⚜️EL KABRAN⚜️
🔱الــــــكــــابـــران 🔱
- شغيفة…أمسينا ضحايا كاتبة تتخذ من عهر القلم ذريعة لإشباع رغباتها ؛ كاتبة مختلة نفسيا لعل أقصى طموحاتها أن ترى قارئاتها يبكين و يضحكن في الآن نفسه …شغيفة لقد آلمتنا بلا مبرر ، لم تسألنا عما نريده لقد خطَّت بأناملها صلصال أقدارنا…
- ألم تكتفي بإلقاء اللوم على غيرك يا سيِّد ؟ ، ألم تفطن حتى الآن أننا ضحايا أنفسنا و الآخرون مجرد حجة ؟ ، ألم تدرك حقا أن القدر هو جزء من قضاءٍ مسطور؟ ،…سيِّد نحن من أعطاها الفرصة لتعبث بتفاصيل حياتنا ، لقد كنت دائما بطلة روايتها لكنني لم أكن قطُّ بطلة حياتك يا عزيزي…لم أكن …
✨إذن ماذا لو كان بطل الرواية هو الشرير نفسه؟ ✨
- عن الرواية :
ملحمة تاريخية عن فترة الحماية الفرنسية تغوص في بحر درامي محض تزامنا مع محاكاة الحقيقة التي ترتبط بالحب و الجنس ، التمرد ، الخيانة ، السياسة ، و تلاقح الثقافات…كل هذا وأكثر في قصة ستسجل من روائع القصص بالدارجة المغربية بحبر لاذع .
- إهــــداء :
لمن قطعنا حبال الودِّ معهم ، فلا كُنَّا و لا كانوا ، نسقطكم من حيث رفعناكم نطويكم طيَّ الصحف إن وجب .
- فـصـول الـ روايـة :
⚜️ الفصل الأول : المغرب …مملكة التناقضات
⚜️ الفصل الثاني : فجوة الجبروت ” باغيات الرجال ”
⚜️ الفصل الثالث : كسور المقامات ” إني بك ملهف ”
⚜️ الفصل الرابع : أهرامات باريس ” لعنة رمسيس ”
⚜️ الفصل الخامس : اخذليه كي لا ينساك …
⚜️ الفصل السادس : ابليس …نفسي …والهوى
⚜️ الفصل السابع : ” إياك والعودة !! “
بقلم : ســكـــيــنة ســلـــيــمــانــي 🐆
ملاحظة : كل تشابه في الاسماء و الاماكن و التواريخ فهو مقصود …على بركة الله …لنبدأ …
🔱الــــــكــــــــابـــــࢪان 🔱
الفصل الأول : المغرب …مملكة التناقضات ⚓️
الرباط …المغرب 1930
الريشة لي كانت مغروسة جنب البحر حتى الريح المجهد ماقدرش يزعزعها…و حبات الرمل لي هربات من بحرها عمرها رجعات لفين كانت …
كيگولو أي حاجة فتانة و زوينة خارجة من لبحر كتكون مسمومة و قادرة تقـ تل و الصياد كيشبع من شوفتها و كيطلقها تمشي …كانت كيف الحورية ناعسة جنب البحر…شعرها لكحل باين تحت الحايك و ليزار مغطية بيه وجهها…دازت ريح خفيفة نتراتو ليها و كمشات تعابير وجهها العربية الاصيلة ….عضات على شفايفها بتعب و هزات فيديها كتحك عويناتها و كتخربق رموشها بصبيعاتها…حلات جفونها بشوية عليها و تنهدات مگعدة من بلاصتها و كتشوف ف حالتها كيف نصها لتحتاني فازك بالما لي طلع عندها …تذمرات من حالتها و شداتها القفقافة د البرد و الخلعة من التعطيلة لي تعطلات…بدات كدخل شعرها الثقيل لي توسخ ليها بالرملة تحت الحايك و كترجف… غطات وجهها بالنگاب و بدات ضور راسها على شربيلها مالقاتوش…شداتها لبكية و عينيها عمرو بدموعها كيبانو كيبريو…نطقات بصوت رقيق و فيه بحة باكية…
شريفة: داه لبحر …
بدات الشتا كتنقط شوية بشوية و هي تكمل على مابيها بقات كضور يمين و شمال و هي تشدها بجرية من حدا البحر و بقات كتزرب…حتى طلعات لوداية غادية و قلبها كيضرب و ريقها كتبلعو كثر من مرة …كضور وراها و تعاود تشوف قدامها عارفة و متأكدة أنها أتسمع لمنقي خيارو …سكات و صقيل فالشارع و الزناقي كيتشابهو و كلها ساد بابو حتى بدات كتسمع صوت الصبابط كيتخبطو فالأرض خبطة وحدة …رجعات جوج خطوات لور و بدلات اتجاهها غادية كتزرب و مزيرة على ليزار ديالها …حتى وصلات لدرب اخر و سمعات نفس الصوت و عاد مازادت الخلعة فيها …بدلات اتجاهها و لقات راسها فالوسط جوج طرقان عاطيين الصهد لجيهتها كيفاش أتفك و هي دارتها بيدها …جراتها واحد اليد مدخلاها فدريبة ضيقة و و طويلة ناس كيمشيو فيها واحد بواحد باش يقدرو يدوزو …غطاها بكتافو العراض مخبيها فيه …حتى دازو عسكر الفرنسيس.. بعد منها بشوية كيرمقها بنظرات حادة …فمقابلها هي لي كتشوف فيه بضعف….نطق بصوتو القاسح كيآمرها…
عَمَّار : حسبي خطواتك للرياض …
…ماعاوداتش معاه الهضرة منين دفعها …بقات كتمشى فالدريبة بزربة بلا ماضور تشوف فيه …مسافة مكانتش طويلة وصلات للرياض ، لقات الخادم كتسناها حدا السرجم و حاضياها غير شافتها بحال شافت رحمة سيدي ربي …حلات ليها لباب و هي كتويل…
قُرطية: فينك الالة فييينك …دركاتك لعشية و الشمس قربات تغرب ….
شريفة : هاني جيت أقرطية…ياكما عرفني شيواحد غابرة …
…تسمع صوت مرا كبيرة موراها .. كانت مرا الزمان دا فيها و جاب لابسة قفطان النطع الفاسي و مزينة راسها بالذهب و دايرة الشدة الرباطية على راسها …ملامحها المريحة ماقدروش اخبعو الغضب لي متملكها…و حداها بنت شابة حاطة يدها على جنبها و مبتاسمة فوجه شريفة كتشفى…
مينة: (بنبرة عالية ) فين كنتي و فين صديتي ؟ واش عارفة نفسك شنو دارت ؟ واش باغا تخرجي ليا لعقل ؟
مرجانة: بنات الناس مكيخرجوش من ديورهم و يعلم الله فين كنتي …
مينة: دوي تكلمي …
شريفة : خالتي سمحيلي…تخنقت كنت بغيت نشم شوية د الهوا حدا لبحر
مينة: غدا أتروحي عروس لدارك و (كتشوف فيها من راسها لرجليها) شوفي حالتك ماهي حالة عروسة …
مرجانة: ويلي على رجلين مكرفصين و الگدام كوحل و الشعر موسخ…أش خصك القنة خصني السواك و الحنة …
مينة : دخلي لحمام يفركوك لخديمات لعل و عسى يبان فيك الضو…و بدلو ساعة بخرا ياكما نساو هاد الخلعة قبل مايجي سيدي عبد الهادي و سيدي عمار…
…مشات كتخالف بين جلايلها و بقات مرجانة قدام شريفة و هي تقرب منها ناوية تلوح سمها كيف العادة …
مرجانة: كنا ليوم نديرو بيك النزاهة عندك الزهر كيهرس لحجر العرَّة…
شريفة:(مبتاسمة ليها ) ماشي مشكل امرجانة نستاهل لي تگال ليا …
مرجانة (عضات على حنكها من لداخل مفقوصة من برودية شريفة ) خير …غدا أدرگي زلافتك علينا الما و شطابة حتى لقاع لبحر …برتي فدار باك حتى شبتي ماتيقنا جاك راجل يديك و يسترك (ابتاسمات بسعادة ) و ماتخافيش جاك واجد بمراتو بولادو
…ضحكات ضحكة عالية خاطرها مرتاح منين نطقات بلي كيضر فالنفس و كيحز فيها …نقزات قرطية و دوات شداتها نفس على لالاها و فمها كلاها…
قرطية : اوا شي عطاتو شي زواتو شي هزاتو حتى لأرض و خبطاتو على بالك منين اتخرج لالة من الدار أتولي نتي مولات الري و الشوار …يا والله لاكانت ليك و سيدي عمار لي مزوج بيك أيبقا يبغي لالة شريفة منهنا ليوم الدين و بيناتنا ليام الى شاف فيك أسَّامة…
…تصرفقات قرطية حتى دار وجهها من بلاصتو …كانت شريفة كتشوف فيها بعتاب و هي ماراضياش على هضرتها …غوتات عليها بقسوة كتأدبها…
شريفة : شكون نتي باش دوي مع لالاك مرجانة بحال هاكدا ..نسيتي راسك غير خادم و ماتسواي حتى ظفرها ؟ طلبي السماحة…
قرطية:(مهبطة راسها كتبكي و تخنن) سمحيلي الالة مرجانة
…شافت فيهم مرجانة بجوج بنظرة حاقدة و تحركات مبدلة ساعة بختها …تحركات شريفة حتى هي و نطقات …
شريفة : وجدي الحمام أقرطية …
…تحركات شريفة لحمام و دخلو معاها لخديمات كل وحدة شنو شادة فيها …ها لي تحط ليها لحنة و لعشوب لشعرها و ها لي ذهن ليها جسمها بالغاسول و الصابون البلدي و كاين لي تعمر الما و و تحك… هي جالسة كيف الامانة …سخونية الحمام خلاتها ترخا و تفكر …سالاو ليها لخديمات و نطقات …
شريفة : صافي خرجو ، قرطية غادي تشلل ليا …
…خرجو كاملهم و بقات قرطية جالسة عند رجليها ، حزينة و مقلقة و مغلوب على أمرها …شداتها شريفة فيدها و نطقات…
شريفة : قرطية …عارفة راسي قسيت عليك و لكن ديك الهضرة مكتگالش …و انا غدا انمشي بحالي، باغا نخرج بلا عيب
شافت فيها و دموع دايزين فخدها …كانت مرا بشرتها كحلة جابوها عبدة من مراكش و عاشت معاهم منين كانت شريفة صغيرة هي لي كانت رفيقتها و وونيستها و خادمها …نطقات و هي مقهورة
قرطية: ضر باتني النفس عليك الالة …عمرك ضريتيها و لا قربتي لجيهتها و هي السم أيخرج ليها من عينيها …باغا غير منين دوز ليك و تفرتك شملك مع الحاج أما حتى لالة مينة ضيعات لي بيناتكم شحال هادي
شريفة : أنا يبقا ليا غير بَّا و سيدي عمار و يرضاو عليا هاديك هي دنيا
قرطية: علاش باك مابغاهش ليك عريس …ياك هو ولد عمك من دمك و لحمك هو يراعي حق الدم و مايدوزكش علاش مشا زوجو بمرا خرا و هو كيحماق و يتسطا على تراب رجليك
شريفة : شنو كتقولي أقرطية ؟ عمار ولد عمي و بحال خويا …و حتى مرجانة بنت الناس و هي دابا مراتو مالازمش تفكري فحاجة اخرى …
قرطية: هادشي كتشوفيه غير نتي ، فنظرك علاش مرجانة ماحاملاكش حيت راجلها الهبيلة كيشوفك غير نتي ، و حنا كاملين عارفين بلي حفا عليك مامرة ماجوج خطبك من باك و ماقبلش…
شريفة: الحاج عارف مصلاحتي…
قرطية: أشمن مصلحة هادي لي مزوجك لراجل قدو و داخلة ضرة على مراتو و يمكن ولادو راهم قدك …
شريفة : (بحزن ) المهم قابل عليا …و نتي عارفة حتى واحد مايقبل بعلتي و شنو بيا …
قرطية: داكشي ديال الله (شدات ليها يدها ) و دابا لي عطاه عطاه و غدا اتروحي عروس و انمشي معاك
شريفة : (ابتاسمات) غادي نعيش مزيان مع هاد الراجل واخا عمرني شفتو و لكن خالتي مينة قالت ليا صاحب بَّا و أيتهلا فيا …
قرطية: (تبسمات ليها ) الله اجعل كولشي مبارك و مسعود
كورسيكا ..فرنسا 1930 …
ثلاثة ظواهر ماثيقش فيهم … البحر …الزمان …السلطان …ثلاث كلمات كان كيحقق فييهم بتمعن مع ابتسامة ساقطة كتعتلي الوجه ديالو …كيشوف ف كتابو بتمعن حاط الرجل ليمنية على ركبتوليسرية و الصيگار فيدو دخانو معمر الغرفة …مرة مرة كيطيحو فتات التبغ على الطقم ديالو لي كان لباس رسمي من شكلو كيبان غالي…كيحرك فوراق لكتاب بكل بطء و عينيه ماتزعزعوش مع كل كلمة كيقراها …كان كيضاجع الكلمات فعقلو و كيجلدهم بسياط التفكير حتى كيحللهم و يقلب الورق…مرة مرة كان قاسي مع لكتاب بحيث انه كيطوي وراقيه ف اي جملة نشوات خاطرو…كأنه كيتفنن فممارسة البغاء مع مومس بكل انواع التعذ يب…مكيسالي منها حتى كيكون حلل جسمها و فهمو…تحل عليه الباب و هو مادار حتى ردة فعل أو بالاحرى كان منغمس لدرجة انه ماعار اهتمام لحتى حاجا اخرى من غير الشغل لي فيديه …تم الشخص لي دخل عندو كيقرب منو و عطاه التحية … و تكلمو بلغة فرنسية لاذعة
دياغو: الفايكونت إفرو…ستاعد نتا مكلف ب مهمة ف شمال افريقيا
سيد : شكون قرر ؟
دياغو : الرئيس المقتدر فيليب بيتان …
سيد : (سف من الصيگار ديالو و نطق بلا مايزعزع عينيه) شنو واقع ؟
دياغو:(ابتاسم ) سمحلي يمكن مافهمتينيش…(قرب منو و هبط على ركبتو كيشوف فيه ) الجنرال سيِد إفرو… مبروك عليك المنصب
…بقا مركز على كتابو كيشوف فيه و قلب صفحة بسرعة قبل مايتمعن فيها …كيشوف فلكتاب بلا مايتزعزع و عينيه العسليين كانو يابسين عليه بطريقة غير عادية …الصيگار كيتحرق فيديه و ماعاطيلوش اهمية و نطق …
سيد: كيفاش ما ت ؟
دياغو : (تنهد ماقدرش يجاوبو و نطق ) النعش وصلنا من المغرب…الجنازة غادي تقام لعشية خصك تحضر
…مامن مجيب …غطس مرة اخرى فكتابو الشيء لي خلا دياغو مايتسناش جوابو و ناض كيرجع بخطوات للوراء حتى خرج …جمع سيد الصيكار فقبضة يديه حتى تفرتت و سد الكتاب و هو مبتاسم…توسعات ابتسامتو لدرجة بانو سنانو…دوز لسانو على شفايفو و ناض متوجه للشرفة د بيتو واقف بكل اعتدال و صرامة فلحظة تبدلو ملامحو للاشيء…ملامح جامدين كيشوف بيهم النعش لي محطوط قدام الدار …و بكاء الخدم و الناس المجموعة عليه كتسمع حتى لعندو …دار حركة الصليب بيديه على راسو و كتافو و حط شفايفو على فمو…نطق بهدوء و نبرة عادية …
سيد : التعازي و الصلوات على الاب الفقيد ….
…ضار راجع لبلاصتو و جلس ، شعل صيگار جديد هز كتابو فيدو منغامس فيه من جديد بدون مبالاة…
…كانت الجنازة بدات و الناس منين سمعو الخبار جاو …عائلات أرستقراطية صديقة ليهم و الاقارب و أصدقاء العمل و سياسيين و جنرالات كبار … مزينين راسهم بملابس سوداء رمزا للحزن و التأثر …كانو كاملهم كيقلبو على ولدو بعينيهم باغيين يشوفو الخليفة ديالو و لي سمعو بزاف عليه …كان دياغو هو لي مترأس الجنازة يدو ليمنية ل الڤايكونت سيِد و واقف على شغلو معاه و متكلف بلكبيرة و صغيرة …كيشوف ف عينين الناس فضولهم لسيد ، و كيسمع بزاف د الاسئلة ضايرة فراسهم أولها علاش ماحضرش…
…حطو النعش فالقبر و تم الدفن على الطريقة المسيحية…و كل واحد مشا بحالو …ركب دياغو ف طوموبيل و تحرك لڤيلا العائلة ، مسافة الطريق كان وصل و دخل لقا سكات و مدبرة الڤيلا دايرة حالة حداد و كولشي ساكت و حاني راسو و طلع نيشان لعند سيد دق باب البيت حتى خدا الاذن و دخل …
(بلغة فرنسية)
دياغو: سمحلي الى تجاوزت حدودي معاك و لكن السمعة و المكانة د العائلة واقفة عليك …كان خصك تحضر الجنازة على الاقل غير يشوفوك ناس (لقاه مامسوقش ليه و كمل) غدا عندك لقاء مع الرئيس ، منبعد أنمشيو للمغرب
…ماسمعش الجواب من عندو و عارفو ايدير غير لي فراسو و عمرو يقتانع…يالاه كان ايزيد يتكلم و سكتو “سيد” بشوفة وحدة لي كانت باردة خلاتو يرجع بخطواتو اللور و يخرج من لبيت …
الرباط …المغرب 1930
الحيا و الحشمة دارو جناح و طارو…الجار دعا جارو و حتى الفار نسا غارو…فوقيتة حساسة كدوز منها لبلاد حتى واحد ماقدر ينسى اصلو و منين جا و لكن مايحس بلمزود غير لي مخبوط بيه…النسا قليل فاش تخرج و رجال الى خرجات قليل فاش ترجع فالحفظ و الصون… نظام السيبة مافلت حتى واحد …و لي مابانتش عليه بلكثير بانت عليه بلقليل …كانت جالسة فوسط الرياض و سوارو العالية كيما عادتها…النعاس مكيزورش عينيها و راحة بالها مكتوسدش عقلها….حطاها الشلال و الطاس و كدندن بشوية …حتى سمعات صوت تحنحينو…وقفات مبتاسمة و هو كيتحرك جيهتها …جلس فبلاصتو كيفما مولف و هي هبطات على رجليه كتغسلهم ليه
عمار: شنو كان كيگول ليك عقلك الالة شريفة…تخرجي من الدار و تمشاي بوحدك فزناقي و لعدو باغي غير منين يدوز لينا
شريفة: ماعمرني خرجت من الدار …و عارفة منين انروح عروس أنزيد نتحرز…كنت باغا نشوف لبحر و نشم ريحة الهوا و انا بوحدي …
عمار: ماعلينا…هادشي داز و غدا نهار جديد …لعشية اتمشي بعزك وجدت كولشي باش تسافري مرتاحة
شريفة: سيدي عمار واش مانعاودش نشوفكم ؟
عمار: وليتي مرات الراجل و خصك تولفي على ناسك و دارك …يجيبك عندنا يا الفرح يا القرح خيطي بيطي ماعندنا مانديرو بيها
…نشفاات ليه رجليه و ناض و ناضت معاه كتشوف فيه …تخطاها حتى بعد منها شوية و نطق …
عمار: مالقيت ليك جهد أبنت العم…مدبرها حكيم
…مشا لجناحو لعند مراتو و لقاها ناعسة كيف العادة و هادي هي القاعيدة كيدخل معطل كيلقا شريفة كتسناه ديما بالطاس و الشلال و شي مرات لظروفها مكيلقاهاش….بقات كتفكر و تخمم و ضور و تسارا على الرياض كاملو …كتفكر لحظاتها فيه مع مها الله ارحمها…كل شبر و قنت من الدار حافظاها و عندها معاها قصة …مشات لحدا الخصة د لما لي كانت فوسط الرياض و جلسات حداها كتشوف فيها و كطلع راسها لنجوم و تنهد …بقات على داك الحال حتى صبح الصباح و ناضو لخدم قبل من مالين دار …كيخملو و يتولو الرياض كاملو ليوم نهار العروس و ماخاص تنقص عليها حتى حاجا …ريحة الطياب نابعة من الكشينة كتعطي نسمة العطرية فلهوا و لغنا كيتسمع بين لخديمات…خرجات قرطية عند شريفة و نطقات
قرطية: لالة اجي تفطري باش نوجدوك…
…بقات كتمشى معاها حتى وصلو ل البهو و كانت جليسة هماوية و الطبلة عامرة بلمسمن و الرزيزة و الجبن و العسل و كاع لي تشهات الخاطر كانت مرجانة جالسة هي و مينة حتى وقفات عليهم شريفة …
شريفة:(بابتسامة) صباح الخير عليكم
مينة:(مبادلاها الابتسامة ) صباح الخير أبنتي كيف صبحتي
…تقدمات عندها شريفة و باست ليها يدها و جلسات حداها و هي تنطق مرجانة
مرجانة: علاه هي نعسات باش تصبح …الليل و ماطال و هي تبرق عينيها فنجوم …كون دارت غير الخير و ووجدات لفطور لسيدي عمار و سيدي الحاج
مينة: راهم فطرو بسلامتهم و خرجو يترزقو …
شريفة: اليوم نهاري …ماغاديش يكونو معايا ؟
مينة: ههه غادي يكونو أبنتي راه باك مشا يوصي لمعلم على المحل و سيدي عمار راك عارفاه شوية و يجيو
شريفة:(ابتاسمات ) مليح…
مينة: يالاه فطري باش نوجدوك…النقاشة شوية و توصل و حتى ناسنا قربو يجيو…
…بقاو كيفطرو فصمت حتى سالاو و كل وحدة ناضت لشغلها …خداو شريفة يوجدوها و يقادوها …لبسوها قفطان خضر سفيفتو بالصم البلدي و مطروز بخيوط الذهب الحر…تحتو سروال قندريسي …ظفرو ليها شعرها جوج ظفيرات و جمعوه ليها باش مايبقاش يتجرجر ليها فالأرض…بخروه ليها بالمسك و العنبر و حطو ليها على راسها خيط الروح و زينو ليها وذنيها و عنقها و معاصم يديها و صبعانها بالجوهر و الذهب و الفضة…دارو ليها لكحل فعينيها و العكر الفاسي فشفايفها و حناكها…طاح عليها السر …
قرطية: اوا هانتي الالة نوضي الزين فين يجلس المسرار هههه
…حطات قدامها لمراية و ابتاسمات راضية على شكلها …جات لعندها لالة مينة و خرجاتها و هوما كيعشقو على النبي كانو لعيالات وصلو و تجمعو و بداو يغنيو و يرقصو …حطوها وسطهم و بدات النقاشة كتحني ليها … كان كولشي فرحان و كيتناساو الهم لي جاهم هادي عشرين عام ….سالا النقش و سالات الحضرة و ناس كلاو و شربو و خرجو و عروستنا بقات مع قرطية مرة مرة كدوز ليها المجمر تحت رجليها و تسقي حنتها بالحامض و اتاي … مادازش بزاف د لوقت و دخل لعندها باها …مبتاسم و طالق البشرة …قرب لعندها و باس جبهتها
عبد الهادي : الله اجعل كولشي مبارك و مسعود الالة شريفة
شريفة: لهلا اخطيك علينا الحاج
عبد الهادي : غادي تروحي هاد ليلة لدارك باش مانوضوش مورانا لغبرة…
شريفة:(ابتاسمات) كيما بغيتي الحاج …
عبد الهادي : راجلك سيدي منصور ماجاش، صافط لينا خادمو يديك و انا وجدت ليك دهازك ابنتي و انصيفط معاك قرطية…و لخدم يديرو ليك لحمية ، اتمشي بجوج قافلات و بالشان و المرشان…
شريفة: واخا أبَّا ، الله اخلف عليك
عبد الهادي: نبغيك تكوني تسمعي لراجلك و صوني دارك و كبري ليا راسي قدام ناسك …كوني كيف مك الله ارحمها كانت تمنى تشوفك عروسة…
شريفة: الله ارحم القبر و ماخلا
عبد الهادي : (شاف فيها مطولا و نطق) من دارك لقبرك الالة شريفة…هادي وصيتي
شريفة:(عمرو عينيها بدموع فلحظة و نطقات ) واخا الحاج …
دخلات لالة مينة لعندهم و هي مبتاسمة و ماقاداها فرحة و عاجبها الحال حيت دارت لشريفة عرس همة و شان أيخلي عيالات ديور لكبار كيتكلمو عليه عام …
مينة: سيدي عبد الهادي جات الوقيتة نوجدو العروس و تمشي لدارها
عبد الهادي : علمتيها و فقهتيها الالة مينة ؟
مينة: ماتخافش طرقنا هاد المسمار
عبد الهادي : اوا الله اكمل بلخير
…خرجو شريفة بزغاريت و غطاو ليها وجهها و شعرها بليزار شفاف و طويل …عنقاتها مينة و مرجانة و خرجات بخطاويها لبرا…طلعات راسها و شافت ولد عمها قدامها …باسها فراسها و عاونها تركب ف القافلة و عينيهم ماقدروش يتزعزعو من عينين بعضياتهم…مابكاتش من لفراق حيت كانت كيف الامانة فينما حطوها يلقاوها…مكتشكي مكتبكي…لي قالوها ليها كديرها بعد منها و تهز الجمل هازها و تحركات القافلة…دخلو الدار كاملهم من غيرو هو لي كان كيتسناها تخرج راسها و طل و لكن ماطلاتش…و كتقول القاعيدة لعروس منين تخرج من دار باها مايمشيوش معاها و ماخصهاش دور تشوف دار لي كبرات فيها حيت فالها ايكون نحس و غاترجع ليهم ….
…مادخل لدار حتى مابقاش كيشوف القافلة…راجع بخيبة أمل و نفس مكسورة و قلب مغبون…دخل لجناحو و جات من وراه مراتو كتقيس فكتافو…
مرجانة: سيدي عمار …تبغيني نقول لخديمات يسخنو لحمام ليك
عمار: مكاين لاش…انا شوية خارج
مرجانة: فين اتمشي بقا معايا شحال ماجلسنا و تحتتنا
عمار: عندي مايتقضا …
…مهبط عينو منها لأقصى درجة …لي صبرات عليه مكتصبرش عليه بنت لمرا …فراشها لي خاصو يعمر براجل يسخن ركانيها و يگعد وسادها كتحس بيه جسد بلا روح …طاحو دموعها و هي كتشوفو خارج …لمحات لالة مينة جالسة فالبهو طالقة الموسيقى كتصنط ليها بتمعن و الاسطوانة كدور بشوية …مشات لعندها و جلسات مقابلة معاها ونطقات
مرجانة: واخا مشات الالة عگوزتي باقي قلبو متعلق بيها
مينة:(حيدات الاسطوانة) دابا يتعود…و يرجع ليك غير صبري
مرجانة: ولا يمكن انا لي تعودت…راجلي ماشي ديالي
مينة: علاه كنتي كتسنايه يكون ليك ؟ رجالنا ماديالناش أمرجانة…حنا خديمات تحت رجليهم نعسو ففراشهم و نولدو ولادهم
مرجانة: راه عزيز عليا …تمنيت يشوف فيا غا مرة وحدة و يطول الشوفة …تمنيت يضحك معايا و نشوف تبسيمتو…عام الالة و باقي مابغا يحن
مينة: ولدي ليه ولدو يهزو بين يديه و غادي ينساها و ينسا لي ولدها … ولدي ليا حفيدي راه قلبي متشوق يشوفو
مرجانة: مابغاش…(بدات كتبكي و تشهق و قلبها كيتقطع ) سيري اشريفة بغيت ليك سعد كفس من سعدي …لهلا يربحك
مينة:(تنهدات) هكك دار ليا الحاج فلول …مكانش قادر ينسى مرتو و منين مات خوه و تزوجني عمرو قرب ليا و لكن كيبقا راجل …طال زمان و لا قصار رجال كيبغيو لونيس و ولدي عمار كون بغيت نزوجلو شريفة كون زوجتهالو و لكن لا الحاج لا انا بغينا …جمعي راسك امرجانة ، شريفة مشات و خوات الرياض ليك تبوردي فيه …
…وصلات القافلة لدار العرس…مكانتش طريق طويلة كانت فالمدينة لقديمة فسلا …تحطات القافلة فيها ثلاثة د الجمال…محملين و مجملين بدهاز وازن و صحيح و بنت التاجر عبد الهادي من الفوق…طلات قرطية من الخيمة لي نصبوها فوق الجمل و ركبو فيها شريفة و نطقات …
قرطية: شفت حتى واحد ماتلگا لينا فالباب الالة …
شريفة : سيري سولي …
…خرجات قرطية من لخيمة و هي كتشوف ف خدم الحاج عبد الهادي حتى هوما كيتسناو بحالهم …مشات كدق فالباب و ماجاوبها حد …شوية دازت مرا من حداها و نطقات …
:” دوزي ليهم من الباب اللوراني راه هاد الباب سادينو ”
قرطية: فين جا الباب اللوراني الالة ؟
:” من هاد الزنقة”
…نعتات ليها لمرا و مشات و رجعات قرطية لعند شريفة قالت ليها شنو كاين …استغربو من شنو واقع و مافهمو والو و تهزات تاني القافلة و بدلو طريقهم لفين قالت ليهم غير وصلو بداو يسمعو صوت البكا و النحيب و ناس كثار نسا و رجال …كولشي صقر و شريفة و قرطية خرجو من الخيمة …شادين فبعضياتهم و مافاهمين والو و قلبهم كيضرب …مشا واحد من لخدم لي جاو معاهم كيسول و يسقسي و رجع لعندهم …
لخديم:(بارتباك) لالة …البركة فراسك …
قرطية: شنو كاين ؟
لخديم : سيدي منصور روحو مشات عند الله …
كورسيكا…فرنسا 1930
تحطات رجلو فوق ارض البوابة و هو كيشوف الباب محلول قدامو من طرف الشيفور …خرج تلقائيا من طوموبيل نوع “ألفا روميو 6 سي ” سيارة فاخرة بلونها الفيروزي الفرنسي لي عطاها رونق النبلاء…كيشوف بعينيه العسليين الكنيسة لي قبالتو بجماليتها و معمارها الضخم و زخرفتها لي كتوحي بالروحانية و صوت الاجراس كيتسمع على بعد مسافة كيعلن على بداية صلاة الأورثدوكس…قاد الكرافاط ديالو و طلع عينيه ف السما لي كانت مغيمة و ريحة الشتا فايحة منها …توجه ناحية الكنيسة من بعد ماتمشا مسافة فالممر كيشوف الرهبان و الراهبات كيتمشاو بطريقة منظمة و الباباوات قدامهم مترأسينهم…وقفو منين لمحوه قاصد الكنيسة و داخل لمكان الصلاة حيث الريحة مختالفة كتنبع من البخور المطلوق نتيجة احتراق ورق الياسمين و صوت المعزوفات الدينية بادية بترانيم حزينة كتوحي على التعبد و الزهد…طلع يدو ناحية القبعة لي كان لابس و حيدها من راسو و هو كيشوف ف “اليسوع” مصلب قدامو …كان تمثال صغير عكس تمثال ” العذراء مريم ” لي كان كبير و شاد مساحة أوسع…خدا نفس عميق كيشوف الناس من طبقة النبلاء جالسين كاملهم باش يصليو و يحضرو للعرض الموسيقي لي كيتقربو -حسب اعتقادهم- من اليسوع …كمل خطواتو و جلس فالمقدمة متجاهل شكون حاضر و شكون كيشوف فيه و شكون كينمم فيه بأقوال يمكن كتحمل الصدق أكثر من الكذب …فلحظة… دخلو الراهبات فمقتبل العمر فريعان شبابهم…كانو ربعة بيهم و معاهم ربعة من الراهبات كبار فالسن و خداو بلاصتهم و قدامهم القس لي كان كيعطي الامر ان الفرقة تبدا العزف و هوما يغنيو …كانت راهبة من وسط الراهبات الشابات طاحو عينيها فعينيه …و كنسر جامح كيقنص الفريسة ديالو قبل ماينقض عليها و يصيدها استقر النظر ديالو عليها و بانت ابتسامة مغرورة على محياه…الشيء لي خلاها ترجف دون سابق انذار و تعجب بيه و يغريها من اول نظرة …شاحت بالنظر ديالها عليه كطلب المغفرة فنفسها على افكارها الشهوانية لي لا تمث للكنيسة و لديانة المسيح بصلة …بداو الغناء فجو ديني محض…و هو غمض عينيه …كيمشي بالو غير مع الترانيم …عقلو خاوي و قلبو كثر …حيط عالي مكيخليش تفكيرو يسرح كثر من الحد ديالو …ساعة دازت و تسالات الصلاة مع دعوات القس الاكبر للحاضرين و بعد اخذ البركات من عندو و بعد ما بداو الناس يخرجو بقا هو جالس و كيشوف فنفس الراهبة كيفاش كتحرك و كتشوف فيه مرة مرة و كتهرب عينيها عليه ….ناض بكل ثقة و طلع لفين كاين تمثال اليسوع و بقا كيشوف فيه و هز يدو لعند جبهتو مرورا لكتفو ليسر و ليمن و باس صبعو و نطق ببرود….
سيِّد : ربي غفرلي مكنجيش عندك
البابا:(نطق من وراه مبتاسم) الرب غادي يغفر ليك اولدي …اليسوع أكثر كرم و رحمة
سيِّد : (ماكلفش راسو يضور و بقا كيشوف ف التمثال) أكثر كرم و رحمة من أنه يجرني للمعصية لي كاينة هنا….(ضار عندو بدون تعبير فوجهو ) المعصية كتجرني عندها ماشي انا لي كنجي ليها
البابا حرفيا مافهمتش شنو بغا يقول ليه بقا كيدير تعابير متسائلة فالوجه ديالو و هو كيشوف ف سيد بغرابة و قبل ماينطق قاطعو سيد ب كلمات كتنهي التساؤلات …
سيِّد : بغيت نعتارف…
البابا: تفضل …تسناني ف المقصورة…انا شوية نجي
…ابتاسم ليه و سيِّد لاح اخر نظراتو على اليسوع و تحرك …كيتمشى بتبختر كأن الارض ماقادراش تهزو…تهز جبروتو..تهز خطاياه…تهز إعتزازو بالماضي و الحاضر ديالو و بكل انش تجمع باش يشكلو شخص بحالو …تنهد بمكر منين شافها حدا المقصورة كتشوف فيه و تبلع ريقها …تخطاها بلا مايعطيها حتى نظرة مباشرة فعينيها و دخل للمقصورة أمام أنظارها …مشات عندو و حلات الستار لي كان حركو من مور مايدخل و نطقات…
الراهبة: سيدي هاد المقصورة محجوزة لشخص اخر …
سيِّد:(عوج رقبتو فيها و ضيق عينيه ) انا هو داك الشخص
الراهبة:(بتوتر) لا …(بقات كتشوف فعينيه بخوف و هي كتلاحظ تعابير الاستعلاء و الغضب كيجتاحو تقاسيم وجهو و نطقات) ماشي مشكل تقدر تبقا هنا انا غادي نقولها للبَّابَّا باش يعرف فينك …و الشخص الاخر اندلو لمقصورة اخرى …
…غبرات من قدامو بسرعة غادة كتزرب فخطاويها و يديها حاملة الصليب كضورو و تستغفر على ذنبها …علمات البابا بالتغيير و رجعات لعند سيِّد باش تعلمو ان المشكلة تحلات…حلات عليه الستار للمرة الثانية و نطقات و الابتسامة على محياها…
الراهبة: سيدي تقدر تاخد راحتك …انا توجهت لعند البابا و وريتو المقصورة ديالك …
بقا ساكت كيشوف فيها بنوع من الملل و عدم اللامبالاة…هي كتخطب عليه و هو غير مكترث من الاساس حيت بنسبة ليه اي قس كان يجي كان غادي يعتارف ليه و سالات القصة لكن هاد البروتوكول فنظرو شيء بدون جدوى …كانت واقفة كتشوف فيه و كتسنى الجواب ديالو و لكن لارد منو … نطقات مرة اخرى بتوتر…
الراهبة: تقدر تعتارف بالذنوب ديالك دابا بكل اريحية و الرب غادي يغفرهم
ابتاسمات ليه و يالاه كانت اتهبط الستار و تمشي شدها من يدها جابدها عندو متبتها بشكل يخليها عاطياه بظهرها و سد ليها فمها قبل ماتغوت…نطق ف وذنها راحم فضولها و شوقها من انها تسمع صوتو مرة اخرى …
سيِّد: الى كان ايغفر ذنوبي…خليه يغفر حتى هادي …
حط يدو الثانية على صدرها …كيتحسسهم كيفاش داير الحجم ديالهم واش قادرين يرضيو رجولتو ولالا …غمض عيني منين حس بيهم كيف بغا و حس بيها ماتحركاتش …حيد يدو من على فمها بشوية عليه …كان واحد الصوت داخل راسو كيقولو راه ماغاديش تغوت غير حيد يديك و فعلا داكشي لي كان … حيد ليها الحجاب لي كانت دايرة باش يبان شعرها الاشقر و يطيح على كتافها كيف ما طاح الصليب ف الارض …بصوت هامس
سيِّد : بلوندا…
كانت كترجف و هي كتشوف ف الصليب فالارض طايح و جاها تأنيب الضمير يمكن تعطل باش يجيها …كان خصو يطرق روحها قبل ماتشوف ف عينين الكابران…
الراهبة: حرام …مانقدرش
ابتاسم بنشوة…الطريقة لي كتعجبو تماما …ضورها عندو كتشوف فيه بخوف …مركز عينيه على ملامحها و حط ابهامو فوق شفايفها كيتحسسهم بنظرة منو خلاها تحل فمها و دخل جوج صباع كيديهم و يجيبهم فوق لسانها و هي بداو عينيها يتسدو و بدات كترضع صباعو بلهفة …خرج صباعو الشيء لي خلاها تحل عينيها و نطق …
سيِّد : على ركابيك…
هبطات على ركابيها عاضة شفايفها…كتقيس العضو ديالو من فوق السروال…كان منفوخ الشيء لي خلاها تسرع من الوتيرة و تجبدو دغيا حتى ضرب ليها ف نيفها …طرطقات عينيها فيه من حجمو و بلعات ريقها بتوتر…اما هو بقا كيشوف فيها من لفوق كيفرض السلطة ديالو غير بعينيه …دخل البابا للمقصورة لي كانت فاصلة بينها و بين سيِّد ب حائط خشبي متواجدة فيه نافذة مشبكة بالكاد كتبين وجهو …البابا من جهة و سيد و الراهبة من جهة و الشيطان موسد ارض الكنيسة لي كانت مظاهر الفتنة كتاسحاتها و الروحانية هربات منها …نطق البابا بصوت هادئ …
البابا: ولدي انا هنا باش نسمع لكاع الذنوب ديالك و باش تخفف على نفسك من الثقل ديالهم و كون على يقين الرب متسامح
سيِّد:(كيشوف الراهبة خشات زبو ففمها كتلحسو بشوية و نطق ) همم مع العلم كثرتهم الى جا الرب يسامحني فيهم كاملين ماغاديش تبقا المسامحة لناس لاخرين
البابا: احم شنو لي مقلقك
سيِّد:(بقا كيتحرك بالخصر ديالو بشوية باش العضو ديالو يدخل لفم الراهبة ) ماحضرتش للجنازة ديالو
البابا : شكون ؟
سيِّد : أوليفر إفرو…الجنرال…الاب ديالي (كيعض على شفايفو و هو كيشوفها كتحيد العباية من على صدرها باش يبانو بزازلها ليه )
البابا: المسامحة كطهر القلب و كتصفي النفس …خصوصا اننا ماخصناش نحقدو على الوليدين ديالنا
سيِّد: همم ماشي هادا هو الذنب لي جاي نعتارف بيه …. (نوضها و حط ليها وجهها حدا السرجم باش مايبانش و ضغط عليها من لور …هز ليها العباية ديالها و حيد ليها سروالها خشاه ليها ففمها و هو باقي كيهضر) انا قتلت مراتو …بغيت نقول العشيقة ديالو … (خشاه فيها و هي قلبات عينيها مستمتعة…عض شفايفو و هبط على وذنيها و نطق ) كتقوليلي حرام …داز عليك القس قبل مني ؟
البابا: مافهمتش؟؟؟ تقدر تشرح ليا ؟ كيفاش
سيَّد:(كيديه و يجيبو فيها ) كيفما سمعتي …و كون رجع بيا زمان لور غادي نعاود نقتلها…و غادي نعاود نبغي نشوفو مقهور …كانت فعمري 15 عام ا أبتي…
البابا: القتل جريمة محرمة فديانة ديالنا …
سيِّد : مازال ماقلت ليك بلي عندي واحد ختي نافيها ماتعاودش دخل لفرنسا…(كيديه و يجيبو بجهالة و يدو كتزير على ريوس بزازلها) و مازال ماقلت بلي ناوي نعذب واحد الناس لآخر نهار فحياتي…و مازال غادي نطغاااا و نتجبر و مانادمش و ماغاديش نحبس ….(جابو فيها كيعلن على نهاية عذابها و نطق و عينيه فيهم شرارة غضب ) و مكنآمنش بديانتكم لي كولها زور و كلام نتوما اصلا ما مآمنيش بيه ….
البابا:(بصدمة ) شنو كتقول ؟
سيِّد : و منين جيت نعتارف فمرة …مافيها باس طلب من الرب يسمحلي حتى على هاد الاعتراف…. (طلع سروالو و هو كيشوف ف الراهبة مبتاسمة ليه برضى لأنها تنشوات معاه و بقا كيلعب ليها ف شعرها و فلحظة دفعها برا المقصورة جات طايحة و نطق ) ارتكبت فعل الزنا ب راهبتكم المحترمة …
…خرج البابا كيشوف ف هاد الفعل و الراهبة هبطات راسها حشمانة و كتبكي …ابتاسم سيِّد و دار القبعة على راسو و نطق و هو كيبعد شوية بشوية …
سيِّد : للأب و الابن و الروح القدس …
بين كلام قليل و كلام كثير كان لسانو كيتلوا كيف الحنش…سليط و قليل ترابي و بلا أخلاق و ماعندو مايخسر…سكيزوفريني عايش نفاق اجتماعي و نفسي حاد…نرجسي لأقصى درجة …عارف قيمتو و شكون هو و عارف امتى يتكلم و امتى لا و امتى يطول لحديث و امتى يقصرو …شخصية معقدة و عندو خلفية عائلية مثيرة للجدل
…كيتلذذ بإهانة التوابت و معتقدات الغير، عايش بيقين انه هو محور الكون و الباقي خدم لا غير ….خارج من الكنيسة راسو عالي …فتح ليه السائق الباب و ركب و انطالقات السيارة …طول طريق حاط يدو تحت الذقن ديالو و كيفكر و يشوف ف طريق …وقفات السيارة قبالة المكان لي تم استدعاؤو فيه …حل ليه السائق الباب مرة اخرى و نزل غادي فاتجاه مجلس الشيوخ …داخل بطولتو و قامتو يا جبل مايهزك ريح …حلو ليه الباب في كيتقام الاجتماع و دخل كيدوز عينيه عليهم كاملهم كانو جالسين كيتسناوه …بلا مايهضر حيد القبعة ديالو و جلس فالبلاصة لي فيها سميتو ، نطق الرئيس و هو مبتاسم …
فيليب: الجنرال سيد ، شرف لينا تكون معانا
سيِّد: (كيجبد الصيگار ) على حسب علمي عمرني كنت جنرال
فيليب: هادشي غادي يتبدل خصوصا ان الاب ديالك ما٠ت …كان رجل بمعنى الكلمة …خاض مجموعة من الحروب و استحق اي انجاز دارو ..و لكن مع الاسف غدروه و قتـ لوه …
سيِّد: اممم (كينفث الدخان من نيفو و كيشوف ف وجههم المرتبكة) شنو المطلوب مني ؟
فيليب: تشد بلاصتو
سيِّد: علاش ؟ ماعندكمش شيواحد قادر بهاد المهمة؟
فيليب : أولا حيت باك هو لي تق٠تل و هادشي كافي يخليك تحقد و …
…تسمعات ضحكة طويلة فالمجلس كان كيضحك من قلبو بطريقة زرعات الرعب و الرهبة فيهم …شاف فالرئيس و هو مبتاسم …
سيِّد: الجنازة ديالو و ماحضرتش ليها … علاش غادي نحقد (ناض من بلاصتو و بدا كيضور عليهم ) علاش ماتقولش بلي مالقيتيش شيواحد بحالي لي يقبل يمشي للمغرب
فيليب: احم ليوطي كاين تماك ، هو محتاجك
سيِّد:(تمركز موراه و تحنى حدا وذنو كيهضر) علاش انا ؟ هادشي لي مابغيتيش تجاوبني عليه
…بقا الرئيس كيشوف فيهم و عطا اشارة انهم يخرجو كاملهم و يبقا الراس فالراس مع سيد …خرجو كاملهم و بقا كيشوف فيه باش يتكلم…
فيليب: بقينا بوحدنا و انتكلمو بصراحة …انا عارف بلي بنيتي راسك بوحدك بلا مساعدة من باك و عارف بلي باك هو لي مكانش كيخليك تترقى و بقيتي فالرتبة د الكابران و دابا باك مات و انا خاصني واحد بحالك معول على راسو ، مكيخافش ، مكيرحمش…انجازاتك شاهدين ليك بهادشي
سيِّد: ماغاديش نرجع للمغرب
فيليب : هادا سبب اخر علاش باغيك لهاد المهمة …تربيتي خمسطاشر عام تماك و ماعاودتيش رجعتي …نتا كتفهم عاداتهم و لهجتهم…
سيِّد: شنو الهدف ديالكم ؟
فيليب : بسط النفوذ ف جنوب شرق المغرب وصحرائه …
سيِّد: عتابرو وقع …
فيليب : اذن نتا موافق ؟
سيِّد: موافق بشرط انني نمشي باسم كابران ماشي جنرال …كنت كابران و غادي نبقا كابران بمميزات جنرال و هادشي كافي انه يعطي دفعة من التشجيع للعسكر صغار و يخدمو على بلادهم كثر
فيليب:(ابتاسم من ذكاء سيد ) موافق
سيِّد : حتى واحد مايتدخل بشنو كندير و نبغي نتحرك كيفما بغيت فالمغرب كاملو …
فيليب : موافق
سيِّد : مكاينش قرار الترحيل و لا الغاء مدة الخدمة ديالي يعني غادي تبقا على طول حتى نبغي انا نخرج و لا نرجع
فيليب:(تنهد ) موافق (مد ليه يديه )
سيِّد: حاجة اخرى …انشد نفس المنطقة لي عجباتني و فوق منها المنطقة لي كان شاد الأب ديالي
فيليب: مكتظنش بلي تماديتي شوية ؟
سيِّد : ماغادي تقول هادشي نهار تلقا الجنوب الشرقي و الصحرا فيديك
فيليب: موافق …الكابران …(مد ليه يدو مرة اخرى ) سفينتك غدا اتحرك
صافحو …و هو عازم انه يرجع لبلاد خدات منو كثر ما عطاتو …حاقد لكن راجع ياخذ ثأرو …تم مناداة لمجلس الشيوخ مرة اخرى كيتناقشو على المناطق لي تحت الاحتلال الفرنسي منبعد ما كاملهم وافقو ان سيد يتعين فهاد المهمة فالمغرب و ووقع على وراق استلامو للمهمة و خرج من تماك حاط على وجهو نظرة مرعبة …كتلخص كولشي ….
سلا…المغرب 1930
صبحات شمس جديدة منبعد ماقدروش انعسو ليل كاملو …جالسة هي و قرطية الراس على الراس فبيت الضياف …الكلام هرب من اللسان و العقل ماقادرش يزيد يخمم…وذنيهم شبعو من صوات لبكا د العزاية و هادشي عاد مازايد كيحفر فيها …طاحت دمعة على يديها …مهبطة راسها و كتشوف ف حنتها …حنة العروس لي ترملات نهار عرسها …تلاح عليها قماش بيد على وجهها و طلعات راسها كتشوف السم و الكر٠ه فالعينين لي مقابلين معاها …ناضت بثقالة و هي شادة القماش فيدها …كتشوف فهاد لمرا الشارفة لي معكزة على عكازها و الشيب مطرطق فراسها
حسنية: شدي حق الله و لبسيه ، ولدي ترزا فحياتو و مشا و هو لي كان هاز دار و راجلها لكبير …
قرطية:(كتشوف ف شريفة ) لالة عروسة جديدة أش وصلها لحق الله ماهو من توبها ولا طينتها
حسنية:(غوتات عليها بنبرة حادة ) فسعدهاااا ربي كتبو ليها كيما كتبو على ضرتها…لالاك منحوسة و دخلات بنحسها لدارنا …خليها تحصد لي زرعو باها …
شريفة:(نطقات بصوت هادئ و خوف ) كيما بغيتي اخالتي…الله ارحم القبر لي فيه ولدك …و ربي كتب ليا نلبس لبيض فجوج مرات …و انا راضية مايكون غير خاطرك …
…كتخنزر فيها و كون كانو عينيها بارود كون جابتها طايحة فأرضها …خرجات من عندهم و شدات قرطية ف شريفة كتزعزع فيها …
قرطية: لالة زيدي نرجعو لدار سيدي عبد الهادي
شريفة:(عضات شفايفها بحسرة) هادا مكتوبي اقرطية…ماعندنا فين نرجعو
قرطية: باك ايسيق لخبار و يجي يديك و سيدي عمار ماغاديش يسمح فيك
شريفة: (شافت فيها و هي كتحيد فحوايجها) بَّا گالي من دارك لقبرك …
قرطية:(كضرب ففخاضها) اويلي على سعدك الالة هاااويلي ترملتي و نتي باقا عروس…لالة زينك زين وردة و سعدك سعد قردة ، لمن انشكي و لمن انبكي الالة راه مايرحموكش
شريفة: (صوتها مغنغن بلبكا و نطقات ) عاونيني نلبس اقرطية..خصنا نخرجو نديرو الواجب قدام العزايات…
…لبساتها لبيض الثاني على سعدها ووعدها…حيدات ليها الزينة باش تزين وجهها و جمعات ليها شعرها و دخلاتو ليها تحت الزيف…لبساتو و تدفنات فيه كيف لكفن و خرجات …كتشوف لعيالات لي جايين يعزيو كيشوفو فيها شوفات غراب عليها …اما عائلة راجلها لي فرزاتهم بين لعباد كانو عينيهم كيفتكو بيها …حنات راسها و جلسات كتأدي مكتاب الله لي كتبو عليها …ماسالاو حتى تعاشات لعشية و خوات الدار ، حطوها فوسطهم كيشوفو فيها و هي كتشوف فيهم و خايفة …كان عند المرحوم جوج دراري كبار و ربعة د لعزبات و مراتو لولة متوسطة الرحبة و مضوراهم عليها …جالسة العگوزة فبلاصة حدا الباب و عكازها بين يديها ….
حسنية: دهازك مكتسالي فيه حتى حاجا …غادي نعاونو بيه فهاد العزو
قرطية: و علاش بسلامة ؟ سيدي عبد الهادي صافط الدهاز لبنتو تبرع بيه و زايدون قال لينا بلي نتوما بخيركم و خميركم و ماتحتاجوش
ميمونة: راجلي و بات ولادي مات و نتوما كتفرتكو ف الدهاز ؟ الله يجعلو يتحرگ (كتشوف ف شريفة) داخلة علينا بنحسك مباركة مسعودة …حسبي خطواتك لدار باك يالاه مانشوفكش هنا
شريفة:(بتردد) ماعندي فين نمشي
ميمونة:(ناضت كتهدد عليها) أشوفي أديك هاه …من نهار جا عندي المرحوم و علمني بلي اياخد عليا ضرة و انا قلبي مقبوط ماريحني فحياتو و باغا تكملي عليا نتي ف مماتو ؟
حسنية: ميمونة حدك تما و اذكرو امواتكم بالخير …اما على هادي (كتشوف ف شريفة) دازت فوجه باها و ماتنسايش بلي خديناها غير على قبل المصلحة و الخدمة …
…كانت كتسمع على وذنيها و هي عارفة هادشي مزيان ماعندها مادير من غير تصقر و تركن حتى يحن مولانا …كدعي لله يكون معاها و كتشوف كيفاش لعكوزة لي نهار لول دخلات بحلاوة اللسان هاهي تسيفات عليها …قاطعاتها ميمونة موجهة ليها لكلام
ميمونة: واش عارفة المرحوم كيفاش ما٠ت ؟ (حركات ليها شريفة راسها ب لا و كملات) قتلوه لفرانسيس…القافلة د السلعة لي كانت بينو و بين باك كان فيها سلاح و حصلوه لفرانسيس و صفاوها ليه …فهمتي دابا علاش تزوج بيك سيدي منصور
حسنية: خلاص عليا اميمونة لي وقع وقع وولدي مشا عند الله (كتمسح دموعها ) البكا مور الميت خسارة
الجيلالي:(كيشوف ف ميمونة ) مي …رجالنا كيتسناو السلعة توصلهم مايمكنش نتعطلو عليهم
حسنية:(جاوباتو بانفعال) و كيفاش بغيتينا نديرو ؟ ها باك ما٠ت دابا و انا مانقدرش نفرط فيكم راكم الريحة لي كنشم فيها ترابو
شريفة:(وقفات كتشوف فيهم ) نمشي انا ؟
ضارو كيشوفو فيها كلهم بلا ماينطقو كيتأكدو من شنو قالت …عاودات ليهم كلامها و قرطية شادة فيها كتنغزها…
شريفة: انا نمشي نوصل سلاح
حسنية: و كيفاش غادي ديري ليها ؟
شريفة: لي قلتوه ليا نديرو
ميمونة : مزيانة (كتشوف ف عگوزتها) خليها تمشي و تجي فيساع
حسنية: اوا هي يخرجو هاد الليلة نيت
شريفة: كيما بغيتو
حسنية: سيري لبيت لبسي حايكك …
…تحركات شريفة كتخالف خطواتها لبيت و قرطية تابعاها كتويل…وصلو و هي تشدها من يدها…
قرطية: واش عارفة راسك شنو غادي ديري ، كتلوحي راسك للعافية الالة
شريفة: (كتجبد حايكها) ماعندي ماندير اقرطية …الى بغيناهم مايبقاوش يحدرو منا العين خاصني نعوضهم على الخسارة
قرطية:(خفضات نبرة صوتها و حيداتو ليها ) اشمن خسارة هاد الناس راه مكيگرش فيهم الخير …واخا تحرقي صبعانك بعشرة الالة
شريفة: غير خليني اقرطية عفاك
قرطية: واش خرج ليك لعقل راه لي كيوصل سلاح مكيرجعش و الى طحتي فيد الفرنسيس مانتي فخير
شريفة: يكون خير غادي نحضي راسي …
قرطية: تحضي راسك ؟؟ لا نتي بانلي ساخية بروحك زيدي نمشيو لعند سيدي عبد الهادي
شريفة:(بحدة) ديك الدار هي لي مانرجعش ليها اقرطية…و بَّا فهمني و فقهني بلي من داري لقبري…
قرطية: غادي يسيق لخبار و يجي ديك الهبيلة
شريفة: ماباغاش نرجع…هنا گعادي …صافي خليني
نترات ليها الحايك كتلبسو و هي عازمة تمشي و مصممة و قرطية غير كتشوف فيها و ف هلاكها لي غادية ليه برجليها…راسها حجرة و مكتسمعش الى بغات شيحاجا خصها ديرها و خلاص … لبسات و تغنبرات فالحايك و خرجات لعندهم …
حسنية: ها ربيبك ايعطيك سلاح …حطيه فكرشك و تحزمي بيه منين توصلو لفين دايرين العلامة اتلقاي لي ياخدو منك …فهمتيني
شريفة: فهمت
حسنية: واياااك ذكري هاد الطاسيلة و الفاصيلة و الى تشديتي (جبدات من تحت حزامها رزمة صغيرة ) كوليه…
شريفة: شنو هادا ؟
حسنية : السم …
شريفة:(بلعات ريقها بخوف ) واخا
الجيلالي: طلقونا واش انبقاو نتسناو هنا ؟؟
حسنية: سيري …
…خرجات شريفة مع الجيلالي خطوتو بخطوتها و ضارت ميمونة عند قرطية غوتات عليها …
ميمونة: اش كديري نتي هنا …تحركي لكشينة مع لخديمات
قرطية: واخا الالة (مشات)
…ضارت ميمونة عند عگوزتها و نطقات بصوت خفيف كتوشوش ليها …
ميمونة: و الى وصلاتو و رجعات
حسنية: ماغاديش ترجع واخا توصلو…ماعندنا مانديرو بالخطيات
ميمونة: و الى سولو عليها حبابها ؟
حسنية : ماغاديش نكدبو عليهم انقولو الحق …
ميمونة: مشية بلا رجعة ان شاء الله
حسنية: ماتخافيش وصيت الجيلالي يقوم باللازم…
ميناء بوردو…فرنسا 1930
كان واقف بقامتو و هيبتو كيشوف ف الباخرة كتستاعد تنطالق و الخدامة د الميناء كيحطو فيها الاغراض و كل حاجة كتخصو…تحرك بخطواتو للسفينة حتى دخل …كانت السفينة عبارة عن اوطيل من لداخل كولشي متول و على حقو و طريقو و مظاهر البدخ و الثراء واضحين على مالكها…طلع لفوق فين بدا كيبانلو الميناء كاملو و بدا كيسمع صوت الباخرة كتعلن على اقلاعها و ابحارها ف المحيط الاطلسي…جبد الصيگار من جيبو و حطو ففمو و يالاه كان ايشعلو…تشعلات قدامو ولاعة اخرى …
دياغو : بصحة الكابران
سيد: شنو كدير هنا ؟
دياغو: بما انني مساعد مرافق باك و كنت معاه اغلب الاوقات فالمغرب ، الرئيس فيليب بيتان وافق انه يخليني نكون المرافق الشخصي ديالك
سيد: مامحتاجش مرافق
دياغو: نتا محتاجني (شاف فيه ) اي حاجة طلبتيها مني غادي نديرها بلا مانسول و لا نفكر
سيد :(ساط الدخان من فمو ) ماتبقاش دوي بزاف…هادي اقل حاجة ديرها دابا
دياغو: نقدر نسولك ؟ علاش قبلتي تمشي للمغرب
سيد :(ماداهاش فسؤالو و نطق) كيفاش تقـ تل ؟
دياغو : كان مع صاحبو كيديرو جولة فالشارع منين هجمو عليهم المقاومين و جات الرصاصة ف باك
سيد: صاحبو ما٠ت ؟
دياغو : لا …كلفوه السلطات يكون مدير لسجن اغبيلة فكازابلانكا
سيد: همم اذن غادي نوقفو ف كازابلانكا
دياغو : كيفما تآمرنا اسيدي…غير قبل ماتوصل للمغرب خصك تكون عارف البلاد كيف دايرة واخا يبان ليك كولشي حاني الراس و طايعك لابد ماتجيك الدقة منهم…نفسهم حارة بزاف و مكيرضاوش بالذل
سيد:(ابتاسم باستهزاء) و لكن كيموتو على الفلوس تقدر تشريهم
دياغو : ماشي كلهم …
سيد: مكاينش لي طيح بديك لبلاد قد الشفارة و صحاب المصلحة…فالوقت لي دخلنا للجزائر ف 1830 و دخلنا ل تونس ف 1881 المغرب بوحدو لي تعطلنا فيه حتى ل 1912 بسبب غلطة وحدة خلاتهم يسنيو ورقة اعدا٠مهم…عمرهم ايتحررو واخا يق٠تلو عشرة منا انق٠تلو 1000 منهم …
دياغو: تربيتي صغير تماك و خرجتي و نتا شاب و مع ذلك ماقدرتيش تبغي ديك لبلاد
سيد: (تقاد فالوقفة و شاف فيه ) انك تبغيها حيت كبرتي فيها و تخون دمك بحال فاش كتولد بلا ماتختار وليديك…
…بقا دياغو كيشوف فيه ساكت كيحاول يستوعب شنو قال ليه لكن مافهمش …قاطعو سيِّد مرة اخرى و هو عاطيه امر…
سيد: الباخرة ماغاتوقفش…بغيت منهنا ثلت ايام نوصلو…
دياغو : سمعا و طاعة …
سلا…المغرب 1930
كانت هي وياه كيتمشاو فعتمة الليل و صقيل …قلبها كيضرب و ماتنكرش بلي خايفة …وصلو لواحد البلاصة و هو يضور عندها و نطق
الجيلالي: بقاي هنا …شوية ايوصل عندك الراجل لي اياخد الامانة
شريفة: و نتا فين اتمشي ؟
الجيلالي: انكون حاضيك ماتخافيش
شريفة: واخا
…مشا و خلاها واقفة و شادة كرشها كتحس بالسلاح مثقل عليها و لكن بالخلعة مابقات كتحس بوالو … سندات راسها على الحيط و كتقرا القرآن فخاطرها…و كطلب من ربي يسر امورها… اما الجيلالي كان مشا و خلاها تماك واقفة …بقا غادي حتى شاف العسكر ديال الفرانسيس و مشا وقف عندهم كيتحتت معاهم …و كيتكلف بالفرنسية بفصاحة
الجيلالي: سيدي حنا معاكم و كنعاونوكم فوقما حتاجيتونا …وصلاتني واحد لخبار بلي كاينة مرا كتسنى فراس الكدية و هازة سلاح معاها
الفرنسي: الى كانت معلومتك غالطة غادي نديوك للحبس
الجيلالي : حاشة اسيدي انا ديما كنجيب ليكم خبارات هوما هادوك …حنا خدامين عندكم اسيدي
…خلاهم و داز راجع لعند شريفة …بقا بعيد شوية عليها و حاضيها كيشوفها شنو كدير …لقاها فينما خلاها فين بقات … داز راجل من حداها و تكلم معاها …
الراجل: عندك الامانة ؟
شريفة: اشمن امانة ؟
الراجل: الامانة لي جاية من دار منصور
شريفة: اه عندي … (بلعات ريقها) نعطيهالك دابا
الراجل: سربي طلقينا
…بدات كتفك العقدة د الحزام باش تهبط سلاح و هو كيعاونها… حتى حطو الخنشة فالارض …
الراجل: صافي سير…
ماكملش كلامو حتى طاح مق٠تول فأرضو…دماياتو دايزين…تكمشات بلاصتها مور ماغوتات ديك الغوتة لي قلبها كان ايطيح من وراها …ضارو بيها لفرانسيس من كل جهة و هوما كيشوفو فيها و فسلاح و ف المغدور لي طايح فالارض …شدوها من دراعها لاوحوها قدامهم جارينها و هي كتبكي و خايفة و عارفة مصيرها ايكون بحال لي سبقوها…لاحوها ف طوموبيل لي كانت كتسناها و كانو ناس وحدين اخرين فيها حتى هوما معتقلين و سمعات الجملة لي طيحات فيها نص …
الفرنسي: ديوهم ل أغبيلة…تماك نتفاهمو معاهم …
كيكتب المكتوب علينا بلاما نحسبو ليه حساب …كنتحطو قدام القدرة لي كتسيرنا و كتجبر علينا ناخدو طريق حنا ماباغيينهاش و ماراضيينش عليها …مصدومة و مخلوعة و بكثرة لبكا لي كانت كتبكيه بينها و بين نفسها و تمسح دموعها بيديها خلات عقلها يمشي لبعيد و يتفكر كلام قرطية…وعات و فطنات بلي اللهم ترجع لدار باها ولا هاد الفضيحة…معنقة حايكها و نگابها لي ساترة بيه وجهها و ماعارفاش شنو تابعها و فين اتوصل …كتشوف معاها ف طوموبيل رجال و نسا …كل واحد فين واخدينو و لاياش دايينو…الليل و نجومو مزينين سماه و الگمرة منورة على احزانهم و اوجاعهم…تيقنات و فطنات بلي لبلاد ماليها هوما لي طيحو فيها و مول المصلحة فاش كيلقا مصلاحتو كيضر٠ب و يزيد و الضمير كيتباع و يتشرا كيف طحين و سميد…هادا هو المكتوب لي جاها ف لوحها و غادي ترضا بيه …ضارت على جنبها ليمن كتشوف ف مرا كرشها واصلة لفمها حاطة يدها على كرشها و دموع نشفو من عينيها …
شريفة: علاش جابوك لهنا ؟
عيادة: راجلي قتـ ل واحد منهم و انا انخلص
شريفة: فين هو راجلك ؟
عيادة:(كتشوف فيها و ابتاسمات ليها فعز دموعها و هي كتطلع فيها و تهبط) لنفس لبلاصة لي مشا ليها راجلك
…هبطات راسها كتبكي و شريفة شدات فيها كطمنها
شريفة: ماتخافيش يكون خير
عيادة: اشمن خير ايجي منهم ؟ واش عارفة فين ايديونا
شريفة: فين ؟ سمعت غبيلة و مافهمتش
عيادة: الداخل مفقود و الخارج مولود…
…زادت على مابيها و تقطع حديثهم لي كان كيخوف كثر ما كيطمن…و كملات طريقهم ل كازابلانكا…المدينة لي المستعمر صنعها و بناها و استوطن فيها كثر من اي مدينة اخرى …كانت الشمس كتشرق و ريح لفجر قاسح…وقفات الطوموبيل و خرجو جوج حراس من الفرانسيس لي كانو معاهم غاديين يقضيو حاجتهم و يرتاحو…نقز راجل من المسجونين من تم و هو كيشوف البقر و المعيز دايزين من حداهم…مشا كيجري ل الغائط ديالهم و هزو و جابو لعيالات…
الراجل: حطو هادشي على وجهكم و عنقكم…طليو راسكم
…مشا كيجري مرة اخرى هز الغائط د البغلة و يالاه كان ايوصل عندهم شدو واحد من الفرانسيس الشيئ لي خلاه يلوح ليهم الغائط دغيا و يرجع بلور …تحاماو عليه و بداو كيضر٠بو فيه بطريقة وحشية و هوما كيسبوه بلكنة سوقية اجنبية…
شريفة: اويلي غادي يقتـ لوه
عيادة: ذهني وجهك و ماتعطليش (شدات الغائط و حطاتو ليها على وجهها و و عنقها و بدات كدوزو على شعرها و حوايجها)
…شداتها الترويعة من الريحة و المنظر…رجعو كاملهم كيفوحو بريحة الغائط و هادشي عاد مازاد خلا لفرانسيس يتعصبو…كانت هادي هي الطريقة لقديمة ديال عيالات و بنات ففترة الاستعمار باش يصونو شرفهم و يحافظو عليهم و مايخليوش شخص اخر يقرب ليه و يطعن فروحها و اعز ماتملك لي قبل من الشرف ديالها هو الكرامة …لاحو الراجل ف الطوموبيل و هو كاملو مضروب و نفس ماقادرش يهزها …بقات كتشوف فيه بشفقة و قلب كيتقطع عليه و على حالهم …
وصلو بعد وقت طويل …كانو كيدخلو فيهم كيفما كيدخل السراح لكسيبة ديالو …و يمكن داك السراح ارحم منهم!! ، كيدفعو فيهم و كيحطوهم واحد بواحد فالحبس…و كل واحد بوحدو…بيناتهم حيط متين حتى واحد فيهم مكيشوف لاخر …و لكن كانو قادرين يسمعو بعضياتهم…تكلماات عيادة مع شريفة و هي مقربة من بابها حيت كانت مقابلة معاها …
عيادة: سيري لتراب لي فجناب لحيط و ديريه على وجهك …غطي زينك راه أيفتنهم
شريفة: ماغاديش يقربو ليا و انا مطلية بهادشي و ريحتي عاطية
عيادة: سمعي هضرتي …كلما تخبعتي مزيان كلما حسن
شريفة: واخا و نتي ؟
عيادة:(ابتاسمات ليها بحزن) انا موحال نطول …كندعي مو٠تي تكون سريعة…
شريفة: ماتقوليش هاكا …ماغادي يوقع والو …غادي غير يسولونا و يطلقونا…
…مع كملات جملتها دخلو لفرانسيس مقصدين عيادة و دخلو عندها بقات شريفة حاضياهم حتى شافتهم بداو كيضر٠بو فيها …حطات يديها على فمها كتبكي ماقداتش تشوف المنظر…بعدات من الباب و هي كتشهق و كتسمع غواتها و بكاها لي كيقطع فالقلب … بين الحياة و الموت خيط رقيق هو لي كتراهن بيه على مصيرك و هادشي لي واقع معاها …تحطات كيف الامانة فزواجها و ترملات بلا خبارها و شوارها و تعتاقلات بلا موجب شرع !! النحس تابعها فينما حطات رجليها و طريقها باقا طويلة …صوت عيادة تقطع …و الفرانسيس خرجو …بقات كتقول صافي نوبتها وصلات لكن خرجو بلا مايجيو عندها …مشات كطل عليها لقاتها مرمية فالارض و مغمضة عينيها…
شريفة:(بهمس و صوت باكي ) عيادة…عيادة نوضي
عيادة: كنم٠وت …صحتي كضرني..
شريفة:(حطات يدها على فمها) عفاك ماتخلينيش بوحدي …عيادة غير نوضي …ماغاديش يرجعو عندك
عيادة: ديري …داكشي لي قلت ليك …
…ناضت كتجري لجناب لحيوط و كتهز تراب و تحاول تخلطو مع دفالها و تحطو فوجهها…دموعها كانو كافيين باش يتخالطو و يديرو ليها غيس طلي بيه يامها كثر من سعدها …رجعات لحدى الباب كتحاول دوي مع عيادة لكن مكتجاوبهاش…خلاتها و سكتات و هي العيا بدا كيبان عليها …و هي فاهمة و عارفة حالتها هادي كيفاش كتكون…و ماشي وقتها دابا …ناضت قافزة منين سمعات بابها بدا يتحل و دخلو عندها جوج كانو مغاربة …واحد شدها من شعرها و الثاني كيجمع ليها يديها بسناسل…كتغوت لربي لي خلقها…علقوها فالحيط على شكل الصليب و بداو كيرجموها بالحجر و يغوتو….
“: شكون عطاك توصلي سلاح …نطقي…”
شريفة:(نيفها و فمها دماو…عمرها تخيلات اتتعرض لهاد النوع د الأذى…طلعات فيه عينيها المدمعين و نطقات) ماعرفتش …
..”: ماعرفتيش ؟ اتبقاي معلقة حتى تعرفي ” …
خلاوها مصلوبة تماك و كاع جسمها كيضرها بفعل الرجم لي رجموها…وجهها مجروح و قلبها كثر …دخلات لمتاهة بعيدة و غريبة عليها …و مازال اتقاسي…هبطات راسها و يديها حرقوها و هي بديك الوضعية …ماحساتش براسها امتى و كيفاش و هي على هاد الوضعية ماعارفاش ليلها من نهارها واخا عمرها ذاقت نعاس و لا شافتو من نهار خلاقت فدنيا …و
دابا كملات فحبس لي تحت الارض ماقادرينش يعرفو منو ليام…و وصلات السفينة د الكابران فالميناء د كازابلانكا…دازو 3 ايام بلحساب و السفينة ماوقفاتش باش تقدر توصل فالموعد لي حدد ليها مولاها… هبط من سفينة و دياغو من وراه لقاو سيارة كتسناهم و ركبو فيها …غاديين فصمت للوجهة ديالهم “سجن اغبيلة ” …جابد الصيگار ديالو و كيكمي بالهداوة…مسافة سير كانو وصلو …و تم استقبالهم من الجنود المغاربة و الفرنسيس…داخل كيتبختر و الارض ماهازاهش و راسو ماحانيهش للارض…دخل لمكتب المدير لي كان كيتسناه…
جاك: الجنرال سيد افرو …مرحبا بيك فالمغرب و عندنا
جلس سيد و حط رجل على رجل و نطق بلا مايشوف فيه ..
سيِّد: كيفاش هجمو عليكم ؟
جاك: كنا غاديين انا وياه كنتساراو ف الغابة حتى هجمو علينا
سيِّد:(ابتاسم) الغابة ؟
جاك: اه و مكانش بغا لحمية و لكن انا درت احتياطاتي و مع الاسف وقع لي وقع …
سيِّد : اممم داكوغ
جاك : اذن نتا اتشد بلاصتو ؟
سيِّد: عندك شي مشكل ؟
جاك : بالعكس هاد البلاد خص لي يوقف عليها
سيِّد: زيد عاود ليا شنو كان كيقول ليك قبل مايتـ قتل
تحت الارض و بينما هوما بداو فالهضرة…كانت هي سخفانة لكن ماساداش عينيها…كتقاوم شعورها بالعيا و الالم…و قلبها كيضرب منين سمعات الباب تحلات مرة اخرى قدامها… دخل عندها نفس الشخص و تكلم
“… نطقي …شكون عطاك سلاح”
شريفة: عفاك عطيني لما …خاصني نشرب الدوا ديالي …
” (شدها من حناكها كيضغط عليها و هو متقزز من ريحتها و منظرها) : نطقيييي ”
شريفة: عفاك …الدوا كاين فحزامي فكموسة كحلة…عطيه ليا
“(دوز يدو على حزامها و جبدو) ها قلتي ليا دوا ديالك ”
شريفة: اه عطيهلي (كتحل فمها)
…حلو قدامها و حطو فلسانو كاملو و سرطو و هو كيضحك قدامها باستفزاز…
“هاهو فمي..انتنفع بيه انا حسن ليا ”
بدا كيضحك بهستيرية حتى سكت و بدا كيتخنق و عينيه كيخرجو و هي كتشوف فيه بخوف مكانتش هادي هي نيتها…كانت باغا تنهي حياتها قبل من حياتو لكن التسرع ديالو خداه للهلاك…طاح على رجليها ماي٠ت و هي كتنفس بالجهالة و كتغوت من منظرو المرعب…حتى صوتها تسمع صداه فالزنزانة كاملها …اما هوما كانو منغامسين بجوج ف الحديث ديالهم هو كيهضر و سيد كيسمع ليه بتمعن و عينيه ماتزعزعوش حتى دخل عندهم جندي قاطع كلامهم …
الجندي: سيدي سمحلي…ولكن وحدة من السجناء قتـ لات جندي من عندنا …
جاك:(ناض) كيفاش قتـ لاتو
سيد: السيبة…
جاك: سمحلي غادي نشوف شنو واقع و نجي عندك
سيِّد ناض بلا ماينطق و سبقو …باغي يشوف بعينيه شنو واقع ثارت انتباهو القضية كثر من القصة لي كان كيعاودها ليه جاك …غاديين بجوج مع الجندي لي هبط معاهم تحت الارض ووصلو ل الزنزانة…كيشوفو الجندي المغربي طايح فالارض جثة هامدة و شريفة مهبطة راسها و مصلوبة…بقا جاك كيدوي بالفرنسية مع الجنود الفرانسيس كيعطيهم امر يقتـ لوها لكن سيد هز يدو مانعهم و عينيه عليها …كيشوف فيها بانتباه لشكلها الموسخ و حالتها المكرفصة قرب منها بخطوات تابتة و نطق بالدارجة المغربية بفصاحة…
سيِّد: نتي هاكا و قتـ لتيه ؟
شريفة:(طلعات راسها فيه كتشوف فعينيه نيشان بلا ماتهبطهم ولا تزعزعهم و نطقات) كلا السم
سيِّد: و هاد سم كلاه من لسانك ؟
شريفة: اللسان لي هو براني علينا و كينطق بكلامنا مسموم كثر من لساني…
ابتاسم من عينيها الجاحضين و نبرة صوتها المستقرة و تقاسيم وجهها الهادئة لي مكتعبرش على حالتها هز جوج صبعان و خشاهم ليها ففمها شاد بيهم لسانها و كيزير عليه و هي بدورها عاضاه و كتوجع…
سيِّد: يتقطع من جدرو…
سلا …المغرب 1930
كان جالس فوسط الدار و هو معصب كيمشي و يجي و قلبو غادي يحبس بالخلعة عليها …ضار لعندهم كيغوت بحر جهدو و حسنية و ميمونة مخبعين فالبيت مستورين
عمَّار: و هاد البنت لي صيفطتوها ماعندها عائلة ماعندها اصل ماعندها مفصل جيتو و لحتوها
الجيلالي: والله و باش كيحلفو رجال حتى كنا باغيين نرجعوها و هي مابغاتش…
عمَّار: تسنااااوني نجي …
الجيلالي: دابا لي عطا الله عطاه و انا ماعرفتش فين مشات و فين اراضيها…و الى رجعات لهنا غادي نعلمك
عمّار: و علااااش ماتسنيتيهاش
الجيلالي: هي مابغاتش و خرجات بوحدها منهنا
عمَّار : دعي لله ماتوقع ليها حتى حاجا الجيلالي حيت انسا شكون نتا و منين نتا …و مازال انتفاهمو على هاد الفعلة
…تحرك بخطواتو خارج من الدار و هي توقفو قرطية بكلامها و متوترة ماقدراتش تنطق بالحق خافت على روحها حدها بدات دمع عليه …
قرطية: عفاك اسيدي قلب عليها …عفاك
عمَّار: يالاه اقرطية لدار
قرطية: لا اسيدي خليني هنا ماعرفتي لالة ترجع و خصها تلقاني
عمَّار: واخا …الى كانت شيحاجا صيفطي الرقاص عندي
…خرج و هو نفس مزيرة فيه و الخنقة شاداه من حلاقمو …اسوء فكرة ممكن طيح ليه هي يشدوها لفرانسيس …و يديرو فيها مابغاو…مشا لدار على منبعد ماركب فالباطو و قطع للرباط بقا غادي حتى وصل لدار و دخل و لقاهم مجموعين و ساكتين حالة الحاج و هو حاط يدو على راسو كيلعنها و مينة و مرجانة جالسين حدا بعضياتهم ساكتات و مقلقات…
عمَّار : مكايناش اعمي …مشات توصل سلاح بلاصة المرحوم راجلها و مارجعاتش
عبد الهادي : (ناض كيشوف فيه ) كيفاش مارجعاتش …كيفاش بنتي كتوصل سلاح…شنو كتگول اعمار
عمَّار: خليت قرطية تماك باش الى رجعات تعلمنا
عبد الهادي :(حط يديه لور و كيمشي و يجي) شدوها لفرنسيس صافي بنتي ضاعت بنتي مشات
مينة: عفاك اسيدي عبد الهادي رخف على راسك
عبد الهادي : شنو نقول لهنية غدا قدام الله …بنتك ماحافظتش عليها و الامانة ضيعتها…ياربي رجعلي بنتي سالمة ياربي
عمَّار : من لول قلت ليكم هاد التزويجة مامنهاش و ماسمعتوليش…ترملات و طجات و دابا ماعارفينها مي٠تة و لا حية
عبد الهادي:(شدو من كتافو ) لقاااالي بنتي اعمار جيبهالي فينما كانت اولدي …
عمَّار: انقلب عليها الحاج غير ماديرش فنفسك هاد الحالة …
….كان الحزن مخيم على الرياض الحاج بكا على بنتو وحيدتو و لام راسو على ماجرا فيها …كان باغيها تعيش فالعز معززة مكرمة مع راسها و يعطيها لواحد عارف قيمتها يسترها و ماتبقاش بايرة فدار باها …كانت كلمة “بايرة ” اهون من العذاب لي كتعيشو و هي بين يديه مضروبة و مجروحة و طايحة فالارض…كان حل ليها سناسل و عطاها ضرب قاسح لدرجة بدات كتلوا فالارض بلوجع…جاب كرسي و جلس عليه و هو كيشوف فيها …و كيكمي و يبخ
سيِّد: شكون عطاك سلاح …قوليهم ليا واحد بواحد راك مي٠تة مي٠تة
شريفة:(العرق هابط من جبينها و صحتها كتفرعها و كتبزق دم من فمها) ماعر…ماعرفتش
سيِّد:(ناض هزها من شعرها و لسق ليها وجهها مع الحيط تحت صراخها و بكاءها) عندي صبر قادر بيه نبقا نهار كاملو نع٠ذب فيك و ماغانملش…
شريفة: (بصوت مبحوح) واخا تبقا معايا عام …والله بلادي وولاد بلادي لابعتهم
لاحها فالارض و زطم فوق ظهرها بقوة …ضار كيشوف المعتقلين لي جابوهم معاها و جبد الفردي ديالو و بدا يتيري فيهم واحد بواحد تحت نظراتها و صرخاتها العالية و بكاءها…كان وصل عند عيادة و هي شادة فكرشها و كتبكي بهستيرية و نطقات…
عيادة: ماتبيعيش ولاد بلادك …سكتي و خليها فنفسك…
شريفة:(شافتو قرب من عيادة و نطقات بهمس و ترجي ) بعد ..منها
…حط رجلو على كرشها و بدا كيضغط عليها بقسوة و
عنـ ف و بدا كيركل فيها بدون تعابير …اغلب الضربات ديالو كانو موجهين لكرشها …هي كتغوت و تبكي غادي تحماق من الالم و شريفة كتبكي معاها و تغوت و كتحاول تنوض تعتقها و لكن القوة ديالها كانت منتهية…بدا الدم كيهبط من عيادة و دم كثير ..قتـ ل ليها ولدها بلا موجب شرع و بلا شفقة و لا رحمة … و هي كتشوف ليه ف عينيه و كتلفظ اخر انفاسها مع ابنها..
عيَّادة: بغيت ربي يحرمك من الذرية طول مانتا عايش …بغيتو يخليك تجرب شنو معنيتها تخسر كبدتك…لهلا يوريك نهار لبيض…
…كتنطق بهاد الكلمات و هي كتمـو٠ت حتى خرجات روحها من جسدها …ناضت شريفة كتغوت و تبكي و تعيط بسميتها حتى بح صوتها تحرك سيد عندها و شدها من عنقها و طلعها فالحيط قاجها و عينيه كيف نسر كيشوف فيها بلا تعابير…كانت حتى هي كتشوف فيه و كتفركل و دموعها دايزين على خدها…كتشوف فيه بتحدي و كر٠ه ، نطق و هو مغدد عليها …
سيِّد: هبطي عينيك (باقا كتشوف فيه بنفس الطريقة و عاودها ليها ) هبطي عييييينييييك
شريفة:(حلات فمها بشوية و نطقات) لا
…كلمة وحدة كانت كافية تخليه يطلقها و طيح للارض كتسترجع انفاسها…بدا كيتعصب و شدها من الحايك ديالها جهة شعرها و بقا كيجرجر فيها فالارض د الحبس خارج بيها لبرا و هي كتغوت…وصل حتى للخارج و لاحها و شاف فدياغو…
سيِّد: حطها فلكوفر …
دياغو:(كيطل عليها ) اتم٠وت قبل مانوصلو
توجه لباب الطوموبيل حلو باش يركب و هو يسمع صوت من وراه …
جاك : حضرة الجنرال …ماكملتش ليك القصة
سيِّد:(ضار لعندو طايرالو النقشة و قرب منو بصوت مغدد و نبرة حادة) انكملها ليك انا (حك جبهتو و جبد لفردي تيرا ليه نيشان ف جبهتو ) سلم على صاحبك …
دياغو:(كلاكصونا و نطق ) سيدي …مراكش كتسنانا
مراكش…المغرب 1930
كانت ارض بنيانها عالي و ناسها متواضعين و رزقها كثير …مراكش الحمرة من يوم يومها كانت كتلعب دور القوة و السلطة و دازو فيها سلاطين و لعبات دور العاصمة ف عدة مراحل …تاريخها حافل بالانجازات و ناسها عبارة عن اجناس مختلفة من مغاربة ف مدن مجاورة او مدن اخرى جاو اسكنو فيها و ناسها الاصليين كانو ديما مرحبين بيهم …التجارة كانت على اوسع نطاق و الفلاحة كانت مصدر الرزق رغم دخول الاحتلال…الخير موجود واخا منهوب و ناس متيقظة و حاضية سواريها …قبل من الدخلة د مراكش كانت غابة كثيفة ف طريقها الطويلة سور ضاير ب قصر شامخ…مزرعة متواجد فيها كولشي و اراضي فلاحية ضايرة بيها …الجنود الفرانسيس حاضيينها و حاضيين قصر الكابران لي غادي يدخل دارو و ينورها من جديد …كانت الحركة ضايرة تماك الخدم كيمشيو و يجيو و كيوجدو شنو خاصهم للاستقبال…كان كولشي موجود و الاحتفال بدا كيتسناو قباض رواحهم يبان و يشرفهم بوجودو …كانو جوج خديمات ف لكشينة معاهم راجل كبير لي هو الطباخ و شاب فمقتبل العمر …نطقات لكبيرة ديالهم كانت مرا غليضة و التكماش باين فوجهها و السبنية على راسها لابسة قميص بالمشامر ديالو و كتعجن…و حداها خديمة حتى هي فأواخر العشرينات كتقطع البصلة ف الطنجرة و تعاون الطباخ
عبوش : حصلنا فهاد الكشينة…سعدنا غير فتمارة كون علمونا قبل بلي جاي
بدرة: و مالنا على هاد الخوف كولو هاد لخدمة كاع ماخدمناها و سيدي عايش (تنهدات ) و ربعين يوم ديالو كاع ماكملات…الله ارحمك اسيدي
عبوش: خدمي و سكتي …ولدو ايرجع لهاد الدار الله ادير لينا تاويل د لخير
بدرة : علاه ولدو كان عايش هنا ؟
تنهدات عبوش و هي كتفكر زمان منين كانت صغيرة و شهدات على كولشي و رجعات كتعجن…
عبوش: كان هنا
بدرة : و نتي عاقلة عليه ادادا عبوش؟
عبوش: علاه انا نسى ؟ ! …نسى كولشي و مانساش نهار دخلو عندنا و كنت خديمة عندهم كان سيدي الله ارحمو هو و مراتو يالاه كيدگو لوتاد هنا و كان حتى خوه و مرات خوه جايبين بنتهم صغيرة ماكملاتش شهر (حطات العجينة تخمر و نطقات) و سيِّد كان صغير هو و ختو (كتشوف ف يديها) بهاد ليدين ربيتهم بجوج …و كبرو قدام عيني …(تنهدات ) كنت كنشوفهم فرحانين حتى … (سكتات)
بدرة: شنو وقع الالة ؟
عبوش: كانو المقاومين هجمو علينا فهاد القصر و غلبو لجنود لفرانسيس و هربات العائلة و لكن تقـ تل عمو و مرات عمو اما بنتهم صغيرة كانت مع سيِّد هارب بيها و منين خمدات العافية و تدخلو السلطات وقعات الحاجة لي عمرني تخيلتها اتوقع ….ماعرفتش شنو طرا و لكن الدري تصدم لينا و مشاتلو لهضرة من فمو …
بدرة: اويلي مالو ؟ و فين بنت عمو
عبوش: (فاقت من سهوتها) صافي باراكا من الملاغة و كملي شغلك
بدرة : عفاك ادادا قولي ليا غير شنو وقع منبعد
عبوش: والو غير دخلات واحد السوسة عندنا لدار و لالة من قهرها ماقداتش تصبر مرضات و ما٠تت …(شافت فيها ) رجال گنس قصيف مكيعقلوش على العشرة… سيدي جاب الصاحبة على مرتو ووالد معاها بنت و هادشي هو لي خلا سيِّد يعادي باه …و خرج من المغرب و هو عندو خمسطاشر عام …ماعاودش رجع
بدرة: اويلي و ختو شنو وقع ليها ؟
عبوش :(ضحكات ضحكة طويلة و نطقات ) انا وحدة فيهم ؟ راه عندو جوج وحدة شقيقتو ووحدة من باه و بجوجهم عزازات عليه
بدرة: لي شقيقتو
عبوش : هاديك منين كانت فعمرها عشر سنين رجعوها ل فرنسا تقرا تماك…اوا هادي هي القصة
بدرة : مافهمت والو ادادا عبوش…كتعاودي ليا و مكتفهميليش
عبوش: نوضي جمعي راسك راه سيدي قرب يجي خصنا نساليو كولشي (ضارت كتشوف ف المحجوب)
المحجوب:(الطباخ ) كولشي موجود ادادا عبوش غير تهناي
البشير:(كيوجد ليقامة) و انا انحضر اتاي منعنع مشحر…
عبوش: كون زدتي فيه اللويزة و فليو …
البشير: ماجنيتهاش من جردة
بدرة: صافي حتى نخرج نجنيها فلعشية…
عبوش: دوزي معاك لزريبة جيبي لبيض
بدرة: علاه داك مجبد لبلا لي جابو لينا خلا شي بيض و لا شي دجاج اويلي حتى من البگرة كلاها…
عبوش:(مطرطقة فيها عينيها) اوا ياك خرجوه من تم ؟
بدرة: حتى داز على لخضر و اليابس…يحسن عوااانا مع هاد الخطية
…كيوجدو باش يستقبلو شخص ماحامل لا عاداتهم لا تقاليدهم …قايمين بالواجب و بكرم الضيافة و هادشي ماغريبش على العرب و المغاربة بشكل خاص …سالاو كولشي و قادو شغالهم ووصل الكابران ل دارو و ملكو…هبط من بعد ما فتحلو دياغو الباب لقا جنود الفرنسيس واقفين واحد حدا واحد كيضربو ليه السلام و كيعطيوه التحية و كيتعهدو انهم ايحميوه و يكونو فجنبو…اشار ليهم بيديه كيعطيهم التحية حتى هو و ضار عند دياغو و نطق …
سيِّد : رميها فالكوري
…خرجها دياغو من الكوفر كانت كتحل عينيها بثقالة و السخانة لاعبة فيها كيما بغات …عطاها لجوج جنود يديوها لزريبة و يلوحوها…بقاو كيجرجرو فيها حتى وصلوها و حلو الباب و رماوها تماك…اما سيِّد منبعد ما سالا حديثو مع الجنود ديالو و عطاهم امر باش انصرفو ، توجه بخطواتو لقصرو…غير دخل استقبلاتو عبوش و بدرة فيديهم تمر و لحليب … و نطقات بدرة كتزرب
بدرة: سيدي ولد سيدي ماتحتاج لاتكلم لادوي انا كلامك و انا هضرتك و انا لي نسگم القوافي و نزمم القلام نتا غير آمر اسيدي
عبوش:(كتنغزها و تخنزر فيها) رجوع الله
بدرة: خليني خليني، راه سيدي خص لي يهضر بلاصتو مالازمش نحسسوه بعلتو
عبوش:(كتندب حناكها و ضربها بكودها) سدي فمك راه شمسك ماغاطلعش غدا
بدرة: ويلي الالة اش درت ؟؟؟ ياك مكيهضرش
عبوش:(بدات كترجف و هي تنطق كتبدل لكلام) على سلامة سيدي مرحبا بيك فدارك و ملكك
سيِّد:(شاف فيهم مطولا و تنهد و نطق) ماتبدلتيش
عبوش:(ابتاسمات ليه ) خدامتك اسيدي …و سمح لينا الى قصرنا معاك
بدرة:(بلعات ريقها و كترجف زبلاتها معاه…كان يحساب ليها مكيهضرش صدق كيهضر و كينظم من كلامنا حديث و مغزل) خود تميرة و حليبة اسيدي
سيِّد:(تخطاهم و نطق) بيتي واجد ؟
عبوش: واجد اسيدي الله اودي لي حليتي عليها فمك تلقاها …
…طلع فدروج قاصد بيتو و عبوش ضارت فبدرة باغا تكوي ليها لسانها …
عبوش: واش خرج ليك لعقل ؟؟؟ غير شفتيه و هو يتسرح ليك لسان
بدرة: والله ادادا عبوش مايحسابلي كيدوي ياك قلتيلي هربات لهضرة من فمو فاش كان صغير
عبوش: راه رجعات الهبيلة كون غير كتسكتي كنتي اتخرجي على راسك و علينا
بدرة: الله ادادا عبوش واش صافي مشيت فيها
عبوش: سكتي و زيدي قدامي نقضيو حاجة …
….الليل نسج خيوطو و صقيل فقصر الكابران كيحوم …نزل بقامتو و هيبتو كيتمختر على كتافو سلهام مخزاني و فيديه كتابو…جوج حوايج كيرافقوه من صغرو الكتاب و السلاح …كتابك الى خدمتيه سلاحك كتفوز بالعقل و سلاحك نهار يتحكم فيك قلبك هزو و ماتسولش…الحكمة صعيبة و كتجي مور اختبارات كبيرة و قرارات مصيرية و هو شاف و عاش و دوز راجل بحالو ف بداية الربعينات عارف شنو كيدير و راسم طريقو …وصل للصالة و جلس حاط رجل فوق رجل و كيشوف ف العافية لمشعولة …دخل عندو دياغو بعد ما طلب الاذن و قطع خلوتو…
دياغو: شنو ندير فهاديك لي لحناها ف الكوري ؟
سيِّد: باقا حية؟
______
دياغو: و الى كانت ؟
سيِّد: نفكر
…تدق بابهم و دخل البشير مبتاسم و صينية د اتاي فيديه …جلس فالارض و حطها و هو كيضحك و مبشور
البشير: سيدي جبت ليك كويس د اتاي دوز بيه الليلة و تونس بيه
دياغو:(نطق بصوت حاد) اخر مرة دخل عند سيدك و هو ماعاطيكش الاذن
البشير: (كيشوف ف الكابران ) سمحلي اسيدي غير بغيت نفوج عليك
سيِّد:(عص شفايفو و حك حاجبو و نطق ) عطيني كاسي …
البشير: هي لولة …
هز البراد لفوق و بدا يسكب اتاي فلكاس و يطلع الكشكوشة تحت نظرات سيِّد …حتى سالا و مد ليه كاسو …
البشير: هاك اسيدي
سيِّد:(تنهد و ماعجبوش الحال و عيط بصوت عالي ) عبوووش…عبوووش
…جات عبوش كتجري من لكشينة عندو …كتجري كيف البطريق حتى وصلات مخلوعة
عبوش: نعام اسيدي
سيِّد: نتي عارفاني كيعجبني نشرب فكاس البلار …
عبوش:(شافت ف الكيسان العاديين لي فصينية و نطقات كتشوف فالبشير ) ياك قلتليك حط كيسان البلار علاش ماحطيتيهمش
البشير:( بارتباك ) مارديتش لبال
عبوش: من صواب كنقدمو اتاي لسيادنا فكيسان البلار (شافت ف سيِّد) سمحلي اسيدي انا نجيبو
…مشات جابت الكيسان و ربعات فالارض و بدات تقادهم …بدا البشير كيتعرق و يخاف و الكابران حاضيه مبتاسم …
سيِّد: كب اتاي
…هز البشير بيدو البراد حتى لفوق و هو كيخوي اتاي فالكاس بشوية و يدو كترجف عمر ليه الكاس مزيان …و مدو ليه …دار الكابران اشارة لدياغو بعينيه باش يشد الكاس …يالاه شدو و هو يتهرس كاس البلار فيديه…تقاد سيد فالجلسة كيشوف فالبشير بنظرات حادة …
سيِّد : لعبتي مع الكبار…و الكبار ماشي قدك … (رجع ظهرو لور شابك يديه) دياغو قتـ لو …
….مافكرش جوج مرات حتى جبد فرديه و تيرا فالبشير تحت صرخات و خوف عبوش و هي كتشوف فهاد الواقعة كان دخلها الشك من هاد التصرف لي دار البشير و دابا تيقنات بلي كان ناوي يقتـ ل الكابران و حط ليه السم ف اتاي لكن لي كشف داك السم هو كاس البلار و هاد القضية كيديروها الملوك و الشخصيات لكبار و معروف ان البلار الحر الى تلاقا مع السم كيطرطق و هنا الكابران كان ذكي و قدر يكشفو حيت حاضي سواريه و حاضي نفسو …جاو هزو الجثة ديال البشير و بقات عبوش فوجه الكابران كترجف…بقا هو وياها راس فراس …
سيِّد: هادشي مانبغيهش يتعاود
عبوش: والله اسيدي ماعندي يد فهادشي
سيِّد: عارف …الى تعاودات كنعرفك غير نتي …
عبوش: واخا اسيدي كون هاني …شنو تبغيني ندير اسيدي الى عندك شي أمر قولو ليا
سيِّد: مكاين لاش خلي حتى نرجع من طنجيس…غادي نتحرك دومان و انبقا جوج سيمانات…
عبوش: واخا اسيدي تمشي و تجي بالسلامة
سيِّد: (شعل الكارو و نطق ) كاينة واحد الحاجة عندي فالزريبة جبتها معايا من كازابلانكا…ماتحلوش عليها لباب ماتعطيوها لا تاكل لا تشرب
عبوش: واخا اسيدي
سيِّد: سيري دابا …
دوز الليلة بلا نعاس كيفكر منين يبدا و شنو يدير …كيخطط و يكتب و قرر …مخاصم غير مع راسو و حاسب حسابو كولشي …دخل لوكر السبع و عارف بلي ايتعرض لهادشي ديما و هو قاد بيه …صبح صباح جديد و الحركة بدات فالمزرعة و العمال كيخدمو و الجنود حاضيين و الخدم كيتحركو فدار …نزل للصالة بملابس سوداء رسمية و جلس ف كرسيه قدامو طبلة طويلة عامرة بفطور مغربي بلدي كل ما لذة و طاب …حطات ليه بدرة قهوة قدامو ووقفات بعيد كتسنى الاوامر …بقا كيفطر فصمت حتى دخل عندو دياغو …
دياغو : صباح الخير اسيدي …كاين شخص جاي من السينغال كيتسناك برا
…مع سمع هاد الجملة ناض بلا مايكمل فطورو و توجه لبرا كيلقا راجل ف الخمسينات اشقر و رقيق لابس ملابس رسمية…و تكلم معاه بالفرنسية
سيِّد: جورج امتى جيتي ؟
جورج: قبل منك اسيدي و جبت ليك امانتك من المحمية و لكن دار شوية د المشاكل و اضطرينا نعاودو نحطوه فالقفص
…شارلو بيديه لجهة القفص لمغطي بغطاء اسود …تحرك سيد ناحيتو و حيدو باش يبان ليه جاكوار اسود حاول ينقض عليه …ابتاسم بغرور و هو كياخد نفس عميق وراء القطبان
سيِّد: فيك الجوع
جورج: ماكلاش هادي ثلت ايام
سيِّد: عطيوه ياكل
جورج: هو معاقب …حيت هجم على الحيوانات لي ف الكوري ماخلا حتى حاجا
سيِّد: همم ايكون فيه جوع بزاف (عض شفايفو ) و يغور عزيز عليا
جورج: اصلا ايبقا معاك كيفما امرتينا…(كيشوف فيه كيزمخر) مولف عليك و توحشك
سيِّد:(شاف ف دياغو ) رجعوه لكوري…
دياغو:(ابتاسم) كيما تآمرنا اسيدي
…بداو كيجرو لقفص راجعينو لزريبة اما سيد استرسل فهضرتو مع جورج …
سيِّد: كيف خليتي السينغال ؟
جورج: مزيانة الامور كلها غادية كيفما بغينا و حتى المحمية ديالك تماك غادية و كتوساع
سيِّد: انا ناوي ندير محمية اخرى هنا …
جورج: و شكون يقابلو ؟
سيِّد: و شكون من غيرها …
جورج: امورها بخير و كتسلم عليك و غادي تجي عن قريب تستقر معاك هنا …
سيِّد: هي قالتهالك؟
جورج: هادشي لي فهمت من هضرتها ، على العموم انا راجع ليوم
سيِّد عطاه اشارة بيدو باش يمشي و رجع دخل لقصرو كيستاعد يجمع لي خاصو باش يطلع لطنجة…اما هي منين لاحها و هي كتعاني …مركنة فركنة و كتسنا مو٠تها لقريب حتى صبح عليها صباح و سمعات صوت باب الكوري كيتحل…و دخلو شيحاجا عندها ماقدراتش تتعرف عليها ناضت بشوية ملاسقة مع الحيط عينيها كيتسدو شوية بشوية من لحريق لي كانت كتحس بيه ف كامل أنحاء جسمها …كتشوف قدامها فهد أسود كيغزز عظام …كانت بقايا فريسة سبقاتها لهاد الكوري …صوت طقطقة العظام تحت اسنانو خلاتها تزيد تركز فشوفة و ماتحركش …كتسمع دقات قلبها لي كان ايخرج …ضورات عنقها كتبان ليها لبلاصة ديال الخيل …و هي تنوض بحذر و يالاه كانت كترجع بلور حس بيها و طلع عينيه فيها و ناض …دار وضعية الهجوم عليها و هي غير شافتو شنو ناوي دخلات دغيا لاسطبل د لخيول و سدات عليها الباب …كان فنفس الوقت انقض عليها و تسد الباب فوجهو و طاح فالارض ….الزمخرة ديالو كانت مالية لمكان …طاحت فالارض كتبكي و سادة وذنيها كتسمعو…كانت عارفة و على يقين بلي هادي هي التالية ديالها
…ولات محبوسة فحبس وسط حبس …فينما ضارت كتلقا لي باغي ينهش لحمها …حطات يديها الى قلبها منين مابقاتش سمعات صوتو و ناضت كتنهج و كتحرك بشوية كطل عليه من القطبان الحديدية لي كانت متوسطة الباب فالدفة الفوقانية…طلات بشوية لقاتو جالس ليها قدام لباب …ماكيتحركش…رجعات لبلاصتها منين شاف فيها ثاني …و بقات كندعي لربها يفك وحايلها على خير ….ضارت ناحية الحيط كان سرجم صغير بدات كتحاول طلع باش توصل ليه لكن ماقدراتش…طاحت شحال من مرة …و رجعات كتبكي …
شريفة: عتقوووووني…خرجوني منهنا عفاكم….
…موجهة صرخاتها للشرجم و هي لا حول ليها و لا قوة …كانت بدرة كتاخد شوية د النعناع المزروع فالارض و سمعاتها…طلات يمين و شمال مالقات حد و رجعات كتاخد النعناع ديالها و عاوتاني سمعات لغوات قلبها ماطاوعهاش و تحركات ناحية السرجم لي كان فالخلفية د الكوري و نطقات …
بدرة: هبطي صوتك …الكابران ايسمعك
شريفة : عفااااك عتقيني…الله ارحم ليك الوليدين
بدرة:(كترجف) مانقدرش غادي تخرجي عليا
شريفة:(كتنهج ) لاحني لواحد الخليقة تاكلني…عفاك عاونيني
بدرة: هاداك النمر ديالو …(كضور يمين و شمال ) بقاي تماك و ماتخرجيش، انجيب ليك كل نهار طرف د لحم عطيه ليه …حتى يحن مولانا
شريفة: خرجيني منهنا
بدرة : يمشي الكابران لطنجة و يكون خير…غير ديري هادشي لي كنقولك و صبري…
مدينة أسوان….مصر 1930
وادي الملكات …مقبرة أبو سمبل…حضارة عظيمة لمهد الحضارات ” مصر” و قرب النيل لي كانو الاهرمات مزينين جنباتو…كان وسط المقبرة هابط 15 متر تحت الارض كيشوف التابوت لي قدامو و لي كان مزين بمجموعة من النقوش الهيروغليفية و فالجنبات ديالو مجموعة من الاصنام لحيوانات و اشخاص …كانو عينيه العسليين خارجة منهم شرارة الحماس و حالتو المكرفصة بتراب مامنعاتش انه يدقق فالكنز لي لقا بين يديه …حل التابوت و لقا مومياء محنطة و شعرها طويل …فواحد من صبعانها خاتم ذهبي عندو فص ازرق باحت …
إليان: لقيتك …
…وجه النظر ديالو لبردية محطوطة حداها و فتحها بحذر و هو كيسمع هتاف العمال و اطباء الاثار و العلماء…بلع ريقو و حاس بلي وصل للانجاز ديالو لي لطالما كان تابعو من ربع سنين من الجهد و العمل و تمارة و البحث و التدقيق وصلو لمرادهم دابا …جبد الرسالة و فتحها و هو كيقراها بصوت مرتفع حيت كان متمكن من اللغة الهيروغليفية :
” صُنع هذا المعبد المحفور في الجبل، عمل يدوم إلى الأبد، من أجل الزوجة العظيمة نفرتاري محبوبة (الإله) موت للزمن الأبدي واللانهائي، من أجل نفرتاري، التي تتألق الشمس حبا فيها …إنها تلك التي تشرق الشمس من اجلها على جدار المعبد ”
إليان:(ببهجة و فرح ) دراري لقيناها …قبر الملكة نفرتاي…زوجة رمسيس الثاني …
…تعالت الاصوات الفرحة و الضحكات و هوما خارجين من تماك …الصحافة وصلات و علماء الاثار كيكملو خدمتهم باش يخرجو هاد التابوت من الارض و يدرجوه ضمن قائمة الاثار الفرعونية لي كانت تحت سميتو …انجاز اخر يضاف الى سلسلة نجاحاتو الساحقة…طلع من تحت الارض و هو كيشوف فالمعبد بفرحة و سرور و العمال و صحابو كيباركو ليه و كيبارك ليهم حتى هو ، نطق من وراه الخدام ديالو باللغة الفرنسية و هو فرحان …
جون : مبروك عليك اسيدي مامشيتي حتى درتيها و لقيتي القبر ، غدا الصفحات كاملها غادي دوي على إليان كارتر عالم الاثار حقق لي ماحققوش شيواحد من قبل
إليان: (كيشوف ف المعبد) هادا ماشي مجرد قبر ا جون هادي قصة حب تخلدات عبر التاريخ …(شاف فيه ) انا لقيت السر ديال هاد المعبد …رمسيس بناه على قبلها
جون: هه انا متأكد بلي مازال غادي تلقا آثار اخرى و اسرار مخبية
إليان:(جبد الخاتم من جيبو كيشوف فيه مبتاسم) نفرتاي…كانت زوينة بزاف
جون: اووه انا متأكد كون كانت فهاد الوقيتة ماكنتيش اتفلتها
إليان: هههه انا خاطب اجون حشومة تقول هادشي (تحرك و هو مبتاسم و راشقة ليه )
جون:(تابعو من لور ) عارفك خاطب و لكن باقي مامزوجش…
إليان: ربع سنين و انا مأجل الزواج و سيِّد ماغاديش يعجبو الحال الى طولت
جون: اااه على ذكر سيد وصلاتنا خبار جديدة بلي عطاوه مهمة جنرال بلاصة باه الميـ ت و غادي استقر فالمغرب
إليان:(ضار عندو مستاء) باه ما٠ت ؟
جون: مع الاسف
إليان: اوا جمع لينا حوايجنا غادي نمشيو عندو للمغرب …نعزيه و نبارك ليه (ابتاسم) ماشي غير انا لي كنحقق الانجازات
جون: غادي يكون توحشك بزاف عمركم تفارقتو بحال هاد المدة هادي
إليان:(تنهد كأنه هاز جبال على كتافو ) راني عارف…
جون: واش انمشيو للمغرب و مانرجعوش لهنا ؟
إليان: غادي نرجعو و لكن ماشي دابا …ربع سنين و انا مخشي هنا خليني نفوج
…ناداه صوت انثى مصرية ووقف كيتسناها حتى وصلات عندو و هي كتنهج فرحانة…
ثرية: انت فين رايح يا افندي…عاوزين نحتفل بالانجاز العظيم
إليان:(ضحك معاها و غير لهجتو للمصرية و لكن كانت ركيكة) مافيش وقت يا مزة انا رايح للمغرب
ثرية: و الصحافة عاوزة تعمل معاك حوارات
إليان: خذي مطرحي و اعملي لقاء قد الدنيا
ثرية:(بحزن) هتوحشني يا إليان و غلاوتي عندك متتأخرش أوي
إليان:(حط يديه على حنيكاتها و نطق) ماتزعليش يا حلوة لما ارجع رح اعوضك
…غمزها و تحرك لخيمتو كيضحك و هي هايمة فتفاصيلو…منين كانت فعمرو 25 و هو عايش فمصر كيقوم بالابحاث ديالو الاثرية دوز مدة مهمة و دابا فعمرو 38 و قرر يحبس فهاد الانجاز و ياخد اجازة حتى تبان ليه شيحاجا جديدة و يرجع…جمع مسائلو و جون حط كولشي ف طوموبيل و تحركو غاديين يشدو رحالهم للمغرب …غادي برجليه لمصير جديد و حكاية جديدة بيدو غادي يكتب قصة حبو بالخاتم لي ف جيبو مامراعيش للعواقب…
مراكش…المغرب 1930 …
شرقات شمس جديدة عليها و هي فنفس حالتها ….كتشوف فيه و يشوف فيها …كيتسنى منها خطأ بسيط باش ينقض عليها و هي كتسنى خلاصها منو لي ماغاديش يجي بالساهل…بدات كتسمع صوت كينادي عليها من السرجم ووقفات…
بدرة: الالة واش باقا حية …
شريفة: عتقيني مابقيتش قادة نصبر
بدرة: جبت ليك علاش تافقنا …
حاولات تلوح ليها داكشي من السرجم عدة مرات حتى دخل …خنشة كبيرة عامرة لحم و فداخلها خنشة اخرى …
بدرة: جبت ليك اللحم ليه عطيهلو…و جبت ليك شوية د الخبز و التمر و گربة دلما كولي و روي عطشك
شريفة: الله ارحم الوليدين (عمرو عينيها بدموع) بغيت نخرج منهنا
بدرة: قطرة قطرة كيحمل الواد غير زيدي صبري مابقا والو …الله اعاونك ..
مشات و شريفة لاحت الضلفة د اللحم لنمر يفرسها…انقض عليها كياكل كيفما هي بدات كتاكل فالخبز و التمر بنهم…و كتروي عطشها …كانت رجعات فيها روح بعد انقطاع عن الماكلة و الشراب …طلعات راسها للفوق كطلب من الله يدير ليها تاويل د الخير …حطات راسها على الحيط و فلحظة و بدون سابق انذار غمضات عينيها و مشات فنعاس
طنجة…1930
…فمكان آخر او بالاحرى ف طنجة المدينة لي ففترة الاستعمار تافقو المستعمرين يحولوها لمدينة حرة يستافدو منها كاملين و تكون محطة دولية كتجمع بين المغرب و اوروبا …فيها الاسبان و الفرنسيس و الانجليز و حتى الالمان و فيها المغاربة ب عرقياتهم المختلفة و اديانهم المتعددة و كيحاولو يعيشو فسلام و يكون قانون صحيح كيأطرهم….كانو وصلو ليها و كيرتاحو ف اوطيل …كان الكابران شاد سويت كاملو و حاط حداه وراق و ملفات على قبل الندوة د العشية و راسم مخططاتو و كيفاش غادي يتحكم ف زمام الامور …فنفس البلاصة و الموقع كان شخص گالس گلسة معتدلة رجل طويل ملامحو ماكرة و عينيه الزورق مكيفضحوش الخبث لي فيه …لابس ملابس رسمية و شاد فيديه كأس نبيذ و كيشوف الاوضاع كيف غادة فقاعة المؤتمرات …كيحول ف عينيه ف كل قنت …كيشرف على تجهيزات الندوة و ماباغي حتى غلط حيت لي جاو ف ضيافتو…و باغي يستغل هادشي لصالحو …شاف ف ساعتو و لقا ان الوقت وصل و بداو الناس لي هوما جنرالات و اصحاب سلطة كيدخلو …كان كيحييهم و كيقلب عليه بعينيه حتى شافو داخل و ابتاسم و توجه عندو …ناطق بالمغربية
ميراتش:(مد ليه يدو ) الكابران سيِد إفرو نورتي اجتماعنا
سِيد :(بادلو المصافحة ) اجتماع مهم بحال هادا مايمكنش نفلتو
ميراتش: و شكون قال غادي نتلاقاو فهاد البلاصة و تجمعنا لغة شعب اخر
سيِد: (باستهزاء) تقدر تعتابرها بداية شغل بيناتنا
ميراتش: بما انك كتمثل ليوطي هنا فهادشي ايخليني نعاود نمد ليك يدي و نقولك ماتحلمش بزاف الاسبان مابقاوش تحت حكمكم
سيِد:(ابتاسم) شحال كيعجبني بنادم فاش كيعري على نيابو دغيا خصوصا شخص بحالك
ميراتش: عندك فيها الشك ؟
سِيد: كون مادرتيهاش كنت انمل و نخرج منهنا
ميراتش: نسا داكشي لي جيتي على قبلو
سيِد: مكناخدش اوامر من شخص باقي كيتحكم فيه باه
ميراتش: و انا مكنتشاورش مع شخص نافيه باه طول عمرو
…بقاو كيشوفو فبعضياتهم لثواني شرارة التحدي و الغضب بدات كتملكهم بجوج حتى تدخل دياغو بيناتهم و شاف ف الكابران ..
دياغو: سيدي خصنا نبداو دابا …
نزل عينيه من عليه وضار غادي لمكانوالمخصص…جلس و دياغو كان موراه واقف اما ميراتش مشا لمكان مقابل ليه و جلس و هو كيشوف فيه ب كر٠ه …بدات الندوة ب مباركات الجنرالات لسيِد بتوليه منصب مهم و هو كيجاملهم بابتسامة باهتة و بداو حوارهم على الأمر لي جاو على قبلو …
ميراتش : نبداو حديثنا و نسترسلو فالهضرة حيت بانلي بزاف ديال التغييرات غادي يطراو منها (كيشوف ف سيِّد) فرنسا ماغاديش تبقا تحكم ف منطقة حكم الاسبان
سيِّد:(ضحك باستهزاء و نطق ) باش يطرا كيما طرا ف 1923 و تخرج عليكم حرب الريف و بسبابها رجعات اسبانيا جمهورية
ميراتش: الاوضاع لي ف اسبانيا ماشي شغلكم فيها …
سيِّد:(بنبرة عالية) شغلنااا ، خدامين تحت حكمنا و حنا لي كنمولوكم اذن اتسكتو و تنفذو شنو حنا باغيين
ميراتش: هادي قلة احترام لينا
سيِّد: الاحترام فكر فيه قبل ماتهزمو ف معركة انوال ضد الريفيين رجعتونا ضحكة و عاد مازادو طغاو و تجبرو علينا
ميراتش: كتلومنا حيت خسرنا الحرب ضد عبد الكريم الخطابي و نتا عارف بلي حتى ليوطي شهد ببراعتو…
سيِّد: انا مكنعتارف بحد انا عندي خدمة غادي نديرها و الى ماوقفناش هاد المهزلة لي كديرو فيها غادي تخرجو علينا كاملين
ميراتش:(ناض ) ماتهربش من الماضي مادام باغي تجبدو كيفما حنا كنديرو هفوات نتوما براسكم خسرتو حرب ضد الاطلس المتوسط مازال حتى لدابا ماباغيين يخضعو ليكم …موحى و حمو زيان دار فيكم حالة
سيِّد:(بدا كيشوف فيه معصب) هادا ماشي موضوعنا
ميراتش: منين جبدتيه خلينا نهضرو فيه …(جبد كارو ) عيبكم هو ديما كتشوفو فينا نظرة استعلاء نتوما لي على حق و حنا الغلط…و لكن الغلط ديال بصح هو ان ليوطي مخبع ف وهران(الجزائر) و كيحسابليه ايتحكم فالمغرب بسهولة …
سيِّد: ماتقارنيش بليوطي …ماتخلينيش نوريك شنو انا و شنو قادر ندير و منين نتا شاد ف ليوطي هاد شدة كاملها انبغي نعلمك بواحد الحاجة مافخبار حتى واحد ، ليوطي علن استقالتو فالمناطق لي شديتهم و انا انكمل مسيرتو …
ميراتش:(تسمر فيه و هو كيشوف فيه مطولا ) هادشي ماتعلمناش بيه
سيِّد: و ماعندكش الحق تعرفو اصلا …و جيت بحاجة جديدة اخر حاجة كان ايديرها ليوطي و انشرف عليها بيدي … (مد يديه و عطاه دياغو ملف حطو فطبلة باش يبدا يضور عليهم و نطق ب صوت بارد )
” الظهير البربري ”
ميراتش: لي هو ؟
سيِّد:(ناض كيتمشى و يشرح) الى بغيتي تربح اي معركة خصك تفكك بين جنسياتها و اعراقها و حنا غادي نفرقو بين الريف و وسط المغرب او بالاحرى بين الامازيغ و العرب …هاد الظهير غادي يطرح ديما مقارنة بين المغاربة و غادي ينساو انهم من دولة وحدة و تراب واحد …الاسلام لي كيعطي حق الارث للمرأة فالنصف غادي يولي الظهير البربري ايعطيها حق تورث كولشي …
ميراتش: نتا باغي تأسس جمهورية ريفية
سيِّد: انا باغي نفككهم باش يسهال علينا نطيحوهم…و لعلمك فقط راه مكنتشاورش معاك انا كنقرر و لي حاضرين كاملهم هنا متافقين معايا …
ميراتش: اتبقاو هاكا لاسقين فينا ؟ (زدح بيديه على الطبلة و نطق) كنحلف ليك انخرجو من تحت يدكم واحد النهار و ماشي بعيد …الاسبان عندهم حق يتحكمو حتى هوما و غادي نفكرك
سيِّد:(ابتاسم) انشوفو …
تم اصدار الظهير البربري يوم 16 مايو 1930 … و تم المصادقة عليه من طرف السلطان سيدي محمد بن يوسف و الجنرالات كاملهم …ظهير كينص على التمييز العرقي و التفكيك بين الوحدة الترابية و الاضطهاد…الكابران حقق مبتغاه رغم حقد الحاقدين و كان حالف يدخل بلا رحمة و قدر يبدا شغلو و يكون قد كلمتو…توقعات الاتفاقية و كان حديث طويل منو ان سيِّد غادي يقوم بوليمة فمراكش كيعرض على كبار الشخصيات بمناسبة توليه هاد المنصب و باش يعلن على وجودو و بما انه ف طنجة استغل الفرصة انه يستجمم و يقضي شغالو علاما يرجع لمراكش ….
صبح صباح جديد و رجعات لعندها هازة خنشة د اللحم و المونة…كضور يمين و شمال باش تأكد ماشافها حد …و بدات كتنادي عليها ..لكن مامن مجيب …كتحاول و تحاول و مكتجاوبهاش… عبوش كانت تابعاها من لور منين لاحظات فعايلها و خوفها و هي حافظاها غير كتبدا تفتف فالهضرة كتكون دايرة شي مصيبة …
عبوش: شنو كديري تما؟
بدرة:(قفزات مخلوعة ) واااالو الالة والو (حنات للارض) دبليج النحاس طاحلي و كنقلب عليه
عبوش: و هاد دبليج نحاس كاين فحيط الزريبة ؟(كتشوف ف الخنشة) و شنو هاديك الخنشة
بدرة: غير كنجمع فيها لعشوب لي قلتيلي
عبوش:(قربات منها كتحيد ليها لخنشة من يدها حتى نتراتها ليها و بدات كتشوف لحم و الخبز و تمر و تفاح و الما) اويلي ياكما باغا ديريها ازغبية و تهربي (شداتها من حوايجها جهة الكتف) شكون لحس ليك الدماغ دوي
بدرة:(كترجف) والله اداداعبوش ماهاكك راه ظلمتيني…انا هاد المونة بغيت نعطيها لسيدة لي ف زريبة
عبوش: (طلقات منها كتندب و تويل) وااااش خرج ليك لعقل اش داااك راه سيدي موصيني نعطيوها تيقار
بدرة: بقات فيا الالة
عبوش: زيدي قدامي اجبادة البلا زيدي
بدرة: عفاك ادادا خليني نعاونها راه كتگطع فالگلب…و هي بنت بلادنا و عارها علينا
عبوش: انا مااشغليش فاش يجي مول الدار و يسيق لخبار انقولو بدرة (ضرباتها فيديها ) علاه الهبيلة نسيتي شنو دار فالبشير
بدرة: ماغايسيقش لخبار (كترغبها و باغا تبوس ليها يدها) خليني نعاونها
عبوش: (كتشوف ف جنابها ) عيطي ليها يالاه سربينا باش نمشيو منهنا
بدرة:(كتنادي عليها) لالة …لالة
…مامن مجيب …مكاينش حسها واخا عيات تنادي عليها …شدات فيها عبوش كتجرها و كتنهر فيها
عبوش: يكون كلاها نمر …صافي خلينا نمشيو مامكتابش ليها تعيش
بدرة: بقات فيا مسكينة …الله ارحمها المهم قمنا بالواجب
…رجعو منين جاو بجوج فيهم لشغل لقصر و لي يديروه ليوم يعاودوه غدا …دازت ست ايام بلحساب و نهار السابع كانت خارجة للجنان كتجني الفواكه و الخضرة…و تعمر ف السلات…بقا بالها مع لي محبوسة فزريبة و خاطرها ماهناهاش بكثرة ما بقات فيها تحسرات على حالتها …خلات كولشي من يديها و مشات حدا الحيط الخلفي د زريبة و حدا السرجم لي كانت دوي معاها شريفة و قرفصات و جلسات كتلعب بالعود …
بدرة: ايييه يامك كانو معدودين …ربي بغاك معاه
…كانت حلات عينيها و جالسة فبلاصتها كتستوعب امرها حتى تفكرات كولشي …باقا صحتها كضرها و لكن النعاس فادها و رجع ليها طاقتها …سمعات صوت لمرا لي كانت كتعاونها و طلعات راسها مبتاسمة…
شريفة: كون غير بغاني معاه و ماخلانيش هنا
بدرة:(ناضت قافزة كتفتف ف صدرها ) بسم الله الرحمان الرحيم انا بالله و بشرع انا تااايبة لله
شريفة: (كتشوف ف نمر جالس ليها فالباب ) ماتخافيش هادي غير انا …فيا جوع انا و هاد الخليقة لي قدامي
بدرة: ماسمعتش حسك هادي سيمانة ، مالك اش بيك ؟ كيحسابني دا مول الامانة امانتو
شريفة: هادا هو حالي ديما …نعاسي ايام و فياقي شهور خرجيني منهنا راه الجهد تقاضا ليا …و نعاود ليك
بدرة: (مبتاسمة و ماقاداها فرحة) هاني غادي نرجع عندك …غير صبري
…مشات كطير راجعة لقصر و مخلية سلات ديال المحصول…دخلات للكشينة كتلهث و شدات عبوش من يديها كتجرها …
بدرة: دادا عبوش البنت لي فزريبة ماما٠تتش
عبوش: هبطي صوتك …(كتشوف ف الخدم ) كيفاش ماماتتش و هي سيمانة مقطوع ليها الحس
بدرة: الله و اعلم و لكن خصنا نعاونوها و نكونو بيها …عفاك ادادا عبوش
عبوش: تحركي قدامي نشوفو هادشي نتي باغا تخرجي علينا الله يكون معانا …
…خرجو من لكشينة قاصدين زريبة و هوما كيشوفو ف جنابهم…حاضيين سواريهم حتى وصلو عندها …
عبوش: كتسمعيني ابنتي
شريفة: كنسمعك…عتقيني منهنا
عبوش:(كتشوف ف بدرة) سيدي حالف لينا مانشركو معاك لغى مانعطيوك شراب مانسقيوك ما …
شريفة: هاد سيدك هو عذ٠ب و قتـ ل ولاد بلادك و يتم ولاد و رمل نسا…حاشا يكون سيِّد …
عبوش:(ابتاسمات من ملاغتها) سيِّد سميتو و توبو بزز عليا و عليك
شريفة: اوا نفضل نلوح راسي لنمر لي قبالتي على الذل لي انغرق فيه …
عبوش: و يمكن بيديك اتجيبي العز و النصر ليك و لينا …سمعيني ابنتي الليلة منين ينعس الغاشي انخرجك منهنا ، و غادي نصيفط مع بدرة اللحم لي تعطيه لنمر و المونة تقوتي بيها …
شريفة: الله ارحم الوليدين
…رجعو منين جاو و هوما عازمين يعتقوها…دخلو للكشينة و هزات عبوش الضلعة د الكولي حطاتو فوق الطبلة و آمرات بدرة تجيب ليها وراق الزيتون…دگاتهم و دهنات بيهم الضلفة…بقات كدهن و تعاود دگ لوراق و دهن حتى رجعات كاملها عامرة ب الزيتون و لواتها فالخنشة …اما بدرة شدات الخبز دهناتو بزيت و تمر و لما و حطاتهم ف سلة صغيرة و خرجو من تماك كيتعاونو على التقل حتى وصلو و بداو كيطلعو ديك الخنشة بمشقة الانفس حتى دخلوها من السرجم و تعرضات ليهم شريفة شداتها و لاحتها لنمر لي كان غير شم الريحة د لحم و انقض عليها كيفرسها…
عبوش: شدي ابنتي ماكلتك كوليها …الليلة نخرجوك
شريفة: (شدات من عندها الخنشة) و كيفاش انديرو مع هادا ؟
عبوش: دهنت ليه الفخض بوراق الزيتون غادي يسخف و مايعقل على راسو حتى ينعس …
بدرة: ماتخافيش مابقا والو …
…تعاشات العشية و طاح الظلام كانت ف الزريبة كتشوف النمر ناعس و سخفان…و هي حالتها حالة و كطلب من الرب ينجيها…بدات كتسمع باب زريبة كيتحل و هي توقف كطل حتى شافت عبوش داخلة عندها …
عبوش: جري لعندي دغيا …
…حلات شريفة باب لبلاصة د الخيل و خرجات كتسلت و تشوف فيه خايفاه يهجم عليها …تحركات ناحية الباب و خرجات مع عبوش كتنهج و تبكي دازت عليها خلعة كبيرة …شداتها عبوش من يدها كتجرها و حاضيين جنابهم حتى دخلاتها من الباب لوراني لي كانت حاضياه بدرة …
بدرة: دخلو ماشافكم حد الحمد لله
عبوش :(سادة نيفها و كتشوف ف وجه شريفة لكحل و حالتها و ريحتها الخانزة) وجدتي الحمام ابدرة ؟ نغسلو ليها يبان فيها ضو
بدرة: وجدتو الالة
خداوها كيتسلتو للحمام …دخلوها و بداو يوجدو ف القب و يعمرو لمًا و يخويو عليها ..شادين الصابون كيحكو ليها و يفركوها…
عبوش: شعرك قوي ابنتي …ماغاديش يتفك دغيا
بدرة: نجيب ليها زويتة بلدية اداد عبوش ..
عبوش : بلاش نديرو ليها الصابون دابا يرطاب و يتفك
شريفة: سمحولي محنتكم معايا
عبوش: شنو سماك الله
شريفة: شريفة ، و نتوما ؟
عبوش: انا عيطيلي دادا عبوش و هادي بدرة
بدرة: كيفاش وصلتي لهنا عاودي لينا
شريفة: قصتي قصة نعاودها ليكم كيف الخرافة …
…بدات تقص عليهم من نهار زواجها حتى لنهار تلاحت فالزريبة…بقاو غير ساكتين كيسمعو ليها و مبهوطين …غسلو ليها و سالاو رجعوها شمعة كضوي واخا كانو شي جريحات فجبهتها و يديها و رجليها و لكن ماشي غارقين …گمطوها فالحايك و خرجوها غاديين بيها لبيت لخدم …حطوها و لبسوها حوايجهم و جمعو ليها سالفها ظفيرة حتى لظهر…
عبوش: ماشاء الله عليك و على زينك ابنتي …نخاف نخرجك ينهشوك دياب لي برا
شريفة:(شدات ليها فديها) عفاك ادادا عبوش عاونيني نرجع لدار بَّا …
عبوش : و كيف اندير ابنتي راحنا محبوسين هنا …
شريفة: خصني نمشي قبل مايرجع داك الكافر
عبوش: الكافر بقات ليه يوماين و يرجع ابنتي خصنا نسايسو و ماعرفتش واش ايعقل عليك دابا و لالا
بدرة: موحال الالة راه كان وجهها كاملو كحل …
عبوش: ماعلينا غير ندخلوك لكشينة معانا و نقولو ليهم خديمة جديدة حتى نلقاو الرخفة و نهربوك…
شريفة: خايفة ادادا عبوش
عبوش: واش لي حطات عينها فعينيه عاد مازال غادي تخاف ؟ حزمي و رزمي و كوني لالة مولاتي
بدرة: نعسي ترتاحي غدا يصبح و يفتح …
….حطات راسها ديك ليلة حدا بدرة و عبوش…كتخمم و تفكر فمكتابها و فين جابها زهرها…مكذوقش النعاس غير كتسايس الليل و نجومو حتى طلع الشميسة و ضوي سماها…فاقو مع الفجر و ناضت معاهم غادية لكشينة رجلها برجلهم ، دخلو و لقاو المحجوب كيفطر و دخلو يفطرو معاه …
بدرة: صباح الخير المحجوب
المحجوب: صباح الخير الالة بدرة …صباح الخير ادادا عبوش (كيشوف ف شريفة ) شكون هادي
بدرة: هادي ختي شريفة …جات لبارح فليل باش تولي تعاونا فالشقا
المحجوب: درتيها مخيرة حنا بثلاثة مكنساليوش اللهم العوين
عبوش: جلسو تفطرو
المحجوب: انا غادي نمشي نجيب السلعة من برا …اتحتاجو شيحاجا ؟
عبوش: سير الله اعرض ليك الخير …
…خرج المحجوب و هوما بقاو يفطرو و يتحتتو و دادا عبوش كتوصيها و تفقهها و توريها شنو خصها دير و توصي فيها ، الوصية لي مكتقـ تل مكتحيي …
بدرة: كتعرفي تعجني و تنصبي ؟
شريفة:(حركات راسها بلا) لا
بدرة: كتعرفي تخملي و تغزلي لمنسج و طرزي التوب ؟
شريفة: لا
بدرة: تعرفي تحني و تغني و دني ؟
شريفة:(باحراج) لا …عمرني حطيت يدي فالما
عبوش:(ضحكات من قلبها و هي كتشوف ف شريفة) لمهم كتعرفي تنضمي لقوافي و تسگمي لكلام…سلاحك لسانك بحلاوتو تربحي و تغناي… (شافت ف بدرة) ديها ابدرة و ساريها ف القصر تعرف لبلايص و شنو كاين …
بدرة: هي لولة …
بعد سيمانة و خمس ايام من السفر بين مصر و المغرب و بما انه كان جاي على سفينة و كل مرة كيوقفو باش يرتاحو …مرة ف تونس مرة الجزائر حتى وصلو …كان متعطش و متحمس يشوف الحضارات و يتسارا و يتمعن بين الازقة و الشوارع و هادا سبب تأخرهم فالوصول …تحطات رجليهم فميناء الحسيمة (فيلا سانجورجو) الميناء لي تبنى ف 1928 و تم التدشين ديالو ف 1930 …خرجو و العربات كيحملو اغراضهم للسيارات …توجه إليان هو و جون لأحد السيارات و ركبو فيها و نطالقو موصيين رجالهم يوصلو الاغراض لمراكش… شدو طريقهم من الحسيمة لفاس وصولا ل ميدلت و فالخرجة ديالها كان بان عليهم التعب و العيا …
جون: خصنا نرتاحو اسيدي …شدينا طريق و الشمس قربات تغرب
إليان : و فين بان ليك نرتاحو ؟
جون: كاينة بلاصة قريبة منهنا نشوفو فيها …
إليان: داكوغ ….
….تحركو زايدين بطوموبيل حتى بدا كيبان ليهم فيلاج صغير ناس مجموعين فيه و كثار و كيغنيو و يشطحو…احتفالات كانت مغايرة عن سابقاتها…رقص مختلف كلام مختلف و حتى الموسيقى مختلفة …او بالاحرى احيدوس مع غناء امازيغي حر كان كافي يخليه يخرج من طوموبيل و هو مبتاسم و فرحان انه ايحضر لشيحاجا كتهمو و كتهم ميولاتو…نطق شخص تقدم لعندهم…لابس جلابة و عمامة
…مرحبا مرحبا
إليان:(كيشوف ف جون و كيحاول يعرب هضرتو) عاوزين مطرح نعسو فيه
…(كيحاول يفهمهم و نطق ) مرحبا بضيف الله …دخلو دخلو
…دخلو معاه و هو قدامهم كيرحب بيهم …دخلو للخيمة جالسين مع رجال فيها و كيشوفو شطيح و رديح د نسا و رجال على اوصولو…قدمو ليهم اتاي و تمر و الملوي …بقاو كيضورو فعينيهم حتى لاحظ إليان بلي كاينة خيمة اخرى فيها الرجال و النسا كل واحد جالس حدا مرتو …جاتو غريبة و هادشي مامولفش بيه …لعيالات كانو مخبعين كاملهم ب الحنديرة و اللثام و مزينين بمجوهرات امازيغية حرة …قرب من الراجل لي استضافهم و سولو
إليان: الاحتفال حلو…علاه بتحتفلو ؟
…” هادا موسم املشيل…كنزوجو لولاد و لبنات ”
إليان:(متعجب) كتزوجوهم بيوم واحد ؟
…” اه كيشوفو بعضياتهم و كيتزوجو باقي لينا غير غدا …دورنا تلت ايام ”
إليان: املشيل …
…ناض كيتمشى بين الصف الطويل ديال رقصة احيدوس…فرحان و راشقة ليه حيت لقا باش يتونس …فقلب الرقصة و هو كيمشي بانت ليه جالسة بعيد حاطة يدها على خدها و مفرشة الارض…بانو ليه شعيراتها الزوعر تحت السبنية الحمرة و مكمشة ف الحنديرة ديالها لبيضة….عينيها زورق لمحكلين كانو غارقين فدموعها…كتمسحهم من حنيكاتها لحومر مشققين و كتعض شفايفها المنفوخة…سهى فيها و عينيه ماقدرش ازعزعهم …فلحظة مابقا كيسمع والو ،اكتاسحات حواسو و خلاتو يركز غير عليها …كانت صغيرة ووحدانية و كولشي مبعد منها و لكن كانت بحال المغنطيس قادرة تجرو بوحدو عندها …قرب جون لعندو و هو كيدوي معاه بصوت مرتافع…
جون: سيدي خصنا نتحركو باش يالاه نوصلو
إليان:(تنهد) انا ماغاديش…انا غنتزوج…
مراكش…المغرب 1930
ساراتها و ضوراتها بين ركاني القصر و هي غير حالة فمها من طريقة البناء ديالو …مكيشبهش لرياض لي كبرات فيه و ماكتشوفش الزليج لي مولفاه و الرخامة و الفصة…بيبان لخشب لمنقوشين و الخرصة د الباب لي ولفاتهم فدار باها لقاتهم هنا مكاينينش…بيبان ذابلين و باهتين مامزينينش و مافيهمش النسمة د الحياة…لفراش و الزرابة و الشراشف مختالفين كتحس بيهم شابعين غرور و أنفة …الضواو فكل بلاصة و ثرية كبيرة مزينة السقف …تصميم فرنسي طاغي كيجمع بين الطراز العتيق و العفوية المريحة…و الوان فيروزية و بيضاء عاطية انطباع الملوك و البورجوازية…تزير عليها خاطرها و هي كتشوف هادشي لي عمرها شافتو …من لبيوت لي كانو كثار لفوق نزولا لصالة و الكشينة حتى للجردة…الحمام بوحدو لي فيه طابع مغريبي اما الباقي كولشي فرنسي…وقفو حدا الكشينة و نطقات و هي كطلب الاذن …
شريفة: نقدر نرجع للضاية لي ف داك البيت (اشارت ليها بيدها)
بدرة: تماك فين كيبغي يعوم سيدي و يتمنظر على برا
شريفة: ماخصناش ندخلو ؟
بدرة: سيري و ماتعطليش…غير يوجد العشا نعيط ليك …
شريفة: لهلا اخطيك …
…مشات دخلات لتماك و هي كطلع راسها و تشوف شنو كاين …مبهوطة و مبهورة من جمال المكان…من لوحاتو الفنية و من الازهار الزروعة فالارض و من الضاية لي تماك …كتحس بواحد البرد غريب سرا فجسمها كاملو …مشات لواحد القنت جلسات و هي كتلعب بالما فيديها و مبتاسمة…مابغات لاتخمم لاتفكر …بغات غير ترتاح و تسلم امرها لله …بقات مدة طويلة تماك و عيطات ليها بدرة باش تجي تتعشى و تبعاتها تعشاو و سالاو و ناضو ينعسو و كيما العادة و هادا هو حالها بقات بلا نعاس …حتى صبح صباح جديد و حسات عليهم كيفيقو قــبل ماتشرق الشمس…و فجو لفجر تحزمو و ترزمو و ناضو و ناضت معاهم حتى هي …دخلو لكشينة و جلسات بعيد كتشوف فيهم …الى عطاوها شيحاجا ديرها كتكون ساهلة و مافيهاش الخدمة غير باش تلهى و ماتحسش براسها زايد ناقص …
عبوش: سيدي مابقا ليه والو و يجي …
بدرة: غادي نلحقو لكولشي
عبوش:(ضارت عند شريفة ) مادوزيش قدامو …
شريفة: ماباغاش نشوف كمارتو…
…كملو شغالهم و هي كتوصي فيها ….تعاشات لعشية و هو جاي داخل كيف السبع لعرينو…بلا مايدوي و بلا ماينطق طلع لبيتو مخلي دياغو واقف كيشوف فيه …خرجات عبوش من الكشينة و هي متقدمة عندو …
عبوش: على سلامتكم اسيدي …نحط ليكم لغدا ؟
دياغو: حطيه مسيو سيِد ايهبط دابا …
عبوش: هي لولة اسيدي
دياغو: عبوش مسيو سِيد قرر يدير عراضة غدا و الناس غادي يجيو عندنا كثار …تكلفي و حمري ليه وجهو… و ماتهزيش الهم غادي يجيو شي عيالات يعاونوكم نتي و بدرة
عبوش: واخا اسيدي نتا غير آمرني شنو ندير و انا نتكلف…
…رجعات لكشينة و خرجو كيوجدو ف طبلة دلغدا…حطو كولشي و تولوه و انساحبو راجعين لكشينة منين شافوه هبط و جلس بلاصتو كياكل ف صمت …تعرضات ليهم شريفة و شداتهم كدوي معاهم بهمس باش مايسمعهاش المحجوب
شريفة: دادا عبوش…نقدر نخرج ل زريبة ؟
عبوش: فين باغا تخرجي ابنتي تبتي
بدرة: الى شافك ماحنا فخير اشريفة
شريفة: هو دابا كياكل و حتى ديك لخليقة لي ف الزريبة خصها تاكل …
بدرة: واش حنا فكيناك منو و بغيتي ترجعي ليه ؟
شريفة: انا لي جربت حر الجوع…حتى هو ربي زارع فيه روح و كيحس…ماعطيناهش ياكل يوماين
عبوش:(ابتاسمات ليها) دي ليه ضلعة د الحولي و سيري
إملشيل…المغرب 1930
شادو معاه فالدار لي عطاوهم كيحاول يدوي معاه و يقنعو و لكن راسو قاسح و مكيتصنطش ليه …
جون: سيدي واش نتا عارف شنو كتقول … راه لاهوما غادي يبغيو يعطيوها ليك لا نتا قادر على شر الكابران
إليان: عجباتني…ماشي هي لولة و لا لخرة …
جون: عارف و لكن كيفاش اتقدر تقنع وليديها يزوجوها ليك ؟ راه باينين مختالفين علينا و حنا برانيين عليهم
إليان : خليني ندوي معاهم و نفكر …
جون: ليل كاملو و نتا حاضيها و كتفكر …سيدي صافي نسا و يالاه نمشيو بحالنا
إليان: ماغاديش نمشي اجون…
…خرج و خلاه كيتمشى و يشوف الاجواء …باقيين الاحتفالات و هادا كان النهار اللخر ديالهم …كيشوف بلي كاينين ازواج اخرين و كل واحد جالس مع مراتو فالخيمة و قراو الفاتحة…كيضور وجهو و عينيه حتى لمحها مرة اخرى …جالسة بعيد و لكن مكتبكيش غير مقنتة و مقلقة…توجه لعندها و هو كيشوف فيها بنظرات فتاكة…وقف عليها و هي حسات بيه و طلعات راسها غير شافتو دغيا دارت اللثام على وجهها مخبية و مخلوعة…
إليان: (كيحاول ينطق مزيان باش تفهمو ) عايز أسألك سؤال …شنو كديري هنا بوحدك
…مكتجاوبوش و مخبية كترجف ماعرفاتش شنو بغا …ناضت من ديك البلاصة كتجري بوحدها و هو مكشر ملامح وجهو …حتى حس بشيواحد شادو من دراعو …
التهامي: أش كدير اشريف ؟ اش مقربك لبنتي
إليان؛ هاديك بنتك ؟
التهامي؛ اه بنتي نتا شنو باغي ؟
إليان: بغيت نسولها علاش جالسة بوحدها
التهامي:(معصب) حيت منحوسة نهار شفتها ماشفت الربح …مها ما٠تت و هي صغيرة وولداتها ليا زيزونة
إليان:(مافهمش) زيزونة ؟
التهامي: مكتهضرش
إليان:(شاف فيها و هي بعيدة و متحسر على حالتها ) مسكينة ماتستاهلش ابدا
التهامي: هادا الموسم الثاني لي كنخرجها لعل و عسى يتزوج بيها شيواحد …و مكيرضى بيها حد ، اصلا شكون اياخد زيزونة
إليان: شحال فعمرها ؟
التهامي: خمسطاش…راها كبيرة و شاربة عقلها
إليان: (مصدوم) خمسطاش ؟
التهامي: شفتك كتسول بلا موجب شرع ؟ ياك لباس كاين شي مانقصيو
إليان: تزوجها بيا ؟
التهامي: كيفاش ؟
إليان: انا نتزوج ببنتك…و ليوم قبل من غدا …
التهامي:(متردد) و لكن …و لكن نتا ماشي منا ؟
إليان: الى ماتزوجتهاش انا مكاينش لي اياخدها…فكر و رد عليا اتلقاني فدار لي عطيتوني…
…تحرك و خلاه كيتخبط ف افكارو و حيرتو…معارف مايدير من غير انه عارف ان بنتو اتبقا ليه فالراس و مكاين لي يقبل بيها …لمرا سلعة كيتاجرو بيها …يتحكمو فيها و يرسمو ليها مكتابها ماعليها غير تحني الراس و تسكت و ترضى بالمكتاب…اما هو قرر قرار كبير بلا مايفكر و يخمم…عجباتو و بغاها ليه و تكون كيف ما بغات تكون ….
مراكش…المغرب 1930
…خرجات للزريبة بتخبية و هي فيديها اللحم…غادية لباب و كطل و حاضية جنابها ياكما يشوفها شيواحد …مشات حلات الباب بشوية و لاحت داك لحم و رجعات اللور…هربات قبل ماينقض عليها و تمات راجعة منين جات فرحانة و مستأنسة بشنو دارت …رجعات للدار و يالاه كانت ادخل للكشينة وقفها صوت زرع الرعب فذاتها كاملها …بلعات ريقها و هي كترجف…
دياغو: وقفي …شكون نتي ؟
شريفة: انا …انا اسيدي خدامة هنا
دياغو : خدامة هنا ؟ عمرني شفتك
بدرة:(لمحاتهم بدرة و جات كتجري دخلات بيناتهم) سمحلي اسيدي هادي ختي جات تعاوننا
دياغو: و هاد ختك دخلات هكك بلا ماتعلم و بلا مايشوفوها لعسكر ؟
بدرة: (كترجف) جات البارح اسيدي (كتغزها) تحركي لكشينة
دياغو: حبسي مازااال ماساليت هضرتي…شنو بان ليكم ميسيو سيِّد يشوفها ؟
بدرة: صافي اسيدي الى مابغيتيهاش دخل …نخرجوها
دياغو:(شد بدرة من عنقها و حط فراسها السلاح و عينيه مفيكسيين على شريفة لي مازال مابغات دور عندو ) شكون نتي ؟ نطقي
بدرة:(كترجف و تبكي) انا مزاوگة اسيدي مانعاودش غير رحمني
دياغو: نطقييي
…ضارت لعندو عينها فعينيه و هي مدمعة و خايفة على بدرة …الخير كيرجع على مولاه بومزوي…هزات يدها قدامو كتحاول تهدنو و بلا ماتزعزع عينيها نطقات…
شريفة: ماتآذيهاش…
دياغو: شكون ؟
شريفة: هاديك لي جبتيها نتا و سيدك و لحتوها لزريبة…
…طلق بدرة من بين يديه و تقدم لعندها …ابتاسم و هو يستنشق عبيرها بقوة…
دياغو: فيك ريحة انا مولفها…ريحة النفس لي عند الكابران…(وسع ابتسامتو) كتشبهيلو…
شريفة:(كشرات ملامحها و قرنات حواجبها) انا نخلص الحق …بدرة و عبوش مادارو والو
دياغو: (اشار ليها براسو) سيري ..منبعد نتفاهمو (طلع سبابتو فيها بتهديد) لي قلتها هي لي تكون
…حركات ليه راسها ب اه و غبرات من قدامو هي و بدرة و عارفين بلي ايامهم معدودة…داكشي لي خافو منو طاحو فيه …اما دياغو طلع لعند سيدو قاصد البيرو ديالو …دق حتى عطاه الاذن و دخل كيشوفو كيفاش متعمق فوراقيه و فالملفات و كيكتب بالقلم ديالو كل المخططات…نطق بادب و احترام و بعض من الخوف
دياغو: سيدي بما انه غدا غادي تكون العراضة عندك شي اوامر لينا
سيِّد: ردو البال…جايين عندنا ناس مهمين
دياغو: عارف اسيدي…العراضة د غدا غادي تكون جامعة غير لفرانسيس ؟
سيِّد: جايين مغاربة من طرف القصر و حتى الباشاوات و القياد
دياغو: واخا اسيدي …
سيِّد: خرج و سد الباب و ماتعاودش تصدعني
دياغو: سيدي بغيت نقول ليك شيحاجا …البنت لي لحناها فلكوري باقا حية …
سيِّد:(حط الوراق من يديه و شاف فيه ) هادي مكتـ موتش ؟
دياغو: بانلي نمر مارضاش ياكلها …و كيفاش غادي ياكلها و هو مربي على عزكم اسيدي ماقبلش بالشياطة
سيِّد:(حط يد تحت الذقن ديالو و نطق ) غدا خرجها لينا فوسط العراضة …
دياغو: واخا اسيدي
سيِّد: و تعاون نتا و العسكر و عمرو برمة كبيرة بالما طايب
دياغو: و علاش اسيدي ؟
سيِّد:(باستهزاء ) انلوحها فيها …
املشيل…المغرب 1930
طاح الليل و مشا الحال …تدق بابهم و مشا جون يحل …كان التهامي لي واقف برا …غير لاحظو اليان و تقدم قدام الباب و قبل ماينطق استرسل التهامي فالهضرة…
التهامي: يالاه تخرج باش نقراو فاتحتك على الحيانية
إليان: اذن نتا موافق
التهامي: حتى حاجا مافابور بغيت صداق وازن …
إليان:(شاف ف جون و رجع شاف فالتهامي) جاتك …
…خرجو كاملهم من دار …غاديين فاتجاه خيمة وحدة لي بقات …كانت غير هي فيها بحكم هي لخرة لي تگعد ميمونها…جلسوه حداها و هي كترجف …ساهي فيها كيشوف ف كل تفصيلة واخا كانت مخبعة كاملها إلا ان انوثتها طاغية…حط ليهم لفلوس و نطق …
إليان: غادي نديها معايا …
التهامي: مراتك و نتا حر فيها …
العدول: شنو سميتك اولدي ؟
إليان: إليان…
العدول: واش نتا مسلم بعدا
إليان:(بلع ريقو ) اه
جون:(شدو من كتفو كيهمس تحت شفايفو) إليان
العدول: صافي منين باها موافق نقراو الفاتحة كاع الشروط كاينين…
….قراو الفاتحة و حرفيا كان غير هاز يدو بحالهم و داير راسو كيتمتم…سالاو و خداوها لواحد الدار …دخلوها و جلسوها فالبيت كتسناه…اما هو ناض تبعها و تفرتك المجمع…دخل لعندها كيشوفها كيفاش جالسة كترجف…نطق جالس وراها و كيطمنها …
إليان: ماتخافيش مني …
…جبد من جيبو شكلاط و مدو ليها هي شافتو و خداتو …حيدات اللثام من وجهها و حطاتو ففمها و تبنناتو…عجبها بزاااف و خلاها طلق البشرة…مد يدو لحنيكاتها و هو مركز فيها شوفة
إليان : وشامك غراب …عينيك شرارة النار …و شعرك كتحسدو الشمس…
…حالة فيه فمها كتشوف فيه كيما كيشوف البرهوش الصغير فمو…السبنية كطيح ليها على عينيها و كطلعها غير باش تشوف ف ملامحو كثر و كثر …ماتيقاتش بلي طحا عندها راجل حتى هي تشنع بيه فالقلبيلة و تنفذلو لي بغا…ماعارفاش شنو معنى كلمة “راجل” و “زواج” …يمكن اقصى طموحها كان هو فاش يرجع من برا تكون موجدة ليه الطاس و تغسل ليه رجليه !! …أحلام وردية مربوطين فمراهقة مازال فيها بقايا طفلة بين يدين فحل بقوامو كيحمل كل صفات الكمال…هز يدو لعند حنكها كيتحسس الوشام لي فحنيكاتها مبتاسم…لحظة…حط يدو ورا عنقها الحركة لي خلاتها تغمض عويناتها و تترعش و تبلع ريقها …حيد ليها ديك سبنية لي على راسها و طيحها ليها فالارض…
إليان:(عض شفايفو) قفلي الباب …
…حلات عويناتها فيه و هي باقا مخربقة من شنو دار فيها …ناضت بلباسها الثقيل كترجف و حاسبة خطواتها…تحركات ناحية الباب و سداتو و حطات جبهتها عليه كتاخذ انفاسها…يالاه كانت اترجع لقاتو لاسق فيها من لور و نطق ف وذنها بكل تبجح و حقارة مفرطة …
إليان: باغي نديرها قدام باك …بغيتو يشوف بنتو تحت راجل ماشي من صلبهم…(لحس ليها الشحمة ديال وذنها) مشهيها
…ماخلاهاش فين تستوعب او تنطق…كانت اتغرق فحوايجها بالحشمة قبل مايضورها عندو هازها بين يديه و كيبوس فمها بحال العطشان…يدو كتحيد حوايجها و الحلي باش مزينة نفسها …ملهوف و مشتاق و منين شافها و هي بين عينيه …الطفولة لي فيها جذباتو و جمالها حرك غرائز قديمة كانت فيه و كيتناساها…كانت كتنهد ففمو و خايفة …حس بدموعها فلسانو و بعد شوية عليها جارها معاه و هبطها على الهيضورة…كانت كترجع بلور و حوايجها نصهم محيدين…جرها من رجلها حتى طاحت على ظهرها و بدا يبوس فكل انش فيها خرجاتو على طوعو و تنهيداتو كانو كثر من تنهيداتها…تحولات من طفلة لأنثى كتاسحاتها مشاعر الشهوة كطالب بالمزيد غير من عينيها فعوض اللسان لي مكينطقش عندها ….
…من صدرها لي كان كيف التفاحات مرورا ب خصرها النحيل متمركز فأنوثتها الصغيرة ماخلا حتى حاجا …حاس بيها كترجف …باغا كثر و كثر …عارفها عمرها جربات و انه يفتحها على يديه كانت هادي بنسبة ليه نشوة كبيرة …
إليان:(عاض شفايفو) مزة…(هز يدها صغيرة و حطها على عضوو) أنخليك تعشقيه و تبغي تركبيه …أنخليك مهرة جامحة…
مابقاتش قادرة فين تزيد…سطاها بكلامو و حركاتو و كمية الرجولة لي فيه و الخبرة ماقداتش تجاريها انوثتها و سذاجتها…حلات عينيها فيه ذابلين منين حسات بز*بو باغي يدخل فيها و هي نظراتها شعلات فيه لعوافي…حتى لحظة خذا براءتها و طفولتها فلمحة بصر …حس بيها كتخبشو فظهرو و كتحاول تبعدو …خلاها كتبرد حرها و زاد موعتها كيحتل جسمها كثر و كثر
إليان: ششش خليني نمتعك…
طاقتها مشات ولات كتحس بيه كيمشي و يجي و العرق هابط من جبهتها…عضات شفايفها بلا وعي …و تنهدات كتعلن على وصولها لنشوتها…بقا كيحس بيها كترجف بطريقة سريعة…ابتاسم بكل تبجح حيت رغم انه ليلتو لولة معاها …خلاها توصل لنشوتها و تجربها معاه …كمل على مابداه حتى جاب ماه فيها …بعد شوية عليها كيشوفها كتبكي بصمت و خايفة …هز يدها باسها و نطق …
إليان: عمرني نساك …الواشمة ديالي …
…جبدها عندو خاشيها فيه و كيشوف ف سرجم الشمس كتشرق…أشعتها كدخل و هو كتوضاح ليه الصورة فجسمها كثر …مبرع عينيه فتفاصيلها …تمثال منحوث فنظرو…تحفة خاصو يحطها مع التحف لي جامع …هز خصلة من شعرها و لاقاها مع ضو الشمس و ابتاسم من زعوريتها الغريبة …طلعات راسها فيه ببراءة و كانت كتحاول تفتح فمها و تنطق و لكن ماقدراتش…فهمها و طمنها بعينيه…
إليان: خسارة …
…مد يدو ل كوستيم ديالو و جبد واحد المنديل من جيبو و حلو باش يبان نفس الخاتم ذهبي عندو حجر أزرق باهث…هز ليها يدها و حطو ليها فصبعها…عينيها لمعو بالحب و الفرحة و هو حس بيها و نطق ..
إليان: تفكريني بيه …(كيشوف ف عينيها بنوع من الندم ) نعسي يالاه…
عشقها و سلباتو…انباهر بجمالها و لكن نيتها و براءتها تملكوه …عارف راسو داير ذنب و لكن ماقدرش يتوب عليه …تبع احساسو و شنو قال ليه راسو …كيشوف فيها ناعسة بين احضانو عاقدة أمالها عليه ….تسلت من حداها و هي غارقة ف نعاسها و لبس حوايجو بشوية باش ماتفيقش…خرج من دار لقا الصقيل و حتى واحد مكيدور ف دوار و كيفاش ايفيقو و هوما باتو قصارين ف الليلة اللخرة د الموسم…ماتلفتش وراه مخلي انسانيتو و قلبو على جنب و توجه لبلاصة فين كانو حاطين الطوموبيل…لقا جون كيتسناه و كاع اغراضهم مجموعين و ركب بلا ماينطق بحرف و حتى خادمو مادواش معاه …انطالقو خارجين من الدوار و بعدو بزاف شادين طريق ….
إليان: ماقادرش نمشي لمراكش…
جون: رجالنا غادي يكونو وصلو ليها و سيِد ايتعجب الى ماوصلتيش عندو
إليان: الى مشيت و انا فهاد الحالة غادي يعرف كولشي …(تنهد و سد عينيه) خاصني ناخدها معايا ا جون …
جون: سمحلي اسيدي الى تجاوزت حدودي و لكن درتي غلط كبير …هادشي غير خلاك تزيد تشك ف زواجك من خت صاحبك…ماتنساش بلي ربع سنين و نتا مجرجرها و هي صابرة و حتى الكابران ماتدخلش…
إليان: نتا عارف بلي عمرني بغيتها و سيِد هو لي طلب مني نخطبها …مايمكنش نفرض على قلبي شكون يبغي و شكون لا …
جون: دابا غادي تزوج ؟
إليان: ماعرفتش تخربقت …
جون: فين تبغينها نمشيو اسيدي ؟
إليان : اي بلاصة من غير مراكش هاد الساعة …
….دار الذنب و فلت من لعقوبة…خلاها مامزوجة مامطلقة ماهي عروس ماهي بايرة و فدار باها كدور…واقفة فالمنتصف و براءتها ماقادراش تواجه العواقب…فاقت من نعاسها كضور وجهها فالبيتو مالقاتوش بداو كيجيوها دوك الذكريات دلبارح فعقلها و هي تبتاسم حشمانة…تعامل معاها تعامل غزال خلاها تنسى راسها معاه و تميل ليه…ناضت بشوية عليها لبسات حوايجها و جلسات كتسناه…داز وقت و ماجاش عندها حتى تدق بابها و سمعات لعيالات برا كيتكلمو مشات حلات ليهم و دخلو عندها بزغاريت كانو كيظنو انهم ايلقاوهم بجوج لكن لقاوها غير هي …جلسو معاها كيبسطو و يضحكو و يباركو ليها و هي غير كتبتاسم حتى دخل باها عندها مخنزر…
التهامي: فين هو راجلك ؟
…طلعات راسها فيه …ماعندهاش الجواب و ماعندهاش اللسان لي ينطق الجواب…عاود خرج و العيالات بداو كيهضرو و يتحتتو و رجع لعندها شادها من عنقها مزير عليها …
التهامي: بااااغا تجيبيلي العار الكـ لبة…فين هو راجلك صافي طفشتيه و مشا و خلاااااك ؟؟؟؟
…مكانت فاهمة والو عينيها دمعو و كتحس براسها كتخنق…بعدوه الناس من عليها و هي طاحت فالارض كتبكي مامستوعبة والو …شدها من شعرها كيجرها لبرا و لاحها فالوسط و ناس لقبيلة كيشوفو فيها …كتسمع رجال كيقولو بلي قلبو عليهم و مالقاوهمش و العيالات بداو يشككو ف شرفها و العار توسم على جبهتها و جبهة باها …باقا مافاهمة والو و لكن لي عارفاه هو راجلها سمح فيها و خلاها …كتشوف كولشي ماحاملهاش…كتشوف ف عينيهم الشفقة…كتشوف الشك فشرفها…كتشوف الحزن و حتى القسوة…واخا ماليها ذنب ولكن هي عارفة بلي فبلادها لمرا كتلام قبل الراجل …كبرات على اعراف و تقاليد كتقدسو و كتحطم لمرا…واخا تبغي تنقي صورتها و تشرح ليهم بلي مادارت والو إلا انها ماغاديش تنجح…باها كان باغي يضـ ربها و ماخلاوهش الناس و لكن مابقاش قادر يزيد يشوف خيالها فالقبيلة…
التهامي: سيري منهنا … انا ساخط عليك المصيبة من نهار خـلقتي ماشفت ربح …سيري عطيني تيساع …
…هبطات على رجليه كتبوسهم و تزاوگ فيه و هي كتبكي دم…ركلها خلاها طايحة فالارض غادي تهبل …
التهامي: مانتي بنتي ما انا باك …و لي حن فيها و دخلها لدارو ايشري عداوتي…
…مشا و خلاها و هي فديك الحالة ناضت كتشوف جنابها حتى لي بقات فيه مالقاش ليها الجهد…بدات كتشوفهم واحد بواحد كيرجعو لديورهم…ماحن فيها حتى واحد و ماعاونها حد …ضارت كتمشى خارجة من دوار ماعارفة فين تعطي بالراس…
مراكش…المغرب 1930
كان القصر عامر بالخدم و الحشم…كلها كيدير خدمتو بالسكات و كلها داخل سوق راسو و كيوجدو من الصباح لعراضة د لعشية…زينو الجردة و قادو الماكلة و حطو كل حاجا بلاصتها …عراضة ديال الملوك و الناس الألبة…و كيما معروف على الكابران فالبدخ و الثراء معروف عليه انه كيكبر بناسو…تربى على الغالي و النفيس…كان واقف ف الصالة كيشوف ف الاغراض كيتحطو قدامو و هو معجب و كيدوي مع احد العساكر…
سيِد: الى كنتو نتوما وصلتو فين إليان ؟
العسكري: سيدي راه كان مع خادمو و مابغاناش نرافقوه …
دياغو: (كيشوف فالكابران) هادي خبار زوينة اسيدي …اخيرا غادي تشوف صاحبك
سيِّد:(كان غادي و نطق ) نشوفوه واش ايوصل فالوقت و لالا
…مشا طلع لبيتو و دياغو حاس بشيحاجا ماشي حتى لتماك…و ماباغيش يخلي الكابران يحس بنفس الاحساس…تحرك لبرا كيشوف الاشغال و التحضيرات و نادى على احس العساكرة كيتيق فيهم …
العسكري: امرني اسيدي
دياغو: شفت ديك الفرقة د الرقص باقا ماجات واش ماناويينش ؟
العسكري: سيدي راه البارح مشا واحد من عندنا عندهم و مارجعش
دياغو: كيفاش مارجعش ؟ نتا عارف فين بلاصتهم ؟
العسكري : اه اسيدي
دياغو: اوا زيد وصلني …
….ركب ف طوموبيل و معاه لعسكري لي باغيه يوصلو لفين ناعت ليه …وصلو لدار كبيرة فوسط السوق الداخل ليها و الخارج نسا و رجال …بيبانها مفتوحين و حلقها مطلوق كيطرب و يغني اجمل الالحان…و عزف كل من الات موسيقية بدائية كان هو السر و الشعبية ديال داك الفن الاصيل…الملحون العتيق لي فاز بيه المغرب من الاندلس…كان رمز للنخوة و الكبرانية و المعاني الطربية…دخل بخطوات بطيئة كيشوف و كيتمعن فكل قنت حتى لقا مرا كبيرة و مشا وقف عليها …
دياغو: انا جاي من دار الكابران …لبارح صيفطنا واحد من رجالنا لعندكم على حساب العراضة دليوم…
هشوم :(طلعات فيه عينيها) مرحبا مرحبا لي طلبها الكابران هي لي تحضر منها نرحبو بيه و نديرو الواجب …
دياغو: لعسكري ديالنا مارجعش لبارح …نقدر نعرف فين مشا ؟
هشوم: سول مليكة اتلقاها فديك البيت
دياغو: مليكة؟
هشوم: باغي نغنيو ليكم و ماعارفش مليكة ؟ راه هي مولات الفرقة و صوتها و شطيحها ساير على كل لسان
…خلاها جالسة و مشا لديك البيت كيدق و يعاود حتى فتحات ليه …كان توب خفيف مغطي جسمها القمحي…و شعرها البني لي واصل لظهرها كان مغطي وجهها…حيداتو و كتحاول تحل عينيها فيه لي كانو كيف حبات القهوة كيبريو…جميلة و جمالها منخوي و عتيق كيف لبلاصة لي هي فيها …
دياغو: نتي مليكة …
…دخلات لبيتها مخلياه يتبعها…شدات الگارو شعلاتو و دارت لعندو كتكمي و نطقات بلغة فرنسية باش ياخدو راحتهم كثر ..
مليكة: هي انا …اشنو حب الخاطر
دياغو:(ابتاسم) عندنا حفلة ليوم
مليكة: عارفة …دوا معايا العسكري ديالكم و انا قلت ليه انجيو ليوم …
دياغو: ولكن تعطلتو
مليكة: كنا لبارح ففاس…(عطاتو كارو) تكمي؟
دياغو: (خداه من عندها) كدوي ب الفرنسية مزيان…اذن نتي قارية شنو وصلك لهاد البلاصة ؟
مليكة: فن…كنعشق الموسيقى
دياغو: العشية نلقاكم عندنا
مليكة: مرحبا اسيدي …
…خرج من عندها و هي متبعاه بعينيها…مشات للشرجم ديالها كطل حتى لقاتو تحرك ب طوموبيل و بقات كتقدم بخطوات ثابتة…هبطات تحت النموسية ديالها و طلعات اللحاف كتشوف فالعسكري لي صافطوه لعندها …جبداتو من رجليه و دماياتو مغرقين بلاصتو… خنجر ماضي مستوطن قلبو …حيداتو و بدات تمسح فيه و دخلات عندها هشوم …
هشوم: اتبقاي زايدة فيه حتى تفضحينا…مازال ماعييتي وليتي تشطحي ، تقتلي و تغني…
مليكة: ياك نتي لي جايباني معاك من فاس …
هشوم: جبتك باش تنساي ماشي تحقدي
مليكة:(ضارت كتشوف فيها) انساليو هاد العراضة و نمشي لتماك خاصني نعرف شنو وقع
هشوم:(شداتها من كتافها كدوي معاها بحنان) دازت خمس سنين امليكة صافي نساي
مليكة:(كتشوف فيها ببرود) و رب موسى الى مارجعتش ثاري بالتاني و المثني ماغانكونش انا مليكة ليهودية بنت ليهودي …(شافت فالجثة) شوفو شنو ديرو بيها ووجدو راسكم عندنا قصارة هاد لعشية …
هشوم: غاديا تقصري و لا تنشبي ؟
مليكة: غادية نقصر على خلا دار بوهم…
رجع دياغو للقصر و مع الدخلة مشا نيشان لكشينة لقا عبوش و بدرة خدامات و نطق …
دياغو : فينها ؟
عبوش: شريفة؟ اتلقاها ف بيت لخدم …
غير عرف بلاصتها و مشا لعندها حل لباب و دخل و هي غير شافتو وقفات و ضربات الطم …قرب منها و استرسل فالهضرة…
دياغو: انا خادم الكابران …و عارفو و عارف طبايعو…كنرافقو كيف ظلو واخا مايبغينيش نكون حداه…عارفو شنو مدوز و موهمو بلي انا مساعد خادم باه فحين انني كنت تابعو ف كاع خطاويه…
شريفة: علاش مازال مافضحتينيش…
دياغو: فضحتك و لكن مافضحتش لي عاونوك و التمن هو حياتك …مستاعدة تخسريها ؟
شريفة: (بدون تفكير) مستعدة …
دياغو: كنلعب لعبة خايبة معاه …و ماشي حبا فيك و فيا و لكن راني عارفو كثر من راسي الى تعصب يحرق لخضر و ليابس… ماغاديش نخليه يشغل راسو …و نتي وقيتك فهاد الدنيا سالات
شريفة: و انا راضية …
دياغو: (قرب منها عينو ف عينها ) ماكنتش كنكدب منين قلت كتشبهي ليه …الى عرف ب قيمتك ماغايخليكش…
خرج من عندها و هي جلسات فالارض شاداها سخفة و لخلعة …خرج و بعد وقت ماشي طويل دخلات عندها عبوش و بدرة وجهم مخطوف فيه اللون و كانو باكيين…
عبوش:(بلعات ريقها ) خصنا نوجدوك ابنتي
شريفة:(عنقاتها) المهم ماتوقع ليكم حتى حاجا …انا حقي عند الله
بدرة: سمحي لينا مالقينا ليك جهد
شريفة: (كتشوف فيهم ) شنو بغا يدير ليا ؟
عبوش: بغا يلوحك فالما طايب قدام الضياف و فوسط لعراضة
شريفة: هادشي ماغريبش عليه ادادا عبوش
بدرة: واش ماخايفاش
شريفة: خايفة…و مسلمة امري لله
عبوش:(شداتها من يدها) انديرو لي علينا …و زين لمرا هو سلاحها
شريفة: (كتشوف فيها بخوف) شنو ناوية ؟
عبوش: نخليوه يحن و يلين…(شافت ف بدرة) انمشيو لبيت لالة…
…داوها لفوق فين محرم عليهم يطلعو بلا اذن و بلا شغل …داخلين لبيت لي كان شانها عالي فهاد الدار و الشوار شوارها و الري رأيها…بدات العراضة و الناس بدات دخل …الهمة و الشان باش مستقبلين و بالدقة المراكشية و التمر و الحليب باش محليين…فيهم مغاربة و فيهم فرنسيس و فيهم اسبان و نجليز…الريوس الكبار فدولة و عيالاتهم و حتى لي ماجايبش مراتو جايب عشيقتو …كولشي لابس و مقاد بين الجلابة المغربية و الطربوش الفاسي و الشربيل كان الطقم الاجنبي حاضر بقوة …بدا الغنا و الشطيح ديال الفرقة …كتبسط الناس و تسعدهم و المشروبات كدوخهم و تونسهم…كانت كتغني و صوتها رنان كيطرب المسامع…عاطياهم مستملحات و بناتها كيشطحو حتى سالاو الغناية و حبسو يرتاحو كان دماغها مشا بعيد و كتفكر و تشوف فيهم و تخمم حتم نغزاتها…
هشوم: مالك امليكة فاش كتخممي
مليكة: بلاصة جامعة ولاد لحرام كاملهم…ماكرهتش نشعل فيهم عافية
هشوم: سكتي و غني …دخول لحمام ماشي بحال خروجو
مليكة:(شافتو داخل و ابتاسمات) بداي الغناية …نويت نشطح…
بداو يغنيو و يطبلو و هي ناضت كتشطح و تبسط معاهم مخلية كاع العينين عليها و على جسمها المتناسق و رقصها المعبر …الابتسامة مكتفارقش وجهها و نظراتها الحادة كانو كيعكسو شنو فداخلها…كانت كترقص على اوجاعها و على مابيها …اما هو كان خارج عندهم خرجة ملكية…حوايجو افخم مكاين و المشية بنخوة و تابعو دياغو من اللور …كيسلم على ناس و كيرحب بيهم و فالمقابل هوما كيباركو ليه ..داير صواب و عارف بلي عراضتو اتبقا تذكر على كل لسان مشا جلس بلاصتو و جاو العسكر هازين برمة كبيرة حاطينها فقلب الجردة فين كانو دايرين المعروضين…و كل مرة جايبين سطل د الما طايب كيعمرو فيها حتى واحد مكان فاهم شنو كاين غير كيشوفو و يتمنظرو…طلع كاسو حتى لفوق واخد انتباههم و قفات الموسيقى و نطق …
سيِّد : مرحبا بيكم فقصري …انا موجد ليكم عرض ايعجبكم (شرب من كاسو ) سونطي (شاف ف دياغو بمعنى يجيبها)
كانت فبيت مو واقفة قدام تصويرتها لكبيرة كتشوف فيها …انسانة زوينة و باينة عليها ظريفة ماواخد منها ولدها والو…كتحسب اخر لحظات حياتها و راضية بلي كتب عليها مكتابها…كتسمع الموسيقى فوذنيها لي كتزدح برا…و نفس كتزير و تحبس …غادية على كلام عبوش و بدرة و باغا تزطم على قلبها و تخرج بلا حايك و اللثام …خرجات من البيت كتمشى بشوية عليها فحين ان دياغو دخل و لقا عبوش و بدرة واقفين كيتسناو…
دياغو : فينها ؟
عبوش : غادي تجي
شريفة: ماتخافش…ماهربتش
…هابطة من دروج بشوية عليها و هو حال فمو فيها …انوثتها و جمالها بانو…قادوها كيفما كانو كيقادو مولات الدار …وصلات لعندو كتشوف فيه بكر٠ه و نطق
دياغو: مع الاسف زينك ايتسلق…
شريفة: حسن مايتدنس…
دياغو: شيحاجا فيا كتقول ماغاتمو٠تيش
شريفة: دعي نمو٠ت …الى بقيت حية ماغاديش نساها ليك
دياغو :(ابتاسم) تخرجي و لا نخرج بيدي ؟
شريفة: حربش تقيسني…انخرج وحدي …
كان كيتكلم مع صحابو و زملاؤه فالخدمة هضرة كتديهم و تجيبهم و كيتلذذ فكل حوار انه يطعن فالمغرب و يهينو قدام المغاربة لي حاضرين و عارف بلي ماقادرينش يقولو ليه والو حيت بايعين البلاد و متقوتين من خير لفرانسيس…كيتقدمو عندو النسا باغيين يتعرفو عليه و يحاولو يجبدو معاه حديث باش يطيح فشباك اغراءاتهم لكن كان شابع و مدوز و عارف هاد الحركات…مدوخهم و مسايسهم فتالي كيدير غير لي فراسو كان منغامس فالحديث مع احد الجنرالات حتى سمع جملة حيراتو …
…: شكون هادي ؟! ” …
كانت الجملة كافية انه تخليه يضور…لكن لي حرك جمر الشوق هو الصدمة و التعجب باش تنطقات…حط الكاس من يدو و ضار ب ثقالة و عينيه تحطات عليها …خطواتها لي كانو يميلو كيف الميزان لي كايل الذهب …و رزانة مشيتها و هي كتشوف ف نهايتها قدامها…هازة قفطانها بيديها و لي شوفتو ليه خلاتو يفرتت السيگار فيدو بلا رحمة …القفطان لي كانت كتباهى بيه مو قدام لعباد و من مور كتافها عمرو جا على كتاف بنت المرا…القفطان لي قماشو من حرير و سفيفتو من ذهب حر…خفيف و ملبوس على الكسدة تجرآت و لبساتو …لونو مع لون جسمها مكاينش فرق …بيض كيف لحليب …و شعرها الفحمي لي كان يتجرجر فالارض سابق خطاويها و كيتخالف بين رجليها…محنها ف الشوفة…الشوفة لي بعينيها الكبار كيف لغزال خلات عينين الكابران بسبابها مايحركهمش …و النفس مقطوع …مقطوع بين الناس لي معروضين ..مصدومين و كيشوفو فيها و فصاحب دعوتها لي ب لسانو حكم و قرر انه هي النزاهة و لفراجة د هاد العشية….بدا جسمها كيرجف و بدات تبلع ريقها و تعض فشفايفها الشهد…توجهات ناحية البرمة العامرة بلما الطايب و طلعات فوق الكرسي ناوية تلوح راسها و ماتخليش لعسكر يحطو عليها يديهم …نهايتها تحددات و رضات بالقسمة و النصيب و بلا خوف منها و بلا تردد يالاه كانت اترمي الخطوة حتى حسات ب شعرها ملوي على دراع ثقيلة و متينة خلاتها ترجع باللور و تشهق…حاسة ب سخونية موراها كثر من سخونية الما قدامها…باش يتكسر الصمت و تسمع الصوت كيف فحيح الأفعى هامس و حاد و لي كان كيما العادة مكيجيش من موراه الخير ….
سيِّد: القطة مُّو سبع رواح …السبعة التالية ديالك معايا …
رماها قدامو حتى تعكلات و طاحت للارض قدام كولشي …طلعات راسها كتشوف ليه فعينيه نيشان…كان بمثابة شرارة كره فعينيه…العينين لي سلبوها فلحظة و دخلو فحرب مع عينيها كان هو المنتصر…عطا اشارة بيدو و تقدم دياغو لعندها شدها من يدها مرجعها للقصر و هي كتعثر بين جلايلها …دخلها للداخل و طلقها كانت عبوش و بدرة كيتسناوهم…
عبوش:(عنقات شريفة) على سلامتك ابنتي كتاب ليك عمر جديد
بدرة: ماغاديش ينحيها ياك ؟
دياغو:(كيرجف) على الاقل ماشي دابا حتى الى بغا يقتـ لها هاد المرة ايشركنا معاها مافيهاش
بدرة: اويييلي
دياغو: غبروها منهنا …ماخصوش يشوفها حاليا، خليوه ملهي فالعراضة
…خداوها بالزربة لفين كاينة الضاية و بداو يزولو ليها فالقفطان و لبسوها قميص خفيف …
عبوش: بقاي هنا ابنتي و ماتخرجيش حتى نحسو بلي تهدن و نسا
…خلاوها تماك و خرجو و هي كتسنى شنو يصرا فيها …اما هو القلدة فالعراضة و العقل معاها …كيلهي راسو و كيلقا نفسو فكرات فيها …عندو بزاف د الأسئلة فدماغو و باغي ليهم اجوبة …لكن! ماشي على حساب راحتو …كاس مور كاس كيسقي نارو الشاعلة و االسيگار كيبخ بيه رماد الحقد الدفينة …كملات لعراضة و كمل معاها صبرو …بداو الناس كيخرجو شوية بشوية حتى خوا القصر و بقاو غير هوما …دخل طالع نيشان لفوق ماباغي يهضر مع حد …اول حاجة دخل ليها هي بيت مو باش يلقا القفطان ديالها فوق فراشها مطوي و محطوط…هزو بشوية كيتحسسو بيديه و عينيه على تصويرة مو نطق بألم و حسرة مخلطة ببحة رجولية غامضة…
سيد: ثاني واحد كيدوز على وجهك و كنسمح ليه … (لاح القفطان فوق الفراش و بدل معاهم تعبيرات وجهو و نبرتو للحدة ) لي حكماتو المصيدة يخلص…
…خرج غادي لبيرو ديالو مع كيدخل كيلقا دياغو كيتسناه و حاني راسو ليه …بدا فهضرتو و هو جالس على كرسيه…
سيِّد: شفت الجنرال ميراتش و باه ماجاوش ليوم
دياغو:(طلع راسو و هو معجب من الموضوع لي جبد ليه) كنظن مازال مقلقين من شنو وقع اخر مرة
سيِّد: تأكد ليا بلي كولشي هو هاداك عندهم الى بانتلك شيحاجا فيها الشك علمني….
دياغو: واخا اسيدي …احم (نطق رغم التردد ديالو) سيدي هادشي لي وقع ليوم مكانش مقصود كنتمنى تسمح ليا
سيِّد:(تقاد ف جلستو مرتاح على الكرسي و عينيه مضيقين فيه) طلعات ماشي ميـ تة و من فوق هادشي بصحيحتها و طالقة زينها و كتبختر ليا فالعراضة
دياغو: امكن كانت بغات تخليك تحن عليها
سيِّد: ماتحاولش تقنعني بلي هادشي كاملو منها …بوحدها ماتقدرش
دياغو:(بلع ريقو) سمحلي…
سيِّد: شنو سميتها؟
دياغو: (كيحاول يتذكر) ش شريفة (تقدم لعندو و تحنى على ركبتو و نطق) هي بين يديك اسيدي و نتا راجل بوحدك هنا …خوذها نزاهة و قصارة باش يتهرس راسها
سيِّد: (ابتاسم باستهزاء ) باغي تلهيني على فعلتك و فعلة الخديمات ادياغو ؟
دياغو: انا غالط اسيدي و نتا فكر …
…ناض مخليه راكع على رجليه و توجه لبيتو…بدل حوايجو و هز كتابو كيقرا فيه و يتمعن طارد افكارو و كيكبح نظرات عينيها لي كيجيوه فمخيلتو….اما دياغو كان هبط ووصاهم مايقربوش لشريفة و لي دارها الكابران هي لي تكون و هوما لا عينين شافو و لا قلب وجع…
بينها و بين الجدران غير الهوا لي داخل و نسيم العود فايح….جدران طويلة مزوقة بروسومات تشكيلية ديال العصور الوسطى… ولفاتهم مع الوقت وولاو كيجيوها عاديين رغم اباحيتهم و قلة الحيا لي فيهم …ناعسة على ظهرها كتشوف ف السقف لي من زاج و كتمعن فيه …حاسة براسها طير مسجون و هاداك هو قفصها…اما هو تفكير كيديه و تفكير يجيبو و راسو تشغل بحاجا اخرى من غير لكتاب لي معمر وقاتو…ابتاسم و هو عارف ليوم ايطرق المسمار …تحرك ناحية مرايتو داير نظرة خاطفة و ذاتو كتغلي من لداخل …الحاجة لي فيه و لي عمر كيتنبأ بيها الواحد هو بشنو كيحس…الاحاسيس لي كتضارب فقلبو عمرها بانت فوجهو …ملامح مطموسة …قسمات وجه مبهة…و ردة فعل غير متوقعة…كلمات بسيطة كتوصف الكابران لي هو براسو ماحاسش بيهم …خرج من بيتو لابس سروال كحل واسع و صدرو لمزغب عريان و بينوار من لفوق …كيتحرك بقامتو و بطولو و نازل من الدروج كيعبر خطواتو…قلب الضورة عندها …على باب الدخلة في كاين مرادو شاف عبوش و بدرة حانيين الراس و ساكتين ابتاسم و تخطاهم و دخل لقفص لكبير لي بناه على ذوقو
…كيتحرك ناحيتها …كيشوفها كيفاش ناعسة على الضس و موسدة الربيع…لايحة شعرها الكحل على لابيسين لمزين ب الياسمين أو الضاية كيما كتبغي تقولها هي …وقف حاط يديه مور ظهرو و كيشوف فيها بلهداوة…طرية و عريضة…هازة من خير ربي فجسمها…قفطانها وردي من لحرير مالابسة من تحتو والو …ريوس بزازلها كيبانو منفوخين كيف حبات العنب …و صيكانها البويض كتطويهم و تجمعهم بسباب الربيع لي كيدگها…تنهدات و فيقاتو من السهو ديالو …و عاد ركز الشوفة فبياض وجهها و رموش عيونها الكثيفة و طويلة لي عطات ليهم رونق و جمالية كبيرة…عض شفايفو منين شاف مومو عينيها شحال واسع و كبير و كحل و كون ماشي جفونها لي غارقين كانو غايبانو غير هوما …النيف منقاد و الحاجب عالي و مقوس…و الشفايف كيف التوت البلدي فاش يالاه كيطيب و مزيناهم الخالة لي فجنبهم…شافها تقلبات على جنبها و شاف قاعها كيف مدور …كلاها قبل ماياكلها د بصح …كمل خطواتو فاتجاهها و جلس حداها و هز شعرها من الما كيعصرو فيديه حتى نطقات بصوتها الرقيق و لحزين…
شريفة: بدرة هادي نتي …جيبيلي حايكي باش نطلع لبيت…مابقيتش كنرتاح هنا
…تگعدات بلاصتها و هي قالبة شفايفها و كملات هضرتها…
شريفة : …ماعرفتش دابا شنو ايدير فيا واش انبقا حية و لا ميـ تة .
…كيسمعها كدوي و هو مستأنس بيها …دفن وجهو فشعرها و حرارة جسمو وصلاتها منين تحطات على ظهرها و هي تبلع ريقها جمدات و عينيها يبسو بلاصتهم …نطق بهمس و بصوت حرش فيه بحة من الاستهزاء…
سيد : نتي ميتة اشغيفة….
…ريحتو لخفيفة لي كتلسق مور الدوش شماتها و تغلغلات لداخل فعروق نيفها…ضارت عندو بنترة كتشوف شعرها فيدو…قلبها كيزدح بلخلعة و حطات يديها على درعانها العريانين كترجف…ناضت بسرعة و عينيها غرغرو بدموع و حلقها بدا يتزعزع كيعلن على بداية البكاء …وجهها رجع حمر بالخجل ماحملاتوش يشوفها بداك المنظر…عريانة و راسها مكشوف…بدات كترجع بلور و شعرها كيخرج نسبيا من راحة يدو…زادت ف السرعة حتى بدات كتجري بأقصى جهدهااا رغم ان القميص معكلها…كانت قريبة انها تخرج حتى كتشوف الباب كيتسد و تزدح فوجهها ماجات فين تخرج حتى لقات راسها محبوسة و بدات تدق….
شريفة: عبووش… بدررة …حلووو لياااا
…كدق و دق و دموعها بداو يسيلو على خدها…حسات بيه وراها و ضارت بسرعة كتشوف فيه بكره و حقد …ابتاسم من منظرها و عطاها اشارة بعينيه انها تاخد راحتها و رجع لور …بقات كضور من بلاصة لبلاصة باغا شي باب من لبواب لكثيرة تفتح و تهرب…شوفتو ليها و هي هكك خايفة و باغا تهرب عجباتو و ضحكاتو…مخليها تفرغ طاقتها كيفما بغات …قطة صغيرة كتخبش و باغا تخبع هكك كيشوفها …تحرك لعندها و شدها من خصرها بيديه لمعرقين زدحها معاه …خصلات شعرها تخالطو مع لحيتو و عينيها فعينيه…مزير عليها و حاس برجفتها…كدفع فيه و هو ماباغيش يطلق منها …
سيد: اتخلصي لي كنسالك…
شريفة:(كتغوت فوجهو) طللللققق منيييييي …مااااتحاادينيش بيدك يا الكافر…انقتلللك طلللق منيييي
سيد:(طلع يدو عندها و تعمد يدوزها من حدا سرتها حتى لبزولتها ليسرية و قاس راسها عاد وصل لعنقها و فجأة عصر الفك ديالها بين يديه) زيدي غوتي…(قرب فمو من فمها و نطق) زيدي جري البلا عليك…(طرطق عينيه فيها و كرز سنانو) جريني عندك …
…جمعات الدفلة ف فمها و دفلات عليه..طلق منها و هي كتغوت و ترجع بلور…
شريفة: نذبـ حك و نذبـ ح راسي من وراك الى حاديتيني….نقتل راسي و مانخليييييكش
…ابتاسم و مسح الدفلة من وجهو و هو كيشوف فيها بعينين حومر و ابتسامتو بداية تحدي كبير… فرحان بهادشي لي قدامو …نشواااتووو و حركاتو ….عارف راسو ايستمتع…هاد الافكار كاملهم و شنو كيحس خلاوه يغلي و خلاه يسرح يدو فيها مزيان ….طلع يدو و صرفقها نيشان لوجهها…زادلها ثانية و ثالثة خلا كمارتها حمرة بالطرش و الدم لي سال من نيفها…شدها من شعرها كيدي فيها و يجيب و كيهضر فوذنها…
سيد: اتبقاي تفكري هاد ليلة حتى ندفنك فقبرك…(قجها ف عنقها و زدحها مع الحيط حتى عينيها خرجو و بدا كيضحك كيف لحمق) و نهار ندفنك غادي نكتب عليه هاد السايبة اول مرة غادي تنعس بوحدهااا…. (دفن وجهو ف عنقها عضها و نطق ) حيت قبرك فالدنيا فراش الكابران ….
….بدات كتغوت و تبكي و دفعو عليها …حاسة بالخنقة و بشيحاجا غريبة عليها و كبيرة اتعيشها…كيبوس فعنقها مزيان و كيعض فيه …كيخلي ليطراس باينين…كيوعتها و يآذيها و يدو كطلع لقميص من لتحت …كيحس بيها كتخبشو و ضربو …جمع ليها يديها لفوق و عصر طرمتها بيدو حتى خشا صبعو بين لفلاقي…باغي يمحنها ديال بصح و يخليها عبرة و يروضها حتى تحني الراس….
شريفة: (كتشهق بحرقة ) طلللق مني عفااااك صاااافي طللق مني لي بغيتي نقولولك نقولولك…ماتمسنيش ف شرفي مابغيتوش يضيع…
مكانش كيسمع ليها …ريحتها و نبرة صوتها الانثوية رغم غواتها و حركاتها كانو كافيين يطمسو حواسو و يرفعوه….طلعات ركبتها لعندو باغا ضربو و شدها ليها…تبت ليها رجلها فلحيط و هي مرفوعة و كتنتر و بعد منها شوية كيشوف فيها … شدها من شعرها بيديه كيجرجر فيها و مشا لباب كيزدح فيه …
سيد : حلوووو
…تحل لباب …و خرجها من تماك و عبوش و بدرة كيشوفو فيهم و كيبكيو مابغاوش ليها هادشي و لكن ماعندهم مايديرو …بقات كترمقهم بنظرات مكسورة و كترجاهم يعتقوها …وصل بيها حتى لباب د برا و طلعها لعندو و فلحظة بدون سابق انذار شرگ ليها لقميص من لفوق لتحت و مع مالابسة والو خيوراتها تدفگو …غطات بيديها كتبكي و حانية و هو يطلع ليها وجهها بنثرة كيوريها لبعيد …
سيد : شفتي جنود الفرانسيس لي لهيه …انلوحك عندهم دابا يديرو فيك مابغاااو …يدوزو عليك ستة و لا عشرة مكيهمنيش…شوووفييييي (كيضغط على فكها و ناتفها باش تحل عينيها ) انلوح مك تماك و صباح نضورك على ولاد بلادك كاملهم يشوفو بنتهم كيفاش تلعب بيها …
شريفة: ماديرهااااش …عفااااك سترني …طلقنيييي بحالي
سيد : (كيهضر بصوت مغدد) رغبيني…تحناي على رجلياااا و بوسيهم…و نفكر ديك ساعة … يااااالاه
…بعد منها و هي باقا كتجمع شراوطها عليها و حانية…شعرها مغطي وجهها مخربق و الدم سايل من نيفها و دموع تخلط مع الكحول و سال على خدودها…كتشهق و مكسورة خايفاه يدير فيها ماكثر و هي لا حول لها ولا قوة…هبطات على ركابيها لعند رجليه كتقرب منهم باغا تبوسهم…رغم انه عزة نفسها ماقاداش تسمح ليها ديرها و لكن شرفها اغلى ما عندها…وصلات لرجليه و باستها ليه و كون صابت الارض تشق و تبلعها…هبط عندها منتصر …
سيد: (قرب من وجهها) شفتي واخا تبوسيلي رجلي ماغانرحمكش (طلع ليها راسها عندو باش يزيد يذلها) بلاصتك تحت رجلي (عض شفايفو كيشوف ف شفايفها ) و تحت مني …
…نوضها من يدها و هزها على كتافو و هي كتنتر و تغوت …صياحها سمعاتو المزرعة كاملها…صوتها بح بلغوات و بلبكها و احبالها الصوتية تجرحو …وصل لبيتو و يالاه دفع لباب باش يدخل شدات الحيط بيديها ماباغاش دخل …خلاها هكك و جبد لباب لعند صباعها حتى تزدح و تفرعو ليها …حيداتهم دغيا كتشهق و تبرد فيهم و هي كاملها كترجف…هزها هزة وحدة و خبطها فوق لفراش و هي كترجع بلور…لقميص تحل و بان جسمها كاملو قدامو….واقف كيمتع الشوفة ف فخاضها و جنابها و كرشها…عاض على شفايفو بشهوة كيشوف زينها لمشتت…صدرها الفايض و بيوضية لحمها…طلع فوقها و حيد البينوار… شدها من عنقها و تحنى عندها …نطقات بصوت مكسور و نبرة كتقطع فالقلب …
شريفة: عفاك …خليني نمشي عفااااك مادرت ليك والو
كيبلع ريقو من منظرها لي كيشهي…و رجولتو تحركات…صدرو طالع هابط و هي كترجاه حيات فيه الجانب السا٠دي …و متأكد من حاجة وحدة انه باغي يخليها تغوت تحتو
سيد: شفتي لقباحة فين كتوصل …انخليك تخرجي ل برا و تلوحي حوايجك و تقولي انا عبدة و سيد سيدي و مولاي …
شريفة:(كتشوف فيه بعينيها المدمعين و شفايفها كيرجفو) مابغيييتش … قتـ لني و ماديرهاش …
…تلاح على فمها كيبوسهاااا …اول بوسة فشفايفها و ليهم بجوج و ماغاديش تكون اللخرة كيتبنن و يلحس…جهد باش دفعو مابقاش عندها …كتقاوم و لكن حاكمهااا…يدو فريوس بزازلها كيلعب بيهم و يضغط عليهم …هبط لعنقها كيلحسو و كيتنغم بصوت غواتها…هبط لصدرها كيرضع و يدو كتضرب لتحت…فخاضها صلاهم بلعصا و كيفرقهم…
سيِّد: (عض شفايفو كيشوف فيها كتنهج سخفانة) حلوة …
عرقان كيشوف فيها ماقاداش فين تزيد هلكها و هلكاتو بزينها…حيد سروالو دغيا و هي غير شافت رجولتو طرطقات عينيها و غوتات كتبكي و تزيد خافت و بغات تهرب …تگعدات راجعة بلور و جبدها من رجلها عاود حكمها …
شريفة: بعد مني …الله ارحم ميمتك فقبرها بعد مني …
…غير ذكرات ليه مو ماشعرش براسو حتى هز يدو لسما و صرفقها…كيضربها بوحشية و كيغوت…
سيِّد: تعاودي تنطقي سميتها نحيييك و نحي طاسيلتك…هاديك لي لبستي حوايجها فكاتك مرة ماغاديش تعاود تفكك…
كتنين بالالم و كتبكي بحرقة صافي فشلات و ترخات هبط لعندها فرق فخاضها و رجع لصدرها كيلحسو و يرضعو …كانت هاديك نقطة ضعفو ف اي مرا…شعلاتو و زندات عافيتو…مابقاش قادر يصبر…حسات بشيحاجا محطوطة على طبو٠نها قاسحة و زادت فلغوات… طلعات يدها قمشاتو ف عنقو و هو يحكمها شد ليها يدها و صرفقها حتى عاودات ترخات ..رجع كيخدم شغلو …هبط راسو لطبو٠نها كيشوف فيه باثارة …حطو ليها فوق البظر كيحاول يشعلها و يشيت ليها …حس بيها بدات كتحاول تستوعب و باغا دفعو و لكن كان تبتو ليها فالتقبة…شافها مرخية و عيانة و استغل الفرصة خشاه فيها …غوتة وحدة لي تسمعات من حلقها خلاتها طرطق عينيها ف سقف و دموع دايزين من جنب …بقا كيديه و يجيبو و كيشوف فيها ملامحها مطموسة…نطق فوذنيها …
سيد: غوتي زيدي غوتي…بغيت نسمعك…
خرجو منها قبل مايجيبو ووقف على ركابيه و بقا كيشوف ف دم عذريتها…هادشي كان بنسبة ليه غريب بنت فلعمر ديالها و باقا محتافظة على شرفها شيحاجا مكيعيشهاش ففرنسا…كان اول شخص يعبث ف جسمها و يكتاسحو و هادشي خلاه يزيد يتغر و يتفاخر…حط صبعو على عضوها و هز الدم فيدو و كيشوف فيه و كحل عينيه بيه من لتحت …دم الشباب و قليل لي عارف ان دم العزبة الى كحل بيه الراجل كيولي محتافظ بشبابو الدائم …امكن خرافة و امكن حقيقة لكن دمها و شرفها تهضرو ف حجرو بلا مايرف ليه جفن …
سيد: هادي فينما نغمض عيني نتفكرك اشغيفة…
…قلبها على كرشها و عاود دخلو فيها حتى سمع ديك ” اااه” و بقا كيدير الايلاج و كيبوسها فعنقها و كيتنشوااا معااااها و نطق تاني …
سيد: و هادي تفكريني بيها و شمي ريحتي فيها …
جابو فيها الشيء لي خلاه يرجف بسبابها و يتأوه و خلاه كيخوي على خاطرو…باسها بوسة طويلة تحت وذنها و ناض من فوقها …كيشوف المني ديالو مغرق انوثتها و جسمها كاملو مطبع .لبس سروالو و خرج و هو مكيحس بحتى حاجا و ملامحو مطموسة اما هي كتشوف فنقطة وحدة مصدومة حتى غمضات عينيها تدريجيا و مشات …
كيقولو الوقيدة فاش كتبغي تشعل كتحرق راسها و كضوي قبل ماتطفى…و ليبرة واخا عينها ديقة كتكسي ناس و تلبسهم….و اشمن نفع عندنا ف وقيدة كتجني على راسها و ف إبرة عريانة ماكسات حتى نفسها …
الرباط…المغرب 1930
صبح صباح جديد على دار الحاج عبد الهادي …يامهم لي كانت ظلام فظلام و عياو من التقلاب و ماخلاو فين سولو و فين سقساو…مالقاو ليها الاثر حتى من جنود الفرنسيس رشاوهم و مافادوهم فوالو…ماعرفوها حية و لا مي٠تة …واكلة و لا شاربة …عريانة و لا لابسة…امكن فقدو الامل حيت عارفين لي تحط فيد الفرنسيس مكينجاش و هادشي لي خلاه يثور و يتمرد و يقسم يفدي بالبلاد بروحو…كانت خاصاه السبة و لقاها و هو جالس مع عمو الراس فالراس كان كيقنعو…
عمار: لالة شريفة مالقيناهاش الحاج…قلبنا و هضرنا مع معارفنا و ماليها اثر
عبد الهادي: بنتي حية اعمار…حاس بيها
عمار: باغي نتيق هضرتك اعمي…كنتمنى و لكن هاهي حية فينها ؟
عبد الهادي: زيد قلب اولدي هاديك راه بنت عمك اعمار ماتسمحش فيها
عمار: ماغاديش نسمح فالتقلاب عليها و غادي نولي نقلب بيدي …
عبد الهادي: كيفاش ؟
عمار: قررت ندخل مع حزب الشبيبة…نقاومو العدو و نقلب فراحتي
عبد الهادي: لا اولدي نتا عارف حزب الشبيبة كيلوحو راسهم للعافية
عمار: صحابي مشاركين و ماغاديش يخليوني…راه عييت اعمي مانشوف البراني كياكل فبلادنا و يسيب عيالاتنا و يقتـ ل و يعـ ذب
عبد الهادي: راحنا كنعاونوهم اودي …السلاح من عندنا كيخرج و المونة حتى هي كتوصلهم
عمار: ولكن ماشي بحال تهز السلاح و نتا ففم المدفع… خليني اعمي نمشي الى رجعت من الخير و الى مارجعتش ها همي تفكيتو منو
عبد الهادي : اولدي شنو اتقول ل مك و مراتك
عمار: الى الرجال دواو النسا يسكتو و يرضاو
عبد الهادي : ماعندي مانقولك اولدي الى نتا بغيتي ماعليا غير ندعي معاك
عمار :(باس راسو) قولها لمِّي نتا اتسمع منك و تفهم
عبد الهادي : واخا اولدي
…ناض من حداه واخد قرارو عازم يدخل فالحزب لي ظهر انذاك ضد المستعمر ” حزب الشبيبة” كان كيجمع اعظم المقاومين و امتدت الشعبية ديالهم لبعيد حيث ان الرجال و النسا كانو كيتوافدو عندهم باش يجاهدو فسبيل الله و من اجل الوطن بلا خوف و بلا اكراه …مشى لبيتو و دخل لقاها جالسة كطرز غير شافتو تبسمات ليه و حطات داكشي من يدها و تقدمات عندو …
مرجانة: سيدي عمار مرحبا بيك ، تبغيني نوجد ليك الطاس و نغسل رجليك ؟
عمار: جلسي باغي ندوي معاك
مرجانة: الله اسمعنا خبار الخير …
جلسات فوق الفراش و جلس جنبها هي كتسناه يدوي و هو ماعارفش باش يبدا حتى كسر الصمت و قرر يقولها …
عمار: انا غادي نمشي نجاهد و نحرر البلاد مع خوتي…غادي نغيب على الدار و ماعرفتش واش انبقا حي ولالا
مرجانة:(تقطع فيها النفس و حمارت و بلعات ريقها) شنو كتقول ؟ علاش اتمشي (شداتلو فيدو ) سيدي عمار بقا معايا
عمار:(حيد يدو من يدها) الى بقيت معاك انظلمك كثر ما انا ظالمك…
مرجانة:(تغرغرو عينيها بدموع) ولكن انا مادرت ليك والو
عمار: (تنهد) انا قررت صافي
مرجانة:(شافت فيه بكبرياء) طلقني …
…ناضت جاهلة مكتشوفش قدامها كتهز حوايجها و كتجمعهم فرزمتها و هي كتبكي …بقا غير كيشوف فيها مبهوط من ردة فعلها …تقدم ناحيتها كيحاول يشدها و لكن كانت معصبة …
عمار: لالة مرجانة خلينا نهضرو
مرجانة؛ هادشي بسبابها من نهار حطيت رجلي فهاد الدار و نتا كتقلبلي على السبة اوا هاهي سبة جات لاش انبقا نزيد نصبر و نضور عليك كيف العروسة المنكوسة خليني نسهل عليك طريق
عمار:(طلع نبرة صوتو ) اش باغا تگولي بكلامك ؟
مرجانة: (ضارت لعندو مطلعة نبرة صوتها ) واش كيحساب ليك انا عمية …كنشوفك كيفاش كنتي دوي معاها و كيفاش كتشوف فيها و كيفاش كتعامل معاها …عام و انا فالعداب …راجلي لي خصو يكون راجلي و تحرمت منو …كتبغيها و تعميتي بيها حتى مابقيتش كنبان ليك (بدات تزدح فالباب بعصبية) عييت…بقاو عليا صبري امرجانة دابا يحن و يلين صبري امرجانة دابا تولدي ليه و يبغيك …. (كتبكي بحرقة) منين بغيت نحمل و راجلي هاجر فراشو…
….طرطقات عليه و قالت كاع لي فقلبها و هي كتبكي…عرفاتو ماغاديش يبدل قرارو واخا تحاول معاه اللهم تقول لي ضارها دقة وحدة و لي بغا يوقع يوقع …تقدم ناحيتها كيشوف فيها بدون ملامح و بدون تعابير و هي كتنهج…نطق و قلبو قاسي عليها و مكيحنش…
عمار: سيري لداركم…مابغيتش نشوفك هنا
مرجانة: (تنفسات الصعداء ) لمرا الى رجعات بحال لعصيدة الى بردات…رمي طلاقك
…بقا كيشوف فيها ثواني و خرج من عندها بلا مايطلقها …كيلقا لخديمات كانو كيتنصطو عليهم غير شافوه هربو …خرج هو من دار باغي يبعد من هاد الحالة و عقلو كيفكر فحاجة وحدة… “شــريـــفــة”
مراكش…المغرب 1930
حاطة بين شفايفها گارو كتكمي و تبخ…و عينيها مفيكسيين ف سما و عقلها غاب…استرسلات فالهضرة موجهة كلامها لهشوم…
مليكة: كاين إن تماك …مايمكنش
هشوم: و حنا مالنا كلها يعوم بحرو
مليكة: خصنا نعرفو ديك البنت و شنو جابها فيد الكابران …
هشوم: كدخلي راسك مع لكبار و الكبار ماشي قدنا
مليكة: انرجع من فاس و نشوف شنو كاين …
هشوم: علاه نتي امتى غادة لفاس …
مليكة : هاد الليلة …غادي يوصلني الكبير…
هشوم: ماتعطليش نتي عارفة لخدمة مكتسناش…
مليكة: عارفة غير هي خدمتي مكتسالاش (ناضت ) توحشت فاس …توحشت اهلي و ناسي
هشوم: حتى ناس مراكش اهلك و حبابك امليكة …
مليكة: الدم كيحن لبلاصتو واخا يمشي فين مامشا…
….دخلات للدار كتلوا فمشيتها و كدندن…عازمة انها تمشي لفاس لكن راسها ضرها منين شافت شريفة مع الكابران و لاحظات داكشي لي وقع و جاتها ان فالموضوع ….و حالفة حتى تعرف شنو كاين و الى كان داكشي لي فبالها صحيح غادي دير شرع يدها …
تطوان…المغرب 1930
كانو جالسين فطبلة كيفطرو فصمت …حتى واحد فيهم مكيهضر مع لاخر …حيت كيفما العادة عارف ان الحوار كيكون عقيم معاه و مكيخرجش لطريق…كان صباح عادي و مهدن عكس الصباحات لي كان كيسمع فيهم الهضرة …حداه مو و حداه باه …حتى كان ايحط كاس القهوة و يعتاذر و يخرج و شداتو لمصيدة باش يبدا نفس الموال….
ماريانو: علاش مازال حتى لدابا ماتحركتيش…شنو كتسنى ؟
ميراتش:(قاد جلستو) مايمكنش نبداو الهجوم على القنصلية بلا مايعيقو بينا …فرنسا واخا عارفة بلي حنا تهديدها الاول
ماريانو: حيت كون مانفاعلتيش ووريتيه نيتك ماكانش يعيق بيك
ميراتش: كيفاش بغيتيني مانفاعلش و هوما كيتحكمو فينا ؟ من جهة فرنسا و من جهة المقاومين لي كل مرة خارجين من قنت
ماريانو:(ضرب فالطبلة و ناض كيغوت) ماعطيتكش بلاصتي باش تعطيني هاد الاعذار
آيتن : ماريانو عفاك …تهدن
ماريانو: رغم انه ولدي كنحس بيه غريب ماخدا مني والو
ميراتش: ماشي ضروري كل مرة تفكرني انني خديت بلاصتك…نتا لي كنتي باغي تنساحب و انا استحقيتها ….
ماريانو: نتا ماستاحقيتي والو …انا لي وصيت عليك و وصلتك فين نتا دابا
ميراتش : اشنو نفع توصي عليا و نتا مازال كتحكم ؟ (ناض معصب و شاف فمو) ماعرفتش علاش مزوجة بشخص كاره دمك و أصلك و كيخرج العقد ديالو فولدو ….
ماريانو:(هز يدو لفوق و نزل عليه بتصرفيقة) قليل الترابي …
ميراتش:(شاف فيه شوفات باردة ) غادي نسا شنو وقع …و لكن مرة جاية الى تعاودات ماغاديش نساها …(شاف فمو ) سمحولي عندي خدمة …
…خرج من تماك و هو كيسمع كلام باه لي تابعو…من صغرو حتى لكبرو و هو كيعاني من كلام قاسح و مقارنات خاوية لدرجة فقد احترامو بين الجنرالات و الاعوان ديالو خاصة انه فبداية الثلاثين ووصل للقب الجنرال دغيا …
املشيل ….المغرب 1930
كيكتب علينا المكتاب شيحوايج بلا مانخططو ليها و بلا مانقررو…و بلا حتى مانديروها بيدينا …جلسات ليلة كاملها تحت واحد الشجرة قريبة لقبيلتها …كتسنى و كطلب من ربي يحنن قلب باها عليها …عينيها طيباتهم بلبكا و الحكرة كلات فيها …خرجو ليها شي عيالات من دوار بطانية تدفا بيها و شوية د الخبز تسد جوعها بيه فسبيل الله …من غير هادشي ماكان حتى شيواحد قادر يعاونها…حسات بالشمس تحجبات عليها و طلعات راسها كتشوف مرا واقفة عليها …
يزا: يالاه تمشي منهنا باك موحال يحن فيك اللهم تمشي تشوفي شي خدمة تخدميها
…مكانت فاهمة والو بحال الامانة فينما حطوها يلقاوها بقات جالسة حتى عاودات ليها فالهضرة
يزا: كاينة واحد القصبة قريبة لفاس…تماك ساكنين ناس من العائلة خدمي معاهم فالطرز و المنسج ياك كتعرفي ؟
الحيانية:(حركات ليها راسها ب اه )
يزا: يالاه نوضي راه القافلة اتخرج دابا
…ناضت معاها و تحركات غادية و كتشوف قبيلتها وراها…وصلاتها عند القافلة ووصات عليها النسا و رجال و ركبات معاهم فصمت و راضية بلي قسم الله …
مراكش…المغرب 1930
…صبح صباح حتى عندو هو لي ليلة كاملها مانعسش و بقا كيخدم على وراقو بحال حتى حاجا ماوقعات…ولكن فوقما كان كيقلب صفحاتو كتجي هي فبالو ب جسمها و نظراتها و صوتها…مانادمش ولا حتى شوية من شنو دار فيها و كون رجع بيه زمان اللور كان ايعاود نفس الحاجة…دخل لبيتو بكري لاح عينيه عليها لقاها فنفس الوضعية ماتحركاتش و هو ماعبرهاش…دخل كيجبد فحوايجو و كيلبسهم و كيرمق نفسو بنظرات متعالية فمرايتو…تأنق و تقاد كأنه غادي لمؤتمر ! و لكن كيفاش مايتقادش و هو لبارح ربح بجوهرة و كتاسح حرمة جسدها…راشقة ليه على صباح و عاجبو الحال …خرج من بيتو و يالاه هابط من دروج كان دياغو ف انتظارو مبتسم …قرب منو و شاف لقماشي لي فعنقو و نطق
دياغو: صباح الخير اسيدي …نهارك مبروك نتمنى تكون دوزتي ليلتك بخير
سيِّد: (كيقاد كمامو) بخير …
دياغو: عندي خبر ليك اسيدي …مسيو اليان وصل و كيتسناك فجردة…باش تفطرو بجوج
…غير سمع بمجيء صاحبو خرج بسرعة لجردة…كان متشوق و فرحان…و خاصة انه ماشافوش مدة طويلة…اليان حرفيا كان الصديق الوحيد د الكابران…كاتم اسرارو و حافظ هفواتو و عارف طفولتو…صداقة الصغر لي دامت حتى لدابا و معاه كيكون شخص اخر …وصل لعندو و ناداه بصوت مرتفع
سيد: إليان…
إليان: صاحبي …
..تعانقو عناق رجولي و اليان كيضحك و كيعبر على اشتياقو و سيد غير كيطبطب على ضهرو…جلسو بجوج و هوما باديين فحديث طويل
سيِّد: علاش ماوصلتيش لبارح ؟
اليان: نتا عارفني منين مادزت كتبانلي شيحاجا خصني نكتاشفها
سيِّد: شنو ؟ ماكفاتكش مصر ؟
إليان: حتى المغرب زوين و لالا ؟
سيِّد: عادي …
إليان: ماتقولش ليا باقي حاقد (شد جبهتو كيتفكر) سمحلي اصاحبي ماعزيتكش فباك
سيِّد: ماشي شيحاجا تستاهل…
إليان: فينها يوبانكا ماجاتش معاك ؟
سيِّد: ماحضراتش للگنازة و باقا فالسينيغال
إليان: مزيان
سيِّد: دابا منين جيتي غادي نصيفط من موراها باش تجي …مكاين باش نطولو هاد الخطبة
إليان:(كشر ملامحو) لي بانلك…
سيِّد: ماتبقاش ديرلي بحال هاكا …
إليان: نتا عارف شنو كاين …(طلع سبابتو) كولشي على قبلك كنديرو و حتى هادي انديرها على قبلك
سيِّد: لي كيهمني هو تكون فرحانة
إليان:(يالاه كان ايجاوبو و سكت و حل عينيه لبعيد كيشوف و مبهوط) سيد…شكون هاديك لي واقفة فالبالكون ؟ (ناض بشوية) غادي تنقز!!!!
…ضار ببرود كيشوف فيها ملوية على راسها يزار بيض و طالعة فوق السور د البالكون باغا تنقز و دير حد لحياتها …سنانو بداو يتگرززو مع بعضياتهم …ناض بشوية عليه راجع لبيتو ماحس براسو حتى وصل لعندها كيشوف لخديمات كيرغبوها تهبط …كانو داخلين لعندها مور ماحسو بيه خرج لكن صدماتهم بهاد الفعلة…
عبوش: عفاك ابنتي هبطي …عفاك انا بحال ميمتك و سمعي ليا
بدرة: هالعار الى كنا عزازات عليك …
سيِّد:(نطق بشوية و بصرامة) خرجو …
…ماعاودوش معاه الهضرة و خرجو كيتسناو برا حدا الباب …قرب منها و هي عاطياه بظهر …كيشوف فيها بتمعن كيفاش ساخية بروحها…غراه منظرها حتى و هي فعز الانهيار كانت غزالة…بقا كيساري عينيه فشعرها طويل …واخا كانت واقفة فوق السور كان مدلي عليه …كان كيتسناها تنقز على احر من الجمر باش يفوز و يرضي جبروتو…ضارت بجسمها بشوية لناحيتو و عينها فعينو نيشان…نظرات دوات و تكلمات بلا كلمة و بلا جوج خارجة من الشفاه…كتشوف فيه بتعالي و بعزة نفس كأنها كتقول ليه هاد المو تة كيف والو قدام داكشي لي درتي …غمضات عينيها و رجعات بلور مليوحة …لكن!…فلحظة كان شادها من خصرها بسرعة و هبطها عندو …ضاغط عليها …بدات كتنتر بشوية و القوة ديالها ضعيفة و حتى لسانها ماقادرش ينطق …مكان فيها لي يغوت و لا لي يقاوم…نطقات بهمس…
شريفة: بعد…مني …
سيِّد:(طلع عينيه فيها و جاوبها بنفس نبرتها) كون درتيها كنت انتبع ليك لخديمات…
شريفة:(طرطقات فيه عويناتها) طلق …مني بعد…
سيِّد: حياتك بحياتهم و بحياة طاسيلتك…ماشي صعيب عليا نلقاهم…
…شدها من شعرها مدخلها لداخل و رماها فالارض و تحنى عندها…كيسمع بكاها و انينها…و كيتلذذ بيه …نطق بصوت مستفز قاصد يزيد يجرحها…
سيِّد: وجدي ليا راسك …ليلة نزورك…
…ناض و خرج لقا لخديمات كانو كيتسناوه…داز بلا مايعبرهم و هوما دخلو لعندها كينوضوها و كيسمعوها كتبكي…
شريفة: تعدا عليا ادادا عبوش …خدا شرفي…
عبوش: صبري ابنتي ماعندك ماديري …قنا عليك و ماعندك معاه فكاك
بدرة:(كتمسح دموعها) نوضي نغسلو ليك …عارفة هادشي صعيب و لكن ماعندنا مانديرو …
شريفة: خرجوني من هنااااا نبوس ليكم رجليييكم خرجوني و ماتخليوهش يقرب ليا ….الله ارحم الوالدين مابقيتش قادة مابقيتش
….كيحاولو ينوضو فيها و هي كتبكي ماعندهم مايديرو من غير يواسيوها…حياتها بحياتهم الى هي وقعات ليها شيحاجا ايمشيو فيها كاملين …كيغسلو ليها و ينقيوها و هي كتبكي و تنوح ماكرهاتش تغمض عينيها و تفيق تلقا راسها باقا فدار باها …اما هو كان هبط و لقا اليان واقف كيتسناه…
اليان: سيد شكون هاديك ؟
سيِّد: ماشي مهم
اليان: كيفاش ماشي مهم و هي باغا تنتـ احر و نتا مشيتي لعندها
سيِّد: (جرو من كتفو بلهداوة) عاودي عليك و على مصر …باينة عندك بزاف مايتعاود
اليان:(عرفو ماغاديش يدوي) امم عادي غير الاهرمات و المقابر
سيِّد: باقي النجليز مسيطرين على كولشي ؟
اليان: و زادو توسعو
سيِّد: كيفاش كيعاملوك
اليان: عادي بغض النظر على جنسيتي كنبقا عالم آثار مايقدروش استغناو عليه
سيِّد: انا تايق فيك …
….بقاو النهار كاملو كيهضرو بجوج و يتحاورو هضرة تجيب هضرة …كيتفكرو الماضي و كيكشفو ليعضياتهم على المستقبل …
فاس…المغرب 1930
الليل طيح نجومو فسماه…كانت وصلات بعد مدة …اول حاجا قصداتها هي حومتهم و فين كبرات ” الملاح” لي كيتعتابر حي اليهود المغاربة في فاس حي لي فيه المسلمين و ليهود خوت مكتفرقهم لا هضرة ولا دين و لا ملة…عايشين بيخير جامعاهم التجارة و الكلام لحلو و التاويل …ناس الخير و الكرم و فوجودهم محافظين على التراث منذ قرون…فرحات منين رجعات و جيرانها بقاو هوما هوما سلمات عليهم و دارت صوابها و تحركات و فالزقاق المضيقة كانت مدخل حتى وصلات قدام باب من لخشب كتشوف فيه و فعينيها دموع …جبدات من حزامها ساروت كبير و دخلاتو فالقفل و حلات بيه …رمات الخطوة لداخل و هي كترجف…دخلات و فكل قنت كتسمع هضرة و كلام ضارت فهاد الدار …كضور كيف الحمقة هنا و لهيه و قلبها ايسكت… مشات لبيت رگادها و جبدات حوايج رجالية كتشم فيهم و تبكي …
مليكة: ياك ايعقوب خليتيني بوحدي …خليتيني نعطي براسي فهاد الدنيا و هي كتنهش فياااا
…كتبكي بحرقة و طلعات فوق نفس النموسية لي شافت فيها ابشع منظر و بدات كتلوا و تبكي بصوت مرتافع …
#فلاش_باك
كانت فالملاح كتقضى و تشري و هي فرحانة و ضاحكة …خدات لي تحتاجو و راجعة لدارها و تبسيمة مزينة فمها…وصلات لدارها و لقات الباب محلول الشيء لي خلاها تشك …دخلات بشوية و هي كتنادي عليه…
مليكة: يعقوب ؟ فينك علاش الباب محلول ياكما خليتي موسى يخرج …
…ماسمعاتش الرد ديالو و زادت دخلات كثر و هي خاطرها كيقول ليها شيحاجا ماشي حتى لتماك…دخلات لبيتها و هي تشهق بغوتة وحدة …كتشوف ولدها و راجلها مقتـ ولين فوق النموسية و دماياتهم مغرقين…راجلها لي تزوجاتو عن حب و وولدها لي ماكملش عاماين…تحركات ناحيتهم كتغوت و تبكي و تحاول تهزهم…ماتقبلاتهاش و ماقداتش تستوعبها…كانت مالكة الدنيا بين يدها هادي ثواني و منبعد كولشي تبخر و طار و تزدحات مع الواقع…
#نهاية_الفلاش_باك
فاقت من ذكرياتها و هي عازمة تلقا راس الخيط…خمس سنين دازت على هادشي و عمرها نسات من يومها و هي كتاخد ثارها…عارفة بلي حربها مع المستعمر طويلة لكن بغات تعرف شكون بضبط دار فراجلها وولدها هادشي و شكون دمر ليها حياتها…رجعات لفاس باش تجر اخر خيط ايوصلها للحقيقة و هي حالفة حتى تنحي لي جا فطريقها
مراكش…المغرب 1930
ماحسوش بالوقت حتى طار و هوما كيهضرو و فالاخير كل واحد مشا لبيتو …غادي ناحية غرفتو و هو باغي يشوفها …دخل لبيت ضور راسو و مالقاهاش…يالاه كان ايخرج و يبدا يغوت و هي تبان ليه خارجة من الطواليط…شاف فيها مطولا و هي عيانة و باهثة…لابسة ملابس فضفاضة من لي جابوه ليها لخدم ….تقدم ناحيتها و كيشوف ف عينيها نيشان …
سيِّد: شغيفة …
…وصل لعندها و هي كترجع بلور حتى حبسها الحيط و معوج رقبتو لعندها…يبسات فبلاصتها كترجف و هو منشوي بمنظرها…هز يديه باش يحطها على حنكها بشوية و هو يطرطق عينيه فيها من الصدمة لي جاتو و ردة فعلها غير المتوقعة….
كيشوف ف عينيها الحقد …احساس مكانش كيشوفو فيها من قبل …شاف الالم شاف القوة و شاف الضعف و لكن هاد الحقد هادا لي خلاها تشوفليه نيشان فعينيه و تلذذ بردة فعلو هو لي جعرو كثر من الزاجة لي مغروسة فكرشو…شاداها بيدها و مزيرة عليها لدرجة انها تجرحات و تخلط دمها مع دمو …شهقات بخوف و هي كتشوفو راجل بلور و طلقات الزاجة حاطة يدها على فمها من شنو دارت … تخطاتو و يالاه كانت اتهرب و شدها من شعرها زدحلها جبهتها مع الحيط …
سيِّد: مكتوبيش …هانا نوريك…
…كيتألم و لكن لي فيه ماهناهش بقا كيضرب فيها و هي كتغوت و تحاول تخبع وجهها جبداتو عليها و هي ماقاداش عليه …
شريفة: بعد منييي…صاااافيييي
كتحس بجبهتها عاطياها لحريق و دم دايز منها و جنابها كرفصهم ليها بركل و حناكها طيبهم بتصرفيق …كتسمع غير السبان بالفرونسي و غواتو لي كان ايتقب ليها وذنيها…صوتهم وصل فين و فين حتى دخل عندهم إليان و دياغو شادينو …
إليان: سيد بعد منهااا واش بعقلك ؟
سيِّد:(كيشوف فيه بشوفات مظلامين) ماتدخلش
إليان: واش بااااغي تقتـ لها ؟؟؟ (كيشوف ف شريفة سخفانة و عينيها كيتقلبو)
دياغو : سيدي كرشك كتنزف…
سيِّد:(كيشوف ف شريفة مغدد ) جرح صغير
إليان: زيد نخرجو لبرا نداويوه
كيحاول يخرجو باش مايبقاش معاها فنفس لبيت …هبطو لتحت و دياغو جاب القطن و الما كيحاولو يغسلو الجرح…
دياغو: سيدي واش نعيط لطبيب ديالنا ؟
سيد: مايحتاجش انلوي عليه قماش و صاف ؟
إليان: شنو واقع ليك ؟ شكون هاديك ؟
سيِّد: نسا
إليان: واش عشيقتك ؟
سيِّد: امكن
إليان: كيفاش امكن ؟ سيد راه مايمكنش تشد البنت و تبقا ضرب فيها بحال الحيوان
سيِّد: هي قلبات عليها …ماشفتيهاش شنو دارت ؟
إليان: مايمكنش تكون منها لراسها ؟
سيد:(ناض كيتوجع) إليان نتا صاحبي و عزيز عليا و لكن اموري الشخصية ماعندك دخل فيها …عمرك تعاود تدخل
دياغو : سيدي انا قاديتلك لقماش على جرح و لكن راه ضروري خصو يتخيط
سيد: بلاش
…تخطاهم باغي يرجع لبيتو و لكن تفكر بلي الى شافها يقدر يقتـ لها … و مشا لبيت مو يدوز فيها الليلة…صبح صباح جديد و هي فنفس لبلاصة دم جبهتها يبس و صحتها تدگدگات…بلا ماكلة و بلا شراب يوماين من نهار جرات فيها داكشي …ناضت كتكابر راسها و خرجات من لبيت و هي رجليها كيميلو و دوخة شاداها…كتهبط من دروج درجة بدرجة و هي شادة فالسارية باش ماطيحش حتى وصلات …ضورات وجهها لقاتهم كيفطرو و تخطاتهم غادية لبرا…وصلات حتى بغات تخطي الخطوة و ووقف قدامها…
دياغو : فين غادة ؟
شريفة: حيد بغيت نمشي بحالي
دياغو: ماعندك فين تمشي بلا اذن
شريفة: نمشي فينما بغيت انا ماعبدة عند حد …
دياغو: الى ماعطاكش سيدي الاذن بلا ماتحلمي
شريفة: سير گول ل سيدك انا مكنتشاور مع حد (طلعات نبرتها ) بغييييت نخرج
دياغو : هاد الباب ماغاديش تعتبيه بلا شوارو و العسكر موصيينهم
شريفة:(كتشوف فيه باللامبالاة ) بغيتيني نطلب الاذن واخا
رجعات كتمشى ناحية الصالة و دوخة باقا شاداها…لقاتو كيفطر هو و صاحبو ووقفات عليه كتنطق بهدوء و عياء
شريفة: گول لرجالك يخليوني نمشي بحالي
…مامعبرهاش و كياكل كأنها مكدويش معاه …اليان حبس الماكلة كيشوف فيهم و كيتسنى ردة فعل سيد
شريفة: كندوي معاك گول ليهم يخليوني نخرج
…عصبها ببرودو كياكل و مامسوقش ليها …شدات لاناب لمفرش على طبلة و لي فوقو المواعن و الماكلة و جراتو كاملو فالارض حتى طاح كولشي و هي كتغوت….
شريفة: ياااااك خديييييتي لي بغييييتي….خليني نمشي بحااااالي
إليان: (كيحاول يهدنها) روقي شوي … مشاكلك رح تتحل بالعقل
شريفة: گولو يخليني نمشي مابغييييتش نبقا هناااا
سيد:(مسح فمو بشوية عليه و ناض بكل جنتلمانية و كان باغي يتخطاها لكن رجع شاف فيها ) نخليك تمشي بشرط
شريفة:(طاحو دموعها و هي كتشوف فيه و نطقات بمشقة الانفس ) شنو بغيتي ؟
سيد: تمشاي على جمر …
قصبة نواحي فاس….المغرب 1930
وصلات القافلة صباح بكري هي محملة و مجملة برجال و نسا كلها و غراضو و كلها علاش لاحتو لقدرة هنا …كانت الحيانية غير واقفة و تالفة ماعارفة فين تعطي بالراس حتى جراتها واحد لمرا وصاتها السيدة لي صافطاتها لهنا …غادية معاها بلا ماتعارض حتى وصلو لواحد الدار كبيرة و دخلاتها …لقات النسا شادين الزرابى و المنسج و الطرز و خدامين…مشاو قصدو لمعلمة لكبيرة و دوات معاها لمرا و شرحات ليها وضع الحيانية و خرجات مشات بحالها …و بقات الحيانية راس فراس معاها
لمعلمة : خصني نجرب خدمتك و نحكم …شنو كتعرفي ديري ؟
الحيانية:(كتحاول تعبر ليها بيدها بلي كتعرف كولشي )
لمعلمة: مافهمتكش و لكن جلسي بداي بالمنسج صافي
الحيانية:(ابتاسمات ليها متحمسة)
لمعلمة: فخيتة…. فخيتة
…جات بنت فالتقادة ديال الحيانية ووقفات معاهم
لمعلمة: هادي بنتي فخيتة حتى هي كتخدم هنا هي غادي تعاونك و تعطيك لي تحتاجيه…
…خداتها معاها لبلاصة الخدمة و جلسو كيخدمو بجوج …كانت داخلة سوق راسها باغا تربح قوت يومها بحرفة يديها ….لبيبة و دغيا كتعلم …لكن كلما كانت كدوز خيط من خيوطها كيجي لبالها راجلها…قلبها كينغزها و صورتو مابغاتش تحيد ليها من راسها ….ماكرهاتش تعاود تشوفو و يحن المنان و يرجع ليها و تغطيه برموش عينيها…ماعرفاتش اشمن غلط دارت و بشنو ذنبات و لكن لي عارفاه هي بلي مزوجة لراجل هرب عليها و خلاها ….
فاس….المغرب 1930
فاس يا فاس و فيها الناس جالو و التجارة ازدهرت…من صباح ربي خرجات من دارها و هي غادية مقصدة مرادها…شحال صبرات و هي كتسنى هاد اللحظة…دخلات لباب بوجلود و تماك كانت دوز بين زناقي حتى وصلات قدام دار ماغاتنساهاش…دقات فالباب ثلاثة د المرات و ماجاوبها حد و عاودات دقات حتى سمعات السؤال…
…” شكون ”
مليكة: صباح الخير الالة واش هنا كاين سي عبد السلام ؟
…”هادي دارو و انا بنتو ”
مليكة: كلميه ليا الله اعطيك الستر
…تحل الباب قدامها و خرجات لعندها بنتو
…” بَّا ما٠ت الله ارحمو ”
مليكة:(بصدمة) ما٠ت؟ كيفاش مات هو قالي غير يخرج من الخدمة نجي عندو و عطاني مهلة خمس سنين
…” ما٠ت العام الفايت فالخدمة …دعي ليه بالرحمة ”
مليكة: الله ارحمو …باك كان خدام مع راجلي…بغيت نعرف فين …
…” لي عارفاه هو كان خدام عند سبليوني ”
مليكة: و داك السبليوني دوز شهر و مشا و داك شهر كان خدام عندو راجلي
…” اه حيت موراها بَّا مشا ل تطوان ولاو خدامين تماك”
مليكة: باك كان بغا يقولي شيحاجا و قالي غير يخرج من الخدمة نجي نسول فيه …واش ماخلاش ليك شيحاجا ؟
…” لا اختي …بغيت نعاونك و لكن الله غالب ”
…حسات بالاحباط و يالاه كانت اترجع بحالها خالية الوفاض خرجات امراة اخرى و بدات فهضرتها…
…” واش نتي مليكة ؟”
مليكة: اه هي انا …
“…با قبل مايمو٠ت خلالي واحد الامانة نعطيهالك ووصاني من يدي ليدك حيت انا لكبيرة “
مليكة: عطيني
…دخلات لداخل و رجعات لعندها عطاتها كموسة كحلة …حلاتها و لقات جلدة صغيرة كارمة مكتوب عليها بالدم د الغزال …
…” قالي نقولك …داكشي لي كتقلبي عليه اتلقاي سميتو فديك الجلدة و قالي نقولك داك سيد حجرتو ثقيلة فالبلاد و من ريوس لكبار ”
مليكة: الله ارحم والديك الحبيبة…خليت ليكم الراحة
…شكراتهم و زادت مع الطريق و كل همها توضح شنو مكتوب فالجلدة…طلعاتها مع الشمس و بدات كتهجأ فالحروف حتى نطقاتها…” الـــــمـــعـــراج”
مراكش…المغرب 1930
…تمشي على جمر…جملة كانت كيتردد صداها فوذنها …بقات كتشوف فيه فين ايقدر يتمادى عذابو ليها …علاش كيتلذذ ب اهانتها و تحطيمها …كيشوف فيها بجدية كيستافزوها نظراتو ماكرهاتش تفنيه و ترتاح و لكن ماعندها مادير قدامو …كان قوي عليها و هي تحت رجليه… نطقات و هو كيتسنى جوابها …
شريفة: نمشي …
سيِّد:(ابتاسم) نشوفو..
…ضار لعند دياغو عاطيه اشارة بعينيه و خرج يقاد الجمر فالارض…تخطاها دايز و هي شدات فالكرسي كتبكي بحرقة و ضعف …بقات ف إليان لدرجة كان باغي يتكلم معاها و لكن ماقدرش خاصة منين وصاه صاحبو مايتدخلش…طيبات عينيها بالبكا و لكن كان كيبان ليها غير تخرج من هاد الدار و ترجع بحالها و تمشي حتى على الشوك … خرجات لبرا كتشوف بعويناتها جابدين الجمر من الفران د الطين و كيفرشوه ليها فالارض…هكك كيبانو كوحل و رماديين و هوما الى ظللتيهم ايبانو حومر زاندين… قلبها كيضرب…هي لي عمر اليد تمدات عليها و عمر تمارة دازت جيهتها ولات كتعاني مع قليل العفة…كتشوف فيه جالس فكرسيه كيكمي و كيتسناها تقدم و تزطم و هو كيتلذذ بالعداب النفسي لي كيدير ليها …كولشي حاط عليها العين و هي لي تصبح عليه تمسي عليه …تقدمات ناحية الجمر و هي كترجف باش تلوح الرجل خاصها ميات تخميمة…فيقها من سهوتها ب صوتو …
سيِّد: طلقينا…خفي رجليك
إليان: سيد بلاش منها
…ماتسوقش ليه و هو كيشوف فيها …زعمات و هزات الرجل حطاتها فوق الجمر و هي كتلوا بلاصتها من لحريق…خلفات الرجل الثانية و هي ربي لي عالم بيها غادي تمـ وت من لحريق…كتحاول تخلف و هي كتنين و تبكي و تسد فمها و تعض درعانها من الحر…كان الف كيفتك برجليها و قلبها كيضرب كتحس برجليها غادي يذوبو …ماحسات براسها الا و هي مهزوزة…كان اليان ماقادرش يزيد يشوفها هاكا و قرر يخرجها من فوق الجمر…ناض الكابران بشوية لعندهم و حنا براسو عندها و نطق …
سيِّد: شرطي ماتنفذش و انا مامولفش نقول الحاجة و مادارش
…شدها من يدها دافعها على الجمر حتى عاودات وقفات و مامخليهاش تخرج مزير على يدها و موقفها بزز
شريفة:(كتبكي بحرقة) عفاك عفاك مابقيتش قادة
إليان:(كيجرها من يدو ) سيد طلق منها …
سيِّد:(دفعو) قلتلك مادخلش (كيشوف فيها كيف ولات حمرة و كترجف بلحريق) تعاودي تمدي يدك على سيادك ؟ همم تعاودي تزعمي و ديري فعلتك د لبارح ؟
…كتحركلو راسها بلا و هي صافي روحها غادي تخرج …لاحها قدامو مخرجها من الجمر و طاحت كتبكي و تغوت…رجليها البويض تحركو ولاو داميين…تخسرات صورتهم و لاو كيوزوزو …الحرقات كانو صعاب لدرجة ماقداتش توقف غير كتنهج بلحريق… خلاوها هكك و دخلو و هي لا حنين لا رحيم من غير عبوش و بدرة لي داز كولشي على عينيهم …غير حسو بيه مشا …خرجو كيجريو عندها و يتباكاو على حالتها هزوها فيديهم حيت مابقاتش قادرة تتمشى و ماطلعوها الا بستة و ستين كشيفة…مشاو كيجريو جابو ليها الما و بقاو كيبردو ليها فرجليها و هي غير يقيسوها كتقفز و تبكي…
عبوش: الله ابنتي الله رجليك ضاعو…اش داك تقابحي معاه
بدرة: يا الزغبية مابقاو عندك رجلين تمشي عليهم
شريفة:(عاضة فدراعها كتبكي) بغيت نخرج منهناااا
عبوش: سكتي دابا يسمعك و يدير فيك ماكفس
بدرة: و نتي مابقات عندك صحة شوفي وجهك كيف ولا بالعصا
عبوش: صافي سكتي و سيري جيبي ليا لعسل و الخرقوم نحطوهم ليها ياكما يكمدو ليها شوية
بدرة: واخا ادادا
قصبة نواحي فاس…المغرب 1930
تعاشات لعشية و طاح الظلام و لي عندها شي دار مشات ليها من غيرها هي لي ماكان عندها فين تمشي و بقات جالسة كتسنى شافتها المعلمة و تقدمات عندها
المعلمة: صافي راه سالات لخدمة ليوم تقدريتمشي
…بقات الحيانية ساكتة كتشوف فيها و عاودات نطقات
المعلمة: واش ماعندك فين تباتي ؟
الحيانية:(حركات ليها راسها بلا )
المعلمة: مانقدرش نديك عندي لدار حيت عندي لعزارة و لكن تقدري تباتي فالقصبة… انا ندوي مع راجلي باش يتكلم مع الشيخ
…ابتاسمات ليها فرحانة حيت ماغاديش تبات فزنقة مرة اخرى و مشات معاها تلاقاو براجلها لي كان كيدوي مع الشيخ على قبلها و اذن ليهم …
الشيخ: هادي على ضمانتكم امولاي ادريس؟
ادريس: على ضمانتنا اسيدي و القصبة راك عارف بلي مانبغيولها غير الخير مافيها باس نحلو ليها بابها
الشيخ: اوا ماعندي مانقولكم مرحبا بضيف الله …
…حل ليها باب الضريح لي كان فوسط القصبة و هي دخلات جلسات ترتاح…كان سكون طاغي حتى تدق بابها و قفزات و مشات كتسلت حتى حلات شافت ولد كبير فالشباب ديالو عريض و طويل كيشوف فيها و تبهر بزينها…ابتاسم ليها و نطق
مسعود: انا مسعود …صافطاتني مِّي نعطيك باش تسدي الجوع (عطاها المونة) الى حتاجيتي شيحاجا غير عيطي
…مشا و هي ابتاسمات من كلمتو اللخرة…عيطي…كانت كلمة غريبة عليها و عمرها سمعاتها…سدات عليها الباب و تكمشات لداخل كتاكل و تحمد الله على النعمة
مراكش…المغرب 1930
بعد ما دار فعلتو فرجليها و خلاها تجلس فالركنة بقات كتشوف فيهم و بقاو فيها …كمدوهم ليها بلعسل و الخرقوم و خلاوهم يضربهم لهوا…ماعندها فين تهرب حتى الرجلين لي كانت معولة عليهم الى غير حركاتهم كتقفز بلحريق…كضور عينيها فالبيت لكبيرة…مختالف تصميمها و ماموالفاهش…عاد نتابهات ليها و من الرسوم لي فحيطانها…تنهدات و هي كتشوف فصباعها حتى قفزات منين شافتو داخل عندها واقف عليها كيف عزرايل…تقدم ناحيتها بشوية و هي كتحاول ترجع بلور و تهرب و ماقادراش…بدات كترجف خايفة حتى سمعاتو كسر الصمت….
سيد: دابا عاد غادي تبتي فالارض…
شريفة: واخا تقطعهم ليا …انهرب منك
سيِّد: كان خصني نقطع ليك اللسان…اما الرجلين مازال باغيهم يتحطو فوق كتافي
شريفة:(بلعات ريقها) شنو باغي مني ؟
سيِّد:(بدا كيحل صدايف قميجتو بشوية و هو كيشوف فيها ) لي بغيتو ماصعيبش عليا ناخدو
…بدات كترجف و هي كتشوفو كيحيد حوايجو…بغات تهرب مالقات كيف الدير …شافتو تحنى تحت النموسية باغي يجبد شيحاجا و هي تكمش بلاصتها طلع و هو هاز فيديه الكوردة و طلع عندها فوق النموسية…بحركة وحدة جر رجليها عندو حتى شهقات و طاحت على ظهرها فالنموسية و شاف فيها شوفة شهوانية كتعبر على شنو باغي يدير فيها …هز رجلها الغارقة فالعسل و الخرقوم و دوز عليها لسانو بريط و بشوية …كيشوفها ايسكت ليها القلب
سيِّد: هاد المرة بغيتها بلا معافرة…غادي تشوفي غير بعويناتك أشغيفة….
دفعاتو برجلها واخا تقسحات و طلع منها انين خفيف …عاود شدها منهم و جرها و طلع فوقها…هز ليها يديها بجوج و ربطهم مع الكادر مزيان …قلبها كيضرب كثر من قبل و كتحس براسها ادخل فكابوس اخر …كتحاول تنتر منو و لكن كان اقوى منها …كانت عاجزة خصوصا ان رجليها محروقين…
شريفة: (كتبلع ريقها و عينيها مدمعين) ششش نو باغي دير ؟
…ماجاوبهاش حدو جبد خنجر صغير و نزل على قميصها من لفوق حتى لتحت كيقطع فيه و هي غير كتشوف…كيحركو فيديه باحترافية لدرجة كتحس انه يقدر يغلط و يدوز على جسدها…قطع ليها لقميص و كاملو و بدا يلوحو كيف شراوط حداها حتى عراها كاملها…شد فخادها و لوا عليهم الكوردة مفرقهم و دوزها على كرشها و صدرها حتى كان رابطها مزيان مع النموسية و عازل مناطقها بواحد الطريقة كتجيب الشهوة و اللذة….غمضات عينيها حشمانة و هي كتبكي ماقادراش تشوف فيه …دار ليها عذاب نفسي اكثر من جسدي بهاد الفعلة ديالو…عيات تغوت و تبكي حتى بح صوتها…بعد منها و جاب كرسي قبالتها و جلس فيه شاعل الصيگار ديالو كيكمي فخاطرو و كيتمنظر فيها ….
سيد: مهبرة …
شريفة: (مخبعة وجهها فكتفها و مغمضة عينها) طلقني …عفاك
سيد: ماربطتكش باش نطلقك…
شريفة:(رجعات حمرة كاملها و كتحاول تفك يدها ) حرام عليك …الله إلگيها ليك
سيد:(ابتاسم و رما الصيگار ديالو فالارض و طلع لعندها…حط يدو على حناكها كيمسح ليها دموعها) شغيفة…شكون عطاك السلاح توصليه ؟
شريفة: (شهقات) ماعرفتش
سيد:(حط يديه على ريوس بزازلها كيحركهم بشوية) اممم ماعرفتيش
شريفة:(عضات شفايفها) با ..راكا
سيد:(همس فوذنها) بون فوايااااج…
…هبط لعنقها كيلحس بشوية و هي كتنتر بجسدها…كان متحكم فيها و هي مربوطة داكشي علاش ماقدرات دير حتى حاجا …هبط لبزازلها وحدة شادها بين يديه و لوخرا حاطها ففمو…كيتلذذ بمداعبة حلماتها و يتحسس كبر صدرها… كان حرفيا الصدر هو لي كيثيرو فلمرا و هي رضات ميولو و شبعات غريزتو…كيسمعها كتبكي و مامسوقش باغي يستمتع بصدرها اكبر مدة ممكنة…كيحس ب ز٠بو كيعكرو بالانتفاخ…كيسوط و حرارتو تزادت…دوز لسانو مابين صدرها و نطق بجموح
سيد: فتاخري حيت نتي مرا تقدر ترضي اي راجل ….(ابتاسم ابتسامة جانبية) حيت نتي ماشي اي مرا
…ضغط على كرشها حتى تأوهات و كمل رضيعو مخلي فيها طبايع….فزگ ليها صدرها بريوگو لدرجة ان حلماتها انتافخو و قيمو كثر …مابقاش كيسمع انينها و طلع عينيه فيها لقاها مطرطقة عينيها فجنب و تنفسها كيتزاد و عاضة على شفايفها…ضحكو منظرها و كمل مخليها تنشوا معاه …حط يدو على طب٠ونها و هي تقفز كتحاول تسدهم…ماخلاهاش و بدا كيدوز صباعو بشوية عليه….
سيد: (عض شفايفو) حلاوتها فزغبها
…حس بسوائلها كيتفرزو فصباعو و هو يطلع بوجهو عندها بلا مايحيد يدو و ضورلها وجهها باش تشوف فيه …خدا شفايفها بين شفايفو واخا كانت كتحاول تزير عليهم بدا كيضغط بيديه فطب٠ونها حتى كتأوه و كيستاغل الفرصة…كان محترف فقبلاتو الفرنسية حتى من لسانها ماسلمش من الحر٠ب … هز العضو ديالو كيضربو ليها فباب انوثتها…بدات كتقفز و ماقادراش دوي…حسات باحساس مناقص بشنو كتحس فعليا…باب الشهوة دقات حواسها بلا علم منها و بلا ماتفطن كان كيدخلو فيها بشوية …
شريفة:(غوتات بالم) ايييي …بعد بعد كضرنيييي
…خرجو منها و عاود دخلو …هبط عينيه لعضوها كيشوفو كيفاش مزير و هادشي نيرفاه …
سيد: مزيرة…ماعليش نعاودو نحلوك
…خشا فمها ففمو و دفع رجولتو ف انوثتها مختارقها…كيحس بسنانها ضاغطين على شفايفو حتى خرج دم منهم و بدا كيقوم بعملية الايلاج بطريقة بطيئة …كيتفنن فالمد و الجزر…
سيد: مرا بحالك اشغيفة خص لي يمتعها ، و لي يخليها مجنونة بالجنس …
…هز يدو حتى لفوق و صرفقها فطرمتها و كمل كلامو …
سيد: بهاد الكسدة ماغاديش تسلمي مني…(كيشوف فعينيها مضيقاهم و كتنين بشوية) مانخليكش تخرجي من داري …
….كان كيضاجعها بكل طاقتو و مستمتع بمنظرها…مكانش كيسمح ليها تجيبو فوقما كان كيحس انها تقدر تلعب عليها الشهوة و تقذف ماها كان كيخرج عضوو منها حتى تبرد و يعاود يدخلو…مكانتش مستمتعة بخاطرها معاه و لكن جسدها مكتف و هي تحت درعانو و جسمو و كانت عندو الصلاحية يدير لي بغا و كون ماحساتش بالشهوة اكيد كانت يا اتكون كتكدب على راسها يا باردة…زير على فخاضها و بدا كيتحرك بسرعة و هو كيتأوه فوذنيها…جابو فيها و خلاه كيخوي و بعد منها ناعس حداها كيسترجع انفاسو …اما هي كانت كتحس بالفزوگية تحتها و النار شاعلة فجسمها و حلقها ناشف و عرق جبهتها هابط…بدات كتحاول تاخد نفسها و هي كتكلم بصوت خافت …
شريفة: فكني…
…ناض لعندها مرة اخرى و هو كيشوف فيها بغرور من منظرها…كل قطعة فيها كانت كتقولو رجع كتاسحني و قطعني برجولتك…رغم ان عينيها و لسانها كانو رافضين الا انها كان جسمها محتاج لشوط ثاني و هادشي لي لباه ليها …كان ز٠بو لمعرق عاود قيم في انتظار يدخل و يبدا حر٠ب ثانية…و ماعطلهاش…خشاه مرة اخرى حتى شهقات و كمل عمليتو و هو مستمتع بتعابير وجهها …اول مرة تعيش هاد الشعور عمرهم قالو ليها شنو كيدير الراجل مع مرتو حدهم وصاوها طيعو و دير داكشي لي قالها ….وصاوها على الشرف و فهموها بلي الى مشا حياتها غادي ضيع …لكن اول درس تعلماتو من سجانها ان للجنس قواعد كثيرة مفادها المتعة و الجموح…تقلبو عينيها و حلات فمها كتحس بحرارة كبيرة طالعة معاها …نطق بعد ماحس بعذابها…
سيد: جيبيه…(باسها ففعنقها و يدو كتعبث فصدرها) حلي عينيك شوفي فيا …
شريفة مكانتش كتسمع ليه عقلها غاب و حواسها زادو …ضغط على فكها كيآمرها بصرامة…
سيد: حلييي عينيك شووووفي فيا
شريفة:(حلاااات عينيها و تأوهات) ااااه
سيد: غادي تجيبيه دابا …باش نبقا ندير فيك هاكا ديما …داكوغ؟
شريفة:(عضات شفايفها كتحركلو راسها بلا )
سيد: (زاد فالسرعة كيخنزر فيها و كينطق بجبروت) عمرك ماتعاودي تصديني …(حط يدو فالبظر ديالها كيحرك صبعانو بحركة دائرية مع الايلاج) اتبقاي ديما تحتي… (بهمس حدا وذنيها) نتي السايبة ديالي …
….تنفضات بلاصتها كتحس برجفات ممتتالية كانت كتصرخ و تأوه من الشهوة ديالها و هو ماحبسش…كيسمع تنهيداتها و التوحويح ديالها كيف السمفونية فوذنيه…وصلها لشهوتها بطريقة جنونية و هي باقا كتهز و تحط بين يديه…حس بالما ديالها كيخرج بطريقة غزيرة كأنها كتبول…كانت من نوع النساء لي فاش كيجيبو الشهوة ديالهم كيخرج ماء كثير منهم…هادشي كان كافي يخليه يثور معاها و يكمل فالمد و الجزر بطريقة سريعة حتى جابو للمرة الثانية و بداو كيتأوهو بجوج بصوت مرتفع…سخفات بين يديه كتنهج و هو كيرجع انفاسو و يشوف ف السقف…شحال هادي ماستمتع بهاد الطريقة الجنونية مكانش كيحسابلو انه برفضها ليه اتحقق ليه متعة غريبة كانت مميزة و اكيد مغاديش تكون اللخرة….
قصبة نواحي فاس….المغرب 1930 …
كانت مكمشة بلاصتها حتى كتحس بشي يد كتعبث ليها بشعرها…فاقت مخلوعة لقات الشيخ حداها مطرطق فيها عينيه و كيقرب ليها …
الشيخ : ماتخافيش…اجي عندي
…بعداتو بيديها مخلوعة و هي كترجع بلور حسات بالخوف من المنظر ديالو خصوصا انه كانت كتشوفو كيلوح جلابتو…وقفات مخلوعة باغا تخرج و جرها من شعرها زادحها على الحيط…ماقدرات لا تغوت لا تنادي لي يعتقها…كتحاول تقاومو و هو باغي يفتك فعرضها…راجل شيباني امكن حفايدو قدها…بدات كتبكي فصمت و هو كيقيسها فجسمها حتى للحظة تجر و تزدح فالارض…
مسعود: شنو كدير للبنت طلق منها
الشيخ: (بدا كيرجف) هي غراتني اولدي …
مسعود: غراتك ؟ نعل الشيطان
الشيخ: (بدا كيتفتف) ماتقولها لحتى واحد …نتقاسموها بيناتنا (بغا يعاود ينقض عليها )
مسعود:(دفعو) هادي راه امانة فالقصبة اقليل الحياااا
بداو المشادات بيناتهم واحد كيدفع لاخر و كيضاربو رغم ان مسعود كان شاب الى انه ضعيف قدام الشيخ اما الحيانية منين شافتهم كيدابزو هربات بجلدها خارجة كتجري و لكن قلبها ماطاوعهاش تخلي لي عتقها…هزات حجرة كبيرة من برا و رجعات داخلة كتلقا الشيخ قاج مسعود ناوي يق٠تلو باش يسكتو و هي تنزل عليه للراس هادشي خلاه يطيح ف ارضو يابس و دماياتو نازفين…
مسعود:(كيشوف فيه ) شنو درتيييي؟
الحيانية:(بدات كضور راسها مخلوعة و خايفة و كتبكي)
مسعود: خرجي منهنا هربيييي الى ساقو ليك ناس الدوار الخبار ايرجموك سيري ….
…ماعاودداتش معاه الهضرة و عطات رجليها للريح هاربة من شنو طرا و هي كتبكي…مكانش كيكدب عليها فعلا القصبة كانت عندها حرمة كبيرة لدرجة ان لي دخل ليها كيكون ف أمان و لي خان الامانة و دار فعلتو كيتعاقب بالمو٠ت ….الثأر كيلاحق لي ذنب فالقصة و حتى الضامن و هاكا بقات العادة منذ قرون…ليلها ماهو ليل كتجري و تقول شي ما جرات و هي كتلهث ماعرفاتش راسها شحال و هي فطريق كتجري حتى كانت ادوز عليها طوموبيل غير خرجات قدامها وقفات…
لكبير: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واش هادي من الانس و لا الجن
مليكة:(هبطات من الطوموبيل كتشوف فيها ) شكون نتي ؟
…تقدمات عندها الحيانية و شدات ليها فيديها كترغبها بعينيها و كتبكي و تحاول تشرح ليها
مليكة: واش مكتهضريش ؟
الحيانية:(حركات ليها راسها بلا )
لكبير: زيدي نمشيو امليكة هادي بانتلي دارت شي مصيبة و اتلسقنا فيها
مليكة: سد فمك (كتشوف فيها ) ماتبكيش…عندك شيواحد هنا نوصلوك ؟
الحيانية:(حركات ليها راسها بلا و هي كتبكي بحرقة)
مليكة: تمشي معانا ؟
مخبعة وجهها فوسط لفراش ماقادراش تحرك…بقات على داك الحال حتى صبح صباح و حسات بيه ناض و قاد راسو و خرج …طلعات راسها كتاخد النفس ديالها و هي كتفكر لحظاتهم دلبارح…ماسلماتش من يديه واخا خلاها توصل لنشوتها بقا كيمارس معاها مرارا و تكرارا حتى عيات و تهدات و حيد ليها رباطها و فكها من قيدو…هو خرج و هي بقات كتويل و ترد اللومة لراسها حاسة بالغدر و الشمتة و شداتها البكية من شنو طاري فيها …كانت عبوش طالعة عندها و هي تلاقا ب سيد فالدروج…
سيِّد: فين غادة ؟
عبوش: غادة نطلع هاد الفطور لشريفة مسكينة ماكلات من لبارح و عاد نزيد ندهن ليها رجليها بالعسل و الخرقوم
سيِّد: صافي تحركي باراكا من الملاغة…
…ماعاوداتش معاه الهضرة و طلعات داخلة عندها غير حلات الباب و حطات الصينية فوق الطبلة و ضارت عندها و هي تشهق من منظرها كاملها مطبعة و مزوقة…
عبوش: اويلي اش دار فيك ؟؟
شريفة: دادا عبوش جيبيلي مانلبس عفاك
عبوش: دارها مرة اخرى الكافر …ابنتي يا بنتي و شحال كتقطعيلي فقلبي
شريفة: كولشي فيا كيضرني…
عبوش: فين لمنادل باش مسحتو ؟
شريفة: اشمن منادل؟
عبوش: صافي صافي انقلب راسي ….
…بقات كضور عليها منهنا و من لهيه كتقلب فجنابها حتى لقات ثلاثة د المنادل كان كيمسح بيهم الما ديالو و ديالها …و هزاتهم فيديها…مشات البالكون و هزات طاس صغير حطاتهم فيه …
شريفة: شنو كديري ادادا
عبوش: اوا هادشي مالازمش يتلاح فالارض خاصهم يتغسلو بماء الورد و وراق السدر ابنتي
شريفة:(تنهدات) و لاش هادشي كاملو …
عبوش: باش مايبقاوش العكوسات بيناتهم ابنتي
شريفة: عمرو يحلا ليا واخا يتحمم هو براسو بما الورد
عبوش:(هزات الصينية تقدمات عندها) كولي ماكلتك ، انا انهبط نجيب ليك لحوايج و نعيط لبدرة نتعاونو و نحممو ليك و نداوي ليك رجليك
شريفة: والله ماعندو منين يدوز
عبوش: كولي باراكا من لگروح…
…بقات كتوكلها و تشربها و فنفس الوقت كان هو كيفطر مع صاحبو و كيتناقشو…واقف حداهم جون و دياغو الى حتاجو شيحاجا
إليان: كيفاش اتهبط للصحراء و تخليني هنا ؟ راه يمكن جيت باش نتشاوفو و نهضرو
سيِّد: يالاه معايا
إليان: ماعنديش مع داكشي نتا عارفني
سيِّد: (كيمسح فمو) يوبانكا بقات ليها يوماين و توصل عندنا ، خصها تلقاك و غادي تونسك علاما نرجع
إليان: تقدر حتى الوليدة غادي تجي من فرنسا
سيِّد: بصح؟ مرحبا بيها
إليان: اوا و نتا شنو غادي دير مع البنت لي لفوق
سيِّد: هاهي جالسة حتى هي بينما نرجع
إليان: اممم شفتك مهتم بيها
سيِّد: راه نتا لي شفتك ضور ضور و تسول عليها اش تماك ؟
إليان: والو غير مكيعجبنيش كيفاش كتعامل معاها
سيِّد: نسا… غادي ندخلو انا وياك فحوار مكيعجبنيش (ناض ) انا غادي نوجد راسي و ماغاديش تبقا بوحدك ها دياغو معاك
إليان: عندي جون اش غادي ندير بدياغو
دياغو:(طرطق عينيه) عندو الحق اسيدي انا ولفت ديما كنكون معاك
سيِّد: اوا ولف تعطيني تيساع…
تحرك لبيرو ديالو كيخدم على وراقو و كيقاد امورو…كان حابكها مزيان و عارف راسو الى مشا غادي يضم دوك المناطق تحت الحكم الفرنسي …جا للمغرب بهدف بسط الهيمنة و هادشي لي خلا الرؤساء ففرنسا يعينوه و يخليوه يدير لي بغا …توجدات الامور ديالو باش يشد الطريق و يبدا المهمة…لعسكر كانو كيوجدو كولشي فطوموبيل و موجدين راسهم باش يتحركو معاه …كان يالاه ايخرج و هو يسمع صوت دياغو كيعيط ليه …
دياغو : سيدي خليني نمشي معاك …انا خايف عليك خصوصا الجرح لي فكرشك باقي مابرا
سيِّد:(طلع حاجبو) دياغو ؟ واش انا مزوج بيك و مافخباريش ؟
دياغو:نخاف عليك اسيدي راك عارف نتا راك ماشي جنرال عادي …العائلة الحاكمة الى ساقو ليا لخبار غادي يعاقبوني
سيِّد: ماغاديش يعرفو…انا محتاجك هنا كون عينيا ووذنيا
دياغو: على خاطرك اسيدي …
…خرج من القصر و ركب فطوموبيلتو و انطالق الشيفور بيه …اما شريفة كانو حمحموها و داواو ليها رجليها و لبسوها حوايج نقيين…بقات جالسة غير فبلاصتها ماقادراش تحرك و ماقادراش توقف…خلاها بلا رجلين و بلا عقل …عقلها كان كولو كيخمم فداكشي لي صرا و الندامة كتاكل فيها …حسات براسها رخيصة…فيقاتها من سهوتها غير بدرة لي دخلات عندها …
بدرة: شريفة محتاجة شيحاجا
شريفة: لا والو
بدرة: فرحي الالة…راه الكابران مشا يقضي شي شغال و على مافهمت غادي يطول فالغيبة
شريفة: مشية بلا رجعة …شنو منفعة دهاد لخبار و انا ماقادراش نهرب بجلدي …خلاني جالسة فالركنة باش مانتململش
بدرة: ماتخافيش دابا تبراي و تمشاي و يجيب الله لفكاك
شريفة: اجي نسولك بعدا … نمر لي فالزريبة كتعطيوه ياكل
بدرة: حنا ماعطيناهش و لكن سيدي يكون وصى خدامو
شريفة: عفاك فكريه ابدرة…حتى هاداك روح و كيحس
بدرة: هي اللولة …
…خرجات من عندها هابطة و مقصدة الخادم …وصلات عندو و تكلمات ..
بدرة: سمحلي اسيدي بغيت غير نفكرك ب النمر لي فزريبة واش كتعطيوه ياكل؟
دياغو: و نتي شغلك؟
بدرة: ماشغليش و لكن لالة وصاتني نفكرك …
دياغو: لالاك ؟ (باستهزاء) ياكما تيقات راسها و حساب ليها مقامها من مقام سيدي ؟
بدرة: اللهم اني قد بلغت …
…رجعات بحالها لكشينة تكمل خدمها و هو مشا يدي لنمر ماياكل حيت فالاخر كيبقا نمر سيدو و عزيز عليه و ماغاديش يبغي صداع معاه …
…اما هوما كانو وصلو لمراكش و بضبط لدار الضيافة فين كولشي مجموع عايشين كيف الخوت ممتهنين الموسيقى و الرقص و الطرب الشعبي …دخلات كتمختر و موراها لكبير و الحيانية…غير شافتها هشوم ناضت فرحانة
هشوم: عاش من شافك ا مليكة
مليكة: شالوم …
هشوم: ماتعطلتيش ففاس
مليكة: زرنا لحباب و لقراب و قمنا باللازم
هشوم: الله اقوي الخير (ناضت على عكازها كتشوف ف الحيانية) شفتك جبتي ضياف معاك
مليكة: اه لقيناها فطريق و جبناها معانا
هشوم: و شنو سماها الله ؟
مليكة: ماعرفناشاي مكدويش
هشوم: اجي اجي جلسي حدايا نهز ليك الخط
مليكة: (ميقات فيها ) هاهي بدات
…تحركات الحيانية عندها حشمانة و متوترة …جلسات حداها و هي مخشية فحوايجها…
هشوم: باينة عليك شلحة من لوشام هادشي مايحتاج برهان و هزان الخط (مدات ليها يدها) عطيني يدك (حطات يدها فوق يد هشوم و بدات كتقراها) دازو عليك المحاين بزاف …كنشوف فزهرك نصراني طريقو كتعذب (بلعات ريقها) مزوجة؟ (شافت فيها )
الحيانية:(حركات ليها راسها ب اه)
هشوم: (طرطقات عينيها) الحب و الدم مكتوبين ليك حدا بعضياتهم…غادي دخلي فحرب النسا…
الحيانية:(كمشات يدها بغات تجمعها و هي تعاود تجرها ليها )
هشوم: (شافت فكفها و شافت فيها ) مكتنطقي مكتكلمي ؟
مليكة:(جراتها) باراكا عليها اهشوم (شافت ف الحيانية) ماتديهاش فيها بدات كتخرف و بحساب ليها كتهز الخط …
هشوم:(شدات يدها كتشوفها) هممم لقيتي مرادك لي كتقلبي عليه امليكة …
…جرات يدها معصبة كتخنزر فيها و ماعاجبهاش الحال الحاجة لي عمرها تنكرها ان هشوم كتهز الخط و كتصيب و يمكن تخطا و لكن مكتخرج الكلمة من فمها حتى كتأكد …
مليكة: لعب الصبيان ماعندي ماندير بيه اهشوم …اخر مرة تجري يدي بلا شواري …نوضي تگعدي نشوفو لعرايض لي جاونا ، الخدمة مكتسناش
هشوم: و شليحة شنو نديرو فيها ، شنو نسميوها بعدا ؟
الحيانية:(كتحاول تشرح ليهم سميتها بالاشارات)
مليكة:(حطات يدها على شعرها) ماشي المهم السمية لمهم نتي شنو بغيتي تكوني صافي؟
هشوم: و شنو اتكون؟
مليكة: خليها حدايا تتعلم الحرفة…
تطوان…المغرب 1930
كيتمشى فدارو لي مقابلة لبحر كيشوف فيه كيف مواجو عالية و عاتية…هبط عينيه مفكر فين باغي يمشي و توجه فهدوء تام لطابق الغرف…وصل لغرفة المعلومة و دخل ليها مبتاسم و فرحان كيشوف ولد صغير تكون فعمرو خمس سنين كيلعب مع المربيات و حداهم جداتو آيتن …غير شاف باه ناض كيعنق فيه …
آزاد: بابيتو
ميراتش:(هزو فيدو كيضور بيه ) ولدي
آيتن: ولدك سخفنا ليوم بسلامتو
ميراتش: ههه من حقو
آزاد: اه اه انا غير نكبر انكون جنينال…
…ضحك مطولا على كلام ولدو الطفولي…باسو فحنكو و حطو يمشي يلعب و تقدمات عندو آيتن…
آيتن: ولدي شفتك ماعاجبكش لحال شيحاجا مقلقاك
ميراتش: مكاين والو
آيتن: عفاك اولدي ماتبقاش تخاصم مع باك
ميراتش: راه هو لي كيتخاصم معايا
آيتن: نتا عارفو ؟
ميراتش: شنو انعرف فيه ؟ بلي كيقلب ليا على سبة
آيتن: من نهار تولد آزاد و هو ماعاجبوش الحال
ميراتش: (بهمس كينطق و هو كيشوف ف ولدو كيلعب) ماكفاهش بلي غلطت و عتاذرت باش كملها قت٠ل ام ولدي نهار تزاد…و دابا كيشكك فخدمتي لدرجة مابقا حتى شيواحد كيحتارمني
آيتن: و شنو ندير اولدي كنحاول ندوي معاه مكيتصنطش
ميراتش: ماعرفتش اشمن ذنب درتو واش ذنبي انني مخلط ؟
آيتن:(تنهدات) لا الذنب ذنبي حيت خليت تركيا و تزوجت اسباني وليت كنتعاير من ولدي الوحيد
ميراتش: ماشي هكك اماميتو..
آيتن: باراكا عليا شي نهار تفقصوني نتا و باك و نمو٠ت بسبابكم بجوج
…تخطاتو و خرجات و هو بقا كيشوف فولدو مبتاسم من كمية البراءة لي قدامو …خرج حتى هو غادي فطريقو حتى سمع خطاوي صوتها مجهد فصوبو…وقف كيتسنى يوصل عندو العسكري …وقف قدامو و عطاه التحية ..
ميراتش: شنو كاين علاش كتجري ؟
العسكري: سيدي الناس برا دايرين احتجاج باغيين يدخلو …
ميراتش:(بعصبية) شددو الحراسة …
…مشا كيزرب حتى خرج لاطيغاس كيشوف الناس كثار كيغوتو و هازين زراوط…كيدافعو مع العسكر الاسبان…وقف حداه باه و نطق
ماريانو: هادشي غادي يتزاد نهار على نهار …عمرهم ايتقبلو الظهير البربري
ميراتش: فرنسا موحلانا ديما …
ماريانو: خصنا نتحركو مايمكنش نبقاو على هاد الحال
ميراتش: (زير قبضة يدو ) روافة ماغاديش يسكتو…(شاف فيه ) انا انتكلف
ماريانو: مادير حتى حاجا حتى تشاورني
ميراتش: مابقاش لوقت لمشاورة…انا نتصرف و نتا شوف …
….خرج من لاطيغاس ساخط و هابط لتحت …نادى كبير العسكر و عطاه اوامر صارمة …
ميراتش: هجمو عليهم و لي ماهربش…قت٠لوه
كبير العسكر : هادشي كيتزاد نهار على نهار و كولشي بسباب الفقهة لي كيخطبو
ميراتش: اي واحد سمعتوه كيخطب صفيوها ليه …عتامد على المغاربة دياولنا لي كيفهمو الداريجة و الريفية …(كيشوف بسخط فالتجمع) الى ماترباوش …انا نربيهم…
…و فعلا …تكلم و كان قد كلمتو من تماك شددو الحراسة و بداو يصفيوها للمناضلين و اي واحد حسو بيه كيدير الشغب…الأئمة فالجامع كانت كطيح روحهم واحد بواحد …هادشي كاملو حيت حتاجو بسبب الظهير البربري لي ابدا ماقدروش يتقبلوه و كيفاش ايتقبلوه و هو كينص على محاكمة الامازيغ بالعرف و ماشي الاسلام و هادا بحد ذاتو تفريق بين العرب و الامازيغ و هادشي لي خلا الحركة الوطنية كتكبر نهار على نهار و دراري و رجال دخلو ف احزاب سواء فالشمال و لا الداخيل كانت كتجمعهم روح الوطنية و شعار واحد ” استقلال المغرب ” …حزب الشبيبة ضم خير الشباب كيم٠وتو على تراب بلادهم و كانت اغلب تجمعاتهم و اماكنهم السرية فالكهوف و ديور مخفية ف المدن العتيقة لي كتتواجد ف كل من مراكش…فأس..مكناس…تطوان…الصويرة…و زيد و زيد …كلما كان المستعمر كيقت٠ل واحد منهم كانو هوما كيقت٠لو عشرة تحت مسمى الانتصار او المو٠ت
فاس…المغرب 1930
…كان يوماين منين شد رحالو و لتاحق بالحزب لي تنظم…دخل لمدينة فاس فين كان المقر …عاقل على النعث لي عاطيين ليه و مايتكلم مع حد مايضور بساحة حد حتى وصل لمدينة لقديمة و بضبط حدا جامعة القرويين فين كان المقر و دق فالباب …تحل السرجم و طل عليه شخص و نطق …
…كلمة السر
عمار: الجهاد او الاستشهاد
…حل ليه الباب و دخلو …كيسمع الضجيج و كلام رجال دخل و هو كيضور فعينيه كانو شباب بحالو جايين قصدهم من قصدو…بقا كيتلفت براسو و هو يشوف شاب جالس بوحدو و مشا جلس حداه …
عمار: السلام عليكم
مسعود : و عليكم السلام
عمار: انا عاد جيت شنو كاين ؟
مسعود: ماعرفتش من قبيل و حنا هنا
…خرج راجل باقي عودو صحيح و كولشي سقل كيشوف فيه لابس طقم لايمث للمغرب بصلة و بدا الكلام ديالو …
احمد : مرحبا بيكم ففاس …نتوما ختاريتو تكونو مقاومين و نخدمو بلادكم برواحكم…و هدفنا هو نحررو بلادنا من المستعمر لي نهب ارضنا و سبا عيالاتنا و يتم اطفالنا…البلاد من حقها تتحرر و المستعمر من حقو يتعاقب…انعرفكم براسي انا أحمد بلافريج ( سياسي مغربي من زعماء الحركة الوطنية المغربية، ) مغربي ابا عن جد و كنخدم اولا تحت عناية الله و ثانيا تحت عناية المقاوم الكبير علال الفاسي و لي هو سبب تجمعكم هنا و هو لي غادي يأمن لينا سلاح و منبعد حنا نوليو نهبوه و نعطيوه لاخواننا… (شاف ف عينيهم الحيرة و نظراتهم الغريبة لي كانت كطلع فيه و تهبط خلاتو يبتاسم و ينطق) لباسي اجنبي و باش نفهم العدو مزيان كان خصني ندخل لثقافتو و نولي جاسوس لبلادي …هادشي كاملو عرفتوه و لي بغا يخرج قبل مايبدا الخدم الباب قدامو (شاف حتى واحد ماخرج و كمل كلامو ) دابا غادي نديرو القسم …
…ناضو كاملهم دارو القسم و منبعد تقسمو لمجموعات…لكن هو ختار ثلاثة د الشبان يخدم معاهم و يكونو عينيه فينما مشا و يخدمو فسبيل الجهاد تقدم ناحية عمار و مسعود و عطاهم اوامر يتبعوه و زاد عليهم شاب اخر …
احمد: ختاريتكم نتوما حيت بانلي فيكم الضو و بلي اتعاونوني نطيحو الباشا البغدادي
عمار : شكون هو ؟
احمد : باشا فاس من اعوان الفرانسيس خائن بحالو ماخصوش يبقا حيت قطع المونة على ناس فاس و كيبتازهم بالولاء
مسعود: هاحنا طيحناه و منبعد ؟
احمد : هادشي غادي يخلينا نتحركو كثر فالمظاهرات ديالنا و نضربو الفرانسيس
حمان : هادشي ماغاديش يخلعنا و البغدادي اطيح روحو ليوم قبل من غدا
احمد : و انا تيقتي فيكم كبيرة …كلما ربحتو فمهمة غادي نمشيو لمدينة نطيحو فيها راس كبيرة واش قادين على هادشي ؟
عمار: قادين
احمد : اللهم يسر …
….بقاو تماك نهار كاملو كل واحد معطي ليه مهمة فكل قنت …كيتافقو و كيخططو حتى سالاو و خرجو مجموعين …اي فرقة تدارت تجمعو و توالمو و تعاهدو مايخونوش و مايتفارقوش…خرجو من المدينة لا طير يطير و لا وحش يسير…مشاو بعدو من اعين لفرانسيس لي كيتسناو غير الفرصة فين يشدو شيواحد فيهم …خرجو من لمدينة على رجليهم و توسدو الارض شاعلين العافية فالوسط و كيتحتتو…
مسعود: عمار نتا منين جاي ؟
عمار : انا من رباط و نتا
مسعود: انا من القصبة لي حدا فاس
عمار : علاش دخلتي للحركة ؟
مسعود:(تنهد) مالقيت حتى حل اخر انا هارب من القبيلة
عمار: و علاش؟
مسعود: بسباب بنت دخلناها لقبيلة و نعسناها فالقصبة و قت٠لات الشيخ د القصبة
عمار: و نتا مالك ؟
مسعود: قت٠لاتو حيت كان ايقتلني و وليديا خافو و قالولي نهرب …
عمار: شنو ايوقع لعائلتك دابا ؟
مسعود: با عاقبوه يحرث الارض بوحدو و مي لي باعتو فالزرابى تحط فلوسو فالقصبة
عمار: هادا ظلم …
مسعود: ماتعطلتش باش نجي لهنا اللهم هاكا و لا يسيل دمي فالقصبة ، هادشي كاملو و بالي غير مع البنت و شنو واقع ليها دابا …هربات و ماعرفتش واش بخير و لالا
عمار: (ابتاسم كيشوف فيه ) انا دخلت باش نبرد نار لي شاعلة فيا …بنت عمي سباوها لفرانسيس و ماعرفتها ميـ تة و لا حية
مسعود: و شنو غادي دير كيفاش اتلقاها
عمار: هاني دخلت للحركة باش كل مرة نمشي لمدينة و نقلب و منها ناخد ثاري من الفرانسيس
حمان:(كان متكي على ظهرو و نطق مغمض عينيه) شحال محنين…هادشي كاملو داروه لعيالات فيكم …
مسعود: و نتا علاش دخلتي ؟
حمان:(ناض تگعد مسند على يدو كيشوف فيهم ) بسباب لعيالات حتى انا …مي و خواتاتي بغاو يفتاخرو بيا و قيدو سميتي فالحركة …انا الراجل د دار هاني خرجت من دار
عمار:(حابس الضحكة) اوا كل قرد فعين مو غزال …
حمان:(تكا على ظهرو كيشوف ف نجوم) هادشي كاملو تقدر ديرو غير لمرا…مرا كتقـ تل و مرا كتحيي…لعيالات الله اعطينا ببراكتهم…
و هاكا بدات صحبتهم تشاركو همومهم فديك الليلة و طبطبو على بعضياتهم و حفزو بعضياتهم يجاهدو فسبيل الوطن و هوما كيخططو كيفاش يدخلو فقلب دار الخونة و يصفيوها ليهم …رافعين راية الاسلام و الجهاد و الله المستعان…
صبح صباح جديد …كان وصلها الشيفور حتى لباب القصر و استقبلها دياغو مبتاسم و هو كيهبط ليفاليز ديالها …بقات جالسة كتسنى حتى حل ليها الشيفور بابها …نزلات من طوموبيل و هي كتشوف فالقصر بنظرة غريبة …كانت بنت مختالفة …سوداء البشرة بشعر مجعد و ملامح جميلة و جريئة…جسمها كان منحوث و هادشي نظرا لأصولها السينغالية من طرف الام ديالها …لابسة ملابس انيقة…صاية و كوستيم و طربوش و ليغات فيدها مع مجوهراتها طبعا …طالون طويل و صاك و داخلة للقصر كتمختر…
دياغو:(تابعها من لور ) مرحبا بيك انسة يوبانكا…نورتي دارك
يوبانكا: اووه شحال هادي ماجيت و باقي نفس الشيء حتى حاجا ماتبدلاتش
دياغو: مسيو سيِد غادي يفرح بقدومك…
يوبانكا : فينو ؟
دياغو: عندو مهمة فالخدمة غير يكملها غادي يرجع
يوبانكا: اممم داكوغ
دياغو: و لكن مسيو اليان كاين هنا ؟
يوبانكا:(بفرحة و عينيها كيلمعو) اليان رجع من مصر ؟؟؟ فينو ؟؟؟
دياغو: البيت اللولة على الشمال
…مشات كتزرب فخطاويها مبتاسمة و فرحانة حلات الباب دالبيت لقاتو ناعس على كرشو و ظهرو عريانة و مخشي بين لوسايد…منظرو خلاها تعض شفايفها خصوصا من فورمتو الرجولية…حيدات طالون ديالها و طربوشها و طلعات فوقو مفرقة رجليها بين ظهرو و بدات كتنثر قبلاتها عليه و كتلعب ف شعرو …بدا كيفيق بشوية كيحس بشيحاجا فوقو …يالاه بدا كيصحصح و هو يسمع صوتها فوذنيه
يوبانكا: شيغي توحشتك
…تقلب على ظهرو و هي باقا فوقو كتشوف فيه مبتاسمة و فرحانة تلاحت عليه كتبوسو بوسات كيسكرو على صباح و هو مندامج معاها كيسايرها حتى شبعات شوقها ليه …
إليان: يوبانكا على سلامتك
يوبانكا: و اخيرا بعد ربع سنين كنعاود نشوفك
إليان:(ابتاسم) ماتبدلتيش باقا زوينة
يوبانكا: و نتا تبدلتي بزاااف (عضات شفايفها) رجعتي شاغمون…
…نوضها من فوقو و ناض و هي معنقاه من لور …كيشوف انعكاسها فالمراية مطولا و نطق
إليان: انا اندوش هبطي تسنايني لتحت حتى نفطرو بجوج
يوبانكا: اممم اش بان ليك ندوشو بجوج ؟
إليان: نو …(كيجرها) نوضي يالاه سيري
يوبانكا : داااكوغ و لكن كنسالها ليك و اصلا مابقا والو و نتزوجو و تكون ليا كاملك…
…ابتاسم ليها و خرجات و عاد قدر استرجع انفاسو…جلس كيمسح على وجهو و كيفكر فهاد الموصيبة لي دخل فيها بيديه…ناض هز حوايجو و هبط لتحت دخل للحمام يتحمم…خرج لبس حوايجو و دار نيشان للصالة لقا فيها الفطور محطوط و هي جالسة كتسناه و فرحانة…
يوبانكا: خاصنا نديرو الاستعدادات صافي ماعندنا فين نزيدو نتعطلو
إليان: باقي الحال راه ماغاديش نهرب
يوبانكا: كيفاش باقي الحال ؟ راه ربع سنين هادي …
إليان:(تنهد) مكتشوفيش بلي زربنا فهاد الموضوع و خاصنا نزيدو فكرو مزيان ؟
يوبانكا:(بلعات ريقها و تلاشات ابتسامتها) كيفاش
إليان: مابغيتش نتزوج دابا ….
بقات كتشوف فيه كتحاول تستوعب شنو قال …نفسها تزيرات و بدات كتنهج و شادة فقلبها كتحاول تاخد نفس ديالها …هو غير شافها بديك الحالة ناض بسرعة عندها شادها مخلوع
إليان: يوبانكا…يوبانكا تنفسي مزيان
يوبانكا:(كتحركلو راسها بلا و عينيها عمرو بدموع )
إليان:(غوت بصوت مرتافع) دياااااغو جوووون عيطو لطبيب
….تقلبو عينيها و سخفات …هزها بين يديه طالع بيها لفوق لبيتو …حطها فوق النموسية كيقيس النبض ديالها و كيرش عليها الما …حار و تلف كيمسح على وجهو بهاد الموصيبة لي دار …عارفها الى تعرضات لشيحاجا ماشي حتى لتما كتسخف و ديما كيوقع ليها هاكا …دخل الطبيب بسرعة كيجبد المعدات ديالو و كيفحصها قدام اليان لي كان كل دقيقة يسولو عليها …
طبيب: نزل الضغط ديالها ماشي شيحاجا كبيرة
اليان : واش اتولي مزيان ؟
طبيب: اه تبعد غير على ستريس و اي حاجا كضرها حاولو تخليوها مرتاحة …
اليان: شكرا …
…خرج الطبيب و هو بقا جالس حداها كيشوف فيها بشفقة…ناض باش يمشي و هو يحس بيدها شدات فيه ضار عندها بشوية و نطقات بعياء…
يوبانكا: ماتخلينيش
اليان:(هبط عندها باس يدها) انا معاك
يوبانكا: غادي نتزوجو ؟
اليان:(ابتاسم ليها بزز ) اه …رتاحي دابا
…حط يدها و خرج و هي غير حسات بيه مشا ناض كأنه شيئا لم يحدث …بقات كتشوف ف نقطة وحدة و اجهشت بالبكاء كتحرك راسها يمين و شمال و فكرة انه مكيبغيهاش و مابغاش يتزوج بيها مابغاتش دخل ليها للراس …تقدر دير اي حاجا باش تخليه جنبها كتبغيه لدرجة تقدر تصطانع مرض باش يهتم بيها و يشوف جيهتها…مسحات دموعها و سمعات الدقان و نطقات …
يوبانكا: اونطخي…
…دخلات عندها عبوش مبتاسمة هازة صينية د الماكلة …
عبوش: بنتي جبت ليك نوغيتوغ…مونجي مونجي ماكملتيش ماكلتك لتحت
يوبانكا:( شافت فيها باستحقار و اشارت ليها بيدها ) حطيه هنا
…مشات حطاتو و كانت خارجة و هي تسمع الصينية طاحت للارض ضارت لقات يوبانكا مطلعة يدها لفوق و نطقات
يوبانكا: اوبس طومبي…
عبوش: نو بروبليم نو انا نجمعو
…هبطات عبوش كتجمع داكشي لي طاح و هي تنوض يوبانكا زطمات ليها على رجليها بجهد كتلذذ بالالم ديالها…
يوبانكا: لاديغنييغ فواااا دخلي عنديييي ااااخر مرة تعيطيلي بنتك انا مولات البالاس كتفهمي ؟؟؟
بقات عبوش كتوجع و كتحس بصباعها غادي يطرطقو…و يوبانكا كتلذذ بسماع صراخها…دفعاتها برجليها حتى طاحت و آمراتها …
يوبانكا: سوغطي…خرجي علياااا
…ناضت عبوش كتبكي خرجات حسات بالحگرة خصوصا انها مرا كبيرة و تعرضات بهاد المعاملة لي ماعمرها تعرضات ليها طول فترة اشتغالها فهاد القصر …بكات و بردات على قلبها و هي كتشوف صباعها رجعو حومر كيوزوزو ماقادراش تجمعهم…هبطات لتحت و دخلات لكشينة…شافها المحجوب و بدرة و تقدمو عندها
بدرة: دادا عبوش مالك كتبكي
عبوش: ماوقع والو غير تشوييت ابنتي فخاطري
المحجوب: ياك شي باس مكاين
عبوش: نوصيكم ماتقربوش لجيهت ديك الحمقة و لي آمراتكم ديروه بلا زيادة و بلا نقصان الله اخرج عاقبتنا خير معاها …
كانت خارجة من بيتها بشوية عليها كتهبط فالدروج و رجليها باقيين كيحرقوها …لمحها إليان هابطة و ابتسم ليها و حاول يدوي معاها …
إليان: ازيك عاملة ايه النهار ده
شريفة:( كتشوف فيه مطولا و كتحاول تفهمو) ااا
إليان: بخير ؟ بخير ؟
شريفة: ااااه بخير الحمد لله نتا بيخير
إليان: اكويز ، رجليك طيبين؟
شريفة: (كتشوف ف رجليها ) كنحاول نتمشى عليهم …(شاف فيه بامتنان) شكرا حيت عاونتيني
إليان: العفو …تعالي جلسي معايا لنتكلم
…مشات بشوية عليها و جلسات فالفوتوي مقابلة معاه و هي كتشوف فيه و كيشوف فيها …
إليان: اسمك ايه ؟
شريفة: شريفة
إليان:شِريفة اسم حلو أوي…انا اسمي إليان صاحب سِيد انا كنت بشتغل في مصر عالم آثار
شريفة: سمحلي مافهمتش هادشي لي كتگول
إليان: مصر بلد بعيد لما اروح تبقي تعالي انت و سيد و انا هشرحلك
شريفة: لهلا اوصلني لداك لمقام اخويا بلادي مانخويهاش
إليان: ههههه والله انت لذيذة اوي
شريفة: لذيذة ؟ تكتوكة انا
إليان: كتكوتة ؟ ايوة انت كتكوتة هي صغير الدجاجة
شريفة:(مسايراه ) اه اه هي هاديك
إليان: إيه علاقتك ب سيِد ؟
شريفة: ماعنديش علاقة معاه هو كافر و مستعمر و داك بزاف د الحاجات خايبين ليا بغيت غير نتفك منو و هو مابغاش يخليني نمشي
إليان:(تنهد) ماتزعليش هو سيد قاسي و منحرف شوي بس هو انسان طيب
شريفة: منين جاتو الطيبة ؟
إليان: لازم تعرفي ماضيه لسيد خاصة مايتعلق ب ابوه و امو
شريفة: مابغيت نعرف والو بغيت نخرج منهنا عاوني عفاك
إليان: اسف ماقدرش أتدخل فشؤون صاحبي هو محذرني
شريفة: واخا …(تنهدات ) شنو خصني ندير ؟
إليان: كوني مطيعة ، سيد بحب الطاعة ، طيعيه لتشتري راحتك
شريفة: عفاك قنعو يخليني نمشي بحالي
إليان: أحاول و أشوف
شريفة: الله ارحم ليك الوليدين…
…دخلات لعندهم مخنزرة كتشوف فيهم بجوج جالسين …كتشوف ف شريفة و كطلعها و تهبطها غاضها زينها الفتان و شعرها الكحل و طويل و لباسها برغم انه ساتر جسمها الا ان فورمتها باينة هازة …نطقات بصوت حاد …
يوبانكا: شنو واقع هنا شكون هادي ؟
إليان: يوبانكا كيف بقيتي (ناض عندها ضمها ليه )
يوبانكا:(كتشوف ف شريفة) بخير …شكون هادي ؟
إليان: هادي شريفة
يوبانكا: ايه و شنو كدير هنا
إليان: كتخص خوك حنا ماشغلناش
يوبانكا: خويا ؟ امبوسيبل يشوف فوحدة بلدية بحالها
…كان حوارهم بالفرنسية و شريفة غير كتشوف فيهم …ناضت بشوية عليها و تخطاتهم باغا ترجع للبيت و هي توقفها
يوبانكا: فين غادة ؟ شفتك كتساراي على خاطرك
إليان: يوبانكا مالك معاها
يوبانكا: معاك كنهضر ضوري شوفي فيا
شريفة: (ضارت عندها شريفة بالهداوة و نطقات بالفرنسية ) ماعلموكش وليديك تهضري مزيان ؟
إليان: هااا كتهضري بلفرونسي و محمقاني معاك ؟؟؟
يوبانكا: عاودي شنو قلتي ؟
شريفة: راك سمعتيني…ماتبقايش تغوتي صوتك كيضر فالوذنين
يوبانكا:(هزات يدها للفوق و هي تهبط على حنكها بتصرفيقة) هادي باش تتعلمي دوي مع سيادك
شريفة: (ضورات وجهها لعندها و شافت فيها شوفات باردين) لي بحالك فداري كنحشمو نديروهم عبدات …كنقولو ليهم حرطانيات امكن ماقراوكش التاريخ مزيان نعاود نقريه ليك …مرة اخرى يدك تتحط عليا انرجعها ليك بالتاني و المتني
يوبانكا:(رجعات حمرة و بدات كترجف و كتغوت بطريقة هستيرية) ديااااااغووو خرجهاااا منهنا قتـ لهااااا مابغيتش نشووووفهااااا
…دخل دياغو عندهم و شد شريفة من يدها مخرجها و هي تنتز منو
شريفة: ماتقيسنيييش
دياغو: واش عارفة راسك شنو درتي ؟؟؟ راها خت ميسيو سيِّد و عزيزة عليه الى ساق الخبار مايدوزهاش ليك
شريفة: و شنو فجهدو يدير گاع؟ كثر من داكشي لي دار ليا ؟
دياغو: سيري غبري لكشينة عند لخديمات ماتبانيش قدامها …
مشات للكشينة كتعرج…دخلات لعندهم و هوما غير شافوها ضارو لعندها …
بدرة: اويلي علاش هبطتي محتاجة شيحاجا
شريفة: هبطت حيت قنطت ساعة هجرتو
بدرة: اش واقع؟
شريفة: ديك سليعفانة جرارة لبلا بحالها بحال خوها غير كترطا
عبوش: الله ابنتي اش داك ليها هاديك مافقلبها لا شفقة لا رحمة (كتوريها يدها) شوفي شنو دارتلي فيدي
شريفة:(شدات يدها) الله ياخد فيها الحق واش كضرك بزاف
عبوش : كتشوطني
شريفة: الله إلگيها ليها فهاد نهار بلحق والله مانسكت ليها حتى انا قلة الترابي و قلة العفة…
بدرة: خلعتوني موحال نعاود نخرج من هاد الكشينة
شريفة: اجيو بعدا علاش هي كحلة و خوها بيض ؟
عبوش : علاه انا ماعاودتش ليك …بات سيد كان كيخون مراتو مع مها كانت من واحد القرينة وولداتلو هاد البنت
شريفة: سبحان الله حتى باهم مايسوا مايصلاح
عبوش: عندك الحق لالة بوحدها لي كان فيها النور واخا كانت فرنساوية كانت حنينة و كتعامل معانا مزيان
شريفة: اوا لينا الله هم بعناه و هم شريناه و هم زاد مع الطريق و مالگيناه
بدرة: زيدي عاودي لينا ادادا عبوش كيعجبوني حكاياتك
عبوش: جلسو جلسو مكاين مايدار….
جهة درعة تافيلالت…الرشيدية…المغرب 1930
كان وصل مع الجنود لهاد المنطقة لي بالنسبة ليه كنز كبير …مصنع للتمور و الزيت و الزيتون…هاد الجهة بالضبط عنها اراضي فلاحية كبيرة و مهمة كتساهم ف اقتصاد البلاد ….غير وصل حس بالرجال ديال المنطقة ضايرين كيتسناو فرصتهم يهجمو …ماتسوقش ليهم و دخل لمقر الباشا لي لقاه اصلا مكاينش…سول عليه و قالو ليه فدارو …خرج من تماك من بعد ما عتابرها اهانة ليه حيت كانو عالمينو بالحضور د الكابران…عاود ركب فطوموبيلتو يتوجه لدارو و الشمس كتحرق فالسما…مسافة طريق كان وصل لدار و نزل كيدق و لا من مجيب …عاود دق و طل عليه عبد اسود …
…سيدي مايقدر يخرج سير حتى لغدا
سيِّد:(ابتاسم) اممم لكان مايقدرش خرج ، ندخل انا
…قالك سيدي الجيفة و الكلب مايدخلوش لدارو
سيِّد: قول ل سيدك الجيفة عندي و الكلب راه هو لي كيتخبع فدارو …
عطا اشارة بيدو و هجمو الجنود الفرانسيس على دار الباشا داخلين مسلحين و عبيد الباشا حتى هوما مسلحين و ناس المنطقة تجمعو ناويين الحرب لكن كانت الغلبة لجنود لفرانسيس …
سيِّد:(بصرامة) لي هجم قتـ لوه ماترحمو حد …هاد الجهة الى نوات الحرب انا مولاها…
….كيتسمع غير صوت القرطاس و ناس بدات طيح …و ناس اخرى خافو و هربو و كاين لي استسلم…مشا لكوفر ديال الطوموبيل و حلو كيشوف فالجثة بتمعن خداها بين يدو كيجرجرها فالارض حتى دخل لدار الباشا و لاحها ف الرحبة د الدار … الباشا غير شاف القضية تزيرات خلع مراتو و بناتو فالبيت و خرج لعندو ناوي على خزيت غير شاف الجثة و هو يجلس فالارض شادها بين يديه مصدوم
الباشا: شنو درتي ف زايد أسكونتي اعدو الله
سيِّد: من 1912 و هو كيزنزن كيف الذبانة…مادرت والو غير قلبت عليه و لقيتو و صيفطت لي يجيبو مقتـ ول
الباشا: جهة درعة تافيلالت كاملها اضور عليك …ماغاديش تخرج منهنا حي
سيِّد: راه انا لي جاي نبيدكم و نبيد أثركم الهجيج…
جاب العسكري بنات الباشا و مراتو مخبعين فحوايجهم و كيبكيو
باشا: بعد من مراتي و بناااتي
سيِّد: صيفطت ليك تجي و ماجيتيش ، تكرمت و جيت حتى لدارك و قسحتي راسك … انا مكنرحمش و لي درتها هي لي تكون
الباشا: (محني على راسو كيبكي و يرغب) انعطي الولاء …انعطيييه
سيِّد: مابقيتيش باشا …جبت لي يشد بلاصتك (شاف ف العسكر) ديو بناتو قصرو بيهم هاد ليلة و (حك جبهتو مبتاسم) خليولي مراتو عندي بيها الغرض …
الباشا: لاااا لاااا طلق بناتي و مراتي…قتـ لني و ماتقربش ليهم
سيِّد: اتعيش ذليل …ماتخافش مراتك اتبرع معايا و نرجعهالك…
خرج من تماك بعد ما لاح جثة اكبر المقاومين ف جهة درعة تافيلالت…الزايد أسكونتي تربى على يد اكبر المقاومين “حمو عسو ” كبر و هو كيسمع بالجهاد و روح المقاومة و عاش كيطيح فصفوف الفرنسيس نهار على نهار حتى ما٠ت مغدور
بطريقة بشعة …عمر كبير كيشهدلو ببسالتو و روحو الوطنية و مو٠ت بحال هادا كان عز لمقاوم بحالو لي كيفضل بحالو بحال اي مقاوم يمو٠ت فداء ارضو…وقعات مجزرة داك النهار فحق الناس فالرشيدية و هادشي توسع للجهة كاملها….الكابران عين باشا جديد كيمشي الى الحكم ديالو و على النظام الفرنسي المتبع و عاطي الولاء لفرنسا قبل المغرب و سلطانو….و حالف مايخرج من الجهة حتى يبسط النفوذ و يزهق الرواح…
مراكش…المغرب 1930
غربات الشمس و هوما مجمعين و شريفة غير حالة فمها فهاد العائلة الغريبة…و قصصهم…شيحوايج مكيدخلوش للراس…ناضو قافزين منين سمعو التعياط برا …خرجو بثلاثة واقفين عندها كيسمعو ليها
يوبانكا: تبارك الله نتوما تجمعو و حنا خليونا بجوع
عبوش و بدرة :(كيشوفو فيها بعدم فهم بحكم انها كدوي بالفرنسية)
شريفة: العشا واجد غادي يتحط دابا
يوبانكا: قبل مايتحط دوزي غسلي ليا رجلي
شريفة:(تنهدات) و علاش؟ ماعندكش يديك ؟
يوبانكا: واش نتي باقا كتقابحي معاياااا ؟؟؟ عارفة راسك معامن
شريفة: قليلة الحيا…
يوبانكا: دياغو خرجهم بثلاثة يتجلدو و يباتو برااا
شريفة: عبوش و بدرة مادارو ليك والو عاقبيني انا
يوبانكا: و انا بغيت و كلمتي ماطيحش للارض
شريفة:(معوجة فمها و نطقات بزز ) انغسل ليك رجليك غير بعدي منهم
يوبانكا:(ابتسمت ب انتصار) اوا هاكا قولي من لول
…جرات دادا عبوش شريفة و تحركو لكشينة كيزربو
عبوش: بنتي واش نتي قارية ؟ كتعرفي دوي بلسانهم
بدرة: و راه باينة الالة عبوش
شريفة: شوية و صافي بَّا كان كيديني نقراها
عبوش: و كيفاش كان كيديك ابنتي و فين ؟ و باك شكون هو
شريفة:(تبسمات ليها ) قصة طويلة غير نكونو مساليين نعاودها ليك …وجدو ليا الطاس نمشي نغسل ليها رجليها و نتوما قادو لعشا فالطبلة…
….خدات الطاس و الشلال و خرجات فكتفها الفوطة ….مشات لعندها و تحنات فالارض كتسناها تحط رجليها فالطاس باش نبدا تغسلهم ليها …بدات كتغسل بلا ماتشوف فيها …
يوبانكا: شفتي بلاصتك كاينة تحت رجلي …
…ماداتهاش فيها و كملات لغسيل خرجاتهم و لواتهم ليها فالفوطة…فهاد الاثناء كان اليان هابط و شاف هاد المنظر و مشا عندهم
إليان: شنو واقع هنا ؟
يوبانكا: انا عياااانة و ماقدرتش نتحرك و قلت ليها تغسل ليا رجليا
إليان: هادشي مكيدارش ايوبانكا
شريفة: ماشي مشكل …(شافت بدرة و عبوش موراهم وجدو الطبلة و نطقات ) بصحتكم العشا…
يوبانكا: نبغي نعلمك من ليوم خدمتك من خدمة لخدم تنظفي و طيبي و فاش نبغيك تجي عندي تخدميني تجي
شريفة:(ربعات يديها ) واخا …شيحاجا اخرى ؟
يوبانكا: غبري سيفتك من قدامي ..
….دازت شهر بمرها و تمارتها…و نهارها و لياليها الصعيبة…كانت جهة درعة تافيلات تم السيطرة عليها و انتاقل الكابران لجهة الصحراء الجنوب الشرقية و باقي خدام ينتازع الصحراء الجنوبية من يد الاسبان…شهر واحد كان كافي يبسط نفرطو على جهة وحدة و هادشي لي ساق ليه الرئيس الفرنسي لخبار و فرح كان عارف ان هاد المهمة غادي يقوم بيها غير الكابران …دازت ايام كحلة عند ناس المنطقة …نساء تغتاصبو و ولاد تيتمو و رجال تقـ تلو…كان كيرسم مجازر فينما داز و تحرك و جا الوقت فين يرجع لمراكش الحمراء فين كاينة دارو و ملكو…اما هي كانت هاد الشهر كاملو بين الشقا و تمارة و هز هادي و حط هادي دوزات عليها يوبانكا لعذاب…و هي غير صابرة فسبيل ماتقربش لعبوش و بدرة …كانت يالاه نشرات نشير فالسطح و هابطة داخلة لكشينة …غير ضرباتها ريحة الحريرة و هي تغيلف…
شريفة: اووف اش هاد الريحة المحجوب
المحجوب: ريحة لحريرة الحامضة
شريفة:(سادة نيفها ) ريحتها كتعيف …حل سراجم خلي الهوا يدخل
بدرة: نتي راه سيمانة هادي و الماكلة ماعاجباكش ضوري و تنگري
شريفة: راه هو لي بدل طيابو يعلم الله شنو كيزيد
عبوش :(حققات فيها الشوفة) الله ابنتي على عويناتك ولاو كوحل من لتحت
شريفة: غير مع مانعستش هادي شهرين صافي جهدي بدا يتقاضا
بدرة: عاوتاني اتنعسي سيمانة
شريفة: على حساب الى شبعت نعاس
عبوش: مسكينة يا بنتي اعلم الله شكون داعي فيك و لا ساحر ليك
شريفة: اوا ادادا حقي عند الله
بدرة: صافي حطي داكشي من يدك و زيدي نحمموك و نقادوك…سيدي ليوم جاي …
شريفة:(خاطرها تقبط) ليوم؟
عبوش: الله اجعل البركة شهر و هو غابر يرجع يشد علينا ختو شوية
بدرة: صافي زيدي لحمام اشريفة …
شريفة: و انا مالي فهادشي يجي و لا يجلس …
عبوش:(قربات ليها كتوشوش ) يا الهبيلة راه وليتي تنعسي بين دراعو زعما
شريفة:(رجعات حمرا) اويلي ادادا عبوش حشمي
…بقاو شادين فيها كيضحكو و يبسطو و خداوها لحمام لبلاصة الباردة فين مكاينش السخونية و البخار دلماء و زبطوها…خلاوها كيفما ولداتها مها
عبوش: بدرة سيري جيبي رماد نتفو ليها شعرها
بدرة: واخا ادادا
…مشات جابت بدرة رماد و خلطوه مع شوية د الماء و طلسوه ليها ف منطقتها الحساسة و فرجليها و درعانها خلاوه حتى يبس و جف و بداو ينتفو بيديهم بحال كينتفوالفروج …كانت هادي طريقة معتمدة و متوارثة حيث ان الشعر مكانش كينوض لمدة طويلة و كتبقا المنطقة رطبة و نقية رغم الالم و الجهد لي فيها …كملو ليها و هي كتوجع و كتقول اش داني لهاد القرع نمشط ليه راسو مالني انا و مال حالتي و لكن عارفاه فاش يجي و يطلبها ماتقدرش تقول ليه لا اللهم يلقاها نقية …دخلوها لسخون …بداو ليها من شعرها لي كيدي ليها الوقت غسلوه مزيان و جمعوه ليها …و دازو ل جسمها ضربوه ليها بأفضل حكة مع التبريمة و شللو ليها و خرجوها كتشقشق بالزين و حنيكاتها حمرين…عطاوها قميص كحل مع مشامرو و سروال قندريسي زاد برز بيوضيتها و ظفرو ليها شعرها …و تعاشات لعشية و طاح الظلام و هوما كيتسناوه يجي باش يحطو العشا و ينوضو نايضين ….
وصلات طوموبيلتو لأرض قصرو لابس ملابس سوداء رسمية كيف عادتو …كيشوف العسكر مجموعين عاطيينو التحية و دياغو حل ليه الباب مبتسم…
دياغو: على سلامتك امسيو إفرو طولتي الغيبة
يوبانكا: خوووياااا (جات خارجة من دار كتجري و تلاحت عليه بتعنيقة) توحشتك بزاااف
سيِّد: (كيدوز على شعرها مبتاسم) يوبانكا صغيورة ديالي فرحان بشوفتك
يوبانكا: انا مقلقة منك خليتيني حتى جيت عاد مشيتي
سيِّد: (جارها معاه مدخلها لدار ) هاني جيت شبعي مني (كيشوف ف اليان ) واخا كنظن اليان ماقصرش من جيهتك
إليان: بونسواغ
سيِّد: بونسواغ
يوبانكا: اجيو نتعشااااو فيا جوع و منها نهضرو …
…مشاو جلسو فبلايصهم و قدامهم الماكلة ما لذ و طاب كيتعاودو و يتشاركو اخبارهم حتى نطق سيِّد …
سيِّد: بما انه جيت خاص نبداو اجراءات زواجكم
يوبانكا:(بفرحة شدات فيد اليان) ااه ماعندنا لاش نتعطلو
إليان:(تنهد) منين تجي الوليدة و ندويو فهادشي
سيِّد: كيف جاتك مراكش ايوبانكا تساريتي شوية ؟
يوبانكا: عادي ديجا جيت منين كان بابا حي (تنهدات بحزن) مشا و ماقدرتش نشوفو
إليان:(طبطب على ظهرها) انا معاك دابا …بشرط ماتبقايش ديري لبسالات
سيِّد: علاش شنو دارت ؟
يوبانكا: مادرت والو …انا اصلا مافهمتش كيفاش مدخل وحدة بلدية و قليلة الترابي لهاد الدار …عايراتني و ماخلات ماقالت فيا بقالها شوية و ضربني
سيِّد: كدوي على شغيفة؟
إليان: حتى نتي ماقصرتيش من جهتها و رجعتيها خدامة عندك
يوبانكا:(هزات كتافها) تستاهل (شافت ف خوها ) عندك شي مانع اخويا ؟ ياكما تقلقتي مني ؟
سيِّد:(ابتسم ليها ) ديري لي عجبك و فينما بغيتي
….ابتاسمات بغرور و كملو الماكلة ديالهم فصمت …سالاو و كل واحد ناض لبيتو و قبل مايتوجه ليه شاف ف عبوش و نطق …
سيِّد: قولي ل شغيفة توجد ليا لحمام …
عبوش: واخا اسيدي …
…طلع لبيتو كيبدل فحوايجو و قبالتو دياغو كيستفسر منو شنو داز فغيابو فهاد القصر …و آمرو بشيحوايج و منبعد خرج هابط للحمام يسترخى و يرتاح…غير دخل حيد حوايجو و لوا على خصرو فوطة و سمع حسها كتقاد ليه الورد و المبيخرة فالحمام …عوج رقبتو فيها كيشوف القميص كيف جاها عبار على الكسدة ديالها و ديك الظفيرة كتدلا لعند رجليها …شهر ماشافهاش و جاتو عجيبة دارت عقلها و شدات تيقارها و لكن لسانها السليط سابقها و جايب بلاها…نزل عينيه شاف سطل دالما عامر و هزو رشو عليها كاملو…ناضت قافزة كترجف و ضارت عندو مطرطقة فيه عينيها كترجف و كاملها فازگة
سيِّد: بقاي تبلقي فيا بعينيك زيدي هادي على لمصايب لي دايرة فغيابي…
شريفة:(حطات يدها على قلبها ) خلعتيني…
سيِّد:(تقدم لعندها كيطلعها و يهبطها بعينيه) قالولي لسانك جبد عليك البلا تاني …
شريفة: ماشي جديدة عليه …جبد عليا البلا نهار شفتك
سيِّد: (وصل لعندها و هي لسقات مع الحيط ) الى تعقلي كنت انقطعو ليك من جدرك
شريفة: (مطلعها فيه عينيها ) فلت منها كيما فلت من غيرها …
سيِّد: (طلع ابهامو لشفايفها كيدوز عليهم بشوية ) خصني نربيك عليها …ضوري
شريفة: نعام ؟
…ضورها عطات وجهها للحيط و شد يديها بجوج كيربطهم بظفيرتها الطويلة حتى حكمهم مزيان و طلع راسها لفوق …جلس فوق الدرجة د الحمام و جرها عندو و هي كتنتر بين يديه نعسها على كرشها فوق ركابيه و طلع ليها القميص و هبط ليها السروال القندريسي حتى بانت طرمتها فوجهو بيضة و كتشقشق…حط فوقها يديه كيتحسس كبرها و هبط نطق ليها فوذنيها بصوت كيبورش
سيِّد: أنتوبك على يدي أسايبة….
كانت مقيدة فوق منو …كتحس بيديه باردين فوق من طرمتها كيتحسسها…كتحاول تنوض لكن كان متبتها مزيان باش ماتحركش ….داير ليها الرعب و القلق و السكون ديالو كان موترها…
شريفة: عفاك فكني …خليني نمشي
سيِّد: ششش
بقا كيتحس بيدو طرمتها و اليد لوخرا حاطها فعنقها تحت الذقن ديالها ….هز يدو حتى لفوق و هو ينزل عليها بشحطة خلاتها تصرخ من الالم و رجعات كتنتر…
شريفة: لاااا عفااااك ماديرش ليا هاكا كتوجعني
سيِّد: تعاودي ترجعي لهضرة لسيادك هممم (عاود شحطها حتى قفزات)
شريفة: (بصوت مغنغن باغا تبكي) مادرت والو …هي لي حگراتني
سيِّد:(شحطها جوج شحطات كيشوف كيفاش اللحم كيتبومبا و مربرب…كيبغجها بيديه و هو كيسمع التنخصيص ديالها ) مكتعجبنيش ضسارة …خصك تكوني طايعة باش تشري راحتك معايا
شريفة: (طاحو ليها دموع) وا عفاااك خليني نمشي حشومة هادشي لي كدير
سيِّد: (دخل يدو كيدوزها فالفلقة ديال طرمتها حتى كيوصل لطبو٠نها و كيرجع يخرجها و يشحطها ) مانسمعش صوتك
شريفة:(بصوت باكي) كضرني
سيِّد:(خشا جوج صبعان فمها و نطق) رضعيهم…(حركاتلو راسها بلا و زاد خشاهم ليها ) غادي نشحطك و الى ماغوتيش انطلقك…يالاه رضعي صباعي و انا كنربي فيك
…بدات كترضع فصبعانو بنهم و هو كيشحطها فمؤخرتها ب ضربات متتالية…كانت كاتمة صوتها و فاش كيقسحها كتزيد ترضعهم ليه…كانت منصاعة ليه غير باش يطلقها…و هو لي طير عقلو و خلاه يقيم و هي فوقو …هو منظر طرمتها لي رجع حمر و كيوزوز…رباها بما فيه الكفاية و توقف و خرج صباعو من فمها مريگين …كانت كترضعهم من لوجع لكن ماحاساش بلي بديك الطريقة كتزيد تهيجو عليها …خدا صبعانو الفازكين بريقها و حطهم فوق طب٠ونها كيحرك فيه بشوية و كيشوفو كيفاش نقي و كيشقشق و ثقبتو صغيورة و حمرة…جمع الدفلة ففمو و بزق نيشان فوقو و بدا كيدوز عليه بصبعاانو …
شريفة: قلتيلي اطلقني…(عاضة شفايفها ) حيد يدك
سيِّد: شهر بلا راجل بزاف عليك ولالا ؟
شريفة: لا انا مرتاحة
سيِّد:(دخل صبعو ف ثقبتها ) ذاتك مكتگولش هاكا …
شريفة:(هبطات راسها بضعف ) عفاك صافي
نوضها من فوقو و رجعها بطريقة تقدر تجلس عليها …عاطياه بظهرها و جالسة فوق ركابيه مفرق ليها رجليها و يديها باقيين مربوطين و راسها مهزوز …
سيِّد:(باسها فعنقها و حط يدو فوق بزا٠زلها ) توحشت صدرك …كيروي عطشي …
شريفة:(كترجف و تقفز كلما يحط يدو عليها ) كتوجعني هاكا
سيِّد:(عض ليها شحمة وذنها) عارفك مشهية و طالبة عليها …بغيتيني نطفي نارك…
شريفة:(كتحركلو راسها بلا ) نتا كتعدا عليا …طلقني نمشي
سيِّد:(جبد ز٠بو من تحت الفوطة كيدوزو على طبو٠نها من لفوق) اممم ولكن هو مكيقولش هادشي …(كيخرج ليها صدرها من لقميص) باغي يدخل لغارو و يخوي سمو …
شريفة:(عضات شفايفها كتحس بنبضات متتالية فمنطقتها…باغا تكبح ديك الرغبة و ماعرفات كيف دير ) غير طلقني ….
…دخلو فيها بشوية و تنهد ليها فوذنها كيشوف فيها بنص عين كيفاش قلبات عينيها و حلات فمها بلا شعور ….هز ليها رجليها كثر باش ياخد راحتو فالايلاج و يطلع و يهبط فراحتو…مكانش مفورصي عليها …كان باغي يمارس بالهداوة و غير بشوية و كان مستمتع كثر فاش حس بيها راصية و كتستقبل رجولتو بكل خضوع…سمعها بدات كتنهد واخا غير بشوية كانت ماقادراش تسيطر على تنهيداتها لي بداو يتعالاو…حط يدو على فمها مسكتها و نطق …
سيِّد: ششش مابغيتهمش يسمعو صوتك …ماخصهمش يعرفو صوتك و انا كنضاجعك…
شريفة:(حلات عينيها فيه نيشان كتشوف فعينيها و حنيكاتها حومر) طلق مني باش مايسمعوش صوتي …
سيِّد:(ابتاسم بجنب ) كتشوفي فيا هاكا و كتهضري معايا بهاد التحلوين و باغاني نطلقك ؟ …(حط جبهتو على جبهتها كيتنفس بصعوبة و مكمل عملية الايلاج) غادي نعاشرك كثر من قبل …الى سمعت صوتك كتنهدي ماغاديش نحن فيك داكوغ ؟
….باقي ساد ليها فمها و هو كيدخلو و يخرجو كيحس ب ذاتها سخونة و باغا تغوت و تنهد فخاطرها و ماسامحش ليها …حيد يدو من فمها و هي عاضة شفايفها باش ماتغوتش و هو مكمل شعلو كيعبث ف انوثتها برجولتو كثر …جابد صدرها كيلعب فحلماتو بكل تمرس…كان غايب معاها و عقلو سارح فسلطان شهوتو حتى فيقاتو ب كلامها …
شريفة: كنحس بالدوخة…عفاك طلق مني ماقاداش…
سيِّد: هاديك شهوتك قربات تجي …(عضها ف عنقها) واخا كانت لي تونسني فخدمتي بحال حلاوتك ماكاينش…
شريفة:(بلعات ريقها كتشوف من الحاجة جوج ) سيد
سيِّد :(ضغط عليها كثر مسرع وثيرة الايلاج) عاودي نطقيها نسمع
شريفة: اااه سيد …
…سميتو من فمها كانت عبارة عن ناقوس خطر اجتاح حواسو…ماحس براسو غير مسرع الوثيرة كثر و هي كتبومبا فوقو و صافي مابقاتش قادرة تكبت تنهيداتها و طلقات العنان لراسها حتى كانو جابوه بجوج كينهجو و كيرجفو…كان تصادم بين شهوتو و شهوتها لدرجة جابوه فدقة و فنفس الوقت…خلاه كيخوي فيها و كيحرك يديه على صدرها و هي كتحاول تلتاقط انفاسها…هزها من فوقو حطها و هي سخفانة كيشوف فيها ولات شرويطة…تحنى عندها و ضغط على فكها و نطق بأمر …
سيِّد: انا شنو قلت ؟ التنهاد مانسمعوش…
شريفة: (شداتها لبكية كترجع بلور و كتجمع شراوطها ) ماقدرتش نحبسو
سيِّد: (قلبها على كرشها ) تعلمي …
شريفة: ( كانت حاسة بليلتها طويلة معاه و نطقات بترجي و دموعها طاحو ) عفااااك ….لا
كان كيلعب على شهوتها بالاكراه…ماكانتش راضية على داكشي لي كيدير فيها لكن كان متمرس و عارف منين ياكلها…داخل معاها فحرب الجنس باغي يعلمها انه متحكم حتى فغرائزها…باغي يكرهها فنفسها و يخلي عندها شك ف حواسها….كان كيترفع معاها و كيرفعها معاه …مكانتش مرة وحدة كافياه و استمر هاد الحال الليلة كاملها … عاد طلقها راحمها من عذابها… دوش و خرج و خلاها باقا سخفانة.. عاودات حمامها و توضات و خرجات …متوجهة لبيت الخدم غير دخلات جلسات فالارض كتبكي على حالها.حتى صبح صباح …صباح لي كان من بدايتو غريب …كان قدام القصر داخل ب ملابس رسمية و ملامح غاضبة …استقبلو دياغو بابتسامة….
دياغو : الجنرال ميراتش…مراكش و قصر الكابران نور بحضورك
ميراتش: بغيت نشوفو
دياغو: هو خدام فالبيرو ديالو انا انعلمو….
كان فالبيرو ديالو كيقاد الخدمة و منغمس فيها و مرتاح و عاجبو حالو من ليلة البارح….حتى دخل عندو دياغو…
دياغو: مسيو…الجنرال ميراتش جا عندك و كيطلب شوفتك
سيِّد: (طلع حاجبو بتساؤل ) جا لهنا ؟
دياغو : وي مسيو
سيِّد : قولو مامساليش
ميراتش:(دخل دافع الباب و نطق بنبرة معصبة ) و انا مكنتشاورش معاك …عندي جوج كلمات باغي نقولهم و نتا خصك تسمع
سيِّد:(دار اشارة بيدو لدياغو باش يخرج و نطق) شوفتي ميزة و هاد الميزة مكنظنش متوفرة عندك
ميراتش:(ابتاسم بغيظ) و علاش حيت فرنسا حسن من اسبانيا ؟
سيِّد: مكندويش مع مهجن…اب اسباني و ام تركية شكون كيدير هاد الحماق ؟
ميراتش: على الاقل الأب ديالي ماخانش مي مع سينغالية وولد معاها بنت …خير مثال كاين عندكم …
سيِّد:(بقا كيشوف فيه مطولا ) شنو بغيتي ؟
ميراتش: شكون عطاك الحق تعطي اوامر ان منطقة الجنوب تولي تحت الحكم الفرنسي
سيِّد: مشيت للجنوب الشرقي
ميراتش: و ان يكن …الصحراء ديالنا ماتحاولش تقرب ليها
سيِّد:(ناض بشوية عليه) على هادشي معصب ؟ كون صيفطتي برية كان احسن ولالا ؟
ميراتش: ماتحاولش تبدل الموضوع نتا كتحرك جهة الصحراء
سيِّد: (وقف قبالتو) الصحراء اصلا ديالنا بلا مانتحرك جهتها
ميراتش: شنو كتخربق
سيِّد: نتا لي بان ليا كتخربق كثر من لقياس (خنزر فيه ) ماتنساش بلي اسبانيا تحت إمرة فرنسا اي حاجا كنديروها ماعندكومش الحق تناقشو فيها …الى باغيني نفكرك شكون نتوما و منين جيتو غادي يكون شرف ليا نشوفك ذليل قدامي
ميراتش: نتا …
سيِّد: (بنبرة عالية ) ماكملتش كلامي …ماباغيش نحط فيك راسي حيت مامساليش ليك ….(قرب منو) ميراتش راني عارف شنو كدير ف جبال الريف حاليا …ماتخلقش معايا عداوة و تخليني نوصلها للدولة ديالك …
ميراتش: (بلع ريقو ) شنو بغيتي …
سيِّد: قلة الاحترام ماعندي ماندير بيها …غادي نتناسا كلامك لكن بمجرد انسيق خبارك بديتي كتزنزن فوق راسي ، الدقة مني اتجيك قاسحة …(فتح ليه يديه و ابتاسم) حنا خدامين مع بعضياتنا ماغاديش نخليو هاد المشاكل يوقفو بيناتنا…غادي نساو كولشي و نحلو صفحة جديدة
ميراتش:(قرب منو معنقو ماحاملش راسو و حاس بيدو كتلوا و هو كيشوف لبعيد ) كنعتاذر الى صدرات مني تصرفات خايبة …خلينا نساو كولشي و نحطو اليد فاليد
سيِّد:(ابتاسم و بعد كيشوف فيه) كنتمنى…مرحبا بيك غادي تكون فضيافتنا
ميراتش: مايحتاجش…غادي نرجع بحالي تابعاني الخدمة
سيِّد : زورنا مرة مرة
…خرج ميراتش من المكتب بخطوات بطيئة و هو مرفوع كان ناوي يهجم لكن لقا الخصم اكثر منو فالخبرة و شاد ملفات صحيحة يقدرو يدمرو سمعتو …حس بالضعف لكن كان الغضب اكثر …كانت هابطة من دروج هازة شراشف النموسيات فيديها و متقلة بيهم …هابطة كتلوح رجل فينما جات بحكم مكتشوف والو حتى وصلات لتحت و زادت …حسات براسها تزادحات مع شيواحد و رمات الشراشف فالارض كتشوف فيه …
شريفة: سمحلي ماشفتكش
ميراتش:(هبط للارض كيهز معاها شراشف) ماشي شكل
…طلع لعندها كيشوف فيه بابتسامة و نظرات ثاقبة …بنت جميلة اول سؤال طاح فبالو هو و لا يمكن تكون بنت بجمالها خدامة …
شريفة: انهزهم عليك …
ميراتش: شنو سميتك ؟
شريفة: شريفة
ميراتش:(هز يدها و باسها ليها ) تشرفت بمعرفتك سينيورا شريفة …
…تسمع صوت غاضب و نبرة لاذعة خلاتها تقفز و تسحب يدها من يد ميراتش بخوف …
سيِّد: شغيفة …
….شافت فيه بنظراتها لقاتو كيخنزر فيها …هزات الشراشف من الارض و كملات خطواتها لفين داياهم باش يتصبنو….قرب سيِّد عند ميراتش و نطق …
سيِّد : خرجت نقوليك بلي دياغو غادي يرافقك حتى توصل لخرجة د مراكش
ميراتش: بلاش …عارف طريق
…مشا خرج و ركب ف طوموبيلتو مع الحمية لي جاب و شدو طريق …اما الكابران خرج من القصر بخطوات بطيئة كيشوف فالارجاء و كيتمعن…بانتليه زريبة و هو يتوجه ليها حال بابها…كيشوف اللحم بكثرة فالارض…تقدم بخطواتو كيحاول يسمع صوت منين جاي و فلحظة حل عينيه على جهدهم و بسرعة ضار على الجنب قبل ماينقض عليه النمر …ضحك ضحكة طويلة و تحنى للارض كيشوف فيه …
سيِّد: ماشي ديما اتبقا تغفلني …اجي لهنا
…تحرك نمر ناحيتو بخضوع و طلع لعندو كيدوز راسو عليه …كان كيف القط بحضور الكابران …كينصاع و مكيقدر يدير والو خاصة انه شبعان اولا و ثانيا ان سيِّد لي رباه منين كان صغير …بقات كتسمع صوت الزمخرة ديالو و الكابران كيدوز على جسمو…
سيِّد: مليتي هنا ؟ …نمشيو لدار ؟
…فسوق مراكش كانو كيتساراو و يضورو و ياخدو داكشي لي محتاجين…مليكة كتساوم مع البياعة و الشراية و الحيانية كتهز تقضية…حتى سالاو و رجعو لدار …حطو تقضية حتى تستفها هشوم و جلسو كيرتاحو ….
هشوم: مليكة عندنا عراضة ديال مرات المخزني يالاه ولدات بغات لينا نسخنو الطرح فسبوعها
مليكة: شديتي العربون ؟
هشوم: شديتو
مليكة: اوا صافي ديري معاها وقيت (شافت ف الحيانية ) منها نجرب الساكتة
الحيانية:(ابتاسمات ليها كتحرك راسها ب اه )
هشوم: بسيف ماتعرف هاد شهر راه شافت معانا العجب
مليكة: ماعلينا …اندوزو سبوع و نسافر من وراها
هشوم: فين اتسافري ؟ نتي شفتك وليتي خيطي بيطي شادة الطرقان
مليكة: خصني نقصد مرادي
هشوم: و مرادك عارفاه فين و لا غير غادة مدرمة ؟
مليكة: نقلب عليه
هشوم: قلبي على الخيط لي يوصلك ليه ماشي عليه
مليكة:(رجعات راسها اللور و عاودات ناضت كتشوف فيها ) ضار الكابران اهشوم
هشوم: (كتحرك ليها راسها بلا) لا لا لا نتي باغا تخلينا نحسبو لعجول لخرة …
مليكة: دماغي مابغاش ينسى البنت لي شفتها و قلت ليك كاينة شي خلة تما
هشوم: و حنا مالنا ؟
مليكة: الكابران راس كبيرة فالبلاد و هو لي ايوصلني للراس لي بغيت
هشوم: و كيفاش ادخلي عندو ؟
مليكة: نشوف ليها الحل …راه قدامك مليكة اهشوم ماشي اي وحدة
هشوم: الله اهديك علينا و على راسك …باراكا من لقباحة و لمسير فطريق الشينة…راه لوقيدة قبل ماتشعل كتحرق راسها
مليكة. قلبي ختمتو لهادشي و طريقي شديتها بلا رجوع …ماتلومينيش فصدري نار شاعلة كتبرد شوية بشوية الى شفت العدو سايل دمو قدامي
هشوم: نتي تعرفي ابنتي …و لكن تفكري الجمرة كتحرق غير موطعها…
مليكة: الى كنت انضوي فالعتمة غير خليني نتحرق….
الحيانية:(شدات ليها يدها كتشوف فيها بنظرات بحال الى كتقولها ماتخلينيش)
مليكة: ماتخافيش حتى حاجة ماتقيسك نتي فالحفظ و الصون (ابتاسمات ليها ) نتي ختي دابا
…تخشات فيها عنقاتها كتحس بالامان معاها …لبلاصة لي تعرفات بالغنا و الشطيح و بكلامها يسهر رجال و بلحانها يشطح نسا كانت ارحم ليها من الضريح د القصة لي كولو ايمان و فيه الفاحشة كتوغل بين الركان…تناقض كبير بين اخلاقيات الاماكن و لكن سبحان لي جعل لمحنة ف ديور السيبة و جعل الخنقة ف ديور الخرايف….
كان داخل بيه للقصر …مخليه كيتسارا على خاطرو…مشا ختار الفوتوي و جلس فيه كيتجبد و راد البال …كانت راجعة هي و اليان من برا بعد ما خرجو كيتساراو فشوارع مراكش ….دخلات محمسة و هي توقف جامدة بلاصتها…
يوبانكا: خويا …اش كيدير هادا هنا
سيِّد:(شاد الصيگار كيكمي و كيقرا فكتابو) جالس
يوبانكا: غادي يهجم عليا …نتا عارفو مكيحملنيش
سيِّد: ماغادي يدير ليك والو غير دوزي
يوبانكا: راه عاقل عليا من لمحمية…
إليان:(شدلها فيدها) انا معاك …
شافت يدو و ابتاسمات ليه زادت مزيرة عليه
…كتمشى بحذر و كتشوف فيه و اليان معاها طالعين للفوق …غير وصلو لبيوتهم و نطقات مقربة ليه …
يوبانكا: اليان توحشتك
إليان:(ابتاسم بزز) انا حداك هه
يوبانكا: مكنقصدش هادشي (زادت قربات ليه) نتا عارفني شنو بغيت
إليان: عيب ايوبانكا خوك هنا
يوبانكا: علاش عيب ماشي اول مرة لينا …نسيتي ولا نفكرك
إليان:(ضغط على قبضتو بغيظ) الى ساق سيِد لخبار أيتعصب
يوبانكا: راه على هادشي ماخصناش نعطلو زواجنا…نتا عارف خويا قاسح من جهة هاد الموضوع
إليان:(خدا نفس عميق) صافي غادي تجي الوليدة و نتزوجو
يوبانكا:(قربات من وجهو و باستو بوسة طويلة ففمو) لبي ليا رغبتي فيك …ليا ربع سنين كنتسناك
إليان:(هزها لعندو حتى فرقات رجليها محاوطة خصرو و دفع الباب برجلو) يالاه ….
….إكراه أو إجبار …كيحس بنفسو مقطوعة و ندم قد شعر راسو نهار فكر يرجع…كان كيقيسها بجفاء و برود و قلبو مامرتاحش…لبا ليها الشهوة ديالها و ضاجعها بكل رتابة…و كون رجع بيه زمان مكانش يخليها تسكرو و تستدرجو لفراشها…كان ضحية فشباكها لكن كان قادر يتحمل مسؤولية افعالو و داكشي لي دار …عياو بجوج من تلاحم الاجسام و صراع الشهوة و طاحو بجوج ففراشهم هي مخشية فيه و هو حاط يدو مور راسو كيسترجع انفاسو…
يوبانكا: إليان علاش مكتخويهش فيا ؟
إليان: ماباغيكش تحملي…ماناقصينا مشاكل
يوبانكا: اممم كنظن حتى نتزوجو و ايتبدل هادشي ياك
إليان: ماباغيش لولاد دابا …
يوبانكا:(عوجات فمها ) كيف ما بغيتي …
…بعدها عليه لبس سروالو و ناض شد كارو كيكميه و هو مقرب للسرجم…عقلو سرح و مشا مع الشلحة لي سكنات روحو…تجسيد لجمال الالهة على الارض…انثى عمرو ينساها و القلب فاش كيهوى كيرجع مسكون….خاطرو تزيرات و هو كيفكر غير فيها من نهار سمح فيها و هي كيف خيالو كلما هرب منها كتبعو….اما لي كانت فوق فراشو كتشوف فيه و دمعة يتيمة هبطات من عينها كانت حاسة و عارفة بلي مكيبغيهاش و عمرو حس معاها ولو بالاعجاب…كانت مهرسة ب حبها ليه و كانت كتمنى يحن فيها و يبادلها نفس الشعور …وصلات ليه و غادي تتزوج بيه لكن عمر وصلات لقلبو…كانت كنظن ان بامكانها تملكو الى نعسات معاه لكن هادشي غرقها هي قبل مايغرقو هو …و عارفة ان العرف د عائلتهم كيقول ان بنت عائلة إفرو خاص تحافظ على شرفها حتى تتزوج و هادشي كان مركب فيها رعب خصوصا الى ساق سيِّد لخبار ….
هاد الاخير لي دخل لبيرو ديالو يكمل خدمتو مخلي النمر ديالو جالس …مامسوقش و هو عارف انه يقدر يهجم على اي واحد ….و هاد اي واحد كانت المنحوسة المتعوسة لي كتقول فين مك ازهري راگد ….كانت فبيت الخدمة كطوي الحوايج ديالها حتى لمحاتو داخل عندها بشوية …ضارت و الهضرة تلفات ليها من فمها …حتى الجهد باش تغوت ماكانش…كتشوف بلي غير هي و ياه فلبيت كيقنصها بنظراتو و كيستاعد اهجم عليها ….
فاس….المغرب 1930
طاح الليل و فرش ف سماه نجومو….كانت الگمرة كاملة و منورة و هوما تحت السما كيتسلتو خارجين من دار الباشا….و هازين خنشة كبيرة فيديهم كيلعبو بيها ….كانو كيف العصابة مشكلين على ثلاثة….ينهبو المونة من ديور لكبار و يعطيوها لناس الضعاف….كانو سهرانين يوفرو لمأكل و المشرب و يصفيوها ل فرنسيس و يطيحو صفوفهم…كانو شهر و هوما كيخططو كيف يدخلو لدار الباشا و بعد ما دارو لخير ف الخدم ديال دار الباشا و رجعوهم لصفهم وقف معاهم داك الخير و الخدم هوما لي سرحو ليهم الطريق باش يدخلو لقلب الدار و يخطفو الباشا …ربطوه و سدو ليه فمو و كتفوه و خشاوه فديك الخنشة و خرجو من دار من باب سري نعتوه ليهم لخدم و خرجو حاطينو فوق الحمار و غاديين جارينو حتى دخلو لمدينة لقديمة و قاصدين الدار التجمعات السرية….حطو الخنشة فقلب الدار و فكوها…حيدو ليه القماش لي سادين بيه فمو و هو مخلوع كيرجف و يشوف فجنابو….
الباشا البغدادي: شكون نتوما ؟ شنو بغيتو مني
احمد:(تقدم عندو ) البغدادي ماعييتيش من النهب لولاد بلادك و العبودية للفرنسيس
الباشا البغدادي : شنو بغيتي مني ؟ طلقني ولا نخلي دار بوك
احمد:(دفعو برجلو طيحو ) ندفنك هنا و مايسيق ليك حد لخبار الشماتة….نتا راجل نتا ؟ تنهب من ناس و تعطي الولاء لدخيل ؟
عمار:(جبد خنجرو حطو ليه على عنقو ) لي خان يمو٠ت
مسعود : ماغاديش يردولو لبال اصلا ….مخبع فدارو و عاطيها لقصاير و شراب
أحمد: تكلفو بيه …
الباشا البغدادي: لا لا ماتقتلـ ونيش ندير لي حبيتو غير عطفو عليا انا تاااايب وجه ربي
حمان: مسكين كيعرف ربي
احمد:(رجع تحنى عندو ) غادي تعاود لينا شكون فالباشاوات تابع لفرنسيس…
الباشا البغدادي : انا ماعارفش و لكن نوصلكم لعند لي عارف
أحمد: أتخط بيديك على ورقة كاع السميات
الباشا البغدادي : لي ينفعكم هو ادريس الريفي
احمد: خليفة تطوان؟
الباشا البغدادي : اه هو شاد فيديه سميات كاملهم
احمد: ولكن هو خليفة الاسبان
الباشا البغدادي : قبل مايكون خليفتهم هو خليفة السلطان
عمار:(بلع ريقو) السلطان عالم بهادشي ؟
الباشا البغدادي : السلطان كيحط خليفتو و الفرنسيس كيحميوه…فرنسا واعدات السلطان توفرلو الحماية ليه و لسلالتو غير يخليها تتصرف كيفما بغات
احمد: اذن نمشيو لتطوان
مسعود: حنا نمشيو ، فاس محتاجة ليك
احمد:(ناض) رميو البغدادي فالمطمورة تحت الارض و شدو الرحال غادي تمشيو لتطوان
حمان: و شنو انديرو تماك ؟
احمد: نجيبو ليا السميات د الباشاوات و القياد التابعين لفرنسا
عمار: و التابعين للسلطان ؟
احمد: كاين فيهم لي عاطي الولاء لسلطان و ماعاطيهش لفرنسا
مسعود: اوا نشدو الرحال غدا
احمد: غادي تلقاو ولد الشريف احمد الريسوني تماك هو يوصلكم لمرادكم
حمان: و حنا قدها
….خداو البغدادي للمطمورة حالو حال الخونة لي كانو يجمعو فيهم و لاحوه …خارجين كيتافقو و يخططو زاعمين يمشيو لتطوان و يبلغو مرادهم ….
تطوان….المغرب 1930
وصل بعد مسافة سير طويلة دون توقف ….عيان و مهدود…دخل لدارو و اذا بولدو كيجري ناحيتو فرحان …هزو فيديه كيضور بيه معنقو…
ميراتش: ازاد
ازاد: بابيتو فين كنتي ماجيتيش تلعب معايا
ميراتش: باباك كان كيخدم و دابا جا
آيتن : ولدي جيتي …اجي نتعشاو
ميراتش: باقي ماتعشيتو ؟
آيتن: عطلنا لعشا على قبلك (شداتو فيديه) يالاه باك كيتسنى
….مشاو لصالة فين محطوطة الماكلة لقا باه مترأس الطبلة و كيتسنى…غير جلسو و هو يبدا …
ماريانو: سمعت مشيتي عند إفرو بلا خباري
ميراتش: مكنظنش خصني نشاورك باش نمشي نوقف على خدمتي
ماريانو: ماعندك خدمة مع ديك العائلة …بعد عليه راه ايحرقك فطريقو
ميراتش: و انا ماساهلش ليه …
ماريانو: باغي دخلنا فمشكل معاه
…دار راسو ماسامعوش و كمل الماكلة ديالو ….حتى نطقات آيتن كاسرة الصمت مرة اخرى …
آيتن: غدا غادي يكمل آزاد ست سنين
آزاد: يااااي كبرت
ميراتش:(بابتسامة) ولدي البطل كبر …اندير ليك عيد ميلاد زوين
ماريانو: داكشي لي بقا ولد غير شرعي نديرو ليه عيد ميلاد …
ميراتش:(وقف الماكلة كيخنزر فباه) هاد لهضرة مكتقالش قدام ولد صغير
ماريانو: علاه كذبت ؟
ميراتش: راه حفيدك زعما
ماريانو: مايشرفنيش يعرفو شيواحد حفيدي
ميراتش: و انا غادي نخلي البعيد و القريب يعرفها (شاف ف مو) غدا يتوزعو بطاقات الدعوة بغيت كولشي يحضر لعيد ميلاد ولدي ….غادي يتقام حفل كبير …
ماريانو:(ناض معصب) باغي تمرمد سمعتنا فالتراب
ميراتش: السمعة ديالك اصلا مرمدة فتراب و مكنذكرش انه عرضت عليك للعيد ميلاد ….المجيء ديالك غير مرحب به
…مشا بحالو معصب و ميراتش شاف ف ولدو مبتاسم و كيكملو ماكلتهم…
مراكش…المغرب 1930
سالا خدمتو و هو يتفكر بلي النمر بقا فالصالة…خرج كيقلب عليه مالقاهش فين خلاه و مشا بخطوات مزروبة لكشينة كيطل على لخديمات لقاهم جالسات غير شافوه ناضو …يالاه كانت ادوي معاه عبوش…و رجع خرج …كان ناوي يمشي لفوق حتى لاحظ انا باب بيت الخدم محلول و مشا توجه ليه …دفعو بيدو شوية ووقف مسمرمن المنظر لي شاف …كانت شاحبة و اللون هارب ليها من وجهها جالسة فالارض سخفانة و النمر ناعس فحجرها….طلعات راسها فيه كتستنجد بيه و عينيها عمرو بدموع …
سيد: يغور اجي
…ناض النمر فاتجاهو خارج معاه حتى وصلو لزريبة و سد عليه و رجع عندها كيزرب لقاها فنفس الحالة …نوضها بشوية بين يديه و رجليها كيخواو و نطق …
سيِّد: شنو وقع ؟
شريفة: (كترجف) دخل عندي و انا جلست فالارض
كيشوف فيها بنظرات ثاقبة …جاتو غريبة انه ماهجمش عليها بالرغم انه واكل و شبعان الا انه كان قادر يجرحها…شافها خايفة و حالتها عيانة…و نطق
سيد: ماتخافيش سديت عليه …
شريفة : خفت بزاف (انهارت بالبكاء) كنت بوحدي
سيد:(جلسها فوق الفراش) رتاحي
شريفة: انا انا ماقاداش كنحس …كنحس
سيد:(طلع حاجبو فيها ) باش كتحسي ؟
بداو عينيها كيتسدو و كتحس بالترويعة و هي تقيا فوق حجرو …الشيء لي خلاه يطرطق عينيه فيها كيشوفها كتقيا بكثرة فوقو و هو غير ساكت مراقبها او بالاحرى مصدوم…
….سدات فمها كتحاول تجمع ريوگها و قلبها غادي يوقف …رجعات حمرة و تخنقات و هو ناض كيشوف ف حالتو و فيها …اشمأز و عاف من المنظر لكن نطق ببرود…
سيِّد: نقي راسك و تبعيني لبيت
…خرج من عندها كاملو مطلس و عايف روحو…وصل لبيتو مع الدخلة بدا يحيد حوايجو حتى نصلهم فالارض و دخل يدوش من الريحة…خرج لابس حوايجو و جلس فوق فراشو كيتسنى….داز الوقت عاد جات كدق فالباب و عطاها اذن تدخل …دخلات لابسة حوايج جديدة واسعين و عراض…كتشوف فالارض و ماقادراش تقرب …توجه عندها و نطق …
سيِّد: الخلعة دارت فيك مابغات
شريفة: مايحس بالمزود غير لي مخبوط بيه
سيِّد: المزود من نهار لول كيخبط فيك و مكتحسيش بيه
شريفة:(كتحاشا تشوف فيه ) شنو بغيتي ؟
…قرب منها شوية و هي تبعد جوج خطوات اللور و كملات كلامها
شريفة: ماتقربش مني …كتكرهني فراسي نهار على نهار
سيِّد:(رجع بعد جوج خطوات اللور ) و هذا المطلوب ..طول مانتي هنا نتي عبدة عندي …و العبدة من حق سيدها يدير فيها مابغا
شريفة: طلق سراح العبد خليها تمشي بحالها
سيِّد: حتى تقولي شكون عطاها السلاح …
شريفة: شنو ايفيدك الى قلت ليك ؟ …غادي تقتـ ل ولاد بلادي و هادشي مابغيتش نشوفو
سيِّد: مكتعجبنيش السيبة
شريفة: علاه السيبة ماشي جات نهار دخلتو نتوما عندنا ؟
سيِّد: و بالسلامة ياكما كيحسابلك دخلنا منا لراسنا …سلطانكم وقع معاهدة و الحرب خسرتوها معانا
شريفة: و المعاهدة ماشي نصات على الحماية ديالنا ؟ (بنبرة قاسحة) دخلتو غتاصـ بتو النسا و سلبتو الارض و نهبتو الغلة …تقتـ لو الرجال و تيتمو صغار و هادشي ماكفاكمش
سيِّد:(ابتاسم) راك قارية
شريفة: الله اخلف على الوقت لي خلاتني نعيش بلا مانقرا
سيِّد: اليد لي طحتو فيها مكترحمش…تعيشك لي عمرك عشتيه
شريفة: الحمد لله ربي كيرحم
كيشوف ف عينيها التحدي و العناد مازال مابغا يتهرس….كتوقف قدامو بكل شجاعة و جرأة ماخايفاش من وقع كلامها عليه ….اما هو كان هادشي بضبط لي مخليه يزيد يتمادى فمعاملتو ليها …عاود قرب منها و رجعات لور معوجة راسها للجنب…
سيِّد: خرجي
…خرجات بسرعة بلا ماتعطل و قلبها كيضرب من لخوف فكات نفسها منو بأعجوبة و بلا قصد اما كانت ليلتها اتبقا بين حضنو مرة اخرى …هبطات راجعة لبيت لخدم …لقات بلاصتها مفرشة و نعسات حدا عبوش و بدرة مقابلة لگمرة كيفما العادة حتى صبح صباح جديد و بدات الحركة ف لقصر ….كانو هابطين بجوج باش يفطرو لقاو سيد سابقهم ….
يوبانكا: خويا (باستو فحنكو) كيف دازت ليلتك
سيِّد : مزيانة
يوبانكا: اممم ذقتي القهوة لي جبت ليك من السينغال
سيِّد: لا
يوبانكا: اووف خصني ندير كولشي بيدي فهاد الدار
بدات كتنادي عليهم و هي تخرج لعندهم شريفة …وصلات حتى لعندهم و وقفات…
يوبانكا: واش نتي صمكة مكتسمعيش ؟ كنعيط من قبيلة
شريفة: عبوش و بدرة مشغولين فالكشينة …
يوبانكا :(شافت ف اليان ) شنو قالت ؟
إليان: هاتي القهوة لي جابتها يوبانكا من السينغال
شريفة: واخا …
…دخلات لكشينة و قالتها لعبوش وجدات ليها فناجين القهوة و خرجات هازة الصينية بشوية عليها و عينيها عليها ….كانت جايا ف اتجاههم باغا تحطها من جهة يوبانكا حتى لمحاتها هاد الاخيرة و عرضات ليها رجلها حتى عكلاتها و طاحت هي و الصينية فوق الطبلة …ناض سيِّد معصب بعد ما تخوات عليه شوية من القهوة سخونة ….
سيِّد: مييييغد واش مكتشوفيش قدامك؟
ناضت كترجف و تحرجات شدات السربيتة و بدات كتمسح ليه من صدرو و هي خايفة …
شريفة: س سمحلي ماقصدتش
سيِّد:(نتر يدها من فوقو دافعها) ماتقيسينيش تحركي جمعي هاد زمر
يوبانكا:(موجدة الهضرة لخوها و كتشوف ف شريفة) دارتها بلعاني …خصها تتعاقب
إليان: عادي هاد الامور كتوقع…
…كتجمع الروينة و عينيها عامرين بدموع حسات بالحگرة و الاهانة و عارفة بلي الغلط ماشي غلطها ….يالاه كان اينهض فيها ثاني و هو يدخل دياغو فيديه جوج طرد….
دياغو: سيدي وصلاتنا هاد الدعوات من الجنرال ميراتش ديرافير….
سيِّد: شنو بغا ؟
دياغو : كيقول ” الى معالي المقام الكابران سيد إفرو كنتشرف بالدعوة ديالك لعيد ميلاد ولدي لي غادي يكون غدا و هاد المناسبة غادي تكون عربون صلح بيناتنا و بداية صفحة جديدة نساو بيها الماضي …حضورك كيشرفني و غادي يفرحني و غادي تكون إضافة رائعة بحضور كبار الشخصيات المهمة مع فائق احترامي و تقديري …الجنرال الاسباني ميراتش ديرافير “
يوبانكا: هادشي زوين …كنظن بلي اسبانيا مابقاتش بغات العداوة معانا
دياغو : شنو نديرو اسيدي ؟
سيِّد: نفكر و نعلمكم
دياغو : سيدي كاينة دعوة اخرى تبعثات…
سيِّد : دعوة اخرى ؟ ….قراها
دياغو : الدعوة كتقول ” الى تلك الحسناء الجميلة صاحبة الاسم المقدس …شريفة …بصفتي جنرال للجهة الشمالية حاب نوجه ليك دعوة لزيارة منطقتي و كنتشرف بحضورك ل عيد ميلاد
ولدي البكر …حضور آنسة فتانة بحالك هو شرف ليا و كنتمنى تقبلي دعوتي …مع فائق احترامي و تقديري سينيورا شريفة …الجنرال ميراتش ديرافير “
ساد الصمت فلحظة …كانو النظرات متوجهين ل شريفة لي كانت حالة فمها و مافاهمة والو …حسات بالاحراج بنظراتهم و هزات داكشي لي كانت جامعة و توجهات لكشينة هاربة ….ضارت يوبانكا عند خوها بعصبية ….
يوبانكا: علاش كيعرضها شنو بينها و بينو ؟
سيِّد:(شاف ف دياغو ) بقا منتابه و تسنى قراري
دياغو: واخا اسيدي (مشا)
يوبانكا: خويا راه كندوي معاك ….من المفروض انا لي يعرضني انا لي ختك علاش ايعرض خدامة حثالة بحالها ؟؟
إليان: يمكن سمع شيحاجا عليها
يوبانكا: و شنو ايسمع عليها بسلامة ؟ شكون هي ؟؟ (شدات ف سيِّد) سيِد قول شيحاجا
سيِّد:(ضار عندها بنظرات قاسحة و بنبرة حادة نطق ) مرة اخرى شدي رجليك عندك …هاد سم لعيالات ماديريهش ليا هنا
يوبانكا:(بلعات ريقها ) شنو درت ؟
سيِّد: كنشوف كولشي ايوبانكا ….مرة جاية ماتتعاودش حيت لا انا لا نتي انبغي نهبط من قيمتك قدامها…(طبطب على حنكها)
…تخطاها غادي طالع لبيتو و هي كاملها كترجف بالعصبية و الاحراج ماكرهاتش تشد شريفة و تقبرها ف ارضها ….ضارت عند اليان كتشوف فيه و هي حمرة فوجهها….
يوبانكا : معايييه كيفاش ظالمني ؟
إليان: مكاين لي ظالمك قد راسك
…ناض و خلاها وحدها تماك كضرب فالارض و تخبط و كون صابت الارض تشق و تبلعها ….اما هو منين طلع لبيتو خرج لاطيغاس كيتمنظر و يشوف لبعيد و دماغو خدام و كيفكر….هبط راسو لتحت بانت ليه خارجة مع بدرة باغيين يمشيو يقطفو من الجنان و ضور راسو لجهة الثانية كيشوف ف دياغو لي حتى هو كان كيشوف فيه ….عطاه اشارة بيديه باش يجي عندو و داكشي لي كان …غير دخل لعندو نطق ….
سيِّد: قولها تجي عندي
دياغو:(يالاه بغا يسولو شكون و هو تبان ليه كيشوف ف شريفة و نطق بانصياع) واخا اسيدي …
….خرج بسرعة كيزرب فخطاويه حتى وصل لجنان كيناديها ، تلفتات عندو و توجهات …
دياغو : مسيو سيد بغاك سيري عندو
شريفة:(بلعات ريقها ) شنو بغا ؟
دياغو: ماعرفتش…طلقي راسك ماتعطليش عليه
بدرة: صافي سيري انا نجمع هادشي راسي
….تحركات خارجة من جنان كتنفض فحالتها و تقاد فراسها و تشوف ياكما لاسقة فيها شي ورقة د سجرة …كتمشى بشوية و تمنات هاد الطريق طوال ….طلعات لبيتو ووصلات لعندو …دقات فالبيت و مكاين لي دوا معاها و حلات الباب بشوية داخلة لعندو …كتشوفو باقي واقف فطيغاس وقفات موراه شابكة يديها بتوتر و نطقات …
شريفة : هاني جيت (ماجاوبهاش و زاد فالتوتر ديالها و عاودات نطقات) انا قبيلة ماقصدتش نخوي القهوة والله مادرتها بلعاني (مطلعة راسها لفوق ) و الى بغيتيني نطلب منك سماحة مكاين علاش نعتاذر من ذنب ماشي بقصدي
سيِّد:(ضار لعندها مضيق فيها عينيه قرب ناحيتها كيطلعها و يهبطها) شنو دار بينك و بين الجنرال داك النهار ؟
شريفة: شكون ؟ علاه هو كان جنرال ؟
سيِّد: ماتجاوبيش سؤال بسؤال
شريفة: كنت هابطة و لفراش تقيل عليا و تزادحت معاه بدون قصد و هو جمعو معايا صافي
سيِّد: صافي ؟
شريفة: سولني على سميتي و …(حنحنات بحشمة)
سيِّد: شد يدك و باسها ….
شريفة:(حركاتلو راسها ب لا كتذبل فيه عويناتها) هو خداها …
سيِّد: اممم (حط يديه مور ظهرو كيشوف فيها ) شنو بانلك فعراضتو ؟
شريفة: ماعرفتش …
سيِّد: نتي باغا تمشي ؟
شريفة:(بذهول ) انا ؟ (ضحكات شوية و عاودات شافت فيه ) كيفاش انمشي و نتا حابسني بين ربعة د لحيوط ؟
سيِّد: اتمشي معايا
شريفة: نمشي معاك ؟ (حركات راسها بلا) مابغيتش…اصلا (كتشوف ف حوايجها) ماعندي مانلبس و الطريق بعيدة
سيِّد:(قرب منها ) سيري وجدي راسك ليلة انشدو طريق …
شريفة: قلت ليك مابغيتش…ماشي بزز
ضار قالب وجهو مامسوقش ليها راجع كيتمنظر و هي قربات منو مكرهة….
شريفة: قلت ليك مابغيتش واش مكتسمعش
لقاتو مامسوقش ليها و لا جدوى من الاعتراض و يالاه كانت غادي تخرج شد ليها فيدها بطريقة قاسحة خلاتها تحل فمها بألم و تعوج بلاصتها…ضار شاف فيها و نطق ببرود….
سيِّد: عاودي مدي هاد اليد لشيواحد يبوسها نقطعها ليك من كتفك….
…دفعها حتى تزدحات مع الحيط و شدات فيدها ب الم….بقات كتحك فيدها و هي خارجة …مابغاتش تزيد معاه لهضرة خايفة تجيبها فعضامها لكن الاهم عندها حاليا هو ماتمشيش …جابرها على هاد المشية لي هي ماناوياهاش و ماحاطاهاش ف قاموسها…اما هو جبد صيگارو كيكمي و يبخ و يفكر…كان عقلو سارح فلي جاي ….
تطوان…المغرب 1930
….كانو واصلين لحدود بين الشمال و الداخيل د المغرب ….و بعد ما دخلو بطريقة غير شرعية بما انهم ماكانوش هازين جواز سفر يسمح ليهم يحطو رجليهم ف الاراضي المغربية تحت الاحتلال الاسباني….ختارو طريق جبال لي كانت صعيبة و فيها مخاطر كبيرة …تكرفصو و عياو لكن غير بان ليهم انهم وصلو لمرادهم التعب كاملو نساوه و كملو لفين نعت ليهم احمد غادي يلقاو ولد الريسوني….
…محزمين بسلاحهم و مغطيين بلثامهم و عينيهم يضوروها بين جنابهم باش لعدو مايغدرش بيهم…وصلو ل تامسنت (منطقة ريفية ) و غير حطو رجليهم وقفو عليهم جبالة كيسقييوهم….
….شكون نتوما ؟
عمار: جينا مقصدين الريسوني
…الريسوني مكاينش
حمان: حنا من طرف احمد بلافريج هو لي صافطنا
…تبعوني …
…خداهم معاه حتى وصلو لدار فوق الجبل و خرج عندهم راجل كبير فالعمر مبتاسم و بشوش الوجه …دخلهم للدار و رحب بيهم ….
الريسوني: مرحبا بضياف الله
عمار: ارحب بيك الخير بلا شك عرفتينا شكون حنا ؟
الريسوني: اي واحد من طرف احمد حنا فالخدمة
مسعود: قصدنا هو ادريس الريفي
الريسوني:(ابتاسم) راجل كهل قرب يوفى اجلو اش بغيتو بيه
مسعود: شاد سميات صحاح الى طيحناهم غادي نضمنو الحرية لبلاد
الريسوني:(تنهد) ادريس مابغاش يتوب…كنعقل كيف كان ملهوف يشد الخلافة و يكون عبد عند الاسبان
حمان: سمعت بلي الشريف الريسوني الاول الاب ديالك كان هو لي غادي يكون لخليفة
الريسوني: صحيح …(ناض) مولاي عبد الحفيظ عينو قائد للمناطق الجبلية و الهبطية و باشوية القصر الكبير و و قبايل الخلوط و اهل سريف …كان قائد كبير قدر يوحد المناطق و لكن هادشي تبدل منين دخل الاحتلال الاسباني تماك بَّا فطن بلي السلطان مايقدرش يواجههم و اسبانيا دارت ضغط علينا ف بني عروس و اضطرينا نخرجو و نقاومو مع عبد الكريم الخطابي هادشي خلا الاسبان تخاف و تعاود طلب مرة اخرى من بَّا باش يشد مقام الخليفة و هو رفض و هادشي كان ف صالح ادريس الريفي لي كان كيعبد الاسبان و خدا هاد المقام ….
عمار: شنو وقع لباك ؟
الريسوني:(ضار شاف فيه ) هزونا المخرن كاملين و حبسونا و بقاو كيهددو بَّا بينا و ضطرينا نخرجو من اصيلة و نستاقرو ف طنجة و غير دار معاهم هدنة و رجعونا ليه قام بحملة كبيرة ضدهم تقـ تلو بزاف من الاسبان لكن هادشي مامنعهمش ياخدو شفشاون ف 1920 و بني شكار و بني سيف….و مع الاسف الاب ديالي عيا وافته المنية ف 1925 و دابا كاين عيد الكريم الخطابي ف جبال الريف كيقوم بشنو بداه الريسوني الكبير
مسعود: الله ارحمو كان راجل
عمار: بغيناك تعاوننا و تنعت لينا فين جات دار ادريس الريفي
الريسوني: غادي تلقاوها ف تطوان لكن ردو البال من البرگاگة راهم مخبعين ف ثوب ناس عادية
عمار: عطينا علامة
الريسوني: سولو على اللبادي ف باب العقلة …غادي يوصلكم ليه و يعطيكم منين دخلو …قولو ليه نتوما من طرفي
حمان: بارك الله فيك
الريسوني: حضيو راسكم ادراري…و لا غالب الا الله …
…سلمو عليه و خرجو مكملين طريقهم بحذر و شاقين مسارهم و عارفين فين يحطو رجل و فين لا ….وصلو لقلب تطوان و بضبط للمدينة لقديمة…داخلين من باب العقلة كيشوفو ناس كتحرك و السواق خايدة فشغلها….البياعة و الشراية و الاسبان كيتساراو بين زناقي جنود و عيان….تبعو واحد الزنقة ووقفو كيسولو على دار اللبادي…غير تنعث ليهم مشاو قصدوه….لقاو بابو كبير و عالي…دقو ثلاثة د الدقات و نطقات الخادم مور الباب ….
…شكون؟
عمار: ضيف الله …باغيين اللبادي
…شكون نقوليه ؟
…عمار: من طرف الريسوني…
….تقطع صوت الخادم و بعد لحظات تحل الباب فوجههم طالبهم يدخلو…سماو بالله و حطو رجليهم فالدار داخلين …كانو قدام راجل كبير لكن باقي صحيح كيشوف فيهم و كيحييهم ب راسو
اللبادي: شنو مرادكم ؟
عمار: بغينا نسولو على دار ادريس الريفي و فين يكون و كيفاش نجبدوه من دارو ؟
اللبادي: (طلع راسو فيهم ) زعامة كبيرة هادي
حمان: و شنو معروف على ناس فاس من غير زعامة
اللبادي: مرحبا بلي جا و جاب قصدكم ووصلتو ليه …انا انصيفط الخادم ديالي يوريكم دارو غير هو موحال تلقاوه لا ليوم لا غدا
مسعود: علاش ؟
اللبادي: الجنرال داير حفلة فدارو و عارض الناس و منهم انا …و تماك اتلقاو ادريس حيت حتى هو معروض
عمار:(شاف ف دراري) شنو نديرو ؟
حمان: نهجمو على الحفلة و نريبوها
عمار: ماجاتش هاكا خصنا نحكمو العقل
اللبادي: عندك الصح …مية تخميمة و تخميمة والا ضربة بالمقص…(تنهد) الريسوني عندي عزيز …و بيناتنا الخير و انا انصرف داك الخير فيكم
حمان: شنو غادي دير ؟
اللبادي: نديكم معايا لعراضة…الى ماشعلات نشعلوها….
….ابتاسمو فيما بيناتهم و هوما كيوجدو مايقولو و كيفاش يتصرفو و كيفاش يسلو الشوكة بلا دم ….عبد الكريم اللبادي كان والي تطوان و مقاوم مغربي كيتخفى ف صورة سياسية و يعاون شعبو حالو حال بعض الاشخاص لي كانو يخدمو بمراكزهم الشعب و الدولة و نهار جاتو هاد الفرصة ماتعطلش باش يقوم بالواجب و يساهم….
مراكش….المغرب 1930
كانو فالكشينة مجمعين و كتعاود ليهم شنو وقع و هوما غير حالين فمهم فيها و كيويلو و خايفين حتى قاطعهم دياغو ب كلامهو ….
دياغو:(شاف ف شريفة) تحركي راه التاجر اليهودي وصل باش يوريك السلعة…
…مافهمات والو و لكن خرجات و خرجات معاها بدرة و عبوش …شافو راجل شيباني هاز كموسات كبار فيديه كيحلهم فالارض و كيجبد القفاطن و الحلي و الشرابل و كل مايخص النسا فالبلدي و التاويل ….ارض قصر الكابران تفرشات و تزينات بالصناعة التقليدية المغربية و الهمة و الشان كانو كينبضو من شنو جبد ليهم ….تحركات ناحيتو مبتاسمة و هو نطق ….
اليهودي: لالة زينة البنات هانتي ختاري و لاتحتاري كولشي بين يديك
شريفة: الله اعطيك صحة هادشي متول و غزال
دياغو: خودي لي بغيتي الكابران وصاني مانقص عليك حتى حاجا
شريفة:(شاف فيه و ميقات ) اممم شاط الخير على زعير
….جلسات فالارض و معاها الخديمات كيشوفو مفتونين …يختارو معاها و يعطيوها ريهم و هي كتسمع و دير بيه …و هوما كيختارو بين يديهم كان ليهودي يعاود ليهم فالقصص ديالو و يسليهم و كانت هادي عادة التجار ليهود لي كانو يدخلو لديور لكبار …يأمنوهم على دار و السراير و يسمحو ليهم يوريو تجارتهم لنسا الدار بلا حجاب…حيت مايخونوش الامانة و ماياخدوش ديال غيرهم ….ضحكات شريفة على كلامو لي يضحك و ينشط و نطقات …
شريفة: كلامك موزون و يدخل الفرحة و السرور تبارك الله عليك
اليهودي: انا خادم لالة هي لي تشري و تفوج و الى خطيت صواب نتمنى تعذرني
شريفة:(شافت شربيل رباطي و هزاتو) هادا من رباط
اليهودي: اييه جبتو من رباط
شريفة:(بلهفة ) كتمشي ليها ؟
اليهودي: معلوم الالة…
شريفة:(بلعات ريقها و نطقات بهمس) توصلي واحد الامانة ؟
اليهودي: مرحبا الالة …
شريفة:(كتشوف فدياغو بعيد عليهم ) كتعرف التاجر عبد الهادي المباركي ؟
البهودي: معلوم نعرفو راجل مزيااان و معروف بين التجار…
شريفة: عندك خنجر ؟
عبوش:(كتنغزها) ابنتي شنو كديري ؟
شريفة: خليني…(كتشوف ف دياغو) حضيوه مايشوفنيش
اليهودي: هاهو الخنجر الالة
شريفة: (شداتو و قطعات خصلة صغيرة من شعرها ) فاش تمشي لرباط قصدو و عطيه هادي و قول ليه بالحرف بنتك شريفة حية و كاينة فمراكش…
اليهودي: مرحبا الالة (خبع الخصلة تحت حزامو)
دياغو:(قرب لعندهم) باقيين مجمعين هنا ؟
بدرة: كنختارو هادشي كولو زوين
دياغو:(شاف ف شريفة ) الكابران قالك خودي كولشي باش يبقالك…
عبوش: اوا قولها من لول لاش خليتينا جالسين هنا …
شريفة:( كتشوف اليهودي) الله اوصلك على خير …
…خرج ليهودي و هي ضامة يديها كتأمل خير فلي طرا ليها …ضارت كتشوف فالحوايج المحطوطين و بدرة و عبوش هازينهم يقادوهم فالبيت لفوقركيما قاليهم دياغو …طاح الليل و كانو كيوجدو فيها فالبيت …لبسوها قفطان خفيف مايعذبهاش ف الطريق خضر مفتوح بالصم صفر و شربيلو فنفس اللون…مجدول رقيق و مشامر غلاض مذهبين…دارو ليها شعرها ظفيرة و خلاوها على طولتها كتجرجر و بخروها ليها بالعود و الياسمين…كحلو عويناتها و حمرو خدودها و شنيفاتها و لبسوها حايكها و نگابها خفيف…بنت حرة غرة مايشوفها حد و الزين كيحشم على زينو…هبطات لتحت و قبل ماتخرج ناداتها عبوش….
عبوش: هاكي شدي هادي (كموسة صغيرة )
شريفة: شنو هادا ؟
عبوش: حجاب فيه شوية د الشبة و الحرمل و الملحة الحية باش يبعدو عليك العين الشينة
شريفة: لهلا اخطيك عليا ادادا عبوش
عبوش: ردي بالك و رطبي راسك عنداك ديري راسك براسو ابنتي ….
شريفة: ماتخافيش عليا ادادا …(عنقاتها) تهلاي فراسك …
…خرجات لبرا كتشوف بزاف د طوموبيلات كاين منهم طوموبيلات عسكرية و منهم العادية و العسكر بزاف غاديين معاهم…بقات واقفة ماعارفة فين تمشي حتى جا عندها دياغو…
دياغو: غادي تركبي مع سيدي ….
اشار ليها لوحدة من طوموبيلات …كانت كحلة انيقة من نوع لي غالي و قليل …توجهات ليها و حل ليها دياغو لباب و دخلات…مع جلسات كضربها ريحتو لي كتغلغل فالنيف…عطر باريسي راقي مخلط بريحة الصيگار….بلعات ريقها و ماشافتش فيه حتى ضار لعندها عوج عنقو فيها ….
سيِّد:(حيد ليها نگاب) مايحتاجش
شريفة: مولفة نديرو برا
سيِّد: نتي هنا معايا …(شاف ف دياغو من لمرايا) تحركو
…حيدات نگابها من راسها ووجهها دايرة بوصية دادا عبوش ماتغانن معاه ماتخسر خاطرو باغا تروضو كيما روضات نمرو و تشري راحتها….تحركو فطريق طويلة و هوما غير ساكتين لا هو كيهضر لا هي رضات تهضر معاه و كتشوف كولشي ظلام فظلام فلحظة دازو من حدا شجرة غصانها طوال و ضربات ف زاج الطوموبيل الشيء لي خلعها و هي ضور شداتلو فيدو بخوف مخبعة وجهها…حط يدو فوق حنكها كيطبطب عليه باش يطمنها و هو باقي كيشوف لبرا…ناضت بعدات منو بسرعة دايرة مسافرة و كتبلع ريقها من لحشمة…
سيِّد: نعسي ترتاحي باقي مانوصلو
شريفة: مكنعسش
سيِّد:(شاف فيها ) حسبي نجوم فالسما
شريفة: حسبتهم هادا شحال …بغيت نحسب شحال من حوتة فالما…
سيِّد:(ابتاسم) ندوزو عليه و شوفيه …
شريفة :(ابتاسمات بفرح و هي بلغات مرادها فانها تمشي تشوف لبحر…) فيا لعطش
دياغو :(شاف سيدو كيشوف فيه و نطق ) اندوزو على العوينة فطريقنا
…بقات صابرة و اجتاح الصمت الموقف مرة اخرى حتى وصلو للعوينة و توقفو و توقفات معاهم صفوف السيارات العسكرية…هبط الكابران من طوموبيل و حل ليها لباب …
سيِّد: هبطي تشربي
شريفة:(حاصلة فنگابها) غير نقادو نهبط
سيِّد: هبطي مانتعطلوش
شريفة: مابغيتهمش يشوفوني
سيِّد: مكاين لي يطلع فيك عينو و انا حداك غير لي سخات عليه روحو
…هبطات بشوية عليها كتقاد حوايجها و هو كيرمقها بنظرات كان اياكلها بيهم …توجهات ناحية العوينة بخطوات تابتة حتى تهجم عليها احد الاشخاص شدها حاكمها حتى غوتات…موراها تسمع صوت رصاص كثير كيهجم و كيتوقف…كانت بين عينيه و تقدم لعندها ماد يدو ناحية الشخص لي شادها لي اكيد كان هو و لي معاه من قطاع طرق
سيِّد: طلقها
…حطو شنو فراس مالكم و توكلو فطريقكم
سيِّد: (كيشوف ف شريفة بداو عينيها يعمرو بدموع و خايفة ) قلت ليك طلقها
…(حط سلاح فعنقها) و انا قلت لي عندي ….
تراجع لور و هو كيشوفها خايفة …مابغاش يغامر خاصة انه كيشوف الفردي فعنقها محطوط….عطا اشارة لدياغو يعطيه لفلوس و اي حاجة بغاها ….تقدم حاطهم ليه فالارض …
سيِّد: طلقها دابا
…”(كيشوف ف شريفة ) و علاش انطلقها و هي طاحت بين يدي (قرب وجهو لحنكها) تمشي معايا “
…كانت كترجف مغمضة عينيها و مشمئزة منو …نطقات و هي مكمشة على نفسها و خايفة…
شريفة: طلقني عفاك …خود لفلوس
…” راه مافخباركش نتي فيمن طايحة…حنا قطاع طريق …ندوزو على لخضر و ليابس “
…كان كيشوف فيه ببرود و ماعجبوش منظر شريفة و هي فديك الحالة خاصة انه عطاه شنو يبغي …هز يدو لفوق عاطي اشارة لدياغو هاد الاخير لي فهمو و نطق بفرنسية موجه هضرتو للعسكر لي كانو خرجو و خداو مواقعهم….
دياغو: هجمووو…
…بدا كيتسمع صوت القرطاس مرة اخرى …الفرنسيس في مواجهة قطاع الطرق فهاد الاثناء كان الكابران جابد فردي من مور ظهرو و تيرا نيشان فاليد لي كانت شادة السلاح على شريفة ….طيح سلاحو كيتوجع و هي استغلات الوضع و مشات هربات ناحيتو…شدها و خبعها مور ظهرو و تقدم بخطواتو لعندو …
…” ماتقـ تلنيش عفاك ….عندي عائلة كنصرف عليها “
…ماخلاهش يكمل كلامو كان حاط الفردي على راسو و تيرا فيه جابو طايح….شهقات بالخلعة حاطة يديها على فمها كتبكي و ترجف و كدفع فيه …
شريفة: شنو درتييي حرام عليييك ….مكانش عليك تقتـ لو
سيِّد:(خنزر فيها ) منيتك ؟
شريفة: كان مضطر يسرق باش يوكل عائلتو دابا شنو غادي يوكلهم ؟؟؟ نتا مكتحسش بغيرك عزيز عليك تخلي بنادم يتذلل قدامك و تاخد ليه فروحو
سيِّد: اه دابا حيت ولد بلادك واخا شفار جيتي من جهتو ؟ و انا كتلوميني علاش جاي من جهة بلادي و ناس بلادي ؟
شريفة: (تحنات كتبكي و كتشوف فيه ) ماشي بحال بحال
سيِّد: (كيحط سلاح مور ظهرو و نبرة صوتو عالية ) كان خصني نخلييييه ينهبك مع لفلوس
شريفة:(بغات تمد يدها تقيسو) مكانش يستاهل …
سيِّد:(شافها بغات تحط يديها عليه و هو يجرها بسرعة من الارض و غوت فوجهها) تحركي لطوموبيل (دفعها قدامو )
….مشات كتبكي و دياغو كيتسناهم مع العسكر …طمن الكابران بلي صفاوها ليهم و وصاهم يبقاو حالين عينيهم و يردو لبال …طلع فالطوموبيل كيسمعها كتنخصص و تبكي…جبد الصيكار ديالو كيكمي و ضاغط على قبضة يدو و صوتها كيتردد فوذنيه…خرجاتو على طوعو و زدح فيدو فزاجة د سرجم….
سيِّد: سدي عليااا قماااارك مانسمعش صوتك
…هبطات راسها زايدة فالوثيرة دالبكا و كترجف …ضمات دراعها عندها و بعدات منو …ضور بوجهو لعندها و طفا الصيكار و غمض عينيه و حلهم كيحاول يهدن فراسو…
سيِّد: دابا علاش كتبكي ؟
شريفة:(نطقات و صوتها مغنغن و عينيها حومر طلعاتهم فيه) خفت بزاف …
…منظرها لي كيقطع فالقلب خلاه يجبدها عندو ضامها لصدرو كيدوز يدو على شعرها…خلاها كتبكي على خاطرها حتى تهدنات و سكتات و سمعاتو دوا معاها بشوية …
سيِّد: ماكنتش انخليه يديك…(طلع ليها راسها لعندو و شفايفها قرابين من شفايفو) نتي عشيقتي…هادشي كافي يفرض عليهم الاحترام…
عضات شفايفها و هو بلع ريقو ….يالاه هبط باغي يبوسها و يروي عطشو فيها و هي تبعد منو هاربة كتشوف ف قميجتو و كتمسح دموعها…
شريفة: وسختها ليك بالكحل…نوصلو و نصبنها ليك …
…بعدات منو راجعة مكمشة بلاصتها و هو بقا كيشوف فهاد المخلوقة العجيبة لي قدامو مامتيقش بلي ضيعات عليه لحظة رومانسية بحال هادي و خلاتو مبلوكي فبلاصتو…ضور وجهو للجهة الثانية مكمل الصيگار ديالو و هو كيشوف ف طريق لي كانت طويلة ….
تطوان…المغرب 1930
فدار الجنرال الاسباني لي كانت عامرة بالتجهيزات و التحضيرات و الخدم كيطلعو و يهبطو باغيين يديرو خدمتهم على اكمل وجه …كانت آيتن هي المشرفة على الحفل و شادة الصغيرة و الكبيرة …اما ميراتش ف كان فالجردة هاز جويجة بين يديه كيقنص على قراعي د الزاج و العسكري كيدوي معاه …
العسكري: وصلو اسيدي لحدود تطوان و دخلو بالباسبور
ميراتش:(ابتاسم) مزيان….كان بوحدو
العسكري: كانو معاه العسكر ديالو …
ميراتش: و شكون اخر ؟
العسكري: ماشفناش اسيدي
ميراتش: اممم بغيتكم تردو البال هاد ليلة جايين ضياف مهمين أمنو الحماية لدار…
العسكري:(عطاه التحية) علم سيدي …
…كان كيتسناهم غير يوصلو باش يعرف واش أيلبيو دعوتو ولالا و كانت النتيجة مرضية بالنسبة ليه اما هوما كانو وصلو مع شروق الشمس لأحد المنازل لي فالممتلكات ديالو …منزل كبير عندو أصالة معاصرة لكن كيمتاز بطابع مغربي تطواني…كانت دار مفججة و منورة عكس قصر المزرعة لي كان غالب عليه الظلام و النور خافث…دخلو ليها و هي غير كضور فعينيها …تقدمات بخطواتها تابعاه حتى دخلو للبيت و هي توقف مسمرة و ابتاسمتها بدات كتوسع…مشات بسرعة لبالكون كطل منو على البحر…كان قريب ليهم و مواجو كيتسمعو…بقات كتشوف فيه بحماس و كترجع بخطواتها لور يالاه كانت بغات ضور و تزادحات معاه …
شريفة: احم قلتي ليا غادي تديني لبحر
سيِّد: ماشي دابا …رتاحي حيت ليلة انمشيو لعراضة
شريفة: (عوجات فمها) لا لا انا بيخير غير ديني ماغاديش نتعطل
سيِّد:(حط يدو على حنكها كيدوزو) خصني نرتاح انا …مانعستش ليلة كاملها …
شريفة:(عضات شفايفها و تنهدات) واخا …
…فلحظة كان انقض على شفايفها ببوسة طويلة…ماقدرش يقاوم العضان لي كانت كدير ليهم …حاولات دفعو لكن كالاها مع البالكون و دخل لسانو كيلعب فلسانها و كيرتاشف رحيقها بلهفة…بعد منها و خيط ديال الدفال بيناتهم قطعو بصبعو…
سيِّد: ماتبقايش تعضيهم قدام شيواحد …
شريفة:(حطات يديها على شفايفها و حنوكها حومر) اويلي اش كدير …
سيِّد: (جرها من يدها ) زيدي ندخلو لداخل
شريفة:(وقفاتو مخلوعة) لا عفاك شوف …انا عيانة و خاصنا نوجدو راسنا …
سيِّد:(طلع فيها حاجبو ) البحر ماعييتيش ؟
شريفة:(هبطات راسها ) عييت عييت
سيِّد: تحركي تاكلي
شريفة: ماااافياااش غير خليني هنا …
…خنزر فيها تخنزيرة وحدة خلاتها تحرك قدامو بلا هضرة بلا جوج ….غاديين خارجين من لبيت لقاو طبلة موجدة …جلسو كياكلو ف صمت …كانت كتاكل بلهفة…و هو مرة مرة كيطلع فيها عينيه ….سالاو ماكلتهم و ناضو …مشات للسقاية غسلات يديها و فمها و توجهات للبيت جلسات فالكرسي مقابلة البحر …حسات بيه دخل و شافت فيه بنص عين لقاتو كيحيد حوايجو و كيبدلهم…تكا فبلاصتو مغمض عينيه كيرتاح …ناضت بشوية متوجهة عندو و نطقات…
شريفة: نقدر نخرج نتسارا فدار ؟
سيِّد: تبتي شوية …
شريفة: ماعاجبانيش ريحة لي فهاد البيت …عفاك
سيِّد:(حل فيها عينيه) سيري …
خرجات كضور و تسارا فالدار …تخرج منهنا و دخل منهنا و مكاين لي دوا معاها مخليينها على راحتها…. خرجات لجردة و جلسات كتشمش مسرحة رجيلاتها فربيع….حتى بلاصة ماريحاتها نفسها ضاقت…بقات على ديك الحال حتى حتى بدات تغرب الشمس و ناضت كتنفض فحوايجها و دخلات …شافت ف دياغو لي كان واقف حتى هو كيشوف فيها و قبل ماطلع نطق …
دياغو: سيدي مشا و قالي نبقا معاك حتى توجدي و نجيبك
شريفة: علاش مشا و ماتسنانيش ؟
دياغو: و علاش ايتسناك شكون نتي بسلامة ؟ (قرب منها) ماخص حتى واحد يعرف بلي نتي معاه هادشي ايضر بالسمعة ديالو
شريفة: بزاف عليك و عليه راه انا لي مانرضاش نتمشى حداه …يبقاو يقولو شوفو المغربية كتمشى مع الفرنساوي و تبقى ليا ضحكة و شفاية….
…نهضات فيه و تقدمات مكملة طريقها للبيت معصبة، ماحملاتش الطريقة باش عاملها و ضرها فخاطرها انه مارضاش بيها …مشات كتجبد حوايجها بعصبية و كتستف شنو تلبس ….هزات تكشيطة كحلة مطروزة ب لون دم الغزال…سفيفتها فضية…حطات معاها مضمة كبيرة و سرتلة و طوانگ و گورميط و شربيل عالي و نگاب خفيف كيبين لوجه غير ديكور محطوط على لوجه…ناضت لبسات و تزينات و طلقات شعرها الكحل طويل على ظهرها و كحلات عينيها و حمرات شفايفها و حنيكاتها ب العكر الفاسي …تريحات ب مسك الرمان و شدات الحجاب لي عطاتها عبوش خشاتو فصدرها…سالات توجادها و خدات وقتها فيه و خرجات من البيت عند دياغو لي كان كيكمي و هو كيتسناها غير شافها لاح الگارو و مشا ديمارا الطوموبيل…تبعاتو و ركبات اللور…قالبة سيفتها….
…فالحفل كانو المعروضين وصلو كيدخلو واحد بواحد عمرات الدار بشخصيات مهمة ووازنة فالبلاد…كانو المشروبات كيتوزعو عليهم و الموسيقى كتعزف…كان واقف كيشرب من كاسو حتى وقف عليه …
ماريانو: الجنرال سيد مرحبا بيك
سيِّد: شكرا على الدعوة
ماريانو: ماتشكرنيش حيت ماشي انا مول فكرة الحفلة…كون جات عليا ماغاديش نديرها
سيِّد:(ابتاسم) صعيب تعيش مع ولد متمرد
ماريانو: اه خصوصا الى كان بحال ميراتش هادشي غير انا و باك كلي كنفهموه
ميراتش:(تدخل بيناتهم ) كتجمعو بلا بيا …
سيِّد: الهضرة كانت عليك
ميراتش: (ضحك بخفوث) كيسرني نكون محط اهتمامكم
سيِّد: امم خاصة انك بهاد الحفلة غادي تعتارف بابن غير شرعي
ميراتش: و انا مفتاخر بيه …يمكن خرقت شوية القواعد و ماتزادش بطريقة قانونية و لكن كيبقا ولدي
سيِّد: عندك الحق
ميراتش: العقبة ليك …كنقصد زعما حتى تزوج …
سيِّد:(حركلو راسو يالايجاب)
ميراتش: جيتي بوحدك ؟
سيد:(شاف فيه مطولا) معامن خصني نجي ؟
ميراتش: البنت لي كانت فدارك ماجاتش ؟
سيد: كتقصد الخدامة ؟ …(تنهد) ماعرفتش علاش طيحتي من قيمة عراضتك و وجهتي الدعوة لوحدة بحالها …
ميراتش: (قرن حجبانو بتعجب) لي شافها يقول يا اما عشيقتك يا شيوحدة عندها مركز مهم فحياتك…هاديك ماشي مجرد خدامة
سيِّد: على هاد الحساب كطيح من قيمتي بزاف …وحدة بحال هاديك مايمكنش تكون حتى عاهـ رتي….
ميراتش: كنعتاذر الى كلامي قلقك سعادة الكابران …
سيِّد: نن عادي خاص بحال هاد الامور تتوضح….(يالاه كان ايتخطاه و يمشي و هو يوقف حدا وذنو و نطق ) جات معايا و لبات دعوتك بحالي بحالها ….
….تخطاه و هلا فراس ميراتش بزاف دالاسئلة شنو معناها انه ينكرها و فنفس الوقت يعتارف انه جابها….شنو معناه انه يحط من قيمتها و فذات الوقت يكرمها بشرف المجيء معاه …خلاه حاير ماعارفش لكدوب من الصح …كيقول كلام و يرجع يطعن فيه كيخلي لي كيحاورو تالف …خبيث فكلامو و ذكي فانتقاء كلماتو…اما سيد فبعد هاد الحديث كان توجه للطبلة المخصصة ليه حتى نغزاتو شيحاجا فكتفو…دار ببطء باش يشوفها هي نفسها امرأة الماضي …كتبتاسم ليه و عيونها الزرقاء كيبرقو بفرحة …ابتاسم ليها و سلم عليها بلابيز ….
ليليث: سيِد توحشتك بزاف
سيِّد: مدة ماتشاوفنا…نتي بيخير ؟
ليليث: و كيفاش انكون بيخير من اخر محادثة لينا …مكانش خاصنا نتفارقو بديك الطريقة
سيِّد: الخدمة كثيرة عندي …(بغا يمشي و عاودات شداتو)
ليليث:و لكن كان ممكن تلقى حل و نكملو زواجنا
سيِّد: مايمكنش ليا نتزوج زواج مدبر واخا تكون عائلتي و عائلتك خططات ليه …(تنهد) هادشي فهمتو ليك
ليليث:(بلعات ريقها و تلاشات ابتسامتها) و لكن حنا كنا كثر من مجرد زواج
سيِّد: كنا كندوزو لوقت
ليليث: انا مكنتش كندوزو
سيِّد: انا كنت …
ليليث: ثلت سنين و نتا كدوز بيا لوقت مايمكنش ؟ (قربات منو ) اكيد كنت كنعني ليك شيحاجا
سيِّد:(ابتاسم ليها و شدها من خصرها ) ثلت سنين و عمرك فهمتيني …(شاف ف جنب و عاود شاف فيها ) ماكنتيش عارفة نفسك نزوة …
ليليث: خليني نرجع ديك النزوة الى كنت انبقا قريبة ليك ….
…كانت وصلات للحفل و مازال مانزلات من طوموبيل ، خرج دياغو و فتح ليها الباب و هو ملاحظ توترها…خرجات كتقاد فراسها و نطق بكلامو مكيشوفش فيها ….
دياغو: هزي راسك لفوق منين تكوني داخلة…
شريفة: مكنعرف حتى واحد لداخل
دياغو: غادي تلقايني حداك لي حتاجيتيها قوليها ليا …
…تمشات سابقاه و هو تابعها …كتمشى بشوية و بلعبار وصلات لباب و مدات ليهم الدعوة و دخلوها…غير دخلات وقفات كتشوف بعويناتنا فالارجاء كتسمع الكلام و الضحك و الموسيقى مخلطين…ضامة يديها و متوترة حتى شافتو جاي عندها مبتاسم ووقف كيرحب بيها …
ميراتش: سينيورا شريفة ، مرحبا بيك
شريفة: شرف ليا …
ميراتش: فرحتيني بالمجية ديالك …تفضلي معايا
…تحركات معاه و الحاضرين كيشوفو فيها باستغراب كيحاولو يشوفو وجهها و هي مهبطة عينيها كتشوف فالارض بخجل…وقف ميراتش عند ولدو و هزو بين يديه …
ميراتش: هادا ولدي ازاد…
شريفة: كل عام و نتا بخير الفنيون (حطات يديها فحنوكو كتلعب معاه و كضحك)
ميراتش : و هادي الام ديالي (جر آيتن حداه )
شريفة: مشرفين الالة…
ميراتش: و هادي شريفة ضيفة ديالي
آيتن: اووه مشرفين (سلمات عليها) مرحبا بيك عندنا (كتشوف فيها باعجاب) ولدي ماقلتيليش عليها من امتى كتعرفها
ميراتش: ماشي بزاف ههه صدفة
آيتن: اوا استمتعو بوقتكم …(شدات فيد ازاد) ازاد يالاه نعطيك الكيك…
…مشات و خلاتهم بجوج …اشار ليها لكراسة فين يجلسو و تبعاتو جالسين و كتشوف ف دياغو حاضيها…
ميراتش: كيفاش جيتي لهنا
شريفة: جيت مع الكابران
ميراتش:(ابتاسم) مزيان كان يحسابلي ماغاديش يجيبك
شريفة: صراحة ماكنتش باغا نجي …
ميراتش: علاش ؟
شريفة: غير هكك…ماعمرني جيت لبحال هاد العراضات لمخلطة خصوصا فين كاين ناس ماشي مغاربة
ميراتش: و لكن هنا دغيا غادي يتقبلوك…(اشار ليها بعينيه) شوفي كيفاش كيشوفو فيك و ماكرهوش يجيو يتكلمو معاك
شريفة: (ضحكات بخفوث و استحياء ) المسألة كتبقى عندي …انا ماغاديش نتقبلهم…
ميراتش:(ابتاسم ليها ) تشربي شيحاجا ؟
شريفة:(كتشوف بعينيها فالحضور) لا شكرا …
ميراتش: الى كنتي كتقلبي على الكابران …غادي تلقايه فديك الجيهة حطيتلو جليسة خاصة بيه ….
ناض عند ضيافو و هي بقات جالسة كتمنظر …كانت فصراع واش تمشي تشوفو ولالا …كرامتها ماسمحاتش خصوصا انه مشا بلا مايعلمها و ماعطاهاش فرصة فين تهضر معاه و مارضاش انه يديها فجنبو لكن من جهة اخرى كيف ما كان الحال جات لتطوان معاه و هو لي اصر عليها …بقات فصراع بين تمشي و بين لا و فالاخر قررات تمشي تسممو بكلامها و طفي نار الاهانة لي شعلات فيها …ناضت بالتاويل…تحط رجل و تهز رجل و شوفات بالتاويل و لقياس…كتسمع كلام تغزلي من رجال و هي كدوز بيناتهم حتى وصلات لعندو فين كان جالس …كتشوف ظلام و نور خافث فالارجاء…زادت تحركات و دازت مور الكولوار و هي تشوفو مع ليليث هي مفرقة رجليها و جالسة فوقو و هو شاد طرمتها بيديه و كيتبادل معاها قبلات فرنسية شبقة…غوتات باحراج منين شافتهم و نطقات …
شريفة: اويلي سمحولي ماقصدتش …
…منين سمع صوتها ، قطع القبلة مع ليليث كيمسح ففمو و ضار يشوف فيها لقاها مشات …كتزرب فخطاويها و قلبها ايسكت بالخلعة تعرض ليها دياغو ….
دياغو: ماتخلينيش كنقلب عليك الكابران وصاني تبقاي تحت عيني
شريفة: كنت غير هنا
ميراتش: (قاطع حديثهم) سينيورا شريفة تقبلي تشاركيني فالرقص
شريفة:(شافت ف دياغو لي كان كيدير ليها لا براسو و هي تنطق ) نتشرف سعادة الجنرال….
…حطات يديها فيديه غادية معاه لوسط الحفلة… شدها من خصرها و يدها فيدو و بداو يرقصو حالهم حال كاع المعروضين ….موسيقى كلاسيكية هادئة كانت كترقصهم بتناغم كتمايل معاه بشوية و عقلها سارح و فهاد الاثناء كان داخل اللبادي هو و عمار و مسعود و حمان فهيأة متنكرة على اساس انهم الاعوان ديالو و مايقدرش يكون فشي ببلاصة بلا بيهم …و بما انه والي تطوان كان من هادشي طبيعي و ماشكوش ف اي حاجا …دخلو معاه كيتمنظرو و يسرحو عينيهم ف ناس …
حمان: بشاااخ شوف ناس كيف عايشة
عمار: عايشة بخيرنا باش بغات تعيش
مسعود: صافي ادراري خصنا نتشتتو نقبلو على ادريس
اللبادي: دراري ديرو خدمتكم و تبعوني …الريفي غادي تلقاوه غير هنا
عمار: تحركو …
…دخلو مع اللبادي كيشوفو و يقلبو و عينيهم ف ساحة الرقص كيشوفو رجال مع نسا كيشطحو…كانت تقريبا حداه و لا هو شايفها لا هي شايفاه…كانو قراب من بعضيتهم لكن طرقانهم بعيدة و مكتلاقاش…داز من حداها كيف النسمة د الهوا بلا ماتشعر و كمل طريقو…كيقلبو على مرادهم حتى نطق اللبادي و نعت ليهم فراجل جالس بعكازو و شيباني المو٠ت داخلاه و مابقالو والو فهاد الدنيا لكن راسو قاسح و باغي يعمر فيها ….
اللبادي: هاهواك ادريس الريفي …يالاه الله اعاونكم
مسعود: اعانك الله …
….مشاو لحداه وقفو عليه و جلس عمار حداه مبتاسم…
عمار: سيدي ادريس الريفي …انا خدامك من دار المخزن و مرسول السلطان عندك
ادريس:(قرب عندو كيحاول يسمع) مرسوووول ؟؟؟
عمار:(طلع نبرة صوتو) السلطان كيوصل ليك سلامو راه عاجباه خدمتك …
ادريس: الله ابارك فعمر سيدي هادا غير الواجب
عمار: سيدي بغاك فالحين راه جا لتطوان…
ادريس:(بخوف ) سيدي جا و ماعلمناااش ؟؟؟
عمار: ششش مابغا يعلم حد هو باغي يتلاقا بلي كيخدموه من نيتهم و كيعطيو للبلاد
ادريس: فين هو ؟؟؟
عمار:(جبد من حزامو المدور على خصو ختم سلطاني) يالاه معانا حنا نوصلوك و ماتقولها لحد …مابغيناش ينوضو الريگاطة
…منين شاف الختم السلطاني تأكد من كلامو و ناض كيعكز على عكازو غادي معاه فهاد الاثناء كانت هي باقا كترقص مع ميراتش حتى بان ليها سيد كيشوف فيها من بعيد و كيقنصها بنظراتو…بلعات ريقها من شوفاتو لقباح و نطق ميراتش قاطع رقصتهم…
ميراتش: سينيورا سمحيلي خصني نسلم على واحد الضيف
شريفة: ماشي مشكل خود راحتك …
…مشا بحالو و هي جات راجعة فبلاصتها حتى شداتها واحد اليد مزيرة عليها و عينيها طرطقو بلاصتهم…نطق فوذنها بالغدايد…
سيد: تحركي قدامي
…داها معاه و هي كتخالف فرجليها حتى وصلها لبلاصة مقنتة و يالاه كان بغا يدوي و يطليها….عيطات ليه ليليث…
ليليث: سيِد انا كنقلب عليك هنا و نتا مع هادي (رمقاتها بنظراتها) شكون هادي
شريفة:(شافت فيه و شافت فيها و نطقات بكبرياء) حتى وحدة …خودو راحتكم (تسلات من بين يديه و هي كتمشى بثبات حتى وقفات مسمرة فبلاصتها و ملامحها يبسو و عينيها كيف الجمرة تغرغرو بدموع…نطقات بصوت مغنغن) عمار !!!؟
———-
ابتاسمات بفرح فعز دموعها و يالاه كانت تمشي عندو وقف قدامها دياغو ….
دياغو: آمرني سيدي نرجعو لدار
شريفة:(كان حاجب عليها الرؤية و هي كتحاول تشوف ) نرجع فوقما بغيت كيفما جيت
…كحزاتو بيديها كتشوف بلي عمار مابقاش كيبان…نفسها ضاقت و كمشات ملامح وجهها…تقدمات بخطواتها كتقلب عليه بين الحضور كيف الحمقة و مالقاتوش…مشات بسرعة خارجة لبرا و كضور فراسها و دموعها على خدها….فلحظة حسات براسها غير كتوهم و يمكن من شوقها تخيلاتو….خدات نفس عميق و هبطات راسها كتبكي حتى سمعات صوتو من وراها….
سيِّد: سيري للدار مع دياغو ….
شريفة:(ضارت كتشوف فيه و كتمسح دموعها و نطقات) ماشي شغلك ….
سيِّد:(خذا نفس عميق و غمض عينيه كيحاول يتمالك نفسو) سيري غبري من قدامي
شريفة: ماغابراش….جيت ضيفة للجنرال و ماجيتش معاك ماعندكش الحق تتحكم فيا على الاقل هاد الليلة….
سيِّد:(طلع ليها حاجبو و تقدم عندها) بانلي راسك عمر بزاف
شريفة: (رجعات بخطواتها لور ) يسمحلي الكابران….مقامو ماشي من مقامي و الى شافوه معايا هيبتو غادي طيح
سيِّد:(ماشعرش براسو حتى هز يدو و عطاها ليها للحنك حتى تسمع صوت تصرفيقة) جامعلك أسايبة من قبيييل و ماباغيش نحط راسي براسك و نتي زايدة فيييه ….تحركي للدار
شريفة:(حطات يديها على لبلاصة فين ضربها كتبكي بحرقة ) و انا شنو درت ليك فين قربت ليك گاع ؟ ياك عطيتك تيساع
سيِّد:(شدها من شعرها بقوة خلاها كتنين بالالم ) انا شنو قلت داك نهار ؟ يدك تعطيها لشيواحد يبوسها نقطعها ليك من كتفك….و دابا ماشي غير يدك لي عطيتي وهبتيلو حتى ذاتك (زير على فكها بعنف مطلع وجهها عندو ) يشد فخصرك و يتمايل معاك و نتي فرحانة و مقربة منو بخاطرك ؟؟؟ (دفعها حتى تعكلات و طاحت للارض و نطق بالغدايد و نبرة صوتو مبحوحة ) و هاد الشعر بعدا لاش مطلوق ؟!
شريفة:(مطلعة عينيها فيه بحرقة و كتشهق و تبكي و كتحاول تخرج كلماتها) حيت ماشي شغلك انا ماشي عبدة مالكني عندك انا حرة غرة ….عمرني عقلت آمرني شيواحد و لا تحكم فيا
سيِّد:(نوضها بعنف كيغوت فوجهها) نتيي عبدة تحت رجلي بغيتي ولا كرهتييي (صرفقها) و لسانك الى ماصنتيهش ففمك و رب عيسى حتى نقطعو لمك من جدر ….
دياغو:(تدخل بيناتهم منين شاف شجارهم شعل كثر ) سيدي خصنا نمشيو….من الاحسن بلادمايشوفك شيواحد فهاد الحالة
سيِّد:(رماها بين يديه ) ديها لدار و عينك عليها حتى نجي …
….رجع دخل للحفلة و هي بقات كتبكي و حداها دياغو…عطاها المنديل ديالو تمسح عينيها من دموع و نطق كيحاول يواسيها …
دياغو: قلت ليك ماتشطحيش راه غادي يتعصب عليك
شريفة:(كتشهق و تمسح دموعها) ماشغلوش ياك ماراضيش بيا أش حرقو عليا دابا …
دياغو: ماتبقايش ترادي معاه فالكلام (تنهد) خاصك بزاف باش تفهميه …ماعلينا يالاه نمشيو للدار
شريفة: بغيت بيت الما …
دياغو : دخلي لداخل و ماتعطليش…
….رجعات دخلات للحفل من باب الجردة و مشات توجهات لطواليط…دخلات كتغسل فوجهها و هي تفكيرها كاملو مع عمار كانت عندها فرصة تلقاه و تمشي معاه لكن القدر مازال مخبي ليها بزاف ….خرجات من طواليط و هي مهبطة راسها حتى سمعات سميتها موراها…
ميراتش: شريفة كنت كنقلب عليك
شريفة:(كتحاشا تشوف فيه ) انا غادي نمشي بحالي شكرا على دعوة
ميراتش:(يالاه بغات تمشي و شدها ) شريفة مالك ؟
شريفة:(طلعات فيه عينيها و طرطقات بلبكا) مابقيتش قادرة نصبر معاه عيييت بغيت نمشي بحالي
———-
ميراتش: فهميني شنو واقع ؟
شريفة: مانقدرش…خادمو هنا الى شافني ايوصلها ليه
ميراتش: اجي معايا لبيرو مكاين لي يشوفنا….
….مشات معاه و دخلات لبيرو ديالو و هو سدو…قاد ليها الكرسي باش تجلس و جلس قبالتها عاطيها كاس دالما باش تهدن …
ميراتش: تقدري تعاوديلي دابا
شريفة: الكابران خط٠فني و حبسني عندو …غتا٠صبني و ضر٠بني و عذ٠بني و مازال زايد فيه حاولت نهرب و لكن كيهد٠دني ديما …بغيت غير نمشي بحالي عييت مابقيتش بغيت نبقا معاه …
ميراتش: ماتبكيش كولشي عندو الحل
شريفة: اشمن حل ؟؟ راه حابسني بين ربعة د الحيوط فينما تحركت كنلقا رجالو فوجهي (كتشوف فيه بترجي) عاوني عفاك نتا قادر تعاوني ياك ؟
ميراتش:(ابتاسم ليها ) غادي نعاونك تهربي منو …
شريفة: بصح ؟ كدوي بصح ماغاديش تخوي بيا ؟
ميراتش: انا معاك غادي نعاونك تهربي منو هادا وعد مني …
شريفة:(مسحات دموعها مبتسمة) الله ارحم ليك الوليدين
ميراتش: خرجي دابا سيري باش مايحسوش بشيحاجا …
…خرجات من البيرو ديالو و توجهات لبرا فين لقات دياغو كيتسناها…يالاه كانت اتمشي عندو دازت طوموبيل كان فيها الكابران و ليليث من حداها …طلع فيها عينيه و شاف فيها بنظرات قاسحين و هي بادلاتو النظرات و مشا ….تحركات لعند دياغو ركبات معاه و مشاو للدار …داخلة مهدودة ، سدات عليها بيتها و حيدات حوايجها و لبسات قميص د النعاس و تخشات بلاصتها…راسها كيوجعها و بدات تبكي مرة اخرى فوق مخدتها و تشهق شهقات خفاف …مادازش بزاف د الوقت كان دخل للدار حتى هو و مشا لبيت دخل لقاها مكمشة على راسها و كيسمع بكاها …بدل حوايجو و نعس حداها فوق النموسية هي غير حسات بيه زادت بعدات مخلية بينو و بينها مساحة….خدا نفس عميق كيحك ف جبهتو بعياء….ضار عندها و جبدها من كرشها لعندو خاشي وجهو فعنقها ….
سيِّد: ششش بلا بكا
شريفة: تقدر تبعد مني شوية …كنتخنق هاكدا
سيِّد:(همس فوذنيها) حبسي من لبكا
شريفة: واش حتى لبكا مانبكيهش فخاطري؟؟؟ انا بغيت نبكي
…ناض من حداها ماباغيش يتزايد معاها فالهضرة و ماعندوش لخاطر ليها …خرج من لبيت زادح الباب و خلاها بوحدها فيها تنعس…داز ليل باحداثو و شرقات شمس جديدة عليهم كانو فدار الخليفة جالسين و مربعين معاه …كيديو و يجيبو معاه فالهضرة و الحيلة هي ساسهم و راس مالهم …
عمار: خادمي علمني بلي السلطان كيتسنانا قدام باب النوادر…
ادريس: يالاه نمشيو عند سيدي
عمار: قبل مانمشيو خاصك تجيب معاك كتاب لي فيه سميات الريوس لكبار باش سيدي يعرف شكون خدام معاه و مع فرنسا و شكون خدام غير عندو و شكون خدام غير عند فرنسا
ادريس: هي لولة لي بغاها مولاي هي لي تكون
عمار: يالاه دغيا مولاي خصو يرجع لفاس …
…ناض ادريس على عگازو كيتعكز عليه و غادي قاصد بيتو يجبد كتابو و مسعود و حمان قربو من عمار بخوف
حمان: واش عارف راسك شنو كدير ؟ راك كدوي بكلام السلطان
مسعود: و منين جبتي الختم ديال ناس لقصر ؟
عمار:(كيضور الختم فيدو) هادا ؟ هادا ديال الوليد ورثتو من عندو …
مسعود: و باك اش كيدير عندو هادا ؟
عمار: كان خدام فلقصر
حمان: هااا يعني نتا ولد دار المخزن ؟
عمار: طاسيلتي كاملها شرفة ولاد دار المخزن…و الى ماخدمتش هاد الختم فهادشي امتى انستافد منو ؟
مسعود: ماخصهمش يعيقو بينا ، شنو انديرو دابا ؟
عمار:(لمح ادريس) ششش هاهو جاي ….
…تقدم عندهم ادريس هاز كتابو بين يديه و سابقهم كيعگز على عگازو و رافض يمشيو معاه رجالو باغي يدير بكلامتك السلطان لي كان مزيف على لسان عمار و يمشي بوحدو بلا حمية….نجحات خطتهم و خرجو معاه راكبين فالقافلة لي وجدات ليهم من دار الخليفة…و خداوه قدام رجالو و تسلو كيف الشعرة من لعجينة و هوما فرحانين و مفتاخرين شنو دارو ….
كان الهدوء كيعم الدار …فاقو بكري من غير شريفة لي مانعساتش….قادات فراسها و لبسات قفطان رمادي منبت بلعقيق و جمعات شعرها للفوق مع سبنية دايزة فنص شعرها …خرجات لبرا لقات الطبلة د الفطور واجدة لكن حتى واحد ماجالس …مشات للجردة كتمشى و تسرح فرجليها و تستنشق ريحة الندى على الصباح حتى كتلمح سيد واقف مع ميراتش كيتكلمو و من وقفتهم باين كلام مهم….
سيِّد: ماكنتيش تعذب راسك و تجي
ميراتش: بالعكس نتا نورتينا فالشمال و خاص نقومو بضيافتك
سيِّد: مايحتاجش
ميراتش: و انا مصِّر تمشيو معايا نفطرو حدا البحر و موراها تتوجهو عندي للدار باش نضايفكم هاد الايام لي غادي تبقاو
سيِّد: انا مامساليش خصني نرجع لمراكش
ميراتش: غادي نتقلق الى ماقدرتش نضايفك ضيافة على حقها و طريقها ، كنتمنى الكابران مايمشيش هاكا بلا مايخليني نقوم بالواجب
سيِّد: (تنهد) داكوغ منين نتا مصِّر لهاد الدرجة…
ميراتش: انا غادي نسبقكم…فانتظاركم …
….مشا بحالو و سيد متبع ليه العين كيفكر ، قاطع تفكيرو دياغو لي كان كيف ظلو
دياغو: شنو رأيك اسيدي ، كظن انه بصح باغي يفتح صفحة جديدة ؟
سيِّد: مكنتيقش فيه و لكن بما اننا فمنطقة الاسبان غادي نستاغلو الوقت و نتعاملو بدبلوماسية
دياغو: اذن نوجد الطوموبيل اسيدي …
…حركلو راسو بالايجاب و ضار بغا يمشي حتى لمحها واقفة فالجردة كتشوف فيه …كان جاي لعندها و هي غير شافتو عطاتو بظهرها باغا تمشي بحالها حتى سمعات صوتو كيآمرها…
سيِّد: وقفي
…يبسات بلاصتها و هو وصل لعندها تقابل معاها كيشوف فوجهها و هي معوجاه و ماباغاش تحط عينيها فعينيه مفگوعة و حابسة فيها النفس و معفرة…بقا كيرمقها بعينيه و كيحس بهالتها عجيبة كأنها بين يوم و ليلة نضجات هي دلبارح ماشي هي دليوم كل مرة كيشوف فيها جانب و كتحيرو فطباعها…بقا نقاشهم ناقص و ماحطوش النقط على الحروف و مازال ماقال شنو بغا يقول و لكن قرر مايدويش و ماباغيش يخسر صباحو …نطقات بضجر…
شريفة: غادي تبقى تشوف فيا خليني نمشي …
سيِّد: وجدي راسك غادي نمشيو للبحر
شريفة:(طلعات كتافها) مابغيتوش…سير بوحدك
سيِّد: عاد البارح كنتي تمو٠تي و تمشي ليه …
شريفة: كثرة اللهفة كتجيب البردة على حوايج كنتي تمو٠ت و تشوفهم…(تخطاتو بغات تمشي )
سيِّد: (شدها من يدها قربها لعندو حتى حطات عينيها فعينيه) كلامك يخرج من فمك و عينيك ف عيني بحال هاكدا (زاد زير عليها ) غالطة و زايدة فالقباحة و هادا (ضرب ليها راسها بجوج صبعان) خصو يتهرس معايا الى بغيتي ترتاحي…
شريفة:(بلعات ريقها ) عمرني نكون كيف ماباغي
سيِّد: لبسي نگابك غادي نتسناك برا (حس بيها غادي دوي و ترفض و نطق بنبرة قاسية) كنآمرك أعبدتي…ماعلى العبدة غير طيعني …
…طلق منها و زاد و هي كتشوف فيه ب كر٠ه …كتحس براسها مكبلة و مسلسلة بجبروتو… و طغيانو خانقها و قابض على عنقها…توجهات لبيتها منصاعة لكلامو …لبسات نگابها…و خرجات لعندو ركبات حداه لا هي كتشوف فيه لا هو كيشوف فيها حتى وصلو لبحر فجليسة رائعة كان موجدها ميراتش ليهم …حياهم و جلسو بلايصهم…حيدات نگابها من وجهها و هي كتشوف ف البحر و كتستنشق ريحتو بعمق …تحطات قدامهم الماكلة و الخدم كيخدموهم و الصمت سيد الموقف، كسر ميراتش الصمت و هو كيشوف فيها …
ميراتش: كنتمنى تكوني رتاحيتي بالمجية ديالك لتطوان
شريفة:(ابتاسمات ليه) الحمد لله لبلاد زينة
ميراتش: مازال تعجبك الى بقيتي هنا كثر
سيِّد: مع الاسف مانقدروش نبقاو بزاف
ميراتش: و علاش ؟ كيحسابلي اتبقا كثر بما انه حتى ليليث كاينة ف تطوان
سيِّد: لا
ميراتش:(كيشوف ف شريفة و موجه هضرتو ل سيِّد) كنتمنى نفرحو بيك عن قريب ، خصوصا ان ليليث انسانة من طبقة ارستقراطية و كنتو فعلاقة طويلة ياك ؟
شريفة:(حطات الماكلة فالطبسيل و شاف ف سيد ) نقدر نمشي حدا لبحر ؟
سيِّد:(حرك ليها راسو بالايجاب ) دياغو سير معاها …
…ناضت غادية للبحر تحت نظراتهم كيشوفو فيها متوجهة ليه و كتلعب برجليها فالرملة و كتفزك رجليها فالما…شاف ف ميراتش و هو داير ملامح مطموسة…
سيِّد: شنو كتحاول دير قدامها ؟
ميراتش: انا حتى حاجا …علاه خصني ندير قدامها شيحاجا ؟ ياك قلتي هي مجرد خدامة عندك (حول عينيه لعندها ) واخا مكتبانش هاكا
سيِّد: كنتمنى ماتبقاش تدخل فشيحاجا مكتعنيكش…صعيب تفتح صفحة جديدة معايا و هاد الفرصة عطيتها ليك مرة وحدة
ميراتش: حررها…انا نشريها من عندك ، شحال ثمنها ؟
سيِّد:(ابتاسم و قرب منو و نطق ببرود) ضمن ليا بلي اسبانيا تخرج من شمال و جنوب المغرب و غادي نحطها بين يديك ليوم قبل غدا …
ضحك على اثر كلماتو و هو كيرشف من قهوتو …و رجعو كيفطرو ف صمت …كيشوفو فيها كتلعب فالبحر و الرملة و تجلس مرة هنا مرة لهيه …حتى عيات و تهدات و رجعات مبشورة لعندهم …لقاتهم دخلو لداخل كيهضرو و مابغاتش تقاطع حدثهم و جلسات برا حتى سالاو و جاو لعندها …
ميراتش: سينيورا شريفة قتارحت على الكابران اننا نضورو ف شوارع تطوان شنو بان ليك ؟
شريفة: لي بغيتو
ميراتش: تفضلو معايا …
…مشاو رجعو لطوموبيل ركبو و زادو لمدينة …هبطو من طوموبيلات و غاديين كيتمشاو و يتمنظرو…كانت كتشوف ف كل بلاصة لي كانت كتفكرها بالرباط…كتسترجع ذكرياتها و طفولتها فكل شارع كتمشي منو …ساكتة و كتخمم و كتأمل فكل ركن من الركاني…شافت بلايص غزالين…و بلايص عتيقين كيرمزو للثرات الاصيل…ضارو على خاطرهم و فكل مرة كان ميراتش كيوريها شيحاجا و كيشرحها ليها تحت انظار الكابران لي كان موراهم كيتمشى بخطاويه تابتة و عينيه عليهم….حتى تعاشات لعشية و رجعو بحالهم لطوموبيلات….
ميراتش: ايكونو كيتسناونا فدار …غادي تشرفونا هاد ليلة
…توجهو لدار ميراتش و دخلو و هو كيرحب بيهم حالو حال باه و مو …جلسو كيتعشاو فصمت بلا حتى هضرة و حتى الى هضرو كانت هضرتهم سياسية و كاملها خدمة …سالات من ماكلتها و تكلمات معاها آيتن ..
آيتن: غادي تكوني عييتي اجي معايا نوريك بيتك
…ناضت معاها شريفة بكل هدوء حتى وصلاتها لبيتها و تمنات ليها ليلة طيبة و خرجات …بقات بحوايجها جالسة حتى سمعات دقان فبابها و تحل باش يدخل عندها كيشوف فيها و هي قالبة وجهها عليه …تقدم بخطواتو عندها ووقف قبالتها…
سيِّد: نهار كاملو و نتي قالبة وجهك و ماباغاش تشوفي جيهتي
شريفة: شنو المطلوب مني ؟ (طلعات عينيها فيه و ربعات يديها ) كيفاش خص العبدة تتصرف ؟
سيِّد: رخي فيك النفس
شريفة: كضورني كيف الخاتم فصبعك و كطلب مني نطيعك ؟ لي شفتيه مني راه طبيعي و لالا ؟
سيِّد : انا شنو بغيت منك ؟ ، غير تكوني بحالك بحال النسا تبتي و تحصني و ماترديش الجواب
شريفة: الى كنتي كتسنى مني نحني راسي ليك من بعد ما ضر٠بتيني و عذ٠بتيني و بززتي عليا شيحوايج عمرني درتهم فحياتي فراك غالط…لا طاعة ليك طول حياتي (قلبات وجهها)
سيِّد: (هز يديها لعندو و باسهم ليها كيشوف فيها بعينيه) انا مكنعياش …دخلي هادي لراسك
شريفة:(خطفات يديها من فوسط يديه و بكل تحدي نطقات) و انا كنكر٠هك و انبقا كنكر٠هك طول لعمر ….
….بلع ريقو واخد نفس عميق و هز راسو بكبرياء كيشوف فيها بتعالي…خلاها و خرج ماباغيش يزيد معاها الحرف و مشا لبيتو لي وجدو ليه ….كان الليل طويل و صبرها أطول كتخمم فراسها و حياتها و شنو تابعها …داز الوقت حتى سمعات بابها كيتدق بخفوث و ناضت مشات حلاتو بشوية لقات ميراتش واقف مبتاسم ليها …
ميراتش: واجدة ؟
شريفة: واجدة لشنو ؟
ميراتش: تمشي بحالك لبلادك…
…خرجات عندو كتقاد حايكها عليها و عينيها كيبريو و فرحانة غاديين كيتسلتو و يهضرو بهمس
شريفة: واش بصح غادي تعاوني نهرب ؟
ميراتش: و فنظرك علاش أصريت تباتو عندي هاد الليلة ؟
شريفة: فين غادي نمشي ؟
ميراتش: غادي تمشي لميناء طنجة تماك اتركبي الباخرة و اتوصلك لفين بغيتي
شريفة: اتوصلني لرباط ؟ انا بغيت نوصل غير لرباط و من تماك انضبر راسي
ميراتش: ماتخافيش رجالي غادي يوصلوك حتى لفين بغيتي …
….خرجو بجوج لبرا و الحس مقطوع كتشوف طوموبيل مخبعة كتسناها …ركبها ميراتش ووصى الشيفور عليها و انطالقات و هي كتشوف فيه بامتنان و فرحانة و نفسها قدرات تاخدها براحة ….
سجانك ملاذك…كيف خيالك تهربي منو يتبعك و الى تبعتيه يهرب منك …كتحمد الله و تشكرو فطريق كاملها و هي متوترة و خايفة …تزرع فيها امل كبير انها اتشوف باها و ترجع لحضن حبابها و تنسى هاد الكابوس لي عاشتو فخطرة ….أما ميراتش مور ماسرح ليها الطريق و عرفها مشات دخل للدار كيشوف ان الكابران جالس فالكرسي كيكمي و فوق رجليك ولدو آزاد عريان و كيبكي….
ميراتش:(مطرطق عينيه فيه ) شنو كدير ؟؟
سيِّد:(كيشوف ف ازاد) ولدك بغا يلعب و قررنا نلعبو…ولكن كنا كنتسناوك تسالي شغالك باش تجي تفرج فينا …
ميراتش: طلق من ولدي (كينادي بصوت مرتافع للجنود)
سيِّد : لمن كتعيط أميراتش ؟ لجنودك لي هوما تحت خدمتي ؟ (ناض و عطا الولد لدياغو يشدو) الى نسيتي نفكرك انا شكون و دولتي شكون …
ميراتش:(شدو من الكول) هادشي كاملو على قبل مرا ؟ (كيضحك باستهزاء) و كتقول مكتعني ليك والو ؟
سيِّد:(دفعو عليه ) مكلخ بحالك عمرني شفتو ، نيتك بانت دغيا …ماعطيتينيش حتى الاستمتاع فالتحدي
ميراتش: يكفي لي سمعتو منها عليك ، مكتحملكش و كتك٠رهك و بغات طير بين يديك فالحين ….شنو ؟ الكابران بقامتو و مقامو ماقدرش يهرس راسها ؟ صعيبة عليك هههه هي كتعاود ليا عليك و انا فرحاااان كانت كل كلمة كتقولها كتهبط منك تدريجيا فعيني…
سيِّد:(ابتاسم) انا كثر من داكشي لي عاودات ليك … و الاهم من هادشي انا ذكي عليك مكنعسش على وذنيا و انا فدار عدويا…
ميراتش : خرج من داري …
سيِّد: نخرج قبل ماناخذ تاري ؟؟؟ هادي ماعجباتنيش عندك (ضار عند دياغو) تقدر تغتـ اصبو دابا
ميراتش:(طرطق عينيه بخوف كيشوف ولدو محكوم من عند دياغو لي كيحل سنسلة د سروالو ، مشا كيجري ركلو و شد ولدو بين يديه ) طللللق منوووو
…ناض من الارض كيتجابد مع ميراتش على ازاد و الكابران جلس بلاصتو كيكمي مبتاسم بهاد المنظر…لبكا د ازاد و المضاربة ديال ميراتش و دياغو فيقات آيتن و ماريانو و جاو هابطين كيجريو لتحت باغيين يفهمو شنو واقع …
آيتن:(حيدات الكاب ديالها كتغطي ف ازاد و كتحاول تفك ليه يديه مخلوعة) شكون دااار فولدي هادشي ؟؟؟
ماريانو: اش واقع هنااا (كيجر ولدو ) ميراتش تهدن
سيِّد:(ناض بهدوء) لي سبق العيب و دار شرع يديه شنو خاصو اسي ماريانو ؟
ماريانو: اشمن عيب علامن كتهضر ؟؟؟
سيِّد: ولدك تدخل فلي مايخصوش و هرب البنت لي جات معايا دونك شنو نعتابر هادي ؟
ماريانو:(كيشوف ف ولدو بعصبية) كنعتاذرو منك كنتمنى تسمح ليه هاد المرة
سيِّد: الخيانة كتبقى خيانة
ماريانو: الى بغيتي نقدرو نقلبو عليها و نرجعوها ليك
سيِّد: من فوقاش ولاو لعيالات هوما سوقنا و تخمامنا ؟
آيتن:(كتبكي ضامة آزاد عندها ) عفاك مادير لهاد الولد الصغير والو هو ماعندو دخل
سيِّد:(شاف ف ميراتش) ليام اتلاقينا…حضي جنابك…
…خرج هو و دياغو من الدار توجهو لطوموبيل راكبين …دياغو كان ساكت كيشوف ف الكابران رغم انه ساكت الا ان فداخلو بركان هايج ….
دياغو: سيدي شنو نديرو معاها ؟
سيِّد : خليها تمشي بحالها …توجه نتا لدار باغي نوصل لمراكش دغيا …
دياغو: واخا اسيدي ….
طنجة…المغرب 1930
….وصلات لميناء فرحانة و قلبها كيضرب …الشيفور دوا مع الربان و عطاه تعليمات و طلعات فيه راكبة…كانت طريق البحر هي لي آمنة حاليا غادي دير دورة كبيرة من طنجة للرباط…و لكن على الاقل مايمكنش يوصل ليها فالبحر ….جلسات بلاصتها كتشوف بعويناتها و الخوف متملكها مادازش بزاف حتى انطالقات فالبحر متحررة من سناسلها….
تطوان …المغرب 1930
كانو خارجين من المدينة و هو طول طريق كيفكر و هضرتها كتجي ف عقلو…حاس بكرامتو تهانت قدام عديانو و رغم انه ماغاديش يبين ولكن مكينساش….ساكت و كيبين عكس لي فيه …تباتو و رزانتو هوما لي محكمين فالموقف و مسيرين قراراتو….طول طريق و دماغو كيخدم آمرهم مايوقفوش و مايرتاحوش حتى يوصلو لمراكش و داكشي لي كان ….الطريق دوزوها فليلة كاملها و شرقات عليهم الشمس و هوما باقيين فيها حتى دخلو مع الدخلة د مراكش و توجهو للقصر داخل المزرعة و قبل حتى مايوقف دياغو طوموبيلتو كان الكابران حل الباب و هبط بسرعة…دخل للدار كيف البرق و عروق يدو بارزة كثر من المعتاد….وقفو إليان بابتسامة و هو كيسلم عليه …
إليان: سيد على سلامتك …كنتو لبارح اترجعو شنو عطلكم ؟
سيِّد:(ببرود) غير بغينا نطولو …
يوبانكا:(جات هابطة فدروج و تلاحت عندو عنقاتو) خووياااا توحشتك قلتلك ديني معاك و مابغيتيش خليتيني هنا مع إليان ممل …
إليان: ياك انا ممل ؟؟
يوبانكا:(شاف ف سيِّد ) كيبقا يعاودلي على الأهرامات و مصر و داكشي كيضرني فراسي
إليان: سموحات امادموازيل مابقيتش نعاود
يوبانكا: سيد مالك ساكت ؟
سيِّد: (بعدها عليه ) طريق كانت طويلة و خصني نرتاح
إليان: فينها شريفة شفتها مكايناش معاك ؟؟؟
سيِّد: بغات تسارا و خليتها…دابا ترجع (حرك ليهم راسو ) باغدون
…مشا و خلاهم واقفين طالع لبيتو يرتاح من السفر ….أما بدرة غير شافتو مشات كتجري عند دادا عبوش…
بدرة: دادا سيدي جا و ماجاتش معاه شريفة
عبوش: كيفاش ماجاتش معاه ؟
…خرجو من لكشينة خارجين لبرا كيشوفو العسكر كيخرجو الاغراض و كيشدو مواقعهم و على راسهم دياغو واقف على شغال…تحركات ناحيتو بدرة و عبوش بحذر…
عبوش : سمحلي نسولك اسيدي …شريفة ماجاتش معاكم ؟
دياغو: ماعرفتش سيري سولي الكابران
عبوش: اويلي على نسولو ؟
دياغو: ديوها فشغلكم و ماتدخلوش فشيحاجا مكتعنيكمش…
…مشا بحالو و خلاهم مشوشين من جهتها…كيفكرو و يخممو فينها و شنو واقع ليها …رجعو دخلو لكشينة كيهزو الغدا و يحطو فيه و دقائق كانو تجمعو كيتغداو على راسهم الكابران لي ماكانش كيهضر…سالا ماكلتو و حط الفورشيط و الموس و نطق …
سيِّد : بغيتكم تخويو لقصر هاد ليلة …
يوبانكا: كيفاش ؟ فين غادي نمشيو
سيِّد:(ابتاسم ليها ) عرسكم قرب و نتوما ماخديتوش وقتكم فين تخرجو داكشي علاش وجدت ليكم عشا هاد الليلة ف قصر الباهية …
يوبانكا:(بفرحة ) و لكن لي فخباري ان قصر الباهية كان مقر ليوطي ؟
سيِّد: و باقي …هو حاطو تحت تصرفي حاليا استمتعو
يوبانكا: شكرا خووويا لهلا اخطيك …
إليان كيشوف فالكابران بعدم فهم و كيسولو بعينيه …و قطع اسئلتو بكلامو لي كان بمثابة أمر …
سيِّد: يالاه نوضو وجدو راسكم
…ناضت عنقاتو كتنقز بالفرحة و طلعات و اليان وقف عليه …
إليان: خصنا نهضرو فهادشي
سيِّد: يفوت غير هاد النهار ا إليان و ندويو …
إليان: داكوغ ….(مشا)
…آمرهم يمشيو لقصر الباهية لي كان كيلعب دور كبير من القرن 18 قصر كبير و معلمة من معالم تاريخية اتخذها ليوطي مقر ليه و سكن فيه كهدية من السلطان عبد العزيز العلوي …بقا القصر خاوي و هو استغل هاد النقطة باش يصيفطهم …ضار شاف ف دياغو و نطق …
سيِّد: تكلف بالخدم صيفطهم لشي قنت …
دياغو: واخا اسيدي …
كان مع جون كيشوفو ف الكابران و دياغو من الفوق و مكمش تعابير وجهو…
إليان : بغيتك تعرف الكابران شنو ناوي
جون: انا حاس بشيحاجا ماشي حتى لتما
إليان: علمني منين تعرف …
جون : واخا اسيدي …
فدار القصاير فين النشاط و الغنا ساير …و بين الطر و البندير …و العود و الناي كانو كيتعزفو اجمل الالحان و الحناجر بالغنايات كيتسرحو ….جالسين مجموعين فالصالة كيجمعو الماطيريال ديالهم بزربة…
هشوم: سربيو مابقاش الوقت يالاه توصلو لقصر الباهية و توجدو
مليكة: قلت ليك ديري بلاش من هاد القصارة
هشوم: حبسي و شوفي منين تجيبي قوت اليوم
مليكة: فيا حق الشهر مافيا لي يغني و لا يشطح
هشوم: نتي غني و الساكتة تشطح…جا الخادم من دار الكابران كيجري شنو بغيتي نقولو ليه …
مليكة:(قلشات وذنيها) علاه القصارة لكابران ؟
هشوم: اه شي ناس من عندو
مليكة:(توگضات ) اوا الى هاكا مكاين مشكل
هشوم: هممم اوا نوضي نوضي و طلقي ليا زينك و حلقك
مليكة:(كتبتاسم مع الحيانية) نتي لي اتشدي القصارة ليوم
الحيانية:(مبتاسمة كتحرك ليها راسها ب اه )
…ناضو جمعو لي يحتاجوه و حطوه فالقافلة و تحركو غاديين يحييو القصارة و يشعلو العراضة ….
الصويرة…المغرب 1930
كانت ناعسة على يديها كتسمع صوت المواج و صوت الباخرة كتعلن وصولها للمرسى… حسات بيد كتحرك فيها و ناضت قافزة …
الربان: وصلنا للمرسى الشريفة
…ناضت كتشوف فجنابها و كتبتاسم و تقاد حايكها…شافت فيه بامتنان و شكر
شريفة: عفاك قول ليا منين نقدر ندوز لوداية ؟
الربان: لوداية ؟ ماعرفتش ؟
شريفة: لوداية راه قريبة من لمرسى د الرباط !
الربان: و لكن حنا ماشي فالرباط حنا فالصويرة
شريفة: الصويرة ؟ فين جات هادي ؟ واش باقي ماغادي نوصلو لرباط
…تقدم احد الرجال لعندها و نطق كيجاوبها على أسئلتها…
…” غادي نمشيو بالطوموبيل لرباط ، يالاه معانا الجنرال ميراتش وصانا عليك …”
شريفة:(تنفسات بارتياح) واخا يالاه …
…هبطو من الباخرة غادية معاه فاتجاه الطوموبيل لي كانت قريبة من المرسى…ركبات فيها و انطالق بيها
مراكش….المغرب 1930
…كانت الشمس كتغرب و إليان و يوبانكا لابسين و مقادين شادة ليه فيدو كضحك فرحانة و هو كيدير ليها فالخاطر …خرجو بجوج راكبين فالطوموبيل و ازاد بيهم الشيفور ف نفس البلاصة برا كانت دادا عبوش و بدرة و المحجوب حتى هوما موجدين راسهم و كيهضر معاهم دياغو …
دياغو: سيرو زورو عائلاتكم ، الكابران عطاكم عطلة هاد نهار
عبوش : اش جاه علينا هاد النهار
بدرة: زيدي نمشيو ادادا عبوش جاتنا الرحمة من عندك الله
دياغو: يالاه سيرو ماتبقاوش هنا …
….مشاو بحالهم و خوا القصر من غير العسكر لي كانو برا كيحضيو حتى واحد ماكان كيضور…دخل لعندو لقاه جالس فوق الفوتوي كيكمي بالهداوة…كان كيشوف فيه و هو ينطق بشوية
دياغو: سيدي درت داكشي لي طلبتي مني
سيِّد: تقدر تمشي …
دياغو: واخا اسيدي انا هنا فجنابك عيط ليا تلقاني ….
حرك ليه راسو باش ينصارف و عينيه على الساعة كان كيحسب الثواني و الدقايق …كيصبر و صبرو قد ما طوال عارف بلي ايوصلو لفين باغي…أما هي كانت باقا فالطوموبيل و عينيها على طريق و فدماغها كتقول هاد الطريق شفتها من قبل ….خاطرها مارتاحتش و قلبها تزير و شادة فصدرها مخنوقة….دخلو بين شجر و بقاو مدة تماك حتى وصلو لسور العالي لي من شوفتو عرفات هي فين و لين جات …تحركات الطوموبيل بسرعة ووقفاتها قدام القصر و هي غير كتحرك راسها ب لا و دموعها محجرين…تحل بابها و جبدها من يدها بعنف و هي كتنتر و ترغب فيه …
شريفة : دياااااغو طلق مني عفااااك لا لاااا ماترجعنيش لهناااا عفاك خليني نمشي بحالي كنت انمشي بحالي مابغيييتش نرجع …
…مكيدويش معاها وصلها لوسط القصر و رماها فالارض و خرج ساد من موراه الباب الكبير ديال الدار ….ولات كتشوف غير ظلام و الضو الخافث د شموع …كترجف ف بلاصتها و دموعها على خدها كيجريو…كان كيشوف فيها و كيبخ الدخان …خرج الساعة من جيبو و عوج عنقو قارم حجبانو…
سيِّد: تساريتي مزيان ؟
…ضورات راسها لعندو بسرعة كترجف و كتشوف فيه كيكمي و يشوف فيها …لي هربات منو طاحت فيه و هادشي مادخلش ليها لراسها …كان عندها بصيص امل صغير تهرب من تحت رحمتو و تاخد حريتها لكن فلحظة دمرو ليها ب ابشع طريقة…هرس أحلامها و آمالها فرمشة عين و بلا مايفكر جوج مرات…ناض كيتحرك ناحيتها ببطء و هو كيشوفها كتبكي …هبط ناحيتها بشوية عليه و ساط الدخان فوجهها…
سيِّد: الفارة هربات و شدها القط ، شنو خصو يدير ليها ؟
شريفة:(بهمس كتشهق) خليني نمشي …
سيِّد: ااا ماسمعتكش (كيقرب وذنو لعندها ) عاودي
شريفة: بغيت نمشي بحالي …خليني نمشي
سيِّد:(بقا كيشوف ف الگارو ديالو و طفاه ليها فعنقها) مانساهاش ليك اشغيفة منهنا حتى ندفنك فقبرك
…غوتات بحرقة و هي كتحس بالصيگار كيتغرس ف عنقها…طلع معاها الضو و صوتها بح …ناض وقف و شدها من شعرها كيجرجر فيها بقوة …كان غارس صباعو فراسها و كيجرها بحر جهدو و هي غير كتفركل و تبكي …متأكدة و عارفة بلي ماغاديش يدوزها ليها …حلات على راسها بيبان جهنم كثر من الاول …كان كيطلعها فالدروج بديك الوضعية و كل درجة كضربها ف كرشها و كل منطقة فجسمها …ماسالاو دوك دروج حتى كانت كتحس براسها مدگدگة …لسقها مع الحيط خانقها و كيشوف فيها ب عصبية و كر٠ه كينطق تحت سنانو بلغدايد…
سيِّد: انا طيحي من قيمتي و ضحكيه فيا ؟؟؟؟ اناااا تهربي مني و غيرك باغي غير شوفة مني ؟؟؟
شريفة:(شافت فيه بترجي) ماباغاكش ، عمرني نتقلبك خليني نمشي بحالي
سيِّد:(زدح ليها راسها مع الحيط و طلع نبرة صوتو ) و شكون نتي باااش تقبليني ؟؟؟ زعمتي و هربتي و حطيتي يدك فيد عدويا ؟؟؟
شريفة:(سدات عينيها بحرقة) ماخليتيش ليًا حل اخر …طلبتك تخليني نمشي ماخليتينيش…باغا نهرب منك
سيِّد:( دفعها فالارض كيشوف فيها كترجع باللور و كتبكي بحرقة) نتفاهم معاك على لقديم و جديد …منين حطيتي يدك فيدو كتشطحي معاه لفين عاودتي ليه علينا حتى لفاش هربتييييي منين بغيتي نبدا ليك ابنت السوق
شريفة: بنت السوق ؟ نتا لي رجعتيني هاكدا…نهار اللول لقيتيني بشرفي و خديتيه ليا بلا رحمة (كتحاول تنوض) طلبتك و رغبتك و قلت ليك انعاود ليك كولشي خليني غير نرجع لدارنا ….(ناضت كتغوت فوجهو و كتبكي بهستيرية ) ماباااغاااش نبقاااا معاك دخلها لراسك …مكنحملش فيك الشعرة مكنحملش فاش كدوي معايا و فاش كتقيسني و فاش كتقرب مني كنعيييييفك الكافر ، عمرني نكون معاك برضااااياااا …كنك٠رهك
…كلماتها لي كانو كيترددو فالقصر كاملو خلاوه ينقض عليها يضربها …كان كيضربها ضرب مبرح لدرجة مكيوعاش على راسو …كيركل فيها و يصرفقها…طالع فوقها كيسمع شهقاتها و صراخها و انين الامها و هو عقلو غاب مع كلامها لي كان كيف القرطاس….يديه عياو ليه بالدق و ناض من فوقها كيشوف فيها كتكحب الدم و معالم وجهها كاملهم مخربقين…
سيِّد: رخيت ليك كثر من لقياس على بالي الى رطبت معاك غادي يتهرس راسك و لكن نتي كيتهرس غير بلعصا….(هزها بين يديه و هي كتشوف فيه ب عياء) ماباغاش تبقاي معايا ؟ انكرهك ف راسك و فلحمك فوقما شفتيه اتشوفيني….انوشمهااالك فلحمك ابنت السوق الى ماخليتك تفكريني صباح و ليل و كل ساعة راني ماشي راجل ….
…جرجرها بين يديه لتحت و هي كتكركب فدروج…كانو رجليها ماقادينش يتحركو و كيخويو بيها …دفعها برجليه حتى لتحت سابقاه و هي مستنزفة طاقتها…وصل لعندها و عاود هزها من شعرها مدخلها لكشينة ….زدحها على الحيط و جبد الموس لي كان حاطو فالفران و بين الجمر …هزو بيديه غير مبالي بسخونيتو مزير عليه واخا كيحرقو و كيذوب جلدتو….بدا يقطع ليها فحوايجها بطريقة هستيرية و هي كتقاومو و تبكي هز فخضها جابدو لعندها و بدا يوشم اسمو حرف بحرف ” ELKABRAN “ كانت كتغوت و تبكي و هو ماهاموش …كيحفر فيها و دماياتها دايزين حتى كمل و مشا لجمر هز الرماد لي تماك و مشا حطو ليها فوق الوشم باش تطراساااا مزيان….بدات كتسخف ليه و شدها من فكها ….
سيِّد: مازال ماسالييييت فيقي معاياااا شنو كنتي كتقولي ؟؟؟ ماباغانيش ؟؟؟ مكتحملينيش فاش كنقيسك ؟؟؟ كتعيفيني ؟؟؟
…كانو عينيها مقلوبين و لكن قدرات تشوف ملامحو الهستيرية…هانتو ف رجولتو و هرس انوثتها…شنو كانت كتوقع من شخص طاغية بحالو عمر كلمة لا تقالت ليه …كلامها مشا و طاقتها تلاشات من كمية التعذ٠يب لي مارس عليها …هبط سروالو و طلعو معاها بلا مقدمات حتى شهقات و مشا صوتها فخطرة….
سيِّد: عيفيييني دااابا … زيدي عيفيني و كر٠هيني ….هاكا بغيتي نتعامل معااااك ، نتي ماشي ديال الخاطر و الهدااااوة
بزق عليها كيسبها بأسوء العبارات…كيخرجو و يعاود يطلعو بعنف كثر من لول و هي روحها كتخرج كانت حطات يديها على كتفو و ابتاسمات ليه …طيحات يدها فالجنب و عينيها يبسو بلاصتهم و العرق هابط ….كانت كلمة وحدة قدرات تخرجها و بعدا مشات …
شريفة: سيِّد …
…اسمو فيقو خلاه يشوف ملامحها بحيرة…فاق ووعى على راسو انها مامبقاتش كتحرك و يبسات…بعد منها باش يشوف الدم هابط منها و طالي ز٠بو …دم غزير داير ضاية تحتها …حرك راسو بالنفي و هز ماتبقا من شراوطها غطاها و هزها بين يديه كيغوت على احر من جهدو….
سيِّد: ديااااااااغووووو …..
قصر الباهية….فين تلمو الخدم و الشيوخ مستقبلين يوبانكا و إليان مع الدخلة ب الغنا و المواويل…كانت قابطة فيه فرحانة كتشوفهم كيلوحو عليهم الورد و يرشوهم بما زهر…دخلو لداخل فين كانت الگعدة على الارض ب الزرابي و الخديات مذهبين و حداهم طبق الديسير فيه كاع الفواكه لي تشهى خاطرهم….جلسو فالارض و عينيهم كيتساراو و يجولو فالقبة المنقوشة لي فوق راسهم…زخرفة خرافية و نقش عتيق و زليج بلدي أصيل…كانت التفاصيل الصغيرة كتكمل قصر الباهية و كتعطيه رونق جذاب….ضارت لعندو مبتاسمة و عينيها كيلمعو…
يوبانكا: هادي افضل ليلة فحياتي و اخيرا بقينا راس فراس
إليان:(ابتسم ليها ) بلاصة جميلة…فيها تراث أصيل و خدمة متقونة
يوبانكا: هانتا بديتي تاني ، نسا عليك الخدمة شوف فيا انا خصنا نهضرو على حياتنا و تحضيرات زواجنا
إليان: داكشي كيجي مع الوقت
يوبانكا: كيفاش مع الوقت ؟ إليان راه تعطلنا بزاف على الزواج و انا بديت نخاف الى ساق خويا لخبار لشنو طرا بيناتنا
إليان:(تنهد) ماغادي يسيق لخبار لوالو…زواجنا ايكمل
….تقدمو عندهم ناس دار الضيافة كيحطو ليهم المأكولات و المشروبات….أكلات مغربية بلدية كانت ريحتها طاغية و عطات تناغم مع المكان لي هوما فيه ….بداو كياكلو و هي كتهضر بدون توقف و هو غير كيسمع ليها مرة يجاوب و مرة لا …فنفس البلاصة كانت مليكة و الحيانية و الفرقة واجدين يخرجو يقدمو العرض ديالهم…
مليكة: هانتي سمعيني انا غادي نخرج مع الفرقة نغني غير تسمعي الطرح سخن دخلي تشطحي
الحيانية:(كتحرك ليها راسها بواخا)
مليكة: عنداك تنساي داكشي لي علمتك مابغيناش نتحاشمو مع الراجل و مرتو راهم ناس كبااار…
الحيانية:(بتوتر كانت كتقولها بيدها و راسها واخا )
…خرجات مليكة مع الفرقة مبتاسمة…لابسة قفطان كحل و سوالفها مطلوقين …جلسات مع الفرقة باش يوجدو اللحن و هي تغني …كتشوف الانتباه من طرف يوبانكا و إليان كيتسناوها تبهرهم و تحلي سهرتهم…بدا العزف على حقو و طريقو و حلقها تسرح مع الغناية…كتغني بصوت شجي و حنجرتها و بحة صوتها كانت اقرب للحزن…صوتها لقوي تردد صداه فقصر الباهية بكل عنفوان….عطات اشارة ب يدها للفرقة و قلبوها شعبي و كملات غناها هازة البندير كضرب فيه دقات متسلسلة مع اللحن….النشاط زهى و الحفلة شخدات و هي بين هذا و ذاك خرجات كتشطح…محزمة على خصرها الموزون و لابسة قفطان حريري خفيف باش يسمح ليها بالحركة….شعرها الاشقر كان نازل على ثنايا جسمها الرشيق و المنحوت بدقة…كل حاجة فبلاصتها سبحان المعبود…آية فجمالها و من حسنها الصوت مشالها و خلاها ناقصة و يمكن كون كان عندها كانت اتكون فتنة كتتمشى على الارض…كانت كتشطح بدقة، محترفة المهنة لي علماتها مليكة فهاد الفترة …وحدة كتغني على اوتار أوجاعها و الثانية كتشطح على نزيف قلبها المجروح…كيتشابهو فآلامهم و ختارو الفن لي يعبرو بيه على راسهم و يتقنوه….هي كتشطح و هو الكاس لي فيديه طاح فالارض من صدمتو…كيشوف فيها كدوز من هنا و من هناك …ابتسامتها مامفارقاش وجهها…كتلوي خصرها و تحير بشعرها كانو كلمات مليكة كيحركو كل حاجة فجسمها….أما هو غير مصدوم من لي كتشوفو عينيه …فوق انه قال عمرو يشوفها القدر حنتو و عاود شافها و ماشافهاش فوقت عادي و انما شافها و هي كترقص قدامو و قدام المراة لي غادي تكون مراتو….عبث أقدار كيلعب بيهم و كيجمعهم فوقت لا هو ختارو لا هي نواتو….ضارت لعندهم كتشطح باش غادي يتوقف جسمها و تتلاشى ابتسامتها…عينيها فعينو كيحكيو ماجرى…صدمتها تخلطات بصدمتو و توقف الزمن فحديث كانت كتخوضو عينيهم بجوج….بدات كترجف و دموعها طاحو كتحركلو راسها بلا مامتيقاش و هي كتشوف يوبانكا حاطة يديها على وجهو…
يوبانكا: شيغي مالك ؟ دوي معايا
مكيتكلم مكيدوي و عينيه مفيكسيين…سالات مليكة غناها بعد ما لاحظات ان الحيانية مكتحركش …وقفات و مشات عندها كتزعزع فيها …
مليكة: مالك مخلوعة ؟؟؟
الحيانية:(شافت فيها بعينين مدمعين)
مليكة: سيري خرجي لبرا شمي لهوا و رجعي
….رجعات شافت فيه كيبتاسم ل يوبانكا و رجع كيشوف فيها و هبطات عينيها و خلاتو و خرجات ، تحركات مليكة لعندهم كضحك مبتاسمة…
مليكة: سمحو لينا غير نرتاحو شوية و نكملو ليكم سهرتكم…
…خرجات كتزرب فخطاويها و كتقلب عليها بعينيها لقاتها برا حاطة يديها على قلبها كتبكي…مشات شدات فيها مشوشة…
مليكة: مالك كتبكي اويلي عاد كنتي صحة سلام
الحيانية:(كتحرك ليها راسها بلا )
مليكة: مسحي دموعك و يالاه نرجعو
الحيانية:(حركات ليها راسها بواخا)
مليكة:(كتشوف فيها بتشكيك) غادي نتسناك لداخل ….
….مشات بحالها و الحيانية بقات كتمسح فدموعها باش ترجع واخا ماقاداش…خدات نفس عميق و يالاه كانت غادي ضور و تدخل شافتو قدامها…كيشوف فيها بملامح ندمانة و كيقرب لعندها بشوية …نطق مقهور و قلبو كينغزو…
إليان: مبحلمش…مبتخيلكيش قدامي زي كل مرة ؟
الحيانية:(هبطات راسها كتبكي حتى حسات بيه كيتحسس وجهها بيدو و مطلع ليها راسها )
إليان: أنا ماعملتش فيك كدة عشان تروحي في طريق وحشة …انا حبيتك حبيتك أوي و انقهرت أكثر منك لما سيبتك
دفعاتو عليها كتبكي و رغم انها ماهضراتش الا ان عينيها كانو كيقولو ايه بلي ماغاديش تسمح ليه …ضورات وجها باغا تمشي بحالها و شدها من خصرها مقربها منو و هي كتنتر…حاكمها فيديه و معنقها و هي قوتها خارت و يبسات فحضنو كتبكي بحرقة و بكاها كان كيدمي قلبو…
إليان:(باسها فجبهتها ) سمحيلي …ماكنتش راجل معاك (بعد كيشوف فوجهها و كيمسح ليها دموعها) اهربي معايا ، خلينا نروح من هنا …نروح لمكان بعيد فيه انا و نتي …
الحيانية:(كتحرك لي راسها بلا خايفة )
إليان: بحبك…بعشقك مابتروحيش عن ذهني ولا ثانية …يالاه معايا ننسى كل يلي صار و نروح….(كيمخض فيها ) انت مراتي…البنت الوحيدة لي تزوجتها فحياتي باغيك…
كانت كتحاول تنتر منو ذاتها و هي ماقابلاش هضرتو…ماقادراش تنسى شنو دوز عليها و بسبابو شنو عانات و خصوصا دابا منين شافتو مع مرا ثانية هادشي خلاها تزيد تحقد عليه …كانت دايرة ليه صورة زوينة فعقلها حتى منين سمح فيها و خلاها دارت ليه عذر كبير و قالت انه ممكن طرات شيحاجا و بسبابها مشا ….اما هو كان مستعد يسمح فكولشي منين عاود شافها…مستعد يبيع روحو فسبيلها…البنت الوحيدة لي ببراءتها سلبات عقلو و كيانو و من نهار خلاها و هي كتزورو ف احلامو…سمع سميتو من خادمو لي جا كيلهث و تدخل بيناتهم الشيء لي شتت انتباهو و خلاها تهرب بين يديه راجعة بحالها لدار….
إليان:(بعصبية) شنووو باااااغي ؟؟؟؟
جون:(ضار كيشوف ف الحيانية هاربة) اش كدير هادي هنا ؟
إليان: دوي طلقني…
جون: سيدي منين خليتيني فالقصر شفت الكابران ماناويش على الخير
إليان: شنو دار ؟؟؟
جون: البنت لي معاه جابوها جنودو و يمكن تكرفص عليها
إليان:(غمض عينيه ب أسف ) شنو كدير أسيد شنو كديييير
….مشا كيزرب فخطاويه بسرعة دخل ووقف على يوبانكا جارها من يدها
يوبانكا: إليان مالك ؟؟؟
إليان: انرجعو لدار تحركي
يوبانكا: علاش انرجعو ؟؟؟ راحنا سهرانين
إليان: الى مارجعناش خوك ايدير مصيبة فديك البنت
يوبانكا:(تابعاه من لور كتجري و طالون كيعكلها) اويلي علامن كدوي
إليان: على شريفة ….
….خرجو من تماك تحت نظرات مليكة لي داز على وذنيها كولشي من حديث إليان و الحيانية ل حديثو مع جون لكلامو مع يوبانكا….كانت كتخيط و تفصل و كتشوف فالحيانية لي كانت متبعة لعين لإليان بقهر….كتحاول تفهم شنو علاقتها معاه و كيفاش تلاقات بيه ….و لي زاد شد فضولها هو نفس البنت لي شافتها اخر مرة غادي تلاح فالبرمة و ماشي بعيد تكون نفس البنت لي ذكر إليان…عقلها بدا يضور و يخطط و يدخل فلعبة واش قدها ولالا هادشي بنفسها غادي تقررو….اما فقصر الكابران لي كان جالس كيشوف فيها و كيزعزع فرجليه و كيحس براسو برد من بعد ما ذوقها من نارو الشاعلة ….كيشوف فيها و الطبيب كيداويها و يفحصها و عينو مكتزعزعش….كان دياغو برا و دخل متوجه عند الكابران و ماباغيش يشوف جهة شريفة احتراما ليه ….تحنى على ركابيه كيشوف فيه …
دياغو: سيدي خصك تبدل حوايجك (بلع ريقو ) كاملهم عامرين ب دم
الطبيب: ساليت
سيِّد:(مع سمع هاد الكلمة وقف و تحرك لعندو ) مالها ؟
الطبيب:(بلع ريقو بخوف ) عانات من ضرب و اغت٠صاب قاسح خلاها تجهض الجنين لي فكرشها ….
سيِّد:(ضور عينيه كيشوف فيها ) كانت حاملة ؟
الطبيب: اه مع الاسف …انا داويتها …خصها الراحة و ماتوقفش على رجليها حاليا…حاولو تعاونوها بالماكلة حيت فقدات دم بزاف …
دياغو: شكرا ليك ، تفضل معايا ….
…خرجو بجوج بيهم و هو باقي كيشوف فيها …من كثرة ضربو ليها مابقاش قادر يتعرف على ملامحها…كيشوف الوحشية ديالو فين وصلات و يمكن كيقول فبالو انه ماكانتش تستاهل كاع داكشي لي دار فيها لكن من جهة اخرى فقد السيطرة و كان خاصو يربيها و كون ماتجاوزاتش الحد فهضرتو معاها ماكانوش يوصلو لهاد الماصل …قرب منها و حط صباعو على حنكها كيتحسسو و كيرمقها بنظرات كار٠هة …كيك٠رها و يمكن هاد الكلمة قليلة فحق شنو كيحس من جهتها…الانثى الوحيدة لي كتخليه يحس بمشاعر متضاربة بين الرضى على شنو دار حتى لعدم التقبل ، خيط رقيق جامع بين الاحاسيس لكنه كان خيط من سبيب مكيتقطعش….جمع يدو و خرج من لبيت راسو كيضرو و طاقتو تلاشات….كيسمع الحس لتحت و هبط كيشوف شنو واقع لقا إليان كيتغوت هو و يوبانكا…
يوبانكا: دابا انا السهرة ديالي ضااااعت بسبابها ؟؟؟ شكون هي بسلامة حتى تحرمها علينا
إليان: من قبيييل و نتي كتغوتي ماعييتيش سكتي شوية …
يوبانكا: لااا ماساكتاش مانقدرش نصبر لبحال هادشي
سيِّد:(نطق ببرود و هو نازل من دروج ) شنو واقع ؟
يوبانكا: خويا (بغات تمشي ناحيتو ووقفها منظر الدم لي كان طاليه)
إليان:( كيشوف فيه بنظرات غاضبة) لفين باغي توصل بهادشي ديالك ؟
سيِّد: سهرتكم باقي ماكانت تسالي ، شنو كديرو هنا ؟
إليان: ماتبدلش الموضوع اسيِد من فوقاش كتكرفص على بنات ناس ؟
سيِّد:(باستهزاء كيشوف فيه بنفس نظراتو ) علاه مالها هي لولة و لا لخرة ؟
إليان: شنو دارت كاع باش تستاهل هادشي كاملو ؟؟؟ قت٠لتيها ؟؟
يوبانكا:(حطات يدها على فمها كاتمة ابتسامتها) ما٠تت ؟
سيِّد:(قرب من إليان) سوقها خرجو …ماشغلكش فيها و فيا
إليان:(ابتاسم للجنب ) كان خصني نعرفك تكفستي من نهار شفتك بعد الغيبة الطويلة …
سيِّد: تشرفتي بمعرفتي مرة اخرى …
مشا قاصد الحمام يغسل حالتو و يغسل ذنب الليلة لي على رقبتو خرج و لبس حوايجو متوجه لبيت ثانية غير هاديك لي هي فيها …دازت الليلة و صبح صباح جديد و رجع كولشي لبلاصتو حتى من الخدم لي غير دخلو و شافو الدم فالكشينة تخلعو..
عبوش: اش هاد الفضيحة
المحجوب: ياكما ذب٠حو هنا حولي ؟
عبوش : و علاش ايذ٠بحو الحولي ؟
بدرة: اوا نجمعو هادشي على سعدنا ووعدنا و نوجدو لفطور قبل مايفيقو…
…بداو ينقيو و يجمعو الروينة و يوجدو لفطور و حطوه فوق الطبلة …داز الوقت و هبطو كيفطرو فصمت …حتى واحد مكيهضر مع واحد …كل واحد مقلق و شاد تيقارو ….نادى بصوتو المبحوح بنرفزة خلاتها دغيا تجي و تحضر قدامو ….
عبوش: نعام اسيدي طلبتيني ؟
سيِّد: طلعي ليها الماكلة لبيتي …و تبقاي تعطيها دوا …
عبوش:(باستغراب ) شكون ؟
…ماجاوبهاش و رجع كياكل و هي مستغربة …دار ليها دياغو اشارة طلع للبيت و انساحبات فهدوء طالعة فدروج و مقصدة لبيت …غير دخلات بخطاويها كتساري عينيها شافت شريفة فوق النموسية ناعسة …قربات منها و تصدمات من الجروح و الكدمات لي ف عنقها ووجهها…بدات كتفحصها بيديها و هبطات على صدرها كتحاول تسمع دقات قلبها واش باقا عايشة ولالا …لقاتها كتنفس و بدات كتزعزع فيها بشوية …
عبوش: بنتي فيقي …ماتخلعينيش عليك
…دخلات ف سبات عميق حالتها منين مانعساتش شهرين هي هادي …كتسترجع طاقتها بنعاس و خصوصا انها غيبات بفعل النزيف…غطاتها مزيان و خرجات كتزرب باش تعاود ل بدرة شنو شافت …أما برا كانت واقفة قدام لقصر صوتها عالي و نبرتها قاسية و كتقول كلام كبير …خرج عندها دياغو كيحاول يفهم منها …
دياغو:شهاد السيبة
مليكة: واش نتوما باغيين تاكلونا فرزقنا ؟؟؟ لبارح ماخلصتوناش فخدمتنا هادشي عيب
دياغو: كوني تحشمي و خرجي منهنا يالاه (دار اشارة للعسكر يخرجوها)
مليكة:(لمحاتهم و حطات صباعها فوذنيها كتغوت) حربش يقيسني شيواحد …ندير بيكم البراح
سيِّد:(خرج بعد ما سمع صداع ) شنو واقع هنا ؟
دياغو: سيدي ماواقع والو انا نتكلف
مليكة:(طلعاتو و هبطاتو بعينيها و تقدمات عندو كتحلون ) سيدي جيت طالبة حقي من ليلة البارح…ترضى على راسك اسيدي يقولو الكابران جات فرقة تغني و تشطح و ماخلصهمش ؟؟؟
دياغو: زمي فمك و حتارمي راسك
مليكة:(بدلات لغتها للفرنسية باتقان) انا عبدة تحت رجليك اسيدي و سمح ليا الى خطيت الصواب و انا خدامتك حتى دابا الى قلتي ليا نمشي بحالي بلا مانتخلص نمشي …
سيِّد:(شاف فيها بنص عين ) شيخة و متعلمة…
مليكة: نعرف نضم الشعر و نغني الملحون ، نشطح و نردح و نكون ونيسة فلياليك…و ندوي معاك باشما حبيتي اسيدي
سيِّد:(شاف ف دياغو) عطيها فلوسها و كثر ليها (شاف فيها ) باش منين تخرج ماتقولش الكابران مكيتهلاش
مليكة: حاشااا اسيدي
سيِّد:(قرب منها و همس فوذنها) منين نعيط ليك تكوني عندي
مليكة: هي لولة اسيدي ….
…مشا و هي بقات واقفة بفرح كتسنى …ماكانتش كتسنى لفلوس بقدر ماكانت باغا توصل لقلب القصر و دوي معاه و تخلي انطباع عليها ….كانت كتسنى و عينيها فالدار كتبرگگ من برا حتى نطق مفيقها من سهوتها …
إليان: نتي لي كنتي مع الحيانية لبارح ؟
مليكة: شكون هادي ؟
إليان: البنت الزعرة لي معاك
مليكة :(ابتاسمات) سميتها الحيانية و منين كتعرفها نتا ؟
إليان:(قرب منها) بعديها من ديك طريق و انا نصيفطلك كل نهار فلوس …داكشي لي اتجيبولك هي فنهار نعطيك ضوبل..،
مليكة: واش كيحساب ليك كنزيدها تنعس مع الرجالة ؟ راه غير كتشطح و تغني
إليان: حتى داكشي ممنوع….
مليكة: مانتا راجلها مانتا خوها من غير الى بيناتكم شيحاجا و الى عرفاتها مرتك ماحنا فخير
إليان:(شدها بعنف فيديها ) كندوي معاك …
دياغو:(قاطعهم كيشوف فيهم و هاز ذهب فيديه ) شدي خلاصك و تحركي منهنا
مليكة:(نترات يديها واخدة خلاصة) الله اخلف على الكابران و الى بغاني راك عارف فين تلقاني
…ضحكات بصوت مرتافع و غادية مخلياهم كيشوفو فيها …كان هو فالبيرو ديالو خدام و عقلو ابدا مامعاهش …مهدن و مبرد و كيفكر فيها …وراق مهمة قدامو و عقلو داتو ليه السايبة….عارف و متأكد انها فاش اتفيق أتقباح كثر من لول و تشد معاه الضد ….و هادشي كيخليه يغلي من لداخل ديالو ….
فاس …المغرب 1930
المطمورة….الداخل ليها حي و الخارج ميـ ت جامعينهم كيف السردين و مصافينهم كيعاقبوهم فالارض قبل من سما…ماتعداو عليهم ماقاسوهم و لكن غير يجلسو تماك هادا بحد ذاتو رعب ….حطو دريس الريفي مع خوتو الخونة و طلعو لفوق فين المقاومين كيدخلو و يخرجو…جالسين كيف ما العادة بربعة و حاطين الكتاب لي نهبو فيديهم فاتحينو كيقراوه….
حمان:(بتحذير) حاطين جوج ديال الزعماء فالمطمورة ، الخليفة و الباشا شنو المعمول الى حسو بلي غبرو
احمد: واخا يحسو ماغاديش يلقاوهم….ماسايق لينا حتى واحد الخبار
حمان:(حط يدو على كتف عمار) و لكن عمار خصو يرد البال
عمار: دوينا فهادشي اصاحبي ماعندهم منين يعرفو
احمد: حمان عندو الحق اعمار ماتعاودش تستغل السلطة ديالك فالنهب و الخطيـ فة ، دير فبالك بلي كتعرض طاسيلتك لمشاكل كبار
عمار: باااغي نطيحهم واحد بواحد …خصهم يتفناو
مسعود : كاملين باغيين هادشي و لكن غير بالعقل
احمد: ماعلينا، فيدينا كتاب غادي يسهل علينا المأمورية….فيه سميات وازنين متحالفين مع فرنسا و اسبانيا….لازم نتحركو
عمار: و شنو غادي نديرو ليهم ؟ نجيبوهم للمطمورة حتى هوما ؟
احمد: خصهم يغبرو … الى ماغبروش ايبقاو معگزين على ركيزة صحيحة
حمان: منين نبداو
احمد: غادي نبداو من الاطلس المتوسط…خنيفرة ، بني ملال ، ازرو …
مسعود: يالاه ادراري الخدمة مكتسناش
احمد: رتاحو هاد النهار و بعدها توكلو على الله (مد لكتاب ل عمار ) غادي يبقا ف امانتك بيه غادي تعرف فين تتحرك و فين توجه…
عمار: ان شاء الله
احمد: حفظكم الله ادراري…
…خرجو من تماك غاديين بين دروبة و زناقي فاس ومتخفيين عن الانظار….مايقدروش يغامرو براسهم و يكشفو نفسهم فنفس المدينة لي فيها السلطان…خرجو من فاس على الاحصنة ديالهم و هو غاديين بشوية لاحظ حمان بلي مسعود ساهي …
حمان: فاش كتخمم امسعود ؟
مسعود:صفرو مابعيدش على فاس و ماكرهتش نشوف واليديا
حمان: سير شوفهم
مسعود: نرجع و انا على بالهم قاتـ ل روح …
عمار: اذن ماعليك غير بصبر…يكدب عليك لكداب لي يقولك ختارينا طريق ساهلة…طريق الاستقلال فيها تضحيات أولهم ماغاديش تشوف عائلتك
حمان: نتا ماتوحشتيش مالين داركم اعمار ؟
عمار:(ابتاسم) ليهم شوق كبير…مي و عمي و مراتي…
حمان: علاه نتا مزوج ؟؟؟
مسعود: و لي بحالك اخويا خصو يبقا فدارو اش داك ؟؟؟
عمار: لي خرجاتني من دار و نساتني على قبلتي و قبيلتي باقي مالقيتها…و حاس بلي فهاد الدنيا باقي حية ….
…حال العاشق الولهان هاكا…يبات يخمم بلا هواه و قلبو بوصال حبيبو معلق….العاشق لي روحو كتحس بنديمو عايش ولا ميـ ت و كيكن ليها الوفاء و الاحترام…يقدر مايبوحش بلي فقلبو و لكن كيوفي بكلمتو حيت راجل و الرجال كلمتهم فلسانهم ماتقطعش….
مراكش…المغرب 1930
كان سالا خدمتو و توجه لبيتو يشوفها كيف بقات ….دخل و جلس فجنبها كيتمعن فشوفتها بشوية…شاف على جنب مرهم عطاه ليه طبيب على وديت الجروح و هزو فصبعو كيحطو ليها فوجهها بشوية …هبط لعنقها حتى هو كيداويه….رجع حطو فجنبها كيشوف فيها و يديه كيتحيدو خصلات شعرها من وجهها…كان كيزعزع فيها بشوية و لكن هي مكتحركش…بغاها تفيق خلاص رغم ان فياقها غادي يعذ٠بو تاني… ناض مرة اخرى و خرج من لبيت كينادي على دياغو…هاد الاخير فورما سمعو جا كيجري عندو …
سيِّد: عيط لطبيب يجي دابا
دياغو: واخا اسيدي …
مشا كيجري يعيط ليه و الكابران رجع لعندها واقف مضيق عينيه و كيشوف فيها …ماتعطلش طبيب انه يحضر بحكم ساكن فدار قريبة من القصر بما انه طبيب خاص كيشوف على عائلتو من عهد باه …دخل و عطاه اشارة يفحصها و داكشي لي دار …بقا كيفحص نبضها و عينيها و كيبدل ليها الضمادات…بعد منها و نطق …
الطبيب: مزيانة دابا كيف ماقلت خاصها غير راحة و الماكلة
سيِّد: علاش مافاقتش ؟
الطبيب: غريب ..كنظن 24 ساعة كافية للراحة
سيِّد: و شنو بيها ؟
الطبيب:(بحيرة ) ماعرفتش كتبان ناعسة…
…تدق الباب و دخلات عبوش مهبطة راسها و جامعة يديها باحترام…
عبوش: سيدي سمعت بلي جبتي طبيب ؟ واش حيت مافاقتش ؟
دياغو: (كيخنزر فيها ) خرجي منهنا باراكا من لملاغة لخاوية
سيِّد:(دارلو اشارة يخليها تكمل )
عبوش: بنتي شريفة مكتنعسش ليالي طوال و منين مشيتي اسيدي لطنجة من تماك مانعساتش حتى لفاش مشيتو لعراضة لتطاون…
سيِّد:(طلع حاجبو فيها ) ماناعساش شهرين ؟!
عبوش: هادي علة فيها اسيدي و …
سيِّد: شنو اخر طلقينا ؟
عبوش: فاس كتنعس ، كتشدها بسيمانة اسيدي …هادشي لي شفنا بعينينا انا و بدرة اسيدي على رقبتنا…
الطبيب: اذن فحالتها هادشي طبيعي…الجسم ديالها أيتعافى تلقائيا منين تفيق غادي يكون فيها جوع …حاليا غير خليوها ترتاح و تعوض النعاس
سيِّد :(كيشوف فيها باستغراب) هادشي نورمال ؟
الطبيب: لا …و لكن كنظن كتعاني من أرق مزمن لازم اختصاصيين يدرسو حالتها …
…عطاهم اشارة باش يخرجو و يستفرد بيها …رجع جلس حداها كيشوف فيها بغرابة و هو حاط يدو على خصلة شعرها…نطق بهمس و ليونة …
سيِّد: شنو مازال مخبية ليا همم؟ …تخليني مخربق ف خيوطك كلما نقول فكيتها تخرجيلي بالعكس ؟!
…قال كلماتو و هي ماسامعاش بيه …كتحس براسها فبير غارق بوحدها فيه …الظلام و الهدوء و الالم و لعيا….كانت فعالمها بوحدها بعيدة على الواقع….و هاكا دازو ليام قليلة و شتا كانت داخلة و البرد قارس…كيدخل مع العضام…دازت سيمانة كولشي كان فيها عادي من غير سيِّد و إليان لي مابقاوش كيتكلمو مع بعضهم …إليان هاز من جهة سيد و هاد الاخير مامسوقش و مايقدرش يدير مبادرة…و يوبانكا بيناتهم بجوج كتحاول تصلح بيناتهم حيت هي الطرف المتضرر حاليا ….كانت كتكمش تعابير وجهها و كتحرك يديها بعياء و كتحل عينيها بشوية…خدات نفس عميق كتحاول تگعد من بلاصتها و راسها عاطيها الحريق شادة فيه كتأوه…فلحظة جاو كاع اللحظات قبل ماتنعس فمخيلتها و شدات فقلبها بسرعة بعدما حساتو غادي يقفز من الخلعة…حيدات لفراش من عليها كتشوف راسها لابسة قميص بيض طويل ديال النعاس و حداها الدوا ديالها بشتى الانواع…بلعات ريقها و هي كتشوف ففخضها باغا تكشف عليه باش تتأكد بلي مكتحلمش…بدات كطلع شوية بشوية حتى كتبان ليها كلمة ” ELKABRAN “ مطبوعة و مطراسية مزياااان كيف الدبغة…هزات يديها كترجف و حطاتها على وجهها و هي كولشي كتفكرو…الأمل ديالها بالهروب تهرس و حياتها لي تربطات ب الكابران و كمية التعذ٠يب النفسي و الجسدي لي مارس عليها مكيتوصفش….ماقدراتش تبكي حسات بعينيها نشفو ليها …ناضت بشوية عليها كتمشى حفيانة حتى تقابلات مع لمراية كتشوف فالكدمات لي على وجهها رغم انهم مابقاش مضرور كيف الاول لكن كان باين عليه اثر التعـ نيف ….خدات نفس عميق منظرها و شنو كتفكر فعقلها خلاها تفطن بلي الحل بين يديها…الى مادارتش هي شيحاجا مكاين لي يديرو ليها….رجعات كتمشى بخطواتها لبرا…نسات على كيفاش كتمشى و الالم باقي فيها …الاجهاض ماكانش ساهل عليها و خلاها تبدل جسديا رغم انها ماعارفاش حتى واش كانت حاملة و جهضات…
كتمشى هابطة فدروج درجة درجة غير بشوية كيف لميـ تة…نزلات حتى لتحت و تلاقاتها عبوش….
عبوش: نهار كبيييير ابنتي منين فقتي لينا على سلامتك…دار عاد نورات….(كتنادي بصوت مرتافع) بدرة بدرة جيبي الماكلة راه شريفة فاقت ….
…تخطاتها مكدويش و عاودات شدات فيها …
عبوش: فين غادة ابنتي و نتي لابسة هادشي خفيف ؟؟؟ كاين البرد قاسح لوحي عليك غير شي بطانة بعدا ….
…مكتسمعش ليها كانت مرفوعة…تحركات لبرا خارجة الجو مغيم و الريح قوي …ضربها داك البرد فوجهها و غمضات عينيها…مابقاتش كتحس نهائيا بشنو ضاير بيها…بانت ليها واحد الشجرة كبيرة و مشات ناحيتها جلسات تحتها و كمشات رجليها عندها و كتشوف فالفراغ….خرجو عندها عبوش و بدرة وحدة هازة بطانية و لوخرا هازة الما و الماكلة كيجريو فاتجاهها…
بدرة: يهديك الله اشريفة نوضي دخلي لداخل….
عبوش:(كتغطيها) كضري غير فراسك ابنتي…
بدرة: غادي يكون فيك جوع ياك ؟؟؟ (كتحط ليها الماكلة و الما فحجرها ) خودي شربي تقوتي غير شوية ….
…رمات الماكلة و البطانية فالارض…سادة ودنيها و خاشية راسها بين رجليها مكمشة….حارو معاها لا كلام لا جواب…ماعرفو مايديرو ليها و خلاوها على خاطرها و رجعو دخلو …قلبهم دامي عليها و مافجهدهم مايديرو حدهم علمو دياغو لي غير سمع الخبار مشا وقف على سيدو فطبلة د الفطور…
دياغو: سيدي …راها فاقت …
إليان:(طلع راسو فيه ) فينها واش فبيتها و لا هبطات ؟
سيِّد:(حط الموس و الفرشيط كيشوف ف صاحبو ) سي مانيفيك ولينا نسمعو صوتك على شوية نساوه…
إليان: ماغاديش ندي عليك … غير شنو درتي فالبنت هادشي كافي يخليني نفقد فيك الامل فخطرة
سيِّد: لا سير عندها فبلاصتي ماتحشمش راك صاحبي زعما …حنا واحد
يوبانكا: صافي ماتبداوش تاني…كاع ماتستاهل هادشي لي كديرو على قبلها …
كانت نظرات حادة بيناتهم…سبب خصامهم مكانش شريفة و لكن كان تعامل سيد ووحشيتو لي ماتقبلهاش إليان و مافطنش ان صاحبو تغيرو فيه بزاف د الحوايج لي هو ماراضيش عليهم كشخص مقرب ليه…
دياغو: سمحلي اسيدي غادي نقاطعك…ولكن راها برا جالسة تحت من شجرة …
سيِّد:(شاف فيه بنص عين ) شجرة ؟
دياغو: حاولو لخديمات يدخلوها و عطاوها بطانية و المونة و رماتهم…
عض شفايفو بالغدايد …حركة متوقعة منها بعد شنودار فيها …ناض بالثقالة كيمسح فيديه و فمو و ناض متوجه لعندها …خرج لبرا كيضور راسو يمين و شمال حتى لمحها تحت الشجرة لكبيرة اي ماكانتش بعيدة على الباب …تحرك ناحيتها حاط يديه مور ظهرو و كيرمق فيها بنظرات متفحصة…وقف عليها و هي مادايرة على ردة فعل باقا نفسها حاطة راسها بين رجليها …نطق بشوية لكن نبرتو كان فيها تعالي واضح…
سيِّد: نوضي دخلي لداخل….
…ماكتسمعش ليه و بالاحرى دايرة راسها مكتسمعلوش…تجاهلها ليه ماتقبلوش…نغزها برجلو و نطق …
سيِّد: معاك كندوي…
لا من مجيب …خلاتو غير كيشوف فيها و كيسكانيها بعينيه…طاقتها مع طاقتو لا مجال للمقارنة دايرة حواجز ليها و شارية تيقارها بالصمت… نزل عندها معوج رقبتو فيها و حط يدو على راسها …اول مرة يحس بلي مكاينش دفاع منها ابدا ….قتـ ل الامل ديالها فالهروب لدرجة قلبها برد و عيااا….خدا نفس عميق و هي طلع راسها فيه بشوية بدون تعابير عينيها الغارقين فعينيه نيشان مادوات ماتكلمات لكن عينيها قالو كولشي …علنو الحرب الدفينة….كانو كيشوفو فبعضياتهم لدقائق …عينيها ميغناطيس كيجذبوه لدرجة مكيخليوهش يشوف فقنت اخر …قاطعهم إليان لي وصل لعندهم و فيديه كاس د الما…غير لمحو الكابران ناض عاطيها بالظهر باغي يمشي حتى وقفو الحديث لي سمع …
إليان:(هبط لمستواها كيبتاسم ليها بعطف) ماتخافيش حتى واحد مايقدر يضرك دابا …(كيمد ليها الكاس) شربي ..(ضورات وجهها بالنفي الشيء لي خلاه يكمل كلامو ) كضري غير راسك …الكابران مكيحنش و عمرو ماغادي يحن عليك …
شريفة:(شافت فيه مطولا و نطقات بصوت مبحوح و عيان) و انا حالفة ماناكل و مانشرب…حتى يخليني نمشي و لا دفنوني فبلاصتي …
…جملتها فيقات الغضب ديالو فوقما انها مادواتش معاه هو و سمعات صوتها لشخص ثاني إلا انها مازال باغا تمشي بحالها …ضار لعندهم بجوج كيغوت بأحر صوتو و كيعطي اوامر صارمة لدرجة كولشي سمعو و تزعزعو فقرارة أنفسهم…
سيِّد: من ليووووم لي عطااااهاااا تاكل و لا تشرب عندو معايااا حسااااب آخر ….(هز صبعو بتهديد ) من ليوووم ماتجي حتى حاجا ففمها خليوها تمو٠ت من جوعها …الى ماتهرس راسها خليوها تدفن ف بلاصتها ….
…ضار عند صاحبو كيشوف كمية القسوة لي فيه و هو راجع للقصر …اما هي من مور كلامو طلعات راسها لفوق و نفسها العزيزة عليها مارضاتش تتذلل… كانت أوامرو سمعا و طاعة ليهم كاملين و شكون يقدر يخالف أمر الكابران و يطيح بكلمتو للارض…قاسي و مكيحنش و عزيز عليه الضد ….داز النهار عادي و توالت الايام نهار على نهار و هي فنفس بلاصتها الشتا طيح عليها و الشمس مرة تخرج تحرقها و مرة لا …حتى لي كان بغا يعطيها شيحاجا تغطى بيها و لا تاكلها ماكانوش كيقدرو…عاشت فعز البرد و هي كترجف و صابرة…الجوع كينهش فيها و هو كل مرة كيطل عليها من بيتو ياكما عيات و تهدات لكن كيلقا راسها قاسح و عاد مكيزيد فلعناد ….و كتبقى هي الرابح الاكبر ف حرب الكبرياء حيت ماخضعاتش ليه …صبح صباح جديد كيف الصباحات و كان فالبيرو ديالو مشوش و كيخدم وراق مهمة …كان حداه دياغو لي كان كيتناقش معاه ف امور سياسية….
دياغو:بحال ليوم اسيدي كملنا 100 عام من بسط نفوذنا على الجزائر كنظن معظم الكابرانات و الجنرالات غادي يتواجدو ف وهران باش يحتافلو….
سيِّد: فخباري
دياغو: دونك اتمشي اسيدي ؟
سيِّد: و علاش انمشي بما ان ليوطي كاين تما
دياغو: كيما قلت اسيدي جايين جنرالات و كابرانات و شخصيات مهمة
سيِّد: مايحتاجش نحضر…وجودي هنا افضل …الى كملنا فالجزائر 100عام المغرب باقي ما وصلنا فيه حتى 20 عام
دياغو: حتى هو غادي يكون تحت السيطرة
سيِّد: و شكون قالك بلي الجزائر تحت السيطرة…هاد المدة كاملها ماقدراتش تهرس راسهم…(حط يديك تحت ذقنو و نطق ب همس ) كيما راسها مابغاش يتهرس…
دياغو: (بانتباه) نعام اسيدي شنو قلتي ؟
سيِّد :(شاف فيه ) الشيخة لي كانت جات هادي شي ايام عارف فين كتسكن ؟
دياغو: معلوم عارف اسيدي
سيِّد: عيط ليها هاد الليلة للنزاهة…
دياغو:(ابتاسم) واخا اسيدي …مزيان تفوج شوية على راسك و ماتبقاش مضغوط…
خرج من عندو باش ينفذ الامر …تحرك لوسط مراكش و بضبط لدار الطرب…دخل بحالو بحال ناس لي كانو داخلين خارجين وقف مرة اخرى على هشوم لي كانت عقلات عليه من اخر مرة جا فيها …ناضت كتعگز على عگازها واقفة قدامو بابتسامة….
هشوم: مرحبا مرحبا اش حب الخاطر ؟
دياغو: مليكة بغاها الكابران
هشوم:(ابتاسمات) مرحبا …عاين نشوف واش مسالية
دياغو: مسالية؟ …بزز منها تسالي
مليكة:(نطقات من موراه كضحك) و شكون مايساليش للكابران…
دياغو: وجدي راسك …
مليكة: بوحدي ولا مع فرقتي ؟
دياغو: سيدي بغاك وحدك …
مليكة: هي لولة …نتا سبقني و انا انجي …
…مشا بحالو و حتى تأكدات بلي مشا و هي ضور عند هشوم هاد الاخيرة لي شافت ليها بتشكيك…
هشوم: علاش ناوية ؟؟؟
مليكة: ماناوية والو
هشوم: و كيفاش معيط ليك بوحدك؟
مليكة: و شكون عرف يمكن شاف نزاهتي كيفاش كدوز و بغا يجربني
هشوم: هادشي ديالك كيدخل ليا الشك
…مشات توجد راسها فبيتها غير مبالية بشنو كتقول ليها هشوم …لبسات و تأنقات و خدات معاها حوايجها حيت عارفة راسها غادي طول …خرجات هازة فيديها أغراضها و لمحات هشوم و الحيانية جالسين و نطقات كتشوف فيها …
مليكة: الحيانية
الحيانية:(طلعات راسها كتشوف فيها بصدمة)
مليكة:(ابتاسمات ليها ) سميتك الحيانية …
هشوم: و منين عرفتي سميتها الحيانية ؟
مليكة: ماشي بوحدك كتهزي الخط و ضربي كارطة…
هشوم: ياااك اوا عااايريني بلي فيا غدا جنوني يشدوك…
مليكة:(كتشوف فالحيانية ) اجي لعندي
الحيانية:(وقفات قبالتها)
مليكة:(عطاتها ورقة) كتبت ليك هنا سميتك باش لي سولك عليها تقوليها ليه ،ردي لبال لراسك و ماتعمري مع حد و مادوي مع حد حتى نرجع …و ماتديش على هشوم …
هشوم: واش نتي مسلطك عليا شيواحد هاد النهار
مليكة: ردي ليها البال اهشوم و صيفطيها لعرايض بلعقل…
هشوم: سيري سيري لي سمعك يقول ماتعاوديش تزورينا
مليكة: هاني مشيت …
…تحركات خارجة من الدار …راكبة ف طوموبيل و الكبير موصلها لمزرعة الكابران و داخل قصرو …صافطاتو يرجع و هي هازة فيديها اغراضها يالاه كانت بغات دخل و لمحات شريفة متكية على شجرة كترجف و شنايفها زورق …تقدمات عندها كتشوف فيها بحيرة…
مليكة: شنو كديري هنا ؟ علاش جالسة فالارض راه البرد ؟
…شافتها مكتجاوبهاش و قربات منها كثر …
مليكة: واش هو لي دار فيك هاكا ؟ (عضات شفايفها) سميتك شريفة ياك ؟
دياغو:(ناداها من بعيد ) اجي نتي لهناااا
…ناضت بسرعة غادية فاتجاهو كتسمع نگيرو بلي ماخاصش تقرب ليها حيت الكابران موصيهم…دخلها لداخل كتشوف و تبرق بعينيها فالقصر …كانو لخديمات كيطلو عليها حيرانين و ماعاجبهم حال …
بدرة: دابا ادادا عبوش لاش جايب هاد الشيخة عندنا
عبوش: ماشي شغلنا حنا وصاونا نقادو الگعدة و هي ضبر مخها
بدرة: هو زاهي و حنينتي شريفة برا فالبرد و الجوع
عبوش: الله اهديها حتى هي تهبط راسها و تسمع لكلام…
بدرة: موحال ادادا…قلبي كيتقطع عليها البنت كانت نوارة دابا ذبلات
عبوش:صافي باراكا من الهضرة الشمس غربات و حنا لازم نساليو شغلنا …
…و داكشي لي كان …هو زاهي و كيفكر ينسي راسو راجل كيعرف للسياسة و العهـ ـر فقط …راخيها و مامسوقش و طالق اللعب ….اخر همو يبقا فيه بنادم ولا يحن ….كان فبيتو كيتريح لابس لباس فضفاض من الحرير و القطن…قميص محلول و صدرو كيبان شوية معضل….كايشوف فالشمس غربات و تنهد هابط لتحت …غادي ناحيتها…لكن مكانش مليكة لي غادي صوبها و انما شريفة….خرج عندها كيحس بالبرد مجهد…وقف قبالتو كيشوف فحالتها سخفانة و كتقاوم….نطق بغيض…
سيِّد: ربع يام و نتي هنا …مازال ماعييتي ؟
لثاني مرة مكتهضرش معاه و مكتسوقش ليه…تنهد راجع بحالو حتى وقفاتو بصوتها…
شريفة: قتـ ـلني
سيِّد:(ضار كيشوف فيها ) كون بغيت نقـ تـلك كون درتها هادي شحال
…غمضات عينيها …مابقاش عندها الجهد فين تزيد اصلا هي مـ ـيتة نهار تعدا عليها و هرس ليها آمالها… بقا كيشوف فيها بتساؤل و نطق و هو باغي يرضي الفضول ديالو …
سيِّد: علاش نتي هاكا ؟
شريفة:(حلات فيه عينيها ) حيت نتا هاكا …
جواب منطقي من سؤال غير منطقي…كانت مرايتو كيشوف فيها فعايلو ، كانت ردة فعل لشنو هو كيدير …اكتفى بهاد الجواب و خلاها و رجع لداخل …تعرضات ليه مليكة لابسة و مقادة و مبسمة ليه كتغمرو بنظرات لعوبة و شهوانية…
مليكة: مولاي …اجي معايا
…جراتو من يدو لجليسة لي وجدوها لخديمات…مضوية بضو الشموع و مبخرة بعود القماري و الند …جلس فالارض على جلد النعام و مسند على الخديات ديال لحرير ….حداه الديسير و الشراب…هاز فيدو كاس كيشرب منو بالهداوة و كيرمقها بنظرات كانو كيف الفهد بدقتهم….أما هي كانت هازة فيديها طقيطقات صغار مضوراهم على صباعها كدير بيهم لحن حاد و رقيق و الخلخال لي فرجليها و الموزون لي ف خصرها معاونها…طلقات صوتها للعيطة فموال طويل كانو حيوطو حرفيا كيتزعزعو بصوتها…صوت رباني قوي و شجي بين الالم لي كان مستوطنو و بين الشغف لي فحبالو كانت كتغني بطريقة شجية…خلاتو يركز فكل كلمة معاها و كل تمايل كتمايلو…كدوز فكاع ركاني باش تسمع صوتها لي كان كولشي سامعو وواصل حتى لعند شريفة برا ….بدات تشطح و تمايل بتاويل و هي كتشوفو كاس مور كاس …منغم بصوتها و تعابير وجهها و جسمها…قربات منو جالسة حداه كتشوف فيه شوفات مولوعين…حيدات الكاس من يدو و نطقات مقربة من فمو…
مليكة: ديرني انا كاسك لي ينسيك همك
…حطات يديها على صدرو كدوز صباعها على زغبو الرقيق بشوية…كتزيد تقرب و هو كيشوف فشفايفها لي عاضاهم و كتلحسهم…كانت يدها الثانية حاطاها على فخضها كتحاول تجبد الخنجر المربوط باش ضربو ف صدرو نيشان و دير حد لحياتو…جبداتو كضورو فيدها بعدما حسات بصباعو تخللو لفروة راسها الشيء لي بورشها …جبدها عندو و نطق كيشوف ففمها…
سيِّد: سيري بحالك …
مليكة:(حلات عينيها كتشوف فيه بعد عليها و رجعات الخنجر لبلاصتو دغيا و وقفات) مولاي ياكما شفتي شيحاجا مني قلقاتك
سيِّد:(ابتاسم) صوتك زوين ، تقدري تبقاي فضيافتي …باقي باغي نسمعو
مليكة:(ابتاسمات ليه ) كيفما بغا سيدي …
…خرج من تماك طالع لبيتو و هي تحولو نظراتها و ملامح وجهها لعصبية …شادة قفطانها مكمشاه بيديها…كانت على شوية تزهق بروحو كون ماوقفهاش و صرفها…لكن، على الاقل مازال عندها وقت و فرصة ثانية بما انه بغاها تزيد تنغمو بغناها….اما هو دخل لبيتو و تكا ففراشو مغمض عينيه…ضرب البرق ضوه مشعشع فالبيت و موراها تسمع صوت قوي …ماتعطلش بزاف حتى بدات شتا كطيح بجهد بدون توقف …حل عينيه بالع ريقو…ناض حال باب بيتو على مصراعيه…فعز الشتا خارج كيتبختر…ذاتو كتغلي و عينيه گايدين كيف الجمرة كيضويو…نفسو كطلع و تهبط و خطواتو توقفو عندها كيشوفها فيها ببرود عكس نارو الشاعلة فصدرو …فازگة…بردانة…عيانة و مريضة…كلمات كانو قلال فحق وضعيتها….تحنى للارض هازها بين يديه و ضامها لصدرو و الشتا كطيح عليهم …حسات بيه و حلات عينيها بشوية كتحاول دفعو…
شريفة : طلق مني …
سيِّد: صوتك مانسمعوش…
…طلعها لبيتو كيحس بالسخانة شاعلة فيها …سخونية جسدها حتى الشتا و الريح ماقدروش يطفيوها…حطها فوق فراشو كيشوف فيها بكره و عصبية …هز كاس دالما مدو لفمها و هي تعوج راسها هاربة …
شريفة: مابغيتش…
سيِّد: عنادك ماغاديش يوصلك معايا فين …
شريفة: (بتعب) و انا حالفة ماناكل مانشرب حتى طلق سراحي
سيِّد: (تنهد) أنطلقو …
شريفة:(شافت فيه بعدم تصديق و بصوت مغنغن بلبكا) كتكدب عليا ؟
…ابتاسم ليها و بغا ينوض و حس بيدها شادة فيدو و ضار لعندها كيشوف ف يدها و يرجع يشوف ف عينيها …
سيِّد: حتى الكابران كيحن أشغيفة….
…بدات كتبكي ب حرقة و صوتها مبحوح…اما هو كان نادى على دياغو يقول لخديمات يوجدو الماكلة …و رجع داخل لعندها كيتمشى ناحيتها غير بشوية …جلس حداها
سيِّد: ماخصكش تبقاي بحوايجك فازگين…
شريفة:(كتحركلو راسها بلا ) خصني نمشي دابا باش نوصل دغيا …
سيِّد: ماغاديش نخليك تخرجي حتى تولي مزيان
شريفة: (كتبكي بحرقة) لا لا نتا قلتيلي اتخليني نمشي
سيِّد: الى وليتي مزيان …
…دقو لخديمات مدخلين الماكلة فيديهم و آمرهم يبدلو ليها حوايجها و ينشفوها و هو واقف عليهم …بدلو ليها دغيا و خرجو و هو جلس قبالتها و الصينية د الماكلة فيديه كيعطيها تاكل و هي كتحط الماكلة ففمها و تحاول تمضغها و تسرطها بزز…كان الهدوء بيناتهم لكن كانت خايفة منو واخا تنكر…
شريفة: صافي شبعت ، نقدر نمشي دابا ؟
سيِّد:(حط يدو على جبينها) فيك السخانة
شريفة:(بعدات راسها) لا غير خليني …
سيِّد: وجهك باقي مجروح و نتي عيانة بزاف …
شريفة:(شدات ليه فيدو كتشوف فيه بعوينات مدمعين ) شوف انا مسامحاك على كاع داكشي لي درتي فيا …خليني نمشي …
قلبها لبيض ديما محكم فيها …مكتقدرش تحقد و تبقى هازة فخاطرها …معجب منها و يمكن مصدوم كاع داكشي لي دارو فيها و هاكا باش جاوباتو …كترغبو و تترجاه بملامح وجهها و هو غير كيشوف فيها …
سيِّد: رتاحي منين تشافاي عندنا كلام كثير
شريفة: ولك…
سيِّد:(حط يدو على فمها مقاطعها ماتكملش) صافي دوينا …
…سكتات و تخشات فبلاصتها مكمشة كترجف و سخانة لاعبة عليها …اما هو مشا بعد عليها كيكمي حتى سالا و تكا حداها …كيحس برجفتها و كيسمع هلوساتها طول الليل …حتى صبح صباح جديد كان هابط من بيتو و يوبانكا شادة فيه …مالقاوهش و هوما مولفين يتسناوه حتى يترأس الطبلة…جلسو كيفطرو حتى دخلات عليهم مليكة مبسمة و جلسات حداهم…
مليكة: صباح الخير عليكم
يوبانكا: شكون نتي و شنو كديري هنا ؟
مليكة:(جاوباتها بالفرنسية) انا الضيفة ديال الكابران …
إليان: بغيتي تقولي شيخة ؟
مليكة: بحال بحال هههه
يوبانكا: ميييغد هادشي لي بقا (ناضت دافعة كرسيها و مشات)
مليكة: ايي المدام تعصبات
إليان: فينها الحيانية ؟
مليكة: لااا هادي ماحبيتهاش منك …عندك مرا هنا و عينك برا ؟
إليان : دوي بلا فهامات
مليكة:(جبدات گارو حطاتو ففمها و شعلاتو كتكمي) فالحفظ و الصون غير هي(ضيقات عينيها) الكابران فخبارو ؟
إليان:(قرب منها حيد ليها لكارو و حطو فمو كيكميه) نتي شنو فنظرك ؟
مليكة:(ابتاسمات) كنظن بلي الشلحة حسن من هادي …
إليان:(ساط الدخان فوجهها) اوا دخلي سوق راسك
…ناض و خلاها جالسة بوحدها…كان غادي طالع لبيتو و تلاقا مع سيِّد هابط …مادواوش مع بعضياتهم أو بالاحرى تجاهلو عضياتهم كأنهم مكيتعارفوش…ضار لعند دياغو كيشوف فيه و نطق …
سيِّد: جبتيهم ؟
دياغو : اه اسيدي …
…تحرك ناحية الصالون لي فيه طبلة د الماكلة و شافها جالسة كتاكل وواخدة راحتها …طلع عينيه فيها و نطق …
سيِّد: بصحة
مليكة: يعطيك الصحة اسيدي ….نخوي ليك قهوة بحالي ؟
سيِّد: غادي تهزي قهوتك و غادي تدردبي لكشينة و اخر مرة نعاود نشوفك جالسة هنا …
مليكة: واخا اسيدي سمح ليا …
…غبرات من قدامو كتسوط و هو عاد جلس كيفطر حالو كيف حالها هي لفوق …مقادين ليها الخديمات فطورها و جالسين معاها فالبيت كيفطروها و يتحدثو معاها يعرفو شنو طرا ليها و بما ان السخانة نزلات منها هادشي خلاها تستوعب بلي ماغاديش تبقا فهاد الدار مدة طويلة …ناضت كتلبس فحوايجها و تقاد راسها و الخديمات يمشطو ليها فشعرها و يظفروه ليها …سمعو الدقان فالباب و مشات بدرة تحل …دخل دياغو كيشوف ف شريفة و ابتاسم ليها …
دياغو: قالك مسيو سيِد هبطي لتحت
شريفة: واخا …
…ناضت دغيا هازة الحايك و النگاب فيديها و معنقة عبوش و بدرة …هبطات لتحت كتسابق الرياح فالسرعة…باغا تخرج من قفصها دغيا هبطات لآخر درجة باش تشوفو جالس فوق الفوتوي كيكمي و فالارض كانو وجوه عارفاهم مكتفين و مكبلين بسناسل كتسمع بكاهم…حلات فمها و طيحات النگاب و الحايك من يدها و هي كتحرك راسها ب لا …
شريفة: قر..قرطية ؟
قرطية:(طلعات راسها فيها كتشوف لالاها قدامها…غير استوعباات الامر فعز دموعها ضحكات و تقدمات عندها كتبوس ليها فرجليها و يديها) لالة نتي سالمة و بصحيحتك الالة….
شريفة:(كتحاول توقفها و تحنات عندها عنقاتها كتبكي) توحشتك اقرطية…
سيِّد: جبت ليك تريكتك حتى لعندك بلا ماتزطمي برا لقصر …
شريفة:(ناضت كتشوف فيه و تشوف ف عائلة راجلها المرحوم.. حسنية و ميمونة و الجيلالي مربوطين مخلوعين و كيبكيو) شنو كدير فيهم طلقهم…
سيِّد:(ناض فاتجاهها و كيشوف فيديه الخصلة د شعر) قبل ماتصيفطي شيواحد يقضي ليك غرض عرفيه شكون هو و شكون سيدو (غمزها)
شريفة:(كتحركلو راسها بلا ) لا … نتا قلتيلي اتخليني نمشي
سيِّد: اه كون قلتيلي شكون نتي و منين جيتي و شكون عطاك السلاح …هادشي كاملو عرفتو منين عرفت كنيتك و شكون باك و منين نتي ..
شريفة: هوما مادارو والو … عفاك
سيِّد: تكلمي و نطقي بلي باغي نعرفو و خرجي رجلك برجليهم …
شريفة:(هبطات راسها كتبكي بحرقة) ولكن انا ماعارفة والو …
قرطية:(تحنات على رجلين سيد كتزاوك، تبكي و ترغب) انا مزاااوكة أسيدي انا و لالة مادرنا والو غادي نعاود ليك كولشي
شريفة: قرطية سكتييييي
قرطية:(كتشوف فيها كتبلع ريقها و تعاود تشوف ف سيِّد) نعاود ليك اسيدي ؟
سيِّد:(جلس مبتاسم فكرسيه و شد الصيگار كيكمي) عاودي ليا …
كترجف و هي كتشوف فيه و نازلة عند رجليه راكعة …دموعها كيهبطو و هي كتشوف ف شريفة كتبكي و كتقولها لا براسها …لكن ماقدراتش تسكت خصوصا منين شافت الكدمات لي فوجهها و تماك فهمات و فطنات بلي لالاها تعذبات….بدات كتمسح دموعها بكمام قميصها و صوتها مبحوح كدوي و تشوف ف عائلة الراجل ….
قرطية: لالة بنت الدار لكبيرة زوجها سيدي لهاد الناس و فاش كنا رايحين ليلة زواجها كنسيقو لخبار بلي الراجل مات …لالة ترملات ليلة عرسهااا …
سيِّد:(شاف ف شريفة و عوج عنقو لعائلة راجلها كيشوف ف الجيلالي) خوه لكبير ؟
قرطية: باه نعام اسيدي
سيِّد:(ضار كيشوف ف شريفة باستغراب) و عندو ولادو و مراتو من لفوق ؟
قرطية:كان صاحب سيدي و هو عطاها لصاحبو امانة و لكن عائلتو مادارت لا بحق الصحبة لا بحق الطعام (هبطات ل رجليه كتزاوگ) والله لالة مادارت شيحاجا حتى من دهازها خداوه ليها و هوما لي صيفطوها توصل السلاح …
سيِّد:(ابتاسم) هادي بضبط لي بغيت نعرف …السلاااح …
شريفة:(غمضات عينيها بحرقة) قرطية صااافي سكتيييي
قرطية: ليلة عرسها و هي شادة حق الله حطو ليها السلاح فكرشها و صافطوها…و من تماك ماسمعنا عليها خبار
ناض من بلاصتو…طفا الصيگار فالطفاية و تحرك ناحيتهم كيشوف فيهم واحد بواحد مخبعين و مركنين كانو كلهم لقريب و لبعيد ، شاف فيهم بنظرة حقيرة و تنهد و رجع تحرك حتى لعندها ، واقف قبالتها و هي كتشوف فيه بترجي…كان فاهم الشوفة لي كدير فيه و هادشي استفزو كثر
سيِّد: ماتقوليش ليا من بعد هادشي لي دارو فيك باغا تحني فيهم ؟؟
شريفة: نتا درتي ليا ماكثر و سمحت ليك
سيِّد:(طرطق فيها عينيه و كيشير ليهم بصبعو) بسبابهم…اي حاجا طرات فيك هوما سبابك
شريفة: خليهم يمشيو عفاك
سيِّد: (قرب منها كثر ) هادو اشغيفة كيعاونو الفرنسيس…مسجلين عندنا واحد بواحد …و عارف شنو كنقول ..
شريفة:(تبدلو ملامحها لصدمة ) لا …نتا غير كتقول هاكا باش تعصبني
سيِّد: الناس لي كنتي دايرة ليهم الحمية تاجرو فيك بالساهل…
شريفة:(حطات يدها على قلبها و دموعها شلال ) كيبقاو ناس بلادي
سيِّد: بلادك ماكاين لي خرج عليها قد لي بحال هادو …(حل درعانو قدامها كيرجع باللور ) و انا كابران و مكنغفرش (تنهد كيشوف فيها بتعالي) دياغو…
دياغو: نعام اسيدي …
سيِّد: النمر شحال هادي ماكلا لحم بنادم …مرة مرة لوح ليه واحد منهم
…تسمع بكاهم و غواتهم و العساكرية داخلين يهزوهم باش يصفيوها ليهم و يعطيوهم للنمر…تحنات على رجليها كتبكي و تشهق و ترغب فيه بحرقة …
شريفة: سيِّد عفاك …عفاك ماديرهاش و ندير ليك لي بغيتي عفاااك
سيِّد:(مطلع راسو لفوق كيتصنط لبكاها و هي كترغبو…شاف فيها بكل برود و هزها من يدها و طلعها عندو كيشوف فعينيها ) إلا هادي ماطلبيهاش مني …(حط يدو على حنكها كيتحسس فيه ) باراكا على عينيك طيبتيهم بلبكا…
…تخطاها طالع لبيتو و هي طاحت للارض كتجدب و تبكي و كتسمع غواتهم برا كيتقـ تلو واحد مور واحد …قربات منها قرطية كتبكي و تعنقها و هي كدفعها و تلومها على شنو دارت …ناضت بسرعة تابعاه لبيتو كتغوت عليه …زدحات الباب و بدات ضرب فيه فظهرو …شدها من يدها لسقها مع الحيط كيشوف فيها مبرد….
شريفة: علاش كدير فيا هاكا ….انا شنو درت ليك حتى حاقد علياااا
سيِّد:(اشار لدماغو) دخلتي هنا …واش يحساب ليك بلي جرة الكابران ساهلة ؟ كان عليك تفكري قبل ماتحطي عينيك فعيني
شريفة: الله يقطع النهار لي شفتك فيه و تلاااااقيييت فيه معاك
سيِّد:(ابتاسم) انفكرك بهضرتك … (شدها من عنقها ) مازال أنروضك عليها …
شريفة: (دفعاتو بحر جهدها و بعدات منو كتغوت ) خليني نمشي بحالي…
سيِّد: بغيتي تمشي بحالك الباب مفتوح …ولكن!، قبل ماتعتبيها اتلقاي باك و مرات باك و طاسيلتك كاملها قدامك ….
شريفة:(حلات فمها فيه مصدومة) كتهددني ب بَّا ؟
سيِّد: حذرتك ب عائلة راجلك (غمض عينيه) بغيت نقول المرحوم د راجلك ، (ابتاسم و حل عينيه ) المرة الجاية أتلقاي عائلتك د بصح ….
شريفة:(كتحرك راسها ب لا ) نتا ماتسواش
سيِّد: (ضحك بصوت رجولي و قرب منها ) امم و يعرف بنتو كيفاش كانت كتگلب تحتي…(عض شفايفو) و بلي فتحتها على يدي (تنهد ) و بلي كتروي عطشي و تقنعني ففراشي….
شريفة:(هزات يدها نيشان لوجهو باغا تصرفقو) كلب …
سيِّد:(شدها ليها و لواها موراها كيشوف فيها بعينين مظلمين) تعاود ترفع عليا هاد ليد نهرسها …
شريفة:(كتوجع) طللق مني
سيِّد: أنقولك جوج كلمات …يا الطاعة يا الشوهة…
شريفة:(غمضات عينيها كتوجع كثر ) كضررنييي
سيِّد: جاوبي…
شريفة:(بلعات ريقها كتحس بيه كيزيد يضغط عليها …كانت حرفيا كتخيل غير منظر باها سايق ليها لخبار واخا ماشي بخاطرها نطقات قسرا) الطاعة …
…رخف عليها و شدها من العنگرة ديالها جابدها عندو داخل معاها فقبلة كان هو لمتحكم فيها …كيبوس فيها كيف الملهوف و هي كتحاول دفعو و لكن ماقدراتش…خلاتو حتى سالا على خاطرو كيشوف فيها مهبطة راسها بإكراه…
سيِّد:(هز ليها راسها باش تشوف فيه ) ماكنتش أنخليك تخرجي…ماكنتش أنخلي وحدة حملات مني تعتب باب داري …
شريفة:(حطات يديها على كرشها) كيفاش ؟
سيِّد: مابقاش…و ليك الشرف…
خلاها واقفة مصدومة فبلاصتها و قبل مايخرج ضار شاف فيها و نطق ….
سيِّد: الخادمة ديالك أتبقا معاك …باش ماتقوليش بلي مكنحنش…
…خرج زادح لباب و هي جلسات فالارض كتستوعب كاع لي جرا فيها …كان هابط و شاف إليان كيطل من لفوق و كيكمي…قرب من عندو جابد صيكار ديالو و اشار ليه يعطيك شعالة…
إليان: دابا واش كتبغيها و لا غير مدوز وقتك ؟
سيِّد: بانلي ديك مصر مسحات ليك عقلك عليا
إليان: هادشي لي كدير فيه ماشي ديال واحد مدوز الوقت
سيِّد:(شاف فيه بنص عين ) شوف شكون كيدوي…
إليان: علاه مالي انا ؟
سيِّد: بحال الى مامضورش بيك لبنات فمصر…
إليان: (ابتاسم) منين عارفها لاش باغي تزوجني ختك
سيِّد: (طلع كتافو ) حيت ختي …(طبطب على ظهرو) قول لمك تجي دغيا …
إليان: وي قلتها ليها …
…خلاه و تحرك غادي يكمل خدمتو…دخل للبيرو ديالو و بقا مدة كيشوف ف وراقو و دماغو خدام ….عندو بزاف د الخدمة مع التنقلات لي مكيحبسوش… أما الخديمات كانو طلعو عند شريفة و معاهم قرطية لي كانو كيعاودو ليها لخديمات شنو وقع من نهار حطات لالاها رجليها فهاد الدار …لي وقع ماكانش ساهل و داز على عينين مليكة لي شافت كولشي و سمعات كولشي و بدات تخدم فعقلها و ضرب فحساباتها…حالفة تخرج بشيحاجا و تعرف الخيط لي يوصلها لي قتـ ـلو راجلها و ولدها …. تعاشات العشية و خمدات النار اي شاعلة فقلبها …و بعد اصرار طويل من عبوش انها دخلها و تحممها دارت بهضرتها و مشات كتحمم…كسلوها و فركوها و رطبو جسمها و نقاوها من الزغب… غسلو ليها شعرها مزيان بعدما رقدوه بالحنة و القطران و حاولو على وجهها لي كان باقي شوية مضروب…لبسوها من لحوايج لي خداو ليها من عند ليهودي…قفطان وردي لونو مايل لبيض خلاوه مفتوح و ظفرو ليها شعرها و كحلو ليها عينيها و حمرو ليها حناكها و شفايفها…رجعوها لبيتو كيف الوردة و هي لسانها ماقدر ينطق و يرفض…استسلمات للامر الواقع و تبتات فوق فراشها …مادازتش مدة طويلة حتى كان داخل لعندها كضربو ريحة المسك و العنبر الفايحة منها …رمقها بنظرات طوال و هي غير حانية راسها … جلس حداها هاز ظفيرتها كيلعب بيها و يشوفها قداش مخلوعة و كترجف…
سيِّد: لي شافك هاكا يقول مكتحركيش دجاجة على بيضها
شريفة:(طلعات راسها فيه ) بغيتي الطاعة هاني عطيتها ليك
سيِّد: الطاعة لي (اشار لحنجرتو) منهنا ماعندي ماندير بيها
شريفة: لي بغيتيه ديرو غير …ماتقربليش من طاسيلتي…
سيِّد: (حط صباعو فوق حناكها ) سخونية الراس كترجع على مولاها بالبرودة… ياك قلت ليك بلي نتي ماشي قدي
شريفة: (حركاتلو راسها ب اه ) اااه انا ماشي قدك …عمرني نكون قدك (عضات شفايفها كتسوط)
سيِّد:(ابتاسم ) قربي عندي
شريفة:(حلات فمها و رجعات حمرة ) ها ؟
سيِّد:(حط يدو على دراعها ) قربي …
…قربات منو كترجف و دايرة الحذر ديالها …ماحسات براسها الا ناعسة فوق الفراش و هو فوقها كيجردها من ملابسها بشوية …كيبوسها ففمها قبلات ساخنة و بكل شبق…مغمض عينيه و مستمتع و هي غير جامدة بلاصتها و دمعة يتيمة هبطات من عينيها
سيِّد: نوضي باغي نعريك …
تهزات على ركابيها مطلعة يديها لفوق و هو كيحيد ليها لقفطان …حسات براسها عريانة و ضمات يديها لعندها جبدها من شعرها بحنان تحتو و يديه كيعبثو ف صدرها و قبلاتو هبطو لعنقها…كيقولها كلام كيذوب لحجر فوذنيها و هي ماقاداش حتى تحل عينيها ….حسات بيه باغي يهبط و هي دفعو و طرطقات بلبكا حاضنة راسها و كتستر صدرها….
شريفة: ماقاداش…ماباغاش ….
سيِّد: ششش
شريفة: عفاك …والله حتى خايفة بزاف …
سيِّد:(بلع ريقو كيشوف ف حجرو مقيم و بدا يسوط بنفاذ صبر ) باغيك
شريفة:(هبطات راسها كتبكي بحرقة ) ماتعداش عليا عفاك عييت
سيِّد:(قرب منها كيمسح ليها فدموعها ) سكتي
شريفة: (كتشوف فيه بترجي) والله ماقادة
سيِّد:(نطق بنبرة غاضبة) قلت ليك سكتي (شافها حطات يدها على فمها كتكتم صوتها و ناض بعد عليها كيلبس حوايجو…شاف فيها بلامبالاة و نطق ) تصبحي على خير…
…خرج و خلاها مامستوعباش شنو واقع …واش بقات فيه ؟ و لا حتارمها ؟ و لا ضيعاتلو گانتو و لا ماكان فيه لي يتعصب معاها …ياك حتى المرات الفايتة ماكانتش بغاتو و بزز عليها و خلاها تخرج على وعيها معاه و تستمتع…واش حيت واعداتو بالطاعة بغاها بشكل كامل ؟ و ماقنعوش هادشي ؟ و شنو كان كيقصد بالطاعة ؟ واش تكون فرحانة و هي معاه و لا غير تنفذ فوق خاطرها.؟… اسئلة كثيرة كانو كيضورو فمخها مالقاتش ليهم الجواب ديك الليلة …أما هو هبط لبيرو ديالو هاز كاس ويسكي فيديه كيشرب و جالس كيتنغم بيه شاعلة فيه العافية بسببها…كيشرب باش يبرد على راسو ….تدق باب البيرو و دخلات عندو مبتاسمة …لابسة لباس كاشف و مقادة راسها مزياااان و كتمختر ناحيتو من شوفة وحدة عرفاتو شهواني و شبق و باغي يمارس…قربات حتى لعندو حيدات ليه الكاس من يدو و جلسات فوق ركابيه ….
مليكة: شنو مقلق مولاي هاد ليلة ؟ انا نكون راحتك ووناستك…
سيِّد:(طلع حاجبو فيها كيشوف ف نص صدرها المكشوف ) شنو جابك لهنا ؟
مليكة: جابني الشوق …خليني نريحك…
بلع ريقو كيشوف فيها كتغريه بجسمها و طالبة عليها …حولات عينيها لفوق البيرو و هي تلمح كتاب و هزاتو …
مليكة: و هادا غادي يكون خلاصي …
سيِّد: كتعرفيه ؟
مليكة: خاتم الزمرد للكاتب موريس لوبلان…كنقرا ليه و هادا بانلي من الكتوبة لي عاد خرجو
سيِّد: كيعجبوك الروايات البوليسية ؟
مليكة: أي حاجة فيها الجريمة…اي حاجا تخليني مستمتعة و انا كنحلل و الناقش…
سيِّد: اممم نتي مع المجرم و لا المحقق ؟
مليكة: المحقق ماهو الا وجه ثاني للعدالة لي بدورها تقدر ترتاكب جرائم كبيرة …
سيِّد: كتحللي فالامور بزاف …
مليكة: يمكن …كيفما حللتك…
سيِّد: اممم و شنو فهمتي فيا ؟
مليكة: والو ولكن …(قربات من فمو كتهمس) مكنفهمش شكون هادي لي رافضاك بهاد الشكل لكبير فحين ان اي وحدة تقدر تكون فوق فراشك …
سيِّد: هاد أي وحدة، منهم نتي ؟
مليكة: اااه جربني و حكم …
سيِّد:(دخل صباعو كيتغلغلو داخل فروة راسها حتى حي بيها غمضات عينيها مستمتعة و جبدها منو بقوة حتى طلعات راسها لفوق بالم و نطق) ولكن أنا ماشي أي راجل تجي ترطاي فوق من حجرو و يخضع ليك (زاد زير على شعرها ) هاديك لي كدوي عليها لفوق زايدة عليك ببزاف دلحوايج منهم الكرامة …. (طلق منها كيطبطب على حنكها بابتسامة و هي مطرطقة عينيها فيه بخوف) و منين كيحضر الما كيترفع التيموم (غمزها و لاحها من فوقو و بدات كضحك بشوية )
مليكة: عطيتي مثل زوين لشخص غلط (ناضت من الارض ) انا يهودية
سيِّد:(كمل كاسو فدقة) و هاد ليهودية غادي تتهز و تخرج من داري ليوم قبل من غدا ….
مليكة:(كتصطانع الحزن) و لكن امولاي مادرت والو بغيت غير نونسك و نحيد عليك الهم … غير سمحلي و خليني حداك ماغاديش تعاود ….
…شافتو ماعطاها حتى جواب و خرجات قبل مايزيد يتعصب…ضغطات على قبضتها بعصبية و هادي ثاني مرة كتفشل ف انها تختلي بيه و تصفيها ليه ….مكانش كيتغرا بسهولة …و ذكي ف اجربتو و حتى أسئلتو…مكانتش عارفة بلي كيدير ليها امتحان مصيري بيه ايعرف واش غادي تنفعو ولالا …. سالا كاسو و توجه لأحد الغرف ينعس فيها ديك ليلة حيت عارف راسو الى دخل لبيتو ماغاديش يتحكم فراسو عليها …
صبح صباح جديد كانت قرطية طلعات عند شريفة راس فراس غير دخلات عندها لقاتها واقفة ف لاطيغاس كتمنظر على برا …
قرطية: صباح الخير الالة
شريفة:(تنهدات) مابقيتش لالاك اقرطية دابا حالي من حالك بجوجنا تحبسنا هنا
قرطية:(جراتها لداخل ) ماتقوليش هاكا الالة …دابا يفرجها ربي
شريفة: كينهش ليا فلحمي اقرطية رجعني السايبة ديالو و حاكمني..
قرطية: عليك بالصبر …انلقاو حل
شريفة: و كيفاش غادي نديرو …كاع لبواب تسدو فوجهي …
قرطية: سيدي عمار كيقلب عليك بالريق ناشف كون تشوفي حالتو فاش ساق خبارك بلي صيفطوك توصلي السلاح
شريفة:(بفرحة) واش عمار كيقلب عليا ؟ كيداير هو ؟؟
قرطية: بيخير و ناقصاه غير شوفتك
شريفة: (تنهدات بحزن) عمار …
…دخل مع الباب و اخر كلمة سمعها هي سمية راجل …تقلقلات ف وذنيه مزيااان و طلع حجبانو فيها و نطق بحدة …
سيِّد: شكون هاد عمار ؟
…ضارو بجوج كيشوفو فيه ساكتين…دار اشارة براسو لقرطية تخرج و مشات بحالها …قرب من شريفة لي كانت كتفرك يديها بجوج و هو كيشوف فيها و فملامحها كيتسنى جوابها …
سيِّد: شكون هو ؟
شريفة: ولد عمي …
سيِّد:(حركلها راسو ب اه ) و هاد ولد عمك لاش تذكر دابا ؟
شريفة: (بلعات ريقها كتحاشا تشوف فيه ) قالتلي قرطية بلي سول فيا
سيِّد: اممم مزيانة صلة الرحم …نتوما لمسلمين كتعجبكم…(…شافها تخطاتو باغا تخرج و هو يشدها من دراعها مقربها ليه ) منين نكون كنهضر معاك ماتخلينيش و تمشي …
شريفة:(قلبات شنافتها) بغيت نهبط نفطر …جاني جوع
سيِّد: (طلق منها ) انهبطو بجوج …
…مشا كيجبد حوايجو جداد يلبسهم و هي جلسات فوق الفوتوي كتسناه…ناداها تجي تعاونو و قربات ليه كتلبسو الكوستيم و تسدلو صدايف القميجة…كيشوف فيها الكره فملامحها اتجاهو و لكن على الاقل ساكتة …طلعات عينيها فالمراية لقاتو كيشوف فيها و هي تزنك و هبطات عينيها …جبدها عندو وقفها قدامو كيشوفو انعكاسهم فالمراية …
سيِّد: شغيفة …عمرك شيواحد قالك نتي زوينة بزاف ؟
شريفة: انا ؟!
سيِّد: اممم
شريفة: عندك شي مشكل مع هادشي ؟
سيِّد: اه الى تقالت ليك من ولد عمك مثلا (غمزها و حس بارتباكها )
شريفة:(بلعات ريقها تنفسها كيتزاد ) فيا جوع …
سيِّد: تحركي قدامي …
…كانت غادة قدامو هابطين حتى لتحت يالاه بغات توجه لكشينة و هو يوقفها…
سيِّد: الصالة منهنا …
تخطاها غادي و هي يالاه كانت اترفض و لكن ماعطاهاش مجال و مشات معاه …داخلين للصالة لقاو يوبانكا و إليان جالسين …شافو شريفة مور سيد…عطاها اشارة تجلس جنبو مقابلة يوبانكا و جلسات متوترة …هادشي كان كيشوفو إليان مبتاسم و هو كيشوف ل سيِّد نظرات بوحدهم فاهمينهم…
يوبانكا: مرة شيخة تفطر معانا و مرة خدامة …شنو واقع هنا ؟
شريفة:(ناضت باغا تمشي ) سمحولي …
سيِّد:(شدها من يدها مجلسها ) جلسي (شاف ف يوبانكا) ماعجبكش الحال ؟
يوبانكا: لا …
سيِّد: منين تمشي لدارك ديري لي عجبك …
…سكتات و هي ضايرة كتشوف ل اليان كياكل ببرود…و ناضت زعفانة من تماك …تزادحات مع عبوش لي كانت جايبة ليهم الخبز فيديها …حطاتو ف الطبلة و هي كتشوف ل شريفة بابتسامة و مشات ….
شريفة: كون خليتيني نفطر مع لخديمات كيفما مولفة
سيِّد: مكنهضروش فوقت الماكلة …
…تنهدات و بدات كتفطر فصمت …حتى بداو يسمعو الغوات و صداع برا …مافهمو والو ناضو كيزربو يخرجو حتى كيشوفو مليكة كتغاوت مع قرطية و عبوش و بدرة …
مليكة: داك لحتيت ديالكم زيدوه فراااسكم حتى واحد مامعصوم من الخطأ الى انا كنغني و تشطح لالاكم راها كتزني…
قرطية:(شاداها بدرة ) طلقوووني عليها نوريها تجبد لالة بكلامهااا…
سيِّد:(بعصبية ) اش هاد الروينة ؟ فرقوووو علياااا الجوقة
…تكمشو لخديمات فبعضياتهم منين سمعو صوتو اما هي عاد زادت فيه …
مليكة: و مالني كدبت ؟ (شافت ف شريفة كتميق فيها ) دايرة فيها راسك عفيفة زعما ؟
إليان: شنو واقع هنا ؟
عبوش: اسيدي بقات كتآمر فينا و حنا قلنا ليها كنتآمرو غير منكم و تزايدات هي و بدرة فالهضرة ووصلنا لهنا …
قرطية: و ماخلات ماقالت ف لالة…
إليان: سيرو لخدمتكم (تحرك لعند سيد ) نكملو فطورنا…
شريفة:(كتشوف ف مليكة باستغراب حيت مكتعرفهاش و دوات فيها بحال هكك …طلعات راسها لفوق و تحركات ناحيتها ) شنو كنتي كتگولي فيا ؟
مليكة: (كتميق فيها و تعوج ففمها برخص) قلت بلي مقامك ماشي عالي على مقامي و بحالك بحال الخديمات و مامنحق حتى واحد يدوي عليا و على شرفي و نتي أوسخ منك مكاين …
شريفة:(طلعات حجبانها فيها ) شنو هو مقامك ؟ واش شيخة ؟
مليكة: اه شيخة و عمري بيها فمك
شريفة: (بهدوء) عليها ..(ضارت كتشوف ف سيِّد لي كان كيشوف فيهم ببرود يالاه كانت اتمشي بحالها و هي ترجع توقف قبالتها) هادي لي قدامك بنت الشرفة …بنت الاصل و المفصل و بَّا يتضرب بيه المثل عند الصنايعية و التجار و حتى بين لعباد …
مليكة: نتي …
شريفة: ششش …خليني نكمل كلامي … على بالك نتي غير شيخة ، رحالة من خيمة لخيمة …تهزي الفخاض و تعري السيگان بين الرجال و تسليهم و تونسيهم فلياليهم… (ردات خصلة مور وذنيها بابتسامة) ماتقارنيش راسك بيا ، الله اهديك على راسك
مليكة:(عضات حنكها من لداخل كتصطانع الغضب و العصبية ) و شنو الفرق بيني و بينك و نتي كتعري راسك قدام الكابران ؟
شريفة:(قربات منها ) الفرق هو أنا بنت دار المخزن و عليك بالاحترام…
دازت عليه هضرتهم و هو كيسمع ليهم بجوج بتمعن و كيشوف ردة الفعل الرزينة ديال شريفة و كيف لسانها ماضي و مكتخليش لي يتطاول عليها …ضيق عينيه فيها بعدما سمع اخر جملة قالتها و نطق بتعجب كان واضح من هضرتو …
سيِّد: بنت دار المخزن ؟ !
بقاو كيشوفو فبعضياتهم بتحدي و الكابران عينيه على شريفة و كلامها …نهض فيهم بصراخ و كل وحدة مشات بحالها …تحركات ناحية الصالة تجلس و تكمل فطورها حتى تبعها جالس بلاصتو كيشوف فيها و ياكل …نطق و هو كيرشف من قهوتو….
سيِّد: كيفاش بنت دار المخزن؟
شريفة:(مسحات فمها و نطقات كتشوف فيه ) مكنهضروش فوقت الماكلة …
سيِّد:(ضرب ليها نيفها بصبعو مبتاسم) برافو دغيا كتعلمي… (ناض ) منين تسالي تبعيني لبيرو…
…ناض و خلاها هي و إليان راس فراس كيشوفو فبعضياتهم بابتسامة…
إليان: كيف بقيتي ؟
شريفة: كيما العادة
إليان: عليك بالصبر …غادي يمل و يطلقك
شريفة: كيفاش نخليه يمل ؟
إليان: ماعرفتش و لكن هادا هو سيِد كيشبع من الحاجة و يسمح فيها
شريفة:(تنهدات ) ليا الله هو لي يشوف من حالي …
…ناضت خارجة من صالة يالاه بغات تمشي لبيرو و هي تتراجع و خرجات لبرا…البرد و الشتا كتنقط و لكن كانت بغات تشوف الزريبة و واش بصح لاحهم للنمر ديالو …يالاه كانت اتوصل و عيط ليها حتى يبسات بلاصتها…
سيِّد:(كينادي بصوت مرتفع و آمر) اجي لهنا …
شريفة:(رجعات ناحيتو مقلقة ووقفات قبالتو) شنو ؟
سيِّد: (ضربها بصباعو لجبهتها بشوية) مابقيتيش كتفرقي بين البيرو و الكوري ؟
شريفة: سمعتك …غير بغيت نطل
سيِّد: علاش عزيز عليك تشوفي لي يقلقك و يضيع نهارك ؟
شريفة: (عضات شفايفها ) بغيت نشووف …
بقا كيشوف فيها مطولا كدير ليه بحال شي بنت صغيورة عطاها اشارة بعينيه دخل و دخلات سابقاه …شاف يمين و شمال مالقا حد و هو يجمعها معاها بتصرفيقة لطرمتها حتى قفزات شادة فيها و مطرطقة عينيها فيه …رجعات كاملها حمرة و هو تخطاها سابقها بحال الى مادار والو …تبعاتو كتحك فيها ماحاملاهش و معصبة …. دخلو لبيرو و نطق …
سيِّد: اجي عندي …
شريفة: فين ؟
سيِّد: عندي …
…كيشير ليها لكرسي حداه و مشات جلسات كتغاضى تشوف فيه ، قرب ليها و نطق …
سيِّد: باك كيخدم فالقصر ؟
شريفة: كيوصل ليهم السلعة حتى لفاس و كيخدم معاهم …
سيِّد: من امتى ؟
شريفة: هادشي متوارث من جد جد جدي …
سيِّد: و على هادشي نتوما ولاد دار المخرن…
شريفة: اه انا و عمار و لكن انا كثر …
سيِّد: و علاش ؟
شريفة: حيت انا سماني مولاي عبد الحفيظ …شريفة …
سيِّد:(ابتاسم ) مزيان …
شريفة: علاش كتسولني ؟
سيِّد: من حقي نعرف شكون داخل لداري و منين جاي ؟
شريفة: ااه دابا قول ليا كاين فرق بين بنت دار المخزن و بين بنت باب الله ؟
سيِّد: مكاينش فرق … كتبقاي عبدة و لكن بقيمتك
شريفة:(ناضت واقفة ) الى مابقا عندك ماتقول خليني نمشي …
سيِّد: سيري …
….مشات فحالها خارجة كتزرب فخطواتها اخيرا غادي تمشي لعند لخديمات فالكشينة باش تشد معاهم لحتيت و تقرقب الناب بقات كتجمع معاهم و مابانتش قدامو نهار كاملو …تاكل مع لخديمات و غير تلمحو تخبع…كتحاول ما امكن تفاداه…حتى ظلام ليل و كل واحد مشا لبيتو و طلعات حتى هي لبيتو …كانت خايفة تلقاه لكن مالقاتوش فبيتو …توجهات للسرير جالسة و طفات الشموع و بقات مقابلة الگمرة كتشوف فيها و كدعي لربها يطلق سراحها …اما هو كان معطل فخدمتو و ناض بعياء كيطرطق عنقو و متوجه لبيتو يرتاح….حتى وصل لبيتو و كان ايدخل و تراجع و مشا لبيت ثانية ينعس فيها …بدل حوايجو و يالاه تكا بلاصتو سمع صرختها المدوية لي تسمعات فلقصر كاملو …خرج بسرعة ناحيتها و حل الباب بنترة …شافها واقفة فالركنة كتغوت و تبكي و حاطة يديها على عينيها كتغوت و تخبعهم و وجه النظر ديالو للسرير لي كان عامر دمايات و فروج مذبـ ـوح تماك ….
قرب منها ضامها لعندو و هي كتخبع وجهها ف صدرو …دخل عندهم دياغو بسرعة …عطاه اشارة بعينيه باش يقرب لسرير و يشوف شنو داكشي …قرب و كيما كان واضح فروج مذبوح و حداها ورقة د الجلد ….ضار كيشوف ف الكابران بنظرات غير مفهومة …هاد الاخير لي جر شريفة بين يديه و خرج بيها …
سيِّد: شنو وقع ؟؟
شريفة: ماعرفتش…لقيت حدايا داكشي
سيِّد: كيفاش ماعرفتيش؟؟ ماحسيتي بوالو ؟
شريفة:(كتمسح دموعها ) لا
سيِّد:(كيشوف فيها بشك ) كيفاش ماحسيتيش و نتي مكتنعسيش ؟
شريفة: مااااعرفتش ضرت فبلاصتي لقيت داكشي علاش كتسولني و انا مخلوعة …
…شافها زادت فالبكا و جرها من يدها لبيت الثانية لي كان فيها …دخلها و طبطب على ظهرها …خلاها جالسة فالبيت ووصاها ماتخرجش حتى يرجع…مشا خرج و هي مسحات دموعها و كتبلع ريقها …بعد لحظات قلال سمعات الدقان فبيتها و مشات حلات بسرعة و دخلات لعندها كيشوفو فبعضياتهم بذعر….
مليكة: بحال الى زدتي فيه شوية ؟
شريفة: واش منيتك جاية عندي …سيري غبري دابا يجي و يلقاك
مليكة: مهم نكري…و غدا تهجمي عليا و قولي بلي انا مولاتها
شريفة: علاش ؟؟ اويلي واش باغاني نفضحك
مليكة: ديري هادشي لي كنقول ليك …و خليني نمشي نسمع داكشي لي بغيت …
…خرجات سادة الباب و شريفة تكات عليه بظهرها كتبلع ريقها و خايفة …
#فلاش_باك
….كانت متكية فبلاصتها حتى كتحس بالباب تحل و صوت لخطاوي متجهين لعندها…بلعات ريقها كيحساب ليها هو لكن فورما حسات بشيحاجا تلاحت فوق فراشها و جنب منها ناضت كتشوف و لمحاتها باغا تخرج بعدما دارت فعلتها…
شريفة: شنو كديري هنا ؟
مليكة:(يبسات بلاصتها و ضارت عندها بشوية ) ششش
شافت فجنبها بغات تغوت و دغيا تلاحت عليها شدات ليها فمها ….
مليكة: سكتي و نشرح ليك كولشي غير ماتفضحينيش
شريفة:(دفعاتها و ناضت) شنو ناوية ؟ و شكون نتي ؟؟؟
مليكة: انا لي باغا تعتقك منهنا و تسيل دم الكابران …
شريفة: تسيلي دمو؟؟؟ واش عارفة راسك شنو كتقولي ؟؟؟ راه ينحرك و يعلق راسك فباب مراكش
مليكة: شاعلة فيااا النار و حاااقدة عليه و على لي غربونا فبلاادنا…الله اجعلني نم٠وت و انا كنحاول …
شريفة:(اشارت ليها بيدها لفراش ) و هادشي لاش ؟؟؟
مليكة: عندي ثار قديم خصني نخلصو…خصني نعرف مول ثاري و طريقي هي الكابران ….
شريفة: و الكابران باش ايفيدك ؟؟؟
مليكة: كيعرف الريوس لكبار …(اشارت ليها بعينيها ) و الجلدة لي حطيت فيها سمية كبيرة لابد يعرفها ….
شريفة: و دابا شنو المطلوب مني ؟
مليكة: عاونيني…
شريفة: نعاونك من بعد ما قلتي فيا كلام يسم لبدان ؟
مليكة: حيت لازم نبانو عدوات باش مايشكش فأمرنا
شريفة: كتلعبي بالنار و اتحرقك
مليكة: تقالت لي شحال من مرة و هاني باقا ماتحرقت (كتشوف فيها بترجي) كنحلفك بلي عزيز عليك
شريفة: واخا ….
#نهاية_الفلاش_باك …
حلات عينيها كطرد الذكريات لي جاوها و بلي قررات تعاونها بلا ماتفكر….اما مليكة هبطات لتحت كتسلت حدا البيرو و كتسمع لكلام سيِّد و دياغو …لي واضح كانو شاكين و حايرين….
دياغو: دابا اسيدي شنو غادي يستافد من هادشي ؟
سيِّد: كيقلب عليا …
دياغو: شنو المعمول ؟
سيِّد: ديك تطوان لي مضسراه أنخرجو منها
دياغو: بلا مانزربو اسيدي نتا عارف بلي القضية فيها فرنسا و اسبانيا
سيِّد: سبانيا ماعندها مادير ب جنيرال باقي فيه فعايل الصبيان
دياغو: نهددوه حتى حنا بشيحاجا ؟
سيِّد:(تنهد) انا عارف شنو ندير معاه …
دياغو: تبغي شيحاجا اخرى مني اسيدي ؟
سيِّد: تقدر تمشي …
…غبرات دغيا من حدا الباب مخبعة تحت الدروج حتى خرج …بقات مدة جالسة و مبتاسمة انها لقات راس الخيط …طلات بشوية لقاتو خارج و طالع فدروج حتى مشا عاد خرجات …توجه لبيتو داخل لقاها جالسة كتسناه و كتشوف فيه بتوتر…قرب من الفراش و تكا فوقو اما هي منين شافتو عطاها بظهرو …طفات الشمع و تخشات بلاصتها ترتاح….
صبح صباح جديد …خرجات من حداه هي لولة هابطة بزربة عند لخديمات لي كانو كيتسناوها تعاود ليهم شنو وقع ….
عبوش: قولي لينا ابنتي اش وصل الفروج لعندك
شريفة: (كضور فعينيها ) و باش انعرف ادادا عبوش
قرطية: لالة هادي ماتكون غير ليهودية
شريفة: شكون
بدرة: هاديك لي عايراتك لبارح و ماخلات ماقالت فيك …
عبوش: عندهم الصح ابنتي ماتيقيش ، ليهود مافيهم امان
بدرة: اويلي على غدايدي و تكون هي سبابنا حتى خادم سيدي جاي كيفيقنا فنصاصات ليل نجمعو الروينة
شريفة:(كتمص فالحامض) اوااا هادشي لي عطا الله
عبوش: سيري ابنتي فيقي الكابران يفطر
شريفة: و انا مالي ادادا عبوش ؟ يفيق و لا ينعس
عبوش: ياااا بنتي و شحال راسك قاسح ماباغيش يرطاب
شريفة: خلاص عليا …
…خرجات بزعاف من حداهم طايرة ليها على صباح …كانت ناوية تخرج لجنان تمشى شوية و لكن رجعات بدلات رأيها منين شافتو هابط ….ضارت باغا تهرب و هي تحس بشيواحد دافعها بجهد و كيغوت ….
مليكة: اش كتقووولي لخديماااات ؟؟؟ انا مولاتهاااا انا لي حاطة ليك فروج ميت وااااكوني مرااا و قوليها ليا فوجهي
شريفة:(ضارت عندها مصدومة) واش نتي حمقة ؟
مليكة:(هزات يدها باغا تصرفقها) و مازال فيك لهضرة …
دياغو:(شد ليها يديها مزير عليها ) ماتقيسيهاش (دفعها و جا بيناتهم كيشوف ف سيِّد كيتسناه شنو يآمرو)
سيِّد: شنو واقع هنا ؟ هاد شد ليا نقطع ليك ديالكم مابغاتش تسالي ؟
مليكة: كتاهمني بااااطلة…
شريفة: حيت بصح نتي لي درتييييهاااا شكون من غيرك حاقد عليااا
مليكة: ياك ؟؟؟ انا وليت حاقدة عليك ؟ منين انا حاقدة عليك لاش جاية كترغبي فيا نهربك من هاد الدار ؟
شريفة:(حلات فيها فمها بصدمة) علااااش كتكدبي (ضارت شافت ف سيد لي شاف فيها بتخنزيرة) ماقلت ليها والو
سيِّد:(غمض عينيه بغضب) غبرووو علياااا بجوجات منهناااا
مشات مليكة كتمختر و بقات شريفة ففم المدفع ماعارفة مادير طاح عليها الباطل و هي مادايرة والو و خايفة تجني شيحاجا مازرعاتهاش…قرب منها شادها من دراعها جارها معاه للبيرو ديالو …دخل بيها معصب و لاحها قدامو و هي ضارت كتشوف فيه دموع فعينيها …كتشوفو كيقرب ليها و بدات دوي بترجي…
شريفة: والله مابغيت نهرب والله ماقلت ليها شيحاجا ….تيق بيا
سيِّد: سكتي
شريفة:(طاحو دموعها) مادرت والو …انا عارفاك غادي تيق بيها و لكن هاد المرة ماقلت والو و ماطلبت منها والو …عفاك ماضربنيش غادي غير ظلمني
سيِّد:(قرب منها واقف قبالتها و حط يدو على حنيكاتها كيستشعر خوفها ، و كيمسح ليها دموعها) متيقك…
شريفة:(حلات عينيها فيه بعدم تصديق ) بصح ؟
سيِّد: كنعرف لي كيكدب عليا و لي لا
شريفة: (هبطات عينيها ) هي كدابة مابغييييتهاش تبقا هنااا، كضرني بزاف بلا سبب
سيِّد: طلعي عينيك فيا (شافت فيه ) الى مابغيتيهاش تبقى ماغاديش تبقى ….فيديك مو٠تها و حياتها… ديري لي عجبك فيها أشغيفة ….
كتشوف فيه بصدمة مخلطة بحشمة و ذهول …مامتيقاش ان لي قالو ليها…بعدات منو بسرعة هاربة منو كتجري حتى خرجات اما هو تبع ليها العين و دار ابتسامة ماكرة و جلس فبلاصتو كيخدم …خرجات مخلوعة كتحس بروحها خرجات و عاودات دخلات كان كيحساب ليها غادي يربيها عليها و يعذ٠بها كيفما مولف ديما…استجمعات انفاسها و مشات معصبة قاصداها …شافتها فالجنان جالسة ووقفات عليها ….
شريفة: نتي مايمكنش تكوني عادية …فمك كينطق بلي جا بلا ماضربي حساب لحتى واحد
مليكة:(تقابلات معاها بحماس) شنو ؟ غادي يجري عليا ياك؟
شريفة: هادشي لي هامك ؟ انا راه تقت فيك و نتي قصدتي تغرقيني
مليكة: كان خاص نبعدو علينا العينين …
شريفة: نبعدو لعينين ؟؟؟ بغيتي تقولي تبعديهم عليك و تلسقيهم فيااا
مليكة: اصلا مكان غادي يدير ليك حتى حاجا …هادشي واضح و باين خصوصا منين عرفك بنت دار المخزن و فنظرك انا علاش جبدت معاك الصداع و خليتك بنفسك تنطقيها
شريفة: شنو كتقصدي؟
مليكة : انا فاسية…كنعرف ناس لي ترباو تربية ديال دار المخزن و نهار شفتك قلت مع راسي نتي وحدة منهم …هادشي لي كان خاص حتى الكابران يعرفو باش مايآذيكش
شريفة:(ضحكات بالفقايص) واش بعقلك ؟؟؟ نتي واقلة مكتعرفيهش مزيان ؟؟ الكابران مكتهمو حتى حاجة نهار اندير شيحاجا ضدو ايصفيها ليا بدم بارد
مليكة: لي بحالو كتهمهم المكانة و المركز…و نتي عندو عزيزة و ساوية بزاف و باغي يهرس راسك و يكسبك
شريفة: علامن كضحكي بهاد الهضرة ؟ شي تنوعيرة جديدة هادي ؟ كانو عندهم الحق منين قالو ليا ماتيقيش فليهود بحال بحال البياع بجوجكم كتغدرو
مليكة: كنت انغدرك كون قلتلو بلي عاونتيني فديك الفعلة
شريفة : كون قلتيها ليه كان غادي يكون حسن من الباطل لي طيحتي
مليكة: و حتى دابا مكاين باس انا عرفت علاش جيت لهنا و غادي تشد رحالي لتطوان و خصني نخرج
شريفة: (بعصبية) ماغاديش تخرجي !!
مليكة:(تنهدات) ماشي على كيفك الكابران لي كيقرر
شريفة: الكابران عطاني الصلاحية ندير فيك لي بغيت
مليكة:(ابتاسمات) و كتقولي ليا ماعندك قيمة عندو ؟
شريفة: اتبقاي هنا حتى نبغيك تخرجي و غادي تخرجي
مليكة:(شداتها من يدها ) شريفة راه ماعنديش لوقت خاصني نتحرك…
شريفة:(نترات يدها) ماشي بكيفك…
…خلاتها و دخلات معصبة امكن خصامهم كان فصالحهم بجوج و هادشي لي مافهماتوش شريفة و ماتقبلاتش ان حتى ف الحرب خاص يكون تمثيل و كدب الشيء لي ضرها فخاطرها و ماقدراتش دوزو…مشات بسرعة عند دياغو واقفة قبالتو و كدوي بسرعة و انفعال …
شريفة: بغيت الشيخة ماتبقاش هنا …غادي تصيفطوها لتطوان
دياغو:(طلع حاجبو فيها ) نعام ؟
شريفة: هدية مني للجنرال ميراتش
دياغو: هادشي ف خبارك الكابران ؟
شريفة: هو لي عطاني الحق سير سولو
دياغو:(قرب منها) بلا مانسولو حيت الى كنتي كتكدبي نهارك مايطلعش فيه الشمس معاه …
شريفة:(كتشوف فيه بتحدي) تحرك و دير داكشي لي كنقولك و ماتنساش تكتفها و عاد تحطها فالقافلة….
دياغو:(هبط راسو ليها بتهكم و استهزاء) سمعا و طاعة …
تطوان…المغرب 1930 …
كثر من سيمانة و هو غابر من على الدار …من نهار وقع بينو و بين الكابران ديك الواقعة مابقاش بغا يزيد يجلس فدار لكن هاد نهار كان مختالف بحيث ان باه صافط لعندو باش يرجع ضروري و مؤكد و داكشي لي كان …رجع للدار و مع دخلة تعرض ليه باه كينطق كلامو لي يسم لبدان بصوت مرتفع….
ماريانو: على سلامتك…تمنيت نهار واحد دير الفضيحة و تكون راجل و تحمل مسؤوليتك
ميراتش:(حط يديه مور ظهرو) شنو بغيتيني ؟
ماريانو: ارسلت طلب لاسبانيا بالعزل ديالك من منصب الجينرال
ميراتش:(ابتاسم) ماغاديش تبقى عندك سلطة الى انا استقلت
ماريانو : بالعكس غادي نرجع نشد هاد المنصب
ميراتش: امم منبعد ماقاديتي ضواساك الموسخة ؟(بتجهم) واش كنت غير لعبة كتلعب بيها و تحركها علاما تقاد اومورك ؟
ماريانو: تماما …الوزير شخصيا غادي يشرف على هاد التحويل بيني و بينك …لكن بما انه ماغاديش يجي ، بنتو غادي تشرفنا هنا غدا
ميراتش:(حرك ليه راسو بالموافقة) شنو المطلوب مني ؟
ماريانو: انك تقبل بالعزل حبيا حيت ماباغيش نكون سبب ف مو٠تك
ميراتش:(ابتاسم) كيما بغيتي ابابيتو …
…طلع لبيتو متخطيه ساكت…ماباغيش يدوي و ماقادرش و ماعندوش الجهد …حتى الى بغا يرفض مافجنبو حتى واحد حيت بكل بساطة الكابران خلاه يخسر احترامو بين حاشيتو و العسكر ديالو …و باش انه يعاود من جديد صعيبة…دخل لبيتو مقابل السرجم ديالو كيضحك بهستيرية مغمض عينيه كيستقبل ضو الشمس منظرو و هو فديك الحالة كان عكس شنو كيحس…
مراكش…المغرب 1930
كانت جالسة فالصالة ضامة يديها عندها حتى سمعات صوتو كيعلمها بلي كولشي تدار …ناضت خارجة لبرا كتشوف فطوموبيل و كتشوفها هي بضبط مكتفة و فمها مسدود بزيف …شافت فالجنب و لاحظات ان العسكر غادي يمشيو معاها باش يوصلوها و دغيا طلعات لعندها جالسة حداها …حيدات ليها الزيف من فمها …
مليكة:(بعصبية ) شنووو هااادشي كديييرييي
شريفة: خصك تخرجي منهنا…
مليكة: ماااشي بهاد الشكل …
شريفة:(خنزرات فيها ) انا لي كنقرر…ماعندكش الحق تحاسبيني و تشاوري معايا من مور فعلتك
مليكة: فين اتصيفطيني ؟؟؟
شريفة: تطوان …سمعيني انا صيفطتك هدية للجنرال لي تماك و لكن راه غير باش مايشكش فينا الكابران انا عارفاك غادي تلقاي طريقة تهربي بيها
مليكة: علاش كديري هادشي ؟
شريفة:(شدات ليها فيدها) واعديني غادي ترجعي تقتـ ليه و تبردي ليا قلبي
مليكة: كنواعدك…
شريفة:(حيدات يدها) هادشي مكيعنيش بلي سامحتك على شنو درتي
مليكة:(ابتاسمات) هانتي رجعتي صرفك
شريفة: الله اعاونك…
مليكة: صبري …(شافت فيها مطولا) الى بغيتيه يمل منك و يبعد تذلي ليه…
شريفة: لهلا يحييه…نگطع راسي و مانحنيهش ليه
مليكة: متوقعة منك …
…خرجات من عندها بسرعة مبعدة كتشوف العسكر ركبو معاها و انطالقاات الطوموبيل…رجعات داخلة لقصر و شافتو قدامها مربع يدو و معاه دياغو و من وقفتهم كان باين كيعاود ليه شنو دارت …عطاه اشارة باش يمشي و تقدم فخطواتو لعندها …نطق بصوت خافت و مهدن …
سيِّد: كان فيدك ترحميها و مارحمتيهاش
شريفة: كون مارحمتهاش كون قتـ لتها على كدوبها كيفما مولف دير نتا
سيِّد: درتي ماكفس صيفطتيها دير نفس الخدمة لي كتخدميها هنا …
شريفة:(خدات نفس عميق) و لا يمكن عتقتها من يديك ..
سيِّد: بنت بلادك يا حسرة و ماحنيتيش فيها …(ابتسم بانتصار) كانت فيديك السلطة و ماعرفتيش تخدميها…
شريفة: و لاش عاطيها ليا ؟
سيِّد: باش نبين ليك بلي السلطة عندها ماليها…(حط صبعو تحت ذقنها مطلع ليها راسها لفوق) و نتي كتبقاي عبدة سايبة…
خنيفرة….المغرب 1930
وصلو بعد مسيرة طويلة بدون توقف …هبطو من الاحصنة ديالهم كيبان ليهم قربو لخنيفرة…كيحاولو يقلبو على فين يرودو البكمات و يرتاحو…كانو كيشوفو فالخضورة فالارض مزوهرة و شجار الارز و غابات كثيفة…كيسمعو خرير الماء قريب و توجهو ليه باش يلقاو واد كيجري بالما…قربو الاحصنة ديالهم باش يشربو و هبطو يشربو حتى هوما و يغسلو حالتهم….كيشوفو سكان المنطقة و القبايل المجاورة حتى هوما كيبادلوهم فالشوفات…قرب حمان من دراري و نطق …
حمان: واش لاحظتو بلي مكيتمشاوش على رجليهم …اغلبيتهم فوق العود…
عمار: هادشي ماشي غريب عليهم …حنا فمنطقة زيان و هي معروفة بلي عندها كثر من 2300 فارس …
مسعود: كنت سمعت من واحد السيد بلي هوما أكثر قبايل واجهو العدو و مابغاوش يهبطو راسهم …
عمار: لكن لابد ماتكون هنا السوسة لي واطاتهم و طيرات النعاس و راحة البال من عينيهم ….
….سمعو صوت القرطاس فالأرجاء لدرجة طيور الغابة خافو و هربو طايرين لسما…كيشوفو العيالات و الرجال كيجريو و الخيالة راكبين خيالهم و هاربين و فيهم لي مقصد الصوت و فظهرو سلاح باغي يجبدو….ركبو فوق الاحصنة ديالهم بسرعة و مشاو ل مركز الصوت باش يشوفو الفرنسيس مكبلين و حابسين عيالات و رجال الشيء لي أثار غضب رجال المنطقة و ماصبروش و هجمو عليهم ….
مسعود: هادو مكيفكروش ؟؟؟ راه الفرنسيس كثر منهم ؟
عمار: الدم الحامي مكيفكر غير فالشرف….تحزمو ادراري غادي نعاونوهم
حمان: سيرو انا غادي نحميكم منهنا….
….دخل عمار و مسعود لأرض المعركة كيضربو ف الفرنسيس بالسلاح و كيشوفو بلي لي مكيقربوش ليه كيطيح بوحدو….بقا كيشوف ف جنابو عاد فهم بلي المقاومين ديال البلاصة مخبعين ف جبال و الشجر و كيهجمو على الفرنسيس ….لكن هادشي مادامش طويلا حتى وصل الدعم للعسكر الفرنسيس و جات كتيبة بقيادة الجينرال ” گيوم ” و العقيد ” دو لوستال” …لي قلبات الموازن للصالح ديالهم كثر لكن رغم ذلك المقاومين الزيانيين ماستسلموش و كملو ف اطلاق النار على الفرنسيس و بما انهم مخبعين و عندهم قدرة انهم كيشوفو لعدو و العدو مكيشوفهمش هادشي سهل عليهم يطيحو العديد من العسكر….كان حمان شاد السلاح فيديه و كيعبر بعينيه مزيان على الهدف بدا كيسمي بالله و طلق رصاصة اختارقات العقيد ” دو لوستال ” فراسو باش تنهي حياتو الحافلة بعد ما شارك فالعديد من الحروب و نهج سياسة التفريق بين العرب و الامازيغ و كان السباق بتطبيق القانون الصادر من الظهير البربري ….حبس اطلاق النار من طرف الفرنسيس بعد ما شافو العقيد طايح و الجنرال مصدوم و هاكا كانت الغلبة للمقاومين و تم الهجوم على العسكر و هروب الجنرال من ساحة المعركة محمل جثـ ـة العقيد فطوموبيلتو و هارب بيها ….خرجو المقاومين دالمنطقة ناحية المراكب ديال الفرنسيس و حلو الباب د المعتقلين خرجوهم منهم مرا كبيرة فاواخر الخمسين…
المكي: على سلامتك اِّمي يطو (باس يدها )
يطو: ربكمي يعاونخ أممي (الله اعاونك اولدي و يرضي عليك)
المكي: يالاه تمشي لقبيلة معانا ل “أيت بوهو “
يطو: لا اولدي انا مانخرجش من أمغار و خنيفرة
المكي: الفرنسيس غادي يرجعو و ايديوك
يطو: و نتوما شنو كديرو ؟ نتوما رجالنا ماغاديش تخليو لعدو يفتك عرضنا
المكي: حنا و كاع قبايل زيان مانخليو لبراني يقيس و لو شعرة فنسا الالة يطو داكشي علاش كنقول ليك تمشي معانا لبلاصة مأمنة
يطو: و انا مانخرجش من بلاصة بَّا
…هبطو راسهم كاملهم منين ذكرات المرحوم باها و شكون مايعرفوش القائد و المجاهد و المقاوم الأكبر في الاطلس المتوسط و حاكم بلاد زيان الشهيد “موحى و حمو زياني ” …
قاطع سكوتهم عمار لي كان واقف مع مسعود و حمان …قربو منهم و بادرو فالكلام
عمار: السلام عليكم …كنا دايزين انا و دراري حتى شفنا هاد المشادة و ماقدرناش مانتدخلوش سمحو لينا و ماديروهاش منا قلة الصواب …
المكي: مرحبا بيكم الرجال …(طبطب على كتف حمان) الراجل لي صفاها للعقيد خصنا نرحمو ليه الوليدين
يطو:(قربات من حمان بابتسامة حنونة) فرحتي قلبي الله اخليك لوليديك و يعلي مقامك لفوق …
حمان: هادا واجب …حنا مانقدروش نشوفو الفرنسيس و مايثورش دمنا
المكي: نتوما مع الحركة الوطنية ؟
عمار: اه اسيدي حتى نتوما ؟
المكي: لا حنا ديال راسنا و لكن بما انه عدونا واحد و هدفنا نحررو البلاد كنبقاو يد وحدة
يطو: باراكا من لملاغة مانبقاوش واقفين هنا …جرو معاكم الرجال ايباتو فداري نكرموهم و نأديو الواجب…
….تحركو كاملهم قاصدين أمغار فوسط خنيفرة…الدار الكبيرة و القصبة ديال الشهيد موحى و حمو زياني المشهور ب معركة الهري لي غلب فيها الفرنسيس و شيب جنرالات كبار لدرجة انهم حاولو يرشيوه و كانو كيجيو عندو شخصيا باش يرغبوه يدخل معاكم و يبيع بلادو و يحكم تحت السيادة الفرنسية و رفض بشدة باش ترجع حر٠بو معاهم حر٠ب كبيرة امتدت من 1912 ل 1921 بيها غادي يضم القبائل المجاورة لزيان كاملو و ايدير تحالفات سياسية و قبلية باش فالاخير يستشهد البطل برصاصة من العدو عن عمر يناهز 85 عام ….وصلو لقبيلة فين رحبو بيهم الناس و دخلو لدار مع المكي و يطو لي جلسات معاهم فرحانة بيهم و فرحانة ب حمان كثر ….
يطو: قولو ليا ارجال شنو حب الخاطر و لاش جيتو ؟
عمار: جينا نشوفو الخونة لي هنا و نجمعوهم كيفما جمعنا لي قبل …بلادنا الى حيدنا منها الغدر اتولي بخير
يطو:(ابتاسمات) هي تبداو من خويا بوعزة…بينو و بين العز كيف السما و الارض…باع بلادو و باه و تبع لفرنسيس
المكي: الله اهديك امي يطو ماتقسحيش القلب تاني
يطو: علاه نسا بلي با سخط عليه …با لي مازال يتضرب بيه المثل و باقي قبرو مابرد من حر الغدر و عمرنا نساوه
المكي:(تنهد) الله ارحم سيدي موحى…
يطو:(شاف فيهم ) سمعتو بمعركة لهري ؟ (حركو ليها راسها ب اه و كملات و عينيها مدمعين مع ابتسامة) المعركة الوحيدة لي ما٠تو فيها جنود فرنسيس فيهم توانسة و جزائريين و حرطانيين و فرنسيين كثر من 2000 و هادشي كاملو خلا الكبار ديالهم يخافو و يزيرونا و كلما زيرونا حنا واقفين فوجهم…
مسعود: بلاد الرجال الله يكثر من مثالكم و يقويكم على من عاداكم
يطو:(تنهدات ) كتفكروني ب بَّا الله ارحمو نفس لمعة د العين و الدم الفاير و النخوة هكا نبغيكم اولادي قساحو معاهم…
عمار: الله يكون معانا
يطو: مرحبا بيكم و جماعتنا باقا طويلة و ليلتكم اتباتوها هنا بينما سرحنا ليكم طريق توكلو على الله …
مسعود: الله اكبر بيك اخالتي
يطو:مزوجين اولادي ؟
عمار: انا اه و هوما باقيين
يطو: (كتشوف ف حمان) عندنا بنات كيف لبلارات ماتختار فالنسا غير هوما …جلس معانا و استقر بينا…
حمان:(شاف صحابو حابسين الضحكة و ابتاسم ليها ) الزواج بلا شوار الوليدين ماعندو معنى اخالتي و انا ماندير الحاجة حتى ترضى عليا مي
يطو: مرضي اولدي الله اكمل ليك بعقلك و ينصرك(ضارت كتشوف فيهم ) ينصركم كاملين ….
دازت الليلة فضيافة ناس خنيفرة و قبايلها…شلوح الاطلس المتوسط و لي شملهم الظهير البربري و خلاهم يحسو براسهم ماشي مسلمين رغم انهم متدينين و عارفين بينهم و بين الله لكن تحرمو انهم يتحاكمو بالشريعة الاسلامية و يطبقوها حالهم كحال الريافة و السواسة و اي أمازيغي فالمغرب …و الطامة الكبرى انه كيطبقوها بظهير سلطاني و هادشي لي نفر الامازيغ و خلاهم يثورو كثر من قبل ….
مراكش….المغرب 1930
فاقو و فطرو و هي باقا فبيتها ماباغاش تخرج …عقلها مع مليكة و شنو يكون طاري ليها وواش وصلات ولا باقي …هضرة الكابران كتوحل فيها كطلع و تهبط و مازال حاسة براسها مقيدة تحت جناحو…تدق بابها و دخلات عندها قرطية و عبوش موجدين ليها قفطان حمر مشعشع و الطاس باش تغسل وجهها….صبحات عليهم و طرفات حالتها و لبسات و بقاو يقادو ليها شعرها ووجهها …
عبوش: سيدي هو لي ختار ليك هاد القفطان
شريفة: شلا…
عبوش: يهديك الله كبري عقلك…
قرطية: راه وصانا نهبطوك لعندو لجنان
شريفة: اش بغاني ؟
عبوش: علاه حنا عارفين علمنا من علمك….امكن بقا بوحدو و جاه القنط و بغا يتوانس معاك
شريفة: و باش قصرات معاه ختو
عبوش: ختو و سيدي إليان خرجو …
شريفة: عليها …كيخرج كولشي عاد كنبانلو انا …
…ناضت كتشوف فراسها و لبسات شربيلها و هبطات بشوية عليها …تحركات لجنان كتشوف يمين و شمال عاد لمحاتو واقف حدا خيل عريض و عالي خيل برگي اصيل…توسعات ابتسامتها منين شافتو و هي كتحماق عليهم….توجهات ناحيتو منبعد ماخبعات ابتسامتها و نطقات بصوت رقيق …
شريفة: طلبتيني ؟
سيِّد:(ضار عندها بشوية كيشوف فيها و يطلع و يهبط) جا معاك لحمر…كيعجبني…
شريفة:(تنهدات) شنو بغيتي ؟
…ماحسات براسها حتى خطفها من خصرها و حطها فوق الخيل و هي كتغوت خايفة…طلع معاها شادها مزيان و شاد اللجام…
سيِّد:(بصوت رجولي هامس) ششش ماتخافيش
شريفة:(بخوف) غادي نطيييح
سيِّد: حاكمك مزيان…نمشيو نتساراو؟؟
شريفة: انبقا راكبة فوقو ؟؟
سيِّد: مكيعجبكش ؟
شريفة:(بتردد و صوت منخفض) كيعجبني
سيِّد:(ابتسامة ماكرة ) حتى نتي كتعجبيه…
…ضرب الخيل برجلو و انطالق بيه كيجري تحت صرخاتها و خوفها سرعان ماتحولو لاستمتاع ووناسة…غاديين فالغابة بين الشجر غير بوحدهم بسرعة لا بأس بيها …شعرها كيتطاير و كتهز كاملها…همس فوذنيها بأمر….
سيِّد: شدي اللجام
شريفة: مانعرفش خفت …
سيِّد:(حط ليها يديها فوق اللجام و زير عليهم حاس برجفتها و حط يديه على صدها مزير عليه ) باغي نشد انا حاجة اخرى
شريفة:(بلعات ريقها باغا تنترو و تهرب و مالقاتش كيفاش) حيد يديييك (كتحس بيديه كيدعكو بزازلها)
سيِّد: (كيهبط يدعك خصرها و يطلع لصدرها و كيستنشق ريحة شعرها) مدة ماقستك بالخاطر…الشوق ليك زاد و ماتلومينيش الى قسحتك…
شريفة:(طاحو دموعها كترجف) عفاك…
سيِّد :(حط يدو على فمها بسرعة مقاطعها) ششش ماتقولي والو …بغيت نسمع صوتك و نتي كتعيطي بسميتي منين ندخلو فيك …(باسها فعنقها) نسمع حتى التوحويح …
…بقات مسمرة كتسمع ليه و كتحسس لمساتو و الخيل كيجري و هي خايفة طيح و ماعرفات معاياش تركز…خدات نفس عميق…
شريفة:(طلقات اللجام) عفاك شدو …
سيِّد:(شد اللجام بسرعة مبتاسم من ذوبانها و نطق بكل جبروت) أري ليا فمك …
شريفة:(ضورات راسها لعندو عاضة شفايفها مافاهماش) ها؟
بطء سرعة الخيل و شد فمها بسرعة بين شفايفو بلهفة كيضاجعها بلسانو بمتعة و احترافية و هي غير كترجف و باغا تهرب …حكمها من خسرها كثر و هو كيتعرق و عروقو برزو و حرارتو طلعات …حل عينيه لقاها ساداهم و قارمة حجبانها و نطق بشبق …
سيِّد: ليوم يركبك الخيل أشغيفة …(عض شفتها الفوقانية) تهزي فوقو كيفما مولفة….
تطوان…المغرب 1930
…واصلين للحدود الشمالية …و قراب للطريق مابين طنجة و تطوان لي كانت عبارة عن طريق صعيبة كلها اشجار و حفاري و الحذر كيتزاد كلما دخلو ليها …و بحكم انه كانو شادين طريق ليلة قبل قررو يوقفو و يرتاحو و يخليوها فطوموبيل باقي مكتفة…خرجو كياكلو فالارض جابدين المونة لي جامعين و هي كتشوف فيهم ببرود …حاضية معاهم و مركزة و كتجبد الخنجر لي كان مربوط ففخضها …خرجاتو بشوية و قطعات لحبل لي مربوط فيديها و هزاتو…يالاه كانت غادي تخرج و حسات بيهم راجعين و شدات بلاصتها بنرفزة…لكن ! لي اثار انتباهها هو كلامهم لي يحساب ليهم مكتفهموش ….
“…كاينة هنا دار الضيافة …كان لازم نرتاحو فيها “
…”سمعت بلي متواجدة فيها ضيفة للجنرال الاسباني…و يمكن هي بنت لوزير…كلارا”
“….منين جبتي هاد لخبار ؟؟”
“…فاش كنا فطريق حذرني واحد السيد من العسكر الاسبان حيت مع دخلة ديال تطوان غادي يشددو الحراسة …و منين سولتو علاش قالي لخبار”
“…زيد نتحركو بزربة…باقي تابعانا طريق…”
…مع جلسو بجوج هزات الخنجر و طعنات الشخص لي فيمينها و بسرعة طعنات الشخص لي جالس يسارها…و العسكري لي كان صايگ ماجا فين يستوعب حتى جراتو و نحراتو مخلياهم موراها جثث و هي مطلية ب الدم …خرجات كتاخد انفاسها كأنها مادايرة والو و خرجاتهم من طوموبيل حاطا جثثهم فالارض بطريقة عشوائية …توجهات بخطواتها مسرعة لدار الضيافة لي سمعات بيها لكن بقات بعيدة و مخبعة بين شجر كتشوف بحذر سيارة فاخرة متواجدة فيها انسة من لباسها باينة عليها من طبقة مرموقة و الخديمات ديالها و الشيفور…انطالقو ب طوموبيلتهم و الشيء لي اثار فضولها و جاها غريب هو علاش ماعندهاش حماية عسكرية بما انها ضيفة مهمة…ماعطاتش للامر اهمية و تسناتهم حتى بعدو و قربو للطريق لي كانت فيها مع لوخرين و فجأة !…خرجات فطريقهم بسرعة كتبكي و تجدب و كتصطانع الخوف ….
مليكة: …عفاكم عتقوني…عفاكم القطاطعية داو كولشي و قتـ لو ناس لي معايا …
…ماكانوش فاهمينها شنو كتقول نزل السائق من السيارة …قرب منها و كيتحدث معاها بالاسبانية …
السائق: مافهمناكش تقدري تكلمي ب الفرنسية و لا الاسبانية …
….بدلات لهجتها للاسبانية و هي كتشوف فيه و كتشوف ف الآنسات لي كانو راكبين معاه …و بدات كتبكي …
مليكة: …عفاك أجي معايا عائلتي تقـ تلات…قطاع الطريق سرقونا …
…تحرك معاها باغي يفهم شنو واقع بضبط و هي موراه كتبكي بحرقة و كتنخصص وصلو للسيارة لي كانت فيها و تصدم من هول المنظر…كانت مجـ زرة فحقهم كلهم كيقطرو بدماياتهم و روحهم مشات عند الله
السائق: شنو هادشي …خصنا نعلمو السلطات
…حطات الخنجر على عنقو…نظراتها تبدلو من البراءة للشيطانية و نطقات بدم بارد…
مليكة: …حتى توصل ليهم
…نحـ راتو من الوريد حتى الوريد و رماتو تماك مع لي سبقوه…تحركات ناحية السيارة و هي كتلوي داك الخنجر فيديها …حلات الباب و شدات وحدة من لبنات غرسات ليها الخنجر فقلبها طاحت جثة هامدة أما الاخرى منين شافت داك المنظر غوتات بصوت عالي و حلات الباب باغا تهرب لكن ماساعفهاش الحظ و شداتها من شعرها رامياها فالارض …
كلارا: …خليني نمشي بورفافور…انعطيك ذهب و المجوهرات و اي حاجا بغيتيها
مليكة: …ماغاديش يكونو غلا من روحك
كلارا: …أنا بنت وزير كبير فاسبانيا…الى قتـ لتيني غادي يعاقبوك.. خليني نمشي بورفافور
…تحنات عندها كتشوف فيها بنظرات باردة و بابتسامة ماكرة …
مليكة: …أنا هي بنت لوزير …
…هزات حجرة و عطاتها ليها لراس خلاتها تفقد الوعي …جراتها داخلة بيها للغابة و حيدات ليها حوايجها و لبساتهم…و هزات خنجرها غارساه فعنقها باش تتأكد من مو تها …رماتها بعيد و رجعات للسيارة …شدات نفس الخنجر جرحات بيه دراعها جهة الكتف و زدحات راسها مع الحيط حتى نزل الدم من جبهتها و دخلات للسيارة جلسات كتنهج و توجع…
مادازش بزاف د الوقت حتى وصلو جوج سيارات لعندها هبطو رجال إسبانيين منها و تقدمو و هوما مذهولين من هادشي لي واقع…قرب واحد فيهم لسرجم و نطق بخوف…
العسكري: …سينيورا كلارا ؟”
حلات عينيها كتوجع و نزلات دمعة من عينها كتنهج و تكلمات بلغة اسبانية بصوت متألم …و عينيها خارجين منهم شرارة …
مليكة: …هي أنا …عتقني …ديني عند الجنرال
تأخرو باش يوصلو و يأمنو الحماية لبنت الوزير وحتى فاش وصلو لقاو انثى اخرى شادة بلاصتها و منتحلة لشخصيتها و هوما ماعارفينش حيت ببساطة عمرهم شافوها و لا عرفوها و ذكاء مليكة ف انها تتقن اللغة الاسبانية و تمثل عليهم مهد ليها الطريق …كان من لول غادي توصل عند الجنرال كهدية من الكابران لكن فضلات انها دخل كشخصية مرموقة و تغامر احسن من انها دخل سبية و تعيش المرار و تكون مهددة بالمـو ت …هدوءها و حكمتها تدرس ف اصعب المواقف و خبثها و قسوحية قلبها كانو سلاحها ايضا …خداوها معاهم و هي كتوجع طول طريق …وصلو لقلب تطوان و خصوصا ل دار الجينرال الاسباني …كانت آيتن و ماريانو ف استقبالها…لمحاتهم من الطوموبيل و غمضات عينيها بسخط ناسية بلي يقدرو يكونو كيعرفو بنت الوزير…و تكشف خطتها…هبطات من الطوموبيل و هي فديك الحالة تحت نظراتهم المستغربة…مشا عسكري عند ماريانو كيخبرو بشنو لقاو و شنو كاين و تحرك ماريانو و آيتن عندها بخوف
ماريانو: سينيورا كلارا كنتمنى تكوني بيخير و ماوقعات ليك حتى حاجا
آيتن: دراعك كتنزف !!!
بقات كتشوف فيهم و فطنات بلي القدر معاها و بلي ماكيعرفوش وجه بنت الوزير و هادشي ف صالحها…تنهدات و تكلمات بصوت تعبان و بلهجة اسبانية….
مليكة: بورفافور بغيت نرتاح …بغيت نسا شنو وقع …
بدا ماريانو كينادي بسرعة على النديمات باش يعاونوها دخل و يسعفوها و معاهم آيتن لي كانت مشرفة على راحتها …دخلوها و حمموها و عالجو جرح يدها و حاجبها و حطو ليها ضمادات و بدلو ليها ملابسها …نعسات بلاصتها و هي كتفكر و ضور عينيها فالبيت الفاخر لي عطاوها…كتفكر بروية فين دخلات و فين تحطات و انها دخلات للعبة مافيهاش لمزاح ابدا …بداو عينيها كيتغمضو شوية بشوية حتى داتها عينها فغفوة مريحة….
اما ميراتش كان داخل لدارو بعدما ساق الخبار و مشا ديريكت عند باه
ميراتش: كاينة شي بنت لوزير كتجي بلا حماية ؟؟؟
ماريانو: ماكناش بغينا نتيرو الشبهات و باها هو لي قرر
ميراتش: على الاقل منين حطات رجليها ف تطوان صيفط رجالنا يوفرو حمايتها قبل مايوقع لي وقع …
ماريانو: صيفطتهم
ميراتش: و تعطلو (باستهزاء) و على شوية كانت اتمـ وت و ديك ساعة لا انا لا نتا انضربو ضربة فهاد المغرب …
ماريانو: كون كنتي مرجل و عارف شنو كدير ماكناش غادي نوصلو لهاد لماصل
ميراتش:(شاف فيه مطولا ووجه هضرتو لمو) فينها دابا ؟
آيتن : فبيتها أولدي …
…تخطاهم غادي مقصد البيت لي عطاوها و جهزوه على قبلها …وصل للباب و دقو بشوية و ماسمعش الرد ديالها…رجع بجوج خطوات اللور باغي يمشي لكن فضولو منعو و خلاه يحل الباب و يدخل …كيسمع الهدوء و غير صوت خطواتو لي ماليين الغرفة …سد الباب و تحرك ناحيتها بشوية كيشوفها ناعسة فنموسية على ظهرها و معوجة راسها للجنب…الضمادة و القماش ضاير على راسها و على دراعها و هي ناعسة بعمق…قرم حجبانو فيها و هو كيتقدم عندها ووصل قبالتها كيشوف جمال عبراني آخاذ…حنطية البشرة بملامح حادة و شعر بني طويل …صدرها كان مدفگ نصو لبرا و سلسلة الصليب لي خداتها من كلارا كانت مزينة الشقة ديالو …قرب منها كثر و حط جوج صباع على حنكها كيدوزو بحنان و ابتاسم ابتسامة طويلة…كان غادي يخرج و حس بيها شدات ليه يدو و نعسات عليها …بلع ريقو كيحاول يحيد يدو بشوية حتى تسلات و بعد عليها خارج بشوية و ساد الباب من وراه ….
…كانو غاديين كيتمشاو فالسوق …هي شادة فيه و مقززة من الناس و الشوارع …دايرة تعابير فوجهها ماحاملاش اي حاجة حيت بكل بساطة كتشوف راسها حسن من كولشي …عكسو هو لي كان منبهر ب المدينة و سواريها و روايحها المتميزة فكل قنت …حتى من صنايعها لي كانت كتزخر بيهم مراكش…كل قنت كيضورو فيه هو كيبغي يتعمق و يسول و يعرف و هي قاتـ لاه بنگير …ضار فيها بالغوات بلا مايشعر…
إليان: واش جاية تفرعي ليا مخي ؟؟؟ تحركي سيري لطوموبيل تسناي حتى نسالي
يوبانكا:(مطرطقة فيه عينيها ) كتغوت علياااا ؟؟؟؟
إليان: سيري بحالك …
…حيد يدها من دراعو و تخطاها و هي بغات طرطق…رجعات بحالها و العسكر تابعينها…ركبات فطوموبيل و آمراتهم يرجعو للقصر حيت مابغات تزيد حتى دقيقة تماك…اما هو بقا مكمل طريقو بحماس ….فنفس السوق كانت خرجات هي و الكبير باش يتقضاو و يجيبو شنو ناقصهم و كاع لي وصاتهم عليه هشوم …كانت لابسة حايكها و كتخالف فخطاويها و مرة مرة كيهرب ليها الحايك من على شعرها و كيبانو خصلاتها الذهبية لي معاندين الشمس ف بريقهم…ماكانتش لابسة لثام بحكم انها عمرها لبساتو فدوارهم و لكن كانت منين كتشوف رجال حالين فيها فمهم كتخبعو دغيا …غادية مع الكبير خطوتو من خطوتها هي تعزل و هو يخلص و يهز…لي شافهم يقول غير مزوجين ….انا اليان كان قريب ليها هاز طبسيل من الفخار كيقلب فيه حتى كتلمحها عينو …غير شافها ماتيقش راسو …حط الطبسيل و توجه عندها معصب و دمو فاير خصوصا منين شاف لكبير قريب منها ….شدها من دراعها كيغوت و لونو رجع حمر…
إليان: مين ده ؟؟؟
….ماعرفات راسها باش تبلات كتشوف فيه مصدومة و خايفة …قرب لكبير منو دافعو عليها …
لكبير: بعد منها …شكون نتا ؟
إليان:(كيغوت عليها ماباغيش يبعد) وليتي تخرجي مع الرجال ؟؟؟
لكبير: (جرها لعندو) اشريف واش نتا بعقلك
إليان:(ضربو نيشان لوجهو) عاود حط عليها يدك نفرعك…
…جرها معاه كيدفع فناس باغي يديها و هي كتنطع و تنثر منو و كتبكي …كان مزير عليها بلا مايحس بلي كيضرها …حتى حس بشخص دافعو طايح هو و باه فالارض و هادا كان غير الكبير لي تبعهم…بداو ضربة فيا ضربة فيك …كانو جاهلين على بعضياتهم لكن الغلبة كانت ل إليان لي دمو فاير خصوصا منين شاف معشوقتو معاه …تدخلو الناس و فرقوهم شادينهم بزز اما هي منين شافت الوضع هكك رجعات للدار بوحدها كتجري و كتبكي …دخلات منهارة على رجلين هشوم كتبكي عليها و لوخرا خايفة و مستغربة …
هشوم: اويلي مالك ؟؟؟ علاش كتبكي ؟ اش واقع ؟؟؟
…كتبكي بهستيرية و هشوم كتمسح على راسها و تسكتها و كتسولها كأنها غادي تجاوبها مادازش بزاف ديال الوقت حتى دخل لكبير كاملو دمايات كيمسح فيهم …شافتو هشوم هكك و تخلعات …
هشوم: اش هاد الحالة؟؟؟
لكبير: كان واحد شماتة حشاك بغا يديها و خرجنا انا وياه دراع
هشوم:(تنهدات كتشوف فيها ) صافي ابنتي سكتي هادشي لابد منو راك زوينة و عاطية للعين …
لكبير: (بعصبية) كون مافكوناش الناس كون قبرتووو
هشوم:(طلعاتو و هبطاتو ) لا باينة نيت …صافي سير لخدمتك…
…مشا بحالو و الحيانية باقا عند رجليها كتشهق شهقات خفاف و هشوم كدوز على شعرها …تنهدات منين حسات بيها سكتات و خدات كفها من عندها كتشوف فيها …
هشوم: هادي ماهي حالة ديال الخوف من الغريب …هادي حالة العشق لي ضراتك من لحبيب….
الحيانية:(طلعات راسها كتشوف فيها )
هشوم: قربتي ليه كثر من لقياس و مازال اتقربي و ماغايفكك منو فكاك…طريقكم وحدة بشوكها و دمها و دموعها و مصايبها ابنتي …(حطات ليها يديها و شافت ف عينيها ) قوي نفسك راه قلتهالك و انعاودها ليك …تابعاك حرب النسا ….
حطات ليها الكلام و سكتاتها و هي خايفة من لمجهول بالها مع الحيانية و بالها مع مليكة لي مشات مارجعات…و من دار الكابران ماخرجات…حنحنات بشوية و نطقات منوضاها من الارض…
هشوم: نوضي غسلي وجهك غدا انمشيو لدار الكابران نسولو على مليكة
الحيانية:(سمعات اسم مليكة و ابتاسمات)
هشوم: عرفتك توحشتيها و حتى انا …غدا نمشيو
…ناضت بحالها تغسل وجهها كتحاول تنسي راسها فيه لكن عقلها كيديها لعندو…كيفاش تقدر تقنع راسها بلي مكتبغيهش و هي قلبها باقي كينقز فورما تفكراتو…مابين غضبها منو و مابين اعجابها بيه و انه اول واحد عرفات فحياتها تولد حب غريب هي ماقادراش تفهمو و ماقادراش تغفر لا لغلطو معاها لا لقلبها لي كينبض باسمو و كيعرف فيه نهار على نهار ….و حالها كيف حالو هو لي منبعد الروينة رجع للقصر ساخط طالع لبيتو و اي حاجا لقاها قدامو كيهرسها من حر غضبو و اشتياقو ليها …ديك الشلحة دارت بلاصتها رغم صغر سنها و ماحتاجتش مجهود غير القلب و ماراد فيه و فيها …
و هاكا كان الحال عندهم هوما بجوج لي بقبلتهم المشتعلة كانت كافية تخليهم مجنونين و عقلهم غايب ….كان واخد وقتو فالتقبيل معاها ناسي كولشي و مرفوع فحلاوة شفايفها و يمكن هي ماكانتش قل منو حيت قدر يخليها خاضعة ليه رغم خوفها و رفضها …بعد منها كيشوف ف حنيكاتها حومر و قلبها كيسمع دقاتو…يالاه كان ايعاود يروي عطشو فشهدها و هي تهبط من الخيل بسرعة حتى طاحت موعتة…
شريفة: اييي تقسحت (كتحك ف طرمتها)
سيِّد:(كيشوف فيها ببرود) رجعي طلعي
شريفة:(ضارت كتشوف فيه ) منيتك ؟؟ انا هربت منك باش نعاود نطلع ؟؟
سيِّد: اممم بغيتي نلعبو ؟ يالاه سيري جري فهاد الغابة كاملها و الى قدرتي تفلتي مني بصحتك…و الى لا (شاف فيها بعينين مظلامين) ندير لي بغيت و مانسمعش حسك رافضاني…
شريفة:(عضات شفايفها بخوف ) مابغيتش نلعب …
سيِّد: جري الغزالة …صيادك قريب ليك …
…شافت الجدية لي فعينيه و بلعات ريقها بتوتر…بدات كترجع بلور حتى بدات كتجري بدون توقف …كتجري بين الشجر و تشوف من وراها ياكما تابعها قلبها كيزدح …غير هي و الغابة و الهدوء و سجانها تابعها…هادشي خلاها تفرز هرمون الخوف بكثرة ….كتسمع غير صوت الاغصان لي كيتهرسو تحت رجليها و صوت انفاسها لمجهدة بفعل لعيا …وصلات لواحد النقطة كتاخد انفاسها بعمق مبتاسمة انها قدرات تلفو و تهرب …حطات راسها على الشجرة بهدوء و حاطة يديها على قلبها ….حلات عينيها مكملة سيرها بشوية عليها ماعارفاش منين تمشي و لا منين ترجع…غير متبعة حدسها و صاف …و فجأة حسات بشعرها مجرور لور ملسقها مع صدرو و نطق بصوت مبحوح….
سيِّد: اللعبة سالات …انا ربحت …
…طرطقات عينيها بصدمة …كيفاش لقاها و امتى و علاش ماحساتش بيه …بلا ماتفكر ضارت عضاتو فيدو حتى طلق منها و عاودات كتجري لكن كان دغيا شدها من خصرها …تعكلات فالارض و هو فقد توازنو و طاح معاها كيتكركبو من تل صغير …حط يدو على راسها باش مايتزدحش ليها حتى وقفو هي تحتو و فوقها كيشوف مضيق عينيه فيها و راس على محياه ابتسامة خفيفة اما هي كانت قالبة شفتها التحتانية بحال شي بنت صغيرة و كدبل فيه عويناتها …
شريفة: اجي نعاودوها…نتا غشاش …
سيِّد:(كيشوف ف عنقها و صدرها) شنو نعاودو ؟
شريفة: نجريو…دغيا شديتيني
سيِّد: حيت نتي تقيلة فخطاويك و عارف السبب مناش
شريفة:(بانتباه) مناش ؟
سيِّد:(حط يديه على صدرها) من هادو حيت كبار
شريفة:(حمارت و تزنگات دافعاه ) اويييلي
سيِّد:(تبتها تحتو مزيان ) علاش عزيز عليك تعذبيني…
شريفة:(بلعات ريقها) هانتا شوف انا مانصلاااحش لييك والله (بصوت منخفض) غير خليني نمشي
سيِّد:(شدها فكها بيديه مخنزر فيها ) هادشي انا كنحكم فيه …(حط يدو على خصرها) غادي نكح طاسيلتك فوسط هاد الغابة كيفما بغيت …
…يالاه كانت ادوي سبقها كيبوس فشفايفها بعنف مسكتها و مستمتع و هو كيطلع ليها فقفطانها…كتحس براسها كتجرد من ملابسها و الحشمة اتقـ تلها فأرضها …ناضت تگعدات شوية دافعاه باغا تهرب كتحس بكاع حوايجها منسولين…كتغطي فراسها و كتقاد قفطانها و هو تابعها بشوية كيشوف فيها …منظرها كان عاطيه بزاف د الاسئلة هادشي مامحتاجش منو خبرة باش يعرف بلي راها سخنات و شعلات اي راجل فبلاصتو كان غادي يحصلها غير من عينيها لمضيقين كيفاش كتشوف فيه و كيفاش كتنفس…دارتلو اشارة بيديها بمعنى وقف و هي كتنهج….
شريفة: غادي يشوفنا شيواحد و انا عريانة …
سيِّد: (تقابل معاها حاط يدو على خصرها) ممنوع يقرب شيواحد لهنا
شريفة:(عضات شفايفها) مااابغيييتش…
سيِّد:(هبط لوذنها كينطق بهمس) كتصعبيها على راسك …
شريفة:(شافت فيه بعينين لامعين) ماقاداش
سيِّد:(ابتاسم) عينيك ، جسدك…شفايفك و حتى نبرة صوتك باغاني…(هز ليها يدها حطها على عضوو) هادا غادي يطفيك أيخليك تبغي كثر و كثر …
…انقض عليها كيبوسها و هي حاطة يديها على درعانها كدفعو لكن سرعان ما حط يديه على صدرها كيحل ليها ف السفيفة…حيد ليها قفطانها و هي غارقة فقبلتها معاه كيشوفها لابسة صدرية دغيا نترها هي و سروالها….حط يديه على صدرها جامعهم فيدو الشيء لي خلاها طيح يديها من كتافو مستسلمة ليه …صبعانو كيتحركو ف حلماتها بسرعة ماساخيش بفمها …هبطها للارض كينهج و يعض فعنقها و هي قالبة عينيها ….
شريفة: اييي عفاااك صافي مابقيتش قادرة اوووف …سيِّد عفاك …
سيِّد: كتنطقي فسميتي غير فاش كذوبي…(ضغط على فكها بيدو مخليها تشوف ليه فعينيه) قولي …بغيت الكابران يعاشرني…
شريفة:(حلات فمها بشوية عينيها كيتلألأو و حشمانة) سيد
سيِّد:(طرشها بشوية و عاود شدها ) ماتنطقيش سميتي انخرج على طوعي …عيطيلي بالكابران …طلبيني نرحمك
حطات راسها على كتفو بحشمة و صوتها تغنغن بلبكا ماقاداش تقول داكشي لي قال ليها … حتى هو ماحكرش بزاف …و هبط لصدرها بسرعة كيلحس فيه و يرضع و هي بلا هواها قلبات تاني عينيها و بدات كتأوه بصوت مرتفع…هزات يديها لشعرو غارسة ظفارها فيه …هزها من خصها قدام وجهو مدخل لسانو فصرتها كيلعب بيها …مابقاش قادر يصبر و هبط سروالو بسرعة مخرج سيِّد القوم هكك معرق و هاز لعلام…فرق ليها رجليها و جلسها فوق فخاضو و كيتحسس بعضوها لي فزگ…
سيِّد: كتقطري بالعسل اسايبة….ماك خصو يسيل فوق مني باش ترتاحي..(كيشيت بز٠بو على طبو٠نها بشوية و تبتو ليها فالثقبة مهبطها عليها بشوية حتى تسمع صراخها بجهد من فرط الشهوة )
شريفة: اااه (عضات شفايفها كتنهج و دماغها ترفع)
سيِّد :(شاف فيها بغرور و بكل رجولة نطق بعدما سمع صرختها) ركبي فوق الخيل ابنت دار المخزن…
….خلاها طايرة معاه بين كلامو الماسخ و لمساتو المنحرفة و الايلاج لي كان بطيء…كيلعب ليها على شهواتها…مستمتعة كلمة قليلة فحق هادشي لي كتحس بيه حاليا و لي مابغاتوش يسالي فقرارة نفسها….مامخلي حتى بلاصة مادوزش لسانو عليها و لا باسها ليها …حافظ جسمها كاملو و كيلعب ليها على نقاط ضعفها…محترف و لعوب و دوز نساء كثار خلاه هادشي يكسب خبرة فتعاملو بالجنس….حط صبعو فالدبر ديالها و باقي كيدخلو و يخرجو فيها و هي كتنقز فوق منو ….حلات عينيها فيه بشوية بشبق …
شريفة: شنو كدد..يير
سيِّد:(حطو راسو على راسها و هو كيحرك صبعو بشوية على دبرها) ششش زيدي غوتي…حسسيني بلي ملكت جسمك خليني نحس بلي نتي عاهرتي…
عضات شفايفها كتحسس غير بصبعو لي كان كيلعب فمنطقة محظورة لكن عاطياها شهوة كبيرة و كتحس بعضوو لي مازال كيألمها من كبرو و كيدخل فيها و يخرج….و صدرها لي غارق فوسط فمو كيلعب بحلماتها كيف بغا ….كانت كتنهد بصوت مرتفع الشيء لي ماقدرش يزيد يصبر عليه و جابو فيها كينهج معنقها و هي كشرات ملامحها…بعد شوية منها كيشوفها غادي تهبل ب السخونية لي شعلها …حط يديه على حناكها و نطق ….
سيِّد: كان لازم نجيبو دابا باش نعطيك متعة فالراس الثاني …ماتخافيش مازال نهارنا و ليلنا طويل …
…كيتكلم معاها كيف هاكا كأنها معاشراه بخاطرها….حالف يخليها تخضع ليه او على الاقل يعيش معاها قبل ماتستوعب….ناض مطلع سروالو كيشوفها كتنهج و مغمضة عينيها كتلوا فبلاصتها …منظرها حققلو رضى كبير على رجولتو…عارفها مكتحملوش و ماباغاهش لكن جنسيا كان هو البنزين لي كيشعل نيرانها ….نزل لعندها ملبسها المونطو د الفرو ديالو بلا مايخليها ترجع لقفطانها و حوايج لتحت …هزها بين يديه لعندو و هي مخبعة وجهها فعنقو نفسها كضرب سخووونة فيه ….نطقات بعياء كبير
شريفة: انسخف …عيانة بزاف
…ماجاوبهاش لكن عارف شنو بيها و عارف بلي خصها تفرغ شهوتها و لا اتمرض…كيزرب فخطاويه بسرعة حتى وصل للخيل و طلعها فيه و طلع موراها …شادة المونطو ديالو فيها البرد و خايفة و هو راجع للقصر بسرعة ….مرة مرة كيباغتها بقبلة فعنقها ولا حنكها باش ماتطفاش….وصلو لقصر و بسرعة هبط و هبطها معاه …هي غير شافت لقصر بدات تزرب داخلة تهرب و تسد عليها لكن كان هو موراها حاط يديه على مؤخرتها عابرها ….هبط لوذنها و نطق بجبروت….
سيِّد: ناض …
شريفة:(نطقات بصوت منخفض) شكون ؟
سيِّد: لي كنتي تبوردي فوق منو …
…ضورها ناحيتو كيبوس فشفايفها و هوما داخلين للقصر …مغمضة عينيها و هو حاضي جنابو باش ماطيحش…لمحهم دياغو بداك الشكل و هبط عينيه بسرعة راجع منين جا ….هزها فيديه بسرعة طالع بيها لبيتو و كل قنت كيبوسها فيها حتى دخلها لبيت و زدح الباب دافعها قدامو كتنهج و ترجف و ضامة المونطو ديالو عليها ….شاف فيها مطولا و نطق بنظرات و صوت آمر ….
سيِّد: تحناي على ركابيك
شريفة : ها مافهمتش
سيِّد: هبطي على ركابيك
هبطها من كتفها للارض مطلعة راسها كتشوف فيه …حط صبعو على شفايفها كيدوز عليه و حيد حوايجو كاملهم قدامها…هبطات راسها بخجل و عاود رفعو ليها لفوق لكن جات عينها فرجولتو نيشان…
سيِّد: حطيه ففمك…
شريفة:(عضات شفايفها بقلق و خوف ) مانعرفش
سيِّد: تعلمي حيت كتعجبني…حلي فمك …
…حل ليها فمها بعدما ضغط على فكها و خشاه ليها بشوية…غير راسو كيديه و يجيبو و هادشي مامقنعوش…حاس بيها غير كتفزگو و صافي …مابغاش يفورصي عليها و يخنقها خصوصا انها ماعارضاتوش و دارت لي بغا و هادا ناتج على السخونية لي فيها و داكشي علاش ماخلاهاش تجيب شهوتها و يقدر يتحكم فيها بخاطرها….خرجو من فمها و خرج معاه لعابها…هزها من يدها دافعها فوق النموسية على كرشها كيقاد ليها وضعية السجود…باغتها بتصرفيقة على طرمتها حتى تأوهات عاضة على المخدة….بدا كيدوزو ليها على عضوها بشوية و كيدخلو و يخرجو ماباغيش يرحمها….كيشوفها ممحونة و هايجة و العرق كيهبط من جبهتها عقلها ايخرج…
شريفة:(بدات كتبكي ) سيد عفاك صافي مابقيتش قادة
سيِّد:(هز يديه حتى لفوق و صرفقها لطرمتها شادها فيديه مزيان ) نرحمك ؟؟ هممم ؟ (حط صبعانو فوق البظر ديالها لي نتافخ كيحرك فيه)
شريفة: (خشات وجهها فالمخدة كترجف) عفااااك
سيِّد: بيديك كولشي نتي قوليها …
شريفة:(ضورات عنقها لعندو كتشوف فيه بنظرات هايجة و نطقات بعهر لأول مرة فحياتها ) رحمني…
…منين شافها بداك المنظر ماقدرش يصبر دخلو فيها كيدير الايلاج بسرعة لاوي شعرها فيدو…مستمتع لأقصى حد و هو كلما كيزيد فالوتيرة كيسمع صوتها كثر و كثر ….حط يدو الثاني على حلمة صدرها ضاغط عليها بعنف و كيتسمع غير صوت لحم كيتلطم….
سيِّد:(كيشوف ف نظراتها و كيعض شفايفو) هايجة ؟
شريفة: اممم ب بشوية…
سيِّد:(شافها قلبات عينيها و زاد فالسرعة و هبط كيهمس فوذنها) بصحتك …
…تنهدات بصوت مرتفع راشة ماها عليه …كتجيب شهوتها كأنها نافورة بدات كترعد بهستيرية الشيء لي خلاه مايتعطلش و يجيبو فيها حتى هو بجنون…كيتلاحمو بجوج و ينهجو…حاط صدرو على ظهرها كيرتاح حتى طاحت فوق النموسية كتنهج….تكا حداها كيسترجع انفاسو و كيشوف فيها شنو كدير فيه ….هادشي غير ماحاملاهش و حشمانة و مامطلوقاش …تخيل انها تطلقات معاه و تشرمطات اشمن متعة غادي توصلو ليها …كانت باختصار ماتحتاجش دير مجهود كبير حيت متفجرة بالانوثة و هادشي كافي يخليها ترضي طاقتو الرجولية ….شافها كتنهج بصوت مرتافع و جبدها عندو ناطق …
سيِّد: مازال ماسالينا …مازال محتاجك اشغيفة …
…تقلب فوق منها و هي سخفانة ماقادراش تجاريه…امكن كان كينتهك جسدها لكن عاطيها متعة قوية و بما انها عاد جابتو و النسا معروفين كيفهم كيف جمر مكيتطفاوش فمرة ….دغيا رجع زندها … كيمص ف صدرها …و كيقيس كل منطقة ف جسدها …نوضها معاه و هي فاشلة ملسقها مع الحيط على وجهها و كيدخلو فيها بشوية …
شريفة:(قالبة عينيها ) سيد …
سيِّد: يا شهوة سيد …شنو باغا نديرو ليك همم؟ مشهية شيحاجا
شريفة:(عاضة شفايفها و غايبة على وعيها و ادراكها معاه ) عييت ..
سيِّد: (شدها من عنقها مرجع ليها راسها لور كيدير فعملية الايلاج) خليني ديما حنين معاك …ماتخرجينيش على طوعي داكوغ مابيل ؟
…مستمتع بآهاتها لي تخلطو بدياولو….حس بيها للمرة الثانية كترجف معلنة على قدوم شهوتها بنفس الحدة و الوثيرة و هو كذلك ماتعطلش معاها كأنه سامح ليها تنفس عن رغبتها هي لولة عاد يعمرها بالمني ديالو و يستمتع بشوفة ماه هابط منها ….و لي كان مجهلو كثر هو التزييرة لي فيها لي كلما كيدخل بيها كيحس كأنها اول مرة …امرأة بكل معنى الكلمة و انثى تجسدات فيها كاع المزايا لي كترضيه …بعد منها هاز حوايجو و خارج مخليها كتنهج …مشا لبيتو كيلبس حوايجو و عروق ذاتو برزو كيحس براسو كون زاد بقا معاها كان ايبغي يزيد كثر ….ماباغيش يدمن عليها ماباغيش يدخل لراسو فكرة انها بوحدها الانثى لي كتمتعو بشكل كامل….دوز نساء بمختلف الاعمار و الخلفيات لكن ديما كان كيحس بحواجز عكسها هي لي رغم ان الحواجز كاينين الا ان موضوع الجنس معاها كان حر …اما هي كانت طاحت على النموسية جارة ليزار عليها …دماغها تطفى و كترتاح…ماقادة تفكر فوالو حاسة براسها مرخية كثر من لقياس و بدات كتفوه باستمرار و فجأة و بدون سابق انذار دخلات فغفوة عميقة سابقة لأوانها…. نعسات بفعل الارتخاء لي سببو ليها الجنس معاه …بعدما تطفاو حواسها و تفرغات شهوتها اكثر من مرة نعسات و يمكن هادي اول مرة طرا ليها بعد سنين طوال ….
دازت ساعات و غربات الشمس و دخلات لعندها عبوش طل عليها منبعد ما ساقت لخبار بلي رجعو …لقاتها فداك المنظر و ناعسة و بدات كتزعزع فيها بشوية …حلات عينيها كتكسل و تكعدات بلاصتها كتفوه حتى جاها السؤال …
عبوش: بنتي ! كنتي ناعسة ؟؟
شريفة:(كتشوف فيها مطولا) ناعسة ؟ مايمكنش (شادة ف راسها و طرطقات عينيها فيها باستيعاب) كنت ناعسة!!!!
خنيفرة …المغرب 1930
كانو خارجين ف شوارع خنيفرة كيضورو و يكتاشفو لبلاد و يعرفو ثقافة ناسها و تجارتهم و فلاحتهم…كانو كيتحركو بحذر خصوصا ان بعد الواقعة لي وقعات فرنسا نشرات لعسكر بعد مو٠ت العقيد “دو لوستال” لي كان شخص مخضرم شارك ف حرو٠ب كثيرة و تقلد مناصب عديدة و الاغتيال ديالو كان صدمة ليهم …
حمان: دراري القضية مزيرة هنا …
مسعود: مزيرة بسباب من ؟ بسبابك البطل
حمان: و انا شنو درت ، راه غير نيشت و جات فيه
مسعود: راك قا٠تل عقيد اسي الفاهيم
حمان: اللهم نقتـ ـلو انا و لا يصدق قاتلنا هو
عمار: صافي سكتونا بجوج بيكم …هاد ليلة انشدو رحال نرجعو لفاس
حمان: ماغاديش ندوزو على مكناس ؟
عمار: فكرت فيها …شوفو نتوما واش قادين عليها
مسعود: قادين …منين عطانا حمد الكتاب راحنا قادين و انمشيو عليه
عمار: اذن صاف انتوجهو ليها …
حمان: خصنا نرجعو لقصبة مي يطو نودعوها و نطلبو من لمكي يدلنا على طريق ساهلة و مأمنة ندوزو منها
عمار : على بركة الله
….رجعو للقصبة داخلين ليها و متوجهين للدار….لقاو المكي واقف برا و مشاو عندو يالاه كانو غادي يدويو و وقفهم داير ليهم اشارة يسكتو…
المكي: (بهمس) الجينرال كاين لداخل مع مي يطو
عمار: شنو جابو ؟
المكي: امكن وصلاتهم لخبار بلي لي ق٠تل العقيد كاين هنا
حمان: شنو المعمول ؟
المكي: غادي دوزو مور دار …تاخدو خيالكم و توكلو على الله
مسعود: و مي يطو ؟
المكي: ماتخافوش عليها …نتوما سيرو غادي تلقاو واحد من دراري ايدلكم على الدار …
…حركو ليه راسهم بالموافقة و يالاه كانو ايتحركو سمعو صوت طلقة نارية خلاتهم يتوقفو و يدخلو هاجمين على الدار باش يشوفو مي يطو طايحة فارضها غارقة فدمها …خرج مسعود و حمان البندقيات ديالهم بسرعة طالقين النار على العسكر لي مع الجينرال اما عمار ماقدرش يستحمل المنظر و هجم على الجينرال گيوم كيضرب فيه بكل قوتو….تحرك حمان و مسعود و المكي عند مي يطو كينوضو فيها رغم ان مول الامانة دا امانتو عندو …ناض المكي عندهم كيغوت بعد ما سمع صوت طوموبيلات د العسكر…
المكي: سيروو منهناااا ، زيدو مابقاش الوقت (كيدفع فيهم )
حمان:( كيجر عمار بالجهالة) عماااار زييييد نمشيو
…كيحس براسو ماقادرش يشفي غليلو رغم انه ضربو …خرجو من الدار كيجريو و الجينرال ناض كيبزق الدم من فمو تابعهم معصب…خرج كيشوف ف العسكر و كيغوت
گيوم: تحركووو تبعوهم ‘…(كيمسح الدم من فمو ) عمار …انا انلقاك و نوري ليك ….
….ركبو ف الاحصنة ديالهم و نطالقو مع المكي كيجريو بسرعة و هوما متحسرين على مي يطو لي دمها مشا مغدور…وصلو للتل و نعت ليهم الطريق و مشاو منها بدون توقف كيسابقو فعمرهم و دقات قلبهم كتزايد جاهلين بشنو ايوقع فالمستقبل و بلي تابعاهم طريق طويلة عامرة بالحجر و الشوك و ابتداءا من هاد الحادثة تحطو فاللائحة السوداء للمطلوبين للعدالة….
مراكش….المغرب 1930
فاق الصباح بكري قبل مايفيق كولشي …هابط لبيرو ديالو كيكمل خدمتو و كيشوف فين الوجهة الجديدة ديالو و فين ايطغى بحكمو يتجبر ف كلامو…عقلو خوا من الافكار و نفسو رتاحت و راشقة ليه على صباح …دخل عندو دياغو بسرعة و حط قدامو برية …
دياغو: سيدي هاد لبرية وصلاتك من القنصلية ففاس
سيِّد:(هزها بين يديه كيقراها و يتمعن) باشا فاس غابر …
دياغو: ماشي هنا المشكل اسيدي …سمعت بلي والي تطوان حتى هو
سيِّد:(هبط البرية من يدو كيشوف فيه ) بمعنى ؟
دياغو: جوج من لي كيخدمونا و عاطيين الولاء لفرنسا غبرو
سيِّد: ديكلاريتو للسلطان ؟
دياغو: القنصلية بغات تعلمك نتا لول …
سيِّد: داكوغ
دياغو: اتمشي لرباط اسيدي ؟
سيِّد: لا انمشي لفاس وجدو كولشي غادي نهبطو هاد العشية
دياغو: واخا اسيدي …(ضار بغا يمشي و هو يرجع عندو ) سيدي بنسبة للخيل لي جبتي ماقدرناش نحطوه ف زريبة باش مايهجمش عليه النمر…
سيِّد : النمر غادي يرجع للسينغال …صيفطو برية لجورج يجي يديه
دياغو: داكوغ مسيو…بغيت نعلمك بحاجة اخرى ، القافلة لي صيفطنا فيها الشيخة باقي ماجات
سيِّد: صيفط لي يتبعها يجيب لينا خبارها
دياغو: درتها اسيدي و هاد العشية ايرجعو يقولو لينا شنو كاين …
…عطاه اشارة باش يمشي بحالو و ناض كيشوف من السرجم ديالو و كيكمي الصيگار بالهداوة…حطو فالطفاية و خرج مقصد الطبلة لي فالصالة يجلس يفطر…لقا غير ختو لي جالسة غير شافتو ناضت
يوبانكا:(عنقاتو) خويا مابقيتيش مسوق ليا و انا بديت كنتقلق
سيِّد:(كيمسح على شعرها) غير مع الخدمة …و نتي خصك تكوني كتوجدي فراسك …
يوبانكا:(بحزن) لمن انوجد ؟ إليان ماباغينيش…
سيِّد: علاش كتقولي هاكا بالعكس ..
يوبانكا: هو تبدل عليا بزاف
سيِّد: هادشي هادي حيت مدة ماتشاوفتو
يوبانكا: نتمنى يكون غير هادشي (شافت فيه ) حيت ماقادراش نتخيل حياتي بلا بيه و نقدر نمو٠ت
سيِّد: (بصرامة ) مانبغيش نعاود نسمع هاد الهضرة ، نتي الصغيورة ديالي و اي حاجا طلبتيها غادي تحضر…نساي عليك هاد لكلام و جلسي تفطري و خلي خوك يتكلف
يوبانكا:(ابتاسمات ليه باطمئنان) كنبغيك بزاااف اخويا …
…جلسات بلاصتها و كان ايدير بحالها حتى لمحهم هابطين بجوج من دروج و داخلين للصالة صبحو عليهم و جلسو بلايصهم و هو كيشوف غير فيها عكسها هي لي كانت كتحاشى نظراتو…كيفطرو فصمت حتى بدات كتحس بيديه محطوطين على فخاضها و هي تزنگ و طلعات فيه عينيها …حطات يدها فوق يدو باغا تحيدها و هو مزير عليها …
إليان:(شاف ف سيِّد لي كان غارق بنظراتو ف شريفة و نطق ) سمعت بلي اتمشي لفاس دابا
سيِّد: وي
إليان: غادي تعطل ؟
سيِّد: على حسب شنو انلقا تماك ..(ضار شاف ف شريفة و نطق ) وجدي راسك انمشيو لفاس
شريفة: (كشرات ملامحها فيه ) و علاش انمشي انا ؟؟ غير سير قابل خدمتك طريق السلامة ….
إليان:(شداتو ضحكة و هو كيشوف أنثى رافضة الكابران ) عندها الحق اصاحبي غير سير راه ماناكلوهاش ليك
سيِّد:(ضغط على فخضها كثر و هز زيتونة خشاها ففمها و نطق بصوت هامس و مهدن كيشوف فيها ) يالاه باش ماتعطليش باقا تابعانا طريق
شريفة:(يالاه كانت اتنطق و شافت نظراتو لي مكيبشروش بالخير و هي تتراجع) واخا …احم نقدر ناخد معايا قرطية ؟
سيِّد: كيفما بغيتي …
تطوان…المغرب 1930
بقات فبيتها كترتاح الليلة كاملها حتى فاقت على اشعة الشمس لي ضربات فوجهها…ناضت كتكسل و كتستوعب فين هي …دازو احداث اليوم الماضي بحال الحلمة فعقلها و عاد ستوعبات مزيان بلي هي فعرين الاسد و فقلب دارو و لازم تعرف شنو كدير مزيان و لا راسها يطير…ناضت بشوية عليها غسلات وجهها و قاداتو و طلقات شعرها و لبسات فستان من الفساتين الاسبانية لي جابت بنت الوزير معاها من اسبانيا …انتاعلات الطالون ديالها و خدات نفس عميق و خرجات من بيتها كتلف بين الكولوارات حتى طاحت فواحد الخادم هي لي وراتها منين دوز و فين تلقا عائلة ديرافير…تحركات ناحيتهم مبتسمة و هوما غير شافوها ماريانو و آيتن وقفو كيرحبو بيها
ماريانو: سينيورا كلارا كنتمنى تكوني فأحسن الاحوال (باس يدها)
مليكة:(كتنطق بلهجة اسبانية متمكنة) هذا من حسن ضيافتك سينيور (شاف ف آيتن ب ابتسامة) كنتمنى مانكونش سببت ليكم ازعاج
آيتن: بالعكس ماتقوليش هاكدا نتي ضيفة عزيزة عندنا …
ماريانو: تفضلي (جر ليها الكرسي حتى جلسات )
آيتن: وصيتهم يوجدو فطور متنوع من اسباني حتى للتركي و المغربي باش نرضي ذوقك
مليكة: لهلا اخطيك هذا كرم منك …
ماريانو: بلا شك هادي اول مرة تخرجي من اسبانيا
مليكة: بابيتو مكانش كيخليني كيخاف عليا …
آيتن: من حقو يخاف عليك خصوصا انه عندو بنت زوينة بحالك
ماريانو: كنعرف راموس…هو شديد الحذر فهادشي
مليكة: شكون راموس ؟؟
ماريانو:(ضحك بصوت عالي ) زوين هاد حس الفكاهة لي عندك ههههه صافي جيتي للمغرب و نكرني باباك
مليكة:(كضحك باصطناع و توتر) ههه قلت نلطف الجو و نتمازحو شوية
ماريانو: مازال غادي ندويو فداكشي علاش جيتي …
…بدات كتوتر حيت ماعارفاش علاش جات يالاه كانت اتنطق و تم ميراتش داخل بطولتو و قامتو مبتاسم كيشوف فيهم و خصوصا هي …حطات عينها ف عينيه و تسمرات فيه كيما هو تسمرات عيونو فيها …
ميراتش: كلارا …نتمنى تكوني رتاحيتي
مليكة:(ناضت من بلاصتها ) سينيور…
آيتن: هادا ولدي الجنرال ميراتش هو لي حاكم شمال المغرب
ميراتش:(ابتاسم) السيدة آيتن كتبغي تزيد فيه …انا جنرال جديد و تقدري تقولي شكلي حيت لي كان حاكم فعليا هو (كيشوف ف باه ) الجنرال ماريانو و حتى دابا قدومك هنا غير باش تغيري مواقعنا و تعطيه يتكلف بالمهام و يرجع يتقلد المنصب ديالو بأمر من الوزير
مليكة: ااه هادشي علاش جيت …غير هي واش نتا راضي على هاد القرار ؟
ميراتش: مصلحة بلادي هي اللولة…
ماريانو: ميراتش عمرو كان جينرال انا لي كنت مكلف فكولشي فالعلن و الخفاء و غير حيت وقعو بعض المشاكل داكشي علاش اضطريت نعطيه بلاصتي لمدة وجيزة
آيتن: جلسو تفطرو ماتبقاوش واقفين
…جلسو كيفطرو و مليكة فهمات الموضوع علاش جات بنت لوزير لعندهم …بلعات ريقها و هي كتشوف ف ماريانو و ميراتش و نطقات …
مليكة: اذن نتا الجينرال …و هادشي مايحتاجش برهان حيت القيادة و السياسة كتبغي راجل شارب عقلو و متحكم فالامور
ماريانو:(ابتسم من اطرائها ) كنشكرك على الثناء ديالك سينيورا
مليكة: مازال غادي نتكلمو فهاد الموضوع و نزيد ندرس الموضوع باش نتاخد القرار الصحيح نيابة عن بابا
ميراتش:(كيشوف فيها بنظرات ثاقبة و كيفرك يديه) طبعا هادشي لي بغينا
آيتن: باراكا من كلام الخدمة و السياسة…
مليكة: ههه عندك الحق
آيتن: بغيت نسولك ؟ واش نتي مخطوبة ؟؟
مليكة: هه لا …مالقيتش شخص يتوالم معايا
ميراتش: غريبة …مع العلم كاع ولاد الطبقة المخملية غادي يبغيو يتقربو من بنت الوزير…
مليكة: صراحة مابغيتش مجرد شخص …انا باغا راجل (شافت ف ماريانو بنظرات ساحرة) راجل كبير و عتيق…مايخلينيش نحس بالوحدانية..بالعكس نحس براسي صغيرة بين يديه و يعرف يتهلا فيا
ماريانو:(ابتسم من نظراتها و كلامها و رشف من قهوتو) عندك الحق خصك راجل يعرف بقيمتك و يسعدك…و العمر كيبقى مجرد رقم ..
شاف فيها و فيه و قززوه نظراتهم ، شاح ينظرو للأم ديالو لي كانت ولا على بالها بشنو طاري تحت منها …أستأذن باغي يمشي و هي توقفو مليكة …
مليكة: سينيور ميراتش…الى كان ممكن تقدر تساريني شوية فداركم؟
ماريانو: خليك منو انا غادي نساريك…
ميراتش : كيفما قال ليك …انا مامساليش…
…مشا خرج بحالو تحت نظراتها و هي مبتاسمة كتكمل فطورها و كتعاود مع ماريانو و آيتن ….
بوفكران…المغرب 1930
…وصلو لبر الامان بدون توقف …الليل كاملو و الخيل ماوقفاتش من الجرا…مادواو ماتكلمو مع بعضياتهم غير ساكتين و شادين طريق …باقا حرقة مي يطو فقلبهم…هادشي زادهم غير تمرد و فنار المقاومة لي فنفوسهم…وقفو كيشوفو رجال كثار مجمعين حدا الساقية و فوسطهم شخص كيدوي بطريقة هجومية…
عمار: شنو واقع تماك ؟
مسعود: مانعرف يالاه نشوفو …
هبطو من فوق خيالهم و توجهو واقفين حدا الرجال كيسمعو لحديثهم….
غانم: مانسكتوش على هادشي ارجال …الماء من حقنا حنا اراضينا باغا تروي عطشها و موسم الفلاحة قرب مالازمش نسكتوو…فرنسا بأشمن حق حيدات لينا الماء و رجعاتو فملكها هي و حاشيتها ؟؟؟ خصنا نهجمو عليهم و ناخدو حقنا …
…مع قال هاد الجملة بداو الناس كيبعدو و يمشيو بحالهم …خلاوه بوحدو كيشارع و يغوت عليهم و يحاول يردهم…تقرب عمار منو هو و الدراري و نطق …
عمار: سمحلي اشريف نسولك شنو واقع ؟
غانم: حالتنا ماهي حالة …لينا الله حسبي الله و نعم الوكيل فالعدو لي خدا لينا الماء و خلانا بلا بيه
حمان: واش مكتلقاوش ماتشربو ؟
غانم: الماء قليل من مور ماحيدوه لينا و عطاوه للعسكر ديالهم و اي حاجا فيها سميتهم…بوفكران ولات كتعاني من الما الناقص و هادشي كيضر باراضينا و فلاحتنا
مسعود: ماتسكتوش احتجو عليهم حتى تاخدو حقكم
غانم: يد وحدة مكتصفقش …قلتها ليهم و هوما خايفين و مازاعمينش (تنهد) ماشي قليل داكشي لي دارو فينا لعدو ولينا خايفين غير من خيالنا
عمار: كاين فاش نعاونوكم ؟؟
غانم: يعاوننا الله اما هاد البلاد الى ماناضوش ناسها و كانت عندهم رغبة يدويو على حقهم راه ماعندنا مانديرو
حمان:(باسف) الله اشوف من حالكم …
…مشا غانم بحالو مكسور و بقاو الدراري كيشوفو فيه و يشوفو فالاراضي الفلاحية لي شاسعة و كانت معروفة بيها بوفكران…لكن مع هاد الازمة المائية و القرار لي طبقات فرنسا انها تحيد ليهم الما بداو كيذبلو الاراضي …جرائم فرنسا المتعددة فحق المغرب مكيتنساوش و هادي وحدة منهم ضد ساكنة بوفكران لي دخلات فحرب معاها سماوها معركة ” الماء الحلو ” بعد سنين طوال …لكن حاليا نفسهم تهزات و ثقتهم كذلك و ماقدروش يواجهو العدو لكبير….
مسعود: شنو نديرو ادراري غادي نعاونوهم ولالا ؟
عمار: باش نعاونوهم خاص هوما يعاونو راسهم …
حمان: ماعندنا كيف نديرو
عمار: يالاه نمشيو مابقا والو ندخلو لمكناس
مسعود: الى ساعفتوني بلا مانمشيو ليها و نرجعو لفاس
حمان: و علاش ؟
مسعود: بحال والو نلقاو شيواحد كيتسنانا تماك …غادي يوليو ناشبين علينا كيتسناو غير امتى يشدونا
عمار: عندك الحق …و احمد خصو يسيق لخبار لهادشي
مسعود: نرجعو لفاس حسن …
حمان: خليونا نرتاحو هاد نهار هنا و يكون خير
قررو فالاخير يرتاحو داك نهار فبوفكران و يغيرو وجهتهم من مكناس لفاس بسرعة حاطين بين عينيهم الحيطة و الحذر و يتشاورو مع احمد و يشوفو شنو ايديرو فهاد الواقعة لي داروها بيديهم ….
فاس…المغرب 1930
وصلو لفاس بليل و توجهو لفيلا السابقة للماريشال ليوطي لي كانت فقلب فأس و بضبطت خارج المدينة القديمة حيث شيدت فرنسا مدينة عصرية ببنيانها و طريقة مختلفة عن الطابع المغربي …دخلو لفيلا مستقبلينهم الخدم تماك …بقات شريفة كضور فعينيها و كتشوف البنيان و جمالية الاثاث و معاها قرطية حتى هي حالة فمها …قربات منهم الخدامة لي هزات ليهم أغراضهم و طلبات منهم يتبعوها باش توريهم غرفهم…تحركات معاها قرطية و شريفة كانت اتبعهم حتى سمعات صوتو وراها …
سيِّد: ماتخرجيش من بيتك حتى نرجع …
شريفة: علاه فين بغيت نمشي ؟
سيِّد:(قرب منها ) الى سخن عليك راسك تاني …
بلعات ريقها و هربات منو غادة تابعة قرطية و الخادم …بقا متبع ليها العين حتى اختفت تحت انظارو …رجع خرج فاتجاه دار العقيد “جيرو” لي كان مكلف أنذاك ب فاس و متطلباتها…فاس فهاد الفترة مكانتش مقموعة او كتعاني من الاضطهاد بل بالعكس تماما كانت كاع سبل العيش الكريم كتوفر فيها و هادا راجع لنظام ليوطي لي دخل بزاف ديال الامتيازات لمدينة فاس و شرك اليهود و المسلمين المغاربة في بزاف د النشاطات الادارية و السياسية و الاقتصادية و شتى المجالات…كانت بكل بساطة فاس هي عرين الاستوطان الفرنسي و كولشي خاضع ليهم من باشاوات و دار المخزن لتجار و حتى عمال…و يمكن هذا بسبب توقيع معاهدة الحماية بفاس سنة 1912 …حتى من الدواوير المجاورة و القبائل كانو كبارهم عاطيين الولاء لفرنسا لذلك منين الكابران سمع ان الباشا البغدادي غبر ليه الاثر ماكانش قادر يسكت لانه فأس ماشي شيحاجا لي هينة و ساهلة و انما الى ندالعات فيها الحرب و الفتنة و فقدو سيطرتهم عليها غادي يفقدو اهم المدن بولاء شخصياتها و ناسها لي هازينهم…ناهيكم على ان فأس كولشي واضح فيها و لخبارات كيديعو بسرعة….وصل الكابران عند العقيد “جيرو ” لي استقبلو بحفاوة كأنه كان كيتسنى غير يوصل عندو …دخلو و كان الجينيرال “گيوم ” سبَّاق عندو ….
جيرو: الجنرال سيد نورتي فأس
سيِّد: فاس ماتحتاجنيش نورها…علاما بانلي الريحة عطات و جيت نقيها
جيرو: (بتوتر) وقع هادشي بلا مانردو البال
سيِّد:(شاف ف گيوم ) و نتا اش جابك لهنا ؟
گيوم:(بتهكم ) كنت اندوز عندك لمراكش بما انه نتا شاد بلاصة ليوطي مانقدروش نتخطاوك و ندوزو
سيِّد:(كيشوف ف وجهو المضروب) خلي حتى يبرا وجهك و اجي عندي نعاود نزوقو ليك
گيوم: ماشي هادا موضوعنا …المقاومين طغاو و تجبرو ولاو يتحركو كيفما بغاو …العقيد ” دو لوستال ” تقـ تل على يدهم
سيِّد:(رفع حاجبو فيه و ضار كيشوف ف جيرو) ماوقفتوش حرب الريف ؟ !
جيرو : النضالات كتزيد نهار على نهار حتى واحد ماموافق على الظهير البربري
گيوم: المشكلة ماشي هنا …المشكلة انهم قتـ لو عقيد و خطـ فو باشا و غدا يقدرو يتمردو و يطغاو
سيِّد: و نتا شنو جابك هنا ؟ سير سيطر على المتمردين فخنيفرة
گيوم: لي قتـ لو العقيد من فأس و بحال والو يكونو نفسهم لي خطـ فو الباشا…
جيرو: باش عرفتيها ؟
گيوم: شدينا واحد من خنيفرة عطانا معلوماتهم و بلي جايين من فاس …و باقي عاقل على سمية واحد فيهم (كيحاول يتذكر) عم ..عمر … لالا سميتو “عمار “
سيِّد:(شاف فيه مطولا و عاد رسم ابتسامة على وجهو و شاف ف جيرو ) عيط لشيوخ القبايل و جيب ولاد لمدينة لقديمة هوما ايعطيونا معلومات على شنو كاين …الى كانت الحركة هنا اذن انلقاو بلاصتهم فين كيخططو و ينفذو و شكون الراس لكبيرة فيهم
جيرو: مانحتاجوش نلقاو الراس لكبيرة راحنا عارفين بلي “علال الفاسي ” موراها
سيِّد: ماغاديش يكون بوحدو دار الخدمة …انا خاصني الخيوط ماشي الگفة…
گيوم: و انا شنو المطلوب مني ؟
سيِّد: تمشي ترد البال لمنطقتك و ماتخرجش منها فبحال هاد الوضع ، مو٠ت العقيد غادي يشعل فيهم الحماس يزيدو يتمردو ماتعطيهمش الفرصة …
جيرو : كيما بغيتي انا غادي نجمع كاع لي خدامين تحت أمرنا و لازم واحد فيهم يكون عارف
سيِّد: لي شكيتي فيه هددو حتى ينطق و لي بانلك فيه مرة معانا و مرة ضدنا قتـ لو بلا ماتفكر
…خرج من عندهم كيشوفو هاد الطاغية المستبدة كتمشي على الارض…كيفاش كيفكر و كيفاش كيخطط و كيآمن ان اللفعة قبل ماتخوي فيك سمها قطع راسها بسرعة …جا باش يقضي على الحركة الوطنية بسرعة قبل ماتكبر …لكن لي أثار انتباهو هو اسم “عمار” و ماعارفش واش نفس الشخص لي كتعرفو شريفة ولالا …رجع للفيلا داخل مديرونجي و كيفكر الى طاحو فيديه شنو ايدير فيهم …طلع لفوق متوجه للغرف و دخل عندها بلا اذن حال الباب كيشوفها عريانة كتبدل حوايجها غير شافتو غوتات و حطات يديها على مفاتنها ساترة راسها …
شريفة:(مزنگة ) تعلم دق فالباااب اويييلي
سيِّد:(قرب منها ) اش بان ليك ندفع ليك طلب خطي باش ندخل ؟
شريفة:(قلبات شفايفها) خرج باغا نبدل حوايجي
سيِّد:(ربع يدو قدامها) لاش كتغطي فراسك و انا شايف كولشي ؟
شريفة:(كتحاشى تشوف فيه و كتحاول تستر راسها ) كاينة شيحاجا سميتها الحياء و الحشمة ماعلموهالكش ؟
سيِّد: الحشمة طارت البارح و نتي بين يدي و لا نفكرك (قرب منها حتى لسقات مع الحيط و حط يدو على فخضها الموشوم بسميتو) هادي بوحدها كافية تخليني نتشهاك…
شريفة:(دفعاتو) ماتقربش مني …كيفاش كتعطيك خاطرك تقرب من وحدة نافراك و ماحاملاكش و نتا كتبزز عليها راسك …
سيِّد:(ابتاسم بمكر) عاجبك راسك كثر من لقياس ؟؟ ، بحالك بحال كاع السايبات لي دوزت فحياتي لا فرق …و يمكن هوما حسن منك على الاقل مكينكروش الخير …
شريفة: اوا سير عندهم اش حرقك عليا ؟ فينما نضور نلقاك…و اشمن خير كدوي عليه و نتا كتنهش فيا و فولاد بلادي …
سيِّد:(ضرب بجوج صباع فحنكها ) لي بحالك خصو صباح و ليل يبوس ليا فرجلي حيت محافظ على حياتو و حياة طاسيلتو… (ابتاسم) ماغريباش عليك ديجا درتيها
شريفة:(عضات حنكها من الداخل بسخط و نطقات ) لي بحالك ماعارفش بقيمة الطاسيلة حيت عمرو تربى تحت جناحهم…مك ما٠تت و تهنات و ماشافتش المسخوط دولدها لي ماعرفاتش تربيه ….
…بعد منها كيشوف فيها مطولا و ملامحو مطموسة…كيشوف ف عينيها كيتأكد من كلامها و كيقرا معالم الجدية فيهم بدون ندم …حيدات عينيها من عينيه و رجعات بغات تنطق و تسحب كلامها حيت حسات براسها قالت كلام مكيتقالش…لكن كان خرج و خلاها لأول مرة بلاما ينهي حديثهم…
صبح صباح جديد…و ليلة كاملها مانعسهاش فيها كيتسنى الخبار لي غادي تشفي غليلو بفارغ الصبر …دخل عندو دياغو كيعلمو بلي العقيد جا لعندو و عطاه الاذن باش يدخل …
سيِّد: كنتمنى تكون جبتي خبار مزيانة…
جيرو: شيخ قبيلة أيت سغروشن عطانا الخبار على الحركة الوطنية حيت شيوحدين منهم دخلو ليها و منين شدينا واحد فيهم عتارف لينا فين كيتجمعو و شكون راس الحربة
سيِّد:(تنفس بعمق) شكون ؟
جيرو: أحمد بلافريج…
سيِّد : ماشي نفسو لي قرا عندنا ففرنسا فجامعة سوربون ؟
جيرو: باقي كيقرا فيها مازال ماتخرج…
سيِّد: كيعض ليد لي تمدات ليه !! مزيان
جيرو: شنو غادي نديرو ؟
سيِّد: وجد لعسكر غادي نتحركو
جيرو:(عطاه التحية ) داكوغ مون جينيرال (مشا)
سيِّد: (شاف ف دياغو) بغيتك تعرف ليا فين ساكن احمد بلافريج و معلومات على عائلتو و فين كيعمر بزااف …
دياغو: واخا اسيدي
…مشا دياغو و هو خرج يفطر لقاها هبطات جلسات كتسنى غير شافتو ناضت بغات تكلم معاه …
شريفة: بغيت…
…مشا و خلاها واقفة بوحدها ماعطاهاش اعتبار او اهتمام البتة…و هي بقات كتشوف فيه بحزن …واخا مكتحملوش و لكن لي قالتو ليه لبارح كان كيضر فالخاطر بزااف…كانت متوقعاه يضر٠بها و يسبها لكن لي دارو فاق توقعاتها مشا بلا مايهضر و لا ينطق…
تطوان…المغرب 1930
كانت هي وياه فالجردة كيتمشاو و يضحكو على صباح …هي كتبسط معاه و هو الضحكة طالعة ليه من لوذن حتى لوذن و عاجبو يكون حداها كيحس براسو شباب و قادر يوصل لكولشي …وصلو لواحد الجليسة و جلسو بجوج و بداو حديثهم …
مليكة: لمدينة كتبان زوينة منهنا ماكرهتش نخرج نشوفها
ماريانو: طبعا غادي نخرجك باش تشوفيها و تساراي على خاطرك
مليكة:(حطات يديها على يدو ) ماعرفتش شنو كنت اندير كون ماكنتيش
ماريانو: علاش كتقولي هاكا
مليكة: ماعرفتش كنحس براسي غريبة هنا و كيبان ليا خصني نرجع لاسبانيا
ماريانو: نتي عاد جيتي و بغيتي تمشي ؟؟ ماتقوليش هاكا انا معاك ماغاديش نخليك تحسي بالوحدانية
مليكة:(تنهدات كتشوف فعينيه باغراء) هادشي لي مصبرني…
ماريانو: (ابتاسم ليها ) تبغيني نعرضك هاد ليلة فمطعم قبالة لبحر ؟؟
مليكة: الى كنا انكونو راس فراس انا موافقة (شدات فمها بسرعة ) سمحلي بزااف امكن تجاوزت حدودي …(ناضت بغات تمشي و شدها من يدها )
ماريانو: (كيبلع ريقو و كيشوف ف تفاصيل وجهها) ماتمشيش بقاي معايا
مليكة: هادشي ماخصوش يدار خصوصا نتا مزوج و عندك ولد كبر مني …و انا بنت الوزير هادي راه فضيحة
ماريانو:(شدها من خصرها ) بورفافور فهميني …
مليكة: ماعرفتش انا مخربقة…من لبارح لليوم منين شفتك و نتا مكتحيدش ليا من بالي …(شافت فعينيه ) امكن انا …
ميراتش:(وقف عليهم كيشوفهم متقاربين و نطق بغضب) شنو واقع هنا ؟؟
بعدات منو بسرعة كتحنحن و هو كذلك كيشوف ف جنابو و عاد شاف ف ولدو كيرمقو بنظرات مشمئزة …
ماريانو: سينيورا كلارا دخلات ليها شيحاجا فعينيها و كنت كنساعدها باش تحيدها
ميراتش: ماميتو كتعيط ليك …
ماريانو: انا نمشي نشوف شنو بغات …(ابتاسم لمليكة) سينيورا كلارا كنستأذن منك …
…مشا و هي بقات وجها لوجه مع ميراتش لي شاف فيها بابتسامة و قرب منها …
ميراتش: كيصبحتي ؟ نتمنى تكوني بيخير
مليكة:(مبادلاه الابتسامة) هادا من حسن ضيافتكم ليا
ميراتش: لمهم هو راحتك…نتي ضيفة عزيزة علينا
مليكة: عارفة لي كاين …و مع ذلك ماغاديش نتقل عليكم
ميراتش: نتي مامتقلاش..
مليكة: غادي نتاخد القرار فاقرب وقت ممكن و غادي نمشي …
ميراتش: قرارك واضح و باين …كنتمنى ليك طريق السلامة فاش ترجعي لاسبانيا …
مليكة: كنظن وجودي غير مرحب بيه من طرفك ؟
ميراتش:(ابتاسم ) سينيورا كلارا مرحب بيها ديما …
مليكة:(ابتاسمات) كنشكرك سينيور ميراتش…
ميراتش:(ضار بغا يمشي و رجع شاف فيها ) غير هي بعدي على العافية باش ماتحرقيش …
…مشا و خلاها واقفة مسمرة متبعة ليه العين خدات نفس عميق و هي قريبة توصل لشنو بغات و تحقق هدفها….
مراكش…المغرب 1930
كان جالس فجردة بين يديه كتابو كيقراه و يكمي حتى وقف عليه دياغو فيديه ملف و حطو قدامو
دياغو: سيدي كاع المعلومات كاينين هنا …
سيِّد:(هز الملف فاتحو كيشوف فيه و ترسمات على وجهو ابتسامة و شاف ف دياغو ) علم جيرو يشد عندو احمد
دياغو: و بالنسبة لبلاصة لي كيتجمعو فيها ؟
سيِّد: يهجم عليها و لي كاين تماك يتكتف و لي دخل ليها حتى هو شدوه كتفوه حتى نجي …
دياغو : داكوغ مسيو…
….تحرك دياغو خارج من الفيلا غادي يقضي الشغل باش كلفو الكابران …اما هاد الاخير ناض بشوية عليه مور ماحفظ كاع المعلومات لي فالملف و قراهم و تمعن فيهم مزيان حتى انه رسم خطة كيفاش يضر٠ب عصفورين بحجر واحد …يالاه كان ايطلع لبيتو و هي تبان ليه قرطية كتمشى و ناداها …
سيِّد: وجدي راسك غادي تمشي معايا لمدينة لقديمة
قرطية:(بتعجب و خوف ) انا اسيدي ؟
…ماجاوبهاش و طلع لبيتو و هي مشات كطير لبسات عليها حايكها بلا ماتعلم لالاها فين غادة و مابغاتش تشوشها حيت شافتها غير جالسة و ساهية …هبطات بسرعة خارجة كتسنى الكابران و هو عاد هبط و تحرك قدامها ركب طوموبيل ديالو هو لي أيصوگ و ركبات هي معاه كطلع و تهبط و خايفة …مانطقات ماتكلمات حتى وصلو لمدينة لقديمة و ركنو الطوموبيل بعيد و دخلو …كيتمشاو على رجليهم …الهندام ديالو كان عادي مثل المغاربة لي دخلات ليهم الحضارة و تمدنو…هو سابقها و هي تابعاه ماقدراتش تنطق من خوفها منو حتى توقف عند مول التواب كيسقسيه….
سيِّد: بغيت تواب الموجودين …
…” مرحبا امولاي…عندي الموجود عبر و تخيااار مع راساتك “
…بدا كيجبد ليه التواب و كيحطهم حداه …عزل واحد الجوج و خلصهم و مشاو …عطاهم لقرطية تهزهم و كملو طريقهم و توقف عند تاجر اخر …
سيِّد: عندك توب حرير الدودة؟
…”لا اشريف ماكاينش و قليل فين تلقاه “
سيِّد: فين كاين ؟
…” اتلقاه عند ليهودي ” بن سهتو ” فالملاح”
…توجهو للملاح كيدوزو بين دروبة و بين الاحياء لقديمة الرواج و التجارة لمليحة …طول طريق كيسول و كينعتو ليه حتى وصل لعندو و دخل جلس …
سيِّد: قالو ليا عندك حرير الدودة…
بن سهتو : كاين و موجود غير هي ساوي الثمن
سيِّد: طلب لي بغيتي فيه …ماغاديش يغلا على مولاتو …
بن سهتو : صبر اسيدي دابا يحضر عندك راه جانا من الصين…
…مشا غبر يجيبو و قرطية مبتاسمة و فرحانة حيت لالاها اتاخد حرير الدودة و فكر فيها و ففرحتها و بغا يعطيها هدية …خرج ليهودي بين يديه التوب عطاه ليه و خلصو ثمن مليح و خرجو راجعين منين جايين…ركبو فطوموبيل و نطق موجه الكلام ليها …
سيِّد: التواب غادي يبقاو عندي و نتي ماشفتي ماريتي
قرطية: واخا اسيدي …
…ضربات الطم و سكتات و رجعو لفيلا …خرجات بزربة داخلة و تعرضات ليها شريفة مشوشة و مقلقلة …
شريفة: قرطية فين كنتي ؟ ياك كنقول ليك ماتخرجيش من حدايا
قرطية: سمحيلي الالة…غير خرجت نتقضى شيحاجا من سوق
شريفة: خرجتي؟؟ و خلاوك تخرجي ؟
قرطية:(بارتباك ) اه عادي الالة انا غير خديمة…
…تخطاتها تمشي تحيد حايكها و هي فالحقيقة هاربة منها باش مانقولش ليها شنو مشاو يديرو …داز سيِّد من حداها بلا مايشوف فيها و هي تبعات ليه لعين …ولفات ديما كيتكلم معاها و لا كيشوف فيها و لكن دابا رجعها نكرة هادشي بقدر مارتاحت ليه بقدر ماخلعها حيت حاسة بلي الهدوء ديالو هو لي كيسبق العاصفة…ماعطاتش للامر اهمية و مشات اما هو لقا دياغو كيتسناه باش يعلمو بلي كولشي تقضى….
دياغو: سيدي،… “احمد بلافريج”ولا فيدينا و “جيرو ” شن هجوم على المخبأ د رجال الحركة الوطنية و سلسلهم كاملهم
سيِّد: مانوضتوش لعجاج ؟
دياغو: لا اسيدي كولشي داز بسكات حتى واحد ماعارف بلي هجمنا على المخبأ و شادين رجال حابسينهم…و حتى لي كيدخل كنشدوه حتى هو باش نجمعوهم كاملين …
سيِّد: معاهم احمد ؟
دياغو: اه اسيدي
سيِّد:(ابتاسم) دابا يبدا اللعب مزيان …انلعبو فعصيدتو باش يتعلم مايدفلش فيها و يبرح بيها قدام ناس
دياغو: و شنو لمعمول دابا ؟
سيِّد:(جبد قدامو تواب ) هاد التراب خص لي يخيطهم …(شاف فيه ) جيبو الخياطة من قصبة النوار …
دياغو: (بعدم فهم) شكون الخياطة اسيدي ؟
سيِّد: ياسمينة بلافريج…خت احمد
دياغو:(رخا ملامح وجهو و بدات كتوسع ابتسامتو) هي لولة اسيدي
سيِّد: ماتجيبوهاش بالقوة …غير بالهداوة و الخاطر و قولو لمها بلي ولدها لي صافطنا ووصانا على ختو …
دياغو : هي لولة اسيدي …
…خرج من تماك و هو مستمتع من دهاء الكابران …كل مرة كينفذ اوامرو بلا ماينطق ولا يتكلم حتى كيشوف النتيجة بعينيه لكن هاد لمرة كشف ليه على نص اوراقو و زاد تحمس من شنو غادي يدير …ااما فالمدينة القديمة كانو الدراري وصلو بعد مسيرة طويلة و بعد ارتياحهم لي خدا ليهم الوقت ف بوفكران…دخلو للمدينة عازمين يتلاقاو ب احمد و يعاودو ليه شنو طرا …
حمان: عرفتو ادراري انا فيا جوع (شاف فعمار) اش بان ليك ناخدو مايتكال عاد نمشيو عند احمد …
مسعود: نتوما سيرو و انا انسبقكم….
…تفارقو كلها شد طريق …تحرك مسعود باغي يسبق صحابو حتى يجيو على خاطرهم منها يعرف شنو كاين و شنو الاخبار جديدة …وصل لباب المخبأ و دق …تحل السرجم صغير و نطق الشخص لي فتحو…
..” نتا واحد منا ؟”
مسعود: و عندك فيها شك ؟
…”(حل ليه الباب ) دخل “
…يالاه كان ايدخل و هو يتوقف منين حس بشيحاجا ماشي هي هاديك …طلع عينيه فشخص لي قدامو بشك و ريبة و نطق …
مسعود: ماغاديش تسولني على الشعار السري ديالنا ؟
…بقا الشخص كيشوف فيه و حس بيه مسعود بغا يجبد الفردي ديالو و جبد لباب دغيا هارب …تسمع طلق ناري تفاداه بسرعة كيجري هارب من قدام المخبأ بعد ما كشف اللعبة …بقا كيجري بلا عقل كيدوز بين دروبة و كيشوف من موراه ياكما تابعينو …تلاقا فطريق عمار و حمان جايبين لماكلة فالخبز ووقفهم كيجرهم….
مسعود: زيييدو غادي يشدوووناااا شيحاجا واقعة …
…مافهموهش و هو كيدوي بزربة لكن مشاو كيجريو معاه باش يفهمو شنو كاين ….بقاو زربانين بلا عقل حتى وصلو لواحد للرصيف كيرتاحو …
عمار: مسعود شنو واقع ؟؟
مسعود: شيحاجا ماشي حتى لتماك ف الخبية ديالنا … امكن كشفونا لفرنسيس (بلع ريقو كياخد النفس ديالو ) على شوية اصاحبي كنت انستشهد د بصح
حمان: مايمكنش نخليو احمد و صحابنا تماك
عمار: خصنا نلقاو شي حل القضية مزيرة …
مسعود: نساو الرجوع لتماك …الى كانو بصح الفرنسيس كشفونا راه انمشيو للحرب على رجلينا …
عمار: و شنو باغينا نديرو ؟؟ نخليو خوتنا تماك ؟؟؟
حمان: انا انضحي …و نمشي …
عمار: كيفاش اضحي و تمشي ؟؟؟ باغي تمشي للمو٠ت برجليك احمان ؟؟؟
حمان: ماتخافوش عليا …غادي نجيب الخبار و نعرفو شنو كاين …و الى م٠ت و دا مول الامانة امانتو الله اسامح فدنيا و الاخرة
مسعود: ماااغاديش تمـ ـوت احمان …دير لي فجهدك و ماتمو٠تش
حمان: عطيوني غير لبلاصة لي انتلاقاو فيها …
عمار: انا و مسعود كل نهار انجيو لهاد البلاصة و انتسناوك
حمان : في امان الله …
…مشا و خلاهم ….عازم يعرف القصة و يفك الحجاية و يرجع عند صحابو يعطيهم راس الخيط….غير مبالي لحياتو و عاطي قيمة كبيرة للمقاومة لي نيرانها توهجات فقلبو بحالو بحال المقاومين …كلما كانو كيقربو خطوة كان الكابران سابقهم بعشرة كولشي مخطط ليه و ضارب حسابو ليه …كيطل عليها من لفوق داخلة لابسة حايكها و لثامها و بين يديها رزمة الخدمة ديالها و كتشوف ف جنابها متوترة و خايفة …كيطلع فيها و يهبط كيشوف عينيها الخوضر و رموشها لكثار كيبريو و مبهورين و مشيتها مشية حمامة معبورة و متولة …دخلات و جلسات كتسنى…شاف قرطية من بعيد و دار ليها اشارة تجي عندو …
سيِّد:(مد ليها التوب د حرير الدودة) عطيه لالاك …
قرطية:(بفرح) لالة غادي يجي عليها كيحمق بارك الله و فيك اسيدي
سيِّد: ماتعطيهش ليها دابا حتى يطيح الليل
قرطية: هي لولة اسيدي …
…مشات و هو هبط لعند المعلومة و لي نشبها و علم عليها و قرر يقنصها…غير شافتو وقفات مهبطة عينيها …
سيِّد: مرحبا بيك فداري
ياسمينة: ترحب بيك الجنة و نعايمها اسيدي …شنو حب الخاطر
سيِّد: عندي ثواب باغيهم يتفصلو و يتخيطو
ياسمينة: مرحبا على الراس و العين …
سيِّد :(ابتاسم) لبيبة و مصوابة الله اخليك لوليديك…
ياسمينة:(باستحياء) الله اكبر بيك …
سيِّد: مزوجة اياسمينة ؟
ياسمينة: مخطوبة…قريب عرسي
سيِّد: انا كون كنت بلاصة خطيبك ماكنتش نخليك تخدمي فديور…كنت انفرش ليك الارض ورد و نكسيك بالذهب…
ياسمينة:(بارتباك) هادشي لي سگات ليا مغرفتي…
…طلعات فيه عينيها كتشوف فيه …حلات فيه فمها من وسامتو و رجولتو لي كانت فايحة منو …الكاريزما و الصرامة باينين عليه و حتى من حلاوة اللسان كانت سلاحو …بلعات ريقها كتحس بقلبها ضرب منين ابتاسم ليها و نطق …
سيِّد: جبتك تخيطي التواب لختي قريب عرسها …
ياسمينة: (بخوف) واش انبقا هنا اسيدي ؟
سيِّد: لا هاد ليلة اتقضي غرضك …(قرب منها و جلس حداها كياكلها بعينيه) تبغي تشوفي تواب كاينين لفوق …
ياسمينة:(بلعات ريقها ) اه …
سيِّد: تبعيني …
تبعاتو كتخطي بشوية من موراه و هو كيتمختر فطريقو لبيتو …دخل فاتح ليها لباب و دخلات معاه بشوية …مشا ديريكت هز التواب لي تقضى و حطهم ليها قدامها …
سيِّد: هادو هوما تواب…بقاي هنا و قادي داكشي لي قدرتي عليه …
ياسمينة: خاصني ناخد لقياسات…
سيِّد:(طلعها و هبطها) خودي قياساتك راها قدك …
ياسمينة: واخا
سيِّد: خليت ليك الراحة …
…مشا و خلاها و خلا ريحتو لي سابقاه فركاني د البيت … بلعات ريقها و حيدات لثامها و حايكها…كتعبر الثواب على فصالتها… تحل باب البيت و هي قفزات مخلوعة …دخل عندها دياغو …
دياغو: سمحيلي كيحسابني سيدي لي كاين هنا …
ياسمينة:(جبدات الثوب دارتو على شعرها) لا غير انا …
دياغو: غريبة …عمر شيوحدة دخلات لبيتو …ماعندوش مع النسا و الضحك و التفلية و مو كترغبو يتزوج و هو حالف حتى يلقا لي توالمو و تجيه على گانتو…
ياسمينة: الله اجيب ليه لي تستاهلو
دياغو: لي غادي تاخدو اتربح قصور و املاك هادشي بلا سيدي لي ايكون راجلها و الف وحدة تمناه…(ابتاسم ليها ) سمحيلي صدعتك و قلقت راحتك راه غير جاتني غريبة سيدي يجيبك لبيتو و يطلب منك نتي تخيطي توب ختو …ماديريهاش مني قلة صواب
ياسمينة: لا بالعكس …الله اودي حنا غير خدم عند بحال وجوهكم اسيدي
دياغو: ماتقوليش على راسك خديمة …سيدي كيعرف خوك مزيان و راه صاحبو و منو عرفك و عرف بلي كديري لخياطة و كون ماعرفناكش بنت الدار الكبيرة ماكناش نجيبوك…
ياسمينة:( ابتاسمات بفخر) سيدك عندو الحق و حتى انا مي ماكانتش قابلاني نجي و لكن منين عرفات بلي نتوما من طرف خويا صافطاتني…كيشتي بَّا الله ارحمو و احمد هو بَّا و هو خويا
دياغو: الله اخليه ليك و خليت ليك الراحة فخدمتك الالة …
…خرج سد لباب و خلاها كيضحك ف قرارة نفسو و كيشوف ف الكابران مبتاسم ليه من لكلام لي ضار بيناتهم …بنت صغيرة بحال ياسمينة ماقفلاتش 18 من عمرها شحنوها بكلام و معلومات كيف السم مع العسل ذاقتهم و تحلو عينيها وولات تشوف بعيد …الطمع طاعون كيفتك بمولاه و كيصيدو و هادا ماجرا فيها …حطات الثوب من يديها كتشوف البيت كيف غزال و زوين و باين عليه الفخامة و الثراء…كتسارا فكولشي و فكل قنت …و هي مامصدقاش راسها حاسة براسها فجنة و كتحلم… أما شريفة لي كانت جالسة ف بيتها كيف العادة حتى دخلات عندها قرطية بزربة….
قرطية: لالة سمعت بلي كاينة خياطة هنا فالفيلا
شريفة: و منبعد
قرطية: امكن سيدي جابها ليك باش تخيط تواب على فصالتك
شريفة: و علاش ايدير هاكا و شنو الفايدة ؟
قرطية: فمي كيااااكلني الالة و ماعرفتش واش نقدر نقولك ولالا و لكن غير صبرو الشمس كتغرب و الليل مابقالو والو و انعاود ليك كولشي
شريفة: طلقينا اقرطية شنو واقع شوشتيني ؟
قرطية: منبعد الالة …خلي منبعد انوض نقضي حاجة و نرجع …
خلاتها و خرجات و هي بقات كل تفكيرها غير معاه …فوق ما انه ضرها خاطرها حيت قالتلو داك لكلام زادها بهاد الفعلة لي دار …مكتفهموش و كتشوفو مخربق هو براسو مافاهمش راسو …عمرها ماغادي تفهم شخص كيف البير الغارق سرايرو مكيخرجهمش و حاضي سواريه و معليهم على البعيد و القريب …شخص لي مكيهمو حتى واحد من غير راسو و لشنو باغي يوصل …غربات الشمس و طاح الليل و هي فالبيت غرقات فالخدمة و نسات راسها …دخل لعندها مبتاسم كيشوفها لاهية و متمعنة فشنو كدير …كطلعها من رجليها حتى لراسها عاض شفايفو عليها …نطق مخرجها من سهوتها…
سيِّد: غزالة بزاف …
ياسمينة:(ناضت كتفتف و كتحاول تجمع شعرها لمطلوق) سمحلي اسيدي
سيِّد: علاش انسمح ليك (كيقرب منها ) خدمتك و كديريها
ياسمينة : يمكن تعطلت و خصني نرجع
سيِّد: خسارة انا غدا راجع لمراكش …
ياسمينة: علاه نتا ماغاديش تبقى هنا ؟؟
سيِّد: ماعندي علاش نبقا …كون كان عندي كون بقيت
ياسمينة: حتى فأس زوينة
سيِّد: زوينة بيك اياسمينة …خسارة سبقوني ليك كون عرفتك غير شوية قبل كون حطيتك فداري جوهرة مايقرب ليك حد
…ارتابكات و هو كيشوف فيها …كلام بحال هادا عمرها سمعاتو و جاها حلو على قلبها …بدات كترجف فبلاصتها و هو قرب محيد ليها خصلة من حدا عينيها …
سيِّد: كوني ليا …من غدا نديك ، خوك راه صاحبي
ياسمينة:(بلعات ريقها كتحس بالصهدة طالعة معاها ) شنو كتقول …انا مخطوبة …
سيِّد: ماعارفش بقيمتك كيما عارف انا …( حط يدو على حنيكاتها كيشوف فعينيها) نتي تستاهلي تكوني بين يدي بوحدي …
…كلامو المعسول أثر فيها و لعب ليها على مشاعرها …قرب منها طبع قبلة ف شفايفها كيتبنن فيهم و يمصهم…ماعرفات باش تبلات غير انها بين يديه و مرفوعة …طمعات بالجاه و المال و براجل يعرف قيمتها و يسمعها كلام معسول صباح و ليل …حسات بقيمتها كبرات بين يديه و الجهد باش دفعو ماكانش عندها و العقل غاب مافكرات لا ف خوها لا فمها و لا خطيبها…اما لي سبقاتها لداك لمقام كانت حبيسة افكارها حتى تدق بابها و ناضت حلات …
شريفة: شنو بغيتي ؟
دياغو: الكابران بغاك تجي عندو
شريفة: و شنو بغاني ؟
دياغو: سيري باش تعرفي …
…سدات الباب فوجهو كتفكر واش تمشي تشوف شنو باغي ولالا ، جاها لفضول خصوصا انه مادواش معاها هاد نهار …قررات تمشي عندو منها تعتاذر على كلامها و منها ترضي فضولها…كل خطوة كانت كتخطيها كتقرب من منظر حتى انثى ماغادي تبغي تشوفو ….وصلات لبيتو و لقات الباب محلول شوية يالاه كانت غادي دق حتى سمعات تنهيدات انثى صارخة كطالب بالمزيد و كتوجع تارة اخرى …حلات الباب بشوية كتشوفو بين يديه بنت مجردة من ملابسها و حنيكاتها مزنكين و هو كيبوس فعنقها و كيتلمس فصدرها بيديه…
سيِّد: ياسمينة اسم على مسمى..وردة فايحة بعطرك…كتحمقي و طيري العقل…
…كيمص صدرها بنهم و هي كتبكي من الشهوة …كيعذ٠بها عذاب بنين و مازال مامستوعباش شنو هادشي لي عارفاه هو انه احساس رائع كتعبر عليه بتنهيداتها…لاحظ ان شخص واقف فالباب و ابتاسم بخبث و طلع لعندها …
سيِّد: عاجبك بحال هاكا (كيدوز يدو فوق طب٠ونها كيماصيه)
ياسمينة:(حلات فمها كترجف و نطقات بشبق) اااه اااه …
سيِّد:(هبط كيبوسها ففمها) رخفي ليا راسك …أنبرعك…
…جبد رجولتو حاطها بين فخاضها و مركزها فأنوثتها و دخلو بدون سابق انذار…بدات كتوجع لكن سرعان ماتحول الوجع ديالها لمتعة لا مثيل لها …قطف عذريتها و زاد حس برجولتو كثر …اما شريفة و هي كتشوف داك المنظر رجعات بجوج خطوات اللور شادة على فمها ماقاداش تستوعب…و هربات من تماك …حس بيها مشات و خرج رجولتو من انوثة ياسمينة و خواه فوق كرشها…ماقدرش يخويه فيها و ماعرفش السبب علاش لكنه حس بشهوة قليلة سوى لحظات و ماطالتش معاه …نعس بلاصتو و هي كتاخد انفاسها قربات منو مخبعة و ماعارفاش شنو بيها حاجة وحدة لي عارفاها انه هو الراجل الوحيد لي دخل لحياتها و بغاتو ليها و حفر سميتو فقلبها …
______
هربات من حداهم و صوت التنهيدات و الكلام المعسول كيتردد فوذنيها و لي شافتو عينيها ماقادراش تستوعبو …لقاتها قرطية كتمشى و هي تنطق بحماس…
قرطية: الليل طاح الالة و دابا نقدر نقوليك شنو كاين …اجي تبعيني نوريك راه فمي كياكلني و سيدي وصاني…
سبقاتها قرطية و هي مكتسمع والو كتحس فقلبها شاعلة نار هايجة تحرق الخضر و اليابس…نفسها كطلع بزز و صوتها بح و شح…حتى من الدموع ماقدراتش تهبطهم لعل و عسى يبردو حرقتها و غصتها …كتخطي خطواتها بلا حس ناحية بيتها كتخالف ف سالفها بين رجليها و ملامحها باردين و مطموسين….دخلات كتشوف ففراشها مدة طويلة حتى فيقاتها ونيستها من سهوتها….
قرطية: هانتي الالة …سيدي بنفسو ضار على التجار د فاس كاملهم و جاب ليك حرير الدودة (كتحطو على كتافها مبتاسمة ) مايجي غير مع لالة و مولاتي و يواتيها…
شريفة:(شداتو فيديها كتشوف فيه ) جابو ليا ؟
قرطية: اييه …واخا شوية كيتعصب و نفسو ضيقة و داير كيف فران الحومة غادي و يبخ و لكن سخي و حنين …
…طاحت فالارض على ركابيها كتحاول تلتاقط انفاسها بطريقة مجهدة ….مابين الشهيق و الزفير كتحل عينيها و تسدهم و نديمتها شاداها و خايفة عليها ….
قرطية: ماااالك الالة ؟؟ شنو بيك ؟؟
شريفة:(شافت فيها بنظرة طويلة كأنها اول مرة غادي تكتاشف ملامحها و نطقات) شفتو معاها اقرطية …كيعاشرها كيف ما كيعاشرني…شرك معاها الفراش و كيگول ليها نفس لكلام لي كيگولي…(خدات نفس عميق و نطقات بحرقة و نبرة عالية ) كيخلط بيني و بين النسا اقرطية ….
بكات ديك الليلة بحرقة و صوت بكاها يمكن وصل حتى المسامع ديالو ….بكات على راسها و على لحمها لي رخصو و على كرامتها لي مرمدها ليها للارض …بكات على شرفها و على انها مابقات عندها حتى حاجا تخسرها من غير عائلتها….علاش هي من دون لبنات ؟ علاش بوحدها لي طاحت عين الكابران عليها و كل مرة باغي يعذ٠بها نفسيا و جسديا…علاش فوقما تاحت ليه الفرصة كيلجدها بسياط كلماتو؟ علاش هي لي خصها تعيش هادشي ؟ …علاش و علاش و الجواب مجهول و يمكن كاين غير عند الكابران لي كيزيد يطغى و يتجبر و حرقة الماضي مابرداتش ليه…حاقد كلمة قليلة باش كيحس و فينما جاتو الفرصة ينتاقم مكيفلتهاش…شاد المقاومين و مكتفهم ف المخبأ ديالهم حسي مسي حتى يتفنن فعقابهم…هادشي لي كتاشفو كل من عمار و حمان و مسعود و قررو يديرو شيحاجا …اولهم حمان لي بغا يدير شيحاجا و يعرف شنو كاين …فكر بطريقة ذكية و قرر يدخل و هو متخفي …كان جالس مخبع و كيشوف الفرنسيس داخلين خارجين و بقا حاط على واحد الفرنسي تابعو من لور و بدون سابق انذار عطاه للراس بحجرة حتى طاح فالارض مغيب ….جرو من يديه حتى داه لواحد لقنت مظلم و حيدلو البذلة العسكرية و لبسها ….هز سلاح الفرنسي و نتحل شخصية العسكري و مشا راجع داخل للمخبأ …دق و حلو ليه و دخل مادوا معاه حد شاف كاع العسكر واقفين و مشتتين فالبلايص واقفين و مشا دار بحالهم و كيشوف صحابو و خوتو مكتفين…قلبو حرقو و نغزو عليهم باغي يفكهم لكن اي خطوة غالطة منو غادي يدفع ثمنها غالي ….كيسمع صوت صرخات من احد البيوت و فضولو قا٠تلو انه يعرف شنو كاين لكن ماقادرش يتزعزع و قرر يلتازم الصمت و الحذر….
صبح صباح جديد و هي دموعها نشفو على خديتها….ماعارفاش حتى الوقت شحال حتى دخلات عندها قرطية كتمسح على شعرها بحزن…
قرطية: نوضي تفطري الالة ماتبقايش بجوع
شريفة: مافياش
قرطية: والله الالة حتى ندير لي يشفي خاطرك و يبرد حرقتك …غير ماتبقايش فهاد الحالة
شريفة:(تگعدات كتشوف فيها ) بغيت نخرج منهنا مابغيتش نبقا
قرطية: نطلبوه يرجعنا لمراكش و الى بغا هو يبقا هنا يبقا
شريفة: (هبطات من فوق لفراش و جات عينها على توب الحرير) بعديه من قدامي اقرطية مابغيتش نشوفو …
قرطية: ولكن الالة هو هدية من عندو …
شريفة:(بحقد) ماباغاااش هديتو …
…ناضت معصبة هازة التوب فيديها …خرجات من بيتها فاتجاهو باغا ترميه عليه …دفعات باب بيتو داخلة و مالقاتوش…بدات كتسمع صوت هضرتو لتحت و هبطات عندو كتشوفو جالس مجمع مع ياسمينة فطبلة دلفطور….و هي كضحك ليه …قربات منو و لاحت ليه التوب على وجهو…
شريفة: مامحتاجاش هديتك…خليها عندك مكتشرفنيش
سيِّد :(طلع فيها عينيه كيشوفها معصبة ) هادا ماشي ليك (شاف ف قرطية) قلت ليك عطيه لالاك
قرطية: عطيتو ليها
سيِّد:(اشار ل ياسمينة) هادي هي لالاك (فتح التوب و لبسو فوق راس ياسمينة لي كانو عينيها كيلمعو) التوب لي يليق بلالة البنات …
ياسمينة : اخليك ليلي …
شريفة:(شافت فيهم بجوج بعدم تصديق و خذات نفس عميق مطلعة راسها لفوق ) بغيت نرجع لمراكش…و غادي ديرها زوينة الى طلقتي سراحي و خليتيني نرجع لعند بَّا …(ابتاسمات باستهزاء) دابا رجع عندك باش تلهى و تخطيني عليك
سيِّد:(ضار شاف فيها بلامبالاة ) اتمشي بلا ماتحضري للحفلة ، ماجاتش و انا موجد كولشي …
شريفة: حفلتك حتى هي زيدها فراسك … (شافت ف دياغو) قول لكلبك يوصلني ماغادي نزيد حتى دقيقة …
…مشات منفخة و معصبة و هو منظرها هكك شفالو غليلو…ضار لعند ياسمينة مبتاسم و نطق …
سيِّد: (شاف ف دياغو ) غادي يوصلك لداركم
ياسمينة: فوقاش غادي تجي تهضر مع خويا ؟
سيِّد: خوك انشوفو هاد ليلة و ندوي معاه
ياسمينة:(بفرحة شادة توب الحرير فيديها ) واخا …
سيِّد:(حط يدو على حنكها) غدا نلقاك عندي فصباح …
ياسمينة:(بخجل) اتلقاني عندك
سيِّد: سيري …
عطا اشارة لدياغو بعينيه و خرجو و هو جلس مكمل فطورو راشقة ليه و عاجبو حالو …عكسها هي لي غادي تم٠وت من فقصتها و غيضها….كتمشي و تجي و تنتف فراسها …
شريفة: بغييييتووو يمو٠ت عمرني تمنيت لشيواحد المو٠ت و لكن هو يستاااااهل ….
قرطية: تهدني الالة راك اتجيبيها فصحتك
شريفة: قلبي معايا على الحل اقرطية …الى زدت دقيقة معاه غادي نحماق…
قرطية: انا معاك الالة والله حتى ندير لي فجهدي…
تطوان…المغرب 1930
كانت خارجة من بيتها و توجهات لبيت ماريانو…دقات و دخلات و هي مبتاسمة
مليكة: سمح ليا الى صدعتك…مكايناش سينيورا ايتن ؟
ماريانو:(بابتسامة) سينيورا كلارا دخلي مرحبا بيك …لقيتيني عاد غادي نهبط نفطر يمكن ايتن كتسنانا فطبلة د لفطور ….
مليكة: مزيان …واخا انا مقلقة شوية
ماريانو: علاش ؟
مليكة: واعدتيني نخرجو لبارح و ماخرجناش
ماريانو: سمحيلي كانت الاوضاع غير مناسبة
مليكة: اذن غادي تساريني ليوم و ماغاديش نقبل باعتذارك حتى (قربات منو ) نشبع من شوفة تطوان …
ماريانو: و انا تحت امرك …
مليكة: هه مشينا ؟
ماريانو: مرحبا …
…مشات سابقاه و هو موراها مفتون فكلامها و فطريقة اغراءها…هبطو لتحت جلسو مع آيتن كيفطرو و يتكلمو حتى دخل آزاد لعندهم كيجري و تلاح على رجلين آيتن…
آزاد: تيتا…
آيتن: ولدي لغزااال (هزاتو حطاتو فوق ركابيها )
ماريانو: آيتن كنقول ليك خليه لفوق …
آيتن: هو بغا يهبط شنو نقوليه لا ؟ ماخاصناش نحبسوه
ماريانو: كياكل الفوق مايحتاجش يهبط عندنا
آيتن: خصو يتعلم جلس معانا …هو حفيدنا وواحد منا
ماريانو:(ضرب فالطبلة) ماشيييي حفيدي كتسمعي
آيتن:(خبعات حفيدها فصدرها) ماريانو حرام عليك
…ناض ماريانو قالب الكرسي طالع و مليكة غير كتشوف فيهم …كتشوف ف ازاد لي مخلوع و مخبع و ف آيتن لي كطبطب عليه…ناضت من بلاصتها قربات لآزاد ب ابتسامة…
مليكة: شنو سميتك ؟
آزاد: آزاد
مليكة: نخرجو لعبو انا وياك فجردة ؟
آزاد: ااه
آيتن: آزاد ماتعدبش السينيورا
مليكة: مكاين لا عذاب لا والو … (مدات ليه يديها) يالاه
…خرجو هو وياها لجردة كيلعبو و يجريو هو يتخبع و هي تقلب عليه و لا العكس…كان كيفكرها ف ولدها لي ترزات فيه …كيما كانت كتلعب مع ولدها كتلعب مع ازاد و عاطياه الخاطر ناسية بلي هو ولد عدوها…عدوها لي كيراقبها فصمت كيشوفها كتلعب مع ولدو و ساهي فيها …كيشوف ولدو فرحان و مستأنس و هادشي طمنو…
مراكش…المغرب 1930
طاح الليل و نسج خيوطو و هو خرج بقامتو و طولتو من الفيلا …هو راكب فالطوموبيل و دياغو صايگ بيه غير وصلو لمدينة لقديمة ف ساحة بوجلود و هوما يهبطو كيتمشاو على رجليهم واصلين للمخبأ فين حابسين المقاومين قبل مايدخل شاف ف دياغو و نطق …
سيِّد: رجع للدار و حضيها
دياغو: واخا اسيدي …
…دياغو رجع و هو دخل لعساكرية غير شافوه ضربو السلام و حياوه…دخل محيد الطربوش من راسو و نزع المونطو د الفرو من كتافو …مامحتاجش يلبس البذلة العسكرية باش يقولهم شكون هو …هيبتو كافية و اسمو كذلك كافي يزرع الرعب فيهم …كيرمقهم بنظرات استحقار و كيشوف فالمكان لي كان رياض…ابتاسم و نطق باستفزاز…
سيِّد: الفيران كانت مخبعة هنا …
..تخطاهم منين شاف ” جيرو ” من واحد البيت لمحلو فين كاين احمد و مشا داخل …كيشوف احمد مكتف من رجليه و معلق و مقلوب وجهو و كاملو فازگ جراء البرميل دالما لي كانو كيدخلوه ليه … جابو ليه كرسي جلس فيه و جبد الصيگار ديالو كيكمي…
سيِّد: هادي أخرة اليد لي نمدوها و تعض…كتقرا فخيرنا و تعيش من خبزنا و تغدرنا ؟
أحمد:(كيكح و هو كيشوف صورتو مقلوبة) الخير من خير بلادي نتوما لي سلبتووه منا …
سيِّد:(عطاهم اشارة يهبطوه فالارض) انا ماشي نكار الخير بالعكس انا كنعتارف بيه … (قرب منو و شدو عنقو مجرجرو لبهو د الرياض فين مكتفين صحابو و لاحو فالارض ) و لكن عارف لي ليا و لي عليا ….
….كانت فبيتها و بضبط فالشرفة غير شافت الطوموبيل رجعات هبطات كتجري فدروج شافت دياغو و هي تنطق
شريفة: فين هو الكابران ؟
دياغو: الكابران مامساليش…عندو الخدمة
شريفة:(بعصبية) انا قلت لييييه مابغيييتش نبقا هناااا
دياغو: منين يجي عاوديها ليه …
شريفة : (ضغطات على يديها بغضب) وصلني عندو …
دياغو: مشغووول
شريفة: نتا هنا باش تنفذ المطلوب منك و صاف … قلت ليك ديني هي ديني
دياغو: تيقتي راسك كثر من لقياس
شريفة:(قربات منو و شرارة الغضب فعينيها ) ماتخلينيش نفكرك نهار اللول كيفاش عرفتيني حية و سكتي
دياغو:(ابتاسم بجنب) كنزيد نتأكد بلي كتشبهي ليه …غير نتي كتفكري بقلبك و طافية دماغك عكسو هو
شريفة: دابا غادي تديني ولا ايكون معاك كلام اخر ؟؟؟
دياغو: يالاه…
…تحرك قدامها و هي تابعاه كتجرجر قفطانها الفاختي فالارض…لاحت عليها شال خفيف على راسها و ركبات معاه منفخة باغا تمشي دوي معاه …وصلو لساحة بوجلود و نزلو منها هو قدامها و هي من وراه حتى وصلو لباب المخبأ …دق و حلو ليه الباب و دخلات معاه …كترمي الخطوة و هي كتشوف فالكابران عامر كاملو ديامات و فيديه سيف كينهج …كتشوف الج٠ثث طايحين مقتولين و مقطعين و كيشد واحد من كل راجل مكتف يقطع ليه راسو و لا نصو و يلوحو…طيحات الشال من على راسها و هي غير كتشوف فيه مصدومة و ساكتة…شد احمد من عنقو و نطق مغدد كيشوف ف شريفة….
سيِّد: انعاود نسولك و جوابك ايعتق الباقيين…كتعرف ” عمار “
…طرطقات عينيها من هاد الكلمة كتحركلو راسها بالنفي و قلبها كيضرب مازال مامستوعبة شنو كاين …لي متيقنة منو انه داير مجزرة فحق ولاد بلادها و اسم ولد عمها تذكر
احمد:(كيتخنق) مكنعرف حتى واحد بهاد السمية
سيِّد:(طلقو و تقدم عند اخر شخص من المقاومين لمكتفين و شدو من شعرو نحرو قدامها) منين تعرفوه …قولو ليه هاشنو كيتسناك مني …
…بقا كيشوف فيها بجفاء و هي كضور وجهها كتشوف ف الد٠م مطلي فكولشي و جبال من الجثث …امكن كانت كتقلب على شي شخص كتعرفو و تذكرات سميتو و هي خايفة…
احمد:(كيغوت بحر جهدو) ليوم قتـ ـلتي خمسين منا و غدا غادي تلقا خمسمية…حنا مكنتسالاوش …حنا لي انخرجوكم من بلادنا …
سيِّد: تجي ديك لخمسمية انحييييها و كل ما تكاثرتو كلما اتلقاوني كنطيح فطاسيلتكم واحد بواحد
…تحرك ناحية شريفة شدها من يدها ضورها عندو و هي باقا تحت تأثير الصدمة…كيشوف ليها فعينيها و هي مامتيقاش…
سيِّد: شفتي ولاد بلادك كيف زينو الارض بدمهم…شفتي شحال عزيزة عليهم المعاندة و فين وصلو ؟؟؟ شفتي تربيتي و تربية واحد ماعندوش الطاسيلة شنو دار فيهم (شدها من فكها مزير) شفتي الام لي ما٠تت شنو خلات من وراها …(دفعها قدامو شادها من فكها كثر ) شوفي شنو درت فيهم و كيفاش تفننت فعذابهم…(طلق منها و توجه عند احمد لي كان طايح فالارض بسباب الدق ) عمار نتا عارفو مزيان …نتا ماباغيش تنطق بسميتو…
شريفة:(تكلمات ب همس كتحرك راسها بالنفي) عمار لا عمار مكاينش عمار مغيمو٠تش…
سيِّد: الضلعة العوجة مكنسرحوهاش كنزيدو نعوجوها…(كيشير ليها للجث٠ث ) شفتي هادو لي كتشوفي قدامك شنو درنا ليهم ؟ جبنا ليهم اجود انواع السماد ل اراضيهم الفلاحية و خدمنا كثر من 7000 واحد فيهم ف مناجم الفوسفاط لي كتاشفنا مؤخرا…درنا قطار بين فاس و طنجة و رباط و فتحنا الطرقان للتجارة و مابين المدن كاملين كانت فاس ب قيمتها عندنا …هادشي ماغاديش تعرفيه حيت نتي جاهلة و عطيتك شوية من داكشي لي درنا …شنو غادي نبغي فيك من غير النعاس علاش انكون ملهوف عليك و انا أي وحدة نقدر نوصل ليها …
طاحو دموعها على خدها كتشوفو كيدوي بحرقة قدامها كينتاقم من كلامها…كانت عارفاه داك نهار لي مادواش فيه و خرج من بيتها بكل برود من موراه جاية عاصفة و كان كيفرش ليها …قربات منو كتشوف فيه و ماحسات براسها الى نفسها تقطع و حسات بالدوخة و طاحت بين يديه…شدها بسرعة كيشوف ف وجهها و كيطبطب على حنكها بصبعانو لي عامرين ب د٠م …منظرهم و هوما فوسط ديك روينة زاد على غضبو…قرب منو دياغو و هو يخنزر فيه حتى بعد جوج خطوات لور…
سيِّد: مازال نتفاهم معاك …قلت ليك جيبها و لا حضيها ؟
دياغو:(حنى راسو ) هي لي بززات عليا اسيدي …
هبطها فالارض سخفانة و ضار عند احمد تقدم عندو بشوية …هاد الاخير لي كان كيشوف فيه بغضب و حقد
احمد: قتـ لـني…اش كتسنى قتـ لني و هنيني
سيِّد: مانحتاجش و انا قضيت بيك الغرض البارح (هبط لمستواه) ختك خلصات الدين لي على رقبتك لينا …عاد صباح خرجات من فراشي ضاحكة و فرحانة…(ابتسامة جانبية) قول ليها توريك توب الحرير واش واتاها ولالا ….
….خلاه فصدمتو لاهي…بلا مايزيد يشرح ولا يفضح المستور لي بغا يقولو ليه واضح و باين …تحرك ناحية شريفة عاود هزها من الارض و خرج بيها بين يديه طول الطريق…ركبو فطوموبيل و مشاو و العسكر د جيرو تبعوه…و مابين العسكر كان حمان كيشوف كولشي و دموعو بحر لي شافو نزلو …غير لقا الفرصة داز بين الدروبة كيجري رامي السلاح و كيلهث حتى وصل للبلاصة المعلومة لي دار فيها مع صحابو …غير شافهم مشا كينهج و طاح على ركابيه كيبكي بحال الولد صغير …
مسعود:(نزل عندو شادو ) حمان نتا بيخير على سلامتك اخويا (عنقو )
عمار: شنو هاد الحوايج لي لابس ؟؟
حمان: ما٠تو تقتـ لو كاملهم (حط راسو فالارض) شفتهم بعيني تعذ٠بو و ما٠تووو ….
مسعود: شنو وقع عاود لينا احمان …
حمان:(ناض) خصنا نرجعو عند احمد دغيا … احمد مهرس …
…مشا سابقهم و هوما تابعينو كيجريو حتى وصلو للمخبأ …دخلو الدراري مصدومين بلي شافوه …الفزع و الخوف و الاسى تزرع فيهم …منظر ماقدروش يرصفوه من بشاعتو…شافو ف احمد لي كان جالس فبلاصتو مسمر و توجهو عندو …
عمار: احمد نتا بيخير ؟
احمد:(شاف فيه بملامح باهتة) خرج منهنا…راه كيقلب عليك …سير قبل مايشوفك
عمار: شكووون هو شكون دار هادشي
احمد:(غمض عينيه بأسى و هبط راسو أجهش بالبكاء) طعني فشرفي…
حمان: احمد حنا معاك و الله لابقات فيه …رواح صحابنا ماغايمشيوش بلا ثار…
عمار:(باسلو على راسو ) عليا بليمين و باش كيحلفو الرجال…غادي ندمو لي كان حيلة و سباب …الى كان بغاني غادي يلقاني و برجلي انمشي عندو …
مسعود:(كيرجف ) دراري خصنا نغسلو صحابنا و نكفنوهم و ندفنوهم… الله ارحمهم
احمد: تهرست صافي …
عمار:(بصلابة) احمد …حنا رجال …ماشي شمايت …قسح قلبك كولشي كيفوت و حنا انجيبو حقنا …
…قال كلامو و الحزن مخيم عليهم …وقفو وقفة رجل واحد و هزو صحابهم و غسلوهم و دفنوهم مع الناس د لمدينة لقديمة…قامو بالواجب و لبسو لباس القوة و قسحو قلبهم باش يمشيو ياخدو تارهم بيديهم…ليلة كاملها مانعسوهاش و هوما كيدفنو ف المقاومين حتى لشوية قرب حمان لعمار و نطق …
حمان: عمار نسيت نقول ليك واحد البنت كانت مع الجينيرال نطقات بسميتك … و واضح كانت خايفة عليك منو …
عمار:(شاف فيه بتعجب) شكون هي ؟
حمان: ماعرفتش ولكن …لكلام لي قالو ليها كيجرح و باينة ماشي شيوحدة لي عادية…(تنهد و همس ليه ) داك الجينيرال لعب بشرف خت احمد و هو دابا مهرس…
عمار: لا …مايمكنش احمان (كيشوف ف احمد لي كان بحال الجث٠ة هارب منو اللون) يحس عوانو
مسعود: انهبطو ليه …ماغاديش نسكتو
عمار : غادي نخططو مزيان …ضربتنا اتكون بضربة خمسين راجل لي ما٠تو… و بيناتنا ليام…
…تعاهدو و حلفو يمكن حاسين بحرقة احمد و يمكن لا …لكن كيقولو مكيحس بالمزود غير لي مخبوط بيه …بعد ما سالاو رجع احمد لدارو لقا ختو باقا فايقة كطرز فتواب ..غير سمعات ناضت منين شافتو داخل تعجبات من حالتو …
ياسمينة: احمد ؟؟ مالك شنو وقع ليك ؟
احمد:(ابتاسم ليها ) ششش ماتغوتيش اتسمعك الوليدة…
ياسمينة: شنو ندير ؟؟ نوجد ليك الطاس ؟
احمد: رجعي تلهاي فخدمتك انا انعس …(باسها فجبهتها) نتي تاج راسي و ضو عينيا و شرفي و عرضي و اسمي و دمي…الله اخليك ليا
ياسمينة:(بلعات ريقها) علاش كتقولي عاما اخويا ؟
احمد: ياك ماغاديش ديري شيحاجا كتقلقني ؟
ياسمينة: (بارتباك) ماغاديش ندير اخويا
ابتاسم ليها …مشا توجه لبيتو لكن غير شافها رجعات لصالة تخدم توجه ناحية بيتها كيتمشى بثقالة….حل صندوق كبير فيه حوايجها و بدا كيخرج فيهم و يقلب و هو كيتمنى فقرارة نفسو يكون داك لكلام غير كدوب و بهتان لكن مع الاسف لقاه و شدو بين يديه طاح فالارض حاطو بين رجهو كيبكي كيف الدري صغير و حاس بروحو مخنوقة و مقجوج….
صبح صباح جديد و هي متكية فبلاصتها و عينيها فسقف مادوات ماتكلمات…ناضت بشوية عليها لبسات حوايجها و حايكها مور ماعلماتها خديمتها بلي ايرجعو لمراكش …نزلات بهدوء و جلسات كتسنى فطوموبيل كيف الامانة حتى ركب هو كيشوف فيها كيفاش ساكتة و راصية و هادشي ماولفوش فيها …عطا اشارة لدياغو يتحرك و نطالقو مع السيارات العسكرية راجعين لمراكش…طول طريق و هي غير كتشوف ف طريق …كأنها جسد بلا روح …شمعتها تطفات و تهرسات كيف لمرات لي فاتو و لا كثر …دازت الطريق ووصلو لمراكش و طلعات لبيتها بلا كلمة بلا جوج سادة عليها …دازو ايام و هي على هاد الحال مكدوي مكتكلم و الى مابززوش عليها الماكلة مكتاكلش…حتى هو ماقربش ليها و عطاها تيساع لكن كان كيلاحظ كولشي و هادشي ماعاجبوش…و فدار النزاهة و الطرب كانت هشوم جارة معاها الحيانية و كتوصيها …
هشوم: عيينا نمشيو مكاين لي كيحل لينا الباب ولا كيعطينا راس الخيط…قالو الكابران مكاينش و انا بغيت نعرف مليكة فينها و شنو جرا فيها مسكينة…زيدي الحيانية نشوفو لعل و عسى يعطيونا راس الخيط …
….مشات هي وياها راكبين مع الكبير حتى وصلو للمزرعة ديال الكابران و قدام البوابة الحديدية ماخلاوهمش يدخلو…تقدم العسكري كيسولها شنو بغات واخا ديما مصدعاهم بنفس السيرة و مشا ياخد الاذن يدخلها و فعلا دخلات لكن بوحدها …دخلات لقصر الكابران كتسنى شيواحد يتكلم ولا يدوي معاها …داك الصباح نيت لي على غير عادتها باغا تشم لهوا و تخرج للجنان …خطات برا كتشوف فالدنيا كيف شتيوتها خفيفة و شمسها غابرة …شافت الخيل مربوطة و تقدمات عندو كتمسح على وجهو و شعرو كأنها كتشكي ليه همها…كان مراقبها من نافذة المكتب ديالو و كيكمي…نطق بصوت باح و قوي …
سيِّد: مدة و هي صايمة على الهضرة ماعياتش ؟
دياغو: حتى من لخديمات مكدويش معاهم اسيدي
سيِّد: قولهم يجبدو منها لكلام
دياغو: يمكن لي شافتو ديك الليلة صعيب عليها
سيِّد: و بسباب من ؟
دياغو: ماقصدتش اسيدي
سيِّد: (نتر الدخان من فمو) كان خصها تعرف معامن هي و الميساج وصلها…و كون غير عرفت واش ولد عمها مشارك فالحركة كان ايكون كلام اخر
دياغو: هادي لخرة ليها
سيِّد: وصيتها و قلت ليها يا الطاعة يا شوهة…كلما عانداتني اتلقا كلام اخر
…بقا كيشوف ف سيدو باستغراب من امتى كيديها فالنسا و خصوصا هي كيفكر بزاف فكلامها و فلي دارو فيها و اي حاجا متعلقة بيها … بدل الموضوع بسرعة بسؤال مهم …
دياغو: شنو غادي نديرو مع ليوطي الى ساق لخبار على شنو وقع ففاس ؟ كيف شتي ناس فاس عندهم قيمة كبيرة عندو …
سيِّد: مكيهمنيش…مابقات عندو سلطة انا لي كنحكم حاليا
دياغو: نتمناو مايوقعوش مشاكل سياسية…
…تدق الباب و دخلات عبوش باستحياء…
عبوش: سيدي لمرا لي كتجي تسول على الشيخة عاودات جات مرا اخرى …فاش ماكنتوش هنا كانت كتجي يوميا
دياغو: سمحلي اسيدي انا غادي نتكلف …
سيِّد:(شاف فيه ) سير (رجع لبيرو ديالو يخدم )
دياغو:(خرج عندها و تكلم ) الشيخة صيفطناها لتطوان هدية و لكن تعرضو ليهم قطاع طريق و دا مول الامانة امانتو …
هشوم:(شدات ف قلبها) اويييلي لا كتكدب عليا
دياغو: هادا هو لكلام لي كاين …تقدري تخرجي دابا …
…ماقدراتش دوي غير مصدومة خارجة مرفوعة فهاد الاثناء كان العسكري دخل عند دياغو مخلوع و نطق ب سرعة …
العسكري: سيدي …راه ركبات فوق الخيل و مشا كيجري بيها …
دياغو:(طرطق عينيه فيه ) شنو كديييرووو لحقو بيييهاااا ….
…ركبات فوق الخيل و بدا كيجري بيها بسرعة و هي متشبثة بيه خايفة …دخلات للجنان تالفة و لمحاتها الحيانية لي كانت قريبة ليهم …شافتها كتصرخ بخوف و هي دخل للجنان كتجري تابعاها و الكبير كيغوت عليها ترجع …اما فالقصر دخل دياغو عند سيِّد بخوف و نطق …
دياغو: خليلتكم اسيدي هرب بيها الخيل …
ناض من لبيرو ديالو كيشوف فيه بغضب …تقدم ناحيتو و عطاه دقة لوجهو نيشان كانت كافية تخليه يسمع طقطقة الفك ديالو…هبط راسو للارض ماعندو مايقول ولا يدير …زعزعو صوت الكابران لي كان قاسي…
سيِّد: فين كانو عينيك ؟؟
دياغو: سيدي…
سيِّد: و باااقي حدايااا ؟؟ سيييير قلب عليها و دي معاك العسكر
…غبر من قدامو خارج هو و العسكر كيجريو ناحية الجنان كيقلبو عليها …هي لي كان الخيل مابغاش يوقف بيها و هي متشبثة بيه و خايفة…طلع للفوق كيصهل بصوت مرتفع و بدون سابق انذار لاحها من فوقو حتى طاحت للارض على ظهرها مقطوعة فيها النفس و مطرطقة عينيها …كمل الخيل الجرا ديالو و هي بقات ساكنة فبلاصتها كتشوف السما و الشجر الكثاف العاليين و الطيور كطير…. كتسمع خطوات كيزطمو على وريقات الشجر و حشائش الارض و كيقربو لعندها …حتى وقفات عليها فملامحها الخوف و القلق…هبطات لمستواها و حطات يديداتها على جبهة شريفة متفحصها هاد الاخيرة لي كانت كتشوف كولشي مضبب و الرؤية مكتوضحش ليها و غمضات عينيها كتنين بالوجع و غابت عن الوعي …بدات الحيانية كتجرها من يدها باش تقربها للشجرة و تكيها لكن جاتها ثقيلة …كتحاول بكل جهدها و كتوقف ترتاح شوية …و تعاود تجرها…بغات تمشي تجيب لي يعاونها لكن خافت تلف و ماتعرفش ترجع و شافت راسها فوسط الغابة ماعرفت تزيد لقدام و لا ترجع بلور و جلسات حداها مكمشة…اما هشوم منين خرجات كتشوف يمين و شمال مالقاتش لكبير عاد شافتو راجع كيجري …
هشوم: فين مشيتي ؟ و فين الحيانية ؟
لكبير : ماعرفتش كانت حدايا حتى هزات راسها كتجري دخلات لجنان
هشوم: كيفاش هزات راسها كتجري ؟؟؟ ياكما درتي فالبنت شيحاجا
لكبير : والله مادرت شيحاجا مشيت كنقلب عليها مالقيتهاش
هشوم:(حطات يديها على راسها ) ياااويليييي على فقصتك اهشووومة وحدة ما٠تت و لوخرا هربات و ياااا حرقتي و ندامتي شنو نديييير
…بقات تبكي على بلاها لي صابها فالبنات بجوج …عاونها الكبير تركب فالطوموبيل و مشاو اما فالقصر كانت الروينة و الحالة مقلوبة…شي داخل شي خارج خايفين من بطش و غضب الكابران و فنفس الوقت من انهم مايلقاوهاش….كان واقف ف باب القصر كيتسنى حاط يديه مور ظهرو و كيشوف لبعيد لجنان …قاطع تفكيرو صوت صاحبو لي كان بمثابة صيحة مدوية فيقات المكنون فنفسو…
إليان: و الى مالقيتيهاش ؟ زعما هربات ؟
سيِّد: واخا تبان ليك ساكتة و جاهلة انا عارفها ذكية ماتغامرش و تهرب
إليان: و نتا خايف عليها ؟
سيِّد: ماخايفش…(تنهد) لي دوزات هاد المدة كاملها معايا فالويل حتى من الخيل مايخلعهاش…
إليان: عارفك ماخايفش حيت الخوف كلمة عمرك عرفتيها فحياتك
سيِّد: الخوف كلمة كنشدو بيها اللجام لنفسنا الزايغة هي لي كتوقفنا و كدير لينا حواجز مانتخطاوهمش (ضار شاف فيه ) مكنخافش حيت ماعندي مانخسر و مكيعجبنيش ندير حدود ليا و نهار أتكون عندي شيحاجا نخاف عليها انعرف بلي شيحاجا قاستي هنا (اشار لقلبو) و حتى هادا ماعنديش و مكنعتارفش بيه
إليان: علاش هي ؟ (ابتاسم) كان عليك ماتسوقش ليها …
سيِّد: حكمات فراشي بلا شواري و نتا عارفني حتى لحجري …مانقدرش نحبس
إليان: لي كيعجبني فيك مكتكدبش و معتارف بشنو كاين
سيِّد: كنعتارف حتى كنتأكد من الحاجة …عمرك شفتي شيوحدة ليلها بحال نهارها …كتحط عينيها فعيني بلا خوف كتجاوبني بمضا لسانها و كتاكل ماكلا طبل و كتنسى و دوزها…كتسايسني على گانتها…مرة رزينة و مرة كطير من لمقلة …و فالمعاشرة مكتبقاش عاقلة لا على راسها لا عليا و كطير معايا فوق سحاب…
إليان: بانلي نسيتي بلي ماشي من صلبك و بلادك و غير رهينة عندك
سيِّد: ما ناسي والو …حتى هي ادوز يامها و تمشي كيف لي سبقوها لكن مابغيتها تمشي حتى يطيح راسها ليا و طيعني… (شاف فيه بنص عين ) ياك من حقي تكون عندي عشيقتي كيفي كيف الوليد…
إليان: نتا ماشي بحالو …
سيِّد (شاف ف سما مبدل حديثهم لنقطة البداية ) و ركاني القصر ولفو السايبة مو عيون كوحل…
تطوان….المغرب 1930
دازو يامها فنفس النقطة مادارت والو و ماقربات حتى لربع لداكشي لي ناوية …كتقرب منو و كتجي شيحاجا تبعدهم….بغات غير منين دوز ليه و حيلتها كضيع…لي كان مونسها هو “ازاد” لي كيفكرها بكبدتها لي تشوات عليها …عيات و ضجرات من حالها و الوقت كيدوز و بقائها ريسك ليها …عارفة و متأكدة الى طاحو عليها و عرفوها شنو مخبية و اشمن فعلة دارت بيديها نهارها ماطلعش فيه الشمس …كانت فكدور فالقصر حتى لمحاتو مع مراتو جالس و قالت هادي هي لوجيبة….
مليكة: سينيور و سينيورا ديرافير قررت نخرج نكتاشف المدينة الى كان هادشي ممكن
آيتن: سينيورا كلارا بلا ماتخرجي بوحدك شنو بان ليك نقولها ل ميراتش يرافقك
مليكة:(ابتاسمات) مايحتاجش…كنبغي نتمشى بوحدي
ماريانو: ميراتش ماغاديش يعرف يوريها لبلايص…(كيشوف ف مليكة) ماتخافيش انا انساريك
مليكة: هذا كرم منك …مشينا ؟
ماريانو: (اشار ليها بيدو ) بكل سرور
…خرجو بجوج بيهم ركبو فطوموبيل و نطقات بتذمر…
مليكة: كان خصني نجيك بطريقة مباشرة باش تقبل تخرج معايا ؟
ماريانو: كان الوضع مامناسبش هاد الايام
مليكة: تقلقت بزاف … (هبطات راسها) كنت عارفة بلي متقلة عليكم …انا غدا غادي نختم قراري و نرجع لاسبانيا
ماريانو:(شد ليها يديها) كلارا…ماتمشيش بلاصتك هنا معايا
مليكة: ماعرفتش كنحس بالغرابة… امكن فرضت راسي عليك ، عارفاك مزوج و عندك حياتك و لكن قلبي نبض ليك
ماريانو: و انا ماغاديش نخلي هاد الحب يضيع…غير غادي نرجع لبلاصتي كجينيرال انقدرو نكونو بجوج
مليكة: و لكن مراتك وولدك ماغاديش يتقبلونا
ماريانو: حتى واحد ماسوقو فيا …
مليكة: كتبغيني؟
ماريانو: منين شفتك قلت هادي ضروري تكون ديالي …
مليكة:(ابتاسمات و حطات راسها على كتافو) اجمل حاجة وقعات ليا هي تلاقيت بيك ماريانو
ماريانو: و باش ماتبقايش مقلقة مني هاد ليلة انا عارضك لعشا…ماغاديش نرجعو لدار بكري
مليكة : هادشي لي كنت كنتسنى منك …
….مرتاحة فكتفو و هي عينيها و دماغها كيتحركو لضربة وازنة و صحيحة …كتستغل جمالها و ذكاءها ووعيها و ثقافتها و حتى الاغراء ديالها فسبيل انها توصل لمبتغاها غير مبالية للعواقب و بيبان جهنم المفتوحة عليها …دوزات النهار معاه خارجين ضاحكين و ناشطين…كيتساراو هنا و لهيه مستمتعين بجمال تطوان…داز وقت طويل و طاح الظلام و مشاو لأحد المطاعم الارستقراطية لي اكيد مولاها اسباني…جلسو راس فراس كيشوفو فبعضياتهم بابتسامة…
ماريانو: شنو تبغي تاكلي ؟
مليكة: (حطات يديها على يدو) ..بغيت على ذوقك
…شاف ف الكماريرو و طلب الاكل و رجعو كيتبادلو النظرات….
ماريانو: مامتيقش بلي نتي ديالي …
مليكة: بغيت نكون ديالك … (رجعات شعرها اللور)
ماريانو:(طلع حاجبو ) شنو كتقصدي…
مليكة: بغيتك ليوم فبيتك بوحدك (عضات شفايفها) انجي عندك …
ماريانو:(ابتاسم و هز يدها باسها ليها ) انا كاملي ديالك… انتسناك
…ابتاسمات ليه ابتسامة فاجرة كتوحي على العهر لي هي فيه …كيف العنكبوت مستدرجاه لفخها بين خيوطها باش تقدر تفتك بيه بسهولة و هو تابعها بلا وعي …رمات عليه اخطر انواع السحر الا و هو الانوثة…مخدمة كاع حواسها فجذب مبتغاها و هي فقمة السعادة ….
مراكش…المغرب 1930
دخل كينهج بعدما كان كيجري باش يوصل لعندو وقف ب تذمر و نطق …
دياغو: مالقيناهاش اسيدي
سيِّد: اذن غادي تباتو تقلبو عليها هاد الليلة
دياغو: واخا ..(مشا)
سيِّد:(وقفوبكلامو) دياغو ماترجع عندي حتى تلقاها…
…ضار كيشوف ف صاحبو لي كان حداه كيكمي و كيبادلو نفس النظرات …
إليان: لداخل ديالك مامرتاحش
سيِّد:(ابتاسم) بديتي عاوتاني
إليان: تعيا تخبي …ماعاجبكش تبقى بعيدة عليك
سيِّد: دوينا قبيل …
إليان: الى كانت كتحقق ليك شوية من الراحة و الفرحة رخف عليها راك خانقها…
سيِّد: اليان …ديجا قلت ليك ماتدخلش بيني و بينها
إليان: كنصحك حيت نتا خويا و صاحبي …راك مولف تعامل مع لبنات برقي كتوصل حتى لعندها و كترجع وحش
سيِّد: هي لي بغات
إليان: رطب شوية معاها و غادي طيعك
سيِّد: جربت و طلعات ليا فوق راسي و بيني و بينك مامساليش لفعايل الصبيان…
إليان: جرب و حكم
سيِّد: حتى نلقاوها بعدا …
دخلات يوبانكا عندهم مقاطعة حديثهم…
يوبانكا: مازال مابغيتو تسدو هاد السيرة…من نهار جات و لهضرة غير عليها
إليان:(بتهكم) حيت هي شغيفة سيِّد …
يوبانكا:(جلسات حداه) مكتهمنيش…لي كيهمني دابا هو زواجي…
إليان:(ابتاسم) الوليدة قالت ليا الاسبوع الجاي غادي تجي ..
يوبانكا:(بفرح) يعني مابقاااا والو
سيِّد: نزوجكم و نتهنى منكم و ديك ساعة سيري لمصر معاه
يوبانكا: لااا يمشي هو و نرجع انا للسينيغال فوسط المحمية ديالي
سيِّد: على ذكر المحمية …فهاد الايام غادي يجي جورج ياخد يغور للسينغال
يوبانكا: مزيان …اصلا تماك حسن منهنا
إليان:(شاف ف ساعتو) مشا الحال خصني نطلع نرتاح
يوبانكا : حتى انا (مشات عند خوها باستو فحنكو) تصبح على خير ..
سيِّد: تصبحي على خير مابيل…
…مشاو و هو جلس فكرسيه فيدو الكاس و الصيكار كيكمي و كيفكر حتى تدق بابو و دخلات عندو كتفرك يديها و خايفة…
قرطية: سمحلي صدعتك اسيدي بغيت غير نسولك واش كاين خبار على لالة ؟
سيِّد: باقي
قرطية: لالة اسيدي هشيشة عمرها خطات خطوة بوحدها انا خايفة عليها
سيِّد: لالاك راسها قاسح …كتجيبها فراسها
قرطية: الله غالب هادا حالها
سيِّد: سيري …
…ماعاوداتش معاه الهضرة و مشات بدا كيحس بالوقت كيجري و النعاس حلف مايزور عينيه…كيفكر فيها و فشنو جرا ليها …هي لي كانت فاقت من الطيحة و تگعدات بلاصتها كتشوف ف الحيانية و هي كتشوف فيها …
شريفة: شكون نتي ؟
…مكتجاوبهاش حدها مدات ليها الورقة لي فيها سميتها و بدات كتقراها…
شريفة: سميتك الحيانية…و شنو كديري معايا هنا ؟ (بدات كتشوف فيها بتعجب) امكن مكدويش ياك
الحيانية:(حركات ليها راسها ب اه)
شريفة: حصلنا هنا …(ضمات يديها ) البرد …
…ناضت الحيانية جابت وريقات شجر و العواد الرقاق د شجر و معاهم جوج حجرات و بدات تحك الحجرات مع بعضياتهم كتحاول تشعل العافية و شريفة غير كتشوف فيها و مستغربة…بعد عدة محاولات عاد شعلات و شدات فالورق…
شريفة:(بفرح) تبارك الله عليك
…بدات العافية كطلع و كتجيب الاغصان و الورق كثر و كثر حتى طلع دخان للفوق…الدخان لي انتابه ليه و لي كان بعيييد بزاف و ناض من بلاصتو كيشوف فيه بانتباه…نزل على كاسو فدقة و نطق …
سيِّد: مكاينش دخان بلا نار …
…توجه بخطوات بطيئة لبرا عاطي أمر لرجالو يوجدو ليه الطوموبيل …ركب و توجهو لمصدر الدخان …كيبين البرود و داخلو نفس النار لي طلعات دخانها و كثر …وصل لفين كان قريب الدخان ووقف لقا دياغو سابقو …
دياغو: سيدي بلا مادخل انا غادي نشوف …
…تجاهلو و توجه لناحية الغابة كيكتاشفها …داخل كيزرب فخطواتو حتى وصل لعندها كيرمقها بنظرات فاحصة…كانت كتسد عينيها بلعيا غير شافتو حلاتهم على جهدهم مامتيقاش…قرب منها بلا مايهضر و حط يد على ظهرها و بدات تحت رجليها و هزها لعندو …مادوات ماتكلمات…سكتات و تكمشات …شاف فالحيانية لي كانت واقفة كتشوف فيهم و نطق …
سيِّد: جيبها معاك…
…تحرك خارج من جنان لمدة طويلة و سمح كلامها الهامس لي خلاه يبتاسم بلا هواه …
شريفة: حتى هي عجباتك ؟
…ماجاوبهاش..وصل ل طوموبيل و حطها بجهد بلا ماينتابه و هو يسمع انينها و الغوتة المتألمة ديالها لدرجة عمرو عينيها بدموع …شاف فيها بسرعة متساءل…
شريفة: ظهري …كضرني
سيِّد: طيحك الخيل ؟
شريفة:(حركات راسها ب اه )
…ركب حداها ماجاوبهاش كيشوفها بدات كتعرق و كتنين بالالم و حتى جلسة ماريحاتها…وصلو لقصر و هزها بين يديه داخل بيها …شافوها لخديمات و فرحو برجوعها ….
سيِّد: طلعو ليا الزيت و سخنو الملحة الحية و حطوها فشرويط….
مشاو دادا عبوش كتجري و بدرة نغزات قرطية كيشوفو فالحيانية
بدرة: هادي شكون ؟
قرطية: و شكون عرف ، لمهم لالة رجعات (مشات تبعات دادا عبوش)
بدرة: فيك جوع ؟؟
الحيانية:(حركات ليها راسها ب اه )
بدرة: زيدي نقرا فيك حسنة توقف ليا غدا قدام الله (جراتها معاها )
اما شريفة…بقات مشبتة بيه و هو مطلعها …دخلها للبيت و حطها فوق السرير كيشوف فيها ماباغاش تشوف فيه …و منفخة شدات فخاطرها كثر من لقياس…قرب منها و نطق …
سيِّد: حيدي حوايجك…
شريفة:(تكمشات على راسها ) مابغيتش
سيِّد: (قرب منها و حط يدو على ظهرها بدون سابق انذار حتى قفزات كتغوت بلوجع) حيدي حوايجك اشغيفة…
هبطات راسها بدات كدمع عليه …قرب منها كيعريها و يحيد ليها فحوايجها لي كانو اصلا موسخين…عراها و هي شادة اللحاف كتستر بيه راسها و مهبطة فراسها …طل على ظهرها و تصدم منين شاف الزروقية فيه …بلع ريقو بغيض كيشوف فيها شوفات كون كانو قرطاس كانو يقبروها فارضها…
سيِّد: هادشي خاصو طبيب (ناض)
شريفة:(شداتو من يدو ) لا بلاش عفاك …مابغيتوش يشوفني هاكدا
سيِّد: واش شفتي ظهرك كيف داير ؟؟؟
شريفة: (كتنخصص و تحرك راسها يمين و شمال ) مابغيتش نشوف لي عطا الله عطاااه …
سيِّد:(ضرب ليها على راسها بشوية) اش داك لخيل ياك كتخافي منو؟؟
شريفة : (حطات يديها على وجهها ) تخنقت…
…بقا كيشوف فيها مطولا ، سمع الدقان فالباب و دخلو لخديمات حاطين داكشي لي قالهم يجيبو …شافوها عريانة و حشمو و خرجو دغيا …شد الزيت و آمرها تنعس على كرشها و داكشي لي دارت …خوا زيت على ظهرها و حط يدو بشوية لكنها قفزات خايفة…كتحس بيديه كيماصيو ظهرها و هي كتبكي…شاد بخاطرها …كتحس بيديه سخان فوق ظهرها …هز الملحة لي كانت فوسط الشرويط بحال الكموسة و قبل مايكمد ليها ظهرها تكا و نعسها على صدرو …
سيِّد: غادي نوعتك شوية …
شريفة: عفاااك مابغيييتش
سيِّد:(حط ليها يدو حدا فمها ) عضيها و بردي فيها حرك
…بدا كيحس ليها الكموسة على ظهرها شوية بشوية و هي كتقفز و تعض على يدو …غادي معاها غير بشوية و حاس بيها كتعرق بزااف …صابر معاها حتى بردات الملحة و طلقها خرج يدو من فمها كيشوفها مزوقة بعضانها…تنهد كيدوز يدو على شعرها و هي سخفانة فوقو …
سيِّد: شوية ؟
شريفة: بغيت حوايجي …
سيِّد: رتاحي …
…مادواتش و بقات كتنفس بجهد …القدرة انها تنوض من فوقو ماعندهاش…مانعس ماشافو ليلة كاملها …مغطيها مزيان باش مايشدش فيها البرد و هو مستمتع بسخونية جسمها عليه …بقاو على ديك الحال حتى لصباح عاد ناض كيشوف فيها مغمضة عينيها و مازال كتنين … نطق ببحة صباحية …
سيِّد: ماتحركيش…لخديمات ايجيو يلبسوك و يفطروك و لي بغيتيها قوليها ليهم …
شريفة: بغيت التيساع
سيِّد: هادا ماعنديش…منين يكون نعلمك ….
خرج و خلاها كتغزل فالوجع…طلعو عندها خديماتها جايبين فطورها و حوايجها كيلبسوها و يحاولو عليها …كلات و شبعات و هي تفكر الحيانية …
شريفة: دادا عبوش فين هي الحيانية ؟
عبوش: البنت لي جات معاكم كاينة فالكشينة
بدرة: مكدوي مكتنطق…
شريفة:(تنهدات ) داكشي لي قصرو ليها ربي فلسان زادو ليا …
قرطية: حتى نتي الالة راسك قاسح اش داك لشي خيل …
شريفة: تخنقت اقرطية و كون صبت ندير جناح و نطير
عبوش:(ابتاسمات) الحمد لله رجع صوتك و هادا هو الربح…
شريفة:(تنهدات ) عييت ادادا…
عبوش: خرجو بغيت ندوي مع بنتي …
…خرجو الخديمات و بقات هي راس فراس معاها …بدات كظفر ليها فشعرها و كتحتت معاها …
عبوش: شنو لي مقلقك
شريفة: مقلقني هو …باغاه يطلقني
عبوش: اتبقاي شادة معاه الزكير بلا فايدة ابنتي …كون تشوفي كيف وصى رجالو يقلبو عليك و كيف كان مشوش عليك واخا مايبينش…
شريفة: مكيتسرطليش…(طاحت دمعة من عينيها ) كون تشوفي شنو دار ففاس ادادا
عبوش: و مازال ايدير و نتي لي بيديك ترجعيه لعقلو و نحنني قلبو و ترطبي قولو و فعلو…الراجل ماعزيزش عليه لقسوحية و العين الحمرة…ليني ليه راك كتبقاي غير مرا و المرا سلاحها زينها و رطوبيتها
شريفة: و نسى شنو دار فيا و ف اهلي و ناسي ؟ راه كافر مايحشم مايرمش…
عبوش: تناساي باش منين تكسبيه ترجعي الاعتبار ليك و لينا و ناسنا…نتي مازال ماعارفاهش شكون و يدو فين واصلة ابنتي…كوني ليه الصاحبة لي يحط عليك راسو باش يغنيك و يرفع مقامك
شريفة: واخا ندير هادشي لي كتقوليلي…نفسي خايبة مكترضاش غادي نتفرش…
عبوش: شوية بشوية ابنتي …غادي تلقاي الطريق…
…سالات ليها ظفيرتها و حطاتها خلاتها ترتاح…بقات كتفكر ف كلام دادا عبوش و هي مخنوقة واخا تنكر ولكن كلامها على حق …هي خسرات كولشي معاه …شنو باقي اتخسر من غير عائلتها لي مقرونين بطاعتها للكابران…ماخدماتش معاه كيد النسا حيت عمرها تعلماتو و الام لي تنصحهها و توريها ما٠تت قبل ماتشوفها …بدات كضور لكلام فراسها و هي كتخمم…حتى فجأة! …سمعات طلق ناري كيخلع …شدات على قلبها مخلوعة و بدات كتحرك كتحاول تنوض و هي كتقطع بلوجع…ناضت بمشقة الانفس شادة على ظهرها مقوسة و كتحرك جهة لاطيغاس حتى وصلات كطل و غادي تصدم بالمنظر لي شافت و حرقها فقلبها …
تطوان…المغرب 1930
وصلو لدار بعدما دوزو ليلة كاملها برا …صبح الصباح و نسيم لفجر فايح كيشرح الصدر …دخلات سابقاه و خلاتو كيهضر مع احد العساكر …كملات مسيرها حتى قربات دخل لبيتها و حسات بيدين شدوها من خصرها و رفعوها للفوق…دغيا ضورها عندو كيضحك
مليكة: ماريااانو شنو كدير ؟؟
ماريانو : حتى واحد مابقا فدار …
مليكة: كيفاش ؟
ماريانو:(كيضغط على خصرها) مشاو لأصيلة … يعني كاين غير انا وياك
مليكة: فيا نعاس بزاف
ماريانو: حتى انا (هزها ملوي رجليها على خصرو ) أنضاجعك كيفما بغيت
عطاها صفعة على مؤخرتها و هي كتشوف فعينيه مبتاسمة …بداو كيتبادلو القبل بشغف و داخل بيها لبيتو …حطها فوق لفراش و هي طلعات فوق ركابيها كتعاونو يحيد حوايجو …شداتو من يديه و نعساتو على ظهرو و همسات ليه …
مليكة: بغيتك تغمض عينيك …انا ندير كولشي
…غمض عينيه فرحان و مستأنس و هي طلعات فوقو مفرقة رجليها و كدوز اطراف صبعها على عنقو و صدرو العاري …
مليكة: من حسن حظي عمرك شفتي بنت لوزير كيف دايرة … (هزات الخنجر المربوط ففخضها كتلويه فيدها و نطقات بالمغربية) هادي على قبل راجلي وولدي لي رزيتيني فيهم
…حل عينيه على جهدهم ماجا فين استوعب حتى لقا الخنجر مغروس فقلب صدرو …خرجاتو مرة اخرى و عاودات دخلاتو و هي كتشوف فيه بحقد …كتخرجو و تعاود دخلو مرارا و تكرارا حتى عيات و بردات و تيقنات بلي مابقاش كيتحرك …اخر نظرة فوجهو مفتوحين عينيه و هي كتصفيها ليه … الفراش كاملو تطلى و عمر بدم و هي كذلك …ناضت من فوقو هازة خنجرها كتمسحو وواخدة النفس ديالها…بدات كتحرك بثقالة و كتحس براسها بردات … خرجات من لبيت كتمشى فداك الكولوار حتى كتسمع صوت الكرسي الهزاز و طقطقة الرجل مع الارض و صوت القداحة كتشعل و كتطفى…يبسات بلاصتها مسمرة ماقدراتش تلفت…لكن استجمعات طاقتها عينيها كيبريو و ذاتها كترجف و جات عينها فعينو نيشان هو جالس حاط قدمو اليمنى فوق الركبة اليسرى كيلعب بالقذاحة و كيتحرك بالكرسي فعينيه نظرة غير مبالية… ناض من بلاصتو متوجه لعندها و هي تابتة فبلاصتها مكتحركش كأنه داير ليها مغناطيس…قبل مايوصل لعندها وقف فالمنتصف و دور راسو ناحية باه كيشوفو بداك المنظر و كمل خطاه لعندها …حط يدو تحت عينو كيصطانع الدمعة …
ميراتش: كان مايسواش اليسوع يغفر ليه (ابتاسم ليها ) استمتعتي بضيافتنا ؟ بلا شك ماتقدريش ترجعي لاسبانيا
مليكة:(بلعات ريقها كترجف ) نتوما مشيتو لأصيلة
ميراتش: هوما ماشي انا …و علاش كنهضرو بالاسبانية و نتي قادرة دوي بالمغربية (طلع راسو كيضحك)
مليكة:(بدات كتنفس بصعوبة و لسقات مع الحيط خايفة) كنتي عارفني ماشي هي ؟
ميراتش:(شاف فيها بتمعن) من نهار لول …سينيورا كلارا كانت صديقتي…
مليكة:(حطات يديها على فمها ) كان بامكانك تمنعني !!! (طرطقات عينيها فيه ) خليتيني نقـ ـتل باك ؟؟
فوق فراشها كتبكي و تنوح بصوت مسموع حاطة راسها على ركابيها و مكمشة…كانت كتوجع من الداخل كتحس بروحها غادي تخرج …تحل باب البيت و دخل لعندها كيسمع بكاها توجه لعندها باستفهام و حط يدو على راسها كيمسح عليها و نطق …
سيِّد: ظهرك كيوجعك بزاف ؟
شريفة:(شافت فيه بحرقة عينيها حومر و دموعها على خدها و نطقات بصوت مغنغن مبحوح) قلبي لي كيحرقنييي…علاش عزيز عليك ضرني و تعذبني ؟؟؟ علاش فينما جابتني الدنيا لعندك كتمرمدني ؟؟؟ عمرني صرفت فيك العيب و لا ضريتك و لا قربت لصوبك
سيِّد:(بدل نبرتو لصرامة و خنزر فيها ) اش جابنا لهاد لكلام ؟
شريفة: كتخرج سمك فناس لاحول ليهم و لا قوة …من نهار عرفتك و نتا كتقـ تل و تعـ ذب …من نهار الحبس منين قتـ لتي عيادة و الترابي لي فكرشها و قـ تلتي عائلة المرحوم د راجلي و رميتيهم لنمر و تكرفصتي على لبنت لي ففاس و ضر٠بتي خوها ف شرفو و نحرتي 50 راجل كان من حقهم يناضلو و يقاومو على بلادهم المسلوبة…(عضات شفايفها و كملات كلامها كتبكي و تغوت) كتقولي جاهلة انا مااااجاهلااااش انا عارفة شنو كيضور فلبلاد الى كنتو كتمنو علينا بشنو دخلتو لينا راه كولشي كيمشي لجيوبكم و نتوما لمستافدين من خيرات بلادنا….(كتمسح دموعها و كتشوف فيه ) انا ماشي جاهلة انا بنت نور الشمس ماكانتش تشوفها بلا شوار كبرت و تربيت بين سوار دار عالية عمرهم شافوني و لا لمحو ظلي…حتى من الخطاب ماكانوش باغييني بسباب علتي ، عرفتي شنو كانو يقولو عليا ناس ؟؟؟ كانو يقولو مسكونة و لي ساكنها جن مكينعسش ، نهار حن عليا المنان بَّا زوجني لصاحبو و الكمالة راك عارفها ….
سيِّد:(تنهد) سمعي …
شريفة: (قاطعاتو بعصبية) خليني نكمل …تكرفصتي عليا مامرة ماجوج ضر٠بتيني و سبيتيني و طعنتيني و بكيتيني…خليتيني نوصل للمو٠ت كل مرة و ماعرفتش كيفاش باقا حية و واخا هكك ماكرهتكش و قلت ليك الله اسامح غير خليني نمشي بحالي ، نضتي هددتيني ب طاسيلتي و دابا …(غمضات عينيها ) قتـ لـتي الخيل لي ركبت عليه …كيحسابلك كنت انهرب بيه ؟؟؟ عاقبتي بكمة ماقادراش تتوجع بحالي و يمكن انا وياها بجوجنا بكمات غير هي رتاحت و انا باقي
سيِّد:(بداو عروق يدو كيتنفخو و العصبية كتبان عليه …طلع يدو و ضرب الكادر د النموسية كيتكلم بصوت رجولي فحل ) سكتي صوتك كيضر فالراس…
شريفة:(قربات منو كتغوت فوجهو بتحدي ) كنت سااااكتة نتا لي دويتيني
سيِّد: الخيل كان لازمو يمو٠ت حيت تصرع…مابقاش صالح …كان غادي يبقا معذب…(خدا نفس عميق) عارفك ماهربتيش
شريفة:(كتشوف فيه بعدم تصديق ) من هضرتي كاملها هادشي لي همك ؟
سيِّد:(حط صبعو على فمها) اي حاجا درتها ليك نتي سباب فيها …ماتخلينيش ندم على حنانتي معاك اشغيفة
شريفة: (هبطات راسها كتبكي) نتا مكتحنش …الى هادشي كاملو لي درتي محنة كيفاش قسوحيتك كتكوون ؟؟؟ مابقيتش بغيت نبقا هنااا عييت …
سيِّد: (طلع ليها راسها و نطق كيشوف ف عينيها ) منين يجي داك نهار لي نفتح فيهم بواب جهنم مابغيتكش تكوني…الى هادشي كاملو كان كيجيك شيحاجا كبيرة فراه لي مازال اتشوفيه غادي يخلعك
شريفة: مازال اتشويني فقلبي ؟؟؟ (عضات شفايفها) سمعتك كتسول على عمار (جهدات وثيرة لبكا ) غادي ترزيني فيه ياك ؟؟؟ عينك فيه و كتقلب منين دوز ليه ؟؟
سيِّد: (شاف فيها بعينين حومر ) الى كان نفسو لي منوض ليا الروينة و رب عيسى…
شريفة:(سدات ليه فمو بيديها) عفاك لا ماتقولهااااش…عفاك أسيِّد عفاك (طيحات راسها على يدو كتبكي عليها بحرقة )
سيِّد:(عض حنكو من لداخل ) صافي سكتي …
شريفة : انا عارفة بلي نتا قادر دير كولشي …و لكن انا كنرغبك و طامعة فرحمتك (شافت فيه ) واش الكابران كاملو ماقادرش يحقق ليا حاجة وحدة …الله ارحم ميمتك فقبرها …
سيِّد:(غمض عينيه و رفع سبابتو فوجهها) الى بغيتي نبقا زوين معاك عمر سيرتها تذكر على فمك لا بزوين لا بلخايب (حل عينيه حومر فيها ) كنحذرك اشغيفة…قادر نحرق بلادك كاملها لاعاودات سيرتها تجبدات
شريفة:(بعدات منو ساكتة مهرسة و مدمرة) سمحلي
سيِّد:(مسح على وجهو و شاف فيها مطولا ) شوفي فيا (شافت فيه ) كنعطيك كلمة وحدة من عندي …ولد عمك سواء كان نفس الشخص ولالا ، الشعرة ماغاديش تقاس منو …ماشي غير ولد عمك طاسيلتك و حبابك امانة عندي و لي قاسهم ايدخل فحرب معايا …(ابتاسم ليها كيمسح ليها دموعها) الحرب مع “الكابران” تقدر دوز و لكن مع “الڤايكونت ” مكدوزش …
بقات حالك فيه فمها كتسمع ليه واخا مافاهماش ديك الكلمة لي قال ليها لكن شوية بشوية بدات ابتسامتها كتوسع ماعرفاتش علاش حساب بالصدق و الامان فكلامو …قربات عندو حطات راسها على صدرو كنشكرو بطريقتها …شافت فيه يالاه بغات دوي و هو يسكتها …
سيِّد: رتاحي منبعد و ندويو…
شريفة:( عضات شفايفها ) بغيت غير نطلب طليبة (كذبل فيه عويناتها) لبنت لي جات معايا (بصوت هامس) تبقى فالحفظ و الصون
سيِّد:(عوج رقبتو فيها ) عطيني حقي لي كنسالك باش نغمض عيني على النتوات…
شريفة:(تكمشات بلاصتها حنيكاتها حومر ) انا مريييضة
سيِّد: و دواك عندي …(قرب طبع قبلة فوق شفايفها )…الليلة نكملو
…سكتات مخبعة فحوايجها كتمسح دموعها…مشا دماغها لعند كلام دادا عبوش و حسات بكلامها على حق …هاهي طلبات منو و ماردهاش فوجهها…تكات على ظهرها كترتاح و كتفكر …اما لتحت كان سيِّد واقف على الحيانية باغي يفهم منها شكون هي و شنو كانت كدير مع شريفة …كيشوف فيها و هي كتشوف فيه كيتفحصها بعينيه …السبنية ديالها لي كانت شادة نص شعرها و لوشام لي مزين وجنتيها كتشوف فيه ببراءة بعويناتها زورق…كتبان ليه قصيورة و باينة عليها صغيرة …شادة فيها بدرة و كتشرح ليه …
بدرة: هي زيزونة اسيدي مكدويش
سيِّد: شنو سميتها ؟
بدرة: الحيانية…(مدات ليه ورقة) مكتوب هنا اسيدي
سيِّد : من فوقاش كتعرفي تقراي ؟
بدرة: الا غير لالة شريفة قالتها لينا …
سيِّد:(تنهد) مكدويش منين انعرف شكون هي و شنو وقع
الحيانية:(رفعات يديها كتحاول تشرح ليه بالاشارات)
بدرة:(كتشوف فيها و تشوف فيه ) شنو انديرو معاها اسيدي ؟
سيِّد: خليوها معاكم حتى نقرر …لفطور واجد ؟
بدرة: واجد اسيدي …
…مشا ناحية الصالة في كاين لفطور و جلس كيفطر …اما بدرة نعتات للحيانية الطريق و نطقات…
بدرة: سيري عند شريفة ونسيها …
…حركات ليها راسها بالموافقة و طلعات فدروج متبعة النعث لي عطاتها…بقات غادية كتشوف فالزواق و الجمالية د لحيوط توجهات لأحد البيبان د لبيوت كتشوف فيه و كتحاول تتأكد واش نفس البيت لي فيها شريفة …دقات فالباب كتسنى الموافقة باش دخل ، عاودات دقات للمرة الثانية بعدما ماكانش رد …تحل الباب فوجهها حتى قفزات و طرطقات عينيها فيه هو لي ماكانش اقل منها فالصدمة كيشوفها قدامو و كيتأكد بعينيه …نطق بعدم تصديق و بلهفة…
إليان: الواشمة ديالي !
جبدها من يدها دغيا ساد الباب و حاكمها من خصرها …باقا كتشوف فيه بغرابة و قلبها كيضرب ، حط يديه على حنكها كيتحسسو بحنان
إليان: انت بتعملي هنا إيه ؟؟ …مش مصدق عينيا
الحيانية:(طاحو دموع من عينيها و كتحاول تبعد منو(
إليان:(حط جبهتو على جبهتها) وحشتيني…بحبك
…عنقها و هي استسلمات و بادلاتو العناق…كانت محتاجة ليه محتاجة لراجلها لي غاب عليها …باغا تقولو شنو داز عليها لكن لسان لي ينطق ماكاينش…بعد منها لبرهة كيعاود يشوف فيها …
إليان: خصنا نهضرو …انبدل حوايجي …
…بعد منها غادي لبلاكار يبدل و هو يسمع الباب تحل ضار بسرعة كيشوفها حلاتو و هربات منو …بقا كيمسح على شعرو و كيسوط حاس براسو تالف….بدل حوايجو بسرعة و هبط بلا عقل كيقلب عليها فكل مكان كيف لحمق…مابقاش عارفها واش بصح و لا كيتوهم كون ماشدهاش بيدو كان ممكن يشك …وصل لحدا الصالة مرعوب من فكرة خسارتها و ابتعادها عليه …اما يوبانكا شافتو و كانت واقفة حداه كتناديه و هو لا من مجيب … قربات منو كتزعزعو بخوف و قلق …
يوبانكا: اليااان مااالك ؟؟
إليان:(رجع للوعي ديالو كيشوف فيها ) شنو ؟
يوبانكا: راه نتا لي شنو ؟؟ كتبان ليًا مبدل واقعة شيحاجا ؟
سيِّد:(ناداهم بصوت مرتفع) اجيو نفطرو ..
يوبانكا:(جراتو ) يالاه
….مشاو جلسو كيفطرو و إليان شاف ف سيِّد …
إليان: شي خبار على شريفة ؟
سيِّد: لقيناها …
إليان: كيفاش لقيتوها ؟
سيِّد: كانو شاغلين العافية و طلع الدخان و لحقناهم لبلاصتهم ؟
إليان: علامن كتهضر ؟؟
سيِّد: عليها هي و البنت لي كانت معاها …
إليان: (بفرح ) كانت معاها شيوحدة
سيِّد : اممم مابغيتهاش تخرج من لقصر حتى نعرف شنو كاين
يوبانكا: خويا عطيتي للامر كثر من قيمتو
إليان: خوك عارف شنو كيدير …خليه
….دخل العسكري لعندهم كيوشوش شيحاجا ل سيِّد فوذنيه و هو ينطق
سيِّد: دخلو …
…مشا العسكري بحالو و بعض دقائق دخل شخص طويل و صحيح لونو اسود و ملابسو سوداء…كيشوف فيهم و هي كتشوف فيه بصدمة و يديها بداو كيرجفو…
ديڤ: سمحولي على الازعاج و لكن جيت بالنيابة على جورج باش ناخد النمر
سيِّد: علاش جورج ماجاش ؟
ديڤ: خدمة مزيرة …
سيِّد:(شاف ف دياغو ) سير معاه و ردو لبال باش مايهربش منكم
يوبانكا: نمشي انااا ؟؟ عندي خبرة فالتعامل حسن
سيِّد:(طلع حاجبو فيها ) على بالي كتخافي من يغور
يوبانكا: (بلعات ريقها كتشوف ف ديڤ ) غير باش مايهربش…(شاف ف دياغو ) و يقدر حتى دياغو يكون …
عطاها اشارة بعينيه باش تنصرف و ناضت بسرعة غادية قدام ديڤ و هو تابعها كيتلفت وراه حتى وصلو لزريبة و شداتو من يدو مخبعين على أنظار الكل …بدات كترجف مخلوعة و حاضية جنابها
يوبانكا: شنو كدير هنااا ؟؟؟
ديڤ: ماتخيليش شحال فرحان بشوفتك
يوبانكا: واش عارف راسك فين غادي طيحنا ؟؟
ديڤ: كنت موحشك ، رغبت جورج بزاف دالمرات غير باش يخليني نجي بلاصتو…
يوبانكا : مابقا عندك مادير هنا …هز النمر و سير
ديڤ:(قرم حجبانو) انا غادي نمشي ايوبانكا..و لكن (هز يدها ) يالاه معايا
يوبانكا:(نترات يدها منو بخوف ) واش حماقيتي!! ماعندي فين نمشي معاااك بلاصتي هنا حدا خطيبي و قريب نتزوج بيه …
ديڤ: (كيحرك ليها راسها بالنفي ) منين بلاصتك حداه علاش هاد ربع سنين كاملها دوزناها بجوج ؟؟
يوبانكا: كنتي نزوة…كنت غير كندوز الوقت حتى يرجع إليان
ديڤ:(شدها من يدها كيزعزعها) مكيبغيكش…عمرو غادي يبغيك قدي …يالاه معايا للسينيغال نبداو حياة جديدة انا وياك ؟
يوبانكا: هههههه نرجع معاك للسينيغال ؟؟ كضحك عليا ؟ انا بلاصتي ففرنساااا انا فرنسية تماك انعيش و نبقا واش ماعارفش انا شكون ؟ انا يوبانكا إفرو بنت الجنرال السابق “فرانسوا إفرو “و خت الجنرال الحالي ” سيد إفرو” لا مكانتنا لا سمعتنا كيسمحلي نكون مع ولد فلاح بسيط و مجرد عامل فالمحمية ديالنا ….
ديڤ:(حيد يديه من دراعها مبعد منها كيشوف فيها متألم) كنتمنى تلقاي معاه السعادة …
يوبانكا:(كتشوف فيه بقسوة) السعادة انلقاها الى غبرتي من حياتي فخطرة و تخليني فراحتي
…خلاتو و رجعات للقصر و هو متبع ليها العين بحزن …رفضاتو بشكل قاسي و سمعاتو كلام كيجرح …هانتو بطريقة عمرو ينساها ، كانت قادرة دير كولشي و ماتفقدش إليان …هي ماشي غير كتبغيه هي مجنونة بيه ، دارت مجهود كبير باش تاخدو و ماتفقدوش و دابا ماغاديش يجي شخص بسيط و يديه ليها … حسات براحة نسبيا منين وضحات ليه الامور …مشات باغا ترجع لطبلة تكمل فطورها و هي تلقا إليان بوحدو …مشات جلسات فوق حجرو و تحنات على فمو بالبوسان …دفعها من فوقو بعنف و نطق معصب
إليان: شنو كديري ؟ واش حماقيتي خوك ايشوفنا
يوبانكا: خليييه …انا صبرت بزااف مشهياااك (كتجرو من يدو ) يالاه نمشيو لبيت
إليان:(نتر منها نايض) غبري من قدامي …
يوبانكا:(كشرات ملامحها) إليان … مالك ؟
إليان: فوتيني عليك هاد الساعة …
..تخطاها مبعد منها كيقلب بعينيه عليها باغي يشوفها …مشا ناحية جون كيستفسر…
إليان: الشلحة كاينة هنا
جون: شفتها اسيدي (تنهد ) سمحلي اسيدي غادي نتجاوز حدودي و لكن حاول تبعد منها …هي ولات معاك فدار وحدة و هادشي كيعني حياتك فخطر الى عرف الكابران
إليان: مكيهمنيش نعرف أجون …غادي نهزها و نمشي بحالي
جون: ماتصرعش اسيدي
إليان: مابقيتش قادر …(شاد فراسو ) كنحصد فالندامة…مابغيت والو بغيت نعس نفيق و لقا راسي معاها فدار وحدة …بغيت حياة مافيها لا سيِد و ختو …
جون:(كيشوف فيه بقلق) رد بالك …نتا عارفني معاك فأي حاجا كطلبها و لكن فهادي خصك تاخد وقتك و ماتزربش…
إليان: أنحاول …(كيقلب فجنابو) بغيت نشوفها …
تطوان…المغرب 1930
جالسة فالكرسي قدامو حاطة يد على يد و معتدلة فجلستها كتشوف فيه بقلق و كتبلع ريقها …كانت متوترة لأقصى درجة …مشا عمر كاس بالويسكي و جابو ليها …
ميراتش: تهدني و ماتخافيش مني …
مليكة: انا ..قتـ لت باك …
ميراتش: ماغاديش نعاقبك …بلا مايمشي بالك بعيد انا مكنضربش النسا..فما بالك نقـ تلهم !!!
مليكة: شنو ناوي دير ؟؟
ميراتش: انشرح ليك الخطة ببساطة … غادي نشدك فالحبس و نقولهم نتي لي قتـ لتي ماريانو و خطفتي بنت الوزير باش تنفذي خطتك و غادي نقدموك للدولة و ايتطبق عليك حكم الاعدام (ابتاسم ) و اتهناي..
كتشوف فيه بعدم تصديق ماعرفاتو حمق ماعرفاتو بعقلو كيدوي معاها ببرود و كيعلمها بمو تها و كيقولها بشكل عادي…خدات نفس عميق
مليكة: قـتـ لتها فالغابة و شديت بلاصتها…
ميراتش:(شاف فيها مطولا ) كضحكي ؟!
مليكة: مكنضحكش
ميراتش: قتـ لتي بنت لوزير ؟
مليكة: (كتشرحلو بيديها) شديت الخنجر و غرستو فقلبها و دفنتها فالغابة
ميراتش: (كيتأكد) بنت لوزير ؟
مليكة: الى عطيتيني ليهم غادي نجرك معايا و نقولهم نتا لي صيفطتيني ندير هادشي كاملو حيت باك بغا ياخد بلاصتك…كولشي غادي يتيقني حيت علاقتكم عارفينها الناس مزعزعة
ميراتش: (هز يديه حتى لفوق و صرفقها بقوة حتى دما نيفها) بوووتاااا قااااتـ لة بنت لوزييير ؟؟؟ عارفة راسك شنو دايرة ؟؟؟
مليكة:(ضارت كتغوت عليه ) قلتيييلييي مكضربش النساااا !!!
ميراتش: (غمض عينيه و حلهم مرجع ابتسامتو) بيردونا مرة مرة يدي كتزلق…علاش قتـ لتيه ؟
مليكة: (شافت فيه بحقد ) باك قتـ ل ليا راجلي وولدي
ميراتش: علاش ؟
مليكة: راجلي كان خدام عندكم …يعقوب ليهودي …
ميراتش:(شاف فيها بلا مايرمش ) كان راجلك ؟
مليكة: و باك قتـ لتو ليا بلا موجب شرع (طاحو دموعها ) …كون غير وقف هنا …شواني فولدي لي كون بقا عايش حتى لدابا كان ايكون قد ولدك …
ميراتش:(تنهد ) شنو سميتك ؟
مليكة: مليكة ..
ميراتش: ماغاديش ندافع عليه امليكة … هو يستاهل شنو درتي فيه و لكن انا وياك مشاركين فمو٠تو و مو٠ت السينيورا…
مليكة: انا ماخايفاش من لمو٠ت …مابقاش عندي سبب نعيش على قبلو …بردت خاطري و خديت تاري
ميراتش: انا عندي سبب علاش نعيش..ماغاديش نخلي التهور ديالك يخرج عليا …
…شدها من يدها مزير عليها و نوضها معاه لبيتها …هي كتنتر و هو مزيدها بقسوة حتى وصلو …رماها فالارض و توجه ناحية اغراضها كيقلب فيهم بجنون…طاحت واحد الحاجة دايرة كيف الطامبو و هزها مبتاسم حيت عليها كيقلب …هزها و جر معاه مليكة مرجعها للمكتب ديالو و رماها فوق الكرسي و توجه كيكتب فورقة…
مليكة: شنو كدير ؟
…ماجاوبهاش و بدا كيكتب فالورقة حتى سالا و ذوب الشمع فوقها و حط داك الطامبو فوقها خاتم بيه الكلام …طلع راسو و شاف فيها …
ميراتش: رسميا وليت انا الجنرال …(طلع قدامها الطامبو) الختم ديال السينيورا شاهد على هادشي …
مليكة: ماكنتش عارفاه عندي …
ميراتش: (بدا كيشوف فيها بتمعن) سالينا
مليكة: شنو غادي دير فيا ؟
ميراتش: انزلو نتعشاو الوليدة و ولدي قريب يجيو
مليكة: شنو كتخربق ؟!
ميراتش: حنا مشاركين فهاد الروينة بجوج …الى طحتي نتي انطيح انا داكشي علاش اتبقاي تحت عينيا …
مليكة: كطلب مني نكمل ؟
ميراتش: بدعي فالتمثيل ديالك (ناض و رجع ضار عندها ) عمرك فكرتي تمثلي ؟ كنظن عندك مستقبل مزيان …
مليكة:(كتحرك ليها راسها بالنفي) مايمكنش تكون انسان عادي !
ميراتش: كنحذرك يعرفك شيواحد ماشي بنت الوزير …
مليكة:(ناضت ) و الجث٠ة د باك لي مرمية فلبيت ؟
ميراتش:(قرب منها و تقابل معاها ) انا نتكلف بيها …
مليكة:(خدات نفس عميق ) لإمتى انبقا هنا ؟
ميراتش:(ابتاسم) عتابري راسك فضيافتنا كيما ديما (باستهزاء) سينيورا كلارا ….
مراكش…المغرب 1930
طاح الليل و سدل ستارو…خرجوها من الحمامة كيف البلارة غسلو ليها وسخ الغابة و عطروها و جملوها و لبسوها حوايج سخان …طلعوها لبيتها ….تعشاو و سالاو و بقاو يتجمعو هي دوي بلسانها و لوخرا بالاشارات…لمهم فاهمين بعضياتهم …
شريفة: مزيان اتبقاي معايا و تونسيني… كيعجبني دار لي كتكون عامرة كتفكرني بدارنا
قرطية: يكون سيدي عبد الهادي توحشك الالة
شريفة: يعلم الله بحالة بَّا …
قرطية: غادي تلاقاو الالة انا حاسة …
شريفة: ان شاء الله اقرطية
قرطية:(شافت فالحيانية) يالاه نخليوها ترتاح
شريفة: لا خلي الحيانية تبات معايا هاد نهار
قرطية: اويلي الالة و سيدي فين بغيتيه يبات ؟
شريفة: (بلعات ريقها ) عندو بيتو
قرطية: اوا انا انمشي نعس …خليها تمشي معايا و نصيفط معاها الگربة د الما باش مايجيكش لعطش
شريفة: واخا و لكن ماتعطليش
قرطية: تصبحي على خير الالة (جرات معاها الحيانية هابطين و نطقات ) بلا ماترجعي عندها خليها الراس فراس معاه …على الله يرطاب و يلين
الحيانية:(حركات ليها راسها بالموافقة)
قرطية: انا انمشي نعس عييت
الحيانية:(وقفاتها كدير ليها اشارة بلي بغات تشرب)
قرطية: سيري لكشينة …شربي و لحقيني
الحيانية:(ابتاسمات و حركات ليها راسها ب اه )
….جالسة فوق فراشها كتفيفري و كتسناها على احر من الجمر…سمعات الباب كيتحل و هي تبتاسم فرحانة و نطقات …
شريفة: جيتي …كنت كنحسب ليك …
سيِّد:(دخل لعندها سامع هضرتها و طلع فيها عينيه ) جيت
شريفة:(توردو حنيكاتها و تزنگات) ماشي نتا
سيِّد:(دخل سد الباب و طلع حاجبو) شكون ؟
شريفة:(هبطات راسها ) حتى واحد …
سيِّد:(قرب منها داير يديه موراه) بصحتك لحمام..
شريفة: الله اعطيك صحة
سيِّد: كمدتي ظهرك ؟
شريفة: كمداتو ليا دادا عبوش…واخا باقي كيضرني
سيِّد: نعسي على كرشك…نمسدو ليك …
شريفة: مايحتاجش
سيِّد: سمعي كلامي بلا مغانَّة…(يالاه بغات تنعس و هو يوقفها) حيدي حوايجك…
…خلاها و دخل لدوش يبدل عليه و هي ماعرفات مادير…شافتو تعطل و حيدات حوايجها دغيا و تخشات تحت لفراش ناعسة على كرشها كترجف…مكان فيها لي يتصادع معاه …سمعات خطواتو فاتجاهها و حسات بيه كيطلع فوق النموسية…فرق رجليه حاط جسمها بين فخاضو و كيحيد ليها الغطا بشوية حتى تعرات ظهرها…شاف شعرها مغطيه و عوجو ليها للجنب…كيشوف لحمها بيض بزااف و الزروقية باينة فيه …لحمها رطب كيدوز عليه صباعو …حس برجفتها و هز الزيت كيخويه على ظهرها بشوية و كيدوز يديه …
شريفة:(بصوت هامس) عفاك بشوية …
سيِّد:(هبط و طبع قبلة على عنقها من لور ) راخف عليك…
شريفة:(سرات التبوريشة فجسمها كاملو من قبلتو ليها و احساسها ب يديه كيدوزو على ظهرها بشوية…نطقات هاربة من شعورها و مفيقاه حتى هو ) قالت ليا دادا عبوش انا لي نفسي خايبة و كنشد الضد بلا سبب …وصاتني نطيعك و مانتقابحش معاك …
سيِّد:(توقف للحظة ) نفس لكلام قلتو ليك ؟ شنو تبدل ؟
شريفة: نتا ماشي من توبي (ضارت على ظهرها كتشوف فيه و مغطية صدرها بيدها) ولكن كنبقا مرا …و المرا غير مرا ماعندها حكام ولا شوار …
سيِّد: باغيك مرا ليا …طيعيني و ديري بكلامي…ماشي ضحكي عليا بكلام فنفسك نتي ماراضياهش
شريفة: (هبطات راسها ) انولف مع الوقت …
سيِّد:(حط يدو على ذقنها طلع ليها راسها باش تشوف فيه ) مشهيك
…هبط لشفايفها كيبوس و هي مغمضة عينيها …كتحس بيديه كيقيسو جسدها …هزات يديها حطاتهم على راسو…و هو هبط لعنقها كيبوس فيه و يمص …كانت كتعض شفايفها و كتنهد بأثر لمساتو ليها همس فوذنها بكل بجاحة…
سيِّد: مايمكنش نكون سخون بوحدي…عارفك مشهياني…كتبقاي مرا (شاف فعينيها ديريكت) مرا كتقولي بعينيها روي عطشي (باس شفايفها) أنقسحك…
شريفة: (بهمس) غير بالحنانة…عفاك
…ماتوقعهاش تجاوبو على كلامو…بدات كتسيح فين يديه كتحس بيه راجل فحل معاها…كتفكر كاع لمرات لي قاسها فيهم و الشعور لي كان كيعطيها…حسات بلسانو كيدوز على صدرها…وهي بدات كتسوط من الرضيع ديالو …كتكمش ليزار بيديها و كتنفض…شاد بزازلها فيديه بجوج كيبغجهم و يرضعهم و هو مستمتع بتعابير وجهها و توحويحهااا…حسات بز٠بو كيحك شفرات ط٠بونها و ناض على ركابيه كيشيت ليها بيه و كيشوف فيها حاطة صباعها على فمها كتعضهم بالشهوة…دخلو فيها بشوية كيديه و يجيبو مستمتع بتنهيداتها و يدو شاد بيه بزولتها…
سيِّد: السايبة ديال حجري …بوحدك لي كتعرفي بحقو..(قجها فعنقها و هبط لعندها) ماقادرش نصبر انخويه فيك دابا…
…سرع فوثيرة المد و الجزر كيتنهد ليها فوذنها…ماخداش بزاف حتى انفاجر داخلها بماه مغرقها…بعد منها شوية كتلتاقط انفاسها …تكا حداها حاط يديه فوق طب٠ونها كيحرك ليها فالبظر ديالها بشوية …ماباغيش يخليها تبرد…كان غايبة عن وعيها و طايرة معاه …جسمها جاوه رجفات متتالية…
شريفة:(مطلعة راسها كتنهج) با..راكا
سيِّد:(همس ليها فوذنها) نخليك ذوقيه…جيبيه يالاه…
…عضات كتفو كتنهد بصوت مسمووع و كترجف…جابت شهوتها و هو دغيا شد فمها كيبوسو و باغي يدو كتمشي و تجي فوق انوثتها…بدات كترش الما ديالها فوق يدو عاد وقف …دخل صباعو داخلها كيجبد افرازاتها المختلطة بافرازاتو و حطو ففمها…
سيِّد: مصيه…
شافت فداكشي و شافت فيه و خرجات فمها كذوقو…بدات كتمصو كاملو ، منفذة هضرتو و تحت ابتسامتو …شد ليها فكها و دخل معاها فقبلة كيبنن معاها مذاقهم بجوج …بعد منها شوية حاس براسو خصو يخرج …يالاه ناض و حس بيديداتها شادين فيه …
شريفة: (بغنج) ماتخلينيش…
…بقا مدة كيشوف فيها كيفاش كتشوف فيه و كطلبو بعينيها…ماحس براسو الى راجع عندها بلهفة كيكمل لي بداه معاها ماناويش يبعد و عارف راسو ايعذبها و يسخسخها ليل كاملو لكن هي لي بغات و طلبات منو مايمشيش…..
اما هي كانت باقا فالكشينة كتقلب على الگربة دالما باش تعمرها من الخابية د القطران…لقاتها و حطاتها تعمر كتسناها حتى حسات بيدين …شادينها من خصرها…ضارت مخلوعة و هو يحط جبهتو على جبهتها بسرعة …
إليان: ششش حبيبتي انا هادا
الحيانية:(كدفع فيه مخلوعة)
إليان: أجي معايا …
…جرها من يدها خارج بيها من لكشينة كيجري بيها لبيتو …دخلها بسرعة و سد لباب متكيها عليه كيشوف ليها فعينيها …كانت كتبادلو نظرات خجولة هي الاخرى …ماعارفاش شنو كدير هنا و شنو جابها …ماقداتش تزعزع و لا تبعد كان مسكرها بنظراتو …التقط شفايفها فشفايفو كيبوسهم كيف لملهوف و يديه كيدعكو خصرها…
إليان: وحشتيني يا مزة يا مرتي…
دخل لسانو كيلعب بلسانها بنهم…كيكتاشف كل منطقة فيها بيديه كأنه أول مرة يشدها …هزها بين يديه و نعسها فوق النموسية كيحيد ليها فقفطانها…كانت حرفيا كذوب و هي بين القبضة ديالو …ماقاداش على مداعباتو…كان كيتفنن فقبلاتو فوجهها كاملو و عنقها و يديها…كان مامتيقش انها بين يديه…حس بيها كدفعو و طلع ليها يديها لفوق …
إليان: متبعدينيش عنك …انا مشتاق ليكي…
…حيد ليها آخر قطعة كانت ساتراها…و بقات مكشوفة قدامو بمفاتنها لي أنثى فسنها مكانتش كتملكهم…كانت فاخرة بنهديها الكبار ووركها الكبير و طرمتها لمهبرة…لون جسمها المخملي مع زعورية شعرها عاطيينها منظر جريء كيحرك كيانو كثر و كثر ….كانت حالة فمها و مضيقة عينيها بنشوة….هز رجلها و باسها ليها من لداخل…طلع بقبلاتو معاها حتى وصل لسرتها كيمص فيها …طلع لصدرها كيرضع فيه و يتبنن و يدو على أنوثتها كيحرك فيها بصباعو …حس بيها بدات كتجاوب معاه كثر و كتلوا تحتو و هبط فرق ليها رجليها و هبط بلسانو حاطو فوق طب.ونها كيلحس فيه بلهداوة هادشي خلاها تزير على رجليها و عاود حلهم ليها و دافن وجهو كثر …حس برجفتها معلنة على وصول شهوتها و ناض نصل فحوايجو و حط ليها رجولتو ف باب انوثتها…كيحاول يدخلو و هي كتخبش فيه متألمة…كانت مزيرة بسبب عدم ممارستها مدة طويلة….بدات كتبكي و هي حاطة يديها على وجهها…
إليان: حبيبتي ماتبكيش…رح تنبسطي أوي
…رجع كيبوسها فيها ينسيها لوجع و دخلو كاملو كيتحرك فوسطها و كيقولها كلام زوين خلاها تنسى لوجع…بدات كتحس بلذة كبيرة جتاحتها…عاضة شفايفها متلذذة…
إليان: بحبك قد الدنياااا …انت عمري و روحي ..
…بقا كيسرع فالوثيرة كيحس بيها كتجيبو و ماتعطلش حتى هو يجيبو و خرجو كيخويه ليها فكرشها…شد منديل كيمسح ليها من كرشها…جرها لعندو مغطيها و ناعسة فوق صدرو…كيحس براسو مالك الدنيا معاها …
إليان: لازم تسمعيني…انمشيو لمصر تماك نعيشو و نبداو حياتها (هز يدها باسها) ماغاديش نسمح فيك …نتي ليا بوحدي …
الحيانية:(طلعات راسها فيه عينيها مغرغرين بدموع)
إليان: حاس بلي لي داز عليك ماشي ساهل…انا السبب و انا انعوضك…
…رجعات تكات عليه حاسة بالامان معاها …كان كيفكر بجدية فالهروب معاها …كان كل واحد فداك القصر كيفكر فحياتو و فين غادة و مدخل راسو ..ليها هي لي كان موسد شعرها و ناعس عليه فنوم عميق و شادها بقبضة يدو من خصرها كأنها غادي تهرب منو لختو لي كانت خايفة يتكشف سرها و يبعد عليها إليان …هاد الاخير لي دخل فنوم عميق مع الواشمة ديالو …و برا كانو هوما ب ثلاثة كيشوفو فالمزرعة من بعيد و عينيهم على قصر الكابران و النار گايدة فقلبهم فيها شرارة غضب و ثأر …
حمان: فوقاش انهجمو ؟ دراري كيتسناو
عمار:(نطق بصوت معصب لكن رقيق و هامس) قريب …
تطوان …المغرب 1930
….مانعساتش ليلتها و هي كتسنى مو٠تها …ماطمناتش و ماهداش ليها لبال لشنو كتعيش …حاضية جنابها ليلة كاملها لدرجة غير كتسمع الريح حرك الباب كتقفز…كانت كتفكر كيفاش تنجى بروحها لكن لي خلاها تتراجع هو دمها الثائر من مو٠ت ولدها و راجلها حلفات أن العدو مايبقا ليه اثر و خصو يا يخرج من لبلاد يا يدفع الثمن بدمو…سمعات صوت صرخات و بكاء متعالي و ناضت قافزة و خارجة من بيتها متبعة صوت …لابسة كسوة دنعاس خفيفة فلبيض و سادة البينوار و شقة د صدرها و رجيلاتها كيبانو…هبطات لتحت كتشوف آيتن كتغوت و تبكي بحرقة و قدامها جثـ ـة ماريانو فالارض…كان ميراتش واقف و فوجهو علامات حزن …قربات منها حاطة يديها على فمها و كتشوف ف ميراتش…
آيتن: ماااارياااانو فييييق ماااااريااانو عفاك ماتخلينيش…ياك قلتي ليا عمرك تسمح فيا …ياك سمحت فبلادي و جيت معاك (هازاه عندها كتغوت و تبكي)
ميراتش:(هبط عندها كيحاول ينوضها) صافي الوليدة…ماديريش فراسك هاد لحالة
آيتن: علااااش ماكنتيش مع بااااك علااااش …
ميراتش: خرج بلا حمية …(عنقها عندو ) ماتبكيش …عفاك
آيتن: خلاااانيييي باك خلااااني كيفاش انقدر نعيش بلا بيه ا ميراتش كيفاااش
ميراتش:(كيشوف ف مليكة ب حقد ) حقو انجيبو ليك …
مليكة:(قربات منها ) سينيورا آيتن…انا مصدومة من هادشي (شدات ليها فيدها ) الصلوات و التعازي للفقيد
آيتن:(عنقاتها ) كلارا راجلي و حب عمري ماااات…انا ماقاداش نعيش بلا بيه …
مليكة: هادي سنة الحياة …
…جاو الرجال هزو الجـ ثة تحت انظارهم ناويين يديوها للكنيسة و يدفنوها…قررو يمشيو كاملهم…مشات مليكة تلبس حوايجها حتى حسات بيدين شادينها بعنف و زادحها مع الحيط مغدد عليها …
ميراتش: كنتي فرحانة باش تشوفي هاد المنظر؟؟؟
مليكة: مو٠تو حسن من حياتو…مافهمتش علاش قا٠تلة راسها عليه و هو غير غدار
ميراتش: هاداك لي كدوي عليه دار كولشي باش يتزوجها…و هي سمحات فبلادها باش تكون معاه …كولشي كان شاهد على علاقتهم و الباقي كيبقا غير نزوات…(ابتاسم بحقد) شنو كيحسابلك ؟؟؟ بلي طيحتيه فيك ؟ هو كان مولف بالخانزات لكن لي ملكات قلبو و عقلو هي آيتن ديرافير…
مليكة: هاداك لي كدوي عليه يمكن كان باك …و شفتيني كنقـ تـلو بدم بارد و مادرتي حتى حاجا …حالة مك نتا السبب فيها …(دفعاتو ) و دابا خليني نبدل حوايجي و نتقاد مزيان على قبل لجنازة
ميراتش:(كيطلعها و يهبطها ) مايحتاجش…كنفضل تبقاي هاكا حيت العا٠هرات مولفين يبقاو عريانات…و لا عرفتي شنو داكشي لي ماقدرش بابيتو يديرو ليك …نديرو انا …غدا نلقاك ففراشي…
…هزات يديها و صرفقاتو تصرفيقة حارة…كتشوف فيه بحقد و كر٠ه …ماحملاتش نظرتو ليها و انه نقص منها …بادلها نفس النظرة و هو ماكرهش يخنقها و يتهنى منها …
مليكة: أنا أشرف منك و من العهـ ـر لي عايش فيه …كنقسم ليك بقبر راجلي وولدي بلي أنخليك عبرة لكاع الناس…بغيتي الحرب انا مولاتها
ميراتش:(شدها من عنقها و زدح ليها راسها مع الحيط ) التهديدات كنعطيوهم فاش كنكونو قادرين و قويين قدام الشخص لي كنهددوه…(زاد ضغط عليها ) نتي فداااري و انا لي كنتحكم…
مليكة:(غرسات ظفارها فيدو كتشوف فيه بتحدي) كنبقى بنت لوزير…انا لي كنقرر و كنتحكم…
ميراتش: كدبتي لكدبة و تيقتيهااا ؟؟؟
مليكة: كلمة وحدة مني اميراتش…انفضح زمر كاملو…ديك ساعة لا انا لا نتا انكونو فخير …غير الفرق نتا اتخسر بزاف و انا ماعندي مانخسر
…طلقها و هي دفعاتو هاربة منو …متبع ليها لعين و كيفكر اشمن عذاب يدير ليها …هي غالطة و هو كثر و لي جمعهم خبثهم و تخطيطاتهم لي اتوصلهم للهاوية بجوج …فعز المشاكل لي تابعاهم زادوها بحرب الغرور لي مكيساليش و الاكثر من ذلك الجبروت لي مخليهم يكونو فموقع قوة بجوج بيهم لكن البغاء كان فقط ليها …جميلة ،قوية و فاتنة فحضرة طاغية باه و ماحنش فيه ….
مراكش…المغرب 1930
…حلات عينيها كتمخشش فيه و هو من صباح فايق كيشوف فيها بحب و هيام …مستمتع بمنظرها و هي فوق فراشو و بين يديه …كاع تفاصيلها حفظهم و عشقهم من اول و جديد …تگعدات من بلاصتها حاطة يديها على راسها لي كيضرها …كانت مشعككة كاملها و ضارت كتشوف فيه بحياء…
إليان: (غمزها) صباح الفل يا مزة…
ناضت من فوق النموسية كتقلب على حوايجها تلبسهم و تمشي …شدها من يديها بسرعة و خلاها تشوف فيه …
إليان: ماتسيبينيش…تعالي نمشيو لمكان فيه انا و نتي
الحيانية:(حركاتلو راسها بلا )
إليان:(بعصبية) علاااش ؟؟؟ مارح ينقصك شي معايا!!!
الحيانية:(بعدات وجهها و مكشرة ملامحها)
إليان: إنت مقهورة مني ؟ زعلانة ؟
الحيانية: (شافت فيه مافاهماهش)
إليان: مقلقة مني ؟؟؟ (كيزعزعها) جاوبيني
الحيانية:(حركات ليه راسها ب اه )
إليان: انا آسف …(بحزن) سامحيني
…شافها ساكتة و بعد منها …ماهزاتش راسها فيه …حس بالجرح لي دار ليها عميق و مكيتنساش دغيا و خصو يكسب ثيقتها من اول و جديد …شافها كتلبس حوايجها و حلات لباب و خرجات و خلاتو مكسور لكن فالحقيقة مكنكسرو بلا قصد الا الحاجة العزيزة و الغالية…كانت مكسورة بدورها و حاسة براسها مهانة…يمكن ماعارفاش فالدين لكن عارفة فالعادات كثر و بلي هاداك راجلها و عليه حلات العين…و كيما عارفة هادشي عارفة بلي لي دارو معاها مكيدارش و صعيب دوزو و تنساه…اما لتحت كانت قدام النمر كتشوفو فالقفص…حاطة حايكها عليها و نگابها و مقربة ليه …ماحسات الى ب صوتو من موراها …
سيِّد:(حط يدو على خصرها ) امتى خرجتي من لبيت …
شريفة:(طلعات راسها فيه ) قبيلة …
سيِّد:(حط صبعانو تحت ذقنها كيشوف ف شفايفها و هبط باسها فوق نگاب) ماتعاوديش تخرجي قبل مانفيق…
شريفة: اويييلي كيشوفو فينا (حطات يدها على فمها )
سيِّد: كتودعيه ؟
شريفة: علاش بغيتي تصيفطو خليه معانا …
سيِّد: خصو يرجع …النتوة ديالو كتسناه ف السينيغال..
شريفة:(تنهدات) ولفتو…
سيِّد:(ابتاسم) ولفي سيدو…بجوجهم كانوا أيفرسوك
شريفة: كانوا ؟ بغيتي تقول واحد فرسني و لاخر رحمني
سيِّد: (ضغط على خصرها ) مازال ايفرسك مزيااان …تحركي نفطرو …
…تحركات معاه سابقها…غادي يفطر و هي توقف كتحيد فنگابها و حايكها حتى لمحات الحيانية…قربات منها و سلمات عليها ، جراتها معاها و تحركو للصالة …شافت فيه بعويناتها و نطقات …
شريفة: تقدر الحيانية تفطر معانا ؟
شافتو حرك ليها راسو بالموافقة و جلساتها حداها من الجهة لوخرا …هبطات يوبانكا مع اليان…و دخلو للصالة مقصدين الطبلة…
يوبانكا:(ضيقات عينيها ف الحيانية) لي جا كيجلس فهاد الطبلة ؟
إليان: مرحبا ب اي واحد
يوبانكا: مكنظنش دايرين هنا إطعام المساكين…
سيِّد:(خنزر فيها )
…شافتو و جلسات مامعاوداش لهضرة كيفطرو فصمت …كان إليان كيشوف ف الحيانية و هي مهبطة راسها …
إليان: سيد شنو بان ليك نخرجو للصيد ليوم ؟
سيِّد: فكرة مزيانة…(شاف ف دياغو) وجدو لي خاص
يوبانكا: اووف شحال هادي ماخرجت…انمشي معاكم
إليان: كنظن اتمشيو كلكم
سيِّد: لا …(شاف ف شريفة) بلا مايخرجو
يوبانكا : علااااش اخويا بغيت نمشي
سيِّد: راني دويت …
كملو فطورهم بسكات و ناضو…طلعات لبيتها و هو تبعها باش يلبس حوايج الصيد…جلسات مراقباه فصمت و هو مراقبها من لمراية…كيحاول يميز تعابير وجهها و يقرا شنو بيها …حتى واحد فيهم مادوا…حتى كسر الصمت …
سيِّد: اجي
…ناضت لعندو بشوية عليها ووقفات موراه كتسناه شنو يقول ليها …
سيِّد:(مد ليها كمامو) سدي الصدايف
شداتهم فيديها كتحاول تسدهم و هي مخرجة لسانها و مركزة حتى سالاتهم ليه و طلعات فيه عينيها
سيِّد:(حط يدو على حناكها) هاكا نبغيك …ماغاديش نتعطل…
شريفة:(بصوت خافت ) انتسناك…
سيِّد:(ابتاسم لجنب و قرب من وذنها هامس ليها ) حيدي سروالك …نبغي فاش نجي مانلقاكش لابساه تحت القفطان
…بعدات منو وجهها مزنگ و هاربة…خرجات من لبيت حشمانة و هو ضحكو منظرها … طلع كيشوف ف المراية و تلاشات ضحكتو و ابتسامتو كأنه وعى شكون هو ….بقا مدة كيشوف راسو و لبس طربوشو و خرج …هبط لقا إليان سبقو و ركبو فالخيال ديالهم مستاعدين يمشيو …
سيِّد: دياغو …بقا هنا و عينك على لحريم
دياغو: واخا اسيدي …
إليان: فين أنتوجهو …
سيِّد : لأراضي التهامي الگلاوي….
…مشاو و هوما تحت انظار كثر من 100 راجل …كانو محاوطين جنبات المزرعة من كل قنت و متربصين…كان أحمد كيشوف ف سيِّد من على التل و مراقبو بملامح جامدة…حتى تحطات على كتفو يد عمار …
عمار: حقك غادي يرجع ا احمد
احمد: ماغاديش يرجع بهادشي لي انديرو …
حمان: و علاش حنا هنا ؟ …خصنا نتبعوه و ناخذو حقنا
احمد: غادي ناخدوه و ناخدوه بالضوبل…
مسعود: علاش ناوي ؟
احمد: هاد القصر غادي يتحرك و هاد (كيشير بيديه ل العسكر الفرنسيس) بغيتهم يتنحرو كيما تنحرو خوتنا
عمار: ثأرنا مع الكابران
احمد: و غادي يخلصو غالي …و لكن خليه بعدا يعرف بلي حنا ماساهلينش…
مسعود: رجال معانا بكلمة وحدة يفديونا بدمهم…
عمار: من ديما كنت كنقولكم الخير صعيب و لكن كينفع…هادو كاملهم لي جاو معانا ليوم عاوناهم واحد النهار
احمد: و انا قسمت ليه داك نهار …منين قتـ ل خمسين راجل جاو ليه مية راجل….
حمان: مشينا ؟
احمد:(بعينين حومر و غضب كبير نطق) مشينا ….
….كانو كيتسابقو بالخيل و كيضحكو كان هادا هو لعبهم ، مخاطرين و مقمرين شكون يوصل قبل من لاخر…فظهرهم بندقيات الصيد …وصلو لمنطقة الصيد و كان إليان سابق سيِّد ووقف ضار عندو كيضحك…
إليان: قيد عندك 1/0
سيِّد: درنا ليك خاطرك …
إليان: هههه برد على راسك
سيِّد:(شاف الفوق ) بانلي السما مغيمة …الشتا غادي طيح
إليان: مزيان …الجو مهدن واخا هكك …شنو انصيدو ؟.
سيِّد: نديرو علينا شي مخاطرة ؟
إليان: بلاش …عارفك اتغلبني…
سيِّد: بعتي خيلك دغيا !
إليان: خيلي انا راكبو…غير هي يدي كترجف فالقتـ يلة
سيِّد:(ابتاسم) رد البال…اليد لي كترجف غادي تقطـ ـع
إليان:(تنهد) لمهم يدي ماتهزش الدم …
سيِّد: يدك هزات دم …راك مناسب معايا
إليان: ههه باقي الحال على هاد الهضرة ماعرفتي…نهرب
سيِّد:(شاف فيه بجدية ) اتمو٠ت …
إليان:(كيشوف فيه مطولا مبتاسم) و تغضب مادام روزا عليك …
سيِّد:(رجع كيضحك معاه ) داكوغ ديما كدوز فوجهها…تعطلات بزاف …
إليان: دابا تجي و تفرع ليك راسك بالزواج…
سيِّد: هي كل عام هاكا …و مكتوصل معايا لحتى حل ، شبان ليك نزوجوها ؟
إليان: جمع راسك راك كدوي على الوليدة ديالي …
سيِّد: تحرك خلينا نصيدو…
انطالقو كيصيدو و يهضرو فشتى المواضيع…اما فالقصر كانو النسا مجموعين فالجنان كيهضرو و يتعاودو…من حكايات دادا عبوش و ضحك بدرة و حتيت قرطية كانو ناشطين و مفوجين حتى جات يوبانكا واقفين عليهم …
يوبانكا: تبااارك الله خليتو خدمتكم و جالسين هناااا (كدير ليهم حركات بيدها) تحركووو
…ناضو لخديمات مشاو بحالهم و بقات الحيانية و شريفة…كيشوفو فيها
يوبانكا: نتي اتبقاي هاكا جالسة ماعندك لا شغل لا مشغالة؟
شريفة:(ناضت) بعدي من البنت و ماتخويش سمك فيها
يوبانكا: نتي بنتي ليا ضسرتي و لا حيت حاطة الراس على خويا هاد الايام ؟
شريفة: مانحتاجش خوك باش نعلمك الاداب و الصواب
يوبانكا: الدار داري و ندير فيها لي بغيت …(ربعات يديها )
شريفة:(شدات فالحيانية) يالاه…
يوبانكا:(وقفات قدامهم) ماتحركيش قبل ما نآمرك…الى كنتي بغيتي تمشي…غادي تمشي تجيبي الما و تغسلي ليا رجلي
…يالاه كانت غادي تجاوبها و هي تشوفها طاحت فالارض شادة فيدها كتغوت…تخشات فيها قرطاسة فاليد ديالها الشيء لي خلا شريفة و الحيانية مصدومين و كيسمعو صوت لغوات و صداع …
هبطو للارض مخلوعين…كانت معنقة لحيانية عندها كيشوفو يوبانكا كتبكي و كتوجع…ناضت شريفة كتحاول تنوضها و كتجرها باش يرجعو يدخلو للداخل …غير دخلو لقاو دياغو كيجري و كيغوت …
شريفة: دياااااغو شنووو واااقع ؟؟؟
دياغو: شيوحدين هاجميين علينا ، طلعو لبيوتكم و سدو على راسكم و ماتخرجوش…
شريفة: يوبانكا قاسوها فيدهااا
دياغو:(كيشوف فيها و كيبلع ريقو ) مانقدرش نعيط لطبيب فهاد الحالة
…خرج و خلاهم و هوما تالفين …كيشوف المقاومين كيتقاتلو مع العسكر…شاف منظر مرعب كان كافي يخليه يتحرك عند احد العساكر و يصيفطو يجيب الدعم …رجع دخل للقصر و سد الباب كيشوف فالنسا د الدار باقيين واقفين و بدا كيغوت بحر جهدو ….
دياغو: شنو باقيين كديرو هنا ؟؟؟ طلعووو لفوووق
شريفة:(بخوف ) دادا عبوش جيبي موس خاصنا نحيدو ليها القرطاس من يدها…
…كيسمعو الزاج د سراجم كيتهرس و الباب كيتفرع
بدرة:(كترجف) نااااري اميمتي غادي نموووو٠تووو
شريفة: طلعوها لفوق و طلعووو …( رجعات عندهم عبوش و شادة موس ) حيدي ليها القرطاسة و لوي عليها قماش….
…طلعو النسا لفوق كيسمعو الهرج و الغوات و شريفة تقدمات عند دياغو …
شريفة: شكون هادو ؟؟؟
دياغو: كنظن المقاومين
شريفة: غادي تخرج ندوي معاهم …انا بنت بلادهم غادي يسمعولي
دياغو: واش نتي باغااا الكابران ينحرني ؟؟ شنو اتخرجي تقولي ليهم ؟؟؟ راك وليتي محسوبة على الكابران غادي يدوزو فيك
شريفة:(ضرباتو فصدرو كتغوت) نتوووما سبااااب نتوما لي نوضتو علينا النحل واش كيحسابلكم رجال بلادي ساهلييين ؟؟؟
دياغو: طلعييي لفوق و سدو عليييكم ماتفتحو لحد
شريفة: والله و توقع لشيواحد فلبنات شيحاجا ماغادي نسامحك لا نتا لا سيدك….
دياغو:(كيشوف فيهم داخلين من الباب د الجردة) الى بقينا حيين
شدها من يدها كيجري تحت دروج و خبعها و دار ليها اشارة تسكت و خرج …جلسات فالارض دموعها كينزلو و خايفة كتسمع الباب الرئيسي كيتفرع و قدرو يحلوه و دخلو …كتسمع صوت الرجال داخلين بالافواج و كتسمع كلمة جملة وحدة “حرقو كولشي ” …اما لفوق كانت كتوجع و تغوت و قرطية و بدرة شادينها من رجليها و يديها و عبوش كتغرس الموس فدراعها كتحيد ليها ليها القرطاسة….
عبوش: الحيانية…جيبيلي القماش
الحيانية كتبكي مخلوعة و كتقلب فكاع لبلايص مالقات حتى حاجا …حلات الباب خارجة من البيت باغا تمشي لبيت اخرى تقلب عليه …كتشوف الرجال طالعين فدروج و هي مخلوعة و خايفة مشات كتجري دخلات لأول غرفة بانت ليها …سدات الباب كترجف و كتشوف فيه و خايفة يدخل عندها شيواحد كانت كترجع بلور فخطاويها حتى زدحات فشخص و ضارت بسرعة كتشوف فيه مصدومة و هو ماشي اقل منها فالصدمة …
مسعود: نتي !!!
مامتيقش شنو كيشوفو عينيه قدامو…نفس البنت لي خرجاتو من القبيلة و بيديها داتو لطريقو و صاگتو جمعاتهم القدرة مرة اخرى …نفس لعينين لي سها فيهم اخر مرة و نفس الملامح لي لسقو فدماغو…بعد عينيه بسرعة و نطق بحرقة…
مسعود: عينيك ايجيبو ليا المشاكيل تاني …
…بعدات منو و تحركات كتقلب على قماش و هو كيشوف فيها …لقاتو و خرجات و هو تابعها يشوفها فين غادة …دخلات لبيت لي فيها نسا و دخل معاها كيشوفهم و كيفهم شنو كاين غير بنظرة وحدة
بدرة: عفاك اسيدي ماديرو لينا والو …حنا غير خديمات
مسعود: ماتخافوش مكاين لي يقيسكم …
…خرج بسرعة كيغوت و كيآمر رجال يخرجو برا و يبقاو بعاد ….قرب منو حمان كيتساءل…
حمان: مسعود شنو واقع…
مسعود: هاد القصر ماغاديش يتحرق…كاينين النسا فهاد الدار و ماغاديش نضروهم…
حمان: حنا جايين على قبل الكابران…
مسعود: منين حسابنا معاه …مانقيسوش لي معاه …علم احمد …
…خوا القصر و خرجو رجال لبرا بقا غير احمد و عمار و حمان و مسعود ….كانت باقا تحت الدروج منين سمعاتهم كيخرجو و خرجات حتى هي بشوية عليها …كان عمار و احمد ف البيرو د الكابران و كيتناقشو مع دراري …
مسعود: انا معاكم فكولشي و لكن مانآذيوش لعيالات
أحمد: شنو كنبان ليك ا مسعود ؟ واش كنشبه لداك الكافر ؟ …انا ماشي لي كنضرب المرا بالمرا…و لكن كنعرف امتى ندخل المرا ف الثار و الدم…
حمان: شنو باقيين كنديرو هنا …
عمار:(كيقلب فالوراق) اي حاجا تخلينا منفعين بيها غادي نهزها …
دياغو:(دخل عندهم هاز الفردي و موجهو ليهم ) طحتو بين يدي…غادي دفعو الثمن غاااالي الاوباش…
…قاد فرديه باش يضغط على الزناد لكن حس ب دقة فراسو و طاح فالارض مغمى عليه…كانت هي موراه هازة فاز ضرباتو بيه و طيحاتو مخلوعة و كترجف و طلعات راسها كتشوف فيهم و مخلوعة و عينيها تمركزو على عمار لي كان كيشوف فيها مامتيقش …
عمار: لالة شريفة
شريفة:(طاحو دموعها ) عمار
…مشات كتجري عندو و ماحسات براسها الا معنقاه و هو مزير عليها و دافن وجهو فعنقها….كان عناق ديال الشوق و اول مرة يوقع بيناتهم…ماساخيينش ببعضياتهم و كيشبعو اشتياقهم….هو لي كان كيقول بلي صافي عمرو يعاود يشوفها و يمكن ما٠تت و هي لي كانت كتقول بلي صافي عائلتها تنساهم…كانو دراري كيشوفو فيهم مافاهمين والو …بعد منها و هز يديها كيبوسهم و هي كذلك كتنخسس و كتشوف تقاسيم وجهو…
عمار: كنت عارف بلي نتي حية …قلبي كان حاس
شريفة: توحشتكم…كنت شفتك ف تطوااان و عييت نعيط ليك و ماسمعتينيش…عمار …ديني منهنا ديني معاك ….
عمار:(باس جبهتها) انا هنا دابا و انرجعو عند عمي عبد الهادي …
احمد: عمار ؟
عمار:(ضار كيشوف فيه و كيشوف الاسئلة فعينين صحابو) شريفة بنت عمي لي قلت ليكم
حمان:(ابتاسم) الحمد لله ربي كبير و عاود لاقاكم
احمد: صافي اعمار …خرج معاها و (شاف ف دراري ) خرجو كاملكم…انا شوية و نجي …
مسعود: حنا غادي نتسناوك فبلاصتنا باش نمشيو …
…خرجو دراري و عمار شد شريفة من يدها مخرجها معاه ……مشاو كيجريو بسرعة و احمد كيسمع الهرج…شاف ف جهة دياغو و لمحو كينوض من الارض شاد فراسو كيتوجع…
دياغو: بغيتي تنتاقم لختك ؟ …كنبشرك ماغادي تلقا حتى حاجا تماك حيت الكابران مكيخليش وراقيه المهمة للعلن…
أحمد: ماشي مشكل …انا عارف كيفاش نوصل ليهم و الدقة أتجي مني قريب
دياغو: على هاد لحساب خصكم ترجعو جوج دقات…دقة ختك و دقة شريفة…
احمد: شنو بغيتي تقصد؟
دياغو: شريفة ..عشيقة و حبيبة الكابران …فنظرك شنو كدير عندنا هنا ؟؟؟
احمد؛(بلع ريقو كيشوف فيه بحقد و هز سبابتو) نتوما ؟ كفااار و انحاسبوكم واحد نهار عاد انصيفطوكم عند ربي ياخد حقنا منكم …
دياغو:(ابتاسم) ماغاديش دوز ليكم…
…قرب من دياغو و ضربو بروسية مدوخو و هبط للارض كيعطيه فلعصا بحرقة…ناض من فوقو و خرج لبرا لقصر كيلمح حتى واحد ماكاين و هز ليصانص كيرشو فلبواب و فالارض و شعل وقيدة راميها فالارض باش تشعل العافية فالاتات و البيبان و ينشب دخان كبير …بقا كيشوف ف هاد الحالة و شوية شاف افواج من العسكر جايين فطوموبيلات عسكرية…رجع دخل للداخل و خرج بسرعة من الباب د الجردة غادي كيجري يفلت من العسكر لي كانو دخلو و كيحاولو يطفيو العافية …داز الوقت و غربات الشمس و رجع سيِّد هو و اليان لقصر كيشوفو فيه بغرابة مافاهمين والو …
إليان: شنو واقع هنا ؟؟؟
…هبط بسرعة داخل لداخل و مخلي سيد باغي كيشوف ف القصر لي باين كان كيتحرق و رجع كحل و باقي دخان طالع منو واخا طفاو عافيتو…مشا كيعيط على دياغو و على النسا …كانت هابطة و غير سمعات غواتو زادت فالسرعة كتبكي و تلاحت عليه بتعنيقة و هو خايف عليها و قلبو كيضرب …
إليان: في إيه ؟؟؟ إنت كويزة ؟
الحيانية:(بقات كتحاول تشرح ليه و كتجرو معاها لفوق )
…طلع معاها حتى وصل لبيت و شاف لخديمات جالسين و يوبانكا ناعسة …عاودو ليه كولشي و هبطو لتحت يشوفو سيِّد شنو غادي يدير …هو لي كان داخل مرفوع و أصوات متضاربة كتزاحم فعقلو…كان كيشوف ف بزاف ديال الاماكن و كيشوف ذكريات رجعو ليه …منظر الرماد و لحراق حيى فيه آلام كانت مدفونة و ليست منسية…بدا كيحرك راسو ب النفي…
سيِّد: فين هي الوليدة ؟؟؟ فين هي ؟؟
إليان: (مشا عندو كيزعزع فيه بقلق) سيِّد !!
سيِّد: عمي و مرات عمي تقـ تلو برا (كيشير ليه لبرا) فين هي روبي و إيميلي ؟؟
إليان: سيد !! (كيزعزع فيه ) سيد توگض معانا راه المقاومين هجمو علينا
سيِّد: الوليد ماكاينش ؟؟
…بعد منو كيشوفو فصدمتو…كاع الماضي رجع ليه …إليان كان عارف شنو بيه و ماباغيش صاحبو يدخل مرة اخرى فهاد الصدمة …بالاه كان ايدوي معاه و هو ينطق دياغو …
دياغو: من حسن الحظ مالقاوكمش هنا
إليان: ديااااغووو فين كنتي ؟؟؟
دياغو: أنا كنت هنا
إليان : و جون ؟
دياغو: ماشفتوش…
إليان: شنو وقع بضبط ؟؟
دياغو: (ماباغيش يهضر) هجمو علينا و صافي
إليان: (ضار كيشوف ف لعيالات) فينها شريفة ؟
دياغو: داوها معاهم
إليان:(طلع فيه حواجبو و ضار مشا وقف قدام سيِّد كيعاود يزعزع فيه ) سيد…سيد رجع لعقلك ( كيطبطب على وجهو ) سيد راه شريفة مشاااات ماكايناش هنااا شريفة داوها معاهم
سيِّد:(شاف فيه بتركيز كأنه كيستوعب الامر ) شغيفة ؟!
إليان: مشات …
…غمض عينيه و عاود حلهم كيستوعب شنو واقع …بدا كيحس بغضب كبير فقلبو…عروقو برزو و عينيه حمارو و تفاحة ادم كانت كطلع و تهبط فعنقو…مشا بخطواتو متوجه لعند دياغو …غير بشوفة وحدة كان فاهم السؤال و جاوب عليه …
دياغو: احمد بلافريج جاب مية راجل و هجمو علينا …و شريفة هربات مع ولد عمها عمار …
سيِّد:(كيحاول يضبط راسو ) دخلو لرحبة فليو و عطسو…
دياغو: شنو المعمول ؟
سيِّد: يتقـ تلو…
دياغو: و شريفة ؟
سيِّد:(شاف فيه مطولا) تمو٠ت معاهم …
هاد الكلمة كانت كتردد فالمسامع ديالهم…كيفاش قدر يخرجها من فمو كيفاش استجمع قوتو و قرر يفرط فيها …مكانش كيضحك معاها منين قاليها نهار تخرجي من طاعتي و جناحي غادي نسوط فيك بلا رحمة و بلا شفقة …لي شافو فالقصر و لي رجع ليه لدماغو كان كافي يخليه يتاخد قرارو الكبير …بلا مايرمش ليه جفن …السايبة ديالو لي كانت فرق التل و كتشوف المزرعة من بعيد واقفة مع عمار و حمان و مسعود و كيتسناو أحمد لي كان تعطل و بقاو مشوشين عليه و صابرين حتى يجيو و فالاخير لحق عليهم …
حمان: احمد فين كنتي ؟؟
أحمد : قضيت واحد الغرض
مسعود: خلعتينا اصاحبي كيحسابنا شدوك
احمد: يالاه نتحركو (شاف ف عمار و قرب منو كيهمس ليه باش مايسمعهم حتى واحد ) عمار سول بنت عمك شنو كانت كدير ف دار الكابران !
عمار: علاش ؟
احمد: سولها…
عمار: جيني من لخر
احمد: الى كانت الهضرة صحيحة فراه مجيتها معانا غادي دير المشاكل لينا …
عمار: اشمن هضرة ؟؟؟
أحمد: (بقا ساكت عاد نطق) بنت عمك صاحبة الكابران
عمار:(دفع احمد و كيغوت عليه ) واااش نتاااا عارف شنو كتخررج من فمك …بربي و تعاودها حتى نحرك…
احمد: عمار هادشي صعيب اه و لكن هادشي لي تقال ليا …
عمار:(ضار عند شريفة كيشوف فيها ) شريفة انا ماسولتكش شنو كنتي كديري تماك و شنو وصلك لتما ؟؟ …شنو بينك و بين الكابران
شريفة:(بقات ساكتة و كتشوف فيه و بداو دموعها كيهبطو سؤال مكانتش قادرة تجاوب عليه لكن عينيها حكاو كولشي…شافتو بدا كيبعد برجليه للوراء ) بزز مني … عمار …
…ماقدرش يستوعب تبدلات نظرتو ليها …كان كيشوف فيها نظرات دونية منكسرة و هو مجروح و كيحس بيها موسخة…نظرتو ليها ماقدراتش تتحملها و حرقاتها فقلبها خاصة انها شافتو طلع فلخيل ديالو و صحابو كذلك و مشاو نطالقو بحالهم مخليينها واقفة كتشوف فيهم و طايحة فالارض كتبكي بحرقة و كتردد جملة وحدة “بزز مني …” …
نــــهــــايــــة الــــفـــصــل ⚜ الأول : الــــمـــغـــرب ممــــلــكة التـــــنــــاقـــضـــات ⚜
🔱الــــــكــــــــابـــــࢪان 🔱
الفصل الثاني : فجوة الجبروت …” بـاغـيـات الـرجـال”![]()
…مانعرف شحال داز عليها د الوقت و هي جالسة فبلاصتها و دموع عينيها يبسو…حياتها كاملها دازت فعقلها كتفكرها…الحياة مكانتش حنينة معاها و علماتها درسها لي ماطلباتوش…علاش هي ؟ علاش فجبهتها مكتوب النحس و المصايب و الغبينة ؟ …علاش فينما قالت بيبان الفرحة أيتفتحو ليها كتلقا بدالهم بيبان الحسرة و الغمة…تهرسات فيها شيحاجا كبيرة داخلها …يمكن الثقة و يمكن حسن الظن و يمكن حتى الأمل الوحيد لي بقا ليها …ماستوعباتش انه خلاها بلا مايسمع ليها و مشا …كيفاش الدم ماحنش ؟ كيفاش اللحم لي خناز ماهزوهش ماليه ؟ و كيفاش البقرة لي طاحت و كثرو عليها الجناوة ماحماهاش ؟ ….بدات كتسمع صوت قريب ليها و ماقادراش ضور و لا تحرك…كان دياغو جايب معاه العساكرية و لمحها و قرب ليها …خرج من طوموبيل متوجه ناحيتها لكن توقف منين بانت ليه شيحاجا ماشي هي هاديك …بطء المشي ديالو و كيحاول يطل عليها بحذر…شافها يابسة فبلاصتها و جبد الفردي من مور ظهرو و قادو ناحيتها باش ينهي حياتها….
دياغو:(بصوت بارد و متأسف) الكابران أمرني نقـتـ لك…
…ماجاوباتوش فقط غمضات عينيها و كتسنى مصيرها…بقا كيشوف فيها و صبعو متردد يضغط على الزناد…هبط الفردي و جلس على ركابيه بحالها …
دياغو: شنو وقع هنا علاش مامشيتيش معاهم ؟
شريفة:(حلات عينيها و بدات كتستوعب و ملامحها كيتحركو) سمحو فيا …
دياغو:(تنهد) زيدي نرجعك للقصر…
شريفة:(شافت فيه بحرقة) غادي يقـ تلني
دياغو: راه انا لي غادي يقتـ لني الى درت ليك شيحاجا و هو عاطي أمرو و هو ماشي فحالتو الطبيعية …يمكن نتي ميـ تة فجميع الحالات لكن الرجوع ديالك عندو هو لي غادي يدير فرق …(كيشوف فيها ب استهزاء) واش نتي مكلخة ؟ راه عائلتك فخطر…علاش تهورتي ؟
…بقات كتشوف فيه مدة و ناضت كتاخد نفس عميق و ضارت راجعة للقصر على رجليها …
دياغو: فين غادة ؟
شريفة: بغيت نمشي بوحدي …
…خلاها على خاطرها و هوما تابعينها بطوموبيلات من لور بشوية باش توصل على خير …المسافة مكانتش بعيدة لكن طوالت عندها و كتحس بالخيانة…واحد الاحساس ديال ” الكفر” داك الاحساس بالضبط لي كيجيك فاش كتعرضي لخيبات امل متتالية و صدمات نفسية و كتجي واحد الجملة من بعدها لي هي “مابقاش كيهم…” وصلات قدام القصر لأول مرة غادي ترجع برغبتها حيت عندها سبب علاش تبقى …دخلات بخطواتها مقصدة بيتو و قلبها كيضرب …ماقادراش تخمن ردة فعلو و لكن مستعدة تواجه العواقب كيفما كانو …حلات الباب بشوية و دخلات بخطواتها …لمحاتو جالس فوق الفوتوي حاط راسو بيه ركابيه…توجهات ناحيتو مدمرة و مهزوزة و عيانة …جلسات فالارض و حطات راسها على ركابيه…طلع راسو كيتمعن فيها مدة طويلة و نطق ببرود…
سيِّد: رجعتي ..
شريفة:(بصوت باح و باكي) كنت ديما هاربة منك و فاش قدرت نهرب مالقيت فين نمشي و رجعت …(ابتاسمات و طاحو دموعها) عندك الحق منين قلتي ليا قبري فالدنيا هو فراشك… (مسحات بكف يدها دموعها ) قالو ليا أتقـ تلني و أنا عارفة بلي ماتحتاجش تصيفط لي يديرها…بيدك قادر تخنـ قني
سيِّد :(رجع بلور كيشوف فيها ) كنقـ تلو لي فيه الروح…اما الحاجة لميـ تة مانحتاجوش… ، كتلواي عليا بحبلك و هو خانقك..(قرب وجهو من وجهها) ماتقوليش ليا رجعتي حيت باغا ترجعي…شنو وقع ؟
شريفة:(عضات شفايفها و هي كتشوف فعينيه و كضحك بحرقة) سمح فيا هههه ، عرفني قصرت معاك فالليالي و من عسلي ذقتي و نعستي على كلامي … (طلعات راسها كضحك بهستيرية و شادة فقلبها و دموعها كيطيحو بغزارة ) غير عرف ركب خيلو و مشا ههههههه
…بدا كيضحك معاها …كانو صوت ضحكاتهم مرتافعين هي كضحك بحرقة و مألمة و هو كيضحك و يتشفى فيها …شاد فكرشو و كيسيح على الفوتوي ماقادرش يحبس ضحكتو من هضرتها…وقف من الضحك منين سمعها وقفات و قاد جلستو كيشوف فيها بدات كتبكي و حاطة يديها بجوج على وجهها…
سيِّد: ولد عمك لي كنتي كتشنعي بيه سمح فيك و خلاك و هادا حالو من حال طاسيلتك منين تسيق ليك لخبار…درتي كولشي باش تهربي و نهار لقيتيه ماترددش يسمح فيك ( مبتاسم فوجهها بغل ) شفتي كون كنتي بنت عمي كنت نفضل نعطيك عمري و مانخليكش فيدين واحد بحالي …(ضرب ليها جوج صباع ف حنكها) كنت ناوي ندمك عليها و لكن هاد لخبار بوحدها شفاتلي قلبي و برداتو ليا … بغيت ربك يزيدلك فلعذاب الى كان بحال هاكا …
ناض كيشوف فيها من لفوق و هي كتشهق و مطلعة راسها فيه …بقا كيشوف مدة و خرج خلاها …ضربها بأكثر حاجة ضراتها و هرساتها…عايرها و المعايرة ديالو كانت فمحلها…كانت كتبكي بحرقة كبيرة و صوت بكاها خارج من البيت اما هو كان بحال الثلج مشاعرو و احاسيسو باردة ناحيتها و ناحية شنو كتحس… سياط لسانو كان ماضي مكيتعطلش باش يجلدها بيه و ينهيها …كانت بنسبة ليه هاديك حاجة كتشفي غليلو و مايحتاجش يآذيها جسديا باش يعاقبها…لي فيها كافيها…توجه لعند ختو و حل الباب عليها لقاها ناعسة توجه عندها جلس حداها و بدا كيدوز على شعرها حتى حلات عينيها فيه …
يوبانكا: خويا …
سيِّد: كيف بقيتي ؟
يوبانكا: يدي كضرني بزااف …شفتي كيفاش تعداو عليا اخويا ؟
سيِّد: حقك أيوصلك …(ابتاسم ليها )
يوبانكا: هاديك الهمجية هي سباب …تضربت بسبابها هي لي قالت ليهم يآذيوني…
سيِّد: لي تقصد يضرك بحال الى ضرني انا …
يوبانكا: غادي تقتـ لها اخويا ؟؟
سيِّد: نعسي رتاحي…
…ناض خرج كيحس براسو عيان بزاف …تلاقا مع دياغو فطريقو و تكلم بلا مايوقف…
سيِّد: بغيت لقصر يرجع كيفما كان …
دياغو: داكوغ مسيو…
…كمل طريقو ناحية بيت مو …دخل و سد بابو كيشوف ف تصويرتها نعس فوق فراشها مهدود و دماغو مكيحبسش من التفكير … أما عند إليان كان شاد عندو الحيانية كيتفحصها و خايف و هي جالسة قدامو مهبطة راسها …
إليان: خفتي كثير ؟
الحيانية:(حركات ليه راسها ب أه)
إليان: أنا معاك عمري مهسيبك… (هز يدها و باسها ) نمشيو لمكان بعيد …
..حيدات يديها من يدو و ناضت بغات تمشي و شدها …كيدوي بعصبية
إليان: منين نتكلم معاك ماتروحيش و تخليني بوحدي …أنا راجلك و هادي لازم دخليها لدماغك
الحيانية:(بدات كتشرحلو بيدها بلي خصها تمشي حيت خايفة يشوفوها هنا )
إليان:(قرب منها ) مشتاق ليكي…عاوزك في حضني …
الحيانية:(بلعات ريقها )
إليان:(زاد قرب منها و حط شفايفو على شفايفها و كيهمس ليها ) الليلة ليلتنا…
ماقدراتش تقاومو و هي كتحس بالحياة معاه …و حتى هو أدمنها و ماقدرش يبعد منها و يخليها … فكرة انه كان ممكن طرا ليها شيحاجا فهاد الحادثة خلاتو يزيد يتشبث بيها …ليلتهم مادازتش ساهلة على حتى واحد …ليلة دموع …فيقات جراح قديمة و فتحات جراح جديدة و هرسات الآمال و التطلعات… إمكن كولشي شافها مجروحة و كتبكي و تعبر لكن هو ماكانش قادر يعبر بشنو كيحس كان حرفيا كيعاني من لداخل و كيمـ وت الف مرة مرة …كيعاودو على جرح لمرا و لكن مكيعاودوش على جرح الراجل و يمكن غير حيت هو راجل و ماخصوش يقول تضريت…
كان عمار رجع للبلاصة لي خلا فيها شريفة … راجع من طريقو بعدما وعى انه تسرع …نسى شكون بنت عمو و بنت من و ترابيها كيف دايرين…منين تفكر رجع باش يصحح غلطو معاها لكن مالقاهاش…كرجل شرقي كيعتز بالشرف و كيربط بيه عفة المرأة كان التصرف ديالو جد عادي معاها …ماقدرش يتقبلها و مامستوعبهاش و الى كانت شيحاجا رجعاتو ف راه حبو ليها و نكرانو للحقيقة …كينادي عليها بحر جهدو و صحابو تبعوه حيت مابغاوش يخليوه…
عمار: بعدووو منيييي خليييوني…تلاحووو فطريقكم…
مسعود: مانقدروش نخليوك ا عمار…حنا خوت ماشي صحاب
حمان: يهديك الله …زيد نمشيو منهنا
عمار: ماغاديش نتحرك بلا بيها …فين مشاااات فييين ؟؟؟ (كيضرب فراسو) علاااش خليييتها علاااش …
حمان: الى بغيتي غادي نقلبو عليها …
مسعود: و علاش لي ماتكونش رجعات لكابران…
عمار:(شدو من عنقو) شريفة ماديرهاش…شريفة اشرف مناااا كامليين كتفهم
حمان:(كيفكهم) راه غير كنحاولو نلقاو معاك الحل
عمار:(بعد منو كيشوف فيهم ) انمشي لدارو …
حمان: سايط ليك الريح فراسك ؟ فين اتمشي و دنيا مقلوبة علينا و احمد كيتسنانا…
عمار: لحقو على احمد ، انا انمشي نغسل عاري بيدي …
مسعود: و حنا ماغاديش نخليوك اعمار …موس واحد يدوز علينا …
بقاو كيحاولو يهدنو فيه و الشمس بدات تشرق و نسيم الصباح كيشرح الصدر…رجعو ركبو على الاحصنة ديالهم غاديين فاتجاه القصر و ماهامهم لا حياتهم لا والو …داخلين مدرمين تحت انظار العسكر لي هازين عليهم السلاح حتى وصلو لقدام الباب…مسلمين نفسهم للمـ ـوت و راضيين بلي جابها الله بقا كيغوت بحر جهدو كينفس على الغضب ديالو …
عمار: الكاااابرااااان …خرج عندي ….
دياغو:(خرج بخطواتو كيرمقو بنظرات مستحقرة) راجع برجليك للمـ ـوت بلا خوف ؟ …
عمار: كلامي ماشي معاك …
دياغو: كلامك مع الكابران غادي يكون قاسح شوية …غير هي مانضمنش حياتك هاد المرة …
ضار عطا اشارة للعسكر ينزلو سلاحهم و يحضيوهم حتى يرجع…كان داير بلبالة و صوتو وصل الكابران لي ناض خاسر و ماعاجبو حال …ناض بالثقالة هابط بهيبتو و قامتو و متوجه لعند لي بغاه …كان دياغو جاي يتكلم معاه و داز من حداه بلا مايعبرو حتى وقف فباب القصر …
سيِّد: بغيتي الكابران …الكابران قدامك
عمار:(تقاد فوقفتو معصب و كيغلي) جيت نصفي حسابي معاك راجل لراجل واخا الرجولة بعيدة عليك و متلف طريقها…
سيِّد: (طلع حاجبو ) و شكون سيادتكم؟ ا (باستهزاء ) سيد الرجال
عمار: عمار …
سيِّد:(طلعو و هبطو ) نتا عمار …همم ، رجولتي مكيتناقش فيها حد و تقدر تسول بنت عمك عليها و تعطيك الخبار …و ثانيا ماعندي حساب معاك حيت عطيت كلمة لديك بنت عمك و انا مكنرجعش فكلامي… (ابتاسم) كتاب ليك عمر جديد برجوعها
عمار: مكنتخباش مور لوليات…ظنيتك بحالي مكضر٠بش من الظهر و انما كتواجه…
سيِّد: انا ما بحال حد …و مكنشبه لحد …(اشار ليه بيديه) طريق الرجعة كتعرفها و مانعاودش نشوفك هنا حيت الى عاودت شفتك انسا كلمتي…
عمار: (كيشدوه صحابو) و انا مامحرك منهنا حتى نغسل عاري و ناخد بثار دمي …
شريفة:(خرجات بخطواتها لبرا كتشوف فيه و نطقات) عارك وسختيه بيدك و دمك طليتيه… سير منهنا أولد العم …ماعندك ثار تاخدو…
…عم الصمت كيشوفو فيها كيفاش واقفة و هازة راسها للفوق و كدوي بكل ثقة…عينيها حومر و علامات الارق عليهم و التعب و الاجهاد باين فكل قطعة من جسدها …الهيأة ديالها كانت كتوحي بأنها خاضت حرب نفسية كبيرة خلاتها بهاد القسوة هادي …كان عمار كيشوف فيها مامتيقش كلامها و عينيه مابغاوش يصدقو ان هادي بنت عمو لي ماكانتش كتقدر تهز عينيها فيه و لا كلمتها تجي فوق كلمتو …نطق بتذمر و حزن كبير …
عمار : شريفة ؟
شريفة: (كتكابر على راسها و كدوي ) بلاصتي هنا …ماعندي فين نمشي …
عمار:(كيغوت بأعلى صوتو ) واااش عارفة راسك شكون ؟؟ و بنت من ؟؟؟ …شنو غادي نقول لعمي ؟؟
شريفة: الى بيك عمك …قولو لقيتها و سمحت فيها(طاحت دمعتها) ولا قولو ما٠تت و دا مول الامانة امانتو و كيفما وصاني من داري لقبري…
عمار: (تقدم جوج خطوات للقدام) بيا نتي اشريفة…رجعت عندك حيت ماشي بنت عمي و لا كابرين فدار وحدة …رجعت حيت …(هبط راسو و رجع طلعو فيها ) مكيهمنيش شنو طرا ليك (مد يدو ليها ) زيدي معايا …
شريفة:(حركات ليه راسها بالنفي) بلاصتي معاه (شافت فالكابران ) من حداه ماغاديش نتزعزع …
عمار:(جمع يدو و شاف فيها بتمعن و نطق ) هادي هضرتك لخرة ؟
شريفة: سير بحالك …عفاك …
…حرك ليها راسها بالايجاب و مشا طلع فالخيل ديالو و صحابو كذلك و نطق ب أعلى صوت …
عمار: من ليوم حنا باريين منك و ماعندناش بنت سميتها شريفة…غسلت عاري فيك و مو٠تك أيديع فالمدينة …
…انطالقو بحالهم و مشاو مخليين أثر كلماتو كيترددو فمسامعها…دخلات للدار مرفوعة كتشوف من الحاجة جوج و معدتها مروعة و النفس ماقاداش تهزها …كتسمع صوت خديمتها لي كانت تندب فحناكها…
قرطية: و مامشيتيش معاه الالة ؟ ولد عمك لي كنتي تسنايه بالليالي امتى يجي و تشوفيه ؟؟ حرام الالة حرااام …
وقف كيشوف ف شريفة بديك الوضعية و خديمتها كدوي معاها تحرك ناحيتها و شدها من يدها ضاغط عليها و مطلعها معاه لبيتو …رماها قدامو و بدا كلامو …
سيِّد: مكاينش الراجل لي تسخا عليه روحو و يجي حتى لعندك غير الى كان كيبغيك …سولتك عليه و قلتي ليا ولد عمك و انا قصدي ماكانش هاكا …
شريفة:(كتشوف فيه بعياء) شنو كنتي بغيتي تسمع ؟
سيِّد: لي بينكم ماشي قضية ولاد العم …
شريفة:(شادة فكرشها ) لي بينا ..واحد بحالك عمرو يفهمو …
سيِّد :(قرب منها كثر كيشوف ف عينيها ) كتعشقيه ؟
شريفة:(كتشوف فعينيه بتحدي) كنمـ وت على تراب رجليه و لي درتو ليوم كان غير باش يعيش و ماترزينيش فيه …
سيِّد:(ابتاسم للجنب) لي درتيه ليوم …عمرو ينساه ليك و عمرك لداركم غادي ترجعي … (حط صباعو جهة قلبها) خلي قلبك يعشقو مكيهمنيش… لي كيهم هو نتي سبية عندي …
شريفة: عندك الحق …حيت واحد بحالك عمر بنت المرا تبغيه…
سيِّد:( شد فكها بيديه ضاغط عليه ) و بنت لمرا بحالك صالحة غير لفراش ماشي زواج … و نهار نرميك من داري أنشوفك من راجل لراجل كتلاوحي …زينك أيذبل و صغرك أيكبر…و لي عمرك غادي تنسايه هو انا …(زاد ضغط عليها كيشوف دموعها كيهبطو) حيت سميتي ففخضك مدبوغة..
شريفة:(بغات دفعو و ماقداتش ) أنساك…أيجي الراجل لي يداويني منك …أشماتة…
…هز يدو و جمعها معاها بتصرفيقة قاسحة خلاتها طيح فالارض و ماعاوداتش ناضت …
…كانت يدو كتاكلو مازال باغي يضربها …ويشفي غليلو …لكن ماتحركاتش و ماصدراتش صوت …زعزعها برجليه حتى ضورها لعندو …دم نازل ليها من نيفها و مغيبة كليا …بقا كيشوف فيه للحظات و خرج زادح الباب لدرجة ان الصدى ديالو تسمع …بقاو الخديمات مقابلينو حتى مشا و طلعو عندها …دخلو مخلوعين كيحساب ليهم قتـ لها …هزوها و حطوها فوق الفراش كيرشو عليها لما …
عبوش: بدرة …طيري جيبي البصلة …
…بدات كتحل عينيها شوية و تسدهم …كتشوف من الحاجة جوج …دخلات بدرة و فيديها لبصلة و بداو يشموها ليها باش توگض …ناضت مروعة كتجري للطاس لي لداخل و كتستفرغ فيه بقوة …كتحس بعينيها ايخرجو …لخديمات شادين ليها شعرها و كيعاونوها حتى سالات …غسلات ليها قرطية وجهها و رجعات لنموسية ناعسة على كتف عبوش و هي ضاماها ليها …بدات كتبكي بحرقة و كترجف…
شريفة: علاش سعدي هاكا فينما نقول تقادات كتعواج…شنو درت فحياتي حتى ربي كيجازيني…
عبوش: عليك بصبر ابنتي…
شريفة: عييت ادادا عييت مابغيت والو …بغيت نرتاح …ياااربي شوف من حالي …
عبوش: حطي حجرة على قلبك و سايسي…لوكان عرفتي ليه كنتي غادي تملكيه…ماعندك هروب منو دابا …
شريفة: حرمت…و رضيت بالمكتاب…
…هي تبكي و هوما يبكيو معاها و على حالها…كانت منهكة و بقا فيها راسها على هادشي لي كتعيشو…حتى واحد مالقاها كيف بغاها و حتى زين ماخطاتو لولة و علة …و كل شاة كتعلق من كراوعها…
تطوان…المغرب 1930
… كانو راجعين من الجنازة و ساكتين…آيتن متكية على كتف مليكة و هي كطبطب عليها … دخلو و جلسو فالفوتوي…
مليكة: سينيورا آيتن عفاك تهدني…عارفة هادشي صعيب و لكن اتولفي
آيتن : كان هو أغلى ماعندي …عرفتي شنو درنا على قبل بعضياتنا باش تكونو بجوج
مليكة: ماعرفتش كيفاش نواسيك و لكن الى كان البكا كيهدنك…بكي …
آيتن :(كتمسح دموعها ) غادي نمشي لبيتي نرتاح
…مشات و هي بقات كتشوف فيها …ماكانتش كتحس بالذنب اتجاهها و لا حتى بالشفقة حيت لي بكاتو على راجلها و وولدها كان كثر من هادشي …فيقها من سهوتها يديدات صغار كانو كيلامسو يدها…ابتاسمات فوجهو و جلساتو على ركابيها…
مليكة: آزاد …حتى نتا بقا فيك جدك
آزاد:(حرك ليها راسو ب النفي) هو مكيبغينيش…
مليكة: حتى باباك مكيبغيكش…حتى واحد مكيبغيك فهاد الدار ..
ميراتش:(سمع كلامها و نطق بصوت مرتفع ) ازااااد …طلع لفوق أولدي…
…مشا ازاد كيجري لفوق و ميراتش تقدم بخطواتو لعندها و قبل ماتنطق جمعها بتصرفيقة معاها و شدها من شعرها مدخلها لبيت …
ميراتش: الااا ولدي …مانرحمكش عليييهاااا …كتسممي ليه فعقلووو ؟؟؟
مليكة: طلاااق منييييي ، ندير لي بغيييت
ميراتش: حتى انا ندير لي بغيييت …باغا الضد انا مولااااه …
…كان عندها فالبيت كيطمن عليها و كيدير صواب و هي كتزيد تمرضن عليه …
يوبانكا: انا مخاااصماااك ماجلستيش معايا فليل
إليان : ماكنتش مسالي …دازت علينا ليلة خايبة شوفي غير حالتك
يوبانكا: كولشي بسباب الهيماج ديال هنا …
إليان:(تنهد و ناض ) هادو ماشي همج…هادو ناس كيقلبو على حقهم و بغاوه …يمكن الطريقة لي خداوها ماصحيحاش و لكن هدفهم صحيح
يوبانكا: كييفاااش دابا كدافع عليهم ؟؟ كولشي بسبابها …
إليان:(طلع حاجبو) شكون ؟
يوبانكا: شكون من غيرها لي مدوخة خويا …
إليان: رتاحيلك شوية و نساي هادشي …
…ماعارش اهتمام ليها …كان اصلا مرغم انه يجي و يدير الصواب ديالو و يسايسها … كان باغي يهضر مع سيد لكن شاف ان الوقت مامناسبش…دازت ديك العشية على خير حتى بدات الشمس كتغرب و حل بابها و دخل كيشوف فيها جالسة و مكمشة على راسها …غير شافتو نوات تنوض و تمشي بحالها لكن حبس عليها طريق و نطق بكل تبجح…
سيِّد: حيدي حوايجك…
شريفة: مكنحسش براسي مزيان…
سيِّد : ماشغليش فيك …
…دفعها على النموسية متكية على ظهرها كيجردها من ملابسها…كانت مضورة وجهها و مستسلمة و ماقاداش تعاركو…كان كيبوسها و يحط عليها يدو بكل حنية حتى نسات راسها و بدات كتلوا تحتو بدون شعور و تنهيداتها كيتسمعو …كيمص صدرها بلهفة و كيهبط ل بين فخاضها باش يتبت رجولتو فيها …دخلو كيدير الايلاج…حسات بشيحاجا ماشي هي هاديك …مكان لا كيهضر لا كيقول ليها ف لكلام لي مولفاه…حسات بيه مختلف…بدات كتحس بحرارة تحتها و عاضة شفايفها …حسات بيه خوا فيها و خرجو و هي باقي ماجابت شهوتها …بعد منها و ناض كيلبس فحوايجو و هي كتغطي راسها و كتشوف فيه …
شريفة:(بلعات ريقها ) شنو كدير ؟
سيِّد:(بلامبالاة) شنو كندير ؟
شريفة: اتخليني هاكا ؟
سيِّد:(رمقها بنظرة طويلة) مكتهمينيش … انا ساليت …
…دار معاها تصرف حقير و خرج خلاها كتشوا فشهوتها و فكرامتها…واش هادا هو عقابها لي اتولي تقاسيه معاه ؟ واش ضراتو لدرجة انه ايبدل تعاملو معاها و يخليها تحس براسها مجرد اداة للتفريغ…عمرو تصرف معاها بحال هاكا …كان كيسبق شهوتها على شهوتو لكن الاحداث لي طراو خلاوه يبغي يآذيها بشتى الطرق و مازال غليلو ماشفاش…مازال باغي يتمرد حتى يشوف ردة فعلها ليه … اكثر حاجة كيكرهها هي العصيان و الغدر و هادشي يقدر يخليه يتهور و يبلغ اقصى حد فالجنون…شكلات ليه تحدي مابغاش اربحو و لكن باغي ينهيه و يتهنى و ليام بيناتهم …
تطوان…المغرب 1930
…كانو ف صراع بجوج بيهم …البيت تشقلب و ترون و المراية مهرسة و ريدو طايح…الحاصول و مافيه كأن إعصار داز على ديك البيت …كان هو جالس فالارض قميجتو مقطعة و كيتفحص الدقة لي ف جبهتو و هي جالسة حدا النموسية كتنهج ووجهها شابع عصا … طلعات فيه راسها كترمقو بنظرات شرانية و هو كذلك …ناض وقف على رجليه و نطقات بتهديد …
مليكة: و رب موسى و تقيسني تاني أنحيييك…
ميراتش: و نتي سخفانة بحال هاكا ؟ (ابتاسم) ماطلعتيش ساهلة
مليكة: تحط عليا يدك نحط عليك يدي ماشي غير نتا لي كتعرف ضـ ـرب…
ميراتش: (طلع سبابتو بتهديد ) لمرة جايا اندير شيحاجا اخرى …ولدي عطيه بتيساع…
مليكة: (كتحاول تنوض ) حضي مني حيت فاش غادي تجيني الفرصة انضور ليه …
ميراتش: (قرب منها و شدها من عنقها ملسقها مع الحيط ) هضرة كبيرة من وحدة حياتها بين يدي
…كتخنق و كتحس برجليها ترفعو من الارض ، بدات كتفقد التنفس ديالها و هو يطلقها جات طايحة كتاخد الاكسجين…سمعاتو نطق مرة اخرى بنبرة هادئة
ميراتش: ديري الماكياج ديالك و خبعي الضرابي لي فوجهك (باستهزاء) سينيورا كلارا …
تقدم بخطواتو خارج من للبيت مخليها معصبة و اطرطق…هاد الروينة لي داخلة فيها حيراتها و لي حيرها كثر هي شخصية ميراتش لي ماعرفاتوش علاش مطوي و شنو باغي و لاياش ايوصل…لي عارفاه انها حاصلة فشخصية لاعباها برضاها و تحت امرو و اي غلط غادي ديرو ايخرج عليها هي لولة قبل منو …
مراكش…المغرب 1930
صبح صباح جديد و نارها مابغاتش تطفى من ليلة البارح …بقات كتلوا فبلاصتها و ماعرفات لراسها حل …دخلو عندها لخديمات و نطقات بعياء
شريفة: بغيت نتحمم…
قرطية: مالك الالة كتباني ليا عيانة
شريفة: غير قربت نعس تاني…
بدرة: يالاه نهبطوك تحممي و نقادوك علاما يوجد لفطور و تجلسو مجموعين تفطرو
شريفة: واخا
…هبطوها للحمام كيغسلو ليها …كانت كترمي على راسها الما البارد باش تطفى و تبرد …حكو ليها مزيان و رطبو ليها جسمها و رقدو ليها شعرها فالحنة و الغاسول …رجعوها بلارة و نوضوها شللو ليها و لبسوها و طلعوها لبيتها كينشفو ليها فشعرها و يظفروه و يكحلو ليها بالكحل لبلدي و يحمرو ليها حنيكاتها و شفايفها بالعكر الفاسي…لبسوها قفطان كحل منبت بالعقيق و تحت منو سروال قندريسي و زيف حياتي فيه الموزون مزين شعرها المظفور…رشو ليها ماء زهر و دهنو ليها المسك فعنقها و ناضت لابسة شربيلها و نازلة لتحت …لقات يوبانكا جالسة بوحدها و جلسات مقابلة معاها و كتحس بنظراتها ايفتكو بيها …
يوبانكا: عاجبك راسك ؟ …كيحساب لراسك زوينة
شريفة:(تنهدات ) كيبقات دراعك ؟
يوبانكا: دراعي تقاست بسبابك…
شريفة:(ابتاسمات ليها ) الله اجيب ليك الشفاء
…كانت كتحاول تجبد معاها الصداع ولكن بدون جدوى ، قاطعهم إليان لي كان هبط و جلس حدا يوبانكا…
إليان: صباح الخير ، كيف صبحتو ؟ (شاف ف شريفة) كيبقيتي
شريفة: مزيان …
يوبانكا: و علاش كتسولها على حالها ؟
إليان:(ختزر فيها ) عندك شي مشكل ؟
شريفة:(لمحات الحيانية) الحيانية… اجي حدايا..
تحركات ناحيتهم و جلسات حدا شريفة مبتاسمة و عينيها كيمشيو ل إليان لي كانت شادة فيه يوبانكا و هي تتلاشا ابتسامتها و شداتها لبكية ، لاحظها كيف تبدلات و هو يبعد يوبانكا من عليه …
يوبانكا: فوقاش غادي تجي مدام روزا ؟ كنظن تعطلات و حنا زربانين…
إليان: نتي لي زربانة
يوبانكا: هادا عرسنا بجوج …غادي يطرا فهاد القصر (شافت فالحيانية ) و مابغيتش الهمجيين يكونو فعرسي …
الحيانية:(كتشوف فيها مافاهمة والو من الفرونسي و لكن حاسة بلي لكلام عليها )
إليان: شنو بان ليك تاكلي و تسكتي ايوبانكا…باراكا من سلاطة اللسان…
شريفة:(شدات فيد الحيانية كطمنها بعينيها باش تهدن )
سمعو صوت تحنحين سيِّد و جمعو راسهم ساكتين حتى جلس بلاصتو بلا ماينطق …بدا كياكل فصمت و هوما كذلك ، ضور وجهو ناحيتها كيشوف فيها و كيطلعها و يهبطها… جات زوينة و هادشي ماينكروش لكن دغيا شاح بالنظر ديالو و شاف ف الحيانية …
سيِّد: مرتاحة هنا ؟
الحيانية:(طلعات راسها فيه كأنها حسات الهضرة عليها و حركات راسها ب اه )
إليان:(ابتاسم) مونسة شريفة …
شريفة:(ابتاسمات ليه ) بزااف …واخا مكتهضرش و لكن روحها زوينة كنحس بيها ختي صغيرة
سيِّد: (شبك يدو و حطهم تحت ذقنو و شاف ف دياغو ) نزوجهالك ؟
دياغو:(طرطق فيه عينيه ) انا اسيدي !؟ (بصوت هادئ) لي بان ليك
إليان :(فرشخ الكاس بيدو ) منيتك ؟؟ هادا ماقال ليك راسك …نشدها و نزوجها لخادم ديالي ؟؟
سيِّد: و مالك معصب ..تبقا معانا هاكا ماجاتش
إليان: (كيشوف فيه بعصبية ) بعد من لبنت ا سيِد
شريفة:(تكلمات ببرود) اصلا مايمكنش الحيانية تتزوج بكافر…(ابتاسمات ليها ) غادي نزوجها لراجل حافظ دينو و حافظ سواريه و الف بنت تمناه…
إليان:(بلع ريقو ) كيفاش حافظ دينو ؟ مافهمتش
شريفة: يعني مسلم ، فشريعتنا ممنوع لمرا تاخد راجل مامسلمش
سيِّد:(ابتسم لجنب و بتهكم) و لكن ماعليش تنعس مع راجل مامسلمش ياك ؟ (كيشوف ف شريفة )
شريفة:(خنزرات فيه ) الى كان بزز منها ف ماعندها مادير ..
دياغو بدا كيلاحظ هاد الاصطدام لي بيناتهم لكن اكثر حاجة شداتو هي نظرات الحيانية و اليان لي كانو كيدويو و كيلخصو كولشي …طاح ليه الشك لكن ماعطاش للأمر أهمية … سمع لكلام لي شتت انتباهو مرة اخرى …
سيِّد: دياغو …غادي تبدا تديها و تجيبها “للطب الكولونيالي ” (شاف فيها ) غادي تعلمي الطب و الصيدلة مع مختصين كبار و أتولي الطبيبة الخاصة ديالنا …بغيتك تعلمي اي حاجة كتفيد هاد المجال
إليان: و علاش بضبط هي ؟ …صيفط شريفة هي كبيرة و شاربة عقلها و قنطات من الجلسة هنا (شاف ف شريفة ) ياك
سيِّد: إليان …ديها ف عرسك و خطيبتك لي حداك و هاد الامور شغلي أنا … (شاف ف الحيانية ) سمعتيني ؟
الحيانية:(بفرحة حركات راسها بالايجاب)
شريفة: (موجهة كلامها لدياغو) عنداك تغفل عليها رد ليها البال راها امانة عندك …
إليان: كنظن مانحتاجوهاش…عندنا الطبيب ديالنا
دياغو: (شاف ف سيِّد كيتنيرفا و هو ينطق ) محتاجين تكون عندنا طبيبة هي لي تشرف على العيالات ديال الدار و الاهم من هادشي انها مكدويش و اسرارنا ماغاديش يخرجو …
عم الصمت فجأة و كملو ماكلتهم …شدات شريفة ف معدتها و هي كتشوف لخليع لي حطاتو بدرة على صباح و ريحتو ضربات فنيفها و روعات خاطرها…
شريفة: بدرة هزي لخليع …
بدرة: نعام ؟
…ناضت كتجري ماقداتش تزيد تماك تحت نظراتهم…بدات كتحاول تاخد النفس ديالها و باغا تقيا…طلعات لبيتها بشوية عليها و جلسات فوق النموسية كترد النفس… دخلات عندها قرطية مشوشة عليها و كدير ليها ما زهر فيديها …
قرطية: مريضة بزاف الالة …حالتك ماهياش
شريفة: راه قلت ليك قربت نعس …
…تحل الباب عليهم و دخل كيشوف فيها و قرطية جمعات الوقفة و خرجات …قرب منها حتى وقف قبالتها و هي هازة راسها فيه …حط يدو على حنكها و صباعو كيلعبو بشفايفها…
سيِّد: مالك ؟
شريفة: ماحاساش براسي مزيان ..
سيِّد: نوضي ..
…ناضت بلا ماتجابه معاه …لسقها معاه و دخل معاها فقبلة طويلة مافهماتهاش لكن كتحس بيديه كيطلعو ليها قفطانها و كيهبطو ليها سروالها…بدات كتحاول تبعدو شوية لكن كان لسقها مع الحيط على كرشها و بدات كتحس ب ز٠بو كيطلع معاها و كتسمع تنهيدات جلادها…
شريفة: شنو كدير …عفاك بعد ماقاداش
…مكانش كيسمع ليها …دخلو كليا و بدا كيدير فالايلاج و هي موعتة و مرة اخرى كتحس بالحرارة طالعة معاها …كان مزيرها مامخليها فين تتحرك …غمضات عينيها كتستشعر بيه معمر ليها القنات و كيعطيها استمتاع خاص كيضـ رب ليها لأبعد نقطة و مابغاتوش يحبس…كتحس برجليها كيتنملو عليها و قربات تجيب راسها لكن كان سبقها و هو يخويه فيها و خرجو دغيا قاطع استمتاعها…حلات عينيها حاطة جبهتها فالحيط و دمعة هابطة من عينها حتى سمعات بابها تسد و ضارت كتشوفو مشا بحالو …جلسات فالارض طالقة العنان لدموعها مابغاتش بحال هاكا …كتحس براسها بدون قيمة او شعور مكيسولهاش شنو باغا و مابقاش كيهتم للجانب الجنسي معاها …داكشي لي ولفو ليها باح طار و مشا…كيخليها كتشوا و كيقضي غراضو و يمشي و حدو ف واحد معاها فقط…و حتى هو ماكانش عاجبو لحال ..دخل لبيت ثانية و كيضور فبلاصتو…كان متقزز من هاد الطريقة د المعاشرة و لكن كان عارف غرضو فين غادي …حاس بنارو مكتطفاش و خصو يربيها عليها و يخليها تعرف قيمتو و كيف كان داير ليها …بغاها تستوعب ان تصروفاتها هوما لي كيحكمو على طريقة تعاملو معاها و رغم انه قال ليها ماغاديش نعاقبك الا انه كيعاقبها بالشهوة و لي ولاو مبليين بيها و حيت عارفها انها مكتعرفش جسمها مزيان و ماتقدرش تفرغ شهوتها بلا مايعاونها كان هادشي فصالحو و حتى كون تحداتو و رفضاتو كان ايعاود يغـ تاصبها باش يحسسها بالدل …كيعاقبها و فالحقيقة كيعاقب راسو كثر …
اما لتحت كان إليان مقنت الحيانية و كيدوي معاها بهمس ف احد الاروقة…
إليان: انت متأكدة من يلي عاوزة تعمليه ؟ الى ماكنتيش راضية مافيش حتى واحد يفرض عليك …
الحيانية :(حركات ليه راسها ب اه )
إليان: خايف عليك …
الحيانية:(حطات يدها فوق صدرو و كتحركلو راسها بالنفي)
إليان: أمي قريبة تجي …غادي تعجبيها بزاف و اتبغيك (هز يدها و باسها ليها )
الحيانية:(حيدات بديها من يدو و تبدلو ملامحها للحزن)
إليان: صبري عليا ..هنتجوز زواج رسمي…رح اعمل اي حاجة على شانك…
يوبانكا:(نطقات بصوت مرتافع من بعد ما لمحاتهم وبدات كتقدم ناحيتهم ) شنو واااقع هنا ؟؟ اش كديرو ؟
…ضار عندها كيشوف فيها ببرود مخبع الحيانية بظهرو …
إليان: والو ، كنا كنهضرو و صاف
يوبانكا: (ربعات ظهرها ) و اشمن هضرة كتجمعك معاها ؟
إليان: مكانش كيحساب ليا بلي خصني ناخذ الاذن ديالك الى بغيت نهضر مع شيواحد ؟
يوبانكا:(قربات منو و حاوطات عنقو ) ماشي هاكا احبيبي غير نتا راك عارفني كنغير…
إليان:(بعدها عليه و ضار كيشوف ف الحيانية لي قلبات وجهها و مشات فحالها ) باراكا من هاد الحركات…
يوبانكا: بغيت نفهم علاااش كتصرف معايا بهاد الطريقة ؟؟ شنو واقع …
إليان: عطيني مساحتي…خليلي فين نتنفس خنقتيني (دفعها و زاد)
يوبانكا:(بقات متبعة ليه عينيها بغيض و كتغوت) غاااادي نقووولها لخووويا هو لي ايتفاااهم معاك …
…ماتسوقش لكلامها و مشا هبط لتحت و لمح لكابران ف جنان و مشا عندو …وصل حداه و بداو كيتمشاو..
إليان: كتبان ليا مخربق ؟ شنو واقع…
سيِّد: والو من غير الخدمة
إليان: و لا بغيتي تقول شريفة …لاحظت بلي واقع بيناتكم مشاكيل …
سيِّد : ماواقع والو …
إليان: راك مغير ا سيِد …ماشي على طبيعتك
سيِّد: قادر نحل مشاكلي راسي…
إليان: على خاطرك … و لكن نتا عارفني هنا معاك …اي حاجا حتاجيتيها ..
سيِّد:(ابتاسم) عارف …
اما لداخل فلقصر …نزلات معصبة و كتقلب عليها فكل قنت حتى لقاتها فالكشينة مع لخديمات …مشات عندها نيشان و شداتها من شعرها …
يوبانكا: نتي ازيزونة شنوو بييينك و بين إليااان
الحيانية:(كتوجع و مافاهماهاش بحكم كتكلم معاها بالفرنسية )
…شداتها و خرجاتها كتجرجرها حتى لاحتها و بدات كتركل فيها
يوبانكا: علاااااش كيهضر معااااك علاااش شفتكم واقفين بجوووج ؟؟؟
…كتحاول تحامي على راسها و تخبع وجهها و هي كتبكي …مشات كتلوح عليها اي حاجا جات قدامها
بدرة:(بغات تمشي تفكها و هي تشدها عبوش) طلقيني ادادا راه اتقـ تلها
عبوش: اتقـ تلك معاها راه ماعندنا جهد ليها (شافت ف قرطية ) طيري عند لالة الشريفة قوليها ليها
…مشات كتجري قرطية تعلم شريفة بشنو واقع
اما يوبانكا كانت كتهرس ف اي حاجا جات قدامها و كتغوت و تنتف فشعرها …كانت معصبة لأقصى درجة و حتى حاجا مكتبان ليها من غير الحيانية لي رجعات كتكمل عليها بالضرب و العصا و هي مكمشة على نفسها كتبكي و تشهق …كانت شريفة هابطة و كتجري فدروج مور ماسمعات لغوات و صداع …شادة جلايل قفطانها فيدها باش ماتعكلش و دفعات يوبانكا من الحيانية…
شريفة:(مطرطقة عينيها فيها و مخلوعة ) بعدي من البنت واش تسطيتي ؟؟!
يوبانكا: انااا مسطية ؟؟؟ انا حمقة ؟؟؟ …غادي نوريكم لحماق كيف داير …
…بان ليها الموس ديال ديسير محطوط و مشات هزاتو و رجعات لعندهم و هوما خايفين منها حيت بدات كتبان ليهم ماشي طبيعية …قربات منهم و هوما كيرجعو بلور…تقدمات عندهم كضور داك الموس فيديها و هي تهز يدها ناوية تغرسو و مكيهمهاش الدقة فين جات …زربات عليها شريفة و شدات ليها الموس لي فيدها كتعارك معاها …
شريفة: نزليييي لموووس…نزليييه
…كتحس بطاقتها كتلاشا و يوبانكا قاسحة عليها حتى لواحد اللحظة دفعاتها و جات طايحة على واحد التمثال لي تضرب ليها فكرشها ضربة قاسحة ماقدراتش طلع النفس من وراها و بدا وجهها كيصفار و شنايفها كيزراقو…تدخل دياغو بسرعة بعدما كان برا كيراقب الكابران و سمع صداع …شد يوبانكا من يدها حتى طيحات الموس و بعدها على الحيانية كيجرها باش تهدن …تقدمو لخديمات كيجريو عندهم و قرطية شادة ف شريفة …
قرطية: (بخوف) لالة واش نتي بخير ؟؟؟
شريفة:(بعدات من تمثال شادة فكرشها لي كتوجعها و كتحس بشيحاجا نازلة من فخاضها ) كنتـ قطع … (تعكزات عليها )
…دياغو وصل يوبانكا لبيتها و دخلها سد عليها و هي باقا كتغوت و تجدب…هبط بسرعة باش يعلم الكابران لكن شاف شريفة طايحة للارض كتنين بالالم و تحت منها الدم …ماكانش عندو الوقت فين يفكر …خرج بسرعة مصيفط العسكري يجيب طبيب و داكشي لي كان ماتعطلش باش يجي و طلع لبيت شريفة فين وصلوها لخديمات …اما دياغو خرج كيزرب فخطاويه باش يمشي عند سيِّد و اليان ووقف عليه …
دياغو: سيدي وقعات شيحاجا خصك تعرفها
سيِّد: شنو كاين ؟
دياغو: مادموازيل يوبانكا تعصبات و كانت كضـ ـرب ف الحيانية
إليان:(طرطق فيه عينيه) كيفاش كضـ ربها ؟؟؟
دياغو: فكيناهم ولكن شريفة …
سيِّد:(خنزر فيه ) مالها شغيفة ؟
دياغو: ماعرفتش اسيدي و لكن عيطت لطبيب و هو دابا معاها …
…مشا بسرعة كيزرب فخطاويه اكثر و اكثر …ماعرفش كيفاش دار حتى طلع لعندها ووصل لبيتها و لقا طبيب خارج …
سيِّد: شنو بيها ؟
طبيب: إجهاض…الجنين كان فالاسبوع الاول و الحمل ماتابتش و كنظن الدقة لي خدات كانت قاسحة و سببات ليها اجهاض
سيِّد:(ضغط على القبضة يدو و كيدوي بنبرة صارمة) كيييفاش ماقدرتيش تدارك الوضع و مايوقعش هاد الاجهاض ؟
طبيب:(هبط راسو ) كيما قلت اسيدي الحمل كان ماتابتش… خصها دابا الراحة و ماتجهدش راسها …
…دار ليه اشارة باش يمشي و دخل لعندها كيشوف لخديمات واقفين معاها و باين هوما لي عاونو طبيب فالفحص ديالها …كيسمع بكاها كيدخل ليه لوذنيه بحال الطنين و حاطة راسها على ركابيها لي جامعاهم و رافضة اي مواساة كتسمعها…لمحوه لخديمات و خرجو و سدو لباب و هو تقدم عندها و جلس حداها …
سيِّد: ماتبكيش
شريفة:(طلعات فيه راسها كتغوت و تبكي) ختك قتـ لاتو ليا (شادة فكرشها )
سيِّد:(ببرود) كون ماقتـ لاتوش هي كنت انديرها انا …مكاين مستقبل لديك الكرش لي اتهزيها مني …ماغادي نعتارف لا بيك و لا بيه …
شريفة:(يبسو ملامحها و هي كتشوفيه بعدم تصديق) مناش مصنوع نتا ؟؟ …ماعندكش القلب ؟ مكتحسش ؟ …الى كان على الكرش انا ماباغاااهاااش و ماباغاش شيحاجا تربطني بيك و لا تفكرني بيييك ولكن راه هادي روح لي كانت فياااا
سيِّد: (بانفعال) اذن تافقنا…حتى واحد فينا ماباغيهم…نهار تعاودي تحملي علميني نطيحوه
شريفة: ماغاديش نحمل الى ماقربتيش لياااا …ماتعاودش تقيسني ماتعاودش تعاشرني كتخليني نعيف راسي …
سيِّد:(ابتاسم ليها ) ماشي على كيفك ، حتى نتي كذوبي معايا
شريفة: لا بوحدك لي كيهمك راسك و تابع حجرك و شهوتك …عمرني شفت واحد قليل لحيا بحالك
…بقا كيشوف فيها مطولا و ناض خلاها بلا مايجاوبها خرج لقا دياغو كيتصنط عليهم غير شافو و هو يبدا يقاد فالوقفة و حنحن…تبع سيدو لي مشا ساخط و هابط لبيرو ديالو …اما ف الكشينة لي كانت الحيانية كتبكي دخل لعندهم إليان مامسوق لحد غادي نيشان لعند الحيانية… وقف عليها كيتفحصها بعينيه و هي كتشوف فيه كأنها كتقولو بعينيها ها شنو طرا ليا …باسها فجبهتها تحت نظراتهم لي مافهمو والو و خرج مكيشوفش قدامو بكثرة العصبية…كيحس غير بنار شاعلة فيه …مشا توجه لبيت يوبانكا و حلها بدون مقدمات…
يوبانكا: إليان ..شفتي …
…ماخلاهاش فين تكمل كلامها حتى جمعها معاها بتصرفيقة و زاد ليها ثانية و ثالثة طاحت للارض دايخة مافاهمة والو …شدها من شعرها كيغوت و يمخض فيها …
إليان: فين غادة بهاد القباحة هادي ؟؟ …علاش قلبك كحل
يوبانكا:(كتبكي و تنخصص) راه غرت عليييك ماقديتش نشوفها مقربة ليك …انمـ وت
إليان: مابقيتش باغي نكمل مع وحدة بحالك عييت نبزز على راسي …سالينااا و هاد الخطبة غادي تفرتك و الهضرة ماشي معاك الهضرة مع خوك …
خلاها كتبكي و كترغبو و هو ماسامعش ليها …خرج ساخط فكرة انها كانت كتعـ نف الشلحة ديالو شيحاجا لي كتخليه يخرج على طوعو…إليان من النوع الهادئ و المسالم مكيأذيش و مكيبغيش يشوف الظلم كان طول عمرو كيحتارم لعيالات و هادشي بسبب الام ديالو لي رباتو و كانت حنينة فيه و بحكم انه كان يتيم الاب هادشي خلاه يطلع بـلا قسوة لكن كان كيعرف امتى يبين الوجه الثاني و امتى لا …خدا قرارو بشكل نهائي و قادر يتحمل العواقب كيفما جاو …اما سيِّد لي جلس فالبيرو ديالو شاد راسو كيحس بلي كولشي كيدوز بسرعة …يمكن ما أثرش فيه الاجهاض ديالها لكن لي جاتو غريبة انها كتجهض للمرة الثانية بلا مايعرف انها حاملة من الاساس ، ولات كتخرج من فمها كلام كيرجع عليها بالخايب…طلع راسو كيشوف ف دياغو و نطق …
سيِّد: علم التهامي الگلاوي بلي غادي نزورو
دياغو: هي اللولة اسيدي …
سيِّد:(هاز لفردي فيدو ) بانلي تعطلنا على حي الدعا رة لي فكازابلانكا
دياغو: دار الد عارة ؟ ..كنظن اسيدي هادشي صعيب يدار هنا …الشعب ايثور كثر
سيِّد: و الحي انديروه لجنود الفرانسيس لي خلاو بلادهم فسبيل يطبقو معانا النظام هنا
دياغو: واش ايكون قانون كيمنع المغاربة من الدخول ليه ؟
سيِّد:(ابتاسم ب خبث ) لا …لي بغا يدخل يدخل و لي دوا عندنا حجتنا معاه
دياغو: رجال المغرب غادي يلقاو باش يتلهاو و اينساو علاش كيقاومو (بقا كيشوف ف سيدو حتى كيحسابلو ماغاديش يجاوبو )
سيِّد: ياك أنا بوحدي لي شهواني و تابع حجري ؟ …ياك ولاد بلادها معصومين من الخطأ ؟
دياغو:( متوتر ) راه ماقصداتش اسيدي
سيِّد: و انا قاصد …(ضغط على قبضة يدو ) الى مارجعتهمش ملهوفين على لعيالات و غاديين جايين لديور الهوى إذن أنا ماشي راجل …
إليان: (دخل لعندو معصب ) سيد خصنا نهضرو …هادشي لي دارتو يوبانكا …
سيِّد:(قاطعو ) مكيتسكتش عليه عارف …(دار اشارة لدياغو باش يخرج ) شريفة جهضات…
إليان : (جلس حاط رجل على رجل ) علاش داير فيها متأثر …انا وياك عارفين بلي ماكاتحملش لولاد و زواج و اي حاجة عندها علاقة بالالتزامات
سيِّد:(شغل الصيگار ديالو كيكمي ) كنعاود ليك شنو وقع …
إليان : و حتى انا عندي ليك شي هضرة …
سيِّد: خلي هاد الموضوع حتى ليل و نهضرو فيه … (ناض) عندي خدمة نقضيها…
…ناض و خلاه جالس ماعطاهش الفرصة فين يتكلم معاه …اما فالخرجة ديال مراكش كان عمار و دراري مجموعين من هضرتو مع شريفة و هو مرفوع مكيدوي مع حد …كل كلمة قالتهالو كتردد فالمسامع ديالو و كتجول ف ذاكرتو …توقف بالخيل ديالو ووقفو دراري معاه كيشوفو فيه …
عمار : ماغاديش نكمل معاكم …انرجع لرباط ، عمي خصو يعرف شنو كاين …
أحمد: شنو كتقول ا عمار ؟ غادي تسمح فالمقاومة ؟
عمار: لا انا معاكم فوقما حتاجيتوني غير صيفطو لعندي و سولو على عمار المباركي و ايجيبكم حتى لعندي …
مسعود : تهلا فراسك ا عمار …
حمان: نتلاقاو ف ساعة الخير
احمد :(مشا قرب من عمار بالخيل ديالو و سلم عليه سلام رجولي) في امان الله و كنحلف ليك ثارنا اناخدو بيدي…
عمار: و انا معاك …و نهار توقف عليا اتلقاني
احمد: عارف …و ماتنساش راه ” كتجي غير فالرجال “
الرباط…المغرب 1930
توادعو و كلها شد طريقو …هوما رجعو لفاس و عمار رجع للرباط …كانت العشرة و المواقف جامعاهم لكن فاش بلغ قصدو و مرادو مابقا فيه مايكمل ، باغي يعلم ناسو و حبابو شنو كاين …وصل للدخلة دالرباط طالع فوق التل و كيشوف نظرة شاملة عليها …اسرع بالخيل ديالو “للوداية” و داخل لمدينة لقديمة و فينما كان كيدوز كيسلمو عليه الناس و يباركو ليه رجوعو سالم حتى وصل لباب الرياض ديالهم و نزل من الخيل رابطو قدام الباب و جبد ساروت كبير كيحلو و دخل كيحنحن…
عمار : مِّي …
مينة:(بصدمة و فرحة ) ولدييي ولدي عمار رجعتي ليا (مشات عندو كتعنقو)
عمار:(كيبوس يدها و راسها ) كيبقيتي امِّي
مينة:(كتبكي) توحشتك اولدي و الشوق حرق عينيا بدموع…الحمد لله رجعتي ليا سالم
عمار: رجعت أمِّي ، هاني حداك بيخير و على خير …
عبد الهادي :(دخل للدار فرحان و مبشور ) ولدي عمارة داري…قالولي الناس بلي شافوك رجعتي و قلت لازم نجي و نشوف بعينيااا
عمار:(شد يدو كيبوسها) عمي لهلا اخطيك علينا
عبد الهادي : مينة وجدي لوليمة ، عمارة الدار رجعات خصنا نكبرو بيها
مينة: هي لولة اسيدي عبد الهادي (مشات )
عبد الهادي:(جر عمار مجلسى حداه ) عاودلي اولدي ماجرا معاك و فين طولتي الغيبة…
عمار: قبل مانعاود ليك أعمي…نبغي نبشرك بلي لقيت لالة الشريفة
عبد الهادي:(طرطق عينيه فيه بفرحة و لهفة) فييينها بنتي علاااش ماجبتيهاش معاك …
عمار:(هبط راسو و عاود طلعو) هي بيخير و ماقدرتش نجيبها و لكن نبغيك تيقن و تعرف بلي الشريفة اتبقا شريفة و كيف الثلج نقية و بيضة…
عبد الهادي:(بدل ملامح وجهو لخوف) شنو بغيتي تقولي بهاد الكلام اعمار ؟
عمار: بنتك انجيبها ليك حتى لبين يديك ماتخاف مادهش…غير بغيتك تصبر عليا و ماتسولنيش فين هي، الحمد لله باقا حية …
عبد الهادي: ماتخلينيش مشوش اعمار من نهار خرجات و انا نعاس مازارش عيني ، هاديك راه ضو عينيا و لي ربحت بيها من هاد الدنيا و امانة من المرحومة…
عمار: عارف اعمي و امانتك اترجع ليك …غير عطيني الوقت
عبد الهادي: ان شاء الله (طبطب على ركبتو) خليت ليك الراحة ..انرجع للمحل خليت الخدامة بوحدهم
عمار: الله اعاونك اعمي من غدا نزل نعاونك
عبد الهادي: ان شاء الله اولدي …
…مشا عبد الهادي و عمار متبع ليه العين ماكانش يقدر يقول ليه شيحاجا على شريفة مابغاش يضيع خاطرو بغا يخلي داكشي بينو و بين نفسو حتى يرجعها… قاطعات مو سهوتو منين جلسات معاه و هي فرحانة بيه …
مينة: نحمد الله و نشكرو لي رجعك ليا بصحيحتك كون تشوف اولدي دار خاوية بلا بيك …
عمار: هاني رجعت ا مِّي
مينة:(ابتاسمات) و ماناويش ترجع مرتك اولدي ؟
عمار:(تنهد) ماطيريش ليا خاطري عفاك
مينة: حشومة اولدي خليتيها ماهي مطلقة ماهي مزوجة…سمعت بلي دارهم محررين عليها العيشة رجعوها كيف الجفاف و حنينتي مرجانة ماتستاهلش و الله حتى قلبها كبير و حاطاك فرموش عينيها…(كتلح عليه كثر ) ليسامح اولدي تكون دارت عقلها و برد عليها راسها
عمار: يكون خير …
مينة: نمشيو ترجعوها اولدي ؟ …تسخن موطعها هاد الليلة ؟
عمار: لي بان ليك …
مينة: نلبس حايكي و نمشيو…
لبسات عليها دغيا قبل مايبدل عمار كلامو…عمار لي كان عقلو مع شريفة و كلامها و قلبو كيتعصر عليها …غاديين فطريق كيدوزو من دروبة حتى وصلو للدار و دقو…الخديمات غير ساقو لخبار علمو مول الدار و خرج عندهم كيرحب بيهم و دخلهم …مشات مينة عند ام مرجانة باش يتكلمو و عمار جلس مع خوها و باها …
لحسن: على سلامتك اولدي عمار …طولتي الغيبة
عمار: الله اسلمك اعمي ، لمهم رجعت
لحسن: بلا شك جاي ترجع مرتك
عمار:(حرك ليه راسو ب اه ) بغيت نبرأ ذمتي و مانخليهاش معلقة فيا …مابغيتش طرالي شيحاجا و نخليها ورايا …
لحسن: كنتي طلقها و ماتخليهاش مرهونة
عمار: ماطلقتهاش و هاني رجعت نديها
لحسن: واخا اولدي …صبر نعلمها تمشي معاك
…ناض لحسن مشا لبيت النسا واقف فالباب كينادي على مرتو لي خرجات عندو مبشورة…
كلثوم: جاو يرجعو البنت اسيدي احسن شنو نديرو ؟
لحسن: غادي تجمع قشها و تزيد خلفة مع راجلها و نبهيها واياك ترجع لهنا…
كلثوم: بنتك راسها قاسح …مابغاتش ترجع ، حتى من عدوزتها مابغاتش تشوفها
لحسن:(حمر فيها ) كيفاش مابغاتش ترجع ؟ كنلعبو هنا ، فينها ؟
كلثوم: فبيتها اسيدي
…دخل لبيت بنتو ، لقاها كطرز غير شافتو ناضت …قرب لعندها و هي حانية راسها و تكلم
لحسن: مرجانة …راجلك و عدوزتك جاو يرجعوك ، جمعي ابنتي قشك و رجعي لدارك
مرجانة:(كترجف) بغيت نبقا معاكم ابَّا
لحسن: ابنتي يهديك الله راه البنت سرها دارها و راجلها و هوما جاو حتى لعندنا و حشومة نرجعوهم شنو بغيتي يقولو علينا الناس
مرجانة:(شافت فيه بعينين مدمعين) ماعندي قيمة فديك الدار
لحسن: قيمتك ديريها بيدك …(كيدوز على شعرها ) سيري ابنتي و مانعاودش نلقاك عندي هنا ، سمعي لكلام راجلك و ديري بيه …
مرجانة:(باست يدو ) واخا ابَّا
لحسن: ليرضي عليك …
…خرج خلاها كتفكر و مها كتجمع ليها فحوايجها فكموستها…لبسات ليها حايكها و خرجاتها معاها لعند عكوزتها…تسالمو و خرجو عند عمار لي كان كيتسناهم…شاف ف مرجانة لي ماحطاتش عينها فيه كيتفكر كلامها ليه و باش ختموها اخر مرة و كينعل الشيطان…توادعو مع عائلتها و مشاو للرياض غير دخلو تمشات نيشان لبيتها حيدات حايكها و ستفات حوايجها و جلسات …شافتو دخل عندها و طلعات فيه عينيها للحظة قلبها قفز تعيى تنكر و لكن قلبها كيبغيه و متيم بيه …ناضت وقفات حاطة يد فوق يد و نطقات بصوت هادئ…
مرجانة: (كتنطق منفخة و مكتشوفش فيه ) بغيتي شيحاجا نديرها ليك أسيدي عمار ؟
عمار: (قرب منها ) لباس عليك ؟
مرجانة: بيخير ، و كنت انكون بيخير كون خليتيني فدار بَّا (شافت فيه بحدة) مابغيتش نرجعك معاك و بززو عليا …
عمار: حتى حاجة مابزز ، ماعجبكش لحال حتى دابا نرجعك منين جبتك
مرجانة: ساهلة عندك حيت ماشي نتا لي كنتي تسمع الهضرة الناقصة و لي تصبح عليه تمسي عليه
عمار:(بحدة) لسانك طوال امرجانة ، عرفي شنو كتخرجي من فمك
مرجانة:(عضات شفايفها و شافت فيه مبسمة) واخا اسيدي …انا غير خادم عندك (تخطاتو)
عمار:(شدها من يدها رجعها ليه ) نتي مرتي…عندك واجبات عليا ماتنسايهمش..
مرجانة:(كتشوف ف عينيه) وواجباتك نتا ؟
عمار: نديرهم ليك …ماتبقايش مقلقة و شادة فخاطرك
مرجانة:(حيدات يدها من يدو ) كنت كنعزك فقلبي و حاطاك فوق راسي …و نتا عمرك عرفتي بقيمتي…ماغاديش نصدعك لي بغيتيها نديرها ليك اسيدي …و لكن ماطلبش مني نسا حيت الجرح لي درتيه كيضرني حتى لدابا (طاحو دموعها ) و انا يشهد ربي عمرني صرفت فيك العيب
عمار: الليسامح…
مرجانة: الى سمح ليك ربي حتى انا سمحت ليك …
…خرجات و خلاتو و هو فطن و عرف بلي الجرح لي سببو ليها عميق و مكيتنساش …لمرا تقدر تصبر على كولشي الا انها تشوف راجلها كيبغي وحدة اخرى و كيفضلها عليها و حتى هو مكانش بخاطرو و لي قاساه و عاناه ماشي قليل …من جهة مرتو لي ظلمها معاه و من جهة بنت عمو و عشقو اللول لي لقاها فحالة ماهي حالة و نكراتو و بقات مع عدو لبلاد…تالف و شد الارض كيخمم…بغا ينسا كولشي حيت راسو عمر …حتى واحد مالقاها كيف بغاها كاين لي كيبرد على راسو و كاين لي حقد و كيفكر كيفاش يرجع دقتو
فاس…المغرب 1930
كان هادا حال “أحمد” لي فاش رجع لفاس و دخل لدارو تلاقات ليه مو بالزغاريت…
منانة: على سلامة سيد الرجال لي خدا بثار ولاد بلادو…
احمد: (باس راسها) الوليدة…جيت نتكلم معاك و نوصيك نعجلو فزواج ياسمينة…
منانة: (بخوف ) زواجها مابقالوش بزاف علاش انتعجلو
احمد: راجلها لي دوا معايا …ناسها بغاوها دخل عروس عندهم ليوم قبل غدا
منانة: ياكما كاينة شيحاجا انا ماعارفاهاش ؟
احمد: لا الوليدة نعسي على جنب الراحة…
منانة: باك الله ارحمو كان عاطيهم الكلمة و رشموها و لكن ماسخيتش ببنتي
احمد: علاه هي فين اتمشي الوليدة ؟ راها غير حداك
منانة: و لكن ناسها كبار اولدي علاه نسيتي بلي عاطيينها “لمقري” ، حتى من عيالاتهم عمرهم جاو سولو فينا تقول خاطبينها بجميل
احمد: خرايف النسا مادخلينيش فيهم الوليدة…انا غادي نتكلم مع ناسها و نرد عليك امتى ايجيو و تفاهمو على كولشي
منانة: واخا اولدي الله ارضي عليك …
…تحرك لبيتو و لمح ختو كتشوف فيه بحزن هبطات راسها بعد ماشاف فيها بنظرة ناقصة و مشا …و هي تقدمات عند مها كتجري و كتهمس ليها …
ياسمينة: علاش ماقلتيلوش بلاش من هاد تزويجة
منانة:(هزات يدها و عطاتها ليها لدراعها) واش عارفة راسك شنو كتقولي ؟؟ كوني تحشمي و سيري وجدي فراسك راك قريبة تمشي عروس
ياسمينة:(كتغبن عليها ) مابغيييتش امِّي ، والله مايصلاح هادشي لي كديرو فيه
منانة:(جراتها من شعرها ) اجي حكي ليا مالك من مدة هادي و نتي ماشي على طبيعتك ؟؟ شيحاجا بيك و مخبياها عليا
ياسمينة: (بتوتر) انا ؟؟ والو …اي كضريني
منانة:(طلقاتها ) اوا جمعي راسك …غدا نوصلك عروس عند ناسك و نهز فيك راسي ..(كدوز على وجهها) سيري ابنتي ليرضي عليك راني عارفاك ماسخيتيش بيا و حتى انا ماسخيتش بيك و لكن هاد لكلام ماخصوش يسمعو خوك باش مايتعصبش علينا …
ياسمينة:(شاداها البكية ) واخا أمِّي …
…مشات هي كضرب فجلايلها و تغبن …و احمد خرج من بيتو بدل حوايجو و زاد مع الطريق …خرج و عارف وجهتو و قصدو فين باغيه…وصل لدار ” المقري ” و لي ماكاينش لي مكيعرفهاش ففاس عائلة المقري عائلة غنية و من دار المخزن و سيطها دايع فالمغرب كاملو حيث ان محمد المقري هو الصدر الاعظم للسلطان ” محمد الخامس” بعدما ما تزامن مع خمسة سلاطين لي كانو ففترة الحكم…و رغم صغر سنو الا انه كان كيمتاز بالذكاء و الدهاء و هادا سبب خلاه يوصل للمركز ديالو …دخل لدارو و ستقبلوه الخدم ديالو و جلس كيتسناه…دخل محمد المقري مبشور الوجه كان راجل كبير ستيني و كيبان على وجهو الوقار..سلم سلام رجولي على احمد و جلس …
محمد المقري : مرحبا بيك اولدي أحمد زارتنا البركة
احمد ؛ لهلا اخطيك اعمي …سمعت من الطيب بلي بغيتو تشوفوني على قبل الزواج
محمد المقري: اه اولدي كيف شتي ختك خطبتها لولدي قبل ما باك يمـ وت الله ارحمو و دابا بغينا نجيبوها لعندنا
احمد: مرحبا اعمي و الى كان الحال هاكا بلا مانتعطلو و هاد السيمانة اكون عندكم …غير هي ماعرفتش واش الطيب مسالي
محمد المقري : هو الوحيد لي عايش معايا لازم يسالي، واخا الخدمة د سلاح دار المخزن شاغلاه و لكن تبارك الله عليه
احمد:(ابتاسم) الله اخليه ليك و يخلي ليك ولادك …اش خبارهم بعدا ؟
محمد المقري : بيخير … ولدي الحاج المختار عينوه باشا ف طنجة وولدي الحاج الطاهر عينوه أمين الديوانة فالدار البيضاء أما ولدي التهامي، راه فتونس مدير للشؤون التونسية-المغربية.
احمد: تبارك الله…
محمد المقري : كلهم مزوجين بولادهم ما شاء الله بقا غير ولدي الحاج الطيب بغيت نشوفو بدارو وولادو يعمرو عليا القنات…
احمد: الله اجيبنا ف صواب اعمي …و لي بغيتيها هي لي اتكون ، غير هو عندي ليك شي كلام …
محمد المقري : شنو كاين اولدي ؟
احمد: حتى انا باغي نكمل ديني …و مانلقاش ماحسن منكم ، باغي نتناسب معاك و مع ختك لالة زينب و (كيضغط على سنانو) سيدي التهامي لگلاوي و ماكرهتش نخطب وحدة من بناتهم…
محمد المقري : مرحبا اولدي ختي لالة زينب و نسيبي الگلاوي ماغاديش يرفضو راجل بحالك و بالفرحات عليهم يعطيوك بنتهم …
احمد: و طليبة اخرى اسيدي …بغيت نهار دخل عندكم ختي ياسمينة ندخل حتى انا عروستي…
محمد المقري: هي لي ماتعاود…و لي هرب من زواج هرب من طاعة و انا بيدي نمشي نخطبها ليك …
احمد:(ابتسم بانتصار) بارك الله فيك ، نديرو غدا ؟
محمد المقري: ان شاء الله اولدي
احمد:(باس ليه يدو و ناض) اوا خليت ليك الراحة
…ناض عاجبو راسو و حاس بالرضى على كل حاجا ايديرها…رجع لدارهم و مع دخلة بدا كيهضر بصوت مرتافع باش تسمعو ختو …
احمد: الوليدة …العرس سيمانة جاية قبل رمضان …
منانة: الله اولدي ماوجدنا والو
احمد: هادي عام و مازال ماوجدتو ؟ عندك سيمانة وجدي فيها كولشي لبنتك و مرات ولدك
منانة: مرات ولدي ؟
احمد: غدا انمشيو نخطبو بنت خت محمد المقري … من مراكش
منانة: اش هاد زربة اولدي ؟ و باش قصرو معاك بنات فاس …بنت جارتي السعدية كتحمق بزين و التاويل و التحلوين ما شاء الله
احمد: يهديك الله امي واش انا انديها على زينها ، بلا ملاغة و سمعي الهضرة
منانة: و اشمن وحدة غادي تخطبها ؟، علاما سمعت عندهم ثلاثة د البنات
احمد: شوفيهم و قولي ليا شكون لي بانتلك فيها مزيانة نخطبوها
منانة:واخا اولدي ماتكون غير على خاطرك … و مبروووك عليك حياني الله حتى نشوفك عريس
احمد: قولي لبنتك توجد راسها مابقا والو تمشي عند عريسها …
منانة: واخا اولدي مايكون غير خاطر خاطرك …
مراكش…المغرب 1930
كان وصل ل قصر” التهامي الگلاوي ” و من لا يعرفه باشا مراكش و أشهر شخصية داع سيطها فالقبائل الامازيغية للأطلس الكبير …قاد مجموعة من الحروب و هو ولد خمسطاشر عام و بايعوه عدة قبائل و عطاوه الولاء و نصبوه رئيس عليهم …العمر ديالو مكانش كيتجاوز الاربعين ، عندو ثروة فائقة و هادا بسبب النهب و أعمال ف الدعارة و غيرها و كذلك كيتعتابر من اعوان المخزن و الحماية الفرنسية …كان كيف الثعلب كيلعب على جوج جوايه و لي سلكاتو كيديرها… كان كيتمشى مع معطيات العصر …كان ف استقبال سيِّد رحبو بيه و من الباب و الخدم و العسكر مصافين كيتسناو فيه …تفرش ليه الورد و ترش عليه الزهر و هو داخل و منفخ و مامعبر حد …كيسمع ترحيبات حارة خاصة من التهامي لي كان واقف فلباب حال دراعو و كيفرنس…كيشوف ف سيِّد شيحاجا كبيرة و يدو واصلة لفين و فين …المجيء ديالو كان شرف ليه و اكيد خصو يكبر بيه …دخلو بين الاروقة و دخلو لصالون مغربي بلدي و جلسو كيباشرو فالكلام …
سيِّد: بغيتك دير واحد الخدمة
التهامي: نديرها اسيدي … امرني
سيِّد: بغيتك تمشي للدار البيضاء و تكلم مع “بروسبير فيريو ” و وصل ليه كلامي بالحرف …حيت اي ايتدار تماك نتا لي أتشرف عليه و غادي نديرو حتى واحد هنا
التهامي:(بعدم فهم ) شنو انديرو ؟
سيِّد: أيتدار حي للدعـ ارة…للجنود الفرنسيس…وصيه يجيب مغربيات و فرنسيات و حتى اسبانيات و اي جنسية اخرى ترضي جميع الاذواق…
التهامي: و الى ناضو لينا الحركة الوطنية ؟ هاد الايام غير كيقلبو منين يشدونا
سيِّد: هادشي تدار على قبل الحركة الوطنية…نهار يمشيو للحي مكاين لي يمنعهم (شعل الگارو كيكمي و حط رجل فوق رجل) الحي ايتدار لكولشي
التهامي: انا بيدي غادي نشرف على هادشي
سيِّد: و هادا المطلوب …(ناض )
التهامي: فين غادي ؟ والله حتى تجلس تعشا…الليل هادا و العشا موجود و حشومة مانضايفوكش
سيِّد: مايحتاجش…
التهامي: لا اسيدي والله حتى تجلس …
رجع جلس كيهضرو و تعطلو فلكلام حتى تعشا و خرج …طول طريق كيفكر فشحال من حاجة و حاجة …وصل للقصر و مع دخلة شاف ختو كتبكي و تمشي و تجي فبلاصتها…لمحاتو و مشات عنقاتو كتشهق و غادي تسطى بلبكا…
يوبانكا: سيِّد انا ماقصدتش نآذيهم…انا ماشعرتش براسي اخويا …عفاك ماتخليش إليان يسمح فيا …مابغيتوش يخليني كنبغيه بزاف
سيِّد: ششش سكتي
يوبانكا: الى خلاني إليان غاااادي نحمااااق …أنقتـ ل راسي …
سيِّد: نتي غلطتي أيوبانكا…(كيمسح على شعرها ) مكانش عليك تمدي يديك عليهم ، انا باقي غادي نتفاهم معاك و لكن مامساليش ليك
يوبانكا: سمحلي اخويا …عفاك سمحلي و ماتخليش إليان يخليني
سيِّد: ماغاديش يخليك…انا غادي ندوي معاه ، سكتي
يوبانكا : بصح ؟؟؟ ماغاديش يخليني
سيِّد: و لكن هادشي مابغيتوش يتعاود…عمرك تعاودي تقيسيهم
يوبانكا: ماغاديش نعااااود صافي …
سيِّد:(جرها معاه للبيرو) اجي معايا (شاف ف دياغو موجه ليه لكلام ) عيط ل إليان …
…تحرك دياغو ناحية إليان ، كيقولو بلي سيِّد بغاه و هو ايضا كان غير كيتسناه امتى يجي …دخل عندو للبيرو يالاه كان بغا يدوي و هو يشوف يوبانكا قدامو كترجف و كتبكي بطريقة هستيرية …
يوبانكا: عفاك إليان ماتخلينيش…مانقدرش نعيش بلا بيك
سيِّد: هنيوني من هاد لمشاكل ديالكم (شاف ف إليان ) عادي هادشي كيوقع
إليان:(كيضغط على قبضة يدو ) هادشي مكيدارش…
يوبانكا: مابقيتش غادي نعاود …(عنقاتو) ماغاديش تسمح فيا ياك
سيِّد: إليان …راه تعلمات درسها ، ماغاديش تعاودها
إليان:(تنهد بسخط) داكوغ …مكاين مشكل
بعدها من عليه و خرج …كان ناوي يفرتك كولشي لكن مرة اخرى داز على وجه سيد لي صاحبو و عشيرو …يوبانكا كانت من نوع المريض و المتملك باغاه و تقدر تآذي نفسها …كيسايسو معاها لكن كان هادشي على حسب سعادتو هو …اما سيد بعدها جلس فلبيرو ديالو كيكمل خدمتو و الحال مشا …ناض بتقالة غادي برجليه لعندها يشوفها …حل باب بيتها و لقاها جالسة فوق الفوتوي مرجعة راسها لور و مكمشة على راسها …غير شافتو مسحات دموعها و تقادات فالجلسة …هبطات راسها ماباغاش تشوف فيه …
سيِّد: (بصرامة) كيف بقيتي شوية ؟
شريفة: فيا لحريق
سيِّد: غادي يخف منهنا لغدا …كليتي ؟
شريفة:(شافت ناحية الماكلة لي فلبلاطو فوق الكوافوز) مافياش
سيِّد: (قرب ناحيتها كيشوف فيها من لتحت لتحت و مد يدو تحت ذقنها هازو ليها حتى شافت فيه ) حتى كنبغي نحن فيك و كنتفكر فعلتك و كلامك سليط و كنتراجع…بلا ماتبقاي فدور الضحية ماغادي توصلي معايا فين …
شريفة:(بعدات وجهها) بغيت تيقار ، بغيت نرتاح و مانشوفش وجهك…
سيِّد:(ابتاسم للجنب) داكوغ …رتاحي هاد ليلة غير حيت جهضتي طرف مني و لكن مانضمنكش الليالي الجاية…(تحنى لعندها حتى وصل وجهو مع وجهها) مازال ماتربيتي و عينيك كيقولولي باقي فيهم لغدر ليا …
بقات كتشوف ف عينيه بقهر عكسو هو لي كان كيشوف فيها بحقد و شرارة فعينيه …كتحس بيهم كون كانو قرطاس كون تيراو فيها …
شريفة: ياك رجعت لعندك شنو بغيتي مازال ؟ علاش هادشي كاملو ؟
سيِّد: رجعتي عندي حتى مابقا عندك فين تمشي … (عوج رقبتو) كون ماسمحش فيك كنتي اترجعي؟
شريفة:(هبطات راسها )
سيِّد :(غرس صباعو ففكها) شوفي فيااا منين نكون كنهضر معااااك و جاوبييي
شريفة:(بداو دموعها كيهبطو) ماكنتش انرجع…حيت عمرك تعاملتي معايا مزيان ، علاش انرجع ؟ نتا جاوبني
سيِّد: ديك ساعة أبنت السوق ماتبقايش تسايسيني و توهميني بلي عاطياني طاعة (كيزيد يضغط عليها ) كتحقديني عليك كثر و كثر و نتي عارفة بلي كلمة مني ندفن حبابك قدام عينيك
شريفة:(سدات عينيها كتوجع) و عليهم بعت عمري و شبابي و قابلة نتدفن بلاصتهم فهاد القفص (حلات عينها كتشوف فيه بألم و حزن ) عطيتك طاعة و لكن عمرني نعطيك الأمان…
سيِّد:(طلق منها و ضار بسرعة باغي يمشي قبل مايفقد اعصابو و يقـ تلها)
شريفة:(وقفاتو بكلامها دغيا كتشهق و صوتها كيتقطع) عمرك أتلقا لي يبغيك…اي واحد جالس معاك غير كينافقك…نفسك ضيقة و قبيح و كتآذي و ضر …مكتبغي حتى راسك و ماغاديش تلقا شيوحدة تبغيك
سيِّد:(ضار عندها ) واقيلة مكتشوفيش مزيان …(رفع سبابتو لعندها ) نتي لي سامحين فيك و مبريين نتي لي بقيتي بوحدك و عمر تلقاي لي يقبل بيك …انا ب حركة وحدة من صبعي كيتصافو قدامي (ابتاسم بحقد ) انا ماشي اي واحد …انا مكنسعاش انا كناخد يا بالخاطر يا بزز
…خرج و خلاها و هو كيغلي …كلامها كيشعلو…كتجابه معاه و كتنسى شكون هو و شكون يكون …عارفها مكتخافش منو و لكن ضسارتها خلاتها تحداه بلا ماتفطن…بيناتهم شرخ كبير حاليا …بجوجهم كيبخو العافية و مكيتنازلوش…مشا نعس فبيتو حتى صبح صباح جديد و هبطو كيفطرو ، حتى واحد مكيهضر مع حد كولشي حاني راسو …نطق دياغو موجه كلامو ل سيِّد …
دياغو: مسيو …الطوموبيل واجدة باش نوصل الحيانية لوبيطال…
سيِّد: سيرو …
شريفة: عينك عليها ادياغو…(ابتاسمات ليها ) ردي بالك مع قرايتك
الحيانية:(ابتاسمات ليها )
….سمعو صوت ماغريبش عليهم ، دخل لعندهم مبتاسم و حاني راسو و كيتكلم بصوت مهدن…
جون: مسيو إليان ، كنعتاذر على غيبتي
إليان: جون ؟ فين كنتييي هاد المدة ؟
جون:(ابتاسم) ماكانش يصلاح ليا نعلمك ، كان خاصني نمشي بسرعة باش نجيبها …
روزا:(قرفداتو مور راسو ) كتهضر عليا بحال كتهضر على خنشة د باطاطس… شوية د الاحترام …
إليان:(بصدمة مخلطة مع فرحة ) الوليدة ؟
…قرب منها ، فرحان و معنقها بحرارة و هي ايضا كانت غادي طير بالفرحة و دموعها خانوها و طاحو …
روزا:(بصوت مغنغن) ربع سنين ا إليان و مافكرتيش تجي و لو مرة تشوف مك
إليان: سمحيلي بزاف الوليدة ، الخدمة لهاتني و حتى انا توحشتك
روزا:(كتمسح على وجهو بفرح) انا فرحانة بيك لهادشي لي وصلتي ليه ، كون باك باقي عايش كان ايفتاخر بولدو
إليان:(ابتاسم ليها ) من ديما كنبغي نشوف فرحتكم
روزا:(شاف ف سيِّد لي كان كيشوف فيها و تمشات ناحيتو) و نتا مكتسلمش ؟ كبرتي عليها ؟ (جراتو لعندها معنقاه و كتخربق فشعرو) نسيتي شكون كان يبدل ليك لحوايج و يسهر عليك فاش تمرض…دابا كبرتي و ربيتي لكتاف
سيِّد:( كيحنحن) مادام روزا مرحبا بيك
روزا: مادام ؟ مابقيتش خالتك ؟ لا لا نتا بانلي حسيتي براسك
سيِّد:(ابتاسم ليها و باس يدها ) مرحبا بيك اخالتي فدارك و نورتينا
إليان:(جر مو) اجي نعرفك الوليدة …(قرب من الحيانية) هادي سميتها حيانية….
روزا: حيا ؟
إليان: (كيعلمها تنطق) حيانية …ماعلينا عيطي ليها الشلحة (كيشوف فيها و يضحك) و هادي ماما …
الحيانية:(مبتاسمة ليها )
روزا:(كتشوف فيها بابتسامة و كتركز ف الوشوم المزينة وجهها و عويناتها زورق و شعرها الاشقر) مينور…
إليان: احم اه …صاحبة شريفة (جرها لعند شريفة)
روزا:(تبدلو ملامح وجهها لدهشة ) زوينة بزاف …كتشبهي ليا لشيوحدة …
شريفة:(قربات منها و سلمات عليها بلوجه) مرحبا بيك …
روزا:(كتشوف ف إليان) شكون هادي
إليان:(كيهمس ليها) منبعد و نقولك …
…ضارت روزا كضحك معاهم و هي تلمح يوبانكا لي واقفة و مشات عندها و نطقات
روزا: من صواب فاش حماتك تجي لازم ترحبي بيها و تجي تسلمي عليها نتي لولة و لا الجارية السينيغالية ماعلماتكش هادشي ؟
سيِّد:(طلع حاجبو و نطق بنبرة حادة ) خالتي ؟
روزا:(ضارت عندو و نطقات بقسوة كثر منو ) شنو ؟؟ عيينا نعلموها فالصواب (جلسات ) ماخلينا حتى معلم ايتيكيت ماديناها لعندو ، كيفاش تجلس كيفاش تهضر كيفاش تعامل و هي راسها قاسح …مكلخة مكتفهمش
إليان: روزا …ماشي مع البدية ، يالاه وصلتي و بديتي بيها حشومة
يوبانكا:(كترجف و مهبطة راسها شاداها لبكية) سمحيلي اخالتي
روزا:(كطلعها و تهبطها) حتى من مساحيق التجميل مادارتهمش…على الاقل مكتبعيش الوصفات باش يتفتح ليك اللون و ماتبقايش كحلة…غطي سوادك بالبودرة
شريفة:(نطقات بهمس ظنا منها انها كتسمع بوحدها) كون غير الوصفات يقدرو يبيضو حتى القلب الكحل…
سيِّد :(طلع فيها عينيه بحدة و ضغط على قبضة يدو كيغوت عليها ) طلعيييي لبييييتك…
….ناضت بسرعة بعدما خلعها ب غواتها ماتوقعاتوش يسمعها…مشات لبيتها ماعاوداتش معاه لكلام …و الحيانية مشات حتى هي تلبس حايكها باش ياخدها دياغو لمشفى…اما هو حاول يتهدن و كيدوي مع روزا بشوية
سيِّد: هاد لكلام مكيتقالش قدام اي واحد و يوبانكا راه كدير كثر من جهدها
روزا: واش كيحسابلك المجتمع الفرنسي غادي يتقبلها و هي هاكا ؟ واش نسيتي بلي مها مجرد جارية سينيغالية و باك رغم انه كان جينيرال و لكن ماعندوش ديك المكانة المرموقة بحال مك ، الى كنتي نتا فايگونت و روبي فايگونتة راه يوبانكا ماعندها والو باقيين ناس كيشوفوها على انها خطيئة علاقة خارج ايطار الزواج …
سيِّد:(كيتنفس بصعوبة و كيحاول يكبح الغضب) أنا عتارفت بيها كوحدة من عائلة إفرو …هادشي بحد ذاتو أيخليهم يتقبلوها
روزا: كيتقبلوها فوجهك و ماشي مور ظهرك و نتا عارف هادشي مزيان و كون ماكنتيش عارفو ماكنتيش اطلب ولدي إليان يتزوج بيها باش تندامج مع المجتمع ديالنا …(ناضت) انا قبلت أن ولدي يتزوج ختك رغم انني ماراضياش و لكن كنتمنى (شافت فيوبانكا لي كانو دموعها شلال) ختك تحتارم البروتوكول و تتعلم اي حاجة خاصة ب الارستقراطيين و تكون قد المقام (رجعات شافت ف سيِّد ) هادا طلبي الوحيد
….مشات من حداهم و عم الصمت عليهم كاملهم…ضار إليان عند يوبانكا شافها كتبكي و بقات فيه واخا عارفها قبيحة و لكن هادشي مايعنيش تسمع بحال هاد لكلام …شد ليها فيدها كيطبطب عليها …
إليان: ماديريش فبالك… (شاف ف سيِّد) كنعتاذر بالنيابة عليها …
…ناض مشا تابعها و سيِّد بقا كيشوف ف ختو و كيسوط ماعجبوش لحال من لكلام لي كان جارح و لكن حقيقي…كان فاستطاعتو يوقفها عند حدها و لكن مايقدرش يقول ليها شي كلام حيت “روزا” بنسبة ليه ماشي غير ام صاحبو و لكن كانت فمكانة الأم ديالو لي توفات و زيادة على هادشي كانت صاحبة مو و شاهدة على كل حاجة دوزوها…ناض و توجه لعند ختو ضمها لعندو و هي تخشات فيه كتبكي و هو كيدوز على شعرها …
سيِّد: ماتبكيش بغات غير مصلحتك
يوبانكا:(كتمسح دموعها ) ماشي مشكل
…باسها فراسها و مشا …و هي بداو ملامحها كيتحولو لكره…و حقد …لكلام لي سمعات من ديما كتسمعو و كتزيد تحس بالنقص لي داخلها …تعيى ماتخبي و تحاول هي عارفة ان لون بشرتها هو السبب ، هادشي مكانش باختيارها اكيد لكن كانت كدفع الثمن ديالو …
تطوان…المغرب 1930
كان صباح جديد فاقو و مجموعين على طبلة د لفطور …كانو لابسين لكحل كحداد لروح الفقيد …كيفطرو فصمت و نظرات مليكة و ميراتش كانو شرسين لدرجة كبيرة كأنهم أينقضو على بعضياتهم…هبط عينيه و شاف ف الام ديالو …
ميراتش : القائد “خوان مارتيل “…عرضنا للكنيسة لي على لبحر باش نديرو الصلوات ديالنا على قبل الوليد
آيتن: نمشيو أولدي …
مليكة: خاصك تبدلي الجو…(شافت ف ازاد كتبتاسم) و ازاد يمشي معانا
ميراتش: مكاين علاش تمشي …
آيتن: بالعكس خصها تمشي معانا و ماتبقاش بوحدها… كيما كان الحال خصنا نحسنو ضيافتها
مليكة: بطبيعة الحال …ياك ا ازاد ايعجبك الحال
ازاد: اه بغيت نمشي
مليكة:(ابتاسمات بخبث و كتشوف ف ميراتش ) انمشي نوجد راسي …
كملو فطورهم و ناضو و فوقما كان كيبغي يدوي معاها …كتهرب و تلسق ف آيتن باش مايلقاش الفرصة…ركبو ف طوموبيل متوجهين للكنيسة لي كانت حدا البحر…غير وصلو كانو ايهبطو و هو يمشي عندها تحنى ناحيتها و سد الباب عليها …
ميراتش: ماغاديش دخلي معانا
مليكة: و علاش؟
ميراتش: القائد “خوان مارتيل ” كنظن كيعرف السينيورا ” كلارا” و هادشي ماشي ف صالح و صالحي
مليكة: هادشي مكيعنيش انه اتسد عليا هنا …
ميراتش:(ابتاسم ليها بخبث) من حقي
…شد عليها من برا و توجه لاحق مو وولدو ناحية الكنيسة…
آيتن: ولدي فين هي “كلارا”
ميراتش: راسها شوية كيضرها …فضلات تبقا فالسيارة
…كملو خطواتهم و تم الاستقبال ديالهم من طرف ” خوان مارتيل” بطريقة لائقة و عزاهم اخر التعازي و دخلو باديين الصلاة الاورثودوكسية…و” البابا” كيتكلم على ” ماريانو ” قدام الحضور و كيكرم ذكراه…اما هي بقات كترطا فبلاصتها مفقوصة ، غمضات عينيها و بدات كتهدن فراسها حتى لمحات ” آزاد” خارج من الكنيسة و ابتاسمات …بدات كضرب و كتنادي عليه باش يشوفها …كان منهك فاللعب عاد طلع راسو و تقدم ناحيتها
مليكة: آزاد …حل عليا الباب …(كتشيرلو بصبعها لبرا)
مكانش فاهم من الاول و لكن بقا كيسمع ليها حتى حل و هو كيضحك و خرجات مبتاسمة…باستو فحنكو و خرجات مادة ليه يدها …
مليكة: يالاه نضورو انا وياك
آزاد:(بفرحة) ااه نلعبو….
مليكة: سي انلعبو لعبة …غادي تعجبك و تعجب باباك …
مراكش …المغرب 1930 .
…كانو فقصر ” التهامي الگلاوي جالس هو و الام ديالو بوحدهم فواحد الصالون غير كيشوفو بعينيهم مبهوطين من جمالية المنظر…كانو معالم الثراء و البذخ ظاهرين عليه و الخديمات و الخدم كيضورو فدار كلها و شغلو …بين الزليج و الگبص و الرخام المغربي و طلامط و زرابي و نقوش خشبية كان لكل حاجة الرونق و الطابع ديالها …مزيناه ريحة العود الفايح و القرآن لي صوتو خفيف …
منانة: اش دانا لهاد الناس اولدي …شوفهم هوما فين و حنا فين
أحمد: يهديك الله أمي ، نسيتي الوليد الله ارحمو لي كان عوين فالقصر ، راه حتى حنا همة و شان
منانة: لا اولدي انا هادشي مامرتاحاش ليه و زيد عليها سدينا على ختك “ياسمينة ” بوحدها فدار .
احمد: تحمد الله ماطرقتش عليها سراجم
منانة: مالك اولدي مهبط منها العين …حالكم ماعاجبنيش
….مع بغا يجاوبها جاو لخديمات باش يديوها لعند ” زينب المقري ” زوجة ” التهامي الگلاوي ” و أم البنت لي بغاو …ناضت معاهم مشات و هوما يدخلو كل من ” التهامي الگلاوي” و ” محمد المقري” …ناشطين و كيضحكو…ناض احمد مكابرة منو و سلم عليه على العدو كيصطانع الضحكة و جلسو …
التهامي : عليا بليمين حتى كانت عندي خدمة فدار البيضا و قلت والو ناسي و حبابي هوما لوالا
محمد المقري: الله اكبر بيك العزيز ، صلة الرحم مزيانة منها نشوف ختي زينب و بناتها…
التهامي: دار داركم فوقما بغيتو تجيو ، عقبال نفرحو بالطيب…
محمد المقري: عرسو هاد اليوماين جاية ، و قلنا نديرو عرس واحد مع وحدة من بناتك مع هاد العزري (طبطب على كتف احمد)
التهامي: لي هي ؟
محمد المقري : هادا بحالو بحال ولادي و باه كان صاحبي و جينا نتناسبو معاكم و طالبين راغبين ف بنت الدار الكبيرة
التهامي: الى عطاكم الله انا عطيتكم و مانلقاش حسن من الشجرة لي كتوصي عليها و بيدك جبتيها غير هي باش نزوجوهم فهاد اليوماين مايمكنش
محمد المقري : و علاش؟
التهامي: نتا عارف …زواج ليلة تدبيرو عام
احمد: الى على التدبير لي طلبتوها تحضر و توجد و انا كون ماكنتش باغي نعمر داري و نعوض بلاصة ختي و يكون لبنتكم لكتف لحنين لي تتوسد عليه ماكنتش نطلب الزواج فهاد اليوماين …بنتك فالحفظ و الصون و نحطها فعينيا…
محمد المقري: اوا شنو قلتي ” التهامي ” ، الولد قال كولشي و بنتك جاها رزقها ماتجريش عليه
التهامي : اوا اش نقولكم …(شاف ف احمد ) منين جدها تكلم سالات الهضرة و نتوكلو على الله …بقا غير تقولو شكون بغيتو فبناتي…
محمد المقري : النسا بداو يهضرو و نساو راسهم ههههه
…خرجو الرجال بعدما جات أم احمد ” منانة ” طالقة البشرة و فرحانة …قربات من ولدها و نطقات ..
منانة: بناتهم ياقوتات معلقات فالحيط ما شاء الله …الطول القامة و القد …مولات سطاشر عام كتقول ل گمرة هبطي نجلس بلاصتك…اما مولات الربعطاش…كتعاند الشمس ف الشعة…
احمد: شكون عجباتك ؟
منانة: فالحقيقة…ناخدو بنت سطاش كتبان رزينة و متبتة و تولي مولات دار و منها تعاوني…
احمد: حتى مولات ربعطاش تتعلم أمي …بغيت بنت الربعطاش…
منانة : و مالها سطاشر اولدي ؟ …راه بجوجهم صغارات
احمد: ديري لي قلت ليك أمي …شوية و نقرا فاتحتها و نهار عرس ياسمينة غادي دخل عروسة لداري
منانة:(بقلة حيلة ) واخا اولدي …لي بان ليك
….رجعات خرجات ” منانة” تعلم لعيالات و ماتعطلوش بزاف باش يدخلو رجال و يقراو الفاتحة…تسمعو زغاريت و تسالمو و خرجو بعدما شدوهم يتغداو …كانت فرحتو كبيرة …داكشي لي خطط ليه وصل ليه … شوية شوية و مابقالو والو و يدير لي فراسو…اما فبلاصة اخرى و بالضبط فالمشفى و لي كان معروف ب ” الطب الكولونيالي” و لي تم عن طريق الحماية الفرنسية بعد موافقة الظهير السلطاني…بداو مجموعة من البعثات منذ سنة 1912 …كيعالجو الناس بطرق طبية و ادوية جابوها من فرنسا و بالتالي كيحاولو يقنعو الناس يبعدو من الطب البديل و لي هوما الاعشاب و بالرغم من انه كيمشيو عند الناس و كيحاولو يوعيوهم كانو الناس رافضين طرق دخيلة عليهم …كانت بداية الأوبئة لكن هادشي مكانش كيعني انه ماكانوش من شحال هادي … و انما تجددو و بانو أمراض جديدة …كانت داخلة للمشفى و هي مبهوطة فالناس و الاطباء و الممرضات و لباسهم…كانت مور دياغو لي كان سابقها …غير وقف دخلات فيه وضار عندها كيشوف فيها بنص عين …
دياغو : دخلي …
اشار ليها لواحد المكتب و دخل سابقها…غير شافو مدير المشفى و لي كان الطبيب الاول ، ناض …و بحكم انهم فرنسيين بجوج ، تسالمو و بداو يهضرو بالفرنسية…
دياغو: جيت من طرف الجنيرال ” سيد إفرو ” باغي هاد البنت تتعلم للطب الكولونيالي و بغاك تشرف على تعليمها…راها تحت الوصاية ديالو
ليو: مسيو إفرو يأمر و حنا نفذو… مرحبا غادي نشرف عليها بنفسي
دياغو: سميتها الحيانية و راه مكتكلمش…و لكن كتسمع و دماغها خفيف
ليو:(شاف فيها بابتسامة) متشرفين…
دياغو: نخليكم …انا لعشية نرجع نجيبها … (شاف ف الحيانية) سمعي شنو كيقول ليك الطبيب و ردي البال
…حركات ليه راسها بابتسامة و خرجات هي و طبيب كيوريها المرافق و كيشرح ليها كل حاجة بتفصيل و تدقيق ….اما “إليان “كان كييف الحنش مقطوع ليه راس …كيمشي و يجي و قلبو متشوق فوقاش ترجع… كانت كضوي عليه حياتو غير كتكون حداه و غير كتغبر كيشوفها ظلام ف ظلام … بقات كتشوف فيه ” روزا ” و هي كترشق من كاس القهوة…
روزا: دوختيني اولدي جلس شوية
إليان :(فطن براسو ) هاني الوليدة (جلس)
روزا: فين سيِد” علاش ماجاش يجلس معانا
إليان : علاه نتي خليتي ليه فين يجلس…منين جيتي و نتي هابطة فالمعيور على ختو …
روزا: انا قلت غير الحق…الى ماكانوش كيتقبلوه شغلهم هاداك …
إليان: حاولي تفاداي المناقشة معاها …الى ماعندهاش قيمة فقلبك ديري بوجه ” سيد “
روزا: داكوغ انا لنبعد منها و انبقا بوحدي ….
إليان: دوي مع ” شريفة ” و ” الحيانية ” هوما ظريفات
روزا: شكون هادو …ماعاودتيلي والو عليهم …
إليان:(شبك يديه ) شنو باغا تعرفي ؟ …” شريفة” العشيقة ديالو ؟
روزا:(حطات يدها بصدمة) خارج اطار الزواج ؟ واش حماق ؟ كيفاش كيدير فعلة بحال هادي و مع وحدة ماشي فرنسية ؟
إليان : و شنو فيها الى مكانتش فرنسية …و حنا عارفين” سيد ” عمرو يفكر يتزوج… (هز صبعو بتهديد) عنداك تصدعيه بزواج تاني …
روزا: الزواج لابد منو و شنو بان ليك نزوجوه ل هادي نيت لي دايرها عشيقة …تولد ليه الوريث بعدا ، راه واعدت ” جانيت” و ولدها امانة عندي
إليان؛ ماتزيديش بيناتهم المشاكيل…حيت علاقتهم متوترة هاد الايام…
روزا : عيط ليها …نتكلم و نتعرف عليها …
…نادى على بدرة و قاليها تعيط لشريفة…دقائق و كانت هبطات عندهم مبتاسمة و جلسات حداهم …ابتاسمات ليها روزا و جلساتها حداها …
روزا: صافي ا إليان …غير سير بغيت ندوي معاها بوحدنا
إليان: اول فرعي ليها مخها بكلامك…تكايسي على لبنت
روزا: سير هادشي بين لعيالات …
…مشا إليان و بقات روزا كتبتاسم مع شريفة و حتى هي …شوية و نطقات بالفرنسية بحكم مكتعرفش الدارجة المغربية …
روزا: ماعرفتش واش كتفهميني…
شريفة:(نطقات بفرنسية) انا متعلمة لغتكم…خودي راحتك
روزا: كنت حاسة بلي فيك شيحاجا متميزة…من شوفتي ليك عرفتك ماشي أي وحدة و هادشي يكون شافو حتى “سِيد”.
شريفة:(تنهدات) ماعرفتش…
روزا: شنو وصلك لبين يديه ؟
شريفة: قصة طويلة …
روزا: كنسمعك…
…بدات شريفة كتعاود ليها و كتبكي و روزا كتبكي معاها …سالات و هوما كيمسحو دموعهم…كانت قصتها كتبكي لحجر و هادشي لي حسات بيه روزا كان مزيج بين الشفقة و الحزن عليها …
روزا:(شدات ليها يديها) انا معاك و انعاونك …و خصك تعذريه حيت لي داز عليه ماشي ساهل …و صعيب انسان عادي يتقبلو…هو ماقادرش ابعد عليك و هادشي كافي و حنا عارفين نقطة ضعف الرجال شنو هي …خصو ينسى شنو وقع
شريفة: حرت و عييت
روزا: ماتقوليش عييتي و نتي عاد بديتي معاه (طلعات ليها راسها) اما الحيرة خليه هو يحير و يتلفو ليه لخيوط…
…وقف عليهم سيِّد لي كان كيشوف ف شريفة بنظرات غاضبة و نطق بنبرة عصبية موجه ليها كلامو …
سيِّد: شنو كديري هنا و انا آمرتك تكوني فبيتك ؟
روزا: انا عيطت ليها باش مانبقاش بوحدي
سيِّد :(قرب لشريفة و شدها من شعرها ) راسك قساااح تاني و خصني نهرسو…
روزا:(ناضت شدات فيدو بخوف) سيد من امتى كتحط يدك على مرا ؟ اشهادشي
سيِّد:(بصراخ) ماااتدخليش بيني و بينهاااا ….(جرها فيديه و هي كتغوت و مطلعها معاه لبيتو )
…كانت كتوجع و تغوت و هو ماحنش فيها …حل الباب و دفعها و سدو و هي طايحة فالارض كتزحف و تشوف فيه …كتشوفو وحش و مابقاش كيتعامل معاها مزيان …على الاقل شي مرات كان كيعطيها التيساع اما دابا رجع على سبة …نوضها من يديها و جمعها معاها بتصرفيقة و هي كتبكي بحرقة…
سيِّد: (بصراخ) كلامي مكيتعااااودش جوج مرات كتفهمي ؟؟؟
شريفة:(حاطة يدها على حنكها و كتنخصص) وا ..خا…مانعاودش عفاك ماضربنيش
سيِّد:(شد شعرها بقسوة) و كلامك صباح نعاود نسمعووو نتفاهم معاك …
شريفة: (بنبرة خافتة) مانعاودش…
…طلق منها و هي تكمشات على راسها كترجف و تنخصص…بقا كيشوف فيها مطولا و نطق …
سيِّد: حيدي حوايجك…باغيك دابا
شريفة:(طلعات راسها فيه ) لا عفاك …عفاك كتمرضني…مابقيتش باغا (تحنات ليه على ركابيه كترغب و دموعها شلال ) كنتوجع بهاكا عفاك
سيِّد:(حط يدو تحت ذقنها كيشوف فيها بتعالي و كيمسح دموعها) مكتهمينيش
…هبطات راسها كتبكي ، حسات براسها مهزوزة بين يديه و كيجردها من ملابسها و هي مضورة وجهها و سادة عينيها …كانو قبلاتو كيختارقو جسمها و لمساتو كيحرقوها…اما هو كان مفتون بجسدها و طراوتو و حلاوة صدرها لي كيغريه…مستمتع بكل انش فيها …طلع العضو ديالو معاها حتى شهقات و بدا كيحركو بشوية و نطق ف وذنها…
سيِّد: اتعاودي تهربي مني ؟ هممم أتعاودي تهربي من حلاوتي ؟ (ضور وجهها عندو ) وقفي من لبكا و جاوبيني اشغيفة
شريفة:(عاضة شفايفها كتحاول تكتم اهاتها) مانعاودش…
سيِّد: (حط يدو فوق طبو٠نها كيكفت ليها من لفوق و هو باقي كيدير الايلاج) ماغاذيش تبقاي لي يدير ليك بحالي …
شريفة: اااه اممم
بدات كتنهد و كتسيح معاه و هو كيشوف فيها بنظرات شيطانية…حبس الايلاج و خرجو منها و هي تحل عينيها فيه…شاف فيها بغرور و نطق …
سيِّد: انرجعك معاك كيفما كنت ، نهار نتي تجي طلبيني لفراش…رضيني كيفما كنت كنرضيك…خاطري تقلق و مابغاش يسمح ليك …
…خلاها هكك مشوية و هو كثر …قدر يحبس راسو قبل مايجيب ماه فيها و ناض كابح جماح رغبتو…كانت كتلوا ففراشها و كلامو كيضور فعقلها …كتحس براسها غادي تحماق بهادشي …غطات راسها و زادت فلبكا فالمسامع ديالو هو لي كان لبس حوايجو و خرج مزير هارب لبيت اخرى …باغي يدوش و يبرد فراسو …ماعاجبوش حالو و لكن حالف يصبر حتى تهبط راسها ليه ….
الرباط…المغرب 1930
تعشاو و سالاو و كلها مشا لبيتو يرگد…ناضت داخلة لبيتها مكتشوفش فيه جبدات المانط كتفرش فالارض و كتقاد فين توسد و تحط كسدتها من لعيا د نهار …كان جالس فوق فراشي ناعس على ظهرو و كيشوفها شنو كدير …خاطرو تزعزع و ماعجبوش لحال …كانت هادا شحال مكتنعس حتى كتكون كتسناه يدخل عندها و تعاود ليه لخرايف و تمسد ليه راسو و طيب نعاسو …شادة معاه الخاطر و هو كيف الحجرة مكيتزعزعش…ليلتهم لولة بعد خصامهم دارت السبة ب مو و خلاتو حتى نعس و عاد رجعات …و دابا حيت ماعندها سبة ، لقات الحل هو تفرق عليه لفراش و تعزلو…نعسات و تغطات و هو قرب كيطل عليها و نطق …
عمار: نوضي من الارض ، الله اهديك
مرجانة: انا مرتاحة هنا …
عمار: كتعزلي عليا لفراش بلا حشمة بلا حيا ؟
مرجانة:(بدون مبالاة) مخلياك على خاطرك …
….ناض من فوق النموسية و هزها هي و فراشها بسرعة…
مرجانة:(بفزع) اشنو كتعمل ؟؟؟
عمار:(حطها فوق فراشو و جلس حداها ) بلا لعب الصبيان .
مرجانة: مامنحقيش ناخد راحتي ف بيتي ؟
عمار:(خنزر فيها ) نعسي …(عطاها بظهرو و نعس و هي مالقات حل و نعسات حتى هي بدورها…حس بيها صقرات و لبداتها و هو ينطق ) لقيت شريفة …
مرجانة:(ضارت عندو بسرعة كتشوف ف ظهرو و مصدومة) وفينها؟
عمار: ماقدرتش نجيبها …و عمرني نقدر نجيبها…(ضار لعندها و تقابل معاها ) ختارت حياتها …و ماقدرتش نقول لعمي لي كاين
مرجانة:(بدلات ملامح وجهها لعدم فهم) واش هي بيخير ؟
عمار: ماشي بيخير …(ابتاسم ليها ابتسامة متألمة ) ماقدرتش نصون عرضي و نحميه…
مرجانة:(حطات يديها على حنكو ) غادي تجيبها ياك …
عمار: (نعس على ظهرو ) شريفة ما٠تت بنسبة ليا …رجعت لعندك و انا صافي منها …
مرجانة: شوف فيا و نتا كتقول هاد لكلام …(سكتات مدة و عاودات نطقات) ماتقدرش حيت قلبك ماراضيش على المنطوق بلسانك…
عمار: باغي نسا…و الخطوة لولة درتها و سمحت فيها …
مرجانة: اترجع عندها واحد نهار …حاسة بيها
عمار:(شاف فيها ) نسيني فيها …راجلك رجع عندك و هو ظالمك و ظالم راسو و باغي نصلح لي تهرس…ماتقسحيش خاطرك
مرجانة: (طاحت دمعة من عينها ) و خاطرك الى جبرتو…شكون يجبر خاطري اعمار
عمار:(شد يدها ) نداويو بعضنا…لي فات ما٠ت ..و العمر مكيتسناش..
…سكتات مهبطة راسها و كتنهد …قربات ليه و حطات راسها على دراعو و هو ضمها ليه…كأنه كيشكي ليها جرحو …كان راجل و الراجل ماكيقدرش يعبر على شنو فقلبو و شنو بيه …خصو يبين راسو قاسح و شديد ….راسو كان عامر ببنت عمو و لي ملكات قلبو و الراجل بطبعو مكينساش لي خربقات كيانو و حمقات عقلو …هو بين حضان مرتو و كيفكر فوحدة اخرى و لكن باغي يبدل راسو و ينسى الماضي و يعطي حق مرجانة…و ينسيها فلي عاشتو بسبابو….نعسات بين دراعو و نعس بين دراعها ناسيين الهموم و باغيين يفتحو صفحة جديدة …
تطوان ….المغرب 1930
….كانت الدنيا مقلوبة عليهم بالتقلاب….كان عقلو خارج من بلاصتو و همو هو ولدو لي مالقاش ليه الاثر و عارف بلي اللفعة ضربات ضربتها و زادت و ماشي بعيد ترزيه فيه ….كيقلبو و العسكر معاهم و عاطي امر مايرجعوش عندو حتى يلقاو ولدو ….بعدو و نتاشرو و الحس مقطوع و ماكاين حد ….
آيتن: فين أيكونو مشاو اولدي ؟ بلعاتهم الارض مايمكنش ؟
ميراتش: و رب اليسوع و مانلقا ولدي حتى نقلب الارض بلي فيها
آيتن: تهدن اولدي راه لعصبية ماعندها باش تفيدنا ….و السينيورا ماكايناش
ميراتش: منيييين نشدها بيدي انعلمهاااا كيفاش اللعب كيكون ….
…مشا مبعد من مو كيزرب فخطاويه و غادي بسرعة كيقلب مع العسكر….مانعرف شحال داز عليهم د الوقت حتى بداو يسمعو صوت البكا ديال آزاد بعيد و قدر ميراتش يتعرف عليه ….مشا بسرعة ناحيتو لقاه كاملو مغبر و مجروح… عنقو بخوف و مزير عليه …آزاد كان بنسبة لميراتش كل شي…ولدو و نور عينيه و لي قاسو جنى على راسو …
ميراتش:(كيمسح ليه دموع) آزاد ولدي علاش كتبكي ؟ شنو واقع و علاش نتا فهاد الحالة ؟
آزاد:(مكمش فباه كيبكي) كنا كنلعبو انا و كلارا …و طحت …
ميراتش : فينها كلارا …
آزاد:(كيبكي بحرقة ) كلارا …طاحت …(كيشير بيدو ) لهيه
….ناض ميراتش ناحية الجبل لي وراه آزاد و بحكم كانو قراب من الحافة وصى ولدو يبقا و وصى لعسكر يحضيوه و مشا ناحية الحافة كيطل براسو و لمحها متشبثة ف غصن الشجرة و جسدها مدلي …طلعات راسها فيه و بحكم انه كانت مدة و هي تماك …كان باين عليها التعب و الارهاق و حسات ب نهايتها قربات…تحنى لعندها كيشوف فيها بنظرات باردة و هي كتبادلو نفس النظرات….مد ليها يديه باش يعاونها تطلع …و عينيه و رغبتو كانت عكس تصرفاتو …جاب ليها شك حيت قرات الرغبة فالقتـ ل ديالها من طرفو و لكن صدمها بفعلتو…غير وصلات لبر الامان بدات كتنفس و كترجع فيها الروح و قلبها كيضرب بجهد….
ميراتش: شنو وقع ؟؟ اش وصلك لهنا
مليكة: الى عاودت ليك و انا هنا …غادي تعاود تلوحني
ميراتش:(شدها من شعرها مطلع ليها راسها لفوق ) كيحساب ليك ماكنتش قادر نديرها و نلوحك من بلاصتك ؟؟؟
مليكة: كنت عارفاها…
ميراتش: كنعقل نبهتك ماتقربيش لولدي !
مليكة:(ابتاسمات ليه ) ولدك لحتو و ماطاوعاتنيش خاطري و رجعتو ليك لكن ماقدرتش نطلع …ماتخيلش قداش مازال باغا نحرقك نتا و عائلتك و لكن ماقدرتش نقرب ل آزاد …
ميراتش: فكرك فولدك لي تقتـ ل على يدينا …
مليكة: و دمو مامهضورش…غير هي الى درت بحالكم مكاين فرق بيني و بينكم (كتشوف ف عينيه بكره) ماعنديش القلب و لكن عندي الانسانية لي ماعندكش
ميراتش:(قرب منها ) شكون نتي ؟
مليكة:(ابتاسمات لجنب) انا غير شيخة ….
ميراتش:( نوضها و دفعها قدامو ) كنعرف على الشيخة هزان الكتف و القاع….
مليكة: و نظيم الكلام و التحلوين الشايط و الخنجر ديما مربوط بالساق
ميراتش: تحركي قدامي …الهضرة ماشي دابا حتى نرجعو لدار و نعرف سرايرك….
مليكة: من عندي اتاخد غير خلا دار عشتك …و انا و گانتي يا ندوي يا نطمر…
ميراتش: غادي دوي و غير بالريط….
….تحرك كيدفع فيها و هي غادة …وصل لعند ولدو و هزو بين يديه و هو كيتجبد لعند مليكة …هزاتو عندها تحت نظرات ميراتش لي كيشوف ف ولدو معنقها و حاط راسو على صدرها…. رجعو لعند آيتن و طمنوها و ركبو فطوموبيل متوجهين لدار …داز نهارهم طويل و صعيب و حديثهم خاصو گانتو….
مراكش….المغرب 1930
….مشا الحال و كانت عاد داخلة هي و دياغو لي تكلف بيها فذهابها و رجوعها…غير حطو الخطوة اللولة فلقصر و هو يتسمع كلامو لي كان بنبرة قاسحة….
إليان: اش هاد التعطيلة ؟ (كيخنزر فالحيانية)
دياغو: مسيو إليان ، شنو مسهرك ؟ ياكما محتاج شيحاجا
إليان : هادي آخر مرة ترجعها معطلة …كتفهم ؟ قبل ستة تكون هنا فدار …ماعندناش سيبة
دياغو:(رخا ملامح وجهو و ضيق فيه عينيه ) واخا امسيو
الحيانية:(مكانت فاهمة والو منين دوا بالفرنسية و لكن من طريقة كلامو و تعبيراتو كان كيبان ليها معصب)
إليان :(خنزر فيها و نطق بعربية ركيكة ) سيري من قدامي …
…ماعاوداتش معاه الهضرة و مشات بحالها كتجري و تزرب فخطاويها و هو طلع بيتو …هادشي كاملو و دياغو حاط يديه مور ظهرو و كيشوف ف المشهد بتمعن و شم شيحاجا ماشي هي هاديك…حاول ينفض افكارو و مشا حتى هو لبيتو ….
فاس…المغرب 1930
….وصلو معطلين للدار بعدما دوزو نهار فمراكش و تافقو على كولشي و بحكم ان عروستو غادي توصل عندو غدا كانو سهرانين يوجدو كولشي …كانت جالسة ياسمينة مع مها و كتعاود ليها شنو دارو و كطوي معاها حوايجها و أحمد جالس كيسمعهم يتمعن و تخنزيراتو كانو غير على ختو …
منانة: كون ساعفتيني و بلاش من هاد تزويجة
أحمد: عطينا الكلمة و انا ماراجعش فيها و غدا عرسي بغيتو بالهمة و الشان حيت بنت القاع و الباع غادي دخل خيمتي (ناض) و كون صبت كون زدت تعطلت شوية علاما نقادو كولشي و لكن (حمر ف ياسمينة) تسحر مع البراهش تصبح فاطر
منانة: و مالنا على هاد الكلام أ أحمد …و ختك ماشي بنت القاع و الباع حتى هي انديرو ليها عراسية
أحمد: بنتك أتروح بالسكات و يديها فوق راسها ( بغضب و لكنة لاذعة) كنديرو العرس للعزبات ماشي شايطات أمي….
مع نطق هاد لكلام كيف تخوى عليها سطل بارد …مانواتش فخوها يكون عارف و ساتر شوهتها و مانواتوش يفضحها و قدام مها يعريها …بدات كترجف و دموعها سالو على خدها …اش بقا عندها ما تقول الشفار خدا الشرف و هرب و هي بقات كيف الحنش مقطوع ليها الراس… قربات منها مها كضرب ففخاضها…
منانة: شنووو درتي ؟ اش هاد لكلام كنسمع
…هربات لبيتها ، ماقدراتش تستحمل نظراتهم ليها و لكلام لي ينطق و لا يكذب الحق ماعندهاش…مشات منانة عند ولدها كتمخض فيه …
منانة: شنو هادشي قلتي دابا ؟؟؟ دوي و فهمني
أحمد : الى بان المعنى لا فايدة فالتحكار أمي …
منانة: (طاحت للارض كتبكي و تندب ) معامن و امتى ؟ …اويلي على بنت الحرام اتشوهني
أحمد: (صدرو كيطلع و ينزل ) نهار صيفطتيها تخيط التواب ل دار هاداك لي كدب عليكم و قال صاحبي…
منانة: اناااا سباب…انا لي ماحضيتهااااش… (حطات يديها على راسها كتشهق) كان قلبي حاسني و ماسمعتلوش…(طلعات راسها للفوق ) ياربي السترة من عندك ياربي
احمد:(مشا نوضها من الارض كيسكتها) حقنا أيوصلنا أمي و لي داروه صغار يصلحوه لكبار …ماتخافيش على بنتك
…هي كتبكي عندو و بنتها كتبكي فبيتها …يمكن عاد حسات بالقالب و طلع معاها و عرفات بلي مايدوم ليها غير مها و خوها و حتى من خيمتها حرقاتها و جلسات على رمادها…دارتها ليها خفة الرجلين و الدماغ الصغير دغيا تاكل ليها …دازت ليلتها كحلة و ليلة لعروسة لي خاص دوز بلفرحة و زغاريت كانت ساقلة و مرة بحال العلقم…ماشافوش النعاس حتى لصباح لي بداو الجارات و الحباب يجيو و يعاونو و دار “المقري” مصيفطين من عندهم الخدم و الحشم جايين طالبين و راغبين و دايرين العز و باغيين عروستهم ليوم قبل من غدا …كانت ميـ تا…مها كتلبسها و كتنهصر فيها …مهبطة منها العين و دور دور و تلوح ليها لكلام لي كتفهمو غير هي و ياها ….اما ولدها ” احمد ” لي حملو كبير و كثر من كولشي واقف و حاضي خروج ختو لي ايصيفطها عروس و كيتسنى فعروستو لي جاية من مراكش و ليلة اتكون عندو ف دارو و بيتو …و شرطو لول و لخر …ماتخرجش ختي حتى تجي مرتي ….
تطوان …المغرب 1930
صبح صباح جديد ….بعد ليلة البارح و لي دوزوها تقيلة و بالكشايف…كانت فالجردة كطل لابسة لباس خفيف و لكن مستور…شادة سيگار فيدها ليسرية و تانية اليد ليمنية تحت صدرها …كتشوف لأبعد نقطة …حتى قاطع خلوتها و حيد ليها السيگار و بدا كيكميه و هي كتراقبو بعينيها…رماه ف الارض و نطق …
ميراتش: مازوينش…(شاف فيها ) عندي ماحسن …
مليكة:(ابتاسمات) ماغاديش تكون جربتي حسن مني …كاع الخمارات د مراكش دزت عليهم ….
ميراتش: شنو نتوقع من شيخة …
مليكة: شيخة و كنشطح بالقاعيدة ، كنعرف امتى نهز الجنب و امتى نجبد الخنجر…
ميراتش: باش عرفتي بلي ” ماريانو” لي قتـ ل راجلك …
مليكة: ماكنتش عارفاها …و لكن دخلت عند لي وصلني عندكم
ميراتش: هادا لي وصلك عندنا مكيبانش ليا كيضمر لينا لخير
مليكة: الـكـابـران بانلي كيكرهك…كيفما كتكرهو….
…ابتاسم بطريقة مهدنة …لقا اجوبة للأسئلة ديالو ، كان شاك لكن تأكد و عرف بلي الحرب مع الكابران آخرتها مصيبة ليها أول ماليهاش آخر ….
ميراتش: و انا كنقول الدقة منين جاتني … هو لي كان يحفر ليا
مليكة : لا …ماعلابالوش بيك …شريفة لي صيفطاتني عندك هدية و انا تصادفت مع بنت لوزير و كمالة لحكاية عندك
ميراتش: شريفة؟! …اذن لقاها
مليكة: مافهمتش؟ …
ميراتش: كنت عاونتها تهرب منين جاو عندي …
مليكة:(تنهدات) عايشة عيشة مكرفسة معاه …(طلعاتو و هبطاتو) كلكم بحال بحال عزيز عليكم تكرفصو على الدراوش…
ميراتش: ماتجمعيناش حيت ماشي كلنا بحال بحال (ابتاسم ليها ) انا زايد نغزة
مليكة: هادشي باين…
ميراتش: كنت جاية عندي فجميل الاحوال
مليكة: غير هي ندخل ك بنت لوزير و الهمة و شان ماشي هي عبدة ضر٠ب بيا الركاني و تجفف بيا العتوب
ميراتش: حالك دابا مافيهش الفرق…(كيشير بصباعو) قدامهم كلهم نتي بنت لوزير و معايا عارفك مليكة الشويخة
مليكة: و هادشي ماتقدرش تقولو قدامهم …
ميراتش: و لكن نقدر نقولو بيني و بينك و الليل سماع و فضاح (غمزها) سدي بابك مزيان قبل ماتنعسي
مليكة:(ضيقات عينيها فيه ) سخى بروحك و قرب ليا
ميراتش: مكتيريش انتباهي…لي كانت عاجباني راها ف دار الكابران
مليكة: (تنهدات) عيبكم واحد ليستر…
ميراتش: القضية كبيرة عليك …بلاصتك نتي كنت نفكر نصيفط دقة كبيرة …لي تقـ تل…
مليكة: و شنو ناوي تصيفط ليه ؟
ميراتش:(باستهزاء) الضربة لي تقـ تل ماشي تمرض….
…خلاها واقفة كتفكر فكلامو بلا مايشرحو و لكن المقصود كان باين وواضح ليها …كان أخطر من شنو كيبين و حاسب حساب كولشي و عارف امتى يرد دقتو و لو بعد مدة ….
فاس….المغرب 1930
…فاقت كيف لوريدة من مور لكلام لي سمعات منو …حسات بروح تبعثات فيها من جديد و بلي هاداك راجلها و ديالها و مايحيدو ليها حد …فاقت قبل منو خارجة للكوزينة عند لخدم …باغا توجد فطورو و تديه لبلاصتو بلا ماتخليه يخرج يفطر …قاداتلو خبز الفطير مع الزبدة و العسل و اتاي مشحر و تمر و مشات لعندو حطات داكشي و حيدات حوايجها و لبسات قفطان خفيف معري من ليدين مشات حطات الكحل فعينيها و العكر الفاسي لشفايفها …قربات لعندو و بدات كتفيق فيه …
مرجانة: سيدي عمار …جبت ليك لفطور
عمار:(دغيا حل عينيه فايق و تگعد مافاهم والو ) صباحك مبروك
مرجانة:(مبسمة ليه) علينا و عليك أمولاي …لبارح ماتعشيتيش مزيان …قلت نجيب ليك فطورك حتى لهنا و نتحتتو
عمار: كلفتي راسك …كنا نفطرو مع الحاج و الحاجة…
مرجانة: ماتقولش هاكا …
…جابت الصينية حداه …و بدات كتوريه شنو وحدات و هو عينيه غير ف شنو لابسة..فايق دايخ و مدوخاه على صباح …بدات كتوكل فيه و كتلوى عليه فالنموسية و كتشوف فيه بنظرات سخونة كيذوبو …كتهز الدغمة لي غمساتها فالعسل و الزبدة و كتعطيها ليه ياكلها و كتقصد تخلي صبعانها ففمو حتى يلحسهم ليها …كترمق شفايفو بشبق و هي عاضة شفايفها و مرة مرة كتشوفو كيشوف ف الشقة د صدرها و خيرها لمدفگ…
مرجانة: بصحتك أسيدي عمار ..(ناضت بمياعة) خليت ليك راحة …
عمار:(جبدها من خصرها لعندو حتى طاحت عليه و حط شفايفو على شفايفها كينطق ) راحتي حداك …
…ذابت من قبلتو ليها و حشمات و تزنگات …حط ديك الصينية فالارض و جابها نعسها ف جنبو و بدا ينثر قبلاتو عليها …كانت حشمانة بزااااف و كترجف بين يديه و ماقاداش تهز فيه لعين ….مكانتش اول مرة ليهم و لكن بحكم انه مكيقيسهاش بزاف ولفات هاد التعامل… و حسات دابا بروحها اتخرج…لقات راسها معرية بين يديه و كيعاشرها ب جموح…كانت كتصدر تأوهات كيهيجو الرغبة ديالها و كيعطيوها واحد الشعور زوين …عاشت معاه جميع الاحاسيس فهاد الاتصال الجسدي و هو أيضا كان شعورو نابع من قلبو …باغيها فلفراش و عاشرها….صدرو صوت واحد كيعلنو على نهاية المتعة و بقاو كيتنفسو بصوت مرتفع …هزات يدو و حطاتها على حناكها مبتاسمة و هو كيشوف ف سقف و كذلك مبتسم….نطق بعياء …
عمار: وجدي ليا لحمام و دخلي تغسلي من الجنابة حتى نتي …سمعت بلي رمضان فهاد الايام
مرجانة: واخا اسيدي عمار …لي بغيتيها هي لي تكون
…شاف فيها و قرب منها باس ليها راسها و ناض كيلبس فحوايجو و هو مخبعة تحت فراشهم و حشمانة ، حاسة بسعدها بدا يتقاد و ميمونها تگعد…
مراكش…المغرب 1930
…كلها و صباحو و كيفاش فايق …كيما كاين الفرح كاين القرح و هي فاقت مطفية و ذابلة و بسيف عليها من بعد داكشي لي عيشها …و الحرمان لي بدا يذوقها …هبطات لتحت مع خديمتها ، دخلات لحمام تغسل و تحيد عليها ريحتو و انفاسو و مداعباتو ليها …مادوات ماتكلمات و قرطية منين شافتها هكك ماحكراتش و سكتات …خرجات من لحمام ملبسينها و مكمطينها….و يالاه كانت اترجع لبيتها و هي تناديها دادا عبوش…
عبوش: صباح الخير ، انوارة د دار
شريفة: منين بغا يجيني صباح
عبوش: و مالك منفوخة و ماعاجبك حال …طلعي لبيتك نجيب ليك فطورك الى مابغيتيش تفطري معاهم
شريفة: مافياش ادادا
عبوش:(كتغامز هي و قرطية ) ويلي و انا لي قلت بنيتي شريفة اتفطر و تجلس معايا فلكشينة و تعاوني ف سفوف و الشباكية…
شريفة: و لاش بسلامة؟
عبوش: و علاه الهبيلة حنا ماشي كنتسناو المحجوب يجي و يجيب لينا خبار رمضان امتى …راه صيفطتو يسمع النفار ف السوق و يجي
شريفة:( توسعات ابتسامتها) بصح رمضان هاد ليام؟
عبوش: وماشي بعيد يكون غدا ابنتي
شريفة: …(قربات منها) نعاونك ادادا
قرطية:(شداتها ضحكة) علاه الالة نتي فين عمرك عرفتي لحداگة منين كدوز
شريفة: نتووما سبابي ماخليتوني نتعلم لوالو…(شدات ف عبوش) اتخليني نجلس حداك ادادا
عبوش: نخلي بنيتي تجلس حدايا …ولكن تفطري بعدا …
شريفة: ههه هي لولة …
….زادت معاها لكشينة فرحانة تحت انظار روزا لي كانت واقفة مع سيِّد و مراقباها كيفاش كتعامل مع الخدم …
روزا: عشيقتك خصها دير حدود بينها و بين الخدم …بما انه هي معاك هادشي كيضر بسمعتك
سيِّد: مكيهمنيش و هي تتصرف كيفما بغات على راحتها …ولا ياكما بغيتيها تتعلم البروتوكول ؟
روزا: و علاش لا ؟ هي زوينة و الى شرفت على تعليمها كاين شحال من ولد عائلة نبيلة ففرنسا ايبغيها زوجة ليه…حيت نتا عارفاك غير كتلعب
سيِّد:(ضحك بصوت خافت ) تيقي بيا هادي اخر حاجة ترضاها على راسها …
روزا: و هادشي بسبابك و بسباب تعاملك القبيح معاها …
سيِّد: خالتي …(شاف ف عينيها ديريكت ) هاديك بضبط عطيها تيساع سيلتوبلي…
…مشا لبيرو يخدم و هي بقات واقفة كتشوف و ضور …بانت ليها الحيانية و مشات لعندها …
روزا: (كتشوف فيها ) اجي نتي جلسي حدايا …ماعرفتش مالكم كلكم غابرين
الحيانية:(ضارت موراها باش تتأكد واش الكلام موجه ليها حيت ماكانت فاهمة والو )
روزا:(طبطبات على الفوتوي بيديها كتشرح ليها ) أجي
الحيانية:(تحركات الحيانية و جلسات حداها و هي حشمانة )
روزا:(كتحقق فالملامح ديالها و كتشوف ف الجسد ديالها و شعرها و كتفليها) زوينة و لكن غريبة …(أفأفات) و مكتفهمينيش شنو كنقول كيفاش اتواصلي معايا
إليان:( نطق من وراها) مايحتاجش تفهمك…(جلس مقابل معاهم ) و لكن الى بغيتي تقولي ليها شيحاجا قوليها ليا و نترجمها ليها
روزا: مايحتاجش…ماعندنا مانقولو….
….كانت هابطة يوبانكا من لفوق لابسة كسوة قصيرة و جامعة شعرها و كتصطانع الابتسامة و كتحاول تخلي راسها مرتاحة أو بالأحرى تمثل …مشات قاصدة إليان و جلسات حداه شادة فيديه …
يوبانكا: صباح الخير شيغي… (شاف ف روزا ) مادام روزا كنتمنى تكوني رتاحيتي لبارح مرحبا بيك
روزا: (ابتاسمات ليها ) انا لي خصني نرحب بيك أما أنا مولفة نجي هنا
الحيانية:(كتشوف ف يد يوبانكا لي شادة فيد إليان و عينيها غرغرو بدموع)
إليان:(لاحظ حزنها و حيد يدو دغيا و بدا كينادي ) جون …
جون:(دغيا حضر حداه ) نعام اسيدي …
إليان: وصل الحيانية ل مشفى …
جون: كنظن دياغو لي مكلف بيها
إليان: ماغاديش يبقا حيت كيجيبها معطلة …بغيتك قبل ستة تكونو هنا
جون : واخا اسيدي
يوبانكا:(بعصبية) و نتا علاش مهتم بيها؟؟
إليان: (خنزر فيها ) بدينا تاني ؟
…ناضت الحيانية بسرعة باغا تخرج من داك الوسط و قلبها كيحرقها…خرجات لبرا و جون تابعها كيشرح ليها شنو قال ليه إليان و ركبو الطوموبيل و زادو ….
فاس….المغرب 1930
تعاشات لعشية و بدات الشمس كتغرب …و دار ” بلافريج ” عمرات بناسها مستقبلين عروستهم لي وصلات من مراكش بالخدم و العساسة…راكبة ف طوموبيل و مخرجينها…كانت لابسة تكشيطة حمرة مطروسة ب السفيفة المراكشية و غطا مخبع راسها و شعرها و نازل على ثناياها…كيتسمع صوت زغاريت و لغنا و فنفس لوقت كانت خارجة ياسمينة من دار باها ….لابسة اللبسة الفاسية و مهزوزة ف الموكب لي صافطو ليها ” المقري ” ….كانت القاعيدة كتقول بلي العروسة مالازمش دخل على العروسة….و قبل مادخل وحدة خص لوخرا تخرج و هوما طبقو قاعيدتهم….كان كيشوف بعينيه ختو ماشيين بيها لخيمتها و ناس تابعينها….كلا همها لدرجة ماتسوقش لعروستو لي كانت واقفة و كتسنى لي يدخلها ….كانت منانة كتبكي على بنتها و لكن هادشي مانساهاش بلي عندها كنة و ليها واجبات عليها …دخلو العروسة للدار و داوها للبيت و جلسوها كيف الامانة …دخلات مها معاها عاجبها الحال و فرحانة ….
زينب: الله اكمل عليهم بالخير …و اليوم الفرحة فرحتين
منانة: (بتوتر ) مرحبا بيك الالة زينب و لعقبة لبنيتك لوخرا و الله اتبت الغرس …
زينب: انبقا معاكم شوية و نمشي نطل على دار بَّا راك عارفة خويا حتى هو دخل عروستو و لازم نقوم بالواجب
منانة:(بلعات ريقها) داكشي لي كاين … مرحبا مرحبا …
…جلساتها بين ضيافها ناشطين و ضاحكين و مشات دخلات عند مرات ولدها لي كانت جالسة فوق الفراش و مكمشة على راسها و مخلوعة كترجف….بدات تقاد ليها فحوايجها و حطات حداها سروال بيض مطرز بالاخضر….مادوات معاها ماتكلمات حيت بالها كان غير مع بنتها لي صافطوها بلا عوين …كتخمم ليها و مامرتاحاش….خرجات من لبيت و هي كتشوف ف ولدها عريس لابس جلابة بيضة و سلهام صفر و طربوش فاسي حمر ….متول و مقاد و باغي يقوم بالواجب و يتمم دخلتو على خير ….زغاريت خالاتو و عماتو كان طاغي و فرحانين بيه و هو كيشوف لخوف ف عينين مو …كمل خطواتو لبيتو و سد بابو عليهم و خدا نفس عميق و ضار لعندها كيشوفها جالسة فوق لفراش و ضامة رجليها عندها مغلفة بالتواب و مكيبان منها والو …قرب ناحيتها كيشوف فيها و جلس حداها ….تكلم بصوت خفيف و مهدن
أحمد: شنو سميتك
…كانت كتفرك يديها بتوتر و هو مراقبها …ابتاسم و حتى كان أينوض و هو يسمعها نطقات ب صوت رقيق و حشمان
غيثة: …غيثة
أحمد: مرحبا بيك فدارك الالة غيثة …
…قرب ناحيتها و حيد ليها الفوال لي مغطيين ليها بيه وجهها ، بان ليه هو و شعرها الكحل و طلعات فيه عويناتها …كانو ملامحها صغار عينيها مجبدين و نيفها منقاد و لفم خويتم…الحاجب عالي و مقوس و سمارها جداب و فتان…كانت براءتها طاغية و جمالها الهادئ كثر و حتى هو ماخلاش من حقو ف زين…كانو حروفو كحلين و القد و القامة و الطول ، ارتابكات منين شافتو و ….هبطات عينيها …
أحمد: لالة غيثة لي نقولو بغيتك تسمعيه و تفهميه و تحطيه حلقة فوذنك …
غيثة:(حركات ليه راسها ب الموافقة و عينيها ف الارض ماطلعوش)
احمد: ماتزوجتش بيك حيت زينة و لا لبيبة…قالو ليا بنات ديور لكبيرة جوهرة تعلق فالحيوط و قصدي كان فالنسب و الدار لكبيرة …و لي تليق ب مقامنا ديتها …كلمتي ماتعاودش جوج مرات فهاد الدار و كيطرا فهاد لبيت مايخرجش لبرا …كتسمعي ؟
غيثة:(بنعومة) واخا أمولاي حمد …
…ناض بشوية عليه و ضور راسو جهة السروال و هزو بين يديه و حطو قدامها …جبد خنجر صغير و جرح صبعو و قطر الدم فوقو تحت نظراتها لي ماكانت فاهمة والو …ماشرح ليها حتى حاجا …
أحمد:نوضي لبسي قميص خفيف …الى سولوك واش بيخير قولي ليهم شوية …
….حركات ليه راسها بالموافقة و ناضت كتحيد حوايجها و بقات بقميصها و تكمشات ف بلاصتها …تبدلو ملامحها لحزن و غبينة …لاحظها كيفاش تغير خاطرها و قرب منها كيخربق شعرها و كيجيو قدامها …ابتسم ليها و ناض خرج و فيدو المعلوم….
….تسمعو الزغاريت برا و دخلات عندها مها و عكوزتها ….فرحانين و كيضحكو و كيعشقو على النبي….كتشوف النسا د الدار كيسلمو عليها و كيباركو ليها ….كتبادلهم الابتسامة و مافاهمة والو …كانت مخلوعة من زواج و لكن الى كان هاكا اذن هي موافقة عليه ….كانت على شوية قلبها ايوقف بلخوف و كيشهد فبيبان المـ وت ، الراجل لي عطاوها ليه ماكانتش عارفاه و منين عرفاتو و سمعات لغاه رتاحت ليه …تعامل معاها مزيان و تكلم بالعقل و هادشي سر نفسها و فرح خاطرها ….دوزات ليلتها بالراحة واخا كانت بالغش ولكن دازت …سلمات عليها مها و كتوصي فيها
زينب: ديري عقلك اغيثة و تهلاي فراجلك و عدوزتك….خليت ليكم الراحة
غيثة:(شدات فيها ) فين بغيتي تمشي أمِّي …بقاي معايا
زينب : خصني نمشي نطمن على خالك نسيتي بلي حتى هوما عندهم الفرح …ماتخافيش انا صباح غادي نجي و نجيب فيدي فطورك…
غيثة: واخا …
…تسالمات زينب مع منانة و خرجات و هي كتوصي على بنتها …ركبات ف السيارة و مشات لدار باها ….تقوم بالواجب و تفرح لخوها …مع دخلات كتشوف السقيل و اهل الدار ساكتين و كلها فقنت ….مافهمات والو مشات لعند مها و نطقات ….
زينب : مِّي ، اش واقع
حكيمة: ماواقعش…المعلوم باقي مابان هاحنا كنتسناو …
زينب:(بهمس) من فوقاش دخل عندها ؟
حكيمة: من قبيل و شي مابان…
….الصهد برا و العافية شاعلة فداخل…مكمشة على راسها فالارض و كتبكي و كتجمع فحوايجها …صوت شهقاتها كتكتمهم…و هو واقف كيمشي و يجي كان راجل فمقتبل العمر شعرو فيه شوية د الشيب و ملامحو مبشورين رغم العصبية لي كانت فيه ماخفاوش تقاسيمو….كيمسح على وجهو و حاير و مافاهم والو …حس بيها شادة ليه فرجليه كترغبو و كتبكي بحرقة ….
ياسمينة: سترني الله ارحم الوالدين….
الطيب:(بنبرة قاسية) فين الشرف ؟؟؟ ، اش هاد الفضيحة باش تطلييييت
ياسمينة: مظلومة والله حتى مظلومة ….
الطيب: جمعي شطايطك…فداري ماغاديش تبقاي…
….حل بابو بالزدحة زعفان و كيبخ العافية …لقا مو و ختو فالباب و قبل مايسولوه نطق بعصبية …
الطيب: مكاين والو …عاطييني شياطة البنات …
حكيمة:(شهقات حاطة يديها على فمها ) اويليييي
الطيب: ماعندها جلاس عندي ….صيفطيييها
زينب: نعل الشيطان اخويا …خلينا نجلسو و تتكلمو …بلا شوهة الناس ايديو خبارنا …
حكيمة كانت كتجر ولدها لبيت أخرى يجلسو و يتكلمو فيها …دخلوه كيهدنو فيه و دخل باه عندهم …
محمد المقري : شنو واقع ؟ مالكم حبستو زغاريت
حكيمة:(قربات منو ) البنت معيوبة الحاج …
محمد المقري :(طرطق فيها عينيه ) زمي فمك هاديك بنت الشرفة و بنت صاحبي الله يواليه برحمة الله واخا نشوف عيبها بعيني مانتيق
الطيب: يااااك ابا ؟ و انا نتطلا بالوسخ ؟
محمد المقري: سكت و عرف شنو كتقول…
زينب: الى رجعتوها لدارها …غادي يضيع عش بنتي …فكرو ف غيثة شوية (قربات من الطيب ) هالعار أخويا غيثة يالاه صبحات ماتنكسش ليها فرحتها…
محمد المقري : مكاين لي ينكس عليها فرحتها و البنت ماغاديش تخرج من داري ، جمعو راسكم و مسحو السما بليگا…
الطيب:(وقف ) هي آش؟
محمد المقري : هي وحدة بوحدة … نتا ووجهك بغيتي ضيع عش بنت ختك نصيفطو ليهم بنتهم …
الطيب:(بقا كيسوط و ذاتو كتغلي) واخا ماقلتو عيب …ماغادي نضيع عش حد و انا عارف كيف نتصرف ….
مراكش…المغرب 1930
كانت كيف الحمامة كطير من قنت لقنت …كتقاد هادي و هادي …سالات سفوف مع دادا عبوش و كتجيب ليهم العسل للشباكية و تعاونهم فلي قدات عليه …كيعجبها رمضان لواحد الدرجة كبيرة و كتوانس بيه ….دخل عليهم المحجوب لي فيديه التقضية و هو فرحان …
المحجوب: مبروك علينا و عليكم رمضان غدا باذن الله …
عبوش : ( بفرحة) الله ادخلو علينا بصحة و سلامة ياربي … (كتنادي على بدرة) قادي الصحور ابدرة (كتشوف ف قرطية) و نتي شغلي الحمام باش نغسلو و نطيبو مايدخلش علينا رمضان هاكا
شريفة: الله شحال كيعجبني سيدنا رمضان….كنحس بيه كيصفي لخواطر و ينقي لقلوب
عبوش: الله اجعل اعمالنا فيه فميزان الحسنات
بدرة: دادا عبوش راه لعشا وجد واش نوجدو ليهم …
عبوش: وجديه قبل مايدا سيدي يغوت علينا (طبطبات على كتفها) سيري تعشاي ابنتي ….
….خرجات شريفة من الكشينة و هي تتصادف مع الحيانية و جراتها من يديها ل صالة باش يجلسو …
شريفة: فخبارك غدا رمضاااان …
الحيانية:(طرطقات فيها عينيها و تأفأفات)
شريفة: اويييلي على هادي …مكيعجبكش ؟
الحيانية:(كتحرك راسها ب لا )
شريفة: هههه منين كنت قدك مكانش كيعجبني حيت كيجيني جوع و كنعيا…دابا تولفي
….دخل عليهم إليان و روزا و جلسو معاهم فنص حديثهم …
إليان: الى ماكنتيش قادرة تصومي ماتصوميش
شريفة: الا راه خصها تصوم حيت حق عليها صيام …
روزا: مكنفهمكمش… باش غادي ينفعكم تمنعو عليكم الماكلة و الشراب ، هادا تعذ٠يب
شريفة: هادي شريعتنا ا مادام روزا و اسلامنا عاطينا شروط و ضوابط باش مانخالفوهاش و نعيشو مرتاحين و بعاد على روينة …
إليان: و ايه الفائدة منو ؟
شريفة: الفائدة هو نحسو بالفقراء و المساكين و المعاناة ديالهم و نحسو بقيمة النعمة لي عندنا …هادشي لي كان كيقول ليا بَّا …(ابتاسمات ليه ) ماعارفاش بزاف و لكن تقدر تسول لفقيه و يجاوبك …
إليان: لفقيه هو البابا ديالنا ؟
شريفة: ماعرفتكش علاش كتكلم…
إليان: نساي …
…توقفو على الهضرة و دخل سيِّد لعندهم و جلس كياكل ف صمت …بلا ماينطق بحرف و حتى هوما سكتو …ناضت شريفة استأذنات منهم و مشات و تبعاتها الحيانية لي بغات تمشي للحمام مع دادا عبوش و بدرة و قرطية …مشات شريفة لبيتها …كتقاد فحوايجها و كتبدل فراشها باش يدخل عليها رمضان نقية فركانيها حتى كتسمع الباب كيتحل ….كانت عاطياه بظهر و كدوي…
شريفة: حتى تاخدي ليزارات يتصبنو ا قرطية …
سيِّد:(قرب ليزارات و طلعهم لنيفو كيشمهم) فيهم ريحتي…
شريفة: ( ضارت عندو بسرعة ) شنو بغيتي ؟
سيِّد:(قرب منها و شدها من خصرها و جرها عندو ) عارفاني شنو بغيت
شريفة: لا مايمكنش غدا رمضان …حرام مانزيدش ذنب على ذنب
سيِّد: مكيهمنيش…(قرب منها ) انعاشرك دابا و غدا و بعدو و ف اي وقت بغيت
شريفة:(طاحو دموعها و هي كتحاول تفلت منو) عفاك أسيد…فوتلي غير هاد شهر و لي بغيتي ديرو ….مانقدرش ندير بحال هاكا عفااااك
سيِّد:(ابتاسم لجنب) ماقنعتينيش…
شريفة: (كيطيحو دموعها بحرقة) عفااااك …ماتكرهنيش ف هاد شهر ماتخليش روحي تذبل كثر …إلا رمضان نبوس ليك رجليك ….
كترغبو بكل طاقتها و هي عيانة و مدمرة…فكرة انه يقيسها فرمضان رعباتها و هرساتها….كان كيشوف فيها بكل برود و مازال شادها و مزير عليها …حتى طلقها و رجع جوج خطوات لور و تكلم و هو مبتاسم و كيشوف فيها بتعالي ….
سيِّد: داكوغ …ماغاديش نقيسك هاد شهر
شريفة:(كتمسح دموعها بظهر يدها ) بصح؟
سيِّد: كنعرف شنو كيعني هاد شهر ليكم …عشت 15 عام هنا
شريفة: (بدات كتبتاسم و كتشهق بشوية ) صافي …ليرحم الوليدين
….طلعها و هبطها بنظراتو و خرج خلاها باقا الخلعة فيها …جابليها الشك من هاد التصرف ديالو و مارتاحتش و لكن غرضها الاول و الاخير كان يعطيها التيساع فهاد الشهر …جلسات فبلاصتها مكمشة على راسها و كتسنى وقت الصحور….بقاو عويناتها محلولين و كولشي مشا ينعس ….كانت متحمسة و كتسنى بفارغ الصبر تسنات و تسنات حتى وصلات الوقيتة و طلعات عندها قرطية كدق فباب البيت و دخلات ….
قرطية: لالة نوضي تصحري
شريفة؛(بفرحة ) هي لولة ….
….هبطات معاها ناشطة و مشاو لكشينة جالسين مجموعين على طبلة و محطوطين شهيوات…كتشوف ف الحيانية حالة عين و سادة وحدة اخرى و فيها نعاااس بزاف ، ضحكها المنظر ديالها و بدات كتبسط معاها و تفيقها ….تصحرو و ناضو …يالاه كانت غادي طلع لبيتها حتى كيبان ليها الضو ديال البيرو ديالو مشعول …جاها الفضول و مشات ناحيتو حلات لباب بشوية و طلات عليه لقاتو منهك فالوراق ديالو …رجعات بلور بشوية باغا تسد لباب و تسلت و هي تسمع كلامو ….
سيِّد: دخلي …
شريفة:(دخلات لعندو و نطقات بشوية) شفت ضو و جيت
سيِّد:(حط ستيلو من يدو كيحك فعينيه بتعب ) تصحرتي ؟
شريفة:(حركات راسها ب اه )
سيِّد:(مد ليها يدو ) اجي جلسي قبالتي …
شريفة:(طلعات حاجبها بغرابة و طاح ليها الشك فراسها …مشات جلسات قبالة البيرو و هي كتشوف فيه ) بغيتي شيحاجا ؟
سيِّد: عمرني كنت كنفهم رمضان علاش كاين …و شنو الفائدة تحبسو من الماكلة و شراب واخا عشت 15 عام معاكم ، كنت صغير و كنشوف لخدم لمغاربة كيصومو …
شريفة: حيت حنا مسلمين …
سيِّد: عارف …ولكن ماشي بزاف عليكم تبقاو صايمين نهار كاملو ؟
شريفة: كنصومو غير من لفجر ، للمغرب … (ابتاسمات) كنتعلمو صبر هاكدا
سيِّد: ماتحتاجيش تتعلميه …نتي اصلا صبارة…
شريفة:(شافت فيه مطولا) نقدر نسولك …(بلعات ريقها) نتا ماشي مسلم ياك …ولكن شنو نتا ؟
سيِّد: (ابتاسم ليها لجنب) مسيحي…و حتى المسيحية مكنآمنش بيها بزاف …
شريفة:(حركات ليه راسها ) اوا نتا كافر ماعرفتش علاش كتعصب منين كنقولها ليك …
سيِّد: نتوما عندكم كاع لي ماشي مسلم …كافر
شريفة: بَّا ، كان كيقولي الدين عند الله الاسلام…
سيِّد:(تنهد) سيري لبيتك و ماتعاوديش دخلي مع شيواحد فهاد النقاش حيت مكتعرفيش تناقشي فدينك…. غادي غير يزيد يكرهو …
…ضيقات فيه عينيها و ناضت منفخة و خرجات و هو شداتو الضحكة من تصرفها و مشيتها لي دايرة بحال البطة و بدا كيضحك بخفوث….توقف للحظة و هو كيفكر كيفاش كتعصبو و ضحكو و تقلقو و تمرضو و تفرحو…كتخليه يعيش كل نهار احساس جديد و شي مرات بزاف د الاحاسيس فوقت واحد …نفض هاد الافكار من راسو و تم داخل عندو دياغو ….
دياغو: مسيو سيِد ، ” التهامي الگلاوي ” ليوم لي شد طريق باش ينفذ الامر لي عطيتيه …
سيِّد: و علاش مامشاش نهار لي قلتلو يمشي ؟
دياغو: كان عرس بنتو …
سيِّد: داكوغ …
فاس…المغرب 1930
فاقت على الركل و الغوات و هي كتوجع و دموعها مانشفوش ف خدها …ناضت حالتها حالة كتشوف عكوزتها واقفة عليها و كتغوت …
حكيمة: نوضي واتااااك النعاس المعيوبة….لعزبات لي فاقو راه صبحو على زغاريت و حمرو وجه حبابهم ….
ياسمينة:(كترجف و كتشوف فيها بقهرة ) سمحيلي اخالتي …داتني عيني
حكيمة:(شداتها من شعرها) ماعرفتش اشمن ذنب دار ولدييي حتى تطلى بيييك ، ولات سيرتنا على كل لسااان و داااار المقري لي كيضربو ليها ناس الف حساب وسختيها …
محمد المقري :(تكلم من ورا الباب بخشونة و حدة ) تاقاي مولاك احكيمة و بعدي من لولية رمضان هادا ….
حكيمة:(بخوف و خنوع) واخا اسيدي محمد …(حسات بيه مشا و هي تركلها) تحركي قدامي تحممي قبل الظهر …
…بقات كدفع فيها و هي كتبكي من القهرة…كون عرفات هادي عگوبتها ماكانتش تزرف و تيق ب الكابران و تقرب صوبو…ضحك عليها و استغل براءتها و صغر سنها و مارحمهاش و هاهي كدفع ثمن افعالها…أما عند خوها لي كانت مراتو كتعيش اجواء مختالفة….فرحانة بيها “منانة” و غير ضور و تشكرها….كانت “غيثة” مع مها “زينب” ف لبيت كتعاود ليها شنو وقع فدار جدها و لفضيحة لي تطلاو بيها و بدا كيشدها لخوف …
غيثة: واش الى رجعوها لهنا …غادي نرجع انا معاك
زينب:(مغددة) و راه باينة علاش تزوج بيك …غير باش يسترو فضيحتهم و يلويو لينا دراعنا…
غيثة:(بحزن) انولي ضحكة و شفائك ياك امي
زينب: يحيي الزمان نسيتي نتي شكون ….راك بنت “التهامي الگلاوي” و حفيدة ” محمد المقري ” الف واحد يتمناك و الصبوحي ديالك صبحنا بيه ….
غيثة: (تحقنو الدموع فعينيها) انا خايفة أمي …هادشي كيخلع
زينب: تبتي و حصني….بقاي مع راجلك و عگوزتك كتعاملك مزيان …باك صافط معاك جوج خديمات و العساس لي ماعجباتكش صيفطيها معاه يخبرنا بيها
غيثة: واخا امي …
زينب: يالاه خليت ليك الراحة ابنتي…و ردي بالك…
….ناضت “زينب” توادعات مع بنتها و مشات كتسلم على “منانة ” و كتوصيهم على كبدتها و مشات …اما “غيثة ” خرجات جلسات حدا “منانة ” هاد الاخيرة لي كتعاود معاها و كتشاورها شنو يديرو فدار و شنو يطيبو لفطور …كانت كدوي معاها مزيان و دايراها فحال بنتها و حتى هي كتجاوبها بالرزانة…
غيثة: لخديمات غادي يتكلمو ا مِّي “منانة…ماتعذبيش راسك
منانة: واخا هكك ابنتي …لازم مولات دار توقف على شغلها و نتي ادخلي معايا لكشينة
غيثة:(ابتسامة) واخا أمِّي منانة …
احمد:(دخل كيشوف فيهم ) السلام عليكم (مشا لبيتو)
منانة:(كتنغزها) تبعي راجلك لبيتو…
….ناضت غيثة بخطوات رشيقة لعندو لبيت واقفة من موراه و كتشوف فيه بعويناتها بلا ماتتكلم و لا تنطق …كيف الامانة كتسمع لكلام و كديرو …ضار لعندها و شاف فيها و نطق …
احمد: شنو كاين ؟
غيثة: قالتلي مِّي منانة نتبعك …و تبعتك
احمد:(ابتاسم و قرب ليها كيشوف فيها قداش صغيورة و لي قال ليها شيحاجا كديرها بلا ماتعارض) حق عليك الصيام ؟
غيثة:(بخجل) لعام لفايت …
احمد: ليقبل…
غيثة: (بتردد) مولاي حمد …واش بصح تزوجتيني غير باش تستر ختك و أترجعني لدارنا الى خالي رجعها ؟
أحمد:(بدل نبرتو لصرامة) شكون قال ليك هاد لكلام ؟
غيثة:(بخوف و بصوت مغنغن بغات تبكي) مِّي
أحمد: مكايناش هاد لهضرة …
غيثة: انا بغيت نبقا ولكن خفت ترجعني….
أحمد: هضرة وحدة قلتها …مكنعاودهاش و مانعاودش نسمعك كتقولي بحال هاد لكلام …
غيثة:(حركات راسها بالموافقة) واخا امولاي حمد
أحمد:(دار يديه مور ظهرو ) ياسمينة ختي كتبقى لوستك…عليك بالاحترام و كثرة لملاغة الخاوية مابغيتهاش
غيثة: واخا …(طلعات عينيها فيه شافتو قلب عينيه كيشوف لبعيد و عضات شفايفها بغيض و حسرة و نطقات بهمس ) مولاي أحمد …تقلقتي عليا …انا تايبة لله مانعاودش نقلقك…لي سمعتو جيت قلتو ليك
أحمد:(ابتاسم ليها و حط يدو على حنكها) ماعليش…اي حاجة سمعتيها اجي قوليها ليا انا لول الالة غيثة
غيثة:(بادلاتو الابتسامة و باست ليه يدو ) رضاتك عليا هي لولة …
أحمد: الله ارضي عليك …يالاه سيري عاوني مِّي ماتخليهاش بوحدها
…ابتاسمات ليه و مشات كتعكل فقفطانها و كتخالف دير الظفيرة ديالها …صغيورة و مبطبطة كضحك…هو ماكان بيه لا زواج لا سوق الهم يدخلو هو كان بيه ختو ماتفضحش و غريمو لي خاص يطيحو و يفدي دقتو فيه …خطوة خطوة يوصل لمرادو كيف الواد لي كيعمر غير بالقطرات…
الرباط….المغرب 1930
…كان هو و عمو فالبزار ديالهم …يوقفو على المعلمين و يقابلو السلعة و يرحبو بالبياعة و الشراية…و رمضان هادا وقت البيع فيه التواب و العطور و حتى الحلي و كل حاجة عندها علاقة بالبلدي…جالس حداه هو كيفتي عليه و لاخر كيكتب حتى قاطعو…
عبد الهادي : بالي مشطون على بنتي أعمار … كون قلتي ليا فينها
عمار:(بلع ريقو و شاف فيه ) بيخير عليها …و غادي ترجع ليك غير كون ليا على خاطرك
عبد الهادي : واش واكلة واش شاربة و فين هي ؟
عمار: عايشة بيخير أعمي …ماتهزش لهم والله
عبد الهادي: أمنا بالله أولدي …
…دخلو رجال المخزن للبزار مدرمين بلا سلام بلا كلام…شدو عمار من يديه و هو كينترها مافاهم والو ….
عمار: طلقو مني ؟؟؟ اش واقع نايضة السيبة
عبد الهادي : اش هاد قلة لحيا و التهجم ف قاع ملكي ؟ ياك لباس
….” الوالي د رباط آمرنا نشدو “…عمار المباركي” ، فحقو شكوة “
عبد الهادي: اش كتخربقو…طلقو من ولد خويا يمكن تخالطو ليكم لعرارم…واش عارفين حنا شكون ؟
….” عند دار الوالي و قولو هاد لكلام”
….جروه فيديهم و هو كيتنثر و يتنطع و عمو تابعو…جاه الخوف من هادشي لي كيشوف قدامو و امانة خوه كتجر و ماعندو مايدير ….وصى الخدام يحضي ليه المحل و مشا لدارو بسرعة غير وصل و دخل مشا نيشان ل بيتو ….
مينة: سيدي عبد الهادي اش رجعك ؟ العصر مازال ما أذن
عبد الهادي : ولدك يعلم الله اشمن فضيحة دار ….جاو رجال المخزن هزوه و داوه لعند الوالي
مينة:(ضربات ففخاضها) اويييلي على ولدي
مرجانة:(سمعات كلامهم و دخلات مخلوعة) فين هو سيدي عماااار ؟؟؟
عبد الهادي. : باراكا عليا من صداعكم حتى نتوما و خليوني نعتق دري….
مشا و مرجانة طاحت للارض خايفة و كتبكي عليه و تجدب …رجعات ليهم دار كلها غمة و مندبة….باغا راجلها و منو تخلاق و هاد لخبار زيرات عليها خاطرها و شوشاتها….
مراكش….المغرب 1930
…كانت واقفة فالقنت كتبكي و تندب على سعدها و قرطية كتواسيها و طبطب عليها …
قرطية: لواه الالة ماتبكيش راه رمضان باااقي غادي تصوميه
شريفة: علاش حتى لهاد صباح عاد عرفات تجيني
قرطية: اوا حق الشهر نقولو ليها لا؟ …(كتشوف ف الفراش) كتجيك فايضة
شريفة: نقي كولشي …(كتشوف ف حالتها ) و نقيني حتى انا والله مانحط يدي فهادشي
قرطية: و غير بلعقل الالة الله اهديك …
شريفة: (كتزيد فالوثيرة د لبكا) فيا لوجع …
قرطية: انا دابا تسالي و نهبط نقاد ليك لويزة مع زعتر و نطلع ليك بيضات بلديين تاكليهم ياكما تغرمي هاد الدم لي خويتي
شريفة: صاااافي قرطية صافي فيك لهضرة بزاف …
…بقات كتسايس معاها حيت عارفاها معصبة و زادتها حق شهر داكشي لي خاصها و بكاها على صيامها لي ضاع وهي متحمسة لرمضان…كتحس براسها منحوسة و زهرها على قدها … حيدات ليها حوايجها و نقاتها و لبسات ليها الشرارط لي يجمعو الدم و قفطان جديد و سخون و رجعات لبلاصتها مكمشة….أما لتحت كانت كتوجد باش تمشي للمشفى و دخل عندها إليان بتخبية و حاضي جنابو …كيشوفها واجدة و راشقة ليها …
إليان: ياكما جاك جوع …(عطاها الملوي ) هاك خبعي هادي و كوليها
الحيانية:(طرطقات فيه عينيها و كدفعو )
إليان؛ أتبقاي بجوع ماعندها حتى معنى…ماتخوفنيش عليك
الحيانية:(حطات يدها على صدرها كتشرحلو بلي هي بيخير )
إليان: الى اكمنتيش أتاكلي حتى انا رح نصوم …و ماناكلش حتى نشوفك كتاكلي
الحيانية:(كتشوف ف عينيه بتحقيق و هي كتنهد)
إليان: انا فاهمك كويز شو عايزة تقولي …ماتحتاجيش اللسان حتى تنطقي…عاوزك تيقي بيا …رح أتغير على شانك…أنكون الراجل لي كتمنايه
الحيانية:(حطات يدها على قلبو و ابتاسمات ليه)
إليان:(بخفوث) بحبك أنا كمان …
…خلاتو و خرجات تمشي للمشفى…و هو خرج كيراقبها حتى تحركات…خرج حتى هو باغي يقضي واحد الغرض و يطرق المسمار…أما سيِّد كان فبيتو و خرج بعدما وجد راسو …كان تعطل فالنعاس بسبب الليلة الماضية لي سهرها و حتى وصل لدروج باغي يهبط و هو بتفكرها و قال مافيها باس يشوفها و يشوف كيف دارت مع الصيام منها يطنز عليها شوية و منها يسمع هضرتها فاش كيستفزها كيعجبو لحال ….مشا دخل لعندها بلا مايدق و هو يبس عينيه فيها هي لي كانت قرطية كتبرد ليها مشروب اللويزة مع زعتر و هي كتاكل ف البيض مع الخبز و خناكها عامرين بالماكلة…جمدو كلهم و هو باقي مامستوعب…كيضيق عينيه فيها باش يتأكد واش هي و لالا اما شريفة بالخلعة و التحشيمة مدات قدامو الخبز مع البيض و نطقات و فمها عامر …
شريفة: تاكل ؟ راه باقي سخون …
سيِّد:(ربع يديه كيشوف فيها قارم حجبانو ) واش كضحكي عليا ؟
قرطية:(كترجف و قلشات وذنيها) لالة انمشي نجيب كاس اخر نبرد باه بان ليا هادا سخن….
شريفة:(كتشوف قرطية بغات تمشي و هي كتحاول تشدها) غير خليييه سخون اقرطية هالعار ماتمشيش…
….مشات قرطية و بقات هي و “سيد” راس فراس ، قرب منها و هي كتمضع بسرعة و كتبلع…كتبلق فيه بعينيها و قلبها كيمشي و يجي
سيِّد:(كيغوت) و باقي كتاكلي ؟ و لاش لكدوب و دايرة فيها باغا تصومي ؟؟ حرام عليا انا و نتي حلال عليييك ؟
شريفة:(عمرو دموع فعينيها و بدات كتبكي و صوتها كيمشي) مادرت حتى حاجا حرام …ماشي لخاطري (ناضت من فوق لفراش و هي حاضية معاه ليفوت فيها شي دقة )
سيِّد: (بدا كيشوف فيها كتبكي زادت حيراتو…هو اصلا مافاهمهاش و كملات عليه …شدها من شعرها كيديها و يجيبها ) و مازال زايداهااا بتخراج العينين…
….كتحاول تفك منو و هي كتبكي و كتسمعو كيعاير فيها ….بدات كتحس بطاقتها كتلاشا و داكشي سخون هابط بين فخاضها و كيقطر فالارض و شراوط ماهزو ليها والو ….ماحيلتها لشعرها ماحيلتها ل شوهتها لي خافت تبان ….
شريفة: (كتنخصص) عفاك خرج …
سيِّد:(دفعها من يديه كيشوف فيها كتخبع قفطانها بيدها و هبطات للارض كتحاول تمسح داكشي ) اش كديري ؟؟ …نوضي
شريفة: عفاك ماتشوفش…والله مادرت شيحاجا خايبة …
مكيحملش يعاود لكلام ….نهض فيها و غوت و هي تنوض كترجف و حشمااانة و كون صابت الارض تشق و تبلعها….بقا كيشوف الدم موسخ قفطانها و هي مهبطة راسها …
سيِّد: فيك ليغيگل ؟
شريفة:(مافهماتوش و نطقات بخفوث) من حق لمرا لي كتجيها دم تاكل فرمضان بشرط ترجع ايامها مور رمضان …
سيِّد:(تنهد) قوليها من صباح …ولكن (كيشوف ف حالتها) واش عادي تجيك بهاد الطريقة ؟
شريفة: (حركات راسها بالنفي) هاد المرة مجهدة …
سيِّد:(قرب منها و هي غارقة فحوايجها و حط يدو على حنكها) بدلي حالتك و رتاحي …(كيشوف ف الماكلة) كملي ماكلتك و مرة جاية منين تكون شيحاجا بحال هاكا شرحيها ليا قبل …
شريفة:(كتحاشا تشوف فيه ) صافي غير خرج …كتحشمني بحال هاكا
سيِّد:(ابتاسم) داكوغ …
خرج و خلاها غادي طرطق بالحشمة….كانت قرطية غير ففم الباب كتسناهم يساليو…وصاها تبقا معاها و تجمع ليها روينتها و هو هبط للتحت يكمل خدمتو ….اما إليان بعدما وصل لوسط لمدينة و فوسط سوق كيشوف ناس كيتمشاو و البياعة كيبيعو و الشراية كيشريو و الرواج و الحركة…كان كيقلب بعينيه على مرادو و شنو بغا و خاصو حتى لمح جامع كبير و قصدو …شاف الصبابط محيدين فالعتبة و حتى هو حيد صباطو، دخل بخطواتو للداخل كيقلب بعينيه …حتى بان ليه راجل كبير مضور بيه الرجال و من وجهو كيبان فيه الوقار …قرب منهم وجلس حداهم … كان كيسمع للكلام ديالو على شهر رمضان و الافضال ديالو و الاحكام ايضا…كان كيسمع بتمعن حتى وصلو لنقاش كان اقرب للفلسفة….
لفقيه : رمضان كيجعل حد للرغبات و الشهوات و حنا عارفين ان الشهوات هي وجه ثاني للفساد اذا زاد إستهلاكه…
…” و اذا لقينا البيئة فاسدة كيفاش خصنا نحميو راسنا أسي لفقيه؟”
لفقيه: يجب على الانسان يحمي راسو بعقلو…
…”كيفاش بعقلو ؟”
لفقيه: يخلي عقلو هو المسيطر على الشهوات ديالو …
…” و كيفاش يتحكم فالشهوات ديالو ؟”
لفقيه: مايمكنش يتحكم فيها و لكن يقدر يحد من الاستهلاك المفرط…كما جاء في قول رسولنا الكريم …( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) و هادشي علاش رمضان نستشعر فيه مراقبة الله لنا اكثر …و كنراقبو افعالنا و لي ماقدرش يتزوج عليه بالصلاة و الصيام….
…” سي لفقيه و الى ماقدرناش نتحكمو فراسنا و رغباتنا شنو غادي يوقع؟”
لفقيه: الانسان بطبعو …مستهلك و اذا زاد استهلاكه لدرجة النهم و الشراهة الحياة ديالو غادي تفسد و مايبقا عندها معنى و هادشي علاش الاسلام دين وسطية و اعتدال…حنا مكنمنعوش الشهوات كباقي الاديان لكن كنتحكمو فيها ف اطار شرعي و فيما يرضي الله و هادشي كاملو بفضل الله الواحد الاحد … و هادا كان درسنا لليوم…
…بداو كينوضو بحالهم و هوما كيسلمو على لفقيه و طول لجلسة كان اليان جالس و كيستمع بتمعن لقا ان هاد الكلام منطقي و مقنع و انه عمرو اقتنع بشرح ديال شي ديانة كثر من هادي لي قدامو …عرفت راسو جا للمكان الصحيح و غادي يدير خطوة كبيرة تبدل مجرى حياتو …قاطع سهوتو و تفكيرو الفقيه لي بادرو بلكلام…
لفقيه: ولدي ؟ شنو حب الخاطر ؟
إليان:(بلع ريقو و نطق ) بغيت نسلم …
تطوان….المغرب 1930
كانت خارجة وحدها و سالتة ماشافها حد …غادية بين دروبة كتقلب و تقلب على غايتها …مخبعة وجهها بالنقاب و لابسة لباس طويل و مفضفض…كانت كتحس بشيواحد تابعها من لور و كضور مكتلقا حتى واحد …لكن فينما كانت كتخطي الخطوة كتسمع الحس …زادت فوثيرة المشي ديالها و هي كضور موراها حتى تزادحات معاه …و طرطقات فيه عينيها
مليكة: واش نتا مريض لاش تابعني
ميراتش: شفتك صباح كتسلتي قلت نشوف علاش ناوية
مليكة : دخل سوق راسك
ميراتش: مانقدرش…نخاف ضيعي و لا توقع ليك شيحاجا (بتهكم) سينيورا كلارا
مليكة: حافظة لمدينة حسن منك …كنت كنجي ليها نتا لي بانلي واقلة غادي تلف شفتك ماجايبش معاك لحمية
ميراتش: مانحتاجش…ياك نتي معايا ..
مليكة: معاك الشيخة مامعاكش القتـ الة
ميراتش: و فين غادة الشيخة ؟
كملو طريقهم كيتمشاو بجوج بين دروب المدينة لقديمة …و كيجمعو ، شافت فيه و بقات مدة عاد جاوبات …
مليكة: لدار الفن …فين كيرسمو …
ميراتش: عزيز عليك ترسمي ؟
مليكة: عزيز عليا ندير اي حاجا مرتابطة بالفن …الرسم ، الغنى ، الشطيح….السينما
ميراتش:(ابتاسم) غادي تعجبك اسبانيا …فيها هادشي كاملو
مليكة: ماكرهتش هادشي مايبقاش غير عندكم …بغيتو يكون حتى عندنا …
ميراتش: صعيب …هاد ناس مكيقدروش الفن …ماغاديش يعرفو ليه (شاف ليها فعينيها) و نتي بلاصتك ماشي هنا ….نتي كيف لحمامة خصك تعيشي حرة و ماشي فقفص
مليكة: القفص درتوه لينا …و الفن لي وسختوه….(تنهدات) كنشوف كيفاش الرسامين دياولكم كيرسمو المغرب و كيعطيو عليه صورة خايبة
ميراتش: يمكن ديك صورة هي لي كيعطيها المغرب على راسو
مليكة: كتقنعو نفسكم بهاد لكلام …
ميراتش: ماعلينا …تحركي قدامي لدار …
مليكة: قلت ليك انا غادة لدار الفن
ميراتش: أجليها حيت بغيت رأيك فواحد الحاجة ….
مليكة: شنو هي ؟
ميراتش: زيدي و اتعرفي ….
….تحركات معاه غادة لفين باغي…كانو خططها بعيدة على لحسايف على الاقل غير هاد نهار … كانت باغا تمشي دير شيحاجا فرحانة بها ألا و هي الرسم …كانت كترسم بالفطرة بدون دراسة او توجيه …كيما ونيسها الموزون و خليلها البندير كانت بالريشة و الالوان كتبدع و كتسافر لبعيد …الفن لي كان مقموع فالمغرب و لي كيرسم خصو يرسم بالتخبية و حتى من الرسامين الاروبيين كانو كيتعرضو للضرب و السب و قليل فين كيبدعو و غالبا كانو كيعقلو على المشهد لي فبالهم و كيرسموه….ركبات معاه فطوموبيل هي ساكتة ….مسافة الطريق و كانو وصلو لدار مهجورة….هبط منها و دخل و هي تابعاه مافاهمة حتى حاجا …حيدات نقاب من وجهها و شعرها و بدات كتشوف جوج رجال حاضيين واحد الصندوق حجمو متوسط….
ميراتش: وصلات الامانة ؟
….” اه اسيدي “
ميراتش: فتح الصندوق
….بعد شوية من قبالة الصندوق و هوما حلوه بعود و مبعدين …غير تحل انقضت أفعى سوداء مخلطة بالذهبي بسرعة ناثرة السم ديالها فالهواء ….شدها ميراتش بيديه ساد ليها فمها و ضاغط عليها و طلعها قدامو و هو كيبتاسم …شاف ف مليكة لي كانت يابسة بلاصتها و نطق ….
ميراتش: أجمل ما شافت عيني ….كتشبه ليك
مليكة:(بلعات ريقها) شنو باغي دير …
ميراتش:(خنزر فيها ) مارحبتيش ب ” البامبا السوداء” جاتني من استراليا خصيصا باش نعطيها هدية لشخص عزيز عليا …
مليكة:(بصدمة) البامبا…
ميراتش:(رجعها للصندوق و شاف ف احد رجالو ) خودها هدية ل ” سيِّد إفرو ” هدية تليق بمقام الكابران …
كانت هديتو عبارة عن أخطر أفعى فالعالم ….سمها لوحدو كافي أنه يصيب فريستها بالشلل و الاختناق و بعدما الموت ….هاد الافعى كانت محضورة من بلدان العالم و كتباع للمشعودين و السحرة و حتى الصائدين المأجورين حيت عارفين بقيمة سمها ….و عارفين ان سمها لوحدو كافي ينهي حياة اي شخص ….
مراكش ….المغرب 1930
….كانت جالسة مع روزا …هي كدوي و لوخرا كتسمع و مكتفهمش كتجاملها غير بابتسامة…لكن حسات انها كتقول ليها كلام زوين …كانت يوبانكا جالسة معاهم كتراقبهم و كتاكل الفواكه قدام الحيانية باش تشهيها…
روزا: مكنتش عارفة ان فالمغرب كاين بحال هاد الجمال …صراحة نتي و شِريفة بدلتو ليا نظرة ديالي
يوبانكا: ماشي شي زين ..فينهو الجمال انا كاع ماشفتو
روزا: يوبانكا …منين نكونو كنتكلمو على الجمال نتي من الافضل تسكتي
يوبانكا:(خسرات تعابير وجهها) هي باش حسن مني ؟؟؟ و لا حيت زعرة و لوخرا بيضة ؟
روزا: لا هادي لا هاديك …قلبهم طيب و زوين و هادشي وحدو كافي و كون كان عندك كنتي اتباني زوينة
يوبانكا: كيبقاو همجيات
روزا: الهمجية الوحيدة هي ماماك …(شدات فالصليب ديالها) صلواتي على الفقيدة ” جانيت ” مانعرف شنو دارت فحياتها باش مك دمرها ليها
يوبانكا:(عمرو عينيها بدموع) ماما مادمرات حياة حتى واحد …ماما كانت كتبغي بابا و حتى هو
روزا: (بنبرة صارمة) ماماك دخلات بحال السوسة لحياتهم …كان نهار كحل لي مشا فيه فرانسوا لـ سينيغال…
يوبانكا:(تنفسات بعمق) كون كان كيبغيها بصح ماكانش ايدخل لحياتو ماما …قبل ماتلوميها لومي صاحبتك
روزا:(ابتاسمات لجنب) صدقو لي قالو …البنت كتشبه لمها …و نتي طبق الاصل على مك …
…دخل إليان للقصر و هو كيحس براسو شخص جديد …كيحس باحساس طالع من رجليه … احساس عمرو جربو …باقي فبالو الشهادة و هو كينطقها و اي حاجا قالها ليه لفقيه …كان واحد الاطمئنان غريب و لكن نقي و صافي….راشقة ليه و فرحان حتى شافهم ف صالة مجموعين …دخل لعندهم و شاف الحيانية جالسة و ف جون …
إليان: علاش رجعتو بكري
جون: فرمضان كيعطيو الاذن للصائمين يرجعو قبل الميعاد ديال المغرب
إليان: مزيان …(ابتاسم للحيانية و هو كيشوفها شاحبة و صيام باين عليها مشا ناحية يوبانكا و هو يحيد ليها طبسيل الفواكه) من الادب منين يكون حداك شخص صايم ماتاكليش حداه
روزا: الأدب بعيد عليها اولدي
يوبانكا: فين كنتي ا إليان …قلبت عليك لقصر كاملو
إليان: خصني نشاورك الى بغيت نخرج؟
يوبانكا:(عضات شفايفها بغيض) لا
إليان: إذن دخلي سوق راسك (شاف ف الحيانية ) مابقا والو و يأذن انت تعبانة ؟
الحيانية:(حركات ليه راسها ب أه )
إليان: (ابتاسم ليها ) صيام مقبول …
روزا: (كتشوف ف ولدها كيفاش كيشوف ف الحيانية ) ولدي …امتى انبداو تجهيزات زواجكم
إليان:(تنهد كيشوف ف الحيانية و كيقول الحمد لله مكتفهمش شنو كيقولو ) الوقت لي مناسبكم …
يوبانكا: منهنا شهر بلا مانزيدو نتعطلو
روزا: انخليوها شهرين حسن …بغيت زواجكم يدوز زوين
يوبانكا: تعطلنا بما فيه الكفاية بلا مانزيدو
روزا: (خنزرات فيها ) صافي راه قررت …
….ناض كل واحد بحالو و بقات يوبانكا جالسة و معصبة غادي طرطق و ماقاداش على هاد التعامل لي كيغددها و كيحسسها انها دون المستوى… بقات مدة طويلة و هي جالسة ماعرفاتش حتى شحال ساعة أو جوج حتى لمحات سيِّد خارج من لبيرو ديالو و طالع فدروج ….
يوبانكا:خويا …(ناضت كتجري عندو ووقفات قبالتو) خويا ماتخيلش شنو سمعاتني مادام روزا فلكلام لقبيح…و زادتها أتأجل زواجي انا و اليان شهرين …
سيِّد:(تنهد كيحك ف جبهتو) ماغاديش تعرفي حسن منها …خاص يدارو بزاف ديال التجهيزات… (طبطب على حنكي) داكوغ ؟
يوبانكا: ولكن هادشي كيعصبني دير شي حل …نتا ديما كدير ليا خاطري
سيِّد: يوبانكا خلي هادشي منبعد و ندويو عليه …انا طالع لبيت بغيت نشوف شغيفة …
يوبانكا: (بعصبية) فين غادي طلع و حنا كنهضرو … و اصلا ديك المسخة ماشي حسن منيييي
سيِّد:(بصراخ ) يووووباااانكا …راه دويت …
….سكتات و هي كتشوفو غوت عليها بحدة و تحرك طالع و هي بدات كتشوف فيه و دموع هابطين ليها … و كتنطق بخفوث …صوتها كتسمعو غير هي
يوبانكا: ولات هي حسن مني ؟؟؟ كلكم ضدي ؟؟ حتى واحد ماحاملني…حتى انااا ماغادييييش نسكت
كانت مكمشة ففراشها و ملوية على كرشها بطانية …و حداها قرطية كتعطيها ف الصوبة و حاطة حداها الزعتر على قبل الام ظهر و الكرش …
شريفة: غير سيري تفطري ا قرطية راه أذن و غادي تبقاي بجوع
قرطية: ويلي الالة ماتقوليش هاكا انا تراب رجليك
سيِّد:(قاطعها ف الكلام ) سيري انا معاها …
….غير سمعات كلامو ناضت خرجات اما شريفة ماقداتش تهز راسها …تقدم نحوها و حط يدو على جبهتها كيشوف واش فيها سخانة …
سيِّد: كيبقيتي ؟
شريفة: شوية
سيِّد: نعيط لطبيب ؟
شريفة: عادي هادشي …مايحتاجش طبيب ( حيد لفراش و تخشا حداها مقرب ليها حتى حسات بصدرو مسخن ظهرها و نطقات بإحراج ) شنو كدير ؟
سيِّد:(حط يدو على كرشها ) كيوجعك هنا ؟
شريفة: (بصوت خافت) اه …
بدا كيمسد ليها بشوية …و كيسمعها كتنين بلوجع و كيدوز يدو لوخرا على شعرها و هي مغمضة عينيها كتحس غير بلمساتو…باسها فحنكها كيصبرها و هو مافاهمش شنو هادشي لي بيه…كان خايف عليها و ماقدرش يستحمل وجعها و يشوفو ….بقات فيه يمكن حيت ماشي هو لي كيسبب ليها هاد الالم …يمكن غار من ليغيكل و جاتو فشكل شيواحد يعذب شغيفتو من غيرو …كيداوي و يجرح و لكن عمرو مايداوي الجرح المقصود و لي طالع من قلبو …خشا وجهو ف عنقها كيستنشق ريحتها و خاشيها فيه باش ماتبردش…
شريفة:(بخفوث) غادي …نوسخك
سيِّد: وسخيني …مكنعيفكش…
شريفة:(بدات كتبكي و كتنين ) كضرني ظهري بزاااف أ سيِّد …
سيِّد:(زاد جرها عندو و كيمسح ليها دموعها ) ششش ماتبكيش…انا معاك حتى يمشي لوجع…
شريفة: اتبقا معايا ؟
سيِّد: هاني معاك …هادشي عادي باقي كنعقل على يوبانكا فاش بلغات و جات قالتها ليا حيت ماكانت مقربة لحتى واحد من غيري …انا لي ربيتها و انا لي حضرت لبلوغها…
شريفة: ويلي انا مانقدرش نقولها ل بَّا و لا عمار …نمـ ـوت بالحشمة
سيِّد: شحال كان فعمرك فاش بلغتي ؟
شريفة: تمن سنين …قالت ليا خالتي مينة بلي بلغت صغيرة بزااف و قالت ليها لحكيمة بلي دمي سخون …
سيِّد: ماشي غير دمك لي سخون نتي كاملك سخونة …و كون مابلغتيش صغيرة ماكنتيش أتفيضي فحال هاكدا …(حط يدو على صدرها ) صدرك كبير و فخاضك و (شد طرمتها بيديه) و هادي كبيرة
شريفة:(حمارو ليها لحنيكات) اويلي ضريتيني…لي سمعك يقول غليضة بزاف …(بصوت منخفض) عندي شوية د لكريشة اه و لكن ماشي غليضة
سيِّد :(ابتاسم) ماقلتش غليضة …بقاي هاكا انا رقيقات كاع مكيعمرو ليا العين …
شريفة: (حبسات ضحكتها) ليمسخك…
سيِّد: قلتي ليا خالتك هي لي فهماتك بلي بلغتي و مك فينها ؟
شريفة: ماما …ما تت ربعين يوم مور ما ولداتني…أنا بوحدي لي عند بَّا مسكينة كيعاودو عليها ماخلات مادارت باش تحمل و نهار كتاب عليها تولدني دا مول الامانة امانتو
سيِّد:(بصوت مايل للحزن) حتى نتي …!
شريفة: شنو انا ؟
سيِّد: والو …مشا الوجع ؟
شريفة: اه شوية …
سيِّد: غمضي عينيك و رتاحي …
…يمكن كان حديث عادي ليهم لكن كان اول مرة يتكلمو بهاد العقلانية بلا خصام و بلا مشاكل و بلا هضرة جارحة و كبرياء متضارب …حتى واحد فيهم مافاهم شيحاجا لا هو شنو كيدير معاها و لاش شاد بخاطرها والا هي علاش سامحة ليه يتواجد معاها و علاش كتعاود ليه اسرارها…ماباغيينش يفهمو …باغيين يرتاحو حيت عياو و طاقتهم تلاشات…كانو محتاجين لبعضياتهم بلا داك الجبل ديال الكونطرير…أمان غريب و غير مفهوم جتاحهم بجوج فاش كيكون جلادك هو حاميك و فاش كتكون الغزالة لي صيدتي…ماقادرش تاكلها !
كانت تستشيط غضبا …تحرق لخضر و ليابس و الى لقات شيواحد قدامها كانت تغززو بسنانها…جاتها الحالة و نوبات الغضب لي كيلعبو ليها بعقلها…كانت هازة قرعة د شراب فيدها كتشرب منها و الكارو كتكميه و كتبكي و باغا غير فيمن تبرد اعصابها…توقفات للحظة منين وصلات قدام لبيت المحظور و دخلات و سدات الباب …كان غير ضوء القمرة لي مضوي المكان …كتشوف ف صورة ” جانيت” بكره و حقد …قربات منها و حيداتها من الحيط و رماتها فالارض…
يوبانكا: شكووون نتي باااش تكونييي حسن من ماما ؟؟؟ زعما حيت بيضة ؟؟؟ نتي ماتستاهليش ماما كانت حسن منك ….ماما كان كيبغيها بابا كثر منك …نتي وااالو …. (كتشرب من فم القرعة) خصك ترجعي كحلة …غادي نرجعك كحلة كثر و كثر …انا نوريك
بدات كتخوي الشراب فوق الصورة و رمات الكارو عليها حتى شدات العافية و نشبات كثر فوق صورة ” جانيت ” و ” يوبانكا” كتشوف فيها فرحانة و منتصرة ….
….كانت معاه فالجردة جالسين تحت الشجر باش مايشوفهم حتى واحد …هو حاط حداها التقاوت و هي مرة مرة كتنقب منهم و كتسمع لكلامو و مبتاسمة و مونسة معاه …
إليان: مبسوطة ف لوبيطال ؟ مكيقرب ليك حد ياك ؟
الحيانية:(ابتاسمات و حركات ليه راسها ب لا )
إليان: غدا رح ايجي اشوفك و نجيبك معايا …
الحيانية:(بدلات تعابيرها كتشوف فيه )
إليان: قربت نتفك من هاد المصيبة و نديك معايا …صبري عليا (شد فيديها )
الحيانية:(قربات منو و حطات راسها على صدرو )
إليان: الحيانية …عاوز أبقا معاكِ العمر كلو…أعيش و أمـ ـوت في حضنك (ضمها ليه) أنا سلمت ليوم على قبلك
…طلعات راسها فيه كتشوف فيه و مافاهماهش ، امكن ماكانتش عندها دراية بديانتو من الاساس لكن لي كانت عارفاه انه راجلها و مكتابها و كيف ما كان خصها ترضى بيه …مكانتش فاطنة انه حتى زواجنا منو باطل و انه مكيتوفرش على الشروط …باس ليها جبهتها فرحان بقربها و قربو منها و كل نهار كيتأكد بلي هي لي بغاها قلبو بدون قيود و بدون شروط…. أما لداخل و هي مازال كتراقب الصورة حتى تحرقات و بقا غير الاطار و بعض البقايا و تحولات لرماد …تبدلو تعابير وجهها لخوف و جلسات فالارض بصدمة كأنها يالاه وعات و فطنات شنو دارت …جلسات على ركابيها و حطات يدها على فمها …
يوبانكا: شنووو درت ؟؟ شنو درتييي ايوبانكاااا…(طاحو دموعها بالخوف ) سيد غادي يمحيني من دنياااا ….
…بدات كضرب ففخاضها و تندب على تسرعها و خافت كثر من لقياس…هزات الصورة المحروقة بيديها باغا تخبع أثار جريمتها…كتشطب بيديها رماد تحت الناموسية و هزات الصورة و خرجات بيها كتسلت حتى سمعات صوتو من وراها
دياغو: شنو كديري هنا ؟؟
يوبانكا:(ضارت بسرعة عندو و حاطة الصورة مور ظهرها و كترجف و تحركلو راسها ب النفي) لا لا مادرت والو …ماشي انا … غير بالغلط
دياغو:(طلع حاجبو فيها ) شنو من وراك ؟
يوبانكا:(زادت رجعات لور ) واااالو قلت ليك واااالو
دياغو:(جر يدها و جبد الصورة المحروقة كيشوف فيها و كيحاول يتعرف على شكون لي تحرقات ، بدل ملامحو للجدية و هو يشوف فيها ) شنو درتي؟؟
يوبانكا: ماااشي لخااااطرييي …عفاااك ماتقولهااااش ل سيِد أدياغو…غادي يقـ تلني…(كتهز شعرها للفوق بطريقة هستيرية) مادرتهاش بلعاني
دياغو:(كيشوف فيها بصدمة و كيشوف ف الصورة ) خوك عمرو يعاود يشوف ف وجهك
يوبانكا: مااااتقولهالوش أدياغو…(طاحتلو على رجليه كتبكي و ترغب) نتا ماغاديش تبغي الخوت يدابزو ياااك ….عفاك ادياغو عفاك
دياغو: سكتيييي (نوضها) علاااش حرقتيييها ؟؟!
يوبانكا: بدون شعور ؟؟؟ و رب عيسى ماحسيتش براسي …
دياغو: فين حرقتيهاااا ؟؟
يوبانكا: ماغاديش تقولها ليه ياك ؟؟
دياغو: جاوبيني …فين حرقتيها باش نمشي نخفي الاثر ديالها
يوبانكا : فلبيت (شدات الصورة من عندو ) انا غادي نخبي هادي عندي حتى تسالي …و نتا خفي الاثر
دياغو:(تنهد كيشوف فيها بقلة حيلة ) سيري ….
فاس ….المغرب 1930
كانو فطرو و سالاو و” احمد” خرج يصلي العشا و التراويح اما” غيث بدات كتعاون ف عگوزتها واخا مامحتاجينش و لخديمات دارو الواجب …جلسات حداها فالصالة كيتعاودو و يتحاجو حتى نطقات “منانة”…
منانة: سيري أبنتي وجدي راسك لراجلك راه يكون جاي فطريق …
غيثة:(بعدم فهم) شنو خصني ندير أمي منانة…
منانة: يا ويلي على شنو خصك ديري …سيري لبسي شي قفطان زوين و كحلي لعينين و حمري شفايف…اوا لاواه راه راجلك و حلال عليك
غيثة:(باحراج) واخا أمي ” منانة ” …
منانة: غير تسالي تلقايني سخنت لحمام …اوا دخلو تحمحمو ديك ساعة باش تصبحو نقيين و تصومو صيامكم…
….ناضت من حداها و هي ماشارحة ليها والو …تهزات حتى هي غادة لبيتها دير داكشي لي قالت ليها عگوزتها …دخلات و حيدات قفطانها و بقات ب قميص خفيف و مكشوف ف صدر…هزات المشطة د القرن كتسرح ف شعرها و رجعاتو لور و مشات هزات العكر الفاسي دارت شوية ف شفايفها و شدات المرود بللاتو بريقها و حطاتو ف الكحل لي فايحة منو ريحة فليو و دوزاتو على عينها و لكن كان كيحرق بزاف …خرجاتو و دوزات العين الثانية و بقات ساداهم و كتنقز فبلاصتها…سمعات الخطاوي فبيتها و نطقات …
غيثة: مِّي “منانة ” هادشي كيحرقني بزااااف ….
أحمد:(دخل كيشوف فيها كتنقز بوحدها و مانطقش…كيتمنظر ف صدرها لي نصو مكشوف و مهبر و شعرها المسبسب الواصل لظهرها …بلع ريقو و عضوو تحجز و تصلب…قرب منها كيشوفها كدمع و شدها من ورا عنقها) اجي معايا …
…وصلها للطاس د الما و حنى ليها راسها و بدا كيغسل ليها فعينيها…بدات كتحلهم شوية بشوية و لحريق كيخف…جاب فوطة و مسح ليها وجهها و رفعات راسها كتشوف فيه و ابتاسمات ليه …
غيثة: مولاي أحمد جيتي
أحمد: (كيشوف ف صدرها) شنو كديري ؟
غيثة: والو …قالت ليا مِّي منانة ندير فحال هاكا و لكن جيتي قبل مانسالي…عفاك خرج حتى نسالي و عاود دخل
أحمد: اا كيفاش ؟
غيثة:(كتجرو من يدو) عفاك أمولاي حمد راه مايهناش ليا لبال خصنا نعاودو من لول …(خرجاتو لبرا و قادات الخامية و دخلات لبسات قفطان و ظفرات شعرها و عاودات حمرات شفايفها و حنيكاتها و وقفات قبالة الباب و نطقات) مولاي حمد تقدر دخل …
احمد:(تنهد كيشوف هاد صبية لي قدامو …دخل و عاود رمقها بنظراتو و نطق ) اوا ؟ و منبعد ؟
غيثة:(طلعات راسها لفوق كتفكر) و منبعد …ااااه قالت ليا خالتي اتسخن لينا لحمام و انتحممو…
أحمد: (ابتاسم لجنب و شاد ضحكتو و قرب منها ) صافي؟
غيثة: (قلبات شنافتها لتحتانية) هادشي لي عقلت عليه
أحمد:(قرب منها و باس جبهتها ) جيتي زوينة و كتفتني…و لكن نتي صغيرة على هادشي …زينك مايحتاجش كحل و لا عكر فاسي …
غيثة: أنا لي قالوه ليا كنديرو … واش تقلقتي مني أمولاي حمد ؟
أحمد: لا …ماتقلقتش…غير بغيتك تصبري على رزقك…مع ليام أيجي
غيثة:(ابتاسمات ليه و نطقات ) انمشي نشوف واش لحمام وجد …
…خلاتو و مشات فرحانة و هو متبع ليها عينو عرفها مافهماتش و ماعارفاش شنو هو زواج و شنو قالت ليها مو من الاساس…طبقات لي تقال ليها بلا ماتعرف المعنى اما هو ماكانش زربان…مكيشوفهاش ك امرأة ليه و انما كيشوفها بنيتة صغيرة كيشد بخاطرها و كيحن فيها …على عكس “الطيب” لي ماكانش اسم على مسمى …ماخلاش ياسمينة تخرج من بيتها و خلاها بجوعها هو و مو ووهمو باه بلي خداو ليها الماكلة و هوما مجوعينها …دخل لعندها شافها فبلاصتها كتبكي طلعات راسها فيه و بدات ترغبو بصوت مقهور ….
ياسمينة: عفاك رمي عليا طلاقك و خليني نمشي أولد ناس
الطيب: شكون هادا لي سبقني ؟ شكون لي بصم ليا العار فحاجتي ؟
ياسمينة:(كتشهق) والله حتى تظلمت و تضحك عليا
الطيب:(قرب منها) قولي ليا شكون ؟؟؟ نتي غير قولي شكون تكرفص عليك و نجيبو مقـ تول لبين يديييك…
ياسمينة:(نطقات بصوت خافث) سول أحمد …هو يقول ليك كولشي
…رجعات تكمشات على راسها كتبكي و هو ناض كيشوف فيها و خرج خلاها غارقة كتغزل فالندامة و لي يجي منها …
الرباط….المغرب 1930
صبح صباح جديد عليه هو لي كان ف دار الوالي جالس قدام حكم القاضي و فجنابو المشاورية و القياد….دازت ليلتو كحلة ف المطمورة داخل ليها وماعارفش علاش و كيفاش ماطاحت المطحونة فكرشو من نهارو اللول فرمضان و ها النهار الثاني و هو كيكابر…كيشوف ف عمو لي كيحضر ليه للمحاكمة ديالو و كيطمنو بعينيه …
القاضي: عمار المباركي…عارف راسك علاش نتا هنا ؟
عمار: لا
القاضي: الخليفة ” ادريس الريفي” تشكا منك و قال بلي استعملتي ختم دار المخزن لي عطاه ليك السلطان لأغراض شخصية و ستغليتيه و ضحكتي عليه
عبد الهادي :(ناض) كدوب اسيدي …ولد خويا مايقدرش يدير هاد لفعايل…حنا ولاد دار المخزن و كنصونو الامانة …
القاضي: شوية د السكات …راه دار القاضي هادي ماشي زريبة
عمار:(كيطمن عمو بعينيه) سيدي واش كاينة شي حجة ولا دليل على هاد الكلام ؟
القاضي: الخليفة ماغاديش يكدب
عمار: و حتى انا ماغاديش نكدب و الى جات على الحجرة الثقيلة و الوازنة حتى حنا ولاد ديور كبيرة و لا حيت هو الخليفة ؟
القاضي: هي كتقول نتا مادرتي والو
عمار: انا كنتسنى الحجة و البرهان ضدي …و راضي بحكمكم
القاضي:(كيتشاور مع القياد و المشاورية و كولشي كيوشوش و يتكلم ، نطق بصوت عالي ) سكتوناااا الله اخليكم …عمار المباركي ماكاينش الحجة و البرهان ضدك و ماعندنا باش ندينوك و لكن مازال اتبقا معانا حتى نتأكدو من براءتك… (ضرب بالمطرقة ديالو ) يالاه فرتكو عليا الجوقة
…خداوه مرة اخرى للمطمورة تحت انظار عمو لي كيشوف فيه مقهور ماحيلتو ليه ماحيلتو “لمينة” و “مرجانة” لي دايرة عزو على قبلو فالدار… كيدعي لله دوز سالمة و ربي عوين
مراكش…المغرب 1930
…صبحات راشقة ليها و الوجع مشا منها …كتغسل ليها قرطية و كتبدل ليها حوايجها و فراشها و شريفة كدندن…
قرطية: راشقة ليك الالة …(ابتاسمات) شفت سيدي خرج من عندك لبارح قبل لفجر …
شريفة: بقا معايا حتى مشا لوجع …
قرطية: حنين الالة …و حتى نتي الله اهديك تهبطي نيفك من سما و تحني فيه
شريفة: ماعندي مانحن فيه أقرطية…يفوتني عليه فهاد رمضان و يخليني مني لصيامي و صلاتي…
قرطية: مكندويش على دابا … ولكن ديريه ف بالك باراكا ماتعفري
شريفة: واصافي باراكا من لحتيت ديالك و زيدي نهبطو لجردة بغيت نسرح رجيلاتي شوية …
…كملات قرطية شغلها و هبطات هي و لالاها لجردة يتمشاو …طول هاد الوقت كانت واحد العين كتراقبهم من سرجم … بدات كتمشي و تجي فبلاصتها و قلبها كيضرب و خايفة و كترجف…
يوبانكا: شنوو ندييير ؟؟ خصني لحل ؟؟ …(رجعات لسرجم و هي توقف كتشوف ف شريفة) نتي السباب و نتي لي خصك تخلصي … خصك تخرجي من حيااااتنااا…
…هبطات على ركابيها تحت النموسية و جبدات التصويرة و بقات كتسنى حتى شافت شريفة راجعة لبيتها وهي تسبقها بسرعة دخلات و حطات الكادر فالارض و عاودات شعلات فيه العافية …خرجات من بيتها بسرعة و تخبات كتشوف شريفة طالعة ف دروج و داخلة لبيتها وتسناتها حتى دخلات و مشات كتجري لعند خوها فلبيرو…دخلات بلا مادق و بدات كدوي …
يوبانكا: خوويااا ، (كتشوف ف دياغو و فيه ) شفت ديك المسخة هازة تصويرة د ماماك و داتها لبيتها
سيِّد:(رفع حاجبو) علامن كدوي ؟
يوبانكا: شريفة …
…ناض بلا مقدمات و خرج و دياغو مشا يالاه بغا يوقف عليها كيخنزر و باغي يلومها لكن ماكفاهش الوقت كان خاصو يمشي يعتق ديك المظلومة قبل مايرتاكب فيها سيِّد الجريمة و هي مادايراها لا بيديها لا برجليها …اما شريفة فاش دخلات لبيتها و هي كتشوف صورة كتحرق بدات كتكح و جابت مانطة كتحاول طفيها و هي مافاهمة والو …تحنات على ركابيها كتحاول تهزها و هي سخونة عليها …فهاد اللحظة بضبط تزدح بابها بطريقة مجهدة و دخل كيف الرعد لعندها …كيشوفها حانية على تصويرة مو و ريحة الدخان و الشياط طالع منها …ركز بعينيه على الصورة و ذاتو بدات كترجف بالاعصاب و عروقو تنفسو ….نطق كلمة وحدة كانت بداية الطوفان…
سيِّد: شنو …درتي ؟
كتشوف فيه بعدم فهم …كتشوف ف عينيه لي مركزين على الصورة و عينيه رجعو حمرين و عروق يديه برزو…تحنى على الصورة و هي ناضت وقفات …كان كيهز ديك الصورة و رغم انها كتحرق شدها بيديه و زير عليها …طلع راسو فيها و ناض ناحيتها و هي شوفاتو بوحدهم زرعو فيها الرعب بقات كترجع بلور و كتحرك ليه راسها بلا …
شريفة: جيت و لقيتها هنا …حاولت نطفي لعافية …
سيِّد: (كلماتو كانو هامسين و كيترعد كاملو) حرقتي…تصويرتها
شريفة:(طرطقات فيه عينيها) مادرت والو …لقيت…
باغتها بتصرفيقة كانت قوية لدرجة سمعات عنقها طرطق …زاد ليها الثانية و الثالثة و طاحت للارض نيفها كيسيل بدم…طلعات راسها فيه مافاهمة والو و عينيها كيدمعو…كتضرب على شيحاجا مادارتهاش…و مافاهماهاش اصلا …هزها من شعرها كيعطيها لوجهها و لراسها و هي كتغوت و تبكي…كان كيضربها كأنه كيضرب راجل ماشي امراة…
سيِّد:(كيغوت و كشاكشو خارجين ) حرقتيييييهااااا حرقتييييهااااا و بغييييتيييي تحرقينيييييي …قستيييي لي اعز ما عندي من حيااااتيييي ….وصلتيييي معاااايا لهاد لمااااصل….
شريفة:(كتحاول دفعو من عليها و صوت صرخاتها و بكاؤها كيدمي القلب ) بعد منييي …مادرت وااالو حراااام عليييك ….
سيِّد:(رماها من يديه و كيدوي بطريقة هستيرية و ضو فعينيه طافي…كان كيف لحمق كيحرك فراسو ) أتمـ ـوتي…..
جبد الفردي من ورا ظهرو و شدو بين يديه موجهو ليها و هي كتسند على الحيط و كتشوف فيه …قلبها كثر ما كيضرها على راسها كان جسدها كيصرخ من حر الألم…كتشوف مـ ـوتها بعينيها …كتشوف ف عينيه انه ماعندو حتى ذرة رحمة و لا تردد…كان مقرر …ضغط على الزناد و فلحظة تدخل ” دياغو ” و ضرب ليه يديه و انطالقات الرصاصة لبعيد …عتقها ف اخر اللحظات و نطق كيغوت ….
دياغو: هربيييي منهنااا هربييي
…سمعات لكلامو و يالاه اتخرج …دفعو من عليه و عاود طلق الرصاصة فاتجاهها لكن “دياغو” تعرض ليها بسرعة و جات فكتفو و كانت على شوية تخشى ف صدرو…طاح للارض و هي مشات كتجري و كتعرج و نيفها و فمها كينقطو بدم …كتبكي و مكتشوف حتى حاجا قدامها …اما لداخل كان دياغو كيحاول يشد سيدو و مايخليهش يتبعها …
سيِّد: كتعتقهااا الكلب …كتعض يد سييييدك
دياغو: (كيتوجع) عارف سيدي منين أيوعى على راسو أيندم…لبنت مادارت والووو
…خرج “سيِّد ” لاحقها … شافها قريبة تهبط من دروج ووجه ناحيتها السلاح…كان قريب يطلق الرصاصة لكن كانت سالات لعمارة من لفردي و لاحو و بدا تابعها بخطوات بطيئة حيت عارف انه ماعندها هروب منو …كانت كتلوح خطواتها فدروج و كتعكل و تنوض…شافت “إليان” و مشات عندو كتجرو من القاميجة ديالو و كتشهق و تبكي …
شريفة: بغا يقـ تلني…غادي يقـ تلني …
إليان:(كيشوف فيها مصدوم من حالتها و شدها من كتافها) تهدنييي شنو واااقع ضربك عاوتاني ؟؟؟
روزا:(خرجات من صالة و حطات يدها على فمها من هول المنظر ) شنو وقع ليييك ؟؟؟
شريفة: عفاااك … راه قتـ ل ” دياغو” …
سيِّد: و ليه انتبّْعك…
مخبعة من ورا “إليان” كتبكي و تشهق و نيفها بالدم سايل…حالتها حالة و كون ما “دياغو” لي عتقها من يديه و طاح كبش فداء ، مكانتش تقدر تهرب من يدو حتى تزهق روحها …كولشي كان خايف كيشوفوه مابقاش على طبيعتو…ملامحو و نبرة صوتو تبدلو…مكانش غير معصب ، كان حرفيا قادر يقـ تلها و ماتبردش ليه …
سيِّد:(انقض عليها كيجبدها من مور إليان لي كان كيحاول يبعدو) قلت لييييك لجييييهتهااااا ماتقربييييش قلتهااااا ولا ماقلتهااااش أبنت سوووق
إليان:(كيحاول يدفعو و كيطاكي الضربات لي كيجيو فيها ) سيد تهدن اصااااحبييي ، لبنت مادااارت والو
…كان قوى منو لدرجة انه دفعو و رماه و شدها من شعرها كيلويه فيدو و كيـ عنفها بقسوة…هبطها للأرض كيركل فيها و تحنى عليها بقجة كاتم انفاسها…كان عندو جوج خيارات ليها …يا المـ ـوت يا المـ ـوت…كانت كتشوف فيه بنظراتها المظلومة ، كتشوف نهايتها قربات و كتشوف شخص عمرها تعرفات عليه …قمة العصبية شافتها و بثت الرعب فيها …من مور هادشي تمنات غير تمـ ـوت و ماتعاودش تحط عينها ف عينو …نطقات لأخر مرة كلماتها لي بغات يكونو اخر حاجة تنطقها قبل مايدي مول الامانة امانتو…
شريفة:(كتزراق و حالتها حالة ب دم و طاحت دمعة يتيمة من عينها مقهورة ) ماشي…انا …
الرباط …المغرب 1930
كانو وصلو حدا المرسى…د الوداية …هابطين و كيقلبو على الدار المنعوتة … كسولو على ” عمار المباركي ” حتى وصلوهم الناس لبزار ديالهم ف المدينة ووقفو على الحاج “عبد الهادي ” …
حمان: السلام عليكم أشريف …كنسولو على “عمار المباركي ” قالو لينا انلقاوه هنا …
عبد الهادي : و نتوما شكون ؟
مسعود: حنا صحابو من الحركة الوطنية …كنا دايزين و قلنا نسلمو عليه و نكملو طريقنا
عبد الهادي : مرحبا بيكم ..غير هي كملو طريقكم حيت ماغاديش تلقاوه
مسعود: و علاش ؟ هو قالنا أيرجع لدارو
عبد الهادي : شدوه لمخزن… عاد خرجنا من دار القاضي دابا شوية
حمان: و علاش شدوه شنو دار ؟ …
عبد الهادي : دخل راسو ف النواعر لي ماشي قدو و جبد لينا الصداع مع الخليفة د تطوان ….
مسعود:(شاف ف حمان لي حتى هو شاف فيه ) فين انلقاو عمار أعمي ؟
عبد الهادي : فدار القاضي …خاشيينو فالمطمورة…
حمان:(حط يدو على كتف عبد الهادي ) ولدك أيرجع ليك أعمي …ليوم يبات فدار …(شاف ف مسعود) يالاه امسعود….
مراكش…المغرب ١٩٣٠
…كان كيشوف بريق فعينيها…خيط كحل دايز بين الكحل و البيض…كتفركل برجليها و مكتقاومش خناقو ليها …يالاه بدات كترفع عينيها لفوق و قواها بدات كتلاشا و هو يطلقها…جابها طايحة ف الارض كتكحب و كترجع انفاسها…تقدمات عندها قرطية كتبكي و كتحاول تنوضها…اما هو كان كيرجع بلور و كيشوف فيها …هادشي كاملو داز على عينين “يوبانكا” لي كانت كترجف و كتخيل راسها بلاصة “شريفة” و شنو كان ايدوز عليها …قرب “إليان” من “شريفة ” هزها بين يديه و تكلم مع “عبوش” …
إليان: نادو الطبيب بسرعة….(داز من حدا سيِّد كيخنزر فيه )
روزا: (قربات من سيِّد) أش هاد القسوحية كنشوف ا سيِد …بحالك بحال باك …ماخديتي من حنانة ماماك حتى حاجة
سيِّد:(طلع سبابتو فوجهها بتهديد) ماتجبديهاش
روزا: شنو دارت هاد البنت باش تبغي تزهق روحهااا ؟؟؟ اشمن ذنب دارتو حتى الكابران بجلالة قدرو كان أيخرجها من هاد لقصر و هي ف تابوت ؟
سيِّد:(بصراخ) حرقااااات تصويييرتهااااا..دخلااات لبيتهاااا و هزااات تصويرتهاااا و حرقاتهااااا …
روزا: اشمن منفعة عندها ف هادشي ؟؟؟ واش عارف راسك بشنو كتاهمها…
سيِّد: انا لي عارف قلبها شحال كحل من جيهتي…ماكرهاتش تقـ تلني …نتي ماعارفاهاش و ماتدخليش فشيحاجا ماشي سوقك لا نتي لا ولدك فيها …
روزا: (بصرامة) و نتا شنو درتي ليها باش تحن فيك و تميل ليك ؟ والو من نهار طاحت بين يديك و نتا كتذوقها فالسم ماعييتيش ؟؟؟
سيِّد: (لمح قرطية هازة طاس د الما و المنادل و زربانة و هو يغوت عليها حتى جمدات بلاصتها ) غادي تخرجي نتي وياها من هاد دااار …مانعاودش نشوف كمارتكم هنا …قولي ليها نهار لي نعاود نشوف خيالها قدامي…نقبرها ف بلاصتها ….
مشات طلعات و ماعاوداتش معاه لكلام اما هو مشا لبيرو ديالو كيخبط و كيضرب برجليه اي حاجا جات قدامو …نارو گايدة فصدرو و حرها مكيتطفااش…
الرباط….المغرب 1930
تعاشات العشية و أذن المغرب عليهم و هوما فدار القاضي …مسلتين و داخلين من العصر و متحججين بلي باغيين يفكو مشكل طاري بيناتهم و قاصدين الدار الكبيرة و القاضي لي ماغاديش يرجعهم…كانو كيتسناو نوبتهم و هوما فالحقيقة كيعرفو فين جات المطمورة حتى عرفوها و هبطو بلا مايشوفهم حد …ضار مسعود مور العساس لي حاضي الباب و عطاه للراس بحجرة غيبو…
حمان: اش كدير اصاحبي ؟؟
مسعود: و كيفاش بغيتينا نعتقو عمااار ؟؟ راه خصو يحيد من طريق
حمان: زيد نشوفوه فينو …
كملو خطواتهم كيشوفو فين كاين حتى بان ليهم جالس مور قطبان الحبس …حاط راسو على الحيط و كيخمم…
حمان: بانلي عجباتك الجلسة هنا …كيضايفوك مزيان أبا عمار ؟
عمار:(ضور وجهو اتجاهه و نطق باستغراب) حمان ؟ مسعود؟ اش كديرو هنا ؟ (ناض متوجه اتجاههم)
مسعود: جينا نخرجوك …ماشي معقول نخليوك هنا
عمار: كيفاش دخلتو ؟؟ واش عارفين راسكم فييين ؟
مسعود: عاارفين…دوزنا ما مكفس
حمان: عمك مخلوع عليك …سمعنا بلي الخليفة د تطوان شكى بيك
عمار: واييه قالك استغليت الختم السلطاني ف اغراض شخصية…ولكن ماعندو حتى دليل …غدا ايخرجوني…غير عدبتو راسكم
حمان: هانئا اصاحبي…حتى دابا بغيتي تخرج يالاه
عمار:(كيضورها فبالو) تقدرو تخرجوني و ترجعوني بلا مايسيق حد لخبار ؟
مسعود:(ابتاسم) اوا هادي خصها زردة و مضايفة…
عمار: مرحبااا …يوماين ماذقت نعمة …صايم من نهاري لول…
مراكش…المغرب 1930
طول هاد الوقت و هي غير كتبكي بحرقة …الظلم لي ظلمها و حساتو كان كبير لدرجة بدات كتردد جملة وحدة ” حسبي الله و نعم الوكيل” …خبراتها قرطية انه جرا عليهم من دار و مابغاهمش يبقاو و ناضت كتلبس ف حايكها هي و ياها ناويين يخرجو ف نصاصات الليل …كانت حتى هي باغا تخرج و تمشي بحالها حيت صافي عيات من هاد تبهديلة و الحگرة … دخلات عندها روزا للبيت و فنظراتها الشفقة…
روزا: كيبقيتي …
شريفة: أنولي مزيان الى خرجت …
روزا: قلبو قساح و عينيه تعماو… انا عارفاك مادرتي والو و حتى هو راه عارف و لكن ماقادرش يتيقك…عقلو طار من بلاصتو لدرجة انه كان أيقـ تل ” دياغو “…
شريفة:(بصوت مبحوح) كيف بقا ؟
روزا: عاد كيف خرج طبيب من عندو …الرصاصة ماغارقاش بزاف و لكن قاست لعظم و ماغاديش يحرك يدو مدة …
شريفة: (مسحات دمعتها ) شكريه بلاصتي و قولي ليه يسمح ليا …(شافت ف قرطية ) يالاه اقرطية…
…خرجو هي و ياها من لبيت فحين أن “إليان” كان مع “سيد” فالبيرو كيهضرو و يتناقشو …
إليان: هادشي مكيدارش اصاحبي …ماعندها علاش دير فحال هاكدا غير ظلمتيها….
سيِّد:(كيكمي و كيحاول يبرد على راسو ) إليان ، سيلتوبلي…نسا
إليان: واش منيتك كتجري عليها؟ …فين غادي تمشي
سيِّد: مكيهمنيش ، خصها تمشي و لا مانضمنش راسي شنو ندير فيها …
إليان: (ابتاسم) خايف عليها منك ؟ …
…دخل العسكري لعند ” سيد ” عاطيه التحية و فيديه صندوق متوسط الحجم …حطو قدامو و نطق …
العسكري: سيدي هادي وصلاتنا من عند الجينيرال ” ميراتش ديرافير” ، عطاها لينا أحد رجالو …
سيِّد: ماقالش ليكم شنو فيها ؟
العسكري : لا اسيدي …
…عطاه اشارة يخرج و هز الصندوق فيدو …ناض كيتفحصو بعينيه و فتحو …غير حلو و انقضت الافعى بسرعة اتجاهو و رغم انه كانت ليه ردة فعل سريعة و حاول انه يتفاداها إلا أنها حكمات يدو و عضاتو…صرخ صرخة مكتومة و ” إليان” وقف ووجه السلاح ف اتجاهها و نيش عليها جابها ميتة ف أرضها و هو كيشوف صاحبو كيتعصر و رجع حمر و العضة كانت بارزة و كتزراق…..
….كانت عندو سرعة بديهة و انفعال و توجه بسرعة عندو و بدا يمص السم من العضة و كيبزق فالارض…طرطق عينيه منين شاف “سيِّد ” هبط للارض كيضغط على عنقو و كيحاول يتنفس و مكيلقاش الاكسجين…
إليان:(بصوت مرتفع كيغوت ) عيطووو لطبيييب… (رجع كيكرر نفس العملية و كيشوف صاحبو كيصارع المـ ـوت)
….كانت دايزة هي و “قرطية” من حدا البيرو و توقفو منين سمعو لغوات د “إليان” …تبادلو نظرات الحيرة و الريبة و مافهمو والو …تقدمات “شريفة ” لباب البيرو و حلاتو و هي تتسمر من المنظر لي شافت …كان كيخرج الكشكوشة من فمو …و عينيه كيدمعو بكثرة ما تزير….
إليان:(بخوف و قلق ) عيطووو لطبيب …
شريفة:(بصوت منخفض) عيطي لطبيب اقرطية …. (دخلات عبوش و بدرة كيشوفو فيه مصدومين اما هي مشات كتجري ناحيتو كتشوف فيه و كترجف و الخلعة شاداها من رجليها كان المنظر ديالو حرفيا غادي يخلع اي شخص شافو ) شنو وقع ليه؟
إليان: (كينهج) عضاتو لفعة…
شريفة:(بارتباك) السم …(…بقات كضور فراسها بدون شعور و هي تلمح ” الفورنو ” …مشات كتجري ناحيتو و هزات الرماد بيديها و حطاتو فالبيرو ) بدرة مدي ليااا الما سربييي
بدرة:(…شافت الما لي كان محطوط حدا الديسير و خداتو و عطاتو ليها ) هاهو الما ….
بقات كتخلط رماد مع الما …هزات حفنة بيديها و توجهات عندو جالسة على ركابيها و نطقات بسرعة …
شريفة: نوضو خصو يشرب رماد…
إليان:(هزو و سندو عليه ) علاش الرماد ؟؟؟
شريفة: مزيان للسم
حلات ليه فمو و بدات كتحاول تخشي الرماد و تشربو الما و تعاود تخشي رماد…عطاتو الوفرة فالرماد لدرجة انه بدا كيتقيا البيوضة من الجسم ديالو …خدا نفس عميق كيحس بعروق راسو رجع ليهم الحياة و صدرو بدات كتلاشا التزييرة ديالو …دخلات “قرطية “و “روزا “مع طبيب لي دغيا هبط كيسعفو ف بلاصتو… هزوه هو و “إليان” و حطوه فوق الفوتوي و خرجو مخليينو مع طبيب …شدات فقلبها لي كان كيضرب و الخلعة باقا فيها و عبوش ضاماها لعندها …
عبوش: ليرضي عليك ابنتي
…تقدمات “قرطية” عندها و بدات كطبطب على كتفها ….
شريفة: عتقتو أقرطية…عتقتو واخا كاع داكشي لي دار فيا
قرطية: قلبك بيض الالة ، نتي مولات لخير و مولات دار لكبير و تعاملتي غير ب اصلك…
روزا:(شدات ولدها بعصبية ) شكووون صافط اللفعة ل سيد ؟؟؟
إليان: لعدو ديالو …
روزا: هادشي مكيتسكتش عليه …دابا غادي نعلمو السلطات الفرنسية
إليان: الوليدة خلي نطمنو على سيد بعدا
روزا: واش انبقاو هاكدا مربعين يدينا ؟؟؟ واش نسيتي سيِّد شكون هو ؟؟
إليان: مانسييتش و لكن لي كيهمنا دابا هو يولي مزيان و القرار بين يديه ديك ساعة
بقاو واقفين مدة من الزمن كيتسناوه برا …كيحسبو ثواني و دقايق …ماقدروش يتكلمو مع بعضياتهم…كان كل واحد فاش كيفكر و لكن فكرتهم المشتركة كانت هي “الكابران” …خرج طبيب لعندهم و و مشا “إليان” و “روزا” كيسولوه ب قلق …
روزا: هو مزيان دابا ؟
الطبيب: خاصو الراحة …السم كان على شوية يوقف ليه قلبو لكن الاسعاف الأولي كان سريع …و لاحظت بلي ستعملتو رماد و هو لي ليه الفضل ف ربح الوقت علاما وصلت …
إليان: (تنهد بارتياح) و دابا حالتو استقرت ؟
الطبيب: خاصو العناية …خصوصا هاد ليلة …(عطاه الدوا على شكل قنينة عامرة ب خليط للاعشاب ) هاد دوا كل ساعتاين يشربو … غادي يجيوه هلوسات و اطلعلو سخانة
روزا: الأهم أدكتور هو يولي مزيان…
الطبيب: كنتمناو…الى لاحظتو اي حاجا غريبة …عيطو ليا
إليان: شكرا …تقدر تمشي…
…تنهدو بارتياح و قبل مايدخل لعندو يطمن عليه مشا عند “شريفة ” لي كانت باقا واقفة و سمعات كولشي …هز يدها و باسها ليها بامتنان …
إليان: شكرا بزاف أشريفة …ماعرفتش بلا بيك شنو كنا غادي نديرو …عارف لي دارو فيك ماشي ساهل و مع ذلك عتقتيه…
شريفة:(حيدات يدها منو بسرعة) أي واحد بلاصتو كنت غادي ندير معاه نفس الحاجة …
إليان: غادي نطلب منك ماتمشيش…حتى واحد مايقدر يقابلو حسن منك …بقاي معاه عفاك …هو محتاجك
شريفة: هو مامحتاجنيش و انا خصني نخرج بحالي …و منين عتقتو مكيعنيش سمحت ليه …
إليان: عارف …و لكن هادا الطلب ديالي الوحيد …غير هاد الليلة و من وراها انا نوصلك فينما بغيتي …
قرطية:(كتنغزها) شنو كيگول الالة ؟
شريفة: گالك نبقا و نقابلو…
قرطية:(بدلات سيفتها) هادا راه دل هادا
إليان:(قاطع حديثهم) شنو قلتي ؟
…بقات كتفكر و كتشوف ف إليان لي كيتوسل ليها و حشمات منو و استسلمات للامر الواقع…
شريفة:(تنهدات) واخا …
إليان: (ابتاسم ليها ) شكرا بزااف…
….دخل لعند صاحبو يتفقدو و يشوفو كيف بقا …اما هي بقات واقفة حاطة راسها على الحيط و كتخمم…
قرطية: شنو باقي درتي الالة ؟
شريفة : انبقا معاه غير هاد ليلة و نمشي بحالي …
قرطية:(طرطقات فيها عينيها) اويلي الالة هادشي كاملو لي دار فيك و مازال باغا تبقاي معاه
شريفة: ماشي على قبلو و لكن ليل هادا و ماعندنا فين نمشيو …نصبرو حتى لغدا و أيوصلنا إليان ل فينما بغينا
قرطية: اوااا نتي تعرفي …واخا بيناتنا و الله مايستاهل تقابليه…شوفي غير وجهك كيف داير فلمراية…زوقو ليك …
شريفة: خلاص عليا اقرطية….هادشي انا عارفاه …ماهي غير ليلة وحدة و نساليو هادشي …
…الرباط …المغرب 1930
طيبات عينيها بلبكا و تنخصيص…لا فطورها فطور و لا صحورها صحور…كتهرس صيامها بتمرة و تنوض بحالها …كان قلبها مشوي و تخمامها غير عليه …قلبها كيصرخ بسميتو و كيدمي و هي ف سجودها و ركوعها دعاويها موجهة ليه … جالسة ف بيتها و ساهية و كولشي نعس …كانو ضواو مطفيين من غير ضو د القنديل لي شاعل فبيتها …حتى لمحات خبال دايز و قلبها نقز … ناضت بشوية عليها و نطقات …
مرجانة: خالتي نتي هادي ؟ ..
حسات بشيحاجا قاستها من لور و يالاه كانت اتغوت و هو يسد ليها فمها و همس فوذنيها…
عمار: صوتك مايعلاش أمرجانة…خلي صريخ غير بيني و بينك
…ضارت لعندو مبلقة فيه عينيها و كتمات صرختها فقلبها…بدات كتشوف فيه ب ألم و اشتياق و عينيها كيتغرغرو بدموع حتى بدات كتبكي ، مافهم فيها والو كان غير كيشوف فيها …سمع صوت الام ديالو لي كان كيتكلم معاها من ورا البيت …
مينة: مرجانة …مالك ابنتي طيبتي عينيك بلبكا
مرجانة:(كتمسح دموعها و ابتاسمات) خالتي راه …
عمار:(دار ليها اشارة تسكت و ماتقولش بلي جا )
مرجانة: انا غادي نعس …
مينة: نعسي الله ارضي عليك و عمار غادي يرجع …ماتبقايش تخممي راه هلكتي صحتك هاد اليوماين
مرجانة: واخا أخالتي…مساك الله بلخير…
عمار:(تأكد أن مو مشات و نطق بهمس و ذهول ) كتبكي عليا امرجانة ؟
مرجانة: خفت عليك بزاااف …قلبي كان ايسكت
عمار:(كيمسح دموعها) ماتبكيش …ماغادي يوقع ليا والو …انا راجع ليك ..
مرجانة: شنو كدير هنا ؟؟ واش صافي خرجوك ؟؟ و علاش ماخليتيش خالتي تشوفك ؟
عمار: ماخرجونيش…انا هربت …هربت هاد ليلة باش نجي نشوفك …(ابتاسم ليها ) توحشتك…
مرجانة: حتى انا اسيدي عمار …
عمار:(حط راسو على كتفها) كنتقطع بجوع….توحشت حتى طيابك وجدي ليا شيحاجا ناكلها و ديري الزايد معايا صحابي غادي ناكلو ف سطح
مرجانة: هي لولة أعمارة داري …(عنقاتو)
عمار:(باس جبهتها) يالاه سيري ….
تبدلات ليها النفسية و مشات كطير لكشينة توجد شي عشا فاعل تارك لمولا دارها و صحابو …فرحها و دخل الراحة لقلبها و لقلبو معاها …قادات كولشي و كتحاول ماديرش صوت باش ماتفيقش مالين دار …سالات و طلعاتو ل سطح و تخبعات مور الباب كتحنح…غير سمعها عمار …خدا منها كولشي و كيتبادلو النظرات و الابتسامات…. خلاتو مع صحابو و هبطات ووصاتو مايمشي حتى يسلم عليها …كانت غادي طير بالفرحة و الارض ماهازاهاش…. اما هو كان مع صحابو كياكلو و كيتذاكرو….
حمان: دابا اعمار …نتا غدا غادي تخرج …واش لخليفة ايخليك فحالك ؟
عمار: ماعرفتش…ولكن ماعندو مايدير…حنا ماساهلينش ليه
مسعود: رد لبال لراسك …
عمار: نتوما فين باغيين تمشيو…
مسعود: الدار البيضا…
عمار: و علاش.؟
حمان: نشوفو شنو كاين تماك …وصانا أحمد نعرفو شنو طاري باين ليًا دقتنا جديدة اتكون تم
عمار: دابا نلحقكم
مسعود: و لاش اتلحقنا…بقا مع وليديك
عمار: لي كانت مخرجاني مابقاتش و لكن لي شفتو هاد ليام مكيتسكتش عليه و العدو بلاصتو برا بلادنا …
حمان: لي بان ليك …نهار تبغينا راك دغيا تلقانا …
مراكش…المغرب 1930 …
لعسكر تعاونو عليه و طلعوه لبيتها…تحط فوق فراشها و توسد مخدتها و تغطى بملايتها… كان شاحب و لون هارب منو و جسمو بارد بزااف …يدو لي فيها العضة ملوي عليها قماش و قطن و صدرو كيطلع و ينزل كيحاول ياخد الاكسجين…كانت كتشوف فيه هي و “إليان” و “روزا” بلا مايتكلمو حتى دخلات “يوبانكا” كيف العاصفة للبيت ….
يوبانكا: مالو خويااا شنو وقع ليه ؟؟
إليان: بشوية عليك …فين كنتي و لقصر مقلوب ؟
يوبانكا: كنت ف بيتي سادة عليا …(قربات من خوها ) واش هو بيخير ؟؟
روزا: بيخير …شريفة عتقاتو
يوبانكا:(خنزرات فيها ) شنو مازال كديري هنا ؟ …خويا جرا عليييك …يالاه برا
إليان: ماشي نتي لي كتقرري…سدي فمك و سيري لبيتك …داكشي بيناتهم
يوبانكا: نسيتيها شنو دارت ؟؟
إليان: قلت ليك ماشي شغلك (بنبرة صارمة) بيتك …
…خرجات منفخة و كتزدح فرجليها على شوية طرطق …شاف” إليان” ف “شريفة” و نطق ….
إليان: ماتديش عليها
شريفة:(ببرود) عندها الحق …أنا فصباح بكري غادي نخرج بحالي …
روزا: ماعندك فين تمشي …بقاي بعدا غير حتى يفيق …
شريفة: شحال و انا كنتسنى يطلق سراحي …ماغاديش نبقا …مادارش فيا لقليل…
روزا: لي بان ليك …(دارت إشارة لولدها باش يخرجو)
خرجو و بقات بوحدها معاه …سدو لباب موراهم و بلا مايتكلم مشا هبط لتحت و هي بقات متبعة ليه لعين ….كانت حاسة ان شيحاجا ماشي حتى لهيه …حسات ان لعبة كبيرة من مور هادشي لي وقع ليوم …تحركات فخطواتها قاصدة البيت ديال ” دياغو “…حلاتو بدون مقدمات و لقاتو ناعس على ظهرو غير شافها و بدا كيحاول يقاد فالجلسة ديالو …
دياغو: مادام روزا سمحيلي …
روزا: غير خليك مرتاح … (جلسات قبالتو حاطة رجل على رجل ) كيبقيتي
دياغو: مزيان …انا غدا غادي نوقف على رجلي و نبدا خدمتي …
روزا: ماغاديش تحرك يدك مدة …
دياغو: أنحاول عليها فهاد لفترة ….
روزا: ماتخافش ماشي بوحدك اتشد لفراش هاد ليلة …غير هي نتا ضامنين بلي اتبقا حي و هو لا
دياغو: علامن كدوي امدام؟
روزا: على سيد…عضاتو لفعة ووصل للمـ ـوت كون ماتعتقش ف اخر لحظة …
دياغو: كيفاش لمـ ًـوت ؟؟ (كيحاول ينوض) خصني نمشي عند سيدي
روزا: لا خليك …ماعندك مادير عندو …هو كيرتاح دابا و معاه شريفة
دياغو: شريفة؟ كتقابلو ؟
روزا: علاش جاتك عجب ؟
دياغو: قلبها حنين و مانافعهاش مع الكابران
روزا: كنظن شريفة عزيزة عليك حتى درتي على قبلها هاد تضحية و مافكرتيش ف نفسك حتى تلاحيتي قدامها و خديتي الدقة فبلاصتها
دياغو: داكشي درتو على قبل سيدي …مابغيتوش يتهور و يندم…
روزا: (رفعات حاجبها) و علاش أيندم ؟ ياك هي لي حرقات التصويرة
دياغو:(بلع ريقو )
روزا:(ناضت و نطقات بنبرة واثقة) من غير الى كنتي عارف شكون حرقها بصح …(ضيقات عينيها فيه ) و انا متأكدة عارف
…. بينها و بينو شبر …جالسة حداه و كتشوف فيه …كتشوفو ضعيف و ماعندوش القوة…كاع داك الجبروت و الطغيان تلاشا و رجع شخص عادي …طريح الفراش و ماقادرش يهز الراس و ماعارفش واش أينقزها ولالا …تقدمات ناحية الدوا و حطاتو ف لمعيلقة و رفعات ليه راسو بشوية و شرباتو ليه …حطات ليه راسو بشوية عليه و رجعات جلسات حداه …كانت كتشوفو كيتعرق و بدا كيرجف…حطات يدها على جبهتو لقات راسو سخون عكس ذاتو الباردة…و بدا كيدخل ف هلوسات….
سيِّد: (كيتكلم بالفرنسية) بعد …منها …(كيحرك راسو يمين و شمال )
تقدمات ناحية القماش و غرقاتو فالما و الحامض لي صايباتو ليها دادا عبوش و حطاتو فوق راسو و بدات كدوي معاه …
شريفة: هاكا انا …واخا تصرف فيا العيب كنرجعو ليك بالخير …مكنعرفش نحقد و مانسيتش فاش حضنتيني منين كنت كنتقطع بلوجع …
…حيداتها ليه من راسو و عاودات غمساتها ف الماء و عصراتها و رجعاتها ليه …كتسمعو كيدخل و يخرج فالهضرة و كيتقيا حاجة بيضة من فمو …مشات جابت الطاس دغيا لحداه و نوضاتو كيرجع كاع لي فكرشو…كأن جسمو كيقاوم السم و كيحيدو من ذاتو …مسحات ليه و هزات الدوا و شرباتولو مرة اخرى و بقات هاكا معاه الليلة كاملها …حطات يدها على راسو لقات حرارتو انخفضت و رجع كيتنفس مزيان لكن باقي كيهلوس كان كيحس راسو بين عالم اليقظة و عالم الاحلام….ماعارفش لي كيعيشو واش بصح او من وحي الاحلام….كان كيشوف اشياء اخرى فللاوعي ديالو كيخليوه يتكلم كأنه ف الواقع ….
سيِّد: ما خصهومش يعرفو ….
شريفة:(كتشوف الشمس كطلع و ناضت ناحيتو كتهمس) شنو قلتي ؟
سيِّد: غادي …يقـ تلها…
شريفة: شكون …(هبطات لعندو كتحاول تسمعو)
سيِّد: بعد …منها …
شريفة:(طلعات راسها كتشوف فيه و تنهدات) أتولي مزيان …سمك صعيب فين يبان سم اللفعة …
…بقات مراقباه حتى حسات بحالتو استقرت و ناضت بشوية عليها و لبسات حايكها باش تمشي بحالها …لي عليها دارتو و قابلاتو فوق جهدها و خاطرها و دوا عطاتوليه كل ساعتاين…قربات ناحيتو و رمقاتو ب آخر نظرة لي كانت مجروحة و يالاه كانت أتخرج و حسات بيه قبط فيديها و نطق بصوت متقطع و شاحف و هو ساد عينيه ….
سيِّد: شغيفة….ماتخلينيش…
” ماتخلينيش” …كلمة ساهلة تنطق ف اللسان لكن صعيب تنطق من اي واحد …كانت الكلمة خارجة من فم ” الكــابــران” …الجبل لي مكيهزو لا شتا لا ريح …قاسي القلب ، سليط اللسان، و مغرور بالذات…كان فعز مرضو و ف هلوساتو كيطلب ماتخليهش…حيدات يدها من يدو و رجعاتها ليه بشوية …عرفاتو غير الهلوسات لي كيهلوس بيهم …بعدات منو و عطاتو بظهرها و خرجات فخطرة …بين كتافها غير حايكها ماخدات حتى حاجة معاها … شافت “قرطية” كتجري ناحيتها هي و “الحيانية” و مابداو لكلام غير حتى وصلو لعندها ….
قرطية: تكلمي معاها الالة…عاودت ليها كولشي و لاسقة فينا قالت ليك تمشي معانا
الحيانية:(شدات ف شريفة كتشوف فيها بترجي)
شريفة: فين غادي تمشي الحيانية و نتي بديتي حياتك…غادي تولي طبيبة ان شاء الله…معايا غير غادي تكرفصي
الحيانية:(زادت ضغطات عليها متشبثة)
قرطية: شنو انديرو الالة ؟
شريفة: وجدتي راسك باش نمشيو ؟
قرطية: انا واجدة …
….هبطو لتحت و مشات شريفة نيشان لكشينة عند ” دادا عبوش ” و ” بدرة”
شريفة:(معنقة دادا عبوش ) الله اخلف عليكم و يرحم الوليدين على كل حاجا درتوها معايا
دادا عبوش : مادرنا والو ابنتي….قصرنا من جيهتك
بدرة:(كتبكي و تعنقها) ولفناك اختي …بقاي معانا راه نتي لي كتونسينا
شريفة: فين انبقا و انا ماتيقت فوقاش اتطلق سراحي ….
دادا عبوش : الله اوفقك ابنتي …. و ينقي طريقك من شوك ….
شريفة:(ابتاسمات للمحجوب ) الله اعاونك اعمي المحجوب …
المحجوب: الله اعاونك ابنتي …تهلاي فراسك ….
…خرجات بدموع و لبكا عليها من لكشينة …تلاقات ب “إليان” لي كانت باينة عليه التوتر غير شافهم عاد تنهد بارتياح….
إليان: شريفة …يالاه معايا انوصلك لواحد دار جلسي فيها
شريفة: غادي نمشي لرباط …لدار بَّا
إليان: بلا ماتمشي عندو فهاد الحالة …خلي غير حتى تولي شوية مزيان و يبرا وجهك …واش باغا تخلعي باك عليك ؟
شريفة: ماباغاش نتقل عليك … خلي خليني نمشي
إليان: سمعي لهضرة ديالي …ماهي غير أيام قلال و من بعد نوصلك لرباط…
شريفة:(شافت فيه ب حيرة و بقلة حيل و نطقات ) واخا … (شافت ف قرطية و الحيانية ) يالاه نمشيو مع إليان .
قرطية: فين انمشيو الالة…
شريفة: انبقاو شي أيام ف واحد دار علاما يبرا وجهي …و موراها نمشيو لـ رباط..
….خرجو بثلاثة معاه و ركبو ف طوموبيل و هو الطريق كاملها كيشوف غير ف ” الحيانية” و كيعاتبها بعينيه …كانت كتحاشى تشوف فيه حيت عرفات راسها غالطة و بغات تخليه و تمشي و لكن كانت خايفة من انها تبقى لوحدها فداك القصر …كانت كتحس بالامان مع شريفة و دابا منين قررات تمشي مابغاتش تخليها ….مسافة ديال طريق كانو وصلو لحي شعبي …هبطو و كان ” جون” كيتسناهم ب أمر من ” إليان” لي وصاه يوجد كولشي ….تحرك و تحركو من وراه حتى وصلو لباب ديال الدار و حلو و دخلو …كيشوفو ف الدار صغيرة و لكن متيولة…على شكل رياض و عالية و منقوشة و مزخرفة و اتاتها مغربي اصيل …نطق مقاطع سهوتهم…
إليان : هادي هي الدار (مد الساروت ل شريفة) جون غادي يبقا برا اي حاجا احتاجيتوها قولوها ليه …
شريفة: ليرحم الوليدين (ابتاسمات ليه ) و سمح لينا شقيناك معانا
إليان: بالعكس …عتابريني خوك …
شريفة: عفاك بغيت نطلب منك طليبة صغيرة …
إليان: عارف شنو غادي طلبي …ماتخافيش ماغاديش يعرفك فين نتي حتى تبراي و نديك للرباط….
شريفة:(ابتاسمات بارتياح) لهلا اخطيك…
إليان: خليت ليكم راحة (شاف فالحيانية و تكلم بالعربية ركيكة ) و انتي…تعالي نمشيو للمشفى…
شريفة: سيري الحيانية…ماتسمحيش ف مستقبلك…
….حركات ليها راسها ب اه و كتشوف ف إليان معصب منها ، مشا سبقها و هي لحقاتو بشوية عليها …شافتو فوسط طوموبيل كيتسناها و مشات جلسات حداه …انطالق بدون مقدمات ….ماتكلمش معاها …طول طريق و هي غير كتشوف فيه و دايرة تعابير حزن و كتسناه يدوي معاها لكن كان على العكس تماما …وصلها قدام المشفى و نطق ….
إليان: انزلي…
الحيانية:(كتشوف فيه بترجي و مابغاتش تهبط)
إليان: ماعنديش وقت ..انزلي
الحيانية:(قربات يديداتها صغار منو و حطاتهم على درعانو)
إليان:(دفعها بشوية عليه ) ماتحطيش ايدك عليا …
الحيانية:(جمعات يدها دغيا و ضماتهم لصدرها و بداو عينيها كيتغرغرو بدموع)
إليان:(تنهد كيمسح على وجهو و شاف فيها مطولا ) عادي عندك …تروحي و تخليني ؟ …الطريق لي وصلنا ليها بغيتي تقطعيها ؟ (قاد جلستو و كيشوف فيها بتدقيق و غير نبرة صوتو للصرامة) مابتحبينيش زي ما انا بحبك ؟؟؟ …
الحيانية:(كتمسح دموعها لي كيهبطو على خدها و كتحاول تشرحلو بيديها )
إليان: أنا فارض راسي عليك ؟؟ …انطقي !! (ابتاسم بحسرة ) ماعندكيش اللسان يلي ينطق…ماقادرش أسمع كلمة ” بحبك ” ” كنعشقك ” …كان كيحساب ليا كنفهمك …كنقراك من عينيك و لكن أنا غلطان…
الحيانية:(كتشير لقلبها و كترجاه بعينيها )
إليان: سيري …نزلي بحالك … (تنهد) لعشية غادي يجيبك جون …
…بقات كتشوف فيه و قلبها كيضرها …فكرة انه مقلق عليها كتبغي تسطيها…هو راجلها …حلات عليه عينيها …لقاتو فجنبها و هاداك رزقها لي جابو ليها ربي …لأول مرة اتشوفو مقلق منها و مكسور ….كتبغيه و ماقادراش تقولها و تحسسو بالامان و حتى التعبير خانها …هبطات من طوموبيل و مشات للمشفى و هو حتى تأكد أنها مشات و عاد انطلق راجع للقصر مخربق و حتى حاجا ما فبلاصتها ….
فاس…المغرب 1930
كانو كيصليو صلاة العصر ف الجامع لقديم … غير سالاو بداو كيخرجو ….كان فباب الجامع كيلبس بلغتو حتى كيحس بيد محطوطة على كتفو بقوة…
الطيب: زيد معايا …
احمد:(نتر ليه يدو ) و عليكم السلام ورحمة الله
الطيب: مكنكثرش فالهضرة ا احمد …بغيتي نشرو أعراض بعضياتنا و سيرتنا تجي على كل لسان بقا معكس معايا
احمد:(تقابل معاه ) همم القضية فيها الشرف
الطيب: مكنظنش كتعرفوه حيت (باستفزاز) ماعندكمش فقبيلتكم
احمد:(هز راسو للفوق و نزل عليه بخبطة للنيف) اوااا هاهو الدم علاياش كتقلب
الطيب ناض و ضربو لوجهو نيشان ب بونية و زاد ليه الثانية…ناضت الروعة و التهجهيجة ف السويقة…كيدابزو ب كل طاقتهم و ناس كتحاول تفرق …لمحهم ” محمد المقري ” بعدما صافطو ليه الناس المرسول و ساق خبارهم و دخل فكهم…حالتهم بجوج حالة بدمايات… بعدو من بعضياتهم احتراما ليه و جرهم بجوجهم كيدفع فيهم قدامو … دخلو لدارو واقفين حدا بعضياتهم و هو كيغوت ….
محمد المقري: مزيااااانة….اخر يامي ديرو فيا شوهة بجوجكم ؟؟؟ باغيين ضحكو فينا الغاشي…النساب كيدابزو ؟؟
الطيب: بَّا …انا قلت ليه نتحركو بعيد و ندويو و هو مابغاش
احمد: نتااا جاي معول على خزيييت و مازال كتحل فقماااارك
محمد المقري : سدووو علياااا فمكم بجوج … الفرنسيس داخلين خارجين بيناتنا …كون تصادفو مع فضيحتكم فين انوليو ؟؟؟
احمد: دوي مع ولدك اعمي …ولدك ماحتارم صحبة ماحتارم معرفة قديمة و جاي وسط السوق و قدام الجامع و مهجم علياااا
الطيب: علاه نتا حتارمتي الصحبة ؟؟؟ ….(بصراخ و عصبية) عاااارف ختك معيوبة و رخيييصة و عطيتيهاااالي ….
تسمعات طرشة قاسحة…تردد صداها ف الرياض…كان الاب ديالو مولاها …كيشوف بعصبية فولدو و ماعجبوش لحال يدوي على مراتو بهاد الطريقة
محمد لمقري : هاد لكلام مانعاودش نسمعو من فمك …
أحمد: و ختي ماغاديش تبقى مازال هنا …(شاف ف محمد ) قول لولدك يرمي عليها طلاقها
محمد المقري : ماعندناش لبنات لي كيطلقو…
احمد: و حنا ماعندناش بنات كيتهانو فشرفهم و كيبقاو جالسين …(شاف ف الطيب) ختي نقا من لحليب و نية و على قد عقلها…ماشي ذنبها الى انا سبابها (قرب منو ) كتسولني فين هو الشرف …الشرف خداه ليها واحد كان عندو حساب معايا …تكرفص عليها و سلبها اغلى ماعندها …و قـتـ ل خمسين راجل من الحركة الوطنية…(كيضرب صبعو على صدرو ) هادوك رجال عليك و ختي اشرف منك …
الطيب:(كيشوف فيه بعينين مظلمين) و ماقتـ لتيهش…خليتيه عايش ؟؟؟
احمد: حياتو ف العذاب لي موجد ليه …حسن من مـ ـوتو (ضار عند محمد) عمي عفاك …بغيت ختي نديها معايا لدارنا …مانخليهاش هنا و انا عارف لعذاب لي كدوز منو …
محمد المقري: يهديك الله ماعندك فين تديها
احمد: علاما تصفى الخواطر…
…خرج من حداهم لبرا كيتسنى ختو توجد…خلاهم مناقشين و طايرة ليهم …ماتعطلاتش ” ياسمينة” باش توجد و تهز رزمتها فيدها و تتحرك معاه مهبطة راسها فالارض…هو سابقها و هي من وراه حتى وصلو لدارهم و دخل بلا مايتكلم…
منانة: ولدي جيتي (خرجات من لكشينة و شافت بنتها) ياسمينة ؟!
ياسمينة:(عنقات مها كتبكي) مِّي …بغيت نبقا معاك ماتصيفطينيش لعندهم
منانة: اويلي مالك …(كتشوف ف ولدها) و نتا مال وجهك
احمد:(بصوت مهدن) ماطرى والو ….بنتك هاهي جبتها ليك غادي تبقى معانا هنا …
منانة: كيفاش جبتيها و ناسها اولدي ؟؟؟
احمد: بنتك كرفصوها ليك …و الى بقات كثر غادي تتكرفص كثر …خليها حتى يصفاو لخواطر و يهدى شيطان
منانة:(كتجر بنتها) اجي ابنتي عاوديلي ..
…زفر بغضب و تحرك لبيتو كيحاول يتهدن…دخلات من وراه بخوف و خطوات بطيئة كتشوف فيه بعويناتها و متوترة…
غيثة: مولاي أحمد …وجهك مجروح
احمد: مافيه والو
غيثة:(جبدات منديل و قربات منو باغا تمسح ليه الدم ) انا نمسحو ليك
احمد:(بصراخ ) قلت لييييك مااااعندي واااالو …حيدي عليا يدك (دفعها)
غيثة:(تكمشات على راسها و حمارت و الدموع تحقنو فعينيها) مولاي احمد ..
احمد:(قرب منها و شدها من دراعها بقوة) شنو كيحساااب ليكم …ناس وسخ تحت رجليكم ؟؟؟ نتوما زايدين علينا بشيحاجا حنا ماشايفينهااااش ؟؟؟ …حنا مانسواوش قدامكم ؟؟؟ ….ختي ماتسواااش قدام خالك ؟؟؟
غيثة:(بداو دموعها كيطيحو على خدها) مولاي احمد …كتوجعني…
احمد: (دفعها ) غبري من قداااامي …
….خرجات كتجري و تبكي …جاتو فلحظة كان معصب فيها و عينيه ظلام …ماراعاش سنها و عفويتها و براءتها….سمعها هضرة كتجرح و هي ماليها ذنب …بقا ف بيتو مدة حتى أذن المغرب و تجمعو فصالة ياكلو من غير غيثة و ياسمينة لي مارضاوش يخرجو …يالاه كان ايهرس صيامو و انتابه لشوفات الام ديالو فيه …
أحمد: مالك أمِّي كتشوفي فيا هاكدا …
منانة: مالك نتا من صباح باغي تهرس علينا لحيوط ياك شي باس ماكاين ؟
احمد: مي عفاك …مارانيش ف عقلي
منانة: لا مزيان تبارك الله بقيت ليك غير انا !!! من ختك ل مرتك ل ليا انااا ؟ ياك الراجل ديال الدار يا الحامي العرض هادي هي الامانة لي خلى ليك باك ؟
احمد: اش وصلنا لهاد الكلام ا مّي ؟؟
منانة: ماحشوماش عليك تهرس فخاطر البنت ؟؟ منين ماباغيهاش لاش مزوج بيها ؟؟؟ … ياك قلت ليك لمخيرة فبنات فاس ليلك تكون…قلت ليا لا !! انخطب بنت التهامي و نتناسب مع ديور لكبار ، قلنا ماكاين باس كلها و خاطرو و كلها و شنو بغا …ياك قلت ليك خود بنت السطاش عاقلة و فاهمة قلتي لاااا بغيت بنت الربعطاش…باش فاللخر تهرس فخاطرها هاكا و تآذيها و هي ماليها ذنب
احمد: الشيطان أمِّي …الشيطان و لعب بيا
منانة: رمضان هادا و مادرتي فيها ما يصلاح…لبنت من العصر كتبكي و كتردد بغات مها …ماشي حرام عليك ؟
احمد: فينها ؟
منانة:(ابتاسمات عارفة ولدها حنين واخا هاكداك ) راها فالبيت مع ياسمينة..
….ناض من فوق الميدة…غادي و مقصدها …دخل لبيت و هي تنوض ختو خرجات و خلاتهم بجوج…جالسة و كتبكي و مهبطة راسها …جلس حداها كيسمع تنخصيصها و شهقاتها صغار …مد يدو و حيد ليها شعرها من عينيها
احمد: سمحيلي الالة غيثة…
غيثة: مادرت ليك والو …انا غير بغيت نداوي جرحك
احمد:(هز يدها و باسها ليها و حاس بكره اتجاه راسو ) عارف …جيتيني معصب …ليسامح (باس راسها ) و انا نخلص لحق فلي طلبتيه
غيثة:(ضارت عندو مبتاسمة) تخرجني مور التراويح نشم لهوا!!
احمد: (بنبرة جدية) ماعندنا عيالات كيخرجو مور المغرب …
غيثة:(هبطات راسها بحزن) صاف
احمد: نوضي تفطري …
غيثة: مافياش…بصحتك أمولاي …(حابسة البكية) غير سير كسر صيامك
…بقا كيشوف فيها و كيتنهد…مكيعرفش يتعامل مع النسا …النسا لي كانو فحياتو هوما مو و ختو و علاش تربى معاهم علاش بقا …هوما صابرين على هبالو و همو و وحدة اخرى لا …ماعرفش يفصل بين مراتو و كيفاش يتعامل معاها و مع صغر سنها …كيربيها على يدو و فنفس لوقت ماباغيش يهرسها…مد يدو كيمسح ليها دموعها و كيشوف فيها شحال زوينة و غزالة و ماتختار من لبنات غير هي …رمانة مغمضة…نهار شافت راجل براني كان هو راجلها و حلالها …قرب وجهو من وجهها بشوية و كيشوف ف عينيها و ف شفايفها و طبع قبلة عميقة فيهم …ماقدرش يوقف و بقا كيبوسهم من لفوق … نطق بصوت ممحون و نبرة رجولية…
احمد: هاني كسرتو….
غيثة:(بحشمة و رجفة) …مولاي حمد (بلعات ريقها ماقاداش تشوف ف وجهو)
احمد:(ابتاسم من منظرها كاملها كترجف) نوضي تاكلي معايا …مور تاراويح نلقاك لابسة نگابك و نخرجك تشمي الهوا….
مراكش…المغرب 1930
كانت جالسة هي و قرطية فداك الرياض ….كيشوفو ف السما و موجدين فطورهم….تدق بابهم و مشات “قرطية” حلات و دخلات ” الحيانية” …حيدات حايكها و نگابها و جلسات حداهم …
شريفة: بداو ماكلتكم…نتوما لي صايمات
قرطية: حتى نتي الالة راك صايمة….ماطاحت النعمة فكرشك من لبارح
شريفة: ماعندي خاطر أقرطية …
قرطية:(كتشوف ف الحيانية لي هاد الاخيرة كتشوف فيها حتى هي ) نسولك الالة و ماتقلقيش مني
شريفة: سوليني
قرطية: كتفكري فيه ياك …
شريفة:(بنرفزة) مكنفكر فحد …ديك الصفحة طويناها منين خرجنا …
قرطية: لالة …واش بصح انرجعو عند سيدي عبد الهادي ؟ …و عمار نسيتي بلي تبرا منك …يعني أيكون گال ليهم شنو وقع
شريفة:(بحزن و صوت مغنغن) و فين انمشي أقرطية ؟ …تسدو فوجهي البيبان…
قرطية: شنو بان ليك نبقاو انا وياك هنا …انا نخرج نخدم عليك و نعيشو مستورين
شريفة:(شدات ليها فيديها و طاحو دموعها) لا نتي ماشي ديال لخدمة برا …انا وياك وليات و غادي يطمعو فينا …
قرطية: و شنو المعمول الالة…نبقاو هاكدا ؟؟
شريفة: كولي دابا و يحن الله من بعد …الى فكرنا بثلاثة غادي نلقاو الحل
قرطية: الله ادير شي تاويل د الخير لينا
بقاو …كياكلو و كيخممو…كيفكرو شنو يديرو فحياتهم …شك و حيرة و خوف من المستقبل تملكهم اما هو كان بين هلوسات الليلة الماضية و السخانة لي شداتو و الكوابيس لي مافارقوهش…حل عينيه ف ديك الليلة كيتنفس بعمق…كيحس براسو تبعتات فيه الحياة من جديد …ناض تكعد كيشم ريحة غريبة عليه كتسارا ف بيتو …كانت ريحة بخور أوراق اكليل الجبل مجهدة…و “دياغو” هاز لمبخرة بيدو الصحيحة و كيضورها على البيت باش يحيد الميكروبات و السموم المتواجدة و نطق هو كيشوف ف الكابران ….
دياغو: على سلامة سيدي …خصنا نذبـ ـحو ذبـ يحة على قبلك …
سيِّد:(عوج عنقو و شاف گربة د الما و هبط عليها فدقة كيشرب بحال الملهوف لدرجة ان نص د الما فزك ليه جسمو ) ذبـ يحة وحدة لي كاينة …و غادي تخرج من تطوان ليوم قبل غدا
دياغو: آمرني أسيدي و انا خدامك …
سيِّد: ماشي وقتها …(ناض على رجليه ) وجدو ليا حمامي…
…هبط دياغو يعلم الخدم يوجدو لحمام و الماكلة للكابران …هاد الاخير لي ماتعطلش و نزل كيتحمم…و طول حمامي كيفكر فيها ” شريفة” …كيتفكر لحظاتهم فالحمام …كيتفكر كلامها و نظرتها ليه و كيتفكر لمساتو ليها …سالا حمامو و لبس حوايجو و مشا ياكل …لمح ” إليان” داخل عندو فرحان و عنقو …
سيِّد:(معنقو بحفاوة) شكرا اصاحبي…
إليان: ماتقولش هاكدا …حنا خوت
روزا:(دخلات هازة قهوتها) اليان مادار والو …لي خصك تشكرها مشات بحالها
سيِّد:(جلس بهدوء فكرسيه و بدا الماكلة و نطق ) دياغو…قلب عليها فينما كانت و جيبها ليا …
إليان: مكاين لاش أسيد …خلي لبنت فحالها …باراكا عليها شنو دوزتي
سيِّد: …بغيت ندوي معاها
إليان: خرجات مهرس خاطرها منك …
سيِّد: (كيدوي فوق من خاطرو و بكلمات متقطعة) عتقاتني…حياتي كانت بين يديها و ماتردداتش تعتقني
روزا: و فنفس نهار شبعتيها من حلاوة يدك و شربتيها السم و الويل … (بتعجب) الاقدار !!…
سيِّد:(خنزر ف دياغو) شنو باقي كتسنى…قلت ليك لقاها
دياغو: واخا اسيدي … (خرج)
إليان: خصنا ندويو على هاد محاولة القتـ ل …كنا غادي نعلمو السلطات الفرنسية
سيِّد: ماكاين لاش …داكشي قاد بيه راسي …
دياغو:(دخل ) سيدي … انا وصيت لعسكر يمشيو حتى لرباط و الى لقاوها يجيبوها ووصيتهم يقلبو عليها هنا ف مراكش….مكنظنش بعدات بزاف
دخلات يوبانكا كتزرب عند خوها و عنقاتو …مخشية فيه و مزيرة عليه
يوبانكا: خويا خفت عليك بزاااف …ماتبقاش تخوفني عليك
سيِّد:(كيطبطب على ظهرها) انا بيخير …
يوبانكا: دابا خصك ترتاح….و ماتجهدش راسك
إليان: هي الى خليناه ياكل فخاطرو و مشينا بحالنا ….
روزا: اه معلوم (ناضت ) و قبل مانمشي …كاينين واحد جوج كلمات واحلين ليا فحلقي…كنقول الى رجعتي من المـ ـوت تسيق ليهم لخبار …
سيِّد: شنو كاين ؟
روزا: كنتمنى …عمرك تلقى شريفة و عمرك ترجعها لهنا …
إليان: الوليدة؟
روزا:(ابتاسمات ف وجه سيد) انقولك لهضرة لي كانت اتقولها ليك مك …نتا كتشبهلو…بحالك بحالو ، لا هو كان يستاهل جانيت و لا نتا كتستاهل شريفة …
إليان:(كيشوف ف سيد لي مهدن و كيجر مو ) باراكا …
روزا: (نترات يدها من إليان و مشات لعند سيد و طبطبات ليه على كتفو ) تصويرة ماماك حرقاتها يوبانكا … و تقدر تسول دياغو راه شافها …(ابتاسمات كتشوف ف ملامح الصدمة ف كل من دياغو و يوبانكا و نطقات ) bon appétit…
عينيه ماتزعزعوش من عليها و عليه …ردة فعلو كانت باردة لدرجة انه بقا مسمر بلاصتو كيشوف ف ختو لي كانت كتعرق و كترجف….دموعها كيطيحو بالخوف و قلبها كيخفق …حتى من وقفتها كانت مقوسة …حط السربيتة لي كانت فوق فخاضو و ناض توجه عندها بشوية حتى وقف قدامها … نطق بسؤال واحد بصوت هادئ ….
سيِّد:(كيشوف ف عينيها ) علاش ؟ !
…طاحت للارض شادة ليه فرجليه كتبكي و تشهق …الطاقة باش انها تنكر ماكانتش عندها حيت ماكانش عندها واحد الثبات انفعالي …اي حاجا كانت اتقولها كانت غادي تحسب ضدها …كترجف بطريقة غير طبيعية…الخوف ديالها كان واصل للقمة و عرفات بلي ماغاديش يدوزها ليها ….
يوبانكا: كنقسم ليك برب اليسوع ماقصدتش…كنت معصبة …ماكنتش قادرة نتحمل شوفتك و نتا كتجاهلني…بلا شعور مني رميت الغضب ديالي على تصويرة ماماك (طلعات راسها كتشوف فيه ) سمحلي اخويا عفاك ….
سيِّد:(بلع ريقو كيشوف فيها ببرود) طيحتي ليها الولد لي كان فكرشها…و دابا طيحتي عليها باطل مادارتوش بيدها…!!!
يوبانكا: تعميييت …عفاك اخويا سمح ليا …
سيِّد:(غمض عينيه و ابتاسم) سيري لبيتك …
….ماعاوداتش معاه لكلام …نفذات الاوامر ديالو دغيا و مشات لبيتها كتجري اما هو طلع عينيه ” فدياغو” و بقا كيشوف فيه هاد الاخير لي كان مهبط راسو استحياء…
دياغو: سيدي انا ماقصدتش نخبع عليك …خفت علاقتك ضيع مع ختك
سيِّد: (قرب ليه ببطء) شكون نتا باش تخاف على علاقتي مع ختي ؟ …نتا مجرد خادم …كتخدمني و كتنفذ شنو كنطلب و الذبانة الى تزنزنات خصك تجي تقولهالي انا لول
دياغو: عندك الحق …و انا مستعد ندفع الثمن …الى طلبتي مني نمـ ـوت أنديرها بلا مانتردد
سيِّد: يكفي حالتك لي نتا فيها بسباب الفهامات ديالك ….(قرب منو و همس ليه ببعض الكلمات )
دياغو:(طرطق فيه عينيه) واخا …اسيدي
سيِّد:(ضار عند روزا بابتسامة) خالتي …شكرا حيت وريتيني الصح من الغلط …
روزا:(طلعات حاجبها فيه ) بهاد البساطة هادي …؟!
سيِّد : كنبقاو عائلة …(شاف فيها و ف اليان) تصبحو على خير …
طلع لبيتو …دخل و هو كيتنفس بعمق…مشا لطيغاس و حل بوابو كيشم الهوا النقي و مستمتع بصوت الريح لي كيدي الشجر و يجيبهم….كيشوف ف الگمرة و النجوم و كيحس بالفراغ….فراسو أسئلة كثيرة …من بينهم كيفاش الانسان كيقدر يرجع من المـ وت للـمـ ـوت…كيفاش كيحس ان القصر خاوي رغم العمورية ديالو …كيفاش فينما كيقول هو مامحتاج حد بدا كيتغلغل لقلبو الحنين ….كان مهدن على غير عادتو امكن السبب انه حس بحياتو زايد ناقص…و انه ف اي لحظة كان قادر يمـ ـوت و يتفنى و ماغادي يدي معاه والو ….كان داير مونولوج داخلي مع راسو كيتحاور و كيحلل و سمية وحدة كتردد ف بالو ” شغيفة ” …. داز الوقت و هو باقي تماك و كيتسنى بفارغ الصبر لحاجا لي مقرر يديرها ….كانت فبيتها ناعسة …مرتاحة و عاجبها الحال و فرحانة انه مادار ليها والو و سامحها…كانت حرفيا وصلات لشنو بغات …جرات على عدوتها من لقصر و خدات راحتها …كانت متكية على ظهرها حتى حسات بيدين كيقيصوها….مع أتحل عينيها ….تحطات خنشة على راسها و تم تقييدها….بقات كتغوت لكن صوتها ماكانش مسموع ….تهزات فالهوى و ماعارفاش راسها فين غادة حتى تردخات فالارض بقوة ….بقات كتنادي و كتبكي لمدة طويلة و حد مامسوق ليها ….دخل لعندها بهدوء …جالس فكرسي و شعل الصيگار فيديه كيكميه….عطا اشارة “لدياغو” يحيد ليها الخنشة و داكشي لي دار ….مع شافت فيه سكتات و تملكها الرعب….
سِيد: كنت من ديما كنتمنى….خواتاتي مايذوقوش عذابي ….حيت عذابي كنعطيه للبراني…هاد القاعدة تهرسات مع ” روبي” و حتى نتي هرستيها
يوبانكا: (كيطيحو دموعها حتى كيتلاقاو فعنقها) خوياااا عفااااك ….
سيِّد: ششش….(نفث الدخان من فمو) خليتيني نظلمها و هي مادارت والو …درتي فينا الضحك….خليتي شانها يكبر بفعلتك….
يوبانكا: كنت مقهورة…
سيِّد: و قهرتيني ؟؟؟ (كيشوف ف صبعانها) بهاد الصبعان حرقتي تصويرتها ياك ؟ (دار اشارة لدياغو عطاه موس )
يوبانكا: (برجفة) سيِد ….شنو بغيتي دير
سيِّد: عذابي و انا معصب ماشي و هو انا مهدن …اللول كندم عليه و لكن الثاني كنتفنن فيه …(ابتاسم ليها )
….شد صباعها بيديه و مشا كيقلع ليها فالظفار ديالها و هي كتغوت لربي لي خلقها ….كيحيد ظفر بظفر و مخليها كتغوت و تبكي و صوتها بح و قلبها كينغزها بلحريق….كان كيشوف فيها ببرود و فيه مايقطع ليها صباعها لكن كان ارحم على غير المعتاد و هو كيمارس عليها طقوسو المتوحشة…كان أقسى من شنو كيبين….و الرحمة فقاموسو مكايناش….سالا اخر صبع فيدها و طاحت للارض مكمشة على راسها و كتغوت ….ماقدراتش تعارض…هز ليها راسها و هو ناتفها من شعرها ….
سيِّد: كان خصني نحرقك من هاد دنيا ….فداك نهار …درت فيك خير و هاكا كتجازيني ؟
يوبانكا: (بتلعثم) خو..يا…
سيِّد: (صرفقها) لخوت مكيديروش فبعضهم هادشي…شريتي عيبك معايا …من حقي ندير لي بغيت دابا
يوبانكا:(كتشوف فيه بترجي و نيفها كيدمي) عفاك..ماغاديش نعاود
….زدح ليها راسها مع الارض حتى غيبات و ناض ….مشا توجه لعند “دياغو” و نطق بصرامة
سيِّد: ديها للغابة و ربطها….مابغيت حتى واحد يعاونها
دياغو: واخا اسيدي
سيِّد:(ناض و شد ليه فيدو المصابة كيزير عليها ) و مرة جاية دير شيحاجا من راسك حسابك ايكون كثر منها
دياغو:(كيتوجع) سمحلي
….خرج من الزريبة و قبل مايدخل لدار شاف العسكر كيجرجروها جهة الغابة باش يربطوها….طلع لطابق الفوقاني و قبل مايمشي لبيتو…دخل لبيتها فين كان ناعس ….كيشوف ف اركان بيتها و ريحتها عاطية…كيقدر يميزها بين الف مرا ….مشا لحوايجها كيشوف فيهم …ماخدات معاها والو ….مشات و خدات معاها غير كرامتها…نفس الكرامة لي مرمدها ليها فالتراب و شتف عليها بالرجلين و خلاها شفاية و ضحكة قدام الناس و بلا جنحين….نطق بصوت منخفض بعدما خدا شهيق فريحة قفطانها …
سيِّد: أنلقاك…
….مصمم و عازم يلقاها …ماعندوش لوجه لي يرجع يحط عينو بعينها و لكن باغي يعرف علاش عتقاتو علاش ماخداتش بثارها برغم مادار فيها …كون نتاقمات ماكانش غادي يقلب عليها لكن كانت حسن منو و تعاملات بأصلها و خلاتو يحشم و يبان صغير قدامها و خصوصا منين عرف راسو ظلمها … ليلتو مادازتش عادية و انما طويلة و كاملها تفكير …صبح صباح جديد … و كانو لبنات ف دار كيخملوها و يوجدو … حتى نطقات شريفة
شريفة: الحيانية …نتي ماعندكش الدروس ليوم يالاه نمشيو نخرجو و نتقضاو
الحيانية:(حركات ليها راسها بالموافقة)
قرطية: فين اتخرجي الالة ؟ …غير جلسي انا نخرج
شريفة : قنطت و مليت …غير خليني و نتي قابلي دار …(جرات الحيانية)
…لبسو خمارهم و نگابهم و تحتو غير عويناتهم لمكحلين لي كيبانو …هزو الشاكوش و خرجو كيضورو فالسوق و كياخدو شنو بغاو و شنو محتاجين كان هادشي غريب عليهم و حاجة جديدة كيديروها خصوصا “شريفة” لي كانت طول عمرها فدار … حتى حسات ب “الحيانية” ماشي حداها و ضارت بسرعة كتشوف فيها معنقاها ” هشوم ” و كتبكي …
هشوم: ياك الحيانية ياك …هادا ماسويت عندك تخلعيني عليك …
الحيانية:(مبادلتها العناق)
هشوم: فين مشيتي ؟ و فين كنتي ؟ …
شريفة: السلام عليكم أشريفة (شدات ف الحيانية)
هشوم: واش نتي مع بنتي الحيانية ؟
شريفة: واش الحيانية بنتك ؟
هشوم: هي ماشي بنتي و لكن موصياني عليها المرحومة ” مليكة ” .
شريفة:(بصدمة) مليكة …
هشوم: مانجلسوش هنا فطريق …يالاه معايا لدار و فطرو معايا هاد النهار و نشدو لحتيت
شريفة: مايصلاحش لينا …خلينا ختي بوحدها فدار و كتسنى السخرة
هشوم:شنو سماك الله ؟
شريفة: شريفة …
هشوم:(كتبتاسم للحيانية) عاجبك الحال مع شريفة الحيانية ؟
الحيانية:(حركات راسها ب اه)
هشوم: تهلاي فيها راها على نيتها …و حتى نتي كتباني بحالها (ضيقات فيها عينيها) بحال فايت شفتك
شريفة:(ابتاسمات ليها ) موحال
هشوم: امكن …خلق من الشبه اربعين…
شريفة: يالاه معانا …مرحبا بيك
الحيانية:(شادة ف هشوم و كترغبها )
هشوم: نمشي أبنتي نمشي …
سالار التقضية ديالهم و رجعو …راجعين مجمعين فطريق حتى كيشوفو إليان واقف مع جون …غير لمحهم جايين و تحرك ناحيتهم ….
شريفة: الحيانية دخلي نتي و السيدة لدار …حتى نجي
….دخلات الحيانية و بقات شريفة واقفة حتى وصل عندها اليان و نطق …
إليان: ماتبقاوش تخرجو بوحدكم …قلت ليك لي بغيتوها قولوها لجون هو يجيبها ليكم ….
شريفة: راه ماغاديش نبقاو مخبيين حياتنا كاملها !!
إليان: سيد فاق …و كيقلب عليك اشريفة…هادشي علاش كنبهك
شريفة: (طرطقات فيه عينيها ) شنو بغاني ؟؟ ماكفاهش لي دارو فيا
إليان: عرف بلي ختو هي لي حرقات تصويرة مو و ماشي نتي
شريفة: كانت هي ؟! (تنهدات) إليان …ماتقولش ليه فين أنا عفاك
إليان: ماقلتش ليه و ماغاديش نقول ليه …عطيتك وعد …
شريفة: و الى لقاني؟
إليان: هنا أيبقا ليك تختاري…ترجعي معاه و لا تبعديه عليك
شريفة: يبعد مني
إليان: نادم عليك …و باغي يشكرك حيت عتقتيه…و واخا هكك مابغيتش نقولو نتي فين
شريفة: شنو المعمول دابا ؟
إليان: تبتو فدار و ماتبقاوش تخرجو …
شريفة: واخا …شكرا بزااف ا إليان…
إليان: مرحبا …
….دخلات شريفة لدارها و غير لمحاتها الحيانية و خرجات …وقفات قدام الطوموبيل د إليان و بقات كتشوف فيه …
إليان:(طلع حاجبو فيها و خرج من طوموبيل ) مالك ؟
الحيانية:(كتشوف فيه ب عويناتها مغرغرين بدموع)
إليان:(هبط راسو لعندها ) مابقيتش زعلان منك …ماتعمليش فبالك
الحيانية:(حلات فمها كأنها بغات تنطق و رجعات سداتو و كتشير ليه لقلبها )
إليان:(ابتاسم) حتى انا بحبك …دخلي لدار …ماتخرجيش حتى تشاوريني
….حركات راسها ب اه فرحانة و دخلات لدار …رجع لطوموبيل ديالو ركب و عطا اشارة لجون يتحرك للقصر….كان الجو مكهرب لداخل خصوصا أن الخدم عرفو شنو دار ف ختو …رجع كيخلعهم كثر من لول و لكن فرحانين حيت الحق بان … كانت ” روزا” كتفطر بوحدها حتى دار من حداها ” دياغو” و هي توقفو ….
روزا: اجي لهنا نتا …مابانتش ليك يوبانكا ؟
دياغو: الكابران آمرنا نربطوها فالغابة
روزا: و نتا مادار ليك والو ؟
دياغو: من زهري ….مادام روزا نتي واعدتيني ماتقوليها لحد و خلفتي وعدك
روزا: هادشي لي تدار مكيتسكتش عليه …و انا ماشي فمقامك باش نبرم معاك اتفاقيات…ماتنساش هادشي
دارتلو اشارة يخرج من قدامها و زادت تحركات حتى بان ليها ولدها داخل و مشات فرحانة و عنقاتو
إليان: اش كاين الوليدة ؟
روزا: سمعت بلي سيِّد ربط ختو فلغابة و هادشي كيعني انه سخط عليها …هادي هي الفرصة فين خصك تفرتك هاد الخطبة
إليان: الخطبة غادي تلغا…و لكن مكنظنش هاد السبب مقنع…
روزا: نتا جرب و شوف
….خلاها و مشا دخل لعندو لبيرو ….لقا دياغو كيخبرو بشنو كاين و خرج بحالو …جلس مقابل ليه كيشوف ف صاحبو و نطق …
إليان: مالك ؟
سيِّد:(شاف فيه مطولا) رجالنا مالقاوهاش ف رباط و مارجعاتش ليه …اذن هي باقا فمراكش
إليان: و منبعد ؟ بشنو ايفيدك هادشي
سيِّد: بغيت ندوي معاها
إليان: بلاش …خليها عليك
سيِّد:(بصرامة) إليان….الى كنتي عارف فينها قول ليا …حيت الى كتاشفت العكس …أتهرس الثقة لي بيناتنا
إليان:(شاف فيه بنفس الشوفة و بلع ريقو ) هي كاينة فبلاصة حسن من حداك
سيِّد: نتا عارف فينها …
إليان: واخا نكون عارف …ماغاديش نقولك …حيت ماعارفش علاياش ناوي و هي هشيشة بزاف باراكا ماتبقا ضر فيها …
سيِّد:(ابتاسم) داكوغ…الى مشيت لقيتها راسي مانعاودش نسمعك كتدخل فيها و فيا …
إليان : حتى تلقاها…
…ناض و خلاها كيخمم بوحدو …حاس و متأكد ان “إليان” عارف شيحاجا و مابغاش يقول ليه …و حتى هو ماحكرش…دارها بيديه و غادي يفكها بسنيه…و الكابران الى حط شيحاجا فراسو كيديرها …و هدفو بين عينيه “شريفة” و حالف يلقاها …هاد الاخيرة لي كانت جالسة هي و “هشوم” و “الحيانية” و “قرطية” كيقرقبو الناب و كيجيبو العصر بالكلام ….
هشوم: منين بنيتي الحيانية مرتاحة معاكم …هادا هو الربح
شريفة:(ابتاسمات) الحيانية ختي …
هشوم:(حطات يدها على ذقن شريفة) بنتيلي فسوق من عينيك دايز عليك الهم و لكن منين شفت وجهك عاد عرفت موراك عذاب كبير
شريفة:(تلاشات ابتسامتها) لي كتاب عليه العذاب من صغرو …ماخصوش يتشكا فكبرو
هشوم:(ضحكات بخفوث) عقلت فين شفتك …نتي هي لبنت لي كانت فدار الكابران …كنا شفناك انا و مليكة فاش جينا نزهيو العشية
شريفة: ماتجبديليش سميتو
هشوم: هو سبابك ؟ …(ماجاوباتهاش و استرسلات فالكلام) مور رمضان …انهز ليك الخط و نعرف مكنونك…
شريفة:(شافت ف راحة يدها) نخافك تلقاي لي مايعجب…اما انا ولفت سعدي المنحوس
هشوم: يشهد ربي بلي دخلتي ليا فخاطري…و انا معاك (شدات يدها ) عاوديلي قصتك …
….بقات كتعاود ليها منين كانت صغيرة حتى كبرات …و توقفات فالهضرة و ناضو وجدو الفطور و جلسو يفطرو و هي باقا كتعاود ليها ….النهار المنحوس لي ما٠ت فيه راجلها و مشات توصل السلاح و طاحت فيدين الكابران….عذابو ليها و قسوتو و اغتـ صابو و كل حاجا دارها فيها حتى لآخر حاجا …و كيفاش حتى وصلات لهاد الدار ….آذن عليهم العشا و هي كتعاود ليها و سالات …
شريفة: و هادي قصتي …
هشوم: لي بحالو مكتردعوش الشدة و القسوة…لي بحالو كتزعزعو مرا …لمرا لي تعرف توصل ل عقلو و تمحنو…و نتي هي ديك المرا
شريفة: (بنبرة صارمة ) صفحة و طويتها …مانرجعش ليه
هشوم: كيقلب عليك و الى لقاك غادي يرجعك … و نتي فطريقو خسرتي كولشي …شنو بقا ليك ؟
شريفة: بقات ليا ذاتي لي كتحرق نهار على نهار و هي معاه
هشوم: غادي تولي تنور نهار على نهار الى حكمتي عقلو…الراجل أبنتي كيتحكم من عقلو و الى دخلتي ليه فيه غادي تخربقيه …و هاداك هو طريقك لقلبو …
شريفة: (تغرغرو عينيها بدموع) كيخنقني…كيمرضني فصحتي …عمرني نسى لي دارو فيا
هشوم : و عمرك غادي تنساي …لي كتحسي بيه رجعيه من قوتك…ماغاديش يحن فيك و نتي هاكا …ايبقا يطغى و يتجبر حتى تهرسي ليه عكازو أبنتي
شريفة: انا صافي هربت منو
هشوم:(ابتاسمات) كنقولك هاد الكلام حيت عمرك ماغادي تهربي منو …و راجعة ليه …غير الدخلة لي غادي دخليها خصها تكون وحدة اخرى ماشي كيفما دخلتي….
شريفة:(خدات نفس عميق) و شنو نديرو ليه ؟؟ شنو ندير لراسي اهشوم ؟
هشوم: و تسمعي كلامي ؟ و ديري لي كنقولو ليك ؟ و انا من عندي نكون فظهرك و نعاونك ؟
شريفة: و اشمن رباح عندك فهادشي ؟
هشوم: رباحي هو تحكميه…الى حكمتيه ماغاديش يلين غير معاك …غادي يلين مع ولاد بلادك…فكري فيهم
شريفة: نتي مكتعرفيهش…قلبو قاسح و مكيعرفش الرحمة …واخا ندير بكلامك هادشي مافايدنيش
هشوم: ديريه و شوفي …مابقا عندك ماتخسري
شريفة:(كتشوف فيها مطولا ) و شنو ندير ؟
هشوم: انا لي ندير …المحبة بينك و بينو …انا غادي نسبب و نشوف الى مكتابين لبعضياتكم غادي يجي عندك برجليه
شريفة:(بعدم فهم) لي هي ؟
هشوم: القبول و المحبة كيصدقو ف رمضان كثر …عطيني سميتو و سميتك الكاملة و الباقي عليا
شريفة:(ضحكات من قلبها ) مكنتيقش فهادشي …و ماعاجبنيش…انا راضية بهاد التيساع لي انا فيه (ناضت ) صبري نجيبلك بياضك و نجي (مشات )
هشوم:(تبعات ليها العين و شافت بالجنب لقرطية) لالاك راسها قاسح …و عگوبتها لدار الكابران
قرطية:(بتردد) الى عطيتك سميتو و سميتها ماغاديش تقوليها ليها (كتنغز فيها الحيانية)
هشوم:(ابتاسمات) عليك الامان …و منها نيت تعرف بلي مارانيش دجالة و لا كدابة … و ضربتي صحيحة …
قالت ليها سميتو و سميتها و سكتات منين شافت لالاها جاية ….رجعات لعندهم شريفة و مدات ليها قالب السكر …شداتو من عندها مبتاسمة و تكلمات …
هشوم: و علاش لبياض و انا باقي مادرت والو …
شريفة: باش تعاودي تجي عندنا و مرحبا بيك …لي عزيز على الحيانية …عزيز عليا
هشوم : واخا أبنتي و حتى نتوما مرحبا بيكم عندي …(عنقاتها) تهلاي فراسك و مازال انعاودو نتشاوفو
شريفة: ان شاء الله…
…خرجات هشوم من الدار و سدات من وراها شريفة الباب …هاد المرا لي تعرفات عليها …بايعة روحها…يمكن عندها ” هبة” و يمكن عندها “بركة” و لكن هي براسها مسيرة…روحها كتخدم بناء على خاطرها و لي والفاتو و بغاتو …و “شريفة” دخلات لخاطرها …و قررات تخدم ليها …واخا “شريفة” ماموافقاش…و مابغاتش لكن “هشوم” دارتها فبالها ….مشات لدارها و بلا ماتحيد حتى حايكها و نگابها مشات نيشان لجبح ديال النحل لي هي مربياه…..قطعات شوية من الشهد و مشات حطاتو ف طبسيل و فرقاتو حتى جوج …شدات ورقة سيدنا موسى و كتبات ب المداد سمية “شريفة المباركي” فجهة و سمية ” سيد افرو” ف الجهة لوخرا و حطاتهم فوسط الشهدة و سداتها….لوات عليها خيط حمر مبخر ب السدر و مشات خبعاتو ف قلوشة د السمن ….و غبراتها فظلام….بدات كتحس بذاتها عياات و كتافها طاحو و عرفات جوادها السباب….و هادي هي القاعيدة الى بغيتيهم يخدمو ليك و هوما ماشي ف طاقتهم و رمضان هادا كياخدو من طاقتك و كيمرضوك….مشات لفراشها توسدات الخدية و نعسات ….
صبح صباح جديد و فاقت فيه الحيانية بكري باش تمشي للمشفى …مع لبسات و سالات و كانت اتخرج و هو يوقف ليها “جون” فلباب و نطق …
جون: مافيش خدمة هاد الاسبوع …رجعي لدار ..
…ماخلاهاش فين تزيد دوي معاه مشا و خلاها ….رجعات دخلات لدار و “جون “رجع عند ” إليان “…
جون : درت داكشي لي قلتي ليا ….
إليان: مزيان …رد ليهم لبال و بقا بعيد عليهم …مابغيتش الكابران يعرف هوما فين
جون : واخا اسيدي …ولكن شحال قدنا نخبيوهم…فالاخير غادي يلقاهم الى حطهم فراسو
إليان: ندوزو هاد سيمانة …و نشوفو شنو جاي من بعد
….و داكشي لي كان …خدمها دماغ منين منع ” الحيانية” انها تمشي للمشفى باش مايتبعهاش الكابران ….و دازو يام و جوج سيمانات بلحساب….دازت كلها تقلاب عليها ….ماخلا فين قلب و فين صافط و سول عليها ….كانت كتجيه ف منامو …كيشم ريحتها فنيفو…كيسمع صوتها فوذنيه…كيحس براسو تلبس بيها ….كيشوفها كيف الخيال تابعاه….هاد الايام مرض بيها ….و منين كيتفكر بلي ظلمها خاطرو كتزير…فاق داك الصباح مقلق و مغير ….نفس الحلمة كتجيه فيها صورتها….عقلو تخربق و نفسو ضياقت….ناض هرس لمراية بيديه ….كيصرخ و معصب …دخل عندو “دياغو ” مرتبك و ماعارفش مالو …
سيِّد: جوج سيمانات ؟؟؟ ….جوج سيمانات ماعرفتيش تلقاها ؟
دياغو: مازال كنقلب اسيدي …غادي نلقاها …
سيِّد: نفس لهضرة كتقولها ليا كل نهار ….مافيك نفع
دياغو: سيدي …غير تيق فيا … و حاجة اخرى كتخص مادموازيل يوبانكا واش اتبقا مربوطة ف الغابة ؟؟؟
سيِّد:(بصرامة) خررج عليااا ….
…خرج من عندو بسرعة و تلاقا مع ” إليان” لي كان سمع الحديث كاملو …تبادلو النظرات و نطق …
إليان: تبقا تدي ايها الماكلة و الما
دياغو: من نهار قلتيها ليا و انا كنديهم ليها بتخبية…(بهمس) اما كون تسنيت حكامو اتكون شحال هادي ما٠تت بجوع و لعطش
إليان: شنو واقع معاه ؟
دياغو: (تخطاه) سولو بنفسك
…دخل إليان لعندو كيشوف فيه و هو جالس كينهج…طلع راسو فيه ببرود و نطق …
سيد : عمرني نشكي ضري لشيواحد و لكن نتا صاحبي…مشاركين انا وياك حوايج كبار ….الى قلت ليك هادي جوج سيمانات كنحلم بيها …تيق بيا ؟
إليان:(بصدمة مندهش من كلام صاحبو ) نتيق …
سيِّد: (بانكار و ذهول) مرضت بيها …
إليان:(ضحك بخفوث ) مرضتي بيها كاع ؟
سيِّد:(شاف فيه مضيق عينيه) ماغاديش تقول ليا فينها ؟
إليان: كنشوفك مهدود و عيان…هادي ضربة مولات السالف…منين كانت بين يديك علاش ماعاملتيهاش مزيان ؟
سيِّد: ماشي نتا لي غادي توريني كيفاش نتعامل معاها
إليان: عندك الحق …واحد اخر يعرف كيفاش يتعامل معاها …ماعرفتي تكون تلاقات مع شيواحد و تزوجات بيه
سيِّد: نحرقو قدام عينيها …و لكن ماديرهاش عرفتي علاش ؟ …لي كطيح فيدين الكابران …صعيب تشوف ف راجل اخر من غيرو
إليان: بفمك قلتي هي مختالفة…ماتقمرش عليها …تبيعك بالرخى من مور داكشي لي درتي فيها
سيِّد: واخا أ إليان … وريني فينها و كنقسم ليك برب عيسى ماغادي نآذيها والا نجبرها على شيحاجا …
إليان: هانئا اصاحبي ماشي بوحدك كتعذب…هاني انا حبيبتي بعيدة عليا و صابر بحالك …
سيِّد:(بعصبية كيدوي تحت سنانو ) إليااااااان …
إليان: ماليك عندي والو …سير شوف فين تلقاها …
…ناض “سيِّد” بعصبية هاز الفردي فيدو و خرج من حداه طاير …المنظر ديالو كان باين غادي يدير فضيحة كبيرة …تبعو “اليان” كيزرب … هبط للتحت بسرعة و مشا لقدام جون نيشان …و عطاه بالفردي نيشان للراس حتى طاح سخف و نطق بصراخ….
سيِّد:(كيشوف ف إليان بتحدي ) دياااغو …هزو و علقو من رجليه …عذ٠بو مزيااان حتى ينطق فين كاينة “شريفة “
إليان:(كيخنزر فيه ) بعد من جون …هو ماعارفش فين كاينين
سيِّد: و نتا عارف …الى مانطقش هو …نتا غادي تنطق …عندك منهنا حتى تغرب الشمس…الى مانطقتيش…أتكون السباب ف مـ ـوتو….
…مشا و هو متبع ليه العين …كيشوف صاحبو حماق …أصعب حاجا عند “سيِّد ” هو فاش مكيوصلش لداكشي لي بغا … و التحدي بكثرة ما كيعجبو الى زاد على حدو و خصمو ماستسلمش كيتعصب….ولات عندو كتحدي باغي يربحو و باغي يلقاها… أما هي لي كانت فدار غير جالسة و ساهية حتى زعزعاتها “قرطية”….
قرطية: لالة …هاد ليام ماعاجبانيش
شريفة: خاطري مزيرة عليا …كنحس بشيحاجا جايياني
قرطية: ماديريش فبالك…اش بان ليك نخرجو من لمغرب نسرحو رجلينا
شريفة: مافياش….خرجي مع الحيانية بانتلي قنطات من نهار مابقاتش كتمشي ل سبيطار
قرطية: فوقما كتبغي تمشي كيقولها خادم سيدي إليان غير جلسي
شريفة:(تنهدات ) قرطية …بغيت نخرج من هاد الدار …مابغيتش نبقا هنا ….زيدي نبدلو العتبة
قرطية: فين انمشيو الالة ؟؟ و حنا يالاه دگينا لوتاد
شريفة: مامأمناش ليهم أقرطية…حاسة بقلبي مقبوط
قرطية: يكون خير الالة ….
….ناضت من حداها و خلاتها كتخمم….غير كتشوف ف بلاصتها …خلاتها على خاطرها و مادواتش معاها ….داز الوقت و أذن المغرب و كيفما كانت جالسة طول الوقت بوحدها كان هو كيتسنى الهضرة لي تعجبو …دخل ” إليان” عندو للبيرو معصب …
إليان: طلق من ” جون “..
سيِّد: قولي فينها ….
إليان: ماغاديش نقولك ….
سيِّد: الشمس غربات و هو ..ايـمـ وت
دياغو:(دخل عندو مبتاسم و نطق ) سيدي عرفنا فين كاينة ….
بقا كيشوف ف ” دياغو” و “اليان” بانتصار ….عرف راسو ايوصل لداكشي لي بغا ….ناض بخطوات ثابتة و داز من حدا صاحبو عاطيه نظرة فشكل ….اما فدار لبنات كانو فطرو و تجمعو و ناضت “قرطية” هي و “الحيانية ” ناويين يخرجو …عياو ف شريفة تمشي معاهم و لكن مابغاتش….لبسو حوايجهم و بقات كتوصي فيهم …
شريفة: عنداكم تمشيو لشي بلاصة …تساراو شوية و رجعو لدار
قرطية: ماتخافيش الالة
شريفة: ردي لبال للحيانية…قبطي ليها فيديها…
….سدات الباب و هي كتوصي فيهم و دخلات لدار كتشوف راسها بوحدها …بقات جالسة حدا الخصة كتسمع صوت الما و كتخمم حتى سمعات بابها كيدق ..ناضت بتثاقل كانت عارفة هادي غير قرطية نسات شيحاجا ….حلات الباب و فورا تلاشات ابتسامتها منين شافتو قدامها ….لسانها تشنج و عينيها وساعو و ماقدرات تنطق ب حتى كلمة ….كان هو كيشوف فيها بملامح باردة و لكن كانت نظرة حنينة ….حيت ماتوقعش انه يعاود يشوفها …دخل لعندها بخطوات بطيئة و هي كترجع بلور و سد الباب برجلو و نطق …
سيِّد: لقيتك ….
كان قلبها كيضرب بطريقة غير عادية …ذاتها بدات ترجف و عينيها غرغرو بدموع….كتمنى تكون حلمة هادي و مايطراش ليها بحال هاكا …كتخاف منو من بعد داكشي لي دوزو عليها و قلبها كينزف بالجرح لي سببو ليها …كانت كدعي عمرها تعاود تشوفو و القدر حنتها و جابو حتى لعندها …كتشوف ف يدو لي باقا محزمة من عضة اللفعة و كتشوف البدن القوي ديالو …لدرجة انها فاش كتوقف قبالتو كيخصها طلع راسها فيه …دارت القوة فراسها و الشجاعة و شافت فيه و هي كتكابر نفسها…
شريفة: خرج …من داري
سيِّد:(طلعها و هبطها ) بغيت ندوي معاك
شريفة:(كتبلع ريقها) ماعندنا فاش ندويو ….عفاك سير بحالك
سيِّد: مالقيتكش حدايا منين فقت …بقيت كنقلب عليك بسيف باش لقيتك
شريفة:(كتنهج) خليني فحالي…عفاك (طاحت دمعتها) مرضتيني فصحتي…ضريتيني بزااف خليني نرتاح باراكا …
سيِّد: جيت نديك معايا
شريفة:(بنبرة متألمة) مابغيييتش…
…كان كيشوف فيها بعينيه كيفاش بصح عيانة …عيانة لواحد الدرجة كترجاه يبعد عليها …لأول مرة كيشوف قدامو أنثى مهزوزة و طاقتها متلاشية كليا لأول مرة أيعرف و ايستوعب حجم الاذى لي سببو ليها …اول مرة غادي يراجع نفسو …قرب منها بسرعة و بدا فكلامو
سيِّد: قادر نحرق المدينة و نرجعها رماد و مادرتهاش (أشار ليها بسبابتو) …حيت نتي فيها …كنت قادر نقطع الما و المونة على الناس حتى ترجعي لعندي و مادرتهاش…حيت خفت يجيك الجوع و تعطشي… كنت غادي نخلي العسكر يقلبو الديور …دار بدار و يجبدوك ليا و ماقدرتش نتخيل أيدخل واحد منهم و يشوف (هز شعرها ) خصلة من شعرك و يسرح الشوفة ف زينك … (بصوت هامس) غير حيت نتي ماشي شيواحد اخر …
شريفة:(ابتاسمات ليه بألم و رجعات شعرها لور ) كنتي قادر تسولني و مادرتيهاش…كنتي قادر تسمع مني و تيقني و مادرتيهاش…كنتي غادي تقلَّب و تعرف شكون مول الفعلة و ختاريتي ظلمني …هزيتي سلاحك فوجهي و كنتي باغي تقـ تلني و …
سيِّد:(قاطعها) مادرتهاش…(مسح على وجهو بقلة حيلة ) شغيفة …ماتخلينيش حتى وصلت لهنا و ترديني…
شريفة:(بعدات منو جوج خطوات و الدموع تحقنو فعينيها ) كنخافك…مكنأمنش ليك …
سيِّد: (ضغط على قبضة يدو ) نقطـ ـع يدي الى عاودات تمدات عليك …(قرب منها حاط يدو على خصرها كيهمس ليها ) رجعي معايا الحبيبة…
شريفة:(بعداتو عليها ) ماتقيسنييش
سيِّد:(بعصبية) شغييفة!!!
شريفة:(بعصبية اكثر منو و بنبرة صارمة) سميتي شريفة …شريييفة حفظها مزيان حيت انا أشرف منك و من الغيس لي مرمدتيني فيه …
سيِّد:(كيقرب منها و صوتو هامس كيشوف فكل تقسيمة من تقاسيم وجهها) رجعي معايا لدارك …
شريفة:(كترجع بلور) هاديك ماشي داري …
سيِّد: داااارك …دخلتي ليها بزز مني ..خليتي فيها ريحتك و صوتك و حوايجك و اي حاجا كتفكرني فيييك …يعني اترجعي
شريفة: فين أنرجع ؟؟ أترجعني بزز ؟؟ (طاحو دموعها) غادي تهددني ثاني ب عائلتي …ياك أصلا هوما تبراو مني …ياك بسبابك حشمت نرجع لعندهم …
سيِّد:(غمض عينيه و هبط راسو ) ماغاديش نهددك…جيت عندك بوحدي و مانبزز عليك حتى حاجا …(شاف فيها ) باغيك معايا
شريفة: (بصوت مكسور) باش تجفف بيا العتوب و تهرس عليا البيبان ؟ (كتبكي بحرقة) خليتيني فوقما كنشوف ف المراية كنتفكر الطروش لي عطيتيني…من نهار طحت بين يديك ماخليتي مادرتي فيا …كلام خايب سمعتيني و ضرب و ضربتيني…
سيِّد:(شد يدها ) أنسيك فكولشي …
شريفة: (حيدات يدها) القطيب الحامي لي كويتيه ف خاطري مكيتنساش (بصوت مكسور و مغنغن بالبكا) كان گالي بَّا بلي الراجل مكيحطش يديه على لمرا… نتا عندك كولشي الفلوس…السلطة …اي حاجا كيحلم بيها اي واحد و لكن ماعندكش الشرف حيت الراجل هو الشرف هو الكلمة هو الامان (شافت ف عينيه نيشان ) و نتا ماشي راجل …
سيِّد:(جرها من خصرها حاط فمو على جبهتها) رااااجل …بزز منك راااجل …راجل حيت جاي لعندك باغيك ترجعي معايا و نعوضك على كولشي …راجل حيت درت الغلط اه و كنحاول نصلحو معاك …راجل حيت ماغاديش نتخلى عليك …(شاف فعينيها بقسوة ) مانعاودش نسمعك كتقولي انا ماشي راجل …(ضغط على خصرها) ماتخلينيش نرجع فكلمتي و نآذيك (بعصبية) اترجعي معااايا بزز ولا بالخاطر
شريفة:(دفعاتو) شفتي راسك ؟! …مكتقدرش تسمع كلمة “لا” …ماولفتيش تسمعها و دغيا رجعتي كيف كنتي …(كتحرك راسها بالنفي) نتا ماغاديش تتبدل أسيد…
سيِّد:(بلع ريقو كيحاول يكالمي راسو و قرب ليها من جديد كيشوف ف عينيها ) …رجعي معايا و بدليني…
شريفة:(كتمسح دموعها بظهر يديها ) بعد مني عفاك …صافي عييت
سيِّد:(شدها من دراعها بجوج مقربها ليه ) كنقووول لييييك …بدليييني شنوو بغيتي اخر شنوو
شريفة: لي بحالك مكيتبدلوش…لي بحالك واخا يقطع راسو مانرجعش معاه …(بتهديد محيدة يديه ) و غادي تحط عليا يدك مرة اخرى كنقسم ليك بالله أنقـ تلك و نقـ تل راسي …
بعد منها جوج خطوات …كيشوف هاد الانثى لي كانت تستشيط غضبا منو …رافضة ترجع و مصممة على قرارها…ماحناتش فيه و ماسامحاتوش واخا طلبها … تنهد و خلاها على خاطرها …سبقاتو للباب و حلاتو ليه و مضورة وجهها كتسناه يخرج ….و قبل مايخرج شاف فيها مطولا و نطق ….
سيِّد: انعاود نجي عندك ….كل نهار حتى تليني
شريفة:(مبعدة نظرها عليه ) أتعذب فراسك
…خرج من دارها و سمع الباب تزدح من وراه …حطات راسها على الباب كتبكي بحرقة ….لي كان فقلبها خرجاتو ليه …فشلات و تهدات…اما هو كان عارفها ماغاديش ترجع معاه كان متأكد ان مور كان داكشي لي دار فيها ماعمرها تسمح ليه …ركب ف طوموبيل ديالو راجع للمزرعة….جا بوحدو يرجعها بلا حمية و رجع ادراجو…
فاس….المغرب 1930
كانت كتجمع بيت الضياف و كتوّْلو مع ” منانة” …كانت كتلاحظ شنو كدير و كدير بحالها و مستمتعة بهادشي ….كانت كدندن و كتقاد الخديات حتى ضارت لعندها كتسولها….
غيثة: شكون ايجي عندن ؟
منانة: اوا مانعرف ابنتي ….احمد قالي نقاد الصالون و نعمر كاس د اتاي (ضارت عندها ) اوا يالاه معايا لكشينة باش تحطي الربايع …
غيثة: واخا امي منانة …
…مشات معاها لكشينة و هزات الربياع و الكيسان فالصينية و هي كتعافر معاهم باش توصلهم…حتى حطاتهم فوق الميدة….شوية بدات كتسمع الكلام و الحتيت د الرجال …قفزات بلاصتها و بدات كتمشي و تجي بلاصتها و تخلعات شوية بان ليها الريدو د السرجم تقيل و طويل و مشات تخبعات وراه ….دخل “احمد” هو و “الطيب” و “محمد”….
احمد: دخلو مرحبا بيكم
محمد المقري: الله اكبر بيك اولدي
جلسو فوق السدادر و بدا احمد كيقلب ف اتاي و كيقادو …كب كيسان اتاي و مدهم ل “محمد” و الطيب” هاد الاخير لي متانع
الطيب: ماخاصنيش…نتا عارف قصدي و لاش جيت
أحمد : و مالك ماجيتيش هادي جوج سيمانات ؟
محمد المقري : طفيو الغضب خلاص …احمد ولدي حنآ جينا ناخدو بنتنا
احمد: ختي غادي تكرفص كثر …خليونا حباب و نديرو ابغض الحلال
الطيب: احمد نتا صاحبي و خويا و خصك تعذرني حيت كون كنتي بلاصتي ماكنتيش اتصبر…و حقك عليا انا لي مافهمتش و تسرعت (طبطب على كتفو) الله انعل الشيطان
احمد : الله انعلو و يخزيه
طلع عينيه كيشوف ف رجلين من ورا الخامية كيتحركو…طرطق عينيه فيهم حتى عاود زعزعو “محمد”
محمد: شنو قلتي اولدي ؟
احمد: البنت بنتكم اعمي …غير تهلاو فيها
الطيب:(ناض و عنق احمد ) ختك امانة عندي …و الله اسامح
احمد: (عنقو) الله اسامح …صبرو عليا نعيط ليها …
….خرج من عندهم و مشا لعند مو و “ياسمينة” قالها تجمع حوايجها و تمشي مع راجلها …طمنها بلي ماغادي يوقع والو و مكاين لي يآذيها و الى وقعات شيحاجا غادي تبقا تجي عندها ماماها …دازت كيما قال ليها و ناضت توجد راسها ….
منانة: شفتهم جاو بوحدهم …فين هي عگوزتها
احمد: خلاص أمي من فعايل لعيالات حتى نتي
منانة: راهم ماباغيينهاش…مالهم ماكلفوش راسهم يجيبوها
احمد:(تنهد) شوفي بنتك واش وجدات و قول ليها دخل عندنا
….وجدات ياسمينة و سالات و دخلات مع خوها لصالون …باست يد شيخها و يد راجلها و هو باس ليها جبهتها و هو كيشوف فيها
الطيب: خلينا ليكم الراحة …
احمد: مساكم الله بالخير
الطيب: غدا نتلاقاو ف التربيعة د الجامع ا احمد …
احمد: مرحبا
….خرجو بحالهم و ياسمينة معاهم …سد احمد موراهم لباب و مشا نيشان لصالون …قصد ديك الخامية و هزها بجهالة حتى قفزات بلاصتها و تسمعات الغوتة ديالها …
غيثة: اويلي امولاي احمد خلعتيني ….
احمد:(طلع حاجبو فيها ) شنو كديري هنا ؟؟؟
غيثة:(قلبات شنافتها) مخبعة
احمد:(شدها من دراعها) ماحشمتيش تصنطي على كلام الرجال ؟؟
غيثة:(بخوف) لا والله ماهكك راه حطيت الصينية و سمعتكم داخلين و مابغيتش نخرج قدامهم بلا نگاب
احمد: و رجليك لي كانو كيبانو مور الستار ؟؟
غيثة:(كذبل فيه عويناتها) شافوني ؟
احمد: (بصراخ ) ماتعاوديهاش اغيثة … هادشي مكنضحكش فيه
غيثة: (كترجف) سمحلي…
احمد: سيرييي لبيتك يالاه …
غيثة:(…قربات منو و شدات يدو و باستها ليه) تقلقتي مني امولاي …ماغاديش نعاودها راه خفت …(حطات راسها ف صدرو )
بقا كيتنهد …يعيى مايدير عارف بلي راها صغيرة و عقلها على قدها … مكيشوفش فيها غير مراتو و انما بنتو …مازال مكتفهمش بزاف د الحاجات و شوية بشوية كيربي فيها …
احمد: ليسامح…سيري جيبي الطاس غسليلي رجلي
غيثة:(شافت فيه بفرح) هي لولة….
قربات منو و طبعات قبلة على خذو و مشات هاربة …ضار كيشوف فيها و ترسمات ابتسامة خفيفة تحت لحيتو….
مراكش….المغرب 1930
رجعو لدار …لقاوها لابسة حايكها و نگابها و جالسة و حاطة يدها على راسها و كترجف …وجهها حمر و دموعها مابغاوش ينشفو….
قرطية: (مخلوعة ) لالة …مالك ؟؟
شريفة:(كتبكي بحرقة) خصنااا نخرجو منهنا اقرطية ….لقاني اقرطية
قرطية:اويلي الالة كيفاش لقاك ؟؟
شريفة: قلت ليك زيدو نمشيو….ماغاديش نبقا هنا …ايرجع يديني بزز
قرطية: يهديك الله فين انمشيو فهاد نصاصات الليل ؟؟ ماتخافيش غادي نسدو علينا و مايقرب لينا حد
شريفة: قلت ليك انا ماغاديش نبقا هنااا …بغيتي تمشي معايا يالاه مابغيتيش بقاي
قرطية: عفاك الالة قولي ليا غير فين باغا تمشي ….غير بالهدى كولشي بالعقل
شريفة:(غلغلات صباعها فشعرها و كتحرك راسها بهستيرية) مااااعرفتش ماعرفتش بغيت نمشي …
الحيانية:(عنقاتها كتبكي حيت بقات فيها )
شريفة: الحيانية قولي ليا …كتعرفي دار د هشوم ؟؟؟ (كتزعزع فيها )
الحيانية:(كتحرك ليها راسها ب اه)
شريفة: غادي نمشيو عندها
قرطية: عفاك الالة ….غير جلسي رتاحي و غدا غير يصبح صباح نمشيو فينما بغيتي
شريفة: (جرات الحيانية) زيدي نمشيو
….شافت لالاها مشات و جارا ” الحيانية” معاها …بقات كتشوف حتى عيات و تبعاتها ….سدات الباب ديال الدار و خرجو ف نصاصات الليل شادين فبعضياتهم….مكاين لي كيتمشى و حتى واحد مكيضور….خايفين و كيرجفو….كيدوزو من حداهم رجال و كيهبطو ريوسهم….كيحسبو خطواتهم لدار هشوم باش يتخبعو عندها و مايلقاهمش الكابران ….هاد الاخير لي دخل مهدود لدارو …طول طريق و كلام السايبة ديالو ف وذنيه…سمع منها كلام كيضبر و رجع بلا بيها ….تلاقاه “دياغو”… كيشوف فيه و من ملامحو لاحظو مقلق…
دياغو: سيدي ! …
سيِّد: صيفط شي رجال عندها يحضيوها و يحضيو الدار باش مايتعرض ليها حد
دياغو: مابغاتش ترجع معاك ؟!
سيِّد :(ابتاسم) نخليوها على خاطرها ….و حاجا اخرى بغيتك تصيفط بلاغ للسلطات الفرنسية بشنو وقع ليا …خليهم يضغطو على السلطات الاسبانية…مابقيتش بغيت ميراتش ف الجهة الشمالية ….
دياغو: داكوغ مسيو سيِد…
بين الزقاق المظلمين و الشوارع لي بصوت نباح لكلاب عاليين …ماوصلو للدار المعلومة حتى كان قلبهم ايوقف…واقفين كيشوفو فدار بيبانها محلولين كيف الزاوية و بناتها و رجالها داخلين و خارجين….كيشوفو فيهم ….
قرطية: الحيانية…واش مأكدة هادي هي الدار ؟
الحيانية:(حركات ليها راسها ب اه و حيدات نگابها منين لاحظات الشخص لي كتعرفو و توجهات عندو )
لكبير:(ابتاسم ليها ) الحيانية …لباس عليك ؟؟ فين كنتي غابرة !!
الحيانية:(كتبتاسم ليه)
لكبير: قالت ليا هشوم بلي تلاقات بيك …الحمد لله بعدا نتي مزيان …بغيتي هشوم ؟
الحيانية:(حركات ليه راسها ب اه )
لكبير: اجي معايا
…اشارت ل “شريفة” و “قرطية ” باش يتبعوها و داكشي لي كان …بقاو تابعينو من لور حتى دخلو عندها لصالة فين كانت جالسة …شافت “الحيانية ” و ابتسمات ليها لكن سرعان ما تلاشات ابتسامتها منين شافت ” شريفة” ….حيدات نگابها و مشات لعندها و عينيها مابغاوش يحبسو من دموع ….
هشوم: مالكم ؟؟؟ شنو جابكم لعندي
شريفة:(جلسات حداها ) لقاني …
هشوم:(كطبطب على ظهرها ) ياك قلتها ليك …قلت ليك ايرجع عندك
شريفة: هربت منو …خليت الدار بلي فيها و هربت
هشوم: الى دارك فبالو راه مايخليكش
شريفة: و انا قصدتك و قصدت دارك اهشوم…ماترجعينيش
هشوم: مرحبا بيك الدار دارك و جلسي فيها شحال مابغيتي…و لكن هاد البلاصة ماتليق لا بيك لا بمقامك….انا ابنتي شيخة و عندي لعاباتي و نص لبنات لي عندي فهاد الدار كيبيعو لحمهم…داري داخلين خارجين الرجال فيها …
شريفة: ماعنديش مشكل الى ضمني ليا ماتآذيني حتى حاجا …و انبقا ف الحفظ و الصون معاك انا و لبنات
هشوم:(ابتاسمات اليها) الحيانية كنت حاطة فرموش عيني و حتى نتوما …و مرحبا بيكم
شريفة:(عنقاتها) الله ارحم الوليدين…
….بدات كتمسح فعويناتها حتى دخل عندهم راجل غريب و الكبير كيشد فيه ….يالاه كان ايتكلم و ركز شوفتو ف شريفة لي هبطات نگابها دغيا …
لكبير: لالة هشوم ….مابغاش يتسنى
هشوم: ماعليش الكبير خليه (ركزات الشوفة ديالها فيه ) من امتى وليتي دخل عندها بحال هاكا المدني ؟؟
المدني : من نهار وليتي تعطلي فخلاص المحل
هشوم: قلت ليك صبر عليا الحركة عيانة هاد رمضان
المدني :(كيشوف ف شريفة) تخلصيها بحاجا اخرى ؟
هشوم: سيرو البنات مع لكبير يعطيكم بيت رتاحو فيها ….
خرجو البنات و هو كيركز شوفتو ف شريفة لي ماطلعاتش فيه العين …دازت من حداه كيف النسمة و مشات بحالها ….دار عند “هشوم” و ابتاسم
المدني: سلعة جديدة هادي …ماعليكش راك كضبري على المليح
هشوم : هاد لبنات ماشي ديال داكشي …و فلوسك ايوصلوك صبر غير يخرج رمضان و انصيفطهم ليك مضوبلين
المدني: التهامي الگلاوي ماغاديش تعجبو هاد الهضرة أهشوم و نتي عارفاه كيضور على كل دار ياخد رزقو
هشوم: فلوس لحرام
المدني: راحنا مطليين بيهم جملة ….
هشوم: واخا …رجع منهنا يوماين و يكونو عندك …
المدني : انرجع غدا …الى مالقيتهمش ماتلومي الا راسك …
خرج و خلاها كتشوف ف بلاصتو و بدات تبلع ريقها من الزيار لي دايرين ليها و شكون من غيرو ” التهامي الگلاوي” لي كان معروف أنه بارون من البارونات لكبار ديال الدعارة….ماكاينش شي ماخور ماكانش كيشرف عليه و كياخد فلوسو ….تحت يديه لاصيانات كبار ديال مراكش و النواحي …كيتاجر فيهم و كياخد من موراهم فلوس صحيحة ….يا بزز يا بالخاطر كيخدمو و يعطيوه الحصة الاكبر …و كانت “هشوم” بما انها هي الزعيمة ديال وحدة من دوك ديور كان لابد تجمع لفلوس و تعطيهم ليه ….كانت القضية كتجيها ساهلة فاش كانت ” مليكة” معاها …كانو كان كيجيو باغيينها للعراضات و لقصارات و كيوفرو الفلوس قبل من لوقت و لكن دابا منين مشات و دخل رمضان القضية نشفات….”هشوم ” ماكانتش كتخلي لبنات يفسدو فرمضان واخا مولفين الفساد و باغيين اخدمو…كانت كتراعي …لكن مع هاد المشكل لي وقع ليها مابقاتش لقات كيفاش دير ….صبح صباح جديد ف دار الكابران لي هبط من بيتو حتى سمع لغوات ديال “إليان” لي كان جاعر و كيغوت على “دياغو” …
إليان: كيفااااش ماكاينينش واش باغي تسطيني ؟؟؟
سيِّد: شنو واقع ؟
إليان: شنو واااقع ؟؟؟ قلت ليك بعد منهم …ماتقربش ليهم ماتمشيش عندهم بسباااابك خواو الدار و يعلم الله فينهم
سيِّد :(طلع حاجبو فيه ) شنو كتخربق ؟؟؟
دياغو: (بارتباك) سيدي صيفطت رجال يحضيوهم و مشيت معاهم باش نشوف واش محتاجين شيحاجا و لكن ماكاينينش فدار
سيِّد : يكونو غير مابغاوش يحلو ليك
دياغو: هرسنا الباب اسيدي و ماكاينينش!!
إليان: (شنق على سيد) حلفت لييييهااا نحميييها …شفتي سلاطتك فين وصلاتنا
سيِّد:(شنق عليه و بدا كيتعصب) كون قلتيلي فينها نهاااار اللول ماكناش نوصلو لهادشي
إليان: والله و طرا ليهم شيحاجااا حتى نسا بلي راااك صاحبي
سيِّد : (دفعو من عليه معصب و عروقو برزو) ديااااغوو …غادي تقلب علييهااا دار بدار….ماتخلي حتى بلاصة
روزا:(هبطات كتجري وقفات بيناتهم) مالكم على هاد صداع كاملو ؟؟؟
إليان:(كيشوف ف سيِّد بتهديد ) والله و لي خلق موسى و عيسى و محمد و رب القدس و مكة الى وقعااات ليهم شيحاجا مانسمحش ليك …انقـ تـلك أسيد….
سيِّد:(كيشوف فيه مسمر) الى طرات ليها شيحاجا …نحرق لمدينة بناسها….
…تخطاه غادي بحالو معصب …باغي يتأكد بنفسو انه ماكايناش ف دارها …هي لي كانت فاقت قلبها مطمن نسبيا …خرجات تجلس مع هشوم و لبنات لي كانت مضوراهم بيها …كيتعاودو و يضحكو حتى دخل لعندهم “لكبير” …
لكبير: المدني بغاك الالة أهشوم…
هشوم: دخلو لبيت…انا جايا …
…ناضت بعكازها كتعكز عليه و دخلات عندو لبيت لقاتو جالس كيتسناها …جلسات مقابلة ليه و رمات ليه بضع دنانير ….
هشوم: هاهوما فلوسك كاملهم …يالاه حسب خطواتك مانشوفكش كضور عندي حتى لراس الشهر الجاي …
المدني: ماشي هاكا الكبيرة …غير بالعقل ….(رما ليها الفلوس و زادها كموسة فيها ذهب ) خوديهم و زيدك عليها هادو …و لفلوس انا نخلصهم من جيبي لگلاوي …
هشوم: سبحان مبدل الاحوال …بين ليلة و نهار تقلبتي…
المدني : حنا ماشي ولاد لحرام ….راك عارفاني شكون انا و بخيري و خميري
هشوم: و شنو خدمك عند الگلاوي …ولا (ابتاسمات) حيت راجل مك …كتسعى رضاتو …
المدني: مقبولة منك …و لي نطولوه نقصروه…كل حاجة عندها مقابل …انا نخلص عليك هاد الشهر و الشهر الجاي و تقاديلي هاد ليلة مع البنت لي شفتها البارح
هشوم:(طلعات فيه حجبانها) هاديك لبنت ماشي دهادشي
المدني : منين دخلات لهنا …اتولي د هادشي … شنو قلتي ؟
هشوم: دزتي على بناتي كاملهم…حتى وحدة ماقنعاتك علاش هي بضبط ؟
المدني: عجباتني…و ليلة نجي عندها
هشوم: جيتيني فرمضان أما ندير معاك خصلة اخرى (ناضت ) ماعندي بنت نعطيها ليك …لا فرمضان لا مور رمضان …سير بحالك
المدني :(ناض ) اهاه…السالوبارا كتعرف رمضان…ماقلتي عيب (هز لفلوس ) نشوفك بخير
هشوم: (خنزرات فيه) طريق لي جابتك ماتردك…
….مشا بحالو و هي متبعة ليه لعين عارفة بلي الذياب حطوها فعينيهم و جلاسها فهاد الدار غير أيجيب عليها و عليهم بالمشاكل …خرجات من لبيت و مشات لصالة عند البنات و جلسات و هي غير ساهية
شريفة:(حطات يدها فوق دراعها) مالك ؟
هشوم:(شافت فيها مطولا ) مالي ؟
شريفة: ساهية و كتخممي…
هشوم:(ابتاسمات ليها و حطات يدها على ذقنها) زينك فتان ابنتي…أيحل عليك بيبان جهنم
شريفة: مايكفيش فتح عليا بيبان الكابران
هشوم: الى الكابران فتح طريقك …ماتخليش واحد اخر يجي من وراه بقاي نقية
شريفة: كنت نقية و غادي نبقا …ماتخافيش عليا
هشوم: نخاف عليك… راك بنت دار كبيرة …الى عرف شيواحد اصلك و شافك هنا شرفك و السمعة ديالك أتوسخ …
شريفة:(بلعات ريقها) كتجري عليا ؟؟
هشوم: حاشا أبنتي واش نجري عليك …و لكن راهم طامعين فيك الى ماشي ليوم راه غدا يجروك لوسخهم…
شريفة: ماتخافيش عليا …لي ساسو نقي عمرو يتجر لوسخ
هشوم:(تنهدات) سيري لبيتك و سدي عليك …انا غادي نخرج منين نرجع عاد خرجي
شريفة: فين اتخرجي و المغرب مابقا ليه والو ؟؟
هشوم: غادي نرجع قبل منو …
…ناضت شريفة و جرات معاها الحيانية للبيت فحين ان هشوم ناضت و نادات خديمتها تعطيها الحايك و اللثام…هزات عكازها و مشات لكشينة كتنادي على “قرطية” …
هشوم: اجي نتي لهنا و زيدي قدامي
قرطية: فين أنمشي ؟
هشوم: زيدي و ماتسوليش
قرطية: انا منقدرش نخلي لالة بوحدها
هشوم: لالاك الى ماخرجناهاش منهنا …ماغاديش تعاودي تلقايها (جراتها قدامها) يالاه قدامي
….خرجات هي وياها راكبين ف طوموبيل لور و صايگها “الكبير”…غير بعدو كانو عينين مراقبينهم حتى ختافاو و نطق بصوت آمر مخاطب رجالو….
المدني: دخلو عند لبنات و خرجوهم وحدة بوحدة لصالة…(ابتسامة خبيثة ) منين ندخل …يتسدو بيبان الدار …
…اما فدار ” الكابران ” لي كانت الدعوة مقلوبة …كان كيتسنى شي خبر من رجالو كان باغي يطمن على الاقل او يعرف غير بلاصتها …كان “إليان” راجع لدار من مور ماقلب عليهم حتى هو لعشية كاملها …تلاقات معاه “عبوش” و نطقات …
عبوش: سيدي انا وجدت الطبلة…حيت شفتك ماكليتي والو نهار كاملو
إليان: مكاين لاش …مافياش
عيوش: حتى من سيدي سيد مابغاش ياكل
….مشا عندو لبيرو و جلس حداه ف ليفوتوي …لقاه حاط يديه على راسو …حس بيه و شاف فيه بعياء…
سيِّد: مشيت عندها لبارح و قلت ليها رجعي معايا …قلت ليها هضرة عمرني فحياتي تخيلت نقولها لشيوحدة … و رفضاتني
إليان: مشات …و حنا سبابهم…
سيِّد: أنلقاوهم…
إليان:(شاف فيه) واش كتبغيها ؟
سيِّد:(ابتسم) راك صاحبي زعما و عارفني
إليان: سولتك حيت مابقيتش عارفك …
سيِّد: (حرك ليه راسو بالنفي و شاح نظرو عليه )
إليان:(عطاه ضربة خفيفة لكتفو ) سمحلي على قبيلة ..كنت معصب
سيِّد: عادي كنا بجوج معصبين
إليان: ياك غادي نلقاوهم ؟
سيِّد: ماعرفتش…و لكن لي عارفو هو الى لقيتها …ماغاديش نعاود نضرها…
…دخل لعندهم “دياغو” بسرعة …وقف قدام “سيِّد” و قبل ماينطق …دخلات “هشوم” جارة “قرطية” من يدها و داخلة لعندهم بلا اذن …وقف كل من “إليان” و “سيِّد” …كيشوفو فيهم …فهاد اللحظة بضبط أذن المغرب …صوت الاذان كان طاغي مع دهشتهم و صمتهم
إليان:(قرب من قرطية) فييينِ البنات ؟؟
هشوم:(تقابلات مع سيد ) أمانتك عندي …و الى تعطلتي عليها أيديوها ليك …الرجال طامعين فيها و ليوم جا واحد يشريها من عندي و غدا ايجي واحد اخر و بعدو ايجيو بزاااف …الى ماديتيهاش…عمرك تشوفها مازال …
سيِّد:(عض على شفايفو بغيض و ضيق عينيه فيها ) فينها ؟
هشوم: فدار الهوى ….
غير سمع هاد الكلمة عينيه تحلو فيها و ذاتو بدات تغلي …أسئلة كثيرة فراسو منهم …شنو كدير بنت دار المخزن ف دار لهوى!؟ …هادشي مكيمسش غير بشرفها و سمعتها و انما حتى بشرفو هو …غمض عينيه و خدا نفس عميق و عاود حلهم ….
سيِّد: دينا لديك الدار …
…شاف ف “دياغو” نظرة ثاقبة و هاد الاخير فهمو و مشا يعطي اوامر للعسكر يمشيو معاهم …بقات “قرطية ” فلقصر و خرج “سيِّد” و “إليان” مع “هشوم” و هوما معصبين و مكيتكلموش…ساكتين و ملبدينها حتى يشوفو آخرة هادشي ….اما فدار الهوى لي كانت مقربلة…لبنات فصالة كاملهم خارجين وواقفين كيشوفو فبعضياتهم و رجال محاوطينهم ب أمر من “المدني” …كانت “شريفة” و “الحيانية” لابسين خمارهم و نگابهم على وجههم و شادين فبعضياتهم عكس لبنات لاخرين لي كانو معريات و فوق جسمهم ثوب خفيف و شعرهم ووجهم مكشوف…كانت ” الشريفة” كتحس بنظرات ” المدني” كيختارقوها…و تقززات من الامر …كان جالس قدام ديك الطبلة لي وجدو لبنات باش يفطرو و يكسرو صيامهم…كياكل بتمعن و كيشرب الما حتى سالا و نطق
المدني: اممم منين كتشبع الكرش كتقول للراس غني …و انا شبعت و دابا خاصاني باش نزهي ليلتي و نشط مع راسي
…ناض وقف و تحرك بخطواتو اتجاه لبنات …كيتحرك عليهم وحدة وحدة …كاينة لي كتشوف فيه بميوعة و كاينة لي كضحك ليه و كاينة لي كتعرض عليه راسها براسها لكن هو وقف قدام تفاحة محرمة ديال ماليها و نقرة صافية مكتغريها حتى حاجا و صفى من السما واخا حتى ديك السما بشتاها مضيومة و بغيومها معكرة…كيشوف فيها بتمعن كيطلع و يهبط و نطق …
المدني: نتي جديدة هنا …و لبنت لي كدخل جديدة انا لي كنجربها لول …حيدي نگابك نشوفك (باستهزاء) …ماتحتاجيهش
شريفة:(مخبية الحيانية فيها و نطقات بخوف ) نگابي مكيحيدش من وجهي …
المدني:اممم …صعيبة زعما …و نتي بحالك بحال هادو (مد يدو ناحية وجهها و باغتها دغيا حيد ليها النگاب…شافت فيه بشوفة صارمة و كتفتك…ابتاسم ليها و نطق ) سبقيني لبيت
شريفة: نتقبل بلي لي عاشر الوسخ مدة طويلة كيحسابلو كولشي مسخ بحالو …و لكن مانعذركش و نتا باغي تزني فهاد الشهر الفضيل و معامن ؟ مع بنات بلادك ؟؟ شنو خليتي للبراني مايقول ؟؟
المدني:(شدها من العنگرة) ماتصدعينيش بهاد لكلام و تحركي قدامي
….بقات كتغوت و “الحيانية” شادة فيها و كتبكي …فرقوهم ..بقا كيجرها لبيت و رجالو كيتسناو نوبتهم عليها …دخلها لبيت و رماها على السرير و هي كترجع بلور خايفة…طاح الخمار من على راسها و شعرها تسرسب قدامو …كان كيشوف فيها بنظرة حيوانية…كان مصمم يفتك بيها و بعراضها…كيحيد فحوايجو قدامها و حط الخنجر ديالو فوق الحويطة د السرجم و هي كتقلب بعينيها على شي مخرج ….ناضت كتجري للباب و رجعها من شعرها دافعها للارض….
شريفة:(بخوف و بكاء ) خليني نمشي بحالي ….انا ماشي ديال هادشي
المدني: كنت حاط عليه فلوس صحيحة و هشوم مابغاتش تبيعك و انا حاجتي كناخدها سوا بلخاطر و لا بزز
شريفة: انا بنت بلادك…كيفاش كطاوعك خاطرك….
المدني: عندي كيف كيف …
…تعرا من لفوق و بقا غير بسروال قندريسي…قرب منها و تلاح عليها كينتاهك حرمة جسدها….كتغوت لربي لي خلقها و كدفعو عليها و هو حاكمها مزيان و كيحاول يعريها ….كان صراخها كيتسمع …فهاد اللحظة بضبط حسات بيه كيتهز من فوقها بقوة و تلاح …ناضت كتجمع ف جلابتها لي كان على شوية يقطعها ليها و كتشوف الشخص لي لطالما هربات منو هو لي حاميها و عاتقها…كان “سيِّد ” كيضرب فيه بطريقة هستيرية و كيتسمع صوت القرطاس برا على جهد ….دخل “إليان” عندهم و شد “المدني” من عنقو و طلعو مع الحيط ساخط …حتى حس بيه مغيب و طلقو …قرب الكابران من. ” شريفة” و جرها من يديها كيغوت فوجهها بعصبية و مقربها ليه ….
سيِّد: قاسك ؟؟؟ وااااش قااااااسك؟؟؟؟
كتحركلو راسها ب النفي و هي كتبكي بحرقة …ماقاداش دوي …ضمها لصدرو كيدوز يديه على شعرها و كيطمنها…كيحس برجفتها و خوفها كيف الطوير لي كان فالقفص….حيد لافيست ديالو و حطو على كتافها و خرج بيها لبرا ….كانت كتشوف رجال “المدني” مقتولين على يد “دياغو” و العسكر و “هشوم” معنقة “الحيانية” غير شافت ” إليان” و هي تنوض مبتاسمة…باغا تتحرك جيهتو و تعنقو….لكن طرطقات عينيها و هي كتشوفو غادي يتغدر…بقات كتحرك راسها بالنفي و مذعورة و “المدني” هاز خنجرو و مقصد “إليان” ….باغتو لظهرو نيشان و غرس الخنجر فيه حتى تسمع انين مكتوم منو ….ضار “سيِّد ” بسرعة عند صاحبو و طلق من “شريفة” متوجه لعندو شادو قبل مايطيح ….كان “دياغو” كيشوف “المدني” باغي يهرب و بحركة سريعة منو وجه سلاحو اتجاهو و طلق رصاصة نيشان لراسو جابتو فالارض ….
إليان:(كيتوجع) ماشي شيحاجا …الخنجر مامغروسش بزاف
سيِّد:(انتشل الخنجر من ظهرو حتى سمع صرخة صاحبو) إلياااان ماغادي يوقع ليك والو …(كيخنزر ف دياغو ) ديييه لطوموبيل نيشااان لقصر …و جيبو ليه طبيييب …تحرك
…هزوه العسكر من دراعو مسندينو عليهم…و “الحيانية” تابعاه من لور كتبكي …ركبوه بسرعة ف طوموبيل و هي حاطالو راسو على فخاضها و كتشوف فيه كيغيب…كل هادشي لي واقع و ” شريفة” غير كتشوف و مصدومة….مانطقاتش و ماتكلماتش….كتشوف ف نقطة وحدة حتى بدا ” سيِّد ” كيزعزع فيها و كيشوفها مرفوعة…
سيِّد: شغيفة….(حط يديه على وجهها كيمسحو ليها ) شوفي فيا …
طلعات راسها فيه بتثاقل….كتشوف منو جوج و مضبب و طاح عليه سخفانة….شدها من خصرها بسرعة كيطبطب على حنيكاتها و مافاقتش ليه ….هزها بين يديه و خرج ناحية طوموبيل ….حطها لور و سد الباب و ركب حتى هو و انطالق….كان معصب و هو كيشوف فيها …مرة مرة كيضرب ف الفولون ديال طوموبيل و كيتفكر احداث هاد نهار ….كون ماوصلش فالوقت كانو ايتكرفصو عليها و كون مامشاش اصلا ماكانش صاحبو غادي يتآذى….وصل للمزرعة بسرعة و سطاسيونا قدام باب القصر و نزل …حل عليها الباب و هزها بين يديه طالع بيها لبيت …حطها فالفراش و خرج بسرعة داخل لبيت صاحبو غير شافتو “روزا” و عنقاتو كتبكي …
روزا: ولدي مريض بزاااف
سيِّد: غادي يكون مزيان اخالتي (كيشوف ف طبيب) شنو كاين ؟
الطبيب: من حسن الحظ الدقة ماجاتش فبلاصة حساسة و الجرح ماغارقش….وقفت النزيف و خاصو الراحة
سيِّد:(شاف ف روزا) سمعتيه…اليان ايولي مزيان
الطبيب: خليوه يرتاح …
سيِّد: يالاه نخرجو اخالتي …
روزا:(كتمسح دموعها ) انا نخرج و لكن هي مابغاتش
سيِّد:(كيشوف ف الحيانية جالسة حدًا اليان كتبكي و شادة ليه فيديه و نطق بصرامة) الحيانية …خرجي
الحيانية:(شافت فيه بعينين مألمين كترغبو)
سيِّد: خصو يرتاح …
….ناضت بشوية عليها و هي كتشوف فيه ماساخياش تخليه و خرجات …هبطات لتحت عند “قرطية” و “دادا عبوش” و “بدرة” غير كتبكي و محروقة عليه اما “سيِّد ” و “روزا” هبطو للصالة يتكلمو…
روزا: بلا وعي منكم مشيتو عرضتو راسكم للخطر
سيِّد: خلي هاد ليلة دوز على خير …فينا لي يكفينا
روزا: واش ماخايفينش على راسكم ؟؟؟ واش نسيتو نتوما شكون ؟
سيِّد: ماغادي توصلي لحتى نتيجة بهاد الهضرة معايا (جلس فالفوتوي كيحك على راسو )
روزا:(طلعات حاجبها فيه ) المهم رجعتيها للقصر
سيِّد: رجعتها …بسباب خفة رجليها وصلنا لهادشي
روزا: لا …بسباب خفة يديك لي غير كتشاليهم وصلنا لهنا
سيِّد: خااالتي !!!
روزا: شنو خالتي ؟ شنو ؟ البنت من حقها تهرب منك و باقي اتهرب الى بقيتي هاكا
سيِّد:(تقاد فالجلسة) اذن أنحبسها فديك البيت …باش عمرها تفكر تخرج
روزا: باقي كدير نفس الغلط ….كيحسابلك بالقسوحية أتكسبها
سيِّد: مكنكسبو الحاجا لي ماشي ديالنا فالاساس …و شغيفة ديالي …بغا لي بغا و كره لي كره
روزا: اوا تزوج بيها …
سيِّد:(ناض ف اتجاه قرعة د شراب باش يكب ليه كاس) غير كنقول ليك شيحاجا كتقوليلي نوض تزوج ….(ضار عندها ) ماباغيش نتزوج فهميها و دخليها لمخك
روزا: شحال قدك تبقا بوحدك ؟؟؟ …واش كيحسابك عائلة مك ايخليوك ف حالك ؟ هوما خاصهم وريث خاصهم يضمنو بلي سلالة “الفايگونت” غادي تستمر
سيِّد:(نزل على كاسو ف دقة ) زواج نسايه ماغاديش نتزوج ….و الولاد ماباغيهمش….و انا كندير لي فراسي ….
روزا:(ربعات يدها ) داكوغ….و شريفة شنو ذنبها ؟
سيِّد: مالها شغيفة ؟؟؟ لاش كتجبديها فهضرتنا ؟؟
روزا: واش كيحساب ليك اتبقا معاك هاكا ديما ….حتى هي اتبغي تزوج و دير ولادها …هي ماعندها علاقة بهاد القرارات ديالك
سيِّد: انا لي كنقرر و هي اتمشي على القرارات ديالي …
روزا: هادي انانية منك ….(قربات منو ) و ماتقولش ليا كتعتابرها عبدة عندك ….و الى كان الحال هاكا ماكنتيش (طلعاتو بنظراتها) غادي تبقا محروق عليها …(وجهات سبابتها ناحيتو) سول نفسك شنو كتعني ليك ….نتا عارفها ماشي بحالها بحال اي وحدة …
مشات طلعات لبيتها و خلاتو كيفكر …تنهد تنهيدة طويلة…كيحس بالفراغ….سؤال مالقاش ليه جواب لداخل ديالو ….او بالاحرى ماباغيش جواب اصلا ….قاطع تفكيرو “دياغو” لي دخل عندو …
دياغو: سيدي …رجعت لديك الدار …نقيتها من رجال لي قتـ لنا…و لكن الشخص لي هاجم مسيو “إليان” هو ولد مرات ” التهامي الگلاوي”
سيِّد: صيفطو ليه جث ـة ولد مراتو لدارو …
دياغو: كظن هادشي ماغاديش يأثر على علاقتك معاه ؟
سيِّد: ماعندي علاقة بيه …هو كلـ ب عندنا ….كينفذ كلامنا و ماشي حيت جاسوس عندنا هادشي كيعني بلي رجع صاحبنا ….انا لي يبيع بلادو كاع مكنحتارمو….
دياغو: (خرج رزمة من يديه ) هاد الذهب مابغاتش تشدو ديك لمرا
سيِّد: علاش ؟
دياغو: قالت بلي هادشي دارتو على قبل ” شريفة” و ” الحيانية” و ماطامعة فوالو …
سيِّد: اممم …قول لگلاوي …يعفي ديك الدار من أداء المستحقات ديالها طول لعمر ….قول ليه …يقدر يتخلص من ديور الهوى كاملهم من غير ديك الدار …
دياغو: واخا اسيدي انا اندي ليه ديك الامانة و نقولو هاد الهضرة
سيِّد:(شاف فيه مطولا) كيبقات يدك ؟
دياغو:(طلع حاجبو و جاوبو بارتباك) م مزيان اسيدي …
سيِّد: خديتي الماكلة ل ” يوبانكا ” ليوم ولا نسيتيها ؟
دياغو:(بارتباك اكثر ) الماكلة؟؟ …(بلع ريقو و عارف مايقدرش يكدب عليه حيت كولشي فعلمو ) ديتها ليها
سيِّد: داكوغ …سير بحالك ….
….حط الكاس من يديه و رجع كيفكر …كيلقا نفسو بوحدو و كيتساءل واش طريقتو فالتعامل هي لي كتخوف الناس منو و لا شنو المشكل بضبط ….واش هو هكك كان فالاصل ولا الزمان قسى عليه كثر من لقياس و آذاه … ابتسم من افكارو و عارف ان لي طرا طرا وأخا يبغي يبدلو ماعندو كيف يدير …لي فقلبو ندبة كبيرة كيكون سبابها جرح غارق نزف حتى للمـ ـوت …و لي تجرح من عائلتو عمرو يبرا ….حيد القماش لي كان لاوي عليه يدو و تحرك ناحية بيتو …كيطلع ف دروج ببطء….دخل لعندها كيشوفها كتحرك راسها يمين و شمال و كتبكي …كانت كتحلم احلام خايبة و كتنطق ب كلام نتيجة هواجسها….
شريفة: بعد …مني …عفاااك لا لالااا
سيِّد:(قرب منها كيزعزع فيها ) شغيفة ….كتحلمي فيقي
شريفة: لااا بعد بعد (كدفعو )
حط شوية د الما فيدو كيرشو عليها حتى حلات عينيها و تهزات مخلوعة و قافزة فبلاصتها …عنقها عندو كيسمع بكاءها الهستيري و كيطبطب على ظهرها ….
سيِّد: شششش أنا هنا ماتخافيش
شريفة:(بعدات منو كتشوف فيه و كتشوف فالبيت) شنو كندير انا هنا …
سيِّد: نتي ف القصر ….
شريفة:(دفعاتو بيديها باغا تنوض) مايمكنش ليييك تحبسني هناااا ….قلت ليك مابغيتش نرجع مابغيييتش
سيِّد:(رجعها لبلاصتها) تبتي…ماعندك فين تمشيييي
شريفة: ماشي شغلك فياااا …نمشي فين مابغيت
سيِّد:(ضغط على دراعها ) باااقا ترجعي لدااار لهوى ؟؟؟ صافي تفتح ليك الطرييق ؟؟؟ باغا يوقع ليك كيفما وقع قبيلة ….(كيزعزعها بقوة كيغوت فوجهها) على شوية كاااان ايغتـ ـاصبك…. على شوية كون ماوصلتش فالوقت …
شريفة:(كتشوف فيه بكره) علاه …هادي شيحاجا لي غريبة عليا ؟؟؟ بحالك بحالو ….حتى نتا غتـ ـاصبتيني….
….دفعها من يديه و ضرب الكادر بالقبضة ديالو ….ناض من حداها ساااخط و كيغلي …كتبان ليه يعطيها جوج تصرفيقات لكن كلمتو كانت فوق كولشي …واعدها مايعاودش يحط عليها يدو و كيحاول يتحكم فراسو ….صدرو كيطلع و ينزل و عينيه بحر الغضب گاديين و عروقو تنفخو ….ضار لعندها كيغوت بصوت عالي …
سيِّد: كون خليييتك تماااك ينهشووو فيك رجال و ياكلو فلحمك….كتقارنيني بيهم ؟؟؟ كتقاااارني التعامل ديالي مع كيفاش كانو ايتعاملو معاك هوما ؟؟؟
شريفة:(بعياء) يمكن كانو ايحنو فيا كثر منك …واش كيحساب ليك كتعامل معايا مزيان ؟؟؟ كيحسابلك من مور ماعتقتيني انسمح ليك ؟
سيِّد: گاع لاتسمحي ليا !! ….مكنتسنااااكش تسمحي ليا و لا تقولي هادا دار شيحاجا زوينة على قبلي و عتقني مقبل مانتوسخ ….
شريفة:(قاطعاتو) لا توسخت معاااك ….
سيِّد: يحصل ليك الشرف نقيييسك اصلااااا ….خرجي من هاد الدار و شوفي شكون ايحطك فدارو ؟؟؟ شفتي كيفاش كيشوفو فيك برا ؟؟؟ انا لي داير ليك القيمة مكاينش شي راجل غادي يدخلك لدارو و يحطك تحت جناحو من غيري ….(قرب منها كيغوت ليها فوجهها) انا بوحدي لي درتها
شريفة:(طاحت دمعة من عينها) كتمن عليا ؟؟؟ هادشي لي كديرو …مكديروش شفقة منك ….نتا عارف و انا عارفة بلي انا بنت الناس و نهار اللول لي قستيني لقيتيني عزبة …
سيِّد:(ابتاسم باستهزاء) واش كيحساب ليك نتي العزبة الوحيدة لي قستها ؟؟؟ ….فيقي من لخرايف لي فراسك …هادشي مكيشفعش ليك معايا …عندك الحق فحاجا وحدة أبنت دار المخزن …هي انك بنت ناس واخا حتى هادشي بديت كنشك فيه (ناض)
شريفة:(شافت فيه بصدمة) كيفاااش كتشك فيه ؟؟؟
سيِّد: لي كتمشي لدار االدعـ ارة شنووو انتوقع منهااا ؟؟؟ ضر بتي تربيتك و اخلاقك فالحيط و مشيتي لبلاصة ماشي ديالك و مكتعرفي فيها حتى واحد و ماعارفاش شنو كيتسناك ….حمدي ربك و صلي ليه ان المرا لي مشيتي عندها طلع فيها شوية د الخير و جات علماتني….كون تعطلت بنهاااار كنت انلقاك تحت من الرجال كتگلبي….
شريفة:(ناضت عندو كضرب ليه ف صدرو و كتبكي ) مااااتگولش لياااا هااااكاااا ….مامنحقكش تگول هاااكااا …انا عمرني نديرهاااا ….انا نقية واخا بغيتي توسخنيييي….مانديرهااااش ….نقية انااا…
….خلاها كتنفس على الغضب ديالها ….كان عارف ان الهضرة لي قالها كتقسح و لكن كان خاصو يقولها باش ينقي ليها وذنيها و تعرف مقامها و شكون هي ….عيات و طاحت على رجليه كتبكي …هبط لمستواها و بدا كيحيد ليها الشعر من وجهها و هو كينطق ….
سيِّد: الى كنتي كتسناي مني نقولك بلي ندمان حيت غتـ ـاصبتك داك نهار ف ماغاديش تسمعيها مني …حيت من بين لحوايج لي كنفتاخر بيهم هي ديك الحاجة …انا هاكا ماغاديش نكدب عليك و نزوق فلكلام و لكن عمرني أنعاودها و نضرك من غير الى نتي بغيتي …و انخليك تنسايها….حيت بيدي نداويك و اتنساي معايا كولشي ….(طلعلها ذقنها كثر باش تشوف فعينيه) قيمتك من قيمتي…الى ماكنتيش نتي مسوقة ليها ف انا مسوق….ماتنسايش شكون نتي …
شريفة: انا مانستاهلش هادشي …والله حتى عييت
سيِّد: ماتحاربينيش…خليني فظهرك نسندك…كوني ليا مرا نعول عليها فغيبتي و فحضوري… ماغاديش نفرط فيك و لكن انتيق فيك غير ماتلوحيش راسك بحال هاد اللوحة…هادشي لي درتيه مكيتغفرش ا شغيفة….حتى راجل مايقبل النتوة ديالو يلقاها فدار الد عاارة… و الى كنت انا سبابك ماتنسايش بلي هادي ماشي لمرة لولة ولا لخرة لي كنعتقك فيها …
شريفة:(كتغبن عليه ) ولكن نتا ديما كضرني… انا كنخاف منك
سيِّد: كتخافي مني ؟؟!! (بتهكم) نتي مكتخافيش مني …ماتبقايش ضحكي على راسك و تلعبي دور الضحية …اه كنعتارف بلي كترجفي فاش كنكون قبالتك و لكن الخوف ههه الخوف ماكاينش فعينيك…مكنشوفوش (بدل نبرتو لصرامة) و لي مكتخافش مني راها عارفة شكون هي
شريفة:(حيدات وجهها من يدو و ناضت كتمسح دموعها و نطقات ب استهزاء) بنت دار المخزن ….
…ناض لعندها و جبدها عندو حتى تلاسقات ظهرها مع صدرو و جمع ليها يديها فكرشها ….كيختارقها بنظراتو من لمراية لي كانت مبينة انعكاسهم و نطق بصوت كيبورش ف وذنيها ….
سيِّد: نتي بنت داري … الكابرانة ديالي …
….رجفاتها نظرتو ليها و كملات عليها القبلة لي طبع فعنقها …كانت مستسلمة ….الميغناطيس لي عندو و لي كيجرها بيه صعيب و ماتقدرش تنكرو …لقاتو كيبوسها كثر و كثر و نطقات ب رجفة و حلقها نشف …
شريفة: سيد…حنا فرمضان
سيِّد:(بعد منها بسرعة ) نسيت … (خدا نفس عميق ) رتاحي
شريفة: واش إليان بيخير ؟؟
سيِّد: أيولي مزيان …(ابتاسم ليها ) طلعتي عزيزة عندو …
شريفة: انا سباب ياك ؟
سيِّد:(شد فيدها) اه نتي سباب و لكن ماعندنا مانديرو…
شريفة: (خطفات يدها ) صافي سير بحالك …انا مازال ماسمحت ليك (كتنش على وجهها بيديها)
سيِّد: (كاتم ضحكتو) اممم …صاف
خرج و خلاها على راحتها باش ترتاح …مشا لبيتو حتى هو يرتاح…كانت حرفيا هادي اول ليلة ينعس فيها مرتاح …شي رتاح و شي بالهم كيخمم…ماقدراتش تنعس و هي مامطمناش عليه ….نفسها ضاقت و تخنقات و من البيت خرجات و قصدات بيتو باش تشوفو …طلعات بشوية و هي كتشوف جنابها ياكما حصلها شيواحد …دخلات لبيت ناحيتو ….كتشوف فيه و هي كتشهق …جلسات حداه كتشوفو ناعس على كرشو و كينين بالالم…حطات يديداتها صغار على ظهرو العاري و منبعدها حطات راسها عليه ….
إليان:(نطق بعياء حاس بيها ) الجرح يلي عملتيه فاش سقت لخبار بلي نتي تماك أصعب من الجرح يلي فظهري….
الحيانية:(زادت فالوثيرة د البكا)
إليان:(بلع ريقو) بتعملي كده فيا ليييه ؟؟ …بتهربي مني كل مرة ليه ؟ انا بحبك ….
…بقات ناعسة على ظهرو كتبكي و هو كيسمعها….داه نعاس و داها حتى هي معاه …نعسو على ديك الوضعية ناسيين هوما فين و معامن كاينين….
فاس…المغرب 1930
صبح صباح جديد …فأس و الكل في فاس…ناس الاصالة و الشرفة…الهضرة و الشرفة بلعبار و لكلام و الشمية بلميزان….كانو جالسين فتربيعة د المدينة لقديمة …جالسين قبال بعضهم و حديثهم كيشتد…
الطيب: قلت ليك عول عليا و خليني نعاونك
احمد: واش منيتك ا طيب باغي تعاوني ف العدو و عائلتك اول وحدة دايرة يدها فيدو !!!
الطيب: هاداك ماشي عائلتي ؟!!
احمد: هاداك كيتحسب راجل ختك …
الطيب: و شنو دابا ؟ بغيتيني نبقا هاكا و ماناخدش حق مرتي ؟؟
احمد: حق مرتك غادي ناخدوه من الكابران …و باش نوصلو ليه كيخصني ندخل كيف سوسة بينو و بين لگلاوي
الطيب:(شاف فيه مطولا) هادشي علاش تزوجتي بنت ختي ؟
احمد: (بارتباك) تزوجتها باش ماطلقش ختي و صاف
الطيب: لا ا احمد نتا تزوجتيها باش توصل لگلاوي و ماتنكرش هادشي …
احمد: مكيهمش…لي كيهم هو ناخد ثاري و ثار خمسين مقاوم تقـ تلو هنا …
الطيب: و انا معاك …
احمد: الخير لي دير فيا هو تهلالي ف ختي ا طيب…ختي درويشة و ماتستاهلش لي صرا فيها
الطيب: واش كتوصيني على مرتي احمد …عارف غلطت فحقها و لكن انا معاها و مانخليش شيحاجا ضرها ….بلحق حتى نتا دير غيثة ف عينيك راه واخا باها الگلاوي و لكن دمها دم المقري
احمد:(ابتاسم) غيثة النهار اللول حطيتها ف عيني …
الطيب: (حط يديه على كتفو ) و انا نهار تحتاجني غادي تلقاني فجنبك…
احمد: عارف لي كاين …
الطيب: و دابا شنو المعمول ؟؟
احمد: يدوز رمضان و نتحرك لمراكش …
الطيب: رد لبال لراسك…الگلاوي الى شم لغدر يصفيها ليك
احمد: انا ماساهلش ليه …انا عارف شنو كندير …
مراكش …المغرب 1930
صبح صباح جديد و خرجات من بيتها حاسة براسها قانطة بذاتها و باغا تحمم باش يخفافو عليها عضامها… و تعرف شنو دير منبعد…بقات كتمشى و حتى كانت باغا تهبط و قالت طل على” إليان” و تشوفو كيف بقا و تشكرو ….مشات ناحية بيتو و دقات فالباب …مارد عليها حد و حلات الباب بشوية و دخلات مبتاسمة….لكن سرعان ماتلاشات ابتسامتها منين شافت “الحيانية” ناعسة على ظهر “إليان” …سدات الباب كتويل و مشات لعندها كتمخضها…
شريفة: نوووضي واش حماقيتي ؟؟؟
الحيانية:(كتحاول تحل عينيها و كتشوف ف شريفة )
شريفة: شنو كديري فوق منو ؟؟ واش بغيتيهم يصفيوها ليييك ؟؟؟ واش مكتحشميش اويلي ؟؟؟
إليان:(حل عينيه بتثاقل و كيحاول ينوض) ماتغوتيش عليها …مادارت حتى حاجا دلعيب
شريفة: واش منيتكم ؟؟؟ ياكما بيناتكم شيحاجا ؟؟ (ضرباتها لظهرها) ياكما درتي معاه شيحاجا ؟؟
إليان:(كيشوف فيها بعياء قارم حجبانو) ماضربيهاش…
شريفة: كضحك على البنت ؟؟!! لقيتيها صغيرة ؟؟ (كتخنزر ف الحيانية) و نتي ؟؟ نسيتي بلي خاطب و قريب يتزوج
إليان:(كيتنهد) واش ممكن تسمعيني ؟؟
شريفة: والله حتى نقولها ل سيِّد هو يعرف يتعامل معاك …
إليان:(بنبرة قاسية) راااه غااادي يقـ تلها…اش كيحساب ليك غادي يضرني انا لي صاحبو و غادي نكون راجل ختوو ؟؟
شريفة: منين عارف هادشي علاش زطمتيها معاك ؟؟
إليان: الحيانية راه مراتي …تزوجت بيها فاش جيت من مصر … …كنبغيها اشريفة كنبغيها بزاف ماتبعديهاش عليا
شريفة:(بصدمة) هادشي مكيدخلش لعقل …هادشي كيفاش اتقولو ل سيد ؟
إليان: ماعرفتش ولكن اندير الحل …
…دخلات “روزا” لعندهم مبتسمة و فرحانة…كتشوف فولدها تگعد…و مشات عنقاتو و باست جبهتو… كان سيِّد من وراها و دخل حتى هو كيشوف ف “شريفة” و “الحيانية” …
روزا: ولدي كيبقيتي مزيان ؟؟
إليان: مزيان …كضرني ظهري شوية …
سيِّد: شنو كديرو هنا ؟
شريفة: (كتشوف ف اليان) جينا انا و الحيانية نطلو على اليان و نشكروه…حنا انخرجو بحالنا …خلينا ليك الراحة و على سلامتك
…جرات الحيانية معاها يخرجو و خلاوهم…كانت معصبة منها و لكن فنفس الوقت ماعندها كيفاش تعصب …كانت حاسباها ختها و عارفة بلي هادشي لي دارت مع “اليان” فيه مخاطرة كثر من لقياس خصوصا الى عرف “سيِّد ” لكن قررات ماتفتحش فمها و تسكت على الاقل حتى تعرف الموضوع ديالهم كاملو …هبطو لتحت داخلين لكشينة عند لعيالات…تقدمات عندها “دادا عبوش” فرحانة و عنقاتها…
عبوش: على سلامتك ابنتي منين رجعتي لينا
شريفة: الله اسلمك ادادا عبوش …بكثرة ما توحشتك نتي و بدرة بكثرة ماكرهتش مانرجعش لهاد الدار
بدرة: هادا نصيبك دابا …ماعندك ليه هروب و كون تشوفي سيدي كيف كان بلا بيك
قرطية: عاودي لينا الالة شنو وقع لبارح….
….جلسات شريفة كتعاود ليهم شنو جرا معاها و مع “الحيانية” …كتعاود و معالم الحزن فوجهها عكسهم هوما لي فرحانين و حاسين بقلبهم كيضرب من داكشي لي دار الكابران على قبلها …نطقات “بدرة” بحماس شادة فيد “شريفة”….
بدرة: كيبغيك و الله حتى كيبغيك يعيى ماينكر
قرطية: معلوم يبغيها…شفتي هادشي لي دار كاملو سبابو القبول لي دارت ليها هشوم … (بحماس اكبر ) لالة ماكانتش بغات ولكن انا عطيتها سميتها و سميتو و دارت بيناتهم المحبة….
عم صمت طويل …تلاشا من موراه حماس “قرطية” …و طلعات عينيها ف “شريفة” لي كانت غير مصدقة لكلامها …شداتها من دراعها ب قوة و نطقات بنبرة قاسية ….
شريفة: كيفاش قبول و محبة؟؟ اش كتخربقي ؟؟
قرطية:(برجفة كتنطق كلامها بتلعثم) هانتي الالة انا ..انا نشرح ليك كولشي غير ماتقلقيش منك
شريفة:(كتغوت فوجهها) شنووو غادييي تشرحي لياااا واش عطيتيها سميتو و سميتي شنو كنتي ناااوية بهادشي ؟؟؟
قرطية: والله الالة غير بغيتلك لخير …
شريفة: الخير هو تقربييني منو ؟؟؟ واش حماااقيتي ؟؟
قرطية: هانتي الالة غير ماتعصبيش…الله اعطيني لقطع لهاد اللسان قبل مانقولها شيحاجا
عبوش:(كطبطب على كتف شريفة) عذريها ابنتي راه ماقصداتش…بغات غير تهنى عليك
شريفة: باش ادادا عبوش ؟؟ بسحور ؟؟
قرطية:(شدات يدها بغات تبوسها) سمحيلي الالة
شريفة:(هربات يدها ) سيري لبسي حايك غادي نمشيو عندها نفكو هاد لمصيبة لي درتي
قرطية: اويلي فين انمشيو …مايخليناش سيدي نخرجو
شريفة:(بعصبية) يسدو عليك البيبان ان شاء الله …تحركي لبسي
…مشات ” قرطية ” كتجري تنفد كلام لالاها قبل مايتبعها سخط كبير من عندها …خرجات حتى “شريفة” قاصدة لبيرو ديال “سيِّد ” تكلم معاه و طلبو انها تخرج …دقات على بابو و سمعات كلامو بالدخول…دخلات و هي كتفرك يديها و كتحاشى تشوف فيه و منفخة عليه …غير شافها ابتسم و حط لوراق من يدو …
سيِّد: اش جابك عندي ؟
شريفة: بغيت نعرف واش اتبقى حابسني هنا ؟
سيِّد: حتى واحد ماحابسك…(ناض متوجه عندها)
شريفة:(طلعات عينيها فيه ) الى ماحابسنيش…خليني نخرج
سيِّد: مرفوض …
شريفة:(طرطقات فيه عينيها ) و علااش ؟؟؟ ماتقدرش تبقا حابسني هنا …
سيِّد:(ربع يديه و طلع حاجبو) فين باغا تمشي ؟
شريفة: بغيت نخرج نشري شيحاجا و نرجع
سيِّد: شكون ايضمن ليا بلي غادي ترجعي ؟
شريفة: صيفط معايا دياغو …
سيِّد:(بعد منها راجع للبيرو ديالو ) قولي ليه شنو محتاجة بلا ماتخرجي….
شريفة:(تبعاتو بسرعة حاطة يديها فوق البيرو و باصرار منها) بغيت نخرج هي بغيت نخرج …بغيت نجيب داكشي لي انحتاج بوحدي
سيِّد:(بنبرة قاسحة) صوتك هبطيه…شفتك بحال الى كتغوتي ؟
شريفة:(حنحنات كتمالك اعصابها ) عفاك ا سيد…هادي اول مرة نطلب منك شيحاجا …والله مانهرب…انمشيو انا و خديمتي و دياغو و نرجعو..عفاك
سيِّد: (جلس ف كرسيه) لهاد الدرجة باغا تجيبي حاجتك بيديك ؟
شريفة: ااه و حاجة مهمة …
سيِّد: داكوغ …لبسي داكشي لي كديري على وجهك باش مايبانش و سيري …انا غادي نوصي دياغو…
شريفة:(بفرح ) شكرا بزاااف…(مشات لباب بفرح و هو يوقفها بكلامو)
سيِّد: .ياويلك الى تعطلتي …
شريفة: مانتعطلش….
…طلعات لبيتها بسرعة و لبسات حايكها و نگابها ….هبطات لتحت لقات “قرطية” كتسناها…خرجات هي وياها لبرا و ركبو فطوموبيل لي كان “دياغو” كيتسناهم فيها و انطلق تحت نظرات الكابران لي كان مراقبهم حتى خرجو من المزرعة….
دياغو: فين بغيتو نمشيو ؟
شريفة: غير كمل انا نقولك فين
دياغو: قولي ليا باش نعرف فين نمشي و اشمن طريق نشد ….
شريفة: سير للدار ديال ” هشوم” …لمرا لي كنت عندها لبارح….
….شد الفران بسرعة موقف طوموبيل فنص طريق حتى تمخضات “شريفة” و “قرطية” لور ….
تطوان…المغرب 1930
….كان واقف و مسمر كيقرا فديك البرية لي وصلاتو من اسبانيا…كيعاود يقراها بكل تمعن و كيفك رباط عنقو باش يتنفس…كان كيهز رجلو بتوتر و كيفكر للحل…كمش ديك لبرية فيديه و مشا لعندها لبيتها …دخل بلا مايدق لقاها عريانة كتلبس حوايجها…غير شافتو خبعات صدرها و عطاتو بظهرها كتغوت…
مليكة: واااش ماعلموكش دق الباب قبل مادخل ؟؟؟
ميراتش:(ابتسم) Muy bonito (زوينة)
مليكة:(ضارت خنزرات فيه ) خرج خليني نلبس …
ميراتش؛ ماعندكش شيحاجا مختلفة على لبنات بلا ماتحشمي مني (باستهزاء) سينيورا كلارا
مليكة:(لبسات الصدرية و بينوار دغيا و ضارت عندو ) شنو جابك لعندي ؟
ميراتش:(جلس فالكرسي حاط رجل على رجل و مسرح يديه و رما ليها البرية) باك غادي يجي عندنا …الوزير…
مليكة: كضحك معايا ياك !!
ميراتش:(تقاد فالجلسة و شبك يديه) مكنضحكش …الكلب د الكابران نجا منها و بلغ السلطات الفرنسية ضدي و هوما تشكاو للسلطات الاسبانية و دابا الوزير غادي يجي
مليكة: (بعصبية) شفتي الكلاااخ ديالك فين وصلنااا؟؟؟ واش منيتك كنتي باغي تقـ تل الكابران ؟؟؟
ميراتش:(ابتسم فوجهها) هادي ماشي مشكلتنا…فكري فاش ايجي لوزير و مايلقاش بنتو هنا …و يلقاك نتي واخدة بلاصتها
مليكة: هادشي ماكانش غادي يطرا كون ماتهورتييييش…
ميراتش:(ناض فاتجاهها) خصنا الحل …انا ماناويش نفرط فيك
مليكة:(بتهديد) بطبيعة الحال حيت الى طحت انا …غادي نطيحك معايا
ميراتش: خصنا نخرجو منهنا….
مليكة: واش نتا بعقلك ؟؟
ميراتش: خصو فاش يجي مايلقاناش هنا
مليكة: واااش كتقصد نهربو ؟؟
ميراتش: مالك مكلخة ؟؟ …واش بغيتي نهرب معاك و نخلي هادشي كاملو لي بنيتو
مليكة:(ربعات يديها ) مكنقولكش هرب معايا …ولكن مافهمتش شنو باغي دير !!!
ميراتش:(شدلها فيدها و كيشوف ف عينيها ) نفضل نمـ وت و مانتخلاش على المنصب لي وصلت ليه واخا نعرف نخبع هاد الفضيحة لي درتي حياتي كاملها …
مليكة:(حيدات يدها من يدو ) فوقاش ايوصل الوزير ؟؟
ميراتش: منهنا يومين
مليكة: و دااابااا عاد كتقولها لي ؟؟؟ فكر شنوو انديرو و فين انمشيو ؟؟؟
ميراتش:(بصراخ) سكتيييي …سمعي شنو بغيت نقول …فاش يجي ماغاديش يلقانا
مليكة: فين انمشيو؟
ميراتش:(ابتسامة) تونس….
مراكش…المغرب 1930
فقصر الكابران …كان فالصالة جالس و كيشرب قهوتو حتى دخل لعندو “التهامي الگلاوي” و من وجهو كان باين عليه الحزن و السخط و حتى الكره ….وقف قبالة الكابران و قبل مايدوي تكلم الكابران ….
سيِّد: الى كنتي جاي عندي على قبل ولد مراتك لي قتـ تلتو…نبغي نقولك بلي يستاهل شنو وقع فيه
التهامي: ماشي حشومة نحرقو قلب أم على ولدها فهاد لعواشر
سيِّد:(خنزر فيه) التهامي…رصي معايا …ولد مراتك تهجم عليا و الهاجم يمـ ـوت شرع…
التهامي: انا لي فخباري مادار والو ….الدار لي مشا يجيب منها لفلوس كبيرتهم مابغاتش تعطيه وحدة من بناتها …(بهمس) شنو دخلك نتا فهاد المعمعة ؟
سيِّد:(تنهد) ديك الدار ماغاديش تخلص لي عليها طول لعمر ….هاديك دار ف حمايتي….(شاف فيه بتمعن) عندك شي مشكل ؟
التهامي:(تنهد) لا اسيدي ماعنديش …
سيِّد:(ناض تقابل معاه) كنظن جا لوقت فين نعطيوك وسام على مجهوداتك معانا اتهامي…
التهامي:(بفرح) بصح اسيدي
سيِّد:(ابتسم) وي …نتا كتخدمنا مزيان و هادشي تستاحقو
التهامي: (شد يد الكابران باسها ) الله اطول لينا فعمرك اسيدي
….خرج التهامي من عندك الكابران فرحان و تحت انظار هاد الاخير لي كيبتسم باستحقار ليه…بكلمة وحدة نسا ربيبو المقـ تـول و باع ضميرو و زاد خلفة مع الطريق…هادشي ماتعجبش منو و مولفو مع هاد النوع لي كيبيع بلادو دغيا …
كانو فنقاش طويل فطوموبيل….كيحاولو يقنعوه و يرغبوه و هو مصر على قرارو…كان عارف و حاس ان هاد الخرجة من موراها سخط كبير من الكابران …و الى ساق لخبار ماغاديش يدوزها ليهم …
دياغو: علاااش عزيز عليك تلعبي بالنار…واش عارفة الى ساق الكابران لخبار …اينحرك و ينحرني معاك
شريفة: خصني نمشي …هادشي ف مصلحتي انا وياه…تيق بيا
دياغو: اشمن مصلحة عندك ف دار الهوى ؟؟ …واش نسيتي بلي طيحنا بطانة على قبلك تماك ؟؟
شريفة: عارفة و الى ماوصلتينيش لتماك غادي توقع شيحاجا ماكثر…
دياغو: انا ماشي شغلي …الى ساق الكابران لخبار تحملي مسؤوليتك
شريفة: و انا قادة عليها …وصلني يالاه
….زاد بيها فطريق و هوما ساكتين…وصلها قدام دار “هشوم” و خرجات بسرعة من طوموبيل كتجر “قرطية” معاها ….دخلو لدارها تحت انظار لبنات لي عندها …مشات نيشان للصالة فين كانت جالسة و بدات فكلامها بعصبية و اندفاع….
شريفة: كيفاااش كتصرفي من راسك ؟؟؟ شكون عطاااك الحق اصلا ؟؟؟
هشوم:(ناضت هازة عكازها) اش كديري هنا ؟؟ سيري خرجي قبل مايشوفك شيواحد (كتشوف ف قرطية ) هادشي فخبار الكابران ؟؟
شريفة: جاوبيني بلا ملاغة خاااوية
هشوم:(حطات يد فوق يد) و شنو بغيتيني ندير نخليك هنا حتى ينهشو فيك ذياب؟؟؟ …بلاصتك حدا الكابران اشريفة صافي دخليها لمخك
شريفة: مكندويييش على هادشي …كندوي على القبول لي درتي و انا ماسايقالو خبار!!!
هشوم:(خنزرات فقرطية) قلتيها ليها ؟؟
شريفة: (بانفعال) حيدي داااكشي دااابا …معامن تشاورتي باش ديري شرع يديك
هشوم: درت داكشي لي بان ليا مزيان …
شريفة: هادشي مامزيانش…شكون گالك انا باغاه يبغيني ؟؟ من ديما باغا التيساااع كتفهمي
هشوم : واخا ابنتي …اجي معايا دابا غادي نحيد هادشي …غير كوني على خاطرك …
…تحركات معاها لواحد البيت فين كاينة المونة…بقات واقفة فالباب مراقباها شنو كدير حتى جبدات واحد القلوشة و مشات قدامها حطاتها….حلاتها و جبدات من وسط السمن ديك الشهدة و فتحات خيطها الحمر …
شريفة: شنو هادشي ؟
هشوم: مادرتش شيحاجا لي خايبة…بغيتكم تكونو سمن على عسل (فتحات الشهدة قدامها و خرجات الورقة لي فيها سميتها و سميتو) رتاحي هاحنا فكيناه…
شريفة: و انا كنگول مالو حنين معايا !!
هشوم: لي حنين راه حنين …ماشي سحوري هو السبب
شريفة: الله ارحم الوليدين
…خرجات من عندها و هي تلحقها كتنادي عليها …
هشوم: شريفة اجي ماتمشيش مقلقة مني و خاطرك مگلع من بلاصتو
شريفة: علاه خليتي فيها شي خاطر زوين ؟؟ قلقتيني منك
هشوم:(كتجرها) اجي جلسي حدايا اجي …ليوم ليلة 27 و جوادي تطلقو (مدات ليها يدها) اراي ليا ديك اليد نشوف شنو فيها
شريفة:(ضحكات بخفوث) مامفاكاش ؟؟
هشوم: حسبيها غير نزاهة و كنفوجو و فلخر راه العلم لله…
….مدات ليها يدها مبتسمة…كانت “هشوم “كتقرا ف خطوط يدها بتمعن…خدات وقت كبير و هي مجمدة و ساهية فديك اليد حتى جابت الريبة ل “شريفة” و قلبها بدا كيضرب و الخوف شدها من رجليها …يالاه كانت اتنطق و سكتات منين حسات بدموع حارة فيديها …الدموع لي من عينين ” هشوم” طاحو على الراحة د الخطوط و خربقو معالمهم و طريقهم …كان هادشي كافي يخلي شريفة تنطق بصوت رقيق حاسة بشيحاجا ماشي حتى لتماك …
شريفة: شنو كاين أهشوم ؟
هشوم: (خدات نفس عميق و شافت فيها بعينين حومر و مدمعين و نطقات ب حسرة) شنو تابعك ابنتي ؟ …تابعك يام زوينة و حلوة و من حلاوتهم كيجيفو و كيمررو الجوف و يطلعو التگهيمة للمخ….ليام لي عشتيهم كيف العلقم فدار الكابران ….غادي يرجعو عليك بالخير و التيسير و غايعوضك…
شريفة: (زفرات بارتياح) اوا هادشي زوين …علاش الدموع ؟؟
هشوم:(بلعات ريقها ) المـ ـوت مكتوب فجبهتك (بصوت هامس) فطريقك غايمـ ـوت الشاب و الرضيع و الشايب….
….نترات يديها بسرعة من يد “هشوم” …كتشوف فيها و هي كتنهج….مادوات ماتكلمات…ناضت بثقالة كتجر فرجليها باغا تخرج و داك لكلام كيضور فوذنيها….خرجات من ديك دار و “قرطية” وراها حلات ليها باب الطوموبيل و ركبات….حطات راسها الى السرجم كتشوف ف طريق حتى تغمضو عينيها و نعسات ….كانت محتاجة ديك نعسة نظرا انها مانعساتش مدة طويلة ….سافرات لعالم اخر …عالم الاحلام لي حسن من واقعها….وصلو قدام القصر و ضارت “قرطية” عندها كتزعزعها…
قرطية: لالة ….لالة ؟؟؟
دياغو: مالها ؟
قرطية: نعسات
دياغو: فيقيها…
قرطية: ماغاديش تفيق حتى تشبع من نعاسها …خليها ترتاح راه شحال هادي مازارت الراحة عينيها
….تنهد و هبط من طوموبيل هازها بين يديه للداخل …مع دخلة كان “سيِّد ” كيتسناهم….شاف ف “دياغو” نظرة ثاقبة و بين يديه “شريفة” و قرب منو خداها بين يديه ….
سيِّد:(خنزر فيه) مالها ؟
دياغو:(هبط راسو) نعسات اسيدي
سيِّد:(كيتأمل فوجهها) نعسات!! …
….طلع بيها لبيتها و حطها ففراشها و هو مقرب من وجهها كيبتاسم…همس حدا وذنها بشوية بكلمات قلال…
سيِّد: بقيت كنقلب عليك فاش لقيتك داك نعاس مني !!! …ماعليكش السايبة نعسي و رتاحي وصالنا مور ماتفيقي
….خرج من بيتها مخليها ترتاح و تنعس فراحتها اما ف بيت “إليان” لي كان عندو “جون” كيتكلمو و من جديتهم فالكلام كانت نبرة “اليان” صارمة و طالعة….
إليان: كيما قلت ليك ….غادي توجد كيفاش انخرجو منهنا و نمشيو لفرنسا
جون: سيدي عفاك ….راك كتلعب بنار و غادي ضيع صحبتك مع الكابران
إليان: (كيتوجع حاط يدو على كتفو) مكيهمني حتى واحد اجون ….علاقتي ب الحيانية كتفضح و انا مانقدرش نفرط بيها مرة اخرى
جون: تخلا عليها و تزوج بمادام يوبانكا…هادشي من مصلحتك
إليان: جوون ماتبقااااش تعصبني !!…دير هادشي لي كنقول ليك
جون:كيما بغيتي اسيدي ….
….كان دياغو واقف حدا الباب كيسمع كولشي ….ماكانش مذهول حيت كان شاك و لكن شكو تيقن منو و ياريتو ماتيقن…مايقدرش يخون الكابران و مايقولهالوش و “اليان” حكم على راسو و عليها بالمـ ـوت و شرا عداوتو مع الكابران نهار فكر يدخل “الحيانية” لحياتو..بعد من حدا لباب و هبط نيشان كيقلب عليها …لقاها فلكشينة و شدها من شعرها كيجرجرها….دخل لبيرو د الكابران و رماها فالارض قدامو
سيِّد:(طلع حاجبو) شنو واقع ؟
دياغو: لغدر فدارك اسيدي …و هادي خصها تمـ ـوت كيفما كيمـ ـوتو الخونة
سيِّد: فهمني …شنو دارت الحيانية
الحيانية:(بداو كيهبطو دموعها و هي كتحرك راسها بلا و كتشوف فيه )
دياغو:(بلع ريقو ) هي و إليان….
سيِّد:(تحرك ناحيتهم حاط يديه مور ظهرو و نطق بهدوء) مالها هي و إليان ؟
….كيشوف فيها كتحركلو راسها ب لا و سهى فيها …عقلو و الواجب ديالو كيقولو ليه يعتارف بشنو كاين ولكن قلبو و ضميرو كيحتو عليه يسترها…صراع كبير كيخوضو فهاد الثواني لقلال حتى سمع تحنحين الكابران و تنهد و انسابت الكلمات من فمو ….
دياغو: سمعت مسيو إليان كيقولها الى مابغاتش تمشي للطب الكولونيالي بلا ماتمشي ….و كان الواضح منها انا موافقة و هادشي عصبني حيت نتا اسيدي درتي فيها الخير و هي هادشي باش كتجازيك
سيِّد:(ضيق عينيه ف دياغو) صافي غير هادشي ؟
دياغو:(هبط راسو) اه اسيدي
سيِّد:(عطا اشارة للحيانية) سيري بحالك و مانعاودش نسمعك كتخالفي هضرتي …
…حركات ليه راسها بالموافقة و ناضت كتعكل فحوايجها و خرجات كتجري…اما ” سيِّد ” …وقف قبالة ” دياغو” كيشوف فيه بنظرات ثاقبة ….
سيِّد: مانعاودش نشوفك كتحط يدك عليها …
دياغو: راه غير عصباتني اسيدي …
سيِّد: مكندويش على هادي …كندوي على شغيفة …يدك ماتقيسهاش…هاد المرة دازت و المرة جاية نقـ طعهم
دياغو: واخا اسيدي سمحلي
سيِّد: اما على الحيانية هي عزيزة على شغيفة و مانبغيكش ضرها و لا تعاملها مرة اخرى بحال هاكا …(بصرامة) فهمتي؟
دياغو: نتا تآمر اسيدي
سيِّد: سير شوف شغلك …
….خرج دياغو من عند الكابران معصب و راسو غادي يتفرگع من هادشي لي دار … تحرك بسرعة كيقلب على الدساس ….مول الاسرار و الخبايا….لقاه برا كيكمي و شدو من قرفادتو و لسقو مع الحيط
جون: طلللق منييي…طل..لق
دياغو:(كينهج) غادي تعاود ليا كولشي ….غادي تقول ليا فين عرفها و كيفاش و شنو بيناتهم….
جون: (مزير كيتخنق) علااامن كدوي …
دياغو: على سييدك و الشلحة… كيحساب ليك ماغاديش نعرف ؟؟؟ (بعصبية) عرفت و الخبار غااادي توصل للكابران و لكن ماشي دابا ….انديرو ليها نهارها بوحدو و غادي نتفرج فيكم ….غادي نشوف اش ايدير فلي زعمو و خانو الكلمة معاه … (طلق منو)
جون: (بخوف) ماعندكش دليل !!!
دياغو: علاه الكابران كيحتاج دليل ؟؟؟ …الكابران خصو غير يشك و الى شك كيقلب الدنيا سفاها على علاها
جون: ماتقول ليه وااالو …
دياغو: يالاه نطق و عاود لياااا …بغيت تفهم كولشي
….بدا حديثو و عاود ليه كولشي و ماخبا عليه حتى حاجا منبعد ما خدا منو وعد انه ماغاديش ينطق و يقول ليه و يفضحهم….طول هاد الوقت و “جون” كيعاود كان “دياغو” كيسمع و مغدد كان عارف و متأكد ان عاقبة هادشي مكدوزش و لكن التسرع فهاد الحالة ماغادي يفيد بوالو ….
فاس…المغرب 1930
دازو ليام ووصلات صباح العيد …ناس فرحانة و كتبارك “للمقري” لي كانو كيعطيو للناس العيدية من ذهب و فضة و مونة…كانت دار الخير و الخمير و لي ماعندوش كيجي عندو باش ياخد …كان ” الطيب” ناعس بين حضانها…بعد ما عاشرها الليلة كاملها و حيد لهفتو فيها و ريح راسو…اما هي مانعساتش و هي كتحس براسها بين احضان راجل غريب عليها رغم انه راجلها و تاج راسها …عطاتو حقو و قالها نساو الماضي و انا باغيك لكن قلبها هي مابغاهش…غير كيقيسها كتقارنو بداك العدو …و غير كيهضر فوذنيها كتسمع صوت لعدو ….كانت مسلوبة من ذكريات الكابران فوق منها و فوق من خاطرها…دموعها فعينيها كيطيحو حارين على خدها و يديها …مسحاتهم و ناضت بشوية عليها كتزعزع ف مولى دارها …
ياسمينة: سيدي الطيب …سيدي
الطيب:(حل عينيه فيها كيشوف فيها ) صباح الخير
ياسمينة: مبروك عيدك …
الطيب: شحال الساعة ياكما فوتت الصلاة ؟
ياسمينة: لا فيقتك باش تلحق…
…ناض بشوية عليه و ناضت هي من وراه كتوجد ليه الطاس و الحوايج…كان مراقبها و مراقب شنو كدير و هي غير حانية راسها …حتى واحد فيهم مانطق حتى سالات ليه و قبل مايخرج قال كلام زعزعها….
الطيب: حطي ما الورد على عينيك على الله يبراو من حر الدموع (خرج)
غير خرج جلسات ففراشها و زادت فبكاها…كتشوف راسها مظلومة و ماظلماتها غير نفسها … ذنبها الوحيد جات فطريق راجل قاطع يدو من يد الرحمان…وحش و مكيرحمش و اناني و كاع صفات الخبث فيه …و حتى من دارهم لي كانت ساتراها…خرجات منها بالعيب و المذلة…نفس الدار لي كانت وحدة اخرى دخلات ليها بالشان و المرشان…كانو عائلة “بلافريج”…كيفطرو و ضاحكين ناشطين حتى دخل ” أحمد ” من الصلاة و باس يد مُّو و باس راسها و جلس حداها …
منانة: عيدك مبروك اولدي
احمد: علينا و عليك الوليدة بكل مكتمناي
منانة: اوا انا ديما كنتمنى شي وليد و لا بنيتة يعمرو علينا دار و نفرحو
احمد:(ابتسم) ان شاء الله…(ضور عينيه فالدار) فين لالة غيثة ؟
منانة: ماخرجاتش منين خرجتي نتا …
احمد: كيفاش ؟؟ …ماباركاتش ليك لعواشر ؟
منانة: تكون رجعات نعسات و لا عيانة
احمد: (ناض) هادي سميتها قلة لحيا…
….توجه ناحية مقلق…هز الستار بيديه باش يلقاها جالسة و ساهية فالارض …باقا بقميص النعاس و غير كتخمم…وقف حداها و ماداتهاش فيه …طلع حجبانو فيها و زعزعها بيديه حتى شافت فيه …
غيثة: مولاي احمد جيتي (ناضت و باست يدو )
احمد: علاش ماخرجتيش تباركي العيد لمالين الدار ؟ …و علاش مالابساش حوايجك
غيثة:(شافت فيه بملامح حزينة) توحشت دارنا …توحشت نعيد معاهم …كانت مّي لي كتلبسني لحوايج دالعيد و دابا ماعندي لي يلبسهم ليا (بداو دموعها كيطيحو) رجعني لدارنا ….
احمد: (بصوت مهدن) هادا نهار العيد و ماخصكش تبكي…مامزيانش
غيثة:(عنقاتو من خصرو كتنخصص فيه ) سمحلي امولاي …
احمد:(كيدوز يدو على شعرها) عيدك مبروك الالة غيثة…ماتبكيش قريب انديك تشوفيهم ….
غيثة:(طلعات راسها فيه عينيها و نيفها حومر بلبكا) بصح ؟
احمد:(ابتسم ليها ) اه …
غيثة:(بعدات منو بفرحة كضحك و كتمسح دموعها و نطقات بلهفة) و اتعاوني نلبس حوايجي دابا ؟
احمد: نعاونك …
…حيدات قميص النعاس بسرعة و بقات قدامو بالسروال و الصدرية لي كانت كتبين صدرها كبير و ملبن تحتو و كيتحرك بحال الجيلاتين و ريوسو بارزين…ابتاسمات ببراءة كتسناه يجيب القفطان لي كتشير ليه بيديها عليه بحماس…
غيثة: هاهواك امولاي حمد …
احمد :(مركز مع صدرها كيبلل شفايفو و كيحس بحجرو تصلب …قرب منها كيشوف ف عينيها و كيحس براسو تزاد معاه الحال ) شبان ليك نعيط لشيوحدة من لخديمات يعاونوك
غيثة:(قلبات شنافتها) علاه امولاي
احمد: (طرطق فيها عينيه) ماتقلبيش شنايفك هاكاااا …
غيثة:(رداتهم بالشكل الطبيعي و حطات يديها على دراعو ) مولاي حمد …نتا بيخير ؟
احمد:(بلع ريقو) لبسي حوايجك بوحدك …انتسناوك برا باش نفطرو
…خرج دغيا قبل ماتشدو بالهضرة و يبدل رأيو…يكفيه انه رمضان كاملو كان كيتجنبها باش ماضيعهش ليه صيامو و دابا مابقا رمضان و الحديد سخن و الفران حامي …عارفها صغيرة و ماعارفة حتى حاجا كيحساب ليها الزواج هو اتعيش عند ناس اخرين و هو مابغاش يحيد ليها هاد الفكرة من راسها ….لبسات عليها و تقادات و خرجات مبتاسمة…سلمات على عگوزتها و جلسو كيفطرو و هوما كيضحكو و يتحتتو….
الرباط…المغرب 1930
دخلو لبيتهم بعدما باركو لحبابهم العيد …كان واقف و هي كتبخر ليه و كضور عليه و هو كيرمقها بنظراتو و مبتاسم ليها ….شد المبخرة من يديها و بدا كيضورها عليها و نطق بهمس ….
عمار: قل اعوذ برب الفلق…خايف يحسدوك ليا
مرجانة:(ضحكات بمياعة) و شكون ايحسدني ليك اسيدي عمار…
عمار: اممم(شدها من خصرها كيشوف ف عينيها ) الناس …
مرجانة:(بلعات ريقها ) ياربي كنتمنى عمر لحسد يدوز طريقنا….انا كنخاف عليك بزاااف و خايفة شي نهار تخليني بوحدي ….
عمار: ماغاديش نخليك
مرجانة: ركبني الخوف من نهار شدوك ليا فالحبس….
عمار: و خرجت منها
مرجانة:(بقلق ) و لكن خصك ترد بالك …لي دخلوك ليه قادرين يسلبوك روحك و نتا مارادش البال
عمار: هادا شغل الرجال و ماتدخليش فيه …نتي خدمتك هي الدار و انا (حط يدو على كرشها) و هاد الكرش تعمريها (شاف فيها) علاش تعطلتي ؟
مرجانة: غير ماجابش الله …باقي ماكتاب
عمار: دابا يكتاب …بغيت نهز ولدي بين يدي …باغي التريكة
مرجانة:(ابتاسمات) و انا انعمر ليك الدار ولاد و بنات اسيدي
عمار: (ابتسم) يكونو هاكا صغيورين و كيشبهو ليك ….
مرجانة: و يعيطو ليك بَّا …
عمار:(بقا كيتخيلها و عجباتو لدرجة توسعات ابتسامتو ، شاف فيها بحماس و نطق ) نديروهم دغيا …
مرجانة: هههههه اويلي اسيدي عمار …خصهم الوقت
عمار: (هزها من خصرها) يجيو على خاطرهم و انا ندير شغلي على خاطري ….
….تعالات ضحكاتهم فالبيت ….من نهار خرج من لحبس و هوما على هاد الحال الفرحة و الضحكة مكتفارقهمش….كيدير ليها فوق الخاطر و تبدل معاها و ليها و هي حاطاه فوق راسها و كتقولو غير انا تراب رجليك….عايشين اجمل ايام حياتهم و كيطلبو من الله شي ولد و لا بنت يعمرو عليهم حياتهم و يفرحوهم….
مراكش…المغرب 1930
اما فدار الكابران و لي مامنعهمش يحتافلو بهاد النهار كانت فرحة فشكل و هدوء كبير …الطبلة مزوقة اشكال انواع من المؤكولات و العواصر و اتاي و كل مكتشهى النفس….لكن نفسو هو كانت مشهياها هي و منين صبح الحال و هو عندها فالبيت مقابلها كيشوف فيها ….ناعسة و داخلة فسبات عميق…قنطو و ماعجبوش …جلس حداها كيدوز يدو على شعرها كيشوفها كيفاش ناعسة عليه وواصل لرجليها ….مقرب وجهو من وجهها و نطق ….
سيِّد: عيدكم هادا …نوضي باراكا عليك من نعاس …مافيكش الجوع؟ (كيزعزعها) نوضي كولي و رجعي نعسي (ركز فشوفتو فيها و تنهد) واش نتي نعستي و لا متي؟
كلامو ليها نطقو منبعد ما عرف بلي ماسمعاتوش و عمرها غادي تسمعو…هو براسو ماعارفش علاش قالو و علاش خرج من قلبو …بعد منها شوية و عينيه مراقبينها…كيشوف شحال زوينة …مزينة دارو و فراشو و ليه ربع يام كيتسناها تفيق و تصحصح….ناض من حداها مخليها ترتاح و هبط لتحت …لقا “روزا” و “اليان” جالسين و طبطب على كتف صاحبو …
سيِّد: كيبقيتي
إليان: مزيان دابا …
روزا: دازت على خير هاد لمرة
دياغو:(تدخل ) مسيو اليان قوي …ماشي ضربة دالموس لي غادي طيحو…
روزا: ههه هانتا قلتيها ادياغو…ولدي قوي
دياغو: دغيا بغا يبدا الخدمة ….(كيشوف ف اليان) قاليا جون بغيتي تمشي لمصر …
سيِّد: كيفاش مصر ؟؟
إليان:(كيخنزر ف جون) اممم غادي نمشي
سيِّد: السبب؟
إليان: خليت خدمة ناقصة تماك خصني نطل عليها و نرجع
روزا: و علاش ماعلمتينيش ؟ ماغاديش نخليك تمشي و تغبر عليا تاني
سيِّد: شحال ادوز تماك ؟
إليان: امكن سيمانة …جوج…شهر (طلع حاجبو فيه ) ماعرفتش
سيِّد: اذن انمشي معاك …
إليان: علاش ؟؟؟ (تدارك الموقف) احم بغيت نقصد زعما غادي نقدر نتعطل
سيِّد: ماشي مشكل …انا نيت انشد كونجي و خصني نرتاح شوية …شبان ليك نمشيو غدا …
روزا : ماغاديش نخليكم تمشيو …بشرط واحد …تواعدوني اتبقاو تماك غير سيمانة و ترجعو
إليان: الوليدة نتي عارفة الخدمة كيفاش دايرة !!!
روزا: هادا هو شرطي ا اليان و الى مابغيتيش انغضب عليك
إليان:(ناض فاتجاهها و باس يديها) مايكون غير خاطرك
سيِّد: دياغو …قول لخديمة شغيفة تجمع ليها حوايجها …غادي نديها معايا
دياغو:(ابتسم) واخا اسيدي … (قرب منو ) شنو بان ليك اسيدي نديو معانا حتى الحيانية
إليان:(خنزر فيه)
دياغو: كيفما كتعرف…شريفة تقدر تخاف و لكن غير تشوف الحيانية غادي طمن…
سيِّد: ممكن …
إليان: داكوغ اذن انمشيو بربعة و حتى جون و دياغو يمشيو
روزا: و اتخليوني هنا بوحدي كنتسناكم…
سيِّد: (ابتسم) ماتخافيش اخالتي…غادي نجيب واحد البنت عزيزة عليك كاينة فالغابة (دار اشارة لدياغو لي بدورو فهمها ) ….
…كملو فطورهم ف صمت و ناض كل واحد لشغلو …مشا “إليان” لبيتو و تبعو “جون” حاط راسو فالارض و كيتسنى عقابو …دار عندو و هو كيشوف فيه ببرود …
إليان: دياغو عارف شيحاجا ؟؟
جون: عرف كولشي …كان سمعنا داك نهار
إليان:(مسح على وجهو) علاش باقي ماقال والو ل سيِّد…
جون: واعدني مايقولهاش….
إليان: و نتا تقتي بيه ؟؟؟؟ …هو داير لينا اللعبة…مايمكنش يكون ساكت غير هكك …
جون: ماعرفتش و لكن فكر فالجانب الايجابي…الحيانية غادي تمشي معانا و تقدر من مصر تهرب نتا وياها لشي بلاصة
إليان: انا مكاينش لي مخوفني قد انها غادي تمشي معانا ….
جون: شنو المعمول دابا ؟
إليان: رد ليه لبال …
….اما لتحت كانو مدخلينها بحال الجـ ـثة…شادينها من يديها و رجليها كيتجرجرو فالارض حتى وصلو قدام الكابران و حطوها بشوية ….كانت مضيقة عينيها فيه و كيدمعو ليها …كانت ريحتها خانزة و شعرها مغبر و موسخ و يديها يبس فيهم الدم ديال ظفارها لي قلعهم ليها و رجليها و يديها طابو ب السناسل لي ربطها بيهم….نطق ببرود كيتمعن فحالتها….
سيِّد: كنتمنى تكوني درتي عقلك…
يوبانكا:(بصوت باح) خو…يا
…تحرك من قدامها مامعبرهاش…طاحو دموع من عينيها و هي كتحس بذاتها كولها كضرها…هادشي كاملو و كانو كيعطيوها الماكلة و الماء اما كون ما٠تت شحال هادي ….هزوها لخديمات يغسلوها و يداويوها ….
فاس …المغرب 1930
تعاشات لعشية و طاح الظلام و كلها دخل لدارو بعد نهار طويل فالمباركات و جماعة لحباب و صحاب …تطفاو الشموع و تسدو بيبان لبيوت…كانت “غيثة ” فبيتها لابسة قميصها د نعاس و كتسرح ف شعرها قدام مرايتها و احمد كيعلق سلهامو و دراعيتو و ضارت لعندو ….
غيثة: نعاونك امولاي احمد ؟
احمد: مايحتاجش…
غيثة: قولي امولاي …امتى انمشيو ؟
احمد: نقاد شي امور و نمشيو …
غيثة: قووولي امتى
احمد: (خنزر فيها )… راني دويت !!!
…حزنات و ناضت تخشات ففراشها مقلقة …بقا كيشوف فيها و دخل حتى هو فالفراش مخشي …قرب منها و باسها ف كتفها كيدوز عليه بيدو …
احمد: قلت ليك نقاد شي خدمة عندي و نمشيو علاش كتحكري بزاف حتى كنغوت عليك ؟
غيثة:(ضارت لعندو عينيها عامرين بدموع ) توحشت مي بزاف…توحشت نعس عندها …
احمد: نتي دابا مزوجة…مابقاتش هاد الهضرة …
غيثة: و عندمن انعس ؟
احمد: عندي …(جبدها عندو حتى تلاسق ظهرها مع صدرو ) خصك تفهمي شنو هي مزوجة ….و انا غادي نفهمها ليك ….
غيثة: (بارتباك) مولاي احمد …
….حط يديه بجوج على صدرها حتى سمعها شهقات و ابتسم بنشوة….بقا كيعبث فيهم بيديه و كيتحسسهم و يتحسس الريوس و هي مزيرة على فخاضها و كترجف…
احمد: ترخاي…
غيثة: مولاي…عفاك حيد يدك …اويلي كنحشم
احمد: ششش ايعجبك الحال …
….دخل يديه من تحت لقميص و شد ليها بزازلها بقبضة يدو الخشنة…تنهدات تنهيدة طويلة حيت كانو باردين مقارنة مع سخونيتهم….بقا كيدعكهم ليها و هي بلا هواها غمضات عينيها و عضات فالوسادة….طل عليها براسو لقاها محنة….بلع ريقو و قيم و هو كيقرص ليها ريوسها و كيحس بيها كترجفلو بين يديه ….
غيثة: (بصوت محلون ) احمد …هادشي كيضر بزاااف
احمد: بغيتي تقولي حلو و زوين ؟
غيثة:(كتبلع ريقها) ااايييي كينغزوني…
احمد: (كيزيد يضغط عليها ) خاصهم يتقاسو بحال هاكا باش مايبقاوش يضروك ….(باسها فعنقها و فحنكها )
غيثة:(نزلات دمعة من عينيها بالشهوة و هي كتنييين) ااااه اممم مولاي حمد كيهرني لتحت ….
احمد:(بصوت شحفان و هامس) فين لتحت …
غيثة:(بحياء) صافي نسا ….اممم
احمد:(ابتسم و هبط واحد اليد ل مابين فخاضها و دخل يدو تماك حتى حس براسو وصل ل طبـ ونها و لقاه فازك و فيه شعر خفيف ) هنا كيهرك ؟
غيثة: (عاضة شفايفها ) ااااه اااه ….
بقا كيحرك يدو شوية تماك و هي كتنين و كتمحن ….معذبها لفوق و لتحت …يد فراس بزولتها و ليد لوخرا ف طبـ ونها ….كيحكها بشوية و كيشوفها كيفاش عاجبها لحال ….كانت صغيرة اه و لكن شهوتها كبيرة و هادشي كتجربو اول مرة ….قرب منها كيتمحكك معاها بلا مايخرج ز٠بو …كان داكشي سطحي و فوق لحوايج…. نطق ليها فوذنيها و هو باقي كيكـ فت ليها …
احمد: عرفتي دابا شنو هي مزوجة ….
غيثة: امممم اييي….احمد انسخف
بقا كيزيد يلعب فيها حتى حس برجفتها و رجفتو معاها ….جابو فوسط حوايجو و قذف ماه بسبابها و خلاها تجيبو حتى هي …حطات يديها على فمها مسكتا تأوهاتها و مسخسخة …كينهجو بجوج و كيرتاحو ….حس بيها ترخات و نطق برضى…
احمد: (مغمض عينيه كينهج) شنو درتي فيا الصبية…
تگعد كيشوف فيها لقاها نعسات بلعيا و سخونية بحال كانت محتاجة تفرغ باش تنعس …بقا كيغطيها و باسها فعنقها بوسة طويلة و ناض يغسل حالتو …
مراكش ….المغرب 1930
صبح صباح جديد …صباح السفر …كولشي كيتجارا و العسكر كيعمرو الطوموبيلات بكاع الحمولة لي غادي يحتاجو …و ليفاليز ديال ابطالنا ايضا….كان داخل عندها لبيتها مبتسم و هزها من فوق فراشها كيشوف ف وجهها … ناعسة نعيسة طويلة كترد فيها راحتها و طاقتها … هبط بيها لتحت تحت انظار لخديمات لي كانو كيودعوهم…ركبو ف السيارات و انطلقو لاتجاه الصويرة….و بضبط للميناء الكبير باش منو ينطالقو…داز وقت شبه طويل و كانو فالباخرة ديالهم …منطالقين فالبحر الشاسع….كان جالس و كيشوف ف البحر و مرتاح و عينيه سرحات حتى نطق “إليان” من وراه ….
إليان: فاش كتفكر
سيِّد: والو …مرتاح
إليان: غادي تعجبك مصر
سيِّد:(ابتسم) كتقولها بحال الى عمري مشيت ليها …
إليان: تبدلات… (طول شوفتو فيه) كان كيحساب ليا نسيتي مشيتك ليها ….
سيِّد: كان فعمرنا …19 عام …
إليان: و روبي كانت عندها 14 … (ابتسم) باقي كنعقل نهار قلنا ليها غادي نمشيو فرحات بزاااف باقي صوت ضحكتها فوذني …كانت منين كضحك كتخلي كولشي ساكت هههه …
سيِّد:(بدل ملامح وجهو لبرود) باغدون …ماعرفتكش علاش كدوي ..
إليان:(كشر ملامحو فيه ) لهاد الدرجة!؟ …لهاد الدرجة قلبك قاسح …لهاد الدرجة كرهتيها…
سيِّد: كنكرهو الناس لي كنا كنبغيوهم واحد النهار و لكن هي مكنكرهاش…مكنحس بوالو …
إليان: و هادي كفس من لوخرا ا سيد…ختك هاديك ؟؟ ختك لي كنتي كتخاف عليها من الخيال …
سيِّد:(شاف فيه بنظرة ثاقبة) و داك الخيال طوال و عكلني…كتجيك دقة غير من لقريب …
إليان: شنو دارت كاع؟؟!! …حيت تزوجات بواحد بغاتو!!
سيِّد:(ابتسم باستهزاء) مادارت والو …
إليان: مابقاتش فيك ؟ …ماتوحشتيهاش…(بلع ريقو) و نتا كتشوف ف عينيها و كتبرا منها ….مابقاتش فيك ؟؟؟ ….و نتا كترميها من الدار بحال الكلبة…مابقاتش فيك ؟؟؟
سيِّد: (ضحك بشكل متقطع و شاف فيه ) مع الاسف لا …
إليان:(اشار بصبعو لصدرو) بغيت نعرف واش عندك قلب و لا حجرة…
سيِّد:(تقاد فالوقفة) شفتي كون ماكانش عندي القلب …نهار سقت خبارها …كنت انقـ ـتلها…انا خليتها تعيش….
إليان:(طرطق عينيه فيه ) نفيتيهااا….خليتي فرنسا كاملها تسد بيبانها فوجهها!!
سيِّد: (طبطب على كتفو ) نسا عليك شيوحدة سميتها (بزق فالارض) مكنبغيش نقول سميتها…(بغا يمشي و حس بيدو شداتو )
إليان: ماتهربش…واجه مشاكلك…
سيِّد:(نتر يدو و طلع حاجبو فيه ) شفتي هاد النقاش لي درتو معاك …واحد اخر كنت نقتـ لو فبلاصتو الى جبدو معايا ….ولكن ماغاديش نديرها حيت نتا صاحبي….و لكن مرة اخرى ماتجبدهاش ليا (بتهديد) و كنقصد كل كلمة قلتها ا إليان…المرة جاية مانضمنش ردة فعلي …
مشا و خلاه واقف ف بلاصتو كيشوف فيه ….عارف بلي عاد النقاش مكيتقبلوش و مكيبغيهش…اي حاجا طرات فالماضي باقا كتأثر فيه و مكينساهاش….كان من ديما كيتساءل واش زواجها كان سبب كافي لهاد الخصومة كاملها ولا كاينين اسباب اخرى ….لكن الحقيقة كان عارفها الكابران و ختو فقط ….طلع عينيه و ركز فالشوفة ف الشخص لي كان مراقبو …بدل ملامح وجهو لغضب و تم قاصدو بشوية حتى تقابل معاه ….
إليان: دماغك كيخدم بزاف ادياغو و خصو مايبقاش يفكر بزاف باش مايوقفش
دياغو:(شاف فيه ببرود) انا غير عبد و العبد كيسهر على راحة سيدو
إليان: مزيان منين عارف راسك عبد …و خصك تعرف بلي العبيد كيمـ وتو…(همس ليه فوذنو) رد بالك فنعاسك تقدر اي حاجا طرا
دياغو: بغيتي تقـ تلني امسيو إليان؟ …
إليان:(ابتسم) نتا كتعرف غير الكابران بوحدو و غافل على شكون معاه …نتا مكتعرفنيش ادياغو…مكتعرف حتى حاجا عليا و شنو نقدر ندير …
دياغو: لي عارفو هو ماتقدرش على الكابران …الكابران صعيب مكيعرفش بحق العشرة و الصحبة…الى درتي شيحاجا مكتعجبوش (بتأكيد) يمحيك من دنيا بحال عمرك كنتي
إليان:(كيشوف فيه بنظرات فارغة) قلت ليك مكتعرفنيش….و حسن بلا ماتعرفني ….و مراتي اتبعد من ساحتها….
دياغو:(تنهد) كيفما بغيتي امسيو إليان …انا ماغاديش نفتح فمي و ماغانطق بحتى حرف …ولكن نهار يسولني الكابران غادي نقولو كولشي ….
إليان: من نهنا لتماك….و نشوفو ….
الرباط…المغرب 1930
كانت هي و عگوزتها لابسين الحايك و منقبين و زربانين فخطواتهم حتى وصلو للدار المعلومة…دخلو من بعد ما تفتح ليهم الباب و تكشفو على الحريم لي لداخل …
لعزيزة: أمرحبا ب الحاجة زارتنا البراكة ….
مينة : لهلا اخطيك العزيزة و حتى حنا جينا و قصدناك
لعزيزة: داري مفتوحة ليك و على الراس و العين …شنو كاين ؟
مينة: هادي مرجانة مرات ولدي عمار…تعطلات فلحبالة و بغيناك تهزي ليها الوالدة
لعزيزة: مرحبا …اجي معايا ابنتي لداخل …
….دخلات “مرجانة” هي و “العزيزة” لداخل …حيدات لحوايج و بقات واقفة و لعزيزة كتسخن الزيت و كدوزو على جنابها و تحت كرشها فجناب أنوثتها و كتهز ليها تحت كرشها و تعاود تحط ….كانت العملية صعيبة و كتوجع و”مرجانة “صابرة و كتنين بشوية ….سالات ليها و لوات عليها الشراوط و لبساتها حوايجها و خرجات هي و ياها….
لعزيزة: هاك الحاجة هاد شوية د العشوب كيسخنو الدم و كيعاونو فلحمالة و ماتنسايش تعطيها تاكل تقاوت
مينة: ياك بعدا ماكاين باس ؟ (شادة ف مرجانة )
لعزيزة: كانت عندها الوالدة طايحة و هزيتها ليها و باذن الله اتحمل …و ديك ساعة تفكريني بحلاوتي ههه
مينة: من فمك لربي …يالاه ابنتي
مرجانة:(كتوجع) فيا لحريق اخالتي…
مينة: غير صبري …هادشي مزيان باش حتى نتي ديري ولادك..
….لبسو عليهم حايكهم و رجعو للدار دخلو و” مرجانة” مشات لبيتها ترتاح …جلسات “مينة” على براد اتاي وجدوه ليها لخديمات حتى دخل ولدها …
مينة: عمارة داري …
عمار:(باس يدها) الوليدة …رجعتو دغيا
مينة: قضينا الغرض و عالله نشوفو لي يرضينا…
عمار: ياك قلتي لمرا كيمشيو عندها لمزوجات لي باغيين يحملو و كتعاونهم ؟
مينة: قلتها اولدي و لكن (بهمس) راه مكتعاونش العاگرات…و الى كانت مرجانة عاگرة ماعليك غير تزوج …
عمار: اش هاد لكلام أمِّي؟ …
مينة: علاه ؟ قلت شيحاجا عيب ؟ من حقك تجيب الثانية و الثالثة…
عمار: منين انا من حقي نجيب الثانية و الثالثة و حتى الرابعة علاش ماقبلتيش نتزوج شريفة مور ماتزوجت مرجانة ؟
مينة: حييت ماتصلاااحش ليك …هي ماشي ليك
عمار: و عمرها ماغادي تكون ليا و هادشي فهمتو…و لكن لي مافاهماهش نتي هو ماغاديش نتزوج على مرجانة و ولادي غادي يكونو منها …
مينة: انا غير قلت …
عمار:(قاطعها) الحاجة!!! …هضرة وحدة قلتها …عليا بليمين و نسمع كلمة وحدة فحقها و لا نشوفها بكات بسباب هاد لكلام …غادي نهزها و نخرجو من هاد الدار ….
مينة:(بخوف) اويلي اولدي انا غير كنضحك معاك …
عمار: مكضحكيش أمِّي …ولادي ايكونو من مرجانة …
…ناض ب غضب و خلا مو قابطة فقلبها من كلام ولدها …كان كيدوي بجدية لدرجة انه بث الرعب فيها …
فاس…المغرب 1930
فاقت ف صباحها صدرها كيوجعها…كلما كتبغي تحرك كتلقا ريوسو كيتحكو ليها ….كانت حشمانة بزاف غير كتفكر شنو وقع لبارح فليل ….عضات شفايفها و قلبها كيزدح…ماقدراتش تخرج من بيتها …كانت ساهية حتى قفزها صوت عگوزتها….
منانة: بنتي غيثة ياكما مريضة ؟ شفتك ماخرجتيش هاد صباح
غيثة: لا امِّي منانة انا غير كنقاد فراسي
منانة: اويلي قربنا نتعشاو و نتي فبيتك حتى لفطور مافطرتيهش …(جلسات حداها) مالك ابنتي عاوديلي …
غيثة: (بحزن) هانتي …انا نقولك و نتي دوي مع ولدك
منانة: شنو كاين ؟
غيثة: راه كيبقا يقيس فيا ….كيقيسلي صدري و مرة لتحت….
منانة:(حشمات و حطات يدها على فمها ) اويييلي على لحمقة اش كتقول ….حشمي
غيثة: (حطات يديها على وجهها حشمانة) ماااشي انا راه هو
منانة: شوفي ابنتي هو راه راجلك….هادشي عادي
غيثة: انا كنخاف…قوليليه ينعس فبيت اخرى
منانة: اواا داكشي لي بقا نيت (ناضت) مسختو ابنتي مسختو و مابقيتو تحشمو …
…خرجات من البيت و هي تلاقا مع احمد داخل ….تكلم معاها و لكن دازت بلا ماتجاوبو….دخل لبيتو و شاف ف “غيثة” جالسة ….شافتو بنص عين و بقات مسمرة بلاصتها….وقف كيشوف فيها مبتسم …
احمد: اجي عاونيني نحيد حوايجي …
غيثة:(كتبلع ريقها) نجيب الطاس نغسل ليك رجليك هو لول…
….ناضت بسرعة متحاشية تشوف فيه حتى حسات براسها مجرورة من يدها لعندو و ضاغط على خصرها ….
احمد: ماتحشميش مني الالة غيثة …انا راجلك حلالك …و نتي ديالي
غيثة:(مغمضة عينيها كترجف) واخا
احمد: شوفي فيا …
غيثة: (حلات عينيها فيه و نطقات برجفة) مولاي حمد
احمد:(حط جبهتو على جبهتها ) اممم …
غيثة: نتا عزيز عليا بزاف …قلبي كيبقا يضرب منين كتقرب مني هاكا …حتى كنبقا نقول ايوقف….
احمد:(ابتسم ليها ) حتى نتي … داكشي علاش انمشيو غدا لمراكش عند وليديك تشوفيهم
غيثة :(بفرحة) بصح امولاااي ؟؟؟
احمد: بصح …يالاه جيبي طاي و ماتعطليش
…بقات كضحك و خرجات بحال الفراشة كطير …ضحكو منظرها و كيفاش فرحها بهاد الخبار …
البحر الابيض المتوسط….1930
و بعدما قطعو المحيط الاطلنتي و دخلو للبحر المتوسط…طاح عليهم الليل و هوما ف لبحر بدون توقف الباخرة كتمشي بسرعة شديدة و هادشي طبعا اوامر من الكابران لي وصى القبطان يخلي عينيه مفتحين حتى يوصلو ….كانت ففراشها و بدات كتحل فعينيها و هي كتكسل فبلاصتها ….بقات كتشوف الظلمة لي فجنابها مافهمات والو ….لكن ضو الگمرة كان ساطع و داخل لعندها لدرجة انها قدرات تميز انها فبلاصة مكتعرفهاش …ناضت تگعدات و راسها كيضرها….وقفات على رجليها و خطات بخطواتها كتكتاشف المكان …خرجات لبرا كتلقا ممر طويل و مضيء بشمع….تبعاتو حتى بدات كتسمع بزاف د الاصوات …خرجات لمصدر الصوت ووقفات مصدومة كتشوف كمية العسكر لي كانو مقصرين و ضحك و النشاط …بدا الخوف كيركبها من رجليها و قبل مايلمحوها رجعات منين جات كتجري و خايفة و كتشوف وراها واش تابعها شيواحد حتى زدحات فالشخص لي شدها من خصرها ….طلعات راسها فيه و بدا خوفها كيتلاشى…كان لابس بينوار و سروال حمر و صدرو عريان و كيرمقها بنظراتو …
سيِّد : فقتي …
شريفة:(عنقاتو من خصرو) سيد…خفت بزاااف فين انا و شنو هادشي ؟
سيِّد:(كيدوز على شعرها) انا كاين ماعندك مناش تخافي
شريفة:(شافت فيه ) كيحسابني بعتيني ولا رميتيني…
سيِّد:(ابتسم) واحد لمرة …تعطاني فيك شمال و جنوب المغرب و مافرطتش فيك …مانبيعكش من بعد ما لقيتك …ولو بمال الدنيا …
….حطات يديها على راسها كيضرها وكتشوف فيه بتمعن و كتعاود هضرتو ف وذنيها نطقات بتساؤل ….
شريفة: حنا فين ؟؟
سيِّد: غاديين لمصر
شريفة:(بصوت مرتفع) مصر؟؟!! …علاه و كيفاش وصلت لهنا
سيِّد: هزيتك و نتي ناعسة
شريفة: (بصوت منخفض) خليتيني نعست و درتي لي عجبك …حرام عليك (غمضات عينيها بالم )
سيِّد:(هزها بين يديه ) شفتي نعاس بزاف كيضر فراس …
شريفة: رجعني لبلادي …
سيِّد: حتى نوريك بلادات الناس…
….وصلها لبيتها و حطها فوق لفراش و عمر ليها كاس د الما مدو ليها ….سالات شريبها و حسات بيه قريب ليها و هاز يدها كيبوسها بحنية …
سيِّد: موحشك …ماتبقايش تنعسي بزاف
شريفة:(بلعات ريقها و كتحك رجليها مع بعضياتهم) ماشي لخاطري
…قرب منها كثر كيبوسها فعنقها و فحناكها و يديها و كيشوف فيها مطولا …حنيكاتها حمارو يالاه فايقة من نعاس و كتلقا هاد كمية الدلع لي ماولفاتهاش…
سيِّد: انطرطق …
شريفة: (كتنهج) مايصلاحش ليا …كنحس بلوجع يمكن الدم اتجيني
سيِّد: عارفها اتجيك…حسبتها ليك … (تنهد تنهيدة طويلة و تخشى حداها فالفراش معنقها)
شريفة: انا راه باقي ماسمحت ليك …
سيِّد : على خاطرك …
شريفة: ماخصكش تبقا قريب مني هاكا …انا باقي مقلقة
سيِّد:(ابتسم و زاد زير عليها ) واخا
شريفة: اوووف
سيِّد:(ضغط على فكها بشوية و همس ليها ) هاد اووف مانعاودش نسمعها منك …خليني معاك زوين (طلق من فكها)
شريفة:(بلعات ريقها) سيِّد …علاش انمشيو لمصر ؟
سيِّد: حيت إليان بغا يقضي شغالو …ماتخافيش جبنا معانا الحيانية
شريفة:(باطمئنان) دابا مزيان …
سيِّد:(كيستنشق ريحة شعرها ) باقي راسك كيضرك …
شريفة: شوية …
سيِّد: انا معاك ….
شريفة: انا هادشي لي خالعني….
سيِّد:(كتم ضحكتو) كيفما درت معاك كنوحل…
شريفة: فيا جوووع…
سيِّد: ماتقدريش تصبري حتى لصباح ؟ (زير عليها ) خلينا معنقك
شريفة:(بهمس كتبلع ريقها) نصبر …
تونس….المغرب 1930
كانو فيها من اسبوع تقريبا…جالسين ف احد الديور المستأجرة….كانت فشوارع تونس كتسارا و كضور ….مرتاحة انها خارجة بكل حرية و بلا غطا على راسها عينيها كيشوفو و قلبها كيضرب و ابتسامتها مرافقاها فخطواتها …رجعات للدار هازة فيديها الوراق و الصباغة لي كانت محتاجة و دخلات حاطاهم… و قادات جليسة ديالها و رتبات الاقلام و الصباغة و حطات قدامها الطابلو بعدما قادات فيه الورقة…و بدات كترسم بكل شغف …بين سما لي كانت كتلون بزرق و بين الارض لي ترسمات بلخضر و لعيالات العريانين و هازين الناي و البندير و كيلعبو تحت شجر و جنب الواد …كانت كترسم بدقة كبيرة كاع التفاصيل… غارقة ف عالمها لدرجة انها مالاحظاتوش موراها كان قريب منها على شوية يتلاصق بيها لكن هي ترفعات عن العالم….كيستنشق ريحتها لي تخلطات بصباغة و كيتمعن ف عنقها لي كان مزين ب شامات كثار …بلع ريقو و ركز ف الطابلو لي كترسم و نطق بهدوء….
ميراتش: رائع …
خرجات من سهوتها و يالاه اضور عندو كان سبقها و شد فخصرها و نطق ب امر …
ميراتش: كملي …ماتوقفيش
مليكة:(بلعات ريقها) خصني نرتاح …
ميراتش: موهبتك فالرسم زوينة … (ابتسم) كل مرة كنتأكد انني خصني نديك ل اسبانيا…فين كاين الفن …الموسيقى…الرسم …(همس ليها فوذنها) و الجمال
مليكة:(تنهدات تنهيدة طويلة و ضورات رقبتها كتشوف ليه فعينيه ديريكت و شفايفهم قربو يتلاسقو) هاد الجمال بغيت نجيبو للمغرب
ميراتش:(ابتاسم) كنجيبو شيحاجا ماكايناش لكن الجمال كاين …نتي الجمال ….
….توترات من القرب لي بيناتهم…حتى انها كانت بغات تفك منو و ماقدراتش كانت هالتو طاغية لدرجة انها جذباتها… و جمداتها….حيدات عينيها من عينيه و نطقات ب هدوء …
مليكة: شحال انبقاو هنا …
ميراتش: حتى نعرف بلي لوزير مشا من داري
مليكة:(دفعاتو بجوج صبعان) بعد مني شوية …
ميراتش:(بعد منها بجوج خطوات ) علاش كتكرهيني ؟
مليكة:(ابتسمت باستهزاء) كنكره اي مستعمر دخل لبلادي …
ميراتش: من حقك …و انا ماقمعتش كرهك لينا …بالعكس كنشجعك ديري اي حاجا تشفي قلبك …
مليكة:(رجعات كترسم ) الحاجة لي تخليني نشفي قلبي هي نقـ تل المستعمرين واحد بواحد ….
ميراتش: و انا فاتح ليك الطريق …. لعبي كيفما بغيتي …و انا نعاونك
مليكة: و اشمن مصلحة عندك فهادشي …
ميراتش: تقدري تقولي ان مصلحتي هي يتهرس الحكم الفرنسي …انا نعاونك تحيديهم من طريقك
مليكة: و فنفس الوقت غادي يتحيدو من طريقك نتا …
ميراتش: عاونيني و نعاونك
مليكة: و لكن نهار غادي تزادك القوة غادي طغى
ميراتش: ماشي انا المشكلة ا مليكة …اسبانيا تحت الحكم الفرنسي لكن الى ضعف الحكم الفرنسي غادي تبقى قضيتنا نيشان مع السلطان
مليكة:(ابتاسمات) موافقة …نحيدو الحجرة لكبيرة و نشوفو صغيرة من بعد …
ميراتش: (ابتسم ) ماغاديش تندمي
مليكة:(ضيقات عينيها فيه ) بداو كيجمعونا حوايج كثار …
ميراتش: بلا مانفكرو فيهم …خلينا نساو كولشي …على الاقل و حنا هنا …
…رجعات كترسم بلا ماتجاوبو و هو كيراقبها بتمعن… كانت كتفكر فكلامو و رغم انه لمصلاحتو لكن لمصلاحتها انه يوصلها لريوس لكبار و تنحيهم من طريقها …الغاية تبرر الوسيلة ….
مدينة أسوان…مصر…1930
بعد مسيرة طويلة استغرقت يوماين فالبحر رصات الباخرة ف ميناء الاسكندرية …خرجو ابطالنا منها و ركبو ف طوموبيلات و انطلقو ل صعيد مصر …طول الطريق و عينيه ماتحيدوش منها هي لي كانت ضامة كرشها عندها و كتوجع ب صمت …كان عارف شنو بيها و صابرة … كانت متكية عند “الحيانية” لي منبهرة بطريق و حالة فمها بطريقة طفولية … و “إليان” مبتسم من منظرها و حاس بفرحة…وصلو لمدينة أسوان …مدينة لي قريبة لنهر النيل العظيم من الجهة الشرقية و كتحفل بالعديد من المآثر التاريخية و لي ت اكتشافها من طرف اب ” إليان” و تم اكتشاف مقبرة زوجة رمسيس نيفرتاري على يد ” إليان” …وصلو لقاو ناس المنطقة في انتظارهم و فرحانين ب اليان معلوم و هو عايش معاهم خمس سنوات من عمرو …كانو موجدين ليهم لخيام و الماكلة و سبل الراحة لي على قد الحال لكن دارو بحق الضيافة …دخلو دراري بجوج لخيمتهم و لبنات لخيمة اخرى …. شاف “سيِّد ” ف ” اليان” و نطق بتذمر….
سيِّد: هنا كنتي عايش ؟؟ كيفاش كنتي صابر
إليان: صابر حيت كنبغي هادشي لي كنديرو (باستهزاء) سمح لينا اسي الفيكونت ماوجدناش ليك قصر
سيِّد:(طلع فيه حاجبو ) ماشي مشكل فالبلاصة و لكن تبات معايا ف نفس لخيمة لا … غادي تجي عندي شريفة
إليان : الناس محافظين هنا …الى كنتي بغيتي دير شيحاجا خليهم حتى ينعسو…
سيِّد: داكوغ …
اما فالخيمة ديال لبنات كانو كيستعدو ينعسو و يرتاحو بعد جهد السفر ووصولهم ف منتصف الليل …حتى فجأة دخلات عندهم بنت مكيتجاوزش العمر ديالها 8 سنوات هازة فيديها كيسان لحليب و كتعكل ف جلابيتها و الشال لي محطوط على ظفيرتها…كانت كتنهج و حطات الكيسان فالارض و”شريفة” مراقباها بتبسم و كتشوفها كتنهج…
شريفة: اجي ل هنا …
مديحة: تؤمريني ب حاجا ثانية يا ستي…
شريفة: لا ولكن شنو سميتك ؟
مديحة: اسمي مديحة يا ستي و انتي ؟
شريفة: شريفة …
مديحة: انا تحت أمرك يا ستي شريفة …
شريفة ؛ ههه نآمرك ؟ لا نتي صغيورة خصك تكوني ف خيمك ناعسة
مديحة: والله مافهمت حاجة يا ست شريفة
شريفة: فاش تبغي تجي عندي…جيبي مك معاك …
مديحة: ااه انت عاوزة امي ؟ طيب انا بكرة في صبحية الفجر بجيبها معايا
شريفة:(ابتسمت و مشات هزات كاسها د لحليب ) خوذي شربي
مديحة: لا يا ستي …الحليب بتاعك
شريفة: و انا عطيتو ليك …خوديه
مديحة: يكثر خيرك يا ستي…
كتشرب الحليب بنهم تحت نظرات شريفة لي كانت كتراقبها و مبتاسمة …سالات و مشات بحالها … هزات الكاس الثاني و عطاتو “للحيانية” …شرباتو و تخشات هي وياها ففراشهم و مغطيين مزيان … حتى داز الوقت و دخل شخص لعندهم بشوية كيبان غير ظلو …قرب عند “الحيانية ” و زعزعها حتى حلات عينيها و سد ليها فمها …
إليان: نروحو انا و انت لمكان حلو …
الحيانية:(حركات ليه راسها ب اه )
…يالاه كانو غادي يتسلتو و هي تنطق “شريفة” …
شريفة: إليان …واقلة نسيتي بلي انا مكنعسش
إليان: بغيت الحيانية…
شريفة: فين باغي تديها …و الى حصلكم الكابران …نتا كتبقا صاحبو و لكن هي ايقـ تلها بلا مايشفع…
إليان: ماغادي يحن لا فيها لا فيا و لكن كيضمن ليك ماغاديش يحصلنا
شريفة: و شنو كيضمن ليك ؟
إليان : نتي …سيري عندو قبل مايجي عندك (شبك يدو مع يد الحيانية فرحان) على قبل الحيانية
…خرج و ماعطاهاش مجال ترفض…مشا هو و الحيانية كيجريو بلا توقف اما “شريفة” بقات بلاصتها كتشوف فهاد الوحلة….ناضت بشوية عليها و خرجات من خيمتها ف اتجاه خيمة الكابران …لقاتو ناعس على كرشو و معري فصدرو…بحكم ان الجو كان صحراوي…جلسات حداه و نطقات ب همس ….
شريفة : سيِّد…
سيِّد:(حل عينيه بتعب و ضار عندها كيحك ف عينيه و كيشوف ف جنبو ) مالك …
شريفة: غير قنطت …
سيِّد: فين إليان ؟؟
شريفة:(بلعات ريقها) شفتو خرج و دخلت عندك …
سيِّد:(ابتاسم و فتح ليها دراعو ) اجي عندي …
شريفة: لا لا بلاش انرجع منين جيت … (ناضت و تبعها شدها من خصرها )
سيِّد: بقاي هنا …
شريفة: فيا لوجع …
سيِّد: ندفيك بين دراعي (خطف بوسة ف شفايفها و بلع ريقو ) ولا عرفتي شنو …نديرو شيحاجا غير من لفوق …
طالعين فدروج الهرم الفرعوني بخطوات ثابتة….شاد ليها فيديها و هي كتشوف ف جنابها مندهشة و مبهورة و قلبها كيضرب …كانو الثماتيل لي فجناب الباب كبار لواحد الدرجة كتخوف كانو عبارة عن انسان برأس كلب …كانت كضور موراها و كلما كيتقدمو للامام كتقدر تشوف المدينة كاملها نظرا لعلو الهرم …كان منظر مهيب و كيبث الرعب فنفس الوقت ….قبل مايدخلو تلقا ليهم “جون” فالباب بملامح باردة….
جون: سيدي كاع داكشي لي طلبتيه كاين لداخل
إليان:(ابتسم) bien …
…دخل هو وياها لداخل كيعبرو الممرات لي كانت واضحة حتى وصلو لقلب الهرم فين كان تمثال …” نفرتاري” الزوجة الاولى ل “رمسيس الثاني” …كانت منحوتة بشكل غير دقيق لكن هادشي مامنعش يبرز جمالها…كان هاداك هو المعبد د رمسيس لي تحط تمثالها فيه و منو قدرو يعرفو الهرم الاخر لي فجنبو و لي مدفونة هي فيه …كانت “الحيانية” كتشوف فيها باستغراب و قربات منها كتكتاشفها…مطلعة راسها فيها و كتمعن ف ملامحها حتى حسات بالهمسات ديالو ف وذنها …
إليان: كان بيحبها أوي و صنع ليها تمثال يخلد ذكراها …
الحيانية:(كتشوف فيه بحيرة)
إليان: بتشبهك أوي …فيها لمحة جمال منك …بس انتي الاحلى انتي ملكتي… بحبك
الحيانية:(ابتسمت ابتسامة خفيفة )
إليان: اجي …انوريك شنو جبت …
…كان داخل للمعبد بعدما لحقهم بجوج ….دخل بلا حتى مايشوف ف “جون” لي كان مصدوم بالرؤية ديالو …دخل تابعو و كملو مسيرتهم للسطح فيك كاينة فجوة كطل على المعبد من الفوق …
جون: دياغو …من الافضل بلا مايشوفك إليان هنا …
دياغو:(كيشوف ف اليان و الحيانية بتمعن) علاه هوما اصلا مسوقين…غارقين فبعضياتهم لهاد الدرجة!؟
يديه كيدوزو على رجليها بجوج …كيتلمس فيهم بحنان خايف بكثرة رطوبيتهم يجرحهم بحروشية صبعانو…ثنى ليها رجلها و جلسات عليها و خلا الرجل الثانية مطلوقة…رفع ليها ظهرها حتى دفعات فصدرها قدامو و بلع ريقو من منظرهم …كانت فاخرة بقوامها الأنثوي كأي امرأة كتشهي الرجال فيها …هز يدو طلع بيها الذقن ديالها باش تعطي هاد الحركة لعينيها الزورق نظرة حادة و متعالية مع الكحل الفرعوني لي كان مزين بياض عينيها …دوز صبعانو على وشوم حناكها و ترسمات على شفايفو ابتسامة العاشق الولهان لي قادر يبيع عمرو و مالو غير ترحمو بشوفة منها …قاد ليها شعرها الأشقر الذهبي على جناب كتافها و هبط يدو حتى لتحت و ضغط على جنبها العريان حتى حلات فمها شوية و دوز صبعو فوق شفايفها …بعد منها راجع للوراء شوية بشوية و عينيه ماقادرينش يتحيدو منها حتى وصل للنقطة لي قرر يوقف فيها و يشوفها كتمثال منحوت بملابس كيليوباترية كاشفة لمفاتن جسمها…و حليّْ ناذر كان كيجمعو من سنوات قدمو ليها على طبق من ذهب باش تتزين بيه و يشوفها فوسط معبد رامسيس كأيقونة كتمثل الجمال و الشهوة و الحب…. ضور وجهو ناحية الشرفة كيتسنا الگمرة تواجه مع وجهها و يعطيه المنظر لي بغا …عاض فشفايفو و صدرو كيطلع و ينزل و رغم برودة المعبد و منظرو لي كيتخلل بالرهبة و الغرابة في النفوس الا انه ماكانش حاس بهادشي و بعد انتظار ليس بطويل …جا المنظر لي كان كيتسناه بكل إصرار و طلعات الگمرة لبلاصتها و تقابلات مع عينيها لي عطاو انعكاس جذاب …عوج عنقو ناحيتها كيشوف فيها و هي مبتاسمة ليه …مابقاش قادر يصبر و توجه عندها هبط على ركابيه هاز رجلها لعندو و باسها ليها و بقا طالع مع رجلها حتى رمقها بديك النظرة لي عرفات من خلالها انها غادي تگلب بين يديه الليلة كاملها …. فهاد الشهوة لي تملكاتهم و هوما كيجردو بعضياتهم من الملابس كانت أعين أخرى كتمرمقهم بنظرات غير راضية …
دياغو: ….نحلف عليها حتى سحراتو واخا عمرني آمنت بالسحر والا عرفتو…شوف كيفاش ملهوف عليها …
جون: انا خايف من الكابران يسيق لخبار …حتى واحد فينا مايسلم من شرو
دياغو: دوي على راسك نتا لي ضاحك ليه على هبالو…اش داك توقف ف املشيل داك نهار …
جون: (بارتباك ): مايحسابليش انوصلو لهاد لماصل …كنت كنظن بحالها بحال أي مرا أيدوز معاها وقيتة و تسالي ساعتها…
دياغو 🙁 ضار عندو مخنزر و الغضب متملكو) مكانتش أي مرا (بلكنة لاذعة) …كانت شلحة …
نظراتهم كانت فيهم الريبة و الخوف من المجهول …عارفين لا و متأكدين ان نهايتهم على يد الكابران الى ساق خبارهم ….حيد وجهو و شاح نظرو عليهم مخليهم كيداعبو فبعضياتهم…كان خارج من المعبد و “جون” من وراه كيراقبو بعدما توقف فالباب باش يتسنى سيدو كما العادة …اما الداخل …كانت رياح خفيفة كداعبهم كيما كان كيداعب صدرها بفمو…طلعات ليها السخانة و قلبها كيضرب و رجليها كيرجفو من الاستمتاع لي كيحققو ليها …كيشوف ف عينيها بشهوة و كيرمق حنيكاتها لي حمارو بالحشمة بنوع من الحب …كان ولع …ولع ناري واخا يبقا يشرحو بكل كلمة ماغاديش يوفيه حقو …كانو مداعباتو ليها الوحيدين لي كيعبروعلى شنو بيه ….عراها من كل قطعة ف جسمها ….و حطو ليها ف أنوثتها متمركز و دخلو فيها كيضاجعها ب شبق ….كيعضها ف عنقها و هي كتخبشو ف ظهرو …شعورها مع شعورو كان غريب …
إليان:(كيحركو فوسطها و كيشوف ف عينيها ) بحبك …انا و انتي و خلاص الدنيا رايقة…
الحيانية:(قلبات عينيها و حلات فمها كترجف و كتعض شفايفها )
إليان:(ابتسم برضى من النشوة لي وصلات ليها ) كان نفسي اهرب انا وياك و نعيش مع بعضينا … (هز يدها كيبوسها ليها ) اعشقك يا حبيبتي يا مزَّة …
….كيعبر ليها على حبو بكل شبق و كيتلذذ ف جسمها حتى جابو فيها كيعلن على انتهاء حربهم الاولى ف معبد رمسيس…
اما ف الخيمة د الكابران بعدما كانت جالسة معاه و كتستقبل قبلاتو الكثيرة و ذاتها كاملها كترجف ….كانت حاطة يدها على صدرو و كتحاول تقنعو …
شريفة: ماقادرة ندير والو …بلاش منها
سيِّد:(ابتسم من كلامها ) انا لي غادي ندير …
شريفة:(بلعات ريقها ) عفاك بلاش …
سيِّد:(هز خصلة من شعرها كيلعب فيها و بدل نبرتو للرزانة) قبل رمضان قلتيلي يفوت غير رمضان و ندير لي بغيت …نسيتي ؟
شريفة:(حركات راسها بلا )
سيِّد: رمضان سالا …و صبري سالا معاه …
شريفة:(عضات شفايفها ) والله ماقادة …
سيِّد:(شاف فيها بنظرة حادة ) راسك قاسح …مكيتهرسش…و خاطرك مابغاتنيش ياك
شريفة:(بلعات ريقها و بعدات وجهها هاربة من شوفاتو)
سيِّد:(ضور وجهها قدام وجهو و نطق ) و يمكن نسيتي بلي قلت ماغاديش نقيسك حتى تبغي نتي …مازال كنتسناك طلبيني لفراشك…كنتسناك نتي تبادري…و طالبي بيا
شريفة:(تنهدات) حتى نبغي انا !
سيِّد:(ابتاسم) حتى تبغي نتي … و قريب غادي تبغي …
شريفة:ماكايناش شيحاجا اتخليني نطلبك لفراشي …
سيِّد:(طلع حاجبو فيها ) متأكدة ؟
شريفة: اه …
سيِّد:داكوغ…انشوفو …
شريفة:(تنهدات بارتياح) واخا
سيِّد: مرتاحة هاكا ؟ …واخا راحتك بين يدي و ماتنكريهاش…
شريفة:(شافت ف عينيه بتمعن ) وقعو بزاف د لحاجات…هادشي لي مخليني تالفة …
سيِّد: ماقادراش تنساي لي وقع ؟ …
شريفة:(ابتسمت ليه ) مانسيتينيش فيه …و غادي نكدب الى قلت ليك خاطري مكيضرنيش كلما كنشوف فيك …
سيِّد:(شد يدها ) انحسبها فشوش النسا و صاف …حيت الى حسبتها بصح تقليقة من بعد كاع داكشي لي درت غادي نهز فخاطري من جيهتك و انا الى هزيت فخاطري …حتى حاجا مكتراضيني …
شريفة:(هبطات راسها للارض ) علاه ؟ مانستاهلش ؟
سيِّد:(طلع ليها راسها ) غير انني جالس حداك و كنسمع لكلامك و كنتجاوب معاك هادا بحد ذاتو جواب …
شريفة: (شافت فيه بحيرة ) عمرني فهمتك…
سيِّد: ماشي مهم تفهميني …لمهم تقدري تعيشي معايا …
شريفة:(ابتاسمات و شافت فعينيه بنظرة ثاقبة) و نتا قادر تعيش معايا ؟
سيِّد:(عوج راسو كيتمعن ف عينيها لدرجة انها عتقدت انها ماغاديش يجاوبها و لكن تنهد و نطق ) عينيك …عينيك غادي يقـ ـتلوني واحد نهار …
شريفة: (ضحكات بكبرياء من الاطراء ديالو) مايقـ دروش…حيت ماسامينش بحال سم اللفعة …
سيِّد:(حرك ليها راسو ) هادا موضوع اخر عندي ليه بزااف د سوالات
شريفة: اممم يمكن ماشي وقتهم دابا …
…ماحسات براسها الا مخبوطة فوق لفراش على ظهرها و هو طلع و نعس جنبها و نطق بعياء ….
سيِّد: دابا وقت نعاس …طلقي ليا شعرك نعس عليه …
بينو هو لي كان متلذذ فشعرها و كيتمرمد فيه و هي مراقباه بعينيها كيفاش ناعس مرتاح …اما لي كانو فالمعبد استنزفو طاقتهم كليا حتى شرقات عليهم الشمس و هوما معريين و ضامين بعضياتهم كينهجو …كيشوف الشمس د الفجر كتشرق عليهم و مبتسم كيلعب ليها فشعرها …نطق ب صوت عيان و مرتاح فنفس لوقت ….
إليان: تلك التي تشرق الشمس من اجلها على جدار المعبد ….
الحيانية:(طلعات راسها فيه مبتسمة)
إليان: يالاه أمزة نمشيو باش مايشوفناش شيواحد هنا …
…ناضت بشوية عليها و عاونها تلبس قميصها و الشال على راسها و جمعو الروينة لي دارو و خرجو يديهم فيد بعضياتهم و قبل مايهبطو كان العساس ديال المعبد طالع و تلاقا بيهم …
خميس: ازيك يا معلم إليان
إليان: عامل ايه يا عم خميس ؟؟ كلو تمام
خميس: اااه الحمد لله …تأمرني بحاجة ؟؟ (كيشوف ف الحيانية و تمركز النظر ديالو على الخاتم)
إليان: مايؤمرش عليك ظالم … السلام عليكم
…ضغط على يد الحيانية و تحركو مكملين طريقهم تحت نظرات العم” خميس” …الخاتم كان معروف فالمنطقة و ماشي شيحاجا لي غريبة انهم ما يميزوهش و لا مايعرفوهش… و لكن اول ماغادي يشوفو شي شخص غادي يسول شنو كيدير فصبع ديك البنت …كان العم “خميس” من خدام المعبد و كيعتابروه مكان مقدس و كيجيب الرزق ليهم …دخلو ابطالنا بين ديور أسوان ووصلها لخيمتها و وصاها ماتخرجش ولا تمشي لشي بلاصة غير ب شوارو…مشا لخيمتو لي كانت مع “سيِّد ” لقاه ناعس و حداه “شريفة” لي كتشوف فيه و دار ليها صبعو ففمو باش تلتازم الصمت ….
إليان:(نطق بصوت مرتافع) سييييد شنووو قلت ليييك ؟؟؟ ناااااس محافظييين و نتا كدير هادشي اصاحبي
سيِّد:(هز وسادة و ضربو ) ولد العـ ـاهرة خرج من لخيييييمة …
…خرج كيضحك و عينيه كيدمعو من هاد القفزة لي دار ليه …ناضت بشوية عليها و نطقات …
شريفة: خصني نمشي …
سيِّد: بقاي …خليه يقلب فين ينعس
شريفة: لا حشومة …اصلا خليت الحيانية بوحدها غير خليني … رجع تنعس
سيِّد: مابقا نعاس الشمس شرقات …
…ناضت و طاح شعرها على ظهرها كيتخالف بين رجليها و هو كيشوف فيها …دخل لعندو “إليان” مرة اخرى و هو كيكمي و قرب من لفراش و هو ينطق بتساؤل….
إليان: سيد ؟ من امتى كيجيوك ليغيگل ؟
سيِّد:(شاف جيهة لفراش دم شريفة مطبع و هو يخنزر فيه ) ماتشوفش فهادشي …
إليان:(باستهزاء) كتغير عليها من دمها ؟؟
سيِّد: (ناض كيجمع الشراشف لي توسخو بدم) ضسرتي عليا …فين كنتي ؟
إليان: مشيت كنشوف واش تبدلات شيحاجا فداكشي لي خليت ولالا
سيِّد: داكوغ
إليان: وجد راسك …شوية نخرجو نتساراو فالمدينة …
….اما شريفة بعدما مشات للخيمة لقات “الحيانية” فرحانة و قلبها كيرفرف و الضحكة خارجة ليها من عينيها …
شريفة: دارها الكافر بالله !؟ و كضحكي فرحانة
الحيانية:(كذبل فيها عينيها )
شريفة: ليمسخك
….سمعو صوت ” مديحة ” و مها داخلين لعندهم للخيمة بفرحة و سرور و حاطين ليهم صينية د الاكل فيها الطعمية و الفول المدمس و العيران….
سترة: صباح الفل يا ستي…الصباح نور بنوركم
شريفة:(ابتاسمات) صباح الخير …
سترة: قالت لي بنتي مديحة انتي عاوزاني…
شريفة: ااه مديحة بنتك (ابتاسمات لمديحة) بصراحة بغيت نصبن حوايجي (وراتها حوايجها مطبعين بالدم )
سترة: حاضر يا ستي انا بنظفهم ليكي …
شريفة: لا انا نصبتهم…وريني فين ؟
سترة: بصراحة بنظفهم في نهر النيل …تروحي معايا ؟
شريفة: واخا …
الحيانية:(شداتها من يدها كتقولها لا )
شريفة: ماتخافيش ماغاديش نتعطل …(شافت ف سترة) يالاه …
سترة: بعديكي يا ستي …
خرجو بثلاثة بيهم من الخيمة و غاديين ف طريق حتى كيتلاقاو ب عيالات المنطقة حتى هوما غاديين يصبنو …ماشيين موانسين و كيضحكو و يتكلمو حتى وصلو لنهر النيل و جلسو فالارض كيصنو…كانو غير عينيها لي كيبانو فيها من تحت الحايك و النگاب…كتشوف ف النهر و الاهرامات و عظمتهم و كبرهم …كانو كيفتنو…رجعات كتصبن حوايجها بيديها و كتسمع لعيالات كيغنيو… حتى لفجأة سمعو صوت الرصاص و صوت الطوموبيلات العسكرية و ناضو مفزوعين كيجريو ….
سترة: الانجليز بيهجمو عليناااا …اهربووو
مديحة:(شدات ف شريفة ) تعالي يا ستي …
سترة: يا ديييحا…امسكي الست و غوورو بسرعة…
….بدات شريفة كتجري و شادة فيد “مديحة” الصغيرة لي كانو رجليها ماشي ديال جرا بحكم سنها صغير …بقات كتجرها و كيحاولو يوصلو لشي بلاصة يتخبعو فيها و مرة مرة كضور و كتشوف الانجليز كيتبعو لعيالات و كيشدوهم ….وصلو لمدينة كيلهتو و “مديحة” شافت الرجال و مشات كتجري عندهم …
مديحة: الحقونا يا رجالة….الانجليز مسكو الستات في النهر …
الصعايدة غير سمعو هاد الجملة ناضو هازين لعصي ديالهم و كيعلمو المزيد من رجال و قاصدين النيل …اما “مديحة” جرات “شريفة” ل دارهم و دخلات هي و ياها …
شريفة: ماتخافيش…ماماك غادي ترجع
مديحة: نحنا تعودنا يا ستي …منهم لله …
شريفة: نتي باقا صغيرة …ماتبقايش تمشي بوحدك لنهر باش ماتوقعش ليك شيحاجا …
مديحة: انا مابروحش لوحدي …اصلو ابويا و امي بيخافو عليا و حتى خطيبي
شريفة:(بدهشة) خطيبك ؟؟!
مديحة: ايوة …انا جوازتي في الصيف …
شريفة: ولكن نتي صغيرة !! عندك 8 سنين
مديحة: ايوة بس انا كبيرة بعرف اعمل كل حاجة …
شريفة:(تنهدات و نطقات بهمس) اودي و شنو تابعك …
مديحة: قلتي حاجا يا ستي ؟
شريفة: لا …ولكن خاصني شيحاجا نلبسها
مديحة:(بحماس) انا رح اجيبلك ملابس امي رح تعوزيها لحتى تكوني فلاحة زينا…
شريفة:(ابتاسمات) واخا جيبي ليا …
…جابت ليها ملابس سوداء فلاحية لصعيديات المنطقة و لبساتهم و خرجات هي و ياها …اما الكابران هو و “إليان” دخلو لخيمة البنات لقاو غير “الحيانية” جالسة و بقاو كيقلبو على “شريفة” بعينيهم …
سيِّد: فينها شغيفة ؟
الحيانية:(هزات ليه كتافها ب مانعرف )
سيِّد:(طلع حاجبو فيها ) واش خرجات لبرا ؟؟
الحيانية:(حركات ليه راسها بالموافقة و مشات هزات لحوايج كتفركهم بيديها و كتشرحلو زعما راه مشات تصبن)
إليان:(قرب من الحيانية) هي راحت مع مين ؟ مع البنات ؟
الحيانية:(حركات ليه راسها ب اه )
إليان:(شاف ف سيِّد لي بادلو نفس النظرة) مشات معاهم لنيل…
سيِّد:(بعصبية) كطير …
إليان: انمشيو نجيبوها …
…دخلات هي و مديحة للخيمة و هزات النگاب من على وجهها كتشوف فيهم …
شريفة: مالكم ؟
مديحة: تؤمريني بحاجا ثانية يا ستي قبل ما روح ؟
شريفة: ماعندك فين تمشي حتى تجي مك…
مديحة: لا انا ابويا لازم يلقاني في البيت …
شريفة: واخا سيري و ردي بالك …
…خرجات “مديحة” و “إليان” دار اشارة “الحيانية” باش يخرجو و بقات هي و الكابران راس فراس … قرب منها و هو قارم حواجبو…مد يدو عليها و شدها من شعرها جارها لعندو حتى شهقات بألم و نطق ب غضب …
سيِّد: فين كنتي ؟؟؟
شريفة:(مغمضة عينيها بالم) اايي كضرني …
سيِّد: علاش خرجتي بلا شوار ؟؟ …
شريفة: خرجت باش نصبن حوايجي لي توسخو …
سيِّد: (زاد زير عليها ) علميييني…ماتخرجيش بلا مايكون فخباري
…طلق منها و هي رجعات بلور كترجف…ضرب الصينية د الماكلة برجلو معصب و بقا كيحك ف جبهتو و كيهدن فراسو …كيخوض حرب ذاتية مع نفسو غير باش مايمدش عليها يدو و مايصرفقهاش…قربات منو بشوية و حطات يديها على دراعو و نطقات بصوت هامس و ندمان …
شريفة: عندك الحق و كان خصني نقولها ليك …حيت على شوية كانو غادي يشدوني ف الواد …
سيِّد:(ضار عندها بتثاقل مركز عينيه فيها ) شكون ؟
شريفة: (بحزن) فاش كنا كنصبنو …هجمو علينا نجليز…شدو نص د العيالات لي كانو معانا و انا و مديحة هربنا و لكن مها ماعرفنا عليها والو …
سيِّد:(كيمسح على وجهو بعصبية و شاف فيها ) علاش كطيري ؟ علاش رجليك خرجو للشواري اسايبة ؟؟؟
شريفة:(بلعات ريقها ) ماكانش كيحسابني هادشي غادي يطرا
سيِّد: نتي عارفة كون وقعات ليك شيحاجا ماكنتش انلحقك؟؟؟ (شدها من دراعها بعنف كيغوت) واش مكتهناي حتى كتعصبيييني ؟؟!!!
شريفة:(بخوف كترجف) والله ماقصدت…
سيِّد:( دفعها فوق فراشها ) اتبقاي هنا …حسك مانسمعوش و خيالك مانشوفوش برااا …
خرج معصب لبرا و لقا “دياغو” واقف و أمرو يبقا قدام الخيمة و مايتزعزعش و مايخليهاش تخرج …مشا لعند “إليان” لي كان واقف مع “الحيانية” و نطق ببرود…
سيِّد: شكون الجنرال الإنجليزي المكلف بهاد المنطقة ؟
إليان: شنو ناوي دير ؟
سيِّد: سولتك …جاوبني
إليان: ماكاينش جنرال …كاين دبلوماسي و تقدر تقول هو المكلف سميتو “بيرسي لورين ” و دارو مكتبعدش منهنا …
سيِّد: انمشيو عندو …
إليان: منيتك ؟ …مكاينش شي بريطاني ايشوف جنرال فرنسي جاي لمصر و ايفرح… مانحتاجش نفكرك شنو وقع بينكم و بين بريطانيا ؟
سيِّد: انا جاي نرتاح …حتى واحد مايضيع ليا راحتي…زيد ديني عندو …
مراكش….المغرب 1930
كانو وصلو لمراكش و بضبط عند دار “التهامي الگلاوي ” مستقبلينهم بتمر و لحليب و زغاريت…كانت هادي الزيارة اللولة مور ماتزوجو و فرحو بيهم ….دخلات هي عند النسا بعدما طلبات اذنو و هو مشا عند الرجال بترحيبات من “التهامي” شخصيا …جلسو فالصالون و استرسلو فحديثهم…
التهامي الگلاوي: مرحبا ب نسيبي عندي
احمد: لهلا اخطيك اسيدي
التهامي الگلاوي: هههه سيدي ؟ قول ليا عمي …نتا بحال ولادي دابا …ياكما بنتي غيثة كدير ليك صداعات…
احمد:(ابتسم) لا اعمي بنتك مربية و جوهرة نفيسة حاشا واش نلقا فيها شيحاجا خايبة
التهامي الگلاوي:(ابتسم بتفاخر) اممم شنو كدير دابا ؟
احمد : مقابل المحل ديال بَّا ففاس …محل د التواب…
التهامي الگلاوي: سمعت بلي كنتي كتقرا ففرنسا …
احمد : اه …ماكملتش حيت ماكنتش راضي على الاستعمار…
التهامي الگلاوي:(خنزر فيه و بدل ملامح وجهو لجدية ) و دابا ؟
احمد :(ضغط على قبضة يدو ) دابا …مصلحتي من مصلحتكم اعمي …و لي كتفرحكم كتفرحني و لي غادي تزيد بيكم للقدام انا معاها …
التهامي الگلاوي:(طلق البشرة بعدما سمع لي يرضيه) هادشي لي بغيت منك اولدي ….نتا دابا واحد من العائلة و خصك تمشي على خطاها….
احمد: انا معاك اعمي فخدمتك و لي طلبتيها تكون…
التهامي الگلاوي: اول حاجا خصك تكمل قرايتك فالبعثة الفرنسية …نبغي نفتاخر بيك و نگول ليهم نسيبي قرا السياسة ف فرنسا ….
احمد: هادشي غادي يطرا فحالة اذا شرفتي عليه بنفسك اعمي (ابتسم) و انا ماعليا غير نكون واجد …
التهامي الگلاوي: شحال بقا ليك من عام ؟
احمد : عام واحد …
التهامي الگلاوي: انا انرتب الامور و نعلمك (طبطب على كتفو) مرحباااا بيييك عندنا …
احمد:(ابتسم بزز ) بارك الله فيك ….
الرباط….المغرب 1930
….كانت جالسة فبيتها و قدام مرايتها كتمشط ف شعرها و دموعها على خدها …قلبها كيضرها و ماعاجبهاش حالها …حط يدو على كتفها حتى قفزات كتشوف فيه …
عمار: كندوي معاك و مكتجاوبينيش!
مرجانة: غير ماسمعتكش …
عمار:(طلع وجهها فوجهو و مكشر ملامحو) علاش كتبكي ؟!
مرجانة: غير مخنوقة شوية و صافي …
عمار: قالت ليك مِّي شيحاجا ؟؟؟ دوات ليك على الولاد تاني ؟؟
مرجانة: لااا …ماقالت ليا حتى حاجا غير بوحدي مغيرة…
عمار: وشنو مغيرك ؟
مرجانة:(بخنقة) و الى كنت بصح عاگرة ؟؟
عمار : نتي ماشي عاگرة …غير ربي باقي ماكتبش…
مرجانة: انا باغا لولاد منك …
عمار:(حط يديه على حناكها) باش تحملي خاصني نقيسك ديما (ابتاسم ليها ) منين تزوجت بيك درنا الدخلة…و موراها ماعاودتش قربت ليك ….حتى تصالحنا …
مرجانة:(شداتو من يديه بلهفة ) اوا قيسني…حملني…عطيني ولد منك …
عمار:(ضحك بخفوث) انبقا معاك فهاد لبيت حتى تشبعي…هاد لخدمة مابقيتش انمشي ليها گاع
مرجانة:(بلعات ريقها و قربات ليه ) انا ليك …
عمار : و غادي تبقاي ديما ليا ….
….شدها من خصرها داخل معاها ف قبلة طويلة ….كانت قبلة رضى و جبر خاطر تهرس من مدة عام ….جردها من ملابسها و كيداعب كل بلاصة ف جسدها بجموح….كان كيف العود فممارستو معاها خلاها غير كتلهث و كطالب بالمزيد ….بقاو هكك لمدة طويلة مرارا و تكرارا حتى سخفو فيدين بعضياتهم….كانت كتشوف فيه بحب و هو كيلعب فشعرها و كيسمع لكلامها …..
مدينة أسوان…مصر 1930
كان راكب فطوموبيل هو و “اليان” و معاهم رجالهم لي كانو مالابسينش ملابس عسكرية بحكم انه ممنوع دولة اخرى دخل بلباس رسمي لدولة اخرى فيها عساكر من قبل ….داكشي علاش دخلو سيفيل باش يوفرو الحماية للكابران و لي معاه ….كانو غاديين فطريقهم حتى وصلو
لمزرعة كبيرة …. فيها دار عالية و من منظرها كتبان انها لشخصية بارزة و حجرتها ثقيلة ….وقفو طوموبيلات ديالهم و خرجو من طوموبيل هو و “إليان”…داخلين بكل تمختر لديك الدار …. استقبلهم الخدام و عرفوه شكون هوما و جلسو في انتظار الشخص المطلوب …هاد الاخير لي ماتعطلش باش يجي …و نطق بكلمات انجليزية..
بيرسي لورين : مرحبا بيكم عندي ….(مد يدو لإليان) غبرتي بزاف ا اليان…أسوان توحشاتك
إليان:(ابتسم و مد ليه يدو صافحو و بحكم انه على دراية ب اللغة الانجليزية جاوبو بكل ثقة ) انا رجعت ليها
بيرسي لورين: اذن غادي طول معانا
إليان: جيت زيارة …نكمل واحد لخدمة و نرجع
بيرسي لورين:(شاف ف سيِّد ) ماعرفتينيش شكون معاك !
إليان: مايمكنش تكون مكتعرفوش…هادا …
سيِّد:(قاطعو و تكلم بلاصتو بالانجليزية) الجنرال سيِّد إفرو …
بيرسي لورين:(كيشوف فيه بنظرات ثاقبة ) امم نتا من عائلة إفرو … باك كان مكلف ب المغرب ياك ؟!
سيِّد: و انا مكلف بيه دابا ….(بنبرة ساخرة) كيفما كنا مكلفين ب مصر من قبل …
بيرسي لورين:(طلع حاجبو فيه ) شنو بغيتو ؟ مكنظنش انكم جيتو باش تسلمو عليا !
سيِّد: غادي تجمع كلابك من المنطقة لي انا فيها حاليا …مايقربوش للنيل و مانشوفهمش متعرضين للناس لي تما
بيرسي لورين: بان ليا نسيتي معامن كتكلم…و لا يمكن هاد الاسلوب الفرنسي كيكونو همجي ديما …
سيِّد: انا باقي كندوي بلباقة و منين الفرنسيين كيدويو بلباقة حتى واحد مكيقدر يغلبهم و الدليل انكم كتعلمو البروتوكول من عندنا (بدل نبرتو لصرامة) كلامي قلتو ….و الى كنتي باغي تشوف الهمجية فكنظن كتلعب مع الانسان الصحيح …
إليان:(شد سيِّد من دراعو ) سيد تهدن …
بيرسي لورين: تقدرو تفضلو بحالكم ….
سيِّد: مازال ماكملت…العيالات لي شديتوهم فالنيل يرجعو دابا …و كنتمنى يكونو بيخير و مانضطرش نرجع عندك ….
بيرسي لورين:(تنهد) تايق فراسك كثر من لقياس
سيِّد: ماتخلينيش ناخد الامور بجدية و نعلم السلطات…و نتا عارف كلمة راجل واقفة دولة على قدها معاه ماشي هي كلمة ديبلوماسي غدا اينحيوه من بلاصتو….
بيرسي لورين:(ضاغط على قبضة يدو كيتمالك اعصابو) اوكي…لي بغيتيها غادي تكون ….
سيِّد:(ابتسم) تشرفت بمعرفتك….
…خرج هو و “إليان” و ركبو فطوموبيل و شدو طريقهم و طول طريق و هوما ف محادثة حادة ….
إليان: ضروري كان خصك تهددو ؟؟؟
سيِّد: هاد نوع هاكا كندويو معاه …
إليان: ماشي هاكا …كان ممكن دوي مزيان و يسمع ليك
سيِّد: و نتا مالك ؟ ولا بقا فيك …
إليان: انا ماشي شغلي فيك و لكن بلاصة خدمتي ماديرش ليا فيها المشاكيل…
سيِّد: دابا تشوف كيفاش ايحتارموك منهنا لقدام …
إليان:(تنهد) كندوي مع حجرة ….
وصلو لقلب المدينة فين متواجدين الديور و الخيام و شافو الجنود مرجعين ليهم العيالات ديالهم …بداو الصعايدة كيضربو القرطاس ف سما كاحتفال حتى مشاو الجنود بحالهم …ضار “سيِّد” عند “اليان ” و نطق
سيِّد: شفتي شنو قلت ليك …
قربو لعندهم كيشوفو رجال كيسولو فعيالاتهم ياكما وقعات ليهم شيحاجا و كيطمنو عليهم و لحسن الحظ انهم ماتقاسوش…قرب كبير المدينة و لي كيتعتابر العمدة من “إليان” و عنقو ….
العمدة: انا سمعت انك السبب في خروج الحريم يا ابني
إليان: لا احنا ماعاملناش حاجا …اتكلمنا مع المسؤول و بس (اشار ل سيِّد) هو يلي عمل كل حاجا
العمدة: انت يا ابني..كيف اشكرك على لي عملو ؟؟
إليان: مافيش شكر بينا يا عم و ماتخافش عمرهم مابيتعرضولكم او يجو قصادكم….
العمدة: يا ابني هم خذو الحريم لحتى ندفع الضرائب بزيادة بس الحمد لله ان الله اكرمنا و جيتو في طريقنا…
إليان: العفو يا عم…
العمدة: علي الليلة حفلة و سهرة لكل اهالي المنطقة….احتفالا برجوع الحريم على شرف ابطالنا الجدعااااان ….
….بدا القرطاس كيضرب فسما و ناس فرحانين و عاجبهم الحال …اما “سترة” فكانت رجعات مع راجلها للدار و هي تعنق بنتها “مديحة ” لي كانت مخلوعة عليها ….
مديحة: امِّي …خوفتيني عليكي…
سترة: ماتخافيش عليا يا ديحا…امك جدعة…
مديحة: انا هروح اعمل لك ترويقة تسدي بيها جوعك…(مشات)
سترة:(بقات متبعة ايها العين كتشوف فيها ) البنت كبرت يا حسنين..
حسنين: و انا خايف نخسرها و عرسها قريب أوي…
سترة: كنت همـ ـوت و ماسيبهاش للانجليز….
حسنين: جي الوقت يلي علينا نعمل فيه اللازم ….
سترة: امتى يا حسنين ؟
حسنين : الليلة يا سترة …الناس بتكون بتحتفل و نحن نحتفل ببنتنا معاها …
سترة:(بدات كتزغزت بفرح) يا فرحتك يا سترة ….
مراكش….المغرب 1930
….طاح الليل فسماه المنورة بنجومو … و عم سكون على دار الگلاوي….كانت فالبيت كتقاد لراجلها فراشو و كتراقبو هو لي كان كيطل من سرجم على برا و سارح بتفكيرو ….كانت كتشوف كل تفصيلة فيه و كتحفظها اول مرة تلاحظ انه زوين و راجل كامل مكمول و عاطي للعين…بقا قلبها كيدق بزاف و كتبلع ريقها حتى سمعات نداء مها ….من برا و توجهات عندها …
غيثة: هاني امِّي …
زينب: يالاه تنعسي عندي …
غيثة: علاه اتنعسي ليوم بوحدك ؟
زينب:(تنهدات) باك اينعس عند مراتو الثانية …
غيثة:(باستحياء) مانقدرش نخلي مولاي احمد بوحدو …
زينب: صافي ابنتي سيري حدا راجلك …
…مسات عليها و دخلات لقات احمد كان كيتسناها و قربات منو عينيها كيبريو…شاف فيها مطولا و نطق …
احمد: شنو كاين ؟
غيثة:(بلعات ريقها) غير مِّي گالت ليا نعس عندها حيت بَّا عند مراتو لوخرا…
احمد: بصحتو …مزوج جوج عيالات ….
غيثة: (طرطقات فيه عينيها ) علاه امولاي احمد …حتى نتا باغي دير بحالو ؟
احمد: علاش لا …هادا شرع مولانا…
غيثة: (رجعات حمرة ) و انااا ؟؟ …واش درت شي عيب ؟
احمد:(كاتم ضحكتو) علاه مك دارت شي عيب مع باك حتى تزوج عليها ؟
غيثة:(حركات ليه راسها بلا و بعدات منو ) تصبح على خير امولاي…
بعدات منو غادة جهة لفراش باش تنعس…لمحاتو رجع حدا سرجم كيطل ….و حيدات قفطانها بقات ب قميص خفيف و تخشات ففراشها و قبل ماتغطى نطقات بصوت رقيق …
غيثة: مولاي احمد …ماغاديش تنعس؟
احمد: انا جاي …
غيثة:(بخفوث) كنتسناك…
…حيد من حدا السرجم و تحرك بخطواتو ناحيتها حتى وصل عندها و تخشى ففراشو عاطيها بظهر…قربات منو حاطة راسها على ظهرو …
احمد:(حس بيها كتمخشش فيه و نطق ) مالك ؟
غيثة: مولاي احمد واش انا درت شيحاجا خايبة …
احمد: (ضار عندها بشوية كيشوف ف عينيها ) مادرتي والو
غيثة:(بتردد) مابغيتش نعس حدا مِّي…بغيت نعس حداك …
احمد:(ابتسم حاط يدو على حنيكاتها ) نتي حدايا …
غيثة:(عضات شفايفها و حركات راسها بالايجاب )
احمد:(ضورها حتى عطاتو بظهر و جبدها عندو و همس ف وذنيها) علاياش كتقلبي ؟
غيثة:(بلعات ريقها ) والو …
احمد: كتقلبي ندير ليك بحال داك نهار اممم (حط يديه على صدرها ) عجبك لحال؟؟؟…
غيثة:(تنهدات و نطقات بتحلوين ) مولااااي….
….باسها بوسة فعنقها خلاتها ترجف ….و بقا كيلعب ليها ف صدرها …جبدو كاملو من لقميص كيبغجو فيدو و كيلعب فريوسو…
احمد: ملبنة…(عض شفايفو) كيعجبوني…
غيثة:(عوجات رقبتها لعندو عاضة شفايفها و مضيقة عينيها ) كضرني ا مولاي …
احمد:(شد شفايفها كيبوسهم ليها ) عاجبك الحال …انا عارفو عاجبك
كتلوي فرجليها و كتحكهم مع بعضياتهم…حتى نعسها على ظهرها و خدا بزازلها ففمو كيمصهم و يرضعهم ليها و هي كتأوه و كتمحن…حد يدو على طبـ ـونها لقاها مالابساش السروال…ابتسم و بدا كيحرك صبعانو بشوية …
غيثة: اااييي امممم احمد عفااااك باراكا ….
احمد:(كيشوف فيها بعينين نايمين كيسكرو) مانقدش…
غيثة: (عضات شفايفها و غمضات عينيها ) غادي تزوج عليا ؟؟؟
احمد: اااه و انبقا ندير ليها بحال هاكا (كيزيد يحرك فصباعو و كيرضع حلماتها كثر )
غيثة: لا لا امممم مابغيييتش اييي ديرلي بوحدي هاكا ….
احمد:(جبد العضو ديالو لي كان منتفخ و متصلب و فاااازگ بالمدي…حطو ليها فوق طبـ ـونها و بغا كيحركو من لفوق و كيشوف تعابير وجهها …كانت كتبكي بالشهوة و كتنين…) مابقيتش قادر نصبر ….
غيثة: شنو …اممم شنو هادشي القاسح اييي….
احمد: شششش (كيحكو فيها كثر )
….بقا كيحكو من لفوق و كيرضع و هي كتنين بصوت مرتفع حتى سد ليها فمها باش ماتفضحهمش….بقات كترجف بطريقة هستيرية معلنة على وصولها للشهوة و قلبات عينيها …اما هو ماتعطلش و هو كينهج فعنقها حتى جابو فيها من لفوق و كياخد انفاسو…باسها بوسة طويلة فراسها و سمعها نطقات ب عياء….
غيثة: انا مراتك دابا ؟؟ …
احمد:(ضمها عندو كياخد انفاسو ) باقي لحال عليك …نطيبك غير بلمهل و موراها ناكلك …. (جرها عندو كثر )
اسوان….مصر 1930
كان الرقص و الغناء فديك الليلة بطريقة غير عادية …كان كولشي فرحان و ناشط كأنهم شحال هادي مافرحو ولا ذاقو طعم السعادة….ذبـ ـحو خراف و شواوها ف وسط النار و ضورو الحليب و عصير قصب السكر بين الحضور …كانو كيغنيو بصوت واحد و كيشطحو و كيضـ ربو القرطاس ف سما ….كان جو مبهج و كان هو و “إليان” جالسين فوسط الرجال كيتمنظرو و مستأنسين….حتى لمح “الحيانية” و ضار عندو سولو ….
سيِّد: واش هاديك الحيانية ؟
إليان: اه …راها مع العيالات…
سيِّد: داكوغ
إليان: ماغاديش تخلي شريفة تخرج ؟ حشومة عليك من صباح حابسها ف خيمتها …خليها تخرج تشوف و تفوج
حرك ليه راسو بالموافقة و ناض فاتجاه “الحيانية” دار ليها اشارة و جات عندو و قالها تمشي تعيط ل “شريفة” تجلس معاها و هي فورا مشات عندها للخيمة …دخلات عندها لقاتها جالسة ففراشها و كتسمع للطرب من لداخل …غير شافتها ناضت عندها مبتسمة و قبل ماتسولها دخل لعندهم “دياغو” و نطق ….
دياغو: سيدي سمح ليك تحضري معاهم للحفلة ….
شريفة:(طلعات حاجبها فيه ) و علاش ماجاش يقولها ليا راسو
…شاف فيها شوفة ديال ” واش منيتك” و خرج بلا ماينطق بشيحاجا …بقات “الحيانية” كتجر فيها باش تخرج و محمسة حتى حبساتها و مشات اتجاه حوايجها…جبدات قفطان حمر دم لغزال بالصم الفاسي الصفر و لبسات معاه مجدول رقيق و شربيل صفر عالي …حطات لمشامر و دارت السنسلة و النبالة و الحوالق و حتى من الخاتم و الدبالج….جمعات شعرها و دازت زيف كحل خفيف فوق منو و كحلات عينيها و حمرات شوية شفايفها….شدات فيد “الحيانية” و خرجو بجوج فاتجاه الحفلة و مشاو جلسو مع العيالات حتى بدات “سترة” كترحب بيها ….
سترة: الحمد لله انتي بخير يا ستي و نورتينا
شريفة: على سلامتك….نتي بيخير ؟
سترة: زي الفل يا ستي …الله يسعد جوزك و يخليهولك…
شريفة:(باندهاش) جوزي ؟ …زعما راجلي ؟
سترة: سيدي إليان كان بيحكيلنا انو سيدي سيِّد هو يلي فك رقبتنا من الانجليز….
شريفة: اااه و لكن هاد القضية د راجلي مافهمتهاش…
سترة:(ضحكات و هي كتغامز مع لعيالات) حقك يا ستي كسفتك…بس والله راجل ب ميت راجل يا بختك يا شريفة….
….يالاه كانت اتشرح ليها و هي تنوض كتسخر مع بنتها “مديحة” …بقات كتشوف ف جنابها و كتسمع للغنى الشعبي و عينيها كيمشيو للرجال كتقلب عليه بشوفاتها حتى لمحاتو….كان جالس متبختر ف وضعيتو و تايق ف راسو …كان كينضح بالرجولة و الفحولة و طاقتو طاغية و متملكة…كانت كتشوف فيه بتمعن و لكن هو لا ….مكيشوفش فيها بتاتا رغم انه كان قادر يطلع فيها عينو و يراقبها حيت ماشي صعيبة انه يلمحها لكن ماتسوقش ليها عكس “إليان” لي كان كيتبادل نظراتو مع “الحيانية” و كيبتاسمو لبعضياتهم ….قاطع نظراتها غير صوت المزمار كيعطي صوت رقيق كيدخل للمسامع و دخلات الرقاصة ملوية عليها عباية كحلة على وجهها و جسمها كامل و فجأة لاحتها فالارض باش يبان جسدها العاري لي كان مزين ب صدرية فيها الوان زاهية و صاية طويلة كرشها و سيقانها و صدرها كيبانو مفضوحين و بدات كتشطح بمياعة و رجال كيصفقو ليها ….
سيِّد: هادشي علاش كنتي جالس ف مصر خمس سنين …
إليان: ههههه ماشي لديك الدرجة و لكن عندهم باش تفوج
سيِّد:(كيطلعها و يهبطها و بلل ريقو) صراحة …
اما عند العيالات بدات “شريفة” كتنغز “الحيانية” و مطرطقة عينيها ف الرقاصة و كدوي بصوت مرتافع باش تسمعها ….
شريفة: (رجعات حمرة) اويلي اش هاد لمسخ … شوفي شنو كدير قدامهم
الحيانية:(كتشوف ف اليان كيضحك و ضارت عند شريفة عينيها مغرغرين بدموع)
شريفة : هادو هوما رجال كاع مكتعمر عينهم وحدة …
الحيانية:(كتجرها )
شريفة: اش كديري …فين بغيتي نمشيو ؟؟؟
الحيانية:(كتشير ليها لعند رجال )
شريفة:واش نتي حماقيتي…تبتي للارض …
الحيانية:(بقات كتبكي ليها )
شريفة: اويلي شوهتينا …سكتي ….
الحيانية:(كتحرك ليها راسها بلا )
شريفة: صافي سكتي انا انمشي نجيبهم من تماك …
….وقفات بشوية عليها كتنهد و كتستعد….خطات بخطواتها قاصدة مجمع الرجال و هي كتشوف ف الرقاصة كتقرب من “سيِّد ” و كترمي عليه شعرها و كتهبط للتحت باش تبين ليه صدرها … ماحسات براسها غير دخلات فوسطهم ووقفات عليه كتشوف فيه بعينيها و كتبلع ريقها …ناض بسرعة كيشوف فيها ببرود و قرب منها و شد يدها بقسوة و نطق ….
سيِّد: سليط ليك ريح فراسك؟؟؟ اش باغا ديري ؟؟؟؟
شريفة: (بلعات ريقها ) بغيت ندوي معاك …
دخل العمدة بيناتهم فرحان و كيضحك و بدا فكلامو ….
العمدة: ماعليش يا سيدي …الحريم زي كدي دمهم حامي و نار غيرتهم قايدة …و مرتك غارت عليك عشان بتحبك قوي….
سيِّد:(شاف ف اليان) اش كيخور حتى هادا
إليان:(تكلم معاه بالفرنسية) قال ليك مراتك غارت عليك غير دوزها ليها ….
سيِّد:(شاف ف شريفة ب تمعن ) ma femme!!!
بقاو كيضحكو الرجال و كيبسطو معاه و هي استغلت الوضع و همسات “لإليان” بسرعة ….
شريفة: الحيانية كتبكي …سير عندها ….
العمدة:(حط يدو على سيد ) طيب خاطر مراتك ….الراجل بلا مراتو و ارضو مايسواش ….
…جرها من دراعها غادي بيها و رجعو الناس كيطبلو و يغنيو…بقا كيجرجرها ف طريق حتى وصل معاها للخيمة و دخلها دافعها قدامو …طلعات راسها فيه لقاتو شير فالجنب ب كرسي كان شوية يجي ليها فكمارتها …قرب منها ساخط….
سيِّد: كون ماعطيتكش لكلمة بلي ماغاديش نحط عليييك يدي كنتي تشوفي حاجا اخرى ….
شريفة:(كتشوف فيه بعصبية مماثلة) علاه انا شنو درت ؟؟؟
سيِّد: لااااش جاااايااااا عندي ؟؟؟ …لاش مخلية الرجال يحلو عليك فمهم …
شريفة: و منبعد ؟ …فاش ضرك يحلو عليا فمهم ؟؟ …اااه و لا صبر نسيت نتا هو الكابران لي حاجتو ديالو بوحدو ماخصش يشوف فيها واحد اخر (بصوت هابط) و انا حاجة من لحوايج…(عوجات رقبتها ناحية الكرسي) ماكاينش فرق بيني و بين الكرسي لي رميتي
سيِّد: (ضرب على راسها بصباعو) مزيان منين وليتي تفهمي شنو كاين …(عطاها بظهر بغا يخرج و هي توقفو)
شريفة: بعدا هو شفتي فيه واخا رميتيه…(بلعت ريقها) انا كترميني بلا ماتشوف فيا …(تنهدات) سير كمل قصارتك…بانت ليا عجباتك ..
سيِّد:(ضار عندها ببطء مطلع حاجبو فيها ب عدم فهم ) هاد الكلام خرج من فمك ؟
شريفة: (هبطات راسها ) مكيعجبنيش هادشي …مكنقدرش عليه …شغيفة كتكون فوقما رشقات ليك و نهار كتلقا لي يسعدك كثر كنرجع …شريفة …
سيِّد: (قرب منها كيشوف ف ارتباكها و نطق ) كان خصني نخليك فالمغرب ….جبتك معايا حيت رشقات ليا و باش ترشق ليك حتى نتي …لقيت راسي كنخوي الما فالرملة (بنبرة طالعة) اناااا!!! انا لي مكندير الخاطر لحتى واحد …كنديرو ليك !!!
شريفة:(شافت فيه ) ولكن ….
سيِّد:(قاطعها) سدي علياااا فمك …(مطرطق فيها عينيه ) واش عارفة لمن كديري هادشي ؟؟؟ عارفة و لالا ؟؟؟
شريفة: (بقلق ) عارفة …
سيِّد: لا ماعارفاش (قرب منها بتهديد كثر ) ماتخلينيش نرجع نوريك وجهي لول …تاقاي شري ا شغيفة …
شريفة:(بعدات منو و تنهدات و ابتسمت بزز ) تعطلتي على (شددات عليها ) شيختك الكابران…ماتخليهاش تسنى (دازت من حداه و حسات بيدو شدات فيها و حيداتها بلباقة ) ماتحطش عليا يديك …
…خرجات مقلقة من لخيمة و هو كيكالمي فراسو …ماباغيش يعطي للأمر كثر من حجمو و فهم ليها ماتعداش حدودها و طلع ليه فوق راسو …كان قاسي معاها و مازال غادي يقسى كثر غادي بمبدأ لي عواجت نسرحوها و الى تهرسات نعاودو نصلحوها كيفما بغينا حنا و كيفما رشقات لينا …اما هي تعصبات و قالت كلامها ماشي غيرة منها و لكن انانية …طول حياتها تربات و عاشت انها بوحدها بنت ف دار كانو مكبرين بيها و مفششينها و مكيهرسوش خاطرها …مكانتش تقبل شي معاملة اخرى من غير هاذي و لا تجي شيحاجا و تاخد ليها بلاصتها …هاد المبدأ لي عمرها ظنات انها غادي تبغي طبقو معاه هو لكن من مور ما لاحظات اهتمامو ماقدراتش تقبل جفاؤو معاها …بقات كتمشى بوحدها حتى لمحات “سترة” واقفة كترجف و مرتبكة حتى جا عندها “حسنين” كيضرب ففخاضو…من منظرهم كانو دايرين شيحاجا و مخلوعين …تمشات بخطواتها ناحيتهم حتى وقفات عليهم ….
شريفة: سترة مالك ؟
سترة:(بخوف) ستي …انتي بتعملي هنا ايه ؟؟
شريفة: كنتمشى (كتشوف ف حسنين) شكون هادا
سترة: هادا جوزي ابو عيالي…
شريفة: فينها مديحة …
سترة:(شدات فيها ب خوف ) مديحة ماعرفش مالها يا ستي …قلبي مخضوض عليها …
حسنين: بلاها الشكاااوي البايخة يا سُترة …البت دي رح تبقا كويزة مش هي الاولى ولا الاخيرة …
شريفة: سُترة…شنو واقع و فينها مديحة …
سترة: تعالي معايا يا ستي …
….مشات معاها كيزربو فخطاويهم و غاديين ف اتجاه دارها …كانو لعيالات برا و سكون غريب فالدار ….دخلات معاها للداخل و بدات كتسمع انين غريب …كان انين ألم و وجع…كأنها كتلفظ انفاسها الاخيرة فمرة …دخلات “سترة” لبيت و تبعاتها “شريفة” بخطوات مترددين….لقات بركة ديال الدم فالارض لدرجة انه قريب يخرج من لباب داير خط …جوج عيالات جالسين كيمسحو المكان و جوج اخرين كيحاول يداركو الوضع …قربات كثر باش تشوف المنظر لي قلبها نقز غير شافتو …
سترة: البنت بترشش دم كثييير …وقفوه….
الداية: الدم مش بيوقف يا سُترة…حاولنا مرات و مرات ….
سُترة:(كتبكي و تندب ) الدم لااازم يوقف ده لو ماوقفش البنت رح تروح من بين ايدينا
الداية : بنتك جسمها ضعيف لو كنتي بتسمنيها حبتين شوي كانت استحملت…
سترة:(قربات من بنتها كتبكي عليها ) انت مش قولتيلي انها مضمونة…قولتيلي انها هتبقا زي الفل
الداية: و مكدبتش…كل البنات في سنها انا عملتلهم ختان….
شريفة:(قربات من مديحة و دموعها طاحو على خدها ) شنووو درتووو فالبنت ؟؟؟؟ شنووو درتوووو الكفرة بالله … شنووو درتوووو
الداية: هو ده يلي كان ناقصنا…غريبة عننا و تغلط في الكلام …
شريفة:(حاطة يديها على فمها ) نتوما شياطين !!! مايمكنش تكونو بنادم …البنت صغيرة يالاه عندها تمن سنين شنو درتو فيهاااا ؟؟؟
سُترة:(كتبكي و تشهق) و النبي يا ستي دول تقاليدنا…عندنا البنات بنعمل ليهم ختان …والنبي ماعاوزة اتحرم من بنتي و النبي ساعديني يا ستي !!!
شريفة: ختان ؟؟؟ واش نتوما مسطيين ؟؟ الختان كيكون للرجال!! فين عمر البنات كيتختنو اشمن دين متبعين ؟؟؟
الداية: دين محمد …
شريفة:(بعصبية هستيرية) و دين محمد عمرو قال ان ختان البنات واجبة!!! …هادشي ماكاينش ف ديننا ماكاااينش… هادا جهل
…كانت باقا كتنين وجهها صفار و فمها و عينيها رجعو زورق و رجليها مفرقين و عضوها متضرر…كانو مقطعين ليها “البظر” لكن دخلو فيه لدرجة انهم قاسو ليها العروق ووقع نزيف حاد ماقدروش يحبسوه…حلات عينيها بشوية و هي كدوي بصوت متقطع …
مديحة: بتوجع جامد يا أمِّي …
سُترة: (حاطة راسها على جبهة بنتها ) انتي هتبقي كويزة يا بنتي …
شريفة:(هبطات عندها كتمسح دموعها ) مديحة …مديحة ماتسديش عينيك
مديحة: انتي جيتي يا ستي …انا مبسوطة…انا بحبك قوي زي امي..
شريفة:(طاحو دموعها بحرقة ) انجيب لي يعااااونك ماتخافيش انا معاااك …
سُترة: و النبي يا ستي اعملي حاجا …بنتي بضيييع …
…ناضت بسرعة خارجة كتجري بلا عقل و طول طريق كلام “مديحة” كيعشش فراسها … بقات كتبكي و دموعها كيضببو الرؤية ديالها و شحال من مرة طاحت و ناضت حتى وصلات لقدام الخيمة و لقات “دياغو” واقف و مشات شدات فيه بسرعة ….
شريفة: عيط للكابرااان دغياااا عيطلووو….
دياغو:(كيشوف فيها ب استغراب) مالك ؟؟ دار ليك شيواحد شيحاجا قوليها ليا بلا مانصدعوه….
شريفة:(بغوات) قلت ليك سييير عيط ليه ماعنديش لوقت ….
….مشا بسرعة كيفما آمراتو…وصل للحفلة و دخل عند رجال لقاه جالس و الرقاصة جالسة حداه كتمايع عليه و فرحانة …
الرقاصة: يالا نروح على الخيمة…
سيِّد: (جبد صيگار ديالو ) بعدي من حدايا …
الرقاصة: ليه يا سيدي !!؟؟ (بدات كتلمس ففخضو) جسمي نار محتاج ليك…هبسطك…
دياغو:(يالاه كان ايجاوبها و هو يوقف عليه دياغو ) سيدي …شريفة بغاتك …
سيِّد: مامساليش…
دياغو:(كيشوف ف يد الرقاصة كتلمس ففخضو) صافي انا انقولهالها…خود راحتك اسيدي …
…رجع عندها و هي غير شافتو وقفات قدامو بلهفة…
شريفة: فين هو ؟؟؟
دياغو: مامساليش ليك … و مابغاش يجي …
شريفة: كيييفاااش مامساليش انا محتاجاه (بغات تمشي و هي تحس بيدها مشدودة )
دياغو: خليه …خليه مرتاح يفوج على راسو هاد ليلة …كتبقاي تصديه و تصدعيه ب مشاكلك …نتي كتمرضيه كثر مكتفرحيه… (طلق يدها باحترام )
شريفة:(طاحو دموعها من عينيها و صوتها مغنغن بلبكا ) هادي كانت اول مرة نحتاجو …اول مرة نبغيه يعاوني و مالقيتوش….
سيِّد:(نطق من وراها ببرود ) انا هنا …
…ضارت لعندو و زادت فوتيرة لبكا …ماكانتش متوقعاه يجي و هو ماكانش متوقع من راسو ايجي يشوف شنو خصها من مور محادثتهم القاسحة…لكن لي كان مصدوم بصح هو ” دياغو” كيشوف سيدو لبى نداءها و جا …الكابران مكيديرش هاكا و لكن معاها دارها …مشات هبطات ليه على رجليه كتبكي ….
شريفة: سيِّد نبوس ليك رجليك…(شدات يدو كتبوسها) نبوس ليك يديك عاوني عفااااك …
سيِّد:(كيحيد يدو و كيبعد منها و كيحاول ينوضها) فهميييني مااالك ؟؟
شريفة: الى كان عندي غير شوية د المعزة ف قلبك عفاااك جيب الطبيب …اي طبيب فهاد لمدينة ….مديحة كتمـ ـوت…
سيِّد:(كيشوف ف تعبيرها منهارة ) يحضر دابا …(خنزر ف دياغو ) سمعتيها …
….مشا “دياغو” بسرعة ينفذ كلام الكابران وهي بقات كتمشي و تجي بلاصتها و كتبكي …بقا مراقبها بعدم فهم كيسمع شهقاتها و بكاها …قربات منو و بدات كدوي ب حرقة …
شريفة: بنت تمن سنين كانو ايزوجوها…ماكفاهوش هادشي مشاو ختنوها…نتا مستوعب هادشي ….
سيِّد: (شد ليها ف كتافها ) انا مافاهم والو و لكن بغيتي طبيب غادي يحضر …
شريفة:( بقات كتشوف ف ملامح وجهو و بدات كتزيد ف وثيرة لبكا و عنقاتو مزيرة عليه ) سمحلي على صباح و على قبيلة و على اي حاجا قلقاتك مني … سمحلي ماغاديش نعاود …
سيِّد:(ضمها لصدرو كثر ) ماتبقايش تبكي …
…اما عند “إليان” و “الحيانية ” ….كانو كيتمشاو جنب نهر النيل و غير الگمرة لي مضوية طريقهم و كيشوفو ف الاهرمات منظرهم لي كان كيبهر و كتسرح العين فيه …. غادية و مكتشوفش فيه و هو كيطيب ف خاطرها من قبيل …
إليان: على فكرة انتي زودتيها حبتين شوية …دي رقاصة للبسط …
الحيانية:(خنزرات فيه و ضارت عندو كتشير بيديها ليها )
إليان: مالك نتي ؟
الحيانية:(كدير ليه حركات رقص بيديها )
إليان:(خنزر فيها ) انتي مش رقاصة …انت مراتي و لي عشتيه تنسيه … مابحبش اتذكر انو انا السبب …
الحيانية:(عطاتو ب ظهرها غادة و حسات بيه شدها من خصرها رجعها ليه )
إليان: بتغيري عليا ؟ زيي بضبط …بغير عليكي و بحبك (هز يدها و باسها ليها )
الحيانية :(ابتسمت و هي كتشوف ف الخاتم )
إليان:(كيشوف فين كتشوف و قرم حجبانو) الخاتم مضوي و لا بيتهيأ ليا ؟
الحيانية:(حركات ليه راسها ب اه )
إليان: غريبة …(ابتسم) يمكن اشتاق للمعبد ؟ (بلع ريقو ) نروحو ؟
عضات شفايفها …مشات هي و ياه لنفس المعبد و من الدخلة جبدها عندو كيبوس فشفايفها و كيحيد ف حوايجو و هي ايضا كتحيد فحوايجها باش تعاونو …كانو مثارين لهاد الدرجة كانت شهوتهم فاقت الحدود و صوت قبلاتهم معمر المعبد …حطات يدها على صدرو العاري كتنهج و هبطات طبعات قبلة فوق عضلات بطنو …كانت قبلة حنينة و طلعات عينيها فيها و هو مبتسم ليها …
إليان: انتي يلي رح تعملي كل حاجا …
هبطها من كتافها للارض حتى جلسات و بدا كيحيد فالسمطة ديالو قدام عينيها …كيبلع ريقو من منظر عينيها و هي كتسناه بحال البنوتة الصغيرة حتى جبدو ليها …خرجو معرق و مهبر طويل و صحيح …بقات كتشوف فيه حالة فمها و هو كيقيس ف حناكها ب حنان …كانت ديما كتحس بشيحاجا داخلة فيها ولكن ماكانتش متوقعة لهاد الدرجة …شدو بيدو كيدوزو ليها حدا شفايفها بشوية و كيشوف ف عينيها …
إليان: فتحي شفايفك …
…حلاتهم كيفما قال ليها و بقا كيدخلو ليها بشوية حتى كيحس بيها تخنقات و كيخرجو …كيعلمها كيفاش ترضعو حتى فهمات و هز ليها يدها حطها ليها عليه و عطاها اشارة تلحس و ترضع …كانت كدير كيفما كيقول ليها …اما هو كان مستمتع بمنظرها …نوضها من يدها كيبوس ففمها و عنقها و كيقرص حلماتها بيديه …جرها حتى للكرسي و طلعها فيه تجلس على ركابيها و تعطيه بظهر و بقا كيطلع ليها القميص حتى بانت طـ رمتها بيضة كتشقشق…بقا كيدوز عليها فيديه و هو يصليها معاها …ضورات عندو وجهها مكشرة ملامحها…اما هو قرب من وذنها و نطق …
إليان: الزعل ممنوع و دي على شان ماتعيديهاش (زاد شحطها حتى قفزات و باسها فحنكها) و دي عشان حرقتي دمي و انا براضيكي …(زاد شحطها كثر حتى رجعات بلور و بغات تبكي و حطو ليها فوق طـ بـونها كيدوز من لفوق ) اووف كـ سك حامي …(عض شفايفو)
الحيانية:(بدات كترخى و ضورات وجهها كتشوف ف عينيه )
إليان:(عاود شحطها حتى سدات عينيها بالم ) تعودي عليها …عجبتك؟
الحيانية:(بلعات ريقها و عضات على شفايفها و حركات ليه راسها ب لا )
إليان:(زاد شحطها كيشوف طـ رمتها رجعات حمرة ) اتعودي…بحبها جااامد (كيحرك ز بو كثر ) عاوزة دخلو ف كـ سك…استحمليها…
الحيانية:(حركات ليه راسها ب اه و هي كتنين و كتحس ب السخونية بزااااف )
إليان: (شحطها تاني كيشوف ط رمتها كتلعب بحال لجيلاتين و زاد شحطها كيشوفها كتنين و الالم مابقاتش كتشعر بيه و انما ولات مركزة غير مع شهوتها ) رح اركبك يا فرسة …(كيبغج صدرها بيدو و كيحرك صبعانو على حلماتها و هو شادهم) اطلبي مني ادخلو يالا..
بداو دموعها كيهبطو بالنشوة و هي كتحس بيه كيحك ليها بزازلها و حاطو ليها ف ط بونها و مامكفيهاش هادشي بغات كثر و ماعارفاش كيفاش دير …
….شافت فيه و قربات من شفايفو كتبوسهم و تعضهم…ابتسم من لطافتها لكن ماتوقعهاش تصدمو و تشد ز٠بو بيديها و تحاول دخلو ف طب ونها … كانت حركة جريئة منها خلاتو يزيد يدفعو حيت مابقاش قادر يصبر و بدا كيديه و يجيبو ب سرعة و كينهج ف عنقها و كيحس بيها كتحرك معاه ….كانت كتنشوا معاه و هو كثر …معذ بها عذ اب حلو …
إليان: يا حبيبتي يا فرسة…بحبك …
قاد ليها الجلسة ديالها باش تعطيه بوجهها و يشوف ليها فعينيها و هو كيضاجعها…كانت حالة فمها و كتخبشو فدراعو و صدرو و كتحس بيه كيدفعو ليها للاعماق…حس بيها كتزير بزااف و عرفها غادي تجيبو و رجع بطأ السرعة و هبط ل ط بونها كيلحسو بلسانو …كانت مطلعة عينيها كتشوف للفوق فالمعبد كتشوف القمر انتصف لفوق عليهم و مضويهم….كانت كتسد عينيها و تحلهم حتى حسات بيه طالع فالبوسان فجسدها و شد صدرها كيرضعو و رجع دخلو فيها …رجع كيزيد فالوثيرة باغي يرحمها و يرحم راسو معاها …عضاتو ف كتفو بشبق و هو كينهج بصوت مرتفع و كيعلنو على وصولهم للنشوة ديالهم …جابوه ف دقة و تعانقو كيحاولو يتنفسو …شاف ليها ف عينيها واحد البريق ديال الرضى و الحب و نطق بمثل شعورها …
إليان: انا عمري ما هسيبك…انت حياتي و روحي …
…هزها بين يديه جلسها ف حجرو و بقا كيلعب ليها ف شعرها باش ترتاح و ينوض يبدا فيها تاني …كان شعورهم واحد و قلبهم واحد و شهوتهم وحدة …مستمتعين ببعضياتهم و ناسيين العالم …عكس “شريفة” لي كانت كتحسب دقايق و الدقايق رجعو ساعة و قلبها كيضرها …كان هو مراقبها و كيشوفها كيفاش مرتبكة و خايفة …حتى رجع “دياغو” و معاه الطبيب …
دياغو: سيدي هاهو طبيب …
شريفة:(شدات ف طبيب كتجرو ) زيييد معاياااا ماكاينش الوقت ….
…بقات كتجري و هو كيجري معاها و “سيِّد ” و “دياغو” موراهم …كانت وصلات لدار “سترة ” و طبيب يالاه غادي يدخل و هي توقفو “شريفة” منين شافت ناس زادو تجمعو و “حسنين” كيبكي هو و “سترة” …قربات منهم بشوية و سمعات الكلام لي كانت خايفة منو …طاحت فالارض على ركابيها و هي كترجف شدات ف قلبها ….
سُترة: بنتي راااحت لعند ربنااا…خسرت بنتي يا ستي خسرتهاااا…
شريفة : لاااا باااقي لحاااال …جبت معايا طبيب هو ايشوف شغلو …
الداية: مالوش لازمة …البنت عطتك عمرها …
….صرخات صرخة كبيرة كانت حاسة بحال جناوا كيدخلو فيها …خسارة دم “مديحة” لي تهضر فالاعراف و التقاليد بلا موجب شرع …خسارة شمعة العلم لمطفية ف ظلام الجهل و خسارة التقليد الاعمى و تزوير الدين … قرب منها كان حاس بيها منهارة و هزها بين يديه …خلاها تبكي و ماقال ليها والو …كانت كتمشى مسنودة عليه و كتبكي عندو بحرقة و هو غير كيطبطب عليها حتى وصلو للخيمة و دخلها كانت ف حالة يرثى لها … و كترجف و مامتيقاش بلي صافي ما٠تت …جلسها فوق لفراش كيشوف فيها و كيمسح ليها عينيها من دموع حتى نطق …
سيِّد: كتعلقي بناس بزاف و هادشي ماصالحش ليك …
شريفة: (كتبكي و كتحرك ليه راسها بالنفي ) هي قالت ليا انا بحال مها …قالت ليا انا عزيزة عليها و واخا هكك ماقدرتش نعتقها…
سيِّد:(تنهد) نصيبها هاداك …
شريفة:(خنزرات فيه و كتغوت) لااا …ماكانش هاكا …هوما قتـ لوها …بسباب جهلهم…
سيِّد: (كيدوي ببرود و هو كيدقق ف عينيها ) شحال من واحد كيمـ ـوت بسباب عائلتو ماشي شيحاجا لي غريبة …كاين لي كيمـ ـوت بالكسدة و كاين لي كتمـ وت روحو…
شريفة:(كتنخصص) البنت صغييييرة …صغيرة بزااااف ….
سيِّد: العائلة مكتعرفش هادشي …سواء زواج او حاجا اخرى هوما كيفكرو غير فالعار الى بقات بنتهم عندهم ….
شريفة: المشكلة ماشي فالزواج …المشكلة ختنوها …
سيِّد: ياك مسألة الختان عندكم عادية نتوما لمسلمين …فين المشكل ؟
شريفة: عند لولاد ماشي لبنات …و لكن لمن كنشرح هادشي …ماغاديش تفهمني…
سيِّد: عارف شنو هو الختان…
شريفة:(طاحو دموعها ) دابا كيبانو ليك كاع لمسلمين بحال هادو …و لكن لا …هادو مجرمين … هادو فرطو ف بنت صغيرة و قتـ لوها ..
سيِّد: مشكلتكم مكتبعدش على الاديان الاخرى …كيفما هوما عندهم الدين ممزوج بالتقاليد حتى نتوما عندكم هاكا …و هادشي لي كيرعب الناس يدخلو للاسلام…
شريفة: و لكن بحال هادشي ماعندناش فالمغرب …و عمرو غادي يكون … حنا كنختنو دراري صغار على مصلحتهم…
سيِّد: عارف هادشي …
شريفة: مايمكنش تعرف حيت نتا مامختنش…
سيِّد:(طلع حاجبو فيها ) و شكون قال ليك مامختنش ؟ ياكما نجبدو ليك تتأكدي …
شريفة:(بدات كتمسح دموعها وكتشوف فيه ) و لكن نتا مامسلمش…(بلعات ريقها ) نسولك و ماتقلقش…(شافت الموافقة ف عينيه و نطقات ) مك مسلمة ؟
سيِّد: (حرك ليها راسو بالنفي ) و لكن مرات عمي كانت …مغربية مسلمة…
شريفة:(شافت فيه بعدم فهم ) كيفاش ؟!
سيِّد: شنو لي كيفاش ؟! …كانت قريبة من الوليدة و قالت ليها راه مزيان ليه و ايحميه و بزاف د لحوايج و الوليدة اقتنعت…
شريفة: لا لي بغيت نسولو هو كيفاش كانت مغربية ؟ و مسلمة من لفوق كيفاش عاشت معاكم؟ و كيفاش تقبلتوها؟ و عمك ؟
سيِّد:(ابتسم) كتسولي بزاف …
شريفة: بغيت نعرف …
سيِّد:(قرب حداها و نعس و جبدها عندو تنعس على صدرو ) خليها لمرة اخرى …
شريفة: قلبي كيضرني بزاااف …
سيِّد:(تنهد ) عارف … ترحمي عليها …
شريفة: مابغيتش هادشي يبقا …بنات بزاف كيضيعو بلا سبب …
سيِّد: كون كانت بيدي ندير شيحاجا كون درتها و نتي عارفة هادشي …ولكن هنا انا ماعنديش بزاف د الامتيازات… و مانقدرش نتهور
شريفة: لمهم حاولتي…(هزات راسها كتشوف فيه ) فاش قالي دياغو ماغاديش تجي حسيت بضعف…
سيِّد:(كيلعب ليها ف خصلة شعرها و كيشوف ف عينيها ) ماكنتش انجي و لكن عارف مكتعيطيش ليا ديما …قليل فاش كتبغي شيحاجا مني …
شريفة: كون ماجيتيش…كنت … (هبطات راسها )
سيِّد :(طلع ليها راسها ) كنتي شنو ؟
شريفة: مانسامحكش هاد لمرة ديال بصح …
سيِّد: اممم و كنتي اتكر هيني كثر فاش تعرفيني كنت مع شيخة و غادي تقوليلي تابع حجرك و عقلك غير فداكشي…
شريفة:(حلات فيه عينيها ) ياه باش عرفتيها …
سيِّد: دازت هاد لقطة قدامي بحالها واحد نهار …(غمزها)
شريفة:(تنهدات) امتى انمشيو منهنا مابقاش عاجبني لحال …مابقيتش مرتاحة…
سيِّد: غدا انمشيو بحالنا …
….بقا كيلهيها بلكلام غير باش ماتفكرش داكشي لي وقع اليوم …ضحكو و تناكرو و جبدو مواضيع ف نفس دقيقة بدون ملل …
تونس…تونس 1930
كان ريح مجهد ف تونس الخضراء كان عاصفة قريبة بغات تجي …كان الليل و سكونو مستقبلين الريح برحابة صدر و مخليين صوتها كيتسمع كيف كيتسمعو خطاويها و هي داخلة للدار بهدوء…ماجات فين توصل للصالة و هي كتحيد الحايك و النگاب حتى تشعلو الاضواء و غمضات عينيها ب تذمر ….
ميراتش:(جالس حاط رجل على رجل و نطق ) فين كنتي ؟
مليكة: ماشي شغلك …
ميراتش: كيفاش ماشي شغلي ؟؟ (ناض ) البلاد غريبة علينا و نتي خارجة كتساراي ؟؟
مليكة: ماكنتش كنتسارا …
ميراتش:(جبدها عندو بعنف) و فين كنتي ؟؟؟
مليكة:قلت ليك ماشي شغلك !!!
ميراتش:(ابتاسم باستهزاء ) مرا بوحدها خارجة ف نصاصات الليل اش خصني نفهم من هادشي …
مليكة:(كتحاول تفك راسها) شنو بغيتي تقصد ؟؟؟
ميراتش: شيخة وجايا من ديور لهوى و طالقة حلقها كتغني لي يسوا و لي مايسواش اش انتوقع منها غير انها خرجات تبرد راسها برا ….
مليكة:(هزات ركبتها و ضرباتو بحجرو) انا اشرف منك و من لي بحالك المسخ….نهار دوي عليا عرف شنو كتخرج من فمك (عضاتو بظهر غادية )
ميراتش:(ناض و شدها و جرها من شعرها ) و علاش هوما و انا لا …انا ليا الحق كثر من لبراني…
مليكة: طلللق مني واش بعقلك ؟؟؟
ميراتش:(كيتنفس ريحتها) خاصك انا …
مليكة:(بلعات ريقها كتحاول تفك ) بعد مني
ميراتش: من فوقاش مادرتيش شيحاجا هممم …تبغي تجربي …
مليكة: (حاكمها بشدة ) شنو كيحساب ليك اناااا …ماتحطش عليا يدك و ماتقربش مني
ميراتش:(همس ليها ف وذنيها ) هاد لمرة دازت كنتمنى تعلمي الدرس و المرة جايا الى لقيتك خرجتي بلا ماتقوليها ليا …اندير ماكثر …
…دفعها من يديه كيضحك على منظرها و كيف رجعات حمرة و مشا جهة الطبلة باش يخوي ليه كاس يشربو …
مليكة: منيتك هاد ضحك الباسل ماديروش معايا ….
ميراتش: هادي هي الحاجا الوحيدة لي كتعصبك…باش مرة اخرى ماتعاوديهاش
مليكة: دخل سوق راسك شوية
ميراتش:(خنزر فيها ) كندوي بصح …ماشي المغرب هادا ماتغامريش…
مليكة: بغيت نرجع ليه …
ميراتش: مايمكنش…جاتني دعوة فواحد المؤتمر ايكون ف قرطاج…
مليكة: اتديني معاك ؟ …هادي فرصة نطبقو داكشي لي تافقنا عليه
ميراتش:(رشف من كاسو ) نفكر …
مراكش …المغرب 1930
….فاقت صباح هي لولة وجدات راسها و صبحات ناشطة و فرحانة …لبسات و تقادات و هزات الطاس داتو لبيت و بدات كتفيق “احمد “…
غيثة: مولاي أحمد …فيق امولاي ….
احمد:(فاق بتثاقل و تگعد) صباح الخير …
غيثة : صباح النور …جبت ليك باش تغسل ….
احمد : فاقو مالين دار ؟
غيثة: ااه …تسنيناك تفطر معانا و لكن قلت ليهم راك عيان و باغي ترتاح…انا غادي نجيب ليك الفطور لهنا ….
احمد : سول عليا شيواحد ؟
غيثة: سول عليك بَّا ….
احمد: ماقالش ليك شنو بغاني ؟
غيثة: لا …كاينة شيحاجا ؟
احمد: …باك قالي ايعاوني نكمل قرايتي ف ففرنسا
غيثة: ففرنسا ؟ …واش غادي تمشي ؟
احمد: اه غادي نمشي ….
غيثة: (بلعات ريقها ) و انا ؟
احمد: مالك نتي ؟
غيثة: غادي تمشي و تخليني ؟
احمد: ماغاديش نتعطل …
….ناض من حداها و هي كتشوف فيه …بقا كيلبس فحوايجو و خرج خلاها …ناضت حتى كتجري لعند مها …دخلات كتبكي فحجرها و كتنخصص….
زينب : اوييلي مالك كتبكي ؟؟؟
غيثة: احمد امي …احمد بغا يمشي يكمل قرايتو برا و ايخليني …
زينب : كيفاش بغا يخليك اش هاد لكلام …
غيثة: هادشي لي قال ليا ….
….خرجات زينب معصبة غادة ف اتجاه الصالة فين كان راجلها و “احمد” جالسين و دخلات بحال العجاجة و “غيثة” موراها خايفة حيت عارفة مها منين كتعصب مكتبقا عاقلة على حتى حاجا …
زينب : كيفاش باغي تكمل قرايتك برا و تخلي بنتي ؟ منين نتا عينك فالقراية لاش تزوجتيها ؟؟؟
التهامي الگلاوي:(ناض) اش هاد لكلام لي سم لبدان الالة زينب
زينب: سول نسيبك لي تحلو عينيه و بغا يسمح ف بنتك
غيثة:(كتشد ف مها ) مِّي باراكا عافاك …
احمد: (ابتاسم) لالة زينب …الشوار شواري و لكن الكلمة لخرا ديال عمي و هو لي قاليا هاد الري
زينب:(طرطقات عينيها ف راجلها ) ياك امولاي تهامي…و بنتك مابقاتش فيك …
التهامي الگلاوي: سكتي يا هاد لمرا …هادشي بين رجال …
زينب: واخا و حتى دابا مادرنا ف طاجين مايتحرق (شاف ف احمد ) طلقها …رمي طلاقك على بنتي و كلها يشد طريقو
غيثة:(حطات يدها على فمها مخلوعة كتشوف ف احمد )
احمد:(كيشوف ف غيثة ) الى هادشي لي بغيتو …مرحبا …
التهامي الگلاوي: صبر اولدي واش غادي تدي على كلام النسا …
زينب : و علاش لا …يطلقها و مايخليهاش مرهونة و كاين الف واحد يتمناها و من غدا يقصدوها الخطاب …ماتنساش هي بنت من و اصلها شنو هو ….
غيثة:(تحقنو الدموع ف عينيها ) مِّي انا مابغيتش نطلق ….عفاك سكتي ….
احمد: ماقلتي عيب الالة زينب ….غير هي قبل ماتزربي …بنت ماكنتش انخليها و حتى الى خليتها ماكنتش انتعطل عليها …
زينب : نتا لي خصك تفهم بلي زواجك مربوط بزواج ختك و خويا …الى بنتي وقعات ليها شيحاجا هاد لمرة ماغانسامحوش فحقنا …يكفي التغميضة اللولة لي درنا …
التهامي الگلاوي:(بعصبية) زييييينب ….خرجي عليا منها يالاااه (…خرجات هي و بنتها و ” التهامي” ضار عند “احمد” و طبطب على كتفو …. ) ماتديش عليها اولدي
احمد: عادي اعمي …راها فمقام مِّي ….غير هي و كيفما كتشوف انا مانقدرش نمشي و نخلي بنتك ….
التهامي الگلاوي: انا عطيتك الرخصة تمشي راني محتاجك تكون قاري و فجنبي ….
احمد : و حتى انا معاك اعمي و هادي عندها الحل …
التهامي الگلاوي: لي هو ؟
احمد : الى عندك شي معارف يتوسطو ليا …ندوز الامتحانات و ناخد الشهادة …بلا مانتغرب عام …اموري انا ضابطهم خاصني غير شهادة
التهامي الگلاوي:(حط يديه على ذقنو) اممم هادي مزيانة و انا من عندي انضبر ليك على معارفي و يكون خير ….
احمد:(ابتاسم) لهلا اخطيك اعمي …الله اخليك لينا ….
كان كيبتاسم بخبث من هادشي لي دار …رما الطعم و صيد الحوتة غير بلمهل و ماكانش ايراهن و يمشي لبرا و لكن كان غادي يوصل للي بغاه و غير بشوية ….دار لعبة خبيثة و استغل “غيثة” و “زينب” و وصل بشنو باغي حيت بكل بساطة مجيتو لمراكش ماكانتش عبث …ناض بشوية عليه و استأذن و مشا لبيتو دخل و لقاها كتمشي و تجي بلاصتها غير شافتو مشات عندو كتبكي ….
غيثة: مولاي احمد انا مابغيتش نطلق …ماتسمعش لمِّي …
احمد: علاش …هادشي حسن ليك تلقاي نصيبك ف بلاصة اخرى
غيثة: لا انا مابغيتش بغيت نبقا معاك … و ماشي مشكل سير و اترجع تلقاني كنتسناك…
احمد : ماعندي ماندير بالمرا البروالة لي فمها سابقها ف شكاوي …انا شنو قلت ليك النهار اللول ؟؟؟ لي بيناتنا يبقا هنا مانسمعكش عاودتيه لشيواحد اخر ….
غيثة:(حطات راسها بالارض ) خفت تخليني …
احمد: غادي نخليك بهاد لفعايل ….
غيثة:(بقات ساكتة و خدات نفس عميق و شافت فيه لاخر مرة و نطقات ) اوا الله اعاونك …سلم ليا على فرنسا ….
….تخطاتو حابسة دموعها و هو شداتو الضحكة….كان خصو يدير هاكا باش تتعلم ماتعاودش لاسرارهم لشيواحد حيت ايتبعو معاها بزاف د لحاجات و السترة مهمة وواجبة ….
أسوان ….مصر 1930
فاق و هي حداه غير ساهية حتى زعزعها و نطق بصوت صباحي …
سيِّد: بونجوغ…
شريفة: فقتي !
سيِّد: داني نعاس لبارح …
شريفة: فوقاش انمشيو بحالنا ؟؟؟
سيِّد:(ناض ) انعلم إليان يوجد راسو ….
…خرج من لخيمة و لقا ” دياغو” واقف غير شافو مشا عندو و عطاه برية …
دياغو: سيدي هادي وصلاتك من المغرب …
سيِّد:(فتحها و بدا كيقراها و تنهد ) طالبين مني نمشي لمؤتمر قرطاج …وجدو راسكم غادي نمشيو هاد لعشية …
دياغو : واخا اسيدي
سيِّد: (شاف فيه مطولا ) لبارح منين جيتي عندي باش تقول ليا بلي شغيفة بغاتني …علاش ماقلتيش ليا كانت كتبكي ؟
دياغو: غير مابغيتش نقلقك اسيدي …
سيِّد: عيط ليا على إليان و باراكا من لفهامات …
دياغو : واخا اسيدي ….
مشا “دياغو” كيزرب عند “جون” و بدا كيغوت عليه ….
دياغو: سير دااابا عيط لسيدك قبل مايعرف الكابران بلي لا هو لا الحيانية كاينين و يبدا يشك ….
جون : واخا …ولكن نتا غير حاول ماتخليهش يمشي لخيمتو …
….مشا جون كيجري عندهم للمعبد هوما لي كانو مخشيين ف بعضياتهم و مرتاحين بزاااف …عاشو ليلة بكل المقاييس…سمعو تعياط ديال ” جون” من برا المعبد و ناض “اليان” كيتكسل و لبس حوايجو و خرج ….
إليان : مالك ؟؟
جون: الكابران كيقلب عليك …خصنا نمشيو قبل مايحس بشيحاجا …
إليان:(ضار كيشوف جهة المعبد ) انا غادي نمشي و نتا بقا هنا حتى تفيق و جيبها …
جون : واخا اسيدي …
…هبط “اليان” بحالو و هي فاقت من موراه كتقلب عليه …ناضت بشوية عليها كتلبس حوايجها و كتنهد …كان كيحساب ليها غير خرج و غادي يرجع و بقات كتسناه و كضور فالمعبد و كتكتاشفو حتى سمعات كلام من وراها ….
خميس : هي شبهك بالضبط … كانت ملكة عظيمة و انتي تجسيد ليها فحاضرنا….
الحيانية:(قفزات من كلامو و حطات يدها على قلبها )
خميس: انا مادخلتش من الباب الاساسي …انا دخلت من باب سري …و اعرف علاقتك ب اليان و يلي بتعملوه في المعبد ….
بقات ساكتة كتشوف فيه حتى قرب منها و شد يدها كيتمنظر فالخاتم و كيدقق فيه و عاود نطق …
خميس: الخاتم ده كان في صبعها…ماكانتش بتشيلو حتى ف ماماتها…و إليان عالم الاثار ليگاها و خذ الخاتم و قدمولك…. هو بيشوفك مثلها و حقو…يخلق من الشبه اربعين …
الحيانية:(خطفات يدها منو و بقات كتبلع ريقها راجعة لور )
خميس: رمسيس حب نيفرتاري قوي ….كان حب اسطوري زي الروايات و الحدوتات…و بنى معبدها و قال ليها …انتي يلي ب تشرق الشمس على جدار معبدك ….تتخيلي بعد الكلام ده عمل ايه ؟
الحيانية:(حركات ليه راسها ب لا )
خميس: اتجوز عليها اكثر من مرة و عمر قصرو ب خمسميت جارية …(ابتسم) الحب مش كل حاجا …
الحيانية:(حطات يدها على قبلها )
خميس: انت لازم تكرمي مثواها …ربنا بعثك لينا …لازم تعيشي في اسوان …(شدها فيدها ) و الخاتم ده اتباث لكلامي …
…بعدات منو كترجف مرة اخرى و كتبلع ريقها فوق ما انها مافهماتش كلامو ….ماعرفاتش حتى علاش كيقولو ليها و شنو الغاية منو …
خميس: رح يرجع عندك قصور و فلوس و ذهب و فضة و كل يلي عاوزاه…بس لازم تبقي …ماضحيش بكل ده على شان شقفة راجل بيبيعك من اول فرصة … اسمعي الكلام …انا مش مجرد بواب للمعبد…انا كاهن من عائلة الكهنوت من 1200 سنة …
…حركات ليه راسها بالنفي و مشات كتجري خايفة خرجات من لباب الرئيسي لقات “جون” كيتسناها …ماداتهاش فيه و كملات جراها و تبعها حتى هو كيجري مافهم والو … اما عند “سيِّد ” لي كان معاه “اليان” كيتكلمو و كيتفاهمو على شنو غادي يديرو …
سيِّد: ضروري خصني نمشي لهاد المؤتمر
إليان: دونك نمشيو حنا للمغرب
سيِّد: سير نتا و الحيانية …شغيفة اتمشي معايا لتونس
إليان:(ابتسم) داكوغ
سيِّد: يالاه وجد حوايجك ….
….دخلات “الحيانية” عند ” شريفة” و عنقاتها كتنهج…بقات كطبطب عليها و مابغاتش تقول ليها شنو وقع باش ماتخلعهاش….علماتها بلي غادي يمشيو بحالهم و ناضو كيجمعو حوايجهم و العسكر كيدخلو يهزو اغراضهم …خرجات “شريفة” من لخيمة و لمحات “سترة” جايا عندها حتى وقفات قدامها ….
شريفة: سترة …البركة فراسك و الله ارحمها
سترة: مكتاب ربنا …
شريفة: هادا غلط ا سترة ربي كيگول لينا ماترميوش راسكم للتهلكة و نتي غلطتي فحق بنتك …
سترة: الله اسمح لي …
شريفة: هاد المرة الى ولدتي بنت ماتختنيهاش استرة…ماتغلطيش فحقها
سترة : و النبي ماعيدها… و اذا ربي رزقني ببنت هسميها شريفة …
شريفة:(ابتسمت) تهلاي فراسك …(عنقاتها)
…مشات هي و “الحيانية” ركبو ف طوموبيل مع “اليان” و “سيد” و انطلقو العساكر معلنين خروجهم من ديك المنطقة و ان الكابران ايشد وجهة اخرى …غاديين للميناء و هاني ليهم البال لكن ف اسوان ماكانش الحال هاكا …كان “خميس” عند “العمدة” و كيتكلم معاه بجدية …
خميس: و النبي هي شبهها قوي ربي ارسلها لينا للقربان…لازم نضحي فيها لازم اسوان ترجع من ارض قاحلة لارض خصبة
العمدة:(بذهول) انت بتتكلم صح يا خميس ؟؟؟
خميس: اذا ضحينا بيها …بننتهي من الجفاف و القحط و نعيش في خير كثييير …
العمدة: هي فين ؟؟؟
خميس: مع السيد إليان …و كمان لازم نلحقهم…عاوزين يسافرو اليوم ….
العمدة:(بصوت مرتفع ) اقطعو الطرقاااات ماتخلوش اي واحد فيهم يروح….يالا يا رجالة لازم نجيب حقنا بالسلم (بصوت صارم) او الغصب…..
كانو فطريقهم ماعلى بالهم بحتى حاجا …ساكتين حتى كيبان ليهم العسكر د الانجليز واقفين ف طريق و حابسينها …وقفو طوموبيلات و نزل ” الكابران” بشوية عليه من بعد ما شاف “بيرسي لورين” واقف كيتسناه…تقدم لعندو و بقاو كيشوفو فبعضياتهم حتى تكلم…
بيرسي لورين : رغم انه لقاءنا اللول ماكانش زوين الا انه جيت نوفر ليك الحماية و نتأكد آنك اتمشي ب أمان…
سيِّد :(ابتسم باستهزاء ) نتا باغي تتأكد واش غادي نمشي بحالي ماشي واش غادي نمشي ب أمان…
بيرسي لورين: ماتلومنيش…هادي اوامر من لفوق …
سيِّد: بالعكس…كنحتارم لي كيديرو خدمتهم … و قول لناس لي فوق منك ان فرنسا ماناوياش ترجع لمصر …مكنرجعوش للحاجا لي خرجنا منها
بيرسي لورين: (ابتسم) مكنظنش غادي ضيعو المعاهدة لي بيناتنا حيت اكيد ماغاديش تبغيونا نرجعو للمغرب حتى حنا …
سيِّد: المغرب صعيب عليكم …ماتقدروش عليه …و على العموم تشرفت بيك …نتسنى زيارتك فالمغرب …بغيت نقصد فرنسا …
….رجع الكابران لطوموبيل و عطا اشارة لطوموبيلات يتحركو و خواو ليهم ليهم العسكر د نجليز الطريق و مشاو و هوما تابعينهم لور ….مأمنين ليهم حماية ماطلبوهاش لكن كانت ف صالحهم….مسافة ديال طريق طويلة حتى وصلو لميناء الاسكندرية لي كانت باخرتهم كتسناهم تماك …طلعو ليها و هوما كيشوفو الاجواء و “بيرسي لورين” كيراقب الكابران بعيون ثاقبة باش يتأكد انه ايخرج من تماك حتى جا عندو احد العساكرة و نطق …
العسكري : سيدي …وصلاتنا اخبار ان اهالي اسوان ف طريق و العسكر ماخلاوهمش يدوزو ….
بيرسي لورين: السبب ؟
العسكري: ماباغيينش ينطقو و لكن لي فهمنا انهم بغاو عالم الاثار “إليان”
بيرسي لورين: (شاف ف اليان مضيق عينيه ) ماتعلموهش باش مايرجعوش… حبسو على الاهالي طريق و مانلقاش شيواحد منهم مقرب لهنا
العسكري : علم سيدي …
….علنات الباخرة التحرك ديالها بعدما خدات موافقة الكابران ….هاد الاخير لي كان كيشوف ف “بيرسي لورين ” و حتى هو كيبادلو النظرات…بقات الباخرة كتبعد شوية بشوية حتى اختفت فالبحر و مشاو ابطالنا في سلام …نحو تونس الخضراء ….
الرباط …المغرب 1930
اما فدار المباركي …كانت الاجواء هادئة بعدما تحسنات علاقة “مرجانة و “عمار” ….مابقاش كيخرج من بيتها غير الى كان كيقوم بالتجارة ديالو مع عمو و كيرجع لعندها حتى من الماكلة رجعو كياكلوها فدار …حتى لهاد الصباح لي كان خرج و مشا للمحل و شاف عمو كيقرا فالقرآن و خلاه حتى سالا و نطق …
عمار: صدق الله العظيم
عبد الهادي: ولدي جيتي …(طبطب على البلاصة حداه) اجي جلس حدايا …
عمار: هاني اعمي …
عبد الهادي :(بضيقة و حزن) ولدي …بالي ماهانيش و ليا شهور كنحلم ببنتي….
عمار:(خدا نفس عميق) عارف بلي بالك مشطون عليها …
عبد الهادي : و نتا ماطمنتينيش عليها …حلفتي ليا اترجعها للدار و مارضيتيش تقولي فينها و شنو كدير ….
عمار: لمصلحتك اعمي …و بنتك انرجعها ليك ….
عبد الهادي : امتى ؟؟ …ليها شهور غايبة على عيني و نتا راجع و بلا بيها فين هو حق الدم لي بيناتكم ؟؟؟
عمار:(كشر ملامحو بحسرة) الدم تهرق…
عبد الهادي :(بصرامة) شنو بغيتي تقصد ؟؟؟
عمار: والو اعمي …طلب لي بغيتيه و انا واجد …
عبد الهادي : بغيت بنتي ليوم قبل غدا …
عمار: و انا ليوم قبل غدا غادي نخرج من الدار و نجيبها ليك ….
عبد الهادي : تحلف ليا اولدي ؟
عمار : نحلف ليك اعمي …انجيبها ليك من غير الى دا مول الامانة امانتو …المسامحة…
عبد الهادي : الله احفظك و ينجيك….مقامك من مقام بنتي و عز عليا كاع و لكن نتا عارف هي لي عندي هي باش خرجت من هاد دنيا ..
عمار:(بدل ملامحو لحزن ) عارفها عزيزة عليك اعمي …ماكنتيش اتعطيها لمنوالة و حتى ليا …
عبد الهادي : العيب ماشي فيك اولدي …علاه فين انلقا راجل كامل مكمول بحالك …و لكن العيب راه فيها …
عمار: كنت قابل على عيوبها اعمي ….
عبد الهادي : كاين عيوب ماليها ذنب فيهم …عيوب انا سبابها فيهم
عمار: ماعليش …هادي صفحة و طويناها …و ان شاء الله نرجعها ليك …
عبد الهادي : الله ارضي عليك اولدي ….
…ناض و خرج من المحل مرفوع و قلبو كيضرو على راسو …مخربق و تالف و هاز حمل كبير و كيفاش ايرجعها ليه …ماقالش ليه الحقيقة و كيفاش ايقدر يقولها الى كان هو بنفسو مامتقبلهاش…و خايف يرجع يشوفها و يدق ليها قلبو من جديد و هو عادي عهد لمراتو يشد معاها طريق …خاطرو و قلبو كيضروه و ماعندو زهر حتى ف خيرو و دمو و ماعارفش واش العيب فيه و لا فيهم …ولكن عطا الكلمة و مايرجعش فيها ….
تونس…تونس 1930
كانت كتجمع حوايجها فبيتها بشوية عليها و هو كان قدام بيتها مسند على الباب و كيراقبها حتى نطقات بلا ماتشوف فيه …..
مليكة : مالك كتشوف فيا …
ميراتش: كنشوفك شنو كديري …
مليكة : ياك غادي نمشيو لقرطاج ….
ميراتش : قلت ليك غادي نفكر ….
مليكة : ماعندناش لوقت … غادي نمشيو
ميراتش: حتى الى قررت نمشي ماغاديش نديك معايا ….
مليكة:(لاحت الحوايج و ضارت عندو ) كيفاش ماغاديش تديني معاك
ميراتش: غادي نديك معايا بصفتك شنو ؟
مليكة: شنو كتخربق ؟
ميراتش: مايمكنش نديك بلقب السينيورا لأنه يقدر يكون شيواحد تماك كيعرفها و نطيحو فالمشاكيل
مليكة: (بعصبية) الى كان كيحسابك غادي تخليني جالسة هنا راك غالط …انا ماجيتش نتخباااا و لا نجلس
ميراتش:(قرب منها ) غادي تغامري بينا
مليكة: مكيهمنييييش
ميراتش: كاين واحد الحل الى بغيتيني نديك معايا …(ابتاسم بخبث) و فيه جوج اختيارات
مليكة: لي هو ؟
ميراتش: يا تكوني خدامتي…يا تكوني عشيقتي ….
مليكة: كتحلم …
ميراتش: هادا هو الشرط باش مانجيبوش علينا الانظار….ماتنسايش شكون انا ….
مليكة: مانسيتش اسينيور ميراتش ديرافير…و ماتنساش حتى نتا شكون انا …
ميراتش: مانسيتش…نتي مليكة الشيخة
مليكة: و نتا ولد العاهـ ـرة…
ميراتش:(طلع يدو بسرعة بعنقها خانقها بقسوة و هو كيشوف ف عينيها ببرود) جوج ماتغلطيش فيهم …مِّي و ولدي ….و نهار نعاود نسمعك قلتيها (كيزيد يضغط و كيشوفها كتزراق و مشا ليها الاكسجين) اندفنك فبلاصتك …. (هبطها للارض و باقي خانقها و عاد طلقها )
مليكة:(كتاخد انفاسها ب عمق و كتكح ) اندمك…هاني كنجمع ليك
ميراتش: مابقااااوش الاختيارات…غادي تمشي بصفتك خدامتي …اي اعتراض غادي نحسبو شخصي و انحبسك هنا … سالينا ….
…خرج و خلاها متبعة ليه العين و كتسبو فنفسها و هي حاطة يدها على عنقها …كتغلي من لداخل و ماكرهاتش تصفيها ليه هو لول لكن كون ماكانش ايوصلها ل ناس اخرين ماكانتش غادي تعطلو ….
مراكش…المغرب 1930
تعاشات لعشية و كانت مع النسا فالحلقة د الرياض…هوما يشتفو و يصبنو و يغنيو و هي غير ساكتة و ساهية و حتى من لغى مها قاطعة …عقلها غير معاه و مع كلامو ….كتخيل شي حوايج غير فعقلها و حاسة بالغمة … ناضت بشوية عليها و طلعات فوق لفراش كتشتف و كتبرد الغصة ديالها حتى بردات و هبطات شللاات رجليها و مشات لبيتها ….دخلات و لقاتو خاوي و ماكاينش حسو …عرفاتو غادي يكون غير مع باها …
غيثة: كيخصني نتصالح معاه …(بقات كضور فعينيها حتى بان ليها واحد الصندوق كدير فيه لحوايج و بدات كتوساع ابتسامتها) غادي نتخبع ليه باش منين يدخل نبسط معاه و نتصالحو …
….اتجهت للصندوق و خواتو من لحوايج و تخشات فيه و سداتو و هي متحمسة و شاداها الضحكة …كتسنى بفارغ الصبر غير امتى يدخل و تخرج من صندوق…بقات على داك لحال بزاف و ملات و عيات حتى بدات كتديها عينها و نعسات بعمق فوسط الصندوق ….
البحر الابيض المتوسط….1930
كانو ف حدود ليبيا و فالبحر لي كيحدها شمالا….نهار و ليلة عاد قدرو يوصلو غير للنص و باقي ليهم ليلة و نهار اخر باش يوصلو لتونس….كانت برا فداك الليل كتمنظر فلبحر و الريح كيدي شعرها و يجيبو و تخمامها مشا و سرح و بعد …ضامة يديها لدرعانها و كتسمع صوت الما…حسات بشيحاجا تحطات على كتافها و هبطات راسها لقاتو فرو الثعلب مدفيها…طلعات عينها و لقاتو هو و شكون من غيرو صاحب دعوتها و جلادها…وقف حداها كيكمي و كيشوف لبعيد بلا ماينطق بحتى كلمة حتى نطقات هي …
شريفة: كنت من ديما كنهرب من دار باش نشوف لبحر …ماكانوش كيخليوني نخرج و الدار كانت عالية بسواريها و انا قصرتها…كنت كنشوفها حبس حتى تحررت منو و عاد فطنت بلي كان ستر و غطا عليا ….
سيِّد: كيعجبني لبحر …كنحس بيه كيشبه ليا …
شريفة:(ابتسمت) غارق و غريب و ماتعرف شنو يقدر يخرج منو
سيِّد:(شاف فيها بنص عين ) و غدار …
شريفة:(تنهدات) كيحس بحالنا …
سيِّد: كتعومي فيه ؟
شريفة:(حركات ليه راسها بلا )
سيِّد: عندك الزهر …عزيز عليه يدي العوامة …
شريفة:(ابتسمت بخفوث و حطات يدها على فمها كتكتم ضحكتها)
سيِّد:(شاف فيها مطولا) مالك ؟
شريفة: ضحكاتني الكلمة لي قلتي …”عندك الزهر ” …انا ماعنديش الزهر …(تبدلو ملامحها لحزن) انا منحوسة
سيِّد:(حط صبعانو على حنكها كيتحسسو) الزهر كنديروه بيدينا …و نتي شديتيه فيديك
شريفة:(طلعات عينيها فيه ) فين هوا ؟
سيِّد:(قرب منها حتى مابقا كيفصلهم حتى حاجا و نطق بخشونة) انا ..انا هو زهرك….
شريفة: (بلعت ريقها)
سيِّد:(ابتسم من سكوتها) كتشوفيني نحسك ياك …داكشي علاش قلتي منحوسة…
شريفة: الزهر لي جابني عندك كان غير نحس مخبي…ولكن مكتاب الله تصرف و انا راضية بيه و ماغاديش نبدلو …
سيِّد: و امتى رضيتي بيه ؟
شريفة: نهار رجعت عندك …تيق بيا الى گلت ليك مارجعتش حيت خفت على طاسيلتي ؟ تيق بيا الى قلت ليك رجعت غير حيت ماعندي حد من غيرك دابا ؟
سيِّد:(حرك ليها راسو ب اه و هو كيتمعن ف عينيها )
شريفة: داكشي علاش رضيت …
سيِّد: و حتى انا حنيت فيك واخا ماشي من عوايدي …و نهار نحس بالغدر من جهتك ماغاديش نبقا كيفما انا …نسفك دمك و نشرب منو بلا مانتردد… و هادي خوديها قدام عينيك …(هبط لمستواها كيركز فعينيها و عاطيها نظرة مرعبة كتهديد ) الكابران كيحن و كيقساح و نتي اتختاري….يالاه ختاري شنو بغيتي فيهم ؟
بقات كتشوف فيه مطولا حتى انها توترات من قربو ليها و بدات حرارتها كطلع …كانت عارفاه كيتسنى جوابها و بيه غادي يعرف يتعامل معاها …عينيها ماحيدوش من عينيه و قبل ماتنطق و يالاه فتحات فمها باش تجاوبو ….كان حط صبعو على فمها و هو مبتسم…
سيِّد: ماباغيش نسمع جوابك دابا …جوابك غادي اناخذو من فعايلك
شريفة:(بعدات جوج خطوات لور و خذات نفس عميق) مافيكش نعاس؟
…ماجاوبهاش على سؤالها و بقاو غير كيشوفو فالبحر و كيسمعو مواجو…هو كان عارف علاش قال ليها كلامو …اكتفو بالصمت لي كان لغة ثانية لحديثهم …. و خلاو لي جاي للايام…
مراكش….المغرب 1930
كان مع نسيبو فوسط الرياض كيتكلمو و كيشربو اتاي حتى دخل احد رجال “التهامي الگلاوي” و تكلم …
…: سيدي جمعنا فلوس هاد سيمانة و لكن شي ديور مابغاوش يخلصو لي عليهم شنو نديرو معاهم ؟؟؟
التهامي الگلاوي: عاودو رجعو عندهم …و الى مابغاوش علمو السلطات يديوهم للحبس و سدو ليهم الديور…
…:واخا اسيدي تصبح على خير ….(مشا)
احمد: على اشمن ديور كيدوي اعمي ؟
التهامي الگلاوي: على ديور لهوى …
احمد: ديور لهوى ؟ (كيصطنع الصدمة) اعوذ بالله اعمي نتا كبير على داك لمقام
التهامي الگلاوي: فهاد زمان اولدي لحرام داخل ف الحلال و لفلوس هوما كولشي …الى كانو عندك لفلوس كولشي يحتارمك …
احمد: (رشف من كاسو ) ولكن هاد لخدمة فيها صداع بزاف …
التهامي الگلاوي: ماكايناش خدمة مافيهاش الصداع ….و مافيهاش المـ وت…ولد مراتي الثانية تقـ تل بسباب هادشي
احمد: (بدهشة) تقـ تل ؟ و شكون زعم يقـ تلو و هو ربيب التهامي الگلاوي….
التهامي الگلاوي: لي دار فعلتو حجرتو ثقيلة ووازنة فلبلاد….
احمد:(ابتسم) كنعرف السلطان هو لي فيه هادشي ….
التهامي الگلاوي: كاين السلطان و كاين الكابران …و هو لي دارها و مانقدر ناخد منو لا حق لا باطل ….
احمد: علاه اعمي نتا باغي تاخد منو حقك ؟
التهامي الگلاوي: حاشا …انا خدامو و لي دارها نرضى بيها ….راه بيناتنا شغل و حوايج كبار ….
احمد: اممم هكك ….
التهامي الگلاوي:(طلع حاجبو فيه بتشكيك) و نتا علاش كتسول
احمد: والو اعمي …انا عتابرني يدك ليمنية و لي تقالت عليك خفافت عليا …
التهامي الگلاوي: اوا نشوفو …(ناض ) الحال مشا و لازم نرگدو
احمد: (ناض) تبات فراحة الله اعمي …
بقا واقف كيشوف ف ظلو لي غادي و هو كيضورها فراسو مشا حتى هو و دخل لبيتو بعدما كان ف جنب نسيبو…كيتعلم و يدرس خطواتو و غير بلمهل كيدگ وتادو و يطرق مسمارو …دخل عيان كيسمع صقيل فلبيت و هادشي ماموالفوش…ضور راسو كيقلب عليها بعينيه لكن ما ليها اثر …طلع حاجبو متعجب ووقت النعاس هادا ….و خصها تكون دخلات للبيت كتسناه …عاود خرج و مشا لبيت نسيبو و دق فالباب حتى خرج ….
التهامي الگلاوي: اش كاين اولدي ؟
احمد: سمح ليا اعمي بغيتك تسول لالة زينب واش ماشافتش لالة غيثة ؟
التهامي الگلاوي: كيفاش ؟؟ الحال مشا و هي خصها تكون فبيتها ؟
احمد: (ضغط على قبضة يدو ) ماكايناش….
….خرج “التهامي” و “زينب ” من بيتهم و حتى من الخدم و بداو يقلبو على “غيثة” ماخلاو سطح ماخلاو بيوتة….كانو كيقلبو و كيوصيو لي يقلب معاهم….القصر تقلب ديك الليلة و لهضرة بدات كتخرج و الباطل ركبها من ساسها لراسها و قالو عليها هربات ….ليلة كاملها و هوما كيقلبو عليها حتى عياو و جلسو ماعرفو باش تبلاو….
احمد:(حاط راسو بين ركابيه ) فين اتكون مشات ؟؟؟
التهامي الگلاوي: تمشي فينما بغات تمشي هادشي مكيديروهش بنات ديور الكبار قسما بالله و نلقاها حتى تاكل ماكلا طبل نهار العيد
زينب : و فييين بغات تمشي و نتا عارفها عمرها عتبات باب الدار
التهامي الگلاوي:(بعصبية) مااااتخرجش بلا شور رااااجلها
احمد : دابا اعمي خصنا نلقاوها…
التهامي الگلاوي: سير اولدي ترتاح فبيتك ….رجال و لخدم كيقلبو عليها
….مشا “احمد” ل بيتو راكب فيه الصعر و مقلق و ماعاجبوش حالو …مارضاش تخرج بلا شورو و ماعرفها حتى فين هي و فين صدات ….جلس فوق فراشو كيتنفس بجهد و كيغلي شوية لاحظ ان الحوايج لي فصندوق محطوطين فالارض و مبعثرين و ناض بشوية عليه فاتجاهو….مد يديه و حلو باش يوسع عينيه بصدمة كيشوفها ناعسة و معوجة رقبتها و فسبات عميق …هبط لمستواها و ابتسم ابتسامة خفيفة بعد ما تلاشات عصبيتو ….مد يدو بشوية كيفيقها حتى حلات عينيها ذبلانين فيه ….
غيثة:(بصوت نعسان) مولاي احمد
احمد: اش كديري هنا ؟؟
غيثة:(كتحاول تنوض ) واش نعست ؟
…عاونها تنوض و هزها بين يديه حتى وصلها لفراش و حطها ….مشا خرج لوسط دار قال ليهم بلي لقاها ناعسة ف الصندوق و راها بيخير و رجع لعندها تكا حداها و نطق ….
احمد: ماتعاوديهاش…شطنتينا عليك
غيثة:(كتحك فعينيها) كنت بغيت نلعب معاك غميضة….و نعست
احمد: علاه نتي باقا ديال اللعب…(كيلعب ليها ف شعرها ) كبرتي ووليتي مرا ….
غيثة:(قلبات شنافتها) كنت باغا نتصالح معاك …
احمد: علاه حنا امتى تخاصمنا….اااه ولا منين جبدت ليك وذنيك شوية ….
غيثة: مكنبغيش نقلقك امولاي حمد …
احمد:(باس جبهتها ) بقاي تسمعي لكلام و صاف ….
غيثة:(تخشات فيه مبتاسمة) غدا نعاودو لعبو غميضة ياك …ليوم نعست ….
احمد:(ابتسم) نعسي الالة غيثة نعسي …
الرباط ….المغرب 1930
صبح صباح جديد و شمس شرقات فبيتهم…دخلات لعندو هازة الصينية د الماكلة و داخلة عندو هو لي كان مانعس ماذاق الراحة …جلسات حداه و نطقات بصوت حنين ….
مرجانة: سيدي عمار …الليلة كاملها و نتا كتقلب فلفراش…ياكما مريض
عمار: لا …غير عندي شي شغالات …
مرجانة: كول بعدا و سير لشغالاتك
عمار:(دفع الصينية بشوية ) خلي نفطرو مع الحاج و الحاجة…عيب هاد الايام مكنفطروش معاهم
مرجانة: سيدي عمار ماعجبنيش حالك …قول ليا شنو كاين ؟
عمار:(خذا نفس عميق و هو كيشوف ف عينيها و نطق ) عمي بغاني نجيب ليه لالة شريفة بين يديه … و انا قسمت ليه نجيبها
مرجانة:(حركات ليه راسها بلا و عينيه ماتزعزعوش من عينيه و غاديين و كيتحقنو بدموع و نطقات بصوت مكسور و نبرة مغنغنة بلبكا) غادي تديك ليا تاني ؟
عمار : شنو كتخربقي ؟؟؟
مرجانة:(طاحو دموعها) راه باينة …نتا مانسيتيهاش…غادي ترجع تقلب عليها و قلبك ايميل ليها تاني و تنساااااني ….و دابا منين مازال ماولدت ليك ماشي بعيد تزوجها عليا
عمار:(شد ليها يدها ) هاد لهضرة كاينة غير فراسك مامنها والو
مرجانة:(حيدات يدها منو) الى كان هادشي بصح بلا ماتمشي خليك معايا
عمار: مانقدرش امرجانة…عمي حلفني و حطها على رقبتي
مرجانة: و انا ؟؟؟ فين انا من هادشي كاملو ؟؟
عمار: نتي مراتي …
مرجانة: مراتك ؟؟ مراتك لي مكتبغيهاش
عمار :(جد حناكها بيديه و كيركز ف عينيها ) سمعيني …نتي لي كاينة دابا و منبعد….
مرجانة : بغيت نتيقك و ماقاداش…عينيك فاضحينك اعمار …كيفاش كتشوف فيها و كيفاش كيوليو عينيك منين كتجبد سيرتها ماشي كيف كتشوف فيا و كتسمع بيا ….
عمار: ماغاديش نكدب و نكر ….هادشي لي بيني و بين شريفة قديم و ماشي ساهل يتنسى و لكن رجعت ليك و نويت نساه ….مرجانة كاينة نتي دابا ….
مرجانة: حلف ليًا …. حلف ليا اترجع ليا و ماغاديش تفرط فيا
عمار: كنحلف ليك و كنقسم بعمري بلي راجع ليك و نتي لي فحياتي ..
مرجانة:(ابتسمت بارتباك) و شريفة ؟
عمار: بنت عمي و عليا بالاحترام من جهتها و سيرتها تنسات ف داك نهار …انرجعها لباها و ندير واجبي….
مرجانة: (كتمسح دموعها ) واخا اسيدي عمار …كلامك هو لكبير
عمار: يالله بلا فشوش و طلقي لبشرة
مرجانة:(شدات فيدو ) و تواعدني اسيدي ترجع ليا دغيا نتا عارفني مانقدرش على فراقك ….
عمار: ان شاء الله نرجع ليك دغيا …
مرجانة: الله يديك و يجيبك على خير
قرطاج …تونس 1930
كانو فطوموبيل و فالطريق غاديين …هي جالسة لقدام و هو جالس لور حاط رجل على رجل و كيكمي…اما هي كانت حابسة نفس فيها و معصبة من لبس لخدامات لي لابساه و جبرها عليه …وقفات الطوموبيل بعدما توقفات قدام اوطيل كبير مخصص للشخصيات لي غادي تحضر للمؤتمر…نزلو من طوموبيل و هوما مطلعين راسهم فالاوطيل و كيشوفوه قداش كبير…جات المسؤولة عن الفندق شخصيا استقبلاتو و نطقات بلغة فرنسية …
المديرة:سيدي مرحبا بيك …تفضل معانا للجناح ديالك راه واجد
….اشار بيديه ل “مليكة” و نطق ….
ميراتش: طلعي حوايجي لسويت ديالي
مليكة:(طرطقات فيه عينيها ) كيفاش !!؟
ميراتش: ( خنزر فيها ) قلت طلعي حوايجي
مليكة:(بلعات ريقها بغل و هي كتشوف ف المديرة و نطقات) واخا (بصوت مغدد) اسيدي
…تخطاهم و مشا …خدات المديرة الساروت ديالو ووصلاتو شخصيا للسويت و من موراه “مليكة” هازة الشانطات…حتى دخلو و خرجات المديرة سادة الباب ….لاحت “مليكة ” ليفاليز و ضارت عندو معصبة ….
مليكة: هاد القضية ديال الخدامة ماعجباتنيش
ميراتش: جات معاك
مليكة : وااااخا …انا نوريك …والله حتى ندمك عليها
ميراتش:(قرب لسرجم ) شفت بزاف د الشخصيات جاو …بانلي انفوجو هاد الايام …
مليكة:(قربات منو كتشوف فين كيشوف ) خصك تقول كل واحد شكون هو ….باغا نبدا خدمتي ….
ميراتش:(شاف فيها بنظرة غير مبالية) هادشي لي هامك ؟؟
مليكة: و شنو غادي يهمني من غير هادشي ….
ميراتش:(بصوت منخفض) باردة ….
دارت راسها ماسمعاتوش و حيدات من حداه ….اما ف نفس النهار كان وصلات الباخرة د “الكابران” ل ميناء قرطاج….توقفات كتعلن على وصولهم و هي دخلات بسرعة كتلبس نقابها قبل مايخرج هو و يعطي اشارة للعسكر نص يمشي معاه و النص لاخر يبقا مع صاحبو …هاد الاخير لي كان كيدوي معاه و كيقولو اخر كلام قبل مايهبط….
إليان: بروفيطي بيان …
سيِّد: كون مشيتي معايا …
إليان: نتا عارفني ماعنديش مع التجمعات السياسية
سيِّد: داكوغ ردو بالكم …العسكر ايمشيو معاكم حتى توصلو بيخير
إليان: رد حتى نتا لبال لراسك و (غمزو) لشريفة
…خلاه واقف بعدما عطاه ابتسامة باردة و تحرك هابط من الباخرة كيضور راسو بحثا عنها عاد شافها هابطة بشوية عليها بعدما ودعات “الحيانية” …مشات ركبات فطوموبيل بعدما ركب حتى هو و بقاو ساكتين و “دياغو” صايگ….وصلو للاوطيل لي ماكانش بعيد على الميناء و دخلو …و مع ماكانوش متوقعين “الكابران” غادي يحضر وقفو كولشي و مشاو كيرحبو بيه …
دياغو: سيدي جلس ترتاح انا غادي نقاد اومور السويت و نجي (مشا)
سيِّد:(جلس و جلسات حتى هي قبالتو و بقا كيشوف فيها متوترة و عينيها كيضورو نطق بصوت هامس ) مالك ؟
شريفة: ماعرفتش…مامرتاحاش…واش فيا شيحاجا ؟
سيِّد:(قرم حجبانو فيها ) مافيك والو … علاه
شريفة:لبلاصة عامرة و كولشي كيشوف فيا …
سيِّد:(ابتسم) لبلاصة عامرة حيت هادا اوطيل كيتجمعو فيه الشخصيات الكبيرة و لي عندي خدمة معاهم و حتى لي ماعندش خدمة معاهم اما علاش كيشوفو فيك …امكن حيت دايرة النگاب…
شريفة: علاه هنا مكيديروهش ؟
سيِّد :(جبد الصيگار ديالو ) كاينين نسا اجنبيات…و نتي غريبة عليهم
شريفة:(قربات منو بتوتر) واش خصني نحيدو ؟
سيِّد:(خنزر فيها ) تحيديه نخسر ليك وجهك … ماناقصنا مشاكل و الرجال يبداو يشوفو فيك …
شريفة:(ابتسمات تحت نگابها) بغيتي تقول انا زوينة ؟؟
سيِّد:(بغضب ) اوووف شغيفة هنينااا …
…سكتات و ماعاوداتش معاه الهضرة حتى جا “دياغو” هاز فيديه السوارت و نطق …
دياغو: السويت ديالك واجد اسيدي و لكن خديت سويت اخر ل شريفة
سيِّد: شغيفة غادي تبقى معايا ف سويت واحد …
دياغو: بلاش اسيدي …خليها تبقا بعيدة على عينين ناس احسن مايستاغلوها ضدك…اصلا كان خصها تمشي مع مسيو إليان للمغرب
شريفة:(بنفخة) ايه عندك الحق حيت كنحشم بسيدك
سيِّد:(خنزر فيه ) شفتك كتقرر و كتخدم راسك بلا شوار …اجي جلس بلاصتي حسن
دياغو: حاشا اسيدي …انا غير خايف عليك …وراه خديت ليها سويت قبالتك…
سيِّد:(شافها كضور عينيها ماراضياش و نطق ) طلب منها السماحة
دياغو:(خدا نفس عميق و شاف فيها ) سمحيلي الالة …
سيِّد:(ناض) يالاه نمشيو …
…تحركو غاديين للسويت ديالهم …مشاو هو لول لسويت د الكابران و دخلو كيتفحصو بعينيه …حط ليه “دياغو” سوارت و حط السوارت د “شريفة” ووراها اشمن سويت ديالها و خرج باش يجيب ليفاليز ..حيدات نگابها و طلقات شعرها و هي كتحرك ف السويت و كتشوفو شحال كبير و زوين و دناس د الأبهة…
شريفة: غادي نمشي لبيتي
سيِّد: صبري (قرب منها و جا قدامها كيشوف فيها ) مالك قالبة وجهك بقا فيك ماغاديش تبقاي معايا ف بيت واحد ؟ ولا بقات فيك هضرة دياغو ؟
شريفة: علاش اتبقا فيا و هو عندو الحق … ماخصهمش يشوفوك معايا …اصلا حتى واحد مايتقبلها
سيِّد: دياغو قصد بلي يقدرو يستغلوك ضدي …عدياني و لي كيكرهوني كثر مكتصوري…الى عرفو عندي شيحاجا راد معاها البال اياخدوها ليا
شريفة: (طلعات كتافها) و انا ماشي شيحاجا …
سيِّد :(قرب منها ) لمهم راد ليك لبال …
شريفة: اوااا الله اخلف عليك …
سيِّد: هاد ليلة عندي المؤتمر … غادي نرتاح شوية و نمشي ليه
شريفة: انخليك ترتاح …
سيِّد: لا بقاي معايا …حتى نخرج و سيري لبيتك جلسي فيه
شريفة: واخا …
سيِّد: ندوش و نجيك …
شريفة: بصحتك
سيِّد: نتي ماغادوشيش ؟
شريفة: (هبطت راسها ) بغيت نتأكد بلي ماغاديش تنزل
سيِّد: فوقاش اتقطع منك ؟
شريفة: دابا راها مقطوعة…
سيِّد: داكوغ
…مشا يدوش و هي خدات الساروت ديالها بغات تمشي لسويت ديالها و تبدل عليها حوايجها قبل مايخرج …تسلتات و خرجات بلا ماتسد الباب و قبل ماتمشي لسويت و تحل بابو لي كان مقابل باب الكابران بقات كتسمع صوت الغوات …بدات كتقرب شوية بشوية و كتمشى فداك الكولوار حتى بان ليها شخص كيتغاوت مع شخص اخر و من حركاتو باينة كيغوت تعلى خدامو و جرا عليه ….بقات كتشوف فيه شوية هز القبضة ديالو و خشاها فالمراية لي قبالتو حتى تشخشخات و دمات يدو …شهقات بقوة حاطة يديها على فمها و مطرطقة عينيها و هو ضار عندها ببرود ….كان شخص طويل و اشقر عينيه زورق و ماعندوش اللحية…بقا كينهج و هو كيشوف ف شعرها الطويل لي حاطة فوقو زيف غير من لفوق و عينيها لمكحلين لكبار …نطق و دوا ب الألمانية…
أدريان: مالك فاياش كتشوفي …
شريفة:(بلعات ريقها كتشوف فيدو و نطقات ب فرنسية ) يدك كتنزف
أدريان:(بدل لغتو للفرنسية ) مكنحملش هاد اللغة ….نتي فرنسية؟؟ مابايناش فيك
شريفة: مغربية …
أدريان:(بدا كيتهدن) ماعليش
شريفة:(حيدات الشال من راسها و قربات منو ) ممكن ؟
أدريان:(عطاها الامان ب عينيه)
…قربات منو و لواتو ليه على يديه باش يحبس النزيف ….بقات كتعقدو ليه و هو كيشوف فيها و ملاحظ الخالات لي فعنقها منثورين…سالات ليه و بعدات منو …
شريفة: بالشفاء
أدريان: شنو سميتك
شريفة: ماشي مهم … بسلامة
….عطاتو اخر نظرة و مشات بسرعة لسويت ديالها و هو تبعها حتى قرا النمرة د السويت و رجع الادراج ديالو …دخلات لبيتها و بدلات حوايجها بالخف و خرجات سدات الباب و مشات عند لسويت د الكابران ….دخلات عندو لقاتو يالاه خارج من الدوش ملوي عليه فوطة و سارد بالما كينشف شعرو …بقات كتراقبو و هادي اول مرة تلاحظ ان كتافو عراض و صدرو عريض و فيه زغب خفيف …و كرشو سمطة…ضار لعندها و نطق …
سيِّد: فين كنتي ؟
شريفة:(بلعات ريقها و هي باقا كتشوف ف صدرو) غير غير هنا …كنت كنبدل
سيِّد:(قرب منها رافع حجبانو و ملاحظ عينيها كياكلوه) ماعندكومش غض البصر فشريعتكم ؟
شريفة: (شاف فيه ) ماتفرضش على النسا
سيِّد: و شنو تفرض عليكم ؟
شريفة: الطاعة
سيِّد: هادي بزز منك …
شريفة: لا نتا قلتيلي حتى حاجا مابزز…ياك كولشي بخاطري
سيِّد:(هزها بخفة) اجي نوريك كولشي بخاطرك …
….بقا هازة فيديه و هي كتنطع منو و كتغوت حتى حطها بشوية على لفراش و بقا كيرش عليها شعرو … مد يديه لجنابها و هي طلقها بضحكة طويلة و بدات كتعوج ….
شريفة: حشم شي شوية و بعد مني
سيِّد:(عاود حط يدو فجنابها و دارت نفس ردة الفعل ) كتهري ؟
شريفة: لا اسيد لا …وا بعد مني
….مد يدو كيهر فيها و هي كتغوت و ضحك بصوت عالي و كتحيد ليه يديه…طلع فوق منها كيشوف فيها بعينين شهوانيين بحال الى بغا يفترسها و هي حبسات الضحكة كتشوف فيه بخوف …
سيِّد: غلاضيتي شوية …
شريفة:(بلعات ريقها ) ماعرفتش…
سيِّد:(دوز لسانو على شفايفو) غدا دوشي ….
شريفة:(بقات كتبلق فعينيها) اه واخا
…بعد منها و ناض و هي لاحظات ان عضوو تصلب تحت الفوطة كون كانت مدوشة كون خشاه فيها و كاع مايرحمها …بعد منها مشا كيشرب الما باش يبرد على راسو و بقا كيلبس حوايجي قبالة لمراية و هي مغطية عينيها باش ماتشوفش فيه …توجه ناحيتها و هو كيسد صدايف د قميجتو و نطق …
سيِّد: فاش تمشي لبيتك ماتخرجيش… حتى نجي
شريفة: دابا شحال انبقاو هنا ؟ و واش انبقا محبوسة فلبيت ؟؟
سيِّد:(ملاهي مع صدايف) انا نشوف …
…مشا توجه مرة اخرى لقبالة المراية و هو كيلبس الزي الرسمي ديالو …كان زي عامر بالاوسمة و الشعارات و عاطيه واحد الهيبة فشكل …ناضت كتشوف فيه و قربات منو و نطقات …
شريفة: هادي هي اللبسة ديالك …جاتك زوينة
سيِّد:(ابتسم)
شريفة: علاش مكتلبسهاش ؟؟
سيِّد: كنلبسها غير الى عندي شيحاجا مهمة …
شريفة: هي هاد المؤتمر مهم …علاياش ضاير و فوقاش اتساليوه و …
سيِّد:(جرها من يدها كيشوف ف عينيها ) ششش كثرو فيك سوالات
شريفة:(قلبات شنافتها بحزن) نتا مكتعطينيش الخاطر …
سيِّد: نسالي خدمتي و نعطيه ليك … (مد يديه قدامها) سدي صدايف
..بقات كتسدهم ليه و هي مركزة معاهم و مخرجة فمها و هو مبتسم من منظرها…سالات ليه و قربات للكول ديالو كطويه و كتأكد بلي كولشي مزيان …بقا كيمشط شعرو و دار ليه القبعة العسكرية و توجه للطبلة كيلبس قفازاتو البويض لي محطوطين تم …شافت فيه انه مشغول و مامساليش ليها و بدات كتبعد شوية بشوية لكن عاود ناداها
سيِّد: اجي لهنا …
شريفة:(تحركات ناحيتو ) هاني …ناقصاك شيحاجا ؟
…قرب من شفايفها و طبع قبلة …حس بيها مادارت حتى ردة فعل و كمل سلسلة من القبلات…كان محتاج شفايفها حس بيها كتروي عطشو و كترضيه شوية واخا كان باغي كثر …ضغط على فكها حتى فتحات فمها و دخل لسانو كيلعب بلسانها ….حكمها من خصرها بعنف حتى تأوهات و طلع يدو حطها فوق صدرها باغي يجبد ليها بزا٠زلها…وقفاتو و هي مبعدة و نطقات …
شريفة:(وجهها حمر و كتنهج و ترجف) ماديرش هاكا …ماصالحش
سيِّد:(كينهج حتى هو و شد يدها حطها فوق ز٠بو ) مابغاش يهدا من قبيلة …ايبقا هاكا نهار كاملو …
شريفة:(بلعات ريقها كترجف) اويلي …
سيِّد: ماخويتوش شهرين ….و انا مكنصبر حتى سيمانة…
شريفة:(هبطات راسها ماعرفات ماتقول ليه كانت ذاتها كاملها كترجف و حشمانة )
سيِّد:(تنهد بضيق و مطلع راسو للفوق بعدما حس بيها ماقادراش ترضيه و لو بلقليل ) داكوغ …نزيدو نصبرو …سيري لبيتك …
…غبرات من قدامو بسرعة …هزات ساروتها و خرجات مشات لبيتها …سدات بابها و حطات يدها على قلبها لي كان كيضرب بطريقة هستيرية و ذاتها كاملها تنملات…و كلامو كيتردد على المسامع ديالها …اما هو بقا فالبيت و مشا حل سرجم باش يبرد شوية و ينسى داكشي لي كيضور ليه فراسو ….
خرج من سويت ديالو لقا “دياغو” كيتسناه ف لخر د الكولوار….تحرك قدامو هابطين حتى لتحت و فتح ليه باب طوموبيل…ركب و مشا ركب حتى هو …بقا كيشوف فيه من لمراية باش يعطيه اشارة و عطاهالو بعينيه و انطلق…
سيِّد: العسكر تابعينا ؟
دياغو : راهم مورانا اسيدي ….
….كملو طريقهم حتى بانت ليهم مظاهرة كبيرة ف الشارع و العسكر محاوطينها و مامخليينش ناس يوصلو لطوموبيلات….بقا كيشوف فيها بلامبالاة و كيسمع الهتاف …كان الشعب التونسي حاقد و ينتفض على شنو طاري ….و كان من حقو لأنه كان المؤتمر الثلاثون في سلسلة المؤتمرات الدينية الكاثوليكية لي كانت كتقام تحت اسم ” المؤتمر الافخارستي” و هاد المؤتمر كيدار و لأول مرة فبلد عربي مسلم و ختارو تونس من دون كاع الدول المسلمة لأن قرطاج كانت محطة لبمسيحيين قبل الاسلام و تاخدو هاد الحجة دريعة لأعمالهم…هادشي خلا الشعب التونسي يرفض بشدة ان القيم الاسلامية ديالو و الدين ككل يتعرض لهاد الاذى و هادشي جا من بعد ما الاستعـ مار الفرنسي خاطب الناس بشكل مباشرة من خلال الصحافة و الجرائد بلي خصهم يعتانقو المسيحية و يبعدو على الاسلام و ماكتافاوش بهادشي سدو جوامع و اي حاجا عندها علاقة بالاسلام و الى حصلو شيواحد كيطبق حقو الشرعي ف التدين و اعتناق اي دين بغاه كيتعاقب بالحبس…و تماداو كثر بحيث انهم لبسو لباس الصليبيين للاطفال فالمدارس و الشوارع و بداو كيطبقو هاد المنهجية على الجيل الجديد …
وصلو قدام قاعة المؤتمرات و ماخرج من طوموبيل حتى تأكد ان العسكر محاوطينو …نزل بكل تبختر و جبروت و تحرك للداخل…كيشوف ان كولشي دخل و شيوحدين باقيين برا …مشا قصد قاعة المؤتمر و بدا كيضور عينيه حتى جات ف سميتو و جلس بلاصتو ….اما فنفس لبلاصة كان “ميراتش” وصل مع “مليكة” و بما انها كتمثل مرافقو الشخصية لبسات لباس عسكر اسباني…و بقات كضور عينيها فالارجاء….
ميراتش: عنداك تتهوري…خلي ندوزو هاد المؤتمر على خير
مليكة: ماكرهتش نسفك دمهم كاملهم ….
ميراتش: ماشي كولشي هنا يستاهل هادشي …
….بقا كيعطي التحية براسو على الشخصيات و دخل للداخل…بقا كيضور عينيه حتى شاف بلاصتو و بالصدفة شاف حدا من كانت …ابتسم بخبث و توجه عندو …عكسها هي لي منين لمحاتو فضلات تبقى بعيدة باش مايشوفهاش…مشا و جلس حداه و نطق بتبجح
ميراتش: على سلامة الكابران … عمرك طويل بان ليا
سيِّد:(خنزر ف دياغو لي كان بغا يتهجم عليه و عطاه نظرة انه يبعد و شاف ف ميراتش ببرود) عمري طول من عمرك …
ميراتش: و شكون ضمن ليك ؟
سيِّد:(ابتسم) فاش كنصيفطو الضربة لشيواحد …كنضربو باش نقتـ لو ماشي باش نضرو … (شاف فيه بتمعن) غلطتي منين ماقتـ لتينيش… مرحبا بيك عند الكابران …غادي نضايفك مزيان
ميراتش: (ضحك باستهزاء) و انا واجد …
سيِّد: كنتمنى …
قاطع كلامهم صوت الجنرالات و الدبلوماسيين و الوزراء و الشخصيات الكبرى داخلين … كل واحد شد بلاصتو …تقدم رئيس الجمهورية “غاستون دومبرغ ” للوسط و بدا ف حديثو ….
غاستون: مرحبا بالاعضاء ديال المؤتمر… تشريفكم لهاد الحدث فخر عظيم للدول العظمى خاصة انه اول مرة غادي يدار ف بلد عربي …و باش نفتاتحو المؤتمر ديالنا و نطرقو لأهم المواضيع لابد انني خصني نشيد بمجهودات الجنرال ” سيد افرو ” و ” ميراتش ديرافير ” لتطبيقهم الظهير البربري..و ايضا اكتمال 100 سنة على استوطان الجزائر ب اشراف الماريشال ” ليوطي ” و للأسف ماقدرش يحضر معانا لكن حضر بالنيابة عليه الجنرال و اليد اليمنى ليه” ألكسندر ” … و ايضا تطبيق الحملات الصليبية على تونس و تعميم المسيحية فيها …
أدريان:(كان معصب من هاد الكلام و تسناه حتى سالا و نطق ) و ألمانيا رافضة هادشي …كيفاش كتجبرو الناس على المسيحية فين هي حرية التعبير و اعتناق الدين؟
ميراتش:(بتسرع) و ألمانيا شنو كدير هنا منين الامر متعلق غير ب انجلترا و اسبانيا و فرنسا
أدريان: جيت كممثل للدولة الالمانية باش نشهد و نراقب شنو كديرو
سيِّد :(غمض عينيه كيتذكر هاد صوت لي ماخافيش عليه …عوج رقبتو بشوية كيطل و هو تجي عينيه ف عينين ادريان و نطق بتبجح) هاد لكلام مكيشملش دولة كتنهج نظام دكتاتوري بحال ألمانيا ولالا (باستهزاء) افخامة السفير أدريان….
أدريان:(ابتسم) كنت باغي نقول نفس الشيء على فرنسا و المجازر لي قتارفات فهاد الآونة الاخيرة ….
سيِّد: طبعا من حقك ترفع دعوة للسلطات العليا فقط اذا عندك دليل واحد ….ولي خصك تفهمو اننا هادشي لي كنديروه كيندرج ضمن الحداثة لي كندخلوها للشعوب النامية …
أدريان : الشعوب النامية مامحتاجاش ليكم
سيِّد: (باستفزاز) كنظن ألمانيا محتاجة لينا كثر …دولة كبيرة بحالها و كتصيفط ناس همجيين و قلالين خبرة …خايبة فحقها
أدريان:(خبط فالطبلة قدامو و وقف) مكنسمحش لييييك تجبد دولة على قدها و طعن فيها …حتاااارم راسك
سيِّد:(ابتسم برضى و جبد الصيكار كيكميه ) كون ماكانتش بصح ماغاديش دير هاد ردة الفعل …و باس العصبية كاملها الشعب عارف الدولة ديالو و عليها كيهاجرو بسبب الاضطـ هاد لي كيعانيوه….
غاستون :(شاف القضية حامضة و بدا كيبرد السوق ) هادا ماشي موضوعنا كنتمناو منكم تلتازمو بأخلاقيات العمل ….هاد المؤتمر درناه فاطار الانجازات و اكيد غادي تكون فرصة نوضطو العلاقات بيناتنا …
أدريان:(جلس معصب ) فرنسا هي فرنسا عمرها تتبدل …
ميراتش:(همس ل سيِّد) اوبس عدو جديد
سيِّد: نتا لي جديد …اما هو قديم … (نطق بصوت عالي ) قبل ماندوزو لحاجا اخرى بغيتكم تقدمو التعازي لروح الفقيد ماريانو ديرافير…(شاف ف ميراتش بخبث ) سمعت بلي ما٠ت فظروف غامضة و هادشي فقط من مور ماكان كيطالب برجوعو لحكم شمال المغرب ….
ميراتش: ( كيخنزر فيه ) كنشكرك…. و لكن الاب ديالي ما٠ت بسبب المقاومين
سيِّد: مكنظنش كاين دليل ملموس…سمعت ان باك ماخرجش ديك الليلة من دار … ماشي بعيد يكون تغدر ف دارو
ميراتش: شنو بغيتي تقصد ….
سيِّد: المعنى واضح و باين
غاستون : طبعا هاد الامر غادي نوجهوه للسلطات الاسبانية باش تفتح تحقيق شامل …. و انا بيدي انقوم باللازم
سيِّد: منهنا لتماك كنقتارح ان الجنرال ” ميراتش ديرافير ” يتعفى من المهام ديالو حتى نعرفو القصة كاملها ….
غاستون: و لكن هاكا غادي يبقا شمال المغرب بدون جينرال….
سيِّد: (كيشوف ف ميراتش بنصر) كاين لي يقوم بمهمتو و بما ان السلطات الفرنسية هي لي كتسير السلطات الاسبانية ف الحل عندها
ميراتش:(بداو كيركبو فيه الاعصاب و همس ليه) شنو كدير ؟!!
سيِّد :(بنفس الهمس ) كنقوم بالواجب
باغي يجبد سلاحو يتيري فيه و هو يشوف ف مليكة كتهدنو بعينيها و كتحركلو راسها بلا …رجع سلاحو لبلاصتو و هو كيغلي و مامسروطاش ليه …نطق “غاستون” مرة اخرى …
غاستون: الاحتفال بهاد الانجازات ماخصهمش ينسيونا ان الشعب التونسي رافض و بشكل قاطع هاد الحملات الكاثوليكية و خاصنا حل
أدريان: بطبيعة الحال غادي يرفضو انهم يتهانو ف دينهم…
غاستون: بغينا حل ماشي عتاب اسي أدريان… (شاف فيهم كاملهم ) حتى واحد ماعندو الحل زعما ؟؟؟ (بقاو ساكتين و حتى لي دواو عطاو حلول غير مجدية …شاف ف سيِّد و ارتأى انه يسولو ) و نتا اسي إفرو عندك الحل ؟
سيِّد: شغلكم هاداك …الى بغيتي الحل خلصني ماشي نخدم هنا و لهيه
غاستون:(ضحك بصوت عالي واخا حس بالاحراج) شحال عزيز عليك تبسط معانا اسي إفرو …حنا عارفينك غادي تعطينا شي حل
سيِّد:(تنهد ) المجتمع مكون من جوج اشخاص المرأة و الراجل و المجتمع تونسي بحالو بحال المجتمعات العربية المتدينة و التقليدية فيها كيحكم الراجل و كيبسط نفوذو… نقدرو تلهيو الناس على هاد الحملات الصليبية فقط الى برزتو دور المرأة و مابقاتش مخبية و عطيتوها الحق طالب ب التمدرس و الخدمة و تحيد حجابها باش تعلن على تحررها و يكون عندها ادوار مماثلة بحال الراجل و حسن منو …هنا الراجل ماغاديش يرضى اكيد و غادي يتلهى مع المرا و اينسى قضية الدين و شوية بشوية انبقاو نفككو المجتمع و ايخرجو على الشرع ديالهم ….
بقاو ساكتين كيشوفو ف بعضياتهم و كيشوفو فيه …كانو مصدومين من هاد الخطة الخبيثة و اثارها على المجتمع….
غاستون: هاد الخطة نقدرو نطبقوها على البلدان الاخرى ؟
سيِّد: لا … كل خطة كتطبق ف بلاصتها نعطيك مثال بالجزائر حاليا الجنرالات كيطبقو نظام الاخوة المسلمين باش يزمتو الشعب و مايخليوهش يوعى و يتحرر حيت هادشي منافي للشريعة و هاكا غادي يطيحو فالتشدد الدين المؤدي للارها٠ب …(شاف ف الكسندر) ولا انا غالط ؟
ألكسندر: عندك الحق … و هادي سياسة ليوطي
غاستون:(ابتسم ) نقدرو نطمنو على نفوذنا فالمغرب من بعد مو٠ت باك …الرئيس المقتدر فيليب بيتان كانت عندو نظرة مستقبلية حيت ختارك
سيِّد: (طلع حاجبو فيه ) و هادشي عندك فيه الشك ؟؟
غاستون: لا انا لا اي واحد فهاد القاعة و لا خارج القاعة يقدر يشك فيك … و كنظن سالا اجتماعنا و لكن حفلتنا باقا مطولة هاد الايام …كنشكركم على حضوركم….
دياغو: سيدي يالاه نمشيو قبل ماتخوا القاعة
سيِّد: داكوغ ….
….خرجو بسرعة من تماك راكبين ف طوموبيل و متوجهين للأوطيل…نفس الاوطيل لي كان غادي ليه “ميراتش ” و “مليكة” …هو كيغوت و يسب و ماقادرش يتقبل شنو واقع فيه و هي غير ساكتة و كتخمم….وصلو للاوطيل و نيشان للسويت ديالهم …دخلات و جلسات ببرود كتسمع ليه بتمعن….
ميراتش: انا يدير فيا هااااكا …انا يتاهمني قدام الناس كاملهم و يهيني دااابا كيفاش تعفيت من خدمتي ؟؟؟
مليكة:(الصمت)
ميراتش: ماغاديش دوي ؟؟؟ اتبقاي ساكتة؟؟؟
مليكة : ماتوقعتش الكابران يكون بهاد الخبث و الذكاء كاملو …انا بكثرة ما مصدومة انا معجبة ب طريقتو…خلاكم تبانو قدامو صغار و بلا خبرة ….(ابتسمت بحرقة) هاداك الى بقا ف المغرب عمر المغرب يتحرر …
ميراتش: شوووفي انا فاش كندوي و نتي فاااش كدوي …نتي مستوعبة انه الى تفتح تحقيق انمشيو فيها …مابقا لا جينرال لا زمر
مليكة: كان خصو تفكر قبل ماتشري عداوة معاه …بسباب طيشك و خفتك جبدتيه علينا …ياكما كيحسابلك حدو هنا ؟ مازال ايوريك لويل
ميراتش: شنو المعمووول ؟؟؟
مليكة: خليني نفكر …غير بلمهل و منين اتجينا الفرصة ماغاديش نعطلوه…اما دابا نركزو على الشخصيات لي ايمـ وتو….
ميراتش: شنو فراسك …
مليكة:(طلعات حاجبها فيه ) غادي نهبطو للحفلة لي كاينة هاد لعشية …بصفتي عشيقتك …هاكا نقدر نتقرب من رجال
ميراتش: ماشي وقت السيبة ديالك دابا
مليكة: عرفتي شنو مشكلتك ؟؟ دماغك مافيهش لعقل …
ميراتش:(شدها من يدها بعنف) وااياااك تغلطي فيااا …
مليكة: الى ماقربتش منهم هاكا ماغاديش نطبقو لي بديناه …تيق فيا
ميراتش: الى كان شيواحد شافك قبل ف دور الخدامة شنو نقولو ليه دابا …
مليكة: ماغاديش يعقلو عليا
ميراتش: واخا …انمشي على هضرتك هاد المرة …نتمنى ماندمش
اما ف السويت لاخر فين كانت جالسة ف بيتها غير كضور و قنطات وحدها ماعرفات مادير …كتمشي و تجي حتى تدق بابها و مشات حلاتو …بانت ليها واحد البنت من الزي ديالها كتبان عاملة فلوطيل جايبة معاها الماكلة…
ميرال: بونجوغ مادموازيل…
شريفة: (بعفوية ) مرحبااا اختي دخلي …
ميرال:(نطقات بتونسية) يعيشك ختي انتي مغربية …
شريفة: اه مغربية …
ميرال: نحبوكم زادا… ( دخلات ليها الاكل) جبت معايا الاكل …نتمنى يعجبك
شريفة: لهلا اخطيك …بقيت هنا بوحدي و مليت تقدري تجلسي معايا شوية
ميرال: بصراحة مانجمش عندي خدمة كثيرة …
شريفة: صافي مانعطلكش على خدمتك
ميرال: امم ماعليش نجم نقعد معاك شويش …
شريفة:(جراتها من يدها بحماس ) اجي مرحباااا بيك
….بقاو جالسين يضحكو و يبسطو مع بعضياتهم و يتشاركو اخبار بلدانهم …اما الكابران كان دخل للاوطيل و طلع نيشان للسويت ديالو لكن قبل مايدخل وقف قدام السويت ديالها و يالاه ايدق سمع الضحك …جمع القبضة فيديه و بدا يدق بجهد …تحل لباب قدامو و دخل …
سيِّد: شكون معاك هنا …
ميرال: عسلامة سيدي …
شريفة: هادي ميرال …خدامة هنا كانت مونساني
سيِّد:(حرك راسو )
ميرال: خصني نمشي توا …
شريفة: رجعي عندي غدا …
ميرال: مرحبا …
…خرجات “ميرال” و “شريفة” بدات كتشوف ف “سيِّد ” و هو كيبادلها النظرات….
شريفة: مالك ؟
سيِّد: واش نتي لي قال ليك السلام كتعرفي عليه ؟؟ عندك مشكل ديري حدود ؟
شريفة: قنطت و خاصني لي يبقا معايا يونسني و البنت ظريفة و قالتلي اتعاوني ف اي حاجا حتاجيتها
سيِّد: ضبري راسك
مشا و خلاها و هي تبعاتو للسويت ديالو …بدا كيحيد حوايجو و هي تنطق من وراه حاسة بيه مقلق و معصب …
شريفة: واش درت شيحاجا قلقاتك ؟ مالك مقلق
سيِّد: :(ضار عندها و قرب ليها ) مكيعجبنيش ضسري عليك بنادم …(حط يدو كيحيد ليها شعر من وجهها) و انا مامقلقش
شريفة:(بتردد) و نتا لباس ؟ احم كنقصد زعما …
سيِّد : اش كتقصدي ؟
شريفة: زعما داكشي لاخر …(بلعات ريقها ) مابقيتيش (بصوت منخفض يكاد يسمع) سخون ..
سيِّد: اااه كتقصدي هادا (حط ليها يدها عليه ) طفاوه ليا دوك شما٠يت
شريفة:(خطفات يدها بسرعة) ااه مزيان
سيِّد:(بطنز ) محتاجاه ؟ بغيتي نشعلو ليك ؟؟
شريفة:(ولات حمرة ) اوييلي لا انا ماقلتش هادشي
سيِّد:(ضحك بصوت خافت ) وجدي راسك انهبطو لتحت
شريفة: شنو كاين لتحت ؟؟
سيِّد: ايكونو ناس و صاف …ماغاديش نتعطلو
شريفة: واخا …انا شوية و نوجد …
سيِّد: ماديريش لكحل ف عينيك و ديري نقابك …
…مشات بسرعة لسويت ديالها جبدات قفطان حمر منبت بلعقيق و مضمة فضية و الشربيل…اكتفت بلحالاقات و الدبالج فيديها و ظفرات شعرها و حطات فوقو شال طويل مغطي ظهرها …دارت خيط الروح و دوزات نقاب خفيف على وجهها …خرجات بسرعة لقاتو كيتسناها كان مبدل حوايجو ل ملابس رسمية كيرتاح فيهم …طلع عينيه فيها و ضيقهم
سيِّد: تهليتي فراسك …
شريفة: ياكما معيقة …
سيِّد:(تنهد) زيدي قدامي …
….مشات هي وياه هابطين فدروج حتى وصلو لجردة ديال لوطيل اي كانت عاااامرة و فيها ناس كثار صرت حديثهم مسموع و كيتضايفو بالمشروبات…مشات هي و ياه و جلسو ف طبلة ديالهم حتى تم مناداتو …
دياغو: سيدي …الجينيرال ألكسندر بغا يدوي معاك
سيِّد: فينو ؟
دياغو:(نعت ليه) لهيه اسيدي
سيِّد: بقا مع شغيفة …ماتخليهاش ..
…ناض مشا يتكلم معاه و بقات شريفة كضور ف عينيها فالارجاء …كتبتاسم للناس لي كيبتاسمو معاها و شادة كاس دالعصير فيدها …فنفس الحفل دخلات “مليكة” لي كانت لابسة لباس اوروبي مزير على المفاتن ديالها و شابو فوق راسها و مع جسمها الممشوق كتبان سيدة من الطبقة النبيلة و فاتنة الجمال …شادة فيد ” ميراتش” و كيدوزو بين الناس يسلمو عليهم … حتى وقفو مع “غاستون “
غاستون: مسيو ميراتش شرفتينا …(شاف ف مليكة ب اعجاب) نتا و الانسة (هز يدها باسها ليها )
مليكة: ماري… (شافت ف ميراتش) حبيبتو
غاستون: عندك الزهر بهاد الانسة الغزالة …
ميراتش: (ضحك) ماتخيلش زهر لي عندي (شاف فيها) حبيبة (باس يدها ) انخليك مع السيد غاستون شوية و نجي
مليكة: خود راحتك …
…مشا و خلاها تنفذ داكشي لي تافقو عليه حتى طاحت عينو عليها …ابتسم من قلبو و هو كيشوف فيها و مشا ناحيتها وقف عليها …
ميراتش: شريفة …نتي هادي
شريفة:(وقفات مبتاسمة) ميراتش هه سلام
ميراتش: فرحت منين شفتك …مدة هادي بيناتنا …كنشوف بلي الكابران مافرطش فيك
شريفة: هادشي لي كتاب عليا
ميراتش: كنعتاذر حيت ماقدرتش نهربك
شريفة: بالعكس درتي لي فجهدك …
ميراتش: كنتمنى مايكونش آذاك…
تبدلو ملامحها و هي تفكرات ديك ليلة و يالاه اتجاوبو نطق “دياغو ” بحدة موجه هضرتو ليها …
دياغو: الكابران الى شافك واقفة معاه ماغاديش يعجبو الحال
ميراتش: و حتى انا ماغاديش نبغي ندير ليها المشاكيل …فرصة سعيدة سينيورا شريفة و فوقما حتاجيتيني اتلقايني
…مشا و هي جلسات فبلاصتها … اما فجهة اخرى كان الكابران واقف مع “ألكسندر” كيتكلمو بكل جدية …
ألكسندر : ليوطي مقلق منك و ساق لخبار شنو درتي ففاس
سيِّد: ماعندوش لحق يتدخل ف قراراتي و مع ذلك مايعجبنيش لحال الى تقلق مني
ألكسندر: شنو بانلك تمشي معايا للجزائر و تلاقا معاه شخصيا
سيِّد: نفكر و نشوف …
…خلاه واقف و رجع ادراجو عند “شريفة” لي غير شافتو جاي ناضت مقابلاه و مبتسمة حتى نطق “دياغو”
دياغو: سيدي ميراتش جا لهنا و كان كيدوي مع شريفة
سيِّد:(خنزر فيها) شنو بغا
شريفة: كان كيسولني على راسي و صاف و لكن دغيا مشا
سيِّد: ماتوقفيش معاه مرة اخرى
شريفة: ماعليش مادرتش شيحاجا خايبة
سيِّد:(بعصبية ) شغيفة !!! (خنزرات فيه و تخطاتو مقلقة لكن حسات بيه شاد ليها فيدها و نطق بحنان و همس … ) ماقصدتش نغوت عليك
شغيفة:(طلعات فيه عينيها و يالاه بغات تجاوبو مشاو عينيها لقنت اخر و حلات فمها بصدمة ) اويلي مايمكنش …
بقات كتشوف فيها بعدم تصديق و الحرارة كطلع معاها …مامتيقاش عينيها و كترمشهم بزربة غير باش تتأكد …اما هو كان كيشوف فيها و طلع حاجبو فيها و ضار يشوف فين كتشوف …
سيِّد: مالك ؟
شغيفة :(حطات يديها على حنكو و ضوراتو عندها ) والو …غير جاني الجو غريب عليا
سيِّد: جلسي تبتي بلاصتك …
شريفة : بغيت نمشي لبيت لما …
سيِّد:(شاف ف دياغو) سير معاها وقف فالباب حتى تخرج
شريفة: لا مايحتاجش…ماتنساش بلي ماخصش ناس يحسو بلي مهتم بيا …مصلاحتك هي لولة
سيِّد: من امتى كتهمك مصلاحتي ؟؟؟
شريفة: من ليووم …(كتشوف ف دياغو باش يقنعو معاها )
دياغو:سمحلي اسيدي تدخلت ولكن راه عندها الحق …من الافضل نديرو مسافة
…ناضت بسرعة مشات ماعطاتوش فرصة للرفض…بدات كدوز بين الحضور حتى كانت اتخرج و تسنات حتى مابقاتش تبان و مابقاش متبع ليها العين و عاودات دخلات بين الحضور غادية مقصداها…بقات كتمشى بخطوات بطيئة كلما كتقرب منها و كتأكد واش هي و لالا …حطات يدها على كتفها و نطقات برجفة …
شريفة: مليكة …
مليكة:(ضارت عندها بسرعة مصدومة فيها و مع كانت كدوي مع غاستون ماقدراتش تنطق ب حتى حرف)
شريفة: نتي حية …مامتيش…و لكن فين كنتي ؟؟؟
مليكة: ششش غادي نفهم ليك كولشي و لكن دابا مايصلاحش
شريفة:(بنبرة حادة ) خليتينا نبكيو عليك و بقيتي فينااا و فلخر صدقتي حية؟؟؟
مليكة: مااااتغوتيش اتفضحينا…عفاك غادي نشرح ليك كولشي منبعد غير خلي هاد لعشية دوز بخير …
شريفة : مكتعيايش من لكدوب …
مليكة: شريفة راني بين لحيى و المـ ـوت..سدي فمك دابا و منبعد غادي نجيك فينما كنتي …
شريفة:(تنهدات) واخا …ديري لي عجبك
مليكة: منين نتي هنا يعني جيتي مع الكابران … (شدات فيدها ) ماتخليهش يشوفني …عفاك ماتخليهش يلمحني
شريفة: كطلبي مني لي مانقدرش عليه …هاداك راه الكابران كيطيرها فسما …
مليكة: غييير هاد لعشية اشريفة عفاااك
غاستون:(قرب منهم ) كاين شي مشكل ؟
مليكة:(بالفرنسية) نو نو غيان…هادي شريفة معرفة قديمة بيناتنا
غاستون:(هز يد شريفة و باسها ) متشرفين انسة…نورتي الحفلة
شريفة: ميغسي…دونك نخليكم دابا …تشرفت …
…بعدات من حداهم و هي كتنهد و قلبها كيضرب …ماعرفات ماتسبق ولا توخر …كملات طريقها و قبل ماتوصل للطبلة لي كانو جالسين فيها شافتو ناض كيتمشى و موراه “دياغو” مشات كتزرب ف خطواتها حتى وقفات حداه…
شريفة: جيييت
سيِّد: سيري جلسي بلاصتك حتى نرجع
شريفة: لا خصك تبقااا معااايااا …ماعندك فين تمشي
سيِّد: عندي خدمة …سيري انا جاي
شريفة:(شدات ليه فدراعو ) نمشي معاك
سيِّد:(طلع فيها حاجبو ) شنو كديري !!
شريفة: ماتخلينيش بوحدي …ولا نمشي نهضر مع شيواحد علاما تجي …
سيِّد:(زيدها قدامو مزير على يدها ) مازال نتفاهمو على هادشي ..
…تحركو ناحية شخصيات بارزة ف نطاق العمل و بداو ف كلامهم و هي غير واقفة و حاضية لاتجي “مليكة” قدامو …هاد الاخيرة لي كانت رادة البال حتى هي …كدوي مع الجينيرالات و خايفة… فنفس البلاصة كان “أدريان” واقف و كيشوف ف الكابران لي معاه “شريفة” و مبتسم …و كيقول مع راسو انها معاه …ماحيدش عينيه عليهم و خصوصا انه لاحظ تشبث “شريفة” بيه و هو مزير على دراعها …بقا كيرشف من كاسو و منتابه ليهم …اما ف جهة اخرى كانت “مليكة” شادة ميراتش فالقنت و هي كدوي …
مليكة: شريفة شافتني و ماشي بعيد حتى الكابران يشوفني
ميراتش: تخباااي
مليكة: واش كتسطا عليا فين انتخبا ؟؟ مايمكنش ندير داكشي لي فراسي و الكابران هنا
ميراتش: و شنو لي فراسك ؟؟
مليكة: غاستون عرضني هاد ليلة ل سويت ديالو قال ليا غادي يكونو جنرالات كبار
ميراتش: شحال ؟
مليكة: ربعة …
ميراتش: شنو قلتي ليه؟
مليكة: وافقت بطبيعة الحال…
ميراتش: واش بعقلك ؟؟؟ كيفاش كتوافقي ؟؟؟
مليكة: علاش ؟؟ عادي اصلا هادي هي خطتنا
ميراتش: واش عارفة بلي بغاك قصارة و نزاهة ليهم ؟؟
مليكة: عارفة …و اصلا انا قلت ليه بلي عندنا مشاكل انا و ياك و باغا نرتاح و نفكر بعيدة عليك داكشي علاش قتارحها عليا
ميراتش: و نتي راضية على راسك يفوجو بيك ؟؟؟
مليكة: اه راااضية
ميراتش:(باستهزاء) الشيخة كتبقا غير شيخة …
ضرب ف كتفها و زاد و هي قرمات حجبانها و رجعات حدا “غاستون” …
مليكة : قلتي ليا هاد الليلة غادي تكون غير بيناتنا ؟
غاستون: وي مع صحاب عزاز عليا و عندهم دور كبير ف الدولة
مليكة : و لكن انا كنعاتب عليك …كيفاش اتخلينا بوحدنا و تمشي
غاستون:(ضحك بشكل مطول ) هاد ليلة غادي توصل مراتي من فرنسي و خصني نستقبلها
مليكة: سعداتها بيك
غاستون : المهم هو تستمتعي
مليكة : اكيد
غاستون: نخليك دابا …
…مشا تخطاها و على وجهها باقية ابتسامتها كتفكر بكل تمعن فهاد ليلة …اما “سيِّد ” و “شريفة” كانت حاضية معاه كاع تحركاتو كأنها غادي تاكلو بعينيها …مقربة ليه و فاهمة موضوع المراقبة بشكل غالط …شتت انتباهها “غاستون” لي وقف عليهم مبتاسم…
غاستون: سيِد إفرو …مرحبا بيك
سيِد : من ذوقك …
غاستون:(شاف ف شريفة ) نتي هنا …بانلي جيتي مع مسيو إفرو
شريفة:(دارت راسها صمكة مكتفهم مكتسمع)
سيِّد:(شاف ف شريفة و شاف فيه ) علاه فين تعرفتي عليها ؟
غاستون: كانت واقفة و سلمت عليك …اكيد مرا بجمالها مايمكنش مانشوفوهاش هههه
سيِّد:(نطق تحت سنانو بالمغربية و هو كيصطنع الابتسامة) و سلمتي عليه ؟
شريفة:(بخفوث كتحس بيدها كتزير) هو وقف سلم عليا …
غاستون: ماعلينا اسي إفرو …هاد ليلة غادي يكون اجتماع صغير نقصرو فيه مع بعضياتنا ف سويت ديالي …كنتمنى انك تجي
سيِّد: اجتماع بخصوص شنو ؟
غاستون: ماشي رسمي …عتابرها فقط للنزاهة و اكيد كاينين بنات زوينات رغم انني كنشك واش غادي تشوف ف شيوحدة اخرى و نتا معاك انسة زوينة بحالها …على العموم الى بغيتي تجيبها معاك مرحبا …غادي يكونو جوج جنرالات من تونس وواحد من الجزائر و الرابع من المغرب ..اما انا ف مامساليش هاد ليلة …
سيِّد :و ماشي عيب تجمعنا ف سويت ديالك و نتا ماكاينش ؟
غاستون: غادي نحاول بكاع جهدي نحضر اكيد …و نلحقكم
سيِّد: داكوغ …نفكر و نشوف … (مشا غاستون من حداهم و دار هو عند شريفة و نطق ) واش حيدتي نگابك قدامو ؟؟
شريفة: لهلا يحييه..علاش انحيدو قدامو
سيِّد: من صباح و هو جالس كي (سد فمو و تنهد ماباغيش يكمل كلامو ) ماعلينا تحركي قدامي مابقا عندنا مانديرو هنا
دياغو: و لكن اسيدي مازال ماهضرتيش مع بزاف د ناس مهمين
شريفة: هو بغا يمشي …خليه اصلا حتى انا عيانة … (كتشوف ايه ف عينيه ) نمشيو عفاك
سيِّد: نمشيو …
…خرجو من الحفل بسرعة و الشمس كتغرب …حيدات يدها من يدو و عاد ترخات حسات براسها هزات واحد الحاجة ثقيلة على الحمل ديالها …تحركات قدامو غير ساهية و كتفكر و هو موراها حتى وصل كل واحد لسويت ديالو و يالاه بغات تحل بابها و هو يجرها من يدها دخلها معاه …
شريفة: اويلي سيد شنو كدير ؟؟
سيِّد:(شد الباب و تكاها عليه حاكمها ) شنو هاد لفعايل وليتي كديري معايا ؟؟
شريفة: اشمن فعايل ؟؟
بقا كيشوف فيها مطولا …ماقادرش يجزم واش قاصداهم ولالا..بعد منها و مشا للداخل و هي خرجات مابغاتش تبقى معاه باش ماتفضحش…دخلات للسويت ديالها و مخلوعة …بدلات حوايجها و لبسات قميص مفخفخ و مريح و تكمشات بلاصتها كترتاح…حتى بدات كتسمع صوت الدقان ف بابها …مشات ليه بسرعة و حلاتو و هي دخل عندها “مليكة” و سدات الباب …
مليكة: منيتك حتى نتي السويت ديالك مقابل مع السويت د الكابران ؟
شريفة: و شنو بغيتيني ندير ؟؟ نقولو لا ؟
مليكة: ماعلينا …ياكما حس بشيحاجا
شريفة: يمكن …ماعرفتش و حتى الى حس راه ماغانعرفش
مليكة : عارفاه ديب …ماشي ساهل نتعاملو معاه و لكن خاص نطيحوه
شريفة: دوي على راسك …علاش كتجمعيني معاك ؟ نتي اصلا كتخططي و تنفذي بوحدك كيف لفعة فيك لغدر …
مليكة:(طرطقات عينيها فيها ) انا فيا لغدر ؟؟ انااا راه كنتقاتل كل نهار باش ناخذو استقلالنا…
شريفة : باش؟؟ بهاد لفعايل ديال بنات سوق ؟؟؟
مليكة: مازال ماباغا تفهمي بلي نتي سلاح ؟؟؟ جسمك و عقلك الى عرفتي تخدميهم اتوصلي لكولشي …نتي بين يدين جنرال على قدرو و حتى لدابا ماقدرتيش طيحيه ….كون انا لي بلاصتك كنت شحال هادي هرستو
شريفة: واش كضحكي عليا ؟؟؟ راه الكابران هادا …
مليكة: كيبقا راجل …
شريفة: واش كتلوميني و نتي ماعرفناك حتى فين مشيتي ؟؟؟
مليكة: زورت مو٠تي باش نوصل لي قتـ لو راجلي …و فعلا قـ تلتو
شريفة:(بارتباك ) كيفاش ؟؟
….بقات كتعاود ليها كولشي من نهار خرجات من عندهم حتى لهاد النهار …كانت كتعاود و “شريفة” مصدومة منها و كتشهق فكل مرة كتصدم…بقات حتى هي كتعاود ليها شنو وقع معاها و بلي ” الحيانية” سكنات معاها و عاودات ليها بلي تلاقات مع “هشوم” و بلي توحشوها و ايفرحو الى عرفوها حية …
مليكة: مازال مانقولو ليهم شيحاجا …انا دابا كل نهار بشخصية و سمية…ماغادي نتهنى حتى تطفى نار لي شاعلة ف قلبي
شريفة: انا معاك الى حتاجيتي اي حاجا …
مليكة:(شاف ف الساعة) انا دابا عندي حفلة خاصة ف سويت د “غاستون” من بعد و نهضرو….
شريفة: اشمن حفلة ؟؟ واش غادي يكونو فيها جينيرالات ؟
مليكة: اه باش عرفتي ؟؟؟
شريفة:(بغوات و خوف ) اويلي راه نفس الحفلة لي معروض ليها الكابران
مليكة: (ضربات ففخاضها) عاااد كتقوووليها ليا
شريفة: و بااااش عرفت انا غادي تكوني تماك
مليكة: لا لا لا ماتخليهش يحضر !!! ديري شيحاجا
شريفة: اش عندي ماندير ؟؟؟
مليكة: تصرفي و صاف …(شدات ليها فيديها) شريفة الى مشا حتى جا راه انمشي فيها …عفاك غير هاد المرة و مابقيتش نطلب منك شيحاجا …
شريفة:(بتوتر) صااافي سيري الله اخرج الامور على خير …
….خرجات “مليكة ” كطل فلكولوار ياكما جا شيواحد …حتى حسات بلي الوضع آمن و مشات …اما “شريفة” بقات كتفكر و متوترة عارفاه ايحصلها حيت مكتعرفش تكدب و لكن اتصبر …خرجات من سويت ديالها و بقات كدق ف بابو حتى فتح ليها و هي تشوف فيه بطريقة مطولة و نطقات …
شريفة: نقدر نبقا معاك …
…دخل بلا مايعطيها جواب و خلا الباب محلول …دخلات و سداتو و مشات لعندو لقاتو كيشوف ف الاوراق ديالو و كيكمي و مركز …جلسات حداه بلا ماتقول حتى حاجا ….
سيِّد : فيك الجوع ؟
شريفة: لا …و لكن الى كنتي اتاكل معايا ناكلو
سيِّد: مافياش …(مركز مع لوراق)
شريفة: غادي تبقا غير كتخدم ؟
سيِّد: نو …انمشي لواحد الاجتماع دابا …
شريفة: فهاد الوقت ؟؟ …بلاش
سيِّد:(حط لوراق و شاف فيها ) فين المشكل ؟
شريفة:(كتبلع ريقها ) بقا معايا …مابغيتش نبقا بوحدي …
سيِّد: ماغاديش نتعطل…
شريفة: عفاك (شدات ليه فيديه ) مكنحسش براسي مزيان بقا معايا
سيِّد:(حط يدو على جبهتها ) واش نعيط لطبيب …
شريفة: (زادت قربات منو ) بغيتك غير نتا …
سيِّد:(طلع حواجبو فيها عارف بلي هاد الهضرة ماشي هضرتها) متأكدة ماكايناش شيحاجا اخرى ؟
شريفة: لا علاش غادي تكون
سيِّد: داكوغ …هاني معاك انبقا شوية و نمشي …
شريفة:(ابتاسمات) المهم …بقا معايا و نفكرو واش اتمشي ولالا
…بقات كتسايس معاه و كتحاول تلهيه بلهضرة و لكلام باش ينسى و يخلي “مليكة” دير شغالها و فعلا كانت واجدة و متأنقة على غير عادتها …منين دخلات لداك السويت و هي غير جالسة كتكمي بلهداوة…و عينيها كتشوف بيهم الجنرالات بربعة و العاهـ رات لي جابو معاهم …حالة وذنيها و كتسمع شنو كاين و اخر المستجدات …ناضت بثقالة كتحرك حتى وقف قدامها احد الجنرالات… و تكلم باللغة الفرنسية
دانيال : من قبيلة و انا كنراقبك…لاحظت انك ماتحركتيش حتى لدابا …ياكما ماعجباتكش الحفلة ؟
مليكة:(ابتسمت بميوعة و جاوباتو بنفس اللغة) نوو …انا غير بغيت نمشي لطواليط…تقدر تجي معايا الى بغيتي (قربات من خذو و طبعات قبلة )
…ابتسم ليها و عينيه فيها و باغيها …شد ليها فيدها و مشا معاها للطواليط طلعو امل انه غادي توقع بيناتهم شيحاجا …لكن بحركة خفيفة منها و فورما عطاها بظهرو …سدات لباب و جبدات خنجرها طعناتو ف عنقو نيشان …صابت العرق الحساس و لي اكيد الى تقطع ماكتجلسش حتى واحد ف ثانية باش طيح جثـ ـة هامدة….بعدات منو كتشوف فيه باحتقار و مشات كتبول و و كتشوفيه و ف دمو لي داير بركة فالارض…جبدات كارو كتكميه و كتفكر شنو دير لهادوك لي برا …سالات المسائل ديالها و مسحات و قادات راسها و هبطات عند داك الجنرال كتفتشو حتى لقات الفردي و حطاتو عندهاا و هزات الخنجر بدمو و رجعاتو لبلاصتو و خرجات كأن شيئا لم يحدث و سدات لباب … بقات واقفة فبلاصتها كتشوف فيهم …بقاو ثلاثة د الجنرالات و ربعة د العا هرات…كان خصها تفكر ف حل للعاهـ رات قبل من الجنرالات…بقات كضور فعينيها حتى عرفات و تأكدات شكون الكبيرة ديالهم و مشات وقفات حداها …و بخفة و سرعة مسحات داك الخنجر العامر بدم ف حوايجها و حطاتو ليها ف صاك و رجعات لبلاصتها كأن حتى حاجا ماوقعات…خدات كاس كترشف منو و قربات من الجنرالات كدوي بثقة….
مليكة: تونس زوينة بزاف اكيد …لكن كنفضل نمشي لبلايص اخرين بحال ايطاليا و بلغاريا و تركيا و اماكن مختلفة….
جويف: كنظن انه عندك اطلاع كبير بالتاريخ و الفن
مليكة: اكيد…عائلتي عائلة كبيرة و الاب ديالي فنان و مؤرخ و حنا من اغنياء فرنسا ف اكيد يكون عندي اطلاع بهادشي
ادوارد: صحيح علاقتك ب الجنرال “ميراتش ديرافير ” ؟
سكوت: ههه ماكتفلتش الفرصة اصاحبي هههه
ادوارد: اكيد …مرا زوينة بحالها ماغاديش يفلتها اي راجل
مليكة: علاقتي مع الجنرال خدمة و صافي رغم انه كيحاول يتقدم للزواج مني بزاف د المرات و لكن انا رافضة …
جويف: و السبب؟
مليكة: انا بنت عائلة كبيرة ماعندهاش مع صداع و المشاكيل و عائلتو فيها صداع …
ادوارد: من حقك …
سكوت: بحال الى دانيال ماكاينش معانا ؟؟؟
ادوارد: فين مشا ؟
جويف: غادي نلقاوه غير فطواليط…انمشي نسول فيه …
….خلاهم و مشا لطواليط و هي كدوي مع لاخرين لكن مترقبة ردة الفعل…و داكشي لي كان …صرخ صرخة مفجوعة لدرجة ان كلشي مشا لعندو و شافو داك لمنظر و بقاو العاهـ رات كيغوتو…اسطنعت البكا و الخوف و نطقات …
مليكة: شنو هادشي ؟؟؟ شكون تجرأ يقـ تل الجنرال ؟؟؟؟
جويف:(كيزعزعو) دانيال دانيال ….
ادوارد: مات …
سكوت: القاتـ ل بيناتنا …مايمكنش يخرج من نهنا
مليكة:(حطات يدها على فمها و نطقات ب صدمة و هي كتشوف ف كبيرة العاهـ رات ) واااش هاداك دم لي فكسوتك ؟؟؟
ضارو كلهم لعندها و هي مخلوعة ماعارفاش باش تبلات….و قبل حتى ماتنطق هز “ادوارد ” يدو للفوق و نزل عليها بتصرفيييقة….
ادوارد: معااامن كتخدمي و شكون مصيفطك
كاتي:(كتبكي ب هستيرية) لا لا انا مادرت والو …
جويف:(قرب من اغراضها كيقلب حتى طاح الخنجر من صاكها) الخنجر عندهاااا ….
سكوت:(بعصبية) قلت ليكم بلاااااش من هاد العاهـ رات و مكتسمعوش
مليكة:(كتصطنع الصدمة) علاه هادو عاهـ رات ؟؟؟ كيفاش كتيقو فيهم يقدر يكون شيواحد مصيفطهم
ادوارد: ماري عندها الحق …(جبد السلاح ديالو ) اذن خصنا نصفيوها ليهم ….
….طلق الرصاص على العاهـ رات كاملين جابهم مقتـ ولات فالارض تحت نظراتها…كانت باغاهم يمـ وتو باش مايفضحوهاش …هي لي ماكانت كتحس بحتى شفقة اتجاههم المهم خطتها تنجح واخا يمشيو فيها الابرياء….جبدات من تحت كسوتها الفردي لي خداتو من عند “دانيال” فاش قتـ لاتو و بسرعة وجهات طلقة نارية ل “ادوارد” و بسرعة ضربات ل “جويف ” الفردي من يدو و زدحات ليه راسو مع الحيط …ماجات فين ضور حتى تبلوكات بلاصتها منين شافت الفردي قبالة عينيها و “سكوت” هازو …
سكوت: طلعتييي نتي القتـ الة
مليكة:(ابتسمت) مفاجأة …
سكوت: (بعصبية) شكووون مصيفطك ؟؟؟
مليكة: انا مكيصيفطني حد …انا لي كنصيفط الناس …
…شداتلو يدو و طلعاتها لفوق حتى تضرب الرصاص ف سقف و عطاتو بكوعها لكرشو حتى تزوى و زادتو ب دقة لحجرو بركبتها…حيدات ليه الفردي ووجهاتو لراسو و طلقات جوج رصاصات و جابتو ف أرضو….بقات كتنفس بسرعة و بصوت مرتفع و كتحس بنارها شاعلة و مابغاتش تطفى…كان هادشي غير شوية من بزاف لي كانت ناوية…ومات السلاح فالارض و يالاه كانت بغات تخرج حسات ب الخنجر جارحها ف ظهرها جرحة طويلة…ضارت على اثرها و طاحت للارض كتشوف ف “جويف” راسو كينزف و هاز الخنجر فيديه و اليد لوخرا الفردي…تصدمات و ماحسبات ليها حساب و نسات بلي ماصفاتهاش ليه …
جويف: عاهـ رة…غادي نقـ تلك….
…كتحس ب الم رهيب ف ظهرها و كتقطع ودماياتها كيسيلو و هي كتشوف مو٠تها قدام عينيها …. غمضات عينيها كتسنى أجلها …
…اما ف السويت عند الكابران …كان ناض بشوية عليه و هي كتشوف فيه و مراقباه حتى لاحظات انه كيبدل حوايجو… ناضت بسرعة و قربات منو و نطقات …
شريفة: مااااتمشيش ماغاديش نخليك تمشي …
سيِّد:(كيقاد قميجتو) باراكا من فعايل الصبيان
شريفة: اوا ديني معاك …
سيِّد:(خنزر فيها ) عاوديها ؟
شريفة: بغيت نقول بلاش …شوف هاحنا موانسين بجوج
سيِّد:(تنهد بضيق) ماتصدعينيش…
شريفة:(شدات ف قميجتو و قطعات ليه صدايف و نطقات بعصبية) و انا قلتلك ماغاتمشيييش
سيِّد:(شدها من شعرها بقوة جارها لعندو كيغوت فوذنها و كيلويه كثر و كثر ) هاد لفعاااايل ديال لمرض ماااديريهووومش معاااياااا و ماتزاااادش لي يحكم فيا و يقولي شنو ندير و شنو لا ….عرفي قدرك و مقاااامك مانتي إلا ساايبة عندي …انا لي كنحكم انا لي نقولك جلسي و ماتحركيش و انا لي عندي لحق نمشي فين مابغيييت…(طلقها بنترة) ااااخر مرة تحكمي ليا ف خدمتي …خدمتي و حياتي عليك بتيساع كتفهميييي ؟؟؟
شريفة:(شافت فيه مطولا و طاحو دموع لي تحجرو ف عينيها و نطقات ب صوت مغنغن بلبكا) فهمت …
سيِّد: مانشوفش خليقتك قدامي ….(بغوات) بييييتك
…تحركات و ماعاوداتش معاه الهضرة …بقات كتجر فرجليها و كتنخصص بلبكا…ماقاداش على هاد التعامل و على الهضرة لي سمعها و كثر من هادشي خايفة تكون ماوفاتش بالوعد ديالها مع “مليكة” …خرجات للشرفة مهبطة راسها كتبكي بحرقة … و صوت بكاها وصل ليه هو لي كان ايضا فالشرفة ديالو …كيشوف فيها بكل تمعن و كيراقبها قدامو …منين عرف بلي هي مع الكابران زاد فضولو ليها و منين شافها حاليا هاكا قدامو بهاد الحالة عرف بلي عندها شيحاجا كبيرة …و باغي يعرفها …
خرج من السويت ديالو معصب …كانت عصباتو و خلات دمو يغلي و يغلي…و طيراتلو گانتو …كان غادي بخطوات تابتة و “دياغو” من وراه تابعو…حتى وصلو للسويت ديال “غاستون” لكن لقاو العسكر و الاطباء ف باب السويت و هو واقف عليهم …غير لمحو و جا عندو كيزرب…
غاستون: مسيو افرو
سيِّد: مسيو غاستون شنو واقع ؟
غاستون: وقعات مجز٠رة ف الجناح ديالي و ماعرفناش شكون المسؤول عليها …ما٠تو ربعة د الجينيرالات و لبنات لي جاو يقصرو
سيِّد: كيفاش و شكون عندو مصلحة ف هادشي ؟؟؟ واش حققو مع الخدم د لوطيل و اي واحد قريب من الجناح ديالك ؟
غاستون: مازال مادرنا والو انا عاد وصلت و لقيت هاد الكارثة
سيِّد: خصنا نكثفو الأمن …
غاستون: من الافضل ترجع ل جناحك…مانقدرش نعرضك للخطر بعدما خسرنا ربعة من افضل الجنيرالات…
سيِّد: داكوغ …علمني باي حاجا …
…رجعو ادراجهم حتى سمع السؤال لي فيقو من سهوتو و كان كأن نفسو تكلمات…
دياغو: سيدي واش بان ليك هادشي لي وقع عادي ؟
سيِّد: معانا سفا٠ح هنا …خصنا نردو البال
دياغو: و لكن شنو الهدف ديالو من هادشي ؟
سيِّد: كنظن شيواحد عندو ثأر او واحد من المقاومة ، لكن …مكنظنش انه قدر يدخل يلا مايلاحظو شيواحد
دياغو: يقدر يكون رشاهم…
سيِّد: مكنظنش يغامر بهاد الطريقة…و ناس لي هنا ماعندهمش ديك الجرأة كاملها …
دياغو: المهم هو سلامتك اسيدي …
سيِّد: و لكن هاد القضية خاصنا نعرفو الحل ديالها …
….كملو طريقهم خاتم حديثهم بالجملة لي قال هو …اما ف احد الغرف و بضبط ف الجناح ديالو …كان كيتسمع الانين ديالها و هو كيعقم ليها جرحها بالنبيذ كانت عريانة و ناعسة على كرشها و متعرقة كاملها و كتحس بوجع رهيب … نطقات بتعب و هي مضورة عينيها عندو …
مليكة: علاش عتقتيني ؟ كنتي غادي تهنى مني
ميراتش:(ابتسم) انا ماعتقتكش…كنت نقدر نقتـ لو قبل مايآذيك و لكن خليتو حتى عطاك الطعنة
مليكة:(كتحاول تگعد ) كنتي كتراقبني ؟
ميراتش: نضمن بلي كولشي ايدوز مزيان
مليكة: كنتي معصب مني صباح …
ميراتش: هانتي تعاقبتي…
مليكة: (تنهدات ) و مازال ماقلتي ليا علاش عتقتيني…كنت انمـ وت و يتسالاو مشاكلك …و سيرة بنت لوزير غادي تدفن
ميراتش:(عاونها تقاد فالجلسة و شعرها ساترها) امكن حيت باقي عندي ماندير بيك (كيغطيها ب ليزار)
مليكة: مازال النار شاعلة فيا …مازال ماشبعت …مازال ثاري ماتسالا
ميراتش: و فوقاش ايسالي ؟؟ (ابتسم) ماعمرو مايسالي…كلما اتقـ تلي شوية غادي طالبي بالمزيد…
مليكة:(بانفعال ) و مازال انطالب كثر و كثر … حتى يرتاح ولدي و راجلي ف قبـ ورهم
ميراتش: ياك لي قتـ لهم خذيتي ثارك منو …ياك بَّا قتـ لتيه شنو باغا اخر ؟؟؟
مليكة: غادي نخرج على حياتهم كيما خرجو على حياتي …مانتهنى حتى يخرجو من بلادي ولا كل مرة ايمـ وت ولد و لا راجل و لا اخ و لا اب و لا ام شيوحدة …و غادي تحس بشنو كنحس (طاحو دموعها و بدات كتبكي) حرقولي قلبي …كنت هانية و مرتاحة مع راجلي وولدي…كنت كنبغيه كنت بايعة دنيا كاملها على قبلو هو الحب اللول هو لي كان حياتي و حيدوه ليا ….
ميراتش:(كيمسح ليها دموعها ) لبكا و لقتـ يلة ماغاديش ترجعو امليكة و هو ماغاديش يبغي يشوفك كتلوحي راسك لجهنم…
مليكة: جهنم (كتمسح نيفها) نتوما جبتوها لينا اوا جربو صهدها و تحرقو فيها …
ميراتش: امكن انا بحالي بحالهم و ماكاينش فرق و لكن ماكاينش شيواحد ايعرف شكون نتي و يسكت …و يعاونك…
مليكة :(حطات راسها على الكادر ) بغيت غير نرتاح…
ميراتش:(كيمسح ليها عينيها) سعداتو …و حسدتو عليك
مليكة:(ابتسمت) حسدونا ناس قبلك و عينهم وصلاتنا و شتتاتنا…
ميراتش: هادشي كاملو غادي يتنسى واحد نهار … عطي راسك فرصة …باقي صغيرة و مازال اتولدي بزاف د لولاد …
مليكة: عمرك واقلة جربتي الحب …
ميراتش: لي عاشق ف راسو صعيب يعشق واحد اخر … و لكن الحياة قصيرة انا بلاصتك مانضيعهاش ف الانتقام…انا بلاصتك ندير اهداف قدامي و نحط على قلبي حجرة و نكمل …
مليكة: و هادشي لي كندير …كل واحد فينا عارف لي يصلاح ليه و انا عارفة شنو بغيت …
…شافها بدات كتبكي ثاني و ضمها عندو كيدوز على شعرها حتى حس بيها سكتات …طل عليها لقاها نعسات بعمق …حطها على كرشها بشوية عليها و غطاها و بعد منها خارج من الجناح …
فاس…المغرب 1930
…فدار المقري و فرياضهم لي كانت فيه “منانة” و “ياسمينة ” لي جات تشوفها …كانت جالسة معاها و كيتعاودو و دايرين كلامهم هو دواز اتاي ….
منانة: مالك ابنتي صفرة و ضعيفة ؟
ياسمينة: والو ا مِّي …
منانة: واش عگوزتك كتقولك شيحاجا ؟
ياسمينة:(بهمس) علاه فين عمرها ماسمعاتنيش لكلام … كتعطيني كلام بحال السم …
منانة: ماتديش عليها و عامليها زوين راها بحالي …
ياسمينة: حاشا واش تكون بحالك …
حكيمة:(جات لحداهم) اوا مرحبا ب لالة منانة مولات العزبة و دار لكبيرة
منانة: الله ابارك فيك الالة احكيمة …
حكيمة: باقي ولد و حفيدتي ماناويينش يرجعو من مراكش؟
منانة: اوا هاد ساعة عجباتهم مراكش ههه
حكيمة: اوا دي معاك بنتك تونسك
منانة: بنتي مرتاحة ف دارها …الله اتبت ليها الغرس
حكيمة:(بتمياق) حسن تبقا نيت هنا ماعرفنا اشمن قرينة اتشد الى رجعات لدارهم
ياسمينة:(طرطقات فيها عينيها) اش كتقولي اخالتي ؟؟؟
منانة:(شدات يد بنتها و ناضت) اوا الله ارحم من زار و خفف…
حكيمة: اوا زارتنا البركة …الله اعاونك
منانة: الله اعاون (عنقات بنتها) عليك بالصبر …
…خرجات “منانة” بحالها بعدما سمعات لكلام لي كيهز لبدان و كيشوك الصحة و يهرس الخاطر…ضارت “ياسمينة” بعصبية عند عگوزتها….
ياسمينة: اش هاد لكلام كتقولي ل مِّي ؟؟؟ صافي صهدك وصل ليها حتى هي
حكيمة: كتغوتي عليا اشايطة ؟؟؟ الي سترناك و جبنا عيبك لدارنا
ياسمينة:(بغوات) يوقع لي وقع مِّي ماتوصليهاش و ماتقوليش هضرتك المسمومة ليها …خليتك تعيبيني و طعنيني و سكت و كمدتها و لكن إلا مِّي و الله حتى نسا مقامك…
حكيمة: و كتقووولي ليا انااا هاد لهضرة ؟؟؟ (هزات يدها بغات تصرفقها)
ياسمينة:(شدات ليها يدها و دفعاتها) ماتقيسينيش…
حكيمة: كدفعيني ؟؟!! اوا واخا هاهو ايجي و نشوفو شكون عندها الكلمة فينا …
…مشات “ياسمينة” لبيتها و هي كتسمع الدعاوي و الغوات …دخل “الطيب” من برا و هو مشوش…وصل لوسط الرياض كيشوف ف الام ديالو محيحة …
الطيب: الوليدة مالك ؟؟؟
حكيمة: هااااك اكرشي هااااك اكرشي…لعيالات يولدو الرجال و انا والدة لي يجيب ليا شايطة للدار تمرمدني
الطيب: مااالنا على هاد الكلام ؟؟؟
حكيمة: سول مرتك الشايطة لي على شوية ضربني و بغات تاكلني…صافي مابقاتش محتارماني…
الطيب: ياسمينة؟ ؟!
حكيمة: انا سااااخطة عليك الى ماوريتيهاش حدها …طلقها و غسل عارك و خليها ترجع لدار مها….
…خلاها كتغوت و دخل لبيتو كيشوف ف “ياسمينة” غادة و جاية ف بلاصتها و كتغلي هي الاخرى …شافت فيه بعصبية و نطق ب حدة
الطيب: شنو درتي ليها ؟؟؟
ياسمينة: كنت صابرة و و حاطة لملح على جرح و كنقول دابا يبرا و هي غير مازايدة فيه …انا تعاير ليا مّي و تخليها تخرج من داري مقهورة ؟؟؟ واش هي عدوزتي و لا عدوتي ؟؟؟
الطيب: هي فمقام مك …و لي قالتلو ليك ديريه و ماتناقشيش
ياسمينة: تقيسني ف عيني و ماتقيسنيش ف مِّي …و لا هي ف مقام مِّي لا انا فمقام بنتها …حاشا …
الطيب:(هز يدو و عطاها ليها للحنك نيشان حتى طاحت ف الارض) قليييلة التراابي… مامربياااش
…بقات ف بلاصتها ماتحركاتش …كان كيتسناها تنوض لكن والو …تحنى كيزعزع فيها و لكن مادارت حتى ردة فعل …حيد شعر من وجهها لقاها غيبات…هزها من الارض و حطها فبلاصتها …
الطيب:(كيطبطب على حنكها ) ياسمينة …ياسمينة … (بصراخ) مِّي …الوليدة
حكيمة: (دخلات لبيت) شنو درتي ليها ؟؟؟
الطيب : صيفطي الرقاص يعيط للداية تشوف مالها …سربي …
….مشات عطات خبر للرقاص و ماتعطلاتش الداية باش تجي …دخلات لبيت و خلاوها راس ف راس حتى خرجات كتزغرت و فرحانة …
الداية: لبشااارة الالة و يا سيدي و مبروووك لحبالة د عروستكم
الطيب:(ابتسم) الله ابارك فيك
حكيمة:(كتاكل فراسها) زربانة حتى هي
الداية : اوا فين هي حلاوتي الالة حكيمة …
…دخل الطيب لعند ياسمينة لي كانت جامعة رجليها و كتبكي…صوت بكاها خلاه يجلس حداها و نطق …
الطيب: مبروك …
ياسمينة :(طلعات عينيها حومر فيه كتشهق) بغيت مِّي …
الطيب: يهديك الله …
…بقات كتبكي كثر و كثر و ناض خلاها …خرج عندو مو كيوصيها ترخف عليها حيت حاملة و خاصها ترتاح و باراكا من صداع …ما هي حملات بلا حساب منها و مادارتهاش ف راسها و لكن كتابت عليها ….
قرطاج…تونس 1930
….النعاس جافي عينيها و قلبها بضيقو كيتعصر من ليلتها…حتى الراحة لي تخليها تنسى ماعندهاش…تدق بابها و مشات تحل …بانت ليها “ميرال” واقفة و مبتاسمة و هي دخلات مطفية و حتى من السلام مارداتهاش عليها ….
ميرال : شبيك يا ختي ؟؟؟
شريفة: ماراشقاش ليا …
ميرال: احكيلي…
شريفة: نساي …بغيت نسولك انا باغا نغسل و لكن ماقنعنيش هاد الدوش لي عندي هنا …
ميرال: من طبيعة الحال …عندنا حمام تركي…
شريفة: ديني ليه …راني محتاجاه
ميرال: مرحبا و الف مرحبا …
…جمعات حوايجها و كل ماتحتاج و خرجات معاها تمشي تحمم على خاطرها و طول طريق كتعاود ليها شنو وقع لبارح ف لوطيل و هي كتسمع ليها بتمعن و هي اصلا فاهمة القصة و عارفة شنو واقع …وصلاتها للحمام ووصات عليها لبنات لخدامين تماك…دخلات و حسات براسها مرتاحة و عاجبها لحال و بدا التوتر كيخف شوية بشوية…ضارو بيها لبنات غسلو ليها شعرها و جسمها و دارو ليها مساج زوين …حيدو ليها شعر جسمها و مناطقها الأنثوية ب الشمع…و اكيد قبل مايخرجوها بخروها بالعود و الورد و ضورو عليها الفوطة و خرجوها ترتاح…اما عند الكابران لي كان كيلبس حوايجو الكوحل استعدادا للجنازة لي غادي تقام هاد صباح على قبل الجنرالات….كان معاه “دياغو” و هو كيوصيه…
سيِّد: رد بالك ليها …ماعارفينش امتى يقدر يبان هاد السـ فاح
دياغو: خليلتكم فالحمام …سولت عليها و حاضيها ماتهزش الهم
سيِّد: داكوغ
دياغو: خصني نمشي معاك اسيدي .. حياتك اهم
سيِّد: ماغايوقعلي والو … كلامي قلتو
دياغو: (بقلة حيلة ماباغيش يتزاد معاه ) واخا اسيدي …
خرج من الجناح ديالو بوحدو ….غادي يحضر للجنازة حالو حال العديد من الناس المعنيين بالامر …و فوسط ساحة كبيرة كانو الحضور جالسين على كراسي مصفوفة و كيشوفو التوابيت بربعة و البابا كيقرا الانجيل عليهم و كيعضي موعظة للحضور…كان الوضع كيخيم عليه الحزن و الاسى و حتى السكون…تسالا تشييع الجثث و ناضو الناس كيخرجو واحد بواحد و ف احد الكراسي كانت جالسة و مغطية وجهها بالشابو ديالها و حداها “ميراتش” …
مليكة: زيد هادي فرصتنا باش نتلاقاو ب غاستون
ميراتش:(كيشوف ف ملامحها العيانة) من الافضل كون ماخرجتيش
مليكة: انا نقدر نصبر و لكن الخدمة لا …يالاه
…توجهات هي وياه لعند “غاستون ” لي كان واقف بوحدو و ابتسمت ليه بحزن و نطقات …
مليكة: مسيو غاستون تعازي الحارة
غاستون : ماري !! فين كنتي؟ واش نتي بيخير ؟
مليكة: بيخير …لبارح ماقدرتش نحضر …
غاستون: من حسن حظك انك ماحضرتيش…
ميراتش:(شاد فيدها و خصرها ) و كيفاش انخليها تحضر بعدما تصالحنا…
مليكة:(ابتسمت ليه و قربات منو طلعات قبلة رومانسية ف شنايفو) جوطيم …
غاستون: انا فرحان على قبلكم …
ميراتش:(كيشوف ف عينيها ب عدم فهم و نطق موجه كلامو ل غاستون ) ميغسي …
غاستون: غادي تحضرو للحفلة د الليلة …غادي نديروها على شرف الجنرالات لي فقدناهم و ايضا خاصنا نكملو مؤتمرنا ،..
مليكة: طبعا …
…سالاو حديثهم معاه و تفرق المجمع وكل واحد مشا بحالو لشغلو …اما هي ف حمامها خرجات مزنگة و كتحس بصحتها خفيفة عليها …بقات كترتاح و كتشرب اتاي و لبسات حوايجها …طلعات لجناحها بشوية عليها حتى كتحس بشيواحد موراها …ضارت على غفلة منها باش تشوفو واقف كيبتاسم ليها … و نطق بفرنسية
أدريان: عاودنا تلاقينا …
شريفة:(شافت ف يدو ) كيبقات يدك
أدريان: مزيان … شكرا على داك نهار و سمحيلي كنت معصب
شريفة: على الاقل واحد منكم كيعرف يعتاذر…
ادريان: باغدون ؟!
شريفة: ماشي مهم ..خليت ليك راحة
ادريان:(جا قدامها بسرعة) باغي نعرف اسمك…
شريفة: (ابتسمت ليه) انا و ماعارفاهش…
ادريان: غادي تشحفيني عليه ؟
شريفة: الى شحفتي شرب الما …(بعدات منو) و ماتوقفش قدامي حشومة تتعرض لبنت غادة وحدها …الى شافك شيواحد معايا شنو ايقول عليا ؟؟
ادريان: كنعتاذر آنستي …(بعد من قدامها) سميتي ادريان
شريفة: شريفة …
…كملات خطواتها و خلاتو متبع ليها العين و شبح ابتسامة ف وجهو ..ماكانتش من النوع المفضل ديالو لكن مثيرة للاهتمام و فيها شيحاجا قاستو…و فضول كبير … اما هي زادت شوية و هي تتلاقا مع “دياغو” …
دياغو: بصحة…كنت جاي نرافقك حيت سيدي وصاني عليك
شريفة: انا جيت …
دياغو: و حتى هو رجع … تقدري تشوفيه
شريفة: عيانة … بغيت نرتاح …
دياغو: الليلة كاينة حفلة …و الكابران غادي يحضر
شريفة:(منفخة) مزيان …انا كيما قلت ليك عيانة و غادي نرتاح…بصحتكم فالحفلة ديالكم …
دخلات للجناح ديالها و سدات بابها و هو رجع ادراجو عند سيدو و قال ليه شنو قالت …ابتسم الكابران و هو كيكمي …
سيِّد: خليها حتى تفش بوحدها …
دياغو: نبقا معاها هنا ؟!
سيِّد: مايحتاجش…مكنظنش غادي تخرج و لا شيواحد ايتجرأ و يجي عندها …
دياغو : كيما بغيتي اسيدي …
…دخلات لجناحها كترتاح و تنشف شعرها …سمعات الباب كيتدق و مشات كتجر رجليها و فتحاتو و هي طيح على كتفها كتنهج…
شريفة : اويلي مليكة مالك ؟؟؟
مليكة: كنت انمشي فيها …
شريفة:(كتجرها ) دخلي دخلي …
…عاوناتها و جلساتها فوق الفراش و هي كتشوف فيها عرفات القضية حامضة و لكن فرحات بعدا حيت هي بيخير …
مليكة: شكرا خير ماخليتيهش يجي
شريفة : راه مشا و لكن يمكن لقا لي وقع وقع …حاولت نعطلو قدما قدرت…ماكنتش بغيتو يمشي …
مليكة:(طلعات فيها حاجبها ) على قبلو و لا على قبلي
شريفة: شنو كتقولي بطبيعة الحال على قبلك
مليكة: مكتعرفيش تكذبي …(ابتسمت) كنتي خايفة عليه واخا دار فيك هادشي كاملو (تنهدات) كياكل ف بلادك و لحمك و خفتي عليه
شريفة:(بلعات ريقها ) انا عمرني نسا شنو دار فيا …و لكن …
مليكة: و لكن شنو ؟؟ …واخا انا ماغاديش نكون كنعرفو كثر منك و لكن كنتمنى تكوني كتعرفيه كثر و كثر …حتى حاجا ماتخليك تعاطفي معاه
شريفة: ماكنعرف عليه حتى حاجا من غير بلي مجروح…و جرحو مايبراش… و لكن بغيت نعرفو
مليكة: بغيتي تعاطفي معاه ؟؟! واش هو عطاك هاد الحق ؟؟
شريفة: الحق كيتاخد مكيتعطاش…
مليكة:(شافت فيها بابتسامة راضية) و انا كنشوف ف عينيك جرح جديد غادي طبعيه فيه …(طبطبات على يدها) ماعليش و نتي كتاخدي حقك (غمزاتها) تستمتعي معاه …راجل فحل بحالو ماضيعيش ليلة وحدة بعيدة على فراشو …
شريفة:(بعفوية) اربي السلامة هو مكيعياش و هادشي غير و انا رافضة اما الى سايرتو ماغاديش نخرجو من البيت …
ضحكات مليكة بصوت مرتفع من عفويتها الشيء لي خلا شريفة ضحك هي الاخرى …بقاو كيضحكو بطريقة هستيرية حتى دمعو عينيهم …سكتو كيستجمعو انفاسهم …
مليكة؛ هاد الفرحة لي كنحس بيها و انا قاتلة هادوك لبارح كبيرة بزاااف …و مازال اتشوفي …حق بلادنا ايرجع
شريفة: الله اعاونك و يوقف معاك … ردي لبال لراسك و نهار تحتاجيني انا كاينة …
…سمعو صوت شيحاجا طاحت ف دوش ووقفو مفزوعات…شافو فبعضياتهم بفزع …
مليكة: عندك شيواحد هنا ؟؟؟
شريفة: لا …دخلت ماكان حتى واحد …
…مشات “مليكة” كتسلت بشوية عليها حتى وصلات للدوش و رجعات و هي كتجر “ميرال” من يدها و لاحتها فالارض …
ميرال:(بخوف) تعيشي اختي والله ماسمعت حاجة….
شريفة: شنو كديري فبيتي ؟؟؟
ميرال: جيت نجمعها و نظفها…خاطر كي تخرجي من لحمام تلقايها زوينة…
مليكة:(جبدات خنجرها)
شريفة:(دارت ليها حركة بيدها باش ماتهورش) الله اعاونك …سيري بحالك …بغيت نبقا انا و ميرال بوحدنا
مليكة: منيتك ؟؟؟
شريفة:(طمناتها بعينيها ) سيري …
…خرجات “مليكة “و بقات “شريفة” مع “ميرال” …نوضاتها و جلساتها حداها كدوي …
ميرال: تعيشي ختي انا مانحكيش…
شريفة: حسن ليك تنساي و الهضرة ماتخرجش…و ماغاتوقع ليك حتى حاجا …
ميرال : مشكورة …
شريفة: يالاه سيري
مشات بحالها و تعاشات لعشية و طاح الظلام و هي ف جناحها كتشوف من الشرفة و كتفكر و تخمم…كلام “مليكة” ليها دغدغ حراسها خصوصا انها هاد الايام كتحس ب احساس موالفاه ” الشهوة” و الاثارة الجنسية …ماباغاش ترخص راسها لكن حتى واحد ماغادي يذكرها انها تغـ تاصبات و كان داكشي فوق من خاطرها …التاريخ كيدونوه المنتصرين فقط و مكتهمش الوسيلة…دخلات لبيتها و مشات خدات من حوايجها تكشيطة گرونة دم لغزال مع المجوهرات ديالها و طلقات شعرها لمسبسب على طولتو و لي كيسلب كل من شاف فيه …تزينات كيف لعروسة و كحلات عينيها و حمرات شفايفها و خدودها و تعطرات من راسها لرجليها…لبسات شربيل عالي و بلا نگاب خرجات و بلا حتى غطى على الراس …كتمشى ف طريق و القلب كيضرب ماتنكرش بلي الخوف متملكها و لكن حيدات الحشمة…هابطة من دروج كتحس ان العيون عليها و فلحظة صمت اكتاسحات الوسط و غير صوت خطواتها لي مسموع…دخلات للحفلة هازة راسها للفوق و كتلعب فشعرها …تقدم عندها “غاستون ” بابتسامة و نطق …
غاستون: مادموازيل…شرفتينا للحفل …كيفاش مانتابهتش لآنسة زوينة بحالك (هز يدها باسها )
شريفة:(بخجل خطفات يدها ) ميغسي ميسيو غاستون…
غاستون : خودي راحتك …
…بداو الرجال كيوقفو عليها و كيتكلمو معاها و هي مرة تجاوب و مرة تعطي ابتسامة…كانت “مليكة” مراقباها و نطقات …
مليكة: زوينة بزاف …
ميراتش: بزاف …
مليكة: صعيب ان راجل يقاومها…(شافت فيه ) و حتى نتا …
ميراتش: يمكن شريفة من النوع ديال النسا الزوينات و لي ساهل نتعجبو بيهم لكن لي صعيب نتعجبو بيهم هوما نوعك ….
مليكة: نوعي ؟
ميراتش: اه حيت غير كنتعجبو بيكم كدخلو للقلب دغيا و عمركم تخرجو…لي بحالك كيخلعو رجال و كيطلعو لينا الخوف فالذات و لكن كيحققو لينا فرصة العمر و لي هو الحب لي كيجي مرة وحدة
مليكة : (ابتسمت) اجي نبعدو باش مايشوفنيش الكابران …
…الكابران لي كان جالس ف بلاصتو كيشوف المهزلة لي قدامو …ماتحرك ماتزعزع و عينيه كيتساراو فيها و فجمالها و كيفاش الرجال كيتلاحو عليها و ماقادرينش يوصلو ليها …خلاها على خاطرها و الرسالة لي بغات توصل ليه وصلات ليه و بزيادة…
دياغو:(كيشوف ف سيدو ) سيدي واش نمشي نجيبها ؟
سيِّد: خليها …
دياغو: (بلع ريقو) نتا معصب اسيدي ؟
سيِّد:(شاف فيه بعينين حومر ) لا …
…كيشوف ف سيدو معصب و ماقادر يدير والو …ضبط نفسو و هي تمات جايا عندهم و جلسات بكل هدوء حداه بلا كلمة و بلا جوج …ناس باقيين كيشوفو فيه و رجال حاسدين الكابران حيت جالسة حداه و ماكرهوش يكونو بلاصتو …شاف فيهم “دياغو” و اختار انه يبعد و يخليهم بجوج …
سيِّد:(بامر) قربي عندي
شريفة :(ماعارضاتوش و قربات الكرسي حداه بلا ماتشوف فيه )
سيِّد: شنو كديري ؟ فين نگابك و غطا راسك ؟
شريفة :(بصوت مجروح) السايبة مكتلبسهمش…
سيِّد: مكتلبسهمش معايا ماشي قدام الرجال …
شريفة: ياك بحال بحال
سيِّد:(ضرب فالطبلة كردة فعل و تدارك الموقف) لاش باغا توصلي
شريفة:(خنزرات فيه ) وماكلفتيش راسك تجي تشوفني ولا ترطب خاطري من مور كلامك ؟؟؟
سيِّد: واش انا راجلك و مافخباريش ؟
شريفة:(بعصبية) اااه راجلي …علاه شكون كنكون معاه من غيرك
سيِّد:(تلاشات عصبيتو و ابتسم ليها ) كنت معصب …
شريفة:(تغرغرو عيونها بدموع ) ماشغليش…كلامك كيف السم…
سيِّد :(هز وردة حمرة من الفاز لي متوسط طبلتهم و نطق ) بحالك بحال هاد الوردة ماكاينش فرق …كنسقيك بالحنانة كتولي منورة غير كنحبسها عليك كذبلي… (عطاها ليها )
شريفة:(شتتات ورودها) مابغيتهاش…
سيِّد:(حط يدو على فخضها بعنف حتى شهقات و نطق تحت سنانو ) منين قطعتيها …نقطعوك حتى نتي …
شريفة:(كتحاول تحيد يدو ) بعد مني …
سيِّد: انهبطك هنا قدامهم و نشتتك بحالها اش بان ليك ؟؟؟ (كيطلع ليها القفطان و كيدخل يدو و هي كتهبطو و كتخبع ب لاناب د طبلة)
…بقا كيطلع يدو كثر كيعبث بفخاضها و كيتحسس رطوبيتهم و كيشوف ف وجهها لي تبدلو ملامحو و رجعو حنيكاتها حومر و قلبها كيضرب ف تسعين …
شريفة: سيِّد ….(كتعض فشفايفها) سيد…شنو كدير …الناس ايشوفونا
….كيزيد يضغط بين فخاضها و فيديه كاس كيشرب منو غير مبالي لكلامها …كيشوف فالحضور و كيرد الابتسامات و كيحرك راسو بطريقة جنتلمانية…سمع كلامها مرة أخرى لي كان حنين كثر من لول و كترجاه….
شريفة: …عفاك حيد يدك …انا حشمااانة بزاااف
سيِّد:(ضور وجهو مركز شوفتو فعينيها كيخنزر فيها و زاد ضغط بيديه كثر و نطق بنبرة قاسحة) ماكنتيش حشمانة منين ضحكتي مع الرجالة و وقفتي معاهم ؟؟؟
شريفة:(كذبل ف عينيها) هوما لي وقفو حدايااا …
سيِّد: و منين شفتيني علاش ماجيتيش عندي ؟؟
شريفة:(بصوت منخفض) قلت مع راسي بلا مانصدعك هاد ليلة …
سيِّد: (قرصها ف أنوثتها و قرب منها ) بانلي سخن عليك راسك كيفما لي بين فخاضك سخون كثر من لقياس…خصني نعمرك بيه و نبردك
شريفة:(عاضة شفايفها و مغمضة عينيها) نتا قلتيلي ماغاديش تقيسني حتى نبغي انا …
سيِّد: (قرب من وذنيها) بدلت هضرتي …نتي خاصك تگلبي باش ديري عقلك …حيت المرا هاكا …خصها راجل يعمر ليها لقنات و يقطع فلحمها باش تهدن و تبت للارض …
شريفة:(حلات عينيها بشوية) عفاااك …كنمرض بهادشي لي كديرو ليا
سيِّد:(بلع ريقو ) جربي حرقتي عليك …شغيفة…الليلة أنعااااشرك…
شريفة:(طاحت دمعة من عينيها ) ايشوووفنا شيواحد …ماتخليهومش يحلو عليا فمهم (كتحيدلو يدو )
سيِّد: نتي لي خليني ليهم فمهم و عينيهم عليك …(كيزيد يضغط) شفتي كيفاش باغيين ياكلوك (وعتها) كيشوفولي ف دياااالي …
شريفة:(بلعات ريقها حاسة د سخفة ) انا عارفاك كيفاش اتعاقبني…اتخليني نولفك و تبعد عليا …(بخفوث) كيما كنتي كدير ليا قبل رمضان …
سيِّد:(كيحرك صبعانو فوق البظر ديالها ) كنت كنعاقبك…كنت كنكرهك فراسك باش تفطني كيفاش كنعاملو بنات السوق …انا كنت كنعتبرك انسان عندك رغبات كنخليك توصلي ليهم قبل مني …
شريفة:(صوتها محلون و كتعض شفايفها) حبس حبس صافي …
سيِّد:(قرب من وجهها) نخليك تجيبيه و تغوتي بسميتي باش يعرفو بلي نتي ديالي …هممم
شريفة: سيِّد مانحتاج نغوت (عاضة شفايفها ) نتا مولاي … صافي حبس
سيِّد:(كيزيد يحرك) متأكدة بغيتي نحبس ؟؟
شريفة:(تنهدات بشوية كتشوف فيه شوفات هايجين ) كابران …اممم
سيِّد:(عض شفايفو و هو مستمتع بمنظرها ) كيعگرني حجري …ليلة ماغاديش نرحمك …
….تنهدات تنهيدة طويلة و هي كترجف من الشهوة لي وصلات ليها …ماقدراتش تكبح لذتها و انتفاضة جسدها…جبدها بسرعة عندو عنقها و سندها على كتفو كيدوز على شعرها و كابت تأوهاتها و مبتسم من هادشي لي دارو فيها …بقات كتنهج فعنقو…و كتحس بلي بالت على قفطانها…بقات على ديك الحالة بزاف حتى همس ليها ف وذنها ..
سيِّد: سيري لجناح ديالي …دياغو ايوصلك
شريفة:(كتنهج) ماقاداش نوقف …
سيِّد:(بلع ريقو ) الى بقيتي حدايا مانضمنش شنو ندير هنا …سيري
…ناضت بشوية عليها قلبها كيضرب و رجليها ماقاداش توقف عليهم …اما هو مابغاش يشوف فيها هكك و كيبرد راسو اكثر ما يمكن …هي خرجات مع “دياغو” كيف ما امرو و ناض حتى هو مشا لطواليط و رجع لبلاصتو كياخد اغراضو باش يلحقها لكن وقف عليه “ادريان” ….
ادريان:ماتكلمناش انا وياك اسي إفرو ….
سيِّد :(هز راسو فيه و شاف فيه بنظرة مستهزئة ) مكنظنش كتجمعنا شيحاجا …
ادريان: و يمكن ولات كتجمعنا …البنت لي جيتي معاها زوينة …
سيِّد:(خنزر فيه ) عجباتك ؟ ماشي شيحاجا جديدة من ديما الالمان كيحطو عينهم فحاجة غيرهم
ادريان: كنحطو عينينا و كنوصلو (خرج ليه الشال ديال شريفة من فوسط الكوستيم جهة صدرو ) عطيه ليها و قوليها شكرا (كمل حديثو باستفزاز) كانت ريحتها زوينة و هي مقربة مني …و دوك الشامات لي فعنقها كيشهيو…(عض شفايفو ب شبق) ماخليتها تمشي حتى قالت ليا سميتها شريفة…و واعدتها بلي اندير معاها بلاصة نتلاقاو فيها …بلّغ ليها رسالتي …
….كان كيشوف فيه و دمو كيغلي و عروقو برزو…ماحس براسو حتى بدون شعور و بنرفزة كبيرة انقض عليه بشكل همجي و بدا كيضر٠بو ….عطاه جوج ضربات لفمو جابو فالارض و قبل مايطلع فوقو و يصفيها ليه شدوه الرجال بسرعة و هو كيتنتر منهم باغي يكمل عليه …كيغوت بحر جهدو حتى صوتو بح ….
سيِّد: غادي نقـ تلك و نعلقك قدااااام ناس و نوريك الكابراااان شكون هو …و رب عيسى ماغانساها ليك …
ادريان:(شاد ف فمو لي دامي و كيخنزر فيه ) غادي تندم
….ماخلاوهش يقرب ليه …كون طلقوه كان يفرسو و يخليه جثـ ـة هامدة …كان كيف الوحش شادينو ستة د رجال و كيحاولو يهدنوه و كيرمي فيهم بقوة …حدًا نفس عميق و هبط للارض خدا الشال و خرج من تماك تحت نظرات الحظور و كلامهم…غادي فداك لوطيل بحال الثور الهايج حتى وصل للكولوار…كيتمشى بسرعة و حرارتو مرتفعة…تصادم مع “دياغو” فطريق و كمل طريقو …هاد الاخير لي تبعو بسرعة …كيحاول يسولو و لكن ماقدرش يحكر عليه …وصل لجناحو و زدح الباب و تقدم للوسط كيشوفها جالسة…غير لمحاتو ناضت كترجف و كتبلع ريقها …قبل حتى ماطول الشوفة فيه …قرب منها ببطء و نطق بصوت جاد و حاد…
سيِّد: انسولك…و جوابك مهم عندي …(بلع ريقو ) ماتكدبيش
شريفة:(بقلق) مالك ؟ واقعة شيحاجا
سيِّد:(بصراخ) اناااا هناااا لي كنسول (سكتات كتشوف ف عينيه و كمل حديثو و هو رافع الشال ديالها نصب عينيها) هادا ديالك ؟
شريفة:(كتشوف ف شال و كتشوف ف عينيه و عرفات سبب عصبيتو …بلعات ريقها و هي كتفرك صباع يديها ) اه ديالي …
…بقا كيشوف مطولا ف عينيها …و رجع جوج خطوات لور كيحاول يتنفس …عطاها بظهرو و بعد عليها من مور ما رمى الشال فالارض…قربات منو خايفة و لكن مسترسلة ف الكلام …
شريفة: خصك تسمعني…هاد الشال حزمتو فيد واحد الراجل حيت شفت يدو كتنزف…درت غير لخير …
…بقا فنفس الوضعية ماتحركش حتى حطات عليه يديها فكتفو ..كانت كتزعزعو باش يشوف فيها و يتيق بيها او على الاقل مايبقاش ساكت و مبعد …ضار ضورة سريعة و جمعها معاها بتصرفيقة لوجهها نيشان خلاتها دور راسها و تبقا فديك الوضعية ….
سيِّد:(بنبرة باحة و قاسية) قربتي منو حتى شم ريحتك و شاف عنقك و عرف سميتك ؟؟؟ (بصراخ) قربتييييي منوووو و خليتيييييني نتعااااااير بييييك ؟؟؟
شريفة:(حركات راسها كتشوف فيه بعدم تصديق لشنو دار ) كضربني ؟!
سيِّد:(زاد ليها تصرفيقة اخرى و هو كيغوت بحر جهدو ) ضمنتيني لدرجة قلتي عمرني نحط عليك يدي ؟؟؟؟ …تفسدي و يخرجو رجليك شواري و كيحساب ليك انبقا كنشوف و نصفق ؟؟؟
شريفة:(طاحو دموعها و هي مهبطة راسها كتنخصص ) انا مادرتش شيحاجا د العيب …غير بقا فيا
سيِّد: غااااالطة …غاااالطة منين قربتي لواحد اخر …ماحتارمتينيش و خليتيه يحل فمو عليناااا ….
شريفة:(باقا فنفس الوضعية ) ماقصدتش… اي حاجا درتها كانت بحسن نية …(طلعات فيه راسها ) نتا عارفني …واش انا نقدر نزيد فيه؟ …علاش كتشك فيا (بدا صوتها كيرجف) واش لهاد الدرجة رخيصة فعينيك حتى كيحساب ليك ريح لي جا يديني ؟؟؟
سيِّد: (كيمسح ف وجهو ) مابغيتش نشوفك …خرجي عليا منهنا …سيري عندو و كملو التعارف…سيري
شريفة:(حطات يدها على فمها كتشهق و تبكي ) ماديرش ليا هاكا
سيِّد:(بصراخ ) خرجييييي ولا نقتـ ـل طواسلك هنااااا …
شريفة: (شدات ليه فيديه كتبكي بحرقة ) سمحلي مانعاودش…
…دفعها و بدا كيهرس اي حاجا شافها قدامو ….كيهرس و يض٠رب حتى يديه بداو ينزفو بدمايات….جلسات فالارض ضامة رجليها و حاطة يديها على وذنيها كتبكي و مخلوعة من المنظر ديالو …هو لي كان ترفع و كون ماخرجش عصبيتو فالبيت كان ايخرجهم فيها و يوصلها للمـ وت كعادتو …كان شخص غريب قادر يوصل ليه شعورين متناقضين فنفس الوقت …ما بين النشوة و الالم خيط رفيع لكن غلضو بطريقتو و خلاها تحس بكل واحد على حدا…و علمها درس من الدروس ديالو ….عمرها تيق فالكابران و تاقي شرو …كان باقي على ديك الحالة حتى قرب منها و هزها بين دراعو كيشوف فيها بعينين مظلامين….وسخ ليها وجهها بدم و نطق بامر…
سيِّد: حزمي ليا يدي دابا …يالاه ها انا قدامك …
شريفة:(بصوت متقطع و خايفة) سيِّد عفاك …ماديرش هاكا
سيِّد: عزيز عليك لخير …يالاه (بصراخ ) حزمييييهاااا (دفعها من بين يديه)
شريفة: سيِّد (كتبكي و تنخصص) والله مانعاود …
سيِّد: مابغيتيش تحزميها ؟؟؟ مانشوفش كمارتك عندي
جرها من شعرها قدامو و حل الباب و رماها برا و سدو …طاحت فالارض قبالة جناحها كتبكي…ماكانتش كتبكي حيت ضر٠بها و انما حسات براسها غالطة و ضراتو بلا ماتقصد …كان “دياغو” واقف و سمع كولشي حيت صواتهم عاليين قرب منها و هزها من الارض و حل ليها بيتها و نطق كيواسيها…
دياغو: دابا يبرد…سيري ترتاحي…
…سد عليها بابها و بقات ف نفس حالتها …و ماقدرش يمشي عند سيدو خاصة انه فديك الحالة …بقا كيتسنى قدام الباب طول الليل …اما ف عرين الاسد…لي كان هدمو بيدو….جلس ففراشو كيرتاح و ماقادر يفكر فوالو …راسو كيحرقو بوحدو اما جروح يديه ماقادرش يحس بيهم … لي كان جارحو كثر هو الشعور باش كيحس…كانت نار هايجة كتاكلو…شيحاجا عمرو جربها …وشيحاجا كرهها…طاح على ظهرو كيشوف ف سقف وكياخد نفس عميق و هو مرفوع و كيخوض حرب مع ذاتو و افكارو ….
صبح صباح جديد …الجو مغيم كيفما مغيم الخاطر و النفس….يكون كبير ف داك لوطيل و كولشي صابح ناعس من غير الخدم لي كانو ف بيت الكابران كيعاودو ينظفوها و يقادوها جراء داكشي لي دار …كان صابح ساخط فيديه قهوة كحلة و صيكار كيبرد فيه جنونو و واقف ف الشرفة كيسمع للاشغال القايمة عندو فالغرفة…واقف من موراه “دياغو” لي بغا يكلمو و يخرجو من حالتو ….
دياغو: مسيو سيدِ …ماترهقش نفسك … و انا خدامك لي آمرتيني بيها و كانت تفرحك نديرها
…ماجاوبوش…كأنه اصلا ماسمعش ليه …كمل حديثو باغي يخفف عليه اكثر …
دياغو: سيدي نتا عارف شريفة …نقية و صفا من لحليب …عمرها تفكر دير شيحاجا بحال هاكا …انا عارفك معصب منها و لكن …
سيِد: (قاطعو) قربات منو …خلاتو يشوف فيها و يتخيلها بين يديه
دياغو: هو بغا استفزك …و لكن ماخصكش تهتم بيه …
سيِد: وجد الباخرة غادي نرجعو للمغرب …
دياغو: غادي ترجع و نتا فهاد الحال اسيدي !! …انا عارف شنو اينسيك… و يفرحك…
…استأذن منو و مشا بحالو عاطي اشارة للخدم انهم الى سالاو يمشيو بحالهم …اما عند “شريفة” لي كانو عينيها بدموع ناشفين…كتبغي تمشي عندو و مكتقدرش خايفاه يخرج على طوعو و يكمل على مابداه…كانت كتسمع صوت بابها كيتحل و دخلات “ميرال” فيديها شراشف جداد باغا تقادهم ليها فلبيت و هي تبتسم ليها …
ميرال: صباح الخير ختي…لباس عليك
شريفة: لا …
ميرال: شبيك فادا (قربات منها ) الحكي لي سمعتو توا بصح
شريفة: اشمن هضرة ؟
ميرال: مبارح…كانت عركة كبيرة
…بقات كتعاود ليها كولشي و حتى “شريفة” عاودات ليها و هي كتبكي و كتنخصص…
شريفة: بغيت نقولو يسمحلي …انا ماقصدتش
ميرال: هو يحبك زادا…روحي طلبي سماحة
شريفة: خاطرو خايبة …ماغاديش يسمح ليا بساهل
ميرال: ديري شيحاجا تخليه يحس بلي نتي متاعو وحدو…
شريفة:(بلعات ريقها) ديالو بوحدو …
ميرال: النعاس…نعسي معاه …
شريفة: اويلي لا مانقدرش…
ميرال: تقدري و انا نعاونك…
شريفة:(بفضول) و كيفاش ؟؟
ميرال: ليلة نجيب ليك ملابس ديال نعاس …غزالين برشا …لبسيهم و سيري …
…ماخلاتهاش ترفض و ناضت كملات شغلها دغيا و مشات بحالها …بقات بوحدها كتفكر و قلبها كيضرب فتسعين…مرة تبتاسم و مرة تخنزر و تخلطو عليها المشاعر …
اما ف جناح “ميراتش” …كانت “مليكة” يالاه دخلات عندو مالقاتوش و بدات كتنادي عليه….
مليكة: ميراتش…
ميراتش: انا ف دوش دخلي …
…حلات الباب ديال دوش و دخلات عندو كتشوفي ناعس ف البينوار كيستجمم بحمام الورد ديالو و فيديه كاس ويسكي …دخلات ببرود وجلسات ف لكرسي لمقابل ليه …
مليكة: لي وقع ديك ليلة عاودتو ل شريفة …(هزات صبعها قبل مايقاطعها) ماشي المشكلة هنا ..المشكلة انه البنت المسؤولة على غرفتها سمعاتنا…
ميراتش:(رشف من كاسو ) و شنو كتسناي نقولك ديري؟
مليكة: مكنتسناك تقولي والو …انا عارفة شغلي غير بغيت نعلمك
ميراتش: (بابتسامة) بالتوفيق و عنداك يشوفك شيواحد…
مليكة:(ناضت) خدمتي نقية
ميراتش:(غمزها ) حتى كنجي نساليها …
مليكة:(قلبات عينيها فيه )
ميراتش:قبل ماتمشي…مدي ليا لفوطة …
…مشات هزات الفوطة لمعلقة مداتها ليه و هو جا ياخدها و يشد ليها يديها جبدها عندو حتى دخلات معاه لداك لبينوار فزگات كاملها و شهقات و الجرح لي ف ظهرها ضرها و هو مزير على خصرها كيضحك على منظرها …
مليكة: واش نتا مريييض…طلق مني
ميراتش: تبردي شوية …
مليكة:(كتحس بشيحاجا قاسحة تحت منها ) طلق طلق
ميراتش:(دوز على فخاضها بيديه و نطق ) حسيتي بيه ؟؟ …دابا الى خشيتو فيك ايعجبك لحال
مليكة:(بلعات ريقها و هبطات يدها ناحية ز٠بو شداتو ليه كتحسس كبرو ) اش بان ليك نقطـ ـعو ليك …
ميراتش: اووف يدك حنينة
مليكة:(زيرات عليه حتى وعتاتو) لا راه بان ليا خصو يتقـ طع من جدرو
ميراتش:(تبلوكا بلاصتو كيحس بالالم) لينعل حسك …فرعتيني (طلقاتو و ناضت خرجات من تم كضحك و هو شاد فيه كيتحلف عليها) بيناتنا ليام …هانتي اتولي تحماقي عليه …
… ف قاعة الخدم لي كانت تحت لوطيل فين كانو العاملات كيبدلو ملابسهم و كيقادو امورهم و ايضا كيجيبو الشراشف لتماك و كيحطوهم اتغسلو…كانت “ميرال” منسجمة ف خدمتها حتى كتسمع حركة موراها …دارت بسرعة باش تلقاه شخص مكتعرفوش لكن بالتكلم معاها بالفرنسية قدرات تعرفو …
أدريان: سمعت بلي نتي المسؤولة على جناح شريفة …لي جات مع الكابران
ميرال: شكون نتا ؟
ادريان: مكيهمش (عطاها رسالة) عطيها ليها …
ميرال: مانقدرش…الكابران الى عرف ايتعصب عليها كثر
ادريان: هادشي علاش بغيت نطمن عليها …عطيها ليها و انا انرجع عندك نتأكد واش عطيتيها ليها
…مد ليها فلوس و خرج …اما هي بقات ف خدمتها حتى تعاشات لعشية و طاح ليه ليل و خدات فيديها داكشي لي واعدات “شريفة” بيه و مشات عندها …دقات بابها و دخلات عندها بلهفة….
ميرال: جبت ليك برشا حاجات…لكن قبل (مدات ليها الرسالة) عطاها ليا شخص …ليك
شريفة:(شداتها من عندها كتقراها و لاحتها فوق الطبلة) ماكانش خصك تشديها …
ميرال: واش مكتوب فيها ؟
شريفة: والو كيسولني على راسي و واش بيخير
ميرال: ماترفديش هم …شوفي وش جبتليك…
…وراتها شوميز دونوي لي كانت فاللون الفيروزي و ساتان مشبكة من جهة الصدر و طالعة جهة لفخاض مع فتحة صغيرة و بسميطات رقاق و مدات ليها بينوار ديالها لي كان مستور و طويل و بلكمام…بقات كتشوف فيه انه بكثرة جماليتو كان مكشوف و مفضوح بزاف …. بقات كتشوف فيها ب خجل و انبهار…
شريفة: اويلي شنو هاد لمسخ…
ميرال: و لكن زوين …(خرجات من صدرها واحد لقرعة صغيرة ) هادي شربيها غادي تهدنك…
شريفة: شنو هادي (شداتها من عندها )
ميرال:(كاتمة ضحكتها) بحال لويزة… انا انمشي فحالي ليعاونك…
….مشات خلاتها واقفة كتشوف ف داكشي و قلبها كيضرب …مشات بسرعة كحلات عينيها و حمرات شفايفها و خدودها…حيدات حوايجها كاملهم و لبسات ديك شوميز لي جاتها مطرطقة و مثيرة كتبان فيها كيف العودة….سرحات شعرها و خلاتو مطلوق كيفما كيعجبو و هزات البينوار لبساتو و سترها ….بقات كتمشي و تجي بلاصتها كتحس ب راسها مرفوعة و كترجف…عقلها غاب و ماعارفاش حتى لاش كدير هادشي …هزات مسك الرمان حطاتو ف عنقها و ذاتها كاملها و خرجات من بيتها لكن يالاه بغات دق سمعات صوت “دياغو” عوجات رقبتها باش تشوفو جايب معاه جوج بنات عود فرنساوي و كتبان فيهم عاهـ رات….
دياغو: سيدي ماغاديش يحل ليك …و مامساليش هاد ليلة
شريفة: شكون هادو ؟؟ شنو ناوي دير ؟
دياغو:(ابتسم) من حقو يرتاح و يفرح هاد ليلة و ينسى فعلتك …
شريفة:(بلعات ريقها) رجعهم منين جاو …
دياغو: نتي رجعي منين جيتي …
…رجعات بلور و هو حل لباب ديال الجناح د الكابران و دخلهم معاه …بقات كتشوف حتى سد الباب و رجعات لبيتها كتغلي و مزير عليها خاطرها …مشات بسرعة جلسات و كتحاول ماتبكيش…شافت ديك القرعة الصغيورة لي كان جابت ليها “ميرال” و هي تحلها و نزلات عليها ف دقة …حسات بمذاقها مر …يالاه ناضت تحيد حوايجها و حسات ب طيارة فراسها …كتشوف من الحاجا جوج و ترفعات…سمعات بابها كيتدق و مشات حلاتو لقات “دياغو” قدامها مبتسم …
دياغو:(عطاها سوارت الجناح ديال الكابران) جرا عليا و على لبنات لي جبت ليه… دابا ديري لي عجبك …
…مشا من قدامها و هي ابتسمت من الشيء لي دارو …تقدمات ناحية الجناح ديالو و حلاتو بساروت و دخلات ..كتمشى على صباع رجليها كتشوف كولشي مظلم غير ضو الشموع لي شاعل…حتى شافتو جالس على لكرسي و كيشوف جهة الشرفة …نطق بصوت قاسح …
سيِّد: دياااغو …قلت ليك خرج علياااا …
…زادت قربات ليه حتى تغلغلات ريحتها مع نيفو و عرف بلي ماشي “دياغو” هادا …ضور رقبتو ناحيتها كتشوف فيه بشوفات كيبريو…حلات البينوار قدامو و حيداتو على كتافها و رماتو فالارض…طلع حاجبو و جاتو اللقوة من منظرها …كيشوف ديك لكسوة كيف مطرطقة عليها رجليها قوالب سكر و فخاضها فايضين و ليهونش و طرمتها بارزة…خصرها رقيق و رغم انه عندها شوية د لكريشة الا انها مابايناش…اما صدرها كان واقف و كيبانو حلماتو جهة الساتان لمشبك…كيحس بيها كترجف …قربات منو كثر على صباع رجليها حتى وصلات عندو و هبطات راكعة عند رجليه كتشوف فعينيه نيشان …هزات يدو و حطاتها على حنكها و نطقات بصوت خافث…
شريفة: انا غالطة …يا تسامحني و تحطني بين دراعك هاد ليلة يا تجري عليا و خيالي عمرك تلمحو…
سيِّد:(بلع ريقو) كتهدديني ؟
شريفة:(عضات شفايفها) النار كتگدي فيا …روف عليا بوصالك (تهزات شوية حتى وصلات لفمو و نطقات) طالباك لفراشي …
سيِّد:(كيشوف ف عينيها رغبتها فيه ) و كيفاش انسى لي درتيه…
شريفة:(بصوت محلون ) غلطت …ماتخليش خصامنا يطول و نتا عارف بلي من غيرك ماكاينش…و الى كنت ليوم جيت عندك غير باش نبين ليك بلي انا ديالك…
سيِّد:(ابتسم بجنب و ناض من بلاصتو عاطيها بظهر ) سيري بحالك
شريفة:(نطقات سميتو ب النطق الفرنسي ) سيِد
…ضار لعندها لقاها كتحيد كسوتها من السماطي على كتافها…ناضت بشوية حتى تعرا صدرها قدامو و هي كترمقو بنظرات هايجين…شافت ف حجرو و لمحات بلي تضخم تحت سروال وابتسمت و حيداتها كاملها و رجعات معرية قدامو…كانت جريئة بطريقة عمرو ولفها بيها …تقدمات عندو و هو مسلوب من حركاتها طلعات راسها فيه نظرا لفارق الطول…بقات كدفعو بجوج صباع حتى تعكل مع النموسية و جلس عليها و تحنات عليه …
شريفة: ماعندي فين نمشي …كاينة انا و نتا و الوسواس الخناس…
سيِّد:(استنشق ريحة فمها و شد فكها بيديه) شاربة؟!
…حيدات ليه يدو و انقضت عليه بقبلة شبقية…كانت اول مرة تبادر فالبوسة…رغم انها ماكانتش متمرسة لكن رغبتها خلاتها تتصرف بالفطرة…اما هو ماقدرش يقاومها…كانت هاديك اول مرة مايقدرش يقاوم انثى و يوقفها عند حدها …بكل بساطة كانت شهوتو فيها و متشوق لجسمها لدرجة فوق الخيال…حكمها من خصرها و شد زمام الامور كيبوس فيها بهمجية حتى كيقطع نفسها و يبعد كيخليها تتنفس …كانت كتنهد و تصدر تأوهات خافتة …بعدات منو شوية كتبلع ريقها و كتشوف ف قميجتو … حطات يديها على صدايف و نزلات عليها شرگاتها ليه …
شريفة: بغيت نشوف صدرك…حيدها دغيا
سيِّد:(كيقيس جبهتها و حناكها و كيستشعر حرارتها ) تهدني …اجي جلسي…
شريفة:(كتحيدها ليه و هي مسلوبة ف عينيه) سيد…
سيِّد:(كيخطف قبلات ف حنكها و عنقها) اممم
شريفة:(حطات يدها على الذكر ديالو من فوق لحوايج) بغيتو بزاف …محتاجاه…
سيِّد:(ابتسم كيحس بيديها كداعب ز٠بو) ديريلو واحد لحاجا باش يكون راضي عليك …رضعيه…
شريفة:(عضات شفايفها) نمصو ليك …(تقادات فالجلسة) عطيه ليا ..
…كيشوف فيها بداك المنظر سخونة و معرية عليه و كلامها كيذوب صخر و جريئة معاه طرباتو و ريحاتو…نزل سروالو كاشف عن رجولتو قدامها…شفايفها عضاتهم و حطات يدها عليه …
سيِّد: ديالك …
شريفة: سيد گولي…دابا انا كيتخشى فيا هادا كاملو (بلعات ريقها )
سيِّد:(راضي على اعجابها بيه) كاملو و باقي ايتخشى فيك حتى تشبعي…(كيدوز يدو على شعرها ) يالاه الغزالة ديالي…مصيه
هبطات كدوز عليه بلسانها غير من لفوق مامخلية حتى بلاصة …ماكانتش كترضعو و انما كتلحسو…اما هو شدو فيديه و آمرها تفتح فمها و تبعد سنانها و بدا كيدخلو ليها ففمها …كتخرجو باش تتنفس و تعاود دخلو …كترضعو بشبق و رغم انه ماكانش كيدخل كاملو الا انها كتحاول و هادشي كان كافيه للاستمتاع حيت الاهم عندو هو رغبتها فيه و منظرها ….خرجاتو من فمها كتلهث و ريوگ كيسيلو من فمها و نطقات …
شريفة: عييت …
سيِّد: (هز ليها يدها حطها عليه كيديه و يجيبو) اراي ليا صدرك لهنا
…قربات منو و شوية بدا كيخويه فوق صدرها …خوا كمية كبيرة بقات هي حالة فمها مصدومة كتشوف بزا٠زلها عامرين ب ماه…سالا اخر قطرة كيشوف فيها كتشوف ف صدرها و كتقيسو مع اللزوجة د المني …
شريفة:(شافت فيه باعجاب) هادشي سخون …
سيِّد:(كتم الضحكة ديالو و نطق ) نعسي على كرشك …
شريفة: علاه …
سيِّد: (حط يدو على حنكها) جيتي برجلك عندي …غادي تصبري على حماقي…(ابتسم و هو كيدوز ابهامو على شفايفها) و منها نعاود ليك التربية …
شريفة:(بلعات ريقها بخوف و شدات ليه يدو ) عفاااك بلاااش خليك حنين …
سيِّد:(شاف فيها بعينين مضيقين و بنبرة آمرة ) نعسي على كرشك
…ماكان منها إلا تنفذ كلامو …كان كيسيطر عليها قولا و فعلا و فالفراش كيترفع و مكيبقاش يتحكم فراسو …نعسات على كرشها و فوجهو كانت مؤخر٠تها بارزة…بقا كيدوز يدو عليها و جمعها معاها بصفعة فيها ….بقا قلبها كيضرب و صدرات انين….حسات بيه ناض و بقات فنفس الوضعية حتى حسات بشيحاجا باردة كدوز عليها …عوجات رقبتها باش تشوف بلي السمطة كتسناها….
شريفة:(برجفة) اش كدير الكابران …
….ماجاوبهاش هز ديك سمطة حتى لفوق و نزل عليها …قفزات بلاصتها و بغات تنوض و حنحن ب تهديد …رجعات بلاصتها كترجف و حسات بشحطة اخرى …بدات كتبكي و كطلبو يحبس و هو ماسامعش ليها …طرمتها رجعات حمرة و مطبعة…
سيِّد: اتعاوديها ؟
شريفة: (صوتها مغنغن بلبكا) عفاك صافي …مانعاودش
سيِّد:(شحطها مرة اخرى ) غير عاوديها …عاوديها باش تشوفي لي عمرك شفتيه…
…اما ف غرفة الخدم فين كانت كتبدل حوايجها باش تمشي بحالها بما انها سالات خدمتها لوقت متأخر ….سمعات لباب ديال الغرفة تزدح و خرجات من بين لبلاكارات بغات تشوف شكون …حتى كتصدم بالشخص لي قدامها…
ميرال:(بخوف و قلق) وش بيك ؟
مليكة:(هازة لخنجر ف يدها ) مابيا والو و لكن الخدمة لي بقات ناقصة خصها تكمل …
ميرال:(كترجع بلور) يعيشك ماتآذينيش….
…يالاه كانت بغات تنقض عليها و هو يدخل “ادريان” عليهم …كان باغي يتأكد واش عطات الرسالة ل “شريفة” …بقاو كيشوفو فيه بجوج و تحركات “ميرال” ناحيتو كتبكي و تستنجد بيه …و كدوي بفرنسية …
ميرال: عفاك اسيدي …عتقني بغات تقتـ ـلني…
ادريان:(بتعجب) تقـ تلك ؟
ميرال: اه اه حيت انا سمعت بلي هي لي قتـ لات الجنرالات…
أدريان:(شاف ف مليكة و جبد الفردي من مور ظهرو) نتي السفا٠ح اذن ….
مليكة:(ابتسمت) كنت ناوية ندوز عليها غير هي …ولكن منين تدخلتي امتى نتا ماغاديش تبقا حي …
ادريان: تايقة ف راسك ….
…قبل مايكمل حتى كلامو جاتو رصاصة ف راسو و طاح فالارض مقتـ ـول…تقدم “ميراتش” ببرود كيشوف ف الجثمان ديالو …
ميراتش: تايقة فيا …
مليكة:(دارتلو اشارة بيدها ) يالاه نمشيو …
…تسمعات طلقة أخرى كانت موجهة لصدر “ميرال” و ما٠تت جنب ادريان…خرجو من تماك بسرعة قبل مايلمحهم شيواحد …شد فيدها كيجري بيها و هي تابعاه …
اما ف جناح الكابران…كانت باقا فوضعيتها كتبكي و تنخصص ماقدراتش تنوض من الالم عذ٠بها و علمها درس عمرها تنساه…كان هاكا مكيخليش دقتو و كيرجعها سواء فلبلاصة و سواء من بعد …رباها مزيان و خلاها تفطن بلي كلما دارت شي غلط غادي تتعاقب عليه ب شدة وكل مرة و كيفاش غادي يكون عقابها …وقفات على ركابيها و صوتها مبحوح و نطقات كتمسح دموع من عينيها ….
شريفة: مانعاودش نجي عندك …صافي كنـ ـكرهك…بغيت نمشي بحالي
سيِّد:(كيشوفها بداك المنظر و منشوي لدرجة كبيرة …عاطياه بظهر و مؤخرتها حمرة و طباعي د الشحطات مصورين فيها و بداو يزراقو…هبط على ركابيه و جرها من ركابيها عندو خلاها ف نفس الوضع) شششش ….(بقا كيشوف طـ بـونها لي كان كيسيل بلعسل و مهبر …بدا كيبلع فريقو و هبط دوز عليه بلسانو)
شريفة:(كتمات انفاسها و رجفات ) سيـد …شنو كدير ؟؟
…مرفوع كيلحس ليها ف طبـ ونها بطريقة خلاتها تنسى الالم بدات كتأوه وكتهر من لسانو لي كان كيدوزو غير بشوية على بظرها و كيدوز حتى صبعانو من لداخل …هبطات راسها فالخدية و غمضات عينيها مستمتعة…
سيِّد: باقا كتكر٠هيني …(كيرضع فيه ) اممم
شريفة: (كترجع بلور كثر باش يزيد يلحسو) لا لا …ماتوقفش
سيِّد:(بعد منها و شافها كشرات ملامحها…ضورها على ظهرها كيشوف ف عينيها ) من حقك تزاد فيك ضلعة دابا …عمرني لحستو لبنت لمرا …نتي لولة و لخرة …(عض شفايفو و طلع راسو لفوق) كيسطي…
شريفة:(بدات كتلوا ف بلاصتها و كتشوف فيه بحرقة) سيد…رحمني مابقيتش قادة نصبر …
سيِّد:(هبط كيبوسها ف شفايفها و كينطق ) ليلتنا طويييلة اسايبة…انخليك طيري فسما…
…نعس على ظهرو …شاد ز٠بو فيدو كيحرك فيه و هزها فيديه حطها فوقو عاطياه بظهرها لوجهو…بقا كيدوز يدو بشوية على أنوثتها و كيضربو ليها فيه و هي كتشهق و كتشوف ف عينيه كيفما كيشوف ف عينيها تعابيرها…قرب فمو لفمها و كيفتحو و ماكيبوسهاش…داير ليها تشويق…
شريفة:(بصوت محلون) ماغاديش دخلو ؟! …
سيِّد:(كيحطو ليها ف الثقبة و يخرجو و كيجاوبها بنفس نبرتها) خليك … مشوقة ليه …
شريفة:(دوزات شفايفها على شفايفو و هبطات يدها كتقيس ز٠بو و تحركو فوق طـ٠بونها) الكابران مابغاش يعاشرني ؟؟ (باستفزاز) مابقاش عندو الجهد ؟
سيِّد:(ابتسم) تقدي على جهد الكابران ؟
شريفة:(بتحدي) نقد…
سيِّد:(دخلو فيها بدون سابق انذار حتى سمع شهقتها ) بقاي فكلمتك…
….كيحركو فيها بشوية حتى قلبات عينيها و تكات براسها لور على كتفو …كتحس بيه مدخل غير راسو…بدات كدير تعابير ألم و خرجو منها مكشر على الملامح ديالو …
شريفة: كيضر بزاف …
سيِّد: نتي تزيرتي…رخي راسك
….عاود دخلو فيها بنفس الطريقة و قبل ماتبغي تنوض حيت حسات بالالم تبتها عليه كثر و بدا كيسرع الوثيرة و كيدخلو كاااملو …بدات كتنين بالشهوة مخلطة بالالم نظرا انها شحال مامارسات معاه …
شريفة: بشوية امممم ااااه …
…عاود خرجو و دخلو فيها بنفس الطريقة و هو كيسرع فالوثيرة…طلع يدو ناحية بزازلها كيلعب فحلماتهم و كيضغط عليهم و كيتنهد ليها فوذنها…كيعاشرها بشهوة مفرطة و مستمتع بتوحويح ديالها …هز ليها يديها بجوج حطهم على بزازلها و نطق …
سيِّد: لعبي فيهم كيفما كنت كنلعب…ماتحيديش يدك …
…دارت كيفما طلب منها و هو هبط يديه وحدة شاد بيها رجلها رافعها عندو كثر و الثانية كيحركها فوق البظر و هو مستمر فعملية الايلاج…حس بيها بدات كتشنج و كتزير عليه من لداخل و حبسات تنهاد ديالها و حبس حتى هو …حلات عينيها فيه بتذمر…
شريفة: علاش حبستي…حرام عليك
سيِّد:(كيعاود يحركو) شوفيلي فعيني…
شريفة: (كتشوف ف عينيه مضيقين)ماتبقاش تحبس…عمرك تحبس (خطفات بوسة فشفايفو) انا محتاجاك طفي ناري…
سيِّد:(كيسرع فالوثيرة) غادي نشعلها كثر …(عض شفايفو) فين كنتي شحال هادي ؟ …(دخل لسانو كيمص ف لسانها و شفايفها ) فييين …
شريفة:(كتجاوب معاه بنفس الريتم) كنتسناك تلقاني…اااه (طلعات راسها لفوق كتحس بيه كيرفع فالوثيرة)
سيِّد: غادي تجيبيه الحبيبة…يالاه فزگيني بيه…
شريفة:(كتشوف فيه و كتصرخ) سيد ماتحبسش…ماتحبسش زيد ااااه اممم ….
….منظرها و هي كطلبو بالمزيد خلاه يفورصي عليها حتى حس بيها كتنتفض فوق منو …ماحبسش حتى فاش حس بيها كتشرشر بالما فوق منو ….و كتنهد بصوت يمكن عمرو سمعها من قبل انها بقات ديك المدة كاملها كتنهد… كانت رغبتها قوية و رغم انها جابتو بمدة كانت كتوحوح بهستيرية …حبس من الإيلاج خلاها كتاخد نفسها و كيمسح ليها العرق لي هابط من جبهتها و كيطبع القبل ديالو فعنقها…طلع راسو فيها منين سمعها كتبكي و تشهق…حطها ف جنبو ناعسة على ظهرها و بدا كيمسح ليها دموعها …
سيِّد: ششش لاش لبكا …
شريفة: كنت خايفة …
سيِّد:(جاوبها ب يقين ) خايفة نوصلك لفوق و نردخ كيفما كنت كندير ليك من قبل …
شريفة:(حركات ليه راسها ب اه كتمسح فدموعها )
سيِّد:(طلع ليها ذقنها) ماتعاوديش معايا العيب و عمرني نعاودها …داكوغ مابيل ؟
شريفة:(حركات ليه راسها بالموافقة) موحشاك …
…جبدها من رجليها و هبط بفمو على صدرها كيمصو ليها و كيدخل عضوو فيها مرة اخرى …بدات كترجف نظرا انها يالاه جابتو…شافتو مزير و حطات يديها على شعرو كتلعب ليه بيه …
سيِّد: (همس ليها ف وذنها) انعمرك بيه …(كيسرع فالوثيرة)
شريفة: (همسات ليه ) سيد …غادي نحمل منك تاني …
….ماتسوقش لكلامها كان كينفر فكتفها كيف العود و ضاغط عليها …كتأوه معاه و كتزعزع فالمد و الجزر حتى حسات بيه عمرات بيه …كيخويه فيها و كتحس بيه سخون مكمد ليها لقنات…طلع راسو فيها و ابتسم ليها و باسها بوسة طويلة …حط جبهتو على جبهتها كينهج…عنقاتو عندها و همسات ف وذنو…
شريفة: ماتخرجوش…خليه …
سيِّد:(زير عليها ) شغيفة …
شريفة:(بتحلوين) عيون شغيفة …
سيِّد: قررت واحد القرار…
شريفة: لي هو ؟
سيِّد:(خرجو منها و نعس على ظهرو فجنبها) اندفنك الى فكرتي ديري مع شيواحد كيفي … (شاف فيها ببرود) تمـ ـوتي قبل مايشوفلك شيواحد فعينيك بحال هاكا …
شريفة:(بلعات ريقها و همسات ليه بخفوث ) مابغيتش واحد اخر …
سيِّد: ماغادي نواعدك بحتى حاجا و حسبيها كيفما بغيتي ولكن نتي …
شريفة:(ابتسمت مقاطعاه ) قبري فدنيا فراش الكابران…فهمت …(ناضت تگعدات)
سيِّد:(جبدها عندو طاحت على صدرو) قبرك حدايا …قبر عامر بالورد….
شريفة:(بلعت ريقها) و حتى الشوك …
سيِّد: مايجرحوكش…نقيهم ليك بيدي قبل ماتحطي عليهم رجليك …و نهار نحس بيك زغتي نغرس الشوك ف قلبك و نخليك بلاصة دموع تبكي دم …
شريفة: نبكيوه بجوج …(حطات صبعها على فمو) دابا خلينا نفرحو بجوج …(عضات على شفايفها) بردتي ؟
سيِّد:(ابتسم) مخليك ترتاحي …
…بعدات منو ناضت مسفحة قدامو و حطات ظهرها على الحيط كترمقو بنظرات اليغور فاش كيقتص فريستو…رجعات شعرها للجنب و نطقات…
شريفة: هنا ولا دوش ؟
سيِّد:(حاط يدو تحت راسو مبتسم) دوش باقي عليه لحال…
شريفة:(جلسات فالارض و فرقات ليه رجليها ) هادا ماغايتسناش..(عضات صباعها بغنج) كون سبع و كولني…
….ناض ناحيتها و هي كتراقبو كيف مسفح عليها و كيشوف فيها ببرود …نوضها بسرعة و لسقها معاه ذايب ف عينيها …خشا يدو ف طرمتها كيشدها ليها و نطق بتساؤل …
سيِّد: شنو شربتي ؟ … هادشي لي شربتيه مجهد على الشراب …
شريفة:(حطات شفايفها فوق شفايفو كتمايل) عينيك لونهم زوين …
سيِّد:(ابتسمت ) فين يبانو عينيك قدامهم…
شريفة:(حطات يدها على عضوو) اممم ناض…
…هزها عندو مفرق ليها رجليها على خصرو و هي متشبتة بيه ، حطها على لفراش بحنان و آمرها تقلب على كرشها لأنه بغا يعاشرها بديك الوضعية…طلع ليها مؤخرتها و هبط ليها راسها و عضات شفايفها و هي كتنين…بدا كيدوزو ليها غير من لفوق و كينطق بصوت هامس…
سيِّد: عاجبك هاكا هممم
شريفة: اه اه عاجبني بزاف ….
سيِّد:(بغج ليها طرمتها فيدو ) ندخلو ؟
شريفة:(ضارت كتشوف فيه بعينين هايجين و صوتها متقطع) دخلو و ماتخرجوش…
…لبى ليها طلبها …دخلو فيها بشوية كيديه و يجيبو و بجوجهم كيتنهدو…كتسمع كلامو لي كان فيه الغزل و الشتائم بجوج اغلبها نتي حبيبتي نتي عاهـ رتي…كانت مستمتعة بالكلام المسخ لي كيقولو ليها و كيزيدها نشوة فوق نشوتها …صوتها رنان فالمسامع ديالو بين اهات و المطالبة بالمزيد….جمع ليها شعرها فالقبضة ديالو و بدا كيجرها منو كلما كيدخلو فيها …همس ليها فوذنها بنبرة متغطرسة…
سيِّد: شكون انا ؟
شريفة:(كتبلع ريقها) مولاي… اااه اممم
سيِّد:(حط يدو على بزو٠لتها كيضغط على حلمتها) اتبقاي ديما تبرعي مولاك بحال هاكا ؟؟
شريفة:(ضارت كتشوف ف عينيه ) هممم انا ديالك …جسمي ديالك
سيِّد:(خذا بوسة طويلة ف شفايفها و كيسرع فالوثيرة) السايبة ديالي ..(باغتها ب صفعة فوق طرمتها)
شريفة: اايي (حطات يدها على عنقو مرجعة راسها لور ) انجيبو…امم
…كيسرع فالوثيرة كثر و شدها من خصرها باش يتبتها…قلبات عينيها كتنهد بصوت مرتفع و كترش عليه ماها للمرة ثانية و كترجف بوثيرة سريعة ….حسات براسها سخفات صافي و النفس تقطع فيها و هي طايحة فوق الفراش كتحس بيه مازال داخل فيها …هزها بين يديه كيف الشرويطة غادي بيها لدوش و جلس فوق الكرسي و جلسها فوقو كيدخلو ليها …
سيِّد:(شاد بزا٠زلها كيمصهم ليها ) طلعي و هبطي…
شريفة:(بقات كدير كيما قال ليها و هي كتحس بدوخة و انقباضات اسفل كرشها والسخفة شاداها …حطات راسها على كتفو و نطقات بعياء) مابقيتش قادة …
سيِّد:(حكم خصرها و بدا عملية الايلاج) خصني نخويه الحبيبة
شريفة:(بصوت مقطع و هي معنقاه) خويه… (باستو فكتفو)
سيِّد:(شحطها لطرمتها) بقاي معايا …ماتسخفيش…
شريفة: سيِّد…بشوية امممم
…بقا كيسرع فالوثيرة كثر و كثر و هو ضاغط عليها …حس براسو قريب يجيبو و هو يضغط عليها كثر حتى انفجـ ر داخلها و هو كيتأوه و كياخد النفس ديالو بدون مايخرجو …بدا كيلعب ليها ف شعرها و كيدوز يدو و كيشوف ف ملامحها عيانة…قرب كيبوس فيها لكن مالقا حتى تجاوب منها …
سيِّد: مالك ؟
شريفة:(سندات راسها على كتفو) ديني لفراشنا…
سيِّد: ندوشو هو لول …
شريفة: عفاك غير ديني لفراش…
…هزها بين يديه كيحس بيها ثقيلة …ترخات و كاع طاقتها تلاشات و هي مغمضة عينيها …وصلها للفراش و حطها بشوية و نعس حداها كيشوف فيها …غمضات عينيها و مشات ف نعيسة حلوة …حط يدو على حنكها كيزعزعها لكن مافاقتش….غطاها و نعس حداها ضامها ليه …
بعد ليلتهم لي كلها شبق و حب و جنس…عطاو فيها كل ماعندهم من كلام بذيء و مداعبات و جهد كبير من مور صبر اكبر …كانو مخشيين فبعضياتهم و نعاس غالبهم و تمكن منهم من مور العياء…بقاو فديك الحالة حتى فاتو الظهر و الشميسة دخلات لبيتهم ساطع نورها فالارجاء…فاق قبل منها مكشر ملامحو كيحس بصحتو مدگدگة و حلقو ناشف …ناض توجه لقرعة د الما المحطوطة فوق الطبلة…نزل عليها ف دقة و هز الصيكار شعلو كيكميه و رجع لبلاصتو كيشوف فيها باقا ناعسة …كيحدق بيها و الدخان كيخرج من نيفو …بدا كيحس بيها كتقلب حتى حلات عينيها كتشوف ف الارجاء و كتحاول تتذكر شنو وقع …جاوها دوك اللقطات وحدة مور وحدة و عاد استقر النظر ديالها فيه هو لي مانطق حتى كلمة و كيتسنى ردة فعلها …
شريفة:(بخجل ضامة ليزار عليها) صباح الخير
سيِّد: بونجور… كنتي ناعسة !
شريفة:(تنهدات ) ثاني مرة كطرا ليا …تعقل على نهار مشينا انا وياك فالخيل…ديك لعشية فاش خرجتي و خليتيني نعست …
سيِّد: نتي عاقلة شنو طرا لبارح …
شريفة:(الصمت)
سيِّد:(بنرفزة) كنت واعي و لكن نتي لا …لي درتيه سبابو شراب (تگعد باش ينوض)
شريفة:(شدات فيديه متبتاه باش مايمشيش و نطقات بخفوث) ماشي سبابو داكشي لي شربت و ماعرفت حتى شنو هو …(بلعات ريقها) كنت جايا عندك من قبل و لكن شفت دياغو جايب معاه …(سكتات)
سيِّد:(رجع جلس حداها ) شنو نعتابر هادشي لي درتيه ؟
شريفة: عتابرو كيفما بغيتي (ابتسمت ليه) انا ماندماناش…
سيِّد:(هز يدها باسها بدون تعابير ) حسيتي ببلاصتك اتمشي من بين يديك لبارح ؟
شريفة:(حطات راسها على صدرو ) ماغاديش تمشي …انا ماشي بحالهم…هوما رفضتيهم و نتا فشهوتك و انا (طلعات راسها فيه) مارفضتينيش
سيِّد:(كيدوز يدو على حنكها) عرفتي كيف كنتي لبارح ؟ …مستحيل نرفضك…
شريفة:(بلعت ريقها) نتا سباب …خليتيني نحس بشيحوايج عمرني فحياتي عرفتهم كاينين…معاك كنولي وحدة اخرى
سيِّد:(ابتسم) نتي مرا …و المرا كيخبيو عليها بزاف د لحوايج من بينهم ان شهوتها كبر من الراجل…
شريفة: كتحل ليا عينيا على بزاف د لحاجات…
سيِّد:(خذا بوسة من ثغرها) مازال ماشفتي والو …(ضمها ليه حاط يدو على كتفها العاري) نتي ديالي …
شريفة: (تفوهات و غمضات عينيها) فيا نعاس …
سيِّد: عاد فقتي …
شريفة:(بتهكم) على اساس كنعس ديما …
سيِّد: دونك لقينا دواك …
شريفة: كينفع و لكن ماشي ديما اناخدو…
سيِّد:(شاف فيها مطولا ف عينيها و كيدوي ب ثقة) انعالجك و يكون دواك فينما بغا يكون انجيبو ليك …
شريفة:(ابتسمت) انا مرتاحة دابا …
سيِّد:مرتاحة من مور ما طلبتيني لفراش…(كيعوجها و كيقلدها)
نمـ ـووت و ماتاخدنيش بخاطري…عمرني نكون ليك (ضحك ضحكة قوية نابعة من قلبو حتى بداو عينيه يدمعو)
شريفة:(حطات يدها على فمها ) وليني ماتسواش…(دفعات ليه يدو ) حيد عليا …
سيِّد:(شدها باش ماتنوضش طايحين فوق لفراش مازال كيضحك و هي كتحاول تقاومو ) ديريها من شحال هادي لاش مشحفاني…
شريفة:(تقلقات) اتبدا تعايرني بيها …صافي بعد مني بعد …
سيِّد:(خشا وجهو فعنقها) مانعايركش بيها …من حقك و الى جينا نتعايرو بشحال من حاجا كطرا فلفراش بيناتنا راه مانساليوش(طلع فيها راسو ) وا على جهد عندك …مكيتقاضااااش
شريفة:(طرطقات فيه عينيها ) تبارك الله…مالك حسدتيني المغيار…
تسلتات من تحتو و هربات هازة ليزار لاوياه على ذاتها…كتشوف فيه طايح على ظهرو كيضحك…ضحكاتها ضحكتو و قلبها بدا كيضرب كتحس ب صحتها مدگدگة عليها ….مشات كتقلب على حوايجها و هي تلقا القميجة ديالو و لبساتها …بدات كتقلب على صدايف حتى جاها الجواب ….
سيِّد: ماغاديش تلقايهم…قطعتيهم لبارح
شريفة:(جمعاتها عليها ) باراكا من لكدوب لقيتيني ناسية شوية و بغيتي طيح عليا لباطل
سيِّد:(تنهد مافيه لي يقنعها ) خصنا نعاودوها باش تولي تعقلي …
شريفة: انا انمشي لبيتي …
سيِّد: صبري فين غادة (ناض ف اتجاهها) اندوشو و نفطرو
شريفة:(حطات يدها على صدرو ) غير خليني ندوش بوحدي منين نخرج و نفطرو…
سيِّد:(زير على خصرها عندو ) علاه ؟!
شريفة: كيخصني نغسل من الجنابة…
سيِّد:(زاد زير عليها ) داكوغ …
شريفة:(كتمات ضحكتها) اوا طلقني…
سيِّد: انا طالقك…
شريفة:سيييد هههه وا عفاك
سيِّد:(عطاها حنكو) يالاه بوسيني و سيري …
شريفة:(عوجات ليه راسو و طبعاتها على شفايفو) هاكا حسن ..
….بلع ريقو كيشوف فيها بشهوة …النظرة لي كانت عارفة كيفاش كيديرها فيها قبل مايصيدها…طلقها من بين يديه و مشا فاتجاه البينوار ديالها و رجع لبسو ليها …
سيِّد: سيري …نسالي و نجي عندك نهبطو نفطرو لتحت
شريفة: واخا …
…مشات خرجات من الجناح ديالو ف اتجاه الجناح ديالها .. اما ف “جناح ميراتش” كانو جالسين بجوج ف الشرفة كيشربو قهوة …ساكتين و كل واحد كيفكر ف لي همو … حتى بدات كدندن و تغني بصوتها المجروح…
مليكة: هداي عليه …انا عطبتو و نتي داويه …ايلي لايلي…الحاصيل و مافيه يعيشك سيدي الربطة زغبية…ياو الربطة زغبية مشينا صباح جينا لعشية …
ميراتش:(شاف فيها ) كملي علاش حبستي
مليكة:(تنهدات) زوينة ياك …
ميراتش: بزاف
مليكة: ماكاينش بحال العيطة … الكلام الموزون و القوافي المنظمين
ميراتش: بحالك …
مليكة:(متجاهلاه ) مابانش ليا الهرج ف لوطيل…
ميراتش: تلقايهم غبرو ليهم الاثر باش مايخلعوش ناس
مليكة: شنو دابا …شنو انديرو ؟
ميراتش: انرجعو بحالنا …
مليكة: عندك شي خبار على لوزير واش باقي فالمغرب
ميراتش: باقي
مليكة: و كيفاش انمشيو و هو باقي ؟؟
ميراتش: خلي هادشي عليا …
كانت فجناحها كدوش بلماء لي جابوه المسؤولين على الجناح …بدات كتشوف ف لمراية زروقية و لحمورية لي دار ليها الكابران و بدرع باش كدوز الليفة على جسمها…غسلات شعرها لي عذبها باش تساليه و توضات و خرجات و هي ملوية ف فوطة…شعرها جامعاه و طايح عليها واحد السر غريب وجهها منور و كتبان مرتاحة… سمعات شيحاجا كتحرك و خرجات لقاتو الكابران لي واقف و هاز الرسالة كيقراها و من معالم وجهو كيبان معصب …طلع فيها عينيه و نطق بعصبية…
سيِّد: اش كيدير هادشي عندك ؟؟؟
شريفة:(بلعات ريقها) شنو داكشي ؟؟
سيِّد:(ضربها بيها لوجهها) شنو هاااادشي !!! السيبة… كيتمعشق عليك كاااع …
شريفة: جابتها ليا ميرال لبارح و ماتسوقتش ليها …حطيتها و جيت عندك
سيِّد:(جبد الفردي من مور ظهرو كيقادو ) انا لي كان خصني نصفيها ليه داك نهار …
شريفة:(مشات عندو بسرعة كتجري شدات فيديه) اويلي فين باااغي تمشي …
سيِّد:(دفعها) طلقي مني … و شدي رجليك مانلمحش خيالك برااا
شريفة:(رجعات قدامو) واش تسطيييتي ؟؟؟ …(حاطا يديها على دراعو) لاش هادشي !! …
سيِّد:(كيغوت فوجهها) باااانت ليك عادي ؟؟؟ ….ياك قلت ليك شنو بينك و بينو حتى بدا يزعم…مصيفط ليك كيطمن علييييك علاه شكون هو بسلامة؟؟؟؟
شريفة:(كتغوت بنفس نبرتو) مابيني و بييينو والو …و هادشي مكيهمنيش…(حطات يدها على وجهو) عفاك شوفلي فعيني…مكنكدبش عليك …لي بيني و بينك دابا مايستاهلش يضيع بسباب هاد زمر …
سيِّد:(كينهج و هو كيشوف ف عينيها ) ماغادوزليش…خصو
يمـ ـوت…
شريفة:(حطات جبهتها على جبهتو) نساه …انا و ياك لي كاينين دابا
سيِّد:(ترخى و طيح الفردي من يديه و طلعهم لكتفها ضمها عندو ) منهنا لقدام وريني اي حاجا …اي حاجا كتبان ليك ماتستاهلش عندي راه تستاهل…
شريفة: و حتى نتا ماتبقاش تيق اي حاجا كتسمعها عليا …كيبقى فيا الحال هاكا …
سيِّد: الخفة ديالك ماغاتنفعكش معايا …تبتي…
شريفة:(بلعات ريقها و شافت ف عينيه ) واش كتغير عليا ؟
…بقا كيشوف مطولا فعينيها يالاه كان غادي يجاوبها و هو يتدق الباب …عطاها اشارة تمشي تخبع باش مايشوفهاش شيواحد ف ديك الحالة …تأكد انها توارات عن الانظار و حل الباب باش يلقا “دياغو” قدامو لي تعابير وجهو ماكانتش كطمن و متوتر…
دياغو: سيدي خصنا نخرجو منهنا …
سيِّد: شواقع ؟
…قبل مايعاود ينطق وصلو جوج د رجال من العسكر الفرنسيين و معاهم “غاستون” لي كان مستاء و نطق بحدة …
غاستون: الجنرال سيد إفرو…نتا متهم بقتـ ل السفير الالماني “أدريان ريغنار “…تفضل معانا …
______
…طلع فيه حجبانو مافاهم والو كان غادي يحسبها نكتة و دوز مرور الكرام و لكن تعابير “غاستون” و الملامح ديالو خلات الامر يتعقد …
سيِّد:(ابتسم) ما٠ت ؟ …من حسن حظو
غاستون: عفاك ماتقول حتى حاجا لي غادي تعقد عليك الامور و يالاه معايا
سيِّد: انا مادرت والو علاش نمشي معاك …شنو الدليل لي ضدي
غاستون: اخر واحد تخاصم معاه هو نتا …و هددتيه بصريح العبارة انك اتقـ تلو و هاد صباح لقيناه مقـ تول…
سيِّد : اممم و انا هو الشرير فالقصة… (تقدم بجوج خطوات) يالاه نمشيو…مازال انشوفو الدليل الملموس ديالكم حيت حتى لدابا هاد الشفوي ماشي مبرر باش تاهموني…
دياغو:(بارتباك ) سيدي …
سيِّد:(نطق بالمغربية) رد البال ليها ماتخليهاش بوحدها …
دياغو: غادي نمشي معاك و نلقاو حل لهادشي …
سيِّد:(بحدة) دياغو …دويت معاك …
دياغو:(بخضوع) امرك …
….سد الباب من موراه باش حتى واحد مايدخل عند “شريفة” و تقدم معاهم …اما هي لي كانت سمعات كولشي …الخوف ركبها من رجليها ماعرفات شنو تقدم ولا توخر …لبسات حوايجها و دارت نگابها باغا تمشي تشوف شنو واقع … حلات الباب و لقات “دياغو” واقف بجمود قدام الباب …
دياغو: فين غادة ؟
شريفة: انمشي عندو …مايمكنش نخليوه هاكا
دياغو: دخلي لداخل ماغاديش يبغي تجي عندو …
شريفة: هو مادار والو …كان معايا لبارح من غير الى قال ليك دير شيحاجا …
دياغو:(دخلها لداخل و سد الباب و بدا فكلامو) مادار والو و ما آمرني لا انا لا العسكر نديرو شيحاجا …
شريفة: اوا و شكون مول الفعلة ؟؟
دياغو: نتي …كون ماشي بسبابك خرج على طوعو و ناض كيضارب معاه ماكناش نوصلو لهادشي
شريفة:(بصراخ) و انا شنو درت ؟؟؟ علاش كتلصق فيا اي حاجا
دياغو: واقلة مكتلاحظيش كيفاش كتأثري عليه و هادشي مامزيان لا ليه لا لينا
شريفة: شكون نتوما ؟
دياغو: ماشي شغلك و لكن ديري فبالك راه من موراه ناس يديرو حرب على قبلو …و دوك ناس الى حسو بشيواحد اخر كيأثر عليه غادي يغبروه…
شريفة:(خدات نفس عميق) مكيهمنيش هادشي لي كيهمني هو مشا مظلوم (جلسات) هو اه بصح مايسواش و دار بزاف د الحاجات خايبين و لكن فهادي هو مظلوم…
دياغو:(مسح وجهو بالفقصة) سيلتوبلي ماتزيديش تفقصيني بهضرتك…مافاهمة والو و زايداها بلغبينة…
شريفة:(ناضت قافزة) لقييييتهااااا …نمشي نقول ليهم بلي كان معايا لبارح …
دياغو: ماغاديش ياخذو الشهادة ديالك بعين الاعتبار…
شريفة: و علاش ؟
دياغو: حيت …(بقا كيفكر ف سبب)
شريفة: شفتي ماكاين حتى سبب …يالاه نمشيو
دياغو: صبري …انا غادي نمشي بوحدي و نحاول نشوفو و نتشاور معاه و نرجع …
شريفة: ماتعطلش عليا …
….كان جالس ف قاعة خاوية قدامو طبلة و كرسي جالس عليه “غاستون” كيكمي و عطاه الصيگار يكميه حتى هو …
غاستون: تسرعتي و خليتي مشكل صغير يكبر و يوصل لهادشي
سيِّد:(نفخ الدخان من فمو و نطق ) مكتعرفنيش منين قلتي هاد الهضرة و كنعذرك….(حط الصيگار) انا كون بغيت نقـ ـتلو كنت انقـ تلو بطريقة تليق بلكابران…شي طريقة تخلي الالمان ياخذوه عبرة …
غاستون:(ضرب فالطبلة) هانتا قلتيها الالمااااان و بلا والو العلاقات متوترة معاهم و دابا ايعتابروها تحدي…هادشي بلا مانذكرو عائلة “ريغنار” لي فاش ايتلاقاو خبر مو٠ت ولدهم شنو ايديرو
سيِّد: ماتنساش انا شكون …انا ماشي غير من عائلة إفرو انا من عائلة أورليان و مانحتاجش نفكرك شكون انا …
غاستون: هادشي انا عاااارفو و لكن راه صورة فرنسا هادي و العلاقات الدبلوماسية ديالها حاليا اهم من جذور عائلتك…
سيِّد: مازال كنتسناك تعطيني دليل ملموس (ناض ) الى ماكانش غادي نمشي …
غاستون:(ناض حتى هو ) ماعندك فين تمشي …غادي نمشيو لفرنسا
سيِّد:(ضغط على القبضة ديالو ) بديتي كتعصبني…
غاستون: ماتنساش معامن كتكلم ا سيِد…(كيهدن ف راسو ) ماخليناش الامر يخرج من عندنا و لكن المحاكمة غادي تكون ففرنسا
سيِّد: (باستهزاء) يالاه نمشيو …اش كنتسناو..
….دخل العسكري مقاطع احتدامهم الحاد و عطا التحية و هو كيسترسل فالكلام…
العسكري: سيدي كاين شخص بغا يشوف الجنرال سيد افرو
غاستون: شكون ؟
العسكري: سميتو دياغو …
غاستون:(شاف ف سيد) نخليك مع خدامك تتكلم معاه قبل مانمشيو
سيِّد:(بتهكم ) من كرمك اسي غاستون
…خرج “غاستون” من القاعة و دخل “دياغو” كيشوف ف سيدو قبل ماينطق …
دياغو: سيدي شنو ايوقع دابا ؟
سيِّد: والو …انمشي لفرنسا (بضحكة مكتومة) ايحاكموني
دياغو: كيفاش تجرأو ؟؟ (زاد تقدم عندو ) قبل ماتمشي نسدو هاد القضية …
سيِّد: شنو بغيتي تقصد ؟
دياغو: لبارح نتا كنتي مع شريفة …اذن هي تشهد
سيِّد:(انقض ليه على عنقو بقجة) عاودها ؟؟ بغيتي نخرج بسباب ولية ؟ بغيتي ندير الضحك فراسي
دياغو:(كيحاول يتنفس) سيدي …على مصلحتك..
سيِّد : (طلق منو) مصلاحتي عارفها …و شغيفة ماغاديش تزطم هنا و لا تشهد باي حاجا …
دياغو: سيدي راه هي لي بغات
سيِّد: غادي تمشي تقول ليها …ماشي الكابران لي يشهدو معاه النسا…اما نتا غادي توجد الباخرة و تديها للمغرب
دياغو: غادي نمشي معاك اسيدي
سيِّد: غادي توصلها للمغرب و اتبقا تماك و تحضي غيبتي…
دياغو: و نتا ؟!
سيِّد: غانرجع…و لكن ماعرفتش امتى …
…استسلم للأوامر ديالو …و خرج من تماك مشا يوصل كلامو بالحرف رجع ل شومبر ديالها دق و فتحات ليه و نطق و هو راسو فالارض …
دياغو: جمعي حوايجك غادي نمشيو للمغرب
شريفة: كيفاش غادي نمشيو للمغرب و الكابران ؟
دياغو: غادي يمشي لفرنسا …تماك ايتحاكم
شريفة: ايتحاكم ؟؟ و لكن انا انشهد ..
دياغو: ماشي الكابران لي يشهدو معاه النسا هادشي لي قال ليا نوصلو ليك
شريفة:(كشرات ملامحها) واش حمق ؟؟
دياغو: خلي نمشيو للمغرب هو منين يسالي غادي يلحقنا…
شريفة: بغيت نشوفو …
دياغو: مايمكنش… بلا مانعقدو الامور ، سمعي هضرتو
شريفة: قلت ليك بغيييت نشوفو دير شي حل …
دياغو:(بصراخ) ماغاديش يبغي يشوفك…باراكا من قسوحية الراس و سربينا …
…استسلمت للامر الواقع و جمعات حوايجها و لبسات نگابها و خرجات معاه …هبطو من الاوطيل راكبين ف طوموبيل و طول طريق و هي كتشوف ف جنابها ياكما تلمحو و لا تشوفو دايز لكن هو كان سبقها و مشا فالطائرة الخاصة ديال “غاستون” لي ختار انهم يمشيو فالطائرة بدل السفينة باش هاكا يضمنو انهم ايوصلو بسرعة …طول طريق كان كيفكر فيها و ماغاديش ينكر انه نتابو الخوف من جهتها ماكانش باغي يخليها خصوصا مور ليلتهم و لكن حكمات عليه الظروف اما هي كانت كتجلد نفسها و كتحمل راسها الذنب فهادشي لي وقع ليه …كانت كتبكي بصمت و هي ف الباخرة متوجهة للمغرب و لكن ماكانتش كتبكي عليه و انما على راسها و حسات بلي هي سبابو و آذاتو و هي ماتقدر تآذي حتى نملة … وصل لفرنسا قبل ماتوصل هي للمغرب و هبطو متاجهين للمقر ديالهم … كان ساخط و معصب كيحس براسو متهم فشيحاجا مادارهاش و هو ياما دار كثر من هادشي و عمر شيواحد حاسبو…دخلو و جلسو حتى كيبان ليهم “فيليب بيتان” جاي …
فيليب : هادشي مكيدارش الكابران …حطيتينا بوجهنا و درتي لينا المشاكل
سيِّد: شحال من مرة غادي نقول ليكم بلي ماشي انا لي قتـ لتو…كون كنت قاتلو ماكنتش غادي نخبيها …
غاستون: اوا اش داك تهددو… و ضر٠بو من لفوق
سيِّد: و كنت انقـ تلو و لكن فلت من يدي
فيليب: صافي سكت راك كتغرق فراسك …واش ماحاسش ب خطورة الوضع …راه اتسحب منك خدمتك هادي اقل حاجا بلا مانساو بلي عائلة “ريغنار” ايطالبو بأشد العقوبات…
سيِّد:(شبك يديه) ماشي انا لي جيت عندكم نهار لول و طلبت منكم تعينوني جنرال و تصيفطوني لمغرب…نتوما لي محتاجين ليا ماشي انا …و ديك العائلة مامنحقها طلب حتى حاجا …
غاستون: و حيت حنا محتاجينك مابغيناش نخسروك…
فيليب: عيطنا لعائلتو يجيو عندنا و نسدو الموضوع سلميا…و لكن الى مابغاوش غادي نضطرو ناخذو اجراءاتنا…
سيِّد: انا واجد …منين تساليو …علموني باش نهبط للمغرب
فيليب: ماكايناش شيحاجا سميتها المغرب …غادي تبقا هنا حتى نفكو هاد المشكل …
سيِّد: المشكل ايطول و انا ماعنديش لوقت…
فيليب: خصو يكون عندك …و بانليا غادي طول بزاف هنا …
ماقال والو من غير انه كيخوض حرب مع ذاتو كان كيحس براسو مسلسل بسناسل و هادشي ماولفوش و من ديما بعيد عليه …كانت اول مرة غادي يهبط كواريه حتى يشوف فين اتوصل …و قبل حتى مايطلب انه يمشي لدارو طلبو منو يبقا فالمكان ديالو حتى يجيو عائلة “ريغنار” و يتم الصلح …
مراكش…المغرب 1930
اما “شريفة” كانت وصلات فليل للمغرب و بضبط ف ميناء الصويرة…خرجو من السفينة و ركبو فالسيارة طول طريق مكيدويوش…مراقبها من مرايتو كيشوفها كتبكي و تمسح دموعها و هو يبتسم باستهزاء…
دياغو: نتي اول وحدة كتبكي على الكابران حيت بقا فيها …النسا لي عرف ف حياتو قبل كان كيبكيهم حيت سمح فيهم
شريفة: و انا مالي ؟ و مال النسا لي عرف ف حياتو…سيدك مشدود و نتا عاد جاك الطنز
دياغو: ماتخافيش…غادي يفلت منها كيف الشعرة من لعجينة
شريفة: كون كان هاكا كاع مايديوه…ياك هو الكابران مكيقد عليه غير لي خلقو اذن علاش داوه
دياغو: واش نتي كيحسابك الكابران ماعندوش سلطة فوق منو ؟ راه عادي يعيطو ليه و يديرو معاه تحقيقات و لكن ماغادي ياخذو منو لا حق لا باطل…راه معروف شكون هو
شريفة: انا لي كنعرف عليه هو مايمشيش بهاد الطريقة…
دياغو: غادي يرجع …
…عم الصمت بيناتهم حتى وصلو لـ للقصر مع الفجر … دخلو و كان الصمت كولشي ناعس …لكن فاقو الخدم على صوت الطوموبيل لي وصلات و خرجات “قرطية ” و “عبوش” خرجو يشوفو شكون حتى كتبان ليهم “شريفة” …
قرطية:(بفرحة) الحمد لله على سلاااامتك الالة…
شريفة:(عنقاتها كتبكي) درت واحد لحاجا خايبة اقرطية …بسبابي مشا للحبس…
دياغو:(مربع يديه كيتأفأف) ماغايمشيش للحبس …
قرطية: علامن كدوي الالة …
شريفة: سيِّد…
دياغو: سميتو سيِد ماشي سيِّد…
شريفة:(ضارت خنزرات فيه ) عطيني تيساع و نتا كتشدلي فهضرتي…منين يجي والله حتى نگولها ليه …
دياغو: دخلي دخلي …
قرطية: اجي عاوديلي الالة …
فرنسا…كورسيكا 1930
الليل كاملو ماغمضوش عينيه و جالس ف نفس الوضعية …مرة مرة كيجي عندو عسكري يعطيه شنو بغا و يمشي …الطريقة باش خلاوه جالس ماعصباتوش بقدر ما كان باغي يمشي للمغرب و دابا ماعارفش امتى يمشي … تحل الباب عليه و دخل “فيليب” مع “باولو ريغنار” الرجل البكر ديال عائلة ريغنار و الاخ الاكبر ل “أدريان” و معاه حتى الام ديالو “جيسيكا “…من الملامح ديالو كان كيبان معصب و حزين و حتى انه مصدوم …غير شاف ف “سيِّد ” مادار حتى ردة فعل …من غير انه جلس مقابل ليه و معاه “فيليب” …
باولو:(نطق و عينيه ماحيدوش من عينين سيد) هاكا كتعاملو القتـ ـالة عندكم و لا الجنرال إفرو حالة خاصة ؟
فيليب: الجنرال كيبقا متهم و قيد التحقيقات و مامتبوت عليه حتى حاجا
باولو:(ضرب ف طبلة ) هو قتـ ـل خوياااا …
جيسيكا:(شدات ليه فيدو و دموعها على خدها) تمالك نفسك …حق خوك اناخذوه…(شافت ف فيليب) و نتوما عارفينا شكون حنا و هادشي ماغاديش ندوزوه بهاد المفاوضات
باولو: غادي نعلمو السلطات الالمانية…القضية غادي تنوض الحر٠ب معاكم …
فيليب: و هادشي مابغيناهش و عليها عيطنا ليكم باش نتفارضو …
سيِّد:(دار ليه اشارة بيديه باش يسكت ووجه كلامو ليهم بجوج ) اولا خوك كان يستاهل شنو طرا ليه حيت كون علمتوه الحدود ديالو و نبهتوه يرد بالو من الفرنسيين ماكانش يوقع لي وقع (وجهلو سبابتو) كندوي على المضاربة ديالي معاه …ثانيا ماشي انا لي قتـ لتو واخا كنت كنتمنى من اعماق قلبي نديرها و لكن شيواحد سبقني …
باولو: غادي تندم على هادشي …غادي ندمك المسخ … انخليك تعرف شنو هي الحرب مع عائلة “ريغنار”
…تسمعو خطوات ثقيلة داخلين للقاعة و طقطقة ديال العگاز و تحنحينة خاترة…داخل راجل كبير فالعمر و رقيق و ملابسو كتبان عليهم البرجوازية …نطق بصوت حاد و تهديدي…
جيلر: شكون هادا لي غادي تندمو ؟؟ …كدوي على حفيدي وريث عائلتي الوحيد ؟ و كتجرأ و تنعتو بالمسخ و هو صباطو لي زاطم عليه فالارض نقي على وجهك !!! …
سيِّد:(كشر ملامح وجهو كيشوف ف الشخص لي واقف و مسند على عكازو و نطق ) جدي ؟! …
جيلر:(جلس حداهم كيشوف ف عائلة “ريغنار” بحدة ) من امتى كندخلو السلطات بيناتنا ؟ …كنظن نسيتو اعراف و تقاليد العائلات لكبيرة …
جيسيكا: حنا مانسينا حتى حاجا …نتوما لي نسيتو الحدود و تخطيتوها و رسمتو علاقتنا معاكم بالدم …
جيلر: حفيدي غلط و العائلة غادي تخلص …
سيِّد :(بتهكم) كنخلصو فاش كنديرو غلطة …انا ماغلطش و
ماقتـ لتوش …
باولو: القضية كبيرة على اننا نسكتو عليها …من غير الى خذينا تارنا…واحد مقابل واحد …
جيلر: مع الاسف سيد هو الحفيد الوحيد عندي …ماعنديش شيواحد نعطيه ليكم من غيرو و لكن فرنسا ماغاديش تفرط فيه اما انا من جهتي نعطيه …
جيسيكا: واش كضحك علينا؟؟؟
جيلر:(هز يدها و باسها ليها بكل جنتلمانية) نضحك عليك مادام ريغنار هادو ماشي فعايل الرجال … ماتخيليش شحال صعيب يكون عندك حفيد بحالو و لكن العادات هوما العادات …
باولو: اذن يمـ ـوت
جيلر: هاكا غادي تقطع النسل ديالي …و انك تقطع النسل ديال فايگونت هادي حاجا كيعاقب عليها القانون …و عندي اقتراح ايرضي الجميع …
جيسيكا: لي هو ؟ شنو الحاجة لي غادي تشفع ليه …
جيلر:(بكل برود) الوعد …اناخدو وعد مني انه اي حاجا حليتو عليها فمكم غادي تكون ليكم …حتى الى طلبو حياتي فهاد اللحظة ماغاديش اكون غالية على حفيدي …
سيِّد:(خنزر فجدو) الوعد مكنعطيوهش ا جيلر…
باولو: (بصراخ) نتا عارف شنو هو الوعد …واش متأكد باغي تعطيه لينا كظن انه اينسينا ف خويا ؟؟؟
جيلر: حتى حاجا ماكتعوض خوك …ولكن شنواتستافدو الى دخل حفيدي للحبس و نزل من المركز ديالو …كنظن هادشي ماغاديش يرجع خوك خصوصا ان حفيدي ماشي هو لي قتـ ـل …هاد الصفقة صالحة ليكم و كنظن مرضية …
باولو: ولكن …
جيسيكا:(قاطعاتو) موافقين… (مسحات دموعها من عينيها) نهار ايجي الوقت انفكرك بهاد الوعد و اتنفذو لينا واخا يوقع لي وقع
جيلر: موافق …اذن انسدو القضية هنا و نديرو حتى حاجا ماطرات
باولو:(ناض هو و مو ) ليام بيناتنا…
…خرجو عائلة “ريغنار” شادين على القضية فمرة و الامور رجعات لنصابها و سلو الشوكة بلا دم …ناض “سيِّد ” بلا حتى مايشوف ف جدو باغي يخرج يمشي بحالو حتى سمع كلامو …
جيلر: فين غادي ..
سيِّد: ماشي شغلك …(كمل طريقو و عاود وقفو)
جيلر: نقدر نخليهم يشدوك بسيف عليك و يخليوك هنا …لي درتيه مكيتغفرش (شاف ف فيليب) ولالا اسي فيليب
فيليب: لي وقع عرض دولة على قدها للخطر…
سيِّد:(ضار عندهم ) القضية تسدات…نقدر نرجع لخدمتي…
جيلر: ماتقدرش تهبط للمغرب …تسدات القضية ماشي معنيتها نتا مامعاقبش…
سيِّد:(ابتاسم) شكون ايعاقبني…نتا ؟
جيلر: اتحبس ف قصري …يالاه نمشيو (ناض كيعكز على عكازو)
سيِّد:(ضغط على قبضة يدو ) مكندخلش لديك الدار …
جيلر: الدار كانت دار ماماك …ماتوحشتيش بيتها (شاف فيه) باقي كيف ماهو …حتى حاجا ماتبدلات…غادي نعطيه ليك تبات فيه
سيِّد: كولشي تبدل …و بيتها لي انبات فيه ماغاديش يرجعها ليا (ضور راسو لعندو كيشوف فيه) و ماغاديش يخليني نسى بلي نتا سباب مو٠تها …
جيلر:(كشر ملامحو و حط يدو على كتفو) سيد…هاديك كانت بنتي
سيِّد: (شاف فيه بحقد) كون كانت عندي بنت …ماكنتش اندير معاها كيفما درتي
جيلر:(غرغرو عينيه بدموع) كنتمنى مايكونوش عندك لبنات باش ماطيحش فلي طحت فيه …
سيِّد:(حيد يدو من كتفو) لا بنات لا ولاد …غير تهنى… يالاه
جيلر: فين ؟
سيِّد:(باستهزاء ) لقصرك ….
مراكش…المغرب1930
….فاقو صباح يفطرو كعادتهم حتى لمحوها هابطة و استغربو منها …ناضت عندها كل من “روزا” و “الحيانية” فرحانين بيها و مبتسمين برجوعها …
روزا: دار خاوية بلا بيك …كيدوزتي لمسارية مزيان ؟
شريفة:(كشرات ملامحها للحزن ) ماكملاتش…
روزا: شنو وقع ؟
إليان:(تقدم عندها بخطواتو) فين هو سيِد؟
شريفة:(طاحت دمعة من عينيها ) ماكاينش…ماجاش و شدوه داوه لفرنسا
إليان: كيفاش؟؟ مافهمتش…
دياغو: القصة طويلة …انعاودها ليكم …
روزا: اجي بعدا جلسي فطري …
…جلسات معاهم ماقادراش دوز الماكلة من حلقها و هو كيتصنطو ل “دياغو” عاود ليهم كولشي و بقاو ساكتين …مالقاو مايقولو…شافت فيها “يوبانكا ” بكره و نطقات …
يوبانكا: صافي تهنيتي…مامشيتي حتى خرجتي عليه
إليان: يوبانكا هنينا …مادارت والو …
يوبانكا: (ناضت) انمشي عندو …
روزا: جلسي بلاصتك …اخر وحدة ايبغي يشوفها هي نتي ولا نسيتي فعلتك ؟
يوبانكا: هادشي علاش بغيت نهضر معاه و نصلح الوضع
دياغو: هو وصاني عليكم و اي حاجا حتاجيتوها انا كاين …و من الافضل نتسناوه…
شريفة: سمحولي …
…استأذنات منهم ومشات بحالها كتزرب فخطواتها ناحية غرفتها …دخلات بسرعة و تلاحت فوق فراشها كتبكي بحرقة و ماعارفاش حتى علاش كتبكي…كتحس بالوحدة و الذنب و الالم كياكلو فقلبها …تحل بابها ودخلات عندها “قرطية” …
قرطية: الالة …طيبتي عينيك عليه ..
شريفة: واش انا مكتوبة ليا منحوسة ف جبهتي …علاش فينما نقول تقادات كتعواج…
قرطية: دابا يرجع …
شريفة: (كتمسح دموعها) قرطية …بغيتك تمشي عند هشوم تجيبيها
قرطية: اويييلي الالة واش حماقيتي …
شريفة:(بصراخ) ديري لي كنقولو ليك …
….غبرات “قرطية” من حداها قبل ماتعصب و خرجات برا الدار تعيط “لهشوم “…استغرقات وقت باش تقنعها و يجيو و مع الباب تعرض ليهم “دياغو” …
دياغو: شنو كدير هادي هنا ؟
قرطية: لالة عيطات ليها …
دياغو: باشمن حق تعيط ليها ؟!
هشوم: بان ليا مالين دار مابغاونيش…اوا نمشي …
قرطية:(شدات فيها ) لالة وصاتني …(كترجاه) خليها غير تشوفها
دياغو: واش نتوما شفتو الكابران ماكاينش بغيتو مابغيتو
قرطية: هاد المرا لي عتقات لالة و الكابران ماناسيش هادشي …
…جراتها و مشاو كيزربو فخطاويهم مبعدين على انظارو …طلعات بيها للطابق لفوق و توجهو لبيتها …دخلو و “شريفة” غير شافت “هشوم” وقفات …
هشوم: مال عينيك حومر ؟ كنتي تبكي ؟
شريفة: كتهزي الخط و تقراي الطالع..(مدات ليها يدها ) شوفيلي واش ايرجع ولالا…
هشوم: شكون ؟
شريفة: الكابران ..
هشوم:(جمعات يديها) شوفي ابنتي …كفك قريتو ليك و ماغايتبدلش…و شيحوايج كبار عليا مانقدرش نعرفهم
شريفة: اوا ديريلي شيحاجا باش مانبقاش نفكر فيه …ماكيخرجش ليا من بالي و حاسة بالذنب ..
هشوم: شنو طرا بيناتكم ؟
شريفة:(بارتباك) كيفاش ؟
هشوم: ماشي معقول مرة تبغي تهربي عليه بكسدتك و مرة تهربي منو فعقلك….
شريفة:(جلسات كتشوف فيها و فقرطية و نطقاتها) نعست معاه …
قرطية:(شهقات و سدات فمها) اويلي الالة
هشوم:(ابتسمت) بزز عليك تاني
شريفة: لا (بلعات ريقها) كانت بخاطري …(تنهدات) هو كياخد لي بغاه سوا بغيت سوا لا …قلت علاش نبقا نشد زگير معاه …
قرطية: ياك مكتحمليهش…
شريفة: ماااعرفتش فاش كيقيسني مكنصبرش…وليت انا كنطلبو لفراش…مكنقدرش نقاومو…(عضات شفايفها) كيخليني فرحانة
قرطية:(شهقات و سدات فمها) اويلي الالة
هشوم:(ابتسمت) بزز عليك تاني
شريفة: لا (بلعات ريقها) كانت بخاطري …(تنهدات) هو كياخد لي بغاه سوا بغيت سوا لا …قلت علاش نبقا نشد زگير معاه …
قرطية: ياك مكتحمليهش…
شريفة: ماااعرفتش فاش كيقيسني مكنصبرش…وليت انا كنطلبو لفراش…مكنقدرش نقاومو…(عضات شفايفها) كيخليني فرحانة
هشوم: اوا سحور الرجال قاسح ابنتي هههه
شريفة:(بخفوث) موحشاه…
هشوم: فرحي راسك بيه و لكن ماتبغيهش…ماطيحيش قلبك ف حجرة باش مايتهرسش…
شريفة: شنو ندير ؟
هشوم: تسنايه…ماعرفتي يقدر يكون كيفكر فيك كيما نتي تفكري فيه ابنتي …
شريفة:(بحزن) و الى طول الغيبة؟
هشوم: ماعليك غير بصبر …
باريس…فرنسا 1930
وصلو للعاصمة الفرنسية بعد ساعات…طول طريق ماهضروش مع بعضياتهم باش يتفاداو النزاع…وقفات الطوموبيل قدام القصر و نزلو …كان كيشوف ف داك القصر بنظرات دافئة ذكرى اخرى كتأجج فدماغو و كطبطب على قلبو … و كتفتح جروح الماضي …خذا نفس عميق و تبع جدو لي كان دخل مسبقا…مع غادي يخطواتو لداخل مشا نيشان جلس فصالون و “جيلر” تابعو… جلس حداه و قبل مايدوي كان حفيدو سبقو… و مكيشوفش فيه بتاتا
سيِّد: ماظنش انني غادي نجلس هنا مدة طويلة
جيلر: اتبقا معايا شهر …
سيِّد: ماغاديش نفوت يوماين
جيلر: ماشي لخاطرك…راك معاقب…دعي لليسوع انك معاقب فوسط قصر جدك حسن من الحبس…
سيِّد: و شكون يتجرأ يدخلني للحبس!! …كون كان هو ايكون حسن من هنا …
جيلر :(كيشوف فيه بتذمر ) كتكبر و راسك كيقساح…منين جبتي هاد صلابة كاملها !
سيِّد:(شاف فيه بنظرة ديال شوف راسك و تعرف )
جيلر: انا مادايرش بحال هاكا …انا ماقاسحش… نتا حفيدي و لكن خذيتي طبايع عائلة “إفرو” …
سيِّد: عاد عرفتيها …
جيلر: ماشفتكش من نهار ما٠تت جانيت…كنتي باقي مراهق و رفضتي تعاود تشوفني… علاه؟
سيِّد:(ابتسم بحرقة و طلع فيه عينيه ) علاه ؟ …نتا لي كتسول هاد السؤال ؟؟ …مكتحسش بذنب ؟؟ قبل ماتنعس مكتقولش مع راسك انا سباب مو٠ت بنتي …و لا ديك العاهـ ـرة لي مزوج بيها كتنسيك واش عندك ضمير
جيلر:(بصرامة) دوي على مراتي باحترام…مانسمحش ليك تهينها
سيِّد:(اشار ليه بيديه) من كلامي كولو هادشي لي شديتي …النقاش معاك عقيم…
جيلر: ماغاديش ندخل معاك فيه اصلا …مافيا لي يطلع ليا السكر …
سيِّد: داكشي علاش خصني نخرج منهنا…
جيلر: باش ترجع للمغرب…عندها ؟…سمعت بلي المضاربة ديالك مع ولد عائلة “ريغنار” كانت بسباب بنت و مغربية من لفوق …
سيِّد: سميتها شغيفة…
جيلر : هي ديك الهضرة بصح …(بغضب) من امتى العيالات كنضاربو عليهم ؟
سيِّد: باك عاد دابا غوتي عليا حيت عايرت ليك مراتك…
جيلر: هانتا قلتيها مراتي ماشي وحدة كندوز بيها الوقت …و مغربية
سيِّد: مالها المغربية ؟
جيلر:(باستهزاء) بحالك بحال عمك …لي بداه هو كملو نتا …
سيِّد: كنظن عائلة “افرو” هاكا …حتى راجل بنتك راه بغاها سينيغالية و خان بنتك معاها …و قتـ لها بسبابها…(ناض معصب باغي يتوجه لبيت مو )
جيلر:(نطق بحدة) ماكنتش كنعرفها كتعاني لهاد الدرجة…
سيِّد:(ضار عندو بعصبية) كاااانت كتجي عندك و كطلبك تعاونها و تحميها و نتا كنتي كترجعها عندو …الى كنتي ناسي نفكرك…انا مكنسااااش…مكنساش دموعها و هي كترغبك و دموعها و هي كتضرب بحال لبهيمة….
جيلر:(بدا كيرجف و ملامح الحزن فوجهو) سيد!
سيِّد: (بصراخ و بحة حارقة فصوتو) نتا لي قتـ ـلتي بنتك …نتا ماشي جدي لي كان عزيز عليا …انا جدي و ختي ما٠تو نهار ما٠تت مِّي ….
طلع لبيت حاقد و كلمة حاقد قليلة فحق شنو كيحس …و النسيان هو لي عمرو عرف و لا داز من ساحتو…باقي مفكر كولشي بحال وقع داكشي غير لبارح…حتى كلمة و حتى تبرير ماغادي تخليه ينسى او تشفع لأي واحد خلاه يحس بداك الشعور و فداك السن…القسوة ديالو كانت نتاج الصدمات لي تلقاها…و انه يتشافى منها او على الاقل يتخطاها كانت بمثابة “معجزة” فالوقت الراهن …
تطوان …المغرب 1930
وصل بوحدو لتطوان بلا “مليكة ” و لي خلاها ف بلاصة اخرى و رجع لدارو فين كيتسناه لوزير لي رفض بشدة يرجع…دخل بعدما تم استقبالو من مو و ولدو …و دخل كيشوف ف الوزير لي واقف .. “راموس نيتش ” …
ميراتش: سينيور راموس…مرحبا بيك عندنا
راموس: انا لي خصني نرحب بيك على هاد الغبرة لي غبرتي (شاف وراه) و فينها بنتي ؟
ميراتش: بنتك فضلات تبقى ف طنجة…مور مارجعنا من تونس قتارحات تفوج شوية تماك …
راموس: توحشتها بزاف و ماشي معقول ماتكونش توحشاتني حتى هي
ميراتش: اكيد توحشاتك…و كثر من لقياس و لكن كنظن تسحرات بجمال المغرب
راموس: ماعليش خصها تبقى على راحتها
ميراتش: اكيد …
راموس: ولكن انا ماجيتش باش ندوي فقط على بنتي …لي جابني كبر من هادشي
ميراتش: اجي نجلسو و نتكلمو…(مشاو جلسو ف صالة) انا عارف شنو سمعتي
راموس: السلطات الفرنسية باغيين يفتحو تحقيق فمو٠ت ماريانو
ميراتش: مصرين يفتحو الجروح… باراكا خليو روحو ترقد فسلام
راموس: هادشي لي قتارحت حتى انا لكن كيقولو بلي عندك يد فمو٠تو
ميراتش: اشمن ابن فهاد الدنيا غادي يرضى يقتـ ـل باه … انا ماشي مسخوط…
راموس: و علاش شكو فيك ؟؟
ميراتش: السلطات الفرنسية خايفة مني …حيت عندي سر
راموس:(قرم حجبانو) سر!؟ شنو هو !؟
ميراتش: عندي خطة باش نفكك المقاومة و نزيدو نتوسعو و نحكموهم…و هاد الخطة انا كنخدم عليها من شحال هادي ف جبال الريف…
راموس: اشمن نوع من الخطط ؟
ميراتش: تقدر تقول مخدرات…هاد نوع ديال رجال المقاومين البنية ديالهم قوية و المبادئ ايضا و حنا باش نزعزعوهم خاص نعطيوهم شيحاجا يتبلاو بيها و شوية بشوية غادي دخل بيناتهم و يوليو كيعبدو شهواتهم و ينساو المقاومة
راموس:(بتعجب) خطة ذكية
ميراتش:(ابتاسم) و دعمكم ليا هو لي غادي ينجحها…
راموس: الى كانت هاد لحاجا غادي تزيد توغلنا فالمغرب ف انا موافق
ميراتش: و بنسبة ل التحقيق لي غادي يتفتح ؟
راموس: غادي نسدوه…بشرط تبدا لي كتخطط ليه
ميراتش: هي لولة …
فاس…المغرب 1930 …
…كانو راجعين من مراكش بعدما سالاو صلة الرحم لي دارو …وصلو لدارهم ففاس لي غير دخلو استقبلاتهم “منانة” بزغاريت و بفرحة كبيرة …
منانة: على سلامة ولدي و مراتو …دار خاوية بلا بيكم
احمد :(هز يدها باسها ليها ) الوليدة كيدايرة…
منانة: لهلا اخطيك اولدي فرحانة بشوفتك
احمد : (شاف ف غيثة) بوسي يدها ..
غيثة:(باست يدها ) حتى انا توحشتك امِّي منانة
منانة: حيدتي شوق ديالك من حبابك
احمد: ماسخاتش بيهم …بدرع باش بغات تجي
منانة: هههه دابا دير ولادها و تبت غرسها و يتحيد الشوق…اوا لازمنا البزوز فهاد الدار …
غيثة:(ابتسمت) ان شاء الله..
منانة: اوا ها ياسمينة سبقاتك ههه قولو مبروك …
احمد:(بفرحة) ياسمينة حاملة ؟
منانة: اييه اولدي فرحاتني الله افرحها
غيثة: خصنا نباركو ليها
احمد : هي دابا نيت ..
منانة: دخلو بعدا رتاحو …
احمد: خلي نمشيو نزوروهم دغيا و نرجعو
منانة: يالاه صبرو نلبس حايكي ونگابي…
تسناوها حتى سالات و خرجو غاديين فاتجاه دار المقري …دخلو و ستقبلوهم و هوما جايبين معاهم السكر و الحليب باش يباركو ليهم و فرحانين …
احمد:(معنق الطيب) مبروك اخويا يتربى فعزكم
الطيب: لهلا اخطيك و العقبة ليك …(شاف ف غيثة و ضمها عندو ) بغينا نفرحو بيكم حتى نتوما
غيثة: ان شاء الله اخالي…
احمد: فينها ياسمينة ؟
الطيب:(بدل ملامح وجهو ) راها فبيتها
منانة:(جرات غيثة) يالاه تباركي ليها …
احمد:(طبطب على كتفو ) مالك اطيب ماعجبتينيش
الطيب: ماكاين مايعجب (جرو و جلسو هو و ياه ) ختك ا احمد كل نهار كتبكي و كتقولي نرجعها لدارهم
احمد: يمكن غير فشوش لحمالة
الطيب: كنحس بيها ماباغانيش و مامرتاحاش…حيراتني
احمد: وصلتو لهاد الماصل ؟
الطيب: مايمكنش نكدب شيحاجا كنحس بيها …يشهد الله بلي انا شاريها و باغيها…و هي لا
احمد: تهدن … انا غاندوي معاها
الطيب: قول ليها دير عقلها و كيفما كان لحال راها حاملة بولدي و ماغاديش نفرط فيه …
احمد : يكون غير …
…ناض احمد غادي فاتجاه بيت ختو لي غير دخل سمع حتيت النسا و حنحن…متقدم عندها و مبتسم…
ياسمينة:(بابتسامة) خويا
احمد: مبروك عليك (باس جبهتها) هاكا نبغيك متبتة و محصنة و مراعية راجلك و دارك …
ياسمينة:(جمعات الابتسامة) اخليك ليلي
احمد:(شاف ف مو) خليونا شوية بوحدي معاها …(ناضو خرجو و كمل كلامو) ديري عقلك و ردي بالك لراجلك و ترابي لي فكرشك
ياسمينة: علاه انا درت شي عيب ؟
احمد: العيب لي غادي ديري هو تنفري راجلك منك و هو باغيك
ياسمينة: كرهوني فحياتي هو و مو…عييت و بغيت نرتاح
احمد:(بقسوة) ماعندناش هاد الهضرة …بزز منك اصبري
ياسمينة:(غرغرو عينيها بدموع ) كنقول ليك مامرتاحاش اخويا و مابغيتوش
احمد: زمي فمك …شنو بغيتي ؟؟؟ بغيتي ضحكي فينا لي يسوا و لي مايسواش…
ياسمينة:(بلعات ريقها ) حاشا اخويا …
احمد: مانعاودش نسمع هاد لهضرة و لا نسمع راجلك كيتشكى منك …باراكا شنو درتي فينا و مرمدتي وجهنا فتراب…
ياسمينة :(حابسة لبكية) واخا …
…ناض باس راسها و خرج و هي النار كتحرق فقلبها …كتحس براسها مكبلة بسناسل و فوضع ماحاملاهش و ماراضياش عليه و زادتها بالكرش لي هازاها و لي مادارتش ليها لحساب….
باريس…فرنسا 1930
تعاشات لعشية و ظلام لحال و الخادمات كيوجدو الطبلة ديال لعشا لي كانت فخمة على غير المعتاد و السبب هو قدوم “سيد ” و ايضا قدوم ضيف عزيز على “جيلر ” و صديق العائلة … دخل القادم من باب لقصر مشية متوازنة و شيب كاسي راسو و لحيتو و نظراتو معبورين طاقتو كانت طاقة رجولية مستهلكة داي و جايب فدنيا و مدوز بزاف د لحاجات …مكمل طريقو ، و الخادمة قدامو باش توصلو للصالة فين كان “جيلر” جالس و غير شافو ناض فرحان بيه …
جيلر: هوبير …مرحبا بيك
هوبير:(تصافح هو و جيلر) ميغسي…(جلس)
جيلر: فين غبرتي هاد سيمانة…مابقيتيش كتجي نلعبو الشطرنج
هوبير: كنت عيان و نتا عارف بلي شرفت ههه و خصني نرتاح
جيلر: كبرنا و ولاو لبراهش كيطلعو فوق راسنا
هوبير: كتقصد حفيدك ؟!
جيلر: سمعتي شنو دار …
هوبير: طغا كثر من لقياس…
جيلر: خصك تكلم معاه … (اشار للخدامة عندو) عيطي ل سيد العشا وجد
….ناضو بجوج لمائدة جالسين و كيتسناو حتى نزل عندهم “سيد” لي قبل مايوصل عندهم ركز بعينيه ف “هوبير ” و نطق باستغراب…
سيِّد: هوبير ليوطي… شرفتينا
هوبير:(حط كاسو و طلع فيه راسو) مكيبانش ليا مستمتع بهاد الشرف
سيِّد:(جلس حداه) اكيد حيت عارف المحاضرة لي بيناتنا كيفاش غادي تكون …السفير ديالك وصل ليا كلامك بلحرف
هوبير : انفضل ناكل و نستمتع بهاد لعشا بلا ماتسد نفسيتي
سيِّد: على خاطرك …
….بداو كياكلو فصمت حتى سمعو صوت الطالون متوجه ناحيتهم و سمعو صوت انثوي رقيق تابعاه ريحة مجهدة…
بوني:(بمياعة) شيغي…انا جيييت
جيلر: حبيبة…(باس يدها)
بوني: انا عاد فقت و لقيت ليل جا …(ابتاسماتلو كتحك فلحيتو) توحشتك …
جيلر:(كيضحك و مبتاسم حتى لوذنين) حتى انا اقطيطة ديالي توحشتك
بوني: اووه ميسيو هوبير جيتي …مرحبا بيك
هوبير:(ابتسم ليها ) ميغسي مادام لوريان…
بوني:(ضورات عينيها ل سيد طلعاتو و هبطاتو) جيلر ..شكون هادا ؟
جيلر: هادا حفيدي …الفايگونت سيد…
بوني: اممم (عضات شفايفها) كيشبه ليك وسيم بحالك (مدات يدها لسيد) مرحبا بيك
…حاني على طبسيلو كياكل مامسوقش ليها و ماشافهاش حتى كيف دايرة حتى نطق “جيلر” بصرامة…
جيلر: سلم على مرتي…و تعرف عليها و عاملها مزيان
سيِّد:(باستهزاء) ماكاين لاش نتعرف عليها …كولشي عارفها عاهـ ـرة من ملهى ليلي تلاقيتي بيها و تزوجتيها…(شاف فيها) فضيحتكم عمرات الجرائد داك العام …
جيلر :(ضرب ف طبلة) سيد ماااانسمحش ليك تهينها…
بوني:(حطات يدها على فمها ) هادشي بزاف (ناضت كتبكي و خارجة من حداهم )
جيلر:(اشار بسبابتو ل سيد) مازال نتفاهمو على هادشي … (مشا تبعها)
هوبير:(كيشرب النبيذ بشوية) قسحتي شوية …
سيِّد: الحقيقة كتقسح… و شي مرات كتفيق و لكن كتبقا حقيقة
هوبير: فنظرك هو ماعارفش حقيقتها و لكن عاشقها…و الحب ماعندوش عمر … (بنبرة سلسلة) و الحب هو تقبل عيوب الطرف الاخر …
سيِّد: كدوي عليه كأنك مجربو و نتا رافض تتزوج حتى لدابا …
هوبير: زواج ماعندو علاقة بالحب …مامزوجش ماشي معنيتها عمرني بغيت …(شاف فيه بنص عين ) و نتا مكتعرف لا شنو هو الحب لا شنو هو زواج …
سيِّد: تفاهة و تخربيق…
هوبير: بصح؟ …ماكايناش شيوحدة كتجي فبالك و قلبك كيضرب من موراها …(همس ليه) شيوحدة لي من عينيها كتسلبك و كتخليك كتفكر فتفاصيلها و موحشها …
سيِّد:(هبط يديه و حط الموس و الفرشيط و هو ساهي و نطق) ماكايناش…
هوبير: ماكايناش عشيقة فحياتك ؟
سيِّد:(شاف فيه) علاش كتقلب ؟
هوبير:(بعصبية) على البنت لي خلاتك دير مجز٠رة ففاس و نتا عارفهم عزاز عليا و عاطيهم الامان…على البنت لي قتـ ـلتي قريب التهامي الكلاوي بسبابها و لي من نهار عرفتيها و نتا ماكاينش فرق بينك و بين الحيوان …
سيِّد:(ضغط على قبضة يدو ) كنحتارمك و ماغاديش نغلط و نجاوبك على وقاحتك…
هوبير: بسيف عليك تحتارمني…علاه شكون كان كيغطي عليك منهار دخلتي للعسكر و قررتي تخطي فيه …
سيِّد: غطيتي عليا غير حيت مكتحملش الوليد …
هوبير: كنت كنظن اطلع مختالف عليه و لكن كنت غالط
سيِّد: انا ماشي بحالو (شاف فيه بعدم المبالاة) انا كفس منو ..
هوبير: هادشي واضح …ولكن رد بالك عنداك تعثر و نتا طالع للفوق و هاز راسك لسما…
سيِّد: لي كيتعثرو هوما لي مكيشوفوش القاع و انا جيت من القاع و عارف شنو هو القاع …
هوبير: كيتهيأ ليك …
سيِّد: ماكانتش نيتي انني نقلقك و نعصبك و لكن الى كنت درت شيحاجا فراه باش نبسط نفوذنا كثر …
هوبير: ماشي على حساب ناس ابرياء…صحيح مابقيتش حاكم تماك و لكن عمرني نسا كرم المغاربة و معدنهم النقي…
سيِّد: داكشي كتشوفو غير نتا …
هوبير: حيت نتا عمرك قلبتي عليه و حيت معمي
سيِّد: شغلي هاداك…انا لي حاكم تماك دابا …
هوبير: داكوغ بقا قد كلامك …
….دخل عندهم “جيلر” و هو مهدن نسبيا و جلس بلاصتو كيخنزر ف “سيِّد ” هاد الاخير لي ناض …
سيِّد:(شاف ف ليوطي) الحال مشا و ماكاين لاش تمشي …
…مشا مبعد تحت نظرات جدو لي فاقد فيه الامل و من تصرفاتو…اما هو دخل لبيتو او بالاحرى بيت مو لي كان كيشم فيه ريحتها و كيشوف تصاورها و ذكرياتها …كان داخل فدوامة افكار كبيرة لعل من بين هاد الافكار كانت “شريفة” كضور ليه و اخر هضرة و شوفة و لمسة بيناتهم ماكانش باغي يبعد عليها …ولكن تحكم بصبر لي جبرو يبقا عند جدو و يصارع الماضي…كان جالس فلفوتوي مرجع راسو لور و كينفث دخان من نيفو و مغمض عينيه …سمع صوت الباب ديالو تحل و مادار حتى ردة فعل …بقا كيسمع صوت طالون و ديرونجا و حل عينيه بثقالة باش يشوفها قدامو لابسة شوميز دونوي و هازة سينية فبها فنجان قهوة …
بوني: انا جيت نعطيك القهوة …(حطاتها) و منها نتصالحو و نساو شنو وقع لتحت …
سيِّد:(ابتسم باستهزاء) خرجي …ماتوسخيش هاد لبيت …
بوني:(بمياعة) نوسخو هه …(شاف فراسها) انا نقية و متأنقة (كتهز صدرها قدامو) نتا بنتيلي معصب (كتقرب منو و داز مور ظهرو …تحنات حدا وذنو و همسات ليه ) خصك مساج … (حطات يدها على كتافو) انريحك…
سيِّد:(رجع راسو بنفس الوضعية و نطق ) يالاه ديري خدمتك امرات جدي …
بدات كدير ماساج لعنقو و كتافو و مرة مرة يديها كيهبطو لصدرو كتحسسو…غمض عينيه كيحس بملامساتها و منغم….جات قدامو و حطات يدها على بينوار بغات تحيدو ليه و نطقات بمياعة…
بوني: شنو بان ليك تنعس على كرشك و انا ندير ليك ماساج لظهرك
سيِّد:(شد ليها يدها ) لا …سيري بحالك
بوني:(كشرات ملامحها) و شنو السبب …خليني معاك نتوانسو
سيِّد: سيري ونسي جدي …
بوني: جدك كينعس بكري …كيحليني بوحدي
سيِّد:(ابتسم للجنب) شكري ربك انه موفر ليك بلاصة تنعسي فيها حسن من الكباري لي كنتي فيه
بوني: و لكن عمرو قدر يوفر ليا لقب فايگونتة…
سيِّد: هاد اللقب كيجي غير مع جداتي …و اللقب كيتعطا لمرا وحدة و لي كيجي من موراها ماكايخدوش …
بوني:(قربات منو) داكشي علاش انا حداك (طبعات قبلة على صدرو) غادي توفر ليا كثر من داكشي لي كيوفر ليا جدك …(حطات يدها فوق ز٠بو) انا مشهية …
سيِّد:(شد يدها بقسوة و قربها ليه) خرجي من البيت و شري روحك…
…دفعها من يديه و رجع على نفس الوضعية و هي بقات كتشوف فيه مطولا و ناضت خرجات كيفما آمرها ….
تطوان…المغرب 1930
صبح صباح جديد قدام الدار كان الوزير “راموس” و “ميراتش” كيتوادعو باش يرجع “راموس” لاسبانيا بعدما تافق هو و الجنرال ووصاه على بنتو غير مدرك انها ما٠تت من مدة و لي بقات هي انسانة سفاحة كتلذذ بقتـ ـل الخونة باش تاخد الثأر ديالها …كان “ميراتش” مراقب الوزير حتى توارى عن الانظار و ركب ف طوموبيل و انطلق للوجهة ديالو …مدة ديال طريق كانت كفيلة ان العشية توصل …و ماجا فين يوصل لجبال الريف حتى كانت الشمس كتغرب شوية …وصل لوسط الجبال لي ضايرين عليها العسكر الاسبان من كل جهة حاضيين الاراضي المنبسطة لي كاملهم عامرين “بالقنب الهندي” او بالاحرى العشبة المحرمة ….كانو ديور متسلسلة فاخر طريق ماعندهم لا بيبان لا سراجم و العمال حاطين نگاب على وجوهم و كيصنعو “الحشيش” لي كان مختلف عن “الماريخوانا” لي مشهورة ف اوروبا و امريكا…هاد الحشيش كان كيتستخرج من جذور “القنب الهندي” و لي كيمر بعدة مراحل …و لي كان التأثير ديالو اخطر ب ثلاث مرات …و بكثر التأثير ديالو كان الصنع ديالو ماخصوش يكون ف اماكن مغلقة داكشي علاش الديور لي كانو كيخدمو فيها العمال كانت مهوية…اتجه لأحد المنازل لي كتبان عالية على الديور المنبسطة ديال العمال و طلع فدروج حتى وصل لطابق لفوق و حل الباب عليها كيرمقها بنظراتو ….جالسة ف بلاصتها عينيها حومر كتشوف فالسما منشوية و الدموع دايزين على خدها …تگعدات كتخنزر فيه و كتشوف ف الجوان لي فيديها …
مليكة: بهادا ..باغي ضعفهم و تبليهم ؟!
ميراتش:(ابتاسم ) شوفي حالتك و أتلقاي لجواب
مليكة: اشمن نوع د الناس نتا ؟ لهاد الدرجة خبيث!
ميراتش: ف الحرب كولشي ممكن …مابغاوش يتهدو و الحشيش هو سمهم و دواهم
مليكة:(ضورات راسها و ناضت مبوقة كطل من الشرجم و كتشوف عيالات و رجال خدامين كيقادو المنتوج) غادي يسيق الكابران لخبار …
ميراتش: عارفني شنو كندير فجبال الريف …و هو ماشي حسن مني …الفرق لي بيناتنا انا عطيتهم عشبة يكميوها و هو فتح حي على قدو ف الدار البيضاء للعاهـ رات …(قرب منها حتى لسق معاها ) حالفين نديرو لوتاد هنا ..
مليكة:(ضارت عندو باغا ضربو و خارت قواها ) ماتسواش…
ميراتش:(شدها بين يديه كيشوف ف عينيها الحومر) انا ماشي الشرير…و ماظنيش انه انا سباب فهادشي …الى جينا لتاريخ الكيف كيفاش دخل للمغرب حتى واحد ماعارف التاريخ حيت حنا جينا و لقيناه و كان كيتزرع من 1890 … و السلطات قررو ينظمو الزراعة حيت شافو السيبة ناضت بين القبائل الريفية …و خرج ظهير عام 1919 ان الكيف مايتزرع حتى تكون فخبارنا…
مليكة:(باستهزاء) شنو خصني نشكركم على هادشي ؟؟؟ كون كان كلامك بصح علاش مازال كتزرعوه…
ميراتش: البلية صعيبة و النشوة كثر …الناس لي تبلاو مايمكنش يبقاو بلاش…(بتهكم) مابقاوش فيك ؟؟؟
مليكة: نتا كتكدب…(ابتاسمات بغل) نتا بغيتي ضعفهم…خايف من المقاومة داكشي علاش ستهدفتي الريف …
ميراتش:(كيرمقها بنظرات اعجاب) عندك الحق …النبتة رجعت كنزرعها من 1926 باش ديع بين الناس و نرجعو لقوتنا…المجاهدين اغلبهم فلاحين للكيف و انا انعطيهم سبب باش يتغناو فالمقابل ايخونو البلاد …
مليكة:(كتشوف فيه بحقد) غادي ندمك …
ميراتش:(قربها ليه كثر ) الى خرجتي من بين يدي و على حكامي (همس حدا فمها) ديري لي عجبك …
باريس…فرنسا 1930
فاق معطل نظرا انه نعس لوقت متأخر و ماكان عندو مايدير…ناض بشوية عليه دوش و لبس حوايجو و هبط …تقدم ناحية الطبلة و آمر الخادمة تحط ليه الماكلة حتى لمح “هوبير ليوطي” باقي ف القصر …
سيِّد: باقي هنا ؟
هوبير:(بصرامة) ياكما تقلت عليك ؟
سيِّد: هاد سؤال سولو ل جيلر اما انا بحالي بحالك
هوبير: عاد فايق؟
سيِّد: ماكاين مايدار…
هوبير:(جلس قبالتو) جيلر قالي نبقا هنا فضيافتو على قبلك …
سيِّد: باش ماتكونش حساسيات زعما ؟
هوبير: (تنهد) ماشغليش ف مشاكلكم…بغيت نمشي لداري نرتاح
سيِّد: التقاعد مزيان …حاسدك
هوبير: حاسدني و نتا يالاه ف اواخر الثلاثينات…
سيِّد: شوفتك كتخليني نتمنى نوصل ل سبعين باش نرتاح
هوبير : شكون قالك انا مرتاح …راحتي كنت لاقيها فالمغرب كثر
سيِّد: منين يسالي هاد شهر يالاه معايا للمغرب
هوبير :(ضحك بخفوث) نتا ماقادر تصبر عليا حتى هنا
سيِّد: بالعكس …نتا عزيز عليا و مقامك فقلبي كبر من لي ولدني
هوبير: و حتى جيلر مايستاهلش منك هاد المعاملة
سيِّد: (توقف من الاكل ) يستاهل …
كيشوف فيه مطولا و قبل حتى مايجاوبو تقدم عندهم “جيلر” و هو مبشور …جلس كيشوف ف “سيد ” و نطق …
جيلر: مدة هادي ماجيتي لفرنسا شنو بان ليك تخرج تسارا شوية
سيِّد: ياك انا معاقب
جيلر: معاقب ترجع للمغرب قبل شهر اما تسارا هنا مكاين مشكل
سيِّد: و شنو ايفيدك تخليني هنا شهر ؟
جيلر: تراجع نفسك …و عندي ليك شي كلام متعلق بالوعد لي عطينا لعائلة “ريغنار” …
سيِّد: الوعد عطيتيه نتا ماشي انا …
جيلر: ماعلينا…ديك العائلة عندهم بنت فعمرها عشرين عام باش تصلح غلطك…نزوجوك ليها …
سيِّد:(ضحك ضحكة طويلة توالت من موراها الضحكات كأنه دخل ف هستيرية شاف فيه و عينيه كيبريو) نتزوج ؟ انا ؟
جيلر: و شنو فيها ” ريغنار” عائلة كبيرة و مركزهم عندو سلطة و اتكون اضافة زوينة لعائلتنا …و منها نتغاضاو على شنو وقع و تجيب لينا وريث لهاد العائلة
سيِّد:(خدا نفس عميق ) اولا عائلة “ريغنار” و اي عائلة المانية بالخصوص مايمكنش يكونو اصدقاء للفرنسيس…و حتى الى فكرت نتزوج -و هادشي من المستحيلات- ماغاديش نتزوج المانية
جيلر: ماتنساش اننا كناسبو العائلات الكبار و ماشي من حقك تجيب لينا عروسة عائلتها ماعندهمش مركز كبير
سيِّد: بحالاش ؟ (باستفزاز) بحال مراتك ؟
جيلر:(بغضب) سيد…ماتنساش التزاماتك…و الوريث نتا مجبر تولدو
سيِّد: داكوغ …(شاف فيه بحدة) الوريث مكيهمش مو شكون …
جيلر:(بعصبية) بطبيعة الحال كتهم…
سيِّد: (ناض) اذن النسل ايسالي معايا …
جيلر: الى كان هاكا نحبسك هنا و عمرك ترجع للمغرب
سيِّد:(ضغط على يدو ) نتا متأكد ؟؟
جيلر: نتا لي كتجبرني
سيِّد:(ابتسم ب تحدي) حتى نتا كتجبرني…
عطاه بظهرو و خرج من حداهم …بقا “هوبير” كيشوف ف “جيلر” فاقد فيه الامل …
هوبير: طريقتك ماعندها باش تنفع…
جيلر: قليل الادب كيكبر و كيضسر
هوبير: سمحلي ولكن هو فالاصل كاع ماحاملك و نتا كتزيد ضيع علاقتك معاه …
جيلر: ماغاديش يتغير شعورو سواء تعاملت معاه زوين ولا تعاملت معاه خايب …مابغاش يفهم ان المسؤولية و المركز هوما لي حكمو عليا
هوبير: هادشي ماغاديش يفهمو حتى يتحط فيه
جيلر: فنظرك انا غالط ؟
هوبير: يمكن غالط و يمكن لا …
….سكت كيخمم و فكرة كتديه و فكرة كتجيبو …اما “سيد” بعد كلام جدو ليه و لي عتابرو تحدي …مشا نيشان لبيتو و دخل بدون مقدمات كيشوف ف “بوني” ناعسة على كرشها …قرب منها و نتر اللحاف عليها حتى قفزات …بقا كيشوف فيها بتعالي و طلع يدو ناحية شفايفها كيعبث فيهم و هبط سروالو جابد ز٠بو معرق و مقيم على آخرو و قربو ليها و نطق بصوت رخيم و خاتر …
سيِّد: مصي …
…بلعات ريقها و هي كتشوف فيه باعجاب و شداتو بسرعة و بدات كتبوس ف رجولتو و كتمصو و تلحسو ب شغف …
سيِّد: جدي مقصر فحقك بزاف هممم ؟
بوني:(بشهوة و مازال كتمص و تهضر) حارمني و انا كنتمحن بوحدي …
سيِّد:(شدها من شعرها بعنف و بدا كيديه و يجيبو ف فمها حتى كيوصلو ليها لحلقها) ششش مصيه مزيااان باراكا من لهضرة
…كانت كتحس براسها كتخنق و هو كيضاجع فمها …خرجو منها و لاحها فوق لفراش على ظهرها …هي غير شافتو فديك لحالة …حيدات حوايجها دغيا و فرقات ليه رجليها باش يبان طبـ ـونها قدامو …جبدها عندو و دخلو بدون مقدمات قاجها و كيديه و يجيبو فيها و هو كيدفل عليها و كينعتها ب اسوء الالقاب…
بوني:(سادة عينيها و مستمتعة ) اااه انا عاهـ ـرتك و خدامتك (حلات عينيها) زيد زيييد اممم ماتحنش فيا شحال هادي ماحسيت بحال هاكا
سيِّد:(بقا كيزيد فالوثيرة و الغضب معمي عينيه ) شحال من واحد ضاجعك من نهار تزوجتي جدي …(جمعها معاها بتصرفيقة ف وجهها)
بوني:(تعوجات رقبتها من حر التصرفيقة ) بزااااف بزااااف امممم اييي زيييد احححح
سيِّد:(خرجو منها و بدل ليها الوضعية على شكل الفرنسي…نعسات على كرشها و عاود دخلو فيها ) مسخة د شااااارعة….(بزق عليها و جمعها بتصرفيقة ف طرمتها)
بوني: عفااااك رحمنيييي امممم انا محرووومة جدك مكيشبعنيش…ضاجعني …ضاجع مراتو …
…يكثر انه كان غاضب و معصب كان عايفها لأقصى درجة و متلذذ فاهانتها…كيدخلو و يخرجو منها …حس بخيال قدامو و طلع عينو كيشوف ف جدو واقف مسمر و الكلام هارب منو و مصدوم…ابتسم ليه “سيِّد” بخبث و جبد “بوني ” من عنقها ونطق …
سيِّد :شوفي راجلك كيسمع
بوني:(حلات عينيها فيه بصدمة و خوف ) جيلر
سيِّد: (خرجو منها كيخويه فيها فوق ظهرها و هو متلذذ بمنظر جدو المصدوم و هز سروالو…) العاهـ ـرة كتبقى عاهـ ـرة مكنعطيوهاش الامان…كنتي بغيتي الوريث هاني كنت كنخدم عليه (قرب ليه كيشوف فيه بانتصار) دابا نقدر نخرج نتسارا….
خرج من قدامو كيتبختر بعدما ضر٠بو ف شرفو و عرضو …بقا “جيلر” كيشوف ف “بوني” لي كانت عريانة و شد ف قلبو كيحاول ياخد الاكسجين و ف لحظة طاح على الارض سخفان …ناضت “بوني” كتغوت و هي لاوية عليها ليزار و كتحرك فيه …
بوني: جيييلر اويلي شنو وقع ليييك (بصوت مرتفع) عتقوووني عتقووووني …
جاو الخدم بما فيهم “هوبير” باغي يعرف شنو كاين…و فطريقو تلاقا مع “سيد” لي ماكانش مسوق اصلا رغم انه سمع و عرف بلي وقعات لجدو شيحاجا …مشا لبيتو يدوش و لبس حوايجو و خرج بمنتهى البرود من لقصر ….
الرباط…المغرب 1930
كانت السما مزينة بنجومها و الحس مقطوع و مايتسارا فليل غير لي ماعندو دار و ماعندو شغل …ف دار “المباركي” كانو مجموعين على لعشا …رجال بوحدهم و النسا بوحدهم كيف العادة و كيسمعو الحديث لي كيضور بيناتهم ….
عبد الهادي : فوقاش غادي تمشي ؟
عمار: غدا ..
عبد الهادي : ماطولش الغيبة …ماتخليناش مشوشين عليك
مينة: كون غير درتو بناقص من هاد لخرجة…قلبي مامطمنيش
عبد الهادي: حتى انا قلبي مامطمنيش على بنتي …مانرتاح حتى نشوفها قدامي
عمار: غادي نرجعها ليك اعمي …(كيشوف ف مرجانة لي مهبطة راسها) تهلاو ليا غير ف لالة مرجانة …
…طلعات راسها فيه بحزن و قلبها كيضرب و منبعد ناضت مشات لبيتها …
مينة: الله اولدي الله اتخلي قلبي محروق عليك تاني
عمار: دعي معايا الوليدة و باراكا من الفال الخايب …غادي نرجع ليكم و نرجع معايا لالة شريفة …
عبد الهادي:(طبطب على كتفو) الله اكمل ليك بعقلك و ينقي طريقك من شوك …
…سالاو عشاتهم و ناضو كل واحد مشا لبيتو …دخل هو لعندها لقاها كتوجد ليه حوايجو و سلاحو و اي حاجا يحتاجها بلا حتى ماتكلم و لا تنطق …وقف من موراها و عنقها عندو كيستنشق ريحتها …
عمار: انرجع لعندك دغيا
مرجانة: و انا غادي نتسناك …(ضارت عندو ) ماتعطلش عليا
عمار:(ابتسم ليها و هو حاضن ليها وجهها بحنان) مانقدرش على فراقك…و ماغاديش نتعطل عليك من غير الى المو٠ت داتني
مرجانة:(بصوت كيرجف) ماااتقووولش هاكا برا و لباس عليك …
عمار: حتى انا غير كنقول ليك شنو ايفرقنا…من غير هادشي خوي راسك
مرجانة: الله يكون معاك و ينقي طريقك من شوك …
….نعسو ديك ليلة ف حضن بعضياتهم كيحيدو الشوق حتى صبح صباح جديد …قبل من لفجر فاق بلحس و توضى و لبس حوايجو و خدا لي يحتاج و خرج بلا مايعلم حتى واحد …توجه للخيل ديالو و ركبها و انطالق للوجهة… مدينة فاس…لي فيها غادي يبلغ مرادو و يعرف منين يبدا …
باريس…فرنسا 1930
كانت شرقات شمس جديدة و طبيب رجع باش يطمن على حالة “جيلر” لي طلعلو السكر …طمنهم على حالتو و خرج و كان “سيد” كيشوف فيه بعدم اهتمام و كيسمع ل “بوني” كتبكي …
بوني: جيلر فيق عفاك …ماغاديش نعاود صافي راه ندمت (كتشوف ف سيد) حفيدك هو لي تهجم عليا و بزز عليا اما انا مانخونكش
سيد:(ابتسم باستهزاء) زيدي قنعيه بانلي مازال مابغا يفيق
هوبير :(قرب منو) وصلات بيك ضاجع مراتو ففراشو…
سيد: هو لي قلب عليها …
هوبير: كان ايمو٠ت …مابقاش فيك ؟
سيد: انا مايبقى فيا حتى واحد …
هوبير: بعد منو …بلا مايشوفك و يزيد يتعصب
سيد: اوا دوي معاه يخليني نرجع بحالي …
جيلر:(كيحل عينيه بشوية ) الما
بوني:(عطاتو يشرب) هاك اشيغي غير بشوية عليك (كتعاونو ينوض)
هوبير: كيف كتحس براسك دابا ؟
جيلر: مزيان (طلع راسو كيخنزر ف سيد) مازال اليسوع مطول فعمري
هوبير: على سلامتك …
بوني:(بدات كتبكي و تشهق) جيلر راه هو لي تهجم عليا ف بيتنا اما انا ماعمري نخونك…
جيلر:(عنقها حاط ليها راسها على صدرو) عارف عارف …انا مامقلقش منك …نتي ماعليك والو هو السباب
سيِّد: اممم مرة مرة دوزها ليا لبيتي نبردها ليك منين مامقلقش
هوبير:(كيجرو) سيد…خرج بحالك
جيلر:(بصرامة) كدير هادشي باش نخليك تمشي ؟؟؟ غير تهنى هنا اتبقا و كلمتي هي لي اتكون
سيِّد: حتى نتا حضي جنابك مني … (خرج)
خرج معصب من عندو …كيرجف كاملو كيحس براسو محبوس و ماعندو حل اخر من غير يصبر شهر على قدو … و فهاد شهر حالف يكرهو ف عيشتو …
مراكش…المغرب 1930
كانت ف جردة جالسة و ساهية و حداها قرطية كظفر ليها شعرها و كتكلم معاها و تحاول تونسها …
قرطية: وليتي غير كتسهاي الالة انا خايفة عليك
شريفة: ماكاين مايدار…
قرطية: شبان ليك نخرجو لسوق نتساراو شوية ؟
شريفة: ماغاديش يخلينا داك النمس…
قرطية: ههههه والله حتى نمس …
شريفة:(تقادات فالجلسة) امتى ايجي …طول الغيبة
قرطية: دازت سيمانة كنحس بيها دازت عليك عام
شريفة:(تنهدات) خصني فاش نتلهى…سعدات الحيانية بعدا كتمشي لداك سبيطار توانس فيه
قرطية: حتى نتي تعلمي شي صنعة …
شريفة: لي نحط عليها يدي مكتصدقش…
قرطية: يهديك الله …
شريفة:(لمحات يوبانكا جايا لعندها ) صبحنا على الله …سيري جيبي ليا كاس د اتاي
قرطية: هي لولة (ناضت مشات )
يوبانكا:(جلسات قبالتها و بدات كتكلم بالفرنسية ) لسقتي فهاد القصر و حلفتي ماتخرجي منو
شريفة: ماشي انا لي حلفت …خوك لي حلف
يوبانكا: عندك زهر …
شريفة:(كتشوف ف صباعها) كيف بقاو صباعك …
يوبانكا:(جمعاتهم عندها) ماشي شغلك و مازال اندمك انا مانسيتش
شريفة: انا مادرت والو هادوك فعايلك لي كيرجعو ليك …و شنو ستافدتي ؟ ضيعتي علاقتك بخوك لي كنتي عزيزة عندو
يوبانكا:(بعصبية) علاقتي مع خويااا ماشي شغلك و انا وياه كنبقاو خوت ماشي بحالك برانية ايسالي منك و يلوحك…
شريفة:(تبسمات ليها ) على خاطرك … قولي لي بغيتي …
فاس…المغرب 1930
…فاقت صباح على غير عادتها مشات تغسل فالحمام و تنقي طرافها و تصبح على صباح جديد …عاد دوز لكشينة تحط فلفطور …سالات توجاد و مشات لعندو كتفيقو بالحنانة و بصوت منخفض…
غيثة: مولاي حمد …
احمد:(حل عينيه كيشوف فيها ) صباح الخير
غيثة: صباح نور …الحمام سخون الى تبغي تحمم و الفطور واجد
احمد: نتي وجدتيه؟
غيثة:(حمارو حنيكاتها) اه
احمد:(ناض كيتكسل) اندخل ندوش
غيثة:(قربات منو ) نحك ليك ظهرك ؟
احمد: كتعرفي ؟
غيثة: ضروري كان ربيب بَّا كيقول ليا نحك ليه ظهرو
احمد:(قلش وذنيه) ولد مرات باك ؟
غيثة:(طلعات عينيها لفوق كتحاول تربط شنو قالها ) اااه هاداك
احمد:(ربع يديه) و كنتي كتحكي ليه ظهرو ؟
غيثة: اااه …
احمد:(كرز سنانو) و شنو اخر كنتو كديرو ؟؟
غيثة:(ضحكات بعفوية) والووو …كان كيفزگني بالما و كنخرج كولي ساردة
احمد:(بلع ريقو و بداو عروقو كيبرزو بالاعصاب ) اها و كان كيعجبك الحال ؟؟
غيثة: هههه بزاف
احمد :(جبدها عندو و صوتو معصب) كاااان كيقيسك ؟؟؟
غيثة:(تكمشات على راسها من المنظر ديالو ) بحالاش ؟؟
احمد:(كيقيس صدرها بجهالة ) بحال هاكا (كيقيس فخاضها و طرمتها) بحال هاكا (كيقيس طبـ ـونها) بحااااال هاكا
غيثة:(كتحاول تفك منو) اوييلي امولاي حمد …لا لا
احمد:(جبدها عندو) كنتي كتبقااااي نتي وياه الراس فراس …
غيثة: (بخوف) مولاي حمد كضرني …
…دفعها و خرج كينعل ف شيطان و غادي نيشان للحمام…عيط على مو تحك ليه ظهرو حيت ماقادرش يشوف “غيثة” سالا حمامو و مشا لبيتو لقا حوايجو موجودين و لبسهم و نشف شعري و خرج …يالاه كان بغا يجلس ياكل و هي تجي عندو لخديمة عالماه بلي جا عندو شيواحد … خرج لبرا يشوف شكون و هو يطلق البشرة….
احمد: عمار!!…
عمار:(عنقو) احمد لباس عليك
احمد: بيخير اخويا و نتا
عمار: حتى انا …
احمد: دخل مرحبا بيك …
…دخلو هو وياه لدار و فوسط الرياض جلسو كيفطرو …
عمار: كيبقيتي ؟
احمد: هاحنا كنعديو…(شاف فيه ) تزوجت
عمار: الله اجعل كولشي مبارك و مسعود…هي صافي مابقيتيش مع الحركة
احمد: و شكون قالها ليك …انا باقي و زواجي عاد ماغادي يزيد يعاونا
عمار: كيفاش مافهمتش ؟
احمد:(بهمس) تزوجت بنت تهامي الگلاوي…
عمار:(باندهاش) كيفاااش؟؟؟
احمد: هي لي اتوصلنا لداكشي لي بغينا
عمار: غادي دخل لحرب كبيرة
احمد: دخلنا ليها من شحال هادي …(ضغط على القبضة ديالو) عمرني نسا المنظر ديال خوتي مذبـ ـوحين…نتا ماشفتيهمش كيفاش تعذ بو
عمار: ثارنا اللول مع الكابران و انا رجعت باش ناخد بنت عمي من بين يديه
احمد: غادي ندموه اعمار و دابا منين رجعتي غادي نبداو خدمتنا
عمار: جيت نسولك فين حمان و مسعود ؟؟
احمد: صيفطتهم يشوفو الدار البيضا و يلقاو ليا الاخبار …
عمار: ماشي خصنا نتبعوهم
احمد: الى بغيتي تبعهم تبعهم و لكن انا باغيك هنا معايا تعاوني نجمعو المقاومين للحركة و هاد المرة غادي تكون سرية كثر و ماغاديش نأمن على هادشي من غيرك …دابا دخلنا للصح و فوسط العدو و غادي نديرو بلاصتنا و نهرسو فيهم شوية بشوية
عمار: هاكا فاش نوصلو للكابران غادي نكونو قوينا …
احمد: مازال اتلاقينا بيه ليام و غادي ندمو على كولشي … هو و كاع الخونة
عمار:(بغضب) الى ماسفكتش دمو مانرتاح….(شاف فيه بعزم) و لا غالب إلا الله …
تطوان…المغرب 1930
كانت كتحس براسها كيضرها و عضامها كاملهم مدغدغين منين نعسات مافاقت حتى لقات راسها ف بيتها …ناضت بثقالة كتحس براسها مهلوكة…جلسات كتستوعب شنو واقع حتى دخل عندها “ميراتش” …
ميراتش: صباح الخير …كيف كتحسي براسك
مليكة: داكشي لي عطيتيه ليا كنتي متقصدو ؟
ميراتش: ماعطيتك والو …خليتك تماك منين رجعت لقيتك كتكميه
مليكة:(ناضت ب ثقالة) غادي نمشي منهنا …سالا الاتفاق بيناتنا
ميراتش: كيفاش سالا الاتفاق ؟ …نسيتي بلي نتي بنت لوزير
مليكة: انا ماشي بنتو و مابقاش كيهمني …نتا قادر تخرج اي كدبة و تعطيني التيساع (مشات كتجمع حوايجها)
ميراتش: علاش هادشي ؟ حيت وريتك الكيف ؟
مليكة:(بتذمر) كيفاش أمنت لواحد بحالك و عطيتو ثقتي …كتبقا عدوي و براني …
ميراتش: (ضورها عندو ) ماغاديش نخليك تمشي …
مليكة:(دفعاتو) ماشي شغلك …
ميراتش:(كيشوف فيها بتمعن) كبري عقلك
مليكة: (بغضب) ماحاملاش نشوفك …
ميراتش:(بعد جوج خطوات) واخا …ماغاديش نمنعك و لكن ماتنسايش كلامي …الى عتبتيها بلا خباري …انعاقبك
مليكة:(قربات منو بجوج خطوات) كون على يقين الى مشيت حتى عتبت هاد الباب عمرك تلقاني…
ميراتش:(ابتسم) هاحنا نشوفو …
….بعد منها و خلاها كتلبس حوايجها و هزات معاها غير لي تحتاج و هبطات لتحت خرجات من دارو غادية على رجليها للمجهول…حسات و سمعات صوت طوموبيل موراها دايزة بسرعة حتى وقفات قدامها و نزل منها بتثاقل …
مليكة: ماتحاولش معايا و عطيني التيساع
ميراتش: ركبي …
مليكة : بعد مني
….شدها من يدها و دخلها بدرع فطوموبيل و ركب كيصوگ و كيسمع لغواتها و معيورها …. ماتسوقش ليها حتى خداها لواحد الدار كانت ف الخرجة و دخلها بزز ليها …جارها بقوة لدرجة انها ماقادراش تقاومو و دخلها لبيت رماها فوق النموسية …
ميراتش: تحديتيني و انا اخر مرة شنو قلت ليك ؟ …اتخرجي بلا الاذن ديالي غادي نعاشرك
مليكة:(طرطقات عينيها فيه ) وااااش نتا مريض ؟؟؟ (ناضت )
ميراتش: (كيحيد حوايجو) راسك خصو يتهرس….(بأمر) هبطيييييه
مليكة:(زادت طلعاتو) باغي تعدى علياااا ….نقتـ ـلك و مانخليكش تمس شعرة وحدة مني …
ميراتش:(ابتسم ب خبث ) و شكون قالك انعطيك فرصة اصلا
….ضورها لعندو كيربط يديها لور و هي كتنتر …دفعها على ظهرها و قرب منها و هي تعطيه برجلها لوجهو…ضور وجهو كيمسح دم لي هبط و كيشوف فيها بغل و قرب منها حكمها من رجليها
مليكة: طلااااق منييييي طلللللقق ماتقربش…
ميراتش:(فرق ليها رجليها و هبط ليها سروالها و هو كيحاول يحكمها…طلع عينيه فيها كيخنزر) عندي شرط …
مليكة:(بداو عينيها كيعمرو بدموع ) طلق منيييي ماموافقاش…
ميراتش: على خاطرك (هبط لبين فخاضها كيشوف ف طبـ ـونها و كيطبع عليه قبلات عميقة …خرج لسانو كيدوزو عليها بشوية للفوق و لتحت حتى كيسمع شهقاتها و بدا كيرضع و يلحس غير بريط) الى بغيتي نحبس اتوافقي…
مليكة: (كتنتر و قلبها كيضرب) حبس حبس المسخ…بعد مني مااااتوسخنيش
ميراتش:(طلع صبعو كيدوزو على البظر ديالها و ابهامو دخلو ف ثقبة كيلعب لداخل و باقي كيرضع و يلحس) ماسمعتيش شرطي …
مليكة:(بدات كتعرق و كتنين ) شنووو بغيتي …
ميراتش: ماغاديش نعاشرك الى بقيتي معايا …
مليكة: كتحلم…ماغانبقاش معاك
ميراتش: اذن اتخلصي بجسدك…
مليكة:(كتعض كتفها من النشوة) صااافي حبس
ميراتش:(حس بالمقاومة ديالها تلاشات و طلع عينو فيها بانتصار كيشوفها رجعات حمرة و هو مكمل شغلو و طلع يدو لصدرها شد ليها الحلمة ديال بزو٠لتها كيداعبها) شنو قلتي ؟؟
مليكة:(باستسلام) مواااافقة موااافقة غير حبس عفاك …
ميراتش: (عض شفايفو) مانقدرش نخليك هاكا (زاد زير عليه) خليني نكمل لي بديتو و نحبس …
….بقا كيلحس ليها كثر و كثر و هو كيعذبها غير بشهوة حتى انتفضت على الاخر و جابت ماها…بقات كتنهد بصوت مرتافع و قوي …هاد الشعور شحال هادي ماجرباتو من مور راجلها …كانت صابرة حتى اقتحم “ميراتش” حرمتها و خرجها من سباتها…قرب منها و طبع قبل ف شفايفها كيحس براسو على الاخر … بدا كيسمعها كتبكي بحرقة بسبب شنو دار فيها و حيد ليها الرباط باش رابطها و تكمشات على راسها …حضنها و هي بعدات منو كتبكي بهستيرية و خلاها على خاطرها و ناض مبعد منها و عاطيها مساحة … و من ديك ساعة كلشي تبدل و كل واحد بدات طريقو …من “مليكة” و “ميراتش” لي رجعو يعيشو ف دار وحدة و لغاهم مقطوع و النظرة هي اللخرة ماكديرهاش فيه و حتى مخليها على خاطرها و مكمل شغلو ف جبال الريف مع الكيف …يزرع و يحصد و يستخرج السم بين الغصان و الورق و يديعو بين الناس و فكل منطقة و قدام كل باب …اما ففاس بلاد الشرفة و الاحرار الخدمة كانت كتبان مع “احمد” و “عمار” لي فمخبأهم كانو يجمعو فالمقاومين واحد بواحد و لقاو اقبال من صفوف الشباب و حتى النساء بشكل سري …دايرين يد فيد و صابرين على الجمر لي كيحرق فقلبهم و بيه شادين الطريق و ساعيين ياخدو ثارهم بالثاني و المثني و كل خطوة كيخطيوها كيكونو دارسينها و عارفين فين اتوصلهم و مخليينها لوقتها ….فجهة اخرى كان القنط قاتـ لو و هو فقصر محبوس و موفر ليه كولشي و مابين شوقو ليها بشوفتها كيحسب النهار و الليل و شهر داز عليه بالاعوام فكل نهار …ماكانش كيبغي يحافي جدو و من ديك الواقعة كيبعد و مكيشركش معاه اللغو …دازت شهر بالتمام و الكمال بمرها و حلوها …على العاشقين و الحاقدين بصبر واحد …كان صباح ماشي كيف صباحات …صباح الفرج …غير حل عينيه ناض بسرعة لبس حوايجو و جمع اغراضو لي ايحتاجها و هبط بلا مقدمات و قبل حتى مايوصل ل برا لقا جدو ف الباب كيتسناه واقف ليه حسكة…
جيلر: شنو ؟ …باغي طير دغيا
سيِّد: المدة سالات و انا غادي نرجع
جيلر: (قرب منو ) واخا …بون فواياج
سيِّد:(بقا كيشوف ف جدو مطولا ) صافي هادشي لي بغيتي تقولي ؟
جيلر: بغيت نقول بزاف د لحاجات و مانفعش…كون كنت قادر نقولهم كنت انقولهم فهاد الشهر ماشي حتى لنهار فاش طير من حدايا
سيِّد:(خذا نفس عميق) مرحبا بيك فوقما بغيتي تجي عندي …
جيلر:(ابتسم بحنان و عنقو ) سمحلي اولدي حيت ماعتقتش مك و حرمتك منها ….
سيِّد:(بادلو العناق كيشوف ف نقطة فارغة) ماغاديش نسمح ليك اجدي …ولكن نتا ماليك والو …
جيلر:(بعد منو كيشوف فيه ب حزن ) تهلا فراسك و بعد من المشاكل
…تخطاه “سيِّد” بكل برود ..ماهاماهش هضرة جدو و ماكانت داخلو حتى ذرة تعاطف او حنين يبقا …خرج كيف الطير المسجون و ركب الطوموبيل و عطاه الانطلاق يتوجه لمكان الطائرة حيت ماكان فيه لي يمشي حتى للميناء و يضيع ايام فالبحر …مع وصل و حتى قبل ماينزل شاف الشخص لي كان كيتسناه قدام الطيارة و ابتسم ب خفوث…
سيِّد: نعتابر مشيتك معايا انك نسيتي و تسامحتي معايا …
هوبير:(طلع بكل هداوة لطيارة) نشوفو قداش باغي سماحتي
سيِّد:(سبقو بكل تبجح) ماشي سيد لي كيسعى السماحة…حتى دابا مابغيتيش تمشي بقا
هوبير:(دخل و مشا جلس مقابل معاه) بانلي انفوج فهاد المشية
سيِّد:(ابتسم ب نشوة) بزاف …
…عطا اشارة لربان الطائرة ينطلق و دقائق كانو ف سماء فرنسا خارجين منها متاجهين للمملكة المغربية الشريفة …فهاد الاراضي و فوسط قصرو ف مراكش الحمراء لي خيم عليها ضيم طول فترة غيابو ماكانت حتى حاجا جديدة لي كيديروها ليوم كيديروها غدا لكن هاد نهار خرجات من بيتها ناوية تمشي للضاية كيفما كتبغي تسميها …نفس البلاصة لي شافها فيها النهار اللول و تفتن بزينها و سد البواب عليها و جمعاتهم اول بوسة فيها و تعدى عليها و قطف اغلى ماتملك….دخلات بخطوات تابتة ن حيدات السلهام من على كتافها العريانين و هبطات لابيسين تخشات فيه …ماكانش غارق كان واصل ليها لعنقها ….كانت حاطة يد على يد و كتشوف ف اللوحات الاغريقية لي معمرين لحيوط و اباحيتهم لي رجعات كتجيها عادي ….حلات شعرها باش يفزگ و بقات كتلعب فالما….
عبوش :(قربات منها ) بنتي شريفة هاهو السمن لي بغيتي …
شريفة: صافي حطيه غير هنا …
بدرة:(جايا من مور عبوش ) و نسيتي ليها تالمة…هاني جبتها
عبوش: عنداك يضربك لبرد ابنتي …الحال ماهو ديال اللعب بلما
شريفة: تعقلو على هاد لبلاصة ؟ …نتوما بجوج عارفينها كثر مني
بدرة: هنا شافك سيدي …
شريفة: و حنا تيقنت بلي عمرو يخليني …
عبوش:(جلسات فالربيع) راه غادي يرجع…
شريفة:(حطات يديها على عينيها ) دازت شهر …
بدرة: اوا لاواه كنعرفو عليك صبارة …
عبوش: سبحان مقلب القلوب ابنتي …عاد لبارح ماكنتيش تحملي فيه الشعرة
شريفة:(هبطات راسها على كفها و بدات تبكي بحرقة) توحشتو ادادا توحشتو…
بدرة:(كطبطب على كتفها و جابت ليها لبكا ) طيبتي عينيك اشريفة عفاك سكتي …
…شافوها فديك الحالة و مشاو خلاوها تنفس على خاطرها حتى شبعات …غير كتخمم جاتها عليه و بغاتو يحضر حداها …خرجات من ضاية جالسة حداها و كتلعب ب رجليها ف الما …تحطات الطيارة ف اراضي المزرعة بضبط و ف ساحة القصر لي كانو لعسكر محاوطينو و كيتسناو يشوفو شكون جا …خرج “دياغو” كيشوف ب استغراب عاقد حجبانو حتى لشوية بداو كيتفكو و رسم ابتسامة منين شاف سيدو هبط من طيارة…مشا عندو بسرعة و نطق …
دياغو: سيدي الحمد لله على سلامتك
سيد:(ربت على كتفو ) كولشي هو هاداك ادياغو ؟
دياغو: كولشي مزيان ناقصانا شوفتك…
هوبير:(بصوت رخيم ) دياغو …
دياغو:(شاف فيه مطولا) سيدي (شد يدو باسها و هبط راسو قدامو)
هوبير : كيداير لباس عليك ؟
دياغو: بيخير اسيدي …نورتينا
…دخلو كاملهم للقصر و تلاقاو ب “إليان” و “روزا” لي فرحانين بشوفتو…
إليان: صاحبي و خويا (عنقو)
سيِّد:(مبادلو العناق) هادا كاملو وحش ليا ههه
إليان: خليتي بلاصتك كبيرة
روزا:(عنقاتو) ولدي طولتي الغيبة
سيِّد: رديتي البال لقصري فغيابي ؟
روزا: علاه انا نسى وصيتك ليا
يوبانكا:(تقدمات عندو ) خويا (بغات تعنقو)
سيِّد:(عطاها بظهر متجاهلها)
روزا:(شاف ف هوبير و هي تهبط راسها باحترام) مسيو هوبير …
إليان:(دار بحالها)
هوبير:(ابتسم ليها ) روزا …شحال هادي ماشفتك نتي وولدك…نتمنى تكونو بيخير
روزا:(طلعات راسها فيه مبتاسمة ) لهلا اخطيك..حنا مزيان …
….كانت باقا على وضعيتها حتى سمعات بابها تحل بزدحة و دورات راسها بثقالة كتشوف “قرطية” كتجري و تغوت و تنادي عليها …
قرطية: لالة …لالة …سيدي جا جاااا
شريفة:(طرطقات فيها عينيها ) شنو كتقولي ؟؟؟
قرطية:(وصلات عندها كتنهج) جا الالة هو برا …
شريفة:(حطات يديها على قلبها كيضرب و تخلطات ليها لبكية مع ضحكة) كتكدبي عليا ياك ؟؟
قرطية: والله الالة مكنكدب عليك …
…ناضت “شريفة” هكك فازگة و كاملها كتقطر بالما غادة كتجري تشوفو و “قرطية” كتناديها تلوح عليها السلهام و هي تابعاها من لور كتجري باش تسترها…كانت كتسابق ريح و كتمسح دموعها لي مضببين عليها الرؤية و قلبها كينقز من بلاصتو …كان هو باقي واقف معاهم و كيقلب عليها بعينيه و ضار عند “دياغو” …
سيِّد: فينها شغيفة ؟ واش ناعسة
دياغو: لا اسيدي هي …
…سمعو الصراخ ديالها ب سميتو “سيِّد ” خرجات صيحة امكن تردد صداها ف القصر كاملو …ابتسم على اثرها و “دياغو” بادلو الابتسامة حيت شافو فرحان …خرجات من داك لباب كتجري لعندو و للحظة تلاحت عليه عنقاتو بشوق و شغف و هو مبادلها العناق و كيحس بيها كاملها ساردة و كتقطر بالما…هزها بين يديه كيضور بيها و مزير عليها …كيحس براسو مالك الدنيا هي بين يديه و مكيحلمش و فراقو عليها كان صعيب و ماحاس براسو الا و روحو رجعات لمكانها …سمعها كتشهق فعنقو شهقات خفاف و مزيرة عليه و عاد وصلات عندها “قرطية” كتغطيها بسلهام و كتسترها…نطق فوذنها ب خفوت…
سيِّد: ششش…دار ليك شيواحد شيحاجا فغيابي ؟
شريفة:(بعدات وجهها كتشوف ف ملامحو و كتنخصص ) توحشتك
سيِّد:(بلع ريقو كيشوف الصدق ف عينيها و بلا هواه نطق) كون تشوفي انا …
…رجعات عنقاتو ماباغاش طلق منو …شادا فيه بكل قوتها …دار اشارة “لقرطية” باش صافي غير تبعد و بحركة خفيفة هزها بين يديه مبتاسم و كيشوف فيها منتشي…طلع بيها للبيت و حطها فوق سرير كيشوف فيها مطولا …
سيِّد: علاش فازگة ؟
شريفة: كنت ف ضاية ..
سيِّد: (تنهد و بدا يحيد فحوايجو لي فزگو ) لباس عليك ؟
شريفة:(ناضت تقابلات معاه كتشوف ف عينيه ) لا … كنت كنتسناك
سيِّد:(حط يدو على حنكها) هاد شهر داز طويل ياك ؟
شريفة: بزاف ..
سيِّد: عرفتي شنو هي دولة على قدها قادر انك تتحرك فيها كيف ما بغيتي و واخا هكك ماسايعاكش و مامعمراش عينك (بتأكيد مقرب من شفايفها) هاكا كنت كنحس تماك بلا بيك
شريفة:(بلعات ريقها كترجف) اويلي اسيد شنو كتقول …واقلة هادا سميتو الغرام …
سيِّد:(ضحك بخفوث) زعما !؟ …يكون مرض هادا ؟
شريفة: مرض تصابيت بيه حتى انا …
سيِّد(باس شفايفها مطولا) ماكنتش باغي نخليك تسناي…و ماكنتش قادر نديك معايا …عذريني
شريفة:(شدات يدو ) دابا ماغاديش تمشي ياك ؟
سيِّد: هنا انبقا …(دخل معاها فقبلة طويلة) توحشتك …توحشت كولشي فيك …
شريفة:(حاوطات عنقو) خليتي فراشي خاوي …
هزها بين يديه حطها فوق النموسية كيحيد ليها حوايجها بنترة…رجع حمر و هايج كثر من لقياس كتبان ليه غير هي بشوفاتها و الغنج ديالها …عراها كاملها و هبط على صدرها كيلحس حلماتها الواقفين…بقات كتأوه بصوت مرتفع حتى كتحس بيه كيطلعو معاها و هي تتقسح…
سيِّد: مال هاد الفران عندك غير نبغي نخشيه فيه كنلقاه مزير …
شريفة:(مضيقة عينيها فيه كتنين ) غير خشيه …اممم انصبر
سيِّد:(عاض شفايفو و كيدخلو شوية بشوية و بدا كيدير الايلاج) توحشتك بزاااف اشغيفة …الحبس والا فراقك…
شريفة:(كتخبش ظهرو ) سيد اااه …زيد خشيه (كتعضو فكتفو) موحشاه…
…طلع ليها يديها للفوق حاط جبهتو على جبهتها كينهج و كيشوف فيها شحال راغبة فيه كيفما هو راغب فيها …كيسرع الوثيرة كثر و كثر باغي يجيبو فيها عاد يتوگظ…ماتعطلش حتى جاب راسو و بدا يرجف و ينهج بصوت مرتفع…هبط على عنقها كيبوسو ليها ماساخيش يخرجو و هو كدوز بحنية على شعرو و كتسمع تنهيداتو…كانت كتحس بيه كيتوجع و هو كيخويه ماعارفاش بلي كان موحشها و باغيها بزاااف و كيحس ب ماه جا بشوق و الكثرة …همس ليها فوذنيها و هو معنقها عندو…
سيِّد: صبري عليا امو عيون انا شوية و نعاود ندخلو فيك …
شريفة:(بعياء) سيد …
سيِّد: (طلع راسو فيها ) اممم
شريفة: اتنعس ففراشي ليوم …ماغاديش تمشي لبيتك
سيِّد:(ابتسم ليها ) بغيتي نبقاو فبيت وحدة ؟
شريفة:(عضات شفايفها) اااه باغا فينما نحتاجك و نسخن طفي ناري
سيِّد:(بدا كيحس بالعضو ديالو كينتصب) هايجة…
شريفة: بزاااف …(باستو ف شفايفو) باغاك و محتاجاك
…دخلو فيها للمرة الثانية و بدا كيديه و يجيبو…بدل ليها الوضعية للجنب و كيقول ليها الكلام المعسول و هي كتوحوح ف وذنيه و مستمتعة معاه …جابتو معاه مرة و جوج و ثلاثة و هو غير جاب الراس الثاني ضمها ليه كيرتاحو و كيعاود ليها كيدوز هاد المدة و حتى هي كتعاود ليه …رتاحو ديك لعشية ف حضن بعضياتهم حتى سمعو “دياغو” كيناديهم من ورا لباب بلي كيتسناوهم لعشا ناض جارها معاه …
سيِّد: جبت معايا ضيف …خاصنا نضايفوه…لبسي حوايجك واسعين باش نتعشاو مجموعين و نعرفك عليه
شريفة: واخا …(قربات حاطة يديها على كتافو) ماغاديش نتحممو ؟
سيِّد:(كيلبس حوايجو) نتعشاو و ندخلو للحمام …
شريفة: كيفما بغيتي
بغات تمشي تجبد ماتلبس و هو يجرها عندو و طبع قبلة ف شفايفها…لبسات قفطان النطع لي كان واسع و دارت السبنية على راسها و كحلات عينيها و حمرات خدودها و شفايفها و لبسات شربيلها …كان هو واحد و تسناها حتى سالات و نزل هو وياها شاد ليها ف خصرها درجة بدرجة حتى وصلو لتحت و دخلو للصالة فين كانو مجموعين كاملهم و قربها لعند ” هوبير ” …
سيِّد:(تكلم بالفرنسية) هادي شغيفة …(رجع تكلم بالمغربية و هو كيشوف فيها ) و هادا هوبير ليوطي المقيم السابق فالمغرب
شريفة:(ابتسمت ل هوبير) كنعرفو …قرينا عليه
هوبير:(بادلها الابتسام و هز يدها باسها ليها و نطق بالفرنسية) تشرفت بمعرفتك انسة…
شريفة:(نطقات بفرنسية سلسلة) الشرف ليا مسيو هوبير كنتمنى تعجبك ضيافتنا واخا نتا اعلم بيها و عارف كرم المغاربة …
سيِّد:(شاف فيها بنظرات ثاقبة و مندهش) كدوي بالفرنسية ؟
شريفة (شافت فيه ببراءة) اه راه تعلمتها فالقصر
سيِّد:(قرب منها شاد فخصرها) علاه انا مافخباريش
شريفة:(كتشوف ف عينيه و بلعات ريقها من شوفاتو ) عمرك سولتيني…
هوبير: كنظن انه مازال مكتعرفو حتى حاجا على بعضياتكم
سيِّد:(ضور راسو عندو ) بالعكس…
هوبير:(كيشوف ف شريفة) يشرفني نتعرف عليك كثر بعدما شفتك مانقدرش نقول ان سيد تسرع و علن حر٠ب على الالمان على قبلك
شريفة: نتشرف بيك كثر مسيو هوبير …لي درتيه فالمغرب مكيتنساش…
هوبير: كنتمنى يكون الزوين كثر من لخايب
شريفة:(ضحكات بخفوث) هاكا ماغاديش نكون حيادية…
سيِّد:(قاطع حديثهم و نطق) لعشا غادي يبرد… يالاه
…تحركو مجموعين و جلسو فصمت و الخديمات كيمدو ليهم شنو يحتاجو…
روزا: غادي تكون توحشتي المغرب
هوبير: بزاف خصوصا قصر الباهية
يوبانكا :(حطات يدها على إليان) قصر زوين …تعشينا فيه انا و إليان واحد المرة
إليان:(حيد ليها يدها و هو كيشوف ف لحيانية لي كشرات ملامحها) مكتفكرش ترجع للمغرب ؟
هوبير: صحيح انني عشت فالمغرب بزاف و كانت ايام زوينة و لكن بلد الام ديما مابحالو حتى بلاد
شريفة ؛ عندك الحق …المشية ديالنا لمصر و تونس خلاتني نحن لبلادي…مكنقدرش نخرج منها …
سيِّد:(هز يدها و نطق بفرنسية) و انا ناوي نديك تشوفي فرنسا
شريفة:(جاوباتو بالفرنسية) ماغاديش نمشي و ماغاديش نخليك تمشي
سيِّد :(ابتسم ) ماتخافيش حتى انا ماناويش
شريفة:(رجعات نطقات بالمغربية) الى بغيتيني نتقلق…
إليان: سيِّد …خصك تشوف كيف كانت هاد المدة هادي …
شريفة:(كتحمر فيه ) اويييلي إليان سكت …
سيِّد:(كاتم ضحكتو) منبعد و عاود ليا …
هوبير:(شاف ف سيد) كنظن الى شافها جيلر غادي يبدل رأيو
سيِّد: جيلر خصو يدخل سوق راسو
روزا:(بدهشة) تلاقيتي ب جيلر ؟؟
شريفة:(بهمس) شكون جيلر ؟
سيِّد:(بصرامة) حتى واحد …
هوبير:(شاف فيها مطولا ) جدو …
شريفة:(شافت ف سيد و بلعات ريقها ) قال ليك شيحاجا عليا ؟
سيِّد:(قرب منها ) ماعندو مايقول …تعشاي و نساي هادشي دابا داكوغ …
شريفة: ولكن …
سيِّد:(بنبرة مرتفعة ) شغيفة…(عطاها نظرة ثاقبة) دويت …
شريفة: (هبطات راسها و سكتات )
هوبير:(خذا نفس عميق موجه ليها كلامو ) قال ليه بلي غادي تخرجي عليه و طبعا ماموافقش يدخل ف علاقة مع مغربية …و معتابرك خطر عليه …
سيِّد:(تنهد) هوبير …هادا موضوع خاص
هوبير:(رشف من النبيذ ديالو مكمل كلامو ) واخا كنشك كيفاش بنت بمثل هاد لعينين لي يذوبو لحجر غادي تكون خطر عليه
روزا:(بقات كتشوف ف هوبير و ف سيد مبتاسمة و حاولات تدارك الامور باش ماتعقدش ) غدا انا مصرة نخرجو انا وياك ف شوارع مراكش امسيو هوبير
هوبير: بكل سرور مادام كارتر…
قرطية:(هبطات لعند كتف شريفة كتهمس ليها ) لالة لحمام واجد
شريفة: واخا … (حطات السربيتة بكل هدوء و استأذنات) بصحتكم …(ناضت و تحنات على وذن الكابران و نطقات) انتسناك ف لحمام
سيِّد:(غمض عينيه كيستنشق ريحتها حتى مشات من حداه و نزل على كاسو دقة وحدة ) دياغو …
دياغو:(وقف قدامو ) نعام اسيدي
سيِّد: ماتنساش توري ل مسيو هوبير بيتو …
دياغو: على الراس و العين …
سيِّد:(ناض) بصحتكم…
…خلاهم مكملين عشاتهم و مشا بدون مقدمات ل حمام …و قبل مايدخل حيد حوايجو كاملهم و عاد دخل بخطاوي تابتة كيحس بالصهد ديال الحمام …دخل عندها لقاها كتخوي على ذاتها الما و شعرها كيلعب فالارض …طلعات فيه راسها و رجعات هبطاتو …مشا ناحيتها و جلس حداها و هي ناضت كتكب الما على كتافو و كدوز يديها بشوية على عنقو …ضور راسو عندها لقا شعرها مغطي صدرها و هو يحيدو ليها …
سيِّد:(مرر لسانو على شفايفو بريط) ماتغطيهمش…خليني نتمنظر فيهم
قرطية:(هبطات لعند كتف شريفة كتهمس ليها ) لالة لحمام واجد
شريفة: واخا … (حطات السربيتة بكل هدوء و استأذنات) بصحتكم …(ناضت و تحنات على وذن الكابران و نطقات) انتسناك ف لحمام
سيِّد:(غمض عينيه كيستنشق ريحتها حتى مشات من حداه و نزل على كاسو دقة وحدة ) دياغو …
دياغو:(وقف قدامو ) نعام اسيدي
سيِّد: ماتنساش توري ل مسيو هوبير بيتو …
دياغو: على الراس و العين …
سيِّد:(ناض) بصحتكم…
…خلاهم مكملين عشاتهم و مشا بدون مقدمات ل حمام …و قبل مايدخل حيد حوايجو كاملهم و عاد دخل بخطاوي تابتة كيحس بالصهد ديال الحمام …دخل عندها لقاها كتخوي على ذاتها الما و شعرها كيلعب فالارض …طلعات فيه راسها و رجعات هبطاتو …مشا ناحيتها و جلس حداها و هي ناضت كتكب الما على كتافو و كدوز يديها بشوية على عنقو …ضور راسو عندها لقا شعرها مغطي صدرها و هو يحيدو ليها …
سيِّد:(مرر لسانو على شفايفو بريط) ماتغطيهمش…خليني نتمنظر فيهم
شريفة:(بحركة عفوية غطاتهم بيديها )
سيِّد:(جرها من يدها قدامو و جلسها على حجرو مفرقة رجليها و شاف فيها بنظرة ثاقبة) علاش وليتي كتقابحي معايا …
شريفة:(بهمس) ماتقابحتش معاك …كيفاش انقدر نتقابح و انا كنتسناك
سيِّد:(زير عليها فخصرها مطلعها عندو كثر حتى سمع تأوهها ) هوبير…(سكت للحظات و عاود نطق ) ماتقربيش لجيهتو
شريفة: علاش ؟
سيِّد:(خنزر فيها) رجعنا تاني لقباحة…
شريفة:(هبطات راسها) علاش غير كنسولك كتحسبها قباحة درتيها ليا قبيلة ف العشا و بقا فيا لحال
سيِّد:(طلع ليها راسها بجوج صباع حتى شافت فيه) كاين شيحوايج ماباغيكش تعرفيهم عليا حيت كيضروني و نتي عارفة فاش كضرني شيحاجا مكنبقاش سيِّد لحنين …
شريفة: انا باغا نعرف كولشي …ماشي مهم تعاود ليا …لمهم نعيشهم معاك و الى ماكنتيش كترتاح معايا يعني ماعندي فايدة (بغات تنوض)
سيِّد:(تبتها عليه ) مرتاح معاك و هادشي كافي …ماتنغصيش عليا راحتي مابغيتش فينما نكون معاك نتفكر شيحاجا كتقلقني
شريفة:(بحزن) واخا …كيما بغيتي
سيِّد: شنو واخا ؟
شريفة:(هزات كتافها) لي عجبك ..
سيِّد: و هوبير ؟
شريفة:(شاحت بالنظر ديالها عليه ) بغيتي مانقربش ليه ماغاديش نقرب ليه …كلامك هو لكبير
سيِّد:(هز يدها باسها ليها ) هاكا نبغيك بعقلك …و (طبطب على حنكها) طلقي البشرة…
شريفة:(بقات مهبطة راسها حتى حسات بيه تحنى لعند بزاز٠لها كيرضعهم كيف حال دري صغير و قفزات بلاصتها) سيد…شنو كدير
سيِّد (ضغط على خصرها دافن وجهو كثر كيلحس و يعض و يرضع بشبق) موحشهم…(طلع نظرتو فيها كيشوف تعابيرها الهايجين) حتى هوما توحشوني…
شريفة:(كترجف و هي محاوطة عنقو مستمتعة بالشعور لي كيعطيه ليها ) كابراني…نطلب منك طليبة …
سيِّد:(طلع عينو فيها و هوما مضيقين بالشهوة) آمري
شريفة: نقدر نبقا نمشي لدار الخياطة …نتعلم الحرفة
سيِّد: علاش نتي اتمشي…هوما يجيو عندك …
شريفة :(بترجي ) تخنقت هنا …كنبقا غير جالسة، نفسي ضاقت
سيِّد: هادشي قبل مانجي…(لحس فالفرقة) دابا انا كاين…
شريفة: عافااك…
سيِّد: غادي تلهاي عليا …
شريفة: (حطات يدها على وجهو كتشوف ف عينيه و شفايفها كيدوزو على شفايفو) حتى حاجا ماغادي تلهيني عليك…نتا لول و لخر…(طبعات قبلة خفيفة) ماغاديش نقصر من جهتك…
سيِّد:(شد حلمتها بصباعو كيضغط عليها ) و الى قصرتي ؟
شريفة:(عضات شفايفها و تأوهات بغنج) ديك ساعة …ربيني كيفما موالف…عذبني و عاشرني كثر و كثر (شدات شفايفو كتبوسهم ليه)
سيِّد:(هز العضو ديالو لي كان منتصب على الاخر كيضربو ليها ف طبـ ونها و كيدخلو ) غادي نقصحك شوية … (قجها فعنقها)
شريفة: امممم (قلبات عينيها و نطقات بلا هواها )
….هبطها عليه كيديه و يجيبو و باغج ليها طرمتها فيدو و مرة مرة كيصليها… دوز صباعو على انوثتها باش ياخد الما ديالها و طلع للدبر ديالها كيدوز صباعو تماك …غير حط صباعو شهقات و رجفات كتحس بيه كيحكهم ليها من لفوق و المعروف انه المرأة عندها شعيرات عصبية حسية فديك المنطقة الى تقاسو بالحنان كتهيج كثر و كثر …و هاد المعلومة لشخص بحال الكابران لي عارف فنون الجنس و النساء ماكانتش تخفى عليه …شاف استمتاعها و قاس حرارتها…حاول يدخل صبعو و قفزات باغا تبعد منو …
سيِّد:(صلاها معاها ف طرمتها) تبتي…
شريفة:(قالبة عينيها باستمتاع) كضرني اييي …
سيِّد:(كيسرع وثيرة الايلاج و هو مستمتع ) اتعاودي تنوضي انقسح معاك كثر …(دخل صبعو كيلعب ليها ديك المنطقة من برا و لداخل و هي كتأوه بصوت مرتفع و حاولات تنوض للمرة الثانية و عاود شحطها ب عنـ ـف حتى غوتات و تقطع حسها) تبتييييي…
شريفة:(بداو الدموع كيتجمعو فعينيها) سيد …كضرني…
سيِّد:(عاود دخل صبعو و حط راسو على راسها كينهج و منتشي على الاخر) صبري مع حبيبك حيت عاجباه و نتي هاكا…خليني ندير لي بغيت راه كنت مقطوع …عطيني لسانك
شريفة:(كتشوف فعينيه شهوة كبيرة زادت على مابيها و قبل ماتعطيه لسانها نطقات بتلعثم ) غادي …نجيبو …
سيِّد:(خذا لسانها كيعصرو مع لسانو و كينهج و هو كيسمع صراخها لي كيطالبو بالمزيد) حتى انا انجيبو…
….سرع الوثيرة و هي ايضا بدات كطلع و تهبط ماحيلتها ليدو لي كتقرص حلماتها و صبع اليد الثانية داخل فالدبر ديالها و ز٠بو كيطلع و يهبط ف طبو٠نها و حتى من فمو كيعصر لسانها…كان كيلعب ليها على مراكز الشهوة حتى صرخات صرخة كبيرة كتعلن على انتهاء عذا٠بها… كتخوي الماء ديالها بكثرة و كترجف فوق منو و هو مزير على خاصرها كيخويه فيها و كينهج بحالها …جابوه فدقة بنفس القوة و الشغف و بقاو كيتأوهو و كياخذو انفاسهم و كيحسو ب الصهد و الحرارة ديال الحمام طلعات و فالحقيقة ان اجسادهم كانت محمومة بفعل المعاشرة… سخفات فوق كتفو و هزها حطها فالبلاصة بشوية كيشوفها مسخسخة و عيانة…ابتسم برجولة كيحس برجولتو كل مرة كيقيسها و كيخليها كيف الشرويطة…نطقات بعياء مخلط ب اثار الشهوة
شريفة: غسل ليا …مابقيتش قادرة
سيِّد:(قرب منها كيخوي عليها لما و كيطبطب على حنيكاتها) شغيفة صافا ؟؟
شريفة:(حطات يدها على نيفها) معدتي مقلوبة…
سيِّد: انخرجك …
…غسل ليها دغيا و نقاها و هو مراقبها …سخفانة و مسهوتة…لاح عليها سطل دالما و خرج لاوي عليه بينوار و عليها حتى هي و هزها بين يديه طالع بيها لبيتهم …حطها فوق لفراش و لبس حوايجو بلخف و خرج كينادي على عبوش طلع ليهم اتاي و الما…رجع لعندها و تخشا حداها فالفراش حط ليها راسها على صدرو و كيدوز صباعو على حنكها و هي مغمضة عينيها …
سيِّد: باش كتحسي ؟
شريفة: بالنعاس…
سيِّد: اتنعسي و تشديها بالايام و انا عاد جيت و باغي نشبع منك
شريفة:(قربات لعنقو) ريحتك زوينة …
سيِّد:(عض شفايفو) ماشبعتيش ؟
شريفة:(همسات ليه) مكنشبعش منك …
سيِّد:(ابتسم و زيرها عندو ) رتاحي و صحصحي و نعاودوها
….قطعات الحس و هي معنقاه…سمع الدقان فالبيت و عطاها الاذن باش دخل هي و بدرة و يحطو الصينية د اتاي و الگربة د الما و هوما كيتهامسو حشمانين و كيضحكو…خرجو و هو ضار لعندها كيزعزعها…
سيِّد: شغيفة…شغيفة (بقا كيشوف فيها مطولا) نعستي
طبع قبلة على جبهتها و جمعها عندو كثر و جبد الغطا عليهم بجوج …قرب و طفا القنديل …و غمض عينيه واخذو النوم معاها فديك الوضعية حتى لصباح … فاق على شعرها لي مغطي ليه وجهو و حيدو …بقا كيرمش بعينيه و كيحكهم كيحس براسو مدگدگ ولكن مرتاح…كياخد انفاسو وكيفكر ف داكشي لي طرا البارح معاها …ضور وجهو عندها لقاها ناعسة و بدا كيفيق فيها و كيمخضها حتى حلات عينيها بتثاقل و نطقات بصوت صباحي مخمور…
شريفة: خليني نعس …
سيِّد: تهزي…
…حطات مخدة تحت راسها متجاهلاه و هو يكشر ملامحو و هزها بين يديه قلب ليها راسها لتحت و رجليها للفوق و هي كتغوت و كتستر فراسها …عطاها تصرفيقة لطرمتها و حطها بكل هدوء بحال مادار والو …
شريفة: حرام عليك …فيا نعاس بزاااف
سيِّد: صافي راك رتاحيتي …
شريفة: نتا عارفني مكنعسش…
سيِّد: (قرب حتى لوجهها و نطق) انخليك تنعسي منهنا لقدام …
شريفة:(حطات يدها على كرشها) سيد …
سيِّد:(كيشوف ف شفايفها) اممم
شريفة:(وسعات فيه عيونها) فيا جووووع …
سيِّد:(ابتسم ) وجدي راسك و تبعيني لتحت نفطرو …
…خرج و خلاها غارقة فتفكيرها فهادشي لي كيطرا فيها …ناضت بكل نشاط لبسات قفطان باج من لحرير و خلاتو مطلوق ماجمعاتوش و ظفرات شعرها و دارت الحوالق و الدبالج و لبسات شربيلها و خرجات…بقا كتمشى حتى تلاقات مع “هوبير” خارج من بيتو و ابتسم ليها و بادلاتو الابتسامة…
هوبير: صباح الخير مادموازيل
شريفة: صباح النور ..كيصبحتي ؟
هوبير: مزيان …ليلتي كانت زوينة
شريفة: هادشي لي بغينا تكون على راحتك …
هوبير: فينما كنجي للمغرب كنلقا راحتي …
هبطات هي و ياه مكملين كلامهم فدروج حتى وصلو للصالة و لقاو “إليان” و “روزا” جالسين …
شريفة: صباح الخير…فين هو سيد ؟
إليان: تلقايه ف البيرو …
شريفة:(اشارت لهوبير بيدها) مرحبا بيك …تفضل
هوبير :(رمقها بنظراتو و نطق ) من بعدك انستي …
…جلسو كيفطرو ف هدوء و كل مرة كان كيتفتح موضوع و كيرجعو يسكتو …
شريفة: إليان فين هي الحيانية ؟
إليان: ف المشفى…تراكمو عليها الدروس وولات كتمشي بكري
شريفة: و يوبانكا؟
إليان: فبيتها يمكن …
روزا: مسيو هوبير …كنتمنى تكون باقي عند كلمتك و تخرج معايا لسوق مراكش
هوبير: اكيد مادام كارتر يشرفني هادشي (وجه النظر ديالو ل شريفة) شنو بانلك تمشي معانا ؟
شريفة:(بارتباك) انا ؟
هوبير: اه الى بغيتي
سيِّد:(قاطع كلامهم و دخل ) شغيفة مكتخرجش بلا شواري …(شاف فيه عن كثب)
هوبير:(حرك ليه راسو ) صباح الخير …
سيِّد:(جلس بلاصتو ) دياغو يمشي معاكم الى بغيتو تخرجو
هوبير: (رجع كيشوف ف شريفة) و نتي ؟ مابغيتيش
سيِّد: راه جاوبتك
هوبير: (بصرامة) عندها فمها تجاوب بيه …و القرار كيبقى قرارها
شريفة:(ابتسمت ليه و حطات يدها على يد سيِّد) كلامي من كلامو و لي شافها مزيانة كنديرها
سيِّد:(ابتسم بغرور و هز يدها باسها قدامو ) سمعتيها …
روزا:(شافت ف إليان لي شاف فيها نفس النظرة و فهمو البلان و سكتو )
هوبير: نقدرو نمشيو امدام كارتر…(ناض)
روزا:(ناضت حتى هي ) طبعا …
…استأذنو و خرجو بجوج و هبطات “يوبانكا” من لفوق مبتاسمة…جلسات معاهم و هي كتشوف ف خوها …و كتودد ليه
يوبانكا: بونجوغ…كيصبحتي رتاحيتي من السفر ديالك
…حط فنجان القهوة من يدو و ناض بلا مايتكلم…شافتو “شريفة” ناض معصب و تبعاتو و “يوبانكا” عمرو عينيها بدموع و بقات كتبكي بحرقة …مسح “إليان” على وجهو بتعب و شاف فيها و بدا كيطبطب على ظهرها باش تسكت…اما “سيِّد ” ماوقف حتى بدات “شريفة” كتعيط ليه مرارا و تكرارا و ضار عندها …
شريفة : حشومة هادشي لي كدير ف ختك …
روزا:(شافت ف إليان لي شاف فيها نفس النظرة و فهمو البلان و سكتو )
هوبير: نقدرو نمشيو امدام كارتر…(ناض)
روزا:(ناضت حتى هي ) طبعا …
…استأذنو و خرجو بجوج و هبطات “يوبانكا” من لفوق مبتاسمة…جلسات معاهم و هي كتشوف ف خوها …و كتودد ليه
يوبانكا: بونجوغ…كيصبحتي رتاحيتي من السفر ديالك
…حط فنجان القهوة من يدو و ناض بلا مايتكلم…شافتو “شريفة” ناض معصب و تبعاتو و “يوبانكا” عمرو عينيها بدموع و بقات كتبكي بحرقة …مسح “إليان” على وجهو بتعب و شاف فيها و بدا كيطبطب على ظهرها باش تسكت…اما “سيِّد ” ماوقف حتى بدات “شريفة” كتعيط ليه مرارا و تكرارا و ضار عندها …
شريفة : حشومة هادشي لي كدير ف ختك …
سيِّد:عاوديها ؟
شريفة: الخاوة حدها دنيا و ختك اه غلطات و لكن راك عاقبتيها و الله اسامح
سيِّد: هانتي قلتيها الله لي كيسامح ماشي انا و ماتعاوديش تدخلي فهادشي (بغا يمشي و عاودات وقفاتو)
شريفة : والله حتى راك عزيز عليها و ماشي من صواب هادشي
سيِّد:(ضار عندها مخنزر) راه كنت كنقـ ـتلك بسبابها…نسيتي لي داز عليك ؟
شريفة: انا صافي نسيت …حتى نتا ماخليتيش من جهدك قلعتي ليها ظفارها من يديها و بيتيها ف الغابة…
سيِّد:(بعصبية) الى نتي نسيتي انا مكنساش…و بعيد على شنو دارت بيناتنا مانقدرش نغفر ليها و هي حارقة تصويرة مِّي …
شريفة: هي غالطة…و نتا مول لعقل…راه عارفة راسها غلطات (قربات منو ) عفاك اسيد و الله حتى كتبقى فيا و هي كتحاول دوي معاك
سيِّد: واش لهاد الدرجة قلبك كبير …لي كيآذيك كتسمحي ليه
شريفة: كيما ربي هو لي كيسامح راه هو لي كيحاسب انا غير عبدة ضعيفة…(شدات فيدو) صافي دير الما منين يدوز
سيِّد: (باستغراب) شنو هادي ؟
شريفة: ماغاتفهمهاش المهم سمحتي ليها ؟
سيِّد: خلي هادشي مع الوقت منين نحس براسي قادر نسى غادي نسى
شريفة: صافي …
سيِّد: داكوغ
شريفة:(عاودات وقفاتو) سيييد
سيِّد:(ضار عندها ) اشنوو تاني ؟؟
شريفة: فين غادي ؟؟
سيِّد: نخدم …
شريفة:(بابتسامة) نمشي معاك
سيِّد: لا سيري ديري شيحاجا الى جيتي معايا ماغانخدمش
شريفة:(بتعفار) كون خليتيني نمشي نتعلم لخياطة كاع مانصدعك
سيِّد:(طبطب على حنكها ) سيري لجردة تساراي نتي و خديمتك (ضار بغا يمشي )
شريفة :(عاودات وقفاتو) سييييد
ضار عندها بعصبية و هي مشات كتجري و كضحك و كتقولو ” غير كنبسط معاك ” …منظهرها علاه يبتسم من التبرهيش ديالها و كيفاش كتغير ليه المزاج ديالو كيفما بغات و حبات … مشا يخدم و يكمل الملفات لي تراكمو عليه هادي شهر …اما فسوق كانت “روزا” هي و “هوبير” كيتمشاو و حداهم الحرس لي مأمنين ليهم الحماية ….
روزا: مراكش كيفما خليتيها امسيو هوبير
هوبير: مراكش و ناسها مكيتبدلوش…توحشت دوك ليام
روزا: ايام الخدمة و تمارة ههه دابا خصك تكون فرحان انك تقاعدتي…
هوبير: و شنو ينفع التقاعد و ماكاين مايدار…
روزا: و اينيس مكتجلسش معاك ؟
هوبير: نتي عارفة اينيس خدمتها بين المغرب و فرنسا ف التمريض واخذ وقتها …
روزا: و شنو بانلك تتزوج مرة اخرى ؟ …شيوحدة لي تكون قادرة تعطيك لولاد و تونسك و تعيش نتا وياها الحياة …
هوبير:(ضحك ضحكة نابعة من قلبو ) انا راني مزوج واش بغيتي اينيس ترفع عليا دعوة ف فرنسا هههه …و اصلا شكون هادي لي تقبل عليا و انا ف 75 من عمري …
روزا: اينيس على حسابي غادي نتكلم معاها و العروسة كاينة و لاحظت بلي عجباتك…
هوبير: علامن كدوي ؟
روزا: شكون من غيرها…شريفة ….
هوبير :(بارتباك) شريفة ؟
روزا: اه شريفة …بنت صغيرة و زوينة و ماتنكرش بلي جذباتك
هوبير: شنو كتقولي اروزا…شريفة راه مع الكابران ولالا ؟
روزا : اه ولكن علاقتكم غريبة …
هوبير: كيفاش غريبة ؟
روزا: خصني نعاود ليك على قصتهم…هو راه كيتكرفص عليها و خانقها و هي ماحاملاش تجلس معاه غير مجبرة دير ليه خاطرو ….
هوبير: ولكن هادشي مابانش ليا …
روزا: حيت ماحضرتيش لشنو كان قبل …هو راه كل نهار كان كيضربها و كيغـ تاصبها….هي فالاصل بنت عائلة كبيرة عندها علاقة مع القصر الملكي و لكن طاحت بين يدين الكابران حيت كانت كتوصل السلاح للمقاومين…و منين طاحت فيديه عذبها…
هوبير: مسكينة …ماتستاهلش
روزا: داكشي علاش خصك نتا لي تعتقها… و تاخدها من يد سيد
هوبير : بحال الى كتقولي ليا ناخذ لعبة من يد دري صغير …سيِّد راه متعلق بيها و باين ماغاديش يطلقها
روزا: و كيفاش غادي تتأكد و نتا ماجبدتيش معاه الموضوع
هوبير: داكوغ انا غادي نجبد معاه الموضوع و لكن شريفة مانقدرش
روزا: شريفة خليها على حسابي …انا غادي نتكلم معاها
هوبير:(ابتاسم ليها ) داكوغ…
فاس…المغرب 1930
بعد مرور شهر ففاس و شباب الحركة الوطنية تجمعو مرة اخرى و بشكل اكبر كان “عمار ” فالمخبأ ديالهم جامع دراري و كيصيفط كل واحد ف مهمة نفس المهمات لي دوزهم هو و صحابو من قبل …جا عندو “احمد” و “الطيب” لي كان اول مرة يشوف هاد المخبأ و بعد اصرار منو جابو معاه ….
احمد: عمار كيغادي مع الخدمة
عمار: مزيان دراري محمسين
الطيب: و انا انعطيهم سلاح و بالزايد
عمار:(اشار لاحمد) احمد اجي نقولك شيحاجا
احمد:(تحرك معاه للجنب) شنو ؟
عمار: واش متأكد من الطيب ماغاديش يغدر بينا
احمد: الطيب صاحبي و راجل ختي
عمار: و نسيب التهامي…الى كنا غادي ندخلو كيف سوسة بين لعدو ماخصناش نغامرو
احمد : بالعكس راه هو الساروت باش ندخلو و غادي يتيقو فينا بسبابو
عمار: نتا راك قاديتي بلاصتك منين تزوجتي بنتو
احمد: بنتو باش يحسبني واحد من العائلة و لكن الطيب غادي يعطينا الاسرار…
عمار: رد البال …حيت هادشي لي غاديين فيه مافيهم ضحك
احمد:(حط يدو على كتفو) حتى حاجا ماتخلعنا و جا الوقت باش نتحركو
عمار: انتحركو لمراكش ؟
احمد: ماشي دابا …خاصني ندير شيحاجا قبل من هادشي
عمار : بحالاش ؟
احمد: ماتشغلش بالك و رد بالك غير مع دراري د الحركة و منين ايجي الوقت غادي نصيفطك عند حمان و مسعود لدار البيضا
عمار: واخا اللهم يسر …
مراكش…المغرب 1930
دخلات “روزا” و “هوبير” قرابة العشية حتى تساراو و خداو داكشي لي محتاجين و بعض التذكارات ايضا …جاو الخدم خداو الاغراض من يديهم و علموهم انهم قريب يحطو لعشا…
هوبير: فين هو الكابران ؟
روزا: غادي تلقاه فلبيرو ديالو …سير عندو و انا غادي نمشي عند شريفة
….مشات طلعات عند ” شريفة ” لي كانت كترتاح فبيتها …دقات فبابها و سمعاتها نطقات …
شريفة: دخلي ..
روزا: شريفة …
شريفة:(بابتسامة) مادام روزا دخلي …(ناضت عندها )
روزا: جيت نجلس معاك و ندويو فشيحاجا
شريفة: مرحبا …
جلسو فالفوتوي و بدات “شريفة” كتسولها على الخرجة و كيدوزات لعشية و “روزا” كتعطيها اجوبة مقتضبة باش دخل معاها ف صلب الموضوع….
روزا: كنا انا و هوبير كنتمشاو و كندويو فموضوع مهم …و هاد الموضوع هو نتي
شريفة:(باستغراب) انا ؟
روزا: اه …و صراحة لا انا لا هو عاجبانا حالتك و بغينا تغيير
شريفة: فين المشكل ؟
روزا: كيفاش فين المشكل ؟ واش عارفة راسك بلي تستاهلي حياة حسن من هادي ؟؟ و طبعا بعيد على سيِد…
شريفة: انا صراحة مافهمت والو …
روزا:(شدات فيدها) هوبير باغي يتزوج بيك
شريفة:(حيدات يدها ) كيفاااش ؟
روزا: مالك تخلعتي ؟ هوبير راه راجل و عندو سلطة و ماغادي تحتاجي حتى حاجا معاه …
شريفة: (بلعات ريقها) ولكن راه كبير عليا
روزا: مابقاتش فالكبر المهم راه قادر يتزوج بيك و يبعدك من هاد الحبس لي عايشاه و من قبضة الكابران و غادي تعيشي حياتك مزيان
شريفة: انا ماموافقاش و مانقدرش…و حتى الى قبلت الكابران ماغاديش يبغي
روزا: المهم نتي تبغي اما الكابران غادي يتكلم معاه هوبير
شريفة: اويييليييي شنو كتگولي (ناضت) راه ايتخاصمو بسبابي و سيد نبهني نبعد منو و دابا غادي يفهم غلط و يحساب ليه انا درت شيحاجا
روزا: (ناضت كتهدن فيها ) ماتخافيييش ماغادي يوقع والو (كتشوف فيها مطولا) شفتي راسك شحال مخلوعة منو داكشي علاش خصك تزوجي و تبعدي
شريفة:(بلعات ريقها) مانقدرش نتخيل راسي مع راجل اخر من غيرو
روزا: نتي باقا صغيرة و مكتفهميش بزاف د الحاجات …غادي يجي نهار تفهمي ان الاستقرار و الامان افضل ليك من هادشي
شريفة : انا دابا خايفة غير سيِد يتقلق…
روزا: هوبير غادي يعرف يتكلم معاه و لكن بغيت نقولك شيحاجا و تبقا بيناتنا
شريفة: شنو ؟
روزا: هوبير مزوج مرا اخرى لسنوااات طوال و لكن مزوجين فالسر منين كانو صغار و هادشي بسباب عائلتها لي كانت رافضاه و قررو يخليو زواجهم ف سر ليومنا هذا
شريفة: منين هو مزوج علاش باغي يتزوج بيا ؟
روزا: مراتو مابقاتش مهتمة بيه بحكم انشغالها حيت كتخدم فمجال التمريض و خدمتها بين المغرب و فرنسا
شريفة: و هي غادي ترضى انه يتزوج عليها ؟
روزا: انا انتكلم معاها باش مايوقعش المشاكل خصك غير توافقي …شنو قلتي ؟ موافقة ؟ …
حركات راسها بالنفي و نطقات ب قلق و توتر لكن موقفها تابت …
شريفة: لا و نساي هاد الموضوع و ياربي دوز هاد اليلة على خير
روزا: ماتجاوبينيش دابا …زيدي فكري …
شريفة: ماعندي فاش نفكر …نساي هاد لكلام …
روزا: اوا نتمنى ماتندميش…
…خرجات من عندها بعدما سالاو النقاش لكن لتحت فالبيرو كان بادي نقاش اخر لي بدايتو و نهايتو مامعروفاش…. دخل عندو “هوبير” و جلس قدامو كيشوف ف “دياغو” لي فهمو و خرج مخلي ليهم الخصوصية …
هوبير: باقي ماساليتي الملفات ؟
سيِّد:(بنرفزة منزل راسو على لوراق) كون ماحبستينيش نتا و صاحبك ففرنسا ماكانوش ايتجمعو عليا
هوبير: مزيان باش تعلم تفكر قبل ماتسرع
سيِّد: ماتقتوش باي منين قلت ليكم ماشي انا لي قتـ لتو
هوبير: مكندويش على القتـ ـل ديالو كندوي على الانفعال ديالك ضدو حتى لسقات فيك التهمة
سيِّد: كان يستاهل
هوبير: و لا يمكن هي لي تستاهل…على قبلها
سيِّد: عادي …كنت اندير نفس الحاجة كون سمعت الكلام على حاجتي
هوبير: يعني هي كتعتابر غير حاجتك ؟
سيِّد: و شنو من غير هادشي ؟
هوبير: دونك هي مهمة عندك ؟
سيِّد:(سكت شوية و كمل كلامو ) ماشي لديك الدرجة…
هوبير: اوا طلق سراحها …
سيِّد: مابقيتش حابسها عندي …دابا راها جالسة بخاطرها
هوبير: اذن ماغاديش ترفض الى كان شخص اخر حاط عينو عليها و باغيها لزواج …
سيِّد:(طلع راسو فيه ببرود) كيفاش ؟
هوبير: انا باغيها …و باغي نتزوج بيها …شنو قلتي ؟
سيِّد :(بدات كتوسع ابتسامتو و تبعاتها ضحكات طوال ) شنو كتحاول دير ؟ تعصبني؟
هوبير: ابدا …(بجدية) كندوي بصح …
سيِّد:(قطع الضحك و بقا ساكت مطولا و شاف فيه بثقة) ماعنديش مشكل …
هوبير:(طلع حاجبو فيه باستغراب) ماعندكش مشكل ؟ متأكد؟
سيِّد:(باستهزاء) اه حيت انا ماشي ظالم عاوتاني …هاديك حياتها و قرارها و انا كنتمنى ليها السعادة
هوبير:(ابتسم) اذن الجواب نسمعوه من عندها …
سيِّد: طبعا …
هوبير: الى وافقات مابغيتكش تدخل فيها منهنا لقدام باي شكل من الاشكال
سيِّد:(بتحدي) الى وافقات انا نزوجهالك بيدي …
هوبير :(خذا نفس عميق) دابا مزيان …
دياغو:(دق فباب البيرو و دخل ) سمحولي قاطعتكم و لكن لعشا وجد
سيِّد:(ناض و دار اشارة ل هوبير ) من بعدك …
…تمشاو بجوج لحد الصالة لقاو كولشي كاين من غير “الحيانية” و “يوبانكا” …جلسو فصمت حتى واحد مكيتكلم… كانت حانية راسها و عاقدة حجبانها و ماباغاش ترفع عينيها…كتاكل بسرعة باش ترجع لبيتها حتى حسات بيدين ديال “سيِّد” كيتحركو ف فخاضها كأنه كيطبطب عليها …شافت فيه ب نظرة خاطفة لقاتو كيبتسم ليها و عاودات هبطات وجهها …كلات بسرعة و استأذنات راجعة لبيتها …سالا ماكلتو حتى هو و ناض بكل هدوء تابعها و “هوبير” كيشوف فيهم و شاف ف “روزا” و نطق …
هوبير: دويتي معاها ؟
روزا: رفضات…و ماعجبهاش لحال
هوبير: هادشي متوقع
روزا: غادي نزيد نقنعها
إليان: علاياش كتهضرو ؟
روزا: مسيو هوبير بغا يتزوج شريفة …
إليان: كيفاش ؟؟؟ و سيد ؟ فخبارو هادشي ؟
هوبير: القرار كيبقى قرارها…
إليان:(ابتسم) واقلة بغيتو تشوفو السخط ديالو (خنزر ف مو) ماتدخليش فهادشي …
روزا: من حقها تتزوج و ماتبقاش مجرد عشيقة و محبوسة هنا و فين اصلا غادي تلقى راجل بحال هوبير
إليان: حتى انا غير نبهتك…ماشي شغلي شنو اتكون ردة فعل سيد من جهتك و ماتلوميهش(ناض) بصحتكم (مشا)
….كانت فبيتها كتحس بقلبها كيخبط و نفسها مقطوعة بدات كتحيد فحوايجها حتى بقات ب قميص خفيف و كتحس بالصهد كيشويها…كانت فالحقيقة نفسها لي كضياق و الخوف راكبها …دخل عندها للبيت و شافها فديك الحالة و قرب منها شدها من دراعها بشوية كيطمن…
سيِّد: مالك ….
شريفة: نفسي ضاقت عليا
سيِّد: نعيط لطبيب ؟
شريفة: مايحتاجش….
سيِّد: شغيفة …شنو بيك ؟
شريفة:(عمرو عينيها بدموع) انا مادرت والو …گلتيلي بعدي عليه و بعدت (حركات راسها بالنفي) ماشي انا سباب …
سيِّد: كدوي على الزواج ؟
شريفة:(بلعات ريقها) سقتي لخبار ؟
سيِّد: اممم
شريفة: روزا جات كتقنعني و انا رفضت…ماغاديش نتزوج…ماغاديش نعاود نتزوج بواحد قد بَّا و مزوج من لفوق …
سيِّد:(طلع حاجبو فيها ) هو مزوج؟
شريفة: قالتلي روزا مزوج زواج سري من فرملية…
سيِّد:(تنهد) …وليت كنلقا مشكل مع رجال واخا راك بنگابك و داكشي علاش مانعاودش نديك للتجمعات لي كيكونو فيهم و الى جا عندي شيواحد ماغاتبانيش قدامو ….
شريفة:(بخوف) غادي تحبسني…
سيِّد:(تحت سنانو ) ماكرهتش…ماكرهتش نحبسك و نشوفك غير بوحدي …
شريفة: (بلعات ريقها) غادي تخنقني…و انا مادرت والو
سيِّد:(ضيق فيها عينيه ) حتى لدابا صابر على النار لي فصدري منين قالي باغيك للزواج…ماتعارضينيش اشغيفة واخا غير فهاد ليلة خلي ندوزها …
شريفة:(حطات يدها على صدرو ) سيد …هانتا ماتبقاش معصب (طلعات على صباع رجليها و طبعات قبلة ف شفايفو) انا معاك حتى واحد ماغادي ياخذني ليك …
سيِّد:(حاوط خصرها و حط جبهتو على جبهتها ) غير منين كنشدك بحال هاكا و كندوي برزانة راني مهدن…
….عنقاتو و هو زير عليها كان توترها و عصبيتو كيخفو شوية بشوية …عناقهم طول عاد بعدو على بعضياتهم …مشا يبدل حوايجو و هي تخشات بلاصتها حتى جا عندها و تخشى حتى هو مقرب ليها و جامعها عندو …كانت كتلعب ليه ف شعرو حتى حسات بيه نعس و بقات عساسة عليه فهاد الليل كتحسب نجوم و هو بين يديها ناعس و مسلم راسو و عاطيها الامان….
تطوان….المغرب 1930
صبح صباح جديد و كيف ليام لي قبل و طول هاد الشهر مكدوي مكتكلم مع حتى واحد …كتفيق كل صباح كتاكل و تسد عليها ف احد البيوت لي رجعاتو بيت للرسومات و اللوحات ديالها…عامر بصباغة و الاقلام و الخربشات لي كانت كتنفس فيهم على الغضب ديالها …كان معاها “أزاد” ف البيت كاملو مطلس بصباغة و عاطياه طابلو بوحدو يتعلم فيه و يلعب على خاطرو …تحل الباب عليهم ببطء و دخل بخطواتو بشوية كيسمع ضحكات ولدو و كيشوف الفرح ديالو فعينيه و هي كترسم معاه و كتعلمو…
ميراتش: أزاد …
أزاد:(ناض فرحان ) بابيييتووو (تعلق فرجليه)
ميراتش: (كيحك على راسو ) وسختي راسك بصباغة
أزاد: ماما كلارا كتعلمني نرسم
ميراتش:(باستغراب) ماما …(هبط لمستواه) سير عند جداتك تحممك و تنقيك من صباغة
أزاد: واخا (باسو ف حنكو و مشا )
….تأكد انه مشا و ناض وقف كيراقبها بهدوء كيفاش كترسم و مامعبراهش…تحرك ناحيتها و قبل حتى مايوصل لعنها حس بالخنجر على رقبتو و هي كتشوف فيه بكره و غل كبير و نطقات ب قسوة…
مليكة: غادي تعاود تقرب مني و لا تجي لجيهتي غادي نقتـ لك…
ميراتش:(زاد قرب و هو يحس بيها جرحاتو ف عنقو و الدم كيهبط سخون ) رجعلك الصوت …
مليكة: ماتورينيش وجهك
ميراتش:(زاد قرب منها حتى حس بالخدش توسع و تقابل مع وجهها ب تحدي ) حتى واحد مكيآمرني…و الى كنت صابر عليك هاد شهر غير تكرما مني …
مليكة: زيد كمل فالتكرم ديالك و عطيني التيساع
ميراتش: لهاد الدرجة كتخافي تعاودي تحسي بالاحساس لي تحرمتي منو … (باستهزاء) طلعتي ضعيفة عكس شنو كتبيني
مليكة: الضعف هو نستسلم ليك …و مايحسابش ليك بكلامك غادي تزعزعني (قربات و همسات ليه حدا فمو ) واخا تبقى بوحدك ف دنيا عمرني نفكر فيك … (ضارت عاطياه بظهرها متجاهلاه)
ميراتش:(همس ليها ف وذنها) عقلي على هضرتك …بيناتنا ليام …(خرج)
مراكش…المغرب 1930
كان الجو متوتر فالقصر خصوصا ان لا “سيِّد” لا “شريفة ” هبطو يفطرو و فضلو يفطرو فبيتهم و بهاد التصرف كانت رسالة واضحة ل”هوبير” ان الرفض جاه و قاسي …ناض مشا للجردة و تبعاتو “روزا” بشوية عليها باش تهدنو …
هوبير: ماكانش خاصنا نجبدو هاد الموضوع من الاساس ا روزا…حطيت راسي فموقف خايب …
روزا: بالعكس … حنا جربنا و انا ماغاديش نستسلم حتى ناخذ جواب مقنع
هوبير: هي شنو قالت ليك بضبط ؟
روزا : قالت انها ماموافقاش و مابغاتش المشاكل مع الكابران
هوبير: لي كيهمها هو الكابران …
روزا: هي خايفة منو و يمكن الى حسات بالامان و بلي حتى حاجا ماغادي توقع غادي تبدل فكرتها …
هوبير: انا باغي ندوي معاها …جيبيها ليا لهنا …
روزا: انا غادي نجيبها و نتا تكلم معاها …
مشات من حداه باش تشوف كيفاش تجيب “شريفة” و تلاقيها مع “هوبير” و الاهم من هادشي …مايسيقش الكابران لخبار …هاد الاخير لي كان هابط هو و ياها ناشطين …وصلات معاه لتحت و مشا لبيرو ديالو مخليها و هي مشات ناحية الكشينة تشوف النسا شنو كيديرو حتى وقفاتها “روزا” …
روزا: شريفة …
شريفة: صباح الخير …
روزا:(جراتها من يدها) اجي معايا …
شريفة: فييين ؟؟…
خرجاتها للجردة و داتها لبعيد فين كان كيتسناها …واقف و حاط يديه فجيابو…غير وقفات حداه ماقدرات حتى تتكلم خلاتهم “روزا” بجوج و بعدات …بلعات ريقها و بدات كتشوف ف جنابها خايفة “الكابران” يشوفها ….و هو كأنه قرا افكارها و نطق مطمنها…
هوبير: ماتخافيش…ماغادي يدير ليك والو
شريفة: ماغاديش تگول هادشي الى شافنا …شنو بغيتي
هوبير: بغيت نقولك انك تختاري لي بغيتي بلا ضغط من اي واحد
شريفة: جوابي خديتيه و قلتو ل روزا …
هوبير: جوابك عطيتيه حيت نتي خايفة من الكابران
شريفة: انا خايفة من ردة فعلو
هوبير: ردة فعلو كانت عادية…انا جبدت معاه الموضوع و قالي كلام خصك تعرفيه
شريفة:(بتركيز) شنو قال ؟
هوبير: قال بلي نتي مكتهميهش…و اختيارك كيفما بغا يكون غادي يحتارمو
شريفة: هو قال هاكا ؟
هوبير : و قال انك الى نتي قبلتي غادي يزوجك بيدو …
شريفة: كلامو معايا ماشي نفس هادشي لي كتقول …
هوبير: حيت مكتهميهش… و لكن انا كتهميني
شريفة: مايمكنش تحكم عليه من حوار دار بيناتكم و مايمكنش تعرف شنو بيني و بينو و مع كامل احترامي خصك تهتم بمراتك ماشي بيا ..
…بعدات منو مقلقة و مشوشة و ماعجباتهاش هضرتو و كلامو لي جرحها و مابغاتش تيقو …مشات لكشينة عند النسا و جلسات معاهم و هوما كيوجدو لغدا … اما عند الكابران لي كان منغمس مرة اخرى فالملفات ديالو حتى سمع صوت الدقان فالباب …
سيِّد: دخل …
يوبانكا:(طلات عليه ) خويا …نقدر ندخل …
…ماطلعش فيها عينيه و تجاهلها و هي بلعات ريقها بخوف و دخلات واخا ماوافقش وقفات قدامو كترجف و عينيها عامرين بدموع …
يوبانكا: سيد انا غلطت و كنعتارف بغلطي و عمري نعاودها …ماتبقاش مقلق مني عافاك (صوتها تغنغن بلبكا) انا ماكنتش قاصدة نتا عارفني كنتعصب و كنخرج على طوعي …(شافتو مامسوقش ليها و كملات) انا درت ذنب مكيتغفرش و لكن و رب عيسى ندمت غير سمحلي…
….لقاتو مامسوقش ليها فخطرة كأنها ماكايناش و بدات كتبكي بحرقة …هو عزيز عليها و كيفما كان الوضع كيبقا خوها و لقات الحنان فيه و تشاركات معاه شيحوايج كبار … ندمات قد شعر راسها من الفعلة لي دارت و كون لقات كيف دير كون مسحات داك نهار من حياتها …رجعات بلور باغا تخرج حتى سمعات كلامو …
سيِّد: سمحت ليك …
يوبانكا:(ضارت عندو منين سمعات كلامو ) بصح ؟
سيد :(ناض لعندها ) ماضراتنيش الفعلة بكثر ماضرني شكون مولاها…(وقف قدامها) نتي ديريها ايوبانكا ؟ و نتي عارفة شنو كيعني ليا هادشي
يوبانكا:(هبطات راسها ) عارفة و ندمت …
سيِّد: كنتمنى تعلمي الدرس حيت مرة اخرى غادي نسى و ماندير حساب حتى حاجا و انعاقبك بقسوة
يوبانكا: (كتمسح دموعها) عمرها ماغادي تعاود
…ضمها عندو كيطبطب على ظهرها و خرج هو و ياها غاديين كيتكلمو حتى وصلو ل صالة كيشوفو “عبوش” و “بدرة” و معاهم”شريفة” كتحط الغدا …طلق من “يوبانكا” ووقف مور “شريفة” همس ليها …
سيِّد: شنو كديري …
شريفة: كنعاونهم…
سيِّد:(شدها من يدها و جلسها بلاصتها) نتي هنا بلاصتك …
يوبانكا:(جلسات مقابلة معاها) هاني انبدا نغير
سيِّد:(دوز يدو على راسها مبتسم) عاد دوينا
يوبانكا:(بتصنع) غير كنضحك هههه
إليان:(دخل عندهم ) تصالحتو…félicitations…
…جلسو كاملهم و الخديمات كيحطو ليهم الماكلة و كيتبادلو اطراف الحديث كل شوية …
روزا: علاش ماجاش “جيلر” معاك ؟ كنظن غير جالس و مكيدير والو
يوبانكا: اااه كون غير جا …منها يرد لبال لبزاف دلحاجات
روزا: اول حاجا يرد ليها لبال هو عدم اتقانك لبروتوكول حتى لدابا
هوبير: صراحة جيلر متعلق بمراتو و قصرو و مكنظنش غادي يبغي يجي لعند سيِّد خاصة شنو وقع اخر مرة
إليان: علاه شنو وقع اخر مرة ؟
سيِّد: (حط لكاس من يدو و نطق بتحذير ) هوبير …
هوبير:(شاف فيه بارتياح) سيد دار علاقة جنسية مع مرات جدو و جيلر جاتو نوبة كان ايمشي فيها…(كمل كلامو كيشوف ف شريفة) نعذرو و هو كيشوف مراتو تحت راجل اخر و هاد الراجل كان حفيدو …
عم صمت طويل بيناتهم تسمع من وراه الكاس لي طاح من يدها فوق الطبلة …تدخلات “قرطية” بسرعة كتمسح العصير لي تكفح و كتسولها ياكما توسخات بيه …كانت مرفوعة لدرجة ماسمعات والو من بعد لكلام لي قالو ليها …خرجات من حداهم بسرعة طالعة لبيتها باغا تهرب و دموع ف عينيها و غصة فحلقها باغا طلق العنان لدموعها و صرخاتها و مالقات ماحسن من بيتها لي هزات همها من نهار اللول…اما هو سد عينيه ب حقد و خذا نفس عميق كيحاول يتمالك نفسو …تفكيرو معاها شنو كتحس دابا ؟ بشنو كتفكر؟ شنو غادي دير ؟ اسئلة كاملهم دازو فراسو قبل مايحل عينيه و نطق ببرود …
سيِّد: كملو ماكلتكم…
إليان:(كيشوف فيه مطولا و لاح الموس فوق طبسيل بحدة) منيتك ؟
روزا :(شافت فيه بحزن و نطقات كأنها كانت عارفة هادشي غادي يوقع ) عرفتي دابا علاش شريفة ماتستاهلش تكون معاك …حيت نتا مكتعرفش شيحاجا سميتها العائلة …نتا اناني لدرجة غادي تمـ ـوت بوحدك واحد نهار …
…ناضت بحالها معصبة و ماقادراش تزيد دقيقة تماك و تبعها “إليان” لي كان رافض افعال صاحبو و حس بلي هاد لمرة تجاوز حدودو بزاف …اما “يوبانكا” ف تطمنات نوعا ما بعدما كانت كتحس ان خوها كيبغي “شريفة” تيقنات انه مكيبغيهاش و عمرها تكون بيناتهم شيحاجا …حنات راسها كتاكل بلا ماتتكلم…و كتسمع لحوارهم….
هوبير:(باستفزاز) ياكما درت شي مشكل !؟
سيِّد: نو عادي …نتا قلتي غير الصح
هوبير:(ابتسم) كانو ايعرفو واحد نهار …
سيِّد: تماما …
… اما لفوق كانت كتبكي بحرقة …كتبكي على راسها كتبكي على اي حاجا دارتها معاه برضاها و كتبكي حيت حسات بلي رخيصة و بدات كتميل لشخص ماعندو لا احساس لا ضمير معاها … شخص كيتلذذ بالمحرمات كثر مكيتلذذ بالنبيذ لي مكيفارقش يدو…كانت كتفكر و هي كتبكي غير فذاك الشعور لي حسات بيه و هرسها بزاف و ماكرهاتش تتشق الارض و تبلعها تماك عرفات و فطنات انها خصها دير لحل لراسها و طفي قلبها و تفكر بعقلها… تدق بابها و دخلات عندها “قرطية” هازة الماكلة فيديها باش تعطيها ليها حيت ماكلاتش و لقاتها فديك الحالة …
قرطية:(جلسات حداها ) لالة مالك ؟
شريفة:(شدات ليها فيديها ) قرطية بغيت نخرج منها مابقيتش قادة
قرطية: شنو واااقع و علاش نضتي من حداهم هكك ؟؟؟
شريفة:(زادت فوثيرة لبكا) انا حماااارة والله حتى حمارة …كرهت راسي كرهت لحمي بغيت نمـ ـوت…
قرطية: برا و الباس عليك (كتمسح ليها دموعها و كطبطب عليها ) عفاك ماديريش فراسك هاد الحالة
شريفة: انا كنت هنا محروقة عليك كياكل فيا الذنب من جهتو و كنحس بلي آذيتو و هو كان عايش حياتو تماك …عندو نسا فحال فحال و حتى من مرات جدو نعس معاها
قرطية:(شهقات و حطات يدها على فمها ) ياربي …قاطع يدو من يد الرحمان…
شريفة: كيبقا فيا راسي …عييت والله حتى عييت
….فلحظة حسات ب نفسها كطلع و تهبط و معدتها تخربقات و تروعات و ناضت بسرعة كتستفرغ فالارض ماقدراتش تحبس راسها و خديمتها كتهز ليها ف شعرها و كتعاونها خايفة عليها …رجعات كولشي عاد رتاحت و هي فيها دوخة و سخفة …..
اما لتحت كانت الزيارة ديال “التهامي الگلاوي” ف قصر الكابران و لي دخل و هو فيديه هدايا و ابتسامة دائما ماكانت كتعتلي وجهو فوقما يدخل و خصوصا دابا منين سمع ان “هوبير ليوتي” جا بغا يدير صوابو …استقبلو “دياغو” و خداه لصالة المعيشة فين كان جالس “سيِّد” و “هوبير” كيشربو قهوتهم بكل هدوء و كيتبادلو اطراف الحديث حتى دخل عليهم …
التهامي: سيادي السلام عليكم…
هوبير:(ابتسم و ناض) التهامي مرحبا بيك مدة ما شفتك
التهامي:(عنقو ) طولتي الغيبة علينا و لبلاد توحشاتك
هوبير: ههه كيف غادي مع الخدمة
التهامي: الحمد لله بيخير الخدمة لي شادها الكابران لابد تكون متقونة
سيد: كولشي هو هاداك اتهامي ؟
التهامي:(جلس حداهم ) الحمد لله جيت نشوفكم و نطلب منك سيادتكم شيحاجا
سيد : مرحبا …
التهامي: عندي نسيبي كان كيقرا ففرنسا و بسباب شي ظروف رجع للمغرب و دابا بغا ياخد وراقو من تماك و شهادة ديالو و مايقدرش يمشي و زعما قلت نجي نطلب هاد طليبة الى تقدر تعاونو
سيد :(بصوت رخيم) نتا عزيز علينا و لي يجي من جهتك حتى هو ايكون عزيز …و مبروك زواج بنتك …
التهامي: الله ابارك فيك اسيدي
سيِّد: انا غادي ندوي باش يوصلوه وراقو …
التهامي: لهلا اخطيك علينا و يعلي مقامك…
سيِّد: و لكن مازال تخلص الحق …
التهامي:(بضحكة عالية) مرحباااا اسيدي لعراضة لمخيرة ديالكم و تشوفو راجل بنتي و تتعرفو عليه ….حنا عائلة
…استأذن منهم و خرج …خفف زيارتو ليهم و بعدما خذا لي بغا من الكابران …و رجع ادراجو…اما عندهم ف صالة كانت دخلات “روزا” و “يوبانكا” بناء على الطلب ديال “سيِّد ” ….
يوبانكا:(جلسات حداه) خويا عيطتي ليا ؟
سيِّد: فين هو إليان ؟
روزا: إليان خرج يشم شوية د الهوا …
سيِّد: ماعليش حتى يجي و نهضر معاه اما دابا الهضرة كتخصكم نتوما … كنظن بلي جا الوقت فاش نزوجو يوبانكا و إليان ماكاين لاش نتعطلو….
يوبانكا:(بفرحة) بصح اخويا ؟؟؟ امتى ؟
سيِّد: السيمانة جاية …أجلناه بما فيه الكفاية و كثر من خمس سنين و نتوما فهاد الحالة …
روزا:(بتدمر) و لكن كيفاش غادي نلحقو نوجدو ؟؟ عندنا بزاف ديال الترتيبات و غادي نطلعو لفرنسا
سيِّد: ماغاديش نحتاجو نطلعو لفرنسا …زواجهم غادي يكون ف الكنيسة د القديس بطرس ف الرباط….
هوبير:(نطق مقاطعو) الكنيسة لي ف الجولان؟
سيِّد: اه نفس الكنيسة لي شرفتي عليها …وصلاتني خبار انهم سالاو انشاءها هاد الايام و غادي تكون اضافة زوينة ان اول زواج ايتقام فيها هو ديال يوبانكا إفرو
يوبانكا:(ضماتو بفرح) انااا فرحانة بزاااف و خصني نوجد راسي
روزا:(خدات نفس عميق) حتى ولدي خصو يوجد راسو … و منين نتوما متافقين انا ماعندي مانقول …
…دخلات بخطوات بطيئين و مترددين لعندهم و قلبها كيخفق و ذاتها كترجف….شادة بيديها قفطانها هازاه من الارض و كتزير عليه …لمحها بعينيه و نطق ببرود…
سيِّد: شغيفة…دخلي …
…وقفات بلاصتها ماكملاتش طريقها لعندهم و كتشوف فيهم نظرات غريبة …ناضت لعندها “روزا” و شدات ليها فيدها كتشوف فيها مافاهمة والو …
شريفة:(بلعات ريقها و تكلمات بالفرنسية) بغيت نقول شيحاجا و نمشي
روزا: شنو كاين ؟؟
شريفة:(شافت ف سيِّد و بسرعة وجهات النظر ديالها ل هوبير و نطقات بتلعثم) موافقة نتزوج بيك …
….بقاو كيشوفو فبعضياتهم بذهول …طبطبات عليها “روزا” بفرح و هي كتشوف ف “هوبير” لي ماكانش اقل منها فالفرحة…ناض و توجه لعندها وقف قدامها كيشوف ف وجهها لي كانت مهبطاه بحزن و قلق و شد ليها فيديها …
هوبير: فرحان حيت فكرتي مزيان و كنواعدك ماغاديش تندمي (هز يدها باسهم ليها )
شريفة: (حيدات يدها بسرعة بخجل ) بغيت الزواج يكون ليوم قبل من غدا …الى بغيتي حتى من دابا ماعنديش مشكل
روزا:(ضحكات بخفوث) مالك على الزربة ههه مسيو هوبير ماغاديش يهرب
هوبير: كنحتارم رغبتها و حتى انا مانقدرش نصبر و انديروه فهاد الايام (شاف ف سيد) شنو قلتي الكابران ؟
سيِّد:(شعل الصيگار ديالو بهدوء كيكميه) كاين زواج يوبانكا مانقدروش نأجلوه
روزا: يزيد يتأجل ماشي مشكل …كنظن نسبقو هادو لي زربانين
هوبير: مايحتاجش تأجلوه…انا موافق على كلام مادموازيل شريفة…زواجنا يكون فهاد ربع ايام جايين …و تكون شيحاجا لي بسيطة
شريفة:(ابتسمت بزز) هاكا حسن
هوبير:(كيشوف فيه بانتصار) اش بان ليك ؟
سيِّد:(ناض و توجه عندهم وقف بيناتهم) انا قلت ليك الى وافقات هي غادي نزوجها ليك بيدي …القرار قرارها و انا كنحتارمو…
شريفة:(ضغطات على يديها و شاف فيه ب نظرة قاسية) قراري و حياتي حتى الى ماحتارمتيهمش بزز عليك تقبلهم…
سيِّد:(بلع ريقو و عض حنكو من لداخل كيشوف فيها بنفس النظرة) اكيد…
روزا: مبروك عليييينا كاملييين
عنقات هوبير كضحك و هو كيبادلها الفرحة…اما “شريفة” بعدات من حداهم و توجهات لبيتها هاربة من السخط ديالو …كانت حاسة بيه معصب و اينفاجر و كيبين عكس داكشي و توفق فيه … ماكانش من حقو يبين حقيقة باش كيحس و هو غادي بمبدأ حتى حاجا مكتهمو…تقبلها و جلس كيسمع لكلام “هوبير” و “روزا” فالتحضيرات و قلبو كيغلي و هو لي حاس بيه … اما عند “إليان” كان قدام المشفى فين متواجد “الطب الكولونيالي ” …كيتسنى محبوبتو و غزالتو خارجة من المشفى و شعرها كيلعب بالريح كيعاند الشمس ف جمالو…لابسة لبسة بيضة مزيرة عليها ديال الفرمليات و جايا ناشطة….وصلات لعندو و خنزر فيها …
إليان: هو فين جلابيتك و نقابك ؟
الحيانية:(بقات ساكتة كتشوف فيه )
إليان: بتروحي و بيتيجي قدامهم بالمنظر ده ؟ (زير على دراعها) انتي اتجننتي ؟
الحيانية:(كشرات ملامحها فيه بخوف و كتحاول تحيد يدها )
إليان: ركبي (بصراخ) ركبيييي …
…ركبات بسرعة ساكتة و حانية راسها و هو انطلق معصب…مادواش معاها و هي بدات كتنخصص و تبكي بصمت …حسات بالخوف من طريقة كلامو معاها …خرجو من لمدينة ف اتجاه المزرعة ووقف الطوموبيل للجنب و رجع راسو لور كيلتاقط انفاسو و جرها عندو معنقها كيطبطب على ظهرها …
إليان: سامحيني …مش هكررها تاني
….باسها فراسها كيسكتها حتى سكتات و هبط لشفايفها كيبوسهم و كيروي عطشو فيهم و هي ساحت بين يديه…توقف شوية و رجعات هي لبلاصتها و كمل طريقو حتى وصلو للمزرعة و دخلو …وقف الطوموبيل و نزلات و نزل هو من وراها غاديين متباعدين على بعضياتهم و فداخلهم شوق و رغبة كبيرة يتشادو و يعلنو حبهم…لكن كان شرخ كبير بيناتهم عارفينو و كيشوفوه قدامهم…تقدمات “يوبانكا” كتجري ناحية “إليان” و ضماتو ليها و هي فرحانة و كتزف ليه الخبر لي طاح عليه فحال الصاعقة….
يوبانكا: فخبارك …السيمانة الجاية غادي نتزوجو…
———
إليان:(بدهشة بعدها عليه ) نتزوجو ؟
يوبانكا: ااه مالك مصدوم راه تسنينا بزاف …
إليان: هادشي فخبار سيد ؟
يوبانكا: هو لي قرر اننا غادي نتزوجو ف كنيسة الرباط…و لكن دابا شريفة غادي تتزوج ب هوبير
إليان: كيفاش ؟؟ مافهمت والو ؟
يوبانكا: هانتا صبر نشرح ليك
إليان: ماتشرحيليش انا غادي نمشي عندو …
…خلاها و مشا بسرعة كيقلب على “سيِّد” لقاه ف البيرو ديالو مع “دياغو” و دخل و سد لباب …شاف فهاد الاخير لي بادلو نظرة غريبة و هو يوقف حداه كيشوفو ف الكابران شاد قرعة د شراب كيخويها فكاسو و كيشرب على خاطرو…كان هادا الكاس الرابع لي كيشربو تحت نظراتهم…توجه للفوتوي و جلس و نطق بصوت رخيم….
سيِّد: تأكدو ان كولشي ايكون هو هاداك ماتنقصو عليها والو
دياغو: واخا اسيدي …
إليان:(جلس حداه) واش بصح شريفة غادي تزوج ب هوبير ؟
سيِّد:(الصمت)
إليان: علاش ساكت ؟؟؟ ماغادي دير والو ؟ (تنهد كيشوف فيه ساكت) سيييد ماتبقاااش هاكا
سيِّد:(بانفعال) شنو بغيتي ندييير ؟؟
إليان: حبيبتك غادي تزوج قدامك براجل اخر
سيِّد: هي بغات و انا ماشي شغلي …
إليان: غادي تفرط فيها ؟ (حيد ليه لكاس من يديه) هي ديالك و نتا اتسمح فيها بهاد البساطة ؟
سيِّد: مكيهمنيش
إليان:(باستهزاء) لا باين مكيهمكش …
سيِّد:(شاف ف دياغو) و نتا ماغادي تقول والو ؟
دياغو:(بارتباك) انا اسيدي ؟
سيِّد: وليتو كدخلو فشيحوايج ماشي سوقكم اوا كملو لي بديتوه اش بان ليك حتى نتا
دياغو:(هبط راسو ) لي يريحك اسيدي انا معاك فيه
إليان: قول لسيدك بلي راه غالط ياكما يفيق شوية و يجمع راسو
دياغو: الكابران كيدير لي بغا و لكن هاد لمرة دار واحد لحاجا مابغاهاش و غادي يخلص بالغالي و النفيس…(بلع ريقو) سمح ليا اسيدي و لكن غلطتي غلطة كبيرة و هاد لمرة موحال تنساها ليك
سيِّد:(هز كاسو ) شحال الساعة ؟
دياغو: التسعود…انا غادي نشوف واش العشا قريب يتحط…
سيِّد: علمهم ان عشايا انا و ياها ايكون فلبيت
إليان: مزياااان …تصالح معاها و قنعها ماتزوجش
سيِّد:(شاف فيه شوفة ديال منيتك؟ ) نقنعها…
ناض بشوية عليه كيتمايل و سكرة طلعات معاه …طلع لفوق و ذاتو كتگدي متوجه لعندها … و الغضب و الحرقة عامية ليه عينيه …دفع باب بيتها برجليه حتى تحل و دخل عندها و هي قفزات و غير شافتو وقفات قدامو كتبلع فريقها …
شريفة: خرج من بيتي…ماخصكش تكون هنا
سيِّد: الدار داري …و البيت بيتي و نتي ديالي …
شريفة:(رجعات جوج خطوات لور ) انا ماشي ديالك … عمرني كنت ديالك. …
سيِّد:(قرب منها كثر كيختارقها بعينيه) كنتي من ديما ديالي …(بسط يدو قدامها) فوسط يدي …
شريفة :(بدات كترجف و عمرو دموع فعينيها ) يدك لي كتقلبها و كنطيح منها ماعندي ماندير بيها
سيِّد:(جبدها لعندو ) عرفتي شنو درتي ؟؟؟ (غوت فوجهها) وااااش عرفتييييي …
شريفة: خطيت الخطوة لولة برا حبسك و سلطتك (ابتسمت بكره) غادي نخلييييك حيت ماتستاهلش نبقا معاك
سيِّد:(صرفقها بظهر يدو ) اناااا لي كنقرر مااااشي نتي
شريفة: (كتحاول تتفك منو و هي حاطة يدها على حنكها) بعددد منييي
سيِّد: (ضغط على خدها ) شووووفي فياااا …ماغاديش تزوجي بيه كتفهمي …
شريفة: مابقيتش باغاك…
كلمة قالتها و هي حاطة راسها على كتفو كترجف و دموعها كيهبطو مع الكحل على خدها سخان كيحرقو عينيها …كتحس بيه ضاغط بيديه على خصرها بعنـ ـف و كيضرها…هز يدو لفوق و جمعها معاها بتصرفيقة حتى تأوهات بألم و شدها من عنقها كيشوف ف عينيها بغضب كبير و كينهج…
سيِّد:(بصوت رخيم و قاسي) و رب عيسى ماغاتزوجي بيه …نحرك و نشرب من دمك و مانخليكش لغيري …
شريفة:(كتشوف فيه بتحدي) غادي نتزوج…ماشي شغلك …
سيِّد:(زدح ليها راسها مع الحيط كيغوت ) وااااش بااااغاني نقتـ ـلك ؟ واش ساخية عليك روحك باش تحطي راسك براسي و يتساواو لكتاف ؟؟؟ (جبدها من شعرها باش تشوف فيه ) غاااادي تهبطي دابا و تقولي ليهم بلي غير كنتي كضحكي و ماغاتزوجييييش…
شريفة:(كتحاول دفعو) ماغاديييش تقتـ ـلني ماعندكش لحق و نتا بفمك قلتي اتحتارم شنو بغيت (كتغوت فوجهو) و اناااا بغيت نتزوج و بغيت نبعد علييييك …
سيِّد:(قجها من عنقها ) شغييييفة …شغيييفة مااااتخلينيش نخرج على طوعي (كيزير على عنقها)
شريفة:(كتحاول تلتاقط انفاسها بدون جدوى و دموعها كينسابو تدريجيا ) خليتيني مقهورة كنبكي عليك هنا و نتا عايش حياتك لهيه …ثاني مرة كديرها و هاد لمرة غادي ندوزها و ندوزك معاها …
سيِّد:(طلقها طاحت فالارض كتلتاقط انفاسها و كينهج) من امتى السبية كتلوم مولاها ؟؟؟ نسيتي مقاااامك ؟؟ (بصراخ) انا ندير لي بغيت فوقما بغيت نعس مع وحدة و لا مع عشرة ماشي شغلك !!!
شريفة:(طلعات عينيها فيه بحرقة) منين انا غير سبية…خلي السبية حتى هي تعيش حياتها و تختار لي بغات (كتبلع ريقها و بنغمة كترجف بلبكا) و انخرج عروسة من قصرك …
سيِّد:(هزها من دراعها مقربها ليه ) و غادي تنساي شنو درت فيك ؟؟ (كيبوس ف عنقها و صدرها بقبلات سريعة ) غادي تخليه يدير ليك بحال هاكا …واش يقدر بعدا ؟؟ (كيقطع ليها حوايجها ) نتي ديالي دياااالي…
شريفة:(كتحاول تقاومو) سيد …طلق مني انولي ديال راجل اخر …
سيِّد:(هزها بين يديه كيشوف فيها بقسوة و تحدي ) انشوفو واش اتسخاي بحجري…
بقات كتنطع و هو حاكمها بشدة…لاحها فوق السرير و هي ضارت بغات تمشي و شدها من رجليها جرها عندو …عطاها تصرفيقة لوجهها خلاها دوخ و هز ليها يديها لفوق و يدو كتعبث بصدرها و كتخرجو ليها من لقميص…جهدات البكية ديالها و قلبها كيضرب …شافت نفس لوجه ديال اول مرة …وجه الوحش لي غتاصـ ـبها و هتك عرضها…معدتها تقلبات و حسات براسها كدوخ….توقفات من المقاومة و كتنطق بلسانها لي تقال …
شريفة: عفاك باراكا …
سيِّد:(شرغ ليها القميص و كيحس بيها استسلمت ليه ) ذاتك كاملها مسلمة ليا و عارفاني انا مولاها و نتي زايدة فلقباحة
شريفة:(غمضات عينيها نازلة دمعة حارة من عينها ) ذاتي عيات بلعصا و القباحة ديالك
سيِّد:(ضغط على حناكها حتى حلات عينيها ) عمررك تنساي انا شكون عمررك تنساي شنو كندير فيك …نتييي دياااالي ديالي اي طبعة كنخليها هنا كتعيط بسميتي (صرفقها بشوية) كتفهمي ؟
شريفة:(كتشوف فيه بكره ) و عمرني نسا بلي نتا قليل الاصل و ماتسواش…كنكرهك (غوتات فوجهو) كوووولشي كيكرهك….
…زادت جهلاتو بهاد لكلام لدرجة غاب على عقلو …هبط لفمها كياكلو ليها و كيعضو بهمجية حتى دمى…هابط لعنقها كيخبشو و يمصو و يخلي فيه طبايع باينين …كيسمع انينها المتألم و هو كيهز يدو و يصليها معاها لفخاضها …ضورها على كرشها حتى كوزات ليه و صرفقها ف طرمتها بقوة حتى غوتات و تطبعو صباعو…هز ز٠بو كيشيت ليها من لفوق و طلعو معاها و هو جامع ليها شعرها و كيجرو كلما كيدخلو فيها حتى طلعات راسها …همس ليها فوذنيها بغضب…
سيِّد: ايبقا يدير ليك بحال هاكا هممم (زاد رفع ليها راسها من عنقها ) دويييي سمعيني صوتك دابا
شريفة:(بلعات ريقها كتحس بيه كيدخل ليها للاعماق ) سيد بارااااكا
سيِّد:(عاود باغتها بتصرفيقة لطرمتها و جبد ليها شعرها و هو باقي كيدخلو فيها ) هااااكا بغيتي نتعاااامل معااااك المسخة …كيفما تعاملت معاها …
شريفة:(كتحس بوجع و هي عاضة شفايفها و ضورات وجهها لعند وجهو كتشوف فعينيه) كانت عاجباك….و نتا كتعاشرها ماطحتش فبالك ياك ؟
سيِّد:(قرب لفمها و بطء سرعة الايلاج) نتي ديما فبالي …
شريفة: لا …ماكنتيش ديرها كون كنت معمرة عينك …و حتى نتا مابقيتيش معمر عيني و انمشي عند راجل اخر يدير ليا كيفما بغا…(باستفزاز) غادي نخليه يعاشرني كيفما بغا و غادي نتگلب تحت منو ديما …
سيِّد:(بدا كيسرع الوثيرة و ناتفها من شعرها و يدو كضغط على حلمتها ) اندفنك حية …يا اتكوني غير ليا يا نقـ ـتلك…. (بعصبية) حااااجتي ديالي بوحدي ماشي ديال كولشي
شريفة:(قربات لشفايفو باستهم ليه و نطقات ) انولي ديالو و ايتمتع معايا …و اندير ليه لي بغا ….
سيِّد: (قلبها على ظهري و خشاه فيها و حاط جبهتو على جبهتها و هو كينهج ) شوفي فيا …
شريفة:(حلات عينيها ف عينيه ديريكت) هممم
سيِّد: راه ماغايعاشرك حد من غيري …(كيبطء السرعة) ذكر واحد ايدخل فيك هو الذكر ديالي …كتفهمي ؟
شريفة:(عضات شفايفها و قلبات عينيها ) سيد …
سيِّد:(كيبوسها فشفايفها بشوية و بغج فخضها بيدو) سميتي مطبوعة فيك …(كيسرع الوثيرة) دخليها لراسك …
شريفة:(دخلات يديها مع ظهرو كتخبشو) ااااه امممم مااااتحبسش…دخلوو كثر ….
سيِّد:(كيهمس ليها فوذنيها و هو كيسرع الوثيرة و كينهج ) هادشي ماتقدريش تقوليه لواحد اخر السايبة….هاد لكلام ليا بوحدي…(هبط يدو كيحرك صبعانو فوق البظر ديالها ) يالاه جيبيه….
….ماتعطلاتش باش تنفاجر بصرخاتها المنتشية و تبدااا تلوا و ترجف و شلال من المتعة هابط ليها مع فخاضها مخلط بالمني ديالو لي كان جابو معاها فدقة …كيتنهدو بجوج و كيتموجو فوق الفراش كيف حبات الرمل …بقاو مدة على ديك الحالة كيلتاقطو انفاسهم و كيجمعو شتات نفسهم…جبدها من يدها كيحيد شعر من وجهها…
سيِّد: يالاه الغزالة هبطي لتحت و فرتكي لمجمع و رجعي لعقلك داكوغ ؟ (باس ليها جبهتها)
شريفة:(بعدات منو بخضوع و هبطات من سرير كتشوف فالملامح ديالو الراحة و الرضى…نطقات بصوت هادئ و حازم) هضرتي اتبقا هي هي …و زواجي ايكمل و من هاد لقصر انخرج عروسة…
سيد:(تگعد من لفراش كيشوف فيها بنظرات مطولة) ماتجهلينيش…
شريفة:(لبسات بينوار ديالها و ضارت عندو عطاتو نظرة حادة) كلامي قلتو و سالينا
سيِّد:(ضغط على قبضة يدو ) متأكدة ؟
شريفة:(ضحكات باستهزاء) واش نتا لي متأكد ؟ كيحسابلك منين غاتعاشرني غادي نبدل كلامي ؟ …ماشي غير نتا لي كتحك على ضبرة…هاني وليت بحالك و ستاغليتك كيفما بغيت (ضارت عندو ربعات يدها ) ذوق من الكاس لي سقيتيني منو …
سيِّد:(ناض بهدوء متوجه عندها ووقف قدامها كيشوف فيها بقوة و ثبات و كيشوف ف عينيها الحزم و الصلابة) داك الكاس انهرسو فوق راسك …بغيتي غير ضد انا مولاه و تسناي شنو يجيك مني…
شريفة: جري طوالك …(ابتسمت بغيض) من غدا كيبدا عرسي
سيِّد: نشوفوه واش يكمل …
شريفة: ايكمل بزز منك …
…عطاها بظهر كيلبس حوايجو و هي مراقباه حتى خرج و زدح لباب …تلاشات قوتها فثانية و طاحت بالارض ضعيفة و دموع كينسابو من عينيها …اما هو كان بكثر ما هو معصب حس ب الخطر و الامور فاقت التوقع ديالو …دخل لبيتو كيهرس اي حاجا جات قدامو …كيبرد حرو ف اشياء كثار باش مايمشيش يقتـ لها و يقتـ ـلو و يهني راسو …بقاو بجوج فديك الحالة كل واحد باش كيحس حتى صبح صباح جديد … فاقو صباح مجموعين كلهم حتى هبطات عندهم لابسة قفطان بالكول ساترة بيه عنقها لي طبعو ليها …جمعات شعرها لفوق و لبسات شربيلها كتخطي بيه خطواتها اتجاهو و هي مبسمة….وقف و تقدم عندها فرحان و هز يدها باسها ليها …
هوبير: صباح النور …
شريفة: صباح الخير…
هوبير:(قرم حجبانو كيشوف ف حنكها حمر) مااالك (مد يدو لحنكها )
شريفة:(بارتباك) وااالو غير طحت
هوبير:(بشك) ردي لبال لراسك…نتي عروسة دابا و مابقا والو و نتزوجو
سيِّد:( مركز ف شوفتو عليهم بداك المنظر و نطق بدون شعور ) هوبير …الفطور ايبرد (اشار بيديه ) تفضل
شريفة:(بعدات من هوبير و قلبها كيضرب و هي كتشوف ف سيد ) يالاه نمشيو …
….مد ليها يدو تشد فيه و مشاو لناحية الطبلة…جر ليها الكرسي لي حداه و جلسات و جلس حداها تحت نظراتو هو لي ماكرهش يقلب عليهم ديك طبلة و يفرتك لمجمع … تكسر الصمت فورما نطقات “روزا” …
روزا: ليوم عندنا بزاف د تحضيرات بقات تلت ايام…
هوبير : كنظن غادي نلحقو كولشي …
روزا: طبعا …
هوبير :(ابتسم ل شريفة) موراها غادي نمشيو لرباط باش نشوفو عائلتك
شريفة:(بلهفة) غادي تديني نشوف بَّا ؟؟
هوبير: بطبيعة الحال غادي نديك تشوفيه (شد فيدها) شريفة نتي غادي تولي مراتي ماشي مسجونة عندي …
شافت فيه بحنان و حزن …حسات بكلامو صادق و مكيكدبش عليها …اما “سيِّد” كان مزير لأقصى درجة كيحس باحساس خايب كأنها كتسرق منو و داكشي لي عمرو قدمو ليها غادي يقدمو ليها شخص اخر …سالاو فطورهم ف صمت و ختارو يخرجو للجردة و يتمشاو شوية و يتكلمو… كان غير هو لي كيسولها و هي كتجاوب باختصار و مهدنة…
شريفة: قبل مانتزوجو بغيت نقول واحد لحاجا فخاطري
هوبير: مرحبا …اي حاجا بغيتيها تحضر
شريفة: نتا عارف بلي انا مسلمة ؟ …و ديني كيقول انه مانقدرش ناخذ واحد مامسلمش
هوبير: عارف و انا ماعنديش مشكل نسلم و ناخذك
شريفة: (ابتسمت) بهاكا نقدر نتزوج بيك …
هوبير :(وقف كيشوف فيها ) انا باغيك و شاريك بالنفيس و الغالي و من اول نهار دخلت و لمحتك قلت كون تلاقيت بيك شحال هادي …لي بغيت نعرفو واش ماعندك مشكل ف السن ديالي
شريفة: انا عارفة بلي نتا كبير …و لكن الراجل مكيتعابش و انا باغا نرتاح و نتستر…و نعيش عيشة حلال و مزيانة … بغيت نخرج من هاد الحبس …
هوبير: انا عارف شنو دوزتي …و صبرتي على حوايج كبار …بنت اخرى فبلاصتك ماتصبرش عليهم …
شريفة: لمهم هادشي داز …
هوبير : غادي نسيك فكولشي …
…كملو طريقهم مبتاسمين و مستأنسين تحت نظراتو من البالكو كيشوف فيهم و كيكمي بحرقة …حتى سمع صوت “إليان” من وراه ….
إليان: اتبقى كتشوف فيها هاكا و هي كضيع بين يديك…
سيِّد: راسها قاسح
إليان: مايكونش كثر منك …دير شيحاجا
سيِّد:(بانفعال) اش بغيتيني ندير ؟؟؟
إليان: بين ليها بلي راك باغيها…خليها ترفض هاد زواج
سيِّد: اي حاجا انديرها ماغاديش نقنعها …
إليان: الكابران كيستسلم ؟!
سيِّد: شكون قالك كنستسلم…انا كنتسنى لي غايبدل هادشي كاملو …
إليان : علامن كدوي ؟
دياغو : سيدي … الضيفة وصلات و مادام روزا استقبلاتها
سيِّد:(ابتسم) مزيان …
…ضار خارج لعندها و صاحبو تابعو كيشوفو ف سيدة رقيقة و علامات لكبر باينين فيها …انيقة و من ملامحها كتبان طيبة و حنينة …قرب منها “سيِّد ” و نطق بترحيب…
سيِّد: مدام إينيس… مرحبا بيك
إينيس:(سلمات عليه ) مسيو إفرو …شرف ليا نتلاقا بيك و كنشكرك على دعوة
سيِّد: مرحبا …راجلك جا معايا و قلت اكيد اتكوني توحشتي تشوفيه
إينيس:(بلعات ريقها) هوبير هنا ؟
سيِّد:(اشار لدياغو ) عيط لهوبير …
….مشاو جلسو فالصالة و ضايفوها بالقهوة و كيتكلم معاها حتى دخل لعندهم “هوبير ” مع “شريفة” و كانت على وجهو ملامح صدمة من شوفتو ل “إينيس” هاد الاخير لي وقفات و تقابلات معاه و كتشوف فيه نظرات حنونة و قلبها كيضرب …
هوبير:(بصرامة) شنو كديري هنا ؟
سيد: انا عرضتها …حشومة ماتحضرش لعرسك
إينيس: عرسو ؟!
هوبير : اجي معايا ندويو …
إينيس: فهمني بعدا كيفاش عرسك ؟
سيد:(جا من مور شريفة شادها فكتافها ) غادي يتزوج مرة اخرى بالانسة لي قدامك …
إينيس:(شافت فيه بعدم تصديق) هوبير !!
هوبير:(جرها من يدها مبعدها من تم ) زيدي قدامي …
….مشاو بجوج و توارو عن الانظار و بقات “شريفة” كتشوف فيهم متبعاهم بعينيها حتى سمعات كلامو لي كيسم لبدان ….
سيِّد: إينيس مراتو الشرعية و لولة و فرنسا عمرها غادي تقبل بيك كزوجة ليه …غادي تبقاي مجرد عشيقة…و فعوض مايشرح ليك و يصارحك بلي مزوج شد يدها باش يشرح ليها هي …شفتي لفرق
شريفة:(شافت فيه بنظرة طويلة و تخطاتو فاتجاه روزا و نطقات متجاهلاه و صوتها واصلو ) هوبير بغا يسلم على قبلي و قال ليا غادي يدير اي حاجا باش نكون فرحانة
روزا:(ابتسمت ليها ) هادشي مزيان …(طبطبات على يدها ) ماتخافيش مراتو ماغاديش توقف بيناتكم…
شريفة: …انا انحتارمها و ماغاديش تلقا معايا مشكل (شافت بنص عين ف سيد و كملات كلامها ) لي كيهمني هو هوبير …
…قالت كلامها و طلعات لبيتها ترتاح ماحتاجتش تجاوبو و لا حتى تعطيه وقتها …قتـ لاتو بالبارد و هو عاد مازاد تفقص و تعصب …اما ف بيت “هوبير” فين كان صوت “إينيس” عالي و هي كتناقش معاه و كتبكي بحرقة ….
إينيس: من بعد ما واجهنا انا وياك العالم كاملو بغيتي تسمح فيا ؟
هوبير : انا ماسمحتش فيك … من حقي يكون عندي لولاد …
إينيس: علاش حتى لدااابااا ؟؟
هوبير: حيت لقيت لي عجباتني
إينيس؛ و انا ؟
هوبير: إينيس نتي عارفة بلي كنبغيك و لكن مابقيتش قادر نعيش معاك
إينيس: مايمكنش تزوج …حتى واحد ماغادي يقبلها خصوصا القانون …
هوبير: القانون ؟ نسيتي بلي حنا هاد المدة كاملها مزوجين ف سر
إينيس: كيبقا زواجنا شرعي و انا رافضة تعاود تزوج حيت انفضحك
هوبير : فضحيني و ديك ساعة غادي نزيد نبعد عليك
إينيس: حنا بجوج عارفين السبب الحقيقي علاش بعدتي…نفس السبب لي كتلومني عليه كل نهار …واش هي فخبارها ؟
هوبير : بعدي منها و ماتدخليش فيا و فيها …
إينيس: اذن هي ماعارفاش…
هوبير: و ماغاديش تعرف
إينيس: من حقها تعرف …
هوبير:(بتذمر) من فوق انك ماقدرتيش تعالجيني بغيتي تبعدي عليا واحد لحاجا عاجباني و لقيت فيها راحتي …
إينيس: المرض ديالك خطير فالمراحل المتأخرة ديالو …مالقيت ليك حتى علاج و هروبك من الواقع ماشي الحل و هي خاصها تعرف بلي راك كتمـ ـوت….
هوبير:(قرب منها شادها من دراعها بعنف ) غاااادي تسكتي و ماغادي تنطقي بحتى حاجا
إينيس:(نترات يدها) نتا لي غادي تقول ليها كولشي …و الى هي رضات انا ماغاديش نوقف فطريقك
هوبير: نتي بغيتي ضيعي هاد زواج باي طريقة
إينيس: مانقدرش نخليك تزوج فالوقت لي خاصك تكون فيه ف سبيطار كتعالج …
هوبير: نتي عارفة انه ماكاين حتى علاج ليا …على الاقل خليني
نمـ وت بالطريقة لي بغيت …
إينيس: و هي شنو ذنبها ؟ علاش غادي ضيع ليها حياتها …
هوبير : هاد لهضرة مابقات فايدة فوالو …بعد غدا غادي نتزوج بيها
إينيس: اذن ماغادي تخلي ليا حتى حل من غير انني نقول ليها كولشي
هوبير:(وقفها) صبري …عطيني وقت انا غادي نقول ليها كولشي
إينيس: واخا دابا نشوفو ….
فاس…المغرب 1930
كانت كتخمل الدار مع الخديمات وواخا ماخلاوهاش دير شيحاجا لي كثيرة و كبيرة و لكن دغيا عيات و جلسات حتى شافتو داخل …وقف كيشوف ف قفطانها و سروالها مگفض و حازمة شعرها و جالسة فوسط الصابون …
احمد: اش كديري ؟
غيثة: مولاي احمد جيتي (ناضت بسرعة لعندو و هي تزلق و طاحت على طرمتها) ايييي
احمد؛(كتم ضحكة) كطيري …(مشا لعندها كيحاول ينوضها)
غيثة: اييي تقسحت (كتحك زدحة)
احمد: فين الوليدة ؟
غيثة: مشات تاخد الحسوة ل ياسمينة و تشوفها …
احمد:(هزها بين يديه ) و نتي اش داك لتخمال…
غيثة:(تشبتات فيه ) بغيت نعاون لخديمات مليت
…خداها لبيتهم وحطها فوق الفراش و هي تغوت ب ألم…ضورها على كرشها باغي يشوف فين تقسحات و يشوف واش بزاف ولا شوية
احمد: طلعي قميصك نشوف …
غيثة: شنو تشوف امولاي حمد …
احمد: نشوف فين طحتي …
غيثة:(بحياء) اتشوف ليا قزيبتي…
احمد: (حط يدو فوقها ) و شنو اتخليها كضرك …
غيثة:(قفزات) كضرنيييي ….
….طلع ليها قميصها حتى بانت طرمتها بيضة قدامو و مهبرة…بقا كيشوف بلاصة ديال جيهتها ليسر حمرة و غير كيقيسها كتوعت و كتنهد …نعس على جنبو حداها و شدها ليها كيدير ليها ماساج و اليد لوخرا كيلعب ليها بشعرها …
احمد؛ خصك تحيدي منك هاد الطيرة …كتجيبيها فراسك ..
غيثة: ولكن راه غير فرحت منين شفتك
احمد:(ابتسم) ديما كتشوفيني
غيثة:(بخفوث) مكنشبعش منك …
احمد :(زير على طرمتها فيدو و قرب منها ) خصك تحيدي منك هاد الطيران…
غيثة: اااييي مولاي حمد كضرني
احمد:(بهمس قرب لشفايفها) خصني نحيدو منك …
دخل معاها فقبلة طويلة كيمص ليها شفايفها بشوية و كيقرب منها باش يسكرها بنظراتو و لمساتو…كان كيحيد ليها قميصها بشوية و يديه كيعبثو ب صدرها الكبير و كيدوزو على خصرها …عقلها غاب مع لمساتو…شغلات فيها العافية و هي بين يديه و من فوق انها كتبغيه كيهيجها…شخص فحل ووسيم بحالو اثار جسم و شهوة انثى ماتجاوزاتش 14 من عمرها …
غيثة:(بصوت رقيق ) مولاي احمد …(عاضة شفايفها ) شنو كدير
احمد: شششش صبرت بزاااف خليني نتمتع فرزقي
…ناض بشوية عليه كيحيد فحوايجو و هي كتشوف فيه بشهوة و قلبها كيضرب بجهد …سدات عينيها منين شافتو تعرى كاملو و هبط لعندها عراها كيفما ولداتها مها …جر عليهم ليزار و هبط لعنقها كيمصو ليها و كيحس برجفتها و كيسمع تنهيداتها المكتومة… ناوي يحسسها بالمحنة و الشهوة كثر …هبط يدو لحلماتها كيقرص فيهم و كيعبرهم بيديه و باقي كيبوس حتى نزل كيمص فيهم و كيلحسهم و هي صافي عقلها غاب …
غيثة: احمد ….اممم شنو كينغزني لتحت …
احمد:(هز ليها يدها حطها على حجرو) لي غادي يبرعك…
غيثة:(خطفات يدها بسرعة) اويييلي كبير شنو هادشي
احمد :(عاود هز ليها يدها و تبتها على العضو ديالو كيحس بلمساتها سخان فوق منو ) خصك تصبري عليه أيولي يعجبك…
غيثة:(بلعات ريقها و حنيكاتها توردو و نطقات ) مولاي …بغيت حتى نكون بحال ياسمينة
احمد:(دخل صبعانو ف أنوثتها كيحركهم من لفوق ) بحالاش
غيثة:(عضات شفايفها ) بغيت نحمل حتى انا و نولد منك ولد …
احمد: و تقدي على الحبالة ؟
غيثة: نصبر على قبلك …
….رجع كيبوس فيها باش ماتطفاش و مابقاوش قادرين يصبرو شد ز٠بو و بدا كيحطو ليها ف طبو٠نها و كيحكو من لفوق …حس بيه بدا كترجف و جابت شهوتها عاد تبتو ليها فثقبة و بدا كيطلعو معاها …و هي كتخبش فيه و تغوت …بدا كيدفع فيه حتى دخلو كاملو و بدا كيديه و يجيبو و هو مزير عليها و كيسمع توحويحها المخلط بالالم و دموعها دايزين على خدها ….جابو فيها عاد وقف كينهج…طلع باس جبهتها و بعد منها كيشوف ف انوثتها و ف رجولتو و لكن مالقاش الدم…جاب منديل كيمسح ليها و كيمسح ليه لكن ماكاينش أثر للدم نهائيا …بلع ريقو و كشر ملامحو…
احمد: حسيتي بشيحاجا نازلة منك ؟
غيثة:(بصوت موجع و خافت) ااا مافهمتش
….خشا صبعو فيها حتى عاودات تأوهات و فاش جبدو جبد غير الما ديالو … تنهد ب خشونة و ناض من فوق سرير معصب ماعارف شنو يدير لبس جلابيتو و خرج خلاها هكك مافاهمة والو ….كتجمع فشراوطها و كتحس باحساس خايب كأنه شيحاجا كبيرة و صعيبة عليها لاحقتها …..
مراكش…المغرب 1930
تعاشات العشية و طاح الليل و فرش نجومو فسما و هي فبيتها باقا كتسنى…تدق بابها و عطات الاذن باش يدخل ووقفات كتشوف فيه داخل عندها و متوتر …
هوبير : شريفة
شريفة:(ابتسمت ليه ) مرحبا …
هوبير : ياكما مقلقة مني ؟
شريفة: علاش انتقلق ؟
هوبير: ماقلتش ليك انا مزوج…
شريفة: كنت عارفة و ماعنديش مشكل …مراتك على عيني و راسي
هوبير:(شد ليها يديها مبتاسم) نتي لي على عيني و راسي …سعداتي بيك …
شريفة:(حيدات يدها من يدو ) ولكن خصني ندوي معاها و نشوف واش ماعندهاش مشكل
هوبير: ماشي شغلها انا لي كنختار
شريفة: مابغيتش المشاكيل…
هوبير: ماكاين حتى مشكل …خوي بالك نتي عروسة و غدا نهار الحنة ديالك
شريفة: الحنة ديالي ؟
هوبير: انا عارف تقاليدكم كديرو الحنة و ماباغيش نحرمك من هاد نهار
شريفة: (ابتسمت) لهلا اخطيك …
هوبير:(مد ليها يدو ) نهبطو نتعشاو ؟
شريفة:(شدات فدراعو) واخا …
…هبطات مبتاسمة هي وياه شادة فيه قدام نظرات الكل و هادشي غير مكيزيد يعصبو و يركب فيه الجنون…كيتحكم ف اعصابو غير بزز…وصلو لصالة و جلسات هي و ياه حتى لمحاتها “إينيس” و تحركات ناحيتها …
إينيس: نتي هي شريفة
شريفة:(ناضت عندها وجهها مبشور) اه …و نتي ؟
إينيس: اينيس…حشومة ماتكونيش عارفة مرات هوبير لولة
شريفة: انا عارفة لي ماكنتش عارفاه هو سميتك
إينيس: كنظن خاصك تعرفي شحال من حاجا
هوبير : (كيخنزر فيها ) عتابريها بحال بنتك و علميها لي بغيتي
إينيس: ماشي مشكل كون درتي هادشي لي كتقول و عتابرتيها حتى نتا بنتك راك فمقام باها و لا جدها …
هوبير:(بسخط) إينيس….
روزا:(شافت القضية حامضة و تدخلات) لعشا واجد …
سيِّد :(ناض ) بصحتكم انا انطلع لبيتي …
روزا: ماغاديش تعشى معانا …
سيِّد: مافياش (شاف مطولا ف شريفة) تسداتلي الشهية
…مشا طلع و هي كتشوف فيه …اتجهو ناحية الطبلة و جلسو كياكلو فصمت حتى سالاو و كل واحد مشا لبيتو و يالاه كانت اتسد بابها دفعو و دخل عندها شادها من خصرها حاكمها و كيشوف ف عينيها بغضب و جبروت….
شريفة:(بهمس) شنو كدير هنا …سير بحالك
سيِّد: غادي تزوجي بيه واخا عارفاه مزوج…
شريفة: الشرع عطاه ربعة …المهم هو يحتارمني و يعاملني مزيان
سيِّد:(كيزيد يزير عليها ) بيديك ترفضي و بيديك تقبلي و انا بيدي نخليك ترفضي…
شريفة:(كتشوف ف عينيه ) حتى حاجا ماغادي تخليني نرفض…نفضل نمـ ـوت و مانبقاش معاك
سيِّد: انعطيك اخر فرصة دابا …يا غادي ترفضي يا تمـ ـوتي
شريفة:(بتلعثم) نمـ ـوت…
….كيشوف ف عينيها بغضب و كيسمع صوت انفاسها …كيحس بيها مصرة على كلامها و ماغاديش تتراجع …طلق منها و بعد جوج خطوات منها كيتبت فراسو و نطق بهدوء…
سيِّد: غدا اخر نهار عندك …غادي تفرتكي هادشي قبل ماندير فيا يدي
شريفة: هي دابا نيت …لاش غادي تسنى حتى لغدا …
سيِّد: انبهك لآخر مرة و غدا ماتلومينيش لشنو ندير
شريفة:(قربات منو و همسات ليه حدا فمو ) غدا نهار الحنة ديالي عنداك ماتحضرش
سيِّد:(حط يدو على وجهها بحنان ) نطليها على وجهك بالدم …
…ابتسم ليها بتهديد و خرج خلاها واقفة كتغلي من كلامو …مشات تنعس و ترتاح و ماتفكر فوالو ….
فاس…المغرب 1930
كانت كتسناه بالريق الناشف غير فوقاش يدخل لدار …منين خرج ماعاود رجع و تعطل برا ….فات الفجر عاد دخل و وقفات ف باب بيتها كتسناه…شافها و مادار حتى ردة فعل و دخل بهدوء…
غيثة: مولاي احمد فين كنتي خلعتيني عليك
احمد: قضيت غرض و رجعت …
غيثة:(هبطات راسها ب حزن ) اااه
احمد:(مكيشوفش فيها ) شنو باقي مفيقك
غيثة: تشوشت عليك
احمد: منين نخرج ماتبقايش تسنايني…نعسي
غيثة:(بلعات ريقها و قربات منو ) نجيب الطاس نغسل ليك رجليك
احمد: بلاش…اندخل نتوضى و نعس …
غيثة: مافيكش جوع ؟
احمد: لا …
…ماخلاها حتى تزيد تكلم خرج و هي جلسات ففراشها كتشوف فيه …تقول هزيتي واحد و حطيتي واحد …نعلات شيطان و قالت ان غير ساعة لله و غدا غادي يكون حسن و تكمشات ف بلاصتها و نعسات مرتاحة ..
تطوان …المغرب 1930
كتسلت كيف عادتها باش تخرج من دارو …عيات و تهدات بالحبس لي دايرو ليها و قلبها نفرو من فعلتو…خرجات برا دار و بدات كتمشى ببطء حتى سمعات صوت الطوموبيل جاي ف اتجاهها ووقف قدامها كيشوف فيها …
ميراتش: ركبي …
مليكة: عطيني تيساع
ميراتش: ركبي نوصلك فين بغيتي
مليكة: ماغادية فين …بغيت نتمشى شوية
ميراتش: طلعي نتمشاو بجوج …
مليكة: ماباغاش نبقى معاك فهمها …
ميراتش:(بعصبية) ماتخلينيش نهبط و ندير شيحاجا ماغاتعجبكش
…حلات باب طوموبيل و ركبات و خبطاتو عليه ساكتة …اعصابها على سبة و كتحاول تهدن نفسها…تحرك ب طوموبيل و بقا غادي لمدة ماشي كبيرة حتى وصل لبحر ووقف …بقاو ساكتين و هبطات من طوموبيل و دخلات ف رملة كتلعب برجليها و كتفزگهم و الگمرة مضوية عليها …كتاخد انفاسها بعمق …اما هو كان مراقبها من وسط طوموبيل كيشوف حركاتها و سكناتها بدقة …و الظلام بدا يتلاشا معلن على شروق الشمس …خرج من طوموبيل غادي فاتجاهها …حيد صباطو باش يصلاح ليه يتمشى فوسط الرملة …وقف ف جنبها و الريح الخفيف كيدي شعرهم بجوج … حسات بيه و بعدات باغا تمشى بوحدها حتى حسات ب يدو شدات فيدها …
ميراتش: سمحيلي … درت واحد الحاجا ماكانش خاصني نديرها
مليكة:(نترات يدو ) فات الفوت
ميراتش: مافاتش… انا راجل كنحتارم العيالات و عندي شرف …
مليكة:(شافت فيه ب قسوة) الشرف مكيكونش عند لي كينتاهكو شرف ناس آخرين …
ميراتش: عقلي غاب
مليكة: و انا تهرست …كنكره راسي كل ليلة واخا ماشي بيدي …كون راجلي باقي عايش
ميراتش:(قاطعها) ما٠ت … مابقاش عايش راه نتي لي عايشة دابا خصكي توعاي بهادشي
مليكة: راجلي ما٠ت و ماخليت حتى راجل اخر يتعدى حدودو معايا و لكن نتا …(طاحو دموعها) نتا تجاوزتي حدك معايا
ميراتش: مايمكنش تبقاي هاكا …ايجي نهار لي تعيشي فيه و تنساي
مليكة: مابغيتش و عمرك طلب مني السماحة حيت عمرني نسمح ليك
ميراتش:(بهدوء) تزوجي بيا ؟
…عم الصمت بيناتهم تحت شروق الشمس وهوما كيشوفو ف بعضياتهم…نظرات متضادة…كيشوف فيها ب ثقة كيتسنى جوابها و هي كتشوف فيه ب عدم فهم و حيرة …
مليكة: ماعرفتش اشمن منطق كتفكر بيه و لكن راك غير كتزيد تعصبني
ميراتش: كندوي منيتي…تزوجي بيا و انكون بهاكا كنصحح الغلط ديالي
مليكة: الغلط مكنصححوهش بغلط كبر منو …و واخا تبقا بوحدك عمرني نكون ليك
ميراتش: حيت انا عدوك ؟
مليكة:(سكتات مطولا و نطقات ) حيت نتا ميراتش…
ميراتش: واخا …شنو ندير باش تنساي لي وقع ؟
مليكة: تخليني نمشي بحالي …
ميراتش: لا (قرب منها ) إلا هادي …
مليكة: بلاصتي ماشي معاك و انا ولفت نكون حرة …
ميراتش: واش نسيتي شنو درنا بجوج ؟ و المصيبة لي حنا فيها ؟
مليكة: مانسيتش و لكن مانقدرش نغامر معاك كثر
ميراتش: راك كتغامري ديما …واش ماقادراش تغامري و نتي معايا
مليكة:(بلعات ريقها كتشوف ف شفايفو) مانقدرش نغامر براسي
ميراتش: (بدا كينهج) مانقدرش نخليك تمشي …
مليكة: مايمكنش تحبسني معاك … خليني نمشي بحالي
ميراتش: بغيتي تمشي بصح ؟
مليكة:(بتأكيد ) اااه
ميراتش: اوا دي معاك هادي
…دخل معاها فقبلة شرسة كتبرد الحر لي فيه …ماقاوماتوش و ماعارضاتوش و هي ايضا بقات كتباوس معاه …ماحاسينش براسهم شنو كيديرو حتى بعدها عليه بشوية …و نطق …
ميراتش: زيدي نرجعو باش تمشي بحالك … (خنزر فيها ) مانعاودش نشوفك ف جنابي (عطاها بظهر باغي يمشي )
مليكة:(وقفاتو) غادي نمشي منهنا …و حتى انا مابقيتش بغيت نعاود نشوفك …
….ماضارش عندها و كمل طريقو كأنه عمرو عرفها …ركب ف طوموبيلتو و زاد و هي بقات تماك و كتخطط فين تمشي و تشد طريقها …
مراكش…المغرب 1930
صبح صباح جديد بزغاريد و الحركة ف القصر…الخدم كيخملوه و ينقيوه و يفرشوه باش يستقبلو هاد الفرحة ديال هاد النهار …اما هي كان حالها كي ديما …لعيا بدا كيبان عليها و كان لازم تنعس …دخلات عندها “قرطية” هازة لفطور فيديها و مشات كتقاد ليها حوايجها لي غادي تلبس مع الحنة….
شريفة: غادي تجيبو نقاشة هنا و لا لتحت
قرطية: لتحت الالة …كون تشوفي لقصر كيف رجع بهاد الفرحة
شريفة: وجدي لينا حوايجنا غادي نخرجو منهنا منين نتزوج
قرطية: واخا الالة …
شريفة: و هزي الماكلة من قدامي مافيا لي ياكل
قرطية: مالك ؟؟ ياكما مريضة ؟
شريفة: ماحاساش براسي مزيان…
قرطية: هادي غير الخلعة ههه دابا تفوتك…
شريفة: ماشي تزويجة اللولة هادي
قرطية: و سعدك الالة غير ف الشيبانيين…ماكرهتش كون تزوجي ب سيدي هو لي يواتيك
شريفة: كضحكي عليا (تنهدات) نوضي لشغالاتك ليرضي عليك
قرطية:(ناضت) هي لولة …
…قضات شغالاتها و هي حداها لالاها كتشوف فيها و كتقول ليها شنو تجبد ليها و شنو لي تخليه على جنب …ناضت بشوية عليها كتبدل حوايجها و “بدرة ” هي و “قرطية ” كيعاونوها و يقادو ليها شعرها و يظفروه…رجعوها كيف العروس مزهرة و كتفتن كل من شاف فيها …و هي كتشوف ف مرايتها ب حزن و يأس اما الفرحة عمرها زارتها …سمعات بابها كيتدق و حل الباب حتى هو متأنق و كيشوف فيها ب ابتسامة من قلبو …خرجو لخديمات و خلاوهم بجوج و هو قرب ليها …
هوبير : كتفتني بزين…انا محظوظ حيت تلاقيت بيك و غادي تولي مراتي
شريفة: حتى انا …
هوبير:(طلع ليها وجهها بصبعانو) علاش كتباني ليا مافرحاناش
شريفة : ماشي هكك …انا غير عيانة
هوبير:(بقلق) شنو بيك ؟ نعيط لطبيب
شريفة: لا مايحتاجش…مابغيتش نضيع نهاري ..
هوبير: عندك الحق هادا نهارنا بجوج …
شريفة: نهبطو ؟
هوبير:(شد فيديها) يالاه …
….هبطو بجوج بيهم تحت زغاريت د الخديمات فرحانين بيهم مكملين طريقهم و كيشوفو ف العائلة مجموعة لتحت …فلحظة قلبها تقبط منين شافت “سيِّد ” كيشوف فيها ب شوفات مامفهومينش كأنه كيقول ليها بعينيه استمتعي بآخر ايامك…ماداتهاش فيه و كملات لعند “روزا” لي عنقاتها بفرح كتبارك ليها هي و “إليان” و “الحيانية” …مشات جلسات فالصالة و كتشوف ف النقاشة كتسناها …گفظات ليها “قرطية” كمامها و هي كتصلي على النبي و كتزغرت…
إينيس:(قربات من هوبير ) يا اما هي متفهمة كثر من القياس يا اما نتا مازال ماقلتي ليها والو …
هوبير: ماشي وقت هاد لكلام
إينيس: خصها تعرف دابا
هوبير:(بعصبية كيدوي تحت سنانو ) إينيس سدي فمك
إينيس:(بصوت مرتفع) شريفة خصك تعرفي شيحاجا قبل ماتزوجي هوبير …
هوبير:(ضغط على يدها) باااارااااكا …
شريفة: (قرمات حجبانها) شنو اتعرف ؟
إينيس: داكشي لي خباه عليك هوبير …
….كان ف حالة ماشي حتى لتماك و بدا ك يسعل بحرقة و حاط يدو على فمو و كيتخنق…تجمعو عليه كيحاولو يطبطبو على ظهرو و يجيبو ليه الما و هو تخنق…بعد يدو من فمو بشوية باش يشوف الدم مطلي بيها و ناض بسرعة من تماك قبل مايلاحظو شيواحد انه كيكح الدم و تبعاتو “إينيس” كتجري و خايفة على حالتو …
شريفة:(بخوف) هوبير …
روزا:(شداتها) رتاحي دابا يرجع …معاه اينيس
شريفة: و لكن حالتو ماشي حتى لتماك…
روزا: غادي يولي مزيان …جلسي و كملي نهارك ليوم راه كبير عندك …
شريفة:(ابتسمت ليها و جلسات ) واخا …
روزا: شحال هادي ماشفت هاد النهار هادا …الحنة د لعروس كتكون نهار مميز…
شريفة: كتباني ليا كتعرفي عاداتنا…
روزا: ماشي بزاف و لكن فاش (شافت ف الكابران ) ميشيل فاش تزوج عزة درنا نفس الطقوس…
شريفة:(بعدم فهم ) شكون عزة و ميشيل ؟
روزا: ميشيل عم سيد و عزة مراتو المغربية …
شريفة: اااه …
روزا:(ابتسمت ليها بحنان) كتشبهي ليها بزاف من اول يوم شفتك كنت كنشوف عِزَّة قدامي …(بحزن حتى عمرو عينيها بدموع ) ماكانوش يستاهلو داكشي لي وقع ليهم
سيِّد:(بصوت صارم ) باراااكا …
روزا:(خدات نفس عميق كتدارك الموقف) هادا نهارك فرحي بيه …
قربات منها النقاشة باش تحني ليها يديها و حتى رجليها …مدات ليها يديها و بدات كتنقش ليها لكن كلما كانت كتحط على يديها الحنة كانت كتوجع و تحس ب الم رهيب …يديها كأنهم كيتخشى فيهم زاج…وقفاتها و ناضت كطلب منها تمسح ليها يديها و هي كتغوت بالوجع…مشات بسرعة الكشينة تغسل يدها لي كتحرقها و قبل حتى ماتحط يدها فالما شدها من دراعها كيشوف فيها و هو متلذذ بعذابها
شريفة: شنووو درتي فالحنة؟؟؟
سيِّد: كتحرقك ؟؟ كتوجعك ياك ؟؟
شريفة: طلق مني خليييني نغسلها…
سيِّد: زيدي تحرقي و تعذبي زيييدي مازال مابرد خاطري
شريفة: سيييد واااش هبلتي ؟؟؟ طلق مني كنتوجع
سيِّد: ذوقي شوية من هادشي لي كنحس بيه ….عاجبينك يديك كتلمسي و تشدي فيه ؟؟؟
شريفة:(كيطيحو دموعها بحرقة) نتاااا مايمكنش تكون بعقلك
سيِّد: شكون قالك انا بعقلي ؟؟؟ خليتي لياااا شي عقل
شريفة: سيد يدي كتوجعني عفاك خليني نغسلها
…بقات كترغبو و كتبكي و هو كيشوف فيها ببرود و حاكمها باش ماتغسلش يدها …كيسمع شهقاتها و ترجيها ليه حتى اكتفى و طلقها هبطات على الما كتغسلهها و كتبرد فيها و كتشوفها حمرة كأنها محروقة….واحد الالم كبير لدرجة بقات كتبكي بهستيرية …
سيِّد:(كينهج) سيري عندو و رجعي فكلامك
شريفة :(كتشوف فيه بكره و بدات كتغوت) بغيتي نبقاااا معااااك ؟ نبقا مع واااحد كيفرح يشوفني كنمـ ـوت قدامو و مايرحمنيش ؟؟؟(ناضت) غااادي نتزوج بيييه …
سيِّد:(جمعها معاها بتصرفيقة) سدي عليااااا فمك لي قلتها هي لي غادي تكون
شريفة: (ضارت عندو كضربو لصدرو) واخا دير لي درتي عمرني نرجع بخاطري…كنكرهك كنكرهك الحمار الكلب…. (دفعاتو كتنهج و شادة فكرشها )
روزا:(دخلات عندهم ) شنو واقع ؟؟؟ (كتشوف ف يد شريفة) مال يدك؟ (تخطاتها و خرجات و يالاه كان باغي يتبعها و هي توقف فوجهو) بعد منها …فات الفوت باش تلحقها حيت كون بغيتيها كون تزوجتي بيها
سيِّد:(شاف فيها بعينين حومر) بعدي من طريقي … ماتخلينيش نسا شكون نتي
روزا:(بلعات ريقها) ماغاديش نخليك توقف فوجهها…
سيِّد:(تحنى عند وجهها و نطق) وجدي لجنازتها….
…تخطاها خارج من موراها باغي يلحقها لكن كانت وصلات عند “إليان” و “الحيانية” و تحامات فيهم …اما ف بيت “هوبير” كان كيسترجع انفاسو و حداه “إينيس” لي سعفاتو …
إينيس: حالتك غادة و كتدهور و سرطان الكبد ف مراحل متقدمة
هوبير: مابقالي والو ف هاد الدنيا على الاقل خليني نفرح …
إينيس: انا ماشي ضد فرحتك و لكن ماشي عدل ظلمها معاك
هوبير: راها مظلومة هنا ا إينيس…خليني نخرجها من هاد الحبس و نعتقها راها محتاجة ليا
إينيس: من غير هادشي نتا باغي ولد
هوبير: اه باغي الولاد قبل مانمـ ـوت …(شد فيدها) حققي ليا الطلب ديالي عفاك …
إينيس: واخا …كيما بغيتي …
هوبير:(باس يدها) شكرا بزاف …
إينيس:(مسحات دمعة هابطة من عينيها بالخف) يالاه هبط عند عروستك ماتخليهاش تسنى …
…ناض بشوية عليه و قاد راسو و هبط لتحت عندهم شاف “شريفة” مقنتة و هو يمشي عندها غير شافتو ناضت كطمن عليه …
شريفة: نتا مزيان ؟
هوبير: بافضل حال و نتي ؟ (شد يدها و شافها حمرة) مال يدك ؟
شريفة: الحنة ماوافقاتنيش…بلا مانديرها
هوبير: و لكن شوفي يدك …محروقة!!
شريفة: عادي …كتوقع …
روزا: شنو بانلكم نتمشاو ف جنان شوية …نتلفو الوقت و نتكلمو ف العرس ديال غدا …
إليان: فكرة زوينة الوليدة …
هوبير:(مد ليها يدو) مشينا ؟
شريفة:(جمعات يدها عندها بخوف ) كضرني …احم يالاه نمشيو …
….خرجو كاملهم غاديين كيتمشاو و هو مراقبهم ماباغيش يمشي معاهم …نطق بصوت آمر و قاسي …
سيِّد: دياغو …
دياغو: سيدي …
سيِّد: عينك عليها حتى ترجع …
تساراو فجنان كيضحكو و يتكلمو على شنو ناقصهم و شنو خاصهم لغدا …كان كل واحد فيهم كيضمر فشيحاجا ماقادرش يقولها بصوت عالي و يبوح بيها …اسرار كبيرة كدوز بيناتهم و مطمرين خوفا من المجهول … رجعو للقصر و جلسو يتغداو و بقاو هكك العشية كاملها موانسين و كيتكلمو حتى غربات الشمس و طاح ليل و كل واحد مشا لبيتو …مستاعدين اشد الاستعداد للزواج …ليلتها دازت طويلة كتفكر غير ف لي جاي و فلي غادي يكون و المصايب لي تابعينها و تهديدات الكابران لي ماغاديش تسلك منهم … نعسات ففراشها كتفكر فيه و كتشوف ف يدها …هاد العلاقة لي هي فيها معاه ماعرفاتش حتى كيفاش تصنفها و تعتابرها….كتحس بالخطر و فنفس الوقت الامان كتحس براسها الى بعدات روحها تخرج و الى قربات غادي تخرج روحها و لكن اتفرح حيت اتكون بين يديه ….قسحات قلبها و هزات فخاطرها كثر من لقياس و لي دوزاتو معاه ماشي ساهل … سمعات دقان فالباب ديالها و ناضت بشوية عليها …
شريفة: شكون ؟
…ماجاوبها حد و رجعات تكات و عاودات سمعات نفس الصوت و ناضت فاتجاه الباب فتحاتو و لكن مالقات حد …خرجات كضور راسها يمين و شمال و كتبلع ريقها من الظلام لي كتشوف قدامها …سمعات حركة من وراها و ضارت بسرعة و ماشافت والو …شدات فقلبها لي كان كيزدح و سمعات همس فوذنها يبسها بلاصتها…
: ” حتى واحد ماقال ليك مكنتساراوش فليل ف قصر إفرو…فالنهار كيكون جنة و فليل (بصوت فحيح) كابوس…”
ضارت بغات تهرب و هي عارفة داك صوت ديالمن لكن سبقها و خشا ليها راسها ف خنشة و دغيا كتفها من دراعها و هزها بين يديه غادي بيها و هي كتغوت و كتنتر و صوتها يكاد يسمع …حسات ب هوا الليل و عرفات راسها خرجات من القصر و زادت تأكدات منين تحطات ف السيارة …انطلق بسرعة نحو المجهول و داخل حمان لقاع الغابة المظلمة و وقف السيارة و نزل هازها فكتفو و متبع ضو الشعالة لي كانت فوسط الغابة …قرب حتى لتماك و شاف الكابران جالس فوق حجرة بكل برود و كيشوف ف القبر لي حافرو بالبالة…حطها و لسقها مع الشجرة و ربطها تماك و بعد عليها …
دياغو: سيدي جبتها ليك كيفما طلبتي …
سيِّد: غبر من قدامي …
دياغو: امرك …
….مشا “دياغو” بحالو و هو بقا كيشوف فيها مربوطة ف شجرة و كتنين بالبكا و الخوف…ناض بشوية ناحيتها بكل جبروت و تبختر و حيد ليها الخنشة من راسها …حلات عينيها فيه و زادت فالوثيرة د لبكا و ذاتها كاملها كترجف …
سيِّد: قلت ليك ماتلعبيش معايا …نتي سباب نتي لي جبرتيني ندير هادشي
شريفة:(بتلعثم و رهبة) سيد …عفاك رجع لعقلك شنو كدير
سيِّد: نقتـ ـلك و مايسيق حد خبارك و مانخليكش ليه….نخليك مسجونة ف قصري و لا مدفونة ف قبر انا حفرتو و مايديكش ليا شيواحد
شريفة:(كتزيد ف وثيرة لبكا ) علااااش هااادشي علااااش شنو ذنبي الى بغيت نعيش حياتي و نتهنى من هاد لعذاب ….علاش كدير ليا هاكا …
سيِّد:(بصراخ) مااااشي من حقك …نتي ملك ليا دياااالي انا ماااالكك
شريفة:(وقفات من لبكا كتشوف فيه بحسرة) مابغيتش نكون سايبة عندك تمسح رجليك فيها …مابغيتش وحدة اخرى تشاركني فيك و تخلطها معايا…حاطني كيف الامانة ف دارك كدير فيا لي بغيتي و مكتراعيش ليا …كيفاش بغيتي نصبر ؟!
سيِّد: ماتحاسبينيش…نتي رضيتي من لول على هادشي
شريفة: مااااشي هادشي علاياش رضيت …كون رضيت على هادشي كون عطيتك الطاعة من لول و لكن انا جلست معاك بخاطري حيت انا بغيت…(كتنهج) حيت حسيت بقيمتي كبيرة معاك و دابا منين حيدتيها ليا و فطنت بلي بحالي بحال النسا لي فحياتك مانرضاش على راسي نبقى معاك (بلعات ريقها) حتى حاجا ماغادي تخليني نبقا معاك
سيِّد: (طلع سبابتو فوجهها) نتي لي كتجبريني على هادشي …نتي سباب ..
…حيد ليها التكتاف باش مكتفة فالشجرة و جرها من شعرها تحت صراخها مهبطها تحت العافية لدرجة ان الصهد ديالها واصل لوجهها
شريفة: هاد العافية ماتجي حتى شوية من العافية لي شاعلة فيا …حتى من صهدها بارد …
سيِّد: هاد العافية غادي ذوب ليك وجهك و تشوهو ليك …هاد الوجه لي مضسرك و كتعناااي بيه و تفتني بيه الرجال …
شريفة:(هبطو دموع حارين من عينيها) عارفاك ديرها…لي خلاني نتمشى على جمر و حرق يدي بالحنة…قادر يحرق وجهي …
سيِّد:(همس فوذنها) شكون حسن ؟ …صهد العافية و لا الدفى لي معايا
شريفة: حتى من الدفى معاك نار كتحرقني…ماغاديش نكون ليك
سيِّد:(جرها من يدها مبعدها على النار و وقفها قدام لقبر شادها من خصرها و دافعها بصدرو…غير يفلتها من يديه طيح فيه ) هادا هو قبرك
شريفة:(شافت من موراها كتبلع ريقها و ضارت شافت ف عينيه ) عينيك قبر …كيخلعوني كثر منو …
سيِّد:(بنبرة هادئة) لهاد الدرجة مكتحملي فيا شعرة ؟
شريفة: اه لدرجة كنت كنتسناك و كنحسب النجوم ف سما امتى ترجع ليا …كنتخيلك فالركاني ديال البيت و كنشم ريحتك ف حوايجي و كنسمع صوتك فوذني…كنحس ب شفايفك على شفايفي و يديك كيتساراو فلحمي….عفتك من فعلتك….هنتيني ف كرامتي…(بعدات شوفتها من عينيه ) و لي ماهنتش عليه عمرني نشوف ف وجهو
سيِّد: (ضغط على فكها باش تشوف فيه) باراكا من قسوحية الراس
شريفة: مازال مابغيتي تفهم بلي هادي ماشي قسوحية الراس …راني نفرتك…
سيِّد: (جبد الفردي من مور ظهرو و حطو ليها تحت عنقها ) و انا لي حطيت عليها عيني و دخلات ليا لعروقي ماتمشيش لواحد اخر …شهدي على روحك …
شريفة:(بلعات ريقها كتشوف الجدية ف عينيه و نطقات باستسلام لآخر مرة ) ياربي غفرلي ذنبي لي درتو بلا خاطري (شهقات و صوتها كيرجف ) اما لي درتو بخاطري ماتغفروش ليا …قلبي ماشاورنيش (غمضات عينيها و طاحو دموعها حارين على خدها) اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله….
تسمعات الطلقة ….
تسمعات الطلقة …صوتها كيخلع فالغابة طيرات الطيور لي شهدو على حوارهم و احساسهم بعيييد …حلات عينيها و هي كتشوف فيه مطلع يدو لي هاز بيها السلاح الفوق …و كيشوف فيها بنظرات عيانة…خذات نفس عميق و حطات يدها على كرشها منين حسات بالترويعة د الخلعة و نفسها بدا كيتزايد…مرة اخرى كتفلت من المـ ـوت من على يديه ….هبط سلاحو قدامها و رماه فالارض و نطق ب استسلام…
سيِّد: مانقدرش نآذيك …باغيك تعيشي و تعيشي معايا …باغي نصبح على ضحكتك و نمسي عليها و باغي نشوف ف عينيك كل نهار و نسمع صوتك …حطيت سلاحي قدامك و عمرني درتها قدام شيواحد (بضحكة مكتومة) درتها قدامك السايبة
شريفة:(برجفة) انا ماشي سايبة…
سيِّد: و عمرك كنتيها و كيعجبني نقولها ليك حيت كنحس براسي مالكك و الحقيقة هي انه عمرني ملكتك…نتي لي بخاطرك خليتيني نملكك حيت نتي بغيتي …مانقدرش نخلط عليك النسا …
شريفة:(قاطعاتو) و لكن درتيها …
سيِّد:(بصراخ) غلطت …ماكانش خصني نديرها واخا يكون المبرر ديالي كيفما بغا يكون ماكانش خصني نديرها …كنعتارف بغلطي صافي ماتزوجيش…هادشي مايستاهلش تزوجي على قبلو …
شريفة:(بدات كتبكي بطريقة هستيرية) تهرسات فيا شيحاجا لداخل ماقاداش نرجعها …ماقاداش نسمح ليك و نرجع ليك
سيِّد:(قرب منها و عنقها و طاقتو تلاشات ) شغيفة…ماديريش فيا هاكا
شريفة: رجعني لدار عفاااك مابغيتش نبقا هنا …عييت
…بعد منها كيشوفها بصح عيانة و علاش ماتكونش عيانة و هو ركب فيها الخوف ….شدها من يدها جارها معاه يخرجو من الغابة …لقا “دياغو” كيتسناهم فوسط الطوموبيل و ركبو و تحركو للقصر …نزلات بلا مادوي معاه مشات بسرعة لبيتها و قلبها كيضر٠ب و ذاتها كترجف …عاودات خرجات كتنادي على “قرطية” بصوت مرتفع من لفوق و صوتها مغنغن بلبكا…رجعات دخلات و كتحس بنفسها تقطعات كتمشي و تجي فبلاصتها و كتشوف من الحاجا جوج حتى للحظة طاحت على طولتها فالارض ….
قرطية:(دخلات عندها ) لالة هاني …(شهقات منين شافتها فالارض) اويييلي الالة ماااالك (هبطات عندها كتفيقها) لالة ماتخلعييينيش نتي فعار الله
عبوش:(دخلات هي و بدرة) مااالها ؟؟
قرطية: دخلت لقيتها هاكا
بدرة:(هبطات عندها كتحاول تهزها) ياكما نعسات ..
قرطية: ماعرفتش واش نعلم سيدي ؟
عبوش: لا بلاش ؟ اجيو نهزوها بلاصتها …
…تعاونو عليها هزوها من الارض و حطوها ففراشها و مشات “بدرة” كطير جابت نص البصلة و دادا “عبوش” كترش عليها الما و كيحاولو يفيقوها…بقات كتحرك فبلاصتها و كتنين حتى حلات عينيها و خاطرها مروع و دماغها مقلوب…
قرطية: لالة على سلامتك واش بيخير …
شريفة: معدتي مروعة…كنحس بلعيا (تگعدات)
عبوش:(مدات ليها غراف د الما) هاك ابنتي شربي
شريفة:(شربات و رجعات تكات) صحتي طايحة عليا …
عبوش: ياكما حاملة ابنتي ؟! …
شريفة:(طرطقات فيها عينيها ) كيفاش حاملة ؟
عبوش: ابنتي راه حالة الحبالة هادي …كدوخي و خاطرك مروع…
شريفة: لا لا لا …هاد لكلام مامنو والو …
عبوش: فوقاش جاتك حق الشهر ؟؟
شريفة:(بارتباك) حق الشهر ؟
قرطية: لالة راه تعطلات ليك ب عشر ايام…
شريفة:(بخوف ) ماااتقوليهاش اقرطية (شدات فكرشها) مالازمش نحمل (كضرب فوجهها) اويييلي اش هاد المصيبة
عبوش:(شدات ليها يديها ) يهديك الله ابنتي اش كديري
شريفة: ماااخصنيش نحمل ادادا انا على باب الزواج و الى ساق الكابران لخبار ايشدني من دراعي لي كتوجعني….
عبوش : خلي نقلبك بعدا …
…ناضت طلعات ليها القفطان و قالت ليها تفرق رجليها باش تقلبها مزيان و تشوف …و داكشي لي كان فرقات رجليها و قلبها كيضرب خايفة طلع هاد القضية بصح …اما دادا “عبوش” خشات صباعها كتقلبها و كتلاحظ تغير لون منطقتها الحساسة حيث ان الكشف كان بديك الطريقة كيلاحظو اللون و التزيار…بقات مدة كتقلبها عاد هزات راسها …و بعدات عليها كتمسح فيديها …
شريفة: امضرا شنو كاين ؟
عبوش:(تنهدات) راك حاملة ابنتي ….
شريفة:(غمضات عينيها و حطات راسها بهدوء) زهري و انا عارفاه
بدرة: خصك تقوليها لسيدي
شريفة: لا حتى وحدة فيكم ماغادي تگول ليه شيحاجا و سرنا غادي يبقا بيناتنا
قرطية: شنو ناوية ديري الالة ؟
شريفة: خصني نخمم عاد نعرف شنو ندير
عبوش: رتاحي دابا ابنتي …غدا يصبح و يفتح
….خرجو كاملهم و خلاوها تماك بوحدها كتخيط و تفصل راسها و حاطة يديها على كرشها …فوسط منها طرف منو و لي مادارتش ليه لحساب …لي وقع ليها هاد ليلة كان كثير عليها …بزاف د الاحداث لي خربقوها و صدموها و …خلعوها!
صبح صباح جديد و مع شرقات الشمس ناضت هبطات لكشينة لقات “المحجوب” و طلبات منو يشعل ليها الحمام …بقات كتسنى تماك حتى دفى و دخلات تحممات و لحقاتها “قرطية” عاوناتها و خرجاتها كتشقشق …رجعات لبيتها و لبسات قفطانها و دار السبنية على شعرها من لفوق و خلاتو كيتدلى ليها بين رجليها …عاودات هبطات و لقات لفطور محطوط و قبل ماتوصل ناداها “هوبير” من صالة و مشات توجهات عندو …
هوبير : صباح الخير
شريفة: صباح النور …(جلسات حداه )
هوبير: كيصبحتي ؟ رتاحيتي (هز يدها ) كيبقات يدك
شريفة:(بلعات ريقها من كثرة اهتمامو بيها ) بيخير
روزا:(دخلات عندهم مبتاسمة) بونجوغ للعرسان ديالنا …شحال و نتوما كتسناو هاد نهار
شريفة:(كتشوف ف هوبير ) بغيت ندوي معاك
روزا: خلي لهضرة من بعد …مابقا والو و دخلو لبيت واحد
هوبير: روزا عندها الحق …خصك توجدي راسك
شريفة:(بارتباك) خصني ندوي معاك ضروري …
روزا:(كتجرها) نوضي يالاه معايا …
شريفة:(بسخط و صراخ) روزا راه ماغاديش نتزوج بييييه….
هوبير :(ناض كيشوف فيها ) كيفاش ؟
روزا: يمكن غير توترات (شدات فيها) شنو كتقولي
شريفة:(كتشوف فيه بترجي) بغيت ندوي معاك عفاك
هوبير: اجي معايا …
…تخطاها سابقها و هي تابعاه حتى خرجو للجردة و دار عندها كيشوف فيها بعدم فهم …
هوبير: شنو كاين ؟ واش تخلعتي ؟
شريفة:(عضات شفايفها) مانقدرش نتزوج بيك …مايصلاحش ليا
هوبير: كيفاش مايصلاحش ليك ؟ شنو بدلك ؟
شريفة:(برجفة) مانقدر نگول ليك والو …
هوبير: السبب هو الكابران ؟ ياك ؟ هددك بشيحاجا
شريفة: السبب هو الكابران و لكن ماهددنيش…هادشي لي كنقولو ليك رغبة ديالي
هوبير:(بعصبية) مااايمكنش تقولي حاجا و ترجعي فكلامك!!
شريفة: عااارفة و لكن خصك تعذرني…
هوبير: عطيني سبب واحد …سبب واحد نتقبل بيه هادشي لي كتقولي
شريفة:(غرغرو عينيها بدموع) تيق بيا السبب ديالي صعيب بزاف على انني نقولو ليك …
هوبير:(خذا نفس عميق) واخا … كيفما بغيتي
شريفة: سمحلي
هوبير:(طلع يدو اشارة منو انها تسكت) ماتزيديش عليا …عمرني حسيت بالخسارة حتى حسيتها دابا …غادي نخرج بلا مانديك معايا و انا كنت ناوي نوريك دنيا كيف دايرة و نقدم ليك اي حاجا تستاهليها
شريفة: اي حاجا غادي نگولها ماغاديش توفي حقك …ولكن شكرا حيت خليتيني نحلم بلي واحد النهار نقدر نعيش كيفما بغيت
هوبير : تهلاي فراسك …
…مشا و خلاها و هي بقات تماك شوية كتستجمع نفسها عاد دخلات بشوية كتشوف الخدم هازين اغراض كل من “هوبير” و “إينيس” و خارجين بيهم يحطوهم فطوموبيل …جات عندها “روزا” كتعاتبها و مافاهمة والو …
روزا؛ شنو قلتي ليه حتى قرر يرجع لفرنسا هاد نهار ؟
شريفة: قلت ليه ماقادراش نتزوج بيه …
روزا: علاااش ؟؟؟
شريفة: عفاك اروزا ماتبززيش عليا شيحاجا مابغيتهاش
إينيس:(قربات عندهم ) خليها اروزا عندها الحق (شدات ف يد شريفة) درتي الصواب… ماتندميش
شريفة : شكرا و طريق السلامة …
اما برا كان “هوبير” راكب ف طوموبيلتو و كيتسنى “إينيس” حتى جا عندو “دياغو” وقف عليه و هو حاني راسو …
دياغو: سيدي …غادي تمشي بلا ماتودع الكابران
هوبير: ماكاين لاش …انا عارفو غادي يفرح خصوصا ماديتش ليه حبيبتو
دياغو: شنو المطلوب مني ؟
هوبير: رد بالك ليه …(بلع ريقو) و ليها حتى هي و ماتخليهش يتعلق بيها …ماقدرتش نبعدو عليها و لكن اي غلط غادي ديرو عرف كيفاش تستاغلو و بينو ليه باس مايبقاش معمي بيها …
دياغو: الكابران ف امانتي …نفديه بروحي و لكن شريفة ماطلبش مني نآذيها
هوبير: علاش ؟ فتناتك حتى نتا ؟
دياغو: نتا مكتعرفهاش…شفتي غير داكشي لي بغات تبينو ليك هي اما لي فيها كثر من مجرد جمال …
هوبير: و هادشي علاش خصك تبعدها عليه
دياغو: المهم ماغاديش يتزعزع من بلاصتو طول ما انا معاه
هوبير: من المفروض هادشي يكون و تلتازم بيه …هادو اوامر من لفوق ماغاديش نبغيوهم هوما لي يتكلفو بنفسهم…خاص نفضيو الشغل راسنا
دياغو:(حس ب اينيس جايا و نطق ناهي لكلام ) أمرك اسيدي …
ركبات “إينيس” معاه و انطلقت الطوموبيل وبعض العسكر وراهم لي كيأمنو ليهم الحماية حتى خرجو من منطقة الكابران …اما “دياغو” دخل للقصر و توجه نيشان عند “سيِّد ” للبيت دخل عندو لقاه كيلبس حوايجو ووقف من وراه …
دياغو: صباح الخير اسيدي
سيِّد:(كيسد صدايف القميجة) اشمن خبار جايب ليا
دياغو: هوبير مشا بحالو …
سيِّد:(ضار عندو ببطء) كيفاش مشا بحالو ؟
دياغو: مشا …
سيِّد:(بلع ريقو ) و شغيفة ؟
دياغو: مامشاتش معاه …لغات زواجها منو
سيِّد : كيفاش ؟
دياغو: ماعرفتش اسيدي …
…لبس حوايجو دغيا و خرج من بيتو كيزرب ف خطاويه حتى هبط لتحت …لمحها جالسة مع “روزا” و “اليان” لي الواضح من ملامحهم باغيين يعرفو شنو واقع و لكن هي غير ساكتة …
يوبانكا: بلا ماتحاولو مالها كثر هي هاكا كتبغي تجبد الانتباه
إليان: يوبانكا سكتي شوية …
روزا: مازااال ماعطيتيني سبب واحد علاش لغيتي زواجك
شريفة: عفاك اروزا سدي الموضوع مابغيتش ندوي فيه …
سيِّد:(بصوت رخيم ) اجي لهنا …
شريفة:(طلعات فيه راسها و ناضت بشوية توجهات عندو و نطقات قبل ماينطق) مارفضتوش على قبلك و لا على قبل تهديداتك ليا … رفضتو حيت مايستاهلش نظلمو معايا …(بلعات ريقها) اما لي بيناتنا عمرو يرجع كيف كان …
…تخطاتو مبعدة عليه و راجعة لبيتها و هو متبع ليها عينو …المهم عندو هو ماتزوجاتش و غادي يبقى ليه غير يراضيها و ينسيها شنو وقع …اما برا الصالة كانو لخديمات كيتصنطو و رجعو لكشينة …
عبوش: حالهم ماعجبنيش
بدرة: اويلي واش غادي يبقاو هاكا !! خصو يعرف بلي حاملة
قرطية: لا لالة وصاتنا
عبوش: و حنا ماعلينا غا نديرو الما منين يدوز بيناتهم … (شافت ف قرطية بحزم) لبسي حايكك و نگابك و سيري قصدي دار هشوم جيبيها… هي لي اتفك التقليقة لي بيناتهم…
جمعات الوقفة و دارت كيفما قالت ليها …دارت السبة ب التقضية من سوق عاد خلاوها تخرج …مشات مدة طويلة خارجة من المزرعة حتى تلاقات بالخطاف ناس راكبين عندو و وقف ليها و ركبات معاه غادة فاتجاه السوق….قاصدة دار “هشوم” … اما فقصر الكابران لي كولشي ساقل بعدما مشا “هوبير” بسبب رفض “شريفة” ليه خلاتهم حايرين و كيفكرو من غيرو هو لي كان فرحان و راشقة ليه انها كانت غيمة و دازت …جالس كيشرب قهوتو بشوية عليه و حداه “إليان”
إليان: كيفاش قدرتي تقنعها ؟
سيِّد: ماشي شيحاجا لي صعيبة …
إليان: ولكن لي بان ليا ماشي نتا سباب …هضرتها ليك كانت واضحة و باينة رفضات بزز منها
سيِّد: مكيهمش…تهنينا من هاد المشكل
إليان: اممم يبقا ليك مشكل واحد كيفاش تراضيها
سيِّد: حاليا انعطيها تيساع حتى تبرد… ماناقصنيش فشوش النسا
إليان:(بضحكة مكتومة) ولف عليهم …
سيِّد: نساني عليك…وجد راسك من غدا انهبطو لرباط على قبل زواجك
إليان: دونك الهضرة لي قالت يوبانكا بصح ؟
سيِّد: تعطلتو بزاف و سيمانتكم ديال العرس اتبدا من غدا و غادي نديروها ف رباط …
إليان: (بلع ريقو بغصة حارقة) داكوغ…
سيِّد: و طلق البشرة…راك عريس
إليان: العقبة ليك …
سيِّد:(دار اشارة لدياغو يقرب منو ) تأكد واش كولشي واجد لغدا
دياغو: واخا اسيدي…
إليان:(ناض ) انا خصني نخرج …
…تقدم بخطواتو لبرا منين شاف ان الوقت وصل باش يمشي يجيب معشوقتو من المشفى… و يتكلم معاها فالموضوع و ينهي الامر برمته…ركب طوموبيل و قبل مايصوگ تقدم “جون” و طلب منو انه يوصلو …و هوما فطريقهم شاف ف سيدو مهموم…
جون: سيدي … انا عارف مامنحقيش نتدخل و لكن عرسك سيمانة جايا و غادي تولي سميتك مربوطة بعائلة “إفرو” …لازم تقطع علاقتك ب الشلحة
إليان: بحال الى كتقولي لازم نقطع قلبي …
جون: ماشي هكك اسيدي و لكن انا خايف عليك
إليان: انا خايف عليها … مكيهمنيش راسي
جون: الى كنتي خايف عليها خصك تبعد منها …الكابران الى ساق لخبار غادي …
إليان:(قاطعو) عارف اجون ماتحتاجش تقولي … صوگ بسكات
…حط يدو تحت حنكو كيتأمل بسكات و كيخمم شنو يقدر يدير فهاد المشكل و المدة القصيرة لي بقات ليه …ماقاطع حبل افكارو غير “جون” لي كان كيخبرو انهم وصلو …خرج من طوموبيل كيتسناها حتى هبطات عندو من دروج ب ابتسامتها و هاد المرة ساترة راسها باش مايتقلقش منها …قرب منها بابتسامة و عنقها ب حرقة كأنها اتهرب منو …
إليان: وحشتيني يا مزة (كيشوف ابتسامتها)
جون: سيدي (مد ليه الساروت ) انا غادي نرجع بوحدي…
إليان:(شد الساروت ) سير …
حل ليها لباب و ركبات و ركب حداها و انطلق…ساكتين و هو مرة مرة كيهز ليها يديها و يبوسها ليها …مشا مبعد من لمدينة و فوسط الغابة و لبلاصة خاوية متواجدين غير هوما فيها …باغي يختالي بيها …وقف طوموبيل و دار عندها كيشوف فيها بنظرات مكسورة…
إليان: بحبك أوي …
بقات كتشوف فيه بعينيها لي ضاربة فيهم الشمس و كان منظرهم مغري بشكل لا يطاق…قرب منها و بدا معاها حرب القبلات …كان موحشها و حتى هي موحشاه و بكثرة انهم كيشوفو بعضياتهم يوميا و ماقادرينش يقربو و لا حتى ياخدو لمسة بيديهم بجوج كانت هاد اللحظة كفيلة تخليهم يتجردو من ملابسهم… هبط لعنقها كيوزع عليه قبلات متسلسلة…و كيضغط على حلماتها و يلعب بيهم و هي كتنين بالشهوة
إليان: اشتقت ليكي…حبيبتي
الحيانية:(طلعات فوق منو باش تسمح ليه يقيسها كثر و نزلات كتبوسو هي ايضا)
إليان:(باغتها ب تصرفيقة ف طرمتها حتى تهزات و دفن وجهو ف صدرها كيمصو ليها ب نهم) جسمك نار …بحبو أوي وليت مجنون بيه …
بدا كيحك ليها البظر و كيشوفها كتلوا و كطلبو بعينيها باش يرحمها …بقا كيحرك كثر حتى جابتو عاد هز ز٠بو دخلو فيها و جلسها عليه كيديه و يجيبو و هو كيتنهد بصوت مرتفع…كان غارق ف بحر حلاوتها و جمالها …فاش كتكون بين يديه كيملك الدنيا بلي فيها
الحيانية:(حطات يديها على صدرو و كطلع و تهبط راسها طالبة المزيد )
إليان:(ابتسم ليها و ضغط على حلماتها كثر ) زيدي هبطي …يالاه
…بقات كدير كيفما كيقول ليها و كيشوفو ف عينين بعضياتهم بكل فجر حتى بدا كيحس براسو كيتزير و مابقاش قادر يصبر و قذف داخل فرجها سامح للمني ديالو يرويها لأول مرة و هي كتنتف ليه شعرو و حالة فمها و سادة عينيها كتحس بداكشي سخون لأول مرة يتكب فيها …بقات هكك مدة وهو داخل فيها حتى رتاحو عاد رجعها لبلاصتها و شاف فيها برضى…
إليان: نزلي مصيه ماتخليهش سايح منو الما …
…جبد ليها راسها لحجرو و هي هبطات كتفكر كيف اول مرة كيفاش علمها و بدات دير بحال داكشي …كتمص ليها داك المني لي نزل و كتنقيه ليه و هي ماعارفاش بلي كتعاود تشعلو عليها …كانت مكوزة الشيء لي خلاه يمد يدو و يعبث ب طبـ ـونها كيدخل صباعو و كيحركهم من برا و الداخل و كيسمع انينها الساخن بعدها عليه و رجعها بلاصتها و قرب منها دخلو فيها لثاني مرة كيحفر فيها و كيبوسها من فمها حس بيها قريب تجيبو و زاد فالوثيرة حتى خبشاتو ف ظهرو كتعبر على رعشتها القوية …زيرات عليه لدرجة ماقدرش يستحمل و جابو فيها لثاني مرة …بقاو معانقين على ديك الحال عاد بعد منها كيلبس حوايجو و هي كتلبس حوايجها و كياخدو انفاسهم ….
إليان:(عوج راسو كيشوف فيها مبتسم) عاوز اقولك حاجا …
الحيانية:(ابتسمت ليه شادة فيدو بكل براءة)
إليان: نتي عارفة اني بحبك جاااامد …و مستعد نضحي بروحي عشانك…
الحيانية:(بدات كتلاشا ابتسامتها و حركات راسها ب اه )
إليان :(عض شفايفو و كمل كلامو ) و انت عارفة يوبانكا خطيبتي…(بلع ريقو) غدا انمشي لمدينة اخرى عشان نتزوج بيها
الحيانية:(حيدات يدها من يدو و عينيها غرغرو بدموع)
إليان:(رجع شد ليها فيديها و ملامحو حزنانين كثر منها ) مش هنتزوج بيها …هعمل المستحيل باش نرجع ليك تيقي فيا …
الحيانية:(شداتها غصة ف حلقها و دموعها هبطو شلال على خدها و هزات يدها للفوق و جمعاتها معاه بتصرفيقة)
إليان:(طرطق عينيه فيها و نطق بصدمة) الحيانية !
….قلبات وجهها كتبكي بحرقة …بكثر ما هرس قلبها مرة و جوج حسسها برخصها و انه كيلبي فيها شهواتو فقط …تكمشات حاطة يديها على وجهها و هو كيزعزع فيها و كيغوت و صوتو مزعزع كأنه غادي يبكي …كان كيحس بروحو تسلبات منو و غادي يحماق و هو لي ولات عندو كيف الدم كتجري فعروقو …
إليان: ماغااااديييش نتزوج بيييها …تيقي بيا … هعمل حاجا …والله هعمل كل لي انت عاوزاه …(كيعوج ليها راسها عندو ) سلمت على قبلك و مستعد نمـ ـوت على قبلك …و الرب لي جمعني انا وياك مش هسيبك (بصوت مرتفع) شووووفي فياااا …
…كانت سادة عينيها و كتبكي و مبعدة عليه …طلق منها كاره راسو و كيتنفس بالجهد …ديمارا طوموبيل و نطالق بسرعة جهة المزرعة…غير دخل للمنطقة و وصل قدام قصر الكابران …حلات الباب و دخلات كتجري و هو كيشوف فيها و كيتنفس بصعوبة …نزل و مشا دخل ديريكت اول وحدة تلاقا بيها هي مو …شافتو فديك الحالة عرفات شيحاجا بيه و جراتو من يدو غادة بيه لبيتها …دخلاتو كتشوف فيه بعدم فهم حتى هز ليها يدها و نطق …
إليان: واش كنتي كتخيلي حياتك بلا بابا ؟
روزا: لا عمرني …مالك اولدي ؟
إليان: انا ماقادرش نتخيل حياتي مع يوبانكا…ماباغيش نتزوجها
روزا:(كتشوف فيه بقلة حيلة) عطيتي ليه الكلمة
إليان: قلبي مابغاهاش…روزا ديري الحال
روزا: غادي نلقاو شي طريقة (عنقاتو) ماتهزش الهم ماماك معاك اولدي …
…كان محتاج داك العناق باش يطفي غضبو و يحيد ليه الاحساس ديال الضعف لي كان كيحس بيه … كيفكر فيها كثر من راسو هي لي كانت دخلات لبيت كتبكي بحرقة على راسها حتى غفات بكثر التعب…اما عند “شريفة” لي تدق بابها و دخلات عندها “عبوش” بحماس …
عبوش: بنتي اجي معايا لتحت
شريفة: شنو واقع ادادا عبوش ؟
…ماعطاتهاش الفرصة تسول كثر شداتها من يدها و هبطاتها حتى دخلاتها للكشينة باش تشوف “هشوم” جالسة ..ابتسمت ليها و مشات عندها سلمات عليها …
شريفة: مرحبا بيك …ولكن كيفاش دخلتي ؟
قرطية: دخلتها من باب لكشينة ماشافها حد
عبوش: اجيو معايا راه وجدت داكشي لي تحتاجو
…مشاو لبيت الخدم حسي مسي و رادين البال باش مايشوفهم حد …يالاه دخلات لقات المجمر مشعول و طالع منو لبخور …بقات كتشوف فيهم بعدم فهم حتى نطقات …
شريفة: شنو واقع ؟
عبوش: عيطت ليها ياكما دير بيناتكم المحبة و يتسالا الصداع و المشاكيل …
شريفة: يهديك الله ادادا …بغيتو غير يعطيني تيساع و زايدون الى مشا حتى شافنا انمشيو فيها كاملين
هشوم :(جراتها تحت المجمر) ماتخافيش…ماغاديش نتعطلو
كتشوف ف دادا عبوش لي كطمنها بعينيها و هي واقفة تحت المجمر و البخور كيطلع معاها …مهبطة راسها و كترجف باغا غير امتى تفك …
شريفة: واش انبقاو هاكا …راه الى ساق لينا لخبار والله حتى يذبـ حني…
هشوم: دابا يتهد و تخمد نارو …(عطاتها شهدة ) هادي أنقسموها على جوج و نجيبو ورقة سيدنا موسى و تحطي سميتك و سميتو و أيولي يحماق عليك …
شريفة:(طرطقات فيها عينيها ) أنسحرو ليه ؟!
هشوم: الا الهبيلة هادا غير قبول …كنت درتوليك و نتي طلبتي مني نفكو اوا غادي نعاودوه باش يبقا الجو بيناتكم سمن على عسل
شريفة:(برفض و بعدات من لمجمر ) لا …ماباغاش و ماغادي ديري والو …
عبوش: اويلي ابنتي سمعي لكلام …
شريفة: عفاك ادادا …سمعو كلامي هاداك بنادم ماغادي تجمعني معاه حتى حاجا …
هشوم: اوا على خاطرك …(جبدات كموسة كحلة صغيرة من تحتها) هاك هادي حطيها ف صدرك تحميك من العين و الحسد راه فيها شبة و الحرمل و ماتقوليش لا (زيراتها ليها على يديها ) شديها
شريفة: واخا …
…خرجات من بيت الخدم باغا ترجع لبيتها ترتاح …طلعات فدروج كتمشى فالكولوار مابيها ماعليها حتى قفزها بصوتو و هي تشهق مطيحة الكموسة من يدها للارض و ضارت عندو كتشوفو كيشوف فديك الكموسة و قارم حجبانو…
سيِّد: شنو داكشي ؟
تحنات و هزاتو بسرعة بين يديها مخبياه و ضارت باش تمشي و هو يجرها من يدها لعندها …
شريفة: طلق مني
سيِّد:(بنبرة قاسية) دويت معاك …(كيقلب ليها يديها باش تفتحها) شنو هادشي
شريفة:(كتزير يدها) ماشي شغلك …ماتقيسنيش
سيِّد: فتحي يدك …
شريفة:(خشات الكموسة ف صدرها لداخل و كتخنزر فيه ) دخل سوق راسك
سيِّد:(طلق منها) شنو مخبية ؟
شريفة: ماشي كولشي خصك تعرفو …
سيِّد:(قرب منها و خشا صباعو داخل صدرها) نجبدو بيدي
شريفة:(حسات بيه دخل يدو و قريب يلقاها و هي كتعافر معاه ) سيد حبس… شيحوايج كيبقاو ليا …
سيِّد: نتي ديالي و خاص نعرف عليك كولشي (شد الكموسة بصبعانو و دار ابتسامة نصر )
شريفة:(بدات كترجف منين حسات بلي شدها و هي تتأوه بغنج و نطقات بصوت محلون) كتهيجني…خرج يدك من صدري (عضات شفايفها و سندات راسها على الحيط )
سيِّد:(رخى قبضتو و قرب منها ) كتهيجي
شريفة:(شافت فيه مضيقة عينيها) نتا عارفني كنهيج من صدري (بلعات ريقها) ماتقيسوش ليا
سيِّد:(طلق من الكموسة و دوز صباعو على حلماتها كيقرصهم ليها و هو متلذذ بمنظرها) ريوسك تنفخو…
شريفة:(كتنهج) سيد …باراكا …
سيِّد:(قرب و طبع قبلة ف شفايفها و كيشوف ف عينيها محنة) موحشك
شريفة:(طلعات يدها و حطاتها على صدرها و بسرعة منها دفعاتو و مشات كتجري و نطقات بانتصار) يالاه سير بردو فقنت اخر راك مولف
سيِّد:(تسند على الحيط بكتفو مراقبها كتجري و تبسم ) درتيها بيا …
شريفة:(وصلات لباب بيتها و نطقات بصوت مرتفع باش يسمعها قبل مادخل) الحيلة حسن من العار …
…دخلات سادة عليها بابها و قلبها غادي يوقف بالخلعة كون مادارتش ليه هكك كان ايحصلها و يصدقو فالمشاكيل…اما هو مشا لبيرو ديالو يكمل خدمتو فهدوء و راسو كيضور و كيفكر….
فاس…المغرب 1930
كانو فالمخبأ ديالهم جالسين ب ثلاثة بعدما صافطو اغلب دراري باش يجاهدو فسبيل الله و سبيل الوطن …كيتناقشو ف اهم التطورات حتى نطق “احمد ” بحزم …
احمد : جا الوقت فين نتحركو
عمار: على سلامتنا شهراين لي دازو و حنا باقيين هنا
احمد: ماكانش لازم نتحركو فديك الوقت و حنا ماموجدين حتى حاجا
عمار : دابا وجدنا
الطيب: اه و صافي مابقا والو و نطيحو المستعمرين
احمد: نتا ماغاديش تمشي معانا اطيب…بقا هنا
الطيب: و علاش ؟
احمد: ماخاصناش نغامرو …و غادي تنفعني هنا كثر الى بقيتي مع عمي و عرفتي منو شي معلومات على الگلاوي و تعاملو مع الكابران
الطيب: و منبعد
احمد: منبعد انا بيدي نصيفط ليكم تجيو…
الطيب:(يتعجب) نصيفط ليكم ؟ انا و من ؟
احمد: ماشي وقت هاد لكلام …منبعد و نقولك
عمار: امتى انتحركو لمراكش ؟
احمد: غادي نمشيو عند دراري ل كازا هو لول… عاد نهبطو
عمار: طولو الغيبة فيها …
احمد: داكشي علاش بغيت نشوفهم هو اللول عاد نطلعو لمراكش مايمكنش نتحركو بلا بيهم …
عمار: سير على الله …
الطيب: امتى تمشاو ؟!
احمد: غدا غير يأذن لفجر نتحركو
…ناضو بعدما تافقو و كل واحد مشا يقضي غرض لراسو و يرجع لدارو…كان” الطيب” راجع مهدود و عيان و غير دخل لقاها فايقة و جالسة ف وسط الدار و حداها قنديل كيضوي عليها …مشا فاتجاهها و هي قالبة وجهها عليه و جلس حداها …
الطيب: شنو مفيقك ؟
ياسمينة: غير الحرقة د المعدة …
الطيب:(حط يدو على كرشها) بحال الى بدات كتنفخ شوية …
ياسمينة:(حيدات ليه يدو ) يمكن …(ناضت) انمشي نعس
الطيب: ياسمينة …علاش خاطرك باقي مفگوع من جهتي ؟ شنو سبابك
ياسمينة:(بلعات ريقها و ضاغطة على يديها) خاطري صافي من جهتك
الطيب: كذوب …من نهار رجعتي و نتي خاطرك هارب مني و عمرني شفت التبسيمة لي فوجهك ليا …
ياسمينة:(ضارت عندو ببطء) لي داز عليا ماشي ساهل
الطيب: غادي ناخذ ليك حقك
ياسمينة: مابغيتش حقي …(طاحت دمعة يتيمة) بغيت غير تيساع منك و من مك حيت قهرتوني…خليوني نتكافا مع كرشي و نربي ولدي فتيساع …بغيت غير تيساع
دخلات لبيتها و خلاتو هكك قلبو كينزف من جهتها…كان غارق فيها و فحبها و هي ماعلى بالهاش بيه …مهمومة و كتجافيه و مكتشوفش الخير و اللطف باش كيعاملها…نعل الشيطان و توجه لبيتو طارد هاد الافكار و مخلي الغضب يدوز…
مراكش…المغرب 1930
تعشاو و سالاو و كل واحد مشا لبيتو ..كانت مع خديمتها كتقاد ليها فراشها حتى دخل لعندهم بهيبتو…لمحاتو من لمراية و ضارت عندو بسرعة و نرفزة…
شريفة: شنو كدير هنا ؟
سيِّد:(دار اشارة لقرطية تخرج) سدي الباب وراك …
شريفة:(بلعات ريقها ) مالك ؟
سيِّد:(تقدم عندها كيحيد حوايجو لفوق و بقا بسروال قندريسي و جلس حداها فلفراش) مابغاش النعاس يديني
شريفة: و انا مالي ؟ …
سيِّد:(ابتسم) جيت نعس ففراشي
شريفة:(هبطات راسها) مابقا عندك فراش حدايا
سيِّد: هنينا …دويت معاك باراكا من النفخة الزايدة
شريفة:(شافت فيه بنص عين و نطقات ) انا مامنفخاش…انا مجروحة
سيِّد:(شد خصلة من شعرها كيلعب فيها ) شنو ندير باش ترجعي كيف كنتي …
شريفة: ماعرفتش …(بحزن) مانقدرش نعطيك الامان و نتا قادر ديرها
سيِّد: تجربي؟
شريفة: ماعندي مانجرب…
…تخشات بلاصتها عاطياه بظهرها و مكمشة على راسها …بداو دموعها كيهبطو و كتحاول تحبسهم و لكن ماقداتش…كانت كتحس براسها خاوية من لداخل و عيانة حتى حسات بيه قرب منها و لسق صدرو مع ظهرها …و كيلعب ف شعرها بشوية …
سيِّد:(بصوت مهدن ) كون تزوجتي بيه …كنت انلحقك نتي وياه و نقـ تلكم ديك ساعة ماعندي مانخسر…
شريفة:(كتكحز للقدام) واش نتا كولشي خصو يكون على هواك ماعمر شيواحد رفضك و لا سمعك كلمة لا
سيِّد: بكثرة ما سمعت كلمة لا كرهتها (حاوطها بيديه منين حس بيها كتهرب) ماشي الكابران لي كتقال ليه هاد لكلمة ..
شريفة: و ماشي شريفة لي تزطم عليها و تبقا ساكتة ليك
سيِّد:(همس ف وذنها) شغيفة… الشغف ديالي لي عمرو تطفى…
شريفة: تطفى … نتا لي طفيتيه
سيِّد:(دخل يديه تحت قميصها كيعبث بصدرها) نشعلوه…
شريفة:(كتنتر) حيد يدك
سيِّد:(عض ليها الشحمة د وذنها بشوية) ياك الحيلة حسن من العار …خليني ندخل العار فالغار…
شريفة:(كتلوا) ليل هادا شنو كدير …طلق
سيِّد: مابغيتينيش نخلط عليك النسا و نعاشر من غيرك اوا صبري عليا فوقما نسخن…مكنقدرش نصبر …
شريفة:(بلعات ريقها كتحس بيدو هابطة لبين فخاضها حتى قاس انوثتها) حبس …
سيِّد:(كيبوسها ف عنقها) نتي ماباغانيش نحبس… نتي باغا كثر و كثر
شريفة:(غمضات عينيها كتحس بلمساتو و عينيها كيتسدو) اممم (هبطات يدها كتقلب على الذكر ديالو حتى شداتو و خرجاتو من سروال و هي كتشوف فيه بعينين هائجين ) غادي نعاود دخلو فوحدة اخرى من غيري ؟
سيِّد:(ضيق عينيه فيها كيحس بلمساتها) ماغاديش يدخل فغيرك
خطـ ـف قبلة ف شفايفها و هبط يدو لز٠بو كيتبتو ف طبو٠نها و بدا كيدخل فيه شوية بشوية و كيسمع اهاتها الممحونة …كان مأسور ف جسدها و فتعابيرها و تنهيداتها لي كيرفعوه…كيدخلو فيها بشوية و رغم انها باغاه كانت كتقاومو واخا ماقاداش…شبك يدو مع يدها حاكمها و كيتحركو كيف لمواج فديك النموسية…
شريفة:صافي …مابقيتش قادة…حبس
سيِّد : ماغاديش يحبس حتى تشبعي…كولو ديالك …
شريفة:(بشبق) سيد اااه
سيِّد: (هز يدها باسها ) الحبيبة …شنو بغيتي …آمري
…قلبات عينيها مرفوعة و بدات كتهز و ترفع و هي كتنهد و توحوح بصوت مرتفع…حكمها من خصرها كيزيد فالسرعة و هو كينهج ف عنقها كيعلن على وصولو للنشوة و كيجيبو فيها بغزارة…كيتنهدو بجوج و كيلتاقطو انفاسهم عاد خرجو منها و هي سخفانة … قرب من وجهها كينثر قبلاتي حتى سمع كلامها المتقطع …
شريفة: سيد غادي نعس …
سيِّد: لا …غادي نمشيو غدا لرباط… ماتوحشتيش رباط ؟
شريفة:(سدات عينيها ) توحشتها …
سيِّد:(كيدوز صباعو على وجهها) شغيفة …(رفع حاجبو فيها ) نعستي؟! …
فاس…المغرب 1930
اصبحنا و اصبح الملك لله…فاقو و صلاو لفجر و ركبو خيولهم فاتجاه الدار البيضاء…مدينة لي غادي تشهد على بزاف د الاحداث …غاديين بشوية عليهم علاما تشرق الشمس و تفرز طريق … كانو غاديين حتى سمعو نداء ليهم ووقفو …كانو كيشوفو شخص متقدم عندهم فداك الخلا و القيفار و حتى وصل عندهم عاد تفرزو المعالم ديالو …بقات كتشوف فيهم و كتاخد النفس ديالها …
مليكة: شالوم…جيت قاصداكم و المقصود الله …توصلوني معاكم الى كانت طريقكم طريقي
عمار: شنو كدير مرا هنا ماخايفاش على راسك …
مليكة: الخوف من لي خلقني و خلقك…
احمد: منين جيتي و لين غادة ؟
مليكة: جيت من تطوان بعدما قضيت غرضي تماك …و دابا غانرجع لمراكش
عمار:(قرب من احمد ) تايق فيها ؟
احمد: صراحة لا …ولكن ماجاتش نخليو ولية طلبات العون ديالنا
عمار: (هبط من الخيل ) طلعي اختي نوصلوك ف طريقنا …و لكن حنا حدنا الدار البيضا
مليكة:(طلعات فالخيل ) وصلوني لحدكم و انا نضبر راسي …الله ارحم الوليدين
مراكش…المغرب 1930
…كانو كيفطرو لتحت فايقين بكري باش يوصلو لرباط دغيا …كيشوفو فالخدم لي كيهزو ليفاليز و كيحطوهم ف طوموبيلات…
يوبانكا: انا فرحاااانة بزاااف…زواجي غادي يكون افضل زواج
سيِّد:(ابتسم ليها) اكيد …غادي تكوني افضل عروسة
يوبانكا:(شدات فيد إليان) فخبارك حنا اول عرسان غادي يتزوجو ف كنيسة الجولان
إليان: بصح ؟
يوبانكا : اااه و غادي يحضرو بزاف دناس من معارفنا
روزا: باراكا من الماكلة…باش تجيك الكسوة زهي هاديك …
يوبانكا:(حبسات من الماكلة) صافي يالاه نمشيو باش مانتعطلوش
إليان:(شاف ف سيد ) شريفة ماغاديش تمشي ؟
سيِّد: لا …نعسات و ماجاتش نديها و هي غادي تبقى ناعسة سيمانة…علاما نرجعو اتكون فاقت …
إليان: داكوغ …
دياغو: سيدي كولشي واجد…
سيد: يالاه …
إليان: نسيت شيحاجا ف بيتي …انا غادي نلحقكم غير سيرو …
…خلاهم حتى خرجو و بدل طريقو لبيتها …كيتمشى بخطوات سريعة و قلبو كيخفق باغي يشوفها و يعنقها و يشم ريحتها غير وصل لعندها …دق بابها و حلات عليه عينيها منفوخين بلبكا و حالتها حالة …ضرو خاطرو بزاف و ماقدرش ينطق بكلمة حتى تمالك نفسو …
اليان: سامحيني…مجبور…ولكن و حياتك عندي مش هتجوز….انا راجع ليكي …
الحيانية:(طاحو الدموع على خدودها كتشوف فيه )
إليان : بحبك أوي …انا …
…سدات الباب فوجهو مخلياه بلاكة واقف كيشوف ف الصد ديالها لي جاه …اما هي كانت سانداه بظهرها و كتبكي بحرقة و قلبها كينزف…تراجع جوج خطوات و كمل طريقو غادي ف اتجاه مصيرو لي كيعيط ليه و مجبور عليه …خرج لبرا و ركب ف طوموبيل و عطا اشارة “لجون” ينطلق …و هاكا انطلقو طوموبيلات ف اتجاه الرباط باش يقومو بمراسم الزواج …
اما ف الطريق و بعدما شرقات الشمس كانو غاديين ف طريقهم بصمت حتى واحد مكيتكلم مكينطق حتى تكلم “احمد”
احمد : نتي يهودية من مراكش ؟
مليكة: لا فاس
احمد : حتى انا فاس …و شنو داك لمراكش ؟
مليكة: انا شيخة …كنظم لكلام و نغني العيطة و العلوة…و فاش كتغيب الشمس و يطيح ظلام…سلاحي هو خنجري كيتكلم بلاصتي و يسفك دم عدياني…
عمار : و شكون عديانك ؟
مليكة: عدياني هوما لي كينهبو ارضي و يسبيو بنات بلادي و يتمو الصبيان…
احمد: ماخفتيش تقولي هاد لكلام قدامنا…ماعرفتينا عديان و لا صحاب …
مليكة: لي كيستر مرا طالبة حمايتو مايقدرش يكون من غير ولد البلاد و راجل بنفسو حارة و انا قيستكم منين شفتكم
عمار: و شنو غرضك ؟
مليكة: غرضي نخرج العديان من هاد البلاد
احمد: قصدك و قصدنا واحد اختي …و كيما كاينين رجال كيتحاربو كاينين نسا كيقاومو…
مليكة: غليلي مكيتشفاش…حتى نطيح الريوس لكبار …
عمار : و عينك علامن ؟
مليكة: على الكابران
عمار:(شاف ف احمد و بادلو نفس النظرة ) منين كتعرفيه ؟؟ و شنو علاقتك بيه ؟
مليكة: طغى و تجبر و لازم نحيدو ركيزتو من لبلاد …و لكن ذكى منو ماكاينش…
احمد: على هاد الحساب …مرحبا بيك فالحركة الوطنية
مليكة:(ابتسمت) الى كان الحال هاكا …نشارككم بلي كنعرف …
عمار : مازال ماجاوبتيني شنو علاقتك بيه ؟
مليكة: مايحتاجش تكون عندي علاقة بيه من غير عدويا و لكن البنت لي عندو فدار تستاهل تحرر…
عمار:(بلع ريقو ووقف ) لالة شريفة …
مليكة:(ضارت عندو بتعجب) كتعرفها ؟
عمار: بنت عمي و عليها هزيت رحالي باش نرجعها…
مليكة: غادي نتعاونو و نرجعوها ليك و هاد البلاد غادي تحرر و انا معاكم الرجال…
احمد :(تنهد) اللهم يسر…الله يعاونا و يكون معانا …
الرباط…المغرب 1930
وصلو عشية ديال النهار و الشمس قربات تغرب دخلو لفيلا لي كانت فشارع ملكي راقي كانت مخصصة ليهم وواجدة بكل اللوازم ديالها باش يتم الزواج و تكون العزومة ب ابهى حلة …
روزا: و اخيرا وصلني
يوبانكا: خصني نعس و نرتاح باش غدا نصيفطو ليزانفيطاسيون لناس
روزا: طبعا …و لكن الى درتو برأيي…مابغيتش نتعطلو ف زواج و بلاش من سيمانة
سيِّد: و شنو السبب …عندي ختي وحدة باغي نفرح بيها و ندير ليها عرس يليق بيها
روزا: و لكن كنظن انهم تعطلو بما فيه الكفاية
إليان:(كيطرطق عينيه) ماما …قالك سيد خليها سيمانة خليها سيمانة
روزا: اربع ايام و مانزيدكم عليها والو
يوبانكا:(بفرحة) انا مع خالتي …(عنقاتها) شكرا بزاف
سيِّد: ديرو لي عجبكم …
مشا لبيتو يرتاح و بعدها كولشي توجه لبيتو …مشا “إليان” مع الام ديالو ساخط و باغي يفهم منها علاش دارت هاكا … كان كاتم غضبو باش مايتهورش و يقول ليها شي كلام مايعجبهاش…
إليان: علاااش هاكا ؟؟؟ واش بغيتيني نتزوج بيها ؟؟
روزا: خصنا نبانو بلي حنا متحمسين لهاد الزواج…حاول تهدن و تمثل انك باغيها
إليان: مستحيل ..واخا تبقى غير هي …مستحيل نبغيها
روزا: سمع كلامي ا إليان و نفذ شنو كنقول بالحرف …الزواج نقصات المدة ديالو و انا مانقدرش نبقا نشوفك كتعذ ب سيمانة كاملها خاص نساليو هادشي دغيا …
إليان: قوليلي غير شنو تحت راسك
روزا:(ابتسمت ليه ) الورقة الرابحة ديالنا بقات ليها يوماين و توصل …ماتشغلش راسك بهادشي و خلي مك تكلف…نتا سير ترتاح و وجد لعرسك…
إليان: كنتمنى هادشي ديالك مايدينيش ف لخر للمذبح…
روزا: يقدر يديك و لكن عمر زواج ماغادي يكمل …
…خرج من بيتها و خلاها باش ترتاح و يرتاح حتى هو …و كل واحد فيهم كيفكر ف مصيرو ….
كازابلانكا….المغرب 1930
وصلو لوسط المدينة الصناعية الصاخبة لي كيتواجد بيها المستعمر اكثر من اي مدينة اخرى …كازابلانكا…مدينة و مقر للاشغال الفرنسية و فيها جميع الجنسيات و الاعراق المغربية من مختلف البلدان و لي جاو يخدمو و يطلعو فلوسهم… و يعيلو اسرهم… كانو كيشوفو ان الناس باقيين سهرانين و كيتحركو و طوموبيلات ب اعداد كبيرة و شاحنات ايضا…دخلو حتى بعدو من المركز و مشاو بين الازقة تابعين ” احمد” لي كان باغي يمشي عند شخص مهم بنسبة ليه …وصلو قدام دار معزولة من بين ديور و دق فالباب حتى خرج ليه شاب فنفس عمرو …سلم عليه و عنقو عناق حار …
جمال : مرحبا بيك دخل …
احمد: مرة اخرى اجمال حنا مزروبين…عيط ليا على حمان و مسعود
جمال:(بلع ريقو) ماكاينينش هنا …
احمد: كيفاش ماكاينينش هنا و انا صيفطتهم عندك …ياك بعدا دارو داكشي لي وصيتهم عليه
جمال: مادارو والو …ماكانش عندهم الوقت
احمد :(بنرفزة) كيفاش ؟؟! كثر من شهر و هوما هنا
جمال: شوف اخويا احمد من اللخر غادي تلقاهم ف بوصبير
احمد : بوصبير ؟ شنو هادا ؟
مليكة: انا عارفة شنو هادا …دار دعارة
احمد:(شد جمال من الكول) كيفاش دار دعارة شنو كتخربق ؟؟؟
جمال: اخويا هوما بغاو يعرفو شنو داكشي و انا ديتهم ماكانت فنيتي والو و لكن عجبهم الحال و بقاو
احمد:(دفعو قدام) زيد وريني فين كاينين
عمار:(بهدوء) مكنظنش حمان و مسعود يتجرو لهادشي …
مليكة: حتى واحد مكيضمن راسو فهاد الدنيا …
بدلو طريقهم لفين كاين حي بوصبير…حي البغاء لي جات فكرتو من الجزائر و بعدما نجح تماك قررو انهم يديروه ف كازا و السمية ديالو جات من المسؤول ديالو “بروسبير فيريو” … بعدما كانت الارض ارضو تم بناء حي للبغاء فيها سنة 1915 و بعدها تم سن مجموعة من القوانين بأمر من “هوبير ليوطي” ان الحي ممنوع على المغاربة و غادي يكون خاص غير ب الاجانب و العسكر الفرنسيين و الاسبانيين و حتى من الباغيات كانو اجانب لكن بقدوم الكابران فتح هاد الحي حتى فوجه الشباب المغربي باش يلهيهم و جعل من نساء بلادهم وسيلة للترفيه ايضا …كان كولشي مفتوح و متاح ففترة حكمو … وصلو للحي لقاو مناظر غريبة عليهم رجال داخلين خارجين و عاهـ ـرات كيعرضو مفاتنهم و كيرحبو بيهم من الباب …و صوت الضحكات و الموسيقى و الرقص مالية المكان… وصلو قدام منزل مكشوف و نطق “جمال” كيبرد ف “احمد” …
جمال: صبر ندخل يمكن كاينين لداخل …
عمار: و علاش بضبط لداخل…شنو كاين لداخل و مكاينش فديور لاخرين…
جمال: كاين گاوريات…
…دخل “جمال” لداخل و تعطل لربع ساعة عاد خرج هو و “مسعود” لي حوايجو مكشترين و محلولين و ففمو جوان…كان كيشوف ف “عمار” و “احمد” و هو يقرب منو هاد الاخير قرفدو..
احمد: اش كدير هنا ؟؟؟ هادي هي الخدمة
مسعود: اهلا اهلا احمد …عاش من شافك دخل لقصارة نايضة لداخل و لبنات ايتهلاو فيك …
احمد:(طرطق فيه عينيه ) مسعود ؟؟
مسعود:(عنقو و همس ليه فوذنو) ماديرش صداع …هاد الموسخات كيوصلو لهضرة لسيادهم تعامل عادي …(بعد منو كيشوف فيه )
مليكة:(قربات من مسعود و نترات ليه جوان من فمو ) هادشي وصل لهنا ..
مسعود: و نتي شكون ؟ (غمز عمار) راك مزوج زعما اصاحبي
عمار:(قلب عينيه متجاهلو) فين حمان ؟
مسعود: حمان ف الزنقة لوخرا…
احمد: يالاه نمشيو… (خنزر ف جمال) سير جيب حمان
جمال: و فين غادي نلقاه ؟
احمد: قلب عليه
….مشا “جمال” كيقلب على “حمان” و دراري خرجو من الحي مبعدين اكثر قدر ممكن … جلس “مسعود” فوق الرصيف كيقاد حوايجو و كيشوف ف “احمد” كيخنزر فيه …
عمار:(جلس حداه) شنو قصتك نتا و حمان…زعما نتوما مالين لعقل
مسعود: يجي حمان و نعاودو ليكم (كيشوف ف مليكة) شكون هادي
عمار: ماشي شغلك فيها دابا …
احمد: من امتى ولاو ولاد لبلاد يدخلو لهاد البلايص ؟؟ يا خسارة تامغرابيت فيكم …
مليكة: من نهار ولا الكابران سمح ان المغاربة يدخلو باش يلهيو الشباب…فالوسط كاين بوصبير و فالشمال كاين لحشيش …جوج حوايج الى ماحاربناهمش غادي يحاربونا
….لمحو “جمال” و “حمان” جايين من بعيد حتى وصلو لعندهم …بقا كيشوف فيهم و هوما غير ساكتين كيشوفو فيه و قبل حتى ماينطق حتى واحد …نطق …
حمان: ماتفهمش غلط …حنا غير كنجمعو المعلومات منهم على بلايص لفرانسيس …
احمد: جمع سروالك هو الاول بعدا
حمان: نتا عارف ماكاين حتى حاجا بلا خلاص …اوا و خلصنا ب صحتنا…و البنات سخونات كثر من لقياس مكيعياوش
عمار:(كيغمزو باش يسكت ) دابا ماعلينا شنو كاين ؟
سعود: دابا منين جا حمان غادي نعاودو ليكم شنو سمعنا و لقينا …
حمان: هاد الحي لي كتشوفو قدامكم كيجيو فيه فرانسيس من بزاف د لبلايص و حتى من جنرالات و كبار الشخصيات و ماشي غير الفرنسيس حتى المغاربة من طرف السلطان
عمار: عارف راسك شنو كتقول احمان ؟
حمان: عرفنا بزاف د الحاجات…فين كيخبيو سلاحهم فين كيتجمعو و شنو ايديرو منهنا لقدام …
مسعود:(ابتسم) الباغيات د المكان عطاونا كولشي …و ماخداو منا والو
مليكة: و شنو ضمن ليكم بلي عطاوكم معلومات صحيحة ؟
حمان: اي معلومة عطاوها لينا تأكدنا منها …زيد عليها هوما ماراضيينش على شنو كيطرا ليهم هنا …
مسعود : هاد الحي منو غادي نبداو …
احمد: واخا انا ساخط عليكم ادراري بهاد لفعايل لي درتو و لكن قضيتو غرض…
عمار:(مضيق عينيه فيهم ) اوا صافي تسالات الخدمة هنا خصنا نمشيو نديرو لي علينا
حمان: صافي ؟؟
مسعود:(كاتم الضحكة) صافي قول لبوصبير ليعاون
احمد: دراري جمعو معايا راسكم …انقضيو غرض هنا …و نتحركو موراها لمراكش…
عمار : شنو لمطلوب ؟
احمد: انقصدو لبلاصة لي مخبيين فيها سلاح و نهبوها…سلاح ايفيد الدراري ديالنا …
مليكة: لبلاصة غادي تكون محضية…و حنا مانقدروش ندخلو بوحدنا من غير خطة …
احمد: و شنو كتقتارحي ؟
مليكة: خلينا نرتاحو هاد ليلة و غدا نقولك الخطة و كيما دخلنا انخرجو و معانا السلاح …
حمان :(كيهمس لمسعود) شكون هادي ؟
مسعود:(بنفس الهمس) ماشي شغلك فيها …هادشي ليا عمار
عمار: صافي حتى هذا نظر …
جمال: يالاه نرتاحو و غدا يصبح و يفتح ….
الرباط…المغرب 1930
صبح صباح جديد ف الفيلا …كانت فايقة ناشطة كدور تماك بحال النحلة …حتى من الفطور ماقدراتش تفطر …كانت كتشوف فبطاقات الدعوة لي واجدين و مكتوبين فيهم ” إليان 💍 يوبانكا” …بشكل لي بغات هي …الابتسامة مستوطنة وجهها و عينيها كيبريو و حداها “روزا” كتشرب قهوتها ب هدوء….
يوبانكا: ليوم غادي يوصلني فستان العرس
روزا: اممم خصك تقيسيه باش نديرو عليه تعديلات
يوبانكا: و هاد الدعوات خصهم يتوزعو دابا …
روزا: عطيت ل دياغو يتكلف بيهم …
يوبانكا: فين إليان و سيد ؟
روزا: إليان كيوجد راسو حتى هو و سيد خرج عندو شي حاجا مهمة
يوبانكا: كنظن مشا يشوف الكنيسة واش واجدة ماعرفتيش القس لي غادي يشرف على زواجي ؟
روزا: مكيهمش القس…المهم هو الزواج…
يوبانكا: اناااا فرحااااانة بزااااف تمنيت كون ماما حضرات معايا هي و بابا …
روزا:(ضغطات على كاس القهوة بيديها كتمالك نفسها) صافي باراكا من هاد لهضرة سيري تلهاي فشيحاجا …
يوبانكا: واخا …عفاك اخالتي منين يجي إليان قوليها ليا ….
روزا: داكوغ …
كازابلانكا…المغرب 1930
صبح الحال و خرجو باش يقضيو الغرض …كانت فوسط منهم و كتشرح ليهم شنو خاص يديرو و كيفاش يبدااو….
مليكة: اول حاجا خاصنا نعرفو شحال من واحد حاضي ديك البلاصة
عمار: لنفترض انهم كثار
مليكة: غادي نسلو شوكة بلا دم…نتوما وجدو فين نحطو السلاح
حمان: كيخصنا الخيول ….
مليكة: انا غادي ندخل عندهم …و نشوف طريق واش مسلكة
احمد: لا ماتغامريش بروحك
مليكة: نتا مازال مكتعرفني مزيان … تيق فيا
عمار: خليها و نشوفو شنو تحت راسها
مسعود: صافي يالاه نمشيو ….
….مشاو متاجهين ناحية الديبو لي كان فسونطر كان محاط ببزاف دالعسكر و عليه حماية مشددة …بقاو كيشوفو فالارجاء شافو القضية مزيرة و مستحيل يديرو شيحاجا بلاما يحصلو…بقات كتشوف ف جنابها حتى لمحات القنصلية و نطقات …
مليكة: غادي نديرو شوية ديال صداع …تقدرو تهجمو على القنصلية بالسلاح بلاما تبانو ؟
حمان: خلي هاد الخدمة ليا انا و مسعود
مليكة: بقاو واحد ربع ساعة عاد بداو ….(حيدات حايكها و طلقات شعرها قدامهم و دارت كتشوف ف احمد ) جيب الخيول لورى ديبو باش نخرجو سلاح
احمد: سيري …
….توجه “احمد” و “عمار” و “جمال” لورى الديبو بالخيول ديالهم لي كانو ثلاثة و عامرين بالشواري و الگفاف فين يحطو السلاح …بقاو بعاد شوية كيتسناو اشارة منها هي لي دخلات لتماك و كاع انظار العسكر عليها …كتبتاسم ليهم و كتمايع ف مشيتها…وقفها شخص لي فاش ضارت عندو عرفاتو انه الكبير ديالهم …
…. : مادموازيل شنو كديري هنا …ممنوع دخلي
مليكة:(بلغة فرنسية) كنعتاذر يمكن دخلت بلا اذن و لكن اثارني المكان و بغيت نشوفو
…: خرجي منهنا …كتباني ماشي بنت لمدينة
مليكة: انا من فأس …سميتي مليكة (مدات ليها يديها ) مغربية
…:(ابتسم ليها و سلم عليها ) مغربية …
مليكة: اكيد …و شنو الغريب فالامر ؟
….: بنات المغرب عندهم طعم خاص و هادشي كنشوفو بعيني ليوم
مليكة: بصح …طعمهم خاص …(قربات منو و ضارت مور عنقو همسات) لحمهم مر …
بداو كيسمعو حركة اقدام كتجري برا و الجنود كيهربو منهنا و منهناك …شد واحد من الجنود وقفو كيدوي معاه باغي يعرف شنو كاين …
…: شنو واقع برا ؟؟؟
…: سيدي شيواحد كيهجم على القنصلية ….
…مشاو كيتجاراو لبرا و هي واقفة كتشوف روينة لي نايضة…توارات عن الانظار و دخلات بسرعة كتشوف السلاح لي محطوط تماك باعداد كبيرة …مشات حلات الباب اللوراني و صفرات بيديها عاطية اشارة ليهم باش يجيو …و داكشي لي كان جاو كيجريو لعندها و جارين الخيول ديالهم دخلو معاها بالخف كيهزو معاها السلاح و كيحطو فالقفات داكشي لي قدرو حتى عمرو دوك ثلاثة د الخيول ….
احمد: شنو غادي نديرو باقي بزاف د السلاح
عمار: مانقدروش نخليو ليهم سلاح هاكا
مليكة: دابا خدينا لي غادي نقدو عليه و لكن هادشي لي بقا ماخصوش يبقا
احمد : شنو ناوية ديري …
مليكة:(مشات كتقلب بين السلاح حتى لقات واحد الصندوق و حلاتو كتشوف مجموعة من القنابل تماك …هزات شوية و حطاتو فالقفة لربما يحتاجوه) سيرو نتوما بعدو قدما قدرتو…
عمار: نتي شنو غادي تبقاي ديري هنا ؟
مليكة:(هزات الغاز كترشو) غادي نحرقو ليهم هادشي ….سيروو
….خرجو دراري كيجريو من تماك مع الخيول ديالهم مبعدين اكثر قدر ممكن …اما هي سمعات صوت الغاشي برا باغي يدخل و جبدات وقيدة من صدرها بسرعة و لاحتها فالارض و هي هاربة من تماك كتجري بسرعة …كان ديبو كاملو شد فيه العافية حتى فجأة بدا الانفجار بشكل مهول و كبير ….داك الانفجار لي خلا الجنود لي مشاو للقنصلية يرجعو يشوفو شنو واقع و تمكن “حمان” و “مسعود” من الهرب ….كل واحد فين تشتت و الروينة ناضت ف قلب كازابلانكا و خلف الانفجار وفايات و جروح كبيرة ف صفوف الاعداء و ماوقفو الحريق حتى لوقت متأخر …وصلو دراري ل دار “جمال” لي كان عندو بيت الخزين سري تحت الارض و بداو كيحطو السلاح تماك باش يتفاداو صداع و حتى فاش يدوزو الدوريات التفتيشية مايلقاو عندهم والو …سالاو و جلسو كيرتاحو و كيستوعبو شنو واقع و هاد الاحداث كاملها حتى دخل عندهم “حمان” و “مسعود” كيلهثو…
مسعود: شنو درتو ؟؟؟ خليتو الروينة نايضة من وراكم
احمد: نسولوكم نتوما شنو خليتو تماك ؟
حمان: ناس د القنصلية هربو و كاين جنود ما٠تو ووحدين تجرحو …نتوما قلتو غادي تاخدو غير سلاح ماشي تقنبلو دنيا
مليكة: كنتو باغيين تخليو بصمتكم و هاحنا خليناها…خليهم يعرفو شكون حنا و لاش قادين و هادا غير تنبيه
عمار: دابا ادراري غادي نتركنو حتى تهدى القضية…
احمد: عمار عندو الحق…الفرنسيس ماغاديش يدوزوها لينا …اييقاو يحفرو حتى يعرفو مولاها
عمار: حمان …نتا و مسعود ماتقطعوش رجليكم من بوصبير سيرو و عرفو الاخبار من تم بلا شك النسا ديال ديك لبلاصة ايجيبو الخبارات لي تنفعنا
مليكة: باقا شيحاجا اخرى ؟
احمد: لا ولكن مادام بدينا خاص نكملو…بغاو الحر٠ب حنا ماليها…الله اجعلنا نحرقو المدينة لي بناو كاملها ماعندناش المشكل …المهم المغرب يتحرر
و داكشي لي كان بعد فعلتهم لي تقلبات عليها المدينة داك نهار و تسلو منها كيف شعرة من لعجينة تركنو و هداو و بردو الطرح حيت الحراسة رجعات مشددة كثر من قبل …هوما كانو كيشوفو حلم الاستقلال قريب و العدو كان كيشوف حلم الاستعمار الكلي قريب و هاكا بقاو فهاد الحرب لمدة و ايام ….
الرباط…المغرب 1930
كان نهار جديد بعدما دازت ثلت ايام كاملها توجاد للعرس و اخيرا كان داك النهار ما قبل الاخير و غدا غادي يتحكم مصير ثلاثة د الناس فالكنيسة…كان جالس كيشرب قهوتو فليل و كيقرا الجورنال بهدوء حتى جلس حداه “إليان” ….
إليان: بصح داكشي لي وقع ؟
سيِّد: شنو وقع ؟
إليان: الانفجار لي ف الخزين د الاسلحة!
سيِّد: اممم داكشي وقع هادي ثلت ايام …
إليان : ماعرفتوش شكون السبب ؟
سيِّد: السلطات كتقلب فالموضوع…انا خاوي بالي من هادشي
إليان: و شنو رأي السلطان فهادشي ؟
سيِّد: ماعاجبوش الحال كيما حتى حنا ماعجبناش الحال
إليان : مشيتي عندو؟
سيِّد: اكيد غادي نمشي عندو ا اليان بما انني فرباط و عرضتو لعرسكم و عتاذر و لكن ايصيفط شيواحد من العائلة ديالو
إليان: كنت كنظن ان العرس غير بيناتنا
سيِّد: نتا عارف يوبانكا …صافطات الدعوات لجميع الشخصيات و من حقها حيت ماجاتش اول عرس فعائلتنا مايكونوش فيه ناس مهمين
إليان:(بلع ريقو ) سيد …
سيِّد:(حط الجورنال كيشوف فيه ) وي
إليان: نتا متأكد من هاد زواج ؟
سيِّد:(طلع فيه حاجبو ) كيفاش ؟ اش هاد سؤال ؟
إليان: انا مامرتاحش…و هادي مدة باغي نقولها ليك
سيِّد:(ابتسم) واقلة جاك التوتر قبل العرس …عادي هادشي كيوقع انا ماقلتش ليك دفـ ـن حياتك حدا ختي …راه غادي تبقى تعيش حياتك
إليان: علاش لي ماتزوجش نتا نيت و تهنينا لاش انا واش شكيت عليك
سيِّد: شوف فهاد زمان قليل فين تلقا شيوحدة كتبغيك و يوبانكا كتبغيك و انا ماغاديش نرتاح لواحد اخر من غيرك معاها داكشي علاش زواجكم افضل قرار
إليان: حتى نتا شريفة كتبغيك سير تزوج بيها
سيِّد: شغيفة مكتبغينيش و مكنبغيهاش…لي جامعنا انا وياها كاع مافاهمينو و نتا عارفني عمرني نتزوج…
إليان: و لكن …
سيِّد:(قاطعو) سير رتاح ا إليان…غدا خصك تفيق بكري للعرس
إليان:(ناض) اي حاجا كنديرها…كنديرها حيت نتا صاحبي اسيد و كنتمنى من قلبي تكون عارف هادشي
سيِّد:(شاف فيه بابتسامة) عارف
إليان: تصبح على خير …
مشا لبيتو و اعصابو على سبة حاس بروحو غادي تخرج الى بقا على هاد الحال …كيحس براسو بحال فشي حلمة من جهة كان ماباغيش يخسر الخاطر لصاحبو و يرجع فكلمتو و من جهة كان حبو ل “الحيانية” كبير و مامستعدش يخسرها حتى هي …جالس حاط رجليه مابين ركابيه و شادو بيديه حتى حس ب الباب د بيتو كيتحل…طلع راسو كيشوفها داخلة عندو ب شوميز دونوي فالبيض مبينة جمال جسدها و مفاتنها المدفگة…طالقة شعرها و كتناظرو ب شهوة كبيرة …قربات عندو و جلسات حداه …
يوبانكا: غدا زواجنا و قلت نرتاحو انا وياك هاد ليلة و نخففو من التوتر لي كنحسو بيه (باستو فعنقو)
إليان :(غمض عينيه باستياء) سيري لبيتك ا يوبانكا…
يوبانكا: علاش …انا موحشاك شحال هادي مانعسنا مع بعضياتنا
إليان: (ناض) ماراشقاش ليا …خصك ترتاحي
يوبانكا:(ناضت مقابلة معاه) شنو السبب (حطات يدها على صدرو) انا غادي نريحك
إليان:(حيد ليها يديها و بعدها عليه ) بعدي مني …
يوبانكا: إليان شنو واااقع ؟؟؟ علاش فوقما كنبغي نتقرب منك كتبعد مني ؟؟؟
إليان: بغيتي تعرفي شنو واقع ؟؟ …مكنحملكش و ماباغيكش و ندمت على نهار لي شفتك فيه و غرقت معاك …(بعصبية) بغيتي تعرفي مالي…ماباغيييش نتزوج بيييك …
يوبانكا:(طاحو دموعها على خدها) علاش ؟ …واش درت ليك شيحاجا ؟
إليان: قلبي عمرو بغاك عمرو غادي يبغيك…غادي نتزوج بيك و لكن عمرك تحلمي نكون ليك راجل
يوبانكا: هادشي ماغاديش يقبل بيه خويا
إليان: اصلا انتزوج بيك على قبلو …
يوبانكا: مكيهمش…المهم غادي تزوج بيا … (بهستيرية) غادي تكون ديااالي…ديااالي
إليان:(شدها من يدها و حل لباب دفعها ) خرجي عليااا …بعدي مني
…سد الباب فوجهها و هي كتشوف فيه و كتغرس ظفارها فيديها و كترجف كاملها…مشات لبيتها كتغوت و تنتر و اعصابها فقداتهم….الكلام لي سمعاتو كانت عارفاه و حاسة بيه ن لكن ماكانتش متوقعة غادي تسمعو فليلة قبل من زواجهم …تقابلات مع لمراية كتمسح وجهها بجهالة…
يوبانكا: ششش صافي نتي غادي تزوجي بيه …هو ديالك …غدا عرسكم…اه غدا عرسنا غدااا …
…بدات كضحك بطريقة هستيرية بحال الحمقة و تخشات ففراشها باغا تنعس باش ترتاح و تفيق بكري توجد راسها …
صبح صباح جديد فاخر اللمسات…كولشي واجد و الفيلا كتغلي بالخدم لي كيحطو كل حاجة بلاصتها قبل مايجيو ناس من الكنيسة…كانت فبيتها مع خبيرة التجميل لي جات من فرنسا خصيصا على قبلها …لبساتها كسوة زوينة لاسقة على جسمها مع اكسسواراتها و قادات ليها شعرها جمعاتو لفوق و لبساتها تاج خفيف مورد…لبسات طالون سامبل على احدث صيحات الموضى و قادات ماكياج خفيف كيبرز جمالها …كانت كتشوف فالمراية ب اعجاب و فرح …اما “إليان”فبيتو لابس ملابس بيضاء رسمية و حداه “روزا” كطمنو بكلامها…
روزا: ماتخافش الامور غادية كيف بغينا
إليان: منيتك الوليدة …راه ليوم زواجي
روزا: ماغاديش يطرا تيق فيا
إليان: كون كنتي غادي ديري شيحاجا …غادي ديريها قبل من هاد نهار
روزا: غادي تشوف مك علاش قادة
إليان: صافي باراكا …سربي خلاص نساليو هادشي
خرج هو و مو هابطين من دروج و غاديين برا …ركبو ف طوموبيل باش يتاجهو ناحية الكنيسة لي فالجولان لانه من العادات ان الراجل يسبق لمرا… كانت باقا فبيتها كدير اخر اللمسات حتى دخل عندها “سيِّد” مبتاسم ليها و كيشوفها كيفاش زوينة و طلعات مسرارة فنهار عرسها …قرب منها و باس ليها جبهتها
يوبانكا: خويا
سيد: جيتي زوينة بزاف
يوبانكا: انا فرحانة …و اخيرا جا نهار لي كنحلم بيه
سيِّد: عاد لبارح كنتي صغيورة و كنهزك فيدي…دابا كبرتي و زيانيتي و غادي تزوجي و تمشي لدارك …
يوبانكا: تمنيت كون كان بابا معانا
سيِّد: انا باباك…انا كافيك هاد نهار
يوبانكا: عارفة اخويا … (عنقاتو) كنبغيك بزاف
سيِّد: يالاه زيدي باش مانتعطلوش…الناس يكونو كيتسناونا
…شدات فيدو خارج بيها من الفيلا و هي كتجرجر فستانها فالارض…خرجو و ركبو ف طوموبيل و “دياغو” صايگ بيهم لكنيسة… فالكنيسة لي كانت الاجواء هادئة و ناس كانو كثار و كيتسناو كلها شاد بلاصتو كيشوفو ف “إليان” لي حدا المذبح وواقفة معاه الام ديالو لي كانت كتفرك يديها ب توتر و كتشوف ف ولدها لي مخنوق و معصب … بدات كتسنى معاه حتى بدات الموسيقى الهادئة كتعلن على وصول العروسة …كانو داخلين مع الباب بالطلة الانيقة ديالها كتمشى بشوية عليها و خوها غادي معاها حتى وصلها لعند “إليان” لي شدها من عندو كيشوف فيها … بلع ريقو و غمض عينيه و هي كتشوف فيه من تحت لفوال…
القس: تجمعنا اليوم فهاد النهار العظيم باش نشهدو على زواج مبارك و نجمعو بين جوج دناس برباط مقدس مدى الحياة … السيد اليان كارتر و الانسة يوبانكا إفرو تحت مباركة اليسوع و العذراء…
كان كيشوف فيها و كيحس براسو ماقادرش ينطق بكلمة اخرى من غير انه مشلل و قلبو كيضرب اما هي كانت نفس احساسو لكن كتحس براسها مالكة الدنيا …
القس : الانسة يوبانكا إفرو …قابلة بالسيد إليان كارتر زوج ليك في السراء و الضراء و الصحة و المرض و لطول لعمر حتى يفرقكم
المو ت ؟
يوبانكا: قابلة …
القس : السيد إليان كارتر…قابل بالانسة يوبانكا افرو زوجة ليك في السراء و الضراء و الصحة و المرض و لطول لعمر حتى يفرقكم المـو ت ؟
إليان:(بقا كيشوف فعينيها مطولا ) انا …
يوبانكا:(بدات كتحس بالتوتر و نطقات تحت سنانها) إليان جاوب القس
إليان:(خذا نفس عميق و نطق بصوت مرتفع) لا ماقابلش…
القس : كيفاش ؟؟ …
روزا: ولدي !!
سيِّد:(كيخنزر ف اليان) إليان ؟ شنو واقع ؟
يوبانكا:(شدات ف خوها) واش قال ماقابلش ؟؟
إليان: كيفما سمعتو …مانقدرش نتزوج بيها …انا …
تسمع صوت قوي داخل من الباب …شخص ثائر و كيصرخ بأعلى صوت عندو لشنو كيوقع و رافض تماما لكل شيء كيطرا… كانو الناس مندهشين وواقفين كيشوفو فيه و ف الزواج لي تلغى و كولشي مصدوم و كيوشوش…
ديف: مايمكنش تزوجي …نتي ديالي …نتي معايا انا كتبغيني و كنبغيك و مايمكنش تزوجي
روزا:(بابتسامة نصر) و اخيرا
يوبانكا:(بدات كترجف و نطقات ب همس) ديف !!
ديف: كيفاش طاوعك خاطرك تزوجي؟ …كيفاش قدرتي تنساي الربع سنين لي دوزناهم بجوج
يوبانكا :(كتزرب فخطاويها مقربة منو ) شنوو كتقووول واش بغيتي تخرج عليااا ؟؟؟ ليوم زواجي
ديف:(شدها من يدها) ماغاديش تزوجي…كتفهمي…
يوبانكا: قلت ليك انا ويااااك مايمكنش طرا بيناتنا شيحاجا …واش نسيتي شكون انا ؟؟
ديف: مانسيتش و لكن انا عارف بلي فاش انوقف هنا كولشي ايتقبل علاقتنا و انتزوجو و انرجعو بجوج لسينيغال…
سيِّد:(بقا كيشوف ف الناس و هو محرج من هادشي لي كيطرا) دياغو…خرج هاد الحيوان منهنا …
دياغو:(مشا بسرعة شد ديف من يديه) تحرك معايا
ديف:(دفعو) طلق مني …ماغاديش نخرج قبل مانديها معايا …(قرب من يوبانكا شادها من حناكها بلطف) نتي كتبغيني مايمكنش داكشي لي عشناه بجوج يكون كدوب …فاش كنتي كتنعسي ف حضني و كتشوفي ف عيني و كتعاوديلي اي حاجا ف بالك
يوبانكا:(نترات منو كتبكي) غااادي تخرج علياااا …
سيِّد:(بعصبية) يوبانكا شنو كيقول هادا ؟؟؟
يوبانكا:(كتشوف ف سيد و كدفع ديف) خرج منهناااا سيييير غاديييي يقتـ لك سيير
ديف: ماخايف حتى من شيواحد …(شاف فيه) كنبغيها
روزا:(بدات كدوي بصوت مرتفع) سمحو لينا …الزواج تلغى تقدرو تمشيو و كنعتاذرو منكم …
…بداو الناس كيخرجو حتى خوات الكنيسة فمرة و بقاو غا هوما واقفين كيشوفو هاد لفضيحة لي تبلاو بيها …
سيِّد:(بعصبية) نعستي معاه ؟؟؟ ضيعتي شرفك معااااه ؟؟؟
يوبانكا:(كترجف) خويا هانتا غير صبر نشرحلك كولشي
سيِّد:(جمعها معاها بتصرفيقة حتى طاحت للارض و كيغوت) الحاجا الوحيدة لي كانت كتشفعلييييك و كتميزك سمحتي فيييها
ديف: مامنحقكش تحااااسبهاااا كتفهم
سيِّد:(جبد الفردي من مور ظهرو و هو يتيري فيه ف رجلو حتى طاح) دياغو دييييه منهناااا منبعد نتحاسب معاه …
جرو “دياغو” من تماك بامر من الكابران لي كان حرفيا كيغلي و كيحس بشرفو تدنس و كيفاش مايحسش هاكا و ديك شوهة ساقو ليها الناس لخبار كاملين و فوسط العرس …قرب “إليان” من عند صاحبو كيطبطب على كتفو و كيشوف فيها هي لي كانت مهبطة راسها كتبكي و شادة فقلبها …مقوسة ظهرها و صوت شهقاتها عاليين و هي كتسمع الكلام لي كون صابت الارض تشقها و متسمعوش …
إليان: سمحلي أصاحبي …و لكن نتا عارف مسألة الشرف مكنضحكوش فيها …مانقدرش نتزوج ختك…و هي نعسات مع راجل قبل مني …
سيِّد:(بدون تعابير خدا نفس كبير و هو كيحقق فتعابير وجهو) من حقك
روزا: ماكناش باغيين هاد الفضيحة توقع و خصوصا فهاد النهار و لكن شنو نتوقعو من بنت سينيغالية …دم مها كيجري فعروقها …عمرها غادي تكون من عائلة إفرو
إليان: الوليدة صافي …
…خرج “سيِّد” من تماك ماقادرش حتى يشوف فيها حيت كان عارف راسو غادي يقتـ لها…كان غادي يمشي يشفي غليلو ف “ديف” المسكين لي بيعاتلو “روزا” الاوهام و ووهماتو انه الى جا و عتارف ب حبو غادي يزوجهالو الكابران …قرب “إليان” من “يوبانكا” و هزها من الارض منوضها و هي كتبكي و تشهق …
يوبانكا: إليان عفاااك قوليه الحقيقة…عفاااك
إليان: منيتك ا يوبانكا انا غدرتيني و كنتي ف علاقة مع داك العبد لربع سنين ؟؟؟
يوبانكا :(كتبكي بحرقة) سمحلي عفاااك …انا غلطت ماتخلاش عليا
إليان: ماكاينش الزواج …ماغاديش نتزوج بيك نسايني… و نتي ماغاديش ترجعي معانا للفيلا…
يوبانكا: كيفاش؟
إليان: واش بغيتي خوك يقـ ـتلك ؟؟ هربي بروحك و سيري حتى يتهدن و رجعي
يوبانكا: لااا عفاااك خليني معاك
إليان: (كيمخض فيها) سمعيني…خصك تمشي تهربي بجلدك الى مشا حتى شدك ماغاديش نضمنك واش نسيتي منين ربطك ف الغابة ؟
يوبانكا: ماتخليهش يآذيني…
إليان: جون غادي يتكلف و ايصيفطك لفرنسا حتى تبرد القضية و ترجعي (اشار ل جون ) ديها منهنا…مكاينش وقت
…مشات خارجة من الكنيسة مع “جون” و دموعها على خدها …اما هو و مو خرجو راكبين فطوموبيل راجعين للفيلا بلا مايتكلمو مع بعضياتهم…لقاو السقيل و الهدوء…دخلات لبيتها بسرعة و دخل من موراها تابعها و هو كيتسنى منها جواب …
روزا: و اخيرا تفكينا من هادشي
إليان: مامتيقش بلي درتي هادشي كاملو!! كيفاش لقيتي عشيقها
روزا: شوف اولدي ماكاينش شي بنت كتبعد مدة طويلة بوحدها و مكيكونش عندها ماضي … و انا بحثت و لقيت
إليان: قوليهالي ديك ساعة ماتخلينيش على العافية
روزا: بطبيعة الحال ماكنتش انخليك تزوج بيها و نتا قلبك مع الحيانية
إليان:(بصدمة) كنتي عارفة ؟
روزا: و انا علاش جيت اصلا ؟ جون عاودلي كولشي و جيت باش نضبط الامور…
إليان: منين عارفاني كنبغيها خصك تقبليها
روزا:(بعصبية) مايمكنش نتقبلها ا إليان !!
إليان: ماقادرش نعيش بلا بيها كتفهمي ؟ …الى مكانتش هي ماغادي تكون حتى وحدة
روزا: أولدي واش باغي تحمقني ؟؟ لبنت ماهي من توبنا ولا طينتنا…
إليان:(جلس على ركابيه كيفهمها) مكيهمنيش..مستاعد نعطيها روحي…
روزا:(كتشوف ف حيرة ف ولدها) هي مسلمة و نتا مسيحي…
إليان:(بلع ريقو كيشوف كيفاش ايصارحها) أنا سلمت …
بقات كتشوف فيه مطولا مامتيقاش شنو كتسمع …كتشوف ف الجدية لي فعينيه و ملامح وجهو و نطقات بتلعثم…
روزا: شنو…قلتي ؟
إليان: دخلت للاسلام مدة هادي … (ناض)
روزا:(ضحكات بصوت مرتفع) باراكا من البسالة …ماضحكش معايا هاد الضحك
إليان:(شد ليها فيديها) الوليدة انا مكنضحكش…راه دخلت للاسلام و فالكنيسة فاش رفضت الزواج كانت نيتي نقول ليكم بلي سلمت …
روزا:(دفعاتو) واااش باغي تحمقني؟؟ كيفاش دخلتي للاسلام ؟؟؟ شنو ايقولو علينا ناس ؟
إليان: غادي يقولو باي لقيت الطريق صحيح و تبعتو و انا مانادمش
روزا: على قبلها ؟؟ سلمتي على قبلها ؟؟
إليان:(بصراخ) ماشي على قبلها …و لكن بسبابها
روزا: غادي تبقى تبدل فيك حتى تولي واحد مكنعرفوش
إليان: هي مادارت والو و ماطلبات مني والو …راه انا لي لقيت طريقي بوحدي و فرحان بيه …(غمض عينو كيهدن فراسو) الوليدة نتي اكثر وحدة عارفة شنو هو الحب …نتي درتي بزاف دالحوايج على قبل بابا كاع مكيدخلو لعقل …كظني ولدك ماغاديش يكون بحالك
روزا:(طاحو دموعها) كنشوف قدامي ولدي لي كنخسرو…
إليان: (كيمسح ليها دموعها ) عمرك ماغادي تخسريني …نتي ف كفة و الحيانية ف كفة …نتوما عينيا…
روزا:(بدات كتمالك نفسها ) صافي واخا …الى كنتي باغيها لهاد الدرجة ماعندي مانقولك و لكن بشرط
إليان: آمري
روزا: غادي تخليني نربيها على يدي و ماتعارضنيش…بما انه غادي تكون مراتك فراه من الواجب عليها تعرف المسؤوليات لي تابعين عائلتنا باش تهز اللقب و تجيب لينا وريث كارتر و حتى فاش نمـ ـوت نتهنى عليك …
إليان: واخا الوليدة …اصلا الحيانية ماغاديش تقول ليك لا هي ظريفة و درويشة غادي تعاملك بحال مها …
روزا: مهم هو تكون فرحان …و نصبرو شوية حتى تبرد القضية عاد تبان علاقتك فالواجهة معاها و نزوجوكم فاقرب وقت
إليان:(بفرحة باس يديها) الله اخليك ليا …
سمع صوت طلقات نارية متتالية لتحت و بقا كيتشاوف هو و مو ..خرجو من لبيت كيشوفو ف “سيد” معلق “ديف” ف الشجرة و تيرا فيه قتـ ـلو و هو ساخط …
إليان: سيد شنو كدير ؟
سيِّد: كنغسل عاري بيدي…فينها ديك المسخة
إليان: ماغاديش توصل ليها …برد اصاحبي
سيِّد: كييفاش انبرد و هي مرمدات وجهي فتراب…سولتك فييينها ؟؟؟
إليان: صيفطتها لفرنسا حيت عارفك ساخط و غادي دير شي فضيحة…خلي حتى تبرد و دوي معاها
سيِّد: (كيغوت و يشالي بيديه) واش باغي تحمقني…هادشي كاملو لي دارت و كتحامي عليها فعوض ماتقـ تلها ؟؟؟
إليان : حيت ختك خاصك تسامحها…انا شريت حريتي من زواج ماباغيهش من لول …ماغادي ينفعني مو٠تها بوالو
سيِّد:(كيشوف ف ديف) ربع سنين و هو كيحفر فيها …ناس داو شوهتنا …
روزا: ناس دغيا غادي ينساو فاش يشوفو شي فضيحة اخرى (شافت ف دياغو) هز الجـ ـثة ديالو لوحها ف شي قنت
إليان: يالاه نرجعو لمراكش …مابقا عندنا مانديرو هنا
مشاو يرتاحو بعد ما دوزو نهارهم فالمشاكل و الصدمات .. صبح صباح جديد لي كان صباح ماشافش فليلتو النعاس …الفقصة كتغلي فيه …شدو طريق راجعين لمراكش الحاجة لي كتصبرو انه غادي يرجع يشوف شغيفتو و يرتاح ف حضنها …و ينسى لي وقع …مسافة طريق كانت كفيلة يوصلو فالمغرب و شمس كتغرب بشوية …دخلو للقصر و الخدم كيستقبلوهم و لي ماكانوش عارفين بموعد قدومهم حتى جاو على غفلة و عاد مشاو لكشينة يقادو العشاء…مشا ديريكت لبيتها و حل عليها لباب لقاها ناعسة …دازت ست ايام و هي على هاد الحال و عارفها غادي تفيق من سباتها …حيد حوايجو كاملين و تخشى حداها ناعس و ضامها عندو كيستنشق ريحتها …ماحس براسو الا و النعاس سالبو ….دخل “دياغو” لعندهم بعدما كان كيدق و مكيجاوبو حد باغي يعيط لسيدو يتعشى و شافهم ناعسين بديك الوضعية و رجع بحالو و خرج و سد الباب …اما “إليان” كان فبيت معشوقتو كيدق ف بابها و هي مكتحلش ليه رغم انها فايقة و كتسمع هضرتو كاملها …
إليان: افتحي الباب …اشتقت ليكي…عاوز اشوفك…(حط راسو على الباب ) انا ماتزوجتش…رجعت ليك
…كان كيتكلم معاها و هي صافي قسحات راسها و مابغاتوش حتى حسات بيه مابقاش كيدوي و مشات بشوية حلات الباب كطل و خرجات كضور راسها …رجعات بجوج خطوات و هي تضر٠ب فشيحاجا قاسحة من موراها ضارت كتشوف فيه بعويناتها و هو مبتسم ليها …رجعات بجوج خطوات باغا تهرب و هو يشدها من خصرها لعندو …
إليان: باغا تهربي مني ؟ هتهربي فيين يا مزة
الحيانية:(كتنتر منو و قالبة شنافتها ماباغاش تشوف فيه)
إليان: رجعت عندك و مش هتجوزها…انتجمعو انا وياك …غادي نتزوجو
الحيانية:(حبسات كتشوف فيه )
إليان: سمحي ليا ضريتك …و آذيتك و لكن يعلم الله انني كنت بتعذب اكثر منك …سالينا صافي …دابا غادي نتزوجو
الحيانية:(بلعات ريقها كتشوف فيه و حركات راسها ب لا )
إليان: ماما فخبارها علاقتنا …اعترفت ليها
الحيانية:(طرطقات عينيها فيه )
إليان:(ابتسم ليها ) حتى واحد ماغادي يفرقنا
هبط طبع قبل ف شفايفها و هي بعدات عليه و هربات لبيتها سدات عليها تحت نظراتو و قلبها كيضرب …ابتسم و مشا لبيتو خلاها تستوعب الامور
صبح صباح جديد …فاق فيه معطل و هو على نفس الوضعية كيحس بذاتو مسخسخة…بلع ريقو كيشوف ف سقف و كيستوعب شنو طرا …ضار لعندها كيشوف فيها باقا ناعسة و زعزعها …
سيِّد: شغيفة نوضي …غادي دخلي فالنهار السابع
…مكتسمعش ليه حدها كتحرك و كتكشر ملامحها…هبط لعنقها كيبوس فيه و بدا كيعريها و هو داير ابتسامة شيطانية …هبط شد صدرها بيديه كيلعب بيهم و كيهيجها و هي كتقرم حجبانها حاسة بيه …قرب لوذنها و نطق …
سيِّد: ماباغاش تفيقي ؟ …فيقي شوفيه قداش واقف …موحشك بزاف
هز ز٠بو مقيم على صباح و هبط راسو كيشوف مؤخرتها فوقما كيقيسها كتمشي و تجي بحال فلان …خشاه ليها كيدوزو على طبـ ـونها من لفوق و بدا كيخشيه و هو كيتنهد بصوت عالي حتى شد بلاصتو و كيديه و يجيبو …حس بيها بدات كتحرك و كتحل ف عينيها و بدا كيحيد ليها الشعر من وجهها و كيبوس فحنكها….
سيِّد: نفيقك بطريقتي …دوا ديال النعاس و الفياق عندي
شريفة:(صوتها مبحوح كتحس براسها كتمشي و تجي ) سيد … شنو كدير …
سيِّد: كنعاشرك…(كيشوف ليها فعينيها) باش كتحسي ؟
شريفة:(عضات فشفايفها) صهدة…(غمضات عينيها ) اييي
جابو فيها كيرجف و كيخويه كاملو فيها و هي كتحس بيه سخون و معمر ليها لقنات….بعد منها ناعس على ظهرو و هي باقا كتغلي و فازگة من لتحت …ضارت عندو كتشوف فيه …
سيِّد: صباح الخير …
شريفة: شحال و انا ناعسة ؟
سيِّد: سيمانة …
شريفة: مشيتي لرباط ؟
سيِّد: اممم …
شريفة:(بلعات ريقها) اليان تزوج ؟
سيِّد:(تهز عندها و سكتها ببوسة) ششش خليني نشبع منك …مشهيك سيمانة كاملها …
شريفة:(قاطعات القبلة ) خصني نوض … (ناضت و رجعها عندو )
سيِّد:(بنرفزة) صحصحتي ولا كيفاش؟
شريفة: ياك خويتي …شنو باغي مازال
سيِّد:(خنزر فيها ) تهزي بحالك …صباح د زفت…
…ناض ساخط هاز كارو كيكمي و كيلبس حوايجو …خرج خبط الباب من وراه معصب…اما هي ناضت لبسات حوايجها و هبطات للحمام تحمم و تغسل جنابتها…عاوناتها ” قرطية ” حتى سالات و رجعات لبيتها لبسات حوايجها و عاد هبطات للصالة لقات “روزا” و مشات سلمات عليها …
روزا: اهلا بنتي كيدوزتي هاد الاسبوع
شريفة: ههه دوزتو نعاس …نتوما لي كيفاش دوزتو العرس ؟
روزا: العرس تفرتك و ماكملش …
…بقات كتعاود ليها شنو وقع بالتفاصيل و هي كتسمع مصدومة حتى سالات …
شريفة: هادشي كاملو خرج من يوبانكا
روزا: اييه
شريفة: داكشي علاش سيِّد معصب
روزا: غا سايريه هاد الايام …و لكن بيناتنا انا فرحانة ولدي ماغاديش ياخد ختو …دابا انزوجو هو و الحيانية
شريفة: كيفاش ؟؟
روزا: اممم دايرة راسك مصدومة…راه كنت عارفة علاقتهم
شريفة:(بارتباك) ششش عنداك يسمعك سيِّد و نصدقو فالمشاكيل …
إليان:(دخل عندهم فرحان ) صباح الخير
شريفة: صباح النور … (ابتسمت) اوا العريس امتى نفرحو بيك
إليان:(كاتم الضحكة) قريب … فين هو سيد ؟
شريفة:(كشرات ملامحها) ماعرفتش و ماشغليش
إليان: اممم سايسي معاه …
شريفة: ختو ديرها و انا نوحل فيها ….
إليان: لا ماشي على وديت ختو … (تنهد) مهم سايسي معاه و صافي
…سكتو على الكلام اما هو فبيتو كان كيجمع حوايجو بجهالة …ماباغيش ينطق و لا يتكلم و حداه “دياغو” كيشوف فيه بتوتر من حالتو …بقا مدة هكك حتى لاح ليه لافاليز…
سيِّد: الدار لي ف أوريكا مقادينها ؟
دياغو: الدار لي كانت ديال الاب ديالك ؟
سيِّد:(خنزر فيه )
دياغو: ديما واجدة اسيدي
سيِّد: هز لافاليز و هبط حطها فلكوفر ….انمشيو ليها …
دياغو:(بقلق) ياك ماكاين باس اسيدي ؟! واش نتا بيخير ؟
…تخطاه هابط و “دياغو” هاز لافاليز و تابعو مافاهم والو …خرج من القصر راكب ف طوموبيل و “دياغو” غير حط طوموبيل مشا يصوگ بيه يوصلو…كانت واقفة كتشوف فيه حتى تحرك بطوموبيل و جاتها حالتو غريبة …ماكانش على طبيعتو و مقلق و منين شافت لافاليز تأكدات بلي شيحاجا كبيرة هاديك …نطق “إليان” من وراه كيجاوب على التساؤلات لي فراسها ….
إليان: حالو كل عام هاكا …مستحيل يبقا فهاد القصر خصوصا غدا
شريفة: علاه شنو كاين غدا ؟
إليان: ذكرى وفاة مو …(شاف فيها ) كيبغي يبقا بوحدو حتى يفوتو هاد الايام عاد كيرجع و فاش كيرجع غالبا كيكون آذى راسو
شريفة:(بخوف) و علاش كتخليوه بوحدو ؟
إليان: مكيبغي حتى واحد يكون معاه و من الاحسن بلا ماتشوفيه هاد الايام
شريفة:(بخفوت) نقدر نلحقو ؟
إليان:(شاف فيها باندهاش) ماخايفاش منو ؟
شريفة:(عضات شفايفها) خايفة عليه …
إليان:(ابتسم ليها) عاد فهمت علاش متشبث بيك …لحقيه …
_____
….بقات كتشوف فيه مطولا و قلبها كيضـ ـرب و كتبلع ريقها بخوف و نطقات متوتر مغطية على شعورها لي تملكها….
شريفة: ماعندي علاش نلحقو … خليه منين يتهدن و يرجع
إليان:(تنهد) نتي تعرفي …
…تخطاها و مشا و هي كتشوف ف نقطة بعيدة حاسة براسها تالفة و ماعارفاش شنو خصها دير ما بين عقلها لي كيقولها جلسي و مابين قلبها لي كيقولها سيري كانت حايرة …
أوريكا…المغرب 1930
وصلو ل أوريكا…القرية صغيرة لي ماكانتش كتبعد على مراكش بالكثير…كان محتاج يبعد و يبقا بوحدو و يتكالما مع راسو …هبط من طوموبيل بلا مايدوي و لا يتكلم و مشا ناحية الدار لي كان بابها خشبي…دخل ليها كيشوف تصميمها من طين و مفرشة بفراش تقليدي من زرابي و هياضر و اواني فخارية و حلي امازيغية….بقا كيشوف فيها مطولا و توجه لواحد السرجم كان كيطل على شلال صوت الما ديالو واصل لعندو… دخل “دياغو” تابعو و حط لافاليز تماك كيشوف فيه بهدوء….
دياغو: سيدي ! …غادي تحتاج شيحاجا
سيِّد: سير بحالك …
دياغو: و نخليك بوحدك اسيدي هنا ؟؟ حتى العسكر ماجاوش معانا لي يحضيو دار …
سيِّد:(اشار ليه بيديه بلا مايشوف فيه باش يمشي )
دياغو: خليني معاك اسيدي …تقدر تحتاجني
ماتكلمش معاه …بقا ساكت كيشوف غير ف داك شلال و دماغو مشا لسنين بعاااد…كيسترجع ذكرياتو…
#فلاش_باك_الماضي
كان كيلعب فالنهر هو و “روبي” لي كيكبرها ب عشر سنوات و هي عندها عام و جالسة فالواد كتلعب و كضحك و هو حداها كيرشها و فرحان… سمع نداء ديال الام ديالو و ماجا فين يضور حتى شاف ظل كيحجب عليه الشمس و ضار كيشوف فيها كيضحك و هي مكشرة ملامحها فوجهو …
جانيت : (بصوت هادئ) هانتا فزگتي حوايجك ثاني…الى بقيتي هاكا غادي تمرض
سيِّد: لا انا راجل و رجال مكيمرضوش…
جانيت:(كتمات ضحكتها و هزات روبي فيديها) و لكن كيردو لبال لناس القراب ليهم و كيسمعو الهضرة…
فرانسوا:(قرب لعندهم) خليه اجانيت يلعب دري باقي صغير
جانيت : خفت عليه يمرض
فرانسوا:(كيلعب ف شعر سيِّد ) ولدي بطل كاع مايمرض…(طبع قبلة لجانيت على فمها )
جانيت:(بابتسامة) يالاه نمشيو نتغداو …مافيكمش جوع ؟
سيِّد: انا فياااا بزاااف
جانيت:(شداتلو فيديه) يالاه نبدل ليك باش نتغداو …
#نهاية_الفلاش_باك_الحاضر…
طارو دوك الذكريات من راسو مع الضحكات و نبرة الصوت لي كانت كتستحوذ على مسامعو…ماخرجو من هاد الذكريات إلا “دياغو” لي كان كيجر لافاليز باغي يديها لبيت النعاس حتى وقفو بصرامة …
سيِّد: شنو كدير نتا هنا ؟ ياك قلت ليك سير
دياغو: غير خليني معاك …مانقدرش نخليك هاكا
سيِّد:(بصراخ و قسوة) غبر عليا كمارتك…باغي نبقا بوحدي
______
ماعاودش معاه الهضرة….جمع راسو و مشا بحالو مخليه بوحدو فديك الدار …ركب ف طوموبيل و رجع لمراكش…كان عارف بيه شيحاجا و ماعطاهش خاطرو يخليه بوحدو و لكن ماعندو كيف يدير نفذ الاوامر بلا رفض و خلاه على راحتو … و فمراكش و بضبط ف الدخلة د سوق كانو المقاومين وصلو ليها بعد ما قنعاتهم “مليكة” يجيو معاها باش يبداو خدمتهم….كانو مخبعين السلاح ف الخيول لي معاهم حسي مسي باش مايحس بيهم حد و داخلين بلا مايتيرو الشكوك…
عمار: حنا فين غاديين ؟
مليكة: انمشيو لدار فين كنت عند واحد السيدة… تماك انتخبعو و ماكاين لي يشك فينا ولا يجيب خبارنا
احمد: نتوما سيرو …انا غادي نمشي عند نسيبي نجلس معاه و منها نعرف شيحاجا تفيدنا للمستقبل…
حمان: رد البال و حنا فاش نحتاجوك انوصلو ليك
احمد:(عطا اللجام ل مسعود) ديو معاكم العود ديالي حتى تخويوه من السلاح و جيبوه ليا
عمار: يالاه الله اعاون …
….تفارق “احمد” مع دراري لي مشاو مع مليكة ل دار الهوى و الغنا…وقفات قدام الدار كتشوف و عطاتهم اشارة يتسناو حتى ترجع…دخلات لداخل كتمشى بهدوء و كتشوف ف جنابها دار عامرة كيفما كانت و رجال داخلين خارجين و لبنات كيتمايعو و يضحكو…كانت عارفة “هشوم” فين راها و حافظة بلاصتها مزيان…دخلات عندها و حطات يدها على خصرها كتراقبها و كتشوف بلي هازة الخط لشيوحدة و نطقات بنفاذ صبر….
مليكة: عادتك هي عادتك اهشوم…تهزي الخط و تقراي الطالع
هشوم:(ابتسمت) و نتي عادتك هي عادتك…قطة بسبع رواح حتى كنقول هادي لخرة ليك و كترجعي تحياي (شافت فالبنت و نطقات) هادشي لي كاين اختي …سيري حتى ترجعي
مليكة:(بقات متبعة لعين لبنت حتى خرجات و مشات جلسات حدا هشوم ) بكيتي عليا مزيان ؟ ولا غير شوية ؟
هشوم:(خنزرات فيها و بعدات وجهها ) نبكي عليك ؟؟ لهلا يحييك حتى نبكي الما و شطابة
مليكة:(كاتمة ضحكتها كتشوف ف عينيها دموع ) اممم شريفة قالتلي بقيييت فيييك…
هشوم:(جمعاتها معاها بقرصة لفخضها) منييين نتي عاااارفة ابنت الحرام علاااش كتخلعيني عليك
مليكة:(هزاتها بغوتة و حطات يدها ف القرصة كتبرد فيها ) يدك مسمووومة السلامة ياربي …كيفاش بغيتي نعلمك و انا مشيت قتـ ـلت لي كان سبابي ف عذابي…دوزت الحرب و ربي مكتب ليا نعيش
هشوم: و انا كيف الحمارة غادية لدار الكابران كنسول عليك و كنبكي و نرغب يقولولي غا فين نتي
مليكة: حتى هوما كيحسابهم مت …من غير شريفة لي تلاقيت بيها و نتي شنو علاقتك بيها
هشوم: ماشي شغلك خدمتي هاديك…
مليكة: اييه ماقلتي عيب اوا و الحيانية فينها ؟
هشوم: راه مع شريفة ف قصر الكابران
مليكة: اييه هادي هي الامانة لي وصيتك عليها ؟؟!!
هشوم: اش بغيتي بالبنت دير هنا ؟؟؟ اخرتها تلاوح من راجل لراجل بعدا دابا راها معززة مكرمة تماك و كتقرا الطب ليجيبك على خير
مليكة: (بفرحة) بصاااح ههه اوا خليها حسن ليها (ضيقات عينيها) مازال ماقلتيلي شنو خدمتك مع شريفة
هشوم: ماشي غير مع شريفة حتى الكابران وليت عزيزة عليه و نزيدك عفانا من الضرائب و دارنا هي الدار الوحيدة لي فحمايتو دابا
مليكة: هاي هاي هاي هادشي كاملو درتيه و انا ماكايناش…طلعتي ماساهلاش
هشوم: علاه كاين شيواحد ساهل فهاد الزمان و لكن بيناتنا ربي جاب ليا شريفة بحال درهم د الحلال و فطريقها يحن علينا الكابران …بانلي كيبغيها…
مليكة: اممم باينة …ماعلينا جبت معايا شي ضياف غادي يجلسو معانا
هشوم: مرحبا ب ضيف الله…
…خرجات “مليكة” كتنادي عليهم و دخلو معاها كيشوفو فالجو كيف داير و دخلو عند “هشوم” لي بقات كتشوف فيهم مطولا و متعجبة و نطقات بطنز….
هشوم: مليكة…صيفطناك تحاربي العدو و جبتي معاك ثلاثة د رجال كيقولو ل سبوعة حنا نديرو خدمتكم…ما شاء الله …
_____
مليكة: اويلي اهشوم حشمي
هشوم:(ناضت) ماجاونيش فيامي كنت ندگ و ندردگ …اوا مرحبا بيهم
مليكة: دار داركم رتاحو (غمزات حمان و مسعود) حنا حسن من بوصبير…
مسعود: ههه دابا نشوفو
عمار:(قرفدو) جمع راسك …
….خلاتهم تماك كيرتاحو و مشات توجد ليهم الماكلة…انا ف قصر الكابران لي كانت فيه “شريفة” كتمشي و تجي فبلاصتها ماعارفة مادير التوتر شادها من رجليها و هي كتفكر و تخمم فيه و باغا تمشي و ماباغاش ماعارفاش شنو دير …كان الحال مشا و الليل طاح و جلسات فبلاصتها متجاهلة ضميرها و قلبها لي كيقولها سيري …اما فالصالة لتحت كانت “روزا” جالسة و شادة حداها “الحيانية” و حداهم “إليان” …
روزا: قول ليها اولدي بلي خاصها تسمع هضرتي باش تولي فرنسية
إليان: شكون قالك انا باغيها فرنسية …خليها كيفما هي
روزا: كيييفاااش بغيتيها تبقا تخرج ب الحايك ؟؟
إليان: و علاه نتي بغيتي تعريها ليا يشوف فيها لي يسوا و لي مايسواش…خليها كيف ما هي
روزا: ياااك اولدي هادي هي اتخليني نعلمها على يدي …
إليان: علميها ماقلت ليك والو و لكن هاد الحاجا خليها ليا انا …مابغيتهاش تعرا قدام شيواحد …
روزا: اممم واخا …لمهم عندي هو تكونو فرحانين …
إليان:(هز يد الحيانية و باسها ) انا فرحان …
روزا:(ابتسمت ليه فرحانة ) هادي هي العروسة لي نتباها بيها قدام ناس …غزالة كتحمق
الحيانية:(ابتسمت ليها حيت شافتها كتبتاسم ليها حتى هي و حنات راسها )
إليان: امتى غادي نعلنو علاقتنا خلاص؟
روزا: خصك تصبر شوية ماجاتش دابا و نتا يالاه فسختي زواجك
….هبطات “شريفة” من الفوق كتقلب بعينيها على “دياغو” دازت من حدا الصالة كتزرب و خرجات للجردة مالقاتوش و عاد مشات لبيتو …دقات جوج دقات و حل بابو خرج عندها و هو معجب …
دياغو: وي ؟
شريفة: ديني عند سيِّد …
دياغو: ماغاديش يبغي يشوفك… جرا عليا
شريفة: مانقدرش نخليه بوحدو …
دياغو:(تقدم عندها ) كتلعبي بالنار…يقدر يآذيك …
شريفة:(ابتسمت بحزن) ماشي جديدة عليه … عفاك ادياغو ديني عندو
دياغو:(بقا كيشوف فيها مطولا) واخا و لكن انا ماشي مسؤول شنو ايدير ليك
شريفة: صااافي …انتسناك برا
مشات لبسات حايكها و نگابها و هزات معاها الماكلة لي وجدات ليها “دادا عبوش” ف القفة و مشات لطوموبيل ركبات …لحقها “دياغو” و صاگ بيها فداك الليل و هو ساكت كيشوف فيها غير من المراية…كانت طريق شوية صعيبة نظرا ان اوريكا كانت كتضم مجموعة من التضاريس و الواد اي فهاد الوقت من السنة كيكون هايج….بقاو غاديين و غير ضو ديال الطوموبيل لي مضوي حتى وصلو لواحد لبلاصة ماقدرش يزيد بطوموبيل و هبطو يكملو على رجليهم و يطلعو فالعقبات حتى يوصلو ل دار فين كاين الكابران …شافت الضو د شمع منور واخا خافت و بدات كدق مطولا و كتسنى على اخر من الجمر حتى حل بابو و ضر٠باتها ريحة الشراب منو و عينيه حومر …نطق بقسوة و هو كيشوف فيها …
سيِّد: اش كديري هنا ؟؟؟
شريفة:(بلعات ريقها و هي كتشوف فيه ) جيت عندك
سيِّد: شكون جابك ؟
شريفة: دياغو …
سيِّد: قولي ليه يرجعك…
…زدح الباب فوجهها و دخل خلاها برا غير كتشوف ف جنابها ماتوقعاتش ردة فعلو اكون بهاد القسوة و الرفض وماكدبش عليها “دياغو” منين قال ليها انه ماباغي حد معاه…رجعات جوج خطوات لور و هبطات لعند “دياغو” وقفات قبالتو و نطقات …
شريفة: صافي غير سير غادي نبقى هنا
دياغو: راه ماغاديش يخليك دخلي
شريفة: مانقدرش نخليه بوحدو و الى شافك مشيتي ايخليني ندخل …
دياغو:(حرك ليها راسو ب الموافقة و مشا )
….اما هي رجعات حتى لباب ديال الدار و نطقات بصوت مرتفع باش يسمعها …
شريفة: سيد انا ماغادي نمشي حتى لشي بلاصة …غادي نبقا هنا حتى تحل ليا الباب و دخلني …و الى مابغيتيش انبقا جالسة فالعتبة كنتسناك…
…كان كيسمعها من الداخل و كيزير على ديك القرعة د شراب و هو ساخط و ماحاملش راسو و مافيه مايخرج لا عندها لا يشوفها لا يسمع شيحاجا من غير صوت ذكرياتو…خلاها هكك و كمل الشرب ديالو و هي جلسات فالعتبة مسندة على الباب كتسناه و كتحس بريح خفيف و كتسمع صوت لكلاب و تكمشات على راسها خايفة …
مراكش…المغرب 1930
كان “احمد” وصل ل دار التهامي الگلاوي محمل فيديه المونة و الهدايا و لي ختار مايدخل الا و يديه عامرين و تسارا ف سوق مزيان عاد دخل ف ليل …استقبلو “التهامي ” بفرح و سرور و عنقو…
التهامي: مرحبا ب نسيبي مرحبا بيييك زارتنا البراكة
احمد: لهلا اخطيك اعمي …
التهامي: فين هي غيثة
احمد: غيثة ماجبتهاش معايا هاد المرة
التهامي: هههه حسن لاتمشي تنعس لينا فشي صندوق تاني و البنت باقا صغيرة و نص عقل هههه
احمد:(ابتسم كيفكر ف غيثة) باقي صغيرة و معذورة خاص انا لي نرد ليها لبال
التهامي : عارفك كتهلى فيها ليرضي عليك
…دخلو و جلسو فالصالون علاما يتحط لعشا و بداو حديثهم لي كان كيهم “احمد” …
احمد: سمحلي اعمي الى جيت فشي وقت ماشي هو هاداك و لكن كنت غير دايز حيت وصلت شي سلعة
التهامي: شنو كتقول اتقلقني منك ….مرحبا بيك تجي فوقما بغيتي دار دارك …
احمد: لهلا اخطيك
التهامي: و نزيدك الشهادة ديالك وصلات و بصحتك …
احمد: بصح ؟ واش دويتي مع الكابران ؟
التهامي: دويت معاه و تكلف بكولشي و مارجعهاليش فوجهي
احمد:(ابتسم بانتصار) الله اخليك ليا اعمي
التهامي: مرحبا غير وجد راسك تخدم معايا يدي بيدك راه خصني علامن نعول
احمد كون هاني اعمي انا معاك
…كان فرحان بهادشي لي كيسمع كيحس براسو شوية بشوية كيوصل لداكشي لي بغاه و كيفما قدر يحرر شهادتو من يد الكابران قادر يحرر بلادو …ناسي و غافل على ان طريقو طويلة و خصمو ماشي ساهل
أوريكا…المغرب 1930
تناصات الگمرة فالسما و دنيا هدات و الحال مشا…كان الخوف قابع ف قلبها و صابرة على مكتابها و كدعي فخاطرها…اما هو قرعتو شربها و سالاها و تكا على يدو و بالو مشا لبعيد ….
#بداية_ فلاش_باك_الماضي
كانت شتا خيط من سما و كيشوف ف مو كتبكي بحرقة و شاداه من يدو و هازة ختو عندها ضاماها…كدق ف داك الباب و كتنادي بصوت مرتفع و مغنغن بلبكا….
جانيت: بابا عفاك حل الباب و خليني ندخل …عفاك ولادي غادي يمرضو
جيلر: رجعي لدارك عند راجلك …
جانيت: مااانقدرش…غادي يقتـ ـلني هو مكيحملنيش كيعذ٠ب فيا يوميا …راه مريييض مرييييض
جيلر:(بصراخ) ماعندناش فعائلتنا البنات لي كيتقلقو من رجالاتهم…رجعي عندو راك كتلعبي بشرف العائلة
…رجعات “جانيت” بحالها و هي كتبكي بحرقة و شادة ولادها عندها بعد خيبة الامل و خاطرها لي تهرس من باها …رجعات مكرهة و البواب مسدودين ف وجهها…
#نهاية_الفلاش_باك_الحاضر
حل عينيه معصب من هاد الذكرى لي جاتو و ناض بشوية عليه كيتمايل حتى وصل لسرجم كيطل …لقاها باقا جالسة كتسناه بصبر …مشا ناحية الباب و حل ليها بلا ماينطق و رجع بحالو و هي غير حسات بيه حل ابتسمت و ناضت دخلات تبعاتو و سدات الباب …حيدات حايكها و نگابها و هي كتشوف فيه جلس فالكرسي قدام الطبلة و هز قرعة خواها فالكاس و رجع كيشرب …مشات وقفات عليه و حيدات ليه الكاس …
شريفة: هادشي مامزيانش
سيِّد:(شاف فيها بشوفات غاضبين و حومر) رجعي الكاس
شريفة: لا …مالك ؟
سيِّد: سيري لشي قنت و بعدي مني …ماباغيش نشوفك ماباغيش نسمع صوتك باغي نبقا بوحدي
شريفة:(حطات يدها على كتفو) خليني حداك …
سيِّد: (نتر يدها من على كتفو و ناض مطيح الكرسي و شدها من شعرها كيغوت) ماتقيسينيييش…ماباغيييش نشوووف كمارتك
شريفة:(كتشوف فيه ب الم ) سيد …تهدن واش هادشي بسباب مـ ـوت ماماك ؟
سيِّد:(جمعها معاها بتصرفيقة بظهر يدو بكل قوتو حتى دمى نيفها) ماتجبدييييهااااش المسخة…
طاحت للارض كتحس بالم كبير ف وجهها هزات يدها حطاتها على نيفها لقات الدم و بدات كترجف حتى طاحو دموعها و بكات بحرقة …قرب منها و تحنى لمستواها كيشوف فيها ب كره و الم ….يالاه كان بغا يمد يدو عليها و هي تنطق …
شريفة:(مغطية وجهها كتشهق) سمحلي …
بقا مسمر بلاصتو مادد يديه و كيشوف فيها بديك الوضعية كان حرفيا خارج على طوعو شخص ثاني بين الماضي و الحاضر …مرفوع بين الحقيقة و الذكريات …
#بداية_الفلاش_باك_الماضي
كيسمع صرخات كبيرة و هو شاد ختو لي كتبكي و حطها فوق الفراش باش ماتلحقوش و قلبو كيضرب …مشا ناحية الباب كيطل بعويناتو لي كانو مدمعين و كيشوف باه كيضـ ـرب مو بوحشية و هي كتبكي…
جانيت:(وجهها عامر كدمات و جروح و طايحة فالارض) الدراري غادي يسمعونااا…عفااااك عفااااك حبس
فرانسوا: خصك التربية من جدييييد (كيركلها لكرشها)
جانيت:(كتوجع و كتنين بالم) عفاااك سمحلي…مابقيتش نعاود …
فرانسوا:(شدها من شعرها مطلعها عندو ) تعاودي تخرجي من دار بلا خباري …تعاودي تسوليني فين مشيت و فين جيييت ؟؟؟
جانيت: لا لا …نبوس ليك رجليك باراكا عييت
فرانسوا:(جمعها معاها بتصرفيقة) نتي خدامة عندي …مهمتك تربي ولادي كتفهمي…عمرك غادي تكوني مرتي زواجنا زواج مصلحة
جانيت:(مهبطة راسها لا حول لها و لا قوة ) واخا …لي قلتيها هي لي تكون …
#نهاية_الفلاش_باك_الحاضر
كيسمع فوذنيه صوت بكاها كأنه كيسمع صوت البكا ديال مو ….داكشي لي كيهرب منو حياتو كاملها باش مايتفكروش هاهو تفكرو و كره راسو …جمع قبضة يدو و رجعها عندو كيتمالك فراسو …
سيِّد:علااش جيتي علاااش كديري فيا هاكا …علاش كتخليني نضرك
شريفة:(حيدات يدها من وجهها كتشوف فيه خايفة و نطقات بارتباك) خفت عليك
سيِّد: خافي على راسك مني …انا مانستاهل حتى حاجا
شريفة:(قربات منو كترجف و حطات يدها على وجهو بشوية) ماديرش فراسك هاكا
سيِّد:(هبط راسو كيحس بلماستها) ماكنتش باغي ندير فيك حتى نتي هاكا …من نهار شفتك و انا كنظلم فيك و نتي صابرة عليا …كان خصك تهربي مني نهار كانت عندك الفرصة
شريفة:(شدات ليه فيديه) ماباغاش نهرب …باغا نبقا معاك…
سيِّد:(كيشوف ف نيفها الدامي) مكنحسش براسي مزيان …غادي نضرك …
ناضت بشوية كتحيد فحوايجها حتى نصلاتهم كاملهم و هزاتو من يدو حتى وقف كيشوف فيها بداك المنظر …قرباتو منها كثر كتشوف ف عينيه لي واخا كانت خايفة منهم كانت كتمثل القوة…
شريفة: انا بين يديك دير فيا لي بغيتي ولكن ماتبقاش هاكا …
سيِّد:(حط جبهتو على جبهتها و غمض عينيه كيبلع ريقو) غادي نضرك
شريفة: لمهم صحتك تهز و دوز ليلة بيخير (طبعات قبلة فشفايفو) عارفاك محتاجني و جيت على قبلك…بغيت نمنع راسي و مانجيش و ماقدرتش…
سيِّد:(بصوت هامس حط يديه على خصرها) علاش ؟؟…
شريفة: ماعرفتش…(طاحو دموعها) كندير الغلط معاك و عارفاه غلط و ماقادراش نمنع راسي و لا نمنعك…(بصوت مرتبك) عارفاك نتا ماشي داك سيد القاسح و المعصب و لي كيآذي و يضر…عارفة كاين بنادم مزيان فيك لي باغي يتبدل… (باستو تاني) خليني نعاونك ماتبعدنيش…
سيِّد:(بلع ريقو) انا ديما هاكا عمرني نتبدل …الى كان كيحساب ليك اتعاونيني راك غالطة
شريفة: ولكن …
…قبل حتى ماتقول شيحاجا ولا تعتارض هزها من الارض و فرقلها رجليها حتى حاوطات خصرو…دخلها لأحد البيوت فين كانت التفريشة د النعاس غير فالارض و حطها تماك و هي كتشوف فيه و قلبها كيضرب نطق ب قسوة و صوت آمر…
سيِّد: غادي تصبري … برجليك جيتي
شريفة: شنو باغي دير ؟
سيِّد: غادي نسي بيك شنو فراسي ..
…حيد حوايجو و هبط لعنقها نيشان كيبوس فيه و كيعض فيه …و هي كتوجع…مكانتش كتحس بالنشوة كانت كتألم من اللمسات ديالو حيت شادها بزز و غارس فيها صباعو…هبط لصدرها لي كان غادي يقلعو من بلاصتو و كيهز يدو و يصليها معاها ففخاضها… حتى طابت …بلا حتى مقدمات دخلو فيها كيديه و يجيبو و هي كتحس بالالم و كيضرها كثر و كثر …بقات عاضة على شفايفها و صابرة و هو كيعاملها على اساس اداة للجنس…نسا شكون هي و ترفع و بدا كيضرب فيها و كيضاجعها…
شريفة:(كتغطي وجهها) سيد حبس عفاااك
…بقات صابرة كيمخض فيها حتى جابو فيها و ناض كينهج…بعد منها لبس سروال و خرج كيزدح فلحيوط…بقات مفرقة رجليها فديك الوضعية كتحس بالالم…ناضت لبسات قشابتها …كتزحف ف اتجاهو لقاتو حاط ديك القرعة ففمو و كيشرب بنهم…حيداتها ليه كتغوت و هو يزدحها على الحيط و شخشخ حداها ديك القرعة…
سيِّد: تفاااارقيييي معايااااا ماشييييي شغلك
شريفة: باراكا عفاك …كضرني و ضر فراسك
سيِّد: انااا مريييض واش مازال مابغيتي تفهميها…انا مامحتاجكش تعاونيني قاااد براااسي
شريفة: نتا خايف تقرب …علاش مكتخلينيش نعاونك و نكون فجنبك
سيِّد: انا عدوك فهميهاااا …
شريفة: نتا ماواعيش على راسك …
سيِّد:(شدها بقجة) غادي نزهق روحك لابقيتي كتباني قدامي
شريفة:(طرطقات عينيها كتحس بالقبضة ديالو و دموعها كيهبطو) كون كانت عايشة…ماكانتش اتبغي ولدها يكون هاكا
سيِّد:(خفف قبضتو عليها و نطق ب الم ) ماعايشاااش …كون كانت عايشة ماكانت حتى حاجا غادي طرا
…خارت قواه و طاح بركابيه على الارض كأنه راكع ليها و مستسلم…كان طاقتو كتلاشا شوية بشوية تاني و عقلو كيمشي لبعيد ….
#بداية_الفلاش_باك_الماضي
ناعس على الركابي ديال مو و هي كتلعب ليه ف شعرو و كدندن ب كلمات عذبة …كيحس بالنسيم د الصباح كيداعب وجهو و كيسمع للعصافير كتزقزق و الدنيا هادئة عكس اعصابو …
سيِّد: هو عمرو ماغادي يرجع …ماتبقايش تسنايه
جانيت: كيفما كان الحال كيبقى باك و خصك دوي عليه باحترام
سيِّد: هو كيعذبك…و كيآذيك و انا مابقيتش صغير و كنفهم كولشي
جانيت: حشومة ا سيِّد …اه عرفتك كبرتي و لكن ماتكبرش علينا انا و باباك…
سيِّد: بابا ؟ بابا لي سمح فيك و فينا و مشا مع وحدة اخرى …
جانيت:(بلعات الغصة) غير خليه على الاقل مايبقاش يجي معصب و يفرغ فيا اعصابو
سيِّد: غير صبري نوقف على رجلي و نخرجو منهنا و غادي تهناي من هادشي كاملو …
جانيت: مابغيتكش تحقد …(كتشوف ليه فعينيه) نتا حنين بزاف و قلبك بيض ماتحقد على حتى واحد ماتكونش بحالو …نتا كتشبه ليا انا واعدني ا ولدي عمرك ضر شيواحد ولا تظلم …
سيِّد:(باس يدها و نطق ) كنواعدك …
#نهاية_الفلاش_باك_الحاضر
حل عينيه على الوعد لي تبخر و خالفو …الوعد لي شحال مابقا تفكرو فكراتو فيه و و هدات ديك القوة و الجبروت باش كان كيحس …هبطات لعندو كتحاول تنوضو و جلسات على ركابيها كتشوف فيه
شريفة: فتح ليا قلبك …قول ليا مالك انا غادي نسمع ليك
سيِّد: ماعنديش لقلب لي نفتحو
شريفة: واحد نهار كنتي قلتي ليا حتى الكابران كيحن…و الحنان كيعطيه مور القلب لبيض
سيِّد: و لكن عمرني حنيت فيك …علاش مكتفهميش بلي انا مكنرحمش
شريفة: معدنك زوين و صافي واخا تشوه…الاصل كيبقى اصل
سيِّد:(طلع راسو كيشوف ف عينيها ببرود) نتي كتشوفيني هاكا ؟
شريفة:(ابتسمت ليه بحنان ) انبقى نشوفك هاكا ديما …اجي معايا
نوضاتو معاها و هي خايفة حيت عارفة انه ف اي لحظة غادي يتقلب ضدها…داتو لبيت و جلسات و جراتو لعندها و هو فاش شافها فديك الوضعية فهم شنو بغا و ماحاولش يقاوم حيت عيى و حاس براسو غادي يتسطى…ناعس على ركابيها و كتحس بيه لأول مرة مامرتاحش و مكسور …لأول مرة تحس بلي داك الجبل و داك الحصن المنيع مهدود …كدوز صباعها على شعرو و هو مكمش عندها …
سيِّد: عمرني عاودت ليك شنو وقع لمي منين كنت صغير ؟
شريفة:(بخوف ) لا ..
سيِّد: (ضار شاف فيها ) قتـ لها قدام عينيا…
بقات ساكتة كتشوف البرود لي فعينيه داك البرود لي كيجي بعد بزاف ديال الالم و الصدمات حتى مكيبقا يهمك والو و كتبدا تعاود على حوايج كيضروك بمنتهى البرود و فداخلك حرب كتقام من سنين …ملامحها تبدلو لرعب و هي غير مستوعبة لكلامو و قلبها كان كيضرب بسرعة …حلات فمها و نطقات بتقطع….
شريفة: كي …كيفاش ؟
سيِّد:(ابتسم ليها ) تصدمتي ؟ …هادشي مكيصدمش هادشي كيضر
شريفة:(حطات يديها على جبهتو كدوز عليها ) عاودلي …كنسمعك
سيِّد:(سهى ف عينيها ) كتفكريني بيها …بحنانتك و قلبك لكبير و خاطرك و حلاوة لسانك و كولشي فيك كيفكرني فيها من غير حاجا وحدة هي قسوحية راس …نتي كتعرفي تقولي لا …كترفضيني كتوقفي فوجهي فوقما ندير ليك شيحاجا كضرك عكسها هي واخا كان كيآذيها كانت كتصبر و كترجع بحال حتى حاجا ماوقعات و مكتعرفش تقول …لا !
شريفة: كانت كتبغيه ؟
سيِّد: تيقي بيا الى قلتلك حتى هو كان كيبغيها ؟! …كيبغيها و كيعذبها كنا بيخير و باقي كنعقل كيفاش ماكانوش كيتفارقو…كان حبهم كيضر٠بو بيه المثل ف كورسيكا كاملها و انا و ختي كبرنا و حنا كنسمعو غا قصة حبهم من القريب و البعيد … تزوجو زواج تقليدي و زواج مصلحة كان بين العائلات …و لكن كانو كيبغيو بعضياتهم
شريفة : شنو لي يخليك متأكد ؟
سيِّد: كلامو ليها …كيفاش كان كيشوف فيها و كيقيس يديها …كانت عندي عشر سنين و كنشوف فرحتهم ديك الفرحة لي عمرني شفتها و انا كنكبر نهار على نهار …
شريفة: مايمكنش هادشي يتقلب بين نهار و ليلة !
سيِّد: وليت كنسمعها كتبكي و كترغبو مايمشيش…كنت كنسمعها كتاكل لعصا صباح و ليل و كنت كنشوفو كيجوعها و يحبسها برا و يخلينا مانشوفوهاش بالايام…
شريفة: و جدك ؟
سيِّد:(ضحك باستهزاء) جدي ؟ …كانت مي كل نهار كترغبو باش يتدخل و يلقا ليها لحل و هو كيقول ليها رجعي لدارك حيت هاداك زواج العائلات غادي تهرسيه ب الفشوش ديالك …كل نهار كنا كنرجعو من قدام الباب د جدي بلا مايحل لينا بابو …عمرني نسا داك المنظر ….
شريفة:(طيحات دمعة من عينيها ) تعذبتي نتا و ختك
سيِّد: ماشي قد ماتعذبات مِّي …صباح يضربها و ليل يجي يطلب السماحة و فلعشية يخليها بجوع و فالفجر يمسح دموعها …كان مخربق بوحدو و كيلعب بحياة ثلاثة د النفوس …(حط يدو على عينيه) كان خصني نرد لبال لروبي و كان خصني نعاون مي و كان خصني نهز ديك العائلة و انا باقي صغير
شريفة: و صبرتي على هادشي
سيِّد: صبرنا …صبرنا حيت هي بغات تصبر و حيت ماكان عندنا حتى حل اخر و حنا عايشين تحت رحمتو…و لكن هادشي كاملو تبدل نهار جينا للمغرب …
شريفة: اه كنتي قلتيلي كبرتي فالمغرب …
سيِّد: تعين فالمغرب …و جينا كاملين جا معانا حتى عمي ميشيل و مراتو …
شريفة: بصح مرات عمك مغربية ؟
سيِّد:(ابتسم ) اه و هربات مع عمي باش تزوج بيه …كانت حمقة و كانت كتعاود ليا بزاف د الحاجات واخا صغير و لكن لي كان عاجبني كثر انها ضحات بكولشي على قبلو و حتى هو ضحى بدينو و بعائلتو غير باش يتزوجها و سلم على قبلها …كنت كنشوف علاقتهم حسن من بَّا و مِّي …و هادي كانت هي الحقيقة …واخا بَّا عمرو ماتقبل علاقتهم و لكن وقفو فوجهو… و فاش رجعنا للمغرب كانت والدة بنت عمي يالاه عندها شهر …
شريفة: شنو كانت سميتها ؟
سيِّد: إيميلي…كنت انا اول واحد شديتها فيدي و نهار شفت ليها ف عينيها واعدت راسي عمرني نخلي شيحاجا ضرها …و لكن كنت انا اول واحد ضرها …
شريفة: مافهمتش…
سيِّد:(تنهد) كولشي بدا نهار دخلو المقاومين عندنا و تحرق لقصر …
#بداية_فلاش_باك_الماضي
كان الهرج و الصداع و العافية شاعلين ف قصر الجنرال “فرانسوا” هاجمين عليهم ب اعداد هائلة لدرجة السلطة ماقدراتش تكبح هاد الهجوم …كانت العائلة خايفة و “سيِّد” و “روبي” و “ايميلي” صغار و غير “ميشيل” و “عزة” و “جانيت” لي متواجدين فالقصر و خايفين..
جانيت:(بخوف) غادي يدخلو عندنا …غادي يقتـ لونا
ميشيل: غادي نهربووو …ماتخافوش ماغاديش يقربو لينا
جانيت:(كتبكي بحرقة) كولشي بسباب فرانسوا هو لي جبد علينا صداااع ….
عزة:(شادة فيها ) جانيت صافي سكتي …خاصنا نلقاو الحل …
ميشيل: سيرو للقبو …تماك مأمن عليكم …
عزة: و نتااا ؟!
ميشيل: غادي نشغلهم حتى توصلو
….سمعو صوت المقاومين دخلو لعندهم و هوما مشاو كيجريو باش يهبطو للقبو و يتخبعو ….كانت “عزة” كتشوف ف راجلها و حاسة بشيحاجا خايبة ووقفات و هي كتشوف ف بنتها و ف “سيِّد ” بلعات ريقها و عطاتها ليه …
عزة: سيد …هادي بنت عمك امانة ف رقبتك …خليها معاك حتى نجيو
سيِّد:(شادها فيديه و بدرع باش هازها) واخا
عزة: يالاه سير مع ماماك و ختك و تخبعو صافي …
…رجعات هي عند راجلها باش تعاونو و هو مشا كيجري باش يلحق ماماه و ختو و يتخبع معاهم …
#نهاية_الفلاش_باك_الحاضر
سيِّد : لقيناهم مقتــ ولين من بعد …عمي و مراتو طايحين حدا بعضياتهم و دم واحد مشاركينو داير ضاية تحتهم …
شريفة: (طاحو دموعها بحرقة ) لا …مايمكنش نتيق بلي ولاد بلادي هوما لي دارو هادشي
سيِّد: ولاد بلادك نهار جاتهم الفرصة مارحموناش…و نهار جاتني الفرصة مارحمتهمش وحدة بوحدة …
شريفة: ماشي كلهم بحال بحال
سيِّد: ماخلاش ليهم بَّا فين يرحمونا…و لي كيضحك فهادشي كاملو ان الراجل لي دخلو باش يصيفيوها ليه كان ف السينيغال و ماكانش معانا
شريفة: دوزتو داكشي كاملو بوحدكم…
سيِّد: قبل حتى مانعرفو بلي عمي و مراتو ما٠تو …ضيعت امانتهم لي أمنوني عليها …
شريفة: (بدهشة ) بنت عمك ؟
#بداية_فلاش_باك_الماضي
كان غادي تابع مو حتى اختفت عن الانظار و بحكم انه كان هاز بنت عمو و متقل بيها و هو باقي صغير ماقدرش يلحقها و حس ان المقاومين قريب يوصلو عندو و بدل الاتجاه هابط و خارج من باب الكشينة …عاطي رجليه للريح و داخل للغابة باغي غير يبعد من القصر و يتخبع قدر الامكان و يحميها …تخبع تحت واحد الشجرة هو وياها خايف و كيرجف و هي كتبكي واخا كيسكتها مابغاتش تسكت …حطها تماك باش يرجع عند مو و يجيبها لمكانهم باش تعرف مالها و فنفس الوقت ف القبو كانت “جانيت” كتمشي و تجي بالخلعة و كطمن “روبي” لي كان فعمرها ربع سنين بحكم انها صغيرة على “سيِّد” ب ست سنين …شوية حسات ان ولدها تعطل و خافت عليه و جرات “روبي” لواحد القنت و جلساتها كدوي معاها ….
جانيت: بقاي هنا و ماتحركيش… انا غادي نرجع عندك و الى حسيتي بشيواحد دخل تخبعي مور الصنادق…
روبي:(كتحرك ليها راسها اه بالخلعة )
جانيت: انا ماغاديش نتعطل غادي نجيب خوك و نرجع …
…خرجات جانيت كتسلت و قلبها كيضرب و خايفة من شنو جاي …خرجات لبرا حتى كتلمح ولدها جاي كيجري و بسرعة مشات عندو باش مايشوفوش شيواحد و عنقاتو كتبكي …
سيد: ماما اجي معايا …إيميلي كتبكي …اجي عفاك
…جرها و هي كتجري معاه حتى وصلو للمكان و قبل مايقربو عندها كثر شافو ” ايميلي” هازها راجل غريب بين يديه و مبتاسم و معاه مرا كتشوف فيها و كتشوف فيه بنفس الابتسامة…وقفو خايفين و “سيد” كيبكي و كيجر ف مو …
سيِّد: ماما غادي ياخدوها …ماما …
جانيت:(شدات ولدها و قلبها كيضرب و مسمرة و نطقات بخوف ) صافي غير خليه ….
…مشا الراجل هو و مرتو هازين “ايميلي ” و راكبين ف الهودج ديالهم باش يشدو طريق و “سيد” كيغوت و كيحاول يتفك من قبضة مو لي كانت سادالو حتى فمو باش مايسمعهم حد و كتبكي بحرقة …
#نهاية_الفلاش_باك_الحاضر …
سيِّد:(بقا كيشوف ف نقطة وحدة بنظرات فارغة) سدات ليا فمي داك نهار و من وقتها مابقيتش كندوي لمدة طويلة …كنت كنعاقب راسي و مرضت لدرجة كل ليلة كنحلم …ماخسرناش غير عمي و مرتو و لكن خسرنا حتى الامانة لي خلاو لينا و …انا سباب …
شريفة:(كتمسح دموعها) ماشي نتا سباب …ماتقولش هاكا
سيِّد: مشات قدام عيني و انا كنشوف ماقادر ندير والو و ماقدرتش نلوم مِّي حيت خافت عليا و تحكمات فيها غريزتها…
شريفة: بنت عمك عايشة …
سيِّد: ماعرفتش…و مابغيتش نعيش على امل يفتك فيا …و لكن عاقل مزيان على وجه هاداك لي داها …
شريفة: شنو وقع منبعد ؟!
سيِّد: والو من غير كبرنا و كبرات مشاكلنا كثر …فرانسوا عاد مازال طغى و تجبر علينا و مِّي صابرة عليه …رجع كيضربني انا و روبي فوقما كنبغيو ندافعو عليها … (رجع كيشوف فيها ) جات عندنا روزا و اليان و بقاو معانا كانت روزا يالاه فقدات راجلها …. و كانت علاقتي مع اليان تجاوزات الصحبة …الحاجا الوحيدة لي عمرني نساها ليهم انهم وقفو معانا فديك الفترة و باقيين كيوقفو…
شريفة:(بحسرة) خسرتي بزااف …
سيِّد: مِّي مرضات مرضة خايبة و ماكناش عارفين السبب…كان نهار على نهار كتذبل قدامنا …و لكن فاش ولات عندي خمسطاش عرفت و فهمت …ان المرا مكيقتـ ـلهاش الضر٠ب و لكن كيقـ ـتلها الاهمال (بنبرة حادة ) بالاهمال لي كيجي على شكل …مرا اخرى …
شريفة:(بلعات ريقها ) ام يوبانكا ؟!
سيِّد: خبيث و تلاقا مع خبيثة كثر منو … عشقها و كانت عندو مجرد عبدة ف رحلاتو للسينيغال…شراها و بغاها كثر ماكان كيبغي مِّي …و ماعرفتش حتى شنو السبب واخا كنت كنشوف من قبل بلي كان كيبغي الوليدة و لكن ماكنتش كنفهم كيفاش الانسان قلبو كيميل و كيتقلب دغيا …
شريفة: صعيبة …حاسة بيها …صعيب الانسان لي كتبغيه تاخدو وحدة اخرى …ماماك صبرات صبر كبير و لكن ماقدراتش تصبر و تشوف راجلها مشا من بين يديها
سيِّد : ماكناش كنشوفوه …قليييل …من واحد الناحية كنا مهنيين من صداعو و لكن من ناحية اخرى كنا كنشوفوها كتسناه… و بصح جا و جابها معاه …و دخلات لدارنا و بزز منا …
شريفة: كنتو عايشين معاها ؟!
سيِّد: ماكنتش راضي و سبب مشاكلي كاملها مع الوليد هو الضد و قسوحية الراس …كنت كنتجابه معاه و كنعلي صوتي و كنرفض اي حاجا كتمس مي و كتمس ختي و كنت كنتعاقب كثر و كثر …
شريفة: شحال عاشت معاكم ؟
سيِّد : قبل ما يقتـ ـل الوليدة ؟! …بزاف
شريفة : كيفاش ؟ ..
سيِّد: كولشي سالا فديك الليلة…
#بداية_الفلاش_باك_الماضي
كان الغوات و البكا طالع من بيت “فرانسوا” و “جانيت” …كان بكا ماشي عادي و غوات كبير لدرجة ان “سيد” و حتى العبدة السينيغالية جاو كيجريو باش يشوفو شنو واقع …غير دخل “سيِّد” شاف ختو “روبي” مكمشة على راسها ووجهها مضروب و كتبكي و تنخصص و مو تحت من باه كتقاومو و هو كيخنقها بيديه….
جانيت: طلق …مني …طلق
فرانسوا:(بعصبية) مووو٠تييي…هنييينييي منك كنكرهك …مو٠تي
سيِّد:(كيضرب ف باه بقوة) طلللق منهاااا بعد منهاااا
فرانسوا:(دفعو بيدو و جبد الفردي موجهو ليه ) غااادي نتبعك ليها
جانيت:(شادالو ف يدو و سخفانة كتنهج ) ماتقربش ليا من ولادي …ماتآذيهمش
سيِّد:(شد روبي و حطها مور ظهرو ) طلق منها و خلينا نمشيو بحالنا ماغاديش تعاود تشوفنا
فرانسوا:(كيضحك بهستيرية) كيحساب ليك كولشي ساهل ؟؟ …حياتي ضاعت بهاد الزواج و كون كان الامر بهاد السهولة ماكناش نوصلو لهادشي
روبي:(شادة ف خوها و كتهمس ليه و هي مصدومة) كانو كيقتـ ـلو فيها هو و ياها (كتشير ل “أوكتيفيا” ام يوبانكا)
فرانسوا:(بصراخ) سكتيييي …
جانيت:(كتكح الدم و لونها شاحب ديال المو٠ت ) بعد منهم …سير بحالك ماتقيسهمش
سيِّد:(كيمد ليها يدو) اجي لعندي …ماغاديش يضرك غير اجي لعندي
…كانت مادة يديها لعندو كتبتاسم ليه و فلحظة تلاشات ديك الابتسامة منين “فرانسوا” اطلق الرصاصة ف راسها و نهى حياتها ….طاحت جـ ـثة هامدة و فارقت الحياة و عينيها ف عينين ولادها …اخر ذكرى ليهم عليها و اخر نظرة ليها عليهم كانت على مو٠تها …
روبي:(طاحت للارض كتغوت بصوت مرتفع ) ماااااااامااااااا
…خرج “فرانسوا” و “اوكتيفيا” من البيت كأنه ماوقع والو و خلاو جوج نفوس مضمرين كيشوفو مهم غارقة ف دمها قدام عينيهم…بقا كيقرب منها بخطواتو و مد يدو كيزعزع فيها و كيتكلم بصوت مهدن
سيِّد: صافي راه خرج …مشا بحالو …نوضي غادي نرجعو لفرنسا غادي نمشيو بحالنا …نوضي …
نزل عندها كيبكي و كيعاود نفس الجملة و هو محروق حتى دخلات “روزا” و “اليان” كيشوفو داك المنظر و كيصبروهم….
#نهاية_الفلاش_باك_الحاضر …
سيِّد: طحت عليها كنبكي بطريقة عمرني بكيتها فحياتي و عمرني غادي نبكيها…من تماك مابقيتش كنعرف راسي انا شكون …و من تماك و بعدما ديناها تدفن مع عائلتها لفرنسا ماعاودتش رجعت للمغرب…حتى ختي ديتها معايا …و دخلها جدي لمدرسة داخلية…اما انا مشيت للعسكر…
شريفة:(كاتمة شهقاتها) و باك ماتعاقبش ؟
سيِّد: و شكون ايعاقب الجنرال الى كان حتى عائلة أورليان لي هي عائلة مِّي سكتو و مادارو والو … و الى كنت ليوم كنكره جدي و طاسيلتو ف راه عندي اسبابي و عمرني نسامحهم
شريفة: نتاقمتي ؟
سيِّد: منين سولتي هاد السؤال راك عارفاني … رزاني ف مِّي رزيتو ف عشيقتو ليلة ولادتها …
شريفة:(الصمت)
سيِّد :(تگعد من ركابيها و ناض جلس كيشوف فيها بفراغ ) كنت ساكت سنين …حتى وصلت ل 19 عام و باقي كنعقل روبي كانت عندها 14 و يالاه خرجات من حالتها …ماخليت مادرت غير باش تنسى ديك ليلة و تنسى شنو عاشت و دوزات و لكن مانسيتش دقتي…رجعت للمغرب نهار سقت لخبار بلي ديك العبدة ولدات …
شريفة: ولدات يوبانكا …
سيِّد: ولدات منبعد ما تزوج بيها …كأنه كان كيتسنى الوليدة تمو٠ت باش يعيش حياتو
شريفة: شنو لي داك عندها ؟
سيِّد: الدقة لي كان خصني نرجع…
#بداية_فلاش_باك_الماضي
دخل فالليل لعندها بعدما وصل فوقت متأخر كان كيشوف فيها ناعسة و ضامة بنتها لعندها و هي مسخسخة و حتى شيواحد مامعاها…جبد الفردي بمنتهى البرود ووجهو لراس “يوبانكا” …
اوكتيفيا:(حلات عينيها كتشوف ف بنتها و فالفردي و ضورات راسها ناحيتو كترجف و كتبلع ريقها) شنو باغي دير …
سيِّد:(رجع الفردي ناحيتها) جيت نصفي حساب قديم
اوكتيفيا:(بدات كتغوت بصوت مرتافع) فرانسوااااا فراااانسوااااا
سيِّد :(ابتسم ببرود) زيدي عيطي ليه …ماسمعكش…
…بقات كتعيط بحال الحمقة و هي كتبكي حتى دخل “فرانسوا” عندهم كيشوف ف ولدو لي شحال هادي ماشافو راجع للمغرب و كيشوفو هاز الفردي و موجهو لعشيقتو…
فرانسوا:(بغضب) شنو كدييير ؟؟!! (متوجه عندو )
سيِّد:(اطلق رصاصة فالارض كتهديد باش مايقربش عندو ) بقا بلاصتك …
اوكتيفيا: (بهستيرية) غادي يقتـ ـلني…رجع باش ينتاقم…
فرانسوا: سيد…حط الفردي…سمع كلامي
سيِّد: نفس الهضرة كنت كنقولها ليك و انا كنشوفك هاز السلاح فوجه ماما…و مارحمتيهاش
فرانسوا:(بخوف) انااا غالط …داكشي داز صافي سمح ليا
سيِّد:(ضحك بصوت مرتفع) اعتذارك غادي يرجعها ؟ غادي يعوضنا على شنو دزنا منو ؟
فرانسوا: عطيني السلاح و غادي نتفاهمو
سيِّد: ماقنعتينيش…هبط على ركابيك و رغبني …
فرانسوا:(كيشوف ف اوكتيفيا خايفة و ضامة بنتهم لعندهم و هبط على ركابيه كيرغبو) سمح ليا على كولشي اولدي …انا غالط ماتكونش بحالي … انا غالط انا مانسواش و ندمت …غير ماتقتـ ـلهمش
أوكتيفيا:(سكتات كتشوف ل الاصرار لي فعينين سيِّد و نطقات ) بنتي ماعندها ذنب ف هادشي …بنتي كتبقى ختك و مابغيتهاش تعرف بلي واحد نهار خوها قتـ ـل مها …(بترجي) عفاك تهلا فيها …
سيِّد: غادي نعتابر حياتك بلاصة حياتها …
فرانسوا:(كيرجف) سيييد…انا ركعت و طلبت سماااااحة…رجع لعقلك…
سيِّد: سمحت ليك ..
فرانسوا:(ابتسم باطمئنان) هكك نبغي..
….اطلق الرصاصة من السلاح لي جات نيشان بين عينين “اوكتيفيا” و ما٠تت فورا و ترش دمها على بنتها لي كانت كاتبكي…ناض باه كيغوت و دفعو كيشوف ف مراتو لي عشقها ما٠تت و بدا كيزعزع فيها و ولدو كيشفي غليلو بالمنظر ديالهم …مشا ناحيتهم و هز “يوبانكا” فيدو و قبل مايخرج نطق ب استهزاء..
سيِّد: ماحسيتش ب اعتذارك حقيقي …ديزولي… حاول مرة اخرى
#نهاية_فلاش_باك_الحاضر
سيِّد: خديت معايا يوبانكا لفرنسا و ربيتها …
شريفة: و شنو بنسبة لروبي …
سيِّد: حتى هي عمرني نسامح ليها …خلاتني فالوقت لي كنت محتاجها فيه …
شريفة: شنو دارت
سيِّد: تخيلي انه منين ولات فعمرها خمسطاش تزوجات ب خدام كان مكلف بالجردة ديالنا و جايا بلا حشمة بلا حياء كتقولهالي
شريفة: كانت كتبغيه ؟!
سيِّد: مكايناش شيحاجا سميتها الحب …الحب كيتاخذوه ضعاف باش يهربو بسبابو و لنفترض انها كانت كتبغيه كيفاش عطاها خاطرها تمشي عند عبد عندنا و نسات مقامها …من داك نهار مابقاتش عندي ختي …ما٠تت ف عيني و فقلبي و نفيتها من فرنسا باش عمرها دخل و نشوف كمارتها (بقسوة) عائلة إفرو فيها غير انا و يوبانكا و عائلة أورليان فيها انا بوحدي …
شريفة:(تنهدات كتسايس معاه و حطات يدها على يدو كتشوف فيه بنظرة حنونة ) تعذبتي بزاف …
سيِّد: العذاب ديال بصح هو لي كان فاش كنت كنشق طريقي باش ندير بلاصتي بمساعدة هوبير …كان عندي هدف هو نكون حسن من بَّا و بلا مانحس وليت بحالو و كفس ….
شريفة: لااا نتا ماشي بحالو
سيِّد: كتقولي هاكا باش ماتزيديش عليا و لكن انا عارف راسي شنو كنسوا…نفس التعامل لي كان كيديرو مع مِّي كنديرو معاك …كنآذيك كنعذ٠بك كنضرك فناسك العزاز و كنتجبر و نطغى …خذيت كولشي من بَّا و ماخديت حتى حاجا من مِّي …
شريفة: و لكن …نتا فاطن بهادشي عكسو هو …
سيِّد: انك تكون فاطن و ماتحاولش تبدل راسك كفس من انك ماتكونش و زايد فيه …
شريفة: على الاقل واخا حاول يهرسك ماقدرش
سيِّد: هرسني و خلق بيدو انسان كيدوز على الخضر و اليابس…فخبارك بلي حتى من لقب “الكابران” كان نتيجة عدم اعترافو بيا حيت ماكانش كيرضى انني كنوصل خطوة بخطوة بوحدي و خلاني بسبب المعارف ديالو فهاد الرتبة باش مانطغاش…
شريفة: واش لهاد الدرجة كان انسان حاقد ؟؟؟ اشمن اب كيدير هادشي
سيِّد: اي حاجا كانت كتعجبني كان كينحيها من الوجود حتى تعلمت عمرني نبين اعجابي لشيحاجا …باش مانخسرهاش
شريفة: مانقدرش نتخيل انه كاين اب بحال هاكا ..الصورة الوحيدة لي عندي على الاب هي صورة بَّا عبد الهادي ..كان حنين فيا و كيخاف عليا …
سيِّد: ماشي كولشي يستاهل يكون اب …و انا واحد من هاد الناس …عمرني نقبل على راسي نكون اب …
شريفة:(بلعات ريقها و بدات كتحس بالحرارة) داكشي علاش قلتيلي داك نهار فوقما نحمل غادي طيحو ليا ؟
سيِّد: لمصلحتك و مصلحتي ماتولديش ولاد انا باهم …انا مريض فراسي ماباغيش ولادي يعيشو داكشي لي عشت …ماباغيش كل نهار يشوفوني كنضرب فيك و كنسبك…خصوصا انه باقي كنخرج على طوعي و مكنتحكمش فراسي (طلع يدو كيقيس نيفها و كيتحسسو) و باقي كنضر٠بك
شريفة:(حركات ليه راسها ب اه و نزلات راسها ب حسرة و بدون شعور حطات يدها على كرشها ) واخا
سيِّد:(رجع تكا حداها ) هادشي لي عاودتو ليك عمرني عاودتو لشيواحد فحياتي …ماكنتش كنقدر نتفكرو حتى بيني و بين راسي …و لكن بغيت نرضي فضولك…حيت عارفك اتبقاي ضوري عليا حتى نقتـ ـلك شي نهار …و انا ماباغيش نقتـ ـلك باغيك تبقاي معايا …
شريفة:(تكات حداه ) علاه عندي شي حل اخر …حتى كون بغيت نمشي مانقدرش…
سيِّد:(بصوت رخيم طاغي عليه نعاس ) ماتمشيش… (كيسد عينيه) خسرت عائلتي كاملها …ماتخلينيش نخسرك حتى نتي …
شريفة:(كتشوف فيه و كتحفظ الملامح ديالو و كتزير على كرشها ) ماغاديش ندير شيحاجا لي اتخسرني على قبلها … (طاحت دمعة حارة من عينيها ) ماتخافش… (مدات يدها كتلعب فشعرو ) نعس ترتاح كولشي ايولي مزيان …
….ماعاودش جاوبها …حسات بيه داه النعاس و هي غير كتشوف فيه و كتحس بنفسها كضياق…داكشي لي عاود ليها أثر فيها و خلاها مأزمة و كتخمم غا فيه و كيفاش قدر يصبر على هادشي كاملو …داز من مشاكل خلات شخصيتو تبنى من خلالهم …بقات كتبكي بالحس …كتبكي على راسها و عاد وعات بلي تلاحت فواحد الوسط و البيئة ماشي ديالها و حتى هاد الكرش لي هازة و عارفة مصيرها…بعدان منو و مشات لبعيد و جلسات تكمشات على راسها و حطات راسها على ركابيها كتنخصص فداك الوضع ….
مراكش…المغرب 1930
فاقو دراري صباح على صوت “مليكة” كتفيقهم باش يفطرو و يخرجو يقضيو حاجة لراسهم ….
مليكة: نوضو سيرو خرجو و نتوما دايرين لينا الفتنة هنا
حمان: اش واقع ؟
مليكة: وااالو غا البنات كيرغبو هشوم باش يضايفوكم بيديهم و ماخلاتهمش
مسعود: و علاش ماتخليهمش…مرحبا بيهم ههه
مليكة: كون تحشم ودوك الطايشات لاماجمعوش راسهم نتوالا بيهم …فين هو عمار ؟
حمان: اتلقايه فاق بكري …سيري شوفي فينو …
…خرجات كتقلب عليه حتى لقاتو برا كيقاد السرج للعود ديالو و تقدمات عندو …
مليكة: فين غادي ؟
عمار: صباح الخير
مليكة: صباح الخير…فين غادي ؟
عمار: غادي نجيب بنت عمي …
مليكة: واش حماقيتي…ماعندك فين تمشي …
عمار: ماغاديش نبقى كنتسنى …
مليكة: واش كيحساب ليك اتمشي عند الكابران و تقول ليه عطيني بنت عمي و يعطيهالك بيديه …بلاصتها عند الكابران بوحدها يقدر يقتـ ـلك قبل ماتوصل عندها …
عمار:(بعصبية ) و شنو بغيتيييي ندير نبقا كنتفرج فالشرف ديالي تيضيع ؟؟؟
مليكة: ماقلتش ليك تفرج و لكن قلت ليك تسنى غير حتى نقادو شي حيلة فين ناخذو شريفة من عندو بلا ماتآذي راسك و تآذيها
عمار:(هبط راسو ) اصلا كولشي بسباااابي انا لي خليتها ليه …
مليكة: ماديرش فراسك هاد الحالة …و حتى شريفة ماليها والو …كانت خايفة عليكم حيت هددها بيكم …
عمار:(بحزن) لالة شريفة ماتستاهلش هادشي …هشيشة و حنينة ماشي ديال تكرفيص…
مليكة: ماتخافش عليها …مرا و قادة و فطنتها خلات الكابران يهبط سلاحو قدامها …
عمار: ماتجبدييييهش ليااا …غير كنتفكر بلي هي بين يدو كنبغي نمـ ـوت
مليكة:(طبطبات على كتفو) دخل لداخل و نسا عليه هادشي …
أوريكا…المغرب 1930
بدا كيحل عينيه بتثاقل و راسو كيضرو بزااف …فاق مخربق و ناض بصعوبة كيشوف ف جنابو و كيتذكر احداث البارح…بلع ريقو كيقلب عليها بعينيه و غير شافها جالسة فالقنت مكمشة على راسها و ناض عندها بشوية عليه جلس قبالتها كيحرك يدو على شعرها …
سيِّد: شغيفة …
شريفة:(طلعات راسها بتثاقل فيه و عينيها حومر بلبكا ) فقتي
سيِّد:(بقا كيشوف فيها مطولا ) انا سبابك ياك ؟
شريفة:(عمرو عينيها بدموع) انا خايفة …
سيِّد: مني !؟
شريفة:(شهقات كتبكي بحرقة) عليك …
سيِّد:(عنقها عندو كيطبطب على راسها ) نساي شنو قلت ليك لبارح …ليوم نهار جديد …
شريفة:(كترجف) و لكن واش نتا قادر تنسى
سيِّد:(الصمت)
شريفة:(شافت ف عينيه ) يالاه نمشيو لدار … مانبقاوش بجوج هنا
سيِّد:(ابتسم بحزن) خفتي نآذيك بحال لبارح
شريفة:(غوتات فوجهو) انا خاااايفة ضر راااسك …خاااايفة مانكونش معاك بحال لبارح و توقع ليك شيحاجا …
سيِّد: ماعندو مايوقع ليا ماشي اول مرة …
شريفة: ديك ساعة ماكنتش فحياتك …من غير الى دابا انا زايد ناقص عندك (ناضت باغا تمشي )
سيِّد:(شدها فيدها و طلع راسو فيها ) كتخليني نبدل شحال من حاجا …و نتي عارفة راسك مهمة عندي …
شريفة : الى كان هادشي بصح …يالاه معايا ماتخلينيش خايفة عليك
سيِّد:(ناض كيشوف ليها ف عينيها و هبط لعندها باسها بوسة طويلة ف شفايفها ) نمشيو اسايبة ديالي …
شريفة:(ابتسمت فالثغر ديالو ) حشومة …
سيِّد:(بادلها الابتسامة) و لكن عجباتك… يالاه…سيري لبسي عليك
مشات بسرعة لبسات عليها و لقاتو حتى هو لبس و خرجو بجوج من ديك دار …شادة فيه و كيعاونها تهبط باش ماطيحش…و قبل مايبعدو كثر شافت الواد و طلقات من يدو غادية ف اتجاهو باغا غير تقيس الما بيديها … تحنات كتغسل بالما و كتحطو على عنقها ووجهها باش تبرد عينيها …قرب منها كيشوف فيها و ضارت عندو يالاه كانت بغات تسولو علاش كيشوف فيها و هي تفطن بلي تفكر شيحاجا …ناضت لعندو وقفات قدامو و عوجات وجهو لعندها…
شريفة : يالاه نمشيو
سيِّد:(شد فيدها و حرك ليها راسو بالايجاب )
…بقاو غاديين كيتمشاو بلا مايهضرو حتى بانت ليهم طوموبيل و “دياغو” جالس فوسطها غير شافهم و خرج …
شريفة: اش باقي كدير هنا …مارجعتيش لدار ؟
سيِّد: ماغاديش يرجع حيت جابك …
شريفة:(باحراج) سمح ليا الى عذبتك معايا
دياغو: ماشي مشكل …(كيشوف ف سيد ) كيصبحتي اسيدي
سيِّد: بيخير … (حل الباب لشريفة ركبات و ركب حداها )
…انطلق بيهم “دياغو” و هو كيشوفهم من لمراية مقربين من بعضياتهم…غاديين اتجاه لقصر و كل تخمامها ف الغرض لي فراسها وصلو للقصر و دخلو لقاو “اليان” و “روزا” و “الحيانية” كيفطرو و تمشاو ناحيتهم…
شريفة: صباااح الخييير
إليان:(كيشوف ف سيد) صباح النور …شنو رجعك و نتا غادي تبقى ايام ف اوريكا ؟
سيِّد: علاه ؟…ماخصنيش نرجع
روزا:(خنزرات ف اليان) بالعكس اولدي دار دارك و نتا ترجع فوقما بغيتي … لمهم اكون مرتاح
سيِّد:(اشار لشريفة) جلسي تفطري
شريفة: انا شوية و نجي …
مشات كتزرب فخطاويها ناحية لكشينة اي غير دخلات ليها مشات نيشان عند “قرطية” و “دادا عبوش” كتنهج ….
قرطية: لالة مالك شنو واقع ؟؟
شريفة:(بارتباك) غادي تمشي تجيبي هشوم دااااباااا
قرطية: علاااش الالة شنو واقع ؟؟؟
عبوش: ياكما ابنتي بغيتيها على وديت داك القبول ؟
شريفة: اشمن قبول ادادا عبوش … (كتزعزع ف قرطية) طيري عندها و جيبيها …ماتخليش شيواحد يشوفك ولا يشوفها …
قرطية: واخا الالة هي لولة
بدرة: عاودي لينا شنو كاين ؟؟؟
شريفة:(حابسة لبكية) والو …
…خرجات و رجعات لعندهم جالسة معاهم كتفطر و مرفوعة …كتشوف غير فيه و هو كيبادلها النظرات …سالاو الماكلة ديالهم و ناضو هو قدامها و هي موراه تابعاه حتى وقف كيشوف فيها …
سيِّد: قولي لخديمات يوجدو لحمام ندخلو انا وياك
شريفة: واخا …
…وقفات كتشوف فيه كمل طريقو و رجعات هي ادراجها مشات علمات “بدرة” تسخن الحمام و جلسات كتسنى فالكشينة على اعصابها و كتمشي و تجي بلاصتها و قلبها كيضرب و خايفة …
اما عند “هشوم” لي ماكانت وصلات عندها “قرطية” حتى شافت النجوم …دخلات عندها كتنهج و ماتلاقا غا ب “عمار” و طرطقات عينيها ….
قرطية:(توجهات عندو ) سيدي عمار شنو كدير هنا
عمار:(بدهشة) قرطية؟ …نتي لي شنو كديري هنا ؟؟
قرطية: صافطاتني لالة شريفة على شي غرض …
عمار:(بحماس) شريفة معاك ؟؟ ماجاتش ؟
قرطية: لا …راها فدار… (لمحات هشوم ) سمحلي اسيدي خاصني نقضي الغرض … (مشات كتزرب عندها و شداتها فيدها ) هشووم
هشوم:(قفزات) تسلييم ابنتي منين كتسلطي عليا
قرطية: اجي معايا دااابا لالة بغاتك
هشوم: واااش انا خدامة عند لالاك و انا مافخباريش ؟؟؟ و زايدون غير كنمشي عندها كتسيف عليا …
قرطية: لا هي لي طالباك هاد المرة و باغاك …عفاك مانتعطلوش عليها راه كتسنااك ووصاتني مانتعطلش…
هشوم: اممم اوا تسنايني نلبس حايكي …
قرطية: واخا
عمار:(قرب منها) قرطية …قولي لالاك بلي شفتيني و قولي ليها قالك عمار …باغي يشوفك
قرطية: سمحلي اسيدي عمار …ولكن راه والله و يسيق ليها الكابران الخبار حتى ينحرها و مسكينة هي عايشة معاه الويل …مرة حنين فيها و مرة قاسح معاها و غير كتصبر و تكمدها فقلبها
عمار: راه على هادشي خصني نتلاقا بيها …خاصني نرجعها ل دارها
قرطية: انا غادي نقولها ليها اسيدي …
عمار: شوفي كيف ديري و جيبيها لهنا و لا عطيني الامارة فين نجي عندها باش نشوفها
قرطية: واخا ..
هشوم:(خرجات عندها ) يالاه زيدي قدامي ابنتي …
قرطية: خليتك على خير اسيدي عمار …
…تحركات هي و “هشوم” بطوموبيل وصلهم الخديم ديالها …غاديين حتى وصلو لنقطة امنة و هبطو كملو على رجليهم باش مايحصلهم حد حتى دخلو للمزرعة و دخلو من باب الكشينة و لقاو “شريفة” كتسناهم…
هشوم: السلام عليكم
شريفة:(وقفات قدامها بسرعة) هشوم …عتقيني
هشوم:(بخوف ) شنو بيك ؟
شريفة: اجي معايا …
…جراتها معاها غادة بيها لبيت لخدم باش مايشوفها حتى شيواحد و هي كترجف …سدات الباب عليهم و رجعات عندها
هشوم: راك خلعتيني نطقي خلاص
شريفة: انا حاملة اهشوم …
هشوم:(كضرب ففخاضها) اويلي على المتعوسة ؟؟؟ حملتي منو
شريفة:(كطيح دموع) عتقيني قبل مايعرفها و يقتـ ـلو ليا بيديه …
هشوم: اش ناوية ديري باش نعرف كيفاش نعاونك
شريفة:(بلعات ريقها كترجف و نطقات ) بغيتو يطيح …
هشوم: راه الى حصلك غادي يدفـ ـنك …و نتي ماناقصك مشاكيل معاه
شريفة: عفاك نتي غير عاونيني نحيدو و نتهنى…
هشوم: منين تنعسي معاه و يخويه فيك تبداي تعصري الحامض ف الشرويط و دخليه ب فطيب مسحي قبل ماتهزي الكرش
شريفة: راه هادي الكرش الثالثة لي كنهز
هشوم: عندك الوالدة سخونة… (تنهدات) صبري عليا نشوف شنو كاين عندكم ف لكشينة …
….رجعات خرجات هي وياها و دخلو لكشينة …و هي توقف على “دادا عبوش “
هشوم: كاينة الحديدة الحمرة ؟؟
دادا عبوش : اش بغيتي الحديدة الحمرة ؟؟
هشوم: واش كاينة ولالا ؟
المحجوب:(نطق بصوت عالي) عاد صبغنا بيها الصوفة…
هشوم: عطيها ليا
مدها ليها و غمزات ل “شريفة” تبعها و مشات هي وياها لبيت لخدم و عطاتها ليها فيدها …
شريفة: شنو غادي ندير بيها؟
هشوم: غادي ديريها مع الما و تشربيها و لكن وايااااك تكتري منها راه تقتـ ـلك … كتفهمي ؟؟
شريفة: واش غادي يطيح ؟
هشوم: غادي يطيح …
….سمعات نداء الكابران ليها فالرحبة بصوت مرتفع و قلبها كيضرب و هي شادة ديك القرعة فين كاينة لحديدة لحمرة ….
شريفة:(شافت فيها بخوف) واخا …خصني نمشي نشوفو
هشوم: خرجي نتي لولة منين نحس بلي مشيتو و نخرج نمشي بحالي
شريفة:(خذات نفس عميق) ليرحم الوليدين
هشوم: بلا جميل …
…خرجات “شريفة” عند “سيِّد” كتصطانع الابتسام و توجهات عندو للرحبة حتى وقفات عندو …
شريفة: هاني …
سيِّد: فين كنتي ؟
شريفة: غير فالكشينة
سيِّد: شنو داكشي ف يدك ؟
شريفة: اااه هادا غير بقا فيدي منين عيطتي ليا
سيِّد: وجد لحمام ؟
شريفة: ايكون وجد …
سيِّد: يالاه زيدي
شريفة: غير سبقني و غادي نجي …مانتعطلش
سيِّد: ماغاديش تحممي معايا ؟
شريفة:(بلعات ريقها) لا غادي نجي غير نسالي بعدا شنو كندير
سيِّد: واخا …
مشا فاتجاه الحمام و هي متبعة ليه العين حتى دخل و زيرات على ديك القرعة لي فيها الحديدة الحمراء و المعروف انها مسحوق كتستعمل للشعر لكن بوصفة من طبيب الاعشاب و استعمالها بكثرة كيشكل خطر و كيحذرو من الشرب ديالها … رجعات بخطواتها باغا طلع لبيتها و هي تسمع نداء سميتها من الصالون …
روزا: شريفة اجي …
شريفة:(توجهات عندها و جلسات حداها) عيطتي ليا
روزا: لباس عليك ؟ الامور بيخير ؟
شريفة: تقريبا…
روزا: كنتي مع سيد …عاود ليك شيحاجا ؟
شريفة : عاود ليا كولشي …و بقا فيا …
روزا: هادي حاجا مزيانة …على الاقل قدر يعاود ليك و كيعتابرك مهمة فحياتو
شريفة: ولكن راه عانى بزاف و تضرر حتى مابقاش قادر يرجع كيفما كان …
روزا: راه ماشي قليل لي داز عليه …و لكن انا متأكدة الى عاونتيه غادي يرجع حسن من قبل …
شريفة: ماعارفاش فين مشات ختو ؟
روزا: روبي كاينة فالهند … سنين باش مشات و ماعاودناش شفناها …ماعندنا عليها حتى خبار لدرجة انه ماعارفينش واش حية و لا ميـ ـتة…
شريفة:(بتذمر) اممم
روزا: ماتشغليش راسك بهادشي …المهم هو نتي تكوني مرتاحة معاه و حتى هو يكون مرتاح معاك
…ابتسمت ليها و ناضت حيت صافي مابقاتش بغات تزيد تسمع شيحاجا لي غادي تأثر عليها …كانت عيانة نفسيا و خايفة من راسها و منو هو و من لي فكرشها…عارفة راسها غادي دير ذنب كبير و لكن ماعندها حل اخر من غير هادا …خايفة على راسها و على لي فكرشها و خايفة تعيش داكشي لي عاشت هاديك لي من قبلها …و خايفة تهز كرش الحرام و هي عارفة ماكاين مستقبل ليها معاه …وصلات لبيتها و هزات كاس من الكيسان المحطوطين و حطات فيها المسحوق و زادت عليه الما …بقات كتشوف فيه مطولا و بلعات ريقها و هي تزيد الكمية باش تتأكد ان كولشي غادي يكون هو هاداك ناسية شنو وصاتها “هشوم” و هزات داك الكاس كترجف و هي تشربو كاملو فدقة و من مروريتو لي نغزات حلقها طاحو دموعها حارين و رمات الكاس فالارض شادة على فمها باش ماترجعوش…
اما فدار “هشوم” لي كان جا ليها “احمد” باش يطل على صحابو و يتكلم معاهم فشيحاجا ضرورية …جمعهم ف واحد البيت و معاهم “مليكة” كتسمع ليه بتأني…
احمد: مسعود بغيتك تمشي لفاس و تقلب على الطيب المقري و تجيبو معاك ووصيه يجيب معاه ختي …
عمار: علاش ناوي ؟
احمد: جا الوقت فين خاص نتلاقى ب الكابران و نخلي ختي تشوف تارها كتاخدو بيديها
عمار: ماتتسرعش
احمد: صبرت بزاف اعمار…خاصنا نصفيوها لداك الكافر و نتا تاخد بنت عمك من بين يديه
مسعود : واخا ا احمد انا غادي نمشي دابا
مليكة: و منبعد ؟
احمد: نعام ؟
مليكة: شنو غادي دير منبعد ؟ كتبقى ضعيف قدامو و ماظنش ان الگلاوي غادي يحميك و هو خادم عند الكابران …
احمد: شنو تحت راسك ؟
مليكة: خصك شيواحد كيكره الكابران و هو عندو نفس المرتبة ديالو …شخص يدير اي حاجا باش يشوف الكابران طايح
احمد: شكون هاد الواحد ؟
مليكة: ميراتش ديرافير…الجنرال الاسباني …بلحق ماتجبدش سميتي قدامو …
احمد: و الى بغيتو كيفاش نوصل ليه
مليكة: غادي تلقاه فتطوان و باش يأمن ليك جبد ليه الحشيش لي كاين فجبال الريف …
احمد: شنو قصة الحشيش لي فجبال الريف ؟
مليكة: هو لي كيزرع العشبة و كيوزعها باش لي بحالنا يضعفو….ميراتش حتى هو عدونا و لكن حنا غادي نديروه صاحبنا باش يفيدنا …و كيقولك المثل عدو عدوك صاحبك
حمان: انا مامتافقش…ماغاديش نحطو يدنا فيدك العدو باش نبلغو مرادنا
احمد:(تنهد) شيمرات خاصنا نديروه …
مليكة: الى وافقتو غادي نكتب ليه مرسول و (شافت ف حمان) نتا وصلو ليه …الى عرفو مني غادي يجي …
حمان: و نتا اعمار شنو بان ليك ؟
عمار: انا لي بان ليا هو خاص ندير اي حاجا باش نعتق بنت عمي من يد الكابران …
حمان: واخا الى كاملكم موافقين حتى انا نشد طريق دابا …
احمد: سيرو ادراري…الله اوفقكم و يسدد خطاكم…
تحركات “مليكة” توجدت المرسول و عطاتو ل “حمان” ….مشاو الدراري خرجو يقضيو شغلهم و يغيزوه…و هو ناض يمشي بحالو بعدما وصى “عمار” يرد البال و يصبر حيت مابقا والو ليهم …بقاو شوية حتى دخلات “هشوم ” كتخالف خطواتها….
مليكة: هشوم فين مشيتي ؟؟ كنت كنقلب عليك
عمار: شنو بغاتك قرطية ؟
مليكة: شكون قرطية ؟ واش خديمة شريفة
هشوم: باراكا من لفضول نتي و هو داكشي سوق لعيالات
مليكة: كيفاش سوق لعيالات ؟؟
هشوم: و صاف امليكة واش انبقا نفرز الهضرة باش تفهمي
عمار:(شد هشوم من يدها بقسوة بلا مايشعر) مالها شريفة ؟؟ علاش عيطاااات ليك ؟؟؟
هشوم: طللق مني واش حماقيييتي ؟؟؟
عمار: والله القسم مانطلق منك حتى تقولي مالها
مليكة: نطقي اهشوم و هنينا خلاص …
هشوم:(بعصبية) عيطات لياااا بغات طيح الكرش لي هزاااات من الكابران صافي رتاحيتي دابا ؟؟؟
عمار:(طلق منها كيشوف فيها بصدمة)
مليكة:(حطات يدها على فمها بصدمة) كيفاش كرش ؟؟؟ اويلي اهشوم ماتقوليش لياااا عطيتيها شيحاجا
هشوم : و شنو بغيتي نخليها هكك ؟؟؟
مليكة: اوييييلي و يسيق الكابران لخبار و يكون باغي ديك الكرش اهشوم ياويلي وويلك ماحنا فخيييير و لي من صباح و حنا نقادوه يضيع لينا
عمار:(رجع بجوج خطوات لور) كتكذبي…لالة شريفة ماديرهاش …شريفة بنت الاصل ماتهزش كرش الحرام
هشوم:(بتأسف) والله اولدي الى فوق من خاطرها …راه شادها عندو بزز الى رفضاتو يعلقها من شفار عينيها …
عمار:(خرج كيجري من دار )
مليكة: عمااااار (تبعاتو خايفة باش مايديرش شيحاجا )
اما فقصر الكابران كانت فبيتها كتحس بوجع من فترة و تقطاع حااااد فكرشها لدرجة انها بدات كتعرق كاملها …كانت كتعض يدها باش ماتصدر حتى صوت و مشات كتزحف ناحية فراشها و تخشات تماك كتنين و كتزير على كرشها و كتبكي بحرقة …كتحس براسها كتخلص ليالي المتعة لي كانت كتحس بيهم …كتخلص ذنب مادارتوش بيديها نهار الاول…و كتعاقب راسها قبل ماتتفاقم الامور …كانت كتشوف حاجا وحدة قدامها هي #المـ ـوت …بقات على هاد الوضع مدة طويلة حتى غمضات عينيها و سخفات …اما “سيِّد” لي كان كيتسناها فالحمام و ماجاتش سالا حمامو و لبس حوايجو خارج كيلهث و كياخد نفس طويل …باغي يطلع لبيت حتى كيوقفو “اليان” …
اليان : سيد …اجي نريحو فجردة
سيِّد: نشف شعري و نهبط
اليان: نتا صافا ؟
سيِّد: بيخير …فترة و دوز
اليان : داكوغ …جيب معاك شريفة تجمع معانا ههه
عوج عينيه فيه و تجاهلو طالع بشوية حتى وصل حدا البيت ديالها و حل الباب داخل كيشوف داك السكون الغير عادي …دخل بخطوات ثقيلة حتى لمحها فوق الفراش مغطية و خاشية وجهها فالوسايد و رفع حاجبو معجب منها …قرب منها كيزعزعها ف كتفها لكن ما من مجيب و تعجب انها مادارت حتى ردة فعل و هو عارف انها نعسات من قبل و مايمكنش تنعس دابا …يالاه كان غادي يحط يدو على وجهها و حس بحرارة كبيرة و بفزوغية د العرق و هو ينتر الفراش عليها باش يشوف بركة من الدم تحتها ووسع عينيه بصدمة خلاتو ينطق بلا مايحس …
سيِّد: …شـــغـــيفة ؟!
هزها فيديه كيحرك فيها لقاها باردة و سخونة فنفس الوقت و كاع الثقل ديالها مليوح على يدو …كانت مغيبة و الدم باقي كينزل…المنظر الوحيد لي كان جاه ف دماغو هو منظر الام ديالو لي كانت فنفس الوضعية و ماقدرش يعتقها …بغا كيغوت ب حر جهدو و كيرجف و معصب لدرجة كولشي كيتسابق ف دروج باغي يطلع عندو …
سيد: عيطووو لطبيييييب …دياااااغووو عيط لطبييييب
دياغو:(دخل كينهج و كيشوف ف الكابران هاز شريفة و ماعاودش معاه الهضرة قلب الضورة كيجري يعيط لطبيب)
إليان:(بخوف ) سيد شنو واقع ؟؟
روزا:(شهقات) شنووو درتي ليييهااا ؟؟؟
سيِّد:(كيطبطب ف حناكها) شغيفة حلي عينيك…حلييييي عييينيك
إليان: حطهااا ف بلاصتهااا اصاحبي …
روزا:(بلعات ريقها) واااش حاااملة ؟؟؟ …النزيف ديال الحمالة هادا
سيِّد:(كيحرك راسو يمين و شمال) لااااا ماحااااملااااش كون كانت حااااملة كانت اتقولهاااا لياااا …غادي تمـ ـوت غااادي تمـ وت فيين تعطل طبيييب …
إليان: تهدن ا سيد (حط جوج صباع على عنقها) راه باقا حية …نبضها ضعيف …
سيِّد:(كيزعزعها) فيقي …فيييقي …
…دخل الطبيب و “دياغو” لي كان كينهج بالسرعة لي جاب بيها الطبيب …دخل بسرعة كيشوف شنو داكشي …و “إليان” كيجر “سيِّد” باش يخرجو و تبقى “روزا” معاها … كان كيتسنى بفارغ الصبر برا و كيشوف فيديه الداميين و مافاهم والو …كيسمع صوت البكا د الخديمات و هو مرفوع …قلبو كيضـ ـرب بزايد… بقاو هكك مدة حتى خرجات “روزا” لونها شاحب و كتشوف فيهم …
إليان: شنو وقع ليها ؟
روزا: جهضات…
سيِّد:(طلع راسو فيها ببطء و ذاتو كاملها كترجف) هي ؟
يالاه كانت غادي دوي و خرج طبيب لعندهم كيشوف فيه …
طبيب: حالتها مستقرة دابا …وقفت النزيف ولكن راه خسرات دم بزايد…خصها راحة …كون تعطلتو غير شوية عليها كنتو تفقدوها
سيِّد: امتى اتفيق ؟؟
طبيب: ماعرفتش و لكن دابا خاصها راحة …احم …خصك تعرف شيحاجا ضرورية
سيِّد: شنو كاين ؟؟
طبيب:(كيشوف ف روزا)
روزا:(مدات ليه الكاس ) لقينا هادا فالبيت…
سيِّد: شنو هادشي ؟؟
طبيب: لقينا هاد المسحوق ف الكاس …يمكن هو لي شرباتو
سيِّد: شنو هاد المسحوق ؟
طبيب: هاد المسحوق كيستعملوه بزاف فالصباغة و خطر على المرأة لي كتكون حاملة و هادشي عارفينو العشابة هنا عندنا …
سيد:(بلع ريقو و زير قبضتو ) يعني كانت باغا طيحو ؟!
_____
طبيب : غالبا اه …
سيِّد: (خنزر فيه ) صافي سير بحالك …
روزا:(بهمس) سيد نتا بيخير ؟
سيِّد: شوفي اروزا…شغيفة حنينة بزاف لدرجة ماتقدرش دير هاكا (كيشوف فيها بصرامة) ماكتآذي حتى نملة
روزا:(تنهدات) يمكن خافت
سيد : مايمكنش تكون شربات هادشي بخاطرها …(سكت شوية و نطق) و الى كان بصح فراه لعبات بحياتها و حياتها ديالي …
روزا: كنتمنى تولي مزيان و تفيق …الاهم دابا هو حياتها
…بقا ساكت كيشوف ف الباب دالبيت و توجه عندها كيطل و كيشوفها لونها شاحب و الخديمات كيبدلو الفرشة و كيقادو ليها جنابها …عاد لبارح كانت معاه مافهم والو حاس بهادشي لي كيعيش بحال حلمة خايبة مرضاتو… و ماباغيش يحط فبالو شيحاجا اخرى لي يقدر من وراها يتصرف شي تصرف خايب …اما عند “مليكة” لي كانت لحقات “عمار” ووقفاتو قبل مايتهور و يمشي لقصر الكابران ….كان جالس حدا الخيل ديالو اعصابو على سبة …
مليكة: ماتهورش و ضيع كولشي
عمار: ماقادرش نتخيلها تماك …ماقادرش نشوفها كتعذب
مليكة: هادا هو المكتاب ديالها
عمار: انا مانسواش…خليتها فعز عذابها و عطيتها بظهري و لكن ربي شاهد بلي هي اعز ماعندي … و مارضيييتش…غادي نرجعها واخا نمـ ـوت و انا كنحاول…
مليكة: حتى حنا غادي نعاونوك…صافي ماديرش فراسك هاد الحالة و شريفة قوية ماتخافش عليها
عمار: اخخخ كون تشوفي العافية لي شاعلة فقلبي …يااااربي عاوني ياربي
مليكة: الحق غادي يرجع لماليه و بيناتنا ليام
دازت يوماين بشكل عادي …الاوضاع مستقرة و لا جديد ابدا …هي باقا ناعسة و كتسترجع صحتها شوية بشوية و هو ناعس معاها ف نفس البيت ماباغيش يخليها و لا يغفل عليها و كل ساعة كيجيب ليها طبيب لدرجة انه فرض عليه يبقا معاهم فلقصر حتى تحل عينيها…فجهة اخرى و فدار “هشوم” لي كانو فيها المقاومين كيوجدو للخطط ديالهم دخل عليهم “حمان” و هو مبتسم و تعانق معاهم …
احمد: حمان ! شفتك جيتي …فين هي البشارة ؟
حمان: لبشارة برا …خصها غا الموافقة باش دخل
احمد:(ابتسم) مرحبا بيها …
….مشا “حمان” خرج و ماهي الا دقائق دخل و معاه “ميراتش” لي كان متخفي باش مايعرفو حتى شيواحد …و حيت دخل لمراكش بطريقة غير شرعية فقط باش مايسيقش ليه الكابران لخبار …مشا نيشان للبيت المغلقة لي مكيوصل ليها حد من غير المقاومين و حيد الطربوش ديالو و شاف فيهم واحد بواحد …كيقلب عليها بعينيه مالقاهاش و نطق …
ميراتش: كنظن جيت للعنوان الغالط
مسعود:(ضرب على صدر حمان) تا شوف كيدوي العربية بحالنا
احمد: الجنرال ميراتش …جيتي لعنوان صحيح
ميراتش:(طلع قدامو البرية) كنعرف لي كتب هاد البرية…و مكاينش هنا معاكم
مليكة:(نطقات من وراه بنبرة هادئة ) انا ديما كاينة
ميراتش:(ابتسم و ضار عندها ) كان كيحسابلي عمرني نعاود نشوفك …طلعتي ماقاداش تعيشي بلا بيا …
مليكة: اممم على الاقل ماشي انا لي طلبت منك زواج …
ميراتش: نعتابر رسالتك ليا بمثابتة موافقة
مليكة: فاحلامك …
ميراتش:(عض شفايفو) هادشي لي بغيت …
مليكة: نعرفك (تقدمات عند الدراري ) هادا احمد …عمار…مسعود…حمان…
ميراتش:(اشار ليهم بثلاثة) فايت شفتكم من قبل ؟
عمار:(ابتسم) كنظن فالحفلة د عيد ميلاد ولدك …
ميراتش: منين قدرتو انكم دخلو لداري مانحتاجش نشك فيكم و فشنو تقدرو ديروه…
احمد: لي بغينا نديروه ماغاديش يكمل بلا بيك … حين عدونا واحد
ميراتش: الكابران عندو اعداء بزاف كيبان ليا …
مليكة: اتحط يدك فيدينا ؟
ميراتش: هدنة مؤقتة ؟ …غير تسالي حربكم مع الكابران غادي ضورو ليا
مليكة: هانتا قلتيها…هدنة مؤقتة
احمد: هادشي ماغاديش يخلينا نتغاضاو على زراعة العشبة لي كتم ف جبال الريف…
ميراتش:(خنزر ف مليكة) قلتيها ليهم
مليكة: و شنو كتوقع مني من غير هادشي ؟
ميراتش: (علا الذقن ديالو ) شنو الخطة لي عندكم ؟
احمد: بغينا نعزلوه من الحماية ديالو و نفتكو بيه
ميراتش: مايمكنش…من سابع المستحيلات ان الكابران يبقى بلا حماية
احمد : نقدرو …الى حاولنا
ميراتش: و كيفاش غادي تحاولو ؟
احمد:(بارتباك ) غادي نهجمو على القصر ديالو و نحاوطوه
ميراتش: غادي دير مشكل كبير …و انا كنفضل الامور تمشي بهدوء
عمار: الى عندك شي فكرة حسن من هادي آتينا بها
ميراتش: الفجوة…خاص تدار فجوة كبيرة لداخل تخليه يشك و يفقد تركيزو و فلحظة مايحسش منين جاتو الدقة
عمار: انا مكيهمنيش هادشي لي كيهمني هو نقدر نعتق شريفة …
مليكة:(تنهدات كتشوف ف ميراتش) شريفة بنت عمو
ميراتش: ماعرفتش واش فخبارك ان شريفة عندها قيمة كبيرة عند الكابران ولالا ؟ …و لكن قربات تكون نقطة ضعف
عمار:(خنزر فيه و تكلم بغضب) الى كنتي ناوي تقول اننا غادي ندخلوها فهادشي …غير نسى
مليكة: ماغاديش دخل (طلعات صبعها بتهديد) خلي شريفة بعيدة على هادشي
ميراتش:(ابتسم) واخا …بغيتو طولو علينا طريق
احمد: كاينة فجوة اخرى ممكن نديروها …خليوها عليا
ميراتش: صاف …انا هنا و انراقب من بعيد كيفاش اتصرفو و فاش يجي الوقت نتدخل…غادي نتدخل
مليكة: (اشارت ليه بيديها) بغيت نقول ليك مرحبا بيك عندنا ولكن مكيشرفنيش تجلس فبلاصة محترمة عليك
ميراتش: و لكن كتليق ليك…شيخة و باغية بلاصتها معروفة…اما جنرال بحالي مايتشرفش يجلس فيها
مليكة:(ابتسمت ليه ) حسب خطواتك
ميراتش:(هز يدها و باسها ليها ) كنستأذن منك سينيورا كلارا…
…خرج و خلاها كتشوف فيه و كتقيس فيدها …ضارت لعندهم لقاتهم كيشوفو فيها شوفات فشكل و هي تحنحن و بعدات عليهم اما “احمد” استأذن منهم لأنه عارف قريب ختو و نسيبو غادي يجيو… و خصو يستقبلهم…مشا ناحية الخيل ديالو و ركبها و انطلق لقصر “التهامي الگلاوي” و فعلا لقا “الطيب” و ختو “ياسمينة” وصلو و سلم عليهم
احمد: الحمد لله على سلامتكم
التهامي: نهار كبير هادا …
الطيب: الله ابارك فيكم …عارف راسي كنقصر من جهة ختي زينب و لكن هاني جيت نزورها
التهامي: هااا اوا هنا غادي نتعايبو انسيبي…علاه نتا جيتي تشوف ختك زينب و حنا ماعليناش الله
زينب :(بفرحة) مرحبا بخويا و مراتو …كيف درتي مع الحمالة اياسمينة ؟
ياسمينة:(شادة كرشها لي بدات كتكبر) شوية معذبة
احمد: ياكما عييتو بطريق ….
الطيب: لالة ياسمينة عيات و كنا كنوقفو بزاف
زينب : اوا خصك ترتاحي …اجي معايا نديك لبيتك…(ناضت هي وياها مشاو)
التهامي: بقا ناقص غير بنتي غيثة و تكمل اللمة
احمد:(ابتسم لا اراديا غير سمع سميتها) اعلم الله شنو تكون كدير
التهامي:(بقهقهة عالية) تلقاها تخبعات فشي صندوق تاني هههه
احمد: ههه كدير عقلها شوية بشوية …
التهامي: اوا العقبة تفرحونا بشي ولد حتى نتوما
احمد: ان شاء الله اعمي كولشي عند الله قريب …ااا عمي كنت كنفكر فشيحاجا و دابا منين جا الطيب يمكن نديروها
التهامي: شنو هي ؟
احمد: كنت كنفكر نعرضو الكابران …منها نتعرف عليه حيت ماعارفنيش نسيبك و منها نشكرو حيت قضى ليا الغرض
التهامي: هضرة مزيانة هادي …غير هي ماعرفتش واش يبغي
احمد: مايردهاش فوجهك و زيد عليها حنا غادي نديرو شي عراضة على الطريقة الفرنسية باش يعرف بلي حتى حنا كنفهمو ف الثقافات
التهامي: عندك الحق اولدي و ان شاء الله منين دابا تجمعنا…هاد الايام نعيطو عليه …
احمد:(ابتسم ) ان شاء الله… (ناض) انطل على ياسمينة نطمن عليها …خليت ليكم راحة …اتكونو باغيين دويو فبزاف د الحوايج…
….ناض و خلاهم بعدما عرض الفكرة ديالو و حس بلي مابقا والو لديك المواجهة لي يشوف فيها وجه الكابران …دخل لعند ختو للبيت لقاها متكية و باين فيها عيانة و قرب جلس حداها كيشوف فيها مبتاسم
ياسمينة:(حسات بيه و تگعدات) خويا
احمد: خليك مرتاحة …
ياسمينة:(حطات يدها على كرشها ) انا مرتاحة…
احمد: مازال غادي ترتاحي كثر …مابقا والو و غادي ناخذ حقك و قدام عينيك…
ياسمينة : كيفاش ؟
احمد: غادي نقطـ ـع ليه راسو بيدي و نعلقو ف باب فاس…باش يبقا عبرة للمستعمرين و اي واحد كيطعن ف شرف الوليات
ياسمينة:(بلعات ريقها بخوف) مادير والو اخويا انا مزاوگة…مابغيتش ليك لمضرة
احمد: ماتخافيش…(شد يدها) عارف بلي ضحك عليك و غادي يخلص
…بقات ساكتة و حابسة لبكية ماباغاش تبين ليه بلي خايفة على الكابران كثر ما خايفة عليه هو …شافها بحال هكك و حس بيها غير مابغاتش تفكر شنو وقع ليها و باسها فجبهتها و خلاها ترتاح و خرج …اما ف قصر الكابران فين كانت هي كتحل عينيها شااااحفة و كتشوف الضبابة قدامها …كتاخد النفس ديالها و كتحس ب المواس داخلين تحتها…بدات كتمتم و كتنين حتى سمعاتها “قرطية” لي ماكانتش كتفارقها…
قرطية: لالة…لالة فقتي
شريفة: الما …
قرطية:(هزات الگربة د الما حطاتها على فمها كتشربها) الحمد لله على سلامتك …
شريفة:(رجعات تكات و حطات يدها على كرشها ) طاح ؟
قرطية:(بحزن) علاش درتي هاكا الالة كنتي على شوية تمشي فيها حتى نتي
شريفة:(غمضات عينيها و طاحت دمعة حارة ) كنحس بذاتي فاشلة عليا
قرطية: انا نهبط نجيب ليك ماتاكلي باش ترجعي صحيحتك و نعلم سيدي راه كان خايف عليك …
…خرجات كتزرب ف خطاويها ماتلاقات غير مع “دياغو” لي قالتها ليه و مشا هبط عند سيدو يعلمو و يفرح قلبو …
دياغو: سيدي …شريفة فاقت
سيِّد:(كان كيكتب غير سمع هاد الجملة طلع راسو فيه و نطق ببرود) عيط لطبيب يجي …
…ناض بشوية عليه يمشي يشوفها …طالع بشوية عليه …كيشوف ديك طريق طويلة مابغاتش تقرب حتى وصل لعندها لبيتها و دخل كيشوف ف لونها شاحت و عينيها باهتين …حسات بيه و غمضاتهم باكراه و قلبها كيضرب حتى نطقات ب حسرة …
شريفة: لي كان غادي يدير لينا المشكل هاهو طاح …ماعندك علاش تهز الهم …
قرب منها كثر بهدوء كيشوف ف ملامحها و صوت نبرتها المنكسرة كيتردد فالمسامع ديالو …هز يدو كيمرر صباعو على حنكها بشوية حتى حلات عينيها كتشوف ليه فعينيه نيشان…
سيد: شغيفة ديالي حنينة …ماديرهاش…
شريفة:(بداو كيرجفو ملامحها معلنة على بكاءها) حنينة بزاف …كون ماكنتش حنينة …كنت انخليه
سيِّد:(بنبرة قاسية) علاش ماقلتيهاش ليا
شريفة : علاش انقولها ليك و انا عارفة شنو غادي دير ليه …مابغيتهاش تجي من عندك …مانقدرش نرجع لور معاك و انا كنغمض عيني على شكون نتا …
سيِّد: (جلس حداها) واش فخبارك بلي كنتي اتمـ وتي ؟!
شريفة:(هزات يدها كتمسح دموعها) ياريت كون مـ ـت …عييت (بدات كتشهق) كنت كنشوف فيه كيطيح مني بطروفة (حطات يدها على كرشها) مابغيتش نعاود نعيش هادشي …مابغيتش
سيِّد: (مسح على وجهو كيترعد) شغيفة …(مد يدو باش يقيسها)
شريفة:(بعدات منو) ماتقيسنيش…ماتقربش لياااا …
سيِّد: (خنزر فيها ) ماكنتش عااارف غادي ديريها…
شريفة: كون كنتي عارف كنتي غادي توقفني ؟؟ …(تگعدات من بلاصتها) مااااكنتيش غادي ديرها حيت بفمك قلتي ماعندك مادير بلولاد و ماباغيهمش و مكاين مستقبل ليهم …و انا خفت …خفت يعيشو داكشي لي عشتيه و يتعذبو معايا …
سيِّد:(هبط راسو و سكت )
شريفة:(شافت فيه مطولا ) و حتى انا مانقدرش نحمل و نولد من عدو بلادي …و كافر و …
سيِّد:(شد يدها كيخنزر فيها ) هاكا كتشوفيني ؟ … (بنبرة عالية) هاد المرة الى حملتي …ماغاديش يطيح…
شريفة:(كتحاول تفلت يدها) نتا ماباغيهش…
سيِّد: ماشي شغلك فيا …غادي تولديه و تجلسي تربيه و تهنيني من هاد المرض ديالك …
شريفة:(حركات راسها يمين و شمال كتبكي بهستيرية) لا ماغاديش نخليك تقيسني…صافي بعد مني …بعد منييي
سيِّد:(عنقها عندو كيطبطب عليها ) ششش…(زيرها عندو ) خفت عليك … ماتعاوديهاش…
شريفة:(كتشهق فعنقو) فيا لوجع بزاااف ف قلبي …كان خصني نختار…ختاريتك و هاني كنخلص…عمرني نسامح لراسي …
سيِّد:(كيسايسها) باقا صغيرة و باقي تحملي و تولدي …دابا تهدني
قرطية:(دقات فالباب و دخلات هازة معاها صينية فيها الماكلة) لالة هاني جبت ليك باش تقوتي قلبك….
سيِّد: حطي داكشي هنا قدامي…و سيري
قرطية: واخا اسيدي …(حطاتو و خرجات )
سيِّد:(كيغمس فالخبز و كيمد ليها لفمها ) كولي
شريفة:(حلات فمها بشوية كتاكل و كتمسح دموعها )
سيِّد: طبيب ايوصل دابا باش يفحصك…
شريفة: مابغيتش…
سيِّد:(تنهد) راه دوينا …
شريفة:(كتشوف فيه) الهضرة لي قلتيلي قبيلة غير كضحك عليا ياك …نتا ماباغيش لولاد ماغاديش تخليني نحمل
سيِّد:(كيوكلها بشوية عليها ) ماباغيهمش…و لكن …نفكر..
شريفة:(بدات فالوثيرة د البكا تاني ) انا خايفة …
سيِّد: مناش ؟
شريفة: ربي غادي يعذ٠بني حيت طيحت ولدي ياك …
سيِّد:(بهدوء) الله غادي يعذبني انا وياك فجميع الاحوال …
شريفة:(تكمشات على راسها كتبكي و تشهق ) ياربي سمحلي ياربي شنو درت …
سيِّد:(بعد الماكلة من قدامها و قرب منها كيشوف ف عينيها) سمحيلي …انا لي وصلتك لهادشي…
شريفة:(كترجف) سيد …انا ماكنتش بغيت نخسرك ولكن راه كندير شيحوايج كيضروني…
سيِّد: عارف …و عمرك ماغادي تخسريني حيت ديجا قلت ليك شنو الحاجا لي غادي تخليني نسمح فيك …(ابتسم ليها ) كنت سكران و ماواعيش شنو كنت كنقول حتى خليتك ضري راسك بسبابي
شريفة:(بلعات ريقها ) انا …انا درت هادشي حيت لداخل كنحس بلي …
سيِّد:(وسع عينيه فيها ) بلي شنو ؟ …قوليها …
شريفة : انا …
روزا:(حلات الباب داخلة مبتاسمة) شريفة …بنتي كيبقيتي…
شريفة: مادام روزا …
روزا:(جلسات حداها ) كيبقيتي …باش كتحسي
شريفة: عيانة
روزا: حتى نفسيتك غادي تكون عيانة ماشي ساهل تجهضي…
شريفة: كنحس بلي خسرت طرف مني …
روزا: عارفة هاد شعور و جربتو من قبل …و لكن غادي يدوز تيقي بيا …
دخل “دياغو” هو و الطبيب بعدما خذا الاذن من الكابران و قرب منها كيفحصها و “روزا” كتعاونو بما انه مايقدرش يقيسها…سالا و طمنهم على حالتها و عطاها دوايات ووصاها بالراحة و الماكلة و مشا بحالو …فنفس الوقت حتى “روزا” خرجات و بقا “سيِّد” هو وياها بوحدهم
سيِّد: تكاي ترتاحي…
شريفة: طبت بالنعاس بغيت نوقف …
سيِّد: نتمشاو فالجردة ؟
شريفة: ماكرهتش…
سيِّد: اجي …
عاونها تنوض و هي كتأوه بالالم لبس ليها حوايج دافيين باش ماتحسش بالبرد و شد ليها فيدها غادي معاها بشوية هابطين لتحت حتى خرجو للجردة لقاو “إليان” و “الحيانية” جالسين و ناضو توجهو عندهم …
سيد:(ضيق عينيه فيه ) شنو كدير هنا معاها
إليان: والو غير جالسين كندويو…
سيِّد: علاه هي كدوي بعدا ؟
إليان: وصاف اصاحبي غا كنت كنسولها واش كتعلم شيحاجا فداك سبيطار…
سيِّد: باش كتواصل معاها بالاشارات …
إليان: وا اه …و نتا شغلك ؟
سيِّد: لبنت عزيزة على شريفة ماتقربش ليها
إليان:(كيبتاسم لشريفة و هز يدها باسها ) و كيبقات الاميرة د القصر؟
سيِّد:(ضربو لجنبو) بلا فعايل دراري صغار…
إليان:(شاد ف جنبو و كيضحك مع شريفة) هادا واحد كاع مايحملو منو ناس و يولدو…حسن ليك …
شريفة:(كشرات ملامحها كتشوف ف الحيانية لي لاسقة فيها ) اوا المكتاب
سيِّد: قلقتيها ؟ صافي هادشي لي بغيتي
إليان: تعالي الحيانية نكملو انا وياك …
سيِّد: بعد من البنت راه صغيرة …
إليان: شوف شكون كيدوي على صغر … (جر الحيانية قدام عينيهم و بعد )
شريفة:(لاحظات انتباهو ليهم بجوج و ارتبكات) مالك
سيِّد: غادي يبقى يضور عليها حتى يعاشرها…
شريفة: صافي خليهم …ياك مابقاش مع ختك
سيِّد:(هبط راسو فيها ) و نتي ماعندكش مشكل ؟ ماشي گلتي ليا نحافظ عليها
شريفة:(بهمس) منك ..ماشي إليان …
سيِّد:(ابتسم) شنو كنتي اتگوليلي قبيلة ؟
شريفة : امتى ؟
سيِّد : قبل مادخل روزا …
شريفة:(بلعات ريقها ) اااه … نسيت
سيِّد:(وقف قبالتها حتى درق عليها الشمس) شيحاجا كتعلق باحساسك ليا ! …
شريفة:(قربات منو مسنودة عليه ) خفتي عليا بصح ؟
سيِّد: غريبة ياك …انا براسي جاتني عجب …و لكن شوفتك و نتي غارقة ف دمك بحال هكك …خلاتني نخاف
شريفة: (عنقاتو و رجعات كتبكي و تغنغن) حتى انا كنت خايفة
سيِّد: باراكا من لبكا …ماتعاوديهاش واخا يوقع لي وقع دابا
شريفة:(طلعات راسها فيه ) سيد …
دياغو :(وقف عليهم كيحنحن و نطق ) سيدي …التهامي بغاك
سيِّد: شنو جابو لعندي ؟
دياغو: ماعرفتش اسيدي …
سيِّد:(شاف ف شريفة) انا شوية و نجي …
شريفة: ماتعطلش…
سيِّد: دياغو بقا معاها حتى نجي …
مشا “سيِّد” و بقا “دياغو” واقف حدا “شريفة” شافها قوسات ظهرها و عيات و هو يشدها كيعاونها تمشي تجلس فوق الكرسي حتى وصلها و شافت فيه بعياء…
شريفة: الله ارحم الولدين …
دياغو: كيف كتحسي براسك دابا ؟
شريفة: مكنحسش..
دياغو: افضل حاجا درتيها هي طيحتيه…مايبقاش فيك الحال
شريفة : هادشي لي كدوي عليه طرف مني …روح كانت فيا
دياغو: و ديك الروح ماغاديش تبغيها تتعذب…
شريفة: انا عارفة بلي عذاب سيِّد قاسح
دياغو: و لكن انا مكندويش على الكابران …كندوي على عائلتو الى ساقت لخبار تقدر تآذيك …
شريفة:(تنهدات) لي سمعك يقول انا لي لاسقة فيه و جايا لهادشي برجلي
دياغو: عارف ماشي لخاطرك و لكن هوما كيشوفوك تهديد ليهم…خصوصا جدو لي غادي يفكر باي طريقة باش يبعدك على حفيدو
شريفة: حفيدو لي ماباغيش يخليني
دياغو:(شاف فيها مطولا) و نتي ؟ قادرة تسمحي فيه ؟
…بقات ساكتة و ماجاوباتوش و هو مازادش معاها الهضرة …يكفي انه وصل ليها المعلومة باش تحضي راسها و صاف …اما فالدار كان “سيِّد” جالس مع “التهامي” فالصالون و كيتسناه ينطق شنو بغا …
سيِّد: نهار كبير هادا لي زرتيني فيه …
التهامي: الله اودي غير مكنلقاش الوقت بزاف اما نزورك ديما
سيِّد: عارف لي كاين …الخدمة مزيان ؟
التهامي: كولشي بيخير اسيدي …غير هي جيت باش نطلب طليبة و ماتردهاليش فوجهي ..
سيِّد: شنو كاين ؟
التهامي: انا داير عراضة على قبل سيادتكم باغي نشكرك فيها على شنو درتي مع نسيبي و منها نعرفك عليه …
سيِّد: اممم يكون خير ماعرفتش واش يصلاح ليا
التهامي: العراضة غادي تكون غدا …و غادي نتشرفو الى جيتي
سيِّد: واخا …مانردهاش فوجهك…غير هي غادي نجيب معايا ضيف
التهامي: مرحبا بلي جا و جاب مايكون غير خاطرك …
سيِّد: لهلا اخطيك
التهامي:(ناض) اوا خليت ليك راحة
سيِّد:(ناض معاه) جلس نضايفوك…
التهامي: لا ماعنديش الوقت خاص نوقف على شغلي بيدي …نتشاوفو غدا ان شاء الله
…عطاه اشارة يمشي بحالو و مشا و هو رجع للجردة كيضور راسو شافها جالسة و حداها “دياغو” توجه لعندهم كيشوف فيها و هز يدو كيدوزها على حنكها بحنان …
سيِّد: كيف كتحسي براسك دابا ؟
شريفة: بيخير …
سيِّد:(كيشوف فيها بتمعن) دياغو …
دياغو: نعام اسيدي …
سيِّد: التهامي داير عراضة غدا على قبلي …وجد راسك و شوف شنو خاص يتقاد…قادو
دياغو: هي اللولة (انسحب)
شريفة: امتى اترجع ؟
سيِّد: غادي نديك معايا …
شريفة : لا ماقاداش …
سيِّد: خاصك تخرجي من هادشي لي نتي فيه (خنزر فيها) ماتعارضينيش
شريفة: تحتي كيضرني بزاف …موحال نقدر نتمشى
سيِّد: مزيان باش تبقاي متبتة…ماديريش لينا المشاكيل
شريفة:(طرطقات فيه عينيها ) دابا انا كندير المشاكيل ؟!
سيِّد: فينما كانت شي عراضة كديري فضيحة فيها …
شريفة: منين نتا خااايف لاش باغي تديني معاك …خليني نجلس
سيِّد: فاش كتبقاي بوحدك كديري مصايب كثر …
شريفة:(قلبات وجهها) اييه ديك ساعة حبسني فقفص و تبدا تعطيني الماكلة بحال الحمام
سيِّد:(ابتسمت) ماكرهتش و لكن نتي كتعجبك حاجا اخرى … (هز يدها و حطها ليها فوق ز٠بو) كيسقيك كترجعي منورة
شريفة:(خطفات يدها ) حشووومة …
سيِّد: حتى تشافاي و نشدك مانطلقك…هاني كنحسب ليك
شريفة:(خذات نفس عميق) رجعني لبيت …بغيت نتكا عييت
سيِّد:(شدها من يدها ) يالاه …غير بشوية عليك
…بقاو كيتمشاو خطوة بخطوة حتى وصلها لبيتها و عاونها طغس و ترتاح و هو خرج يكمل خدمتو لي بداها …اما فدار “هشوم” كانت “مليكة” كتمشي و تجي فبلاصتها و كتخمم و عقلها كيضور بلاصتو…
هشوم:(جالسة كتشوف فيها ) جلسي للارض درتي ليا دوخة
مليكة: باز لدمك البارد …تقتـ ـلي لميـ ـت و تمشي ف گنازتو
هشوم: و انا شنو درت ؟
مليكة: و ديك البنت لي عطيتيها داك العجب ماعرفتيها ما٠تت و لا لا؟
هشوم: شفتي ماحد باقي السكات و ماجاوش هزوني منهنا اوا راه ماوقع ليها والو …
مليكة: ايبقا يحفر يحفر حتى يعرف شكون موراها
هشوم: اوا الدايم الله ماعرفنا شكون السابق…انا ولا نتي
مليكة: علاه مالي انا ؟
هشوم: ديك دودة لي فيك باغا تمشي عندو ياك …
مليكة: باراكا من الخرايف …
هشوم: شوفتي انا كاع مكتغلط …سيري عندو سيري
مليكة: انا الى كنت غادي نمشي عندو فراه على قبلنا كاملين و مانتسناكش نتي تقوليلي سيري …
هشوم: داكشي لي قلت حتى انا …غير نتي و فهامتك
…بقات كتشوف فيها بنص عين و سكتات ماباغاش دخل فهاد الحوار و تزيد تعقد الامور …دخل عليهم “عمار” منبعد ما استأذن و نطق
عمار: مليكة…احمد علمني بلي الكابران غادي يجي للعراضة
مليكة : هادي خبار زوينة
عمار: هادا الوقت فاش خاص ندخلو لقصرو و ناخذ لالة شريفة
مليكة: واش كيحساب ليك داك القصر مافيه حماية مافيه امان مافيه عسكر .. قبل ماتحط رجلك يكونو صفاوها ليك
عمار: و شنو بغيتي نبقى نتفرج ؟ امتى غادي نهربها من عندو؟
مليكة: غير شوية بشوية …ماتزربش …غدا غادي يبان لينا كولشي
عمار:(بنرفزة) عرفتي من امتى و انا كنسمع هاد الكلام …راه خليت مراتي كتسناني باش نرجع بنت عمي لباها و هادشي عاد مازايد كيطوال
مليكة: بنت عمك غادي ترجع معاك و الكابران غادي يخلص كولشي
عمار: على الله هاحنا نتسناو…
هشوم: شوف اولدي غدا نمشي عندها و نقولها راك جيتي
مليكة: لا اهشوم …شريفة متهورة بزاف الى قلتيها ليها تخرج من لقصر و هاكا غادي يتشغل الكابران معاها و ايضيع لينا كولشي
عمار: مليكة عندها الحق …الحل هو الصبر …
…سلم امرو لله و قرر يصبر حتى تفاجا …كان حاس بلي مابقا والو و هادشي لي مطمنو…اما عندها هي لي كانت كترجع قوتها و تخمامها كان عليها و حياتها لي مالقات ليها تفسير…دخلات عندها خديمتها جايبة ليها الماكلة تاني باش تشربها دوا…
قرطية: كيف بقات لالة ؟
شريفة : الحمد لله …الوجع كيمشي شوي بشوي
قرطية: حتى نتي الالة ليهديك واه…واش كاين لي كيدير فعلتك
شريفة: صافي اقرطية راك عارفة بلي كنت خايفة …
قرطية: و لكن سيدي كان خاااايف عليك …ماشفتيش كيف كان
شريفة : صراحة مايحسابليش ايتعامل معايا بالحنانة منين تفيق …
قرطية: سيدي طايح فغرامك غير مكيبينهاش…
شريفة:(حمارو حنيكاتها) زعما ؟
قرطية: باااينة …خصك غير ديري عقلك و ماتبقايش تقابحي معاه …
شريفة: نتي عارفاني ظريفة و كيف الامانة
قرطية: عارفاك فاش كنتي محبوسة ف دار باك و لكن هنا تبدلتي عليا
شريفة : راه هو لي بدلني اوا خليه يصبر عليا
قرطية: اوا الله اهديك هادا مانگول ليك …اااه نسيت ماگلت ليك الالة
شريفة: شنو كاين تاني ؟
قرطية: فاش مشيت عند هشوم شفت تماك سيدي عمار … و گالي نگولهالك…
شريفة:(تگعدات بلاصتها) كيفاش ؟؟ شنو كتگولي ؟
قرطية: باينة رجع لعندك …
شريفة: ششش سكتي عنداك يسمعك شيواحد واااش بغيتي الكابران يخلي دار بويا…
قرطية: وا لالة هادشي لي شافت عيني هاني گلتو ليك …
شريفة: شنو بغا مازال ؟ ياك تبرا مني ؟؟؟ …هادا كيقلب على المصايب
قرطية: القلب و ماراد الالة و نتي عارفة ولد عمك مايتهنى حتى يردك
شريفة:(كترجف) صافي سكتي …هاد الهضرة ماطلعش منهنا …غدا غادي نمشي مع الكابران ل عراضة …وجدي الحمام نحيد مني لوسخ و لعيى
قرطية: هي لولة الالة …
ناضت خرجات بحالها و بقات “شريفة” كترجف بلاصتها و كتفكر فهاد المصيبة لي طاحت عليها …ماحيلتها لحالتها ماحيلتها لولد عمها لي جا و خايفة عليه …بقات كتهدن فراسها حتى علماتها “قرطية” بلي الحمام واجد و داتها غسلات ليها و كمدات ليها عظامها ووصات لخديمات يبدلو الفراش و يفتحو شراجم باش تهوى لبيت…ماخرجات من الحمام حتى لمور لعشا…خرجات كتشقشق فحال الى كانت كتكدب فمرضها…لبسات حوايجها و تعطرات و تجملات و جابو ليها لعشا لبيت …كلات و شبعات و تخشات بلاصتها كتشرب دواها و كتشوف فالسما و نجومها حتى دخل عندها “سيِّد” …
سيِّد: بصحتك …
شريفة: يعطيك الصحة
سيِّد: نورتي…
شريفة: مكيعجبنيش نبقى هاكا …
سيِّد: باقا كتحسي بلوجع؟
شريفة: شوية …منهنا لغدا انكون بيخير
سيِّد: (جلس حداها كيشوف فيها بتمعن) غير تشافاي غادي نصيفطك تعلمي لخياطة كيفما كنتي بغيتي
شريفة:(ابتسمت) بصح ؟ غادي تخليني
سيِّد: ياك هادشي لي بغيتي ؟
شريفة : اه …(بفرحة) كنقنط هنا بزاف و نتا كتكون مشغول بالخدمة
سيِّد: و لكن نبغيك ماتشغليش عليا …
شريفة: لا حتى حاجا ماتشغلني عليك
سيِّد:(تكا و جابها لعندو باش تكا على صدرو) رتاحي دابا …
….غمضات عينيها واخا ماجاهاش نعاس و لكن كانت محتاجاه و محتاجة الحضن ديالو و الدفء اما هو غير وجودها معاه خلاه ينعس مرتاح حتى صبح صباح …ناضت و خلاتو ناعس و هبطات لتحت لقات لفطور محطوط و جلسات كتفطر مع “روزا” حتى جات “الحيانية” و “اليان” و هي تخنزر فيهم …
شريفة؛ ردو البال لشنو كديرو راه سيد بدا كيشك
إليان: يديها سوق راسو …
روزا: راه عندها الحق واش باغي تجبد المشاكيل
إليان: حياتي هادي و ندير فيها لي بغيت ياك تهنيت من ديك المصيبة
شريفة: اوا على الاقل صبر شوية حتى يدوز الوقت (كتشوف ف الحيانية) و نتي تبتييي
الحيانية:(كتحرك ليها راسها ب اه )
إليان: يالاه الواشمة ديالي نوصلك لوبيطال…
روزا: دير عقلك اولدي و ماتخليناش نتعايبو مع صاحبك …
إليان: صاف الوليدة …
….مشا هو وياها خارجين كاع مامسوق لديك الهضرة كاملها …كيحس بالحياة و هو مع الشلحة ديالو متناسي العواقب…
اما عند الدراري و خاصة “عمار” لي كان كيتسلت باش يخرج بحالو …حسو بيه صحابو و قبل حتى مايخرج من دار لقاهم كيتسناوه برا …شاف فيهم مطولا و تخطاهم ….
حمان: عمار …فين راك غادي ؟
عمار: غادي ندخل لقصر الكابران و نهرب بنت عمي …
مسعود: ياك تافقنا غادي نصبرو حتى نشوفو احمد شنو غادي يدير
عمار: هادا الوقت المزيان…الكابران غادي يكون فالعراضة و ماغاديش يرد البال
حمان: دابا نتا همك غير بنت عمك اوا و حنا مافكرتيش شنو ايطرا فينا ؟ …راك داخل فالحركة ا عمار هادشي ماشي ديالك بوحدك
عمار: لبارح ليلة كاملها كنفكر …عفاكم الدراري ماتوقفوش قدامي خليوني نمشي
حمان: ماغاديش نوقفو قدامك و لكن راك كتلعب بالنار …خلي غير حتى دوز العراضة و يقول لينا احمد شنو نديرو …
مسعود: ياك نتا براسك قلتي ل ميراتش و مليكة بلي باغي بنت عمك تبقى بعيدة على المشاكل … نتا بهاد الفعايل ديالك راه غادي دخلها
عمار:(تنهد كيحاول يكتم الغضب ديالو ) غادي نصبر …
حمان: سير ريح لداخل و نعل الشيطان
عمار: هاهو غادي (مشا)
مسعود:(قرب من حمان و هو متبع لعين ل عمار) انا غادي نمشي نعلم احمد
حمان: سير و ماتعطلش …
مسعود: رد بالك معاه …
و داكشي لي كان …ركب الخيل ديالو و انطلق لعند “احمد” هاد الاخير لي كان موجد كولشي و كيحس بلي مابقا خاص والو …كينهي و كيأمر فدار “الگلاوي” و ماباغي تنقص حتى حاجا بما انه مابقا والو و يجي الكابران …الشخص لي كيتسناه بفارغ الصبر ….باغي يرد الاعتبار ل ختو قدام عينيها و باغي يوريه انها تزوجات رغم داكشي لي دار فيها و الضربة الموجعة كثر انه تناسب مع “التهامي” …. كان متشوق لديك اللحظة حتى جا عندو الخديم و علمو بلي شيواحد بغاه و كيتسناه برا و هو يخرج عندو داير علامات استفهام فوجهو …
احمد: مسعود ؟ اش داكشي ؟
مسعود: قلت نعلمك قبل ماتوقع شيحاجا و ضيع علينا هادشي كاملو
احمد : شنو كاين ؟
مسعود: عمار ناوي يدخل لقصر الكابران و يخرج بنت عمو …هدناه انا و حمان و لكن ماتعرف شنو تجيب الوقت
احمد:(بغيظ) عماااار …
مسعود: شنو نديرو ؟
احمد: انا غادي نشوفو…
….ماتعطلش باش يركب الخيل ديالو و ينطلق و يعتق الموقف قبل مايتفاقم…مدة قصيرة كان قدام باب “هشوم ” و دخل قاصد بيت دراري …دخل و لقا “عمار” جالس و بدون اي مقدمات نطق …
احمد: غادي تحضر معايا للعراضة هاد العشية
عمار: بلاش …الى حضرت انسيل الدم
احمد: دمك لي غادي يسيل اعمار الى خليتك دير لي فبالك و ماشي غير دمك …دمك و دم بنت عمك
عمار:(خنزر ف حمان ) وصلوها ليك
احمد :(حط يدو على كتفو ) عمار انا محتاجك…محتاجك جنبي ماشي ضدي …وقف معايا وقفة رجال ….
عمار : و انا راجل معاك و ديما كنت معاك
احمد: اوا كون معايا فهاد العراضة …و بنت عمك غادي نخرجوها من قصرو …كنواعدك
عمار:(تنهد) واخا
احمد : يالاه زيد معايا ….
….خرجو من تماك هو وياه غاديين ف اتجاه الخيول ديالهم يركبوها و يتوجهو لقصر “لگلاوي” لي غير وصلو لقاوه فالباب و تسالمو معاه
التهامي: ولدي فين كنتي ؟ ضياف مابقا والو و يوصلو
احمد: مشيت لسوق نجيب شيحاجا و تلاقيت ب صاحبي عمار و جبتو معايا …
التهامي: مرحبا اولدي
عمار: لهلا اخطيك
احمد: عمار ولد عائلة كبيرة ف رباط …كان صاحبي من يامات القراية ففرنسا فرحت منين شفتو
التهامي: حتى حنا غادي نفرحو بصاحبك و مرحبا بضيف الله …دخل دخل
عمار: الله ارحم الوليدين (كينغز احمد) امتى غادي يوصل داك شماتة
احمد : مابقا والو …غادي نجلسو معاه فطبلة وحدة …نسا و رجال
….اما ف قصر الكابران فين كانو الخديمات كيوجدوها…قادو ليها شعرها جمعوه لفوق و كحلو ليها عينيها و حمرو شفايفها و حناكها و لبسوها تكشيطة النطع الفاسي بالمضمة و المشامر و النبالة و الخلخال و الخاتم و السنسلة…لبسوها شربيل الصم و دار فوق شعرها زيف و فوجهها نگاب و على كتافها الحايك و تمات هابطة كتسناه حتى جا هابط لابس ملابس رسمية سوداء و مرجع شعرو لفوق و لابس قفازات بيضاء و كيضخ بالرجولة…طاحت عينيه على عينيها و طلعها و هبطها مزيان و دار ابتسامة رضى و قرب منها …
سيِّد: بان ليا حتى فهاد العراضة غادي يوقعو المشاكل
شريفة: علاه ؟
سيِّد: جيتي زوينة …
شريفة :(ابتسمت و نطقات بالفرنسية ) هذا من ذوق الفايگًونت
سيِّد:(طلع حاجبو فيها و مد ليها يديه تشد فيه و جاوبها بنفس اللغة ) مادموازيل…
…شدات فيه و خرجو بشوية عليهم مراعي ليها انها باقا مقسحة و مضرورة …نزلها من دروج بشوية حتى وصلات لطوموبيل و فتح ليها الباب و ركبات و عاد ركب هو و عطى اشارة “لدياغو” ينطلق…مسافة ديال طريق و كانو قدام قصر الباشا “التهامي الگلاوي” و هبطو كيشوفو العبيد متلقيين ليهم بالتمر و الحليب و فيديهم المريشات د الزهر كيخويوهم عليهم …قربو لخديمات عند شريفة باغيين يحيدو ليها الحايك و الشال ووقفهم الكابران …
سيد: خليو ليها نگابها …
…خلات النگاب لخفيف فوجهها و هي شادة فيه و داخلة معاه تحت ترحيبات “التهامي” لي تلاقاهم و هوما داخلين …
التهامي: مرحبا بسيدي و ضيفة سيدي …نهار كبير هادا
سيِّد: لهلا اخطيك …كلفتي راسك …
التهامي: حشومة تقول هاكا اسيدي …مرحبا بيك … الى ماهزك هاد لكتف يهزك لاخر … زيد مرحبا بيك العائلة ديالي كتسناك لداخل
…تمشاو معاه تابعينو فداك الممر الطويل كيدخلو من باب لباب و من ممر لممر حتى وصلو لرياض مفتوح مضوي بشموع و محطوطين لمبيخرات ديال العود فكل قنت و شجر الورد منور و ريحتو فايحة…و فوسط داك الرياض متوسطاه خصة كبيرة كتدفگ بالما و على جنبها فرقة موسيقية فرنسية بدات العزف بشوية …زادو تحركو لفين كانت العائلة واقفة كتسنى باش يدخلو بين الخاميات المذهبين و ييوقفو بجوج للحظة كيشوفو ف افراد العائلة لي ماتوقعوش اصلا ايكونو من العائلة …
بقاو مصدومين و ساكتين رغم ان “التهامي و زينب” كانو كيرحبو بيهم الا انهم ماكانو كيسمعو والو …”سيِّد” كانو عينيه على “احمد” و “ياسمينة” و “شريفة” عينيها على “عمار” لي كيشوف فيدها اي شادة ف الكابران و خلاها بلا هواها تحيد يدها …حس بيها و ضور وجهو لعندها كيشوفها رجعات صفرة و بدات كترجف و حول النظر ديالو ل “عمار” و خنزر فيه …قاطعهم “احمد” لي تقدم عندهم و على محياه ابتسامة عريضة و نطق ….
احمد: الجنرال سيد افرو و لا كيما كتبغينا نعيطو ليك الكابران …شرف ليا نتلاقا بيك …
التهامي: هادا احمد …نسيبي
سيِّد:(شاف ف احمد مطولا كيستوعب) احمد بلافريج
احمد:(فتح يديه) طولة و قامة قدامك …راجل بنت التهامي الگلاوي (عنقو ) تشرفت بمعرفتك…
سيِّد:(طبطب على ظهرو ) حتى انا …(همس ليه فوذنو) تشرفت بمعرفة ختك …
احمد:(تبدلو ملامحو لغضب و بعد عليه كيتمالك نفسو ) ماغاديش تعرفنا على ضيفة لي جات معاك
زينب: خليو التعارف يكون فالطبلة…الماكلة واجدة مرحبا بيكم
سيِّد:(شد فالخصر ديال شريفة) زيدي …
…زيدها قدامو و هي بحال الصنم مرفوعة….و كيحس ب نظرات “ياسمينة” كتاكلو هاد الاخير لي قلبها وصل لفمها بكثر ماكان كيخفق و ماقدراتش تخبي هادشي على “الطيب” و تحججات انه غير الحبالة لي متقلاها…جلسو فبلايصهم و شي كيشوف ف شي ….
التهامي: نهار كبير هادا لي نورتينا فيه …
سيِّد: ميغسي…(مضيق عينيه ف احمد ) ماعرفتينيش على العائلة كاملها
التهامي: اااه هادا الطيب خو مراتي زينب و هادي مراتو ياسمينة
سيِّد:(ابتسم لجنب) ياسمينة …كنظن حاملة …بسلامتك…
ياسمينة:(غرغرو عينيها بدموع و نطقات بخفوث) شكرا …
الطيب:(زير على قبضة يدو ) لهلا اخطيك …نهار تولد راك معروض لسبوع ولدي …
سيِّد: بطبيعة الحال انجي …انا ماشي غريب …فاس ديالي و ناس ناسي …
احمد:(ابتسم بمكر) بطبيعة الحال…كون ما هكك ماكنتيش تعطيني الشهادة ديالي من فرنسا …
التهامي: هادا هو نسيبي لي طلبتك عليه باش ياخد شهادتو
سيِّد:(بنبرة قاسية و محافظ على ابتسامتو ) جات بوجه التهامي…
ياسمينة:(كتخنزر ف شريفة ) سمح ليا على قلة صوابي و لكن ماتعرفناش على لي معاك …
سيِّد:(ضور نظراتو لشريفة كيشوفها كتشوف ف عمار ) هادي شغيفة…(بلع ريقو و نطق كيكتم الغضب ديالو و تكلم معاها بنبرة آمرة ) شغيفة اراي يدك …
شريفة:(شافت فيه كتأكد من كلامو ) ااا !؟
سيِّد: يدك (مد ليها يدو )
شريفة: سيد (شافت الاصرار ف عينيه و هزات يدها كترجف و عطاتهالو)
سيِّد:(باسها ليها و هو كيقلي سم لعمار و نطق بكل تبجح) شغيفة…تقدرو تعتابروها هي انا …
عمار:(كيجبد الفردي من تحتو بشوية باغي يتيري فيه حتى حس ب احمد شد ليه يديه بسرعة و نطق تحت سنانو ) احممدد
احمد:(جاوبو بنفس النبرة ) ماكنتش عارف بلي ضيفة لي معاه اتكون هي …ماتتهورش…
ياسمينة:(بداو ملامحها كيتبدلو لبكاء و كتمالك نفسها ) ليكمل بلخير
زينب:(بابتسامة) هي نقدرو نقولو ان المغربية خذات قلب الكابران ههه
التهامي: هههه احياني على المغربيات مكاينش بحالهم …
زينب:(كتشوف باعجاب فشريفة ) سميتك شغيفة ؟؟
شريفة:(بلعات ريقها) شريفة …هو كيبغي يعيط ليا شغيفة …
سيِّد: شغيفة سمية غزالة …جات معاك كثر (كيشوف ف عينيها ) حيت تولدتي بيها معايا …
زينب: اووه هادا سميتو السحر الفرنسي…كيخليك بلا وعي مسلوبة
شريفة:(خذات نفس عميق) كيعرف مزيان امتى يگول كلامو (شافت فيه كتخنزر) باراكا حيت كنحشم…
سيِّد:(ضغط على يدها و شاف فيها نظرة قاسية) واخا … (شاف التهامي) ماعرفتينيش على الشخص لي حدا نسيبك
احمد:(قاطع تهامي) هادا عمار صاحبي …
عمار:(كيشوف فشريفة) انا عمار المباركي…من رباط …رباني و كبرني اكبر تاجر ف الوداية…(كيضغط على سمية) عبد الهادي المباركي… عائلتنا كبيرة و مكتخرجش منها السايبة و العايبة معروفين بالشرف و الاصل …و دار الكبيرة …
شريفة:(نطقات صوتها كيرجف و عينيها عمرو بدموع ) باينة داركم كبيرة و بكثرة ما كبيرة تلفات ولادها و سمحات فيهم…
عمار: شنو لي خلاك تگولي هادشي الالة شريفة …
شريفة:(ضحكات و الغصة فحلقها) نتا …بلاصتهم مانخليكش تهاجر الرباط و تتغرب…
عمار: انا جيت كنقلب على واحد الامانة موصيني عليها عمي …و ماغادي نمشي حتى ناخذها…. و هادشي لي خلاني نهجر مدينتي و داري…و نخلي مراتي كتسناني
سيِّد:(بتهكم) اوا رجع لمراتك…هي أولى بيك …
عمار:(ابتسم) و ناخذ السخط ديال عمي ؟ هادي ماشي ديالنا حنا المغاربة …و ماغاديش تفهمونا و لكن كنعذركم نتوما الفرنسيس مكتعرفوش شنو هي العائلة و ماتربيتوش فجو مترابط بحالنا …
سيِّد: عندك الحق …حنا مكنحنوش….
احمد:(نطق بسرعة ناقد الموقف) اختلاف ثقافات لا غير …
عمار: و نتي الالة شريفة شنو بان ليك ؟ …شكون حسن المغربي و لا الفرنسي …
شريفة:(طاحو دموعها بغزارة) المغربي ولد بلادي على عيني و راسي اما الفرنسي عمرو سمح فيا و ملكني ليه …(ابتسمت كتحاول توقف دموعها ) كنتمنى تلقى امانتك …
عمار :(بلع ريقو ) سمحي ليا بكيتك …
سيِّد:(جبد منديل من الفيست ديالو و عطاه ليها كيطبطب على ظهرها )هاك …مسحي دموعك
زينب: ياك ماكاين باس
شريفة:(كتمسح دموعها و حابسة الغصة ) لا لا عادي …
سيِّد: شغيفة حساسة هاد الايام حيت مالوغوزمون خسرنا البيبي ديالنا
زينب:(بحزن) مايكون باس …يعوضك الله خير
سيِّد: صعيبة تخسر ولدك …
التهامي: هادا المكتاب…نتوما باقيين صغار و مازال نولدو …الله اتبت الغرس
سيِّد:(باستفزاز كثر ) كنت باغيه …و لكن كيما قلتي مازال الحياة طويلة …
شريفة:(بهمس كتشوف فيه بحرقة و كون لقات الارض تشق و تبلعها ) باراكا …
…كيشوف فيها ببرود و كيحس براسو ممكتافيش بهاد القدر…كيشوفها متأثرة و هادشي لي عصبو علاش بضبط ضعفات منين شافت ولد عمها …نار شاعلة فيه و كيتمالك نفسو اكثر من اللازم …
زينب:(اشارت لشريفة ) اجي معايا …نمشيو حتى تهدني و نرجعو
شريفة: اه عفاك …
سيِّد:(شد فيدها ) ماتعطليش…(طلقها)
…خرجات من تماك باغا غير تبعد و قلبها كيضرب و الغصة واقفة فحلقها …ماقادراش حتى تبكي فخاطرها …كانت باغا تهرب من ولد عمها و من الكابران و من كاع الناس لي تماك ….نفسيتها كانت مدمرة حيت قتـ ـلات ولدها بيدها و دابا زادها اللقاء تأزم ….اما العافية لي كانت شاعلة فالمجمع كانت من نوع اخر …كلام تحت الدف و براكين قريب تنفاجر ….
التهامي: ماكليتي والو اسيدي …
سيِّد : كليت ..شكرا
التهامي: من ليوم احمد مقامو من مقامي يخدمكم كيفما كنخدمكم انا
سيِّد: باينة …خصو غا يفطن بيها هو و يعرف بلي خيري على الگلاوي و تريكتو كبير بزاف …و لي ضرهم يضرني
التهامي: ليكبر بيك حتى حنا لي يضرك يضرنا
سيِّد:(كيشوف ف احمد) و لي يدير بيناتنا المشاكيل ؟
التهامي: نحيدوه من طريقنا بحال الى عمرو كان …
سيِّد:(ابتسم) الكلام مفهوم …و المعنى واضح
احمد:(خذا نفس عميق) قالك واحد المثل كون كنا كنخافو من الدجاج كاع مانحطو راسنا فالنخال
سيِّد: اوا لي حط راسو فالنخال كينقبوه دجاج
التهامي: هههه عندك الحق …الله ادومها محبة بيناتنا …
سيِّد: المحبة كاينة من شحال هادي …(شاف ف ياسمينة و الطيب)
الطيب:(ناض ) خلينا ليكم الراحة …ياسمينة عيات و خصها ترتاح
ياسمينة:(شادة ف كرشها و كتشوف ف سيد ) و لكن باقي الحال
الطيب:(خنزر فيها ) زيدي قدامي …
…ناضت هي وياه و مشاو و فطريقهم تلاقاو ب “زينب” و “شريفة” راجعين من بعد ما تهدنات ووقفات على “سيد” …
شريفة: سيد الى كنتي اتعطل …غادي نگول لدياغو يوصلني
سيِّد:(ناض مقابل معاها ) صافا ؟
شريفة: مكنحسش براسي مزيان …
التهامي: مايكون باس الالة …
سيِّد: اوا خلينا ليكم الراحة …و شكرا على العراضة كانت زوينة كاع ماتوقعتها…
زينب: مرحبا بيكم فاي وقت … دار داركم
سيِّد:(شاف ف احمد و عمار ) تشرفت بيكم … مازال انتلاقاو
عمار:(ناض) مازال انتلاقاو بزاف …(شاف ف شريفة) تهلاي فراسك الالة شريفة …ان شاء الله نعاود نشوفك و تكوني بيخير
شريفة:(شافت فيه اخر نظرة و نطقات ) ان شاء الله…
….خرجات هي و الكابران من تماك رافضة انها تشد فيه و لا حتى تشوف فوجهو…ركبو ف طوموبيل فجو مشحون بجوجهم معصبين و كيبخو العافية و هادشي حس بيه “دياغو” لي ماكانش فاهم الموضوع و لكن حس بشيحاجا ماشي هي هاديك …بقاو ساكتين حتى وصلو لقصر و نزلات خابطة لباب و داخلة كتزرب فخطاويها و هو موراها حتى غوت عليها …
سيِّد: شغييييييفة….
شريفة:(ضارت عندو كتبكي و تشهق) اشششمن نوع د البشر نتاااا ؟؟؟ بقيت كنرغب فيك و نتا عاد مازايد فيييه …باغي غير تربح النقاش و تبان واااعر…
سيِّد:(كيغوت بحر جهدو) نربح؟؟ انااا خرجت خااااسر غير على قبلك ….اما من لمفروووض نقتـ ـلو و نسيل دمووو…
شريفة: علاااه ماقتـ ـلتيهش بكلامك ؟؟؟ …خليتيه يشوف بنت عمو موسخة…
سيِّد: واش انا لي قلتلو يجي ؟؟ …تجمعو كاملهم كيف لكلاب قدامي
شريفة:(كتصرخ باعلى صوتها ) هادوك لكلاب هوما لي ايعضوك حيت فعايلك عاااقلييين عليهم مزياااان …(شادة تحت كرشها بالاعصاب) حتى شفتيه عاد وليتي تحماق عليا و تبوس فيديا (كضحك بالفقصة) و قالك باااااغيييي الولاد …امتى كنتي باغيهم يا الكذاب
سيِّد:(رجع للهدوء ديالو) دا مايعاود معاه …
شريفة:(بهستيرية) و اناااا ؟؟؟ ماراعيتيش ليااا ماعرفتيش كيفاش انحس
سيِّد: كان عليه ينسااااك…كيفاش بغيتيني نسكت و انا عارفو راجع على قبلك …ولا يمكن (ابتسم بغيض) كان عاجبك الحال منين شفتيه ؟؟ رجعات فيك روح ؟؟
شريفة:(سكتات كتشوف فيه )
سيِّد:(بدا كيرجف و قرب منها ضغط على الفك ديالها بصراخ ) ماسكتييييش نطقيييي….لي قلتو انا ماكانش كدوووب…علاش بقا فيك الحال ….ماعجبكش حيت عرف شنو بيني و بينك …صافي طيرت ليك حبيب القلب …
شريفة:(كتحاول تفك منو ) طللق منييي …
…نزلات “روزا” كتلبس بينوارها و كتشوف ف الخدامات كيتفرجو مور الباب و حطات يدها على قلبها من منظرهم….مشات وقفات حدا “دياغو” كتسولو …
روزا: شنو واقع ؟
دياغو: ماعرفتش…ولكن باين شيحاجا كبيرة !
سيِّد:(كيزيد يزير عليها ) انقولها ليك و دخليها لراسك ….و رب عيسى و يقرب لهنا حتى يمـ ـوت مو٠تة دالكلاب …غادي نخليك تبكي عليه الدم …
شريفة:(فلتات منو و كتغوت) والله و تقرب منو حتى انا لي نقـ ـتلك و مانحنش فيك …غادي تشوف وجه اااخر معاااك …
سيِّد:(جمعها معاها بتصرفيقة و زاد ليها ثانية و رجع كاملو حمر) الساااايبة المووووسخة ….باااااقااا كتبغييييه …باقاااا كتمووتي على تراب رجليه …
شريفة:(جلسات فالارض حاطة يديها على وجهها كتشهق و تبكي) الله ياخد فيك الحق …كنـ ـكرهك الله يعطيك القـ ـطع لدوك ليدين…عيييت عيييت …
سيِّد:(هزها من شعرها قابلها معاه) منين نتي كتـ ـبغيه يعني خصو
يمـ ـوت …ماضحكيييش عليااا و نتي جالسة كدمعي عليه ….هو راجع على قبلك …
شريفة: (كتشوف ف عينيه بحقد و تحدي ) و غانمشي معاه …صافي رتاحيتي …
…طلقها و هي بعدات منو جوج خطوات طالعة لبيتها …مابغاش يدير راسو براسها و مشا دخل لبيرو هز قرعة د الشراب كيشرب منها و لي لقاها قدامو كيضـ ربها و يطوعها لبعيد …اما هي بدلات حوايجها بلبكا و كتمسح التجلاخ لي فوجهها و كتشوف ليطراس دصبعانو فحناكها…تخشات بلاصتها كتبكي و خايفاه يدير شيحاجا …هو لي كان كيفكر غا فالافكار الخايبة …دخلات عندو “روزا” لقاتو فديك الحالة و جلسات حداه و حيداتلو قرعة د شراب…
روزا: باراكا عليك غادي تسكر و نتا محتاج عقلك معاها …
سيِّد: تعطيني بتيساع…شينهار غادي نقـ ـتلها…
روزا: لي فهمت هو شي راجل اخر دخل بينك و بينها
سيِّد: ولد عمها …شافتو و بدات تبكي …شنو بغاتني نفهم انا من هادشي…
روزا: واش كتبغيه ؟
سيِّد:(بعصبية) باينة …
روزا: مكنظنش…حيت طريقة باش كتشوف فيك و كيفاش صابرة معاك و كتهضر معاك ماشي ديال وحدة كتبغي واحد اخر …
سيِّد: انا مخليها هنا بزز منها …
روزا: اوا طلقها تمشي بحالها …الى رجعات راها ديالك
سيِّد:(شاف فيها مطولا و هو ساكت )
روزا: ضر٠بتيها…و نتا باغيها …
سيِّد: مكتبغيش تفهم بلي كنحاول نكون معاها ظريف …
روزا:(شداتلو فيدو) هاد الهضرة لي غادي نقولك كانت اتقولها ليك ماماك…العنـ ـف و العصبية ماشي هوما الحل …دوي معاها برزانة و غادي تلقاها كتستاجب ليك
…حيد يدو من يدها و بقا كيفكر و ناض خارج من البيرو …كان خاص شيواحد يقولو هاد الهضرة و يطمنو و يهدنو و قبل حتى مايطلع لبيتو شاف “دياغو” واقف و هو ينطق ….
سيِّد: بغيتك تعرف شنو كيدير احمد بلافريج عند تهامي و امتى تزوج بنتو …بغيت شادة و الفادة عليه و على صحابو …انا حاس بلي مخططين لشيحاجا
دياغو: أمرك اسيدي …و تصبح على خير …
طلع لعندها و دخل لبيتها كيسمع شهقاتها و بكاءها…و قرب منها كيشوفها مكمشة على راسها غير حسات بيه قطعات الحس…تخشى حداها و هي بعدات كثر لكن كان شدها عندو و ضمها ليه و نطق و هو مستسلم…
سيِّد: عييت نقولك سمحيلي و انا ديما كنعاود نفس لحاجا و لكن ماقادرش نخليك تبعدي عليا …مانقدرش نغمض عيني و نفتحهم و نلقاك ماكايناش…
شريفة: انا عمرني بغيت عمار …داك الحب لي نتا كظن فعقلك كاع مكاين…كنبغيه بحال خويا …و حيت كان كيحميني كنت كنشوف فيه السند و ظهر علاش نتكا….
سيِّد: و لكن هو عمرو شاف فيك ختو …
شريفة:(ضارت كتشوف ف عينيه) كنهمك انا و لا هو ؟
سيِّد: بجوج …حيت هو الى بغا يديك نتي اتمشي معاه
شريفة: ماغاديش نمشي …انا ختاريت نبقى معاك …ماشي نتا لي جابرني نبقى…(غمضات عينيها و طاحو دموعها حارين على خذها) واش نتا عارف انا شنو درت ؟! …طيحت ولدي غير باش مانخسركش…كيفاش بغيتيني نمشي منبعد هادشي ؟
سيِّد: و شنو ندير انا باش مانخسركش ؟ و باش ماتمشيش بعيد ؟
شريفة: ماتقربش لعمار…هو اينساني و يمشي بحالو …
سيِّد:(طبع قبلة فشفايفها) ماتخافيش…عمرني نضرك…
شريفة:(حطات راسها على صدرو) خلينا نساو هاد ليلة عفاك …
سيِّد: رتاحي …باش غدا تمشي لدار الخياطة (ابتسم) و تعلمي الصنعة
زادت زيرات عليه …كتناسى شنو وقع و كطمن راسها بلي ماغادي توقع حتى حاجا …بقات هي على داك الحال حتى حسات بيه نعس و ليلة اخرى من الليالي كتجافيها عينيها من النعاس…حتى صبح صباح جديد و ناضو بجوج سمينة على عسيلة …هبطو لتحت و فطرو و هو مشا يخدم و هي رجعات لبيتها كتفكر حتى عيطات لخديمتها طلع عندها باش دوي معاها ….
قرطية: نعام الالة عيطتي ليا ؟
شريفة: اما شوية غادي نخرج بغيتك تعاونيني فشيحاجا
قرطية: مرحبا آمريني
شريفة: بغيتك تمشي عند عمار و تقولي ليه بغيت نشوفو
قرطية: اويلي الالة…واش بغيتي تخرجي على راسك ؟؟
شريفة: ديري هادشي لي كنقولك …
قرطية: و الى حصلك سيدي ؟
شريفة: ماشي شغلك فيا انا شوية و غادي نخرج …سربي راسك و سيري …
قرطية: و الى مالقيتوش عند هشوم …
شريفة: غادي تلقايه …الى كنت نخمم مزيان هو كيخطط لشيحاجا …و غادي يكون فدار هشوم
قرطية: واخا الالة
شريفة: ماتعطليش حيت انخرجو انا وياك …
….خرجات “قرطية” و جلسات “شريفة” كتخمم راسها و كتحاول تسالي هادشي قبل مايبدا … اما ف عند “هشوم” لي كان دخل ل دارها “ميراتش” بعدما عيط ليه “احمد” و تجمعو كيتناقشو على داكشي د البارح …
ميراتش: نتا عارف بلي الكابران يقدر ف اي لحظة يقول لتهامي عليك
احمد: عارف
ميراتش: و غادي تكون غالط الى كان كيحساب بلي راك شادو حيت مزوج بنتو
احمد: شنو بغيتي تقصد
ميراتش: التهامي فيد الكابران يقولو مو٠ت غادي يمـ ـوت … هادشي ديالك مكيدخلش لعقل و ماخدامش…
احمد: و شنو كتقتارح علينا …
ميراتش: ديما كاين حل ثاني خصو غير الوقت …
مليكة: مكاينش الوقت …عمار بزز باش وقفناه و هو باغي بنت عمو
ميراتش: (تنهد ) نشوفو الحل …(ناض ) على العموم ماخصنيش نتعطل معاكم هنا …غير توقع شيحاجا علموني …
…ناض لبس داك السلهام و طربوش لي كيتخبع فيهم و خرج و تبعاتو “مليكة” وقفاتو …
مليكة: نتا كتفكر فشيحاجا ياك …
ميراتش: فبزاف دلحوايج
مليكة: لشنو كتخطط ؟
ميراتش:(مد ليها يدو) تمشي معايا و تعرفي
مليكة: قلت ليك ماغاديش نمشي معاك
ميراتش: اذن عمرك غادي تعرفي شنو فراسي …
مليكة:(بتهديد) الى كنتي غادي دير شيحاجا كنحلف ليك …
ميراتش:(قاطعها) تيقي فيا و يالاه معايا … ماغادي توقع حتى حاجا
…بقات ساكتة كتشوف فيه و هي دخل “قرطية” دازت من حداهم كتقلب بعينيها على “هشوم” لمحاتها “مليكة” و تبعات ليها عينيها و هو يفيقها “ميراتش” بالهضرة …
ميراتش: مالك ؟
مليكة: خديمة شريفة شنو كدير هنا ؟!
ميراتش:(قرب منها حتى لسق كرشو مع ظهرها ) كيما خططت فبالي كيوقع
مليكة: كيفاش؟
ميراتش: بحال والو شريفة بغات تشوف عمار …و هادي هي الطريقة لي نقدرو بيها نخرجو الكابران من الحماية ديالو
مليكة:(خنزرات فيه ) قلت ليك بعد على شريفة …
ميراتش: حتى واحد ماغادي يتضرر من غير الكابران …تيقي بيا
مليكة:(تنهدات) ماعرفتش علاش ماقادراش نتيق بيك
ميراتش: فاش تيقي بيا وتبغي تعرفي شنو تحت راسي …داري كتعرفيها فين جات …
…خلاها و خرج و هي توجهات لفين كاينة “هشوم” و بقات مور الباب كتسنط على حوار “عمار” و “قرطية” …
قرطية: لالة بغات تشوفك
عمار: امتى ؟
قرطية: اليوم …الكابران خلاها تمشي لدار لخياطة …
عمار: دوزيها من سوق …غادي تلقاوني غير هنا
قرطية:(بتوتر) عفاك …واخا تبغي هي طول معاك لكلام ماتخليهاش حيت الكابران ايضـ ـربها…
عمار:(بعصبية) كيضربهااا ؟!!
قرطية: مهم …انا علمتك بشنو قالتلي لالة …
…خرجات من البيت و مشات بحالها كتزرب باش ترجع دغيا قبل مايحس بيها شيواحد …اما فلقصر كانت لبسات حوايجها ووجدات راسها و مشات عندو لبيرو دخلات مبتاسمة…
شريفة: سيد …
سيد: (ابتسم ليها و ناض) صافي وجدتي راسك
شريفة:(قربات منو) اه …
سيِّد: دياغو غادي يوصلك…ماتعطليش عليا (باسها فحنكها)
شريفة: ماغاديش نتعطل …
…باستو فشفايفو و خرجات من عندو داخلة لكشينة لقات “قرطية” جات و شداتها عندها كتسرسب ليها كولشي …خرجات هي وياها تاني و ركبو ف طوموبيل مع “دياغو” و كيفكرو كيفاش ايصدروه …اما فقصر “التهامي” فين كانت “ياسمينة” شادة فكرشها و عينيها عياو بلبكا و شكا و حسات براسها غادي طرطق و هي كتفكر غير فيه و نار الغيرة شعلات فيها منين شافتو مع “شريفة”….بقات كتفكر و كتخمم حتى يبسات بلاصتها و قررات تمشي عندو برجليها …حيت صبرها تقاضى …لبسات عليها و خرجات كتسلت حتى وصلات لبرا و بدات تتمشى و تشوف من وراها ياكما شيواحد تابعها…وصلات لطريق و شافت طوموبيل كتهز ناس و مشات ركبات فيها باش توصل ل مراكش و من تماك تقلب على شكون يوصلها لعند …الكابران …
متناسية شكون هو و شنو يقدر يدير فيها و نسات حتى راجلها شكون و خوها شكون …اما بالنسبة “لشريفة” لي كانو وصلو لسوق و نزلو كيتمشاو…تابعين “دياغو” لي عارف مزيان دار لخياطة فين جات …كانت كتشوف ف جنابها حتى حسات بشي يد جبداتها من وسط زحام و قبل حتى ماتنطق و تغوت تسد ليها فمها و لقات راسها ف محل دالزرابى…بعد منها و ضارت بسرعة عندو باش تشوف الملامح ديالو لي كان مخبيهم ب الرزة….
عمار: هادا انا
شريفة: (بلعات ريقها ) سيدي عمار …
عمار: الحمد لله عاقلة على سميتي
شريفة: ماشي انا لي تبريت منك و سمحت فيك
عمار: كانت غلطة و خلصت عليها و دابا جيت نرجعك
شريفة: ماغاديش نرجع معاك …عفاك سير رجع لرباط
عمار: واش نتي بعقلك ؟ …باك راه غادي يمـ ـوت الى ماشافكش
شريفة: گوليه ما٠تت …حسن مايعرف بنتو سايبة
عمار:(شدها فيدها ) نسيتي راسك بلي بنت دار الكبيييرة ….باغا تزيدي تخرجي على راسك معاه
شريفة:(كتحاول تفك منو ) هادشي گولو لراسك قبل ماتسمح فيا معاه ….غتا٠صبني و ضر٠بني و عد٠بني و ماكلفتيش راسك تعذرني…
عمار: غااادي نقتـ ـلو و ناخذ ليك حقك …
شريفة: و منبعد شنو ؟ غادي يرجع داكشي لي خسرتو ؟؟ كيفاش انشوف ف با و طاسيلتي مور هادشي …
عمار: حتى واحد ماغادي يحل عليك فمو …غادي ترجعي معززة مكرمة لداركم…انا ماغادي نمشي حتى نديك …
شريفة : انا خايفة عليكم …نتا ماعارفش الكابران شكون هو …
عمار: مستعمر كينهب فبلادك و نتي عاجبك تبقاي معاه
شريفة:(بدهشة) عمار !!
عمار:(بعصبية) شنو غادي تنكري بلي كتبغيه ؟؟ …شوف كيف ردك !!! مابقيتش كنعرفك…لسانك رجع سليط و نتي كاملك وليتي وحدة اخرى …
شريفة:(طاحو دموعها) حيت مالقيتش حل اخر باش نبعد شرو عليكم
عمار: ماتخافيش منو …نسيتي حنا شكون …حنا ولاد دار المخزن
شريفة: يد الكابران واصلة كثر منا …
عمار: نتي غير ماتخافيش و تيقي فيا …غادي نصونك و نصون شرفك و نرجعك معززة مكرمة لداركم…
شريفة:(بارتباك) و مرجانة ؟!
عمار: ماشي شغلك فيها …هي مراتي و على عيني و راسي و نتي بنت عمي لي ماغاديش ندوزك….
شريفة: ولكن … مانقدرش ندير فيها هادشي …
عمار:واش ماعارفاش قيمتك عندي …دنيًا ف كفة و نتي فكفة و نفديك بروحي…
شريفة:(طاحو دموعها) عارفة و يشهد الله بلي حتى نتا …
باس ليها يديها و هي كتشوف فيه بفرحة مخلطة ببكية و كانو دقات قلبو و قلبها كيتسارعو…
عمار: تزوجي بيا أبنت العم ؟
شريفة: (ابتسمت ليه و حيدات يدها من يدو ) فرحت حيت رجعتي عندي و حيت باقي كتشوفني صالحة للزواج و لكن اعمار انا من ديما كنت كنشوف فيك خويا و من ديما مرجانة كانت ختي و عزيزة عليا و مانجيش عليها ضرة واخا تبقى غير نتا فهاد الدنيا
عمار: واقلة راك غالطة اشريفة …انا الى كنت انتزوج بيك غير باش نسترك و موراها نطلقك…حيت ماجاتش لي يتزوج بيك من بعد يلقاك بلا شرف …و هادا هو حقك عليا مادامني ولد عمك و حامي عرضك
شريفة:(خذات نفس عميق) انا مانقدرش…
عمار: واش على قبل مرجانة ؟ …(سكت شوية و كمل كلامو) مرجانة ماغاديش تمنعني حيت دويت معاها و شرحت ليها و عارفاني ماغاديش نغدرها و منين خلاتني نجي نقلب عليه راه ماغادي تقول والو …
شريفة: ماشي هكك اعمار …(بلعات ريقها) عفاك غير سير بحالك حيت انا ماغاديش نرجع …
عمار : شنوو تبدل ؟؟ واش ماباغاش ترجعي لداركم
شريفة: من قبل اه كنت باغا …اما دابا …تبدلو بزاف د الحاجات
عمار: شنو تبدل ؟؟؟ (شدها من دراعها) نطقييي شنو تبدل ؟؟؟
شريفة:(بخوف) عمار طلق مني …
عمار:(بعصبية) نطقيييي شنو لي تبدل ؟؟؟
شريفة:(بارتباك) انا …مانقدرش نخليه …
عمار:(بقا كيشوف فيها مطولا ) كيفاش ؟ …شريفة ! واش كتسمعي لي كتگوليه ؟؟
…هبطات راسها ماقادراش تشوف فيه و كتحاول تفك منو باش تمشي بحالها و فلحظة وقف عليهم “دياغو ” و دفعو مبعدو عليها …
دياغو: اليد لي تحط على حاجة الكابران …مولاها يمـ ـوت … (جبد الفردي وجهو ليه )
شريفة:(شادة فيدو) دياااغوو نزل السلااااح
عمار:(جبد سلاحو وجهو ليه ) و لي ينهب ارضنا و يسبي نسانا…يتقبر ف ارضو….
…بقاو موجهين سلاح فوجه بعضياتهم و “شريفة” بيناتهم خايفة يتهور شيواحد فيهم و قلبها كيضر٠ب و لامت راسها اي خرجات تشوفو من الاساس …جات تصلح مشكل …طاحت ف مشكل اكبر منو … اما عند “ياسمينة” لي كانت لقات لي يوصلها للمزرعة د الكابران و حطها فالباب من برا و مشا ….بقات كتشوف فالشجر لكثار و ديك طريق طويلة و دخلات كتمشى و هي خايفة و كيبان ليها لقصر بعيد …تمشات ديك طريق كاملها و كترتب الافكار فدماغها حتى وصلات لفين كانو العسكر كيتمشاو و كيحضيو و ماحسات حتى ضارو عليها موجهين سلاحهم …بدات كترجف شادة فكرشها و هوما كيسولوها و ماعارفاش شنو تقول ليهم …كان “إليان” هو و “جون” فالجردة حتى بانت ليهم واقفة و العسكر مجموعين عليها …
إليان: جون …شكون هاديك ؟
جون: ماعرفتش اسيدي …
إليان: سير شوف …
…توجه “جون” عندها و عطى اشارة للعسكر يبعدو منها ووقف عليها و تكلم معاها بالمصرية على أمل انها تفهمو حيت من لباسها عرفها ماتكونش كتعرف الفرنسية ….
جون: انت مين ؟ عاوزة ايه ؟
ياسمينة:(بصوت مرتجف) سيد…
جون: تعالي معايا …
…تمشات من موراه غاديين اتجاه “اليان” حتى وقفو عليه و هو يقولو “جون” بلي بغات “سيِّد” بقا “اليان” كيشوف فيها كيطلع و كيهبط و عطاها اشارة تجلس …
إليان:(بدارجة معلكة) شنو بغيتي سيِّد ؟
ياسمينة:(شادة فكرشها) بغيت نتكلم معاه …
إليان: علاه ؟
ياسمينة: انا …انا حاملة منو …
إليان:(طلع حاجبو فيها ) حاملة منو ؟ …
ياسمينة: اه
إليان:(ناض) تعالي ندخلو …انلقاوه فدار …
…ناضت معاه تابعاه من لور و قلبها كيخفق و كتحس بسخفة اما ف بلاصة اخرى فين كانو باقيين شادين ف بعضياتهم و هي واقفة بيناتهم و خايفة …وقفات قدام “دياغو” كترغبو و كتبكي….
شريفة: عفااااك خليه يمشييي ماغاديش يعاود يجي
دياغو: فخبارك الى ساق الكابران لخبار شنو غادي يدير ليه؟
شريفة: عفاااك ادياغو …انا تلاقيت بيه غير باش نقول ليه ينساني و صافي راه ايمشي بحالو
عمار: انا ماغاديش قبل مانديك معايا
شريفة: سير اعمار عفاك …الى ماكنتيش خايف على راسك خاف على مالين الدار و عليا (كتشوف فيه بترجي) عفااااك
عمار: (هبط سلاحو و باقي كيخنزر فيه ) غادي نرجعك لداركم…الى ماشي دابا منبعد ….باك حلفني و غادي يبقى دين على رقبتي…
شريفة: حتى حاجا ماغادي تبدل …
عمار: نهار ايمـ ـوت الكابران …و داك النهار قريب و غادي نديك مابقا والو
دياغو:(هبط سلاحو) زيد حلم …لي بحالك مكيخلعوناش
…بقا كيشوف فيها “عمار” اخر شوفة و خرج من تماك عاطيها وعد بلي غادي ياخذها ويرجعها لدارهم…غير مشا بدات كتبكي بحرقة ماعرفاتش راسها فين تمشي حارت و تلفات بين قلبها و عقلها …خرجو لقاو “قرطية” كتسناهم و تحركو بلا ماينطقو …رجعو لطوموبيل و ماقضاوش غرض الخياطة و قبل حتى مايتحرك نطقات كترجاه….
شريفة: عفاك ادياغو ماتگول ل سيِّد حتى حاجا
دياغو: منيتك ؟ …خصو يعرف بلي تلاقيتي بولد عمك مور ظهرو
شريفة: تلاقيييت بيه باش يبعد مني …انا راني خايفة عليه و مابغيتش ليه لمضرة
دياغو : و الكابران مافكرتيش فيه ؟؟؟ هو لي عاطيك الثقة…
شريفة: هو عارفني ماغاديش نخليه …ماباغاش المشاكيل معاه
دياغو:(تنهد) هادشي الى تعاود …غادي نقول ليه كولشي …
شريفة:(تطمنات) صافي …
قرطية: لالة و شنو غادي تقولي ليه على دار الخياطة ؟
دياغو: غدا و نجيبكم …دابا تعطلنا و الكابران ايبدا يشك
شريفة: صافي ماعليش… حتى لغدا
…انطلق بيهم للقصر لي كانت قريبة تشعل فيه العافية….كانت كتسناه ف صالة و عينيها على ارجاء القصر مدهوشة من كبرو و اتساعو بقات جالسة حتى سمعات صوت الخطاوي ناحيتها جايين…و هي توقف حتى بان ليها دخل عندو ملامحو مطموسة و كيشوف فيها بنظرات باردة و كلما كيقرب ليها هي كتزيد ترجف حتى تقابل معاها كيطلع فيها و يهبط…. و من موراه “إليان” كيكمي و كيشوف فهاد المسرحية قدامو
سيِّد: شنو بغيتي ؟
ياسمينة: جيت عندك …بغيت نشوفك
سيِّد: (نتفها من شعرها ) صافطاك شماتة د خوك …باغيني نزيد نلعب بيك ؟؟
ياسمينة:(كتألم ) لا لا والله ماصافطني …(شافت فيه بعينين مدمعين ) جيت عندك حيت …عليك حليت عيني و انا عارفاك ماخليتينيش بخاطرك و حتى انا تسنيتك بزاف و مابيدي حيلة زوجوني…
سيِّد:(ابتسم باستهزاء) واقلة باقا عايشة فديك الحلمة لي دخلتك ليها (طلقها) انا قربت منك حيت بغيت نربي خوك …عمرك كنتي كتهميني….داكشي كاملو لي كنت كنقولو ليك غير كدوب
ياسمينة:(طاحو دموعها على خدها) مايمكنش…داكشي لي عشناه مايمكنش يكون كدبة …(شدات فقميجتو) عفاك ماتسمحش فياااا ماتخلينيش نعيش بلا بيك حيت مانقدرش…
سيِّد:(دفعها عليه ) هزي راسك و خرجي ماحد راشقة ليا …مانبغيش نعاود نشوف كمارتك …
…دخلات “شريفة” مع الباب و سمعات صوت لبكا فالصالة و تقدمات ليها باش تشوف “ياسمينة” طايحة فالارض كتبكي و “سيد” واقف عليها و نطقات بارتباك…
شريفة: شنو كدير هادي هنا ؟
سيِّد:(قرب من شريفة) سخن عليها راسها …(دار اشارة لدياغو) لوحها منهنا …
ياسمينة:(قربات لرجلو شداتهم كترغبو و تذلل ليه) عفااااك ماعنديش من غيرك …نقتـ ـل راسي الى بعدت عليك
…ركلها برجلو حتى تزوات فكرشها و بقات شاداها كتنين …نزلات عندها “شريفة ” شداتها و كتخنزر ف “سيِّد ” …
شريفة: وااااش منيتك راكلها البنت حاملة ….
ياسمينة:(شادة فيدها و جاتها هستيرية د البكا ) عفااااك قولي ليه مايسمحش فياااا ….نتي عارفة شنو دار ليا و شنو وقع بيني و بينو …مانقدرش نبعد مااانقدرش….
سيِّد:(بدا كيمسح وجهو بعصبية ) ضحكت عليييييك ….مابيني و بينك وااالو واش كتفهمي لهضرة ولا مكتفهميهااااش ؟؟؟؟
شريفة:(كتشوف فيها بحزن و شفقة ) سمعي…خوك و راجلك غادي يكونو كيقلبو عليك …الى بقيتي هنا مانضمنش ليك شنو يوقع راه انا بحالك ماعندي لا حول لا قوة …هربي بجلدك
ياسمينة:(خنزرات فيها و دفعاتها) نتييي ماغاديييش تعاونيني…اصلا نتي سبااااب سرقتييييه منيييي …اما كنا انكونو مزوجين انا ويااااه …
شريفة: مزوجين ؟ …واش الراجل كيتزوج بوحدك عطاتو شرفهااا؟؟ باراكا من البهلان و حمدي الله لقيتي لي يتزوجك و يسترك و خوك باقي قابل عليك …غيرك مالقاش هاد النعمة
ياسمينة: ماااابغيتهوووومش….و اصلا ماجيتش هنااا على الخاوي …عندي شي كلام ليك و ليه …(شدات فكرشها) هادشي لي فكرشي ديالو هو …(كتشوف فيه ) انا حاملة منك …
سيِّد:(طرطق فيها عينيه ) مني!؟ …واش كتسطاي عليا ؟ كيفاش مني؟
شريفة:(وقفات كترجع بلور و كتشوف فيها و فيه و كتردد بصدمة ) حاملة منك …
ياسمينة: اااه منو …صافي سيري بحالك خلينا نعيشو مرتاحين و نربيو ولدنا …
شريفة: كتكدبي ياااك ؟؟؟ و راجلك ؟؟؟
ياسمينة:(بتوتر) عمرو قاسني…الوحيد لي نعست معاه هو سيد
حطات يدها على فمها و …خرجات من تماك ماباغاش تزيد معاها فالهضرة و طلعات لبيت لقاتو موراها تابعها حيت مابغاهاش تفهم غلط و قبل حتى ماتسد الباب حلو عليها و هو كيشوف نظراتها المشكاكين و وجهها صفار و حابسة البكية …
سيِّد: واش تيقتيها ؟؟؟ راااه كتكدب
شريفة: حتى هي بغيتي تنكرها…ماتنساش بلي نعستي معاها ….
سيد:(بصراخ) مايمكنش تحمل مني واخا نعست معاهااا
شريفة: شفتييي فعااايلك فييين كيوصلونااا ؟؟ اوا دابا …سير سترها و ربي ولدك لي مابقاش عندي انا …
قرب منها بسرعة …ضاغط عليها بيديه كيغوت فوجهها و هي كتبكي …ماقدرش يتمالك نفسو …كان حرفيا عقلو غادي يخرج من بلاصتو و هو كيشوفها مامتيقاهش…
سيِّد: ماااااشيييي مني…داااكشي لي فكرشهااا ماشي انا موولااااه
شريفة:(كتبكي بحرقة) خصك تعتارف بيه …كرشها كبرااات و هي كتقول بلي راجلها ماقاسهاش…
سيِّد: (كيغوت بأعلى صوت ) شريييفة واااش كتفهميييي لهضرة ولالا ؟؟؟ انا مااااخويتوووش فيهااا الى كانت شيوحدة كنخويه فيها فراه هي نتي …كنعرف فيمن نخويه و فيمن لا و كون كان لعكس غادي تلقاي نص بنات فرنسا و المغرب حاملات مني …
كانت حرفيا اول مرة يعيط ليها باسمها الحقيقي و هادشي خلاهاا تسمر و تشوف الجدية و الصدق لي فعينيه…طلعات يدها كتمسح دموعها من لبكا و نطقات بصوت كيرجف…
شريفة: و شنو غادي دير معاها ؟
سيِّد:(طلق منها و تبدلو ملامحو لبرود) انا عارف شنو ندير
شريفة:(كان بغا يمشي و شداتو فيدو) سيد ماتهورش…صافي انا متيقاك…
سيِّد: ماعندنا مانديرو بصداع الراس…(قرب منها كيحيد شعرة من على خدها و هو هايم فعينيها) لي تبكيك ليا نحـ ـرها و مانحنش ولي دير فقلبك الشك من جيهتي (بصوت كفحيح الافعى) نغبرو ليها الاثر
…بعد منها و هي ملامحها مصدومة من كلامو و خرج مخليها كتستوعب و عاد تبعاتو كتجري خايفاه يآذيها و هي ماعندهاش الجهد و تصدق ظالمة شخص ثاني فهاد الروينة كاملها …كانت “ياسمينة” واقفة و هي كتشوف ف “سيِّد” مقرب منها بجهالة و جمعها معاها بتصرفيقة حارة حتى طاحت للارض بصدمتها…طلعها من شعرها و زاد ليها الثانية و هو كيناظرها ب كره و بصوت قاسي نطق …
سيِّد: قلتي مني ياك؟ …ليوم نحفر ليك و ليه قبر فين توانسو
إليان:(شدو من كتفو) واااش حماااقيتيييي بعد عليها ؟؟
سيِّد:(نتر منو ) ماتدخلش
شريفة:(شدات فيديه كتغوت و خايفة) سييييد بعد منهاااا عفااااك
سيِّد:(دفعها حتى طاحت و شاف فيها بتهديد) ماااتدخليش
ياسمينة:(كتشهق و كتبكي) شنو ذنبي الى كنت كنبغيييك ؟؟ …ماقادراش نعيش بلا بيك …ماغاديش تحن فيا انا وولدك ؟
سيِّد:(حط رجلو على كرشها) ولدي ؟ (ضحك بتبجح) انا وياك عارفينو ماشي ولدي و لكن باش نحيدو عليها الصداع و المشاكيل هاهو ايمـ ـوت …
طرطقات عينيها كتشوف نفس المنظر لي شافتو مع “عيادة “فاش قتـ ـل ليها ولدها بلا حشمة و بلا حياء و بلا خوف او ضمير و بدات كترجف و هبطات ليه على رجلو كتحاول تحيدها ليه ….
شريفة: حيييددد رجلك علييييها ….سيِّد ماتقـ تلش ليها ولدهااا …
ياسمينة:(كتنين بالالم) عفااااك رحمنييي…عفاااك
سيِّد:(بعصبية) حتى واحد ماضـ ـربك على يدك و قالك اجي عندي …منين جيتي …خلصي…
….منين شافتو ماغاديش يتراجع و مصمم يصفيها ليها …مشات بسرعة لكشينة و هزات جنوية و خرجات عندو حاطاها على عنقها و كتغوت بحر جهدها ….
شريفة : الى ماطلقتيهاش قسما بالله حتى نذبـ ـح راسي ….
إليان: شريفة حطي الموس راه ماغاديش يرجع فهضرتو…هادا راه حمق
شريفة: و انا حمقة كثر منو (كتغوت ف وجهو ) …سيِّد طلق منها ولا غادي نخرج منهنا انا وياها ميـ تين….
سيِّد:(خنزر فيها ) كتحني فيها ؟؟؟
شريفة:(جرحات راسها حتى نزل دم و شهقات بشوية) نحن فيها و مانحنش فراسي ….والله حتى نديرها …
سيِّد:(بعد من ياسمينة بسرعة و تقدم عندها كيغلي) حطي الموس
شريفة:(بصراخ) مااااتقربش منيييي….(شافت جهة دياغو) سير عيط لخوهااا دااابااا يجي عندها ….ماغادي نحط الجنوي حتى يجي
سيِّد:(بصراخ زلزل مسامعها) مااااتعصبيييينيييش ….
شريفة:(طاحو دموع ) عيط ليهم …
…شافت “دياغو” خرج بسرعة باش ينفذ لي قالتو و هي حطات الجنوي و مشات فاتجاه “ياسمينة” لي كانت كتوجع و ضماتها عندها مخبياها منو و هو غير كيشوف فيها …
شريفة: ماكانش خصك تجي …
ياسمينة:(كتشهق ف كتفها) كنبغيه
شريفة: شفتيه كيفاش كان ايقتـ ـلك نتي و التيلاد لي فكرشك و باقا كتقولي كتبغيه ؟؟؟
سيِّد:(قرب منهم ) انا مامفاكش معاها حتى تقول بلي ماشي مني …
شريفة : بارااااكا ….عيييت مانشوفك كتقـ ـتل الناس قدااام عيني واش مكتعيااااش
سيِّد: واش وااااعية بلي كانت باغا دير المشاكل بيناتنا ؟
شريفة: قلت ليك تيقتك….لاش باااغي تآذيهاااا علااااش كل مرة كتبغي تفكرني شكون نتا ؟؟؟
سيِّد:(ابتسم بالفقصة و عينيه مفيكسيين عليها) انا مكنفكركش…هادا واقع خصك ماتنسايهش…
….بقات ساكتة و ضامة “ياسمينة” لعندها و خايفة ف اي لحظة يقدر يجيدها و يتقلب عليها …اما عند “دياغو” لي كان وصل ل عند “التهامي” لقا دنيا مقلوبة بتقلاب على “ياسمينة” و بدون مقدمات توجه عند “احمد” هاد الاخير لي غير شافو جا كيزرب فخطاويه عندو….
دياغو: بلا ماندخل لداخل و نفرتكو جوقة جيت نعلمك بلي ختك عند الكابران …
احمد:(شدو من قميجتو) شنوو كدييير عندووو ؟؟؟ سباهاااا حتى هي ؟
دياغو:(دفعو عليه ) هي جات برجليها …و خصك تلحقها قبل ماتخرج مكفنة… (ركب فطوموبيل راجع بحالو)
الطيب:(توجه لعندو ) احمد شنو واقع؟
احمد:(ضغط على قبضتو بغضب) الكابران خطـ ـف ختي و معيط لينا باش نرجعوها
الطيب:(بخوف) اش كنتسنااااو ؟؟ زيد نمشيو …
…ركبو ف الخيول ديالهم و انطلقو بسرعة بلا مايقولوها لحد …بغاو هادشي يبقا غير بيناتهم …مسافة ديال طريق و كانو حدا لقصر بعدما خلاوهم العسكر يدخلو بتعليمات من “دياغو” … بعدما خطاو الخطوات اللولة فالقصر و قربو كثر كيشوفو فيهم مجموعين بداك الشكل …تقدم لعند ختو كيجري و بعدها من على “شريفة” …
احمد: ياسمييينة ؟؟؟ نتي بيخير (كيتفحصها)
ياسمينة:(كتبكي بحرقة) خويا
الطيب:(خايف عليها ) ياكما قاااسك ؟؟
شريفة: صافي ديوها منهنا و سيرو …
سيِّد:( كيخنزر فيهم ) هاد لمرة اندوزها و المرة جايا ماغاديش دوز و نتا عارفني مزيان
احمد:(بغا يتهجم عليه و الطيب شادو) ماكفااااكش شنو درتي فيها…بلا حشمة بلا حيااا خاطـ فها ؟؟؟ شنووو باقي باغي مازال
شريفة: ماخطـ ـفهاش…هي لي جات هنا بخاطرها
احمد: اش كتخربقييي نتي عاوتاني …اش جابها لهنا ؟
الطيب:(شدها من دراعها معصب) بصح جيتي لهنا بخاطرك؟؟
ياسمينة: طلق منيي كضرني…
احمد : واااش تيقتيهم ؟؟!! ..كيكدبو… ياسمينة كاع ماديرها
شريفة: حتى دابا ماطرا والو …سيرو منهنا
ياسمينة:(فلتات منهم كتغوت) شكون قاااالك انا بغيت نمشيييي !!! …انا ماغاداش انا هنا انجلس
احمد: (مطرطق فيها عينو) ياسمينة!؟
ياسمينة:(حطات يدها على كرشها) انا مابغيتش نرجع معاكم و ماباغاش الطيب و عمرني بغيتو …
الطيب: راك حاملة مني واش تسطيتي ؟
ياسمينة: مااااشي منك ….هادا ولدو هو (كتشير للكابران) انا حاملة منو …كرشي منووو
احمد:(باغتها بتصرفيقة حتى داخت ) سدييي فمك باااراكا من الكلام الطاااايح …
ياسمينة:(كتبكي و ضر٠ب فراسها) قلت لييييك ماااابغيتوووش….و نتا زوجتيني بزز مني …
الطيب:(هبط راسو كيحس بفقدان الاعصاب ) نتي …حضتي عندي ما مرة ما جوج عاد حملتي…كيفاش الولد ولدو
شريفة: الولد ماشي ولد الكابران …
ياسمينة:(قربات منها قجاتها) سكتيييي هاااداااا ولدووو كتفهمي….ولدو انا وياه انعيشو مزيان و نربيو ولدنا
سيِّد:(دفعها و بعدها عليها ضامها عندو ) طلقييي منها و خرجي من داري شوفي ديك الكرش شكون مولاها باراكا ماتبقاي تلسقي فيا
شريفة:(كتزير على قميجتو و مقلقة على حالتها) سيد عفاك …(شاف فيها و حركات ليه راسها ب لا )
احمد: ياسمينة باراكا من شوهة …واش باااغا تخشي راسنا ف تراااب ؟؟؟ ماديريهاش فيا و مك ….
ياسمينة:(كترجف و حالتها حالة بلبكا) ياك انا خشيت ليكم راسكم نهار اللول فتراب….نهار دخلت لدارو …
احمد: ضحك عليييك و كدب عليييك نتي ماليك والو
ياسمينة: لا هو ماضحكش عليا …انا عطيتو راسي بخاطري و مابززش عليا …انا بغيتو من اول مرة شفتو و باقي كنعشقو و الى طلب روحي نعطيها ليه …
احمد:(كيشير ليها لطيب) راجلك قدامك…ماشي حشومة عليك ديريلو هادشي …رجعي لعقلك الله ارحم باك …الوليد كون بقا عايش ماغاديش يبغيك هاكا
ياسمينة: بَّا كون بقا عااايش كاع مايخليني نتمرمد فدار راجل ماباغاهش
احمد:(بصراخ) بَّا كون بقا عايش كون نحرك على فعاااايلك ….(كيضرب فصدرو) و انا لي جالس نستر عليك و راجلك لي صابر عليك و ضوري فاس كاملها ماتلقااااايش بحااااالو …
ياسمينة: مابغيتش بحالو …انا بغيت سيِّد …روحي معاه ….
الطيب:(طلع راسو فيها و قرب منها طاقتو تلاشات و راسو هبط من الدل و الاهانة) ماشي بوحدك كنتي صابرة انا…كنت صابر عليك و كنقول دابا تحن ليوم و دابا تحن غدا و دابا تبغيني و دابا تشوف جيهتي و كنت كنتسنى و لكن عمرك كنتي ناوية دخليني لقلبك كيما دخلتك لقلبي ….
احمد: الطيب هانتا غير بلعقل كولشي كيتحل …هادي ماشي ياسمينة
الطيب: هي كانت من ديما هاكا غير ماكناش كنشوفو ….سمحلي اصاحبي و لكن صبرت و عييت و حتى لهادي مانقدرش نزيد نصبر (شاف فيها نظرة مكسورة و نطق ) نتي مطلقة…مطلقة….مطلقة
طلقها بالثلاث طلاق لا رجعة فيه و خرج من تماك بلا مايدور من موراه تحت نداء “احمد” لي كان ايهبل من هادشي لي كيوقع…كيشوف ف ختو لي بدات كتوسع ابتسامتها بفرحة كأنها ماشي الشخص لي عاد دابا وقع الطلاق ديالو و ضارت لعند” سيِّد” لي هبطات على ركابيه عنقاتهم و كضحك ….
ياسمينة: صافي طلقني و مابقات كتجمعني بيه حتى حاجا و انا وياك غادي نعيشو بجوج …ماتخلينيش و ماتسمحش فيا …
…بعدها بهدوء عليه و بقا كيشوف ف “احمد” بتبجح كأنه كيقلي ليه السم هاد الاخير لي ماكرهش الارض تشق و تبلعو…كاع العز لي كان دايرو ليها رجعاتو ليه بالدل…قرب منها و شدها من يدها جارها من تماك كتبكي و كتمرغ و “شريفة” كتبكي على حالها حيت بقات فيها و مابغاتش ليها هادشي …خرجو من تماك دليلين و ظهرهم مقسوم و الكلام هرب منو ….ركبها معاه فالخيل بزز عليها و انطلق خارج من تماك مكيشوف والو و مكيحس بوالو من غير انه يقدر يحرق الدنيا دابا و يدوز فلخضر و اليابس و مايحنش….رجعو للقصر ديال “التهامي” و دخلها لبيتها و سد عليها و هي كتغوت و تبكي …قال للعائلة انه غير وقع مشكل بينها و بين راجلها …”الطيب” لي كان فعلا طيب معاها و لكن ماعرفاتش بحق الخير مارجعش للدار من تماك شد طريقو لفاس …اما “احمد” خرج بالخيل ديالو بسرعة ناحية دار لي مخبع فيها “ميراتش” و الحقد و نيران الانتقام عاميين ليه عينيه …. دخل بعدما علموه رجالو بلي شخص بغاه و دخل ساخط و كيتكلم بسرعة….
احمد: نديييير اي حااااجااا باش نطيح الكابران ….اي حاجا تخليني نقتـ ـلو و لكن قبل باغي نعذ٠بو و ناخد حقي بالثاني و المتني….
ميراتش:(حط الجريدة من يدو و شاف فيه عاد وقف) و غادي توافق على اي خطة كنحطها؟
احمد: اي خطة توصلني نهرسو و نخليه دلييييل تحت رجلي …
ميراتش: واخا يكون هادشي على حساب صحابك ؟ قادر تخسر واحد فيهم …
احمد: (الصمت)
ميراتش: كتخرج عليكم العاطفة…(حط يدو على كتفو) احمد نتا شخص ذكي و منين وصلتي لهاد الحد و حطيتي راسك ف راس الكابران راك ماشي شخص ساهل …غير خصك ضحي شوية و تفطن بلي بلادك هي اللولة و خصك دير تنازلات فالمعركة باش تربح الحرب …
احمد: شنو المطلوب ؟
ميراتش: السوارت فيد شريفة …كنت كنتسنى الوقت المناسب و لكن منين جيتي عندي برجليك و باينة وقعات شيحاجا كبيرة لي ماغاديش تخليك تتسنى اذن هادا هو الوقت …
احمد: فهم ليااا ماتبقاااش دور فلكلام….
احمد: شريفة قريبة للكابران و هي لي غادي توصلنا ليه و غادي تلوي ليه يدو من طرفهاا هي …و لكن باش يطرا هادشي خصك توجعها ف اقرب شخص ليها …
احمد:(بارتباك) لا …نتا مكتقصدش…
ميراتش:(ابتسم) تمااااما …ولد عمها
احمد: الا عمار …مانفرطش بخويا و صاحبي
ميراتش: ماغادي توقع ليه حتى حاجا …غادي غير نوهموها بلي حياتو ف خطر من طرف الكابران …و هي هاكا غادي تشد صفنا و غادي تعاونا…
احمد: و لكن كيفاش غادي نديرو ليها ؟؟
ميراتش: خلي كولشي ليا …انا نتصرف…و نتا تفرج و رتاح …الكابران ماغاديش يمـ ـوت بزربة…غادي يبدا يمـ ـوت شوية بشوية و ب ابشع طريقة …
احمد: امتى انبداو …
ميراتش: انا بديت …و هاد ليلة (ابتسم بمكر) مكاينش نعاس ….
تافق هو وياه و خرج من تماك غافل على الغلط الكبير لي دار فلحظة غضب غادي يندم عليه حياتو كاملها … اما “ميراتش” خرج راشقة ليه و باغي يقاد الامور هاد الليلة و يزرب قبل ماتخرج شيحاجا من جنب ضيع ليه كولشي …عيط لشخص لي دخل عندو فورما طلبو و بقا كيشوف فيه قبل ماينطق …
ميراتش: عارف راسك شنو غادي دير ؟
العسكري الاسباني: اه اسيدي و حتى الرجال واجدين
ميراتش: دير خدمتك و مابغيتش شيواحد يحصلك …و الى حصلتي سميتي ماتنطقهاش…
العسكري الاسباني: واخا اسيدي …
ميراتش: (جبد ساعة من جيبو كيشوف ) عندك ساعتاين…الى مارجعتيش قبل منهم غادي نعرف بلي وقعات ليك شيحاجا …و العسكر غادي يتحركو …
العسكري الاسباني: غادي نرجع اسيدي و الى مارجعتش كنتمنى تنجح الخطة ديالك …
ميراتش:(عطاه اشارة) سير …
…مشا العسكري بحالو باش تبان “مليكة” من وراه واقفة كتشوف ف ميراتش بنظرات غير مطمئنة و هو متعجب من حضورها ماعرفهاش امتى دخلات و امتى و هي واقفة تماك …تقدم عندها و قبل حتى ماينطق سبقاتو…
مليكة: اشمن خطة هادي ؟ …لاش كتخطط ؟!
…اما فقصر “الكابران” كانت جالسة ف الجردة بوحدها كتشوف شمس كتغرب و عينيها نشفو من دموع و كتفكر شنو وقع قبيلة الشيء لي أزمها و أثر عليها …ماحسات الا و الضمادة على عنقها و ريحتو دخلات ليها فنيفها…
سيِّد: ماتعاوديش تهوري بحال هاكا …آذيتي راسك بلا نفع
شريفة: ليخلف على لي كان حيلة و سباب…
سيِّد: باراكا …كون كانت هي بلاصتك ماكانتش ترحمك
شريفة:(شافت فيه ب حسرة) حتى وحدة ماترضى تكون بلاصتي
سيِّد: حيت حتى وحدة ماتقدر …
شريفة: ماتقدرش عليك أي وحدة
سيِّد: و يمكن حتى وحدة
شريفة: بصح …حتى انا …
سيِّد: نساي عليك شنو وقع ليوم …مانبغيش يعاود يتذكر هادشي
شريفة:(ناضت) تصبح على خير …
…شافها مشات كتجر فرجليها و خلاها على راحتها و ناض حتى هو يمشي لبيرو و يخدم و ينسى شنو وقع …اما هي غير دخلات لبيتها جلسات ففراشها كترتاح و كتحاول ترخف النفس فيها حتى مشا الحال و توقعاتو غادي يجي عندها لكن مشا لبيت المجاور ليها و خلاها بوحدها ديك ليلة حيت عارف الى زادو تناقشو غادي يتخاصمو و هو باغي هاد ليلة دوز على خير …اما برا كان “العسكري الاسباني” وصل لقصر الكابران و هو لابس ملابس عسكرية فرنسية و تخالط مع العسكر لي تماك بلا مايلاحظو حد و بقا كيشوف شي طريقة منين يدخل و حتى شافهم تلهاو و دخل متسلل كيقلب فكل ارجاء القصر و طلع لفوق كيشوف كل بيت شنو فيها حتى وصل لبيت “شريفة ” لي صورتها و ملامح وجهها تعرف عليهم من الصورة لي عطاه “ميراتش ” …دخل بلا مقدمات و هي ناضت قافزة و خايفة ….
شريفة: شكون نتا ؟؟؟
العسكري الاسباني:(بدارجة معلكة) ماشي مهم و لكن عندي ليك رسالة مهمة
شريفة: اشمن رسالة ؟؟
العسكري الاسباني: رسالة من الجنرال ميراتش…بغا ينبهك بلي الكابران كيخطط لشيحاجا كبيرة
شريفة: لاش كيخطط ؟؟ مافهمتش ؟؟؟
العسكري الاسباني: هاد ليلة الكابران صافط عسكر فرنسيين باش يهجمو على الدار لي فيها المقاومين…
شريفة:(حطات يدها على قلبها ) لا …مايمكنش
العسكري الاسباني: و عطى امر واضح باش يقتـ ـلو عمار … الى بغيني تعتقيه خاصك تلحقيه دابا و تنبهيه….حياتو بين يديك 💔
….قلبها وقف بلاصتو من هول الخبر و نفسها حبس حسات بالمـ ـوت لي كتحوم على حبابها و لي واخا تقاومها بكل قوتها كل مرة كتغلبها….كتشوف قدامها غا صورة ولد عمها مقتـ ـول على يد الراجل لي حلف ليها بأصلو و شرفو انه مايقيسوش…خارت قواها و لكن ماكانش عندها حل اخر من غير تستجمعها….
شريفة: خصنييي نبهو…ديني عندو …
العسكري الاسباني: غادي نمشيو….
…خرجات معاه كتسلت من تماك ناسية نگابها و حايكها و عقلها مرفوع….خرجو من القصر و هوما خايفين من العسكر يشوفوهم ….كيزيدو خطوة ويوقفو خطوة اخرى و حتى وصلو للطوموبيل لي كانت بعيدة شوية لكن مع شعلها دارت صوت حلات العسكر يوقفو عليهم و هنا ماكان عليه غير يكسيري و يسرع خارج من تماك و صوت القرطاس ملاحقهم….كانت خايفة و حاطة يدها على وذنيها و كتشوف العسكر لاحقينهم من لور و طالقين صوت الانذارات لي وصل لقصر و خرج “دياغو” بسرعة
دياغو: شنووو وااااقع ؟؟؟؟
العسكري: سيدي …شيواحد دخل ل قصر بلا خبارنا و دابا هرب
دياغو: شنو كان بغا ؟؟ ماوقفتوهش ؟
العسكري: هرب منا اسيدي و لكن …
دياغو: ولكن شنو ؟؟؟
العسكري: حدا معاه وحدة من نسا …
…طرطق عينيه فيه و بسرعة طاحت ليه ف بالو و طلع عندها باش يتأكد و و كسر الشك باليقين…و قبل حتى مايتدارك الموقف سمع صوت سيدو من موراه ….
سيِّد: فينها شغيفة ؟؟
دياغو:(ضار عندو مرعوب) غادي نرجعها اسيدي …دابا قبل مايبعدو كثر
بقا كيشوف فيه و هو بركان هايج من الغضب ….جبد الفردي من مور ظهرو و هو ساخط و هبط لتحت بسرعة باغي هو لي يمشي يجيبها لكن كان “دياغو” باغتو من لور و ضربو بعصا مور عنقو الشيء لي خلاه يفقد الوعي تحت أنظار “إليان” لي شاف كولشي …
إليان:(بصدمة) شنو كدير ؟؟؟
دياغو: ماخصوش يخرج ….ماغاديش نخليه يعرض حياتو للخطر
إليان: شنو واقع ؟؟؟
دياغو: شريفة هربات ….و انا خصني نرجعها قبل مايفيق الكابران (قرب منو و شد فدراعو) عفاك ا اليان ماتخليهش يخرج قبل مانرجع
إليان:(خذا نفس عميق) رجعها ليه قبل مايفيق…حيت الى فاق قبل مايشوفها قدامو غادي يحرقك حي …
….خذا معاه هاد الكلام حلقة فوذنيه و خرج واخد الطوموبيل و مكسيري بسرعة كبيرة و كيشوف العسكر قدامو كيشيرو ليه على الاتجاه لي مشات فيه الطوموبيل….اما هوما كانو كيحاولو غير يهربو من القرطاس لي تابعهم لكن كان كثير لدرجة ان الزاج تهرس و الرويضة طرطقات و اضطر الاسباني انه يوقف و يضور عندها كيغوت ….
العسكري الاسباني: وصلنا لسوق مراكش….جري و ماضوريش من وراك…سيري قلبي على ولد عمك و نبهيه
….ماعاوداتش معاه الهضرة و خرجات كتجري قبل مايلحقوها العسكر…كتجري بلا عقل و بلا وعي متحكمة فيها العاطفة كليا ….اما عند العسكري الاسباني لي كان يالاه باغي يهز السلاح ديالو ضارو بيه الفرنسيين و جمد بلاصتو حتى خلط عليه “دياغو” و هبط ساخط اول حاجا دارها نزل عليه بالضرب حتى دوخو و كيغوت ….
دياغو: فييينهاااا ؟؟؟ فين ديتيها و شكون صافطك
العسكري الاسباني :(مبتسم و الدم خارج ليه من نيفو و فمو) مشات بحالها …طاحت فالفخ لي غادي يخرج عليكم كاملكم
دياغو: شنو كتقصد ؟؟؟ دوي قبل مانقتـ ـلك (حط الفردي على راسو)
العسكري الاسباني: ولد عمها غادي يمـ ـوت …و فعقلها الكابران هو لي باغي يقتـ ـلو …
دياغو:(عض شفايفو بكره) اللكنة ديالك اسبانية …شكون صااافطك ؟؟؟
العسكري الاسباني: مكيهمش…(بدات يدو كتسلل للفردي لي كان حداه بشوية حتى شدو ) قول للكابران…يهرب من العافية لي شعلناها….حيت هاد المرة موحال تطفى
حكم الفردي و حطو على راسو و نهى حياتو قبل مايزيد يستجوبو كثر …بقا “دياغو” كيشوف فيه و عقلو مخربق لكن عارف بلي كارثة غادي توقع و خصو يلحقها…. اما عند “ميراتش” لي كانت جالسة معاه “مليكة”…تقدم عندها عاطيها مشروب و هي كتشوف فيه بحذر
مليكة: مازال ماقلتي ليا شنو هي الخطة
ميراتش: ماشي شيحاجا …بغينا نديرو مشكل باش الكابران يخرج و نغتالوه (شرب كاسو ف دقة)
مليكة: و كيفاش غادي دير ليها ؟
ميراتش: نقدرو نديرو هجوم خفيف على القصر …
مليكة: لا …مابغيناش نجبدو صداع لي ايخلصو ناس دراوش فيه
ميراتش: علاه شنو علاقة هادي بهادي ؟
مليكة: واحد ماعندوش القلب بحال الكابران غادي يخرج سمو فالناس و انا مانصبرش على هادشي
ميراتش: خصهم يضحيو
مليكة:(ناضت ) التضحية كتكون فالوقت المناسب…ماشي غير اجي و ضحي
ميراتش: فين غادة ؟
مليكة: لداري…الشمس قربات تشرق…و ماخاصش نبقى معاك هنا
ميراتش:(ابتسم) خايفة مني
مليكة: نخاف منك ؟ ههه كتحلم…
ميراتش: هربي كيما مولفة الخوافة….
مليكة: شنو كتحاول دير ؟ نتا عارفني مكنخافش منك
ميراتش:(قرب منها ) كتخافي شنو ممكن ندير ليك …
مليكة:(بلعات ريقها) شنو فجهدك دير كاع …غادي تحاول
تغـ ـتاصبني بحال داك نهار
ميراتش: عمرك ماغادي تنسايه…واخا طلبت السماحة و لكن الحقيقة ماشي فداكشي لي درتو انها هي نتي ماقادراش تنساي راجلك
مليكة: و عمرني غادي نساه
ميراتش:(بنرفزة) و هادشي لي مخليني باغي نحط يدي فقلبك و نجبدو باش تنسايه….
مليكة:(بعدات جوج خطوات) باراكا من لبسالة
ميراتش:(شدها من يديها ضاغط عليها و مقربها ليه) نتي عارفة بلي محروق عليك من نهار شفتك …كل حاجة فيا كطالب بيك و ماقادرش نوصل ليك و لا نملكك
مليكة:(شفايفها مقربين من شفايفو و كتنهج) هادشي علاش طلبتي مني زواج…باش تشبع النزوة ديالك و تربح التحدي لي درتيه فراسك
ميراتش: (بنبرة حادة) طلبت منك زواج حيت باغيييك …حيت باغي نحل عيني و نلقاك حدايا و حيت عمرني شفت وحدة بحالك و متأكد عمرني غادي نلقاها…باغيك حيت باغيك و عمرني جربت هاد الاحساس مع شيوحدة ….
مليكة: كتكدب…
ميراتش:(دخل معاها فقبلة شبقية كياكل شفايفها و كيلعب بلسانها و بعد منها بسرعة كيتمالك راسو و كينهج) خرجييي منهنا….خرجيييي
…بقات واقفة كتشوف فيه و كتنهج…ضعفات قدام المنظر ديالو و هبطات عينيها كتشوف عضوو المتصلب تحت سروالو….كتسمع غواتو لي كيطالبها تخرج لكن ماقدراتش….قربات منو كثر و شدات وجهو و دخلات معاه فقبلة طويلة ماباغاش تحبس….كتبلع ريقها و كدوي و صوتها ذايب….
مليكة: ماقاداش نخرج …مابغيتش…(شافت فيه بحدة و حطات يدها على ز٠بو ) بغيت هادا …عطيه ليا
ميراتش:(زير على خصرها كيحس بلمسة يدها حنينة) ماباغيكش تندمي…الى بدينا مانقدرش نحبس
مليكة:(كتمصمص شفايفو و كدوي بكلام متقطع) الى حبستي غادي نكرهك…و عمرك تعاود تشوفني …
….مع قالت هاد الجملة كان فرق ليها رجليها و حاوطهم على خصرو داخل بيها للبيت…كيتباوسو بلهفة كبيرة و دقات قلبهم كدق…رماها فوق النموسية على ظهرها و بدا كيحيد حوايجو قدام عينيها و كيغريها …كان جسمو مثالي و متصلب و شاد فيدو ز٠بو المعرق لي كان على آخره كيحركو قدامها و هي فهماتو و قربات ليه …خرجات لسانها و عينيها فعينيه و بدات كتلحسو غير من لفوق…عاد مدات يدها و شداتو كتلعقو و كدخلو حتى لحلقها و تخرجو بكل تمرس…
ميراتش:(مطلع راسو للفوق منشوي) هكك …زيدي مصيييه (عض شفايفو و هبط راسو كيشوفها مبننة) عجبك ؟؟
مليكة: امممم
ميراتش:(طبطب على حنكها بشوية كأنه كيصرفقها) بغيت نسمعها…عجبك ؟؟
مليكة:(خرجاتو من فمها كاملو مريگ) اااه عجبنييي…مابغيتوش يخرج من فمي ….
ميراتش:(ابتسم بغرور) خاصو يدخل فبلاصة خرا
…خشاتو ففمها ماباغاش تسمع ليه ….بقات كترضعو و تخرجو و تعاود دخلو و تهبط لقلا٠ويه تمصهم….حسات فيه تزير و شد شعرها كيديه و يجيبو كثر …حتى حسات بماه مغرق فمها و حلقها و هو كيتأوه بجنون عاد خرجو مخليها تسترجع انفاسها و كتسرط ماه …حط ابهامو على شفايفها و أثر المني فيه و بدا كيحرك فيه و هو متلذذ….دفعها بيدو حتى طاحت على ظهرها و هبط لرجليها كيبوسهم و كيدوز عليهم بلمساتو لي كيشعلوها…ماحسات براسها الا و هي مجردة من ملابسها و عريانة قدامو….طلع بالبوسات حتى استقر ف الصرة ديالها كيلحسهاااا و يدو كتعبث ب صدرها ….
مليكة: بشوية اححح ….ميراتش تكايس عليا ….
ميراتش: شششش
….طلع لصدرها كيرضعو بحال الولد الصغير …كيعبث فيه و كيحط فيه طابع ملكيتو الخاصة …كيشوفها شحال مستمتعة و موجعة فنفس الوقت و هبط يدو ل طبـ ـونها كيحرك فيه كثر و هي كتخبشو ف فظهرو و دراعو….
ميراتش: توحشتي هاد الاحساس….امممم (ضغط على فكها) نطقي
مليكة:(عينيها ذابلين) ااااه امممم توحشتو بزاااف (عاضة شفايفها)
ميراتش:(طلع كيشوف ف عينيها) غادي نشبعك هاد ليلة ….
مليكة: (حاوطات عنقو) دخلو …بغيت نحس بيه …
ميراتش:(ابتسم) باقي الحال ….
مليكة:(عضاتو فشفايفو) لا ….باغاه…حن فيااا …شحال هادي ماتعاشرت….
….ضورها على كرشها و عطاها تصرفيقة فطرمتها حتى غوتات و شدها من شعرها باش تعتادل فالوضعية و تبرز طرمتها عندو كثر …بدا كيحكو ليها طلوعا و نزولا و هي كتقفز و كترجاه و هو باغي يثيرها كثر و يدو باقا كتلعب فريوس بزازلها….تبتو ليها فالدخلة و بدا كيدخلو شوية بشوية و كيسمع صرخاتها المنتشية….
ميراتش: هاهو كدخل ….ايبقا يعايشرك حتى تبردي…
مليكة:(مغمضة عينيها كتستمتع بيه) توحشتو توحشتو
ميراتش:(كيدير الايلاج ببطء) خمس سنين ماشي ساهلة ….لي ذاق الجنس و تحرم منو كيعااااني ….
مليكة:(كتقلب عينيها و حطات يدها على عنقو و هو ملسق كرشو مع ظهرها) اخخخخ اممم ميراتش…زيد حركو
ميراتش:(اسرع فالوثيرة و مستمتع بتوحويحها و كينثر قبلاتو على عنقها) مزيرة بزاااف ….كنمـ ـوت على المزيرات اممم افضل ماذقت حتى لدابا ….كتحمقي امليكة…
…بقاو فديك الوضعية حتى بدات كترجف معلنة على انها جابتو و طاحت سخفات و خرجو منها قبل مايجيبو حيت ماناويش يسالي بسرعة…هبط ل طبـ ـونها كيلحسو باغي يذوق عسلها و يستمتع بيه
مليكة:(سخفانة و كتحس بلسانو كيدخل فيها) اااه زيييد زيييد دخلو لحس الما ديالي …ماتخلي حتى حاجا ….
…بقا على ديك الوضعية كيحقق ليها السعادة و هي باقا فدوامة الشهوات….عارفها باقي ماشبعات و عمرها غادي تشبع حيت حل ليها باب كان مسدود من شحال هادي …بعد منها و نعس على ظهرو و دار ليها اشارة …
ميراتش: طلعي فوقو …شبعي منو
…طلعات كيما قال ليها و هي كتصرخ بشهوة و كطلع و تنزل و بزازلها كيتحركو قدامو و منظرها و هو كيعاشرها كان اشبه بالحلم…مابقاش قادر يصبر على إغراءها ليه و شدها من خصرها ضاغط عليها و بدا كيسرع عملية الايلاج و كيبوسها بشهوة و كينهجو بجوج حتى بدات كتصرخ مرا اخرى بقوة اكبر و هادشي خلاه يزيد و مايحبسش حتى جابو فيها …بقاو على ديك الوضعية كيسترجعو انفاسهم و كيرتاحو عاد بعدات منو مستلقية جنبو و سادة عينيها …بقا كيشوف فيها و حس بيها نعسات من التعب و ابتسم و قرب ليها باسها فجبهتها و ناض….مسح اثار المني و لبس سروالو و خرج بوجه اخر و طاقة اخرى …شاف العسكر ديالو واقفين فالصالة و لابسين ملابس عسكرية فرنسية و ابتسم بخبث و قرب ليهم كثر اما هوما غير شافوه حناو رؤوسهم بخنوع….
العسكري: سيدي …حنا واجدين
ميراتش: سيرو و ديرو خدمة نقية
العسكري: شنو بالنسبة ليها هي ؟
ميراتش: واياك تقتـ ـلوها … ولكن مثلو بلي باغيين تآذيوها
العسكري : و شنو بنسبة ليه هو ؟
ميراتش: هو قتـ ـلوه…و تأكدو بلي قتـ ـلتوه قدام عينيها …بغيت عمار يمـ ـوت …
….خرجو قرابة العشرين واحد تحت انظارو و هو كيشوف بلي الخطة ديالو محبوكة و غادي تنجح و مابقا ليها والو و يحصد المجهود ديالو …. اما هي بين زناقي سوق مراكش تمشات و جرات و ماوقفات حتى وصلات لدار هشوم لي ماعرفاتش حتى امتى و كيفاش عرفات طريقها و لقاتها …كان النشاط رايج عندهم …رجال اشكال انواع كيدخلو و معاهم عيالات ايضا اشكال انواع كيضحكو…تقدمات بخطواتها كتنهج و رجليها ماقادرينش يوقفو و طاحت على ركابيها كتسترجع انفاسها….كتنطق بكلمة وحدة “عمار”…”عمار” …. خرجات عندها “هشوم” مخلوعة بعد ما عيطو ليها لبنات و تحنات عندها
هشوم: اشنو كديري هنا ؟؟؟ اش جابك تاني ؟؟؟
شريفة:(كتنهج) بغيت عمار …فينو ؟
هشوم: الشريفة …نوضي نرجعك لدارك …الكابران صعيب و نتي كتقلبي على جوا منجل
شريفة:(بصراخ) بغيييييت عمااااار فين هو عماااار فيييين هو ولد عمي ….
…خرج من بيتو هو و صحابو …فيقاتهم من نعاسهم بصراخها…صحصح منين شافها و حل عينيه على حالتها و مشا بسرعة جاب سلهامو و قرب منها كيغطيها….
عمار : لالة شريفة …
شريفة:(بصوت مغنغن بلبكا) عمااار زيد نمشيو بحالنا …ماخصناش نبقاو هنا …غادي نمشي معاك غير يالاه….
عمار: شنو واااقع ؟؟؟ مالك فهاد الحالة
شريفة:(طاحو دموعها حارين على خدها ) الكابران محلف فيك و غادي يرزيني فيك …باغي يسفك دمك …
عمار: الى كان راجل و يقرب …
شريفة: نتااا ماعارفش شحال شديد و قوي غادي يقتـ ـلك و يقتـ ـلني معاك …عفااااك زيد نخرجو منهنا …يالاه نرجعو لرباط…
قبل حتى ماتكمل كلامها سمعو صوت القرطاس هاجم عليهم و ناضو كيجريو كل واحد فين مخبع …”حمان” و “مسعود” هربو لبيت هازين سلاحهم و كيتيريو حتى هوما و “هشوم” كتشير ل “عمار” و “شريفة” يهربو من لباب اللوراني …. تبعوها بجرا و حلاتو ليهم و دفعاتهم….
هشوم: سيرو هربو بجلدكم…
شريفة:(ضارت عندها كتشوف فيها) الله ارحم ليك الوليدين اهشوم …عمرني نسى خيرك …غير نرجع عند بَّا ماغانساكش
هشوم:(بحزن) الكابران باقي فخطوط يدك ابنتي …سيري الله اديك و يجيبك فنجا …و عليك بصبر راه ربي عندو حكمة فكولشي …
عمار:(شد فيد شريفة مزير عليها ) زيدي نمشيو اشريفة….
…جرها من يدها منين سمعو العسكر دخلو و ركبها بسرعة فوق الخيل و ركب حتى هو و انطلق بسرعة لكن كانو العسكر موراهم كيجريو بالخيول و السيارات و باغيين يلحقو عليهم باي ثمن …فهاد الاثناء وصل “دياغو ” و العسكر لدار “هشوم” حيت كان عارف “عمار” فين متواجد و عارف انه ماشي بعيد تكون “شريفة” جات عندو و قبل حتى مايدخل تحطات البندقية على رقبتو من طرف “حمان” و بسرعة العسكر وجهو ليه الاسلحة ديالهم….
دياغو:(طلع يدو بأمر) هبطو السلاح….
حمان:(بغضب) وحدة بوحدة …الى طرات شيحاجا لعمار روحك اتزهق عند مولاها
دياغو:(بغضب مماثل) فين هي شريفة؟؟؟
حمان: غاااادي تآمر العسكر ديالكم يبعدوو منهم….
دياغو: هاااادوووك ماشي العسكر ديالنا …
مسعود: لابسين نفس اللباس
دياغو: الكابران عمرو يفكر يقتـ ـل عمار …هادي لعبة شيواحد دايرها ليييه و شريفة طاحت فالفخ و دابا خاصنا نلقاوها هي وياه و نعتقوهم
حمان:(كيشوف ف مسعود) الكابران شحال من مرة تحلف ف عمار
دياغو: و لكن على قبل شريفة مادارهاش…و عمرو يديرها و انا خارج دابا كنقلب عليها و عليه قبل ماطرا شي موصيبة
مسعود:(طمنو بعينيه باش يحط السلاح) الى كنتي كتكدب….
دياغو:(قاطعو) كنضيعو فالوقت…خاص نلحقوهم….
حمان: مسعود علم واحد من رجال يقولها ل احمد …
….قالو كلمتهم و تافقو عليها و مشاو لاحقين “عمار” و العسكر الاسبان لي لاحقينو هو و” شريفة ” و حيت عارفين بلي طريق وحدة لي كتدي للرباط هي طريق الغابة قررو يمشيو منها لعل و عسى يشوفوهم و يتداركو الموقف ….كان صوت الخيل و الجرا ديالو فاق الخيال و هي متشبثة فولد عمها لي خايف عليها كثر ما خايف على راسو…خايف مايوصلش أمانة عمو على خير …و خايف عمرو يشوف مراتو و مو و خايف ماتشرقش عليه الشمس و هو فهاد الحالة ظهرو للعار ووجهو للنار…و ظلام الليل كيتلاشى تدريجيا….العديان تابعينهم بالقرطاس حالفين يسفكو دمهم …. اما فقصر الكابران لي كان كيفيق شوية بشوية راسو عاطيه حريق قاسح…ناض حاط يدو عليه و مكشر ملامحو….
سيِّد: شنو واقع ؟؟
إليان:(ناض من بلاصتو متقدم عندو ) رجع ترتاح
سيِّد:(ناض بسرعة منين تفكر شنو كاين و نطق بسخط) ديااااغو ولد العاهـ ـرة….
إليان:(وقف قدامو) ماعندك فين تمشي …الى خرجتي كاين خطر على حياتك
سيِّد:(دفعو بعنـ ـف ) تحرككك من گداااامي…
إليان: ماغاديش نخليك نخرج …دياغو وصاني
سيِّد: كتسمع ل خدام عندنا ؟؟ …شكون الباطرون نتا و لا هو ؟
إليان: داك الخدام كيخاف على حياتك كثر من حياتو
سيِّد: و انااا خايف على حياتها كثر من حياتي …بعد من قدامي خاص نلحقها…
إليان: سمحلي ماغاديش نخليك …
سيِّد:(بصراخ و غضب عارم) إليااااان
إليان:(شنق عليه) غوت قدما بغيتي …الى عينك تفوت الباب …غادي دوز على قبري هو لول …(مشا سد الباب ووقف قدامو) ارا ماعندك
…وصلو هو وياها لنقطة بعيدة فين حبسو الخيل و حسو بالامان المؤقت و بلي حتى واحد ماتابعهم….هبط و هبطها كيسترجعو انفاسهم و كيشوفها قداش عيانة و خايفة و شد ليها فيدها …
عمار : ماتخافيش…ماغادي نخلي حتى حاجا طرا ليك
شريفة: و الى لحقونا ؟
عمار: غادي نقتـ ـلهم واحد بواحد و مانخليهمش يحطو يديهم عليك
شريفة: عمار انا خايفة …
عمار:(كشر ملامحها فيه) تخافي و انا معاك ههه نسيتي شكون انا كنت ديما كنخبيك مور ظهري …
شريفة:(ابتسمت كتفكر طفولتهم) كنتي مكتخليش خالتي مينة تعطيني لعصا…
عمار: و فاش كديري شي زبلة قد راسك كنقوليها انا لي درتها
شريفة: كنت صغييييرة ههه
عمار: كنت كبير عليك غير ب ست سنين … كنتي شويطينة ههه
شريفة:(ضمات يديها عندها بفعل نسيم الصباح) الشمس كتشرق
عمار: جاك البرد
قرب يدو كيسد ليها السلهام و فجأة حس برصاصة اخترقت دراعو و غوتو بجوج بيهم و تحاماو فالخيل لي تخشاو فيه رصاصات كثيرة …ماكانش عندو وقت فين يفكر و شدها من يدها جارها و هابطين لتحت الجرف باغي غير يهرب بيها و ماهاماهش يدو لي كتنزف و كتفرعو كثر من لقياس ….
شريفة:(كتشوف فالارض لي فيها نقاطي د دم موراها و كتبكي بحرقة) عماااار …يدك كتنزف
عمار: ماشي شغلك فيها …خفي رجليك ماتشوفيش موراك
…بقاو هابطين لتحت لدرجة ماقدروش العسكر يتبعوهم ب الخيول و الطوموبيلات و هبطو على رجليهم تابعينهم…كانو كيجريو و كل مرة كطيح ليه و يعاود ينوضها و العرق كيتصبب منو و دوخة شاداه….وصلو للشجر الكثيف و دخلو بينهم و عاد تخبعو مور حجرة كبيرة جالسين كيسترجعو انفاسهم…حطات يدها على دراعو كتبكي و كتشوف بلي دم مابغاش يحبس….
شريفة: دراعك متضررة بزاف …
عمار:(طلع يدو الثانية كيمسح ليها دموعها و كيمثل القوة) ماتبكيش ماغادي توقع ليا حتى حاجا …غير تجرحات
شريفة:(قطعات طرف من قميصها و بدات كتزيرو على دراعو باش يحبس النزيف ) كولشي بسبابي ….ماكانش خصك تجي عندي ماكااانش
عمار: مانادمش…كون رجع بيا زمان لور كنت نديك نهار هربتك من القصر و عمرني سمح فيك …كنت تالف و ماعارفش شنو ندير و لحظة غضب خلاتني نسمح فيك و ندمت عليها بزاااف (كيشوف ف عينيها بتمعن) سمحيلي
شريفة: ماتگولش هاكا …انا عمرني تقلقت عليك حيت خليتيني …انا كنت خايفة عليك و مابغيتكش تحط راسك براسو … هو ماعندو مايخسر…و الراجل لي ماعندو مايخسر كيكون قبيح …
عمار: عندو نتي …(ابتسم ب الم) كيبغيك …كانت كتبان فعينيه (كياخد انفاسو ب الم) ماغاديش يبغي يخسرك… و (بلع ريقو) حتى انا كنت كنبغيك …كنت من ديما كنبغيك منين كنا صغار منين حليتي عينيك فدنيا و انا كنتسناك تكبري و نرشمك ليا …
شريفة:(كتمسح دموعها) عمار …ماكنتش عارفة
عمار: خطبتك ربعة د المرات من عند عمي و كل مرة كان كيرفض…كنت كنمـ ـوت شوية بشوية …مايمكنش ماتعرفيش غير عينيك كانو مسدودين من جيهتي…عمرك بغيتيني…
شريفة: لاااا كنبغيييك
عمار: بحال خوك …عارف و حتى انا ربي عوضني بمرجانة ماتخيليش شحال كنبغيها…صبرات معايا و ضحات معايا عمرني نسا خير ديك بنت الناس و ايبقى خيرها فرقبتي حتى يجمعني الله معاها فالجنة …
شريفة:(كتنخصص) علاش كدوي بحال هاكا ا عمار …كتخلعني
عمار: بغيتك تعرفي هادشي…و بغيتك تسمعيه مني …يوقع لي وقع كتبقاي بنت عمي و نفدي دمي و روحي عليك … لي بيناتنا رباوه علينا وليدينا من صغر ماشي عاد لبارح ….
شريفة:(كتبكي بحرقة على حالو) كنتي عزيز و غادي تبقى عزيز …نتا خويا لي ماولداتوش مِّي و لكن رباه بَّا …
عمار: ماتبكيش….دموعك كيحرقوني كثر من ذراعي…
شريفة: واخا انا …
عمار:شششش
…حط يدو على فمها بسرعة و حبس انفاسها و هو كيسمع خطوات العسكر قراب منهم و كلامهم المتداخل….بقا كيشوف ف عينين “شريفة” لي كانت خايفة و كان عارف بلي راهم فالخطر و يدير لي يدير مايقدرش يبدل هاد الحقيقة…و لكن لي باغيه و عارفو انه ماتقيسها حتى حاجا …قرب لوذنها و همس بخفوث…
عمار: انا غادي نخرج …و نتي بقاي جالسة بلاصتك…
شريفة:(مطرطقة عينيها فيه و شادة فيدو كتحركلو راسها بلا)
عمار: سمعي لكلام لمرة وحدة فحياتك …ماتعارضينيش…انا غادي نرجع … (خذا نفس و كمل) غادي نرجع غير ماتخرجيش
شريفة:(حركاتلو راسها ب اه )
…بعد منها كيشوف فيها بحنان و خرج من حداها كيجري بسرعة و هو شاد فيدو….كتمات انفاسها بيدها و قلبها كيتعصر و كتفركل بلاصتها غير باش ماتغوتش و يجيو عندها …دايرة بوصيتو و كتسمعهم كيجريو من وراه و كيضربو بالقرطاس و كل قرطاسة كتخرج كأنها كتغرس ف قلبها ….حسات بسكون رهيب و هبطات على ركابيها كتبكي و خايفة غير من جنابها ماعرفات حتى فين هي …مابغاتش تخرج و فنفس الوقت ماقادراش تبقى تماك … ناضت كترجف و خرجات كضور وجهها فالارجاء…بدات كتمشى و بعد الخطرات كتجري و تبكي و طيح و تعاود تنوض و كولشي تخلط عليها …كانت كتسمع القرطاس و غادية ناحيتو بلا عقل حتى ضربات فالشخص لي ماعرفاتش واش كتشوفو و لا كتحلم….
دياغو:(باطمئنان) لقيتك
شريفة:(بكراهية و غضب) شنووو كديييير هناااا ؟؟؟ هو لي صيييفطك ؟؟؟ باغيين تقتـ ـلوني انا ويااااه ….
دياغو: حتى واحد ماصافطني…جيت نعتقك و نعتقو من هاد التهور لي فييك
حمان: عندو الحق …فين هو عمار …
شريفة:(كتشير ليه) مشااااو من هاد جيهة …عفاك لحقوووه
…مشاو كيجريو و معاهم العسكر ديال الكابران لي عطاهم “دياغو” الاوامر و مشات حتى هي كتجري و هو تابعها خايف توقع ليها شيحاجا و نهارو مايطلعش فيه الشمس مع الكابران ….كانت خايفة و كتمتم غير بسميتو….ماباغا تسمع حتى حاجا و ماباغا تعرف حتى حاجا حدها بغات مايوقع والو لولد عمها ….هاد الاخير لي كان كيجري و كيتخبع و الالم كيقطع فيه و حتى حس براسو غادي يتشد و سمع صوت القرطاس جاي من جهة اخرى و هادوك لي لاحقينو طايحين واحد بواحد….
مسعود:(كينادي عليه بحر جهدو) عماااار (لاح ليه الفردي) حنا معاك
عمار: جيتو ارجال…
حمان:(كيتيري فيهم بلا عقل) ماتخافش يا بينا يا بيهم
عمار:(كيطلق رصاصات من سلاحو و كيرجع يتخبع) غير سيرو بحالكم …سيرو عند شريفة خليتها بوحدها…
مسعود: ماتخافش عليها هي مع دياغو …
حمان: كثار هاد شمايت …
مسعود: حنا كثر منهم …بجهد الله انغلبوهم
…كانو فعلا كثر منهم و كيفما طيحو قرابة عشرة د الاشخاص حتى هوما طاحو ف صفوفهم نصف العدد….كان القرطاس كيتشاير و هي واقفة بعيد فالتل كتشوف كولشي و “دياغو” شادها باش ماتبانش و تعرض حياتها للخطر …بقاو على داك الحال حتى رجع السقيل و مابقا كيتسمع والو و خرج “حمان” و “مسعود ” فرحانين ب هادشي لي داروه …تقدمو عند “عمار” لي كان كيتنفس الصعداء و كيحمد الله و يشكرو…طلع عينو شافها كتسناه ب ابتسامة عريضة و عينيها كيغليو بالفرحة…بعد على صحابو متقدم عندها باش يوقف مسمر منين ختارقات رصاصة قلبو …و توالت الرصاصات بشكل هستيري معمرين صدرو و طاح على ركابيه ….كانت صدمة لصاحبو لي كيشوفو ان واحد من دوك العسكر كان كيمثل المـ ـوت و منين خرج الهدف استهدفو بلا رحمة او شفقة ….كانت صدمة “شريفة” لي عينيها ف عينين “عمار” و تلاشات ابتسامتها كتشوف البريق فعينيه كيخفث شوية بشوية باش طيح على ركابيها بحالو و تصرخ بأعلى صوتها صرخة مدوية زلزلات مسامع الحاضرين…..
شريفة : عمااااااااااااار …
” كتبقاي بنت عمي …نفديك بدمي و روحي و مانخليش لي يمس شعرة منك ….و الى كان المـ ـوت مكتابي …قابل بيه …غير عيشي نتي …”
نــــهــــايــــة الــــفــــصــــل الــــثـــانـــي ⏳ : فجوة الجبروت” إني بك ملهف” 💔

Mafia
الكابران من القصص المفضلة عندي كتسافر بيك و تتحس براسك عايش مع الاحدات سكينة كاتبة مبدعة كنتمنى ليك المزيد من لتالق و النجاح
سلام الصراحة قصة الكابران اول مرة انقراها و واعرة ولكن واش مزال مايتلاحو الاجزاء الاخرين
ah ahbibti hit mazala katktb
Ayyyy bghit n3ref ach gha y w9e3 fach aychdhaa