؛ هاديك بنتك ؟
التهامي؛ اه بنتي نتا شنو باغي ؟
إليان: بغيت نسولها علاش جالسة بوحدها
التهامي:(معصب) حيت منحوسة نهار شفتها ماشفت الربح …مها ما٠تت و هي صغيرة وولداتها ليا زيزونة
إليان:(مافهمش) زيزونة ؟
التهامي: مكتهضرش
إليان:(شاف فيها و هي بعيدة و متحسر على حالتها ) مسكينة ماتستاهلش ابدا
التهامي: هادا الموسم الثاني لي كنخرجها لعل و عسى يتزوج بيها شيواحد …و مكيرضى بيها حد ، اصلا شكون اياخد زيزونة
إليان: شحال فعمرها ؟
التهامي: خمسطاش…راها كبيرة و شاربة عقلها
إليان: (مصدوم) خمسطاش ؟
التهامي: شفتك كتسول بلا موجب شرع ؟ ياك لباس كاين شي مانقصيو
إليان: تزوجها بيا ؟
التهامي: كيفاش ؟
إليان: انا نتزوج ببنتك…و ليوم قبل من غدا …
التهامي:(متردد) و لكن …و لكن نتا ماشي منا ؟
إليان: الى ماتزوجتهاش انا مكاينش لي اياخدها…فكر و رد عليا اتلقاني فدار لي عطيتوني…
…تحرك و خلاه كيتخبط ف افكارو و حيرتو…معارف مايدير من غير انه عارف ان بنتو اتبقا ليه فالراس و مكاين لي يقبل بيها …لمرا سلعة كيتاجرو بيها …يتحكمو فيها و يرسمو ليها مكتابها ماعليها غير تحني الراس و تسكت و ترضى بالمكتاب…اما هو قرر قرار كبير بلا مايفكر و يخمم…عجباتو و بغاها ليه و تكون كيف ما بغات تكون ….
مراكش…المغرب 1930
…خرجات للزريبة بتخبية و هي فيديها اللحم…غادية لباب و كطل و حاضية جنابها ياكما يشوفها شيواحد …مشات حلات الباب بشوية و لاحت داك لحم و رجعات اللور…هربات قبل ماينقض عليها و تمات راجعة منين جات فرحانة و مستأنسة بشنو دارت …رجعات للدار و يالاه كانت ادخل للكشينة وقفها صوت زرع الرعب فذاتها كاملها …بلعات ريقها و هي كترجف…
دياغو: وقفي …شكون نتي ؟
شريفة: انا …انا اسيدي خدامة هنا
دياغو : خدامة هنا ؟ عمرني شفتك
بدرة:(لمحاتهم بدرة و جات كتجري دخلات بيناتهم) سمحلي اسيدي هادي ختي جات تعاوننا
دياغو: و هاد ختك دخلات هكك بلا ماتعلم و بلا مايشوفوها لعسكر ؟
بدرة: (كترجف) جات البارح اسيدي (كتغزها) تحركي لكشينة
دياغو: حبسي مازااال ماساليت هضرتي…شنو بان ليكم ميسيو سيِّد يشوفها ؟
بدرة: صافي اسيدي الى مابغيتيهاش دخل …نخرجوها
دياغو:(شد بدرة من عنقها و حط فراسها السلاح و عينيه مفيكسيين على شريفة لي مازال مابغات دور عندو ) شكون نتي ؟ نطقي
بدرة:(كترجف و تبكي) انا مزاوگة اسيدي مانعاودش غير رحمني
دياغو: نطقييي
…ضارت لعندو عينها فعينيه و هي مدمعة و خايفة على بدرة …الخير كيرجع على مولاه بومزوي…هزات يدها قدامو كتحاول تهدنو و بلا ماتزعزع عينيها نطقات…
شريفة: ماتآذيهاش…
دياغو: شكون ؟
شريفة: هاديك لي جبتيها نتا و سيدك و لحتوها لزريبة…
…طلق بدرة من بين يديه و تقدم لعندها …ابتاسم و هو يستنشق عبيرها بقوة…
دياغو: فيك ريحة انا مولفها…ريحة النفس لي عند الكابران…(وسع ابتسامتو) كتشبهيلو…
شريفة:(كشرات ملامحها و قرنات حواجبها) انا نخلص الحق …بدرة و عبوش مادارو والو
دياغو: (اشار ليها براسو) سيري ..منبعد نتفاهمو (طلع سبابتو فيها بتهديد) لي قلتها هي لي تكون
…حركات ليه راسها ب اه و غبرات من قدامو هي و بدرة و عارفين بلي ايامهم معدودة…داكشي لي خافو منو طاحو فيه …اما دياغو طلع لعند سيدو قاصد البيرو ديالو …دق حتى عطاه الاذن و دخل كيشوفو كيفاش متعمق فوراقيه و فالملفات و كيكتب بالقلم ديالو كل المخططات…نطق بادب و احترام و بعض من الخوف
دياغو: سيدي بما انه غدا غادي تكون العراضة عندك شي اوامر لينا
سيِّد: ردو البال…جايين عندنا ناس مهمين
دياغو: عارف اسيدي…العراضة د غدا غادي تكون جامعة غير لفرانسيس ؟
سيِّد: جايين مغاربة من طرف القصر و حتى الباشاوات و القياد
دياغو: واخا اسيدي …
سيِّد: خرج و سد الباب و ماتعاودش تصدعني
دياغو: سيدي بغيت نقول ليك شيحاجا …البنت لي لحناها فلكوري باقا حية …
سيِّد:(حط الوراق من يديه و شاف فيه ) هادي مكتـ موتش ؟
دياغو: بانلي نمر مارضاش ياكلها …و كيفاش غادي ياكلها و هو مربي على عزكم اسيدي ماقبلش بالشياطة
سيِّد:(حط يد تحت الذقن ديالو و نطق ) غدا خرجها لينا فوسط العراضة …
دياغو: واخا اسيدي
سيِّد: و تعاون نتا و العسكر و عمرو برمة كبيرة بالما طايب
دياغو: و علاش اسيدي ؟
سيِّد:(باستهزاء ) انلوحها فيها …
املشيل…المغرب 1930
طاح الليل و مشا الحال …تدق بابهم و مشا جون يحل …كان التهامي لي واقف برا …غير لاحظو اليان و تقدم قدام الباب و قبل ماينطق استرسل التهامي فالهضرة…
التهامي: يالاه تخرج باش نقراو فاتحتك على الحيانية
إليان: اذن نتا موافق
التهامي: حتى حاجا مافابور بغيت صداق وازن …
إليان:(شاف ف جون و رجع شاف فالتهامي) جاتك …
…خرجو كاملهم من دار …غاديين فاتجاه خيمة وحدة لي بقات …كانت غير هي فيها بحكم هي لخرة لي تگعد ميمونها…جلسوه حداها و هي كترجف …ساهي فيها كيشوف ف كل تفصيلة واخا كانت مخبعة كاملها إلا ان انوثتها طاغية…حط ليهم لفلوس و نطق …
إليان: غادي نديها معايا …
التهامي: مراتك و نتا حر فيها …
العدول: شنو سميتك اولدي ؟
إليان: إليان…
العدول: واش نتا مسلم بعدا
إليان:(بلع ريقو ) اه
جون:(شدو من كتفو كيهمس تحت شفايفو) إليان
العدول: صافي منين باها موافق نقراو الفاتحة كاع الشروط كاينين…
….قراو الفاتحة و حرفيا كان غير هاز يدو بحالهم و داير راسو كيتمتم…سالاو و خداوها لواحد الدار …دخلوها و جلسوها فالبيت كتسناه…اما هو ناض تبعها و تفرتك المجمع…دخل لعندها كيشوفها كيفاش جالسة كترجف…نطق جالس وراها و كيطمنها …
إليان: ماتخافيش مني …
…جبد من جيبو شكلاط و مدو ليها هي شافتو و خداتو …حيدات اللثام من وجهها و حطاتو ففمها و تبنناتو…عجبها بزاااف و خلاها طلق البشرة…مد يدو لحنيكاتها و هو مركز فيها شوفة
إليان : وشامك غراب …عينيك شرارة النار …و شعرك كتحسدو الشمس…
…حالة فيه فمها كتشوف فيه كيما كيشوف البرهوش الصغير فمو…السبنية كطيح ليها على عينيها و كطلعها غير باش تشوف ف ملامحو كثر و كثر …ماتيقاتش بلي طحا عندها راجل حتى هي تشنع بيه فالقلبيلة و تنفذلو لي بغا…ماعارفاش شنو معنى كلمة “راجل” و “زواج” …يمكن اقصى طموحها كان هو فاش يرجع من برا تكون موجدة ليه الطاس و تغسل ليه رجليه !! …أحلام وردية مربوطين فمراهقة مازال فيها بقايا طفلة بين يدين فحل بقوامو كيحمل كل صفات الكمال…هز يدو لعند حنكها كيتحسس الوشام لي فحنيكاتها مبتاسم…لحظة…حط يدو ورا عنقها الحركة لي خلاتها تغمض عويناتها و تترعش و تبلع ريقها …حيد ليها ديك سبنية لي على راسها و طيحها ليها فالارض…
إليان:(عض شفايفو) قفلي الباب …
…حلات عويناتها فيه و هي باقا مخربقة من شنو دار فيها …ناضت بلباسها الثقيل كترجف و حاسبة خطواتها…تحركات ناحية الباب و سداتو و حطات جبهتها عليه كتاخذ انفاسها…يالاه كانت اترجع لقاتو لاسق فيها من لور و نطق ف وذنها بكل تبجح و حقارة مفرطة …
إليان: باغي نديرها قدام باك …بغيتو يشوف بنتو تحت راجل ماشي من صلبهم…(لحس ليها الشحمة ديال وذنها) مشهيها
…ماخلاهاش فين تستوعب او تنطق…كانت اتغرق فحوايجها بالحشمة قبل مايضورها عندو هازها بين يديه و كيبوس فمها بحال العطشان…يدو كتحيد حوايجها و الحلي باش مزينة نفسها …ملهوف و مشتاق و منين شافها و هي بين عينيه …الطفولة لي فيها جذباتو و جمالها حرك غرائز قديمة كانت فيه و كيتناساها…كانت كتنهد ففمو و خايفة …حس بدموعها فلسانو و بعد شوية عليها جارها معاه و هبطها على الهيضورة…كانت كترجع بلور و حوايجها نصهم محيدين…جرها من رجلها حتى طاحت على ظهرها و بدا يبوس فكل انش فيها خرجاتو على طوعو و تنهيداتو كانو كثر من تنهيداتها…تحولات من طفلة لأنثى كتاسحاتها مشاعر الشهوة كطالب بالمزيد غير من عينيها فعوض اللسان لي مكينطقش عندها ….
…من صدرها لي كان كيف التفاحات مرورا ب خصرها النحيل متمركز فأنوثتها الصغيرة ماخلا حتى حاجا …حاس بيها كترجف …باغا كثر و كثر …عارفها عمرها جربات و انه يفتحها على يديه كانت هادي بنسبة ليه نشوة كبيرة …
إليان:(عاض شفايفو) مزة…(هز يدها صغيرة و حطها على عضوو) أنخليك تعشقيه و تبغي تركبيه …أنخليك مهرة جامحة…
مابقاتش قادرة فين تزيد…سطاها بكلامو و حركاتو و كمية الرجولة لي فيه و الخبرة ماقداتش تجاريها انوثتها و سذاجتها…حلات عينيها فيه ذابلين منين حسات بز*بو باغي يدخل فيها و هي نظراتها شعلات فيه لعوافي…حتى لحظة خذا براءتها و طفولتها فلمحة بصر …حس بيها كتخبشو فظهرو و كتحاول تبعدو …خلاها كتبرد حرها و زاد موعتها كيحتل جسمها كثر و كثر
إليان: ششش خليني نمتعك…
طاقتها مشات ولات كتحس بيه كيمشي و يجي و العرق هابط من جبهتها…عضات شفايفها بلا وعي …و تنهدات كتعلن على وصولها لنشوتها…بقا كيحس بيها كترجف بطريقة سريعة…ابتاسم بكل تبجح حيت رغم انه ليلتو لولة معاها …خلاها توصل لنشوتها و تجربها معاه …كمل على مابداه حتى جاب ماه فيها …بعد شوية عليها كيشوفها كتبكي بصمت و خايفة …هز يدها باسها و نطق …
إليان: عمرني نساك …الواشمة ديالي …
…جبدها عندو خاشيها فيه و كيشوف ف سرجم الشمس كتشرق…أشعتها كدخل و هو كتوضاح ليه الصورة فجسمها كثر …مبرع عينيه فتفاصيلها …تمثال منحوث فنظرو…تحفة خاصو يحطها مع التحف لي جامع …هز خصلة من شعرها و لاقاها مع ضو الشمس و ابتاسم من زعوريتها الغريبة …طلعات راسها فيه ببراءة و كانت كتحاول تفتح فمها و تنطق و لكن ماقدراتش…فهمها و طمنها بعينيه…
إليان: خسارة …
…مد يدو ل كوستيم ديالو و جبد واحد المنديل من جيبو و حلو باش يبان نفس الخاتم ذهبي عندو حجر أزرق باهث…هز ليها يدها و حطو ليها فصبعها…عينيها لمعو بالحب و الفرحة و هو حس بيها و نطق ..
إليان: تفكريني بيه …(كيشوف ف عينيها بنوع من الندم ) نعسي يالاه…
عشقها و سلباتو…انباهر بجمالها و لكن نيتها و براءتها تملكوه …عارف راسو داير ذنب و لكن ماقدرش يتوب عليه …تبع احساسو و شنو قال ليه راسو …كيشوف فيها ناعسة بين احضانو عاقدة أمالها عليه ….تسلت من حداها و هي غارقة ف نعاسها و لبس حوايجو بشوية باش ماتفيقش…خرج من دار لقا الصقيل و حتى واحد مكيدور ف دوار و كيفاش ايفيقو و هوما باتو قصارين ف الليلة اللخرة د الموسم…ماتلفتش وراه مخلي انسانيتو و قلبو على جنب و توجه لبلاصة فين كانو حاطين الطوموبيل…لقا جون كيتسناه و كاع اغراضهم مجموعين و ركب بلا ماينطق بحرف و حتى خادمو مادواش معاه …انطالقو خارجين من الدوار و بعدو بزاف شادين طريق ….
إليان: ماقادرش نمشي لمراكش…
جون: رجالنا غادي يكونو وصلو ليها و سيِد ايتعجب الى ماوصلتيش عندو
إليان: الى مشيت و انا فهاد الحالة غادي يعرف كولشي …(تنهد و سد عينيه) خاصني ناخدها معايا ا جون …
جون: سمحلي اسيدي الى تجاوزت حدودي و لكن درتي غلط كبير …هادشي غير خلاك تزيد تشك ف زواجك من خت صاحبك…ماتنساش بلي ربع سنين و نتا مجرجرها و هي صابرة و حتى الكابران ماتدخلش…
إليان: نتا عارف بلي عمرني بغيتها و سيِد هو لي طلب مني نخطبها …مايمكنش نفرض على قلبي شكون يبغي و شكون لا …
جون: دابا غادي تزوج ؟
إليان: ماعرفتش تخربقت …
جون: فين تبغينها نمشيو اسيدي ؟
إليان : اي بلاصة من غير مراكش هاد الساعة …
….دار الذنب و فلت من لعقوبة…خلاها مامزوجة مامطلقة ماهي عروس ماهي بايرة و فدار باها كدور…واقفة فالمنتصف و براءتها ماقادراش تواجه العواقب…فاقت من نعاسها كضور وجهها فالبيتو مالقاتوش بداو كيجيوها دوك الذكريات دلبارح فعقلها و هي تبتاسم حشمانة…تعامل معاها تعامل غزال خلاها تنسى راسها معاه و تميل ليه…ناضت بشوية عليها لبسات حوايجها و جلسات كتسناه…داز وقت و ماجاش عندها حتى تدق بابها و سمعات لعيالات برا كيتكلمو مشات حلات ليهم و دخلو عندها بزغاريت كانو كيظنو انهم ايلقاوهم بجوج لكن لقاوها غير هي …جلسو معاها كيبسطو و يضحكو و يباركو ليها و هي غير كتبتاسم حتى دخل باها عندها مخنزر…
التهامي: فين هو راجلك ؟
…طلعات راسها فيه …ماعندهاش الجواب و ماعندهاش اللسان لي ينطق الجواب…عاود خرج و العيالات بداو كيهضرو و يتحتتو و رجع لعندها شادها من عنقها مزير عليها …
التهامي: بااااغا تجيبيلي العار الكـ لبة…فين هو راجلك صافي طفشتيه و مشا و خلاااااك ؟؟؟؟
…مكانت فاهمة والو عينيها دمعو و كتحس براسها كتخنق…بعدوه الناس من عليها و هي طاحت فالارض كتبكي مامستوعبة والو …شدها من شعرها كيجرها لبرا و لاحها فالوسط و ناس لقبيلة كيشوفو فيها …كتسمع رجال كيقولو بلي قلبو عليهم و مالقاوهمش و العيالات بداو يشككو ف شرفها و العار توسم على جبهتها و جبهة باها …باقا مافاهمة والو و لكن لي عارفاه هو راجلها سمح فيها و خلاها …كتشوف كولشي ماحاملهاش…كتشوف ف عينيهم الشفقة…كتشوف الشك فشرفها…كتشوف الحزن و حتى القسوة…واخا ماليها ذنب ولكن هي عارفة بلي فبلادها لمرا كتلام قبل الراجل …كبرات على اعراف و تقاليد كتقدسو و كتحطم لمرا…واخا تبغي تنقي صورتها و تشرح ليهم بلي مادارت والو إلا انها ماغاديش تنجح…باها كان باغي يضـ ربها و ماخلاوهش الناس و لكن مابقاش قادر يزيد يشوف خيالها فالقبيلة…
التهامي: سيري منهنا … انا ساخط عليك المصيبة من نهار خـلقتي ماشفت ربح …سيري عطيني تيساع …
…هبطات على رجليه كتبوسهم و تزاوگ فيه و هي كتبكي دم…ركلها خلاها طايحة فالارض غادي تهبل …
التهامي: مانتي بنتي ما انا باك …و لي حن فيها و دخلها لدارو ايشري عداوتي…
…مشا و خلاها و هي فديك الحالة ناضت كتشوف جنابها حتى لي بقات فيه مالقاش ليها الجهد…بدات كتشوفهم واحد بواحد كيرجعو لديورهم…ماحن فيها حتى واحد و ماعاونها حد …ضارت كتمشى خارجة من دوار ماعارفة فين تعطي بالراس…
مراكش…المغرب 1930
كان القصر عامر بالخدم و الحشم…كلها كيدير خدمتو بالسكات و كلها داخل سوق راسو و كيوجدو من الصباح لعراضة د لعشية…زينو الجردة و قادو الماكلة و حطو كل حاجا بلاصتها …عراضة ديال الملوك و الناس الألبة…و كيما معروف على الكابران فالبدخ و الثراء معروف عليه انه كيكبر بناسو…تربى على الغالي و النفيس…كان واقف ف الصالة كيشوف ف الاغراض كيتحطو قدامو و هو معجب و كيدوي مع احد العساكر…
سيِد: الى كنتو نتوما وصلتو فين إليان ؟
العسكري: سيدي راه كان مع خادمو و مابغاناش نرافقوه …
دياغو: (كيشوف فالكابران) هادي خبار زوينة اسيدي …اخيرا غادي تشوف صاحبك
سيِّد:(كان غادي و نطق ) نشوفوه واش ايوصل فالوقت و لالا
…مشا طلع لبيتو و دياغو حاس بشيحاجا ماشي حتى لتماك…و ماباغيش يخلي الكابران يحس بنفس الاحساس…تحرك لبرا كيشوف الاشغال و التحضيرات و نادى على احس العساكرة كيتيق فيهم …
العسكري: امرني اسيدي
دياغو: شفت ديك الفرقة د الرقص باقا ماجات واش ماناويينش ؟
العسكري: سيدي راه البارح مشا واحد من عندنا عندهم و مارجعش
دياغو: كيفاش مارجعش ؟ نتا عارف فين بلاصتهم ؟
العسكري : اه اسيدي
دياغو: اوا زيد وصلني …
….ركب ف طوموبيل و معاه لعسكري لي باغيه يوصلو لفين ناعت ليه …وصلو لدار كبيرة فوسط السوق الداخل ليها و الخارج نسا و رجال …بيبانها مفتوحين و حلقها مطلوق كيطرب و يغني اجمل الالحان…و عزف كل من الات موسيقية بدائية كان هو السر و الشعبية ديال داك الفن الاصيل…الملحون العتيق لي فاز بيه المغرب من الاندلس…كان رمز للنخوة و الكبرانية و المعاني الطربية…دخل بخطوات بطيئة كيشوف و كيتمعن فكل قنت حتى لقا مرا كبيرة و مشا وقف عليها …
دياغو: انا جاي من دار الكابران …لبارح صيفطنا واحد من رجالنا لعندكم على حساب العراضة دليوم…
هشوم :(طلعات فيه عينيها) مرحبا مرحبا لي طلبها الكابران هي لي تحضر منها نرحبو بيه و نديرو الواجب …
دياغو: لعسكري ديالنا مارجعش لبارح …نقدر نعرف فين مشا ؟
هشوم: سول مليكة اتلقاها فديك البيت
دياغو: مليكة؟
هشوم: باغي نغنيو ليكم و ماعارفش مليكة ؟ راه هي مولات الفرقة و صوتها و شطيحها ساير على كل لسان
…خلاها جالسة و مشا لديك البيت كيدق و يعاود حتى فتحات ليه …كان توب خفيف مغطي جسمها القمحي…و شعرها البني لي واصل لظهرها كان مغطي وجهها…حيداتو و كتحاول تحل عينيها فيه لي كانو كيف حبات القهوة كيبريو…جميلة و جمالها منخوي و عتيق كيف لبلاصة لي هي فيها …
دياغو: نتي مليكة …
…دخلات لبيتها مخلياه يتبعها…شدات الگارو شعلاتو و دارت لعندو كتكمي و نطقات بلغة فرنسية باش ياخدو راحتهم كثر ..
مليكة: هي انا …اشنو حب الخاطر
دياغو:(ابتاسم) عندنا حفلة ليوم
مليكة: عارفة …دوا معايا العسكري ديالكم و انا قلت ليه انجيو ليوم …
دياغو: ولكن تعطلتو
مليكة: كنا لبارح ففاس…(عطاتو كارو) تكمي؟
دياغو: (خداه من عندها) كدوي ب الفرنسية مزيان…اذن نتي قارية شنو وصلك لهاد البلاصة ؟
مليكة: فن…كنعشق الموسيقى
دياغو: العشية نلقاكم عندنا
مليكة: مرحبا اسيدي …
…خرج من عندها و هي متبعاه بعينيها…مشات للشرجم ديالها كطل حتى لقاتو تحرك ب طوموبيل و بقات كتقدم بخطوات ثابتة…هبطات تحت النموسية ديالها و طلعات اللحاف كتشوف فالعسكري لي صافطوه لعندها …جبداتو من رجليه و دماياتو مغرقين بلاصتو… خنجر ماضي مستوطن قلبو …حيداتو و بدات تمسح فيه و دخلات عندها هشوم …
هشوم: اتبقاي زايدة فيه حتى تفضحينا…مازال ماعييتي وليتي تشطحي ، تقتلي و تغني…
مليكة: ياك نتي لي جايباني معاك من فاس …
هشوم: جبتك باش تنساي ماشي تحقدي
مليكة:(ضارت كتشوف فيها) انساليو هاد العراضة و نمشي لتماك خاصني نعرف شنو وقع
هشوم:(شداتها من كتافها كدوي معاها بحنان) دازت خمس سنين امليكة صافي نساي
مليكة:(كتشوف فيها ببرود) و رب موسى الى مارجعتش ثاري بالتاني و المثني ماغانكونش انا مليكة ليهودية بنت ليهودي …(شافت فالجثة) شوفو شنو ديرو بيها ووجدو راسكم عندنا قصارة هاد لعشية …
هشوم: غاديا تقصري و لا تنشبي ؟
مليكة: غادية نقصر على خلا دار بوهم…
رجع دياغو للقصر و مع الدخلة مشا نيشان لكشينة لقا عبوش و بدرة خدامات و نطق …
دياغو : فينها ؟
عبوش: شريفة؟ اتلقاها ف بيت لخدم …
غير عرف بلاصتها و مشا لعندها حل لباب و دخل و هي غير شافتو وقفات و ضربات الطم …قرب منها و استرسل فالهضرة…
دياغو: انا خادم الكابران …و عارفو و عارف طبايعو…كنرافقو كيف ظلو واخا مايبغينيش نكون حداه…عارفو شنو مدوز و موهمو بلي انا مساعد خادم باه فحين انني كنت تابعو ف كاع خطاويه…
شريفة: علاش مازال مافضحتينيش…
دياغو: فضحتك و لكن مافضحتش لي عاونوك و التمن هو حياتك …مستاعدة تخسريها ؟
شريفة: (بدون تفكير) مستعدة …
دياغو: كنلعب لعبة خايبة معاه …و ماشي حبا فيك و فيا و لكن راني عارفو كثر من راسي الى تعصب يحرق لخضر و ليابس… ماغاديش نخليه يشغل راسو …و نتي وقيتك فهاد الدنيا سالات
شريفة: و انا راضية …
دياغو: (قرب منها عينو ف عينها ) ماكنتش كنكدب منين قلت كتشبهي ليه …الى عرف ب قيمتك ماغايخليكش…
خرج من عندها و هي جلسات فالارض شاداها سخفة و لخلعة …خرج و بعد وقت ماشي طويل دخلات عندها عبوش و بدرة وجهم مخطوف فيه اللون و كانو باكيين…
عبوش:(بلعات ريقها ) خصنا نوجدوك ابنتي
شريفة:(عنقاتها) المهم ماتوقع ليكم حتى حاجا …انا حقي عند الله
بدرة: سمحي لينا مالقينا ليك جهد
شريفة: (كتشوف فيهم ) شنو بغا يدير ليا ؟
عبوش: بغا يلوحك فالما طايب قدام الضياف و فوسط لعراضة
شريفة: هادشي ماغريبش عليه ادادا عبوش
بدرة: واش ماخايفاش
شريفة: خايفة…و مسلمة امري لله
عبوش:(شداتها من يدها) انديرو لي علينا …و زين لمرا هو سلاحها
شريفة: (كتشوف فيها بخوف) شنو ناوية ؟
عبوش: نخليوه يحن و يلين…(شافت ف بدرة) انمشيو لبيت لالة…
…داوها لفوق فين محرم عليهم يطلعو بلا اذن و بلا شغل …داخلين لبيت لي كان شانها عالي فهاد الدار و الشوار شوارها و الري رأيها…بدات العراضة و الناس بدات دخل …الهمة و الشان باش مستقبلين و بالدقة المراكشية و التمر و الحليب باش محليين…فيهم مغاربة و فيهم فرنسيس و فيهم اسبان و نجليز…الريوس الكبار فدولة و عيالاتهم و حتى لي ماجايبش مراتو جايب عشيقتو …كولشي لابس و مقاد بين الجلابة المغربية و الطربوش الفاسي و الشربيل كان الطقم الاجنبي حاضر بقوة …بدا الغنا و الشطيح ديال الفرقة …كتبسط الناس و تسعدهم و المشروبات كدوخهم و تونسهم…كانت كتغني و صوتها رنان كيطرب المسامع…عاطياهم مستملحات و بناتها كيشطحو حتى سالاو الغناية و حبسو يرتاحو كان دماغها مشا بعيد و كتفكر و تشوف فيهم و تخمم حتم نغزاتها…
هشوم: مالك امليكة فاش كتخممي
مليكة: بلاصة جامعة ولاد لحرام كاملهم…ماكرهتش نشعل فيهم عافية
هشوم: سكتي و غني …دخول لحمام ماشي بحال خروجو
مليكة:(شافتو داخل و ابتاسمات) بداي الغناية …نويت نشطح…
بداو يغنيو و يطبلو و هي ناضت كتشطح و تبسط معاهم مخلية كاع العينين عليها و على جسمها المتناسق و رقصها المعبر …الابتسامة مكتفارقش وجهها و نظراتها الحادة كانو كيعكسو شنو فداخلها…كانت كترقص على اوجاعها و على مابيها …اما هو كان خارج عندهم خرجة ملكية…حوايجو افخم مكاين و المشية بنخوة و تابعو دياغو من اللور …كيسلم على ناس و كيرحب بيهم و فالمقابل هوما كيباركو ليه ..داير صواب و عارف بلي عراضتو اتبقا تذكر على كل لسان مشا جلس بلاصتو و جاو العسكر هازين برمة كبيرة حاطينها فقلب الجردة فين كانو دايرين المعروضين…و كل مرة جايبين سطل د الما طايب كيعمرو فيها حتى واحد مكان فاهم شنو كاين غير كيشوفو و يتمنظرو…طلع كاسو حتى لفوق واخد انتباههم و قفات الموسيقى و نطق …
سيِّد : مرحبا بيكم فقصري …انا موجد ليكم عرض ايعجبكم (شرب من كاسو ) سونطي (شاف ف دياغو بمعنى يجيبها)
كانت فبيت مو واقفة قدام تصويرتها لكبيرة كتشوف فيها …انسانة زوينة و باينة عليها ظريفة ماواخد منها ولدها والو…كتحسب اخر لحظات حياتها و راضية بلي كتب عليها مكتابها…كتسمع الموسيقى فوذنيها لي كتزدح برا…و نفس كتزير و تحبس …غادية على كلام عبوش و بدرة و باغا تزطم على قلبها و تخرج بلا حايك و اللثام …خرجات من البيت كتمشى بشوية عليها فحين ان دياغو دخل و لقا عبوش و بدرة واقفين كيتسناو…
دياغو : فينها ؟
عبوش : غادي تجي
شريفة: ماتخافش…ماهربتش
…هابطة من دروج بشوية عليها و هو حال فمو فيها …انوثتها و جمالها بانو…قادوها كيفما كانو كيقادو مولات الدار …وصلات لعندو كتشوف فيه بكر٠ه و نطق
دياغو: مع الاسف زينك ايتسلق…
شريفة: حسن مايتدنس…
دياغو: شيحاجا فيا كتقول ماغاتمو٠تيش
شريفة: دعي نمو٠ت …الى بقيت حية ماغاديش نساها ليك
دياغو :(ابتاسم) تخرجي و لا نخرج بيدي ؟
شريفة: حربش تقيسني…انخرج وحدي …
كان كيتكلم مع صحابو و زملاؤه فالخدمة هضرة كتديهم و تجيبهم و كيتلذذ فكل حوار انه يطعن فالمغرب و يهينو قدام المغاربة لي حاضرين و عارف بلي ماقادرينش يقولو ليه والو حيت بايعين البلاد و متقوتين من خير لفرانسيس…كيتقدمو عندو النسا باغيين يتعرفو عليه و يحاولو يجبدو معاه حديث باش يطيح فشباك اغراءاتهم لكن كان شابع و مدوز و عارف هاد الحركات…مدوخهم و مسايسهم فتالي كيدير غير لي فراسو كان منغامس فالحديث مع احد الجنرالات حتى سمع جملة حيراتو …
…: شكون هادي ؟! ” …
كانت الجملة كافية انه تخليه يضور…لكن لي حرك جمر الشوق هو الصدمة و التعجب باش تنطقات…حط الكاس من يدو و ضار ب ثقالة و عينيه تحطات عليها …خطواتها لي كانو يميلو كيف الميزان لي كايل الذهب …و رزانة مشيتها و هي كتشوف ف نهايتها قدامها…هازة قفطانها بيديها و لي شوفتو ليه خلاتو يفرتت السيگار فيدو بلا رحمة …القفطان لي كانت كتباهى بيه مو قدام لعباد و من مور كتافها عمرو جا على كتاف بنت المرا…القفطان لي قماشو من حرير و سفيفتو من ذهب حر…خفيف و ملبوس على الكسدة تجرآت و لبساتو …لونو مع لون جسمها مكاينش فرق …بيض كيف لحليب …و شعرها الفحمي لي كان يتجرجر فالارض سابق خطاويها و كيتخالف بين رجليها…محنها ف الشوفة…الشوفة لي بعينيها الكبار كيف لغزال خلات عينين الكابران بسبابها مايحركهمش …و النفس مقطوع …مقطوع بين الناس لي معروضين ..مصدومين و كيشوفو فيها و فصاحب دعوتها لي ب لسانو حكم و قرر انه هي النزاهة و لفراجة د هاد العشية….بدا جسمها كيرجف و بدات تبلع ريقها و تعض فشفايفها الشهد…توجهات ناحية البرمة العامرة بلما الطايب و طلعات فوق الكرسي ناوية تلوح راسها و ماتخليش لعسكر يحطو عليها يديهم …نهايتها تحددات و رضات بالقسمة و النصيب و بلا خوف منها و بلا تردد يالاه كانت اترمي الخطوة حتى حسات ب شعرها ملوي على دراع ثقيلة و متينة خلاتها ترجع باللور و تشهق…حاسة ب سخونية موراها كثر من سخونية الما قدامها…باش يتكسر الصمت و تسمع الصوت كيف فحيح الأفعى هامس و حاد و لي كان كيما العادة مكيجيش من موراه الخير ….
سيِّد: القطة مُّو سبع رواح …السبعة التالية ديالك معايا …
رماها قدامو حتى تعكلات و طاحت للارض قدام كولشي …طلعات راسها كتشوف ليه فعينيه نيشان…كان بمثابة شرارة كره فعينيه…العينين لي سلبوها فلحظة و دخلو فحرب مع عينيها كان هو المنتصر…عطا اشارة بيدو و تقدم دياغو لعندها شدها من يدها مرجعها للقصر و هي كتعثر بين جلايلها …دخلها للداخل و طلقها كانت عبوش و بدرة كيتسناوهم…
عبوش:(عنقات شريفة) على سلامتك ابنتي كتاب ليك عمر جديد
بدرة: ماغاديش ينحيها ياك ؟
دياغو:(كيرجف) على الاقل ماشي دابا حتى الى بغا يقتـ لها هاد المرة ايشركنا معاها مافيهاش
بدرة: اويييلي
دياغو: غبروها منهنا …ماخصوش يشوفها حاليا، خليوه ملهي فالعراضة
…خداوها بالزربة لفين كاينة الضاية و بداو يزولو ليها فالقفطان و لبسوها قميص خفيف …
عبوش: بقاي هنا ابنتي و ماتخرجيش حتى نحسو بلي تهدن و نسا
…خلاوها تماك و خرجو و هي كتسنى شنو يصرا فيها …اما هو القلدة فالعراضة و العقل معاها …كيلهي راسو و كيلقا نفسو فكرات فيها …عندو بزاف د الأسئلة فدماغو و باغي ليهم اجوبة …لكن! ماشي على حساب راحتو …كاس مور كاس كيسقي نارو الشاعلة و االسيگار كيبخ بيه رماد الحقد الدفينة …كملات لعراضة و كمل معاها صبرو …بداو الناس كيخرجو شوية بشوية حتى خوا القصر و بقاو غير هوما …دخل طالع نيشان لفوق ماباغي يهضر مع حد …اول حاجة دخل ليها هي بيت مو باش يلقا القفطان ديالها فوق فراشها مطوي و محطوط…هزو بشوية كيتحسسو بيديه و عينيه على تصويرة مو نطق بألم و حسرة مخلطة ببحة رجولية غامضة…
سيد: ثاني واحد كيدوز على وجهك و كنسمح ليه … (لاح القفطان فوق الفراش و بدل معاهم تعبيرات وجهو و نبرتو للحدة ) لي حكماتو المصيدة يخلص…
…خرج غادي لبيرو ديالو مع كيدخل كيلقا دياغو كيتسناه و حاني راسو ليه …بدا فهضرتو و هو جالس على كرسيه…
سيِّد: شفت الجنرال ميراتش و باه ماجاوش ليوم
دياغو:(طلع راسو و هو معجب من الموضوع لي جبد ليه) كنظن مازال مقلقين من شنو وقع اخر مرة
سيِّد: تأكد ليا بلي كولشي هو هاداك عندهم الى بانتلك شيحاجا فيها الشك علمني….
دياغو: واخا اسيدي …احم (نطق رغم التردد ديالو) سيدي هادشي لي وقع ليوم مكانش مقصود كنتمنى تسمح ليا
سيِّد:(تقاد ف جلستو مرتاح على الكرسي و عينيه مضيقين فيه) طلعات ماشي ميـ تة و من فوق هادشي بصحيحتها و طالقة زينها و كتبختر ليا فالعراضة
دياغو: امكن كانت بغات تخليك تحن عليها
سيِّد: ماتحاولش تقنعني بلي هادشي كاملو منها …بوحدها ماتقدرش
دياغو:(بلع ريقو) سمحلي…
سيِّد: شنو سميتها؟
دياغو: (كيحاول يتذكر) ش شريفة (تقدم لعندو و تحنى على ركبتو و نطق) هي بين يديك اسيدي و نتا راجل بوحدك هنا …خوذها نزاهة و قصارة باش يتهرس راسها
سيِّد: (ابتاسم باستهزاء ) باغي تلهيني على فعلتك و فعلة الخديمات ادياغو ؟
دياغو: انا غالط اسيدي و نتا فكر …
…ناض مخليه راكع على رجليه و توجه لبيتو…بدل حوايجو و هز كتابو كيقرا فيه و يتمعن طارد افكارو و كيكبح نظرات عينيها لي كيجيوه فمخيلتو….اما دياغو كان هبط ووصاهم مايقربوش لشريفة و لي دارها الكابران هي لي تكون و هوما لا عينين شافو و لا قلب وجع…
بينها و بين الجدران غير الهوا لي داخل و نسيم العود فايح….جدران طويلة مزوقة بروسومات تشكيلية ديال العصور الوسطى… ولفاتهم مع الوقت وولاو كيجيوها عاديين رغم اباحيتهم و قلة الحيا لي فيهم …ناعسة على ظهرها كتشوف ف السقف لي من زاج و كتمعن فيه …حاسة براسها طير مسجون و هاداك هو قفصها…اما هو تفكير كيديه و تفكير يجيبو و راسو تشغل بحاجا اخرى من غير لكتاب لي معمر وقاتو…ابتاسم و هو عارف ليوم ايطرق المسمار …تحرك ناحية مرايتو داير نظرة خاطفة و ذاتو كتغلي من لداخل …الحاجة لي فيه و لي عمر كيتنبأ بيها الواحد هو بشنو كيحس…الاحاسيس لي كتضارب فقلبو عمرها بانت فوجهو …ملامح مطموسة …قسمات وجه مبهة…و ردة فعل غير متوقعة…كلمات بسيطة كتوصف الكابران لي هو براسو ماحاسش بيهم …خرج من بيتو لابس سروال كحل واسع و صدرو لمزغب عريان و بينوار من لفوق …كيتحرك بقامتو و بطولو و نازل من الدروج كيعبر خطواتو…قلب الضورة عندها …على باب الدخلة في كاين مرادو شاف عبوش و بدرة حانيين الراس و ساكتين ابتاسم و تخطاهم و دخل لقفص لكبير لي بناه على ذوقو
…كيتحرك ناحيتها …كيشوفها كيفاش ناعسة على الضس و موسدة الربيع…لايحة شعرها الكحل على لابيسين لمزين ب الياسمين أو الضاية كيما كتبغي تقولها هي …وقف حاط يديه مور ظهرو و كيشوف فيها بلهداوة…طرية و عريضة…هازة من خير ربي فجسمها…قفطانها وردي من لحرير مالابسة من تحتو والو …ريوس بزازلها كيبانو منفوخين كيف حبات العنب …و صيكانها البويض كتطويهم و تجمعهم بسباب الربيع لي كيدگها…تنهدات و فيقاتو من السهو ديالو …و عاد ركز الشوفة فبياض وجهها و رموش عيونها الكثيفة و طويلة لي عطات ليهم رونق و جمالية كبيرة…عض شفايفو منين شاف مومو عينيها شحال واسع و كبير و كحل و كون ماشي جفونها لي غارقين كانو غايبانو غير هوما …النيف منقاد و الحاجب عالي و مقوس…و الشفايف كيف التوت البلدي فاش يالاه كيطيب و مزيناهم الخالة لي فجنبهم…شافها تقلبات على جنبها و شاف قاعها كيف مدور …كلاها قبل ماياكلها د بصح …كمل خطواتو فاتجاهها و جلس حداها و هز شعرها من الما كيعصرو فيديه حتى نطقات بصوتها الرقيق و لحزين…
شريفة: بدرة هادي نتي …جيبيلي حايكي باش نطلع لبيت…مابقيتش كنرتاح هنا
…تگعدات بلاصتها و هي قالبة شفايفها و كملات هضرتها…
شريفة : …ماعرفتش دابا شنو ايدير فيا واش انبقا حية و لا ميـ تة .
…كيسمعها كدوي و هو مستأنس بيها …دفن وجهو فشعرها و حرارة جسمو وصلاتها منين تحطات على ظهرها و هي تبلع ريقها جمدات و عينيها يبسو بلاصتهم …نطق بهمس و بصوت حرش فيه بحة من الاستهزاء…
سيد : نتي ميتة اشغيفة….
…ريحتو لخفيفة لي كتلسق مور الدوش شماتها و تغلغلات لداخل فعروق نيفها…ضارت عندو بنترة كتشوف شعرها فيدو…قلبها كيزدح بلخلعة و حطات يديها على درعانها العريانين كترجف…ناضت بسرعة و عينيها غرغرو بدموع و حلقها بدا يتزعزع كيعلن على بداية البكاء …وجهها رجع حمر بالخجل ماحملاتوش يشوفها بداك المنظر…عريانة و راسها مكشوف…بدات كترجع بلور و شعرها كيخرج نسبيا من راحة يدو…زادت ف السرعة حتى بدات كتجري بأقصى جهدهااا رغم ان القميص معكلها…كانت قريبة انها تخرج حتى كتشوف الباب كيتسد و تزدح فوجهها ماجات فين تخرج حتى لقات راسها محبوسة و بدات تدق….
شريفة: عبووش… بدررة …حلووو لياااا
…كدق و دق و دموعها بداو يسيلو على خدها…حسات بيه وراها و ضارت بسرعة كتشوف فيه بكره و حقد …ابتاسم من منظرها و عطاها اشارة بعينيه انها تاخد راحتها و رجع لور …بقات كضور من بلاصة لبلاصة باغا شي باب من لبواب لكثيرة تفتح و تهرب…شوفتو ليها و هي هكك خايفة و باغا تهرب عجباتو و ضحكاتو…مخليها تفرغ طاقتها كيفما بغات …قطة صغيرة كتخبش و باغا تخبع هكك كيشوفها …تحرك لعندها و شدها من خصرها بيديه لمعرقين زدحها معاه …خصلات شعرها تخالطو مع لحيتو و عينيها فعينيه…مزير عليها و حاس برجفتها…كدفع فيه و هو ماباغيش يطلق منها …
سيد: اتخلصي لي كنسالك…
شريفة:(كتغوت فوجهو) طللللققق منيييييي …مااااتحاادينيش بيدك يا الكافر…انقتلللك طلللق منيييي
سيد:(طلع يدو عندها و تعمد يدوزها من حدا سرتها حتى لبزولتها ليسرية و قاس راسها عاد وصل لعنقها و فجأة عصر الفك ديالها بين يديه) زيدي غوتي…(قرب فمو من فمها و نطق) زيدي جري البلا عليك…(طرطق عينيه فيها و كرز سنانو) جريني عندك …
…جمعات الدفلة ف فمها و دفلات عليه..طلق منها و هي كتغوت و ترجع بلور…
شريفة: نذبـ حك و نذبـ ح راسي من وراك الى حاديتيني….نقتل راسي و مانخليييييكش
…ابتاسم و مسح الدفلة من وجهو و هو كيشوف فيها بعينين حومر و ابتسامتو بداية تحدي كبير… فرحان بهادشي لي قدامو …نشواااتووو و حركاتو ….عارف راسو ايستمتع…هاد الافكار كاملهم و شنو كيحس خلاوه يغلي و خلاه يسرح يدو فيها مزيان ….طلع يدو و صرفقها نيشان لوجهها…زادلها ثانية و ثالثة خلا كمارتها حمرة بالطرش و الدم لي سال من نيفها…شدها من شعرها كيدي فيها و يجيب و كيهضر فوذنها…
سيد: اتبقاي تفكري هاد ليلة حتى ندفنك فقبرك…(قجها ف عنقها و زدحها مع الحيط حتى عينيها خرجو و بدا كيضحك كيف لحمق) و نهار ندفنك غادي نكتب عليه هاد السايبة اول مرة غادي تنعس بوحدهااا…. (دفن وجهو ف عنقها عضها و نطق ) حيت قبرك فالدنيا فراش الكابران ….
….بدات كتغوت و تبكي و دفعو عليها …حاسة بالخنقة و بشيحاجا غريبة عليها و كبيرة اتعيشها…كيبوس فعنقها مزيان و كيعض فيه …كيخلي ليطراس باينين…كيوعتها و يآذيها و يدو كطلع لقميص من لتحت …كيحس بيها كتخبشو و ضربو …جمع ليها يديها لفوق و عصر طرمتها بيدو حتى خشا صبعو بين لفلاقي…باغي يمحنها ديال بصح و يخليها عبرة و يروضها حتى تحني الراس….
شريفة: (كتشهق بحرقة ) طلللق مني عفااااك صاااافي طللق مني لي بغيتي نقولولك نقولولك…ماتمسنيش ف شرفي مابغيتوش يضيع…
مكانش كيسمع ليها …ريحتها و نبرة صوتها الانثوية رغم غواتها و حركاتها كانو كافيين يطمسو حواسو و يرفعوه….طلعات ركبتها لعندو باغا ضربو و شدها ليها…تبت ليها رجلها فلحيط و هي مرفوعة و كتنتر و بعد منها شوية كيشوف فيها … شدها من شعرها بيديه كيجرجر فيها و مشا لباب كيزدح فيه …
سيد : حلوووو
…تحل لباب …و خرجها من تماك و عبوش و بدرة كيشوفو فيهم و كيبكيو مابغاوش ليها هادشي و لكن ماعندهم مايديرو …بقات كترمقهم بنظرات مكسورة و كترجاهم يعتقوها …وصل بيها حتى لباب د برا و طلعها لعندو و فلحظة بدون سابق انذار شرگ ليها لقميص من لفوق لتحت و مع مالابسة والو خيوراتها تدفگو …غطات بيديها كتبكي و حانية و هو يطلع ليها وجهها بنثرة كيوريها لبعيد …
سيد : شفتي جنود الفرانسيس لي لهيه …انلوحك عندهم دابا يديرو فيك مابغاااو …يدوزو عليك ستة و لا عشرة مكيهمنيش…شوووفييييي (كيضغط على فكها و ناتفها باش تحل عينيها ) انلوح مك تماك و صباح نضورك على ولاد بلادك كاملهم يشوفو بنتهم كيفاش تلعب بيها …
شريفة: ماديرهااااش …عفااااك سترني …طلقنيييي بحالي
سيد : (كيهضر بصوت مغدد) رغبيني…تحناي على رجلياااا و بوسيهم…و نفكر ديك ساعة … يااااالاه
…بعد منها و هي باقا كتجمع شراوطها عليها و حانية…شعرها مغطي وجهها مخربق و الدم سايل من نيفها و دموع تخلط مع الكحول و سال على خدودها…كتشهق و مكسورة خايفاه يدير فيها ماكثر و هي لا حول لها ولا قوة…هبطات على ركابيها لعند رجليه كتقرب منهم باغا تبوسهم…رغم انه عزة نفسها ماقاداش تسمح ليها ديرها و لكن شرفها اغلى ما عندها…وصلات لرجليه و باستها ليه و كون صابت الارض تشق و تبلعها…هبط عندها منتصر …
سيد: (قرب من وجهها) شفتي واخا تبوسيلي رجلي ماغانرحمكش (طلع ليها راسها عندو باش يزيد يذلها) بلاصتك تحت رجلي (عض شفايفو كيشوف ف شفايفها ) و تحت مني …
…نوضها من يدها و هزها على كتافو و هي كتنتر و تغوت …صياحها سمعاتو المزرعة كاملها…صوتها بح بلغوات و بلبكها و احبالها الصوتية تجرحو …وصل لبيتو و يالاه دفع لباب باش يدخل شدات الحيط بيديها ماباغاش دخل …خلاها هكك و جبد لباب لعند صباعها حتى تزدح و تفرعو ليها …حيداتهم دغيا كتشهق و تبرد فيهم و هي كاملها كترجف…هزها هزة وحدة و خبطها فوق لفراش و هي كترجع بلور…لقميص تحل و بان جسمها كاملو قدامو….واقف كيمتع الشوفة ف فخاضها و جنابها و كرشها…عاض على شفايفو بشهوة كيشوف زينها لمشتت…صدرها الفايض و بيوضية لحمها…طلع فوقها و حيد البينوار… شدها من عنقها و تحنى عندها …نطقات بصوت مكسور و نبرة كتقطع فالقلب …
شريفة: عفاك …خليني نمشي عفااااك مادرت ليك والو
كيبلع ريقو من منظرها لي كيشهي…و رجولتو تحركات…صدرو طالع هابط و هي كترجاه حيات فيه الجانب السا٠دي …و متأكد من حاجة وحدة انه باغي يخليها تغوت تحتو
سيد: شفتي لقباحة فين كتوصل …انخليك تخرجي ل برا و تلوحي حوايجك و تقولي انا عبدة و سيد سيدي و مولاي …
شريفة:(كتشوف فيه بعينيها المدمعين و شفايفها كيرجفو) مابغيييتش … قتـ لني و ماديرهاش …
…تلاح على فمها كيبوسهاااا …اول بوسة فشفايفها و ليهم بجوج و ماغاديش تكون اللخرة كيتبنن و يلحس…جهد باش دفعو مابقاش عندها …كتقاوم و لكن حاكمهااا…يدو فريوس بزازلها كيلعب بيهم و يضغط عليهم …هبط لعنقها كيلحسو و كيتنغم بصوت غواتها…هبط لصدرها كيرضع و يدو كتضرب لتحت…فخاضها صلاهم بلعصا و كيفرقهم…
سيِّد: (عض شفايفو كيشوف فيها كتنهج سخفانة) حلوة …
عرقان كيشوف فيها ماقاداش فين تزيد هلكها و هلكاتو بزينها…حيد سروالو دغيا و هي غير شافت رجولتو طرطقات عينيها و غوتات كتبكي و تزيد خافت و بغات تهرب …تگعدات راجعة بلور و جبدها من رجلها عاود حكمها …
شريفة: بعد مني …الله ارحم ميمتك فقبرها بعد مني …
…غير ذكرات ليه مو ماشعرش براسو حتى هز يدو لسما و صرفقها…كيضربها بوحشية و كيغوت…
سيِّد: تعاودي تنطقي سميتها نحيييك و نحي طاسيلتك…هاديك لي لبستي حوايجها فكاتك مرة ماغاديش تعاود تفكك…
كتنين بالالم و كتبكي بحرقة صافي فشلات و ترخات هبط لعندها فرق فخاضها و رجع لصدرها كيلحسو و يرضعو …كانت هاديك نقطة ضعفو ف اي مرا…شعلاتو و زندات عافيتو…مابقاش قادر يصبر…حسات بشيحاجا محطوطة على طبو٠نها قاسحة و زادت فلغوات… طلعات يدها قمشاتو ف عنقو و هو يحكمها شد ليها يدها و صرفقها حتى عاودات ترخات ..رجع كيخدم شغلو …هبط راسو لطبو٠نها كيشوف فيه باثارة …حطو ليها فوق البظر كيحاول يشعلها و يشيت ليها …حس بيها بدات كتحاول تستوعب و باغا دفعو و لكن كان تبتو ليها فالتقبة…شافها مرخية و عيانة و استغل الفرصة خشاه فيها …غوتة وحدة لي تسمعات من حلقها خلاتها طرطق عينيها ف سقف و دموع دايزين من جنب …بقا كيديه و يجيبو و كيشوف فيها ملامحها مطموسة…نطق فوذنيها …
سيد: غوتي زيدي غوتي…بغيت نسمعك…
خرجو منها قبل مايجيبو ووقف على ركابيه و بقا كيشوف ف دم عذريتها…هادشي كان بنسبة ليه غريب بنت فلعمر ديالها و باقا محتافظة على شرفها شيحاجا مكيعيشهاش ففرنسا…كان اول شخص يعبث ف جسمها و يكتاسحو و هادشي خلاه يزيد يتغر و يتفاخر…حط صبعو على عضوها و هز الدم فيدو و كيشوف فيه و كحل عينيه بيه من لتحت …دم الشباب و قليل لي عارف ان دم العزبة الى كحل بيه الراجل كيولي محتافظ بشبابو الدائم …امكن خرافة و امكن حقيقة لكن دمها و شرفها تهضرو ف حجرو بلا مايرف ليه جفن …
سيد: هادي فينما نغمض عيني نتفكرك اشغيفة…
…قلبها على كرشها و عاود دخلو فيها حتى سمع ديك ” اااه” و بقا كيدير الايلاج و كيبوسها فعنقها و كيتنشوااا معااااها و نطق تاني …
سيد: و هادي تفكريني بيها و شمي ريحتي فيها …
جابو فيها الشيء لي خلاه يرجف بسبابها و يتأوه و خلاه كيخوي على خاطرو…باسها بوسة طويلة تحت وذنها و ناض من فوقها …كيشوف المني ديالو مغرق انوثتها و جسمها كاملو مطبع .لبس سروالو و خرج و هو مكيحس بحتى حاجا و ملامحو مطموسة اما هي كتشوف فنقطة وحدة مصدومة حتى غمضات عينيها تدريجيا و مشات …
كيقولو الوقيدة فاش كتبغي تشعل كتحرق راسها و كضوي قبل ماتطفى…و ليبرة واخا عينها ديقة كتكسي ناس و تلبسهم….و اشمن نفع عندنا ف وقيدة كتجني على راسها و ف إبرة عريانة ماكسات حتى نفسها …
الرباط…المغرب 1930
صبح صباح جديد على دار الحاج عبد الهادي …يامهم لي كانت ظلام فظلام و عياو من التقلاب و ماخلاو فين سولو و فين سقساو…مالقاو ليها الاثر حتى من جنود الفرنسيس رشاوهم و مافادوهم فوالو…ماعرفوها حية و لا مي٠تة …واكلة و لا شاربة …عريانة و لا لابسة…امكن فقدو الامل حيت عارفين لي تحط فيد الفرنسيس مكينجاش و هادشي لي خلاه يثور و يتمرد و يقسم يفدي بالبلاد بروحو…كانت خاصاه السبة و لقاها و هو جالس مع عمو الراس فالراس كان كيقنعو…
عمار: لالة شريفة مالقيناهاش الحاج…قلبنا و هضرنا مع معارفنا و ماليها اثر
عبد الهادي: بنتي حية اعمار…حاس بيها
عمار: باغي نتيق هضرتك اعمي…كنتمنى و لكن هاهي حية فينها ؟
عبد الهادي: زيد قلب اولدي هاديك راه بنت عمك اعمار ماتسمحش فيها
عمار: ماغاديش نسمح فالتقلاب عليها و غادي نولي نقلب بيدي …
عبد الهادي: كيفاش ؟
عمار: قررت ندخل مع حزب الشبيبة…نقاومو العدو و نقلب فراحتي
عبد الهادي: لا اولدي نتا عارف حزب الشبيبة كيلوحو راسهم للعافية
عمار: صحابي مشاركين و ماغاديش يخليوني…راه عييت اعمي مانشوف البراني كياكل فبلادنا و يسيب عيالاتنا و يقتـ ل و يعـ ذب
عبد الهادي: راحنا كنعاونوهم اودي …السلاح من عندنا كيخرج و المونة حتى هي كتوصلهم
عمار: ولكن ماشي بحال تهز السلاح و نتا ففم المدفع… خليني اعمي نمشي الى رجعت من الخير و الى مارجعتش ها همي تفكيتو منو
عبد الهادي : اولدي شنو اتقول ل مك و مراتك
عمار: الى الرجال دواو النسا يسكتو و يرضاو
عبد الهادي : ماعندي مانقولك اولدي الى نتا بغيتي ماعليا غير ندعي معاك
عمار :(باس راسو) قولها لمِّي نتا اتسمع منك و تفهم
عبد الهادي : واخا اولدي
…ناض من حداه واخد قرارو عازم يدخل فالحزب لي ظهر انذاك ضد المستعمر ” حزب الشبيبة” كان كيجمع اعظم المقاومين و امتدت الشعبية ديالهم لبعيد حيث ان الرجال و النسا كانو كيتوافدو عندهم باش يجاهدو فسبيل الله و من اجل الوطن بلا خوف و بلا اكراه …مشى لبيتو و دخل لقاها جالسة كطرز غير شافتو تبسمات ليه و حطات داكشي من يدها و تقدمات عندو …
مرجانة: سيدي عمار مرحبا بيك ، تبغيني نوجد ليك الطاس و نغسل رجليك ؟
عمار: جلسي باغي ندوي معاك
مرجانة: الله اسمعنا خبار الخير …
جلسات فوق الفراش و جلس جنبها هي كتسناه يدوي و هو ماعارفش باش يبدا حتى كسر الصمت و قرر يقولها …
عمار: انا غادي نمشي نجاهد و نحرر البلاد مع خوتي…غادي نغيب على الدار و ماعرفتش واش انبقا حي ولالا
مرجانة:(تقطع فيها النفس و حمارت و بلعات ريقها) شنو كتقول ؟ علاش اتمشي (شداتلو فيدو ) سيدي عمار بقا معايا
عمار:(حيد يدو من يدها) الى بقيت معاك انظلمك كثر ما انا ظالمك…
مرجانة:(تغرغرو عينيها بدموع) ولكن انا مادرت ليك والو
عمار: (تنهد) انا قررت صافي
مرجانة:(شافت فيه بكبرياء) طلقني …
…ناضت جاهلة مكتشوفش قدامها كتهز حوايجها و كتجمعهم فرزمتها و هي كتبكي …بقا غير كيشوف فيها مبهوط من ردة فعلها …تقدم ناحيتها كيحاول يشدها و لكن كانت معصبة …
عمار: لالة مرجانة خلينا نهضرو
مرجانة؛ هادشي بسبابها من نهار حطيت رجلي فهاد الدار و نتا كتقلبلي على السبة اوا هاهي سبة جات لاش انبقا نزيد نصبر و نضور عليك كيف العروسة المنكوسة خليني نسهل عليك طريق
عمار:(طلع نبرة صوتو ) اش باغا تگولي بكلامك ؟
مرجانة: (ضارت لعندو مطلعة نبرة صوتها ) واش كيحساب ليك انا عمية …كنشوفك كيفاش كنتي دوي معاها و كيفاش كتشوف فيها و كيفاش كتعامل معاها …عام و انا فالعداب …راجلي لي خصو يكون راجلي و تحرمت منو …كتبغيها و تعميتي بيها حتى مابقيتش كنبان ليك (بدات تزدح فالباب بعصبية) عييت…بقاو عليا صبري امرجانة دابا يحن و يلين صبري امرجانة دابا تولدي ليه و يبغيك …. (كتبكي بحرقة) منين بغيت نحمل و راجلي هاجر فراشو…
….طرطقات عليه و قالت كاع لي فقلبها و هي كتبكي…عرفاتو ماغاديش يبدل قرارو واخا تحاول معاه اللهم تقول لي ضارها دقة وحدة و لي بغا يوقع يوقع …تقدم ناحيتها كيشوف فيها بدون ملامح و بدون تعابير و هي كتنهج…نطق و قلبو قاسي عليها و مكيحنش…
عمار: سيري لداركم…مابغيتش نشوفك هنا
مرجانة: (تنفسات الصعداء ) لمرا الى رجعات بحال لعصيدة الى بردات…رمي طلاقك
…بقا كيشوف فيها ثواني و خرج من عندها بلا مايطلقها …كيلقا لخديمات كانو كيتنصطو عليهم غير شافوه هربو …خرج هو من دار باغي يبعد من هاد الحالة و عقلو كيفكر فحاجة وحدة… “شــريـــفــة”
مراكش…المغرب 1930
حاطة بين شفايفها گارو كتكمي و تبخ…و عينيها مفيكسيين ف سما و عقلها غاب…استرسلات فالهضرة موجهة كلامها لهشوم…
مليكة: كاين إن تماك …مايمكنش
هشوم: و حنا مالنا كلها يعوم بحرو
مليكة: خصنا نعرفو ديك البنت و شنو جابها فيد الكابران …
هشوم: كدخلي راسك مع لكبار و الكبار ماشي قدنا
مليكة: انرجع من فاس و نشوف شنو كاين …
هشوم: علاه نتي امتى غادة لفاس …
مليكة : هاد الليلة …غادي يوصلني الكبير…
هشوم: ماتعطليش نتي عارفة لخدمة مكتسناش…
مليكة: عارفة غير هي خدمتي مكتسالاش (ناضت ) توحشت فاس …توحشت اهلي و ناسي
هشوم: حتى ناس مراكش اهلك و حبابك امليكة …
مليكة: الدم كيحن لبلاصتو واخا يمشي فين مامشا…
….دخلات للدار كتلوا فمشيتها و كدندن…عازمة انها تمشي لفاس لكن راسها ضرها منين شافت شريفة مع الكابران و لاحظات داكشي لي وقع و جاتها ان فالموضوع ….و حالفة حتى تعرف شنو كاين و الى كان داكشي لي فبالها صحيح غادي دير شرع يدها …
تطوان…المغرب 1930
كانو جالسين فطبلة كيفطرو فصمت …حتى واحد فيهم مكيهضر مع لاخر …حيت كيفما العادة عارف ان الحوار كيكون عقيم معاه و مكيخرجش لطريق…كان صباح عادي و مهدن عكس الصباحات لي كان كيسمع فيهم الهضرة …حداه مو و حداه باه …حتى كان ايحط كاس القهوة و يعتاذر و يخرج و شداتو لمصيدة باش يبدا نفس الموال….
ماريانو: علاش مازال حتى لدابا ماتحركتيش…شنو كتسنى ؟
ميراتش:(قاد جلستو) مايمكنش نبداو الهجوم على القنصلية بلا مايعيقو بينا …فرنسا واخا عارفة بلي حنا تهديدها الاول
ماريانو: حيت كون مانفاعلتيش ووريتيه نيتك ماكانش يعيق بيك
ميراتش: كيفاش بغيتيني مانفاعلش و هوما كيتحكمو فينا ؟ من جهة فرنسا و من جهة المقاومين لي كل مرة خارجين من قنت
ماريانو:(ضرب فالطبلة و ناض كيغوت) ماعطيتكش بلاصتي باش تعطيني هاد الاعذار
آيتن : ماريانو عفاك …تهدن
ماريانو: رغم انه ولدي كنحس بيه غريب ماخدا مني والو
ميراتش: ماشي ضروري كل مرة تفكرني انني خديت بلاصتك…نتا لي كنتي باغي تنساحب و انا استحقيتها ….
ماريانو: نتا ماستاحقيتي والو …انا لي وصيت عليك و وصلتك فين نتا دابا
ميراتش : اشنو نفع توصي عليا و نتا مازال كتحكم ؟ (ناض معصب و شاف فمو) ماعرفتش علاش مزوجة بشخص كاره دمك و أصلك و كيخرج العقد ديالو فولدو ….
ماريانو:(هز يدو لفوق و نزل عليه بتصرفيقة) قليل الترابي …
ميراتش:(شاف فيه شوفات باردة ) غادي نسا شنو وقع …و لكن مرة جاية الى تعاودات ماغاديش نساها …(شاف فمو ) سمحولي عندي خدمة …
…خرج من تماك و هو كيسمع كلام باه لي تابعو…من صغرو حتى لكبرو و هو كيعاني من كلام قاسح و مقارنات خاوية لدرجة فقد احترامو بين الجنرالات و الاعوان ديالو خاصة انه فبداية الثلاثين ووصل للقب الجنرال دغيا …
املشيل ….المغرب 1930
كيكتب علينا المكتاب شيحوايج بلا مانخططو ليها و بلا مانقررو…و بلا حتى مانديروها بيدينا …جلسات ليلة كاملها تحت واحد الشجرة قريبة لقبيلتها …كتسنى و كطلب من ربي يحنن قلب باها عليها …عينيها طيباتهم بلبكا و الحكرة كلات فيها …خرجو ليها شي عيالات من دوار بطانية تدفا بيها و شوية د الخبز تسد جوعها بيه فسبيل الله …من غير هادشي ماكان حتى شيواحد قادر يعاونها…حسات بالشمس تحجبات عليها و طلعات راسها كتشوف مرا واقفة عليها …
يزا: يالاه تمشي منهنا باك موحال يحن فيك اللهم تمشي تشوفي شي خدمة تخدميها
…مكانت فاهمة والو بحال الامانة فينما حطوها يلقاوها بقات جالسة حتى عاودات ليها فالهضرة
يزا: كاينة واحد القصبة قريبة لفاس…تماك ساكنين ناس من العائلة خدمي معاهم فالطرز و المنسج ياك كتعرفي ؟
الحيانية:(حركات ليها راسها ب اه )
يزا: يالاه نوضي راه القافلة اتخرج دابا
…ناضت معاها و تحركات غادية و كتشوف قبيلتها وراها…وصلاتها عند القافلة ووصات عليها النسا و رجال و ركبات معاهم فصمت و راضية بلي قسم الله …
مراكش…المغرب 1930
…صبح صباح حتى عندو هو لي ليلة كاملها مانعسش و بقا كيخدم على وراقو بحال حتى حاجا ماوقعات…ولكن فوقما كان كيقلب صفحاتو كتجي هي فبالو ب جسمها و نظراتها و صوتها…مانادمش ولا حتى شوية من شنو دار فيها و كون رجع بيه زمان اللور كان ايعاود نفس الحاجة…دخل لبيتو بكري لاح عينيه عليها لقاها فنفس الوضعية ماتحركاتش و هو ماعبرهاش…دخل كيجبد فحوايجو و كيلبسهم و كيرمق نفسو بنظرات متعالية فمرايتو…تأنق و تقاد كأنه غادي لمؤتمر ! و لكن كيفاش مايتقادش و هو لبارح ربح بجوهرة و كتاسح حرمة جسدها…راشقة ليه على صباح و عاجبو الحال …خرج من بيتو و يالاه هابط من دروج كان دياغو ف انتظارو مبتسم …قرب منو و شاف لقماشي لي فعنقو و نطق
دياغو: صباح الخير اسيدي …نهارك مبروك نتمنى تكون دوزتي ليلتك بخير
سيِّد: (كيقاد كمامو) بخير …
دياغو: عندي خبر ليك اسيدي …مسيو اليان وصل و كيتسناك فجردة…باش تفطرو بجوج
…غير سمع بمجيء صاحبو خرج بسرعة لجردة…كان متشوق و فرحان…و خاصة انه ماشافوش مدة طويلة…اليان حرفيا كان الصديق الوحيد د الكابران…كاتم اسرارو و حافظ هفواتو و عارف طفولتو…صداقة الصغر لي دامت حتى لدابا و معاه كيكون شخص اخر …وصل لعندو و ناداه بصوت مرتفع
سيد: إليان…
إليان: صاحبي …
..تعانقو عناق رجولي و اليان كيضحك و كيعبر على اشتياقو و سيد غير كيطبطب على ضهرو…جلسو بجوج و هوما باديين فحديث طويل
سيِّد: علاش ماوصلتيش لبارح ؟
اليان: نتا عارفني منين مادزت كتبانلي شيحاجا خصني نكتاشفها
سيِّد: شنو ؟ ماكفاتكش مصر ؟
إليان: حتى المغرب زوين و لالا ؟
سيِّد: عادي …
إليان: ماتقولش ليا باقي حاقد (شد جبهتو كيتفكر) سمحلي اصاحبي ماعزيتكش فباك
سيِّد: ماشي شيحاجا تستاهل…
إليان: فينها يوبانكا ماجاتش معاك ؟
سيِّد: ماحضراتش للگنازة و باقا فالسينيغال
إليان: مزيان
سيِّد: دابا منين جيتي غادي نصيفط من موراها باش تجي …مكاين باش نطولو هاد الخطبة
إليان:(كشر ملامحو) لي بانلك…
سيِّد: ماتبقاش ديرلي بحال هاكا …
إليان: نتا عارف شنو كاين …(طلع سبابتو) كولشي على قبلك كنديرو و حتى هادي انديرها على قبلك
سيِّد: لي كيهمني هو تكون فرحانة
إليان:(يالاه كان ايجاوبو و سكت و حل عينيه لبعيد كيشوف و مبهوط) سيد…شكون هاديك لي واقفة فالبالكون ؟ (ناض بشوية) غادي تنقز!!!!
…ضار ببرود كيشوف فيها ملوية على راسها يزار بيض و طالعة فوق السور د البالكون باغا تنقز و دير حد لحياتها …سنانو بداو يتگرززو مع بعضياتهم …ناض بشوية عليه راجع لبيتو ماحس براسو حتى وصل لعندها كيشوف لخديمات كيرغبوها تهبط …كانو داخلين لعندها مور ماحسو بيه خرج لكن صدماتهم بهاد الفعلة…
عبوش: عفاك ابنتي هبطي …عفاك انا بحال ميمتك و سمعي ليا
بدرة: هالعار الى كنا عزازات عليك …
سيِّد:(نطق بشوية و بصرامة) خرجو …
…ماعاودوش معاه الهضرة و خرجو كيتسناو برا حدا الباب …قرب منها و هي عاطياه بظهر …كيشوف فيها بتمعن كيفاش ساخية بروحها…غراه منظرها حتى و هي فعز الانهيار كانت غزالة…بقا كيساري عينيه فشعرها طويل …واخا كانت واقفة فوق السور كان مدلي عليه …كان كيتسناها تنقز على احر من الجمر باش يفوز و يرضي جبروتو…ضارت بجسمها بشوية لناحيتو و عينها فعينو نيشان…نظرات دوات و تكلمات بلا كلمة و بلا جوج خارجة من الشفاه…كتشوف فيه بتعالي و بعزة نفس كأنها كتقول ليه هاد المو تة كيف والو قدام داكشي لي درتي …غمضات عينيها و رجعات بلور مليوحة …لكن!…فلحظة كان شادها من خصرها بسرعة و هبطها عندو …ضاغط عليها …بدات كتنتر بشوية و القوة ديالها ضعيفة و حتى لسانها ماقادرش ينطق …مكان فيها لي يغوت و لا لي يقاوم…نطقات بهمس…
شريفة: بعد…مني …
سيِّد:(طلع عينيه فيها و جاوبها بنفس نبرتها) كون درتيها كنت انتبع ليك لخديمات…
شريفة:(طرطقات فيه عويناتها) طلق …مني بعد…
سيِّد: حياتك بحياتهم و بحياة طاسيلتك…ماشي صعيب عليا نلقاهم…
…شدها من شعرها مدخلها لداخل و رماها فالارض و تحنى عندها…كيسمع بكاها و انينها…و كيتلذذ بيه …نطق بصوت مستفز قاصد يزيد يجرحها…
سيِّد: وجدي ليا راسك …ليلة نزورك…
…ناض و خرج لقا لخديمات كانو كيتسناوه…داز بلا مايعبرهم و هوما دخلو لعندها كينوضوها و كيسمعوها كتبكي…
شريفة: تعدا عليا ادادا عبوش …خدا شرفي…
عبوش: صبري ابنتي ماعندك ماديري …قنا عليك و ماعندك معاه فكاك
بدرة:(كتمسح دموعها) نوضي نغسلو ليك …عارفة هادشي صعيب و لكن ماعندنا مانديرو …
شريفة: خرجوني من هنااااا نبوس ليكم رجليييكم خرجوني و ماتخليوهش يقرب ليا ….الله ارحم الوالدين مابقيتش قادة مابقيتش
….كيحاولو ينوضو فيها و هي كتبكي ماعندهم مايديرو من غير يواسيوها…حياتها بحياتهم الى هي وقعات ليها شيحاجا ايمشيو فيها كاملين …كيغسلو ليها و ينقيوها و هي كتبكي و تنوح ماكرهاتش تغمض عينيها و تفيق تلقا راسها باقا فدار باها …اما هو كان هبط و لقا اليان واقف كيتسناه…
اليان: سيد شكون هاديك ؟
سيِّد: ماشي مهم
اليان: كيفاش ماشي مهم و هي باغا تنتـ احر و نتا مشيتي لعندها
سيِّد: (جرو من كتفو بلهداوة) عاودي عليك و على مصر …باينة عندك بزاف مايتعاود
اليان:(عرفو ماغاديش يدوي) امم عادي غير الاهرمات و المقابر
سيِّد: باقي النجليز مسيطرين على كولشي ؟
اليان: و زادو توسعو
سيِّد: كيفاش كيعاملوك
اليان: عادي بغض النظر على جنسيتي كنبقا عالم آثار مايقدروش استغناو عليه
سيِّد: انا تايق فيك …
….بقاو النهار كاملو كيهضرو بجوج و يتحاورو هضرة تجيب هضرة …كيتفكرو الماضي و كيكشفو ليعضياتهم على المستقبل …
فاس…المغرب 1930
الليل طيح نجومو فسماه…كانت وصلات بعد مدة …اول حاجا قصداتها هي حومتهم و فين كبرات ” الملاح” لي كيتعتابر حي اليهود المغاربة في فاس حي لي فيه المسلمين و ليهود خوت مكتفرقهم لا هضرة ولا دين و لا ملة…عايشين بيخير جامعاهم التجارة و الكلام لحلو و التاويل …ناس الخير و الكرم و فوجودهم محافظين على التراث منذ قرون…فرحات منين رجعات و جيرانها بقاو هوما هوما سلمات عليهم و دارت صوابها و تحركات و فالزقاق المضيقة كانت مدخل حتى وصلات قدام باب من لخشب كتشوف فيه و فعينيها دموع …جبدات من حزامها ساروت كبير و دخلاتو فالقفل و حلات بيه …رمات الخطوة لداخل و هي كترجف…دخلات و فكل قنت كتسمع هضرة و كلام ضارت فهاد الدار …كضور كيف الحمقة هنا و لهيه و قلبها ايسكت… مشات لبيت رگادها و جبدات حوايج رجالية كتشم فيهم و تبكي …
مليكة: ياك ايعقوب خليتيني بوحدي …خليتيني نعطي براسي فهاد الدنيا و هي كتنهش فياااا
…كتبكي بحرقة و طلعات فوق نفس النموسية لي شافت فيها ابشع منظر و بدات كتلوا و تبكي بصوت مرتافع …
#فلاش_باك
كانت فالملاح كتقضى و تشري و هي فرحانة و ضاحكة …خدات لي تحتاجو و راجعة لدارها و تبسيمة مزينة فمها…وصلات لدارها و لقات الباب محلول الشيء لي خلاها تشك …دخلات بشوية و هي كتنادي عليه…
مليكة: يعقوب ؟ فينك علاش الباب محلول ياكما خليتي موسى يخرج …
…ماسمعاتش الرد ديالو و زادت دخلات كثر و هي خاطرها كيقول ليها شيحاجا ماشي حتى لتماك…دخلات لبيتها و هي تشهق بغوتة وحدة …كتشوف ولدها و راجلها مقتـ ولين فوق النموسية و دماياتهم مغرقين…راجلها لي تزوجاتو عن حب و وولدها لي ماكملش عاماين…تحركات ناحيتهم كتغوت و تبكي و تحاول تهزهم…ماتقبلاتهاش و ماقداتش تستوعبها…كانت مالكة الدنيا بين يدها هادي ثواني و منبعد كولشي تبخر و طار و تزدحات مع الواقع…
#نهاية_الفلاش_باك
فاقت من ذكرياتها و هي عازمة تلقا راس الخيط…خمس سنين دازت على هادشي و عمرها نسات من يومها و هي كتاخد ثارها…عارفة بلي حربها مع المستعمر طويلة لكن بغات تعرف شكون بضبط دار فراجلها وولدها هادشي و شكون دمر ليها حياتها…رجعات لفاس باش تجر اخر خيط ايوصلها للحقيقة و هي حالفة حتى تنحي لي جا فطريقها
مراكش…المغرب 1930
ماحسوش بالوقت حتى طار و هوما كيهضرو و فالاخير كل واحد مشا لبيتو …غادي ناحية غرفتو و هو باغي يشوفها …دخل لبيت ضور راسو و مالقاهاش…يالاه كان ايخرج و يبدا يغوت و هي تبان ليه خارجة من الطواليط…شاف فيها مطولا و هي عيانة و باهثة…لابسة ملابس فضفاضة من لي جابوه ليها لخدم ….تقدم ناحيتها و كيشوف ف عينيها نيشان …
سيِّد: شغيفة …
…وصل لعندها و هي كترجع بلور حتى حبسها الحيط و معوج رقبتو لعندها…يبسات فبلاصتها كترجف و هو منشوي بمنظرها…هز يديه باش يحطها على حنكها بشوية و هو يطرطق عينيه فيها من الصدمة لي جاتو و ردة فعلها غير المتوقعة….
كيشوف ف عينيها الحقد …احساس مكانش كيشوفو فيها من قبل …شاف الالم شاف القوة و شاف الضعف و لكن هاد الحقد هادا لي خلاها تشوفليه نيشان فعينيه و تلذذ بردة فعلو هو لي جعرو كثر من الزاجة لي مغروسة فكرشو…شاداها بيدها و مزيرة عليها لدرجة انها تجرحات و تخلط دمها مع دمو …شهقات بخوف و هي كتشوفو راجل بلور و طلقات الزاجة حاطة يدها على فمها من شنو دارت … تخطاتو و يالاه كانت اتهرب و شدها من شعرها زدحلها جبهتها مع الحيط …
سيِّد: مكتوبيش …هانا نوريك…
…كيتألم و لكن لي فيه ماهناهش بقا كيضرب فيها و هي كتغوت و تحاول تخبع وجهها جبداتو عليها و هي ماقاداش عليه …
شريفة: بعد منييي…صاااافيييي
كتحس بجبهتها عاطياها لحريق و دم دايز منها و جنابها كرفصهم ليها بركل و حناكها طيبهم بتصرفيق …كتسمع غير السبان بالفرونسي و غواتو لي كان ايتقب ليها وذنيها…صوتهم وصل فين و فين حتى دخل عندهم إليان و دياغو شادينو …
إليان: سيد بعد منهااا واش بعقلك ؟
سيِّد:(كيشوف فيه بشوفات مظلامين) ماتدخلش
إليان: واش بااااغي تقتـ لها ؟؟؟ (كيشوف ف شريفة سخفانة و عينيها كيتقلبو)
دياغو : سيدي كرشك كتنزف…
سيِّد:(كيشوف ف شريفة مغدد ) جرح صغير
إليان: زيد نخرجو لبرا نداويوه
كيحاول يخرجو باش مايبقاش معاها فنفس لبيت …هبطو لتحت و دياغو جاب القطن و الما كيحاولو يغسلو الجرح…
دياغو: سيدي واش نعيط لطبيب ديالنا ؟
سيد: مايحتاجش انلوي عليه قماش و صاف ؟
إليان: شنو واقع ليك ؟ شكون هاديك ؟
سيِّد: نسا
إليان: واش عشيقتك ؟
سيِّد: امكن
إليان: كيفاش امكن ؟ سيد راه مايمكنش تشد البنت و تبقا ضرب فيها بحال الحيوان
سيِّد: هي قلبات عليها …ماشفتيهاش شنو دارت ؟
إليان: مايمكنش تكون منها لراسها ؟
سيد:(ناض كيتوجع) إليان نتا صاحبي و عزيز عليا و لكن اموري الشخصية ماعندك دخل فيها …عمرك تعاود تدخل
دياغو : سيدي انا قاديتلك لقماش على جرح و لكن راه ضروري خصو يتخيط
سيد: بلاش
…تخطاهم باغي يرجع لبيتو و لكن تفكر بلي الى شافها يقدر يقتـ لها … و مشا لبيت مو يدوز فيها الليلة…صبح صباح جديد و هي فنفس لبلاصة دم جبهتها يبس و صحتها تدگدگات…بلا ماكلة و بلا شراب يوماين من نهار جرات فيها داكشي …ناضت كتكابر راسها و خرجات من لبيت و هي رجليها كيميلو و دوخة شاداها…كتهبط من دروج درجة بدرجة و هي شادة فالسارية باش ماطيحش حتى وصلات …ضورات وجهها لقاتهم كيفطرو و تخطاتهم غادية لبرا…وصلات حتى بغات تخطي الخطوة و ووقف قدامها…
دياغو : فين غادة ؟
شريفة: حيد بغيت نمشي بحالي
دياغو: ماعندك فين تمشي بلا اذن
شريفة: نمشي فينما بغيت انا ماعبدة عند حد …
دياغو: الى ماعطاكش سيدي الاذن بلا ماتحلمي
شريفة: سير گول ل سيدك انا مكنتشاور مع حد (طلعات نبرتها ) بغييييت نخرج
دياغو : هاد الباب ماغاديش تعتبيه بلا شوارو و العسكر موصيينهم
شريفة:(كتشوف فيه باللامبالاة ) بغيتيني نطلب الاذن واخا
رجعات كتمشى ناحية الصالة و دوخة باقا شاداها…لقاتو كيفطر هو و صاحبو ووقفات عليه كتنطق بهدوء و عياء
شريفة: گول لرجالك يخليوني نمشي بحالي
…مامعبرهاش و كياكل كأنها مكدويش معاه …اليان حبس الماكلة كيشوف فيهم و كيتسنى ردة فعل سيد
شريفة: كندوي معاك گول ليهم يخليوني نخرج
…عصبها ببرودو كياكل و مامسوقش ليها …شدات لاناب لمفرش على طبلة و لي فوقو المواعن و الماكلة و جراتو كاملو فالارض حتى طاح كولشي و هي كتغوت….
شريفة: ياااااك خديييييتي لي بغييييتي….خليني نمشي بحااااالي
إليان: (كيحاول يهدنها) روقي شوي … مشاكلك رح تتحل بالعقل
شريفة: گولو يخليني نمشي مابغييييتش نبقا هناااا
سيد:(مسح فمو بشوية عليه و ناض بكل جنتلمانية و كان باغي يتخطاها لكن رجع شاف فيها ) نخليك تمشي بشرط
شريفة:(طاحو دموعها و هي كتشوف فيه و نطقات بمشقة الانفس ) شنو بغيتي ؟
سيد: تمشاي على جمر …
قصبة نواحي فاس….المغرب 1930
وصلات القافلة صباح بكري هي محملة و مجملة برجال و نسا كلها و غراضو و كلها علاش لاحتو لقدرة هنا …كانت الحيانية غير واقفة و تالفة ماعارفة فين تعطي بالراس حتى جراتها واحد لمرا وصاتها السيدة لي صافطاتها لهنا …غادية معاها بلا ماتعارض حتى وصلو لواحد الدار كبيرة و دخلاتها …لقات النسا شادين الزرابى و المنسج و الطرز و خدامين…مشاو قصدو لمعلمة لكبيرة و دوات معاها لمرا و شرحات ليها وضع الحيانية و خرجات مشات بحالها …و بقات الحيانية راس فراس معاها
لمعلمة : خصني نجرب خدمتك و نحكم …شنو كتعرفي ديري ؟
الحيانية:(كتحاول تعبر ليها بيدها بلي كتعرف كولشي )
لمعلمة: مافهمتكش و لكن جلسي بداي بالمنسج صافي
الحيانية:(ابتاسمات ليها متحمسة)
لمعلمة: فخيتة…. فخيتة
…جات بنت فالتقادة ديال الحيانية ووقفات معاهم
لمعلمة: هادي بنتي فخيتة حتى هي كتخدم هنا هي غادي تعاونك و تعطيك لي تحتاجيه…
…خداتها معاها لبلاصة الخدمة و جلسو كيخدمو بجوج …كانت داخلة سوق راسها باغا تربح قوت يومها بحرفة يديها ….لبيبة و دغيا كتعلم …لكن كلما كانت كدوز خيط من خيوطها كيجي لبالها راجلها…قلبها كينغزها و صورتو مابغاتش تحيد ليها من راسها ….ماكرهاتش تعاود تشوفو و يحن المنان و يرجع ليها و تغطيه برموش عينيها…ماعرفاتش اشمن غلط دارت و بشنو ذنبات و لكن لي عارفاه هي بلي مزوجة لراجل هرب عليها و خلاها ….
فاس….المغرب 1930
فاس يا فاس و فيها الناس جالو و التجارة ازدهرت…من صباح ربي خرجات من دارها و هي غادية مقصدة مرادها…شحال صبرات و هي كتسنى هاد اللحظة…دخلات لباب بوجلود و تماك كانت دوز بين زناقي حتى وصلات قدام دار ماغاتنساهاش…دقات فالباب ثلاثة د المرات و ماجاوبها حد و عاودات دقات حتى سمعات السؤال…
…” شكون ”
مليكة: صباح الخير الالة واش هنا كاين سي عبد السلام ؟
…”هادي دارو و انا بنتو ”
مليكة: كلميه ليا الله اعطيك الستر
…تحل الباب قدامها و خرجات لعندها بنتو
…” بَّا ما٠ت الله ارحمو ”
مليكة:(بصدمة) ما٠ت؟ كيفاش مات هو قالي غير يخرج من الخدمة نجي عندو و عطاني مهلة خمس سنين
…” ما٠ت العام الفايت فالخدمة …دعي ليه بالرحمة ”
مليكة: الله ارحمو …باك كان خدام مع راجلي…بغيت نعرف فين …
…” لي عارفاه هو كان خدام عند سبليوني ”
مليكة: و داك السبليوني دوز شهر و مشا و داك شهر كان خدام عندو راجلي
…” اه حيت موراها بَّا مشا ل تطوان ولاو خدامين تماك”
مليكة: باك كان بغا يقولي شيحاجا و قالي غير يخرج من الخدمة نجي نسول فيه …واش ماخلاش ليك شيحاجا ؟
…” لا اختي …بغيت نعاونك و لكن الله غالب ”
…حسات بالاحباط و يالاه كانت اترجع بحالها خالية الوفاض خرجات امراة اخرى و بدات فهضرتها…
…” واش نتي مليكة ؟”
مليكة: اه هي انا …
“…با قبل مايمو٠ت خلالي واحد الامانة نعطيهالك ووصاني من يدي ليدك حيت انا لكبيرة “
مليكة: عطيني
…دخلات لداخل و رجعات لعندها عطاتها كموسة كحلة …حلاتها و لقات جلدة صغيرة كارمة مكتوب عليها بالدم د الغزال …
…” قالي نقولك …داكشي لي كتقلبي عليه اتلقاي سميتو فديك الجلدة و قالي نقولك داك سيد حجرتو ثقيلة فالبلاد و من ريوس لكبار ”
مليكة: الله ارحم والديك الحبيبة…خليت ليكم الراحة
…شكراتهم و زادت مع الطريق و كل همها توضح شنو مكتوب فالجلدة…طلعاتها مع الشمس و بدات كتهجأ فالحروف حتى نطقاتها…” الـــــمـــعـــراج”
مراكش…المغرب 1930
…تمشي على جمر…جملة كانت كيتردد صداها فوذنها …بقات كتشوف فيه فين ايقدر يتمادى عذابو ليها …علاش كيتلذذ ب اهانتها و تحطيمها …كيشوف فيها بجدية كيستافزوها نظراتو ماكرهاتش تفنيه و ترتاح و لكن ماعندها مادير قدامو …كان قوي عليها و هي تحت رجليه… نطقات و هو كيتسنى جوابها …
شريفة: نمشي …
سيِّد:(ابتاسم) نشوفو..
…ضار لعند دياغو عاطيه اشارة بعينيه و خرج يقاد الجمر فالارض…تخطاها دايز و هي شدات فالكرسي كتبكي بحرقة و ضعف …بقات ف إليان لدرجة كان باغي يتكلم معاها و لكن ماقدرش خاصة منين وصاه صاحبو مايتدخلش…طيبات عينيها بالبكا و لكن كان كيبان ليها غير تخرج من هاد الدار و ترجع بحالها و تمشي حتى على الشوك … خرجات لبرا كتشوف بعويناتها جابدين الجمر من الفران د الطين و كيفرشوه ليها فالارض…هكك كيبانو كوحل و رماديين و هوما الى ظللتيهم ايبانو حومر زاندين… قلبها كيضرب…هي لي عمر اليد تمدات عليها و عمر تمارة دازت جيهتها ولات كتعاني مع قليل العفة…كتشوف فيه جالس فكرسيه كيكمي و كيتسناها تقدم و تزطم و هو كيتلذذ بالعداب النفسي لي كيدير ليها …كولشي حاط عليها العين و هي لي تصبح عليه تمسي عليه …تقدمات ناحية الجمر و هي كترجف باش تلوح الرجل خاصها ميات تخميمة…فيقها من سهوتها ب صوتو …
سيِّد: طلقينا…خفي رجليك
إليان: سيد بلاش منها
…ماتسوقش ليه و هو كيشوف فيها …زعمات و هزات الرجل حطاتها فوق الجمر و هي كتلوا بلاصتها من لحريق…خلفات الرجل الثانية و هي ربي لي عالم بيها غادي تمـ وت من لحريق…كتحاول تخلف و هي كتنين و تبكي و تسد فمها و تعض درعانها من الحر…كان الف كيفتك برجليها و قلبها كيضرب كتحس برجليها غادي يذوبو …ماحسات براسها الا و هي مهزوزة…كان اليان ماقادرش يزيد يشوفها هاكا و قرر يخرجها من فوق الجمر…ناض الكابران بشوية لعندهم و حنا براسو عندها و نطق …
سيِّد: شرطي ماتنفذش و انا مامولفش نقول الحاجة و مادارش
…شدها من يدها دافعها على الجمر حتى عاودات وقفات و مامخليهاش تخرج مزير على يدها و موقفها بزز
شريفة:(كتبكي بحرقة) عفاك عفاك مابقيتش قادة
إليان:(كيجرها من يدو ) سيد طلق منها …
سيِّد:(دفعو) قلتلك مادخلش (كيشوف فيها كيف ولات حمرة و كترجف بلحريق) تعاودي تمدي يدك على سيادك ؟ همم تعاودي تزعمي و ديري فعلتك د لبارح ؟
…كتحركلو راسها بلا و هي صافي روحها غادي تخرج …لاحها قدامو مخرجها من الجمر و طاحت كتبكي و تغوت…رجليها البويض تحركو ولاو داميين…تخسرات صورتهم و لاو كيوزوزو …الحرقات كانو صعاب لدرجة ماقداتش توقف غير كتنهج بلحريق… خلاوها هكك و دخلو و هي لا حنين لا رحيم من غير عبوش و بدرة لي داز كولشي على عينيهم …غير حسو بيه مشا …خرجو كيجريو عندها و يتباكاو على حالتها هزوها فيديهم حيت مابقاتش قادرة تتمشى و ماطلعوها الا بستة و ستين كشيفة…مشاو كيجريو جابو ليها الما و بقاو كيبردو ليها فرجليها و هي غير يقيسوها كتقفز و تبكي…
عبوش: الله ابنتي الله رجليك ضاعو…اش داك تقابحي معاه
بدرة: يا الزغبية مابقاو عندك رجلين تمشي عليهم
شريفة:(عاضة فدراعها كتبكي) بغيت نخرج منهناااا
عبوش: سكتي دابا يسمعك و يدير فيك ماكفس
بدرة: و نتي مابقات عندك صحة شوفي وجهك كيف ولا بالعصا
عبوش: صافي سكتي و سيري جيبي ليا لعسل و الخرقوم نحطوهم ليها ياكما يكمدو ليها شوية
بدرة: واخا ادادا
قصبة نواحي فاس…المغرب 1930
تعاشات لعشية و طاح الظلام و لي عندها شي دار مشات ليها من غيرها هي لي ماكان عندها فين تمشي و بقات جالسة كتسنى شافتها المعلمة و تقدمات عندها
المعلمة: صافي راه سالات لخدمة ليوم تقدريتمشي
…بقات الحيانية ساكتة كتشوف فيها و عاودات نطقات
المعلمة: واش ماعندك فين تباتي ؟
الحيانية:(حركات ليها راسها بلا )
المعلمة: مانقدرش نديك عندي لدار حيت عندي لعزارة و لكن تقدري تباتي فالقصبة… انا ندوي مع راجلي باش يتكلم مع الشيخ
…ابتاسمات ليها فرحانة حيت ماغاديش تبات فزنقة مرة اخرى و مشات معاها تلاقاو براجلها لي كان كيدوي مع الشيخ على قبلها و اذن ليهم …
الشيخ: هادي على ضمانتكم امولاي ادريس؟
ادريس: على ضمانتنا اسيدي و القصبة راك عارف بلي مانبغيولها غير الخير مافيها باس نحلو ليها بابها
الشيخ: اوا ماعندي مانقولكم مرحبا بضيف الله …
…حل ليها باب الضريح لي كان فوسط القصبة و هي دخلات جلسات ترتاح…كان سكون طاغي حتى تدق بابها و قفزات و مشات كتسلت حتى حلات شافت ولد كبير فالشباب ديالو عريض و طويل كيشوف فيها و تبهر بزينها…ابتاسم ليها و نطق
مسعود: انا مسعود …صافطاتني مِّي نعطيك باش تسدي الجوع (عطاها المونة) الى حتاجيتي شيحاجا غير عيطي
…مشا و هي ابتاسمات من كلمتو اللخرة…عيطي…كانت كلمة غريبة عليها و عمرها سمعاتها…سدات عليها الباب و تكمشات لداخل كتاكل و تحمد الله على النعمة
مراكش…المغرب 1930
بعد ما دار فعلتو فرجليها و خلاها تجلس فالركنة بقات كتشوف فيهم و بقاو فيها …كمدوهم ليها بلعسل و الخرقوم و خلاوهم يضربهم لهوا…ماعندها فين تهرب حتى الرجلين لي كانت معولة عليهم الى غير حركاتهم كتقفز بلحريق…كضور عينيها فالبيت لكبيرة…مختالف تصميمها و ماموالفاهش…عاد نتابهات ليها و من الرسوم لي فحيطانها…تنهدات و هي كتشوف فصباعها حتى قفزات منين شافتو داخل عندها واقف عليها كيف عزرايل…تقدم ناحيتها بشوية و هي كتحاول ترجع بلور و تهرب و ماقادراش…بدات كترجف خايفة حتى سمعاتو كسر الصمت….
سيد: دابا عاد غادي تبتي فالارض…
شريفة: واخا تقطعهم ليا …انهرب منك
سيِّد: كان خصني نقطع ليك اللسان…اما الرجلين مازال باغيهم يتحطو فوق كتافي
شريفة:(بلعات ريقها) شنو باغي مني ؟
سيِّد:(بدا كيحل صدايف قميجتو بشوية و هو كيشوف فيها ) لي بغيتو ماصعيبش عليا ناخدو
…بدات كترجف و هي كتشوفو كيحيد حوايجو…بغات تهرب مالقات كيف الدير …شافتو تحنى تحت النموسية باغي يجبد شيحاجا و هي تكمش بلاصتها طلع و هو هاز فيديه الكوردة و طلع عندها فوق النموسية…بحركة وحدة جر رجليها عندو حتى شهقات و طاحت على ظهرها فالنموسية و شاف فيها شوفة شهوانية كتعبر على شنو باغي يدير فيها …هز رجلها الغارقة فالعسل و الخرقوم و دوز عليها لسانو بريط و بشوية …كيشوفها ايسكت ليها القلب
سيِّد: هاد المرة بغيتها بلا معافرة…غادي تشوفي غير بعويناتك أشغيفة….
دفعاتو برجلها واخا تقسحات و طلع منها انين خفيف …عاود شدها منهم و جرها و طلع فوقها…هز ليها يديها بجوج و ربطهم مع الكادر مزيان …قلبها كيضرب كثر من قبل و كتحس براسها ادخل فكابوس اخر …كتحاول تنتر منو و لكن كان اقوى منها …كانت عاجزة خصوصا ان رجليها محروقين…
شريفة: (كتبلع ريقها و عينيها مدمعين) ششش نو باغي دير ؟
…ماجاوبهاش حدو جبد خنجر صغير و نزل على قميصها من لفوق حتى لتحت كيقطع فيه و هي غير كتشوف…كيحركو فيديه باحترافية لدرجة كتحس انه يقدر يغلط و يدوز على جسدها…قطع ليها لقميص و كاملو و بدا يلوحو كيف شراوط حداها حتى عراها كاملها…شد فخادها و لوا عليهم الكوردة مفرقهم و دوزها على كرشها و صدرها حتى كان رابطها مزيان مع النموسية و عازل مناطقها بواحد الطريقة كتجيب الشهوة و اللذة….غمضات عينيها حشمانة و هي كتبكي ماقادراش تشوف فيه …دار ليها عذاب نفسي اكثر من جسدي بهاد الفعلة ديالو…عيات تغوت و تبكي حتى بح صوتها…بعد منها و جاب كرسي قبالتها و جلس فيه شاعل الصيگار ديالو كيكمي فخاطرو و كيتمنظر فيها ….
سيد: مهبرة …
شريفة: (مخبعة وجهها فكتفها و مغمضة عينها) طلقني …عفاك
سيد: ماربطتكش باش نطلقك…
شريفة:(رجعات حمرة كاملها و كتحاول تفك يدها ) حرام عليك …الله إلگيها ليك
سيد:(ابتاسم و رما الصيگار ديالو فالارض و طلع لعندها…حط يدو على حناكها كيمسح ليها دموعها) شغيفة…شكون عطاك السلاح توصليه ؟
شريفة: (شهقات) ماعرفتش
سيد:(حط يديه على ريوس بزازلها كيحركهم بشوية) اممم ماعرفتيش
شريفة:(عضات شفايفها) با ..راكا
سيد:(همس فوذنها) بون فوايااااج…
…هبط لعنقها كيلحس بشوية و هي كتنتر بجسدها…كان متحكم فيها و هي مربوطة داكشي علاش ماقدرات دير حتى حاجا …هبط لبزازلها وحدة شادها بين يديه و لوخرا حاطها ففمو…كيتلذذ بمداعبة حلماتها و يتحسس كبر صدرها… كان حرفيا الصدر هو لي كيثيرو فلمرا و هي رضات ميولو و شبعات غريزتو…كيسمعها كتبكي و مامسوقش باغي يستمتع بصدرها اكبر مدة ممكنة…كيحس ب ز٠بو كيعكرو بالانتفاخ…كيسوط و حرارتو تزادت…دوز لسانو مابين صدرها و نطق بجموح
سيد: فتاخري حيت نتي مرا تقدر ترضي اي راجل ….(ابتاسم ابتسامة جانبية) حيت نتي ماشي اي مرا
…ضغط على كرشها حتى تأوهات و كمل رضيعو مخلي فيها طبايع….فزگ ليها صدرها بريوگو لدرجة ان حلماتها انتافخو و قيمو كثر …مابقاش كيسمع انينها و طلع عينيه فيها لقاها مطرطقة عينيها فجنب و تنفسها كيتزاد و عاضة على شفايفها…ضحكو منظرها و كمل مخليها تنشوا معاه …حط يدو على طب٠ونها و هي تقفز كتحاول تسدهم…ماخلاهاش و بدا كيدوز صباعو بشوية عليه….
سيد: (عض شفايفو) حلاوتها فزغبها
…حس بسوائلها كيتفرزو فصباعو و هو يطلع بوجهو عندها بلا مايحيد يدو و ضورلها وجهها باش تشوف فيه …خدا شفايفها بين شفايفو واخا كانت كتحاول تزير عليهم بدا كيضغط بيديه فطب٠ونها حتى كتأوه و كيستاغل الفرصة…كان محترف فقبلاتو الفرنسية حتى من لسانها ماسلمش من الحر٠ب … هز العضو ديالو كيضربو ليها فباب انوثتها…بدات كتقفز و ماقادراش دوي…حسات باحساس مناقص بشنو كتحس فعليا…باب الشهوة دقات حواسها بلا علم منها و بلا ماتفطن كان كيدخلو فيها بشوية …
شريفة:(غوتات بالم) ايييي …بعد بعد كضرنيييي
…خرجو منها و عاود دخلو …هبط عينيه لعضوها كيشوفو كيفاش مزير و هادشي نيرفاه …
سيد: مزيرة…ماعليش نعاودو نحلوك
…خشا فمها ففمو و دفع رجولتو ف انوثتها مختارقها…كيحس بسنانها ضاغطين على شفايفو حتى خرج دم منهم و بدا كيقوم بعملية الايلاج بطريقة بطيئة …كيتفنن فالمد و الجزر…
سيد: مرا بحالك اشغيفة خص لي يمتعها ، و لي يخليها مجنونة بالجنس …
…هز يدو حتى لفوق و صرفقها فطرمتها و كمل كلامو …
سيد: بهاد الكسدة ماغاديش تسلمي مني…(كيشوف فعينيها مضيقاهم و كتنين بشوية) مانخليكش تخرجي من داري …
….كان كيضاجعها بكل طاقتو و مستمتع بمنظرها…مكانش كيسمح ليها تجيبو فوقما كان كيحس انها تقدر تلعب عليها الشهوة و تقذف ماها كان كيخرج عضوو منها حتى تبرد و يعاود يدخلو…مكانتش مستمتعة بخاطرها معاه و لكن جسدها مكتف و هي تحت درعانو و جسمو و كانت عندو الصلاحية يدير لي بغا و كون ماحساتش بالشهوة اكيد كانت يا اتكون كتكدب على راسها يا باردة…زير على فخاضها و بدا كيتحرك بسرعة و هو كيتأوه فوذنيها…جابو فيها و خلاه كيخوي و بعد منها ناعس حداها كيسترجع انفاسو …اما هي كانت كتحس بالفزوگية تحتها و النار شاعلة فجسمها و حلقها ناشف و عرق جبهتها هابط…بدات كتحاول تاخد نفسها و هي كتكلم بصوت خافت …
شريفة: فكني…
…ناض لعندها مرة اخرى و هو كيشوف فيها بغرور من منظرها…كل قطعة فيها كانت كتقولو رجع كتاسحني و قطعني برجولتك…رغم ان عينيها و لسانها كانو رافضين الا انها كان جسمها محتاج لشوط ثاني و هادشي لي لباه ليها …كان ز٠بو لمعرق عاود قيم في انتظار يدخل و يبدا حر٠ب ثانية…و ماعطلهاش…خشاه مرة اخرى حتى شهقات و كمل عمليتو و هو مستمتع بتعابير وجهها …اول مرة تعيش هاد الشعور عمرهم قالو ليها شنو كيدير الراجل مع مرتو حدهم وصاوها طيعو و دير داكشي لي قالها ….وصاوها على الشرف و فهموها بلي الى مشا حياتها غادي ضيع …لكن اول درس تعلماتو من سجانها ان للجنس قواعد كثيرة مفادها المتعة و الجموح…تقلبو عينيها و حلات فمها كتحس بحرارة كبيرة طالعة معاها …نطق بعد ماحس بعذابها…
سيد: جيبيه…(باسها ففعنقها و يدو كتعبث فصدرها) حلي عينيك شوفي فيا …
شريفة مكانتش كتسمع ليه عقلها غاب و حواسها زادو …ضغط على فكها كيآمرها بصرامة…
سيد: حلييي عينيك شووووفي فيا
شريفة:(حلاااات عينيها و تأوهات) ااااه
سيد: غادي تجيبيه دابا …باش نبقا ندير فيك هاكا ديما …داكوغ؟
شريفة:(عضات شفايفها كتحركلو راسها بلا )
سيد: (زاد فالسرعة كيخنزر فيها و كينطق بجبروت) عمرك ماتعاودي تصديني …(حط يدو فالبظر ديالها كيحرك صبعانو بحركة دائرية مع الايلاج) اتبقاي ديما تحتي… (بهمس حدا وذنيها) نتي السايبة ديالي …
….تنفضات بلاصتها كتحس برجفات ممتتالية كانت كتصرخ و تأوه من الشهوة ديالها و هو ماحبسش…كيسمع تنهيداتها و التوحويح ديالها كيف السمفونية فوذنيه…وصلها لشهوتها بطريقة جنونية و هي باقا كتهز و تحط بين يديه…حس بالما ديالها كيخرج بطريقة غزيرة كأنها كتبول…كانت من نوع النساء لي فاش كيجيبو الشهوة ديالهم كيخرج ماء كثير منهم…هادشي كان كافي يخليه يثور معاها و يكمل فالمد و الجزر بطريقة سريعة حتى جابو للمرة الثانية و بداو كيتأوهو بجوج بصوت مرتفع…سخفات بين يديه كتنهج و هو كيرجع انفاسو و يشوف ف السقف…شحال هادي ماستمتع بهاد الطريقة الجنونية مكانش كيحسابلو انه برفضها ليه اتحقق ليه متعة غريبة كانت مميزة و اكيد مغاديش تكون اللخرة….
قصبة نواحي فاس….المغرب 1930 …
كانت مكمشة بلاصتها حتى كتحس بشي يد كتعبث ليها بشعرها…فاقت مخلوعة لقات الشيخ حداها مطرطق فيها عينيه و كيقرب ليها …
الشيخ : ماتخافيش…اجي عندي
…بعداتو بيديها مخلوعة و هي كترجع بلور حسات بالخوف من المنظر ديالو خصوصا انه كانت كتشوفو كيلوح جلابتو…وقفات مخلوعة باغا تخرج و جرها من شعرها زادحها على الحيط…ماقدرات لا تغوت لا تنادي لي يعتقها…كتحاول تقاومو و هو باغي يفتك فعرضها…راجل شيباني امكن حفايدو قدها…بدات كتبكي فصمت و هو كيقيسها فجسمها حتى للحظة تجر و تزدح فالارض…
مسعود: شنو كدير للبنت طلق منها
الشيخ: (بدا كيرجف) هي غراتني اولدي …
مسعود: غراتك ؟ نعل الشيطان
الشيخ: (بدا كيتفتف) ماتقولها لحتى واحد …نتقاسموها بيناتنا (بغا يعاود ينقض عليها )
مسعود:(دفعو) هادي راه امانة فالقصبة اقليل الحياااا
بداو المشادات بيناتهم واحد كيدفع لاخر و كيضاربو رغم ان مسعود كان شاب الى انه ضعيف قدام الشيخ اما الحيانية منين شافتهم كيدابزو هربات بجلدها خارجة كتجري و لكن قلبها ماطاوعهاش تخلي لي عتقها…هزات حجرة كبيرة من برا و رجعات داخلة كتلقا الشيخ قاج مسعود ناوي يق٠تلو باش يسكتو و هي تنزل عليه للراس هادشي خلاه يطيح ف ارضو يابس و دماياتو نازفين…
مسعود:(كيشوف فيه ) شنو درتيييي؟
الحيانية:(بدات كضور راسها مخلوعة و خايفة و كتبكي)
مسعود: خرجي منهنا هربيييي الى ساقو ليك ناس الدوار الخبار ايرجموك سيري ….
…ماعاودداتش معاه الهضرة و عطات رجليها للريح هاربة من شنو طرا و هي كتبكي…مكانش كيكدب عليها فعلا القصبة كانت عندها حرمة كبيرة لدرجة ان لي دخل ليها كيكون ف أمان و لي خان الامانة و دار فعلتو كيتعاقب بالمو٠ت ….الثأر كيلاحق لي ذنب فالقصة و حتى الضامن و هاكا بقات العادة منذ قرون…ليلها ماهو ليل كتجري و تقول شي ما جرات و هي كتلهث ماعرفاتش راسها شحال و هي فطريق كتجري حتى كانت ادوز عليها طوموبيل غير خرجات قدامها وقفات…
لكبير: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واش هادي من الانس و لا الجن
مليكة:(هبطات من الطوموبيل كتشوف فيها ) شكون نتي ؟
…تقدمات عندها الحيانية و شدات ليها فيديها كترغبها بعينيها و كتبكي و تحاول تشرح ليها
مليكة: واش مكتهضريش ؟
الحيانية:(حركات ليها راسها بلا )
لكبير: زيدي نمشيو امليكة هادي بانتلي دارت شي مصيبة و اتلسقنا فيها
مليكة: سد فمك (كتشوف فيها ) ماتبكيش…عندك شيواحد هنا نوصلوك ؟
الحيانية:(حركات ليها راسها بلا و هي كتبكي بحرقة)
مليكة: تمشي معانا ؟
مخبعة وجهها فوسط لفراش ماقادراش تحرك…بقات على داك الحال حتى صبح صباح و حسات بيه ناض و قاد راسو و خرج …طلعات راسها كتاخد النفس ديالها و هي كتفكر لحظاتهم دلبارح…ماسلماتش من يديه واخا خلاها توصل لنشوتها بقا كيمارس معاها مرارا و تكرارا حتى عيات و تهدات و حيد ليها رباطها و فكها من قيدو…هو خرج و هي بقات كتويل و ترد اللومة لراسها حاسة بالغدر و الشمتة و شداتها البكية من شنو طاري فيها …كانت عبوش طالعة عندها و هي تلاقا ب سيد فالدروج…
سيِّد: فين غادة ؟
عبوش: غادة نطلع هاد الفطور لشريفة مسكينة ماكلات من لبارح و عاد نزيد ندهن ليها رجليها بالعسل و الخرقوم
سيِّد: صافي تحركي باراكا من الملاغة…
…ماعاوداتش معاه الهضرة و طلعات داخلة عندها غير حلات الباب و حطات الصينية فوق الطبلة و ضارت عندها و هي تشهق من منظرها كاملها مطبعة و مزوقة…
عبوش: اويلي اش دار فيك ؟؟
شريفة: دادا عبوش جيبيلي مانلبس عفاك
عبوش: دارها مرة اخرى الكافر …ابنتي يا بنتي و شحال كتقطعيلي فقلبي
شريفة: كولشي فيا كيضرني…
عبوش: فين لمنادل باش مسحتو ؟
شريفة: اشمن منادل؟
عبوش: صافي صافي انقلب راسي ….
…بقات كضور عليها منهنا و من لهيه كتقلب فجنابها حتى لقات ثلاثة د المنادل كان كيمسح بيهم الما ديالو و ديالها …و هزاتهم فيديها…مشات البالكون و هزات طاس صغير حطاتهم فيه …
شريفة: شنو كديري ادادا
عبوش: اوا هادشي مالازمش يتلاح فالارض خاصهم يتغسلو بماء الورد و وراق السدر ابنتي
شريفة:(تنهدات) و لاش هادشي كاملو …
عبوش: باش مايبقاوش العكوسات بيناتهم ابنتي
شريفة: عمرو يحلا ليا واخا يتحمم هو براسو بما الورد
عبوش:(هزات الصينية تقدمات عندها) كولي ماكلتك ، انا انهبط نجيب ليك لحوايج و نعيط لبدرة نتعاونو و نحممو ليك و نداوي ليك رجليك
شريفة: والله ماعندو منين يدوز
عبوش: كولي باراكا من لگروح…
…بقات كتوكلها و تشربها و فنفس الوقت كان هو كيفطر مع صاحبو و كيتناقشو…واقف حداهم جون و دياغو الى حتاجو شيحاجا
إليان: كيفاش اتهبط للصحراء و تخليني هنا ؟ راه يمكن جيت باش نتشاوفو و نهضرو
سيِّد: يالاه معايا
إليان: ماعنديش مع داكشي نتا عارفني
سيِّد: (كيمسح فمو) يوبانكا بقات ليها يوماين و توصل عندنا ، خصها تلقاك و غادي تونسك علاما نرجع
إليان: تقدر حتى الوليدة غادي تجي من فرنسا
سيِّد: بصح؟ مرحبا بيها
إليان: اوا و نتا شنو غادي دير مع البنت لي لفوق
سيِّد: هاهي جالسة حتى هي بينما نرجع
إليان: اممم شفتك مهتم بيها
سيِّد: راه نتا لي شفتك ضور ضور و تسول عليها اش تماك ؟
إليان: والو غير مكيعجبنيش كيفاش كتعامل معاها
سيِّد: نسا… غادي ندخلو انا وياك فحوار مكيعجبنيش (ناض ) انا غادي نوجد راسي و ماغاديش تبقا بوحدك ها دياغو معاك
إليان: عندي جون اش غادي ندير بدياغو
دياغو:(طرطق عينيه) عندو الحق اسيدي انا ولفت ديما كنكون معاك
سيِّد: اوا ولف تعطيني تيساع…
تحرك لبيرو ديالو كيخدم على وراقو و كيقاد امورو…كان حابكها مزيان و عارف راسو الى مشا غادي يضم دوك المناطق تحت الحكم الفرنسي …جا للمغرب بهدف بسط الهيمنة و هادشي لي خلا الرؤساء ففرنسا يعينوه و يخليوه يدير لي بغا …توجدات الامور ديالو باش يشد الطريق و يبدا المهمة…لعسكر كانو كيوجدو كولشي فطوموبيل و موجدين راسهم باش يتحركو معاه …كان يالاه ايخرج و هو يسمع صوت دياغو كيعيط ليه …
دياغو : سيدي خليني نمشي معاك …انا خايف عليك خصوصا الجرح لي فكرشك باقي مابرا
سيِّد:(طلع حاجبو) دياغو ؟ واش انا مزوج بيك و مافخباريش ؟
دياغو:نخاف عليك اسيدي راك عارف نتا راك ماشي جنرال عادي …العائلة الحاكمة الى ساقو ليا لخبار غادي يعاقبوني
سيِّد: ماغاديش يعرفو…انا محتاجك هنا كون عينيا ووذنيا
دياغو: على خاطرك اسيدي …
…خرج من القصر و ركب فطوموبيلتو و انطالق الشيفور بيه …اما شريفة كانو حمحموها و داواو ليها رجليها و لبسوها حوايج نقيين…بقات جالسة غير فبلاصتها ماقادراش تحرك و ماقادراش توقف…خلاها بلا رجلين و بلا عقل …عقلها كان كولو كيخمم فداكشي لي صرا و الندامة كتاكل فيها …حسات براسها رخيصة…فيقاتها من سهوتها غير بدرة لي دخلات عندها …
بدرة: شريفة محتاجة شيحاجا
شريفة: لا والو
بدرة: فرحي الالة…راه الكابران مشا يقضي شي شغال و على مافهمت غادي يطول فالغيبة
شريفة: مشية بلا رجعة …شنو منفعة دهاد لخبار و انا ماقادراش نهرب بجلدي …خلاني جالسة فالركنة باش مانتململش
بدرة: ماتخافيش دابا تبراي و تمشاي و يجيب الله لفكاك
شريفة: اجي نسولك بعدا … نمر لي فالزريبة كتعطيوه ياكل
بدرة: حنا ماعطيناهش و لكن سيدي يكون وصى خدامو
شريفة: عفاك فكريه ابدرة…حتى هاداك روح و كيحس
بدرة: هي اللولة …
…خرجات من عندها هابطة و مقصدة الخادم …وصلات عندو و تكلمات ..
بدرة: سمحلي اسيدي بغيت غير نفكرك ب النمر لي فزريبة واش كتعطيوه ياكل؟
دياغو: و نتي شغلك؟
بدرة: ماشغليش و لكن لالة وصاتني نفكرك …
دياغو: لالاك ؟ (باستهزاء) ياكما تيقات راسها و حساب ليها مقامها من مقام سيدي ؟
بدرة: اللهم اني قد بلغت …
…رجعات بحالها لكشينة تكمل خدمها و هو مشا يدي لنمر ماياكل حيت فالاخر كيبقا نمر سيدو و عزيز عليه و ماغاديش يبغي صداع معاه …
…اما هوما كانو وصلو لمراكش و بضبط لدار الضيافة فين كولشي مجموع عايشين كيف الخوت ممتهنين الموسيقى و الرقص و الطرب الشعبي …دخلات كتمختر و موراها لكبير و الحيانية…غير شافتها هشوم ناضت فرحانة
هشوم: عاش من شافك ا مليكة
مليكة: شالوم …
هشوم: ماتعطلتيش ففاس
مليكة: زرنا لحباب و لقراب و قمنا باللازم
هشوم: الله اقوي الخير (ناضت على عكازها كتشوف ف الحيانية) شفتك جبتي ضياف معاك
مليكة: اه لقيناها فطريق و جبناها معانا
هشوم: و شنو سماها الله ؟
مليكة: ماعرفناشاي مكدويش
هشوم: اجي اجي جلسي حدايا نهز ليك الخط
مليكة: (ميقات فيها ) هاهي بدات
…تحركات الحيانية عندها حشمانة و متوترة …جلسات حداها و هي مخشية فحوايجها…
هشوم: باينة عليك شلحة من لوشام هادشي مايحتاج برهان و هزان الخط (مدات ليها يدها) عطيني يدك (حطات يدها فوق يد هشوم و بدات كتقراها) دازو عليك المحاين بزاف …كنشوف فزهرك نصراني طريقو كتعذب (بلعات ريقها) مزوجة؟ (شافت فيها )
الحيانية:(حركات ليها راسها ب اه)
هشوم: (طرطقات عينيها) الحب و الدم مكتوبين ليك حدا بعضياتهم…غادي دخلي فحرب النسا…
الحيانية:(كمشات يدها بغات تجمعها و هي تعاود تجرها ليها )
هشوم: (شافت فكفها و شافت فيها ) مكتنطقي مكتكلمي ؟
مليكة:(جراتها) باراكا عليها اهشوم (شافت ف الحيانية) ماتديهاش فيها بدات كتخرف و بحساب ليها كتهز الخط …
هشوم:(شدات يدها كتشوفها) هممم لقيتي مرادك لي كتقلبي عليه امليكة …
…جرات يدها معصبة كتخنزر فيها و ماعاجبهاش الحال الحاجة لي عمرها تنكرها ان هشوم كتهز الخط و كتصيب و يمكن تخطا و لكن مكتخرج الكلمة من فمها حتى كتأكد …
مليكة: لعب الصبيان ماعندي ماندير بيه اهشوم …اخر مرة تجري يدي بلا شواري …نوضي تگعدي نشوفو لعرايض لي جاونا ، الخدمة مكتسناش
هشوم: و شليحة شنو نديرو فيها ، شنو نسميوها بعدا ؟
الحيانية:(كتحاول تشرح ليهم سميتها بالاشارات)
مليكة:(حطات يدها على شعرها) ماشي المهم السمية لمهم نتي شنو بغيتي تكوني صافي؟
هشوم: و شنو اتكون؟
مليكة: خليها حدايا تتعلم الحرفة…
تطوان…المغرب 1930
كيتمشى فدارو لي مقابلة لبحر كيشوف فيه كيف مواجو عالية و عاتية…هبط عينيه مفكر فين باغي يمشي و توجه فهدوء تام لطابق الغرف…وصل لغرفة المعلومة و دخل ليها مبتاسم و فرحان كيشوف ولد صغير تكون فعمرو خمس سنين كيلعب مع المربيات و حداهم جداتو آيتن …غير شاف باه ناض كيعنق فيه …
آزاد: بابيتو
ميراتش:(هزو فيدو كيضور بيه ) ولدي
آيتن: ولدك سخفنا ليوم بسلامتو
ميراتش: ههه من حقو
آزاد: اه اه انا غير نكبر انكون جنينال…
…ضحك مطولا على كلام ولدو الطفولي…باسو فحنكو و حطو يمشي يلعب و تقدمات عندو آيتن…
آيتن: ولدي شفتك ماعاجبكش لحال شيحاجا مقلقاك
ميراتش: مكاين والو
آيتن: عفاك اولدي ماتبقاش تخاصم مع باك
ميراتش: راه هو لي كيتخاصم معايا
آيتن: نتا عارفو ؟
ميراتش: شنو انعرف فيه ؟ بلي كيقلب ليا على سبة
آيتن: من نهار تولد آزاد و هو ماعاجبوش الحال
ميراتش: (بهمس كينطق و هو كيشوف ف ولدو كيلعب) ماكفاهش بلي غلطت و عتاذرت باش كملها قت٠ل ام ولدي نهار تزاد…و دابا كيشكك فخدمتي لدرجة مابقا حتى شيواحد كيحتارمني
آيتن: و شنو ندير اولدي كنحاول ندوي معاه مكيتصنطش
ميراتش: ماعرفتش اشمن ذنب درتو واش ذنبي انني مخلط ؟
آيتن:(تنهدات) لا الذنب ذنبي حيت خليت تركيا و تزوجت اسباني وليت كنتعاير من ولدي الوحيد
ميراتش: ماشي هكك اماميتو..
آيتن: باراكا عليا شي نهار تفقصوني نتا و باك و نمو٠ت بسبابكم بجوج
…تخطاتو و خرجات و هو بقا كيشوف فولدو مبتاسم من كمية البراءة لي قدامو …خرج حتى هو غادي فطريقو حتى سمع خطاوي صوتها مجهد فصوبو…وقف كيتسنى يوصل عندو العسكري …وقف قدامو و عطاه التحية ..
ميراتش: شنو كاين علاش كتجري ؟
العسكري: سيدي الناس برا دايرين احتجاج باغيين يدخلو …
ميراتش:(بعصبية) شددو الحراسة …
…مشا كيزرب حتى خرج لاطيغاس كيشوف الناس كثار كيغوتو و هازين زراوط…كيدافعو مع العسكر الاسبان…وقف حداه باه و نطق
ماريانو: هادشي غادي يتزاد نهار على نهار …عمرهم ايتقبلو الظهير البربري
ميراتش: فرنسا موحلانا ديما …
ماريانو: خصنا نتحركو مايمكنش نبقاو على هاد الحال
ميراتش: (زير قبضة يدو ) روافة ماغاديش يسكتو…(شاف فيه ) انا انتكلف
ماريانو: مادير حتى حاجا حتى تشاورني
ميراتش: مابقاش لوقت لمشاورة…انا نتصرف و نتا شوف …
….خرج من لاطيغاس ساخط و هابط لتحت …نادى كبير العسكر و عطاه اوامر صارمة …
ميراتش: هجمو عليهم و لي ماهربش…قت٠لوه
كبير العسكر : هادشي كيتزاد نهار على نهار و كولشي بسباب الفقهة لي كيخطبو
ميراتش: اي واحد سمعتوه كيخطب صفيوها ليه …عتامد على المغاربة دياولنا لي كيفهمو الداريجة و الريفية …(كيشوف بسخط فالتجمع) الى ماترباوش …انا نربيهم…
…و فعلا …تكلم و كان قد كلمتو من تماك شددو الحراسة و بداو يصفيوها للمناضلين و اي واحد حسو بيه كيدير الشغب…الأئمة فالجامع كانت كطيح روحهم واحد بواحد …هادشي كاملو حيت حتاجو بسبب الظهير البربري لي ابدا ماقدروش يتقبلوه و كيفاش ايتقبلوه و هو كينص على محاكمة الامازيغ بالعرف و ماشي الاسلام و هادا بحد ذاتو تفريق بين العرب و الامازيغ و هادشي لي خلا الحركة الوطنية كتكبر نهار على نهار و دراري و رجال دخلو ف احزاب سواء فالشمال و لا الداخيل كانت كتجمعهم روح الوطنية و شعار واحد ” استقلال المغرب ” …حزب الشبيبة ضم خير الشباب كيم٠وتو على تراب بلادهم و كانت اغلب تجمعاتهم و اماكنهم السرية فالكهوف و ديور مخفية ف المدن العتيقة لي كتتواجد ف كل من مراكش…فأس..مكناس…تطوان…الصويرة…و زيد و زيد …كلما كان المستعمر كيقت٠ل واحد منهم كانو هوما كيقت٠لو عشرة تحت مسمى الانتصار او المو٠ت
فاس…المغرب 1930
…كان يوماين منين شد رحالو و لتاحق بالحزب لي تنظم…دخل لمدينة فاس فين كان المقر …عاقل على النعث لي عاطيين ليه و مايتكلم مع حد مايضور بساحة حد حتى وصل لمدينة لقديمة و بضبط حدا جامعة القرويين فين كان المقر و دق فالباب …تحل السرجم و طل عليه شخص و نطق …
…كلمة السر
عمار: الجهاد او الاستشهاد
…حل ليه الباب و دخلو …كيسمع الضجيج و كلام رجال دخل و هو كيضور فعينيه كانو شباب بحالو جايين قصدهم من قصدو…بقا كيتلفت براسو و هو يشوف شاب جالس بوحدو و مشا جلس حداه …
عمار: السلام عليكم
مسعود : و عليكم السلام
عمار: انا عاد جيت شنو كاين ؟
مسعود: ماعرفتش من قبيل و حنا هنا
…خرج راجل باقي عودو صحيح و كولشي سقل كيشوف فيه لابس طقم لايمث للمغرب بصلة و بدا الكلام ديالو …
احمد : مرحبا بيكم ففاس …نتوما ختاريتو تكونو مقاومين و نخدمو بلادكم برواحكم…و هدفنا هو نحررو بلادنا من المستعمر لي نهب ارضنا و سبا عيالاتنا و يتم اطفالنا…البلاد من حقها تتحرر و المستعمر من حقو يتعاقب…انعرفكم براسي انا أحمد بلافريج ( سياسي مغربي من زعماء الحركة الوطنية المغربية، ) مغربي ابا عن جد و كنخدم اولا تحت عناية الله و ثانيا تحت عناية المقاوم الكبير علال الفاسي و لي هو سبب تجمعكم هنا و هو لي غادي يأمن لينا سلاح و منبعد حنا نوليو نهبوه و نعطيوه لاخواننا… (شاف ف عينيهم الحيرة و نظراتهم الغريبة لي كانت كطلع فيه و تهبط خلاتو يبتاسم و ينطق) لباسي اجنبي و باش نفهم العدو مزيان كان خصني ندخل لثقافتو و نولي جاسوس لبلادي …هادشي كاملو عرفتوه و لي بغا يخرج قبل مايبدا الخدم الباب قدامو (شاف حتى واحد ماخرج و كمل كلامو ) دابا غادي نديرو القسم …
…ناضو كاملهم دارو القسم و منبعد تقسمو لمجموعات…لكن هو ختار ثلاثة د الشبان يخدم معاهم و يكونو عينيه فينما مشا و يخدمو فسبيل الجهاد تقدم ناحية عمار و مسعود و عطاهم اوامر يتبعوه و زاد عليهم شاب اخر …
احمد: ختاريتكم نتوما حيت بانلي فيكم الضو و بلي اتعاونوني نطيحو الباشا البغدادي
عمار : شكون هو ؟
احمد : باشا فاس من اعوان الفرانسيس خائن بحالو ماخصوش يبقا حيت قطع المونة على ناس فاس و كيبتازهم بالولاء
مسعود: هاحنا طيحناه و منبعد ؟
احمد : هادشي غادي يخلينا نتحركو كثر فالمظاهرات ديالنا و نضربو الفرانسيس
حمان : هادشي ماغاديش يخلعنا و البغدادي اطيح روحو ليوم قبل من غدا
احمد : و انا تيقتي فيكم كبيرة …كلما ربحتو فمهمة غادي نمشيو لمدينة نطيحو فيها راس كبيرة واش قادين على هادشي ؟
عمار: قادين
احمد : اللهم يسر …
….بقاو تماك نهار كاملو كل واحد معطي ليه مهمة فكل قنت …كيتافقو و كيخططو حتى سالاو و خرجو مجموعين …اي فرقة تدارت تجمعو و توالمو و تعاهدو مايخونوش و مايتفارقوش…خرجو من المدينة لا طير يطير و لا وحش يسير…مشاو بعدو من اعين لفرانسيس لي كيتسناو غير الفرصة فين يشدو شيواحد فيهم …خرجو من لمدينة على رجليهم و توسدو الارض شاعلين العافية فالوسط و كيتحتتو…
مسعود: عمار نتا منين جاي ؟
عمار : انا من رباط و نتا
مسعود: انا من القصبة لي حدا فاس
عمار : علاش دخلتي للحركة ؟
مسعود:(تنهد) مالقيت حتى حل اخر انا هارب من القبيلة
عمار: و علاش؟
مسعود: بسباب بنت دخلناها لقبيلة و نعسناها فالقصبة و قت٠لات الشيخ د القصبة
عمار: و نتا مالك ؟
مسعود: قت٠لاتو حيت كان ايقتلني و وليديا خافو و قالولي نهرب …
عمار: شنو ايوقع لعائلتك دابا ؟
مسعود: با عاقبوه يحرث الارض بوحدو و مي لي باعتو فالزرابى تحط فلوسو فالقصبة
عمار: هادا ظلم …
مسعود: ماتعطلتش باش نجي لهنا اللهم هاكا و لا يسيل دمي فالقصبة ، هادشي كاملو و بالي غير مع البنت و شنو واقع ليها دابا …هربات و ماعرفتش واش بخير و لالا
عمار: (ابتاسم كيشوف فيه ) انا دخلت باش نبرد نار لي شاعلة فيا …بنت عمي سباوها لفرانسيس و ماعرفتها ميـ تة و لا حية
مسعود: و شنو غادي دير كيفاش اتلقاها
عمار: هاني دخلت للحركة باش كل مرة نمشي لمدينة و نقلب و منها ناخد ثاري من الفرانسيس
حمان:(كان متكي على ظهرو و نطق مغمض عينيه) شحال محنين…هادشي كاملو داروه لعيالات فيكم …
مسعود: و نتا علاش دخلتي ؟
حمان:(ناض تگعد مسند على يدو كيشوف فيهم ) بسباب لعيالات حتى انا …مي و خواتاتي بغاو يفتاخرو بيا و قيدو سميتي فالحركة …انا الراجل د دار هاني خرجت من دار
عمار:(حابس الضحكة) اوا كل قرد فعين مو غزال …
حمان:(تكا على ظهرو كيشوف ف نجوم) هادشي كاملو تقدر ديرو غير لمرا…مرا كتقـ تل و مرا كتحيي…لعيالات الله اعطينا ببراكتهم…
و هاكا بدات صحبتهم تشاركو همومهم فديك الليلة و طبطبو على بعضياتهم و حفزو بعضياتهم يجاهدو فسبيل الوطن و هوما كيخططو كيفاش يدخلو فقلب دار الخونة و يصفيوها ليهم …رافعين راية الاسلام و الجهاد و الله المستعان…
صبح صباح جديد …كان وصلها الشيفور حتى لباب القصر و استقبلها دياغو مبتاسم و هو كيهبط ليفاليز ديالها …بقات جالسة كتسنى حتى حل ليها الشيفور بابها …نزلات من طوموبيل و هي كتشوف فالقصر بنظرة غريبة …كانت بنت مختالفة …سوداء البشرة بشعر مجعد و ملامح جميلة و جريئة…جسمها كان منحوث و هادشي نظرا لأصولها السينغالية من طرف الام ديالها …لابسة ملابس انيقة…صاية و كوستيم و طربوش و ليغات فيدها مع مجوهراتها طبعا …طالون طويل و صاك و داخلة للقصر كتمختر…
دياغو:(تابعها من لور ) مرحبا بيك انسة يوبانكا…نورتي دارك
يوبانكا: اووه شحال هادي ماجيت و باقي نفس الشيء حتى حاجا ماتبدلاتش
دياغو: مسيو سيِد غادي يفرح بقدومك…
يوبانكا : فينو ؟
دياغو: عندو مهمة فالخدمة غير يكملها غادي يرجع
يوبانكا: اممم داكوغ
دياغو: و لكن مسيو اليان كاين هنا ؟
يوبانكا:(بفرحة و عينيها كيلمعو) اليان رجع من مصر ؟؟؟ فينو ؟؟؟
دياغو: البيت اللولة على الشمال
…مشات كتزرب فخطاويها مبتاسمة و فرحانة حلات الباب دالبيت لقاتو ناعس على كرشو و ظهرو عريانة و مخشي بين لوسايد…منظرو خلاها تعض شفايفها خصوصا من فورمتو الرجولية…حيدات طالون ديالها و طربوشها و طلعات فوقو مفرقة رجليها بين ظهرو و بدات كتنثر قبلاتها عليه و كتلعب ف شعرو …بدا كيفيق بشوية كيحس بشيحاجا فوقو …يالاه بدا كيصحصح و هو يسمع صوتها فوذنيه
يوبانكا: شيغي توحشتك
…تقلب على ظهرو و هي باقا فوقو كتشوف فيه مبتاسمة و فرحانة تلاحت عليه كتبوسو بوسات كيسكرو على صباح و هو مندامج معاها كيسايرها حتى شبعات شوقها ليه …
إليان: يوبانكا على سلامتك
يوبانكا: و اخيرا بعد ربع سنين كنعاود نشوفك
إليان:(ابتاسم) ماتبدلتيش باقا زوينة
يوبانكا: و نتا تبدلتي بزاااف (عضات شفايفها) رجعتي شاغمون…
…نوضها من فوقو و ناض و هي معنقاه من لور …كيشوف انعكاسها فالمراية مطولا و نطق
إليان: انا اندوش هبطي تسنايني لتحت حتى نفطرو بجوج
يوبانكا: اممم اش بان ليك ندوشو بجوج ؟
إليان: نو …(كيجرها) نوضي يالاه سيري
يوبانكا : داااكوغ و لكن كنسالها ليك و اصلا مابقا والو و نتزوجو و تكون ليا كاملك…
…ابتاسم ليها و خرجات و عاد قدر استرجع انفاسو…جلس كيمسح على وجهو و كيفكر فهاد الموصيبة لي دخل فيها بيديه…ناض هز حوايجو و هبط لتحت دخل للحمام يتحمم…خرج لبس حوايجو و دار نيشان للصالة لقا فيها الفطور محطوط و هي جالسة كتسناه و فرحانة…
يوبانكا: خاصنا نديرو الاستعدادات صافي ماعندنا فين نزيدو نتعطلو
إليان: باقي الحال راه ماغاديش نهرب
يوبانكا: كيفاش باقي الحال ؟ راه ربع سنين هادي …
إليان:(تنهد) مكتشوفيش بلي زربنا فهاد الموضوع و خاصنا نزيدو فكرو مزيان ؟
يوبانكا:(بلعات ريقها و تلاشات ابتسامتها) كيفاش
إليان: مابغيتش نتزوج دابا ….
بقات كتشوف فيه كتحاول تستوعب شنو قال …نفسها تزيرات و بدات كتنهج و شادة فقلبها كتحاول تاخد نفس ديالها …هو غير شافها بديك الحالة ناض بسرعة عندها شادها مخلوع
إليان: يوبانكا…يوبانكا تنفسي مزيان
يوبانكا:(كتحركلو راسها بلا و عينيها عمرو بدموع )
إليان:(غوت بصوت مرتافع) دياااااغو جوووون عيطو لطبيب
….تقلبو عينيها و سخفات …هزها بين يديه طالع بيها لفوق لبيتو …حطها فوق النموسية كيقيس النبض ديالها و كيرش عليها الما …حار و تلف كيمسح على وجهو بهاد الموصيبة لي دار …عارفها الى تعرضات لشيحاجا ماشي حتى لتما كتسخف و ديما كيوقع ليها هاكا …دخل الطبيب بسرعة كيجبد المعدات ديالو و كيفحصها قدام اليان لي كان كل دقيقة يسولو عليها …
طبيب: نزل الضغط ديالها ماشي شيحاجا كبيرة
اليان : واش اتولي مزيان ؟
طبيب: اه تبعد غير على ستريس و اي حاجا كضرها حاولو تخليوها مرتاحة …
اليان: شكرا …
…خرج الطبيب و هو بقا جالس حداها كيشوف فيها بشفقة…ناض باش يمشي و هو يحس بيدها شدات فيه ضار عندها بشوية و نطقات بعياء…
يوبانكا: ماتخلينيش
اليان:(هبط عندها باس يدها) انا معاك
يوبانكا: غادي نتزوجو ؟
اليان:(ابتاسم ليها بزز ) اه …رتاحي دابا
…حط يدها و خرج و هي غير حسات بيه مشا ناض كأنه شيئا لم يحدث …بقات كتشوف ف نقطة وحدة و اجهشت بالبكاء كتحرك راسها يمين و شمال و فكرة انه مكيبغيهاش و مابغاش يتزوج بيها مابغاتش دخل ليها للراس …تقدر دير اي حاجا باش تخليه جنبها كتبغيه لدرجة تقدر تصطانع مرض باش يهتم بيها و يشوف جيهتها…مسحات دموعها و سمعات الدقان و نطقات …
يوبانكا: اونطخي…
…دخلات عندها عبوش مبتاسمة هازة صينية د الماكلة …
عبوش: بنتي جبت ليك نوغيتوغ…مونجي مونجي ماكملتيش ماكلتك لتحت
يوبانكا:( شافت فيها باستحقار و اشارت ليها بيدها ) حطيه هنا
…مشات حطاتو و كانت خارجة و هي تسمع الصينية طاحت للارض ضارت لقات يوبانكا مطلعة يدها لفوق و نطقات
يوبانكا: اوبس طومبي…
عبوش: نو بروبليم نو انا نجمعو
…هبطات عبوش كتجمع داكشي لي طاح و هي تنوض يوبانكا زطمات ليها على رجليها بجهد كتلذذ بالالم ديالها…
يوبانكا: لاديغنييغ فواااا دخلي عنديييي ااااخر مرة تعيطيلي بنتك انا مولات البالاس كتفهمي ؟؟؟
بقات عبوش كتوجع و كتحس بصباعها غادي يطرطقو…و يوبانكا كتلذذ بسماع صراخها…دفعاتها برجليها حتى طاحت و آمراتها …
يوبانكا: سوغطي…خرجي علياااا
…ناضت عبوش كتبكي خرجات حسات بالحگرة خصوصا انها مرا كبيرة و تعرضات بهاد المعاملة لي ماعمرها تعرضات ليها طول فترة اشتغالها فهاد القصر …بكات و بردات على قلبها و هي كتشوف صباعها رجعو حومر كيوزوزو ماقادراش تجمعهم…هبطات لتحت و دخلات لكشينة…شافها المحجوب و بدرة و تقدمو عندها
بدرة: دادا عبوش مالك كتبكي
عبوش: ماوقع والو غير تشوييت ابنتي فخاطري
المحجوب: ياك شي باس مكاين
عبوش: نوصيكم ماتقربوش لجيهت ديك الحمقة و لي آمراتكم ديروه بلا زيادة و بلا نقصان الله اخرج عاقبتنا خير معاها …
كانت خارجة من بيتها بشوية عليها كتهبط فالدروج و رجليها باقيين كيحرقوها …لمحها إليان هابطة و ابتسم ليها و حاول يدوي معاها …
إليان: ازيك عاملة ايه النهار ده
شريفة:( كتشوف فيه مطولا و كتحاول تفهمو) ااا
إليان: بخير ؟ بخير ؟
شريفة: ااااه بخير الحمد لله نتا بيخير
إليان: اكويز ، رجليك طيبين؟
شريفة: (كتشوف ف رجليها ) كنحاول نتمشى عليهم …(شاف فيه بامتنان) شكرا حيت عاونتيني
إليان: العفو …تعالي جلسي معايا لنتكلم
…مشات بشوية عليها و جلسات فالفوتوي مقابلة معاه و هي كتشوف فيه و كيشوف فيها …
إليان: اسمك ايه ؟
شريفة: شريفة
إليان:شِريفة اسم حلو أوي…انا اسمي إليان صاحب سِيد انا كنت بشتغل في مصر عالم آثار
شريفة: سمحلي مافهمتش هادشي لي كتگول
إليان: مصر بلد بعيد لما اروح تبقي تعالي انت و سيد و انا هشرحلك
شريفة: لهلا اوصلني لداك لمقام اخويا بلادي مانخويهاش
إليان: ههههه والله انت لذيذة اوي
شريفة: لذيذة ؟ تكتوكة انا
إليان: كتكوتة ؟ ايوة انت كتكوتة هي صغير الدجاجة
شريفة:(مسايراه ) اه اه هي هاديك
إليان: إيه علاقتك ب سيِد ؟
شريفة: ماعنديش علاقة معاه هو كافر و مستعمر و داك بزاف د الحاجات خايبين ليا بغيت غير نتفك منو و هو مابغاش يخليني نمشي
إليان:(تنهد) ماتزعليش هو سيد قاسي و منحرف شوي بس هو انسان طيب
شريفة: منين جاتو الطيبة ؟
إليان: لازم تعرفي ماضيه لسيد خاصة مايتعلق ب ابوه و امو
شريفة: مابغيت نعرف والو بغيت نخرج منهنا عاوني عفاك
إليان: اسف ماقدرش أتدخل فشؤون صاحبي هو محذرني
شريفة: واخا …(تنهدات ) شنو خصني ندير ؟
إليان: كوني مطيعة ، سيد بحب الطاعة ، طيعيه لتشتري راحتك
شريفة: عفاك قنعو يخليني نمشي بحالي
إليان: أحاول و أشوف
شريفة: الله ارحم ليك الوليدين…
…دخلات لعندهم مخنزرة كتشوف فيهم بجوج جالسين …كتشوف ف شريفة و كطلعها و تهبطها غاضها زينها الفتان و شعرها الكحل و طويل و لباسها برغم انه ساتر جسمها الا ان فورمتها باينة هازة …نطقات بصوت حاد …
يوبانكا: شنو واقع هنا شكون هادي ؟
إليان: يوبانكا كيف بقيتي (ناض عندها ضمها ليه )
يوبانكا:(كتشوف ف شريفة) بخير …شكون هادي ؟
إليان: هادي شريفة
يوبانكا: ايه و شنو كدير هنا
إليان: كتخص خوك حنا ماشغلناش
يوبانكا: خويا ؟ امبوسيبل يشوف فوحدة بلدية بحالها
…كان حوارهم بالفرنسية و شريفة غير كتشوف فيهم …ناضت بشوية عليها و تخطاتهم باغا ترجع للبيت و هي توقفها
يوبانكا: فين غادة ؟ شفتك كتساراي على خاطرك
إليان: يوبانكا مالك معاها
يوبانكا: معاك كنهضر ضوري شوفي فيا
شريفة: (ضارت عندها شريفة بالهداوة و نطقات بالفرنسية ) ماعلموكش وليديك تهضري مزيان ؟
إليان: هااا كتهضري بلفرونسي و محمقاني معاك ؟؟؟
يوبانكا: عاودي شنو قلتي ؟
شريفة: راك سمعتيني…ماتبقايش تغوتي صوتك كيضر فالوذنين
يوبانكا:(هزات يدها للفوق و هي تهبط على حنكها بتصرفيقة) هادي باش تتعلمي دوي مع سيادك
شريفة: (ضورات وجهها لعندها و شافت فيها شوفات باردين) لي بحالك فداري كنحشمو نديروهم عبدات …كنقولو ليهم حرطانيات امكن ماقراوكش التاريخ مزيان نعاود نقريه ليك …مرة اخرى يدك تتحط عليا انرجعها ليك بالتاني و المتني
يوبانكا:(رجعات حمرة و بدات كترجف و كتغوت بطريقة هستيرية) ديااااااغووو خرجهاااا منهنا قتـ لهااااا مابغيتش نشووووفهااااا
…دخل دياغو عندهم و شد شريفة من يدها مخرجها و هي تنتز منو
شريفة: ماتقيسنيييش
دياغو: واش عارفة راسك شنو درتي ؟؟؟ راها خت ميسيو سيِّد و عزيزة عليه الى ساق الخبار مايدوزهاش ليك
شريفة: و شنو فجهدو يدير گاع؟ كثر من داكشي لي دار ليا ؟
دياغو: سيري غبري لكشينة عند لخديمات ماتبانيش قدامها …
مشات للكشينة كتعرج…دخلات لعندهم و هوما غير شافوها ضارو لعندها …
بدرة: اويلي علاش هبطتي محتاجة شيحاجا
شريفة: هبطت حيت قنطت ساعة هجرتو
بدرة: اش واقع؟
شريفة: ديك سليعفانة جرارة لبلا بحالها بحال خوها غير كترطا
عبوش: الله ابنتي اش داك ليها هاديك مافقلبها لا شفقة لا رحمة (كتوريها يدها) شوفي شنو دارتلي فيدي
شريفة:(شدات يدها) الله ياخد فيها الحق واش كضرك بزاف
عبوش : كتشوطني
شريفة: الله إلگيها ليها فهاد نهار بلحق والله مانسكت ليها حتى انا قلة الترابي و قلة العفة…
بدرة: خلعتوني موحال نعاود نخرج من هاد الكشينة
شريفة: اجيو بعدا علاش هي كحلة و خوها بيض ؟
عبوش : علاه انا ماعاودتش ليك …بات سيد كان كيخون مراتو مع مها كانت من واحد القرينة وولداتلو هاد البنت
شريفة: سبحان الله حتى باهم مايسوا مايصلاح
عبوش: عندك الحق لالة بوحدها لي كان فيها النور واخا كانت فرنساوية كانت حنينة و كتعامل معانا مزيان
شريفة: اوا لينا الله هم بعناه و هم شريناه و هم زاد مع الطريق و مالگيناه
بدرة: زيدي عاودي لينا ادادا عبوش كيعجبوني حكاياتك
عبوش: جلسو جلسو مكاين مايدار….
جهة درعة تافيلالت…الرشيدية…المغرب 1930
كان وصل مع الجنود لهاد المنطقة لي بالنسبة ليه كنز كبير …مصنع للتمور و الزيت و الزيتون…هاد الجهة بالضبط عنها اراضي فلاحية كبيرة و مهمة كتساهم ف اقتصاد البلاد ….غير وصل حس بالرجال ديال المنطقة ضايرين كيتسناو فرصتهم يهجمو …ماتسوقش ليهم و دخل لمقر الباشا لي لقاه اصلا مكاينش…سول عليه و قالو ليه فدارو …خرج من تماك من بعد ما عتابرها اهانة ليه حيت كانو عالمينو بالحضور د الكابران…عاود ركب فطوموبيلتو يتوجه لدارو و الشمس كتحرق فالسما…مسافة طريق كان وصل لدار و نزل كيدق و لا من مجيب …عاود دق و طل عليه عبد اسود …
…سيدي مايقدر يخرج سير حتى لغدا
سيِّد:(ابتاسم) اممم لكان مايقدرش خرج ، ندخل انا
…قالك سيدي الجيفة و الكلب مايدخلوش لدارو
سيِّد: قول ل سيدك الجيفة عندي و الكلب راه هو لي كيتخبع فدارو …
عطا اشارة بيدو و هجمو الجنود الفرانسيس على دار الباشا داخلين مسلحين و عبيد الباشا حتى هوما مسلحين و ناس المنطقة تجمعو ناويين الحرب لكن كانت الغلبة لجنود لفرانسيس …
سيِّد:(بصرامة) لي هجم قتـ لوه ماترحمو حد …هاد الجهة الى نوات الحرب انا مولاها…
….كيتسمع غير صوت القرطاس و ناس بدات طيح …و ناس اخرى خافو و هربو و كاين لي استسلم…مشا لكوفر ديال الطوموبيل و حلو كيشوف فالجثة بتمعن خداها بين يدو كيجرجرها فالارض حتى دخل لدار الباشا و لاحها ف الرحبة د الدار … الباشا غير شاف القضية تزيرات خلع مراتو و بناتو فالبيت و خرج لعندو ناوي على خزيت غير شاف الجثة و هو يجلس فالارض شادها بين يديه مصدوم
الباشا: شنو درتي ف زايد أسكونتي اعدو الله
سيِّد: من 1912 و هو كيزنزن كيف الذبانة…مادرت والو غير قلبت عليه و لقيتو و صيفطت لي يجيبو مقتـ ول
الباشا: جهة درعة تافيلالت كاملها اضور عليك …ماغاديش تخرج منهنا حي
سيِّد: راه انا لي جاي نبيدكم و نبيد أثركم الهجيج…
جاب العسكري بنات الباشا و مراتو مخبعين فحوايجهم و كيبكيو
باشا: بعد من مراتي و بناااتي
سيِّد: صيفطت ليك تجي و ماجيتيش ، تكرمت و جيت حتى لدارك و قسحتي راسك … انا مكنرحمش و لي درتها هي لي تكون
الباشا: (محني على راسو كيبكي و يرغب) انعطي الولاء …انعطيييه
سيِّد: مابقيتيش باشا …جبت لي يشد بلاصتك (شاف ف العسكر) ديو بناتو قصرو بيهم هاد ليلة و (حك جبهتو مبتاسم) خليولي مراتو عندي بيها الغرض …
الباشا: لاااا لاااا طلق بناتي و مراتي…قتـ لني و ماتقربش ليهم
سيِّد: اتعيش ذليل …ماتخافش مراتك اتبرع معايا و نرجعهالك…
خرج من تماك بعد ما لاح جثة اكبر المقاومين ف جهة درعة تافيلالت…الزايد أسكونتي تربى على يد اكبر المقاومين “حمو عسو ” كبر و هو كيسمع بالجهاد و روح المقاومة و عاش كيطيح فصفوف الفرنسيس نهار على نهار حتى ما٠ت مغدور
بطريقة بشعة …عمر كبير كيشهدلو ببسالتو و روحو الوطنية و مو٠ت بحال هادا كان عز لمقاوم بحالو لي كيفضل بحالو بحال اي مقاوم يمو٠ت فداء ارضو…وقعات مجزرة داك النهار فحق الناس فالرشيدية و هادشي توسع للجهة كاملها….الكابران عين باشا جديد كيمشي الى الحكم ديالو و على النظام الفرنسي المتبع و عاطي الولاء لفرنسا قبل المغرب و سلطانو….و حالف مايخرج من الجهة حتى يبسط النفوذ و يزهق الرواح…
مراكش…المغرب 1930
غربات الشمس و هوما مجمعين و شريفة غير حالة فمها فهاد العائلة الغريبة…و قصصهم…شيحوايج مكيدخلوش للراس…ناضو قافزين منين سمعو التعياط برا …خرجو بثلاثة واقفين عندها كيسمعو ليها
يوبانكا: تبارك الله نتوما تجمعو و حنا خليونا بجوع
عبوش و بدرة :(كيشوفو فيها بعدم فهم بحكم انها كدوي بالفرنسية)
شريفة: العشا واجد غادي يتحط دابا
يوبانكا: قبل مايتحط دوزي غسلي ليا رجلي
شريفة:(تنهدات) و علاش؟ ماعندكش يديك ؟
يوبانكا: واش نتي باقا كتقابحي معاياااا ؟؟؟ عارفة راسك معامن
شريفة: قليلة الحيا…
يوبانكا: دياغو خرجهم بثلاثة يتجلدو و يباتو برااا
شريفة: عبوش و بدرة مادارو ليك والو عاقبيني انا
يوبانكا: و انا بغيت و كلمتي ماطيحش للارض
شريفة:(معوجة فمها و نطقات بزز ) انغسل ليك رجليك غير بعدي منهم
يوبانكا:(ابتسمت ب انتصار) اوا هاكا قولي من لول
…جرات دادا عبوش شريفة و تحركو لكشينة كيزربو
عبوش: بنتي واش نتي قارية ؟ كتعرفي دوي بلسانهم
بدرة: و راه باينة الالة عبوش
شريفة: شوية و صافي بَّا كان كيديني نقراها
عبوش: و كيفاش كان كيديك ابنتي و فين ؟ و باك شكون هو
شريفة:(تبسمات ليها ) قصة طويلة غير نكونو مساليين نعاودها ليك …وجدو ليا الطاس نمشي نغسل ليها رجليها و نتوما قادو لعشا فالطبلة…
….خدات الطاس و الشلال و خرجات فكتفها الفوطة ….مشات لعندها و تحنات فالارض كتسناها تحط رجليها فالطاس باش نبدا تغسلهم ليها …بدات كتغسل بلا ماتشوف فيها …
يوبانكا: شفتي بلاصتك كاينة تحت رجلي …
…ماداتهاش فيها و كملات لغسيل خرجاتهم و لواتهم ليها فالفوطة…فهاد الاثناء كان اليان هابط و شاف هاد المنظر و مشا عندهم
إليان: شنو واقع هنا ؟
يوبانكا: انا عياااانة و ماقدرتش نتحرك و قلت ليها تغسل ليا رجليا
إليان: هادشي مكيدارش ايوبانكا
شريفة: ماشي مشكل …(شافت بدرة و عبوش موراهم وجدو الطبلة و نطقات ) بصحتكم العشا…
يوبانكا: نبغي نعلمك من ليوم خدمتك من خدمة لخدم تنظفي و طيبي و فاش نبغيك تجي عندي تخدميني تجي
شريفة:(ربعات يديها ) واخا …شيحاجا اخرى ؟
يوبانكا: غبري سيفتك من قدامي ..
….دازت شهر بمرها و تمارتها…و نهارها و لياليها الصعيبة…كانت جهة درعة تافيلات تم السيطرة عليها و انتاقل الكابران لجهة الصحراء الجنوب الشرقية و باقي خدام ينتازع الصحراء الجنوبية من يد الاسبان…شهر واحد كان كافي يبسط نفرطو على جهة وحدة و هادشي لي ساق ليه الرئيس الفرنسي لخبار و فرح كان عارف ان هاد المهمة غادي يقوم بيها غير الكابران …دازت ايام كحلة عند ناس المنطقة …نساء تغتاصبو و ولاد تيتمو و رجال تقـ تلو…كان كيرسم مجازر فينما داز و تحرك و جا الوقت فين يرجع لمراكش الحمراء فين كاينة دارو و ملكو…اما هي كانت هاد الشهر كاملو بين الشقا و تمارة و هز هادي و حط هادي دوزات عليها يوبانكا لعذاب…و هي غير صابرة فسبيل ماتقربش لعبوش و بدرة …كانت يالاه نشرات نشير فالسطح و هابطة داخلة لكشينة …غير ضرباتها ريحة الحريرة و هي تغيلف…
شريفة: اووف اش هاد الريحة المحجوب
المحجوب: ريحة لحريرة الحامضة
شريفة:(سادة نيفها ) ريحتها كتعيف …حل سراجم خلي الهوا يدخل
بدرة: نتي راه سيمانة هادي و الماكلة ماعاجباكش ضوري و تنگري
شريفة: راه هو لي بدل طيابو يعلم الله شنو كيزيد
عبوش :(حققات فيها الشوفة) الله ابنتي على عويناتك ولاو كوحل من لتحت
شريفة: غير مع مانعستش هادي شهرين صافي جهدي بدا يتقاضا
بدرة: عاوتاني اتنعسي سيمانة
شريفة: على حساب الى شبعت نعاس
عبوش: مسكينة يا بنتي اعلم الله شكون داعي فيك و لا ساحر ليك
شريفة: اوا ادادا حقي عند الله
بدرة: صافي حطي داكشي من يدك و زيدي نحمموك و نقادوك…سيدي ليوم جاي …
شريفة:(خاطرها تقبط) ليوم؟
عبوش: الله اجعل البركة شهر و هو غابر يرجع يشد علينا ختو شوية
بدرة: صافي زيدي لحمام اشريفة …
شريفة: و انا مالي فهادشي يجي و لا يجلس …
عبوش:(قربات ليها كتوشوش ) يا الهبيلة راه وليتي تنعسي بين دراعو زعما
شريفة:(رجعات حمرا) اويلي ادادا عبوش حشمي
…بقاو شادين فيها كيضحكو و يبسطو و خداوها لحمام لبلاصة الباردة فين مكاينش السخونية و البخار دلماء و زبطوها…خلاوها كيفما ولداتها مها
عبوش: بدرة سيري جيبي رماد نتفو ليها شعرها
بدرة: واخا ادادا
…مشات جابت بدرة رماد و خلطوه مع شوية د الماء و طلسوه ليها ف منطقتها الحساسة و فرجليها و درعانها خلاوه حتى يبس و جف و بداو ينتفو بيديهم بحال كينتفوالفروج …كانت هادي طريقة معتمدة و متوارثة حيث ان الشعر مكانش كينوض لمدة طويلة و كتبقا المنطقة رطبة و نقية رغم الالم و الجهد لي فيها …كملو ليها و هي كتوجع و كتقول اش داني لهاد القرع نمشط ليه راسو مالني انا و مال حالتي و لكن عارفاه فاش يجي و يطلبها ماتقدرش تقول ليه لا اللهم يلقاها نقية …دخلوها لسخون …بداو ليها من شعرها لي كيدي ليها الوقت غسلوه مزيان و جمعوه ليها …و دازو ل جسمها ضربوه ليها بأفضل حكة مع التبريمة و شللو ليها و خرجوها كتشقشق بالزين و حنيكاتها حمرين…عطاوها قميص كحل مع مشامرو و سروال قندريسي زاد برز بيوضيتها و ظفرو ليها شعرها …و تعاشات لعشية و طاح الظلام و هوما كيتسناوه يجي باش يحطو العشا و ينوضو نايضين ….
وصلات طوموبيلتو لأرض قصرو لابس ملابس سوداء رسمية كيف عادتو …كيشوف العسكر مجموعين عاطيينو التحية و دياغو حل ليه الباب مبتسم…
دياغو: على سلامتك امسيو إفرو طولتي الغيبة
يوبانكا: خوووياااا (جات خارجة من دار كتجري و تلاحت عليه بتعنيقة) توحشتك بزاااف
سيِّد: (كيدوز على شعرها مبتاسم) يوبانكا صغيورة ديالي فرحان بشوفتك
يوبانكا: انا مقلقة منك خليتيني حتى جيت عاد مشيتي
سيِّد: (جارها معاه مدخلها لدار ) هاني جيت شبعي مني (كيشوف ف اليان ) واخا كنظن اليان ماقصرش من جيهتك
إليان: بونسواغ
سيِّد: بونسواغ
يوبانكا: اجيو نتعشااااو فيا جوع و منها نهضرو …
…مشاو جلسو فبلايصهم و قدامهم الماكلة ما لذ و طاب كيتعاودو و يتشاركو اخبارهم حتى نطق سيِّد …
سيِّد: بما انه جيت خاص نبداو اجراءات زواجكم
يوبانكا:(بفرحة شدات فيد اليان) ااه ماعندنا لاش نتعطلو
إليان:(تنهد) منين تجي الوليدة و ندويو فهادشي
سيِّد: كيف جاتك مراكش ايوبانكا تساريتي شوية ؟
يوبانكا: عادي ديجا جيت منين كان بابا حي (تنهدات بحزن) مشا و ماقدرتش نشوفو
إليان:(طبطب على ظهرها) انا معاك دابا …بشرط ماتبقايش ديري لبسالات
سيِّد: علاش شنو دارت ؟
يوبانكا: مادرت والو …انا اصلا مافهمتش كيفاش مدخل وحدة بلدية و قليلة الترابي لهاد الدار …عايراتني و ماخلات ماقالت فيا بقالها شوية و ضربني
سيِّد: كدوي على شغيفة؟
إليان: حتى نتي ماقصرتيش من جهتها و رجعتيها خدامة عندك
يوبانكا:(هزات كتافها) تستاهل (شافت ف خوها ) عندك شي مانع اخويا ؟ ياكما تقلقتي مني ؟
سيِّد:(ابتسم ليها ) ديري لي عجبك و فينما بغيتي
….ابتاسمات بغرور و كملو الماكلة ديالهم فصمت …سالاو و كل واحد ناض لبيتو و قبل مايتوجه ليه شاف ف عبوش و نطق …
سيِّد: قولي ل شغيفة توجد ليا لحمام …
عبوش: واخا اسيدي …
…طلع لبيتو كيبدل فحوايجو و قبالتو دياغو كيستفسر منو شنو داز فغيابو فهاد القصر …و آمرو بشيحوايج و منبعد خرج هابط للحمام يسترخى و يرتاح…غير دخل حيد حوايجو و لوا على خصرو فوطة و سمع حسها كتقاد ليه الورد و المبيخرة فالحمام …عوج رقبتو فيها كيشوف القميص كيف جاها عبار على الكسدة ديالها و ديك الظفيرة كتدلا لعند رجليها …شهر ماشافهاش و جاتو عجيبة دارت عقلها و شدات تيقارها و لكن لسانها السليط سابقها و جايب بلاها…نزل عينيه شاف سطل دالما عامر و هزو رشو عليها كاملو…ناضت قافزة كترجف و ضارت عندو مطرطقة فيه عينيها كترجف و كاملها فازگة
سيِّد: بقاي تبلقي فيا بعينيك زيدي هادي على لمصايب لي دايرة فغيابي…
شريفة:(حطات يدها على قلبها ) خلعتيني…
سيِّد:(تقدم لعندها كيطلعها و يهبطها بعينيه) قالولي لسانك جبد عليك البلا تاني …
شريفة: ماشي جديدة عليه …جبد عليا البلا نهار شفتك
سيِّد: (وصل لعندها و هي لسقات مع الحيط ) الى تعقلي كنت انقطعو ليك من جدرك
شريفة: (مطلعها فيه عينيها ) فلت منها كيما فلت من غيرها …
سيِّد: (طلع ابهامو لشفايفها كيدوز عليهم بشوية ) خصني نربيك عليها …ضوري
شريفة: نعام ؟
…ضورها عطات وجهها للحيط و شد يديها بجوج كيربطهم بظفيرتها الطويلة حتى حكمهم مزيان و طلع راسها لفوق …جلس فوق الدرجة د الحمام و جرها عندو و هي كتنتر بين يديه نعسها على كرشها فوق ركابيه و طلع ليها القميص و هبط ليها السروال القندريسي حتى بانت طرمتها فوجهو بيضة و كتشقشق…حط فوقها يديه كيتحسس كبرها و هبط نطق ليها فوذنيها بصوت كيبورش
سيِّد: أنتوبك على يدي أسايبة….
كانت مقيدة فوق منو …كتحس بيديه باردين فوق من طرمتها كيتحسسها…كتحاول تنوض لكن كان متبتها مزيان باش ماتحركش ….داير ليها الرعب و القلق و السكون ديالو كان موترها…
شريفة: عفاك فكني …خليني نمشي
سيِّد: ششش
بقا كيتحس بيدو طرمتها و اليد لوخرا حاطها فعنقها تحت الذقن ديالها ….هز يدو حتى لفوق و هو ينزل عليها بشحطة خلاتها تصرخ من الالم و رجعات كتنتر…
شريفة: لاااا عفااااك ماديرش ليا هاكا كتوجعني
سيِّد: تعاودي ترجعي لهضرة لسيادك هممم (عاود شحطها حتى قفزات)
شريفة: (بصوت مغنغن باغا تبكي) مادرت والو …هي لي حگراتني
سيِّد:(شحطها جوج شحطات كيشوف كيفاش اللحم كيتبومبا و مربرب…كيبغجها بيديه و هو كيسمع التنخصيص ديالها ) مكتعجبنيش ضسارة …خصك تكوني طايعة باش تشري راحتك معايا
شريفة: (طاحو ليها دموع) وا عفاااك خليني نمشي حشومة هادشي لي كدير
سيِّد: (دخل يدو كيدوزها فالفلقة ديال طرمتها حتى كيوصل لطبو٠نها و كيرجع يخرجها و يشحطها ) مانسمعش صوتك
شريفة:(بصوت باكي) كضرني
سيِّد:(خشا جوج صبعان فمها و نطق) رضعيهم…(حركاتلو راسها بلا و زاد خشاهم ليها ) غادي نشحطك و الى ماغوتيش انطلقك…يالاه رضعي صباعي و انا كنربي فيك
…بدات كترضع فصبعانو بنهم و هو كيشحطها فمؤخرتها ب ضربات متتالية…كانت كاتمة صوتها و فاش كيقسحها كتزيد ترضعهم ليه…كانت منصاعة ليه غير باش يطلقها…و هو لي طير عقلو و خلاه يقيم و هي فوقو …هو منظر طرمتها لي رجع حمر و كيوزوز…رباها بما فيه الكفاية و توقف و خرج صباعو من فمها مريگين …كانت كترضعهم من لوجع لكن ماحاساش بلي بديك الطريقة كتزيد تهيجو عليها …خدا صبعانو الفازكين بريقها و حطهم فوق طب٠ونها كيحرك فيه بشوية و كيشوفو كيفاش نقي و كيشقشق و ثقبتو صغيورة و حمرة…جمع الدفلة ففمو و بزق نيشان فوقو و بدا كيدوز عليه بصبعاانو …
شريفة: قلتيلي اطلقني…(عاضة شفايفها ) حيد يدك
سيِّد: شهر بلا راجل بزاف عليك ولالا ؟
شريفة: لا انا مرتاحة
سيِّد:(دخل صبعو ف ثقبتها ) ذاتك مكتگولش هاكا …
شريفة:(هبطات راسها بضعف ) عفاك صافي
نوضها من فوقو و رجعها بطريقة تقدر تجلس عليها …عاطياه بظهرها و جالسة فوق ركابيه مفرق ليها رجليها و يديها باقيين مربوطين و راسها مهزوز …
سيِّد:(باسها فعنقها و حط يدو فوق بزا٠زلها ) توحشت صدرك …كيروي عطشي …
شريفة:(كترجف و تقفز كلما يحط يدو عليها ) كتوجعني هاكا
سيِّد:(عض ليها شحمة وذنها) عارفك مشهية و طالبة عليها …بغيتيني نطفي نارك…
شريفة:(كتحركلو راسها بلا ) نتا كتعدا عليا …طلقني نمشي
سيِّد:(جبد ز٠بو من تحت الفوطة كيدوزو على طبو٠نها من لفوق) اممم ولكن هو مكيقولش هادشي …(كيخرج ليها صدرها من لقميص) باغي يدخل لغارو و يخوي سمو …
شريفة:(عضات شفايفها كتحس بنبضات متتالية فمنطقتها…باغا تكبح ديك الرغبة و ماعرفات كيف دير ) غير طلقني ….
…دخلو فيها بشوية و تنهد ليها فوذنها كيشوف فيها بنص عين كيفاش قلبات عينيها و حلات فمها بلا شعور ….هز ليها رجليها كثر باش ياخد راحتو فالايلاج و يطلع و يهبط فراحتو…مكانش مفورصي عليها …كان باغي يمارس بالهداوة و غير بشوية و كان مستمتع كثر فاش حس بيها راصية و كتستقبل رجولتو بكل خضوع…سمعها بدات كتنهد واخا غير بشوية كانت ماقادراش تسيطر على تنهيداتها لي بداو يتعالاو…حط يدو على فمها مسكتها و نطق …
سيِّد: ششش مابغيتهمش يسمعو صوتك …ماخصهمش يعرفو صوتك و انا كنضاجعك…
شريفة:(حلات عينيها فيه نيشان كتشوف فعينيها و حنيكاتها حومر) طلق مني باش مايسمعوش صوتي …
سيِّد:(ابتاسم بجنب ) كتشوفي فيا هاكا و كتهضري معايا بهاد التحلوين و باغاني نطلقك ؟ …(حط جبهتو على جبهتها كيتنفس بصعوبة و مكمل عملية الايلاج) غادي نعاشرك كثر من قبل …الى سمعت صوتك كتنهدي ماغاديش نحن فيك داكوغ ؟
….باقي ساد ليها فمها و هو كيدخلو و يخرجو كيحس ب ذاتها سخونة و باغا تغوت و تنهد فخاطرها و ماسامحش ليها …حيد يدو من فمها و هي عاضة شفايفها باش ماتغوتش و هو مكمل شعلو كيعبث ف انوثتها برجولتو كثر …جابد صدرها كيلعب فحلماتو بكل تمرس…كان غايب معاها و عقلو سارح فسلطان شهوتو حتى فيقاتو ب كلامها …
شريفة: كنحس بالدوخة…عفاك طلق مني ماقاداش…
سيِّد: هاديك شهوتك قربات تجي …(عضها ف عنقها) واخا كانت لي تونسني فخدمتي بحال حلاوتك ماكاينش…
شريفة:(بلعات ريقها كتشوف من الحاجة جوج ) سيد
سيِّد :(ضغط عليها كثر مسرع وثيرة الايلاج) عاودي نطقيها نسمع
شريفة: اااه سيد …
…سميتو من فمها كانت عبارة عن ناقوس خطر اجتاح حواسو…ماحس براسو غير مسرع الوثيرة كثر و هي كتبومبا فوقو و صافي مابقاتش قادرة تكبت تنهيداتها و طلقات العنان لراسها حتى كانو جابوه بجوج كينهجو و كيرجفو…كان تصادم بين شهوتو و شهوتها لدرجة جابوه فدقة و فنفس الوقت…خلاه كيخوي فيها و كيحرك يديه على صدرها و هي كتحاول تلتاقط انفاسها…هزها من فوقو حطها و هي سخفانة كيشوف فيها ولات شرويطة…تحنى عندها و ضغط على فكها و نطق بأمر …
سيِّد: انا شنو قلت ؟ التنهاد مانسمعوش…
شريفة: (شداتها لبكية كترجع بلور و كتجمع شراوطها ) ماقدرتش نحبسو
سيِّد: (قلبها على كرشها ) تعلمي …
شريفة: ( كانت حاسة بليلتها طويلة معاه و نطقات بترجي و دموعها طاحو ) عفااااك ….لا
كان كيلعب على شهوتها بالاكراه…ماكانتش راضية على داكشي لي كيدير فيها لكن كان متمرس و عارف منين ياكلها…داخل معاها فحرب الجنس باغي يعلمها انه متحكم حتى فغرائزها…باغي يكرهها فنفسها و يخلي عندها شك ف حواسها….كان كيترفع معاها و كيرفعها معاه …مكانتش مرة وحدة كافياه و استمر هاد الحال الليلة كاملها … عاد طلقها راحمها من عذابها… دوش و خرج و خلاها باقا سخفانة.. عاودات حمامها و توضات و خرجات …متوجهة لبيت الخدم غير دخلات جلسات فالارض كتبكي على حالها.حتى صبح صباح …صباح لي كان من بدايتو غريب …كان قدام القصر داخل ب ملابس رسمية و ملامح غاضبة …استقبلو دياغو بابتسامة….
دياغو : الجنرال ميراتش…مراكش و قصر الكابران نور بحضورك
ميراتش: بغيت نشوفو
دياغو: هو خدام فالبيرو ديالو انا انعلمو….
كان فالبيرو ديالو كيقاد الخدمة و منغمس فيها و مرتاح و عاجبو حالو من ليلة البارح….حتى دخل عندو دياغو…
دياغو: مسيو…الجنرال ميراتش جا عندك و كيطلب شوفتك
سيِّد: (طلع حاجبو بتساؤل ) جا لهنا ؟
دياغو : وي مسيو
سيِّد : قولو مامساليش
ميراتش:(دخل دافع الباب و نطق بنبرة معصبة ) و انا مكنتشاورش معاك …عندي جوج كلمات باغي نقولهم و نتا خصك تسمع
سيِّد:(دار اشارة بيدو لدياغو باش يخرج و نطق) شوفتي ميزة و هاد الميزة مكنظنش متوفرة عندك
ميراتش:(ابتاسم بغيظ) و علاش حيت فرنسا حسن من اسبانيا ؟
سيِّد: مكندويش مع مهجن…اب اسباني و ام تركية شكون كيدير هاد الحماق ؟
ميراتش: على الاقل الأب ديالي ماخانش مي مع سينغالية وولد معاها بنت …خير مثال كاين عندكم …
سيِّد:(بقا كيشوف فيه مطولا ) شنو بغيتي ؟
ميراتش: شكون عطاك الحق تعطي اوامر ان منطقة الجنوب تولي تحت الحكم الفرنسي
سيِّد: مشيت للجنوب الشرقي
ميراتش: و ان يكن …الصحراء ديالنا ماتحاولش تقرب ليها
سيِّد:(ناض بشوية عليه) على هادشي معصب ؟ كون صيفطتي برية كان احسن ولالا ؟
ميراتش: ماتحاولش تبدل الموضوع نتا كتحرك جهة الصحراء
سيِّد: (وقف قبالتو) الصحراء اصلا ديالنا بلا مانتحرك جهتها
ميراتش: شنو كتخربق
سيِّد: نتا لي بان ليا كتخربق كثر من لقياس (خنزر فيه ) ماتنساش بلي اسبانيا تحت إمرة فرنسا اي حاجا كنديروها ماعندكومش الحق تناقشو فيها …الى باغيني نفكرك شكون نتوما و منين جيتو غادي يكون شرف ليا نشوفك ذليل قدامي
ميراتش: نتا …
سيِّد: (بنبرة عالية ) ماكملتش كلامي …ماباغيش نحط فيك راسي حيت مامساليش ليك ….(قرب منو) ميراتش راني عارف شنو كدير ف جبال الريف حاليا …ماتخلقش معايا عداوة و تخليني نوصلها للدولة ديالك …
ميراتش: (بلع ريقو ) شنو بغيتي …
سيِّد: قلة الاحترام ماعندي ماندير بيها …غادي نتناسا كلامك لكن بمجرد انسيق خبارك بديتي كتزنزن فوق راسي ، الدقة مني اتجيك قاسحة …(فتح ليه يديه و ابتاسم) حنا خدامين مع بعضياتنا ماغاديش نخليو هاد المشاكل يوقفو بيناتنا…غادي نساو كولشي و نحلو صفحة جديدة
ميراتش:(قرب منو معنقو ماحاملش راسو و حاس بيدو كتلوا و هو كيشوف لبعيد ) كنعتاذر الى صدرات مني تصرفات خايبة …خلينا نساو كولشي و نحطو اليد فاليد
سيِّد:(ابتاسم و بعد كيشوف فيه) كنتمنى…مرحبا بيك غادي تكون فضيافتنا
ميراتش: مايحتاجش…غادي نرجع بحالي تابعاني الخدمة
سيِّد : زورنا مرة مرة
…خرج ميراتش من المكتب بخطوات بطيئة و هو مرفوع كان ناوي يهجم لكن لقا الخصم اكثر منو فالخبرة و شاد ملفات صحيحة يقدرو يدمرو سمعتو …حس بالضعف لكن كان الغضب اكثر …كانت هابطة من دروج هازة شراشف النموسيات فيديها و متقلة بيهم …هابطة كتلوح رجل فينما جات بحكم مكتشوف والو حتى وصلات لتحت و زادت …حسات براسها تزادحات مع شيواحد و رمات الشراشف فالارض كتشوف فيه …
شريفة: سمحلي ماشفتكش
ميراتش:(هبط للارض كيهز معاها شراشف) ماشي شكل
…طلع لعندها كيشوف فيه بابتسامة و نظرات ثاقبة …بنت جميلة اول سؤال طاح فبالو هو و لا يمكن تكون بنت بجمالها خدامة …
شريفة: انهزهم عليك …
ميراتش: شنو سميتك ؟
شريفة: شريفة
ميراتش:(هز يدها و باسها ليها ) تشرفت بمعرفتك سينيورا شريفة …
…تسمع صوت غاضب و نبرة لاذعة خلاتها تقفز و تسحب يدها من يد ميراتش بخوف …
سيِّد: شغيفة …
….شافت فيه بنظراتها لقاتو كيخنزر فيها …هزات الشراشف من الارض و كملات خطواتها لفين داياهم باش يتصبنو….قرب سيِّد عند ميراتش و نطق …
سيِّد : خرجت نقوليك بلي دياغو غادي يرافقك حتى توصل لخرجة د مراكش
ميراتش: بلاش …عارف طريق
…مشا خرج و ركب ف طوموبيلتو مع الحمية لي جاب و شدو طريق …اما الكابران خرج من القصر بخطوات بطيئة كيشوف فالارجاء و كيتمعن…بانتليه زريبة و هو يتوجه ليها حال بابها…كيشوف اللحم بكثرة فالارض…تقدم بخطواتو كيحاول يسمع صوت منين جاي و فلحظة حل عينيه على جهدهم و بسرعة ضار على الجنب قبل ماينقض عليه النمر …ضحك ضحكة طويلة و تحنى للارض كيشوف فيه …
سيِّد: ماشي ديما اتبقا تغفلني …اجي لهنا
…تحرك نمر ناحيتو بخضوع و طلع لعندو كيدوز راسو عليه …كان كيف القط بحضور الكابران …كينصاع و مكيقدر يدير والو خاصة انه شبعان اولا و ثانيا ان سيِّد لي رباه منين كان صغير …بقات كتسمع صوت الزمخرة ديالو و الكابران كيدوز على جسمو…
سيِّد: مليتي هنا ؟ …نمشيو لدار ؟
…فسوق مراكش كانو كيتساراو و يضورو و ياخدو داكشي لي محتاجين…مليكة كتساوم مع البياعة و الشراية و الحيانية كتهز تقضية…حتى سالاو و رجعو لدار …حطو تقضية حتى تستفها هشوم و جلسو كيرتاحو ….
هشوم: مليكة عندنا عراضة ديال مرات المخزني يالاه ولدات بغات لينا نسخنو الطرح فسبوعها
مليكة: شديتي العربون ؟
هشوم: شديتو
مليكة: اوا صافي ديري معاها وقيت (شافت ف الحيانية ) منها نجرب الساكتة
الحيانية:(ابتاسمات ليها كتحرك راسها ب اه )
هشوم: بسيف ماتعرف هاد شهر راه شافت معانا العجب
مليكة: ماعلينا …اندوزو سبوع و نسافر من وراها
هشوم: فين اتسافري ؟ نتي شفتك وليتي خيطي بيطي شادة الطرقان
مليكة: خصني نقصد مرادي
هشوم: و مرادك عارفاه فين و لا غير غادة مدرمة ؟
مليكة: نقلب عليه
هشوم: قلبي على الخيط لي يوصلك ليه ماشي عليه
مليكة:(رجعات راسها اللور و عاودات ناضت كتشوف فيها ) ضار الكابران اهشوم
هشوم: (كتحرك ليها راسها بلا) لا لا لا نتي باغا تخلينا نحسبو لعجول لخرة …
مليكة: دماغي مابغاش ينسى البنت لي شفتها و قلت ليك كاينة شي خلة تما
هشوم: و حنا مالنا ؟
مليكة: الكابران راس كبيرة فالبلاد و هو لي ايوصلني للراس لي بغيت
هشوم: و كيفاش ادخلي عندو ؟
مليكة: نشوف ليها الحل …راه قدامك مليكة اهشوم ماشي اي وحدة
هشوم: الله اهديك علينا و على راسك …باراكا من لقباحة و لمسير فطريق الشينة…راه لوقيدة قبل ماتشعل كتحرق راسها
مليكة. قلبي ختمتو لهادشي و طريقي شديتها بلا رجوع …ماتلومينيش فصدري نار شاعلة كتبرد شوية بشوية الى شفت العدو سايل دمو قدامي
هشوم: نتي تعرفي ابنتي …و لكن تفكري الجمرة كتحرق غير موطعها…
مليكة: الى كنت انضوي فالعتمة غير خليني نتحرق….
الحيانية:(شدات ليها يدها كتشوف فيها بنظرات بحال الى كتقولها ماتخلينيش)
مليكة: ماتخافيش حتى حاجة ماتقيسك نتي فالحفظ و الصون (ابتاسمات ليها ) نتي ختي دابا
…تخشات فيها عنقاتها كتحس بالامان معاها …لبلاصة لي تعرفات بالغنا و الشطيح و بكلامها يسهر رجال و بلحانها يشطح نسا كانت ارحم ليها من الضريح د القصة لي كولو ايمان و فيه الفاحشة كتوغل بين الركان…تناقض كبير بين اخلاقيات الاماكن و لكن سبحان لي جعل لمحنة ف ديور السيبة و جعل الخنقة ف ديور الخرايف….
كان داخل بيه للقصر …مخليه كيتسارا على خاطرو…مشا ختار الفوتوي و جلس فيه كيتجبد و راد البال …كانت راجعة هي و اليان من برا بعد ما خرجو كيتساراو فشوارع مراكش ….دخلات محمسة و هي توقف جامدة بلاصتها…
يوبانكا: خويا …اش كيدير هادا هنا
سيِّد:(شاد الصيگار كيكمي و كيقرا فكتابو) جالس
يوبانكا: غادي يهجم عليا …نتا عارفو مكيحملنيش
سيِّد: ماغادي يدير ليك والو غير دوزي
يوبانكا: راه عاقل عليا من لمحمية…
إليان:(شدلها فيدها) انا معاك …
شافت يدو و ابتاسمات ليه زادت مزيرة عليه
…كتمشى بحذر و كتشوف فيه و اليان معاها طالعين للفوق …غير وصلو لبيوتهم و نطقات مقربة ليه …
يوبانكا: اليان توحشتك
إليان:(ابتاسم بزز) انا حداك هه
يوبانكا: مكنقصدش هادشي (زادت قربات ليه) نتا عارفني شنو بغيت
إليان: عيب ايوبانكا خوك هنا
يوبانكا: علاش عيب ماشي اول مرة لينا …نسيتي ولا نفكرك
إليان:(ضغط على قبضتو بغيظ) الى ساق سيِد لخبار أيتعصب
يوبانكا: راه على هادشي ماخصناش نعطلو زواجنا…نتا عارف خويا قاسح من جهة هاد الموضوع
إليان:(خدا نفس عميق) صافي غادي تجي الوليدة و نتزوجو
يوبانكا:(قربات من وجهو و باستو بوسة طويلة ففمو) لبي ليا رغبتي فيك …ليا ربع سنين كنتسناك
إليان:(هزها لعندو حتى فرقات رجليها محاوطة خصرو و دفع الباب برجلو) يالاه ….
….إكراه أو إجبار …كيحس بنفسو مقطوعة و ندم قد شعر راسو نهار فكر يرجع…كان كيقيسها بجفاء و برود و قلبو مامرتاحش…لبا ليها الشهوة ديالها و ضاجعها بكل رتابة…و كون رجع بيه زمان مكانش يخليها تسكرو و تستدرجو لفراشها…كان ضحية فشباكها لكن كان قادر يتحمل مسؤولية افعالو و داكشي لي دار …عياو بجوج من تلاحم الاجسام و صراع الشهوة و طاحو بجوج ففراشهم هي مخشية فيه و هو حاط يدو مور راسو كيسترجع انفاسو…
يوبانكا: إليان علاش مكتخويهش فيا ؟
إليان: ماباغيكش تحملي…ماناقصينا مشاكل
يوبانكا: اممم كنظن حتى نتزوجو و ايتبدل هادشي ياك
إليان: ماباغيش لولاد دابا …
يوبانكا:(عوجات فمها ) كيف ما بغيتي …
…بعدها عليه لبس سروالو و ناض شد كارو كيكميه و هو مقرب للسرجم…عقلو سرح و مشا مع الشلحة لي سكنات روحو…تجسيد لجمال الالهة على الارض…انثى عمرو ينساها و القلب فاش كيهوى كيرجع مسكون….خاطرو تزيرات و هو كيفكر غير فيها من نهار سمح فيها و هي كيف خيالو كلما هرب منها كتبعو….اما لي كانت فوق فراشو كتشوف فيه و دمعة يتيمة هبطات من عينها كانت حاسة و عارفة بلي مكيبغيهاش و عمرو حس معاها ولو بالاعجاب…كانت مهرسة ب حبها ليه و كانت كتمنى يحن فيها و يبادلها نفس الشعور …وصلات ليه و غادي تتزوج بيه لكن عمر وصلات لقلبو…كانت كنظن ان بامكانها تملكو الى نعسات معاه لكن هادشي غرقها هي قبل مايغرقو هو …و عارفة ان العرف د عائلتهم كيقول ان بنت عائلة إفرو خاص تحافظ على شرفها حتى تتزوج و هادشي كان مركب فيها رعب خصوصا الى ساق سيِّد لخبار ….
هاد الاخير لي دخل لبيرو ديالو يكمل خدمتو مخلي النمر ديالو جالس …مامسوقش و هو عارف انه يقدر يهجم على اي واحد ….و هاد اي واحد كانت المنحوسة المتعوسة لي كتقول فين مك ازهري راگد ….كانت فبيت الخدمة كطوي الحوايج ديالها حتى لمحاتو داخل عندها بشوية …ضارت و الهضرة تلفات ليها من فمها …حتى الجهد باش تغوت ماكانش…كتشوف بلي غير هي و ياه فلبيت كيقنصها بنظراتو و كيستاعد اهجم عليها ….
فاس….المغرب 1930
طاح الليل و فرش ف سماه نجومو….كانت الگمرة كاملة و منورة و هوما تحت السما كيتسلتو خارجين من دار الباشا….و هازين خنشة كبيرة فيديهم كيلعبو بيها ….كانو كيف العصابة مشكلين على ثلاثة….ينهبو المونة من ديور لكبار و يعطيوها لناس الضعاف….كانو سهرانين يوفرو لمأكل و المشرب و يصفيوها ل فرنسيس و يطيحو صفوفهم…كانو شهر و هوما كيخططو كيف يدخلو لدار الباشا و بعد ما دارو لخير ف الخدم ديال دار الباشا و رجعوهم لصفهم وقف معاهم داك الخير و الخدم هوما لي سرحو ليهم الطريق باش يدخلو لقلب الدار و يخطفو الباشا …ربطوه و سدو ليه فمو و كتفوه و خشاوه فديك الخنشة و خرجو من دار من باب سري نعتوه ليهم لخدم و خرجو حاطينو فوق الحمار و غاديين جارينو حتى دخلو لمدينة لقديمة و قاصدين الدار التجمعات السرية….حطو الخنشة فقلب الدار و فكوها…حيدو ليه القماش لي سادين بيه فمو و هو مخلوع كيرجف و يشوف فجنابو….
الباشا البغدادي: شكون نتوما ؟ شنو بغيتو مني
احمد:(تقدم عندو ) البغدادي ماعييتيش من النهب لولاد بلادك و العبودية للفرنسيس
الباشا البغدادي : شنو بغيتي مني ؟ طلقني ولا نخلي دار بوك
احمد:(دفعو برجلو طيحو ) ندفنك هنا و مايسيق ليك حد لخبار الشماتة….نتا راجل نتا ؟ تنهب من ناس و تعطي الولاء لدخيل ؟
عمار:(جبد خنجرو حطو ليه على عنقو ) لي خان يمو٠ت
مسعود : ماغاديش يردولو لبال اصلا ….مخبع فدارو و عاطيها لقصاير و شراب
أحمد: تكلفو بيه …
الباشا البغدادي: لا لا ماتقتلـ ونيش ندير لي حبيتو غير عطفو عليا انا تاااايب وجه ربي
حمان: مسكين كيعرف ربي
احمد:(رجع تحنى عندو ) غادي تعاود لينا شكون فالباشاوات تابع لفرنسيس…
الباشا البغدادي : انا ماعارفش و لكن نوصلكم لعند لي عارف
أحمد: أتخط بيديك على ورقة كاع السميات
الباشا البغدادي : لي ينفعكم هو ادريس الريفي
احمد: خليفة تطوان؟
الباشا البغدادي : اه هو شاد فيديه سميات كاملهم
احمد: ولكن هو خليفة الاسبان
الباشا البغدادي : قبل مايكون خليفتهم هو خليفة السلطان
عمار:(بلع ريقو) السلطان عالم بهادشي ؟
الباشا البغدادي : السلطان كيحط خليفتو و الفرنسيس كيحميوه…فرنسا واعدات السلطان توفرلو الحماية ليه و لسلالتو غير يخليها تتصرف كيفما بغات
احمد: اذن نمشيو لتطوان
مسعود: حنا نمشيو ، فاس محتاجة ليك
احمد:(ناض) رميو البغدادي فالمطمورة تحت الارض و شدو الرحال غادي تمشيو لتطوان
حمان: و شنو انديرو تماك ؟
احمد: نجيبو ليا السميات د الباشاوات و القياد التابعين لفرنسا
عمار: و التابعين للسلطان ؟
احمد: كاين فيهم لي عاطي الولاء لسلطان و ماعاطيهش لفرنسا
مسعود: اوا نشدو الرحال غدا
احمد: غادي تلقاو ولد الشريف احمد الريسوني تماك هو يوصلكم لمرادكم
حمان: و حنا قدها
….خداو البغدادي للمطمورة حالو حال الخونة لي كانو يجمعو فيهم و لاحوه …خارجين كيتافقو و يخططو زاعمين يمشيو لتطوان و يبلغو مرادهم ….
تطوان….المغرب 1930
وصل بعد مسافة سير طويلة دون توقف ….عيان و مهدود…دخل لدارو و اذا بولدو كيجري ناحيتو فرحان …هزو فيديه كيضور بيه معنقو…
ميراتش: ازاد
ازاد: بابيتو فين كنتي ماجيتيش تلعب معايا
ميراتش: باباك كان كيخدم و دابا جا
آيتن : ولدي جيتي …اجي نتعشاو
ميراتش: باقي ماتعشيتو ؟
آيتن: عطلنا لعشا على قبلك (شداتو فيديه) يالاه باك كيتسنى
….مشاو لصالة فين محطوطة الماكلة لقا باه مترأس الطبلة و كيتسنى…غير جلسو و هو يبدا …
ماريانو: سمعت مشيتي عند إفرو بلا خباري
ميراتش: مكنظنش خصني نشاورك باش نمشي نوقف على خدمتي
ماريانو: ماعندك خدمة مع ديك العائلة …بعد عليه راه ايحرقك فطريقو
ميراتش: و انا ماساهلش ليه …
ماريانو: باغي دخلنا فمشكل معاه
…دار راسو ماسامعوش و كمل الماكلة ديالو ….حتى نطقات آيتن كاسرة الصمت مرة اخرى …
آيتن: غدا غادي يكمل آزاد ست سنين
آزاد: يااااي كبرت
ميراتش:(بابتسامة) ولدي البطل كبر …اندير ليك عيد ميلاد زوين
ماريانو: داكشي لي بقا ولد غير شرعي نديرو ليه عيد ميلاد …
ميراتش:(وقف الماكلة كيخنزر فباه) هاد لهضرة مكتقالش قدام ولد صغير
ماريانو: علاه كذبت ؟
ميراتش: راه حفيدك زعما
ماريانو: مايشرفنيش يعرفو شيواحد حفيدي
ميراتش: و انا غادي نخلي البعيد و القريب يعرفها (شاف ف مو) غدا يتوزعو بطاقات الدعوة بغيت كولشي يحضر لعيد ميلاد ولدي ….غادي يتقام حفل كبير …
ماريانو:(ناض معصب) باغي تمرمد سمعتنا فالتراب
ميراتش: السمعة ديالك اصلا مرمدة فتراب و مكنذكرش انه عرضت عليك للعيد ميلاد ….المجيء ديالك غير مرحب به
…مشا بحالو معصب و ميراتش شاف ف ولدو مبتاسم و كيكملو ماكلتهم…
مراكش…المغرب 1930
سالا خدمتو و هو يتفكر بلي النمر بقا فالصالة…خرج كيقلب عليه مالقاهش فين خلاه و مشا بخطوات مزروبة لكشينة كيطل على لخديمات لقاهم جالسات غير شافوه ناضو …يالاه كانت ادوي معاه عبوش…و رجع خرج …كان ناوي يمشي لفوق حتى لاحظ انا باب بيت الخدم محلول و مشا توجه ليه …دفعو بيدو شوية ووقف مسمرمن المنظر لي شاف …كانت شاحبة و اللون هارب ليها من وجهها جالسة فالارض سخفانة و النمر ناعس فحجرها….طلعات راسها فيه كتستنجد بيه و عينيها عمرو بدموع …
سيد: يغور اجي
…ناض النمر فاتجاهو خارج معاه حتى وصلو لزريبة و سد عليه و رجع عندها كيزرب لقاها فنفس الحالة …نوضها بشوية بين يديه و رجليها كيخواو و نطق …
سيِّد: شنو وقع ؟
شريفة: (كترجف) دخل عندي و انا جلست فالارض
كيشوف فيها بنظرات ثاقبة …جاتو غريبة انه ماهجمش عليها بالرغم انه واكل و شبعان الا انه كان قادر يجرحها…شافها خايفة و حالتها عيانة…و نطق
سيد: ماتخافيش سديت عليه …
شريفة : خفت بزاف (انهارت بالبكاء) كنت بوحدي
سيد:(جلسها فوق الفراش) رتاحي
شريفة: انا انا ماقاداش كنحس …كنحس
سيد:(طلع حاجبو فيها ) باش كتحسي ؟
بداو عينيها كيتسدو و كتحس بالترويعة و هي تقيا فوق حجرو …الشيء لي خلاه يطرطق عينيه فيها كيشوفها كتقيا بكثرة فوقو و هو غير ساكت مراقبها او بالاحرى مصدوم…
….سدات فمها كتحاول تجمع ريوگها و قلبها غادي يوقف …رجعات حمرة و تخنقات و هو ناض كيشوف ف حالتو و فيها …اشمأز و عاف من المنظر لكن نطق ببرود…
سيِّد: نقي راسك و تبعيني لبيت
…خرج من عندها كاملو مطلس و عايف روحو…وصل لبيتو مع الدخلة بدا يحيد حوايجو حتى نصلهم فالارض و دخل يدوش من الريحة…خرج لابس حوايجو و جلس فوق فراشو كيتسنى….داز الوقت عاد جات كدق فالباب و عطاها اذن تدخل …دخلات لابسة حوايج جديدة واسعين و عراض…كتشوف فالارض و ماقادراش تقرب …توجه عندها و نطق …
سيِّد: الخلعة دارت فيك مابغات
شريفة: مايحس بالمزود غير لي مخبوط بيه
سيِّد: المزود من نهار لول كيخبط فيك و مكتحسيش بيه
شريفة:(كتحاشا تشوف فيه ) شنو بغيتي ؟
…قرب منها شوية و هي تبعد جوج خطوات اللور و كملات كلامها
شريفة: ماتقربش مني …كتكرهني فراسي نهار على نهار
سيِّد:(رجع بعد جوج خطوات اللور ) و هذا المطلوب ..طول مانتي هنا نتي عبدة عندي …و العبدة من حق سيدها يدير فيها مابغا
شريفة: طلق سراح العبد خليها تمشي بحالها
سيِّد: حتى تقولي شكون عطاها السلاح …
شريفة: شنو ايفيدك الى قلت ليك ؟ …غادي تقتـ ل ولاد بلادي و هادشي مابغيتش نشوفو
سيِّد: مكتعجبنيش السيبة
شريفة: علاه السيبة ماشي جات نهار دخلتو نتوما عندنا ؟
سيِّد: و بالسلامة ياكما كيحسابلك دخلنا منا لراسنا …سلطانكم وقع معاهدة و الحرب خسرتوها معانا
شريفة: و المعاهدة ماشي نصات على الحماية ديالنا ؟ (بنبرة قاسحة) دخلتو غتاصـ بتو النسا و سلبتو الارض و نهبتو الغلة …تقتـ لو الرجال و تيتمو صغار و هادشي ماكفاكمش
سيِّد:(ابتاسم) راك قارية
شريفة: الله اخلف على الوقت لي خلاتني نعيش بلا مانقرا
سيِّد: اليد لي طحتو فيها مكترحمش…تعيشك لي عمرك عشتيه
شريفة: الحمد لله ربي كيرحم
كيشوف ف عينيها التحدي و العناد مازال مابغا يتهرس….كتوقف قدامو بكل شجاعة و جرأة ماخايفاش من وقع كلامها عليه ….اما هو كان هادشي بضبط لي مخليه يزيد يتمادى فمعاملتو ليها …عاود قرب منها و رجعات لور معوجة راسها للجنب…
سيِّد: خرجي
…خرجات بسرعة بلا ماتعطل و قلبها كيضرب من لخوف فكات نفسها منو بأعجوبة و بلا قصد اما كانت ليلتها اتبقا بين حضنو مرة اخرى …هبطات راجعة لبيت لخدم …لقات بلاصتها مفرشة و نعسات حدا عبوش و بدرة مقابلة لگمرة كيفما العادة حتى صبح صباح جديد و بدات الحركة ف لقصر ….كانو هابطين بجوج باش يفطرو لقاو سيد سابقهم ….
يوبانكا: خويا (باستو فحنكو) كيف دازت ليلتك
سيِّد : مزيانة
يوبانكا: اممم ذقتي القهوة لي جبت ليك من السينغال
سيِّد: لا
يوبانكا: اووف خصني ندير كولشي بيدي فهاد الدار
بدات كتنادي عليهم و هي تخرج لعندهم شريفة …وصلات حتى لعندهم و وقفات…
يوبانكا: واش نتي صمكة مكتسمعيش ؟ كنعيط من قبيلة
شريفة: عبوش و بدرة مشغولين فالكشينة …
يوبانكا :(شافت ف اليان ) شنو قالت ؟
إليان: هاتي القهوة لي جابتها يوبانكا من السينغال
شريفة: واخا …
…دخلات لكشينة و قالتها لعبوش وجدات ليها فناجين القهوة و خرجات هازة الصينية بشوية عليها و عينيها عليها ….كانت جايا ف اتجاههم باغا تحطها من جهة يوبانكا حتى لمحاتها هاد الاخيرة و عرضات ليها رجلها حتى عكلاتها و طاحت هي و الصينية فوق الطبلة …ناض سيِّد معصب بعد ما تخوات عليه شوية من القهوة سخونة ….
سيِّد: مييييغد واش مكتشوفيش قدامك؟
ناضت كترجف و تحرجات شدات السربيتة و بدات كتمسح ليه من صدرو و هي خايفة …
شريفة: س سمحلي ماقصدتش
سيِّد:(نتر يدها من فوقو دافعها) ماتقيسينيش تحركي جمعي هاد زمر
يوبانكا:(موجدة الهضرة لخوها و كتشوف ف شريفة) دارتها بلعاني …خصها تتعاقب
إليان: عادي هاد الامور كتوقع…
…كتجمع الروينة و عينيها عامرين بدموع حسات بالحگرة و الاهانة و عارفة بلي الغلط ماشي غلطها ….يالاه كان اينهض فيها ثاني و هو يدخل دياغو فيديه جوج طرد….
دياغو: سيدي وصلاتنا هاد الدعوات من الجنرال ميراتش ديرافير….
سيِّد: شنو بغا ؟
دياغو : كيقول ” الى معالي المقام الكابران سيد إفرو كنتشرف بالدعوة ديالك لعيد ميلاد ولدي لي غادي يكون غدا و هاد المناسبة غادي تكون عربون صلح بيناتنا و بداية صفحة جديدة نساو بيها الماضي …حضورك كيشرفني و غادي يفرحني و غادي تكون إضافة رائعة بحضور كبار الشخصيات المهمة مع فائق احترامي و تقديري …الجنرال الاسباني ميراتش ديرافير “
يوبانكا: هادشي زوين …كنظن بلي اسبانيا مابقاتش بغات العداوة معانا
دياغو : شنو نديرو اسيدي ؟
سيِّد: نفكر و نعلمكم
دياغو : سيدي كاينة دعوة اخرى تبعثات…
سيِّد : دعوة اخرى ؟ ….قراها
دياغو : الدعوة كتقول ” الى تلك الحسناء الجميلة صاحبة الاسم المقدس …شريفة …بصفتي جنرال للجهة الشمالية حاب نوجه ليك دعوة لزيارة منطقتي و كنتشرف بحضورك ل عيد ميلاد
ولدي البكر …حضور آنسة فتانة بحالك هو شرف ليا و كنتمنى تقبلي دعوتي …مع فائق احترامي و تقديري سينيورا شريفة …الجنرال ميراتش ديرافير “
ساد الصمت فلحظة …كانو النظرات متوجهين ل شريفة لي كانت حالة فمها و مافاهمة والو …حسات بالاحراج بنظراتهم و هزات داكشي لي كانت جامعة و توجهات لكشينة هاربة ….ضارت يوبانكا عند خوها بعصبية ….
يوبانكا: علاش كيعرضها شنو بينها و بينو ؟
سيِّد:(شاف ف دياغو ) بقا منتابه و تسنى قراري
دياغو: واخا اسيدي (مشا)
يوبانكا: خويا راه كندوي معاك ….من المفروض انا لي يعرضني انا لي ختك علاش ايعرض خدامة حثالة بحالها ؟؟
إليان: يمكن سمع شيحاجا عليها
يوبانكا: و شنو ايسمع عليها بسلامة ؟ شكون هي ؟؟ (شدات ف سيِّد) سيِد قول شيحاجا
سيِّد:(ضار عندها بنظرات قاسحة و بنبرة حادة نطق ) مرة اخرى شدي رجليك عندك …هاد سم لعيالات ماديريهش ليا هنا
يوبانكا:(بلعات ريقها ) شنو درت ؟
سيِّد: كنشوف كولشي ايوبانكا ….مرة جاية ماتتعاودش حيت لا انا لا نتي انبغي نهبط من قيمتك قدامها…(طبطب على حنكها)
…تخطاها غادي طالع لبيتو و هي كاملها كترجف بالعصبية و الاحراج ماكرهاتش تشد شريفة و تقبرها ف ارضها ….ضارت عند اليان كتشوف فيه و هي حمرة فوجهها….
يوبانكا : معايييه كيفاش ظالمني ؟
إليان: مكاين لي ظالمك قد راسك
…ناض و خلاها وحدها تماك كضرب فالارض و تخبط و كون صابت الارض تشق و تبلعها ….اما هو منين طلع لبيتو خرج لاطيغاس كيتمنظر و يشوف لبعيد و دماغو خدام و كيفكر….هبط راسو لتحت بانت ليه خارجة مع بدرة باغيين يمشيو يقطفو من الجنان و ضور راسو لجهة الثانية كيشوف ف دياغو لي حتى هو كان كيشوف فيه ….عطاه اشارة بيديه باش يجي عندو و داكشي لي كان …غير دخل لعندو نطق ….
سيِّد: قولها تجي عندي
دياغو:(يالاه بغا يسولو شكون و هو تبان ليه كيشوف ف شريفة و نطق بانصياع) واخا اسيدي …
….خرج بسرعة كيزرب فخطاويه حتى وصل لجنان كيناديها ، تلفتات عندو و توجهات …
دياغو : مسيو سيد بغاك سيري عندو
شريفة:(بلعات ريقها ) شنو بغا ؟
دياغو: ماعرفتش…طلقي راسك ماتعطليش عليه
بدرة: صافي سيري انا نجمع هادشي راسي
….تحركات خارجة من جنان كتنفض فحالتها و تقاد فراسها و تشوف ياكما لاسقة فيها شي ورقة د سجرة …كتمشى بشوية و تمنات هاد الطريق طوال ….طلعات لبيتو ووصلات لعندو …دقات فالبيت و مكاين لي دوا معاها و حلات الباب بشوية داخلة لعندو …كتشوفو باقي واقف فطيغاس وقفات موراه شابكة يديها بتوتر و نطقات …
شريفة : هاني جيت (ماجاوبهاش و زاد فالتوتر ديالها و عاودات نطقات) انا قبيلة ماقصدتش نخوي القهوة والله مادرتها بلعاني (مطلعة راسها لفوق ) و الى بغيتيني نطلب منك سماحة مكاين علاش نعتاذر من ذنب ماشي بقصدي
سيِّد:(ضار لعندها مضيق فيها عينيه قرب ناحيتها كيطلعها و يهبطها) شنو دار بينك و بين الجنرال داك النهار ؟
شريفة: شكون ؟ علاه هو كان جنرال ؟
سيِّد: ماتجاوبيش سؤال بسؤال
شريفة: كنت هابطة و لفراش تقيل عليا و تزادحت معاه بدون قصد و هو جمعو معايا صافي
سيِّد: صافي ؟
شريفة: سولني على سميتي و …(حنحنات بحشمة)
سيِّد: شد يدك و باسها ….
شريفة:(حركاتلو راسها ب لا كتذبل فيه عويناتها) هو خداها …
سيِّد: اممم (حط يديه مور ظهرو كيشوف فيها ) شنو بانلك فعراضتو ؟
شريفة: ماعرفتش …
سيِّد: نتي باغا تمشي ؟
شريفة:(بذهول ) انا ؟ (ضحكات شوية و عاودات شافت فيه ) كيفاش انمشي و نتا حابسني بين ربعة د لحيوط ؟
سيِّد: اتمشي معايا
شريفة: نمشي معاك ؟ (حركات راسها بلا) مابغيتش…اصلا (كتشوف ف حوايجها) ماعندي مانلبس و الطريق بعيدة
سيِّد:(قرب منها ) سيري وجدي راسك ليلة انشدو طريق …
شريفة: قلت ليك مابغيتش…ماشي بزز
ضار قالب وجهو مامسوقش ليها راجع كيتمنظر و هي قربات منو مكرهة….
شريفة: قلت ليك مابغيتش واش مكتسمعش
لقاتو مامسوقش ليها و لا جدوى من الاعتراض و يالاه كانت غادي تخرج شد ليها فيدها بطريقة قاسحة خلاتها تحل فمها بألم و تعوج بلاصتها…ضار شاف فيها و نطق ببرود….
سيِّد: عاودي مدي هاد اليد لشيواحد يبوسها نقطعها ليك من كتفك….
…دفعها حتى تزدحات مع الحيط و شدات فيدها ب الم….بقات كتحك فيدها و هي خارجة …مابغاتش تزيد معاه لهضرة خايفة تجيبها فعضامها لكن الاهم عندها حاليا هو ماتمشيش …جابرها على هاد المشية لي هي ماناوياهاش و ماحاطاهاش ف قاموسها…اما هو جبد صيگارو كيكمي و يبخ و يفكر…كان عقلو سارح فلي جاي ….
تطوان…المغرب 1930
….كانو واصلين لحدود بين الشمال و الداخيل د المغرب ….و بعد ما دخلو بطريقة غير شرعية بما انهم ماكانوش هازين جواز سفر يسمح ليهم يحطو رجليهم ف الاراضي المغربية تحت الاحتلال الاسباني….ختارو طريق جبال لي كانت صعيبة و فيها مخاطر كبيرة …تكرفصو و عياو لكن غير بان ليهم انهم وصلو لمرادهم التعب كاملو نساوه و كملو لفين نعت ليهم احمد غادي يلقاو ولد الريسوني….
…محزمين بسلاحهم و مغطيين بلثامهم و عينيهم يضوروها بين جنابهم باش لعدو مايغدرش بيهم…وصلو ل تامسنت (منطقة ريفية ) و غير حطو رجليهم وقفو عليهم جبالة كيسقييوهم….
….شكون نتوما ؟
عمار: جينا مقصدين الريسوني
…الريسوني مكاينش
حمان: حنا من طرف احمد بلافريج هو لي صافطنا
…تبعوني …
…خداهم معاه حتى وصلو لدار فوق الجبل و خرج عندهم راجل كبير فالعمر مبتاسم و بشوش الوجه …دخلهم للدار و رحب بيهم ….
الريسوني: مرحبا بضياف الله
عمار: ارحب بيك الخير بلا شك عرفتينا شكون حنا ؟
الريسوني: اي واحد من طرف احمد حنا فالخدمة
مسعود: قصدنا هو ادريس الريفي
الريسوني:(ابتاسم) راجل كهل قرب يوفى اجلو اش بغيتو بيه
مسعود: شاد سميات صحاح الى طيحناهم غادي نضمنو الحرية لبلاد
الريسوني:(تنهد) ادريس مابغاش يتوب…كنعقل كيف كان ملهوف يشد الخلافة و يكون عبد عند الاسبان
حمان: سمعت بلي الشريف الريسوني الاول الاب ديالك كان هو لي غادي يكون لخليفة
الريسوني: صحيح …(ناض) مولاي عبد الحفيظ عينو قائد للمناطق الجبلية و الهبطية و باشوية القصر الكبير و و قبايل الخلوط و اهل سريف …كان قائد كبير قدر يوحد المناطق و لكن هادشي تبدل منين دخل الاحتلال الاسباني تماك بَّا فطن بلي السلطان مايقدرش يواجههم و اسبانيا دارت ضغط علينا ف بني عروس و اضطرينا نخرجو و نقاومو مع عبد الكريم الخطابي هادشي خلا الاسبان تخاف و تعاود طلب مرة اخرى من بَّا باش يشد مقام الخليفة و هو رفض و هادشي كان ف صالح ادريس الريفي لي كان كيعبد الاسبان و خدا هاد المقام ….
عمار: شنو وقع لباك ؟
الريسوني:(ضار شاف فيه ) هزونا المخرن كاملين و حبسونا و بقاو كيهددو بَّا بينا و ضطرينا نخرجو من اصيلة و نستاقرو ف طنجة و غير دار معاهم هدنة و رجعونا ليه قام بحملة كبيرة ضدهم تقـ تلو بزاف من الاسبان لكن هادشي مامنعهمش ياخدو شفشاون ف 1920 و بني شكار و بني سيف….و مع الاسف الاب ديالي عيا وافته المنية ف 1925 و دابا كاين عيد الكريم الخطابي ف جبال الريف كيقوم بشنو بداه الريسوني الكبير
مسعود: الله ارحمو كان راجل
عمار: بغيناك تعاوننا و تنعت لينا فين جات دار ادريس الريفي
الريسوني: غادي تلقاوها ف تطوان لكن ردو البال من البرگاگة راهم مخبعين ف ثوب ناس عادية
عمار: عطينا علامة
الريسوني: سولو على اللبادي ف باب العقلة …غادي يوصلكم ليه و يعطيكم منين دخلو …قولو ليه نتوما من طرفي
حمان: بارك الله فيك
الريسوني: حضيو راسكم ادراري…و لا غالب الا الله …
…سلمو عليه و خرجو مكملين طريقهم بحذر و شاقين مسارهم و عارفين فين يحطو رجل و فين لا ….وصلو لقلب تطوان و بضبط للمدينة لقديمة…داخلين من باب العقلة كيشوفو ناس كتحرك و السواق خايدة فشغلها….البياعة و الشراية و الاسبان كيتساراو بين زناقي جنود و عيان….تبعو واحد الزنقة ووقفو كيسولو على دار اللبادي…غير تنعث ليهم مشاو قصدوه….لقاو بابو كبير و عالي…دقو ثلاثة د الدقات و نطقات الخادم مور الباب ….
…شكون؟
عمار: ضيف الله …باغيين اللبادي
…شكون نقوليه ؟
…عمار: من طرف الريسوني…
….تقطع صوت الخادم و بعد لحظات تحل الباب فوجههم طالبهم يدخلو…سماو بالله و حطو رجليهم فالدار داخلين …كانو قدام راجل كبير لكن باقي صحيح كيشوف فيهم و كيحييهم ب راسو
اللبادي: شنو مرادكم ؟
عمار: بغينا نسولو على دار ادريس الريفي و فين يكون و كيفاش نجبدوه من دارو ؟
اللبادي: (طلع راسو فيهم ) زعامة كبيرة هادي
حمان: و شنو معروف على ناس فاس من غير زعامة
اللبادي: مرحبا بلي جا و جاب قصدكم ووصلتو ليه …انا انصيفط الخادم ديالي يوريكم دارو غير هو موحال تلقاوه لا ليوم لا غدا
مسعود: علاش ؟
اللبادي: الجنرال داير حفلة فدارو و عارض الناس و منهم انا …و تماك اتلقاو ادريس حيت حتى هو معروض
عمار:(شاف ف دراري) شنو نديرو ؟
حمان: نهجمو على الحفلة و نريبوها
عمار: ماجاتش هاكا خصنا نحكمو العقل
اللبادي: عندك الصح …مية تخميمة و تخميمة والا ضربة بالمقص…(تنهد) الريسوني عندي عزيز …و بيناتنا الخير و انا انصرف داك الخير فيكم
حمان: شنو غادي دير ؟
اللبادي: نديكم معايا لعراضة…الى ماشعلات نشعلوها….
….ابتاسمو فيما بيناتهم و هوما كيوجدو مايقولو و كيفاش يتصرفو و كيفاش يسلو الشوكة بلا دم ….عبد الكريم اللبادي كان والي تطوان و مقاوم مغربي كيتخفى ف صورة سياسية و يعاون شعبو حالو حال بعض الاشخاص لي كانو يخدمو بمراكزهم الشعب و الدولة و نهار جاتو هاد الفرصة ماتعطلش باش يقوم بالواجب و يساهم….
مراكش….المغرب 1930
كانو فالكشينة مجمعين و كتعاود ليهم شنو وقع و هوما غير حالين فمهم فيها و كيويلو و خايفين حتى قاطعهم دياغو ب كلامهو ….
دياغو:(شاف ف شريفة) تحركي راه التاجر اليهودي وصل باش يوريك السلعة…
…مافهمات والو و لكن خرجات و خرجات معاها بدرة و عبوش …شافو راجل شيباني هاز كموسات كبار فيديه كيحلهم فالارض و كيجبد القفاطن و الحلي و الشرابل و كل مايخص النسا فالبلدي و التاويل ….ارض قصر الكابران تفرشات و تزينات بالصناعة التقليدية المغربية و الهمة و الشان كانو كينبضو من شنو جبد ليهم ….تحركات ناحيتو مبتاسمة و هو نطق ….
اليهودي: لالة زينة البنات هانتي ختاري و لاتحتاري كولشي بين يديك
شريفة: الله اعطيك صحة هادشي متول و غزال
دياغو: خودي لي بغيتي الكابران وصاني مانقص عليك حتى حاجا
شريفة:(شاف فيه و ميقات ) اممم شاط الخير على زعير
….جلسات فالارض و معاها الخديمات كيشوفو مفتونين …يختارو معاها و يعطيوها ريهم و هي كتسمع و دير بيه …و هوما كيختارو بين يديهم كان ليهودي يعاود ليهم فالقصص ديالو و يسليهم و كانت هادي عادة التجار ليهود لي كانو يدخلو لديور لكبار …يأمنوهم على دار و السراير و يسمحو ليهم يوريو تجارتهم لنسا الدار بلا حجاب…حيت مايخونوش الامانة و ماياخدوش ديال غيرهم ….ضحكات شريفة على كلامو لي يضحك و ينشط و نطقات …
شريفة: كلامك موزون و يدخل الفرحة و السرور تبارك الله عليك
اليهودي: انا خادم لالة هي لي تشري و تفوج و الى خطيت صواب نتمنى تعذرني
شريفة:(شافت شربيل رباطي و هزاتو) هادا من رباط
اليهودي: اييه جبتو من رباط
شريفة:(بلهفة ) كتمشي ليها ؟
اليهودي: معلوم الالة…
شريفة:(بلعات ريقها و نطقات بهمس) توصلي واحد الامانة ؟
اليهودي: مرحبا الالة …
شريفة:(كتشوف فدياغو بعيد عليهم ) كتعرف التاجر عبد الهادي المباركي ؟
البهودي: معلوم نعرفو راجل مزيااان و معروف بين التجار…
شريفة: عندك خنجر ؟
عبوش:(كتنغزها) ابنتي شنو كديري ؟
شريفة: خليني…(كتشوف ف دياغو) حضيوه مايشوفنيش
اليهودي: هاهو الخنجر الالة
شريفة: (شداتو و قطعات خصلة صغيرة من شعرها ) فاش تمشي لرباط قصدو و عطيه هادي و قول ليه بالحرف بنتك شريفة حية و كاينة فمراكش…
اليهودي: مرحبا الالة (خبع الخصلة تحت حزامو)
دياغو:(قرب لعندهم) باقيين مجمعين هنا ؟
بدرة: كنختارو هادشي كولو زوين
دياغو:(شاف ف شريفة ) الكابران قالك خودي كولشي باش يبقالك…
عبوش: اوا قولها من لول لاش خليتينا جالسين هنا …
شريفة:( كتشوف اليهودي) الله اوصلك على خير …
…خرج ليهودي و هي ضامة يديها كتأمل خير فلي طرا ليها …ضارت كتشوف فالحوايج المحطوطين و بدرة و عبوش هازينهم يقادوهم فالبيت لفوقركيما قاليهم دياغو …طاح الليل و كانو كيوجدو فيها فالبيت …لبسوها قفطان خفيف مايعذبهاش ف الطريق خضر مفتوح بالصم صفر و شربيلو فنفس اللون…مجدول رقيق و مشامر غلاض مذهبين…دارو ليها شعرها ظفيرة و خلاوها على طولتها كتجرجر و بخروها ليها بالعود و الياسمين…كحلو عويناتها و حمرو خدودها و شنيفاتها و لبسوها حايكها و نگابها خفيف…بنت حرة غرة مايشوفها حد و الزين كيحشم على زينو…هبطات لتحت و قبل ماتخرج ناداتها عبوش….
عبوش: هاكي شدي هادي (كموسة صغيرة )
شريفة: شنو هادا ؟
عبوش: حجاب فيه شوية د الشبة و الحرمل و الملحة الحية باش يبعدو عليك العين الشينة
شريفة: لهلا اخطيك عليا ادادا عبوش
عبوش: ردي بالك و رطبي راسك عنداك ديري راسك براسو ابنتي ….
شريفة: ماتخافيش عليا ادادا …(عنقاتها) تهلاي فراسك …
…خرجات لبرا كتشوف بزاف د طوموبيلات كاين منهم طوموبيلات عسكرية و منهم العادية و العسكر بزاف غاديين معاهم…بقات واقفة ماعارفة فين تمشي حتى جا عندها دياغو…
دياغو: غادي تركبي مع سيدي ….
اشار ليها لوحدة من طوموبيلات …كانت كحلة انيقة من نوع لي غالي و قليل …توجهات ليها و حل ليها دياغو لباب و دخلات…مع جلسات كضربها ريحتو لي كتغلغل فالنيف…عطر باريسي راقي مخلط بريحة الصيگار….بلعات ريقها و ماشافتش فيه حتى ضار لعندها عوج عنقو فيها ….
سيِّد:(حيد ليها نگاب) مايحتاجش
شريفة: مولفة نديرو برا
سيِّد: نتي هنا معايا …(شاف ف دياغو من لمرايا) تحركو
…حيدات نگابها من راسها ووجهها دايرة بوصية دادا عبوش ماتغانن معاه ماتخسر خاطرو باغا تروضو كيما روضات نمرو و تشري راحتها….تحركو فطريق طويلة و هوما غير ساكتين لا هو كيهضر لا هي رضات تهضر معاه و كتشوف كولشي ظلام فظلام فلحظة دازو من حدا شجرة غصانها طوال و ضربات ف زاج الطوموبيل الشيء لي خلعها و هي ضور شداتلو فيدو بخوف مخبعة وجهها…حط يدو فوق حنكها كيطبطب عليه باش يطمنها و هو باقي كيشوف لبرا…ناضت بعدات منو بسرعة دايرة مسافرة و كتبلع ريقها من لحشمة…
سيِّد: نعسي ترتاحي باقي مانوصلو
شريفة: مكنعسش
سيِّد:(شاف فيها ) حسبي نجوم فالسما
شريفة: حسبتهم هادا شحال …بغيت نحسب شحال من حوتة فالما…
سيِّد:(ابتاسم) ندوزو عليه و شوفيه …
شريفة :(ابتاسمات بفرح و هي بلغات مرادها فانها تمشي تشوف لبحر…) فيا لعطش
دياغو :(شاف سيدو كيشوف فيه و نطق ) اندوزو على العوينة فطريقنا
…بقات صابرة و اجتاح الصمت الموقف مرة اخرى حتى وصلو للعوينة و توقفو و توقفات معاهم صفوف السيارات العسكرية…هبط الكابران من طوموبيل و حل ليها لباب …
سيِّد: هبطي تشربي
شريفة:(حاصلة فنگابها) غير نقادو نهبط
سيِّد: هبطي مانتعطلوش
شريفة: مابغيتهمش يشوفوني
سيِّد: مكاين لي يطلع فيك عينو و انا حداك غير لي سخات عليه روحو
…هبطات بشوية عليها كتقاد حوايجها و هو كيرمقها بنظرات كان اياكلها بيهم …توجهات ناحية العوينة بخطوات تابتة حتى تهجم عليها احد الاشخاص شدها حاكمها حتى غوتات…موراها تسمع صوت رصاص كثير كيهجم و كيتوقف…كانت بين عينيه و تقدم لعندها ماد يدو ناحية الشخص لي شادها لي اكيد كان هو و لي معاه من قطاع طرق
سيِّد: طلقها
…حطو شنو فراس مالكم و توكلو فطريقكم
سيِّد: (كيشوف ف شريفة بداو عينيها يعمرو بدموع و خايفة ) قلت ليك طلقها
…(حط سلاح فعنقها) و انا قلت لي عندي ….
تراجع لور و هو كيشوفها خايفة …مابغاش يغامر خاصة انه كيشوف الفردي فعنقها محطوط….عطا اشارة لدياغو يعطيه لفلوس و اي حاجة بغاها ….تقدم حاطهم ليه فالارض …
سيِّد: طلقها دابا
…”(كيشوف ف شريفة ) و علاش انطلقها و هي طاحت بين يدي (قرب وجهو لحنكها) تمشي معايا “
…كانت كترجف مغمضة عينيها و مشمئزة منو …نطقات و هي مكمشة على نفسها و خايفة…
شريفة: طلقني عفاك …خود لفلوس
…” راه مافخباركش نتي فيمن طايحة…حنا قطاع طريق …ندوزو على لخضر و ليابس “
…كان كيشوف فيه ببرود و ماعجبوش منظر شريفة و هي فديك الحالة خاصة انه عطاه شنو يبغي …هز يدو لفوق عاطي اشارة لدياغو هاد الاخير لي فهمو و نطق بفرنسية موجه هضرتو للعسكر لي كانو خرجو و خداو مواقعهم….
دياغو: هجمووو…
…بدا كيتسمع صوت القرطاس مرة اخرى …الفرنسيس في مواجهة قطاع الطرق فهاد الاثناء كان الكابران جابد فردي من مور ظهرو و تيرا نيشان فاليد لي كانت شادة السلاح على شريفة ….طيح سلاحو كيتوجع و هي استغلات الوضع و مشات هربات ناحيتو…شدها و خبعها مور ظهرو و تقدم بخطواتو لعندو …
…” ماتقـ تلنيش عفاك ….عندي عائلة كنصرف عليها “
…ماخلاهش يكمل كلامو كان حاط الفردي على راسو و تيرا فيه جابو طايح….شهقات بالخلعة حاطة يديها على فمها كتبكي و ترجف و كدفع فيه …
شريفة: شنو درتييي حرام عليييك ….مكانش عليك تقتـ لو
سيِّد:(خنزر فيها ) منيتك ؟
شريفة: كان مضطر يسرق باش يوكل عائلتو دابا شنو غادي يوكلهم ؟؟؟ نتا مكتحسش بغيرك عزيز عليك تخلي بنادم يتذلل قدامك و تاخد ليه فروحو
سيِّد: اه دابا حيت ولد بلادك واخا شفار جيتي من جهتو ؟ و انا كتلوميني علاش جاي من جهة بلادي و ناس بلادي ؟
شريفة: (تحنات كتبكي و كتشوف فيه ) ماشي بحال بحال
سيِّد: (كيحط سلاح مور ظهرو و نبرة صوتو عالية ) كان خصني نخلييييه ينهبك مع لفلوس
شريفة:(بغات تمد يدها تقيسو) مكانش يستاهل …
سيِّد:(شافها بغات تحط يديها عليه و هو يجرها بسرعة من الارض و غوت فوجهها) تحركي لطوموبيل (دفعها قدامو )
….مشات كتبكي و دياغو كيتسناهم مع العسكر …طمن الكابران بلي صفاوها ليهم و وصاهم يبقاو حالين عينيهم و يردو لبال …طلع فالطوموبيل كيسمعها كتنخصص و تبكي…جبد الصيكار ديالو كيكمي و ضاغط على قبضة يدو و صوتها كيتردد فوذنيه…خرجاتو على طوعو و زدح فيدو فزاجة د سرجم….
سيِّد: سدي عليااا قماااارك مانسمعش صوتك
…هبطات راسها زايدة فالوثيرة دالبكا و كترجف …ضمات دراعها عندها و بعدات منو …ضور بوجهو لعندها و طفا الصيكار و غمض عينيه و حلهم كيحاول يهدن فراسو…
سيِّد: دابا علاش كتبكي ؟
شريفة:(نطقات و صوتها مغنغن و عينيها حومر طلعاتهم فيه) خفت بزاف …
…منظرها لي كيقطع فالقلب خلاه يجبدها عندو ضامها لصدرو كيدوز يدو على شعرها…خلاها كتبكي على خاطرها حتى تهدنات و سكتات و سمعاتو دوا معاها بشوية …
سيِّد: ماكنتش انخليه يديك…(طلع ليها راسها لعندو و شفايفها قرابين من شفايفو) نتي عشيقتي…هادشي كافي يفرض عليهم الاحترام…
عضات شفايفها و هو بلع ريقو ….يالاه هبط باغي يبوسها و يروي عطشو فيها و هي تبعد منو هاربة كتشوف ف قميجتو و كتمسح دموعها…
شريفة: وسختها ليك بالكحل…نوصلو و نصبنها ليك …
…بعدات منو راجعة مكمشة بلاصتها و هو بقا كيشوف فهاد المخلوقة العجيبة لي قدامو مامتيقش بلي ضيعات عليه لحظة رومانسية بحال هادي و خلاتو مبلوكي فبلاصتو…ضور وجهو للجهة الثانية مكمل الصيگار ديالو و هو كيشوف ف طريق لي كانت طويلة ….
تطوان…المغرب 1930
فدار الجنرال الاسباني لي كانت عامرة بالتجهيزات و التحضيرات و الخدم كيطلعو و يهبطو باغيين يديرو خدمتهم على اكمل وجه …كانت آيتن هي المشرفة على الحفل و شادة الصغيرة و الكبيرة …اما ميراتش ف كان فالجردة هاز جويجة بين يديه كيقنص على قراعي د الزاج و العسكري كيدوي معاه …
العسكري: وصلو اسيدي لحدود تطوان و دخلو بالباسبور
ميراتش:(ابتاسم) مزيان….كان بوحدو
العسكري: كانو معاه العسكر ديالو …
ميراتش: و شكون اخر ؟
العسكري: ماشفناش اسيدي
ميراتش: اممم بغيتكم تردو البال هاد ليلة جايين ضياف مهمين أمنو الحماية لدار…
العسكري:(عطاه التحية) علم سيدي …
…كان كيتسناهم غير يوصلو باش يعرف واش أيلبيو دعوتو ولالا و كانت النتيجة مرضية بالنسبة ليه اما هوما كانو وصلو مع شروق الشمس لأحد المنازل لي فالممتلكات ديالو …منزل كبير عندو أصالة معاصرة لكن كيمتاز بطابع مغربي تطواني…كانت دار مفججة و منورة عكس قصر المزرعة لي كان غالب عليه الظلام و النور خافث…دخلو ليها و هي غير كضور فعينيها …تقدمات بخطواتها تابعاه حتى دخلو للبيت و هي توقف مسمرة و ابتاسمتها بدات كتوسع…مشات بسرعة لبالكون كطل منو على البحر…كان قريب ليهم و مواجو كيتسمعو…بقات كتشوف فيه بحماس و كترجع بخطواتها لور يالاه كانت بغات ضور و تزادحات معاه …
شريفة: احم قلتي ليا غادي تديني لبحر
سيِّد: ماشي دابا …رتاحي حيت ليلة انمشيو لعراضة
شريفة: (عوجات فمها) لا لا انا بيخير غير ديني ماغاديش نتعطل
سيِّد:(حط يدو على حنكها كيدوزو) خصني نرتاح انا …مانعستش ليلة كاملها …
شريفة:(عضات شفايفها و تنهدات) واخا …
…فلحظة كان انقض على شفايفها ببوسة طويلة…ماقدرش يقاوم العضان لي كانت كدير ليهم …حاولات دفعو لكن كالاها مع البالكون و دخل لسانو كيلعب فلسانها و كيرتاشف رحيقها بلهفة…بعد منها و خيط ديال الدفال بيناتهم قطعو بصبعو…
سيِّد: ماتبقايش تعضيهم قدام شيواحد …
شريفة:(حطات يديها على شفايفها و حنوكها حومر) اويلي اش كدير …
سيِّد: (جرها من يدها ) زيدي ندخلو لداخل
شريفة:(وقفاتو مخلوعة) لا عفاك شوف …انا عيانة و خاصنا نوجدو راسنا …
سيِّد:(طلع فيها حاجبو ) البحر ماعييتيش ؟
شريفة:(هبطات راسها ) عييت عييت
سيِّد: تحركي تاكلي
شريفة: ماااافياااش غير خليني هنا …
…خنزر فيها تخنزيرة وحدة خلاتها تحرك قدامو بلا هضرة بلا جوج ….غاديين خارجين من لبيت لقاو طبلة موجدة …جلسو كياكلو ف صمت …كانت كتاكل بلهفة…و هو مرة مرة كيطلع فيها عينيه ….سالاو ماكلتهم و ناضو …مشات للسقاية غسلات يديها و فمها و توجهات للبيت جلسات فالكرسي مقابلة البحر …حسات بيه دخل و شافت فيه بنص عين لقاتو كيحيد حوايجو و كيبدلهم…تكا فبلاصتو مغمض عينيه كيرتاح …ناضت بشوية متوجهة عندو و نطقات…
شريفة: نقدر نخرج نتسارا فدار ؟
سيِّد: تبتي شوية …
شريفة: ماعاجبانيش ريحة لي فهاد البيت …عفاك
سيِّد:(حل فيها عينيه) سيري …
خرجات كضور و تسارا فالدار …تخرج منهنا و دخل منهنا و مكاين لي دوا معاها مخليينها على راحتها…. خرجات لجردة و جلسات كتشمش مسرحة رجيلاتها فربيع….حتى بلاصة ماريحاتها نفسها ضاقت…بقات على ديك الحال حتى حتى بدات تغرب الشمس و ناضت كتنفض فحوايجها و دخلات …شافت ف دياغو لي كان واقف حتى هو كيشوف فيها و قبل ماطلع نطق …
دياغو: سيدي مشا و قالي نبقا معاك حتى توجدي و نجيبك
شريفة: علاش مشا و ماتسنانيش ؟
دياغو: و علاش ايتسناك شكون نتي بسلامة ؟ (قرب منها) ماخص حتى واحد يعرف بلي نتي معاه هادشي ايضر بالسمعة ديالو
شريفة: بزاف عليك و عليه راه انا لي مانرضاش نتمشى حداه …يبقاو يقولو شوفو المغربية كتمشى مع الفرنساوي و تبقى ليا ضحكة و شفاية….
…نهضات فيه و تقدمات مكملة طريقها للبيت معصبة، ماحملاتش الطريقة باش عاملها و ضرها فخاطرها انه مارضاش بيها …مشات كتجبد حوايجها بعصبية و كتستف شنو تلبس ….هزات تكشيطة كحلة مطروزة ب لون دم الغزال…سفيفتها فضية…حطات معاها مضمة كبيرة و سرتلة و طوانگ و گورميط و شربيل عالي و نگاب خفيف كيبين لوجه غير ديكور محطوط على لوجه…ناضت لبسات و تزينات و طلقات شعرها الكحل طويل على ظهرها و كحلات عينيها و حمرات شفايفها و حنيكاتها ب العكر الفاسي …تريحات ب مسك الرمان و شدات الحجاب لي عطاتها عبوش خشاتو فصدرها…سالات توجادها و خدات وقتها فيه و خرجات من البيت عند دياغو لي كان كيكمي و هو كيتسناها غير شافها لاح الگارو و مشا ديمارا الطوموبيل…تبعاتو و ركبات اللور…قالبة سيفتها….
…فالحفل كانو المعروضين وصلو كيدخلو واحد بواحد عمرات الدار بشخصيات مهمة ووازنة فالبلاد…كانو المشروبات كيتوزعو عليهم و الموسيقى كتعزف…كان واقف كيشرب من كاسو حتى وقف عليه …
ماريانو: الجنرال سيد مرحبا بيك
سيِّد: شكرا على الدعوة
ماريانو: ماتشكرنيش حيت ماشي انا مول فكرة الحفلة…كون جات عليا ماغاديش نديرها
سيِّد:(ابتاسم) صعيب تعيش مع ولد متمرد
ماريانو: اه خصوصا الى كان بحال ميراتش هادشي غير انا و باك كلي كنفهموه
ميراتش:(تدخل بيناتهم ) كتجمعو بلا بيا …
سيِّد: الهضرة كانت عليك
ميراتش: (ضحك بخفوث) كيسرني نكون محط اهتمامكم
سيِّد: امم خاصة انك بهاد الحفلة غادي تعتارف بابن غير شرعي
ميراتش: و انا مفتاخر بيه …يمكن خرقت شوية القواعد و ماتزادش بطريقة قانونية و لكن كيبقا ولدي
سيِّد: عندك الحق
ميراتش: العقبة ليك …كنقصد زعما حتى تزوج …
سيِّد:(حركلو راسو يالايجاب)
ميراتش: جيتي بوحدك ؟
سيد:(شاف فيه مطولا) معامن خصني نجي ؟
ميراتش: البنت لي كانت فدارك ماجاتش ؟
سيد: كتقصد الخدامة ؟ …(تنهد) ماعرفتش علاش طيحتي من قيمة عراضتك و وجهتي الدعوة لوحدة بحالها …
ميراتش: (قرن حجبانو بتعجب) لي شافها يقول يا اما عشيقتك يا شيوحدة عندها مركز مهم فحياتك…هاديك ماشي مجرد خدامة
سيِّد: على هاد الحساب كطيح من قيمتي بزاف …وحدة بحال هاديك مايمكنش تكون حتى عاهـ رتي….
ميراتش: كنعتاذر الى كلامي قلقك سعادة الكابران …
سيِّد: نن عادي خاص بحال هاد الامور تتوضح….(يالاه كان ايتخطاه و يمشي و هو يوقف حدا وذنو و نطق ) جات معايا و لبات دعوتك بحالي بحالها ….
….تخطاه و هلا فراس ميراتش بزاف دالاسئلة شنو معناها انه ينكرها و فنفس الوقت يعتارف انه جابها….شنو معناه انه يحط من قيمتها و فذات الوقت يكرمها بشرف المجيء معاه …خلاه حاير ماعارفش لكدوب من الصح …كيقول كلام و يرجع يطعن فيه كيخلي لي كيحاورو تالف …خبيث فكلامو و ذكي فانتقاء كلماتو…اما سيد فبعد هاد الحديث كان توجه للطبلة المخصصة ليه حتى نغزاتو شيحاجا فكتفو…دار ببطء باش يشوفها هي نفسها امرأة الماضي …كتبتاسم ليه و عيونها الزرقاء كيبرقو بفرحة …ابتاسم ليها و سلم عليها بلابيز ….
ليليث: سيِد توحشتك بزاف
سيِّد: مدة ماتشاوفنا…نتي بيخير ؟
ليليث: و كيفاش انكون بيخير من اخر محادثة لينا …مكانش خاصنا نتفارقو بديك الطريقة
سيِّد: الخدمة كثيرة عندي …(بغا يمشي و عاودات شداتو)
ليليث:و لكن كان ممكن تلقى حل و نكملو زواجنا
سيِّد: مايمكنش ليا نتزوج زواج مدبر واخا تكون عائلتي و عائلتك خططات ليه …(تنهد) هادشي فهمتو ليك
ليليث:(بلعات ريقها و تلاشات ابتسامتها) و لكن حنا كنا كثر من مجرد زواج
سيِّد: كنا كندوزو لوقت
ليليث: انا مكنتش كندوزو
سيِّد: انا كنت …
ليليث: ثلت سنين و نتا كدوز بيا لوقت مايمكنش ؟ (قربات منو ) اكيد كنت كنعني ليك شيحاجا
سيِّد:(ابتاسم ليها و شدها من خصرها ) ثلت سنين و عمرك فهمتيني …(شاف ف جنب و عاود شاف فيها ) ماكنتيش عارفة نفسك نزوة …
ليليث: خليني نرجع ديك النزوة الى كنت انبقا قريبة ليك ….
…كانت وصلات للحفل و مازال مانزلات من طوموبيل ، خرج دياغو و فتح ليها الباب و هو ملاحظ توترها…خرجات كتقاد فراسها و نطق بكلامو مكيشوفش فيها ….
دياغو: هزي راسك لفوق منين تكوني داخلة…
شريفة: مكنعرف حتى واحد لداخل
دياغو: غادي تلقايني حداك لي حتاجيتيها قوليها ليا …
…تمشات سابقاه و هو تابعها …كتمشى بشوية و بلعبار وصلات لباب و مدات ليهم الدعوة و دخلوها…غير دخلات وقفات كتشوف بعويناتنا فالارجاء كتسمع الكلام و الضحك و الموسيقى مخلطين…ضامة يديها و متوترة حتى شافتو جاي عندها مبتاسم ووقف كيرحب بيها …
ميراتش: سينيورا شريفة ، مرحبا بيك
شريفة: شرف ليا …
ميراتش: فرحتيني بالمجية ديالك …تفضلي معايا
…تحركات معاه و الحاضرين كيشوفو فيها باستغراب كيحاولو يشوفو وجهها و هي مهبطة عينيها كتشوف فالارض بخجل…وقف ميراتش عند ولدو و هزو بين يديه …
ميراتش: هادا ولدي ازاد…
شريفة: كل عام و نتا بخير الفنيون (حطات يديها فحنوكو كتلعب معاه و كضحك)
ميراتش : و هادي الام ديالي (جر آيتن حداه )
شريفة: مشرفين الالة…
ميراتش: و هادي شريفة ضيفة ديالي
آيتن: اووه مشرفين (سلمات عليها) مرحبا بيك عندنا (كتشوف فيها باعجاب) ولدي ماقلتيليش عليها من امتى كتعرفها
ميراتش: ماشي بزاف ههه صدفة
آيتن: اوا استمتعو بوقتكم …(شدات فيد ازاد) ازاد يالاه نعطيك الكيك…
…مشات و خلاتهم بجوج …اشار ليها لكراسة فين يجلسو و تبعاتو جالسين و كتشوف ف دياغو حاضيها…
ميراتش: كيفاش جيتي لهنا
شريفة: جيت مع الكابران
ميراتش:(ابتاسم) مزيان كان يحسابلي ماغاديش يجيبك
شريفة: صراحة ماكنتش باغا نجي …
ميراتش: علاش ؟
شريفة: غير هكك…ماعمرني جيت لبحال هاد العراضات لمخلطة خصوصا فين كاين ناس ماشي مغاربة
ميراتش: و لكن هنا دغيا غادي يتقبلوك…(اشار ليها بعينيه) شوفي كيفاش كيشوفو فيك و ماكرهوش يجيو يتكلمو معاك
شريفة: (ضحكات بخفوث و استحياء ) المسألة كتبقى عندي …انا ماغاديش نتقبلهم…
ميراتش:(ابتاسم ليها ) تشربي شيحاجا ؟
شريفة:(كتشوف بعينيها فالحضور) لا شكرا …
ميراتش: الى كنتي كتقلبي على الكابران …غادي تلقايه فديك الجيهة حطيتلو جليسة خاصة بيه ….
ناض عند ضيافو و هي بقات جالسة كتمنظر …كانت فصراع واش تمشي تشوفو ولالا …كرامتها ماسمحاتش خصوصا انه مشا بلا مايعلمها و ماعطاهاش فرصة فين تهضر معاه و مارضاش انه يديها فجنبو لكن من جهة اخرى كيف ما كان الحال جات لتطوان معاه و هو لي اصر عليها …بقات فصراع بين تمشي و بين لا و فالاخر قررات تمشي تسممو بكلامها و طفي نار الاهانة لي شعلات فيها …ناضت بالتاويل…تحط رجل و تهز رجل و شوفات بالتاويل و لقياس…كتسمع كلام تغزلي من رجال و هي كدوز بيناتهم حتى وصلات لعندو فين كان جالس …كتشوف ظلام و نور خافث فالارجاء…زادت تحركات و دازت مور الكولوار و هي تشوفو مع ليليث هي مفرقة رجليها و جالسة فوقو و هو شاد طرمتها بيديه و كيتبادل معاها قبلات فرنسية شبقة…غوتات باحراج منين شافتهم و نطقات …
شريفة: اويلي سمحولي ماقصدتش …
…منين سمع صوتها ، قطع القبلة مع ليليث كيمسح ففمو و ضار يشوف فيها لقاها مشات …كتزرب فخطاويها و قلبها ايسكت بالخلعة تعرض ليها دياغو ….
دياغو: ماتخلينيش كنقلب عليك الكابران وصاني تبقاي تحت عيني
شريفة: كنت غير هنا
ميراتش: (قاطع حديثهم) سينيورا شريفة تقبلي تشاركيني فالرقص
شريفة:(شافت ف دياغو لي كان كيدير ليها لا براسو و هي تنطق ) نتشرف سعادة الجنرال….
…حطات يديها فيديه غادية معاه لوسط الحفلة… شدها من خصرها و يدها فيدو و بداو يرقصو حالهم حال كاع المعروضين ….موسيقى كلاسيكية هادئة كانت كترقصهم بتناغم كتمايل معاه بشوية و عقلها سارح و فهاد الاثناء كان داخل اللبادي هو و عمار و مسعود و حمان فهيأة متنكرة على اساس انهم الاعوان ديالو و مايقدرش يكون فشي ببلاصة بلا بيهم …و بما انه والي تطوان كان من هادشي طبيعي و ماشكوش ف اي حاجا …دخلو معاه كيتمنظرو و يسرحو عينيهم ف ناس …
حمان: بشاااخ شوف ناس كيف عايشة
عمار: عايشة بخيرنا باش بغات تعيش
مسعود: صافي ادراري خصنا نتشتتو نقبلو على ادريس
اللبادي: دراري ديرو خدمتكم و تبعوني …الريفي غادي تلقاوه غير هنا
عمار: تحركو …
…دخلو مع اللبادي كيشوفو و يقلبو و عينيهم ف ساحة الرقص كيشوفو رجال مع نسا كيشطحو…كانت تقريبا حداه و لا هو شايفها لا هي شايفاه…كانو قراب من بعضيتهم لكن طرقانهم بعيدة و مكتلاقاش…داز من حداها كيف النسمة د الهوا بلا ماتشعر و كمل طريقو…كيقلبو على مرادهم حتى نطق اللبادي و نعت ليهم فراجل جالس بعكازو و شيباني المو٠ت داخلاه و مابقالو والو فهاد الدنيا لكن راسو قاسح و باغي يعمر فيها ….
اللبادي: هاهواك ادريس الريفي …يالاه الله اعاونكم
مسعود: اعانك الله …
….مشاو لحداه وقفو عليه و جلس عمار حداه مبتاسم…
عمار: سيدي ادريس الريفي …انا خدامك من دار المخزن و مرسول السلطان عندك
ادريس:(قرب عندو كيحاول يسمع) مرسوووول ؟؟؟
عمار:(طلع نبرة صوتو) السلطان كيوصل ليك سلامو راه عاجباه خدمتك …
ادريس: الله ابارك فعمر سيدي هادا غير الواجب
عمار: سيدي بغاك فالحين راه جا لتطوان…
ادريس:(بخوف ) سيدي جا و ماعلمناااش ؟؟؟
عمار: ششش مابغا يعلم حد هو باغي يتلاقا بلي كيخدموه من نيتهم و كيعطيو للبلاد
ادريس: فين هو ؟؟؟
عمار:(جبد من حزامو المدور على خصو ختم سلطاني) يالاه معانا حنا نوصلوك و ماتقولها لحد …مابغيناش ينوضو الريگاطة
…منين شاف الختم السلطاني تأكد من كلامو و ناض كيعكز على عكازو غادي معاه فهاد الاثناء كانت هي باقا كترقص مع ميراتش حتى بان ليها سيد كيشوف فيها من بعيد و كيقنصها بنظراتو…بلعات ريقها من شوفاتو لقباح و نطق ميراتش قاطع رقصتهم…
ميراتش: سينيورا سمحيلي خصني نسلم على واحد الضيف
شريفة: ماشي مشكل خود راحتك …
…مشا بحالو و هي جات راجعة فبلاصتها حتى شداتها واحد اليد مزيرة عليها و عينيها طرطقو بلاصتهم…نطق فوذنها بالغدايد…
سيد: تحركي قدامي
…داها معاه و هي كتخالف فرجليها حتى وصلها لبلاصة مقنتة و يالاه كان بغا يدوي و يطليها….عيطات ليه ليليث…
ليليث: سيِد انا كنقلب عليك هنا و نتا مع هادي (رمقاتها بنظراتها) شكون هادي
شريفة:(شافت فيه و شافت فيها و نطقات بكبرياء) حتى وحدة …خودو راحتكم (تسلات من بين يديه و هي كتمشى بثبات حتى وقفات مسمرة فبلاصتها و ملامحها يبسو و عينيها كيف الجمرة تغرغرو بدموع…نطقات بصوت مغنغن) عمار !!!؟
———-
ابتاسمات بفرح فعز دموعها و يالاه كانت تمشي عندو وقف قدامها دياغو ….
دياغو: آمرني سيدي نرجعو لدار
شريفة:(كان حاجب عليها الرؤية و هي كتحاول تشوف ) نرجع فوقما بغيت كيفما جيت
…كحزاتو بيديها كتشوف بلي عمار مابقاش كيبان…نفسها ضاقت و كمشات ملامح وجهها…تقدمات بخطواتها كتقلب عليه بين الحضور كيف الحمقة و مالقاتوش…مشات بسرعة خارجة لبرا و كضور فراسها و دموعها على خدها….فلحظة حسات براسها غير كتوهم و يمكن من شوقها تخيلاتو….خدات نفس عميق و هبطات راسها كتبكي حتى سمعات صوتو من وراها….
سيِّد: سيري للدار مع دياغو ….
شريفة:(ضارت كتشوف فيه و كتمسح دموعها و نطقات) ماشي شغلك ….
سيِّد:(خذا نفس عميق و غمض عينيه كيحاول يتمالك نفسو) سيري غبري من قدامي
شريفة: ماغابراش….جيت ضيفة للجنرال و ماجيتش معاك ماعندكش الحق تتحكم فيا على الاقل هاد الليلة….
سيِّد:(طلع ليها حاجبو و تقدم عندها) بانلي راسك عمر بزاف
شريفة: (رجعات بخطواتها لور ) يسمحلي الكابران….مقامو ماشي من مقامي و الى شافوه معايا هيبتو غادي طيح
سيِّد:(ماشعرش براسو حتى هز يدو و عطاها ليها للحنك حتى تسمع صوت تصرفيقة) جامعلك أسايبة من قبيييل و ماباغيش نحط راسي براسك و نتي زايدة فيييه ….تحركي للدار
شريفة:(حطات يديها على لبلاصة فين ضربها كتبكي بحرقة ) و انا شنو درت ليك فين قربت ليك گاع ؟ ياك عطيتك تيساع
سيِّد:(شدها من شعرها بقوة خلاها كتنين بالالم ) انا شنو قلت داك نهار ؟ يدك تعطيها لشيواحد يبوسها نقطعها ليك من كتفك….و دابا ماشي غير يدك لي عطيتي وهبتيلو حتى ذاتك (زير على فكها بعنف مطلع وجهها عندو ) يشد فخصرك و يتمايل معاك و نتي فرحانة و مقربة منو بخاطرك ؟؟؟ (دفعها حتى تعكلات و طاحت للارض و نطق بالغدايد و نبرة صوتو مبحوحة ) و هاد الشعر بعدا لاش مطلوق ؟!
شريفة:(مطلعة عينيها فيه بحرقة و كتشهق و تبكي و كتحاول تخرج كلماتها) حيت ماشي شغلك انا ماشي عبدة مالكني عندك انا حرة غرة ….عمرني عقلت آمرني شيواحد و لا تحكم فيا
سيِّد:(نوضها بعنف كيغوت فوجهها) نتيي عبدة تحت رجلي بغيتي ولا كرهتييي (صرفقها) و لسانك الى ماصنتيهش ففمك و رب عيسى حتى نقطعو لمك من جدر ….
دياغو:(تدخل بيناتهم منين شاف شجارهم شعل كثر ) سيدي خصنا نمشيو….من الاحسن بلادمايشوفك شيواحد فهاد الحالة
سيِّد:(رماها بين يديه ) ديها لدار و عينك عليها حتى نجي …
….رجع دخل للحفلة و هي بقات كتبكي و حداها دياغو…عطاها المنديل ديالو تمسح عينيها من دموع و نطق كيحاول يواسيها …
دياغو: قلت ليك ماتشطحيش راه غادي يتعصب عليك
شريفة:(كتشهق و تمسح دموعها) ماشغلوش ياك ماراضيش بيا أش حرقو عليا دابا …
دياغو: ماتبقايش ترادي معاه فالكلام (تنهد) خاصك بزاف باش تفهميه …ماعلينا يالاه نمشيو للدار
شريفة: بغيت بيت الما …
دياغو : دخلي لداخل و ماتعطليش…
….رجعات دخلات للحفل من باب الجردة و مشات توجهات لطواليط…دخلات كتغسل فوجهها و هي تفكيرها كاملو مع عمار كانت عندها فرصة تلقاه و تمشي معاه لكن القدر مازال مخبي ليها بزاف ….خرجات من طواليط و هي مهبطة راسها حتى سمعات سميتها موراها…
ميراتش: شريفة كنت كنقلب عليك
شريفة:(كتحاشا تشوف فيه ) انا غادي نمشي بحالي شكرا على دعوة
ميراتش:(يالاه بغات تمشي و شدها ) شريفة مالك ؟
شريفة:(طلعات فيه عينيها و طرطقات بلبكا) مابقيتش قادرة نصبر معاه عيييت بغيت نمشي بحالي
———-
ميراتش: فهميني شنو واقع ؟
شريفة: مانقدرش…خادمو هنا الى شافني ايوصلها ليه
ميراتش: اجي معايا لبيرو مكاين لي يشوفنا….
….مشات معاه و دخلات لبيرو ديالو و هو سدو…قاد ليها الكرسي باش تجلس و جلس قبالتها عاطيها كاس دالما باش تهدن …
ميراتش: تقدري تعاوديلي دابا
شريفة: الكابران خط٠فني و حبسني عندو …غتا٠صبني و ضر٠بني و عذ٠بني و مازال زايد فيه حاولت نهرب و لكن كيهد٠دني ديما …بغيت غير نمشي بحالي عييت مابقيتش بغيت نبقا معاه …
ميراتش: ماتبكيش كولشي عندو الحل
شريفة: اشمن حل ؟؟ راه حابسني بين ربعة د الحيوط فينما تحركت كنلقا رجالو فوجهي (كتشوف فيه بترجي) عاوني عفاك نتا قادر تعاوني ياك ؟
ميراتش:(ابتاسم ليها ) غادي نعاونك تهربي منو …
شريفة: بصح ؟ كدوي بصح ماغاديش تخوي بيا ؟
ميراتش: انا معاك غادي نعاونك تهربي منو هادا وعد مني …
شريفة:(مسحات دموعها مبتسمة) الله ارحم ليك الوليدين
ميراتش: خرجي دابا سيري باش مايحسوش بشيحاجا …
…خرجات من البيرو ديالو و توجهات لبرا فين لقات دياغو كيتسناها…يالاه كانت اتمشي عندو دازت طوموبيل كان فيها الكابران و ليليث من حداها …طلع فيها عينيه و شاف فيها بنظرات قاسحين و هي بادلاتو النظرات و مشا ….تحركات لعند دياغو ركبات معاه و مشاو للدار …داخلة مهدودة ، سدات عليها بيتها و حيدات حوايجها و لبسات قميص د النعاس و تخشات بلاصتها…راسها كيوجعها و بدات تبكي مرة اخرى فوق مخدتها و تشهق شهقات خفاف …مادازش بزاف د الوقت كان دخل للدار حتى هو و مشا لبيت دخل لقاها مكمشة على راسها و كيسمع بكاها …بدل حوايجو و نعس حداها فوق النموسية هي غير حسات بيه زادت بعدات مخلية بينو و بينها مساحة….خدا نفس عميق كيحك ف جبهتو بعياء….ضار عندها و جبدها من كرشها لعندو خاشي وجهو فعنقها ….
سيِّد: ششش بلا بكا
شريفة: تقدر تبعد مني شوية …كنتخنق هاكدا
سيِّد:(همس فوذنيها) حبسي من لبكا
شريفة: واش حتى لبكا مانبكيهش فخاطري؟؟؟ انا بغيت نبكي
…ناض من حداها ماباغيش يتزايد معاها فالهضرة و ماعندوش لخاطر ليها …خرج من لبيت زادح الباب و خلاها بوحدها فيها تنعس…داز ليل باحداثو و شرقات شمس جديدة عليهم كانو فدار الخليفة جالسين و مربعين معاه …كيديو و يجيبو معاه فالهضرة و الحيلة هي ساسهم و راس مالهم …
عمار: خادمي علمني بلي السلطان كيتسنانا قدام باب النوادر…
ادريس: يالاه نمشيو عند سيدي
عمار: قبل مانمشيو خاصك تجيب معاك كتاب لي فيه سميات الريوس لكبار باش سيدي يعرف شكون خدام معاه و مع فرنسا و شكون خدام غير عندو و شكون خدام غير عند فرنسا
ادريس: هي لولة لي بغاها مولاي هي لي تكون
عمار: يالاه دغيا مولاي خصو يرجع لفاس …
…ناض ادريس على عگازو كيتعكز عليه و غادي قاصد بيتو يجبد كتابو و مسعود و حمان قربو من عمار بخوف
حمان: واش عارف راسك شنو كدير ؟ راك كدوي بكلام السلطان
مسعود: و منين جبتي الختم ديال ناس لقصر ؟
عمار:(كيضور الختم فيدو) هادا ؟ هادا ديال الوليد ورثتو من عندو …
مسعود: و باك اش كيدير عندو هادا ؟
عمار: كان خدام فلقصر
حمان: هااا يعني نتا ولد دار المخزن ؟
عمار: طاسيلتي كاملها شرفة ولاد دار المخزن…و الى ماخدمتش هاد الختم فهادشي امتى انستافد منو ؟
مسعود: ماخصهمش يعيقو بينا ، شنو انديرو دابا ؟
عمار:(لمح ادريس) ششش هاهو جاي ….
…تقدم عندهم ادريس هاز كتابو بين يديه و سابقهم كيعگز على عگازو و رافض يمشيو معاه رجالو باغي يدير بكلامتك السلطان لي كان مزيف على لسان عمار و يمشي بوحدو بلا حمية….نجحات خطتهم و خرجو معاه راكبين فالقافلة لي وجدات ليهم من دار الخليفة…و خداوه قدام رجالو و تسلو كيف الشعرة من لعجينة و هوما فرحانين و مفتاخرين شنو دارو ….
كان الهدوء كيعم الدار …فاقو بكري من غير شريفة لي مانعساتش….قادات فراسها و لبسات قفطان رمادي منبت بلعقيق و جمعات شعرها للفوق مع سبنية دايزة فنص شعرها …خرجات لبرا لقات الطبلة د الفطور واجدة لكن حتى واحد ماجالس …مشات للجردة كتمشى و تسرح فرجليها و تستنشق ريحة الندى على الصباح حتى كتلمح سيد واقف مع ميراتش كيتكلمو و من وقفتهم باين كلام مهم….
سيِّد: ماكنتيش تعذب راسك و تجي
ميراتش: بالعكس نتا نورتينا فالشمال و خاص نقومو بضيافتك
سيِّد: مايحتاجش
ميراتش: و انا مصِّر تمشيو معايا نفطرو حدا البحر و موراها تتوجهو عندي للدار باش نضايفكم هاد الايام لي غادي تبقاو
سيِّد: انا مامساليش خصني نرجع لمراكش
ميراتش: غادي نتقلق الى ماقدرتش نضايفك ضيافة على حقها و طريقها ، كنتمنى الكابران مايمشيش هاكا بلا مايخليني نقوم بالواجب
سيِّد: (تنهد) داكوغ منين نتا مصِّر لهاد الدرجة…
ميراتش: انا غادي نسبقكم…فانتظاركم …
….مشا بحالو و سيد متبع ليه العين كيفكر ، قاطع تفكيرو دياغو لي كان كيف ظلو
دياغو: شنو رأيك اسيدي ، كظن انه بصح باغي يفتح صفحة جديدة ؟
سيِّد: مكنتيقش فيه و لكن بما اننا فمنطقة الاسبان غادي نستاغلو الوقت و نتعاملو بدبلوماسية
دياغو: اذن نوجد الطوموبيل اسيدي …
…حركلو راسو بالايجاب و ضار بغا يمشي حتى لمحها واقفة فالجردة كتشوف فيه …كان جاي لعندها و هي غير شافتو عطاتو بظهرها باغا تمشي بحالها حتى سمعات صوتو كيآمرها…
سيِّد: وقفي
…يبسات بلاصتها و هو وصل لعندها تقابل معاها كيشوف فوجهها و هي معوجاه و ماباغاش تحط عينيها فعينيه مفگوعة و حابسة فيها النفس و معفرة…بقا كيرمقها بعينيه و كيحس بهالتها عجيبة كأنها بين يوم و ليلة نضجات هي دلبارح ماشي هي دليوم كل مرة كيشوف فيها جانب و كتحيرو فطباعها…بقا نقاشهم ناقص و ماحطوش النقط على الحروف و مازال ماقال شنو بغا يقول و لكن قرر مايدويش و ماباغيش يخسر صباحو …نطقات بضجر…
شريفة: غادي تبقى تشوف فيا خليني نمشي …
سيِّد: وجدي راسك غادي نمشيو للبحر
شريفة:(طلعات كتافها) مابغيتوش…سير بوحدك
سيِّد: عاد البارح كنتي تمو٠تي و تمشي ليه …
شريفة: كثرة اللهفة كتجيب البردة على حوايج كنتي تمو٠ت و تشوفهم…(تخطاتو بغات تمشي )
سيِّد: (شدها من يدها قربها لعندو حتى حطات عينيها فعينيه) كلامك يخرج من فمك و عينيك ف عيني بحال هاكدا (زاد زير عليها ) غالطة و زايدة فالقباحة و هادا (ضرب ليها راسها بجوج صبعان) خصو يتهرس معايا الى بغيتي ترتاحي…
شريفة:(بلعات ريقها ) عمرني نكون كيف ماباغي
سيِّد: لبسي نگابك غادي نتسناك برا (حس بيها غادي دوي و ترفض و نطق بنبرة قاسية) كنآمرك أعبدتي…ماعلى العبدة غير طيعني …
…طلق منها و زاد و هي كتشوف فيه ب كر٠ه …كتحس براسها مكبلة و مسلسلة بجبروتو… و طغيانو خانقها و قابض على عنقها…توجهات لبيتها منصاعة لكلامو …لبسات نگابها…و خرجات لعندو ركبات حداه لا هي كتشوف فيه لا هو كيشوف فيها حتى وصلو لبحر فجليسة رائعة كان موجدها ميراتش ليهم …حياهم و جلسو بلايصهم…حيدات نگابها من وجهها و هي كتشوف ف البحر و كتستنشق ريحتو بعمق …تحطات قدامهم الماكلة و الخدم كيخدموهم و الصمت سيد الموقف، كسر ميراتش الصمت و هو كيشوف فيها …
ميراتش: كنتمنى تكوني رتاحيتي بالمجية ديالك لتطوان
شريفة:(ابتاسمات ليه) الحمد لله لبلاد زينة
ميراتش: مازال تعجبك الى بقيتي هنا كثر
سيِّد: مع الاسف مانقدروش نبقاو بزاف
ميراتش: و علاش ؟ كيحسابلي اتبقا كثر بما انه حتى ليليث كاينة ف تطوان
سيِّد: لا
ميراتش:(كيشوف ف شريفة و موجه هضرتو ل سيِّد) كنتمنى نفرحو بيك عن قريب ، خصوصا ان ليليث انسانة من طبقة ارستقراطية و كنتو فعلاقة طويلة ياك ؟
شريفة:(حطات الماكلة فالطبسيل و شاف ف سيد ) نقدر نمشي حدا لبحر ؟
سيِّد:(حرك ليها راسو بالايجاب ) دياغو سير معاها …
…ناضت غادية للبحر تحت نظراتهم كيشوفو فيها متوجهة ليه و كتلعب برجليها فالرملة و كتفزك رجليها فالما…شاف ف ميراتش و هو داير ملامح مطموسة…
سيِّد: شنو كتحاول دير قدامها ؟
ميراتش: انا حتى حاجا …علاه خصني ندير قدامها شيحاجا ؟ ياك قلتي هي مجرد خدامة عندك (حول عينيه لعندها ) واخا مكتبانش هاكا
سيِّد: كنتمنى ماتبقاش تدخل فشيحاجا مكتعنيكش…صعيب تفتح صفحة جديدة معايا و هاد الفرصة عطيتها ليك مرة وحدة
ميراتش: حررها…انا نشريها من عندك ، شحال ثمنها ؟
سيِّد:(ابتاسم و قرب منو و نطق ببرود) ضمن ليا بلي اسبانيا تخرج من شمال و جنوب المغرب و غادي نحطها بين يديك ليوم قبل غدا …
ضحك على اثر كلماتو و هو كيرشف من قهوتو …و رجعو كيفطرو ف صمت …كيشوفو فيها كتلعب فالبحر و الرملة و تجلس مرة هنا مرة لهيه …حتى عيات و تهدات و رجعات مبشورة لعندهم …لقاتهم دخلو لداخل كيهضرو و مابغاتش تقاطع حدثهم و جلسات برا حتى سالاو و جاو لعندها …
ميراتش: سينيورا شريفة قتارحت على الكابران اننا نضورو ف شوارع تطوان شنو بان ليك ؟
شريفة: لي بغيتو
ميراتش: تفضلو معايا …
…مشاو رجعو لطوموبيل ركبو و زادو لمدينة …هبطو من طوموبيلات و غاديين كيتمشاو و يتمنظرو…كانت كتشوف ف كل بلاصة لي كانت كتفكرها بالرباط…كتسترجع ذكرياتها و طفولتها فكل شارع كتمشي منو …ساكتة و كتخمم و كتأمل فكل ركن من الركاني…شافت بلايص غزالين…و بلايص عتيقين كيرمزو للثرات الاصيل…ضارو على خاطرهم و فكل مرة كان ميراتش كيوريها شيحاجا و كيشرحها ليها تحت انظار الكابران لي كان موراهم كيتمشى بخطاويه تابتة و عينيه عليهم….حتى تعاشات لعشية و رجعو بحالهم لطوموبيلات….
ميراتش: ايكونو كيتسناونا فدار …غادي تشرفونا هاد ليلة
…توجهو لدار ميراتش و دخلو و هو كيرحب بيهم حالو حال باه و مو …جلسو كيتعشاو فصمت بلا حتى هضرة و حتى الى هضرو كانت هضرتهم سياسية و كاملها خدمة …سالات من ماكلتها و تكلمات معاها آيتن ..
آيتن: غادي تكوني عييتي اجي معايا نوريك بيتك
…ناضت معاها شريفة بكل هدوء حتى وصلاتها لبيتها و تمنات ليها ليلة طيبة و خرجات …بقات بحوايجها جالسة حتى سمعات دقان فبابها و تحل باش يدخل عندها كيشوف فيها و هي قالبة وجهها عليه …تقدم بخطواتو عندها ووقف قبالتها…
سيِّد: نهار كاملو و نتي قالبة وجهك و ماباغاش تشوفي جيهتي
شريفة: شنو المطلوب مني ؟ (طلعات عينيها فيه و ربعات يديها ) كيفاش خص العبدة تتصرف ؟
سيِّد: رخي فيك النفس
شريفة: كضورني كيف الخاتم فصبعك و كطلب مني نطيعك ؟ لي شفتيه مني راه طبيعي و لالا ؟
سيِّد : انا شنو بغيت منك ؟ ، غير تكوني بحالك بحال النسا تبتي و تحصني و ماترديش الجواب
شريفة: الى كنتي كتسنى مني نحني راسي ليك من بعد ما ضر٠بتيني و عذ٠بتيني و بززتي عليا شيحوايج عمرني درتهم فحياتي فراك غالط…لا طاعة ليك طول حياتي (قلبات وجهها)
سيِّد: (هز يديها لعندو و باسهم ليها كيشوف فيها بعينيه) انا مكنعياش …دخلي هادي لراسك
شريفة:(خطفات يديها من فوسط يديه و بكل تحدي نطقات) و انا كنكر٠هك و انبقا كنكر٠هك طول لعمر ….
….بلع ريقو واخد نفس عميق و هز راسو بكبرياء كيشوف فيها بتعالي…خلاها و خرج ماباغيش يزيد معاها الحرف و مشا لبيتو لي وجدو ليه ….كان الليل طويل و صبرها أطول كتخمم فراسها و حياتها و شنو تابعها …داز الوقت حتى سمعات بابها كيتدق بخفوث و ناضت مشات حلاتو بشوية لقات ميراتش واقف مبتاسم ليها …
ميراتش: واجدة ؟
شريفة: واجدة لشنو ؟
ميراتش: تمشي بحالك لبلادك…
…خرجات عندو كتقاد حايكها عليها و عينيها كيبريو و فرحانة غاديين كيتسلتو و يهضرو بهمس
شريفة: واش بصح غادي تعاوني نهرب ؟
ميراتش: و فنظرك علاش أصريت تباتو عندي هاد الليلة ؟
شريفة: فين غادي نمشي ؟
ميراتش: غادي تمشي لميناء طنجة تماك اتركبي الباخرة و اتوصلك لفين بغيتي
شريفة: اتوصلني لرباط ؟ انا بغيت نوصل غير لرباط و من تماك انضبر راسي
ميراتش: ماتخافيش رجالي غادي يوصلوك حتى لفين بغيتي …
….خرجو بجوج لبرا و الحس مقطوع كتشوف طوموبيل مخبعة كتسناها …ركبها ميراتش ووصى الشيفور عليها و انطالقات و هي كتشوف فيه بامتنان و فرحانة و نفسها قدرات تاخدها براحة ….
سجانك ملاذك…كيف خيالك تهربي منو يتبعك و الى تبعتيه يهرب منك …كتحمد الله و تشكرو فطريق كاملها و هي متوترة و خايفة …تزرع فيها امل كبير انها اتشوف باها و ترجع لحضن حبابها و تنسى هاد الكابوس لي عاشتو فخطرة ….أما ميراتش مور ماسرح ليها الطريق و عرفها مشات دخل للدار كيشوف ان الكابران جالس فالكرسي كيكمي و فوق رجليك ولدو آزاد عريان و كيبكي….
ميراتش:(مطرطق عينيه فيه ) شنو كدير ؟؟
سيِّد:(كيشوف ف ازاد) ولدك بغا يلعب و قررنا نلعبو…ولكن كنا كنتسناوك تسالي شغالك باش تجي تفرج فينا …
ميراتش: طلق من ولدي (كينادي بصوت مرتافع للجنود)
سيِّد : لمن كتعيط أميراتش ؟ لجنودك لي هوما تحت خدمتي ؟ (ناض و عطا الولد لدياغو يشدو) الى نسيتي نفكرك انا شكون و دولتي شكون …
ميراتش:(شدو من الكول) هادشي كاملو على قبل مرا ؟ (كيضحك باستهزاء) و كتقول مكتعني ليك والو ؟
سيِّد:(دفعو عليه ) مكلخ بحالك عمرني شفتو ، نيتك بانت دغيا …ماعطيتينيش حتى الاستمتاع فالتحدي
ميراتش: يكفي لي سمعتو منها عليك ، مكتحملكش و كتك٠رهك و بغات طير بين يديك فالحين ….شنو ؟ الكابران بقامتو و مقامو ماقدرش يهرس راسها ؟ صعيبة عليك هههه هي كتعاود ليا عليك و انا فرحاااان كانت كل كلمة كتقولها كتهبط منك تدريجيا فعيني…
سيِّد:(ابتاسم) انا كثر من داكشي لي عاودات ليك … و الاهم من هادشي انا ذكي عليك مكنعسش على وذنيا و انا فدار عدويا…
ميراتش : خرج من داري …
سيِّد: نخرج قبل ماناخذ تاري ؟؟؟ هادي ماعجباتنيش عندك (ضار عند دياغو) تقدر تغتـ اصبو دابا
ميراتش:(طرطق عينيه بخوف كيشوف ولدو محكوم من عند دياغو لي كيحل سنسلة د سروالو ، مشا كيجري ركلو و شد ولدو بين يديه ) طللللق منوووو
…ناض من الارض كيتجابد مع ميراتش على ازاد و الكابران جلس بلاصتو كيكمي مبتاسم بهاد المنظر…لبكا د ازاد و المضاربة ديال ميراتش و دياغو فيقات آيتن و ماريانو و جاو هابطين كيجريو لتحت باغيين يفهمو شنو واقع …
آيتن:(حيدات الكاب ديالها كتغطي ف ازاد و كتحاول تفك ليه يديه مخلوعة) شكون دااار فولدي هادشي ؟؟؟
ماريانو: اش واقع هنااا (كيجر ولدو ) ميراتش تهدن
سيِّد:(ناض بهدوء) لي سبق العيب و دار شرع يديه شنو خاصو اسي ماريانو ؟
ماريانو: اشمن عيب علامن كتهضر ؟؟؟
سيِّد: ولدك تدخل فلي مايخصوش و هرب البنت لي جات معايا دونك شنو نعتابر هادي ؟
ماريانو:(كيشوف ف ولدو بعصبية) كنعتاذرو منك كنتمنى تسمح ليه هاد المرة
سيِّد: الخيانة كتبقى خيانة
ماريانو: الى بغيتي نقدرو نقلبو عليها و نرجعوها ليك
سيِّد: من فوقاش ولاو لعيالات هوما سوقنا و تخمامنا ؟
آيتن:(كتبكي ضامة آزاد عندها ) عفاك مادير لهاد الولد الصغير والو هو ماعندو دخل
سيِّد:(شاف ف ميراتش) ليام اتلاقينا…حضي جنابك…
…خرج هو و دياغو من الدار توجهو لطوموبيل راكبين …دياغو كان ساكت كيشوف ف الكابران رغم انه ساكت الا ان فداخلو بركان هايج ….
دياغو: سيدي شنو نديرو معاها ؟
سيِّد : خليها تمشي بحالها …توجه نتا لدار باغي نوصل لمراكش دغيا …
دياغو: واخا اسيدي ….
طنجة…المغرب 1930
….وصلات لميناء فرحانة و قلبها كيضرب …الشيفور دوا مع الربان و عطاه تعليمات و طلعات فيه راكبة…كانت طريق البحر هي لي آمنة حاليا غادي دير دورة كبيرة من طنجة للرباط…و لكن على الاقل مايمكنش يوصل ليها فالبحر ….جلسات بلاصتها كتشوف بعويناتها و الخوف متملكها مادازش بزاف حتى انطالقات فالبحر متحررة من سناسلها….
تطوان …المغرب 1930
كانو خارجين من المدينة و هو طول طريق كيفكر و هضرتها كتجي ف عقلو…حاس بكرامتو تهانت قدام عديانو و رغم انه ماغاديش يبين ولكن مكينساش….ساكت و كيبين عكس لي فيه …تباتو و رزانتو هوما لي محكمين فالموقف و مسيرين قراراتو….طول طريق و دماغو كيخدم آمرهم مايوقفوش و مايرتاحوش حتى يوصلو لمراكش و داكشي لي كان ….الطريق دوزوها فليلة كاملها و شرقات عليهم الشمس و هوما باقيين فيها حتى دخلو مع الدخلة د مراكش و توجهو للقصر داخل المزرعة و قبل حتى مايوقف دياغو طوموبيلتو كان الكابران حل الباب و هبط بسرعة…دخل للدار كيف البرق و عروق يدو بارزة كثر من المعتاد….وقفو إليان بابتسامة و هو كيسلم عليه …
إليان: سيد على سلامتك …كنتو لبارح اترجعو شنو عطلكم ؟
سيِّد:(ببرود) غير بغينا نطولو …
يوبانكا:(جات هابطة فدروج و تلاحت عندو عنقاتو) خووياااا توحشتك قلتلك ديني معاك و مابغيتيش خليتيني هنا مع إليان ممل …
إليان: ياك انا ممل ؟؟
يوبانكا:(شاف ف سيِّد ) كيبقا يعاودلي على الأهرامات و مصر و داكشي كيضرني فراسي
إليان: سموحات امادموازيل مابقيتش نعاود
يوبانكا: سيد مالك ساكت ؟
سيِّد: (بعدها عليه ) طريق كانت طويلة و خصني نرتاح
إليان: فينها شريفة شفتها مكايناش معاك ؟؟؟
سيِّد: بغات تسارا و خليتها…دابا ترجع (حرك ليهم راسو ) باغدون
…مشا و خلاهم واقفين طالع لبيتو يرتاح من السفر ….أما بدرة غير شافتو مشات كتجري عند دادا عبوش…
بدرة: دادا سيدي جا و ماجاتش معاه شريفة
عبوش: كيفاش ماجاتش معاه ؟
…خرجو من لكشينة خارجين لبرا كيشوفو العسكر كيخرجو الاغراض و كيشدو مواقعهم و على راسهم دياغو واقف على شغال…تحركات ناحيتو بدرة و عبوش بحذر…
عبوش : سمحلي نسولك اسيدي …شريفة ماجاتش معاكم ؟
دياغو: ماعرفتش سيري سولي الكابران
عبوش: اويلي على نسولو ؟
دياغو: ديوها فشغلكم و ماتدخلوش فشيحاجا مكتعنيكمش…
…مشا بحالو و خلاهم مشوشين من جهتها…كيفكرو و يخممو فينها و شنو واقع ليها …رجعو دخلو لكشينة كيهزو الغدا و يحطو فيه و دقائق كانو تجمعو كيتغداو على راسهم الكابران لي ماكانش كيهضر…سالا ماكلتو و حط الفورشيط و الموس و نطق …
سيِّد : بغيتكم تخويو لقصر هاد ليلة …
يوبانكا: كيفاش ؟ فين غادي نمشيو
سيِّد:(ابتاسم ليها ) عرسكم قرب و نتوما ماخديتوش وقتكم فين تخرجو داكشي علاش وجدت ليكم عشا هاد الليلة ف قصر الباهية …
يوبانكا:(بفرحة ) و لكن لي فخباري ان قصر الباهية كان مقر ليوطي ؟
سيِّد: و باقي …هو حاطو تحت تصرفي حاليا استمتعو
يوبانكا: شكرا خووويا لهلا اخطيك …
إليان كيشوف فالكابران بعدم فهم و كيسولو بعينيه …و قطع اسئلتو بكلامو لي كان بمثابة أمر …
سيِّد: يالاه نوضو وجدو راسكم
…ناضت عنقاتو كتنقز بالفرحة و طلعات و اليان وقف عليه …
إليان: خصنا نهضرو فهادشي
سيِّد: يفوت غير هاد النهار ا إليان و ندويو …
إليان: داكوغ ….(مشا)
…آمرهم يمشيو لقصر الباهية لي كان كيلعب دور كبير من القرن 18 قصر كبير و معلمة من معالم تاريخية اتخذها ليوطي مقر ليه و سكن فيه كهدية من السلطان عبد العزيز العلوي …بقا القصر خاوي و هو استغل هاد النقطة باش يصيفطهم …ضار شاف ف دياغو و نطق …
سيِّد: تكلف بالخدم صيفطهم لشي قنت …
دياغو: واخا اسيدي …
كان مع جون كيشوفو ف الكابران و دياغو من الفوق و مكمش تعابير وجهو…
إليان : بغيتك تعرف الكابران شنو ناوي
جون: انا حاس بشيحاجا ماشي حتى لتما
إليان: علمني منين تعرف …
جون : واخا اسيدي …
فدار القصاير فين النشاط و الغنا ساير …و بين الطر و البندير …و العود و الناي كانو كيتعزفو اجمل الالحان و الحناجر بالغنايات كيتسرحو ….جالسين مجموعين فالصالة كيجمعو الماطيريال ديالهم بزربة…
هشوم: سربيو مابقاش الوقت يالاه توصلو لقصر الباهية و توجدو
مليكة: قلت ليك ديري بلاش من هاد القصارة
هشوم: حبسي و شوفي منين تجيبي قوت اليوم
مليكة: فيا حق الشهر مافيا لي يغني و لا يشطح
هشوم: نتي غني و الساكتة تشطح…جا الخادم من دار الكابران كيجري شنو بغيتي نقولو ليه …
مليكة:(قلشات وذنيها) علاه القصارة لكابران ؟
هشوم: اه شي ناس من عندو
مليكة:(توگضات ) اوا الى هاكا مكاين مشكل
هشوم: هممم اوا نوضي نوضي و طلقي ليا زينك و حلقك
مليكة:(كتبتاسم مع الحيانية) نتي لي اتشدي القصارة ليوم
الحيانية:(مبتاسمة كتحرك ليها راسها ب اه )
…ناضو جمعو لي يحتاجوه و حطوه فالقافلة و تحركو غاديين يحييو القصارة و يشعلو العراضة ….
الصويرة…المغرب 1930
كانت ناعسة على يديها كتسمع صوت المواج و صوت الباخرة كتعلن وصولها للمرسى… حسات بيد كتحرك فيها و ناضت قافزة …
الربان: وصلنا للمرسى الشريفة
…ناضت كتشوف فجنابها و كتبتاسم و تقاد حايكها…شافت فيه بامتنان و شكر
شريفة: عفاك قول ليا منين نقدر ندوز لوداية ؟
الربان: لوداية ؟ ماعرفتش ؟
شريفة: لوداية راه قريبة من لمرسى د الرباط !
الربان: و لكن حنا ماشي فالرباط حنا فالصويرة
شريفة: الصويرة ؟ فين جات هادي ؟ واش باقي ماغادي نوصلو لرباط
…تقدم احد الرجال لعندها و نطق كيجاوبها على أسئلتها…
…” غادي نمشيو بالطوموبيل لرباط ، يالاه معانا الجنرال ميراتش وصانا عليك …”
شريفة:(تنفسات بارتياح) واخا يالاه …
…هبطو من الباخرة غادية معاه فاتجاه الطوموبيل لي كانت قريبة من المرسى…ركبات فيها و انطالق بيها
مراكش….المغرب 1930
…كانت الشمس كتغرب و إليان و يوبانكا لابسين و مقادين شادة ليه فيدو كضحك فرحانة و هو كيدير ليها فالخاطر …خرجو بجوج راكبين فالطوموبيل و ازاد بيهم الشيفور ف نفس البلاصة برا كانت دادا عبوش و بدرة و المحجوب حتى هوما موجدين راسهم و كيهضر معاهم دياغو …
دياغو: سيرو زورو عائلاتكم ، الكابران عطاكم عطلة هاد نهار
عبوش : اش جاه علينا هاد النهار
بدرة: زيدي نمشيو ادادا عبوش جاتنا الرحمة من عندك الله
دياغو: يالاه سيرو ماتبقاوش هنا …
….مشاو بحالهم و خوا القصر من غير العسكر لي كانو برا كيحضيو حتى واحد ماكان كيضور…دخل لعندو لقاه جالس فوق الفوتوي كيكمي بالهداوة…كان كيشوف فيه و هو ينطق بشوية
دياغو: سيدي درت داكشي لي طلبتي مني
سيِّد: تقدر تمشي …
دياغو: واخا اسيدي انا هنا فجنابك عيط ليا تلقاني ….
حرك ليه راسو باش ينصارف و عينيه على الساعة كان كيحسب الثواني و الدقايق …كيصبر و صبرو قد ما طوال عارف بلي ايوصلو لفين باغي…أما هي كانت باقا فالطوموبيل و عينيها على طريق و فدماغها كتقول هاد الطريق شفتها من قبل ….خاطرها مارتاحتش و قلبها تزير و شادة فصدرها مخنوقة….دخلو بين شجر و بقاو مدة تماك حتى وصلو لسور العالي لي من شوفتو عرفات هي فين و لين جات …تحركات الطوموبيل بسرعة ووقفاتها قدام القصر و هي غير كتحرك راسها ب لا و دموعها محجرين…تحل بابها و جبدها من يدها بعنف و هي كتنتر و ترغب فيه …
شريفة : دياااااغو طلق مني عفااااك لا لاااا ماترجعنيش لهناااا عفاك خليني نمشي بحالي كنت انمشي بحالي مابغيييتش نرجع …
…مكيدويش معاها وصلها لوسط القصر و رماها فالارض و خرج ساد من موراه الباب الكبير ديال الدار ….ولات كتشوف غير ظلام و الضو الخافث د شموع …كترجف ف بلاصتها و دموعها على خدها كيجريو…كان كيشوف فيها و كيبخ الدخان …خرج الساعة من جيبو و عوج عنقو قارم حجبانو…
سيِّد: تساريتي مزيان ؟
…ضورات راسها لعندو بسرعة كترجف و كتشوف فيه كيكمي و يشوف فيها …لي هربات منو طاحت فيه و هادشي مادخلش ليها لراسها …كان عندها بصيص امل صغير تهرب من تحت رحمتو و تاخد حريتها لكن فلحظة دمرو ليها ب ابشع طريقة…هرس أحلامها و آمالها فرمشة عين و بلا مايفكر جوج مرات…ناض كيتحرك ناحيتها ببطء و هو كيشوفها كتبكي …هبط ناحيتها بشوية عليه و ساط الدخان فوجهها…
سيِّد: الفارة هربات و شدها القط ، شنو خصو يدير ليها ؟
شريفة:(بهمس كتشهق) خليني نمشي …
سيِّد: ااا ماسمعتكش (كيقرب وذنو لعندها ) عاودي
شريفة: بغيت نمشي بحالي …خليني نمشي
سيِّد:(بقا كيشوف ف الگارو ديالو و طفاه ليها فعنقها) مانساهاش ليك اشغيفة منهنا حتى ندفنك فقبرك
…غوتات بحرقة و هي كتحس بالصيگار كيتغرس ف عنقها…طلع معاها الضو و صوتها بح …ناض وقف و شدها من شعرها كيجرجر فيها بقوة …كان غارس صباعو فراسها و كيجرها بحر جهدو و هي غير كتفركل و تبكي …متأكدة و عارفة بلي ماغاديش يدوزها ليها …حلات على راسها بيبان جهنم كثر من الاول …كان كيطلعها فالدروج بديك الوضعية و كل درجة كضربها ف كرشها و كل منطقة فجسمها …ماسالاو دوك دروج حتى كانت كتحس براسها مدگدگة …لسقها مع الحيط خانقها و كيشوف فيها ب عصبية و كر٠ه كينطق تحت سنانو بلغدايد…
سيِّد: انا طيحي من قيمتي و ضحكيه فيا ؟؟؟؟ اناااا تهربي مني و غيرك باغي غير شوفة مني ؟؟؟
شريفة:(شافت فيه بترجي) ماباغاكش ، عمرني نتقلبك خليني نمشي بحالي
سيِّد:(زدح ليها راسها مع الحيط و طلع نبرة صوتو ) و شكون نتي باااش تقبليني ؟؟؟ زعمتي و هربتي و حطيتي يدك فيد عدويا ؟؟؟
شريفة:(سدات عينيها بحرقة) ماخليتيش ليًا حل اخر …طلبتك تخليني نمشي ماخليتينيش…باغا نهرب منك
سيِّد:( دفعها فالارض كيشوف فيها كترجع باللور و كتبكي بحرقة) نتفاهم معاك على لقديم و جديد …منين حطيتي يدك فيدو كتشطحي معاه لفين عاودتي ليه علينا حتى لفاش هربتييييي منين بغيتي نبدا ليك ابنت السوق
شريفة: بنت السوق ؟ نتا لي رجعتيني هاكدا…نهار اللول لقيتيني بشرفي و خديتيه ليا بلا رحمة (كتحاول تنوض) طلبتك و رغبتك و قلت ليك انعاود ليك كولشي خليني غير نرجع لدارنا ….(ناضت كتغوت فوجهو و كتبكي بهستيرية ) ماباااغاااش نبقاااا معاك دخلها لراسك …مكنحملش فيك الشعرة مكنحملش فاش كدوي معايا و فاش كتقيسني و فاش كتقرب مني كنعيييييفك الكافر ، عمرني نكون معاك برضااااياااا …كنك٠رهك
…كلماتها لي كانو كيترددو فالقصر كاملو خلاوه ينقض عليها يضربها …كان كيضربها ضرب مبرح لدرجة مكيوعاش على راسو …كيركل فيها و يصرفقها…طالع فوقها كيسمع شهقاتها و صراخها و انين الامها و هو عقلو غاب مع كلامها لي كان كيف القرطاس….يديه عياو ليه بالدق و ناض من فوقها كيشوف فيها كتكحب الدم و معالم وجهها كاملهم مخربقين…
سيِّد: رخيت ليك كثر من لقياس على بالي الى رطبت معاك غادي يتهرس راسك و لكن نتي كيتهرس غير بلعصا….(هزها بين يديه و هي كتشوف فيه ب عياء) ماباغاش تبقاي معايا ؟ انكرهك ف راسك و فلحمك فوقما شفتيه اتشوفيني….انوشمهااالك فلحمك ابنت السوق الى ماخليتك تفكريني صباح و ليل و كل ساعة راني ماشي راجل ….
…جرجرها بين يديه لتحت و هي كتكركب فدروج…كانو رجليها ماقادينش يتحركو و كيخويو بيها …دفعها برجليه حتى لتحت سابقاه و هي مستنزفة طاقتها…وصل لعندها و عاود هزها من شعرها مدخلها لكشينة ….زدحها على الحيط و جبد الموس لي كان حاطو فالفران و بين الجمر …هزو بيديه غير مبالي بسخونيتو مزير عليه واخا كيحرقو و كيذوب جلدتو….بدا يقطع ليها فحوايجها بطريقة هستيرية و هي كتقاومو و تبكي هز فخضها جابدو لعندها و بدا يوشم اسمو حرف بحرف ” ELKABRAN “ كانت كتغوت و تبكي و هو ماهاموش …كيحفر فيها و دماياتها دايزين حتى كمل و مشا لجمر هز الرماد لي تماك و مشا حطو ليها فوق الوشم باش تطراساااا مزيان….بدات كتسخف ليه و شدها من فكها ….
سيِّد: مازال ماسالييييت فيقي معاياااا شنو كنتي كتقولي ؟؟؟ ماباغانيش ؟؟؟ مكتحملينيش فاش كنقيسك ؟؟؟ كتعيفيني ؟؟؟
…كانو عينيها مقلوبين و لكن قدرات تشوف ملامحو الهستيرية…هانتو ف رجولتو و هرس انوثتها…شنو كانت كتوقع من شخص طاغية بحالو عمر كلمة لا تقالت ليه …كلامها مشا و طاقتها تلاشات من كمية التعذ٠يب لي مارس عليها …هبط سروالو و طلعو معاها بلا مقدمات حتى شهقات و مشا صوتها فخطرة….
سيِّد: عيفيييني دااابا … زيدي عيفيني و كر٠هيني ….هاكا بغيتي نتعامل معااااك ، نتي ماشي ديال الخاطر و الهدااااوة
بزق عليها كيسبها بأسوء العبارات…كيخرجو و يعاود يطلعو بعنف كثر من لول و هي روحها كتخرج كانت حطات يديها على كتفو و ابتاسمات ليه …طيحات يدها فالجنب و عينيها يبسو بلاصتهم و العرق هابط ….كانت كلمة وحدة قدرات تخرجها و بعدا مشات …
شريفة: سيِّد …
…اسمو فيقو خلاه يشوف ملامحها بحيرة…فاق ووعى على راسو انها مامبقاتش كتحرك و يبسات…بعد منها باش يشوف الدم هابط منها و طالي ز٠بو …دم غزير داير ضاية تحتها …حرك راسو بالنفي و هز ماتبقا من شراوطها غطاها و هزها بين يديه كيغوت على احر من جهدو….
سيِّد: ديااااااااغووووو …..
قصر الباهية….فين تلمو الخدم و الشيوخ مستقبلين يوبانكا و إليان مع الدخلة ب الغنا و المواويل…كانت قابطة فيه فرحانة كتشوفهم كيلوحو عليهم الورد و يرشوهم بما زهر…دخلو لداخل فين كانت الگعدة على الارض ب الزرابي و الخديات مذهبين و حداهم طبق الديسير فيه كاع الفواكه لي تشهى خاطرهم….جلسو فالارض و عينيهم كيتساراو و يجولو فالقبة المنقوشة لي فوق راسهم…زخرفة خرافية و نقش عتيق و زليج بلدي أصيل…كانت التفاصيل الصغيرة كتكمل قصر الباهية و كتعطيه رونق جذاب….ضارت لعندو مبتاسمة و عينيها كيلمعو…
يوبانكا: هادي افضل ليلة فحياتي و اخيرا بقينا راس فراس
إليان:(ابتسم ليها ) بلاصة جميلة…فيها تراث أصيل و خدمة متقونة
يوبانكا: هانتا بديتي تاني ، نسا عليك الخدمة شوف فيا انا خصنا نهضرو على حياتنا و تحضيرات زواجنا
إليان: داكشي كيجي مع الوقت
يوبانكا: كيفاش مع الوقت ؟ إليان راه تعطلنا بزاف على الزواج و انا بديت نخاف الى ساق خويا لخبار لشنو طرا بيناتنا
إليان:(تنهد) ماغادي يسيق لخبار لوالو…زواجنا ايكمل
….تقدمو عندهم ناس دار الضيافة كيحطو ليهم المأكولات و المشروبات….أكلات مغربية بلدية كانت ريحتها طاغية و عطات تناغم مع المكان لي هوما فيه ….بداو كياكلو و هي كتهضر بدون توقف و هو غير كيسمع ليها مرة يجاوب و مرة لا …فنفس البلاصة كانت مليكة و الحيانية و الفرقة واجدين يخرجو يقدمو العرض ديالهم…
مليكة: هانتي سمعيني انا غادي نخرج مع الفرقة نغني غير تسمعي الطرح سخن دخلي تشطحي
الحيانية:(كتحرك ليها راسها بواخا)
مليكة: عنداك تنساي داكشي لي علمتك مابغيناش نتحاشمو مع الراجل و مرتو راهم ناس كبااار…
الحيانية:(بتوتر كانت كتقولها بيدها و راسها واخا )
…خرجات مليكة مع الفرقة مبتاسمة…لابسة قفطان كحل و سوالفها مطلوقين …جلسات مع الفرقة باش يوجدو اللحن و هي تغني …كتشوف الانتباه من طرف يوبانكا و إليان كيتسناوها تبهرهم و تحلي سهرتهم…بدا العزف على حقو و طريقو و حلقها تسرح مع الغناية…كتغني بصوت شجي و حنجرتها و بحة صوتها كانت اقرب للحزن…صوتها لقوي تردد صداه فقصر الباهية بكل عنفوان….عطات اشارة ب يدها للفرقة و قلبوها شعبي و كملات غناها هازة البندير كضرب فيه دقات متسلسلة مع اللحن….النشاط زهى و الحفلة شخدات و هي بين هذا و ذاك خرجات كتشطح…محزمة على خصرها الموزون و لابسة قفطان حريري خفيف باش يسمح ليها بالحركة….شعرها الاشقر كان نازل على ثنايا جسمها الرشيق و المنحوت بدقة…كل حاجة فبلاصتها سبحان المعبود…آية فجمالها و من حسنها الصوت مشالها و خلاها ناقصة و يمكن كون كان عندها كانت اتكون فتنة كتتمشى على الارض…كانت كتشطح بدقة، محترفة المهنة لي علماتها مليكة فهاد الفترة …وحدة كتغني على اوتار أوجاعها و الثانية كتشطح على نزيف قلبها المجروح…كيتشابهو فآلامهم و ختارو الفن لي يعبرو بيه على راسهم و يتقنوه….هي كتشطح و هو الكاس لي فيديه طاح فالارض من صدمتو…كيشوف فيها كدوز من هنا و من هناك …ابتسامتها مامفارقاش وجهها…كتلوي خصرها و تحير بشعرها كانو كلمات مليكة كيحركو كل حاجة فجسمها….أما هو غير مصدوم من لي كتشوفو عينيه …فوق انه قال عمرو يشوفها القدر حنتو و عاود شافها و ماشافهاش فوقت عادي و انما شافها و هي كترقص قدامو و قدام المراة لي غادي تكون مراتو….عبث أقدار كيلعب بيهم و كيجمعهم فوقت لا هو ختارو لا هي نواتو….ضارت لعندهم كتشطح باش غادي يتوقف جسمها و تتلاشى ابتسامتها…عينيها فعينو كيحكيو ماجرى…صدمتها تخلطات بصدمتو و توقف الزمن فحديث كانت كتخوضو عينيهم بجوج….بدات كترجف و دموعها طاحو كتحركلو راسها بلا مامتيقاش و هي كتشوف يوبانكا حاطة يديها على وجهو…
يوبانكا: شيغي مالك ؟ دوي معايا
مكيتكلم مكيدوي و عينيه مفيكسيين…سالات مليكة غناها بعد ما لاحظات ان الحيانية مكتحركش …وقفات و مشات عندها كتزعزع فيها …
مليكة: مالك مخلوعة ؟؟؟
الحيانية:(شافت فيها بعينين مدمعين)
مليكة: سيري خرجي لبرا شمي لهوا و رجعي
….رجعات شافت فيه كيبتاسم ل يوبانكا و رجع كيشوف فيها و هبطات عينيها و خلاتو و خرجات ، تحركات مليكة لعندهم كضحك مبتاسمة…
مليكة: سمحو لينا غير نرتاحو شوية و نكملو ليكم سهرتكم…
…خرجات كتزرب فخطاويها و كتقلب عليها بعينيها لقاتها برا حاطة يديها على قلبها كتبكي…مشات شدات فيها مشوشة…
مليكة: مالك كتبكي اويلي عاد كنتي صحة سلام
الحيانية:(كتحرك ليها راسها بلا )
مليكة: مسحي دموعك و يالاه نرجعو
الحيانية:(حركات ليها راسها بواخا)
مليكة:(كتشوف فيها بتشكيك) غادي نتسناك لداخل ….
….مشات بحالها و الحيانية بقات كتمسح فدموعها باش ترجع واخا ماقاداش…خدات نفس عميق و يالاه كانت غادي ضور و تدخل شافتو قدامها…كيشوف فيها بملامح ندمانة و كيقرب لعندها بشوية …نطق مقهور و قلبو كينغزو…
إليان: مبحلمش…مبتخيلكيش قدامي زي كل مرة ؟
الحيانية:(هبطات راسها كتبكي حتى حسات بيه كيتحسس وجهها بيدو و مطلع ليها راسها )
إليان: أنا ماعملتش فيك كدة عشان تروحي في طريق وحشة …انا حبيتك حبيتك أوي و انقهرت أكثر منك لما سيبتك
دفعاتو عليها كتبكي و رغم انها ماهضراتش الا ان عينيها كانو كيقولو ايه بلي ماغاديش تسمح ليه …ضورات وجها باغا تمشي بحالها و شدها من خصرها مقربها منو و هي كتنتر…حاكمها فيديه و معنقها و هي قوتها خارت و يبسات فحضنو كتبكي بحرقة و بكاها كان كيدمي قلبو…
إليان:(باسها فجبهتها ) سمحيلي …ماكنتش راجل معاك (بعد كيشوف فوجهها و كيمسح ليها دموعها) اهربي معايا ، خلينا نروح من هنا …نروح لمكان بعيد فيه انا و نتي …
الحيانية:(كتحرك لي راسها بلا خايفة )
إليان: بحبك…بعشقك مابتروحيش عن ذهني ولا ثانية …يالاه معايا ننسى كل يلي صار و نروح….(كيمخض فيها ) انت مراتي…البنت الوحيدة لي تزوجتها فحياتي باغيك…
كانت كتحاول تنتر منو ذاتها و هي ماقابلاش هضرتو…ماقادراش تنسى شنو دوز عليها و بسبابو شنو عانات و خصوصا دابا منين شافتو مع مرا ثانية هادشي خلاها تزيد تحقد عليه …كانت دايرة ليه صورة زوينة فعقلها حتى منين سمح فيها و خلاها دارت ليه عذر كبير و قالت انه ممكن طرات شيحاجا و بسبابها مشا ….اما هو كان مستعد يسمح فكولشي منين عاود شافها…مستعد يبيع روحو فسبيلها…البنت الوحيدة لي ببراءتها سلبات عقلو و كيانو و من نهار خلاها و هي كتزورو ف احلامو…سمع سميتو من خادمو لي جا كيلهث و تدخل بيناتهم الشيء لي شتت انتباهو و خلاها تهرب بين يديه راجعة بحالها لدار….
إليان:(بعصبية) شنووو باااااغي ؟؟؟؟
جون:(ضار كيشوف ف الحيانية هاربة) اش كدير هادي هنا ؟
إليان: دوي طلقني…
جون: سيدي منين خليتيني فالقصر شفت الكابران ماناويش على الخير
إليان: شنو دار ؟؟؟
جون: البنت لي معاه جابوها جنودو و يمكن تكرفص عليها
إليان:(غمض عينيه ب أسف ) شنو كدير أسيد شنو كديييير
….مشا كيزرب فخطاويه بسرعة دخل ووقف على يوبانكا جارها من يدها
يوبانكا: إليان مالك ؟؟؟
إليان: انرجعو لدار تحركي
يوبانكا: علاش انرجعو ؟؟؟ راحنا سهرانين
إليان: الى مارجعناش خوك ايدير مصيبة فديك البنت
يوبانكا:(تابعاه من لور كتجري و طالون كيعكلها) اويلي علامن كدوي
إليان: على شريفة ….
….خرجو من تماك تحت نظرات مليكة لي داز على وذنيها كولشي من حديث إليان و الحيانية ل حديثو مع جون لكلامو مع يوبانكا….كانت كتخيط و تفصل و كتشوف فالحيانية لي كانت متبعة لعين لإليان بقهر….كتحاول تفهم شنو علاقتها معاه و كيفاش تلاقات بيه ….و لي زاد شد فضولها هو نفس البنت لي شافتها اخر مرة غادي تلاح فالبرمة و ماشي بعيد تكون نفس البنت لي ذكر إليان…عقلها بدا يضور و يخطط و يدخل فلعبة واش قدها ولالا هادشي بنفسها غادي تقررو….اما فقصر الكابران لي كان جالس كيشوف فيها و كيزعزع فرجليه و كيحس براسو برد من بعد ما ذوقها من نارو الشاعلة ….كيشوف فيها و الطبيب كيداويها و يفحصها و عينو مكتزعزعش….كان دياغو برا و دخل متوجه عند الكابران و ماباغيش يشوف جهة شريفة احتراما ليه ….تحنى على ركابيه كيشوف فيه …
دياغو: سيدي خصك تبدل حوايجك (بلع ريقو ) كاملهم عامرين ب دم
الطبيب: ساليت
سيِّد:(مع سمع هاد الكلمة وقف و تحرك لعندو ) مالها ؟
الطبيب:(بلع ريقو بخوف ) عانات من ضرب و اغت٠صاب قاسح خلاها تجهض الجنين لي فكرشها ….
سيِّد:(ضور عينيه كيشوف فيها ) كانت حاملة ؟
الطبيب: اه مع الاسف …انا داويتها …خصها الراحة و ماتوقفش على رجليها حاليا…حاولو تعاونوها بالماكلة حيت فقدات دم بزاف …
دياغو: شكرا ليك ، تفضل معايا ….
…خرجو بجوج بيهم و هو باقي كيشوف فيها …من كثرة ضربو ليها مابقاش قادر يتعرف على ملامحها…كيشوف الوحشية ديالو فين وصلات و يمكن كيقول فبالو انه ماكانتش تستاهل كاع داكشي لي دار فيها لكن من جهة اخرى فقد السيطرة و كان خاصو يربيها و كون ماتجاوزاتش الحد فهضرتو معاها ماكانوش يوصلو لهاد الماصل …قرب منها و حط صباعو على حنكها كيتحسسو و كيرمقها بنظرات كار٠هة …كيك٠رها و يمكن هاد الكلمة قليلة فحق شنو كيحس من جهتها…الانثى الوحيدة لي كتخليه يحس بمشاعر متضاربة بين الرضى على شنو دار حتى لعدم التقبل ، خيط رقيق جامع بين الاحاسيس لكنه كان خيط من سبيب مكيتقطعش….جمع يدو و خرج من لبيت راسو كيضرو و طاقتو تلاشات….كيسمع الحس لتحت و هبط كيشوف شنو واقع لقا إليان كيتغوت هو و يوبانكا…
يوبانكا: دابا انا السهرة ديالي ضااااعت بسبابها ؟؟؟ شكون هي بسلامة حتى تحرمها علينا
إليان: من قبيييل و نتي كتغوتي ماعييتيش سكتي شوية …
يوبانكا: لااا ماساكتاش مانقدرش نصبر لبحال هادشي
سيِّد:(نطق ببرود و هو نازل من دروج ) شنو واقع ؟
يوبانكا: خويا (بغات تمشي ناحيتو ووقفها منظر الدم لي كان طاليه)
إليان:( كيشوف فيه بنظرات غاضبة) لفين باغي توصل بهادشي ديالك ؟
سيِّد: سهرتكم باقي ماكانت تسالي ، شنو كديرو هنا ؟
إليان: ماتبدلش الموضوع اسيِد من فوقاش كتكرفص على بنات ناس ؟
سيِّد:(باستهزاء كيشوف فيه بنفس نظراتو ) علاه مالها هي لولة و لا لخرة ؟
إليان: شنو دارت كاع باش تستاهل هادشي كاملو ؟؟؟ قت٠لتيها ؟؟
يوبانكا:(حطات يدها على فمها كاتمة ابتسامتها) ما٠تت ؟
سيِّد:(قرب من إليان) سوقها خرجو …ماشغلكش فيها و فيا
إليان:(ابتاسم للجنب ) كان خصني نعرفك تكفستي من نهار شفتك بعد الغيبة الطويلة …
سيِّد: تشرفتي بمعرفتي مرة اخرى …
مشا قاصد الحمام يغسل حالتو و يغسل ذنب الليلة لي على رقبتو خرج و لبس حوايجو متوجه لبيت ثانية غير هاديك لي هي فيها …دازت الليلة و صبح صباح جديد و رجع كولشي لبلاصتو حتى من الخدم لي غير دخلو و شافو الدم فالكشينة تخلعو..
عبوش: اش هاد الفضيحة
المحجوب: ياكما ذب٠حو هنا حولي ؟
عبوش : و علاش ايذ٠بحو الحولي ؟
بدرة: اوا نجمعو هادشي على سعدنا ووعدنا و نوجدو لفطور قبل مايفيقو…
…بداو ينقيو و يجمعو الروينة و يوجدو لفطور و حطوه فوق الطبلة …داز الوقت و هبطو كيفطرو فصمت …حتى واحد مكيهضر مع واحد …كل واحد مقلق و شاد تيقارو ….نادى بصوتو المبحوح بنرفزة خلاتها دغيا تجي و تحضر قدامو ….
عبوش: نعام اسيدي طلبتيني ؟
سيِّد: طلعي ليها الماكلة لبيتي …و تبقاي تعطيها دوا …
عبوش:(باستغراب ) شكون ؟
…ماجاوبهاش و رجع كياكل و هي مستغربة …دار ليها دياغو اشارة طلع للبيت و انساحبات فهدوء طالعة فدروج و مقصدة لبيت …غير دخلات بخطاويها كتساري عينيها شافت شريفة فوق النموسية ناعسة …قربات منها و تصدمات من الجروح و الكدمات لي ف عنقها ووجهها…بدات كتفحصها بيديها و هبطات على صدرها كتحاول تسمع دقات قلبها واش باقا عايشة ولالا …لقاتها كتنفس و بدات كتزعزع فيها بشوية …
عبوش: بنتي فيقي …ماتخلعينيش عليك
…دخلات ف سبات عميق حالتها منين مانعساتش شهرين هي هادي …كتسترجع طاقتها بنعاس و خصوصا انها غيبات بفعل النزيف…غطاتها مزيان و خرجات كتزرب باش تعاود ل بدرة شنو شافت …أما برا كانت واقفة قدام لقصر صوتها عالي و نبرتها قاسية و كتقول كلام كبير …خرج عندها دياغو كيحاول يفهم منها …
دياغو:شهاد السيبة
مليكة: واش نتوما باغيين تاكلونا فرزقنا ؟؟؟ لبارح ماخلصتوناش فخدمتنا هادشي عيب
دياغو: كوني تحشمي و خرجي منهنا يالاه (دار اشارة للعسكر يخرجوها)
مليكة:(لمحاتهم و حطات صباعها فوذنيها كتغوت) حربش يقيسني شيواحد …ندير بيكم البراح
سيِّد:(خرج بعد ما سمع صداع ) شنو واقع هنا ؟
دياغو: سيدي ماواقع والو انا نتكلف
مليكة:(طلعاتو و هبطاتو بعينيها و تقدمات عندو كتحلون ) سيدي جيت طالبة حقي من ليلة البارح…ترضى على راسك اسيدي يقولو الكابران جات فرقة تغني و تشطح و ماخلصهمش ؟؟؟
دياغو: زمي فمك و حتارمي راسك
مليكة:(بدلات لغتها للفرنسية باتقان) انا عبدة تحت رجليك اسيدي و سمح ليا الى خطيت الصواب و انا خدامتك حتى دابا الى قلتي ليا نمشي بحالي بلا مانتخلص نمشي …
سيِّد:(شاف فيها بنص عين ) شيخة و متعلمة…
مليكة: نعرف نضم الشعر و نغني الملحون ، نشطح و نردح و نكون ونيسة فلياليك…و ندوي معاك باشما حبيتي اسيدي
سيِّد:(شاف ف دياغو) عطيها فلوسها و كثر ليها (شاف فيها ) باش منين تخرج ماتقولش الكابران مكيتهلاش
مليكة: حاشااا اسيدي
سيِّد:(قرب منها و همس فوذنها) منين نعيط ليك تكوني عندي
مليكة: هي لولة اسيدي ….
…مشا و هي بقات واقفة بفرح كتسنى …ماكانتش كتسنى لفلوس بقدر ماكانت باغا توصل لقلب القصر و دوي معاه و تخلي انطباع عليها ….كانت كتسنى و عينيها فالدار كتبرگگ من برا حتى نطق مفيقها من سهوتها …
إليان: نتي لي كنتي مع الحيانية لبارح ؟
مليكة: شكون هادي ؟
إليان: البنت الزعرة لي معاك
مليكة :(ابتاسمات) سميتها الحيانية و منين كتعرفها نتا ؟
إليان:(قرب منها) بعديها من ديك طريق و انا نصيفطلك كل نهار فلوس …داكشي لي اتجيبولك هي فنهار نعطيك ضوبل..،
مليكة: واش كيحساب ليك كنزيدها تنعس مع الرجالة ؟ راه غير كتشطح و تغني
إليان: حتى داكشي ممنوع….
مليكة: مانتا راجلها مانتا خوها من غير الى بيناتكم شيحاجا و الى عرفاتها مرتك ماحنا فخير
إليان:(شدها بعنف فيديها ) كندوي معاك …
دياغو:(قاطعهم كيشوف فيهم و هاز ذهب فيديه ) شدي خلاصك و تحركي منهنا
مليكة:(نترات يديها واخدة خلاصة) الله اخلف على الكابران و الى بغاني راك عارف فين تلقاني
…ضحكات بصوت مرتافع و غادية مخلياهم كيشوفو فيها …كان هو فالبيرو ديالو خدام و عقلو ابدا مامعاهش …مهدن و مبرد و كيفكر فيها …وراق مهمة قدامو و عقلو داتو ليه السايبة….عارف و متأكد انها فاش اتفيق أتقباح كثر من لول و تشد معاه الضد ….و هادشي كيخليه يغلي من لداخل ديالو ….
فاس …المغرب 1930
المطمورة….الداخل ليها حي و الخارج ميـ ت جامعينهم كيف السردين و مصافينهم كيعاقبوهم فالارض قبل من سما…ماتعداو عليهم ماقاسوهم و لكن غير يجلسو تماك هادا بحد ذاتو رعب ….حطو دريس الريفي مع خوتو الخونة و طلعو لفوق فين المقاومين كيدخلو و يخرجو…جالسين كيف ما العادة بربعة و حاطين الكتاب لي نهبو فيديهم فاتحينو كيقراوه….
حمان:(بتحذير) حاطين جوج ديال الزعماء فالمطمورة ، الخليفة و الباشا شنو المعمول الى حسو بلي غبرو
احمد: واخا يحسو ماغاديش يلقاوهم….ماسايق لينا حتى واحد الخبار
حمان:(حط يدو على كتف عمار) و لكن عمار خصو يرد البال
عمار: دوينا فهادشي اصاحبي ماعندهم منين يعرفو
احمد: حمان عندو الحق اعمار ماتعاودش تستغل السلطة ديالك فالنهب و الخطيـ فة ، دير فبالك بلي كتعرض طاسيلتك لمشاكل كبار
عمار: باااغي نطيحهم واحد بواحد …خصهم يتفناو
مسعود : كاملين باغيين هادشي و لكن غير بالعقل
احمد: ماعلينا، فيدينا كتاب غادي يسهل علينا المأمورية….فيه سميات وازنين متحالفين مع فرنسا و اسبانيا….لازم نتحركو
عمار: و شنو غادي نديرو ليهم ؟ نجيبوهم للمطمورة حتى هوما ؟
احمد: خصهم يغبرو … الى ماغبروش ايبقاو معگزين على ركيزة صحيحة
حمان: منين نبداو
احمد: غادي نبداو من الاطلس المتوسط…خنيفرة ، بني ملال ، ازرو …
مسعود: يالاه ادراري الخدمة مكتسناش
احمد: رتاحو هاد النهار و بعدها توكلو على الله (مد لكتاب ل عمار ) غادي يبقا ف امانتك بيه غادي تعرف فين تتحرك و فين توجه…
عمار: ان شاء الله
احمد: حفظكم الله ادراري…
…خرجو من تماك غاديين بين دروبة و زناقي فاس ومتخفيين عن الانظار….مايقدروش يغامرو براسهم و يكشفو نفسهم فنفس المدينة لي فيها السلطان…خرجو من فاس على الاحصنة ديالهم و هو غاديين بشوية لاحظ حمان بلي مسعود ساهي …
حمان: فاش كتخمم امسعود ؟
مسعود:صفرو مابعيدش على فاس و ماكرهتش نشوف واليديا
حمان: سير شوفهم
مسعود: نرجع و انا على بالهم قاتـ ل روح …
عمار: اذن ماعليك غير بصبر…يكدب عليك لكداب لي يقولك ختارينا طريق ساهلة…طريق الاستقلال فيها تضحيات أولهم ماغاديش تشوف عائلتك
حمان: نتا ماتوحشتيش مالين داركم اعمار ؟
عمار:(ابتاسم) ليهم شوق كبير…مي و عمي و مراتي…
حمان: علاه نتا مزوج ؟؟؟
مسعود: و لي بحالك اخويا خصو يبقا فدارو اش داك ؟؟؟
عمار: لي خرجاتني من دار و نساتني على قبلتي و قبيلتي باقي مالقيتها…و حاس بلي فهاد الدنيا باقي حية ….
…حال العاشق الولهان هاكا…يبات يخمم بلا هواه و قلبو بوصال حبيبو معلق….العاشق لي روحو كتحس بنديمو عايش ولا ميـ ت و كيكن ليها الوفاء و الاحترام…يقدر مايبوحش بلي فقلبو و لكن كيوفي بكلمتو حيت راجل و الرجال كلمتهم فلسانهم ماتقطعش….
مراكش…المغرب 1930
كان سالا خدمتو و توجه لبيتو يشوفها كيف بقات ….دخل و جلس فجنبها كيتمعن فشوفتها بشوية…شاف على جنب مرهم عطاه ليه طبيب على وديت الجروح و هزو فصبعو كيحطو ليها فوجهها بشوية …هبط لعنقها حتى هو كيداويه….رجع حطو فجنبها كيشوف فيها و يديه كيتحيدو خصلات شعرها من وجهها…كان كيزعزع فيها بشوية و لكن هي مكتحركش…بغاها تفيق خلاص رغم ان فياقها غادي يعذ٠بو تاني… ناض مرة اخرى و خرج من لبيت كينادي على دياغو…هاد الاخير فورما سمعو جا كيجري عندو …
سيِّد: عيط لطبيب يجي دابا
دياغو: واخا اسيدي …
مشا كيجري يعيط ليه و الكابران رجع لعندها واقف مضيق عينيه و كيشوف فيها …ماتعطلش طبيب انه يحضر بحكم ساكن فدار قريبة من القصر بما انه طبيب خاص كيشوف على عائلتو من عهد باه …دخل و عطاه اشارة يفحصها و داكشي لي دار …بقا كيفحص نبضها و عينيها و كيبدل ليها الضمادات…بعد منها و نطق …
الطبيب: مزيانة دابا كيف ماقلت خاصها غير راحة و الماكلة
سيِّد: علاش مافاقتش ؟
الطبيب: غريب ..كنظن 24 ساعة كافية للراحة
سيِّد: و شنو بيها ؟
الطبيب:(بحيرة ) ماعرفتش كتبان ناعسة…
…تدق الباب و دخلات عبوش مهبطة راسها و جامعة يديها باحترام…
عبوش: سيدي سمعت بلي جبتي طبيب ؟ واش حيت مافاقتش ؟
دياغو: (كيخنزر فيها ) خرجي منهنا باراكا من لملاغة لخاوية
سيِّد:(دارلو اشارة يخليها تكمل )
عبوش: بنتي شريفة مكتنعسش ليالي طوال و منين مشيتي اسيدي لطنجة من تماك مانعساتش حتى لفاش مشيتو لعراضة لتطاون…
سيِّد:(طلع حاجبو فيها ) ماناعساش شهرين ؟!
عبوش: هادي علة فيها اسيدي و …
سيِّد: شنو اخر طلقينا ؟
عبوش: فاس كتنعس ، كتشدها بسيمانة اسيدي …هادشي لي شفنا بعينينا انا و بدرة اسيدي على رقبتنا…
الطبيب: اذن فحالتها هادشي طبيعي…الجسم ديالها أيتعافى تلقائيا منين تفيق غادي يكون فيها جوع …حاليا غير خليوها ترتاح و تعوض النعاس
سيِّد :(كيشوف فيها باستغراب) هادشي نورمال ؟
الطبيب: لا …و لكن كنظن كتعاني من أرق مزمن لازم اختصاصيين يدرسو حالتها …
…عطاهم اشارة باش يخرجو و يستفرد بيها …رجع جلس حداها كيشوف فيها بغرابة و هو حاط يدو على خصلة شعرها…نطق بهمس و ليونة …
سيِّد: شنو مازال مخبية ليا همم؟ …تخليني مخربق ف خيوطك كلما نقول فكيتها تخرجيلي بالعكس ؟!
…قال كلماتو و هي ماسامعاش بيه …كتحس براسها فبير غارق بوحدها فيه …الظلام و الهدوء و الالم و لعيا….كانت فعالمها بوحدها بعيدة على الواقع….و هاكا دازو ليام قليلة و شتا كانت داخلة و البرد قارس…كيدخل مع العضام…دازت سيمانة كولشي كان فيها عادي من غير سيِّد و إليان لي مابقاوش كيتكلمو مع بعضهم …إليان هاز من جهة سيد و هاد الاخير مامسوقش و مايقدرش يدير مبادرة…و يوبانكا بيناتهم بجوج كتحاول تصلح بيناتهم حيت هي الطرف المتضرر حاليا ….كانت كتكمش تعابير وجهها و كتحرك يديها بعياء و كتحل عينيها بشوية…خدات نفس عميق كتحاول تگعد من بلاصتها و راسها عاطيها الحريق شادة فيه كتأوه…فلحظة جاو كاع اللحظات قبل ماتنعس فمخيلتها و شدات فقلبها بسرعة بعدما حساتو غادي يقفز من الخلعة…حيدات لفراش من عليها كتشوف راسها لابسة قميص بيض طويل ديال النعاس و حداها الدوا ديالها بشتى الانواع…بلعات ريقها و هي كتشوف ففخضها باغا تكشف عليه باش تتأكد بلي مكتحلمش…بدات كطلع شوية بشوية حتى كتبان ليها كلمة ” ELKABRAN “ مطبوعة و مطراسية مزياااان كيف الدبغة…هزات يديها كترجف و حطاتها على وجهها و هي كولشي كتفكرو…الأمل ديالها بالهروب تهرس و حياتها لي تربطات ب الكابران و كمية التعذ٠يب النفسي و الجسدي لي مارس عليها مكيتوصفش….ماقدراتش تبكي حسات بعينيها نشفو ليها …ناضت بشوية عليها كتمشى حفيانة حتى تقابلات مع لمراية كتشوف فالكدمات لي على وجهها رغم انهم مابقاش مضرور كيف الاول لكن كان باين عليه اثر التعـ نيف ….خدات نفس عميق منظرها و شنو كتفكر فعقلها خلاها تفطن بلي الحل بين يديها…الى مادارتش هي شيحاجا مكاين لي يديرو ليها….رجعات كتمشى بخطواتها لبرا…نسات على كيفاش كتمشى و الالم باقي فيها …الاجهاض ماكانش ساهل عليها و خلاها تبدل جسديا رغم انها ماعارفاش حتى واش كانت حاملة و جهضات…
كتمشى هابطة فدروج درجة درجة غير بشوية كيف لميـ تة…نزلات حتى لتحت و تلاقاتها عبوش….
عبوش: نهار كبيييير ابنتي منين فقتي لينا على سلامتك…دار عاد نورات….(كتنادي بصوت مرتافع) بدرة بدرة جيبي الماكلة راه شريفة فاقت ….
…تخطاتها مكدويش و عاودات شدات فيها …
عبوش: فين غادة ابنتي و نتي لابسة هادشي خفيف ؟؟؟ كاين البرد قاسح لوحي عليك غير شي بطانة بعدا ….
…مكتسمعش ليها كانت مرفوعة…تحركات لبرا خارجة الجو مغيم و الريح قوي …ضربها داك البرد فوجهها و غمضات عينيها…مابقاتش كتحس نهائيا بشنو ضاير بيها…بانت ليها واحد الشجرة كبيرة و مشات ناحيتها جلسات تحتها و كمشات رجليها عندها و كتشوف فالفراغ….خرجو عندها عبوش و بدرة وحدة هازة بطانية و لوخرا هازة الما و الماكلة كيجريو فاتجاهها…
بدرة: يهديك الله اشريفة نوضي دخلي لداخل….
عبوش:(كتغطيها) كضري غير فراسك ابنتي…
بدرة: غادي يكون فيك جوع ياك ؟؟؟ (كتحط ليها الماكلة و الما فحجرها ) خودي شربي تقوتي غير شوية ….
…رمات الماكلة و البطانية فالارض…سادة ودنيها و خاشية راسها بين رجليها مكمشة….حارو معاها لا كلام لا جواب…ماعرفو مايديرو ليها و خلاوها على خاطرها و رجعو دخلو …قلبهم دامي عليها و مافجهدهم مايديرو حدهم علمو دياغو لي غير سمع الخبار مشا وقف على سيدو فطبلة د الفطور…
دياغو: سيدي …راها فاقت …
إليان:(طلع راسو فيه ) فينها واش فبيتها و لا هبطات ؟
سيِّد:(حط الموس و الفرشيط كيشوف ف صاحبو ) سي مانيفيك ولينا نسمعو صوتك على شوية نساوه…
إليان: ماغاديش ندي عليك … غير شنو درتي فالبنت هادشي كافي يخليني نفقد فيك الامل فخطرة
سيِّد: لا سير عندها فبلاصتي ماتحشمش راك صاحبي زعما …حنا واحد
يوبانكا: صافي ماتبداوش تاني…كاع ماتستاهل هادشي لي كديرو على قبلها …
كانت نظرات حادة بيناتهم…سبب خصامهم مكانش شريفة و لكن كان تعامل سيد ووحشيتو لي ماتقبلهاش إليان و مافطنش ان صاحبو تغيرو فيه بزاف د الحوايج لي هو ماراضيش عليهم كشخص مقرب ليه…
دياغو: سمحلي اسيدي غادي نقاطعك…ولكن راها برا جالسة تحت من شجرة …
سيِّد:(شاف فيه بنص عين ) شجرة ؟
دياغو: حاولو لخديمات يدخلوها و عطاوها بطانية و المونة و رماتهم…
عض شفايفو بالغدايد …حركة متوقعة منها بعد شنودار فيها …ناض بالثقالة كيمسح فيديه و فمو و ناض متوجه لعندها …خرج لبرا كيضور راسو يمين و شمال حتى لمحها تحت الشجرة لكبيرة اي ماكانتش بعيدة على الباب …تحرك ناحيتها حاط يديه مور ظهرو و كيرمق فيها بنظرات متفحصة…وقف عليها و هي مادايرة على ردة فعل باقا نفسها حاطة راسها بين رجليها …نطق بشوية لكن نبرتو كان فيها تعالي واضح…
سيِّد: نوضي دخلي لداخل….
…ماكتسمعش ليه و بالاحرى دايرة راسها مكتسمعلوش…تجاهلها ليه ماتقبلوش…نغزها برجلو و نطق …
سيِّد: معاك كندوي…
لا من مجيب …خلاتو غير كيشوف فيها و كيسكانيها بعينيه…طاقتها مع طاقتو لا مجال للمقارنة دايرة حواجز ليها و شارية تيقارها بالصمت… نزل عندها معوج رقبتو فيها و حط يدو على راسها …اول مرة يحس بلي مكاينش دفاع منها ابدا ….قتـ ل الامل ديالها فالهروب لدرجة قلبها برد و عيااا….خدا نفس عميق و هي طلع راسها فيه بشوية بدون تعابير عينيها الغارقين فعينيه نيشان مادوات ماتكلمات لكن عينيها قالو كولشي …علنو الحرب الدفينة….كانو كيشوفو فبعضياتهم لدقائق …عينيها ميغناطيس كيجذبوه لدرجة مكيخليوهش يشوف فقنت اخر …قاطعهم إليان لي وصل لعندهم و فيديه كاس د الما…غير لمحو الكابران ناض عاطيها بالظهر باغي يمشي حتى وقفو الحديث لي سمع …
إليان:(هبط لمستواها كيبتاسم ليها بعطف) ماتخافيش حتى واحد مايقدر يضرك دابا …(كيمد ليها الكاس) شربي ..(ضورات وجهها بالنفي الشيء لي خلاه يكمل كلامو ) كضري غير راسك …الكابران مكيحنش و عمرو ماغادي يحن عليك …
شريفة:(شافت فيه مطولا و نطقات بصوت مبحوح و عيان) و انا حالفة ماناكل و مانشرب…حتى يخليني نمشي و لا دفنوني فبلاصتي …
…جملتها فيقات الغضب ديالو فوقما انها مادواتش معاه هو و سمعات صوتها لشخص ثاني إلا انها مازال باغا تمشي بحالها …ضار لعندهم بجوج كيغوت بأحر صوتو و كيعطي اوامر صارمة لدرجة كولشي سمعو و تزعزعو فقرارة أنفسهم…
سيِّد: من ليووووم لي عطااااهاااا تاكل و لا تشرب عندو معايااا حسااااب آخر ….(هز صبعو بتهديد ) من ليوووم ماتجي حتى حاجا ففمها خليوها تمو٠ت من جوعها …الى ماتهرس راسها خليوها تدفن ف بلاصتها ….
…ضار عند صاحبو كيشوف كمية القسوة لي فيه و هو راجع للقصر …اما هي من مور كلامو طلعات راسها لفوق و نفسها العزيزة عليها مارضاتش تتذلل… كانت أوامرو سمعا و طاعة ليهم كاملين و شكون يقدر يخالف أمر الكابران و يطيح بكلمتو للارض…قاسي و مكيحنش و عزيز عليه الضد ….داز النهار عادي و توالت الايام نهار على نهار و هي فنفس بلاصتها الشتا طيح عليها و الشمس مرة تخرج تحرقها و مرة لا …حتى لي كان بغا يعطيها شيحاجا تغطى بيها و لا تاكلها ماكانوش كيقدرو…عاشت فعز البرد و هي كترجف و صابرة…الجوع كينهش فيها و هو كل مرة كيطل عليها من بيتو ياكما عيات و تهدات لكن كيلقا راسها قاسح و عاد مكيزيد فلعناد ….و كتبقى هي الرابح الاكبر ف حرب الكبرياء حيت ماخضعاتش ليه …صبح صباح جديد كيف الصباحات و كان فالبيرو ديالو مشوش و كيخدم وراق مهمة …كان حداه دياغو لي كان كيتناقش معاه ف امور سياسية….
دياغو:بحال ليوم اسيدي كملنا 100 عام من بسط نفوذنا على الجزائر كنظن معظم الكابرانات و الجنرالات غادي يتواجدو ف وهران باش يحتافلو….
سيِّد: فخباري
دياغو: دونك اتمشي اسيدي ؟
سيِّد: و علاش انمشي بما ان ليوطي كاين تما
دياغو: كيما قلت اسيدي جايين جنرالات و كابرانات و شخصيات مهمة
سيِّد: مايحتاجش نحضر…وجودي هنا افضل …الى كملنا فالجزائر 100عام المغرب باقي ما وصلنا فيه حتى 20 عام
دياغو: حتى هو غادي يكون تحت السيطرة
سيِّد: و شكون قالك بلي الجزائر تحت السيطرة…هاد المدة كاملها ماقدراتش تهرس راسهم…(حط يديك تحت ذقنو و نطق ب همس ) كيما راسها مابغاش يتهرس…
دياغو: (بانتباه) نعام اسيدي شنو قلتي ؟
سيِّد :(شاف فيه ) الشيخة لي كانت جات هادي شي ايام عارف فين كتسكن ؟
دياغو: معلوم عارف اسيدي
سيِّد: عيط ليها هاد الليلة للنزاهة…
دياغو:(ابتاسم) واخا اسيدي …مزيان تفوج شوية على راسك و ماتبقاش مضغوط…
خرج من عندو باش ينفذ الامر …تحرك لوسط مراكش و بضبط لدار الطرب…دخل بحالو بحال ناس لي كانو داخلين خارجين وقف مرة اخرى على هشوم لي كانت عقلات عليه من اخر مرة جا فيها …ناضت كتعگز على عگازها واقفة قدامو بابتسامة….
هشوم: مرحبا مرحبا اش حب الخاطر ؟
دياغو: مليكة بغاها الكابران
هشوم:(ابتاسمات) مرحبا …عاين نشوف واش مسالية
دياغو: مسالية؟ …بزز منها تسالي
مليكة:(نطقات من موراه كضحك) و شكون مايساليش للكابران…
دياغو: وجدي راسك …
مليكة: بوحدي ولا مع فرقتي ؟
دياغو: سيدي بغاك وحدك …
مليكة: هي لولة …نتا سبقني و انا انجي …
…مشا بحالو و حتى تأكدات بلي مشا و هي ضور عند هشوم هاد الاخيرة لي شافت ليها بتشكيك…
هشوم: علاش ناوية ؟؟؟
مليكة: ماناوية والو
هشوم: و كيفاش معيط ليك بوحدك؟
مليكة: و شكون عرف يمكن شاف نزاهتي كيفاش كدوز و بغا يجربني
هشوم: هادشي ديالك كيدخل ليا الشك
…مشات توجد راسها فبيتها غير مبالية بشنو كتقول ليها هشوم …لبسات و تأنقات و خدات معاها حوايجها حيت عارفة راسها غادي طول …خرجات هازة فيديها أغراضها و لمحات هشوم و الحيانية جالسين و نطقات كتشوف فيها …
مليكة: الحيانية
الحيانية:(طلعات راسها كتشوف فيها بصدمة)
مليكة:(ابتاسمات ليها ) سميتك الحيانية …
هشوم: و منين عرفتي سميتها الحيانية ؟
مليكة: ماشي بوحدك كتهزي الخط و ضربي كارطة…
هشوم: ياااك اوا عااايريني بلي فيا غدا جنوني يشدوك…
مليكة:(كتشوف فالحيانية ) اجي لعندي
الحيانية:(وقفات قبالتها)
مليكة:(عطاتها ورقة) كتبت ليك هنا سميتك باش لي سولك عليها تقوليها ليه ،ردي لبال لراسك و ماتعمري مع حد و مادوي مع حد حتى نرجع …و ماتديش على هشوم …
هشوم: واش نتي مسلطك عليا شيواحد هاد النهار
مليكة: ردي ليها البال اهشوم و صيفطيها لعرايض بلعقل…
هشوم: سيري سيري لي سمعك يقول ماتعاوديش تزورينا
مليكة: هاني مشيت …
…تحركات خارجة من الدار …راكبة ف طوموبيل و الكبير موصلها لمزرعة الكابران و داخل قصرو …صافطاتو يرجع و هي هازة فيديها اغراضها يالاه كانت بغات دخل و لمحات شريفة متكية على شجرة كترجف و شنايفها زورق …تقدمات عندها كتشوف فيها بحيرة…
مليكة: شنو كديري هنا ؟ علاش جالسة فالارض راه البرد ؟
…شافتها مكتجاوبهاش و قربات منها كثر …
مليكة: واش هو لي دار فيك هاكا ؟ (عضات شفايفها) سميتك شريفة ياك ؟
دياغو:(ناداها من بعيد ) اجي نتي لهناااا
…ناضت بسرعة غادية فاتجاهو كتسمع نگيرو بلي ماخاصش تقرب ليها حيت الكابران موصيهم…دخلها لداخل كتشوف و تبرق بعينيها فالقصر …كانو لخديمات كيطلو عليها حيرانين و ماعاجبهم حال …
بدرة: دابا ادادا عبوش لاش جايب هاد الشيخة عندنا
عبوش: ماشي شغلنا حنا وصاونا نقادو الگعدة و هي ضبر مخها
بدرة: هو زاهي و حنينتي شريفة برا فالبرد و الجوع
عبوش: الله اهديها حتى هي تهبط راسها و تسمع لكلام…
بدرة: موحال ادادا…قلبي كيتقطع عليها البنت كانت نوارة دابا ذبلات
عبوش:صافي باراكا من الهضرة الشمس غربات و حنا لازم نساليو شغلنا …
…و داكشي لي كان …هو زاهي و كيفكر ينسي راسو راجل كيعرف للسياسة و العهـ ـر فقط …راخيها و مامسوقش و طالق اللعب ….اخر همو يبقا فيه بنادم ولا يحن ….كان فبيتو كيتريح لابس لباس فضفاض من الحرير و القطن…قميص محلول و صدرو كيبان شوية معضل….كايشوف فالشمس غربات و تنهد هابط لتحت …غادي ناحيتها…لكن مكانش مليكة لي غادي صوبها و انما شريفة….خرج عندها كيحس بالبرد مجهد…وقف قبالتو كيشوف فحالتها سخفانة و كتقاوم….نطق بغيض…
سيِّد: ربع يام و نتي هنا …مازال ماعييتي ؟
لثاني مرة مكتهضرش معاه و مكتسوقش ليه…تنهد راجع بحالو حتى وقفاتو بصوتها…
شريفة: قتـ ـلني
سيِّد:(ضار كيشوف فيها ) كون بغيت نقـ تـلك كون درتها هادي شحال
…غمضات عينيها …مابقاش عندها الجهد فين تزيد اصلا هي مـ ـيتة نهار تعدا عليها و هرس ليها آمالها… بقا كيشوف فيها بتساؤل و نطق و هو باغي يرضي الفضول ديالو …
سيِّد: علاش نتي هاكا ؟
شريفة:(حلات فيه عينيها ) حيت نتا هاكا …
جواب منطقي من سؤال غير منطقي…كانت مرايتو كيشوف فيها فعايلو ، كانت ردة فعل لشنو هو كيدير …اكتفى بهاد الجواب و خلاها و رجع لداخل …تعرضات ليه مليكة لابسة و مقادة و مبسمة ليه كتغمرو بنظرات لعوبة و شهوانية…
مليكة: مولاي …اجي معايا
…جراتو من يدو لجليسة لي وجدوها لخديمات…مضوية بضو الشموع و مبخرة بعود القماري و الند …جلس فالارض على جلد النعام و مسند على الخديات ديال لحرير ….حداه الديسير و الشراب…هاز فيدو كاس كيشرب منو بالهداوة و كيرمقها بنظرات كانو كيف الفهد بدقتهم….أما هي كانت هازة فيديها طقيطقات صغار مضوراهم على صباعها كدير بيهم لحن حاد و رقيق و الخلخال لي فرجليها و الموزون لي ف خصرها معاونها…طلقات صوتها للعيطة فموال طويل كانو حيوطو حرفيا كيتزعزعو بصوتها…صوت رباني قوي و شجي بين الالم لي كان مستوطنو و بين الشغف لي فحبالو كانت كتغني بطريقة شجية…خلاتو يركز فكل كلمة معاها و كل تمايل كتمايلو…كدوز فكاع ركاني باش تسمع صوتها لي كان كولشي سامعو وواصل حتى لعند شريفة برا ….بدات تشطح و تمايل بتاويل و هي كتشوفو كاس مور كاس …منغم بصوتها و تعابير وجهها و جسمها…قربات منو جالسة حداه كتشوف فيه شوفات مولوعين…حيدات الكاس من يدو و نطقات مقربة من فمو…
مليكة: ديرني انا كاسك لي ينسيك همك
…حطات يديها على صدرو كدوز صباعها على زغبو الرقيق بشوية…كتزيد تقرب و هو كيشوف فشفايفها لي عاضاهم و كتلحسهم…كانت يدها الثانية حاطاها على فخضها كتحاول تجبد الخنجر المربوط باش ضربو ف صدرو نيشان و دير حد لحياتو…جبداتو كضورو فيدها بعدما حسات بصباعو تخللو لفروة راسها الشيء لي بورشها …جبدها عندو و نطق كيشوف ففمها…
سيِّد: سيري بحالك …
مليكة:(حلات عينيها كتشوف فيه بعد عليها و رجعات الخنجر لبلاصتو دغيا و وقفات) مولاي ياكما شفتي شيحاجا مني قلقاتك
سيِّد:(ابتاسم) صوتك زوين ، تقدري تبقاي فضيافتي …باقي باغي نسمعو
مليكة:(ابتاسمات ليه ) كيفما بغا سيدي …
…خرج من تماك طالع لبيتو و هي تحولو نظراتها و ملامح وجهها لعصبية …شادة قفطانها مكمشاه بيديها…كانت على شوية تزهق بروحو كون ماوقفهاش و صرفها…لكن، على الاقل مازال عندها وقت و فرصة ثانية بما انه بغاها تزيد تنغمو بغناها….اما هو دخل لبيتو و تكا ففراشو مغمض عينيه…ضرب البرق ضوه مشعشع فالبيت و موراها تسمع صوت قوي …ماتعطلش بزاف حتى بدات شتا كطيح بجهد بدون توقف …حل عينيه بالع ريقو…ناض حال باب بيتو على مصراعيه…فعز الشتا خارج كيتبختر…ذاتو كتغلي و عينيه گايدين كيف الجمرة كيضويو…نفسو كطلع و تهبط و خطواتو توقفو عندها كيشوفها فيها ببرود عكس نارو الشاعلة فصدرو …فازگة…بردانة…عيانة و مريضة…كلمات كانو قلال فحق وضعيتها….تحنى للارض هازها بين يديه و ضامها لصدرو و الشتا كطيح عليهم …حسات بيه و حلات عينيها بشوية كتحاول دفعو…
شريفة : طلق مني …
سيِّد: صوتك مانسمعوش…
…طلعها لبيتو كيحس بالسخانة شاعلة فيها …سخونية جسدها حتى الشتا و الريح ماقدروش يطفيوها…حطها فوق فراشو كيشوف فيها بكره و عصبية …هز كاس دالما مدو لفمها و هي تعوج راسها هاربة …
شريفة: مابغيتش…
سيِّد: عنادك ماغاديش يوصلك معايا فين …
شريفة: (بتعب) و انا حالفة ماناكل مانشرب حتى طلق سراحي
سيِّد: (تنهد) أنطلقو …
شريفة:(شافت فيه بعدم تصديق و بصوت مغنغن بلبكا) كتكدب عليا ؟
…ابتاسم ليها و بغا ينوض و حس بيدها شادة فيدو و ضار لعندها كيشوف ف يدها و يرجع يشوف ف عينيها …
سيِّد: حتى الكابران كيحن أشغيفة….
…بدات كتبكي ب حرقة و صوتها مبحوح…اما هو كان نادى على دياغو يقول لخديمات يوجدو الماكلة …و رجع داخل لعندها كيتمشى ناحيتها غير بشوية …جلس حداها
سيِّد: ماخصكش تبقاي بحوايجك فازگين…
شريفة:(كتحركلو راسها بلا ) خصني نمشي دابا باش نوصل دغيا …
سيِّد: ماغاديش نخليك تخرجي حتى تولي مزيان
شريفة: (كتبكي بحرقة) لا لا نتا قلتيلي اتخليني نمشي
سيِّد: الى وليتي مزيان …
…دقو لخديمات مدخلين الماكلة فيديهم و آمرهم يبدلو ليها حوايجها و ينشفوها و هو واقف عليهم …بدلو ليها دغيا و خرجو و هو جلس قبالتها و الصينية د الماكلة فيديه كيعطيها تاكل و هي كتحط الماكلة ففمها و تحاول تمضغها و تسرطها بزز…كان الهدوء بيناتهم لكن كانت خايفة منو واخا تنكر…
شريفة: صافي شبعت ، نقدر نمشي دابا ؟
سيِّد:(حط يدو على جبينها) فيك السخانة
شريفة:(بعدات راسها) لا غير خليني …
سيِّد: وجهك باقي مجروح و نتي عيانة بزاف …
شريفة:(شدات ليه فيدو كتشوف فيه بعوينات مدمعين ) شوف انا مسامحاك على كاع داكشي لي درتي فيا …خليني نمشي …
قلبها لبيض ديما محكم فيها …مكتقدرش تحقد و تبقى هازة فخاطرها …معجب منها و يمكن مصدوم كاع داكشي لي دارو فيها و هاكا باش جاوباتو …كترغبو و تترجاه بملامح وجهها و هو غير كيشوف فيها …
سيِّد: رتاحي منين تشافاي عندنا كلام كثير
شريفة: ولك…
سيِّد:(حط يدو على فمها مقاطعها ماتكملش) صافي دوينا …
…سكتات و تخشات فبلاصتها مكمشة كترجف و سخانة لاعبة عليها …اما هو مشا بعد عليها كيكمي حتى سالا و تكا حداها …كيحس برجفتها و كيسمع هلوساتها طول الليل …حتى صبح صباح جديد كان هابط من بيتو و يوبانكا شادة فيه …مالقاوهش و هوما مولفين يتسناوه حتى يترأس الطبلة…جلسو كيفطرو حتى دخلات عليهم مليكة مبسمة و جلسات حداهم…
مليكة: صباح الخير عليكم
يوبانكا: شكون نتي و شنو كديري هنا ؟
مليكة:(جاوباتها بالفرنسية) انا الضيفة ديال الكابران …
إليان: بغيتي تقولي شيخة ؟
مليكة: بحال بحال هههه
يوبانكا: ميييغد هادشي لي بقا (ناضت دافعة كرسيها و مشات)
مليكة: ايي المدام تعصبات
إليان: فينها الحيانية ؟
مليكة: لااا هادي ماحبيتهاش منك …عندك مرا هنا و عينك برا ؟
إليان : دوي بلا فهامات
مليكة:(جبدات گارو حطاتو ففمها و شعلاتو كتكمي) فالحفظ و الصون غير هي(ضيقات عينيها) الكابران فخبارو ؟
إليان:(قرب منها حيد ليها لكارو و حطو فمو كيكميه) نتي شنو فنظرك ؟
مليكة:(ابتاسمات) كنظن بلي الشلحة حسن من هادي …
إليان:(ساط الدخان فوجهها) اوا دخلي سوق راسك
…ناض و خلاها جالسة بوحدها…كان غادي طالع لبيتو و تلاقا مع سيِّد هابط …مادواوش مع بعضياتهم أو بالاحرى تجاهلو عضياتهم كأنهم مكيتعارفوش…ضار لعند دياغو كيشوف فيه و نطق …
سيِّد: جبتيهم ؟
دياغو : اه اسيدي …
…تحرك ناحية الصالون لي فيه طبلة د الماكلة و شافها جالسة كتاكل وواخدة راحتها …طلع عينيه فيها و نطق …
سيِّد: بصحة
مليكة: يعطيك الصحة اسيدي ….نخوي ليك قهوة بحالي ؟
سيِّد: غادي تهزي قهوتك و غادي تدردبي لكشينة و اخر مرة نعاود نشوفك جالسة هنا …
مليكة: واخا اسيدي سمح ليا …
…غبرات من قدامو كتسوط و هو عاد جلس كيفطر حالو كيف حالها هي لفوق …مقادين ليها الخديمات فطورها و جالسين معاها فالبيت كيفطروها و يتحدثو معاها يعرفو شنو طرا ليها و بما ان السخانة نزلات منها هادشي خلاها تستوعب بلي ماغاديش تبقا فهاد الدار مدة طويلة …ناضت كتلبس فحوايجها و تقاد راسها و الخديمات يمشطو ليها فشعرها و يظفروه ليها …سمعو الدقان فالباب و مشات بدرة تحل …دخل دياغو كيشوف ف شريفة و ابتاسم ليها …
دياغو: قالك مسيو سيِد هبطي لتحت
شريفة: واخا …
…ناضت دغيا هازة الحايك و النگاب فيديها و معنقة عبوش و بدرة …هبطات لتحت كتسابق الرياح فالسرعة…باغا تخرج من قفصها دغيا هبطات لآخر درجة باش تشوفو جالس فوق الفوتوي كيكمي و فالارض كانو وجوه عارفاهم مكتفين و مكبلين بسناسل كتسمع بكاهم…حلات فمها و طيحات النگاب و الحايك من يدها و هي كتحرك راسها ب لا …
شريفة: قر..قرطية ؟
قرطية:(طلعات راسها فيها كتشوف لالاها قدامها…غير استوعباات الامر فعز دموعها ضحكات و تقدمات عندها كتبوس ليها فرجليها و يديها) لالة نتي سالمة و بصحيحتك الالة….
شريفة:(كتحاول توقفها و تحنات عندها عنقاتها كتبكي) توحشتك اقرطية…
سيِّد: جبت ليك تريكتك حتى لعندك بلا ماتزطمي برا لقصر …
شريفة:(ناضت كتشوف فيه و تشوف ف عائلة راجلها المرحوم.. حسنية و ميمونة و الجيلالي مربوطين مخلوعين و كيبكيو) شنو كدير فيهم طلقهم…
سيِّد:(ناض فاتجاهها و كيشوف فيديه الخصلة د شعر) قبل ماتصيفطي شيواحد يقضي ليك غرض عرفيه شكون هو و شكون سيدو (غمزها)
شريفة:(كتحركلو راسها بلا ) لا … نتا قلتيلي اتخليني نمشي
سيِّد: اه كون قلتيلي شكون نتي و منين جيتي و شكون عطاك السلاح …هادشي كاملو عرفتو منين عرفت كنيتك و شكون باك و منين نتي ..
شريفة: هوما مادارو والو … عفاك
سيِّد: تكلمي و نطقي بلي باغي نعرفو و خرجي رجلك برجليهم …
شريفة:(هبطات راسها كتبكي بحرقة) ولكن انا ماعارفة والو …
قرطية:(تحنات على رجلين سيد كتزاوك، تبكي و ترغب) انا مزاااوكة أسيدي انا و لالة مادرنا والو غادي نعاود ليك كولشي
شريفة: قرطية سكتييييي
قرطية:(كتشوف فيها كتبلع ريقها و تعاود تشوف ف سيِّد) نعاود ليك اسيدي ؟
سيِّد:(جلس مبتاسم فكرسيه و شد الصيگار كيكمي) عاودي ليا …
كترجف و هي كتشوف فيه و نازلة عند رجليه راكعة …دموعها كيهبطو و هي كتشوف ف شريفة كتبكي و كتقولها لا براسها …لكن ماقدراتش تسكت خصوصا منين شافت الكدمات لي فوجهها و تماك فهمات و فطنات بلي لالاها تعذبات….بدات كتمسح دموعها بكمام قميصها و صوتها مبحوح كدوي و تشوف ف عائلة الراجل ….
قرطية: لالة بنت الدار لكبيرة زوجها سيدي لهاد الناس و فاش كنا رايحين ليلة زواجها كنسيقو لخبار بلي الراجل مات …لالة ترملات ليلة عرسهااا …
سيِّد:(شاف ف شريفة و عوج عنقو لعائلة راجلها كيشوف ف الجيلالي) خوه لكبير ؟
قرطية: باه نعام اسيدي
سيِّد:(ضار كيشوف ف شريفة باستغراب) و عندو ولادو و مراتو من لفوق ؟
قرطية:كان صاحب سيدي و هو عطاها لصاحبو امانة و لكن عائلتو مادارت لا بحق الصحبة لا بحق الطعام (هبطات ل رجليه كتزاوگ) والله لالة مادارت شيحاجا حتى من دهازها خداوه ليها و هوما لي صيفطوها توصل السلاح …
سيِّد:(ابتاسم) هادي بضبط لي بغيت نعرف …السلاااح …
شريفة:(غمضات عينيها بحرقة) قرطية صااافي سكتيييي
قرطية: ليلة عرسها و هي شادة حق الله حطو ليها السلاح فكرشها و صافطوها…و من تماك ماسمعنا عليها خبار
ناض من بلاصتو…طفا الصيگار فالطفاية و تحرك ناحيتهم كيشوف فيهم واحد بواحد مخبعين و مركنين كانو كلهم لقريب و لبعيد ، شاف فيهم بنظرة حقيرة و تنهد و رجع تحرك حتى لعندها ، واقف قبالتها و هي كتشوف فيه بترجي…كان فاهم الشوفة لي كدير فيه و هادشي استفزو كثر
سيِّد: ماتقوليش ليا من بعد هادشي لي دارو فيك باغا تحني فيهم ؟؟
شريفة: نتا درتي ليا ماكثر و سمحت ليك
سيِّد:(طرطق فيها عينيه و كيشير ليهم بصبعو) بسبابهم…اي حاجا طرات فيك هوما سبابك
شريفة: خليهم يمشيو عفاك
سيِّد: (قرب منها كثر ) هادو اشغيفة كيعاونو الفرنسيس…مسجلين عندنا واحد بواحد …و عارف شنو كنقول ..
شريفة:(تبدلو ملامحها لصدمة ) لا …نتا غير كتقول هاكا باش تعصبني
سيِّد: الناس لي كنتي دايرة ليهم الحمية تاجرو فيك بالساهل…
شريفة:(حطات يدها على قلبها و دموعها شلال ) كيبقاو ناس بلادي
سيِّد: بلادك ماكاين لي خرج عليها قد لي بحال هادو …(حل درعانو قدامها كيرجع باللور ) و انا كابران و مكنغفرش (تنهد كيشوف فيها بتعالي) دياغو…
دياغو: نعام اسيدي …
سيِّد: النمر شحال هادي ماكلا لحم بنادم …مرة مرة لوح ليه واحد منهم
…تسمع بكاهم و غواتهم و العساكرية داخلين يهزوهم باش يصفيوها ليهم و يعطيوهم للنمر…تحنات على رجليها كتبكي و تشهق و ترغب فيه بحرقة …
شريفة: سيِّد عفاك …عفاك ماديرهاش و ندير ليك لي بغيتي عفاااك
سيِّد:(مطلع راسو لفوق كيتصنط لبكاها و هي كترغبو…شاف فيها بكل برود و هزها من يدها و طلعها عندو كيشوف فعينيها ) إلا هادي ماطلبيهاش مني …(حط يدو على حنكها كيتحسس فيه ) باراكا على عينيك طيبتيهم بلبكا…
…تخطاها طالع لبيتو و هي طاحت للارض كتجدب و تبكي و كتسمع غواتهم برا كيتقـ تلو واحد مور واحد …قربات منها قرطية كتبكي و تعنقها و هي كدفعها و تلومها على شنو دارت …ناضت بسرعة تابعاه لبيتو كتغوت عليه …زدحات الباب و بدات ضرب فيه فظهرو …شدها من يدها لسقها مع الحيط كيشوف فيها مبرد….
شريفة: علاش كدير فيا هاكا ….انا شنو درت ليك حتى حاقد علياااا
سيِّد:(اشار لدماغو) دخلتي هنا …واش يحساب ليك بلي جرة الكابران ساهلة ؟ كان عليك تفكري قبل ماتحطي عينيك فعيني
شريفة: الله يقطع النهار لي شفتك فيه و تلاااااقيييت فيه معاك
سيِّد:(ابتاسم) انفكرك بهضرتك … (شدها من عنقها ) مازال أنروضك عليها …
شريفة: (دفعاتو بحر جهدها و بعدات منو كتغوت ) خليني نمشي بحالي…
سيِّد: بغيتي تمشي بحالك الباب مفتوح …ولكن!، قبل ماتعتبيها اتلقاي باك و مرات باك و طاسيلتك كاملها قدامك ….
شريفة:(حلات فمها فيه مصدومة) كتهددني ب بَّا ؟
سيِّد: حذرتك ب عائلة راجلك (غمض عينيه) بغيت نقول المرحوم د راجلك ، (ابتاسم و حل عينيه ) المرة الجاية أتلقاي عائلتك د بصح ….
شريفة:(كتحرك راسها ب لا ) نتا ماتسواش
سيِّد: (ضحك بصوت رجولي و قرب منها ) امم و يعرف بنتو كيفاش كانت كتگلب تحتي…(عض شفايفو) و بلي فتحتها على يدي (تنهد ) و بلي كتروي عطشي و تقنعني ففراشي….
شريفة:(هزات يدها نيشان لوجهو باغا تصرفقو) كلب …
سيِّد:(شدها ليها و لواها موراها كيشوف فيها بعينين مظلمين) تعاود ترفع عليا هاد ليد نهرسها …
شريفة:(كتوجع) طللق مني
سيِّد: أنقولك جوج كلمات …يا الطاعة يا الشوهة…
شريفة:(غمضات عينيها كتوجع كثر ) كضررنييي
سيِّد: جاوبي…
شريفة:(بلعات ريقها كتحس بيه كيزيد يضغط عليها …كانت حرفيا كتخيل غير منظر باها سايق ليها لخبار واخا ماشي بخاطرها نطقات قسرا) الطاعة …
…رخف عليها و شدها من العنگرة ديالها جابدها عندو داخل معاها فقبلة كان هو لمتحكم فيها …كيبوس فيها كيف الملهوف و هي كتحاول دفعو و لكن ماقدراتش…خلاتو حتى سالا على خاطرو كيشوف فيها مهبطة راسها بإكراه…
سيِّد:(هز ليها راسها باش تشوف فيه ) ماكنتش أنخليك تخرجي…ماكنتش أنخلي وحدة حملات مني تعتب باب داري …
شريفة:(حطات يديها على كرشها) كيفاش ؟
سيِّد: مابقاش…و ليك الشرف…
خلاها واقفة مصدومة فبلاصتها و قبل مايخرج ضار شاف فيها و نطق ….
سيِّد: الخادمة ديالك أتبقا معاك …باش ماتقوليش بلي مكنحنش…
…خرج زادح لباب و هي جلسات فالارض كتستوعب كاع لي جرا فيها …كان هابط و شاف إليان كيطل من لفوق و كيكمي…قرب من عندو جابد صيكار ديالو و اشار ليه يعطيك شعالة…
إليان: دابا واش كتبغيها و لا غير مدوز وقتك ؟
سيِّد: بانلي ديك مصر مسحات ليك عقلك عليا
إليان: هادشي لي كدير فيه ماشي ديال واحد مدوز الوقت
سيِّد:(شاف فيه بنص عين ) شوف شكون كيدوي…
إليان: علاه مالي انا ؟
سيِّد: بحال الى مامضورش بيك لبنات فمصر…
إليان: (ابتاسم) منين عارفها لاش باغي تزوجني ختك
سيِّد: (طلع كتافو ) حيت ختي …(طبطب على ظهرو) قول لمك تجي دغيا …
إليان: وي قلتها ليها …
…خلاه و تحرك غادي يكمل خدمتو…دخل للبيرو ديالو و بقا مدة كيشوف ف وراقو و دماغو خدام ….عندو بزاف د الخدمة مع التنقلات لي مكيحبسوش… أما الخديمات كانو طلعو عند شريفة و معاهم قرطية لي كانو كيعاودو ليها لخديمات شنو وقع من نهار حطات لالاها رجليها فهاد الدار …لي وقع ماكانش ساهل و داز على عينين مليكة لي شافت كولشي و سمعات كولشي و بدات تخدم فعقلها و ضرب فحساباتها…حالفة تخرج بشيحاجا و تعرف الخيط لي يوصلها لي قتـ ـلو راجلها و ولدها …. تعاشات العشية و خمدات النار اي شاعلة فقلبها …و بعد اصرار طويل من عبوش انها دخلها و تحممها دارت بهضرتها و مشات كتحمم…كسلوها و فركوها و رطبو جسمها و نقاوها من الزغب… غسلو ليها شعرها مزيان بعدما رقدوه بالحنة و القطران و حاولو على وجهها لي كان باقي شوية مضروب…لبسوها من لحوايج لي خداو ليها من عند ليهودي…قفطان وردي لونو مايل لبيض خلاوه مفتوح و ظفرو ليها شعرها و كحلو ليها عينيها و حمرو ليها حناكها و شفايفها…رجعوها لبيتو كيف الوردة و هي لسانها ماقدر ينطق و يرفض…استسلمات للامر الواقع و تبتات فوق فراشها …مادازتش مدة طويلة حتى كان داخل لعندها كضربو ريحة المسك و العنبر الفايحة منها …رمقها بنظرات طوال و هي غير حانية راسها … جلس حداها هاز ظفيرتها كيلعب بيها و يشوفها قداش مخلوعة و كترجف…
سيِّد: لي شافك هاكا يقول مكتحركيش دجاجة على بيضها
شريفة:(طلعات راسها فيه ) بغيتي الطاعة هاني عطيتها ليك
سيِّد: الطاعة لي (اشار لحنجرتو) منهنا ماعندي ماندير بيها
شريفة: لي بغيتيه ديرو غير …ماتقربليش من طاسيلتي…
سيِّد: (حط صباعو فوق حناكها ) سخونية الراس كترجع على مولاها بالبرودة… ياك قلت ليك بلي نتي ماشي قدي
شريفة: (حركاتلو راسها ب اه ) اااه انا ماشي قدك …عمرني نكون قدك (عضات شفايفها كتسوط)
سيِّد:(ابتاسم ) قربي عندي
شريفة:(حلات فمها و رجعات حمرة ) ها ؟
سيِّد:(حط يدو على دراعها ) قربي …
…قربات منو كترجف و دايرة الحذر ديالها …ماحسات براسها الا ناعسة فوق الفراش و هو فوقها كيجردها من ملابسها بشوية …كيبوسها ففمها قبلات ساخنة و بكل شبق…مغمض عينيه و مستمتع و هي غير جامدة بلاصتها و دمعة يتيمة هبطات من عينيها
سيِّد: نوضي باغي نعريك …
تهزات على ركابيها مطلعة يديها لفوق و هو كيحيد ليها لقفطان …حسات براسها عريانة و ضمات يديها لعندها جبدها من شعرها بحنان تحتو و يديه كيعبثو ف صدرها و قبلاتو هبطو لعنقها…كيقولها كلام كيذوب لحجر فوذنيها و هي ماقاداش حتى تحل عينيها ….حسات بيه باغي يهبط و هي دفعو و طرطقات بلبكا حاضنة راسها و كتستر صدرها….
شريفة: ماقاداش…ماباغاش ….
سيِّد: ششش
شريفة: عفاك …والله حتى خايفة بزاف …
سيِّد:(بلع ريقو كيشوف ف حجرو مقيم و بدا يسوط بنفاذ صبر ) باغيك
شريفة:(هبطات راسها كتبكي بحرقة ) ماتعداش عليا عفاك عييت
سيِّد:(قرب منها كيمسح ليها فدموعها ) سكتي
شريفة: (كتشوف فيه بترجي) والله ماقادة
سيِّد:(نطق بنبرة غاضبة) قلت ليك سكتي (شافها حطات يدها على فمها كتكتم صوتها و ناض بعد عليها كيلبس حوايجو…شاف فيها بلامبالاة و نطق ) تصبحي على خير…
…خرج و خلاها مامستوعباش شنو واقع …واش بقات فيه ؟ و لا حتارمها ؟ و لا ضيعاتلو گانتو و لا ماكان فيه لي يتعصب معاها …ياك حتى المرات الفايتة ماكانتش بغاتو و بزز عليها و خلاها تخرج على وعيها معاه و تستمتع…واش حيت واعداتو بالطاعة بغاها بشكل كامل ؟ و ماقنعوش هادشي ؟ و شنو كان كيقصد بالطاعة ؟ واش تكون فرحانة و هي معاه و لا غير تنفذ فوق خاطرها.؟… اسئلة كثيرة كانو كيضورو فمخها مالقاتش ليهم الجواب ديك الليلة …أما هو هبط لبيرو ديالو هاز كاس ويسكي فيديه كيشرب و جالس كيتنغم بيه شاعلة فيه العافية بسببها…كيشرب باش يبرد على راسو ….تدق باب البيرو و دخلات عندو مبتاسمة …لابسة لباس كاشف و مقادة راسها مزياااان و كتمختر ناحيتو من شوفة وحدة عرفاتو شهواني و شبق و باغي يمارس…قربات حتى لعندو حيدات ليه الكاس من يدو و جلسات فوق ركابيه ….
مليكة: شنو مقلق مولاي هاد ليلة ؟ انا نكون راحتك ووناستك…
سيِّد:(طلع حاجبو فيها كيشوف ف نص صدرها المكشوف ) شنو جابك لهنا ؟
مليكة: جابني الشوق …خليني نريحك…
بلع ريقو كيشوف فيها كتغريه بجسمها و طالبة عليها …حولات عينيها لفوق البيرو و هي تلمح كتاب و هزاتو …
مليكة: و هادا غادي يكون خلاصي …
سيِّد: كتعرفيه ؟
مليكة: خاتم الزمرد للكاتب موريس لوبلان…كنقرا ليه و هادا بانلي من الكتوبة لي عاد خرجو
سيِّد: كيعجبوك الروايات البوليسية ؟
مليكة: أي حاجة فيها الجريمة…اي حاجا تخليني مستمتعة و انا كنحلل و الناقش…
سيِّد: اممم نتي مع المجرم و لا المحقق ؟
مليكة: المحقق ماهو الا وجه ثاني للعدالة لي بدورها تقدر ترتاكب جرائم كبيرة …
سيِّد: كتحللي فالامور بزاف …
مليكة: يمكن …كيفما حللتك…
سيِّد: اممم و شنو فهمتي فيا ؟
مليكة: والو ولكن …(قربات من فمو كتهمس) مكنفهمش شكون هادي لي رافضاك بهاد الشكل لكبير فحين ان اي وحدة تقدر تكون فوق فراشك …
سيِّد: هاد أي وحدة، منهم نتي ؟
مليكة: اااه جربني و حكم …
سيِّد:(دخل صباعو كيتغلغلو داخل فروة راسها حتى حي بيها غمضات عينيها مستمتعة و جبدها منو بقوة حتى طلعات راسها لفوق بالم و نطق) ولكن أنا ماشي أي راجل تجي ترطاي فوق من حجرو و يخضع ليك (زاد زير على شعرها ) هاديك لي كدوي عليها لفوق زايدة عليك ببزاف دلحوايج منهم الكرامة …. (طلق منها كيطبطب على حنكها بابتسامة و هي مطرطقة عينيها فيه بخوف) و منين كيحضر الما كيترفع التيموم (غمزها و لاحها من فوقو و بدات كضحك بشوية )
مليكة: عطيتي مثل زوين لشخص غلط (ناضت من الارض ) انا يهودية
سيِّد:(كمل كاسو فدقة) و هاد ليهودية غادي تتهز و تخرج من داري ليوم قبل من غدا ….
مليكة:(كتصطانع الحزن) و لكن امولاي مادرت والو بغيت غير نونسك و نحيد عليك الهم … غير سمحلي و خليني حداك ماغاديش تعاود ….
…شافتو ماعطاها حتى جواب و خرجات قبل مايزيد يتعصب…ضغطات على قبضتها بعصبية و هادي ثاني مرة كتفشل ف انها تختلي بيه و تصفيها ليه ….مكانش كيتغرا بسهولة …و ذكي ف اجربتو و حتى أسئلتو…مكانتش عارفة بلي كيدير ليها امتحان مصيري بيه ايعرف واش غادي تنفعو ولالا …. سالا كاسو و توجه لأحد الغرف ينعس فيها ديك ليلة حيت عارف راسو الى دخل لبيتو ماغاديش يتحكم فراسو عليها …
صبح صباح جديد كانت قرطية طلعات عند شريفة راس فراس غير دخلات عندها لقاتها واقفة ف لاطيغاس كتمنظر على برا …
قرطية: صباح الخير الالة
شريفة:(تنهدات) مابقيتش لالاك اقرطية دابا حالي من حالك بجوجنا تحبسنا هنا
قرطية:(جراتها لداخل ) ماتقوليش هاكا الالة …دابا يفرجها ربي
شريفة: كينهش ليا فلحمي اقرطية رجعني السايبة ديالو و حاكمني..
قرطية: عليك بالصبر …انلقاو حل
شريفة: و كيفاش غادي نديرو …كاع لبواب تسدو فوجهي …
قرطية: سيدي عمار كيقلب عليك بالريق ناشف كون تشوفي حالتو فاش ساق خبارك بلي صيفطوك توصلي السلاح
شريفة:(بفرحة) واش عمار كيقلب عليا ؟ كيداير هو ؟؟
قرطية: بيخير و ناقصاه غير شوفتك
شريفة: (تنهدات بحزن) عمار …
…دخل مع الباب و اخر كلمة سمعها هي سمية راجل …تقلقلات ف وذنيه مزيااان و طلع حجبانو فيها و نطق بحدة …
سيِّد: شكون هاد عمار ؟
…ضارو بجوج كيشوفو فيه ساكتين…دار اشارة براسو لقرطية تخرج و مشات بحالها …قرب من شريفة لي كانت كتفرك يديها بجوج و هو كيشوف فيها و فملامحها كيتسنى جوابها …
سيِّد: شكون هو ؟
شريفة: ولد عمي …
سيِّد:(حركلها راسو ب اه ) و هاد ولد عمك لاش تذكر دابا ؟
شريفة: (بلعات ريقها كتحاشا تشوف فيه ) قالتلي قرطية بلي سول فيا
سيِّد: اممم مزيانة صلة الرحم …نتوما لمسلمين كتعجبكم…(…شافها تخطاتو باغا تخرج و هو يشدها من دراعها مقربها ليه ) منين نكون كنهضر معاك ماتخلينيش و تمشي …
شريفة:(قلبات شنافتها) بغيت نهبط نفطر …جاني جوع
سيِّد: (طلق منها ) انهبطو بجوج …
…مشا كيجبد حوايجو جداد يلبسهم و هي جلسات فوق الفوتوي كتسناه…ناداها تجي تعاونو و قربات ليه كتلبسو الكوستيم و تسدلو صدايف القميجة…كيشوف فيها الكره فملامحها اتجاهو و لكن على الاقل ساكتة …طلعات عينيها فالمراية لقاتو كيشوف فيها و هي تزنك و هبطات عينيها …جبدها عندو وقفها قدامو كيشوفو انعكاسهم فالمراية …
سيِّد: شغيفة …عمرك شيواحد قالك نتي زوينة بزاف ؟
شريفة: انا ؟!
سيِّد: اممم
شريفة: عندك شي مشكل مع هادشي ؟
سيِّد: اه الى تقالت ليك من ولد عمك مثلا (غمزها و حس بارتباكها )
شريفة:(بلعات ريقها تنفسها كيتزاد ) فيا جوع …
سيِّد: تحركي قدامي …
…كانت غادة قدامو هابطين حتى لتحت يالاه بغات توجه لكشينة و هو يوقفها…
سيِّد: الصالة منهنا …
تخطاها غادي و هي يالاه كانت اترفض و لكن ماعطاهاش مجال و مشات معاه …داخلين للصالة لقاو يوبانكا و إليان جالسين …شافو شريفة مور سيد…عطاها اشارة تجلس جنبو مقابلة يوبانكا و جلسات متوترة …هادشي كان كيشوفو إليان مبتاسم و هو كيشوف ل سيِّد نظرات بوحدهم فاهمينهم…
يوبانكا: مرة شيخة تفطر معانا و مرة خدامة …شنو واقع هنا ؟
شريفة:(ناضت باغا تمشي ) سمحولي …
سيِّد:(شدها من يدها مجلسها ) جلسي (شاف ف يوبانكا) ماعجبكش الحال ؟
يوبانكا: لا …
سيِّد: منين تمشي لدارك ديري لي عجبك …
…سكتات و هي ضايرة كتشوف ل اليان كياكل ببرود…و ناضت زعفانة من تماك …تزادحات مع عبوش لي كانت جايبة ليهم الخبز فيديها …حطاتو ف الطبلة و هي كتشوف ل شريفة بابتسامة و مشات ….
شريفة: كون خليتيني نفطر مع لخديمات كيفما مولفة
سيِّد: مكنهضروش فوقت الماكلة …
…تنهدات و بدات كتفطر فصمت …حتى بداو يسمعو الغوات و صداع برا …مافهمو والو ناضو كيزربو يخرجو حتى كيشوفو مليكة كتغاوت مع قرطية و عبوش و بدرة …
مليكة: داك لحتيت ديالكم زيدوه فراااسكم حتى واحد مامعصوم من الخطأ الى انا كنغني و تشطح لالاكم راها كتزني…
قرطية:(شاداها بدرة ) طلقوووني عليها نوريها تجبد لالة بكلامهااا…
سيِّد:(بعصبية ) اش هاد الروينة ؟ فرقوووو علياااا الجوقة
…تكمشو لخديمات فبعضياتهم منين سمعو صوتو اما هي عاد زادت فيه …
مليكة: و مالني كدبت ؟ (شافت ف شريفة كتميق فيها ) دايرة فيها راسك عفيفة زعما ؟
إليان: شنو واقع هنا ؟
عبوش: اسيدي بقات كتآمر فينا و حنا قلنا ليها كنتآمرو غير منكم و تزايدات هي و بدرة فالهضرة ووصلنا لهنا …
قرطية: و ماخلات ماقالت ف لالة…
إليان: سيرو لخدمتكم (تحرك لعند سيد ) نكملو فطورنا…
شريفة:(كتشوف ف مليكة باستغراب حيت مكتعرفهاش و دوات فيها بحال هكك …طلعات راسها لفوق و تحركات ناحيتها ) شنو كنتي كتگولي فيا ؟
مليكة: (كتميق فيها و تعوج ففمها برخص) قلت بلي مقامك ماشي عالي على مقامي و بحالك بحال الخديمات و مامنحق حتى واحد يدوي عليا و على شرفي و نتي أوسخ منك مكاين …
شريفة:(طلعات حجبانها فيها ) شنو هو مقامك ؟ واش شيخة ؟
مليكة: اه شيخة و عمري بيها فمك
شريفة: (بهدوء) عليها ..(ضارت كتشوف ف سيِّد لي كان كيشوف فيهم ببرود يالاه كانت اتمشي بحالها و هي ترجع توقف قبالتها) هادي لي قدامك بنت الشرفة …بنت الاصل و المفصل و بَّا يتضرب بيه المثل عند الصنايعية و التجار و حتى بين لعباد …
مليكة: نتي …
شريفة: ششش …خليني نكمل كلامي … على بالك نتي غير شيخة ، رحالة من خيمة لخيمة …تهزي الفخاض و تعري السيگان بين الرجال و تسليهم و تونسيهم فلياليهم… (ردات خصلة مور وذنيها بابتسامة) ماتقارنيش راسك بيا ، الله اهديك على راسك
مليكة:(عضات حنكها من لداخل كتصطانع الغضب و العصبية ) و شنو الفرق بيني و بينك و نتي كتعري راسك قدام الكابران ؟
شريفة:(قربات منها ) الفرق هو أنا بنت دار المخزن و عليك بالاحترام…
دازت عليه هضرتهم و هو كيسمع ليهم بجوج بتمعن و كيشوف ردة الفعل الرزينة ديال شريفة و كيف لسانها ماضي و مكتخليش لي يتطاول عليها …ضيق عينيه فيها بعدما سمع اخر جملة قالتها و نطق بتعجب كان واضح من هضرتو …
سيِّد: بنت دار المخزن ؟ !
بقاو كيشوفو فبعضياتهم بتحدي و الكابران عينيه على شريفة و كلامها …نهض فيهم بصراخ و كل وحدة مشات بحالها …تحركات ناحية الصالة تجلس و تكمل فطورها حتى تبعها جالس بلاصتو كيشوف فيها و ياكل …نطق و هو كيرشف من قهوتو….
سيِّد: كيفاش بنت دار المخزن؟
شريفة:(مسحات فمها و نطقات كتشوف فيه ) مكنهضروش فوقت الماكلة …
سيِّد:(ضرب ليها نيفها بصبعو مبتاسم) برافو دغيا كتعلمي… (ناض ) منين تسالي تبعيني لبيرو…
…ناض و خلاها هي و إليان راس فراس كيشوفو فبعضياتهم بابتسامة…
إليان: كيف بقيتي ؟
شريفة: كيما العادة
إليان: عليك بالصبر …غادي يمل و يطلقك
شريفة: كيفاش نخليه يمل ؟
إليان: ماعرفتش و لكن هادا هو سيِد كيشبع من الحاجة و يسمح فيها
شريفة:(تنهدات ) ليا الله هو لي يشوف من حالي …
…ناضت خارجة من صالة يالاه بغات تمشي لبيرو و هي تتراجع و خرجات لبرا…البرد و الشتا كتنقط و لكن كانت بغات تشوف الزريبة و واش بصح لاحهم للنمر ديالو …يالاه كانت اتوصل و عيط ليها حتى يبسات بلاصتها…
سيِّد:(كينادي بصوت مرتفع و آمر) اجي لهنا …
شريفة:(رجعات ناحيتو مقلقة ووقفات قبالتو) شنو ؟
سيِّد: (ضربها بصباعو لجبهتها بشوية) مابقيتيش كتفرقي بين البيرو و الكوري ؟
شريفة: سمعتك …غير بغيت نطل
سيِّد: علاش عزيز عليك تشوفي لي يقلقك و يضيع نهارك ؟
شريفة: (عضات شفايفها ) بغيت نشووف …
بقا كيشوف فيها مطولا كدير ليه بحال شي بنت صغيورة عطاها اشارة بعينيه دخل و دخلات سابقاه …شاف يمين و شمال مالقا حد و هو يجمعها معاها بتصرفيقة لطرمتها حتى قفزات شادة فيها و مطرطقة عينيها فيه …رجعات كاملها حمرة و هو تخطاها سابقها بحال الى مادار والو …تبعاتو كتحك فيها ماحاملاهش و معصبة …. دخلو لبيرو و نطق …
سيِّد: اجي عندي …
شريفة: فين ؟
سيِّد: عندي …
…كيشير ليها لكرسي حداه و مشات جلسات كتغاضى تشوف فيه ، قرب ليها و نطق …
سيِّد: باك كيخدم فالقصر ؟
شريفة: كيوصل ليهم السلعة حتى لفاس و كيخدم معاهم …
سيِّد: من امتى ؟
شريفة: هادشي متوارث من جد جد جدي …
سيِّد: و على هادشي نتوما ولاد دار المخرن…
شريفة: اه انا و عمار و لكن انا كثر …
سيِّد: و علاش ؟
شريفة: حيت انا سماني مولاي عبد الحفيظ …شريفة …
سيِّد:(ابتاسم ) مزيان …
شريفة: علاش كتسولني ؟
سيِّد: من حقي نعرف شكون داخل لداري و منين جاي ؟
شريفة: ااه دابا قول ليا كاين فرق بين بنت دار المخزن و بين بنت باب الله ؟
سيِّد: مكاينش فرق … كتبقاي عبدة و لكن بقيمتك
شريفة:(ناضت واقفة ) الى مابقا عندك ماتقول خليني نمشي …
سيِّد: سيري …
….مشات فحالها خارجة كتزرب فخطواتها اخيرا غادي تمشي لعند لخديمات فالكشينة باش تشد معاهم لحتيت و تقرقب الناب بقات كتجمع معاهم و مابانتش قدامو نهار كاملو …تاكل مع لخديمات و غير تلمحو تخبع…كتحاول ما امكن تفاداه…حتى ظلام ليل و كل واحد مشا لبيتو و طلعات حتى هي لبيتو …كانت خايفة تلقاه لكن مالقاتوش فبيتو …توجهات للسرير جالسة و طفات الشموع و بقات مقابلة الگمرة كتشوف فيها و كدعي لربها يطلق سراحها …اما هو كان معطل فخدمتو و ناض بعياء كيطرطق عنقو و متوجه لبيتو يرتاح….حتى وصل لبيتو و كان ايدخل و تراجع و مشا لبيت ثانية ينعس فيها …بدل حوايجو و يالاه تكا بلاصتو سمع صرختها المدوية لي تسمعات فلقصر كاملو …خرج بسرعة ناحيتها و حل الباب بنترة …شافها واقفة فالركنة كتغوت و تبكي و حاطة يديها على عينيها كتغوت و تخبعهم و وجه النظر ديالو للسرير لي كان عامر دمايات و فروج مذبـ ـوح تماك ….
قرب منها ضامها لعندو و هي كتخبع وجهها ف صدرو …دخل عندهم دياغو بسرعة …عطاه اشارة بعينيه باش يقرب لسرير و يشوف شنو داكشي …قرب و كيما كان واضح فروج مذبوح و حداها ورقة د الجلد ….ضار كيشوف ف الكابران بنظرات غير مفهومة …هاد الاخير لي جر شريفة بين يديه و خرج بيها …
سيِّد: شنو وقع ؟؟
شريفة: ماعرفتش…لقيت حدايا داكشي
سيِّد: كيفاش ماعرفتيش؟؟ ماحسيتي بوالو ؟
شريفة:(كتمسح دموعها ) لا
سيِّد:(كيشوف فيها بشك ) كيفاش ماحسيتيش و نتي مكتنعسيش ؟
شريفة: مااااعرفتش ضرت فبلاصتي لقيت داكشي علاش كتسولني و انا مخلوعة …
…شافها زادت فالبكا و جرها من يدها لبيت الثانية لي كان فيها …دخلها و طبطب على ظهرها …خلاها جالسة فالبيت ووصاها ماتخرجش حتى يرجع…مشا خرج و هي مسحات دموعها و كتبلع ريقها …بعد لحظات قلال سمعات الدقان فبيتها و مشات حلات بسرعة و دخلات لعندها كيشوفو فبعضياتهم بذعر….
مليكة: بحال الى زدتي فيه شوية ؟
شريفة: واش منيتك جاية عندي …سيري غبري دابا يجي و يلقاك
مليكة: مهم نكري…و غدا تهجمي عليا و قولي بلي انا مولاتها
شريفة: علاش ؟؟ اويلي واش باغاني نفضحك
مليكة: ديري هادشي لي كنقول ليك …و خليني نمشي نسمع داكشي لي بغيت …
…خرجات سادة الباب و شريفة تكات عليه بظهرها كتبلع ريقها و خايفة …
#فلاش_باك
….كانت متكية فبلاصتها حتى كتحس بالباب تحل و صوت لخطاوي متجهين لعندها…بلعات ريقها كيحساب ليها هو لكن فورما حسات بشيحاجا تلاحت فوق فراشها و جنب منها ناضت كتشوف و لمحاتها باغا تخرج بعدما دارت فعلتها…
شريفة: شنو كديري هنا ؟
مليكة:(يبسات بلاصتها و ضارت عندها بشوية ) ششش
شافت فجنبها بغات تغوت و دغيا تلاحت عليها شدات ليها فمها ….
مليكة: سكتي و نشرح ليك كولشي غير ماتفضحينيش
شريفة:(دفعاتها و ناضت) شنو ناوية ؟ و شكون نتي ؟؟؟
مليكة: انا لي باغا تعتقك منهنا و تسيل دم الكابران …
شريفة: تسيلي دمو؟؟؟ واش عارفة راسك شنو كتقولي ؟؟؟ راه ينحرك و يعلق راسك فباب مراكش
مليكة: شاعلة فيااا النار و حاااقدة عليه و على لي غربونا فبلاادنا…الله اجعلني نم٠وت و انا كنحاول …
شريفة:(اشارت ليها بيدها لفراش ) و هادشي لاش ؟؟؟
مليكة: عندي ثار قديم خصني نخلصو…خصني نعرف مول ثاري و طريقي هي الكابران ….
شريفة: و الكابران باش ايفيدك ؟؟؟
مليكة: كيعرف الريوس لكبار …(اشارت ليها بعينيها ) و الجلدة لي حطيت فيها سمية كبيرة لابد يعرفها ….
شريفة: و دابا شنو المطلوب مني ؟
مليكة: عاونيني…
شريفة: نعاونك من بعد ما قلتي فيا كلام يسم لبدان ؟
مليكة: حيت لازم نبانو عدوات باش مايشكش فأمرنا
شريفة: كتلعبي بالنار و اتحرقك
مليكة: تقالت لي شحال من مرة و هاني باقا ماتحرقت (كتشوف فيها بترجي) كنحلفك بلي عزيز عليك
شريفة: واخا ….
#نهاية_الفلاش_باك …
حلات عينيها كطرد الذكريات لي جاوها و بلي قررات تعاونها بلا ماتفكر….اما مليكة هبطات لتحت كتسلت حدا البيرو و كتسمع لكلام سيِّد و دياغو …لي واضح كانو شاكين و حايرين….
دياغو: دابا اسيدي شنو غادي يستافد من هادشي ؟
سيِّد: كيقلب عليا …
دياغو: شنو المعمول ؟
سيِّد: ديك تطوان لي مضسراه أنخرجو منها
دياغو: بلا مانزربو اسيدي نتا عارف بلي القضية فيها فرنسا و اسبانيا
سيِّد: سبانيا ماعندها مادير ب جنيرال باقي فيه فعايل الصبيان
دياغو: نهددوه حتى حنا بشيحاجا ؟
سيِّد:(تنهد) انا عارف شنو ندير معاه …
دياغو: تبغي شيحاجا اخرى مني اسيدي ؟
سيِّد: تقدر تمشي …
…غبرات دغيا من حدا الباب مخبعة تحت الدروج حتى خرج …بقات مدة جالسة و مبتاسمة انها لقات راس الخيط …طلات بشوية لقاتو خارج و طالع فدروج حتى مشا عاد خرجات …توجه لبيتو داخل لقاها جالسة كتسناه و كتشوف فيه بتوتر…قرب من الفراش و تكا فوقو اما هي منين شافتو عطاها بظهرو …طفات الشمع و تخشات بلاصتها ترتاح….
صبح صباح جديد …خرجات من حداه هي لولة هابطة بزربة عند لخديمات لي كانو كيتسناوها تعاود ليهم شنو وقع ….
عبوش: قولي لينا ابنتي اش وصل الفروج لعندك
شريفة: (كضور فعينيها ) و باش انعرف ادادا عبوش
قرطية: لالة هادي ماتكون غير ليهودية
شريفة: شكون
بدرة: هاديك لي عايراتك لبارح و ماخلات ماقالت فيك …
عبوش: عندهم الصح ابنتي ماتيقيش ، ليهود مافيهم امان
بدرة: اويلي على غدايدي و تكون هي سبابنا حتى خادم سيدي جاي كيفيقنا فنصاصات ليل نجمعو الروينة
شريفة:(كتمص فالحامض) اوااا هادشي لي عطا الله
عبوش: سيري ابنتي فيقي الكابران يفطر
شريفة: و انا مالي ادادا عبوش ؟ يفيق و لا ينعس
عبوش: ياااا بنتي و شحال راسك قاسح ماباغيش يرطاب
شريفة: خلاص عليا …
…خرجات بزعاف من حداهم طايرة ليها على صباح …كانت ناوية تخرج لجنان تمشى شوية و لكن رجعات بدلات رأيها منين شافتو هابط ….ضارت باغا تهرب و هي تحس بشيواحد دافعها بجهد و كيغوت ….
مليكة: اش كتقووولي لخديماااات ؟؟؟ انا مولاتهاااا انا لي حاطة ليك فروج ميت وااااكوني مرااا و قوليها ليا فوجهي
شريفة:(ضارت عندها مصدومة) واش نتي حمقة ؟
مليكة:(هزات يدها باغا تصرفقها) و مازال فيك لهضرة …
دياغو:(شد ليها يديها مزير عليها ) ماتقيسيهاش (دفعها و جا بيناتهم كيشوف ف سيِّد كيتسناه شنو يآمرو)
سيِّد: شنو واقع هنا ؟ هاد شد ليا نقطع ليك ديالكم مابغاتش تسالي ؟
مليكة: كتاهمني بااااطلة…
شريفة: حيت بصح نتي لي درتييييهاااا شكون من غيرك حاقد عليااا
مليكة: ياك ؟؟؟ انا وليت حاقدة عليك ؟ منين انا حاقدة عليك لاش جاية كترغبي فيا نهربك من هاد الدار ؟
شريفة:(حلات فيها فمها بصدمة) علااااش كتكدبي (ضارت شافت ف سيد لي شاف فيها بتخنزيرة) ماقلت ليها والو
سيِّد:(غمض عينيه بغضب) غبرووو علياااا بجوجات منهناااا
مشات مليكة كتمختر و بقات شريفة ففم المدفع ماعارفة مادير طاح عليها الباطل و هي مادايرة والو و خايفة تجني شيحاجا مازرعاتهاش…قرب منها شادها من دراعها جارها معاه للبيرو ديالو …دخل بيها معصب و لاحها قدامو و هي ضارت كتشوف فيه دموع فعينيها …كتشوفو كيقرب ليها و بدات دوي بترجي…
شريفة: والله مابغيت نهرب والله ماقلت ليها شيحاجا ….تيق بيا
سيِّد: سكتي
شريفة:(طاحو دموعها) مادرت والو …انا عارفاك غادي تيق بيها و لكن هاد المرة ماقلت والو و ماطلبت منها والو …عفاك ماضربنيش غادي غير ظلمني
سيِّد:(قرب منها واقف قبالتها و حط يدو على حنيكاتها كيستشعر خوفها ، و كيمسح ليها دموعها) متيقك…
شريفة:(حلات عينيها فيه بعدم تصديق ) بصح ؟
سيِّد: كنعرف لي كيكدب عليا و لي لا
شريفة: (هبطات عينيها ) هي كدابة مابغييييتهاش تبقا هنااا، كضرني بزاف بلا سبب
سيِّد: طلعي عينيك فيا (شافت فيه ) الى مابغيتيهاش تبقى ماغاديش تبقى ….فيديك مو٠تها و حياتها… ديري لي عجبك فيها أشغيفة ….
كتشوف فيه بصدمة مخلطة بحشمة و ذهول …مامتيقاش ان لي قالو ليها…بعدات منو بسرعة هاربة منو كتجري حتى خرجات اما هو تبع ليها العين و دار ابتسامة ماكرة و جلس فبلاصتو كيخدم …خرجات مخلوعة كتحس بروحها خرجات و عاودات دخلات كان كيحساب ليها غادي يربيها عليها و يعذ٠بها كيفما مولف ديما…استجمعات انفاسها و مشات معصبة قاصداها …شافتها فالجنان جالسة ووقفات عليها ….
شريفة: نتي مايمكنش تكوني عادية …فمك كينطق بلي جا بلا ماضربي حساب لحتى واحد
مليكة:(تقابلات معاها بحماس) شنو ؟ غادي يجري عليا ياك؟
شريفة: هادشي لي هامك ؟ انا راه تقت فيك و نتي قصدتي تغرقيني
مليكة: كان خاص نبعدو علينا العينين …
شريفة: نبعدو لعينين ؟؟؟ بغيتي تقولي تبعديهم عليك و تلسقيهم فيااا
مليكة: اصلا مكان غادي يدير ليك حتى حاجا …هادشي واضح و باين خصوصا منين عرفك بنت دار المخزن و فنظرك انا علاش جبدت معاك الصداع و خليتك بنفسك تنطقيها
شريفة: شنو كتقصدي؟
مليكة : انا فاسية…كنعرف ناس لي ترباو تربية ديال دار المخزن و نهار شفتك قلت مع راسي نتي وحدة منهم …هادشي لي كان خاص حتى الكابران يعرفو باش مايآذيكش
شريفة:(ضحكات بالفقايص) واش بعقلك ؟؟؟ نتي واقلة مكتعرفيهش مزيان ؟؟ الكابران مكتهمو حتى حاجة نهار اندير شيحاجا ضدو ايصفيها ليا بدم بارد
مليكة: لي بحالو كتهمهم المكانة و المركز…و نتي عندو عزيزة و ساوية بزاف و باغي يهرس راسك و يكسبك
شريفة: علامن كضحكي بهاد الهضرة ؟ شي تنوعيرة جديدة هادي ؟ كانو عندهم الحق منين قالو ليا ماتيقيش فليهود بحال بحال البياع بجوجكم كتغدرو
مليكة: كنت انغدرك كون قلتلو بلي عاونتيني فديك الفعلة
شريفة : كون قلتيها ليه كان غادي يكون حسن من الباطل لي طيحتي
مليكة: و حتى دابا مكاين باس انا عرفت علاش جيت لهنا و غادي تشد رحالي لتطوان و خصني نخرج
شريفة: (بعصبية) ماغاديش تخرجي !!
مليكة:(تنهدات) ماشي على كيفك الكابران لي كيقرر
شريفة: الكابران عطاني الصلاحية ندير فيك لي بغيت
مليكة:(ابتاسمات) و كتقولي ليا ماعندك قيمة عندو ؟
شريفة: اتبقاي هنا حتى نبغيك تخرجي و غادي تخرجي
مليكة:(شداتها من يدها ) شريفة راه ماعنديش لوقت خاصني نتحرك…
شريفة:(نترات يدها) ماشي بكيفك…
…خلاتها و دخلات معصبة امكن خصامهم كان فصالحهم بجوج و هادشي لي مافهماتوش شريفة و ماتقبلاتش ان حتى ف الحرب خاص يكون تمثيل و كدب الشيء لي ضرها فخاطرها و ماقدراتش دوزو…مشات بسرعة عند دياغو واقفة قبالتو و كدوي بسرعة و انفعال …
شريفة: بغيت الشيخة ماتبقاش هنا …غادي تصيفطوها لتطوان
دياغو:(طلع حاجبو فيها ) نعام ؟
شريفة: هدية مني للجنرال ميراتش
دياغو: هادشي ف خبارك الكابران ؟
شريفة: هو لي عطاني الحق سير سولو
دياغو:(قرب منها) بلا مانسولو حيت الى كنتي كتكدبي نهارك مايطلعش فيه الشمس معاه …
شريفة:(كتشوف فيه بتحدي) تحرك و دير داكشي لي كنقولك و ماتنساش تكتفها و عاد تحطها فالقافلة….
دياغو:(هبط راسو ليها بتهكم و استهزاء) سمعا و طاعة …
تطوان…المغرب 1930 …
كثر من سيمانة و هو غابر من على الدار …من نهار وقع بينو و بين الكابران ديك الواقعة مابقاش بغا يزيد يجلس فدار لكن هاد نهار كان مختالف بحيث ان باه صافط لعندو باش يرجع ضروري و مؤكد و داكشي لي كان …رجع للدار و مع دخلة تعرض ليه باه كينطق كلامو لي يسم لبدان بصوت مرتفع….
ماريانو: على سلامتك…تمنيت نهار واحد دير الفضيحة و تكون راجل و تحمل مسؤوليتك
ميراتش:(حط يديه مور ظهرو) شنو بغيتيني ؟
ماريانو: ارسلت طلب لاسبانيا بالعزل ديالك من منصب الجينرال
ميراتش:(ابتاسم) ماغاديش تبقى عندك سلطة الى انا استقلت
ماريانو : بالعكس غادي نرجع نشد هاد المنصب
ميراتش: امم منبعد ماقاديتي ضواساك الموسخة ؟(بتجهم) واش كنت غير لعبة كتلعب بيها و تحركها علاما تقاد اومورك ؟
ماريانو: تماما …الوزير شخصيا غادي يشرف على هاد التحويل بيني و بينك …لكن بما انه ماغاديش يجي ، بنتو غادي تشرفنا هنا غدا
ميراتش:(حرك ليه راسو بالموافقة) شنو المطلوب مني ؟
ماريانو: انك تقبل بالعزل حبيا حيت ماباغيش نكون سبب ف مو٠تك
ميراتش:(ابتاسم) كيما بغيتي ابابيتو …
…طلع لبيتو متخطيه ساكت…ماباغيش يدوي و ماقادرش و ماعندوش الجهد …حتى الى بغا يرفض مافجنبو حتى واحد حيت بكل بساطة الكابران خلاه يخسر احترامو بين حاشيتو و العسكر ديالو …و باش انه يعاود من جديد صعيبة…دخل لبيتو مقابل السرجم ديالو كيضحك بهستيرية مغمض عينيه كيستقبل ضو الشمس منظرو و هو فديك الحالة كان عكس شنو كيحس…
مراكش…المغرب 1930
كانت جالسة فالصالة ضامة يديها عندها حتى سمعات صوتو كيعلمها بلي كولشي تدار …ناضت خارجة لبرا كتشوف فطوموبيل و كتشوفها هي بضبط مكتفة و فمها مسدود بزيف …شافت فالجنب و لاحظات ان العسكر غادي يمشيو معاها باش يوصلوها و دغيا طلعات لعندها جالسة حداها …حيدات ليها الزيف من فمها …
مليكة:(بعصبية ) شنووو هااادشي كديييرييي
شريفة: خصك تخرجي منهنا…
مليكة: ماااشي بهاد الشكل …
شريفة:(خنزرات فيها ) انا لي كنقرر…ماعندكش الحق تحاسبيني و تشاوري معايا من مور فعلتك
مليكة: فين اتصيفطيني ؟؟؟
شريفة: تطوان …سمعيني انا صيفطتك هدية للجنرال لي تماك و لكن راه غير باش مايشكش فينا الكابران انا عارفاك غادي تلقاي طريقة تهربي بيها
مليكة: علاش كديري هادشي ؟
شريفة:(شدات ليها فيدها) واعديني غادي ترجعي تقتـ ليه و تبردي ليا قلبي
مليكة: كنواعدك…
شريفة:(حيدات يدها) هادشي مكيعنيش بلي سامحتك على شنو درتي
مليكة:(ابتاسمات) هانتي رجعتي صرفك
شريفة: الله اعاونك…
مليكة: صبري …(شافت فيها مطولا) الى بغيتيه يمل منك و يبعد تذلي ليه…
شريفة: لهلا يحييه…نگطع راسي و مانحنيهش ليه
مليكة: متوقعة منك …
…خرجات من عندها بسرعة مبعدة كتشوف العسكر ركبو معاها و انطالقاات الطوموبيل…رجعات داخلة لقصر و شافتو قدامها مربع يدو و معاه دياغو و من وقفتهم كان باين كيعاود ليه شنو دارت …عطاه اشارة باش يمشي و تقدم فخطواتو لعندها …نطق بصوت خافت و مهدن …
سيِّد: كان فيدك ترحميها و مارحمتيهاش
شريفة: كون مارحمتهاش كون قتـ لتها على كدوبها كيفما مولف دير نتا
سيِّد: درتي ماكفس صيفطتيها دير نفس الخدمة لي كتخدميها هنا …
شريفة:(خدات نفس عميق) و لا يمكن عتقتها من يديك ..
سيِّد: بنت بلادك يا حسرة و ماحنيتيش فيها …(ابتسم بانتصار) كانت فيديك السلطة و ماعرفتيش تخدميها…
شريفة: و لاش عاطيها ليا ؟
سيِّد: باش نبين ليك بلي السلطة عندها ماليها…(حط صبعو تحت ذقنها مطلع ليها راسها لفوق) و نتي كتبقاي عبدة سايبة…
خنيفرة….المغرب 1930
وصلو بعد مسيرة طويلة بدون توقف …هبطو من الاحصنة ديالهم كيبان ليهم قربو لخنيفرة…كيحاولو يقلبو على فين يرودو البكمات و يرتاحو…كانو كيشوفو فالخضورة فالارض مزوهرة و شجار الارز و غابات كثيفة…كيسمعو خرير الماء قريب و توجهو ليه باش يلقاو واد كيجري بالما…قربو الاحصنة ديالهم باش يشربو و هبطو يشربو حتى هوما و يغسلو حالتهم….كيشوفو سكان المنطقة و القبايل المجاورة حتى هوما كيبادلوهم فالشوفات…قرب حمان من دراري و نطق …
حمان: واش لاحظتو بلي مكيتمشاوش على رجليهم …اغلبيتهم فوق العود…
عمار: هادشي ماشي غريب عليهم …حنا فمنطقة زيان و هي معروفة بلي عندها كثر من 2300 فارس …
مسعود: كنت سمعت من واحد السيد بلي هوما أكثر قبايل واجهو العدو و مابغاوش يهبطو راسهم …
عمار: لكن لابد ماتكون هنا السوسة لي واطاتهم و طيرات النعاس و راحة البال من عينيهم ….
….سمعو صوت القرطاس فالأرجاء لدرجة طيور الغابة خافو و هربو طايرين لسما…كيشوفو العيالات و الرجال كيجريو و الخيالة راكبين خيالهم و هاربين و فيهم لي مقصد الصوت و فظهرو سلاح باغي يجبدو….ركبو فوق الاحصنة ديالهم بسرعة و مشاو ل مركز الصوت باش يشوفو الفرنسيس مكبلين و حابسين عيالات و رجال الشيء لي أثار غضب رجال المنطقة و ماصبروش و هجمو عليهم ….
مسعود: هادو مكيفكروش ؟؟؟ راه الفرنسيس كثر منهم ؟
عمار: الدم الحامي مكيفكر غير فالشرف….تحزمو ادراري غادي نعاونوهم
حمان: سيرو انا غادي نحميكم منهنا….
….دخل عمار و مسعود لأرض المعركة كيضربو ف الفرنسيس بالسلاح و كيشوفو بلي لي مكيقربوش ليه كيطيح بوحدو….بقا كيشوف ف جنابو عاد فهم بلي المقاومين ديال البلاصة مخبعين ف جبال و الشجر و كيهجمو على الفرنسيس ….لكن هادشي مادامش طويلا حتى وصل الدعم للعسكر الفرنسيس و جات كتيبة بقيادة الجينرال ” گيوم ” و العقيد ” دو لوستال” …لي قلبات الموازن للصالح ديالهم كثر لكن رغم ذلك المقاومين الزيانيين ماستسلموش و كملو ف اطلاق النار على الفرنسيس و بما انهم مخبعين و عندهم قدرة انهم كيشوفو لعدو و العدو مكيشوفهمش هادشي سهل عليهم يطيحو العديد من العسكر….كان حمان شاد السلاح فيديه و كيعبر بعينيه مزيان على الهدف بدا كيسمي بالله و طلق رصاصة اختارقات العقيد ” دو لوستال ” فراسو باش تنهي حياتو الحافلة بعد ما شارك فالعديد من الحروب و نهج سياسة التفريق بين العرب و الامازيغ و كان السباق بتطبيق القانون الصادر من الظهير البربري ….حبس اطلاق النار من طرف الفرنسيس بعد ما شافو العقيد طايح و الجنرال مصدوم و هاكا كانت الغلبة للمقاومين و تم الهجوم على العسكر و هروب الجنرال من ساحة المعركة محمل جثـ ـة العقيد فطوموبيلتو و هارب بيها ….خرجو المقاومين دالمنطقة ناحية المراكب ديال الفرنسيس و حلو الباب د المعتقلين خرجوهم منهم مرا كبيرة فاواخر الخمسين…
المكي: على سلامتك اِّمي يطو (باس يدها )
يطو: ربكمي يعاونخ أممي (الله اعاونك اولدي و يرضي عليك)
المكي: يالاه تمشي لقبيلة معانا ل “أيت بوهو “
يطو: لا اولدي انا مانخرجش من أمغار و خنيفرة
المكي: الفرنسيس غادي يرجعو و ايديوك
يطو: و نتوما شنو كديرو ؟ نتوما رجالنا ماغاديش تخليو لعدو يفتك عرضنا
المكي: حنا و كاع قبايل زيان مانخليو لبراني يقيس و لو شعرة فنسا الالة يطو داكشي علاش كنقول ليك تمشي معانا لبلاصة مأمنة
يطو: و انا مانخرجش من بلاصة بَّا
…هبطو راسهم كاملهم منين ذكرات المرحوم باها و شكون مايعرفوش القائد و المجاهد و المقاوم الأكبر في الاطلس المتوسط و حاكم بلاد زيان الشهيد “موحى و حمو زياني ” …
قاطع سكوتهم عمار لي كان واقف مع مسعود و حمان …قربو منهم و بادرو فالكلام
عمار: السلام عليكم …كنا دايزين انا و دراري حتى شفنا هاد المشادة و ماقدرناش مانتدخلوش سمحو لينا و ماديروهاش منا قلة الصواب …
المكي: مرحبا بيكم الرجال …(طبطب على كتف حمان) الراجل لي صفاها للعقيد خصنا نرحمو ليه الوليدين
يطو:(قربات من حمان بابتسامة حنونة) فرحتي قلبي الله اخليك لوليديك و يعلي مقامك لفوق …
حمان: هادا واجب …حنا مانقدروش نشوفو الفرنسيس و مايثورش دمنا
المكي: نتوما مع الحركة الوطنية ؟
عمار: اه اسيدي حتى نتوما ؟
المكي: لا حنا ديال راسنا و لكن بما انه عدونا واحد و هدفنا نحررو البلاد كنبقاو يد وحدة
يطو: باراكا من لملاغة مانبقاوش واقفين هنا …جرو معاكم الرجال ايباتو فداري نكرموهم و نأديو الواجب…
….تحركو كاملهم قاصدين أمغار فوسط خنيفرة…الدار الكبيرة و القصبة ديال الشهيد موحى و حمو زياني المشهور ب معركة الهري لي غلب فيها الفرنسيس و شيب جنرالات كبار لدرجة انهم حاولو يرشيوه و كانو كيجيو عندو شخصيا باش يرغبوه يدخل معاكم و يبيع بلادو و يحكم تحت السيادة الفرنسية و رفض بشدة باش ترجع حر٠بو معاهم حر٠ب كبيرة امتدت من 1912 ل 1921 بيها غادي يضم القبائل المجاورة لزيان كاملو و ايدير تحالفات سياسية و قبلية باش فالاخير يستشهد البطل برصاصة من العدو عن عمر يناهز 85 عام ….وصلو لقبيلة فين رحبو بيهم الناس و دخلو لدار مع المكي و يطو لي جلسات معاهم فرحانة بيهم و فرحانة ب حمان كثر ….
يطو: قولو ليا ارجال شنو حب الخاطر و لاش جيتو ؟
عمار: جينا نشوفو الخونة لي هنا و نجمعوهم كيفما جمعنا لي قبل …بلادنا الى حيدنا منها الغدر اتولي بخير
يطو:(ابتاسمات) هي تبداو من خويا بوعزة…بينو و بين العز كيف السما و الارض…باع بلادو و باه و تبع لفرنسيس
المكي: الله اهديك امي يطو ماتقسحيش القلب تاني
يطو: علاه نسا بلي با سخط عليه …با لي مازال يتضرب بيه المثل و باقي قبرو مابرد من حر الغدر و عمرنا نساوه
المكي:(تنهد) الله ارحم سيدي موحى…
يطو:(شاف فيهم ) سمعتو بمعركة لهري ؟ (حركو ليها راسها ب اه و كملات و عينيها مدمعين مع ابتسامة) المعركة الوحيدة لي ما٠تو فيها جنود فرنسيس فيهم توانسة و جزائريين و حرطانيين و فرنسيين كثر من 2000 و هادشي كاملو خلا الكبار ديالهم يخافو و يزيرونا و كلما زيرونا حنا واقفين فوجهم…
مسعود: بلاد الرجال الله يكثر من مثالكم و يقويكم على من عاداكم
يطو:(تنهدات ) كتفكروني ب بَّا الله ارحمو نفس لمعة د العين و الدم الفاير و النخوة هكا نبغيكم اولادي قساحو معاهم…
عمار: الله يكون معانا
يطو: مرحبا بيكم و جماعتنا باقا طويلة و ليلتكم اتباتوها هنا بينما سرحنا ليكم طريق توكلو على الله …
مسعود: الله اكبر بيك اخالتي
يطو:مزوجين اولادي ؟
عمار: انا اه و هوما باقيين
يطو: (كتشوف ف حمان) عندنا بنات كيف لبلارات ماتختار فالنسا غير هوما …جلس معانا و استقر بينا…
حمان:(شاف صحابو حابسين الضحكة و ابتاسم ليها ) الزواج بلا شوار الوليدين ماعندو معنى اخالتي و انا ماندير الحاجة حتى ترضى عليا مي
يطو: مرضي اولدي الله اكمل ليك بعقلك و ينصرك(ضارت كتشوف فيهم ) ينصركم كاملين ….
دازت الليلة فضيافة ناس خنيفرة و قبايلها…شلوح الاطلس المتوسط و لي شملهم الظهير البربري و خلاهم يحسو براسهم ماشي مسلمين رغم انهم متدينين و عارفين بينهم و بين الله لكن تحرمو انهم يتحاكمو بالشريعة الاسلامية و يطبقوها حالهم كحال الريافة و السواسة و اي أمازيغي فالمغرب …و الطامة الكبرى انه كيطبقوها بظهير سلطاني و هادشي لي نفر الامازيغ و خلاهم يثورو كثر من قبل ….
مراكش….المغرب 1930
فاقو و فطرو و هي باقا فبيتها ماباغاش تخرج …عقلها مع مليكة و شنو يكون طاري ليها وواش وصلات ولا باقي …هضرة الكابران كتوحل فيها كطلع و تهبط و مازال حاسة براسها مقيدة تحت جناحو…تدق بابها و دخلات عندها قرطية و عبوش موجدين ليها قفطان حمر مشعشع و الطاس باش تغسل وجهها….صبحات عليهم و طرفات حالتها و لبسات و بقاو يقادو ليها شعرها ووجهها …
عبوش: سيدي هو لي ختار ليك هاد القفطان
شريفة: شلا…
عبوش: يهديك الله كبري عقلك…
قرطية: راه وصانا نهبطوك لعندو لجنان
شريفة: اش بغاني ؟
عبوش: علاه حنا عارفين علمنا من علمك….امكن بقا بوحدو و جاه القنط و بغا يتوانس معاك
شريفة: و باش قصرات معاه ختو
عبوش: ختو و سيدي إليان خرجو …
شريفة: عليها …كيخرج كولشي عاد كنبانلو انا …
…ناضت كتشوف فراسها و لبسات شربيلها و هبطات بشوية عليها …تحركات لجنان كتشوف يمين و شمال عاد لمحاتو واقف حدا خيل عريض و عالي خيل برگي اصيل…توسعات ابتسامتها منين شافتو و هي كتحماق عليهم….توجهات ناحيتو منبعد ماخبعات ابتسامتها و نطقات بصوت رقيق …
شريفة: طلبتيني ؟
سيِّد:(ضار عندها بشوية كيشوف فيها و يطلع و يهبط) جا معاك لحمر…كيعجبني…
شريفة:(تنهدات) شنو بغيتي ؟
…ماحسات براسها حتى خطفها من خصرها و حطها فوق الخيل و هي كتغوت خايفة…طلع معاها شادها مزيان و شاد اللجام…
سيِّد:(بصوت رجولي هامس) ششش ماتخافيش
شريفة:(بخوف) غادي نطيييح
سيِّد: حاكمك مزيان…نمشيو نتساراو؟؟
شريفة: انبقا راكبة فوقو ؟؟
سيِّد: مكيعجبكش ؟
شريفة:(بتردد و صوت منخفض) كيعجبني
سيِّد:(ابتسامة ماكرة ) حتى نتي كتعجبيه…
…ضرب الخيل برجلو و انطالق بيه كيجري تحت صرخاتها و خوفها سرعان ماتحولو لاستمتاع ووناسة…غاديين فالغابة بين الشجر غير بوحدهم بسرعة لا بأس بيها …شعرها كيتطاير و كتهز كاملها…همس فوذنيها بأمر….
سيِّد: شدي اللجام
شريفة: مانعرفش خفت …
سيِّد:(حط ليها يديها فوق اللجام و زير عليهم حاس برجفتها و حط يديه على صدها مزير عليه ) باغي نشد انا حاجة اخرى
شريفة:(بلعات ريقها باغا تنترو و تهرب و مالقاتش كيفاش) حيد يديييك (كتحس بيديه كيدعكو بزازلها)
سيِّد: (كيهبط يدعك خصرها و يطلع لصدرها و كيستنشق ريحة شعرها) مدة ماقستك بالخاطر…الشوق ليك زاد و ماتلومينيش الى قسحتك…
شريفة:(طاحو دموعها كترجف) عفاك…
سيِّد :(حط يدو على فمها بسرعة مقاطعها) ششش ماتقولي والو …بغيت نسمع صوتك و نتي كتعيطي بسميتي منين ندخلو فيك …(باسها فعنقها) نسمع حتى التوحويح …
…بقات مسمرة كتسمع ليه و كتحسس لمساتو و الخيل كيجري و هي خايفة طيح و ماعرفات معاياش تركز…خدات نفس عميق…
شريفة:(طلقات اللجام) عفاك شدو …
سيِّد:(شد اللجام بسرعة مبتاسم من ذوبانها و نطق بكل جبروت) أري ليا فمك …
شريفة:(ضورات راسها لعندو عاضة شفايفها مافاهماش) ها؟
بطء سرعة الخيل و شد فمها بسرعة بين شفايفو بلهفة كيضاجعها بلسانو بمتعة و احترافية و هي غير كترجف و باغا تهرب …حكمها من خسرها كثر و هو كيتعرق و عروقو برزو و حرارتو طلعات …حل عينيه لقاها ساداهم و قارمة حجبانها و نطق بشبق …
سيِّد: ليوم يركبك الخيل أشغيفة …(عض شفتها الفوقانية) تهزي فوقو كيفما مولفة….
تطوان…المغرب 1930
…واصلين للحدود الشمالية …و قراب للطريق مابين طنجة و تطوان لي كانت عبارة عن طريق صعيبة كلها اشجار و حفاري و الحذر كيتزاد كلما دخلو ليها …و بحكم انه كانو شادين طريق ليلة قبل قررو يوقفو و يرتاحو و يخليوها فطوموبيل باقي مكتفة…خرجو كياكلو فالارض جابدين المونة لي جامعين و هي كتشوف فيهم ببرود …حاضية معاهم و مركزة و كتجبد الخنجر لي كان مربوط ففخضها …خرجاتو بشوية و قطعات لحبل لي مربوط فيديها و هزاتو…يالاه كانت غادي تخرج و حسات بيهم راجعين و شدات بلاصتها بنرفزة…لكن ! لي اثار انتباهها هو كلامهم لي يحساب ليهم مكتفهموش ….
“…كاينة هنا دار الضيافة …كان لازم نرتاحو فيها “
…”سمعت بلي متواجدة فيها ضيفة للجنرال الاسباني…و يمكن هي بنت لوزير…كلارا”
“….منين جبتي هاد لخبار ؟؟”
“…فاش كنا فطريق حذرني واحد السيد من العسكر الاسبان حيت مع دخلة ديال تطوان غادي يشددو الحراسة …و منين سولتو علاش قالي لخبار”
“…زيد نتحركو بزربة…باقي تابعانا طريق…”
…مع جلسو بجوج هزات الخنجر و طعنات الشخص لي فيمينها و بسرعة طعنات الشخص لي جالس يسارها…و العسكري لي كان صايگ ماجا فين يستوعب حتى جراتو و نحراتو مخلياهم موراها جثث و هي مطلية ب الدم …خرجات كتاخد انفاسها كأنها مادايرة والو و خرجاتهم من طوموبيل حاطا جثثهم فالارض بطريقة عشوائية …توجهات بخطواتها مسرعة لدار الضيافة لي سمعات بيها لكن بقات بعيدة و مخبعة بين شجر كتشوف بحذر سيارة فاخرة متواجدة فيها انسة من لباسها باينة عليها من طبقة مرموقة و الخديمات ديالها و الشيفور…انطالقو ب طوموبيلتهم و الشيء لي اثار فضولها و جاها غريب هو علاش ماعندهاش حماية عسكرية بما انها ضيفة مهمة…ماعطاتش للامر اهمية و تسناتهم حتى بعدو و قربو للطريق لي كانت فيها مع لوخرين و فجأة !…خرجات فطريقهم بسرعة كتبكي و تجدب و كتصطانع الخوف ….
مليكة: …عفاكم عتقوني…عفاكم القطاطعية داو كولشي و قتـ لو ناس لي معايا …
…ماكانوش فاهمينها شنو كتقول نزل السائق من السيارة …قرب منها و كيتحدث معاها بالاسبانية …
السائق: مافهمناكش تقدري تكلمي ب الفرنسية و لا الاسبانية …
….بدلات لهجتها للاسبانية و هي كتشوف فيه و كتشوف ف الآنسات لي كانو راكبين معاه …و بدات كتبكي …
مليكة: …عفاك أجي معايا عائلتي تقـ تلات…قطاع الطريق سرقونا …
…تحرك معاها باغي يفهم شنو واقع بضبط و هي موراه كتبكي بحرقة و كتنخصص وصلو للسيارة لي كانت فيها و تصدم من هول المنظر…كانت مجـ زرة فحقهم كلهم كيقطرو بدماياتهم و روحهم مشات عند الله
السائق: شنو هادشي …خصنا نعلمو السلطات
…حطات الخنجر على عنقو…نظراتها تبدلو من البراءة للشيطانية و نطقات بدم بارد…
مليكة: …حتى توصل ليهم
…نحـ راتو من الوريد حتى الوريد و رماتو تماك مع لي سبقوه…تحركات ناحية السيارة و هي كتلوي داك الخنجر فيديها …حلات الباب و شدات وحدة من لبنات غرسات ليها الخنجر فقلبها طاحت جثة هامدة أما الاخرى منين شافت داك المنظر غوتات بصوت عالي و حلات الباب باغا تهرب لكن ماساعفهاش الحظ و شداتها من شعرها رامياها فالارض …
كلارا: …خليني نمشي بورفافور…انعطيك ذهب و المجوهرات و اي حاجا بغيتيها
مليكة: …ماغاديش يكونو غلا من روحك
كلارا: …أنا بنت وزير كبير فاسبانيا…الى قتـ لتيني غادي يعاقبوك.. خليني نمشي بورفافور
…تحنات عندها كتشوف فيها بنظرات باردة و بابتسامة ماكرة …
مليكة: …أنا هي بنت لوزير …
…هزات حجرة و عطاتها ليها لراس خلاتها تفقد الوعي …جراتها داخلة بيها للغابة و حيدات ليها حوايجها و لبساتهم…و هزات خنجرها غارساه فعنقها باش تتأكد من مو تها …رماتها بعيد و رجعات للسيارة …شدات نفس الخنجر جرحات بيه دراعها جهة الكتف و زدحات راسها مع الحيط حتى نزل الدم من جبهتها و دخلات للسيارة جلسات كتنهج و توجع…
مادازش بزاف د الوقت حتى وصلو جوج سيارات لعندها هبطو رجال إسبانيين منها و تقدمو و هوما مذهولين من هادشي لي واقع…قرب واحد فيهم لسرجم و نطق بخوف…
العسكري: …سينيورا كلارا ؟”
حلات عينيها كتوجع و نزلات دمعة من عينها كتنهج و تكلمات بلغة اسبانية بصوت متألم …و عينيها خارجين منهم شرارة …
مليكة: …هي أنا …عتقني …ديني عند الجنرال
تأخرو باش يوصلو و يأمنو الحماية لبنت الوزير وحتى فاش وصلو لقاو انثى اخرى شادة بلاصتها و منتحلة لشخصيتها و هوما ماعارفينش حيت ببساطة عمرهم شافوها و لا عرفوها و ذكاء مليكة ف انها تتقن اللغة الاسبانية و تمثل عليهم مهد ليها الطريق …كان من لول غادي توصل عند الجنرال كهدية من الكابران لكن فضلات انها دخل كشخصية مرموقة و تغامر احسن من انها دخل سبية و تعيش المرار و تكون مهددة بالمـو ت …هدوءها و حكمتها تدرس ف اصعب المواقف و خبثها و قسوحية قلبها كانو سلاحها ايضا …خداوها معاهم و هي كتوجع طول طريق …وصلو لقلب تطوان و خصوصا ل دار الجينرال الاسباني …كانت آيتن و ماريانو ف استقبالها…لمحاتهم من الطوموبيل و غمضات عينيها بسخط ناسية بلي يقدرو يكونو كيعرفو بنت الوزير…و تكشف خطتها…هبطات من الطوموبيل و هي فديك الحالة تحت نظراتهم المستغربة…مشا عسكري عند ماريانو كيخبرو بشنو لقاو و شنو كاين و تحرك ماريانو و آيتن عندها بخوف
ماريانو: سينيورا كلارا كنتمنى تكوني بيخير و ماوقعات ليك حتى حاجا
آيتن: دراعك كتنزف !!!
بقات كتشوف فيهم و فطنات بلي القدر معاها و بلي ماكيعرفوش وجه بنت الوزير و هادشي ف صالحها…تنهدات و تكلمات بصوت تعبان و بلهجة اسبانية….
مليكة: بورفافور بغيت نرتاح …بغيت نسا شنو وقع …
بدا ماريانو كينادي بسرعة على النديمات باش يعاونوها دخل و يسعفوها و معاهم آيتن لي كانت مشرفة على راحتها …دخلوها و حمموها و عالجو جرح يدها و حاجبها و حطو ليها ضمادات و بدلو ليها ملابسها …نعسات بلاصتها و هي كتفكر و ضور عينيها فالبيت الفاخر لي عطاوها…كتفكر بروية فين دخلات و فين تحطات و انها دخلات للعبة مافيهاش لمزاح ابدا …بداو عينيها كيتغمضو شوية بشوية حتى داتها عينها فغفوة مريحة….
اما ميراتش كان داخل لدارو بعدما ساق الخبار و مشا ديريكت عند باه
ميراتش: كاينة شي بنت لوزير كتجي بلا حماية ؟؟؟
ماريانو: ماكناش بغينا نتيرو الشبهات و باها هو لي قرر
ميراتش: على الاقل منين حطات رجليها ف تطوان صيفط رجالنا يوفرو حمايتها قبل مايوقع لي وقع …
ماريانو: صيفطتهم
ميراتش: و تعطلو (باستهزاء) و على شوية كانت اتمـ وت و ديك ساعة لا انا لا نتا انضربو ضربة فهاد المغرب …
ماريانو: كون كنتي مرجل و عارف شنو كدير ماكناش غادي نوصلو لهاد لماصل
ميراتش:(شاف فيه مطولا ووجه هضرتو لمو) فينها دابا ؟
آيتن : فبيتها أولدي …
…تخطاهم غادي مقصد البيت لي عطاوها و جهزوه على قبلها …وصل للباب و دقو بشوية و ماسمعش الرد ديالها…رجع بجوج خطوات اللور باغي يمشي لكن فضولو منعو و خلاه يحل الباب و يدخل …كيسمع الهدوء و غير صوت خطواتو لي ماليين الغرفة …سد الباب و تحرك ناحيتها بشوية كيشوفها ناعسة فنموسية على ظهرها و معوجة راسها للجنب…الضمادة و القماش ضاير على راسها و على دراعها و هي ناعسة بعمق…قرم حجبانو فيها و هو كيتقدم عندها ووصل قبالتها كيشوف جمال عبراني آخاذ…حنطية البشرة بملامح حادة و شعر بني طويل …صدرها كان مدفگ نصو لبرا و سلسلة الصليب لي خداتها من كلارا كانت مزينة الشقة ديالو …قرب منها كثر و حط جوج صباع على حنكها كيدوزو بحنان و ابتاسم ابتسامة طويلة…كان غادي يخرج و حس بيها شدات ليه يدو و نعسات عليها …بلع ريقو كيحاول يحيد يدو بشوية حتى تسلات و بعد عليها خارج بشوية و ساد الباب من وراه ….
…كانو غاديين كيتمشاو فالسوق …هي شادة فيه و مقززة من الناس و الشوارع …دايرة تعابير فوجهها ماحاملاش اي حاجة حيت بكل بساطة كتشوف راسها حسن من كولشي …عكسو هو لي كان منبهر ب المدينة و سواريها و روايحها المتميزة فكل قنت …حتى من صنايعها لي كانت كتزخر بيهم مراكش…كل قنت كيضورو فيه هو كيبغي يتعمق و يسول و يعرف و هي قاتـ لاه بنگير …ضار فيها بالغوات بلا مايشعر…
إليان: واش جاية تفرعي ليا مخي ؟؟؟ تحركي سيري لطوموبيل تسناي حتى نسالي
يوبانكا:(مطرطقة فيه عينيها ) كتغوت علياااا ؟؟؟؟
إليان: سيري بحالك …
…حيد يدها من دراعو و تخطاها و هي بغات طرطق…رجعات بحالها و العسكر تابعينها…ركبات فطوموبيل و آمراتهم يرجعو للقصر حيت مابغات تزيد حتى دقيقة تماك…اما هو بقا مكمل طريقو بحماس ….فنفس السوق كانت خرجات هي و الكبير باش يتقضاو و يجيبو شنو ناقصهم و كاع لي وصاتهم عليه هشوم …كانت لابسة حايكها و كتخالف فخطاويها و مرة مرة كيهرب ليها الحايك من على شعرها و كيبانو خصلاتها الذهبية لي معاندين الشمس ف بريقهم…ماكانتش لابسة لثام بحكم انها عمرها لبساتو فدوارهم و لكن كانت منين كتشوف رجال حالين فيها فمهم كتخبعو دغيا …غادية مع الكبير خطوتو من خطوتها هي تعزل و هو يخلص و يهز…لي شافهم يقول غير مزوجين ….انا اليان كان قريب ليها هاز طبسيل من الفخار كيقلب فيه حتى كتلمحها عينو …غير شافها ماتيقش راسو …حط الطبسيل و توجه عندها معصب و دمو فاير خصوصا منين شاف لكبير قريب منها ….شدها من دراعها كيغوت و لونو رجع حمر…
إليان: مين ده ؟؟؟
….ماعرفات راسها باش تبلات كتشوف فيه مصدومة و خايفة …قرب لكبير منو دافعو عليها …
لكبير: بعد منها …شكون نتا ؟
إليان:(كيغوت عليها ماباغيش يبعد) وليتي تخرجي مع الرجال ؟؟؟
لكبير: (جرها لعندو) اشريف واش نتا بعقلك
إليان:(ضربو نيشان لوجهو) عاود حط عليها يدك نفرعك…
…جرها معاه كيدفع فناس باغي يديها و هي كتنطع و تنثر منو و كتبكي …كان مزير عليها بلا مايحس بلي كيضرها …حتى حس بشخص دافعو طايح هو و باه فالارض و هادا كان غير الكبير لي تبعهم…بداو ضربة فيا ضربة فيك …كانو جاهلين على بعضياتهم لكن الغلبة كانت ل إليان لي دمو فاير خصوصا منين شاف معشوقتو معاه …تدخلو الناس و فرقوهم شادينهم بزز اما هي منين شافت الوضع هكك رجعات للدار بوحدها كتجري و كتبكي …دخلات منهارة على رجلين هشوم كتبكي عليها و لوخرا خايفة و مستغربة …
هشوم: اويلي مالك ؟؟؟ علاش كتبكي ؟ اش واقع ؟؟؟
…كتبكي بهستيرية و هشوم كتمسح على راسها و تسكتها و كتسولها كأنها غادي تجاوبها مادازش بزاف ديال الوقت حتى دخل لكبير كاملو دمايات كيمسح فيهم …شافتو هشوم هكك و تخلعات …
هشوم: اش هاد الحالة؟؟؟
لكبير: كان واحد شماتة حشاك بغا يديها و خرجنا انا وياه دراع
هشوم:(تنهدات كتشوف فيها ) صافي ابنتي سكتي هادشي لابد منو راك زوينة و عاطية للعين …
لكبير: (بعصبية) كون مافكوناش الناس كون قبرتووو
هشوم:(طلعاتو و هبطاتو ) لا باينة نيت …صافي سير لخدمتك…
…مشا بحالو و الحيانية باقا عند رجليها كتشهق شهقات خفاف و هشوم كدوز على شعرها …تنهدات منين حسات بيها سكتات و خدات كفها من عندها كتشوف فيها …
هشوم: هادي ماهي حالة ديال الخوف من الغريب …هادي حالة العشق لي ضراتك من لحبيب….
الحيانية:(طلعات راسها كتشوف فيها )
هشوم: قربتي ليه كثر من لقياس و مازال اتقربي و ماغايفكك منو فكاك…طريقكم وحدة بشوكها و دمها و دموعها و مصايبها ابنتي …(حطات ليها يديها و شافت ف عينيها ) قوي نفسك راه قلتهالك و انعاودها ليك …تابعاك حرب النسا ….
حطات ليها الكلام و سكتاتها و هي خايفة من لمجهول بالها مع الحيانية و بالها مع مليكة لي مشات مارجعات…و من دار الكابران ماخرجات…حنحنات بشوية و نطقات منوضاها من الارض…
هشوم: نوضي غسلي وجهك غدا انمشيو لدار الكابران نسولو على مليكة
الحيانية:(سمعات اسم مليكة و ابتاسمات)
هشوم: عرفتك توحشتيها و حتى انا …غدا نمشيو
…ناضت بحالها تغسل وجهها كتحاول تنسي راسها فيه لكن عقلها كيديها لعندو…كيفاش تقدر تقنع راسها بلي مكتبغيهش و هي قلبها باقي كينقز فورما تفكراتو…مابين غضبها منو و مابين اعجابها بيه و انه اول واحد عرفات فحياتها تولد حب غريب هي ماقادراش تفهمو و ماقادراش تغفر لا لغلطو معاها لا لقلبها لي كينبض باسمو و كيعرف فيه نهار على نهار ….و حالها كيف حالو هو لي منبعد الروينة رجع للقصر ساخط طالع لبيتو و اي حاجا لقاها قدامو كيهرسها من حر غضبو و اشتياقو ليها …ديك الشلحة دارت بلاصتها رغم صغر سنها و ماحتاجتش مجهود غير القلب و ماراد فيه و فيها …
و هاكا كان الحال عندهم هوما بجوج لي بقبلتهم المشتعلة كانت كافية تخليهم مجنونين و عقلهم غايب ….كان واخد وقتو فالتقبيل معاها ناسي كولشي و مرفوع فحلاوة شفايفها و يمكن هي ماكانتش قل منو حيت قدر يخليها خاضعة ليه رغم خوفها و رفضها …بعد منها كيشوف ف حنيكاتها حومر و قلبها كيسمع دقاتو…يالاه كان ايعاود يروي عطشو فشهدها و هي تهبط من الخيل بسرعة حتى طاحت موعتة…
شريفة: اييي تقسحت (كتحك ف طرمتها)
سيِّد:(كيشوف فيها ببرود) رجعي طلعي
شريفة:(ضارت كتشوف فيه ) منيتك ؟؟ انا هربت منك باش نعاود نطلع ؟؟
سيِّد: اممم بغيتي نلعبو ؟ يالاه سيري جري فهاد الغابة كاملها و الى قدرتي تفلتي مني بصحتك…و الى لا (شاف فيها بعينين مظلامين) ندير لي بغيت و مانسمعش حسك رافضاني…
شريفة:(عضات شفايفها بخوف ) مابغيتش نلعب …
سيِّد: جري الغزالة …صيادك قريب ليك …
…شافت الجدية لي فعينيه و بلعات ريقها بتوتر…بدات كترجع بلور حتى بدات كتجري بدون توقف …كتجري بين الشجر و تشوف من وراها ياكما تابعها قلبها كيزدح …غير هي و الغابة و الهدوء و سجانها تابعها…هادشي خلاها تفرز هرمون الخوف بكثرة ….كتسمع غير صوت الاغصان لي كيتهرسو تحت رجليها و صوت انفاسها لمجهدة بفعل لعيا …وصلات لواحد النقطة كتاخد انفاسها بعمق مبتاسمة انها قدرات تلفو و تهرب …حطات راسها على الشجرة بهدوء و حاطة يديها على قلبها ….حلات عينيها مكملة سيرها بشوية عليها ماعارفاش منين تمشي و لا منين ترجع…غير متبعة حدسها و صاف …و فجأة حسات بشعرها مجرور لور ملسقها مع صدرو و نطق بصوت مبحوح….
سيِّد: اللعبة سالات …انا ربحت …
…طرطقات عينيها بصدمة …كيفاش لقاها و امتى و علاش ماحساتش بيه …بلا ماتفكر ضارت عضاتو فيدو حتى طلق منها و عاودات كتجري لكن كان دغيا شدها من خصرها …تعكلات فالارض و هو فقد توازنو و طاح معاها كيتكركبو من تل صغير …حط يدو على راسها باش مايتزدحش ليها حتى وقفو هي تحتو و فوقها كيشوف مضيق عينيه فيها و راس على محياه ابتسامة خفيفة اما هي كانت قالبة شفتها التحتانية بحال شي بنت صغيرة و كدبل فيه عويناتها …
شريفة: اجي نعاودوها…نتا غشاش …
سيِّد:(كيشوف ف عنقها و صدرها) شنو نعاودو ؟
شريفة: نجريو…دغيا شديتيني
سيِّد: حيت نتي تقيلة فخطاويك و عارف السبب مناش
شريفة:(بانتباه) مناش ؟
سيِّد:(حط يديه على صدرها) من هادو حيت كبار
شريفة:(حمارت و تزنگات دافعاه ) اويييلي
سيِّد:(تبتها تحتو مزيان ) علاش عزيز عليك تعذبيني…
شريفة:(بلعات ريقها) هانتا شوف انا مانصلاااحش لييك والله (بصوت منخفض) غير خليني نمشي
سيِّد:(شدها فكها بيديه مخنزر فيها ) هادشي انا كنحكم فيه …(حط يدو على خصرها) غادي نكح طاسيلتك فوسط هاد الغابة كيفما بغيت …
…يالاه كانت ادوي سبقها كيبوس فشفايفها بعنف مسكتها و مستمتع و هو كيطلع ليها فقفطانها…كتحس براسها كتجرد من ملابسها و الحشمة اتقـ تلها فأرضها …ناضت تگعدات شوية دافعاه باغا تهرب كتحس بكاع حوايجها منسولين…كتغطي فراسها و كتقاد قفطانها و هو تابعها بشوية كيشوف فيها …منظرها كان عاطيه بزاف د الاسئلة هادشي مامحتاجش منو خبرة باش يعرف بلي راها سخنات و شعلات اي راجل فبلاصتو كان غادي يحصلها غير من عينيها لمضيقين كيفاش كتشوف فيه و كيفاش كتنفس…دارتلو اشارة بيديها بمعنى وقف و هي كتنهج….
شريفة: غادي يشوفنا شيواحد و انا عريانة …
سيِّد: (تقابل معاها حاط يدو على خصرها) ممنوع يقرب شيواحد لهنا
شريفة:(عضات شفايفها) مااابغيييتش…
سيِّد:(هبط لوذنها كينطق بهمس) كتصعبيها على راسك …
شريفة:(شافت فيه بعينين لامعين) ماقاداش
سيِّد:(ابتاسم) عينيك ، جسدك…شفايفك و حتى نبرة صوتك باغاني…(هز ليها يدها حطها على عضوو) هادا غادي يطفيك أيخليك تبغي كثر و كثر …
…انقض عليها كيبوسها و هي حاطة يديها على درعانها كدفعو لكن سرعان ما حط يديه على صدرها كيحل ليها ف السفيفة…حيد ليها قفطانها و هي غارقة فقبلتها معاه كيشوفها لابسة صدرية دغيا نترها هي و سروالها….حط يديه على صدرها جامعهم فيدو الشيء لي خلاها طيح يديها من كتافو مستسلمة ليه …صبعانو كيتحركو ف حلماتها بسرعة ماساخيش بفمها …هبطها للارض كينهج و يعض فعنقها و هي قالبة عينيها ….
شريفة: اييي عفاااك صافي مابقيتش قادرة اوووف …سيِّد عفاك …
سيِّد: كتنطقي فسميتي غير فاش كذوبي…(ضغط على فكها بيدو مخليها تشوف ليه فعينيه) قولي …بغيت الكابران يعاشرني…
شريفة:(حلات فمها بشوية عينيها كيتلألأو و حشمانة) سيد
سيِّد:(طرشها بشوية و عاود شدها ) ماتنطقيش سميتي انخرج على طوعي …عيطيلي بالكابران …طلبيني نرحمك
حطات راسها على كتفو بحشمة و صوتها تغنغن بلبكا ماقاداش تقول داكشي لي قال ليها … حتى هو ماحكرش بزاف …و هبط لصدرها بسرعة كيلحس فيه و يرضع و هي بلا هواها قلبات تاني عينيها و بدات كتأوه بصوت مرتفع…هزات يديها لشعرو غارسة ظفارها فيه …هزها من خصها قدام وجهو مدخل لسانو فصرتها كيلعب بيها …مابقاش قادر يصبر و هبط سروالو بسرعة مخرج سيِّد القوم هكك معرق و هاز لعلام…فرق ليها رجليها و جلسها فوق فخاضو و كيتحسس بعضوها لي فزگ…
سيِّد: كتقطري بالعسل اسايبة….ماك خصو يسيل فوق مني باش ترتاحي..(كيشيت بز٠بو على طبو٠نها بشوية و تبتو ليها فالثقبة مهبطها عليها بشوية حتى تسمع صراخها بجهد من فرط الشهوة )
شريفة: اااه (عضات شفايفها كتنهج و دماغها ترفع)
سيِّد :(شاف فيها بغرور و بكل رجولة نطق بعدما سمع صرختها) ركبي فوق الخيل ابنت دار المخزن…
….خلاها طايرة معاه بين كلامو الماسخ و لمساتو المنحرفة و الايلاج لي كان بطيء…كيلعب ليها على شهواتها…مستمتعة كلمة قليلة فحق هادشي لي كتحس بيه حاليا و لي مابغاتوش يسالي فقرارة نفسها….مامخلي حتى بلاصة مادوزش لسانو عليها و لا باسها ليها …حافظ جسمها كاملو و كيلعب ليها على نقاط ضعفها…محترف و لعوب و دوز نساء كثار خلاه هادشي يكسب خبرة فتعاملو بالجنس….حط صبعو فالدبر ديالها و باقي كيدخلو و يخرجو فيها و هي كتنقز فوق منو ….حلات عينيها فيه بشوية بشبق …
شريفة: شنو كدد..يير
سيِّد:(حطو راسو على راسها و هو كيحرك صبعو بشوية على دبرها) ششش زيدي غوتي…حسسيني بلي ملكت جسمك خليني نحس بلي نتي عاهرتي…
عضات شفايفها كتحسس غير بصبعو لي كان كيلعب فمنطقة محظورة لكن عاطياها شهوة كبيرة و كتحس بعضوو لي مازال كيألمها من كبرو و كيدخل فيها و يخرج….و صدرها لي غارق فوسط فمو كيلعب بحلماتها كيف بغا ….كانت كتنهد بصوت مرتفع الشيء لي ماقدرش يزيد يصبر عليه و جابو فيها كينهج معنقها و هي كشرات ملامحها…بعد شوية منها كيشوفها غادي تهبل ب السخونية لي شعلها …حط يديه على حناكها و نطق ….
سيِّد: كان لازم نجيبو دابا باش نعطيك متعة فالراس الثاني …ماتخافيش مازال نهارنا و ليلنا طويل …
…كيتكلم معاها كيف هاكا كأنها معاشراه بخاطرها….حالف يخليها تخضع ليه او على الاقل يعيش معاها قبل ماتستوعب….ناض مطلع سروالو كيشوفها كتنهج و مغمضة عينيها كتلوا فبلاصتها …منظرها حققلو رضى كبير على رجولتو…عارفها مكتحملوش و ماباغاهش لكن جنسيا كان هو البنزين لي كيشعل نيرانها ….نزل لعندها ملبسها المونطو د الفرو ديالو بلا مايخليها ترجع لقفطانها و حوايج لتحت …هزها بين يديه لعندو و هي مخبعة وجهها فعنقو نفسها كضرب سخووونة فيه ….نطقات بعياء كبير
شريفة: انسخف …عيانة بزاف
…ماجاوبهاش لكن عارف شنو بيها و عارف بلي خصها تفرغ شهوتها و لا اتمرض…كيزرب فخطاويه بسرعة حتى وصل للخيل و طلعها فيه و طلع موراها …شادة المونطو ديالو فيها البرد و خايفة و هو راجع للقصر بسرعة ….مرة مرة كيباغتها بقبلة فعنقها ولا حنكها باش ماتطفاش….وصلو لقصر و بسرعة هبط و هبطها معاه …هي غير شافت لقصر بدات تزرب داخلة تهرب و تسد عليها لكن كان هو موراها حاط يديه على مؤخرتها عابرها ….هبط لوذنها و نطق بجبروت….
سيِّد: ناض …
شريفة:(نطقات بصوت منخفض) شكون ؟
سيِّد: لي كنتي تبوردي فوق منو …
…ضورها ناحيتو كيبوس فشفايفها و هوما داخلين للقصر …مغمضة عينيها و هو حاضي جنابو باش ماطيحش…لمحهم دياغو بداك الشكل و هبط عينيه بسرعة راجع منين جا ….هزها فيديه بسرعة طالع بيها لبيتو و كل قنت كيبوسها فيها حتى دخلها لبيت و زدح الباب دافعها قدامو كتنهج و ترجف و ضامة المونطو ديالو عليها ….شاف فيها مطولا و نطق بنظرات و صوت آمر ….
سيِّد: تحناي على ركابيك
شريفة : ها مافهمتش
سيِّد: هبطي على ركابيك
هبطها من كتفها للارض مطلعة راسها كتشوف فيه …حط صبعو على شفايفها كيدوز عليه و حيد حوايجو كاملهم قدامها…هبطات راسها بخجل و عاود رفعو ليها لفوق لكن جات عينها فرجولتو نيشان…
سيِّد: حطيه ففمك…
شريفة:(عضات شفايفها بقلق و خوف ) مانعرفش
سيِّد: تعلمي حيت كتعجبني…حلي فمك …
…حل ليها فمها بعدما ضغط على فكها و خشاه ليها بشوية…غير راسو كيديه و يجيبو و هادشي مامقنعوش…حاس بيها غير كتفزگو و صافي …مابغاش يفورصي عليها و يخنقها خصوصا انها ماعارضاتوش و دارت لي بغا و هادا ناتج على السخونية لي فيها و داكشي علاش ماخلاهاش تجيب شهوتها و يقدر يتحكم فيها بخاطرها….خرجو من فمها و خرج معاه لعابها…هزها من يدها دافعها فوق النموسية على كرشها كيقاد ليها وضعية السجود…باغتها بتصرفيقة على طرمتها حتى تأوهات عاضة على المخدة….بدا كيدوزو ليها على عضوها بشوية و كيدخلو و يخرجو ماباغيش يرحمها….كيشوفها ممحونة و هايجة و العرق كيهبط من جبهتها عقلها ايخرج…
شريفة:(بدات كتبكي ) سيد عفاك صافي مابقيتش قادة
سيِّد:(هز يديه حتى لفوق و صرفقها لطرمتها شادها فيديه مزيان ) نرحمك ؟؟ هممم ؟ (حط صبعانو فوق البظر ديالها لي نتافخ كيحرك فيه)
شريفة: (خشات وجهها فالمخدة كترجف) عفااااك
سيِّد: بيديك كولشي نتي قوليها …
شريفة:(ضورات عنقها لعندو كتشوف فيه بنظرات هايجة و نطقات بعهر لأول مرة فحياتها ) رحمني…
…منين شافها بداك المنظر ماقدرش يصبر دخلو فيها كيدير الايلاج بسرعة لاوي شعرها فيدو…مستمتع لأقصى حد و هو كلما كيزيد فالوتيرة كيسمع صوتها كثر و كثر ….حط يدو الثاني على حلمة صدرها ضاغط عليها بعنف و كيتسمع غير صوت لحم كيتلطم….
سيِّد:(كيشوف ف نظراتها و كيعض شفايفو) هايجة ؟
شريفة: اممم ب بشوية…
سيِّد:(شافها قلبات عينيها و زاد فالسرعة و هبط كيهمس فوذنها) بصحتك …
…تنهدات بصوت مرتفع راشة ماها عليه …كتجيب شهوتها كأنها نافورة بدات كترعد بهستيرية الشيء لي خلاه مايتعطلش و يجيبو فيها حتى هو بجنون…كيتلاحمو بجوج و ينهجو…حاط صدرو على ظهرها كيرتاح حتى طاحت فوق النموسية كتنهج….تكا حداها كيسترجع انفاسو و كيشوف فيها شنو كدير فيه ….هادشي غير ماحاملاهش و حشمانة و مامطلوقاش …تخيل انها تطلقات معاه و تشرمطات اشمن متعة غادي توصلو ليها …كانت باختصار ماتحتاجش دير مجهود كبير حيت متفجرة بالانوثة و هادشي كافي يخليها ترضي طاقتو الرجولية ….شافها كتنهج بصوت مرتافع و جبدها عندو ناطق …
سيِّد: مازال ماسالينا …مازال محتاجك اشغيفة …
…تقلب فوق منها و هي سخفانة ماقادراش تجاريه…امكن كان كينتهك جسدها لكن عاطيها متعة قوية و بما انها عاد جابتو و النسا معروفين كيفهم كيف جمر مكيتطفاوش فمرة ….دغيا رجع زندها … كيمص ف صدرها …و كيقيس كل منطقة ف جسدها …نوضها معاه و هي فاشلة ملسقها مع الحيط على وجهها و كيدخلو فيها بشوية …
شريفة:(قالبة عينيها ) سيد …
سيِّد: يا شهوة سيد …شنو باغا نديرو ليك همم؟ مشهية شيحاجا
شريفة:(عاضة شفايفها و غايبة على وعيها و ادراكها معاه ) عييت ..
سيِّد: (شدها من عنقها مرجع ليها راسها لور كيدير فعملية الايلاج) خليني ديما حنين معاك …ماتخرجينيش على طوعي داكوغ مابيل ؟
…مستمتع بآهاتها لي تخلطو بدياولو….حس بيها للمرة الثانية كترجف معلنة على قدوم شهوتها بنفس الحدة و الوثيرة و هو كذلك ماتعطلش معاها كأنه سامح ليها تنفس عن رغبتها هي لولة عاد يعمرها بالمني ديالو و يستمتع بشوفة ماه هابط منها ….و لي كان مجهلو كثر هو التزييرة لي فيها لي كلما كيدخل بيها كيحس كأنها اول مرة …امرأة بكل معنى الكلمة و انثى تجسدات فيها كاع المزايا لي كترضيه …بعد منها هاز حوايجو و خارج مخليها كتنهج …مشا لبيتو كيلبس حوايجو و عروق ذاتو برزو كيحس براسو كون زاد بقا معاها كان ايبغي يزيد كثر ….ماباغيش يدمن عليها ماباغيش يدخل لراسو فكرة انها بوحدها الانثى لي كتمتعو بشكل كامل….دوز نساء بمختلف الاعمار و الخلفيات لكن ديما كان كيحس بحواجز عكسها هي لي رغم ان الحواجز كاينين الا ان موضوع الجنس معاها كان حر …اما هي كانت طاحت على النموسية جارة ليزار عليها …دماغها تطفى و كترتاح…ماقادة تفكر فوالو حاسة براسها مرخية كثر من لقياس و بدات كتفوه باستمرار و فجأة و بدون سابق انذار دخلات فغفوة عميقة سابقة لأوانها…. نعسات بفعل الارتخاء لي سببو ليها الجنس معاه …بعدما تطفاو حواسها و تفرغات شهوتها اكثر من مرة نعسات و يمكن هادي اول مرة طرا ليها بعد سنين طوال ….
دازت ساعات و غربات الشمس و دخلات لعندها عبوش طل عليها منبعد ما ساقت لخبار بلي رجعو …لقاتها فداك المنظر و ناعسة و بدات كتزعزع فيها بشوية …حلات عينيها كتكسل و تكعدات بلاصتها كتفوه حتى جاها السؤال …
عبوش: بنتي ! كنتي ناعسة ؟؟
شريفة:(كتشوف فيها مطولا) ناعسة ؟ مايمكنش (شادة ف راسها و طرطقات عينيها فيها باستيعاب) كنت ناعسة!!!!
خنيفرة …المغرب 1930
كانو خارجين ف شوارع خنيفرة كيضورو و يكتاشفو لبلاد و يعرفو ثقافة ناسها و تجارتهم و فلاحتهم…كانو كيتحركو بحذر خصوصا ان بعد الواقعة لي وقعات فرنسا نشرات لعسكر بعد مو٠ت العقيد “دو لوستال” لي كان شخص مخضرم شارك ف حرو٠ب كثيرة و تقلد مناصب عديدة و الاغتيال ديالو كان صدمة ليهم …
حمان: دراري القضية مزيرة هنا …
مسعود: مزيرة بسباب من ؟ بسبابك البطل
حمان: و انا شنو درت ، راه غير نيشت و جات فيه
مسعود: راك قا٠تل عقيد اسي الفاهيم
حمان: اللهم نقتـ ـلو انا و لا يصدق قاتلنا هو
عمار: صافي سكتونا بجوج بيكم …هاد ليلة انشدو رحال نرجعو لفاس
حمان: ماغاديش ندوزو على مكناس ؟
عمار: فكرت فيها …شوفو نتوما واش قادين عليها
مسعود: قادين …منين عطانا حمد الكتاب راحنا قادين و انمشيو عليه
عمار: اذن صاف انتوجهو ليها …
حمان: خصنا نرجعو لقصبة مي يطو نودعوها و نطلبو من لمكي يدلنا على طريق ساهلة و مأمنة ندوزو منها
عمار : على بركة الله
….رجعو للقصبة داخلين ليها و متوجهين للدار….لقاو المكي واقف برا و مشاو عندو يالاه كانو غادي يدويو و وقفهم داير ليهم اشارة يسكتو…
المكي: (بهمس) الجينرال كاين لداخل مع مي يطو
عمار: شنو جابو ؟
المكي: امكن وصلاتهم لخبار بلي لي ق٠تل العقيد كاين هنا
حمان: شنو المعمول ؟
المكي: غادي دوزو مور دار …تاخدو خيالكم و توكلو على الله
مسعود: و مي يطو ؟
المكي: ماتخافوش عليها …نتوما سيرو غادي تلقاو واحد من دراري ايدلكم على الدار …
…حركو ليه راسهم بالموافقة و يالاه كانو ايتحركو سمعو صوت طلقة نارية خلاتهم يتوقفو و يدخلو هاجمين على الدار باش يشوفو مي يطو طايحة فارضها غارقة فدمها …خرج مسعود و حمان البندقيات ديالهم بسرعة طالقين النار على العسكر لي مع الجينرال اما عمار ماقدرش يستحمل المنظر و هجم على الجينرال گيوم كيضرب فيه بكل قوتو….تحرك حمان و مسعود و المكي عند مي يطو كينوضو فيها رغم ان مول الامانة دا امانتو عندو …ناض المكي عندهم كيغوت بعد ما سمع صوت طوموبيلات د العسكر…
المكي: سيروو منهناااا ، زيدو مابقاش الوقت (كيدفع فيهم )
حمان:( كيجر عمار بالجهالة) عماااار زييييد نمشيو
…كيحس براسو ماقادرش يشفي غليلو رغم انه ضربو …خرجو من الدار كيجريو و الجينرال ناض كيبزق الدم من فمو تابعهم معصب…خرج كيشوف ف العسكر و كيغوت
گيوم: تحركووو تبعوهم ‘…(كيمسح الدم من فمو ) عمار …انا انلقاك و نوري ليك ….
….ركبو ف الاحصنة ديالهم و نطالقو مع المكي كيجريو بسرعة و هوما متحسرين على مي يطو لي دمها مشا مغدور…وصلو للتل و نعت ليهم الطريق و مشاو منها بدون توقف كيسابقو فعمرهم و دقات قلبهم كتزايد جاهلين بشنو ايوقع فالمستقبل و بلي تابعاهم طريق طويلة عامرة بالحجر و الشوك و ابتداءا من هاد الحادثة تحطو فاللائحة السوداء للمطلوبين للعدالة….
مراكش….المغرب 1930
فاق الصباح بكري قبل مايفيق كولشي …هابط لبيرو ديالو كيكمل خدمتو و كيشوف فين الوجهة الجديدة ديالو و فين ايطغى بحكمو يتجبر ف كلامو…عقلو خوا من الافكار و نفسو رتاحت و راشقة ليه على صباح …دخل عندو دياغو بسرعة و حط قدامو برية …
دياغو: سيدي هاد لبرية وصلاتك من القنصلية ففاس
سيِّد:(هزها بين يديه كيقراها و يتمعن) باشا فاس غابر …
دياغو: ماشي هنا المشكل اسيدي …سمعت بلي والي تطوان حتى هو
سيِّد:(هبط البرية من يدو كيشوف فيه ) بمعنى ؟
دياغو: جوج من لي كيخدمونا و عاطيين الولاء لفرنسا غبرو
سيِّد: ديكلاريتو للسلطان ؟
دياغو: القنصلية بغات تعلمك نتا لول …
سيِّد: داكوغ
دياغو: اتمشي لرباط اسيدي ؟
سيِّد: لا انمشي لفاس وجدو كولشي غادي نهبطو هاد العشية
دياغو: واخا اسيدي …(ضار بغا يمشي و هو يرجع عندو ) سيدي بنسبة للخيل لي جبتي ماقدرناش نحطوه ف زريبة باش مايهجمش عليه النمر…
سيِّد : النمر غادي يرجع للسينغال …صيفطو برية لجورج يجي يديه
دياغو: داكوغ مسيو…بغيت نعلمك بحاجة اخرى ، القافلة لي صيفطنا فيها الشيخة باقي ماجات
سيِّد: صيفط لي يتبعها يجيب لينا خبارها
دياغو: درتها اسيدي و هاد العشية ايرجعو يقولو لينا شنو كاين …
…عطاه اشارة باش يمشي بحالو و ناض كيشوف من السرجم ديالو و كيكمي الصيگار بالهداوة…حطو فالطفاية و خرج مقصد الطبلة لي فالصالة يجلس يفطر…لقا غير ختو لي جالسة غير شافتو ناضت
يوبانكا:(عنقاتو) خويا مابقيتيش مسوق ليا و انا بديت كنتقلق
سيِّد:(كيمسح على شعرها) غير مع الخدمة …و نتي خصك تكوني كتوجدي فراسك …
يوبانكا:(بحزن) لمن انوجد ؟ إليان ماباغينيش…
سيِّد: علاش كتقولي هاكا بالعكس ..
يوبانكا: هو تبدل عليا بزاف
سيِّد: هادشي هادي حيت مدة ماتشاوفتو
يوبانكا: نتمنى يكون غير هادشي (شافت فيه ) حيت ماقادراش نتخيل حياتي بلا بيه و نقدر نمو٠ت
سيِّد: (بصرامة ) مانبغيش نعاود نسمع هاد الهضرة ، نتي الصغيورة ديالي و اي حاجا طلبتيها غادي تحضر…نساي عليك هاد لكلام و جلسي تفطري و خلي خوك يتكلف
يوبانكا:(ابتاسمات ليه باطمئنان) كنبغيك بزاااف اخويا …
…جلسات بلاصتها و كان ايدير بحالها حتى لمحهم هابطين بجوج من دروج و داخلين للصالة صبحو عليهم و جلسو بلايصهم و هو كيشوف غير فيها عكسها هي لي كانت كتحاشى نظراتو…كيفطرو فصمت حتى بدات كتحس بيديه محطوطين على فخاضها و هي تزنگ و طلعات فيه عينيها …حطات يدها فوق يدو باغا تحيدها و هو مزير عليها …
إليان:(شاف ف سيِّد لي كان غارق بنظراتو ف شريفة و نطق ) سمعت بلي اتمشي لفاس دابا
سيِّد: وي
إليان: غادي تعطل ؟
سيِّد: على حسب شنو انلقا تماك ..(ضار شاف ف شريفة و نطق ) وجدي راسك انمشيو لفاس
شريفة: (كشرات ملامحها فيه ) و علاش انمشي انا ؟؟ غير سير قابل خدمتك طريق السلامة ….
إليان:(شداتو ضحكة و هو كيشوف أنثى رافضة الكابران ) عندها الحق اصاحبي غير سير راه ماناكلوهاش ليك
سيِّد:(ضغط على فخضها كثر و هز زيتونة خشاها ففمها و نطق بصوت هامس و مهدن كيشوف فيها ) يالاه باش ماتعطليش باقا تابعانا طريق
شريفة:(يالاه كانت اتنطق و شافت نظراتو لي مكيبشروش بالخير و هي تتراجع) واخا …احم نقدر ناخد معايا قرطية ؟
سيِّد: كيفما بغيتي …
تطوان…المغرب 1930
بقات فبيتها كترتاح الليلة كاملها حتى فاقت على اشعة الشمس لي ضربات فوجهها…ناضت كتكسل و كتستوعب فين هي …دازو احداث اليوم الماضي بحال الحلمة فعقلها و عاد ستوعبات مزيان بلي هي فعرين الاسد و فقلب دارو و لازم تعرف شنو كدير مزيان و لا راسها يطير…ناضت بشوية عليها غسلات وجهها و قاداتو و طلقات شعرها و لبسات فستان من الفساتين الاسبانية لي جابت بنت الوزير معاها من اسبانيا …انتاعلات الطالون ديالها و خدات نفس عميق و خرجات من بيتها كتلف بين الكولوارات حتى طاحت فواحد الخادم هي لي وراتها منين دوز و فين تلقا عائلة ديرافير…تحركات ناحيتهم مبتسمة و هوما غير شافوها ماريانو و آيتن وقفو كيرحبو بيها
ماريانو: سينيورا كلارا كنتمنى تكوني فأحسن الاحوال (باس يدها)
مليكة:(كتنطق بلهجة اسبانية متمكنة) هذا من حسن ضيافتك سينيور (شاف ف آيتن ب ابتسامة) كنتمنى مانكونش سببت ليكم ازعاج
آيتن: بالعكس ماتقوليش هاكدا نتي ضيفة عزيزة عندنا …
ماريانو: تفضلي (جر ليها الكرسي حتى جلسات )
آيتن: وصيتهم يوجدو فطور متنوع من اسباني حتى للتركي و المغربي باش نرضي ذوقك
مليكة: لهلا اخطيك هذا كرم منك …
ماريانو: بلا شك هادي اول مرة تخرجي من اسبانيا
مليكة: بابيتو مكانش كيخليني كيخاف عليا …
آيتن: من حقو يخاف عليك خصوصا انه عندو بنت زوينة بحالك
ماريانو: كنعرف راموس…هو شديد الحذر فهادشي
مليكة: شكون راموس ؟؟
ماريانو:(ضحك بصوت عالي ) زوين هاد حس الفكاهة لي عندك ههههه صافي جيتي للمغرب و نكرني باباك
مليكة:(كضحك باصطناع و توتر) ههه قلت نلطف الجو و نتمازحو شوية
ماريانو: مازال غادي ندويو فداكشي علاش جيتي …
…بدات كتوتر حيت ماعارفاش علاش جات يالاه كانت اتنطق و تم ميراتش داخل بطولتو و قامتو مبتاسم كيشوف فيهم و خصوصا هي …حطات عينها ف عينيه و تسمرات فيه كيما هو تسمرات عيونو فيها …
ميراتش: كلارا …نتمنى تكوني رتاحيتي
مليكة:(ناضت من بلاصتها ) سينيور…
آيتن: هادا ولدي الجنرال ميراتش هو لي حاكم شمال المغرب
ميراتش:(ابتاسم) السيدة آيتن كتبغي تزيد فيه …انا جنرال جديد و تقدري تقولي شكلي حيت لي كان حاكم فعليا هو (كيشوف ف باه ) الجنرال ماريانو و حتى دابا قدومك هنا غير باش تغيري مواقعنا و تعطيه يتكلف بالمهام و يرجع يتقلد المنصب ديالو بأمر من الوزير
مليكة: ااه هادشي علاش جيت …غير هي واش نتا راضي على هاد القرار ؟
ميراتش: مصلحة بلادي هي اللولة…
ماريانو: ميراتش عمرو كان جينرال انا لي كنت مكلف فكولشي فالعلن و الخفاء و غير حيت وقعو بعض المشاكل داكشي علاش اضطريت نعطيه بلاصتي لمدة وجيزة
آيتن: جلسو تفطرو ماتبقاوش واقفين
…جلسو كيفطرو و مليكة فهمات الموضوع علاش جات بنت لوزير لعندهم …بلعات ريقها و هي كتشوف ف ماريانو و ميراتش و نطقات …
مليكة: اذن نتا الجينرال …و هادشي مايحتاجش برهان حيت القيادة و السياسة كتبغي راجل شارب عقلو و متحكم فالامور
ماريانو:(ابتسم من اطرائها ) كنشكرك على الثناء ديالك سينيورا
مليكة: مازال غادي نتكلمو فهاد الموضوع و نزيد ندرس الموضوع باش نتاخد القرار الصحيح نيابة عن بابا
ميراتش:(كيشوف فيها بنظرات ثاقبة و كيفرك يديه) طبعا هادشي لي بغينا
آيتن: باراكا من كلام الخدمة و السياسة…
مليكة: ههه عندك الحق
آيتن: بغيت نسولك ؟ واش نتي مخطوبة ؟؟
مليكة: هه لا …مالقيتش شخص يتوالم معايا
ميراتش: غريبة …مع العلم كاع ولاد الطبقة المخملية غادي يبغيو يتقربو من بنت الوزير…
مليكة: صراحة مابغيتش مجرد شخص …انا باغا راجل (شافت ف ماريانو بنظرات ساحرة) راجل كبير و عتيق…مايخلينيش نحس بالوحدانية..بالعكس نحس براسي صغيرة بين يديه و يعرف يتهلا فيا
ماريانو:(ابتسم من نظراتها و كلامها و رشف من قهوتو) عندك الحق خصك راجل يعرف بقيمتك و يسعدك…و العمر كيبقى مجرد رقم ..
شاف فيها و فيه و قززوه نظراتهم ، شاح ينظرو للأم ديالو لي كانت ولا على بالها بشنو طاري تحت منها …أستأذن باغي يمشي و هي توقفو مليكة …
مليكة: سينيور ميراتش…الى كان ممكن تقدر تساريني شوية فداركم؟
ماريانو: خليك منو انا غادي نساريك…
ميراتش : كيفما قال ليك …انا مامساليش…
…مشا خرج بحالو تحت نظراتها و هي مبتاسمة كتكمل فطورها و كتعاود مع ماريانو و آيتن ….
بوفكران…المغرب 1930
…وصلو لبر الامان بدون توقف …الليل كاملو و الخيل ماوقفاتش من الجرا…مادواو ماتكلمو مع بعضياتهم غير ساكتين و شادين طريق …باقا حرقة مي يطو فقلبهم…هادشي زادهم غير تمرد و فنار المقاومة لي فنفوسهم…وقفو كيشوفو رجال كثار مجمعين حدا الساقية و فوسطهم شخص كيدوي بطريقة هجومية…
عمار: شنو واقع تماك ؟
مسعود: مانعرف يالاه نشوفو …
هبطو من فوق خيالهم و توجهو واقفين حدا الرجال كيسمعو لحديثهم….
غانم: مانسكتوش على هادشي ارجال …الماء من حقنا حنا اراضينا باغا تروي عطشها و موسم الفلاحة قرب مالازمش نسكتوو…فرنسا بأشمن حق حيدات لينا الماء و رجعاتو فملكها هي و حاشيتها ؟؟؟ خصنا نهجمو عليهم و ناخدو حقنا …
…مع قال هاد الجملة بداو الناس كيبعدو و يمشيو بحالهم …خلاوه بوحدو كيشارع و يغوت عليهم و يحاول يردهم…تقرب عمار منو هو و الدراري و نطق …
عمار: سمحلي اشريف نسولك شنو واقع ؟
غانم: حالتنا ماهي حالة …لينا الله حسبي الله و نعم الوكيل فالعدو لي خدا لينا الماء و خلانا بلا بيه
حمان: واش مكتلقاوش ماتشربو ؟
غانم: الماء قليل من مور ماحيدوه لينا و عطاوه للعسكر ديالهم و اي حاجا فيها سميتهم…بوفكران ولات كتعاني من الما الناقص و هادشي كيضر باراضينا و فلاحتنا
مسعود: ماتسكتوش احتجو عليهم حتى تاخدو حقكم
غانم: يد وحدة مكتصفقش …قلتها ليهم و هوما خايفين و مازاعمينش (تنهد) ماشي قليل داكشي لي دارو فينا لعدو ولينا خايفين غير من خيالنا
عمار: كاين فاش نعاونوكم ؟؟
غانم: يعاوننا الله اما هاد البلاد الى ماناضوش ناسها و كانت عندهم رغبة يدويو على حقهم راه ماعندنا مانديرو
حمان:(باسف) الله اشوف من حالكم …
…مشا غانم بحالو مكسور و بقاو الدراري كيشوفو فيه و يشوفو فالاراضي الفلاحية لي شاسعة و كانت معروفة بيها بوفكران…لكن مع هاد الازمة المائية و القرار لي طبقات فرنسا انها تحيد ليهم الما بداو كيذبلو الاراضي …جرائم فرنسا المتعددة فحق المغرب مكيتنساوش و هادي وحدة منهم ضد ساكنة بوفكران لي دخلات فحرب معاها سماوها معركة ” الماء الحلو ” بعد سنين طوال …لكن حاليا نفسهم تهزات و ثقتهم كذلك و ماقدروش يواجهو العدو لكبير….
مسعود: شنو نديرو ادراري غادي نعاونوهم ولالا ؟
عمار: باش نعاونوهم خاص هوما يعاونو راسهم …
حمان: ماعندنا كيف نديرو
عمار: يالاه نمشيو مابقا والو ندخلو لمكناس
مسعود: الى ساعفتوني بلا مانمشيو ليها و نرجعو لفاس
حمان: و علاش ؟
مسعود: بحال والو نلقاو شيواحد كيتسنانا تماك …غادي يوليو ناشبين علينا كيتسناو غير امتى يشدونا
عمار: عندك الحق …و احمد خصو يسيق لخبار لهادشي
مسعود: نرجعو لفاس حسن …
حمان: خليونا نرتاحو هاد نهار هنا و يكون خير
قررو فالاخير يرتاحو داك نهار فبوفكران و يغيرو وجهتهم من مكناس لفاس بسرعة حاطين بين عينيهم الحيطة و الحذر و يتشاورو مع احمد و يشوفو شنو ايديرو فهاد الواقعة لي داروها بيديهم ….
فاس…المغرب 1930
وصلو لفاس بليل و توجهو لفيلا السابقة للماريشال ليوطي لي كانت فقلب فأس و بضبطت خارج المدينة القديمة حيث شيدت فرنسا مدينة عصرية ببنيانها و طريقة مختلفة عن الطابع المغربي …دخلو لفيلا مستقبلينهم الخدم تماك …بقات شريفة كضور فعينيها و كتشوف البنيان و جمالية الاثاث و معاها قرطية حتى هي حالة فمها …قربات منهم الخدامة لي هزات ليهم أغراضهم و طلبات منهم يتبعوها باش توريهم غرفهم…تحركات معاها قرطية و شريفة كانت اتبعهم حتى سمعات صوتو وراها …
سيِّد: ماتخرجيش من بيتك حتى نرجع …
شريفة: علاه فين بغيت نمشي ؟
سيِّد:(قرب منها ) الى سخن عليك راسك تاني …
بلعات ريقها و هربات منو غادة تابعة قرطية و الخادم …بقا متبع ليها العين حتى اختفت تحت انظارو …رجع خرج فاتجاه دار العقيد “جيرو” لي كان مكلف أنذاك ب فاس و متطلباتها…فاس فهاد الفترة مكانتش مقموعة او كتعاني من الاضطهاد بل بالعكس تماما كانت كاع سبل العيش الكريم كتوفر فيها و هادا راجع لنظام ليوطي لي دخل بزاف ديال الامتيازات لمدينة فاس و شرك اليهود و المسلمين المغاربة في بزاف د النشاطات الادارية و السياسية و الاقتصادية و شتى المجالات…كانت بكل بساطة فاس هي عرين الاستوطان الفرنسي و كولشي خاضع ليهم من باشاوات و دار المخزن لتجار و حتى عمال…و يمكن هذا بسبب توقيع معاهدة الحماية بفاس سنة 1912 …حتى من الدواوير المجاورة و القبائل كانو كبارهم عاطيين الولاء لفرنسا لذلك منين الكابران سمع ان الباشا البغدادي غبر ليه الاثر ماكانش قادر يسكت لانه فأس ماشي شيحاجا لي هينة و ساهلة و انما الى ندالعات فيها الحرب و الفتنة و فقدو سيطرتهم عليها غادي يفقدو اهم المدن بولاء شخصياتها و ناسها لي هازينهم…ناهيكم على ان فأس كولشي واضح فيها و لخبارات كيديعو بسرعة….وصل الكابران عند العقيد “جيرو ” لي استقبلو بحفاوة كأنه كان كيتسنى غير يوصل عندو …دخلو و كان الجينيرال “گيوم ” سبَّاق عندو ….
جيرو: الجنرال سيد نورتي فأس
سيِّد: فاس ماتحتاجنيش نورها…علاما بانلي الريحة عطات و جيت نقيها
جيرو: (بتوتر) وقع هادشي بلا مانردو البال
سيِّد:(شاف ف گيوم ) و نتا اش جابك لهنا ؟
گيوم:(بتهكم ) كنت اندوز عندك لمراكش بما انه نتا شاد بلاصة ليوطي مانقدروش نتخطاوك و ندوزو
سيِّد:(كيشوف ف وجهو المضروب) خلي حتى يبرا وجهك و اجي عندي نعاود نزوقو ليك
گيوم: ماشي هادا موضوعنا …المقاومين طغاو و تجبرو ولاو يتحركو كيفما بغاو …العقيد ” دو لوستال ” تقـ تل على يدهم
سيِّد:(رفع حاجبو فيه و ضار كيشوف ف جيرو) ماوقفتوش حرب الريف ؟ !
جيرو : النضالات كتزيد نهار على نهار حتى واحد ماموافق على الظهير البربري
گيوم: المشكلة ماشي هنا …المشكلة انهم قتـ لو عقيد و خطـ فو باشا و غدا يقدرو يتمردو و يطغاو
سيِّد: و نتا شنو جابك هنا ؟ سير سيطر على المتمردين فخنيفرة
گيوم: لي قتـ لو العقيد من فأس و بحال والو يكونو نفسهم لي خطـ فو الباشا…
جيرو: باش عرفتيها ؟
گيوم: شدينا واحد من خنيفرة عطانا معلوماتهم و بلي جايين من فاس …و باقي عاقل على سمية واحد فيهم (كيحاول يتذكر) عم ..عمر … لالا سميتو “عمار “
سيِّد:(شاف فيه مطولا و عاد رسم ابتسامة على وجهو و شاف ف جيرو ) عيط لشيوخ القبايل و جيب ولاد لمدينة لقديمة هوما ايعطيونا معلومات على شنو كاين …الى كانت الحركة هنا اذن انلقاو بلاصتهم فين كيخططو و ينفذو و شكون الراس لكبيرة فيهم
جيرو: مانحتاجوش نلقاو الراس لكبيرة راحنا عارفين بلي “علال الفاسي ” موراها
سيِّد: ماغاديش يكون بوحدو دار الخدمة …انا خاصني الخيوط ماشي الگفة…
گيوم: و انا شنو المطلوب مني ؟
سيِّد: تمشي ترد البال لمنطقتك و ماتخرجش منها فبحال هاد الوضع ، مو٠ت العقيد غادي يشعل فيهم الحماس يزيدو يتمردو ماتعطيهمش الفرصة …
جيرو : كيما بغيتي انا غادي نجمع كاع لي خدامين تحت أمرنا و لازم واحد فيهم يكون عارف
سيِّد: لي شكيتي فيه هددو حتى ينطق و لي بانلك فيه مرة معانا و مرة ضدنا قتـ لو بلا ماتفكر
…خرج من عندهم كيشوفو هاد الطاغية المستبدة كتمشي على الارض…كيفاش كيفكر و كيفاش كيخطط و كيآمن ان اللفعة قبل ماتخوي فيك سمها قطع راسها بسرعة …جا باش يقضي على الحركة الوطنية بسرعة قبل ماتكبر …لكن لي أثار انتباهو هو اسم “عمار” و ماعارفش واش نفس الشخص لي كتعرفو شريفة ولالا …رجع للفيلا داخل مديرونجي و كيفكر الى طاحو فيديه شنو ايدير فيهم …طلع لفوق متوجه للغرف و دخل عندها بلا اذن حال الباب كيشوفها عريانة كتبدل حوايجها غير شافتو غوتات و حطات يديها على مفاتنها ساترة راسها …
شريفة:(مزنگة ) تعلم دق فالباااب اويييلي
سيِّد:(قرب منها ) اش بان ليك ندفع ليك طلب خطي باش ندخل ؟
شريفة:(قلبات شفايفها) خرج باغا نبدل حوايجي
سيِّد:(ربع يدو قدامها) لاش كتغطي فراسك و انا شايف كولشي ؟
شريفة:(كتحاشى تشوف فيه و كتحاول تستر راسها ) كاينة شيحاجا سميتها الحياء و الحشمة ماعلموهالكش ؟
سيِّد: الحشمة طارت البارح و نتي بين يدي و لا نفكرك (قرب منها حتى لسقات مع الحيط و حط يدو على فخضها الموشوم بسميتو) هادي بوحدها كافية تخليني نتشهاك…
شريفة:(دفعاتو) ماتقربش مني …كيفاش كتعطيك خاطرك تقرب من وحدة نافراك و ماحاملاكش و نتا كتبزز عليها راسك …
سيِّد:(ابتاسم بمكر) عاجبك راسك كثر من لقياس ؟؟ ، بحالك بحال كاع السايبات لي دوزت فحياتي لا فرق …و يمكن هوما حسن منك على الاقل مكينكروش الخير …
شريفة: اوا سير عندهم اش حرقك عليا ؟ فينما نضور نلقاك…و اشمن خير كدوي عليه و نتا كتنهش فيا و فولاد بلادي …
سيِّد:(ضرب بجوج صباع فحنكها ) لي بحالك خصو صباح و ليل يبوس ليا فرجلي حيت محافظ على حياتو و حياة طاسيلتو… (ابتاسم) ماغريباش عليك ديجا درتيها
شريفة:(عضات حنكها من الداخل بسخط و نطقات ) لي بحالك ماعارفش بقيمة الطاسيلة حيت عمرو تربى تحت جناحهم…مك ما٠تت و تهنات و ماشافتش المسخوط دولدها لي ماعرفاتش تربيه ….
…بعد منها كيشوف فيها مطولا و ملامحو مطموسة…كيشوف ف عينيها كيتأكد من كلامها و كيقرا معالم الجدية فيهم بدون ندم …حيدات عينيها من عينيه و رجعات بغات تنطق و تسحب كلامها حيت حسات براسها قالت كلام مكيتقالش…لكن كان خرج و خلاها لأول مرة بلاما ينهي حديثهم…
صبح صباح جديد…و ليلة كاملها مانعسهاش فيها كيتسنى الخبار لي غادي تشفي غليلو بفارغ الصبر …دخل عندو دياغو كيعلمو بلي العقيد جا لعندو و عطاه الاذن باش يدخل …
سيِّد: كنتمنى تكون جبتي خبار مزيانة…
جيرو: شيخ قبيلة أيت سغروشن عطانا الخبار على الحركة الوطنية حيت شيوحدين منهم دخلو ليها و منين شدينا واحد فيهم عتارف لينا فين كيتجمعو و شكون راس الحربة
سيِّد:(تنفس بعمق) شكون ؟
جيرو: أحمد بلافريج…
سيِّد : ماشي نفسو لي قرا عندنا ففرنسا فجامعة سوربون ؟
جيرو: باقي كيقرا فيها مازال ماتخرج…
سيِّد: كيعض ليد لي تمدات ليه !! مزيان
جيرو: شنو غادي نديرو ؟
سيِّد: وجد لعسكر غادي نتحركو
جيرو:(عطاه التحية ) داكوغ مون جينيرال (مشا)
سيِّد: (شاف ف دياغو) بغيتك تعرف ليا فين ساكن احمد بلافريج و معلومات على عائلتو و فين كيعمر بزااف …
دياغو: واخا اسيدي
…مشا دياغو و هو خرج يفطر لقاها هبطات جلسات كتسنى غير شافتو ناضت بغات تكلم معاه …
شريفة: بغيت…
…مشا و خلاها واقفة بوحدها ماعطاهاش اعتبار او اهتمام البتة…و هي بقات كتشوف فيه بحزن …واخا مكتحملوش و لكن لي قالتو ليه لبارح كان كيضر فالخاطر بزااف…كانت متوقعاه يضر٠بها و يسبها لكن لي دارو فاق توقعاتها مشا بلا مايهضر و لا ينطق…
تطوان…المغرب 1930
كانت هي وياه فالجردة كيتمشاو و يضحكو على صباح …هي كتبسط معاه و هو الضحكة طالعة ليه من لوذن حتى لوذن و عاجبو يكون حداها كيحس براسو شباب و قادر يوصل لكولشي …وصلو لواحد الجليسة و جلسو بجوج و بداو حديثهم …
مليكة: لمدينة كتبان زوينة منهنا ماكرهتش نخرج نشوفها
ماريانو: طبعا غادي نخرجك باش تشوفيها و تساراي على خاطرك
مليكة:(حطات يديها على يدو ) ماعرفتش شنو كنت اندير كون ماكنتيش
ماريانو: علاش كتقولي هاكا
مليكة: ماعرفتش كنحس براسي غريبة هنا و كيبان ليا خصني نرجع لاسبانيا
ماريانو: نتي عاد جيتي و بغيتي تمشي ؟؟ ماتقوليش هاكا انا معاك ماغاديش نخليك تحسي بالوحدانية
مليكة:(تنهدات كتشوف فعينيه باغراء) هادشي لي مصبرني…
ماريانو: (ابتاسم ليها ) تبغيني نعرضك هاد ليلة فمطعم قبالة لبحر ؟؟
مليكة: الى كنا انكونو راس فراس انا موافقة (شدات فمها بسرعة ) سمحلي بزااف امكن تجاوزت حدودي …(ناضت بغات تمشي و شدها من يدها )
ماريانو: (كيبلع ريقو و كيشوف ف تفاصيل وجهها) ماتمشيش بقاي معايا
مليكة: هادشي ماخصوش يدار خصوصا نتا مزوج و عندك ولد كبر مني …و انا بنت الوزير هادي راه فضيحة
ماريانو:(شدها من خصرها ) بورفافور فهميني …
مليكة: ماعرفتش انا مخربقة…من لبارح لليوم منين شفتك و نتا مكتحيدش ليا من بالي …(شافت فعينيه ) امكن انا …
ميراتش:(وقف عليهم كيشوفهم متقاربين و نطق بغضب) شنو واقع هنا ؟؟
بعدات منو بسرعة كتحنحن و هو كذلك كيشوف ف جنابو و عاد شاف ف ولدو كيرمقو بنظرات مشمئزة …
ماريانو: سينيورا كلارا دخلات ليها شيحاجا فعينيها و كنت كنساعدها باش تحيدها
ميراتش: ماميتو كتعيط ليك …
ماريانو: انا نمشي نشوف شنو بغات …(ابتاسم لمليكة) سينيورا كلارا كنستأذن منك …
…مشا و هي بقات وجها لوجه مع ميراتش لي شاف فيها بابتسامة و قرب منها …
ميراتش: كيصبحتي ؟ نتمنى تكوني بيخير
مليكة:(مبادلاه الابتسامة) هادا من حسن ضيافتكم ليا
ميراتش: لمهم هو راحتك…نتي ضيفة عزيزة علينا
مليكة: عارفة لي كاين …و مع ذلك ماغاديش نتقل عليكم
ميراتش: نتي مامتقلاش..
مليكة: غادي نتاخد القرار فاقرب وقت ممكن و غادي نمشي …
ميراتش: قرارك واضح و باين …كنتمنى ليك طريق السلامة فاش ترجعي لاسبانيا …
مليكة: كنظن وجودي غير مرحب بيه من طرفك ؟
ميراتش:(ابتاسم ) سينيورا كلارا مرحب بيها ديما …
مليكة:(ابتاسمات) كنشكرك سينيور ميراتش…
ميراتش:(ضار بغا يمشي و رجع شاف فيها ) غير هي بعدي على العافية باش ماتحرقيش …
…مشا و خلاها واقفة مسمرة متبعة ليه العين خدات نفس عميق و هي قريبة توصل لشنو بغات و تحقق هدفها….
مراكش…المغرب 1930
كان جالس فجردة بين يديه كتابو كيقراه و يكمي حتى وقف عليه دياغو فيديه ملف و حطو قدامو
دياغو: سيدي كاع المعلومات كاينين هنا …
سيِّد:(هز الملف فاتحو كيشوف فيه و ترسمات على وجهو ابتسامة و شاف ف دياغو ) علم جيرو يشد عندو احمد
دياغو: و بالنسبة لبلاصة لي كيتجمعو فيها ؟
سيِّد: يهجم عليها و لي كاين تماك يتكتف و لي دخل ليها حتى هو شدوه كتفوه حتى نجي …
دياغو : داكوغ مسيو…
….تحرك دياغو خارج من الفيلا غادي يقضي الشغل باش كلفو الكابران …اما هاد الاخير ناض بشوية عليه مور ماحفظ كاع المعلومات لي فالملف و قراهم و تمعن فيهم مزيان حتى انه رسم خطة كيفاش يضر٠ب عصفورين بحجر واحد …يالاه كان ايطلع لبيتو و هي تبان ليه قرطية كتمشى و ناداها …
سيِّد: وجدي راسك غادي تمشي معايا لمدينة لقديمة
قرطية:(بتعجب و خوف ) انا اسيدي ؟
…ماجاوبهاش و طلع لبيتو و هي مشات كطير لبسات عليها حايكها بلا ماتعلم لالاها فين غادة و مابغاتش تشوشها حيت شافتها غير جالسة و ساهية …هبطات بسرعة خارجة كتسنى الكابران و هو عاد هبط و تحرك قدامها ركب طوموبيل ديالو هو لي أيصوگ و ركبات هي معاه كطلع و تهبط و خايفة …مانطقات ماتكلمات حتى وصلو لمدينة لقديمة و ركنو الطوموبيل بعيد و دخلو …كيتمشاو على رجليهم …الهندام ديالو كان عادي مثل المغاربة لي دخلات ليهم الحضارة و تمدنو…هو سابقها و هي تابعاه ماقدراتش تنطق من خوفها منو حتى توقف عند مول التواب كيسقسيه….
سيِّد: بغيت تواب الموجودين …
…” مرحبا امولاي…عندي الموجود عبر و تخيااار مع راساتك “
…بدا كيجبد ليه التواب و كيحطهم حداه …عزل واحد الجوج و خلصهم و مشاو …عطاهم لقرطية تهزهم و كملو طريقهم و توقف عند تاجر اخر …
سيِّد: عندك توب حرير الدودة؟
…”لا اشريف ماكاينش و قليل فين تلقاه “
سيِّد: فين كاين ؟
…” اتلقاه عند ليهودي ” بن سهتو ” فالملاح”
…توجهو للملاح كيدوزو بين دروبة و بين الاحياء لقديمة الرواج و التجارة لمليحة …طول طريق كيسول و كينعتو ليه حتى وصل لعندو و دخل جلس …
سيِّد: قالو ليا عندك حرير الدودة…
بن سهتو : كاين و موجود غير هي ساوي الثمن
سيِّد: طلب لي بغيتي فيه …ماغاديش يغلا على مولاتو …
بن سهتو : صبر اسيدي دابا يحضر عندك راه جانا من الصين…
…مشا غبر يجيبو و قرطية مبتاسمة و فرحانة حيت لالاها اتاخد حرير الدودة و فكر فيها و ففرحتها و بغا يعطيها هدية …خرج ليهودي بين يديه التوب عطاه ليه و خلصو ثمن مليح و خرجو راجعين منين جايين…ركبو فطوموبيل و نطق موجه الكلام ليها …
سيِّد: التواب غادي يبقاو عندي و نتي ماشفتي ماريتي
قرطية: واخا اسيدي …
…ضربات الطم و سكتات و رجعو لفيلا …خرجات بزربة داخلة و تعرضات ليها شريفة مشوشة و مقلقلة …
شريفة: قرطية فين كنتي ؟ ياك كنقول ليك ماتخرجيش من حدايا
قرطية: سمحيلي الالة…غير خرجت نتقضى شيحاجا من سوق
شريفة: خرجتي؟؟ و خلاوك تخرجي ؟
قرطية:(بارتباك ) اه عادي الالة انا غير خديمة…
…تخطاتها تمشي تحيد حايكها و هي فالحقيقة هاربة منها باش مانقولش ليها شنو مشاو يديرو …داز سيِّد من حداها بلا مايشوف فيها و هي تبعات ليه لعين …ولفات ديما كيتكلم معاها و لا كيشوف فيها و لكن دابا رجعها نكرة هادشي بقدر مارتاحت ليه بقدر ماخلعها حيت حاسة بلي الهدوء ديالو هو لي كيسبق العاصفة…ماعطاتش للامر اهمية و مشات اما هو لقا دياغو كيتسناه باش يعلمو بلي كولشي تقضى….
دياغو: سيدي،… “احمد بلافريج”ولا فيدينا و “جيرو ” شن هجوم على المخبأ د رجال الحركة الوطنية و سلسلهم كاملهم
سيِّد: مانوضتوش لعجاج ؟
دياغو: لا اسيدي كولشي داز بسكات حتى واحد ماعارف بلي هجمنا على المخبأ و شادين رجال حابسينهم…و حتى لي كيدخل كنشدوه حتى هو باش نجمعوهم كاملين …
سيِّد: معاهم احمد ؟
دياغو: اه اسيدي
سيِّد:(ابتاسم) دابا يبدا اللعب مزيان …انلعبو فعصيدتو باش يتعلم مايدفلش فيها و يبرح بيها قدام ناس
دياغو: و شنو لمعمول دابا ؟
سيِّد:(جبد قدامو تواب ) هاد التراب خص لي يخيطهم …(شاف فيه ) جيبو الخياطة من قصبة النوار …
دياغو: (بعدم فهم) شكون الخياطة اسيدي ؟
سيِّد: ياسمينة بلافريج…خت احمد
دياغو:(رخا ملامح وجهو و بدات كتوسع ابتسامتو) هي لولة اسيدي
سيِّد: ماتجيبوهاش بالقوة …غير بالهداوة و الخاطر و قولو لمها بلي ولدها لي صافطنا ووصانا على ختو …
دياغو : هي لولة اسيدي …
…خرج من تماك و هو مستمتع من دهاء الكابران …كل مرة كينفذ اوامرو بلا ماينطق ولا يتكلم حتى كيشوف النتيجة بعينيه لكن هاد لمرة كشف ليه على نص اوراقو و زاد تحمس من شنو غادي يدير …ااما فالمدينة القديمة كانو الدراري وصلو بعد مسيرة طويلة و بعد ارتياحهم لي خدا ليهم الوقت ف بوفكران…دخلو للمدينة عازمين يتلاقاو ب احمد و يعاودو ليه شنو طرا …
حمان: عرفتو ادراري انا فيا جوع (شاف فعمار) اش بان ليك ناخدو مايتكال عاد نمشيو عند احمد …
مسعود: نتوما سيرو و انا انسبقكم….
…تفارقو كلها شد طريق …تحرك مسعود باغي يسبق صحابو حتى يجيو على خاطرهم منها يعرف شنو كاين و شنو الاخبار جديدة …وصل لباب المخبأ و دق …تحل السرجم صغير و نطق الشخص لي فتحو…
..” نتا واحد منا ؟”
مسعود: و عندك فيها شك ؟
…”(حل ليه الباب ) دخل “
…يالاه كان ايدخل و هو يتوقف منين حس بشيحاجا ماشي هي هاديك …طلع عينيه فشخص لي قدامو بشك و ريبة و نطق …
مسعود: ماغاديش تسولني على الشعار السري ديالنا ؟
…بقا الشخص كيشوف فيه و حس بيه مسعود بغا يجبد الفردي ديالو و جبد لباب دغيا هارب …تسمع طلق ناري تفاداه بسرعة كيجري هارب من قدام المخبأ بعد ما كشف اللعبة …بقا كيجري بلا عقل كيدوز بين دروبة و كيشوف من موراه ياكما تابعينو …تلاقا فطريق عمار و حمان جايبين لماكلة فالخبز ووقفهم كيجرهم….
مسعود: زيييدو غادي يشدوووناااا شيحاجا واقعة …
…مافهموهش و هو كيدوي بزربة لكن مشاو كيجريو معاه باش يفهمو شنو كاين ….بقاو زربانين بلا عقل حتى وصلو لواحد للرصيف كيرتاحو …
عمار: مسعود شنو واقع ؟؟
مسعود: شيحاجا ماشي حتى لتماك ف الخبية ديالنا … امكن كشفونا لفرنسيس (بلع ريقو كياخد النفس ديالو ) على شوية اصاحبي كنت انستشهد د بصح
حمان: مايمكنش نخليو احمد و صحابنا تماك
عمار: خصنا نلقاو شي حل القضية مزيرة …
مسعود: نساو الرجوع لتماك …الى كانو بصح الفرنسيس كشفونا راه انمشيو للحرب على رجلينا …
عمار: و شنو باغينا نديرو ؟؟ نخليو خوتنا تماك ؟؟؟
حمان: انا انضحي …و نمشي …
عمار: كيفاش اضحي و تمشي ؟؟؟ باغي تمشي للمو٠ت برجليك احمان ؟؟؟
حمان: ماتخافوش عليا …غادي نجيب الخبار و نعرفو شنو كاين …و الى م٠ت و دا مول الامانة امانتو الله اسامح فدنيا و الاخرة
مسعود: ماااغاديش تمـ ـوت احمان …دير لي فجهدك و ماتمو٠تش
حمان: عطيوني غير لبلاصة لي انتلاقاو فيها …
عمار: انا و مسعود كل نهار انجيو لهاد البلاصة و انتسناوك
حمان : في امان الله …
…مشا و خلاهم ….عازم يعرف القصة و يفك الحجاية و يرجع عند صحابو يعطيهم راس الخيط….غير مبالي لحياتو و عاطي قيمة كبيرة للمقاومة لي نيرانها توهجات فقلبو بحالو بحال المقاومين …كلما كانو كيقربو خطوة كان الكابران سابقهم بعشرة كولشي مخطط ليه و ضارب حسابو ليه …كيطل عليها من لفوق داخلة لابسة حايكها و لثامها و بين يديها رزمة الخدمة ديالها و كتشوف ف جنابها متوترة و خايفة …كيطلع فيها و يهبط كيشوف عينيها الخوضر و رموشها لكثار كيبريو و مبهورين و مشيتها مشية حمامة معبورة و متولة …دخلات و جلسات كتسنى…شاف قرطية من بعيد و دار ليها اشارة تجي عندو …
سيِّد:(مد ليها التوب د حرير الدودة) عطيه لالاك …
قرطية:(بفرح) لالة غادي يجي عليها كيحمق بارك الله و فيك اسيدي
سيِّد: ماتعطيهش ليها دابا حتى يطيح الليل
قرطية: هي لولة اسيدي …
…مشات و هو هبط لعند المعلومة و لي نشبها و علم عليها و قرر يقنصها…غير شافتو وقفات مهبطة عينيها …
سيِّد: مرحبا بيك فداري
ياسمينة: ترحب بيك الجنة و نعايمها اسيدي …شنو حب الخاطر
سيِّد: عندي ثواب باغيهم يتفصلو و يتخيطو
ياسمينة: مرحبا على الراس و العين …
سيِّد :(ابتاسم) لبيبة و مصوابة الله اخليك لوليديك…
ياسمينة:(باستحياء) الله اكبر بيك …
سيِّد: مزوجة اياسمينة ؟
ياسمينة: مخطوبة…قريب عرسي
سيِّد: انا كون كنت بلاصة خطيبك ماكنتش نخليك تخدمي فديور…كنت انفرش ليك الارض ورد و نكسيك بالذهب…
ياسمينة:(بارتباك) هادشي لي سگات ليا مغرفتي…
…طلعات فيه عينيها كتشوف فيه …حلات فيه فمها من وسامتو و رجولتو لي كانت فايحة منو …الكاريزما و الصرامة باينين عليه و حتى من حلاوة اللسان كانت سلاحو …بلعات ريقها كتحس بقلبها ضرب منين ابتاسم ليها و نطق …
سيِّد: جبتك تخيطي التواب لختي قريب عرسها …
ياسمينة: (بخوف) واش انبقا هنا اسيدي ؟
سيِّد: لا هاد ليلة اتقضي غرضك …(قرب منها و جلس حداها كياكلها بعينيه) تبغي تشوفي تواب كاينين لفوق …
ياسمينة:(بلعات ريقها ) اه …
سيِّد: تبعيني …
تبعاتو كتخطي بشوية من موراه و هو كيتمختر فطريقو لبيتو …دخل فاتح ليها لباب و دخلات معاه بشوية …مشا ديريكت هز التواب لي تقضى و حطهم ليها قدامها …
سيِّد: هادو هوما تواب…بقاي هنا و قادي داكشي لي قدرتي عليه …
ياسمينة: خاصني ناخد لقياسات…
سيِّد:(طلعها و هبطها) خودي قياساتك راها قدك …
ياسمينة: واخا
سيِّد: خليت ليك الراحة …
…مشا و خلاها و خلا ريحتو لي سابقاه فركاني د البيت … بلعات ريقها و حيدات لثامها و حايكها…كتعبر الثواب على فصالتها… تحل باب البيت و هي قفزات مخلوعة …دخل عندها دياغو …
دياغو: سمحيلي كيحسابني سيدي لي كاين هنا …
ياسمينة:(جبدات الثوب دارتو على شعرها) لا غير انا …
دياغو: غريبة …عمر شيوحدة دخلات لبيتو …ماعندوش مع النسا و الضحك و التفلية و مو كترغبو يتزوج و هو حالف حتى يلقا لي توالمو و تجيه على گانتو…
ياسمينة: الله اجيب ليه لي تستاهلو
دياغو: لي غادي تاخدو اتربح قصور و املاك هادشي بلا سيدي لي ايكون راجلها و الف وحدة تمناه…(ابتاسم ليها ) سمحيلي صدعتك و قلقت راحتك راه غير جاتني غريبة سيدي يجيبك لبيتو و يطلب منك نتي تخيطي توب ختو …ماديريهاش مني قلة صواب
ياسمينة: لا بالعكس …الله اودي حنا غير خدم عند بحال وجوهكم اسيدي
دياغو: ماتقوليش على راسك خديمة …سيدي كيعرف خوك مزيان و راه صاحبو و منو عرفك و عرف بلي كديري لخياطة و كون ماعرفناكش بنت الدار الكبيرة ماكناش نجيبوك…
ياسمينة:( ابتاسمات بفخر) سيدك عندو الحق و حتى انا مي ماكانتش قابلاني نجي و لكن منين عرفات بلي نتوما من طرف خويا صافطاتني…كيشتي بَّا الله ارحمو و احمد هو بَّا و هو خويا
دياغو: الله اخليه ليك و خليت ليك الراحة فخدمتك الالة …
…خرج سد لباب و خلاها كيضحك ف قرارة نفسو و كيشوف ف الكابران مبتاسم ليه من لكلام لي ضار بيناتهم …بنت صغيرة بحال ياسمينة ماقفلاتش 18 من عمرها شحنوها بكلام و معلومات كيف السم مع العسل ذاقتهم و تحلو عينيها وولات تشوف بعيد …الطمع طاعون كيفتك بمولاه و كيصيدو و هادا ماجرا فيها …حطات الثوب من يديها كتشوف البيت كيف غزال و زوين و باين عليه الفخامة و الثراء…كتسارا فكولشي و فكل قنت …و هي مامصدقاش راسها حاسة براسها فجنة و كتحلم… أما شريفة لي كانت جالسة ف بيتها كيف العادة حتى دخلات عندها قرطية بزربة….
قرطية: لالة سمعت بلي كاينة خياطة هنا فالفيلا
شريفة: و منبعد
قرطية: امكن سيدي جابها ليك باش تخيط تواب على فصالتك
شريفة: و علاش ايدير هاكا و شنو الفايدة ؟
قرطية: فمي كيااااكلني الالة و ماعرفتش واش نقدر نقولك ولالا و لكن غير صبرو الشمس كتغرب و الليل مابقالو والو و انعاود ليك كولشي
شريفة: طلقينا اقرطية شنو واقع شوشتيني ؟
قرطية: منبعد الالة …خلي منبعد انوض نقضي حاجة و نرجع …
خلاتها و خرجات و هي بقات كل تفكيرها غير معاه …فوق ما انه ضرها خاطرها حيت قالتلو داك لكلام زادها بهاد الفعلة لي دار …مكتفهموش و كتشوفو مخربق هو براسو مافاهمش راسو …عمرها ماغادي تفهم شخص كيف البير الغارق سرايرو مكيخرجهمش و حاضي سواريه و معليهم على البعيد و القريب …شخص لي مكيهمو حتى واحد من غير راسو و لشنو باغي يوصل …غربات الشمس و طاح الليل و هي فالبيت غرقات فالخدمة و نسات راسها …دخل لعندها مبتاسم كيشوفها لاهية و متمعنة فشنو كدير …كطلعها من رجليها حتى لراسها عاض شفايفو عليها …نطق مخرجها من سهوتها…
سيِّد: غزالة بزاف …
ياسمينة:(ناضت كتفتف و كتحاول تجمع شعرها لمطلوق) سمحلي اسيدي
سيِّد: علاش انسمح ليك (كيقرب منها ) خدمتك و كديريها
ياسمينة : يمكن تعطلت و خصني نرجع
سيِّد: خسارة انا غدا راجع لمراكش …
ياسمينة: علاه نتا ماغاديش تبقى هنا ؟؟
سيِّد: ماعندي علاش نبقا …كون كان عندي كون بقيت
ياسمينة: حتى فأس زوينة
سيِّد: زوينة بيك اياسمينة …خسارة سبقوني ليك كون عرفتك غير شوية قبل كون حطيتك فداري جوهرة مايقرب ليك حد
…ارتابكات و هو كيشوف فيها …كلام بحال هادا عمرها سمعاتو و جاها حلو على قلبها …بدات كترجف فبلاصتها و هو قرب محيد ليها خصلة من حدا عينيها …
سيِّد: كوني ليا …من غدا نديك ، خوك راه صاحبي
ياسمينة:(بلعات ريقها كتحس بالصهدة طالعة معاها ) شنو كتقول …انا مخطوبة …
سيِّد: ماعارفش بقيمتك كيما عارف انا …( حط يدو على حنيكاتها كيشوف فعينيها) نتي تستاهلي تكوني بين يدي بوحدي …
…كلامو المعسول أثر فيها و لعب ليها على مشاعرها …قرب منها طبع قبلة ف شفايفها كيتبنن فيهم و يمصهم…ماعرفات باش تبلات غير انها بين يديه و مرفوعة …طمعات بالجاه و المال و براجل يعرف قيمتها و يسمعها كلام معسول صباح و ليل …حسات بقيمتها كبرات بين يديه و الجهد باش دفعو ماكانش عندها و العقل غاب مافكرات لا ف خوها لا فمها و لا خطيبها…اما لي سبقاتها لداك لمقام كانت حبيسة افكارها حتى تدق بابها و ناضت حلات …
شريفة: شنو بغيتي ؟
دياغو: الكابران بغاك تجي عندو
شريفة: و شنو بغاني ؟
دياغو: سيري باش تعرفي …
…سدات الباب فوجهو كتفكر واش تمشي تشوف شنو باغي ولالا ، جاها لفضول خصوصا انه مادواش معاها هاد نهار …قررات تمشي عندو منها تعتاذر على كلامها و منها ترضي فضولها…كل خطوة كانت كتخطيها كتقرب من منظر حتى انثى ماغادي تبغي تشوفو ….وصلات لبيتو و لقات الباب محلول شوية يالاه كانت غادي دق حتى سمعات تنهيدات انثى صارخة كطالب بالمزيد و كتوجع تارة اخرى …حلات الباب بشوية كتشوفو بين يديه بنت مجردة من ملابسها و حنيكاتها مزنكين و هو كيبوس فعنقها و كيتلمس فصدرها بيديه…
سيِّد: ياسمينة اسم على مسمى..وردة فايحة بعطرك…كتحمقي و طيري العقل…
…كيمص صدرها بنهم و هي كتبكي من الشهوة …كيعذ٠بها عذاب بنين و مازال مامستوعباش شنو هادشي لي عارفاه هو انه احساس رائع كتعبر عليه بتنهيداتها…لاحظ ان شخص واقف فالباب و ابتاسم بخبث و طلع لعندها …
سيِّد: عاجبك بحال هاكا (كيدوز يدو فوق طب٠ونها كيماصيه)
ياسمينة:(حلات فمها كترجف و نطقات بشبق) اااه اااه …
سيِّد:(هبط كيبوسها ففمها) رخفي ليا راسك …أنبرعك…
…جبد رجولتو حاطها بين فخاضها و مركزها فأنوثتها و دخلو بدون سابق انذار…بدات كتوجع لكن سرعان ماتحول الوجع ديالها لمتعة لا مثيل لها …قطف عذريتها و زاد حس برجولتو كثر …اما شريفة و هي كتشوف داك المنظر رجعات بجوج خطوات اللور شادة على فمها ماقاداش تستوعب…و هربات من تماك …حس بيها مشات و خرج رجولتو من انوثة ياسمينة و خواه فوق كرشها…ماقدرش يخويه فيها و ماعرفش السبب علاش لكنه حس بشهوة قليلة سوى لحظات و ماطالتش معاه …نعس بلاصتو و هي كتاخد انفاسها قربات منو مخبعة و ماعارفاش شنو بيها حاجة وحدة لي عارفاها انه هو الراجل الوحيد لي دخل لحياتها و بغاتو ليها و حفر سميتو فقلبها …
______
هربات من حداهم و صوت التنهيدات و الكلام المعسول كيتردد فوذنيها و لي شافتو عينيها ماقادراش تستوعبو …لقاتها قرطية كتمشى و هي تنطق بحماس…
قرطية: الليل طاح الالة و دابا نقدر نقوليك شنو كاين …اجي تبعيني نوريك راه فمي كياكلني و سيدي وصاني…
سبقاتها قرطية و هي مكتسمع والو كتحس فقلبها شاعلة نار هايجة تحرق الخضر و اليابس…نفسها كطلع بزز و صوتها بح و شح…حتى من الدموع ماقدراتش تهبطهم لعل و عسى يبردو حرقتها و غصتها …كتخطي خطواتها بلا حس ناحية بيتها كتخالف ف سالفها بين رجليها و ملامحها باردين و مطموسين….دخلات كتشوف ففراشها مدة طويلة حتى فيقاتها ونيستها من سهوتها….
قرطية: هانتي الالة …سيدي بنفسو ضار على التجار د فاس كاملهم و جاب ليك حرير الدودة (كتحطو على كتافها مبتاسمة ) مايجي غير مع لالة و مولاتي و يواتيها…
شريفة:(شداتو فيديها كتشوف فيه ) جابو ليا ؟
قرطية: اييه …واخا شوية كيتعصب و نفسو ضيقة و داير كيف فران الحومة غادي و يبخ و لكن سخي و حنين …
…طاحت فالارض على ركابيها كتحاول تلتاقط انفاسها بطريقة مجهدة ….مابين الشهيق و الزفير كتحل عينيها و تسدهم و نديمتها شاداها و خايفة عليها ….
قرطية: ماااالك الالة ؟؟ شنو بيك ؟؟
شريفة:(شافت فيها بنظرة طويلة كأنها اول مرة غادي تكتاشف ملامحها و نطقات) شفتو معاها اقرطية …كيعاشرها كيف ما كيعاشرني…شرك معاها الفراش و كيگول ليها نفس لكلام لي كيگولي…(خدات نفس عميق و نطقات بحرقة و نبرة عالية ) كيخلط بيني و بين النسا اقرطية ….
بكات ديك الليلة بحرقة و صوت بكاها يمكن وصل حتى المسامع ديالو ….بكات على راسها و على لحمها لي رخصو و على كرامتها لي مرمدها ليها للارض …بكات على شرفها و على انها مابقات عندها حتى حاجا تخسرها من غير عائلتها….علاش هي من دون لبنات ؟ علاش بوحدها لي طاحت عين الكابران عليها و كل مرة باغي يعذ٠بها نفسيا و جسديا…علاش فوقما تاحت ليه الفرصة كيلجدها بسياط كلماتو؟ علاش هي لي خصها تعيش هادشي ؟ …علاش و علاش و الجواب مجهول و يمكن كاين غير عند الكابران لي كيزيد يطغى و يتجبر و حرقة الماضي مابرداتش ليه…حاقد كلمة قليلة باش كيحس و فينما جاتو الفرصة ينتاقم مكيفلتهاش…شاد المقاومين و مكتفهم ف المخبأ ديالهم حسي مسي حتى يتفنن فعقابهم…هادشي لي كتاشفو كل من عمار و حمان و مسعود و قررو يديرو شيحاجا …اولهم حمان لي بغا يدير شيحاجا و يعرف شنو كاين …فكر بطريقة ذكية و قرر يدخل و هو متخفي …كان جالس مخبع و كيشوف الفرنسيس داخلين خارجين و بقا حاط على واحد الفرنسي تابعو من لور و بدون سابق انذار عطاه للراس بحجرة حتى طاح فالارض مغيب ….جرو من يديه حتى داه لواحد لقنت مظلم و حيدلو البذلة العسكرية و لبسها ….هز سلاح الفرنسي و نتحل شخصية العسكري و مشا راجع داخل للمخبأ …دق و حلو ليه و دخل مادوا معاه حد شاف كاع العسكر واقفين و مشتتين فالبلايص واقفين و مشا دار بحالهم و كيشوف صحابو و خوتو مكتفين…قلبو حرقو و نغزو عليهم باغي يفكهم لكن اي خطوة غالطة منو غادي يدفع ثمنها غالي ….كيسمع صوت صرخات من احد البيوت و فضولو قا٠تلو انه يعرف شنو كاين لكن ماقادرش يتزعزع و قرر يلتازم الصمت و الحذر….
صبح صباح جديد و هي دموعها نشفو على خديتها….ماعارفاش حتى الوقت شحال حتى دخلات عندها قرطية كتمسح على شعرها بحزن…
قرطية: نوضي تفطري الالة ماتبقايش بجوع
شريفة: مافياش
قرطية: والله الالة حتى ندير لي يشفي خاطرك و يبرد حرقتك …غير ماتبقايش فهاد الحالة
شريفة:(تگعدات كتشوف فيها ) بغيت نخرج منهنا مابغيتش نبقا
قرطية: نطلبوه يرجعنا لمراكش و الى بغا هو يبقا هنا يبقا
شريفة: (هبطات من فوق لفراش و جات عينها على توب الحرير) بعديه من قدامي اقرطية مابغيتش نشوفو …
قرطية: ولكن الالة هو هدية من عندو …
شريفة:(بحقد) ماباغاااش هديتو …
…ناضت معصبة هازة التوب فيديها …خرجات من بيتها فاتجاهو باغا ترميه عليه …دفعات باب بيتو داخلة و مالقاتوش…بدات كتسمع صوت هضرتو لتحت و هبطات عندو كتشوفو جالس مجمع مع ياسمينة فطبلة دلفطور….و هي كضحك ليه …قربات منو و لاحت ليه التوب على وجهو…
شريفة: مامحتاجاش هديتك…خليها عندك مكتشرفنيش
سيِّد :(طلع فيها عينيه كيشوفها معصبة ) هادا ماشي ليك (شاف ف قرطية) قلت ليك عطيه لالاك
قرطية: عطيتو ليها
سيِّد:(اشار ل ياسمينة) هادي هي لالاك (فتح التوب و لبسو فوق راس ياسمينة لي كانو عينيها كيلمعو) التوب لي يليق بلالة البنات …
ياسمينة : اخليك ليلي …
شريفة:(شافت فيهم بجوج بعدم تصديق و خذات نفس عميق مطلعة راسها لفوق ) بغيت نرجع لمراكش…و غادي ديرها زوينة الى طلقتي سراحي و خليتيني نرجع لعند بَّا …(ابتاسمات باستهزاء) دابا رجع عندك باش تلهى و تخطيني عليك
سيِّد:(ضار شاف فيها بلامبالاة ) اتمشي بلا ماتحضري للحفلة ، ماجاتش و انا موجد كولشي …
شريفة: حفلتك حتى هي زيدها فراسك … (شافت ف دياغو) قول لكلبك يوصلني ماغادي نزيد حتى دقيقة …
…مشات منفخة و معصبة و هو منظرها هكك شفالو غليلو…ضار لعند ياسمينة مبتاسم و نطق …
سيِّد: (شاف ف دياغو ) غادي يوصلك لداركم
ياسمينة: فوقاش غادي تجي تهضر مع خويا ؟
سيِّد: خوك انشوفو هاد ليلة و ندوي معاه
ياسمينة:(بفرحة شادة توب الحرير فيديها ) واخا …
سيِّد:(حط يدو على حنكها) غدا نلقاك عندي فصباح …
ياسمينة:(بخجل) اتلقاني عندك
سيِّد: سيري …
عطا اشارة لدياغو بعينيه و خرجو و هو جلس مكمل فطورو راشقة ليه و عاجبو حالو …عكسها هي لي غادي تم٠وت من فقصتها و غيضها….كتمشي و تجي و تنتف فراسها …
شريفة: بغييييتووو يمو٠ت عمرني تمنيت لشيواحد المو٠ت و لكن هو يستاااااهل ….
قرطية: تهدني الالة راك اتجيبيها فصحتك
شريفة: قلبي معايا على الحل اقرطية …الى زدت دقيقة معاه غادي نحماق…
قرطية: انا معاك الالة والله حتى ندير لي فجهدي…
تطوان…المغرب 1930
كانت خارجة من بيتها و توجهات لبيت ماريانو…دقات و دخلات و هي مبتاسمة
مليكة: سمح ليا الى صدعتك…مكايناش سينيورا ايتن ؟
ماريانو:(بابتسامة) سينيورا كلارا دخلي مرحبا بيك …لقيتيني عاد غادي نهبط نفطر يمكن ايتن كتسنانا فطبلة د لفطور ….
مليكة: مزيان …واخا انا مقلقة شوية
ماريانو: علاش ؟
مليكة: واعدتيني نخرجو لبارح و ماخرجناش
ماريانو: سمحيلي كانت الاوضاع غير مناسبة
مليكة: اذن غادي تساريني ليوم و ماغاديش نقبل باعتذارك حتى (قربات منو ) نشبع من شوفة تطوان …
ماريانو: و انا تحت امرك …
مليكة: هه مشينا ؟
ماريانو: مرحبا …
…مشات سابقاه و هو موراها مفتون فكلامها و فطريقة اغراءها…هبطو لتحت جلسو مع آيتن كيفطرو و يتكلمو حتى دخل آزاد لعندهم كيجري و تلاح على رجلين آيتن…
آزاد: تيتا…
آيتن: ولدي لغزااال (هزاتو حطاتو فوق ركابيها )
ماريانو: آيتن كنقول ليك خليه لفوق …
آيتن: هو بغا يهبط شنو نقوليه لا ؟ ماخاصناش نحبسوه
ماريانو: كياكل الفوق مايحتاجش يهبط عندنا
آيتن: خصو يتعلم جلس معانا …هو حفيدنا وواحد منا
ماريانو:(ضرب فالطبلة) ماشيييي حفيدي كتسمعي
آيتن:(خبعات حفيدها فصدرها) ماريانو حرام عليك
…ناض ماريانو قالب الكرسي طالع و مليكة غير كتشوف فيهم …كتشوف ف ازاد لي مخلوع و مخبع و ف آيتن لي كطبطب عليه…ناضت من بلاصتها قربات لآزاد ب ابتسامة…
مليكة: شنو سميتك ؟
آزاد: آزاد
مليكة: نخرجو لعبو انا وياك فجردة ؟
آزاد: ااه
آيتن: آزاد ماتعدبش السينيورا
مليكة: مكاين لا عذاب لا والو … (مدات ليه يديها) يالاه
…خرجو هو وياها لجردة كيلعبو و يجريو هو يتخبع و هي تقلب عليه و لا العكس…كان كيفكرها ف ولدها لي ترزات فيه …كيما كانت كتلعب مع ولدها كتلعب مع ازاد و عاطياه الخاطر ناسية بلي هو ولد عدوها…عدوها لي كيراقبها فصمت كيشوفها كتلعب مع ولدو و ساهي فيها …كيشوف ولدو فرحان و مستأنس و هادشي طمنو…
مراكش…المغرب 1930
طاح الليل و نسج خيوطو و هو خرج بقامتو و طولتو من الفيلا …هو راكب فالطوموبيل و دياغو صايگ بيه غير وصلو لمدينة لقديمة ف ساحة بوجلود و هوما يهبطو كيتمشاو على رجليهم واصلين للمخبأ فين حابسين المقاومين قبل مايدخل شاف ف دياغو و نطق …
سيِّد: رجع للدار و حضيها
دياغو: واخا اسيدي …
…دياغو رجع و هو دخل لعساكرية غير شافوه ضربو السلام و حياوه…دخل محيد الطربوش من راسو و نزع المونطو د الفرو من كتافو …مامحتاجش يلبس البذلة العسكرية باش يقولهم شكون هو …هيبتو كافية و اسمو كذلك كافي يزرع الرعب فيهم …كيرمقهم بنظرات استحقار و كيشوف فالمكان لي كان رياض…ابتاسم و نطق باستفزاز…
سيِّد: الفيران كانت مخبعة هنا …
..تخطاهم منين شاف ” جيرو ” من واحد البيت لمحلو فين كاين احمد و مشا داخل …كيشوف احمد مكتف من رجليه و معلق و مقلوب وجهو و كاملو فازگ جراء البرميل دالما لي كانو كيدخلوه ليه … جابو ليه كرسي جلس فيه و جبد الصيگار ديالو كيكمي…
سيِّد: هادي أخرة اليد لي نمدوها و تعض…كتقرا فخيرنا و تعيش من خبزنا و تغدرنا ؟
أحمد:(كيكح و هو كيشوف صورتو مقلوبة) الخير من خير بلادي نتوما لي سلبتووه منا …
سيِّد:(عطاهم اشارة يهبطوه فالارض) انا ماشي نكار الخير بالعكس انا كنعتارف بيه … (قرب منو و شدو عنقو مجرجرو لبهو د الرياض فين مكتفين صحابو و لاحو فالارض ) و لكن عارف لي ليا و لي عليا ….
….كانت فبيتها و بضبط فالشرفة غير شافت الطوموبيل رجعات هبطات كتجري فدروج شافت دياغو و هي تنطق
شريفة: فين هو الكابران ؟
دياغو: الكابران مامساليش…عندو الخدمة
شريفة:(بعصبية) انا قلت لييييه مابغيييتش نبقا هناااا
دياغو: منين يجي عاوديها ليه …
شريفة : (ضغطات على يديها بغضب) وصلني عندو …
دياغو: مشغووول
شريفة: نتا هنا باش تنفذ المطلوب منك و صاف … قلت ليك ديني هي ديني
دياغو: تيقتي راسك كثر من لقياس
شريفة:(قربات منو و شرارة الغضب فعينيها ) ماتخلينيش نفكرك نهار اللول كيفاش عرفتيني حية و سكتي
دياغو:(ابتاسم بجنب) كنزيد نتأكد بلي كتشبهي ليه …غير نتي كتفكري بقلبك و طافية دماغك عكسو هو
شريفة: دابا غادي تديني ولا ايكون معاك كلام اخر ؟؟؟
دياغو: يالاه…
…تحرك قدامها و هي تابعاه كتجرجر قفطانها الفاختي فالارض…لاحت عليها شال خفيف على راسها و ركبات معاه منفخة باغا تمشي دوي معاه …وصلو لساحة بوجلود و نزلو منها هو قدامها و هي من وراه حتى وصلو لباب المخبأ …دق و حلو ليه الباب و دخلات معاه …كترمي الخطوة و هي كتشوف فالكابران عامر كاملو ديامات و فيديه سيف كينهج …كتشوف الج٠ثث طايحين مقتولين و مقطعين و كيشد واحد من كل راجل مكتف يقطع ليه راسو و لا نصو و يلوحو…طيحات الشال من على راسها و هي غير كتشوف فيه مصدومة و ساكتة…شد احمد من عنقو و نطق مغدد كيشوف ف شريفة….
سيِّد: انعاود نسولك و جوابك ايعتق الباقيين…كتعرف ” عمار “
…طرطقات عينيها من هاد الكلمة كتحركلو راسها بالنفي و قلبها كيضرب مازال مامستوعبة شنو كاين …لي متيقنة منو انه داير مجزرة فحق ولاد بلادها و اسم ولد عمها تذكر
احمد:(كيتخنق) مكنعرف حتى واحد بهاد السمية
سيِّد:(طلقو و تقدم عند اخر شخص من المقاومين لمكتفين و شدو من شعرو نحرو قدامها) منين تعرفوه …قولو ليه هاشنو كيتسناك مني …
…بقا كيشوف فيها بجفاء و هي كضور وجهها كتشوف ف الد٠م مطلي فكولشي و جبال من الجثث …امكن كانت كتقلب على شي شخص كتعرفو و تذكرات سميتو و هي خايفة…
احمد:(كيغوت بحر جهدو) ليوم قتـ ـلتي خمسين منا و غدا غادي تلقا خمسمية…حنا مكنتسالاوش …حنا لي انخرجوكم من بلادنا …
سيِّد: تجي ديك لخمسمية انحييييها و كل ما تكاثرتو كلما اتلقاوني كنطيح فطاسيلتكم واحد بواحد
…تحرك ناحية شريفة شدها من يدها ضورها عندو و هي باقا تحت تأثير الصدمة…كيشوف ليها فعينيها و هي مامتيقاش…
سيِّد: شفتي ولاد بلادك كيف زينو الارض بدمهم…شفتي شحال عزيزة عليهم المعاندة و فين وصلو ؟؟؟ شفتي تربيتي و تربية واحد ماعندوش الطاسيلة شنو دار فيهم (شدها من فكها مزير) شفتي الام لي ما٠تت شنو خلات من وراها …(دفعها قدامو شادها من فكها كثر ) شوفي شنو درت فيهم و كيفاش تفننت فعذابهم…(طلق منها و توجه عند احمد لي كان طايح فالارض بسباب الدق ) عمار نتا عارفو مزيان …نتا ماباغيش تنطق بسميتو…
شريفة:(تكلمات ب همس كتحرك راسها بالنفي) عمار لا عمار مكاينش عمار مغيمو٠تش…
سيِّد: الضلعة العوجة مكنسرحوهاش كنزيدو نعوجوها…(كيشير ليها للجث٠ث ) شفتي هادو لي كتشوفي قدامك شنو درنا ليهم ؟ جبنا ليهم اجود انواع السماد ل اراضيهم الفلاحية و خدمنا كثر من 7000 واحد فيهم ف مناجم الفوسفاط لي كتاشفنا مؤخرا…درنا قطار بين فاس و طنجة و رباط و فتحنا الطرقان للتجارة و مابين المدن كاملين كانت فاس ب قيمتها عندنا …هادشي ماغاديش تعرفيه حيت نتي جاهلة و عطيتك شوية من داكشي لي درنا …شنو غادي نبغي فيك من غير النعاس علاش انكون ملهوف عليك و انا أي وحدة نقدر نوصل ليها …
طاحو دموعها على خدها كتشوفو كيدوي بحرقة قدامها كينتاقم من كلامها…كانت عارفاه داك نهار لي مادواش فيه و خرج من بيتها بكل برود من موراه جاية عاصفة و كان كيفرش ليها …قربات منو كتشوف فيه و ماحسات براسها الى نفسها تقطع و حسات بالدوخة و طاحت بين يديه…شدها بسرعة كيشوف ف وجهها و كيطبطب على حنكها بصبعانو لي عامرين ب د٠م …منظرهم و هوما فوسط ديك روينة زاد على غضبو…قرب منو دياغو و هو يخنزر فيه حتى بعد جوج خطوات لور…
سيِّد: مازال نتفاهم معاك …قلت ليك جيبها و لا حضيها ؟
دياغو:(حنى راسو ) هي لي بززات عليا اسيدي …
هبطها فالارض سخفانة و ضار عند احمد تقدم عندو بشوية …هاد الاخير لي كان كيشوف فيه بغضب و حقد
احمد: قتـ لـني…اش كتسنى قتـ لني و هنيني
سيِّد: مانحتاجش و انا قضيت بيك الغرض البارح (هبط لمستواه) ختك خلصات الدين لي على رقبتك لينا …عاد صباح خرجات من فراشي ضاحكة و فرحانة…(ابتسامة جانبية) قول ليها توريك توب الحرير واش واتاها ولالا ….
….خلاه فصدمتو لاهي…بلا مايزيد يشرح ولا يفضح المستور لي بغا يقولو ليه واضح و باين …تحرك ناحية شريفة عاود هزها من الارض و خرج بيها بين يديه طول الطريق…ركبو فطوموبيل و مشاو و العسكر د جيرو تبعوه…و مابين العسكر كان حمان كيشوف كولشي و دموعو بحر لي شافو نزلو …غير لقا الفرصة داز بين الدروبة كيجري رامي السلاح و كيلهث حتى وصل للبلاصة المعلومة لي دار فيها مع صحابو …غير شافهم مشا كينهج و طاح على ركابيه كيبكي بحال الولد صغير …
مسعود:(نزل عندو شادو ) حمان نتا بيخير على سلامتك اخويا (عنقو )
عمار: شنو هاد الحوايج لي لابس ؟؟
حمان: ما٠تو تقتـ لو كاملهم (حط راسو فالارض) شفتهم بعيني تعذ٠بو و ما٠تووو ….
مسعود: شنو وقع عاود لينا احمان …
حمان:(ناض) خصنا نرجعو عند احمد دغيا … احمد مهرس …
…مشا سابقهم و هوما تابعينو كيجريو حتى وصلو للمخبأ …دخلو الدراري مصدومين بلي شافوه …الفزع و الخوف و الاسى تزرع فيهم …منظر ماقدروش يرصفوه من بشاعتو…شافو ف احمد لي كان جالس فبلاصتو مسمر و توجهو عندو …
عمار: احمد نتا بيخير ؟
احمد:(شاف فيه بملامح باهتة) خرج منهنا…راه كيقلب عليك …سير قبل مايشوفك
عمار: شكووون هو شكون دار هادشي
احمد:(غمض عينيه بأسى و هبط راسو أجهش بالبكاء) طعني فشرفي…
حمان: احمد حنا معاك و الله لابقات فيه …رواح صحابنا ماغايمشيوش بلا ثار…
عمار:(باسلو على راسو ) عليا بليمين و باش كيحلفو الرجال…غادي ندمو لي كان حيلة و سباب …الى كان بغاني غادي يلقاني و برجلي انمشي عندو …
مسعود:(كيرجف ) دراري خصنا نغسلو صحابنا و نكفنوهم و ندفنوهم… الله ارحمهم
احمد: تهرست صافي …
عمار:(بصلابة) احمد …حنا رجال …ماشي شمايت …قسح قلبك كولشي كيفوت و حنا انجيبو حقنا …
…قال كلامو و الحزن مخيم عليهم …وقفو وقفة رجل واحد و هزو صحابهم و غسلوهم و دفنوهم مع الناس د لمدينة لقديمة…قامو بالواجب و لبسو لباس القوة و قسحو قلبهم باش يمشيو ياخدو تارهم بيديهم…ليلة كاملها مانعسوهاش و هوما كيدفنو ف المقاومين حتى لشوية قرب حمان لعمار و نطق …
حمان: عمار نسيت نقول ليك واحد البنت كانت مع الجينيرال نطقات بسميتك … و واضح كانت خايفة عليك منو …
عمار:(شاف فيه بتعجب) شكون هي ؟
حمان: ماعرفتش ولكن …لكلام لي قالو ليها كيجرح و باينة ماشي شيوحدة لي عادية…(تنهد و همس ليه ) داك الجينيرال لعب بشرف خت احمد و هو دابا مهرس…
عمار: لا …مايمكنش احمان (كيشوف ف احمد لي كان بحال الجث٠ة هارب منو اللون) يحس عوانو
مسعود: انهبطو ليه …ماغاديش نسكتو
عمار : غادي نخططو مزيان …ضربتنا اتكون بضربة خمسين راجل لي ما٠تو… و بيناتنا ليام…
…تعاهدو و حلفو يمكن حاسين بحرقة احمد و يمكن لا …لكن كيقولو مكيحس بالمزود غير لي مخبوط بيه …بعد ما سالاو رجع احمد لدارو لقا ختو باقا فايقة كطرز فتواب ..غير سمعات ناضت منين شافتو داخل تعجبات من حالتو …
ياسمينة: احمد ؟؟ مالك شنو وقع ليك ؟
احمد:(ابتاسم ليها ) ششش ماتغوتيش اتسمعك الوليدة…
ياسمينة: شنو ندير ؟؟ نوجد ليك الطاس ؟
احمد: رجعي تلهاي فخدمتك انا انعس …(باسها فجبهتها) نتي تاج راسي و ضو عينيا و شرفي و عرضي و اسمي و دمي…الله اخليك ليا
ياسمينة:(بلعات ريقها) علاش كتقولي عاما اخويا ؟
احمد: ياك ماغاديش ديري شيحاجا كتقلقني ؟
ياسمينة: (بارتباك) ماغاديش ندير اخويا
ابتاسم ليها …مشا توجه لبيتو لكن غير شافها رجعات لصالة تخدم توجه ناحية بيتها كيتمشى بثقالة….حل صندوق كبير فيه حوايجها و بدا كيخرج فيهم و يقلب و هو كيتمنى فقرارة نفسو يكون داك لكلام غير كدوب و بهتان لكن مع الاسف لقاه و شدو بين يديه طاح فالارض حاطو بين رجهو كيبكي كيف الدري صغير و حاس بروحو مخنوقة و مقجوج….
صبح صباح جديد و هي متكية فبلاصتها و عينيها فسقف مادوات ماتكلمات…ناضت بشوية عليها لبسات حوايجها و حايكها مور ماعلماتها خديمتها بلي ايرجعو لمراكش …نزلات بهدوء و جلسات كتسنى فطوموبيل كيف الامانة حتى ركب هو كيشوف فيها كيفاش ساكتة و راصية و هادشي ماولفوش فيها …عطا اشارة لدياغو يتحرك و نطالقو مع السيارات العسكرية راجعين لمراكش…طول طريق و هي غير كتشوف ف طريق …كأنها جسد بلا روح …شمعتها تطفات و تهرسات كيف لمرات لي فاتو و لا كثر …دازت الطريق ووصلو لمراكش و طلعات لبيتها بلا كلمة بلا جوج سادة عليها …دازو ايام و هي على هاد الحال مكدوي مكتكلم و الى مابززوش عليها الماكلة مكتاكلش…حتى هو ماقربش ليها و عطاها تيساع لكن كان كيلاحظ كولشي و هادشي ماعاجبوش…و فدار النزاهة و الطرب كانت هشوم جارة معاها الحيانية و كتوصيها …
هشوم: عيينا نمشيو مكاين لي كيحل لينا الباب ولا كيعطينا راس الخيط…قالو الكابران مكاينش و انا بغيت نعرف مليكة فينها و شنو جرا فيها مسكينة…زيدي الحيانية نشوفو لعل و عسى يعطيونا راس الخيط …
….مشات هي وياها راكبين مع الكبير حتى وصلو للمزرعة ديال الكابران و قدام البوابة الحديدية ماخلاوهمش يدخلو…تقدم العسكري كيسولها شنو بغات واخا ديما مصدعاهم بنفس السيرة و مشا ياخد الاذن يدخلها و فعلا دخلات لكن بوحدها …دخلات لقصر الكابران كتسنى شيواحد يتكلم ولا يدوي معاها …داك الصباح نيت لي على غير عادتها باغا تشم لهوا و تخرج للجنان …خطات برا كتشوف فالدنيا كيف شتيوتها خفيفة و شمسها غابرة …شافت الخيل مربوطة و تقدمات عندو كتمسح على وجهو و شعرو كأنها كتشكي ليه همها…كان مراقبها من نافذة المكتب ديالو و كيكمي…نطق بصوت باح و قوي …
سيِّد: مدة و هي صايمة على الهضرة ماعياتش ؟
دياغو: حتى من لخديمات مكدويش معاهم اسيدي
سيِّد: قولهم يجبدو منها لكلام
دياغو: يمكن لي شافتو ديك الليلة صعيب عليها
سيِّد: و بسباب من ؟
دياغو: ماقصدتش اسيدي
سيِّد: (نتر الدخان من فمو) كان خصها تعرف معامن هي و الميساج وصلها…و كون غير عرفت واش ولد عمها مشارك فالحركة كان ايكون كلام اخر
دياغو: هادي لخرة ليها
سيِّد: وصيتها و قلت ليها يا الطاعة يا شوهة…كلما عانداتني اتلقا كلام اخر
…بقا كيشوف ف سيدو باستغراب من امتى كيديها فالنسا و خصوصا هي كيفكر بزاف فكلامها و فلي دارو فيها و اي حاجا متعلقة بيها … بدل الموضوع بسرعة بسؤال مهم …
دياغو: شنو غادي نديرو مع ليوطي الى ساق لخبار على شنو وقع ففاس ؟ كيف شتي ناس فاس عندهم قيمة كبيرة عندو …
سيِّد: مكيهمنيش…مابقات عندو سلطة انا لي كنحكم حاليا
دياغو: نتمناو مايوقعوش مشاكل سياسية…
…تدق الباب و دخلات عبوش باستحياء…
عبوش: سيدي لمرا لي كتجي تسول على الشيخة عاودات جات مرا اخرى …فاش ماكنتوش هنا كانت كتجي يوميا
دياغو: سمحلي اسيدي انا غادي نتكلف …
سيِّد:(شاف فيه ) سير (رجع لبيرو ديالو يخدم )
دياغو:(خرج عندها و تكلم ) الشيخة صيفطناها لتطوان هدية و لكن تعرضو ليهم قطاع طريق و دا مول الامانة امانتو …
هشوم:(شدات ف قلبها) اويييلي لا كتكدب عليا
دياغو: هادا هو لكلام لي كاين …تقدري تخرجي دابا …
…ماقدراتش دوي غير مصدومة خارجة مرفوعة فهاد الاثناء كان العسكري دخل عند دياغو مخلوع و نطق ب سرعة …
العسكري: سيدي …راه ركبات فوق الخيل و مشا كيجري بيها …
دياغو:(طرطق عينيه فيه ) شنو كديييرووو لحقو بيييهاااا ….
…ركبات فوق الخيل و بدا كيجري بيها بسرعة و هي متشبثة بيه خايفة …دخلات للجنان تالفة و لمحاتها الحيانية لي كانت قريبة ليهم …شافتها كتصرخ بخوف و هي دخل للجنان كتجري تابعاها و الكبير كيغوت عليها ترجع …اما فالقصر دخل دياغو عند سيِّد بخوف و نطق …
دياغو: خليلتكم اسيدي هرب بيها الخيل …
ناض من لبيرو ديالو كيشوف فيه بغضب …تقدم ناحيتو و عطاه دقة لوجهو نيشان كانت كافية تخليه يسمع طقطقة الفك ديالو…هبط راسو للارض ماعندو مايقول ولا يدير …زعزعو صوت الكابران لي كان قاسي…
سيِّد: فين كانو عينيك ؟؟
دياغو: سيدي…
سيِّد: و باااقي حدايااا ؟؟ سيييير قلب عليها و دي معاك العسكر
…غبر من قدامو خارج هو و العسكر كيجريو ناحية الجنان كيقلبو عليها …هي لي كان الخيل مابغاش يوقف بيها و هي متشبثة بيه و خايفة…طلع للفوق كيصهل بصوت مرتفع و بدون سابق انذار لاحها من فوقو حتى طاحت للارض على ظهرها مقطوعة فيها النفس و مطرطقة عينيها …كمل الخيل الجرا ديالو و هي بقات ساكنة فبلاصتها كتشوف السما و الشجر الكثاف العاليين و الطيور كطير…. كتسمع خطوات كيزطمو على وريقات الشجر و حشائش الارض و كيقربو لعندها …حتى وقفات عليها فملامحها الخوف و القلق…هبطات لمستواها و حطات يديداتها على جبهة شريفة متفحصها هاد الاخيرة لي كانت كتشوف كولشي مضبب و الرؤية مكتوضحش ليها و غمضات عينيها كتنين بالوجع و غابت عن الوعي …بدات الحيانية كتجرها من يدها باش تقربها للشجرة و تكيها لكن جاتها ثقيلة …كتحاول بكل جهدها و كتوقف ترتاح شوية …و تعاود تجرها…بغات تمشي تجيب لي يعاونها لكن خافت تلف و ماتعرفش ترجع و شافت راسها فوسط الغابة ماعرفت تزيد لقدام و لا ترجع بلور و جلسات حداها مكمشة…اما هشوم منين خرجات كتشوف يمين و شمال مالقاتش لكبير عاد شافتو راجع كيجري …
هشوم: فين مشيتي ؟ و فين الحيانية ؟
لكبير : ماعرفتش كانت حدايا حتى هزات راسها كتجري دخلات لجنان
هشوم: كيفاش هزات راسها كتجري ؟؟؟ ياكما درتي فالبنت شيحاجا
لكبير : والله مادرت شيحاجا مشيت كنقلب عليها مالقيتهاش
هشوم:(حطات يديها على راسها ) ياااويليييي على فقصتك اهشووومة وحدة ما٠تت و لوخرا هربات و ياااا حرقتي و ندامتي شنو نديييير
…بقات تبكي على بلاها لي صابها فالبنات بجوج …عاونها الكبير تركب فالطوموبيل و مشاو اما فالقصر كانت الروينة و الحالة مقلوبة…شي داخل شي خارج خايفين من بطش و غضب الكابران و فنفس الوقت من انهم مايلقاوهاش….كان واقف ف باب القصر كيتسنى حاط يديه مور ظهرو و كيشوف لبعيد لجنان …قاطع تفكيرو صوت صاحبو لي كان بمثابة صيحة مدوية فيقات المكنون فنفسو…
إليان: و الى مالقيتيهاش ؟ زعما هربات ؟
سيِّد: واخا تبان ليك ساكتة و جاهلة انا عارفها ذكية ماتغامرش و تهرب
إليان: و نتا خايف عليها ؟
سيِّد: ماخايفش…(تنهد) لي دوزات هاد المدة كاملها معايا فالويل حتى من الخيل مايخلعهاش…
إليان: عارفك ماخايفش حيت الخوف كلمة عمرك عرفتيها فحياتك
سيِّد: الخوف كلمة كنشدو بيها اللجام لنفسنا الزايغة هي لي كتوقفنا و كدير لينا حواجز مانتخطاوهمش (ضار شاف فيه ) مكنخافش حيت ماعندي مانخسر و مكيعجبنيش ندير حدود ليا و نهار أتكون عندي شيحاجا نخاف عليها انعرف بلي شيحاجا قاستي هنا (اشار لقلبو) و حتى هادا ماعنديش و مكنعتارفش بيه
إليان: علاش هي ؟ (ابتاسم) كان عليك ماتسوقش ليها …
سيِّد: حكمات فراشي بلا شواري و نتا عارفني حتى لحجري …مانقدرش نحبس
إليان: لي كيعجبني فيك مكتكدبش و معتارف بشنو كاين
سيِّد: كنعتارف حتى كنتأكد من الحاجة …عمرك شفتي شيوحدة ليلها بحال نهارها …كتحط عينيها فعيني بلا خوف كتجاوبني بمضا لسانها و كتاكل ماكلا طبل و كتنسى و دوزها…كتسايسني على گانتها…مرة رزينة و مرة كطير من لمقلة …و فالمعاشرة مكتبقاش عاقلة لا على راسها لا عليا و كطير معايا فوق سحاب…
إليان: بانلي نسيتي بلي ماشي من صلبك و بلادك و غير رهينة عندك
سيِّد: ما ناسي والو …حتى هي ادوز يامها و تمشي كيف لي سبقوها لكن مابغيتها تمشي حتى يطيح راسها ليا و طيعني… (شاف فيه بنص عين ) ياك من حقي تكون عندي عشيقتي كيفي كيف الوليد…
إليان: نتا ماشي بحالو …
سيِّد (شاف ف سما مبدل حديثهم لنقطة البداية ) و ركاني القصر ولفو السايبة مو عيون كوحل…
تطوان….المغرب 1930
دازو يامها فنفس النقطة مادارت والو و ماقربات حتى لربع لداكشي لي ناوية …كتقرب منو و كتجي شيحاجا تبعدهم….بغات غير منين دوز ليه و حيلتها كضيع…لي كان مونسها هو “ازاد” لي كيفكرها بكبدتها لي تشوات عليها …عيات و ضجرات من حالها و الوقت كيدوز و بقائها ريسك ليها …عارفة و متأكدة الى طاحو عليها و عرفوها شنو مخبية و اشمن فعلة دارت بيديها نهارها ماطلعش فيه الشمس …كانت فكدور فالقصر حتى لمحاتو مع مراتو جالس و قالت هادي هي لوجيبة….
مليكة: سينيور و سينيورا ديرافير قررت نخرج نكتاشف المدينة الى كان هادشي ممكن
آيتن: سينيورا كلارا بلا ماتخرجي بوحدك شنو بان ليك نقولها ل ميراتش يرافقك
مليكة:(ابتاسمات) مايحتاجش…كنبغي نتمشى بوحدي
ماريانو: ميراتش ماغاديش يعرف يوريها لبلايص…(كيشوف ف مليكة) ماتخافيش انا انساريك
مليكة: هذا كرم منك …مشينا ؟
ماريانو: (اشار ليها بيدو ) بكل سرور
…خرجو بجوج بيهم ركبو فطوموبيل و نطقات بتذمر…
مليكة: كان خصني نجيك بطريقة مباشرة باش تقبل تخرج معايا ؟
ماريانو: كان الوضع مامناسبش هاد الايام
مليكة: تقلقت بزاف … (هبطات راسها) كنت عارفة بلي متقلة عليكم …انا غدا غادي نختم قراري و نرجع لاسبانيا
ماريانو:(شد ليها يديها) كلارا…ماتمشيش بلاصتك هنا معايا
مليكة: ماعرفتش كنحس بالغرابة… امكن فرضت راسي عليك ، عارفاك مزوج و عندك حياتك و لكن قلبي نبض ليك
ماريانو: و انا ماغاديش نخلي هاد الحب يضيع…غير غادي نرجع لبلاصتي كجينيرال انقدرو نكونو بجوج
مليكة: و لكن مراتك وولدك ماغاديش يتقبلونا
ماريانو: حتى واحد ماسوقو فيا …
مليكة: كتبغيني؟
ماريانو: منين شفتك قلت هادي ضروري تكون ديالي …
مليكة:(ابتاسمات و حطات راسها على كتافو) اجمل حاجة وقعات ليا هي تلاقيت بيك ماريانو
ماريانو: و باش ماتبقايش مقلقة مني هاد ليلة انا عارضك لعشا…ماغاديش نرجعو لدار بكري
مليكة : هادشي لي كنت كنتسنى منك …
….مرتاحة فكتفو و هي عينيها و دماغها كيتحركو لضربة وازنة و صحيحة …كتستغل جمالها و ذكاءها ووعيها و ثقافتها و حتى الاغراء ديالها فسبيل انها توصل لمبتغاها غير مبالية للعواقب و بيبان جهنم المفتوحة عليها …دوزات النهار معاه خارجين ضاحكين و ناشطين…كيتساراو هنا و لهيه مستمتعين بجمال تطوان…داز وقت طويل و طاح الظلام و مشاو لأحد المطاعم الارستقراطية لي اكيد مولاها اسباني…جلسو راس فراس كيشوفو فبعضياتهم بابتسامة…
ماريانو: شنو تبغي تاكلي ؟
مليكة: (حطات يديها على يدو) ..بغيت على ذوقك
…شاف ف الكماريرو و طلب الاكل و رجعو كيتبادلو النظرات….
ماريانو: مامتيقش بلي نتي ديالي …
مليكة: بغيت نكون ديالك … (رجعات شعرها اللور)
ماريانو:(طلع حاجبو ) شنو كتقصدي…
مليكة: بغيتك ليوم فبيتك بوحدك (عضات شفايفها) انجي عندك …
ماريانو:(ابتاسم و هز يدها باسها ليها ) انا كاملي ديالك… انتسناك
…ابتاسمات ليه ابتسامة فاجرة كتوحي على العهر لي هي فيه …كيف العنكبوت مستدرجاه لفخها بين خيوطها باش تقدر تفتك بيه بسهولة و هو تابعها بلا وعي …رمات عليه اخطر انواع السحر الا و هو الانوثة…مخدمة كاع حواسها فجذب مبتغاها و هي فقمة السعادة ….
مراكش…المغرب 1930
دخل كينهج بعدما كان كيجري باش يوصل لعندو وقف ب تذمر و نطق …
دياغو: مالقيناهاش اسيدي
سيِّد: اذن غادي تباتو تقلبو عليها هاد الليلة
دياغو: واخا ..(مشا)
سيِّد:(وقفوبكلامو) دياغو ماترجع عندي حتى تلقاها…
…ضار كيشوف ف صاحبو لي كان حداه كيكمي و كيبادلو نفس النظرات …
إليان: لداخل ديالك مامرتاحش
سيِّد:(ابتاسم) بديتي عاوتاني
إليان: تعيا تخبي …ماعاجبكش تبقى بعيدة عليك
سيِّد: دوينا قبيل …
إليان: الى كانت كتحقق ليك شوية من الراحة و الفرحة رخف عليها راك خانقها…
سيِّد: اليان …ديجا قلت ليك ماتدخلش بيني و بينها
إليان: كنصحك حيت نتا خويا و صاحبي …راك مولف تعامل مع لبنات برقي كتوصل حتى لعندها و كترجع وحش
سيِّد: هي لي بغات
إليان: رطب شوية معاها و غادي طيعك
سيِّد: جربت و طلعات ليا فوق راسي و بيني و بينك مامساليش لفعايل الصبيان…
إليان: جرب و حكم
سيِّد: حتى نلقاوها بعدا …
دخلات يوبانكا عندهم مقاطعة حديثهم…
يوبانكا: مازال مابغيتو تسدو هاد السيرة…من نهار جات و لهضرة غير عليها
إليان:(بتهكم) حيت هي شغيفة سيِّد …
يوبانكا:(جلسات حداه) مكتهمنيش…لي كيهمني دابا هو زواجي…
إليان:(ابتاسم) الوليدة قالت ليا الاسبوع الجاي غادي تجي ..
يوبانكا:(بفرح) يعني مابقاااا والو
سيِّد: نزوجكم و نتهنى منكم و ديك ساعة سيري لمصر معاه
يوبانكا: لااا يمشي هو و نرجع انا للسينيغال فوسط المحمية ديالي
سيِّد: على ذكر المحمية …فهاد الايام غادي يجي جورج ياخد يغور للسينغال
يوبانكا: مزيان …اصلا تماك حسن منهنا
إليان:(شاف ف ساعتو) مشا الحال خصني نطلع نرتاح
يوبانكا : حتى انا (مشات عند خوها باستو فحنكو) تصبح على خير ..
سيِّد: تصبحي على خير مابيل…
…مشاو و هو جلس فكرسيه فيدو الكاس و الصيكار كيكمي و كيفكر حتى تدق بابو و دخلات عندو كتفرك يديها و خايفة…
قرطية: سمحلي صدعتك اسيدي بغيت غير نسولك واش كاين خبار على لالة ؟
سيِّد: باقي
قرطية: لالة اسيدي هشيشة عمرها خطات خطوة بوحدها انا خايفة عليها
سيِّد: لالاك راسها قاسح …كتجيبها فراسها
قرطية: الله غالب هادا حالها
سيِّد: سيري …
…ماعاوداتش معاه الهضرة و مشات بدا كيحس بالوقت كيجري و النعاس حلف مايزور عينيه…كيفكر فيها و فشنو جرا ليها …هي لي كانت فاقت من الطيحة و تگعدات بلاصتها كتشوف ف الحيانية و هي كتشوف فيها …
شريفة: شكون نتي ؟
…مكتجاوبهاش حدها مدات ليها الورقة لي فيها سميتها و بدات كتقراها…
شريفة: سميتك الحيانية…و شنو كديري معايا هنا ؟ (بدات كتشوف فيها بتعجب) امكن مكدويش ياك
الحيانية:(حركات ليها راسها ب اه)
شريفة: حصلنا هنا …(ضمات يديها ) البرد …
…ناضت الحيانية جابت وريقات شجر و العواد الرقاق د شجر و معاهم جوج حجرات و بدات تحك الحجرات مع بعضياتهم كتحاول تشعل العافية و شريفة غير كتشوف فيها و مستغربة…بعد عدة محاولات عاد شعلات و شدات فالورق…
شريفة:(بفرح) تبارك الله عليك
…بدات العافية كطلع و كتجيب الاغصان و الورق كثر و كثر حتى طلع دخان للفوق…الدخان لي انتابه ليه و لي كان بعيييد بزاف و ناض من بلاصتو كيشوف فيه بانتباه…نزل على كاسو فدقة و نطق …
سيِّد: مكاينش دخان بلا نار …
…توجه بخطوات بطيئة لبرا عاطي أمر لرجالو يوجدو ليه الطوموبيل …ركب و توجهو لمصدر الدخان …كيبين البرود و داخلو نفس النار لي طلعات دخانها و كثر …وصل لفين كان قريب الدخان ووقف لقا دياغو سابقو …
دياغو: سيدي بلا مادخل انا غادي نشوف …
…تجاهلو و توجه لناحية الغابة كيكتاشفها …داخل كيزرب فخطواتو حتى وصل لعندها كيرمقها بنظرات فاحصة…كانت كتسد عينيها بلعيا غير شافتو حلاتهم على جهدهم مامتيقاش…قرب منها بلا مايهضر و حط يد على ظهرها و بدات تحت رجليها و هزها لعندو …مادوات ماتكلمات…سكتات و تكمشات …شاف فالحيانية لي كانت واقفة كتشوف فيهم و نطق …
سيِّد: جيبها معاك…
…تحرك خارج من جنان لمدة طويلة و سمح كلامها الهامس لي خلاه يبتاسم بلا هواه …
شريفة: حتى هي عجباتك ؟
…ماجاوبهاش..وصل ل طوموبيل و حطها بجهد بلا ماينتابه و هو يسمع انينها و الغوتة المتألمة ديالها لدرجة عمرو عينيها بدموع …شاف فيها بسرعة متساءل…
شريفة: ظهري …كضرني
سيِّد: طيحك الخيل ؟
شريفة:(حركات راسها ب اه )
…ركب حداها ماجاوبهاش كيشوفها بدات كتعرق و كتنين بالالم و حتى جلسة ماريحاتها…وصلو لقصر و هزها بين يديه داخل بيها …شافوها لخديمات و فرحو برجوعها ….
سيِّد: طلعو ليا الزيت و سخنو الملحة الحية و حطوها فشرويط….
مشاو دادا عبوش كتجري و بدرة نغزات قرطية كيشوفو فالحيانية
بدرة: هادي شكون ؟
قرطية: و شكون عرف ، لمهم لالة رجعات (مشات تبعات دادا عبوش)
بدرة: فيك جوع ؟؟
الحيانية:(حركات ليها راسها ب اه )
بدرة: زيدي نقرا فيك حسنة توقف ليا غدا قدام الله (جراتها معاها )
اما شريفة…بقات مشبتة بيه و هو مطلعها …دخلها للبيت و حطها فوق السرير كيشوف فيها ماباغاش تشوف فيه …و منفخة شدات فخاطرها كثر من لقياس…قرب منها و نطق …
سيِّد: حيدي حوايجك…
شريفة:(تكمشات على راسها ) مابغيتش
سيِّد: (قرب منها و حط يدو على ظهرها بدون سابق انذار حتى قفزات كتغوت بلوجع) حيدي حوايجك اشغيفة…
هبطات راسها بدات كدمع عليه …قرب منها كيعريها و يحيد ليها فحوايجها لي كانو اصلا موسخين…عراها و هي شادة اللحاف كتستر بيه راسها و مهبطة فراسها …طل على ظهرها و تصدم منين شاف الزروقية فيه …بلع ريقو بغيض كيشوف فيها شوفات كون كانو قرطاس كانو يقبروها فارضها…
سيِّد: هادشي خاصو طبيب (ناض)
شريفة:(شداتو من يدو ) لا بلاش عفاك …مابغيتوش يشوفني هاكدا
سيِّد: واش شفتي ظهرك كيف داير ؟؟؟
شريفة: (كتنخصص و تحرك راسها يمين و شمال ) مابغيتش نشوف لي عطا الله عطاااه …
سيِّد:(ضرب ليها على راسها بشوية) اش داك لخيل ياك كتخافي منو؟؟
شريفة : (حطات يديها على وجهها ) تخنقت…
…بقا كيشوف فيها مطولا ، سمع الدقان فالباب و دخلو لخديمات حاطين داكشي لي قالهم يجيبو …شافوها عريانة و حشمو و خرجو دغيا …شد الزيت و آمرها تنعس على كرشها و داكشي لي دارت …خوا زيت على ظهرها و حط يدو بشوية لكنها قفزات خايفة…كتحس بيديه كيماصيو ظهرها و هي كتبكي…شاد بخاطرها …كتحس بيديه سخان فوق ظهرها …هز الملحة لي كانت فوسط الشرويط بحال الكموسة و قبل مايكمد ليها ظهرها تكا و نعسها على صدرو …
سيِّد: غادي نوعتك شوية …
شريفة: عفاااك مابغيييتش
سيِّد:(حط ليها يدو حدا فمها ) عضيها و بردي فيها حرك
…بدا كيحس ليها الكموسة على ظهرها شوية بشوية و هي كتقفز و تعض على يدو …غادي معاها غير بشوية و حاس بيها كتعرق بزااف …صابر معاها حتى بردات الملحة و طلقها خرج يدو من فمها كيشوفها مزوقة بعضانها…تنهد كيدوز يدو على شعرها و هي سخفانة فوقو …
سيِّد: شوية ؟
شريفة: بغيت حوايجي …
سيِّد: رتاحي …
…مادواتش و بقات كتنفس بجهد …القدرة انها تنوض من فوقو ماعندهاش…مانعس ماشافو ليلة كاملها …مغطيها مزيان باش مايشدش فيها البرد و هو مستمتع بسخونية جسمها عليه …بقاو على ديك الحال حتى لصباح عاد ناض كيشوف فيها مغمضة عينيها و مازال كتنين … نطق ببحة صباحية …
سيِّد: ماتحركيش…لخديمات ايجيو يلبسوك و يفطروك و لي بغيتيها قوليها ليهم …
شريفة: بغيت التيساع
سيِّد: هادا ماعنديش…منين يكون نعلمك ….
خرج و خلاها كتغزل فالوجع…طلعو عندها خديماتها جايبين فطورها و حوايجها كيلبسوها و يحاولو عليها …كلات و شبعات و هي تفكر الحيانية …
شريفة: دادا عبوش فين هي الحيانية ؟
عبوش: البنت لي جات معاكم كاينة فالكشينة
بدرة: مكدوي مكتنطق…
شريفة:(تنهدات ) داكشي لي قصرو ليها ربي فلسان زادو ليا …
قرطية: حتى نتي الالة راسك قاسح اش داك لشي خيل …
شريفة: تخنقت اقرطية و كون صبت ندير جناح و نطير
عبوش:(ابتاسمات) الحمد لله رجع صوتك و هادا هو الربح…
شريفة:(تنهدات ) عييت ادادا…
عبوش: خرجو بغيت ندوي مع بنتي …
…خرجو الخديمات و بقات هي راس فراس معاها …بدات كظفر ليها فشعرها و كتحتت معاها …
عبوش: شنو لي مقلقك
شريفة: مقلقني هو …باغاه يطلقني
عبوش: اتبقاي شادة معاه الزكير بلا فايدة ابنتي …كون تشوفي كيف وصى رجالو يقلبو عليك و كيف كان مشوش عليك واخا مايبينش…
شريفة: مكيتسرطليش…(طاحت دمعة من عينيها ) كون تشوفي شنو دار ففاس ادادا
عبوش: و مازال ايدير و نتي لي بيديك ترجعيه لعقلو و نحنني قلبو و ترطبي قولو و فعلو…الراجل ماعزيزش عليه لقسوحية و العين الحمرة…ليني ليه راك كتبقاي غير مرا و المرا سلاحها زينها و رطوبيتها
شريفة: و نسى شنو دار فيا و ف اهلي و ناسي ؟ راه كافر مايحشم مايرمش…
عبوش: تناساي باش منين تكسبيه ترجعي الاعتبار ليك و لينا و ناسنا…نتي مازال ماعارفاهش شكون و يدو فين واصلة ابنتي…كوني ليه الصاحبة لي يحط عليك راسو باش يغنيك و يرفع مقامك
شريفة: واخا ندير هادشي لي كتقوليلي…نفسي خايبة مكترضاش غادي نتفرش…
عبوش: شوية بشوية ابنتي …غادي تلقاي الطريق…
…سالات ليها ظفيرتها و حطاتها خلاتها ترتاح…بقات كتفكر ف كلام دادا عبوش و هي مخنوقة واخا تنكر ولكن كلامها على حق …هي خسرات كولشي معاه …شنو باقي اتخسر من غير عائلتها لي مقرونين بطاعتها للكابران…ماخدماتش معاه كيد النسا حيت عمرها تعلماتو و الام لي تنصحهها و توريها ما٠تت قبل ماتشوفها …بدات كضور لكلام فراسها و هي كتخمم…حتى فجأة! …سمعات طلق ناري كيخلع …شدات على قلبها مخلوعة و بدات كتحرك كتحاول تنوض و هي كتقطع بلوجع…ناضت بمشقة الانفس شادة على ظهرها مقوسة و كتحرك جهة لاطيغاس حتى وصلات كطل و غادي تصدم بالمنظر لي شافت و حرقها فقلبها …
تطوان…المغرب 1930
وصلو لدار بعدما دوزو ليلة كاملها برا …صبح الصباح و نسيم لفجر فايح كيشرح الصدر …دخلات سابقاه و خلاتو كيهضر مع احد العساكر …كملات مسيرها حتى قربات دخل لبيتها و حسات بيدين شدوها من خصرها و رفعوها للفوق…دغيا ضورها عندو كيضحك
مليكة: ماريااانو شنو كدير ؟؟
ماريانو : حتى واحد مابقا فدار …
مليكة: كيفاش ؟
ماريانو:(كيضغط على خصرها) مشاو لأصيلة … يعني كاين غير انا وياك
مليكة: فيا نعاس بزاف
ماريانو: حتى انا (هزها ملوي رجليها على خصرو ) أنضاجعك كيفما بغيت
عطاها صفعة على مؤخرتها و هي كتشوف فعينيه مبتاسمة …بداو كيتبادلو القبل بشغف و داخل بيها لبيتو …حطها فوق لفراش و هي طلعات فوق ركابيها كتعاونو يحيد حوايجو …شداتو من يديه و نعساتو على ظهرو و همسات ليه …
مليكة: بغيتك تغمض عينيك …انا ندير كولشي
…غمض عينيه فرحان و مستأنس و هي طلعات فوقو مفرقة رجليها و كدوز اطراف صبعها على عنقو و صدرو العاري …
مليكة: من حسن حظي عمرك شفتي بنت لوزير كيف دايرة … (هزات الخنجر المربوط ففخضها كتلويه فيدها و نطقات بالمغربية) هادي على قبل راجلي وولدي لي رزيتيني فيهم
…حل عينيه على جهدهم ماجا فين استوعب حتى لقا الخنجر مغروس فقلب صدرو …خرجاتو مرة اخرى و عاودات دخلاتو و هي كتشوف فيه بحقد …كتخرجو و تعاود دخلو مرارا و تكرارا حتى عيات و بردات و تيقنات بلي مابقاش كيتحرك …اخر نظرة فوجهو مفتوحين عينيه و هي كتصفيها ليه … الفراش كاملو تطلى و عمر بدم و هي كذلك …ناضت من فوقو هازة خنجرها كتمسحو وواخدة النفس ديالها…بدات كتحرك بثقالة و كتحس براسها بردات … خرجات من لبيت كتمشى فداك الكولوار حتى كتسمع صوت الكرسي الهزاز و طقطقة الرجل مع الارض و صوت القداحة كتشعل و كتطفى…يبسات بلاصتها مسمرة ماقدراتش تلفت…لكن استجمعات طاقتها عينيها كيبريو و ذاتها كترجف و جات عينها فعينو نيشان هو جالس حاط قدمو اليمنى فوق الركبة اليسرى كيلعب بالقذاحة و كيتحرك بالكرسي فعينيه نظرة غير مبالية… ناض من بلاصتو متوجه لعندها و هي تابتة فبلاصتها مكتحركش كأنه داير ليها مغناطيس…قبل مايوصل لعندها وقف فالمنتصف و دور راسو ناحية باه كيشوفو بداك المنظر و كمل خطاه لعندها …حط يدو تحت عينو كيصطانع الدمعة …
ميراتش: كان مايسواش اليسوع يغفر ليه (ابتاسم ليها ) استمتعتي بضيافتنا ؟ بلا شك ماتقدريش ترجعي لاسبانيا
مليكة:(بلعات ريقها كترجف ) نتوما مشيتو لأصيلة
ميراتش: هوما ماشي انا …و علاش كنهضرو بالاسبانية و نتي قادرة دوي بالمغربية (طلع راسو كيضحك)
مليكة:(بدات كتنفس بصعوبة و لسقات مع الحيط خايفة) كنتي عارفني ماشي هي ؟
ميراتش:(شاف فيها بتمعن) من نهار لول …سينيورا كلارا كانت صديقتي…
مليكة:(حطات يديها على فمها ) كان بامكانك تمنعني !!! (طرطقات عينيها فيه ) خليتيني نقـ ـتل باك ؟؟
فوق فراشها كتبكي و تنوح بصوت مسموع حاطة راسها على ركابيها و مكمشة…كانت كتوجع من الداخل كتحس بروحها غادي تخرج …تحل باب البيت و دخل لعندها كيسمع بكاها توجه لعندها باستفهام و حط يدو على راسها كيمسح عليها و نطق …
سيِّد: ظهرك كيوجعك بزاف ؟
شريفة:(شافت فيه بحرقة عينيها حومر و دموعها على خدها و نطقات بصوت مغنغن مبحوح) قلبي لي كيحرقنييي…علاش عزيز عليك ضرني و تعذبني ؟؟؟ علاش فينما جابتني الدنيا لعندك كتمرمدني ؟؟؟ عمرني صرفت فيك العيب و لا ضريتك و لا قربت لصوبك
سيِّد:(بدل نبرتو لصرامة و خنزر فيها ) اش جابنا لهاد لكلام ؟
شريفة: كتخرج سمك فناس لاحول ليهم و لا قوة …من نهار عرفتك و نتا كتقـ تل و تعـ ذب …من نهار الحبس منين قتـ لتي عيادة و الترابي لي فكرشها و قـ تلتي عائلة المرحوم د راجلي و رميتيهم لنمر و تكرفصتي على لبنت لي ففاس و ضر٠بتي خوها ف شرفو و نحرتي 50 راجل كان من حقهم يناضلو و يقاومو على بلادهم المسلوبة…(عضات شفايفها و كملات كلامها كتبكي و تغوت) كتقولي جاهلة انا مااااجاهلااااش انا عارفة شنو كيضور فلبلاد الى كنتو كتمنو علينا بشنو دخلتو لينا راه كولشي كيمشي لجيوبكم و نتوما لمستافدين من خيرات بلادنا….(كتمسح دموعها و كتشوف فيه ) انا ماشي جاهلة انا بنت نور الشمس ماكانتش تشوفها بلا شوار كبرت و تربيت بين سوار دار عالية عمرهم شافوني و لا لمحو ظلي…حتى من الخطاب ماكانوش باغييني بسباب علتي ، عرفتي شنو كانو يقولو عليا ناس ؟؟؟ كانو يقولو مسكونة و لي ساكنها جن مكينعسش ، نهار حن عليا المنان بَّا زوجني لصاحبو و الكمالة راك عارفها ….
سيِّد:(تنهد) سمعي …
شريفة: (قاطعاتو بعصبية) خليني نكمل …تكرفصتي عليا مامرة ماجوج ضر٠بتيني و سبيتيني و طعنتيني و بكيتيني…خليتيني نوصل للمو٠ت كل مرة و ماعرفتش كيفاش باقا حية و واخا هكك ماكرهتكش و قلت ليك الله اسامح غير خليني نمشي بحالي ، نضتي هددتيني ب طاسيلتي و دابا …(غمضات عينيها ) قتـ لـتي الخيل لي ركبت عليه …كيحسابلك كنت انهرب بيه ؟؟؟ عاقبتي بكمة ماقادراش تتوجع بحالي و يمكن انا وياها بجوجنا بكمات غير هي رتاحت و انا باقي
سيِّد:(بداو عروق يدو كيتنفخو و العصبية كتبان عليه …طلع يدو و ضرب الكادر د النموسية كيتكلم بصوت رجولي فحل ) سكتي صوتك كيضر فالراس…
شريفة:(قربات منو كتغوت فوجهو بتحدي ) كنت سااااكتة نتا لي دويتيني
سيِّد: الخيل كان لازمو يمو٠ت حيت تصرع…مابقاش صالح …كان غادي يبقا معذب…(خدا نفس عميق) عارفك ماهربتيش
شريفة:(كتشوف فيه بعدم تصديق ) من هضرتي كاملها هادشي لي همك ؟
سيِّد:(حط صبعو على فمها) اي حاجا درتها ليك نتي سباب فيها …ماتخلينيش ندم على حنانتي معاك اشغيفة
شريفة: (هبطات راسها كتبكي) نتا مكتحنش …الى هادشي كاملو لي درتي محنة كيفاش قسوحيتك كتكوون ؟؟؟ مابقيتش بغيت نبقا هنااا عييت …
سيِّد: (طلع ليها راسها و نطق كيشوف ف عينيها ) منين يجي داك نهار لي نفتح فيهم بواب جهنم مابغيتكش تكوني…الى هادشي كاملو كان كيجيك شيحاجا كبيرة فراه لي مازال اتشوفيه غادي يخلعك
شريفة: مازال اتشويني فقلبي ؟؟؟ (عضات شفايفها) سمعتك كتسول على عمار (جهدات وثيرة لبكا ) غادي ترزيني فيه ياك ؟؟؟ عينك فيه و كتقلب منين دوز ليه ؟؟
سيِّد: (شاف فيها بعينين حومر ) الى كان نفسو لي منوض ليا الروينة و رب عيسى…
شريفة:(سدات ليه فمو بيديها) عفاك لا ماتقولهااااش…عفاك أسيِّد عفاك (طيحات راسها على يدو كتبكي عليها بحرقة )
سيِّد:(عض حنكو من لداخل ) صافي سكتي …
شريفة : انا عارفة بلي نتا قادر دير كولشي …و لكن انا كنرغبك و طامعة فرحمتك (شافت فيه ) واش الكابران كاملو ماقادرش يحقق ليا حاجة وحدة …الله ارحم ميمتك فقبرها …
سيِّد:(غمض عينيه و رفع سبابتو فوجهها) الى بغيتي نبقا زوين معاك عمر سيرتها تذكر على فمك لا بزوين لا بلخايب (حل عينيه حومر فيها ) كنحذرك اشغيفة…قادر نحرق بلادك كاملها لاعاودات سيرتها تجبدات
شريفة:(بعدات منو ساكتة مهرسة و مدمرة) سمحلي
سيِّد:(مسح على وجهو و شاف فيها مطولا ) شوفي فيا (شافت فيه ) كنعطيك كلمة وحدة من عندي …ولد عمك سواء كان نفس الشخص ولالا ، الشعرة ماغاديش تقاس منو …ماشي غير ولد عمك طاسيلتك و حبابك امانة عندي و لي قاسهم ايدخل فحرب معايا …(ابتاسم ليها كيمسح ليها دموعها) الحرب مع “الكابران” تقدر دوز و لكن مع “الڤايكونت ” مكدوزش …
بقات حالك فيه فمها كتسمع ليه واخا مافاهماش ديك الكلمة لي قال ليها لكن شوية بشوية بدات ابتسامتها كتوسع ماعرفاتش علاش حساب بالصدق و الامان فكلامو …قربات عندو حطات راسها على صدرو كنشكرو بطريقتها …شافت فيه يالاه بغات دوي و هو يسكتها …
سيِّد: رتاحي منبعد و ندويو…
شريفة:( عضات شفايفها ) بغيت غير نطلب طليبة (كذبل فيه عويناتها) لبنت لي جات معايا (بصوت هامس) تبقى فالحفظ و الصون
سيِّد:(عوج رقبتو فيها ) عطيني حقي لي كنسالك باش نغمض عيني على النتوات…
شريفة:(تكمشات بلاصتها حنيكاتها حومر ) انا مريييضة
سيِّد: و دواك عندي …(قرب طبع قبلة فوق شفايفها )…الليلة نكملو
…سكتات مخبعة فحوايجها كتمسح دموعها…مشا دماغها لعند كلام دادا عبوش و حسات بكلامها على حق …هاهي طلبات منو و ماردهاش فوجهها…تكات على ظهرها كترتاح و كتفكر …اما لتحت كان سيِّد واقف على الحيانية باغي يفهم منها شكون هي و شنو كانت كدير مع شريفة …كيشوف فيها و هي كتشوف فيه كيتفحصها بعينيه …السبنية ديالها لي كانت شادة نص شعرها و لوشام لي مزين وجنتيها كتشوف فيه ببراءة بعويناتها زورق…كتبان ليه قصيورة و باينة عليها صغيرة …شادة فيها بدرة و كتشرح ليه …
بدرة: هي زيزونة اسيدي مكدويش
سيِّد: شنو سميتها ؟
بدرة: الحيانية…(مدات ليه ورقة) مكتوب هنا اسيدي
سيِّد : من فوقاش كتعرفي تقراي ؟
بدرة: الا غير لالة شريفة قالتها لينا …
سيِّد:(تنهد) مكدويش منين انعرف شكون هي و شنو وقع
الحيانية:(رفعات يديها كتحاول تشرح ليه بالاشارات)
بدرة:(كتشوف فيها و تشوف فيه ) شنو انديرو معاها اسيدي ؟
سيِّد: خليوها معاكم حتى نقرر …لفطور واجد ؟
بدرة: واجد اسيدي …
…مشا ناحية الصالة في كاين لفطور و جلس كيفطر …اما بدرة نعتات للحيانية الطريق و نطقات…
بدرة: سيري عند شريفة ونسيها …
…حركات ليها راسها بالموافقة و طلعات فدروج متبعة النعث لي عطاتها…بقات غادية كتشوف فالزواق و الجمالية د لحيوط توجهات لأحد البيبان د لبيوت كتشوف فيه و كتحاول تتأكد واش نفس البيت لي فيها شريفة …دقات فالباب كتسنى الموافقة باش دخل ، عاودات دقات للمرة الثانية بعدما ماكانش رد …تحل الباب فوجهها حتى قفزات و طرطقات عينيها فيه هو لي ماكانش اقل منها فالصدمة كيشوفها قدامو و كيتأكد بعينيه …نطق بعدم تصديق و بلهفة…
إليان: الواشمة ديالي !
جبدها من يدها دغيا ساد الباب و حاكمها من خصرها …باقا كتشوف فيه بغرابة و قلبها كيضرب ، حط يديه على حنكها كيتحسسو بحنان
إليان: انت بتعملي هنا إيه ؟؟ …مش مصدق عينيا
الحيانية:(طاحو دموع من عينيها و كتحاول تبعد منو(
إليان:(حط جبهتو على جبهتها) وحشتيني…بحبك
…عنقها و هي استسلمات و بادلاتو العناق…كانت محتاجة ليه محتاجة لراجلها لي غاب عليها …باغا تقولو شنو داز عليها لكن لسان لي ينطق ماكاينش…بعد منها لبرهة كيعاود يشوف فيها …
إليان: خصنا نهضرو …انبدل حوايجي …
…بعد منها غادي لبلاكار يبدل و هو يسمع الباب تحل ضار بسرعة كيشوفها حلاتو و هربات منو …بقا كيمسح على شعرو و كيسوط حاس براسو تالف….بدل حوايجو بسرعة و هبط بلا عقل كيقلب عليها فكل مكان كيف لحمق…مابقاش عارفها واش بصح و لا كيتوهم كون ماشدهاش بيدو كان ممكن يشك …وصل لحدا الصالة مرعوب من فكرة خسارتها و ابتعادها عليه …اما يوبانكا شافتو و كانت واقفة حداه كتناديه و هو لا من مجيب … قربات منو كتزعزعو بخوف و قلق …
يوبانكا: اليااان مااالك ؟؟
إليان:(رجع للوعي ديالو كيشوف فيها ) شنو ؟
يوبانكا: راه نتا لي شنو ؟؟ كتبان ليًا مبدل واقعة شيحاجا ؟
سيِّد:(ناداهم بصوت مرتفع) اجيو نفطرو ..
يوبانكا:(جراتو ) يالاه
….مشاو جلسو كيفطرو و إليان شاف ف سيِّد …
إليان: شي خبار على شريفة ؟
سيِّد: لقيناها …
إليان: كيفاش لقيتوها ؟
سيِّد: كانو شاغلين العافية و طلع الدخان و لحقناهم لبلاصتهم ؟
إليان: علامن كتهضر ؟؟
سيِّد: عليها هي و البنت لي كانت معاها …
إليان: (بفرح ) كانت معاها شيوحدة
سيِّد : اممم مابغيتهاش تخرج من لقصر حتى نعرف شنو كاين
يوبانكا: خويا عطيتي للامر كثر من قيمتو
إليان: خوك عارف شنو كيدير …خليه
….دخل العسكري لعندهم كيوشوش شيحاجا ل سيِّد فوذنيه و هو ينطق
سيِّد: دخلو …
…مشا العسكري بحالو و بعض دقائق دخل شخص طويل و صحيح لونو اسود و ملابسو سوداء…كيشوف فيهم و هي كتشوف فيه بصدمة و يديها بداو كيرجفو…
ديڤ: سمحولي على الازعاج و لكن جيت بالنيابة على جورج باش ناخد النمر
سيِّد: علاش جورج ماجاش ؟
ديڤ: خدمة مزيرة …
سيِّد:(شاف ف دياغو ) سير معاه و ردو لبال باش مايهربش منكم
يوبانكا: نمشي انااا ؟؟ عندي خبرة فالتعامل حسن
سيِّد:(طلع حاجبو فيها ) على بالي كتخافي من يغور
يوبانكا: (بلعات ريقها كتشوف ف ديڤ ) غير باش مايهربش…(شاف ف دياغو ) و يقدر حتى دياغو يكون …
عطاها اشارة بعينيه باش تنصرف و ناضت بسرعة غادية قدام ديڤ و هو تابعها كيتلفت وراه حتى وصلو لزريبة و شداتو من يدو مخبعين على أنظار الكل …بدات كترجف مخلوعة و حاضية جنابها
يوبانكا: شنو كدير هنااا ؟؟؟
ديڤ: ماتخيليش شحال فرحان بشوفتك
يوبانكا: واش عارف راسك فين غادي طيحنا ؟؟
ديڤ: كنت موحشك ، رغبت جورج بزاف دالمرات غير باش يخليني نجي بلاصتو…
يوبانكا : مابقا عندك مادير هنا …هز النمر و سير
ديڤ:(قرم حجبانو) انا غادي نمشي ايوبانكا..و لكن (هز يدها ) يالاه معايا
يوبانكا:(نترات يدها منو بخوف ) واش حماقيتي!! ماعندي فين نمشي معاااك بلاصتي هنا حدا خطيبي و قريب نتزوج بيه …
ديڤ: (كيحرك ليها راسها بالنفي ) منين بلاصتك حداه علاش هاد ربع سنين كاملها دوزناها بجوج ؟؟
يوبانكا: كنتي نزوة…كنت غير كندوز الوقت حتى يرجع إليان
ديڤ:(شدها من يدها كيزعزعها) مكيبغيكش…عمرو غادي يبغيك قدي …يالاه معايا للسينيغال نبداو حياة جديدة انا وياك ؟
يوبانكا: هههههه نرجع معاك للسينيغال ؟؟ كضحك عليا ؟ انا بلاصتي ففرنساااا انا فرنسية تماك انعيش و نبقا واش ماعارفش انا شكون ؟ انا يوبانكا إفرو بنت الجنرال السابق “فرانسوا إفرو “و خت الجنرال الحالي ” سيد إفرو” لا مكانتنا لا سمعتنا كيسمحلي نكون مع ولد فلاح بسيط و مجرد عامل فالمحمية ديالنا ….
ديڤ:(حيد يديه من دراعها مبعد منها كيشوف فيها متألم) كنتمنى تلقاي معاه السعادة …
يوبانكا:(كتشوف فيه بقسوة) السعادة انلقاها الى غبرتي من حياتي فخطرة و تخليني فراحتي
…خلاتو و رجعات للقصر و هو متبع ليها العين بحزن …رفضاتو بشكل قاسي و سمعاتو كلام كيجرح …هانتو بطريقة عمرو ينساها ، كانت قادرة دير كولشي و ماتفقدش إليان …هي ماشي غير كتبغيه هي مجنونة بيه ، دارت مجهود كبير باش تاخدو و ماتفقدوش و دابا ماغاديش يجي شخص بسيط و يديه ليها … حسات براحة نسبيا منين وضحات ليه الامور …مشات باغا ترجع لطبلة تكمل فطورها و هي تلقا إليان بوحدو …مشات جلسات فوق حجرو و تحنات على فمو بالبوسان …دفعها من فوقو بعنف و نطق معصب
إليان: شنو كديري ؟ واش حماقيتي خوك ايشوفنا
يوبانكا: خليييه …انا صبرت بزااف مشهياااك (كتجرو من يدو ) يالاه نمشيو لبيت
إليان:(نتر منها نايض) غبري من قدامي …
يوبانكا:(كشرات ملامحها) إليان … مالك ؟
إليان: فوتيني عليك هاد الساعة …
..تخطاها مبعد منها كيقلب بعينيه عليها باغي يشوفها …مشا ناحية جون كيستفسر…
إليان: الشلحة كاينة هنا
جون: شفتها اسيدي (تنهد ) سمحلي اسيدي غادي نتجاوز حدودي و لكن حاول تبعد منها …هي ولات معاك فدار وحدة و هادشي كيعني حياتك فخطر الى عرف الكابران
إليان: مكيهمنيش نعرف أجون …غادي نهزها و نمشي بحالي
جون: ماتصرعش اسيدي
إليان: مابقيتش قادر …(شاد فراسو ) كنحصد فالندامة…مابغيت والو بغيت نعس نفيق و لقا راسي معاها فدار وحدة …بغيت حياة مافيها لا سيِد و ختو …
جون:(كيشوف فيه بقلق) رد بالك …نتا عارفني معاك فأي حاجا كطلبها و لكن فهادي خصك تاخد وقتك و ماتزربش…
إليان: أنحاول …(كيقلب فجنابو) بغيت نشوفها …
تطوان…المغرب 1930
جالسة فالكرسي قدامو حاطة يد على يد و معتدلة فجلستها كتشوف فيه بقلق و كتبلع ريقها …كانت متوترة لأقصى درجة …مشا عمر كاس بالويسكي و جابو ليها …
ميراتش: تهدني و ماتخافيش مني …
مليكة: انا ..قتـ لت باك …
ميراتش: ماغاديش نعاقبك …بلا مايمشي بالك بعيد انا مكنضربش النسا..فما بالك نقـ تلهم !!!
مليكة: شنو ناوي دير ؟؟
ميراتش: انشرح ليك الخطة ببساطة … غادي نشدك فالحبس و نقولهم نتي لي قتـ لتي ماريانو و خطفتي بنت الوزير باش تنفذي خطتك و غادي نقدموك للدولة و ايتطبق عليك حكم الاعدام (ابتاسم ) و اتهناي..
كتشوف فيه بعدم تصديق ماعرفاتو حمق ماعرفاتو بعقلو كيدوي معاها ببرود و كيعلمها بمو تها و كيقولها بشكل عادي…خدات نفس عميق
مليكة: قـتـ لتها فالغابة و شديت بلاصتها…
ميراتش:(شاف فيها مطولا ) كضحكي ؟!
مليكة: مكنضحكش
ميراتش: قتـ لتي بنت لوزير ؟
مليكة: (كتشرحلو بيديها) شديت الخنجر و غرستو فقلبها و دفنتها فالغابة
ميراتش: (كيتأكد) بنت لوزير ؟
مليكة: الى عطيتيني ليهم غادي نجرك معايا و نقولهم نتا لي صيفطتيني ندير هادشي كاملو حيت باك بغا ياخد بلاصتك…كولشي غادي يتيقني حيت علاقتكم عارفينها الناس مزعزعة
ميراتش: (هز يديه حتى لفوق و صرفقها بقوة حتى دما نيفها) بوووتاااا قااااتـ لة بنت لوزييير ؟؟؟ عارفة راسك شنو دايرة ؟؟؟
مليكة:(ضارت كتغوت عليه ) قلتيييلييي مكضربش النساااا !!!
ميراتش: (غمض عينيه و حلهم مرجع ابتسامتو) بيردونا مرة مرة يدي كتزلق…علاش قتـ لتيه ؟
مليكة: (شافت فيه بحقد ) باك قتـ ل ليا راجلي وولدي
ميراتش: علاش ؟
مليكة: راجلي كان خدام عندكم …يعقوب ليهودي …
ميراتش:(شاف فيها بلا مايرمش ) كان راجلك ؟
مليكة: و باك قتـ لتو ليا بلا موجب شرع (طاحو دموعها ) …كون غير وقف هنا …شواني فولدي لي كون بقا عايش حتى لدابا كان ايكون قد ولدك …
ميراتش:(تنهد ) شنو سميتك ؟
مليكة: مليكة ..
ميراتش: ماغاديش ندافع عليه امليكة … هو يستاهل شنو درتي فيه و لكن انا وياك مشاركين فمو٠تو و مو٠ت السينيورا…
مليكة: انا ماخايفاش من لمو٠ت …مابقاش عندي سبب نعيش على قبلو …بردت خاطري و خديت تاري
ميراتش: انا عندي سبب علاش نعيش..ماغاديش نخلي التهور ديالك يخرج عليا …
…شدها من يدها مزير عليها و نوضها معاه لبيتها …هي كتنتر و هو مزيدها بقسوة حتى وصلو …رماها فالارض و توجه ناحية اغراضها كيقلب فيهم بجنون…طاحت واحد الحاجة دايرة كيف الطامبو و هزها مبتاسم حيت عليها كيقلب …هزها و جر معاه مليكة مرجعها للمكتب ديالو و رماها فوق الكرسي و توجه كيكتب فورقة…
مليكة: شنو كدير ؟
…ماجاوبهاش و بدا كيكتب فالورقة حتى سالا و ذوب الشمع فوقها و حط داك الطامبو فوقها خاتم بيه الكلام …طلع راسو و شاف فيها …
ميراتش: رسميا وليت انا الجنرال …(طلع قدامها الطامبو) الختم ديال السينيورا شاهد على هادشي …
مليكة: ماكنتش عارفاه عندي …
ميراتش: (بدا كيشوف فيها بتمعن) سالينا
مليكة: شنو غادي دير فيا ؟
ميراتش: انزلو نتعشاو الوليدة و ولدي قريب يجيو
مليكة: شنو كتخربق ؟!
ميراتش: حنا مشاركين فهاد الروينة بجوج …الى طحتي نتي انطيح انا داكشي علاش اتبقاي تحت عينيا …
مليكة: كطلب مني نكمل ؟
ميراتش: بدعي فالتمثيل ديالك (ناض و رجع ضار عندها ) عمرك فكرتي تمثلي ؟ كنظن عندك مستقبل مزيان …
مليكة:(كتحرك ليها راسها بالنفي) مايمكنش تكون انسان عادي !
ميراتش: كنحذرك يعرفك شيواحد ماشي بنت الوزير …
مليكة:(ناضت ) و الجث٠ة د باك لي مرمية فلبيت ؟
ميراتش:(قرب منها و تقابل معاها ) انا نتكلف بيها …
مليكة:(خدات نفس عميق ) لإمتى انبقا هنا ؟
ميراتش:(ابتاسم) عتابري راسك فضيافتنا كيما ديما (باستهزاء) سينيورا كلارا ….
مراكش…المغرب 1930
طاح الليل و سدل ستارو…خرجوها من الحمامة كيف البلارة غسلو ليها وسخ الغابة و عطروها و جملوها و لبسوها حوايج سخان …طلعوها لبيتها ….تعشاو و سالاو و بقاو يتجمعو هي دوي بلسانها و لوخرا بالاشارات…لمهم فاهمين بعضياتهم …
شريفة: مزيان اتبقاي معايا و تونسيني… كيعجبني دار لي كتكون عامرة كتفكرني بدارنا
قرطية: يكون سيدي عبد الهادي توحشك الالة
شريفة: يعلم الله بحالة بَّا …
قرطية: غادي تلاقاو الالة انا حاسة …
شريفة: ان شاء الله اقرطية
قرطية:(شافت فالحيانية) يالاه نخليوها ترتاح
شريفة: لا خلي الحيانية تبات معايا هاد نهار
قرطية: اويلي الالة و سيدي فين بغيتيه يبات ؟
شريفة: (بلعات ريقها ) عندو بيتو
قرطية: اوا انا انمشي نعس …خليها تمشي معايا و نصيفط معاها الگربة د الما باش مايجيكش لعطش
شريفة: واخا و لكن ماتعطليش
قرطية: تصبحي على خير الالة (جرات معاها الحيانية هابطين و نطقات ) بلا ماترجعي عندها خليها الراس فراس معاه …على الله يرطاب و يلين
الحيانية:(حركات ليها راسها بالموافقة)
قرطية: انا انمشي نعس عييت
الحيانية:(وقفاتها كدير ليها اشارة بلي بغات تشرب)
قرطية: سيري لكشينة …شربي و لحقيني
الحيانية:(ابتاسمات و حركات ليها راسها ب اه )
….جالسة فوق فراشها كتفيفري و كتسناها على احر من الجمر…سمعات الباب كيتحل و هي تبتاسم فرحانة و نطقات …
شريفة: جيتي …كنت كنحسب ليك …
سيِّد:(دخل لعندها سامع هضرتها و طلع فيها عينيه ) جيت
شريفة:(توردو حنيكاتها و تزنگات) ماشي نتا
سيِّد:(دخل سد الباب و طلع حاجبو) شكون ؟
شريفة:(هبطات راسها ) حتى واحد …
سيِّد:(قرب منها داير يديه موراه) بصحتك لحمام..
شريفة: الله اعطيك صحة
سيِّد: كمدتي ظهرك ؟
شريفة: كمداتو ليا دادا عبوش…واخا باقي كيضرني
سيِّد: نعسي على كرشك…نمسدو ليك …
شريفة: مايحتاجش
سيِّد: سمعي كلامي بلا مغانَّة…(يالاه بغات تنعس و هو يوقفها) حيدي حوايجك…
…خلاها و دخل لدوش يبدل عليه و هي ماعرفات مادير…شافتو تعطل و حيدات حوايجها دغيا و تخشات تحت لفراش ناعسة على كرشها كترجف…مكان فيها لي يتصادع معاه …سمعات خطواتو فاتجاهها و حسات بيه كيطلع فوق النموسية…فرق رجليه حاط جسمها بين فخاضو و كيحيد ليها الغطا بشوية حتى تعرات ظهرها…شاف شعرها مغطيه و عوجو ليها للجنب…كيشوف لحمها بيض بزااف و الزروقية باينة فيه …لحمها رطب كيدوز عليه صباعو …حس برجفتها و هز الزيت كيخويه على ظهرها بشوية و كيدوز يديه …
شريفة:(بصوت هامس) عفاك بشوية …
سيِّد:(هبط و طبع قبلة على عنقها من لور ) راخف عليك…
شريفة:(سرات التبوريشة فجسمها كاملو من قبلتو ليها و احساسها ب يديه كيدوزو على ظهرها بشوية…نطقات هاربة من شعورها و مفيقاه حتى هو ) قالت ليا دادا عبوش انا لي نفسي خايبة و كنشد الضد بلا سبب …وصاتني نطيعك و مانتقابحش معاك …
سيِّد:(توقف للحظة ) نفس لكلام قلتو ليك ؟ شنو تبدل ؟
شريفة: نتا ماشي من توبي (ضارت على ظهرها كتشوف فيه و مغطية صدرها بيدها) ولكن كنبقا مرا …و المرا غير مرا ماعندها حكام ولا شوار …
سيِّد: باغيك مرا ليا …طيعيني و ديري بكلامي…ماشي ضحكي عليا بكلام فنفسك نتي ماراضياهش
شريفة: (هبطات راسها ) انولف مع الوقت …
سيِّد:(حط يدو على ذقنها طلع ليها راسها باش تشوف فيه ) مشهيك
…هبط لشفايفها كيبوس و هي مغمضة عينيها …كتحس بيديه كيقيسو جسدها …هزات يديها حطاتهم على راسو…و هو هبط لعنقها كيبوس فيه و يمص …كانت كتعض شفايفها و كتنهد بأثر لمساتو ليها همس فوذنها بكل بجاحة…
سيِّد: مايمكنش نكون سخون بوحدي…عارفك مشهياني…كتبقاي مرا (شاف فعينيها ديريكت) مرا كتقولي بعينيها روي عطشي (باس شفايفها) أنقسحك…
شريفة: (بهمس) غير بالحنانة…عفاك
…ماتوقعهاش تجاوبو على كلامو…بدات كتسيح فين يديه كتحس بيه راجل فحل معاها…كتفكر كاع لمرات لي قاسها فيهم و الشعور لي كان كيعطيها…حسات بلسانو كيدوز على صدرها…وهي بدات كتسوط من الرضيع ديالو …كتكمش ليزار بيديها و كتنفض…شاد بزازلها فيديه بجوج كيبغجهم و يرضعهم و هو مستمتع بتعابير وجهها و توحويحهااا…حسات بز٠بو كيحك شفرات ط٠بونها و ناض على ركابيه كيشيت ليها بيه و كيشوف فيها حاطة صباعها على فمها كتعضهم بالشهوة…دخلو فيها بشوية كيديه و يجيبو مستمتع بتنهيداتها و يدو شاد بيه بزولتها…
سيِّد: السايبة ديال حجري …بوحدك لي كتعرفي بحقو..(قجها فعنقها و هبط لعندها) ماقادرش نصبر انخويه فيك دابا…
…سرع فوثيرة المد و الجزر كيتنهد ليها فوذنها…ماخداش بزاف حتى انفاجر داخلها بماه مغرقها…بعد منها شوية كتلتاقط انفاسها …تكا حداها حاط يديه فوق طب٠ونها كيحرك ليها فالبظر ديالها بشوية …ماباغيش يخليها تبرد…كان غايبة عن وعيها و طايرة معاه …جسمها جاوه رجفات متتالية…
شريفة:(مطلعة راسها كتنهج) با..راكا
سيِّد:(همس ليها فوذنها) نخليك ذوقيه…جيبيه يالاه…
…عضات كتفو كتنهد بصوت مسمووع و كترجف…جابت شهوتها و هو دغيا شد فمها كيبوسو و باغي يدو كتمشي و تجي فوق انوثتها…بدات كترش الما ديالها فوق يدو عاد وقف …دخل صباعو داخلها كيجبد افرازاتها المختلطة بافرازاتو و حطو ففمها…
سيِّد: مصيه…
شافت فداكشي و شافت فيه و خرجات فمها كذوقو…بدات كتمصو كاملو ، منفذة هضرتو و تحت ابتسامتو …شد ليها فكها و دخل معاها فقبلة كيبنن معاها مذاقهم بجوج …بعد منها شوية حاس براسو خصو يخرج …يالاه ناض و حس بيديداتها شادين فيه …
شريفة: (بغنج) ماتخلينيش…
…بقا مدة كيشوف فيها كيفاش كتشوف فيه و كطلبو بعينيها…ماحس براسو الى راجع عندها بلهفة كيكمل لي بداه معاها ماناويش يبعد و عارف راسو ايعذبها و يسخسخها ليل كاملو لكن هي لي بغات و طلبات منو مايمشيش…..
اما هي كانت باقا فالكشينة كتقلب على الگربة دالما باش تعمرها من الخابية د القطران…لقاتها و حطاتها تعمر كتسناها حتى حسات بيدين …شادينها من خصرها…ضارت مخلوعة و هو يحط جبهتو على جبهتها بسرعة …
إليان: ششش حبيبتي انا هادا
الحيانية:(كدفع فيه مخلوعة)
إليان: أجي معايا …
…جرها من يدها خارج بيها من لكشينة كيجري بيها لبيتو …دخلها بسرعة و سد لباب متكيها عليه كيشوف ليها فعينيها …كانت كتبادلو نظرات خجولة هي الاخرى …ماعارفاش شنو كدير هنا و شنو جابها …ماقداتش تزعزع و لا تبعد كان مسكرها بنظراتو …التقط شفايفها فشفايفو كيبوسهم كيف لملهوف و يديه كيدعكو خصرها…
إليان: وحشتيني يا مزة يا مرتي…
دخل لسانو كيلعب بلسانها بنهم…كيكتاشف كل منطقة فيها بيديه كأنه أول مرة يشدها …هزها بين يديه و نعسها فوق النموسية كيحيد ليها فقفطانها…كانت حرفيا كذوب و هي بين القبضة ديالو …ماقاداش على مداعباتو…كان كيتفنن فقبلاتو فوجهها كاملو و عنقها و يديها…كان مامتيقش انها بين يديه…حس بيها كدفعو و طلع ليها يديها لفوق …
إليان: متبعدينيش عنك …انا مشتاق ليكي…
…حيد ليها آخر قطعة كانت ساتراها…و بقات مكشوفة قدامو بمفاتنها لي أنثى فسنها مكانتش كتملكهم…كانت فاخرة بنهديها الكبار ووركها الكبير و طرمتها لمهبرة…لون جسمها المخملي مع زعورية شعرها عاطيينها منظر جريء كيحرك كيانو كثر و كثر ….كانت حالة فمها و مضيقة عينيها بنشوة….هز رجلها و باسها ليها من لداخل…طلع بقبلاتو معاها حتى وصل لسرتها كيمص فيها …طلع لصدرها كيرضع فيه و يتبنن و يدو على أنوثتها كيحرك فيها بصباعو …حس بيها بدات كتجاوب معاه كثر و كتلوا تحتو و هبط فرق ليها رجليها و هبط بلسانو حاطو فوق طب.ونها كيلحس فيه بلهداوة هادشي خلاها تزير على رجليها و عاود حلهم ليها و دافن وجهو كثر …حس برجفتها معلنة على وصول شهوتها و ناض نصل فحوايجو و حط ليها رجولتو ف باب انوثتها…كيحاول يدخلو و هي كتخبش فيه متألمة…كانت مزيرة بسبب عدم ممارستها مدة طويلة….بدات كتبكي و هي حاطة يديها على وجهها…
إليان: حبيبتي ماتبكيش…رح تنبسطي أوي
…رجع كيبوسها فيها ينسيها لوجع و دخلو كاملو كيتحرك فوسطها و كيقولها كلام زوين خلاها تنسى لوجع…بدات كتحس بلذة كبيرة جتاحتها…عاضة شفايفها متلذذة…
إليان: بحبك قد الدنياااا …انت عمري و روحي ..
…بقا كيسرع فالوثيرة كيحس بيها كتجيبو و ماتعطلش حتى هو يجيبو و خرجو كيخويه ليها فكرشها…شد منديل كيمسح ليها من كرشها…جرها لعندو مغطيها و ناعسة فوق صدرو…كيحس براسو مالك الدنيا معاها …
إليان: لازم تسمعيني…انمشيو لمصر تماك نعيشو و نبداو حياتها (هز يدها باسها) ماغاديش نسمح فيك …نتي ليا بوحدي …
الحيانية:(طلعات راسها فيه عينيها مغرغرين بدموع)
إليان: حاس بلي لي داز عليك ماشي ساهل…انا السبب و انا انعوضك…
…رجعات تكات عليه حاسة بالامان معاها …كان كيفكر بجدية فالهروب معاها …كان كل واحد فداك القصر كيفكر فحياتو و فين غادة و مدخل راسو ..ليها هي لي كان موسد شعرها و ناعس عليه فنوم عميق و شادها بقبضة يدو من خصرها كأنها غادي تهرب منو لختو لي كانت خايفة يتكشف سرها و يبعد عليها إليان …هاد الاخير لي دخل فنوم عميق مع الواشمة ديالو …و برا كانو هوما ب ثلاثة كيشوفو فالمزرعة من بعيد و عينيهم على قصر الكابران و النار گايدة فقلبهم فيها شرارة غضب و ثأر …
حمان: فوقاش انهجمو ؟ دراري كيتسناو
عمار:(نطق بصوت معصب لكن رقيق و هامس) قريب …
تطوان …المغرب 1930
….مانعساتش ليلتها و هي كتسنى مو٠تها …ماطمناتش و ماهداش ليها لبال لشنو كتعيش …حاضية جنابها ليلة كاملها لدرجة غير كتسمع الريح حرك الباب كتقفز…كانت كتفكر كيفاش تنجى بروحها لكن لي خلاها تتراجع هو دمها الثائر من مو٠ت ولدها و راجلها حلفات أن العدو مايبقا ليه اثر و خصو يا يخرج من لبلاد يا يدفع الثمن بدمو…سمعات صوت صرخات و بكاء متعالي و ناضت قافزة و خارجة من بيتها متبعة صوت …لابسة كسوة دنعاس خفيفة فلبيض و سادة البينوار و شقة د صدرها و رجيلاتها كيبانو…هبطات لتحت كتشوف آيتن كتغوت و تبكي بحرقة و قدامها جثـ ـة ماريانو فالارض…كان ميراتش واقف و فوجهو علامات حزن …قربات منها حاطة يديها على فمها و كتشوف ف ميراتش…
آيتن: ماااارياااانو فييييق ماااااريااانو عفاك ماتخلينيش…ياك قلتي ليا عمرك تسمح فيا …ياك سمحت فبلادي و جيت معاك (هازاه عندها كتغوت و تبكي)
ميراتش:(هبط عندها كيحاول ينوضها) صافي الوليدة…ماديريش فراسك هاد لحالة
آيتن: علااااش ماكنتيش مع بااااك علااااش …
ميراتش: خرج بلا حمية …(عنقها عندو ) ماتبكيش …عفاك
آيتن: خلاااانيييي باك خلااااني كيفاش انقدر نعيش بلا بيه ا ميراتش كيفاااش
ميراتش:(كيشوف ف مليكة ب حقد ) حقو انجيبو ليك …
مليكة:(قربات منها ) سينيورا آيتن…انا مصدومة من هادشي (شدات ليها فيدها ) الصلوات و التعازي للفقيد
آيتن:(عنقاتها ) كلارا راجلي و حب عمري ماااات…انا ماقاداش نعيش بلا بيه …
مليكة: هادي سنة الحياة …
…جاو الرجال هزو الجـ ثة تحت انظارهم ناويين يديوها للكنيسة و يدفنوها…قررو يمشيو كاملهم…مشات مليكة تلبس حوايجها حتى حسات بيدين شادينها بعنف و زادحها مع الحيط مغدد عليها …
ميراتش: كنتي فرحانة باش تشوفي هاد المنظر؟؟؟
مليكة: مو٠تو حسن من حياتو…مافهمتش علاش قا٠تلة راسها عليه و هو غير غدار
ميراتش: هاداك لي كدوي عليه دار كولشي باش يتزوجها…و هي سمحات فبلادها باش تكون معاه …كولشي كان شاهد على علاقتهم و الباقي كيبقا غير نزوات…(ابتاسم بحقد) شنو كيحسابلك ؟؟؟ بلي طيحتيه فيك ؟ هو كان مولف بالخانزات لكن لي ملكات قلبو و عقلو هي آيتن ديرافير…
مليكة: هاداك لي كدوي عليه يمكن كان باك …و شفتيني كنقـ تـلو بدم بارد و مادرتي حتى حاجا …حالة مك نتا السبب فيها …(دفعاتو ) و دابا خليني نبدل حوايجي و نتقاد مزيان على قبل لجنازة
ميراتش:(كيطلعها و يهبطها ) مايحتاجش…كنفضل تبقاي هاكا حيت العا٠هرات مولفين يبقاو عريانات…و لا عرفتي شنو داكشي لي ماقدرش بابيتو يديرو ليك …نديرو انا …غدا نلقاك ففراشي…
…هزات يديها و صرفقاتو تصرفيقة حارة…كتشوف فيه بحقد و كر٠ه …ماحملاتش نظرتو ليها و انه نقص منها …بادلها نفس النظرة و هو ماكرهش يخنقها و يتهنى منها …
مليكة: أنا أشرف منك و من العهـ ـر لي عايش فيه …كنقسم ليك بقبر راجلي وولدي بلي أنخليك عبرة لكاع الناس…بغيتي الحرب انا مولاتها
ميراتش:(شدها من عنقها و زدح ليها راسها مع الحيط ) التهديدات كنعطيوهم فاش كنكونو قادرين و قويين قدام الشخص لي كنهددوه…(زاد ضغط عليها ) نتي فداااري و انا لي كنتحكم…
مليكة:(غرسات ظفارها فيدو كتشوف فيه بتحدي) كنبقى بنت لوزير…انا لي كنقرر و كنتحكم…
ميراتش: كدبتي لكدبة و تيقتيهااا ؟؟؟
مليكة: كلمة وحدة مني اميراتش…انفضح زمر كاملو…ديك ساعة لا انا لا نتا انكونو فخير …غير الفرق نتا اتخسر بزاف و انا ماعندي مانخسر
…طلقها و هي دفعاتو هاربة منو …متبع ليها لعين و كيفكر اشمن عذاب يدير ليها …هي غالطة و هو كثر و لي جمعهم خبثهم و تخطيطاتهم لي اتوصلهم للهاوية بجوج …فعز المشاكل لي تابعاهم زادوها بحرب الغرور لي مكيساليش و الاكثر من ذلك الجبروت لي مخليهم يكونو فموقع قوة بجوج بيهم لكن البغاء كان فقط ليها …جميلة ،قوية و فاتنة فحضرة طاغية باه و ماحنش فيه ….
مراكش…المغرب 1930
…حلات عينيها كتمخشش فيه و هو من صباح فايق كيشوف فيها بحب و هيام …مستمتع بمنظرها و هي فوق فراشو و بين يديه …كاع تفاصيلها حفظهم و عشقهم من اول و جديد …تگعدات من بلاصتها حاطة يديها على راسها لي كيضرها …كانت مشعككة كاملها و ضارت كتشوف فيه بحياء…
إليان: (غمزها) صباح الفل يا مزة…
ناضت من فوق النموسية كتقلب على حوايجها تلبسهم و تمشي …شدها من يديها بسرعة و خلاها تشوف فيه …
إليان: ماتسيبينيش…تعالي نمشيو لمكان فيه انا و نتي
الحيانية:(حركاتلو راسها بلا )
إليان:(بعصبية) علاااش ؟؟؟ مارح ينقصك شي معايا!!!
الحيانية:(بعدات وجهها و مكشرة ملامحها)
إليان: إنت مقهورة مني ؟ زعلانة ؟
الحيانية: (شافت فيه مافاهماهش)
إليان: مقلقة مني ؟؟؟ (كيزعزعها) جاوبيني
الحيانية:(حركات ليه راسها ب اه )
إليان: انا آسف …(بحزن) سامحيني
…شافها ساكتة و بعد منها …ماهزاتش راسها فيه …حس بالجرح لي دار ليها عميق و مكيتنساش دغيا و خصو يكسب ثيقتها من اول و جديد …شافها كتلبس حوايجها و حلات لباب و خرجات و خلاتو مكسور لكن فالحقيقة مكنكسرو بلا قصد الا الحاجة العزيزة و الغالية…كانت مكسورة بدورها و حاسة براسها مهانة…يمكن ماعارفاش فالدين لكن عارفة فالعادات كثر و بلي هاداك راجلها و عليه حلات العين…و كيما عارفة هادشي عارفة بلي لي دارو معاها مكيدارش و صعيب دوزو و تنساه…اما لتحت كانت قدام النمر كتشوفو فالقفص…حاطة حايكها عليها و نگابها و مقربة ليه …ماحسات الى ب صوتو من موراها …
سيِّد:(حط يدو على خصرها ) امتى خرجتي من لبيت …
شريفة:(طلعات راسها فيه ) قبيلة …
سيِّد:(حط صبعانو تحت ذقنها كيشوف ف شفايفها و هبط باسها فوق نگاب) ماتعاوديش تخرجي قبل مانفيق…
شريفة: اويييلي كيشوفو فينا (حطات يدها على فمها )
سيِّد: كتودعيه ؟
شريفة: علاش بغيتي تصيفطو خليه معانا …
سيِّد: خصو يرجع …النتوة ديالو كتسناه ف السينيغال..
شريفة:(تنهدات) ولفتو…
سيِّد:(ابتاسم) ولفي سيدو…بجوجهم كانوا أيفرسوك
شريفة: كانوا ؟ بغيتي تقول واحد فرسني و لاخر رحمني
سيِّد: (ضغط على خصرها ) مازال ايفرسك مزيااان …تحركي نفطرو …
…تحركات معاه سابقها…غادي يفطر و هي توقف كتحيد فنگابها و حايكها حتى لمحات الحيانية…قربات منها و سلمات عليها ، جراتها معاها و تحركو للصالة …شافت فيه بعويناتها و نطقات …
شريفة: تقدر الحيانية تفطر معانا ؟
شافتو حرك ليها راسو بالموافقة و جلساتها حداها من الجهة لوخرا …هبطات يوبانكا مع اليان…و دخلو للصالة مقصدين الطبلة…
يوبانكا:(ضيقات عينيها ف الحيانية) لي جا كيجلس فهاد الطبلة ؟
إليان: مرحبا ب اي واحد
يوبانكا: مكنظنش دايرين هنا إطعام المساكين…
سيِّد:(خنزر فيها )
…شافتو و جلسات مامعاوداش لهضرة كيفطرو فصمت …كان إليان كيشوف ف الحيانية و هي مهبطة راسها …
إليان: سيد شنو بان ليك نخرجو للصيد ليوم ؟
سيِّد: فكرة مزيانة…(شاف ف دياغو) وجدو لي خاص
يوبانكا: اووف شحال هادي ماخرجت…انمشي معاكم
إليان: كنظن اتمشيو كلكم
سيِّد: لا …(شاف ف شريفة) بلا مايخرجو
يوبانكا : علااااش اخويا بغيت نمشي
سيِّد: راني دويت …
كملو فطورهم بسكات و ناضو…طلعات لبيتها و هو تبعها باش يلبس حوايج الصيد…جلسات مراقباه فصمت و هو مراقبها من لمراية…كيحاول يميز تعابير وجهها و يقرا شنو بيها …حتى واحد فيهم مادوا…حتى كسر الصمت …
سيِّد: اجي
…ناضت لعندو بشوية عليها ووقفات موراه كتسناه شنو يقول ليها …
سيِّد:(مد ليها كمامو) سدي الصدايف
شداتهم فيديها كتحاول تسدهم و هي مخرجة لسانها و مركزة حتى سالاتهم ليه و طلعات فيه عينيها
سيِّد:(حط يدو على حناكها) هاكا نبغيك …ماغاديش نتعطل…
شريفة:(بصوت خافت ) انتسناك…
سيِّد:(ابتاسم لجنب و قرب من وذنها هامس ليها ) حيدي سروالك …نبغي فاش نجي مانلقاكش لابساه تحت القفطان
…بعدات منو وجهها مزنگ و هاربة…خرجات من لبيت حشمانة و هو ضحكو منظرها … طلع كيشوف ف المراية و تلاشات ضحكتو و ابتسامتو كأنه وعى شكون هو ….بقا مدة كيشوف راسو و لبس طربوشو و خرج …هبط لقا إليان سبقو و ركبو فالخيال ديالهم مستاعدين يمشيو …
سيِّد: دياغو …بقا هنا و عينك على لحريم
دياغو: واخا اسيدي …
إليان: فين أنتوجهو …
سيِّد : لأراضي التهامي الگلاوي….
…مشاو و هوما تحت انظار كثر من 100 راجل …كانو محاوطين جنبات المزرعة من كل قنت و متربصين…كان أحمد كيشوف ف سيِّد من على التل و مراقبو بملامح جامدة…حتى تحطات على كتفو يد عمار …
عمار: حقك غادي يرجع ا احمد
احمد: ماغاديش يرجع بهادشي لي انديرو …
حمان: و علاش حنا هنا ؟ …خصنا نتبعوه و ناخذو حقنا
احمد: غادي ناخدوه و ناخدوه بالضوبل…
مسعود: علاش ناوي ؟
احمد: هاد القصر غادي يتحرك و هاد (كيشير بيديه ل العسكر الفرنسيس) بغيتهم يتنحرو كيما تنحرو خوتنا
عمار: ثأرنا مع الكابران
احمد: و غادي يخلصو غالي …و لكن خليه بعدا يعرف بلي حنا ماساهلينش…
مسعود: رجال معانا بكلمة وحدة يفديونا بدمهم…
عمار: من ديما كنت كنقولكم الخير صعيب و لكن كينفع…هادو كاملهم لي جاو معانا ليوم عاوناهم واحد النهار
احمد: و انا قسمت ليه داك نهار …منين قتـ ل خمسين راجل جاو ليه مية راجل….
حمان: مشينا ؟
احمد:(بعينين حومر و غضب كبير نطق) مشينا ….
….كانو كيتسابقو بالخيل و كيضحكو كان هادا هو لعبهم ، مخاطرين و مقمرين شكون يوصل قبل من لاخر…فظهرهم بندقيات الصيد …وصلو لمنطقة الصيد و كان إليان سابق سيِّد ووقف ضار عندو كيضحك…
إليان: قيد عندك 1/0
سيِّد: درنا ليك خاطرك …
إليان: هههه برد على راسك
سيِّد:(شاف الفوق ) بانلي السما مغيمة …الشتا غادي طيح
إليان: مزيان …الجو مهدن واخا هكك …شنو انصيدو ؟.
سيِّد: نديرو علينا شي مخاطرة ؟
إليان: بلاش …عارفك اتغلبني…
سيِّد: بعتي خيلك دغيا !
إليان: خيلي انا راكبو…غير هي يدي كترجف فالقتـ يلة
سيِّد:(ابتاسم) رد البال…اليد لي كترجف غادي تقطـ ـع
إليان:(تنهد) لمهم يدي ماتهزش الدم …
سيِّد: يدك هزات دم …راك مناسب معايا
إليان: ههه باقي الحال على هاد الهضرة ماعرفتي…نهرب
سيِّد:(شاف فيه بجدية ) اتمو٠ت …
إليان:(كيشوف فيه مطولا مبتاسم) و تغضب مادام روزا عليك …
سيِّد:(رجع كيضحك معاه ) داكوغ ديما كدوز فوجهها…تعطلات بزاف …
إليان: دابا تجي و تفرع ليك راسك بالزواج…
سيِّد: هي كل عام هاكا …و مكتوصل معايا لحتى حل ، شبان ليك نزوجوها ؟
إليان: جمع راسك راك كدوي على الوليدة ديالي …
سيِّد: تحرك خلينا نصيدو…
انطالقو كيصيدو و يهضرو فشتى المواضيع…اما فالقصر كانو النسا مجموعين فالجنان كيهضرو و يتعاودو…من حكايات دادا عبوش و ضحك بدرة و حتيت قرطية كانو ناشطين و مفوجين حتى جات يوبانكا واقفين عليهم …
يوبانكا: تبااارك الله خليتو خدمتكم و جالسين هناااا (كدير ليهم حركات بيدها) تحركووو
…ناضو لخديمات مشاو بحالهم و بقات الحيانية و شريفة…كيشوفو فيها
يوبانكا: نتي اتبقاي هاكا جالسة ماعندك لا شغل لا مشغالة؟
شريفة:(ناضت) بعدي من البنت و ماتخويش سمك فيها
يوبانكا: نتي بنتي ليا ضسرتي و لا حيت حاطة الراس على خويا هاد الايام ؟
شريفة: مانحتاجش خوك باش نعلمك الاداب و الصواب
يوبانكا: الدار داري و ندير فيها لي بغيت …(ربعات يديها )
شريفة:(شدات فالحيانية) يالاه…
يوبانكا:(وقفات قدامهم) ماتحركيش قبل ما نآمرك…الى كنتي بغيتي تمشي…غادي تمشي تجيبي الما و تغسلي ليا رجلي
…يالاه كانت غادي تجاوبها و هي تشوفها طاحت فالارض شادة فيدها كتغوت…تخشات فيها قرطاسة فاليد ديالها الشيء لي خلا شريفة و الحيانية مصدومين و كيسمعو صوت لغوات و صداع …
هبطو للارض مخلوعين…كانت معنقة لحيانية عندها كيشوفو يوبانكا كتبكي و كتوجع…ناضت شريفة كتحاول تنوضها و كتجرها باش يرجعو يدخلو للداخل …غير دخلو لقاو دياغو كيجري و كيغوت …
شريفة: دياااااغو شنووو واااقع ؟؟؟
دياغو: شيوحدين هاجميين علينا ، طلعو لبيوتكم و سدو على راسكم و ماتخرجوش…
شريفة: يوبانكا قاسوها فيدهااا
دياغو:(كيشوف فيها و كيبلع ريقو ) مانقدرش نعيط لطبيب فهاد الحالة
…خرج و خلاهم و هوما تالفين …كيشوف المقاومين كيتقاتلو مع العسكر…شاف منظر مرعب كان كافي يخليه يتحرك عند احد العساكر و يصيفطو يجيب الدعم …رجع دخل للقصر و سد الباب كيشوف فالنسا د الدار باقيين واقفين و بدا كيغوت بحر جهدو ….
دياغو: شنو باقيين كديرو هنا ؟؟؟ طلعووو لفوووق
شريفة:(بخوف ) دادا عبوش جيبي موس خاصنا نحيدو ليها القرطاس من يدها…
…كيسمعو الزاج د سراجم كيتهرس و الباب كيتفرع
بدرة:(كترجف) نااااري اميمتي غادي نموووو٠تووو
شريفة: طلعوها لفوق و طلعووو …( رجعات عندهم عبوش و شادة موس ) حيدي ليها القرطاسة و لوي عليها قماش….
…طلعو النسا لفوق كيسمعو الهرج و الغوات و شريفة تقدمات عند دياغو …
شريفة: شكون هادو ؟؟؟
دياغو: كنظن المقاومين
شريفة: غادي تخرج ندوي معاهم …انا بنت بلادهم غادي يسمعولي
دياغو: واش نتي باغااا الكابران ينحرني ؟؟ شنو اتخرجي تقولي ليهم ؟؟؟ راك وليتي محسوبة على الكابران غادي يدوزو فيك
شريفة:(ضرباتو فصدرو كتغوت) نتوووما سبااااب نتوما لي نوضتو علينا النحل واش كيحسابلكم رجال بلادي ساهلييين ؟؟؟
دياغو: طلعييي لفوق و سدو عليييكم ماتفتحو لحد
شريفة: والله و توقع لشيواحد فلبنات شيحاجا ماغادي نسامحك لا نتا لا سيدك….
دياغو:(كيشوف فيهم داخلين من الباب د الجردة) الى بقينا حيين
شدها من يدها كيجري تحت دروج و خبعها و دار ليها اشارة تسكت و خرج …جلسات فالارض دموعها كينزلو و خايفة كتسمع الباب الرئيسي كيتفرع و قدرو يحلوه و دخلو …كتسمع صوت الرجال داخلين بالافواج و كتسمع كلمة جملة وحدة “حرقو كولشي ” …اما لفوق كانت كتوجع و تغوت و قرطية و بدرة شادينها من رجليها و يديها و عبوش كتغرس الموس فدراعها كتحيد ليها ليها القرطاسة….
عبوش: الحيانية…جيبيلي القماش
الحيانية كتبكي مخلوعة و كتقلب فكاع لبلايص مالقات حتى حاجا …حلات الباب خارجة من البيت باغا تمشي لبيت اخرى تقلب عليه …كتشوف الرجال طالعين فدروج و هي مخلوعة و خايفة مشات كتجري دخلات لأول غرفة بانت ليها …سدات الباب كترجف و كتشوف فيه و خايفة يدخل عندها شيواحد كانت كترجع بلور فخطاويها حتى زدحات فشخص و ضارت بسرعة كتشوف فيه مصدومة و هو ماشي اقل منها فالصدمة …
مسعود: نتي !!!
مامتيقش شنو كيشوفو عينيه قدامو…نفس البنت لي خرجاتو من القبيلة و بيديها داتو لطريقو و صاگتو جمعاتهم القدرة مرة اخرى …نفس لعينين لي سها فيهم اخر مرة و نفس الملامح لي لسقو فدماغو…بعد عينيه بسرعة و نطق بحرقة…
مسعود: عينيك ايجيبو ليا المشاكيل تاني …
…بعدات منو و تحركات كتقلب على قماش و هو كيشوف فيها …لقاتو و خرجات و هو تابعها يشوفها فين غادة …دخلات لبيت لي فيها نسا و دخل معاها كيشوفهم و كيفهم شنو كاين غير بنظرة وحدة
بدرة: عفاك اسيدي ماديرو لينا والو …حنا غير خديمات
مسعود: ماتخافوش مكاين لي يقيسكم …
…خرج بسرعة كيغوت و كيآمر رجال يخرجو برا و يبقاو بعاد ….قرب منو حمان كيتساءل…
حمان: مسعود شنو واقع…
مسعود: هاد القصر ماغاديش يتحرق…كاينين النسا فهاد الدار و ماغاديش نضروهم…
حمان: حنا جايين على قبل الكابران…
مسعود: منين حسابنا معاه …مانقيسوش لي معاه …علم احمد …
…خوا القصر و خرجو رجال لبرا بقا غير احمد و عمار و حمان و مسعود ….كانت باقا تحت الدروج منين سمعاتهم كيخرجو و خرجات حتى هي بشوية عليها …كان عمار و احمد ف البيرو د الكابران و كيتناقشو مع دراري …
مسعود: انا معاكم فكولشي و لكن مانآذيوش لعيالات
أحمد: شنو كنبان ليك ا مسعود ؟ واش كنشبه لداك الكافر ؟ …انا ماشي لي كنضرب المرا بالمرا…و لكن كنعرف امتى ندخل المرا ف الثار و الدم…
حمان: شنو باقيين كنديرو هنا …
عمار:(كيقلب فالوراق) اي حاجا تخلينا منفعين بيها غادي نهزها …
دياغو:(دخل عندهم هاز الفردي و موجهو ليهم ) طحتو بين يدي…غادي دفعو الثمن غاااالي الاوباش…
…قاد فرديه باش يضغط على الزناد لكن حس ب دقة فراسو و طاح فالارض مغمى عليه…كانت هي موراه هازة فاز ضرباتو بيه و طيحاتو مخلوعة و كترجف و طلعات راسها كتشوف فيهم و مخلوعة و عينيها تمركزو على عمار لي كان كيشوف فيها مامتيقش …
عمار: لالة شريفة
شريفة:(طاحو دموعها ) عمار
…مشات كتجري عندو و ماحسات براسها الا معنقاه و هو مزير عليها و دافن وجهو فعنقها….كان عناق ديال الشوق و اول مرة يوقع بيناتهم…ماساخيينش ببعضياتهم و كيشبعو اشتياقهم….هو لي كان كيقول بلي صافي عمرو يعاود يشوفها و يمكن ما٠تت و هي لي كانت كتقول بلي صافي عائلتها تنساهم…كانو دراري كيشوفو فيهم مافاهمين والو …بعد منها و هز يديها كيبوسهم و هي كذلك كتنخسس و كتشوف تقاسيم وجهو…
عمار: كنت عارف بلي نتي حية …قلبي كان حاس
شريفة: توحشتكم…كنت شفتك ف تطوااان و عييت نعيط ليك و ماسمعتينيش…عمار …ديني منهنا ديني معاك ….
عمار:(باس جبهتها) انا هنا دابا و انرجعو عند عمي عبد الهادي …
احمد: عمار ؟
عمار:(ضار كيشوف فيه و كيشوف الاسئلة فعينين صحابو) شريفة بنت عمي لي قلت ليكم
حمان:(ابتاسم) الحمد لله ربي كبير و عاود لاقاكم
احمد: صافي اعمار …خرج معاها و (شاف ف دراري ) خرجو كاملكم…انا شوية و نجي …
مسعود: حنا غادي نتسناوك فبلاصتنا باش نمشيو …
…خرجو دراري و عمار شد شريفة من يدها مخرجها معاه ……مشاو كيجريو بسرعة و احمد كيسمع الهرج…شاف ف جهة دياغو و لمحو كينوض من الارض شاد فراسو كيتوجع…
دياغو: بغيتي تنتاقم لختك ؟ …كنبشرك ماغادي تلقا حتى حاجا تماك حيت الكابران مكيخليش وراقيه المهمة للعلن…
أحمد: ماشي مشكل …انا عارف كيفاش نوصل ليهم و الدقة أتجي مني قريب
دياغو: على هاد لحساب خصكم ترجعو جوج دقات…دقة ختك و دقة شريفة…
احمد: شنو بغيتي تقصد؟
دياغو: شريفة ..عشيقة و حبيبة الكابران …فنظرك شنو كدير عندنا هنا ؟؟؟
احمد؛(بلع ريقو كيشوف فيه بحقد و هز سبابتو) نتوما ؟ كفااار و انحاسبوكم واحد نهار عاد انصيفطوكم عند ربي ياخد حقنا منكم …
دياغو:(ابتاسم) ماغاديش دوز ليكم…
…قرب من دياغو و ضربو بروسية مدوخو و هبط للارض كيعطيه فلعصا بحرقة…ناض من فوقو و خرج لبرا لقصر كيلمح حتى واحد ماكاين و هز ليصانص كيرشو فلبواب و فالارض و شعل وقيدة راميها فالارض باش تشعل العافية فالاتات و البيبان و ينشب دخان كبير …بقا كيشوف ف هاد الحالة و شوية شاف افواج من العسكر جايين فطوموبيلات عسكرية…رجع دخل للداخل و خرج بسرعة من الباب د الجردة غادي كيجري يفلت من العسكر لي كانو دخلو و كيحاولو يطفيو العافية …داز الوقت و غربات الشمس و رجع سيِّد هو و اليان لقصر كيشوفو فيه بغرابة مافاهمين والو …
إليان: شنو واقع هنا ؟؟؟
…هبط بسرعة داخل لداخل و مخلي سيد باغي كيشوف ف القصر لي باين كان كيتحرق و رجع كحل و باقي دخان طالع منو واخا طفاو عافيتو…مشا كيعيط على دياغو و على النسا …كانت هابطة و غير سمعات غواتو زادت فالسرعة كتبكي و تلاحت عليه بتعنيقة و هو خايف عليها و قلبو كيضرب …
إليان: في إيه ؟؟؟ إنت كويزة ؟
الحيانية:(بقات كتحاول تشرح ليه و كتجرو معاها لفوق )
…طلع معاها حتى وصل لبيت و شاف لخديمات جالسين و يوبانكا ناعسة …عاودو ليه كولشي و هبطو لتحت يشوفو سيِّد شنو غادي يدير …هو لي كان داخل مرفوع و أصوات متضاربة كتزاحم فعقلو…كان كيشوف ف بزاف ديال الاماكن و كيشوف ذكريات رجعو ليه …منظر الرماد و لحراق حيى فيه آلام كانت مدفونة و ليست منسية…بدا كيحرك راسو ب النفي…
سيِّد: فين هي الوليدة ؟؟؟ فين هي ؟؟
إليان: (مشا عندو كيزعزع فيه بقلق) سيِّد !!
سيِّد: عمي و مرات عمي تقـ تلو برا (كيشير ليه لبرا) فين هي روبي و إيميلي ؟؟
إليان: سيد !! (كيزعزع فيه ) سيد توگض معانا راه المقاومين هجمو علينا
سيِّد: الوليد ماكاينش ؟؟
…بعد منو كيشوفو فصدمتو…كاع الماضي رجع ليه …إليان كان عارف شنو بيه و ماباغيش صاحبو يدخل مرة اخرى فهاد الصدمة …بالاه كان ايدوي معاه و هو ينطق دياغو …
دياغو: من حسن الحظ مالقاوكمش هنا
إليان: ديااااغووو فين كنتي ؟؟؟
دياغو: أنا كنت هنا
إليان : و جون ؟
دياغو: ماشفتوش…
إليان: شنو وقع بضبط ؟؟
دياغو: (ماباغيش يهضر) هجمو علينا و صافي
إليان: (ضار كيشوف ف لعيالات) فينها شريفة ؟
دياغو: داوها معاهم
إليان:(طلع فيه حواجبو و ضار مشا وقف قدام سيِّد كيعاود يزعزع فيه ) سيد…سيد رجع لعقلك ( كيطبطب على وجهو ) سيد راه شريفة مشاااات ماكايناش هنااا شريفة داوها معاهم
سيِّد:(شاف فيه بتركيز كأنه كيستوعب الامر ) شغيفة ؟!
إليان: مشات …
…غمض عينيه و عاود حلهم كيستوعب شنو واقع …بدا كيحس بغضب كبير فقلبو…عروقو برزو و عينيه حمارو و تفاحة ادم كانت كطلع و تهبط فعنقو…مشا بخطواتو متوجه لعند دياغو …غير بشوفة وحدة كان فاهم السؤال و جاوب عليه …
دياغو: احمد بلافريج جاب مية راجل و هجمو علينا …و شريفة هربات مع ولد عمها عمار …
سيِّد:(كيحاول يضبط راسو ) دخلو لرحبة فليو و عطسو…
دياغو: شنو المعمول ؟
سيِّد: يتقـ تلو…
دياغو: و شريفة ؟
سيِّد:(شاف فيه مطولا) تمو٠ت معاهم …
هاد الكلمة كانت كتردد فالمسامع ديالهم…كيفاش قدر يخرجها من فمو كيفاش استجمع قوتو و قرر يفرط فيها …مكانش كيضحك معاها منين قاليها نهار تخرجي من طاعتي و جناحي غادي نسوط فيك بلا رحمة و بلا شفقة …لي شافو فالقصر و لي رجع ليه لدماغو كان كافي يخليه يتاخد قرارو الكبير …بلا مايرمش ليه جفن …السايبة ديالو لي كانت فرق التل و كتشوف المزرعة من بعيد واقفة مع عمار و حمان و مسعود و كيتسناو أحمد لي كان تعطل و بقاو مشوشين عليه و صابرين حتى يجيو و فالاخير لحق عليهم …
حمان: احمد فين كنتي ؟؟
أحمد : قضيت واحد الغرض
مسعود: خلعتينا اصاحبي كيحسابنا شدوك
احمد: يالاه نتحركو (شاف ف عمار و قرب منو كيهمس ليه باش مايسمعهم حتى واحد ) عمار سول بنت عمك شنو كانت كدير ف دار الكابران !
عمار: علاش ؟
احمد: سولها…
عمار: جيني من لخر
احمد: الى كانت الهضرة صحيحة فراه مجيتها معانا غادي دير المشاكل لينا …
عمار: اشمن هضرة ؟؟؟
أحمد: (بقا ساكت عاد نطق) بنت عمك صاحبة الكابران
عمار:(دفع احمد و كيغوت عليه ) واااش نتاااا عارف شنو كتخررج من فمك …بربي و تعاودها حتى نحرك…
احمد: عمار هادشي صعيب اه و لكن هادشي لي تقال ليا …
عمار:(ضار عند شريفة كيشوف فيها ) شريفة انا ماسولتكش شنو كنتي كديري تماك و شنو وصلك لتما ؟؟ …شنو بينك و بين الكابران
شريفة:(بقات ساكتة و كتشوف فيه و بداو دموعها كيهبطو سؤال مكانتش قادرة تجاوب عليه لكن عينيها حكاو كولشي…شافتو بدا كيبعد برجليه للوراء ) بزز مني … عمار …
…ماقدرش يستوعب تبدلات نظرتو ليها …كان كيشوف فيها نظرات دونية منكسرة و هو مجروح و كيحس بيها موسخة…نظرتو ليها ماقدراتش تتحملها و حرقاتها فقلبها خاصة انها شافتو طلع فلخيل ديالو و صحابو كذلك و مشاو نطالقو بحالهم مخليينها واقفة كتشوف فيهم و طايحة فالارض كتبكي بحرقة و كتردد جملة وحدة “بزز مني …” …
نــــهــــايــــة الــــفـــصــل ⚜ الأول : الــــمـــغـــرب ممــــلــكة التـــــنــــاقـــضـــات ⚜
Mafia
الكابران من القصص المفضلة عندي كتسافر بيك و تتحس براسك عايش مع الاحدات سكينة كاتبة مبدعة كنتمنى ليك المزيد من لتالق و النجاح
سلام الصراحة قصة الكابران اول مرة انقراها و واعرة ولكن واش مزال مايتلاحو الاجزاء الاخرين
ah ahbibti hit mazala katktb