
“الـقاصـــرة🥀”
بقلم📜🕯: ميرا صقلي (mira sarir)
“في عالم زواج القاصرات..البطلات هن الضحايا”
من أكثر العبارات لي حسيت بيهم عميقين لدرجة أنهم مسوني و دفعوني نتعمق أكثر فكلمة “قاصر”..الكلمة لي من ديما كنشوفوها غير من جانب وحد..الجانب “الزوين”..و لي جيت اليوم باش نعري على الجانب الثاني ديالها..الجانب “الحقيقي”
رغم أن الفكرة و الأحداث من الخيال ديالي إلا أنني متأكدة بلي هاد القصة غتكون كتمثل شحال من وحدة فعالمنا و فمجتمعنا بالضبط..قصة درامية واقعية مئة بالمئة أحداثها كلهم من صلب الواقع..نفضل مانزيدش نتعمق معاكم كثر فالتفاصيل نخليكم حتى تكتاشفوهم مع القصة لي كنضمن ليكم بلي رغم طابعها الدرامي إلا أنكم غتحبوها❤
بون سواغي🥂❤.
“ليس من العدل أن نقطف الثمار قبل نضوجها..
و لا من العدل أن نقطف الأزهار قبل تفتحها..🥀”
“الطفولة” مصطلح كايعبر على وحد الجزء من حياتنا كاملين..كاين لي غير كتسولو على طفولتو كيبتاسم و ايبدى ايستعقل فأحسن لحظات حياتو..و كاين لي غير كيسمع هاد المصطلح..كيطفاو عينيه..نفسو كتزير عليه و الحزن كيغفى فقلبو !
_مراكش “نواحي أيت أورير”..
فوحد القرية صغيرة فالنواحي ديال الجهة..قرية سكانها محسوبين و ناسها داخلين سوق راسهم..غالبا ماكتشوف فيها غير الرجال و الولاد الصغار لي كيلعبو أما العيالات أو البنات فقليل فين كيبانو..قرية سايدة فيها الحشمة و لازم فيها المرأة تستر راسها و تحتارم ناسها..و الأهم ترضى بقدرها كيف ماكان !
الصمت كان طاغي بين الديور لي أغلبهم مبنيين من الطوب و أبواب العود رشاو بالشتا و ليالي..كان الحس مقطوع حتى تحل وحد الباب بشوية..بانو عوينات كبار عسليين كيطلو هنا و لهيه حتى تحل كامل و بانت مولات هاد العينين..
خطات خطوتها الأولى للخارج..هازة فاليد ليسرى سطل دالحوايج و اليد الاخرى حاطاها على وجهها مدرقة بيها الشمس لي ضربات بالجهد فلحمها البيض..
بنت بملامح بريئة..زينها فشكل..قليل فين مازال تلقى فحال حروفها..حروف مفتوحين..وجهها مدور و صغير..حواجبها مرسومين كيف القمر و عامرين..نيفها حمر بالريح لي ضارب و ثغرها صغير و مشقق بالبرد..ساطت كتحاول درق وجهها من الشمس لي كضرب ليها فعينيها..دوك العينين لي كانو قصة أخرى !
عينين عسليين فاتحين كيف نقطة العسل..كبار و مجبدين عاطيينها وحد الميزة فشكل..حروفها ماكانوش كأي حروف..بل كانو كيمثلو الجمال العربي..أو بمعنى أخر..الجمال المغربي الحر !
قادات الزيف على راسها و هزات كمام بيجامتها الطويلة..عاد حنات كتعصر فالحوايج و تنشرهم فوحد السلك حدا بابهم..كانت كتنشر بالزربة باش تسالي فأقل وقت ممكن و كل خطرة دور تلفت تشوف واش موراها شي وحد..حتى سالات و هزات عوتاني سطلها راجعة لدارهم..
غير دخلات و سدات الباب و هي تبلع ريقها..قبالة الباب و بالضبط فوحد البيت صغير مفرش على الضس و متوسطاه طبلة صغيرة دالبلاستيك..كانت وحد السيدة بحروف كحلين كتشبه ليها بزاف..حواجبها مقرونين و هي كتدلك فالعجينة و تعاود و مرة مرة تمسح جبهتها بكفها..حتى سمعات الباب تحل و هي طلع عينيها جيهتو و غير لمحاتها و هي تعاود تهبطهم مكملة العجين..
هاد الحركة كانت كافية تخليها تحط السطل و تجي لعندها بالزربة باش تعاونها..جلسات حداها و جرات الخضرة لي كانت محطوطة و بدات تصاوب فيها..قلبها كان كيضرب و هي حداها..بالرغم أن هاد السيدة الأم ديالها لكن شوفاتها الحادين و ملامحها الصارمين كيخليوها بلا هواها تحتارمها و تجمع راسها قدامها..ماكان كيتسمع والو فالمكان من غير صوت العجين..حتى كسر هاد الصمت النبرة ديال الأم لي نطقات بلاما تشوف فبنتها..
“كملتي النشير”
حركات ليها راسها بالايجاب و جاوباتها بشوية بخفوت..
“اه أمي”
ساست ايديها من العجين و شافت فيها بنفس الملامح الصارمة
و الشوفات الحادة و عاودات نطقات باللكنة لي كيتميزو بيها الناس دالمنطقة..
“كبرتي و وصلتي لربعطاش العام..وليتي امراة تبارك الله و خرجتي بنت الأصل مايساويوك لا بذهب ولا بالمال و خليتي مك رابحة ترضي عليك..”هزات ليها راسها بايديها”..راضية عليك دنيا و أخرة أبنت كرشي لكن والابد تفهمي هدشي لي غيخرج من فمي وديري بيه..نتي أصافية وليتي عزبة..و كرشك ولات صالحة لحبالة..دبا مابقا عليا غير نزوجك بلي ايصونك..و نحيد اللوم ! “
بنت صغيرة..بنت ربعطاش العام فحال صافية..غير بمجرد ميطرحو عليها فكرة الزواج غتخاف و غترفض رفض تام..لكن فالوسط ديالهم المرأة مكتقولش لا..لي قراوه عليها واليديها دير بيه..كيعجبها كيمعجبهاش..فاللخر كيبقا هدا هو مكتوبها.. و المكتوب ما منو هروب !
عينيها غرغرو بالدموع..فكرة أنها غتزوج فهاد السن..غتبعد على مها..على دارهم..على ناسها و غتخرج من مدراستها لي كتحارب كل يوم غير باش توصل ليها و تقرى أشياء قليلة..فكرة أنها غتولي “امرأة” بالمعنى الصحيح..كتركب فيها الرعب و كتخليها ترعد غير بوحدها..ملي كانت طفلة..ماكانش كيصحاب ليها بلي هدا هو العالم و بلي الوسط لي تزادت فيه كيمشيها على حسب العادات و التقاليد تحت ما يسمى “الحشومة” و “العيب” و “العار”..فصغرها كانت كتشوف الدنيا كلها بيضة..مافيها حتى لون لي ايقدر ايخيبها..كانت كظن بلي من حقها تقرا فحال كل الأطفال..و تحقق ذاتها بلاما ايمنعها شي وحد..من بعد تهز ماماها و ايعيشو فشي بلاصة زوينة عاد لاكتب الله غتلاقى مع لي ايبغيها و ايقدرها و تعيش معاه حياة كريمة و زوينة كيف كتشوف فالأفلام ولا كتقرى فالقصص..فاللخر عرفات بلي أحلامها ماعندهمش بلاصة فهاد الحياة و بلي الدنيا لي كانت كتقول عليها بيضة ولات مضلمة فعينيها..
علاش هدشي ؟ حيث ببساطة تخلقات بنت !
غتكذب لاقالت ماكانتش عارفة بلي غتزوج..لكن على الأقل ماشي دبا..ناسية التقاليد لي كيقولو البنت فاض تبلغ كيخصها تزوج..
و إلا فاتت تمنطاش العام ؟ كتسمى بايرة و منحوسة !
جابت النحس على ناسها و دخلات بقدام الويل على عائلتها.. تفكير مريض عاشو عليه الناس القدام دالمنطقة و عيشو عليه ولادهم حتى ليومنا هدا..
بلاما تحس بداو الدموع كيهبطو ليها من عينيها..دمعة مورا دمعة حتى فكزو ليها حنيكاتها البيضين..هزات عينيها فماماها و نطقات بنبرة مغنغنة..
صافية : ولكن أمي أنا مابغيتش نتفرق عليك..خليني معاك عافاك أمي والله حتى نبقا ندير الشقى كامل مانخليك ديري والو غير خليني معاك
تنهدات كتحسر على هاد الحال لي هما عليه..قطعات ليها بنتها فقلبها حتى حسات بنغزة فصدرها..حسات بالبكية مجموعة ليها فحلقها بزز شدات راسها باش ماضمهاش عندها..من ديما كتحاول تكون معاها صارمة باش طلع حارة و ديال القلب فينما حطيتيها توكل على الله..زيادة على ذلك مابغااتهاش طلع نية و هشيشة..بغاتها تكون قاصحة و فايقة باش ماياكلوهاش الذياب..لكن صافية طلعات غير..طلعات نقرة صافية إسم على المسمى و خرجات بنت الأصل كلشي تجمع فيها..الزين..الأدب..الصواب و الحداكة..طبعها هادئ لوحد الدرجة غير ممكنة..متيولة و نقيقية عمرك تلقى الروينة موراها..بطبعها دريويشة و عمرها تهز الراس..حشومية و نيتها سابقاها عمرها تنويها خايبة..و فاللخر كيبقى السؤال هو واش بصح “مول النية ديما كيربح” ؟ ولا كان فشنو غيكون مكتابو..!
رجعات تنهدات بحزن كتشوف فبنتها وخا تعيى تقصح معاها فاللخر كتبقى كبدتها لي عاشت و صبرات على قبلها باش تحميها و تكبرها..
رابحة : ماسخيت بيك العزيزة ولكن مكتاب الله ايتصرف..حنا ضعاف الصافية قدام المكتوب..عمرنا نقدرو نبدلوه ولا نطعنو فيه و حنا هدا هو مكتوبنا فهاد الدنيا..كيفما تزوجات جداتك..و تزوجت أنا..جا الوقت باش حتى نتي تزوجي..ديري الدار و تولدي الولاد..هكا هي القاعدة..
غمضات عينيها و حلاتهم حتى تقابلو مع عينيها المغرغرين و كملات هدرتها : المرحوم مات و خلاك لحيمة يالاه خلاقيتي..خلانا جوج وليات موراه لا حنين لا رحيم..ياما بغاو ايخرجوني من داري و ياما خرجو فيا العجب و طعنوني فشرفي غير حيث مرا وحدانية وسط بلاصة حاكمينها الرجال ! ولكن لقاوني واقفة على الصح و بقيت واقفة عليه حتى كبرتك لهاد العمر..
صافية (كتشهق شهقات صغار) : خلينا نمشيو بجوج من هنا أمي عافاك غير ماتفرقينيش عليك
حطات ايديها على وجهها كتبكي رغم ذلك ماباغاش توري لبنتها ضعفها و لا تزيد عليها بدموعها..تحسرات كتحرك ليها راسها بالنفي..
رابحة : لا..لا الصافية لا..الدنيا ماشي ساهلة كيف كتشوفيها..غتكبري و تعرفيني علاش كندوي..(مسحات دموعها كتشوف الفوق)..جا وحد الراجل طلب ايديك..بقا كل خطرة كيجي على ودك..ماعيى ماتهد حتى كلشي الناس ولاو ايسولو شكون هو و ولد من..فاللخر مالقيت غير نعطيك ليه ولا ماعطيتك أنا رجال القبيلة غيوقفو ضدي و ايزوجوك ليه بزز..
صافية “مسحات عينيها بكمامها و نطقات بنبرة راجفة كلها خوف”: ش شكون هدا أمي..
رابحة تنهدات كتفكر فداك النهار و بدات كتعاود لصافية..
_وسط الحقول كانت كتسرح هي و بنتها النعيجات حتى لوحد اللحظة لي علات فيها عينيها و لمحات وحد الراجل واقف داير ايديه فجيابو و مفيكسي شوفتو فالصافية..خنزرات فيه بالجهد و همسات لبنتها باش تدخل..حتى هي ماعارضاتهاش و طبقات كلامها فالبلاصة..أما رابحة فدخلات النعيجات لبلاصتهم و دارت عوتاني لجيهتو لقاتو باقي كيشوف..
عقدات حواجبها مستغربة..من ديما حاضية سواريها و حاكمة بنتها حيث عارفة بلي ذياب الدنيا كثار..الوقت خايبة و قلييل لي ايشوفيها بالعين الزينة..و لي ماشافيها بالعين الخايبة ايشوفيها بالطمع..فاللخر استغفرات الله كتحاول تنفي أي فكرة خايبة من راسها و دخلات لدويرتها عند بنتها..
لكن هادي ماكانتش أخر مرة لي غيبان فيها هاد الشخص..بل عاود بان عدة مرات لدرجة أنها كل يوم تقريبا كانت كتشوفو قبالت دارهم..فينما كتخرج هي و بنتها ولو غير للرعي كتلقاه فنفس المكان مراقبها حتى ركب فيها الخوف..ماخافتش منو بل خافت من هدرة الناس لي غتخرج عليها هي و بنتها و ترد ليهم حياتهم جحيم خصوصا أن الكل عارفينهم غير وليات و حاضيين غير لايديرو شي حاجة صغيرة باش ايشدوهم منها..هادي هي القاعدة عندهم..المرا لي بلا راجل كتشكل تهديد كبير لشرفهم خصوصا لاكانت أرملة و بلا عزارى..و هدشي لي واقع لرابحة !
مع ذكر الناس دالقبيلة..هاد الأخرين لي بكثرت ماولاو كيشوفوه حدا باب دارهم خرجو فيهم لي كاين و لي ماكاين حتى ناضو الرجال باغين ايديرو حل لهدشي وخا هما أصلا مافاهمين والو و ماعارفين حتى شكون هو هاد الرجل و شنو علاقتو برابحة و بنتها..كيعرفو حاجة وحدة هي أنه هاد المراقبة لي جايا من طرف راجل غريب ماكتجيب غير “العار” و “العيب” ليهم كرجال هاد المكان و هاد الشئ يستحيل ايقبلو بيه..
حتى جا النهار لي وضاح و تبدل بيه كلشي !
_فيوم من ايام الله المباركة..نهار شمسو ساطعة و ريحو وافية..كانت رابحة كتشطب قدام باب دارها لي جات معزولة شوية على الديور الأخرين بكونها حدا الأراضي كعادتها ديما مستورة و الزيف فوق راسها..رابحة لي كان كيميزها على نساء هاد المكان هو أنها كانت قاصحة مكتحنيش الراس دغيا..تفكيرها بعييد على تفكيرهم و جرأتها سابقاهم..ماشي فحال كلشي النسى لي إلا سولتيهم كيجاوبوك بصوت خافت حانيين راسهم و كاينين لي ماكايجاوبوكش كاع..
رابحة كانت امرأة بمئة رجل..كانت لالة و مالي..تسولها تجاوبك العين فالعين عايقة بنية بنادم..الشي لي خلاها تكون نقطة اهتمام لأغلب الرجال..كانو ايتسطاو عليها و على جرأتها لي عمرهم شافوها عند شي وحدة من غيرها و شحال من وحد جا طالب راغب فايديها لكن ماكانت كترد عليهم غير بالرفض..ماعرفاش بلي بسباب هاد الرفض غيتخلقو ليها مشاكل كثيرة !
أي رجل ماغايرضاش بوحدة ترفضو..خصوصا رجال القبيلة لي كيشوفو المرأة ككائن مخلوق لثلاتة الحوايج “الشقاء ،، الجنس ،، الإنجاب”
بسبب هاد الرفض حقدو عليها رجال القبيلة و حتى من النساء لي غارو منها..من زينها..من شخصيتها و من كلشي ليها..غارو حيث ماعندهمش جرأتها..غارو حيث مقدروش ايقولو “لا” فحالها..غارو حيث ماقدروش ايهزو الراس فحالها..غارو من نظرات الرجال ليها و كل وحدة فيهم كانت كتسول راسها نفس السؤال : “علاش هي بالضبط”
بسبب هاد الغيرة من طرف النساء و الحقد من طرف الرجال..ولا الكل كيخرج عليها إشاعات خطيرة..ماخلاو ماقالو فيها و فبنتها..لي قالوه فيها ناسها مينطقش بيه العدو..كانت كتكون غاديا حتى كتسمع كلام ايخليك تكره العيشة بيناتهم “ولية ما.ت ليها مولى دارها و خلى ليها ولية فحالها حتى من العزارى لي ايسخنو ليها كتافها ماعندها..علاش غتكون ما باغا لا زواج لا سترة..من غير لاكان فراسها الدغل”
..”لا لا أنا ديك رابحة مادخل ليا لخاطري..كتبان دريويشة و هي الشيطان ايخاف منها غير داك النهار شفت راجل قدام باب دارها ايعلم الله شكون هو و اش كيدير هو وياها..الله ايستر من هاد الناس مابقات حشمة”
..”كيصحاب ليها راسها شان و همة ولدي زين الشبان جا خطب فيها و هي مع الدقة رجعاتو..لهلا ايحييها و لهلا ايكمل عليها لا هي لا ديك العوراجة دبنتها”
و العديد و العديد من الكلام الجارح لي كتسمعو كل نهار.. كلمهم بكترت ماهرسها مابقا دبا كيحرك فيها والو..مابقا كيهمها حتى وحد من غير بنتها..ولا كل همها هو حمايتها منهم..عارفة بلي جهدها قدامهم قليل و عمرها ماتقدر تحداهم فاللخر كتبقا وحدة من هاد النساء لي قدرهم فرض عليهم هاد الحال..كلهم فاللخر عندهم نفس المصير و هادي هي الحقيقة لي متقدرش تهرب منها و لا تهرب حتى بنتها منها…
كان هدا هو حالهم حتى لداك الصباح لي حطات فيه الشطابة فالجنب و غير هي علات عينيها حتى وسعاتهم على الجهد ملي شافتو واقف قبالتها..
هو ! هو نفسو الشخص لي من شحال و هو مراقبهم حتى خلا لي ايسوى و لي مايسوى ايدوي فيها هي و بنتها..خنزرات فيه بالجهد هاد المرة بزز باش صبرات راسها متشوهوش كتقول ماشي من أخلاقها..مدات ايديها قادات زيفها دغيا و يالاه جرات الباب باش تسدو حتى حسات بقبضة ايدو مانعاها..زادت وسعات عينيها و قلبها بدا ايضرب كتخيل لاداز دبا شي وحد و شاف هدشي مشات فيها صافي ! عاودات دفعات الباب بكل جهدها حتى سمعاتو نطق..
_الشريفة ! ماباغيش نأديك غير تيقي بكلامي..بغيت غير ندوي معاك
رابحة “عاقدة حواجبها بقلق رهيب” : سير فحالك أولد الناس..أنا مراا وحدانية ماناقصني صداع
_غير حلي حتى انا ماباغيش ليك الصداع..بغيت غير ندوي معاك على البنت لي كتكون معاك
رابحة “دقات قلبها تسارعوا بخوف”: أش عندك ماتقوليا عليها..الله ايرحم ليك الواليدين اسيدي ماسير و فرقني عليك أنا و بنتي
_بنتك هاديك ! يعني نتي مها..شوفي ألالة كنواعدك مانخدش ليك حتى جوج دقايق كاملة من وقتك غير خلينا ندويو
رابحة بلعات ريقها كتشوف فبنتها لي ناعسة فالبيت..حتى تهزات كاملة ملي حسات بيه غيفرع الباب و بعدات بالزربة هزات العصى دالشطابة و هي كتشوفيه كيف حل الباب و دخل كيشوفيها و اشير ليها بايديه باش تهدن..
_تهدني ! حيدي دكشي من ايديك و خلينا ندويو بالشوية
رابحة “رغم خوفها نطقات بحدة”: بعد لهيه ماتقربش ليا..
_وخا وخا غير تكالماي مااعندك مناش تخافي كنحلف ليك بلي ماناويش نأديك
رابحة : أش بغيتي منا..علاش كل نهار كنلقاك حاضينا و تابعنا فينما مشينا..أش عرفك فبنتي !
_نقدرو ندويو فهدشي بالهداوة ؟! كنضمن ليك بلي ماقادني ليكم غير الخير (سكت و عاود نطق) مسموح نجلسو فشي بلاصة باش ندويو ؟
عاودات بلعات ريقها و حطات العصى بشوية و هي حاضية معاه..شافت فبنتها لقاتها باقا ناعسة..ردات الريدو على البيت لي ناعسة فيه عاد سبقاتو للبيت الثاني..جلسات هي فالجهة الثانية و هو جلس بعيد عليها عاد نطقات مخنزرة فيه..
رابحة : نعاود نقوليك شكون نتا يا هاد الغريب و أش وصلك لخيمتنا !
_سميتي اسماعيل الإدريسي..شريت جوج من الأراضي لي حداكم و جيت باش نخدم عليهم..تما فين شفتك نتي وبنتك..(حنحن و كمل كلامو)..هاد المنطقة عندكم معروفة بالجود و الكرم و بالحيى و الحشمة..و انا بكل صراحة عجباتني بنتك و الدليل على حسن نيتي هي هاد الجلسة لي جامعانا..جييت نيشان لدارهم و قصدتها للحلال و ماكرهتش نسمع جوابك..
رابحة : يعني نتا ماشي من هنا !
اسماعيل “حرك راسو بالنفي”: لا..دوزت حياتي كاملة برا يالاه دخلت لفاس فين عندنا الدار..كيف قلت ليك شريت هاد جوج أراضي لي حداكم و وحدة أخرى كاينا الفوق باش نخدم عليهم..
رابحة “عودات قادات زيفها”: مزيان تهتم بالفلاحة !
اسماعيل “ومى ليها براسو”: أغلبية مشارعي قايمين على الفلاحة..مهمة و فيها الفلوس
رابحة “طلعاتو و هبطاتو”: و نتا شحال فعمرك الشريف..
اسماعيل “تقاد فجلستو و نطق بجدية”: ثمنية و ربعين عام
وسعات عينيها بصدمة من كلامو..السيد صدق كبر منها هي بنفسها..كون تزوج كانت حفيدتو غتكون قد صافية..ماكتخيلش تعطي بنتها لوحد قد جدها..حركات راسها بالنفي متلفة شوفتها هنا و لهيه عاد عودات طلعات فيه عينيها و نطقات بخفوت..
رابحة : و نتا عارف بنتي شحال عندها ؟!
اسماعيل “باستغراب”: شنون كتقصدي ؟
رابحة “عقدات فيه حواجبها”: سمع أسيدي..بنتي يالاه عندها ربعطاش العام مازال يالاه بلغات..ميمكنش نعطيها لوحد كبر مني أنا لي مها بتمنطاش العام..مايمكنش هدشي لي كتقول !
اسماعيل : و علاش لي ميمكنش ؟ العمر عمرو ما كان كيخلق مشكل فالعلاقات الشريفة..
رابحة : اييه متافقة معاك نزوجها بوحد كبر منها بخمسنين عشر سنين كاع ولكن بوحد كبر منها بربعة و ثلاثين عام راه الحماق هدا
اسماعيل : الحماق ؟ فين العيب فهدشي ! تفضلي تزوجيها لوحد صغير مازال ماربى حتى راسو على أنك تزوجيها بوحد عاقل (شافيها و كمل) سمعيني ألالة إلا على بنتك ماعندك مناش تخافي..معايا غتعيش أحسن عيشة وراه غتلقى الوناسة مع الواليدة و ختي و فوقتما توحشتيها نجيبك تشوفيها..من هاد الناحية ماعليك غير تهناي فحال الا راها قدامك..
رابحة “كرزات على ايديها”: انا مكنبيعش بنتي..ماعندك لاش تقوليا هاد الهدرة !
اسماعيل : حاشة واش قصدت هاد الكلام..انا بغيت غير نطمنك عليها و راني دويت مع الشيخ
رابحة “وقفات بصدمة”: الشيييخ !!
اسماعيل “وقف معاها”: تهدني..كيف قلت ليك انا نويت الحلال و كونما عجباتني بنتك و شفت فيها مولات داري مانديرش عليها هاد الحالة كاملة..
رابحة “تخلطات عليها العصبية مع الخوف”: و بإينا حق تدوي مع الشيخ (نذبات حناكها) اويلي ميمتي و على شوهتي..سيرتي زينة فالمكان و زاد زبينها الغريب..فرقنا عليك الشريف الله ايرحم بيها الواليدين..القبيلة عامرة بنات و كلهم فعمر الزواج..شوف و قلب و فوت عليك هاد العتبة الله ايخليك !
اسماعيل “تنهد كيشوفيها”: البنات راني عارفهم كاينين..ولكن العين تحطات على بنتك..و الشيخ راني دويت معاه حيث شافني كثرت الخطاوي حداكم و جا استفسر مني..فاللول تعصب و بغا ايخرجك من دارك..ولكن ملي دويت معاه سكت
و وافق و راه تفاهمنا بلي هاد السيرة مايجبدها حتى وحد..دبا مابقا ليك غير تعطينا جوابك..
شدات على راسها كتحس بيه غيطرطق و قلبها تزير عليها فحال إلا قاجينها..عارفة بلي هاد السيد لي قدامها ايديه واصلة و الا ماعطاتوش بنتها الشيخ غيتكلف و غيزوجها ليه و لا ماكان الشيخ فغيكونو رجال د القبيلة..يعني فالأخر كيبقا هدا هو قدرها لي ماعندها كيف تهرب منو..غرسات صباعها فراسها كارزة على عينيها كتخمم حتى عاودات سمعاتو نطق..
_بنتك غتعيش معايا فالنعيم..غنديرها فوق راسي و بين رموشي..حتى وحد ماغايقلقها و لا غيخسر ليها خاطرها غتكون هي فوق الكل..طمني خاطرك
رابحة “تنهدات بكية على كبدتها”: أش غنقوليك و نتا ماخليتي ليا مانقول..قديتي و نضيتي من راسك..ملي الرجال
عطاو كلمتهم..كلمتي أنا مابقا عندها معنى..مابقا ليا غير نقولك الله ايجعل كلشي مبارك مسعود (سكتات كتحبس فالبكية..بلعات ريقها بصعوبة كتحاول تلقى غير النفس عاد كملات كلامها ببحة) جيب داركم و جي خودها على سنة الله و رسوله..
_خرجات من قعر ذكرياتها و سكتات كتشوف فبنتها عاد تنهدات و نطقات بانكسار..
رابحة : هدا ماكان العزيزة..
وجهها حمار بكثرت ماحبسات البكية..مدات ايديها لي كيترعدو حطاتهم على وجهها مدرقة حروفها و بدات كتبكي بوحد الأ لم و وحد الو جع ايخليك حتى نتا تبدا تبكي معاها..
صافية : م ما م…
بكثرت البكى مابقاتش قادرة حتى تخرج الكلام مقاد..فحال الا حاطين ليها حجرة فحلقها مانعاها تنطق..حتى باش تعبر ماقدراش..و كيفاش غتعبر و علاش غتعبر ؟ على حياتها لي كتشوفها بين ايدين رجال القبيلة كيلعبو بيها كيف بغاو..ولا على هاد الغريب لي حر ق أحلامها و طموحاتها و رجعهم رماد قدامها !
شهقات بالجهد كلها كتهز و تحط بالبكى..خلات رابحة تخلع
و تقرب منها بالزربة معنقاها عندها بكل جهدها كتبكي معاها..
رابحة : ها العار أبنيتي ماديريش هاد الحالة فراسك..عار ربي لاما سكتي راك كتشويني معاك أصافية كتشويني !
صافية “خاشية وجهها فصدرها و مزيرة ليها على الطريكو بايديها بجوج” : مابغيتوش (كتحرك راسها بلا و بهستيريا) ماابغيتوش أمي ماابغيتوش..(شافت فيها بعينيها لي ماحابسينش من الدموع)..قولي ليهم لا عافاك
رابحة “مسحات دموعها و نوضاتها كتشوفيها”: فات الفوت أصافية و لي عطى الله عطاه و لي تنوى تقال..هدا هو مكتابك فاللخر هاد النهار كان غيجي كيبغينا كيكرهنا..(تنهدات كتمشط ليها على شعرها)..زايدون السيد ولد الناس..كونما كانت عينو فيك ماكانش غيقصدك للحلال..(بحزن واضح)..لعني الشيطان أبنيتي راه قلبي مكوي و كيتي من جيهتك ما عالم بيها غير الله على أنا كرهت نخليك حدايا ؟ لعني الشيطان و نوضي غسلي هاد الوجيه راك طيبتيه بالبكى
بقات غير كتشوفيها و تشهق شهقات خفاف..أكثر حاجة خايبة فيها هي أنها ماكتعرفش تعبر على أحاسيسها..بغات تغوت..بغات تقوليها أمي راك مافاهمانيش راني ماباغاش أصلا الزواج..بغات تقول “لا” قدام القبيلة كاملة نسا و رجال و تهرب هي كاع ! ولكن حتى حاجة من هادشي ماقادرا تقولو ولا تعبر عليه..كلشي هادشي رجعاتو لقلبها و سكتات كتحبس فبكيتها ثاني..حتى سمعات الدقان فالباب و وحد الصوت أنثوي كيعيط من برى عاد وقفات و نطقات بنبرة مبحوحة بالبكى..
صافية : غنمشي نحل..
يتبع…
تحركات لجهة الباب و غير حلاتو و هي تلمحها حازمة زيفها فوق راسها و دايرا ايديها على خصرها كتخنزر و تشالي بايديها..
..”لا غير زيدي نشريني ألالة”
صافية “تنهدات”: عَبلة..دخلي مرحبا بيك
فالبلاصة تحولات ديك التخنزيرة لوحد التبسيمة حلوة بينات ليهاحروفها الكحلين و شوفاتها السالبين.قربات منها و عنقاتها بالجهد مزيرة عليها بشوق كبير..
عبلة : توحشتك أصحبتي توحشتك..
صافية “مبادلاها العناق”: غبرتي عليا حتى وليت غير جالسة و نفكر فيك
عبلة “تنهدات متكية على الحيط”: راك عارفة بّا ملي كيكون كيخنق فينا النفس حتى العتبة مانعتبوهاش..كنتسناه حتى ايهبط للفيلاج عاد نتنفس شوية..”حققات فيها الشوفة و هي توسع عينيها كتقيس ليها فوجهها”..واش كنتي كتبكي ؟!
رابحة “كتعيط من البيت”: شكوووووون أصافية
صافية شيرات ليها بايديها باش تسكت و عينيها عاودو تغرغرو بالدموع..خلات صحبتها تدلي شنايفها بحزن على حالتها و تعاود تعنقها عندها..
عبلة : صاافي أختي صافي..يالاه معايا نسلم على خالتي و نمشيو للعشة باش تعاودي ليا
حركات ليها راسها بالايجاب كتنش بايديها على عينيها و مشات معاها حتى دخلو للبيت عند رابحة..هاد الأخيرة لي غير لمحات عبلة و هي تبتاسم..
رابحة : عبلة ؟ مرحبا أبنتي مرحبا غبورات هادي
عبلة “تحنات كتسلم عليها”: ترحب بيك الجنة أخالتي..مّي كتسلم عليك و تعاود و كتوصيني نبلغ ليك سلامها..
رابحة : ايسلم عليها الخير و الربح..كنت ناوية نييت ندوز عندها البارح ولكن ماكتابش (شافت فبنتها) غنخرج نقلب ديك الصوفة..بقاي نتي و صاحبتك و ماتحلوا لحد !
صافية “ومات ليها براسها”: وخا أمي..
_غير وقفات رابحة و حسو بيها خرجات و هما ايمشيو للعشة لي كانت عامرة محيبقات و مفرشة تاهي على الضس..عبلة جراتها حتى للوسط و جلساتها حداها عاد تنفسات كتشوفيها..
عبلة : يالاه عاودي ليا دبا
صافية “هبطات عينيها للتحت كتحبس فدموعها”: غنتزوج..
عبلة “وسعات فيها الشوفة”: حلفي ! حتى نتي
صافية : كيفاش حتى نتي ؟
عبلة : راه حتى أنا بّا غيزوجني بولد بنت عمتو..هدااك لي ساكن فالمدينة و قلت ليك رشموني ليه ملي كنت صغيرة..
صافية : اه عقلت..(بحزن)..و نتي أش قلتي ؟
عبلة “ربعات رجليها”: أش بغيتيني نقول مثلا..(باستهزاء) زعما لاقلت لا غيسمعو ليا ! الدنيا رمانة مغمضة أصافية كلا و أش
كتب ليه الله فيها..و حنا هدا هو مكتابنا..خليك مني و قولي ليا فيمن طاح سعدك نتي ؟
صافية “كتفرك فصبيعاتها”: ماكنعرفوش..قالت ليا مّي غير وحد الغريب كان حاط عينو عليا من شحال و دبا بغاني للزواج (عينيها تغشاو بالدموع ) ولكن أنا مابغيتوش..بغيت نكمل قرايتي..بغيت نعيش حياتي فحال البنات..(بدات كتبكي و تعبر بايديها)..بغيت نكون حرة و نكون لراسي و لمي..مابغيتوش أنا مابغيتوش
عبلة “تنهدات ضاماها لعندها”: الله على صحيبتي الله..أجي عندي أجي لهلا ايكملها على هدا لي تعسك..صافي أصحيبتي أش بغيتينا نديرو حنا تزادينا لقينا مواتنا و مواتهم غاديين على هاد القاعدة..كون كان البكى هو لي ايحبس هدشي كون بكينا و عيطنا على لي ايبكي معانا ولكن أش نديرو..كنقول اللهما نسكت ولا ناكلها فعظامي !
صافية “هبطات حواجبها بانكسار”: كون غير قدرنا ندويو معاهم
رابحة “تبسمات بحزن كتمشط ليها على شعرها”: عرفتي شنو أصافية..ماكرهتش نوصي كاع بنات القبيلة لي مازال صغار..نهار
ايبلغو ايسكتو ! ايسكتو و ميقولوها لحد باش ميترزاوش فحياتهم..
صافية : شحال قدمهم..
عبلة : شحال ما قدو ولاكنت نقدر كنت نهربهم كاع !
صافية : ماهربنا حتى حنا !
عبلة : حيث مالقيتا لي ايشد بايدينا..”تنهدات”..قولي ليا بعدا شنو سميت هاد السيد..شحال فعمرو كيداير و ايمتى غيجي ايديك..
صافية : ماعرفتش والله ماكنعرفوا لي عارفة عليه هو أنه غريب علينا و غيجي فهاد ليامات..
عبلة : ياحليلي ! حتى أنا داك لي غيزوجوني ليه غيجي بعد غدا
صافية : نتي بعدا كتعرفيه ؟
عبلة : وا نكدب عليك لاقلت ليك اه..شفتو شي جوج ديال الخطرات صافي..هو كبر مني بشي طناش العام ايمكن و كيقولو بلي خدام مزيان و عندو دار زوينة فالمدينة..
صافية : بغيتي تزوجي بيه ؟
عبلة “حركات ليها راسها بالنفي”: لا..ولكن فاللخر كنقول اللهما هو ولا العذاب لي معايشنا فيه بّا..”هزات فيها عينيها لي حمارو و تغرغرو”..أصلا كيف بغيت كيف ما بغيتيش هدشي ماعندو فاش اينبعني..بّا باعني ليه..قاليه تخلص عليا الفلوس لي كيتسالوني فالتيرسي و نزوجك بنتي..و دبا “تبسمات بخيبة أمل” هاهو كيزوجني ليه !
صافية “ضرها خاطرها”: واش بصح دارها !
عبلة : داارها و فاتها لهيه..(تنهدات كتشير ليها)..نوضي..نوضي عليا خلينا نرجع لدويرتنا قبل مايجي بّا التهامي و ايبيتني مسوطة اليوم
صافية “وقفات و عنقاتها بالجهد”: ماتغبريش عليا عافاك
عبلة “بادلاتها العناق كتبوس فيها”: ماتخافيش فينما نلقا الفرصة نجي عندك على شكون عندي من غيرك لي نحط عليه الراس..و حتى نتي ماتغبريش مرة مرة جي مع خالتي طلو علينا أنا و مّي..” تنهدات شادة ليها وجهها بين ايديها”..و صبري.. صبري الصافية على الهم و الغم وخا ماتبغيش هاد الزواج ولكن صبري ! ربي عمرو اينساك أختي
عاودات عنقاتها بالجهد مغمضة عينيها و مخلية دموعها ايهبطو على راحتهم عند كتافها..عناق قوي و مامفهومش..ماكانش فحال أي عناق ولا كيف موالفة تعنقها..هاد المرة صافية حسات بوحد الإحساس فشكل..حسات بيها فحال شي وصية و مكرهاتهاش تبقا معنقاها فحال هكا و ماتمشيش..طبطبات عليها و نطقات بخفوت..
صافية : عبلة واش كاينا شي حاجة ماعارفاهاش أنا ؟
مدات ايديها كتمسح فعينيها..مابغاتش تشوفها صحبتها كتبكي و تزيد على مابيها..برا راها كتبان مامسوقاش..ولكن الداخل ماعالم بيه غير الله..
عبلة “بعدات منها و بدات كضحك” : صرحة خبيت عليك وحد الحاجة مهمة بلاتي بلاتي..
رجعات لور كاع حتى لصقات فالحيط مخلية صافية غير كترمش فيها..حتى لوحد اللحظة و بدون سابق إنذار طلعات الطريكو بالجهد حتى بانو سوتياناتها لي لاصقين..
راضية “دارت ايديها على فمها كضحك”: ههههه ويلي ويلي
عبلة : شتيهم شتيهم كبروا
راضية “حمارت بالضحك”: فيين هما..جوج قميلات صافي هههه
عبلة “خنزرات فيها”: قميلات ! دبا ايكبرو و ايوليو كبر من دياولك غا بلاتي..(دورات عينيها و هي تبتاسم)..بلاتي نوريك وحد الحاجة غتموتي بالضحك..
شدات بيجامتها الفضفاضة لصقاتها مزيان على جسدها النحيف حتى ولا ايبان اللحم على العظم..طلعات حاجبها و نفخات شلاقمها و هي تحرك جايا لجهة صافية كتمايل فحال الحنش بوسكة دايرا ايديها على خصرها حتى وصلات قدامها و هي تنطق بالجملة الوحيدة لي كتعرف فاللغة الفرنسية..
_بونجوغ جو مابيل مادام شرويط ايفو ؟
غير قالتها و هما ايتلاحو بجوج كيضحكو بالدموع و ايعاودو..ضحكو حتى برد ليهم القلب ولا هما بغاو ايسكتو حتى عاودات نطقات عبلة..
_هههه تعقلي عليها
صافية “كتومي ليها براسها و ضحك”: مادام شرويط لي جات داك النهار كتعطي المعاونة و تصور ههههه
عبلة : ههههه هاديك الله ايرضي عليك..”سكتات شحال و هي تنوض زربانة كتعفط فجلايلها”..ياربي بقيت نضحك حتى نسيت راسي التهامي غيكون جا الزغبية سيري بسلامة هاني مشيت !
صافية “حلات ليها الباب كضحك”: ههههه بسلامة
_في الخارج كانت رابحة جالسة كتقلب فالصوفة و تفك فيها خايدة فشغال ايديها و فنفس الوقت ساهية كتخمم..حتى سمعات شي وحد كيعيط ليها..حطات دكشي من ايديها و دورات وجهها و غير لمحاتها و هي توسع ابتسامتها..
رابحة : الكاملة !
بدات كتزرب فمشيتها باش توصل عندها..كانت دايرا شال غليض مغطي ليها راسها و النص فوجهها لي غير من الشوفة فيه تعرف بلي دايز عليها الهم الكحل و ذايقة المرار فحياتها..كل خطرة تعتر فجلايلها حتى وصلات لعند رابحة عاد تحنات كتسلم عليها بحرارة و شوق كبير..
الكاملة : واا رويبحة..واااختي ويااختي و شحال توحشتك
رابحة “كتعنق فيها و تبوس”: كون تشوفي أنا أصحيبتي..يالاه ذكراتك بنتك و قلت ليها كنت نييت ناوية ندوز عندها ولكن ماكاتبش
الكاملة : وا را تا انا جايا على ود ديك الجنية باها غيجي و هي مازال مارجعات و عارفاها ماتكون غا عندكم..قلت نجي انا منها نشوفك و منها نزيدها قدامي
رابحة : ماتخافيش عليها راها مع صافية لداخل مجمعين راك عارفة البنات..
غير نطقاتها تحل الباب و خرجو كل من الصافية و عبلة..هاد الأخيرة لي غير شافت مها و هي توسع عينيها..
عبلة : مّي..أش جيتي ديري هنا !
رابحة “حيدات الشال على وجهها و خنزرات فيها”: ويلي على شجيت ندير..جبت نجري وسط الحقول..زيدي قدامي باركة من الطنز !
عبلة “وقفات حداها كضحك”: وا غا سولتك هاناري
الكمالة : ولاهيلا قالت لك شجايا ديري..ماجاياش عندك أختي غا تهناي لهلا ايحوجني ليك..جايا عند صحيبتي و بنتها..”حلات ايديها لصافية”..تبارك الله حجاب الله..أجي عندي أبنيتي على مزيناتك وريدة ربي ايحجبك
صافية “باست ليها راسها”: خالتي كيدايرا
الكمالة : بييخير يابنيتي بيخير ربي ايحفظك
عبلة “همسات لصحبتها”: نحلف عليها حتى ساحرة لمّي
صافية “تزنكات كضحك”: أويلي حشمي هههه
الكاملة “قربات كتهمس لرابحة”: رابحة محتاجاك غدا و بعدو (زادت قربات ليها) التهامي غيزوج عبلة و العرس غيكون بعد غدا..
رابحة “تنهدات و همسات ليها حتى هي”: حتى أنا غنحتاجك أختي فهاد ليامات على ود الصافية
الكاملة : هاناري تاهي غتزوج !
رابحة : غير سكتي و خلي داك الجمل راكد حتى لغدا و تكون الهدرة..
الكاملة : واهانتي أصحيبتي ماتنساينيش..
رابحة : تنساك المو ت..غير تهناي غدا مع النبوري تلقايني عندك
الكاملة : وخا اختي معولة عليك را ماكايناش بنت لمرى لي كنتيق فيها و كنأمن ليها قدك..”تبسمات لصافية”..بنيتي خليتكم على خير
صافية “بادلاتها الابتسامة”: بسلامة أخالتي
تسالمو كاملين و كل و فين شد طريقو..بقات غير رابحة لي عنقات بنتها داخلة بيها للدار..
رابحة “كتنهد” : زيدي أبنيتي مازال تابعنا شغل كثير هاد ليام
صافية “بحزن”: عبلة غتزوج..
رابحة : فخباري دكشي علاش غدا و بعدو خاصنا نكونو معاهم فالعوين و حتى هما من بعد غيجيو ايعاونونا..
سكتات ملي تفكرات بلي السيد قاليها غيجي نهار الخميس..يعني من هنا تلتيام..زادت عنقاتها عندها و باست ليها على راسها عاد دخلو لدويرتهم..
_بعيد على هاد المكان و على هاد المدينة..وسط من وحد المدينة عريقة..مدينة هماوية أهلها و ناسها هم أهل الجود و الكرم و رمز للأصالة المغربية..و شكون من غيرها ؟ “فاس” المنورة !
وسط من وحد الرياض كبير منقوش بالنقش الحر و مفرش بالفراش البلدي الأصيل..عرضو كيدوخ و بيوتو متيسعين..غير أتاتو ايخليك تشهى تبقا غير تشوف فيه و تسائل شكون هما مالين هاد الرياض..بلا شك شي ناس شاابعين فلوس !
كان الصمت سايد فالمكان ماكاتسمع غير زقزقة العصافير فالمراح لي كان أشبه بجردة كبيرة بديك الجليسة و المسبح المتوسط لي ضاربة فيه الشمس و مبينة شكلو..حتى لوحد اللحظة لي تسمعات فيها وحد مولاتي الغوتة..خلات كاع دوك العصافير ايطيرو دقة وحدة !
“كيييييييييييييييفاااااااش”
وقفات مخرجة عينيها فيه..كانت امرأة فأواخر السيتينيات بحروف زعرين..لابسة قميص دالجوهرة فلبيج و مقطعة شعرها الزعر كوب كاغصون جاتها مواتية مع وجهها المدور و بشرتها البلقة..رمشات فيه جوج خطرات كدور فيه عينيها الفاتحين عاد قادات نظراتها دالشوف و نطقات بلكنتها الفاسية كتحاول تمالك نفسها..
ماريا : شني كتئول أولدي..شني كتئول أ سماعيل !
اسماعيل “عقد فيها حواجبو”: كيف كتسمعي أمّا
ماريا : اينا زواج هدا بايمن باغي تزوج..”كضرب على ركابيها ضربات خفاف”..أربي الحبيب و شنو ماشي نأول ل لالة خيتي..أدوي شنو ماشي نأولها و أنا عطيتها العهد سنين هادي !
اسماعيل : شغلك هداك ! قلتي كلام و قديتي فعال بلاما تشاوريني ولا حتى تسوليني..دبا لي عندي راني قلتو
ماريا : أش أولتي أش أولتي ايشويني فيك ! حسنى بلارة (بتأكيد) بنت خالتك بلارة هاكذا دير بالزين و بنت الشان و المرشان و نتا..(ضحكات بفقصة) نتا ناوي تجيب لي وحدة من الجبل..من الجبل أ سماعيل !! “شدات على قلبها”..أربي الحبيب ألبي ماشي ايسكت..فاينك أمولاي علي فاينك تجي تشوف ولدك شنو عامل فينا..عائلة الإدريسي كلها مشات أمولاي علي !!
اسماعيل “تنهد”: مّا !
ماريا “غوتات بنفرة”: سكت عليا ماناشاي يمااك ! نتا راك هبلتي و حمائتي..ماخرجتي كتشبه لباك حتى شويش..أنا كنت باغيا ليك شي فيسية همة و شان..بيبضة و فينيدية..و حتى لاماكنتشاي فاسية تكون بنت الأصل و الأع و الباع تستاهل كنية الإدريسي..(بانفعال) ماشي وحدة جايبها لي من وسط الفرارج !
اسماعيل “عينيه نيرو بالعصاب”: مّا لي نطولوه نقصروه..البنت مازال صغيرة يالاه عندها ربعطاش العام..غتكبر معاك و تربيها على ايديك..بغيتيها مابغيتيهاش شغلك هداك لي خاصك تعرفي هو أن ديك البنت هي لي غدخل عروسة لهاد الرياض و منغيرها ماكاين..السلام عليكم !
ريقها نشف ليها بالصدمة..ماشي من عمر البنت ولا من تصرف ولدها..ولكن من هدرتو و كيفاش عازم ايجيبها عروسة عندهم..كان كيدوي بوحد الطريقة فشكل..متسلطة لأقصى درجة و حس الندامة مافيهاش الشئ لي خلاها تخاف على ولدها منها !
ماريا : ربعطاش العام..بنت ربعطاش تولي هي مولات الري و الشوار..(سخفات فوق السداري لايحة ايديها هنا و لهيه).. أميمتي..أميمتي فااينك..مرجاااانة..أمرجااانة..جييبلي دواايااااا
اسماعيل “ساط بغضب”: رجوع الله الواليدة!
مرجانة “جايا كتجري عندها”: هاني ألالة..
ماريا “كتشير ليها سخفانة على السداري”: طلأ راسك خلاص..(خدات حبة بلعاتها عاد رجعات راسها لور كدمع شادة على صدرها)..أربي الحبيب الولد حتى أرب ايدير خمسين عام عاد ركبو الهبال..بغا ايعمل فينا الضحك و ايشفي فينا لي ايسوى و لي مايسوا..فاش أسرت معاك أولدي أولي غير فاش أسرت معاك..مابغيتيشاي تزوج أولنا نخليوه حتى ترشئلوه..شفناك ماعملتي والو و جبنا ليك لالة البنات بغينا نرشموها ليك ونتا كتأولي دبا بنت الجبال و من الفوء كتنفر من كلامي..(بدات كطيح دميعات و تشوفيه)..ياك أسماعيل ياك هادي هي ماريا النوارة ديالي
اسماعيل “قرب ليها باس ليها على راسها”: مّا راك على راسي و عيني و حتى وحد مايجي فوقك..ولكن الكلام الا تقال ماعندو علاش ايتعاود..(عاود باسها فراسها و وقف)خليتك على خير..
دار غادي خارج فحالو حتى سمعها كتغوت بعصبية فحال الا ماشيهي لي كانت كتمسكن و تبكي عليه غير دبا..
ماريا : والله أسماعيل..والله و دخلها لداري حتى نغضب عليك..مانا مّاك مانتا ولدي..صلاة عالنبي !
رمش جوج ثواني قدامو و تحرك مكمل طريقو للخارج مخليها كتغوت و تعيط غير بوحدها..
_اسماعيل..اسماااااعييييل !! مشااا..(تكعدات دايرا ايد على ايد مخنزرة قدامها) لا هدرة لا دموع مابأاو اينفعوا معاه..لا لا ولدي سحروا لو..ولدي ماكنشاي هكا..ولا باغي ايحمئني..باغي ايسطيني هادي هي اللخرة لي مافيهاش
بقات جالسة شادة على راسها و مخنزرة كتمتم بكلام بينها و بين نفسها و كل خطرة ضرب ايد على ايد كتخمم فهدشي لي كيوقع..حتى كتسمع صوت ديال طالون كيقرقب فالأرض..علات عينيها و هي توسعهم ملي لمحاتها فحالا لمحات النور..
ماريا : عايدة بنتي !
وسعات ابتسامتها المشرقة لي كتنور على الواحد وخا ايكون فعز تعاستو..كانت كتشبه لماريا فالحروف حتى هي حروفها فاتحين شوية..بلقة و عيونها كبار فحال عينين ماماها..غير من وجهها تعرف مدى طيبوبة هاد البنت و غير من الشوفة فيها تعزها مقبولة من عند الله !
دخلات للصالون عندها و تحنات لعندها معنقاها بالجهد و ديك الضحيكة مامفارقاش وجهها..
عايدة : الحبيبة دياالي تووحشتك
ماريا كأم عندها العائلة و الأصل هم أهم حاجة..فاسية حرة كتموت فأصلها و ديما هازة بيه و كتحاول تحافظ عليه..متولة و مرزنة ولكن الكاراكطير ديالها صعييب و حار بزاااف قليل لي ايقدر ايصبر عليها ! جوج دالناس لي كتكون معاهم مزيانة هما ولادها لي مولفاهم ديما كيفششوها و دايرين ليها فحال البيضة لي خايفينها تهرس..فحال شي بنيتة صغيرة تماما و هي ولفات داك الفشوش و شدان الخاطر لدرجة ميمكنش ليها دوي بلاما تمسكين عليهم و تلعب على عاطفتهم حيث عارفة معزتهم ليها قداش..عندها التبوحيط و الدموع فحال شريب الما دغيا كطيحهم و دغيا كتمسحهم..أهم حاجة عندها هي توصل لهذفها و لي بغا ايوقع ايوقع !
ماريا “حولات نظراتها للحزن”: دكشي علاش كتجلسي معايا بزاف
عايدة “جلسات حداها محاوطاها بايديها”: وا ماما راك عارفة خدمتي مكتسمحليش نبقا فبلاصة وحدة..”كطل بعينيها”..فاين هو خويا ؟ ماكاينش ؟
ماريا “تنهدات بفقصة”: غير خليها على الله الحريرة لي عاملي خوك..(بفقصة أكثر)..غير خليها على الله و خلاص !
عايدة “بعدم فهم”: علاش مالو ؟
ماريا “تقلبات عندها كتفش فقلبها”: على ماشي هو باغي ايجيبلي وحدة من الجبل ايتزوج بيها..مخلي بنت خالتو اليائوتة..(علات من صوتها كتعبر بايديها)..بنت البناني..اييه بنت البناني كاااملة ايخليوها الناس
عايدة “رمشات فيها”: ولكن أماما نتينا لي بغيتيها لو أما هو ماعطاك كلمة ماواعدك بيها..(لمعوا عويناتها بفرحة)..مزياان لي قرر ايتزوج..فرحت لو والله حتى قلت صافي خويا الحبيب عمرو ايتزوج..جات هاد البنت و بدلاتلو التفكير..غتكون شي وحدة قريبة لو فالعمر دكشي علاش تفاهموا..شحال عندها ؟ تكون حتى هي فالربعينات ؟
ماريا “ضربات ايد على ايد و طلقاتها بضحكة طويلة”: هااهااااييااوي على الربعينات..
عايدة : شحال ؟ كبر منو ؟ صغر منو !
ماريا : هي غير صغر منو
عايدة : بشحال كاع صغر منو ؟ خمسنين عشر سنين ؟ (وسعات عينيها بصدمة) متقوليليش فالعشرينات أمبوسيبل !
ماريا : مصاااب كون كاانت فالعشرينات مصااب
عايدة : اولي أماما شنو كتقول..تصغار حتى تصغير و تكون فالعشرينات و خويا أصلا مايشوفشاي فوحدة صغر منو لديك الدرجة..شحال عندها قولي لي ؟
ماريا “سكتات شحال و نطقات بنفرة”: مانعرف ليها ايشويني فيها !
عايدة : ايوى علاش مقلقة ؟
ماريا “خنزرات فيها”: واش أنا كنأولك بنت الجبال و نتي كتأولي لي علاش مئلئة !
عايدة “تنهدات”: أماما نعلي الشيطان..بنت الجبال ولا البحور حنا سوقنا ؟ ياك مرتاح معاها مرتاحة معاه الله اجعل كلشي مبارك مسعود واش حتى قرب ايدخل للخمسينات عاد حنا غندخلو لو فحياتو ؟ ماجاتشاي أماما خليه غير ملي بغا ايتزوج حنا مباركين مسعودين..
ماريا “شافت قدامها مغوبشة”: خلاص عليا من هاد الكلام !
عايدة “وقفات كتنهد”: الله ايهديك أماما الله ايهديك..أنا عارفة بلي مشكلتك ماشي هي البنت..مشكلتك هي حسنى لي بغيتيها لو بأي طريقة و هدشي واللهما مزيان أماما
ماريا “غوتات”: مشكلتي كالاك ماشي مشكلتي ! علاه كون جاب لي شي فيسية ولا مكناسية مأصلة كونت نقول لا..هو جايب لي النحاس و مخلي الذهب نشنء راسي ولا شنو نعمل..”بدات كتنش على راسها بايديها و تشوف الفوق”..شفتي أنا..أنا ماماك لالة ماريا الإدريسي..مائبلت نتزوج بباباك مولاي علي الله ايرحمو فهاد النهار حتى جا ايزاوك و ايطلب و ايرغب فبابا و خاي..الإدريسي كاامل جا ايطلب فيا و نهار دخلت لهاد الرياض..دخلت ليه بعزي..”تبسمات كتفكر فالماضي”..أش غنئولك يابنيتي يا عايدة..دخلت دخلة هماوية ! دخلت بالذهب و الماس فايدي و فعنئي و بدهازي يالالة كولو حرير و توب شرئي..عرسي بقاو ايدويو عليه هل الفاس العام كامل..اييه يااليام..”خسرات ملامحها”..و دبا..دبا باغي ايجيب لي هاديك تولي هي مولات الدار و الراي و الشوار..لهلا ايحييها و ايطول الزمان على ايديها !
بدات كتقاد فلاشوميز ديالها و فنفس الوقت كضحك على هدرة ماماها لي ولات حافظاها..
عايدة : هههه عرفتي أماما شحال من مرة قولتي لي هاد الكلام..(تحنات باستها)..نخليك دبا أمين كيتسناني
ماريا “شافت فيها” : داك خطيبك حرام واش ايعاينك !
عايدة : وا ماما راني خطفت غير باش نطل عليك أما راني تعطلت عليه (عاودات باستها) يالاه أنويويرة ديالي حتى ليل..
ماريا “تنهدات كتشوفيها غاديا”: وا ماتعطليشاي عليا غانساينك للعشى..
_كان فطوموبيلتو مكسيري و ميزير بايديه على الكيدون..عينيه شاعلين و وجهو ماتشوفش بيه بديك التخنزيرة لي داير..لابس غير طريكو خفيف لاصق ليه على صدرو و كتافو لي مخدومين..رغم السن ديالو إلا أنه محافظ على وسامتو و فورمتو..زاد زير على الكيدون حتى حمارت ايديه..معصب و شاعل من هدرة مو..هو لي كان معول ايديها معاها باش ايطلب ايد الصافية..صدقات هي أكثر وحدة رافضة هاد الزواج ! هو بغاها علاش هي ماتبغيهاش ؟ للحظة وقف الطوموبيل بالجهد و رجع راسو لور كيتنفس بعنف..كيحس براسو مخنوق و وحد العرق فراسو كيضرب بالجهد..بالزربة جبد من جيبو وحد البواطة الصغيرة و الكارط بونكير..زاد بالوكسان القدام و حل ديك البواطة كيكب قدامو وحد الغبرة..و شكون من غيرها ؟ البيضة !
كب كمية كثيرة الشئ لي كيدل على أنه مدمن خطير لهاد المادة.. و فهاد الحالة كيكون الأمر واعر و كيولي هاد الإنسان غير مستقر نفسيا لدرجة إلا ماتعاطاش ايقدر ايتسطى…
شد ديك الكارط بونكير و بدا كيشكل بديك الغبرة سطر طويل..حتى قادو مزيان عاد تحنى ساد وحد الجهة من نيفو و داز على داك السطر كامل شمو دقة وحدة حتى تحلو ليه العروق منشوي ! رجع راسو لور كيحاول بزز ايحل عينيه لي حمارو و دمعو..فنفس الوقت كيشمر بنيفو و ايضحك كيشوف الفوق و ايتمتم مع نفسو..
“غنتزوج بيها..بالله حتى نتزوج بيها”
_صباح جديد صبح على ناس القبيلة..صباح كانت شميستو يالاه بدات كتسطع..الدنيا خاوية كتصفر الأغلبية مازالهم ناعسين من غير رابحة و صافية لي كانو فطريقهم لدار عبلة و ماهي إلا قسمين حتى دقو فالباب و وقفو كيتسانوه ايتحل..بقاو واقفين ثواني قلال حتى حلات عليهم وحد البنية..
رابحة “تبسمات ملي شافتها”: سكينة لاباس عليك أبنتي ؟
سكينة “ضحكات معنقاها”: خالتي توحشتك
رابحة “هزاتها كضحك”: حتى أنا أبنيتي..حيدتي سنة ؟
سكينة “هزات ايديها”: حيدت جوج
رابحة : هههه جوج كاع
سكينة “مدات ايديها لصافية”: صاافية تووحشتك
صافية “ضحكات حتى تغمضو عينيها و شداتها عندها”: حتى أنا توحشتك
الكاملة “جايا كتغوت”: شكوناااه..(فرحات ملي شافتهم)..أهلا أهلا مرحبا و ألف مرحبا زارتنا البراكة
رابحة “كتسلم عليها”: دخلينا أختي دخلينا راه زوانا البرد
الكاملة : ياويلي دخلو الدار داركم
رابحة “بهمس”: كاين مول الدار ؟
الكاملة : لا خرج مع الفجر..ماغايجي تالغدا حيت قلت ليه غتباتو معايا..
رابحة “وسعات عينيها”: اويلي على نباتو معاكم
الكاملة : اييه و مالك..دخلي را كاينا غا أنا و مي فاطنة و البنات..
صافية “بخفوت”: خالتي فين عبلة ؟
الكاملة : راها أبنيتي ناعسة تقولي كتنعس مع الدجاج بلاتي ممشي نفيقها ليك..الكامونية ماتفيق غا بالقريص
رابحة “شداتها”: وا أجي خلينا ندويو..ماقلتي ليا والو شكون هدا لي غيدي البنت..
الكاملة “طبطبات ليها على ايديها”: بلاتي بعدا نفيقها و نجي عندك أراا ماندويو ديك الساعة..
رابحة و الكاملة..جوج صحابات جمعاتهم الوقت..ملي كانو صغار و هما صحابات فحال الشكل ديال بناتهم..بجوج بيهم ماعندهم خواتات فهاد الدنيا من غير بعضياتهم..وخا تزوجو و كبرو و باعداتهم الوقت ولكن الصحبة هي الصحبة ماكاينش التناوي..أسرار رابحة عند الكاملة و أسرار الكاملة عند رابحة..كلشي كيعاودوه لبعضياتهم..رابحة ماكاتيق فحد و مامعاشرة مع حد فالقبيلة من غير الكاملة و العكس صحيح..عشرتهم مبنية على الصح..على الحب و الوفاء..العشرة النقية لي قليل فين مازال تلقى فحالها فهاد الوقت لي كثر فيه الغدر و الغش بين الناس !
_خلات رابحة كتحيد فجلابتها و مشات هي و صافية لوحد البيت مفرشين فيه زربية و جوج مانط على الضس كتنعس عليهم عبلة و ختها الصغيرة و مها فاطنة..حيدو صنادلهم و دخلو كيشوفو فيها..لقاوها حالة فمها و لايحة كل رجل فجيه كتشخر شخيرات الصغار..
الكاملة : وا فيقي هااه…
بدات كتمتم بكلام غير مفهوم و تقلبات عاطياهم بطرمتها..
عبلة : خليني..جوج دقايقمنن
الكاملة “ضيقات فيها عينيها”: ماغتنوضيش ؟
زادت حلات فمها مامسوقاش ليها..الكاملة تاهي زادت ضيقات فيها عينيها و لوات داك الزيف لي كانت هازة فايديها مزيااان كتوجد فيه..
_يا بسم الله..
صافية “وسعات عينيها”: خالتي ل..
قبل ماتكمل كلامها كانت الكاملة نزلات عليها بداك الزيف لطرمتها حتى ناضت طافجة كتحك فيها مخرجة عينيها قدامها..شعرها واقف و وجهها منفوخ بالنعاس..ماكانت فاهمة والو حتى شافت مها قدامها عاد فهمات البلان و بدات تغبن..
عبلة : وا حرام عليك أميي حرااام عليك
الكاملة : سعدي و فرحي بالبنت لي غتزوج ليا غدا..(خنزرات فيها) نوضي تكعدي سلمي و زيدي عاونينا..
و خرجات مخلياها كتحك فعينيها و صافية حداها كطوي فالفراش و تشوفيها..
صافية : فيقي أعبلة اليوم را نهار طويل تابعنا
عبلة : شنو اليوم ؟
صافية : اليوم نهار التوجاد و غدا العرس
عبلة “زفرات كتمسح فوجهها”: صبحنا عالله..حطي دكشي من ايديك أنا نجمعو
صافية : وا غير نوضي راني جمعت و ساليت..نوضي راه اليوم أخر نهار لينا مع بعضياتنا..
قالت هاد الجملة بحزن و عبلة لاحظات هدشي و فهماتو و حتى هي بالكشايف باش خبات حزنها و نطقات كأنها مافاهماش هدرتها..
عبلة : ياويلي على أخر نهار شكتقولي ؟ أشوفي أنا را ماتفرقني معاك غا الم وت اينعل بو الراجل لي ايبعدني عليك..لي مابغي صحيبتي ماعندي مانكجدر بيه !
صافية “بابتسامة باهتة”: يالله غير نوضي خلينا نعاونوهم..
عبلة “وقفات معنقاها”: قالت لك نتفرقو..”عوجات فمها و نطقات كتشالي بايديها”..في أحلامك ياا شيخة..
صافية “ضحكات كتشوفيها بعويناتها لي كيلمعو”: هههههه
خرجو عندهم لقاوهم خدامات كينقيو فالعشوب و ايوجدو فالخلطات للعروسة و الحاجة فاطنة حداهم كتسبح و تشوف فديك التلفازة الصغيرة لي الفوق ماهياش معاهم..فضلو ياخدو دكشي لي غيخدمو عليه و ايجلسو بوحدهم باش ايخليوهم ايدويو على راحتهم و فعلا دكشي لي دارو..
الكاملة “مضيقة عينيها فالطبسيل كتنقي”: هدا ماكان أختي..الدري عندو ستة و عشرين عام باقي صغير..كنعرفو مو و باه و طاسيلتو.. زيدي عليها برزقو و عندو دار زينة فالمدينة..
رابحة “رمشات فيها”: عارفة بلي ماهامينك لا فلوس لا ديور الكاملة غير خوي قلبك..
الكاملة “شافت فبنتها و عاودات شافت فيها بعينين مغرغرين”: واش ندير أرابحة قولي ليا شندير..الراجل خداا الفلوس و عطى البنت أش بقا ليا ماندير و اش كان عندي ماندير أصلا..ماساخياش بكبدتي ولكن الله غالب..
رابحة “تنهدات”: قلتيها لخواتاتها ؟
الكاملة : قلتهاااا ليهم..را غتجي غدا مينة هي و ختها ايحضرو لعرس ختهم
رابحة : شحال مابقيت شفتهم كيف دايرين ؟
الكاملة “ساطت النفس مهمومة”: وا غا خلي على الله..هادوك مابقا النعاس ايطيب ليا عليهم..را يالاه جيت من عند البنت الكبيرة خسرات ليها الكرش و بغا الراجل ايسيفطها لدار بوها
رابحة “وسعات عينيها”: اويلي ربيعة !
الكاملة : اييه ربيعة..الحاصول راك عارفة بحق الكبذة و مجرباها..”حطات الطبسيل و شافت فيها”..وا قولي ليا نتي شكون هدا لي بغا البنت ؟
رابحة هزات النفس حتى هزاتها و هي طلقها كأنها هازة الجبال فوق كتافها و بدات تعاود ليها حتى سالات و فاشات قلبها مزيان عاد شافت فيها لقاتها دايرا ايد على ايد مصغرة فيها عينيها..
الكاملة “بشك”: من ايمتى الشيخ كيسكت على فحال هدشي ؟ هاد القضية ديال دوى معاه مادخلات ليا لراسي..الشيخ بالخصوص كون شاف عليك شي حاجة كان غيقصدك نيشان أرابحة ماتقوليش ليا
رابحة : ايوى شنو السيد غيكذب ؟ راه راجل بعقلو الكاملة
الكاملة : واشغنقوليك اصحيبتي نتي تعرفي..هاد النهار كان غيجي طال زمان ولا قصار و الصافية كانت غتزوج بيه ولا بغيرو..و مزيان ملي جاب ليها الله وحد فلايسي..را كنسمع بدوك الإدريسي فاسة..غناك الله أرابحة !
رابحة “حركات راسها بالنفي كتمسح على وجهها”: أشمن غناني الله أشمن را السيد قد..(قاطعاتها)
الكاملة : غتقولي ليا قد باها غنقولك المخيرة فينا داتو شيباني ! (مدات ليها الصينية) شدي شدي خلطي معايا هادو و خليها فايد الله..نساليو عرس عبلة و ندوزو لتوجاد ديال صافية..
رابحة “عاودات تنهدات”: وخا أختي..
يتبع…
_داز عندهم النهار عامر شغال..من هادي لهادي..وجدو كلشي لي غيحتاجو ليه..خملو الدويرة و عاودو الطلامط..عاودو الزرابي و غسلوهم و رقدو الدجاج مع الحامض و الملحة فالبانيوات و عيطو على عبلة دارو ليها الخلطات للحمها و لشعرها..بقات صافية غير كتشوفيها و تبتاسم حتى شافت القابلة جات كتقلبها و هي تجمع ديك التبسيمة..
القابلة “شافت فيهم و نطقات بنبرتها المبحوحة”: عزبة..
_كانو هادو هما العادات و التقاليد لي خاصهم ايتبعوها..ماشي قضية شك إنما قضية افتخار و شرف حيث القابلة بروالة و لسانها ماديالهاش لي تلقات فيه كتقولها ليه..ماسالاو شغالهم حتى ضربات الجوج ديال ليل عاد تكاو كيطيبو نعاسهم..
رابحة : كون غير خليتينا نمشيو حتى لغدا و نرجعو..
الكاملة “كتقاد عليها لغطى”: جلسي قالاك..لاجاك البرد بليل قوليها ليا نزيد المناط
رابحة : غير رتاحي..دوك الحلاوي وجدو ّ
الكاملة “تكات كتنهد”: الله يااريي الله ضهري تقسم عليا..اييه وجدو خلاتهم فالفرارن تالغدا و نطيبوهم على الصباح..دجاج مرقد و داك الحولي حتى لغدا ايدبحوه فصباح و ايجيبوه لينا نطيبوه..عبلة را فركناها ماشي غسلناها و الدار راها نقية كتشعل..كثر من هدشي ؟
رابحة “تقادات فنعاسها”: ايوى صافي كلشي واجد خلي حتى ايصبح و ايفتح..
الكاملة “طفات الضو”: يالاه أصحيبتي تصبحي على خير..
_فالبيت الثاني لي كتنعس فيه عبلة..كانو البنات غسلو و تكمدو فبلايصهم..صافية مزنكة بالحمام و غير كدور فعينيها الكبار لي و عبلة كتحزم فراسها و تعاود مخنزرة قدامها مع داك الزيف لي حلف لابغا ايتسكم ليها فوق راسها..حتى نطقات الحاجة فاطنة..
فاطنة “كتسبح”: وا نعسو أبنياتي نعسو را ليل طويل
عبلة “قادات زيفها و تبسمات”: على سلامتي ملي تقاد “حطات راسها عند ركابي الحاجة” مي لالة عاودي لينا على هداك الطير البيض لي ديما كدوي ليا عليه..
فاطنة “ضحكات كتمسد ليها على راسها”: وياك ديما كنعاود لك عليك..
عبلة “تبسمات ساهية قدامها”: بغيت نسمعها منك لأخر مرة..
فاطنة “تنهدات كتشير لصافية”: قربي أبنيتي حدايا قربي..كان يا مكان فوحد الزمان…
“كان يا مكان فوحد الزمان…زمان الهمة و الشان و النخوة و الاتهان..زمان الحشمة و الاحترام..كانت وحد البنت مانقولو عليها غير زينة البنات..زينها من زين السمى العالية..حيرات كاع القبايل بيه و بالتباتة و رزانة الكلام لي كتسلب ببهم العقول..باها كان حاكم ظالم..”حركات راسها كتشوف قبالتها”..ظالم و أشمن ظالم أبنياتي..ظلمها ظلم طاغي..حتى خلا الجبال ايبكيو من ظلمو..”تبسمات بحنان كتشوفيهم”..كيقولو قبل ماتم وت تمنات تولي طير باش ديك الحرية لي تسلبات منها فالأرض تلقاها فالسمى..سميتها ماكنا نعرفوها..حدنا نهار نشوفو داك الطير البيض نفرحو و نقولو هاهيا الزين المغدور..”
الصافية “علات فيها عينيها”: علاش كتقولو الزين المغدور ؟
فاطنة : المغدور أبنيتي هو المطعون فحياتو..و هي زينها تطعن و تغدر فعز شبابها..دكشي علاش كنا نقولو الزين المغدور
الصافية : و علاش قلتي بكاو الجبال لظلم باها على جبال كيبكيو ؟
فاطنة “طولات فيها الشوفة مبتاسمة”: ياابنيتي ياا صافية..ماازالك صغيرة و زينة..تكبري و تفهمي خبيرة مك فاطنة
عبلة “تشبحات كتشوف فالسمى”: حتى انا مكرهتش نولي طير..نطيير لبعييد و نرجع نشوفكم من الفوق..و فوقتما تشوفووني تقولو هاهيا عبلة جات..”علات فيهم عينيها كضحك”..كنحلم ياك
الصافية “ضحكات لضحكتها”: صرحة حتى انا مانكرهش
فاطنة “هزات عكازها باش طفي الضو”: واانعسووو الطفلات و توما بديتو تخرفو فايقين..نعسو را غدا تابعنا نهار طويل…الله ايصبحكم على خير أبنياتي
الصافية “حطات راسها على الوسادة”: تصبحي على خير أمي فاطنة
عبلة : تصحبي على خير أمي لالة..
صافية تكمشات و نعسات..أما هي فدارت ايديها مور راسها كتشوف فالضو دالقمر لي داخل من داك الشييك صغير و تبسمات كتحقق فشكل القمر عاد نطقات بهمس بينها و بين نفسها..
“الزين المغدور”
_صبح صباح جديد كيعلن على قدوم يوم ماشي فحال كل الأيام..كان يوم فرح عند الناس دالقبيلة..أما عند الأمهات و البنات فهو فمتابة جنا زة !
بدات كتحل فعينيها شوية بشوية..حتى حلاتهم مزيان عاد ناضت كترمش فجنابها..مالقات حداها لا عبلة لا الحاجة كتسمع غير الهدرة و الحركة برى..جمعات غطاها و قادات زيفها على راسها عاد خرجات كتشوفيهم كيف كيجريو و ايجاريو بجوج..
رابحة “هازة بانيو”: الكاملة أراي الدوارة و الراس فالبانيو لاخر
الكاملة “كتزرب”: هاكي..اللحم كيكردو فيه الرجال ايساليوه و ايجيبوه لينا..قلبتي الدجاج ؟
رابحة : ايه تقلب غنزيد فيه شوية دالسمن البلدي..فين هي بنتك ؟
الكاملة : راها فالبيت كتلبس..”دورات عينيها و هي تلمح الصافية”..الصافية بنتي صباح الخير
صافية “تبسمات ليهم”: صباح النور..سمحوليا تعطلت فالنعاس
الكاملة : لا أبنيتي ماتعطلتيش راه حنا لي فقنا بكري مع الفجر على ود التوجاد..
رابحة : جابك الله..دخلي شوفي ختك شنو خاصها
الكاملة : اه و هاكي هادي “مدات ليها وحد البواطة متوسطة” قولي ليها دير دوك طوانك و السناسل حتى ندخل و نعاود نقادها..
صافية “شداتها من عندها”: وخا أخالتي..نمشي غير نغسل وجهي و ندخل عندها..
الكاملة : سيري الله ايرضي عليك..يالاه أرابحة نكملو شغالنا..
رابحة : يالاه طلقي راسك..الحلاوي و الفقاص طابو و الدجاج هاهو كيطيب..بقا غا اللحم و ايوجد الطعام..
الكاملة : هاني نمشي نجمع الدار دغيا و نطلق البخور بينما جاو..
رابحة “ضيقات فيها عينيها”: شوفي فيا..
الكاملة “كتهرب عينيها”: ها نعام
الكاملة : وا تي شوفي فيا “هزات ليها راسها بايديها لقات عينيها حمرين و دامعين”..يااودي يا الكاملة نتي لي عولت عليك تصبريني !
الكاملة “حطات راسها على كتافها و غمضات عينيها مخلية دموعها اينزلو فصمت”: مالقيت صبر أهتي مالقيت صبر..جوج عوينات مشاو و ها الثالثة تاهي غتلحق عليهم..
باست ليها على راسها و بلاما تحس بدات كتبكي معاها..فاللخر كتبقى عبلة فحال الصافية..رضعاتها ملي كانت صغيرة و كبرات قدامها و حضرات حتى لزيادتها من كرش مها ليديها..زواجها ضرها كثر ماهي مضرورة على بنتها..كانت فكية وحدة صدقات دبا فجوج كيات لا هي لا لكاملة..ولكن شنو ايديرو..الخاوة حدها الدنيا !
الكاملة “هزات راسها الفوق كتمسح فعينيها”: خليني نمشي نجمع الدار قبل مايخرجو البنات..
رابحة “طبطبات ليها على كتفها”: سيري..
_خرجات من الحمام و اتاجهات للبيت فيه عبلة..دفعات الباب بشوية و دخلات كتشوف فيها كيف جالسة كتفكرك فايديها..قربات منها مبتاسمة و نطقات بخفوت..
صافية : عبلة..
عبلة “دارت عندها كتحاول تبتاسم بزز”: صافية..
صافية “زادت وسعات ابتسامتها و جلسات حداها”: جيتي زوينة بزاااف !
كانت بقفطان فالأبيض تابع للعادات و التقاليد و فوق راسها ذره محزومة حتى هي فنفس لون القفطان مبينة ليها سالفها لي فلون التوت الأسود و لي فايت ظهرها..عندهم الشعر ماخاصوش ايتقاس من غير فمناسبة عشوراء..المناسبة الوحيدة فالعام لي كتسمح ليهم ايقطعو غير شوية من شعرهم..رمشات فيها بعينيها المكحلين لي عاد مازادو زيانو بداك الكحل و تبسمات بالجنب..
عبلة : باش نفعيني الزين ؟
صافية “حدرات عينيها”: ماتقوليش هكا..
عبلة “كمشات القفطان بايديها”: هاد التوب..فحال توب المو ت ! جاني باهت و بارد على لحمي..
على إثر هاد الكلام دخلو كل من الحاجة..رابحة و الكاملة..كيحاولو ايرسمو التبسيمة قدامهم..رابحة شافت فالصافية لقاتها مزيرة على فمها و حادرة عينيها عرفاتها غتكون خايفة على صاحبتها و على راسها من الزواج
الكاملة “قربات منها كلها”: وقفي نقادك..
وقفات كتشوفيها ببرود..نظراتها باردة مافيهم لا حزن لا فرحة خاليين من الأحاسيس..قادات ليها الذرة على راسها و مشطات ليها شعرها المسندل موراها عاد هزات البواطة كتركب ليها فالحلي..هادشي كامل و عبلة كتحس برجفة ماماها و حاضياها كيف كتبلع فريقها و تعاود لدرجة أنها ماقادرة تنطق بحتى كلمة..ماكرهاتش تعنقها و تقوليها مابغيتش أمي بغيت غير نبقا معاك أنا قابلة بظلم با غير خليني حداك..ولكن فضلات الصمت حيث عارفة بلي هدرتها مغتبدل والو..كملات ليها و بعدات راجعة حدا رابحة كتحاول تحكم فنبرتها..
الكاملة : الضياف جاو أرابحة و العريس دبا غيدخل..
الحاجة فاطنة ضحكات وحد الضحكة عميقة..ضحكة حتى وحد مافهم معناها و حتى وحد ميقدر ايفهمها من غير الناس ديال الدكة القديمة لي كتكون عندهم وحد الحكمة ربانية..
قربات منها و جبدات وحد البواطة صغيرة فيها حبر الوشام..ماشي وشام حقيقي ولكن معروف بهاد الاسم..طلسات فيه صباعها بجوج و حطاتهم تحت فمها راسمة ليها وشم العروس..
فاطنة : الكية مشات..و الغبينة طاحت..و مع زينة الوشام راحت !
غير نطقات بهاد الكلام و هي تطلقها الكاملة بوحد التزغريتة حاارة..كتزغرت و تبكي فنفس الوقت تبعاتها رابحة حتى هي كتزغرت معاها..تزغريتة جمعات الألم و الحرقة..تزغريتة قوية تسمعات حتى لعنق القبيلة و خلات الكل ايوقف باش ايسمع ليها..
تزغريتة مور تزغريتة حتى كملو ثلاثة دالتزغريتات عاد حبسو..الكاملة دارت ايديها على وجهها و خرجات بالزربة كتبكي و تبعاتها رابحة مخليين الحاجة مع البنات بوحدهم فالبيت..
_برى كانو عيالات القبيلة كلهم تقريبا حاضرين..مجموعين فهداك الصالون الصغير كل وحدة شادة قنيت و لي مالقى بلاصتو كيجلس على الكراسي..
رابحة “كتعيط بشوية”: الكاملة..الكاملة ! وقفي
الكاملة : “وقفات كتبكي”: خليني عليك أرابحة راني مشوية
رابحة : الكاملة رجوع الله..وااه أصحيبتي حتى لدابا عاد بغيتي ديري راسك فهاد الحالة..شدي فراسك حتى نساليو ديك الساعة جي نجذبو و نبكيو أنا وياك !
وقفات شحال كتنفس و تنهد مغمضة عينيها كتقول فبالها بصح هدا ماشي وقت الضعف..ماشي معقول تكون العام كامل و هي واقفة على الصح و توصل لهاد المرحلة و تنهار..مسحات وجهها و طلعات النفس حتى طلعاتها و عاودات نزلاتها عاد تحركات غادا لجهة الصالون حنحنات و وقفات كتشوفيهم بابتسامة و فرحة مصطنعة..
الكاملة : مرحبا بيكم العيالات..مرحبا بيكم ! نهار كبير هدا لي تجمعتو عندي..
وحدة من العيالات : ايكبر بيك الخير ياودي ياالكاملة مبروك مادرتو..الله ايجعل كلشي مبارك مسعود
نقزات وحدة أخرى: اييه والله و ماتساليني حلوف حتى جايا أنا و كبيرة و كنقوليها أحسن مادارو..الطفلة صافي ولات عزبة حشومة تزيد دقة وحدة فدار باها
قالت هاد الهدرة و هي كتشوف فرابحة لي رمقاتها بحدة..الكاملة فهمات المغزى من كلامها و نغزات رابحة باش تسكت..
الكاملة : هدا ماكان أختي..وخا مانسخاوش بالكبدة ولكن اش نديرو..سولي غا صحيبتي رابحة لي مشاركااني فكيتي..حتى هي مسكينة بنيتها غتزوج هاد ليام..
السيدة “غمزات صاحبتها”: ايوى هانتي والله مافراسنا حاجة أما نجيو نباركو ليكم..ايمتى العرس أرويبحة ؟
رابحة “طلعات فيها حاجب”: قرييب
صاحبتها حركات فمها بفقصة ماحاملاش صافية تزوج خصوصا أنها مكتحمل لا رابحة لا بنتها..تبسمات مصغرة عينيها و نطقات كتشوفيها : هي تاحنا معروضين
رابحة “بهدوء “: لا !
الكاملة عارفة صحبتها كيف دايرا..لسانها ماضي مامضسرة عليها حد..ماعندها لا مع نفاق لا مع كذوب و لي فقلبها على لسانها..تقلق ماتقلقش شغلها هداك فاللخر كيبقى القاصح خير من الكذاب ! ضحكات بتوتر ملي شافت السيدة طرطقات عينيها و الأجواء بداو ايزندو و قررات تدخل دغيا قبل مايصدقو فشي طاب و شي ما طاب..
الكاملة : قصدات أحليمة بلي غنديرو دكشي غا على قد الحال بيناتنا..كيشتي الشيخ منع علينا العراس شحال هادي راك عارفة ملي جاو الجدارمية اش وقع و حنا مابغينا مشاكل حتى هاد زواج لي دايرين لعبلة غير مقمرين فيه فايد الله و صافي..
رابحة ضربات فيها تخنزيرة حارة عاد رحبات بالعيالات لاخرات و مشات للكوزينة توجد الصواني و تحط الحلاوي..أما رابحة فعاودات رحبات بيهم حتى هي و يالاه نوات تمشي للبيت حتى سمعات الباب تحل..دارت باش تشوف شكون و هي توسع عينيها حسات بقلبها نقز..
الكاملة : ربيعة..ميينة !
مشات كتجري و تلاحت معنقاهم بجوج عندها كتبوس و تعاود و تقيس فوجاههم و تعاود تبوس فيهم بشوق و حنان أمومي ماباغياش تطلقهم..
_بنياااتي..(عاودات عنقاتهم)..كبييداتي
مينة “كتبوس فيها فرحانة”: مييي
ربيعة “كتعنق فيها بقوة”: توحشناك أمي توحشناك
بعدات منهم كتشوفيهم فرحانة و ماقاداها فرحة..كانو جوج بنيتات فعمر الزهور مازال ماطلو حتى على العشرينات حروفهم زوينين و هادئين فحال ختهم الصغيرة تماما تشوفهم تبقا غير تحسر على هاد البنات لي بردو زينهم مع لي مايستاهلهمش !
الكاملة : و انا ؟ اناا اش نقول لي قربت نقطعكم بالوحش..(جراتهم من ايديهم)..زيدو زيدو للبيت عند ختكم دخلو جلسو معاها أنا نعاون رابحة فالحطان و نجي عندكم..
مينة شافت فختها لي هبطات عينيها بحزن حيث فهمات شوفاتها و تنهدات كتفكر حتى هي فالنهار لي زوجوها صغيرة..كانت كتمنى ختها مادوزش من نفس مصيرهم ولكن للقدر كلمة أخرى..
دخلو للبيت لقاوها مازال جالسة مع صافية أما حتى الحاجة خرجات..قربو منها بشوية سلمو على صافية بحرارة حيث كيعزوها بزاف و جلسو حداها كل وحد شادة ليها فايد..
مينة “تبسمات بحزن”: حبيبتي توحشناك
ربيعة “مسدات ليها على راسها”: كيف دايرا أختي ؟
تبسمات ليهم بهدوء كتشوف فوجوههم..وخا فارق السن لي بيناتهم و وخا ماكانتش قريبة ليهم بزاف ولكن فاللخر كيبقاو خواتاتها و دمها..
عبلة : بيخير..
مينة “عنقات صافية”: توحشتك البيضة ههه
صافية “بادلاتها العناق كتشوف فعبلة”: حتى انا..
عبلة “حققات الشوفة فختها”: ربيعة مالك ؟
ربيعة “كدرق وجهها بالزيف”: و والو
عبلة “نترات ليها ايديها “: شوفي فيا..(وسعات عينيها)..ضر بك !
صافية و مينة حتى هما شافو فيها مصدومين..كان حنكها كامل منفوخ و منبل حتى لعينيها لي زرقة بالجهد..وقفات بالزربة كدرق وجهها بالزيف كلها كتفتف..
ربيعة : ءء ش شكون غيضربني اويلي ! راه طحت فالساقية س سولو مي..مي.. اااه مي !! عيطات ليا قبيلة نعاونهم..أ أنمشي نحط معاهم
مشات بالزربة هاربة من البيت مخلية خواتاتها كيعيطو ليها و ايعاودو..
عبلة : ربيعة..ربييعة بلااتي !
مينة “هبطات حواجبها بخوف”: ياربي السلامة أش واقع ليها ثاني..
_داز الوقت و تعاشات العشية..برا فوسط خيمة الرجال..الخيمة لي كان فيها الأب ديال عبلة “التهامي” مع رجال القبيلة و الشيخ شايب الراس..هادي شحال ماكانوش العراسات دالبنات فحال هكا..بالسكات و الصقيل..كان العرس فيه سبع ليالي..كانو ثلاثة الخيمات ميكفيوهمش و كاع الديور محلولين..كانو البنات كتزوجو أصغر من هاد السن و غالبا ما كيزوجوهم على طناش العام..العيالات بزز منهم ايفرحو و البنات بزز منهم ايتزوجو كيفما هو الحال دبا..حتى بدا القانون كيدوي على هاد الظاهرة ديال زواج القاصرات..و بداو كيفليو قرية بقرية باش اينقصو شوية من هاد الظاهرة و اينصحوهم..جاو عندهم الجدارمية و عطاوهم إنذار..من تما و هما كيزوجو بناتهم بالسكات..ماقالش ليهم راسهم راهم كيديرو فذنب مايبغيه لا ربي لا عبدو و جا الوقت باش ايتوبو..بالعكس عاد مازايدين فالعمية..
التهامي (كينقب و ايضحك) : مرحبا بيكم أسيادي..”شاف فالشيخ فرحان بيه”..مرحبا بسييد الشيخ عندنا
الشيخ : ترحب بيك الجنة اودي أتهامي..فين هو وحد مولاي سلطان ؟
التهامي “كيشرب من كاسو ناشط”: هاهو جااي..راك عارف الطريق من لمدينة لي هنا شحال طويلة
الشيخ : قلتي كيجيكم شي حاجة ؟
التهامي : ايه من العائلة و بخييرو تبااركالله رااجل ديال زمان
الشيخ “هز كاسو كيشرب منو بهدوء”: ايوى الله ايجعل كلشي مبارك مسعود
فهاد الأثناء وقفات طوموبيل كحلة حدا الخيمة..هبط منها رجل فأواخر العشرينات..رجل بحروف كحلين و بشرة بيضاء عينيه الكحلين مركزين فالدخلة دالخمية و ايديه خدامة كتقاد فموسطاشو..قاد الوقفة كيجبد فالكوستيم و مد ايديه عاود جمع شعرو الأسود لي كان واصل ليه حد عنقو عاد تحرك غادي لجهة الخيمة..خطوة بخطوة حتى دخل كيشوف فالناس و ما هي إلا ثواني حتى سمع صوت التهامي..
التهامي “وقف ضاحك”: هاهو نسيبي المهدي جا !
دار لجهتو مبتاسم..كيشوفيه و ايشوف فالسيد لي معاه..عاد تحرك غادي لعندو و الكل كيشوف فيه..
مهدي “باس ليه على راسو”: عمي لاباس عليك..”سلم على الشيخ”..السلام عليكم أسيدي..”لقى التحية على الكل”..السلاام عليكم !
ردو عليه حتى هما السلام و رجعو لحديثهم..الشيخ بقا كيشوفيه شحال فاللخر تبسم بالجنب و نطق بهدوء..
شيخ : و عليكم السلام أولدي..كيف وصلتي مع الطريق
مهدي : مزيان الحمدالله
التهامي “ضرب ليه كتفو بمزاح كيضحك”: وااانسيبي توحشناك..أااكيييداير..كيداايراا وحد الدار الكحلة و كيغااادي مع الخدمة..ياك بيخيير بعدا !
مهدي “تبسم ليه”: هاد الساعة كلشي بيخير أعمي الله ايحفظك
شيخ : سي المهدي ياك هادي سميتك ؟ ماديرهاش مني قلة الصواب ولكن من حقي نسول على واليديك “طلعو و هبطو” و دهاز البنت..
مهدي “تنهد”: واليديا ما تو هدا شحال الشريف..ماعندي لا خوت لا حباب قراب ايجيو معايا..و الدهاز راه دكشي لي جبتو خليتو فطوموبيل و عذروني لاكانت ناقصة شي حاجة..هادي أول مرة نتزوج و مازال هدشي جديد عليا..
التهامي “تنهد حتى هو بحزن مصطنع كيشوف فالشيخ”: اييه أسيد الشيخ..ما تو شي ربعسنين هادي فكسيدة الله ايحضر السلامة..مو و باه كيمو تو و ايوصيوني على زواجو هو و الطفلة..حلفوني و خلاو ليا عهد على رقبتي..و أنا العهد هو لي مانتحنتش فيه را حنا رجال كنضحكو هنا ولا !
شيخ “حرك ليه راسو كيطبطب ليه على كتفو”: و نعم القول أسي التهامي..”شاف فمهدي”..الله ايرحمهم أولدي..إلا ماعرفتيش حنا نوريوك راك غتدي بنتنا يعني وليتي وحد منا
مهدي : ترحب بيك الجنة شكرا
التهامي “ضحك”: ايييوا أسيادنا مابقا ليناا دبا غير نصليو عالنبي و نقراو الفاتحة..غا هو قبل جيييبو لينا العشى”بدا كييغوت باش ايسمعوه”مصطفففففى واااا صطيطيف..سير عند مك الكااملة قوليها تحط لينا مانحنجرو راا طحناا الجوووع..قوليييها دبااا ايفرقو على رجال..”تقاد فجلستو و رجع شاف فيهم بنفس ضحكتو العجيبة”..ايييوى فين خليناها ؟
_فعلا دكشي لي كان..غير سيفط على العشاء و هما ايبداو ايحطو..سيفطو للرجال هما لولين عاد حطو للعيالات..الكاملة و رابحة ايجريو و ايجاريو و حتى بنات الكاملة كيعاونو فيهم..العيالات تجمعو كاملات عند الطبلة وخا كان زحام ولكن عرفو كيفاش ايقادو بلايصهم..كلاو و تعشاو بالضحك و التقشاب عجبهم الحال و عجبهم الطياب كثر و غير سالاو من الدجاج حطو ليهم الشوى عاد ديسير..خلاصة القول..عشاء على حقو و طريقو كامل مكمول مقيوم عليهم بالغلا ايشبعك و ايفوتك لهيه !
الكاملة كانت كتشوف فالناس لي سالاو و رجعو كيدويو و قلبها كيضرب حيث عارفة دبا غيتم الزواج و غير هزات عينيها فالباب
و هو ايبانليها راجلها كيشير ليها بايديه..مشات عندو بالزربة كتسرع فالخطاوي و تشوف مع جنابها..
الكاملة : التهامي ؟ كملتو ؟
التهامي : اييه كملنا..فين الدرية ؟
الكاملة : راها فالبيت من الصباح..
التهامي : مزيان..خرجي و جيبيها معاك دبا لدار المعطي باش نقراو الفاتحة و نطلقو السيد ايمشي راه مازال تابعاه الطريق..
الكاملة “عينيها غرغرو و نطقات بتردد”: د دب دبا ؟
التهامي “خنزر فيها”: ماتجهلينيش يا هاد المراا ! دبااا تكوني عندي نتي ويااها..(خرج فيها عينيه)..تحركي !!
مشات بالزربة دخلات للبيت و حنحنات كتشوف فعبلة لي كانت جالسة دايرا ايديها على راسها و حداها صافية و خواتاتها لي من صباح و هما جالسين حداها حتى طابو ليهم جنابهم..
الكاملة : عبلة نوضي الله ايرضي عليك جا وقت الفاتحة..(لبسات عليها بينوار أخر طويل و زيف جديد) الرجال كيتسناو
يالاه أبنيتي..
ربيعة “عضات على شفايفها”: دبا أمي..
مينة “شدات ليها فايديها”: الله أمي أش هاد الزربة..
الكاملة : مازربنا ما والو هدا هو الوقت حيث مازال تابعاهم الطريق..يالاه أعبلة نوضي
عبلة غير كتسمع ليهم و شفايفها كيرجفو بالخلعة..وجهها مشا منو لون و ايديها بدات كلها كترعد عليها..شافت فالصافية لقاتها حتى هي نفس الشي..مخلوعة كثر منها و شفايفها بيااااضو..زفرات كتحاول تنفس و نطقات برجفة..
صافية : ياك غنعاود نشوفك
عبلة “كتحرك ليها براسها”: اه اه ياكو (شافت فيهم بعينين دامعين) ياكو غتخليوني نتسالم معاكم
خواتاتها ماقدروش اينطقو و الكاملة بزز باش حركات ليها راسها بالايجاب كتبلع فريقها و خرجاتها قدامها مخلية البنات لداخل غيهبلو بالبكى و الصافية غتسطا بالخوف من لي جاي !
الكاملة “عيطات على رابحة من الكوزينة”: راابحة..يالاه أختي بسم الله..
رابحة “هبطات حواجبها”: دبا أختي ؟
الكاملة “هبطات ليها ديك الدمعة لي شحال و هي حابساها”: دبا
غير قالتها و هي تبدا تصلي على النبي بصوت مرتافع..مخرجينها قدام العيالات لي سكتو و وقفو كيشوفو فيها كيف خارجة مغطيين ليها وجهها بذرة طويلة فالبيض..فاللخر ملي وصلو حدا الباب طلقاتها بتزغريتة قوية تبعوها العيالات كيزغرتو و ايعاودو..
_شدات فيها و دخلو لدار المعطي و الزغاريت مازال كيتسمعو من موراهم..لقاو كل من مهدي..التهامي..الشيخ و جوج رجال أخرين..جالسين حدا الطبلة لي مترأسينها جوج عدولات..وحد ايملي بفمو و لاخر ايشهد..التهامي أشار ليها بعينيه تجي تجلس حداه هي و البنت و دكشي لي دارت..كان الصمت سايد فالبيت حتى حنحن العدول و نطق مخاطبهم..
العدول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد..أما بعد فكيفما كتشوفو جابنا الله اليوم باش نجمعو بين جوج دالناس تحت سقف الحلال..(شاف فالمهدي و عاود شاف فوحد الورقة قدامو)..السي المهدي الحمداوي..ولد عمر الحمداوي و خديجة السكمي رحمهمها الله..قابل تزوج بعبلة المعطاوي بنت التهامي المعطاوي و الكاملة الحسيني على سنة الله و رسوله ؟
مهدي “كيطل على عبلة بنص عين”: قابل
العدول : اللهم بارك..و نتي أعبلة المعطاوي بنت التهامي المعطاوي و الكاملة الحسيني..قابلة تزوجي بسي المهدي الحمداوي ولد عمر الحمداوي و خديجة السكمي رحمهما الله ؟
زيرات على ايديها و حتى على فمها حابسة البكية..ماقدراتش حتى تنطق حيث عارفة لانطقات غتخرج ليها البكية مع الهضرة دقة وحدة..تخنقات و حمارت بالجهد هي مخنوقة و ديك الذرة لي دايرين ليها على وجهها زايدة خانقاها حتى النفس لي تنفسها مالقاتهاش..تهامي حك لحيتو و نطق مجاوب العدول..
التهامي : قابلة أسيدي قابلة..غير الطفلة عندنا حشومية شوية
العدول “تبسم”: السكوت علامة الرضى الله ايكمل بالخير..و نتوما لي واليديها راضيين بهاد الزواج ؟
التهامي : راضيين راااضيين
الكاملة “حركات راسها بالايجاب بلاما تنطق”
العدول : و نتوما الشهود شاهدين على هاد الزواج ؟
الرجال بجوج : شاهدين
العدول : شحال غيكون صداق العروسة أسي المهدي ؟
مهدي “شاف فالتهامي”: ستين ألف درهم..
الكل خرج عينيه من هاد الرقم الطالع لي قال..كيتسائلو كيفاش حتى عطى هدشي كامل فالصداق واش لهاد الدرجة لاباس عليه..ماعارفينش بلي داك المبلغ هو المبلغ لي متافقين عليه هو التهامي..و هو المبلغ لي باع بيه بنتو باش ايفك راسو من الدين لي تابعو..
العدول “مخرج عينيه”: اللهم بارك ! ملي الطرفين بجوج موافقين و راضيين بهاد الزواج مابقا ليا غير نقول ليكم الله ايجعل كلشي مبارك مسعود و قدام الواليدين و الشهود و شيخ الدوار كنعلنكم زوج و زوجة..الفااااتحة !
هزو ايديهم كيقراو معاه الفاتحة مخشعين..هدا هو زواج القاتحة لي شرعا فهو حلال مادام فيه كاع الشروط فحال العدول..الصداق..الشهود..أما قانونا فهاد الزواج غير معترف به و غير مقبول و فحالة ما ساقو ليك الخبار كيستدعيوك عند القاضي و ايعاودو داك الزواج من أول و جديد..و هنا كلشي كيتفرش ! حيت الأغلبية لي كيتزوجو بالفاتحة كيكونو تحت السن القانوني و هدشي أكيد كيعاقب عليه القانون “إلا عرف بيه”..
قراو الدعاء و جمعو الوقفة غاديين فحالهم..الكل بارك ليهم
و التهامي فرحان و ماقاداه فرحة..أما الكاملة فمبقاتش قادة تصبر و شدات على حنكها كتبكي فصمت..حتى دار عندها التهامي ضاحك من لودن تالودن بعدما خرجو كاع الرجال و معاهم حتى المهدي..
التهامي : واا فرحي يا هاد المراا فرحي غناانا الله..الشيخ فرح بيناا و عطانا مية ألف ريال كااااملة هدية و الرجال ماكاين غا زرقة على ختها..(جبد الفلوس كيحسبهم)..البنات زيييينااات الكاملة زييينات من ديماا كنقولها ليك..(عنق عبلة لي جامدة فبلاصتها) الله ايرضي عليك أبنيتي أنا راضي عليك دنيا و أخرة..دبا نجيو نطلو علك غا تهناي و متهزي هم و بقاي حتى نتي تفكرينا مرة مرة راه القاضية دغيا كتنشف عندنا..(رجع شاف فمرتو)..وا نوضي الكاملة تسالمي مع بنتك را السيد خاصو ايشد الطريق..نوضي الله ايرضي عليك ماشي وقت البكى هدا
الكاملة مقدراتش تصبر على كلامو لي داير غير على الفلوس..لا إحساس ولا ضمير فحال الا ماشي هو لي باع بنتو و مازال كيبيع فيها فرحان..جرات بنتها و ضربات فيه بالجهد خلاتو غير كيشوف فاللخر رجع كيحسب ففلوسو ضاحك و مامسوق لا ل لغادي و لا لجاي..غير خرجات و وصلات بيها حدا باب الدار و هي تعنقها بالجهد كتكبي و تقول مابكيت حتى خلات كاع العيالات ايخرجو ملي سمعو بكاها..
الكاملة : سمحيليا أكبيدتي سمحليا..(شهقات بالجهد)..سمحيليا مالقيت ليك جهد سمحيييليااا
عبلة “مزيرة عليها كتشهق”: مساحمة أمي مساامحة نتووما لي سمحو ليا
رابحة “عنقاتها كتبوس فيها و تبكي”: بنييتي..ودعنااك لله..الله ايجعل زهرك حسن من زهرنا..الله ايسهل عليك و ايرضي علييك..
عبلة “دفنات راسها فحضنها”: تهلاي فالصافية أخاالتي
رابحة فحالا قاستها فالجرح..عاودات عنقاتها كتبكي و تقول مابكيت..حتى جاو ربيعة و مينة كيتباكاو بجوج و تلاحو كيعنقو فيها و ايبوسو غيحماقو على ختهم لي موحال واش باقيين ايشوفوها تسالمات مع كلشي..حبابها..صحابها..مها فاطنة لي فمتابة ماماها الثانية..بقات غير صحيبتها لي مع علات عينيها مع بانت ليها جايا جيهتها..نيفها حمر و عينيها كثر..وقفات قدامها و بذون سابق إنذار عنقاتها بالجهد..و على فمها جملة وحدة “تهلاي فراسك و ماتنساينيش”..
حتى عبلة صبرات حتى صبرات و دورات عليها ايدييها مزييرة عليها كتبكي و تحرك راسها مجاوباها على كلامها “عمري نسى رااسي”..
حتى جاو العيالات فرقوهم بزز باش جرو صافية لي كتبكي و تعاود مبعدينها على عبلة..حتى جات اللحظة الأخيرة فين وقفات الطوموبيل قدامهم..شافت فيهم أخر شوفة و شافت فمها فاطنة لي كانت كضحك و دير ليا بايديها فالسمى زعما “طيري” بقات شحال كتشوفيها فاللخر طلعات و بدات كطل عليهم من الزاج و تمعن فشوفتهم بعينين كلهم دموع..و فنفس الوقيتة تحركات الطوموبيل و شدات الطريق مع إنسان مجهول..غير هي وياه و القدر سابقهم !
مخلي موراها أم مشوية..كتغوت باش تطفي حرقتها لي عمرها غطفى..كضرب فراسها باش تغلب على داك الإحساس بالذنب لي كلاها..و كتبكي باش تسكت ضميرها لي زاد على حالها..
_دورات فيه عينيها الدامعين لقاتو مركز مع الطريق و غير شاف لجهتها و هي تزير على ايديها..دقائق و هي على داك الحال حتى بداو كيتسدو عينيها..حتى لديك اللحظة لي نعسات فيها..وقف بالطوموبيل جيهة وحد الفيرمة جات فالطريق و دور عينيه لجيهتها لقاها ناعسة..بقا شحال كيشوفيها فاللخر تنهد و هبط كيشوف فالرجال لي قدامو..كان نفسو داك العدول لي زوجهم و حداه رجل لابس بدلة رسمية و هاز فايديه ضوسي..
مهدي : سي عتيق..(ضحك باستهزاء)..المحامي ديالنا
عتيق “قاد نظاظرو”: وي سي المهدي
مهدي “شير لعدول”: هاهو العدول قدامك..”عاود شير لطوموبيل”..و هاهيا البنت فطوموبيل..راك عارف دايرين غير زواج الفاتحة حتى توصل لتمنطاش العام عاد نصوبو الوراق..ايوى دبا فين الورث !
عتيق “رمش فيه”: باش غنعرف هدرتك بصح..فين دليل هاد الزواج
دار ايديه فجيابو و حدر عينيه لتحت كيشوف فالارض و ايغزز فسنانو..حتى لوحد اللحظة و بدون سابق إنذار طار من بلاصتو شانق عليه بالجهد حتى طير ليه نظاظرو..
مهدي : كضحك عليا..كتفلى عليا القواا د خمسنييين ! خمسنيييين و نتا مجرج زا مل بويا على حزقة لااروب
و جوووج شبورة !! “زدحو مع الحيط دالحجر حتى تنفض كامل” كنقول لديل مك مزووج بقاصر و نتا كتقوليا وريني الدليل..نوريك ز بي ؟!
العدول “مخرج عينيه”: سي المهدي لعن الشيطان..
مهدي “شافيه ساخط”: تانتا باغي تشووف الدلييل ؟؟!
العدول “خرج عينيه”: أءء أعوذ بالله..أش دانا لهدشي !
عتيق “كيدفع فيه مخنوق”: طل طلق..(بدا كيكحب)..غ غير طلق
يتبع…
طلقو كيسوس فايديه مخليه كيرخف فالكرافاط مخنوق ديال بصح و كولو حمر كيكحب و ايقول ماكحبت..
مهدي : خمسنين و نتا كتجرجر فيا..” عاود قرب منو مخنزر”..ايسحابليك ماعارفش علاش ؟ عند بالك مدوز عليا الدكاكة ؟ اللعب لي لاعبو حتى انا لاعبو معاك ! كل ضارب على ك رو..نتا خايف ماتبقاش تشد دوك جوج فرانك لي كنعطيك فالشهر ملي ناخد الورث..و انا خايف على رزقي..الواليد ماكانش مكلخ “ضربو بايديه لراسو مورك على كلامو”..أسي عااتيق الواليد عمرو ماكان مكلخ !! كان عارف بلي ميمكنش ايخلي الوصية معلقة عند شي وحد من غيرك..علاش ؟ “تبسم بجنون” حيث شلاهبي ! ديك الوصية عمرها ماكانت غتقبل كونما خلاها ليك..الواليد حسب حسابو مزيان..خلا ليك الوصية و قاليك إلا مبغيتش نتزوج بيها غيمشي الورث كامل لولد خوه..عند بالك مافراسي والو ؟ جا عند هاد التهامي و تفاوض معاه نهار ايزوجني بنتو غدوز ليه نيشان ستة دالمليون..حتى من هاد العدول لي قدامك معرفة قديمة ديالو و هو لي سيفطو ليا..علاش ؟ غير باش متقولش ليا أبن المكلخ الدليل !
عتيق “بلع ريقو كيقاد فحوايجو”: من حقي نطلب الدليل..الأب ديالك الله ايرحمو كان كيم وت و ايوصي فيا..من حقي نسول
مهدي : الواليد ماوصاكش نتا من دون الناس حبا فيك..وصاك باش منتفرشوش حيث نهار غيعرف القانون بلي مزوج ببنت ربعطاش العام..غيجمعنا كااملين فقفز وحد..ديك السعة نتلاقاو فالبنيقة !
عتيق “قاد نظاظرو”: أنا مقلت ليك والو أسي المهدي نتا لي فهمتيني غلط..نقدر ندوي مع البنت ؟ (شافو غيعاود ايجي ايكمل عليه و هو ايخرج عينيه كيتفتف) ب ب بغيت غير نتأكد..(مد ليه الضوسي) هاهوما الوراق كاملين..حلهم و قراهم
مهدي “شدو من عندو كيقلب فيهم”: لاش عاطيهم ليا
عتيق : باش دفعهم !
مهدي “هز فيه حاجبو”: و نتا شنو خدمتك ؟؟
عتيق : بغيتيني انا نتكلف
مهدي : على كاين شي محامي هنا من غيرك ؟!
عتيق “بقا غير كيرمش فيه”: وخا أسي المهدي غندفعهم
مهدي : بغيت دكشي ايكون مفيني فأقرب وقت..نهار نعيط ليك نلقا كلشي عندي فهمتي..(شير ليه هو و فالعدول) تهلاو !
عطاه الضوسي و شير ليه بصبعو زعما رد بالك معايا راني جاري معاك..عاد رجع للطوموبيل مخليهم كيشوفو..داير فحال الحنش اياكلك بالمهل حتى تيق و نهار ماتبقى عندو مصلاحة فيك ايغدرك !
ديمارا و تحرك عوتاني شاد طريقو لكازا..ساعات طويلة ديال الطريق..حتى صبح الصباح و بدات الشميسة كتشرق..عاد وقفات الطوموبيل قدام وحد العمارة..سطاسيونا و شافيها..لقاها مازال مغمضة عينيها..كان قادر ايميز ملامحها غير من تحت الذرة لي توبها مكشوف فحال ايلا كتشوف ليها فوجهها نيشان..يالاه بغا ايمد ايديه باش ايفيقها حتى بدات كتحل عينيها بوحدها..و غير وضاحت ليها الشوفة و لقاتو قريب ليها و هي تقز من بلاصتها لاصقة فالباب..
مهدي : بالشوية..راه غير وصلنا !
بقات غير كتشوفيه بلاما تدوي أما هو فهبط و حل ليها الباب..هبطات بشوية حانية راسها غير باش متشوفش فيه..و غير عطاتو بظهرها و هي تعلي عينيها كتشوف فالبنايات العالية و السيارات بالأشكال و الأنواع قدامها..شافت فالجهة الثانية لقات الناس غاديين فالطريق..شي لابس مستور..شي لابس قصير..شي مغطي و شي معري ماكاين لا شيخ لا رجال القبيلة لي ايلغيو..السي لي خلاها تعجب فهاد العالم الجديد لي ماعمرها عرفاتو..
ملي حسات بيه تحرك تبعاتو..لقاتو حل باب العمارة لي كانت راقية غير من مظهرها الخارجي و الموقع فين جات..طلع فالمصعد و أشار ليها حتى هي باش تطلع عاد ورك على الزر ديال الطابق الثالث و ما هي إلا ثواني قلال عوتاني حتى كانو وصلو..خرج هو لول حل الباب ديال لاباغطومون خلاها حتى دخلات هي لولة عاد دخل موراها ساد الباب و تنهد بتعب كيحيد فلافيسط ديالو..طوا كمام ايدو و قرب منها كيحقق فيها الشوفة حتى تقابل معاها..هي لي كانت غير كترعد من ايديها حتى لرجليها حابسة البكية و ماحاملاهش ايقرب منها..
مهدي : ماتخافيش..
_”حيد ليها الذرة من فوق راسها و تبسم كيشوف فحروفها” مرحبا بيك الزوينة !
_”مد ايديه كيقيس ليها فحنكها” سميتي المهدي..”كمل كلامو بصوت هادئ”..راجلك لي باعك ليه باك
عبلة “زيرات على ايديها و طاحو دموعها”..
مهدي”تبسم كيمسح ليها فدموعها” ماكنتش باغي نتزوجك ولكن أش ندير..حطوك قدامي !
_”زاد قرب منها حتى خرجات عينيها و بغات ترجع لور ولكن حكمها” ايلا سمعتي الهدرة ماغايخصك معايا خير..”همس ليها فودنيها بنبرة خلات خوفها ايفيق”..و ايلا ماسمعتيش الهدرة ماتلومي غير راسك..
كلامو خلا دقات قلبها ايتسارعو و فمها ايبياض بالخلعة و دموعها ايزيدو ايطيحو..و علاش لي ماتخلعش و هي أول مرة تكون مع راجل الراس فالراس و فوق من هدشي فدار غريبة..و مدينة غريبة .. !
_”بعد منها و كيطرطق صباعو و ايتبسم” فيك الجوع ؟
بقات غير كتشوفيه كيف كيتسيف..كيتبسم ليها دبا فحال ايلا ماشي هو لي خلا الد م ايهرب من وجهها..حركات ليه راسها بالنفي مبعدة منو و جاوباتو بتردد و صوتها كيتقطع بالخلعة و البكى..
عبلة : ع علاش ت تزوجتيني..
صغر عينيه كيشوفيها شحال..فاللخر شمر بنيفو و نطق ببرود..
مهدي : شي حوايج بين الواليد ديالي و الواليد ديالك ماعندك علاش تعرفيهم..لي خاصك تفهمي بلي من اليوم راك مرتي..أي حاجة فهاد الدار تبقا فهاد الدار..أي حاجة قلتها تنفذ..أي حاجة حتاجيتيها تقوليها ليا..الخروج و الدروج مع غيري ماكاينينش..”هز صبعو قدام وجهها بتحذير”..كتفهمي !
عبلة “بلعات ريقها محركة ليه راسها بالايجاب”..
مهدي : القوا ويد لي هنا كيخشيو ك رهم فكلشي..ماتخلي حتى وحد ايدويك..خلينا مزيانين
طول فيها الشوفة كيشوفيها كيف مخلوعة و كترعد غير بوحدها..
_ماتخلينيش نغلط فيك (سكت كيتفكر سميتها) أعبلة
_”قلب الدورة للبيت كيحيد فالشوميز و كدوي” تحركي فالدار كيفما بغيتي..الفراش غيولي مشروك بيناتنا..الحوايج غنجيبهم ليك و لاحتاجيتي شي حاجة فالدار كيفما كانت قوليها ليا..حاجة وحدة ! عنداك ايقولك راسك تخرجي بلا بيا حيت غنسسخطك ديك الساعة..
تكمشات فحوايجها عاقدة حواجبها..مافهمات فيه والو..غير كيهد د و ايأمر من الدقة لولة ماحملاتوش..كرهاتو و كاع ديك الهدرة لي كانت كتصبر بها راسها ديال ماعليش دبا نولفو مع الوقت..دبا نتفاهم معاه..دبا نتعايش..هدشي كولو خرجاتو من راسها بسبب هاد التعامل و تبخر دقة وحدة ! زعمات راسها
و قربات من البيت خطوة بخطوة و الخلعة مازال شاداها حتى وقفات حدا الباب و نطقات متلفة شوفتها..
عبلة : بغيت ندوي مع مي..
مهدي “زفر بضيق”: بدينا من دبا ! غنعطيك دوي معاها من تيليفوني ملي نفيق..من بعد غنجيب ليك تيليفون تخدمي بيه..”رجع خنزر فيها”..عنداك ايقولك راسك ديري بيه شي حاجة ماهياش..مانبقاش داوي بزاف..
خرجات عينيها من كلامو..صافي هنا تأكدات بلي السيد بضح ماحاملهاش و باغي ليها غير السبة باش ايخسرها معاها .. فالبلاصة تحركات غادية للصالون حتى وقفها بكلامو..
_فين غادا ؟
عبلة : ل لصالون
مهدي : ماغاتنعسيش
عبلة : ل لا غ غنجلس غ غير فالصالون
مهدي “حيد السروال و الفوق عاد تلاح فوق النموسية مشبح”: ضبري راسك..
شابكات صباعها و رجعات لصالون ختارت وحد القنيتة و جلسات كتشوف فالدار كيف كبيرة و زوينة و مفرشة بطريقة هماوية..واليديه ما تو و خلاو ليه الخير فين ايتبرع..
فاللخر تنهدات و جمعات رجليها عندها كترجع فالسينتا من لول و كتخيل فحياتها كيف غتكون مع هاد السيد لي ركب فيها الرعب من اللحظة معاه..فنفس الوقت كتفكر فماماها .. فرابحة..فصافية..فخواتاتها..كتسائل واش غيكونو توحشوها كيف توحشاتهم ؟ واش بصح غتكون خلات بلاصتها ؟ الأسئلة كثار و الجواب مايعلم بيه غير الله وحدو..العالي و العالم بما جايل فالنفوس !
_بالرجوع للقبيلة و بالضبط قدام باب دار رابحة..
كانت كتحل فدارها و بنتها حداها كتشوف فالارض بحزن..دارت عندها و يالاه نوات تنطق حتى تنهدات لحالها..من البارح و الدمعة مامفارقاش عينيها..مانعسات ما شافتو..غير ساكتة و كلما كتفكر صحبتها الحزن كيطغى عليها و كتلقى راسها
بلا هواها غارقة فدموعها..
رابحة : صافية..دخلي أبنتي من البرد..
دخلات حانية راسها نيشان للبيت..حيدات صباطها و تلاحت على السداري معنقة المخدة و بقات ساكتة كتشوف فنقطة وحدة حتى شافت رابحة جلسات قبالتها كتحيد فجلابتها و فنفس الوقت كتدوي معاها..
_نوضي أبنيتي نوضي الله ايرضي عليك..عبلة راها فدار راجلها دبا..مازال تعيط لينا و تجي عندنا و نمشيو عندها..مزال ايام الله طويلة أصافية..
شافت فيها بعينيها الكبار لي لونهم عاد مازاد تفتح مع الدموع
و نطقات بصوت باكي..
صافية : ماسخيتش بيها..
رابحة : كلنا ماسخيناش بيها ، لا نتي لا أنا لا مها لا خواتاتها ، الرجى فالله و صافي..
صافية “بقات غير كترمش و تمسح فعويناتها”..
رابحة “تبسمات بهدوء”: وا نوضي أبنيتي راك هلكتي دوك العويناتو هوما مجبذين و كبار هكاك فحال عيون الطاوس ماشي حرام..نوضي راه مازال تابعنا شغال كثير اليوم حتى من خالتك الكاملة غتجي تعاونا..
وقفات غاديا للعشة حتى وقفها سؤال بنتها…
صافية : ميي..(بتردد)..ا ايمتى ز زواج
كانت عاطياها بالظهر كتشوف فالباب..بلعات ريقها و شافت و علات عينيها الفوق كتنهد..
رابحة : غدا..
_ “فاس”..
كان داخل للشركة عاقد حواجبو كيشوف فساعتو و ايعاود ايشوف قدامو..مع الدخلة تلقات ليه المساعدة ديالو ايد هازة بيها الوراق و ليد لاخرى كتقاد بيها نظاظرها..
..موسيو الإدريسي مرحبا بيك
اسماعيل “ومى ليها براسو”: فين وصلنا فالخدمة ؟
..”كتزرب فخطوايها باش تقاد معاه فالمشية”: كلشي هو هداك
أموسيو..خاصك غير توقع على شي وراق و ايكون كلشي واجد
اسماعيل : وخا طلعيهم ليا دبا
كمل خطاويه كيشوف فالموظفين لي ملهيين فشغالهم..كان فينما كيدوز من حدا شي موظف أو موظفة كيحييوه و حتى هو بدورو كيرد عليهم التحية بهدوء..
طلع للطابق الأول نيشان للمكتب ديالو..حتى حس بشي حاجة كتمشى حداه..حدر عينيه بالشوية كتبانليه المساعدة كتقاد فالوراق و كدوي فنفس الوقت..دغيا لحقات عليه
..هاهوما الوراق أموسيو
اسماعيل “خداهم من عندها”: شكرا
..موسيو ! (شافيها) ماديموازيل حسنى جات نقوليها تطلع عندك ؟
اسماعيل : علاش ؟
..غير باش توقع حتى هي على الوراق
اسماعيل “تنهد”: لا !
_لتحت فلاغيسيبسيون..كان كلشي ملهي فخدمتو..حتى كيشوفوها داخلة مع الباب..الكل تقريبا علاو فيها عينيهم كيشوفو فيها كيف كتخطي بكعبها العالي وازنة خطاويها..كيف معلية راسها الفوق مفيكسية عينيها فطريقها..و كيف كتمايل بخصرها لي كان مشدود بصاية فالأسود بارزة ليها قوامها الممتلئ..
حيدات نظراتها الشمسية و وقفات كدور عينيها السوداويتين بين الموظفين كأنها كتقلب على شي وحد…حتى جات عندها السكريتيرة مبتاسمة..
..بونجوغ ماديموازيل البناني
حسنى “بادلاتها الابتسامة”: بونجوغ..وصل اسماعيل ؟
..وي ماديموازيل..يالاه طلع دبا
حسنى “زادت وسعات تبسيمتها”: سوبر !
نفخات لافخونش ديالها بايديها و رجعات شعرها الأسود لور..عاد عودات حركات رجليها لجهة المصعد و ما هي إلا ثواني حتى كانت قدام المكتب ديالو..
قادات لاشوميز من جهة صدرها و دقات جوج دقات فالباب عاد وركات على البواني و دخلات ضاحكة..
حسنى : صباح الخير !
علا فيها عينيه كيشوفيها كيف جاية كتمايل بديك الصاية المطرطقة و عاود حناهم كيكمل فخدمتو..
اسماعيل : صباح النور
حسنى “جلسات مقابلة معاه دايرا رجل على رجل الشئ لي زاد برز ليها فخاضها البيضين”: ماقولتيليش غتجي ؟
اسماعيل “بهدوء”: هاني جيت
حسنى : فين غبرتي هاد المدة كاملة على الخدمة ؟ حتى من طون نيميغو مكيشدش ليا..
اسماعيل “دور ليها الوراق”: وقعي هنا
حسنى “خدات من عندو الستيلو كتوقع”: ماجاوبتينيش
اسماعيل “تسناها حتى سالات عاد خدا الوراق و وقف”: كان عندي شي شغال أحسنى “تنهد بسخط” واقعة شي حاجة !
حسنى “بلعات ريقها مزيرة على ايديها”: علاش كتدوي معايا هكا ؟
واقفات كتزيد تزير على ايديها و ترمش فيه..
_علاش كتدوي معايا هكا أ اسماعيل..واش عملت لك شي حاجة ؟
اسماعيل : أش كتقولي ؟!
حسنى : ملي جيتي من هداك السفر و نتا كتجاهلني فحال الا مكنعني ليك والو..فحال ايلا أنا ماشي بنت خالتك و فحال ايلا حنا ماشي..
اسماعيل : “قاطعها بجدية” حسنى راك فالثلاثينات دبا..وليتي عارفة لي صالح ليك من لي ماصالحش ليك..ماتخليش الناس ايعمرو ليك راسك بالخاوي
هاد الهدرة كانت فحال شي ضربة قاصحة عطاها ليها..فحالا كيقوليها بلي كاع دوك الاحلام لي بناتهم معاه ماكاين منهم والو.. و ديك الحياة السعيدة لي حلمات بيها و قنعوها بيها ماماها و خالتها “ماريا” حتى هي عمرها غتكون..
ملي كانت طفلة فعمر الزهور و هي مقتانعة بفكرة أنها ديال اسماعيل و اسماعيل ديالها..او بالاحرى هما لي خلاوها تهوس بهاد الفكرة..كانت كلما جلسات حدا خالتها كتسمع من عندها نفس الجملة..”تكبري و نزوجك لولدي” و مع الوقت الهدرة ولات بصح..الشوفة تبدلات..القرابة تحولات لإعجاب و اسماعيل ولا هو حب حياتها..و هاهيا اليوم فالثلاثينات من عمرها و مازال مافقدات و مازال كتقول غيجي النهار لي غتجمع فيه هي وياه !
شافيها أخر شوفة و خرج مخليها مازال مزيرة على ايديها لدرجة ضفارها تغرسو فلحمها..عينيها غرغرو و حمارو و فمها بدا كيترعد..وقفات كتحاول تشد فراسها و نطقات بصوت راجف مخاطبة نفسها..
حسنى : ماوقع والو أحسنى هدشي عادي(نزلو دموعها كيجريو عند خدودها)هدشي عادي..
_الدنيا مكتكونش ديما فصفنا..السمطة كدور و لي جات نوبتو ضروري مايدوز حقو..حتى وحد مالقاها كيف بغاها و كل و همو !
داز هاد النهار كيجري فحال الزمان و العمر لي فرمشة عين كتلاقهم طارو..ظلام ليل بدا ايتفتح و السما بدات تصفى..حتى بانت الشميسة الشارقة لي علنات على قدوم يوم جديد..لكن هاد اليوم ماكانش يوم عادي..ماكانش فحال كاع ليام..هاد اليوم كان هو اليوم لي غيطير فيه طير أخر..اينطالق لأول مرة بوحدو..و ايوجد جناحو لحر الرياح !
كانت واقفة قدام المراية الصغيرة كتشوف فالقفطان الأبيض لي ملبسينو ليها..شعرها الطويل كان مدفور جنب و وجهها نقي مافيه لا زينة لا جوج وخا هكاك مسرارة و حلوة !
ولكن شنو غدير بزينها و هي كتشوف فراسها غتعطيه لإنسان مجهول ؟ شنو غدير بزينها و هي مجبورة تمشي على خطاوي الغريب ؟ ماكدباتش عبلة ملي قالت ليها باش فادني الزين ملي الزهر كيف الويل..على ذكر عبلى..غير جات فبالها و هي تنهد وحد التنهيدة كأنها هازة جبل من الهموم..فهاد اللحظة ماكرهاتهاش تكون معاها وخا تشوفها غير من بعيد..ليل و النهار و هي كتخمم ليها و كتقول فبالها ايعلم الله كيف دايرا و كيف عايشة مع راجلها..واش تكون زعما تفاهمات معاه ؟ واش تكون حتى هي كتفكرهم ؟ واش تكون مرتاحة معاه !
بزاف دالأسئلة و الجواب مايعلم بيه غير الله..زاحت عينيها من المراية و يالاه نوات تخرج حتى كاتبانليها الكاملة جاية كتجري
هازة فايديها نوكية ديالها الصغير و ضحكتها كتسمع منين و منين..
الكاملة “كتغوت”: صاافية…رااابحة !! عببلة كدوي..بنييتي كدوي معايا
رابحة “جات عندها بالجرى”: بصح ! عطيني ندوي معاها
غير سمعات كلامها و هي توسع عينيها..ماحسات براسها حتى كانت واقفة حداها حاطة ودنيها على التيليفون..
صافية : عبلة ! واش بصح هي لي كدوي معاك أخالتي
الكاملة “كتحرك ليها راسها و تضحك”: هي أبنيتي هي..هاالووو..عببلة..وااا بنيتي توحشتك..”كتحس براسها غتبكي و كتعاود تجمع البكية”..واا كيدايرة أكبيدتي..بيخير ؟ اللهما لك الحمد هدشي لي بغينا..راجلك ؟ تاهو لاباس عليه..وا كيداز نهاركم لوول..ياك بعداا مااا..”قاطعاتها رابحة ملي خطفات ليها التيليفون”
رابحة “خرجات فيها عينيها”: بقا ليك غير تقولي ليها سيفطي ليا سروال ! “حنحنات حاطة التيليفون عند ودنيها”..هالو بنيتي عبلة..وا كيدايرة ألعزيزة..توحشنااك أبنيتي خليتي علينا بلاصتك فحالاش كون تشوفي كيف خليتينا أنا و ميمتك أما صافية خلاص..تفيق بيك و تنعس بيك..غير كتبكي ولا هي بغات تسكت..كلنا مشويين عليك ياودي يا عبلة..ياك بيخير بعدا نتي ؟ حنا بيخييير ربي ايحجبك..هاالو..أراه ريزو تقيييل هنا..”سكتات كتسمع ليها”..ندوز ليك صافية ؟ أياه وخا أبنيتي..”مدات التيليفون لبنتها”..هاكي أصافية دوي مع ختك..
صافية “خدات من عندها تيليفون و نطقات بفرحة “: ألووو
عبلة : ألووو ! صااافية !! تووووووحشتك
صافية “شدات على فمها غطير بالفرحة”: كون تشووفي أنا ! ملي مشيتي مادويت
عبلة : ايوى خلااص حتى نتي..اناا بييخير فداري تهنييت مننك يااختي..
صافية “دلات شنايفها و نطقات بصوت باكي”: ياااك
عبلة : ايييه الالة
صافية : وخاا شكرا..”يالاه بغات تعطيهم تيليفون و هي تحبس ملي سمعات ضحكتها”..
عبلة : أربي على الهبيلة مازال كتيقيني هههه..على كاين شي وحد كيسخى بحبابو ؟
صافية : حتى انا والله ماسخيت بيك..قولي ليا نمرتك هادي ؟
عبلة : لا نمرة راجلي..راه قريب ندير تيليفون و نعيط ليكم بيه غير خلي عندك هاد النمرة
صافية “بعدات من حداهم”: و نتي كيف دايرا مع راجلك ؟
عبلة : اويلي على كيف دايرا راه يالاه تزوجنا البارح توما شكقولو..
صافية “ضيقات عينيها قدامها”: مكتكذبيش عليا
عبلة : نعام ؟ ههههه الله اختي الله اش وصلنا لشي كذوب..حنا عادي مازال حتى ماتعارفنا ولكن كيتعامل معايا مزيان..قولي ليا نتي بعدا..اليوم عرسك لاكان عقلي اينفعني..
صافية “تنهدات”: ااه..
عبلة : سمعيني أصحيبتي..ماتقلقي ما والو..تعاملي عاااادي حيث لي مكتب راه مكاااتب و انشاء الله مايكون غير الخير ماتعرفي ايكون هاد السيد سيفطو ليك سيدي ربي باش ايعتقك منهم..
صافية : ايكون خير..”سكتات كتمسح فدموعها”
عبلة : وا جمعي عليا خناينك و فرحي براسك..عارفاك جيتي كتحمقي مع نتي بيضة حليييب و شهبة غيكون جاا مع القفطان زااز لوز و سمعي (صافية كتسمع ليها بتركيز)..قيدي عندك هاد النمرة و ديها معاك وخا ! و ملي توصلي لدار راجلك عيطي ليا..انا من بعد غيخاد ليا تيليفون و ندير نمرة ديالي..ديك الساعة نوليو نتعايطو كل نهار..صافي ؟
صافية “كتحاول تبسم”: صافي وخا
عبلة : وا يالاه نخليك دبا..تهلاي و شدي فرااسك مزياان مولاها ربي..يالاه ألبيضة حتى نتعايطو من بعد..كنبغييييك
صافية “حسات بخاطرها تفاجى عليها بهدرة صحبتها”: حتى انا…
كملو كلامهم مع عبلة و فاللخر قطعو معاها وخا ماسخاوش بيها و الكاملة بدات كتبكي ولكن ماعندهم مايديرو..حدهم واعدوها بلي غيعاودو ايعيطو ليها و قريب ايحاولو ايجيو عندها..
_برى كانت لوطو ديال اسماعيل وقفات..سطاسيونا فطريق لورانية لي مسرحة..هبط هاز فايديه بوكي دالورد و هبط معاه حتى رجل أخر هاز فايديه كتاب كبير..تحركو لجهة الدار حتى وصلو عند الباب عاد دار اسماعيل عند الراجل و نطق بجدية و صرامة..
اسماعيل : كيف تافقنا..الزواج غيكون على الوراق و موثق..راك عارف خدمتك بلاما نقولها ليك..
الرجل (عدول) : كون هاني أسي الإدريسي..زواجكم غيكون موثق و معتارف بيه..وايلي ليزافيغ ديالي هادو و الحمدالله عمرنا ماطحنا فالمشاكل !
_فالحقيقة كاينين قاصرات كيتزوجو تحت السن القانوني..لكن هاد الزواج كايكون فجوج حالات..فحالة ماكان برضى كلى الطرفين خاصهم ايمشيو للكوميسارية هي لولة كيديرو معاهم استجواب حتى كيتأكدو بلي الزواج هو زواج بالتراضي عاد كيسيفطوهم للمحكمة و مع ذلك شوف تشوف معاهم..أما فالحالة الثانية هي ملي كيكون شي اغتصاب أو حمل أو غلط..فحالة ما تفاهم كيكون عندهم الحق باش ايتزوجو باسم “السترة”..أما فحالة صافية فهدا كيتسمى تخلويض و تلاعب بالقانون..مع العلم أن النص فهاد القاصرات كيتزوجو بهاد الطريقة لي كتكون فمتابة مخاطرة حيث خاصك تحط عليها فلوس صحيحة و فوق من هدشي كتكون لاعب يا ربحة يا ذبحة و فحالة اسماعيل فما كانت حتى طريقة لي ممكن ايتزوجها بيها من غير زواج الفاتحة و لا زواج تخلويض..حيث لا قانون لا حتى وحد مغيقبل ايزوج بنت ربعطاش العام براجل كيطل على الخمسينات..
مد ايديه دق جوج دقات و فالبلاصة جات الكاملة بجرية حلات ليهم..
الكاملة “مغطية وجهها بالشال”: مرحبا بيكم..زيدو دخلو..
اسماعيل “تبسم ليها بهدوء”: شكرا..
دخلاتهم حتى للبيت لي كان مخمل وخا على قد الحال.. عاودات رحبات بيهم و انساحبات بجرية عند رابحة لي كانت فالكوزينة..
رابحة “مخرجة عينيها و قلبها كيضرب”: جااو !
الكاملة : اييه جاو جاااو..فين هو الشارف لي دويتي ليا عليه مابان ليا حد
رابحة : راه عينيه فحالا خضرين و شعرو فيه الشيب من الجناب..متقوليش ليا مكينش الكاملة !
الكاملة : “موسعة فيها عينيها” هاداك هاداك ؟ السيد مهلي فراسو حرام واش مكمش..ولاهيلا !
يتبع…
رابحة : ايه الكاملة..راه قاليا دوى مع الشيخ يعني فراسو و كون بغا ايجي كان غيجي بلاما نقولوها ليه
الكاملة : وا شنو غنقوليك..عمري ماشفت شي عرس داز فالقبيلة و ماحضرش ليه الشيخ..من غير هدا ديالنا..حتى من الناس دالقبيلة مافراسهم والو..مدوزينها حسي مسي
رابحة : ياك قلتيها فزواج عبلة قدام العيالات!
الكاملة : و هاني قلتها ؟ عند بالك تيقوني ؟ مايتيقو حتى ايشوفو الخيمة حدا الدار و ايسمعو الزغاريت..هما ماسمعو هدرة ماقالو هدرة..مفهمتش كيفاش هدشي !
رابحة “شدات فراسها”: دخت الكاملة..دخت أختي
الكاملة “طبطبات ليها على ايديها”: ماكاين لاش دوخي..راني غا هبيلة لي جات ففمي نقولها..ماتديش على كلامي
رابحة “تنهدات”: زيدي وكان نخرجو عندهم زيدي..
هزات الصينية و خرجات..بقات الكاملة تقاد فطابسل و تحرك فراسها مهمومة..حتى قادات الطباسل مزيان عاد هزاتهم و خرجات عندهم مبتاسمة..لقاتهم جالسين فالسداري و رابحة قبالتهم كتقلب فأتاي..
الكاملة : مرحبا بيكم نهااار كبيير هدا أسيي اسماعيل
اسماعيل “ومى ليها براسو”: شكرا
حطات الطباسل و جلسات حدا رابحة كتقاد فزيفها لي شوية و مايبقاش ايبان ليها وجهها..شافت فيهم بضحكة صفرة و مدات ايديها كتنغز فرابحة..
الكاملة “بهمس بينها و بين صحبتها”: رحبي بالناس أزغبية
رابحة “بخنقة”: مرحبا بيكم
الكاملة : هههه صحيبتي مسيكينة ماساخياش ببنيتها الميمة هي هادي
اسماعيل “طول فيها الشوفة”: صافية غتكون فأمان معايا..ماكاين لاش تشوشو
الكاملة : يااودي أسي اسماعيل حنا الميمات قلبنا عمرو ايهنى..(تقادات فجلستها و بدات دور فعينيها)..قوليا أسي اسماعيل خوك هدا ؟
اسماعيل “بهدوء”: هدا العدول
الكاملة : ولاش عدبتي راسك ؟ العدول ديال الدوار كيدور من دار لدار
اسماعيل : حيث غيكون زواج قانوني
رابحة “علات فيه عينيها”: كيفاش ؟
اسماعيل : غيكون زواج على الوراق..
الكاملة : ماشي فحال الفاتحة !
اسماعيل : لا..هدا معتارف بيه القانون
رابحة : على ماكنعرف البنت تحت من تمنطاش العام مكيزوجوهاش فالمدينة..”بشك”..كيفاش هدشي اسي اسماعيل ؟
اسماعيل “تبسم بالجنب”: ماكاين لاش تشوشي..تكلفت و ساليت..بقا غير نوتقو الزواج..
الكاملة : ملي هكا (شافت فرابحة) أنا غنجيب البنت
رابحة “شدات فيها”: فين هما العائلة لي قلتي ليا أسي اسماعيل ؟
اسماعيل “شمر بنيفو”: ماكاتبش ايجيو..الواليدة مريضة و ختي برى..مازال ايجي الوقت و تلاقاو بيهم
رابحة بقات شحال كتشوفليه فعينيه و كتحاول تقرى شوفاتو لي كانو غامضين من سابع المستحلات تقراهم..فاللخر طلقات الكاملة و أشرات ليها بعينيها باش تمشي..فالبلاصة خرجات من البيت و دخلات لعند صافية..لقاتها جالسة فالبيت الثاني جامعة ايديها عندها و حادرة عينيها..شوفتها هكاك فكراتها فبنتها..نفس الجلسة..نفس اللبسة..نفس الموقف ! عينيها غرغرو ماقدراتش تزيد خطوة حتى زيرات على ايديها و قوات راسها عاد مشات عندها كتصطانع الابتسامة..
الكاملة : صافية !
صافية “علات فيها عينيها”: خالتي..
الكاملة “جلسات حداها كدوز ايديها على شعرها”: تبارك الله و الصلاة عالنبي..زيينة البنات مشاء الله بهاد السالف الزعير و هاد العوينات الكبار..ماناقصك غا الكحُل بلاتي هاهو نييت عندي..(جبداتو من دزارتها و حلاتو كدوزو ليها بيه على عينيها)..هااهو بسم الله…أهااا..حلي عينيك شوية..صااافي شوفي فيا..(وسعات تبسيمتها)..خمسة و خميس عليك يا الزينة..صحيبتي والدة الفن..(باستها بالجهد) ربيي ايحفظك البيضة
صافية “ضحكات بحشمة”: هههه
الكاملة : ههههه عوينات الشميسة منورين علينا..”جبدات الوشام”..مابقا عليا غير نديرلك وشام العروس باش نهبط عليك الذرة..
هزات صباعها حطاتهم عند فكها و دارت ليها علامة العروس عاد هزات الذرة و دارتها ليها على وجهها..
الكاملة “باست ليها راسها”: ربي ايحفظك
صافية شفايفها بداو كيرجفو حاسة بالبكية غتخرج ليها فأي لحظة حتى باش تجاوبها مقدراتش..كتحس بالعد العكسي بدا..و دوك الدقائق لي جامعينها مع عائلتها الصغيرة..ولاو محسوبين !
شدات ليها فايديها مخرجاها من البيت..خطوة بخطوة حتى وصلو عندهم..اسماعيل غير حس بالخطاوي و هو ايدور عينيه لجيهتهم..عينيه تفيكساو على صافية كيطلع و ايهبط فيها من راسها حتى لرجليها..كيشوف كيف القفطان جا معاها و كيف ديك الذرة مطيحة عليها السر و سالفها لي ضارب موراها..كيحس براسو كلما زاد طول فيها الشوفة كلما زادت رغبتو فيها أكثر فأكثر الشئ لي كيزيد ايأكد ليه بلي هاد البنت ديالو..يا بزز يا بالخاطر !
أما رابحة فبلعات ريقها و هبطات عينيها كتشوف فالصينية..ماباغاش تشوفيها..ماباغاش تضعاف قدامها و هي لي موالفاها ديما قوية..بغات تبقا كيف عاهداتها و تشوفها لأخر مرة قوية..معرفاتش الزمان اش مازال مخبي..واش بصح غتعاود تشوفها..ولا غيكون هدا هو وداعهم فالدنيا !
العدول “حنحن كيشوف فاسماعيل”: كنظن دبا ملي جات الأنسة صافية نقدرو نبداو فالإجرائات ؟
رابحة “بتردد”: و و وخا..
العدول “فتح الكناش”: يا بسم الله..
الكاملة جلسات و جلّسات حداها الصافية لي كانت حاسة بنظرات اسماعيل ليها..ماخرجهم من هاد الأجواء غير العدول لي نطق مخاطبهم..
العدول : بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله محمد أشرف المرسلين..أما بعد فجماعتنا تمات باش نحظرو لزواج السيد اسماعيل الإدريسي بالأنسة صافية الحمدوشي و أكيد بحظوركم و شهادتكم..”شاف فالصافية”..صافية الحمدوشي..بنت عبد الرافيع الحمدوشي و رابحة تاوشي..قابلة تزوجي باسماعيل الإدريسي ولد مولاي علي الإدريسي رحمه الله و ماريا الإدريسي على سنة الله و رسوله ؟
صافية بقات غير ساكتة..شافت فمها لقاتها حادرة عينيها و عاود شافت فالكاملة و هي تقوليها “اه” بهمس و الحزن طاغي عليها.. حدرات راسها و حركات ليهم راسها بالايجاب بلا هدرة بلا كلام الشئ لي خلا اسماعيل ايزيد ايوسع تبسيمتو الجانبية أما العدول فتنفس براحة و كمل كلامو..
العدول : جميييل ! و نتا أسماعيل الإدريسي ولد مولاي علي الإدريسي رحمه الله و ماريا الإدريسي قابل تزوج بصافية الحمدوشي بنت عبد الرافيع الحمدوشي و رابحة تاوشي على سنة الله و رسوله ؟
اسماعيل “قرب اياكل صافية بعينيه”: قابل
غير نطق بيها و هي تهبط دمعة حارة من عينين رابحة..الدمعة لي ماخفاتش على عينين الكاملة و خلاتها تزير على ايديها كتواسي فيها..أما صافية فحسات بالثلج طاح على راسها و بالدم تجمد ليها فعروقها..الإحساس لي حسات بيه فهاد اللحظة عمرها ماحسات بيه من نهار تزادت !
العدول : اللهم بارك ! ملي الطرفين بجوج راضيين و قابلين بهاد الزواج..مابقا ليا غير نعلنكم زوج و زوجة على سنة الله و رسوله..بالرفاه و البنين و الدوام أكيد..تفضلو وقعو..
مد الكناش لاسماعيل هو لول سينا فيه..عاد مدو لصافية لي قال ليها دير غير البصمة و دكشي لي دارت..بمجرد ما وقعو..وقف اسماعيل جهة الصافية و فتح وحد البواطة لي كان فيها خاتم ماسي رقيق فيه نقيشة فالجناب غير من شوفتو تعرف ثمنو..
اسماعيل “حنحن كيشوفيها”: تسمحيلي..
صافية مافهمات والو حتى علات فيه عينيها عاد شافت الخاتم
و فهمات بلي خاصها تعطيه ايديها..سكتات و بعد تردد كبير عاد مدات ليها ايديها لي كانت حمرة و عرقانة بكثرت مازيرات عليها..
شد ايديها بين ايديه و ركب ليها الخاتم بشوية..عاد بعد شوفتو كيتأمل فالخاتم كيف واتاها مع ايديها الرقيقة..تماما كيفما تخايلو
اسماعيل : هاد الخاتم لبساتو الجدة ديالي..من بعد لبساتو الواليدة و بقا مخبي لقيمتو لي غالية فالعائلة..و اليوم جا الوقت باش ايولي ليك..
_رابحة و الكاملة بقاو غير كيشوفو فيه و فالطريقة لي كيدوي معاها بيها لي أبدا واش كانت عادية الشئ لي زاد شكك الكاملة..
رابحة : (كتفرك فصباعها) ياك غتبقاو شوية
اسماعيل “شافيها”: خاص نمشيو..ربعة دااسوايع فالطريق يالاه
نوصلو
رابحة “برجفة”: يعني غ غتحركو دبا
اسماعيل : اه
مالقات ماتقوليه..خافت لاطلبو و تصدق خارجة على بنتها..زطمات على قلبها و وقفات قدامها..ماقدراتش تزيد تصبر و جراتها عندها معنقاها بالجهد كتبكي فصمت و تبوس فيها..
رابحة : تهلاي فراسك..غنجي نشوفك أصافية غير ماتنسايش ميمتك..(زيرات عليها)..متنسااينيش أبنيتي و مااتقوليش مييمتي خلااتني..رااك بنيتي و اناا مييمتك لامجمعاتنا الدنيا (شهقات بالجهد) تجمعنا لااخرة
صافية “كتبكي مزيرة عليها”: مانساكش أمي (كتحرك راسها بالنفي) مانساااكش
رابحة “باستها فراسها مطولة”: سيري راك مرضية..رااضية عليك دنيا و أخرة..سيري لهلاا ايحشمك فحياتك أصاافية
الكاملة “قربات منهم كتبكي”: صافي أرابحة طلقي الدرية خليها تمشي..تا اما تماساخياش بيها (جرات صافية عندها
معنقاها) مااساخياااش أختي مااسااخيااش
طلقاتها بالكشايف عاد حلو الباب و خرجو..لقاو العدول سبقهم و جاب الطوموبيل قدام باب الدار..اسماعيل شافيهم لقاهم مزال كيتباكاو..مالقا مايدير من غير أنه ايشد لصافية فايديها و ايشوف فرابحة مخاطبها..
اسماعيل : ماكاين علاش تبكي..بنتك فالأمن و الأمان و ماغايكون خاصها خير معانا..”ومى ليها براسو”..بسلامة..
رابحة “شدات ليه فاديه كتنخصص”: بلاتي الله ايرحم ليك الواليدين..عطيني غير النمرة و لادريساا نجي نشوفها..”بترجي”..الله ايرحم ليك الواليدين أسي اسماعيل
اسماعيل بقا غير كيشوفيها فاللخر خدا ورقة و ستيلو من طوموبيل و كتب ليها النمرة و العنوان ديالهم و يالاه بغا ايجر صافية حتى لقاها مشات كتجري تلاحت على مها كتبكي بالغوات..شاف فالأرجاء لقا الناس غابرين..مع الوقيتة ديال العصر كلشي كيغبر..خلاها حتى بعدات منها و من الكاملة عاد عاود شد ليها فايديه و ركبها فالطوموبيل بالبكى و الشهيق..
رابحة “كطل عليها من الزاج”: صاافية..بنيتي صافية
الكاملة “كتجر فيها بالدموع”: رجوع الله أرابحة رجوع الله أختي
صافية كانت حاطة ايديها على الزاج و على فمها غير كلمة “مي”..و قبل حتى ماترمش و تحل عينيها كانت الطوموبيل تحركات و مشات شادة الطريق..خلات الكاملة كتعنق فرابحة لي كانت شادة على قلبها كتبكي بحرقة و تشير لبنتها لي كتشوفيها من الزاج بحركة كدل على الوداع..
رابحة : بسلاامة أبنيتي..بسلااامة أصافية بسلااامة..
_بعد أربع ساعات في مدينة “فاس”..
فرياض الإدريسي و بالضبط فالصالون الكبير..كانت ماريا معنقة ختها “خنساء” كتسلم عليها و تعاود ماقاداها فرحة..
ماريا : مرحبا بلاّ خيتي مرحبا !
خنساء “كضحك”: ترحب بيك الجنة الحبيبة دألبي..كون تشوف شحال توحشك
ماريا : و شنو نأول أنا لي مابئيت شفتك لا نتي لا هاد العزبوئة (كتشير لحسنى لي واقفة حداهم) من خطبة رتاج
خنساء : ايوى هاني جيت عندك و عوالة نبئا معاك وحد السويمينة أبل مانمشي عند رتاج لفغانسا..ياك مازال عندي بلاصتي
ماريا “ضحكات”: الله يالحبيبة الله الرياض ديالك و ناسو تراب رجليك..لاماعمرتيهشاي نتينا شكون ايعمرو عليا
خنساء “جلسات حدا ختها”: ربي ايخليك ألاّ خيتي..(شافت فبنتها)..حسنى ؟ جلسي الحبيبة
حسنى “تنهدات”: وخا أماما..
ماريا : مالك اليائوتة ديالي !
خنساء “غمزاتها”: عروستك مئلئة
ماريا “ضحكات بتوتر على ديك عسروتك”: هههه و شنو ألئها ؟
حسنى “حزنات ملامحها و دلات شنايفها”: هو أخالتي..ديما كيعاملني ببرود..تقول ماكيبغينيش و غير مبززيني عليه..”عينيها دمعو”..حتى الخطبة مابغا ايخطبني..حتى لاين أخالتي حتى لاين ؟
ماريا “بلعات ريقها كطبطب ليها ايديها”: هدا هو الراجل أبنتي..سول يماك تئوليك..داييما دافعين كبير و نفسهم فمنخارهم..ولكن ماتخافيش طال زمان ولا ئصار غيدلي كواريه ئدامك..وا خلاص عليا من هاد التعباس..وريني الضحيكة !
حسنى “ضحكات كتنش على عينيها”: ههههه
ماريا : هكاك الحبيبة الله ايرضي عليك..
_فهاد الوقت كان الباب دالرياض تحل و دخل منو اسماعيل جار معاه صافية لي كانت مخلوعة و غير كتبكي..حتى سمع الهدرة فالصالون..زاد زير ليها على ايديها و دخل بيها للصالون
قدام الكل..
اسماعيل : السلام عليكم
خنساء “كانت كضحك حتى شافتو و شافت فالصافية و هي تجمع ضحكتها”: ا اس اسماعيل !
_الصدمة كانت ظاهرة على وجوه الكل الشئ لي ماخفاش على صافية و خلاها تزيد تخشى فبعضها و تبكي..خنساء بالصدمة بقات غير مخرجة عينيها كتشوفيه و تشوفيها و تدعي الله باش لي فبالها يكون غلط..أما حسنى فالرجفة تملكات جسدها..عيونها مابقاوش كيرمشو و شفايفها بداو كيرجفو بلا خاطرها..شدات فراسها و وقفات بزز غادية لجهتهم و عينيها غير على ديك الذرة دالعرايس لي دايرا صافية..
حسنى “بصوت راجف”: ا اسماعيل ش ش (تنفسات بالجهد و طلقاتها) شكون هادي
اسماعيل “بهدوء”: هادي مرتي (زاد زير على ايديها) صافية
_غير نطق بهاد الكلام و هي تسمع غوتة قوية فالرياض..كانت غوتة ماريا لي من صباح و هي ساكتة..شوفتهم خلات قلبها ايضرب بالجهد
و الطونسيون ايهبط ليها و رغم أن كلشي كان باين إلا أنها رفضات تيق عينيها حتى سمعات كلامو..
ماريا “وقفات غاديا عندو محيحة”: أشنوووو ! أشنووووو كتئووول (ضربات ليه فصدرو بالجهد حتى تنفذات الكوستيم و غوتات مجننة) أشنوووووو كتئوووول شنووو هاد مرتي ايييمرر ليك ليياااام (عاودات ضرباتو بايديها بجوج) ايييمرر علييييك الزناااائي يااااا مسخوووط يمااااه
اسماعيل “شد ليها ايديها مخنزر بالجهد و غوت بصوت عالي”: الوااالييدة هدااي !
مااريا “ضحكات مخرجة عينيها”: نهدى ؟ هاهاااهييااوين على نهدى !أنااا..(ضربات صدرها بايديها)..أنااا مااريا ايعصاني ولدي و ايييمشي ايتزوجلي (طلعات صافية و هبطاتها باشمئزاز) ببنت الجباااااال !
اسماعيل “عروق راسو تنفخو بالأعصاب لي ركبوه”: هااادي مررتي..مررتي أنا (كمل كلامو مورك على كل حرف) صّاا فيية الإِ درييييسي
غير سمعاتو أش قال و هي تخرج عينيها و طاحت على طولتها منشورة فالأرض كتحرك فراسها هنا و لهيه رافضة تيق هدشي لي كيوقع قدام عينيها..
ماريا : الإدرييسي ! ئال عليها الإدريسي !! ( نذبات وجهها بايديها كتبكي) ألاّ ماما أجيي شوووفني فين وصللت..فاااينك أمولاااي علي فااينك تشوف المسخوط لي خليتي ليي..(حطات ايديها على صدرها كتقلب فيه بايديها) ااه قلبي..فاااين جاا القلب..فااينو..مرجاااااااانة
خنساء “جات كتجري و تحنات عندها كتبكي مخلوعة و تالفة”: خييتي..ألاّ خيييتي..أربي الحبيب و شنو هاد الموصيبة لي تسلطات عليينا…خيتي فييئي ايخليك ليلي لاماا فيئي اهئ
مرجانة “جات زربانة مدات ليها المى”: هانا نعام ألالة
ماريا “شافت فختها كتنفس بعنف”: بغا ايئتلني..بغاا ايمو تني صغيرة أخيتي بغاا ايئضي عليا..
_فهاد اللحظات كانت داخلة عايدة مبتاسمة كتشوف فالوراقي لي فايديها و فنفس الوقت كتدوي بصوت عالي باش كلامها ايتسمع..
عايدة : مااامااا هاانييي جييت..عرفتي شنوو ماااتخييليش أ..
سكتات ملي سمعات الغوات و الحيحة عند راسها و غير طلعات عينيها و هي تلاشى ابتسامتها..بلاما تحس طاحو الوراق من ايديها و هي كتشوف فماماها سخفانة و فخالتها حداها كتبكي..دورات عينيها لقات حسنى واقفة مبلوكية و الدموع فعينيها محجرين..حسات بالخوف تملك قلبها حيث من نهار عقلات على راسها عمر هاد الحالة وقعات فرياض الإدريسي ! بلعات ريقها و هي دور راسها بالشوية جهة خوها..و هنا شدات على فمها بالجهد و هي كتشوفو شاد فايديه بنية غير من ايديها و ملامح وجهها لي باينين تحت الذرة تعرفها مازال صغيرة و صغيرة بزاف !
قربات منو كتشوف فعينيه..كتحاول غير تقرى شي حاجة فشوفاتو ولكن والو..الحاجة الوحيدة لي كانت كتبان على وجهو هي الغضب..عاودات بلعات ريقها و نطقات بخوف كتحرك راسها بضياع..
عايدة : خ خويا ع علاش ماما فهاد الحالة و خالتي كتبكي..(دورات عينيها جهة صافية) و شكون هاد البنت..ش شنو واقع أ اسماعيل شنو هدشي
اسماعيل “قرب منها عاقد حواجبو بالجهد”: لأخر مرة غنعاودها..هادي مراااتي..(بتأكيد)..مرااتي ! صافية الإدريسي..رضيتو بيها ماارضييتوش شغلكم هدااك..(خنزر فيهم وحد بوحد و جر صافية قدامو)..السلام عليكم !
و جرها طالع بيها البيت مخليهم كيتساخفو و مخلي ختو تجلس فاشلة فبلاصتها..مامتيقاش و ماباغاش تيق بلي خوها..خوها لي عمرها ظنات فيه الخايبة..تزوج ببنت قد حفيدتو !!
_الفوق كان دخلها للبيت و سد عليها و اتاجه هو لبيت ثاني داير فحال المكتب سدو عليه و جبد بالزربة ديك البواطة كب دكشي لي بقا فيها فوق الطبلة و داز عليه خطرة وحدة بنيفو..شمو حتى دمعو عينيه بكثرة ما كانت الجرعة قوية..وصل لوحد الحد لي مايقدرش ايزيد ايستحمل خاصو ضروري ايتعاطى ولا غيطرطق ليه شي عرق فراسو..
بقات مدة و هي هكاك جالسة بوحدها ماعارفة راسها من رجليها و غير كتبكي بكثرة الخوف..حتى سمعات خطواتو..فالبلاصة هزات ايديها لي كيترعدو شدات بيهم فمها حابسة فيها النفس و كاتمة شهقاتها..غتموت بالخلعة ! غمضات عينيها بالجهد ملي حسات بيه وقفها و حيد ليها الذرة من فوق راسها و هنا زادو وضاحو
ليه ملامحها..كان وجهها حمر بالبكى و نيفها فحال ايلا محقون فيه الدم..هز ليها راسها بايديه و نطق بجوج كلمات “حلي عينيك”
بالخوف لي متملكها طبقات هدرتو فالبلاصة و حلات فيه عويناتها الفاتحين..رمش كيحاول ايحل عينيه مزيان باش ايتمعن فحروفها البريئين..
اسماعيل “دور عينيه فتفاصيل وجهها و نطق بصوت باح و ثقيل”: مبروك عليا..(دوز ايديه على عويناتها)..ضو عينيك ولا مضوي عليا..على اسماعيل
_”مد ايديه كيحيد ليها الشعر من على وجهها”: نهار شفتك..عرفتك غتكوني ديالي..
_”خشا راسو فعنقها كيشم فريحتها بجنون و هي كترعد بين ايديه”: زوينة..زوينة بزاف !
_”هز فيها عينيه لي حمرين بكثرة التخدير”: أنا وياك حتى للم وت..عمركت حلمي تفرقي عليا..(ضحك بالجنب كيشوفيها كيف كتبعد منو بخوف)..عمرك أصافية
_بقات كترجع بلور مبعدة منو حتى لصقات فالحيط كترعد..كانت هادي هي الحركة الوحيدة لي ممكن ديرها باش تحمي نفسها..طفلة ضعيفة فحالها شنو ممكن دير و هي حتى من الهضرة خايفة تنطقها ! لكن للأسف هاد الحركة ماكانتش كافية نهائيا باش تحميها منو..
غمضات عينيها بالجهد كتنفس بعنف ملي حسات بايديه محاوطينها..ماعرفاتش ايمتى ولا كيفاش حتى لقاتو جردها من ثيابها و انقض عليها فحال الذيب..عينيه كانو معسلين بسبب الكوكايين و زادو تعسلو بحلاوتها..كان كيلتاهم فيها بكل قوتو غير مبالي بسنها الصغير..كان كيحس بدموعها لي نازلين و بشهقاتها لي تعالاو ولكن ماعاقلش على شنو كيدير و ماحاس بحتى حاجة من غير رطوبيتها..كينتاهش فجسد طفلة فحال الا قدامو إنسانة بالغة و متمرسة !
لتشهد الحياة على أن ديك الليلة كانت من أبشع الليالي لي دازو على الإطلاق..الليلة لي تنهش فيها جسد طفلة بلا رحمة بلا شففة..الليلة لي سالو فيها الدموع مروين بالد م..الليلة لي طارت فيها حمامة نقية و تقطفات فيها ثمرة مازال مانضجات ..تقتلات فيها وردة مازال ماتفتحات.. ضاعت فيها روح مازال مانورات..الليلة لي خدا منها طفولتها..خدا منها برائتها و عذريتها..الليلة لي تغتا صبات فيها باسم الزواج..هادي..كانت نفسها هي ديك الليلة لي طفاو فيها عينين الشمس..و الضو لي كان منور عليها و على القراب..ولا ظلام قاتم حاكمو الغراب .. !
_فبلاصة أخرى و بالضبط “فكازا”
كان ناعس مدد فوق النموسية ناشر ايديه و ما لابس والو من غير شورط خفيف ساتر ليه غي عورتو..حتى ضرب فيه
الضو دالصباح فوجهو و هو ايخسر ملامحو..حل عينيه بشوية و جلس شاد فراسو بألم..كانو عينيه حمرين بزاف و راسو
كيزدح بالصداع..بقا هكاك حتى خفاف عليه راسو عاد وقف كيشوف هنا و لهيه حتى لمح قراعي دالشراب فوق الطبلة..تنهد و مشا هز ميكة كحلة كيجمع فيهم فنفس الوقت كيتمتم بسخط..
مهدي : قلا وي !!
جمعهم كاملين و خرج غادي للكوزينة كيحك فراسو و كلما كيقرب كلما كيسمع التقرقيب و الحركة فيها..ميل راسو و دخل كيشوفيها كيف حازمة الطابلية على بيجامتها و جامعة سالفها الكحيحل الفوق و كتحرك فكاع الجوايه خايدة فالشغال..مرة طل على الحليب لي فوق البوطة..مرة ترجع تكمل طياب البغرير و مرة تغسل ماعنها باش تحيدهم عليها..فهاد ليام القلال لي دوزات معاه كانت الهضرة شبه منعدمة بيناتهم من غير دوك الكليمات المعتادة فحال “صباح الخير” “فيك الجوع” “تصبحي على خير” ..لا هي كدوي معاه ولا هو كيدوي معاها مخليها ضبر راسها و هي عاجبها هاد التيقار..فهاد ليام جاب ليها بعض الملابس البيتية و واعدها ايخرجها تشري الحوايج لي ايعجبوها..
يالاه دارت باش تحل الثلاجة و هي تلمحو واقف كيشوفيها..رمشات فيه موسعة عينيها كتفكرو البارح ملي دخل بليل هاز فايديه جوج ساشيات فيهم القراعي و مادواها ماكلمها دخل نيشان لبيت و سورت عليه الباب حتى خلعها حيث ماعرفاش بلي مهدي و الشراب خوت..الا ماشربش كتكون شاداه القطعة الخايبة و كيتفرعن..و الا كثر كيولي وحد أخر لدرجة أنه كيشكل خطر على نفسو و على لي معاه !
عبلة “تلفات”: ص صباح الخير !
مهدي “طلعها و نزلها ببرود”: صباح النور (تسمع السرسار فالباب و هو ايرفع حاجبو) ..غنمشي نحل
قلب الدورة جهة الباب كيحك فحاجبو خاسر فيه النعاس لكن غير حل الباب و هو ايتبسم بالجنب و هاد الحركة بالضبط ملي ايديرها عرفو عاجبو الحال..كانت قبالتو كتشوفيه بابتسامة واسعة و بعينين كيلمعو..شدات على فمها كتنقز فبلاصتها بفرحة و تلاحت عليه معنقاه بالجهد..
..حبييبي..تووحشتك !!
مهدي “رجع ليها شعرها لور و ميل راسو باسها ففمها”: حتى انا..
..”عضات على شفايفها خاشية وجهها فعنقو” : ماتخيلش شحال توحشتك أمهدي..
مهدي : دخلي لداخل و نتفاهمو..
دخلات مبتاسمة شادة ليه فايديه..بدات كدور عينيها فالدار بحماس فحال ايلا مولفة تجي ليها و يالاه بغات تنطق حتى لمحات خيال كيمشي و ايجي فالكوزينة..بلعات ريقها كأنها عرفات شكون و رغم دلك بغات تسولو باش تقطع الشك..
_شكون هدشي ؟
مهدي : عبلة..
_”زيرات على ايديها”: هاديك لي تزوجتي بيها
مهدي “جبد كارو كيشعل فيه”: همم
_”عاودات بلعات ريقها حابسة البكية”: مبروووك أسيدي مبرووك..
مهدي “نتر نترة طويلة و نطق ببرود “: خولة ! (شافها ماجاوباتوش و هو ايعاود اينطق عاقد حواجبو) هيه !
خولة “غوتات بالجهد بلاما تحس”: أشنو أمهدي أشنو !!
مهدي “بهدوء”: دوي بالشوية..
خولة “ضحكات باستهزاء”: بشوية ؟ بغيتي ندوي بالشوية ؟! ياااكما بغيتي نزغرت ؟ (زادت علات صوتها) نزززغرت أمهدي نزززغرت
قبل ماتزيد كلمة وحدة كان كمش الكارو بايديه و تلاح خنق ليها فمها باليد اللخرى بالجهد مخرج فيها عينيه..
مهدي : شكااين ؟! هاا شكاااين !؟ مع الدخلة بديتي تقو دي علياا..هاد البلانات دز بي و الغيرة تاع الساطات خليهم عنننندك..تعااودي تهزي علياا غنققلب على دييلمك ماانعقلش عللك أخولة (زاد زير ليها على فمها حتى هبطو دموعها) كتفههمي !
_غزز سنانو بالجهد و مع دور عينيه..مع كيلمحها واقفة حدا باب الكوزينة مخرجة فيهم عينيها و الدم هارب ليها من وجهها بالخلعة..الظاهر أنها حظرات ليهم ملي بدا الغوات..جمع ايديه عندو طالق من خولة و دور راسو للجهة الثانية كيتمتم بسخط..
_على صبااح طبو نمو !!
يتبع…
عبلة “كلها كتغزل”: أ أن أنا..(قاطعها)
مهدي : أجي
عبلة (وحلات ليها الهدرة فحلقها): ل ل م..(عاود قاطعها)
مهدي : أجي !!
زيرات على راسها و قربات منو كترعد..الطريقة باش كان شاد خولة خلاتها تزيد تخاف و تنفر منو..وقفات قدامو كتشوفيه و تعاود تشوف فخولة لي كانت كتمسح فدموعها فنفس الوقت كتشوفيه بلوم !
عبلة : أ أنا بغيت غ غير نحط الفطور..
مهدي “مخنزر فيها”: شفتي شي حاجة ؟
عبلة : “حركات راسها بلا بالزربة” ل لا لا
مهدي : مزييان “كيأكد كلامو” مزياان ماشفتي والو..يالاه تلاحي من هنا
دوخها مابقات عرفات واش تخلع ولا شنو دير..شافت فيهم أخر شوفة و تحركات راجعة للكوزينة حاطة ايديها على قلبها..
عبلة “كلها كتغزل”: أ أن أنا..(قاطعها)
مهدي : أجي
عبلة (وحلات ليها الهدرة فحلقها): ل ل م..(عاود قاطعها)
مهدي : أجي !!
زيرات على راسها و قربات منو كترعد..الطريقة باش كان شاد خولة خلاتها تزيد تخاف و تنفر منو..وقفات قدامو كتشوفيه و تعاود تشوف فخولة لي كانت كتمسح فدموعها فنفس الوقت كتشوفيه بلوم !
عبلة : أ أنا بغيت غ غير نحط الفطور..
مهدي “مخنزر فيها”: شفتي شي حاجة ؟
عبلة : “حركات راسها بلا بالزربة” ل لا لا
مهدي : مزييان “كيأكد كلامو” مزياان ماشفتي والو..يالاه تلاحي من هنا
دوخها مابقات عرفات واش تخلع ولا شنو دير..شافت فيهم أخر شوفة و تحركات راجعة للكوزينة حاطة ايديها على قلبها..
عبلة “بهمس بينها و بين نفسها”: خلعني بغيت ليه دقة..هاد نمي هدا فين ايبان التهامي قدامو ! (هزات البلاطو و تمات خارجة ببه للصالون عاقدة حواجبها) أش داني لشي زواج..سيري الكاملة الله ايسمح لك كون غا ختنتيني و سميتيني الوافي ولا هاد الويل !
_فالكولوار كان مهدي مازال واقف كيشوف فجهة الصالون حتى حس بايديها السخان عند صدرو العاري..شاف فيها معلي حاجبو لقاها كتنخصص و تمسح فدموعها..
خولة “بصوت باكي”: سمحلي أحبيبي والله ماقصدت نغوت عليك
مهدي “بقا غير كيشوفيها”..
خولة “ذبلات عويناتها و نطقات بصوت محلون”: حبيييبي !
مهدي “تنهد سابقاها”: زيدي و كان زيدي..
دخل لصالون و شد بلاصتو كيشوف فالطبلة لي عامرة بالفطور البلدي كيف والفها هاد الأيام..تبعاتو خولة جلسات حداه كتشوف فالطبلة و تعوج ففمها..حتى جات عبلة هازة الصينية و جلسات فالجهة الأخرى بعيدة عليهم..
مهدي “حنحن”: بسم الله..(داق من البغرير كيتبنن فيه)..ايعطيك الصحة !
يالاه علات عينيها باش تجاوبو حتى سرات معاها بلي السيد معري عليهم..شافتو قبيلة ولكن مع التلفة مابقاتش منتابهة ليه..حكات عنقها بحشمة و جاوباتو بخوفوت..
عبلة : بصحتك..(تبسمات لخولة)..مرحبا بيك
خولة “حطات قهوتها و دارت ليها تبسيمة صفرة مقشوعة منين و منين”: مييغسي حبيبة..حتى انا عجبني بغريرك..هدا هو لي كديروه فالعروبية ياك ؟
عبلة “رمشات فيها”: اه فالدوار..
خولة : أه الدوار..الدوار جوبونس فحال فحال أولا ؟
مهدي “مسح فمو و نطق ببرود مخاطب خولة بالفرنسية”: ماغاتمشي حتى تخرجي على طبو ن مي..لامشا حتى ضاع داك الورث غا هربي بك،رك !
خولة “جاوباتو حتى هي بالفرنسية”: على نتا مازال ماشديتي داك الورث “زادت وسعات تبسيمتها قدام عبلة” هاد القح بة غتبقا لاصقة هنا راه بدات كطلع ليا فراسي..
مهدي “شرب من قهوتو بهدوء”: شغلك هداك..كنعرف فلوسي خاصني نشدهم دكشي علاش تعلمي تقادي هدرتك..
نطق بأخر كلمة و ضربها ليها بغمزة غير بالريط خلاها كتغلي مزيرة على كاسها و عبلة قدامهم مافاهمة والو حاسة بلي الهضرة عليها و تعدمو ايدويو بالفرنسية باش ماتفهمش ولكن ماباغاش تبيين..هي ماشي بنت مكلخة..بطبعها ذكية و كتفهمها طايرة رغم صغر سنها و حاجة فحال هادي مادوزش عليها..فاللخر حنات عينيها كتحاول تناسل و كملات فطورها بهدوء..
_بالرجوع لفاس..
كانت عايدة كتمشى فالرياض لفوق..شادة فايديها كأس لويزة ديالها و العياء و الحزن باينين فملامحها لي مولفينهم ديما منورين..البارح ليل كولو و هي كتبكي على خوها لي ماشي غير صدمها بل حطمها شكون كان ايقول اسماعيل لي ديما كانت كتباهي بيه قدام الناس و تقوليهم خويا خاتر و شارب عقلو ماكاينش خوه فالدنيا..صدق خبيث و مكروه لدرجة ايطمع فبنت ماتوصلي حتى لنص عمرو..الصافية ديك البنت الصغيرة لي قطعات ليها فقلبها و الحالة لي دخلات بيها مرضاتها ديال بصح..كتفكر بلي ممكن البارح ايكون قرب ليها كتبغي تسطى و ضرب راسها مع الحيط..شربات من كاسها بشوية و غير علات عينيها و هي تلمحو خارج من البيت.. بلعات ريقها مزيرة على الكاس كأنها شافت شي وحد غريب عليها ماشي خوها و بلاما تحس
نطقات بالغوات..
عايدة : اسماعيل..
اسماعيل “دار شافيها”: عايدة ؟
عايدة : “كتزيد تزير على الكاس فايديها” خاصنا ندويو ايمكن !
اسماعيل “تنهد كيرجع فشعرو لور”: وخا
زادت قدامو و جلسات فوق الفوطوي ديال وحد الجليسة فالوسط..تبعها حتى هو و جلس قدامها كيتسناها تنطق..
_ كنسمعك..
عايدة “بنظرات كلهم عتاب”: علاش درتي هدشي
اسماعيل : أش درت ؟
عايدة : مادرتي والو..غير تزوجتي ببنت ربعطاش العام و رزيتيها فشبابها..(سكتات و عاودات نطقات شادة ليه فايديه)
اسماعيل ! أنا كنعرفك..نتا ماشي هكا..خويا انا عمرو ايشوف فمينور..عمرو ايشوف فوحدة قد بنتو..شنو وقع غير قولي..واش بغيتي تعتقها من شي وحد ؟ واش كاينا شي حاجة مورا هاد الزواج ؟
اسماعيل “سلت منها ايدو”: ضروري تكون شي حاجة باش نبغي شي بنت و نتزوج بيها أعايدة..حرام ولا كيفاش !
عايدة : لا اسماعيل لا ماشي حرام تبغي و تحب و تنوي المعقول مع شي وحدة بعقلها على الأقل تكون واصلة غير لسن القانوني..الحرام هو لي كدير فيه دبا..مزوج بوحدة مازال يالاه قالت بسم الله فالدنيا حتى من القراية هي مازالها ماكملاتها.. الزواج هو اللخر مازال مافاهماش شنو هو !
اسماعيل “عقد فيها حواجبو”: القراية ماغانمنعهاش منها و الزواج غتفهمو معايا
عايدة “مسحات على وجهها بعصبية”: اسماعيل ! أسماعيل !! قولي غير شنو جاك همم شنو جااك..واش حاس براسك شنو كدير ولا لا واش بغيتي تحمقني راني بصصح قربت نحمااق و نننهبل ..كلما كنتفكرك مزوج بقاصر كنبغي نمو وت رااسي !!
اسماعيل “وقف”: كنت كتقول نتي لي غتفهميني..(تبسم بسخرية)..صدقتي فحالهم..ماعليش أعايدة..ماعليش
عايدة ” هزات عليه صبعها بتهديد”: أقسسم بالله و ما تطلق البنت ترجع لداارهم حتتتى نسى بلي نت خوويا و نووصل معااك لشيييي حوااايج كففس من لي كتخيل (تنفسات بالجهد و كملات كلامها بصوت باكي) عافاك طلقها أسماعيل..مابغيتش نخسرك أخويا..مابغييتش !
اسماعيل “شد ليها وجهها بين ايديه”: عايدة..لا نتي..لا هما..لا حتى وحد فهاد الدنيا مايقدر ايفرقني على صافية..نقدر نكون حمق.. نقدر نكون مريض كااع..ولكن لي عارف و متأكد منو هو أن صافية ديالي و انا ديالها و أي وحد غيبغي ايفرقنا..غنحيدو من طريقي بلا ندامة(همس ليها بالشوية كيدوز بايديه على حنكها) ماتخليش هاد الواحد ايكون نتي..عافاك !
باس ليها جبهتها مطول و مشا فحالو مخليها كتبكي فصمت..فهاد اللحظة حسات بأي حاجة عاشت مع خوها راحت..ذكرياتها الزوينة معاه كلهم تبخرو و حتى من دوك الأحاسيس و الحب الأخوي تكسرو خطرة وحدة..اسماعيل ماشي غير خيب ظنها..ماشي غير صدمها..اسماعيل طعنها و خلا فيها كية عمرها تبرد و لا تبرى..مادمرش غير صافية..دمرها حتى هي..لا بل أكثر..دمرهم كاملين و كلشي هدشي سبابو البلية..البلية لي حمقاتو و سطاتو حتى ولا كيبان ليهم الخيب خير من الزوين !
مسحات دموعها كتشوف الفوق و تبلع فريقها كأنها كتبلع فالشوك..كتحس بقلبها مألمها و بصدرها خانقها..هزات النفس حتى هزاتها و شافت قدامها عوتاني..لقاتو لبس عليه و خرج من البيت غادي لخدمتو..تسناتو حتى هبط و خرج من الرياض عاد حركات رجليها جهة البيت و دفعات الباب بشوية كتشوف فالأرجاء حتى لمحاتها ناعسة فوق السرير و مغطية كاملة بيزار بيض من راسها حتى لرجليها..
عايدة “قربات منها بالشوية و نطقات بخفوت”: صافية..
كانت مكمشة فبلاصتها و غير سمعاتها و هي تزيد تكمش بخوف و دموعها نازلين على الجهد بالسيف باش كاتمة صوتها..
عايدة “جلسات حداها و حطات يديها عند كتافها”: صافية..شوفي فيا
قفزات بالجهد مزيرة على ليزار حتى خلعات عايدة و خلاتها تزعم و تحيد ليها الغطى من على راسها..لكنها عاودات دفنات وجهها فالمخدة مخلاتش ليها كاع الفرصة فين تشوفها..
عايدة : صافية غير سمعيني..أنا والله حتى بغيت غير نعاونك (رجعات كتبكي)..والله مابغيت ليك هاد الحالة أصافية غير شوفي فيا ندوي معاك
ماكان حتى جواب من طرف صافية..غير مزيرة على راسها و دموعها نازلين فصمت قاتل..شافت بلي حتى مجهود ماغينفع معاها و بلي محاولاتها كاملين غيفشلو..فاللخر قررات تحيد عليها ليزار من وجهها..و كون غير ماحيداتوش !
عايدة “خرجات عينيها مخلوعة بالجهد”: ش شنو هدشي..
كان عنقها كاامل مطبع و فمها مجروح من الجنب و درعانها بجوج زرقين بفعل الشدات العنيفين لي طبق عليها..طلعات عينيها لوجهها لقات عويناتها الكبار منفوخين و شعرها مخبل و مبعثر عند وجهها..و هدشي غير فأطرافها الفوق ايعلم الله جسمها التحت كيداير !
دورات وجهها لجهة الثانية شادة على فمها كتحاول تحبس دموعها باش متزيدش تخلعها و عاودات شافت فيها مخاطباها بصوت راجف..
_تقدري تحيدي ليزار و توقفي ؟ (شافتها رجعات تكمشات و هي تعاود تنطق مطمناها) غير تيقي فيا أصافية..أخر وحدة ممكن تأديك هي أنا !
يالاه مدات ايديها باش تقيصها و هي دير ايديها على ودنيها و بدات كتحرك راسها بالنفي بهستيريا كبيرة مخرجة عينيها لي عامرين دموع..حالتها خلات عايدة تزيد فالبكى و تلف..ماعرفات مادير من غير أنها توقف و تشد ليها ايديها مانعاها تأدي راسها كثر..
_حبسي أصافية..حبسيي عاافاك..(شدات ليها ايديها بالجهد)..هانتي غير حبسي و وقفي وخا ؟ غير وقفي !
غير وقفاتها و هي تعاود طيح ليها فالارض مازالها مزيرة على ودنيها و كتحرك فراسها..كانت كلها عارية و الألم باين فوجهها..ملي شافت جسدها كيف مطبع و زرق و ملي هبطات عينيها لتحت و بانت ليها مزيرة على فخاضها الشئ لي كيدل على ألمها..قطعات شكوكها خطرة وحدة !
_”تحنات شادة ليها فايديها”: هو لي دار ليك هدشي ياك
صافية “شافت فيها بعينيها الحمرين و حركات ليها راسها بالزربة كلها كترجف”: ه ه هو..!
_فالقبيلة..
كانت حدا العوينة كتصبن فالحوايج و تنهد..ملامحها ذبلو على أخر مرة و الحزن بان طاغي فعينيها..كانت ساهية و غارقة فهمها حتى سمعات شي وحد كيعيط ليها..
_راابحة !
دورات وجهها و هي تلمحها جايا بسطلها..تبسمات بتعب و قربات سلمات عليها..
رابحة : هنية كيدايرة
هنية : ها حنا أختي ! مع الزمان و الوقت راك عارفة
رابحة : اييه وا شديري الصبر و صافي..كيداير سيد الشيخ ؟
هنية “ضحكات كتخوي فالسطل”: لاباس عليه..هو ايتفشش و انا نتفقص..راك عارفة الرجال كيشرفو و ايهترو
رابحة “تنهدات كتومي ليها براسها” : واشبيدك ماديري الرجال هما هادو
هنية : ايوى الحمدالله على كل حال..كيدايرا العزبة ؟
رابحة “شافت فيها باستغراب”: بنتي صافية ؟
هنية “رمشات فيها”: و علاه عندك شي عزبة أخرى من غيرها ؟
رابحة : ما مافهمتش ؟!
هنية “حطات ايديها على حنكها”: يااويلي يا رابحة تبتي معايا..بنتك بننتك صافية كيداايرا ؟ غبراات علينا شحال هادي مااشناها و قلت نسول فيها (شافتها تبلوكات و هي تزعزعها) وا رابحة !!
رابحة “شفايفها بداو كيرجفو”: على شيخ ما ماقال ليك والو
هنية “بعدم فهم”: أش غيقوليا..الشيخ ماكايخبي عليا والو الخبار لولة كتكون فراسي ! أنااري ياا رابحة ياكما واقعة لطفلة شي حاجة !!
رايحة “شدات ليها فايديها كلها كترعد”: ق قولي ليا ما ماقالك لا زواج لا والو..ما ماذكر لك حتى راجل
هنية “صغرات عينيها كتفكر”: بلاتي بلاتي..رااجل..راجل..(وسعات عينيها بالجهد)..اييييه دااك راااجل لي شناااه حدا باب دااركم..وييلي يارابحة مااشي دخل ليينا شك ! ولينا نشوفوه مصبح و مسي حدا داركم تاا خلعنا..جاب الله دوى معاه الشيخ و قاليه بلي باغي ايشري من عندك الدار و حشم ايدوي معاك..ايوى و قاليه الشيخ حتى ايجي عندو و ايمشيو بجوج ايدويو معاك..و بيني و بينك أختي عرااافتك ماغتبغيهش علا..(سكتات كتشوفيها كيف كترعد)..رابحة ؟
رابحة : م م ما ك كذ كذاب
هناية : شنو ؟!
رابحة “كتخرج الحروف بالسيف بأنفاس متسارعين”: ت ت تزوجها..ك كذب عليا..ق قال (تنفسات بالجهد كترجف) قال ليا ش شاور شيخ
هنية “تصدمات”: هاناري هاانااري أرابحة على تزوجها ! (ضربات على فخاضها بالجهد) عطييتييهااا ليه !!
رابحة “كتحرك راسها بهستيريا”: قال ق قال..
هنية “ماخضاتها بالجهد”: رابحة تبتي..تبتي هدشي را فيه القتي لة راه الروح غطيح !! (كتحاول تهدنها و هي والو) شوفي أنا غندوي مع الشيخ وخا ؟؟ أنا ندوي معاه و نضمسو القضية باش حتى حد فالقبيلة مايدي خبارنا
رابحة “حيدات ليها ايديها كتنفي براسها بالجهد”: ك كذاب
يالله بغات تعاود تنطق حتى كانت بعدات منها و هربات كتجري مخلياها كتغوت على حر جهدها حتى بح ليها الصوت..
هنية : راااااابحة..واااااا رااااااااابحة (نذبات فحناكها) الله أربييي الله و شهااااد الموووصيبة ! “
_كانت كتجري و تقول ماجريت..صندالتها طارت بكثرت ما حفات رجليها و زيفها طار بحر الجرى..كانت فحال شي هبيلة..كتجري بالدموع فعينيها و غير كتحرك فراسها و تمتم فحال شي هبيلة و لي تلاقى معاها كيستغرب لحالها و ايقول “أوو أش واقع ؟ واش رابحة العاقلة هبلات و ولات تلوح فحوايجها.. ! ”
_طريق طويلة من العوينة لقلب الدوار قطعاتها فأقل مدة ممكنة !
وقفات قدام باب دار الكاملة و بدات كضرب فالباب بأقصى جهدها..كضرب و تنهج فحال ايلا مجيفينها..حتى حلات الكاملة الباب مفزوعة و مخرجة عينيها من هاد الدقان و ملي شافتها عاد مازادت تفزعات كثر و كثر..
الكاملة : راابحة…(كتشوف فحالتها) الله أختي أش واااقع أش وصصلك لهاااد الحال ؟؟
رابحة “شدات فيها كترعد”: ك كذب عليا الكاملة..خدا ليا بنتي الكاملة د داها
الكاملة “قادات زيفها بالزربة”: صلي علنبي و تبتي..شكون كذب علك و مااال بنتك أرابحة ؟!
رابحة : داها الكاملة دااها..كذب عليا (هبطات حناكها بالجهد) كذب عليا و شمتني فبنتي الكاملة..مااقال ليهم والو أختي الشيخ مافراسو وااالو مااافراااسوووش..قااليهم غييشري من عندي الدار و انا قاليا بغاها لحلال…درررتها باييييدي (كضرب فراسها بجنون) وااا درررتها بايييدي و ترزييييت فكبببدتيي
الكاملة “طاحو دموعها”: الرب العالي ! الطفلة داها شلااهبي !! قللتها لك أراابحة قلتها لك..قلت لك ميمكنش الدوار ايكون ساكت و الزواج كاين فالقبيلة..القابلة هي اللخرة مااعيطناش ليها..قلت لك شكييت فيه..قللت لك خلينا نسوولو قبل ماانعولو (شداتها بالجهد كدي و تجيب فيها و تبكي) علاااش ماسمعتيش ليااا علااااااااش
رابحة “كتغوت بالبكى”: وااا ماااسحااابليش الكااااااملة ماااسحااابليييش…وااااا ترزييييت أختيييي ترزييت
الكاملة “عنقاتها مزيرة عليها”: سكتييي سكتيييي غتشوووهييينا..(مسحات دموعها كتشهق) هانتي ياك خلا لك لادريسا
رابحة “وسعات عينيها بالجهد”: لادريسا اييه هي …. لادريسا..لادرييسا
طلقات منها بالجهد و مشات عوتاني كتجري جهة دارها مخلية الكاملة غيخرج ليها عقلها..فاللخر مالقات مادير من غير أنها تسد باب الدار مسامحة فالدار و الراجل و مايجي منهم..و تخرج كتجري تابعة صحبتها..
جرات حتى وصلات لدارها و حلاتها بالجهد حتى تفرع الباب…تبعاتها الكاملة كتشدها باش تهدن و هي والو كطير و تنزل و تنتر على جهدها..حرقة الأم و كية الأم ماكاين لي ايبردهم !
كانت كتفلي البيت قنت بقنت حتى طيحات مشموم الورد لي من نهار جابو اسماعيل ماقاصتو ماقربات ليه خلاتو غير فوق سداري باش تبقا تشوفيه كلما توحشات بنتها..يالاه دارت باش تفلي القنت حتى كتلمح الفلوس طايحين حدا الورد..خرجات عينيها و تحنات كتقلب فالورد بالجهالة لقات بزاف ديال الفلوس وسطو..بالزربة لاحت الفلوس و بعدات منو كترجف و تحرك راسها بلا مخلوعة من الفلوس !
الكاملة “كتبكي و تهز فيها”: واا مييمتي على وللد الحراام..واا عوينة وحدة لي تكساب عماها فيها..(كتعافر باش تهزها)..
رابحة نوضي أخوويتي الله ايرضي علك نوضي أناا نديك عند بنتك
فحال ايلا ماكتسمعهاش..فحال ايلا مرفوعة لعالم ماعايشة فيه غير هي..مدات ايديها كتقلب تحت سداري و هي مازال فالارض..حتى جبدات الورقة لي عطاها اسماعيل و حلاتها كتقلب فيها..كانو الكلمات بالفرنسية غير مفهومين..بقات كتعافر حتى وقفات و خرجات ثاني من الدار و صحبتها تابعاها..ماكانش خاصها تمشى بزاف باش تلقى الشخص لي كتقلب عليه حيث كان غير حدا الديور لي قبالتها..تمشات عندو بالزربة و شداتو من دراعو بالجهد حتى فزعاتو..
رابحة : ولد هااينة (مدات ليه الورقة كتبلع فريقها) هاك قرا ليا هاادي
ولد هاينة “تخلع من حالتها”: خالتي الكاملة ماال خالتي رابحة
الكاملة “كتفرك فصباعها بتوتر”: ماكاين والو غير قرا أوليدي قرا دكشي
ولد هاينة “خدا من عندها الورقة”: مكتوب هنا “ville inconnue,45” يعني مدينة مجهول و حداها رقم (حك راسو بحيرة) رقم ديالاش الله أعلم !
الكاملة “الدم هرب من وجهها”: ك كيفاش
ولد هاينة : يعني أخالتي مدينة مامعروفاش..لي عطاكم هاد الورقة غير كيتفلى عليكم “عطاها الورقة كيشوف فرابحة” ميكون باس أخالتي !
_تحرك من حداهم مخلي رابحة كتشوف فايديها و تعاود تشوف فالكاملة..
رابحة : م ما مايمكنش
الكاملة “عنقاتها كتبكي بالجهد”: صافي أخويتي صافي..خلينا ليه الله اياخد الحق
رابحة : م ما مابعتهاش و والله مابعتها..ما مانبيعش بنتي (نتفات شعرها بالجهد) و والله مانبيعها.. فين ساكن ؟؟؟؟ أنا غادا..أنمشي عندو..نمشي عند صافية..بنتي صافية
دفعاتها بالجهد حتى كانت غطيح و مشات عوتاني كتجري نحو المجهول و الكاملة تابعاها كتبكي..إحساس رابحة حتى وحد ماكان ايقدر ايحس بيه ولا ايفهمو..كان إحساس أم تغدرات فبنتها..تطعنات فيها و هي حية..تشمتات فيها فعز شبابها و تغربات عليها لبقية حياتها..و شنو غيكون صعب من هاد الإحساس..حرقة الأم لي ماتنساش!
_”فكازا..”
كانت جالسة ساهية قدامها و كتنهد حتى قفزات على صوتو..علات فيه عينيها لقاتو شاد كارو كيكمي و ايشوفيها..
مهدي “رفع حاجبو”: مالك ؟
عبلة “مخنزرة حيت خلعها”: والو
مهدي : قادي شوفتك
عبلة : مالها شوفتي ؟
تنهد عاض على شفايفو و نطق بحدة مخنزر فيها حتى هو !
مهدي : ز بي مزيانة هادي ؟ (شمر نيفو بسخط و رجع كمل كلامو) نوضي لاباغا تخرجي !
شافيها أخر شوفة و مشا للبيت..خلاها مازال مخنزرة قدامها..بطبعها فينما تخلع تخنزر فلي جا قدامها..و هو بطبعو مكيحملش لي ايزعم عليه..كيكون فشكل حتى كيتقلب فرمشة عين و ايولي أخيب خلق الله..مهدي..ماشي هو الإنسان لي غيراعي ليها..ماشي هو الرجل لي غيحميها ..ماشي هو الشخص لي غيحتارمها..و أبدا واش ايكون الزوج لي غيبغيها !
مهدي كان و غيبقا فحال السم الثقبل..إلا ماخنقهاش غيعبدها..و إلا مارحمهاش..غيتقتلها !
قلبات عينيها و وقفات كتبركم و تمتم غير مع راسها..مارضاتش تحط معاه فهاد الموقف و مارضاتوش ايدور فيها !
عبلة : ايصحابلو غيديرني تحط بيطانو لهلا ايحييه كون غير ايبقا ساكت..(كتلبس فحوايجها و تبركم تحت
نيفها) يخ على كنس قصيف على..
قبل ماتكمل كلامها كانت قفزات ثاني ملي سمعاتو كيغوت حدا ااباب..” واا تحركي يالله”..خرجات عينيها و مدات ايديها بالزربة كتقاد فزيفها..
عبلة : أ أ سمعني..و و ا ايسمع أنا مالي ! (حنحنات معلية صوتها) هاني جايا !! “
قادات زيفها و حوايجها عاد خرجات عندو كتزرب فمشيتها لقاتو واقف حدا الباب خاشي ايدو فجيبو..بانتليه جايا و هو ايقلب وجهو و خرج..
مهدي : مشينا ؟
عبلة “اكتافات أنها تومي ليه براسها”..
_رجع شعرو لور و تحرك هابط فالدروج و هي تابعاه كتشوف فأرجاء العمارة..هبطو نيشان للسيارة لي كانت مبلاصية حدا الباب و ركب مهدي هو اللول عاد ركبات هي و تحركات الطوموبيل..
مهدي “سايك بايد وحدة”: خاصك حوايج ؟
عبلة “كتشوفيه بنص عين”: لا شكرا..الحوايج لي عندي كاملين مازال مالبستهم
مهدي : شناوا دبا ندوزو نيشان عند مول تيليفونات
عبلة : لي بان ليك
مهدي : كيفاش لي بانليك..را ليك غيتخاد تيليفون أشريفة !
عبلة “قلبها ضرب بالجهد”: بصح..(وسعات عينيها بفرحة)..بصح غتشريه ليا !
مهدي : همم
عبلة “شدات على فمها و ضحكات بلاما تحس”: هههه غنولي نقدر ندوي مع مي و خالتي و خواتاتي و و صاافية هههه
مهدي : صافية ؟
عبلة : ههه اه اه صافية صحبتي (كتشرح ليه بايديها كأنه كيعرفها) صافية بنت خالتي رابحة !
مهدي : و باش غنعرفها أنا ؟
_شافت فيه لقاتو غير كيرمش فيها..بقات حتى هي كترمش فيه مابغاتش تزيد تجاوبو حيث طولات معاه الهدرة هاد النهار الشئ لي خلعها..هما لي مكيفوتوش جوج كليمات لا كثرو جملة صغيرة ولاو دبا داخلين فحوار ! رفضات أنها تزيد تنطق حيث مابغات تخلق معاه حتى رابط وخا ايكون غير بالكلام باش مايزعمش عليها و ايضسر من بعد..تفكير بريئ فنفس الوقت ذكي فكرات به عبلة باش تفاداه قدر الإمكان و رغم أنها ماعارفاش واش حالها معاه غيبقا هكا..واش غيطلقها واش غيبقى عاطيها التيقار واش غيتبدل..ماعرفاتش بالضبط شنو غيوقع إلا أنها متأكدة أن إنسان فحال مهدي من سابع المستحيلات ايولي زواجها معاه حقيقي حيث هادشي توضح نهار عقدهم..لا هي باغاه ولا هو باغيها !
تنهدات و قلبات وجهها شادة على فمها كتشوف فالطريق بحماس و فينما كتحس بضحكة الفرحة غتخرج ليها كتعض على ايديها و ترجع تبتاسم..خلاتو غير عاقد حواجبو كيحك فلحيتو مستغرب من هاد الفرحة العجيبة..معقول هاتف ايفرحها لهاد الدرجة ؟
عبلة “بهمس بينها و بين نفسها”: خلعني بغيت ليه دقة..هاد نمي هدا فين ايبان التهامي قدامو ! (هزات البلاطو و تمات خارجة ببه للصالون عاقدة حواجبها) أش داني لشي زواج..سيري الكاملة الله ايسمح لك كون غا ختنتيني و سميتيني الوافي ولا هاد الويل !
_فالكولوار كان مهدي مازال واقف كيشوف فجهة الصالون حتى حس بايديها السخان عند صدرو العاري..شاف فيها معلي حاجبو لقاها كتنخصص و تمسح فدموعها..
خولة “بصوت باكي”: سمحلي أحبيبي والله ماقصدت نغوت عليك
مهدي “بقا غير كيشوفيها”..
خولة “ذبلات عويناتها و نطقات بصوت محلون”: حبيييبي !
مهدي “تنهد سابقاها”: زيدي و كان زيدي..
يتبع…
دخل لصالون و شد بلاصتو كيشوف فالطبلة لي عامرة بالفطور البلدي كيف والفها هاد الأيام..تبعاتو خولة جلسات حداه كتشوف فالطبلة و تعوج ففمها..حتى جات عبلة هازة الصينية و جلسات فالجهة الأخرى بعيدة عليهم..
مهدي “حنحن”: بسم الله..(داق من البغرير كيتبنن فيه)..ايعطيك الصحة !
يالاه علات عينيها باش تجاوبو حتى سرات معاها بلي السيد معري عليهم..شافتو قبيلة ولكن مع التلفة مابقاتش منتابهة ليه..حكات عنقها بحشمة و جاوباتو بخوفوت..
عبلة : بصحتك..(تبسمات لخولة)..مرحبا بيك
خولة “حطات قهوتها و دارت ليها تبسيمة صفرة مقشوعة منين و منين”: مييغسي حبيبة..حتى انا عجبني بغريرك..هدا هو لي كديروه فالعروبية ياك ؟
عبلة “رمشات فيها”: اه فالدوار..
خولة : أه الدوار..الدوار جوبونس فحال فحال أولا ؟
مهدي “مسح فمو و نطق ببرود مخاطب خولة بالفرنسية”: ماغاتمشي حتى تخرجي على طبو ن مي..لامشا حتى ضاع داك الورث غا هربي بك،رك !
خولة “جاوباتو حتى هي بالفرنسية”: على نتا مازال ماشديتي داك الورث “زادت وسعات تبسيمتها قدام عبلة” هاد القح بة غتبقا لاصقة هنا راه بدات كطلع ليا فراسي..
مهدي “شرب من قهوتو بهدوء”: شغلك هداك..كنعرف فلوسي خاصني نشدهم دكشي علاش تعلمي تقادي هدرتك..
نطق بأخر كلمة و ضربها ليها بغمزة غير بالريط خلاها كتغلي مزيرة على كاسها و عبلة قدامهم مافاهمة والو حاسة بلي الهضرة عليها و تعدمو ايدويو بالفرنسية باش ماتفهمش ولكن ماباغاش تبيين..هي ماشي بنت مكلخة..بطبعها ذكية و كتفهمها طايرة رغم صغر سنها و حاجة فحال هادي مادوزش عليها..فاللخر حنات عينيها كتحاول تناسل و كملات فطورها بهدوء..
_بالرجوع لفاس..
كانت عايدة كتمشى فالرياض لفوق..شادة فايديها كأس لويزة ديالها و العياء و الحزن باينين فملامحها لي مولفينهم ديما منورين..البارح ليل كولو و هي كتبكي على خوها لي ماشي غير صدمها بل حطمها شكون كان ايقول اسماعيل لي ديما كانت كتباهي بيه قدام الناس و تقوليهم خويا خاتر و شارب عقلو ماكاينش خوه فالدنيا..صدق خبيث و مكروه لدرجة ايطمع فبنت ماتوصلي حتى لنص عمرو..الصافية ديك البنت الصغيرة لي قطعات ليها فقلبها و الحالة لي دخلات بيها مرضاتها ديال بصح..كتفكر بلي ممكن البارح ايكون قرب ليها كتبغي تسطى و ضرب راسها مع الحيط..شربات من كاسها بشوية و غير علات عينيها و هي تلمحو خارج من البيت.. بلعات ريقها مزيرة على الكاس كأنها شافت شي وحد غريب عليها ماشي خوها و بلاما تحس
نطقات بالغوات..
عايدة : اسماعيل..
اسماعيل “دار شافيها”: عايدة ؟
عايدة : “كتزيد تزير على الكاس فايديها” خاصنا ندويو ايمكن !
اسماعيل “تنهد كيرجع فشعرو لور”: وخا
زادت قدامو و جلسات فوق الفوطوي ديال وحد الجليسة فالوسط..تبعها حتى هو و جلس قدامها كيتسناها تنطق..
_ كنسمعك..
عايدة “بنظرات كلهم عتاب”: علاش درتي هدشي
اسماعيل : أش درت ؟
عايدة : مادرتي والو..غير تزوجتي ببنت ربعطاش العام و رزيتيها فشبابها..(سكتات و عاودات نطقات شادة ليه فايديه)
اسماعيل ! أنا كنعرفك..نتا ماشي هكا..خويا انا عمرو ايشوف فمينور..عمرو ايشوف فوحدة قد بنتو..شنو وقع غير قولي..واش بغيتي تعتقها من شي وحد ؟ واش كاينا شي حاجة مورا هاد الزواج ؟
اسماعيل “سلت منها ايدو”: ضروري تكون شي حاجة باش نبغي شي بنت و نتزوج بيها أعايدة..حرام ولا كيفاش !
عايدة : لا اسماعيل لا ماشي حرام تبغي و تحب و تنوي المعقول مع شي وحدة بعقلها على الأقل تكون واصلة غير لسن القانوني..الحرام هو لي كدير فيه دبا..مزوج بوحدة مازال يالاه قالت بسم الله فالدنيا حتى من القراية هي مازالها ماكملاتها.. الزواج هو اللخر مازال مافاهماش شنو هو !
اسماعيل “عقد فيها حواجبو”: القراية ماغانمنعهاش منها و الزواج غتفهمو معايا
عايدة “مسحات على وجهها بعصبية”: اسماعيل ! أسماعيل !! قولي غير شنو جاك همم شنو جااك..واش حاس براسك شنو كدير ولا لا واش بغيتي تحمقني راني بصصح قربت نحمااق و نننهبل ..كلما كنتفكرك مزوج بقاصر كنبغي نمو وت رااسي !!
اسماعيل “وقف”: كنت كتقول نتي لي غتفهميني..(تبسم بسخرية)..صدقتي فحالهم..ماعليش أعايدة..ماعليش
عايدة ” هزات عليه صبعها بتهديد”: أقسسم بالله و ما تطلق البنت ترجع لداارهم حتتتى نسى بلي نت خوويا و نووصل معااك لشيييي حوااايج كففس من لي كتخيل (تنفسات بالجهد و كملات كلامها بصوت باكي) عافاك طلقها أسماعيل..مابغيتش نخسرك أخويا..مابغييتش !
اسماعيل “شد ليها وجهها بين ايديه”: عايدة..لا نتي..لا هما..لا حتى وحد فهاد الدنيا مايقدر ايفرقني على صافية..نقدر نكون حمق.. نقدر نكون مريض كااع..ولكن لي عارف و متأكد منو هو أن صافية ديالي و انا ديالها و أي وحد غيبغي ايفرقنا..غنحيدو من طريقي بلا ندامة(همس ليها بالشوية كيدوز بايديه على حنكها) ماتخليش هاد الواحد ايكون نتي..عافاك !
باس ليها جبهتها مطول و مشا فحالو مخليها كتبكي فصمت..فهاد اللحظة حسات بأي حاجة عاشت مع خوها راحت..ذكرياتها الزوينة معاه كلهم تبخرو و حتى من دوك الأحاسيس و الحب الأخوي تكسرو خطرة وحدة..اسماعيل ماشي غير خيب ظنها..ماشي غير صدمها..اسماعيل طعنها و خلا فيها كية عمرها تبرد و لا تبرى..مادمرش غير صافية..دمرها حتى هي..لا بل أكثر..دمرهم كاملين و كلشي هدشي سبابو البلية..البلية لي حمقاتو و سطاتو حتى ولا كيبان ليهم الخيب خير من الزوين !
مسحات دموعها كتشوف الفوق و تبلع فريقها كأنها كتبلع فالشوك..كتحس بقلبها مألمها و بصدرها خانقها..هزات النفس حتى هزاتها و شافت قدامها عوتاني..لقاتو لبس عليه و خرج من البيت غادي لخدمتو..تسناتو حتى هبط و خرج من الرياض عاد حركات رجليها جهة البيت و دفعات الباب بشوية كتشوف فالأرجاء حتى لمحاتها ناعسة فوق السرير و مغطية كاملة بيزار بيض من راسها حتى لرجليها..
عايدة “قربات منها بالشوية و نطقات بخفوت”: صافية..
كانت مكمشة فبلاصتها و غير سمعاتها و هي تزيد تكمش بخوف و دموعها نازلين على الجهد بالسيف باش كاتمة صوتها..
عايدة “جلسات حداها و حطات يديها عند كتافها”: صافية..شوفي فيا”
قفزات بالجهد مزيرة على ليزار حتى خلعات عايدة و خلاتها تزعم و تحيد ليها الغطى من على راسها..لكنها عاودات دفنات وجهها فالمخدة مخلاتش ليها كاع الفرصة فين تشوفها..
عايدة : صافية غير سمعيني..أنا والله حتى بغيت غير نعاونك (رجعات كتبكي)..والله مابغيت ليك هاد الحالة أصافية غير شوفي فيا ندوي معاك
ماكان حتى جواب من طرف صافية..غير مزيرة على راسها و دموعها نازلين فصمت قاتل..شافت بلي حتى مجهود ماغينفع معاها و بلي محاولاتها كاملين غيفشلو..فاللخر قررات تحيد عليها ليزار من وجهها..و كون غير ماحيداتوش !
عايدة “خرجات عينيها مخلوعة بالجهد”: ش شنو هدشي..
كان عنقها كاامل مطبع و فمها مجروح من الجنب و درعانها بجوج زرقين بفعل الشدات العنيفين لي طبق عليها..طلعات عينيها لوجهها لقات عويناتها الكبار منفوخين و شعرها مخبل و مبعثر عند وجهها..و هدشي غير فأطرافها الفوق ايعلم الله جسمها التحت كيداير !
دورات وجهها لجهة الثانية شادة على فمها كتحاول تحبس دموعها باش متزيدش تخلعها و عاودات شافت فيها مخاطباها بصوت راجف..
_تقدري تحيدي ليزار و توقفي ؟ (شافتها رجعات تكمشات و هي تعاود تنطق مطمناها) غير تيقي فيا أصافية..أخر وحدة ممكن تأديك هي أنا !
يالاه مدات ايديها باش تقيصها و هي دير ايديها على ودنيها و بدات كتحرك راسها بالنفي بهستيريا كبيرة مخرجة عينيها لي عامرين دموع..حالتها خلات عايدة تزيد فالبكى و تلف..ماعرفات مادير من غير أنها توقف و تشد ليها ايديها مانعاها تأدي راسها كثر..
_حبسي أصافية..حبسيي عاافاك..(شدات ليها ايديها بالجهد)..هانتي غير حبسي و وقفي وخا ؟ غير وقفي !
غير وقفاتها و هي تعاود طيح ليها فالارض مازالها مزيرة على ودنيها و كتحرك فراسها..كانت كلها عارية و الألم باين فوجهها..ملي شافت جسدها كيف مطبع و زرق و ملي هبطات عينيها لتحت و بانت ليها مزيرة على فخاضها الشئ لي كيدل على ألمها..قطعات شكوكها خطرة وحدة !
_”تحنات شادة ليها فايديها”: هو لي دار ليك هدشي ياك
صافية “شافت فيها بعينيها الحمرين و حركات ليها راسها بالزربة كلها كترجف”: ه ه هو..
_فالقبيلة..
كانت حدا العوينة كتصبن فالحوايج و تنهد..ملامحها ذبلو على أخر مرة و الحزن بان طاغي فعينيها..كانت ساهية و غارقة فهمها حتى سمعات شي وحد كيعيط ليها..
_راابحة !
دورات وجهها و هي تلمحها جايا بسطلها..تبسمات بتعب و قربات سلمات عليها..
رابحة : هنية كيدايرة
هنية : ها حنا أختي ! مع الزمان و الوقت راك عارفة
رابحة : اييه وا شديري الصبر و صافي..كيداير سيد الشيخ ؟
هنية “ضحكات كتخوي فالسطل”: لاباس عليه..هو ايتفشش و انا نتفقص..راك عارفة الرجال كيشرفو و ايهترو
رابحة “تنهدات كتومي ليها براسها” : واشبيدك ماديري الرجال هما هادو
هنية : ايوى الحمدالله على كل حال..كيدايرا العزبة ؟
رابحة “شافت فيها باستغراب”: بنتي صافية ؟
هنية “رمشات فيها”: و علاه عندك شي عزبة أخرى من غيرها ؟
رابحة : ما مافهمتش ؟!
هنية “حطات ايديها على حنكها”: يااويلي يا رابحة تبتي معايا..بنتك بننتك صافية كيداايرا ؟ غبراات علينا شحال هادي مااشناها و قلت نسول فيها (شافتها تبلوكات و هي تزعزعها) وا رابحة !!
رابحة “شفايفها بداو كيرجفو”: على شيخ ما ماقال ليك والو
هنية “بعدم فهم”: أش غيقوليا..الشيخ ماكايخبي عليا والو الخبار لولة كتكون فراسي ! أنااري ياا رابحة ياكما واقعة لطفلة شي حاجة !!
رايحة “شدات ليها فايديها كلها كترعد”: ق قولي ليا ما ماقالك لا زواج لا والو..ما ماذكر لك حتى راجل
هنية “صغرات عينيها كتفكر”: بلاتي بلاتي..رااجل..راجل..(وسعات عينيها بالجهد)..اييييه دااك راااجل لي شناااه حدا باب دااركم..وييلي يارابحة مااشي دخل ليينا شك ! ولينا نشوفوه مصبح و مسي حدا داركم تاا خلعنا..جاب الله دوى معاه الشيخ و قاليه بلي باغي ايشري من عندك الدار و حشم ايدوي معاك..ايوى و قاليه الشيخ حتى ايجي عندو و ايمشيو بجوج ايدويو معاك..و بيني و بينك أختي عرااافتك ماغتبغيهش علا..(سكتات كتشوفيها كيف كترعد)..رابحة ؟
رابحة : م م ما ك كذ كذاب
هناية : شنو ؟!
رابحة “كتخرج الحروف بالسيف بأنفاس متسارعين”: ت ت تزوجها..ك كذب عليا..ق قال (تنفسات بالجهد كترجف) قال ليا ش شاور شيخ
هنية “تصدمات”: هاناري هاانااري أرابحة على تزوجها ! (ضربات على فخاضها بالجهد) عطييتييهااا ليه !!
رابحة “كتحرك راسها بهستيريا”: قال ق قال..
هنية “ماخضاتها بالجهد”: رابحة تبتي..تبتي هدشي را فيه القتي لة راه الروح غطيح !! (كتحاول تهدنها و هي والو) شوفي أنا غندوي مع الشيخ وخا ؟؟ أنا ندوي معاه و نضمسو القضية باش حتى حد فالقبيلة مايدي خبارنا
رابحة “حيدات ليها ايديها كتنفي براسها بالجهد”: ك كذاب
يالله بغات تعاود تنطق حتى كانت بعدات منها و هربات كتجري مخلياها كتغوت على حر جهدها حتى بح ليها الصوت..
هنية : راااااابحة..واااااا رااااااااابحة (نذبات فحناكها) الله أربييي الله و شهااااد الموووصيبة !
_كانت كتجري و تقول ماجريت..صندالتها طارت بكثرت ما حفات رجليها و زيفها طار بحر الجرى..كانت فحال شي هبيلة..كتجري بالدموع فعينيها و غير كتحرك فراسها و تمتم فحال شي هبيلة و لي تلاقى معاها كيستغرب لحالها و ايقول “أوو أش واقع ؟ واش رابحة العاقلة هبلات و ولات تلوح فحوايجها.. ! ”
_طريق طويلة من العوينة لقلب الدوار قطعاتها فأقل مدة ممكنة !
وقفات قدام باب دار الكاملة و بدات كضرب فالباب بأقصى جهدها..كضرب و تنهج فحال ايلا مجيفينها..حتى حلات الكاملة الباب مفزوعة و مخرجة عينيها من هاد الدقان و ملي شافتها عاد مازادت تفزعات كثر و كثر..
الكاملة : راابحة…(كتشوف فحالتها) الله أختي أش واااقع أش وصصلك لهاااد الحال ؟؟
رابحة “شدات فيها كترعد”: ك كذب عليا الكاملة..خدا ليا بنتي الكاملة د داها
الكاملة “قادات زيفها بالزربة”: صلي علنبي و تبتي..شكون كذب علك و مااال بنتك أرابحة ؟!
رابحة : داها الكاملة دااها..كذب عليا (هبطات حناكها بالجهد) كذب عليا و شمتني فبنتي الكاملة..مااقال ليهم والو أختي الشيخ مافراسو وااالو مااافراااسوووش..قااليهم غييشري من عندي الدار و انا قاليا بغاها لحلال…درررتها باييييدي (كضرب فراسها بجنون) وااا درررتها بايييدي و ترزييييت فكبببدتيي
الكاملة “طاحو دموعها”: الرب العالي ! الطفلة داها شلااهبي !! قللتها لك أراابحة قلتها لك..قلت لك ميمكنش الدوار ايكون ساكت و الزواج كاين فالقبيلة..القابلة هي اللخرة مااعيطناش ليها..قلت لك شكييت فيه..قللت لك خلينا نسوولو قبل ماانعولو (شداتها بالجهد كدي و تجيب فيها و تبكي) علاااش ماسمعتيش ليااا علااااااااش
رابحة “كتغوت بالبكى”: وااا ماااسحااابليش الكااااااملة ماااسحااابليييش…وااااا ترزييييت أختيييي ترزييت
الكاملة “عنقاتها مزيرة عليها”: سكتييي سكتيييي غتشوووهييينا..(مسحات دموعها كتشهق) هانتي ياك خلا لك لادريسا
رابحة “وسعات عينيها بالجهد”: لادريسا اييه هي …. لادريسا..لادرييسا
طلقات منها بالجهد و مشات عوتاني كتجري جهة دارها مخلية الكاملة غيخرج ليها عقلها..فاللخر مالقات مادير من غير أنها تسد باب الدار مسامحة فالدار و الراجل و مايجي منهم..و تخرج كتجري تابعة صحبتها..
جرات حتى وصلات لدارها و حلاتها بالجهد حتى تفرع الباب…تبعاتها الكاملة كتشدها باش تهدن و هي والو كطير و تنزل و تنتر على جهدها..حرقة الأم و كية الأم ماكاين لي ايبردهم !
كانت كتفلي البيت قنت بقنت حتى طيحات مشموم الورد لي من نهار جابو اسماعيل ماقاصتو ماقربات ليه خلاتو غير فوق سداري باش تبقا تشوفيه كلما توحشات بنتها..يالاه دارت باش تفلي القنت حتى كتلمح الفلوس طايحين حدا الورد..خرجات عينيها و تحنات كتقلب فالورد بالجهالة لقات بزاف ديال الفلوس وسطو..بالزربة لاحت الفلوس و بعدات منو كترجف و تحرك راسها بلا مخلوعة من الفلوس !
الكاملة “كتبكي و تهز فيها”: واا مييمتي على وللد الحراام..واا عوينة وحدة لي تكساب عماها فيها..(كتعافر باش تهزها)..
رابحة نوضي أخوويتي الله ايرضي علك نوضي أناا نديك عند بنتك
فحال ايلا ماكتسمعهاش..فحال ايلا مرفوعة لعالم ماعايشة فيه غير هي..مدات ايديها كتقلب تحت سداري و هي مازال فالارض..حتى جبدات الورقة لي عطاها اسماعيل و حلاتها كتقلب فيها..كانو الكلمات بالفرنسية غير مفهومين..بقات كتعافر حتى وقفات و خرجات ثاني من الدار و صحبتها تابعاها..ماكانش خاصها تمشى بزاف باش تلقى الشخص لي كتقلب عليه حيث كان غير حدا الديور لي قبالتها..تمشات عندو بالزربة و شداتو من دراعو بالجهد حتى فزعاتو..
رابحة : ولد هااينة (مدات ليه الورقة كتبلع فريقها) هاك قرا ليا هاادي
ولد هاينة “تخلع من حالتها”: خالتي الكاملة ماال خالتي رابحة
الكاملة “كتفرك فصباعها بتوتر”: ماكاين والو غير قرا أوليدي قرا دكشي
ولد هاينة “خدا من عندها الورقة”: مكتوب هنا “ville inconnue,45” يعني مدينة مجهول و حداها رقم (حك راسو بحيرة) رقم ديالاش الله أعلم !
الكاملة “الدم هرب من وجهها”: ك كيفاش
ولد هاينة : يعني أخالتي مدينة مامعروفاش..لي عطاكم هاد الورقة غير كيتفلى عليكم “عطاها الورقة كيشوف فرابحة” ميكون باس أخالتي !
_تحرك من حداهم مخلي رابحة كتشوف فايديها و تعاود تشوف فالكاملة..
رابحة : م ما مايمكنش
الكاملة “عنقاتها كتبكي بالجهد”: صافي أخويتي صافي..خلينا ليه الله اياخد الحق
رابحة : م ما مابعتهاش و والله مابعتها..ما مانبيعش بنتي (نتفات شعرها بالجهد) و والله مانبيعها.. فين ساكن ؟؟؟؟ أنا غادا..أنمشي عندو..نمشي عند صافية..بنتي صافية
دفعاتها بالجهد حتى كانت غطيح و مشات عوتاني كتجري نحو المجهول و الكاملة تابعاها كتبكي..إحساس رابحة حتى وحد ماكان ايقدر ايحس بيه ولا ايفهمو..كان إحساس أم تغدرات فبنتها..تطعنات فيها و هي حية..تشمتات فيها فعز شبابها و تغربات عليها لبقية حياتها..و شنو غيكون صعب من هاد الإحساس..حرقة الأم لي ماتنساش !
_”فكازا..”
كانت جالسة ساهية قدامها و كتنهد حتى قفزات على صوتو..علات فيه عينيها لقاتو شاد كارو كيكمي و ايشوفيها..
مهدي “رفع حاجبو”: مالك ؟
عبلة “مخنزرة حيت خلعها”: والو
مهدي : قادي شوفتك
عبلة : مالها شوفتي ؟
تنهد عاض على شفايفو و نطق بحدة مخنزر فيها حتى هو !
مهدي : ز بي مزيانة هادي ؟ (شمر نيفو بسخط و رجع كمل كلامو) نوضي لاباغا تخرجي !
شافيها أخر شوفة و مشا للبيت..خلاها مازال مخنزرة قدامها..بطبعها فينما تخلع تخنزر فلي جا قدامها..و هو بطبعو مكيحملش لي ايزعم عليه..كيكون فشكل حتى كيتقلب فرمشة عين و ايولي أخيب خلق الله..مهدي..ماشي هو الإنسان لي غيراعي ليها..ماشي هو الرجل لي غيحميها ..ماشي هو الشخص لي غيحتارمها..و أبدا واش ايكون الزوج لي غيبغيها !
مهدي كان و غيبقا فحال السم الثقبل..إلا ماخنقهاش غيعبدها..و إلا مارحمهاش..غيتقتلها !
قلبات عينيها و وقفات كتبركم و تمتم غير مع راسها..مارضاتش تحط معاه فهاد الموقف و مارضاتوش ايدور فيها !
عبلة : ايصحابلو غيديرني تحط بيطانو لهلا ايحييه كون غير ايبقا ساكت..(كتلبس فحوايجها و تبركم تحت
نيفها) يخ على كنس قصيف على..
قبل ماتكمل كلامها كانت قفزات ثاني ملي سمعاتو كيغوت حدا ااباب..” واا تحركي يالله”..خرجات عينيها و مدات ايديها بالزربة كتقاد فزيفها..
عبلة : أ أ سمعني..و و ا ايسمع أنا مالي ! (حنحنات معلية صوتها) هاني جايا !!
قادات زيفها و حوايجها عاد خرجات عندو كتزرب فمشيتها لقاتو واقف حدا الباب خاشي ايدو فجيبو..بانتليه جايا و هو ايقلب وجهو و خرج..
مهدي : مشينا ؟
عبلة “اكتافات أنها تومي ليه براسها”..
_رجع شعرو لور و تحرك هابط فالدروج و هي تابعاه كتشوف فأرجاء العمارة..هبطو نيشان للسيارة لي كانت مبلاصية حدا الباب و ركب مهدي هو اللول عاد ركبات هي و تحركات الطوموبيل..
مهدي “سايك بايد وحدة”: خاصك حوايج ؟
عبلة “كتشوفيه بنص عين”: لا شكرا..الحوايج لي عندي كاملين مازال مالبستهم
مهدي : شناوا دبا ندوزو نيشان عند مول تيليفونات
عبلة : لي بان ليك
مهدي : كيفاش لي بانليك..را ليك غيتخاد تيليفون أشريفة !
عبلة “قلبها ضرب بالجهد”: بصح..(وسعات عينيها بفرحة)..بصح غتشريه ليا !
مهدي : همم
عبلة “شدات على فمها و ضحكات بلاما تحس”: هههه غنولي نقدر ندوي مع مي و خالتي و خواتاتي و و صاافية هههه
مهدي : صافية ؟
عبلة : ههه اه اه صافية صحبتي (كتشرح ليه بايديها كأنه كيعرفها) صافية بنت خالتي رابحة !
مهدي : و باش غنعرفها أنا ؟
_شافت فيه لقاتو غير كيرمش فيها..بقات حتى هي كترمش فيه مابغاتش تزيد تجاوبو حيث طولات معاه الهدرة هاد النهار الشئ لي خلعها..هما لي مكيفوتوش جوج كليمات لا كثرو جملة صغيرة ولاو دبا داخلين فحوار ! رفضات أنها تزيد تنطق حيث مابغات تخلق معاه حتى رابط وخا ايكون غير بالكلام باش مايزعمش عليها و ايضسر من بعد..تفكير بريئ فنفس الوقت ذكي فكرات به عبلة باش تفاداه قدر الإمكان و رغم أنها ماعارفاش واش حالها معاه غيبقا هكا..واش غيطلقها واش غيبقى عاطيها التيقار واش غيتبدل..ماعرفاتش بالضبط شنو غيوقع إلا أنها متأكدة أن إنسان فحال مهدي من سابع المستحيلات ايولي زواجها معاه حقيقي حيث هادشي توضح نهار عقدهم..لا هي باغاه ولا هو باغيها !
تنهدات و قلبات وجهها شادة على فمها كتشوف فالطريق بحماس و فينما كتحس بضحكة الفرحة غتخرج ليها كتعض على ايديها و ترجع تبتاسم..خلاتو غير عاقد حواجبو كيحك فلحيتو مستغرب من هاد الفرحة العجيبة..معقول هاتف ايفرحها لهاد الدرجة ؟
_وصلو بعد مدة من الطريق..و هبطو كيتمشاو..مهدي كيشوف قدامو و هي غاديا فجنبو كدور فعينيها و تشوف فالناس مبتاسمة..أول مرة تحقق الشوفة فالناس هكا و تشم هواء المدينة..ديك الخطرة ملي خرجها داها من الطوموبيل للمحالات و من المحالات لدار ماشافت لا هنا لا لهيه..تنهدات بالجهد كتشم فالهوا و تعاود..حتى وصلو لعند وحد المحال جا فالشوكة و غير من الشوفة فيه ايبانلك شحال كبير..السيد لي كان جالس فالمحال غير دور وجهو و لمح مهدي وقف و تم غادي عندو كيضحك..
_العشييير !!
مهدي “تبسم بخفة”: خويا
_”عنقو عناق رجالي كيتسالم معاه”: فيين أصحبي..غبرتي
مهدي “كيطبطب عليه” : وايلي أصحبي..غا مع الدنيا
_وا غا بان و نتا دكيتي دقة وحدة (شاف فعبلة و همس ليه)
شكون هادي ثاني ؟ شي فيكتيم ؟؟ كتبانليا مازال صغيرة !
مهدي : هادي بلانها بوحدو..كاين شي تيليفون مزيان ؟
حميد : مرحبا..(جبد ليه وحد فبواطتو)..هاهو هدا يالاه دخل..سلعة جديدة أودي أ المهدي !
مهدي “خداه من عندو كيدورو فايديه”: بشحال هدشي ؟
حميد : وايلي أصحبي حنا بيناتنا التحاسيب..خود النم و سير الله ايعاونك
مهدي : ألف و خمسمية مزيانة ؟
حميد : وا المهدي !!
مهدي : كثر ؟
_بقا غير كيشوفبه و ايتنهد فاللخر مالقا غير ايشد منو دوك الفلوس و ايصاوب ليه لانكاسابل مع البوشيط و ايعطيه التيليفون واجد و كامل مكمول و عبلة حداهم غير كتحك فايديها و تشوف فكمية الهواتف لي كاينين فالفيترينات..حتى بانليها جاي جهتها عاد قادات وقفتها و فيكسات عينيها فدكشي لي فايديه..
_ها تيليفونك..النمرة عندي تالدار و نصاوبها ليك..(مد ليها البواطة)..شدي
عبلة “شداتو من عندو كضحك بحماس”: ههه هههه..(زيرات عليه بايديها و تبسمات لمهدي)..شكرا بزاف !
يالاه بغا ايجاوبها حتى بدا تيليفونو كيصوني..حنحن و قلب الدورة برا عاد جاوب..
مهدي : المحامي ديالنا..على السلامة..(عقد حواجبو باهتمام)..كلشي وجد ؟ السيمانة جايا ناخد قلا ويا ؟ (تبسم بالجنب)مااعلييكش..الخميس الجاي هانا عندك
_بالرجوع “لفاس”..
كانت فالبيت كتبكي و تشهق مزيرة على المخدة..ثلاثين عام..ثلاثين عام من حياتها حسات بيها مشات و ضاعت..كاع أحلامها و أمالها ضربهم ليها فالزيرو..كانت قابلة تبقا عايشة على أمل أنه ايتزوجها شي نهار..كانت قابلة تسناه لبقية عمرها و تكون هي ديك الغبية لي لي جا ايكذب عليها بجوج كلمات..كانت قابلة علىهدشي كامل غير مايغدرهاش..غير مايطعنهاش هاد الطعنة..غير ماايضربهاش بهاد الضربة !
يومين و هي فالبيت لي عندها فالرياض غير كتبكي و ضرب فراسها..الحالة النفسية لي دخلها فيها كانت خايبة..و خايبة بزاف ! خصوصا أنه تزوج ببنت صغر منو بسنوات ضوئية..خربقها و فلاشاها..اسماعيل العاقل دالعائلة ولا اليوم وحش و مجرم كيرزي بنت صغيرة فشبابها..كيفاش تقدر تبرر فعلتو هادي ؟!
_وقفات كتشوف راسها فالمراية و مدات ايديها كتقيس فوجهها لي صفار..مرورا لعينيها لي ذبلو..زادو هبطو دموعها و هزات ايديها طلقات شعرها لي تخبل..شدات فالكوافوز و حنات راسها و رجعات عوتاني لدموعها..الألم لي كتحس بيه دبا حتى وحد مايقدر ايحس بيه من غيرها..حسات براسها شحال غبية و نية رغم ذلك مابغاتش تيق حيث هدشي غير ماكايزيد ايد بحها..
شحال و هي على داك الحال حتى حسات بالنفس غتقطع فيها عاد هزات راسها كتمسح فدموعها و تنخصص و تمات خارجة لعند ماماها و خالتها..هزات عينيها و هو ايبانليها باب بيتو محلول..بلعات ريقها و زيرات على ايديها كتحاول تفادى الشوفة فيه لكن عينيها غلبوها..بلاما تحس لقات راسها كتشوف لداخل..حتى لمحاتها ناعسة فوق فراشو..الفراش لي كانت كتقول بلي غيجي وحد النهار لي تقدر تشاركو معاه فيه..بدات كلها كترعد و شهقاتها عاد مازادو علاو..سدات فمها بالجهد و رجعات بخطاويها لور هربانة من أش كتشوف..هربانة من أش كتعيش..هربانة من الكل..حتى من راسها !
يتبع…
_فبيت “ماريا”.
كانت خنساء جالسة فوق الكرسي و كتنهد شادة لختها فايديها..هاد الأخيرة لي متكية فوق سريرها مغمضة عينيها و كتهرنن..
ماريا : ااه..أااربي الحبيب..بغاو ايئتلوني..بغاو ايئهررووووني
خنساء “زيرات ليها على ايديها”: اييموت العدو و الحسود و لي مايبغيك..نووضي خلااص العزيزة مامولفاكشاي ضعيفة..نوض معايا نجريو على ديك ترابي منواالا نووض
ماريا “كتحرك فراسها”: هااه ترابي منواالا بغات تجيبلي التمام..بغااااتني نموو وت…أئلبي..ئلبي ألمني !
خنساء “بقلق”: الحبيبة يالله عيطنا لطبيب..واش نمشيو لكلينيك ؟
ماريا “حلات عينيها على الجهد”: كليينيك..بغيتو ترميوني !
خنساء : برى و الباس عليك ألا خيتي..راني غير مشوشة عليك و تالفة
ماريا “رجعات غمضات عينيها”: اااه..لااا..دباا نوض..والله لاكان ليها والله لا ربحات بيه..أصبر عليا..أصبر
خنساء : وا هي لا وئفتي دبا..يالله أخيتي حلي عينيك
ماريا : ااه..اممم..الله ئلبي..خليني نرتاح شوية لا على و عاسى نهز الراس من هنا لغدا
خنساء “وقفات”: وخا أخيتي..لاحتاجيتي شي حاجة غنكون غير برى
_خرجات كترد فالباب..شافت قدامها و هي تبانليها بنتها قدامها كتبكي و ترعد..حسات بقلبها نقز و فالبلاصة وسعات عينيها بصدمة من حالتها..
حسنى “كتشهق بالجهد”: م ما ماما..
خنساء “جراتها عندها معنقاها”: بنتي !! الله على الحبيبة الله و أش عملو فيك..(باستها فراسها كتشوف قدامها بحدة)..مابائيش مازال نخليك تبكي..من هنا لئدام ماماك غتعمل لي فراسها..غير تهناي !
_عند “عايدة”..
كانت جالسة كتشوف فالناس لي فالقهوى و تبلع فريقها..بالها كامل مشغول مع أخر ماوقع و عقلها ماحبسش من التفكير..مافيقها من أفكارها غير ايديه لي تحطات على ايديها الباردة..
_عايدة..أش شاغلك ؟
عايدة “تنهدات”: والو أكريم..
كريم “ميل فيها راسو”: والو ..ملي جلسنا و نتي ساهية ؟
عايدة “تنفسات بعمق”: راك عارف غير مع أخر ما وقع..
كريم : ماديريش فبالك..خوك راجل بعقلو..ضروري مايكون شي سر مورا هدشي لي دار
عايدة “شدات على راسها”: لا أكريم لا..هاد المرة خويا بصح دارها
كريم “عقد حواجبو”: أش كاين أعايدة ؟
عايدة “شافت فيه بعينيها الخوضر لي كيلمعو بالدموع”: خويا هددني..هددني و قاليا (عضات على شفايفها باش متبكيش) قاليا أي وحد غيوقف فطريقو غيحدو وخا ايكون هاد الوحد هو أنا (سكتات كتبكي)
كريم “شد وجهها بين ايديه كيمسح ليها فدموعها”: هشش..دموعك غاليين..ماباغيش نغلط فخوك ولكن ايزيد ايبكيك مرة وحدة غيشوف معايا اللخر ديك ساعة !
عايدة “حطات راسها على صدرو”: البنت مشات صافي..كلها زراقت و دخلات فصدمة..
كريم : واش… ؟
عايدة “حركات ليه راسها بالايجاب كتبكي”: اه..اغتا صبها..خرج عليها صااافي
كريم “باس ليها راس كيتحسر على حالتهم”: ششش صافي
عايدة : مابقيتش كنعرف خويا..اسماعيل تبدل فحال ايلا هزينا وحد و حطينا لاخر فبلاصتو..خويا عمرو كان هكدا معرفتش شنو سبابو أكريم معرفتش..أنا خسرت خويا صافي
كريم : ماتقوليش هكا..مازال الحال !
عايدة : شنو لي مازال ؟ شنو ؟؟ صافي البنت ضاعت ضيعها أكريم واش كتفهم شنو هو الاغت صاب..بغيت غير نعاونها غير نطلقها منو غير نرجعو كيف كان غير ندير شي حاجة..ماقدرتش كنحس براسي مربوطة معاها (زيرات ليه على تريكوه) نتا لي بقيتي ليا..عائلتي كاملين صدموني و هرسوني..حتى من ماما صدقات كثر من خويا همها الوحيد هو الأصل و المفصل مابيهاش واش البنت صغيرة ولا كبيرة..غنحمااق أكريم غنحماق
كريم “خشاها فصدرو مزير عليها”: أنا معاك حتى المو ت..غير هناي..هاد البنت غنتكلف بيها و من غدا غنحل قضية باسم صافية الحمدوشي !
_تعاشات العشية و الحال بدا ايظلام فرياض “الإدريسي”..
كانت جالسة فوق السرير شادة راسها بين ايديها و كتشوف قدامها بعينيها لي كلمة “الذبول” ماتوفيهمش فوصفهم ! عينين خاليين من الحياة..شوفات باردين أعماقهم طافيين مايفهمهم غير لي قاري لغتهم !
شافت فايديها لي زرقة و عاودات زادت قمشة على القمشات الاخرين لي فايديها..كانت كلما كتشوف فشي بلاصة زرقة فلحمها تقمش راسها مأنها ناوية تقلع جلدها..لحمها مابقاش زرق ولا حمر بكثرت القميش و شي بلايص خرج منهم الدم كاع بحر الضربات لي كتعذب بيهم لحمها ! واش هدا بصح هو الزواج لي كيعاودو عليه فالقبيلة ؟ الحياة السعيدة و الاحترام المفروض..واش كانو غير كيكذبو عليهم باش ايقنعوهم ؟ كتسول راسها شكون هاد اسماعيل و علاش دار فيها هاد
الحالة..واش كيكرهها ؟ هي عمرها أذاتو علاش أذاها ؟ علاش سلب منها طفولتها ؟ علاش طفى نورها و قطع جنحيها ؟ هي كانت مستاعدة تصبر على هاد الزواج علاش ق تل فيها صبرها ؟ علاش حبس فيها النفس و هي حية علاش !
_”علاش”..السؤال الوحيد لي كيدور فبالها و كيخلي عروق راسها ايفورو..علات عينيها فالمراية لي قدامها كتشوف فراسها..صافية لي ماكنتش الضحكة كتخطى وجهها..صافية لي كانت شميسة منورة على كل أحبابها..الطفلة لي كان كل همها تقرى و تهز ماماها..ولات اليوم “امرأة” حسب المجتمع..وليتي متقدرش تشوف فوجهها بكثرت ماغيضرك قلبك على حالها..البنت لي وحد النهار كانت أقل حاجة تقدر تبكيها ولاو اليوم الدموع مجمدين ليها فعينيها و تعابيرها مكيعبرو على حتى حاجة من غير “الفراغ” !
سمعات الباب تحل..بلاما تعلي عينيها ولا تشوف شكون..غير الخطاوي كانو كافيين ايخليوها تعرفو..حسات بعقلها تبلوكا و بالدم عاود برد فيها..قلبها ضرب بالجهد و عينيها توسعو على حدهم..بلاما تحس براسها تحركات دغيا و هبطات للارض جامعة رجليها عندها و غارسة ضفارها فلحمها كلها كتغزل و غير سمعات صوتو زيرات على عينيها حاجبة رؤيتها..مابقا كيتسمع منها والو من غير صوت سنانها لي كيترعدو..
اسماعيل “كيقرب منها”: ششش..تهدني
_حيد لافيسط و تحنى عندها كيشوفيها بقلق..مسح على وجهو كيشوفيها كيف ولات و نطق بخفوت..
اسماعيل : صافية..شوفي فيا
_”عض على شفايفو بالجهد”: سمحيليا..”زاد قرب ليها”..سمحيليا على لي درت ليك..كون صحابلي مانفورصيش عليك
_”حط ايدو على شعرها و هي تقفز ليه”: ششش..غير تهدني..أخر وحد ايقدر ايأديك هو أنا..راجلك !
_”هز ليها راسها بايديه”: حلي عينيك شوفي فيا..
_غير حلات عينيها و هما ايطيحو دموعها بالزربة..دغيا هبطاتهم لتحت و تكاحزات لاصقة فالحيط كتنفس بعنف كأنها كاتشوف كابوسها قدامها..هبط حواجبو بحزن و ميل راسو كيشوف فالدم لي كرم فجنب فمها و فلحمها لي مسلوخ بالقميش و أثار التعنيف لي مارس عليها مازال باينين..
_غبرت عليك نهار خليتك ترتاحي جيت لقيتك هكا ؟ ماباقيش مازال نخليك !
_”مد ايديه كيمسح ليها جنب فمها و هي مزيرة على راسها كتبكي”: ضريتك ؟ ماتخافيش أنا غانداويك
_”حل المجر الكبير لي حدا راسو و جبد منو بواطة متوسطة”: راجلك بوحدو لي غيداويك
_”فزك القطن و بدا كيدوز بيه على الجرح”: مانبغيكش تقلقي مني حيت نتي ديالي و انا ديالك..غنبقاو أنا وياك حتى الموت..هدا هو الزواج..فيه الحلو و المر..خاصنا نهزو ببعضياتنا..ياك ؟
_”كمل ليها و حط ايديه على ايديها مرورا لفخاضها و طلع فيها
عينيه لي كلهم حزن”: عارفك مقصحة دبا ولكن ماتخافيش..خطرة أخرى ملغانفورصيش عليك فحال هكا..
_”حط ايدو الثانية عند وجهها كيدوز بيها على حناكها بحنان”: ماكنتش غنديرلك هكا كون ماكانت حلاوتك بوحدها..
شافها بدات كترعد ليه بجنون بين ايديه و هو بداو عينيه كيتعسلو عليها فملقا مايدير من غير أنه ايحيد عليها ايديه و ايوقف مكمل كلامو..
_هاد الليلة غنجي معطل شوية مع الخدمة ولكن ماتخافيش..غتفيقي و تلقايني حداك (تحنى طبع قبلة دافية جنب فمها و هي زادت زيرات على عينيها) بسلامة النوارة ديالي..تهلاي فراسك و رتاحي باش تنوضي على خير “
_فبلاصة أخرى..
كانت جالسة فوق الكرسي شادة كارو كتنغم بيه و كتشوف راسها فالمراية و بالضبط فالبنت لي كتصاوب ليها شعرها..
_جبدي مزيان أحنان مال ديلمك !
حنان “كتجر فالسوشوار و تعاود”: هاني أخولة باراكة من الغوات !!
خولة “قلبات عينيها كتشوف فالناس”: الصالون غادي هاد ليامات معليكش الباطرونة..كنت عارفاك نتي لي تقدري تجمعي ليا الكليان فهاد الصالون
حنان : صالونك أليييز أختي غير حدري راسك باراكة من الطرطية
خولة : أليز بالقح اب أبنت ميمتي..القح بة لي مضبرة على شي فيكتيم و ناوية تشمو مزيان كتقصد الباطرونة حنان..نقصي شوية من ديك التقواديت را كاع خبارك واصلاني
حنان “خرجات عينيها”: ياك أبنت ميمتي..وخااا أختي وخااا سريي أنا لي كنخدم و نردم باش صالونك ايبقا واقف على الصح..كنقول ماشي مشكيل على ود ختي نصبر ساعة معامن !
خولة “نترات نترة طويلة معلية فيها حاجبها”: تصبري ؟ كثر من النص دالمدخول كتاخديه غا نتي بلاما ندوي على لاكيس لي كل واكلة منها..لاكنتي كديري شي قلو ة راك كتخلصي عليها ماتحزقيش عليا بهدرتك و تخليني ندخل معاك فالتحاسيب !
حنان “خنزرات كتشالي بايديها”: واااش كديييري دبااا على هدشي بالسلاامة ماااشي تحاااسيب..
خولة : كون كنت باغا نتحاسب مانخليكش ديري ليا هنا دار القح اب..منخليكش تقو دي ليا فالصالون مع القحا ب و الريال لي دخل نبيض عليه سناني..كملي الخرا خليني نوض
حنان “عوجات فمها و رجعات كتكمل ليها”: الله ايستر ! راك أنورمال أختي مرة تشبطي فيا و مرة ضحكي..باز لداك مهدي معاك !
خولة “تبسمات بغرور كتشوف فراسها”: مالو..عندو الزين !
حنان : “عوجات فمها” أش بقيتي درتي معاه حكا ؟
خولة “عاودات شعلات الكارو”: والو ! را هو شاد ديك خيتي على ود الورث..(طفات الكارو)..غير ايشدو و ايكركبها
حنان : قالها ليك ؟
خولة : وخا مايقولهاش ليا عندك شي شك بلي ماكيبغينيش ؟
حنان : أختي أنا كنعرفك فتاخة و حياتك كاملة دايرة
على الفيكايمات..هاد مهدي هدا موكلك التقاشر متقوليش ليا
خولة “تنهدات”: القلب مايشاور..
حنان : ياودي ياودي على لي معولين عليها..قولي ليا و كان ايمتى غيشد دكشي ؟
خولة : قريب
حنان : أهاه و ديك البنت ؟
خولة : قلت ليك غيكركبها و غنرجع أنا وياه كيفما كنا..و فحال والو ايكون الزواج !
حنان : أهااا نتي ناوية على الزواج ! و ايلا ماكركبهاش
خولة “شافت قدامها بحدة كتغزز فسنانها و نطقات بكره شديد”: ديك الساعة أنا لي غنكركبها..مهدي عندو غير خولة..غير أنا و قطع !
_”الزينة و يا نعااسة..ألييل طويل..عاتقة و مطيبة نعاسها ويا ليل طويل ! “
حلات عينيها على ألحان”لهاية الليالي” لي كانت كتعاود فمسامعها كأنها فعلا كتغنى حداها و كتغني معاها على حياتها و طفولتها..على اللحظات لي دوزاتهم مع ناسها و قبيلتها.. على و ذكريات كثيرة كيوصفوها “هي” قبل ماتجي لهاد المكان !
كانت كتشوف فالسقف و النفس مقطوعة فيها..هبطات عينيها بالشوية ليديه لي مليوحة عليها و هي تبدا تنفس بعنف.. عاودات طلعات عينيها لي بداو كيغرغرو الفوق و زيرات على فمها كابحة صرختها ! مكرهاتش تغوت..مكرهاتش تمشي..تجري..تهرب ! و فاللخر ؟ فاللخر كتلقى راسها كتغوت غير داخلها..فالفراغ..حتى وحد مكيسمعها..كتمشي غير فنفس الطريق لي كترجعها لنفس النقطة..كتجري غير فبلاصتها و كتهرب غير من نفسها !
حسات بيه بدا كيفيق و هي تعاود تغمض عينيها بالزربة مصطانعة النوم لكن محاولتها فشلات..تعابيرها و الطريقة باش كتنفس كانو فاضحينها..سمعاتو كيحنحن مستاعد باش ايفيق و هي تقلب لجهة الأخرى مزيرة على المخدة لكن ماسلماتش منو ! قرب منها و مد ايديه ماحاوطها من اللور كيبوس فيها و هي الدموع لي عيات تحبسهم طاحو بلا شوارها سخان عند خدها..
اسماعيل : صباح الخير..
_”دورها لعندو كيحيد ليها الشعر من على وجهها” كيف صبحات نوارتي ؟
_”عقد حواجبو كيحقق الشوفة فعينيها” كتبكي أصافية ؟
_”شافها ماجاوباتوش و هو ايزيد ايعقد حواجبو” صاافية !
صافية “حركات ليه راسها بالنفي كترجف بين ايديه” ..
اسماعيل : علاش مابقيتيش بغيتي دوي معايا ؟ توحشت صوتك..”بالزربة فك حواجبو و رجع تبسم كيف لول كيقيس ليها فحنكها بهدوء و حنان” سمعيني صوتك..
_”عاود طلع قبلة عند كتفها” توحشتو..
_”طلع فيها عينيه” نطقي !
صافية “حلات فمها بشوية و نطقات بصوت راجف و باح علاين مايبقاش ايتسمع”: م م ما ماكنبكيش..”حركات راسها بلا و كملات كلامها بصوت باكي و مهرس”..ماكنبكيييش..
اسماعيل “مد ايديه كيدوز بيها على عينيها و نطق بخفوت”: مزيان هدشي لي بغيت..لبسي عليك و يالاه نهبطو نفطرو..
تبسم ليها و وقف غادي للحمام مخليها كتقمش فالبلايص لي باسها فيهم بجنون حتى توعتات عاد خشات راسها بين رجليها مزيرة على شعرها..فكرة أن هدا هو قدرها و بلي مكتب ليها تعيش معاها كتق تلها مليون مرة فالدقيقة !
_مدة و هي على داك الحال حتى حسات ببه خارج عاد وقفات كتلبس عليها الحوايج لي يومين و هما محطوطين..لبساتهم بالزربة و غير خرج من الحمام و نوى اينطق و هي دوز من حداه كي البرق سدات عليها الباب و سورتاتو عاد حطات راسها عليه كتنفس و تحمدالله لي قدرات تفاداه هاد المرة..استرجعات أنفاسها مزيان عاد دارت كتغسل فوجهها لي ولا شاحب و الدم مقطوع فيه..قدات شغالها و خرجات عوتاني كتعكز مع الحيط..
اسماعيل “حس بيها خرجات و هو ايعلي عينيه”: مشينا ؟
صافية “ماجاوباتوش غير مكمشة”
اسماعيل “رفع حاجبو”: أش قلنا !
صافية : م م مشي مشينا
اسماعيل “زاد وسع تبسيمتو”: معقول تحرميني من هاد الصوت ! (شابك ايديها و ايديه بالجهد) يالاه..غيكون فيك الجوع..الصباح هدا و حنا مازال هنا
_تحرك بيها خارج من البيت كيدوي و هي عقلها غايب..فهاد اللحظة كاع داك الرعب رجع ليها و كاع ديك الرجفة رجعات تملكاتها خصوصا ملي تفكرات وجوههم نهار جابها لهنا و الكلام لي كانو كيقولو..حالة ماريا لي كانت كتخوف و بكاء خنساء..دموع حسنى و صدمة عايدة و الأكثر غوات اسماعيل..كل هاد العوامل خلاوها طيح فحفرة “الخوف” لي موحال واش باقي ايخطاها !
هبطو فالدروج نيشان للمراح لي كانت عاطية فيه شمس صباحية زوينة الدنيا لي مفوجة أكثر بزقزقة العصافير..
فوسط المراح كانت طبلة عائلية كبيرة عامرة و مرجانة مازال كتحط و تزيد تعمر فيها..ماكان حتى وحد جالس من غيرها..هي لي يالاه جات فالصباح و قررات تفطر معاهم غير على قبلها..أما من جهتها فراه حتى الفطور معاهم حرار و مرار !
اسماعيل ” تبسم بالجنب ملي لمحها”: صباح الخير ختي العزيزة..كيف صبحتي ؟
عايدة “اتجاهلات كلامو و دورات عينيها لصافية لي خايفة”: صافية..(تبسمات بلطف)..أجي جلسي حدايا
اسماعيل “جلس كيشوفيها”: خليها تجي بيناتنا..منها تبقا حدايا و منها تعارفي نتي وياها..أولا أصافية ؟
صافية جلسات كترمش فيه بعدم فهم عكس عايدة لي فهماتو و عقدات حواجبها محاوطة صافية بايديها..
_”ميل راسو فختو” عايدة ضريفة..فحالك ! كنبغيها..و حتى هي كتبغيني بزاف..هي لي عندي و أنا لي عندها..متأكد بلي غتفاهمو
_ختم كلامو بابتسامة عريضة عاد شرع فالأكل..
طريقة هدرتو..شوفاتو..تبسيمتو و كلماتو خلاو عايدة تبلع ريقها و تزيد تقلق على حالة خوها و على صافية كثر ! و هدشي كان ظاهر غير من التزييرة لي زيرات عليها كأنها خايفاها طير..
_فالوقت لي كانت فيه الأجواء مكهربة فطاولة الفطور..كانو كل من ماريا و خنساء هابطين فالدروج..هاد الصباح على غير عادتها..صبحات بيخير كأنها ماشي هي لي كانت شادة الفراش و كتما وت البارح..هاد الصباح صبحات مصحصحة و شادة فراسها مزيان..لابسة قميص فلبيج بارد و مقادة شعرها لور و مزينة حلتها بالحلي ديالها..هزات عينيها المكحلين فيهم و هي تعلي حاجبها مخاطبة ختها..
ماريا : تبارك الله على الهوبل جالسين و مدورين بيهم اللفعة الساامة..بالحأ أنا لي درتها لراسي أناا ! لي عندهم همي ماخاصهمشاي ايمرضو
خنساء “جمعات فمها بكره كتشوفيهم”: الحأ علينا بجوج..أما من لول نزوجوه بحسنى بغاو ولا كرهو..زيدي و كان زيدي !
اسماعيل “دور عينيه و هو ايلمحهم..نطق بهدوء كيشوف فمو”: صباح الخير..الحاجة كيف بقيتي ؟
ماريا “تبسمات باستهزاء و جلسات حداه”: كيف بئيت ؟ على نتا كيهمك كيف بئيت !
اسماعيل “محافظ على هدوئو”؛ كنت كنجي عندك و كنلقاك ناعسة
ماريا “تفكرات ملي كانت كتصطانع النوم و المرض ملي كتشوفو جاي و هي تزيد تخنزر كأنها بصح كانت ناعسة”: أنعام ؟ كونت ناعسة..(ضحكات كتشوف فختها)..سمعتيه أش كيئول
خنساء : ملي لئيتيها ناعسة فيئها ولا سير و عاود رجع..مافيها باس أسيدي اسماعيل يماك هادي ! (طلعات فيه حاجبها) ولا صافي..مع تزوجتي مع محيتينا
اسماعيل “دور فيها عينيه”: خالتي
ماريا “قاطعاتو بالغوات قبل مايكمل”: مااالهاا خااالتك هااا مااالها !..خييتي نفسها عليييا..خيييتي كتخمم فيااا..(شيرات ليه و لعايدة)..ماااشي فحالك نتاا وياهااا ئتلتو ماماكم و هي
مازال فالدنيا..التسوال هو اللخر مابئيتوشاي كتسولو عليا..فاااين ديك ماما الدياماندا ديالنا اليائوتة النوارة دالدار..فيينها..بالحاء ألوها ناس الزمان ألووها..(زادت جهدات من غواتها)..من النهار لول كيموت المش !
_فهاد اللحظات دالغوات كانت صافية حانية راسها و لاصقة فعايدة لي معنقاها كتبكي فصمت..طول حياتها مولفة بالهدوء..بالأخص فدارهم..كانت غير كتسمع شي وحد كيغوت تسد ودنيها و تشدها البكية و اليوم ولات هي علامن داير هاد الغوات و هي لي حاطينها وسط هاد الصداع كامل كأنها هي المذنبة الحقيقية !
عايدة “زادت عنقاتها مخنزرة فيهم”؛ خلعتو البنت أماما خلعتووها
ماريا “شافت فيها محيحة بالغوات”: هااااديييك تخللع هااادييك..هاااديك يانا نتخلع من الفئوصة و هي تشوووفها حية ئودامها و متحركشاي..(كتشوفيها من التحت مخنزرة)..شوفي فيا و و بأي مبلئة فيا دوك دوك العينيت الحية !
قبل ماتزيد حرف أخر كانت الطبلة تردخات بالجهد حتى تهز كلشي و تحط و قفزو كاملات بالخلعة..و قبل حتى مايستوعبو أش هدشي كان غوت بالجهد حتى زوك عليهم الرياض !
اسماعيل: الواااااليييييييييييدة.. “
ماريا “خرجات فيه عينيها مصدومة”: كتغوت عليا..ياانا..ماماك أسماعيل !!
اسماعيل “سخطاتو” : أخخخخر مرة ايدوي معااااها شي وحد فحااال هكا..هااادي ماااارتي..مااااارتي أمّا مااااارتي..مقااامها من مقاااامي و لييي ماااابغاهاش اييينطقها من دبا و الاااا ماااغبرت كمااارتي و كماااارتها من قدااامكم راااني ماشي راجل..(ردخ الكرسي)..بناااااقص من هاد المااااكلة !
_وقف كيمسح وجهو بكثرت العصاب لي ركبو و تحرك غادي فحالو مخلي ماريا مفقووصة موراه..
ماريا : وخاااا أولد كرشي وخااااا..هاااد الحية مرتك و اناااا غيييير ماااريا المسكييينة حرااااام حتى واش كتئول لناااس بلي هاادي مّا ! نتااااااا تفقئص و خررررج و خليييي بننننت الناااس الفوئ كتتتشوى فالبيت بسبتك..الاااا حمااائت ليي بنت خيتي نتااااا سبابهاأناااا مبرية منك (شافتو مشا بلاما ايجاوبها و هي ضرب رجليها مع الارض مجننة) نوووضوووووها من حدااااياااا نوووضووووها
خنساء “شدات فيها”: خييتي..بسم الله عليك !
عايدة خنزرات فيهم بجوج تخنزيرة حارة و وقفات جارة معاها صافية لي غير لاصقة فيها و كتبكي بطريقة غير عادية..غير ساكتة و الدموع طايحين بوحدهم !
عايدة “تنهدات معنقاها عندها”: ماتخافيش..ماتخافيش انا معاك
تمنات لو كانت تقدر تدوي معاهم و تغوت كيف كيغوتو..لكن للأسف كتعرف ماماها و خالتها..طبع وحد..مو س وحد ايد بحهم..نسخة طبق الأصل فالشخصية..الا تزايدات معاهم فالهدرة با غيشدو على قلبهمو اينطقو بجملتهم الشهيرة “بغيتي تئتلييني..بغيييتي تمو وتيني..ااه ألبي” يا غيسخفو و ايبداو ايتما وتو ليها !
شافت فيها لقاتها مازال كتبكي بنفس الطريقة و هي توقفها قدامها كتمسح ليها فدموعها..
عايدة : صافي أحبيبتي الله ايرضي عليك راك كتقطعيلي قلبي.(تبسمات ملي طاحت ليها فكرة فراسها)..قولي لي أصافية
عندك نمرة شي وحد من عائلتك..ماماك ؟ باباك ؟ خوك ختك !
صافية “طلعات فيها عينيها لي حمارو بالدموع و نطقات بصوت مرتاعش و خافت”: د ديال صحبتي..
عايدة : هااا يعني كاينا ! تبغي تدوي معاها أصافية ؟ أكيد غيكونو عندها خبارات على ماماك و عائلتك
صافية : ما م معرفتش حتى هي زوجوها
عايدة “هبطات حواجبها بحزن”: لا حول ولا قوة الا بالله الله اياخد الحق..ايلا عيطتي ليها تجاوبك ؟
صافية : م ماعرفاش
عايدة “شدات ليها فايديها طالعة بيها فالدروج”: ايوى يالاه نطلعو الفوق و نحاولو نعيطو ليها لا على و عسى تجاوبك و تدوي معاها..
_فالمراح..
خنساء : أخيتي راك كتخلعيني علييك واش لاباس !
ماريا “طلات عليهم واش مشاو عاد توكدات مخرجة فيها عينيها”: ششش ! راني غير كنخلعهم
خنساء : و علاش تخلعيهم ؟ خلعييها هي باش تمشي فحالها !
ماريا : هاديك الحية ماتمشي من هنا حتى تديلي ولدي معاها ولكن غير بلاتي ..غير جلس و تفرج الا مااهلكتها فصحتها مانااشاي ماريا بنت الحاج فؤاد الله ايرحمو !
خنساء “تنهدات”: ياربي تفك هاد الموصيبة على خير
_الفوق..
كانت صافية كتفكرك فصبيعاتها و تشوف فعايدة لي هازة ديك الورقة لي عطاتها و لي كتعتابرها أغلى حاجة جابتها معاها..كتسناها اش دير حتى حلات التيليفون و بدات كدخل فالنمرة مركزة مع الأرقام..
عايدة : متأكدة بلي هادي هي النمرة ؟
صافية “ومات ليها براسها”..
عايدة “تنهدات”: وخا..(مدات ليها التيليفون)..هاكي هاهو كيصوني..
_في “كازا”..
_كان خارج من الدوش كينشف فشعرو و ايصفر..صابحة راشقة ليه هاد صباح فحال كاع الصباحات من نهار عرف راسو غيشد الورث..يالاه نوى ايخرج باش ايلبس حوايجو حتى سمع تيليفونو كيصوني..دور راسو و عقد حواجبو ملي شاف بلي ديك النمرة مامقيداش عندو و بلاما ايتردد دقيقة جاوب على الاتصال…
مهدي : ألو
_وسعات عينيها بالجهد ملي سمعات داك صوت راجل
و دورات راسها كتشوف فعايدة بارتباك..هي لي ماكانتش فاهمة مالها و غير كتشير ليه بايديها باش تنطق..
مهدي “زاد عقد حواجبو”: وا ألو !
صافية : أ ألو
مهدي “باستغراب” : شكون معايا
صافية : أ أنا صافية..
يتبع…
مهدي : هااا “حك راسو مافاهم والو” شكوون هاد ز بي ثاني !
صافية : “مصدومة من هدرتو الخاسرة” ص صافية..أ أ صاحبة عبلة..
حل عينيه كيتفكر فين سمع هاد السمية حتى تفكر نهار الطوموبيل ملي ذكرات ليه إسم صافية عااد فهم بلي هاد البنت هي نفسها البنت لي كانت كتدوي ليه عليها..
مهدي”حك حاجبو” : ااه..وي ختي محتاجة شي حاجة ؟
صافية : و واش تقدر دوزها ل ليا..
مهدي : بقاي معايا..
حل الباب و خرج كيتمتخر حتى لعندها لقاها كتقاد فصالون..تنهد بشوية و نطق..
مهدي : هييه
حطات المخدة و دارت عندو كتشوفيه لكن بالزربة هبطات عينيها ملي لقاتو عريان لاوي غير فوطة على نصو..
عبلة : نعام..
مهدي “مد ليها التيليفون”: هاكي صاحبتك
عبلة “دغيا طلعات فيه عينيها مخرجاهم”: نعاام
مهدي “تنهد بملل”: صااحبتك أز بي صااحبتك
عبلة “غوتات بلاما تحس”: صاااافية !! “طارت عليه خاطفة ليه تيليفون” ألووو ألووو صااافية.
غير سمعات صوتها قلبها دق بسرعة..حلات فمها بالشوية و طاحو دموعها كيجريو..حسات بلي شي حاجة فيها الداخل فرفرات و بلي الفرحة عاودات زارتها..حسات بعينيها عاودو شعلو بعدما طفى نورهم و بروحها بدات كتهدا..صافية هاد المرة فعلا كتحس براسها رابطة الاتصال مع ديارها..كانت كتحس بالانتماء !
صافية “بصوت راجف”: ختي..
_حطات ايديها على وجهها كتضحك بعينين مغرغرين و مهدي كيشوفيها معجب عمرو شافها فرحانة لهاد الدرجة..
عبلة : صافية..ياك نتي هادي ياك
_ضحكات كتحرك راسها بالايجاب و دموعها طايحين كأنها كتشوف ففيها خلات عينين عايدة ايغرغرو معاهم..
صافية : اه ههه اه أنا هادي أنا
_شدات على فمها و ضحكات بالجهد كدور فعينيها لي مابغاوش ايحبسو من الدموع و نطقات بنبرة مخلطة بين الفرح و الحزن و الشوق !
عبلة : توحشتك البيضة
صافية : حتى أنا..والله حتى أنا !
عبلة “شافت جهة مهدي لقاتو غادي لبيتو”: كيف دايرا..كيف دايرا مع الزواج..كيف داير معاك راجلك و ناسك..قولي ليا كلشي
صافية “شافت فعايدة “: هما صرحة (دلات شنايفها) كيخلعوني و ولكن عايدة ضريفة..و نتي كيدايرا ؟
عبلة “تقادات فجلستها عقدات حواجبها بقلق”: أنا لابلس خليك مني و شرحي ليا كيفاش كيخلعوك و شكون هاد عايدة..أويلي على كيخلعوك ! عاودي ليا ؟؟
_ترددات باش تنطق و هي كتشوف فعايدة لي فهماتها و شدات ليها فايديها كطمنها..
عايدة : غير دوي..ماتخافيش مني..خوي قلبك أصافية
تنفسات بالجهد و مسحات عينيها لي حمارو و بداو عوتاني كينزلو بالدموع عاد بدات كتعاود..
صافية : النهار لول لي دخلت لهاد الدار..ناض الصداع..حتى وحد ماحملني و نقصو مني..شافوني فحال الحجرة لي غطيحهم..و هو..هو أذاني وخا عمري مأذيتو..أ أنا كنت مستاعدة نصبر معاه ولكن هو..(زيرات على ايديها)..هو ضربني و ضرني بزاف..بزاف أعبلة..أنا مادرت ليه والو ولكن..(حطات ايديها لي كترعد على لحمها)..لحمي زراق و و مابقاش زوين كيف كان..(طلعات ايديها لوجهها) و و وجهي خسر..ما مابقات حتى حاجة زوينة فيا..هداك الراجل خدا كلشي..كلشي أعبلة..
_كلامها حساتو دخل ليها مع العروق و قاسها فأعماق أعماقها و عينيها تجمدو بالدموع..وقفات كتنفس بعنف كأنها هي لي وقع ليها و دكشي وبلاما تحس بدات كتدوي بالغوات ..
عبلة : تعداااا عليييك أصاافية تعداااا علييك..فإيييينا مدييينة نتي قووولي لياااا فإينااااا والله و نجيييي لاخلييييتك معاااه
صافية “حركات راسها بالنفي”: لا أعبلة لا..أ أنا معايا عايدة ضريفة..أ أنا ف فاس
عبلة “خنزرات بالجهد”: مال صوتك ؟ مالك وليتي كتمتمي !!
صافية : م ما ماعرفتش..
الحقيقة أن الصدمة لي تعرضات ليها صافية أترات ليها فهدرتها..
ولات كتدوي بصوت متقطع و راجف..و ايلا كان هدشي عندو شي تفسير..فمغيكون غير الخوف لي استوطن قلبها..الخوف لي ولا عايش معاها بليل و النهار .. !
عبلة : أش سمييييت هاااد الشماااتة هدااا أااا أش سميييتو
مهدي “طل عليها من الباب”: بالشوية !
عبلة “خنزرات فيه و زاادت غوتات”: أااش سميييييتو
صافية “تخلعات”: أ أ اس اسماعيل
عبلة : غييير بلااااتي نشوووف كيييندير و نجييي لهاد فاااس غير بلاااااتي..(غززات شفايفها مجننة)..ايتعدى عليك ؟! والله حتى نخرج عليه !!
مهدي “شافيها معلي حاجبو”: أنا غنخرج..أجي سدي الباب
عبلة “علات فيه عينيها”: شوفي أنا غنعاود نعيط ليك من تيليفوني..بقاي حدا هاد عايدة و ماتخليهش ايقصك..وخا !
صافية : وخا
عبلة : يالاه أختي غدا و نعاود نعيط ليك..تهلاي فراسك..”تنهدات”..عزيزة عليا البيضة !
_قطعات معاها و قيدات نمرتها دغيا فتيليفونها عاد وقفات غادا جهة الباب لقاتو كيقاد فساعتو..
مهدي: هاني خرجت..”هز عليها صبعو بتحذير”..ماتحلي لحتى وحد !!
بقات غير كترمش فيه أما هو فغير قال هاد الكلام و هو ايخرج..
عاودات عقدات حواجبها و بدات كتمتم بينها و بين نفسها..
عبلة : خارج كيغوت داخل كيغوت..(ردخات الباب و نطقات بقهرة)..الفكاااك يااربي..ياااربي طييرني عندك !!
يالاه نوات ترجع للكوزينة و هي تسمع الدقان فالباب..تعلات حاجبها و فالبلاصة عاودات حلات الباب..لقات قدامها سيدة لابسة جلابة و هازة قفة ديال التقدية و من وجهها باين الخير..
..”مبتاسمة” سلام حبيبتي..أنا منى جارتكم لي فالفوق..نتي هي مرت سي مهدي ياك ؟
عبلة “تفكرات كلامو ملي كان كيحذرها تدوي مع الناس”: أ أ (بلعات ريقها و تبسمات بزز منها) أه هي أنا..عبلة..متشرفين أختي
منى : الشرف ليا أحبيبتي والله..غير سمحيليا مابركتش ليك الزواج حيث كنشوفكم حدوديين و مزعمتش ههه..و مااشي غير نباارك ليك أنا راه خااصني نشكرك
عبلة “ضحكات بعدم فهم”: ههه علاش ؟
منى : من النهار تزوجك مابقينا كنسمعو الصداع..كان موالف ديما ايجي هو و صحابو مع وحد البنت ايوى و تسمعي الصداع ديك الساعة ! “رجعات تبسمات” ولكن الحمدالله تلاقا ببنت الناس فحالك رجعاتو للطريق..صدق من قال أن الزواج نصف الدين..الله ايخليكم لبعضياتكم و سمحيلي لاصدعتك..خليتك على خير أحبيبتي
_تبسمات ليها بلطف و تحركات طالعة لدارها مخلية عبلة غير كترمش قدامها مافاهمة والو..
عبلة : اويلي على صحابو..ياكما ايكون كيشرب معاهم..”عقدات حواجبها”..ايشرب ولا ايم وت العار غير ايفوتني عليه !!
_بالرجوع “لفاس”.. “
كان واقف بطوموبيلتو فوحد البلاصة خاوية..داير نظاظر دالشمس على عينيه و شاد فالكيدون كيشوف قدامو..حتى كيبانليه وحد الطيماكس جاي مكسيري لجهتو..حل الزاج دالطوموبيل و تنهد كيتسناه ايوصل لعندو..حتى وقف حداه الموطور و هبط منو رجل أسمر طويل و عامر..ربع ايديه و حطها عند الشرجم دالطوموبيل كيشوفيه..
_الفلوس أسماعيل
اسماعيل “بهدوء”: السلعة أرشيد
رشيد “وراه الساشية”: هاهيا
اسماعيل “وراه الفلوس”: هاهوما
رشيد “عطاها ليه”: خود
اسماعيل “مد ليه الفلوس”: شي حاجة مليحة ؟
رشيد : وايلي أسماعيل..خمسنين و نتا كتقدا من عندنا حتى لدبا عاد غتسولني
اسماعيل “حك لحيتو”: را عشرين ألف درهم تما..شوف و حسب
رشيد “تبسم بالجنب كيدوز ايديه على الفلوس”: مانحتاجش..دوق و قوليا من بعد..يالاه تهلى الخوادري..مازال عندي شي سلعة أخرى نفرقها..
_ضربو لكتفو و كسيرا فحالو مخليه كيحل فالبلاستيكات..ماتهنى حتى بانت ليه الغبرة البيضة..تنهد بهدوء كأنهم كانو قاطعين فيه النفس..يومين على قدهم و هو مقطوع ولا كيحس بروحو غتخرج..حل البلاستيكة مزيان و خوا منها شوية كيسطر و ايوجد فيها باش ايعاود ايعيش ديك الحالة ديال الغياب عن الوعي لي كتخليه ايتلاح لعالم أخر..هدا هو الإدمان..كيقادي ليك فلوسك..من بعد صحتك..من بعد عمرك..فحال شي وحش كياكلك شوية بشوية..حتى كيقاديك خطرة وحدة !
_بالرجوع “للرياض”..
كانت جالسة فوق السرير كتشوف فالقمر لي بان مع قدوم الليل..للحظة سهات قدامها كتستذكر فأحداث هاد اليوم..حتى قفزات ملي سمعات الباب تحل..علات عينيها كيبانليها داخل كيتمايل و عينيه حمرين ماهوماش خوت !
شافها و هو ايوسع تبسيمتو كيحل و ايسد فعينيه المرخيين..قرب منها بالشوية و نطق بنبرة ثقيلة..
اسماعيل : صاافية..
وقفات و بلعات ريقها بخوف..خافت منو و من حالتو..خافت لايقرب ليها..خافت لايتعاود نفس التعذيب ديال ديك الخطرة للمرة الثانية !
_”عاود نطق بفحيح ثقيل” نواارتييي..
صافية “بلعات ريقها بصعوبة”: ن نعام..
اسماعيل : أجي عندي
صافية “كتحرك راسها بالنفي بالزربة”: ل لا ط طواليط..أ أنمشي
ل لطواليط
اسماعيل “حرك راسو بلا بحركة بطيئة”: لا ! أجي عندي..راجلك هو لول
صافية “عينيها غرغرو”: أ أ ب بغيت..
اسماعيل “قاطعها”: مابغيتيش تجي..علاش مابغيتيش تجي عندي ! (رمقها بحدة)..مالك أصافية ؟
صافية “بخوف أكثر” : ل لا..
اسماعيل : أشنو لي لا ؟؟
صافية : م ما ماماليش..
اسماعيل “دغيا تقلبو و تبسم”: ايوى أجي عندي !
مشات لعندو كترعد..داتها كلها كتغزل بلا خاطرها..وقفات قدامو
و طلعات فيه عينيها لقاتو مازال كيشوفيها بنفس التبسيمة..
اسماعيل : توحشتك..”باسها فحنكها بشوية” توحشت أي حاجة فيك “تنهد مطول عند وجهها” توحشت صافية !
صافية “بدات كتحاول تبعد منو ملي حسات بيه ماهواش و غايب عن الوعي”: أ أ ع عافاك..
اسماعيل “حكمها بايديه”: ششش ماتخافيش..
صافية “بدات كتنهج بالجهد”: ما م مابغيتش
اسماعيل “كيرمش فيها بعينين حمرين بلادروك”: رخي راسك أصافية..
صافية “طاحو دموعها كيجريو”: ع عافاك..
اسماعيل “هبط راسو كيبوس فعنقها”: ششش..ترخاي
صافية “شهقات بأخر نفس ليها”: ع ع عافاك..ع عافاك
_كانت كطلب النجدة و تعاود..مع كل كلمها كتنطقها كانت روحها كتقطع شوية بالشوية..هاداك الشوية من بقايا حطامها حتى هو تذمر..و للمرة الثانية أذاها ! قاليها ماغنأذيكش..و كدب عليها ! قاليها ماغنضركش..و كدب عليها ! قاليها ماغنضربكش و حتى فهادي كدب عليها !
هو قاص روحها قبل مايقيصها فجسمها..هو خلا جسمها اينزف و زينها ايتخطف للمرة الثانية..و شنو صعب من هاد الألم ؟ الألم الداخلي لي مكيسوا والو قدام الألم الخارجي !
_ماشي كاع ليام كيدوزو كيف بغيناهم..ماشي كاع الأوقات كيكونو عادلين و ماشي ديما الدنيا فصفنا..مرة تحزنك حتى تكرهها و مرة تفرحك حتى ترضى بيها كيفكا هو حال مهدي فهاد النهار الجديد لي شرق عليهم فكازا !
كان جالس فوق الكرسي بكوستيم رسمي و بالكرافاط من الفوق ! مبتاسم بالجنب كيشوف فالمحامي لي قدامو و مرة مرة ايقاد شعرو لي جامعو لور ب باندة..
مهدي : أرا ماعندك أسي عتيق !
عتيق “قاد نظاظرو كيشوف فالوراق”: كيف كتعرف الحاج خلا جوج أراضي فنواحي أيت أورير..شقة كبيرة ف*** و لي هي نفسها الشقة لي ساكن فيها و لي غتولي رسميا فسميتك..خلا عوتاني بازار ف*** و أخيرا شقة أخرى ف*** و لي مسدودة حاليا
مهدي “زاد وسع تبسيمتو”: ها المعقول لي كنت كنقلب عليه خمسنين هادي..كون درتي هدشي شحال هادي بلا ضر ب بلا جر ح مالك أز بي كاموني !
عتيق تفكر نهار سيفطو مغيب لسبيطار بسب الورث نيت إضافة
إلى ذلك شحال من مرة تهجم عليه بلا حشمة بلا حيى..لكن ماكان قادر ايتاخد معاه حتى إجراء..كان عارف راسو الا دوى غيخسرو ! و ايلا خسرو مشاو ليه الفلوس !
عتيق “تنهد”: سني على الوراق خلينا نساليو هدشي راني عييت أسي المهدي خمسنين مابقيت شفت معاك الراحة
مهدي “هز الستيلو و بدا ايسني فرحان”: وايلي حلف بالله ؟ ماطلبتي غير الموجود..نديرو كلشي على قبل راحة المحامي ديالنا !
العلاوي “حرك راسو بلا حول”: من دبا نتا هو المالك القانوني ديال كاع هادشي..
مهدي “ضحك و مد ليه الوراق”: الله ايعز الزواج..عبلة الروجولة !
العلاوي : خليهم عندك أنا مهمتي سالات هنا
مهدي “هزهم و وقف”: سا مارش..يالاه المحامي ديالنا تهلى..(تحرك غادي جهة الباب و عاود دار عندو)..ااه و ماتغبرش عاانا
غمزو و خرج كيصفر..فرحان و مرتاح..بعد خمسنين ديال التجرجير أخيرا خدا لي بغا..و خدا الخير و الخمير..أش ايقدر ايتمنى الواحد كثر من هدشي !
_”جبد التيليفون و دوز الخط”: ألو ؟ خولة ! فين أزيني ههه..واا ريحي و سمعي..ليلة قصارة عندي فالدار..(هبط فالدروج كيضحك)..عيطي على العشران و جيبي القراعي..كثري من ديك السبيسيال..ليلة راا طويييلة !
_أما ف “فاس”..فكانت عايدة طالعة فالدروج كتقاد فنظراتها الطبية لي عاد ماكيزينو ليها عويناتها..دقات جوج دقات فالباب حتى سمعات صوتها لداخل عاد دخلات مبتاسمة كتشوفيها كيف جالسة فوق الكانابي جامعة رجليها و كتشوف فالجردة..
عايدة : صافية ؟
صافية “دورات عينيها لجهتها”: سلام..
عايدة “جلسات حداها كتمشط ليها شعرها بايديها”: كيف بقيتي ؟
صافية “كتحاول تبسم”: شوية..
هبطات عينيها لعنقها كتشوف فدوك الطبايع الزرقين لي بداو كيمشيو و تفكرات نهار دخلات عندها فالصباح و لقاتها فنفس الحالة ديال أول مرة..كلها مطبعة و نفسيتها مذمرة و طايحة تحت الصفر !
أيام و هي معاها غير باش تخطا هاد الصدمة الثانية حتى نجحات أنها تخليها تعاود تنطق و الأن كتحاول تخليها تنسى..وخا صعيب ولا نقولو مستحيل تنسى شي حاجة عاشتها مرارا و تكرارا !
عايدة “تنهدات مطولة”: راني دويت مع..
سكتات حابسة كلامها ملي سمعات التيليفونها..شافت شكون و طلع ليها رقم مجهول..كحبات بالشوية كتسائل شكون و جاوبات على الخط..
_ألو ؟ وي شكون معايا ؟ أ اه عبلة ! متشرفين أحبيبتي (صافية وسعات عينيها) كلشي بيخير ؟ ايسول فيك الخير شكرا..بغيتي
صافية ؟ وخا هاهيا لقيتيها حدايا ندوزها ليك
صافية “خدات من عندها التيليفون و نطقات بشوق”: عبلة..توووحشتك..علااش ماعيطتيش ليا ؟!
_كانت كتشطب بايد و شادة الهاتف باليد الأخرى..جاوباتها فرحانة..
عبلة : حتى انا توحشتك..راني غير ماكنتش مشارجيا و مارضيتش نقولها ليه..كيدايرا نتي ؟
صافية “كتفرك فصباعها”: أ أنا بيخير..
عبلة “صغرات عينيها قدامها”: صافية ! واش وقعات شي حاجة ؟!
صافية “دوزات ايديها على نيفها لي حمار بالبكاء”: ما مواقع والو غير توحشتك..
عبلة “جلسات مدلية شنايفها بحزن”: وا حتى أنا ! ..(تقادات فجلستها)..قلتي ليا نتي ف فاس ياك ؟
صافية : اه
عبلة “وسعات عينيها”: بلان ! سمعتو كيقول بلي غيطلع لفاس سيمانة جايا..غنلصق فيه ايديني عندك
صافية “وسعات شوفتها بدهشة”: حلفي
عبلة : والله هههه غير بلاتي سيمانة جايا أنا عندك..
صافية “ضحكات بفرحة كتشوف فعايدة”: بصح ؟ سيمانة جايا غن غنتشاوفو ؟؟
عبلة : هههه اه السيمانة جايا غير صبري أصحيبتي
صافية : فرحتيني والله ههه..(سكتات و عاودات نطقات بخفوت ).. عبلة
عبلة : أختي ؟
صافية : توحشت مّي..كيدايرا ؟؟ “
عبلة : ماعرفتش أختي واللهما عرفت..حرام واش شاد
الريزو عندهم فينما كنعيط مكيشدش ليا و حتى ايلا مي جاوبات ماكتفوتش معايا “ألو” و كيمشي الريزو كنولي نسمع غير التخرشيش..ولكن ماتخافيش غير نقطع معاك و نسيفط ليك نمرتها شوفي من عندك..
صافية : وخا الله ايعطيك ما بغيتي
_رجعو كيدويو و ايسولو فبعضياتهم خايدين فالهدرة..أزيد من ساعة دالكلام و لا هما عياو ولا ملو..حتى قرب ايطفى التيليفون دعبلة عاد توادعو بالكشايف ماساخيينش و تقطع الخط..
عايدة : صافي ؟
صافية “مداتو ليها”: شكرا…
عايدة : العفو..كيف دايرا صاحبتك ؟
صافية : بيخير..(تبسمات ليها).. غتجي عندي السيمانة جايا
عايدة “فرحات ليهم”: بصح ! أحسن حاجة غادير
صافية :(هبطات حواجبها بقلق) ي ياك ايخليها تجي عندي
عايدة “شدات ليها فايديها”: معلوم ايخليك علاش لي مايخليكش ؟ المهم هو تكوني مرتاحة
صافية “عنقاتها مزيرة عليها”: شكرا بزااف
_تسمعات البواني دالباب كتحل و غير علاو عينيهم و هو ايبانليهم داخل كيشمر بنيفو و ايعاود..
اسماعيل : مابغيتش نقاطعكم ولكن خاصكم تهبطو تغداو..(ميل راسو فصافية)..يالاه أصافية
صافية “زيرات على عايدة بخوف”..
عايدة “حنحنات و وقفات شادة فيها”: يالاه أحبيبتي نهبطو نتغداو..خرجي برا سبقيني..غير وقفي حدا الباب متهبطيش هاني جايا..
صافية “بهمس خفيف”: و وخا..
خرجات حانية راسها مخلية اسماعيل متبع ليها العين..هاد الأخير لي يالاه نوا ايتبعها حتى كيحس بدراعو مشدودة بالجهد و بعنف..دور عينيه و هي تبانليه ختو مخنزرة فيه..
عايدة : يا خسارة قت لتي أخوتنا أ سماعيل و دفنتي أي حاجة زوينة بيناتنا..دفنتينا كاملين أخويا..(حركات راسها بالنفي) بالحق ماعمري نخليك تد فنها حتى هي..أبدا واش نخليك تخرج عليها..ماغنخليكش (زادت زيرات عليه بالجهد)..كتفهم !
يتبع…
_رمش فيها ببرود و نتر ايديه بخفة كأن شئ لم يكن !
عاد نطق بهدوء..
اسماعيل : عايدة..صافية مرتي..(بتأكيد)..مرتي..(شير لنفسو و نطق بهمس)..مرتي أنا
حرك ليها راسو كأنه كيزيد ايأكد كلامو عاد خرج جار صافية معاه..هاد الأخيرة لي غير حسات بيه قاصها و تم غادي بيها و هي تبدا ترجف..دورات راسها جهة عايدة كطلب منها النجدة بشوفاتها لقاتها تابعاهم بالزربة..وخا حتى هي ما عالم بيها غير الله و الضربة جاتها قاصحة و صادمة من عند خوها إلا أنها كتحاول ما أمكن تطمنها و تحميها..
_هبطو لتحت لقاوهم مجموعين على الطبلة دالصالون كيفطرو
و معاهم حتى حسنى لي غير حانية راسها و كتحرك الفورشيط فالطبسيل بملل و الحزن طاغي على وجهها..كان كلشي هادئ حتى شافوهم جايين..فالبلاصة ماريا طلعات حاجبها و هزات قهوتها كتشرب فيها و خنساء نغزاتها و تقادات فالجلسة..أما حسنى فغير لمحاتو و هي تزير على ايديها و حنات راسها كثر..
ماريا “حطات لاطاس و تبسمات بهدوء”: صباح النور الحبيب ديالي..كيف صبحتي ؟
اسماعيل “باس ليها راسها و جلس”: بيخير أمّا و نتي كيف بقيتي ؟
ماريا “شدات ليه فايديه و نطقات بتمسكين كترمش فيه بعينيها”: أنا ايكفيني نشوفك نتا و خيتك حدايا..(شافت فعايدة لي هزات فيها حواجبها باستغراب)..و نكون بيخير و على خير..على أنا شنو نأدر نطلب كثر من شوفت دياماندات دياولي حدايا ؟
اسماعيل “باس ليها ايديها مطول”: الله ايخليك لينا أمّا..عارفك حنينة ! مازال تعارفي نتي و صافية و تعز عليك..
ماريا “بتبسيمة صفرة”: انشاء الله
_صافية جلسات حدا عبلة و زيرات ليها على حوايجها بالجهد كتشوفيهم و تبلع فريقها..أما حسنى فملي هبطات راسها ماعاودات طلعاتو حتى نغزاتها مها و همسات ليها..
خنساء : غتبأي مدلية راسك كيف الدلو ! رفع راسك راك بنت البناني ماتوصلكش حتى فوسخ رجليك..رفع راسك خلاص !
حسنى “لا مجيب..غير مهبطة راسها”..
خنساء “بنفس الهمس”: وخا..غير بأي مهبطة راسك حتى ايجيو منوالة ايدوزو عليه !
ماريا “دارت رجل على رجل موسعة تبسيمتها”: ايوى كولو و ئولو لي كيف جاوكم فئيئساتي
اسماعيل “كيمسح ايديه” : الله ايعطيك الصحة..مزرباني الخدمة أما نزيد منهم..
ماريا “هبطات حواجبها بحزن مصطنع”: ويلي الشيطان على مزروب ! ماكليتي والو الحبيب ديالي..
اسماعيل “وقف و عاود باس ليها راسها”: الله ايخلف..حتى نجي و نعاود ندوقهم..(حط ايدو على كتف صافية)..صافية أمانة عندكم..(شاف فمو كيوصيها)..مّا !
ماريا “ضحكات كتشوفيها و دور لسانها ففمها”: كون هااني..(تنهدات مطولة)..فعوييينااتنا
عايدة “زادت زيرات عليها مقرباها منها..كتعرف مها مزيان أش كتسوا أي أن هاد الحركات مايدوزوهاش عليها”: كولي مزيان و شبعي كرشك..أنا غنخرج دغيا و نجي
صافية “وسعات عينيها على الجهد كتحرك فراسها”: ل لا ل لا..
عايدة : “بهمس” ماتخافيش أصافية ماتخافيش..أنا غنخرج غير على ود قضيتك..غير على مصلاحتك باش نعتقك من هنا !
_سلم عليهم و خرج..فالبلاصة وقفات عايدة كتقاد حوايجها و شعرها حتى نطقات ماريا..
ماريا : بنتي ؟ فاين غاديا ؟
عايدة : خارجة..عندي مايتقدا
ماريا “حطات ايد على ايد “: أش غنئولكم..حتى لنهار لي
كنبغيكم تفطرو معايا فيه عاد كتخرج ليكم الخدمة و الشغالات..الله ايهديكم عليا و صافي !
عايدة “اتجاهلاتها و هبطات باست صافية فحنكها”: ماتخافيش دبا شوية و نرجع..(علات صوتها باش ايسمعوها)..لاوقعات ليك شي حاجة عيطي ليا فالتيليفون لي خليت ليك..(كملات كلامها ببرود بلاما تشوفيهم)..بسلامة..
خنساء “تبسمات مصغرة عينيها”: بسلامة الله معاك
ماريا “كدور لاطاس فايديها”: بسلامة !
_شافت فيهم أخر شوفة و مشات مخلية صافية متبعاها بعينين مغرغرين و غارسة ضفارها فلحمها بخوف..ماريا غير دازت وحد المدة قصيرة من الزمن و هي تغمز ختها لي فهماتها و تبسمات بخبث..
حسنى “مسحات عينيها معلية راسها”: سمحولي أنا..
قبل ماتكمل كلامها كانت خرجات عينيها بهلع من أش كتشوف..خالتها هزات لاطاس دالقهوة حتى هزاتها و هي تلوحها نيشان على ايد صافية لي قفزات بالجهد ملي حسات بلحمها كيتصلق !
ماريا “لاحت لاطاس و غوتات بالجهد”: ااااه ! (خنزرات فصافية تخنزيرة دالقتيلة) راااك عوورة ؟ ضربتي لي لاطااس..كديييرها بلعااااني ياااك الحية !
صافية “وقفات كتبكي شادة فايديها لي حمارات و بدات تنبل”: م م..
خنساء “غوتات بالجهد شادة ففخضها لي طار عليه غير بعض النقيطات من القهوة”: حرئاتني..حرئاتني ألاّ خييتي حرئاتني..صلئااات لييي لحمي الكافرة بالله ألعاااتو لييييي بغاااات تمو ووتني
ماريا “غززات شفايفها بحقد”: شفتي شنو درتي ليها ؟ (ركلاتها برجليها بالجهد حتى طاحت فالارض) جمع دكشي (غوتات بالجهد مخرجة فيها عينيها) يالاااااااااااه !
حسنى “وقفات مخلوعة من أش كتشوف”: خالتي !
ماريا “شافت فختها”: جري هااادي حدااااك
خنساء “جراتها من ايديها بالجهد”: سكتي !!
ماريا : مرجااااااااااااانة !
مرجانة “جات كتجري”: نعام ألالة
ماريا : جيييييب الما و الجفااف..ياااالاه طلق راسك !
مرجانة “رجعات كتجري”: وخا ألالة…
ماكاملاش جوج دقايق حتى كانت جابت ليها الما و الجفاف..وقفات خداتهم من عندها بالنترة و مشات عند صافية لي كانت فالارض كتبكي و شادة فايديتها لي حمارت على الجهد و نبلات.. حتى و هي فهاد الحالة كتبكي فصمت..غير الدموع لي كيطيحو و بعض من الأنين كيخرج مرة مرة..بكثرت ما تحطمات ليها نفسيتها بسبابهم مابقات قادرة حتى تبكي فحال الناس !
ماريا “لاحت عليها الجفاف”: جمع دكشي..ريحة القهوة ماتبقاش دور فالدار..قطرة الماا مانلقاهاش فالارض !
خنساء “رجعات راسها لور كتمسكن”: اااه على لحمي..مشااالي لحمي مشااا..
ماريا : (عاودات ركلاتها بالجهد حتى شدات على جنبها كتكحب)..مسحيييي مزيااان !!
ماقدراتش تصبر على هاد كمية الظلم..كمية الاحتقار و الإهانة
و التعذيب لي كيدوزو على هاد البنت..عينيها غرغرو و حمارو و فمها بدا كيترعد بسبب أش كتشوف..تنترات من مها بالجهد حتى خرجات عينيها و وقفات غاديا جهتها كتغوت..
حسنى “غوتات حتى حمار وجهها”: خااااااالتيييييي..(وقفات صافية و شافت فخالتها مخنزرة ) بعدييييي منننننها..(قربات من وجهها و كملات كلامها موركة على مخارج الحروف)..صاافي حبسيييي !!
ماريا “خرجات فيها عينيها مصدومة..أبدا واش كانت كتوقعها منها”: لا تبارك الله..تبااااااارك الله و الصلاة عالنبي ! وليتي تغوتي علياا و علاش ؟ حيث كندير هدشي كامل على أبلك..هدا ما عطاك الله أبنت ختي !
خنساء “جراتها بالجهد معصبة”: حسنننننى !
حسنى “تنترات منها بنفرة”: بعدي منييييي..(وقفات صافية حداها)..هاد البنت ماادرات ليكم وااالو..كتحرقوها و من بعد تركلوها فحال شي بهيمة..واااش بعقلكم !
ماريا “هزات عليها صبعها بتهديد”: أخرررر مرة..أخررر مرة أحسنى تدخلي لي فشغلي أخخخر مررررة
حسنى “خنزرات فيها بقوة”: ايلا على هدشي غندخل و نعاود..نتي خالتي على الراس و العين..ولكن الظلم
و الطغيان عمري نسكت عليهم !!
_جرات صافية لي وجهها فور بالبكى و ايديها مابقيتيش تقدر تشوفيها و طلعات بيها مخليا ماريا و ماماها كيغليو..
خنساء “عضات على صبعها بالجهد”: غير بلاتي..حسااابي معاها هو اللخر !
ماريا “حركات راسها بالنفي كتشوف جهة الدروج”: لا..هادو مابئا معاهم حساب..هادو تصلاح ليهم غير الحيلة..ماتنسايش (غمزاتها بالخف) بالمهل كيتكال بودنجال..
أما الفوق فكانت صافية جالسة فوق سرير حسنى و كتنخصص شادة فايديها..السؤال الوحيد لي كيدور فبالها هو علاش ؟
علاش دارو فيها هدشي ؟ علاش كيتعاملو معاها بهاد الطريقة !؟
حسنى “خرجات هازة معاها بواطة دالإسعافات”: هاهو لقيتو..(جلسات حداها و بدات كتوجد)..ماتخافيش..ايديك غتولي بيخير
كانت كتدوي بارتباك ماعارفاش كيفاش تعامل معاها..عمرهم دواو و لا جابتها الفرصة..و نهار دواو وقع هدشي..ماكتعرفهاش وماعندها حتى مشكل معاها..ولكن هدشي لي حضرات ليه اليوم خلاها تعز عليها بلا خاطرها !
_”تنهدات كتعقم ليها فايديها”: كنضرك ؟ ايلا كنت كنضرك قوليها لي
صافية “حركات ليها راسها بالنفي بخوف”..
حسنى : سميتك صافية ياك ؟ (شافتها ماجاوباتهاش و غير كتحرك فراسها و هي تعاود تنهد) وخا..سمعيني أصافية..بصح هادوك ماما و خالتي..ولكن أنا ماعمري نتعامل معاك هكاك..بصح انا وياك ماتلاقيناش فأوقات زوينة ولكن الحمدالله مابيناتنا حتى شي مشكل ! دكشي علاش مانبغيكش تسكتي..عمرك تسكتي قدام لي كيأديك حيث فاللخر ماغيقاوم معاك حتى وحد من غير راسك..هاد المرة هاني معاك مرة أخرى نقدر مانكونش و مايكون معاك حتى وحد..ملي ايجي (بلعات ريقها و نطقاتها بصعوبة) راجلك..قوليها ليه..و عاودي ليه أي حاجة ضراتك باش ماتعاودش خطرة أخرى..صافي ؟
صافية “حلات فمها بالشوية كتبكي و تشهق شهقات صغار”: خايب..خاييب حتتى هو ك كيخلعني فحالهم..هو ك كتر منهم
_كلامها خلا قلبها ايدق بصدمة..بلا خاطرها لقات راسها موسعة عينيها كتحاول تفهم كلامها..
حسنى : كيفاااش ؟!!
صافية “غير كتحرك فراسها و ترعد”: ح حتى هو خايب معايا
حسنى “شدات فيها”: واش كيأديك أصافية ؟
صافية “شدات فودنيها”: هو هو..خ خايب
حسنى “داخت بالصدمة”: ك كيفاش..(شافتها فديك الحالة و هي تشد فيها)..شش صافي..صافي ماوقع والو شش غير هدني راسك..(رجعات كتداوي ليها فايديها)..صافي ماوقع والو..كلشي غيكون بيخير..
_سكتات ملي سمعات الباب تحل و غير علات عينيها و هي تلمحها داخلة..عاودات عقدات حواجبها و نطقات بغضب..
_أشنو بغيتي أخالتي !
ماريا “بهدوء”: تكلم لماماك
حسنى “وقفات موقفة معاها صافية”: يالاه معايا أصافية
ماريا “زيرات ليها على دراعها بالجهد”: بوحدك أحسنى
حسنى “تنترات منها و ضخكات بفقصة”: بوحدي هههه ؟ باش ديري فيها مابغيتي عوتاني !
ماريا “مزيرة على سنانها”: تكلم لماماك و عاودي رجعي..
لالئيتيها مضرورة ديك ساعة دوي..
شافت لجهة صافية لقاتها شادة ليها فحوايجها بكل جهدها..حيداتهم ليها بشوية كطمن فيها بعينيها..و خرجات مخنزرة..خلاتها الراس فالراس مع صافية..هاد الأخيرة لي عاد
مازادو طاحو دموعها و لصقات فالكادر دناموسية كتفتف بالخلعة..
_”قربات منها بهدوء” مال عروستنا خايفانة ؟
_”جلسات حداها كتشوفيها بتساؤل” خايفانة مني ؟!
_”مدات ايديها كتقيص ليها فشعرها بحنان غير عادي “: خافي من شري أصافية..أما أنا ايلا درتي بكلامي كلشي غيكون بيخير..حتى وحدة فينا ماغتخسر
_”شافت فايديها بحزن”: الله على الحبيبة كيف وئع لك ؟
_”هزات الباندا كتلويها ليها على ايديها و صافية غتموت بالخلعة”: المرة جايا رد البال ماتبئاش تسخن الما بزاف !
_”طلعات فيها عينيها و تبسمات بغموض”: بيتكم تباركالله كببر و فيه دوش هماوي ! يكفي توركي على البوطونة..تختاري لاطومبيغاتيغ لي بغيتي و هانتي سخنتي الماا..ماكاين لاش ديري المئراش و ديك الحالة لي ولفتيها فدواركم ! (كملات كلامها بخفوت) فهمتيني ياك ؟
صافية “كتشوفيها بعدم فهم و تبلع فريقها”: ل لا
ماريا “بهدوء قا تل”: وخا غنفهمك بطريئتك..(زيرات على الباندا بالجهد حتى غوتات من حر الألم)..شش..(سدات ليها فمها كترمقها بشوفات كلهم شر)..يعني أعروستنا..ملي ايجي راجلك لي هو ولدي..غتئولي لو نتي لي حرئتي راسك بالمئراش و كاع هاد الكلام لي ئولت ليك..هدشي ايلا مابغيتيش وجهك حتى هو ايتحرئ و نبئاو مزيانين..فهمتي دبا ؟
صافية “ومات ليها راسها بالزربة مزيرة على عينيها”..
ماريا “تبسمات و وقفات مبعدة منها”: مزيان..راني أديت ليك لابوند من دكشي ! خطرة أخرى ولي تردي البال باش متجرحشاي راسك..يالاه الحبيبة نمشي نئدي شغالي..لاحتاجيتي لشي حاجة عيطي لمرجانة راها غير هنا
_شافت فيها أخر شوفة تحذيرية عاد خرجات مخلياها كتنفس بعنف شادة على قلبها لي علاين ايخرج عندها..فهاد اللحظة تأكدات من حاجة وحدة..ايلا ماق تلهاش اسماعيل..غتق تلها مو !
_ف “كازا”..
كانت كتجمع فشعرها و تنهد بعياء..هاد النهار داز طويل عندها..خملات و عاودات حتى رجعات الدار كتشعل..فاللخر جلسات فالصالون و هزات التيليفون كتحاول تربط الاتصال بدارهم حتى لقات الصولد مسالي !
عبلة “بحسرة”: يااربي أشهاد الزهر عندي
زفرات كتحسر على زهرها و يالاه نوات تكى حتى كتسمع صوت الباب كيتحل..ماجات فين تنوض حتى كان الباب تحل و بدات كتسمع قهقهات و أصوات كثيرة عند الباب..خرجات عينيها بخلعة و وقفات كتشوف..و تما فين زادت خرجات عينيها !
كان مهدي و ربعة ديال الدراري معاه و معاهم حتى خولة..داخلين و هازين فايديهم جوج ميكات كحلين عامرين بالشراب..بلعات ريقها و رجعات خطوة اللور كتشوفيهم كيف جايين لصالون كيضحكو و تخسار الهضرة كيتسمع على الجهد !
مهدي “عنق صحابو كيضحك بكل جهدو”: درااري..اليوووماااا اللعب..اليوووما نزهيو القح بة مها..وااا اليووووما الحو ااا !
وحد من دراري : مااااعليكش أبااا مهدي
خولة “شافت عبلة و هي تعنق مهدي خاشية راسها فعنقو”: حبيبتي
مهدي “تبسم بالجنب و مد ايديه بعص ليها طرمتها”: زاندة من الديبار ؟
خولة “بعينين كلهم شهوة”: أممم..
_ضحك معنقها عندو و تخطى عبلة كأنها غير موجودة و دخل لصالون مع صحابو..خلاها مبلوكية فبلاصتها كتحاول تبلع الصدمات لي جاوها فحال القر طاس وحدة مورا وحدة ! فلول صحابو..من بعد الشراب..و دبا خولة..خولة لي كانت كتقول أنها ختو صدقات ماشي ختو بل عشيقتو و من الفوق كتقيسو و كيقيسها و كيتلامسو قدام عينيها..رغم أن زواجهم غير على الوراق و ماجامعاهم حتى علاقة عاطفية إلا أنه كيتعتابر راجلها..و هدشي بحد ذاتو راه شي حاجة فوق الإهانة !
شدات فراسها لي حسات بيه بدا كيزدح و عاودات شافت فيهم..لقاتهم حطو الشراب و ناض مهدي ايجيب الكيسان
و الطباسل..داز من حداها و نطق بكلام وحد عند ودنيها “لابغيتي دخلي للبيت و سدي عليك” مازادش كلمة وحدة و تخطاها كأنها لا شئ !
هز دكشي لي بغا من الكوزينة و رجع عندهم عاد بداو سهرتهم..قربات منهم بعينين حمرين كتشوفيهم كيف كيشربو و ايضحكو بفساد لأقصى حد..كتشوف فراجلها كيف حاط خولة حداه كيبوس فيها بوش أبوش..فصحابو لي كيكميو و مزهيين الوقت غير بيناتهم و فالشراب كيف كيتكب قدام عينيها و ايتهز..حتى لوحد اللحظة لي دورات فيها عينيها و هي تلمح وحد من صحابو كيغمز فيها و كيدير ليها حركة بايديه جهة حجرو..هاد الأخير لي ماكانتش فبالو كاع بلي هادي مرت صاحبو حيث حتى وحد مافراسو بلي تزوج من غير خولة..قال بلي غتكون غير شي خدامة جديدة..أو بالأحرى..قح بة جديدة !
تخبات مورا الحيط شادة على قلبها كتنهج..بلاما تحس كانت دمعة حارة هابطة من عينيها..عينيها دمعو على راسها و على كرامتها لي حسات بيهم عفطو عليها وحد وحد..كانت كتكرهو و زادت كرهاتو..مهدي ليوم عطاها صقلة عمرها تفيق منها ! ضريفة و مزيانة و ماشغلهاش فيه..لكن توصل بيه الحد ايدلها و ايعاملها فحال الحشرة..كأنها بدون قيمة و رخيصة..هادي هي الحاجة الوحيدة لي عمرها ماتقدر تصبر عليها ولا تسكت عليها..ياما صبرات على بزاف دالحوايج و سكتات حتى و هي كتشوفهم كيبيعو و ايشريو فيها ولكن حتى لهنا و حبس !
_أكثر من ساعة و هي مبلوكية فبلاصتها كتنهج فحال ايلا خانقينها..حتى استرجعات وعيها و هي تزير على فمها بالجهد بحقد و غل مكيتوصفوش..و بلا شعور منها هزات الفاز لي كان تما حتى الفوق و خبطاتو بالجهد مع الأرض حتى تشخشخ و عم الصمت فالمنزل كامل !
_تسمع صقيل و الكل سكت كيشوفيها..الدراري كلهم كانو بداو كيجيبو الكاو أما خولة فالتبويقة خلاتها ماتبقا حاسة بوالو حتى من ديك التهريسة ماداتهااش فيها..مهدي كانو عينيه جغمة من الدم بفعل السكرة..ولا غير عاقد حواجبو..أما ملي شافها كيف هرسات الفاز قدامهم بكل جرأة حس بالدم سخن فيه !
_وقف بالجهد و جرها من ايديها بعنف مبعدها منهم..
مهدي “نطق بصوت ثقيل بالشراب”: أش كتقو وودي
عبلة “تنترات منو بالجهد و بدات تغوت”: بعععد منيييي الشمااااتة
مهدي “غير سمعها أش قالت و هو ايخنزر وحد التخنزيرة”: عااوديها عااوديها !!
عبلة “رمقاتو بكره و نطقات بكل جرأة”: شماااتة..لي كيدخل الرجال على مراتو ولا مووو ولاا ختو شماااتة..لييي كيشرب قداام مرتووو شماااتة..ليييي كييفسد قداام مرتو (وركات أكثر و أكثر على مخارج الحروف) شمّااااااااتة !
_حس بعروق راسو غيطرطقو عليه..السكرة لاعبة عليه و مخلية ديك العصبية لي فيه ضوبل على عشرة ! كرز على ايديه بالجهد و يالاه نوا ايمشي ليها حتى سمع صوت موراه..
وحد من صحابو “مايل بالسكرة”: باا مهدي..أحنااا مشيينا..بوون كووغاااج مع تويشية !
_زاد زاير على ايديه حتى بدات كترعد كيشوفيهم كيف خارجين كلهم كيتمايلو و جارين معاهم حتى خولة لي ماعاقلاش على راسها بالتبويقة..تسناهم حتى خرجو و هو ايدور جهتها..لقاها دخلات للبيت و زدحاتو بالجهد عاد سورتات عليها و تكات على الباب كتنفس بعنف..أما مهدي فشد على راسو كيضحك بجنون و غوت حتى زعزع الدار ..
مهدي : بنننننننت القح ببببببببببة !!
“دفع الباب بعصبية” حلييييييي
_”عاود دفع الباب على جهدو”: أعععععع
_”غوت حتى طار الدفال من فمو و خرجو عروقو”عبببببببببلة حليييييي البااااااااب
_”ضربو برجليه بالجهد حتى تهزات كاملة لداخل” حليييييي
القلا وي حلييييييي
_”بعد كينهج “: ماباغاش تحلي ؟ مااشارياش رووحك ؟ وخاا !
بعد حتى بعد و عاود تحرك جهة الباب كيخطي جوج خطوات فخطوة لدرجة أن بداك الجهد لي غادي بيه شعرو ولا كيطاير موراه ! حسب ثلاثة دالخطوات و رفع رجليه بالجهد و ضربها مع البواني حتى طار و تفرع الباب..تما فين قدر ايشوفها و ايحقق فيها..هي لي كانت كتنفس بالجهد و الخلعة باينا فعينيها لكن رافضة تستسلم قدامو..زيرات على ايديها بحقد ملي شافتو جاي ليها و بكثرت ما عافتو و اشمئزات منو ماحسات براسها حتى كانت جمعات الدفلة حتى جمعاتها و سيفطاتها ليه نيشان للوجه..”
عبلة “مزيرة على سنانها”: شماااتة
مهدي “مسح على وجهو و نطق بفحيح قاتل”: بنت القح بة..
عبلة “بحقد”: السفيه اينطق بما فيه..حاشاك أولد التريكة !
مهدي “جمعها معاها بصقلة حتى دارت”: ايييينعل مممممك
_”عاود جمعها معاها بظهر ايدو”: كتقااابحي معاايا البرهوووشة..كتتتزعمي عليااا
عينيها غرغرو بالجهد و نيفها سال بالدم..زادت زيرات على ايديها رافضة تنزل دموع الحكرة و عاودات نطقات بكره..
عبلة : برهوشة و شرف منك و من لي ولدوك
_عينيه كانو مزاكلين بالسكرة و زادو تزاكلو بالعصاب..شراب مع الدم لي طلع ليه نوضو فيه الإعصار لي ماعمرو ناض ! جهدو ضوبل و مابقاش كيفرز أش كيدير..مابقاش كيشوفها كعبلة بنت ربعطاش العام..ولات كتبانليه كتلة من الاستفزاز واقفة قدامو..عمر شي وحد مازعم استافزو بهاد الطريقة و هو ساحي عسااااك و هو سكران ! بلا مايحس على راسو كان شدها من عنقها و لصقها مع الحيط كيزدح فيها و ايغوت مخرج عينيه لي ولاو جغمة من الدم..
مهدي : سككككككككككتتتتتتتتتتتي
عبلة “كدفع ليه فايديه و كتجاهد”: طلللقني
مهدي : أناااااا شمااااتة ؟ أنااااا شماتة “خبطها بالجهد حتى غمضات عينيها” الشمااااااتة هو لي ولدك و باااعك ليااااا
عبلة “كضرب ليه فايديه و تنهج”: هووو بعدااا غااا باااعني و ماااادخلش عليااا الشمااايت فحاالك
مهدي “جرها من شعرها ملصق ليها وجهها مع الحيط كيغوت عند ودنيها”: سككككككككتتتتتتتي
عبلة “طاحو دموعها من شدة الألم”: حيييد علياااا ايييديك..نتااا راااجل نتااا
مهدي “زاد زير ليها على شعرها”: راااجل و بالسيف عليك
عبلة “شهقات بالبكى”: بزااف عليك الرجاال..حتى الذكورة ماتوصلهمش
مهدي “خبط ليها راسها مع الحيط كيغوت بجنون لدرجة أن الشوفة فوجهو ولات تخلع”: سككككككككتي واااااا سكككككتي
غندددددفننن مممممك
عبلة “غوتاات كتنخصص و دفع فيه”: مااااضربنييش ماااتمدش علياااا ايييدييك..عففففتك اناااا عفففتك…عففففتكم كاااملييين عففففت الدنيا..(حركات راسها بالنفي)..عبببلة ماااشي عبدة لي تسكت لييييييكم..عبببلة عمممرها كااامل و هييي سااااكتة حيث هما بزززو عليها تسسسسسكت..مااااشي قردة تشطحوها كييف بغيييتو..مااااشي سلللعة رخيييصة عبببلة غلى منكم و من لي جااابوكم…غللللى من أي وححححد فيكم…نقييية عليييكم يالنعااوي..يااااا لي كييييحكرو على الوليات..(غوتات حتى بحات) يااااا الشمااااايت !!
مهدي “شدها من فكها مزير عليها و نطق مقرب من وجهها”: غتموو ووتي..غتموو وتي أعبلة غتموو ووتي
_رغم أنها كانت كتحس بفكها كيتهرس و الألم لي حسات بيه كان مضاعف على ألم المو ت..إلا أنها بقات كتشوفيه مطولة..وسعات ابتسامتها لي بزز باش بانت حيت كان جامع ليها فكها..و نطقات بهمس خفيف عند وجهو..
عبلة : نمو ت شريفة ولا نتوسخ مع لي فحالك
مع نطقاتها مع غوت على حر جهدو و شدها كااااملة ردخها مع الطبلة دالزاج لي فالبيت حتى تشق الزاج..مابردش ليه قلبو..هبط عندها و جبدها عندو كيدوي عند ودنيها مزيير على سناانو..
مهدي : حسيتي براسك شكتسواي ؟ “كيدوي و ايميل بالسكرة” عبدة رخيصة !!
_عينيها كيتسدو و ايتقلبو..نفسها تقالت و ايديها داتها كلها بدات كتر..علات فيه عينيها لي تبدلات شوفتهم و حلات فمها بالشوية كتقا تل باش تنطق..
عبلة : حرة ب بنت حرة..خلاقيت حرة و غنموت ح حرة..ب بالسيف عليكم
قبل ماتزيد تنطق كلمة ثانية كان عاود ضربها حتى تلاحت للارض و نزل كيكمل عليها..لكن هاد المرة عبلة ماقاوماتوش..كانت عبارة عن جثة هامدة مكتزعزعش غير عينيها لي محلولين و نيفها و جبهتها سايلين بالد م..و هو فوق منها فحال شي مجنون كيغوت و ايضرب..حتى شاف الدم فايديه..عاد حبس كيشوفيها كيف ماكتحركش حالة عينيها..فالبلاصة شفايفو بداو كيرجفو و قلبو برد بالخلعة..زعزعها بشوية و نطق بصوت متقطع..
مهدي : ع عبلة..
_”بلع ريقو كيحرك فيها بكل جهدو”: عبلة..(غوت بالجهد فوجهها) عبببببيببلة
_”عينيه خرجو بالخلعة”: ن نوضي خلينا ندويو
_”مد ايديه كيمخضها”: عبلة..عبلة..عبلللللللللللللة
_”وقف كيتمتم”: ف فيقي ن ندويو
_”شاف فايديه لي عامرين د م و بدا كيحرك فراسو بهستيريا”: م ميمكنش
_”شد على راسو لي بدا كيضرو و نطق برجفة”: م ما ما تت
_”عاود شافيها بعينين مغرغرين”: عبلة !
_”ضرب راسو بالجهد كييغوت و ايبكي”: قت لتييها أمهدي قت لتيها…مااا تت هي مااا تت..
يتبع…
_حدا باب الدار كان الجيران واقفين مجموعين و الخوف باين على ملامحهم..خصوصا الجارة منى لي كانت واقفة هي و راجلها و شادة
التيليفون فايديها لي كترجف بتوتر..
منى : ياربي السلامة..يااربي السلامة..غيقتلها أرفيع غيقتلها !
رفيع (راجلها): لا حول ولا قوة إلا بالله..غواتهم قلب العمارة..عيطي عوتاني شوفيهم فين وصلو
منى : راني عيطت أرفيع..قالو لي قبيلة راهم جايين أش ندير !
وحد من الجيران “تنهد كيشوفيهم”: البوليس لاماسمعو الدم فهاد البلاد مايحضروش..الله ايستر هدا مانقولو !
_دقائق طويلة من الوقت و هما كيتسناو..حتى كيبانوليهم البوليس طالعين كيجريو وحد مورا وحد حتى تجمعو عند الباب..
الشيف”كيدق بالجهد”: الاسم ديالو ؟
منى “تخلعات”: أ أ المهدي
الشيف”رجع كيدق”: سي المهدي حل !
_شحال و هو كيدق لكن لا مجيب ! حتى شاف بلي مانوينش ايحلو و هو ايشير ليهم بايديه..
_بعدو الله ايعطيكم الستر غنفرعو الباب !
_ماعاودوش معاه الهدرة..غير نطق بكلامو و هوما ايتراجعو للوراء مخليين ليهم المساحة الكاملة فين ايتصرفو..الشيف أشار للبوليسي
لي معاه..هاد الأخير لي فهمو و رجع جوج خطوات للوراء عاد جا كيجري و بخفة منو فرع الباب بالجهد حتى تحل ! فالبلاصة دخلو
و بقاو جوج منهم حدا الباب مانعين الجيران ايدخلو..صوت البكاء و الصراخ كان واضح المصدر ديالو الشئ لي خفف عليهم الخدمة..مازادوش تعطلو و قصدو البيت نيشان..و تما فين كانت الصدمة و هما كيشوفو فجثة طفلة مرمية فالأرض و الدم سايل من وجهها كامل !
الشيف “مسح على وجهو”: عيطو على الفرقة الثانية..عندنا جريمة قتل هنا !
_أما المهدي فماكانش حاس بيهم و لا بأش داير بيه..كانو عينيه و عقلو و كاع حواسو مركزين غير فعبلة لي طلعات روحها عند لي خلقها و خلاتو هو غيحماق..
مهدي “كيمخض فيها بجنون”: عببببببببببببلة فيييييييييقيييي عببببببببببلة
البوليسي “هبط كيربط ليه ايديه لي عامرين دم بالمينوط”: سي المهدي..نتا متهم بجريمة قتل..المرجو تفضل معانا
مهدي “شافيه طافج و بدا كيحرك راسو بالنفي”: ل لا لا لا لا..ماقتلتهاش..أناا مااقتلتهاش..هيي لي قالت ليا شماااتة..ماااقتلتهااش طاااحت بووحدها
البوليسي “وقفو خارج بيه”: هدشي تقدر تقولو لهيه أسي مهدي..أما دبا زيد تفضل معانا..
_فكرة أنه غيتشد و غيتحكم عليه بسنوات عديدة فالسجن بغات تحمقو و تسطيه..ولا كيطلع لسما و اينزل و ايغوت حتى كيبح ليه
صوتو و كتبغي روحو تزهق لكن حتى وحد ماسمع ليه ولا حن فيه..خرجوه قدام الجيران مهبطينو كيغوت على حر من جهدو !
مهدي : ماااااااااااقتلتهاااااااااااش..عبببببببلة..فيييييقي قووووولي ليييهم..عبببببببببببببببببلللللللة
الشيف “تحنى كيقيص فالنبض دعبلة”: ماتت..(تتهد بأسى)..لا حول ولا قوة إلا بالله ! فتشوا الدار و عاودو عيطو على الفرقة الثانية باش ايسربيو
البوليسي 2: قراب ايوصلو أمون شيف (وراه القراعي لي جمعو) لقينا هدشي فالصالون و معاهم ستة دالكيسان..كيبانليا ماكانش بوحدو
الشيف “ومى ليه براسو و وقف كيشوف فأرجاء المنزل”: رجع دكشي لبلاصتو..و خلي داك الجاج لي مهرس فالارض..(غوت باش ايسمعوه)..حتى حااجة ماااتهز كتتتفهمو !
_ما هي إلا بعض الأوقات حتى كانت الفرقة الثانية وصلات و دخلات عندهم و تقسمات الفرقة..كاين لي مشا كيرقم فالدلائل و كاين لي كيلتاقط فالصور..أما أعضاء التشريح فدخلو نيشان للبيت و تحناو كيقلبو فعبلة..
_البنت ماتت بي hémorragie interne..الظاهر أنها تخبطات مع ديك الطبلة دالزاج !
الشيف “شاف فالطبلة دالزاج لي مهرسة”: مادام الزاج فيه الدم فراه كلشي واضح..غتديوها دبا ؟
_وي مون شيف..خاصها ضروري دوز عند طبيب التشريح باش نتأكدو من السباب
و نوضحو بزاف دالحوايج (شاف فالزميل ديالو) هزها معايا..
_هزوها بجوج و حطوها “فالبلاستيك نواغ” دالموتة..قادوها مزيان و طلعو السنسلة عاد هزوها خارجين بيها قدام الجيران لي شهقو بالصدمة..بالأخص منى لي عينيها غرغرو و قلبها خفق بالجهد..
منى : قتلها ! قتتلها أرفيييع قتلها (شهقات كتبكي) أوييلي ميمتي على الكااافر و أنا لي كنقوول علاااش ميينطوه و خرجووه كييغوت
بسمييتهاا..اللله ايييااخد الحق..اللله ايييااااااخد الحق
رفيع “حط ايديه على جبهتو كيتحسر”: لا إلاه إلا الله..لا إلاه إلا الله !
_أما لداخل فكانت الخدمة مازال مستمرة و الشيف كيشوف هنا و لهيه و ايقلب حتى لمح هاتف عبلة و هزو كيدورو بين ايديه..
الشيف : ديالمن هدا
البوليسي2 : غير من البوشيطة كيبان ليا ديالها..
الشيف “حلو كيقلب فيه”: ممم..عندها 3 دليكونطاكط..(صغر عينيه كيقرا)..”مهدي”..”مي” و “صافية”..المهدي هاهو ديناه ! بقاو لينا هاد جوج دالناس نعيطو ليهم!
_بالرجوع “لفاس”..
كانت جالسة حدا الكوافوز كتشوف فايديها بسهوة حتى سمعات الباب تحل و هي تغطيها بالزربة متلفة شوفتها هنا
و لهيه..شوية حسات بايدو الخشنة عند عنقها و ماجات فين تحرك حتى كان تحنى كيبوس فيها..
اسماعيل “بنبرة خفيفة”: نواارتي..توحشتك
صافية “بلعات ريقها مزيرة على الباندة”..
اسماعيل “ميل فيها راسو مقرب من وجهها”: غبت عليك النهار كامل..سمحيلي !
صافية “خرجات عينيها من قربو و بعدات كتومي ليه براسها”: ماشي م مش مشكيل
اسماعيل “باسها بشوية عند كتفها”: نوارتي نتي !
_علا عينيه بالشوية و هو ايلمح الباندا ملوية على ايديها..تما فين توسعو عينيه و وجهو تزير بخوف غير عادي !
اسماعيل “شد ليها فايديها بالزربة كيقلب فيها”: مااال ايييدييك هااا ؟ ماال اييييدييك..نطققي !
صافية “خلعها”: و و والو
اسماعيل”وجهو بدا ايحمار” : ماااتحمقييينش ! (طلع فيها عينيه لي تسيفو) دااار ليييك شيي وححد شييي
حاااجة هاا..(غوت بالجهد حتى قفزها)..نططططقي قاااسك شي ووحد
صافية “عينيها غرغرو”: م م ل م..
اسماعيل : مابغيتيش تدوي ؟ وخا !
_وقف بالجهد ناوي ايهبط باش ايقلب الدنيا لتحت حتى شدات ليه فايديه كتحرك راسها بالنفي..
صافية : حتى و وحد..أ أنا سخنت المقراش ب باش ندوش
و وخويت عليا المى طايب
اسماعيل “خنزر بالجهد”: و علااش المقراش و حنا عندنا الشوفو فالدوش !!
صافية : م مايسحابليش..و ولفت ف فدارنا
اسماعيل “زفر بسخط و تحنى كيقلب ليها فايديها”: جرحة خايبة ؟
صافية “كتحاول تبعد منو”: ل ل لا..
اسماعيل : كضرك ؟
صافية : ش شوية
اسماعيل “عقد فيها حواجبو”: أخر مرة أصافية ضري راسك أخر مرة !
صافية “غير كتومي ليه براسها”: و و وخا..
_فهاد الأثناء و بدون سابق إنذار تحل الباب بالجهد و دخلات منو عايدة زربانة و كتدوي بلاما تشوف قدامها..
عايدة : صاافية هاااني جيييت (ضحكات و هزات التيليفون) شووفي شكووون كيعيط هههه (تلاشات ضحكتها ملي شافتو معاها) صحبتك عبلة كتعيط ليك !
اسماعيل “عقد حواجبو”: عبلة ؟؟
عايدة “مدات ليها التيليفون و نطقات ببرود”: صاحبتها..ياكما حتى هي ممنوع تدوي معاها ؟
صافية ” حطات التيليفون على ودنيها و نطقات بحماس”: عبلة كيف داايرة تووحشتك ؟؟
الشيف “حنحن”: مادام صافية هادي ؟
صافية “تلاشات ضحكتها”: ا اه
الشيف : معاك الكوميسير غازي الشيف دالإنيون دو..واش الأنسة عبلة كتجيك شي حاجة ؟
صافية “قلبها دق بالزربة”: ا اه..صحبتي فحال ختي
الشيف “حك حاجبو و تنهد”: أش غنقوليك أمادام..السيدة عبلة عطاتكم عمرها هاد النهار مع ** ايلا قدرتو تجيو فأقرب وقت ل لامورغ لي ف** غيكون حسن ! ألو ؟ ألو مادام صافية كتسمعيني ؟ ألو ! (استغفر الله و قطع) الله ايكون معاهم..نعيطو للأم دبا !
_فحالا الزمن توقف و توقف معاه كلشي..فحالا كاع الناس راحو و بقات غير هي فوسط الكون..مابقات كتحس بوالو..من غير راسها لي كيدور و الد م لي كيبرد فعروقها شيئا فشيئا..مابقات كتسمع والو من غير صوت تنفسها لي غادي و كيضعاف و دقات قلبها لي غاديين و كيطلعو..ماحسات بركابيها حتى كانو خواو بيها و طاحت جالسة مطيحة معاها التيليفون..
اسماعيل “خرج عينيه و تحنى كيقلب فيها بالزربة”: صاافية..صاافية ! مااالك صااافية ؟! (هز التيليفون) ألوو..ألوو شكوووون هاد الخرااا..(لاحو بالجهد و رجع كيقلب فيها بخوف غير عادي)..صااافيية شوووفي فييا..صااافية نعييط لطبييب هااا صافية !!
عايدة “بخوف”: صافية..مالك أحبيبتي..شنو وقعليك واش قالت ليك عبلة شي حاجة ؟
اسماعيل “كيشوفيها و الشرارة خارجة من عينيه”: علاااش خليتييها تدوييي معااها..شكوون قالييك تدوزيييها لييها
عايدة “رمقاتو بنفس النظرة”: انا ماشي فحالك نسد على بنادم فقرعة و نحبسو حدايا !
اسماعيل “غوت بغضب”: نتييي أششش دددددددخلللللك
عايدة : مااااتعليييش عليااااا صوووتك ! البننننت عندها حبااابها ماهياشاي مقطوعة من الشجرة !!
_كانو كيغوتو عند راسها و هي كتسمع أصواتهم بعيدة..غير جالسة فالارض..كتنفس ببطئ و كترمش فالارض بتقالة..حتى بدا وجهها كيحمار و بداو حتى عروق عينيها كيحمارو معاه..حلات فمها لي نشف فيه الريق و نطقات بصوت مخنوق..
صافية : ك كذابين..كذابين
اسماعيل “سكت من الغوات و رجع كيشوفيها بقلق”: شكوون !! نطقي ماااتحمقيينيش
صافية : ك كذاب هو ك كذاب..(حركات راسها ببطئ)..ع عبلة غتجي عندي..ق قالت غتجي عندي و و نتلاقاو
عايدة “شدات ليها فكتافها و قابلاتها معاها”: شكون لي كذاب أصافية ؟
صافية “شداتها فيها بايديها لي كترجف”: هو هو ق قاليا ما تت
عبلة و ف فلامورغ و ولكن عبلة غ غتجي لعندي أنا
عايدة “خرجات عينيها”: ماا تتت !!
صافية “نفات براسها”: ك كذاب
اسماعيل “مسح على راسو كيتمتم”: شهااد الموصييبة خرجاات ليا تانيي
عايدة “كتحاول تطمنها”: صافي..ماتخافيش..هاحنا نمشيو لكازا و نتأكدو
اسماعيل : شنووو !!
صافية : نمشي ل لكازا..(شدات ليه فايديه كترجاه بعينيها لي بدا جفنهم كيترعد)..ع عافاك ديني نشوف عبلة
_مجرد فكرة أنها غتمشي لكازا و تلاقا بمها و لا بخالتها الكاملة
و تبغي تعاود ترجع معاهم ولا ايهربوها عليه كتبغي تمو تو !
اسماعيل “نتر منها ايدو و وقف كيبلع فريقو”: مايمكنش
عايدة “كتشوف فحالة صافية و تعاود تشوفيه “: عافااك أسماعيل..ماديرش هكا هاد الحالة راه ختها هادي
اسماعيل “غوت بالجهد”: ماااايمكنش أعااايدة ماااايمكنش
صافية “تحنات عند رجليه”: نبوس ليك رجليك عافاك ديني عندها
اسماعيل “بعد منها شاد فراسو”: منييين خرج ليااا هااد النحس منيين
صافية “بزز باش كطلع النفس”: ع عافاك
عايدة : اسماااعيل..ماااتقصحش قلبك كثر من هكا..ماتق تلش أخر نقطة دالإنسانية لي بقات فيك ! عافاك
اسماعيل “شافيها بشوفات ساخطين”: حساابنا من بعد أعاايدة من بععد..(حول عينيه لصافية)..نوضي يالاه..ولكن (زير على سنانو بتحذير) كنقسم ليك بالله أصافية الا بعدتي من حدايا وخا غير دقيقة و لا الا تكلمتي مع شي وحد من غيري حتى نرجعك فساعتك لفاس !
صافية “وقفات كتحرك فراسها بالزربة”: ن نبقا حداك غير ديني..الله ايرحم ليك الواليدين
_فالبلاصة عطاتها عايدة مونطو لبساتو عليها و هبطات هي وياها كيجريو تابعين اسماعيل لي خرج..
ماريا “خرجات من البيت عاقدة حواجبها”: غواتكم كيتسمع مناين و مناين أش كاين !
عايدة “شيرات ليها بايديها”: من بعد أماما من بعد..
عاودات جرات صافية خارجة بيها لبرا و ركبو نيشان لور عاد كسيرا بيهم..و ليسجل التاريخ أن هادي أول مرة تخرج صافية من الرياض بعد زواجها باسماعيل !
_ساعات طويلة من الزمن حتى أخيرا قدرو ايدخلو لمدينة “الدار البيضاء”..شافيهم اسماعيل من المراية الصغيرة لقا صافية على حالتها غير مخرجة عينيها و كترعد و عايدة معنقاها كتهدن فيها..
اسماعيل : فين قالو ليك أصافية ؟
صافية : ل لامورغ ل لي ف**
عايدة “شدات على فمها و همسات لراسها”: لامورغ..يعني بصح ما تت..(بالزربة عينيها غرغرو)..لا حول ولا قوة إلا بالله !
اسماعيل “تنهد حيث عرفها ما تت”: وخا..
_وصلات هوندا كبيرة أمام “لامورغ” و وقفات نيشان قدام الباب..تحلات و هبط منها تهامي..تبعوه بناتو و رجالتهم و بعض رجال القبيلة..عاد هبطات الكاملة لي كان شالها مخربق و عينيها مزاكلين بالتلفة..غير كتقلب هنا و لهيه و دور على راسها حتى جاو بناتها شدوها..
الكاملة : عبلة..بنييتي..فين بنييتي..فين ختكم
مينة “كتبكي”: أمي ماديريش هاد الحالة فراسك هاحنا غندخلو
و نعرفو..غير هداي الله ايعطيك الستر
الكاملة “ضربات على صدرها بالجهد”: ماتقوليش ليا هداااي..ماااتقووولييهاش لياااا..راااا عبلة هاااادي..راااا بنننننتي هاااادي..راااا كبدددتييي هاادي
تهامي “وجهو صفار بالخلعة”: سكتي يا هاد المرا و باراكة من الشوهة
الكاملة “هبطات زيفها بالجهد كتغوت و تنتف فرااسها”: وااا ايييسكت لييك القلب ياااا الكااافر..وااا نتاااا سباااابنا نتاااا
ربيعة “كتشد ليها فايديها و تنخصص”: وا مي..واا مي عافاك
_فهاد الأثناء وصلات السيارة داسماعيل و غير وقفات و هي تهبط منها صافية كتجري ناوية تدخل لداخل حتى كتسمع الصوت لي أبدا واش تخيلات راسها غاتعاود تسمعو..
الكاملة : صااااافيييية
صافية “دارت عندها بصدمة”: خ خالتي الكاملة
الكاملة “جرااتها عندها كتشهق بالبكى”: واااا بنيييتي واااا حبيييبتي قااالو ليااا خوويتك مااا تت..قاااالو لياااا بنييييتي مشااااات
صافية “كتبكي فصمت عند كتفها و كتحرك راسها بالنفي”..
اسماعيل “بعدها عليها”: يالاه ندخلو لداخل و نعرفو
ربيعة “شدات فالكاملة لي مابقا ليها والو و تغيب”: ميينة أجي شدي معايا مي ندخلوها لداخل
_غير دخلو و هوما ايلقاو الشيف واقف فلاغيسيبسيون..هاد الأخير لي عرفهم و تقدم عندهم هو لول..
الشيف “كيشوفيهم وحد بوحد”: السلام عليكم..معاكم كوميسير الغازي
اسماعيل “مد ليه ايديه”: اسماعيل الإدريسي..متشرفين !
الشيف “مد ايديه حتى هو كيسلم عليه”: وي سي الإدريسي مزيان ملي جيتو دبا
الكاملة “جات عندو كتشهق”: أسيدي قالو ليا بنيتي ما تت..واش كاين شي غلط أسيدي الميمة لامارحمني
الشيف “بقات فيه”: لا حول ولا قوة إلا بالله..مسموح لربعة دالناس فقط لي ايدخلو ل لامورغ باش ايتعرفو عليها
صافية “شدات ايديها لي كترجف و تقدمات عندهم”: أ أنا
_اسماعيل يالاه كان ناوي ايمشي ايجرها و هي تحبسو عايدة..
عايدة : خليها..ماتاخدش ليها حتى هاد الحق..خليها تحزن و تنفس..(بترجي)..عافاك أسماعيل !
الكاملة “جراتها و جرات بناتها معاها”: ندخل أنا و بناتي بثلاثة..
الشيف “شير لطبيب”: دوكتور..دخل هادو عافاك ايتعرفو على البنت لي جات هاد العشية..
_الطبيب حل الباب دلامورغ دخلهم معاه عاد عاود سدو..أما الشيف فبقا متبع ليهم العين حتى دخلو عاد دار كيشوف فالتهامي..
_بلا شك نتا هو الأب ؟
التهامي “عينيه طاحو بالخلعة”: ه ه هو أ أنا
الشيف “على فيه حاجبو”: مزيان ! عندنا هدرة طويلة من بعد أسي.. ؟
التهامي “بلع ريقو و نطق بصوت متقطع بالخوف”: ت ت تها تهامي
الشيف “صغر فيه عينيه”: أسي التهامي..
_داخل لامورغ كانت الكاملة واقفة كتنفس ببطئ و الدموع ماحابسينش من عينيها..حداها صافية لي غير كتبلع فريقها و كاع أمالها دايرين على أن هاد الجثة ماشي جثة صحبتها ..و فالجهة الثانية مينة و ربيعة لي غير كيبكيو و ايدعيو الله أنها ماتكونش ختهم..
_حتى تقدم الطبيب و حل وحدة من الثلاجات دالموتة و جبد منها جثة مغطية بايزار أبيض و معلقين ليها فرجليها تيكيتة صفرة كترقيم..
الطبيب “مد ايديه جهة الايزار”: بسم الله..
_حيد الايزار شوية بشوية و هما بدا قلبهم كيدق بالجهد..حتى حيدو كامل من على وجهها و هنا قدرو ايوضاحو ملامح عبلة لي ماخفاوش على الكاملة..هاد الأخيرة لي كانت غطيح كونما شدوها بناتها..أما الصدمة الكبرى فهي ديال صافية..الطريق كاملة و هي كتكدب فدكشي لي سمعات لدرجة تيقات كلامها..باش فاللخر توصل و تصرفق بهاد الشكل !
_تقدمات بشوية لجهتها كتحل فيها عينيها و تعاود تسدهم كأنها كتأكد من أش كتشوف..حتى وصلات عند راسها و مدات ايديها لي كترتاعش حطاتها عند وجهها البارد..كتشوف فلون صحبتها لي والفاتو ديما منور اليوم ولا شاحب..كتشوف فبشرة صحبتها لي كانت ديما دافية اليوم ولات باردة..كتشوف فملامح صحبتها لي ديما كانو صافيين اليوم ولاو عامرين د م و مجروحين..كتشوف فعينين صحبتها لي كانت كتشوفيهم الحياة اليوم تغمضو..طفاو..مشاو و مشات الحياة معاهم !
طلعات ايديها لجبهتها لي مجروحة..مرورا لعينيها لي زرقة من جناب ..عاد هبطاتهم لنيفها لي كرم فيه الد م و لجنب فمها لي مفركع..هبطات راسها جهة وجهها و بدات كتبوسها فجبهتها..فعينيها و فأي بلاصة مجروحة فيها فحال ايلا كتحاول تجبرها..كتبوسها و الدموع طايحين من عينيها كيجريو..كتبوسها و كتشهق مزيرة عليها..كتبوسها و كتسمع فبكاء مينة..فشهيق ربيعة و فغوات الكاملة..الأم الصلبة..لي تغدرات فبنتها !
الكاملة “كتغوت و تشوف فبناتها مخرجة عينيها”: هيي هيي بنتي..هيي عبلة هييي
مينة “عنقاتها كتهز و تحط بالبكى”: مييي..أمييي مشااات..مشاااات العزييزة مشااات
ربيعة “قربات من عبلة و حطات راسها عند رجليها كتشهق بكل جهدها”: شوااااتناااا أمييي شوااااتناااا
صافية “شدات ليها فوجهها و نطقات بصوت مغنغن”: أ أنا جيت عندك بلاما تجي عندي نتي.. أنا نجي عندك أختي نتي غير رتاحي و حلي عينيك
الكاملة “قربات من بنتها كتقيص فيها”: بنييتي..هاا مييمتك جاات..(شافت فصافية مبتاسمة)..هاا خييتك حداك و خيااتك معانا..هااحنا العزيزة ها حناا..(دوزات ايديها على ملامحها)..شكون دار فيك هاد الحالة..شكون جررحك ليا أبنييتي..(بداو دموعها كينزلو بالزربة)..سمحيليا أبنييتي ماجاوبتكش كان التيليفون خااسر..سمحيلي أبنييتي ماجيتش عندك حيث مابغاش باك ايقول ليا فين كتسكني..سمحييليا أبنييتي سخييت بك و سيفطتك للمو وت بايدي..(حطات راسها عند جبهتها كتبكي بالجهد)..سمحييلييا أبنييتي راا مااشي لخاااطري..خداااوك بالسيييف و كلعوك ليااا..(شهقات بالغوات كتعنق فيها بكل جهدها) ..المسامممحة…المسساااامحة أعببلة المساااامحة
الطبيب “غطى ليها وجهها و رجع لور باش ايعاود ايدخلها”: عافاكم بعدو شوية..الله ايرحمها و ايصبركم ! هي فهاد الوقيتة محتاجة غير لدعاوتكم
الكاملة “شداات ليه فايديه كتزاوك”: أنااا مزاااوكة فيييك مااخلييني شويية معاها..مزااااوكة فيك أسيييدي
الطبيب “بقات فيه”: والله ماكرهت ليك ألالة راني عارف بحق الكبدة ولكن ماعندي ماندير هدا هو القانون و البوليس غير حدا الباب..تفضلو الله ايخليكم
صافية “خرجات عينيها ملي شافتو غيرجعها لثلاجة”: لا لا لا..(تلاحت مزيرة على الجثة)..الله ايرحم ليك الواليدين لااا
ربيعة “كتجر فيها و تبكي”: صافية..دعي معااها أختيي دعيي معاها..دعيي معااها راك كنتي نتي هي العزييزة عندهاا
الطبيب “مخرج الكاملة لي علاين تغيب”: الله ايصبركم الشريفة و الله ايرحمها و ايجعلها من حوريات الجنة..المرحومة غنغسلوها و نكفونها و نخرجوها ليكم من هنا لساعة..لازمها تدفن مع الصبح !
_هو كيدوي و كيصبر فيها و لا هي معاه..كاع حواسها بقاو فديك الثلاجة مع بنتها..صورتها و هي مضروبة و ناعسة كيف الملاك مابغاتش تفارق عينيها..حل الباب و خرجهم برا و الكل غير شافوهم و هما ايجيو عندهم..
اسماعيل “شد صافية لي كتنفس بالسيف”: صافيية ؟؟ مااالك !
عايدة : واش هي أصافية !
صافية ” كتبكي و عينيها مفيكسيين فالباب”: عببلة ماابغااتش تفييق..داااوهاا صاافي دااووها
عايدة “عنقاتها مزيرة عليها”: صافي أحبيبتي صافي..
الكاملة “شدات بالجهد فالشيف”: الله ايييرحم لييك الوااليدين مااخلييني ندخل نغسلها..الله ايخليك ليك ماعز عليك
الشيف : مايمكنش ألالة..حيث هادي ماشي مو تة عادية هادي راه..
الكاملة “شافت فيه كتنخصص” : كيفاش أسيدي
الشيف “تنهد”: والا عليك..ماشي وقت هاد الكلام..بنتك راهم كيغسلو فيها وحد نص ساعة و ايخرجوها (شاف فساعتو) هادي الخمسة و نص دالصباح..هي هاديك..الثمنية فحال هكاك نكونو فالرحمة !
الكاملة : مااسخييتش..(حركات راسها كتشهق)..مااسخيتش أسيدي مااسخيييتش..نمو وت أنااا و ماتم وت هييي
الشيف : دعي معاها و كتري من الدعاوات راها محتاجة ليهم فهاد الوقت و الله ايصبركم هدا مانقول !
_كانو الأجواء مغيمين بالحزن و البكاء و النواح..اسماعيل واقف حدا صافية كيشوفيها و ايتنهد..حداه تهامي لي بكثرت الخلعة ولا عرقان كل خطرة ايمسح جبهتو..البنات معنقين بعضياتهم كيبكيو و الكاملة جالسة شادة على حنكها كتنخصص و كلمة جملة وحدة كتردد ففمها “يااربي تصبررني راني تشوييت” أما صافية فكانت حاطة راسها على صدر عبلة كتبكي و تشوف فالباب لي تحل و خرج منو الطبيب..
الطبيب : شكون غيهزها ؟
_تقدمو النساب و جوج من رجال القبيلة..أما التهامي فرجع لور مخبي الشئ لي قطع كاع الشكوك ديال الشيف..
الكاملة “وقفات شادة فالحيط”: مااتدييوهااااش..هاا العاار خلييوها ليااا شويية..هااا العاااار
عايدة “قربات منها كتبكي”: غيير صبري الشريفة..مكتااب الله اييتصرف
_الكل وقف كيتسناوهم ايخرجوها..حتى كيبانوليهم الرجال بربعة هازين صندوق فوق منو غطى مطروز بالأخضر عليه كلام الله..تحل الباب دلامورغ كامل و خرجو منو الرجال كيرددو كاملين فنفس الجملة “لا إلاه إلا الله محمد رسول الله..لا إلاه إلا الله محمد رسول الله” تبعوهم الرجال لاخرين كيرددو معاهم فنفس الجملة و تمو خارجين بيها لبرى..تبعوهم العيالات كيبكيو موراهم الكاملة هازة صبعها لسمى و تابعاهم..الصبر لي نزل عليها الله فهاد اللحظة قوي..ايخليك تبقا غير تسبح ليه سبحانه !
الكاملة : سيري رااني رااضية عليك دنيا و أخرة..سيييري اللله اييتبتك عند السؤال..الله ايييتبتك عند السؤاال..الجننة انشاء الله أبنييتي..(زيرات على عينيها كتشهق) الجنة أعببلة الجنة
_أما صافية فكانت كتشوف فالصندوق بعينين كلهم دموع..مكتشوفوش صندوق..كتشوفو قطعة من روحها هازينها
و غاديين بيها و كتذكر جميع لحظاتها معاها..كتذكر طفولتهم..حياتهم مع بعض..ضحكتها لي كانت كتنعش النفس..شخصياتها المحبوبة بين الناس..زعامتها و كاراكطيرها القوي من صغرها..كتذكر أخر مرة شافتها عروس ولكن ماشي كأي عروس..كتذكر شحال كانت فرحانة ملي واعداتها بلي غتجي تزورها..صدقات هي لي جايا عندها باش تودعها للأبد !
خرجو للخارج لقاو سيارة نقل الأم وات واقفة كتسناهم..مازادوش تعطلو و طلعوها لور..جوج دالرجال ركبو مع الصندوق و جوج لاخرين ركبو القدام..عاد سدو البيبان بجوج حتى تغطات الرؤية و تطلقات السيرين كاستعداد باش انطالقو للرودة..و فعلا غير طلعو الرجال القدام و هي تنطالق السيارة..غادا بعبلة لطريق بعيدة و بلاصة جديدة..فين غتبقا اليوم..و غدا..و للأبد !
صافية “جهدات فالبكى كتشير لييها”: ب بسلامة أعبلة.. بسلامة أ أختي..
الكاملة “شدات على قلبها و غوتات بالجهد”: بنييتي المرضيية..بنييتي الزييينة..الغزالة عبلة ! سييري الله ايتبتك عند السؤال..(عاودات هزات صبعها لسما و غوتات على حر من جهدها)..هي فضيافتك أرسول الله..فضيااافة النبي و لاالة فاطمة الزهراء..فضيافتك الحبيب !
_الولف صعيب و الفراق موصيبة و حر الم وت كيشوي النفوس ! شكون ايقدر ايسخا بحبابو ؟ شكون ايسخا بلي ليه..لي منو و فيه ؟ و شكون عرف بكية لميمة لي ترزات فبنتها..الميمة لي حملات..لي هزات تربيتها فالكرش..لي قطعات لحمها عليها..الميمة لي ولدات..لي رضعات..لي سهرات ليالي الباردة..لي جرات و جارات..لي بكات و فرحات مع بنتها..لي صبرات على الدل و العذاب على راحة بناتها..الميمة لي ربات و بغات بنتها كثر من راسها..الميمة لي شافت بنتها كتكبر قدامها خطوة بخطوة..نهار على نهار..حتى ولات وردة زينة مازال ماتفتحات و فرمشة عين..قطفوها منها..خداوها .. قت لوها.. دفنوها و بردوها..هادي هي الكاملة..”الميمة لي تغدرات فبنتها” !
الغوات..البكاء و الألم القا تل كانو هما عناوين ديك اللحظة..اللحظة لي كلشي انهار فيها لدرجة أن السكان لي فدوك الجوايه هبطو كيجريو ايواسيهم و بلاما ايحسو بداو حتى هما كيبكبو معاهم..كانت كتشوف فسيارة نقل الأموات غادا و كتبعد و لي لمحها كيتحسر و ايقول “إن لله و إن إليه راجعون”.. كتشوف فصحبتها غادا و كتبعد منها للأبد..كتبكي و كتشير ليها بايديها كأنها كتشوفها..وحدة أخرى فبلاصتها كانت غطير و تنزل و تغوت و تنتف راسها على فقدان أعز أعزائها..لكن العلاقة لي جمعاتها بعبلة عميقة بزاف..علاقة عميقة لدرجة لا بكاء لا ضريب لا حتى حاجة ما ايقدرو ايهدنو النار لي هاجت
داخلها..حتى حاجة ما تقدر تطفي نارها ولو تغوت لمئات السنين..وحدة فحال صافية صعيب تخرج ألمها فحال ناس..هي حتى الكلام مكتقدر تعبر عليه عساك أحاسيسها..فالأخر ما هي غير بنت صغيرة كتبقا ترجع لقلبها و تعاود ترجع و تزيد ترجع حتى كتوصل لأخر حدها..و كيبقا السؤال ايمتى غيوصل هاد الحد ؟ ايمتى صبر صافية غيتسالا !
_أما الكاملة..فكانو الناس معنقينها كيبكيو و شادينها لاطيح..هي لي صافي فشلات خطرة وحدة..حداها ربيعة كطلع تالسما و تعاود تنزل و تضرب صدرها بحرقة على فراق ختها العزيزة و مينة لي كتجبد فجلابتها على الجهد و تغوت على حر جهدها بسمية “عبلة” كتقول فيها و تعاود و كتسنى تسمع من عندها جملتها المعتادة “وا مينة أش باغا تاني !” غتحماق و تسطى باش تعاود تسمعها لكن للأسف..لي بغاوها مشات و راحت لوحد المكان أرحم ليها من هاد الدنيا الغدارة..وحد المكان لوكان ايشوفو بنادم ايقول يخ من الدنيا و مايجي منها..وحد المكان لي كيتسنانا كاملين..هو ماشي غريب علينا..هو دارنا الأصلية..لي غنرجعو ليها كاملين وحد النهار .. !
_كان الكل متأتر لهاد الحال..و لي ماتأترش راه كيواسي فحبابو فحال اسماعيل و عنق صافية كيبوس على راسها..ايمكن بقات
فيه عبلة..ولكن دموع صافية كرهوه و خلاوه ايكره هاد الناس ! إضافة لعايدة لي غير كتبكي و كتحاول تهدن ربيعة..و الرجال لي كيتحسرو و ايواسيو فبعضياتهم..إلا هو !
حتى كون بصح بقات فيه بنتو و تشوى عليها..الخلعة لي مخلية عينيه كيوساعو و وجهو كيتلون و شفايفو كيرجفو غتغطي على كاع دوك المشاعر !
كيشوفيهم و ايرجع بلور كولو كيترعد..حتى علا عينيه و هو ايبانليه الشيف حداه كيرمقو بهدوء و قبل مايعاود ايتحرك كان شدو من ايديه و نطق بخفوت..
الشيف : مازال الحال أسي تهامي..زيد ندويو شوية !
التهامي “كيحرك راسو بلا بهستيريا”: م مازال تابعاني الجنازة
خ خاصني نمشي
الشيف”باستغراب” : الجنازة ؟ ديالمن ؟
التهامي : ع عبلة
الشيف”ميل فيه راسو” : عبلة ؟ و علاش متقولش(صرخ بقوة باش كلشي لي تما ايسمعوه) بنتي القااااصر لييي ماافااايتاش خمسطاااش العااام و لييي زوووجتها بحشاااايشي ديييال الخلااا..علاااااش ماااتقولش بنتي لييي عطيييتيها و سميييتي راسك زوجتييييها زواااج ماااكاااينش لييي معتااارف بييييه..(زاد غوت بالجهد)..علاااااااش ماااتقووووولش بنتنتي ليييي عطييتها لسكاااايري سككككر حتتتى سكككر معع صحاابو و جااااا ضرررربها حتى الموو ووت..لووووحد قتت تتتلها و هووو ماعاااقلش على راااسو هاااا !؟ علاااااش متقوووولش بننننتي لييي كككنت السباااب فموووتها
_أي وحد تما حل فمو بصدمة ! أما الكاملة..بناتها و صافية فمقدروش ايرمشو..قلبهم تهز دقة وحدة..عبلة..بنتهم عبلة..صديقتهم عبلة..ختهم عبلة..ماماتتش مو تة عادية..بل تقت لات !
التهامي “عينيه خرجو”: ل لا لا ماقتلتهاش..ماقتلتهاش
الكاملة “قربات منو بالشوية و الدموع نازلين كيجريو من عينيها”: قت لها ؟ راجلها لي قت لها ؟ (شنقات عليه بالجهد كتغوت و تمخض فيه) قتتتت تتتتلهااااا أتهااااامي قتتتت تتتتلها..دويييييي..قتتتتت تلهااا..مااااا تت عطيييييتيييهاااا لقبااااض رووووححححها…قتتتتليييكم مااتزوجوهاش
قتليييييكم ماااتعطيييووووهش لببببنتي..قتليييييكم ماااااازال صغغغيرة خلييوهاااا حدايا..(انهارت)..منننننك الله أتهاااامي..مننننك الله الكاااافر بالله..أقتااا ااااال بنااااااتو
الشيف “كيحاول ايشدها”: تهدني أشريفة تهدني (شير للبوليسي لي حداه) خلي بناتها ايدوزو ايشدوها !
التهامي “غير مخرج عينيه فيهم و كيحرك راسو بالنفي”: مااادرت والو..والله مادرت حاجة..هو لي قت لها..ماادرت واالو أنا
الشيف “لوا ليه ايديه بجوج لور كيمينطهم”: قدامك المخزن و فوقك الله..حسابك اللول غتاخدو معانا..و الحساب الثاني كيتسنااك الفوق (زير ليه على ايديه بالجهد) أتهامي !
مينة “كتشهق بصدمة”: حرام عليك أبّا..حرام عليك
ربيعة “كتنخصص و تشوفيه بلوم”: منك الله اياخد حقنا منك
التهامي “غيتسطى”: لا لا لا طلقوني..ماقت لتهاش..والله ماقت لتها..ماشي أنا
الشيف “دفعو قدامو”: تحرك !
_جرو غادي بيه لسطافيط لي كانت فالطريق التحتانية..كان غادي بيه وسط الناس لي كيشوفو فيه بكره و اشمئزاز و ماكاينش لي داز من حداه و مسمعش من عندو “لعنة الله و عليك” كانو اللعنات و الدعوات خدامين على الجهد..أما النظرات الكارهة و الحاقدة و العيون اللوامة أبدا واش خافيين ! علا عينيه فبناتو لقاهم هازين كفوفهم كيدعيو فيه..مرورا بالكاملة لي كطلع حتى للفوق و تعاود تنزل ببكاء و حرقة و البنات كيشدو فيها..شاف فصافية لي كتبكي و ترمقو بلوم قا تل كأن عيونها كيحاسبوه..كأنها نفسو اللوامة لي حضرات فرمشة عين !
غمض عيونو بالجهد و عاود حلهم قدامو..كانو بعدو من حدا الناس و الطريق بدات تخوا..حتى فجأة هرب منو اللون ملي لمح طيفها..كانت قدامو و سالفها الأسود كيطاير مع الرياح..لابسة نفس القفطان الأبيض لي زوجوها بيه و لي شافها بيه أخر مرة..ملامحها باردين و عينيها مستحيل تقرا شوفاتهم و غير كترمش فيه بدون حركة ولا كلام !
الخوف استوطن قلبو و الحروف هربو ليه..ولا كيحس بقلبو غيسكت و بنفسو الداخلية كتلعن فيه مئة مرة فالثانية ! غمض عينيه بالجهد و عاود حلهم لقاها واقفة فالجنب بنفس الشكل لكن هاد المرة كتشوفيه بلوم واضح الشئ لي خلاه ايبدا ايترعد و ايلصق فالشيف..
التهامي : ماشي أنا..عبلة ماشي أنا
_”كيشوف فجنب الطريق و اييغوت” عببلة واللهمااا أناااا..ماااشي أناا
الشيف “كيشوف بعدم فهم” : تتحررك !
التهاامي “طاحو دموعو”: ماتشووفييش فيااا هكاا حدرييي عيينييك (غوت بالجهد) أناااا بااااك حدرييييهم !
_طيفها مابغاش ايفارق عينيه..كيشوفيها كترمقو بنفس النظرات بلاما تحني عينيها ولا ترمش !
_”بلع ريقو بصعوبة” عببلة ماااقت لتكش واللهما قت تتلتك..نتيي عارفة قوووليها ليييهم
الشيف “حل السطافيط لور و جرو بالجهد باش ايطلعو”: تحررررك براااااكة من التبوووهيل !
التهامي “كيشوف فنفس النقطة و كيبكي بصراخ”: عبببلة..سااامحيلياا..سااااامحيييليا..عبببلة…عبببببببلة..
_تسد عليه الباب و مبقا كيتسمع غير الصراخ باسم “عبلة”..و بلاما ايزيدو ايتعطلو تحركات السطافيط نحو المجهول..لا ندامة ولا كلمة “يا ريت” مايقدرو ايصلحو لي فات..لي ما ت راه ما ت..ولي بقا راه كيتحاسب و فحالة التهامي..حتى من الضمير ديالو ولا كيحاسبو و ايخيل ليه صورة بنتو قدامو و قبل حتى مايحاسبوه هما..غيكون طيف عبلة قت لو بالتأنيب!
_شي مشا لقبر و شي مشا للحبس و أكيد القضية مغتوقفش هنا..مازال التحقيقات و المحاكمات جايين و مازال غيطلقو روشيرش على صحاب مهدي بما فيهم خولة و مازال غيطلعو للقبيلة و ايجمعو أي وحد عندو دخل فقضية “زواج القاصرات” و أكيد حتى التحقيقات مع الكاملة و بناتها مزال غيستمرو..هدشي ماتنساش من عقل اسماعيل لي فهم بلي التحقيقات معاه و مع صافية غيكونو ضروريين دكشي علاش جرها عندو هي و ختو غادي بيهم للطوموبيل..
صافية “كتشوف فالكاملة و فالبنات لي حالتهم حالة و كيزيدو ايطيحو دموعها”: خ خليني ع عافاك
عايدة “كتمسح فدموعها”: فين غادي بينا ؟
اسماعيل “حل الطوموبيل”: لداركم..
عايدة : اوييلييي على دارنا ! اسماعيل شوف الناس
اسماعيل : شفتهم الله ايصبرهم..طلعي أصافية
صافية “شدات ليه فايديه كتبكي بتوسل”: ع عافاك خليني معاهم عافاك غ غير نحضر للجنازة
اسماعيل “خنزر فيها”: ططلعي !!
صافية “غتخنق بالتنخصيص”: خليني غير نسولهم على
مي الله ايرحم ليك الواليدين
اسماعيل “جرها من ايديها بالجهد طلعها و سد عليها الباب خلاها غتحماق ليه لداخل”: طللعي أعاايدة
عايدة “تعصبات كتشوف فصافية و تشوف فالناس”:
وااش راااك مريييض !
اسماعيل “شدها من ايديها بالجهد كيشوفيها بعينين حمرين”: نتيييي كيبااانليااا باااغااهم ايييدييوهاا لياا باااش تهنااي..طااالعي
عايدة “تنترات منو”: نتااا راااك هبلتي خطرة وححدة ! وااش جاايب البنت باااش تحَزْنها و تعاود ترجعها مااتخليها حتى تبرد قلبها فجنازة صحبتها ؟!
اسماعيل “مسح على راسو كيحاول ميغيوتش باش ماشوفوش جهتهم”: سوووق ديييلمي فصحبتها ! رااا البووليس كيييدورو رااا التحقيييق ياااالاه غيييتحل لاااشدووها سوولوها غتتتسكت ؟ (خرج عينيه بجنون) لاااشدوووك نتييي سووولوك غتتتسكتي ؟!
عايدة “زييرات على فمها كارهة هدرتو”: عمممري نسسكت عللللى الظللم !!
اسماعيل “ضحك باستهزاء” : هااا ! واا هيااا لاااطلعتي
عايدة : نتاا ليي بغييتي هدشي..خلييي البنت تهبط عند حبابها
اسماعيل “عروق راسو بداو كيضربو”: ماغاطلعيش ؟
عايدة : أن..
اسماعيل “جرها بعنف قبل ماتكمل كلامها”: مااتصلااااحش معااك الهدرة..قااصحة أعايدة قاصحة !
_لاحها اللور حدا صافية و سد عليهم الباب مخليها كتضرب فالزاج و تغوت..عض على شفايفو كيشوف فالناس لقاهم على حالتهم غارقين فكيتهم لدرجة أنهم مانتابهوش ليهم ملي بعدو..زفر ساخط على الوضع كيحس براسو غيتشق عليه بغا غير ايشم مالقا كيدير..فاللخر طلع حتى هو فالطوموبيل و كسيرا فالبلاصة راجع بيهم لفاس..
_الطريق دازت فرمشة عين ! طول طريق و صافية كتبكي حتى تنفخو عينيها و طابو بالحمورية و عايدة معنقاها كتحسر على حالتها..أما هو فكان غيردخ راسو مع الزاج بحر القطعة لي شداتو !
دخلو لفاس و وصلو للرياض..هبط هو لول داخل عاد هبطات عايدة جارة معاها صافية خطوة بخطوة..و غير حطو رجليهم فالرياض و هي توقف عليهم ماريا..
ماريا “بصراخ”: الله أربي ! فااين كنننتو
خنساء “راسها ضرها بالفضول”: بزااف على الغبور أش سباابكم
اسماعيل “داز من حداهم بسرعة البرق”: من بعد الواليدة من بعد..
_طلع هز لافيسط ديالو دغيا و هبط زربان غادي خارج فحالو..
ماريا “خرجات عينيها”: فاااين غاادي تاااني.. اسماااعيل.. أسمااااعيل..غيحمئني هاد الولد
لا مجيب..خرج من الرياض بنفس سرعتو لقاهم يالاه داخلين..شاف فعايدة و نطق بتحذير..
اسماعيل : مااتخرجش من بيييتها..كتتتفهمي !
خنزرات فيه و عطاتو بالضهر ناوية تطلع نيشان بصافية لفوق لكن شكون ايقدر ايسلم من استجواب ماريا ؟
ماريا : أجيييي لهناااا حتى نتي واااش كتلاعبووو بيااا ولااا كييفاش (شافت فصافية لي كدمع) مااال هااادي !؟
خنساء”ميقات فصافية” : وييلي الشيطان..كطيح فيهم كيف الحجر !
عايدة “عصبوها”: ماااماالهااااش !!
اتجاهلاتهم و طلعات بيها البيت و غير دخلو و هي تعاود تسدو عليهم و جلسات كترد فالنفس..شافت فيها لقاتها مغطية وجهها كتهز و تحط بالتنخصيص..تنهدات و يالاه بغات طبطب عليها حتى عقدات حواجبها ملي لمحات ايديها..
عايدة “بخوف و قلق”: صافية ماالك فايييديك !!؟
_”ماجاوباتهاش و هي تعاود تنطق بخوف أكثر” شكووون داار لييك هدشي فاييييديك واااش تضرربتي !!
_”وسعااات عينيها” يااااكماا..
_”دوراتها عندها” هوماا يااااك هوما لييي ضربوك..؟
_قبل ماتعاود تنطق كانت تنفدات بالجهد من حداها و دخلات كتجري لطواليط..تبعاتها بالزربة و هي تزيد تخرج عينيها ملي شافتها كترد كل ما فكرشها و كلها حمرة مقجوجة !
مالقات مادير من غير تضرب ليها ضهرها و تشد ليها فاديديها كتسمي فالله عليها و هي والو واش الردة بغات تحبس عليها..
مدة و هي على داك الحال حتى تهدات عاد جلسات فالارض كترد فالنفس و عايدة طلقات لاشاس و هبطات عندها كتحيد ليها الشعر لي لصق على وجهها بالعرق..
عايدة : شوية ؟
صافية “غير كترد فالنفس مغمضة عينيها”..
عايدة “قاصت ليها جبهتها”: سخونة ! نوضي ندوش ليك
_نوضاتها بالشوية مخلياها تعكز عليها..حيدات ليها حوايجها عاد دخلاتها تحت الدوش..دوشات ليها بالخف باش ماتزيدش تمرض و جابت ليها الحوايج لبساتهم ليها فالدوش باش مايضربهاش البرد عاد خرجاتها و جلسات كتنشف ليها فشعرها..طلات عليها لقاتها نعسات جالسة..حاجة عادية و هي مدوزة يومين دالبكى بلا توقف !
تنهدات و جراتها بالشوية قاداتها فبلاصتها و غطاتها مزيان..فاللخر تكات حتى هي حداها كتشوف الفوق و تنهد..دماغها مشغول غير مع راسها و شلا أفكار خاطفينها..حتى سمعات الفيبرور عاد هبطات عينيها جهة تيليفونها و فالبلاصة جاوبات ملي لمحات سميتو..
كريم : شيغي !
عايدة “تبسمات بذبول”: وي شيغي
كريمو : صافا ؟ توحشتك ؟!
عايدة “كتلعب بايديها”: حتى انا و بزاف كاع !
كريم : مابغيتيش تشوفيني ؟
عايدة “دورات عينيها لصافية”: ماكرهتش ولكن خايفة نخليها بوحدها..كون تشوف حريرتنا من البارح أكريم
كريم : ماتفكريش بزاف..غدا غنجي لداركم
عايدة “وسعات عينيها”: على ود قضية صافية ؟
كريم : وي..و غيجي معايا حتى حكيم
عايدة “قطبات حواجبها بقلق”: متأكد بلي تقدر تعاونها
كريم : أش كتعرفي عليا ؟
عايدة “رجعات تبسمات”: أحسن محامي
كريم : ايوى ختمي..كلمة الرجال راني عطيتها ليك !
قطعات معاه و كل أمالها متعلقين به..فاللخر ووقفات و عاودات غطات صافية مزيان عاد خرجات غاديا لبيتها باش تنعس..على أمل أن الأيام القادمة تكون أحسن .. !
_صباح اليوم التالي..
حلات عينيها بالشوية كتحس بشي حاجة ثقيلة مليوح عليها..هبطات عينيها بالشوية حتى كتلمح ايدو معنقاها..بلاما تحس تروع عليها خاطرها و فالبلاصة تسلتات منو و ناضت كتجري لطواليط كترد و تعاود..خلاتو كيقطب فحواجبو مستاعد باش ايفيق..حل عينيه كيشوف فبلاصتها لقاها خاوية..حتى كيسمع فيها كترد..فالبلاصة وقف غادي لعندها بالرغم من الدوخة و الصداع لي شدوه فراسو نظرا انه رجع لرياض فاقد للوعي و نعس نيشان..
اسماعيل “بصوت باح بالنعاس”: صافية ! (كيدق فالباب بالجهد) حلييي نشووف مالك
صافية “مسحات فمها كترد فالنفس عاد حلات الباب
و خرجات بلاما تشوفيه”..
اسماعيل “خنزر مخلوع عليها”: مالك ! (وقفها كيقلب فيها بايديه) كليتي شي حاجة ضراتك ؟ كضرك شي حاجة ؟!
صافية “صوت بكاها كيقطع فالقلب”: ب بغيت نحضر لجنازة
اسماعيل : شتي دبا !
صافية “غطات وجهها”: بغيت نزور قبرها..خليني نعيط لمي الله ايخلي ليك ما عز عليك
اسماعيل “بعصبية”: ماكايناش مك كاين أنا !
صافية “كتهرنن بالبكى”: بغيت ميييي
اسماعيل : ماتخلينيش نغوت عليك على الصباح !! غسلي وجهك و هبطي تفطري
_كرز على ايديه بالجهد و خرج ساخط من البيت مخليها كتحسر و تألم على و تلعن فالدنيا لي لعبات لعبتها و حطاتها بين ايدين وحد فحال اسماعيل !
_فالدروج كانت هابطة عايدة كتجري بالكسيوة الصيفية ديالها لي مازادتها غير جمال على جمال و بينات ليها سيقانها البيبضين..فنفس الوقت مبتاسمة بفرحة كدوي فتيليفون
عايدة : وصلتو ؟ وخا أنا نخرج عندكم !
خرجات كضحك للجردة لي قدام الباب الكبير حتى لمحاتهم بجوج و جات كتجري..كريم غير شافها كتجري و شعرها الطويل كيطاير مع الهوا تبسم بحب و شوق و حرك رجليه جهتها..
عايدة “طارت معنقاه”: مون اموووووغ
كريم : زين ديالي !
عايدة “مدات ايديها سلمات على السيد لي معاه”: موسيو حكيم..مرحبا بيك
حكيم “بأدب”: ميغسي ماديموازيل
كريم “شدها من خصرها و ميل راسو قبلها فثغرها كيعبر على مدى شوقو ليها”: توحشتك !
عايدة “ضحكات بحشمة”: اويلي حشم السيد حدانا
كريم “هز ايديها البيبضة قبلها”: مانتوحشش مرتي ؟
عايدة “حطات صبعها على فمها كتبتاسم”: مازال ماوليت مرتك
كريم “غمزها بخفة”: مابقا والو..
_عضات على شفايفها بفرحة و عنقاتو داخلين لداخل..غير دخلو و هي تلقا ليهم ماريا لي حضاتهم من الباب و عرفاتهم ايمتى جاو..
ماريا “كتشوف فكريم”: مرحبااا مرحبااا و ألف مرحبا بنسيبي !
كريم “تبسم و قبل راسها”: ترحب بيك الجنة أخالتي
تبسمات ليه و شافت فصاحبو..و هنا خرجو القلوبة من عينيها ! مازالو صغير و وسيم حروفو كيحمقو..وسعات ضحكتها و نطقات بصوت رقيق كدبل فعينيها..
ماريا : مرحباا و الصلاة عالنبي على صحاب نسيبي!
حكيم “تبسم بهدوء”: مانصيبوش جينا غير ود خدمتنا
ماريا “باستغراب”: خبار الخير ؟
كريم “بجدية”: خاصنا اسماعيل ندويو معاه
اسماعيل “هابط فالدروج”: هاهو معاك !
كريم “دور وجهو جهتو”: مزيان ملي جيتي
اسماعيل “حنحن كيشوفيهم”: السلام عليكم
حكيم : و عليكم السلام
كريم “كيدور لسانو ففمو مصغر عينيه”: لاباس !
اسماعيل : بيخير..دوزو تفطرو ؟
كريم : لا..جينا ندويو معاك
اسماعيل “ومى ليه براسو”: مرحبا كنسمع
ماريا : وا زيدو تفطرو بعدا (شافت فحكيم) جلس أسيدي !
عايدة “جراتها”: يالاه أماما نخليوهم ايدويو على راحتهم..
ماريا : ويلي و السيد لي معاهم !
عايدة “باستغراب من هدرتها”: ماهواشاي دري صغير..يالاه أما نبعدو حتى ايساليو
كريم “تبع ليهم العين حتى مشاو”: جينا على ود صافية
اسماعيل “عقد حواجبو”: مالها صافية ؟
كريم “تبسم باستهزاء”: مامالهاش ! غير قاصرة محبوسة مع راجل قد باها !
اسماعيل “ضحك مطول”: عايدة لي سيفطاتك ؟
كريم “خنزر فيه”: سمع أسي اسماعيل..قدامك أفوكا ديطا (محامي د الدولة) و لي حدايا (أشار لحكيم) مستشار فالقضاء ! من الأحسن خلي بيناتنا المعزة و خلي لبنت ترجع لدارهم و إلا..
اسماعيل “قاطعو بانفعال”: و إلا شنووو
كريم “زير على سنانو”: و إلا القاانوون لييي غييدخل بيناتكم
اسماعيل “عينيه ظلمو”: مرحبا بالقانون !
كريم “تعصب حاس براسو غيقجو” : وحق رب الكعبة حتى غتندم على هدرتك !
اسماعيل”ضرب على صدرو بالجهد” : خلييني نددم..وريني علاش قاديين
_زير على ايديه و يالاه تحرك غادي ليه حتى شدو حكيم دافعو لور..
حكيم : هييه كرييم..تهدن أصحبي..خلينا نمشيو دبا ساعة الله !
كريم “عروقو كيضربو بالعصاب..كيحس باسماعيل كيستفزو”: ماغتساليش هنا..قسما باللللله ماااتساالي هنا
يتبع…
_جرو حكيم قدامو و هو كيتنتر و ايغوت بجملة وحدة “ماغتساليش هنا” و ايسماعيل كيشوفيه و العافية كطرطق من عينيه كيتسناه غير ايزعم ايقرب منو باش ايخرج معاه حتى هو على الخط..حتى جات عايدة كتجري تبعاتها ماريا لي مافاهمة والو..خلاوهم جوج دقايق ناض الغوات و الصداع !
عايدة “بخوف”: كريم..عافاك ماتغوتش كلشي كيتحل بالعقل !
كريم : لازدنا دقيقة نغللط فييه
ماريا : الله أنسيبي و أش سبابكم ؟
كريم “كيدوز ايديه على راسو لي غيطرطق عليه”: ملي الهدرة مانافعاش معاه القانون هو لي غيدوي !
عايدة “شدات ليه فايديه بخوف”: عاود دوي معاه عافاك
كريم “شافيها بعيون شاعلة”: مبقاتش نافعة الهدرة أعايدة
حكيم : سي كريم غير معصب دبا..ايتهدن شوية و نشوفو شنو غنديرو..خليناكم على خير
_عاود جر كريم قدامو..هاد الاخير لي دار كيشوف فاسماعيل و ايتحلف بلي قضية صافية غتنصر طال زمان ولا قصار ! خلاو ماريا غير شادة على حنكها..تلفوها ببيناتهم مابقات فاهمة والو
ماريا : أش كيئول هدا كيفاش الئانون ؟
عايدة “غير شادة على راسها و ساهية”..
ماريا “زعزعاتها”: كندوي معاااك..فهميني أش هاد التخربيئ
عايدة “شافت فيها عاقدة حواجبها”: كنحاولو نرجعو الاعتبار لديك البنت لي رزيتوها فايديها !
ماريا “بعدات منها مخرجة عينيها”: الباطل هدا ! عيب و عار عليها تكدب على حماتها !!
عايدة : البنت مادواتش أصلا باش تكدب ولايني انا ماشي حمارة باش مانفهمش الفيلم كيف داير
_شافت فيها أخر شوفة و مشات جلسات فالطبلة مخلياها غطرطق و غير كتعوج ففمها بحقد..
_فهاد الأثناء كاانت صافية هابطة كتمسح عينيها و تشهق شهقات صغار و ضعاف حتى كتصادف مع خنساء لي يالاه فاقت و جايا كتمختر و تقاد فالبراصلي المرصع ديالها..غير علات عينيها و شافتها و هي تقلب وجهها بعدم رضى..
خنساء : صبحنا على الله و النبي رسول الله !
أكيد كلامها ماخفاش على مسامع صافية لي حنات راسها و كملات أدرجها فصمت..لكن خنساء جات حتى لموراها و دفعاتها بكتافها حتى تلوات ليها رجليها و كونما شدات فالحديدة كانت غتكون مهرسة دبا !
رسمات تبسيمة جانبية كطلع و تنزل فيها عاد تحركات هابطة لتحت..خلات صافية مزيرة على فمها و كتعافر باش تحبس البكية..فاللخر جرات رجليها بالشوية و هبطات كتعكز فالدروج حتى وصلات عندهم..
اسماعيل “مزير على الفورشيط بعصبية و كيشوف فعايدة بشوفات كينفتو الشعلة”..
عايدة “كتنفس بعنف”: نتا لي بغيتي هدشي !
اسماعيل “حط صبعو على فمو و تكلم مزير على سنانو”: حتتتى كللللمة
عايدة : كي..
اسماعيل “قاطعها مورك على كلامو أكثر و أكثر”: حححححتى كلللمة
ماريا : لاواااه نعلو الشيطان !
صافية “جلسات حدا عايدة كتمسح فعينيها لي عاد ماغاديين و كيغررو عاد نطقات بصوت خافت بزز باش كيتسمع”: سلام..
خنساء “جلسات ضاحكة”: صباااح النوور..سمعت الصداع ياكما كاين باس !
ماريا “تبسمات ليها بهدوء”: والو باس أخيتي..فاين هي حسنى ؟
خنساء : مشات لخدمتها فصباح بكري..
ماريا “ومات ليها براسها”: الله معاها
عايدة “عنقاتها بالجنب مخنزرة فاسماعيل”: فطري أحبيبتي..فطري
صافية “شافت البيض قدامها و هي تخسر سيفتها”: مافياش جوع
عايدة “كتقطع ليها فالبيض”: والابد ماتفطري..
صافية “طاحو دموعها ملي تفكرات الجنازة و مها و صحبتها..كأن نفس الشريط كيعاود ايسكن دماغها كل صباح”..
عايدة : أصافية كتسمعيني ؟ (مدات ليها الطبسيل) هاكي
صافية “حركات راسها بالنفي رافضة تشوف بالطبسيل”: لا..
عايدة “بقات فيها”: لا أحبيبتي ماتبكيش و تعاودي تقهري عويناتك..(تنهدات كتقطع فالبيض) ألالة أنا نوكلك غير ماتبكيش ليا..يالاه حلي فمك
_غير شمات ريحة البيض عند نيفها و هي تنوض طافجة لطواليط..خلاتهم مافاهمين والو..شي مصدوم و شي مخرج عينيه..شي خايف و شي فحالا صرفقوه !
اسماعيل “تبعها مخلوع على حالتها لي غاديا و كتدهور”: صاافية !
خنساء “حالة فمها بصدمة فختها”: خيييتي !!
ماريا “فحالا صرفقوها”: لا لا لا..ماايمكنش هدشي مايمكنش
خنساء “ضربات على فخاضها بالجهد”: اويلي الشيطان..عملاتها بنت الحرام عملاتها
ماريا “كتحرك راسها بالنفي”: لا سكككتي ! ماااكاين واالو..
خنساء “كتهبط حناكها بايديها و تويل”: عملاتها..هزااات الكرش..أمييمتي الحبيبة..مشاا اسماعيل مشا !
ماريا “شدات ليها ايديها بعنف مخنزرة فيها”: أشش كتئووول أششش كتخربئ ! اييمشيي الباااس عليه..مااكايناش الكرش و حتى لاكانت نحيدوها !!
خنساء : أش غتحيد هااا أش غتحيد..البنت حببلة..حبببلة أماريا حببلة
ماريا “طلقاتها بالجهد مزيرة على صباعها”: مييمكنش..مييمكنش
خنساء “كترعد”: خلينا نعملو ليها التحليلة و نشوفو
ماريا “دورات فيها وجهها بالزربة”: التحليلة ؟ بغييتي تسيفطينا للحبس كاملين ؟!
خنساء “تلفات ولات غير كتشير بايديها هنا و لهييه”: نجييبو الطيسط دالحبالة..اه الطيسط..الطيسط هو الحل..(شدات على راسها)..لامشات حتى حبلات غنمشيو فيها..غنمشيو فيها أماريا غنمشيو فيها !!
_حدا باب طواليط كان اسماعيل واقف عاقد حواجبو بقلق و كيتسائل شنو سبب هاد الردان و المرض ؟ حك حاحبو و نطق بجدية مخاطب عايدة..
اسماعيل : غنجيب ليها الطيسط و ديريه ليها
عايدة : طيسط ديالاش ؟
اسماعيل “بقلة صبر”: ديالاش ! دالحمالة !
عايدة “وسعات عينيها بصدمة”: اسمااااعييل !!
اسماعيل : أش ؟
عايدة : مااكاتديرش احتياط ! (شدات على فمها مامتيقاش) واااش بغييتي تق تل البنت..حاملة على ربعطاش العام..ربعطااااش العااام !!
اسماعيل “خنزر فيها بالجهد..هو أصلا ساخط عليها و بكلامها كتزيد تسخطو”: واش مريضة ولا مالك ؟ مراتي هاديك !
عايدة “خاطرها تزير و نطقات بلوم”: والله مانسمحليك.. الا كانت حاملة والله مانسمحليك
اسماعيل : سماحتك هي لي ضامناني ؟ بلاش من فريع الراس الله ايرحم ليك باك !
_عطاتو بالضهر ماقاداش تزيد تشوفيه..فكرة أن بنت ربعطاش العام غتحمل و تولد كتبغي تخرج ليها العقل..واش هما عيالات فاخرات و كيقدرو ايمو تو الله ايحفظ أثناء الولادة..ايوى شنو
بقا لبنت قاصر ماتقول !
_تحل الباب و خرجات صافية كتمسح فوجهها لي صفار..عينيها ولاو كيتغمضو بلا خاطرها و فمها بياض..حتى من ركابيها مابقاتش قادرة توقف عليهم..ماحسات غير بعايدة لي جاراها بشوية طالعة بيها الفوق..أما اسماعيل فبقا شحال واقف متبع ليها العين و دماغو خدام كيفكر..فاللخر تنهد و خرج غادي للفارماسي لي حداهم باش ايجيب ليها الطيسط و ايقطعو الشك..
_الفوق كانت عايدة كتوجد لصافية بلاصتها..قاداتها مزيان عاد تكاتها باش ترتاح و جلسات كتشوف فوجهها كيف ذبل و فصحتها كيف رشات لدرجة عينيها تسدو خطرة وحدة..تنهدات و حطات ايديها على حنكها كتفكر ايلا كانت حاملة شنو ايقدر ايوقع فيها ؟ البنت مازال حتى ماكتاملش جسمها فالنضوج فكيفاش تقدر تحمل و تولد و تولي أم !
زفرات بالجهد..غير هاد التفكير كيمرضها فحياتها..فاللخر هزات تيليفون كطمن على كريم بينما جا اسماعيل و جاب معاه الطيسط..
_ما هي إلا دقائق من الوقت حتى كان حل الباب و دخل هاز فايديه ساشي..شاف فالصافية لي مغمضة عينيها و نطق كيحل فيه..
اسماعيل : النتيجة كتبان على عشرة دقايق..هاني كنتسنى !
عايدة “كتقلب فيه”: ملي نتا خايف لهاد الدرجة تديها لطبيب علاش محملها ؟
اسماعيل “بحدة”: غنغلط فيك أعايدة ديري لي قلت ليك
عايدة : الطيسط مكيقطعش الشك ؟!
اسماعيل : جبت ثلاثة كلهم ديريهم..سربي كنتسنى !
_عضات على شفايفها كدعي الله تطلع النتيجة سلبية و ايفيقو من هاد الكابوس..جمعات الساشي و فيقات صافية بالشوية حتى حلات فيها عويناتها و نوضاتها قدامها لطواليط عاد دورات عينيها فاسماعيل لقاتو كيطرطق فصباعو و ايشوفيهم.. مالقات كيدير بالفقصة من غير أنها تخنزر فيه و تردخ عليه بالجهد الباب دالطواليط حتى خنزر حتى هو كيتحلف و ايعاود عليها لا هي لا كريم لي ولاو كيمثلو أكبر مشكل فحياتو ..
_لداخل فطواليط كانت صافية غير كتشوف و تحك فعينيها بالنعاس مافاهمة والو..و عبلة حداها كتحل فلي طيسط و تقلب فيهم حتى حطاتهم بثلاثة قدامها عاد دارت كتدوي معاها بتوتر و كتشرح ليها كيفاش خاصها دير…
صافية “مافهماتش علاش هدشي رغم ذلك حركات ليها راسها بالايجاب”: وخا..
_خدات من عندها لاطاس و دارت دكشي لي قالت ليها بالحرف..ثواني حتى كانت سالات و مدات ليها لاطاس..عايدة وخا الخوف و التوتر قتلوها إلا أنها كتحاول تطمنها بعينيها.. تبسمات كتحاول تبلع فريقها و شرعات فالعملية.. وجداتهم كاملين كيفما كاتبين فالطريقة عاد غسلات ايديها و تكاحزات لور شادة فجبهتها و كتسنا فالنتيجة ايمتى تبان..مدة عاد سمعات صوت صافية..
صافية : شنو واقع ؟
عايدة “بارتباك”: صافية..ايمكن..(سكتات كتشوف ماعرفات كيف تقولها ليها)
صافية “كترمش فيها بعدم فهم”: شنو ؟
_يالاه بغات تعاود تنطق حتى كيبانو ليها لي طيسط عطاو النتيجة..عاودات بلعات ريقها كأنها كتبلع فالشوك و قربات بالشوية كتشوفيهم..و كلما كتقرب كلما عينيها كيزيدو ايوساعو بصدمة ما ليها مثيل !
_كانو جوج شراطي حمرين طالعين فلي طيسط بثلاثة ! الشك تقطع خطرة وحدة صدقاا بصح حاملة !! حسات بالارض دايرا بيها و براسها كيزدح بالجهد..عقلها تبلوكا و عينيها بقاو تابتين غير على دوك جوج شراطي لي طالعين فكل وحد..تكات على لافابو مخرجة عينيها فصافية..هاد الأخيرة لي خلعاتها حالة عايدة و بقات غير كتفرك فايدياتها و تشوف فدوك لي طيسط و تعاود تشوفيها بقلق..
صافية : ختي عايدة ؟
بكثرة ما تخلطو عليها العرارم ماجاوباتهاش..حلات الباب
و خرجات كتشوفيه بنفس الشوفة المصدومة..أما هو فوقف فالبلاصة ملي سمع صوت الباب و قرب منها كيتسناها تنطق بفارغ الصبر..
اسماعيل : أشنو ؟ ماحاملاش !
عايدة “عينيها تزاكلو..نطقات بصوت راجف و مهرس”: حاملة
قلبو ضرب بالجهد ضربة وحدة و عينيه توسعو بوحدهم..كاع أحاسيس الدنيا و الدين تجمعو داخلو و ماحس حتى نطق بصراخ لدرجة صوتو بقا كيتردد فالغرفة..
اسماعيل : حااااااااااااااااملة !
مع نطق بكلامو مع خرجات من الطواليط ! كتشوف فيهم و كلمة حاملة كتردد فمسامعها..ماجات فين تستوعب حتى كان جا عندها كيضحك و عنقها بكل جهدو كيبوس على راسها و الكلمة اللولة و اللخرة لي على فمو هي ” حاملة ! ”
صافية “وسعات عينيها و فالبلاصة دورات وجهها لجهة عايدة”..
عايدة “مسحات على وجهها كتحاول تحبس رجفة جسدها”: اسماعيل سكت..
_كأنه ماسمعهاش..كأن الدنيا دايرة عليه غير هو..شد ليها وجهها بين ايديه كيشوف ليها فعينيها مبتاسم..
اسماعيل : غتولدي ليا ولد..غتولدي ليا ولد أصافية !
_فحال ايلا شديتيها و صرففتيها..واش كان كيدوي عليها ؟ عليها هي ؟ هي لي حاملة ؟! هي لي غتولد ليه ! بالزربة بعدات منو مخرجة عينيها..حركات راسها بالنفي كتشوف فعايدة لي حتى هي فحالة صدمة..
عايدة : حبيبة..سمعي را..
_قبل ماتزيد تنطق بحرف وحد كانت هربات كتجري لحمام
و سدات عليها الباب بالجهد..تبعاتها عايدة بالزربة كدق فالباب و تعيط بسميتها لكن لا مجيب..كانت فقط حاطة راسها على الباب كتنهج و تشوف فلي طيسط..للحظة ماحسات بدموعها حتى هبطو و شهقاتها بداو ايعلاو..زيرات على راسها و تحنات جالسة فالارض كتبكي كاتمة صوتها بايديها و الكلمة الوحيدة لي كدور فراسها هي “حاملة”
أما عايدة فعيات مع الباب و والو كان مسورت من الداخل.. لعنات زهرها و حياتها و دارت كتشوف فاسماعيل و تغدد..
لقاتو مبتاسم غير راسو..مامديها لافيها لا فصافية و كل تفكيرو فلبيبي لي فكرشها..بلا شعور منها حركات رجليها لجيهتو و هزات ايديها حتى هزاتها و هبطات عليه بيها لكتفو..خلاتو ايعلي حاجبو و ايشوفيها باستغراب..
اسماعيل : أش كاين ؟؟
عايدة : أش كاين ؟! ههه لا مااكااين وااالو واااالو أسي اسماعيل !
اسماعيل: باراكة من التسطية..مالك أش واقع !؟
عايدة “صرخات بعصبية”: وااااش نتاااا مرييييض دوييي وااااااش مريييض..وااااراه البنت مااااازاال صغييييرة أششششمن ولاااااد بااااغي..لاااا و من الفووووق كتقوووولها لييييها فرحااان..”شيرات لحمام”..هاااااهياااا تشوووكاااات دبااا فككهاا ياااا من وحلتيييها !
اسماعيل “ضرب الكوافوز بايديه حتى تقلبات”: تشووووكات ولاااا نااامي..طلعتي لياااا فك ري أعاااايدة بهاااد الهدرة ! واااش حااطيينك محااامية فهااااد القوا دة ولااااا كييييييفااااش ؟؟؟ الدريييية ماااازاال ماستوووعبات نهاااار تستوووعب ماااباااقيش تشووووفي الغمة على وجههها فهميييي هاد الهدرة فهمييييها !!
عايدة “تصدمات أول مرة ايخسر معاها الهدرة”: كدوييييي معاااايا هكااا أسماااعيل معايااا أناااا..” بالعصاب هزات ايديها و قلبات الكوافوز الثاني حتى تردخ”..أناااااااختتتتك ماااااشي صاااااحبتك احتاااارم رااااااسك
_على هدرتهم تحل الباب و دخلو كل من ماريا و خنساء كيجريو مصدومات من الحالة لي كيشوفو قدامهم الحر ب نايضة بين الخوت ! تقدمات ماريا بالزربة وقفات وسطهم و بدات كضرب ففخاضها و توييل..
ماريا : أويييلي..أااش هااد على الحااالة…أش واااائع.. أاااش
جرااا فيكم !!
خنساء “مخلوعة”: صوتكم مسموع حتى لتحت أاش كاين علاش عاملين هاد الحالة فراسكم ؟؟
عايدة “كترعد بالعصاب”: سووولوووه هووو
اسماعيل “غوت بالجهد حتى قفزهم”: جمعيييي رااااااااسك معااايا
عايدة “دفعاتو بايديها بجوج كتغوت عند وجهو”: مااااجااامعاااهش أااششش فجهدك ماااادير
اسماعيل “قرب اينطحها”: غنننننننغلط مع ديييلمك غلللللطة خاااايبة و ندددم علييييها من بعععد
ماريا “غوتات شادة فراسها”: باااارااااكاااا
خنساء “جرات عايدة موراها”: نتوما بغيتو تئتلو ماماكم مافيهاش الشك..اسماعيل بدل ساعة بأخرى !
خنزر فيها و خرج من البيت و زدح الباب حتى كان غيتفصل .. !
ماريا “بغات تبعو و شداتها ختها”: اييييعمل شي حاااجة فراااسو
خنساء : ماهوشااي دري صغير..لعن الشيطاان !
ماريا “شافت فبنتها”: أش واائع..تكلمي خلاص
عايدة “مزيرة على شعرها كتحس براسها غيتشخشخ عليها”..
ماريا “بصراخ”: كندوييي معااااك تككككلمي !
عايدة “خنزرات”: لييي وااااقع ألاالة ماااريا هووو ولللدك حمممل الببببنت
ماريا “اللون هرب من وجهها”: نعاااام
خنساء “بلعات ريقها مخرجة عينيها فختها”: ح حاملة..
عايدة : كيييفماا كاسمعييي..ولللدك حممل البنت..ولللدك بغااا ايق تلها فعز شباابها..ولدك راااجل..(صفقات بالجهد)..رااجل تباااركالله..رااجل بمعنى الكلمة مبروووك عليكم الإدرييسي الصغير !
_ضربات فيهم و خرجات مطيرة الريح معاها و مخلياهم فصدمة خطيرة ! ماريا بحر الصدمة ماقدراتش تزيد توقف و سخفات فوق النموسية كتشالي بايديها و تمتم..كانو شاكين فيها حاملة ولكن على الأقل شدو فوحد البصيص من الأمل و قنعو راسهم بلي ماكاين والو..حتى كيفيقوهم بهاد الخبر..
ماريا : خرجات كتولد..خرجااات كتولد..مشااا ولدي..مشااا اسماعيل مشااا
خنساء “كتبكي و تشالي براسها”: الله أربي الحبيب و شهاد المكتوب..ضااعت بنتي العزييزة ضاااعت..(دارت كتنوض فختها)..نوض أخيتي نووض ئولي شنو نعملو
ماريا “كتجبد فالنموسية”: هااه أش غنعملو..ئولي نتي شنو غنعملو..البنت صاافي حبلاات هزااات الكرش..صااافي مشاا اسماعيل.. (كتلوح فايديها)..ولدي مشااا !
خنساء “شدات على راسها كتدمع”: الله أحسنى..الله أبنتي و على زهرك..الله اياخد الحاء !
_أما فالحمام فكانت صافية على حالتها ! كتسمع فغواتهم و دموعها عند خدها..وقفات بالشوية و عينيها على لي طيسط..قربات من لافابو و مدات ايديها لي كيترعدو هزات وحد..و هنا عاد ماعلاو شهقاتها..كان عندها أمل..بصح كان عندها أمل !
كانت كتقول بلي عايدة عند كلمتها و غتعتقها..كانت كتمنى ايسالي هدشي فأقرب وقت و كل خطرة كتضعاف كتصبر راسها بكلمة “مابقا والو” و دبا شنو ؟ دبا هي حاملة منو ؟ كاع أمالها تبخروا ! هاد الولد هو لي غيربطها بيه !!
بلاما ماتحس بدات كضرب كرشها بايديها و كتحرك راسها بالنفي..حلقها تقج و وجهها حمار و تنفخ..حتى من صوتها ضعاف..هاد المرة بصح تهدات..
صافية “كتهز ايديها حتى كتهزها و تعطي لكرشها”: لااا..ماابغييتش..مااابغيييتش
_عيات ماضرب فكرشها حتى حسات بايديها فشلو عاد رخاتهم و رجعات كتنخصص و الخوف كياكلها لداخل..خايفة من لي جاي..خايفة من الحمل..خايفة حتى من هدشي لي فكرشها !
قالو ليها بلي أي بنت تزوجات كتحمل ولكن مايصحبلهاش بهاد السرعة..قالو ليها واجب عليك تحملي ولكن مايصحاباهاش بهاد الشكل..قالو ليها بزاف و بزاف ولكن هادي غير صافية..غير بنت صغيرة هي براسها مازال خاص لي ايربيها فكيفاش بغاوها تربي هاد الولد ؟ هي غير مامكافية مع صحتها القليلة فكيفاش بغاوها تهزو فكرشها تسعة أشهر ؟ هي ضعيفة فكيفاش بغاوها تحمل ألم الولادة ؟!
يااما حضرات لبنات قدها و كبر منها ما تو أثناء الولادة..كتسائل واش حتى هي غيكون مصيرها فحالهم..إلا كان فغتكون راضية بيه اللهما الموت ولا هاد العذاب لي كتعيشو كل نهار..ولكن الولد
لمن غيبقا ؟ واش غيتعدب حتى هو فحالها..و ايلا كانت بنت واش حتى هي غدوز من نفس المصير ؟
أفكار كثيرة كتخلي راسها ايغلي و ايبغي انفاجر..فاللخر شهقات بالجهد و هزات كفوفها لسماا معلية عينيها الدامعين لفوق و نطقات بصوت مغنغن..
صافية : ياربي تعااااوني..ياربي كوون معاايا..
_لتحت كانت عايدة جالسة كتغزز فشفايفها و داخلها كيغلي على ما دارو بالصافية..ساطت بالجهد كتحاول تحبس من التفكير و ناضت خارجة للجردة..سدات عينيها كتستنشق الهوا النقي لي ضارب فالجريدة و ماحسات برجليها حتى قادوها ل لور دالرياض فين كاين الباب..حلات عينيها بالشوية و هي تلمح اسماعيل فسيارتو..كرزات على ايديها كتحس براسها غتمشي تكمل دكشي لي بدات معاه قبيلا لكن لعنات الشيطان و يالاه بغات تقلب الدورة حتى وقفات مصغرة عينيها ملي بانت ليها شي حاجة ماهياش تما..
بدات كتخطوي بالشوية و كلما كتقرب كلما كتوضاح ليها صورة اسماعيل مهبط راسو لتحت..للحظة تخلعات كيصحاب ليها غير دار شي موصيبة فراسو ! ماحسات براسها حتى بدات كتخطوي بالزربة باش تقرب و كون غير ماقرباتش..كون غير ماشافتوش.. كون غير مشات و مادارتش موراها !
_كان كيشم فداك السم لي كيتنفسو فبلاصة الهواا..داز على سطر كامل و رجع راسو اللور كيشمر بنيفو و التنفس ديالو كيتقال شوية بشوية..كان ديجا شام قبل لكن ماقنعش..كيحس بذاتو كطلب المزيد و كلما كيزيدها كتزيد تطلب..اختل توازنها ملي شافتو فديك الحالة..لكن الضربة القوية هي ملي لمحات الكوكايين مسطر..شوفاتها تبلوكاو و ذاتها تجمدات كتشوفيه كيف مخدر ماهواش هنا حتى من عينيه تسدو..ماشعرات براسها حتى كانت كترجع باللور هربانة من هاد المنظر !
عايدة “كتحرك راسها بالنفي”: ماشي اسماعيل..ماشي خويا..ماشي هو
_رجعات كتجري للرياض حاطة ايديها على قلبها كتنهج و تعاود..شنو هدشس ؟ فوقاش ولا كيتعاطى ؟ ايمتى تبلا ؟؟ وقتاش غرق فالإدمان ؟؟!
دموعها نزلو كيجريو و هي ماحاساش حتى بالنفس لي دايرا بيها..شوية بشوية ولات كتربط بين الأحداث..زواجو و تصرفاتو لي تكشفو..الكاراكطير ديالو لي تبدل فالسنين الأخيرة..فاش كيدوز ايديه على نيفو كل مرة و فاش كيتزير فحالا قاطعين فيه النفس..هدا ماشي خوها لي كانت كتعرفو قبل سنوات..ميمكنش ايكون هو..قبل خمسنين كتعقل على خوها كإنسان عادي..إنسان هادئ و عاقل..كان اسماعيل خوها العزيز..ماشي هاد بنادم لي سطاتو البلية !
قلبها ارتاعش و هي كتفكر بلي ممكن خوها ايكون فات الإدمان..وخا الخلافات و كاع هاد المشاكل لي نايضة إلا أنه كيبقا خوها..كيبقا د مها و عمرها تبغي ليه الخايبة دكشي علاش كتحاول ترجعو من هاد الطريق الخاطئة لي غادي فيها..
مدات ايديها لي كترعد خشاتها فجيبها و جبدات تيليفونها..كانت كتحل و تسد عينيها بزز مصبرة راسها باش ماطيحش..دوزات لاتصال لأول شخص طاح فبالها و غير سمعات صوتو و هي تنهار كليا كتبكي تدوي فنفس الوقت..
عايدة : كرييييييم
كريم: زين ديالي ؟
عايدة “ببكاء واضح”: كريييم أجي عندي ضرووري
كريم “القلق بان فصوتو”: مالك أش واقع !؟
عايدة : خوويا أكريم خوويا
كريم : ماالو ؟؟
عايدة “كتشوف الفوق و تحاول تحبس الدموع”: كيتعاطى الكوكايين..شفتو بعيني..خويا غيق تل راسو
كريم “بصدمة واضحة”: شنووو ! هاااني جااي..مااتحركيش من داركم ربع ساعة نكون عندك !!
_واعدها بلي من هنا لربع ساعة ايكون عندها و فعلا دكشي كان..سطاسيونا القدام و دخل مع الباب صغير..لقاها جالسة فالكولوار و مهبطة راسها..بالزربة قرب منها و تحنى جهتها..أما هي فبمجرد ماسمعات صوتو و حسات بيه حداها تلاحت عليه معنقاه كتهز و تحط بالبكى..
_ششش..ماتبكيش شوفي فياا..
عايدة “غتسطى بالبكى”: غييمو وت..غييق تل رااسو
كريم “كيمشط ليها على شعرها باش تهدن فنفس الوقت مركز مع كلامها”: فين شفتيه و كيفاش عرفتيه كيتعاطى ؟!
عايدة “بعدات منو كتشرح ليه بايديها و كتكلم بالزربة”: كان مهبط راسو..شوية طلعو..بدا كيحك فنيفو و كانت قدامو الغبرة بيضة و مسطرة و هو مرجع راسو و عينيه تسدو..شفت الغبرة شفتو كيشمها..
كريم “كيطبطب عليها و ايفكر”: صافي..الدموع ماعندهم باش اينفعونا دبا..مسحي عينيك خلينا نشوفو كينديرو فهاد الموصيبة تاني !
_برى كانت حسنى داخلة مع الباب كتقاد فشعرها و تنهد بعياء بعد يوم شاق فالخدمة..حتى كتلمح اسماعيل حتى هو داخل مع الباب..مشيتو بطيئة و عينيه تقال بشكل غير عادي..توترات كتحاول تبتاسم..بعد أخر ماوقع لصافية مابقاتش كتشوفو كيف كانت..ولا كيبان ليه فشكل..وحد أخر غير داك السيد لي غرقات فعشقو !
حسنى : سلام
اسماعيل “صوتو باح و لسانو تقيل”: سلام..
حسنى “كتشوفيه بشك”: اسماعيل صافا ؟
_ومى ليها براسو كيغمض عينيه و ايحلهم و كمل طريقو بلاما ايجاوبها..حكات حاجبها باستغراب كتسائل شنو سبابو فهاد الحالة ؟ من الشوفة اللولة ايقدر أي وحد ايفهم بلي حالتو ماشي عادية..فاللخر نفات دوك الأفكار من راسها كتقول بلي غير العياء لي خلاه ايولي هكا و شافت قدامها..لقات ماماها و خالتها فالصالون كيدويو و غير وجوهم ايعطيوك العربون..ماريا كتنش على راسها و الصدمة مازال غالباها أما خنساء فغير شادة على حنكها و كتحسر على زهرهم..
قلبات عينيها ماحاملاش تشوفهم خصوصا من بعد دكشي لي داروه فصافية و التهديد المباشر لي تلقات من مها و لي مازال كيتعاود فبالها “والله أحسنى..والله أبنتي و تمشي حتى تئولي شي حاجة يا حتى نسخط عليك دنيا و أخرة و السخط مايخلي لمولاه فين ايخطوي و نتي عارفة هدشي .. ! “
كانت ناوية غير ايجي اسماعيل ولا عايدة و تقول ليهم بلي هما لي تسببو ليها فديك الحرقة..لكن كلام ماماها ربط ليها ليدين..تقد على كلشي إلا السخط خصوصا أنها بنت ماماها لي قالتها خنساء هي لي تكون و أبسط تفصيل فحياتها كيتمشى على هواها..كتخاف منها و من هدرتها بشكل رهيب..بتحكمها و جبروتها خلات بنتها بلا شخصية وخا كتحاول تخلص من هاد السيطرة لكن فاللخر ماكتقدرش !
_مشات جهة الكولوار و هي تلمح كل من عايدة و كريم.. تبسمات ليهم و نطقات بهدوء..
حسنى : عاايدة..كريم ؟ العزاز دياولي هنا ههه
كريم : غبورات هادي !
حسنى “قربات كتسلم عليه”: غير مع الخدمة راك عارف..”انتابهات لعايدة”..حبيبة مالك ؟
_يالاه نوى ايطلع فالدروج حتى ضربات ليه هدرتها فودنيه و ديك “عبلة و كريم” كتعاود فمسامعو..عض على سنانو
بكل جهدو حتى بدات اللثة ديالو كترعد..أما ملي سمع صوتو فجن جنونو و فكرة وحدة كيدور فبالو هي أنه “جا ايدي صافية و اياخدها من بين ايديه” بعد مناقشتهم اللخرة قدر ايفهم بلي كريم ناوي هو و عايدة ايفرقوه على صافية و هدشي نوض فيه حالة..بلاما ايحس كانو عروق راسو تنفخو..وجهو حمار و نفسو ولات كتحرق و الكوكاين لاعب عليه و داير خدمتو..فالبلاصة قلب الدورة قاصدهم و غوت بحرارة لدرجة كاع لي فالرياض وقفو !
اسماعيل : كرييييييييييييييييييمم
يتبع…
_الفوق كانت صافية يالاه خرجات من الحمام و وجهها صفر بالإرهاق..النهار كامل و حابسة على راسها فالحمام حتى حسات براسها تخنقات..هي الأخيرة ماجات فين تجلس حتى كتسمع صرخة اسماعيل..قلبها تهز و معدتها تقلبات..بالخلعة ماقدراتش تجلس فبلاصتها و خرجات بالزربة هابطة فالدروج..حتى تبلوكات فبلاصتها مصدومة من المنظر لي كتشوف !
كان اسماعيل شانق على كريم كيغوت بالجهد عند وجهو غيخرج عليه دمو و ماريا و خنساء و حتى عايدة ووحسنى كيفكو فيهم و ايغوتو..
كريم “كينهج شانق عليه حتى هو من الكول”: طللق أصصحبي رااااك مااعرفش راسك شكااادير
اسماعيل “حط جبهتو على جبهة كريم كأنه غينطحو”: مااابااغيش تبعععد منييي هااا ماااباااغييش تتتفوووت عللللك ساااحتي
كريم “تحت سنانو”: طللللق راااااك مدروووكي
اسماااعييل “ضحك بجنوون”: تقققد على المدرووووكي ؟ دوييي تقققد عليه ؟
ماريا “قلبها بدا كيضرب” : مدرووكي ؟ علامن كييدوي ؟؟
اسماعيل “طلقو بالجهد حتى كان غيطيح و دار لعندها كيضرب فصدرو”: كييدوي عليييااا علييييااا أنااااا… أناااا لي مدرووووكي..اناا لي كنشم..”كيحك نيفو”..كنششم..مزيانة هادي !
ماريا : “طرطقات عينيها” شنووو !!
كريم “دفعو مخرج فيه عيينيه”: صللللح فمممك راااا عاااائلتتتك هااادي و زيييييد خررررج قدااامي بدددل ساااعة بأاااخرى !
اسماعيل “رجع شنق علييه”: واااا دخخخل سوووووق كر ك..دخوووول سوووق ك ررررك أااااش دددخلك فيااااا
عايدة “وقفات كتجر فيه”: طلقوووو..بعععد منووو
_صوتها ضرو فراسو..رمقها بكره كيشوفها السبب فكاع المشاكل لي واقعين..بلاما ايشعر كان طلق كريم حتى تزدح مع الحيط و شنق عليها قاجها من عنقها و ملصقها مع الحيط لدرجة خرجات عينيها بحر الخنقة..
اسماعيل “كيزير عليها بايديه حتى قطع فيها النفس”: نتييي ختيييي هاااا نتيييي ختيييي ؟ نتييييي السباااااب..نتييييي لييي جبتييه باااش ايديييييهاااا لياااااا..نتييييي السبااااب فكككلشي
ماريا غير شافتو شانق على ختو و هي تغيب..هاد المنظر أبدا واش تخيلات راسها غتشوفو و أبدا واش قدرات تستحملو !
خنساء “كضرب ليه فايديه و تغوت”: طلق من البببببنت
حسنى “عين فماريا لي سخفانة و عين فعايدة لي مقجوجة”: غيييقتت لللهااا
كريم “غيتسطى و غيحماق كيجمع ايديه حتى كيجمعها و ايعطيها ليه غير باش ايطلقها”: طلقققققققهااااا (غوووت حتى خرجو عروقو) طلللللللللللقققققققققهاااااا !!!
صافية “قلبها طاح عند رجليها ولات كتحس بروحها غتخرج مع عايدة حتى الجهد باش تنوض مابقاش غير كتبكي”..
عايدة “وجهها حمر و مجيف”: كح كح كح..
كريم “صبر حتى صبر و هو ايجمعها معاه بكروشية حتى تلاح لجهة طالقها”: اييينعل ديييييلمك
عايدة “طاحت كتكحب و تعاود حتى كتبغي تزهق روحها”: كحححح..كحححح..
كريم “هزها فايديه غادي بيها للصالون و عينيه خارجين عليها”: عاايدة..عااايدة كتسمعييني..عاااايدة جاااوبيني
_”حط عايدة ل مازال كتكح و ترجع فالنفس و هز الموس لي فوق طابلة غادي ليه” بغيييتي تقت تتتلها ؟ بغيييييتيها تموو وووت هاااا ؟ نحححححر ممممك قببببل مااااتنوييييها
خنساء “شداتو بايديها بجوح مانعاه ايتحرك”: عااار الميييمة الحبييبة..عاااار باباك المرحوووم لاااما حط دااك الحراااام من ايدييك..عللللى وجه عااااايدة اللله ايعطيييك الستر أولدييي..
مااااراهشاي فوووعيو مااعارفشاااي شنو كيدييير
_الغوات..الصداع..الزديح..البكاء..الخوف ! الرياض تقلب سفاه على علاه و فرمشة عين ناضت الحر ب بين العائلة..للحظة فقد شعورو مابقا كيسمع والو ولا غير كيشوف و كاع الصور كيدوزو بين عينيه ببطئ..
شاف فمو لي سخفانة و مرجانة حداها كتحاول تفيقها..غمضهم
بالجهد و حلهم فحسنى لي كترمقو بخوف..السيدة لي كانت كتبغيه..وليت اليوم كترجف بالخوف منو و نظراتها ليه فشكل كأنها كتقوليه يا خسارة فيك ! شاف فخنساء لي كتبكي و دفع فكريم..كريم لي هاز موس و كيغوت على حر جهدو و غير من نظراتو عرف بلي ايلا طلقاتو غيخشي فيه داك الموس بكل
قوة و بلاما ايتردد ! هبط عينيه لختو..ختو لي قجها بايديه حتى تخنقات..ختو لي كان غيق تلها..ختو لي كان غيزهق روحها..راسو ضرو فحال ايلا تشاش ضرب فيه لكن الكوكايين مازال لاعب لعبتو ! هز ايديه بجوج كيشوفيهم كيف كيترعدو..كونما ديك الضربة كون قت ل ختو..ختو لي كانت وحد النهار أعز ما عندو !
بلع ريقو كيرجع بلور و دور راسو جهة الدروج..تما فين لمح وجه مخطوف منو اللون..مد ايديه لجبهتها فحال ايلا
باغي ايشدها و تمتم بسميتها بين شفايفو..
اسماعيل : صافية..
_غير سمعات سميتها على فمو و هي تهرب للبيت بالزربة و تخشات مكمشة فالقنيتة كتبكي خاشية راسها بين ايديها..تبعها كيخطوي خطوة القدام و خطوة اللور ماشادش توازنو شوية و ايطيح..حتى وصل للبيت و نطق بنبرة خافتة..
اسماعيل : صافية..
صافية “كتحرك راسها بلا و تبكي عند بالها غيتعدا عليها عوتاني”..
اسماعيل “قرب منها و حط ايديه على كتفها”: صافية جاوبيني
صافية “قفزات كتشهق بالبكى”: ل لا ع عافاك..
اسماعيل “كيبلع فريقو مزير من حالتها”: مغنأديكش
_”حيد ايدو عليها راجع بلور” ماغنأدييكمش كاامليين !
_”حرك راسو بالنفي” ماابغييتش نديير ليكم هدشي
_”شد فراسو كيحس بيه غيطرطق” عمرييي نويييت..والله مااابغيت نوصل رااسي لهاد الحالة
_”كيحاول ايعبر ليها بايديه” ماانويتش نتبلى..مااكانش كييصحابلي بلي غنغرق..غنججر عائلتي معاايا و غنخلص بصحتي..ماااكانبغيش نأدييكم..مااكنبغيييش نجركم معاايا حتتتى كنلقاا راااسي أذييتكم..ماااقصدتش ننضركم (هز ايديه بجوج كيوريهم ليها) مااقصدتش نقججها..عاايدة عزيزة عليا ماقصدتش نقجها..
_”زير على راسو بلوم و نطق بنبرة كلها ألم و قهرة” سمحوووليا عاافاكم سمحووولياا
_كانت كتسمع ليه و دموعها ماحابسينش..ماقدراتش تفهمو حيث حتى هي ضحية فحالو لكن قلبها ضرها..وخا ضمرها و حكرها لكنها إنسان و الإنسان عندو ضمير ! بصح صافية متقدرش تفهمو..حتى وحد ميقدر ايفهمو من غير المجرب..و حتى مدمن مايقدر ايعبر على أحاسيسو..لكن خليونا ولو غير لمرة وحدة..نساو داك الجانب المظلم من اسماعيل و نتخيلو كمية العذاب النفسي و الألم لي كيحس بيهم بينو و بين
نفسو و هو ماقادر ايقول والو..خليونا نتخيلو الإحساس ديال إنسان غارق فبحر الإدمان..كيشوف فالناس و الناس كيشوفو فيه..ولا هو..لا هما..و لا حتى وحد مايقدر ايعتقو .. !
_ضربات شمس قوية على وجهها خلاتها تكمش ملامحها بألم..حلات عينيها بالشوية كتشوف راسها ناعسة فالارض على نفس الوضعية دالبارح..حطات ايديها على عنقها لي عاطيها الصداع و هزات عينيها قدامها وهي تلمحو منشور فالارض و ناعس..ماعقلاتش ليلة البارح ايمتى غفات..عاقلة غير على اسماعيل و هو كيعاود و ايبكي حتى نعس..تنهدات كتشوفيه..عارفة بلي ملي غيفيق غيرجع كيفما كان
و بلي كاع ديك الهضرة خرجات من فمو غير فلحظة ضعف ولا وعي..كتذكر بلي فليلة البارح حسات بالصدق فكلامو..حسات بوحد الجانب النقي خرج من اسماعيل..ايمكن هداك هو اسماعيل الحقيقي لي كون بقا ماكانش غيحبسها اليوم معاه !
وقفات بالشوية كتخطي على أطراف صباعها باش ماديرش الحس حتى خرجات متاجهة لبيت عايدة..دقات حتى سمعات صوتها عاد دخلات كتشوفيها..لقاتها يالاه خرجات من الحمام كتحك فعنقها لي صباع اسماعيل خلاو فيه أثار واضحة..علات فيها عينيها كتشوف فوجهها كيف باين فيه المرض و العيى لكن رغم ذلك تبسمات ليها بحزن و شيرات ليها بايديها..
عايدة “بصوت باح”: أجي عندي..
_قربات لعندها بالشوية و غير وصلات و هي تعنقها كتنهد..
_صافا ؟
صافية “كتشوف فعنقها بحزن”: كيضرك ؟
عايدة “ضحكات كتحاول ماتبيين والو”: لا لا ماكاين والو..غير لحمي دغيا كيزراق هدا ماكان !
صافية : بصح ؟
عايدة : هههه اه..
_رجعات عنقاتها و سهات كتسذكر فأحداث الليلة السابقة..كونما تنفسات و هدنات كريم كون راه طلع ليه حتى البيت و قت لو..بزز باش سيفطاتو للدار و ماتفكات معاه حتى قربات طلع الشمس ! حسنى و خنساء حالتهم حالة ماعارفين كيف ايتعاملو خصوصا حسنى بعد هاد الصدمات لي تكبو عليها خطرة وحدة..أما ماريا فملي فاقت و هي مصدومة..الدموع على خدها و الله بوحدو لي عالم ما بداخلها..
_”فاقت من سهوتها و شافت فالصافية” قولي لي أصافية كيف بقيتي بعدا ؟
صافية “حنات عينيها بتوتر” شوية..
عايدة : قاصك ؟
صافية : لا..
عايدة “حطات ايديها على كرشها”: مازال كتردي
صافية “الخلعة عاودات ركباتها ملي تفكرات الحمل”: واش بصح الهدرة لي قلتو
عايدة “بقات فيها”: شوفي أصافية عارفة بلي صعيب عليك تقبليها ولكن شنو نديرو ؟ الإجهاض خطر عليك مية مرة على الولادة انا دبا كندوي معاك فحال بنت كبيرة و غنحتارم قرارك كيفما كان..واش تبغي تخليه ولا تطيحيه ؟
صافية : كيفاش نطيحو ؟
عايدة “تنهدات كتمشط ليها على شعرها”: زعما تجهضيه..تحيديه
صافية “خرجات عينيها و نطقات ببرائة”: نقت لو ؟
عايدة “كتشرح ليها بايديها”: فحال دكشي..
صافية “عقدات حواجبها و حركات راسها بالنفي”: لا مانقتلوش..مانقدرش
عايدة : يعني بغيتي تخليه..تهزيه فكرشك و تولديه و تربيه ؟
صافية : “حنات راسها ماعارفة ماتقول”..
عايدة “تبسمات براحة معنقاها عندها”: كنطلب من الله ايعاونك حتى تفكي و تهزي هدشي لي فكرشك بصحيحتك !
صافية “زيرات عليها كتشوف فالسماء من الشرجم”: ياربي..
_ليام كدوز..الوقت كدوز..العمر كيفوت ! الدنيا غادا و كتجري بينا..غمض عينيك حلهم هانتا كبرتي..عاود نفس الحركة هانتا شبتي ! العمر كيطير و الوقت كيجري مع الرياح..دازو أيام.. أسابيع و أشهر..و بالضبط..”تسعة أشهر”..
_فالقبيلة..
كان الجو مغيم مع دخول الخريف و البرد كيدق فالبيبان..الرجال لابسين جلالب دصوفة و طاكيات و خارجين ايعريو على كتافهم و العيالات مكمطين فالبينوارات الطوال و لي شال السخان..
فدار الكاملة كانت مينة هازة ولدها كتسكت فيه و ربيعة حداها شادة كرشها لي منفوخة شوية..
مينة “زفرات و خرجات صدرها كترضع فيه”: لا حول ولا قوة إلا بالله..هاك شد !
ربيعة “ساهية قدامها”: مينة..
مينة : امم..
ربيعة : فنظرك فين تكون صافية دبا ؟
مينة “تنهدات”: غيير سكتي..الهم دصافية بوووحدو خاطري مامريحنيش عليها
ربيعة : أختي وليت كنحلم بيها بزاف هاد ليامات ياكما تكون واقعة ليها شي حاجة ؟
مينة “ضربات بايديها فوق طبلة”: شكيكو ! الله اينجيها فمك لاحسو كلب
ربيعة : وا غا قلت لك أش عرفني انا !
مينة : مسكينة معرفت كيف عايشة..سدينا عينينا حليناها لقينا الراجل طار بيها..خفنا نقولو شي حاجة للبوليس و ايصدقو شادين خالتي رابحة كيفما شدو التهامي..فاللخر قلنا ليهم غا جارة ماتنفعكم ماضركم !
ربيعة : ولد الحرام هو سباب خالتي رابحة فعذابها..هو لي مرضها
مينة : خالتي رابحة منصورة انشاء الله طال زمان ولا قصار غتجمع ببنتها و هو الله اياخد فيه الحق !
ربيعة : يااربي راني كندعي معاها بليل و بالنهار..(ميلات راسها)..فين مي ؟
_فوسط الدار كانت الكاملة شادة تصويرة بنتها و كتبكي..الحرقة عمرها بردات و الكية عمرها هدات..فراق بنتها جاها حار ماقدراتش و عمرها تقدر تولف عليها..الحزن كلا صحتها..ضعافت و وجهها تمص لدرجة تحت عينيها كحال بالبكاء و قلة النعاس !
الكاملة “كتبوس فتصويرة بنتها و تدوي بهمس باش ميسمعوهاش”: عبلة..سمحيليا ماقدرتش نديرلك الربعين..غير سمحيليا أبنيتي..(مسحات عينيها كتلمس التصويرة بايديها)..ولكن والله أبنيتي حتى نديرليك الذكرى..نجمع الفلوس و نديرها ليك..مانسياكش أبنيتي (شدات على عينيها و رجعات كتبكي)..ميمتك ماناسياكش أعبلة
_بكات و فرغات ما فقلبها فصمت..فاللخر مسحات وجهها و خشات التصويرة فدزارتها عاد دخلات للبيت كتنش على عينيها..حاولات ترسم التبسيمة و قربات منها كتكلم بحنان..
_رويبحة خويتي كيبقايتي ؟
كانت ممدة فالفراشة و كتكحب..ولات فحال الهيكل حتى من العضومة دعنقها بانو..وجهها صفار و المرض و الحزن تجمعو دقة وحدة و قضاو عليها..ملي مرضات قررات الكاملة تجيبها عندها و تهزها حتى لأخر نفس و ماتسمح فيها..
رابحة “بصوت ضعيف”: الكاملة أجي حدايا..
الكاملة “جلسات حداها مبتاسمة”: هاني أش حب الخاطر نطيب لك شي حويجة تعتقي بيها ؟
رابحة “مدات ايديها الضعيفة كتمسح ليها أثار الدموع من على خدها”: باراكة من الدموع..الدموع عمرهم ايرجعوها
الكاملة “هبطات راسها” : أ أ لا لا ماديريش فبالك..
رابحة “شدات ليها فايديها”: همي و همك وحد..خوي قلبك
الكاملة “عينيها رجعو غرغرو”: توحشتها أرابحة..كنحلم بيها كل نهار و توحشتها.. كنشوفها قدامي فكل بلاصة و توحشتها .. تووحشتها
رابحة “دمعتها نزلات كتجري”: ذنوب دوك البنات فوق كتافنا..ربي عمرو ايسمح لينا الكاملة..حنا لي عطيناهم و خلينا قلبنا كيتشوا..حنا كنوديو الكاملة
الكاملة “كتحرك راسها بالنفي و تبكي”: سكتي حنا مدرنا والو..هما لي دارو هما لي خداوهم..سكتي أرابحة سكتي
_عنقاتها كتبكي و تشهق بحرقة ماعالم بيها غير الله..خلاتها هي الأخيرة تجهد فبكاها و تبادلها العناق..بجوج بيهم مكويات..بجوج بيهم عايشين نفس الحرقة على بناتهم..وحدة سيفطوها لقبر و وحدة ماعرفاتها واش عايشة ولا ميتة خلاوها مطعونة عليها .. !
_بالرجوع ل “فاس”..
كان الرياض هادي و الصمت سيد المكان..تسعة أشهر لي دازت مابدلت فيه والو..لكن بدلات فناسو بزاف..
فالجردة كانت جالسة كتشوف فالسماء و تبتاسم..لابسة كسوة شتيوة و لايحة عليها كاشكول..نيفها حميمر بالبرد و تبسيمتها منورة..تسعة أشهر مابدلات فيها والو من غير شعرها لي قطعاتو قصير و جاها مواتي مع وجهها..رمشات بعينيها الصافيين فالعاصافير لي مهاجرين و نطقات بصوت هادي..
عايدة : هدا هو الجو لي كنرتاح فيه..(دورات عينيها)..و نتي ؟
كانت حتى هي كتشوف فالسماء و ايديها بجوج على كريشتها لي كبرات حتى وصلات لفمها..تسعة أشهر لي دازت على
حملها و هدا هو شهرها فأي ساعة تقدر تولد..حملها داز مزيان و أحسن كاع..عايدة مقابلاها و مامخصصاها من والو..أما حتى اسماعيل مابقاتش كتشوفو بزاف و ملي كيجي مكيقربش ليها..بعد أخر ماوقع نفسيتو تأزمات ولا كيحاول ايغبر من الدار غير باش مايشوفش عائلتو و بالأخص ختو و اينوض عليه تأنيب الضمير !
كيجي بليل ملي كينعسو و ايمشي فصباح بكري بلا حس
و حتى وحد ماعارف حالتو فين وصلات..ماريا ولات غا ساكتة
و عاطية تيقارها لصافية أما خنساء فمشات و عاودات رجعات عند ختها و كرهها اتجاه صافية مازال هو هو..وخا بنتها حسنى سافرات خارج البلاد و تخطات صدمة اسماعيل و هاهيا اليوم كتحاول تقدم فحياتها بلا تدخل خالتها و ماماها..
تسعة أشهر بدلات فيها بزاف..خدات شوية دالوزن.. العياء و الإرهاق قداو عليها..شعرها خفاف و وجهها بان فيه المرض نظرا للحمل لي جاها مجهد شوية و الردان و تقلب الشهية مازال مرافقينها رغم أن فترة الوحم دازت..
ملي سمعات سؤال عايدة تفكرات صحبتها..صحبتها لي عمرها حيدات من بالها طول هاد تسعة أشهر و كل ليلة ماكتنعس حتى كتفزك المخدة بدموع الفراق..تنهدات بحزن و شافت فيها..
صافية : حتى عبلة كان كيعجبها هاد الجو..
عايدة “عضات على شفايفها كتلعن فلسانها” : سمحيليا فكرتك..
صافية : “هزات كتافها” عمري نسيتها لا هي لا مي و لا خالتي الكاملة..
عايدة : الله ايرحمها ياربي..(حطات ايدبها على كرشها).. معدبك ؟
صافية “حركات راسها على نيتها” : اه
عايدة “ضحكات بخفة” : بغيتي بنت ولا ولد ؟
صافية : “تبسمات كتفكر” ماعنديش مشكل
عايدة : همم انا كنقول بنت !
صافية : علاش ؟
عايدة : حيث كيقولو البنات وحمهم صعيب و نتي هدشي لي واقع ليك داز عندك الوحم و الحمالة صعاب “حطات ايديها على كرشها” كيتحرك ؟
صافية : بزااف هاد ليامات..
عايدة : شهرك هدا نورمال ! خاصني نشوف ليك شي طبيبة
صافية “حنات راسها بحزن” : ماغيبغيوش..
عايدة “عقدات حواجبها”: علاش لي مايبغيوش ؟! حتى وحد ماعندو الحق ايعلق على مالك غتولدي بوحدك ؟
صافية “غير كتفرك فصباعها بتوتر”: معرفتش..
عايدة : ماتهزيش فبالك..كلشي غيدوز بيخير
_نهارهم كامل داز غير فالجردة..بالهدرة ماحسوش براسهم حتى كان بدا ايطيح الظلام..وقفو داخلين مكملين هدرتهم شحال عاد تفارقو و كل وحدة مشات لبيتها..صافية غير دخلات و هي تحيد المونطو عليها بقات غير ببيجامتها الحريرية لي مهزوزة شوية بسبب كرشها..طلقات شعرها الطويل كتسرح فيه و تحسر على تساقطو و غير وقفات و نوات تدخل للحمام حتى كيبانلبها الباب تحل و دخل منو اسماعيل هاز الفيستة فوق كتفو و الإرهاق ظاهر فوجهو..
تسعة أشهر بدلات فيه بزاف..لحيتو تغوفلات و بنيتو نقصات..نفسيتو مرضات على الجهد و دماغو مابقاش كيحبس من التفكير..
اسماعيل “قرب منها” : كيبقيتي ؟
صافية “قلبها رجع كيدق بخوف ولات باغيا غير تبعد منو”: ب بيخير..
اسماعيل “كيشوف فكرشها”: هاد ليلة ماغانكونش..عندي شي شغال خارج فاس ماغنرجع حتى لغدا فالعشية..
_ومات ليه بالزربة براسها و بعدات منو كتدور فعينيها..أما هو فهز فلوسو و رجع شافيها..
اسماعيل : تهلاي فراسك..
_غير خرج من البيت و هي تجلس فاشلة فوق النموسية..للحظة ظنات أن نفس الكابوس غيتعاود لكن ربي وقف معاها ! هاد المرة مع كان مشغول ماقربش منها و ماطولش معاها فالهدرة..جمعات النفس و دخلات للحمام قدات غراضها و خرجات كتوجد فبلاصتها..فاللخر تخشات
فبلاصتها كتمسد على كرشها عاقدة حواجبها بالحريق لي خفيف لي جاها..دقائق طوال دازو و هي على نفس الحال فاللخر بداو عينيها كيتسدو و غفات شادة على كرشها..
_الثالثة صباحا !
كانو عينيها مغمضين و هي كتقلب فبلاصتها و تلوح ايديها هنا و لهيه..ذاتها كلها كتقطر بالعرق لدرجة الشعر لصق على وجهها..وجهها مكمش بالحريق و عينيها مزيرين على الجهد كتحاول تخفف على راسها و تصبر..حتى لوحد اللحظة لي حسات فيها بوحد الوجعة قوية و حارة لدرجة حلات عينيها على وسعهم و غوتات على حر من جهدها حتى تسمعات الصرخة فالرياض كامل !
صافية : أااااااااااااااااااااااااااااا
_كاع الضواو لي كانو طافيين شعلو ! و لي كان ناعس فاق كيجري جهة بيت اسماعيل..حتى من خنساء لي نعاسها تقيل سمعات الغوتة و جات مزروبة تعرف أش واقع..
خنساء : ماارياا أش كاين !
ماريا “كتجري بلا عقل”: كتووولد..هاد الغوووتة دالوالادة ماتئولوشاي ليا
_نذبات كتويل على زهرهم فهاد النصايص دليل و دخلات تابعة ماريا للبيت..لقاوها كتمرغ فوق نموسية و عايدة حداها مخلوعة و ماعارفة مادير !
عايدة : واااااش بزااااف دالوجع
صافية “وجهها غيطرق بالحمورية و كاع عروقها خارجين بحر الوجع”: أااااااااااا
عايدة “وقفات كتجري”: أنااا غنعيييط لطبيب..
ماريا “شداتها من دراعها بقوة”: أجييي لهنا كاالااك طبيييب
عايدة : أش نديرو نبقاو كنشوفو فيييهااا حتى تموو وووت !
خنساء “قربات كتشوفيها كيف كتقطع بالوجع”: تحتها فازك..السئية طرطئات..غتولد أماريا
ماريا : سييير جيب لي الما دافي و ثلاثة دالفوطات و زيف طويل
عايدة “خرجات عينيها”: نعاااااام !
ماريا “غززات سنانها بقلة صبر”: منعاودش كلاامي !!
عايدة : شنووو بغيتي ديييري للبنت !!
ماريا “زادت كرزات على دراعها”: غنوولدها كيفما ولدتك نتي و خوك و كيف ولداتني مّا و كيف ولدات مي لالة..تحررررك !
عابدة :(بغضب واضح) مايمكنش نخليكم تقت لوها واش مراااض !
ماريا : المرض هو لي ركبتوه فياا..واش بغيتي تجيب طبيبة و نمشيو للحبس جملة..شكون مازال ايئبل ليك على الرشوة فهاد الوئت أدوي ؟ أما حتى القابلة مشاا عليها الحال دبا ايلا عطلناها غير شويش تمو ت بين ايدنيا ! تحررررك خلاااص
صافية “عضات على المخدة بالجهد كنتحس بالماس كيحلو تحتها “: اعععععععععععععع
خنساء : فااينو اسماااعيل عيييطو للراجل ؟!
ماريا “قربات من صافية كتحيد ليها حوايجها”: حنااا فاسماعيل دبا ايشويني فيه ! (شافت فعايدة لي مسمرة فبلاصتها و نطقات بنبرة عالية) سربيييييني خلاااص لاااتمو ت لييينا
_عقلها مبلوكي و الخوف لاعب عليها و كلمة “غتم وت” كتعاود فعقلها مئة مرة فالثانية..عمرها حضرات لشي زيادة و مكتعرفش نهائيا تعامل فبحال هاد المواقف..بالتلفة و الخلعة ماعرفات مادير من غير أنها تسمع لماريا و تهبط كتجري باش تجيب ليها دكشي لي طلبات !
عايدة “ببكاء”: ياااربي تسستر ياااربي..
ماريا “فرقات ليها رجليها”: خنساء زيد شد ليها رجليها
خنساء “خنزرات”: لهلا اييحييها
ماريا : خنساااااااااء !
خنساء “جات منفخة كتأفأف”..
ماريا “كتقلب مصغرة عينيها”: الوالدة محلولة..التربية غيبدا ايخرج !
عايدة “رجعات كتجري و مدات ليهم دكشي”: هااكوو (وجهها بيض بالخلعة و كلما كتسمع لغوات صافية كيزيد ايهرب منو لون) أنا أنا شنو ندير
خنساء : خرجي و عيطي ل اسماعيل !
عايدة : و و وخا..
ماريا “كتحاول تبتها و هي كطير و تنزل بحر الوجع و غواتها قرب ايهرس الزاج”: كاااع ولدنا و معملناش هاد الحاالة لي عاملة يا لااطيف !
صافية “كطير حتى لفوق و تنزل باغيا تهرب من هاد الألم القا تل”: أاااااااااااااااااااااااااااا
ماريا : خنساااء جييبي الزيف
خنساء : هاااهو..
ماريا “عاقدة حواجبها بتركيز و العرق هابط من جبينها”: مزييان..شدي ليها ايديها بجوج و ربطيهم مع الكادر دالنموسية
خنساء “خرجات عينيها”: أويلي صعيبة علييها !
ماريا : علاااه ألالة كيف ولدت ولادي..دييير دكشي لي كنئول ولااا خرجي فحاالك !!
خنساء “شدات ليها ايديها بزز حيث كتنتر ليها و ربطاتهم مع الكادر”: هااهياااا
ماريا “شافت فصافية بجدية”: سمعيني..غتعضي على المخدة و غتزحمي بكل جهدك تفاهمنا !
صافية “كتحرك راسها بالنفي و كتبكي بجنون”: أن نمو ت.. أننمو وت
ماريا : غتمو وتي لاامادرتيش دكشي لي كنئول..زحميي !
صافية “كتعافر باش تفك و ايدييها مربوطين بالجهد لدرجة الدم مقطوع فيهم و الوجع كيقتل فيها”: اععععع ااااااااااااااااااااا
ماريا “حطات ايديها على كرشها و بركات بالجهد”: ياااااالاااه زحححمي
صافية “خرجات عينيها حتى وساعو و غوتات حتى تزعزعات الترية”: أاااااااااااااااااااااااااااااااااا
ماريا “عاودات بركات”: زحمممممي
صافية “عروقها قربو ايطرطقو عليها و ذاتها سخنات على الجهد و كل غوتة كتخرجها من أعماق أعماقها”: أاااااااااااااااااا
خنساء “درقات عينيها من بشاعة المنظر”: السلامة ياربي..
ماريا “وسعات عينيها”: هااا ! هااا راس بان..التربية غتخرج دباا دفعيييي
_برى كانت عايدة شادة تيليفونها كترعد و كل غوتة كطلقها صافية كينقز معاها قلبها..عضات صبعها كدعي باش ايجاوبها حتى للحظة لي سمعات فيها صوتو..
اسماعيل : ألوو..
عايدة “وسعات عينيها و قادات تيليفون فايديها”: اسمااااعيل..ألووو فييييينك ؟؟!
اسماعيل : أنا خارج فاس أش كاااين !
عايدة : رجععع دباااا..دباااا أسمااااعيل صااافية كتوووولد
_بالدهشة جاوبها بجوج كلمات “أنا جاي” …و قطع بالزربة مخليها كتاكل فسنانها بتوتر..
_أما لداخل فكان غوات صافية مازال مسموع و غوات ماريا داخل معاه..عاودات وركات على كرشها و غوتات على الجهد
ماريا : دفففففففعي
صافية “جهدها تقادى حتى من السوفل مابقاش..رموشها بداو كيترعدو و صوتها بدا كينخافض كأنها غتغيب” ..
ماريا “كضربها بحنكها بهلع”:بئااي معاايا ماتسدشااي عينيك..(رجعات كتورك على كرشها و كتدوي باش تبتها)..انا راه ولدت جوج دالمرات فالدار ! كنت كنولد و فمي محزوم باش مانغوتش و يااويلي نترطى !! دفففع خلاااص باالاك عليييا من الزياادة
صافية “زيرات على المخدة بسنانها و دفعات دفعة وحدة حتى طار دفالها و تهز جسمها”: أاااااااااااااااااااااا
ماريا “مع الدفعة مع هزات البيبي و قلباتو”: بسم الله ماشاء الله بسم الله ماشاء الله..عااودي زحمي مااازال الخواات..خنسااء شد ليها كرشها باش مايرجعووش !
خنساء “قربات عايفة من الدم و شدات ليها كرشها و هي مخسرة وجهها”: الله ايلعني أناا لي رجعت لهاد الرياض..(وركات على كرشها)..زحمي نتي !!
_غير زحمات و خرجات”الخوات” و هي تغيب دقة وحدة..عم السكون للحظة حتى فجأة تسمع صراخ طفولي قوي كسر داك السكون و نوض الزكى فكاع الأرجاء..خنساء بعدات من صافية لي غايبة عن الوعي و وقفات كترمش فلبيبي و ماريا هازاه و كتسمي فالله أما عايدة فشدات على فمها و بدات كتبكي و تضحك بالفرحة..
عايدة : ولدات هههه ولداااات
ماريا : اللهم صلي عليك أرسول الله (ضحكات بفرحة) بنيتة !
خنساء “قلبات عينيها”: خلاص عليا..حتى الكرش ماتجيبها كيف العيالات !
ماريا “خنزرات فيها”: ياك لاباس ؟
خنساء : ايوى ألاّ خيتي لاواه ! الزيادة لولة كتكون دولي العهد..لازم الولد !
ماريا : و نتي زيادتك لولة حطيتيه ولد ؟
خنساء : أهااه سريي ياانا لي كندوي ! (عوجات شفايفها بسخط
و مشات كتشتف باش تغسل ايديها)
عايدة “دقات و دخلات مبتاسمة”: هههه ولدااات
ماريا “حولات عينيها لبنتها”: ولداتها بنيتة غزالة كيف الئمرة ! أصبر عليا نغسل ليها و نرجع
عايدة “طلات على البنية كيف صغيورة و مازالا بدمها و هي ضحك بفرحة”: وييينو شححااال صغييورة
ماريا “شدات المقس و قطعات الحبل السري لي رابطها بالصافية”: كلكم كنتو هكا..كبرتو وليتو تغوتو علينا !
عايدة “شافت فصافية لي مغيبة و رجعات ليها الخلعة”: علاش سخفاانة !!
ماريا : ساعتين دالولادة ماتعييهاش ؟ خلييها ترتاح راه تعدبات أنا نمشي نغسل للبنية نرجع نلئاك وجدتي ليها حويجاتها..جبدي ليها من دوك الحويجات لي جابهم باباها راه جاب دكشي مخلط بنات و ولاد و خلاهم حتى تولد..
عايدة “مشات بالزربة فكات ليها ايديها لي زراقو بالربيط”: الله الله على صافية مسيكينة (بحزن) ماتستاهليش هاد العذاب !
_مشات بيها للحمام و غسلات ليها بالشوية مراعية للحيمتها لي مازالة رطيطبة و عينيها خارجين منهم القلوبة على حفيدتها ! تزادت زعيعرة و الشعير تباركالله عندها باين..لحيمتها بيضة حليب و وزنها هو هدااك..ملامحها ملائكيين و فيمها مجموع مرة مرة تخرج لسانها و تعاود دخلو و البكية باقا فيها كتجبد بشكل طفولي و دير حركات صغار كأنها كتحاول تكتاشف الدنيا !
ماريا : بسم الله ماشاء الله..ماامي أا ماميي..(كتجبد ليها بين ايديها)..ايخليك ليلييي
_دوشات ليها بحذر و هي كتخرج فلسينها و تمرغ..حتى سالات ليها عاد خرجاتها لاوياها ففوطة ببضة..
ماريا : فاين الحوايج ؟
عايدة “كتمسح لصافية”: هاهوما حداك
ماريا : خنساااء أجي لبسها..
خنساء : تلبسها عايدة !
ماريا : خنسااااء !
خنساء : أشنو بغيتي نلبس بنت هاد الموصيبة !
ماريا “خنزرات”: هاادي حفيييدتي بنت ولدي..موصيبة ولا ماشي مصيبة ماشي شغلي فييييها نووض لبسها خليني نشوف البنت !!
خنساء : أهااا هادي هي مااحاملاهاشاي تحبل و تولد فاين ديك الهضرة ألاّ خيتي ؟
ماريا “كتغزز فسنانها بسخط”: خنساااااء التريبية غتزراء بالبرد !
خنساء “زفرات و جات شداتها من عندها”: هووف
ماريا : بالشويش عليها !
خنساء “عوجات فمها كتحقق فوججهها الصغير”: كاتشبه لعايدة ملي كانت بيبي..
عايدة “بفرحة”: بصح ؟
ماريا “اتاجهات لصافية”: مازال صغيرة تبدا تكبر و ايوضاحو حروفها..
_هزات الفوطة الثانية و نقات ليها ذاتها كلها..عاد جابت حوايج جداد لبساتهم ليها هي و عايدة و وقفات حيدات الزيف من على عنقها كتوجد فيه..
عايدة “باستغراب”: شنو غديري ؟
ماريا “دوراتو على كرشها”: غنحزم ليها كرشها باش ماترخاش
عايدة : و الزيف الثاني ؟
ماريا “كتجمع ليها شعرها” : لراسها باش مايدرهاش..
عايدة : و هي غتبقا مغيبة حالتها خلعاتني !
ماريا : أشنو بغيتي نعملها البنت مازال صغيرة و الولادة حارة ؟
عايدة : وا غير فيقيها عافاك راه قلبي غيسكت
ماريا : خلاص عليا ! ضربي ليها فحناكها و همسي ليها لابغات تنوض ليك..(شافت فختها)..كملتي لها ؟
خنساء “هزاتها بحذر كتشوف فيها”: غزيولة..غير عايدة صغيورة !
ماريا : عملتي لها ليكوش ؟
خنساء : كلشي عملتو..
ماريا : مزيان مدها لي نديرها فالمانطة..
خنساء “عطاتها ليها”: هاهي..
_تبسمات كتشوف فلبيستها البيضة مع الطريبيش و القفازات ديال لي بيبي..فحال شي مشيشة صغيرة كتلوح ايديها فكل بلاصة و تحل ففمها باغيا ترضع..
ماريا “باستها فجبهتها”: ايخلي لي الفينيدية دمامي..
خنساء “كطل عليها”: ماشاء الله بيضة حليب !
عايدة “كتهمس لصافية”: صافية..صافية فيقي..صاافية
صافية “كتحل عينيها شوية و ايعاودو ايتسدو ليها بلا خاطرها”..
عايدة “شدات ليها فايديها”: فيقي أحبيبتي شوفي بنتك..شتي قلت ليك غتكون بنت..وا يالاه فيقي تشوفيها حتى هي بيبضة فحالك
_كانت كتسمع هدرتها بشكل تقيل و كلمة “بنتك” واخدة سمعها كامل..زيرات على ايدين عايدة و بدات كتحاول تحل فعينيها..مرة و جوح و ثلاثة حتى حلاتهم حمرييين جغمة من الد م بفعل إرهاق الولادة !
عايدة : فااقت..هاااهيا فااقت
يتبع…
ماريا : مزيان..خاصها ترضعها
عايدة : صافية كتسمعيني ؟
صافية “وجهها صفر و عينيها ناعسين..الإرهاق دالولادة قضى عليها خطرة وحدة”: مم..(كمشات حواجبها بألم)..مم
عايدة : مالها أماما ؟
ماريا : يا هاد البنت واش بغيتي تحمئيني ! راها والدة بنادم من كرشها ماشي نملة !
خنساء : فاينو اسماعيل ؟
عايدة “تنهدات”: راه خارج فاس تلقايه مازال فالطريق
ماريا “خنزرات”: ايشويني فيه ! ما هو كيف رجال ايحضر لزيادة بنتو
صافية “حلات فمها بشوية و نطقات بصوت مبحوح بالغوات علاين مايبقاش ايتسمع”: ل ل لم لما..
عايدة : الما ؟ وخاا أنكب ليك الما..(عمرات الكاس و كعداتها باش تشربها)..يالاه حلي فمك باش نشربك
صافية “شربات شوية و تكات فاشلة كتقيس فكرشها لي محزومة”..
عايدة : تشوفي بنتك ؟
صافية “علات فيها عينيها”: ب بنت
عايدة : بنت و على من زيناتها بنيتة
ماريا “قربات منهم هازة البنت فايديها”: هاك شد البنية بينما وريتها كيف ترضعها..
صافية “متبعة البنت بعينيها و قلبها كيضرب على الجهد”..
ماريا “قاداتها عاد.بعدات”: يالاه حطي البنت عند صدرها
عايدة “غير حطاتها و هي تبدا تبكي”: صافي حبيبتي صافي
صافية “كتشوفيها كتبكي عند صدرها و مخلوعة”: كتبكي
ماريا : كتبكي حيث فيها جوع..حيث لالانا ولداتها و نعسات ! شد صدرك هكا و قرييه من فمها بالشوية
عايدة : بالشوية عليها أماما !
صافية “ايديها كيترعدو”: لا (حركات راسها بالنفي خايفة عليها) غنخنقها
ماريا : رضع البنت قالاك غتخنقيها !
_دارت كيفما قالت ليها كترمش فبنتها لي غير حسات بالراس عند فمها و هي تبدا ترضع بفيمها الصغير و تنين بطفولية و شادة بايديداتها البيجامة دصافية..بلاما تشعر التبسيمة بدات كتشق طريقها فملامحها..وخا صغيرة و مازال هي براسها خاص لي ايهتم بيها إلا أننا حنا جنس حواء من نهار كنتزادو و الأمومة فينا..كتظهر مع دمياتنا لي كنلعبو معاهم دور الأمهات فالصغر..و كتطور شيئا فشيئا حتى كيجي النهار لي كنوليو فيه بصح “أمهات” ..
ضحكات كتحس بالروح عاودات حيات فيها و مررات صبعها عند وجهها الصغير كتشوف فملامحها الملائكيين و فبشرتها الحليبية..شافت فالطريبيش لي طالع ليها على شعرها الزعيعر و عاودات هبطاتو مغطية ليها راسها و عينيها كيدورو بلاما تحس على جسدها الصغير..عضات شفايفها كتمرر صبعها عند ايديها حتى شداتو ليها بايديتها مزيرة عليه..وخا صدرها كيألمها بالرضاعة لكن هاد الكتلة الصغيرة غطات على الألم كامل..تبسمات و هبطات راسها كتشم فريحتها..ريحة الأطفال الصغار..ريحة زوينة مكتشبه لحتى ريحة..ريحة الورود المتفتحة..ريحة الوردة المفضلة ديال عبلة..ريحة “العنبر” !
صافية “بهمس”: عنبر..
_هاد النهار مكانش كأي نهار فهو نهار مبارك مسعود على الرياض و ماليه ! خنساء خرجات فحالها و ماريا و عايدة هبطو للكوزينة باش ايوجدو لصافية أكل لي ايقويها بمساعدة مرجانة..حتى تحل الباب مع شروق الشمس و دخل اسماعيل عرقان كيجري ..جا مكسيري فالطريق و دخل كيعيط بالغوات..
اسماعيل : عاايدة..عااايدة
ماريا “حطات دكشي لي فايديها و خرجات عندو مخنزرة”: أتبارك الله على مولاي السلطان..البنت ولدات نهار هدا و نتا يالاه مدرم..فاينا عاموئعات هادي عند عائلة الإدريسي..هاا ئولي فاينا عام ؟
اسماعيل : الواااليييدة راااني جاااي ساااخط ! فين عااايدة
عايدة “خرجات عندهم و حنحات متفادية الشوفة فيه”: هاني..
اسماعيل : صافية فالبييت يااك ؟!
عايدة : اه مع بنتها..
اسماعيل “وسع شوفتو بالجهد”: بننننت !
ماريا : اييه أسيدي صباح الخير
_مسح على راسو و طلع بالزربة للبيت..حل الباب و دخل كيشوف فالناموسية لقا صافية متكية و حالة عينيها فبنتها لي ناعسة..قرب بالشوية و جلس كيشوفيها بعينين تالفين ماعارف كيف ايعبر..قرب و هزها بين ايديه بحذر تحت عينين صافية
لي جلسات كتبلع فريقها ملي شافتو و الخلعة عاد مازادت ضاعفات ملي هز البنت..
اسماعيل “باسها فايديها مطول”: بنتي
_”عاود باسها فوق راسها كيحقق فيها الشوفة و التبسيمة مامفارقاش وجهو” بنت الإدريسي !
_”تحنى عند صافية باسها فجبهتها” على سلامتك
صافية “بعدات منو بلا هدرة بلا كلام”..
اسماعيل “شد ايدين بنتو”: شنو بغيتي نسميوها ؟
صافية “كتفكرك فصباعها”: عنبر..
اسماعيل “وسع تبسيمتو”: عنبر الإدريسي ! سمية زوينة..”تحنى كيأدن ليها فودنيها”
صافية “تسناتو حتى سالا عاد نطقات”: عطيها ليا
اسماعيل “مدها ليها”: مازال فيك الوجع ؟
صافية “خشاتها فيها”: ش شوية..
اسماعيل : نخرج نجيب ليك الدوا ؟
صافية : لا بلاش..
اسماعيل : و شوفي صوتك كيف باح ! غنمشي نجيبو ليك و نجي دغيا..ماغنتعطلش
_قبل ماتجاوبو كان خرج طاير لتحت..مالقات مادير من غير أنها تنهد و تحط بنتها حدايا مقابلاها كيف مغمضة عويناتها و هادية فنعاسها..
_كيف واعدها جاب الدوا و رجع دغيا طالع عندها حتى وقفاتو ماريا و معاها عايدة..
ماريا : شفتي البنت ؟
اسماعيل : شفتها الواليدة خليني نطلع الدواا و ندويو من بعد
ماريا : ألا أسيدي غندويو دبا..البنت ماغنديرولهاش سبوع ؟
عايدة “نغزاتها”: ماما
ماريا : حيدي عليا نتي..دوي نتا !
اسماعيل : ياك غا السبوع و راه غنديروه دبا خليني تانهود و نتناقشو
ماريا “مامدياهاش فهدرتو”: أهاه ها سبوع كاين و الناس ؟ حد ماعارفك مزوج
اسماعيل : و حد ماغيعرفني مزوج !
ماريا : اللهم طولك ياا رووح و مااال البنت مااغادير لييها وراااء
مااغاتعتارف بيها !!
اسماعيل”زير على ساشي” : الواااليييدة ماتعصبيينيش
ماريا “علات صوتها”: نعصبك كاالاك ماانعصبكش..نتااا راك هبلتي صاااافي حتى من بنتك ناااوي تخلييها بلا ورااء هااكيلي هاااكااوا على الراااجل ! واا سمع أسيدي..أقسم بالله لي فوء مني و منك الا مشيتي و ماادريتيشاي لحفيدتي الوراء يااا حتى نشوووهك..أيااه نشوووهك و نئولهم أعبادالله راه مزوج ببنت ربعطاش العام واا دعيني ديك ساعة !
اسماعيل “الجنون ركبو فيه”: باغييين ضد هااا باغييين ضد ؟! شتييي دوووك الوراااق لييي غييحييدو ليااا بنتي و مرررتي ماااعند بووويا مااانديييير بيييهم كتفهمووو ماااعندي ماااانديييير بييييهم واا دييييكلاااري بيااا دبا !!
_طلع فحالو ساخط مخلي عايدة فحالة صدمة من كلامو عمرها تخيلات أن حالو غيوصل لهاد الدرجة من الجنون..أما ماريا فحطات ايديها على حنكها كتويل..
ماريا : ويييلي استغفر الله على الحماء ! وييييلي استغفر الله على البهلااان !! السيييد خرجو العئل هاادي ماابئيتشاي نشك فييها
_الفوق كان اسماعيل دخل و عطى لصافية دوى تشربو و هي غير كتشوفيه كيف معصب و ساخط على حدو و غير غادي جاي قدامها كيدوز بايديه على لحيتو و ايغزز سنانو..حتى لوحد اللحظة لي ضرب فيها الكوموند برجليه حتى تشخشخ الزاج..فالبلاصة تسمعات البكية دعنبر لي فاقت طافجة من النعاس..أما صافية قفزات مخرجة عينيها و هزات البنت كتحاول تسكتها و المشكلة الكبيرة هي ماعارفاش كيفاش..ولات البنت تبكي و هي تبكي معاها فصمت..
هو غير سمع البكاء كسر الغرفة تزير حاقد على الوضع..كيحس براسو مخنوق خاصو ايتنفس أو بالأحرى..
خاصو ايشم ! خاصو ايدخل السم لذاتو باش ايهدا..ماقدرش ايزيد ايطول فالبيت و خرج زربان..
_نهار مادازش ختامو زوين عند البعض فحال صافية لي نعسات معنقة بنتها و الدموع ماحابسينش من عينيها بغات غير تهرب مالقات كيف دير حيث فعلا عيات و تهدات من هاد العيشة ! حتى جا اللي و ريحهم بنعاسو..
داز هاد النهار لي شهد على زيادة القمرة د الإدريسي كيف قالت ماريا و دازو من بعدو أيام قليلة رجعات فيهم صافية صحتها شوية و ولات قادرة توقف و تحرك و عنبر الصغيرة
ديما حداها لدرجة ولات غير لاوقفات تهزها معاها و مكتفرقها لا بصباح لا بعشية..أما اسماعيل فولا غير كيجي ايطل و ايمشي و حالتو مابقات تعجب !
_فإحدى مقاهي مدينة “فاس” كانت عايدة جالسة هي و كريم
خايدين فهدرتهم ماهوماش هنا..
كريم : هي كتشبه ليك ههه
عايدة “بحماس”: اه هههه على مافراسكش صافية كانت كتوحم عليا
كريم : وايلي كيفاش
عايدة “كتشرح ليه بايديها”: هانتا كانت كتشدني تجلسني حداها و تبقا تشوف فيا غير هكااك و شي مرات نكون غير دايزا حتى كنلقاها كطل عليا ههه
كريم “ساهي فحركاتها”: على لي حداه هاد زين مايطلش عليه ؟
عايدة “ضحكات بحشمة”: هههه واكندوي معاك أكريم
كريم : هاني كنسمعك..ايوى فاش كتشبه ليك ؟
عايدة “جبدات تيليفونها”: بلاتي نوريها ليك راني صورتها ملي حلات عينيها..
كريم : دغيا كيحلو عينيهم !
عايدة : اه عنبر فالنهار الثاني حلات عينيها..(مداتو ليه)..هانتا شوف
كريم “تبسم كيحقق فصورتها”: زوينة ! عينيها فحالك
و زعرة..
عايدة : اه عينيها تقريبا فحالي حيث هي عينيها غيكونو خضرين مفتوحين أنا دياولي مغلوقين شوية و كتجيب حتى فالبيوضية دصافية و ملامحها
كريم “كيدور عينيه فعينيه بعشق”: عينيك فحال شي غابة ماكتساليش..مخلياني ديما تايه فيها ! (تتهدات) قولي شنو درتي فالقضية دصافية ؟
كريم “ميل راسو فيها كيحقق فملامحها”: بوسيني و نقوليك
عايدة “باستو فحنكو”: يالاه قوليا
كريم “ساط بملل”: بوسان دأخر الزمان !
عايدة : وااا قوووليييااا
كريم : القضية ترفعات و الكونفوكاسيون وصلاتو البارح غالبا
غيكون شافها..المحاكمات غيبداو من نهار الخميس يعني نهار الخميس صافية غتفك
عايدة “غوتات بالفرحة”: حلللللللف !!
كريم “كيشوف فالناس كيف قفزو و ضحك”: هههه ريحي راك قفزتي الناس
عايدة “طارت عنقاتو”: كنبغييييييييييييييك
كريم “خشاها فيه”: قداش ؟
عايدة : قد الدنيا !
كريم : هي لاخرجنا اليوم بليل لشي غيسطو..تحوشت سهراتنا
عايدة : هههه صاافي هاد الفرحة تستاهل الاحتفال فشي غيسطو..يالاه نوض دبا نرجع لدار باش نتلاقاو فالعشية
كريم : سبعة تكوني واجدة..
عايدة “هزات صاكها و باستو فحنكو”: صافي وخا يالاه هاني مشيت
كريم : هييه
عايدة “دارت عندو”: أشنو ؟
كريم “غمزها”: لبسي لاغوب نواغ
عايدة “ضحكات متحمسة”: هههه دااكوغ
_ركبات فطوموبيلتها و كسيرات نيشان للرياض..لقات ماريا و خنساء مجمعين فالجردة سلمات عليهم و طلعات للبيت عند صافية لقاتها جالسة فوق النموسية حاطة حداها عنبر لي كتلعب برجيلاتها و مدورة بيها المخاد و من الجهة الثانية حاطة الصوفة و أدوات الخياطة..
عايدة “دخلات فرحانة”: حااابيييبااتي
صافية “هزات فيها عينيها و تبسمات”: ختي عايدة
عايدة “باستها بالجهد”: مووح..كييف رااك أمولات السالف ؟
صافية “قاصت شعرها الطويل لي مطلوق و ضحكات”: لاباس و نتي
عايدة : بيييخيير..(طلات على عنبر كتلعب معاها)..عيييو عمييتو..عيييو الغزااالة دياااالي..توووحشتك الفنييونة تووحشتك..(شافت فصافية)..شنو كديري ؟
صافية “كتقطع فالثوب”: كنخيط لعنبر حويجات كيف علماتني مي..
عايدة : كتعرفي تخيطي !
صافية : اه.. فالدوار كنتعلمو نخيطو مع شغال دار
عايدة : سعداتك ألالة خاصك تعلميني
صافية : انشاء الله
عايدة “قربات منها مبتاسمة”: عرفتي أصافية جايبا ليك معايا خبار وااعرة
صافية “شافت فيها باهتام”: خبار الخير..
عايدة “شدات ليها فايديها” : كريم رفع الدعوة و الكونفوكاسيون وصلات البارح لاسماعيل نهار الخميس غتخرجي من هنا نتي و بنتك
صافية “دكشي لي فايديها طاح بالصدمة”: حلفي
عايدة”ضحكات” : والله هههه
صافية “بدات كضحك فحال الحمقة بكثرة الفرحة”: هههه بصح هههه صافي هههه صافي (طارت عليها عنقاتها) شكرا أعايدة..شكرا أختي..
عايدة “بادلاتها العناق و تنهدات براحة”: ماكاين علاش تشكريني هدا واجبي أنا عمري نسكت على الظلم !
صافية: ربي ايجازيك بكل خير..
عايدة “وقفات مبتاسمة”: يالاه دبا خليني نمشي نوجد راسي مازال خاصني ندوش و نصوب شعري و شلا حوايج راه عندي موعد مع كريم فليل..
صافية “فرحات ليهم”: ههه وخا سيري..
_باستها و باست عنبر و خرجات فرحانة مخلية صافية مبتاسمة براحة و كتشوف فبنتها مادا ليها ايديها..
_ صافي أعنبر..غنرجعو عند مّي
_باست بنتها و رجعات كتكمل خياطتها ساعات و ساعات حتى شافت ظلام طاح عاد حطات المقص و كاع دوك الأدوات عند راسها و هزات بنتها كترضع فيها..لكن هاد السكون لي فالبيت ماطولش !
تحل الباب و دخل منو اسماعيل كيميل..شعرو مشعكك و عينيه حمرين و نايمين..شوفتو هادي خلاتها تفهم فالبلاصة بلي راه ماشي فوعيو..قلبها هاد المرة خفق بوحد الجهد خطير كأنه كيعلمها بلي هاد الليلة ماغتساليش بيخير..
غطات صدرها و رجعات بنتها لبلاصتها عاد وقفات كتشوفيه..هو لي غير لمحها و ضحك بتقالة مقرب ليها و رجليه بكثرة ما ماشادش التوازن غاديين و كيعواجو..
اسماعيل : صاااافية (حل ايديه و غوت) حوبي صاافية
صافية “كتغزل بالخلعة”: ع عنبر ناعسة
اسماعيل “دور راسو لعنبر”: بنتي..بنتي أناا..بنت اسمااعيل (قرب منها و تحنى باسها و يالاه جا ايعاود ايوقف و هو ايطيح) بنت اسماعيل بغاو ايديوها..(هز صبعو و بدا ايشير لفوق)..ختيي و داك القواا د ديياالها بااغيين اييديوكم ليياا..راافعين عليياا دعووة و مسييفطين الورقة مورايا..(على راسو الفوق و ضحك بجنون)..ههههههه قحاا ااب !
صافية “كتبلع ريقها بصعوبة”: عافاك ع عنبر ن ناعسة
اسماعيل “شافيها”: صافية ؟ (زير بايديه على نموسية و وقف غادي عندها) خايفة مني أصافية ؟
صافية “حركات راسها بلا كترجع بلور”..
اسماعيل “حط ايديه على حنكها كيتلمس فيه”: مااتخاافيش مني خاافي منهم ليي بغاو ايييديوك لياا..(ميل راسو فيها)..عاارفة بلي كنبغيك ؟
صافية “ومات براسها بالزربة”..
اسماعيل : أش عارفة ؟
صافية “طاحو دموعها”: ك كتبغيني..
اسماعيل : و نتي كتبغيني ؟
صافية “كتنفس بعنف و عينيها على عنبر” ..
اسماعيل “خشا وجهو فعنقها”: عارفك كتبغيني..كتبغيني أنا !
صافية “كتحاول تبعدو”: ا اسماعيل..
اسماعيل “دفعها فوق النموسية حتى تردخات و تحنى عليها بعينين معسلين بالشهوة”: ممم حلوة
صافية “كدفع فيه بكل جهدها و تبكي”: البنت ن ناعسة
اسماعيل “ردخها بالجهد مخرج فيها عينيه”: رييييحي
صافية “كترطا و تبكي بخوف..خايفة لا الكابوس ايتعاود مرة أخرى”: ع عافاك ب بعد مني
اسماعيل “زير على شعرها بايديه و غوت بجنون”: نبببعد ؟؟! من شكووون هاااا..(زاد غوت حتى فاقت عنبر كتبكي)..نتي دياااالي دخلييييها لراسك
_عاود تحنى مكمل مابداه و حاكم ذاتها بايديه ! كانت كتسمع لغواتو بكاء عنبر و الدموع هابطين من عينيها بقوة..كانت كتحس بداك التعذيب الروحي كيعاود ايفيق و نارو غادا و كتشعل..كانت كتحس بذاتها كتغتا صب عوتاني و روحها كتعاود تخرج مع كل لمسة..زيرات على عينيها كتنهج و للحظة شريط حياتها كامل رجع بين عينيها ! حياتها فالدوار.. عبلة.. مها..الكاملة..زواج عبلة و زواجها..اغتصا بها..تعذيبها..الحكرة لي عاشتها..مو ت صحبتها..حملها..بنتها !
صراخ عنبر كان قوي بزاف لدرجة ماقدراتش تصبر..كتحس بيه كيق تل فروحها..كيجردها من ملابسها و كيعريها باش ايعاود ايقت لها..الصبر راح و ديك النقطة لي كانت ناقصة وصل وقتها و فاض الكاس ! تعافرات حتى فكات منو ايديها و فرمشة عين هزات المقص و بلاما تردد لدقيقة هزاتو حتى لسما و غرساتو فيه !!!!!
_فرمشة عين كلشي تقلب ! ايديها عمرو د م و اسماعيل طاح فالارض كيكحب و الد م خارج من فمو سايل..وقفات كتشوفيه و كلها كترعد..مابقات كتسمع والو حتى من غوات و بكاء عنبر مابقاتش كتسمعو عينيها غير على الد م لي عمر ايديها..غوات عنبر كسر الدنيا لدرجة دخلات خنساء ساخطة تشوف
مالها و هنا كانت الصدمة..غوتات على حر من جهدها كضرب على فخاضها حتى طلعات ماريا و غير شافت ولدها كيخرخر و الد م داير ضاية حداه و هي طيح على وقفتها !
ماريا : ولدي ولدي ولدي..(صرخات بأعلى صوتها)..ولللللللللددددددي
_البكاء..الصراخ..ريحة الموت لي عمرات الرياض ! خنساء كضرب فيها و تغوت و هي ماكيناش هنا..ماريا كتعنق فولدها و تبكي و هي مكتسمع حتى حاجة..فرمشة عين كلشي تبدل !
وصلات لومبيلونص و البوليس دقة وحدة ! الرياض عمر و الغوات ولا كيتسمع فكل بلاصة شنو واقع ؟ “اسماعيل ما ت”..قبل ماتعاود ترمش كانو ميننطوها مهبطينها هكاك بنفس الحالة و الحوايج المقطعين..قدام ماريا لي طايحة فالارض و كتغوت و ضرب فراسهاو خنساء لي كتبكي تابعة لومبولينص.. قدام عبلة لي جايا كتجري و تبكي و كريم لي شاد فراسو بحر الصدمة !
بهاد السرعة ؟ واش بهاد السرعة طايرا الدنيا لدرجة فرمشة عين تلقى راسها فبلاصة مظلمة و باردة قدامها جوج دالناس من البوليس بعيدة على عنبر..على عايدة..على اسماعيل..على الرياض كامل..كاينا غير هي و هما و البرودة دايرا بيهم..و فوق منهم الله عالي و عالم بحق كل وحد !
_شنو سميتك ؟
كانت كتشوف بعينيها الباردين ايديها لي كرم فيهم الدم..طلعات عينيها فالزاج كتشوف فراسها..شعرها لي طايح على وجهها و طريكوها لي مقطع من الجنب و بلاما تزيد تعطل نطقات بنبرة باردة..خالية من الحياة و من الروح لي توالفات عليها..
“صافية..”
_هدا حال دنيا..مرا ليك و مرة عليك..كتكون غادي بيخير حتى كتقلب حياتك بلاما تحس ! شكون كان ايقول هي لي غتكون سباب فمو تو ؟ عمرها حتى مافكرات فيها !
ياما صبرات على العذاب لي عيشها فيه..ياما سكتات و رجعات لقلبها كتصبر راسها بكلمة “دبا تزيان” على الأقل هو عرف فحياتو غير مو ت وحدة..و هي ؟ شحال من مرة قت لها و قلع روحها بايديه ؟
_فرمشة عين حياتها ولات منحاسرة غير فالمحكامات و الحبس ! قضية صافية ولات وحدة من أكثر القضايا المعقدين..غنقولو بريئة ؟ غيقولو قتلا تو ! غنقولو هو لي تعدى عليها ؟ غيقولو هي لي سكتات ! غنقولو دفاع عن النفس ؟ غيقولو عطيونا دليل !
حتى حاجة مامقادة فهاد البلاد ! الدفاع عن النفس دليل غير معترف بيه..موت ولا حيى حنا سوقنا..قاصرة ولا ماشي قاصرة عارفة راسها أش كدير و كون ماعجبها الحال ماتسكتش ليه..هدا هو كلام العدالة !
_الأجواء فالمحكمة كانو مكرهبين..فاليوم و بعد معانات كثيرة غيتنطق بالحكم ! كريم كيدافع على صافية بكل جهدو و المحامي لي وكلوه ماريا و خنساء مامخليش من جهدو..إلا كانت عايدة جالسة و كتبكي فالمحكمة و مسامحة لصافية فماريا و خنساء حااقدين و مامسامحينش..الفرق بينهم و بين عايدة أكثر من شاسع..هي حزنات و بكات و نذبات و غوتات و ماخلات مادارت على اسماعيل..فاللخر كيبقا خوها لي كان أغلى ماعندها وحد النهار !
لكن ملي سمعات شهادة صافية عذراتها..عذراتها حيث حطات راسها فبلاصتها..أبدا واش قدرات تلومها و هي حضرات لكاع داك التعذيب لي داز عليها و هي بايديها لي داواتها..فاللخر عرفات بلي كاع لي دارتو صافية كان “دفاع عن النفس”..عكس النسخة ديالهم لي كتقول بلي صافية “مجرمة” و عذبات اسماعيل فحياتو و لصقات فيه حتى حملات و بنتها لازم ايحيدوها ليها و ايعطيوها لماريا تكلف بيها !
شهادة الزور ساهلة لكن عقابها عند الله عسير ! المحامي كيعطي فأدلة مزورين و كريم حتى هو كيعطي فأدلة لي كلهم كيعبرو غير على حقيقة الأمر..
القاضي كان عادل بينهم بجوج و متبع كلامهم باهتمام..ساعات من المحاكمة و أخيرا جا وقت النطق بالحكم !
الكل خدا بلاصتو و عم السكون..حتى تكلم القاضي و نطق بالكلام لي غيحسم حياة الكل..و لي خلا الكل ايتصدم..
“بعد دراسة قضية صافية الحمدوشي فمقتل اسماعيل الإدريسي و بعد دراستنا للمادة ** فالقانون ** من** ، فقد حكمت المحكمة الجنائية بابرائة صافية الحمدوشي مع أداء مبلغ مالي قدره ** ، رفعت الجلسة !
_بعد مرور أعوام…
فقاعة كبيرة عامرة بالحضور كانت واقفة بنت شابة فوق الخشبة..شعرها الزعر مطلوق فوق كتافها و عينيها الخضرين كيدورو على الحضور كامل..شابة أية من الجمال لي شافها دخل ليه للخاطر و تعز عليه..تبسيمتها مشرقة على الكل و عينيها كيتسدو كلما ضحكات..مدات ايديها البيبضين ضرباتهم فاليمكرو حتى عم الصمت فالقاعة عاد نطقات بصوتها الرقيق..
“سلام..سميتي عنبر الإدريسي..أنا هي وحدة ساهمات فصناعة وحدة من أكبر المركبات الفضائية لي غتنطالق فهاد الشهر بإذن الله و اليوم جيت نتقاسم معاكم فرحتي ! قبل مانبدا فهاد المشروع كان الكل ضدي من غير عائلتي أكيد..فينما كنقتارح الفكرة كنتلقى غير السخرية و كلمات كلهم استهزاء..لي دويت معاه كيقوليا نتي بنت أش فهمك فهدشي ؟ (تبسمات بشوية و كملات) تما عرفت بلي المرأة محكورة فبلادنا بزااف..أي امرأة كتبغي تطلع كيعاودو اينزلوها علاش ؟ حيث مراا ! ناسيين بلي هاد المراا هي مهم قبل من كلشي..هي ختهم..هي مرتهم..هي بنتهم..المرأة ماشي كائن ضعيف لاا ! أنا ولداتني امرأة بألف رجل..امرأة كافحات و تعذبات بزاااف فحياتها..امرأة مايساويوهاش الرجال..هي لي كبراتني و علماتني عمري نكون ضعيفة علاش ؟ حيث غياكلوني ذياب ! باش وصلت لهنا
كان خاصني نتعلم بزاف من عائلتي..تعلمت من ماما الصبر..من جداتي المقاومة..من عمتي المحبة و من راجل عمتي العدل و فنظري..هادو هما ربعة دالقطع..لي كانو و مازال ناقصين مجتمعنا باش ايزيد القدام..و لي بصح..بصح كنتمنى شي نهار نقدرو نديرو ايد فايد و نلقاوهم..(هزات فيهم عينيها)..شكرا !”
_مع نهاية كلامها مع تعالاو التصفيقات فالقاعة كاملة و كلمات التشجيع ولاو صادرين من كل مكان..تبسمات بفرحة على هاد الإنجاز لي كان تحدي بالنسبة ليها و هبطات عند عائلتها لي كانو مجموعين فالصف الأول..
صافية..هاديك البنت الصغيرة و الضعيفة ولات اليوم امرأة ثلاثينية راشدة و واعية بكل شئ..أكيد و هي الحياة مدوزاتش عليها القليل !
جالسة بلباس راقي محترم مع زيف فوق راسها و كتشوف فبنتها بعينين دامعين بالفرحة فنفس الوقت شادة فايد رابحة لي تقدمات فالسن و الصحة قلالت لكن رغم ذلك مازال معافرة و متشبتة بالحياة على ود بناتها !
حداها من الجهة الثانية عايدة لي مازال محافظة على تبسيمتها الطيبة و أناقتها..عايدة لي كانت رمز للعدل و الحقانية..جالس حداها زوجها كريم لي تقدم حتى هو فالسن و ولا أكثر حكمة لكن حبو لعايدة مازال هو هو..حداهم ثمرات حبهم..”أسية” و “عمران” و العنقود الصغير “يحيى”..
عنبر “جات كتجري عنقات ماماها كتبوس فيها”: مااامااتيي
صافية “مزيراها لعندها”: بنتي
عايدة “فرحانة لشوفتهم”: ياك ألالة غير ماماتي
عنبر “ضحكات و قربات معنقة عايدة”: عميييتو
عايدة : حبيبة عمييتو
_عنقاتهم كاملين بحب كتقاسم معاهم فرحتها لي مغيحسو بيها غير هما فاللخر مشات عند جداتها و وقفاتها معاها..
عنبر : مي لالة نخرجو شوية ؟
رابحة “ضحكات كتحقق فيها حيت شوفها ضعاف”: الله أبنيتي على أنا مازال نقد نخرج معاك ؟
عنبر : وا غير زيدي أمي لالة راه خاصني نسلم على ناس برا و نتي ضروري تكوني معايا
رابحة “صغرات عينيها فشعرها”: نقصتي من داك الشعر !
عنبر “وسعات شوفتها”: الله أمي لالة و شهاد الباطل ههه والله ماقصتو غير تهناي (وقفاتها) يالاه زيدي نسلمو على الناس
رابحة : وا الله ايعميها ليك تقيصيه !
_صافية بقات متبعاهم كضحك..هدا هو حالهم بجوج لكن علاقتهم وخا هكاك كتبقا قوية بزاف..دورات وجهها جهة عايدة و كريم لقاتهم كيسلمو على الناس..تنهدات و خرجات حتى هي لبرا تشم الهوا و غير وقفات بين النباتات و هي تنفس براحة..
أعوام دازو بدلو فيها بزاف دالحوايج..مو ت اسماعيل خلا فيها عقدة عمرها تنساها..هو بصح ما ت لكن د مو مازال مرافقها فكواييسها..وخا تعيا تناسا كتبقا هادي هي النقطة لي هلكاتها ديال بصح..مور مو ت اسماعيل بسنوات قليلة لحقات عليه حتى ماريا..لي الحزن..الغضب..المرض..و الحقد قضاو عليها و خلاوها تسلم روحها ل لي خلقها..من تما قطعات الخط مع أي وحد من عائلة الإدريسي ما عدا عايدة ..
هاد السنين لي دازو كيفما ذمروها..من جهة ثانية رجعوها أكثر قوة و زرعو فيها حوايج جداد..تعلمات تكون أم..تعلمات توقف على رجليها..تعلمات تقاوم قدام الظلم..تعلمات تكون “مرا” و تقول “لا” !
علات راسها فالسماء كتشوف بعينيها الصافيين و للحظة تبسمات ملي تفكرات صحبتها..”عبلة”..الإنسانة لي عمرها تخرج من بالها حيث معششة فقلبها و عقلها..كتسائل كون عاشت كيف كانت غتكون ؟ أكيد أكثر جمال و أكثر قوة و كانت غتكون شي حاجة زوينة فحياتها..تفكرات الخبيرة لي كانت عاودات ليهم جدات عبلة و سرح بالها لبعيد..
“كان يا مكان فوحد الزمان…زمان الهمة و الشان و النخوة و الاتهان..زمان الحشمة و الاحترام..كانت وحد البنت مانقولو عليها غير زينت البنات..زينها من زين السمى العالية..حيرات كاع القبايل بالزين لي رزقها الرزاق..و بالتباتة و رزانة الكلام لي كتسلب ببهم العقول..باها كان حاكم ظالم..”حركات راسها كتشوف قبالتها”..ظالم و أشمن ظالم أبنياتي..ظلمها ظلم طاغي..حتى خلا الجبال ايبكيو من ظلمو..”تبسمات بحنان كتشوفيهم”..كيقولو قبل ماتموت تمنات تولي طير باش ديك الحرية لي تسلبات منها فالأرض تلقاها فالسمى..سميتها ماكنا نعرفوها..حدنا نهار نشوفو داك الطير البيض نفرحو و نقولو هاهيا الزين المغدور..”
دبا عاد قدرات تفهم معنى الخبيرة..عاد عرفات شنو قصدات بيها..”الحاكم الظالم” هو المجتمع..و “الجبال” هما الأمهات القويات لي تهرسو بفراق بناتهم..!
“ماشي ديما القصص كيكونو مبصومين بالسعادة..ماشي ديما القصص كيخليونا نترفعو لعالم “وردي”..و ماشي بالضروري فأي قصة نلقاو البطلة عندها “البطل” ديالها.. كاينين قصص ..و كاينا “القاصرة” لي بصح غتسافر بيك لعالم ثاني..غير هو داك العالم غنلقاوه مغيم “بالأسود” و ماشي بالوردي كيف موالفين..بصح مغتلقايش “البطل المثالي” ولكن غتلقاي “البطلة”..غير هو مغتلقايهاش كأي بطلة..غتلقاي “الزين المغدور” لي كتمثل كل بنت تظلمات من طرف المجتمع و خلات الميمة موراها مقهورة..الزين المغدور لي تقدر تكون أنا كيفما تقدر تكون نتي..ايقدرو ايكونو هما كيفما نقدرو نكونو حنا كاملين !
صافية “لمحات طير أبيض فالسماء و بلاما تحس كانت تبسمات و نطقات بهمس”: عبلة..زين المغدور .
“02/03/2022” – “06/06/2022”
“تمت و الحمدالله”
“#النهاية❤🕊”